Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore سدرة المُنتهك #سمير_عبد_الباقى

سدرة المُنتهك #سمير_عبد_الباقى

Published by samirashraf040, 2020-02-27 21:07:41

Description: سدرة المُنتهك #سمير_عبد_الباقى

Keywords: سدرة المُنتهك #سمير_عبد_الباقى

Search

Read the Text Version

1

‫ِس ْدرة المُنتهك‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ O‬مادام بدينا بيوسف‬ ‫ننتهى بشعبان‬ ‫رغم المفارقة الع ّصية‬ ‫و القوافى ميزان‬ ‫طفحت علينا ثقافة الغز و الخدامين‬ ‫و إلا ف ّسرلى مين اللى نفحك‬ ‫بردعة فنان؟‬ ‫**‬ ‫و عطالا مواهب نخاسة‬ ‫تفتن النسوان‪..‬؟‬ ‫‪‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ O‬ياللى ابتديت إشتراكى ‪..‬‬ ‫ليه انتهيت عكاك؟‬ ‫لا دخلت يوم سجن‬ ‫و لا قفلوا عليك شباك‬ ‫مرقت كما سهم مطلوق من غيام الذل‬ ‫ترش ع الكل‬ ‫أوحال كدب فن غواك‪!.‬‬ ‫**‬ ‫و فاكرها دايمة؟‬ ‫دابُعدك ‪ ..‬عْريك رهين بغطاك!‬ ‫‪‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ O‬ربّه عطاه جمجمة‬ ‫قبّهكراس التين‬ ‫لكن لحكمة حشاها‬ ‫لبن رايب ‪ ..‬و دهن وطين‬ ‫و جعلها عز النهار تبرق عتم فى الليل‬ ‫وكما البراميل‬ ‫ترن رعود وُهم فاضيين!‬ ‫**‬ ‫سبحانه قسم الأساتذة ‪..‬‬ ‫حمير و بنى أدمين!!‬ ‫‪‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ O‬كان فى زمانها فريدة‬ ‫من بيت النقاش‬ ‫عميقة فى فكرها‬ ‫ولا مدام بكداش‬ ‫وحشتنى فسألت عنها قالولى إدعى لها‬ ‫الرب ع ّدلها ياما‬ ‫وكله راح ببلاش‬ ‫**‬ ‫قدر اللى طمع فى البريمو‬ ‫ما يلحق الق ّشاش !‬ ‫‪‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ O‬الخلق مْتزعزعة‬ ‫كمثل بوص الريح‬ ‫بين الجهات لاربعة‬ ‫متفّزعة شراشيح‬ ‫و مافيش ارادة حياة و لا إرادة موت‬ ‫إذكل هلفوت‬ ‫بيستقوى بنص صريح‬ ‫**‬ ‫يفجر و يغسل ذنوبه‬ ‫بالصلاةه تراويح‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪O‬كلّنا بيع ُصر قلوبنا الماضى‬ ‫نبكى عليه‬ ‫حتى لو الحاضر بيتفاخر‬ ‫باللى ماهوش فيه‬ ‫الزمن؟ آه م الزمن لغزه أكبر من سؤالنا‬ ‫لو حتى قدرت عقولنا‬ ‫مهما طلنا ‪ ..‬ما نلاقيه!‬ ‫**‬ ‫و اللى فاكر نفسه فاهم ؟‬ ‫جهله بيغ ّمى عينيه‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ O‬مصر اللى هبة النيل‬ ‫تغرق فى رخة مطر‬ ‫يتج ّمعوا الدلاديل‬ ‫لجل ْن دراسة الخطر‬ ‫كروش و قفوات عجول من غير قلوب و عقول‬ ‫فصيحة قارحة تقول‬ ‫تغلب جيوش التتر!‬ ‫**‬ ‫يفلكن ضاربها الخمول‬ ‫و عاميها ْجهل البطر !‬ ‫‪‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ O‬لايّام بتمرق‬ ‫و تتسرسب على سهوة‬ ‫بقت بليدة‬ ‫إحساسات الشهوة‬ ‫العمر طالت حبالة و الحياة بّوخت‬ ‫و الإنسانية ارتخت‬ ‫و خمدت النشوة!‬ ‫**‬ ‫نفقت طيور الغرام ‪..‬‬ ‫فى زحام بلا نخوة !‬ ‫‪‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ O‬عصر التكاتك هجم‬ ‫بقت الطرق سراديب‬ ‫وكل صاحب قلم فالت‬ ‫عمل لك ديب‬ ‫و انا ياللى عشت ف موالد مصر شيخ مظلوم‬ ‫‪..‬‬ ‫طفحت عليّه الهموم‬ ‫ن ّسيتنى إنى أديب!‬ ‫**‬ ‫أكمنّى من غير ضوافر‬ ‫حافى ماليش محاسيب !‬ ‫‪‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ O‬الفقر حطّم قلوبنا‬ ‫براجمات صواريخ‬ ‫إحنا اللى طيرنا‬ ‫بأحلام غيرنا للمريخ‬ ‫كان ليه يا رب البصل و الفوم و دود المش‬ ‫تلعب بنّية تغش الدنيا‬ ‫بالتواريخ؟‬ ‫**‬ ‫و توعد الشعب‬ ‫إن حدف الحجر – بطيخ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ O‬ليه أيامنا الخضرا‬ ‫(صبانا) ما بتدبلش‬ ‫ليه؟ و اما يتزهر جّوانا‬ ‫ما بترحمش‬ ‫تجرى مع دموعنا جداول فى عيوناّ تغرغر‬ ‫نفزع لو شافها حد‬ ‫و نتح ّسر لما ماتنشافش‬ ‫**‬ ‫و نموت و ما نعرفش‬ ‫مين اللى دبّل أحلامنا غدر وقْفـش‬ ‫‪‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ O‬يوم عيد ميلادى‬ ‫صحيت ‪ ..‬التقيت الكهربا مطفيّة‬ ‫و بلدنا من همها‬ ‫على جرحها مكفيّه‬ ‫أنا قلت يا أّمى إمتى تفوقى م الغ ّمة‬ ‫و تبقى أّمه بنور العلم‬ ‫مش بالعنعنه مغ ّمية‬ ‫**‬ ‫بشيوخ جواهل وكتًبة انصاص‬ ‫و هليبة شمحطية ‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ O‬ماذلناش فى التاريخ‬ ‫إلا الكلام الطبل‬ ‫منفوخ على نغمة واحدة‬ ‫يرن صعب و س ْهـل‬ ‫بتص ّدره لينا نخب واحدة لكين أنواع‬ ‫أهل ابتداع لاّتباع‬ ‫بيخيلوا بتياب الجهل‬ ‫**‬ ‫و من الشتات ع الشاشات‬ ‫بيخ ّمرولنا زبادى من حليب البغل!‬ ‫‪‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ O‬مش كنت قعر مجلسين تلاته‬ ‫و يمكن اكتر كمان‬ ‫الكرسى وّرد خدودك ‪..‬‬ ‫و عطاك الخوف أمان ‪..‬‬ ‫يوم نسيت ان الثقافة خصوصى للفقراكرامة‬ ‫و سقت فى الأيامة‬ ‫ِوٍرْمت فى حضن اللجان ‪..‬‬ ‫**‬ ‫يوم طفوا شمعة حضورك ‪..‬‬ ‫كّفنك خرس اللسان‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ O‬بابكى و اعيّط و اتشختف‬ ‫لحد ما اموت‬ ‫لما اكون وحدى‬ ‫كاتم على صدرى السكوت‬ ‫أنا اللى مخلوق بازّعق فى قرعات الشوارع‬ ‫لقيتنى واقع‬ ‫فى بحور موانع شروط‪!.‬‬ ‫**‬ ‫عشمان أصيد حلم رائع‬ ‫ما بين خيوط عنكبوت‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪ O‬ليه يا مولانا ِخـلـقكم‬ ‫مش شْبه خـِلقـْنا ‪..‬‬ ‫لا أكلكم أكلنا‬ ‫ولا هدومكم من خـِرقُنا‬ ‫متج ّمعين فى اللجان كروش لسان أقنعة‬ ‫و من الجهات لاربعة‬ ‫سالبـّينا أرزاقنا‬ ‫**‬ ‫و نموت بندعى إلهكم‬ ‫برحمته يلحقنا ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪ O‬كل كلّ ما بنفسك‬ ‫محتاج جسمك ليه يا نن عينيّه‬ ‫طاعة النفس أمارة‬ ‫لإرادة الروح الوجوديّة‬ ‫إوعى تكسر نفسك قدام إلزام خرافات الغير‬ ‫حتى لوكان الخير‬ ‫فى قدمهم ميّة الميّة‬ ‫**‬ ‫طاوع نفسك لما توزك‬ ‫حتى لو ح تعشيك ملوخية‪!!..‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ O‬سنة عن سنة بت ّضغر‬ ‫فلا تقو لّى ولا اقول لك‬ ‫مستعفى ع الحق‬ ‫وال ّسوس بياكل فى خشب ضلك‬ ‫و انا ع البردعة يا حمار من عجزى باتشطّر‬ ‫و استغفر الجحش اللى بيكبر‬ ‫على نجيل ذلّـك!‬ ‫**‬ ‫باقى لى ايه غير استحمر‬ ‫أعّرى المخفى و أعلـّك؟‬ ‫‪‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪ O‬الشجر اللى بيطلع همايونى‬ ‫فى أيام الجوع‬ ‫عمره ما يفّرع و لا يطرح‬ ‫و يعيش جربوع‬ ‫فاوصل أحلامك بجدورها و لا تستعجبش‬ ‫و ما تستعجلش الليل‬ ‫للفجر ضرورى طلوع‪..‬‬ ‫**‬ ‫دا لخبرة تاريخ لو هايفة‬ ‫يعطيها الحق سطوع ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪ O‬غسلت إيدى بيأسى ‪..‬‬ ‫وكنت مؤمن بيك‬ ‫و عشمى كان فى انتفاضة‬ ‫من العدم تحييك‬ ‫و أتى ينايركعادته زوبعة ف فنجان‬ ‫شباب‬ ‫شصيّلِحنيى أتحأزامنل‬ ‫تفديك‬ ‫**‬ ‫لقت القلوب ميّتة‬ ‫من ذل شلّ إيديك!‬ ‫‪‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ O‬و رجعت (الّريما) تتعّرى‬ ‫لزباينها القديمة‬ ‫اللى قهروها فتاوىكدب‬ ‫و غناوى و سيما‪..‬‬ ‫إنهزمتى تانى ليه يا ( ِست)مش وفّينا وعدك‬ ‫والاّ عندك حمّى‬ ‫من فيرس فى دمك للهزيمة‪:‬‬ ‫**‬ ‫من عواهر(‪ )5‬يونية‪..‬‬ ‫و ايدزكوادرها العقيمة‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ O‬هّوا انت لجل كبرت‬ ‫و ع ّجزت ‪ ..‬ح تقرفنا؟‬ ‫ع الهايفة الفاضيه‬ ‫أو المليانة بتبستفنا‬ ‫يا عم استهدى علينا – يا ترحل عن سماواتنا‬ ‫سمّمتواحياتنا استبداد‬ ‫و ُمصّر تستفنا ‪..‬‬ ‫**‬ ‫نزل الجمهور الملعب‬ ‫و مفيش لّعيبة تشرفنا !‬ ‫‪‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪ O‬إوعى تقولى الشارع‬ ‫شارعكو أوباش و زبالة‬ ‫و اوعى تقول لى النخبة‬ ‫نخبكو حثالة و عايشة عوالة‬ ‫أمك مصرية و أبوك مصرى لية أنت لقيط؟‬ ‫منفوخ و قليط‬ ‫و قميصك من سوق البالة‪..‬‬ ‫**‬ ‫بص وراك و اخجل‬ ‫و اسأل مين سّواك للحالة !‬ ‫‪‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪ O‬بقى مين (ربّك) يا حزين‬ ‫يوم ما ارتديت؟!‬ ‫لما بعت إيمانك خردة‬ ‫بكيس عدس و قنّينة زيت‬ ‫فين عقلك؟ السما مش سقف‬ ‫و مالهاش تراسينة‬ ‫و دم اولادنا جعل سينا‬ ‫فى طهارة البيت‪..‬‬ ‫**‬ ‫خد منها جمرات شياطينك‬ ‫لو يوم ح ّجيت !‬ ‫‪‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪ O‬رغم تبقى ملامحه‬ ‫(وا ِضحِة) المعالم و المعانى‬ ‫با فْـشل إنى استعيد‬ ‫الحلم تانى ‪..‬‬ ‫كافة الأحلام رهينة بمطامع أهلها ‪..‬‬ ‫ب ّس ما أصعب ملامح‬ ‫ح ّدها فاق الأمانى‬ ‫**‬ ‫فارضى يا دوب تنتشى‬ ‫من همس ألحان الاغانى‬ ‫‪‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪ O‬عشت عمرك فى صراع‬ ‫مع القصايد و الشدايد و البشر‬ ‫كان قتال دامى‬ ‫على حدود المعانى و الصور‬ ‫صار يليق بيك تستريح الأن و تفرح بحياتك‬ ‫عد و اح ِصى امنياتك‬ ‫اللى قلمك عاش جحيمها ما انكسر!‬ ‫**‬ ‫كلة ح يق ّدر سكاتك‬ ‫حين يقول مات و انتصر !‬ ‫‪‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪ِ O‬ص ِحيتْ شيوخ القبايل‬ ‫و مشايخ العصابات‬ ‫إيه باقى من حل شعرك‬ ‫إلا ما هو أت ‪..‬؟‬ ‫مكتوب تشيلى‬ ‫جبال اله ّم م الأول ‪..‬‬ ‫و تفاصلى عامنّول ‪..‬‬ ‫على سكة الإحباط؟‬ ‫**‬ ‫وكأن كراريس تاريخك‬ ‫هلفطة و نزوات ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪ O‬وكأنى راهن غنايا‬ ‫لمصر عام الهزيمة‬ ‫غرقت قصايدى و آهاتى ‪..‬‬ ‫فى برك الدموع اللئيمة‬ ‫فينها(غيطان الرياح) و (حرتنا بالدبابات)؟‬ ‫طفت (شموس الصباح)‬ ‫خرست (شعارات المدينة)‬ ‫**‬ ‫حتى (نيرودا) اّما قام‬ ‫معبرش فوق (رمل سينا)!‬ ‫‪‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪ O‬إوعى تسمح للزهايمر‬ ‫يا حبيبى يعتريك‬ ‫يسرق النور من حضورك‬ ‫يستبيك‬ ‫إحتى ف زمن الكراهة و الجهالة بعشقنا‬ ‫لسه فى شىء‬ ‫من بواقى حبّنا مشاور عليك ‪..‬‬ ‫**‬ ‫و اكم ياما غناوى عشق‬ ‫بتفكرنى بيك ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪ O‬أنا كل شارع عبرته‬ ‫كان لى فيه شباك‬ ‫وكل بيت يوم دخلته‬ ‫عشقت حبيت ملاك‬ ‫أنا قلبى كان عصفور غندور بيتل ّكـك‬ ‫مع انه عاش بيتشكك‬ ‫فى دورة الأفلاك ‪!.‬‬ ‫**‬ ‫لذا ربى رب القلوب‬ ‫ندر دمايا فداك ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪ O‬حتى (المتنبّى) اللى‬ ‫ن ّصب نفسه نص إله‬ ‫ماطالش لقمة طرية‬ ‫غير بعرض قفاه‬ ‫فاتهنّى يا (ابن الأنتية) بدولة بيك راضية‬ ‫مشغولة فاضية انت جاهز‬ ‫مهما كان لاتجاه‬ ‫**‬ ‫مادام اللى على الكرسى عايزك‬ ‫تقف أمامه انتباه ‪!!..‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪ O‬لعبنا و تعبنا‬ ‫و صابنا الزهق‬ ‫و ماشية الليالى‬ ‫على روحنا زق‬ ‫وكله بحساب الدفاتر خساير‬ ‫تجف المحابر‬ ‫لكن شوفنا لأ‬ ‫**‬ ‫و ماكسبنا إلا اللى‬ ‫عشناه بحق ‪!.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪ O‬نفسى استعيد روحى‬ ‫من سجن اللى سرقوها‬ ‫و بكل خ ّسة و غباوة‬ ‫و جهل خنقوها‬ ‫ح تفيد بإيه شكوتك و الوقت متأخر‬ ‫فى بلاد بتتح ّسر عشان‬ ‫همّه اللى حكموها ‪.‬؟‬ ‫**‬ ‫ِحلْفت لو باقى وهلة‬ ‫لن يطولوها !‬ ‫‪‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪ O‬أنا اللى غنيت بلادى‬ ‫بكل ح ّس و زوق‬ ‫زقفتها من ودادى‬ ‫لعل حالها يروق‬ ‫أترنّها ولف غيرى و طبعها موكوس‬ ‫أجبرها ضعف النفوس‬ ‫تلحس لبن مدلوق‬ ‫**‬ ‫و تعيش على مد إيدها‬ ‫و قمحها مسروق‬ ‫‪‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪ O‬أنا إبن جدى‬ ‫اللى خلّف من السواقى نخيل‬ ‫نجار و عاشق و شاعر‬ ‫مبدع المواويل ‪..‬‬ ‫إياك تفكر بأنى نبت شيطانى و بالصدفة‬ ‫دانا عشرتى الألفة‬ ‫و هوايا بوداده أصيل ‪..‬‬ ‫**‬ ‫و اسأل عل ّى غيطان‬ ‫و حوارى ميت سلسيل !‬ ‫‪‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪ O‬كتبت و انا غاوى‬ ‫ميت مخطوط و ميت مطبوع‬ ‫و عشتكالحاوى‬ ‫الاوع الحنت و الجربوع‬ ‫كلت العسل فى القصور و المش فى الأكواخ‬ ‫العمر باخ حين وعيت‬ ‫أنا ليه قتلنى الجوع !‬ ‫**‬ ‫أكمنى فى حضن بلدى‬ ‫عشت و انا ممنوع !‬ ‫‪‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ O‬صاحية هموِمك فى قلبى‬ ‫فين ما ُرحت و جيت‬ ‫تمتد مساحات لعينى‬ ‫ألاقينى أسير فى البيت‬ ‫طب اعمل إيه بعد ماقصفتنى طموح شجرى‬ ‫و رهنتى عمرى‬ ‫لأمر اللى ه ّدم جميع ما بنيت‬ ‫**‬ ‫الوعد فين ياللى ف ضلال‬ ‫ضللك أنا اتربّيت !‬ ‫‪‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪ O‬تايهة بلادى ف بحور‬ ‫ممجرنسونّى‬ ‫و لا‬ ‫بلا شطّان‬ ‫الجن‬ ‫و عاصف‬ ‫لن يسمح لها ترسى‬ ‫هوجة غباوة لا راح ترحم و لا بتّون‬ ‫و ما عندى قدرة بحكم ال ّسن‬ ‫أتلائم على النكسة ‪..‬‬ ‫**‬ ‫كل اللى حيلتى اتفّرج‬ ‫بلا فرصه لممارسة‬ ‫‪‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪ O‬خرقة مسح بك كعوبة‬ ‫ثم رماها‬ ‫و انت نسيت حين مشيت‬ ‫فى ركابه – و لمنتهاها‬ ‫عميت فما صنت نفسك ولا دخلت فى قلبه‬ ‫لذا لما فاح سّر كعبه‬ ‫سأل عليك ما التقاها‬ ‫**‬ ‫لكن اللى زيك و زيّه‬ ‫بذل ذنبه تباهى ‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪ O‬مادمت ما عدت فاعل‬ ‫تجنّب تبقى مفعول فيه‬ ‫و إياك تح ّمل فى بالك‬ ‫فوق اللى تقدر عليه‬ ‫الخلق لها طاقة و اكم كنّا صبا و خيال‬ ‫بنينا أحلام أكم‬ ‫و سنينكو غدرت بيه‬ ‫**‬ ‫شجرنا كم له مواسم‬ ‫و ياما عشتوا عليه !‬ ‫‪‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪ O‬راجع بترقص رقصة الموتى‬ ‫مع إنك صاحى‬ ‫بلعتها لقمة حامضة‬ ‫اتعترت فى جراحى‬ ‫مشكان عصرنا اللمون يوم ان أتى مرسى‬ ‫يالعنة الكرسى‬ ‫من سيسي لصباحى !‬ ‫**‬ ‫فينك يا رب الغلابة ‪..‬‬ ‫اكشف لى أشباحى !‬ ‫‪‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪ O‬عايش باتعايش مع فكرة‬ ‫ماليش أى حماية‬ ‫لا أبويا و أمى و لا حزبى‬ ‫صبح الكل ورايا‬ ‫إلا انت ف جنبى يا قلبى مصحصح صاحى‬ ‫بتداوى جراحى‬ ‫و بتدوق أفراحى معايا‬ ‫**‬ ‫ماليش إلا انت اللى باقى لى‬ ‫ماشى لى على ح ْسب هوايا‬ ‫‪‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪ O‬لولا أغانى ابن قورة‬ ‫و المرسى إبن عزيز‬ ‫و جميع ملوك الهوى‬ ‫و ما أكثر الأساتيذ‬ ‫شوقى و رامى و بديع و حسين و عمنا بيرم‬ ‫و مصطفى و حيرم‬ ‫لكانت قلوبنا خنقها قلة التمييز‬ ‫**‬ ‫كانت بلدنا‬ ‫طواها ف جهله عصر المعيز‬ ‫‪‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪ O‬أنا الذى عشت عمرى‬ ‫ف ْحمة جمر فى المعترك‬ ‫و فتلت حبل المحبة‬ ‫لكل هام مشترك‬ ‫حلت سنين لعنة صابت الح ّى و الأخضر‬ ‫رمتنى متعتّر‬ ‫فى ليل مغبّر حلك ‪..‬‬ ‫**‬ ‫حتى بلغت بغباوتى‬ ‫سدرة المنتهك !‬ ‫‪‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪ O‬فى كل واحد منكو‬ ‫ياما حاجات منّى‬ ‫لما شبعتم و شيبتم‬ ‫عمداً نأيتم عنى‬ ‫أنا ياللى راصف شوارع عمركم بدمايا‬ ‫حتى (كفاية) أما شبطت‬ ‫أخلفت ظنى ‪..‬‬ ‫**‬ ‫يا ترى ندالِة و همج‬ ‫والاّ العوج منى !‬ ‫‪‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪ O‬كلهمكانوا ماركة واحدة‬ ‫كلهم من فصل واحد‬ ‫اللى شاعر و اللى تاجر‬ ‫و اللى فاجر و اللى ساجد‬ ‫قبضوا من نفس الخزينة ختموا على نفس‬ ‫الكشوف‬ ‫وقفوا فى نفس الصفوف‬ ‫رقدوا على نفس الوسائد‬ ‫**‬ ‫بس حسب الظروف‬ ‫أكلوا على كل الموائد !‬ ‫‪‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪ O‬الشعر مش تيل و قطن‬ ‫بتغزله مناديل‬ ‫و لا شمع صلصال‬ ‫حسب طلب الزبون تماثيل‬ ‫للشعر يا سادة روح من طباع الآلهه و جناحات‬ ‫وله سمات حرة‬ ‫مش لايقة عليك يا عويل !‬ ‫**‬ ‫تكتب ما تكتب بتكدب‬ ‫كدب يسمم المواويل !‬ ‫‪‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪ O‬الخلق سايقة الهبل‬ ‫على بعض تتشارط‬ ‫و اللى مالوش فى الحبل‬ ‫و الفسل بيشارط‬ ‫أنا شفت ناس من خيار الناس بقم أنفار‬ ‫يتأ ّجروا باليومية‬ ‫يكتبوا أشعار بمشارط‬ ‫**‬ ‫و صاروا خبرة و مثل عبرة‬ ‫و ع الشعراء بتتقالط ‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪51‬‬