إن الدول التي تصدر والتي تعتبر مقرات وممرات لعمليات الإرھاب في العراق ھي ذاتھا الت ي ت وفر م لاذات آمن ة لأم وال عراقي ة مھرب ة وت وفر حص انات وض مانات لم وظفين ومس ؤولين ع راقيين س رقوا أم والا وص درت أحك ام قضائية بحقھم لذا فھي توفر ملاذات آمنة لاستقطاب ھذه الأموال والمسؤولين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )*( علي الشبوط الجانب الثاني. ان طبيعة المنح التي تقدمھا ھذه الدول وعمليات الفساد التي شھدھا مل ف اعم ار الع راق ف ي فت رة س لطة الائ تلاف )(CPIكان لھما دور كبير في استفحال الفساد و كون الدولة )السلطة العراقية( لم تكن طرفاً في عملي ات الص رف على ھذه المشاريع ما ولد عمليات فساد كثيرة وتم تشخيصھا واحالة ملفات كثيرة منھا الى جھات خارجي ة لملاحق ة المتھم ين بھ ذه الملف ات. والسؤال المطروح ھل ان ھيئة النزاھة قادرة لوحدھا على مكافحة ھذه الظاھرة؟ والجواب للمتحدث الرس مي ،بع د تجرب ة ميداني ة ف ي ھ ذا المج ال ومن ذ تأس يس ھيئ ة النزاھ ة ولح د الآن ل دينا تقي يم ومراجعة لعمل الھيئة ،ان عملية الفس اد ھ ي عملي ة مؤسس اتية لا يمك ن لجھ ة او فئ ة او ح زب ان يأخ ذ عل ى عاتق ه مكافحة الفساد في العراق بكل تنوعه وبكل اشكاله ،فم ن اج ل مكافح ة الفس اد يج ب ان تك ون ھن اك س لطة تش ريعية قوية في اصدار تشريعاتھا وممثلة لكل الوان الطيف السياسي والاجتماعي العراقي. وان تكون ھناك سلطة قضائية مستقلة تعمل بموجب تشريعات محددة تواكب الحالة العراقية ما بع د س قوط النظ ام ولحالة الانفتاح الديمقراطي ووجود س لطة اعلامي ة مس تقلة لا تخض ع لرقاب ة الس لطة التنفيذي ة الا بق در تعل ق الام ر بالضوابط المھنية وان تكون ھناك سلطة خاصة بمؤسسات المجتمع الم دني ھ ذه الس لطة تم ارس دور رقاب ة ش عبية على كافة السلطات وتراقب ممارساتھا ،وان يكون ھناك تنسيق مشترك بين كل المكونات ويجب ان يأخذ دوره ف ي مكافح ة الفس اد س واء ك ان المك ون عش ائرياً او ديني اً او مكون اً اجتماعي اً ،ف اذا م ا توص لنا ال ى ھ ذه القناع ات وھ ذا التنسيق والتعاون يمكننا ان نضع حداً لجدولة عملي ة الفس اد لا لعملي ة انھائھ ا لأن عملي ة المكافح ة تأخ ذ اس تراتيجية طويل ة لأن ھن اك مراح ل تكتيكي ة ومرحلي ة وك ل حس ب اختصاص ه لمكافح ة الفس اد. حسب المؤشرات المتوفرة في دوائرنا فأن الفساد الاقتصادي يرتفع ويكون بنسبة عالي ة ف ي ال وزارات ذات الط ابع الامني والتي تختلف طبيعة عملھا عن عمل الوزارات الاخرى ثم المؤشر ينزل الى الوزارات الخدمية ويكاد يك ون نسبياً في وزارات الدولة مما ينعكس بشكل س لبي عل ى طبيع ة الخ دمات المقدم ة ال ى الم واطن نتيج ة ح الات الھ در
والفس اد وس وء اس تغلال المنص ب واس تغلال نف وذ المس ؤول خ لال تواج ده ف ي منص به. ومما تجدر الاشارة اليه لإعطاء صورة تفصيلية عن كيفية اق دام الع املين عل ى اس تغلال م واقعھم لاب د م ن التط رق الى مايلي: يوجد في قانون انضباط الدولة رقم ) (١٤لسنة ) (1٩٩١مجموعة ضوابط مھنية يج ب عل ى الموظ ف الالت زام بھ ا للحفاظ على حياديته ومھنيته واستقلاليته ،كوننا جھازاً متخصصاً في مكافحة الفساد ،استنبطنا بعض النص وص م ن قانون انض باط الدول ة واص درنا بموجب ه لائح ة انض باط م وظفي الدول ة س واء ك ان الموظ ف ف ي الوظيف ة أو ي روم التعيين في الوظيفة وعليه ان يوقع على ھ ذه اللائح ة كش رط اساس ي للتعي ين وم ن حيثي ات ھ ذه اللائح ة ان يتص ف الموظف بالحيادية والاستقلالية والمھنية وان لا يحابي في التعامل مع مكونات الشعب العراقي وان يحافظ على نزاھته وكفاءته وادائه وھو نموذج مطور او مستنبط من قانون انضباط الدولة وھذه اللوائح نعول عليھا كثي را في اعداد سياقات عامة واعادة انتاج علاقة جديدة باعتبار ان الموظف ھو مكون رئيس للدولة. واضاف ھذا القانون أنه لم تتوفر لدينا معايير لحساب النزاھة والشفافية حت ى يمكنن ا بموج ب ھ ذه المع ايير حس اب نسب الفساد ،وبعض المنظمات الدولية مثل منظمة الشفافية العالمية تعمل استطلاعات لعينات عشوائية من المجتمع العراقي ومن ثم يصنف العراق من الدول التي ترتفع فيھا نسب الفس اد ،مم ا ح دا بھيئ ة النزاھ ة ال ى دراس ة مع ايير خاصة للشفافية والنزاھة ،حال اكتمال ھذه المعايير يمكننا ان نضع النسب الص حيحة لك ن لا توج د معادل ة رياض ية آنية لحساب حالات الفساد في الوزارات العراقية. ان مثل ھذه الھيئات تنشأ في الدول ذات التوجه الديمقراطي وتأخذ مبدأ الفص ل ب ين الس لطات ،ف ي الش رق الاوس ط بشكل عام لا توجد ھيئة مختصة بالقوانين ومخولة ب القوانين الجزائي ة باس تثناء الع راق توج د في ه ھيئ ة نزاھ ة تأخ ذ عل ى عاتقھ ا مكافح ة الفس اد الم الي والاداري ووجودھ ا ض مانة لنج اح التجرب ة الديمقراطي ة ف ي الع راق ،وطبيع ة الانظمة ف ي المنطق ة العربي ة لا تتبن ى مث ل ھ ذه المؤسس ات لأن ھ ذه المؤسس ات ذات ط ابع ديمقراط ي يت ولى مب دأ الفصل بين السلطات وتمارس دور الرقابة والملاحقة لكل موظف يخترق أو يخل بالأنظمة ،ولا يمكن لھيئة النزاھة أن تنشأ في أنظمة دكتاتورية أو شمولية لذا فأن عمل الھيئة مرتبط بطبيعة النظام الديمقراطي. فھيئة النزاھ ة ب الرغم م ن عمرھ ا القص ير وادواتن ا المح دودة والظ رف السياس ي والامن ي ال ذي يحك م الع راق بك ل تجلياته وتحدياته من خلال الواقع الأمني المتفرد استطعنا ان نوقف نزيف التصادم ثم نعالج ھذا النزي ف ،نح ن الآن ف ي مرحل ة المعالج ة أحلن ا ملف ات ال ى القض اء وتابعن ا ق رارات حك م ،اص درنا ل وائح لانض باط م وظفي الدول ة، واصدرنا كشوفات تكاد تشترك في كل مفردة من مفردات الدولة لانھا مؤسسة دولة لا مؤسسة سلطة.
بدأت مسألة الفساد بالظھور علنيا في كانون الثاني ٢٠٠٦وعن د ھ ذا الت اريخ أص بحت الولاي ات المتح دة الامريكي ة اكثر حذرة بتق ديم الام وال لب رامج إعم ار الع راق وبخص وص ھ ذا يش ير اح د الق ادة ف ي الج يش الامريك ي \" ب دأنا بتسجيل التسلسل الرقمي للدولارات لمنع انتقال وتداول تلك الاموال المخصصة للاعمار لاغراض اخرى\". ويشير المفتش العام الخاص لاعادة إعمار العراق ) (SIGIRمع قائد القوات المتعددة الجنسيات في الع راق ايل ول ٢٠٠٨الجنرال ريموند اودييرنو في مايخص برنامج اعادة الاعمار الى مبدئين اساسين-: أ .كل مايتم انفاقه من قبل الامريكان يجب ان يكون مرتبطاً بانفاق عراقي ويجب ان يكون بمعدل ٣دولار ال ى ١ دولار ،أي ثلاثة دولارات من الام وال العراقي ة مقاب ل دولار م ن الام وال العراقي ة واض اف لايج وز اب دا بع د الان انفاق اموالنا لوحدھا. ب .التوق ف ع ن بن اء المش اريع والش روع المباش ر ف ي بن اء الب رامج المرتبط ة بھ ا ويمك ن ت أمين اس تدامتھا لفت رة طويلة. و عليه ستكون نسبة الانفاق لقوات الامن العراقية في ٢٠٠٩بنسبة ٧٠الى ٣٠من الاموال العراقية مقاب ل الام وال الامريكية ،بالمقارنة عما كان عليه ٤٠الى ٦٠على التوالي في ٢٠٠٨ ويشير المفتش الى ان الفساد المالي لايزال مشكلة كبيرة في كل مكان. في اواخر ك انون الاول ٢٠٠٨وص ل الس فير جوزي ف س تاتفورد الخبي ر بالش ؤون العربي ة وال ذي ل ه تج ارب ف ي الشرق الاوسط الى العراق لتولي منصب منسق مكافحة الفساد التابع للسفارة الامريكية في بغداد وھو ثالث رئ يس لمكتب تنسيق مكافحة الفساد التابع للسفارة منذ إنشاءه في مطلع ٢٠٠٣والمسؤول العاشر المكلف بمكافحة الفساد في العراق منذ ٢٠٠٣ أي ان متوسط رئاسات ھذه الوظيفة لم تزد عن حوالي ستة أشھر. خلال الربع السنوي من ٢٠٠٩بدأت المجالس المشتركة لمكافحة الفساد ) (JACCلدى الحكومة العراقية العمل في مبادرتين جديدتين-: أ .تعمل المجالس على تحديث احكام قوانين الاجراءات الجزائية والجنائية المتعلقة بالانشطة الفاسدة.
ب .صياغة مسودة لاستراتيجة مكافحة الفساد تضع خطة من ثلاث الى خمس سنوات لمكافحة الفساد. ھذه المبادرات تستجيب للشروط التي وضعتھا اتفاقية الامم المتحدة ضد الفساد التي صادق عليھ ا الع راق ف ي ربي ع .٢٠٠٨ اما عن اثر العوامل الخارجية كعوامل مس اعدة عل ى استش راء الفس اد مث ل طبيع ة الم نح الت ي تم نح م ن قب ل بع ض الدول والتي تقف على عملي ة تنفي ذ الم نح ف أن ھ ذا يخل ق نوع اً م ن الارب اك لأنھ ا تنف ق ف ي غي ر محلھ ا ،ولا توج د جھات متخصصة تنسق مع الجھات التي تقدم ھذه المنح لإدارة ھذه المشاريع وبالتالي يتحقق الاختراق ويخلق حالة فساد ثانية ويتطلب ذلك جھوداً مضنية لمعالجتھا. .٦الجھود الدولية لتعزيز الشفافية والمساءلة تھتم المؤسس ات الدولي ة وبع ض ال دول الكب رى وعل ى رأس ھا الولاي ات المتح دة الامريكي ة بمكافح ة الفس اد واقام ة الحك م الص الح بش كل لاف ت للنظ ر فم ن منظم ة الش فافية الدولي ة ال ى جمعي ة مب ادرة العدال ة ف ي المجتم ع المفت وح وشعارھا )تعزيز المجتمع المدني في مكافحة الفس اد( وحت ى إص دار الك ونغرس الامريك ي ) العق د ال دولي لمكافح ة الفساد واقامة الحك م الص الح ( IAGGAف ي تش رين الاول ٢٠٠٠فھ ي جھ ود دولي ة يفت رض بھ ا لتعزي ز الش فافية والمس اءلة. كم ا ش ھدت بع ض ال دول العربي ة ب روز جمعي ات لمكافح ة الفس اد ومؤسس ات ،مث ل )الجمعي ة المغربي ة لمحارب ة الرشوة( ،ومؤسسات الحكومة الإلكترونية )شأن الأردن(. لقد أشار)بوتس بوليكين( مدير مكتب المحاسبة والشفافية الامريكي الذي أق يم ف ي بغ داد ال ى ان ه يعم ل عل ى تش كيل مجل س مش ترك لمحارب ة الفس اد لمس اعدة الاجھ زة الرقابي ة العراقي ة عل ى العم ل س ويا بش كل أفض ل،وأبلغ ب وليكين مؤتمرا ص حفيا ف ي بغ داد أن أكث ر ال وزارات العراقي ة تعرض ا لم زاعم الفس اد ھ ي وزارة ال نفط ث م وزارة الداخلي ة ووزارة ال دفاع.وقال \"تل ك ھ ي أكب ر ث لاث )وزارات( نش ھد فيھ ا ادع اءات \".وأض اف \"لك ن ت ذكر أن الادع اء ھ و مجرد ادعاء .انه زعم الى أن تخضع القضية لتدقيق كامل\".لكن ثب ت ان تق ديم ح الات للمحاكم ة أم ر ص عب .وق ال بوليكين انه منذ تأسيس ھيئة النزاھة العامة في ٢٠٠٤قدمت اليھا ٢٦٢٧حالة منھا ٤٥٠أحيلت ال ى القض اء.وقال بوليكين \"أسفر ھذا عن ٨٠اعتقالا منھا ست حالات فصل رسمي\". ويقول منتقدون ان الوزارات العراقية تدار كاقطاعيات للحزب المسؤول عنھا مع تفش ي المحس وبية والفس اد لاس يما في قطاع النفط .ووجدت مراجعة حسابية رعتھا الامم المتحدة أن مئات الملايين من الدولارات م ن اي رادات ال نفط قيدت بصورة خاطئة أو أنھا ببساطة فقدت بالكامل في .٢٠٠٥
لقد شارك البنك الدولي في تشجيع ع دد م ن المب ادرات المعني ة بمكافح ة الفس اد منھ ا اتفاقي ة الام م المتح دة لمكافح ة الفساد في ٢٠٠٣ومبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية .٢٠٠٢ لق د اعل ن البن ك ال دولي ان برنامج ه لاص لاح الادارة المالي ة العام ة لس نة ٢٠٠٩س وف يطب ق تش كيلة منوع ة م ن المبادرات في العراق تھدف الى تحسين شفافية المالية في البلاد وسوف يعالج البرن امج الحكوم ة العراقي ة بتط وير كتي ب ش امل ع ن الموازن ة وس يحاول تح ديث الإج راءات المحاس بية العراقي ة المتقادم ة ،ف ي اثن اء ذل ك سيواص ل برنامج التنمية التابع للامم المتحدة دعم نشاطات تدريب الوكالات الثلاث لمكافحة الفساد. ومما تجدر الاشارة اليه من الاســ ـباب الموجب ة الت ي تھ دف ال ى دع م التع اون ال دولي ف ي مج ال من ع ومكافح ة الفساد وما توفره اتفاقية الامم المتحدة لمكافح ة الفس اد لس نة ٢٠٠٤م ن امتي ازات وامكان ات للتع اون والت دريب ف ي ھذا المجال ولغرض الانضمام الى الاتفاقية المذكورة فان المادة – ) ( ١بھذا الخصوص توضح انضمام جمھورية العراق الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفس اد لس نة ٢٠٠٤التي دخلت حيز التنفيذ في ٢٠٠٥/١٢/١٤ .٧الفساد و النظرية السياسية وب ين اص لاح ق وانين الفس اد ف ي الع راق والجھ ود الدولي ة لتعزي ز دور الش فافية والمس اءلة يقودن ا ذل ك ال ى معرف ة التناقض بين الفساد والحك م الرش يد ال ذي يكم ن ف ي ض عف المس اءلة ) (Accountabilityبمعن ى ال ى أي درج ة يجب على الحكومة ان تفسر وتبرر مافعلت وان توضح ماالذي فشلت فيه امام مواطنيھا وتزدھر المساءلة في ظل توازن السلطات وعدم ھيمنة احداھا على الاخرى يذكر أن مؤتمر اتفاقية الامم المتحدة لمكافح ة الفس اد يع د ج زءا م ن مب ادرة العھ د ال دولي م ع الع راق ح ول الحك م الرشيد ومكافحة الفساد. ويرتبط مستوى مكافحة الفساد بمدى ق وة الحري ات المدني ة خاص ة حري ة الص حافة وق درة المجتم ع الم دني ودرج ة تنظيمه ومستوى المنافسة السياسية والحزبية حيث ي ؤثر ك ل ھ ذا ف ي ق درة الم واطن عل ى معرف ة انش طة الحكوم ة وتحليلھا والتصرف تجاھھا وان لم يتحقق ذل ك نتيجت ه تك ون نتيج ة اض راراً بق يم الديمقراطية،وق د س جلت %١٧ في ٢٠١٠وبالتالي فأن غياب الحري ات والنظ ام ال ديمقراطي ،ض من مؤسس ات المجتم ع الم دني وض عف الأع لام والرقابة كلھا عوامل تساعد على اذكاء الفساد السياسي. ومما تجدر الاشارة بھذا الخصوص* الى المسؤولين في ھيئة النزاھة العراقية الى-: \"ان التحدث في موضوع الفساد لايتم علنا لانه من الممكن ان يؤثر في علاقة الولايات المتحدة م ع حكوم ة الم الكي وقد تم توضيح ذلك بواسطة رسالة إلكترونية توضح فيھا الخطوط الحمراء بالتصريح عما يجري من فساد في حكومة الم الكي للاس باب السياس ية الس ابقة الذكر،وھك ذا فالمش كلة الت ي واجھ ت ھيئة النزاھة لابد م ن ابق اء المعلوم ات س رية اذا ك ان ھن اك فس اد ف ي ال وزرات الحكومي ة وق د ك ان ھ ذا ج زءاً م ن سياسة بوش الذي انتھت ولايته في ٢٠٠٩بعدم اظھار الجانب السلبي في حكومة المالكي\".
وينقسم الفساد الى-: أ .الفساد الصغير ) (Minor corruptionوھو فساد الطبقة الدنيا على مستوى قاعدة الھرم الحكومي وادواته. ومما يورد ذكره ھنا في مجال الفساد الصغير ،أن ه ت م ارس اء مناقص ة خاص ة ب ـ أب راج الحراس ة لإح دى الش ركات الاجنبية المفضلة بـ نصف مليون دولاراً ولو أرسيت على غيرھ ا م ن الش ركات لكان ت ب ـ ٢٠ال ف دولاراً وذل ك بين عامي . ٢٠٠٦ - ٢٠٠٥ ويشير تقرير مقدم م ن قب ل ) (Los Angeles Timesال ى الفس اد الحاص ل ف ي وزارة المواص لات ف ي عملي ة شراء لادوات بلغت كلفتھا) (٣مليون دولار في حين قدرت من قب ل ھيئ ة النزاھ ة بانھ ا لاتس تحق اكث ر م ن)(٦٠٠ الف دولار. (*) DAVID CORN, Washington editor of The Nation magazine Corruption in Iraq is Classified posted by David Corn on 09/26/2007 http://www.thenation.com/blogs/capitalgames/237024 من جھة اخرى تمت الاشارة في احد التقارير الى ان وزارة الداخلية لديھا على الاقل ١١٠٠موظف اطلق عليھم ) الموظفين الاشباح( أي لاوجود لھم ويتقاضون ھؤلاء مامجموعه ) (١،٣٠٠الف دولار شھريا . وفي سنة ، ٢٠٠٨اشار رئيس الجھاز المرك زي للتقي يس والس يطرة النوعي ة س عد عب د الوھ اب ال ى إن الكثي ر م ن السلع المستوردة في العراق غير صالحة ،وغير مطابقة لمواصفات الاس تخدام ،وإنھ ا ت دخل الع راق بس بب فوض ى استيراد السلع. وأضاف أن \"ھناك الكثير من السلع المستوردة غير خاض عة للمواص فات العراقي ة بس بب ض عف الرقاب ة الجمركي ة على الحدود ،وتوسع منافذ العراق الى ٢٠منف دا ،إض افة ال ى قل ة الجھ ات الفاحص ة لھ ذه الس لع المس توردة ،وع دم تعاون بعض الجھات الصحية في إرسال عينات من السلع لفحصھا داخل الجھاز\". وطال ب رئ يس الجھ از المرك زي التج ار \"بوج وب التع رف عل ى المواص فات العراقي ة الخاص ة بالس لع الت ي يستوردونھا ،ومدى مطابقتھا للمواصفات الخاصة سواء أكانت ھ ذه الس لعة غذائي ة أم إنش ائية ام نس يجية ام غيرھ ا من السلع الأخرى. ومما يذكر تحت الفساد الصغير ،أنه تم تقديم قوائم مالية لشراء مواد في كلية طب الاسنان وفي حقيقة الامر لم ي تم شراء ھذه المواد. وھناك ٧٠قضية فساد لموظفي الحكومة استخدموا المال الحكومي لاعادة تغيير اثاث بيوتھم تتراوح بين ٣٥-٢٠الف دولار*.
ب .الفس اد الش امل اوالكبي ر) (Gross corruptionوالم رتبط بالص فقات الكب رى وتجارةالاس لحة ويح دث ھ ذا النمط على المستويين السياسي والبيروقراطي وتتجاوز ظاھرة الاختلاس الى ظاھرة النھب والسلب الواس ع للم ال العام وتنشأ معھا حواضن للفساد وشبكات تمثل اخطبوطاً لاتساع نطاقھا وامتدادھا لخارج حدود البلاد. وھنا تعود القصة الى نھاية عام ٢٠٠٦عندما صدر اول تقرير من قبل )ستيفن كروفت( انه اكث ر م ن ملي ار دولار قد اھدر واكثر من نصف مليار دولارسرق من قبل وزارة الدفاع انذاك كان من المفترض ان يجھ ز بھ ذه الام وال الجيش العراقي. واشار احد التقارير الامريكية ان الرشاوى قد وصلت عبر الحدود وكثير م ن الم ال المس روق ھ و ل دعم المتم ردين والمليشيات والذين ھم في نفس الوقت يديرون بعض الوزارات والتي ھي متورطة في الفساد الاقتصادي. .٨الفساد والنظرية الاقتصادية يدرج احيانا الاقتصاديون موضوع الفساد الاقتصادي ضمن نظرية التوزي ع كم ا ي تم اس تخدام نظري ة الري ع لتفس ير ابعاد ھذه الظاھرة خاصة وان ھذه النظرية تتفاعل مع عوامل الانتاج كالارض والم واد الاولي ة ك النفط وھ ذا م ايھم الاقتصادات النفطية ،ويتم تحليل الريع من خ لال المب الغ الض خمة للعم ولات الت ي يتلقاھ ا المس ؤلون لق اء خ دمات يستغلون فيھا مناصبھم الحكومية عل ى ق در المنفع ة الحدي ة الت ي يحص ل عليھ ا الموظ ف الحك ومي المعن ي بظ اھرة الفساد وھكذا تساعد نظرية القياس الاقتصادي على ايجاد العلاقة المفسرة بين الفساد الاقتصادي والمنافع الحدية للموظفين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )*( حديث للقاضي راضي راضي المسؤول السابق في ھيئة النزاھة يعتب ر البح ث ف ي موض وع الفس اد ش يئا جدي دا ف ي نظري ة الاقتص اد السياس ي وق د ط ورت الدراس ات الاقتص ادية المتخصصة بالدولة مفھوم الدولة الريعية ) ، (Rent seeking stateولھذا فان كل نش اط يحق ق للق ائم ب ه ريع ا غير قانوني ھو فساد وھن ا ينطل ق مب دأ ق انون الغل ة المتزاي دة ) (Increasing returnsبالعم ل ،فكلم ا تض اءلت مستويات احترام القوانين وتضاءلت درجات الانضباط العام فالرش وة تعتب ر ظ اھرة م ؤثرة ف ي متغي رات الاقتص اد الكلي . اما في مرحلة التأسيس لاقتصاد السوق فان منح رخص الاستثمار وتمويل الحكومة للمشاريع الص غيرة والمتوس طة كلھا عمليات تشكل بيئة ملائمة للفساد الاقتصادي وتثار حاليا العلاقة بين تفاقم ظ اھرة الفس اد الاقتص ادي وعملي ات خصخصة القطاع العام في الدول التي تمر بمرحلة انتقال. ومن أشكال الفساد المالي لقوات الاحتلال عمليات بيع المشاريع من شركة لأخرى لقاءعمولات قد تصل قيمتھا ال ى نص ف قيم ة المش اريع المزم ع اقامتھ ا ومعظمھ ا مش اريع أمريكي ة وم ن المع روف أن المن اطق الملتھب ة لا تص لح للاستثمار حيث يصف الاقتصاديون رأس المال بأنه جبان لا يجرؤ على الدخول إلى المناطق الحمراء ،وھذه حقيقة
اقتصادية لا يمكن إنكارھا ،ومع ھذا فأن الشركات الأمريكية تتكال ب عل ى الاس تثمار ف ي الع راق! لس بب بس يط ھ و أمكانية إقامة تحقيق أرباح خيالية منھا أو إقامتھا خارج المواصفات المطلوبة أو إنھاء جزء وت رك الب اقي ،س يما أن معظم العقود خلت من ضوابط مشددة تجاه الشركات التي تتقاعس أو تنفذ المشاريع خارج المواصفات المطلوبة من جھة اخرى تشير اغلب الدراسات الحديثة الى وجود علاق ة عكس ية ب ين الفس اد الاقتص ادي والنم و الاقتص ادي فعدم الاستخدام الامثل للموارد الاقتصادية ستكون انعكاساته سلبا على مجمل ابع اد التنمي ة الاقتص ادية والاجتماعي ة ويعتبر النمو الاقتصادي دائ ًما ھاجس الدول ،لأنه يش ّكل البوابة الأمامية للتنمية. وتعد نسبة من ٨إلى ٩بالمائة كمعدل نمو سنوي نسبة مستھدفة من جميع الدول ،إلا أن ھذه النس بة تظ ل مرھون ة بمدى استجابة كل دولة إلى معايير الحكم الصالح ،وإلى موقعھا من درجة الفساد الاقتصادي ،فق د ب ات واض ًحا م ن خلال الدراسات القياسية والميدانية أن معدلات النمو تتأثر بشكل كبير بدرجات الفساد ،حيث تخصص الموارد على غير أساس النم و ,وإنم ا عل ى أس اس الري ع المتوق ع منھ ا حي ث أن الفس اد يك ون كبي ًرا إذا تعل ق الأم ر بمش روعات البنية التحتية ،مما يشجع على توجيه الإنفاق الرأسمالي )الإنفاق م ن رأس الم ال ال ى الاس تثمار( كمحف ز للنم و إل ى الكم الھائل من مشروعات البنية التحتية لدى الدول المعروفة بالفساد الاقتصادي. لق د أثبت ت الدراس ات الميداني ة أن للفس اد انطبا ًع ا س ي ًئا عل ى :وض عية الفق ر ،مس توى الأس عار ،وعل ى نجاع ة الاس تثمارات ،الانف اق الحك ومي ،توزي ع ال دخل ،نوعي ة الخ دمات ،وض عية الم وارد البش رية والفكري ة ،التحص يل الج امعي ،إعان ات التنمي ة ،تك اليف الإنت اج وأعب اء الاس تغلال ،وحس ب دراس ة ميداني ة ،ف إن تخف يض الفس اد بنس بة %٣٠يسمح بالرفع من معدل الاستثمار بـ %.٤ لقد اشارت التقاريرالصادرة من السفارة الامريكية في ٢٠٠٦والمقدم من قبل موظفي مكتب المحاسبة والشفافية الى انطباع بان الفساد يستنزف حيوية الاقتصاد العراقي ومن ھذه التق ارير* ان الم الكي غي ر قادر حتى ولو بشكل أولي فرض قانون ضد الفساد وان الحكومة عمدت الى )*( Sensitive but unclassified
ابعاد كثير من قضايا الفساد ولجأ المالكي ال ى ق انون حماي ة م وظفي الدول ة م ن المس اءلة ف ي حال ة تعرض ھم لتھم ة الفساد. واكد الراضي على انه تم رف ع دع وى ام ام المحكم ة الدس تورية لإلغ اء فق رة ف ي الم ادة ١٣٦ب الت ي وص فھا بانھ ا \"معرقلة\" مؤكدا انھا تنص على \"عدم احالة المتھم الا بموافقة المرجع اي الوزير\" المختص. ھذا الامر يرجعنا ال ى ھ ذه الم ادة م ن ق انون اح وال المحاكم ات الجزائي ة وھ ذه الم ادة كان ت غط اء وج واز س فر لمسؤولين ھربوا من العراق وسرقوا ملايين الدولارات مطالبنا كان ت معلق ة اي ام س لطة الائ تلاف واعي د بھ ا العم ل اثناء عمل الحكومة المؤقتة الانتقالية وطالبنا الجمعية الوطنية السابقة بتعليق ھذه المادة لانھا لا تجي ز لھيئ ة النزاھ ة بملاحقة الموظف الا بموافقة الوزير. وأوضح ان \"قيمة الاموال التي اھدرت بسبب ھذه المادة تبلغ سبعين مليار دينار و) ٥٥مليون دولار(\". وبناءا على مسودة المذكرة من قبل السفارة الامريكية تم افشاء سر ھ ذا الفس اد بواس طة واش نطن بوس ت ب ين ايل ول ٢٠٠٦وشباط ٢٠٠٧واستخدمت الوزارات القانون المعني لحماية الموظيفن وعدم مقاضاتھم وتم غلق ٤٨قض ية فساد تصل مبالغھا الى ٣٥مليون دولار. لقد اشار مكتب المالكي الى ھيئة النزاھة بعدم تقديم أي قضية فساد ال ى المح اكم المتخصص ة م ن ش أنھا ت وريط أي مسؤول حالي او سابق دون موافقة المالكي. فيما اشارت التقارير الاخرى الى ان واحداً من المشاكل المھمة التي يعاني منھا العراق ھو الفساد الاقتص ادي وھ و اقوى مايمكن ان يكون عليه حسب مقاييس الشرق الاوسطية وان الرشاوى شيء واقعي وموجودة في كل وزارة . فمازال امداد الطاقة الكھربائية محدوداً جدا والدواء مت وفر بش كل رئيس ي ف ي الس وق الس وداء وص فوف الم واطنين للحصول على الوقود في دولة لديھا ثالث احتياطي نفطي في العالم. وھكذا انتقدت التقارير الأمريكية إستراتيجية الولايات المتحدة في العراق بعدم تحقيق أھدافھا م ع الحكوم ة العراقي ة واكد )جيمس جفري( رئيس مكتب للشؤون الشرق الأدن ى بأن ه ھن اك خ لاف ح ول ع دم تحقي ق اھ دافنا ف ي الع راق وأضاف لأننا لم نحصل على حكومة عراقية بقيت لفترة طويلة. واشار ال ى ان ب رامج اعم ار الع راق ھ و الاكب ر من ذ مش روع مارش ال ولك ن ل م يحق ق اھداف ه بس بب س وء الوض ع الامني من جھة والى خطأ في تقييم امكانية الحكومة العراقية ان تحقق جھدا في عملية الاعمار من جھة اخرى. .٩الوزارات العراقية والفساد الإداري
ويوضح ھذا التقرير المقدم من قبل السفارة الامريكية في بغداد ٢٠٠٦وفي ه مس ح عل ى ال وزارات العراقي ة واش ار ھذا التقرير الى ان الفساد الحكومي ھو قاعدة لاغلب الوزارات وان الانتشار الواسع للفساد في الحكومة العراقية له عواقب ستراتيجية بتقليص التاييد الشعبي لحكومة الولايات المتحدة ،جاء ھذا التقري ر ف ي اثن اء طل ب ب وش )(٥٠ مليار دولار من الكونغرس لتمويل الحرب في الع راق وك ان الموض وع الرئيس ي ھ و أداء حكوم ة الم الكي وفش له ف ي اھ م موض وع الا وھ و الفس اد وان ه لايس تطيع س ن ق وانين اولي ة اويف رض قوت ه لمحارب ة الفس اد وان مكت ب المالكي يعيق من عمل مفتشي النزاھة. لقد اشار مستشار المالكي الى NBC Newان الفساد في العراق قد اخذ حيزا كبيرا وق د انك ر بع دم ت دخل مكت ب المالكي في شؤون التحقيق ...وقال بوتس بوليكين مدير مكت ب المحاس بة والش فافية الامريك ي ال ذي أق يم ف ي بغ داد انه يعمل على تشكيل مجل س مش ترك لمحارب ة الفس اد لمس اعدة الاجھ زة الرقابي ة العراقي ة عل ى العم ل س ويا بش كل أفضل. وأبلغ بوليكين في مؤتمر صحفي في بغداد أن أكثر الوزارات العراقي ة تعرض ا لم زاعم الفس اد ھ ي وزارة ال نفط ث م وزارة الداخلية ووزارة الدفاع. وقد كشف مصدر رفيع المستوى في ھيئة النزاھ ة ان خس ائر الع راق خ لال الس نوات الخم س الأخي رة الت ي أعقب ت سقوط النظام السابق ،نتيجة الفساد الإداري والمالي ،بلغت ٢٥٠بليون دولار وتق در ھيئ ة النزاھ ة الأم وال المھ دورة ج راء الفس اد الإداري ف ي ال وزارات العراقي ة لع امين بح دود ) (٧٫٥ملي ار دولار موزعة حسب حصة كل وزارة أو دائرة من الھدر المحدد ) (٧٫٥مليار دولار وبالشكل التالي نسبة الفساد مقدار الاموال المھدوره الوزارة ت %٥٣٫٣٣ ٤مليار دولار وزارة الدفاع ١ %١٣٫٣٣ ١مليار دولار وزارة الكھرباء ٢ %٧٫١٦ وزارة النفط ٣ %٢٫٩٥ ٥١٠مليون دولار وزارة النقل ٤ %٢٫٨١ ٢١٠مليون دولار وزارة الداخلية ٥ %٢٫١١ ٢٠٠مليون دولار وزارة التجارة ٦ %٢٫١١ ١٥٠مليون دولار وزارة المالية والبنك المركزي ٧ ١٥٠مليون دولار
%١٫٦٩ ١٢٠مليون دولار ٨وزارة الأعمار والإسكان %٩٨ %٧٧ ٧٠مليون دولار ٩وزارة الاتصالات %٧٠ %٧٠ ٥٥مليون دولار ١٠أمانة بغداد %٧٠ %٥٦ ٥٠مليون دولار ١١وزارة الرياضة والشباب %٤٢ %٤٢ ١٢وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ٥٠مليون دولار %٢٨ %١٤ ٥٠مليون دولار ١٣وزارة الصحة %١٤ %٧ ٤٠مليون دولار ١٤وزارة العدل %٧ ٣٠مليون دولار ١٥وزارة الزراعة ٣٠مليون دولار ١٦وزارة الموارد المائية ٢٠مليون دولار ١٧وزارة الصناعة والمعادن ١٠مليون دولار ١٨الھيئة العليا للانتخابات ١٠مليون دولار ١٩ھيئة السياحة ٥مليون دولار ٢٠وزارة التربية ٢١وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ٥٠مليون دولار المصدرhttp://forum.rtarabic.com/showthread.php?t=4374. ولما كان النفط ھو عصب الاقتصاد العراقي فلابد من البدء أولا-: -وزارة النفط م ع تفش ي المحس وبية والفس اد لاس يما ف ي قط اع النفط.اس تطاعت مراجع ة حس ابية رعتھ ا الام م المتح دة أن مئ ات الملايين من الدولارات من ايرادات النفط قيدت بصورة خاطئة أو أنھا ببساطة فقدت بالكامل في .٢٠٠٥ يشير ) ديفيد ولكر( مراقب الحسابات الحكومي الذي يدير قسم المحاسبة وھو يدلي بشھادته الى الكونغرس-: ان ھناك فساداً كبيراً يتغلغل ف ي الحكوم ة العراقي ة الت ي تعم ل عل ى ادارة الص ناعة النفطي ة مم ا يعي ق ق درة الدول ة على السيطرة عليه.
ويض يف لق د اس تغرق ذل ك من ي وقت ا لمعرف ة بوج ود ھ ذا الفس اد الكبي ر لان ال نفط والارق ام الخاص ة بش ان انت اج وعائدات النفط لم يتم ادراجھا. لقد كان على ولكر ان يدقق بش كل دقي ق للوق وف عل ى م دى نجاع ة اس تراتيجية الانتص ار ف ي الع راق بع د الح رب وقال ان البرامج المرتبطة معھا ھي واحد من افشل تل ك الب رامج وھ ي ان الع راق يس تطيع اعم ار الع راق بواس طة عائدات نفطه حسب التصور الذي كان من قبل الحكومة الامريكية. واشار الى ان %١٠من المنتجات النفطي ة المك ررة المنتج ة ف ي الع راق و %٣٠المس تورد منھ ا تعرض ت للس رقة ويعود ذلك بسبب دعم الحكومة العراقية ،فالسعر المدعم للبنزين بـ ) (٤٤سنتاً للغالون الواح د وھ و ب ذلك اق ل م ن نصف اسعار المنتجات الاقليمية والتي تباع بـ ) (٠٩سنت من جھة اخرى كان من الموجب لإنتاج النفط ان يدعم الحكوم ة العراقي ة الا ان ه ك ان تح ت حج م مس تويات الانت اج ماقبل الحرب ٢٠٠٣بالاضافة الى المشاكل التي أضعفت من إدامة البنى التحتية بسبب المتمردين. وھنا لابد من استعراض بعض الحقائق: تعھدت شركة ھاليبرتون*بإعادة معدلات الانتاج الى ماكانت عليه قبل عام ٢٠٠٣لق اء مبل غ ق دره ) (١،١٤٤ملي ار دولار وقد تم وضع مبلغ قدره ٩-٨مليار دولار لادامة وتطوير المنشآت النفطي ة وت امين الع دادات الالكتروني ة ف ي المواقع النفطية اصدر الامريكان عدة تقارير من بينھا تقريريؤكد على ان مايسرق م ن ال نفط الخ ام يبل غ ٥٠٠ال ف برميل يوميا وھذا يعني خسارة العراق من جراء ذلك ٦٠مليار دولار خلال ٥سنوات بواقع-: واصدروا تقرير اخر يقول ان مايحصل عليه كل مھرب من مھربي النفط في البصرة ٥مليون دولار اسبوعيا لقاء ٢٥٠الف دولار يتم دفعھا للسراق معنى ھذا ان العراق خسر ٨٣مليار دولار خلال خمس سنوات وبواقع ) ٥مليون × ٥٢اسبوعاً × ٦٢ × ٥موقعاً للتھريب( ويضيف موسى فرج** قلت لوزير النفط خصصت لوزارتكم بين ٩-٨مليار دولار وتعلن وزارتك م باس تمرار انھ ا تعتمد ع دادات الالكتروني ة لا عل ى الاب ار ولا عل ى محط ات الض خ عل ى الانابي ب ب ل بض عة ع دادات عل ى بض عة مواقع التصدير لغرض احتساب كميات النفط في البواخر وامامكم خياران -: ) ٥٠٠الف ×٣٠٠يوماً × ٥سنوات × ٨٠دولاراً( ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )*( شركة مملوكة من قبل دك تشيني نائب رئيس الامريكي السابق في حكومة بوش الابن )**( رئيس ھيئة النزاھة في العراق سابقا.
اما ان تعرضوا صوراً للعدادات الالكترونية منصوبة عل ى الاب ار لتحدي د كمي ة المس تخرج وعل ى الانابي ب لتحدي د مايتم وصوله الى مواقع التصدير والمجھز للمصافي وبخلافه والكلام لموسى فرج-: بانه يحدد مايسرق من النفط بمليون برميل منھا ٥٠٠الف برميل يوميا الواردة في التقارير الامريكية والتي تس رق من الانابيب النفطية بعد ثقبھا و ٥٠٠الف برمي ل يومي ا ف ي مرحل ة التص دير ف يعلن ع ن كمي ات اق ل م ن التص دير الفعلي والفرق لايجد طريقه ال ى خزين ة الحكوم ة وبن اءا علي ه ف ان الھ در ف ي الث روة النفطي ة خ لال ٥س نوات يبل غ ١٢٠مليار دولار. بواقع-: ) ٥× ٣٠٠×١سنوات × ٨٠دولارا للبرميل ( ويضيف بالاضافة الى مايتعلق بحقل نفط خانة مصفى الدورة بـ ١٨الف برميل يوميا لغاية ٢٠٠٣الا ان بعد ھ ذا التاريخ توقف السحب منه واستمر الجانب الايراني في السحب طيلة الفترة. وأوضح نائب رئيس ھيئة النزاھة القاضي موسى فرج ،في تصريحات لجريدة الحي اة ،أن الع راق خس ر خ لال ھ ذه الفت رة ٤٥بلي ون دولار م ن تھري ب ال نفط الخ ام ف ي الجن وب ،و ٤٥بلي ون دولار أخ رى م ن المش تقات النفطي ة، بالاضافة الى حرق ٦٠٠مليون متر مكعب م ن الغ از س نوياً م ن دون الاس تفادة منھ ا ،واس تغلال ٤٤١بئ راً نفطي ة من اصل ١٠٤١بئراً منتجة. اما الطاقة التصديرية فتقدر بـ ٤٫٢ملي ون برمي ل ل م يس تغل منھ ا أق ل م ن النص ف ،ولف ت ال ى ان الس نوات الخم س الماضية لم تشھد تشييد مص فاة واح دة عل ى رغ م الع روض المغري ة الت ي ق دمتھا ش ركات عالمي ة لإنش اء مث ل ھ ذه المشاريع ولمدد تتراوح بين السنة والستة أشھر. وكان ھن اك عق د لتأھي ل الغ از الطبيع ي المس ال وغ از البت رول المس ال ف ي أم قص ر ،ق د ت م تمويل ه ب ـ ١٤٧ملي ون دولار من أموال أمريكية وعراقية،إلا أن المشروع انتھى قبل نصب محركات ضاغطات الغاز التوربيني . ام ا وزارة ال دفاع فتش ير العق ود التس ليحية الت ي تض منت ش راء ط ائرات م ن دول أورب ا الش رقية وأس لحة خفيف ة بنوعيات رديئة ،وبحجة أمن المعلومات فأنھا ترفض أن تفصح عن حقيقة ھذه الصفقات! وتشير المعلوم ات ال ى أن الأم وال الت ي خصص ت لت دريب وتجھي ز الق وات العراقي ة تج اوزت) (١٩ملي ار دولار ،والنتيج ة المھول ة ان ه م ا بين) (١٤٠وحدة عسكرية فأن ه فق ط ) (١٠منھ ا ق ادرة عل ى النھ وض بمس ؤولياتھا! واتھم ت ھيئ ة النزاھ ة وزي ري الدفاع و الكھرباء السابقين باختلاس ) (٢مليار دولار فقط لا غير! وتش ير الص نداي ت ايمز ب أن\" الوث ائق تؤك د ب ان وزير ال دفاع الاس بق ح ازم الش علان ف ي حكوم ة اي اد ع لاوي الس ابقة س رق مبل غ) (٨٠٠ملي ون دولار\" وھ و مبل غ يكفي لبناء) (١١ألف مدرسة!
وكانت صحيفة \"نيويورك تايمز\" قد كشفت على موقعھا الالكتروني ان الحكومة العراقية تفاوض ت س را ح ول عق د للتسلح مع صربيا بقيمة ٨٣٣مليون دولار دون مناقصة لتجنب بنود مكافحة الفساد الواردة في حالة توقيع عقد م ع الولايات المتحدة. وقالت \"نيويورك تايمز\" ان ھذا الاتفاق اثار انتقادات من جانب مسؤولين عراقيين الى حد ان قيمته الاصلية ح ددت اخيرا ب ٢٣٦مليون دولار م ن جھ ة اخ رى ق ال مس ؤولون عس كريون امريكي ون ان ه تب ين ان التجھي زات المباع ة ذات نوعي ة س يئة او انھ ا لا تتناسب مع مھمات الجيش العراقي. ونقلت \"نيويورك تايمز\" عن مسؤول غربي لم تكشف ھويته قوله ان توقيع ھذا العقد \"يمكن تفس يره بط ريقتين فق ط ھما الرغبة في تفادي المراقبة والرغبة في تشجيع الرشاوى والفساد\". واشار موسى فرج الى ان وزارة الدفاع احتلت المرتب ة المتقدم ة ف ي الفس اد الم الي والإداري ،خصوص اً ف ي عق ود التسليح بما فيھا شراء طائرات عمودية قديمة غير صالحة للعمل وبن ادق قديم ة مص بوغة رفض تھا اللجن ة العراقي ة وفرض تھا الش ركة الامريكي ة المص نعة ،واس تيراد آلي ات م ن دول أوروب ا الش رقية بنوعي ات رديئ ة .وأض اف أن الأدھ ى م ن ك ل ذل ك س عي ال وزارة ال ى الاحتم اء وف رض الس رية عل ى ملفاتھ ا والامتن اع ع ن تس ليمھا ال ى ھيئ ة النزاھة ،بعدما حظيت بموافقة رئيس الوزراء على منع محققي الھيئة من الحصول عل ى نس خ الملف ات ذات العلاق ة بالفساد او تصوير اي وثائق تخص الوزارة على رغم وجود أوامر قضائية بالاطلاع عليها. بالاضافة الى أن الوزارة قد تعاقدت مع احدي الشركات المدعوة )شركة العين الجارية( لوح دھا بمبل غ ٩٢٩ملي ون دولار وقد دفعت المبالغ نقدا ومقدماً قبل إتمام العقد .وكذلك تعاقدت ال وزارة عل ى ش راء ٢٤ط ائرة س متية ودفع ت مبلغ ٢٢ونصف مليون دولار ،وعند تشكيل لجنة فنية من الوزارة لمتابعة الموضوع تب ين ع دم وج ود س وى أرب ع طائرات ،والباقي عبارة عن طائرات قديمة ف ي حاج ة للإص لاح موج ودة ف ي اح دي جمھوري ات الاتح اد الس وفيتي المنحل .وأشار إلى أن المبلغ قد سدد من قبل الوزارة بالكامل مما يخالف شروط التعاقد المتعارف عليھا للتعاق دات، وأشار إلى عدم وجود ضمانات لدى الحكومة العراقية عند امتناع الشركات عن التجھيز وفق الشروط المطلوبة. وف ي ي وم الخم يس ١٨يوني و ٢٠٠٨اش تعلت الني ران ف ي بناي ة وزارة الص حة وس ط بغ داد ،مم ا أدى إل ى احت راق الطوابق الستة العليا من البناية ،وقبل حريق وزارة الصحة كانت بناية وزارة النفط العراقية قد تعرضت الى حريق مماثل .الحريقان يبدوان متماثلين في النوع والھدف ،فكلاھم ا أتي ا عل ى أقس ام وث ائق العق ود ومناقص ات الأس تيراد. وكلاھما يقفان )الفساد الحكومي المستشري( ھو المتھم والفاعل والمستفيد ،فھذا الحريق الذي أتى على أغلب مبنى الوزارة ليس الأول من نوعه ،فلقد سبق أن تعرضت شعبة العقود والمناقصات النفطية بمبنى وزارة ال نفط العراقي ة في مايو ٢٠٠٨إل ى حري ق مماث ل ،ناھي ك ع ن حرائ ق أخ رى طال ت ع دداً م ن المراك ز الحكومي ة والأس واق مث ل
أسواق الش ورجة وجميل ة الش ھيرين ببغ داد ،دون أن تعل ن الحكوم ة حت ى الي وم ع ن الفاع ل الحقيق ي ،إذ ت ذھب ك ل الجرائم والحوادث مق ّيدة ضد )مجھول( في سجلات الحكومة!. حريق متعمد م ع س بق الإص رار والترص د ف ي مبن ى وزارة الص حة العراقي ة م ن قب ل عص ابات الجريم ة المنظم ة ب الوزارة لغ رض أخف اء ج رائمھم بالس رقة والاختلاس ات ،رئ يس لجن ة النزاھ ة ف ي المجل س الني ابي الش يخ ص باح الس اعدي أعل ن أ ّن الحري ق ق د ات ى عل ى قس م وث ائق عق ود الادوي ة الفاس دة المبرم ة م ع ش ركات عربي ة وأجنبي ة، وتحديداً قسم فتح العطاءات المتعلق بالعقود التي تبرم م ع الش ركات المعني ة باس تيراد الأدوي ة ،مم ا يض ع أكث ر م ن علام ة اس تفھام كبي رة ح ول الحري ق ودوافع ه .وأك د أن ه طالم ا ح ّذر مم ا وص فه بمسلس ل الحرائ ق ف ي ع دد م ن الوزارات ،وطالب ھذه الوزارات بحفظ الملفات المتعلقة بالعقود والوثائق في أماكن أمينة ومحكمة. كما اعلن عن تخ ّوفه من حصول حريق آخر في مبنى وزارة ال نفط معل لا ذل ك ب أ ّن \"إص رار الشھرس تاني –وزي ر النفط -على تمرير عقود التراخيص للشركات الأجنبية رغم اعتراض نواب وخبراء يترك مؤشرا وعلامة اس تفھام وشكوك في وجود عمليات فساد تشوب عقود التراخيص\" .ودعا الس اعدي الحكوم ة إل ى اتخ اذ الإج راءات اللازم ة لتأمين وزارة النفط ،مؤك دا متابع ة لجنت ه لقض ية حري ق وزارة الص حة م ع ال وزارة ذاتھ ا وم ع المف تش الع ام فيھ ا. الحريق في وزارة الصحة أتلف عددا كبيرا من الوثائق الموجودة في الطابقين السادس والسابع من ال وزارة\" ،وھ و الامر الذي اكده مسؤولون بالوزارة الذين قالوا ان \"الوثائق تضم عقود شراء الادوية من شركات عالمية\" .وأضاف المصدر ان \"التوقعات تشير الى ان سبب الحريق مجھول ولكن ھناك مؤشرات اولية على انه بفعل فاعل\". ان مسلس ل حرائ ق ال وزارات ف ي بغ داد ،جع ل الن اس يفق دون ثق تھم ف ي اج راءات حكوم ة الم الكي ،لكش ف الفس اد المالي المستشري في ال وزارات العراقي ة من ذ الاح تلال ،وبل غ م داه ف ي عھ د ن وري الم الكي .أح د الم واطنين عل ق ق ائلا» :إنھ ا ل يس الم رة الأول ى ،فق د س بق أن ان دلعت حرائ ق مماثل ة بالأس لوب والطريق ة ذاتھم ا ،وإنھ ا معلوم ة المص در ،وم ن المؤك د أن المس ؤول الأول ھ و الحكوم ة لأنھ ا اقتنع ت ف ي وق ت س ابق بالمحاصص ة الطائفي ة الت ي رفضھا جميع العقلاء ،ولأن الحكومة تتستر عمدا على اللصوص والفاسدين«. الحريق المفتعل وقع في مكاتب الشركة العامة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية ،وكذلك الطابق ال ذي يتض من المكات ب الإداري ة الخاص ة ب العقود الرس مية والوث ائق والمناقص ات الت ي كان ت تس توردھا وزارة الص حة ،ومنھ ا مكات ب الرقاب ة المالي ة عل ى كاف ة العق ود والمناقص ات ،ومنھ ا عق ود فس اد \"س يارات الإس عاف\" وعق ود \"معام ل الأوكسجين\" وغيرھا من العقود التي تتضمن فساداً واضحاً وصريحاً .وقد اشتكى أطباء كثيرون من اس تيراد ادوي ة فاسدة ومنتھية الصلاحية!! فيما اشارت مصادر من ھيئة النزاھة العراقية ان بعض المفسدين المشتبه بھم فروا خارج الع راق ،ف ي ح ين حظ ي البعض الاخر بحماية مسؤولين اقوياء او ق انون العف و الع ام ،مؤك دة ص دور نح و ٦٣٠ام ر اعتق ال ض د مس ؤولين
عراقيين يشتبه بضلوعھم في قضايا فساد لكن الذي أدي ن م نھم ع دد قلي ل ،وتض يف »النزاھ ة« ان مس ؤولين كب ارا تدخلوا واغلقوا ١٣٥قضية يشتبه بانھا قضايا فساد تشمل ٢١١شخصا اغلبھم من وزارة النفط. وجرى التغاضي عن ١٥٥٢قضية اخ رى لان المش تبه بھ م يش ملھم ق انون العف و .فيم ا ھ رب المئ ات م ن الفاس دين خارج العراق ،ورغم ان ثلاثة احكام بالسجن صدرت امس الأول على ثلاثة مسؤولين في وزارة التجارة العراقي ة، فان ھذه الأحكام اثارت سخرية المواطنين ،فھي لم تتجاوز السجن لمدة عام واحد .مما جع ل الم واطن يس خر ق ائلا: أي قضاء ھذا الذي يحك م بالس جن لم دة ع ام فق ط عل ى م ن س رق الملاي ين؟ فيم ا اختف ى وزي ر التج ارة عب د الف لاح الس وداني المس ؤول ع ن مل ف الفس اد بع د ان اطل ق س راحه بت دخل م ن رئ يس ال وزراء ،ولتبرئ ة ذمتھ ا تق ول ھيئ ة النزاھ ة :نح ن اص درنا أوام ر الاعتق ال بح ق الكثي ر م ن المس ؤولين ال ذين يش تبه بت ورطھم ف ي قض ايا فس اد الع ام الماضي ٢٠٠٨وھذا العام ،ولكن لم ُي َدن سوى عدد قليل منھم. وقد تكون أشد الانتقادات التي وجھت للفساد ولحكومة نوري المالكي ھذه الأي ام ھ ي تل ك الش عارات والقص ائد الت ي ترددت في المواكب الحسينية ايام عاشوراء ھذا العام .رغم ان الحكومة ھي حكوم ة الائ تلاف الش يعي ،غي ر أن م ا تردد يعبر عن وعي الناس باضرار الفساد التي لحقت بالعراق والسخط ال ذي ينت اب الم واطنين بعي دا ع ن المذھبي ة من أولئك المسؤولين الذين لم تنل منھم ھيئة النزاھة ،التي قالت امس الأول بأن اغل ب المت ورطين ف ي الفس اد ف روا خارج العراق. احدى القصائد التي ترددت في مواكب العزاء الحس يني ف ي ك ربلاء ٢٠٠٩/١٢/٢٤ن ددت بس وء الحص ة التمويني ة والمتاجرة بقوت الشعب ،وبوزارة التجارة العراقية وما حصل فيھا من سرقات وفساد ،فھي تقول: ليش قوت الشعب بيه تتحكمون؟ وبمصير الفقرا صرتو أتاجرون؟ الفساد البتجارة استفحل وما أله جارة جئنا نشكو ياحسين يا إمام الثائرين فيما رددت حشود أخرى ھتافات تن دد بتس اھل الحكوم ة م ع ارب اب الفس اد وبغي اب القض اء وھيئ ة النزاھ ة ،فاح دى »قصائد التي ذكرت في ذكرى استشھاد الامام الحسين )ع( « تقول: وين حامي الحرب عالمفسدين ليش ماشفنه حكم عالمجرمين رقابھم محد لواھھا لا قضاء ولا نزاھة جئنا نشكو ياحسين يا إمام الثائرين وھناك شعارات في ھ ذه الأي ام احرج ت ل يس الحكوم ة فق ط ،انم ا مؤسس ات النزاھ ة المس وؤلة ع ن ملاحق ة قض ايا الفساد التي وصلت الى اكثر من ٧آلاف قضية قليل منھا وصل الى حكم القضاء. وھنا تجدر الاشارة الى ان ميكافيلي في كتابه \" الامير \" يؤكد على ضرورة أن تتم محاكمة الفساد باستمرار ضمن عمليات محاسبة و مراجعة شاملة ضمن مدة زمني ة لا تتج اوز العش ر س نوات و إلا أص بحت مكافح ة الفس اد عملي ة صعبة و مستعصية و ذلك لتجذر الفساد و كثرة عدد الفاسدين فالتشبيه الأقرب للفساد ھنا ھو ك رة ال ثلج الت ي ت زداد سرع ًة و حجماً ما إن تبدأ بالحراك .ونحن الان في عام ٢٠١٠وبعد ٧سنوات من الاحتلال ترى ھل سيقضى على
الفسادالمالي والاداري في العراق في غضون ال ثلاث الس نوات القادم ة اس تنادا ال ى الفك ر الميك افيلي؟ ام ان ال وطن سيبقى متلحفا بالفساد وكتب عليه ان يسأل الى اين اموال العراق ؟ -:المصادر ١ - Shhh . . . There Is Corruption in Iraq http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/06/24/AR2007062401301.html By Walter Pincus Monday, June 25, 2007; Page A17 ٢ - Corruption in Iraq 'Pernicious,' State Dept. Official Says http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/10/15/AR2007101501831.html By Karen DeYoung and Walter Pincus Washington Post Staff Writers Tuesday, October 16, 2007; Page A13 3- State Dept: Corruption in Iraq is Classified posted by David Corn on 09/26/2007 http://www.thenation.com/blogs/capitalgames/237024 4-Corruption in the Iraqi government--it's classified information. So says the State Department
5-Supply Officer Charged Over Iraq Work--------------------- Sign in to RecommendSign In to E-Mail Print Reprints JAMES GLANZ Published: August 17, 2009 6- Untouchable’ corruption in Iraqi agencies Report partially faults PM’s office, says health ministry in ‘grip’ of militants NBC video Is corruption undermining Iraq effort /http://www.msnbc.msn.com/id/20043428 . ٧-By Aram Roston and Lisa Myers NBC News Investigative Unit . July 30, 2007 8-Report Reveals Corruption in Iraqi Government Debbie Elliott and Corey Flintoff http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=14117853 September 1, 2007 9-Secret Report: Corruption is \"Norm\" Within Iraqi Government posted by David Corn on 08/30/2007 @ 3:07pm http://www.thenation.com/blogs/capitalgames/228339
10- Corruption Cited in Iraq's Oil Industry http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/07/16/AR2006071600774.html By Walter Pincus Washington Post Staff Writer Monday, July 17, 2006; Page A12 11- CBS: Iraqi government corruption funds insurgents who kill AmericansDavid Edwards and Muriel Kane Published: Monday April 14, 2008 .http://www.rawstory.com/news/2008/Iraqi_corruption_Government_funds_used_to_0414.html 12 -In corruption, new Government of Iraq faces tough foe http://www.globalpolicy.org/component/content/article/172-general/30294.htm By Solomon Moore Los Angeles Times May 23, 2006 13- US Investigation Into Iraqi Government's Corruption Is 'Classified Information': State Department http://www.globalpolitician.com/23665-iraq Angelique van Engelen - 11/5/2007 14-Political corruption From Wikipedia, the free encyclopedia. 15-Iraq: State Of Corruption. Steve Kroft Reports On Widespread Corruption In Iraq's Government
http://www.cbsnews.com/stories/2008/04/11/60minutes/main4009328.shtml 16 -٢٠٠٩ منظمة الشفافية الدولية التقرير السنوي النزاعات تعرقل مكافحة الفساد في الشرق الأوسط:تقرير الشفافية 17- GPI. GLBAL PEACE INDEX http://www.visionofhumanity.org/gpi/results/iraq/2009/ 18-Global Peace Index Ranking 2009 19-أرقام مذھلة وحقائق مفزعة..الفساد في العراق http://www.islammemo.cc/Tkarer/Tkareer/2009/06/05/82771.htm 20- Transparency International The global coalition Corruption Perceptions Index 2009 21- INTERVIEW - Iraqi official calls for more action on corruption By Missy Ryan and Khalid al-Ansary Sep 6, 2009 22- خارطة الفساد في العراق- مشروع شھا دة امام مجلس النواب العراقي ٤ الجلسة رقم ( رئيس ھيئة النزاھة في العراق )سابقا-الشاھد موسى فرج ٢٠٠٩ / تاريخ الاستجواب حزيران
الفساد المالي ينخر في جسد الدولة23- http://www.niqash.org/content.php?contentTypeID=28&id=2409&lang=1 نقاش | حيدر نجم | ١٩/٠٣/٢٠٠٩ ھدر المليارات والفساد المالي والقيود على ھيئة النزاھة تطيح بجھود24- اعمارالعراقhttp://www.annabaa.org/nbanews/62/277.htm شبكة النبأ المعلوماتية موسوعة الرشيد /خاص=٢٥-http://www.alrashead.net/index.php?prevn&id=2765&typen موسوعة الرشيد عبد العزيز القصيمي الفساد المالي والإداري حالة مرضية تصيب مجموعة القيم الأخلاقية في المجتمع٢٦ التاريخThursday, October 12 / 2009 : اسم الصفحة :أسرة ومجتمع http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=copy&sid=31532 الفساد المالي والإداري ھما من اخطر الأمراض في المجتمع العراقي٢٧- فلاح يازار اوغلو http://www.bizturkmeniz.com/ar/showArticle.asp?id=16104 الفساد المالي والإداري..إرھاب مقنع ٢٨- http://forum.rtarabic.com/showthread.php?t=4374 الفساد المالي والإداري من ثمار الديمقراطية الأمريكية في العراق الجديد٢٩-
http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=13642 Thursday 09-10 -2008 علي الكاش النسخة كاملة :راضي الراضي للكونغرس :المالكي ھددني بنفسه ومجموع الفساد المالي في-الوزارات ١٨ ٣٠ -مليار ابو العيناء المھاجر ٢٠٠٨-١٥-٠٣ الفساد في العراق :فشل في مساءلة الكبار يشجع الصغار٣١- عجز وكالات النزاھة قانونياً ُيتر َجم الى حالات فساد اضافية http://www.nasiriyeh.net/Maqalat-1feb09/sabahjasim-1feb09.htm اعداد :صباح جاسم شبكة البصرة32- http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0609/hara2q_210609.htm مجلة المجتمع –بغداد33- ھروب المفتش العام بوزارة الصحة العراقية الى بريطانيا بعد حريق شركة ميكاديا المفتعل والمتعمد التقييس والسيطرة النوعية :اغلب السلع التي تدخل العراق غير صالحة 34-... قال رئيس الجھاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية سعد عبد الوھاب إن الكثير من السلع المستوردة في العراق غير صالحة ،وغير مطابقة لمواصفات الاستخدام ،وإنھا تدخل ...
iraqalaan.com/bm/Economy/11148.shtml ٢٠٠٩ حزيران٠٩ الثلاثاء: التاريخ 35- Iraqi official calls for more action on corruption By Missy Ryan and Khalid al-Ansary Sep 6, 2009 36-Transparency International corruptions perceptions Index 2009. 37-GPI. GLBAL PEACE INDEX Corruption Perceptions Index 2009 Co http://www.visionofhumanity.org/gpi/results/iraq/2009/ Global Pease Index 2009 38-Angelique van Engelen- 11/5/2007 http://www.globalpolitication.com/23665-iraq 39-Corruption is “Norm” within Iraqi Government posted by David corn on 8/30/2007 http:/www.thenation.com/blogs/capitalgames/228339 40-Corruption in Iraqi Government Debbie Elliott and Corey Flintoff http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=14117853 September 1, 2007
41-Untouchable’ corruption in Iraqi agencies’ By Aram Roston and Lisa Myers NBC News Investigative Unit http://www.msnbs.msn.com/id/20043428 July,30,2007 42-Corruption in the Iraqi government it’s classified information http://www./blogs/capigames/237024 43-Corruption in Iraq ‘pernicious’ state Dept. http://www.Washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/10/15/AR2007 101501831.html ٤٤-ظاھرة الفساد الاقتصادي عبد الكريم كامل أبو ھات ٥ / ٩ / ٢٠٠٧ - ٢٠٢٩ : العدد- الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=108103 ٤٥ -الفساد الاقتصادي وآثاره المدمرة الثقافية شبكة العراق بشير مصيطفى- http://www.iraqcenter.net/vb/18041.html ٤٦-وحدة اعادة الاعمار والتنمية بعد الحربPRDU اعادة البناء بعد الحرب ودور المفكرين العراقيين معھد صندوق حماية علماء التربية الدولي/ (جامعة يورك)ورشة عمل ٢٠٠٩ حزيران-عمان – الاردن
اتفاقيات الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ٤٧- جمھورية العراق /موقع ھيئة النزاھة اللاكتروني http://www.nazaha.iq/P10-4.htm 48‐Quality of Life Index 2010 النسخة العربية تقرير ديمستورا حول قضية كركوك إعداد المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية تفاصيل تقرير يونامي ترجمة الى اللغة العربية كما ورد الحدود الداخلية المتنازع عليھا
المقدمة ١ـ إن الجدل حول الوضع الإداري لكركوك وعدد آخر من الحدود الداخلية المتنازع عليھا غير واضحة المعالم في العراق ھو الشغل الشاغل لتاريخ الدولة الحديثة منذ إنشائھا عام .١٩٢١لقد باءت الجھود المتأخرة في التفاوض حول الوضع السياسي والتضاريس الجغرافية من أجل صفقة حكم ذاتي بين إقليم كركوك والحكومة المركزية، خاصة في الأعوام ١٩٦٣و ١٩٧٠ـ ،١٩٧٤بالفشل وأشعلت نار الصراع .في عام ،٢٠٠٣برزت طبيعة صفقة الحكم الذاتي بسرعة كمحور خلافي بعد غزو العراق .لقد تم تدوين آليات محددة لمعالجة بعد الحدود الداخلية في القانون الإداري الانتقالي لعام ) ٢٠٠٤المادة ،(٥٨ووصفت أيضا في دستور ) ٢٠٠٥المادة ،(١٤٠لكن بقيت بدون حل حتى الآن .المسألة معقدة ومما يزيد في تعقيدھا الروايات المتضاربة لتاريخ العراق ،الصعوبات التي يواجھھا في الوقت الحالي ورؤيته للمستقبل .فيما تنص المادة ١٤٠على خطوات إدارية محددة لحل وضع ھذه المناطق ) التطبيع ،الإحصاء السكاني والاستفتاء( ،يبين التطبيق غير الكامل في موعد دستوري لا يتجاوز ديسمبر ٢٠٠٧المأزق السياسي والحساسيات العميقة التي تكمن خلف كل منھا. ٢ـ لا يصف الدستور العراقي حدود الدولة الداخلية .وردت الإشارة الوحيدة لنطاق صلاحية الكيان الإداري في قانون الإدارة الانتقالي ) (TALالمادة ) ٥٣(aالتي تشير في ١٩مارس ٢٠٠٣إلى حكومة كردستان الإقليمية على أنھا كيان يدير المناطق \" في محافظات داھكوك ،أربيل ،السليمانية ،كركوك ،ديالى و نينوى\" (١) .ليست ھذه المقالة دقيقة بشأن أي المناطق المقصودة في ھذه المحافظات (٢).بالمثل ،تشير المادة ١٤٠في الدستور إلى كركوك فقط \" وغيرھا من الأماكن المتنازع عليھا\".
٣ـ في النھاية قد تسعى حكومة العراق ومجلس النواب إلى تعديل الدستور العراقي من أجل حماية أي اتفاق رضائي ربما يتوصل إليه حول الحدود الداخلية المتنازع عليھا .إن كلا من المراجعة الدستورية للمادة ١٤٢الجارية والتعديلات المستقبلية المحتملة وفق المادة (٣) ،١٢٦تھيئ السبل لتحقيق ذلك. مشاركة الأمم المتحدة ٤ـ في أغسطس ٢٠٠٧تم تكليف UNAMIحسب قرار مجلس الأمن رقم \" ١٧٧٠بتقديم المشورة ،الدعم والمساعدة\" للحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن تنمية العمليات لحل الحدود الداخلية المتنازع عليھا (٤).كما يؤكد ھذا القرار مرة ثانية على \" استقلالية ،سيادة ،ووحدة العراق وسلامة أراضيه\". ٥ـ في الأسابيع السابقة على ديسمبر ٢٠٠٧الموعد النھائي الدستوري الخاص بالمادة ١٤٠وبدون حل منظور، حصل المبعوث الخاص لسكرتير الأمين العام للأمم المتحدة على موافقة مبدئية من مجلس الرئاسة ،رئيس وزراء العراق ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان ،للمساعدة في تنمية العمليات التي ستفضي إلى حل للحدود الداخلية المتنازع عليھا. ٦ـ ترى الأمم المتحدة بأن الحدود الداخلية المتنازع عليھا ھي شأن سيادي عراقي ،وأن حلھا سيحتاج إلى حل عراقي بمسؤولية عراقية واسعة .إن دور UNAMIھو مساعدة وإسداء النصح حيثما لزم .تقصد UNAMI بعرض التقارير غير الوصفية ھذه بأنھا نقطة انطلاق لعملية الحوار التي يمكن لحكومة العراق و حكومة إقليم كردستان أن يشاركا فيه على أساس واقعي حول بعض المسائل الرئيسة والخلافات بينھما .إجمالا ،التقارير ھي نتاج أكثر من ١٢شھر من البحث ولم تكن ممكنة لولا المشورة النزيھة والمساعدة من كافة الطوائف ،أعضاء البرلمان ،المحافظة ،مدراء الأقاليم والأقضية والمسئولين المنتخبين والمواطنين العراقيين .كما تربط UNAMI باستمرار أيضا بين عملھا مع المؤسسات العراقية الحاكمة المتعاملة مع المناطق المتنازع عليھا وقد تلقت منھا الكثير من المساعدة .ھذه القضايا حساسة للغاية لكن يمكن حلھا بطريقة تعزز من الحيوية الإدارية للعراق وسلامة أراضيه .ينبغي أن تتقدم العمليات على المستوى الوطني باتساق مع عمليات المستوى المحلي في المحافظات المتأثرة .الأمم المتحدة جاھزة للمساعدة في ھذه إذا طلب منھا ،دون المساس بالسيادة العراقية. خلاصات شاملة ٧ـ تظھر دراسات UNAMIفي ١٥منطقة من Sinjarإلى Mandaliانه حيثما توجد إدارات متعارضة في منطقة ما ،تتلاشى إمكانية الإدارة الفعالة عبر كافة القطاعات :الخدمات الأساسية ،التنمية الاجتماعيةـ الاقتصادية، الأمن والتمثيل المتوازن .الضرورة الإدارية وحدھا تساند الحاجة إلى الوضوح كي تتحرك المناطق المطلوبة بالسرعة الممكنة إلى الأمام ويتاح لسكانھا بأن ينعموا بحياة طبيعية. ٨ـ كما تبين الدراسة أيضا ،من ناحية ثانية ،أن ھناك ضرورات أخرى عاملة في كل إقليم منھا الدعاوى التاريخية المتعارضة ،المظالم السابقة والظروف الحالية التي تعكس تحديات أكبر يواجھھا العراق اليوم .يبدو أن مسألة كيفية إدخال ھذه القضايا السياسية في غالبيتھا في ما ھو سطحي ،ھي مسألة حسابات إدارية مستعصية باستمرار.
٩ـ لقد انبثق عن بعض البحوث والدراسات أسئلة أساسية على الفرقاء العراقيين الإجابة عليھا بأنفسھم من أجل حل ھذه القضية .مثال ،ھل ينبغي تحديد الاختصاص الإداري على أساس من مستوى المحافظة ،الإقليم أم القضاء؟ ھل ينبغي أن تكون ھناك قاعدة للتجاور المحلي في رسم الحدود الإدارية؟ ما الذي يمكن فعله تجاه المقاطعات المحاطة بأراض أجنبية؟ ينبغي الحصول على إجابات ھذه الأسئلة من العملية المنقادة بالعراقيين. ١٠ـ واجھت UNAMIفي تنفيذ أعمالھا حتى اليوم الانتقادات بشأن ما يلي :مغالطات فعلية؛ تركيز غير كاف على التعريب؛ تركيز غير كاف على ما اصطلح عليه عند بعض الطوائف غير الكردية \" الكردنة\" Kurdification )(٥؛ استخدام طريقة بالغة التعقيد؛ تعريف ما الذي يؤلف منطقة متنازع عليھا؛ ھل ينبغي بحث المناطق فوق خط ١٩مارس ٢٠٠٣أم لا؛ لا تركيز على الحدود المتنازع عليھا في وسط وجنوب العراق؛ استشارات غير مرضية؛ اھتمام غير كاف بحماية الملكية الخاصة؛ وتوثيق مباشر غير كاف لعمل لجنة المادة .١٤٠ ١١ـ رغم الانتقادات ظھر تفھم لدى الجميع بان جھود الأمم المتحدة ھي جھود مخلصة وتكمن الصعوبة في تعقيد المسائل التي تتعامل معھا .طلبت معظم الجماعات من الأمم المتحدة الاستمرار في جھودھا حول المناطق المتنازع عليھا على أساس التركيز في مساعدة العراقيين لتطوير عمليات للتعامل مع ،DIBsبدلا من أن تكون إرشادية في توصياتھا .كما كان ھناك أيضا طلب عام من UNAMIلعرض جميع دراساتھا في حزمة واحدة من التقارير الشاملة .تعھدت UNAMIبالاستجابة لھذه الطلبات. تقارير UNAMI ١٢ـ لأكثر من ١٢شھر طوال المدة ٢٠٠٨ـ ٢٠٠٩درست UNAMIالظروف في ١٥منطقة وقضاء عبر شمال العراق في محافظات نينوى ،كركوك ،صلاح الدين و ديالى ) تمت تغطيتھا في ١٤تقرير تحليلي منفصل( .قامت UNAMIبتعديل بحثھا ودراستھا ،من خلال عملية استشارية مع جميع الفرقاء المعنيين ،بما في ذلك رحلات ميدانية متكررة ووجود دائم في كركوك ،لفھم تعقيدات كل منطقة على حدة بصورة أفضل. العمليات العراقية المستقلة ١٣ـ لقد بذلت UNAMIخلال بحوثھا جھدا متصلا لربط عملھا مع أربع عمليات عراقية سائدة تعاملت ھي أيضا بطريقة ما مع مسألة الحدود الداخلية المتنازعة و كركوك ،يعني :لجنة المادة ،١٤٠لجنة مراجعة الدستور ،اللجنة الخماسية ولجنة المادة .١٢٣إن موقف UNAMIواضح؛ لا شيء من عملھا أو مقترحاتھا سيضر بعمل الھيئات الأخرى ھذه .قابلت UNAMIعددا من ھذه اللجان وھي تقدم المساعدة المباشرة لعملية لجنة مراجعة الدستور وعمل لجنة المادة .١٢٣ الطريقة
١٤ـ منذ بداية العملية في يناير ٢٠٠٨اتضح بأن ھناك توقعات مختلفة فيما يتعلق بعمل .UNAMIيريد بعض المحاورين حكما حول الادعاءات التاريخية المتعارضة للمناطق قيد البحث .فيما أراد آخرون الاعتراف بالمظالم الماضية .يسعى البعض إلى حل منازعات الملكية والأرض .ليس دور UNAMIالقيام بعمل \" سلطة تاريخية\"، ولا ھي \" سلطة تسوية وحقيقة\" ،رغم وجود مآسي كثيرة نشرت أثناء دراستنا المتعلقة بالممارسات الماضية والحاضرة(٦). ١٥ـ أخيرا ،ليس من مھام دراسة UNAMIحل نزاعات الأرض والملكية ،رغم أن بعضا منھا يستحق الاھتمام. تتحمل لجنة الحكومة العراقية حول حل نزاعات العقارات ) (CRRPDالمسؤولية الأولى عن ھذا ،تأتي في ھذا المقام بعدھا لجنة المادة .١٤٠ ١٦ـ لقد برزت جميع ھذه التوقعات أثناء دراسة UNAMIوبحثھا .ترى UNAMIبأن جميع القضايا أعلاه ھامة وأن أي دراسة لا تتضمن الإشارة لھا ستكون دراسة ناقصة .إجمالا ،لقد كانت ھناك رغبة متواصلة للتعبير عن الوضوح الإداري في كافة الميادين .سوف يساعد ھذا في تقديم خدمات حكومية أفضل و تامين تمثيل أكثر تماسكا أمام السلطات دون الوطنية ذات العلاقة على مستويات القضاء ،الإقليم و المحافظة. ١٧ـ إن الرغبة الكردية في ضمان حدود جنوبية معترف بھا ضمن العراق رغبة مدفوعة بالضرورة الأمنية وطلب الاعتراف بان المشاركة في دولة العراق الفيدرالية يجب أن يكون حسب شروطھم؛ يعني \" ،اتحاد اختياري\". وبالعكس ،سعت حكومات العراق المركزية نحو نتيجة تعزز الوحدة وسلامة الأراضي العراقية .مؤخرا ،وضمن سياق العراق الفيدرالي ،أصبحت مسألة الحدود جزءا من الجدل القائم حول الحاجة إلى توفير قاعدة لدولة عراقية قابلة للحياة ماليا وإداريا خاصة فيما يتعلق بالتقاسم المنصف للمنافع من ثروات العراق الطبيعية بين كافة مواطنيه. في الأساس ،تعود مسألة نزاع الحدود الداخلية ) (DIBsفي شمال العراق إلى جذور المفاھيم المتباينة حول أھلية الحكومة المركزية والمحلية ويشير الدليل إلى أن مسألة النزاع الحدودي الداخلي بذاته ،لا يمكن التعامل معه كمسألة جغرافية أو كادعاءات تاريخية متضاربة. مسارات التحقيق ١٨ـ في الإعداد لدراستھا في كل تقرير إقليمي ،استطلعت UNAMIعددا من مسارات التحقيق لتفھم بشكل أفضل الظروف المحيطة في الأقاليم المختارة التي سادتھا الادعاءات المتضاربة .لا شيء من ھذه المعاير ينطوي على أرجحيه معيارية .بل العكس ،فالدراسة وصفية وإجمالية ،تشير إلى عدد من القضايا التي قد تحتاج إلى دراسة لكل منطقة ،بغض النظر عن التغيرات المستقبلية الممكنة في مناطق الاختصاص الإداري المعنية. ) (١مقدمة
١٩ـ يحوي كل تقرير ملخصا شاملا يصف باختصار تاريخ وجغرافية المكان المطلوب بما في ذلك المقومات المميزة :المظاھر الجغرافية والثروات الطبيعية ،سياسات التعريب ،وقع حملة الأنفال ،الحرب العراقية الإيرانية، تطورات التسعينيات والمستجدات الرئيسية على الأرض منذ أبريل ،٢٠٠٣بما في ذلك بيئة الأمن الإشكالية، التقلبات في حجم السكان الإجمالي ،التغيرات في الترتيبات الإدارية والأمنية ومزاعم التعريب المتراجع أو الكردنة. ٢٠ـ كان ھناك تحول عميق ،في بعض الأماكن ،في الوضع منذ ٢٠٠٣عندما انقلبت الترتيبات الإدارية الباقية رأسا على عقب بين ليلة وضحاھا .بقيت الأوضاع في معظم ھذه الأماكن بعيدة تماما عن العادية ،مما يعكس تقلب العراق الواسع .من المھم فھم أن طبيعة ھذه التغيرات ،كيف تؤثر في مختلف المجتمعات ودرجة دوامھا .مثال ،ازداد عدد السكان في بعض المناطق والأقضية زيادة مطردة حيث احتمى الناس فيھا بسبب الانفلات الأمني في مناطق أخرى من العراق ،مما تسبب في إضافة عبء إداري على السلطات المحلية. ) (٢الإدارة ٢١ـ كقاعدة في دراسة التغيرات الإدارية مستقبلا سعت UNAMIبصورة مكثفة إلى دراسة التغيرات الإدارية السابقة وخاصة الاتجاھات والانقطاعات المفاجئة في الغالب في ظل الحكومات السابقة .لھذا الغرض فقد جرى فحص دقيق في دراسة كل إقليم لقرارات مجلس القيادة الثوري ذات الصلة) ،(RCCالقرارات الجمھورية، والقرارات الملكية المطبقة على كل إقليم ومكوناته من الأقضية ،وفي أحيان أخرى العودة إلى عام (٧) .١٩٢١ باختصار ،وفرت ھذه رواية رسمية عن الماضي و ساعدت في فھم متى وأين حدثت التغيرات الإدارية. كما ينبغي ايلاء التغييرات الإدارية التي وقعت بعد ١٩٩١و ابريل ٢٠٠٣اھتمام كبير .تعكس ھذه التغييرات الواقعية في بعض المناطق التفاعل الدينامكي بين المناطق المعنية والتأثير الإداري للحكومة الفيدرالية و حكومة إقليم كردستان. ٢٢ـ كجزء من ھذا القسم فقد تمت دراسة مظاھر تقديم الخدمة الحكومية أيضا .لقد أثيرت في جميع الأقاليم قضايا تتصل بتقديم الخدمة الحكومية و صرف الموازنة .رغم أن ھذه المشاكل موجودة في معظم أجزاء العراق إلا أنھا متفاقمة في مناطق الحدود المتنازعة .يضاف إلى التعقيد في ھذه المناطق إجراء توزيع الثروات والتمويل على أسس غير مفھومة إلى جانب المسارات المزدوجة لحكومة العراق وحكومة إقليم كردستان .لقد احدث ھذا إرباك وتعقيدات للسلطات دون الوطنية التي تفضل على العكس العمل بنزاھة نيابة عن كافة جمھورھا وتجنب تھمة المشايعة .لقد تأثر القطاع التعليمي بشكل خاص في أرجاء مناطق الحدود المتنازعة كثيرا من خلال السياسات التعليمية المتضاربة بين المحافظات والأقاليم وبين بغداد وأربيل .ھذا مجال حساس لمستقبل تنمية العراق مما يستدعي إعادة تقييم مشترك بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان حول كيفية إدارة ھذا القطاع. ) (٣الانتخابات والتحليل الديموغرافي
٢٣ـ لقد قامت UNAMIبدراسة الوضع الديموغرافي في كل منطقة مستخدمة بيانات من المكتب المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات ) ،(COSITنظام التوزيع العام ) ،(PDSتسجيلات الھوية الوطنية ،وزارة البلديات والأشغال العامة ،المعلومات التي تم الحصول عليھا من الجريدة الرسمية لجمھورية العراق ،إحصاء عام ١٩٧٧وإحصاء عام ،١٩٨٧تقديرات COSITلعام ٢٠٠٥وأيضا المعلومات التي حصلت من المصادر المحلية في كل منطقة .بالمجمل ،تعطي ھذه صورة أولية عن حجم السكان في كل منطقة لكنھا أقل دقة إعطاء رؤية ديموغرافية شاملة .كما أن ھناك إجماعا في كل العراق بان معلومات الإحصاء السكاني بعد إحصاء عام ١٩٥٧قد جرى التلاعب فيه سياسيا .مع ذلك ،تنزع البيانات إلى تقديم سياقا لتقييم الرواية التاريخية للتغيرات السكانية على سبيل المثال خلال الحروب ،بعد سياسات التعريب والتغيرات السكانية الحالية .يتوقع أن تصدر تفسيرات أفضل عن الإحصاء الوطني في أواخر .٢٠٠٩ ٢٤ـ في كل تحليل إقليمي في ھذا القسم ،تم إجراء فحص لنتائج انتخابات ديسمبر ٢٠٠٥البرلمانية و انتخاب المجلس المحلي في يناير ٢٠٠٩للمساعدة في فھم التفصيلات السياسية المحلية في كل منطقة .كما استخدمت نتائج الانتخابات أيضا في وضع فكرة تقريبية عن درجات التأثير السياسي المختلفة في كل إقليم .من الصعب فھم ھذه النتائج على أنھا استطلاع حول العرقية أو تعبير عن التفضيلات الإدارية المستقبلية ،لسبب بسيط وھو أن جميع الفرقاء لا تقبل بھا كذلك .كما تدرس حالة الأفراد المشردين داخليا ) (IDPsتحت ھذا العنوان أيضا. ) (٤الشروط الاجتماعية ـ الاقتصادية ٢٥ـ يكشف الوضع الاجتماعي الاقتصادي في المناطق المتنازعة بان البيانات تعني أن المناطق المتنازعة بشكل عام تمثل على نحو رتيب بعضا من المناطق الأقل نموا في العراق .مثال ،شھدت الأقضية أحوالا أمنية مستقرة نسبيا منذ .٢٠٠٣لكنن بسبب معاناتھا غير العادية من الدمار الذي لحق بھا خلال) ١٩٨٠ـ (١٩٨٨الحرب العراقية الإيرانية ،والتي لم تتعافى منه أبدا ،فمن غير المحتمل أن تشھد نموا اقتصاديا بدون استثمار رأسمالي كبير .في إقليم آخر يقوض الوضع الأمني آمال التعافي الاقتصادي .وفي إقليم آخر أيضا ،حيث يظھر الانشقاق الإداري بين المحافظات المتجاورة بشكل بارز ،ظھر تأثير واضح على التنمية الاجتماعية الاقتصادية ،الھياكل الإدارية وتقديم الخدمة .تشمل القضايا المشتركة بين كافة المناطق صعوبة الحصول على المياه والصحة العامة ،مصادر طاقة غير ثابتة ،مستويات صحية وتعليمية متدنية وتواجد حد أدنى من المنظمات الإنسانية. ) (٥عملية ونتائج الادعاءات والتعويضات ٢٦ـ لقد بذلت UNAMIجھدا منظما لفھم وضع ادعاءات الملكية وعمليات التعويض للجنة الخاصة بحل منازعات الملكية الفعلية ) (CRRPDولجنة المادة .١٤٠يتركز عمل كلتا المؤسستين في سنجار ،كركوك ،وخانقين ،التي تمثل بعضا من أكثر المناطق أھمية ،كما تطبق أيضا على معظم المناطق التي تسودھا الادعاءات المتضاربة .تعطي أعداد قضايا CRRPDصورة عن أي السياسات السابقة أحدثت تمزقا أكثر في كل منطقة ،بدلالة عدد ادعاءات الملكية ضد الدولة .توفر بيانات لجنة المادة ١٤٠أداة جيدة بصورة خاصة ،بدلالة طلبات الحصول على تعويض
من قبل الأكراد المبعدين و التركمان ،إضافة إلى المقيمين العرب الذين اختاروا عن طواعية التعويض على العودة إلى مواطنھم الأصلية. ٢٧ـ لقد ساد السخط العام كافة الأرجاء بسبب بطء حلول القضايا التي سبقت ،CRRPDخاصة أنھا تتعلق بعملية الالتماسات .ينظر الآن في مسودة جديدة لقانون نظامي CRRPDمن قبل مجلس النواب ويتضمن إمكانية تسريع عملية الحل .لقد كان التطبيق لدى لجنة المادة ١٤٠غير منظم في المناطق المتنازعة وترفضه بعض الجماعات. ) (٦النزعات والترتيبات الأمنية ٢٨ـ لقد تمت دراسة النزعات الأمنية في كل إقليم على مدى ١٨شھرا الماضية لفھم أثر ذلك على الإدارة المحلية. الأمن ھو الضرورة القصوى في كثير من الأقاليم للبت في الأولويات الإدارية و يضعف الروابط الإدارية بين مستوى الإقليم ـ المحافظة في جميع المحافظات المعنية :نينوى ،كركوك ،صلاح الدين و ديالى .السؤال القريب والأكثر حساسية يخص قضية من ھو الذي يؤمن الحماية الأمنية وبالنيابة عن من في كل منطقة من ھذه المناطق. ٢٩ـ فيما تمتلك معظم المناطق المتنازع عليھا تدابير تكتيكية جاھزة لفك الصدام بين الحكومة العراقية وعناصر الأمن الكردية بواسطة عمليات ،MNF–Iمثال ،من خلال مراكز القيادة المشتركة وغيرھا من الترتيبات المحلية، لا تحول ھذه بذاتھا من وقوع الخلافات الأمنية ) كما حدث في خانقين في أغسطس ـ سبتمبر ٢٠٠٨بين الجيش العراقي ) (IAوقوات البشمركة( .إذا كان المطلوب إقرار عملية ناجحة لحل ،DIBsينبغي استخدام ترتيبات أمنية أكثر صلابة في كافة الأرجاء .سوف تحتاج ھذه إلى إدخال أدوار متفق عليھا ومسؤوليات و مناطق عمليات لكل عنصر أمني موجود في الإقليم المعني ،سلطة اعتقال و حجز وآليات لضمان حماية حقوق أوامر إحضار الموقوفين، والإفصاح الكامل عن الاختفاء والسجن غير القانوني. ) (٧عملية الاستشارة العامة ٣٠ـ لقد تضمن الجزء الرئيسي من البحث زيارات ميدانية للمناطق قيد الدراسة ،ولقاءات مع مجالس الإقليم والأقضية وزعماء العشائر ،الطوائف والدين .بالطبع حال تدھور الوضع الأمني من إجراء استطلاع أوسع في بعض المناطق .مع ذلك ،فقد ساد الشعور بأن الزيارات قد ساعدت UNAMIعلى التقاط صورة ممثلة واسعة للمخاوف التي تعايشھا الطوائف المختلفة في كل إقليم .تعززت ھذه العملية باجتماعات مع الأحزاب السياسية والبرلمانيين في بغداد ،أربيل ،السليمانية ،الموصل وكركوك بما في ذلك مواطنين عراقيين شاركوا بإرادتھم. ٣١ـ في كثير من الأحيان أعرب المحاورون عن الخوف من التصريح علانية عن أرائھم إلى UNAMIللأسف، معتذرين بالتھديد والتخويف من حزب أو آخر ) في معظم الحالات .(aseyishيستدعي ھذا التساؤل عن الالتزام العام بحرية التعبير وحماية حقوق الأقلية من قبل جميع الأطراف .ما يعنيه ھذا لأي عملية مستقبلية تؤدي إلى استفتاء موثوق أو تصرف مشابه لتقرير المصير ھو :ھل من الممكن أم لا إيجاد الظروف الملائمة لتوليد ثقة عامة بمثل ھذه الإجراءات.
٣٢ـ إن السؤال المطروح في معظم مناطق DIBsحول الوضع الإداري المستقبلي ھو سؤال بصيغة بين إما/أو أن تدار المنطقة من قبل حكومة العراق أو حكومة إقليم كردستان .بالنسبة للمجموعات التي ترى أنھا غير عربية وغير كردية )التركمان بشكل رئيسي( أو التي تصنف نفسھا على أساس عرقي ،ديني أو طائفي ) مثال ،اليزيدية ،الشبك، Fayli–Kurds, Chaldo–Assyrians, Gregery, Sabean–Mandeansوغيرھم( فذاك خيار قاسي جدا .لقد أبدى كثيرون تأييدھم للحلول )مناطق حكمھم الذاتي على سبيل المثال( التي ترفع الضغط عما يرونه لعبة بلا ربح أو خسارة .إنھم يسعون ،في أدنى حد ،لأجل حماية فيزيائية وقانونية لحقوقھم الإدارية ،السياسية ،الثقافية ،التعليمية والدينية .تؤيد UNANIبقوة مناشدة مثل ھذه المجموعات لحماية أكبر لحقوقھم. ) (٨النتائج الرئيسة و إجراءات بناء الثقة ٣٣ـ الجزء الأخير لكن الحيوي في الدراسة ھو تحديد تدابير بناء الثقة المناسبة للظروف الخاصة بكل منطقة. تتضمن ھذه ،بين جميع المناطق ،توليفة من المداخلات الإدارية الأمنية والتنموية التي يمكن أن تراعى من قبل الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بغض النظر عن أي تغييرات إدارية قد تنشأ مستقبلا .سيشير ھذا إلى التزام بالحقوق الدستورية لجميع العراقيين والمساعدة كثيرا في تطبيق أي عملية سياسية تتكشف مستقبلا. أوراق أخرى محافظة كركوك مقارنة مع مناطق أخرى متنازع عليھا ٣٤ـ محافظة كركوك فريدة بمفھوم أنھا مذكورة صراحة في المادة ١٤٠من الدستور وكونھا المنطقة الوحيدة التي يضم النزاع فيھا حول الاختصاص الإداري فيھا كل المحافظة وسكانھا .لقد واجھت UNAMIأيضا ھوية كركوكية صلبة في سياق عملھا الميداني ورغبة سكانھا في أن تكون الخيارات الممكنة المقدمة حول الوضع المستقبلي لكركوك للمحافظة كلھا .لذا فقد أعدت UNAMIورقة إضافية لاستطلاع عدد من الخيارات للمحافظة باستخدام النصوص الدستورية ذات الصلة كنقطة انطلاق )المادة ،(١٤٠ومقترحات يوليو ٢٠٠٨للھيئة الوحيدة حاليا المفوضة بتعديل الدستور )لجنة مراجعة الدستور( ،كنقطة انطلاق ،يعني: إعادة صياغة المادة ١٤٠من خلال الاتفاق السياسي ،بدون تغيير مادي على صلبه بل تقديمه بصيغة قانونية واضحة ،وأكثر تفصيلا. أن تبقى كركوك ،من خلال اتفاق سياسي على تعديل دستوري ،محافظة وأن لا ولن تحول الى إقليم. أن ترتبط كركوك )سواء كمحافظة أو إقليم( مع كل من بغداد وحكومة إقليم كردستان بوضع الرابطة مزدوجة التي يمكن أن تنشأ نتيجة اتفاق سياسي و مصدق من قبل سكان كركوك في استفتاء نھائي. كركوك ) إما كمحافظة أو إقليم( مع \"وضع خاص\" وسلطات يمكن أن تنشا نتيجة اتفاق سياسي مصادق عليه من قبل السكان في استفتاء نھائي. ٣٥ـ لا تسعى ورقة البحث ھذه إلى استبدال النصوص الدستورية الحالية أو إلحاق الضرر بعمليات السيادة العراقية. بل إنھا تسعى لتقديم مجموعة من الخيارات والأفكار التي قد تشكل عناصر إجماع سياسي حول مستقبل كركوك تتوافق فيه مع الأطر القانونية والدستورية القائمة.
٣٦ـ تعتبر UNAMIبأن الاستفتاء جزء ھام من عملية حل وضع كركوك لكن يجب أن يكون الاستفتاء على المادة ١٤٠استفتاء نھائي يجرى فقط بعد التوصل إلى اتفاق سياسي واسع .يبدو أن البديل ھو استفتاء عدائي أو بلا خسائر أو أرباح الذي لن يؤدي بأي حال إلى تسوية سلمية .يمكن للخيارات الأربعة الواردة ھنا أن تكون قابلة للتطبيق فقط إذا استندت إلى اتفاق سياسي واسع ،وان يكون متطلب المادة ١٤٠الخاص بإجراء استفتاء\" لتقرير إرادة مواطنيھا\" واسع بما يكفي ليغطي سلسلة ممكنة من الاتفاقات السياسية التي يمكن أن تطرح على مواطني كركوك للموافقة عليھا. ٣٧ـ منذ انبثاق النص الخاص ،في قانون انتخابات المجلس المحلي ،بإنشاء لجنة للمادة ،٢٣طرحت فرضية أن أي خيار مستقبلي حول كركوك سوف يتطلب فترة انتقالية بطول ما؛ على الأقل حتى بعد أن يتم إجراء انتخابات محلية في كركوك .كما تستطلع ھذه الورقة تضاريس الفترة الانتقالية و تنوه إلى أنه يمكن أن تستند الفترة إلى إطار زمني أو أدائي متفق عليه .كما تقترح ھذه الورقة أيضا إجراءات انتقالية قد تلزم لتوليد ثقة بين الجماعات المكونة لكركوك وھي مطلوبة من اجل تسوية واسعة مشروعة حتى تنجلي وضعية لكركوك. ٣٨ـ من أجل الانتظام ،تمت دراسة مناطق محافظة كركوك الأربعة بنفس الطريقة التي درست فيھا المناطق ذات العلاقة في نينوى ،صلاح الدين و ديالى. مبادرة تنمية المناطق المتنازع عليھا ٣٩ـ تم تقديم ورقة خيارات أخرى تستطلع شراكة تنمية ممكنة بن حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان ،الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع لمعالجة موحدة لحاجات المناطق المتنازع عليھا التنموية ،بغض النظر عن أي تغييرات مستقبلية على دوائر اختصاصھم الإداري .تھدف الورقة الى إطلاق حوار بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والمجالس المحلية لكل من نينوى ،داھكوك ،أربيل ،كركوك ،السليمانية ،صلاح الدين و ديالى حول كيف يمكنھم يشكل جماعي تطوير ،بمساعدة المجتمع الدولي ،أجندة التنمية في المناطق المتنازع عليھا. الطريق نحو المستقبل ٤٠ـ إن UNAMIمطالبة بواسطة تكليفھا إلى مساعدة الحكومة العراقية ومجلس النواب في تطوير عمليات حل الحدود الداخلية المتنازع عليھا .بعد ١٢شھر من البحث اتضح أن الحوار الإضافي بين عدد من الأطراف أمر مطلوب لتحقيق ھذه الغاية .في نھاية المطاف ،لا يمكن حل الحدود الداخلية المتنازع عليھا في العزلة .بطبيعتھا، تندرج DIBsفي قلب الأسئلة الأساسية المتعلقة بأھلية الحكومة المركزية والإقليمية ،الحكم الذاتي الكردي والأمن، وضمانات لأجل سلامة وحدة الأرض وقابلية البقاء الاقتصادي للدولة(٨) .
٤١ـ في التعامل مع كافة الأطراف العراقية ،تفترض UNAMIبأن المطلوب ھو المزيد من الحوار والاتفاق في المجالات العريضة التالية (١) :القرارات المتعلقة بالأمن ،الإدارة والتنمية التي يجب أن تعالج لحل وضع الحدود الفردية المتنازع عليھا )(DIBs؛ ) (٢القضايا السياسية الكبيرة المتصلة بسلامة وحدة العراق وقابلية الاستمرار الإداري والاقتصادي للعراق ،إضافة إلى طموحات حكومة إقليم كردستان في الحصول على حدود إدارية داخلية وحماية لحكمھا الذاتي؛ ) (٣ھيئات وھياكل عراقية ممكنة لإجراء ھذا الحوار. قرارات DIBs ٤٢ـ إن دراسة UNAMIالموازية لعمليات محلية ووطنية ،بقيادة عراقية التي يمكنھا أن تتناول قضايا النزاع بين العرب والأكراد في المناطق المتنازع عليھا ،مطلوبة بشكل ملح ،لمعالجة ما يلي بصورة خاصة: الإدارة :في الأساس يدور الجدال في الحدود الداخلية المتنازع عليھا حول تقرير من الذي يدير وأي إقليم. في غياب ھذا الوضوح عايش المقيمون تجربة تقديم خدمات أساسية غير فعال ،عدم اليقين بشأن بنود مثل ملكية الأرض ،وتضاعف التوتر الطائفي .نتيجة لذلك ،يجب أن تتضمن أجندة الحوار حول إدارة المناطق المحلية أساليب ) (١لتوضيح المسؤوليات الإدارية (٢) ،لتحسين معالجة مطالب ملكية ما قبل الحرب وبعدھا والتغيرات الديموغرافية (٣) ،لإقامة ھياكل إدارية تمثل السكان المدارين (٤) ،لتغييرات حدودية ممكنة (٥) ،لقضايا أخرى تحددھا الأطراف. الأمن :إن التوق إلى الأمن ھو ھاجس المواطنين والحاجة إلى الوضوح المتعلق بمجالات المسؤولية ھي مشكلة المدراء والزعماء في المناطق المتنازع عليھا ،إضافة إلى من ترفع لھم التقارير في بغداد أو أربيل. يمكن لأجندة خاصة بالحوار حول توفير الأمن في المناطق المتنازع عليھا أن تتضمن توضيحا ) (١لموقع و قيادة ومجالات مسؤولية القوات العسكرية (٢) ،الإجراءات الخاصة بالتعامل مع الموقوفين في المناطق المتنازع عليھا (٣) ،إعداد خدمة أمنية ممثلة ،مھنية و محايدة (٤) ،قضايا أخرى ذات علاقة. التنمية :لقد عانت المناطق المتنازع عليھا كثيرا من معدل تنمية متدني مقارنة مع أجزاء العراق الأخرى. من المھم في ھذه المناطق الحساسة سياسيا التأكيد على أن تراجع التنمية لا يسھم في عدم الاستقرار ،وأنه في حدھا الأدنى ،يجب أن تتمتع ھذه المناطق بمعدل يساوي أو أفضل من بقية المناطق الأخرى .يمكن لأجندة تنمية للمناطق المتنازع عليھا أن تركز على ) (١تحديد حاجات كل منطقة (٢) ،التخلص من نظم تقديم الخدمة المتضاربة والممزقة (٣) ،تحديد مصادر التمويل الإضافي الخاص بالمديرين (٤) ،تبسيط العمليات الخاصة بتطبيق برامج التنمية والمشاريع التي تتضمن ھيئات مشتركة حيثما لزم (٥) ،قضايا إضافية تحددھا الأطراف. قضايا سياسية كبيرة ٤٣ـ تقول الدراسة بأن الحل الناجح لمسألة المناطق المتنازع عليھا سيلوح في الأفق إذا تمت معالجة مسألتين أساسيتين على التوازي :سلامة وحدة العراق وقابلية دوام إدارية وطموح حكومة إقليم كردستان في حدود
داخلية وحماية لحكمھا الذاتي .نتيجة ذلك ،ينبغي أن تجرى محادثات الحدود المتنازع عليھا جنبا إلى جنب مع، أو كجزء من ،الحوار السياسي الذي يسعى للحصول على اتفاق سياسي حول المواضيع التالية: الحدود الداخلية المختلف عليھا في نينوى ،ديالى وصلاح الدين ،مترافقة مع اتفاق حول دور و موقع مختلف القوى الأمنية العاملة في ھذه المناطق؛ الوضع الإداري والدستوري لكركوك؛ شكل ما من أشكال تقاسم السلطة في كل من المناطق المختلف عليھا؛ إنشاء نظام شفاف و تلقائي لتقاسم العائدات يعزز وحدة العراق من خلال ضمان أن جميع العائدات قد وزعت بعدالة بين جميع العراقيين ،إضافة إلى إقرار و تنفيذ قانون ھيدروكربونات يجلب الاستثمار الاجنبي لجميع البلاد ،بما فيھا المناطق المختلف عليھا؛ تعديلات دستورية تھيئ القاعدة لحكومة وطنية فعالة دون تعدي على الحكم الذاتي الذي تتمتع به منطقة كردستان. خيارات للحوار ٤٤ـ يمكن للمناقشات أعلاه ،سواء التي تتصل مباشرة بالمناطق المتنازع عليھا أو تلك التي تضم قضايا سياسية أوسع ،أن تتقدم بعدد من الوسائل المعززة بصورة مشتركة: عملية محادثات منظمة :تقوم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بالعمل على إرساء عملية تفاوض منظمة تتطرق إلى عدد من القضايا ذات العلاقة بما فيھا الحدود الداخلية المتنازع عليھا ،الترتيبات الأمنية، مشاكل الملكية ،تقاسم السلطة ومجموعة مشتركة النفع من القضايا الدستورية مثل تقاسم العائد. عملية اللجنة :يمكن لحكومة العراق أن تتولى طريقة أقل حدة لكنھا منظمة تشبه تلك للجنة مراجعة الدستور البرلمانية أو اللجنة الخماسية السياسية ،تسعى فيھا إلى تضييق الفروق بين جميع الفرقاء المعنيين عبر حوارات الطاولة المستديرة و الحوارات المبنية على الموضوع. عملية\" المسار الثاني\" :يمكن بذل الجھود من كافة الفرقاء العراقيين للبدء في عمل ترتيب استشاري غير رسمي ينفذ من خلال سيناريوھات متنوعة يمكن للفرقاء أن يتصوروا المناطق المتنازع عليھا كسلسلة من الزمر المكونة القابلة للتفاوض يمكن تصورھا بمختلف الطرق. ٤٥ـ كما أن ھناك حاجة ماسة إلى تحريك العمليات المحلية إلى الأمام بالترادف مع حوار أربيل ـ بغداد من خلال الھياكل المذكورة أعلاه .إلى حد ما ابتدأ عمل لجنة المادة ٢٣حول كركوك ،المكلفة بدراسة تقاسم السلطة ،إجراء استعلام ديموغرافي و النظر في دعاوى منازعات الملكية قبل وبعد حرب ،٢٠٠٣عملية تتطرق لبعض من القضايا المذكورة أعلاه .إن UNAMIملتزمة بالعمل إلى جانب اللجنة حول جميع ھذه المسائل. ٤٦ـ يمكن البدء في عمليات مشابھة في محافظات نينوى و ديالى بشأن قضايا الإدارة ،الأمن والتنمية ،وھي الفئات التي أوصت UNAMIبشأنھا عددا من تدابير بناء الثقة في الأقاليم والأقضية الفردية .سوف تساعد الجھود المشتركة لمعالجة الترتيبات الانتقالية لھذه المحاور في إرساء سيناريوھات أكثر وضوحا في المناطق المختلف عليھا وفي تعزيز المحادثات على المستوى الوطني.
الخاتمــــة ٤٧ـ توصي دراسة وبحث UNAMIبضرورة إيجاد حل مستعجل إجماعي ،قانوني ،ودائم للحدود المتنازع عليھا والقضايا المتصلة بھا .ھذا من منظور كل من الضرورات الإدارية والتنموية ،إضافة إلى تثبيت دعائم استقرار الحالة الأمنية في مناطق كانت على الدوام مصدرا للنزاع المسلح .إن سكان ھذه المناطق ،الذين تحملوا مظالم تاريخية مؤلمة ،وتعقدت بھم الأسباب نحو الشفاء والتنمية نتيجة المطالب الإدارية المتضاربة ،ھم أولى بحل سياسي لوضعھم. ٤٨ـ مما يؤسف له أن الحدود الداخلية المتنازع عليھا لا يمكن أن تحل في العزلة .بطبيعتھا ،تندرج DIBsفي لب الأسئلة الأساسية المتعلقة بأھلية الحكومة المركزية والإقليمية ،حكم الأكراد الذاتي والأمن ،والضمانات الخاصة بسلامة وحدة أراضي الدولة العراقية .وعليه ،ينبغي أن تجرى المباحثات حول المناطق المتنازع عليھا كجزء من حوار سياسي موسع. ٤٩ـ يمكن أن تنجلي إجابات ھذه الأسئلة الأساسية من عمليات قاعدة عريضة يتولى العراقيون زمامھا .يمكن أن يشمل ذلك توحيدا للمفاوضات المنظمة ،اللجان السياسية ،وحوارات مسرب ثاني غير رسمية .إن UNAMIعلى استعداد لتقديم المساعدة والتسھيلات لأي من ھذه العمليات فيما لو طلبت السلطات العراقية الحاكمة منھا ذلك. المصادر: ) (١الصياغة قريبة من صيغة المقترح الكردي إلى مجلس قيادة حزب البعث القومي الثوري في ابريل ،١٩٦٣ المادة ،٦الذي عرف الأماكن الكردية على أنھا تضم \"محليات السليمانية ،كركوك ،أربيل ،والمناطق المأھولة من قبل الأغلبية الكردية في محليات الموصل و ديالى\" .تحدثت المادة ١٤من بيان ١١مارس ١٩٧٠ ،بين النظام البعثي الثاني والقيادة الكردية عن توحيد المحافظات والوحدات المأھولة من قبل الأغلبية الكردية \" كما يظھره الإحصاء السكاني المزمع عقده\" .كما أعلن بيان مارس ١٩٧٠أيضا عن أساس للمفاوضات التي جرت بعد انتفاضة ١٩٩١وكان أيضا نقطة تحول عن الرؤية الكردية الخاصة بالمادة ١٤٠و .٥٨ TALعرفت مسودة قانون الحكم الذاتي لعام ١٩٩١المادة 1Bالإقليم الكردي بأنه تلك الأماكن التي يسودھا السكان الأكراد وأن الإحصاء العام ھو ما يؤكد حدود المنطقة حسب بيان ١١مارس. ) (٢أدخلت في دستور ٢٠٠٥بالمادة .١٤٣ ) (٣النص الكامل للمادة :١٤٢٫٥تعلق المادة ١٢٦من الدستور ) المتعلقة بتعديل الدستور( ،وسوف تسري مجددا بعد إقرار التعديلات المنصوص عليھا في ھذه المادة.
) S/Res/1770 (2007) (٤تاريخ ١٠أغسطس .٢٠٠٧إضافة إلى الحدود المتنازع عليھا شمال العراق ،كما يقصد بذلك أيضا لدى جميع العراقيين الحدود المتنازع عليھا في وسط وجنوب العراق. ) (٥استخدام UNAMIلھذه الكلمة لا يشكل بأي معنى المكافئ الأخلاقي بين التطھير العرقي الجماعي وغيرھا من الاعتداءات على حقوق الإنسان المنظم في عھد صدام حسين وما حدث منذ ،٢٠٠٣رغم ضرورة ملاحظة أن الطوائف غير الكردية في المناطق المتنازع عليھا يميلون أكثر نحو الأخيرة. ) (٦لقد أقرت محكمة العراق العليا بأن حملة الأنفال العسكرية ضد الأكراد في ١٩٨٨في مرسومھا الصادر في ٢٤ يونيو ٢٠٠٦ ،بأنھا حملة إبادة جماعية موجھة ضد الأكراد .صادق مجلس النواب العراقي في ١٤أبريل٢٠٠٨ ، على مرسوم المحكمة العليا كما فعل مجلس الرئاسة الفيدرالي العراقي في ١٠أغسطس ٢٠٠٨ ،من خلال القرار رقم .٢٦كما أقرت \"معاناة\" و \"مجازر\" الأنفال أيضا في مقدمة الدستور العراقي. ) (٧كانت ،RCCالتي يرأسھا رئيس الجمھورية ،أعلى ھيئة تشريعية في ظل النظام السابق .من جھة أخرى ،كان رئيس الجمھورية مفوضا بإصدار مراسم معينة لازمة لممارسة أھليته المنصوص عليھا في الدستور .وعليه ،فان لقرارات RCCقوة القانون الكاملة فيما كانت القرارات الجمھورية أوامر إدارية ،رغم صدورھا عن اعلي مستوى. حسب قانون المحافظات رقم (١٩٦٩) ١٥٩ينبغي الإعلان عن جميع القرارات المتعلقة بالتغيرات في الحدود الإدارية )مستويات المحافظة/الإقليم /القضاء( بواسطة مرسوم جمھوري .لقد كانت موافقة RCCضرورية للتغيرات الإدارية فقط على مستوى المحافظة .احتاجت التغييرات على مستوى الإقليم إلى توصية من وزارة الداخلية ،قرار من قبل مجلس المحافظة وموافقة مجلس الوزارة .يمكن إجراء تعديل على حدود القضاء من خلال قرارات وزير الداخلية بناء على قرار من مجلس المحافظة. ) (٨لقد تم إقرار ذلك في بيان الحكم الذاتي ١١مارس ١٩٧٠الذي يحدد القواعد لكل من الحكم الذاتي الكردي وإجراءات توحيد المحافظات والوحدات الإدارية للأغلبية الكردية. ورقة بحث الخيارات الممكنة لوضع كركوك الإداري مستقبلا ضمن الاتحاد الفيدرالي العراقي ) (١المقدمــــــــة ١ـ إن المعاملة الخاصة التي تتمتع بھا كركوك في المادة ١٤٠من الدستور العراقي ،المادة ٥٨من القانون الإداري الانتقالي للعراق ) ،(TALالمادة ٢٣من قانون الانتخابات المحلية ٢٠٠٨ھو دليل على الحاجة المعترف بھا لإدارة خاصة لھذه المحافظة .تقوم خصوصية كركوك غير العادية على أساس من (١) :التعددية العرقية والتركيبة الدينية
لسكانھا؛ ) (٢الماضي المؤلم وقضايا سؤ استخدام حقوق الإنسان التي عانى منھا كثير من سكانھا؛ ) (٣الممارسات الإدارية ،الديموغرافية وتصريف الملكية و الفوضى الإدارية الحالية الناتجة في بعض أجزاء المحافظة. ٢ـ يجب أن توجه الجھود لمعالجة ھذه الظروف لضمان المشاركة السياسية النيابية وتقاسم السلطة ،حقوق جميع سكان كركوك الإنسانية والثقافية ،تجسير الفوارق في تفسير تاريخ كركوك ،ضمان توفير فعال للخدمات ،والإقرار بأن كركوك ھي مقاطعة ينتفع جميع العراقيين من ثقافتھا ،تاريخھا ومواردھا .إضافة لذلك ،أبدت جميع الأطراف تقريبا في كركوك تأييدھا الحاسم لصالح الحفاظ على سلامة أراضي المحافظة )رغم وجود اختلاف حول ھل ينبغي استخدام حدود المحافظة الحالية أو إحدى تشكيلاتھا السابقة(. ٣ـ تصف ھذه الورقة (١):النصوص الدستورية القائمة الخاصة بكركوك واقتراحات حول المسألة مقدمة من قبل لجنة مراجعة الدستور؛ ) (٢تعرض مجموعة من الخيارات الممكنة لحل الادعاءات المتعارضة على كركوك؛ و)(٣ تقترح تدابير انتقالية قد تلزم لتوليد الثقة المطلوبة لظھور تسوية قانونية عريضة لوضع كركوك .كما تتضمن الورقة أيضا ملحقين .الملحق ،Aقضايا تتضمن إدارة مدن وأقاليم متعددة الأعراق ،تلخص سلسلة من الحالات الدراسية قد تكون مھمة لكركوك .الملحق ،Bورقة بحث الترتيبات الأمنية في كركوك ،تعرض للقواعد المتعلقة بإدارة ممكنة لقوات الأمن في كركوك من أجل تعزيز الاستقرار ،حماية حقوق الإنسان وتوفير الطمأنينة لمختلف الطوائف المكونة للمحلية. ٤ـ لا تسعى ورقة البحث ھذه إلى استبدال النصوص الدستورية القائمة أو التعدي على عمليات السلطة العراقية .بل تسعى إلى تقديم مجموعة من الخيارات والأفكار التي قد تشكل عناصر إجماع سياسي حول مستقبل كركوك متوافق مع الأطر القانونية والدستورية القائمة. ٥ـ تستند ھذه الورقة إلى فرضية أن الاستفتاء جزء ھام من أجزاء عملية حل وضع كركوك لكن يجب أن يكون الاستفتاء المرسوم في المادة ١٤٠استفتاء نھائي يعقد بعد التوصل إلى اتفاق سياسي عام .يبدو أن البديل ھو استفتاء عدائي ) بنتيجة لا رابح ولا خاسر لإرضاء الذين يزعمون أنھم قد فازوا واستبعاد الذين خسروا بصورة خطيرة( الذي تشھد التجربة الدولية له بالإخفاق في التوصل إلى تسوية سلمية .جميع الخيارات المطروحة في ھذه الورقة قابلة للتطبيق في ظل اتفاق سياسي عام فقط ،وان متطلب المادة ١٤٠الذي يقضي بإجراء استفتاء \" لتحديد أرادة مواطنيھا\" ھو متطلب واسع لتغطية سلسلة من الاتفاقات السياسية الممكنة التي يمكن عرضھا على مواطني كركوك لإقرارھا في الوقت المناسب. IIـ الإطار الدستوري
Aـ النصوص الدستورية ٦ـ إن نقطة الانطلاق في حل وضع كركوك ھو النصوص الخاصة بذلك في الدستور العراقي .تنص المادة ،١٤٠ مع بنود المادة ٥٨من القانون الإداري الانتقالي ) (١)(TALعلى عملية \" ...تطبيع ،إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وغيرھا من المناطق المتنازع عليھا لاستطلاع إرادة مواطنيھا .\"...تصف المادة ٥٨من TALالتطبيع كمن يتضمن إنشاء لجنة ادعاءات ملكية لإعادة المواطنين المبعدين إلى منازلھم وممتلكاتھم السابقة؛ تقديم التعويض لعودة للوافدين إلى محافظاتھم الأصلية؛ إيجاد فرص عمل جديدة لمن حرموا من العمل في مواطنھم الأصلية؛ إلغاء القرارات المتعلقة \" بتصويب الجنسية\"؛ والفرع التنفيذي واضع التوصيات لمعالجة \" التغييرات غير العادلة\" على الحدود الإدارية التي أجراھا النظام الأسبق .من الجدير بالملاحظة أن عبارة \" إرادة تقرير مصير مواطنيھا\" واسعة بما يكفي لتغطية سلسلة من الاتفاقات السياسية الممكنة التي يمكن أن تطرح على مواطني كركوك في استفتاء مستقبلي على المادة .١٤٠ ٧ـ يعرض الدستور آليتين من أجل تعديله :المادتين ١٢٦و .١٤٢تعلق المادة الأخيرة المادة ١٢٦حتى تقرير التعديل على المادة (٢) .١٤٢وعليه ،تكون المقترحات المتكونة لدى لجنة مراجعة الدستور ) ،(CRCعند ھذه اللحظة الزمنية ،ھي الوسيلة الدستورية الوحيدة لتعديل المادة .(٣) ١٤٠حتى اليوم لم تتمكن CRCمن التوصل إلى اتفاق حول حزمة التعديلات ،على الرغم من إمكانية التبديلات على المادة ١٤٠من بين المجالات المختلف عليھا .لقد وضعت ) CRCقبل إقرار قانون انتخابات المجالس المحلية و بند المادة الخاصة ٢٣حول كركوك( ،في مسودتھا التمھيدية ٧يوليو ٢٠٠٨من تقريرھا النھائي إلى ، CORعددا من المقترحات المتعلقة بالتغييرات على متن المادة .(٤)١٤٠ .Bمقترحات CRCحول المادة ١٤٠ ثامنا :المادة ١٤٠من الدستور حول المناطق المتنازع عليھا بما فيھا كركوك: يمكن تلخيص المقترحات حول النزاعات كما يلي: المقترح ) :(١إعادة صياغة المادة بدون تعديلھا بل بصيغة غير ملتبسة ،أكثر تفصيلا وقانونية. المقترح ):(٢ منح كركوك وضع خاص بسبب طبيعتھا الخاصة وتنوع سكانھا .سوف يتم تنظيم الإدارة والحكومة المحلية في كركوك في قانون .ينبغي النص على ھذا في الدستور. ينبغي الاعتراف دستوريا بأن كركوك منطقة مستقلة ،ويتم تنظيم سلطاتھا بالقانون الفيدرالي. يجب أن تبقى كركوك محافظة لا تنظم في إقليم ،كما ھو الحال مع محافظات العراق الأخرى.
يجب أن تمنح كركوك وضعا خاصا لفترة انتقالية تتراوح بين ٥ـ ٧سنوات و ترسم خارطة طريق جديدة للحل النھائي. يجب أن تعتبر كركوك إقليما مستقلا لفترة ٥سنوات .بعدھا ،يجب تطبيق إجراءات تنفيذ الحل النھائي حول مصيرھا ومستقبلھا. Cـ ملخص الخيارات ٨ـ تستخدم ھذه الورقة نصوص الدستور الحالية إضافة إلى لغة المقترحات العريضة المقدمة من قبل CRCلإعداد أربعة خيارات مميزة حول وضع مستقبل محافظة كركوك الإداري(٦). ٩ـ تشمل الخيارات الأربع المبينة في الورقة: اتفاق سياسي حول إعادة صياغة المادة ،١٤٠تقديمھا بصيغة غير ملتبسة ،أكثر تفصيلا وقانونية. اتفاق سياسي حول تعديل دستوري ،بموجبه تبقى كركوك محافظة غير منظمة في إقليم ،كما ھو الحال مع المحافظات العراقية الأخرى. ترتبط كركوك بوصفھا محافظة أو إقليم بكل من بغداد و ) KRGحكومة إقليم كردستان( التي قد تنشأ نتيجة اتفاق سياسي وموافق عليھا من قبل سكان كركوك في استفتاء نھائي. كركوك بوصفھا محافظة أو إقليم \"بوضعية خاصة\") ، (٧بموجبه يمكن أن تحصل على درجة عالية من الحكم الإداري الذاتي ،الذي قد ينبثق نتيجة اتفاق سياسي ومتفق عليه من قبل سكان كركوك في استفتاء نھائي. ١٠ـ في عرض الخيارات الأربع ھذه UNAMI ،على دراية ،في الظروف الحالية ،بأن أول خيارين قد لا يحققان الدرجة المطلوبة من الإجماع بين الأطراف الرئيسية كي يتوفر لھم قاعدة لاتفاق سياسي متبادل ومستدام. ١١ـ يعرض الجزء التالي ملخصا تفصيليا لكل خيار من ھذه الخيارات .الخيارات الأربع ھذه ليست حصرية التبادل بالضرورة ،ويمكن التفكير بتوليفات مختلفة لعناصرھا. .IIIمكونات مشتركة في جميع خيارات UNAMIالخاصة بكركوك ١٢ـ تحت أي من الخيارات المعروضة ،ھناك عدد من العناصر المشتركة بين الجميع:
الأمن :إن تأمين قوة أمنية محلية غير منحازة وفعالة ضمن حدود مدينة ومحافظة كركوك تناظر بقدر الإمكان سكان المنطقة المشمولين بالحماية ھو أمر حيوي (٨).ينبغي أن يسود تفاھم مشترك لأدوار مختلف قوى الأمن الفيدرالية ،الإقليمية ،والمحلية والبلدية المعنية ،وضرورة إعداد آليات واضحة للإشراف .كما أن توفير الأمن للمكونات التحتية والتشغيلية لصناعة النفط والغاز المحلي أمر مھم أيضا(٩). تقاسم السلطة :لا تقدم الورقة ترتيبا محددا لتقاسم السلطة لأنھا قيد النظر من قبل لجنة المادة ،٢٣التي تمدھا UNAMIالآن بالمساعدة الفنية )طبقا للمادة ٢٣من قانون الانتخاب المحلي المؤقت لعام (٢٠٠٨في عدد من المناطق (١٠).من ناحية ثانية ،سيكون لمكون تقاسم عادل للسلطة صلة بجميع الخيارات. الحكم الذاتي المحلي :العنصر المشترك الھام لكل خيار ھو تضمين درجات مناسبة من سيطرة الحكم المحلي على الميزانيات ،السياسة والتعيينات ،إضافة إلى دراسة قيام الأنظمة على المستوى المحلي أو المجتمعي ومؤسسات الحكم الذاتي بتوفير ضمانات خاصة لجميع المواطنين وحمايتھم .إن الحفاظ على التنوع العرقي والثقافي للسكان ،بما في ذلك القبول المتبادل للروايات التاريخية المتناظرة ،ھو في غاية الأھمية(١١). تسلط المادة ١٢٥من الدستور العراقي الضؤ على الحقوق السياسية ،الإدارية ،الثقافية والتعليمية للتركمان، الكلدان والأشوريون ويمكن أن تشكل قاعدة قانونية لبعض من ھذه التغطيات(١٢). إدارة الثروات الطبيعية :ينص الدستور العراقي على أن ملكية موارد النفط والغاز في محافظة كركوك تعود لمجموع الشعب العراقي ،وكل خيار في ھذه الورقة ينطلق من ھذا المفھوم .بالنسبة للموارد الطبيعية ،قد يلزم وجود تفاھم تتولى بموجبه إدارة مشتركة حقول نفط وغاز كركوك من قبل الحكومة الفيدرالية بالتشاور مع السلطات في كركوك .على الرغم من ھذا ،ينبغي دراسة ترتيبات خاصة بكركوك من حيث تدفق عائدات الھيدروكربون الفيدرالي وتوزيع موارد العائد المحلي الأخرى )مثال ،الجمارك ،الضرائب، ورسوم المستخدم( .يمكن اعتبار كركوك \" منطقة متضررة\" في ظل الدستور ،مخولا إياھا حصة خاصة من عائدات النفط .كما يلاحظ ،أن سكان كركوك يذكرون في الغالب الحاجة إلى معالجة مشكلة التلوث الناجمة عن استخراج النفط وتكريره إلى جانب الحاجة إلى مردود أكبر للواء من موارده الغزيرة. اعتبارات خدمية/اقتصادية :إن تنمية وتوسيع الروابط الاقتصادية مع بقية العراق مھم جدا ويمكن تعزيزھا من خلال استثمار ھادف في المرافق العامة ،البنية التحتية ،والزراعة ،من أجل تحقيق تنمية ملموسة في مستوى المعيشة في كركوك. ١٣ـ إن UNAMIعلى استعداد ،إذا طلب منھا ،أن تسھب في تفاصيل أي من الخيارات وأن تقدم المشورة الفنية حول مختلف جوانبھا .كما أن UNAMIعلى استعداد لتقديم المساعدة والدعم الفني من ناحية تطبيق إطار إداري متفق عليه لكركوك ،لو طلبت السلطات العراقية الحاكمة منھا القيام بھذا الدور.
:IVمقترحات UNAMIالأربع الخاصة بكركوك Aـ توضيح المادة ١٤٠ يمكن للحكومة العراقية أن تستمر في تطبيق المادة ١٤٠مدركة أن مرحلة \" التطبيع\" قد تتطلب فترة إضافية طويلة من الزمن ويظھر أن المادة 58.Cمن TALتؤجل \"الحل الدائم\" للأراضي المتنازع عليھا ومن ضمنھا كركوك\" حتى الانتھاء من التطبيع والإحصاء السكاني .تعمل وزارة التخطيط على التحضير لإحصاء سكاني وطني في أواخر عام ٢٠٠٩وتضع اللجنة القانونية لمجلس النواب مسودة قانون حول الاستفتاءات تتضمن بندا يخص الاستفتاءات في الأماكن المتنازع عليھا. بناء على تجربة الأمم المتحدة عالميا ،تعتبر UNAMIبأن الاستفتاء جزء أساسي من عملية حل وضع كركوك ،خاصة أنھا مشمولة في الدستور العراقي .مع ذلك ،ينبغي أن يكون \"استفتاء نھائي\" بعد التوصل إلى اتفاق سياسي ،وليس \"استفتاء عدائي\" الذي قد يبتعد عن الإفضاء إلى تسوية سلمية (١٣) .تشير التجربة الدولية ،إضافة إلى التحديات التي يشھدھا تطبيق المادة ،١٤٠إلى انه من الصعب عقد استفتاء بدون قبول سياسي من كافة الأطراف المعنيين. قد يلزم اتفاق سياسي ذو قاعدة عريضة لتفسير المادة ١٤٠والتشريع المتصل بھا وذلك لتناول القضايا التالية :تحديد أدق حول مختلف جوانب التطبيع ) بما في ذلك ،الملكية ،الديموغرافيا والتوصيات حول الحدود الإدارية(؛ خطوات وصف الأسئلة المطروحة في أي من استفتاءات المادة ١٤٠؛ أھلية الناخب للاستفتاء؛ حدود كركوك لأغراض الاستفتاء؛ وحدة القرار الخاص بالاستفتاء )المحافظة إزاء المقاطعة إزاء القضاء(؛ الترتيبات الأمنية في المناطق المتنازع عليھا وتوزيع المسؤوليات بين القوى الفيدرالية والإقليمية لتوفير الأمن أثناء الاستفتاء؛ ومواعيد تطبيق المادة .١٤٠كما ھو معمول به حاليا ،يبدو أن المادة ١٤٠لا تلقى الدعم السياسي الكافي والمشروعية التي تلزمھا على المستوى الوطني ،ولا في كركوك كذلك، كي تنفذ بالكامل أو توفير حل مشروع ،مستقر ،ودائم حول الوضع في كركوك. .Bكركوك بوصفھا محافظة وليست إقليما يبدو أن مقترح CRCالقائل بأن يبقى وضع كركوك كمحافظة و لا تحول إلى إقليم يستند إلى تعديل على متطلب المادة ١٤٠حول التطبيع ،الإحصاء السكاني والاستفتاء ،تعديل دستوري يضع جانبا حق كركوك وفق المادة ١١٩لتصبح إقليما وتعليق أھلية كركوك كي تحتل مرتبة الإقليم الراھن وفق قانون الإجراءات التنفيذية لتكوين الأقاليم(١٥). وفق ھذا الخيار ،يمكن لكركوك ،بوصفھا محافظة ،أن تتمتع بحكم ذاتي محلي وتسويات أمنية خاصة ،تقاسم السلطة ،إدارة الثروات الطبيعية ،تقاسم العائد والخدمات(١٦).
ستبدو الحواجز السياسية أمام ھذه الطبيعة من التعديلات الدستورية كبيرة بافتراض أن أي تعديل مقترح من قبل CRCوموافق عليه من ) CORالذي سيكون بدون مساندة سياسية شبه شاملة صعبا في ذاته ولذاته(، يمكن أن يرفض من قبل حكومات إقليم كردستان العراق الثلاثة (١٧).قد لا يبدو إذن ھذا الخيار قابلا للحياة بدون اتفاق سياسي مسبق موافق عليه من قبل حكومة إقليم كردستان. .Cالرابطة المزدوجة )ارتباط محافظة كركوك مع كلا من حكومة إقليم كردستان وبغداد( وفق ھذا الخيار ،ستكون كركوك ،بوصفھا إقليم إداري مميز بضمانات خاصة ،أغطية دستورية وتشريعية وضوابط ،مرتبطة )بدرجات متفاوتة( رسميا مع كل من بغداد ،باعتبارھا العاصمة القومية ،ومع حكومة إقليم كردستان .ھذا النوع من التنظيم المزدوج ،إذا تم التوصل إليه باتفاق سياسي متبادل ،يمكن عندھا أن يطرح على مواطني كركوك في استفتاء للتصويت على إرادتھم ويمكن أن يقوم ذلك على أساس مؤقت أو دائم .يمكن للتطبيع والإحصاء أن يستمرا بالتوازي أو أن يتم تعديلھما حسب الاتفاق السياسي. قد تبقى كركوك إذن جزءا من الفيدرالية العراقية الأوسع ،كما ھي حاليا ،لكن بدون حق الانضمام إلى محافظة أخرى أو إقليم .في ذات الوقت ،يمكن للرابط المزدوجة أن تنشئ عددا من الروابط المؤسسية بين كركوك و حكومة إقليم كردستان ،رغم بقاء كركوك خارج ھذه الحكومة ) .لقد أصبحت ھذه الطريقة ھي أساس اتفاق سلام ايرلندا الشمالية ،تبقى بموجبه ايرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة بصورة رسمية، لكنھا بروابط مع جمھورية ايرلندا من خلال عدد من المؤسسات((١٨). تنطوي الطبيعة المزدوجة لھذا الخيار على أن لكل من بغداد و حكومة إقليم كردستان درجة من الاختصاص الإداري والتأثير السياسي على كركوك .ينبغي مناقشة المعايير والتفاصيل بين جميع الفرقاء الرئيسيين .ستكون إحدى الممكنات المراد دراستھا فكرة انتخاب اثنين من \"المحافظين المشاركين\" لكركوك ) مع بعض المسؤولية إزاء كل من بغداد وحكومة إقليم كردستان( ،بناء على نموذج رؤساء الوزراء المشاركين) الأول والنائب على التوالي( في ايرلندا الشمالية .الأعلام التي سترفرف في كركوك تشمل العلم الوطني العراقي ،علم حكومة إقليم كردستان ،وربما علم محافظة كركوك نفسھا(١٩). يمكن لكركوك أن تبقى مبدئيا محافظة ،تتمتع بھا لفترة مفتوحة ،مع إمكانية الانتقال للوضع الإقليمي على أساس الطلب العام .من جھة أخرى ،يمكن أن يخلع على المحافظة الوضع الإقليمي الخاص مباشرة ،مع نتيجة إمكانية حصولھا على سلطات تشريعية ،تنفيذية و قضائية مستقلة ،ضمن اتحاد فيدرالي عراقي ،تحت مظلة دستوره الإقليمي الخاص) رغم إدراك أن معظم الفرقاء في كركوك ،إذا كان الخيار ھو الطريق الإقليمي الخاص ،قد يختاروا التحول إلى درجة اقل من الحكم الذاتي مما ھو سائد حاليا في المنطقة الكردية( .ينطوي إطار التشارك في العائد المرتقب للعراق أنه ،في ھذه الحالة ،يمكن تخويل كركوك باستلام حصة اكبر من الموازنة القومية (٢٠).لكن ،يفترض في ظل ھذا النموذج بأنه إذا كان على كركوك أن تصبح إقليما ،سوف تستمر بغداد وحكومة إقليم كردستان في تقديم الخدمات والوظائف السياسية )مثال، الزراعة ،الطاقة ،الرعاية الصحية( ،إما كجزء من الرابطة القائمة ،المزدوجة الرمزية أو حتى تنمو القدرة الكافية لإدارة كركوك الإقليمية لتقوم بذلك لوحدھا. يمكن حماية التمثيل السياسي لجميع الفرقاء ،بما فيھم التركمان ،الأكراد ،العرب والكلدان ـ الأشوريين من خلال صيغة متفق عليھا حول تركيبة المجلس المحلي و/أو غيره من المؤسسات الرئيسة .ينبغي ايلاء أھمية خاصة لقواعد صناعة القرار ،بما في ذلك المواصفات الممكنة لمستويات التصويت عبر مجالات موضوع محدد ) يعني ،التصويت بالاجماع والأغلبية المؤھلة( .تحتاج بغداد وحكومة إقليم كردستان ،في قرار كيفية تنسيب الفيتو )متطلبات الإجماع( بين فرقاء المجموعات العرقية ،إلى الموازنة بين أھمية فحوى قرارات سياسية معينة لمجموعة أو أكثر من الفرقاء مقابل مخاطرة مأزق إداري شامل ،الذي قد يزداد مع عدد نقاط
الفيتو الممنوحة .على الجانب الآخر ،إن الحاجة للعمل بواسطة الإجماع على القضايا الرئيسة يمنح الفرقاء الفرصة لبناء ثقة متبادلة ،من خلال تحسينات منظورة في تسليم السلع والخدمات في كركوك. بالنسبة للمراكز في إدارة كركوك العامة ،قد يلجأ الفرقاء إما إلى الكوتا البسيطة ،مثل ما احتوته اتفاقية ٢ ديسمبر ،٢٠٠٧أو ترتيب أكثر تعقيدا ،مثل قاعدة D'Hondtالتناسبية المطبقة في ايرلندا الشمالية(٢١). أخيرا ،تحتاج صيغة تقاسم السلطة العراقية التي تفوز في الحصول على الإجماع ،إلى جانب الخصائص الأخرى للنموذج ،إلى حماية دستورية خاصة طوال فترة الترتيب. ينطوي نموذج الرابطة المزدوجة على جواز قيام حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان بتكوين مؤسسات مشتركة )فرقاء كركوك (GOI/KRG/لإدارة عامة للمناطق والأقضية عبر سلسلة من الدوائر السياسية ،(٢٢).أو بالتناوب ،إدارة مشتركة في مجالات أكثر محدودية ،مثل الأمن والميزانيات .كي يعمل مثل ھذا النموذج ،من الضروري إقامة ثقة متبادلة ،داخل المؤسسات المشتركة وبين عامة الناس .يمكن لكل من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان الاتفاق على إقامة ظرفيات متبادلة ،يتم بموجبھا تحقيق خطوات معينة من قبل طرف قبل أن يقدم الطرف الآخر على إرسال أموال أو تسليم بضاعة معينة أو خدمة .كما يھم أيضا تأمين أي مؤسسات مشتركة تجسد آليات تساعدھم على تحمل المسؤولية أمام العامة. يمكن أن تكون المؤسسة المبدئية عبارة عن لجنة توجيه سياسي ،برئاسة متعاقبة ،تتألف من حكومة العراق، حكومة إقليم كردستان ،مجلس محلي كردستان والأمم المتحدة ) الأخيرة مطلوبة من قبل الأحزاب( .يناط باللجنة إعداد التقسيم الصحيح والمفصل للمسؤوليات بين الفرقاء ،وبعد أن يقر الاقتراح قانونيا وينفذ ،يرصد كلا من قضايا الأمن والحكمانية. إن إقامة نظام ضبطي وأمني مختلط/مشترك ھو أولوية مبكرة .قد تثبت ھنا نجاعة المعايير الخمس المطبقة في عملية سلام ايرلندا الشمالية :طبق صناع السياسة القواعد الشاملة التي تقول بوجوب أن تكون عملية الضبط ممثلة ،نزيھة ،لا مركزية ،مبنية على حقوق الإنسان ،ومسئولة سياسيا وقانونيا .وبالمثل ،إن إنشاء اللجان على أساس حقوق اللغة ،وكتب دراسية بتاريخ مشترك متفق عليه ،إضافة إلى المرافق والھياكل التعليمية المناظرة ،ھي من الأولويات المبكرة ،وذلك للتأكيد بأن كركوك تنتمي إلى جميع الجاليات العرقية الرئيسة (٢٣).على غرار كافة المؤسسات الأخرى ،تحتاج ھذه اللجان إلى أن تنظم بطريقة تكون فيھا مسئولة أمام سكان كركوك .ينبغي تعيين محققو الشكاوي كخطوة أولى في مراقبة الالتزام و تحديد المصاعب. الطريقة البديلة لإقامة لجان مشتركة تحت ھذا الخيار ھي تقسيم المسؤوليات السياسية الأساسية الخاصة بكركوك )مثال ،الطاقة ،الرعاية الصحية ،التعليم ،والتجارة/الزراعة( بين بغداد ،حكومة إقليم كردستان وإدارة كركوك ذاتھا .قد يكون ھذا الشكل مناسبا بصورة خاصة إذا أدت المباحثات حول وضع كركوك إلى تفضيل اللاتماثل في السيادة السياسية بين بغدد وحكومة إقليم كردستان. ستبقى المناطق الحالية والأقضية جزءا من أراضي محافظة كركوك ،لكن يمكن أن يعاد تشكيل وظائف الإدارة والموازنة لتعكس توزيع الاختصاص بين حكومة العراق ،حكومة إقليم كردستان وإدارة كركوك. مثال ،قد تتولى حكومة إقليم كردستان مسؤولية أولية لمتابعة إعادة اعمار القرى المدمرة ،في ضؤ من تاريخ وأھمية ھذا الأمر لسكان كردستان وحكومة إقليم كردستان .لكن ،يتم التعامل جميع المناطق حسب المعيار العام من ناحية توفير الأمن ،حماية حقوق الأقلية وتامين السلع والخدمات الأساسية. تستمر المناطق الحساسة بصورة خاصة تحت إشراف مؤسسات مشتركة .مثال ،مع الإقرار بالسلطات السيادية للحكومة العراقية قد ينبغي ايلاء بعض الاھتمام بقضية الأمن ،بما في ذلك ،الأدوار الخاصة بالجيش العراقي ،قوى البوليس الفيدرالي asayesh ،وحرس كردستان الإقليمي في الإشراف على المناطق السكنية في كركوك إضافة إلى المناطق النائية (٢٤).كما أن التدريب والتجنيد من القضايا الھامة التي ينبغي تناولھا من خلال اتفاق مشترك .كجزء من عملية بناء الثقة ،يعتبر الطرف الثالث لاعبا ھاما في رصد ومتابعة التزام كل طرف بواجباته.
في ضؤ الحساسيات السياسية والدستورية المتعلقة بإدارة الإنتاج النفطي ،تدفق العائدات وتوفير الأمن لحقول نفط كركوك ،قد تقع مسؤولية ذلك بالضرورة على عاتق المجلس الاستشاري /المشترك –GOI ،KRG–KPCعلى الأقل في المدى القصير. Dـ الوضع الخاص )محافظة كركوك بصفتھا محافظة مستقلة/إقليم()(٢٥ تحت ھذا الخيار ،تصبح كركوك منطقة إدارية متميزة بضمانات خاصة وأغطية لجميع قطاعاتھا السكانية. كما جاء في وصف مقترحات ،CRCيمكن تنظيم كركوك كإقليم مستقل في الدستور أو بالتناوب جعلھا محافظة مستقلة لفترة معلومة بعدھا يجري استفتاء عام على الوضع النھائي تلقائيا أو تعيين إجراءات جديدة للحل النھائي .يمكن عرض اتفاق سياسي حول الوضع الخاص ،سواء كحل مرحلي أو دائم ،على مواطني كركوك في استفتاء لتحديد إرادتھم .يمكن أن يستمر التطبيع والإحصاء السكاني بالتوازي أو تعديلھما حسب الاتفاق السياسي. \"الوضع الخاص\" ،سواء على أساس مرحلي أو دائم ،قد يعني ،أنه مثل بغداد لا يمكن لكركوك أن ترتبط بمحافظة أخرى أو إقليم ،وتمنح أعلى درجات الحكم الذاتي الإداري ،مقابل الإدارة المباشرة من حكومة إقليم كردستان أو بغداد .كما يعني أيضا درجة كبيرة من السيطرة على السياسة والخدمات )مثال، الميزانيات ،التعيينات ،الرعاية الصحية ،والزراعة( التي تؤول إلى الإدارة المحلية في كركوك .سيحتاج الترتيب إلى إقرار قانوني أو دستوري وضمانات لطمأنة الفرقاء بان الإجماع قيد التفاوض ،بما فيه اتفاق تقاسم السلطة ،سيبقيان رھن حماية القانون(٢٦). ھناك عدة أشكال من ھذا النموذج يمكن مفاوضة الإجماع منه بين الفرقاء المعنيين .يمكن أن تبقى كركوك مبدئيا محافظة ،إما لفترة محددة أو مفتوحة ،مع إمكانية الانتقال إلى الوضع الإقليمي على أساس الطلب العام .من جانب آخر ،يمكن إعطاء المحافظة وضع إقليمي خاص فورا .تكون نتيجة أي منھما ھي حصول كركوك على سلطات تشريعية ،تنفيذية و قضائية ،ستقلل من التأثير السياسي الرسمي الخارجي وبالتالي يقترب أكثر من فكرة حكم ذاتي مالي وسياسي اكبر على المستوى المحلي (٢٧).لكن ،من المعروف أنه إذا تم اختيار نمط الإقليم الخاص ،فقد يفضل الفرقاء في كركوك اختيار درجة أقل من الحكم الذاتي مما ھو قائم الآن في إقليم كردستان . يمكن تحديد التمثيل المكون لجاليات كركوك على المستوى السياسي وفي الإدارة العامة على نحو ديمقراطي؛ من خلال ترتيب تقاسم سلطة مفاوضة كما يتم بحثه حاليا في لجنة المادة ١٢٣؛ أو من خلال توليف ھذه الأنماط ،و بھا يتم اختيار الأفراد ضمن الكوتا الخاصة من قبل جمھور ناخبيھم .من أجل ضمانة أفضل للمصالح الخاصة بالمجموعات العرقية ،ينبغي مراعاة مستويات إضافية من الاستقلالية الذاتية للمناطق /والأقضية الفردية ،بما فيھا زيادة السيطرة محلية إضافية للتنمية السياسية من ناحية حقوق اللغة وغيرھا من القضايا التعليمية؛ ممارسات الضبط المحلية؛ وتعزيز المراكز الثقافية و المھارات المحليين. يحتاج نظام الوضع الخاص إلى دعم من قبل مؤسسات قوية .يمكن للمؤسسات المحلية و آليات الإشراف )محقق الشكاوى( ،من ناحية الأمن ،الضبط ،إنفاق الموازنة ،وتقديم خدمات عامة أخرى ،إدارة القضاء العدلي ،أن تعمل على تعزيز ھياكل المساءلة المعنية وبذا تعزيز الثقة العامة في ترتيبات الوضع الخاص. على المستويين القومي والإقليمي ،تحتاج كركوك إلى تمثيل في بغداد ،خاصة فيما يتصل بالتخطيط السياسي والمالي ،إضافة إلى القضائي) مثال ،حقوق الأقلية والملكية( .في نفس الوقت ،ستحتاج منطقة كركوك بصورة خاصة إلى تمثيل ضمن حكومة إقليم كردستان لكي تقوي أواصر التنمية الاقتصادية والتجارية ،تغذية الروابط الاجتماعية والثقافية بين الطوائف ،وتأكيد على المقدمة القائلة بأن كركوك منطقة تنتمي لكل العراق.
يختلف خيار الوضع الخاص عن نموذج الارتباط المزدوج في أن حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان ستمارسان درجة أكثر محدودية من التأثير المباشر على الإدارة العامة في كركوك ،لصالح استقلال سياسي محلي أكبر. فھو يبدأ من فرضية أن حكومة كركوك المحلية لديھا المقدرة لتولي ھذه الدرجة المتزايدة من الحكم الذاتي في تامين السلع العامة والخدمات لمواطنيھا .إلى الدرجة أنھا ليست ھي الحالة ،فيما يتعلق بالمناطق الخاصة للإدارة العامة، التي يمكن فيھا للدعم المباشر من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان أن يكمل التنظيم .في ھذا المعنى ،ليس المقصود بالخيارات ) Cالرابطة المزدوجة( و) Dالوضع الخاص( أن يكونا خالصين بصورة متبادلة ،بل يمكن توحيدھما. للإيضاح ،لا يقصد بخيار الوضع الخاص تحقيق العزلة لكركوك عن بقية العراق .بل العكس ،فھي قاعدة الاعتراف الرمزي بان كركوك ،بسبب تاريخھا ،تنوعھا العرقي ـ الحضاري ومواردھا الطبيعية ،تثري حياة جميع المواطنين العراقيين ،ليس فقط من يقيم فيھا حاليا .كما لا تطرح أو تنطوي على تنافس رابح وخاسر في السيطرة الإدارية أو المحلية على المحافظة .بل ،مبنية على روابط اقتصادية ،ثقافية و)حول بعض القضايا( مؤسسية قوية مع بغداد ،حكومة إقليم كردستان ومناطق أخرى في العراق ،مع التشديد على توفير فرصة منظمة لمواطني كركوك لتنمية ثقة متبادلة بين الطوائف العرقية الرئيسة من خلال العمل معا على حكمانية وإدارة المحلية .سوف تبقى كركوك ،بوصفھا محافظة وضع خاص أو إقليم ،مثل بقية العراق، خاضعة للمبادئ ،الحقوق والحريات الأساسية المقدسة في الدستور العراقي. .Vالفترة الانتقالية ١٤ـ يمكن تسھيل عملية الانتقال من الترتيبات الإدارية للوضع الراھن إلى أي من الخيارات المذكورة سابقا بواسطة الاتفاق على فترة مرحلية للتمكن من التقدم في مجالات العمل الموصوفة التي تعتبر محورية لحل وضعية كركوك نھائيا.إن مثل ھذه الفترة المرحلية مطلوبة من أجل معالجة الفوضى الإدارية الحالية وغياب الشفافية في المحافظة من حيث وضعية مختلف الأقضية ،العلاقات الإدارية الواقعية المختلطة مع المحافظات المجاورة ،السجلات الديموغرافية ،ممارسات إعداد الموازنة وتوزيع المسؤوليات الأمنية .في غياب الفترة الانتقالية للمساعدة في بناء الثقة وتوطيد الحوافز البنيوية للاستقرار ،قد يكون من الصعب خلق بيئة للثقة من اجل اتفاق سياسي وإجراء استفتاء حر وعادل حول وضعية المحافظة .سوف تعطي الفترة الانتقالية الأولوية لتلبية حاجات مواطني كركوك كقاعدة لتفسير وضعية المحافظة.
١٥ـ خلال الفترة الانتقالية سيحدث تقدم ،من بين عدة أشياء ،في تقاسم السلطة ،تدابير حماية حقوق الأقلية والحقوق المحلية ،دعاوى الملكية ،تقصي التغييرات الديموغرافية في المحافظة ،اعتماد إجراءات لضمان سجلات ديموغرافية وملكية نظيفة وشفافة ،ترتيبات أمنية متبادلة متفق عليھا ،وغيرھا من القضايا التي تعتبر ملائمة من قبل الأطراف .مثال ،يمكن تطبيق ترتيب أمني خاص بكركوك )كما ھو موضح في الملحق (Bكطريقة في بناء الثقة بين الجاليات والمساعدة في خلق ظروف ثقة نحو أي استفتاء مستقبلي ليكون مقبولا ،مشروعا وخاليا من القسر. بالمثل ،يمكن منح لجنة المادة ،١٢٣المفوضة من قبل قانون الانتخابات المحلية ،الفرصة لمتابعة التحقيق في الديموغرافيات وتجاوزات الملكية في المحافظة ،العمل مع ھيئات )غير برلمانية( أخرى ،موجودة أو جديدة .لقد قدمت UNAMIالمساعدة المباشرة لعمل اللجنة منذ إنشائھا ،بما في ذلك توفير المشورة الفنية حول طرق تسريع عملية إعادة الملكية ،قضايا الديموغرافيا متضمنة سجل المقترع ،وتقاسم سلطة منصف. ١٦ـ من المفضل ،خلال الفترة الانتقالية ،أن لا يسمح لكركوك بالانضمام إلى إقليم آخر .تستھدف جھود لجنة المادة ١٢٣في نھاية المطاف إجراء انتخابات المجلس المحلي في كركوك .من جھة أخرى من المھم أن تجرى الانتخابات في كركوك في محاولة لزيادة تعزيز التمثيل الديمقراطي في المحافظة .من جانب أخر ،بعد إجراء الانتخابات، يسري القانون الخاص بالإجراءات التنفيذية لتشكيل المناطق في كركوك ويسمح لأعضاء الأقلية في مجلس كركوك المحلي )الثلث( باستھلال استفتاء حول اندماج محافظة كركوك مع إقليم العراق الكردية .النتائج المترتبة على إجراء مثل ھذا الاستفتاء بدون تھيئة مسبقة لقاعدة اتفاق سياسي عريضة يمكن أن يخل كثيرا بالاستقرار ويؤدي إلى العنف على الأرجح .وعليه ،فيما تعطى الأولوية لضمان نيابية صحيحة ومساءلة ديمقراطية للمسئولين العامين في المحافظة ،فمن المھم أيضا موازنة ذلك مع مخاوف الكركوكيين الذين يخشون من أن تمھد الانتخابات في كركوك الطريق لاستفتاء متعجل حول ضم كركوك إلى إقليم كردستان العراقية دون اتفاق سياسي مسبق. ١٧ـ خلال الفترة الانتقالية ،يمكن تحديد تمثيل المجتمعات المكونة لكركوك على المستوى السياسي و ضمن الإدارة العامة بواسطة ترتيبات تقاسم السلطة متفاوض عليھا كما ھو دائر الآن من نقاش في لجنة المادة .١٢٣كما يمكن إجراء مراجعة لممارسات الضبط المحلية كما ھو موضح في الملحق .B ١٨ـ اھتمام إضافي للأطراف يكون بمستوى مساعدة الطرف الثالث المطلوبة للإشراف على وتطبيق أي من الاتفاقات المرحلية أو الدائمة حول كركوك .يمكن إقامة ھيئة إشراف مشتركة لمراقبة الدوائر ذات العلاقة على مستوى المحافظة ،المنطقة والقضاء .يمكن أن تزود بممثلين من الفرقاء الرئيسيين وربما تضم مشاركة تلقائية للأمم المتحدة .قد تبقى ھذه المؤسسة مستقلة ،لكنھا تستفيد من جمعھا مع آلية الإشراف العام ومحقق الشكاوي لزيادة مشاركة المواطنين )مثال .(Brckoيمكن أن تكون الھيئة على المستوى الفني أو السياسي ،وأن تعمل كآلية حل نزاعات عندما تكون ھناك نزاعات بين الأطراف من ناحية تفسير الاتفاق أو تطبيقه على الواقع.
١٩ـ يمكن أن تقوم الفترة المرحلية على \" توقيت شرطي\" تستفيد فيه من التقييم المشترك المستقبلي من قبل ھيئة الإشراف .تقوم ھيئة الإشراف بتحديد مؤشرات معينة للتقيد بھا وإملاء السرعة التي تتحرك بھا كركوك بصورة متتالية نحو تسوية أكثر ثباتا .توفر عملية التقييم المقدرة على تمديد الاتفاق ،تعديله كي يعكس التحسن في الحالة ،أو المبادرة في الإعداد لمادة لاستفتاء نھائي حول المادة ١٤٠لتقرير إرادة سكان كركوك حول أي من الاتفاقات السياسية التي تم التوصل إليھا. الملحق :Aأمثلة مقارنة المصادر: ) (١الذي جرى تمديده بالمادة ١٤٣من الدستور. ) (٢النص الكامل للمادة :١٤٢٫٥سوف تعلق المادة ١٢٦من الدستور ) الخاصة بتعديل الدستور( ،وتعاد إلى التطبيق بعد تقرير التعديلات المنصوص عليھا في ھذه المادة. ) (٣ينبغي المصادقة على التعديلات المقدمة من قبل CRCبأغلبية CORالمطلقة وھي خاضعة للاستفتاء العام التي تعتبر فائزة في حالة تصويت الأغلبية و لم ترفض من قبل ثلثي الأصوات في ثلاث أقاليم أو أكثر. ) (٤لقد لوحظ أن الأسئلة قد أثيرت حول صلاحية المادة ١٤٠التي تنص على ضرورة استكمال تطبيقھا قبل ٣١ ديسمبر .٢٠٠٧كما لوحظ أن أسئلة مشابھة قد أثيرت حول وضعية عمل ،CRCالتي يفترض بھا أن ترفع تقريرا إلى CORخلال أربع أشھر من تشكيلھا .قد يكون من المفيد التوصل إلى اتفاق سياسي يوضح وضعية ھذه المواد. ) (٥انظر مسودة التقرير النھائي التمھيدية للجنة مراجعة الدستور .رئاسة لجنة مراجعة الدستور ٧ ،يوليو.٢٠٠٨ ، ) (٦تعمل UNAMIحاليا على بحث قانوني موسع للمضامين الدستورية لكل من الخيارات الأربع .ويسرھا أن تجعل ذلك في متناول الجميع في الوقت المناسب ،إذا طلبت. ) (٧إن استخدام UNAMIلعبارة \"وضع خاص\" لا يقوم على الصيغ السابقة أو المقترحات التي قدمت من قبل أطراف أخرى تستخدم نفس العبارة ،بل مجرد إشارة إلى وضعية محافظة كركوك التي تتمتع حقيقة بميزة فريدة أو استثنائية. ) (٨انظر مثال الملحق ،Aايرلندا الشمالية .في بعض ألوية كركوك يكون السكان أكثر تجانسا ،وفي أخرى أكثر اختلاطا .ينبغي لأي توزيع أن يأخذ في الاعتبار المزيج السكاني كي يلتزم بالقاعدة المذكورة ھنا. ) (٩نفذت UNAMIبعضا من العمل التمھيدي حول الخيارات الأمنية الممكنة ) المتعلقة بكل من الوجود العسكري والبوليسي في كركوك( وھي مستعدة لمشاطرتھا مع المھتمين إن لزم. ) (١٠المسألة قيد الدرس أيضا من قبل لجنة التنسيق لمجلس كركوك المحلي.
) (١١في بعض الحالات ،قد يكون من المفيد وجود مجالس للطوائف التي تتحدث بلغة واحدة ،إعطاء كل طائفة استقلالية سياسية على نواحي مثل التعليم ،الثقافة ،وسائل الإعلام العامة والخدمات الاجتماعية )انظر Brussels الملحق .(Aكما أن التكليف العالي على نشر الكتب الدراسية من شأنه أن يضيف قيمة أيضا ،حيث ترى UNAMI أن إعداد كتب التاريخ الدراسية لكركوك التي تتضمن رواية متفق عليھا بين مختلف وجھات نظر الطوائف، ومترجمة إلى جميع اللغات واستخدامھا إلزاميا في جميع مدارس المحافظة ،يمكن أن تكون طريقة مفيدة لزيادة التفاھم بين الطوائف على المدى البعيد. ) (١٢إضافة لھذا ،تنص المواد ،٢،٣و ٤من الدستور العراقي على حماية مختلف المكونات العراقية ،بما في ذلك الحقوق الدينية ،الاعتراف بالقوميات المختلفة ،حق تعليم العراقيين لأطفالھم بلغتھم الأم ،جعل اللغتين العربية والكردية \" لغات العراق الرسمية\" ،وجعل اللغة التركمانية والسريانية لغتين رسميتين في المناطق التي تؤلفان فيھا كثافة سكانية. ) (١٣على سبيل المثال ،أدى الاستفتاء الذي جرى في تيمور الشرقية عام ١٩٩٩لقبول أو رفض خيار الاستقلال من قبل الحكومة الاندونيسية إلى اندلاع عنف واسع و كبير ،تدمير وتھجير ٢٥٠،٠٠٠من السكان .لا زالت تيمور الشرقية تتعافى من ھذه الأحداث بعد مرور عقد من الزمان .بالمثل في البوسنة ،فقد أدى إجراء استفتاء عام ١٩٩٢ دون اتفاق سياسي شامل مع الحكومة المركزية ليوغسلافيا )التي كانت البوسنة جزءا منھا في ذلك الحين( وذلك على الرغم من اعتراضات واحد من كل ثلاثة عناصر عرقية/دينية رئيسية ،وانتھاء المشكلة باستقلال معترف به دوليا ،إلى ثلاث سنوات ونصف من الحرب الأھلية قتل فيھا ما يقارب ١٠٠،٠٠٠شخص وأكثر من ذلك بين جريح ومشرد .بعد ١٢سنة من اتفاق السلام لا زالت تعاني البوسنة من آثار الصراع ،مع وجود أعداد كبيرة من حراس السلام والمراقبين. ) (١٤مثال ،في حالة الصحراء الغربية ،ورغم وجود اتفاقية من حيث المبدأ بين المغرب والبوليساريو لعقد استفتاء حول مستقبل الإقليم ،لم يجرى الاستفتاء حتى الآن بسبب الخلافات حول طبيعة الناخب و المقترحات التي ستقدم في الاستفتاء. ) (١٥تفسح المادة ٢٫٣من قانون الإجراءات التنفيذية المجال لثلث أعضاء مجلس الإقليم الذين يرغبون في الانضمام إلى الإقليم تقديم طلب لعقد استفتاء حول الموضوع .ينبغي على ثلث أعضاء برلمان الإقليم المقصود أن يؤيدوا طلب عقد الاستفتاء ھذا .يبدو حاليا ،أن المادة ٢٣٫٥لعام ٢٠٠٨من قانون الانتخابات الإقليمية تضع جانبا بصورة مؤقتة ھذه الآلية في كركوك بالنص على أن الوضع في محافظة كركوك \" سيبقى على حاله حتى يتم إجراء الانتخابات\". ) (١٦تسمح المادة ١٢٣من الدستور للحكومة الفيدرالية والمحافظات تفويض السلطات جيئة وذھابا لبعضھا البعض بالاتفاق المتبادل )تحتاج ھذه العملية إلى ضبط بواسطة القانون(. ) (١٧وفق لمادة ١٤٢٫٢يعتبر الاستفتاء العام على المواد المعدلة بواسطة CRCناجح إذا تم التصويت عليه بغالبية المقترعين ولم يرفض من قبل ثلثي المقترعين في ثلاث محافظات أو أكثر. ) (١٨يتوقف نجاح اتفاق ايرلندا الشمالية على حقيقة أنه يبسط الوضع الدستوري لايرلندا الشمالية بطريقة مقبولة لكل من القوميين و الاتحاديين .لقد تم تأسيس سلسلة من المؤسسات الشمالية ـ الجنوبية ،بما فيھا المجلس الوزاري،
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215