Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore الزاد لمعلمة القرآن الكريم

الزاد لمعلمة القرآن الكريم

Description: الزاد لمعلمة القرآن الكريم

Search

Read the Text Version

‫‪١٠١٠‬سهولة استخدام وسائل الإيضاح لتوضيح الأحكام والتنبيه على الأخطاء‪.‬‬ ‫‪١١١١‬قدرة المعلمة على متابعة الدارسات في الأداء والحفظ والسلوك بصورة جيدة‪.‬‬ ‫‪١٢١٢‬إمكانية بيان معاني الكلمات الغامضة وتفسير بعض الآيات وتوجيه الدارسات إلى التطبيق العملي له ‪.‬‬ ‫أما السلبيات فمنها‪:‬‬ ‫‪١ .١‬عدم مراعاة الفروق الفردية بين الدارسات مما يؤدي إلى كبت همم المتميزات وعدم انطلاقهن في‬ ‫الحفظ‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬عدم إمكانية قبول دارسات جدد بعد بدء الدراسة في الحلقة نظرا لعدم قدرة المعلمة على التعامل مع‬ ‫أكثر من مجموعة في آن واحد‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬اختفاء أصوات بعض الدارسات الضعاف خلف أصوات زميلاتهن فلا يُرددن معهن‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬تتأثر الدارسة بالغياب فربما تؤخر الحلقة أو تنتقل الدارسة إلى حفظ الجزء الذي وصلت إليه زميلاتها‬ ‫مع عدم حفظها للجزء السابق‪ ،‬فتتراكم عليها الأجزاء‪ ،‬فربما تصاب بالإحباط أو تترك الدار لعدم‬ ‫قدرتها على مسايرة زميلاتها ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪51‬‬

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪52‬‬

‫الفصـــل السادس‬ ‫المـــراجعــة‬ ‫‪53‬‬

‫المراجعـة‬ ‫المراجعة ‪:‬‬ ‫وهي من الأهمية بمكان وقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو‬ ‫أشد تفصياً من الإبل في عقلها)‪.‬‬ ‫ومراجعة المعلمة للدارسات فيما حفظن هي إحدى الأسس التي لا غنى عنها في أي حلقة تحفيظ وبالاستمرار‬ ‫على المراجعة نجني الثمار الآتية‪:‬‬ ‫‪١ .١‬تثبيت الحفظ وترسيخه وهذا مفهوم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تعاهدوا القرآن‪)..‬‬ ‫‪٢ .٢‬زيادة الحسنات وذلك بكثرة القراءة وكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما أخبر النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬انشغال الدارسة بتلاوة القرآن الكريم في كل أوقاتها وأحوالها فتحفظ وقتها من الضياع‪.‬‬ ‫والمراجعة تنقسم إلى قسمين هما‪:‬‬ ‫‪١ .١‬مراجعة يومية والمقصود بها الاستمرار في إعادة تسميع ما حفظ سابقاً يومياً ‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬مراجعة دورية فيقصد بها المراجعة التامة للسورة أو الجزء إذا أكمل حفظه‪.‬‬ ‫الوسائل‬ ‫تنبيهات‬ ‫أساليب‬ ‫أنواع‬ ‫المعينة‬ ‫للمعلمة‬ ‫المراجعة‬ ‫المراجعة‬ ‫المبحث الأول‪ :‬أنواع المراجعة ‪:‬‬ ‫» »مراجعة صغرى وهي مراجعة آخر مقطع تم حفظه قبل تسميع مقطع جديد ‪.‬‬ ‫» »مراجعة كبرى وهي مراجعة المحفوظ كامل ًا خلال فترة محددة‪.‬‬ ‫» »مراجعة مركزة وهي مراجعة مقطع (ربع حزب مثل ًا) بشكل مركز وكأن الدارسة تحفظه من جديد وهكذا‬ ‫حتى تنهي ما حفظته كله ثم تعود من جديد مع زيادة المقطع قليل ًا‬ ‫» »مراجعة المحفوظ مراجعة سريعة كاملة خلال عشرة أيام أو أكثر على أن لا تزيد مدته عن شهر واحد‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪54‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أساليب وطرق مقترحة للمراجعة ‪:‬‬ ‫» »تكليف المعلمة للدارسة ذات الحفظ الضعيف بمراجعة وجه واحد يومياً بإتقان أما إن كان مستوى الحفظ‬ ‫لديها جيداً فيمكن تكليفها بمراجعة حفظها لربع حزب أو أكثر يومياً‪.‬‬ ‫» »عند كثرة الدارسات وضيق الوقت عن التمكن للاستماع لجميع الدارسات فمن الممكن أن تجعل المعلمة‬ ‫قراءة الدارسة للمراجعة عليها أحياناً و على إحدى زميلاتها أحياناً أخرى‪ ،‬وذلك من دون إبلاغ الدارسة‬ ‫باليوم الذي يكون فيه التسميع على المعلمة أو باليوم الذي يكون فيه التسميع على إحدى زميلاتها حتى‬ ‫تكون مستعد ًة في كل حالاتها للمراجعة استعداداً جيداً‪.‬‬ ‫» »من الممكن أن تحدد المعلمة ثلاثة أيام من كل شهر للمراجعة أو آخر يوم من الأسبوع الدراسي وذلك‬ ‫لجميع الدارسات أو لمن تشعر المعلمة بضعف حفظها منهن أما من أجادت في حفظها وتحسن مستواها‬ ‫فمن الممكن مكافأتها بأي أسلوب مناسب ‪.‬‬ ‫» »إذا رأت المعلمة أن مستوى الدارسات في الحفظ ضعيف فبإمكانها أن تخصص مدة أسبوع أو أسبوعين‬ ‫للمراجعة وذلك حسب ما تراه كافياً على أن يكون ذلك متقطعاً بين وقت وآخر لا منتظماً‪.‬‬ ‫» »على المعلمة أن تكلف الدارسة بمراجعة كل جزء أتمت حفظه إن كان قديماً في الحلقة أو نصف جزء‬ ‫إن كان مبتدئاً ومن الممكن أن تتم المراجعة سوا ًء لنصف الجزء أو الجزء أو كامل المحفوظ على إحدى‬ ‫الدارسات بإشراف المعلمة على أن تقوم المعلمة باختبار عشوائي لمقاطع من المقدار المحفوظ في نهاية‬ ‫المراجعة‪.‬‬ ‫» »مراجعة الدارسة لما تحفظ ويمكن أن يتم ذلك عن طريق‪:‬‬ ‫‪١ .١‬قراءة الدارسة على نفسها وفق جدول معد لذلك يشتمل على تحديد مقدار المراجعة وعدد الأخطاء‬ ‫في ذلك المقدار‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬الاستعانة بزميلة للدارسة بأن تقرأ كل منهما على الأخرى تحت إشراف المعلمة للموقف حتى لا يكون‬ ‫هناك تلاعب وتضييع للوقت من قبل الدارسات ‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬قراءة الدارسة على المعلمة مباشرة‪.‬‬ ‫» »إذا أتمت الدارسة الحفظ وشرعت في المراجعة فإنه ينبغي للمعلمة أن تضع لها برنامجاً خاصاً بها ‬ ‫ يهدف إلى تحسين الأداء وإجادتها وتقوية الحفظ وإتقانها ويمكن أن يكون من عناصره‪:‬‬ ‫‪١ .١‬قراءة نصف جزء فأكثر يومياً على المعلمة أو إحدى الزميلات المجيدات على أن تتدرج الدارسة في زيادة‬ ‫مقدار المراجعة إلى أن تصل إلى الحد الذي تظن المعلمة أن الدارسة لا تستطيع تجاوزه‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬تكليفها بالتسميع لزميلتها عن ظهر قلب دون فتح المصحف إلا عند الحاجة كحصول لبس أو وجود شك‬ ‫أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫» »يمكن للمعلمة مع صاحبات الهمم العالية من الدارسات من ذوي الحفظ الجيد استخدام طريقة‬ ‫ (فمي مشوق) وهي طريقة كان يستخدمها بعض مشايخ الإقراء في مصر لأن الحافظ يستطيع‬ ‫ مراجعة القرآن الكريم كامل ًا في أسبوع واحد وبيانها كما يلي‪:‬‬ ‫(فالفاء) تعني من الفاتحة وحتى النساء و(الميم) تعني من المائدة وحتى التوبة و(الياء) تعني من يونس‬ ‫‪55‬‬

‫وحتى النحل و(الياء) تعني من الإسراء إلى الفرقان و(الشين) تعني من الشعراء وحتى سورة يس و(الواو) تعني‬ ‫من الصافات وحتى الحجرات و(القاف) تعني من سورة ق حتى نهاية المصحف‪.‬‬ ‫» »يمكن للمعلمة الاستفادة من المنزل في المراجعة وذلك عن طريق تكليفها بالمراجعة على بعض ذويها‬ ‫ أو على نفسها إن لم يوجد شخص مناسب لذلك وفق جدول معد تتابعه شخصياً ‪.‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تنبيهات للمعلمة في أثناء إشرافها على قيام الدارسات بالمراجعة‬ ‫» »على المعلمة أن ترفق توجيهها للدارسة بالمراجعة بإقناعها بضرورتها عن طريق إرشادها إلى أن القرآن‬ ‫الكريم لا يثبت في الصدر إلا بالتعاهد والمراجعة والتكرار‪.‬‬ ‫» »على المعلمة أن تحث الدارسات على عدم الاكتفاء بالمراجعة في زمن الحلقة‪ ،‬نظرا لقصر وقتها وأن‬ ‫تدلهن الى الطرق التي يمكن استخدامها بيسر خارج الدار‪.‬‬ ‫» »ينبغي للمعلمة قبل تكليف الدارسة بالمراجعة للمحفوظ عن ظهر قلب أن تكلفها بالقراءة من المصحف‬ ‫من أجل أن تترسخ مواضع الآيات في أذنها ويقوى استذكارها لترتيب الصفحات والأسطر ولتتأكد‬ ‫الدارسة من عدم نسيانها لآية‪ ،‬أو إسقاطها لكلمة‪ ،‬أو حرف‪ ،‬كما ينبغي للمعلمة توجيه الدارسة إلى أن‬ ‫تكون قراءتها من المصحف بترتيل وتؤدة وتأ ٍّن حتى يتحقق ما سبق وذلك حتى تقترن إجادة الحفظ مع‬ ‫حسن الأداء‪.‬‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬الوسائل المعينة على المراجعة ‪:‬‬ ‫أن ترشد المعلمة الدارسات إلى الوسائل المعينة على المراجعة ومنها‪:‬‬ ‫» »دعاء الله سبحانه و تعالى وسؤاله التوفيق لحفظ كتاب الله وتثبيت ما حفظ منه في الصدر‪.‬‬ ‫» »تقوى الله عز وجل ومراقبته والبعد عن المعاصي والآثام‪ ،‬قال الله تعالى‪َ ( :‬وا َّت ُقوا اللَّ َه َويُ َعلِّ ُم ُك ُم اللَّ ُه)‪.‬‬ ‫» »اختيار المكان الجيد للمراجعة وهو المكان البعيد عن الملهيات والشواغل كالغرف والمكتبات ونحوها‬ ‫وتهيئة المكان بحسن الإضاءة وجودة المقعد ودعوتهن إلى الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها الملهيات‬ ‫والصوارف‪.‬‬ ‫» »اختيار الزمان المناسب وهو الوقت الذي يتسم بالهدوء بالإضافة إلى قلة الأعمال وضعف حاجة من‬ ‫حولها من والد وولد وأهل إليها‪.‬‬ ‫» »مراعاة الدارسة لحالها بحيث تكون خالية الذهن‪ ،‬صافية البال‪.‬‬ ‫» »توجيه المعلمة الدارسة إلى اختيار الأسلوب المناسب لها للمراجعة وتحديد مقداره‬ ‫ ‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪56‬‬

57

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪58‬‬

‫الفصـــل السابع‬ ‫تعليم الأطفال‬ ‫‪59‬‬

‫تعليم الأطفال‬ ‫المبحث الأول‪ :‬مبادئ عامة لتعليم الأطفال ‪:‬‬ ‫» »الأطفال يتقبلون ما يقال لهم من معلومات دون تردد‪.‬‬ ‫» »الأطفال لديهم المقدرة على التعلم بالإنصات السلبي (وهو تجاهل ماتقوله المعلمة)‬ ‫» »الأطفال لا يحتاجون لربط خبراتهم السابقة بمعارف ومهارات جديدة‪.‬‬ ‫» »الأطفال لا يحتاجون أن يكون لهم وظيف ًة في إدارة العملية والتحكم في بيئة التعلم‪.‬‬ ‫» »إن حضور الأطفال إلى الدار هو أمر اختياري معتمد على رغبتهم ‪.‬‬ ‫» »إنهم سريعو التأثر بما تقوله المعلمة ‪.‬‬ ‫» »إن تغيرهم ممكن لكن ليس سريعاً فليس كل الأطفال يتغيرون بنفس السرعة‪.‬‬ ‫» »أن تراعى الفروق الفردية وطبيعة بيئتهم وأنماطهم الشخصية ‪.‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬أسرار نجاح المعلمة مع الأطفال ‪:‬‬ ‫إن سر نجاح المعلمة بعد توفيق الله عز وجل يتلخص في الأمور الآتية‪:‬‬ ‫» »بناء العلاقة الإنسانية الصحيحة بين المعلمة و أطفالها ‪ :‬حيث إن الطفل الذي ترك حضن أمه وعطف‬ ‫أبيه جاء الى هذه الغرفة التي لاتكاد تستوعبه مع الآخرين فيشعر بالغربة حتما وبشيء من الخوف‬ ‫والقلق يختلف باختلاف درجة الإعداد التي أعدها الأهل لتقبل ابنهم للجو الجديد ‪.‬‬ ‫» »أن تبني المعلمة جسور الود بين الأطفال أنفسهم حتى يكون مجتمع الحلقة مجتمعاً محبباً وجاذباً للطفل ‪.‬‬ ‫» »استعداد المعلمة لمعايشة الأطفال واكتشاف الفروق الفردية بينهم في وقت مبكر والسيطرة على الحالات‬ ‫السلوكية السلبية التي تظهر عند بعضهم‬ ‫» »ضبط الحلقة حتى لا يتجرأ طفل بالتعدي على طفل آخر فالكثير من الأطفال ينفرون بسبب مضايقة‬ ‫زملائهم لهم‬ ‫» »أن تحرص المعلمة على الوفاء بما وعدت به الأطفال و تنفيذ ذلك بلا نسيان‬ ‫» »يجب أن تعرف المعلمة مسبقا ماذا تريد أن تحقق مع أطفالها الصغار وما الأهداف التي تسعى إلى‬ ‫تحقيقها وبمعنى أخر أن تكون الأهداف واضحة و محددة ‪.‬‬ ‫» »وضع الخطط لتحقيق تلك الأهداف ‪.‬‬ ‫» »أن تسعى المعلمة إلى تطبيق الخطة وهذا هو المرتكز الرئيس ونقطة الحسم فليس المهم أن أضع الخطة‬ ‫بل المهم أن أطبق خطتي وأنجح في التطبيق ‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪60‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تكوين المفاهيم الصحيحة عند الأطفال ‪:‬‬ ‫لقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي التربية القائمة على العقيدة‬ ‫الدينية ولقد تعهد السلف الصالح النشء بالتربية الإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا بذلك المربين والآباء‬ ‫لأنها هي التي تقوم الأحداث وتعودهم الأفعال الحميدة والسعي لطلب الفضائل‪.‬‬ ‫ومعلمة القرآن الكريم في الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم قد تيسر لها جوانب كثيرة متاحة لغرس القيم‬ ‫التربوية المستقاة من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بالإضافة الى تعاون الأسرة معها‬ ‫وقناعتها بالدور الذي تقوم به ‪.‬‬ ‫وهذه بعض التوصيات لتكوين المفاهيم الصحيحة عند الأطفال‪:‬‬ ‫» »أن نوجه أطفالنا بتوجيهات مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونشعر‬ ‫الطفل بذلك فيعتاد طاعة الله تعالى والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذكر اسم الله‬ ‫من خلال مواقف محبب ًة وسار ًة له والتركيز على معاني الحب والرجاء (إن الله سيحبه من أجل عمله‬ ‫ويدخله الجنة) ولا يحسن أن يقرن ذكره تعالى بالقسوة والتعذيب في سن الطفولة فلا يكثر من الحديث‬ ‫عن غضب الله وعذابه وناره وإن ذكر فهو للكافرين الذين يعصون الله ‪.‬‬ ‫» »توجيه الأطفال إلى الجمال في الخلق فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته ‪.‬‬ ‫» »إشعار الطفل بالحب لمحبة من حوله له (فيحب الآخرين ويحب الله تعالى لأنه يحبه)‬ ‫» »إتاحة الفرصة للنمو الطبيعي بعيداً عن القيود والكوابح التي لا فائدة فيها ‪.‬‬ ‫» »أخذ الطفل بآداب السلوك وتعويده الرحمة والتعاون وآداب الحديث والاستماع وغرس المثل الإسلامية‬ ‫عن طريق القدوة الحسنة الأمر الذي يجعله يعيش في جو تسوده الفضيلة فيقتبس من المعلمة كل خير‪.‬‬ ‫» »الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداث الجارية بطريقة حكيمة تحببه بالخير‬ ‫وتنفره من الشر‪.‬‬ ‫» »مراعاة خواطر الأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت والإجابة الصحيحة الواعية عن استفساراتهم بصدر‬ ‫رحب‪ .‬وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم‪ .‬ولذلك أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاق‬ ‫الحميدة وتغيير سلوكه نحو الأفضل‬ ‫» »تعويد الأطفال العادات الإسلامية التي نسعى إليها بالممارسة العملية لذا يجدر بالمعلمة الالتزام بها‬ ‫\"كآداب الطعام والشراب والسلام ‪\" ...‬وكذا ترسم بسلوكها نموذجاً إسلامياً صالحاً لتقليدها وتنمي‬ ‫عنده حب النظافة والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام‪ ..‬فيعتاد أن لا يفكر إلا فيما هو‬ ‫نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيل ًا في نفسه‪.‬‬ ‫‪61‬‬

‫»تستفيد المعلمة من القصص الهادفة سواء كانت دينية واقعية خيالية لتزويد أطفالها بما هو مرغوب فيه‬ ‫»‬ ‫من السلوك وتحفزهم على الالتزام به والبعد عما سواه والتعليق على القيم والآداب والأخلاقيات التي‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫تضمنتها القصة ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»الاعتدال في التربية الدينية للأطفال وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»إشباع رغبات الطفل باللهو والمرح فهما عالم الطفل الجميل فلا نرهقه بما يعاكس نموه الطبيعي‬ ‫والجسمي بأن نثقل عليه التبعات ونكثر من العقوبات التي تحرمه من حاجاته الأساسية‪.‬‬ ‫»إن تشجيع الطفل يؤثر في نفسه تأثيراً طيباً ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب فيه‪.‬‬ ‫وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائما على أساس الحب والثواب أدى ذلك‬ ‫إلى اكتساب السلوك السوي بطريقة أفضل ولابد من مساعدة الطفل في تعلم حقوقه حتى يعرف ماله‬ ‫وما عليه و ما يصح عمله وما لا يصح وذلك بصبر ودأب مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم مقروناً‬ ‫بحسن الضبط والبعد عن التدليل ‪.‬‬ ‫»غرس احترام القرآن الكريم وتوقيره في قلوب الأطفال فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره بأسلوب‬ ‫سهل جذاب فيعرف الطفل أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار‪ ..‬وتعويده الحرص على الالتزام‬ ‫بأدب التلاوة من الاستعاذة والبسملة وحسن الاستماع واحترام المصحف ‪.‬‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬كيفية تعويد الأطفال على الطاعة وتقبل التوجيهات ‪:‬‬ ‫» »عدم إعطاء أوامر كثيرة مرة واحدة‪.‬‬ ‫» »استخدام أساليب التحفيز ‪.‬‬ ‫» »تجزئة الأوامر أو الواجبات أو التكاليف إلى وحدات صغيرة حتى يسهل على الطفل تقبلها ‪.‬‬ ‫» »البعد عن الاستبداد والصرامة والتهديد ‪.‬‬ ‫» »متابعة تنفيذ الأوامر والتحقق من الاستجابة‪.‬‬ ‫» »الطلب الرقيق أعظم أثراً من التأنيب‪.‬‬ ‫» »طلب تنفيذ أمر محدد واضح يساعد على الاستجابة أكثر من طلب أمر عام وعائم‪.‬‬ ‫» »عدم تعجيلهم لئلا يؤدي ذلك إلى تأخيرهم أكثر من الإسراع مع إشعارهم بالثقة بأنفسهم‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪62‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬آداب التلاوة للأطفال ‪:‬‬ ‫تأديب الأطفال بآداب التلاوة وهي كالتالي ‪:‬‬ ‫» »السعي إلى تخليص لسان الطفل من عيوب النطق كالفأفأة والتأتأة ونحو ذلك ‪.‬‬ ‫» »منع سريان اللهجات العامية إلى تلاوة الأطفال ‪.‬‬ ‫» »مراعاة أحكام التجويد وقواعده تطبيقياً فقط ‪.‬‬ ‫» »تعريف الطفل بالمصطلحات والعلامات الموجودة في المصحف ‪.‬‬ ‫» »تعويدهم على تعظيم القرآن الكريم قولاً وعمل ًا مثل عدم الكلام أثناء قراءة القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫» »تعويدهم على آداب حمل المصحف ووضعه وتوجيه من يهمل مصحفه أو الكتابة عليه‪.‬‬ ‫» »عدم التحدث مع شخص آخر أثناء التسميع وإذا اضطرر ِت لذلك أوقفي التلاوة حتى تنتهي من حديثك‬ ‫امتثالاً لقوله تعالى ( َو ِإ َذا ُق ِر َئ الْ ُق ْرآ ُن َفا ْستَ ِم ُعوا لَ ُه َوأَن ِصتُوا لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْر َح ُمو َن )‬ ‫» »أن تلتزم المعلمة بآداب التلاوة أثناء القراءة وأن تدربهم على الالتزام بها مثل الجلوس بوقار وسكينة‬ ‫والطهارة قبل بدء التلاوة و المحافظة على الإتيان بالاستعاذة والبسملة في مواضعها والتدبر والتفكر‬ ‫أثناء التلاوة وتوضيح ذلك لهم وتعويدهم عليه ‪.‬‬ ‫‪٨١‬‬ ‫التزام المعلمة‬ ‫التخلص من‬ ‫أثناء الدرس‬ ‫عيوب النطق‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫عدم الحديث‬ ‫آداب التلاوة‬ ‫منع سريان‬ ‫أثناء التسميع‬ ‫للأطفال‬ ‫اللهجة العامية‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫التعود على آداب‬ ‫مراعاة أحكام‬ ‫حمل المصحف‬ ‫التجويد‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫التعود على‬ ‫تعريف الطفل‬ ‫تعظيم القرآن‬ ‫بالمصطلحات‬ ‫‪63‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬أساليب تحبيب القرآن الكريم للأطفال‪:‬‬ ‫» »الدعاء ‪:‬‬ ‫فعلى المعلمة أن لا تغفل عن الإلحاح على الله تعالى في الدعاء بأن يصلح هؤلاء الفتيات ويجعلهن صالحات‬ ‫حافظات لكتاب الله عز وجل وتذكري دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه‬ ‫ترجمان القرآن (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) ‪.‬‬ ‫» ‌»اختيار الوقت المناسب ‪:‬‬ ‫السن المناسبة لبداية التعليم عند غالب الأطفال بعد الثالثة لكن إذا كان الطفل غير متقبل للحفظ في هذا‬ ‫السن فعلينا أن نمهله حتى يصبح مهيئا لذلك مع الاستمرار في إسماعه القرآن مرتل ًا‪.‬‬ ‫» »حببيهن بالقرآن وكافئيهن ‪:‬‬ ‫اجعلي الأطفال يقبلن على تعلم القرآن عن قناعة ومحبة وحدثيهن عن أهمية حفظ القرآن ومقدار الثواب‬ ‫الذي يناله حافظ القرآن بما يناسب عقليتهن وعن أهمية القرآن في حياتنا وقصي عليهن بعض نعيم الجنة‬ ‫الذي أعده الله لأهل القرآن ولا تغفلي عن المكافأة فإن لها أثراً كبيراً في التشجيع والتحبيب ‪.‬‬ ‫» »ب ّسطي لهن المعاني ‪:‬‬ ‫لا بد أن نهتم بشرح مختصر ميسر أثناء التلاوة للكلمات التي لا يفهم الأطفال معناها لنجعلهن يقرأن القرآن‬ ‫ويفهمن معناه وكذلك نقص عليهن القصص القرآني التي تمر عليهن بأسلوب شيق يتناسب مع مرحلتهن‬ ‫العمرية ‪.‬‬ ‫» ‌»علّميهن آداب القرآن ‪:‬‬ ‫علمي الأطفال أن يتأدبن بآداب تلاوة القرآن وخصصي لكل واحدة منهن مصحفا تحافظ عليه‪ ،‬وتضعه‬ ‫دائماً في مكان مخصص لها ‪.‬‬ ‫» »كوني أنت القدوة لهن ‪:‬‬ ‫احرصي على أن يرا ِك الاطفال ويسمعون ِك وأن ِت تقرأين القرآن وحفظه فالتربية بالقدوة أعظم أثراً وأكثر‬ ‫فائدة ‪.‬‬ ‫» »حببيها بالحلقة والدار ‪:‬‬ ‫ولا يخفى عليك الصعوبات التي واجهت الآباء والأمهات عند رغبتهم في إلحاق أبنائهم الدار ‪ ،‬لذا يبقى‬ ‫الدور الأكبر بعد توفيق الله عز وجل بتحبيبك لهؤلاء الأطفال بهذا المجتمع وهذه البيئة بالأساليب المناسبة‬ ‫حيث أن حبها وتعلقها بالدار هو حب وتعلق بكتاب الله عز و جل وبأهله ‪.‬‬ ‫» »حركي الطاقات ‪:‬‬ ‫اجتهدي أيتها المعلمة في تحريك الطاقات الكامنة لدى الأطفال وساعديهم في التعبير عنها واجتهدي في‬ ‫استثمارها ‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪64‬‬

‫» » كوني بشوشة مبتسمة ‪:‬‬ ‫ادخلي الحلقة بوجه طلق بشوش وشوق متلهف إليهن حتى يتولد لدى الأطفال شعور إيجابي بأنك تحملين‬ ‫شيئا مهما لهم ‪.‬‬ ‫» »أوفي بوعد ِك ‪:‬‬ ‫لا تكثري من الوعود التي ليس في مقدورك تحقيقها بل تذكري أن ذلك يخيب ظنهن فيك إذا لم تحققي هذه‬ ‫الوعود ‪.‬‬ ‫» »راقبي حركاتك أمام الأطفال ‪:‬‬ ‫تذكري أن الأطفال يراقبون في ِك كل حركة وكل كلمة ‪ ...‬فاحرصي على أن تكوني قدوة طيبة لهن في كل شيء‬ ‫ولا تعتقدي بأنهم سوف ينسون ‪.‬‬ ‫» »تذكري احتياجات مرحلتهم العمرية ‪:‬‬ ‫دعي الأطفال يعشون طفولتهم بما تحمل من أسمى معاني البراءة وتحقيق الذات ‪...‬إلخ‬ ‫» »تفاءلي ‪:‬‬ ‫ليكن تصورك الذهني عن الدارسات تصوراً إيجابياً حيث إنه كلما ارتفعت توقعات المعلمة نحو دارساتها‬ ‫أعطت كثيراً ونتج عنه تحصيل ًا أعلى ‪.‬‬ ‫» »راعي اختلاف قدراتهن ‪:‬‬ ‫راعي الفروق الفردية بين الأطفال وأشعريهم باهتمامك بهم وبإنجازاتهم ولا تتجاهلي من لديها إشكاليات‬ ‫مثل البطء في التعلم أو غيره ‪.‬‬ ‫» »كوني لينة في تعامل ِك ‪:‬‬ ‫ابتعدي عن أساليب القسوة والتسلط فهذا يحطم المواهب ويدمر القدرات وكوني لينة وتعاملي معهم باللين‬ ‫فهذا يدعم الثقة بأنفسهم ويزيد من درجة إحساسهم بالمسؤولية والرغبة في الحفظ والتعلم ‪.‬‬ ‫» »نسقي مع الأسرة‪:‬‬ ‫احرصي على التواصل بأمهات الأطفال بشكل دوري ومستمر وليكن بينكن تنسيق للتعرف على ظروف‬ ‫الطفلة والصعوبات التي تواجهها وعلاجها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪65‬‬

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪66‬‬

‫الفصـــل الثامــــن‬ ‫تعليــم الأمهـــات‬ ‫‪67‬‬

‫تعليــم الأمهـات‬ ‫إن تعليم الأمهات هو ذلك النشاط المخصص للأمهات أو المجهود الذي َيبذل من أجل النمو الذاتي والهادف‬ ‫وهو أن تمارس التعلم دون ضغوط رسمية ولا تكون مرتبط ًة بشكل مباشر بوظيفة‬ ‫و الأمهات يتعلمن بشكل أفضل إذا اشتركن بأنفسهن في تحديد متى وكيف وماذا يتعلمن‪.‬‬ ‫وكانت دراسة قد أظهرت أن الأمهات في الحقيقة يندمجن في التعلم بإرادتهن خارج نطاق التعلم الرسمي أكثر‬ ‫من اندماجهن في البرامج التوجيهية وأنهن في الحقيقة أيضاً يوجهن أنفسهن بأنفسهن كمتعلمات ‪.‬‬ ‫والدور النسائية من المحاضن التي تنضم إليها الأمهات برغبة ذاتية وبدون ضغوط خارجية لتعلم القرآن الكريم‬ ‫والآداب الشرعية ‪.‬‬ ‫المبحث الأول‪ :‬أهداف تعليم الأمهـات ‪:‬‬ ‫إن الدارسات الأمهات لهن أهداف خاصة عن غيرهن من الدارسات في المستويات المختلفة وهذه الأهداف‬ ‫لاتختص بالأمهات القارئات أو غير القارئات وهي ‪:‬‬ ‫» »تعليم الدارسات قصار السور من القرآن الكريم والتلاوة الصحيحة ‪.‬‬ ‫» »تعليم الدارسات أمور دينهن وتزويدهن بما يحتجن إليه في حياتهن من العلوم الدينية‬ ‫» »مثل أحكام الصلاة والصيام والطهارة والغسل ‪....‬إلخ ‪.‬‬ ‫» »تنمية حب الله تعالى وتقواه في قلوب الدارسات وتزويدهن بالقدر الضروري من العلوم الدينية ‪.‬‬ ‫» »إكساب الدارسات مهارات القراءة والكتابة ‪.‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مبادئ تعليم الأمهـات‬ ‫يجب أن يتم تعليم الأمهـات بطريقة مختلفة عن تعليم الأطفال أو غيرهن من باقي المستويات وسيكون التعليم‬ ‫معهن أكثر نجاحاً إذا تذكرت المعلمة واستشعرت التالي ‪:‬‬ ‫» »أن الأمهات في هذا السن يحضرن إلى الدار وهن راغبات ويُردن حفظ القرآن الكريم والتعلم وهمتهن‬ ‫عالية ويرغبن في تعويض مافاتهن في بداية أعمارهن ‪.‬‬ ‫» »أن الأمهات لا يقبلن أفكار وخبرات الآخرين بسهولة وبالتالي يحتجن للمشاركة والمشورة أي السماح لهن‬ ‫بمعرفة ما سيتعلمنه من قبل ومتى يتم ذلك فهذا يزيد من تقبلهن للتعلم ويقوي مشاركتهن ويزيد من‬ ‫حماسهن ويستمتعن بفعالية ‪.‬‬ ‫» »أن الأمهات يرغبن في مواد تعليمية مصممة لتلبى احتياجاتهن الخاصة (أي أفرق في تحديد المواد بين‬ ‫القارئات وغير القارئات أو الجامعيات ومتدنيات التعليم ‪. )...‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪68‬‬

‫»أن الأمهات أو الكبار عموماً قد يوجهن انتقادات صريحة ومباشرة للأفكار المطروحة أو الأساليب المتبعة‬ ‫»‬ ‫داخل الحلقة ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»أن الأمهات يستمتعن بقدرتهن على توجيه الأسئلة و الاستفسارات لأي موضوع يشكل عليهن ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»أنهن يرغبن في العدل والمساواة وعدم تمييز إحداهن على الأخرى وعدم تسفيه كلامهن أو معاملتهن‬ ‫»‬ ‫معاملة الأطفال ‪.‬‬ ‫»أن الأمهات يردن أن يتعلمن في جو خال من التوتر ويحبذن الأجواء الهادئة وذات العلاقات الاجتماعية‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫القوية ويتعلمن بشكل أحسن عندما يكون لهن بعض التحكم في بيئة التعليم ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»أن الأمهات يمللن من الجلوس بشكل سلبي لفترات طويلة و يتعلمن بالتطبيق والمشاركة‪.‬‬ ‫»الأمهات ليس لهن المقدرة على الإنصات السلبي لفترة طويلة‪.‬‬ ‫»الأمهات يتعلمن بسهولة الأشياء التي تفيدهن و الأشياء الجديدة التي يمكن ربطها بخبراتهن السابقة‪.‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الفرق بين تعليم الأمهات والأطفال ‪:‬‬ ‫» »تحتاج الأمهات إلى معرفة لماذا يتعين عليهن تعلم ش ِىء معين‪.‬‬ ‫ولذلك فإن من المهام الأولى لمعلمة الأمهات هو تنمية الحاجة إلى المعرفة عند المتعلمات بأن يوضح قيمة‬ ‫ما يتعرضن له في حياتهن وأدائهن وعلى المعلمة على الأقل أن تثبت هذا بواسطة الاستشهاد من خبرتها أو‬ ‫خبرة أحد الناجحين في هذا المجال والأفضل من ذلك أن تقدم خبرات حقيقية أو مشابهة تمكن المتعلمات‬ ‫من معرفة فوائد العلم وما يمكن أن يفقدنه إذا لم يتعلمن ‪.‬‬ ‫» »لدى الأمهات حاجة عميقة لأن يوجهن أنفسهن بأنفسهن ‪.‬‬ ‫» »تعريف علماء النفس \"للراشد\" بأنه هو ذلك الذي حقق مفهوم الذات بحيث إنه مسؤول عن حياته واتخاذ‬ ‫قراراته وتحمل نتائجها‪ .‬عندما نصل إلى هذه النقطة من امتلاكنا \"مفهوم الذات\" فإن حاجة الأمهات‬ ‫إلى أن يُعاملن كراشدات من قبل الآخرين أم ُر مهم وبحاجة إلى أن يُعاملن على أنهن قادرات على تحمل‬ ‫مسؤولية أنفسهن ‪.‬‬ ‫» »الأمهات لديهن حجم أكبر ونوعية مختلفة من الخبرة عما يمتلكه الأطفال حيث كلما عاش الإنسان حياة‬ ‫أطول كانت خبرته أكثر وهذا المخزون الكبير من الخبرات يؤثر في التعلم بطرق متعددة أهمها ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬تأتي الأمهات إلى الموقف التعليمي بخلفية من الخبرة التي في ذاتها مورد غني لتعلمهن بأنفسهن ولتعلم‬ ‫الأخريات لهذا ففي تعلم الأمهات تأكيد أكثر على استخدام طرق التعلم المستندة على الخبرة مثل‬ ‫المناقشات وحل المشكلات أو الخبرات الميدانية‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬لدى الأمهات قاعدة أوسع من الخبرة التي يربطن بها الأفكار الجديدة والمهارات ويعطينها معنى أكثر‬ ‫غنى وخصوبة‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬من المتوقع أن الأمهات لديهن اختلافات في الاهتمامات والقدرات وأنماط التعلم بدرجة أكبر من‬ ‫الأطفال خاصة إذا كن في أعمار مختلفة ‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬تتطلب عملية التعلم والحفظ اهتماماً أكبراً وجهداً مضاعفاً إذا كانت الأمهات غير متجانسات‪.‬‬ ‫‪69‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬شروط إعداد برنامج الأمهات ‪:‬‬ ‫من المهم جداً أن تسعى إدارة الدار أو المعلمة إلى الاهتمام بإعداد خطة متكاملة للبرنامج الذي سيقدم‬ ‫للأمهات يراعى فيه تكامل البرنامج المقدم لهن ولا يُكتفى بالحفظ فقط ‪.‬‬ ‫لذا فلابد أن يراعى عند تصميم البرنامج أن تتوفر فيه الشروط التالية ‪:‬‬ ‫» »أن يراعى عند تصميم البرنامج وتحديد محتوياته واختيار وسائل تقديمه أثر النضج العقلي والاجتماعي‬ ‫والخبرات السابقة للأمهات‪.‬‬ ‫» » أن يؤسس البرنامج في أهدافه ومحتوياته وإجراءاته على معرفة موثقة باحتياجات الأمهات المعرفية‬ ‫والوجدانية والمهارية والاجتماعية وأن يهدف البرنامج إلى إرضاء ميول الأمهات والاستجابة لاهتماماتهن‬ ‫وتدعيم تصورهن الإيجابي لذواتهن وأن يركز على مواطن القوة في الأمهات بدلاً من التركيز على مظاهر‬ ‫العجز والقصور لديهن ‪.‬‬ ‫» »إشعار الأمهات منذ بداية البرنامج وعبر مراحله أنهن يحققن من خلاله أغرا ًضا آنية وسريعة ‪.‬‬ ‫» »أن يُعتمد في تعليم الأمهات على استغلال إمكاناتهن العقلية والاجتماعية وخبراتهن في الحياة وفي‬ ‫العمل وهذا يقتضي أن يقوم جوهر التعليم على النشاط الفعلي الذي تمارسه الأمهات في التعلم وهذا‬ ‫يعني أن يكون البرنامج مر ًنا وليس إلزامياً مفرو ًضا عليهن ‪.‬‬ ‫المبحث الخامس‪ :‬مؤشرات نجاح تعليم الأمهات ‪:‬‬ ‫تؤكد مراجعة الأدبيات الحديثة ونتائج البحوث في مجال تعليم الأمهات أن الموقف التعليمي الناجح في تعليم‬ ‫الأمهات يتسم بما يلي‪:‬‬ ‫» »بناء الدرس على حاجات الأمهات واهتماماتهن وأن يكون ملائ ًما لقدراتهن ‪.‬‬ ‫» »أن يتسم التعامل بالصداقة وتجنب الشكلية والعزوف عن استعلاء المعلمة على الأمهات ‪.‬‬ ‫» »أن تسهم الأمهات بطريقة ف ّعالة ونشطة في عملية التعلم وأن تستيقن المعلمات أن التعلم عملية ذاتية‬ ‫بحتة وأن وظيفتهن فيها لا يزيد على تيسير التعلم وتمكين الأمهات من الحفظ والتعلم ‪.‬‬ ‫» »أن يستفاد في الدرس من معارف الأمهات وخبراتهن المتراكمة ‪.‬‬ ‫» »أن تتعدد الطرق التي تستخدم في تعليم الأمهات لمواجهة الفروق الفردية بينهن في القدرات والاهتمامات‬ ‫وفي الخلفية المعرفية والمهنية والثقافية ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪70‬‬

71

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪72‬‬

‫الفصـــل التاسـع‬ ‫المعلمة المبتدئة‬ ‫‪73‬‬

‫المعلمة المبتدئة‬ ‫ ‬ ‫المبحث الأول‪ :‬المواجهة الأولى ‪:‬‬ ‫في أول مرة تدخل المعلمة إلى غرفة الصف لتواجه الدارسات تنتابها مجموعة من مشاعر القلق وهذه المشاعر‬ ‫طبيعية ومعتادة فهي مقدمة على اليوم الذي تنتقل فيه من عالم الدارسات إلى عالم المعلمات ومن الطبيعي أن‬ ‫يكون لهذا اليوم ولهذه اللحظات انفعالاتها ومضامينها النفسية المتعددة ولعل من أبرز هذه التوجيهات للتقليل‬ ‫من الانفعالات ما يلي‪:‬‬ ‫» »حاولي زيارة بعض المعلمات ومشاهدة دروسهن بصورة مكثفة لتألفي الدار وغرفة الصف قبل أن تقومي‬ ‫بأول مواجهة منفردة لك مع الدارسات‪.‬‬ ‫» »احرصي على أن تشتر ِك مع بعض المعلمات في فريق للتدريس من بدايتك العملية بحيث توكل إليك في‬ ‫كل مرة مهام محددة في أثناء التدريس على ألا تستغرق هذه المهام أكثر من بضع دقائق من العمل الفعلي‬ ‫بينما تستغلي باقي الوقت في متابعة زميلاتك وقد تزيد من المدة المواجهة درسـاً بعد آخر واحر ِص على‬ ‫أن تستم ِع إلى آراء وتوجيهات المعلمات دون حساسية فهن عين أمينة يقدمن لك صورة حقيقية لمستوا ِك‬ ‫في الدرس‪.‬‬ ‫» »معالجة النظم اليومية (روتينيات التدريس )‬ ‫» »يعتبر إنهاء بعض المهام المعتادة اليومية في الدار أو الفصل أمر مربك للمعلمة المبتدئة لأن المعلمة لم‬ ‫تتدرب على الأمور المتعلقة بأنظمة التدريس كحصر الغياب والتوقيع على السجلات الخاصة بالحفظ‬ ‫والمراجعة والاستجابة لطلبات المديرة أو المساعدة وكل هذه الأمور لم تألفها المعلمة‬ ‫إدارة الفصل و ضبطه ‪:‬‬ ‫» »المعلمة الناجحة هي التي تستطيع ممارسة دورها القيادي في إدارة وضبط الفصل بطريقة فاعلة وبصورة‬ ‫متوازنة وأي خلل في معادلة التوازن سيؤدي إلى نتائج غير مقبولة‪.‬‬ ‫» »توفير المواد والأجهزة التعليمية ‪:‬‬ ‫» »على المعلمة أن توفر عند بدء عملها المواد والوسائل التعليمية والأجهزة التقنية التي تحتاجها في التدريس‬ ‫» »استشارة المشرفة التربوية ومديرة الدار فلديهن من الخبرة و المعرفة ما يكفي لتوجيه المعلمة الوجهة‬ ‫الصحيحة التي توفر وقتها وجهدها وتمكنها من الحصول على ما تريد دون جهد أو تعب‪.‬‬ ‫» »استحضار سير المعلمات اللاتي درسنها وتذكر الإيجابيات و تقلدهن والسلبيات وتبتعد عنها‪.‬‬ ‫» »اتخذي إحدى المعلمات ذات الخبرة الكبيرة كمستشارة لك لمناقشتها واستشارتها فيما يصعب عليك ‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪74‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التهيئة للدرس الأول ‪:‬‬ ‫هناك خطوات ينبغي للمعلمة أن تقوم بها عند دخولها على الدارسات لأول مرة وهي ‪:‬‬ ‫» »تعرفي على الصفات التي تحبها الدارسات في المعلمات‬ ‫» »اللباس الجميل والمظهر الحسن‪.‬‬ ‫» »قابليهن ببشاشة وانشراح وح ّيهن بتحية الإسلام وعامليهن بمرونة‬ ‫» »الكلمات الطيبة والعبارات المشجعة و التواضع ولين الجانب‪.‬‬ ‫» »مناداتهن بأحب الأسماء إليهن‪.‬‬ ‫» »المزاح الخفيف بحيث لا تهتز الصورة ولا يضيع الوقت ‪.‬‬ ‫» »معاملة الأطفال والفتيات منهن كأنهن راشدات ‪.‬‬ ‫» »الإنصات لحواراتهن ‪.‬‬ ‫» »استشارتهن في كل ما ينفعهن ‪.‬‬ ‫» »عمل منافسات ودية بينهن‬ ‫» »قدمي لهن نفس ِك باختصار مع إخبارهن شيئا عن سيرت ِك الذاتية‬ ‫» »تحدثي إلى أكبر عدد من الدارسات فرديا بينما يستمع إليك البقية‬ ‫» »حددي بوضوح السلوك الذي تتوقعينه منهن‬ ‫» »حددي لهن طريقة تدريسك ونظامك ومتطلباتك‬ ‫» »كوني مستعد ًة لتقليل الميل نحو السلوك الخاطئ إلى الحد الأدنى‬ ‫» »انتبهي لردود فعلك المفرطة‪.‬‬ ‫» »اكتبي الملاحظات المشجعة‬ ‫» »استثمري الوقت وجهزي برنامج أو قصص مفيدة و مناسبة ‪.‬‬ ‫» »اجعلي حركات ِك في غرفة الصف موزونة‬ ‫» » الاتزان النفسي وتجنب الانفعال بسرعة و البعد عن التهور وإبراز الثقة بالنفس وبالعمل‬ ‫» »اتبعي أساليب التعزيز والتشجيع المناسبة لحفز الدارسات على العطاء وبذل الجهد ‪.‬‬ ‫» »التحلي بالصبر في تعاملك مع الدارسات والترفع عن العوامل الذاتية في معالجة المشاكل اليومية‪.‬‬ ‫» »اتبعي الطرق المناسبة لحل وعلاج المشكلات التي تتعرض لها الدارسات‬ ‫» »ضرورة التجديد والابتكار في الدرس لضمان عنصر التشويق‬ ‫» »التعرف على واقع الدارسات وظروفهن البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية‪.‬‬ ‫‪75‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬توجيهات معينة ‪:‬‬ ‫» »لا تبدئي بأي عم ِل سوا ًء الدرس أو غيره قبل أن يسود النظام تماماً في صفك وينتبه إليك كافة الدارسات‪.‬‬ ‫» »احرصي على الحصول على قائمة بأسماء الدارسات قبل دخولك للصف ‪.‬‬ ‫» »يجب على المعلمة أن توزع الزمن على أجزاء الدرس المختلفة حتى لا ينتهي الدرس قبل فترة طويلة من‬ ‫نهاية الحصة فترتبك وتكثر أخطاؤها ويبدأ الهرج والمرج والفوضى والاضطراب ‪.‬‬ ‫» »حاولي أن تخمني المشكلات والصعوبات التي يحتمل أن تواجه ِك أثناء التدريس فإن الحدس الجيد هو‬ ‫من السمات التي يجب أن تتحلى بها المعلمة ‪.‬‬ ‫» »لا تنغم ِس في الدرس بحيث تنسي أنك تدرسين بشراً ولذلك على المعلمة بأن تجعل الفواصل المنشطة‬ ‫تتخلل درسها لأن العقل المجهد المتعب لا يستطيع التركيز فلا بد من ترويح القلوب‬ ‫» »يجب أن تكوني رحبة الصدر متسامح ًة فلا تنزعجي لأقل هفوة ولا تدققي على الأمور التافهة البسيطة‬ ‫» » كوني على علاقة ودية مع الدارسات داخل الفصل وخارجه حتى تكسبي ثقتهن واحترامهن ويقتنعن‬ ‫بأنك تهتمين بهن وتسعين لما فيه مصلحتهن فينقدن إليك طائعات مختارات‬ ‫» »لا تحاولي جرح شعور الدارسات أو أن تهزئ بهن أو تسخري منهن‬ ‫» »تذكري أنك معلمة ومتعلمة في الوقت نفسه وليكن في قناعتك أن طلب العلم لا ينقطع ولا شبع منه كما‬ ‫قال تعالى ( َو ُقل َّر ِّب ِز ْد ِني ِعلْ ًما) واعلمي أن قول ِك للسائلة (لا أدري) لا يضع من قدرك بل يرفعه لأنه دليل‬ ‫عظيم على قوة دينك وتقوى ربك‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪76‬‬

77

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪78‬‬

‫الفصـــل العاشـــــر‬ ‫المعلمة والدارسات‬ ‫‪79‬‬

‫المعلمة والدارسات‬ ‫إن التعامل مع الدارسات من أهم المهارات التي يجب على المعلمة إجادتها وإتقانها وهي من أهم القضايا التي‬ ‫تشغل بال المعلمات‬ ‫ولو تساءلنا لماذا هذه المعلمة تملك حب الدارسات واحترامهن داخل وخارج الدار؟ بينما نجد المعلمة الأخرى‬ ‫لا تملك إلا بغضهن وكراهيتهن!! إذاً لابد من وجود خلل!!‬ ‫ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسن ٌة فهو المعلم والقائد فقد كان يحسن إلى ال ًبر والفاجر‬ ‫والمسلم والكافر ‪ .‬قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله وعليه وسلم ‪َ ( :‬ف ِب َما َر ْح َم ٍة ِّم َن اللَّ ِه ِلن َت لَ ُه ْم َولَ ْو ُكن َت َف ًّظا‬ ‫َغ ِلي َظ الْ َقلْ ِب َلن َف ُّضوا ِم ْن َح ْو ِل َك َفا ْع ُف َعنْ ُه ْم َوا ْستَ ْغ ِف ْر لَ ُه ْم َو َشا ِو ْر ُه ْم ِفي ا ْلَ ْم ِر) وانظري أختي المعلمة إلى رفقه‬ ‫صلى الله عليه وسلم بالأعرابي الذي بال في المسجد وحلمه صلى الله عليه وسلم على الشاب الذي استأذنه‬ ‫في فعل فاحشة الزنا فهما خير دلي ٍل على نظرته التربوية الصائبة ولا غرابة في ذلك وهو القائل صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ( :‬إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم ‪ .‬وإن التعامل مع الدارسات‬ ‫أم ٌر ليس بالسهل ‪.‬‬ ‫المعلمة‬ ‫أساليب بناء‬ ‫أساليب التعامل‬ ‫الصديقة‬ ‫علاقة إنسانية‬ ‫مع الدراسات‬ ‫مع الدارسات‬ ‫المبحث الأول‪ :‬من أساليب التعامل مع الدارسات ‪:‬‬ ‫» »كوني سمحة ً هاش ًة باش ًة لين ًة سهل ًة وأكثري من السلام على الدارسات تمتلكي قلوبهن قال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكم على شي ٍء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) وتميزي بسعة‬ ‫الصدر و الصبر‬ ‫» »ابتعدي عن العبوس وتقطيب الجبين واتركي الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير ولا تكثري من الزجر‬ ‫والتأنيب والتهديد والوعيد ( رف ٌق من غير ضعف وحز ٌم من غير عسف )‬ ‫» »الحذر من السخرية والاستهزاء بمن أخطأت من الدارسات أو بمن لم تحفظ واجبها وعدم القسوة في‬ ‫تصحيح الأخطاء وج ّربي النصيحة الفردية معهن ‪.‬‬ ‫» »أكثري من الثواب والثناء عليهن واستمري في تشجيعهن ‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪80‬‬

‫»اعدلي بين دارساتك ولا تحابي إحداهن على الأخرى ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»اعفي عن المسيئة وأعطيها الفرصة لإصلاح خطئها ثم عالجي الخطأ باعتدال واقبلي عذر المخطئة‪.‬‬ ‫»‬ ‫»احتسبي الأجر والثواب وأخلصي النية فأنت الأمل بعد الله في إصلاح هؤلاء الفتيات قال رسول الله‬ ‫»‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ ( :‬كلكم را ٍع وكلكم مسئول عن رعيته )‪.‬‬ ‫»‬ ‫»أدخلي الدعابة والفكاهة عليهن ولا تبالغي في ذلك ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»تحسسي ظروفهن واستمعي لهن وساهمي في حل مشكلاتهن وتعاوني مع إدارة الدار في ذلك وأشعريهن‬ ‫»‬ ‫بأنك كالأم لهن أو الأخت الكبرى تغارين عليهن وتهتمين بمصلحتهن وأمرهن‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»ابذلي كل الجهد في تحفيظهن وتعليمهن واصبري على الضعيفة منهن ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»تعاملي مع الدارسات خصوصاً في سن المراهقة بأسلوب حسن لتكسبي ثقتهن ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»النزول إلى مستواهن في التفكير والتعامل معهن حسب أعمارهن ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»استخدمي أسلوب القصة والحوار فهو أسلوب محبب يجذب انتباه الدارسات ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»الإلمام بخصائص النمو ودراستها دراسة جيدة و مراعاة الفروق الفردية بينهن ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»اللين والتسامح والبعد عن القسوة حيث إنها لا تؤدي إلى الوصول لنتائج حسنة‬ ‫»‬ ‫»إثارة التنـافس الشريف بيـن الدارسات وإيجاد الحوافـز المناسبة وتشجيع المتفوقات الملتزمات بآداب‬ ‫»‬ ‫التلاوة وأنظمة الحلقات القرآنية‪.‬‬ ‫»‬ ‫»إشعار الدارسات بالمحبة والمودة والحرص على مصلحتهن ‪.‬‬ ‫»التخطيط من أسس النجاح في كل عمل ‪ ...‬خططي لما تقومين به من أعمال في الفصل أو العام الدراسي‬ ‫وخططي للأنشطة والحفظ والمراجعة والواجبات الإضافية ‪ ....‬كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي‬ ‫ثماره المرجوة والتخطيط لا يفيد مالم يتبعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه‪ ...‬خططي و شاوري‬ ‫دارساتك وأشركيهن في عمليات التخطيط وشاوريهن فيما تنوين أن تعملينه فذلك يعودهن على مبدأ‬ ‫الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهن يتحمسن لما تريدين عمله‪.‬‬ ‫»التيسير مطلب شرعي وتربوي والمعلمة الناجحة هي التي تأخذ بأيدي دارساتها وتصعد بهن إلى الأفضل‬ ‫مر ًة بالحفز والترغيب ومر ًة بالترهيب أما التشديد والتعنت فالكل يحسنه والنفوس دائما تميل إلى من‬ ‫يسهل عليها الأمور والله عندما أمر بالصيام ومع ما فيه من المشقة قال‪( :‬أَ َّيا ًما َّم ْع ُدو َدا ٍت) تسهيلا للأمر‬ ‫على النفوس‪.‬‬ ‫»تقبلي أفكار ومقترحات و مواقف الدارسة و اعملي على توجيهها أو تشجيعها أو تعديلها أو إطفائها‬ ‫وتصحيحها إن كانت خاطئة‬ ‫»حفظ أسماء الدارسات في الحلقة ومناداتهن بها أو بما يفضلن ‪.‬‬ ‫»الحذر من التناقض في تطبيق نظام الحلقة أو الانتقاص منه أمام الدارسات ‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫»الابتعاد من التمادي باستخدام العقوبات‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»غضب المعلمة في الحلقة على دارساتها من أكثر الأشياء التي تجعلها متوترة الأعصاب ومن ثم تفقد‬ ‫السيطرة على حلقتها وتجعل الحلقة في جو من الخوف والرهبة وقد يقود الغضب المعلمة إلى تصرفات‬ ‫تكون عواقبها وخيمة والحلقة التي تديرها معلمة غاضبة تعتبر بيئة مناسبة للمشاكل وهناك عدة مسائل‬ ‫لابد أن نتوقف عندها ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬كيف تتجنبين الغضب وذلك بالتعرف على خصائص النمو للمرحلة العمرية التي تدرسينها‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬أكثر ما يثير غضب المعلمة هو تصرف يصدر من بعض الدارسات وقد يكون بغير قصد فما يمنعك أيتها‬ ‫المعلمة أن تتعرفي على سلوكيات المرحلة التي تمر بها دارساتك فهذا يجعلك تنظرين إلى ذلك السلوك‬ ‫بمنظار أكثر واقعية وموضوعية فلا يكون بالحجم الذي تصورتيه فمثلا إذا قامت دارسة بالتحدث مع‬ ‫زميلتها فإن هذا التصرف في عرف الكبار غير سليم ويثير الغضب حقا لكن إذا نظرت له على أنه‬ ‫تصرف من طفلة أو مراهقة يصعب عليها بطبيعتها أن تبقى فترة طويلة ساكتة وبدون حراك بدا لك‬ ‫الأمر طبيعيا أكثر‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬معرفتك أيضا لنوعيات السلوك في المرحلة العمرية لدارساتك يجعلك تتوقعين بعض التصرفات فإذا‬ ‫حدثت لم يكن ذلك مفاجئا بل تكوني قد أعددت نفسك للتصرف السليم حيالها‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬احرصي على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو‪.‬‬ ‫‪٥ .٥‬لا تتصوري أن كل تصرف غير مرغوب تقوم به الدارسة المقصود به إغاظة المعلمة أو إفساد جو الدرس‬ ‫فهذه النظرة تجلب الغضب فحاولي ما أمكن أن تنظري إلى تلك السلوكيات على أنها أخطاء فحسب‬ ‫وأن كثيرا من السلوكيات التي تغضبنا إنما هي تصرفات طبيعية بالنسبة للدارسات‬ ‫‪٦ .٦‬إياك والظلم فالغضب غالبا يدعو للعقاب وأحيانا الانتقام والانتقام مظنة الظلم فاحذري الظلم‬ ‫فبالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي للدارسات فهو معصية لله وظلمات يوم القيامة‪.‬‬ ‫» »أحسني التعامل مع مثيرات المشاكل من الدارسات ففي كل المجموعات الدراسية يوجد من يتسببون في‬ ‫إثارة المشاكل وإعاقة عملية التدريس بشكل أو بآخر وهناك بعض الأساليب للتغلب على هذه المشكلة أو‬ ‫التخفيف منها حسب الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬اجعلي حلقتك ممتلئ ًة بالحيوية والنشاط حتى لا تسمحي للملل بالدخول إلى نفوس الدارسات‬ ‫‪٢ .٢‬ابحثي دائما عن السبب الذي يدعو الدارسات لإثارة المشاكل وقومي بإزالته ‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬اجعلي تلك الدارسة في مقدمة الحلقة حتى تكون تحت نظرك وبالقرب منك‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬ليس كل مشكلة تثيرها الدارسة تحتاج إلى أن نتوقف عندها ونعالجها فمن التصرفات ما يكون مجرد‬ ‫النظر إليها أو المرور بجانبها والتربيت على كتفها كافيا لإنهائه دون أن يشعر الآخريات ‪.‬‬ ‫‪٥ .٥‬فراغ الدارسة من أكثر ما يسبب المشاكل فإشغال الدارسات قد يسهم في إنهاء المشكلة‬ ‫‪٦ .٦‬استدعاء الدارسة بعد نهاية الحلقة والتفاهم معها بشكل ودي قد يسهم في إنهاء المشكلة‬ ‫‪٧ .٧‬أبحثي عن الإيجابيات في الدارسة وأثني عليها أمام زميلاتها ‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪82‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساليب بناء علاقة إنسانية بين المعلمة والدارسات ‪:‬‬ ‫هناك فواصل عميقة بين المعلمة والدارسات بوسائل قائمة على السلطة المباشرة والقسوة من قبل المعلمة وتكاد‬ ‫تنعدم العلاقة المطلوب إيجادها إذا لم تسعى المعلمة الى إدارك أهمية هذه العلاقة في التربية والتعليم عموما‬ ‫واستمرارية الدارسات في الدار ‪ ...‬لذا فهناك عدة أمور تستطيع من خلالها المعلمة أن تنمي العلاقة بينها وبين‬ ‫َمن تقوم على تربيتها وتعليمها ومن هذه الأمور‪:‬‬ ‫» »الكلام الط ِّيب الل ِّين‪.‬‬ ‫» »مناداتها بأحب الأسماء إليها‪.‬‬ ‫» »مشاركتهن في المسابقات أو البرامج الترفيهية‪.‬‬ ‫» »مشاركتهن في جلسات القهوة أو الشاي أو الطعام ومعايشتهن بصورة دائمة ‪.‬‬ ‫» »توثيق العلاقة مع أسرتها بزيارتها بمنزلها إن تيسر لها ذلك أو التواصل معها بالأساليب الممكنة ‪.‬‬ ‫» »التعرف على حاجاتها النفسية والاجتماعية والعقلية والبدنية والعمل على إشباعها‪.‬‬ ‫» »الاهتمام بميولها الشخصي ومساعدتها على تنميته ‪.‬‬ ‫» »رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) فحاولي أن تتمثلي هذا التوجيه‬ ‫النبوي مع دارساتك بألا تفارق الابتسامة محياك‪ ..‬فالابتسامة العذبة الصافية والكلمة الطيبة بريد‬ ‫إلى القلوب لذا على المعلمة أن تحاول أن تتبسط مع دارساتها وتتعرف على شخصياتهن وأفكارهن‬ ‫واتجاهاتهن‬ ‫» »تذكري أختي المعلمة أنك تدرسين دارسات حضرن إلى هذا المكان برغباتهن و اختيارهن فلتكوني عوناً‬ ‫لهن وتذكري أن لديهن التزامات دراسية وعملية وأسرية ‪.‬‬ ‫» »تفقدي أحوالهن وتعرفي على المشكلات التي يواجهنها وساعديهن في تجاوزها واهتمي بمشاكلهن ولو‬ ‫كانت في نظرك أنها مشكلة تافهة وكوني لمحدثتك منصتة مصغية واسعة الصدر واسألي الله عز وجل‬ ‫العون على ذلك وقدمي لها توجيهاتك ونصائحك المستمدة من الكتاب والسنة بطريقة علمية جيدة لتظهر‬ ‫آثارها وحاولي أن تسأليها بين وقت وآخر كيف وصلت في حل مشاكلها وأي طريقة سلكت وصبريها‬ ‫وذكريها بوعد الله عـز وجـل وأنه قريب ممن دعاه ولجأ إليه ‪.‬‬ ‫» »الاعتدال والاتزان العاطفي الذي يضفي على الجهود التربوية دفعة قوية إلى التأثير فالنفس المحبة‬ ‫السمحة غير المتشائمة والنفس المطمئنة الراضية والوجه المشرق والثغر الباسم له أثر في النفوس‬ ‫» »على المعلمة أن تراعي أحوال النفوس المختلفة وأن تعرف مفاتيح شخصية الدارسات لتؤثر إيجابياً عليهن‬ ‫فالنفس البشرية لها مسالك متشعبة ودروب وعرة تحتاج من المعلمة الواعية أن تفهم دارساتها حق الفهم‬ ‫حتى يمكن لها أن تغرس التربية والإيمان وحب القرآن وحب العلم وأن تحرص على مراعاة النفوس‬ ‫المختلفة وتعرف مداخلها ومخارجها‪.‬‬ ‫» »على المعلمة أن تمتد يدها لتربت على كتف الدارسة في حب وحنان فياض ‪.‬‬ ‫‪83‬‬

‫» »إن سماع الدارسة لدعوة مباركة صادقة من معلمتها له أثر كبير في نفسها وقد يكفيك كثيراً مما تعانين‬ ‫ويجلب لك أكثر مما ترجين ‪.‬‬ ‫»استثمار أي عمل جيد يصدر من الدارسة للثناء عليها حيث أن له أثر فاعل في النفوس فهو يحيي‬ ‫»‬ ‫الأحاسيس الميتة ويحرك الشعور النائم ويقع في النفس موقعاً حسناً وهو محبب إلى القلوب مثير‬ ‫للمشاعر وهو يدفع الشخص الممدوح إلى العمل بجدية وارتياح في نفس الوقت عن ابن عمر قال‪ :‬كان‬ ‫»‬ ‫الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫»‬ ‫فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم قال وكنت غلاماً شاباً عزباً وكنت أنام في‬ ‫»‬ ‫المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى‬ ‫»‬ ‫النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر وإذا فيهما ناس قد عرفتهم فجعلت أقول ‪:‬‬ ‫أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار قال فلقيهما ملك فقال لي ‪ :‬لم ترع فقصصتها‬ ‫على حفصة فقصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم (نعم الرجل‬ ‫عبدالله لو كان يصلي من الليل) قال سالم ‪ :‬فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا ‪.‬‬ ‫»أن يكون المدح بصدق واعتدال من غير مراء ولا تبجيل ولا تدليل زائد ومن حين إلى آخر ويكون مو َّجهاً‬ ‫إلى هدف معين لا لمجرد المدح فحسب ‪ .‬وإلا فإن الشخص الممدوح سيعتاد عليه وسيؤلمه التخلي عنه‬ ‫وسيصعب عليه قبول الحق بعد ذلك وسيثير في النفس الغرور والتعالي ‪.‬‬ ‫»إن المنافسة تحرك طاقات كامنة داخل الإنسان لا يعرفها في الأوقات العادية وتبرز تلك الطاقات عندما‬ ‫يوضع الشخص في منافسة حامية مع شخص آخر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَ ُص ُف عبدالله‬ ‫وعبيدالله وكثيراً بني العباس رضي الله عنهم ثم يقول‪(:‬من سبق إلي فله كذا وكذا ) وهذه وسيلة مهمة‬ ‫تؤكد ضرورة زرع التنافس بين الدارسات ثم مكافأة الفائزة حتى يدفعها ذلك لاستخراج الطاقات الكامنة‬ ‫في نفسها ومن ثم تحقق المطلوب منها وتشعر باللذة والسعادة ‪ .‬والمنافسة تنشط النفوس وترفع مستوى‬ ‫الهمم وتنمي المواهب‬ ‫»اجعلي اتجاهك جيدا وإيجابياً نحو الدارسات فلقد أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم لتلاميذه‬ ‫ذات أثر كبير على تحصيلهم وتقبلهم لذا لابد أن تنظر المعلمة إلى الدارسات على أنهن على قدر كبير من‬ ‫الذكاء وقادرات على التعلم وجادات والأهم ان تشعرهن بذلك وسيؤثر هذا إيجابيا عليهن أما إذا كانت‬ ‫المعلمة تنظر إليهن على أنهن كسالى ولا يستطعن الحفظ فسيكون كذلك ‪.‬‬ ‫»أظهري تقديرك لاستجابات الدارسات ومشاركاتهن ولا تهملي مجهوداتهن ولو كانت قليلة أو دون ما‬ ‫تتوقعين وأظهري شكرك وتقديرك لاستجاباتهن واطلبي منهن المزيد ليحسسن بالفرق بين المشاركة‬ ‫وعدمها ويتيقن أنك منتبه ًة لمشاركتهن ‪.‬والجوائز من أقوى الدوافع على العمل والإنتاج وهي تحفز‬ ‫النفوس وتثير الهمم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم أسلوب الإثابة كما ورد أعلاه في حادثة‬ ‫عبد الله وعبيد الله وكثيراً بني العباس والجوائز الموضوعة من قبل الجمعية لها أثر جيد على الدارسات‬ ‫ولو كان هناك جوائز أخرى من المعلمة أو الدار فتوزع وفق ضوابط معينة وفي هذا عون كبير لها على‬ ‫أداء مهمتها‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪84‬‬

‫»وينبغي أن تكون الجائزة لائقة بالدارسة مناسبة للعمل الذي أنجزته وتعطى لها على مرأى من ‬ ‫»‬ ‫زميلاتها لتكون أكثر فائدة وتكون أفضل كلما كانت فائدتها أكبر على الدارسة ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»علميهن علو الهمة والطموح فعلو الهمة عنصر سحري إذا خالط نفس الدارسة رأي ِت منهن العجائب‬ ‫وكثير من الدارسات يملكن هذا العنصر لكنهن في حالة خمود فقومي بتنشيطهن ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»على المعلمة أن تنظر إلى الدارسات نظرة واثقة فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث معاذاً إلى‬ ‫»‬ ‫اليمن ويوليه ثقته وهو شاب مع لفت نظره وتوجيهه للمنهج الذي سيسير عليه وهاهو يولي أسامة بن زيد‬ ‫الجيش ولا يدري كثير من الناس أن الطفل واحد من رجال الأمة إلا أنه مستتر بثياب الصبا فلو كشف‬ ‫لنا عنه وهو كامن تحتها لرأيناه واقفاً في مصاف الرجال القوامين ولكن جرت سنة الله أن لا يتفتق زوال‬ ‫تلك الأستار إلا بالتربية شيئاً فشيئاً ولا تؤخذ إلا بالسياسات الجيدة وبالتدرج‬ ‫» لذا حين تنظر المعلمة إلى دارستها نظرة واثقة بأنهن سيحققن كذا وكذا وسيحفظن كذا وكذا تشعر‬ ‫» الدارسات بأنهن قادرات على الحفظ وتنبعث الرغبة في نفوسهن فينشطن لتحقيقه ‪.‬‬ ‫»الدارسة الواثقة من نفسها تقوم على العمل بجد لتوقعها أنها ستنجح بخلاف من تفقد الثقة وتُقدم وهي‬ ‫تحمل في طياتها الفشل قبل العمل فلا تبذل أي مجهود لأنها تظن أنه لن يكون هناك نتيجة في نظرها‬ ‫ومن أهم عوامل تنمية ثقة الدارسة بنفسها ودفعها للحفظ مايلي ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬تنمية ثقتها بالله وأنه يعين من يستعين به ويقبل على من يقبل عليه وأن كل جهد تبذله تثاب عليه ولا‬ ‫يضيع سدى والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتذكر مراقبة الله دوماً ومراعاة‬ ‫حدوده‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬ثقتها بجدوى ما تتعلم لأن التي لا تدرك قيمة ما تسعى إليه لا تبذل في سبيله أي جهد وذلك ببيان فضل‬ ‫القرآن وفضل تعلمه وخيرية أهله ‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬إبراز الجوانب التي تتميز فيها الدارسة على أقرانها ومدحها عليه والإشادة بها ‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬قياس تميز الدارسة بقدراتها هي وليس بقدرات زميلاتها فمن لا تستطيع حفظ أكثر من صفحة يومياً‬ ‫يقال لها أن ِت ناجح ًة لأنك بذل ِت كل قدرات ِك ولا يقال أنت فاشلة لأنك حفظت أقل من زميلاتك ‪.‬‬ ‫‪٥ .٥‬تقدير كلامها والإنصات لها ومحاورتها وحمل آرائها محمل الجد وإشراكها في البرامج والأنشطة‪.‬‬ ‫» »يؤثر الفرح والسرور في نفوس الدارسات تأثيراً كبيراً ومعظم الأعمال التي يقمن بها وحدهن هدفه‬ ‫إدخال السرور إلى نفوسهن فإذا تولت المعلمة هذه المهمة ووجهتها نحو أهدافها فإنها تثير نشاط‬ ‫الدارسات وتكسب محبتهن لها ولحلقتها ولما حضرن من أجله لأنه يبعث الفرح في نفوسهن‬ ‫والفرح يورث الحيوية والانطلاق ويبعث النشاط فتكون الدارسة على استعداد لتنفيذ المطلوب منها‪.‬‬ ‫» »محاولة الوصول لجوهر قلبها‬ ‫فبالعطف على أخطاء الدارسات وتحمل أخطائهن وإظهار المحبة لهن والعناية بهن ينكشف ل ِك النبع‬ ‫الخير في نفوسهن حيث يمنحن ِك حبهن ومودتهن وثقتهن في مقابل القليل الذي أعطيتهن إياهن من‬ ‫نفسك متى أعطيتهن إياه في صدق وصفاء وإخلاص قال سيد قطب رحمه الله عندما نلمس الجانب‬ ‫الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة ‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المعلمة الصديقة ‪:‬‬ ‫وذلك بأن تكون المعلمة محببة للدارسات وتتبسط معهن وتكن لهن أماً وأختاً وصاحب ًة ومعلم ًة وموجه ًة ومستشار ًة‬ ‫وتزودهن بالأساليب والطرق المناسبة وهذه بعض المقترحات لكي تكون المعلمة محبوبة وصديقة للدارسات ‪:‬‬ ‫» »تبسطي في الحديث مع الدارسات دون أن تفقدي احترامك وهيبتك في قلوبهن‬ ‫» »اسألي الدارسات عن همومهن وناقشيهن في بعض الحلول ونتائجها مع التوجيه غير المباشر ‪.‬‬ ‫» »تحدثي معهن عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة فيما يتعلق بالنساء فان ذلك سيسعدهن كثيرا‬ ‫» »قصي قصص السلف الصالح والنساء الصالحات مع ربطها بالواقع واستمعي إلى تعليقاتهن ‪.‬‬ ‫» »كوني تلك المعلمة التي يبقى أثرها في ذاكرة الدارسات ‪.‬‬ ‫» » ابدئي في الحديث عن قضية مهمة ولتكن قضية حيوية من قضايا الساعة واستمعي إلى الآراء المتضاربة‬ ‫ثم ساهمي بالتوجيه بطريقة ذكية تقنع الدارسات بالصواب دون أن يشعرن بالملل ‪...‬‬ ‫» » اروي شيئا من القصص المعاصرة الهادفة واستخرجي فوائدها من أفواه الدارسات أو تحدثي عن حادثة‬ ‫حدثت بالمجتمع وأطلبي من الدارسات التعليق على ما سمعن وكوني مستمعة جيدة وأديري دفة الحوار‬ ‫وشاركي فيه ثم اختميه بتلخيص صحيح يوصل إلى الرأي الصحيح الذي أحببت أن تتعرف عليه منهن‪.‬‬ ‫» »اروي لدارساتك شيئا من المشكلات التي واجهتيها وكيف تغلب ِت عليها بحكمة فالدارسات يسعدهن أن‬ ‫يتعرفن عليك أكثر ويرغبن أن يستفدن من خبراتك في الحياة فلا تحرميهن ‪.‬‬ ‫» »لا تنسي أن الدارسات تعجبهن المعلمة المرحة فلكي تكسبي اهتمامهن لابد أن تروحي عنهن قليلا‬ ‫وستجدينهن ينتظرن قدومك وذلك بالقيام بالاستراحة الخفيفة كالألغاز والمساجلة الشعرية وغيرها‬ ‫» »وزعي نظرك بين الدارسات حتى تُشعري كل دارسة بأنها موضع اهتمامك وعطفك ورعايتك ومراقبتك‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪86‬‬

87

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪88‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬ ‫التحفيــــــز‬ ‫‪89‬‬

‫التحفــــيز‬ ‫إن المعلمة الماهرة المتميزة لا تستطيع أن تجعل الدارسات ينفذن ما تريد أن ينفذنه أوتمنعهن عما تريد أن‬ ‫يمتنعن عنه إلا عن طريق التحفيز لذا فللتحفيز أهمية عالية في إذكاء الدافعية لدى الدارسات لبذل المزيد من‬ ‫الجهد والتنافس الشريف ولا فرق بين صغير أو كبير أو طالبة أو معلمة فالجميع بحاجة إلى التحفيز ‪ ،‬فالنفس‬ ‫البشرية عموماً تحب الشكر والثناء والإشادة على إتقان العمل وجودته ‪.‬‬ ‫المبحث الأول ‪ :‬معنى التحفيز ‪:‬‬ ‫هو أن تعطي الشخص دفعة لعمل ما تريد بإثارته لفعل الشيء ‪.‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬أهمية التحفيز ‪:‬‬ ‫إن من أهداف ومهام المعلمة الناجحة تحفيز الدارسات وتقديرهن والاعتراف بإنجازاتهن ومكافأتهن بمنحهن‬ ‫أشياء مادية أو معنوية ‪.‬‬ ‫والمتتبع يجد أن الكثير من المؤسسات الأهلية والحكومية بدأت تدرك أن تحفيز وتقدير الموظف أو الطالب هو‬ ‫مسألة في صالح العمل أو التعليم وقبل الحديث عن التحفيز لابد أن نلقي نظرة على الحاجات الإنسانية التي‬ ‫يتوقف التحفيز الجيد على إشباعها ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬الحاجات الفسيولوجية‪ :‬كالحاجة للطعام‪ ،‬والماء‪ ،‬والنوم‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬الحاجة للأمن‪ :‬مثل الشعور بالأمان النفسي‪ ،‬والمعنوي‪ ،‬وكذلك المادي‪ ،‬كاستقرار الفرد في عمله‪ ،‬انتظام‬ ‫دخله‪ ،‬وتأمين مستقبله‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬الحاجات الاجتماعية‪ :‬كحاجة الفرد إلى الانتماء إلى جماعة وأصدقاء‪ ،‬يبادلونه الود والحب‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬الحاجة إلى التقدير‪ :‬شعور الفرد بالتقدير والاحترام من قبل الآخرين‪ ،‬أو التقدير الذاتي‪.‬‬ ‫‪٥ .٥‬الحاجة الى تحقيق الذات‪ :‬انطلاق الفرد بقدراته‪ ،‬ومواهبه ورغباته‪ ،‬إلى آفاق تتيح له أن يكون ما تمكنه‬ ‫منه استعداداته أن يكون‪ ،‬فل ِك أن تتأملي في أهمية تقدير الشخص وخطورته‪ ،‬فبتقدير ِك للدارسة‬ ‫تكون قد أشبع ِت حاج ًة نفسي ًة أساسي ًة فيها‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬أهداف التحفيز ‪:‬‬ ‫» »تشجيع المنافسة بين الدارسات ‪.‬‬ ‫» »تحسين الإنتاجية ‪.‬‬ ‫» »رفع الروح المعنوية للدارسات ‪.‬‬ ‫» »تشجيع ومكافأة المتميزات ‪.‬‬ ‫» »حفز ذوات الأداء المتوسط إلى التقدم والارتقاء ‪.‬‬ ‫» »تقديم المقابل المناسب على قدر الجهد المبذول ‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪90‬‬

‫أهداف التحفيز ‪:‬‬ ‫تقديم المقابل‬ ‫تشجيع‬ ‫المناسب على قدر‬ ‫المنافسة‬ ‫تحسين الإنتاجية‬ ‫الجهد‬ ‫تحفيذ ذوات الأداء‬ ‫المتوسط‬ ‫تشجيع ومكافأة‬ ‫رفع الروح‬ ‫المتميزات‬ ‫المعنوية‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬ضوابط التحفيز ‪:‬‬ ‫» »تحديد الضوابط العامة للتحفيز و إعلانها لجميع الدارسات ‪.‬‬ ‫» »لا بد أن تكون الحوافز متناسبة مع الجهد المبذول فليس من العدل منح مكافأة كبيرة مقابل حفظ‬ ‫ضعيف‪ ،‬أو دفع مكافأة ضئيلة القيمة مقابل حفظ ممتاز ‪.‬‬ ‫» »قدمي الحوافز فور تحقق النتائج فإذا انقضت فترة طويلة بين أداء العمل المطلوب وتقديم الحافز المناسب‬ ‫تنسى الدارسة الرابطة بين العنصرين ‪.‬‬ ‫» »أحدثي تنويعا في الحوافز المقدمة حتى لا تمل الدارسة من الحصول على نفس الحافز وحتى لا يفقد‬ ‫الحافز قيمته في نظر الدارسات ‪.‬‬ ‫» »تقديم الحوافز بمختلف أنواعها على نحو موضوعي وعادل فلا تمنح لفئة دون أخرى ‪.‬‬ ‫» »قدمي الجوائز الملائمة واعلمي أن الدارسات يختلفن في نوع الحافز الذي يرغبن فيه وذلك لاختلاف‬ ‫دوافعهن والحاجات التي يريدن إشباعها‪ ،‬والبعض تغريها الجوائز والبعض تفضل الثناء والشكر والمديح‬ ‫» »الجمع بين الجوائز المادية والمعنوية ‪.‬‬ ‫» »اهتمي بالجوانب الحسنة في أداء الدارسات واذكريها وامدحيها لأن في ذلك دفعاً إلى المزيد من السلوك‬ ‫الإيجابي ومن ثم إنتاجية أفضل ‪.‬‬ ‫» »أن عملية التحفيز عملية مستمرة‪ ،‬ولكن بشرط أن يكون التحفيز مبن ًّيا على أساس من ثقة المعلمة‬ ‫بدارساتها‪ ،‬فلن تنفع كلمات الثناء الجوفاء‪ ،‬ولن تحدث أثرها إلا إذا خرجت وكلها ثقة بالدارسات ‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬الدافعية والتحفيز ‪:‬‬ ‫وجد علماء النفس والتربية أن العملية التعليمية التعلُمية تتع ّرض لكثير من المشكلات وأن كثيراً منها ترجع إلي‬ ‫انعدام أو انخفاض الدافعية للتعلم والدافعية كالطقس كل فرد يتحدث عنه ولكن لا يعمل أحد على تغييره‪،‬‬ ‫والطالبات يبررن فشلهن بالقول‪ :‬بأن المعلمة لم تحثهن على التعلم‪ ،‬والمعلمات يلقين باللوم على الطالبات بأنهن‬ ‫كسولات وخاملات‪ ،‬خاصة بعد أن أصبح المستوى العلمي لأغلب الطالبات موضع نقاش وجدال بين كافة‬ ‫أطراف العملية التعليمية (إدارة ومعلمات وأولياء أمور)‬ ‫» »تعريف الدافعية ‪:‬‬ ‫هي طاقة أو مح ّرك هدفها تمكين الدارسة من اختيار أهداف معينة والعمل على تحقيقه ‪ ،‬ويمكننا القول‬ ‫بأنها عملية داخلية تنشط لدى الدارسة و تقودها وتحافظ على فاعلية سلوكها عبر الوقت‪.‬‬ ‫» »تعريف الدافعية للتعلم ‪:‬‬ ‫هي مجموعة المشاعر التي تدفع الدارسة إلى الانخراط في نشاطات التعلم التي تؤدي إلى بلوغها الأهداف‬ ‫المنشودة وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم‪ ،‬وبدونها لا يحدث التعلم الف ّعال ‪.‬‬ ‫» »مصادر الدافعية للتعلم ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬مصادر خارجية كالمعلمة أو إدارة الدار أو أولياء الأمور أو حتى الأقران ‪ .‬فقد تقبل الدارسة على‬ ‫التحفيظ لإرضاء والديها أو المعلمة أو الحصول على تشجيع مادي أو معنوي ‪.‬‬ ‫‪٢ .٢‬مصادر داخلية أي الدارسة نفسها حيث تقدم على التعلم مدفوع ًة برغب ٍة داخلي ٍة لإرضاء ذاتها وسع ًيا‬ ‫وراء الشعور بمتعة التعلم وكسب المعارف والحصول على الخيرية والرفعة الدينية ‪.‬‬ ‫» »تعريف انخفاض الدافعية للتعلم ‪:‬‬ ‫هو السلوك الذي تُظهر فيه الدارسات شعورهن بالملل والانسحاب وعدم الكفاية والسرحان ‪.‬‬ ‫» »علاج ضعف الدافعية ‪:‬‬ ‫ يكون علاج ضعف الدافعية بالتالي ‪:‬‬ ‫‪١ .١‬إحداث التشويق للدارسة وجذبها إلى الدار عن طريق الأنشطة والمسابقات وهامش الحرية الموجه‬ ‫وإذكاء روح التنافس بينهن‬ ‫‪٢ .٢‬البحث عن حاجات الدارسات الدراسية والتخطيط لإشباعها ‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬ربط التعلم بالعمل إذ أن ذلك يثير دافعية الدارسة ويحفزها على التعلم ما دامت تشارك بالنشاطات‬ ‫التي تؤدي إلى التعلم ‪.‬‬ ‫‪٤ .٤‬تذكير الدارسات بأن طلب العلم فرض على كل مسلم‪ ،‬وأن الله قد ف ّضل العلماء على العابدين‪.‬‬ ‫‪٥ .٥‬التقرب للدارسات وتحبيبهن فيها فالدارسة تحب الدار وتزداد دافعيتها لتعلمها إذا أحبت معلمتها‬ ‫» »عملية استثارة الدافعية ‪:‬‬ ‫ وفيما يلي اقتراحات يسترشد بها في عملية استخدام الثواب أو العقاب لأهميتها في عملية استثـــــــــارة‬ ‫ الدافعية للتعلم‪:‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪92‬‬

‫‪١‬أن الثواب له قيمته الإيجابية في إثارة دافعية وإنتباه الدارسات في الموقف التعليمي‪ ،‬ويسهم في تعزيز‬ ‫‪.١‬‬ ‫المشاركة الإيجابية في عملية التعلم‪ ،‬وهذا يتطلب من المعلمة أن تكون قادر ًة على استخدام أساليب‬ ‫الثواب بصورة فعالة‪ ،‬وتحرص على استخدامه في الوقت المناسب‪ ،‬وأن لا تشعر الدارسات بأنه أمر‬ ‫‪.٢‬‬ ‫معتاد‪ ،‬فعلى سبيل المثال هناك معلمات يرددن عبارات مثل‪ :‬حسناً أو ممتاز‪ ...‬دون مناسبة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫‪.٣‬‬ ‫‪.٤‬‬ ‫فإن هذه الكلمات تفقد معناها وأثرها ‪.‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.٦‬‬ ‫‪٢‬أهمية توضيح المعلمة سبب الإثابة ‪ ،‬وأن تربطها بالاستجابة أو السلوك الذي جاءت الإثابة بسببه ‪.‬‬ ‫‪٣‬أهمية تنويع المعلمة أساليب الثواب‪.‬‬ ‫‪٤‬عدم إسراف المعلمة في استخدام أساليب الثواب‪ ،‬وأن تتناسب الإثابة مع نوعية السلوك‪ ،‬فغير مناسب‬ ‫أن تعطي المعلمة سلوكاً عادياً إثابة ممتازة‪ ،‬أو أن تعطي في الوقت نفسه الإثابة نفسها لسلوك متميز ‪.‬‬ ‫‪٥‬ربط الثواب بنوعية التعلم ‪.‬‬ ‫‪٦‬استخدام أساليب الحفز الداخلي ‪.‬‬ ‫المبحث السادس ‪ :‬الأساليب الإرشادية لرفع مستوى الدافعية عند الدارسات ‪:‬‬ ‫» »التعزيز الإيجابي الفوري مثل تقديم المكافأة المادية والمعنوية من قبل المعلمة يترك أثراً واضحاً لدى‬ ‫الدارسات منخفضات الدافعية والمكافأة قد تكون من نوع الثناء اللفظي أو المادي ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫» »توجيه انتباه الدارسات منخفضات الدافعية إلى ملاحظة نماذج (قدوة) من ذوات الحفظ المرتفع ‪.‬‬ ‫» »مساعدة الدارسة في أن تدرك أن باستطاعتها النجاح بما تملكه من قدرات وإبداعات على تخطي‬ ‫الجوانب السلبية والأفكار غير العقلانية التي قد تكون مسيطرة عليها ‪.‬‬ ‫» »تنمية ورعاية قدرات الدارسة العقلية‪ ،‬مع السعي إلى زيادة إدراك أهمية التعلم كوسيلة للتقدم والارتقاء‬ ‫ومن ثم التصرف في ضوء هذه القناعة وفق ما يناسب طبيعة المرحلة العمرية ‪.‬‬ ‫» »إبراز أهمية النجاح في سعادة الدارسة وفق الاستجابات الإيجابية ‪.‬‬ ‫» »تنمية الإبداعات وتشجيع المواهب‪.‬‬ ‫» »إيجاد حلول تربوية لمشكلات الدارسة النفسية والصحية والأسرية‪ ...‬وما إلى ذلك ‪.‬‬ ‫» »تنمية البيئة الصفية بشكل إيجابي ‪.‬‬ ‫» »مراعاة الفروق الفردية بين الدارسات عند التعامل معهن من قبل المعلمة ‪.‬‬ ‫من العرض السابق نستخلص بعض النقاط المهمة في تنمية الدافعية نحو التعلم كما يلي ‪:‬‬ ‫» »تبذل المعلمة جهدها في فهم دوافع الدارسات حتى تتمكن من تحقيق أكبر قدر من التعلم الهادف بينهن‬ ‫كذلك مقدرتها على ملاحظة سلوك الدارسات ودوافعهن وهذا يساعدها على خفض التوتر الذي تشعر‬ ‫به الدارسة مما يدفع عملية التعلم واكتساب السلوك معاً ‪.‬‬ ‫» »الاهتمام بالفروق الفردية بين الدارسات ‪.‬‬ ‫» »أهمية الحوافز المادية والمعنوية في تثبيت التعلم ونمائه ‪.‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪١ .١‬تنويع الحوافز من قبل الدار والأسرة بسبب اختلاف مستويات الدافعية عند الدارسات‬ ‫‪٢ .٢‬تحقيق ميول الدارسات نحو نشاط معين واستخدام المنافسة ‪ ،‬فالميول تعتبر من الأمور المهمة التي‬ ‫تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية ‪.‬‬ ‫‪٣ .٣‬الاهتمام بتشجيعهن على الإنجاز وعلى الاستقلالية والاعتماد على الذات‬ ‫‪٤ .٤‬تقنين الثواب والعقاب داخل الدار إذ أن ذلك يؤثر على دافعية التعلم إيجابياً وسلبياً ‪.‬‬ ‫‪٥ .٥‬عدم المقارنة بين الدارسات ‪.‬‬ ‫‪٦ .٦‬لا يكون الدافع نحو التعلم ( الطموح ) أكبر من قدرات الدارسة حتى لا تصاب بالفشل‬ ‫المبحث السابع ‪ :‬أساليب التحفيز ‪:‬‬ ‫إن ِك لن تستطيعي أن تجعلي الأخريات ينفذن ما تريدين إلا عن طريق الحب والاحترام والرغبة ‪.‬‬ ‫ومن هنا على المعلمة الناجحة أن تبـدأ بتحفيز الدارسات عن طريق الحب والاحترام بأن تحبينهن حتى يحببنك‪،‬‬ ‫وتحترمينهن حتى يحترمنك ‪،‬وستجدي كل رغباتك قد تحققت وعندما يتعذر الوصول إلى الهدف عن هذا‬ ‫الأسلوب لك أن تنتقلي إلى الإغراء والثواب‪.‬‬ ‫ويتم وضع خطة لها حسب آلية محددة ‪ ..‬تمنح الدارسة بطاقة أو نقاط ‪ ...‬الخ كلما أجادت حتى يجتمع لديها‬ ‫العدد المحدد فتكرم بشيء مادي أمام الدارسات أو في الحلقة حسب ما تراه المعلمة مناسباً وأساليب التحفيز‬ ‫كثيرة جداً ومنها التالي ‪:‬‬ ‫» »إعطاء الدارسة جائزة في حال تحقيقها لهدف معين ‪.‬‬ ‫» »إبقاء سج ًّل لكل دارسة يسجل فيه تقدمها أولاً بأول ‪.‬‬ ‫» »مقابلة الدارسات كل على حدة ولو لوقت قصير للتعرف عليهن أكثر وإشعارهن بالاهتمام واستخدمي‬ ‫الابتسامة والبشاشة وإلقاء التحية والوقوف للتحدث مع الدارسة ‪.‬‬ ‫» »إذا تغيبت دارسة ما بسبب المرض أرسلي لها بطاقة دعوة للشفاء موقعة منك ومن زميلاتها ‪.‬‬ ‫» »تشجيع التعاون فيما بين الدارسات بعضهن مع بعض وتنمية العلاقات الاجتماعية بينهن ‪.‬‬ ‫» » أعط الدارسة الفرصة للتعبير وسرد القصص والخبرات ‪.‬‬ ‫» »الترغيب في كتاب الله بالكلمة الطيبة والأسلوب اللطيف وبيان الأجر والثواب وما أعده الله تعالى لأهل‬ ‫القرآن وإيضاح فضل حافظة القرآن العاملة به وبيان منزلتها عند الله تعالى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫» »نوعي من درجة الصوت والحركات التعبيرية وانتقلي من مكان إلى آخر في الفصل ‪.‬‬ ‫» »استعملي لغة مناسبة وسهلة للدارسات‪.‬‬ ‫» »ادعمي التقديم اللفظي بالحركات اليدوية وبتعبير الوجه ‪.‬‬ ‫» »اهتمي بحاجة الدارسات للأمن والسلامة ‪.‬‬ ‫» »تجنبي استعمال الوسائل السلبية كالتعنيف والضرب‪.‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪94‬‬

‫»لا تنتقدي حفظ الدارسة أو أفكارها بطريقة لاذعة واسعي لإظهار الإيجابيات والتغاضي عن السلبيات‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»إن راحة الدارسة النفسية يكون براحتها مع الدارسات والمعلمة والإدارة ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»توزيع درع أو شهادات للتميز ووضع جائزة لكل دارسة تجتاز الخطة الشهرية ووضع جائزة للدارسة‬ ‫»‬ ‫المثالية شهرياً (بالحفظ‪ ،‬المراجعة‪ ،‬الحضور) وإرسال هدية إلى منزل الدارسات المتميزات ووضع لوحة‬ ‫»‬ ‫شرف أو لوحات إعلانية صغيرة مصممة لتشجيع الدارسات المتميزات والمثاليات على إنجازاتهن عن‬ ‫»‬ ‫طريق تثبيت عبارات الثناء والشكر ويتم تكريمهن في حفل تحضره مديرة الجمعية أو مديرة المركز‪.‬‬ ‫»‬ ‫»إقامة أنشطة خاصة بالحلقة أسبوعية أو شهرية ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»وضع آلية للحوافز في فترات الاختبارات مثل ًا جائزة وشهادة عند اجتياز كل جزء أو جزئين وتكريم‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫الدارسات المتفوقات وإقامة حفلات تكريمية لهن والثناء عليهن ‪.‬‬ ‫»تمييز الدارسة التي تسمع أكثر من النصاب المقرر بحافز لها والثناء عليها وهو من أعظم المحفزات فإن‬ ‫الإنسان عموماً يحب الثناء وينشط معه لذا كما ينبغي عليها أن تشجع الدارسة المتأخرة وتدعو لها مما‬ ‫يكون له أعظم الأثر في انطلاقتها ‪.‬‬ ‫»توزيع بعض المهام البسيطة على الدارسات كالمتعلقة بشؤون الحلقة القرآنية ومساعدتها في عملية‬ ‫المراجعة وهي خاصة بالدارسات المتميزات وتوظيف تلك الطاقات الناشئة بما يتناسب مع قدراتهن‬ ‫وتعويدهن على عمل َّيتي الأخذ والعطاء وزرع الثقة فيهن ‪.‬‬ ‫»ترشيحها للقراءة في الاحتفالات والمناسبات‪.‬‬ ‫»وضع اسمها في سجل الإنجازات الذي يسجل فيه كل إنجازات الدارسات المتميزات ‪.‬‬ ‫» اطلبي من مديرة الدار أن تتصل بأمهات الدارسات المتميزات وتشكرهن وتزور الفصل لتقدم للدارسات‬ ‫المتميزات شهادات تقدير‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪96‬‬

‫الفصل الثاني عشر‬ ‫إدارة الحلقــــة‬ ‫‪97‬‬

‫إدارة الحلقة‬ ‫المبحث الأول ‪ :‬مفهــوم إدارة الحلقة ‪:‬‬ ‫تتألف أعمـال المعلمة من أنشطــة تعليميــة تهدف إلى تيسير التعلــم وتحقيق الأهداف التعليميـة‪ ،‬وأنشطـة‬ ‫إدارية تهدف إلى تهيئـة البيئـة وتوفير الشروط التي يحدث فيها التعلم والتعليــم ‪.‬‬ ‫وهناك تعريف يرى أن إدارة الحلقة تمثل مجموعة من النشاطات التي تسعى المعلمة من خلالها إلى خلق وتوفير‬ ‫جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلمة ودارساتها وبين الدارسات أنفسهن داخل الحلقة ‪.‬‬ ‫و تعريف آخر يرى أن إدارة الحلقة تعنـي ‪ :‬تهيئة الأجواء المناسبة والإمكانات اللازمة‪ ،‬وتوظيف قدرات‬ ‫الدارسات وفاعليتهن ونشاطهن لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرسومة ‪.‬‬ ‫وبذلك يمكن تحديد مفهوم إدارة الحلقة على أنها تلك العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعال وذلك من‬ ‫خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى الدارسات بشكل فعال ‪.‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬أهمية إدارة الحلقة ‪:‬‬ ‫يمكن تحديد أهمية إدارة الحلقة في العملية التعليمية من خلال كون عملية التعليم تشكل عملية تفاعل إيجابي‬ ‫بين المعلمة ودارساتها‪ ،‬ويتم هذا التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفاً وشروطاً مناسبة‬ ‫تعمل إدارة الحلقة على تهيئتها‪ ،‬كما تؤثر البيئة التي يحدث فيها التعلم على فعالية عملية التعلم نفسها‪ ،‬وعلى‬ ‫الصحة النفسية للدارسات‪ ،‬فإذا كانت البيئة التي يحدث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلمة‪ ،‬فإن هذا يؤثر‬ ‫على شخصية دارساتها من جهة‪ ،‬وعلى نوعية تفاعلهن مع الموقف التعليمي من جهة أخرى ‪.‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تهيئة المعلمة لإدارة الحلقة ‪:‬‬ ‫هناك عدة أمور لابد للمعلمة من مراعاتها والاهتمام بها حتى يكون للحلقة أثر في العملية التعليمية وفي‬ ‫الدارسات ومن ذلك ‪:‬‬ ‫» »العوامل الذاتية المتعلقة بشخصية المعلمة وتكوينها الخلقي وماوهبها الله تعالى من قدرات واستعدادات‬ ‫ومؤهلات طبيعية أو مهارات مكتسبة‬ ‫وتعتبر الشخصية الحكيمة المتزنة القوية من أهم المميزات التي تميز المعلمة‪ ،‬وتتميز معلمة ما عن أخرى‬ ‫بسبب الاختلاف في تلك الصفات ومن ذلك الذكاء واللباقة والنظرة الثاقبة والتفكير اللماح والقدرة على‬ ‫التأثير وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة والحلم والأمانة والديانة والصدق والتقوى وحسن الخلق ‪ ...‬الخ‪،‬‬ ‫يقول الإمام الغزالي رحمه الله (يظهر أثر الخشية على هيئته وكسوته وسيرته وحركته وسكونه لا ينظر إليه‬ ‫ناظر إلا وكان نظره مذكراً بالله تعالى وكانت صورته دليل ًا على عمله)‬ ‫» »مناسبة توزيع الدارسات على الحلقة بحسب أعمارهن ‪.‬‬ ‫» »نوعية الدارسات في الحلقة ومدى انسجامهن واختلافهن ومن ذلك المستوى الدراسي والعمر ومقدار‬ ‫الحفظ ونوعية التعليم (مثل ًا طالبة مدارس التحفيظ تختلف عن طالبة مدارس التعليم العام)‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪98‬‬

‫»التعامل معهن برحم ٍة وإشعار الدارسات بالمودة والأمان والاطمئنان حتى تكسبي ثقتهن ورغبتهن في‬ ‫»‬ ‫الانتباه والتفاعل معك بدافع ذاتي نابع من أنفسهن‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫» الإخلاص في العمل وهذا يجعل الدارسات يقدرنك ويزداد اهتمامهن بك ويكن آذاناً صاغية وقلوباً‬ ‫»‬ ‫متفتحة ينقدن لك طائعات لشعورهن بأ ّنَ ِك أماً ومربي ًة لهن فلا يظهر منهن ما يخل بآداب السلوك‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»حاولي التنويع بأساليب التحفيظ والتسميع للمراجعة ولا تتبعي طريقة واحدة في الدرس لتبعدي الرتابة‬ ‫والسأم والملل من نفوس الدارسات والأفضل بأن تجعلين فواصل منشطة تتخلل الدرس ‪.‬‬ ‫»‬ ‫»‬ ‫»تعاملي مع المواقف الطارئة والأحداث الغير متوقعة بحكمة وعدم استعجال وحاولي حل المشكلة داخل‬ ‫»‬ ‫الحلقة بدون تدخل الإدارة إذا لم يستدعي الأمر‪.‬‬ ‫»‬ ‫»إضفــاء روح المرح والترفيه على الدرس كإجراء المسابقـات بيـن الدارسات‪ ،‬وقص القصص التوجيهيــة‬ ‫»‬ ‫لمعالجــة بعض المشكـلات ‪. ...‬‬ ‫»أن تعززي روح النظام والانضباط عند الدارسات بالثناء والإطراء وبكل وسائل التعزيز المتاحة وأن‬ ‫توزع مسؤوليات إدارة الحلقة على الدارسات جميعاً حيث تحرص على مشاركة الدارسات في تحمل‬ ‫المسؤوليات كل على ضوء قدراتها وإمكاناتها‬ ‫»إثارة روح المنافسة الشريفة بين الدارسات في هذا المجال‪.‬‬ ‫»يجب على المعلمة إشاعة روح المحبة والمودة والألفة والوئام بينها وبين الدارسات وهذا من شأنه إزالة‬ ‫التوتر والخوف والانقباض ويشيع في الحلقة الشعور بالسعادة والمحبة والمودة ‪.‬‬ ‫»مهما كانت المعلمة ودود ًة مع دارساتها حريص ًة على توفير أقصى درجات الراحة لهن فان ِك لن تكو ِن‬ ‫معلم ًة ناجح ًة لهن إذا لم تشعر هؤلاء الدارسات أنهن يتلقين في كل يوم اشياء جديدة وهذا لا يكون إلا‬ ‫بتوفير العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعتهن وتوجيه أدائهن ‪.‬‬ ‫»ملاحظة الدارسات ومتابعتهن وتقويمهن من حيث خبراتهن العلمية والاجتماعية ومستويات النضج‬ ‫الذي تم تحقيقه في مرحلة سابقة‪.‬وإلمامها بمدى التقدم الذي أحرزنه في الحفظ والمراجعة والسلوك ‪.‬‬ ‫»إن كل عمل تقوم به المعلمة مهما كان طبيعي فانه يشكل في حقيقته جزءا إداريا لا غنى عنه والمعلمة‬ ‫في أدائها لعملية التعليم تحتاج إلى كشوف بأسماء الدارسات من أجل رصد الحضور والغياب وتسجيل‬ ‫الدرجات والتقديرات اللاتي يحصلن عليها وكتابة التقارير التي تقدم لإدارة الدار من أجل التأكد من‬ ‫سير العملية التعليمية في الدار ومدى تقدمها‪.‬‬ ‫‪99‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬معرفة طبيعة المجتمعات وتحليلها ‪:‬‬ ‫على المعلمة أن تضع في اعتبارها حقيقة مهمة وهي ضرورة الإلمام بطريقة تحليل بيئة المجتمع الذي تريد أن‬ ‫تعمل فيه قبل البدء في العمل فإن ذلك يعتمد على عدة أمور ‪:‬‬ ‫» »العمر‪:‬‬ ‫فالمعلمة الفطنة تدرك أن ما يناسب الأطفال يختلف عما يناسب الدارسات في المرحلة المتوسطة كما يختلف‬ ‫عما يناسب كبيرات السن وذلك لاختلاف الميول والأهداف وطبيعة نظرتهن إلى الحياة ‪.‬‬ ‫» »الجنس ‪:‬‬ ‫إن درجة الإقناع تختلف بين النساء والرجال والمعروف أن الخطاب يوجه إلى قلب المرأة وعاطفتها قبل عقلها‬ ‫ولذلك فإننا نلاحظ إقبالاً شديداً من النساء على الحلقات القرآنية كما نلاحظ تفوقاً وتقدماً في أعداد‬ ‫الدور النسائية وفي الحفظ والجودة ‪.‬‬ ‫» »التكويـن الاجتمـاعـي ‪:‬‬ ‫ويتضمـن العوامـل الاجتماعيـة والنفسيــة والتعليميــة والاقتصادية وجميعها تحدد لنا نوعية شريحة المجتمع‬ ‫الذي نتعامل معه من الناحية الفكرية والاقتصادية مما يؤثر على نوعية الاستجابة والتفاعل والتعاون وبالتالي‬ ‫تفرض على المعلمة اختيار الأسلوب المناسب للشريحة التي أمامها ‪.‬‬ ‫» »الذكاء ‪:‬‬ ‫إن معرفة المعلمة بدرجة الذكاء العام للدارسات تح ِّتم عليها ألا تنزل بمستوى توجيهاتها وتعاملاتها دون‬ ‫مستوى ذكائهن وكذلك عدم الارتفاع بمستوى الأفكار التي تطرحها بطريقة تتخطى إدراكهن لها‪.‬‬ ‫» »الميول والاتجاهات ‪:‬‬ ‫إن اتجاهات الدارسات وميولهن الفكرية له أثر مهم في اختلاف استجابتهن للدرس القرآني فالمعلمة الماهرة‬ ‫هي التي تميز هذه الفروق وتدرك ميول الدارسات واتجاهاتهن وتعرف كيف تخاطبهن وتقنعهن‪.‬‬ ‫المبحث الخامس ‪ :‬أساليب تحقيق الانضباط في الحلقة ‪:‬‬ ‫بعض المعلمات مازلن يخلطن بين مفهومين هما‪ :‬مفهوم النظام ومفهوم الانضباط‪ ،‬فالنظام يعني توفير الظروف‬ ‫اللازمة لتسهيل حدوث التعلم واستمراره في غرفة الحلقة ‪ ،‬ويمكن الاستدلال من هذا المفهوم أن النظام غالباً‬ ‫ما يكون مصدره خارجياً وليس نابعاً من ذات الدارسات بينما يشير مفهوم الانضباط إلى تلك العملية التي تنظم‬ ‫الدارسة سلوكها ذاتياً من خلالها لتحقيق أهدافها وأغراضها‪ ،‬وبالتالي فإن هناك اتفاقاً بين مفهوم النظام‬ ‫والانضباط باعتبارهما وسيلة وشرطاً لازمين لحدوث عملية التعلم واستمرارها في أجواء منظمة وخالية من‬ ‫المشتتات أو العوامل المنفرة أو المعيقة للتعلم لكن الفرق يكمن في مصدر الدافع لتحقيق النظام أو الانضباط‪،‬‬ ‫فالنظام مصدره خارجي أما الانضباط فمصدره داخلي من ذات الفرد ولا شك أن الانضباط الذاتي في غرفة‬ ‫الحلقة على الرغم من أهميته وضرورته للمحافظة على استمرارية دافعية الدارسات للتعلم يعد هدفاً تسعى‬ ‫المعلمات إلى مساعدة الدارسات على اكتسابه ليصبحن قادرات على ضبط أنفسهن بأنفسهن‪.‬‬ ‫ولعل من أبرز الممارسات التي يتوقع من المعلمة القيام بها لتحقيق انضباط الحلقة الفعال بغية إتاحة فرص‬ ‫التعلم الجيد للدارسات ما يلي ‪:‬‬ ‫الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم‬ ‫‪100‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook