ﺜﺎﻨﻴﺎ -ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ: ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ :
ﺃﻤﺜﻠﺔﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎﺃﻜﺩ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻤﺭﻜﺯ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀﻁﺭﻴﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺩﻴﻜﺎﺭﺕ ﻤﻥ ﻫﻴﺩﺭﻭﺠﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻭ ﺃﻭﻜﺴﻴﺠﻴﻥ.ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻜﺸﺭﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺒﺸﺘﻰ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ.ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻗﺒل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﺠﺎﻻﺘﻪ.ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ.ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﺔ ﻟﻜل ﻤﺎﺩﺓ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﺎﻭلﻏﺫﺍﺌﻴﺔ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﻤﻌﻠﻭل ﻓﻲ ﻜل ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ،ﻷﻨﻪ ﺍﻟﻐﺫﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻡ .ﺤﺎﺩﺜﺔ .ﻭ ﻻ ﻴﻌﻘل ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻬﺎ ﻴﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺃﻥ ﺃﻥ ﺘﻘﻊ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻭﻡﻴﻁﺒﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ. ﺒﺩﻭﻥ ﺴﺒﺏ، ﻴﺴﺒﺏ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭ ﻤﺘﻰ ﺘﻜﺭﺭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺘﻜﺭﺭﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺜﺔ.ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﺜﺭ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻷﻭﻜﺴﺠﻴﻥ ﻤﺎﺩﺓ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺱ .ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ ﻗﺩ ﺍﻟﺤﻴﺔ ،ﻟﺫﺍ ﻻﻴﻤﻜﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺸﺒﻪ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺠﺩل )ﺩﻴﺎﻟﻴﻜﺘﻴﻙ( .ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻥﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻠﺒﻴﺔ.ﻻ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻗﻴﺎﺱ ﻟﻜﻤﻴﺔ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻷﻤﻼﺡﺍﻜﺘﻔﻴﻨﺎ ﺒﻭﺼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻭل ﺘﺯﻴﺩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺼﻔﻲﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻜﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺒﺄﺨﺭﻯ.ﻜﻤﻲ ،ﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﺍﻟﺩﻡ.ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﻴﺴﺎﻋﺩﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﺭﻴﺎﻀﻴﺎ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻴﻬﺎﺃﻜﺜﺭ.ﺘﻠﻌﺏ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻨﻤﻴﺯ ﺘﺘﺭﻜﺏ ﺍﻟﺯﻫﺭﺓ ﻤﺜﺎل ﻋﻥﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻤﻥ :ﺍﻟﻜﺄﺱ،ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﻴﺞ ،ﺍﻷﺴﺩﻴﺔ ،ﻋﻨﺎﺼﺭﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭ ﻨﻔﻌﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻗﺔ.ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ .ﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻤﺠﺎل ﻋﻠﻭﻡﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ.ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔﻭ ﻤﺩﻗﻘﺔ.ﺒﺎﻟﺤﻭﺍﺱ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻫﻲﺍﻟﻤﺩﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻗﻨﻭﺍﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔﻭ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻨﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺄﻋﻀﺎﺀ ﺤﺴﻴﺔ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ
ﻭﺒﺎﻟﺤﻭﺍﺱ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ، ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﺒﻌﺽ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺴﺘﻘﺒل ﺒﺎﺴﺘﻘﺒﺎلﻟﻴﺴﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻬﺎﺕ ﻤﻥﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺒﻘﺎﺌﻬﺎ.ﻭ ﻗﺩ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﻌﻴﺵ .ﺍﻟﻭﺴﻁ.ﺘﻜﻭﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘل.ﺃﻭ ﻫﺠﻭﻡ.ﻴﺴﻌﻰ ﻋﻠﻡ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻴﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻟﻘﺎﻋﺩﺓﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ،ﻜﻠﻤﺎ ﻅﺎﻫﺭﺘﻴﻥﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ )ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺘﻴﻥ. ﺯﺍﺩﺕ ﻨﺴﺒﺔﺍﻟﺘﻐﻴﺭ( ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏﻏﺭﺍﺭ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ. ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ.ﻤﻌﻤﻭل ﺒﻪ ﻓﻲﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ.ﻴﺴﻌﻰ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎل ﻗلﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﺸﺩﺓ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎل ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ )ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ( ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻗل ﺍﻻﻨﻔﻌﺎل ﺯﺍﺩﻤﻌﻤﻭل ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ. ﻋﻜﺴﻴﺔ. ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ. ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ.
ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ:ﻴﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺒﻨﻭﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻨﻬﺞ ﺨﺎﺹ .ﻓﺎﻟﻌﻠﻡ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺨﺎﺹ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻤﺤل ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭ ﺘﺴﺎﺅل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻓﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺘﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﺒﺎﺩﻱﺀ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭ ﻗﻴﻤﺔ ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ...ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺎل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺸﻴﺌﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ،ﻭﺸﺎﺭﺤﺔ ﻟﻤﺎ ﻨﻘﻭﻡ ﺒﺘﺤﻠﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕﺍﻟﺸﻴﺌﻴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻼ ﻤﻨﻁﻘﻴﺎ .ﻓﻠﻨﺄﺨﺫ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻠﺘﻭﻀﻴﺢ :ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺸﻴﺌﻴﺔ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻟﻜﻥ ﻟﻤﺎﻨﻘﻭل ﺃﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻡ ﻭﺼﻔﻲ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺼﻑ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺸﺎﺭﺤﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ. ﻭﻗﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ .ﺇﻥ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺘﺒﺩﻭ ﻟﻨﺎ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻭﻀﻴﺢﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻓﺎﻟﻌﻠﻡ ﻴﺩﺭﺱ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺇﻤﺎ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎلﻤﻨﻬﺞ ﺘﺤﺭﻴﺒﻲ -ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ -ﺃﻭ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻨﻬﺞﻋﻘﻠﻲ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﻲ -ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ،-ﺃﻤﺎ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻓﻬﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺘﺘﺴﺎﺀل ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻨﻔﺴﻪ.
ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ :ﺘﻬﺘﻡ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻗﺼﺩ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،ﻓﻬﻲﺘﻁﺭﺡ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺤل ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻤﻲ .ﺃﻤﺎ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻓﻬﻲﺘﺴﺎﺅل ﺤﻭل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻨﻔﺴﻪ :ﺤﻭل ﻤﺒﺎﺩﺌﻪ ،ﺤﻭل ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻨﺎﻫﺠﻪ ،ﺤﻭل ﻗﻴﻤﺔﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ،ﺤﻭل ﺁﺜﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ...ﺇﻟﺦ .ﻭ ﺴﻴﺘﺒﻴﻥ ﻟﻙ ﺫﻟﻙ ﺃﻜﺜﺭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺴﺘﻌﺭﺽ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺤﻭل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ.
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻀﻴﺎﺕ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ : ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ: ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺘﺩﺭﺏ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ...
ﺃﻤﺜﻠﺔ: ﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﺔﻴﻀﺎﻴﺭ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺔﻴﻀﺎﻴﺭ ﺔﻴﻔﺴﻠﻓ ﻗﻀﻴﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ X 2 ﺱ4 = 2 + X 2 ﺱ 8 = 4 + ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﺭﻴﺎﻀﻲ ﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ 2 ﺱ4- 8 = 4 - 4 + ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ 2 ﺱ 4 = ﺘﺴﺎﺅل ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﻓﻠﺴﻔﺔ X ﻫل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻤﻁﻠﻘﺔ ﺃﻡﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺭﺍﻀﻴﺎﺕ. ﻨﺴﺒﻴﺔ؟ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻫﻨﺩﺴﻴﺔ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙX °180 = Xﻤﻭﻗﻑ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﺤﻭل ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺘﻜﺭﺍﺭﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲﻗﻀﻴﺔ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ Xﺘﻌﺭﻴﻑ ﺭﻴﺎﻀﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺘﺤﺭﻴﻙ X ﻨﻘﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﺤﺩ Xﺘﺴﺎﺅل ﻓﻠﺴﻔﻲ ﺤﻭل ﺃﺼل ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ :ﻓﻁﺭﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻤﻜﺘﺴﺒﺔ؟
ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ : -I ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺘﺩﺭﺱ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ ﺃﻱ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ.ﻭﺍﻟﻜﻡ ﻨﻭﻋﺎﻥ -:ﻜﻡ ﻋﻘﻠﻲ ﻤﻨﻔﺼل ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺤﺴـﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺠﺒﺭ) ...ﻤﺜل ﺍﻟﻌﺩﺩ(. -ﻜﻡ ﻋﻘﻠﻲ ﻤﺘﺼل ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ.ﻭ ﺍﻟﻜﻡ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﻘﻠﻲ ﻤﺠﺭﺩ ،ﺃﻱ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺒﻠـﻪ ﻓـﻲﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺒﺼﻔﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻓﻘﻁ .ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺴﻁﺢ ﻤﺴﺘﻭﻱ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻨﻅﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻜﻤﺎ ﻨﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻴﻭﺤﻲ ﺒﻪ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ 5 ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﻘﻠﻲ ﻻ ﻤﺜﻴـل ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ.ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ،ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﻤﺜﻴل ﻟﻬـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﺭ ﻫﻭ ﻤﺼﺩﺭﻫﺎ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ – ﺃﻱ ﺍﻟﻜﻡ – ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺠﺒﺭﻴﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺩﺴﻴﺎ ،ﻫﻭ ﻤﻔﻬﻭﻡﻋﻘﻠﻲ ﻤﺠﺭﺩ .ﻓﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﺃﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﻟﻠﻌﻘل؟ ﻫل ﻫﻭ ﻓﻁﺭﻱ ﺴﺎﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﻪ ﻤﻜﺘﺴﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ؟ -ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻭﻟﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ1 ، ﺒل ﻫﻲ ﻭﻟﻴﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻔﻁﺭﺓ.
ﺃ -ﺃﻓﻼﻁﻭﻥ : Platon ﻤﺜﺎل :ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻘﻭل ﻫﺫﻩ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﻼﻡ ،ﻓﺄﻨﺕ ﺘـﺭﻯ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻟﻜﻨﻙ ﻻ ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻌﺩﺩ .3 ﻓﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﺃﺘﻰ ﻟـﻙ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻌـﺩﺩ 3 ؟ ﻴﺠﻴـﺏﺃﻓﻼﻁﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻫﻭ \"ﻤﺎﻫﻴﺔ\" ﻋﻘﻠﻴﺔ ،ﺘﺴﺘﺭﺠﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻤـﻥ ﻋـﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻴﻪ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﻨﺯل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺴﻲ.ﺏ -ﺩﻴﻜﺎ ﺭ :Descartesﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻓﻁﺭﻴﺔ .ﻓﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻼﻨﻬﺎﻴـﺔﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻜﺘﺴﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻤﺘﻨﺎﻫﻴـﺔ ،ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﻓﻤﺼﺩﺭﻩ ﻜﺎﺌﻥ ﻻﻤﺘﻨﺎﻩ ﻭ ﻫﻭ ﺍﷲ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻔﻁﺭﺓ.ﺠـ -ﻜﺎﻨ ﻁ : Kantﻴﺭﻯ ﻜﺎﻨﻁ ﺃﻥ \" ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ – ﻭﻫﻤﺎ ﻤﻔﻬﻭﻤـﺎﻥﺭﻴﺎﻀﻴﺎﻥ -ﺼﻭﺭﺘﺎﻥ ﻗﺒﻠﻴﺘﺎﻥ ﻟﻠﻌﻘل ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻤﺩﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ .ﻭ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﻟﻪ ﺴﻤﻙ ﻤﺘﺒﺎﻴﻥ ﻭ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻲ ﻤﺴﺘﻭ ﻭ ﻤﺘﺠﺎﻨﺱ ﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻨﺎﻩ.ﺍﻟﻨﻘﺩ :ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻓﻁﺭﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺩﻋﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴـﺔ،ﻟﻭﺠﺩﻨﺎﻫﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﺒﻁﺎﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩ .ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻴﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﻔـلﻻ ﻴﻔﻬﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻌﺎﻥ ﺒﺄﺸﻴﺎﺀ ﻤﺤﺴﻭﺴﺔ ) ،ﻤﺜل ﺍﺴـﺘﻌﻤﺎل ﺍﻷﺼﺎﺒﻊ ﻟﻠﻌ ﺩ(. -ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ2 ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ. -ﻗﺎل ﺠﻭﻥ ﺍﺴﺘﻴﻭﺍﺭﺕ ﻤل \" :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺘـﻲ ﻓـﻲﺃﺫﻫﺎﻨﻨﺎ ﻫﻲ ﻨﺴﺦ ﻟﻠﻨﻘﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ \".ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺔ ،ﻭ ﻫﻜـﺫﺍ
ﻓﺎﻟﻨﺠﻤﺔ ﺘﻭﺤﻲ ﺒﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ،ﻭ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻴﻭﺤﻲ ﺒﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻱ ... -ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻴﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﻴﻔﻬﻡ ﺍﻷﻋـﺩﺍﺩ ﻋﻠـﻰ ﺃﻨﻬـﺎ ﻜﻴﻔﻴـﺎﺕ )ﺼﻔﺎﺕ( ﻭ ﻻ ﻴﻔﻬﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻜﻤﻴﺎﺕ. -ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺴـﺢ ﺍﻷﺭﺍﻀـﻲ ﻋﻨﺩ ﻗﺩﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﻴﻥ ،ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩ ﺍﻟﻴﻭﻤﻲ...ﺍﻟﻨﻘﺩ :ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﺤﺴﻴﺔ ﻫﻭ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﻟﻘـﺩﺭﺓﺍﻟﻌﻘل ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ .ﻓﺎﻟﻌﺩﺩ 0 ﻤﺜﻼ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ ،ﻭﺍﻟﻌـﺩﺩﺍﻟﺠﺫﺭﻱ ﻜﺫﻟﻙ ...ﺇﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴ ﺔ. -3- 1 ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ :ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋـﻥ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘل.ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻟﻴﺱ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺨﺎﻟﺼﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﺩﻋﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻭﻥ ،ﻭﻟﻴﺱ ﺸﻴﺌﺎ ﻤﺘﺤﻘﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻜﻤﺎ ﻴﺩﻋﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﻭﻥ ،ﺒل ﻫﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺒﺩﺃﺕﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺤﺴﻴﺔ ﺜﻡ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﺠﺭﺩﺓ ﺨﺎﻟﺼﺔ .ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ﻓﺎﻟﻌﺩﺩ 2 ﻟﻴﺱ ﻤﺎﻫﻴـﺔ ﺃﻭ ﺸﻴﺌﺎ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﺒﺫﺍﺘﻪ ،ﺒـل ﻫـﻭ ﺩﺍﺌﻤـﺎ 1+ 1 ﺃﻭ 1- 3 ﺃﻭ 2- 4 ﺃﻭ 3+ 1 - ...ﺇﻟﺦ ,ﺃﻱ ﺃﻨﻪ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ) .ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺼـﺤﻴﺢ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻜﺴﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﺼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ.(...
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﻌـﺎﻨﻲﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺤﺴﻴﺔ ﺜﻡ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﺠـﺭﺩﺓ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘل ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻤﻌﺎ . -II ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ :ﻭ ﻫﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﺱ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺴﺔﺒﺸﺘﻰ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺌﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﻋﻘﻠﻲ ،ﻭﻤﻭﻀـﻭﻋﻪ ﻋﻘﻠـﻲ ،ﻭ ﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻓﻤﻨﻬﺠﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻻ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ.ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻨﺭﻴﺩ ﺍﻟﺒﺭﻫﻨﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ )ﺃﻱ ﻗﻀـﻴﺔﻤﺠﻬﻭﻟﺔ( ،ﻨﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﻘﻀﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭ ﺒﺴﻴﻁﺔ )ﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘـلﺒﺩﻭﻥ ﺒﺭﻫﺎﻥ( ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﺤﻘﻕ ﻟﻨﺎ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ )ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﻟﺔ( ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭ ﻭﺍﻀﺤﺔ.ﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻌﻘل ﻟﻠﺒﺭﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺃﺨﺭﻯ؟ﺇﻨﻬﺎ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﻠﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘل ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭ ﺒﺩﻭﻥ ﺒﺭﻫﺎﻥ ﺘﺴـﻤﻰ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ :
-I ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ :ﻭ ﻫﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ -1 ﺍﻟﺒﺩﻴﻬﻴﺎ ﺕ : Les axiômes :ﻭ ﻫﻲ ﺃﺒﺴﻁ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﻭ ﺃﺸﺩﻫﺎ ﻭﻀـﻭﺤﺎ ﻓﻲﺍﻟﻌﻘل ،ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻬﻲ ﺘﻔﺭﺽ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺒل ﻭ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻤﺜل \" :ﺍﻟﻜل ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ\" \" ،ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻴﺎﻥ ﻟﻜﻤﻴـﺔ ﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺎﻥ\"...ﺇﻟﺦ. ﻭ ﻤﻥ ﺼﻔﺎﺘﻬﺎ - :ﺇﻨﻬﺎ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﺒﺫﺍﺘﻬﺎ. -ﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻨﻔﻬﻡ ﻋﺒﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﻟﻨﺩﺭﻙ ﺼﺩﻗﻬﺎ. -ﻋﺎﻤﺔ ﺘﺸﻤل ﻜل ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ. ﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﺠﻌﺕ ،ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ،ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﺭﺴﺘﻪ ﺴﺎﺒﻘﺎ،ﻭ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻓﺈﻨﻙ ﺘﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺩﻴﻬﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴـﺔ ﻤﺤﻤﻭﻟﻬﺎ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﻬﺎ . -2 ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ )ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴـﻠﻤﺎ ﺕ( : Les postulats ﺇﻨﻬـﺎﻗﻀﺎﻴﺎ ﻴﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺴﻠﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭ ﺒـﺩﻭﻥ ﺒﺭﻫـﺎﻥ،ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺅﺴﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻨﻴﺎﻨﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻤﺘﻤﺎﺴﻜﺎ .ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺃﻭﻟـﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺒﺩﺃ ﺃﻭﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘل. ﻭ ﻤﻥ ﺼﻔﺎﺘﻬﺎ -:ﺇﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻘل. -ﺼﺎﺩﻗﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﺅﺴﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺒﻨﻴﺎﻥ ﺭﻴﺎﻀﻲ ﻤﺘﻤﺎﺴﻙ.
-ﺨﺎﺼﺔ :ﺃﻱ ﻟﻜل ﻋﻠﻡ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺘﻪ ،ﺒل ﻗﺩ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﻓﻲ ﻋﻠﻡﻭﺍﺤﺩ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺤﻴﺙ ﻨﺠﺩ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺃﻭﻗﻠﻴﺩﺱ، ﻭ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺭﻴﻤﺎﻥ ،ﻭ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻟﻭﺒﺎﺘﺸﻴﻔﺴﻜﻲ. * ﺒﻌﺽ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺃﻭﻗﻠﻴﺩﺱ : -ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺴﻁﺢ ﻤﺴﺘﻭ. -ﻤﻥ ﻨﻘﻁﺘﻴﻥ ﻻ ﻴﻤﺭ ﺇﻻ ﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ﻭﺍﺤﺩ. -ﻤﻥ ﻨﻘﻁﺔ ﺨﺎﺭﺝ ﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ،ﻻ ﻴﻤﺭ ﺇﻻ ﻤﻭﺍﺯ ﻭﺍﺤﺩ. -ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ°180 = * ﺒﻌﺽ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺭﻴﻤﺎﻥ : -ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻜﺭﻭﻱ ﻤﺤﺩﺏ. -ﻤﻥ ﻨﻘﻁﺔ ﺨﺎﺭﺝ ﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻤﺭ ﺃﻱ ﻤﻭﺍﺯ ﻟﻪ. -ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺯﺭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﺃﻗل ﻤﻥ°180 * ﺒﻌﺽ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻟﻭﺒﺎﺘﺸﻴﻔﺴﻜﻲ : -ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻜﺭﻭﻱ ﻤﻘﻌﺭ. -ﻤﻥ ﻨﻘﻁﺔ ﺨﺎﺭﺝ ﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻤﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺯ ﻟﻪ. -ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺯﺭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ°180 ﻤﻼﺤﻅﺔ :ﺘﺒﺩﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻜﻠﻬﺎﺼﺎﺩﻗﺔ ﻤﺎﺩﺍﻤﺕ ﻻ ﺘﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻁﻠﻘـﺕ ﻤﻨـﻪ ﺃﻱ ﻤـﺎ ﺩﺍﻤـﺕﻻ ﺘﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻊ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﻤﻨﻪ ،ﻭ ﻜـل ﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺃﻗﻠﻴﺩﺱ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻨﺎﺴﺒﺎ ﻤﻊ ﻤﺸﺎﻫﺩﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ.
-3 ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ Les definitions : ﺇﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻀـﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡﻗﺼﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺨﻭﺍﺹ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺩﺭﺴـﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻤﻔـﺎﻫﻴﻡﻻ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﺎﺩﺓ ﺒﺤﺙ ﺭﻴﺎﻀﻲ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺼﺎﻏﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘل ﺼـﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔﻋﻘﻠﻴﺔ ﻤﺠﺭﺩﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﻜل ﺸﻭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺤﺱ.ﻭ ﻤﻥ ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ -:ﺇﻨﻪ ﺴﺎﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ. -ﺇﻨﻪ ﻨﺎﺸﻲﺀ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻘل. -ﺇﻨﻪ ﻜﺎﻤل ﻤﻨﺫ ﻭﺠﻭﺩﻩ. ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻋﻴ ﻥ:ـ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺘﺤﻠﻴﻠﻲ :ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻫـﻭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺤﻠـل ﺍﻟﻤﻔﻬـﻭﻡ1 ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺄﻟﻑ ﻤﻨﻬﺎ .ﻤﺜل ﻗﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺒـﻊ ﺸـﻜل ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﻀﻼﻉ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﻭﻤﺘﻘﺎﻁﻌﺔ ﺒﺩﺭﺠﺔ.º 90 ـ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺇﻨﺸﺎﺌﻲ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﻲ ﻓﻬﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻷﺠـﺯﺍﺀ2 ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻱ ﺒﻴﺎﻥ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻨﺸﺄﺘﻪ ﻜﺄﻥ ﺃﻗﻭل ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ﻫﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋـﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﻨﻘﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﺤﺩ. ﻤﻼﺤﻅﺔ :ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻴﺴﻠﻡ ﺒﻬـﺎ ﺍﻟﻌﻘـل ﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻭﻴﻭﻅﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼـﺭ ﺍﻟﺤـﺩﻴﺙ ﻴﺭﻭﻥ ﺃﻨﻪ ﻻ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻨﻬﺎ.
-II ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ:ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ،ﻜﺎﻥ ﺍﺴﺘﺩﻻﻟﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ ﻋﻘﻠﻴـﺎ ﻭﻫـﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤـﺭﺍﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬـﺎ ﺒﻘﻀـﻴﺔ ﺃﻭﻤﻘﺩﻤﺔ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺴﺒﻴﻠﻴﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﻟﻙ :ﺇﻤﺎ ﻴﻨﻁﻠـﻕ ﻤـﻥﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭﻴﺤﻠﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﺴﻁ ﻤﻨﻬﺎ ،ﻭ ﺇﻤﺎ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺒﺴـﻴﻁﺔﻟﻴﺅﺴﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺃﺨﺭﻯ ﺤﺘﻰ ﻴﺼل ﺇﻟـﻰ ﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠـﻭﺏ .ﻭ ﻟﻬـﺫﺍ ﻓﺎﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻨﻭﻋﺎﻥ : -ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ :ﻭ ﻓﻴﻪ ،ﻨﺭﺠﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﺇﻟـﻰ ﻗﻀـﻴﺔ1 ﺃﻭ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺃﺒﺴﻁ ﻤﻨﻬﺎ ،ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺼﺩﻕ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﻤﺜﻼ:ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻵﺘﻴ ﺔ 2 :ﺱ6 = 2 + ﻹﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤل ،ﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻨﺭﺒﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺒﺈﺤـﺩﻯ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺔﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺒﺩﻴﻬﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ :ﺇﻥ ﻁﺭﺡ ﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺘﺴـﺎﻭﻴﻴﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻨﺎﺘﺠﻴﻥ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺘﻴﻥ ،ﻭ ﻨﻁﺒﻘﻬﺎ : 2 ﺱ 2- 6 = 2- 2+ ﺇﺫﻥ 2 ﺱ4 = ﻭ ﻤﻨﻪ ﺱ 2= ﻭ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻨﻭﻋﺎﻥ :ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ.ﺃ -ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻨﺒﺭﻫﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺼـﺩﻕ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ. ﺏ -ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ – ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒﺭﻫﺎﻨﺎ ﺒﺎﻟﺨﻠﻑ
– Raisonnement par l’absurde ﻨﺒﺭﻫﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻨﻘـﻴﺽ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻜﺎﺫﺏ ،ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺼﺩﻕ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒـﺔ ،ﺫﻟـﻙ ﺃﻥ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥﻨﻘﻴﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﻜﺎﺫﺒﺎ ﻓﻬﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﻤـﺭﺍﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬـﺎ ﺼﺎﺩﻗ ﺔ. -ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﻲ :ﻭﻫﻭ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺒﺴـﻴﻁﺔ ﻭ ﻴﻤـﺭ ﻋﺒـﺭ2 ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟـﻰ ﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺼـﺩﻕ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ .ﺇﻨﻪ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ .ﻭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﻤـﻥﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺃﻓﻀل ﺍﻟﺒﺭﺍﻫﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﻀﻭﺤﺎ ﻭ ﺃﻜﺜﺭﻫـﺎ ﺨﺼـﻭﺒﺔ ،ﻷﻨـﻪ ﺇﻨﺸﺎﺌﻲ. ﻤﺜﻼ ﻟﺩﻴﻨﺎ :ﺱ 0 = 2 - ﺱ 0 = 3 – ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻹﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻁﻠـﻭﺏ .ﻏﻴـﺭ ﺃﻨﻨـﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﻌﻤل ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﻲ ،ﻨﻘﻭﻡ ﺒﻀﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺩﻟﺘﻴﻥ ﻟﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ : ﺱ 5 – 2 ﺱ0 = 6 + ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻤﺭﻜﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ. ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﻕ ﻫﻭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻼﺤﻅﻪ ﻓﻲ ﻜل ﺒﺭﻫﺎﻥﺭﻴﺎﻀﻲ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺴﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻻ ﻴﺨﻠﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻻﺴﺘﻠﺯﺍﻤﻲ ﻭﻫـﻲ
ﺍﻟﻤﻴﺯﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻲ ﻭﻤـﻥ ﻫﻨـﺎ ﻨﻘـﻭل ﺃﻥ ﻤـﻨﻬﺞ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻫﻭ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁﻲ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ :ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻫﻭ ﺇﺭﺠﺎﻉ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﺠﻬﻭﻟـﺔ ﺇﻟـﻰ ﺤﻘﻴﻘـﺔﻤﻌﻠﻭﻤﺔ .ﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ،ﻓﻬل ﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴـﺘﺩﻻل ﻫـﻭﻤﺠﺭﺩ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻭ ﻋﻘﻴﻡ ﻭ ﻻ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﺸﻲﺀ ﺠﺩﻴﺩ ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﻪ ﺍﺴﺘﺩﻻل ﺇﺒﺩﺍﻋﻲ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ؟ -1 ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﻜﺭﺍﺭ: -ﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻫﻭ ﺇﺭﺠﺎﻉ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﺠﻬﻭﻟﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ )ﺃﻱ ﻗﻀﻴﺔﻨﺭﻴﺩ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ( ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ )ﺃﻱ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﻱﺀ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺔ( ،ﻓﻬـﺫﺍﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻨﺎ ﻨﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﻟﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓـﺔ ﺃﻭ ﺒﻌﺒـﺎﺭﺓﺃﺨﺭﻯ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺘﻴﻥ .ﻓﻜﺄﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﻟﺔ ﺘﻘﻭل ﻨﻔﺱ ﻤﺎ ﺘﻘﻭﻟﻪﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻨﺤﻥ ﻻ ﻨﺄﺘﻲ ﺒﺸﻲﺀ ﺠﺩﻴﺩ ،ﺒل ﻨﻜﺭﺭ ﻤـﺎ ﻜـﺎﻥﻤﻌﺭﻭﻓﺎ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻓﻘﻁ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻓﺎﻻﺴـﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻲ ﺘﺤﺼـﻴل ﺤﺎﺼـل ﺃﻭ ﺘﻭﺘﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺸﻭﺒﻨﻬﺎﻭﺭ. -ﻟﻘﺩ ﺫﻫﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙﺘﻤﺎﺴﻙ ﻗﻭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ،ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻلﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻋﻘﻴﻤﺎ – ﻤﺜل ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ -ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺼل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻻ ﺘـﺄﺘﻲ ﺒﺠﺩﻴﺩ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﻁﻠﻘﻨﺎ ﻤﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﻨﻘﺩ :ﻭﻟﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻﻟﻴﻥ ،ﻓﺎﻟﻘﻴـﺎﺱ ﺤـﺩﻭﺩﻩﺃﻟﻔﺎﻅ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺎﺘﻪ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﻗﻴﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺤﺩﻭﺩﻩ ﻜﻤﻴـﺎﺕ ﻭ ﻋﻼﻗﺎﺘﻪ ﻤﺴﺎﻭﺍ ﺓ. -2 ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺍﺴﺘﺩﻻل ﺨﺼﺏ : -ﻴﺭﻯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﻫﻭ ﻜـﻭﻥ ﺍﻻﺴـﺘﺩﻻلﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟـﻰﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺒل ﻭﻫﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺃﻱ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﺨﺎﺼـﺔ ﺇﻟـﻰ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻭﺴﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻭ ﺘﺄﺘﻲ ﺒﺠﺩﻴﺩ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻬﺎ. ﻓﻘﺩ ﺫﻫﺏ ﻫﻨﺭﻱ ﺒﻭﺍﻨﻜﺭﻴﻪ ،H.Poincarré ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻭﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴـﻲﺍﻟﺸﻬﻴﺭ ،ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﻭﻴﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ،R. par récurrence ﺤﻴﺙ ﻨﺒﺭﻫﻥ ﺃﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻼﻗـﺔ ﻤـﺎ ﺼـﺤﻴﺤﺔﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻥ= ﻡ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ ﺼـﺤﻴﺤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﺇﻟـﻰ ﻥ= ﻡ ،1+ ﻭ ﻥ= ﻡ ،2+ ﻭ ﻥ= ﻡ...3 +ﺇﻟﺦ ،ﻓﻬﻲ ﺒﺭﻫﻨﺔ ﺘﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ.ﻭﻗﺩ ﺫﻫﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﻏﻭﺒﻠﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺨﺼﺏ ،ﻷﻨـﻪﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺇﻨﺸﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﺭﻜﻴﺒﻴﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘل .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﻲ ﻤـﺜﻼ ﻴﻭﺴﻊ ﺍﻟﻌﻘل ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻓﺘﺘﺠﻠﻰ ﺨﺼﻭﺒﺘﻪ ﺒﻭﻀﻭﺡ.ﺍﻟﻨﻘﺩ :ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻟﻴﺱ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﻤﻤﺎﺜﻼ ﻟﻼﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲﻜﻤﺎ ﻴﺩﻋﻲ ﺒﻭﺍﻨﻜﺎﺭﻴﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼـﺔﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋـﻡ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻌﺭﻴﻑ.
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺇﻥ ﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺘﺘﺠﻠﻲ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺘﻪ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤـﻥﻤﻀﻤﻭﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻤﺒﺩﻉ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻴﻨﺸﺄ ﻤﻔـﺎﻫﻴﻡ ﻭ ﻗﻀـﺎﻴﺎ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻭﻴﺘﺨﻴل ﻁﺭﻗﺎ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺸﺘﻰ ﻴﺜﺒﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ...ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﺘﺘﺠﻠـﻰ ﻜـﺫﻟﻙ ﻓـﻲ ﻟﺠـﻭﺀ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ،ﻓﺘﻜﻭﻥ ﺒﺫﻟﻙ ﻗـﺩ ﺴـﺎﻫﻤﺕ ﻓـﻲ ﻓﻬـﻡ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﺴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻭ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻴﺩﺭﺱ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺠـﺭﺩﺓ ،ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺘﺨﺘﺹ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ﻓﻬل ﻤﻌﻨﻰﺫﻟﻙ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺼﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ؟ ﻫل ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕﺃﻥ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺴﺎﺕ ﺃﻱ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ؟ ﻭ ﺒﻌﺒﺎﺭﺓﺃﺨﺭﻯ ﻫل ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ؟ -1 ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻜﻡ ﻭ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻜﻴﻑ :ﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﻘﺩ ﺃﺭﺴﻁﻭ ﻗﺩﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻜﻡ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴـﺎﺀﻫﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ،ﻭ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴـﺔ ﻫـﻲ ﻋﻠـﻭﻡ ﻭﺼﻔﻴﺔ.ﻭ ﻗﺩ ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻤﻔﺼﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ،ﻓـﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺭﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺘﻔﻜﻴﺭ ﻤﻨﻁﻘﻲ ﻴﺜﺒﺕ ﺼﺭﺍﻤﺘﻪ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓـﻲﻤﺠﺎل ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺼﻔﻲ ﻭ ﻜﻴﻔﻲ .ﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻏﻭﺭﻴﻭﻥ ﻗﺩ ﺤـﺎﻭﻟﻭﺍ
ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺼﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﻲ ﺒﻘـﻭﻟﻬﻡ ﺍﻟﺸـﻬﻴﺭ ﺃﻥ \"ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ\" ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬﻡ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﻌﻁﻭﻥ ﻟﻠﻤﻔـﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺔ ﻤﻌﻨـﻰﺴﺤﺭﻴﺎ ) ﻜﻘﻭﻟﻬﻡ ﻤﺜﻼ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ 5 ﻫﻭ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻷﻨﻪ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤـﻥ ﺃﻭل ﻋـﺩﺩ ﻤﺫﻜﺭ ﻭ ﻫﻭ 3 ﻭ ﺃﻭل ﻋﺩﺩ ﻤﺅﻨﺙ ﻭ ﻫﻭ( !!! 2 -2 ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ :ﻏﺯﻭ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﺨﺭﻯ:ﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ،ﺍﻨﺘﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﻴﺘﺄﺘﻰ ﻟﻬﻡ ﺇﻻ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲﻴﺘﺤﺼﻠﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﻭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﺴﺒﺎﻗﻴﻥ ﺇﻟـﻰ ﺫﻟـﻙ ،ﻓﻘـﺩﺍﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻜﻴﺒﻠﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺍﻹﻫﻠﻴﻠﻴﺠﻲ ﻟﻠﻤﺭﻴﺦ ،ﻭﺼﺎﻍ ﻏﺎﻟﻴﻠﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺴﻘﻭﻁﺍﻷﺠﺴﺎﻡ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺠﺒﺭﻴﺔ ،ﻭ ﺍﺴﺘﻌﻤل ﺩﻴﻜﺎﺭﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋـﻥﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻨﻜﺴﺎﺭ ﺍﻷﺸﻌﺔ ...ﻭ ﻗﺩ ﺃﺩﺨل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﻨﺩل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺇﻟـﻰ ﻋﻠـﻭﻡﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺘﻪ ﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ،ﺒﺩﺭﺠـﺔﺃﻗل ،ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ .ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ،ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﺍﻟﺤـﺩﻴﺙﻴﺼﻭﻍ ﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻪ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻜﻤﻴﺔ ،ﻭ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﻻ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡﻜﻤﺎ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻏﻭﺭﻴﻭﻥ ﺒل ﺘﺘﺭﺠﻤﻪ ﻭ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻪ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﻭ ﺘﻌﺒﻴـﺭﺍﺘﻘـﺩﻡ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻴﻘـﺎﺱ ﺒﻤـﺩﻯ ﺘﻁﺒﻴﻘـﻪ ﻜﻤﻴﻴﻥ ،ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻌﻬﺎﻟﻠﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ .ﻓﻜﺄﻨﻤﺎ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻟﻐﺔ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﻴﺘﺤﺩﺜﻬﺎ ﻜـل ﻤـﻥ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴـﺎﺌﻲ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺒل ﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﻔﺴـﺎﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤـﺎﻋﻲﺒﺩﺭﺠﺔ ﺃﻗل ،ﻭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴـﻲ ﺍﻟﺸـﻬﻴﺭ ﻫﻨـﺭﻱﺒﻭﺍﻨﻜﺎﺭﻴﻪ \" ﺇﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﻓﻥ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﺴﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻷﺸﻴﺎﺀ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ\".
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺃﻤﺭ ﻨﺴـﺒﻲ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙﻅﻭﺍﻫﺭ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻌﺒﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﻜﻤﻴﺎ ﺒﺼـﻔﺔﻤﺒﺎﺸﺭﺓ )ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﺜﻼ ﻗﻴﺎﺱ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤـﺭﺀ ﻭ ﻫـﻭ ﻴﺸﺎﻫﺩ ﻟﻭﺤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ(.ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ،ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘل ﻫﻲ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺼﺎﺭﻤﺔ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﻓـﻲ ﻓﻬـﻡﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺒﺸﺘﻰ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻌﺒـﺭ ﻋـﻥ ﺠﻤﻴـﻊ ﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ: ﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ. ﺘﻁﺒﻴﻕ 1 ﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺃﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﻫﻲ ﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﻁﻭل ﻭ ﻋﺭﺽ ﻭ ﻋﻤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ﻫﻭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﺤﺩ ﺍﻟﺴﻁﺢ :ﻫﻭ ﻤﺎ ﻟﻪ ﻁﻭل ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﺨﻁﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺯﻴﺎﻥ ﻻ ﻴﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﺃﺒﺩﺍ ﻤﻥ ﻨﻘﻁﺘﻴﻥ ﻻ ﻴﻤﺭ ﺇﻻ ﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﺘﻁﺒﻴ ﻕ2ﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ 2 ﺱ10 = + ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺭﺒﻊ0 360 = ﺍﻟﻜﻤﻴﺘﺎﻥ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺘﺎﻥ ﻟﻜﻡ ﺜﺎﻟﺙ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺘﺎﻥ 2 ﺱ5 + 2 ﺱ0 =7 - ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ
ﺘﻁﺒﻴﻕ 3 ﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻨﻘﻭل ﻋﻥ ﻋﺩﺩ ﻁﺒﻴﻌﻲ ﺃﻨﻪ ﺃﻭﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩ ﻗﻭﺍﺴﻤﻪ ﺍﺜﻨﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺼﺤﻴﺤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـ ﻥ ﻓﻬﻲ ﺼﺤﻴﺤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـ ﻥ = ﻡ1 + ﺱ 20 ≤ ﻻ ﻓﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﻴﺩﻴﻬﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﻥ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺨﺭ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻻﻨﻁﺒﺎﻕ ﺇﺫﺍ ﺴﺎﻭﻯ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻀﻠﻌﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻨﻅﺎﺌﺭﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﺍﻵﺨﺭ.
ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﻭل -ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻤﻘﺎﻟﺔ : ﻫﻲ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﻭﺍﺤﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ؟ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺘﺤﻠﻴل ﻨﺹﺇﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻜﻜل ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻨﺎﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ :ﻤﺴﺢﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ،ﻗﻴﺎﺱ ﺴﻌﺔ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ،ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .ﻭﻟﻜﻥ ﻜﻤﺎ ﻫﻭﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻓﻲ ﺩﺭﺠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺘﻔﺼل ﻋﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﺭﻀﻪ ﻜﺸﻲﺀ ﻗﺎﺌﻡ ﺒﺫﺍﺘﻪ ، ﻜﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺁﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺃﻥ ﻴﻁﺒﻘﻬﺎ . ﻭﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻁﺒﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻀﺔ ﺘﺭﺍﺠﻌﻴﺎ ﻋﻠﻰﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺠﺭﺩﺓ ﻤﻨﻪ ﻭﻻ ﺘﻤﺜل ﺇﻻ ﺠﺯﺍﺀ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻟﻪ. ﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻴﻔﺴﺭ ﻗﺎﺒﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﻁﺒﻴﻕ . F. Engels ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ :ﺃﻜﺘﺏ ﻤﻘﺎﻻ ﻓﻠﺴﻔﻴﺎ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻓﻴﻪ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻨﺹ
ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﻭل -ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ :ﻤﻘﺎﺭﻨﺔﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ :ﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﻘﺩ ﺃﺭﺴﻁﻭ ﻗﺩﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻗﻴﺎﺱ ﻤﻨﻁﻘـﻲ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺩ ،ﻓﺈﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭﻴﻥ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻﻟﻴﻥ ﻤﻨﻔﺼـﻼﻥ ﺘﻤﺎﻤـﺎﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺎ ﻴﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻜﺩ ﺃﻥ ﺍﻻﺴـﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻲﻤﺘﻤﻴﺯ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻓﻲ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻜﺜﻴﺭﺓ ،ﻓﻬل ﻫﺫﺍ ﻴﻨﻔﻲ ﻭﺠـﻭﺩ ﺃﻴـﺔ ﻋﻼﻗـﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻭ ﺇﻥ ﻭﺠﺩﺕ ،ﻓﻤﺎ ﻨﻭﻋﻬﺎ؟ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ: -ﺇﻥ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﻁﺭﻴﻘﺘﺎﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﻴﻨﺘﻘﻼﻥ ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ. -ﺇﻨﻬﻤﺎ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﻥ :ﻭ ﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻤﺎﺴـﻙ ﻗﻭﻱ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﺯﻭﻡ ﻀﺭﻭﺭﻱ. -ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﺎﻗﺽ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻪ .ﺇﻟﺦ...
ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ : -ﺤﺩﻭﺩﻩ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻜﻴﻔﻴﺔ. ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ -ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ -ﺤﺩﻭﺩﻩ ﺭﻤﻭﺯ ﻜﻤﻴﺔ. ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﻕ. -ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ -ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻜﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﻤﺴﺎﻭﺍﺓ. ﻜﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺠﺯﺌﻴﺔ. -ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺭﻜﺒﺔ ﺃﻭ ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻤﺭﻜﺒﺔ -ﻻ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﺠﺩﻴﺩ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺤﺘﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ. ﺇﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺴﻴﻁﺔ. -ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﻴﺘﺼﻑ ﺒﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻷﻨﻪ ﻴﻨﺸﺄ ﻭ ﻴﺒﺩﻉ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ. ﺇﻟﺦ... ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝﺇﻥ ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﻲ ﻭ ﺍﻻﺴـﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻲﺤﺎﻀﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻴﺼﻌﺏ ﻤﻌﻬﺎ ﻭﻀﻊ ﺤـﺩ ﻓﺎﺼـل ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ :ﻓﺎﻟﻤﻘـﺩﻤﺎﺕﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻤﻨﻁﻘﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﺭﻴﺎﻀﻴﺎ ﻓﻲ ﺭﻤﻭﺯﻩ ﻭ ﻋﻼﻗﺎﺘﻪ...
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ – ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ :ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻤﺠﺭﺩﺓ ،ﻓﻬل ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ؟ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل : ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ :ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻤﺠﺭﺩﺓ ﻭﻤﻤﻴﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻨﺸﺄﺕ ﻤﻨﻪ. ﺍﻟﺤﺠﺔ : -ﻤﺴﺢ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺴﻌﺔ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ. -ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ،ﺘﺘﺠﺭﺩ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻭ ﺘﻨﻔﺼل ﻋﻨﻪ. -ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻨﺸﺄﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺼل. ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ :ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻟﻴﺱ ﻤﺼﺩﺭﺍ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍ ﻟﻠﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺇﻨﻤﺎ ﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻌﻘل ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺸﺎﺌﻬﺎ .ﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻨﻁﺒﺎﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺃﻤﺭ ﻨﺴﺒﻲ. ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ : ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻜﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻟﻬﺎ ﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻔﺴﺭ ﻜل ﺸﻲﺀ.
ﺘﺩﺭﺏ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ... ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﻭل -ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻫل ﻟﻠﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ؟ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﺤﻠﻴل ﻨﺹ\" ﻟﻴﺱ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﺍﺴﺘﺩﻻﻻ ﺘﺄﻤﻠﻴﺎ ﻤﺤﻀﺎ ﺃﺒﺩﺍ ،ﺒل ﻫﻭ ﻓﻌـﺎلﻭﺇﻨﺸﺎﺌﻲ .ﻓﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻫﻭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻅﻬـﺭ ﻨﺘﻴﺠـﺔﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺹ ﺃﻥ ﻴﻜﺸﻑ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻋﻪ ﺸـﻴﺌﺎﺁﺨﺭ ﻏﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺫﺍﺘﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺨﺎﺼﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﺼﻴﺔ ﺃﺨـﺭﻯ،ﺇﻨﻪ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻜﺸﻑ ﻓﻲ ﻤﺒﺩﺃ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻷﺨﺹ ﻭ ﺍﻷﻀﻴﻕ ﺍﻟﻤﺘﻀـﻤﻨﺔﻓﻴﻪ .ﻟﻜﻥ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻴـﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬـﺎﺘﻠﺯﻡ ﻋﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﺤﺘﻭﻴﻬﺎ .ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻨﺠﺭ ﻋﻨﻪ ،ﻭ ﺃﻥ ﻴـﺩﺭﻙ ﻋﻼﻗـﺔﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺨﻭﺍﺹ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﺠﺎﻨﺴﺔ ،ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻋﺎﺠﺯﺍ ﻋﻥ ﺃﻱ ﺒﺭﻫﻨـﺔ.ﻫﺫﺍ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺫﻟـﻙﺸﻲﺀ .ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﻋﻨﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺭ ﻋﻨـﺩﺘﺄﻤﻠﻬﺎ ﺘﺼﻴﺭ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻋﻨﺩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ .ﻓﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺨﺫ ﻫـﺫﻩﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﺎﻴﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﻨﺸـﺄﻫﺎ ﻫﻭ\". ﻏﻭﺒﻠﻭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ :ﺃﻜﺘﺏ ﻤﻘﺎﻻ ﻓﻠﺴﻔﻴﺎ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻓﻴﻪ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻨﺹ.
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ -ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ : ﺃﻭﻻ :ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺘﺩﺭﺏ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ...
ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ : ﺘﺘﻔﺭﻉ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻋﻴﻥ : -ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ ﻜﺎﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴـﺎﺀ ﻭ ﻋﻠـﻡ ﺍﻟﻔﻠـﻙ ﻭ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﻓﺭﻭﻋﻬﺎ. -ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ )ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( .ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﺱ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ .ﻭﺒﻤـﺎ ﺃﻥﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺤﺴﻴﺔ – ﻋﻠـﻰ ﺨـﻼﻑ ﻤﻭﻀـﻭﻉﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻡ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩ – ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺌﻲ.ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﺘﺒﻪ ،ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ,ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔﻋﻠﻭﻤﺎ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻋﺘﺎﺭﻫﺎ ﺘﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺒﻁﺭﻴﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼـﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﻗﻀﻴﺔ ﻤﺤل ﺨﻼﻑ ﺴﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﻻﺤﻕ.
ﺃﻭﻻ :ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ -I ﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﺩﺓ : ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ...ﻫﺏ ﺃﻨﻙ ﺨﺭﺠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺕ ،ﻭ ﻭﻗﻊ ﻨﻅﺭﻙ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﺎﺱ ﺘﺠﻤﻌﻭﺍ ،ﻓﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺴﺎﺭﻙ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻭﻗﻊ ؟ﺇﻨﻙ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺘﺭﻜﺯ ﻤﺸﺎﻫﺩﺘﻙ ﻟﻠﺤﺎﺩﺙ )ﺘﻼﺤـﻅ( ،ﻓﻴﺨﻁـﺭ ﺒﺒﺎﻟـﻙﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻴﺘﻪ )ﻓﺭﻀﻴﺔ( ،ﺜﻡ ﺘﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺒﻨﻔﺴﻙ ﺇﻤﺎ ﺒﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱﺃﻭ ﺒﺎﻹﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ)..ﻭ ﻫﺫﺍ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺏ ، °ﻓﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ(.ﺘﻠﻙ ﻫﻲ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤـﺙ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ.ﺘﻁﺒﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺌﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠـﻰ ﺃﺭﺒـﻊ ﻤﺭﺍﺤل ﻫﻲ :ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭ ﺃﺨﻴﺭﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ . -1 ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ : Observation ﺇﻨﻬﺎ ﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻫـﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺒﻐﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻌـﺭﻑ ﻋﻠـﻰﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﻭ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ .ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻋﺎﺒﺭﺓ ) ﺃﻱ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﻜﺯﺓ ( ﻭ ﺒﺴﻴﻁﺔ )ﺃﻱ ﻏﻴﺭﻤﺠﻬﺯﺓ( ﻭﺫﺍﺘﻴﺔ )ﻷﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺨﻠﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ،ﻤﺜﻼ :ﻤـﺎﻴﻬﻤﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻫﻭ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﺎﺩﺓ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺴﻴل
ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻘﻲ (...ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻨﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺒﺎﻟﺴﺫﺍﺠﺔ .ﺃﻤـﺎﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻤﺭﻜﺯﺓ ﻭ ﻤﺠﻬﺯﺓ ﺒﺎﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭ ﺘﻬـﺩﻑﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻻﻏﻴﺭ ،ﻓﻬﻲ ﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻜﺎﻤﻼ ﺨﺎﻟﻴﺎ ﻤﻥﺍﻟﺸﻭﺍﺌﺏ .ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻓـﻲ ﻤﺤﻴﻁﻨـﺎ ﻤﺘﺭﺍﺒﻁـﺔ ﻭﻟﻴﺴـﺕﻤﻌﺯﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ،ﻭﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺎﻟﻔﻁﺭﺓ ﻴﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻬل ﻭﺍﻟﻠﺫﺓﻭﻴﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺘﺠﻨﺏ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺍﻷﻟﻡ ,ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﺘﺘﻡ ﺇﻻ ﺒﻌﺯلﻜل ﺍﻟﺸﻭﺍﺌﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ ﻭﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﻜﻭﻥ ﻗـﺩ ﺘـﻡ ﺇﻨﺸـﺎﺀﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺤﺘﻤﺎ .ﻤﺜﻼ :ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻜﻤـﺎ ﻨﺴـﺘﻬﻠﻜﻪﻴﻭﻤﻴﺎ ﻟﻴﺱ ﺒﺤﺎﺩﺙ ﻋﻠﻤﻲ ،ﻭ ﻻ ﻴﺼﺒﺢ ﺤﺎﺩﺜﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺯﻴـل ﻋﻨـﻪﻭ ﻨﺒﻘﻲ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻜﺴﺠﻴﻥ ﻭ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺸﻭﺍﺌﺏ ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ، ﺍﻟﻬﻴﺩﺭﻭﺠﻴﻥ.ـ ﺇﻥ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﻋﺯﻟﻪ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﺒل ﺒﻭﺴﺎﺌل ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰﺍﻟﻜﺸﻑ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﺩﻗﻴﻕ .ﻭﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ : -ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺯﺓ. -ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ )ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻭﺼـﻑ(ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅـﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ )ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ(.ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺒﺸﺭﻭﻁ ﻭﻫﻲ: -ﺩﻗﺔ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ . -ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻘﻀـﻲ ﺍﻟﺘﺴـﻠﺢﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ.
-ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﺎﺩﻓﺔ ﻏﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻫﻭ ﺘﻔﺴـﻴﺭ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴ ﺔ. -2 ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ: Hypothèse ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻼﺤﻅ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻴﺨﻁﺭ ﺒﺒﺎﻟﻪ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻬﺎ ﻨﺴﻤﻴﻪﺒﺎﻟﻔﺭﻀﻴﺔ .ﺘﺭﻯ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ؟ ﺇﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺩﻤﻪ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺭﺴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ .ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩﺍﻋﺘﺒﺭﻫﺎ ﻏﻭﺒﻠﻭ \"ﻗﻔﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭل\" ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﻏﻴﺭ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ .ﺃﻤـﺎ ﻤﺼـﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ : -1- 2 ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ : ﺃ -ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﻭﻀﻊ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻪ. ﺏ -ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ.ﺝ ـ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻴﺅﺴﺱ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺽ. ﺩ ـ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ :ﻭ ﻗﺩ ﻗﻴل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺃﻡ ﺍﻻﺨﺘﺭﺍﻉ. ﻩ ـ ﺍﻟﺤﺩﺱ :ﻗﺩ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻟﻭﺤﻅ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻤﺜل ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﺭﺨﻤﻴﺩﺱ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺠﺴﺎﻡ ﺍﻟﻁﺎﻓﻴﺔ . -2- 2 ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ : ﺃـ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﺎﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺱ. ﺏ ـ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ) ﺃﻻ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭﺍ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘﻴﺎ(. ﺠـ ـ ﻴﺠﺏ ﺃﻻ ﺘﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻊ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺴﺎﺒﻘﺔ. ﺩ ـ ﺃﻻ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻨﻁﻘﻲ ﺩﺍﺨﻠﻲ.
-3 ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ) ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴ ﺏ(: Expérimentation ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺠﺩﻱ ﻭﻫﺎﺩﻑ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻤﺅﻗﺕ ﻭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻜﺘﻔﺴـﻴﺭﻨﻬﺎﺌﻲ ،ﻟﺫﺍ ﻭﺠﺏ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﻴﺏ .ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ :ﺇﻋـﺎﺩﺓﺘﻜﺭﺍﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻀﻤﻥ ﺸﺭﻭﻁ ﻴﺼﻁﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻗﺼﺩ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤـﻥ ﺼـﺤﺔﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻜﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﺅﻗﺕ ﻟﻬﺎ .ﻭﻟﻠﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻤﺯﺍﻴـﺎ ﻜﺜﻴـﺭﺓ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻨﻠﺨﺼﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ. -ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﺇﺫ ﻫﻨﺎﻙ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻻ ﺘﻘﻊ ﻓـﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺇﻻﺒﺼﻔﺔ ﻨﺎﺩﺭﺓ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﺘﺴﻤﺢ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻜﺭﺍﺭﻫﺎ ﻤﺘﻰ ﺍﻗﺘﻀـﻰ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﺫﻟﻙ. -ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ. -ﻋﺯل ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ ﻋﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ, ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﻗﺎل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻜﻭﻓﻴﻴﻪ \" Cuvier ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﻴﺼﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﺭﺏ ﻓﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﻭ ﻴﺭﻏﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻭﺍﺏ\"ﻭﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻨﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺘﻘﻊ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺨـﺎﺒﺭ ﻭ ﺃﻥﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺒﺭﻴﺔ ،ﺫﺍﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻅـﻭﺍﻫﺭ ﻁﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻨﺎﺩﺭﺍ ﻤﺎ ﺘﻘﻊ
ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺕ ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻜﺭﺍﺭﻫﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﺼﻁﻨﻌﺔ ﻤﺜـل ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ .ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺴـﺎﺌل ﺃﺨـﺭﻯ ﻟﻠﺘﺤﻘـﻕ ﻤـﻥ ﺼـﺤﺔ ﻓﺭﻀﻴﺎﺘﻬﻡ ﻜﺎﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ .. -4 ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ: Loi scientifique ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺘﺘﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺠﺯﺌﻴﺔ ﻭ ﺨﺎﺼـﺔ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺃﺜﺒـﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺏﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻜﺘﻔﺴﻴﺭ ﺃﻭﻟﻲ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻓﺴـﻴﺘﻡ ﺘﻌﻤﻴﻤﻬـﺎﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻭ ﻴﺭﺘﻔﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻋﻨﺩﺌـﺫ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ. ﻓﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻥ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ. ﻭﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ. ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ...ﺘﻌﺭﻓﺕ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ .ﻟﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕﻟﻴﺱ ﺒﺎﻷﻤﺭ ﺍﻟﻬﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﻫﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻔﺭﺯ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻘل ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻴﻌﺘﻤـﺩ ﻋﻠـﻰﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ،ﻭ ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅـﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺘﻁﻠﻌﺎﻨﻨـﺎ ﻋﻠـﻰﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻓﻬل ﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴـﺎﺕﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ؟ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ،ﻓﻬل ﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨـﻲ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻘـل ﺜﺎﻨﻭﻱ؟ -1 ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ :ﻴﺭﻯ ﺃﻨﺼﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺃﻥ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴـﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺤﺠﺠﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻫﻲ: * ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻴﺒﺩﺃ ﺒﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﻓﻬﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥﻨﻘﻁﺔ ﺍﻹﻨﻁﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻲ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺱ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻤﺎ ﻴﻔﺘﺭﻀـﻪ ﺍﻟﻌﻘل.* ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ :ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﻻ ﺩﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲﻷﻨﻬﺎ ﺨﻴﺎﻟﻴﺔ .ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻫﻡ \" ﺤﻭﺍﺩﺙ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺠﻴﺩﺍ ﺃﻓﻀل ﻤﻥ ﻜل ﻓﺭﻀـﻴﺎﺕﺍﻟﻌﺎﻟﻡ\" .ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻨﺸﺎﻫﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻨﺩﺭﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕﺒﻴﻨﻬﺎ .ﻭﻫﺫﺍ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﻴﻥ ﻴﻘﻠﻠﻭﻥ ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.* ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ :ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘل ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼـﺤﺔﺃﻭ ﺍﻟﺨﻁﺄ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ .ﻭ ﻗﺩ ﺫﻫﺏ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﺴﺘﻴﻭﺍﺭﺕ ﻤـلﺇﻟﻰ ﺤﺼﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﺼﻡ ﺍﻟﻌﻘل ﻤـﻥ ﺍﻟﺨﻁـﺄ ،ﺘﺴـﻤﻰ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ،ﻭ ﻫﻲ :
ﺘﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﺭﻤﺯﻫﺎ ﺘﻌﺭﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ -ﺇﻥ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﻅﺎﻫﺭﺘﻴﻥ ﻟﻴﺱ ﺩﻟﻴﻼ -ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺱ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﺤﺩﺍﻫﻤﺎ ﺴﺒﺏﻟﻸﺨﺭﻯ .ﻓﺎﻟﻠﻴل ﻴﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻜﻥ ﺏﺝ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﺤﻭﺍل -ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺱ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﺴﺒﺒﻪ. ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺏ )ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، -ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﺏ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺭﻜﺒﺔ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﺓ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻉﻙ ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﻭﻤﺎ ﻓﻲ * ﺇﺫﻥ ﺏ ﺴﺒﺏ ﺃﺤﺩﻫﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ( ﻤﺭﻓﻭﻗﺔ ﺒﻌﻨﺼﺭ ﻟﻭﻗﻭﻉ ﺱ. ﺱ ﺜﺎﺒﺕ ،ﺇﺫﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﻭﻗﻭﻉ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ.ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺕ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ -ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺱ ﺘﻘﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺃﻥ ﻨﻁﻤﺌﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻅﺎﻫﺭﺘﻴﻥ ﻗﺩ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻤﺭﻓﻭﻗﺔ ﺒﻌﻨﺎﺼﺭ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﺜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃ ﺏ ﺝﺍﺘﻔﻘﺘﺎ ﻓﻲ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻭ -ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺱ )ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻏﺎﺒﺕ ﺒﻐﻴﺎﺏ ﺃﺤﺩ ﻫﺫﻩﺍﺨﺘﻠﻔﺘﺎ ﻓﻲ ﺸﻲﺀ ﻭﺍﺤﺩ ﺘﻐﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻓﻲﻓﻘﻁ. ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ( ﺍﻟﻐﺎﺌﺏ ﻫﻭ ﻋﻠﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺃ ﺏ * ﺇﺫﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺝ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺴﺒﺏ ﻏﻴﺎﺏ ﺱ
-ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺃ ﺏ ﺝ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺅﻟﻔﺔ ﻤﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻭﺍﻗﻲﺘﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻋﺩﺓ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎﺍﻟﺘﻲ ﺒﻠﻐﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺱ ﺹ ﻭ. ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺅﻟﻔﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﺓﻋﻨﺎﺼﺭ .ﺍﺴﺘﻁﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺭﺒﻁ -ﻋﺭﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﺃ ﻫﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡﺴﺒﺏ ﺹ ،ﻭ ﺃﻥ ﺝ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻜل ﻋﻨﺼﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓﺘﺤﻠل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺘﺤﻠﻴﻼ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺴﺒﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﺱ.ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻓﻲ * ﺇﺫﻥ ﺏ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ،ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﻭ.ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻭ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ -ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓﺝ ﺘﻼﺯﻤﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻜل ﺘﻐﻴﺭ ﻗﺎﻋﺩﺓﺘﺘﺭﻜﻨﺎ ﻓﻲ ﺤﻴﺭﺓ :ﺃﻱ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﻴﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺏ ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺘﻴﻥ ﺴﺒﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻭ ﻴﻼﺯﻤﻪ ﺘﻐﻴﺭ ﻴﻘﻊ -ﺘﺘﻐﻴﺭ ﺝ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺝ1ﻓﻴﻼﺯﻤﻪ ﺘﻐﻴﺭ ﺏ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺃﻴﻬﻤﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ؟ ﻓﻲ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺃﺨﺭﻯ، ﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ -ﻭ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺏ.1 ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺜﺘﻴﻥ -ﺘﺘﻐﻴﺭ ﺏ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺏ 2 ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺃﻓﻀل ﻤﻥﻓﻴﻼﺯﻤﻪ ﺘﻐﻴﺭ ﺝ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺴﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻨﺎﺴﺏ ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺒﺒﻴﺔ.ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺝ.2 * ﺒﻴﻥ ﺝ ﻭ ﺏ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻜﻤﺎ ﺴﻨﺭﻯ. ﺴﺒﺒﻴﺔ
* ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ :ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ ﻻ ﻴﺘﻀـﻤﻥ ﺃﻱﺘﻔﺴﻴﺭ ﻨﺎﺒﻊ ﻤﻥ ﺨﻴﺎل ﺍﻟﻌﻘل ،ﺒل ﻫﻭ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ. ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺤﺠﺞ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ : -ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻼﺤﻅﺔ :ﻟﻴﺱ ﺼﺤﻴﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻫﻲ ﺒﺩﺍﻴـﺔ ﺍﻟﺒﺤـﺙﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺒل ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻫﻲ ﺘﺴﺎﺅل ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺘﻌﺎﺭﺽ ﺒﻴﻥ ﻓﻜـﺭﺓ ﺴـﺎﺌﺩﺓﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭ ﻅﻬﻭﺭ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ .ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺴﺎﺀل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻁﻭﺭﻴﺸﻠﻠﻲ ﻋﻥ ﺴﺒﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﺭﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤـﻥ10.33 ﻡ ،ﻓﻸﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺜﺔ ﺘﺘﻨﺎﻗﺽ ﻤﻊ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺘﻘـﺩﺍ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀـﻲ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﺨﺎﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺤﺴﺏ ﺃﺭﺴﻁﻭ. -ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻔﺭﻀﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻻ ﺘﻤـﻨﺢ ﻟﻠﻌـﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕ ﺒـﻴﻥﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭﻤﻨﺫ ﺍﻟﻭﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺒل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﺨﺘﻔﻴﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ ﺇﺫﻥ ﺃﻥﻴﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻥ ﻴﻔﺘﺭﻀﻬﺎ ﺒﻌﻘﻠﻪ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻤﻨﻬﺎ .ﻜﻤـﺎ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺭﻀـﻴﺔ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﺤﺩﺩ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ. -ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ :ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﺴﺘﻴﻭﺍﺭﺕ ﻤـل – ﺭﻏـﻡ ﻗﻴﻤﺘﻬـﺎﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻴﻬﺘﺩﻱ ﺒﻬﺎﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ .ﻟﻜﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻤﺠـﺭﺩ ﻁﺭﻴﻘـﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭ ﻋﻠﻤﻴﺔﻭ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻁﺄ ،ﺒل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻨﻬـﺎﺌﻲ ﻴﺭﺠـﻊ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘل.
-ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ :ﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ ﻴﻌﺒـﺭ ﻋـﻥﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﺃﻋﻤﻰ ،ﺒل ﺼﻴﺎﻏﺘﻪ ﻋﻘﻠﻴـﺔ ﻭ ﺒﻨﺎﺅﻩ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﻓﻕ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﻜﻤﻲ ﺩﻗﻴ ﻕ. -2 ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ :ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘل ﻻ ﻋﻠﻰﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻗﺩﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻁﺭﻴﺔﺃﻭ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻓﻁﺭﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻨﺼﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻴﺴـﺘﺒﻌﺩﻭﻥﻓﻁﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻘل. ﻭ ﻤﻥ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻹﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ : -ﺇﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺘﻌﻁﻰ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻭﻫﻠﺔ ﻜﻤﺎﺩﺓ ﺨﺎﻤﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘل ﺃﻥﻴﻌﻴﺩ ﺒﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﻭﻓﻕ ﻤﻨﻬﺞ ﻤﻌﻴﻥ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻴﺤﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻭل ﻟﻭﺭﻭﺍ \" :ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻴﺤﺩﺜﻬﺎ )ﻴﺒﻨﻴﻬﺎ( ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ\". -ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺨﻔﻴﺔ ﻻ ﺘﻅﻬﺭ ﻟﻠﺤﻭﺍﺱ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘلﺃﻥ ﻴﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﻴﻔﺘﺭﻀﻬﺎ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻤﻨﻬﺎ ،ﻓﻘﺩ ﻭﺼﻑ ﺒﺭﻭﻨﺸﻔﻴﻙ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻁﻭﺭﻴﺸﻠﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻭ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺴﻭﺍﺌل ﻗﺎﺌﻼ \" :ﺇﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻁﻭﺭﻴﺸﻠﻲ ﻫﻭ ﺍﺨﺘﺭﺍﻉ\". -ﻜﻤﺎ ﺫﻫﺏ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻏﺎﺴﺘﻭﻥ ﺒﺎﺸﻼﺭ G. Bachelard ﺇﻟﻰ ﺃﻥﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻗﻁﻊ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺤﺴـﻴﺔ ،ﻭ ﻫـﻲ ﺒـﺫﻟﻙ ﺘﺸﺘﺭﻁ ﺼﻔﺎﺕ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ.
-ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻴﺱ ﻤﺠﺭﺩ ﻭﺼﻑ ﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ،ﺒل ﻫـﻭ ﺒﻨـﺎﺀ ﻋﻘﻠﻲ ﺠﺩﻴﺩ ،ﻭ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ.ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ :ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺘﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻘل ﻤﻬﻤﻠـﺔ ﺩﻭﺭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﻘل ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺠﺯﻡ ﺒﺼﻔﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺼﺤﺔ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺘﻪ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ.ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘل ﻓـﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ...ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺩﺭﺱ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻓﻬﻭ ﻴﺴﻌﻰﺇﻟﻰ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ،ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﺎ .ﻟﻜﻥ ﻤﺎﻨﻭﻋﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ؟ ﻓﻤﺜﻼ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﻼﺤﻅ ﺘﺒﺨﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﺩ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ،ﻫل ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺠﺯﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺴﺒﺏ ﺘﺒﺨﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﺃﻡ ﻨﺼﻑ ﻤﺎ ﻨﺸﺎﻫﺩﻩﻓﻘﻁ ﺒﻘﻭﻟﻨﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﻭ ﺘﺒﺨﺭ ﺍﻟﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ .ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻫل ﺍﻟﻌﻠﻡﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻓﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺘﻲ ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺃﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﻓﻘﻁ ﻓﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ؟
-1 ﺘﻁﻭﺭ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ : ﻜﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺩﻤﺎﺀ ﻤﻨﺼﺒﺎ ﺤﻭل ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻠﻬﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠل ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻠل ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘﻴﺔ.ﻭ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺒـ :ﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺒﻪ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺸﻲﺀ .ﺃﻱ ﻤﺎ ﺒﺤﻀﻭﺭﻩ ﺘﻘـﻊﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭ ﻤﺎ ﺒﻐﻴﺎﺒﻪ ﺘﻐﻴﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ﻋﺩﺓ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻓﻲ ﺘـﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ : ﺃ -ﻨﺠﺩ ﻋﻨﺩ ﺃﺭﺴﻁﻭ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ـ ﺴﺒﺏ ﻤﺎﺩﻱ :ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﻨﻊ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ. ـ ﺴﺒﺏ ﺼﻭﺭﻱ :ﺃﻱ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ. ـ ﺴﺒﺏ ﻓﺎﻋل :ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻬﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ. ـ ﻏﺎﺌﻲ :ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺸﻲﺀ. ﻤﺜﻼ :ﺍﻟﻤﺴﻜﻥ - :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ← ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ،ﺍﻹﺴﻤﻨﺕ ،ﺍﻵﺠﺭ ...ﺇﻟﺦ -ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ← ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻜﻥ -ﺍﻟﻔﺎﻋل :ﻜﻴﻑ ﻴﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻜﻥ ـ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ. -ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ :ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺴﻜﻥ.ﺏ -ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻨﺠﺩ ﺃﻭﻏﺴﺕ ﻜﻭﻨﺕ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺴـﺒﺒﻴﺔ ﻤـﺭﺕ ﺒـﺜﻼﺙ ﻤﺭﺍﺤـل )ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﺜﻼﺙ( ﻭﻫﻲ: -ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻫﻭﺘﻴﺔ :ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻔﺴﺭ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ ﺒﻘـﻭﺓ ﻏﻴﺒﻴـﺔ ﻤﻔﺎﺭﻗـﺔ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ.ـ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ :ﺤﻴﺙ ﺘﻔﺴﺭ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ ﺒﻘـﻭﺓ ﻤﺤﺎﻴﺜـﺔ )ﺫﺍﺘﻴـﺔ( ﻓﻲ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ.
-ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﻭﺼﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ ﻭﺼـﻔﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴـﺎﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﺠﻭﺩ ،ﻭ ﺫﻟﻙ ﺒﺈﺭﺠﺎﻉ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴـﺔ ﺇﻟـﻰ ﻅـﻭﺍﻫﺭ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ.ﺝ -ﺘﻐﻴﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﻔﺼﺎل ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻠـﻡﻴﻜﺘﻔﻲ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻠل ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﻴﻨﻬﺎ .ﻗـﺎل ﻓﺭﺍﻨﺴـﻴﺱﺒﻴﻜﻭﻥ \" :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻻ ﻴﺒﺤﺙ ﺇﻻ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘـﻲﻴﻤﻜﻥ ﻤﺸﺎﻫﺩﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺱ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴـﺔ ﻓﻬـﻲ ﻻ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻌﻠ ﻡ\". -2 ﺇﻨﻜﺎﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ :ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭﺫﻫﺏ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﺃﺒﻭ ﺤﺎﻤﺩ ﺍﻟﻐﺯﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻗﻭﺓ ﺴﺒﺒﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻅـﺎﻫﺭﺓ ﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﺤﺩﺙ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺒل ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻻ ﻴﻤﻠﻜﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ.ﻓﻨﺤﻥ ﻨﺭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺘﺤﺭﻕ ،ﻟﻜﻥ ﺨﺎﺼﻴﺔ ﺍﻹﺤﺘﺭﺍﻕ ﻟﻴﺴﺕ ﻗﻭﺓ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨـﺎﺭ ﺒل ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻡ ﺒﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺭﻗﺔ.ﻜﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺩﺍﻓﻴﺩ ﻫﻴﻭﻡ ﺃﻨﻨﺎ ﻻ ﻨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻗﻭﺓ ﻤﺒﺩﻋﺔ ﺘﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭل ،ﺒل ﻨﺤﻥ ﻨﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺘﺘﻌﺎﻗﺏ ﻭ ﺘﺘﺘﺎﺒﻊ ﻓﻘﻁ ،ﻭ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺒﺒﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻤﺜﺎل :ﻜﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻠﻴﺎﺭﺩ :ﻜﺭﺓ ﺘﺩﺤﺭﺠﺕ ﻓﺎﺼﻁﺩﻤﺕ ﺒﻜﺭﺓ ﺃﺨـﺭﻯ ﻭ ﺤﺭﻜﺘﻬـﺎ ﻓﻬـلﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺴﺒﺏ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ؟ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻻ ،ﺒل ﻜل ﻤﺎ ﻫﻨـﺎﻙ ﺃﻥﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻜﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺘﺒﻌﺘﻬﺎ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻜﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ .ﻭ ﻜل ﻤﺎ ﻫﻨـﺎﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻟﺩ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺨﺎﻁﻰﺀ ﺒﺄﻥ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ ﻋﻼﻗـﺔ ﺴﺒﺒﻴﺔ.
-3 ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ :ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻋﻠل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﺒل ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻓﻘﻁ ﻋﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺤﺩﻭﺜﻬﺎ ،ﻭ ﻗﺩ ﻗﺎل ﻤﺎﺥ \" Mach ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻜﺎﻤـل ﺍﻟﻌﻠـﻡ ،ﻗـلﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﻟﻤﻔﻬﻭﻤﻲ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭل\" .ﻭ ﻗﺩ ﻋﺭﻑ ﺃﻭﻏﺴﺕ ﻜﻭﻨﺕ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻗﺎﺌﻼ :\" ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻴﻥ ﺤﺎﺩﺜﺘﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ\" .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺜـﺎل ﺍﻟﻤﺸـﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ← ﺍﻟﺘﺒﺨﺭ → ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓº1 00 ↓ ﺘﻭﺠﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻓﻘﻁ ﻭ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺒﺒﻴﺔ . ﻭﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻻ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺈﻋﻁﺎﺀ ﺃﺴﺭﺍﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ،ﺒل ﺒﺎﻟﻜﺸﻑﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﻟﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌـل ﺃﻥ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺘﻘﻊ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ .ﻭ ﻤﻥ ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ : -ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭ ﻻ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﺴﺭﺍﺭﻫﺎ. -ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻷﻨﻪ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ. -ﺘﺘﻡ ﺼﻴﺎﻏﺘﻪ ﺭﻴﺎﻀﻴﺎ ﺃﻱ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻴﻜﺘﻔﻲ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ.ﻭ ﻗﺩ ﺤﺭﺹ ﺃﻭﻏﺴﺕ ﻜﻭﻨﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻜﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋـﻥ ﺘـﺎ ) ﺱ (ﺃﻱ ﺘﺎﺒﻊ ﻭﻤﺘﺤﻭل ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﺸﻜﺎﻻ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻜﻭﻨﺕ.
ـ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺤﺴﺏ \"ﻻﻻﻨﺩ\" :ـ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ :ﻤﺜل ﻗﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻤﺭﻜـﺏ ﻤﻥ ﻫﻴﺩﺭﻭﺠﻴﻥ ﻭﺃﻜﺴﻴﺠﻴﻥ. ـ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻋﺩﺩﻴﺔ :ﻤﺜﻼ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻀﻭﺀ 300 ﺃﻟﻑ ﻜﻠﻡ/ﺜﺎ. ـ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻔﻴﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺜﺎﺒﺘﺔ.ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻴﺒﺩﻭﺃﻨـﻪ ﻋﻠـﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘـﺔ ﺒـﻴﻥﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺴـﺒﺏ ﺤﺘـﻰ ﻭﺇﻥ ﺘﺼﻭﺭﻨﺎﻩ ﻤﺠﺭﺩﺍ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔـ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟـﺫﻱ ﻨﻼﺤﻅـﻪﻴﻅﻬﺭ ﺃﻤﺎﻤﻨﺎ ﻜﺄﺠﺯﺍﺀ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ .ﻓﻬﺫﻩ ﻤﻌﺎﺩﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺘﻠﻙ ﺴـﻴﻭل ﻤﺘﻨﻭﻋـﺔﻭﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻭﻓﺭﻀﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﺠﺎﺭﺒﻪ ﺘﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺠـﺯﺍﺀ ﻭﺒﻬـﺎﺴﻨﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ ،ﺜـﻡﻴﻌﻤﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤـﻥ ﺤﻜـﻡﻋﻠﻰ ﺠﺯﺌﻲ ﺜﻡ ﺘﻌﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺒﻬﺔ ،ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻤﻴﻨﺎﻩ ﺴـﺎﺒﻘﺎﺒﺎﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ .ﻭﺒﻤﻌﻨﻰ ﺁﺨﺭ ﺇﻨﻨﻲ ﺃﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ـ ﻤـﻥ ﺤﻜـﻡﻋﻠﻰ ﺠﺯﺌﻲ ﺇﻟﻰ ﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻜﻠﻲ ـ ﻓﻜﺄﻨﻨﺎ ﻨﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺠﺯﺀ ﻤﻌﻠـﻭﻡ ﻭﻨﻌﻤـﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭل.ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ،ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﺩﺭﺴﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺼﻭﺭﻱ ،ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠـﻰﺍﻟﻜل ﺤﺘﻤﺎ ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺯﺀ ،ﺃﻤﺎ ﻤﺎ ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻓﻘﺩ ﻻ ﻴﺼـﺩﻕﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜل .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﻤﺎ ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺠﺯﺀ ،ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜل؟ ﻜﻴﻑ ﻴﺴﻤﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺒﺎﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻜـلﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺠﺯﺀ ﻓﻘﻁ؟ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤـﻥ ﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻡ ؟ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺒﺩﺃﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ :ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻷﻭل – ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ :Principe de causalité ﻭﻫـﻭ ﻤﻔـﺎﺩﻩ ﺃﻥﻟﻜل ﻤﻌﻠﻭل ﻋﻠﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻜل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺘﻘﻊ ﻀﻤﻥ ﺸﺭﻭﻁ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻤﺜﺎل :ﻨﺴﺒﺔﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺯﺌﺒﻕ ﺃﻭ ﺍﻨﺨﻔﺎﻀﻪ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺍﺭﺘﻔـﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻨﺨﻔـﺎﺽ ﺍﻟﻀـﻐﻁﺍﻟﺠﻭﻱ .ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻘﻊ ﺃﻱ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﻱ ﻤﻭﻉ ﻜﺎﻨـﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﻤﻌﻴﻨﺔ.ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ : Principe de déterminisme ﻭﻫﻭ ﺍﻟـﺫﻱﻴﺴﻤﺢ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ ﺃﻱ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ .ﻭﻤﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻌﻠـل ﺘﺤـﺩﺙ ﻨﻔـﺱﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻻﺕ ﺃﻭ ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺇﺫﺍ ﺘﻜﺭﺭﺕ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺸـﺭﻭﻁ ،ﺘﻜـﺭﺭﺕ ﻨﻔـﺱﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﺘﺴﻕ ﺘﺠﺭﻱ ﺤﻭﺍﺩﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﺎﻡ ﺩﺍﺌﻡ ﻻ ﻴﺸﺫ ﻋﻨﻪ ﻓـﻲﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻱ ﺸﻲﺀ .ﻭﺒﻔﻀل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ،ﻨﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻤـﺎﺤﻜﻤﻨﺎ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺒﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺇﺫﺍ ﻋﺭﻓﻨﺎ ﺸﺭﻭﻁ ﻭﻗﻭﻋﻬﺎ.ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺘﻘﻊ ﻓﺠـﺄﺓ ﻭﻻ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﻨﺒﺄ ﺒﻭﻗﻭﻋﻬﺎ ) ﻤﺜﻼ :ﻭﻗﻭﻉ ﺯﻟﺯﺍل( ،ﻓﻬل ﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟـﻙ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ؟ ﻭ ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨـﺭﻯ ،ﻫـل ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﺼﺩﻓﺔ ﻫﻲ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ؟
-1 ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻟﻠﺼﺩﻓﺔﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺩﺤﺽ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻭ ﻴﺸﻜﻙ ﻓﻴﻪ ﺒﺎﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙﺤﻭﺍﺩﺙ ﺘﻅﻬﺭ ﺼﺩﻓﺔ ﺜﻡ ﺘﺨﺘﻔﻲ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻘﺩﺭ ﺍﻟﻌﻘل ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺤﻜـﻡ ﺒﺄﻨﻬـﺎ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﻤﺎ.ﻭﻜﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻜﻭﻨﻨـﺎﻻ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺘﻨﺒﺄ ﺒﻬﺎ .ﻓﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﺎ ﻨﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻤﺎ ﺒﺄﻨـﻪ ﻭﻗـﻊ ﺒﺩﻭﻥ ﺴﺒﺏ ﻻ ﻟﺸﻲﺀ ﺇﻻ ﻷﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻗﻌﺕ ﻓﺠﺄﺓ.ﻴﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﺄﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺘﻘﻊ ﺒﺩﻭﻥ ﺃﺴـﺒﺎﺏ ﻻﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻭﻗﻌﺕ ﻓﻌﻼ ﺒﺩﻭﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ،ﺒل ﺇﻥ ﺫﻟﻙ ﻨﺎﺘﺞ ﻋـﻥ ﺠﻬﻠﻨـﺎ ﺒﺘﻠـﻙﺍﻷﺴﺒﺎﺏ .ﻓﻜﺄﻥ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻫﻭ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺠﻬﻠﻨﺎ ﺒﺎﻷﺴـﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫ ﺭ. -2 ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﺼﺩﻓﺔ :ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﻓﻘﻁ ﻋﺩﻡ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻭﻗﻊ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﺴﺒﺏ .ﺇﻥ ﻋـﺩﻡ ﺘﻭﻗﻌﻨـﺎﻟﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺘﺩﺍﺨل ﻭ ﺘﺸﺎﺒﻙ ﻋﻭﺍﻤل ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻴﺼﻌﺏ ﺤﺼـﺭﻫﺎ ﻭ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ ﺒﺩﻗﺔ.ﻭ ﻗﺩ ﻋﺭﻑ ﺃﻨﻁﻭﺍﻥ ﺃﻭﻏﺴﺘﻴﻥ ﻜﻭﺭﻨﻭ ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ﻗﺎﺌﻼ \" :ﺇﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺴﻠﺴﻠﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺇﺤﺩﺍﻫﻤﺎ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ \".ﻤﺜﺎل :ﺃﻗﻠﻌﺕ ﻁﺎﺌﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ،ﺘﻨﻔﺠﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻴﺴﻘﻁ ﺃﺤﺩ ﺃﺠﺯﺍﺌﻬﺎﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺸﺨﺹ ﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺒﻌﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺒـ 200 ﻜﻡ .ﻟﻘـﺩ ﻜـﺎﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴل ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻤﺴﺒﻘﺎ ،ﻷﻨﻪ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺴﻠﺴـﻠﺔﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻁﺎﺌﺭﺓ ) ﺴﺎﻋﺔ ﺍﻹﻗﻼﻉ ،ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻨﻴﻜﻴﺔ ،ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ،(...ﻭ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺸﺨﺹ )ﺴﺎﻋﺔ ﺨﺭﻭﺠﻪ ،ﺍﺘﺠﺎﻫﻪ،ﺴﺭﻋﺘﻪ .(...ﺇﻥ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻁﺎﺌﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺼل ﻤﺴﺘﻘﻠﺔﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋﻥ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺸﺨﺹ ،ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴـﺘﺤﻴل ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﺌﻬﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﻨﻘﻁﺔ ﻤﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻤﺎ.ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺼﺩﻓﺔ ،ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻻ ﺘﻌﻨﻲ ﻭﻗﻭﻉ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺒـﺩﻭﻥ ﺴـﺒﺏ ،ﺒـلﺘﻌﻨﻲ ﻓﻘﻁ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻭﻗﻭﻋﻬﺎ ﻨﻅﺭﺍ ﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺃﻭ ﻟﺘﺩﺍﺨل ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻴﻥ ﺃﻭ ﻋـﺩﺓ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ.ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ﻓﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ \" ﻜﻭﺭﻨﻭ \" ﺃﻥ ﻴﻭﻓﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬـﻭﻡ ﺍﻟﺼـﺩﻓﺔ ﻭ ﻤﻔﻬـﻭﻡ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴ ﺔ. -3 ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ) :ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل( ﻟﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻨﺘﻨﺒﺄ ﺒﻬﺎ ﻤﺤﻴﺭﺓ ﻟﻠﻌﻘل ،ﻭ ﺘﺠﻌل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﺎﺠﺯﺍ ﻭ ﻗﺎﺼﺭﺍ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ .ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌل ﺍﻟﻌﻘل ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﻌﺏﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻬﺎ؟ ﻫل ﺒﻘﻲ ﻋﺎﺠﺯﺍ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﻪ ﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺤﺎﺼﺭﻫﺎ ﻭ ﻟﻭ ﻨﺴﺒﻴﺎ؟ ﻟﻘﺩ ﺤﺎﻭل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺹ ﻤﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﻤﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤل ﺃﻓﻀل ﻤﻥ ﻋﺩﻡﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺇﻁﻼﻗﺎ .ﻭ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ،ﺃﻭ ﻤﻌﺩل ﻋﺎﻡ ،ﺃﻭ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌﻭﻴﺔ.
ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺘﻌﺭﻴﻔﻪ ﻋﻨﺩﺌﺫ :ﺤﺎﺼل ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻤﺠﻤـﻭﻉﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ .ﻤﺜﻼ :ﻨﺴﺒﺔ ﺴﻘﻭﻁ ﻗﻁﻌﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻭﺠﻬﻴﻥ ﺃﻤـﺭ ﻴﺼﻌﺏ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻪ ، %1 00 ﺃﻤﺎ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﻓﻴﺴﺎﻭﻱ . ½ :ﻟﻘﺩ ﺃﺼﺒﺢ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ﺫﺍ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ،ﺍﻟﻐـﺭﺽ ﻤﻨـﻪﺇﺨﻀﺎﻉ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺠﺌﺔ ﺃﻭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻌﻭﺍﻤل ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ .ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ :ﺇﻥ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻜﻭﻨﻪ ﻴﻭﺴـﻊ ﻤـﻥ ﺩﺍﺌـﺭﺓﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻭ ﻴﻘﻠﺹ ﻤﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ،ﻓﻬﻭ ﻴﻘﻭﻱ ﺇﻴﻤﺎﻨﻨﺎ ﺒﺎﻟﺤﺘﻤﻴـﺔ ،ﻷﻥ ﻟـﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﺤﺘﻤﻴﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺨﻀﻌﺕ ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ :ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻼﺤﺘﻤﻴﺔﻟﻘﺩ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻫﻭ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻷﻨﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻀـﻤﺎﻨﺔﺒﺄﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺴﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﻤﺎ ﻭﻗﻌﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺃﻭﺍﻵﻥ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﺼﺎﺭﻡ .ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻨﻜـﺭ ﻫـﺫﺍ ﻻﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﺤﺜﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻠﻡ .ﻭ ﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺠﺯﻡ ﺠﺯﻤـﺎ ﻤﻁﻠﻘﺎ ﺒﺫﻟﻙ؟ ﻫل ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻤﺒﺩﺃ ﻤﻁﻠﻕ ﺃﻡ ﺃﻨﻪ ﻤﺒﺩﺃ ﻨﺴﺒﻲ؟
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177