ﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻹﺭﺴﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺭﺴﺎل ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 1989-1919 -ﻤﻥ ﺘﺒﻠﻭﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ. -ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﺭﺩ ﻓﻌل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ. -ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. -ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺇﺴﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. -ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺇﺩﻤﺎﺝ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﻤﻥ ﺘﺒﻠﻭﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ. ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ : ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻡ ﺘﺄﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺒل ﻤﻬﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﻋﺩﺓ ﺃﺴﺒﺎﺏﻭﻋﻭﺍﻤل ﻭﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺴﺘﺘﻌﺭﻑ ﻗﺒل ﻜل ﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ: -ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻀﺎل ﺍﻟﺴﺭﻱ ﺜﻡ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ -ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﻤﻥ ﺘﻘﻴﻴﺩ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ -ﺃﺯﻤﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺨﻀﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻨﻁﻼﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .1954 ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ -1ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ. -2ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ. -3ﺃﺯﻤﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ. * ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ. * ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ.
ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻨﻌﻭﺩ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺭﺴﺎل ﻟﻨﻭﺍﺼل ﻤﻌﺎ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ،ﻤﺎﺒﻴﻥ 1919ﺇﻟﻰ 1989ﻭﺴﻨﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺜﻭﺭﺓ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ.1954 ﻭﺜﻴﻘﺔ 1 .....ﺃﻤﺎ ﻨﺤﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺒﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻤﺅﺨﺭﺓ ﺍﻟﺭﻜﺏ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺘﻌﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﻴﺭ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯﺘﻪ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ، ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺤﺭﻜﺘﻨﺎ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻗﺩ ﻭﺠﺩﺕ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻤﺤﻁﻤﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ ﻭﺍﻟﺭﻜﻭﺩ ﻭﺍﻟﺭﻭﺘﻴﻥ ،ﻭﺘﻭﺠﻴﻬﻬﺎ ﺍﻟﺴﻲﺀ ،ﻤﺤﺭﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺴﻨﺩ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ،ﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯﺘﻬﺎ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻴﻁﻴﺭ ﻓﺭﺤﺎ ﻅﻨﺎ ﻤﻨﻪ ﺍﻨﻪ ﻗﺩ ﺃﺤﺭﺯ ﺃﻀﺨﻡ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻜﻔﺎﺤﻪ ﻀﺩ ﺍﻟﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ.... )ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ(ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻴﺅﻜﺩ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﻭﺒﻭﻀﻭﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻠﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺒﻠﻭﺭﺕ ﻓﻲ ﺜﻼﺙ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ )ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺠﻲ ،ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ ،ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻲ(.ﻜﺎﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﺍﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻭﺠﺩ ﺤﺼﺎﺭﺍ ﺸﺩﻴﺩﺍ ﻭ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ )ﺍﻋﺘﻘﺎل ،ﻨﻔﻲ ،ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﻭﺤل ﻟﻠﺤﺯﺏ (...ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﺭﻭﺍﺩﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻴﺨﺘﻠﻔﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺩﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻌﺏ )ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ( ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻜﻀﺭﻭﺭﺓ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ،ﺘﺭﻯ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ؟ ﻭﻤﻥ ﻫﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻭﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺴﻴﻌﻠﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ؟ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﻥ ﻟﻨﺒﺩﺃ ﺒﻁﺭﺡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻨﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ -ﻤﺘﻰ ﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺒﻁﺎﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ؟ -ﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ1919-1914؟ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺭﻜﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰﺇ ﹼﻻ ﺤﺭﻜﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭ ﻫﻲ )ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ( ﺃﻨﺸﺄﺕ ﺴﻨﺔ 1908ﺒﺭﻨﺎﻤﺠﻬﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻘﺭﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻲ ﻭﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭﻓﻲ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺱ
ﻭﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ .ﺜﻡ ﻅﻬﺭﺕ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﻓﻲﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﺘﺄﺜﺭﻫﻡ ﺒﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻋﻅﻴﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺃﻨﻬﻡ ﻨﺎﺩﻭﺍ ﺒﺎﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺭﻓﻀﻭﺍ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﻭﻩ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ.ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﺃﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻁﺭﺡ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺴﻨﺔ 1906ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺍﻓﻕﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺴﻤﻴﺎ ﻓﻲ 3ﻓﻴﻔﺭﻱ 1912ﺤﺭﻙ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻀﺩﻩ ﺒﺸﻜل ﻋﻨﻴﻑﻤﻤﺎ ﻴﻭﺤﻲ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻨﺎﺌﻤﺎ ،ﺒل ﻜﺎﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎ ،ﻭ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔﺍﻟﻤﺅﻴﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﺔ ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﺅﺸﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻁﻼﻕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺃﺨﺫ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩﻫﻡ ﺤﻭﺍﻟﻲ 4ﺁﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺤﺭﺏ ﻻ ﺘﻌﻨﻴﻪ. ﺍﺸﺘﺩ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴـﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﺤﻴﺙ ﻅﻬﺭﺕ ﻋـﺩﺓ ﻤﻅـﺎﻫﺭﺍﺕ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﻋﺒـﺭ ﻜﺎﻤـل ﺍﻟﺘـﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻟﺘﺘﺤﻭل ﻓﻲ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻑ ﺸﺩﻴﺩ ﻓﻘﺩ ﻭﻗﻌﺕ ﻤﻭﺍﺠﻬﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺍﻟـﺸﺭﻁﺔ ﻭﻻﻤﺘﺼﺎﺹ ﻏﻀﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺃﺼـﺩﺭﺕﻨﻘل ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ 19ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1912ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻓـﻲ ﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺇﻏﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺜل ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻨﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻻﻨﺩﺠﻴﻨﺎ ﻭ ﺤﺭﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﻭﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓـﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒـﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ. ﻭ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻓـﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ : * ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﻤﻥﻗﺒل ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﺜل )ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ( 1ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺴﻠﺕ ﺒﻌﺭﻴﻀﺔ ﺇﻟـﻰﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ 27ﻤﺎﻱ 1912ﻴﺭﻓﻀﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﻭ ﻴﻁـﺎﻟﺒﻭﻥ ﺒﺎﻟﺤﺭﻴـﺎﺕ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻲ. 1ﺩ.ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺳﻌﺪ ﺍﷲ-ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ) (1930-1900ﺝ. 2
* ﺇﺠﺒﺎﺭ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺭﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻤﻘﺎﺒل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﻭﻋﺩ ﺒﻬﺎ ﺠﻭﺭﺝ ﻜﻠﻴﻤﻭﻨﺼﻭ )ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ( .ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻋﻭﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﻴﺔ ﻅﻨﺎ ﻤـﻨﻬﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺴﺘﻘﺭﺒﻬﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﻴﺤﻘﻘﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﺍﻹﺩﻤﺎﺝ ،ﻭ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﻫـﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ.ﺠﻭﺭﺝ ﻜﻠﻴﻤﻭﻨﺼﻭ * ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ،ﻓﺭﻏﻡ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓـﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺇ ﹼﻻ ﺃﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻟﻡ ﺘﻭﻓﻲ ﺒﻭﻋـﺩﻫﺎ ﺒـل ﺃﺼـﺩﺭﺕ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﻜﻠﻴﻤﻭﻨﺼﻭ 1919ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻴﺩ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺒﺸﺭﻭﻁ ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺤﺘـﻰ ﻓـﻲ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ .ﻤﺜل :ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨـﺴﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺭﺘﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺩﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﻭﺴﺎﻡ ،ﻭﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﻟﺩﻩ ﻓﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ...ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﺯﻴﺔ .ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻜﺩ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻔﺭﻨﺴﺎ. ﻭﻗﺩ ﺒﺭﺯ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺨﻠﻰ ﻋﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺠﻴﺔﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ﻭﺃﺼﺒﺢ ﻴﻨﺎﺩﻱ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻤﻨﻔﺼﻼ ﻋﻥ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭ ﺃﻨﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﺔﺍﻟﻌﺭﺍﺌﺽ ﻤﺘﻤﺴﻜﺎ ﺒﺎﻟﻭﻋﻭﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺒﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﻟﺴﻭﻥ )ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ( ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭ ﺒﺤـﻕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ. ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﻫﻭ ﺘﺸﻜﻴل ﻭﻓﺩ ﻟﺤﻀﻭﺭ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻭ ﻗﺩ ﺘﺭﺃﺱ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻤﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺯﻤﻼﺌﻪ ﻭ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﻤﺎﻱ 1919ﻭ ﻗﺩ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﻋﺭﻴﻀﺔ ﻤﻤﻀﺎﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﻭﻭﺩﺭﻭ ﻭ ﻟﺴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻗﻠـﻕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﺭﺍﻗﺏ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻪ ﻭ ﺘﺤﺎﺼﺭﻩ ،ﻭ ﺘﻅﻬﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﺠﻠﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1919ﺤﻴﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ :ﻭﻭﺩﺭﻭ ﻭﻟﺴﻥ، ﺃﻟﻐﻴﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻹﺒﻌﺎﺩﻩ ،ﻭ ﺘﻜﺭﺭﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺭﺸﺤﻪﺠﻭﺭﺝ ﻜﻠﻴﻤﻨﺼﻭ ،ﻟﻭﻴﺩ ﺠﻭﺭﺝ . ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ ،1921ﻭ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﻜﺘﺎﺒﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺠﺭﻴﺩﺓ )ﺍﻹﻗﺩﺍﻡ(
ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻓﻀﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺠﻨـﺩﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﻴــﺵﺍﻟﻔﺭﻨﺴـﻲ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩل ﻋﻠـﻰ ﺘﻁـﻭﺭ ﺍﻟـﻭﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.ﻟﻤﺎ ﻨﻔﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،1923ﻅﻨﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺨﻠﺼﺕ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﻔﻁﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺨﹼﻠﻔﻪ ﻤﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﺜﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻓﺭﻨـﺴﺎﻋﻨﺩﻤﺎ ﺫﻫﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ 25ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 1925ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺒﺎﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﺃﻟﻘـﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻀـﺭﺍﺕ ﻭ ﻜﺘـﺏ ﻓـﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻭ ﺘﻨﻔﻴﻪ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻤﺸﻕ ﺴﻨﺔ .1926 ﻭﺜﻴﻘﺔ 2 ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ﺇﻟﻰ ﻫﻴﺭﻴﻭ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺴﻨﺔ 1924 -ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ. -ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ) ﻤﺜل ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﻴﻥ (. -ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺼﻠﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻤﻨﺼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ. -ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺘﺎﻤﺔ. -ﻓﺼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ. -ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻋﻔﻭ ﻋﺎﻡ. -ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺼﻠﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻭﻕ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ :ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻫـﺫﺍﻴﻌﻨﻲ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨـﺕ ﺘﻘﻭﺩﻫﺎ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل )ﻭ ﻫﻲ ﻤﺎ ﺍﺼﻁﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ(. ﻭ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻤﻨﻙ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻴﻪ ﻗﺒل ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﻫﻭ : -1ﻫل ﻜﺎﻥ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ؟ - 2ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ ﺒﻌﺩﻩ ؟ ﻭ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺘﻬﺎ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ؟
ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﺭﺍﺀﺘﻙ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺩﺅﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﻘﻠﻕ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ،ﻗﺩﻴﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻙ ﺃﻨﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﺒﺭﻭﺯ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻨﺸﺎﻁﻪ ﻫﺫﺍ ﻜﺎﻥﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺭﺯﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻗﺩﺓ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻤﺎﺃﺤﺩﺜﺘﻪ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺘﻠﺨﻴﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ :• ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻜﻠﻴﻤﻨﺼﻭ 1919ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻜﺩ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺨﻴﺎﻨﺔ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻟﻭﻋﻭﺩﻫﺎ .ﻓﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺍﻨﻘﺴﺎﻡﺩﻋﺎﺓ ﺍﻹﺩﻤﺎﺝ ﺒﻴﻥ ﻤﻨﺘﻅﺭ ﻤﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ ﻭ ﺒﻴﻥ ﺭﺍﻓﺽ ﻟﻼﻨﺩﻤﺎﺝ ﻭ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻤﻊ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.• ﺘﺜﺒﻴﺕ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺩﺠﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺘﻬﻤﻴﺵ ﺍﻟﺸﻌﺏ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺭﻏﻡ ﻤﺎ ﻗﺩﻤﻪ ﻤﻥ ﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.• ﺸ ّل ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﻜﺒﺕ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﻭ ﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﻓﻕ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺭﻀﺘﻬﺎ ﺒﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ.ﻫﺫﻩ ﻋﻭﺍﻤل ﺠﻌﻠﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻴﻨﺩﻓﻊ ﺒﻘﻭﺓ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻌـل ﺍﻷﻤﻴـﺭﺨﺎﻟﺩ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻨﻑ ﻜﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴـﺔ )ﺜـﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ (1916 ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﻫﺭﻭﺒﺎ ﻤﻥ ﺠﺤﻴﻡ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ.ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻭﺍﻤل ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺃﺜﺭﻫﺎ ﺁﻨﻴﺎ ﻟﻜﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻱ ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ : • ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺃﻜﺴﺒﺘﻪ ﻓﻨﻭﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎل.• ﻨﻘل ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﺤﺭﺒﻴﺔ ﻓﺄﺤﺘﻙ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﻴﻥ ﻓﺘﻌﻠﻡ ﻟﻐﺘﻬﻡ ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﻁﺎﻟﺒﻬﻡ ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﻀﻐﻁ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻲ.• ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﻭﺩﺭﻭ ﻭﻟﺴﻥ )ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ( ﺍﻟـ \" 14ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ \"ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻓﻲﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ \" .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻭﹼﻟﺩ ﺒﺼﻴﺹ ﺃﻤل ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻗﺎﻁﺒﺔ ،ﻓﺴﺎﺭﻋﺕ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﺒﺔﺒﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻓﻤﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﺭﺴل ﺍﻟﻌﺭﺍﺌﺽ ،ﻭ ﻤﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﺭﺴل ﺍﻟﻭﻓﻭﺩ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻟﺫﻟﻙﺩﻭﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻭ ﻗﺩ ﺃﺯﺩﺍﺩ ﻟﻤﺎ ﺸﻌﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺒﺨﻴﺒﺔ ﺃﻤل ﻟﻤﺎ ﺭِﻓﻀﺕ ﻤﻁﺎﻟﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺩﻋﺎﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ) .ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﻟﺴﻥ .(14
ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ : ﻭﺜ2ﻴﻘﺔ 3 ﻜل ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﻁﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺤﺭﺏ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﻔﺎﻋل ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻨﺎﺕ .ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺘﺸﻤل ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻹﻗﻁﺎﻋﻴﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭ ﺨﺩﻤﻭﺍ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺈﺨﻼﺹ ﻜﺒﻴﺭ ،ﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﻗﺴﻡ ﻤﻥ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ،ﺒﻌﺩ ﺍﻨﻘﺴﺎﻤﻬﻡ ﺴﻨﺔ 1919ﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻴﺒﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻀﻡ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﻥ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ،ﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺘﻁﻭﺭ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭ ،ﺜﻡ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ -ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ.1 ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻘﺎﺴﻡ ﺴﻌﺩ ﺍﷲ-ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ )(1930-1900ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -3-ﺘﻌﻁﻴﻨﺎ ﺼﻭﺭﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰﻭ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﺅﺴﺴﻴﻬﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ،ﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﻨﻅﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ. ﺘﺘﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ )ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ( ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺠﻲ :ﺃﺼﺤﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻫﻡ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻴﺔ،ﺘﺄﺜﺭﻭﺍ ﺒﺎﻟﺤـﻀﺎﺭﺓﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺴﻴﺤﻘﻕ ﻟﻠـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﺍﻟﻤـﺴﺎﻭﺍﺓ،ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺭﻭﺍ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﻓﺭﺼﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ 1919ﻭﺘﻨﻜﺭ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏﺍﻟﻤﺠﻨﺩ ﺒﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺃﺤﺩﺙ ﺨﻴﺒﺔ ﺃﻤل ﻓﻲ ﺼﻔﻭﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﺎﻨﻘﺴﻤﺕ ﺇﻟـﻰ ﻗﺴﻤﻴﻥ : Áﺘﻴﺎﺭ ﻴﻘﻭﺩﻩ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ-ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﻨﺎﻫﺎ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﺃﻜﺴﺒﺘﻪ ﻨﺠﺎﺤﺎ ﺒﺎﻫﺭﺍ ﺒﻴﻥ ﺃﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻭ ﻗﺩ ﻨﺠﺢ ﻜﻤﺎ ﺃﺴﻠﻔﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ ﻀﺩ ﺨﺼﻭﻤﻪ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺠﻴﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻗﻠﻕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤــﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﻤﻌﻤﺭﻴﻬـﺎ ﻓـﻲﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻀﺎﻴﻘﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻨﻔﻭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ .ﻭ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠـﻰ ﻤﻁﺎﻟـﺏ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﻴـﺎﺭ ﺍﻨﻅـﺭ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘـﺔ ﺭﻗﻡ -2-ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻫﺎ. - 2ﺩ.ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺳﻌﺪ ﺍﷲ-ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ) (1930-1900ﺝ2
-Áﺘﻴﺎﺭ ﻴﻘﻭﺩﻩ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﺘﻬﺎﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺴﺱ \"ﻓﺩﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ\" ﻓﻲ 18ﺠﻭﺍﻥ ،1927ﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﺒﻥ ﺠﻠﻭل ﻭﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ .ﻓﻜﺎﻨـﺕ ﻤﻁﺎﻟﺒﻬـﺎ ﺘﻨﺤﺼﺭ ﻓﻲ : * ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ)ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ(. * ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ. * ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ * ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ * ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ )ﺍﻨﺩﺠﻴﻨﺎ(.ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﺒﻥ ﺠﻠﻭل * ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ. ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﺒﻌﺩ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺃﻨﻪ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊﺃﻨﻬﺎ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻨﺩﻤﺎﺠﻴﺔ .ﻟﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﻴﺠﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭ ﻻ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻴﺔ ﺒﺤﻜﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﺴﻠﻁﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻱ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. -2ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ :ﻫﻭ ﺘﻴﺎﺭ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺃﺩﺒﻴﺎﺘﻪ ﺘﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﻻ ﺒﺎﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺩﺨﻴﻠﺔ ﻤﺘـﺴﻠﻁـﺔﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴـﺔ ﻭ ﻤﻌﻤﺭﻴﻬـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﻫـﻭ ﺼـﺎﺤﺏﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻗﻁﻴﻌﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﺘﻜﺭﻴﺱ ﻤﺒﺩﺃ ﻤﺎ ﺃﺨﺫ ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ ﻻ ﻴﺴﺘﺭﺠﻊ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺘﺠﺴﺩ ﻓﻲ ﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ.ﺘﺘﺒﻊ ﻤﺴﺎﺭ ﻅﻬﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﺒﻴﻥ ﻤﻁﺎﻟﺒﻪ؟ ﻭ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﺘﺠﺎﻫﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻤﻊ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺘﺭﺒﻴﻥ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻤﻥ ﻋﻤﺎل ﻭﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ ﻭ ﻤﺠﻨﺩﻴﻥ ﺒﻘـﻭﺍ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺘﺄﺜﺭﻭﺍ ﺒﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻤـﻥ ﺍﻟـﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠـﺸﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺤـﻕ ﺍﻟـﺸﻌﻭﺏ ﻓـﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﻭﺩﺭﻭ ﻭﻟﺴﻥ ﺨـﻼل ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻠﺢ )ﺒﺎﺭﻴﺱ .(1919ﻤﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺒﻌﺩﺓ ﻤﺭﺍﺤـل ﻓﻲ ﺘﺄﺴﻴﺴﻪ ﻨﻭﺠﺯﻫﺎ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : -Áﺘﺄﺴﻴﺱ ﺤﺯﺏ \"ﻨﺠﻡ ﺸﻤﺎل ﺇﻓﺭﻴﻘﻴـﺎ\" ﻓـﻲ ﻤـﺎﺭﺱ 1926ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﺒﺯﻋﺎﻤﺔ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ )ﺃﺤﻤﺩ ﻤـﺼﺎﻟﻲ( ،
ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻤﻥ ﻋﻤﺎل ﺸﻤﺎل ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ )ﺘﻭﻨﺴﻴﻴﻥ ،ﻤﻐﺎﺭﺒﺔ ،ﻭ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ( ﻭ ﻜﺎﻨـﺕ ﻤﻁـﺎﻟﺒﻬﻡ ﻤـﻨﺢﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻟﻌﻤﺎل ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻲ ﻤﺘﺄﺜﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺒﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.ﻟﻜﻥ ﻟﻤﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺘﺤﻭل ﺍﺘﺠﺎﻫﻪ ﻤﻥ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﻘـﻭﻕ ﻟﻠﻌﻤـﺎل ﺇﻟـﻰﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺒﺩﺃ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﺘﺠﺎﻫﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﻭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺤﺯﺏ : -ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ. -ﺠﻼﺀ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﺠﻴﺵ ﻭﻁﻨﻲ ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. -ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ. -ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻭ ﺍﻟﻐﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ. -ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺠﺩﺕ ﺘﻘﺒﻼ ﻭﺍﺴﻌﺎ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻭ ﺩﻋﻤﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ .ﺸـﻌﺭﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺨﻁﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﻓﺴﺎﺭﻋﺕ ﺇﻟﻰ ﺤﹼﻠﻪ ﻭ ﻤﻨﻌﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻲ 20ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ .1929 -Áﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺠﻌﻠـﻪ ﻴﻨﺸﻁ ﺴﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﺭﺭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺘﺤﺕ ﺘـﺴﻤﻴﺔﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ \"ﻨﺠﻡ ﺸﻤﺎل ﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﻴﺩ\" ﻭ ﻓﻲ ﻤﺅﺘﻤﺭﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘـﺩ ﻓﻲ 28ﻤﺎﻱ 1933ﻭﻀﻊ ﺒﺭﻨﺎﻤﺠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻨﻴﺎ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : -ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ. -ﺤﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ. -ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ. -ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻜل ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﺌﺭﺓ ﻭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁﺔ. -ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺜﻭﺭﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻲ.ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺏ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻭ ﻫﻭ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ.ﺴﺎﺭﻋﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺴﻨﺔ 1934ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺭﻓﺎﻗـﻪ ﻭ ﺤﻜﻤـﺕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ 6ﺃﺸﻬﺭ. -Áﻓﻲ 6ﻓﻴﻔﺭﻱ 1935ﻏﻴﺭ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺇﻟﻰ \"ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻤﺴﻠﻤﻲ ﺸﻤﺎل ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ\" ﻭ ﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰﺃﺴﺴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﻟﻠﺘﻤﻭﻴﻪ .ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻟﻤﺎ ﺤﻀﺭ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ 7ﺠﻭﺍﻥ 1936ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻴﺘﺨﻭﻓﻭﻥ ﻤﻨﻪ ﻭ ﻤﻥﻤﻁﺎﻟﺒﻪ ﻓﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺠﻌل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺘﺤﻜﻡ ﺒﺤل ﺤﺯﺒﻪ ﻓﻲ 26ﺠﺎﻨﻔﻲ .1937
-Áﻓﻲ 11ﻤﺎﺭﺱ 1937ﻋﺎﺩ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺤﺯﺒﻪ ﺇﻟﻰ \"ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ\" ﻭ ﺍﻨﺸﺄ ﺨﻼﻴﺎ ﻓﻲ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻋﺭﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺃﺜـﺭﺕ ﻋﻠـﻰ ﻜـلﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻭ ﻓﻲ 27ﺃﻭﺕ 1937ﺍﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﻊ ﻋﺩﺩ ﻤـﻥ ﺭﻓﻘﺎﺌـﻪﻭ ﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻁﻠﻕ ﺴﺭﺍﺤﻪ ﻓﻲ 27ﺃﻭﺕ ،1939ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻁﻠﻕ ﺭﻓﺎﻗﻪ .ﻭ ﻓﻲ 26ﺴـﺒﺘﻤﺒﺭ 1939ﺤل \"ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ\" ﻭ ﻋﻨﺩ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻁﺒﻘﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺭﻓﻲ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﻨﺸﺎﻁ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﺼﺤﻔﻲ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. -3ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ :ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ \"ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ\" ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻤﺜﻘﻔﻴﻥ ﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺘﺄﺜﺭﻭﺍ ﺒﺎﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺠﻤﺎل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻷﻓﻐﺎﻨﻲ ﻭ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩﻩ ﻭ ﺸﻜﻴﺏ ﺃﺭﺴﻼﻥ ﻤﺎ ﻓﺘﺌﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻨﻬـﻀﺔ ﺘﻨﻤـﻭ ﻭ ﺘﺘﻁﻭﺭ ﻤﻨﺫ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ ً 19ﺤﺘﻰ ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺘـﺩﻋﻭ ﺇﻟـﻰ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﺒﻠﻎ ﺼﺩﺍﻫﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺤﻴﺙ ﻭﺠﺩﺕ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺸﺭﻴﺤﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ. ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺇﺼﻼﺤﻴﺔ ﺘﺠﻤﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻹﺼـﻼﺡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺒﻥ ﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺭ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻓـﻲ ﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺴﻁﻴﻑ ﺴﻨﺔ 1924ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ ﻴﺨﺎﻁﺏ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺒﺎﺴﻡ )ﺍﻹﺨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ( ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟـﻰﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺭﻗﻲ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺩﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺕ ﺒﺎﻹﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﻋﻠـﻰ ﺃﻋﻭﺍﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ. ﺜﻡ ﺃﺼﺩﺭ ﺍﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ ﻟﺫﻟﻙ ﺠﺭﻴﺩﺓ )ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺩ( ﺴﻨﺔ ،1925ﻭ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺼﺩﺭﺕ ﺠﺭﻴﺩﺓ \"ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ\" ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻋﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨـﻀﻤﺎﻡ ﻗﺼﺩ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻨﻘﺎﺫ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺕ ﺒﻪ. ﺍﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻴﻥ ﺒﺎﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﺼﺒﺤﻭﺍ ﻴﻠﺘﻘﻭﻥ ﻓﻲ ﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺭﻗﻲ ﺒﺎﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻤﻊ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔـﻴﻥ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻀﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﻭ ﻗﺩ ﺃﻓﺘـﺘﺢ ﺍﺒـﻥ ﺒـﺎﺩﻴﺱ ﺴﻠـﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻀﺭﺍﺕ ﻓﻲ 25ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ .1927
ﻟﻘﻲ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﺒﺴﺒﺏ ﺭﻓﺽ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻱﻨﺸﺎﻁ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭ ﺍﺴﺘﺜﻨﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﻴﺨـﺩﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﻴﻤـﺭﺭ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ. -ﻜﻴﻑ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﻨﺩ ﻅﻬﻭﺭ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ؟ ﻨﺸﺎﻁ -ﻤﺘﻰ ﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ؟ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ؟ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻨﺫ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﺤﺭﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰﻜل ﺫﻟﻙ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺒﺌﺔ ،ﻭﺃﻴﻀﺎ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻬل ﺍﻟﻤﺘﻔﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﺌﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﻊ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. ﺃﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻓﺎﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -4-ﺘﻌﻁﻲ ﻭﺼﻔﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻟﺫﻟﻙ. ﻭﺜﻴﻘﺔ 4\"ﺇﻥ ﺘﺭﺒﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺇﺠﻼﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﻴﺭﺘﻨﺎ ﻻ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺸﻴﺌﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺱ.ﻨﻌﺭﻑ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺃﺒﻨﺎﺌﻨﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺃﺤﻀﺎﻨﻨﺎ ﻴﻨﻜﺭﻭﻥ -ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻋﻥ ﻏﻴﺭ ﺴﻭﺀ ﻗﺼﺩ-ﺘﺎﺭﻴﺨﻨﺎ ﻭﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻨﺎ ﻭﻴﻭﺩﻭﻥ ﻟﻭ ﺨﻠﻌﻨﺎ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻭﺍﻨﺩﻤﺠﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺭﻨﺎ ﻭﻜﻨﺎ ﻨﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺒﺎﻟﻘﻭل ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﺒﺩﻭ ﻤﻨﻬﻡ ﻓﻴﻪ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻁﺌﺔ\". ... ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ :ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺠﻬﻭﺩ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﻗﺒل ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻤـﻥﺨﻼل ﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺵﺀ ﻭ ﺘﺜﻘﻴﻔﻬﻡ ﺒﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻷﺼﻴﻠﺔ.ﺘﺄﺴﺴﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻜﺭﺩ ﻓﻌل ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻻﺴﺘﻔﺯﺍﺯﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﻜﺒﻴﺭ ﺴﻨﺔ 1930ﺒﻬﺩﻑ ﺇﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺫﻜــﺭﻯ ﺍﻟﻤـﺌـﻭﻴــﺔ ﻻﺤﺘـﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻤﺘﺤﺩﻴـﺔ ﺒـﺫﻟﻙ ﻤـﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻀﺎﺭﺒﺔ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺤـﺎﺌﻁ ﻤﻁﺎﻟـﺏ ﺍﻟﺯﻋﻤـﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ. ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻲ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﺏﺀ ﺍﻟﺜﻘﻴل ﺍﻟـﺫﻱ ﻜـﺎﻥ ﻴﻨﺘﻅـﺭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺒﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺭﻗﻲ 1931 ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ.
ﺘﺄﺴﺴﺕ \"ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ\" ﻓﻲ ﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺭﻗﻲ ﺒﺎﻟﻌﺎﺼـﻤﺔ ﻴـﻭﻡ 5ﻤـﺎﻱ 1931ﺒﺤﻀﻭﺭ 72ﻤﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺩ ﻟﻬﻡ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻹﺼﻼﺡ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺘﺒﺴﻲ ﻭﺍﻟﻁﻴﺏ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲﻭﻤﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻴﻠﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﻭﺍﺘﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ ﺭﺌﻴـﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺭ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻨﺎﺌﺒﺎ ﻟﻪ. ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ : ﻤﻥ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ :• ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ :ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺩﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ ﻭ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻋﺎﺜﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻓﺴﺎﺩﺍ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻌﺙ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.• ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ :ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻤـﺭ ﻭﻤﻴﺴـﺭ ﻭﺒﻁﺎﻟﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ.• ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ :ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻁﻭﺭ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥﺃﺴﻤﻰ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺸﺠﻌﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺘﻴﺏ ﻭﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﻭﻓﻲﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻜﻤﺎ ﺸﺠﻌﺕ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻺﻨﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺠﻴل ﻤﺸﺒﻊ ﺒﺎﻟﻘﻴﻡﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺸﻌﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﺘﻔﺘﺢ ﺒﻪ ﺤﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻫﻭ) :ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺩﻴﻨﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﻁﻨﻨﺎ(.• ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ :ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﺒﻤﻅﻬﺭ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻜﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺒل ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻭﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺼـﺤﻔﻬﺎﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻜﻨﻘﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﺌﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ،ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺱ ﻭﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺘﻨﺯﻋﺞ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺜل ﺍﻨﺯﻋﺎﺠﻬﺎ ﻤـﻥ ﺤﺯﺏ \"ﻨﺠﻡ ﺸﻤﺎل ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ\". -ﻫل ﻨﺠﺤﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻠﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ؟ ﻜﻴﻑ ﺫﻟﻙ؟ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻟﻭ ﻗﻤﺕ ﺒﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﺒﻘﻴﺔ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻻﺴﺘﻨﺘﺠﺕﺃﻥ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺘﺨﺎﻁﺏ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ )ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ( ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻋﺎﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ )ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ( ﺍﻟﻤﺤﺭﻭﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ،ﻟﺫﻟﻙﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﻋﻘﻴﻤﺎ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ،ﺘﻐﺫﻴـﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻼﻋـﺏﺒﺎﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ .ﺃﻤﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻓﻘﺩ ﺩﺨﻠﺕ ﻜل ﺍﻟﻤﺩﺍﺸﺭ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺃﻱ ﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔﻭﻤﺴﺕ ﺍﻟﺩﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﺭﻭﺤﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﺭﺤﻴﺒﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﻔﺕ ﻟﻼﻨﺘﺒﺎﻩ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺠﻌل ﻜل ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺘﺘﻘﺭﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺘﺴﺘﺩﻋﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺘﻬﺎ.
ﻭﺜﻴﻘﺔ 5 \"ﻭﻷﻨﻨﺎ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﻨﻌﻤل ﻟﻠ ﻡ ﺸﻌﺏ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭ ﺇﺤﻴﺎﺀ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﻭﺘﺭﻏﻴﺒﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺤﺘﻰ ﻴﻨﻬﻀﻭﺍ ﻜﺄﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﺤﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻻﻨﺘﻔﺎﻉ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﻺﻨﺴﺎﻨﻴﺔ\". ﺠﺭﻴﺩﺓ –ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺩ -ﺍﻟﻌﺩﺩ 2) -1ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ (1927 ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ 7) :ﺠﻭﺍﻥ (1936ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻭل ﺘﺠﻤﻊ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻪ ﺠﻤﻊ ﻜل ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻓﻜﺭﺓ ﺘﻨﻅﻴﻤﻪ ﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺒﻥﺒﺎﺩﻴﺱ ،ﻴﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺌﻪ ﻟﻡ ﺸﻤل ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﺒﻤﻁﻠﺏ ﻤﻭﺤﺩ ﻭ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﻘﺩ ﺨﺭﺝ ﺍﻟﻤـﺅﺘﻤﺭﺒﻤﻁﺎﻟﺏ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻜل ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺠﻲ ﻭﻗﺩﻤﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟـﺸﻌﺒﻴﺔﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ )ﻟﻴﻭﻥ ﺒﻠﻭﻡ( ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻭﻓﺩ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﻭﻥ ﻓﻲ 23ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1936ﻭﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ: -1ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ. -2ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ. -3ﻀﻤﺎﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ . -4ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﻭ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ. -5ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ. -6ﺇﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﻜل ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ.... ﻭ ﻜﺎﻥ ﺭﺩ ﻓﻌل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﹶﺘ ﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻓﻴﻭﻟﻴﺕ 1938ﻋﺭﻑ ﺏ- ﻤﺸﺭﻭﻉ )ﺒﻠﻭﻡ-ﻓﻴﻭﻟﻴﺕ( ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺎﻗﺽ ﻜﻠﻴـﺔ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻤﻤـﺎ ﺃﻜـﺩ ﻟﻜـل ﺍﻟﻘـﻭﻯ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﺯﻡ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺘﻬﺎﺝ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ .ﺒل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﺼﺩﺭﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﺭﺴﻭﻡ 13ﺠـﺎﻨﻔﻲ 1938ﻴﻘـﻀﻲ ﺒﻔﺭﺽ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻤﺸﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻭﻤﻨﻌﻬـﺎﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻁﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ﻭﻤﺭﺴﻭﻡ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ 8ﻤﺎﺭﺱ 1938ﻴﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻌﻠـﻡ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﺭﺨﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ.
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﺘﺘﺒﻌﻨﺎ ﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﻋﺭﻓﻨﺎ ﻜﻴﻑ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺘﺘﻼﻋﺏ ﺒﻤﻁﺎﻟﺒﻬﺎﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺴﻭﺍﺀ ﻟﻌﻤﻼﺌﻬﺎ ﻭﻤﻨﺎﺼﺭﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﻟﺒﻬﻡ ﻓﻔﺭﻨﺴﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﻔـﺭﻕ ﺒـﻴﻥ ﻫـﺫﺍ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ.ﻭ ﻗﺩ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﻁﺒﻘﺕ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﺤﺭﺏ. ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ : ﺭﻏﻡ ﻭ ﺍﺴﺘﺴﻼﻡ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺯﻴﺔ ﻭ ﺍﻨﻘﺴﺎﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻥ ﻓﻲ 22ﺠﻭﺍﻥ 1940ﺒﻴﻥ ﺸﻤﺎل ﻨﺎﺯﻱ ﻭﺠﻨﻭﺏ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻴﺸﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻠﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﻡ ﺘﺘﻐﻴﺭ ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :ﺘﺠﻨﻴﺩ ﻜل ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﺨﺩﻤﺔ .1ﺤل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴـﺔ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎل ﺯﻋﻤﺎﺌﻬﺎ ،ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻨﺎﺯﻴﺔ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﺤل ﻤﻨﺫ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺤﺭﺏ ،1939 ﻭﺸل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺭﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ… .2ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻐﻠﻕ ﻤﺩﺍﺭﺴﻬﻡ ﻭﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺼﺤﻔﻬﻡ ﻭﻤﻨﻌﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺴﺎﺠﺩ ،ﻭﻨﻔـﻲ ﺭﺌﻴﺴﻬﺎ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺭ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﺇﻟـﻰ )ﺁﻓﻠـﻭ( ﻭﻻﻴـﺔ ﺍﻷﻏﻭﺍﻁ ﺴﻨﺔ ،1939ﻭﻟﻡ ﻴﻔﺭﺝ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﻋﺎﻡ ،1943ﺜﻡ ﺍﻋﺘﻘل ﻤﺭﺓ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1945ﻟﻴﻁﻠﻕ ﺴﺭﺍﺤﻪ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓـﻲ 16ﻤﺎﺭﺱ .1946ﺍﻟﻤﺠﻨﺩﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﻓﻲ .3ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺭﻓﻴﺔ ﺒﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﺭﺏ ،ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ .4ﺍﻟﺯﺝ ﺒﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺤﻴـﺙ ﺍﺴـﺘﻌﻤﻠﺕ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻭﺩ ﻭﺍﻹﻏﺭﺍﺀ. -ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﺘﻌﺩ ﺴﻨﺔ 1941ﺴﻨﺔ ﺼﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ،ﻓﻘﺩ ﺃﻓﺭﻏﺕﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﺤﺠﺔ ﺘﻐﺫﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻷﻡ ،ﻭﺘﻤﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵ ،ﻓﺎﻨﺘﺸﺭﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﺴﻊ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﻭﺍﺭﺙ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ )ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ،ﺍﻷﻭﺒﺌﺔ( .ﻜﻤﺎ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﺢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺤـﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﺒﺘﺸﺠﻴﻊ ﻤﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ. ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ :ﻤﻨﺫ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺸﻌﺭﺕ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﺤﺠﺔﺍﻟﺤﺭﺏ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎل ﺯﻋﻤﺎﺌﻬﺎ ﻭﺘﺸﺭﻴﺩﻫﻡ ﻭﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻜل ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﻡ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻘﺘﺭﺏ ﺃﻜﺜﺭ ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬـﺎ ﻭ ﻗﺩ ﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ 8ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ .1942ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺠﻌل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻴﺴﺎﺭﻋﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﻬﻡ ﺴﺭﺍ ﻭ ﻋﻼﻨﻴﺔﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ﺒﺸﻌﺎﺭ \" ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ\" ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﻤﺒﺩﺀﺍ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﺉ \"ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ\"ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺎﺩﻯ ﺒﻪ ﺭﻭﺯﻓﻠﺕ )ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ( ﻭﺘﺸﺭﺸل )ﺭﺌﻴﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ( .ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻔـﺎﺀﺍﻅﻬﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﺩﻓﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﺤﺘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻫﻭ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﻴﺔ ،ﻤـﻊ ﺃﻥ ﺍﻟـﻭﻁﻨﻴﻴﻥﺍﻅﻬﺭﻭﺍ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﻫﻡ ﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻲ ﺼﻔﻭﻑ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ .ﺭﺩﻫﻡ ﻫﺫﺍ ﺃﻴﻘﻅ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻘﺘﺭﺏ ﻤﻥﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ،ﻭﺘﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ 3ﻓﻴﻔﺭﻱ .1943ﻟﺘﺨﺭﺝ ﺒﺒﻴﺎﻥ ﻤﻭﺤﺩ ﻭﻗﺩ ﻟﻌﺏ \" ﻓﺭﺤـﺎﺕ ﻋﺒـﺎﺱ\" ﺩﻭﺭﺍ ﺒﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ. ﺒﻴﺎﻥ ﻓﻴﻔﺭﻱ 1943ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻨﻪ : ﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﻤـﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﻨـﻀﺎل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻀﺩ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ .ﻓﻘﺩ ﻭﺤﺩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﻜﺩ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺘﻌﻁـﺵ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﻤﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻪ : .1ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ .2ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺒﺩﺃ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺓ .3ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭﺍ ﺨﺎﺼﺎ ﺒﻬﺎ ﻴﻀﻤﻥ ﻟﻬﺎ: • ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺒﻴﻥ ﻜل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻌـﺭﻕﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﺩﻴﻥ. • ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻹﻗﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ. • ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻜﻠﻐﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ. • ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺤﻕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ. • ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻨﻲ ﻭﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺫﻜﻭﺭﺍ ﻭﺇﻨﺎﺜﺎ. • ﻓﺼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ. • ﺇﺸﺭﺍﻙ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﻜﻡ ﺒﻼﺩﻫﻡ.
.4ﺇﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ.ﻭﱠﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ،ﻭﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻭﺴﻠﻡ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟـﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﻤﺎﺭﺴﺎل ﺒﻴﺭﺘﻭﻥ ،ﻭ ﹸﻗ ﺩ ﻤﺕ ﻨﺴﺦ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ )ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺇﻨﺠﻠﺘﺭﺍ ﻭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻓﻴﺎﺘﻲ(ﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻴﻐﻭل )ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺤﺭﺓ( ﻓﻲ ﻟﻨﺩﻥ ،ﻭ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺼﺭ ﺒﺎﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ ،ﻭ ﻋـﺭﺽ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺩﻯ ﺘﺄﻴﻴﺩﺍ ﻭ ﺘﺭﺤﻴﺒﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ. ﻤﻭﻗﻑ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺘﻔﺎﺠـﺄﺕ ﺍﻟـﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﻬـﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴـﺎﻥ، ﻭ ﺘﺄﻜﺩﺕ ﻤﻥ ﻟﻬﺠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘـﻨﻡ ﻋﻠـﻰ ﺘﺤﺩ ﻭﺍﻀﺢ ﻟﺴﻠﻁﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻀﻁﺭ ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ \"ﻤﺎﺭﺴﺎل ﺒﻴﺭﻭﺘﻭﻥ\" ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤـﺸﺭﻭﻉ ﺇﺼـﻼﺤﻲ ﻟﺘﻬﺩﺌـﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻭﻜﺴﺏ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﻤـﺎﻟﻘﺎﺀ ﺠﻤﻊ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﺍﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺸﺩﻫﺎ ،ﺇﻻ ﺍﻨﻪ ﻋ ﻭﺽ ﺒﺎﻟﺠﻨﺭﺍل ﻜـﺎﺘﺭﻭﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻁﺎﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﺘﻬﺞ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺼﺎﺭﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ،ﻭ ﻓـﻲ 12ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ 1943ﺤل ﺩﻴﻐﻭل ﺒﻘﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﻠﻥﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻋﻥ ﺇﺼﻼﺤﺎﺕ ﺒﺼﻔﺘﻬﻡ ﻓﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ،ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺒﻼﺩﻫﻡ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ،ﻭ ﻤﻤﺎ ﺠـﺎﺀ ﻓـﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ : • ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ.• ﺭﻓﻊ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.• ﺘﻭﻅﻴﻑ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻤﻥ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻴﻬﻡ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﺔ )ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭﺍﻟﻭﻻﺀ(.ﺭﻓﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﻗﺩﻴﻤﺔ ،ﻭ ﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺩﻴﻐـﻭل ﺴﻭﻯ ﺍﻤﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻐﻀﺏ ﻭﺘﻬﺩﺌﺔ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ.ﻭ ﻓﻲ 7ﻤﺎﺭﺱ ،1944ﺃﺼﺩﺭﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻻ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺴﺎﺒﻘﺎﺘﻬﺎ .ﺒﻘﻴـﺕ ﻓﺭﻨـﺴﺎ ﺘﻤﺎﻁـل ﻭ ﺘﻬﺩﺩ ﻭ ﺘﺭﺍﻭﻍ ﻟﻜﺴﺏ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ .1945 ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻫﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﺭﻏﻴﺏ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ :ﻴﻌﺩ ﻴﻭﻡ 8ﻤﺎﻱ 1945ﻫﻭ ﻴﻭﻡ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻤﺄﺴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﺤﻴﺙ ﺨﺭﺠﺕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻓﺭﺤﺘﻬﺎ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫـﺫﺍﺍﻟﻴﻭﻡ ﻫﻭ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻤﺄﺴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﺠﺯﺭﺓ ﺭﻫﻴﺒﺔ ،ﻟﻴﺴﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﻋﺼﺭ ﺃﺼﺒﺢ ﺸﻌﺎﺭ \"ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴـﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ\" ﺘﻨﺎﺩﻱ ﺒﻪ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
-ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ؟ -ﻤﺎ ﻫﻲ ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ؟ ﻤﺠﺎﺯﺭ 8ﻤﺎﻱ ) 1945ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭ ﻨﺘﺎﺌﺞ( ﻭﺜﻴﻘﺔ 1 ﻗﺎل ﺍﻟﺒﺸﻴﺭ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻭﺍﺼﻔﺎ ﺤﻭﺍﺩﺙ 8ﻤﺎﻱ : 1945 \" ﻟﻭ ﺃﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﹸﻜﺘﺏ ﺒﺄﻗﻼﻡ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ،ﺜﻡ ﺴ ﺠل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟ ﻤﺨﺯﻱ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ ،ﻤﺫﺍﺒﺢ ﺴﻁﻴﻑ ﻭ ﺨﺭﺍﻁﺔ ﻭ ﻗﺎﻟﻤﺔ ﹶﻟ ﹶﻁﻤﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻜﻠﻪ\". ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺨﺭﺝ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﺒـﺈﺫﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓـﺭﺤﺘﻬﻡ ﺒﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺒﻌﻭﺩﺓ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﻡ ﻤـﻥ ﺠﺒﻬـﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻭﻤﻥ ﺴﺠﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭ ﻤﻥ ﺠﻬـﺔ ﺃﺨـﺭﻯ، ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤﻥ ﻁـﺭﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺨـﻼل ﺍﻟﺤـﺭﺏ .ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﻤـﺴﻴﺭﺍﺕ ﺴـﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﻤﺭﺨﺼﺔ ،ﻟﻜﻥ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺒﻜل ﻭﺤﺸﻴﺔ،ﻤﺭﺘﻜﺒﺎ ﻤﺠﺎﺯﺭ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺴﻁﻴﻑ ،ﻗﺎﻟﻤﺔ ،ﻋﻨﺎﺒﺔ ،ﻭﺨﺭﺍﻁﺔ ﺜﻡ ﺍﻤﺘﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻜل ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ،ﻤﻥ ﻋﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﻭ ﻤـﺩﻨﻴﻴﻥ،ﻤﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ،ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﺭﺒﺎ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔﻋﻠﻰ ﺸﻌﺏ ﺍﻋﺯل ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ) ﻟﻘﺩ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﺤـﺭﺏ ﻓـﻲﺒﺭﻟﻴﻥ ﻴﻭﻡ 7ﻤﺎﻱ ﻭ ﺒﺩﺃﺕ ﻓﻲ 8ﻤﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ( ﻜﻤﺎ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺭ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ. ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺯﺭﺓ :ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺠﺎﺯﺭ 8ﻤﺎﻱ 45ﻤﺩﺒﺭﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﺃﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺌﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭ ﺩﻭﺍﻓﻊ ،ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ :
.1ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺘﺤـﺭﺭﻱ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻬﺩ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻀﻊ ﺤﺩ ﻟﻠﺼﺤﻭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻟﺩﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﺭﺏ ،ﻭ ﻤﺎ ﺃﺤﺩﺜﺘﻪ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ) 3ﻓﻴﻔﺭﻱ (1943ﻤﻥ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﻭ ﻗﻠـﻕ ﻟـﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺠﺯﺭﺓ ﺘﻌﺩ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎﻡ ﻭ ﻗﺘـل ﻭ ﺘﺭﻫﻴﺏ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﻭ ﺤﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. .2ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻬﺎﺭﺕ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎﺘﻪ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻬﺯﺍﺌﻡ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ. .3ﺘﺭﻫﻴﺏ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺕ ،ﻭ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺘﺠﺭﺃ ﻭﺘﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل. .4ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺘﺩﺨل ﻀﻤﻥ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﻬﺠﺘﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻤﻨﺫ ﺍﻻﺤﺘﻼل. ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺠﺎﺯﺭ 8ﻤﺎﻱ 1945ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ :ﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻤﻥ ﺃﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻭﻤﻥ ﺃﺨﻁﺭ ﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻪ : -ﻗﺘل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 45000ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ،ﻭﺩﻙ 45ﻗﺭﻴﺔ ،ﻗﺼﻔﺕ ﺒﺭﺍ ﻭ ﺠـﻭﺍ ﻭ ﺒﺤـﺭﺍ ﺇﻥﻜﺎﻨﺕ ﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ،ﻭ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ ﺒﺸﻜل ﻋﺸﻭﺍﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻥ 181ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻭﺍﻋﺘﻘﺎل ﺃﻜﺜـﺭ ﻤﻥ 6000ﻤﻌﺘﻘل. -ﺤل ﻜل ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ،ﻭ ﻤﻁﺎﺭﺓ ﻜل ﺍﻟﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻭ ﺤﻜﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺒﺎﻟﻤﺅﺒﺩ. ﺍﻨﻌﻜﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ :ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﺩﺭﻱ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻨﺩﻓﺎﻋﻪ ﺍﻹﺠﺭﺍﻤﻲ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﻐﻴـﺭ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﺒﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ .ﻜﻴﻑ ﺫﻟﻙ ؟ -1ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺯﺭﺓ ﺃﺤﺩﺜﺕ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻨﻁﻼﻕ ﻷﺴﻠﻭﺏ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﻨﻀﺎل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺄﻜﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻼﻋﻨﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ. -2ﺍﻻﺴﺘﻨﻜﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ،ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺯﺭﺓ ﺃﺤﺭﺝ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭ ﺠﻌﻠﻬﺎﺘﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻀﻁﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻟﺘﻌﻭﺩ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ ،ﻓﺄﻫﻡ ﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕﺒﻪ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻔﻭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ 16ﻤﺎﺭﺱ ،1946ﺍﻟﺫﻱ ﺸﻤل ﻜل ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ : 1946ﺍﺴﺘﻐﻠﺕ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴل ﻭ ﺒﻌﺩ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻔﻭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺘﺴﺘﻌﻴﺩ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺒﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : .1ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ :ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻘﺩ ﺃﻭل ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺴﺭﻱ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻔـﺭﻱ 1947ﻟﻭﻀـﻊﺒﺭﻨﺎﻤﺠﻪ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ،ﻭ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﻊ ﺨﻼﻑ ﺸﺩﻴﺩ ﺒﻴﻥ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ،ﻭ ﺒـﻴﻥ ﻤﻭﺍﺼـﻠﺔﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ،ﻭﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺨﻼﻑ ،ﺍﻗﺭ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻬﺠـﻴﻥ ﺃﻱﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ،ﺃﻤﺎ ﺠﻨﺎﺤﻪ ﺍﻟﺴﺭﻱ ،ﻓﻴ ﹶﻜﱠﻠﻑ ﺒﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺭ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻤـﺴﻠﺢ ﻭﻴﺒﻘـﻰ ﺘﺎﺒﻌـﺎ ﻟﻠﺘـﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ)ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ( ،ﻓﺘ ﹶﻜ ﻭﻨﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ).(O S.2ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻟﻠﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ :ﺃﺴﺴﻪ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﺒﻌﺩ ﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ 16ﻤـﺎﺭﺱ 1946ﺒﺩل )ﺤﺯﺏ ﺃﺤﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ( .ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻁﺎﻟﺒﻪ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ،ﻤﻀﻴﻔﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ )ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻔﺭﻨﺴﺎ ﻭﻟﻭ ﺒﺩﻭﻥ ﻋﹶﻠﻡ( ﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﺎﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟـﺴﻠﻤﻴﺔﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎل ،ﻜﻤﺎ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ .ﻤﺒﺎﺩﺌﻪ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ،ﺠﻌﻠﺕ ﺤﺯﺒﻪ ﻻ ﻴﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺘﺄﻴﻴﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ. .3ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ :ﺤﺎﻓﻅﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﻤﻬﺎ ﻭ ﻜﺜﻔﺕ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﺍﻹﺼـﻼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ، ﻭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺘﻬﺎ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﻌﻬﺩ ﺍﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ ﺒﻘﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺴﻨﺔ .1947 دﺳﺘﻮر 1947و ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ :ﺘﺨﻭﻓﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﻋﻭﺩﺓ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺒﺩﺕ ﺤﻤﺎﺴﺎ ﺸﺩﻴﺩﺍ ﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠـﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﻤﻴل ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﺼﺎﻋﺩ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻡ. ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﺘﺨﻭﻓﺔ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻬﺩﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺩﻨﺔ ؟ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ،ﻭ ﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﻘﺭﺃ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ﺱ .1ﻜﻴﻑ ﺨﺭﺠﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ؟ﺝ – ﺨﺭﺠﺕ ﻤﻨﻬﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻜﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨـﺕ ﺃﺭﺍﻀـﻴﻬﺎ ﺠﺒﻬﺎﺕ ﻗﺘﺎل. ﺱ .2ﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺨﻁﺭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻋﻤﺕ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻘﻠﻕ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻜﻔﺭﻨﺴﺎ ؟ﺝ -ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻋﺩﺓ ﺩﻭل ﻓﻲ ﺁﺴﻴﺎ)ﺍﻟﻔﻠﺒـﻴﻥ -1946ﺍﻟﻬﻨـﺩﻭﺒﺎﻜﺴﺘﺎﻥ (...1947ﻭﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ )ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ،(1946ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺘﺨﺸﻰ ﻤﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﻫـﺫﻩﺍﻟﻤﻭﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻌﺏ ﻋﺎﻨﻰ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻁﻴﻠﺔ 116ﺴﻨﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺃﻥ ﻜل ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻤﻭﺍﺘﻴﺔ :ﺸﻌﺏ ﻤﺴﺘﻌﺩ ﻨﻔﺴﻴﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ،ﻭﺃﺤﺯﺍﺏ ﺘﺘﻨﺎﻓﺱ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺏ.
ﺜﺭﻭﺍﺕ ﻤﻜﺩﺴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺩﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺱ.3ﺒﻤﺎﺫﺍ ﺘﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻋﻥ ﺠﺎﺭﺘﻴﻬﺎ؟ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺝ -ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻭﺜﺭﻭﺍﺕ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﺒﺎﻁﻨﻴﺔ ﻭﺴـﻁﺤﻴﺔ ﻭﻴـﺩ ﻋﺎﻤﻠﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺨﺭﺠﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﺴﻠﻑ ﻟﺫﻟﻙ ﺤﺭﺼﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺃﻥ ﺘﻨﻬﺽ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺒـﺸﺭﻱ ﺃﻱ ﺭﺒﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟـﻭﻁﻥ ﺍﻷﻡ )ﻓﺭﻨـﺴﺎ( ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﻨﻌﻬﺎ ﻭﺃﺭﺍﻀﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺭﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺭﺏ. ﺱ .4ﻤﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻵﺴﻴﻭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺒـﺩﺃ ﻴﺨﻁـﻁ ﻹﻋـﻼﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻨﺫ 1946؟ ﺝ -ﻫﻭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻤﻲ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻔﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﺠـﺔ ﻤﺎﺴﺔ ﻟﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺒـﺸﺭﻴﺔ ﺘـﺩﻓﻌﻬﺎ ﻜﺎﻟﻌـﺎﺩﺓ ﻓـﻲ ﺤﺭﻭﺒﻬﺎ ،ﻓﻭﺠﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﻀـﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﺃﺭﺴﻠﺕ ﻤﻨﻬﻡ ﻋﺩﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ.ﺜﺭﻭﺍﺕ ﻤﻌﺩﻨﻴﺔ)ﻤﻨﺠﻡ ﺍﻟﻔﺤﻡ ﺒﺎﻟﻘﻨﺎﺩﺴﺔ( ﺱ .5ﻓﻲ ﺭﺃﻴﻙ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺒﻘﻰ ﻋﺎﺌﻘﺎ ﻓـﻲ ﻭﺠﻪ ﻓﺭﻨﺴﺎ ؟ ﻭﻜﻴﻑ ﺴﺘﺘﺨﻠﺹ ﻤﻨﻪ ؟. ﺝ -ﺘﻌﺩ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﻓﺭﻨﺴﺎ ) 8ﻤﺎﻱ (1945ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟـﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻋﺎﺌﻘﺎ ﻟﻜل ﺴﻴﺎﺴـﺎﺕ ﻓﺭﻨـﺴﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺘﻅﺎﻫﺭﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻋﻤﺎ ﺍﻗﺘﺭﻓﺘﻪ ﺒﺎﻟﻨﺩﻡ ﻭ ﺍﻟﺨﻁﺄ ﻭ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﻋﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔﻴﺩ ﻋﺎﻤﻠﺔ ﺭﺨﻴﺼﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ : 1947ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻟﻴﺱ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﻭ ﻻ ﺩﺴﺘﻭﺭﺍ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﺃﺼﺩﺭﺘﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻟﻠﻤﺭﺍﻭﻏـﺔ ﻭ ﻜـﺴﺏﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭ ﺘﻬﺩﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﻌﺩ ﻤﺠﺯﺭﺓ 8ﻤﺎﻱ 1945ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺃﻱ ﺃﻨﻙ ﺇﺫﺍ ﻋـﺩﺕ ﺇﻟـﻰﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺭﺤﻨﺎﻫﺎ ﻭﺃﺠﺒﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺴﺘﺘﺒﻴﻥ ﻟﻙ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺼﺩﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ.
ﺃﺼﺩﺭ ﻫﺫﺍ )ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ( ﺤﻜﻭﻤﺔ ) ﺭ ﻤﺎﺩﻱ( ﻓﻲ ) 30ﺴـﺒﺘﻤﺒﺭ (1947ﻴﺘﻨـﺎﻭل ﺍﻟﻨﻘـﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: -1ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻗﻁﻌﺔ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ) (3ﻭﻻﻴﺎﺕ ﻴﺘﺴﺎﻭﻯ ﺴـﻜﺎﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻘـﻭﻕ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒـﺎﺕ ﻭﺠﻨﺴﻴﺘﻬﻡ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ. -2ﻴﺤﺎﻓﻅ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻟﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭﻻ ﻴﺤﻭل ﺫﻟﻙ ﺒﻴـﻨﻬﻡ ﻭﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ. -3ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺤﺕ ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ) ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ( ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺨﺎﺹ ﻭ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻙﺇﻨﺸﺎﺀ \"ﻤﺠﻠﺱ ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ\" ﻴﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻤﻨﺎﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤـﻭﻉ 120ﻨﺎﺌﺒﺎ ﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﺔ ﻤﺘﺩﺍﻭﻟﺔ ﻜل ﺴﻨﺔ. ﻴﺨﺘﺹ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴـﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﻭﺍﻟﻤـﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﻻ ﺘﺼﺒﺢ ﻨﺎﻓﺫﺓ ﺇ ﱠﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘﺕ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ. -4ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺠﺔ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ. -5ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ -ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻤﻔﺼﻭﻻ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ. -6ﻴﺘﺄﻟﻑ ﺤﻭل ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ \"ﻤﺠﻠـﺱ ﺤﻜﻭﻤـﺔ\" ﻤـﻥ 6ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻴﻌـﻴﻥ ﺍﻟـﻭﺍﻟﻲ ) (2ﻭﻴﻨﺘﺨـﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺒﻘﺴﻤﻴﻪ) (2ﺜﻡ ﺭﺌـﻴﺱ ﻭﻨﺎﺌﺒـﻪ ) 3ﺃﻭﺭﻭﺒﻴـﻴﻥ – 3 ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ( ﻴﻨﻅﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴـﺫ ﻗـﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻪ. ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ: 1947 • ﻟﻘﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺒﻤﺎﻓﻴﻬﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻜﻤﺎ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﺘﺅﻴﺩ ﺠﻨﺎﺤﻬﺎ ﺍﻟﺴﺭﻱ )ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ( ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻬـﺎﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻜﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﺎل ﻨﻭﺍﺏ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﺤﺘﺠﺎﺠﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﺸﺎﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﻤﻭﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ.• ﺩﻤﺠﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ،ﻭﻜﻭﻨﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻭﺍﺩﺍ ﺍﻋﺘﺒﺭﺘﻬﺎ ﺩﺴﺘﻭﺭﺍ ﻤﺒﺘﻌﺩﺓ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻥﻤﻁﺎﻟﺏ ﺒﻴﺎﻥ 3ﻓﻴﻔﺭﻱ 1943ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ،ﻓﺄﻜﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،ﺭﺒﻁ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻔﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﻤﺎﺩﺘـﻪ ﺍﻷﻭﻟـﻰ،ﻭ ﻜﺄﻨﻬﺎ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻟﻠﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺘﻁﺎﻟﺒﻬﺎ ﺒﺈﻟﻐﺎﺀ ﻜﻠﻤﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ .ﻜﻤـﺎ ﺃﻨـﻪ ﺃﻋﻁـﻰ
ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﻤـﺭﻴﻥ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻴﺱ ﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﺃﻱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒﺩﻭﻥ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺒﺎﺭﻴﺱ .ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻫـﻭ ﺍﻟﺘﻬﺩﺌﺔ ،ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻬﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﺭﺘﻜﺒﺘﻬـﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺘﻅﻬﺭ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ. • ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻭﻥ ،ﻓﻤﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺭﺤﺏ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻟﻜﻭﻨﻪﺘﻜﺘﺏ ﺼﺤﻴﻔﺘﻬﻡ\" :ﺘﺯﻭﻴﺭ ﻭﻋﻨﻑ ﻓﻲ ﻤﻨﺤﻬﻡ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴـﺔ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ\" ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﻭ ﻤـﻨﻬﻡ ﻤـﻥ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻜﻭﻨﻪ ﺴ ﻭﻯ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻭﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻴﻴﻥ ،ﻟـﺫﻟﻙﺍﻨﻁﻠﻘﻭﺍ ﻴﺨﻁﻁﻭﻥ ﻟﺘﻌﻁﻴل ﻤﻭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ،ﻓﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺯﻭﻴـﺭ ﺍﻟﻔـﺎﺩﺡﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻪ )ﻨﺎﻴﺠﻼﻥ( ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻨﺘﺎﺌﺠـﻪﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﻭﻥ ) 41ﻨﺎﺌﺒﺎ( – ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻭﻥ ) - (2ﺤﺯﺏ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ) - (9ﺃﺤﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ).(8 -ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺯﻭﻴﺭ ﺯﺍﺩ ﻤﻥ ﺴﺨﻁ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭ ﺘﻜﺘﻠﻬﺎ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﻭﻜﺎﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻗﻤـﻊ ﺍﻟﺯﻋﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ،ﻭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ.ﻭ ﻓﻲ ﻓﻴﻔﺭﻱ 1951ﻜﺭﺭ ﺍﻟﺘﻼﻋﺏ ﺒﺎﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺤﻴﺙ ﺨـﺴﺭ ﺍﻟﺤﺯﺒـﺎﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺎﻥ 5ﻤﻘﺎﻋـﺩ) 4ﻟﻠﺤﺯﺏ ﺍﻷﻭل 1ﻟﻠﺤﺯﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺇﺫ ﻟﻡ ﻴﻨل ﺍﻟﺤﺯﺒﺎﻥ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ 12ﻤﻘﻌﺩﺍ. ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ : ﺃﻨﺸﺄﺘﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟـﺸﺒﺎﺏ ﻤﺘﺤﻤـﺴﺔ ﻟﻠﻜﻔـﺎﺡ ﺍﻟﻤـﺴﻠﺢ ﻀـﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﻴﺌﺴﺕ ﻤﻥ ﻤـﺴﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﻌـﺩﻭ ﻭ ﻤـﻥ ﺠﺭﺍﺌﻤـﻪ ﻭ ﺘﻼﻋﺒﺎﺘـﻪ، ﻭ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﺅﻤﻥ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺘﺎﻡ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺃﺤﺩﺙ ﺨﻼﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺼﻔﻭﻑ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﺴﻤﻪ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴـﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺤﺴﻤﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻲ ﻟﻠﺤﺯﺏ ﻓﻲ 15ﻓﻴﻔﺭﻱ ،1947ﺤﻴﺙ ﺨﺭﺝ ﺒﻘﺭﺍﺭ ﺃﺭﻀﻰ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ )ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺠل ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ( ﻓﺄﻨﺸﺄﺕ )ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ( ﺒﺭﺁﺴﺔ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻠﻭﺯﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﻜﻠﺕ ﻟﻪ ﻤﻬﻤـﺔ ﺘﺸﻜﻴل ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺴﺭﻱ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻟﻺﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ .ﺍﻨﻁﻠـﻕ ﺒﻠـﻭﺯﺩﺍﺩ ﻴﺘﺼل ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻀﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻥ ﻟﺘﻨﺼﻴﺏ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ،ﻭ ﻤﻥ ﺍﺒﺭﺯ ﺃﻋـﻀﺎﺌﻬﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻠﻭﺯﺩﺍﺩ )ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻭﻀﻴﺎﻑ ،ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ ،ﺤﺴﻴﻥ ﺁﻴﺕ ﺃﺤﻤـﺩ…( ،ﻭ ﺠﻤـﻊ ﺍﻷﺴـﻠﺤﺔﻭﺃﻋﺩ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﻟﻠﺘﺩﺭﻴﺏ ...ﺒﺎﺸﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ،1950-1948ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺩﺍﺌﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬـﺎ
ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻴﺩ ﻭﻫﺭﺍﻥ ،ﻭﻤﻨﺠﻡ ﺍﻟﻭﻨﺯﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ… ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1950ﺍﻜﺘﺸﻔﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤـﺔﻭ ُﺃﹾﻟِﻘ ﻲ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 300ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻭﺍﺨﺘﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻭﻥ ،ﻟﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﻭﺍﺓ ﺍﻟﻤﻔﺠﺭﺓ ﻟﺜﻭﺭﺓ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ.1954ﻜﺨﻼﺼﺔ ﻟﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃ ﻥ ﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻅﻴﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻜﺎﻨـﺕﺘﻨﻐﻠﻕ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴل ﺃﻭ ﺍﻻﻨﻔﺘﺎﺡ ﻓﺘﻨﻁﻠﻕ ﻓـﻲ ﺴﻴﺎﺴـﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻏـﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻼﻋـﺏ ﺒﺎﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻅﺎﻫﺭﻫﺎ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﻋﻥ ﻤﻘﺎﻁﻌﺘﻬﺎ ﻟﻠﻭﻋﻭﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺯﻋﻭﻤﺔ ﻭﺩﺨل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﺴﺘﻨﻔﺎﺭ ﻭﻏﻀﺏ ﺘﻤﻬﻴﺩﺍ ﻟﺘﻔﺠﻴﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ .1954 ﺃﺯﻤﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ 1 \" ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﻋﻼﺠﻬﺎ ﻤـﺴﺘﺤﻴﻼ ،ﺭﺃﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻀﻠﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻋﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺠﻤﻌﺕ ﺤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻏﻠﺏ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭ ﻤﺼﻤﻤﺔ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻗﺩ ﺤﺎﻥ ﻹﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤـﺄﺯﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﻟﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻜﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺇﺨﻭﺍﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻴﻴﻥ\". ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954 • ﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﻋﻼﺠﻬﺎ ﻤﺴﺘﺤﻴﻼ؟ • ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -ﺤﺎﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻹﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ .ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘـﺼﻭﺩ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ؟ ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺘﻌﺭﻓﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻪ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻤﻥ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴل ﺜﻡ ﺘﻅـﺎﻫﺭﺕﺒﺎﻟﻠﻴﻭﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺭﻏﻴﺏ ،ﻭ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﻼﻋﺏ ﺒﺎﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻭ ﻫﻲ ﻭﺴـﻴﻠﺔ ﻟﺘﻬﻤـﻴﺵ ﺍﻟﺘﻴـﺎﺭ ﺍﻟـﻭﻁﻨﻲﺍﻟﻤﺨﻠﺹ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺒﻠﻐﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺅﻭﺱ ﻤﻨﻬﺎ :ﻓﻘﺭ ،ﻤﺠﺎﻋﺔ ،ﺃﻤـﺭﺍﺽ ،ﺃﻤﻴـﺔﻭﺠﻬل ،ﺜﻡ ﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ -ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺴﺭﺤﺎ ﻟﻬـﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺭﺏ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺤﻠﻔـﺎﺀ
ﻭ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻴﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ -ﻭ ﻋﻨﺩ ﻨﻬﺎﻴﺘﻬﺎ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻤﺠﺯﺭﺓ ﺭﻫﻴﺒﺔ ،ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭﻀﺎﻋﺎ ﻴﺨﺸﻰ ﺍﺴﺘﺤﺎﻟﺔ ﻋﻼﺠﻬﺎ.ﻭ ﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺤﺭﻜﺕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﻨﺎﻟﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ﺘﻌـﺎﻨﻲﺍﻟﺘﻤﺯﻴﻕ ﻭ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻜل ﺁﻤﺎﻟﻪ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻘـﻭل ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻗﺩ ﺤﺎﻥ ﻹﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ. -ﻤﺎ ﻫﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻗﻌﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ؟ ﻭ ﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ. -ﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺭﺕ ﺒﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺯﻤﺔ ،ﻤﻊ ﺫﻜﺭ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺯﻤﺔ.ﻜل ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻌﻔﻭ ﺍﻟﻌﺎﻡﻓﻲ 16ﻤﺎﺭﺱ ،1946ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺒﺘﻌﺩ ﻋﻥ ﻤﻁﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻜﺜﻴﺭﺍ ،ﺇﻻ ﺤﺭﻜﺔﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ )ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ( ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻘﻴﺕ ﻤﺘﻤﺴﻜﺔ ﺒﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﻟﺫﻟﻙﻜﺎﻨﺕ ﺃﻨﻅﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻜﻠﻬﺎ ﻤﺘﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻱ ﺃﺯﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺴﺘﺅﺜﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎﻭﻗﻊ ﺤﻴﺙ ﺤﺩﺜﺕ ﺃﺯﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﺯﻋﻤﺎﺀ ﻜﺎﻥ ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﺼﺭﺍﻉ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺘـﻪﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒل ﺯﺍﺩﺕ ﻓﻲ ﺇﺸﻌﺎل ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻨـﺴﺎ ﺴـﻨﺔ .1952 ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻷﺯﻤﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ :ﺘﻌﺭﻀﺕ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤـﻀﺎﻴﻘﺔ ﺸـﺩﻴﺩﺓ ﻤـﻥ ﻁـﺭﻑﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻓ ﺤﹼﻠﺕ ﻋ ﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ ﻭﺴﺠﻥ ﺭﺠﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﻷﺯﻤﺎﺕ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﺎ ﻜﺎﺩﺕ ﺘﻨﺘﻬﻲ ،ﻟﻭﻻ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ : • ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺘﻘﺴﻡ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻤﻨﺫ 1946ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺕ.• ﻭ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1947ﻓﻲ ﺃﻭل ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺴﺭﻱ ﻟﻠﺤﺯﺏ ،ﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻴﻨﻘﺴﻡ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺒﻘﻭﺍ ﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻥ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻤﻨﺘﻬﺠﻴﻥﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻁـﺎﻟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻟﺒﺔ ﻭ ﺒﻴﻥ ﺸﺒﺎﺏ ﻴﺌﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ ﻭ ﻤﻬﺎﺩﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﻭﺃﺼـﺒﺢ ﻴﻔـﻀلﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ،ﻭ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺘﻡ ﻗﺒﻭل ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺠﻨﺎﺡ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻜﻠﻑ ﺒﻪ ﻤﺤﻤﺩﺒﻠﻭﺯﺩﺍﺩ ﻤﻬﻤﺘﻪ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺘﺎﺒﻌﺎ ﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﻨﺤل ،ﺤﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺃﻜﺘﺸﻑ ﻻ ﹸﺘﺤل ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺎﺕ.
• ﺜﻡ ﻅﻬﺭﺕ ﺃﺯﻤﺔ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﻓﺠﺭﺕ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺇﻟﻰ 3ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻤﺘﻨﺎﻓﺭﺓ ﻤﺘﻌﺎﺩﻴﺔ .ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺨـﻼﻑ ﻓـﻲﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻌﻘﺩ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ) 6 - 4ﺃﻓﺭﻴل - (1953ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺯﻋﻴﻡ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ _ ﺨﺭﺝﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺒﻘﺭﺍﺭ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺯﺏ ،ﻭ ﻨﺒﺫ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻗﺭ ﺘﻌﻴﻴﻥ )ﺤﺴﻴﻥ ﻟ َـ ﺤ ﻭل( ﻟﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻟﻠﺤﺯﺏ .ﻓﻌﺎﺭﺽ ﻤـﺼﺎﻟﻲﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ،ﻭ ﺩﻋﺎ ﺃﻨﺼﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﺴـﺘﺜﻨﺎﺌﻲ ﻓـﻲ )ﻫـﻭﺭﻥ -ﺒﺒﻠﺠﻴﻜـﺎ( ﻤـﺎ ﺒـﻴﻥ 16-13ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1954ﻭ ﻓﻴﻪ ﺍﺘﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺯل ﺤﺴﻴﻥ ﻟﺤﻭل ،ﻭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ،ﻭ ﺘﻌﻴـﻴﻥ ﻤـﺼﺎﻟﻲﺯﻋﻴﻤﺎ ﻟﻠﺤﺯﺏ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻓﺄﻗﺎﻤﻭﺍ ﻤﺅﺘﻤﺭﻫﻡ ﻤﺎ ﺒـﻴﻥ 16 -13 ﺃﻭﺕ ،1954ﻭ ﻗﺭﺭﻭﺍ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﻤﺼﺎﻟﻲ ﻭﺃﻨﺼﺎﺭﻩ. ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ﺍﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺒﻴﻥ : -1ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﻴﻭﻥ :ﻭ ﻫﻡ ﺃﻨﺼﺎﺭ ﻤﺼﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺭﻓﻀﻭﺍ ﺃﻥ ﺘﻨﺘﻘل ﺍﻟﺯﻋﺎﻤﺔ ﻟﻐﻴﺭﻩ. -2ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﻭﻥ :ﺃﻭ ﺍﻻﺼﻼﺤﻴﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻋﻴﻨﻭﺍ ﺤﺴﻴﻥ ﻟﺤﻭل ﺃﻤﻴﻨﺎ ﻋﺎﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺒﻐﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺩﺍﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻋﺎﻤﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ. -3ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ :ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﺤﺎﻭﻟﻭﺍ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ،ﻓﻭﺠﺩﻭﺍﺍﻟﺤل ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﺴﺭﻱ ،ﻭ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺴﻤﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ )ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻭﺤﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل( ،ﻭ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﻴﻥ ﺍﻷﻭﺍﺌل ﻟﺜﻭﺭﺓ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ .1954 ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ 1 \" ...ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﻨﻔـﺭﺍﺝ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﻤﻨﺎﺴـﺏ ﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺩ ﺴﻨﺩﻫﺎ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺇﺨﻭﺍﻨﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ\". ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954ﻗﺒل ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﻋﻠﻴﻜﻡ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﻗﻌﺕ ﻤﻨﺫ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ .1954
ﺍﺒﺭﺯ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ : -1ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ :* ﻓﻲ ﺘﻭﻨﺱ :ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻲ ﻴﺘﻤﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻤﻨﺫ 1946ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺭﺍﺡ ﻀﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﻲ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻲ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﺤﺸﺎﺩ ﺴﻨﺔ ،1952ﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﺸﻌﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻤﻨﺫ .1954* ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ :ﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺒﻁﻨﺠﺔ ﺴﻨﺔ 1947ﻴﻁﺎﻟﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼلﻜﺎﻨﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﻙ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻁﺎل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﻡﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻲ )ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ( ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻔﻲ ﺇﻟﻰ ﻜﻭﺭﺴﻴﻜﺎ ﺜﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻏـﺸﻘﺭ )ﻓـﻲ 20ﺃﻭﺕ (1953 ﺠﻌل ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺘﺘﻭﺤﺩ ﻭ ﺘﺨﻁﻁ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ.* ﻭﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ:ﻫﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺘﻨﺎل ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ 24ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ 1951ﻤـﻥ ﺍﻴﻁﺎﻟﻴﺎ.* ﻭ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺤﺭﺍﺭ ﺒﺜﻭﺭﺓ ﺃﻁﺎﺤﺕ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ ﻓﻲ 23ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ ،1952ﺜﻡ ﻴﻌﻠﻥ ﻋﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻓﻲ 18ﺠﻭﺍﻥ ،1953 ﻟﺘﺩﺨل ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻻﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻭﻴﺱ. -2ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ :* ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭ ﻟﺒﻨﺎﻥ :ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺴﻨﺔ 1946ﻭ ﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻴﻨـﺎﻻ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻤﺠﺯﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺩﻤﺸﻕ ﻓﻲ 8ﻤﺎﻱ .1945 -3ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ :ﻟﻡ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻘﻁ ﺒل ﻜﺎﻨﺕ ﺤﺭﻜﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻫﺯﺕ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻓﻔﻲ ﺁﺴﻴﺎ : * ﻨﺎﻟﺕ ﺒﻭﺭﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻔﺭﻱ .1948 * ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1946ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ. * ﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﺕ 1947ﻨﺎﻟﺕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻜﺴﺘﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻤﺎ.* ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺴﻨﺔ 1946ﻭﺘﺒﻘﻰ ﺼﺎﻤﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺒﻌـﺩﻤﻌﺭﻜﺔ ﺩﻴﺎﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﻓﻭ ﻓﻲ 7ﻤﺎﺭﺱ 19540ﺜﻡ ﺘﻌﺘﺭﻑ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﺎﺴـﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﻤـﺅﺘﻤﺭ ﺠﻨﻴـﻑ ﻓـﻲ 20ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ .1954 * ﻭ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1949ﺘﻨﺎل ﺍﻨﺩﻭﻨﻴﺴﻴﺎ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ.ﻫﺫﻩ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻔﻀل ﺇﺭﺍﺩﺘﻬﺎ ﻭﺇﺼـﺭﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﺘﻤﻜﻨﺕ ﻤﻥ ﻨﻴل ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ.
ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓﺴﺠﻠﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻤﻨﺫ ﺍﻨﺩﻻﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻨﺼﺭ ،1962ﻤﻭﺍﺜﻴـﻕ ﻫﺎﻤـﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭﻫﻲ : -ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954 -ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ 1956 -ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ 1962 -1ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ : 1954ﻗﺒل ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﻤﺤﺘﻭﺍﻩ ﻴﺠـﺩﺭ ﺒـﻙ ﻋﺯﻴـﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ،ﺃﻥ ﺘﺒﺤﺙ ﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : • ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺠﺎﺀ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ؟ • ﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻜﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ؟ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻨﺼﻪ.ﻴﻌﺩ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻓﻬﻭ ﺃﻭل ﻨﺩﺍﺀ ﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ ﻭ ﺇﻟـﻰﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﺤﻀﺭ ﻓﻲ 31ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ،1954ﻟﻴﻭﺯﻉ ﺼﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺘﺢ ﻤﻥ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﻤﻌﻠﻨﺎ ﻋﻥ ﻗﻴﺎﻡﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ،ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﻟﻭﺍﺀ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﻗﻴـﺎﻡ ﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴـﺭﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻜﻘﻴﺎﺩﺓ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻭ ﻗﺩ ﻋﻠﻘﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻟﻤـﺎ ﺘـﺴﻠﻤﺕﻨﺴﺨﺔ ﻤﻨﻪ ﻗﺎﺌﻠﺔ \" :ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ -ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻤﻥ ﺭﺒﻴﻊ ﺍﻷﻭل – ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ﻓﺎﺘﺢ ﻨـﻭﻓﻤﺒﺭ - 1954ﺒـﺩﺃﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﺤﻴﺎ ﺤﻴﺎﺓ ﻜﺭﻴﻤﺔ ﺸﺭﻴﻔﺔ\".ﻭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺴﻨﺘﻌﺭﺽ ﻤﻌﻙ -ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ -ﺒﻌﺽ ﻓﻘـﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴـﺎﻥ ﺒﻬـﺩﻑ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴـل ﻭ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺒﺤﻜﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﻭل ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ :
ﻭﺜﻴﻘﺔ 1 ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻀﻠﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ :ﺍﻨﺘﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺴﺘﺼﺩﺭﻭﻥ ﺤﻜﻤﻜﻡ ﺒﺸﺄﻨﻨﺎ_ ﻨﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻀﻠﻴﻥ ﺒﺼﻔﺔﺨﺎﺼﺔ_ ﻨﻌﻠﻤﻜﻡ ﺃﻥ ﻏﺭﻀﻨﺎ ﻤﻥ ﻨﺸﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻫﻭ :ﺃﻥ ﻨﻭﻀﺢ ﻟﻜﻡ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤل ،ﺒﺎﻥ ﻨﻭﻀﺢ ﻟﻜﻡ ﻤﺸﺭﻭﻋﻨﺎ ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻨﺎ ،ﻭﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﻭﺠﻬﺔﻨﻅﺭﻨﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻲ ،ﻭﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﻫﻭﺃﻥ ﻨﺠﻨﺒﻜﻡ ﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻭﻗﻌﻜﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻤﺒﺭﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﻤﻼﺅﻫﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﻭﻥ ﻭ ﺒﻌﺽ ﻤﺤﺘﺭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺯﻴﺔ.ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻴﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﻤﻨﺎﻀﻠﻲ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭ ﻓﻴﻪ ﻴﻌﻠﻨﻭﻥ ﻋﻥﺃﺴﺒﺎﺏ ﻫﺩﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺩﻭﺍﻓﻌﻬﺎ ﻭ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ .ﻭ ﻜﺫﺍﻟﻙ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﻭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻭﻀﻊ ﺤﺩ ﻟﻠﺩﻋﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﻀـﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ. ﻭﺜﻴﻘﺔ 2 \" ....ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﻓﻲ ﺃﻭﻀﺎﻋﻪ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻤﺘﺤﺩ ﺤـﻭل ﻗـﻀﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﻨﻔﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺩ ﺴﻨﺩﻫﺎ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﻁـﺭﻑ ﺇﺨﻭﺍﻨﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ. ﺇﻥ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﺘﻭﻨﺱ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻓﻬﻲ ﺘﻤﺜل ﺒﻌﻤﻕ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻱ ﻓﻲ ﺸﻤﺎل ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ،ﻭ ﻤﺎ ﻴﻼﺤﻅ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺇﻨﻨﺎ ﻜﻨﺎ ﻤﻨﺫ ﻤـﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠـﺔ ﺃﻭل ﺍﻟﺩﺍﻋﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻷﺴﻑ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﺃﺒـﺩﺍ ﺒـﻴﻥ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ\". ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻤﻭﺍﺘﻴﺔ ﻹﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻓﻤﻥ ﺠﻬـﺔ ﺍﺘﺤـﺎﺩﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺸﻐﻔﻪ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺍﻻﻨﻔﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺴﻤﺢ ﺒﺤل ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﻤـﺸﺎﻜل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ.ﺜﻡ ﻴﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ )ﺘﻭﻨﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ( ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺘﻬﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻭ ﺃﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻵﻥ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺘﻭﺤﺩﺕ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل.
\" ....ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨـﺸﻰ ﺃﻥ ﻴـﺼﺒﺢ ﻋﻼﺠﻬـﺎ ﻤـﺴﺘﺤﻴﻼ ،ﺭﺃﺕ ﻭﺜﻴﻘﺔ 3ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻀﻠﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻋﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺠﻤﻌﺕ ﺤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻏﻠﺏ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘـﻲﻻ ﺘﺯﺍل ﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﻤﺼﻤﻤﺔ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻗﺩ ﺤﺎﻥ ﻹﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﻗﻌﻬـﺎﻓﻴﻪ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﻟﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻜﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﺠﺎﻨـﺏ ﺇﺨﻭﺍﻨﻨـﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻴﻴﻥ .ﻭ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻭﻀﺢ ﺒﺄﻨﻨﺎ ﻤﺴﺘﻘﻠﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺘﻨﺎﺯﻋﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ،ﺇﻥ ﺤﺭﻜﺘﻨﺎﻗﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻭﻕ ﻜل ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬـﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻠﻭﻁـﺔ ﻟﻘـﻀﻴﺔ ﺍﻷﺸـﺨﺎﺹﻭ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ،ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻬﻲ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﻓﻘﻁ ﻀﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻷﻋﻤﻰ .ﺍﻟﺫﻱ ﺭﻓﺽﺃﻤﺎﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻴﻤﻨﺢ ﺃﺩﻨﻰ ﺤﺭﻴﺔ\".ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﺍﻨﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺘﻪ ﻴﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺤﻭﻟﻪ، ﻭ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻴﺤﺎﻭل ﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺩﺜﻪ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻋﺎﻤﺔ.ﺜﻡ ﻴﺘﺒﺭﺃ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﻭﻥ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﺴﻴﺴﻠﻜﻭﻥ ﻨﻬﺠﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ،ﻤﻭﺠﻬﺎ ﻀﺩ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﻓﺽ ﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ. ﻭﺜﻴﻘﺔ 4 \" ﻭﻨﻅﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺠﻌل ﺤﺭﻜﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩﻴﺔ ﺘﻅﻬﺭ ﺘﺤﺕ ﺍﺴـﻡ \"ﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ\". ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻨﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﻭﻨﺘﻴﺢ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺃﻥ ﺘﻨﻀﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻨﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺁﺨﺭ. ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻴﻌﻠﻥ ﻋﻥ ﻤﻴﻼﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺤﺕ ﺍﺴﻡ \"ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ\" ﻭ ﻨﺩﺍﺀ ﺼﺭﻴﺢ ﻟﻜل ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻤﺴﺎﻨﺩﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻱ.
\" ﺍﻟﻬﺩﻑ :ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ: ﻭﺜﻴﻘﺔ 5 -1ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ. -2ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻋﺭﻗﻲ ﺃﻭ ﺩﻴﻨﻲ. ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ : -1ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﺎﻤﻼ ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺨﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. -2ﺘﺠﻤﻴﻊ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ. ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ : -1ﺘﺩﻭﻴل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ. -2ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻹﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺨل ﺇﻁﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻲ. -3ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻁﻔﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﺘﺠﺎﻩ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻨﺩ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ.ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954 ﻴﻨﻁﻠﻕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ،ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ :ﻫﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺘﺎﻡ ،ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ. ﺜﻡ ﻴﺴﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ.ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻻﺤﺘﻭﺍﺀ ﺜﻭﺭﺘﻪ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻪ ،ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻓﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺩﻭﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﻤﺤﻴﻁﻨﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻻﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻴﺔ.ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ :ﻭ ﺍﻨﺴﺠﺎﻤﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻸﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴـﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ 6ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ،ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺴﻨﻭﺍﺼل ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺤﺘﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺩﻓﻨﺎ.ﺇﻥ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻟﻜﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻨﺠﺯ ﻤﻬﻤﺘﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﻭﻗـﺕﻭﺍﺤﺩ ﻭ ﻫﻤﺎ :ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺤﺽ ،ﻭ ﺍﻟﻌﻤلﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﺠﻌل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻜﻠﻪ ،ﻭ ﺫﻟﻙ ﺒﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻜـل ﺤﻠﻔﺎﺌﻨـﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﻴﻥ.ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﻤﻬﻤﺔ ﺸﺎﻗﺔ ﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺏﺀ ،ﻭ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺘﺠﻨﻴﺩ ﻜل ﺍﻟﻘﻭﻯ ﻭﺘﻌﺒﺌﺔ ﻜـل ﺍﻟﻤـﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ\".ﻭ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻁﻭﻴﻼ ﻭ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻨﺼﺭ ﻤﺤﻘﻕ.ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ1954
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻴﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺘﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺒﺤﻴﺙ ﺴﺘـﺴﺘﻐلﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭ ،ﻭ ﻻ ﻴﺘﺄﺘﻰ ﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﺒﺘﺠﻨﻴﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺤﻭل ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻤﻊ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻭ ﺸﺎﻗﺔ. ﻭﺜﻴﻘﺔ 7\"ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ،ﻭﺘﺤﺎﺸﻴﺎ ﻟﻠﺘﺄﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﻁﺌﺔ ﻭ ﻟﻠﺘﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻡ ،ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻟﻠﺨﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ،ﻓﻘﺩ ﺍﻋﺩﺩﻨﺎ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻤـﺸﺭﻓﺔﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺘﺤﺩﻭﻫﺎ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻁﻴﺒﺔ ،ﻭ ﺘﻌﺘﺭﻑ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻟﻠﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘـﺴﺘﻌﻤﺭﻫﺎ ﺒﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ.-1ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻭ ﺭﺴﻤﻴﺔ ،ﻤﻠﻐﻴﺔ ﺒﺫﻟﻙ ﻜل ﺍﻷﻗﺎﻭﻴل ﻭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕﻭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﺭﻀﺎ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺦ ،ﻭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭ ﺍﻟـﺩﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. -2ﻓﺘﺢ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﻔﻭﻀﻴﻥ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺱ ﺍﻻﻋﺘـﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺯﺃ. -3ﺨﻠﻕ ﺠﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭ ﺫﻟﻙ ﺒﺈﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻭ ﺭﻓﻊ ﻜل ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﻭ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﻜل ﻤﻁﺎﺭﺩﺓ ﻀﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ.-ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ-1954ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﻥ ﺘﻬﺩﺃ ﻭﺴﺎﺌل ﺇﻋﻼﻤﻪ ﻤﻥ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺭﺠﺎﻟﻬﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﻴﻬﻤلﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺒل ﺃﻋﺩ ﻟﻪ ﺨﻁﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﺘﺠﻨﺒﺎ ﻹﺭﺍﻗـﺔﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺱ ﻟﻬﺎ ﺃﻱﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻔﺭﻨﺴﺎ ،ﻭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺱ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻭ ﺇﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﻜل ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﻴﻥ ﻭﺇﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﻤﻁﺎﺭﺩﺍﺕ. -2ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ 20ﺃﻭﺕ 1956 • ﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ؟• ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻜﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ؟ ﺍﺸﺭﺤﻬﺎ ﻤﻌﺘﻤﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻭﺼﻪ.ﻭﻀﻊ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻴﺴﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺘﻀﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺘﻭﺠﻴﻬـﺎﺕ ﻟﻜل ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ.
ﺍﻨﺒﺜﻕ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻋﻥ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﻓﻲ 14ﺃﻭﺕ 1956ﻀﻡ ﻤﻤﺜﻠﻭﻥ ﻋﻥ ﻜل ﻭﻻﻴﺔ ،ﺘﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻬﻴﺩﻱ ﻭ ﺩﺍﻡ 10ﺃﻴﺎﻡ ﺘﻡ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻤﻨﺫ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،1954ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ 20ﺇﻟﻰ 23ﺃﻭﺕ ﺍﻨﻔﺭﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻟﻼﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ،ﻭ ﺨﺭﺠﻭﺍ ﺒﻼﺌﺤـﺔ ﺨﺘﺎﻤﻴـﺔﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻤﻴﺜﺎﻗﺎ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ،ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺘﺴﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻤﺴﺕ ﻜلﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻜـﺯ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 8ﻏﺭﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻫﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺤﺎﺴﻤﺔ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻤﻘﺴﻤﺎ ﺇﻟـﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺜﻼﺜﺔ : ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﺓ. (1 ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ. (2 (3 ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ.ﺘﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﺒﺒﻁﻭﻟﺔ ﻭﺒﺄﺱ ﺸﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭ ﺇﻥ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺭ ،ﻭ ﺇﻨﻬﺎ ﻟﺘﻔﺭﺽ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ. -ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ-ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻤﻨﺫ ﺍﻨﺩﻻﻋﻬﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻨﺎﻗﺸﻭﻥﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ.
-1ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﺓ : -ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 9 \"...ﻟﻘﺩ ﺨﺭﺝ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻤﻥ ﺃﻭل ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻤﻭﻓﻘﺎ ﻓﺎﺌﺯﺍ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻗﺼﻴﺭ ﻨﺴﺒﻴﺎ ،ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﺤﺼﺭﺍ ﻓﻲ ﺠﺒﺎل ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ﻭ ﻓﻲ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل. ﻓﻘﺩ ﺃﺤﺒﻁ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﻕ ﻭ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺠﻴﺵ ﻗﻭﻱ ﻋﺼﺭﻱ ﻫـﻭ ﻓـﻲ ﺨﺩﻤـﺔ ﺍﻟﻨﻅـﺎﻡ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺃﻜﺒﺭ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. ...ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﻘل ﺒﻤﺯﻴﺩ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻤﻥ ﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺒﺎﺕ ﺇﻟـﻰ ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺤـﺭﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﺍﻟﺠﺭﻴﺌﺔ... ...ﺇﻥ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻴﺤﺎﺭﺏ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻗﻀﻴﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺇﻨﻪ ﻴﻀﻡ ﻭﻁﻨﻴـﻴﻥ ﻭ ﻤﺘﻁـﻭﻋﻴﻥ ﻭ ﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻋﺎﺯﻤﻴﻥ ﻤﺼﻤﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﻨﻀﺎل ﺒﺎﺫﻟﻴﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻴﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺩ. ﻭ ﻟﻘﺩ ﺘﻌﺯﺯ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﺒﻤﻥ ﺍﻨﻀﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﻀﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﻭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻓﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻨﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴـﺘﻴﻘﻅﺕ ﻓﻴﻬﻡ ﻤﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻬﺎﺠﺭﻭﺍ ﺼﻔﻭﻑ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺒﻤﺎ ﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﺴﻼﺡ ﻭﺠﻬﺎﺯ. -ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ-ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ،ﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺘـﻲ ﺒﻔـﻀﻠﻬﺎ ﻋﺭﻓـﺕ ﺍﻨﺘـﺸﺎﺭﺍﻭ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻙ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﻔﺭﻭﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل .ﺇﻓﺸﺎل ﻤﺨﻁﻁـﺎﺕﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻔﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ .ﻜﻤﺎ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﺒﺴﺒﺏ ﺇﺼـﺭﺍﺭﻫﺎ ﻤـﻥ ﺤـﺭﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺤﺭﺏ ﺃﻜﺜﺭ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ.ﻭ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺘـﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟـﺫﻴﻥﻓﺭﻭﺍ ﺒﺄﺴﻠﺤﺘﻬﻡ ﻭ ﺨﺒﺭﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻴﻨﻅﻤﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭ ﻫﺫﻩ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺤﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﺜﻭﺭﺘﻪ.
-ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 10\" ...ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺭﻏﻡ ﻜﻭﻥ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﺴﺭﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ .ﻭﻨﻔﻭﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻤﺔ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺍﻗﻊ ﻻ ﻴﻘﺒل ﻭ ﻻ ﻴﺘﺠﺎﺩل ﻓﻴﻪ ﺃﺤﺩ.ﻓﻔﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﺠﺩﺍ ﻭﻓﻘﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻤﻨﺫ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ. ﻭ ﻟﻡ ﻴﺤﺩﺙ ﺫﻟﻙ ﻋﺭﻀﺎ ﻭﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ،ﻭ ﻟﻜﻥ ﻜﺎﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ : .1ﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭ ﺇﻗﺭﺍﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻤﻥ ﺭﺠﺎل ﺃﻁﻬﺎﺭ ﺃﻤﻨﺎﺀ ﻴﺘﻨﺯﻫﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ،ﺸﺠﻌﺎﻥ ﻻ ﻴﺭﺩﻫﻡ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻭ ﻻ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ. .2ﻭﻀﻭﺡ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ،ﻓﺎﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺘﺩﻤﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ. .3ﺇﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺘﺤﻘﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻀﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ،ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺤﻴﺯ ﺃﻭ ﺘﻌﺼﺏ ﻟﻘﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓﺃﻥ \"ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺴﻜﻭﻥ ﻋﻤل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ .ﻻ ﻋﻤل ﺠﺯﺀ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭﻱ،ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭﺍ .ﻭ ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺴﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﻜﻔﺎﺤﻬﺎ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤـﻀﺎﺩﺓ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﻭ ﺇﻥ ﻫﻲ ﻟﻡ ﺘﺯل ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺇﺸﺭﺍﻓﻬﺎ\". .4ﺍﻻﺴﺘﻨﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻟﺘﻘﺩﻴﺱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻙ ﻭﺍﻟﻭﺸﺎﺓ ﻭﺨـﺩﺍﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓﻭ ﺍﻟﺸﺭﻁﻴﻴﻥ ﻭﻋﻴﻭﻨﻬﻡ .ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩﺭﺓ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻋﻠـﻰ ﺇﺤﺒـﺎﻁ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺇﺒﻁﺎل ﻤﻜﺎﺌﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻁﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ. ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺏ ﺃﺯﻴﻠﺕ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻨﺸﺎﻁﻨﺎ ﻗﺩ ﻋﺎﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻤﺭﺓ ﺍﻟﻌﻭﺍﺌﻕ ﺍﻵﺘﻴﺔ : .1ﻗﻠﺔ ﺍﻹﻁﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ. .2ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤل ﺸﺎﻕ ﻓﻲ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﺠﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﺄﻨـﺎﺓ ﻭﺼـﺒﺭ ﻭﺜﺒـﺎﺕ ﻟﻠﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻻﺒﺩ ﻤﻨﻪ ﻤﺜل ﻻﻀﻁﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﺇﺒﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﻭﻍ. .3ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺘﻌﻠﻴﻕ ﻜل ﺸﻲﺀ ﺒﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ .ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻌﻑﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﻻﺒﺩ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻗﺩ ﺃﺼﻠﺢ ﻭﺃﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺩﺭﺍﻜﻪ ﻓﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨـﺕ ﺠﺒﻬـﺔﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻜﺘﻔﻲ ﺒﺈﻟﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﻗﺩ ﺸﻬﺩﻨﺎ ﺒﺭﻭﺯﺍ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ.... -ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ-
ﺍﺴﺘﻌﻥ ﺒﺎﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -10-ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : -1ﻜﻴﻑ ﺘﻤﻜﻨﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻗﺒل ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺜـﻭﺭﺓ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ؟ -2ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﻴﻕ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺍﻷﻤﺭ؟ -3ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ : ﻭﺜﻴﻘﺔ 11 \" ...ﻤﻭﻗﻔﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻼﻨﺘﻔﺎﻉ ﺒﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ : (1ﺍﺘﺨﺎﺫ ﻤﺫﻫﺏ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻀﺢ. (2ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺘﻭﺴﻴﻌﺎ ﻤﺴﺘﻤﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺼﻴﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﺎﻤﺔ. (3ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﺴﻊ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻨﺤﺎﺭﺏ؟ ﺃﻭﻻ( ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺤﺭﺏ ...ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻫﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺒﺩﺃ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻡ... -1ﺇﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ... -2ﺇﺘﻼﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ... -3ﺍﻹﺨﻼل ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺤﺩ ﻤﻤﻜﻥ ﺒﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﺤﻴل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ. -4ﻋﺯل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. -5ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ... -6ﻤﺅﺍﺯﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻤﺅﺍﺯﺭﺓ ﺜﺎﺒﺘﺔ...
ﺜﺎﻨﻴﺎ( ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل : ﺃ -ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ : -1ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺸﻌﺏ ﻭﺍﺤﺩ ﻻ ﻴﺘﺠﺯﺃ... -2ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﺴﻴﺎﺩﺘﻬﺎ... -3ﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﻋﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺎﺕ... -4ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﺄﺓ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ... ﺜﺎﻟﺜﺎ( ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻟﻠﺴﻠﻡ : -1ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﺭﺕ ﺸﺭﻭﻁ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﺃﻤﻜﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻫﻭ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ... -2ﺘﺠﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺒﻤﺎ ﻴﺸﻤﻠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ. -3ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ : -ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ )ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﺓ ﺒﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ( -ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ )ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ – ﻻ ﺘﺨﺹ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺘﻔﻀﻴﻠﻲ -ﻭﻻ ﺠﻨﺴﻴﺔ ﻤﺯﺩﻭﺠﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﻓﺭﻨﺴﻴﺔ(. -ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ :ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ .ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ. -ﻨﻘل ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ )ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ(. -ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴـﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺦ. -ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ- ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -11-ﺍﺠﺏ ﻋﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -1ﻫل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻀﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺭﺏ؟ ﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻓﻘﺭﺓ ﻤﻌﺒﺭﺓ. -2ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل؟
-3ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ )27ﻤﺎﻱ 4ﺠﻭﺍﻥ : (1962\" ﻓﻲ 19ﻤﺎﺭﺱ 1962ﺃﻋﻠﻥ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎل ﻓﻭﻗﻊ ﺒﻬﺫﺍ ﺤﺩﺍ ﻟﺤﺭﺏ ﺇﺒﺎﺩﻴﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ 12ﻏﺫﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ...\" ...ﺇﻥ ﺍﻨﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻘﻁ ﺘﺤﻁﻴﻡ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱﻭﺍﻹﻗﻁﺎﻋﻴﺔ ﺒل ﺇﻨﻪ ﺒﻌﺙ ﻭﻋﻴﺎ ﺠﻤﺎﻋﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺒﻨﺎﺌﻪ ﻋﻠﻰﻗﻭﺍﻋﺩ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﺨﺫ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺯﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻗﺩ ﺃﻜﺩ ﺇﺭﺍﺩﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭﻭﺭﺒﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﺸﺎﻋﺭﺍ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ \"....\"...ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺴﺘﺠﺩ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺒﻼﺩ ﺍﺴﺘﻨﺯﻓﺕ ﻗﻭﺍﻫﺎ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺭﻴﻔﻴﺔﺸﺎﺴﻌﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺯﺩﻫﺭﺓ ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻻ ﻗﻔﺎﺭﺍ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻨﺠﺩﺍﻟﺒﺅﺱ ﺍﻟﺭﻫﻴﺏ ﻴﻨﺨﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻜﺩﺴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﻤﺩﻥ ﺍﻟﻘﺼﺩﻴﺭ ،ﻴﺠﺏ ﻭﺒﺩﻭﻥ ﺘﺄﺨﻴﺭﻋﻼﺝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﺈﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤل ﻟﻠﺒﺎﻟﻐﻴﻥ ﻭﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﻭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺭﺽ ﻭﺇﺭﺠﺎﻉ ﻁﻌﻡﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺎ ﺘﺤﻁﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﻁﺎﻕ ﻭﺍﺴﻊ،ﺘﺭﺍﺏ ﻤﺤﺘل ﻋﺴﻜﺭﻴﺎ ﻭﺴﻠﻡ ﻤﻬﺩﺩ ﺒﻼ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻨﺘﻴﻥ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﺘﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰﺍﻟﺘﻌﻁﻴل ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻭﻀﻭﻱ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻭﺭﺜﺘﻪ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ...-ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ -1962ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺠﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺃﻜﺘﺏ ﻤﻘﺎﻻ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺒﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ -12-ﻭﻤﻥ ﻤﺭﺍﺠﻊ ﺃﺨﺭﻯ.ﺍﺨﺘﺒﺭ ﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺘﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﻭل\"ﺇﻥ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺍﻨﺩﻓﻊ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴل ،ﺃﻤﺎ ﻨﺤﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺒﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻤﺅﺨﺭﺓﺍﻟﺭﻜﺏ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺘﻌﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﻴﺭ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯﺘﻪ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ،ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺤﺭﻜﺘﻨﺎ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻗﺩﻭﺠﺩﺕ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻤﺤﻁﻤﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺭﻜﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺭﻭﺘﻴﻥ ،ﺘﻭﺠﻴﻬﻬـﺎﺴﻲﺀ ﻤﺤﺭﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺴﻨﺩ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ،ﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯﺘﻬﺎ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌلﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻴﻁﻴﺭ ﻓﺭﺤﺎ ﻅﻨﺎ ﻤﻨﻪ ﺍﻨﻪ ﻗﺩ ﺃﺤﺭﺯ ﺃﻀﺨﻡ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻜﻔﺎﺤﻪ ﻀـﺩ ﺍﻟﻁﻠﻴﻌـﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ\". -ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ-1954
ﺤﺎﻭل ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﺭﺍﺀﺘﻙ ﻟﻠﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺘﺠﻴﺏ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : -1ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﺹ ؟\" -2ﺍﻨﺩﻓﻌﺕ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴل\" ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻥ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ؟ )ﻋﻠﻴﻙ ﺒﻤﻁﺎﻟﻌـﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻜﺎﻤﻼ(. -3ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻜﻭﻨﻨﺎ ﺒﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻤﺅﺨﺭﺓ ﺍﻟﺭﻜﺏ؟ -4 ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ؟ -1ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺇﻟﻴﻙ ﺘﻭﺍﺭﻴﺦ ﻤﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺙ ﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ. 3ﻓﻴﻔﺭﻱ 5 -1912ﻤﺎﻱ 7 -1931ﺠﻭﺍﻥ 8 - 1936ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1942 3ﻓﻴﻔﺭﻱ 7 -1943ﻤﺎﺭﺱ 8 -1944ﻤﺎﻱ 16 -1945ﻤﺎﺭﺱ 1946 ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ : -1ﺃﺭﺒﻁ ﺍﻟﺘﻭﺍﺭﻴﺦ ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺎﺴﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﺩﺙ ﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ. -2ﻤﺎ ﺃﺜﺭ ﻜل ﺤﺩﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ؟ ____________________ -2ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ : ﺇﻟﻴﻙ ﺼﻭﺭ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ: -1ﺃﻋﻁ ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ ﻤﺨﺘـﺼﺭﺍ ﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ. -2ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺭﻜـﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﺭﺩ ﻓﻌل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ :ﻋﺯﻴﺯﻱ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ :ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺴﻨﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻅـﻴﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜـﻡ ﺍﻟـﺫﻱﻭﻀﻌﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﺤـﺸﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺘﻬﺎ. ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ -1ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ -2ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ
ﺜﻭﺭﺘﻨﺎ ﻭﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ )ﺒﻘﻠﻡ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻬﻴﺩﻱ( \"ﺜﻭﺭﺓ ﻓﺎﺘﺢ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺘﺤﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋـﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺸـﻌﺒﻴﺔ ﺠﺒـﺎﺭﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼل. ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﻁﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ.... ،\"...ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﻜﻔﺎﺤﻪ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺭﻴﺭﻩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺔ ﻤﻥﻁﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﻴﻥ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻥ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﻭ ﺼـﺩﺍﻗﺔ ﺍﻹﻓـﺭﻴﻘﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻵﺴﻴﻭﻴﻴﻥ ﻭ ﻤ ﻭ ﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺩﻤﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻜﻠﻪ\"..... ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ )ﻟﺴﺎﻥ ﺤﺎل ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ( ﺍﻟﻌﺩﺩ 2ﺴﻨﺔ1956 ﻁﺎﻟﻊ ﺍﻟﻨﺹ )ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ (1ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻬﻴﺩﻱ ﻓﻲ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،1956ﻤﺎﺫﺍ ﺘﺴﺘﻨﺘﺞ؟
ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓﻤﺎ ﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻬﻴﺩﻱ ﻓﻲ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ ) ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ( 1ﻫﻲ ﺍﻹﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﺨﻭﺽ ﺤﺭﺏ ﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺕ ﻏﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻨﻪ ﻗـﺩﺤﺎﺭﺏ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻫﺫﺍ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ،ﺃﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓﻴﺭﻯ ﺍﻟﺸﻬﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﺠـﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ،ﻭ ﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﻤﺎﺩﻱ ﻭ ﻤﻌﻨﻭﻱ. ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ : -1ﺘﻜﻔل ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻺﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ،ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻥ ﻓﻲﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ )ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﻴﻥ( ،ﻓﺄﺴﺴﻭﺍ ﺘﻨﻅﻴﻤﺎ ﺴﺭﻴﺎ ﻤﺴﺘﻘﻼ )ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻭﺤﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل( ،ﻭ ﺃﺨﺫﻭﺍ ﻴﺘﺼﻠﻭﻥ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻀﻠﻴﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻥ ﻟﻠﻭﻁﻥ. -2ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1954ﻨﻅﻡ ) (22ﺸﺎﺒﺎ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﺩﺓ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻋﻴﻨﻭﺍ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺼﻐﺭﺓ ﻤﻥ ) (6ﻜﻠﻔﻭﺍ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻴﻭﻡ ﺘﻔﺠﻴﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. 10) -3ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ (1954ﺍﺠﺘﻤﻌﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ) (6ﻭﺤﺩﺩﻭﺍ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﻔﺎﺘﺢ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954 ﻭ ﺘﻭﺯﻋﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺤﺩﺩﻭﻫﺎ ﺒــ ) (5ﻤﻨﺎﻁﻕ.
ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ﻋﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ )ﻤﺼﻁﻔﻲ ﺒﻥ ﺒﻭﻟﻌﻴﺩ (ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻘﺴﻨﻁﻴﻨﻲ )ﺩﻴﺩﻭﺵ ﻤﺭﺍﺩ(ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺠﺭﺠﺭﺓ)ﻜﺭﻴﻡ ﺒﻠﻘﺎﺴﻡ(.ﺍﻟﻤﻨﻁﻘــﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌــﺔ :ﺍﻟﺠﺯﺍﺌــﺭ ﺍﻟﻌﺎﺼــﻤﺔ ﻭﻀﻭﺍﺤﻴﻬﺎ)ﺭﺍﺒﺢ ﺒﻴﻁﺎﻁ(.ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ :ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﻫﺭﺍﻥ )ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻬﻴﺩﻱ(.ﺃﻤﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻭﻀﻴﺎﻑ ﻓﻘﺩ ﻜﻠﻑ ﺒﺎﻻﺘﺼﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝﺒـ )ﺁﻴﺕ ﺃﺤﻤﺩ – ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺒﻠﺔ – ﻤﺤﻤـﺩ ﺨﻴـﻀﺭ(ﺃﻭﻜﻠﺕ ﻟﻬﻡ ﻤﻬﻤﺔ ﺇﺒﻼﻍ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ) 23ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ (54ﺍﻨﺘﻬـﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻭﻀﻌﺕ ﻜل ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ. -4ﻭ ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﻟﻴﻠﺔ ﻴﻭﻡ ﺍﻻﺜﻨـﻴﻥ ﺃﻭل ﻨـﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﻗﺎﻡ ﺤﻭﺍﻟﻲ ) (3500ﻤﺠﺎﻫﺩ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺘﻔﺠﻴـﺭﻟﻌﺩﺓ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻠﻐﺕ ) (30ﻋﻤﻠﻴـﺔﻨﺎﺠﺤﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻭﺍﺤﺩ ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻓﺎﺠﺄ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺃﺭﺒﻜﻪ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ. -5ﻭ ﻓﻲ ﺼﺒﻴﺤﺔ ﻴﻭﻡ ﺍﻻﺜﻨﻴﻥ ) 1ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ (54ﻨﺸﺭ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﻭﻫﻭ ﻨﺩﺍﺀ ﺤﺩﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺴﺒﺎﺏﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ،ﻭﺴﺎﺌﻠﻬﺎ ،ﻭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﻤﻴﻼﺩ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ : -Iﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﻨﺫ ﺍﻨﻁﻼﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟـﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭ ﻫـﻲﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻹﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ. ﻜﻴﻑ ﻜﺎﻥ ﺭﺩ ﻓﻌل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ؟ ﻭﻜﻴﻑ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ؟
ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺘﺠﺎﻭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ،ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻤﻤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ،ﺍﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻪ ﻭﻤﻨﻪ ﺘﻜﻭﻨﺕ ﺍﻟﻨﻭﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ،)ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﻴﻭﻓﺭﻭﻥ ﻭﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ : -1ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺤﻤﻼﺕ ﺘﻭﻋﻴﺔ ،ﻹﻴﺼﺎل ﺼـﻭﺕ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺃﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ. -2ﺤﺙ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺩﻓﻊ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ. -3ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴـﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻁﻠﺒﺔ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻭﺍ ﺒﺎﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻌﺒﺕ ﺼﺤﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﺒﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺘﺤﺭﻴﻙ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻤـﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ، ﻓﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺒﺼﺎﺌﺭ ﻤﻨــﺫ 1ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ 28ﺠـﺎﻨﻔﻲ 1955ﺃﺼﺩﺭﺕ 4ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺃﻜﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺠﺎﻭﺒﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. ﻜﻤﺎ ﻓﻌل ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻨﻅﻤﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ﻓﺭﺍﺩﻯ ،ﻴﺎﺌﺴﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺤﺯﺍﺒﻬﻡ ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤـﻥ ﻤﻨﺎﻀـﻠﻲ ) ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻠﺘﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ 05 ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ .1954ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﺤﻀﺎﻥ
ﻭﺜﻴﻘﺔ 2 \"....ﺤﻴﺎﻜﻡ ﺍﷲ ﻭﺃﺤﻴﺎﻜﻡ ،ﻭﺃﺤﻴﺎ ﺒﻜﻡ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭﺠﻌل ﻤﻨﻜﻡ ﻨﻭﺭﺍ ﻴﻤﺸﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﺨﻠﻔﻬﺎ......ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﺴﻤﻊ ﺒﻼﻴﺎ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﺩﻴﺎﺭﻜﻡ ،ﻓﻴﻌﺠﺏ ﻜﻴﻑ ﻟﻡ ﺘﺜﻭﺭﻭﺍ ﻭﻜﺎﻥ ﻴﺴﻤﻊ ﺃﻨﻴﻨﻜﻡ ﻭﺘﻭﺠﻌﻜﻡ ﻤﻨﻪ.......ﺇﻨﻜﻡ ﻤﻊ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻻ ﺨﻴـﺎﺭ ﻓﻴـﻪ، ﻭﻨﻬﺎﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻭﺕ ،ﻓﺎﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﻤﻴﺘﺔ ﺍﻟﺸﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺒﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺸﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤـﻭﺕ .ﺇﻨﻜـﻡ ﻜﺘﺒﺘﻡ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺒﺩﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺭﻴﻀﺔ ،ﻓﺎﻤﻸﻭﻫﺎ ﺒﺂﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻁﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫـﻲ ﺸﻌﺎﺭﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ،ﻭﻫﻲ ﺍﺭﺙ ﺍﻟﻌﺭﻭﺒﺔ ﻭﺍﻹﺴﻼﻡ ﻓﻴﻜﻡ\" ... -ﻤﻘﺘﻁﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺭ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻓﻲ 8ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ -IIﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ :ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ ﻟﻜـل ﻤﻨﻬـﺎ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﻴﻐﺫﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﺇﻁﺎﺭﺍﺘﻪ ﻭﻨﻔﺴﻪ.* ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ )ﺘﺄﺴﺱ ﻓﻲ 4ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ 1955ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ( ﺤﻴﺙ ﺒﺎﻨﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﺇﻟﻰﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﻟﻺﻀﺭﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ 19ﻤﺎﻱ ،1956ﺩﻋﻤﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺈﻁﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻤﺭﻀﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺨﺩﻤﻭﺍ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺨﺩﻤﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ .ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ.* ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ) 24ﻓﻴﻔﺭﻱ (1956ﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺘﺄﺴﻴﺴﻪ ﻫﻭ ﻟ ﻡ ﹶﺸﻤل ﺍﻟﻌﻤـﺎل ﻓﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺜﻭﺭﻱ ﺘﻘﻭﺩﻩ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺴﻴﺭﻩ ﻟـﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ .ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺩﻓﻊ ﺸﺭﻴﺤﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻴﺱ ﻟﻠﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﺒل ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ﻭﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ،ﻭ ﺘﺒﻠﻴﻎ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟـﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﺜـل ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﺓ ،ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻊ ﻓﺭﻭﻉ ﻓﻲﺘﻭﻨﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗـﺼﻰ ،ﻭ ﻗـﺩ ﺒـﺭﺯ ﺩﻭﺭﻩ ﻓـﻲ ﻤﻤﺜﻠﻭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻀﺭﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺩﺓ 8ﺃﻴﺎﻡ ﻓﻲ 28ﺠﺎﻨﻔﻲ 1957ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﻟﻠﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻋﻥ ﺘﺠﺎﻭﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﻟﻨﺩﺍﺀ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ.
* ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭ ﺍﻻﺘﺼﺎل :ﻟﻌﺒﺕ ﺩﺭﺍ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻭﻋﻴﺔ ﻭ ﻨﺸﺭ ﺜﻘﺎﻓـﺔﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺠﻌل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻴﺘﺘﺒﻊ ﺃﺨﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻴﻁﻠﻘﻬﺎ ﺍﻻﺴـﺘﻌﻤﺎﺭ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭ ﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل :ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔﻓﺭﻴﻕ ﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ◘ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ) :ﻟﺴﺎﻥ ﺤـﺎل ﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴـﺭﻟﻜﺭﺓ ﺍﻟﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﻤﻠﻌﺏ ﺒﺎﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ( ﻜﺎﻥ ﺃﻭل ﻋﺩﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ 1ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،1956 ﺜﻡ ﺤﻠﺕ ﻤﺤﻠﻬﺎ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩ ﺒﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ. ◘ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻫﻭ ﺍﺴﻡ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺒﺙ ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﻴﻭﻤﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻨﺫ ﺠﺎﻨﻔﻲ 1957ﻓﻲ ﺴﺭﻴﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﻭ ﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﻜﺘﺸﻑ .ﺃﻤﺎ ﻗﺒل ﺇﻨﺸﺎﺌﻬﺎ ﺭﺴﻤﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ﻋﺎﻡ ،1956ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺒﺙ ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﻤﻥ ﻤـﺼﺭ ﺜـﻡ ﺘﻭﻨﺱ. ﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻴﺩﺭﻜﻭﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨـﺴﻴﺔ )ﺒـﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ( ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﻟﺯﺍﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﺤﺎﺭﺒـﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺇﻋﻼﻤﻴﺎ ،ﻭ ﺇﻴﺼﺎل ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻋﺎﻤﺔ. ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓـﻲ ﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻻﺨﺘـﺼﺎﺼﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻬﻭﺍﻴﺎﺕ ﻤﺜل ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ،ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭ ﺍﻟﻔـﻥ ،ﻜﻠﻬـﻡ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺸﺎﺭﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﺠﻌـل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ ﺤﺎﻀﺭﺓ ﻜﻜﻴﺎﻥ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺃﻥ ﺘﻤﺤﻴـﻪ ،ﻭ ﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻓﻬـﺫﻩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ.
-IIIﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ : ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻴﻭﻟﻭﻨﻬﺎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ،ﻓﺎﻟﺜﻭﺭﺓ ﻟﻴﺴﺕ ﺴـﻠﻤﻴﺔ ﺒـل ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﺠﺎﺡ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﻴﻘـﻭﻡ ﺒﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻭﻥ ،ﻭﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺘﻨﻬﻜﻪ ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺃﻱ ﺨﺴﺎﺌﺭ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻬﻲ ﺘﻜﻠﻔﻪ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺜﻘﺔ ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺭﻋﺏ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﺨﺒﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴـﺔﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﺴﺘﻬﺩﺍﻓﺎ ﻟﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺄﻨﻬﻡ ﻴﺴﺎﻨﺩﻭﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺘﻨﻔﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺭﻱ ﻭﻫﺫﺍ ﻟﻠﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺢ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻐﺫﺍﺀ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎﻤﻥ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺼﻔﻭﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﻗﺎﺴﻴﺔ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘل ﺨﺎﺌﻥ ﺃﻭ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻓﺭﻨﺴﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ. ﻴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻤﻥ 3ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ : -1ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻭﻥ :ﻭﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻭﺍﺠﻬﻭﻥ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﻭﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ ،ﻴﺘﻤﻴﺯﻭﻥ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻭ ﺒﻠﺒﺎﺱ ﺨﺎﺹ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ. -2ﺍﻟﻤﺴﺒﻠﻭﻥ :ﻭ ﻫﻡ ﺃﻋﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻷﺭﻴـﺎﻑ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺭﺍﻗﺒﻭﻥ ﺘﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩﻭ ،ﻭﻴﺤﻤـﻭﻥ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻭﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴـﺯﻭﺩﻭﻨﻬﻡ ﺒﺎﻟﻐـﺫﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﻴﺴﻠﻜﻭﻥ ﺒﻬﻡ ﺍﻟﻁـﺭﻕ ﺍﻟـﻭﻋﺭﺓ ﻭ ﻋﺒﻭﺭ ﺍﻷﺴﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺌﻜﺔ ﺭﻏﻡ ﻭ ﺍﻷﻤﻥ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻬـﻡ ﻴﻭﻓﺭﻭﻥ ﺍﻹﻴﻭﺍﺀﺨﻁﻭﺭﺘﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻌﺎﺒﺭ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥﻭﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺘﺨﺭﻴﺏ ﻭ ﻗﺘل ،ﻟﺫﻟﻙ ﻜـﺎﻥ ﺍﻨﺘﻘـﺎﻡ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺸﺭ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﻋﻅﻴﻡ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺩﻭﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. -3ﺍﻟﻔﺩﺍﺌﻴﻭﻥ :ﻭ ﻫﻡ ﺃﻋﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺩﺍﺌﻴـﺔ ﻹﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻭ ﺘﺸﺘﻴﺘﻪ.ﺍﻟﺼﻨﻔﺎﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﺍﻥ ﻟﻴﺱ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﻤﻤﻴﺯ ﻜﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻓﻬﻡ ﻤﺩﻨﻴﻭﻥ ،ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺍﺤﺘﻴـﺎﻁﻲ ﺠـﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴـﺭﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻴﺩ ﺍﻟﻀﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺙ ﺍﻟﺭﻋﺏ ﻓﻲ ﺼﻔﻭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﻜـل ﻤﻜﺎﻥ.
-ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﻴﻥ ﺒﻭﻀﻊ ﻗﻨﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺠﻠﺏ ﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ،ﻋﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻤﺨﻁﻁﺔ ﺁﻤﻨﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ. -ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﺍﻨﺘﻬﺎﺝ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻨﺘـﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ، ﻓﺎﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺘﻭﻗﻴﺘﻬـﺎ ﺇﻻ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﻠﻔﻭﺍ ﺒﺎﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻬﺎ. ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻴﻥ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻘﺴﻨﻁﻴﻨﻲ : ﺘﻔﺎﺠﺄﺕ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺒﻬﺠﻭﻡ 20ﺃﻭﺕ 1955ﺍﻟﺫﻱ ﺸـﻤل 20ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻤﺩﻥ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺒﻘﻴـﺎﺩﺓ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺩ ﺯﻴﻐـﻭﺩﺍﻟﺸﻬﻴﺩ ﺯﻴﻐﻭﺩ ﻴﻭﺴﻑ ﻗﺎﺌﺩ ﻴﻭﺴﻑ ،ﻓﻴﻪ ﺃﻅﻬﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ.ﻫﺠﻭﻡ 20ﺃﻭﺕ 1955ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﺠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭ ﺩﺍﻤـﺕﺃﺴﺒﻭﻋﺎ ﻜﺎﻤﻼ ،ﺤﻴﺙ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔﻜﺤﺭﻕ ﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ ،ﻭ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﻤﻜﺎﺘﺏﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺩﺭﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻜﻨﺎﺕ ﻓﺄﺤﺩﺜﻭﺍ ﻫﻠﻌﺎ ﻭ ﻓﺯﻋـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺭﻴﻥ. ﺠﺭﻴﺩﺓ (La dépêche Quotidienne ) d’Algérieﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻴﻭﻡ 22-21ﺃﻭﺕ ﻤﻥ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ : -1ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺘﻬﺎ. -2ﻓﻙ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﺭﻀﻪ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ. -3ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻡ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴل ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﺸﻌﺏ )ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺫﺒﺤﺔ ﺴﻜﻴﻜﺩﺓ(. -4ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺸﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺃﻜﺎﺫﻴﺏ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ. -5ﺭﻓﻊ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ﻭ ﺘﺤﻁﻴﻡ ﺃﺴﻁﻭﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭ ﺠﻴﺸﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻘﻬﺭ.
-6ﺃﻜﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ. -7ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻤﻐﺎﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺫﻜﺭﻯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻨﻔﻲ ﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﺤﻤﺩﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ،ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻭﻗﻊ ﻫﺠﻭﻡ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ. ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ : -1ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﻔﺭﺽ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺎ ،ﻭ ﺘﻨﺎل ﺍﻟﺘﺄﻴﻴﺩ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻘﺎﺀﺍﻟﻌﺭﺏ ،ﻓﻘﺩ ﺃﺨﺭﺠﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻥ ﻴﺤﺼﺭﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ. -2ﺘﺄﻜﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺤﺠﺞ ﺃﺨﺭﻯ ﻹﻀﻌﺎﻓﻬﺎ ،ﻓﺎﺘﻬﻡ ﻤﺼﺭ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ،ﻓﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻊ ﻜل ﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭ ﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ .1956 -3ﺘﻁﻭﺭ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻵﻓﺭﻭ -ﺁﺴﻴﻭﻴﺔ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﻭﻗﺩ ﺍﺘﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺒﺎﻨـﺩﻭﻨﻎ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﻟﺒـﺔ ﺒﺈﺩﺭﺍﺝ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺃﺸﻐﺎل ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ. -4ﻭﻀﻊ ﺤﺩ ﻟﺸﻜﻭﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺘﺭﺩﺩ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻨﻅﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ. ﻨﺹ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﻌﺔ :\" ﻭﻤﻨﺫ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ – ﻓﺎﺘﺢ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ 1954ﺇﻟـﻰ ﻏﺎﻴـﺔ ﻴﻨـﺎﻴﺭ – 1955ﺃﺼﺩﺭﺕ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﻴﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺒﺄﺴﻤﺎﺀ ﻭﻋﻨﺎﻭﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ،ﻤﻨﻬـﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﺘﻪ ﻴﻭﻡ 28ﻴﻨﺎﻴﺭ 1955ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ:>> ﻭﺘﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺔ ﺒﻜﻠﻤﺔ ﻁﻴﺒﺔ ﺘﺴﺘﺤﺜﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺴـﻙ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺘـلﻭ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺤﺭﻴﺘﻬﺎ ،ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻜﺔ ﻭ ﺤﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺼﻭﺏ ﻭﻜﺭﺍﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺩﻭﺭﺓﻭ ﺭﻭﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍ ﻤﹸﺘ ِﻬﹶﻨﺕ ،ﺤﺘﻰ ﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺒﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ،ﻭ ﺒﻠﻭﻍﻏﺎﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﻭ ﺃﻥ ﺘﺼﺒﺭ ﺍﻟﺼﺒﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺘﻌﺎﻨﻴﻪ ﻤﻥ ﺇﺭﻫﺎﻕ ﻭ ﻤﻅﺎﻟﻡ ﻓﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔـﺭﺝ ﻗﺭﻴﺒﺔ ﺒﺤﻭل ﺍﷲ << .ﻋﻥ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺒﺼﺎﺌﺭ – 11ﺠﻤﺎﺩﻯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ 1374ﻫـ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ﻟـ 4ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ .1955ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺼﻭﻤﺎﻡ ﺤﺩﺜﺎ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺎ ﺒﺎﺭﺯﺍ ،ﻏﱠﻴﺭ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺠﻨﺎﺤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ.
ﻅﺭﻭﻑ ﻭ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ :ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺼﻌﺩﺓ ،ﻭ ﺍﻹﻗﺒﺎل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺼﻔﻭﻑﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺩﺍﻩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﺍﺴﺘﻘﺩﻡ ﺠﻴﻭﺸﻪ ﻤﻥ ﻜﺎﻤلﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺘﻪ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ )ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻡ ،ﺘﻭﻨﺱ ،ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ( ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺕ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻅﺭﻭﻑ ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﺃﺨﺭﻯ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻤﻨﻬﺎ : -1ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﺍﺤﺩﺙ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺼﺎلﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﻴﻥ ،ﻤﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻓﻲ ﻋﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ) ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ ،ﺍﻟﻨﻤﺎﻤﺸﺔ ،ﻭﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻘﺴﻨﻁﻴﻨﻲ(. -2ﺍﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺭﺠﺎل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﺍﺌل ،ﺤﻴﺙ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻤﻥ ﺘﻔﻜﻴﻙ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ. -3ﺍﻟﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ،ﻭﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﻀﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ .ﻓﻘﺩ ﺠﻨﺩﺕ ﻜل ﻭﺴﺎﺌل ﺇﻋﻼﻤﻬﺎ ﺍﻟﺨـﺎﺹ ﻤﻨﻬـﺎﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻓﺎﺘﻬﻤﺕ ﺭﺠﺎﻻﺘﻬﺎ ،ﺒﻜﻭﻨﻬﻡ ﻋﺼﺎﺒﺎﺕ ﺇﺠﺭﺍﻤﻴﺔ ،ﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﺤﺭﻜﺔ ﺸـﻴﻭﻋﻴﺔ ﺒـﺩﻋﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻌـﺴﻜﺭﺍﻟﺸﻴﻭﻋﻲ ،ﺜﻡ ﺍﺘﻬﻤﺕ ﻤﺼﺭ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ .ﻜﻤﺎ ﻟﻌﺒﺕ ﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺘﻬﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺘﺤـﺭﻴﺽ ﺍﻟـﺩﻭلﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭ ﺭﺠﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠﺩﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭ ﺘﺨﻭﻴﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻤﺘﺩﺍﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺸﻌﻭﺏ ﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺍﺘﻬﻡ ﻓـﻲﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ،ﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻜل ﺫﻟﻙ ﻤﻁﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻨﺸﻁﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ،ﻭ ﺠﺭ ﺩﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻨﺩﺘﻬﺎ ﻭ ﻤﺤﺎﺼﺭﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺨﺭﺝ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.-4ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﻭ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﺩﺜﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ،ﻭ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ،ﺇﻤﺎ ﺤﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻋﺎﻤﺔ ،ﺃﻭ ﻻﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﺍﻻﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ،ﺃﻭ ﺇﻴﻤﺎﻨﺎ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻤﻐﺎﻤﺭﺓ )ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﻴﻴﻥ(. -5ﺍﻨﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻠﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻨﺩﺍﺀ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﻫﺭ ﻟﻬﺠـﻭﻡ 20ﺃﻭﺕ ،1955ﺍﺠﺒﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ،ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺠﻠﺏ ﺍﻟﺴﻼﺡ. ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ : -1ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻨﺠﺎﺯ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻨﻁﻼﻕ ﻤﻥ ﻋﻤﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ. -2ﻭﻀﻊ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﻭﺤﺩﺓ ﻭ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ. -3ﺘﻨﺼﻴﺏ ﺨﻼﻴﺎ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﺭﻋﻰ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ،ﺘﻤـﺱ ﺍﻟﻤﻴـﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ… -4ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ.
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114