1
موسوعة الكحيؿ للئعجاز العممي في القرآف والسنة بقمـ عبد الدائـ الكحيؿعِغِش ٖٓ حلأرلخع ٝحُٔوخلاص حُؼِٔ٤ش طشَٔ ؿٔ٤غ ٓٞحظ٤غ حلإػـخص حُؼِٔ٢ ك ٢حُوشإٓ ٝحٌُشٝ ْ٣حُغ٘ش حُ٘ز٣ٞش ٓذػٓٞش رخُصٞس ٝحُظٞػ٤ن حُؼِٔ٢ _________________________ الجزء الأوؿ 2
كممة المؤلؼ -مقدمة بفضؿ مف الله تعالى وبعد جيد طويؿ تمكّنا مف إصدار الجزء الأوؿ مف ىذه الموسوعة العممية الإيمانية المباركة ..وتقوـ فكرة ىذه الموسوعة عمى تقديـ معمومات شاممة وموثقة عممياً عف الحقائؽ التي ورد ذكرىا في القرآف الكريـ والسنة الشريفة،بأسموب ميسر وسيؿ مدعوـ بالصور لأف لغة الصورة اليوـ تختصر الكثير مف العبا ارت . ومف ىنا ظيرت فكرة إصدار موسوعة في الإعجاز العممي تتميز بما يمي: -1موثقة عممياً فلب ننشر فييا إلا ما أثبتو العمماء يقيناً مع ذكر المصادر والم ارجع العممية. -2تـ إعدادىا بمغة سيمة ومبسطة وجذابة ومدعومة بالصور والمواضيع المنوعة والمشوقة ،وشاممة لكافة مواضيع الإعجاز. 3
-3تصدر عمى شكؿ أج ازء سيمة التحميؿ عمى جياز الكمبيوتر والجواؿ ويمكف تصفحيا وارساليا للآخريف كيدية قّيمة. -4ىذه الموسوعة عبارة عف مرجع ومنياج عممي لدارسي ىذا العمـ تساعدىـ عمى اكتساب ثقافة الإعجاز العممي وبخاصة غير المتخصصيف.وأخيراً ..أتمنى مف الجميع إرساؿ ىذا الكتاب وبقية الأجزاء التي ستصدر قريباً لأصدقائكـ وأحبتكـ في الله ،ولمف ترغبوف في تعريفيـ بروائع الإسلبـ وعظمتو وأنو ديف العمـ والمحبة والتسامح ...ولا تنسوا إرساؿ ملبحظاتكـ ومقترحاتكـ اليادفة لتطوير ىذا العمؿ وايصالو لأكبر شريحة ممكنة مف الناس ،والله ولي التوفيؽ ...ولا تنسونا مف صالح دعائكـ..أخوكـ عبد الدائـ الكحيؿwww.kaheel7.com نرجو إرساؿ ىذا الكتاب لأصدقائكـ لتعريفيـ بروائع الإسلبـ 4
رحمة البحث عف الحياة في الفضاء ىؿ يكوف القرف الحادي والعشريف ىو الزمف المناسب لالتقاء مخموقات مفالفضاء معنا؟ لنق أر ما يحاوؿ العمماء اكتشافو ،وما أكده القرآف قبؿ 14قرناً.. ولذلؾ دعونا نتأمؿ بعض اكتشافات العمماء حوؿ البحث عف كائنات ذكية في الكوف وما ىي النتائج التي وصموا إلييا... 5
خبر عممي جديد في سياؽ فعاليات \"أسبوع العموـ القومي\" تعتزـ أستراليا إطلبؽ رسالة إلى الفضاء الخارجي .وقالت شبكة ABCالأسترالية إف الرسالة ستبث إلى كوكب \"غميس ،\"d581أقرب الكواكب الشبيية بكوكبنا الأرض خارج المجموعة الشمسية.ويذكر أف ىذا الكوكب قد اكتشؼ في إبريؿ/نيساف ،2007ويبمغ حجمو ثمانية أضعاؼ الأرض ،ويبعد عنا مسافة 20سنة ضوئية. ويلبقي مشروع بث الرسالة \"الفضائية\" إقبالًا منقطع النظير ،حيث فاؽ عددالمتزاحميف لدخوؿ موقع \" Hello From Earthأىلبً مف الأرض\" 26 -ألؼ شخص ،خلبؿ الدقائؽ الأولى مف تدشينو ،مما أدى لانيياره. يقوؿ الباحث ويمسوف دي سيمفا ،الناطؽ باسـ المشروع ،عمى الرغـ أف الرسالة ستنطمؽ بسرعة الضوء فإنيا لف تصؿ قبؿ عاـ .2029 6
وأشار إلى وجود فرص تمقي رد عمى الرسالة الأرضية ،مضيفاً\" :لمكوكب مياه.. الجميع متميؼ لمغاية لأنو الكوكب الأوؿ مف 358تـ اكتشافيا حتى المحظة خارج مجموعتا الشمسية ،قد تكوف فيو فرص الحياة\". ٛزٓ ٢ٛ ٙـشط٘خ حُظٗ ٢ؼ٤ش كٜ٤خ رٓ ٖ٤جش أُق ِٓ ٕٞ٤شٔظ!! ٛزح ُ٤ظ ًَ ش٢ء كٜ٘خى ٓخدس ٓظِٔش ٘ٛٝخى دخخٕ ً٘ٛٝ ٢ٗٞخى ػوٞد عٞدحء ٗٝـّٞ غخسهش٣ٝ ...وذس حُؼِٔخء ػذد حٌُٞحًذ كٓ ٢ـشط٘خ رآلاف حُٔلا !!!ٖ٤٣كخٗظش أٜ٣خ حلإٗغخٕ ًْ أٗض صـ٤ش أٓخّ ػظٔش حُخخُن طزخسى ٝطؼخُ.٠ 7
َٛطؼِٔ٣ ٕٞخ أكزظ ٢إٔ حُٞلا٣خص حُٔظلذس حلأٓش٤ٌ٣ش طخلً ٢ؼ٤ش ًح ٖٓ حُٔؼِٓٞخص حُٔظؼِوش رزشٗخٓـٜخ ُِزلغ ػٖ حُل٤خس ك ٢حٌُٕٞ؟ لا شي رؤٕ ُذ ْٜ٣حٌُؼ٤ش ٖٓ حُلوخثن كٛ ٍٞزح حُٔٞظٞع ٌُٖٝلا ٣غٔل ٕٞر٘ششٛخ ،غزؼخً إ سكِظ ْٜك٢ حُزلغ ػٖ حُل٤خس خخسؽ حلأسض ٝاٗلخه ْٜحُِٔ٤خسحص ُ٤ظ ػزؼ ًخ ،اٗٔخ ٗظ٤ـش حٌُؼ٤شٖٓ حُذسحعخص حُظ ٢طئًذ ٝؿٞد ك٤خس ٌٖٔ٣إٔ طٌ ٕٞرذحث٤ش أٓ ٝظطٞسس ٛز ٙحُل٤خس ٓٞؿٞدس خخسؽ حٌُشس حلأسظ٤ش٣ ْٛٝ ،ظغخرو ٕٞلاًظشخكٜخ. نظرية جديدة عف أصؿ الحياة يقوؿ عمماء في الفيزياء الفمكية ،في نظرية جديدة مف نظرياتيـ ،إف جزيئات كانت تسبح بيف أجراـ كونية وحوليا ربما تحولت إلى كتؿ بنيوية دبت فييا 8
الحياة تدريجياً بتأثير رياح الشمس ،لتقع بعد ذلؾ عمى سطح الأرض في شكؿ ذرات غبار كوني. حًظشق حُؼِٔخء أٗٞحػ ًخ ؿش٣زش ٖٓ حٌُخث٘خص حُزلش٣ش طؼ٤ش ك ٢أػٔخم حُٔل٤ػ،ٝحُؼـ٤ذ أٗ ٚطؼ٤ش رخُوشد ٖٓ أٓخًٖ طذكن حُلْٔ حُٔ٘صٜشس ،ك٤غ ٣ـِ ٢حُٔخء ٣ٝشطلغ حُعـػ اُ ٠كذٝد ػخُ٤ش طغلن أٓ ١خِٞم ػخدٝ !١رخُظخُ ٢كبٕ ٝؿٞد حُل٤خس كٓ ٢ؼَ ٛز ٙحُظشٝف حُصؼزش ٝؿ٤ش حُٔظٞهؼش٣ ،وٞدٗخ ُِظلٌ٤ش كٝ ٢ؿٞد حُل٤خس ػًِٞ ٠حًذ أخشً ُٞٝ ٟخٗض حُظشٝف حُطز٤ؼ٤ش كٜ٤خ هخع٤ش ٝصؼزش! 9
ُوذ ػؼش حُؼِٔخء ػِ ٠آػخس رغ٤طش ٝرذحث٤ش ُِل٤خس ػِ ٠حُ٘٤خصى حُظ ٢طعشد حلأسض ٝطؤط ٖٓ ٢حُلعخءٝٝ .ؿذٝح رؼذ دسحعخص ػذ٣ذس إٔ حُل٤خس ٓ٘ظششس ٓٝزؼٞػش ك٢ أؿضحء حٌُٝ ،ٕٞلا طظشًض ك٘ٓ ٢طوش ٝحكذس! وأظير فريؽ بولندي مف ىؤلاء المختصيف ،في تجربة مختبرية ،أف جزيئات بيولوجية يمكف أف تتشكؿ عندما يشحف الغبار الكوني بحزمة كبيرة مف الضوءذات طاقة عالية ،إلا أف عمماء آخريف يشككوف في ىذه النظرية التي تميؿ إلىاحتماؿ أف تكوف الحياة كما نعرفيا قد وصمت إلى الأرض مف الفضاء الخارجي الموغؿ في البعد. 10
طؤِٓٞح ٓؼٛ ٢ز ٙحُٔـشس حُشحثؼش ،طذٍ حُذسحعخص أٜٗخ طل ١ٞأًؼش ٖٓ ٗ 100000000000ـْ! ٖٓٝرٛ ٖ٤ز ٙحُ٘ـ٘ٛ ّٞخى ِٓ٤خسحص حُ٘ـ ّٞحُظ ٢طشزٚحُشٔظ٘ٛٝ ،خى ٓلا ٖ٤٣حُ٘ـ ّٞطذٝس كُٜٞخ ًٞحًذ طشز ٚحُٔـٔٞػش حُشٔغ٤ش! ُٞٝكشظ٘خ أٗٞ٣ ٚؿذ كوػ ًًٞذ ٝحكذ صخُق ُِل٤خس كٛ ٢ز ٙحُٔـشس ،كبرح أؿش٘٣خ كغخر ًخ رغ٤طخً ػِ ٠ػذد حُٔـشحص ك ٢حٌُ ،ٕٞعٞف ٗـذ إٔ ػذد حٌُٞحًذ حُصخُلش ُِل٤خس أًؼش ٖٓ ٓجش أُق ًًِٓٞ ٕٞ٤ذ ...طؤِٓٞح ٛزح حُؼذد ...اٗ ٚسهْ ٣ـزش حُؼِٔخء ػِ ٠حلاػظشحف رٞؿٞد ك٤خس خخسؽ حلأسض. 11
هخُض ًٝخُش أرلخع حُلعخء حلأٓش٤ٌ٣ش ٗخعخ إ أكذع أرلخػٜخ هذ ًشق ػٖ ٝؿٞد ٓل٤طخص ٖٓ حُٔ٤خ ٙحُٔظـٔذس طلض عطق حلأخخد٣ذ حُؼٔلاهش ًٌُٞذ حُٔش٣خ. ٣ٝوٓ ٍٞطِؼ ٕٞػِ ٠ؿذ ٍٝأػٔخٍ ٗخعخ إ ٛزح حلاًظشخف سرٔخ ِ٣ضّ حًُٞخُشربسعخٍ ٓشًزش ٓؤُٞٛش رخُؼِٔخء ُِٜزٞغ ػِ ٠عطق حُٔش٣خ خلاٍ ػشش ٖ٣ػخٓخ. والآف... نلبحظ أييا الأحبة أف العمماء يتسابقوف لاكتشاؼ حياة خارج الأرض، ومعظميـ يؤكد أف الحياة موجودة خارج الأرض ولذلؾ فإنيـ يبحثوف عنيا عمى أمؿ أف يجتمعوا مع مخموقات مف كواكب أخرى. 12
٣وذس ٝصٕ حُـزخس حٌُ ٢ٗٞحُٞحصَ اُ ٠حلأسض ٖٓ ًٞحًذ ٗٝـ ّٞرؼ٤ذس ر٘ل ٞػلاػشآلاف غٖ ًَ ػخّ٣ ،و ٍٞكش٣ن ٖٓ حُؼِٔخء ٖٓ ؿخٓؼش ٣خؿ٤ِٗٞ٤خٕ حُزُ٘ٞذ٣ش اٖٗٓ ٚ حُٔشؿق إٔ ٌٕٞ٣أصَ حُل٤خس ك ٢أشٌخُٜخ حُزذحث٤ش هذ رذأ ك ٢حُلعخء حُخخسؿ٢ ٝٝصَ اُ ٠حلأسض ٖٓ ٘ٛخى ؿزخس ًح٤ُٝ ،ظ ػٖ غش٣ن حصطذحّ ٗ٤ضى أ ٝؿشّ ػٔلام رًٌٞذ حلأسض ،كغذ ٗظش٣خص أخش.ٟ وىنا لا يمكف أف نمّر عمى مثؿ ىذا الخبر دوف أف نتذكر أف القرآف أشار إلى وجود حياة خارج الأرض (في السماء) وأف الله قادر عمى جمع ىذه المخموقات 13
معنا ،يقوؿ تعالىَ( :وِم ْف َآَياِت ِو َخْم ُؽ ال َّس َماَوا ِت َواْلأَْر ِض َوَما َب َّث ِفي ِي َما ِم ْف َداَّب ٍة َو ُىَو َعَمى َج ْمِع ِي ْـ إَِذا َي َشا ُء قَِديٌر) [الشورى .]29 :ففي ىذه الآية إشارتيف: -1الأولى تؤكد وجود مخموقات خارج الأرض ،تأمموا معي قولو تعالىَ( :وَما َب َّث ِفي ِي َما ِم ْف َداَّب ٍة) أي في السماء والأرض. -2الثانية تؤكد عمى احتماؿ اجتماع ىذه مخموقات الفضاء معنا ،تأمموا قولوتعالىَ( :و ُىَو َعَمى َج ْمِع ِي ْـ إَِذا َي َشا ُء َقِديٌر) أي أف الله قادر عمى جمع مخموقات مف خارج كوكبنا معنا.. -3ىناؾ إشارة ميمة في قولو تعالىَ( :وَما َب َّث) فكممة (َب َّث) تعبر تعبي ارً دقيقاًعف انتشار الحياة في السموات وبيف الكواكب والنجوـ والمج ارت ،وانظروا معي إلى تسمسؿ الأحداث:أولًا (َوِم ْف َآَياِت ِو َخْم ُؽ ال َّس َماَوا ِت َواْلأَْر ِض) وىذا ما يؤكده العمماء يقيناً أف الكوف ُوجد قبؿ الحياة. 14
ُْ أكذ ٌٖ٣حُؼِٔخء ٣ظٞهغ إٔ ٣ـذ ٗٞػ ًخ ٖٓ أٗٞحع حُل٤خس كًٜ ٢ق ٖٓ حُصخٞس حُزشًخٗ٤ش طشٌَ هزَ ٓلا ٖ٤٣حُغ٘ ،ٖ٤لا ظٞء ،لا ٓخء ،لا ٞٛحء ...لا أكذ ٣ظٞهغ إٔطٞؿذ ًخث٘خص كٓ ٢ؼَ ٛز ٙحُظشٝف ٌُٖٝ ،حُلو٤وش إٔ حُؼِٔخء ػؼشٝح ػِ ٠أشٌخٍٓؼوذس ُِل٤خس طؼ٤ش دحخَ ٛز ٙحُصخٞسُٝ ،زُي كٔخ حُز٘ٔ٣ ١غ ٝؿٞد ك٤خس ػِ٠ صخٞس ًًٞذ حُٔش٣خ ٓؼلاً؟ ثانياًَ( :وَما َب َّث ِفي ِي َما ِم ْف َداَّب ٍة) أي بدأ انتشار الحياة في السماء والأرض بطريقة \"البث\" أي إرساؿ بذور الحياة باتجاه الأرض وعوالـ أخرى .وىذابالضبط ما تقولو أحدث الأبحاث اليوـ! ولكف يا أحبتي أود أف أنبو عمى خطورة 15
النظريات الغربية التي تخالؼ القرآف مثؿ التطور المزعوـ والمصادفاتوالاصطفاء الطبيعي ...فنحف نعتقد أف الله ىو الذي بث بذور الحياة وىو الذي خمؽ الإنساف مف تراب وأنو عز وجؿ خمؽ كؿ ذرة مف ذ ارت ىذا الكوف. وسؤالنا... أليس ىذا ما يقولو العمماء اليوـ ،بؿ ويبحثوف عنو؟ إذاً مف أيف جاء محمد (صمى الله عميو وسمـ) بيذه المعمومات التي يبحثيا العمماء اليوـ؟ ومف أيف 16
\"اقتبس ىذه النظرية\" التي يطرحيا العمماء في القرف الحادي والعشريف؟؟ إنو بلب شؾ وحي إليي صادؽ. وسؤاؿ آخر لأولئؾ المشككيف برسالة نبينا عميو الصلبة والسلبـَ :مف كاف يتخيؿ في القرف السابع الميلبدي (عندما نزؿ القرآف) أف الحياة موجودة فيالفضاء الخارجي؟ وما الذي يدعو النبي الكريـ لمحديث عف مثؿ ىذه المواضيع الكونية المعقدة في زمف لـ يكف أحد ييتـ بمثؿ ىذه الأمور؟إف الله تعالى ىو الذي أنزؿ ىذا القرآف وأودع فيو ىذه الحقائؽ الكونية ،لتكوف دليلبً عمى صدؽ رسالة الإسلبـ في عصرنا ىذا ...وليبقى الوعد الإليي قائماً في قولو تعالىَ ( :سُنِري ِي ْـ َآَياِتَنا ِفي اْلآَ َفا ِؽ َوِفي أَْنفُ ِس ِي ْـ َحَتّى َيتََبَّي َف َل ُي ْـ أََّنوُ اْل َح ُّقؽ أََولَ ْـ َي ْك ِؼ ِبَ ِرّبب َؾ أََّن ُو َعَمى ُك ِّبؿ َش ْي ٍء َش ِييٌد) [فصمت.]53 : ػػػػػػػػػػػػ حُٔشحؿغ :حُٔوخلاص حُؼِٔ٤ش ٓ٘شٞسس ػِٞٓ ٠حهغ CNN - NASA - BBC 17
البناء الكوني \" كممات قرآنية يرّددىا عمماء الغرب\"في ىذا البحث تتجمى حقائؽ كونية حديثة جداً في كتاب الله تعالى ،وكيؼ يأتي العمـ موافقاً لمقرآف وىذا دليؿ عمى أف القرآف ىو كتاب الله تعالى.... 18
لقد بدأ عمماء الكوف حديثاً بإطلبؽ مصطمحات غريبة ،فالصور التي رسمتيا أجيزة السوبر كومبيوتر في القرف الحادي والعشريف أظيرت الكوف وكأفالمج ارت فيو لآِلئ تزيف العقد! ولذلؾ فيـ يتحدثوف اليوـ عف زينة السماء بيذهالمجرات ،وأف ىنالؾ نسيجاً كونياً تتوضع المج ارت عمى خيوطو!! كذلؾ اكتشفوا أف الكوف بناء محكـ لا ف ارغ فيو فأطمقوا مصطمح \"بناء\" بدلًا مف \"فضاء\" ،لقد اكتشفوا أشياء كثيرة وما ازلوا .وكؿ يوـ نجدىـ يطمقوف أبحاثاً جديدة وينفقوف بلبييف الدولا ارت في سبيؿ ىذه الاكتشافات ،بؿ ويؤكدوف ىذه الاكتشافات عبر آلاؼ الأبحاث العممية. والعجيب جداً أف القرآف الكريـ تحدث بدقة فائقة عف كؿ ىذه الأمور! والدلائؿ التي سنشاىدىا ونممسيا مف خلبؿ ىذا البحث ىي ح ّجة قوية جداً عمى ذلؾ. وسوؼ نضع أقواؿ أىـ الباحثيف عمى مستوى العالـ بحرفيتيا ،وبمغتيـ التي ينشروف بيا أبحاثيـ ،ومف عمى مواقعيـ عمى الإنترنت ،والتي يمكف لكؿ إنساف أف يرى ىذه الأقواؿ مباشرة .ونتأمؿ بالمقابؿ كلبـ الله الح ّؽ عّز وج ّؿ، 19
ونقارف ونتدّبر دوف أف نح ِّبمؿ ىذه الآيات ما لا تحتممو مف التأويلبت أو التفسي ارت.سوؼ نرى التطابؽ الكامؿ بيف ما يكشفو العمـ اليوـ وبيف ما تحدث عنو القرآف قبؿ قروف طويمة .وفي ىذا إثبات عمى صدؽ قوؿ الحؽ تبارؾ وتعالى( :أََفَلب َيتََدَّبُرو َف اْلقُْرَآ َف َولَْو َكا َف ِم ْف ِعْنِد َغْيِر الَّم ِو لََو َج ُدوا ِفي ِو ا ْخِتَلبفًا َكِثيًار) [النساء: .]82 أروع المحظات.. إف أروع المحظات ىي تمؾ التي يكتشؼ فييا المؤمف معجزة جديدة في كتاب الله تعالى ،عندما يعيش لممرة الأولى مع فيـ جديد لآية مف آيات الله ،عندما يتذكر قوؿ الح ّؽ عَّز وج َّؿَ( :وُقِؿ اْل َح ْم ُد ِلَمّ ِو َسيُِري ُك ْـ آَياِت ِو َفتَ ْعِرفُوَن َيا َوَما َ ُرّقب َؾِب َغاِفٍؿ َع َّما تَ ْع َممُو َف) [النمؿ .]93 :وفي ىذا البحث سوؼ نعيش مع آية جديدة ومعجزة مبيرة وحقائؽ يقينية تحدث عنيا القرآف قبؿ أربعة عشر قرناً ،ويأتي عمماء الغرب اليوـ في القرف الحادي والعشريف ليرِّبددوىا بحرفيتيا!! 20
ولا نعجب إذا عممنا أف العمماء قد بدءوا فعلًب بالعودة إلى نفس التعبير القرآني!وىذا الكلبـ ليس فيو مبالغة أو مغالطة ،بؿ ىو حقيقة واقعة سوؼ نثبتيا وفؽ مبدأ بسيط (مف فَ ِم َؾ أُديُنؾ) .وفي ىذا رد عمى كؿ مف يدعي بأف القرآف ليس معجزاً مف الناحية العممية والكونية. فقد كانت تستوقفني آيات مف كتاب الله تعالى لا أجد ليا تفسي ارً منطقياً أو عممياً ،وبعد رحمة مف البحث بيف المواقع العممية وما يجّد مف اكتشافات في عموـ الفمؾ والفضاء والكوف ،إذا بي أُفاجأ بأف ما يكتشفو العمماء اليوـ قد تحدث عنو القرآف بمنتيى الوضوح والدقة والبياف. ولكف ىذه المرة حدث العكس ،فقد لاحظ ُت شيئاً عجيباً في الأبحاث الصادرة عف تركيب الكوف ونشوئو وبنائو .فقد بدأ عمماء الفمؾ حديثاً باستخداـ كممة جديدة وىي( :بناء) .فعندما بدأ العمماء باكتشاؼ الكوف أطمقوا عميو كممة (فضاء) أي ، spaceوذلؾ لظّنيـ بأف الكوف مميء \"بالف ارغ\" .ولكف بعدماتطورت معرفتيـ بالكوف واستطاعوا رؤية بنيتو بدقة مذىمة ،ورأوا نسيجاً كونياً 21
cosmic webمحكماً ومترابطاً ،بدءوا بإطلبؽ مصطمح جديد ىو (بناء) أي . building 22
إنيـ بالفعؿ بدءوا برؤية بناء ىندسي ُمحكـ ،فالمجرات وتجمعاتيا تشكؿ لبنات ىذا البناء ،كما بدءوا يتحدثوف عف ىندسة بناء الكوف ويطمقوف مصطمحات جديدة مثؿ الجسور الكونية ،والجدراف الكونية ،وأف ىنالؾ مادة غير مرئيةس ّموىا بالمادة المظممة أي ، dark matterوىذه المادة تملؤ الكوف وتسيطرعمى توزع المجرات فيو ،وتشكؿ جسو ارً تربط ىذه المجرات بعضيا ببعض( .)1 انتقادات واىيةصدرت بعض المقالات مؤخراً يتساءؿ أصحابُيا :إذا كانت ىذه الحقائؽ العممية والكونية موجودة في القرآف منذ 1400سنة ،فمماذا تنتظروف الغرب حتى يكتشفيا ثـ تقولوف إف القرآف قد سبقيـ لمحديث عنيا؟ ولماذا تح ّمموف النص القرآني ما لا يحتمؿ مف التأويؿ والتفسير؟والجواب نجده في نفس الآيات التي جاء فييا التطابؽ بيف العمـ والقرآف ،فيذه الآيات موجية أساساً لمممحديف الذيف لا يؤمنوف بالقرآف ،خاطبيـ بيا اللهتعالى بأنيـ ىـ مف سيرى ىذه الحقائؽ الكونية وىـ مف سيكتشفيا .لذلؾ نجد 23
البياف الإليي يقوؿ ليـَ ( :سنُِري ِي ْـ آَياِتَنا ِفي اْلآ َفا ِؽ َوِفي أَنفُ ِس ِي ْـ َحَتّى َيتََبَّي َف لَ ُي ْـ أََّنوُ اْل َح ُّقؽ أََوَل ْـ َي ْك ِؼ ِبَ ِرّبب َؾ أََّنوُ َعمَى ُك ِّبؿ َش ْي ٍء َش ِييٌد) [فصمت.]53 : ىذه الآية الصريحة تخاطب أولئؾ الذيف يشككوف بالقرآف ،وأف الله سيرييـآياتو ومعجزاتو حتى يدركوا ويستيقنوا أف ىذا القرآف ىو الحؽ ،وأنو كتاب الله تعالى .ويخاطبيـ أيضاً بؿ وينادييـ بقولو تعالى( :أََفلَب َيتََدَّبُرو َف اْلقُْرآ َف َولَْو َكا َف ِم ْف ِعنِد َغْيِر الّم ِو َلَو َج ُدواْ ِفي ِو ا ْخِتلبَفاً َكِثيراً) [النساء .]82 :إذف لو كاف ىذا القرآف مف عند بشر غير الله تعالى ،ل أرينا فيو الاختلبفات والتناقضات،ولكف إذا رأيناه موافقاً ومطابقاً لمعمـ الحديث ولا يناقضو أبداً ،فيذا دليؿ عمى أنو صادر مف الله تبارؾ وتعالى فيو خالؽ الكوف وىو منِّبزؿ القرآف. وىذا ىو ىدؼ الإعجاز العممي ،أف نرى فيو التناسؽ في كؿ شيء ،ولا نجد فيو أي خمؿ أو خطأ أو تناقض ،وىذه مواصفات كتاب الله تعالى .بينما كتبالبشر ميما أتقنيا مؤلفوىا سيبقى فييا التناقض والاختلبؼ والأخطاء .وأكبر دليؿ عمى صدؽ ىذه الحقيقة القرآنية أف العمماء بدءوا يغيروف مصطمحاتيـ 24
الكونية :مثؿ (فضاء) إلى (بناء) .إذف ىـ اكتشفوا أنيـ مخطئوف في ىذه التسمية فعدلوا عنيا إلى ما ىو أدؽ وأص ّح منيا بعدما اكتشفوا المادة المظممة .ولكف القرآف المنَّزؿ مف الذي يعمـ أس ارر السماوات والأرض ،أعطانا التعبير الدقيؽ مباشرة ،وىذا ما سنراه الآف.إف ىذه الاكتشافات لو ت َّمت عمى أيدي مؤمنيف ثـ قالوا إنيا موجودة في القرآف إذف لشَّكؾ الممحدوف بمصداقيتيا ،وقالوا بأنيا غير صحيحة .ولكف المعجزة أنؾ تجد مف ينكر القرآف يرِّبدد كممات ىذا القرآف وىو لا يشعر!! 25
وفي ىذا إعجاز أكبر مما لو تَّـ الاكتشاؼ عمى أيدي المؤمنيف .ولو تتبعنا آيات القرآف الكونية نجدىا غالباً ما تخاطب الممحديف البعيديف عف كتاب الله والمنكريف لكلبمو تبارؾ وتعالى .فالمؤمف يؤمف بكؿ ما أنزؿ الله تعالى ،وىذه الحقائؽ العممية تزيده يقيناً وايماناً بخالقو سبحانو وتعالى .أما الممحد فيجب عميو أف ينظر ويتأمؿ ليصؿ إلى إيماف عف قناعة ،وليدرؾ مف وراء ىذه الحقائؽ صدؽ ىذا الديف وصدؽ رسالة الإسلبـ. تطور الحقائؽ العممية في القرف السابع الميلبدي عندما نزؿ القرآف الكريـ ،كاف الاعتقاد السائد عند الناس أف الأرض ىي مركز الكوف وأف النجوـ والكواكب تدور حوليا .لـ يكف لأحد عمـ ببنية الكوف ،أو نشوئو أو تطوره .لـ يكف أحد يتخيؿ الأعداد الضخمة لممجرات ،بؿ لـ يكف أحد يعرؼ شيئاً عف المجرات .وبقي الوضع كماىو حتى جاءت النيضة العممية الحديثة ،عندما بدأ العمماء بالنظر إلى السماء عبر التميسكوبات المكبرة ،وتطور عمـ الفضاء أكثر عندما استخدـ العمماء 26
وسائؿ التحميؿ الطيفي لضوء المج ارت البعيدة .ثـ بدأ عصر جديد عندما بدأىؤلاء الباحثوف باستخداـ تقنيات المعالجة بالحاسوب لمحصوؿ عمى المعمومات الكونية. ولكف وفي مطمع الألفية الثالثة ،أي قبؿ خمس سنوات مف تاريخ كتابة ىذهالمقالة ،دخؿ عمـ الفضاء عص ارً جديداً باستخداـ السوبر كومبيوتر ،عندما قاـ العمماء برسـ مخطط لمكوف ثلبثي الأبعاد ،وقد كانت النتيجة اليقينية التي توصؿ إلييا العمماء ىي حقيقة أف كؿ شيء في ىذا الكوف يمثؿ بنا ًء محكماً. \"لبنات بناء\"وىذا مثاؿ عمى كممات رددىا عمماء غربيوف حديثاً وىي موجودة في القرآف قبؿمئات السنيف .ففي أحد الأبحاث التي أطمقيا المرصد الأوروبي الجنوبي يصرح مجموعة مف العمماء بأنيـ يفضموف استخداـ كممة (لبنات بناء مف المج ارت) بدلاً مف كممة (المج ارت) ،ويؤكدوف أف الكوف مزَّيف بيذه الأبنية تماماً كالخرز المصفوفة عمى العقد أو الخيط!! 27
ػ٘ذٓخ ٗظؤَٓ حُغٔخء ٖٓ كٞه٘خ ٗـذٛخ طضدكْ رخُ٘ـٝ ّٞحُٔـشحص ٝحُـزخس ٝحُـخص ٝحُذخخٕ حٌُ .٢ٗٞإ حُذخخٕ حٌُ ٢ٗٞعٞف ٣ظل ٍٞاُٗ ٠ـْ لآغ ،إ حُؼِٔخء حُ٣ ّٞ٤ذسع٤ً ٕٞل٤ش طشٌَ ٛز ٙحُ٘ـٝ ّٞحُٔـشحص رذهش ٓزِٛش ،أْٛ ١ ٣ذسع٤ً ٕٞق طْ ر٘خء حٌُ ،ٕٞأ٘٣ ْٛ ١ظش ٕٝاُ ٠حُغٔخء ٣ٝذسع٤ً ٕٞل٤ش ر٘خثٜخٝ ،حُغئحٍ :أُ٤غض ٛز ٙحُذسحعش ٢ٛططز٤ن ُو ٍٞالله طؼخُ( :٠أَ َكَِ ْْ ُ َ٘٣ظ ُشٝح اَُِ ٠حُ َّغ َٔخء َك َْ ٞه َُ ٤ْ ًَ ْْ ٜق رَ َ٘ َْ٘ ٤خ َٛخ)؟ 28
ففي ىذا البحث يقوؿ بوؿ ميمر وزملبؤه:\"The first galaxies or rather, the first galaxy building blocks, willform inside the threads of the web. When they start emittinglight, they will be seen to mark out the otherwise invisible\"threads, much like beads on a string. وىذا معناه\" :إف المجرات الأولى ،أو بالأحرى لبنات البناء الأولى مف المج ارت، سوؼ تتشكؿ في خيوط النسيج .وعندما تبدأ ببث الضوء ،سوؼ تُرى وىي تحّدد مختمؼ الخيوط غير المرئية ،وتشبو إلى حد كبير الخرز عمى العقد\" (.)2 وبعد أف أبحر ُت في الكثير مف المقالات والأبحاث العممية والصادرة حديثاً حوؿ الكوف وتركيبو ،تأكد ُت أف ىذا العالـ ليس ىو الوحيد الذي يعتقد بذلؾ ،بؿ جميع العمماء يؤكدوف حقيقة البناء الكوني ،ولا تكاد تخمو مقالة أو بحث مف استخداـ مصطمح بنية الكوف . structure of universe 29
وىذا يدؿ عمى أف العمماء متفقوف اليوـ عمى ىذه الحقيقة العممية ،أي حقيقة البناء .وذىب ُت مباشرة إلى كتاب الحقائؽ – القرآف ،وفَتّش ُت عف كممة البناء وما ىي دلالات ىذه الكممة ،وكانت المفاجأة أف ىذه الكممة وردت كصفة لمسماء في قولو تعالى( :الَّم ُو اَلِّذي َج َع َؿ لَ ُك ُـ اْلأَْر َض َقَراراً َوال َّس َماء ِبَناء َو َصَّوَرُك ْـ َفأَ ْح َس َف ُصَوَرُك ْـ َوَرَزَق ُكـ ِّبم َف ال َّطِّبيَبا ِت َذلِ ُك ُـ الَمّوُ َ ُرّقب ُك ْـ فَتََباَرَؾ الَمّوُ َر ُّقباْل َعاَل ِمي َف) [غافر .]64 :وفي آية أخرى نجد قولو أيضاً( :اَلِّذي َج َع َؿ َل ُك ُـ اْلأَْر َض ِفَرا ًشا َوال َّس َما َء ِبَنا ًء) [البقرة.]22 : وسبحاف الله تعالى! كممة يستخدميا القرآف في القرف السابع ،ويأتي العمماء في القرف الحادي والعشريف ليستخدموا نفس الكممة بعدما تأكدوا وتثَّبتوا بأف ىذه الكممة تعِّببر تعبيراً دقيقاً عف حقيقة الكوف وأنو بناء محكـ ،فيؿ ىذه مصادفة أـ معجزة؟! 30
طظٜش حُصٞس حُِٔظوطش كذ٣ؼخً ٌُِٝ ٕٞؿٞد ٓخدس ٓظِٔش لا ُطش ٟحطعق أٜٗخ طشٌَ أًؼش ٖٓ ٖٓ %95حُز٘خء حٌُٝ .٢ٗٞإٔ ًَ ٓخ ٗشحٓ ٖٓ ٙـشحص ٝؿزخس ٝؿخص ٝدخخٕ ً ٢ٗٞلا ٣شٌَ الا أهَ ٖٓ ٖٓ % 5حٌُ.ٕٞىذه المجرات تظير بألواف ازىية ومتنوعة ويشبييا العمماء اليوـ بأنيا كاللآلئ التي تزيف العقد! وأف المادة والطاقة يملآف الكوف فلب وجود لمف ارغ .إذف الحقيقة الكونية اليقينية التي ي ارىا العمماء اليوـ يمكف تمخيصيا\" :الكوف ىو بناء ،وىو مزَّيف ،ولا يوجد فيو ف ارغ أو شقوؽ\" .والعجيب أف القرآف قد سبؽ 31
ىؤلاء العمماء ولخص لنا ىذه الحقائؽ في آية واحدة في قولو تعالى( :أََفَم ْـ َينظُُروا إَِلى ال َّس َماء فَْوقَ ُي ْـ َكْي َؼ َبَنْيَنا َىا وَزَّيَّنا َىا وما ليا ِم ْف فُُروٍج)؟ لآلئ تزِّبيف العقد! وفي أقواؿ العمماء عندما تحدثوا عف البناء الكوني نجدىـ يتحدثوف أيضاً عف تشبيو جديد وىو أف المج ارت وتجمعاتيا تشكؿ منظ ارً ارئعاً بمختمؼ الألواف الأزرؽ والأصفر والأخضر مثؿ الخرز عمى العقد ،أو مثؿ اللآلئ المصفوفة عمى خيط .أي أف ىؤلاء العمماء يروف بنا ًء وزين ًة. ففي إحدى المقالات العممية نجد كبار عمماء الفمؾ في العالـ يصرحوف بعدما أروا بأعينيـ ىذه الزينة:Scientists say that matter in the Universe forms a cosmic web,in which galaxies are formed along filaments of ordinary matterand dark matter like pearls on a string. 32
وىذا معناه\" :يقوؿ العمماء :إف المادة في الكوف تشكؿ نسيجاً كونياً ،تتشكؿفيو المجرات عمى طوؿ الخيوط لممادة العادية والمادة المظممة مثؿ اللآلئ عمى العقد\" (.)3 إذف في أبحاثيـ يتساءلوف عف كيفية بناء الكوف ،ثـ يقرروف وجود بناء محكـ ،ويتحدثوف عف زينة ىذا البناء .ويقرروف أف الكوف يمتمئ بالمادةالعادية المرئية والمادة المظممة التي لا تُرى ،أي لا وجود لمف ارغ أو الشقوؽ أو الفروج فيو. وقد كانت المفاجأة الثانية عندما وجد ُت أف القرآف يتحدث بدقة تامة وتطابؽ مذىؿ عف ىذه الحقائؽ في آية واحدة فقط!!! والأعجب مف ذلؾ أف ىذه الآية تخاطب الممحديف الذيف كذبوا بالقرآف ،يخاطبيـ بؿ ويدعوىـ لمنظر والتأمؿ والبحث عف كيفية ىذا البناء وىذه الزينة الكونية ،وتأمؿ ما بيف ىذه الزينةكإشارة إلى المادة المظممة ،تماماً مثمما يروف!!! يقوؿ تعالى( :أََفمَ ْـ َينظُُروا إَِلى 33
ال َّس َماء فَْوقَ ُي ْـ َكْي َؼ َبَنْيَنا َىا َوَزَّيَّنا َىا َوَما َل َيا ِمف فُُروٍج) [ؽ .] 6 :والفروج في المغة ىي الشقوؽ كما في معجـ لساف العرب. وتأمؿ أخي القارئ كيؼ يتحدث ىؤلاء العمماء في أحدث اكتشاؼ ليـ عفكيفية البناء ليذه المجرات ،وكيؼ تتشكؿ وكيؼ تُزيف السماء كما تزيف اللآلئ العقد ،وتأمؿ أيضاً ماذا يقوؿ البياف الإليي مخاطباً ىؤلاء العمماء وغيرىـ مف غير المؤمنيف( :أََفَم ْـ َينظُُروا إِلَى ال َّس َماء َفْوقَ ُي ْـ َكْي َؼ َبَنْيَنا َىا َوَزَّيَّنا َىا َوَما لَ َيا ِمف فُُروٍج) [ؽ .] 6 :حتى الف ارغ بيف المجرات والذي ظّنو العمماء أنو خاٍؿ تماماً ،اتضح حديثاً أنو ممتمئ تماماً بالمادة المظممة ،وىذا يثبت أف السماء خالية مف أية فروج أو شقوؽ أو فراغ. كممات قرآنية في مصطمحات الغرب!وسبحاف الذي أنزؿ ىذا القرآف! الح ُّقؽ تعالى يطمب منيـ أف ينظروا إلى السماء مف فوقيـ ،ويطمب منيـ أف يبحثوا عف كيفية البناء وكيؼ زَّينيا ،وىـ يتحدثوف عف ىذا البناء وأنيـ يرونو واضحاً ،ويتحدثوف عف شكؿ المج ارت 34
الذي يبدو ليـ كالخرز الذي يزيف العقد .ونجدىـ في أبحاثيـ يستخدموف نفس كممات القرآف! 35
ففي المقالات الصادرة حديثاً نجد ىؤلاء العمماء يطرحوف سؤالًا يبدءونو بنفس الكممة القرآنية (كيؼ) ،howوعمى سبيؿ المثاؿ مقالة بعنوافHow Did \" : Structure Form in the Universe؟\" ،أي \"كيؼ تشكؿ البناء الكوني\". لقد استخدـ ىذا العالـ نفس الكممة القرآنية وىي كممة (كيؼ) ولو قرأنا ىذه المقالة نجد أنيا تتحدث عف بنية الكوف وىو ما تحدثت عنو الآية ( َكْي َؼ َبَنْيَنا َىا)! حتى إننا نجد في القرف الحادي والعشريف الجوائز العالمية تُمنح تباعاً في سبيؿ الإجابة عف ىذا سؤاؿ طرحو القرآف في القرف السابع أي قبؿ أربعة عشر قرناً ،أليس ىذا إعجازاً مبيراً لكتاب الله تعالى؟! ولكف الذي أذىمني عندما تأمم ُت مشتقات ىذه الكممة أي (بناء) ،أفالمصطمحات التي يستخدميا العمماء وما يؤكدونو في أبحاثيـ وما يرونو يقيناً اليوـ ،قد سبقيـ القرآف إلى استخدامو ،وبشكؿ أكثر دقة ووضوحاً وجمالاً. 36
ولو بحثنا في كتاب الله جؿ وعلب في الآيات التي تناولت بناء الكوف ،لوجدنا أف البياف الإليي يؤكد دائماً ىذه الحقيقة أي حقيقة البناء القوي والمتماسؾ والشديد .يقوؿ تعالى( :أَأَْنتُْـ أَ َشُّقد َخْمقًا أَِـ ال َّس َماءُ َبَنا َىا) [النازعات.]27 :والعمماء يؤكدوف أف القوى الموجودة في الكوف تفوؽ أي خياؿ .ويمكف م ارجعة الروابط في نياية البحث لأخذ فكرة عف ضخامة القوى التي تتحكـ بالكوف، مثلبً الطاقة المظممة! بؿ إف الله عز وجؿ قد أقسـ بيذا البناء فقاؿَ( :وال َّس َما ِء َوَما َبَنا َىا) [الشمس .]5 :والله تعالى لا يُقسـ إلا بعظيـ. وىذا ىو أحد العمماء يؤكد أف الكوف بأكممو عبارة عف بناء عظيـ فيقوؿ:\"One of the most obvious facts about the Universe is that itshows a wealth of structure on all scales from planets, stars andgalaxies up to clusters of galaxies and super-clusters extending\"over several hundred million light years. ومعنى ىذا \" :إف مف أكثر الحقائؽ وضوحاً حوؿ الكوف أنو يُظير ِغن ًى في البناء عمى كافة المقاييس مف الكواكب والنجوـ والمج ارت وحتى تجمعات 37
المج ارت والتجمعات المجرية الكبيرة الممتدة لمئات الملبييف مف السنوات الضوئية\" (.)4ؿذحس ٖٓ حُ٘ـٝ ّٞحُذخخٕ حٌُ٣ ٢ٗٞزِؾ غ 1500 ُٚٞع٘ش ظٞث٤شٛ ،زح حُـذحس ٞ٣ؿذ ٓ٘ ٚحُٔلا ٖ٤٣ك ٢حٌُ ،ٕٞإ حُز٣ ١ظؤَٓ حًظشخكخص حُؼِٔخء ك ٢حٌُٝ ٕٞكذ٣ؼْٜ ػٖ ٝؿٞد ؿذسحٕ ً٤ٗٞش ٝؿغٞس ً٤ٗٞش طشرػ رٜ٘٤خ ٣غظ٘ظؾ رؤٕ حٌُ ٞٛ ٕٞر٘خء ٘ٛذع ٢ػظٝ .ْ٤عزلخٕ حُز ١كذػ٘خ ػٖ ٛزح حُز٘خء هزَ إٔ ٌ٣ظشل ٚػِٔخءحُـشد روش ٕٝغِ٣ٞش كوخٍٝ( :حُغٔخ َء ر٘خ ًء) [حُزوشسًِٔٝ .]22 :ش (ر٘خء) حُٞحسدس ك٢ ٛز ٙح٣٥ش ٢ٛرحطٜخ حُظ٣ ٢غظخذٜٓخ حُؼِٔخء حُ.\"building\" ّٞ٤ 38
وىنا نتوقؼ لحظة ونتأمؿىؤلاء العمماء ينكروف كلبـ الله وىو القرآف ،ويقولوف إنو مف صنع محمد صمى الله عميو وسمـ .وربما لا يؤمنوف بوجود خالؽ ليذا الكوف ،فيـ في تخّبط واختلبط .والعجيب أف الله تعالى يصؼ حاليـ ىذه في قولو عّز وج ّؿَ( :ب ْؿ َكَّذبُوا ِباْل َح ِّبؽ لَ َّما َجا َءىُ ْـ فَ ُي ْـ ِفي أَ ْمٍر َمِري ٍج) [ؽ .]5 :أي أف ىؤلاء المكذبيف بالقرآف وىو الح ّؽ ،ىـ في حيرة واختلبط مف أمرىـ. عمى الرغـ مف ذلؾ يدعوىـ الله تعالى في الآية التالية مباشرة لمنظر والتأمؿ في كيفية بناء وتزييف الكوف ،ويؤكد ليـ أنو ىو الذي بنى ىذه المجرات وىوالذي جعميا كالزينة لمسماء ( َكْي َؼ َبَنْيَنا َىا َوَزَّيَّنا َىا) ،بؿ ويسخر ليـ أسباب ىذاالنظر وأسباب ىذه الاكتشافات ،وذلؾ ليستدلوا بيذا البناء عمى الباني سبحانو وتعالى .وليخرجوا مف حيرتيـ وتخُّقبطيـ ويتفكروا في ىذا البناء الكوني المتناسؽ والمحكـ ،ليستيقنوا بوجود الخالؽ العظيـ تبارؾ وتعالى .والسؤاؿ: أليست ىذه دعوة مف الله تعالى بمغة العمـ للئيماف بيذا الخالؽ العظيـ؟ 39
إف الديف الذي يتعامؿ مع غير المسمميف بيذا المنيج العممي للئقناع ،ىؿ ىو ديف تخمؼ وارىاب ،أـ ديف عمـ وتسامح واقناع؟!! ألا نرى في خطاب اللهتعالى لغير المسمميف خطاباً عممياً ق َّم َة التسامح حتى مع أعداء الإسلبـ؟ أليس الإعجاز العممي أسموباً حضارياً لمدعوة إلى الله تعالى؟ إذا كاف الإعجاز العممي والذي ىو الأسموب الذي تعامؿ بو القرآف مع أعدائو ودعاىـ لمنظر والتدبر ،إذا كاف ىذا الإعجاز ػ كما يقوؿ البعض ػ وسيمة غير ناجحة لمدعوة إلى الله تعالى ،إذف ما ىي الوسيمة التي نخاطب بيا الممحديف في عصر العمـ والمادة الذي نعيشو اليوـ؟ في رحاب التفسير قاؿ الإماـ الطبري رحمو الله تعالى ،وقولو( :أفمـ ينظروا إلى السماء فوقيـ كيؼ بنيناىا) يقوؿ تعالى ذكره :أفمـ ينظر ىؤلاء المكذبوف بالبعث بعد الموت المنكروف قدرتننا عمى إحيائيـ بعد بلبئيـ( ،إلى السماء فوقيـ كيؼ بنيناىا) 40
فسَّويناىا سقفاً محفوظاً ،وزَّيناىا بالنجوـ؟ (وما ليا مف فروج) يعني :وما ليا مف صدوع وفتوؽ .وبنحو الذي قمنا في ذلؾ قاؿ أىؿ التأويؿ.وقاؿ الإماـ القرطبي رحمو الله :التفسير قولو تعالى ( :أفمـ ينظروا إلى السماء فوقيـ) نظر اعتبار وتفكر وأف القادر عمى إيجادىا قادر عمى الإعادة ( كيؼبنيناىا) فرفعناىا بلب عمد (وزيناىا) بالنجوـ (وما ليا مف فروج) جمع فرج وىو الشؽ .وقاؿ الكسائي ليس فييا تفاوت ولا اختلبؼ ولا فتوؽ. 41
وفي تفسير الطبري رحمو الله تعالى،نجده يقوؿ :القوؿ في تأويؿ قولو:(والسماء بنا ًء) .قاؿ أبو جعفر :وانما سميت السماء سما ًء لعمِّبوىا عمى الأرضوعمى سكانيا مف خمقو ،وكؿ شيء كاف فوؽ شيء آخر فيو لما تحتو سماة.ولذلؾ قيؿ لسقؼ البيت :سماوة ،لأنو فوقو مرتفع عميو .فكذلؾ السماء سميت للؤرض سماء ،لعمِّبوىا واش ارفيا عمييا .وعف قتادة في قوؿ الله ( :والسماء بناء) ،قاؿ :جعؿ السماء سقفاً لؾ. ونتساءؿ الآف :أليس ما فيمو المفسروف رحميـ الله تعالى مف ىذه الآيات، ىو ما يكتشفو العمماء اليوـ؟ أليست المادة تملؤ الكوف؟ أليست النجوـ والمجرات كالزينة في السماء؟ أليست ىذه السماء خالية مف أي فروج أو شقوؽ أو ف ارغات؟ وىذا يؤكد وضوح وبياف النص القرآني وأف كؿ مف يق أر كتاب الله تعالى ،يدرؾ ىذه الحقائؽ ك ٌّؿ حسب اختصاصو وحسب معمومات عصره. 42
أوجو الإعجاز والسبؽ العممي للآيات تساؤلات نكررىا دائماً :لو كاف القرآف مف تأليؼ محمد عميو صموات الله وسلبمو ،إذف كيؼ استطاع وىو النبي الأمي أف يطرح سؤالًا عمى الممحديفويدعوىـ لمنظر في كيفية بناء الكوف؟ كيؼ حَّدد أف النجوـ تزيف السماء؟ ومف أيف أتى بمصطمح عممي دقيؽ مثؿ \"بناء\"؟ كيؼ عمـ بأف الكوف لا يوجد فيو أية فراغات أو شقوؽ أو فروج أو تفاوت؟ مف الذي عَّممو ىذه العموـ الكونية في عصر الخرافات الذي عاش فيو؟ إف وجود تعابير عممية دقيقة ومطابقة لما يراه العمماء اليوـ دليؿ عمى إعجاز القرآف الكوني ،ودليؿ عمى السبؽ العممي لكتاب الله تعالى في عمـ الفمؾ الحديث .وفي كتاب الله تعالى نجد أف كممة (بناء) ارتبطت دائماً بكممة(السماء) .وكذلؾ ارتبطت بزينة الكوف وتوسعو ،يقوؿ تعالىَ( :وال َّس َما َء َبَنْيَنا َىا ِبأَْيٍد َوِاَّنا َل ُمو ِسعُو َف) [الذاريات .]47 :والعجيب أننا لا نكاد نجد بحثاً حديثاً يتناوؿ البناء الكوني ،إلا ونجدىـ يتحدثوف فيو عف توسع الكوف!! وىذا ما 43
فعمو القرآف تماماً في ىذه الآية العظيمة عندما تحدث عف بنية الكوف ( َبَنْيَنا َىا) وعف توسع الكوف (لَ ُمو ِسعُو َف). أي أف القرآف ىو أوؿ كتاب ربط بيف بناء الكوف وتوسعو .وسؤالنا مف جديد: ماذا يعني أف نجد العمماء يستخدموف التعبير القرآني بحرفَّيتو؟ إنو يعني شيئاً واحداً وىو أف الله تعالى يريد أف يؤكد لكؿ مف يش ّؾ بيذا القرآف ،أنيـ ميما بحثوا وميما تطوروا لا بّد في النياية أف يعودوا لمقرآف! 44
ىنالؾ إشارة ميمة في ىذه الآيات وىي أنيا حددت مف سيكتشؼ حقيقة البناءالكوني ،لذلؾ وَّجيت الخطاب ليـ .ففي جميع الآيات التي تناولت البناء الكوني نجد الخطاب لممشككيف بالقرآف ،ليتخذوا مف اكتشافاتيـ ىذه طريقاً لموصوؿ إلى الله واليقيف والإيماف برسالتو الخاتمة. واستمع معي إلى ىذا البياف الإليي َ( :يا أَُّقي َيا الَّنا ُس ا ْعبُ ُدوا َرَّب ُك ُـ اَلِّذي َخمَقَ ُك ْـ َواَلِّذي َف ِم ْف َقْبمِ ُك ْـ َل َعَّم ُك ْـ تََتّقُو َف * اَلِّذي َج َع َؿ لَ ُك ُـ اْلأَْر َض ِفَار ًشا َوال َّس َما َء ِبَنا ًء َوأَْنَز َؿ ِم َف ال َّس َما ِء َما ًء َفأَ ْخَرَج ِب ِو ِم َف ال َثَّمَرا ِت ِرْزًقا لَ ُك ْـ فََلب تَ ْج َعمُوا ِلَّم ِو أَْنَداًدا َوأَْنتُْـ تَ ْعمَ ُمو َف * َوِا ْف ُكْنتُْـ ِفي َرْي ٍب ِم َّما َنَّزْلَنا َعَمى َعْبِدَنا فَأْتُوا ِب ُسوَرٍة ِم ْف ِمثْمِ ِو َوا ْد ُعوا ُش َيَدا َء ُك ْـ ِم ْف ُدو ِف الَّم ِو إِ ْف ُكْنتُْـ َصاِدِقي َف * َفِإ ْف َل ْـ تَ ْف َعمُوا َولَ ْف تَ ْف َعمُوا فَاَتّقُوا الَّناَر اَّلِتي َوقُوُد َىا الَّنا ُس َواْل ِح َجاَرةُ أُ ِعَّد ْت لِْم َكاِفِري َف) [البقرة.]24-21 : ػػػػػػػػػػػػ اليوامش ( )1حُٔخدس حُٔظِٔش ٓ ٢ٛخدس طٔلأ أًؼش ٖٓ ٖٓ % 95حٌُ ٢ٛٝ ،ٕٞلا طُش ٟأرذ ًح ٌُٖٝ ٘ٛخُي دلاثَ ًؼ٤شس طئًذ ٝؿٞدٛخ. 45
(ٓ )2وخُش رؼ٘ٞحٕ \"ٓلآق حُ٘غ٤ؾ حٌُُ \"٢ٗٞؼلاػش ٖٓ ػِٔخء حُـشد حلأًؼش شٜشس كٛ ٢زح حُٔـخٍ :ْٛٝػخُْ حُلِي رِ٤ٓ ٍٞش ٖٓ ٓؼٜذ حُل٤ض٣خء حُلٌِ٤ش رؤُٔخٗ٤خ ٝؿ ٕٞك٘٤زٖٓ ٞٗلظ حُٔؼٜذٝ ،رخسٕ طٓٞغٓ ٖٓ ٕٞؼٜذ حُل٤ض٣خء ٝحُلِي رخُذحٗٔخسىُِ ٌٖٔ٣ٝ ،وخسة حٌُشْ٣ حلاغلاع ػِ ٠طلخصٛ َ٤زح حلاًظشخف ػِٞٓ ٠هغ حُٔشصذ حلأٝسٝر ٢حُـ٘ٞر ٢رؤُٔخٗ٤خ: www.eso.org ( )3حٗظش ٓوخُش كذ٣ؼش ك٤ً ٍٞل٤ش طشٌَ حٌُٝ ٕٞر٘خث٘ٓ ٚشٞسس ػِ ٠حُٔٞهغ: www.govertschilling.nl ( )4حٗظش خزش رؼ٘ٞحٕ٤ً\" :ق طشٌَ حُز٘خء حٌُ \"٢ٗٞؿخثضس ًخسكٞسد ُؼخّ ٝ 2005حُصخدسس ػٖ حلأًخد٤ٔ٣ش حُغ٣ٞذ٣ش حٌُِٔ٤ش ُِؼِٝ ،ّٞحُٔوخُش ُِ ٢ٛزخكؼ ٖ٤حُؼلاػش :ؿٔ٤ظ ًخٕٝؿٔ٤ظ ر٤زِظ ٖٓ ؿخٓؼش رش٘٣غظ ٕٞحلأٓش٤ٌ٣شٓٝ ،خسط ٖ٤س٣ض ٖٓ ٓؼٜذ حُلِي ك ٢ؿخٓؼش ًخٓزش٣ذؽ حُزش٣طخٗ٤شٛ .ز ٙحُٔوخُش ٓظٞكشس ػِٞٓ ٠هغ حلأًخد٤ٔ٣ش حُغ٣ٞذ٣شwww.kva.se: ػػػػػػػػػػػػ المراجع[1] E Papantonopoulos, The Physics of the Early Universe, Springer,2005.[2] Volker Springel, Professor Carlos Frenk, Professor Simon White, MillenniumSimulation – the largest ever model of the Universe, University of Durham,2005.[3] Matts Roos, Introduction to Cosmology, John Wiley and Sons, 2003. 46
الدخاف الكوني يشيد عمى صدؽ القرآف حقائؽ جديدة يكشفيا لنا العمماء حوؿ الدخاف الكوني تأتي لتشيد عمى صدؽىذا القرآف ،وأف الكممة التي اختارىا القرآف لمتعبير عف بداية خمؽ الكوف دقيقة عممياً....، 47
في ىذا البحث تتجمى أمامنا معجزة حقيقية في كممة واحدة ىي كممة ( ُدخاف) الواردة في القرآف الكريـ أثناء الحديث عف بداية خمؽ الكوف .وعمى الرغـ مف اعتراض المشككيف عمى ىذه الكممة بحجة أف العمماء يسموف السحب الكثيفة المنتشرة بيف النجوـ يسمونيا بالغبار ،وىذا ىو المصطمح العممي ،إلا أف القرآف يثبت يوماً بعد يوـ صدؽ كمماتو ودقة تعابيره ،وىذا ما سن اره رؤية يقينية بالصور الحقيقية بالمجير الإلكتروني. يقوؿ تبارؾ وتعالى في كتابو المجيد متحدثاً عف بداية خمؽ ىذا الكوف ،وكيؼ أف السماء كانت في بداية خمقيا دخاناً ،وأف الله تعالى فصؿ بيف ىذهالسماوات إلى سبع سماوات ،يقوؿ تبارؾ وتعالى( :ثَُّـ ا ْستََوى إِلَى ال َّس َما ِء َوِى َيُد َخا ٌف َفقَا َؿ لَ َيا َوِلْلؤَْر ِض ِاْئِتَيا طَْو ًعا أَْو َكْرًىا َقالَتَا أَتَْيَنا طَاِئِعي َفَ ،فقَ َضا ُى َّف َسْبعَ َس َمَوا ٍت ِفي َيْوَمْي ِف َوأَْو َحى ِفي ُك ِّبؿ َس َما ٍء أَ ْمَرَىا َوَزَّيَّنا ال َّس َما َء الُّقدْنَيا ِب َم َصاِبي َحَو ِح ْف ًظا َذِل َؾ تَ ْقِديُر اْل َعِزيِز اْل َعمِيِـ) [فصمت .]12-11 :ىذا النص القرآني العظيـ فيو عدة معج ازت عممية لـ تتجمى إلا حديثاً جداً. 48
صٞسس ُٔخ ًخٕ ٣ؼظوذ ٙحُؼِٔخء ؿزخس ًح ًً ٤ٗٞخٛ ،ز ٙحُغلخرش طٔظذ ُزلا ٖ٤٣حٌُِٞ٤ ٓظشحصٓ ٌُٖٝ ،خرح طز ٖ٤كذ٣ؼخً؟ ًِٔ َٛٝش (ؿزخس ً )٢ٗٞده٤وش ػًِٔ ٤خ؟ ُٔٝخرح ُْ ٣غظخذّ حُوشإٓ ًِٔش (ؿزخس) ،رَ حعظخذّ ًِٔش (دخخٕ)؟ فطالما نظر العمماء إلى الكوف عمى أنو مميء بالغبار الكوني ،وكانوا كممااكتشفوا سحابة يقولوف إف ىذه السحابة أو ىذه الغيمة تتألؼ مف ذ ارت الغبار. ولكف بعدما تطورت معرفتيـ بالكوف واستطاعوا إحضار ىذه الجزيئات التي 49
كانوا يسمونيا غبا ارً كونياً جاؤوا بيا إلى الأرض وأخضعوىا لمتحميؿ المخبري، فماذا كانت النتيجة؟ صٞسس ُغلخرش ًؼ٤لش ٖٓ حُذخخٕ ٝهذ ًشلض ُ٘خ ٛز ٙحُغلخرش حُذخخٗ٤ش حُٔظِٔش حُ٘ـ ّٞحُوش٣زش ٓ٘ٝ ،ٚحُظ ٢طؼَٔ ٓؼَ حُٔصخر٤ق حُظ ٢طٌشق حُطش٣ن أٓخّ حُؼِٔخءٝ .عزلخٕ الله كظٛ ٠ز ٙحُ٘ـ ّٞعخشٛخ الله ُ٘خ ُ٘ش ٟرٜخ حُذخخٕحٌُٗٝ ٢ٗٞغظ٤وٖ رصذم ٛزح حُوشإٓ٘ٛٝ ،خ ٗذسى ٗٝل ْٜأًؼش ٓؼ٘ ٠ه ُٚٞطؼخُ:٠( َٝحُ ُّن٘ ُـَ ُٓ َّ ٞغ َّخ َشح تٍص رِ َؤ ْٓ ِش ِ ٙأَلَا َُ ُ ٚح ُْ َخ ِْ ُن َٝح ْلأَ ْٓ ُش طَزَخ َس َى حَُِّ َُ ٚس ُنّد ح ُْ َؼخَُ ِٔ[ )َٖ ٤حلأػشحف: .]54 50
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136