Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

Published by ashrafsamir333, 2020-03-22 11:23:19

Description: متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

Keywords: متر الوطن بكام#سمير_عبد_الباقى

Search

Read the Text Version

‫متر الوطن بكام؟‬ ‫شعر‬ ‫سمير عبدالباقي‬ ‫الطبعة الثانية‬ ‫‪6102‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫متر الوطن بكام؟‬ ‫دفاتر العامية المصرية‬ ‫سمير عبدالباقي‬ ‫الطبعة الثانية ‪2026 -‬‬ ‫القاهرة ‪ 2-‬أ شارع طه حسين ‪ -‬الزمالك‬ ‫هاتف ‪)22(26372372 :‬‬ ‫محمول ‪22222721221 :‬‬ ‫بريد الكتروني ‪dar_isis@yahoo.com :‬‬ ‫تصميم الغلاف ‪:‬‬ ‫لوحة الغلاف للطبعة الأولى للفنان‪:‬‬ ‫سعد الدين‬ ‫تصميم الغلاف والتصميم الداخلي‪:‬‬ ‫إيزيس‬ ‫المــدير العــام ‪ :‬سوزان التميمي‬ ‫رقم الإيداع ‪2026/22026 :‬‬ ‫‪I.S.B.N : 978-977-6367-87-6‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة ©‬ ‫‪2026‬‬ ‫‪2‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫عبدالباقي‪ ،‬سمير‬ ‫متر الوطن بكام؟‪ :‬دفاتر العامية المصرية‪ -‬دفتر تمانية‪ :‬شعر‪/‬‬ ‫سمير عبدالباقي‪ – .‬ط‪ - .2‬الشرقية‪:‬‬ ‫دار إيزيس للفنون والنشر‪2227 ،‬‬ ‫‪248‬؛ ‪ 22‬سم‬ ‫تدمك ‪268 266 7376 86 7‬‬ ‫‪ -1‬الشعر الشعبي المصري‬ ‫أ‪-‬العنوان‬ ‫‪822.284‬‬ ‫التاريخ‪2227/22/22 :‬‬ ‫الإيداع ‪2227/ 22227 /‬‬ ‫‪3‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫‪ ‬متر الوطن بكام؟‬ ‫‪ ‬دفاتر العامية المصرية‬ ‫‪ ‬القاهرة سنة ‪8991‬‬ ‫‪4‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫العيال المخبرين صبحم دكاترة‬ ‫واللي كان باير في سوق العيب َجبَر‬ ‫حسره ع اللي في الوطن شبعم مذاكرة‬ ‫يخبزوا الأحلام‪ ،‬وعيش ُهم‪ ..‬ما خَمر‬ ‫‪5‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫‪6‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫في حب مصر‬ ‫‪...‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫باكتب عشان رعب خايف يومي‬ ‫من بكره‪..‬‬ ‫خايب ‪َ -‬غفَرت الذنوب ماق ْدرتش أن ا ْكرَه‬ ‫حتي اللي َم ْرمط سيرتْها‬ ‫وباعْها في السَكره‬ ‫يوم كانت ْاَلف ْكرة ‪ -‬فاق‬ ‫ساَل د ّمه في الأسواق‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫في حب مصر اْت َفرط عمري ولّميُته‬ ‫واللي فِضِل منها ج َوّه القلب خَبَّيُته‬ ‫أنا الذي َذلّنى كل اللي حَبّيُته‬ ‫اللي قاسيُته نسيته من الألف للياء‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫َه َر ْس العساكر أَ ِدْيمها كل ِمَّلة ولون‬ ‫إتْكْلفِِتت في قديمها‬ ‫قبور ودين وفنون‬ ‫‪7‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫تهرب ُله من بكره خُوف على عقلها المسجون‬ ‫كلّ الجنون ِتعْ ِقُله حين تِقِْتُله الأوراق‪..‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫طول عمرها ‪ -‬الوالي تركى يا تَتَارى‬ ‫يا ِصرْب‪..‬‬ ‫يا ْشركسِى أرناءوط من سْرب يْورِث ِسرْب‬ ‫كافِّة حِميرها تِف َرّق السّبَاحْ مِ الشَربْ‬ ‫وه ّمه مافرّقوش َبين الوَ َجع والداء‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫الّأولاني ب ْيرمي َفضَاي ُحه ع التاني‬ ‫ِسلسَال ت َفرْعَن‬ ‫مالوش أ ّول واَخراني‪..‬‬ ‫أ ْوركسْتر الكِدْب ِس ْرقه‪َ ..‬أغَاني ومبَاني‬ ‫قص ُور ِلم ْوتى وقبور‬ ‫للشعرا والأحياء‪..‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫كمْ فل ّاحينها اسَْتمِوتوا في الطين‬ ‫عاشوها ع السّحت مَوْتى إنْ كانوا أ ِو حَّيَين‬ ‫َنشُو َها َجن َهّ‪َ ..‬عاشوها ُن ّص جحيم‬ ‫في الغيط يموتوا َك َم ْد ولا ُيحْسَبوش شهداء‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫‪8‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫في حب مصر اتْلهِيت على عيني‬ ‫حبَّيتها‬ ‫َح َرقْتها فْ كل قطْرة ف د ّمي و َطفِيْتها‬ ‫َط َف ِح ْت على جِتتي‬ ‫وانا ظنّي خَبّتيها‬ ‫تهم ُوني بيها‪َ ..‬فغَنّيتها‪ ..‬قََتلْني الداء‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫وياحسْرة اللي مالوش الخَِيره في حُّبه‬ ‫يزيد عليه المرضَ ي ْفري الوَجع جَنُبه‬ ‫ِكدْب اللي حَُّبه بيهري في دماغ َشعبه‬ ‫يظل ذنُْبه إّنه مات وْال ِعَّله في قلبه‬ ‫ين ِقلها لابْن ُه وإبُنه يشكر الآباء‪..‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫ج ْه كل من كان ركبها‬ ‫تحسبه ضيفها‪..‬‬ ‫يطفي الضيا في عينيها‬ ‫ينعدم شوفها‪..‬‬ ‫تبات تبطط دموع القهرة‬ ‫في رغيفها‬ ‫وتص ّحي خوفها‬ ‫يسوّي الموتى بالأحياء‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫رقدت على صدرها‬ ‫‪9‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫تجريدة العسكر‪..‬‬ ‫غابت في ليل قهرها‬ ‫لاتفوق ولاتسكر‪..‬‬ ‫ياما حطـّوا من قدرها مين عطّوا‬ ‫في المنكر‪..‬‬ ‫جهلاً يخطّوا فيخْطوا‪..‬‬ ‫فيتعَ ّكر زلال الماء‪..‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫كافة سيادها عباقرة‬ ‫ملهمين‪ ..‬زعماء‬ ‫فرضوا العصا لمن ع َصى‬ ‫من أهلها الدهماء‬ ‫واستخسروا ضِل صفصافها‬ ‫على الشعراء‬ ‫كلوها لحم وفاتوها‬ ‫عضم أو أشلاء ‪.‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫واللي قعد ع الدفاتر‬ ‫ياورق دوبيا‬ ‫تالت متلت‬ ‫بياخد حقه بالكوبيا‬ ‫شغل استروبيا‬ ‫ويتح ّسر على الأخلاق‪..‬‬ ‫‪20‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫واللي اترفد ماحَمد‬ ‫اشتط في دينه‪..‬‬ ‫يخلط مابين اللي سايبينه‬ ‫وسابيينه‬ ‫ولأنه فاكر الصلاه‬ ‫تغسل مصارينه‬ ‫يستنجى يتوضى كل أدان‬ ‫وكله رجاء‪..‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫اللي كتب لم قرا‪..‬‬ ‫واللي قرا استوظف‬ ‫إبي ّض جلد القفا‬ ‫جاب جبّة واتنظف‬ ‫وش ّب على حيله يدعى‬ ‫أسياده تتعّطف‪..‬‬ ‫يحب على ايدهم‪..‬‬ ‫ويماين مع الأعداء ‪.‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫خبرة تاريخ الولاية‬ ‫شرع والى المال‪..‬‬ ‫مكوس وجزية وعشور‬ ‫‪22‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫في كافة الأحوال‬ ‫ع النومة‪ ..‬ع القومة‬ ‫ع النسمة وعلى الموال‪..‬‬ ‫مال الحكومة حلال‬ ‫وغنيمة بلا استحياء‪..‬‬ ‫في حب مصر‬ ‫ل َذاكَ ْم في نفْسِى يامصر َأش ِكى ل ْك‬ ‫كافِةْ ولا ْد يوم َخّلفْتى‬ ‫من اللي ع ّكروا ماء نيلك‬ ‫للي فاتوكى اتخّلفتي‬ ‫وم اللي نِسُوا ي ْعدلوا ِميِلك‬ ‫لليّ باعوكي اتسّلفتي‬ ‫َس َجْنت روحي ف مواويلك‪..‬‬ ‫ك ّل اللي حيْلتي اشْتِم‪ ..‬وافْتِى‪..‬‬ ‫وبر ُضه اته ّجى الأسْماء‪..‬‬ ‫في حب مصر‪..‬‬ ‫ما َف َر ْقت مين حّبك بغباء‪..‬‬ ‫ولامين بَلاكي بِسِ ّم الداء‪..‬‬ ‫ولا اللي رَ َعبك َو َرماكى‬ ‫بعلُّته‪ ..‬ماْل ِحقتى ال َع ْصر‬ ‫‪22‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫َعمَا‬ ‫‪...‬‬ ‫طول عمري باشو َفك بِْتطَ َّول ليَلك‬ ‫وته ّد بنفسَك حِيّل ِك‬ ‫وتر ُد اللي ُحب يجى لك‪..‬‬ ‫ترف ُض مين ي ْحفظ مواويلك‬ ‫وتح ّط اللي يشيَلك‪..‬‬ ‫تمجدّ كل اللي سَقاك الُمر ودَعّم عرش ُه‬ ‫ِبويلك‪..‬‬ ‫مَافهْمتِشْ س ّر خَيَابِ ْة أَ َمَلكَ‪..‬‬ ‫إلا اما ُشفتك‬ ‫وانت العَطشان – من َخبَلك‬ ‫بتجفف نِيلك !‬ ‫‪23‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫سلاسل‬ ‫‪...‬‬ ‫طالقيَنك للمستقبل خانقيَنك‬ ‫بخيالات الَأمس‪..‬‬ ‫جر َحك ممنوع م الل ّمس‪..‬‬ ‫بتكوي لِسانك ج ْمرة لهاليب ال ْحمى‬ ‫ماسِكِين َلك إِّنه ؟ ‪ .‬والّا مالكِين في ْك ال ِعَنّه؟‬ ‫عَشَم المكسور الّنفس ف نعَم الجّنه‬ ‫تقفل شبابيك اللّي يجيكْ مّنه الريح‬ ‫تتع ّوز من شياطين الآه –‬ ‫شو ْق المجاريح‪ ..‬بالتباريح‪..‬‬ ‫انكتم‪ ..‬ان َسدْ‬ ‫خيبَتك مُش علي َح ْد – الجهْل ُمريح‬ ‫بيخليّك َع الق ّد‬ ‫ماتخطّي ْش حَ ّد ولا تخْطيش‬ ‫ِمحَ َصّن نفْ َسك من نفْ َسك بالصلوات الخمْس!‬ ‫‪24‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫أصدقاء‬ ‫‪...‬‬ ‫مين فيهم يو ْم ما يصادفه َع ْفريُته‬ ‫بيف ّكر فيك‪ ..‬؟‬ ‫أو لمـّا يسأل عّنك مُخبر بيداري عليك‬ ‫مين فيهم شال وّياك ح ْمَلك؟‬ ‫حين ع ِجزِ ْت َع الح ْمل إيديك‬ ‫ياخَاَيبْ‪..‬‬ ‫ماكنتِ ْش َح تْعاتب‪..‬‬ ‫لوفيه َحصْوة ملحَة في عينيك!‬ ‫‪25‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫إعتزال‬ ‫‪...‬‬ ‫آن الأوان تر ْمي حموُلك‪..‬‬ ‫ولا تْن ِشغِل باللي ما ه ُوَلك‪..‬‬ ‫ِشْلت الهموم احمْال أجْيال‬ ‫ووَق ْفت في الأ ْزمة بطوَلك‪..‬‬ ‫آن الأوَان ترتاح‪ ..‬رَي َحّ‬ ‫جرْ َحك مجُو َهر‬ ‫ومْ َمّلح‪..‬‬ ‫لوكان مق َّدر َلك ت ْفر َح‪..‬‬ ‫كان الح ِزين صَ َّدق قوَلك !‬ ‫‪26‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫طموح‬ ‫‪...‬‬ ‫را ِعيت ياماَ يا اُبو الهمّ الأصول‬ ‫وساعِِة القُول عَماَكْ الخوف تقُول‪..‬‬ ‫ط َرّمت سِ ّن َقَلمكَ‬ ‫و َخ َرسْت حِسّ أَلم َك‪..‬‬ ‫صَب َح وجودَك ِعّله أشَْبه َبعَد َمك‬ ‫عَ َش َمك رضا إنك في يوم ح تنُول‪..‬‬ ‫جايزْ يجوز بكره تحقّق أ َمَلك‪..‬‬ ‫‪27‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫خيرة هَمّ‬ ‫‪...‬‬ ‫يا عمْ افهم الأمر وا ِضح‬ ‫الكدْب أفصحْ من أ ّي ناصِحْ‬ ‫والصدق أصبَح‬ ‫كما ِفعل فاضِح‪..‬‬ ‫فاقبل ه َواهُم مادام معَاهم‬ ‫اللّي بلُونا بزمن فضَايح‬ ‫قبّوا النهارده ورمونا أ ْرضًا‬ ‫نهرَ ْب يا ِنشرَ ْب‬ ‫من بير َه َوانَّـا على ه َوانا‬ ‫فيا إمّا تعطش ألم معانا‬ ‫ياتروح ت ِع ّب النَ َدم‪َ ..‬صفايح‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫اكتشاف‬ ‫‪...‬‬ ‫ِت ْعرَف‪..‬‬ ‫إنّـك كلّ ما َح تحاو ْل ِت ْعرَف‪ ..‬ممكن ِت ْعرَف‬ ‫لكن أوّل ما بتعرف إنك تعرَف‬ ‫تبتدي فعلا ت ْعرَف‪-‬‬ ‫إنَّـك ِقلـّة وواقع من ق ْعر ال َحلَـّة‬ ‫محكو ْم بالجَهْل‬ ‫وبالحاجة وبال ِعلـّة‬ ‫ومقطفْ وبدون او َدان‬ ‫ساعتها بتفهَ ْم لوْ انَـّك إنْسَان‬ ‫ليه كُل ما ِت ْعرَف‪..‬‬ ‫بتحِس إهانـْتَـك‬ ‫وبتِقْـرَف !‬ ‫‪29‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫للضرورة أحكام‬ ‫‪...‬‬ ‫كلّ الطّيور َه َّجتْ م العِ ّش‬ ‫صبَحَ الغرام ُله طعْم الِم ْش‬ ‫وحَ تعمل إيه؟ ياطيرْ عَ َشّاق‬ ‫حّتى الُّلقا فيه طعْم ُفراق‬ ‫تموتْ من ال ِحرْمان ُمشتاق‬ ‫وتبْتِسِم من باب ال ِغ ّش !‬ ‫عالم تالت‬ ‫‪...‬‬ ‫رضَا ال َعوِيْل ِب ْشروط‬ ‫يَاتعيش معاه ذَليل‬ ‫وو َراه تكون ُله دي ْل‬ ‫يا ِحد ِو ْة ك ْعب حيل ياعَروسَة بالخيوط‪..‬‬ ‫مافيش سواه – دليل‪..‬‬ ‫إلّا أ ْن لقِِيت بِ َديل – قِتيل هواه تموت!‬ ‫‪20‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫خيرة غَمّ‬ ‫‪...‬‬ ‫م ْوهُوب ؟‪ ..‬ح يلَوّ ُعوك‪..‬‬ ‫َشريف ؟! يج ّوعوك‪..‬‬ ‫ويقولوا الحَاَله أزمْة‬ ‫ِشعرَك‪ ..‬مالهُش لِا ْزمَة‬ ‫لكن – لوتِبْقى َجزْمَة‬ ‫يمكن يل َّمعوك !‬ ‫كل برغوت علي قد دمّه‬ ‫‪...‬‬ ‫في ع ْصر َع َد ْم اّلحساسَة‬ ‫خَطَّيهْ مَوّاَلك‪..‬‬ ‫الكدْب أصُبح ُموضَة – عُقُبى َلك‪..‬‬ ‫قول مابَدَالك‪ ..‬اَخ ْرتك سو َدة‪..‬‬ ‫والجودَة بالموجو َده باقيه لك‪..‬‬ ‫َهنياّ َلك‪..‬‬ ‫طال ِت الّنجاسَة خَيَالك ياعديم خَاَلك !‬ ‫‪22‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫بناء فوقي‬ ‫‪...‬‬ ‫غَ َدرَكَ زَمان الدّيابة‬ ‫الكدا بين ألْوان‪..‬‬ ‫الصّدق يادوب َسحَابة‪..‬‬ ‫وبخْبخ ِةْ دخان‬ ‫بين كَدبه تسِمّ البَ َدن‪..‬‬ ‫وك ْدبهَ تمْلا‬ ‫بالخيََاب َه‬ ‫ديوان ‪!.‬‬ ‫‪22‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫أقدار‬ ‫‪...‬‬ ‫الكِدْب ُله مْنطِق معْد ُول‬ ‫والصدّق مهَزوز كالبندْول‬ ‫الم ْعنى ق ْرفانِ م الكلمات‬ ‫مع ْد ْش َأصحاب ولا خِل َّان ولاحت ّى ا ْخوات‬ ‫الشّاعر بيتا ِجر في جُثث الْأموات‬ ‫ولَابْيراعى س ِن ولا حِلم ولا أصول‪..‬‬ ‫البيت رنّخ‬ ‫رَي ّح خايخْ زهْقان م الَأساَسات‬ ‫و ْركِبْنا إحْسَاس الذّات –‬ ‫العِاج َزه عن طعْم اللّذات‬ ‫ال ُغول اتب ّول خ ُو ُفه المجهول‪..‬‬ ‫في أطْباق الفول‪..‬‬ ‫فحقّ علي الوطن‪ /‬الفُقرا –‬ ‫َف ْصل القُول !‬ ‫‪23‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫تباديل‬ ‫‪...‬‬ ‫كلّ شيء كان باخْتيارَك‬ ‫حتّي م ُوت و َخراَب ديارك‬ ‫كُْنت شارى التاّريخ مُق ّدم‬ ‫ِب ْعت ليه ورْج ْعت تندم ؟!‬ ‫كان َحلاَلك مش بل َاَلك‬ ‫ُخوف وعلي قلبك مج ّرم‬ ‫ليه حرامكَ صَار حل َاَلك‬ ‫وضميرَك باتْ ِم َخ ّرم‬ ‫يا َمرارك‪..‬‬ ‫يوم ماتبْقى يا ِش ْعرِى – َعارَك‬ ‫حبّ مصر!‬ ‫‪24‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫القضية‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫بايتَة ال َقصيدَة ِمخَشّبَة ف زورُي‬ ‫الخوف ملّبشني بين أحزاني وسروري‬ ‫ك ّل القضايا بَ َقت في ال ّسوق‬ ‫بخُمْس وسُ ْدس‪..‬‬ ‫والقُدس ؟!‬ ‫مابقاش لها غ ْير ِش ْعر حَنْجوري‬ ‫و ِجريَدة رَيّ ْسها أ ْشول‪ ..‬عقلهُ بعْجوري!‬ ‫ومِل ْك َج َمنْهوري ‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫تاريخ‬ ‫‪...‬‬ ‫يالَ ْهو قلبى علي ْك يامصر‬ ‫ياَب َّره أيّ نظام و َع ْصر‬ ‫َعلَّم خيالك الكون ِبحال ُه‬ ‫وإنتى عَ ْبدَه – حَداَ كل َقصر‬ ‫جوّه ال ّزريّبه‬ ‫في لا سْتِبالَيه‬ ‫في ع ّشه واطيهَ أوقب ّه عاليهَ‪..‬‬ ‫يمصّوا د ّمك‪..‬‬ ‫وي َع ّصروكى في الهمّ َع ْصر‬ ‫يوم الخياَنه يا ْخدوا الميدالي َه‬ ‫وي َش َّربوكى الهزيم َة‪َ ..‬نصر‪!.‬‬ ‫‪26‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫اْلهَمّ‬ ‫‪...‬‬ ‫لا تقولْ لِي ولاِ اقو ْل َلك‬ ‫السّوس مَِن ْخِو َر ف َخشبَ ضّلك‬ ‫ِسَنه مِ ْن سَِنه بت ِقّل وِتص َغر‬ ‫على كلمة الحق تِسْتَع ِفى‪ ..‬وتسَِْتعصى‪ ..‬وتسِْتكْبر‬ ‫وانا كالغبيطالعَبي ْط َع البردَعَة باتش ّطر‬ ‫وال َجحْشجَّيه اللي كِبر ُوا على رغ ْيف ُذَّلك‬ ‫متْ َسّلطين‪..‬‬ ‫مت َسل َطنين من أَجْل يا أَ ِذَّلك‪ ..‬وأستغفر‬ ‫من ُح ْزن ُعمري اللي َخَّلق ِش ْعري –‬ ‫يااسْتحمر ‪ !.‬أهلّل لك‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫جَ ْت م ْنهم‬ ‫‪...‬‬ ‫َصرْت باتْمّنى خْيانتهُم‬ ‫إنمّا ربَايتى الجباَنة‬ ‫وسو ِس ْت لى أص ُون غيبِْتهم‪..‬‬ ‫كان بخاطرى – اللي قلت ُه‬ ‫س َواء َغ َضب أو غ ْصب عنّي‪..‬‬ ‫كنت راضي باللي شِيلُته‬ ‫سوا زعلان أو با َغّني‪..‬‬ ‫على قدّي و َعن ّدي ياما وقصايدي كََّبرْتهم‬ ‫َص ّغرونُي‪ ..‬من خيبتهُم‬ ‫و َغ ْفله ِمنّي سَبَق ُوني بالخيانَة‪..‬‬ ‫ح ّرروني مِ ْن ُجنوني و َعلّموني اكْش ِف عِيبْتهم!‬ ‫‪28‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫الربيع المصري‬ ‫‪...‬‬ ‫َاه‪ ..‬يابَ َقر‬ ‫مْلعُون أبوكُ ُو حْمير غ َجرَ‬ ‫ال َّش ْعر أرْخص مِ الشعّير‬ ‫والجحش أفْهمَ م الأمير‬ ‫وقلبكوا أخرس َح َجر‬ ‫عمّال أصرّخ في الغيطان (ريّان يافجْل‪)!.‬‬ ‫لا الكون َوق ْف على ن ّص رِجْل‬ ‫ولاشُفت ِعجْل َن َعر ولوْ كان رَدّ ِفعْل‬ ‫ما َح ّد عايزْ يْشتري‪..‬‬ ‫الك ّل بيفاصل يبيعْ‪ ..‬حت ّى ال ّربيع‬ ‫هاي ْج كإَّنه َوزير خَليعْ‬ ‫عَمّال يك َّسر في ال ّشجرَ‪!.‬‬ ‫‪29‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫خيرة ذَ ّم‬ ‫‪...‬‬ ‫تقدرَ تقولْ مِين البَ َقر مِنِ الَبشر‬ ‫مِنْ الّلي نازلين مأمأه تحت ال ّشجر؟‬ ‫تقدر تقول مين العجول‬ ‫ومين ال ّديول؟‬ ‫مين اللي نازلين َح ّش مِنْ ب ْرسيم و ُفول‬ ‫تقدر تقول ؟‬ ‫ماع ْدش َف ْرق بين الرّجال ولا ال ُفصول‬ ‫لا للشّرف قي َمة‬ ‫ولا ُخوف عَ الأُصول‪..‬‬ ‫الك ّل من أجْل الوُصُول باَعْ ال َوطَن‬ ‫غِ ّل وَب َطر‬ ‫و ِحجُِّته انّ اَلغيَا ْم خَبّى القمر‪!.‬‬ ‫‪30‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫قعر الحلّة‬ ‫‪...‬‬ ‫إيه ل ّسه فيه ال ِجراَب ياحَاوِي ؟‬ ‫مخبّي إيه ل ّسه مِ البلاوي‪..‬‬ ‫الب ْر َكة ِنش ِفت وطينْها شَ َقّف‬ ‫ِإبن الكومة الخَب ْير مُثقّف‪..‬‬ ‫حَ َسب َأوا ِمر ال َغ َفر يسَقّ ْف‬ ‫في الأوْبرا سنِْتر‪ ..‬أ ْو َع القهاوي ‪!.‬‬ ‫‪32‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫هبَل‬ ‫‪...‬‬ ‫َزع َق الحرامي‪َ ..‬س َرقوُني‪..‬‬ ‫كدّْبت من ُرعبْي ظُنوني‪..‬‬ ‫وال ّشك زَوّ ْد لي شجوني‪..‬‬ ‫أنا اللّي وقع لي سنوني‪..‬‬ ‫هُموم لها ع ْمر ْسجُوني‪..‬‬ ‫َخلّيْتني عاقِل ب ْجنُوني‪..‬‬ ‫ُحمار‪ ..‬ومَاقْدرتش أصدّق‪..‬‬ ‫‪ -‬طل ْعت من جُّبي اتحقّق‬ ‫اْلعَسْكر اللي بتحَّلق‬ ‫طفّوا الحريقَة‪ ..‬وت َهم ُوني ‪!.‬‬ ‫‪32‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫الموعظة الحسنَة‬ ‫‪...‬‬ ‫الرأسمالّية‪ ..‬نَهَبتْني‬ ‫وانا عارف إنّها – َحراميّة‪..‬‬ ‫والإشتراكيين ال ُك َمّل‬ ‫َس َرقوني أنا وك ّل الهُ َمّل‪..‬‬ ‫على إسمْ خمسين في المّيه‪..‬‬ ‫ِطِلع لي شي ْخها ال ّشعراوي‪..‬‬ ‫وأنا ال َضحَية يْأتّْتني‪..‬‬ ‫ع ال ُك ْفر وسَل َامِْة النّيَّة‪!.‬‬ ‫‪33‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫غِ ّل‬ ‫‪...‬‬ ‫العيشَة بَ َقت َصعْبةَ بجَ ّد‬ ‫ما حَ ّدش طاي ْق َحد‬ ‫واللي انت لبّسُْته امبَْارح‬ ‫صابح ُمش جايّ َع الق ّد‬ ‫تتعّتر في الرّص ْفان‬ ‫قلقان مفحوم مِتهان‪..‬‬ ‫جوّاك إنسان ه ْربان‬ ‫برّاك باهَْته الأوطان‪..‬‬ ‫كافّ ْة س َككْ الأَح َزان‬ ‫تر ْميك في الحا َرة ال َسّد‬ ‫ُخوفك ع ّكر في عيني ْك‬ ‫ت ْز ُغر لي أبخ عليك‪..‬‬ ‫شو َقك‪ ..‬ي ْطلع في إيديك –‬ ‫وانا اُبوك اللّي ِمربَّيك –‬ ‫تْل َزقْني جو ِزين عَ ال َخدّ‪!.‬‬ ‫‪34‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫رجولة!‬ ‫‪...‬‬ ‫‪( -‬ياحبيبتي لِكي مْحبّتي‪..‬‬ ‫على ش ْرط تكونِي جارْيتي‪..‬‬ ‫ورْدة منقوشه على مخ ّدتي‪..‬‬ ‫أشبكها أنْ ُعزْت ف شال َعمِتّي‪..‬‬ ‫على ق ّد ما امِدّ الحقي َخطوتِي‪ ،‬منْطقي كلْمتي‬ ‫على حسْب هوا ْي و ِجهةْ نظرتي ‪،‬‬ ‫ضع ِفك قوّتي‬ ‫َخَلفك عزْوتي‬ ‫وتجوعي وتشَبعي‬ ‫بِبواقي بقِيةْ باقي لُ ْقمتي‬ ‫تدْ ُخلي تخرْجي من َجلابيّتي‪..‬‬ ‫تْنزلي تطلعي تلْبسي تقلعي‬ ‫ساعةْ ما اهوا ْك – ألْقاك على طول –‬ ‫جُّثه مْم ّددة ج ّوه فْ ف ْرشِتي‪) !.‬‬ ‫‪35‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫مجد‬ ‫‪...‬‬ ‫لل ّسلْطة شَهْوة‬ ‫أ ْقوى من النّسوان‪..‬‬ ‫وحَداَ المرَه أنْكَح من ال َرّجّالة‪..‬‬ ‫حين َتعْتَليها حّتى َلو بَهْلوان‪..‬‬ ‫ي ّظبطوا َع ْر َضك بطول الحاَلة‪..‬‬ ‫ي ّشمروا لك في ال ّشتا القمصان‪..‬‬ ‫وان شِْئت‬ ‫يبْقى الصيّف بلا قَيّالَة‪..‬‬ ‫يش ّربوُك البحر باِلفْنجان‪..‬‬ ‫ويدمّسوُا َلك َش ْع َب في ال َفوّالة‪..‬‬ ‫فتنجعص ع الكرسى بيه ‪ /‬سلطان‬ ‫وعَباية ا ّمك من زبال ْة البالَة‪!.‬‬ ‫‪36‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫ع الموضَة‬ ‫‪...‬‬ ‫في عَ ْصر طبيخْ الدّيمقراطية الشّايِط‬ ‫و ْف مصر الهامبر َجر والفنّ الهابطِ‬ ‫والأَدب المكشوف‬ ‫في مَصر العَسْكر والأوهام المدنيّة الم ّره‬ ‫والشي ْبس‬ ‫و َع َدم الشوَف‪..‬‬ ‫تصبح موضه الأحلام‬ ‫والأفكا ْر‬ ‫والأحزاب‬ ‫زي اللّ ْبس‬ ‫لذَا ب ْيليق البكَا والعايط‬ ‫ع ال ّشعرا المعدومين ال ِحسّ‪..‬‬ ‫واللّي بي ْخجَل من نف ُسه يتْخّبى‪..‬‬ ‫والّلي ح يقْدر يكشِف و ّشه للسّوق الحرّة‬ ‫ح يتعّلب‬ ‫وح يتعبىّ شرايط‪..‬‬ ‫(شعر كليبْس)!!‬ ‫‪37‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫تحولات‬ ‫‪...‬‬ ‫الناس دي أكيدْ غيرْ النَاس‪..‬‬ ‫المصريّين‬ ‫ماعادوش مَ ْصريين‪..‬‬ ‫والاّ اناَ ُمش أنا‪..‬؟ واحد تَاني‪..‬‬ ‫الخاي ْب أصْبح ع ْدواني‬ ‫والعايب داس َع القوانين‬ ‫والجاهل عامل َعلمْاني‬ ‫ولاعاد للحب ولا للحزن اللي مِ القْلب أغانى‬ ‫السّيما مالهاش قيمة‬ ‫وال ّشعر ماعادلوش س ْعر و َسر ُقه السكين‬ ‫والفن التشكيلي مؤامرْة خُردة‬ ‫وقلْ ْة ذوق تايْهين‪..‬‬ ‫بان ق ْعر الحلّة وانك ِش ِف ْت لعْب ْة ح ّظك يام ْسكين‬ ‫من يوم ماصََبحت انت ال ِف ْروِ ْد‬ ‫وال َقيمّ سِي ْد العارفين‪..‬‬ ‫و َق َعدت َعلى ال ُكرسي تْل َعب في عْقول الملايين‬ ‫مع إنك عارف أن ما عا ْدش لكُرس ِى أمان‪..‬‬ ‫حتى لو جدّدوا لحسي ْن مَهران‪..‬‬ ‫‪38‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫ع ّمك عاطفِ صدقى \" بعد ماقفلوا على صبْا ُعه‬ ‫ُضرَف ال ّدكان‬ ‫طالع ع الشّاشة وبالألوان‪..‬‬ ‫كومْبارس ف َحلَقِ ْة فوازير رمضان‪..‬‬ ‫والأُخت الفنّانة ِمرات اْلمرِحوم الفنان‬ ‫نزَ ِعت توب الأَ ْح َزان وحِزام العِفه لمـا وقعـت مـن قعـر‬ ‫ال ُق ّفه‬ ‫َف َر ِشت ع الأرض ستارةِْ الم ْسرح‪..‬‬ ‫علشان تتكلّم بعْضشي في التلفزيون ‪!.‬‬ ‫أوهام شعبية‬ ‫‪...‬‬ ‫شوَبش على ك ّل الّتجار‪..‬‬ ‫من كتَبَ ْة أ ْشعار‪ ..‬ل ِصحافه لث َوّار‬ ‫زغروطَه على راسْ المّيت‬ ‫بانى السّد وها ِدم بارلْيف‬ ‫م َعل ِى على كتافه الأهرام ‪ -‬المْتصّيت‬ ‫اللي ضَيّع أحلامه ْب ُغشمّي ْه‬ ‫عل َى وهْم ينول الح ّرية‬ ‫على إيد ظُبّاطه الأحرار‪!.‬‬ ‫‪39‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫حب أعمى‬ ‫‪...‬‬ ‫غَْنيت ل ُه بكلّ َحما َسه‪..‬‬ ‫َه َوّنت عليه الليل‪..‬‬ ‫ماقْبلْتشِ غُيره ْرياسَة‪..‬‬ ‫و َمليت َع ْصره مواويل‬ ‫كان ش ْعري غ َذاه اليوْمي‪..‬‬ ‫كان د ّمي ف س َك ُكه دَليل‬ ‫لكنْ ملاعي ْب ال َّساسَة‬ ‫وأبَاطِيل الّت ْضليل‬ ‫عايزَّيني بك ّل خَ َساسَة‬ ‫وب ُدون أيّتُها َحساسَة‬ ‫أنْس َى ذلّتي بهوايا‬ ‫ومن أجْل رضَاه‪ /‬بر َضايَا‪..‬‬ ‫في قفاه أتر َّك ْب‪ِ ..‬ديل ‪!.‬‬ ‫‪40‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫سياسة‬ ‫‪...‬‬ ‫لَبْوه‪ ..‬و َح تع ِمل إيه في فيل ُمفْتَري‪..‬‬ ‫برْطع ي َدهْو ْس في النجّيل الطرِي‪..‬‬ ‫يضرْب بزلّومتهُ النّخيل يقْتله‪..‬‬ ‫في حين ِجري السّ ْبع َفلْ َسع‪..‬‬ ‫في احترام عبقري‪..‬‬ ‫خيانات‬ ‫‪...‬‬ ‫إدَْبحهُ في ال ّسر وقول دا – َن َفق‬ ‫وا ْن ُخ ْفت تِ ِقر إعْمل ل ُه – َنفقَ‬ ‫القتْل يج ُوز من أجْل تعيش‪..‬‬ ‫دا قانُون الجي ْش‬ ‫َل ْو ياك ْل عيش‬ ‫أَ ْحلى من الح ّب ال ّشرْعي‪َ ..‬ر َفق ‪!.‬‬ ‫‪42‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫حراشف‬ ‫‪...‬‬ ‫أُنّوَنه تحفَة و ْحيزبون ال ّدهر‬ ‫أهْل ال ّروتين سْلطنوها تم ِضى طولْ الشّهر‬ ‫بالاسْتمارة تصلَّى‬ ‫ترتّل الَأراشي ْف‬ ‫وناوية للقبر تاخد ال ُكرْسي و ْش وضَهر!‬ ‫مثق ّفين‬ ‫‪...‬‬ ‫مثلّث الرّعب في وسط المدينة تاريخ‬ ‫تلاقيه في ُلندن وبكره نشوفه في الم ّريخ‬ ‫مُث ّقفين نصْ لَِّبه – غُبارَة‪َ ..‬شُبّورة‪..‬‬ ‫بِن ْفس مكس ُورة ت ْرض َى بقِشْرة البطّيخ!‬ ‫‪42‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫حظوظ‬ ‫‪...‬‬ ‫ليه يابنفْ َسج َحزين؟!‬ ‫قال لك من الباشا‬ ‫من مُ ّدعى بالنّب ّوه وه َّو أُمباشى‬ ‫َجعَل الفنون فرْض ُقوّة وِ َوهْم َح َّشا َشه‬ ‫و َجعَل قليل الم ِر َوّة أبوضحكة مسمْومَة‬ ‫مسْت ْعرص الشّاشة ‪-‬‬ ‫َشرَ َف الحكومة ‪ -‬وخالُته الغُولة‪،‬هََّباشَة‪!.‬‬ ‫‪43‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫بُعد نظر‬ ‫‪...‬‬ ‫مادام دراعك عسْكر َي طاو ُعه‬ ‫الميري ويّاه مَتينْ َشرْعي وله سلطان‬ ‫من غير مايطلُبها منّك عَ المَلأ باْيعه‬ ‫إياك ياابو ال ّشوف تلاو ُعه‬ ‫‪ -‬نِ ّخ ياغلبان‪..‬‬ ‫من ُص ْغرنا‪ ,‬العسْ َكرى طّب ْعنا لطبَاي ُعه‬ ‫ع ْشنا ْف حِمَاه َمْل َط َشه‬ ‫للخوف وللحرمان‪!.‬‬ ‫‪44‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫متواليات‬ ‫‪...‬‬ ‫ما ُد ْمت فَ ْهمْك د ُون و َعلى َّقدك‬ ‫عايشْ َسليم النّية مُش عايب‬ ‫خلّيك َّأمير واْل َزم حُدود حَدّك‬ ‫أكي ْد ينوُبك م ال ّرضا جَانب‬ ‫واذا َحظ أ ّمك ضَرب‪..‬‬ ‫وصََبحت شيخ للعرَب‬ ‫فاعقلْها ياخايبْ‪..‬‬ ‫واطلع بناي ْب ولا تحارِب ُظهور سعدَك‪..‬‬ ‫لو بيت أبوك اتخرَ َب‬ ‫ماتفوتش فيه قالب‪..‬‬ ‫ملعون أبوه اللّي راح يركبها من َبعدْك‪!.‬‬ ‫‪45‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫جوايز‬ ‫‪...‬‬ ‫ُحمار مِنِ اللّي ثقافت ُه محّب َكه ع ال َق ّد‬ ‫مهروش بتفضَح كتابْتُه جَهْل فَاق الحدَ‬ ‫السّبع ك ّرم سيادُته‬ ‫َز ّوقهُ رك َوبة‪..‬‬ ‫نَه َق يباهِي بخْيبُته‬ ‫اللّي ماهيش َعلى َحد‪!.‬‬ ‫فقر‬ ‫‪...‬‬ ‫َأقرع وُن َزهي وشاعر من منازْلهم‬ ‫حالف يدَ ْغدغ جميع من سَبَقوا وْيزيلْهم‬ ‫ِطلِع بطبَلة ُوزمّارة على لاْبواب‪..‬‬ ‫يشتِم ِسيا ُده واذا عَ ُشّوه يغازْلهم‪!.‬‬ ‫‪46‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫إستنزاف‬ ‫‪...‬‬ ‫العَسكر‪..‬‬ ‫ُه ّمه أصْل ال ِعّله والَأوهام والجهْل‪..‬‬ ‫ف ْقرالأ ْحلام و َجفاَف الرّوح والعقل‬ ‫ُه ّمه اللي قطعوا ِفيك ال ِخْلفه‪ ..‬يابغْل‬ ‫َحرَموك لبَن الأم‬ ‫َخرسُوا كلمات العِشق ال َعدْل‬ ‫َحكّموُا فيك الواطي والخاطي والنّدل‪..‬‬ ‫طحنوك بين اسْنان الحُو َجه والأيام‪..‬‬ ‫لا اتمتّعت بهوجة الحرْب‬ ‫ولا ُعمتْ معاهم عَ المو َجه ات َهّنيت بِ َسلام‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫سمير عبدالباقي‬ ‫عنوسة ثقافية‬ ‫‪...‬‬ ‫القطر‪ ..‬فات الولّية اله ْبلَة ز ّي العَسَل‪..‬‬ ‫فا ْستقطعتْ‪..‬‬ ‫تعجن تلتِ الكل ِام الّلي مايعر َف َخجل‬ ‫إ َن قرّعت ب ْر َط ِعت‬ ‫وان َس ْر َس ِعت َس ّم ِعت‬ ‫لكن إذا ما َح َرقها العشق زَحْلقها‪..‬‬ ‫أشواقها تحسبْ قرشْ أ ْرزاقها‬ ‫ترهَ ْن حلقها ُت ُفك خُّناقها‬ ‫واذا ف ْرقعت لعبت في أ ْزر ْقها‬ ‫وتقول لك إتَ َس َرّع ِت حَُبّا في خيب ْة الأمل ‪!.‬‬ ‫‪48‬‬

‫متر الوطن بكام‬ ‫الز ّمار‬ ‫‪...‬‬ ‫ِسرّك‪ ..‬بي ْر‪ ..‬بيرَك ِسرّ‬ ‫ياللّي َع َمْلت المْلعوُب‪ِ ..‬ق ّر‬ ‫كُنت يساري قراري حَويط‬ ‫إشْت ّطيت لمّا اسْت ْصغَرت‪..‬‬ ‫إتبْطيت حين اسْتكْترت‪..‬‬ ‫يا اتّدكْترت يا اتّدسْترت‪..‬‬ ‫وبَعد خراب الغيط والبيت إست ْبصَرت!!‬ ‫فاتن ْح ْررت قوي ات ْحررّت‪..‬‬ ‫َن ّطيت في العالي اْتبعترت‪..‬‬ ‫ياتْ َسطّرت بقيت‪ ..‬ماْنشيت‪..‬‬ ‫ُقمت قلعت الوشّ العِيرة‬ ‫فاتدّحَدرت ِب ِفعْل البيرة‬ ‫واتَستّرت ماجيبْتش سِيرة‪..‬‬ ‫لكن أ ّول ما اْتل ّطيت‪ ..‬ش ّخرْت‬ ‫البيرْ فاض واتفضح ال ِّسر‪ ..‬فوق يا جع ّر‪..‬‬ ‫زمْرك كّله أوْن َطه ِيع ِّر‪..‬‬ ‫آخرُته ز ّي الأَول ‪ -‬طِيط ‪!.‬‬ ‫‪49‬‬