Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مجلة العربي للدراسات والابحاث

مجلة العربي للدراسات والابحاث

Description: مجلة العربي للدراسات والابحاث العدد الغول

Search

Read the Text Version

‫‪ )5‬يتطل ـب تحقق الســـلم ‪ .5‬ابن خ لدون‪ ،‬ع بد الرحمن الحضـــرمي‪ .‬بدون تاريخ‪.‬‬ ‫مقـدمـة كتـاب العبر وديوان المبتـدأ والخبر‪ .‬بيـت‬ ‫المجتمعي أن تت ضافر الجهود الحكومية‪ ،‬والمؤ س ساتية‪،‬‬ ‫الأفكار الدولية َعمان‪ .‬الأردن‪.‬‬ ‫والفردية‪.‬‬ ‫‪ )6‬ي ستلزم ال سلم المجتمعي وقاية قَبْلية‪ ،‬ومتابعة لمؤ شر ‪ .6‬ابن زنجو يه‪ ،‬حم يد بن مخ لد‪ .)1986( .‬الأموال‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫مركز الملك فيصــل للبحوث والدراســات الإســلامية‪.‬‬ ‫انضباطه‪ ،‬ومعالجة سريعة عند حدوث ما لا يحمد‪.‬‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪ )7‬ال حا جة لج عل الســـلم ث قا فة مجتمع ية‪ ،‬ومتط باً ل قادة‬ ‫ابن عاشـــور‪ ،‬محمد الطاهر‪ ،)1984( .‬التحرير والتنوير‪.‬‬ ‫الج ما عات والف ئات والطوائف المجتمع ية‪ ،‬وســـ ياســـة‬ ‫الدار التونسية‪ .‬تونس‪.‬‬ ‫مستحضرة لدى الجهات الحكومية‪.‬‬ ‫‪ .8‬ابن كثير‪ ،‬إسماعيل بن عمر‪ .)1986( .‬البداية والنهاية‪.‬‬ ‫دار الفكر‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬التوصيات‪:‬‬ ‫‪ .9‬ابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم‪ .)1993( .‬لســـان العرب‪.‬‬ ‫‪ )1‬يوصــي الباحث قيادات المجتمع‪ ،‬بالســعي نحو الســلم‬ ‫ط‪ .3‬دار صادر‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫المجتمعي‪.‬‬ ‫‪ .10‬ابن نبي‪ ،‬مالك‪ .)1986( ،‬ميلاد مجتمع ـــــــ شـــبكة‬ ‫‪ )2‬يوصـي الدولة بجعل السـلم الاجتماعي من أولى‬ ‫العلاقات الاجتماعية‪ .‬ترجمة عبد ال صبور شاهين‪ .‬دار‬ ‫الفكر‪ .‬دمشق‪ .‬سوريا‪.‬‬ ‫أولوياتها واهتماماتها‪.‬‬ ‫‪ .11‬التر مذي‪ ،‬مح مد بن عيســـى‪ .)1998( .‬الســـنن‪ ،‬دار‬ ‫‪ )3‬يوصي بنشر ثقافة السلم المجتمعي بين أوساط‬ ‫الغرب الإسلامي‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫المجتمع عامة‪ ،‬والطوائف والجماعات المجتمعية خاصة‪.‬‬ ‫‪ )4‬يوصي الباحث ارتياد هذا الموضوع وبحثه بشكل‬ ‫‪ .12‬التويجري‪ ،‬ع بد العزيز بن عث مان‪ .)1998( .‬الحوار من‬ ‫معمق‪ ،‬واسـتخلاص الإجراءات الكفيلة باسـتدامة السـلم‬ ‫أجل التعايش‪ .‬ط‪ .1‬دار الشروق‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫المجتمعي‪.‬‬ ‫‪ .13‬الجوهري‪ ،‬إســماعيل بن حماد‪ .)1987( .‬الصــحاح تاج‬ ‫الل غة وصـــ حاح العرب ية‪ .‬دار العلم للملايين‪ .‬بيروت‪.‬‬ ‫مراجع البحث‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫‪ .14‬ديلويي‪ ،‬هيوا حاجي‪ .)2008( .‬الاتجاهات التعصــبية‬ ‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫بين الجماعات العرقية ــــ درا سة اجتماعية ميدانية‬ ‫الإدري سي‪ ،‬م صطفى بن ح سن‪ ،‬والفيلالي‪ ،‬ع صام بن‬ ‫‪.2‬‬ ‫في إقليم كردســـتان العراق‪ .‬مؤســـســـة موكرياني‪.‬‬ ‫يحيى‪ .)2006( .‬التنميـة المســـتـدامـة في الوطن‬ ‫العربي بين الواقع والمـأمول‪ ،‬جـامعـة الملـك عبـد‬ ‫‪.3‬‬ ‫أربيل‪ .‬العراق‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪ .15‬الزيــات‪ ،‬الســـي ـد عب ـد الحليم‪ ، .)2002( .‬التنمي ـة‬ ‫العزيز‪ .‬جدة‪ .‬السعودية‪.‬‬ ‫السياسية ــــ دراسة في الاجتماع السياسي ــــ‪ .‬دار‬ ‫إ سماعيل‪ ،‬محمد ال صادق‪ .)2014( .‬التجربة الماليزية‬ ‫مهاتير محمد ‪ ..‬والصـحوة الاقتصـادية‪ .‬العربي للنشـر‬ ‫المعرفة الجامعية‪ .‬الإسكندرية‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫‪ .16‬الصـــر مي‪ ،‬أ حم ـد رزق‪ .)2010( .‬وح ـدة ا لم ج ت مع‬ ‫‪.‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫الإســـلامي بين النظرية والتطبيق‪ .‬دار عباد الرحمن‪.‬‬ ‫الب خاري‪ ،‬مح مد بن إســـ ماع يل‪ .)2001( .،‬الصـــحيح‬ ‫المدينة المنورة‪ .‬السعودية‪.‬‬ ‫الجامع‪ .‬ط‪ .1‬دار طوق النجاة‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪ .17‬الضويني‪ ،‬وسام‪ .28 .)2008( .‬لوبون‪ ،‬غوســـتاف‪ ،)2013( .‬ســـيكلوجية الجماهير‪.‬‬ ‫ط‪ .4‬دار الساقي‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫\"التقريب بين ال سنة وال شيعة‪ :‬متطلبات ومعوقات\"‪.‬‬ ‫‪ .29‬مؤســســة أعمال الموســوعة‪ .)1996( .‬الموســوعة‬ ‫حولية أمتي في العالم‪ :‬حال الأمة وم شروع النهوض‬ ‫العربية العالمية‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤ س سة أعمال المو سوعة‪.‬‬ ‫الحضـاري‪ .‬مركز الحضـارة للدراسـات والبحوث‪ .‬القاهرة‪.‬‬ ‫الرياض‪ .‬السعودية‪.‬‬ ‫العدد الثامن‪.‬‬ ‫‪ .18‬عباس‪ ،‬ناجي‪\" .)2018( .‬السـ ـلم الاجتماعي مفهومه‬ ‫‪ .30‬مســـلم‪ ،‬مســـلم بن الحجاج‪ .‬بدون تاريخ‪ .‬المســـند‬ ‫الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول‬ ‫ومقوماته\" ‪http://www.4may.net/art/287‬‬ ‫‪ .19‬ع بد ال كافي‪ ،‬إســـ ماع يل ع بد الف تاح‪ .‬بدون تاريخ‪.‬‬ ‫الله صلى الله عليه و سلم‪ .‬دار إحياء التراث العربي‪.‬‬ ‫بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫الموسوعة الاقتصادية الاجتماعية‪.‬‬ ‫‪ .20‬العقاد‪ ،‬عباس محمود‪ .)2013( .‬الفلســـفة القرآنية‪ .31 .‬مصـــطفى‪ ،‬إبراهيم وآخرون‪ .‬بدون تاريخ‪ .‬المعجم‬ ‫الوسيط‪ ،‬دار الدعوة‪.‬‬ ‫هنداوي للتعليم والثقافة ‪.‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫‪ .21‬عويس‪ ،‬محمد يحيى‪ .)1972( ،‬المشاكل الاقتصادية ‪ .32‬معارز‪ ،‬عباس أمير‪\" ،)2017( .‬ال ِسّلْم المجتمعي بين‬ ‫الو حدة والت ع ّدد ‪-‬النص القرآني مدخلا\"‪ .‬مج لة‬ ‫المعاصـــرة‪ .‬عنه‪ :‬دنيا‪ ،‬شـــوقي‪ .)1979( ،‬الإســـلام‬ ‫مركز بابل للدارسات الانسانية‪ ،‬المجلد ‪7‬العدد ‪.3‬‬ ‫والتنمية الاقتصادية‪ .‬دار الفكر العربي‪.‬‬ ‫‪ .22‬الغامدي‪ ،‬عبد الله جمعان‪\" .‬التنمية المســـتدامة‬ ‫‪ .33‬مكشيللي ‪،‬إليكس‪ .‬بدون تاريخ‪ .‬الهوية‪ .‬ط‪ .1‬ترجمة‬ ‫ب ين ا ل حق في اســـ ت غلال ا لموارد ا ل ط ب ي عي ـة‬ ‫علي وطفة‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار النشر الفرنسية‪.‬‬ ‫والم سئولية عن حماية البيئة\" مو سوعة الاقت صاد‬ ‫‪ .34‬ملكيان‪ ،‬مصـطفى(‪ ،)2013‬العقلانية والمعنوية ‪-‬‬ ‫مقاربات في فلســـفة الدين‪ .‬عنه‪ :‬معارز‪ ،‬عباس‬ ‫والــــــتــــــمــــــويــــــل الإســـــــــلامــــــي‬ ‫أمير‪\" ،)2017( .‬الســِـّ ْلم المجتمعي بين الوح ـدة‬ ‫‪.http://iefpedia.com/arab/?p=202‬‬ ‫والتع ّدد ‪-‬النص القرآني مدخلا\"‪ .‬مجلة مركز بابل‬ ‫‪ .23‬القرطبي‪ ،‬محمد بن أحمد‪ .)1964( .‬الجامع لأحكام‬ ‫للدارسات الانسانية‪ ،‬المجلد ‪ 7‬العدد ‪.3‬‬ ‫القرآن‪ .‬ط‪ .2‬دار الكتب المصرية‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫‪ .35‬من صور‪ ،‬لواء أمين‪ .)1997( .‬التنوع والتعدد في إطار‬ ‫‪ .24‬القاســـمي‪ ،‬محمد جمال الدين بن محمد‪.(1997( .‬‬ ‫الوحدة في الثقافة العربية والحضــارة الإســلامية‪.‬‬ ‫م حاســـن ال تأو يل‪ .‬ط‪ .1‬دار الك تب العلم ية‪ .‬بيروت‪.‬‬ ‫الزقازيق‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫‪ .25‬القاضي‪ ،‬يوسف مصطفى و زيدان‪ ،‬محمد مصطفى‪.‬‬ ‫‪ .36‬المواق‪ ،‬محمد بن يوســـف‪ .)1994( .‬التاج والإكليل‬ ‫(‪ .)1981‬السلوك الاجتماعي للفرد‪ .‬مكتبات عكاظ‪.‬‬ ‫لمختصـــر خل يل‪ .‬ط ‪ .1‬دار الك تب العلم ية‪ .‬بيروت‪.‬‬ ‫‪ .26‬القيســي‪ ،‬محمد وائل‪ .)2017( .‬الســلم ال ُمجتمعي‪:‬‬ ‫المقومات وأليات الحماية ـ محافظة نينوي أنموذجًا‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫ـ‪ .‬مركز نون للدراسات الاستراتيجية‪ .‬العراق‪.‬‬ ‫‪ .37‬ناصــر‪ ،‬إبراهيم‪ .)1996( ،‬علم الاجتماع التربوي‪ .‬ط‪.2‬‬ ‫‪ .27‬كشـــك‪ ،‬محمد بهجت‪ .)2005( .‬تنظيم المجتمع ـ‬ ‫دار الجيل‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫المبادئ والعمليات ــــــ‪ .‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬ ‫الإسكندرية‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪ .38‬ه ـدايــات‪ ،‬ســـور ح مَن‪.‬‬ ‫(‪ .)2001‬التعايش ال سلمي بين الم سلمين وغيرهم‬ ‫داخل دولة واحدة‪ .‬ط ‪ .1‬دار السلام‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫‪ .39‬همـداني‪ ،‬حـامـد أشـــرف‪ .‬بـدون تـاريخ‪\" .‬الســـلم‬ ‫الاجتماعي ضــرورته ومبادئه في ضــوء الشــريعة‬ ‫الإسلامية\"‪https://cutt.us/sA2rF .‬‬ ‫‪ .40‬الهيتمي‪ ،‬أحمد بن حجر‪ .‬بدون تاريخ‪ ،‬تحفة الحتاج‬ ‫بشـــرح المن هاج مع حواشـــي ها‪ .‬دار إح ياء التراث‬ ‫العربي‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫‪102‬‬

103

‫‪ -1‬ما مســـتوى ادراك المســـؤولين وال عاملين‬ ‫المقدمة‬ ‫لأهمية إدارة البيئة الخ ضراء في مجمع أ سواق‬ ‫ينبغي على المنظم ـات من أج ـل تحقيق‬ ‫الشورجة؟‬ ‫التنم ية المســـ تدا مة التركيز على الجوا نب‬ ‫‪-2‬هل يتبنى مجمع أســواق الشــورجه التنمية‬ ‫البيئية والاقتصـــادية الخضـــراء‪ ،‬لذا تم اختيار‬ ‫المســـتدامة؟ واي من أبعادها تحظى باهتمام‬ ‫متغيرات البحــث‪ ،‬لمع ـالج ـه افتق ـار اهتم ـام‬ ‫الق طاع الت جاري ببي ئة خال ية من التلوث في‬ ‫أكبر ؟‬ ‫مجمع أســـواق الشـــورجة‪ ،‬تبرز أهمية البحث‬ ‫‪-3‬ما مدى امتلاك المســـؤولين والعاملين في‬ ‫بالحفاظ على البيئة‪ ،‬وتقليل النفايات‪ ،‬فضـــلا‬ ‫مجمع أســـواق الشـــور جه لث قا فة الاهت مام‬ ‫عن تخفيض الت كاليف‪ ،‬ونشـــر الوعي والالتزام‬ ‫ب شأن ق ضايا التنمية الم ستدامة يحوي البحث‬ ‫بالجانب البيئي؟‬ ‫أربعة مباحث‪ ،‬تضـــمن المبحث الأول منهجيو‬ ‫‪-4‬مـا دور إدارة البيئـة الخضـــراء في تحقيق‬ ‫الب حث وت ناول المب حث ال ثاني الا طار النظري‬ ‫التنمي ـة المســـت ـدام ـة في مجمع أســـواق‬ ‫للب حث وتطرق المب حث ال ثا لث الى ال جا نب‬ ‫العملي وتناول عرض النتائج وخ صص المبحث‬ ‫الشورجه؟‬ ‫الرابع للاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالبحث‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أهمية البحث‬ ‫المبحث الأول منهجية البحث‬ ‫‪-1‬تبرز ممــارســــات ادارة البيئ ـة في تقليـل‬ ‫أولاً‪ :‬مشكلة البحث‬ ‫النفايات واعادت تدويرها لحل م شكلات البيئة‬ ‫ت عاني بعض الق طا عات في البي ئة العراق ية‬ ‫ومنها القطاع التجاري من ضـــعف الوعي في‬ ‫الصحية وتحقيق الاستدامة‪.‬‬ ‫ثق ـاف ـة الا ه تم ـام ب ـا لج ـان ـب ا ل ب ي ئي ل ـدى‬ ‫المســـؤولين والع ـاملين في مجمع أســـواق‬ ‫‪-2‬تطبيق ممارســـات ادارة البيئة في القطاع‬ ‫الشـورجة‪ ،‬ولغرض تبني ممارسـات إدارة البيئة‬ ‫الصـــحية وتحديد دورها في تحقيق التنمية‬ ‫الت جاري يســــا عد على تحســـين ال خد مات‬ ‫المســتدامة تتمحور صــياغة مشــكلة البحث‬ ‫وإيجاد الحلول لها من خلال التساؤلات الآتية ‪:‬‬ ‫وتطويرها وينعكس ذلك على تحقيق التنمية‬ ‫المستدامة‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪-3‬ز يادة وعي ال عاملين اشـــتمـل مجتمع البحـث على العـاملين في‬ ‫في مجمع الأســـواق بأهمية ممارســـات إدارة مجمع أســواق الشــورجة‪ ،‬اذ بلغ (‪ (1500‬اداري‬ ‫وعامل وجميع افراد المجتمع يعملون بصـــفة‬ ‫البيئة والتنمية المستدامة‪.‬‬ ‫دائميه أما عينة البحث اشـــتملت على اختيار‬ ‫ثالثًا‪ :‬اهداف البحث‬ ‫العاملين المســـتهدفين بصـــفة دائميه في‬ ‫يسعى البحث لتحقيق الأهداف الآتية‪:‬‬ ‫وظائف أعمال المجمع وهم (‪ )150‬اداري وعامل‬ ‫‪ -1‬توضـيح أهمية ممارسـات إدارة البيئة الخضـراء‬ ‫وتم توزيع الاســـت با نة عليهم‪ ،‬والا جا بة على‬ ‫من أ جل نشـــر ث قا فة الوعي الصـــحي لدى‬ ‫(‪ )115‬اسـتبانة واسـتبعاد (‪ )35‬غير مسـتوفية‬ ‫العاملين لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫للشروط‬ ‫‪ -2‬ت حد يد مدى توفر المتطل بات التي تمتلك ها‬ ‫‪-1‬توزيع عينة البحث بحسب الفئة العمرية‪:‬‬ ‫المنظمات لتطبيق بيئة صحية خضراء‪.‬‬ ‫جدول (‪ )1‬توزيع عينة البحث بحســـب الفئة‬ ‫‪ -3‬يســـعى البح ـث الى تبني توج ـه ج ـديـد‬ ‫للمنظم ـات الأخرى في تطبيق إدارة البيئـة‬ ‫العمرية‬ ‫الخ ضراء باعتباره من الجوانب الحيوية لتحقيق‬ ‫العمر التكرار النسبة‬ ‫المنظمة‬ ‫التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬فرضية البحث‬ ‫اقل من ‪30‬‬ ‫‪%21 25‬‬ ‫ي عاني مجمع أســـواق الشـــور جة من افت قار‬ ‫سنة‬ ‫معرفة المســؤولين والعاملين في إدارة البيئة‬ ‫مجمع أسواق ‪ 40 -30‬سنة ‪%31 35‬‬ ‫الخضراء والتنمية المستدامة كواقع معاشي‪.‬‬ ‫‪ 50 -40‬سنة ‪%24 30‬‬ ‫الشورجة‬ ‫خامسا‪ :‬مجتمع وعينة البحث‬ ‫‪ 50‬سنة فأكثر ‪%24 25‬‬ ‫المجموع ‪%100 115‬‬ ‫‪-2‬توزيع عينة البحث بحسب المؤهل العلمي‪:‬‬ ‫‪105‬‬

‫جدول (‪ )2‬توزيع عي نة اعت مد ال با حث عدة مصـــادر علم ية أجنب ية‬ ‫وعربية من اجل تعزيز الجانب النظري فضلا عن‬ ‫البحث بحسب المؤهل العلمي‬ ‫اعداد استبانة صممت هذه الاستبانة بالاعتماد‬ ‫المؤهل‬ ‫المنظمة‬ ‫على الم قاييس ال جاهزة المعت مدة مع الا خذ‬ ‫التكرار النسبة‬ ‫بنظر الاعتبار التعديلات عليها وشـــملت ثلاث‬ ‫اقســام تضــمن الأول المعلومات التعريفة عن‬ ‫العلمي‬ ‫عي نة الب حث‪ ،‬ا ما القســـم ال ثاني ف قد غطى‬ ‫المتغير الأول ال بال غة (‪ )4‬فقرات‪ ،‬ا ما القســـم‬ ‫ابتدائية ‪%22 26‬‬ ‫ال ثا لث ف قد شـــ مل على ثلاث أب عاد للمتغير‬ ‫الثاني البالغة (‪ )15‬فقرة ‪ ،‬واســـتخدم الباحث‬ ‫اعدادية ‪%29 33‬‬ ‫مقياس ليكرت الخماسـي الابعاد كونه من اكثر‬ ‫‪%42 45‬‬ ‫دبلوم‬ ‫مجمع أسواق‬ ‫بكالوريوس ‪%2 6‬‬ ‫الشورجة‬ ‫ماجستير ‪%4 4‬‬ ‫الأ ساليب الم ستخدمة وبما يت صف من سهوله‬ ‫‪%1 1‬‬ ‫دكتوراه‬ ‫الاستخدام والدقة‪.‬‬ ‫‪%100 115‬‬ ‫المجموع‬ ‫سابعاً‪ :‬أدوات تحليل البيانات‬ ‫استخدام الباحث البرنامج الاحصائي(‪ )spss‬في‬ ‫‪-3‬توزيع عينة البحث بحسب الموقع الإداري‪:‬‬ ‫ادخال البيانات واســتخدم الأدوات الإحصــائية‬ ‫جدول (‪ )3‬توزيع عينة البحث بحســـب الموقع‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫الاداري‬ ‫التكرار النسبة ‪ -1‬التوزيع التكراري والنسبة المئوية‪ :‬لمعرفة مدى‬ ‫الموقع‬ ‫المنظمة‬ ‫تركز وتجمع الإجابات حول فقرة معينة فضـــلاً‬ ‫الاداري‬ ‫عن ترجيح تل ـك التكرارات بم ـا يق ـابله ـا من‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اداري‬ ‫مجمع أسواق‬ ‫النسبة المئوية‪.‬‬ ‫‪%88‬‬ ‫‪97‬‬ ‫عامل‬ ‫الشورجة‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪115‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪ -2‬الوســط الحســابي ‪ :‬يســتخدم في حســاب‬ ‫متو سط إجابات إفراد العينة لمعرفة م ستوى‬ ‫المتغيرات لأغراض التحليل والمقارنة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الانحراف المعياري‪ :‬يســتخدم لمعرفة مســتوى‬ ‫سادسًا‪ :‬أساليب جمع البيانات‬ ‫تشتت إجابات العينة عن الوسط الحسابي‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫وعدالة توزيع الثروة والاجور بين فراد المجتمع‬ ‫‪ -4‬م عا مل الاختلاف ‪:‬‬ ‫والعاملين‪.‬‬ ‫أحد مقاييس التشــتت النســبية ويحســب من‬ ‫خلال قســمة أحد مقاييس التشــتت المطلقة‬ ‫المبحث الثاني‬ ‫كالانحراف المعياري على الوســـط الحســـابي‬ ‫أولا ‪ :‬البيئة الخضراء‬ ‫لبيان تحديد مدى قلة ت شتت الاجابات وترتيب‬ ‫تشـــير كلم ـة أخضـــر الى حم ـاي ـة البيئ ـة‪،‬‬ ‫ومســـؤول ية المنظ مة الاجت ماع ية‪ ،‬وح ما ية‬ ‫أهمية الفقرات ضمن المتغير الواحد‪.‬‬ ‫المســـتهلك والتنم ية المســـ تدامة‪ .‬أي قابل‬ ‫التعريفات الاجرائية لمتغيرات البحث‬ ‫للتدوير وصديق للبيئة هي بعض من مجموعة‬ ‫أشـــ ياء يرا ها المجتمع بان المنظ مة تطبق‬ ‫‪ -1‬ادارة البيئية الخضـراء‪ :‬هو ضـمان أمن المجتمع‬ ‫المفاهيم الخضراء في مفاصل عملها للحد من‬ ‫الممارســات أو الأنشــطة التي تســبب التدهور‬ ‫وكفاءة اســتخدام الموارد لتحقيق المســؤولية‬ ‫البيئي (النوري ‪ .)6:2004،‬وه ناك وعي متزا يد‬ ‫الاجتم ـاعي ـة والح ـد من التلوث والنف ـايـات‬ ‫داخـل المنظمـات بـأهميـة البيئـة الخضـــراء‬ ‫وكفاءة اسـتخدام الموارد وتحقيق المسـؤولية‬ ‫الناجمة عن بيئة العمل‪.‬‬ ‫الاجتماعية ت ساعد الفرد على العيش بطريقة‬ ‫صديقة للبيئة‪ ،‬ويشير (‪ (Prasad ,2013:15‬بان‬ ‫‪ -2‬التنمي ـة المســـتــدام ـة‪ :‬التنمي ـة التي تفي‬ ‫الأخضــر هو اللون الذي يشــعر الفرد بالســعادة‬ ‫والاســترخاء وتقليل التوتر‪ ،‬ان ســوء اســتخدام‬ ‫باحتياجات الجيل الحاضـــر دون الاخلال بقدرة‬ ‫الموارد الطبيعية بسبب إزالة الغابات‪ ،‬والتلوث‪،‬‬ ‫الاجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتهم‪.‬‬ ‫وانبع ـاث ـات الكربون أدى الى زعزع ـة التوازن‬ ‫‪ -3‬الاســـتدامة الاقتصـــادية‪ :‬الاســـتخدام الامثل‬ ‫ل ل موارد ا ل ط ب ي عي ـة و ت ح ق يق ا لرفــا هيـة‬ ‫الاقت صادية للفرد والمجتمع من خلال تخفيض‬ ‫مستوى الاستهلاك المبددة للطاقة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الاســـ تدا مة البيئ ية‪ :‬الم حاف ظة على الموارد‬ ‫الطبيعية وت قديم منتجات صـــدي قة للبي ئة‪،‬‬ ‫والحد من النفايات ومخلفات التصـــنيع‪ ،‬ويتم‬ ‫من خلال زي ـادة الثق ـاف ـة البيئي ـة بين أفراد‬ ‫المجتمع والتحسين المستمر للأداء البيئي‪.‬‬ ‫‪ -5‬الاستدامة الاجتماعية‪ :‬هي مجموعة من القيم‬ ‫والســـلوكيات التي تســـعى لتحقيق الاهداف‬ ‫كترســـيخ القيم الاخلاقية والصـــحة والتعليم‬ ‫‪107‬‬

‫البيئي‪ ،‬ويحتــاج هــذا الاجتماعية وهذا ما أكده ‪(Mehta & Chugan‬‬ ‫الى الســـياســـات والممارســـات التي تتبعها )‪ , 2015:75‬من خلال هذه المزايا‪:‬‬ ‫المنظ مات على تنف يذ جداول لإدارة ح ما ية ‪-1‬اتخاذ القرارات الصديقة للبيئة‪ :‬وفهم معنى‬ ‫البيئة‪ ،‬ويعد الأداء الاقتصـــادي مؤشـــرا على الاســتدامة التي تســاعد على تحقيق الابتكار‬ ‫ن جاح المنظ مة في ا لماضـــي لك نه لم ي عد وإيجاد حلول لمشاكل البيئة‪.‬‬ ‫منطق يا نظرا لأن الن تائج ا لمال ية تح تاج إلى ‪ 2‬تحســين المبيعات‪ :‬تســاعد المنظمة على‬ ‫تقليل الأضــرار البيئية وزيادة العناية بالجوانب انتاج منتجات صـــديقة للبيئة وهذا يؤدي الى‬ ‫الاجتم ـاعي ـة والبيئي ـة‪ .‬تســـعى المنظمـات تحسين المبيعات وخفض التكاليف‪.‬‬ ‫لإحداث الســلوك الأخضــر وتطبيق التكنولوجيا ‪ -3‬توفير منتجات صـــديقة للبيئة بما يحقق‬ ‫المبتكرة في الح ـد من آث ـار الت ـدهور البيئي الميزة التنافسية والاستدامة‪.‬‬ ‫ثال ثاً‪ :‬أ هداف تطبيق م مارســـات إدارة البي ئة‬ ‫والبحث عن الطاقة البديلة للحد من اسـتخدام‬ ‫الخضراء‬ ‫الموارد الطبيعي ـة المحــدودة من خلال خلق‬ ‫المنتجات الغير سامة ولا تسبب تلوث البيئة (‬ ‫يشـــــيــر (‪) Verma & Likhitkar,2017:154‬‬ ‫)‪ Hosain & Rahman,2016:55‬وتشــــجــيــع‬ ‫ممارسات إدارة البيئة الخضراء تحقق الآتي‪:‬‬ ‫الاستخدام المستدام للموارد داخل المنظمات‪.‬‬ ‫‪-1‬تعزيز جودة ونوعيـة الإنتـاج واســـتـدامـة‬ ‫ثانيا ‪ :‬مزايا إدارة البيئة الخضراء‬ ‫الموارد من خلال امتلاك العلام ـة التج ـاريـة‬ ‫يدرك العديد من أصــحاب المصــالح أن البرامج‬ ‫الخضراء في كل مكان يمكن أن تعزز المسؤولية‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫‪-2‬يعزز الوضـــع المالي في الســـوق من خلال‬ ‫اكتساب الميزة التنافسية‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫‪-3‬زيـادة ولاء العـاملين الثـانيـة‪ ،‬اذ ظهر مفهوم اقتصــــاد التنميـة‬ ‫للمنظمة وبالتالي يعزز مســـتوى الابداع وزيادة (الربيعي‪ )15:2017،‬الــذي يركز على التنميـة‬ ‫الاقتصــــاديـة من خلال تحقيق النمو وزيـادة‬ ‫الإنتاجية لديهم‪.‬‬ ‫‪-4‬يحســـن العلا قة بين المنظ مة وأصـــ حاب الدخل القومي‪ ،‬وقد شــرع خبراء اقتصــاديون‬ ‫المصــــالح (العملاء‪ ،‬والموردين‪ ،‬والب ـائعين‪ ،‬ا ل ترا بط ـات ا لمو جودة في ا ل ب يئ ـة وا ل ن مو‬ ‫والمساهمين والوكالات الحكومية‪ ،‬والموظفين‪ ،‬الاقتصــــادي‪ ،‬وقررت الجمعيـة العـامـة للأمم‬ ‫المتحـدة عـام ‪ ١٩٨٩‬التحضـــير لمؤتمر ريودي‬ ‫ووسائل الإعلام)‪.‬‬ ‫جانيرو الذي كان الهدف الأســـاس منه تحديد‬ ‫‪-5‬يســــا عد على ك فاءة اســـت خدام الموارد‬ ‫اســـتراتيجيـات للحـد من أثـار تـدهور البيئـة‬ ‫بفاعلية‪.‬‬ ‫وحمايتها لدعم التنمية المســـتدامة (حميد‬ ‫‪ .)4:2015،‬واســـتمرت عملية انعقاد المؤتمرات‬ ‫‪-6‬اتخاذ القرارات التجارية الصديقة للبيئة التي‬ ‫للتأكيد على التنمية المســـتدامة كان اخرها‬ ‫ت ساعد في إيجاد حلول أف ضل تقنية لم شاكل‬ ‫مؤتمر كانكون في المكسيك سنة ‪ 2010‬بشأن‬ ‫تغير المنــاخ (شـــيلي‪ .) 64:2014،‬وهنــال ـك‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫مجموع ـة من المســـوغ ـات أدت الى ظهور‬ ‫‪-7‬حفظ الأثر البيئي بـاســـتخـدام المنتجـات‬ ‫طويلة الأمد )الخ ضراء( وإعادة التدوير يقلل من‬ ‫التنمية المستدامة وهي‪( :‬هاشم‪)247:2011،‬‬ ‫كمية الطاقة اللازمة لإنتاج منتجات بديلة‪.‬‬ ‫‪-1‬ضـــرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية غير‬ ‫التنمية المستدامة‬ ‫المتجددة لمنع المشاكل البيئية‪.‬‬ ‫أولًا‪ :‬التطور التاريخي للتنمية المستدامة‬ ‫بلغ الاهتم ـام ب ـالتنمي ـة المســـت ـدام ـة في‬ ‫خم سينات القرن الما ضي بعد الحرب العالمية‬ ‫‪109‬‬

‫‪-2‬ارتفاع التلوث ب سبب الإنســان من المحافظة على البيئة ودون رهن‬ ‫الاضـرار الناتجة من توسـع الأنشـطة الصـناعية مســـتقبل الأجيال القادمة\"‪ .‬والمنظمة تعتمد‬ ‫على اســـتكشــــاف البي ئة ال خارج ية للفرص‬ ‫وارتفاع كمية الملوثات المطروحة‪.‬‬ ‫‪-3‬التزايد في عدد السكان الذي أدى الى الزحف والتغييرات والاتج ـاه ـات والمخ ـاطر وتحقيق‬ ‫نحو المناطق الخضراء وزيادة الاستهلاك وطرح التوازن بين المجالات الاقتصــادية والاجتماعية‬ ‫النفايات أدت الى تأثيرات ســـلبية على البيئة والبيئية‪ ،‬وهنالك بعض القضـــايا التي جعلت‬ ‫من التنمية المســـتدامة قضـــية عالمية مثل‬ ‫والتنمية‪.‬‬ ‫ال تدهور البيئي‪ ،‬والب حث عن الابت كار‪ ،‬والإ بداع‬ ‫ثانيا ‪ :‬مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫أطلق على التنمية الم ستدامة م سميات منها والإنتاج الأنظف وقد أظهرت الدراسات أن وجود‬ ‫الاســتدامة والأبعاد ذات الصــلة في المنظمة‬ ‫التنمية التضامنية‪ ،‬والتنمية البشرية‪ ،‬والتنمية‬ ‫يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الالتزام التنظيمي‬ ‫المتواصـــ لة‪ ،‬والتنم ية الشــــام لة‪ ،‬والتنم ية‬ ‫الايكولوجية وأخيرا تم توحيدها في مصــطلح ( ‪.)Tooranloo et. Al. ,2017:5‬‬ ‫واكدت البلدان الصـــناعية والمتقدمة حاجتها‬ ‫واحــد وهــو الــتــنــمــيــة المســـــتــدامــة‬ ‫إلى تحديد معايير الاســـتهلاك ضـــمن الحدود‬ ‫(اليساري‪ .)72:2016،‬ويشير(الكبيسي‪)63:2005،‬‬ ‫المقبولة بيئ يا‪ ،‬والتي يمكن للجميع أن يطمح‬ ‫الى التنم ية المســـ تدا مة بأن ها \" التي تفي‬ ‫إليها ب شكل معقول بما ي ضمن تحقيق التوزيع‬ ‫باحتياجات الجيل الحاضـــر دون الاخلال بقدرة‬ ‫العادل للموارد الطبيعية بين الأجيال المختلفة‬ ‫الاج يال ال قاد مة على الو فاء باحت يا جاتهم\"‪.‬‬ ‫لتطبيق التنمي ـة المســـت ـدام ـة‪ ،‬والح ـد من‬ ‫ويقول (عبد المالك وبوتيارة ‪ )243:2012،‬هي\"‬ ‫الانب عا ثات الخطرة‪ ،‬وإدارة الن فا يات‪ ،‬والتخفيف‬ ‫تنم ية تســـتج يب لمختلف رغ بات و حاج يات‬ ‫‪110‬‬

‫من اســـتنزاف الموارد‪-4 ،‬مبادئ الإدارة الخضـــراء والاهتمام بالجوانب‬ ‫وتدهور البيئة‪ .‬اذ تتطلب التنمية المســتدامة البيئ ية والاقتصـــاد ية والاجت ماع ية من خلال‬ ‫(الأداء الاقتصادي‪ ،‬والازدهار والرعاية الاجتماعية‪ ،‬وضـــع خطة للحوافز واخلاقيات العمل والابلاغ‬ ‫عن التجاوزات البيئية‪.‬‬ ‫والبيئة) (‪.)Burns,2015:11‬‬ ‫من ذلك نسـتنتج ان التنمية المسـتدامة التي‬ ‫من أ جل تطبيق م بادئ التنم ية المســـ تدامة‬ ‫تلبي احتياجات الحاضــر والمســتقبل وتحقيق‬ ‫في تحويل المنظمة الى مؤسـسـة مسـتدامة‬ ‫التوازن بين الاحتيـاجـات المختلفـة الى وفق‬ ‫المتغيرات البيئية والاجتماعية والاقتصـــادية‪،‬‬ ‫يجب التركيز على الآتي‪)Jafri,2012:94( :‬‬ ‫بضـــمان عالم قوي وصـــحي وتعزيز الرفاهية‬ ‫والتماســـك الاجتماعي‪ ،‬وخلق فرص متكافئة‬ ‫‪-1‬المنتجات الخضـــراء ومحفظة الخدمات بما‬ ‫للجميع ومن ثم الحفاظ على مستقبل الأجيال‬ ‫في ذ لك الن فا يات‪ ،‬وإدارة التلوث‪ ،‬واســـت بدال‬ ‫الموارد‪ ،‬والت صميم الم ستدام‪ ،‬وإعادة ا ستخدام‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫المواد التالفة‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬أهداف التنمية المستدامة‬ ‫‪-2‬م كان الع مل ب ما في ذ لك المواقع ا لماد ية‬ ‫المناســـبة‪ ،‬وتوفير النباتات في بيئة العمل‪،‬‬ ‫والاهتمام بالمباني الخضــراء‪ ،‬وتوفير التصــريف اسـتنادا الى الابعاد (الاقتصـادية‪ ،‬والاجتماعية‪،‬‬ ‫والبيئية) التي ت سعى التنمية الم ستدامة الى‬ ‫البيئي للنفايات‪ ،‬والاستخدام المناسب للطاقة‪.‬‬ ‫تحقيق ها‪ ،‬حدد كل من (الصـــ قال‪)322:2014،‬‬ ‫‪-3‬اهتمام الوظيفة بو ضع معايير منا سبة في‬ ‫و(اليســــاري‪ )78:2016،‬أهم أهــداف التنميـة‬ ‫تطبيق التنم ية المســـ تدا مة على مســـتوى المستدامة وهي‪:‬‬ ‫المنظمة لدمج ممارساتها الإدارية بالاستدامة‪ -1 .‬المحـافظـة على التوازن بين كـل من الموارد‬ ‫المتاحة والاحتياجات الأساسية‪.‬‬ ‫‪111‬‬

‫‪ -2‬زيــادة اســـتخــدام الاجتمـاعيـة)‪ ،(Rasmussen,2011:23‬وتهـدف‬ ‫الاستدامة الاجتماعية الى‪( :‬علي ‪)125:2015،‬‬ ‫الموارد المت جددة وتقل يل اســـت خدام الموارد‬ ‫الغير متجددة‪.‬‬ ‫‪ -3‬حســن اختيار مواقع المراكز الصــناعية واختيار ‪ ‬زيادة متو سط ن صيب الفرد من الدخل لتحقيق‬ ‫وسائل تقنية ذات مخلفات محدودة‪.‬‬ ‫مستوى معيشي كافي‪.‬‬ ‫‪ -4‬ضـــ مان ح ياة بيئ ية وصـــح ية عال ية الجودة‬ ‫‪ ‬توفر مســـتوى مقبول من التعليم والرعـايـة‬ ‫للحاضر والمستقبل‪.‬‬ ‫‪ -5‬ر سم خطط تنمية الموارد الطبيعية المتجددة الصحية والتغذية الملائمة‪.‬‬ ‫وغير المتجددة تحقق العدالة بين الأجيال‪  .‬توفر ال عدا لة الاجت ماع ية لفرص الع مل على‬ ‫‪ -6‬تر شيد وا ستغلال كافة الموارد وو ضع أولويات أساس الكفاءة والخبرة‪.‬‬ ‫‪ ‬اتاحة الفرصــة الكاملة للمشــاركة المجتمعية‬ ‫للاستخدامات المختلفة‪.‬‬ ‫في اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪ -7‬التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة متطلبات‬ ‫‪-2‬الاستدامة الاقتصادية‬ ‫البيئة ومشكلاتها‪.‬‬ ‫تنطوي التنمية المســـتدامة بالضـــرورة على‬ ‫‪ -8‬تنظيم اســـت خدام الموارد الطبيع ية والع مل‬ ‫على اكتشاف البدائل ذات الكلف الواطئة‪.‬‬ ‫ن ظام تســـته لك ف يه الموارد الطبيع ية على‬ ‫رابعاً‪ :‬أبعاد التنمية المستدامة‬ ‫‪-1‬الاســـ تدا مة الاجت ماع ية تبرز ال حا جة إلى أســـاس ثابت بمعدل مســـتدام وتحافظ على‬ ‫الاســـ تدامة الاجت ماع ية لوجود رغ بة متزايدة البيئ ـة بمســـتوى يحمي صـــح ـة البشـــر‬ ‫في ح ما ية الموارد والح فاظ علي ها للأج يال )‪ . (Rasmussen,2011:26‬ويــمــثــل الــبــعــد‬ ‫القادمة‪ ،‬اذ ان الاســـتدامة الاجتماعية لا يمكن الاقت صادي الانعكا سات الحالية والم ستقبلية‬ ‫تحقيقها إلا من خلال المشـــاركة المجتمعية للاقتصــاد على البيئة بزيادة رفاهية المجتمع‬ ‫المنتظ مة ولرأس ا لمال الاجت ماعي والاخلاقي والقضـــاء على الفقر مع الاســـتغلال الأمثل‬ ‫أهم ية كبيرة اذا ما ار يد تحقيق الاســـ تدا مة للموارد الطبيعية‪ ،‬إذ تحدد التقنيات الصناعية‬ ‫في مجال توظيف الموارد الطبيعية وتح سين‬ ‫‪112‬‬

‫دور في التنم ية المســـ تدا مة بإي جاد حلول‬ ‫اســــتــغــلال المــوارد‬ ‫للمشــــاك ـل البيئي ـة‪ .‬وعلي ـة فــان التنميـة‬ ‫الاقتصـــاد ية بغ ية تحقيق ز يادة في الإن تاج‬ ‫المســـتدامة الى وفق المفهوم البيئي تعتمد‬ ‫ب مع ـدل أ ك بر من ا لزي ـادة في الســــك ـان‬ ‫(حســـيني‪ ،)30:2014،‬وتهـدف الاســـتـدامـة‬ ‫على عاملين هما‪(:‬محمد واخرون‪)349:2015،‬‬ ‫‪-1‬ال سكان‪ :‬ت سبب الزيادة ال سكانية الم ستمرة‬ ‫الاقتصـــادية الى تحقيق الآتي‪( :‬مناتي ومجيد ضغطا على الموارد وا ستنزافها‪ ،‬ومن ثم عدم‬ ‫قدرة البيئ ية على التح مل م ما يتط لب توازن‬ ‫‪) 6:2017،‬‬ ‫بين حجم السكان والموارد‪.‬‬ ‫‪ ‬تحقيق الرفاهية الاقتصـــادية للفرد والمجتمع‬ ‫‪-2‬التكنولوجيـا‪ :‬وتتعلق بمجموعـة المعـارف‬ ‫فضلاً عن تطور القدرة الاقتصادية للدولة‪.‬‬ ‫والم هارات والأدوات والم عدات المســـت خد مة‬ ‫‪ ‬رفع انت ـاجي ـة الع ـاملين التي تقود الى رفع‬ ‫انتاجية القطاعات الاقتصـــادية وزيادة الناتج‬ ‫في أنتاج السـلع والخدمات‪ .‬وتضـم الاسـتدامة‬ ‫المحلي للبلد‪.‬‬ ‫البيئية الاهتمام بهذه المؤشرات‪:‬‬ ‫‪ ‬تحســـين المســـتوى الاســـتهلاكي للأفراد من‬ ‫خلال توفير السلع والخدمات المنتجة محليًا‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الوعي بالا ستدامة البيئية‪ :‬عن طريق الحملات‬ ‫‪-3‬الاستدامة البيئية‬ ‫تهدف الاســتدامة البيئية إلى تنمية مســتوى الإعلانيـة‪ ،‬وبرامج التوعيـة‪ ،‬والتثقيف البيئي‬ ‫رفاه الناس من خلال حماية الموارد الخام التي من أجـل التنميـة المســـتـدامـة‪ ،‬والشـــعور‬ ‫تستخدم لتلبية الاحتياجات ومنع الآثار الناتجة بالمسؤولية الاجتماعية يحتم على المنظمات‬ ‫عن النفايات‪ ،‬ويمكن تقسـيم برامج الاسـتدامة تقديم المنتجات الخضـــراء الصـــديقة للبيئة‬ ‫البيئيـة إلى مجـالين‪ :‬الاول يتمثـل في ز يادة (‪.)Murphy,2014:41‬‬ ‫الوعي بالاســـ تدا مة البيئ ية‪ ،‬وال ثاني تقل يل ب‪ -‬تقليل النفايات‪ :‬تعد عملية الحد من النفايات‬ ‫الن فا يات (التلوث)‪ .‬وتحقق المنظ مات فا ئدة وإ عادة تدوير المواد ال تال فة مرة أخرى بدل‬ ‫من تحقيق الا ستدامة البيئية من خلال خفض القائها كمهملات ومنها يتم انتاج مواد جديدة‬ ‫تكاليف العمليات الاقتصــادية ( & ‪ Kucukoglu‬قريبة الجودة من المواد الاصلية‪ ،‬واتوفر عملية‬ ‫‪ )Pınar ,2016:3‬للحد من الآثار البيئية التي لها إعادة ال تدوير فوائد تتم ثل في تقل يل الكلفة‬ ‫‪113‬‬

‫البيئية‪ ،‬الاســتدامة الاقتصــادية‪ ،‬والاســتدامة‬ ‫ا لع ـام ـة‪ ،‬و ت قل ـل من‬ ‫ال حا جة لاســـتخراج الم عادن‪ ،‬و كذ لك تقل يل‬ ‫الاجتماعية)‪.‬‬ ‫الا يدي ال عام لة لتصـــنيع ا لمادة من جد يد‪،‬‬ ‫أوضـــ حت بعض ا لدراســـات ان طن وا حد من‬ ‫أولًا‪ :‬التحليل الوصفي لنتائج المتغير المستقل‬ ‫الكرتون المســـترجع يوفر بالتالي (‪) 25‬طن من‬ ‫أخشـــاب الغابات‪ ،‬وان كل ورقة مســـترجعة‬ ‫إدارة البيئة الخضراء في المجمع قيد البحث‬ ‫ســتوفر على البشــرية لترا من الماء ويســاعد‬ ‫على تقليـل اســـتهلاك الكهربـاء‪ ،‬وكـل هـذا‬ ‫يتضـــح من ال جدول (‪ )4‬ان ب عد إدارة البي ئة‬ ‫يهدف الى تقليل الأثر البيئي من خلال تقنين‬ ‫الخضـراء قد تم قياسـها من خلال الفقرات (‪1-‬‬ ‫الا ستهلاك الب شري للموارد الطبيعية وتحقيق‬ ‫‪ ،)4‬اذ بلغ الوسـط الحسـابي لهذا البعد (‪)3.73‬‬ ‫اكبر درجة ممكنه من العدالة الاجتماعية في‬ ‫وهو اعلى من الو سط الفر ضي‪ ،‬بينماالانحراف‬ ‫تحقيق التوازن الطبيعي للثروات (إســـ ماع يل‬ ‫المعياري بلغ (‪ )1.01‬الذي يشير الى تشتت في‬ ‫إجـابـات العينـة‪ ،‬فيمـا بلغ معـامـل الاختلاف‬ ‫‪.)38:2018،‬‬ ‫(‪-1 .)27.07‬ح صلت الفقرة ألاولى على المرتبة‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الجانب العملي لمتغيرات‬ ‫الأولى‪ ،‬اذ بلغ معـامـل الاختلاف (‪ )23.3‬الـذي‬ ‫يدل على أهم ية هذه الفقرة‪ ،‬وبلغ الوســـط‬ ‫البحث‬ ‫حســابي (‪ )4.02‬الذي يشــير الى اتفاق إجابات‬ ‫العينة عن هذه الفقرة لأنه اعلى من الوســـط‬ ‫يهدف هذا المبحث الى تفســـير إجابات افراد‬ ‫الفر ضي‪ ،‬وحصلت على انحراف معياري مقداره‬ ‫(‪ )0.93‬والذي يشـــير الى تشـــتت مقبول في‬ ‫العينـة قيـد البحـث التي جمعـت عن طريق‬ ‫إجابات افراد العينة‪ ،‬ويعود ذلك ان بيئة العمل‬ ‫صحية وامنه في المجمع قيد البحث مما يحد‬ ‫الاس ـتبانة باســتخدام معدلات التكرار ونســبها‬ ‫من حدوث إصابات العمل‪.‬‬ ‫المئوية‪ ،‬والوسط الحسابي والانحراف المعياري‪،‬‬ ‫‪-2‬حصـــلت الفقرة الثانية على المرتبة الثانية‬ ‫ومعـامـل الاختلاف‪ .‬اذ تم قيـاس متغير إدارة‬ ‫بمعامل اختلاف مقداره (‪ ،)30.2‬وبلغ الوســـط‬ ‫البيئة الخ ضراء ‪ ،‬اما متغير التنمية الم ستدامة‬ ‫الحســـابي لها (‪ ، )3.93‬بينما يشـــير الانحراف‬ ‫فقد تم قياس ـه بثلاث أبعاد وهي (الاســتدامة‬ ‫‪114‬‬

‫ا لم عيــاري (‪ )1.19‬ا لى بعد إدارة البيئة الخضـــراء‪ ،‬فيما بلغ الوســـط‬ ‫تشـــتت في إجابات عينة البحث‪ ،‬وذلك لتوافر الحســابي (‪ )3.17‬الذي يدل على الحيادية في‬ ‫الإعلان ـات حول تعليم ـات البيئ ـة الخضـــراء إ جا بات افراد العي نة‪ ،‬بين ما يشـــير الانحراف‬ ‫وكيفية الحفاظ على بيئة صـــحية للمجتمع‪ ،‬المعياري (‪ )1.58‬الى التشـــتت وعدم التجانس‬ ‫وك ما تقوم و حدة التنظيف في المجمع بعزل الع ـالي‪ ،‬لان ه ـذه الفقرة لم تلق القبول من‬ ‫جميع العـاملين وخـاصــــة المـدخنين منهم‬ ‫النفايات لتجنب حدوث التلوث‬ ‫‪-3‬حصـــلت الفقرة الرابعة على المرتبة الثالثة وتعت مد على الث قا فة التي يحمل ها المجتمع‬ ‫بم عا مل اختلاف م قداره (‪ )34.3‬ا لذي يوضـــح على الرغم من ق يام مجمع الأســـواق بنشـــر‬ ‫أهمية هذه الفقرة‪ ،‬بينما بلغ الوسط الحسابي الملصقات حول اضرار التدخين بالصحة والبيئة‬ ‫لها (‪ ، )3.81‬وبلغ الانحراف المعياري (‪ )1.3‬الذي لكنها لم تحقق النتائج المرغوبة‪.‬‬ ‫جدول (‪)4‬‬ ‫يشـــير الى تشـــتت وعدم تجانس في إجابات‬ ‫عي نة الب حث‪ ،‬يرجع ســـ بب ذ لك الى ان بي ئة‬ ‫التوزيع ـات التكراري ـة والوســـط الحســــابي‬ ‫المجمع لم تكن متط ـابق ـة من حي ـث توافر‬ ‫والانحراف المعيـاري ومعـامـل الاختلاف لب عد‬ ‫الإضـــاءة المناســـبة والتهوية ودرجة الحرارة‪،‬‬ ‫متغيرات إدارة البيئة الخضراء‪.‬‬ ‫و بال تالي لا يضـــمن توفر بي ئة ع مل صـــح ية‬ ‫ومناسبة تقلل الإصابات والاخطاء في العمل‪.‬‬ ‫‪- 4‬حصــلت الفقرة الثالثة على المرتبة الرابعة‬ ‫اذ بلغ معـامـل الاختلاف (‪ )49.3‬الـذي يجعـل‬ ‫أهمية هذه الفقرة بالمرتبة الأخيرة في قياس‬ ‫‪115‬‬

‫لا اتفق‬ ‫تماما‬ ‫معامل الاختلاف‬ ‫الانحراف المعياري‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫متغيرات إدارة البيئة‬ ‫الخضراء‬ ‫لا اتفق‬ ‫محايد‬ ‫اتفق تماما اتفق‬ ‫السؤال‬ ‫‪-1‬يرجع انخفاض‬ ‫حدوث التلوث‬ ‫‪23.3 0.93 4.02 1.0 1 6.8 10 16.5 20 40.8 45 35 39‬‬ ‫لتوافر بيئة عمل‬ ‫امنة‪.‬‬ ‫‪-2‬يتوافر في مجمع‬ ‫الاسواق ارشادات‬ ‫وتعليمات حول ‪30.2 1.19 3.93 6.8 10 6.8 10 12.6 15 34 37 39.8 43‬‬ ‫البيئة لضمان صحة‬ ‫العاملين‬ ‫‪49.3 1.58 3.17 24.3 27 15.5 18 7.8‬‬ ‫‪-23‬يخصص المجمع‬ ‫إدارة البيئة الخضراء‬ ‫منافذ خاصة في‬ ‫الأسقف للحفاظ ‪9 23.3 28 29.1 33‬‬ ‫على التهوية‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫‪-24‬يتبنى المجمع‬ ‫تحسين ظروف‬ ‫العمل المادية‬ ‫(الاضاءة‪ ،‬التهوية‪،‬‬ ‫درجة الحرارة‪34.3 1.3 3.81 8.7 11 8.7 11 17.5 20 23.3 28 41.7 45 ،‬‬ ‫الادوات المناسبة‬ ‫‪...‬الخ) للحد من‬ ‫حوادث واصابات‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫‪27.07 1.01 3.73‬‬ ‫الاجمالي‬ ‫‪116‬‬

‫ب‪ -‬حصــلت الفقرة الخامســة على المرتبة الثانية‬ ‫اذ بلغ م عا مل الاختلاف (‪ )30.7‬ا لذي يوضـــح‬ ‫ثانياً‪ :‬التحليل الوصـــفي لنتائج المتغير التابع‬ ‫أهمية الفقرة‪ ،‬وبلغ الوســط الحســابي (‪)3.66‬‬ ‫التنمية المستدامة في المجمع قيد البحث‬ ‫وهو أعلى من الوســـط الفرضـــي‪ ،‬فيمـا بلغ‬ ‫الانحراف المعياري (‪ )1.12‬الذي يشير الى تشتت‬ ‫‪-1‬الاستدامة الاقتصادية‬ ‫في إجابات افراد العينة قيد البحث‪ ،‬اذ لاحظ‬ ‫يتضـــح من ال جدول (‪ )5‬ان ب عد الاســـ تدا مة بان تخفيض الت كاليف لا يؤ خذ بنظر الاعت بار‬ ‫في جميع حالات الشـــراء‪ ،‬ويتم التركيز على‬ ‫الاقتصــادية قد تم قياســها من خلال الفقرات‬ ‫الجودة والقدرة على تقديم أفضـــل خدمة ثم‬ ‫(‪ ،)9-5‬اذ بلغ الوســـط الحســـابي لهذا البعد تأتي التكاليف‪.‬‬ ‫(‪ )3.59‬وهو أعلى من الوســط الفرضــي‪ ،‬بينما ت‪ -‬جاءت الفقرة الســـابعة بالمرتبة الثالثة اذ بلغ‬ ‫معامل الاختلاف (‪ ،)30.8‬وبلغ الوسط الحسابي‬ ‫بلغ الانحراف المعياري (‪ )0.96‬الذي يشـــير الى (‪ ،)3.69‬اذ يحرص أ صحاب اام صالح في المجمع‬ ‫تشـــتت مقبول في إجابات افراد العينة قيد على تر شيد ا ستهلاك الطاقة من أجل تحقيق‬ ‫الاســتدامة الاقتصــادية واســتخدام الانارة التي‬ ‫البحث‪ ،‬وبلغ معامل الاختلاف (‪ ،)26.96‬وسـيتم‬ ‫توفر الا ستهلاك‪ ،‬وح صلت الفقرة على انحراف‬ ‫عرض فقرات هذا البعد كالأتي‪:‬‬ ‫معيـاري مقـداره (‪ )1.13‬ويبين تشـــتـت في‬ ‫إجابات العينة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬جاءت المرتبة الأولى للفقرة ال ساد سة بمعامل ث‪ -‬حصـــ لت الفقرة ال ثام نة على المرت بة الرابعة‬ ‫اختلاف مقــداره (‪ )30.2‬الــذي أعطى أهميـة بمعـامـل اختلاف مقـداره (‪ ،)32.2‬بينمـا بلغ‬ ‫لهذه الفقرة لقياس بعد الاستدامة الاقتصادية‪ ،‬الوسط الحسابي (‪ )3.57‬وهو أعلى من الوسط‬ ‫بينما بلغ الوسـط الحسـابي (‪ )3.70‬وهو أعلى الفرضـــي‪ ،‬وبلغ الانحراف المعياري (‪ )1.15‬الذي‬ ‫من الوسط الفرضي‪ ،‬وبتشتت في إجابات افراد‬ ‫يشـــير الى تشـــ تت في إ جا بات العي نة ق يد‬ ‫العينة الذي يعك سه ألانحراف المعياري (‪،)1.11‬‬ ‫البح ـث ويعود الى افتقــار الخطط المع ـدة‬ ‫و هذا يؤ كد على تقل يل الت كاليف له دور في‬ ‫لتحقيق الاستدامة الاقتصادية‪.‬‬ ‫تحســـين الخدمات المقدمة من قبل أصـــحاب‬ ‫المصالح في المجمع‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫لندرة ا ستخدامهم في مجمع الأ سواق م صادر‬ ‫ج‪ -‬جــاءت الــفــقــرة‬ ‫الطاقة البديلة‪.‬‬ ‫التاســـعة بالمرتبة الخامســـة اذ بلغ معامل‬ ‫الاختلاف (‪ )41.7‬الذي جعل أهمية هذه الفقرة‬ ‫جــدول (‪ )5‬التوزيع ـات التكراري ـة والوســـط‬ ‫بالمرتبة الاخيرة في قياس هذا البعد‪ ،‬وحصلت‬ ‫على وسط حسابي مقداره (‪ ،)3.35‬أما الانحراف‬ ‫الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الاختلاف‬ ‫المعياري فبلغ (‪ )1.39‬الذي يشــير الى تشــتت‬ ‫عالي في ا جا بات أفراد العي نة ق يد الب حث‬ ‫لبعد الاستدامة الاقتصادية‪.‬‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫‪-5‬يعد تخفيض‬ ‫الكلف من الاهداف‬ ‫الاقتصادية التي ‪30.7 1.12 3.66 4.9 5 11.7 14 21.4 25 36.9 42 25.2 29‬‬ ‫يتبناها مجمع‬ ‫أسواق الشورجة‪.‬‬ ‫‪-6‬يراعي المجمع‬ ‫معايير جودة العمل‬ ‫‪30.2 1.11 3.70 7.8 10 6.8 8 14.6 18 49.5 54 21.4 25‬‬ ‫في تقديم‬ ‫خدماتها‪.‬‬ ‫الاستدامة الاقتصادية‬ ‫‪-7‬يحرص مجمع‬ ‫الأسواق على‬ ‫‪30.8 1.13 3.69 7.8 10 4.9 5 23.3 27 38.8 44 25.2 29‬‬ ‫ترشيد استهلاك‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫‪-8‬يتبنى مجمع‬ ‫الأسواق معايير‬ ‫محدده تساهم في ‪32.2 1.15 3.57 8.7 11 7.8 10 20.4 24 43.7 47 19.4 23‬‬ ‫تحقيق الاستدامة‬ ‫الاقتصادية‪.‬‬ ‫‪-9‬يستخدم المجمع‬ ‫مصادر الطاقة‬ ‫‪41.7 1.39 3.35 17.5 19 10.7 13 13.6 17 35.9 40 23.3 26‬‬ ‫البديلة الصديقة‬ ‫للبيئة‪.‬‬ ‫‪26.96 0.96 3.59‬‬ ‫الاجمالي‬ ‫‪118‬‬

‫ج ‪-‬حصــلت الفقرة الرابعة عشــر على المرتبة‬ ‫‪-3‬الاستدامة البيئية‬ ‫يتضـــح من ال جدول (‪ )6‬ق ياس هذا الب عد من ال ثال ثة اذ بلغ م عا مل الاختلاف (‪ ، )31.5‬في ما‬ ‫خلال الفقرات (‪ ،)14-10‬اذ بلغ الوسط الحسابي بلغ الوســط الحســابي (‪ ، )3.77‬وبلغ الانحراف‬ ‫(‪ )3.83‬وهو اعلى من الوســط الفرضــي‪ ،‬بينما المعياري (‪ )1.19‬الذي ي شير الى ت شتت إجابات‬ ‫بلغ الانحراف المعياري (‪ )0.95‬الذي يشـــير الى العينـة قيـد البحـث‪ ،‬وهـذا يرجع الى الـدور‬ ‫الرقابي الذي تقوم به إدارة البيئة في المجمع‬ ‫تشــتت مقبول في إجابات عينة البحث‪ ،‬وبلغ‬ ‫للحـد من التلوث والنفـايـات التي تؤثر على‬ ‫معامل الاختلاف (‪.)25.02‬‬ ‫بي ئة الع مل وإي جاد حلول ل ها وتعزيز ال جا نب‬ ‫أ ‪-‬حصــلت الفقرة الحادية عشــر على المرتبة‬ ‫الإيجـابي لتشـــجيع العـاملين على الاهتمـام‬ ‫الاولى بمعـامـل اختلاف مقـداره (‪ ،)27.5‬وبلغ‬ ‫الوسـط الحسـابي (‪ )3.95‬وتعكس هذه القيمة‬ ‫ببيئة العمل‪.‬‬ ‫اهتم ـام إدارة البيئ ـة بزي ـادة وعي الع ـاملين‬ ‫د ‪-‬جاءت الفقرة الثانية عشــر بالمرتبة الرابعة‬ ‫وتثقيفهم من خلال الملصـــقـات الجـداريـة‬ ‫بم عا مل اختلاف (‪ ، )32.5‬بين ما بلغ الوســـط‬ ‫الحسابي (‪ ، )3.85‬وحصلت الفقرة على انحراف‬ ‫والنشرات‪.‬‬ ‫مع ياري (‪ )1.25‬ا لذي يدل على عدم ت جانس‬ ‫ب ‪-‬حصــلت الفقرة عشــرة بالمرتبة الثانية‪ ،‬اذ‬ ‫الإجابات‪ ،‬وتسعى إدارة البيئة في المجمع الى‬ ‫بلغ معامل الاختلاف (‪ ،)28.2‬والوسط الحسابي‬ ‫ن شر ثقافة الوعي البيئي ون شر الإعلانات التي‬ ‫تســاعد العاملين على تعلم طرق تســاعدهم‬ ‫له ـذه الفقرة (‪ )3.95‬وهو أعلى من الوســـط‬ ‫في التخلص من النفايات بشكل آمن وسليم‪،‬‬ ‫الح سابي الفر ضي والذي ي شير الى اتفاق افراد‬ ‫العينة حول قيم وثقافة العاملين لها دور في‬ ‫ح ما ية البي ئة‪ ،‬بين ما بلغ الانحراف المع ياري‬ ‫(‪ )1.11‬الذي يدل على تشتت في إجابات افراد‬ ‫العينة‪.‬‬ ‫‪119‬‬

‫وتقوم و حدة التنظيف المســتخدم لتحقيق اقصــى اســتفادة منها‪،‬‬ ‫بينما بلغ الانحراف المعياري (‪ )1.26‬الذي يش ـير‬ ‫بوضع حاويات النفايات لهذا لغرض‪.‬‬ ‫ه ‪-‬حصـــلت الفقرة الثالثة عشـــر على المرتبة الى عدم تجانس اجابات أفراد العينة‪.‬‬ ‫جــدول (‪ )6‬التوزيع ـات التكراري ـة والوســـط‬ ‫الخامســة اذ بلغ معامل الاختلاف (‪ ،)34.7‬وبلغ‬ ‫الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الاختلاف‬ ‫الوســـط الحســـابي ل هذه الفقرة (‪ )3.63‬وهو‬ ‫أعلى من الوســـط الفرضـــي‪ ،‬والذي يعكســـه لبعد الاستدامة البيئية‪.‬‬ ‫اهت مام ال عاملين بإ عادة اســـتع مال الن فا يات‬ ‫لا اتفق‬ ‫لا اتفق‬ ‫محايد‬ ‫اتفق تماما اتفق‬ ‫تماما‬ ‫معامل الاختلاف‬ ‫الانحراف المعياري‬ ‫السؤال‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫متغيرات التنمية‬ ‫المستدامة‬ ‫‪-10‬تساهم قيم‬ ‫الاستدامة البيئية‬ ‫وثقافة العاملين في‬ ‫‪28.2 1.11 3.95 5.8 8 4.9 5 14.6 18 37.9 43 36.9 41‬‬ ‫المجمع بحماية‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫‪-11‬يلعب الوعي‬ ‫البيئي لدى أصحاب ‪27.5‬‬ ‫المصالح والعاملين دور ‪1.08 3.95 4.9 5 7.8 12 8.7 11 44.7 49 34 38‬‬ ‫مهم بالحفاظ على‬ ‫موارد المجمع‬ ‫‪-12‬تركز إدارة البيئة‬ ‫على تثقيف العاملين‬ ‫للمساهمة في تقليل‬ ‫‪32.5 1.25 3.85 8.7 12 7.8 10 13.6 15 30.1 32 39.8 45‬‬ ‫النفايات والتخلص‬ ‫منها بشكل امن‬ ‫وسليم‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪-13‬تحرص إدارة البيئة‬ ‫على اعادة تدوير ‪34.7 1.26 3.63 9.7 11 10.7 13 13.6 16 38.8 44 27.2 31‬‬ ‫النفايات المستخدمة‬ ‫‪-14‬تحد اجراءات‬ ‫الرقابة التي يتبناها‬ ‫المسؤولين في ‪31.5 1.19 3.77 5.8 8 11.7 14 14.6 17 35.9 40 32 36‬‬ ‫المجمع من المخالفات‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫‪25.02 0.95 3.83‬‬ ‫الاجمالي‬ ‫المع ياري (‪ )1.16‬ا لذي يدل على تشـــ تت في‬ ‫‪-4‬الاستدامة الاجتماعية‬ ‫الجدول (‪ )7‬يقيس بعد الاســتدامة الاجتماعية إجابات العينة‪ ،‬وي سعى أ صحاب الم صالح في‬ ‫المجمع تنميـة مهـارات العـاملين لتحســـين‬ ‫من خلال الفقرات (‪ ،)15-18‬اذ بلغ الوســـط‬ ‫جودة العمل‪.‬‬ ‫الحسـابي للبعد (‪ )3.45‬وهو اعلى من الوسـط‬ ‫ب ‪-‬حصـلت الفقرة الثامنة عشـر على المرتبة‬ ‫الفرضـــي‪ ،‬بينما بلغ الانحراف المعياري (‪)1.08‬‬ ‫ال ثان ية بم عا مل اختلاف م قداره (‪ ،)33.4‬وبلغ‬ ‫ويدل على تشــتت مقبول في إجابات العينة‪،‬‬ ‫الوســـط الحســـابي (‪ ،)3.64‬فيما بلغ الانحراف‬ ‫وبلغ معامل الاختلاف (‪.)31.31‬‬ ‫المع ياري (‪ )1.22‬ا لذي يدل على عدم ت جانس‬ ‫أ‪ -‬جاءت بالمرتبة الأولى الفقرة ال سابعة ع شر‬ ‫إ جا بات عي نة الب حث بســـ بب طبي عة بعض‬ ‫بم عا مل اختلاف م قداره (‪ )31.1‬ا لذي اعطى‬ ‫أهمية لهذه الفقرة في قياس بعد الاســتدامة الاعمال تتطلب الدقة والسرعة في الإنجاز‪.‬‬ ‫الاجتماعية‪ ،‬بينما بلغ الو سط الح سابي (‪ )3.75‬ج ‪ -‬جاءت الفقرة ال خامســـة عشـــر بالمرت بة‬ ‫وهو أعلى من الو سط الفر ضي‪ ،‬وبلغ الانحراف ال ثال ثة‪ ،‬اذ بلغ م عا مل الاختلاف ل ها (‪،)42.1‬‬ ‫‪121‬‬

‫ب ي نم ـا ب لغ ا لوســـط مقداره (‪ )3.16‬وهو أقرب ما يكون الى الحيادية‬ ‫الحســــابي (‪ )3.27‬وهو أعلى من الوســـط في إجابات العينة قيد البحث‪ ،‬والذي يعكس‬ ‫الفر ضي‪ ،‬وح صلت الفقرة على انحراف معياري ضـــعف توصـــيـل المعلومـة للعـاملين ا لذي‬ ‫مقداره (‪ )1.38‬الذي يدل على تشـتت عال في يقومون بتنفيذها‪ ،‬ويؤكد ذلك الت شتت العالي‬ ‫الإجابات‪ ،‬وتعكس هذه القيمة طبيعة العمل بالانحراف المعياري (‪ )1.35‬الذي ي شير الى عدم‬ ‫ال ـذي يخص توزيع الموارد والأجور لا يتســـم تجانس إجابات افراد العينة‪.‬‬ ‫بالعدا لة م ما جعل افراد العي نة في تشـــتت‬ ‫جــدول (‪ )7‬التوزيع ـات التكراري ـة والوســـط‬ ‫بالإجابات حول هذه الفقرة‪.‬‬ ‫د ‪-‬حصلت الفقرة السادسة عشر على المرتبة الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الاختلاف‬ ‫الراب عة بم عا مل اختلاف م قداره (‪ )42.9‬ا لذي لبعد الاستدامة الاجتماعية‬ ‫جعل هذه الفقرة بالمرتبة الأخيرة في ق ياس‬ ‫هذا البعد‪ ،‬وحصـــلت على وســـط حســـابي‬ ‫لا اتفق‬ ‫لا اتفق‬ ‫محايد‬ ‫اتفق تماما اتفق‬ ‫تماما‬ ‫معامل الاختلاف‬ ‫متغيرات التنمية‬ ‫الانحراف المعياري‬ ‫السؤال‬ ‫المستدامة‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫‪-15‬تتسم‬ ‫الاستدامة الاجتماعية‬ ‫اجراءات المجمع‬ ‫بالعدالة‬ ‫والموضوعية ‪42.1 1.38 3.27 15.5 18 14.6 16 20.4 24 26.2 30 23.3 27‬‬ ‫في توزيع‬ ‫الموارد والأجور‬ ‫على العاملين‪.‬‬ ‫‪122‬‬

‫‪-16‬يساعد‬ ‫أصحاب المصالح‬ ‫في المجمع‬ ‫العاملين في ‪42.9‬‬ ‫بيان الناحية ‪1.35 3.16 17.5 20 15.5 18 17.5 20 33 37 16.5 20‬‬ ‫الإيجابية للعمل‬ ‫لزيادة انتماءهم‬ ‫التنظيمي‪.‬‬ ‫‪-17‬يتاح‬ ‫للعاملين‬ ‫الاشتراك ببرامج‬ ‫‪31.1 1.16 3.75 7.8 10 7.8 10 13.6 15 43.7 48 27.2 32‬‬ ‫تعليمية‬ ‫تدريبية‬ ‫تساعدهم في‬ ‫تنمية‬ ‫مهاراتهم‪.‬‬ ‫‪-18‬يشجع‬ ‫أصحاب المصالح‬ ‫العمل الجماعي‬ ‫‪33.4 1.22 3.64 8.7 12 10.7 13 14.6 16 41.7 46 25.2 29‬‬ ‫من أجل تحقيق‬ ‫الاستدامة‬ ‫الاجتماعية‪.‬‬ ‫‪31.31 1.08 3.45‬‬ ‫الاجمالي‬ ‫‪123‬‬

‫‪-3‬يتم أســـواق المجمع بالتنمية المســـتدامة‬ ‫المبحث الرابع‬ ‫و هذا ما أ كد ته الفقرة (‪ )11‬من الاســـ تدا مة‬ ‫الاستنتاجات والتوصيات‬ ‫البيئيـة ويعكس ذلـك اهتمـام إدارة البيئـة‬ ‫بزي ـادة وعي الع ـاملين وتثقيفهم من خلال‬ ‫أولا ‪ :‬الاستنتاجات‬ ‫اهم هذه الاستنتاجات هي‪:‬‬ ‫الملصقات الجدارية والنشرات‪.‬‬ ‫‪-1‬يهتم مجمع أســـواق الشـــورجـة بـالبيئـة‬ ‫‪-4‬افتقار العاملين الى ثقافة البيئة الخضـــراء‬ ‫الخضـــراء بدر جه مقبو لة‪ ،‬م ما يعزز ام كان ية‬ ‫في مجمع الاســـواق لأنهم ليس على اطلاع‬ ‫التوجه نحو المحافظة على البيئة لتحســـين‬ ‫بــالمفــاهيم التقني ـة التي تخص التوجهـات‬ ‫الخـد مات البيئيـة وتهيئـة أجواء خاليـة من‬ ‫الخضـــراء‪ .‬وهذا ما لاحظه الباحث عند توزيع‬ ‫التلوث‪ ،‬ونتيجة ل ضعف ادراكها لهذا المو ضوع‬ ‫ج ع له ـا ت ف ت قر ا لى ا ل تو ث يق ا لم عرفي‬ ‫استبانة جمع البيانات‪.‬‬ ‫والتطبيقي‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬التوصيات‬ ‫تســهم هذه التوصــيات في ارشــاد المهتمين‬ ‫‪-2‬يهتم أســواق المجمع بالتنمية المســتدامة‬ ‫بتعزيز دور إدارة البيئ ـة الخضـــراء والاهتمـام‬ ‫و هذا ما أ كد ته الفقرة (‪ )6‬من الاســـ تدا مة‬ ‫ب ـالج ـان ـب البيئي لغرض ادام ـة دوره ـا في‬ ‫الاقتصـادية من أن تقليل التكاليف له دور في‬ ‫تحقيق التنم ية المســـ تدا مة في المنظ مات‬ ‫تحســـين الخدمات المقدمة من قبل أصـــحاب‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫المصالح في المجمع‬ ‫‪-1‬ضـــرورة اســـتثمـار امكـانيـة التوجـه نحو‬ ‫المحـافظـة على البيئـة وكفـاءة اســـتخـدام‬ ‫‪124‬‬

‫المـوارد لـتـحســــيـن التقني ـة التي تخص التوجه ـات الخضـــراء‬ ‫الخـد مات البيئيـة وتهيئـة أجواء خاليـة من والمحافظة على البيئة المستدامة‪.‬‬ ‫المصادر‬ ‫التلوث وتحقيق المســـؤولية الاجتماعية في‬ ‫الرسائل الجامعية‬ ‫مجمع أســـواق الشـــورجة لتحســـين الخدمات‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الربيعي‪ ،‬حيدر جبار حســين (‪ ،)2017‬الادارة‬ ‫‪-2‬ضـــرورة أهت مام أســـواق المجمع بالتنم ية‬ ‫المســـتدامة في تقليل التكاليف لما دور في‬ ‫المحلية ودورها في تعزيز التنمية المستدامة‪،‬‬ ‫تحســـين الخدمات المقدمة من قبل أصـــحاب‬ ‫المصالح في المجمع والمحافظة على البيئة‪.‬‬ ‫رســـالة دبلوم عالي‪ ،‬كلية الادارة والاقتصـــاد‪،‬‬ ‫‪-3‬ضـــرورة اهت مام إدارة البي ئة الخضـــراء في‬ ‫جامعة بغداد‪.‬‬ ‫أســـواق المجمع بالتنمية المســـتدامة بزيادة‬ ‫وعي العاملين بالنتائج الســـلبية الناتجة من‬ ‫‪ - 2‬النوري‪ ،‬اح مد نزار (‪ ،)2004‬تحل يل ســـلوك‬ ‫ال تدخين و ما له من تأثير على بي ئة الع مل‬ ‫المستهلك على وفق مدخل التسويق الأخضر‪،‬‬ ‫والاضــرار بالصــحة العامة‪ ،‬وتثقيفهم من خلال‬ ‫الملصــقات الجدارية والنشــرات‪ .‬للحد من الآثار‬ ‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اليســـاري‪ ،‬حميد خضـــير جاســـم (‪،)2016‬‬ ‫البيئية التي لها دور في التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫ال تأثيرات البيئ ية وا لمال ية لم عال جة الن فا يات‬ ‫الصلبة وانعكاساتها على التنمية المستدامة‪،‬‬ ‫‪-4‬ضرورة نشر ثقافة البيئة الخضراء في مجمع‬ ‫رســـالة دبلوم عالي‪ ،‬كلية الادارة والاقتصـــاد‪،‬‬ ‫الاســـواق لانهم بحاجة الى الاطلاع بالمفاهيم‬ ‫جام عة ب غداد‪ - 4 .‬حســـيني‪ ،‬مريم (‪،)2014‬‬ ‫أبعاد التنمية المســـتدامة وعلاقتها بالتنمية‬ ‫المحل ية‪ ،‬رســــا لة ماجســـتير‪ ،‬كل ية الحقوق‬ ‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ح مي ـد‪ ،‬مؤي ـد ح ن ين (‪ ،)2015‬ا ل تنميـة‬ ‫الم ستدامة وأثرها في البيئة مع إ شارة خا صة‬ ‫‪125‬‬

‫للقطاع الصـــناعي في ‪ - 10‬مناتي‪ ،‬عدنان ومجيد‪ ،‬ليلى ناجي(‪،)2017‬‬ ‫العراق دراســـة تحليلية‪ ،‬رســـالة دبلوم عالي‪ ،‬اهمية الاســتثمار الاجنبي المباشــر في تعزيز‬ ‫التنمية المســـتدامة ( البعد الاقتصـــادي ) مع‬ ‫كلية الادارة والاقتصاد‪ ،‬جامعة تكريت‪.‬‬ ‫ا شارة خا صة للعراق‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم‬ ‫‪ - 6‬علي‪ ،‬اســـرار عب ـد الزهرة (‪ ،)2017‬الاداء‬ ‫الر يادي للمنظ مة على وفق الادارة الخضـــراء‬ ‫الاقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد‪.52‬‬ ‫للموارد البشرية بحث ميداني في شركة الحفر‬ ‫العراقيـة‪ ،‬رســــالـة مـاجســـتير‪ ،‬كليـة الإدارة‬ ‫‪ - 11‬هاشـــم‪ ،‬حنان عبد الخضـــر (‪ ،)2011‬واقع‬ ‫ومتطلبات التنمية المستدامة في العراق‪ :‬ارث‬ ‫والاقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫الماضـــي وضـــرورات المســـتقبل‪ ،‬مجلة مركز‬ ‫الدوريات‬ ‫الدراسات الكوفة‪ ،‬مجلد ‪ ،1‬العدد‪.21‬‬ ‫‪ - 7‬اســماعيل‪ ،‬ضــحى (‪ ،)2018‬الاســرة واعادة‬ ‫‪Burns, Tom R. (2015), Sustainable‬‬ ‫التدوير‪ ،‬مجلة الاحرار‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪.627‬‬ ‫‪development: Agents, systems and the‬‬ ‫‪environment , Journals SAGE , Vol. 64,‬‬ ‫‪- 8‬الصـــقال‪ ،‬احمد هاشـــم (‪ ،)2014‬متطلبات‬ ‫‪Issue 6‬‬ ‫التنمي ـة المســـتــدام ـة في العراق دور ادارة‬ ‫الموارد في تحقيق التنمية الم ستدامة‪ ،‬مجلة ‪Sajjad & Rahman, Sadiqur (2016), ,Hosain .1‬‬ ‫‪Green Human Resource Management: A‬‬ ‫كلية بغداد للعلوم الاقت صادية الجامعة‪ ،‬العدد‬ ‫‪Theoretical Overview, Journal of Business‬‬ ‫‪and Management, Volume 18, Issue 6 .‬‬ ‫‪Jafri , Saba (2012) , green hr practices : an .2‬‬ ‫الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك‪.‬‬ ‫‪empirical study of certain automobile‬‬ ‫‪organizations of india ,elixir international‬‬ ‫‪- 9‬محمد‪ ،‬عبد الله حسون وداوي‪ ،‬مهدي صالح‬ ‫‪journal , issue 42.‬‬ ‫وخضـــير‪ ،‬اســـراء عبد الرحمن(‪ ،)2015‬التنمية ‪Kucukoglu, Mubeyyen Tepe & Pınar, .3‬‬ ‫‪Recep İbrahim (2016), The Mediating‬‬ ‫الم ستدامة المفهوم والعنا صر والإبعاد‪ ،‬مجلة ‪Role of Green Organizational Culture‬‬ ‫‪between Sustainability and Green‬‬ ‫‪Innovation: A Research in Turkish‬‬ ‫ديالى‪ ،‬العدد‪76‬‬ ‫‪Companies , School of Applied Sciences,‬‬ ‫‪Trakya University.‬‬ ‫‪126‬‬

Mehta, Kathak & .4 Chugan, Pawan Kumar (2015) ,Green HRM in Pursuit of Environmentally Sustainable Business, Journal of Industrial and Business Management, Vol.3 . Murphy, Kevin (2014),The Social Pillar of .5 Sustainable Development A literature review and framework for policy analysis, The ITB Journal, Vol. 15, Iss. 1 . Prasad, Ravi Sharan (2013), Green HRM - .6 Partner in Sustainable Competitive Growth , Journal of Management Sciences And Technology , vol.1. Rasmussen, Joseph E. (2011), .7 Transitioning To Green: Implementing A Comprehensive Environmental Sustainability Initiative On A University Campus, dissertation Doctorate, College of Education, California State University . Tooranloo, Hossein Sayyadi & Azadi, .8 Mohmmad Hossein & Sayyahpoor, Ali (2017), Analyzing Factors Affecting Implementation Success of Sustainable Human Resource Management (SHRM) using a Hybrid Approach of FAHP and Type-2 Fuzzy DEMATEL , Journal of Cleaner Production , Vol. 6, No. 109. 127

128

‫حشذا لهمم العلماء والعالمات بأن يبذلوا‬ ‫الحمد لله رب العالمين أمر عباده بالتفقه في‬ ‫أقصى الجهود في تربية الأمة وتوجيهها نحو‬ ‫الدين ‪,‬وصولا الى الحقيقة وعلم اليقين وذلك‬ ‫الأقوم والأحسن والأرشد وفاء بمسؤولياتهم‬ ‫بالدرس والتحصيل والبحث والحفظ‬ ‫الملقاة على عاتقهم ومشاركة منهم في‬ ‫المتين‪,‬حفاظا على ارث الأنبياء والمرسلين‬ ‫التنمية البشرية المنشودة وايجاد مواطن‬ ‫منتج صالح لتنمية المستدامة ولا يحصل ذلك‬ ‫\"العلماء ورثة الانبياء \"‬ ‫الا بالحكامة الرشيدة والتخطيط المستنير‬ ‫للمحافظة على السلم المجتمعي وكينونته‬ ‫والصلاة والسلام على من جعله عالم الغيب‬ ‫الاقتصادية والاجتماعية على خارطة سلامة‬ ‫والشهادة اماما للعلماء العاملين ‪,‬وانزل عليه‬ ‫قرأنا مجيدا هو ينبوع الحكمة لأصحاب الدرجات‬ ‫الاوطان بين اطراف الأسرة الانسانية ‪.‬‬ ‫العلى من المؤمنين ‪\":‬يرفع الله الذين أمنوا‬ ‫منكم والذين أتوا العلم درجات \"(سورة‬ ‫واننا لنفتخر ونعتز أيما اعتزاز بما تقوم به‬ ‫المجادلة الأية \"‪\"11‬صلى الله عليه وعلى أله‬ ‫المؤسسات والمراكز البحثية العلمية بالمملكة‬ ‫وصحبه وذريته الى يوم الدين ‪,‬دعا الى الله‬ ‫الأردنية الهاشمية الشريفة دام لها الحفظ‬ ‫بالحكمة والموعظة الحسنة وسن لوارثيه‬ ‫والسلم والأمان من عمل مبرور مشكور تخطيطا‬ ‫ومحبيه بأن يسكلوا نفس الصراط المستقيم‬ ‫وتنفيدا ونصحا وتوجيها خاصة من اقامة هذه‬ ‫المؤتمرات والندوات الدولية لتنوير العقول‬ ‫دعوة وتربية وتوجيها وارشادا‪.‬‬ ‫واماطة اللثام على الحقائق التي يجب أخذها‬ ‫بعين الاعتبار وايجاد الحلول الكفيلة لإنتاج‬ ‫ولذلك يكون لزاما على كل المؤسسات الدينية‬ ‫مجتمعات راقية متقدمة وتعزيز تنميتها و‬ ‫العلمية المتخصصة في سائر المعمور الا‬ ‫‪129‬‬

‫انه لمن المعروف سلفا لدى الباحثين‬ ‫تحب السلم والسلام‬ ‫والدارسين والأكاديميين ان كل خطاب يستقي‬ ‫والتعاون والتعايش في انسجام تام وان ما‬ ‫ادلته من مصادره الاساسية‪ ,‬والخطاب الديني‬ ‫تقوم به بهذه الدولة المباركة واقامتها لهذا‬ ‫كما هو معلوم لدى الخاص والعام انه يستقي‬ ‫المؤتمر العالمي للعلماء والباحثين‬ ‫ادلته من مصادر التشريع اهمها كتاب الله عز‬ ‫والاكاديميين انطلاقا من ان الدين الاسلامي‬ ‫وجل المعين الذي لاينضب ابدا ‪,‬والسنة النبوية‬ ‫دين السلام والسلم الاجتماعي واحياء الحضارة‬ ‫الصحيحة ‪,‬واثار الصحابة والسلف الصالح‬ ‫الاسلامية لتكون اساس البناء و التطور والتقدم‬ ‫وأقوالهم وقصص الحكماء الربانين العارفين‬ ‫والوقوف سدا منيعا في وجه التيارات الهدامة‬ ‫بالله وأقوالهم التي تتفق مع منهج القرأن‬ ‫ونشر ثقافة المحبة و التسامح والتراحم بين‬ ‫الانسانية جمعاء واماطة الاذى عن الحقائق‬ ‫والسنة المطهرة بل دعائمه الاساسية‪.‬‬ ‫التي تم تزيفها تحقيقا لرسالة الدين الاسلامي‬ ‫وتنوير العقول بالنور المحمدي والمحجة‬ ‫وتتميز مصادر الخطاب الديني بسلامة اقوالها‬ ‫البيضاء التي تركنا عليها سيدينا المصطفى‬ ‫‪,‬وعدم مصادمتها للفطرة الانسانية السليمة‬ ‫الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ليلها‬ ‫‪,‬والعقل الواعي والنظريات العلمية الحديثة‬ ‫كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك‪......‬اللهم اهدنا‬ ‫‪,‬وأهم عناصر نجاح الخطاب الديني استقاء‬ ‫معلوماته من القرأن والسنة واقوال السلف‬ ‫فيمن هديت‪...‬امين مولانا رب العالمين ‪.....‬‬ ‫الصالح دون غيرها من المصادر كالقصص‬ ‫الواهية والاسرائيليات التي صادمت القرأن‬ ‫وان اختياري لعنوان محاضرتي ‪...‬‬ ‫والسنة ‪,‬والاحاديث الموضوعة على رسول الله‬ ‫(عوامل النهوض بالخطاب الديني لتنمية‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫الأوطان وسلامة كينونتها )‬ ‫‪130‬‬

‫أقوى من الادلة المستقاة من القرأن الكريم‬ ‫ومن فضل الله عز وجل‬ ‫والاحاديث الصحيحة للنبي صلى الله عليه‬ ‫على الامة المحمدية أن حفظ كتابها من‬ ‫التحريف والتغيير ‪,‬قال الله تعالى ‪ (:‬انا نحن‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫نزلنا الذكر وانا له لحافظون )‪.‬‬ ‫وذلك هو النفع العظيم ‪,‬واذا احسن العالم‬ ‫الاستدلال بها ازاح كل شبهة ‪ ,‬واخرس كل‬ ‫وقد قيض الله علماء عاملين مخلصين لحفظ‬ ‫معارض ‪,‬فلا دليل بعد كلام الله ‪ ,‬تعالى (ومن‬ ‫السنة المطهرة ‪,‬وتميز صحيحها من ضعيفها‬ ‫اصدق من الله قيلا ) (ومن اصدق من الله‬ ‫من موضوعها ودون في كل صنف من هذه‬ ‫الاصناف مؤلفات شتى حتى لا يكون عذر لعالم‬ ‫حديثا )‬ ‫يخالف هذه الامور ‪.‬‬ ‫ويؤكد الشيخ الغزالي رحمه الله بقوله ‪ :‬ثروة‬ ‫هائلة من نصوص الكتاب والسنة تكون رصيدا‬ ‫والعالم الحصيف رجل يشخص العلة امامه‬ ‫‪,‬ويهيئ لها الشفاء المناسب من كلام الله‬ ‫عنده لأي رأي وافد أو مرض عارض‪....‬‬ ‫ورسوله وبذلك يجئ نصحه للمريض ‪,‬رحمة‬ ‫وكذلك احاطة تامة بطبيعة البيئة واحوالها‬ ‫تذهب العناء ‪ ,‬ونورا يهدي السبيل ‪..‬‬ ‫الجلية والخفية وظروفها القريبة والبعيدة فان‬ ‫الداعية الحكيم هو الذي يبلغ رسالته بتلك‬ ‫وكلما كان الدليل قويا ساطع البراهين كان‬ ‫الطريقة ‪,‬فيسوق من الحق الالهي ما يقوم‬ ‫أحرى أن يتلقاه المستمعون بالقبول والايجاب‬ ‫العوج الانساني بلباقة وفقه ويرسل من‬ ‫‪,‬أما اذا كان الموضوع غير مدعما بالادلة القوية‬ ‫العظات ما يكون رأيا حاسما لما يحسه الناس‬ ‫اصابه الخور والنقص ‪,‬ومن تم ينهار الموضوع‬ ‫في عقول المستمعين ‪,‬ولا يجد العالم ادلة‬ ‫‪131‬‬

‫التجديد اقول ان التجديد في حقيقته ألية‬ ‫في انفسهم من حدة‬ ‫عمل ‪ ,‬ومن تم فان قيمته الكبرى ترجع الى‬ ‫واضطراب وذلك هو نهج القرأن في بناء الامم‬ ‫أساسه الذي يقوم عليه ‪,‬ومادته التي يصطبغ‬ ‫بها ‪,‬فلفظ التجديد في اللغة مصدر‪:‬جدد‬ ‫واقامة النهضات ‪.....‬‬ ‫والجديد خلاف القديم ومنه ‪:‬جدد وضوءه او‬ ‫عهده أو ثوبه ‪:‬أي صيره جديدا واستجد الشيء‬ ‫ان الخطاب الديني له اهمية قصوى في حياة‬ ‫صار جديدا واستجد الشيء استحدثه وصيره‬ ‫الافراد والمجتمعات فما نجاح السلف الصالح‬ ‫في اداء واجبهم الديني والانساني في تبليغ‬ ‫جديدا والجديدان الليل والنهار ‪...‬‬ ‫رسالة الله ورسوله الا بوجود علماء من غير‬ ‫وجود ازمة علمية فاهمين لايات القرأن‬ ‫والتجديد في الاصطلاح ‪:‬لا يخرج عن المعنى‬ ‫واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم غير‬ ‫اللغوي ويمكننا تعريفه بأنه استحداث أمر‬ ‫جامدين على النصوص وغير متعصبين لفكر‬ ‫لموجب شرعي فالتجديد الذي نقصده هنا هو‬ ‫معين ويحملون الناس على اعتناقه ‪ ,‬وان كان‬ ‫ما يكون الناس بحاجة اليه ويقره الشرع كما ان‬ ‫غير مناسب لطبيعة احوالهم وبيئتهم‬ ‫التجديد والتطور له مفهومه الخاص عند كل‬ ‫‪,‬حقيقة علموا وفهموا معاني مقاصد‬ ‫قوم ‪,‬وعند كل معتقد ‪,‬فالتجديد عند أهل‬ ‫الشريعة وفقه الواقع وفقه المناط وسبل‬ ‫الغرب يختلف مفهومه عن المفهوم السائد‬ ‫فهم حيث ثم مصلحة الناس فتم شرع الله ‪....‬‬ ‫عند المسلمين ‪,‬فالتجديد هو التطور النافع‬ ‫وهو سنة الحياة وضمان استمرارها على نحو‬ ‫التجديد في الخطاب الديني ‪....‬‬ ‫يمنع التخلف ويوفر النجاح وكل جديد‬ ‫مستحدث ينبغي معرفة حكمه الشرعي‬ ‫كثر الحديث هذه الايام عن التجديد للخطاب‬ ‫الديني ‪...‬ولكن لا بد من معرفة حقيقة هذا‬ ‫‪132‬‬

‫الفكر يجمع دوما ما بين الاصالة والمعاصرة في‬ ‫وموقف الاسلام منه‬ ‫شق عمل فكري متكامل ‪,‬شامل لكل مناحي‬ ‫بصورة واضحة الدلالة والمعاني مدعمة‬ ‫الحياة الثقافية والاجتماعي والاقتصادية ‪,‬‬ ‫بالدليل عن طريق أهل الذكر من العلماء‬ ‫المتخصصين قال تعالى (فأسألوا اهل الذكر ان‬ ‫والسياسية ‪.....‬‬ ‫كنتم لا تعلمون)‪....‬‬ ‫والتجديد في الاسلام فريضة حث عليها وهي‬ ‫اساس لنهضته وبنائه فقد حث على التعليم‬ ‫هذا هو التجديد بمفهومه العام الشامل‬ ‫والتعلم وجعل العلماء ورثة الانبياء والانبياء لا‬ ‫يتضمن ما فيه نفع وما فيه ضرر ‪,‬فالتجديد‬ ‫يورثون درهما ولا دينارا وانما يورثون العلم‬ ‫يعني التطور الذي هو الانتقال من طور الى أخر‬ ‫والعلم هو الامل لسعادة البشرية فهو واجب‬ ‫(قال تعالى ‪:‬ولو ردوه الى الرسول والى اولي‬ ‫عينيا والحياة لا تستقيم الا به ‪,‬وما لايتم‬ ‫الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم‬ ‫الواجب الا به فهو واجب ‪ ,‬وهذا هو اللائق بأمة‬ ‫ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم‬ ‫طلب العلم فيها فريضة ‪,‬وأول أية نزلت على‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم (أقرأ باسم‬ ‫الشيطان الا قليلا )‬ ‫ربك الذي خلق )‬ ‫والمراد بالتجديد تحديث الاوصول والثوابث‬ ‫الدينية والفكرية لتتمشى مع تطور الحياة‬ ‫ولكي يتحقق التجديد في الفكر الاسلامي ‪,‬‬ ‫فلولا منهج التجديد دوما لهذه الثوابث‬ ‫يجب اتباع منهج الاسلام في التجديد والذي‬ ‫لطمست ومحيث اصولها ‪,‬وضاعت معالمها‬ ‫‪,‬فالتجديد يعطي الثوابت قوة ومناعة ‪,‬ويحي‬ ‫دعا الى ‪:‬‬ ‫فيها املا جديدا للعمل في بيئة فكرية‬ ‫جديدة وعصر تطوري جديد فالتجديد في‬ ‫‪133‬‬

‫المجال للنبوغ العبقرية ‪.‬لكي تبلغ أعلى‬ ‫مستويات الدراسة والتخصص‪.‬دون ان يكون‬ ‫‪ -1.1.‬القضاء على الأمية ‪:‬‬ ‫هناك عائق مادي او معنوي يعترض ذلك‬ ‫الدول الاسلامية منذ سنين عديدة هي تسلك‬ ‫التقدم ‪.‬‬ ‫هذا المسلك للنهوض بالمجتمع والقضاء على‬ ‫الامية ‪.‬وهو منهج ديني فعله الحبيب‬ ‫ويقول ابن عبد البر النمري الاندلسي القرطبي‬ ‫المصطفى صلى الله عليه وسلم في السنة‬ ‫رحمه الله‪ ..‬قديما قسم العلم الى ثلاتة اقسام‬ ‫الثانية للهجرة بعد عزوة بدر الكبرى حيث جعل‬ ‫فقال‪ :‬العلوم عند جميع أهل الديانات الثلاتة‬ ‫فدية اطلاق الاسير محو امية عشرة من ابناء‬ ‫‪ -1‬علم اعلى‬ ‫المسلمين ‪...‬‬ ‫‪ -2‬علم اسفل‬ ‫‪ -3‬علم اوسط‬ ‫‪ -2.1‬تنوع التعليم‪:‬‬ ‫فالعلم الأعلى عندهم‪ :‬علم الدين الذي لا يجوز‬ ‫‪,‬بحيث يشمل كافة المجالات النظرية‬ ‫الكلام فيه بغير ما أنزل الله في كتبه وعلى‬ ‫والعلمية والتقنية فيشمل الدينية والدنيوية‬ ‫السنة انبيائه ورسله صلوات الله عليهم نصا‪.‬‬ ‫بل الاطلاع والمعرفة بالعلوم الانسانية‬ ‫والعلم الاوسط ‪:‬هو معرفة علوم الدنيا التي‬ ‫والانفتاح على لغة العصر من العلوم التقنية‬ ‫يكون معرفة الشئ منها بمعرفة نظيره‬ ‫والتكنولوجية والتكوين والتدريب المهني‬ ‫‪,‬ويستدل عليه بجنسه ونوعه‪,‬كعلم الطب‬ ‫وفتح أفاق استراتيجيات النهوض بالتنمية‬ ‫المستدامة والانتفاع بالرأسمال اللامادي‬ ‫والهندسة ‪.‬‬ ‫فالإسلام نبع فياض لكل العلوم ويفسح‬ ‫‪134‬‬

‫حين ارسله واليا الى اليمن ‪:‬وبم تحكم ؟قال‬ ‫والعلم الاسفل ‪ :‬هو‬ ‫‪:‬بكتاب الله ‪:‬فان لم تجد ؟قال بسنة رسول الله‬ ‫أحكام الصناعات ‪,‬وضروب الاعمال مثل‬ ‫‪.‬قال فان لمتجد؟قال اجتهد رأي قال ‪:‬الحمد‬ ‫‪:‬السباحة والفروسية وهي اكثر من ان يجمعها‬ ‫لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحبه الله‬ ‫كتاب أو يأتي عليها وصف ‪,‬وانما تحصل‬ ‫ورسوله ‪.‬‬ ‫بتدريب الجوارح فيها‪.‬‬ ‫فالصحابة رضوان الله عليهم قد وجدت منهم‬ ‫وقد اشار القران الكريم الى وجوب التخصص‬ ‫الاحكام التي تدل على هذا الاتجاه الاجتهاد‬ ‫العلمي في مجالات الحياة قال الله تبارك‬ ‫في صلاة التروايح ‪,‬ولم يكن في زمن رسول الله‬ ‫وتعالى ‪:‬وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا‬ ‫صلى اله عليه وسلم ولا في خلافة ابي بكر‬ ‫نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في‬ ‫رضي الله عنه وذلك لانه الاجتماع ‪...‬تغيير نحو‬ ‫الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلم‬ ‫الافضل ‪,‬على ضوء الواقع الجديد‬ ‫يحذرون)‬ ‫ان المتفحص في أيات الذكر الحكيم وسنة‬ ‫هذه الاية تشير الى ان الاسلام يفتح باب‬ ‫النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يرى دعوة‬ ‫الاجتهاد على مصراعيه ‪,‬ويجعله احد الوسائل‬ ‫صريحة الى التطوير والتغيير والحداثة‬ ‫الهامة لتجديد فكر الامة ‪,‬لتواكب كل العصور‬ ‫والتحديث ‪,‬والاصلاح ومقاومة الفساد ‪,‬ويتبين‬ ‫‪,‬وهو من فروض الكفاية كما دلت عليه الاية‬ ‫ذلك فيما يأتي ‪:‬‬ ‫السالفة الذكر‪.‬‬ ‫وحث عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم في قوله لمعاذ بن جبل رضي الله عنه‬ ‫‪135‬‬

‫على مصراعيه ‪,‬وهو واسع الأرجاء ‪,‬ليتلقى‬ ‫اولا‪ :‬دعوة الاسلام في‬ ‫الرقى الحديث الذي انتجته الأجيال الطويلة‬ ‫كثير من النصوص القرأنية والسنة النبوية‬ ‫فتعاليمه الرفيعة ستبقى خالدة ومضاءة‬ ‫الأنوار تكشف كل مدنية تتمخض عنها العصور‬ ‫الشريفة الى الاجتهاد والتجديد‬ ‫فالدين كفيل بتهديب الأخلاق ‪,‬وصلاح الأعمال‬ ‫ثانيا‪:‬مقاومة الجمود والتقليد ‪.‬والايمان‬ ‫‪,‬وحمل النفوس على طلب السعادة ‪,‬فلكي‬ ‫بمواكبة التطور ‪.‬ومواصلة التقدم ‪,‬وأن الشريعة‬ ‫يتحقق الاصلاح لا بد وأن يكون هناك قواعد‬ ‫لا تضيق بجديد ‪ ,‬ولا تعجز عن ايجاد حل لأي‬ ‫وأسس سليمة ‪,‬تقوم على بناء الانسان ‪,‬روحا‬ ‫مشكلة ‪,‬وانما العجز سببه عقول بعض‬ ‫وعقلا وجسدا وبناء ذاته عقيدة وأخلاقا‬ ‫المسلمين وضعف عزائمهم وهمتهم ‪ ,‬وان‬ ‫‪,‬وتعزيزه بالعلم وتمكينه بالإيمان ‪,‬وتثبيته‬ ‫الاجتهاد أصبح في عصرنا فريضة وضرورة‬ ‫بالأخلاق ‪ ,‬وحقيقة ان الاصلاح لا يتحقق الا من‬ ‫يوجبها الدين ويحتمها الواقع فبابه مفتوح‬ ‫خلال احياء المفاهيم والقيم الذاتية وهذا هو‬ ‫لأهله بشرطه ‪,‬سواء كان اجتهادا ابداعيا‬ ‫الشرط الأصلي لتجاوز الأزمة ‪,‬وبذلك يتحقق‬ ‫انشائيا ‪,‬فرديا ام جماعيا ‪,‬جزئيا ام كليا ولا‬ ‫الاصلاح‪..‬‬ ‫يملك احد اغلاقه او حجبه ‪.‬‬ ‫والاسلام يحتوي على كل مبادئ الديمقراطية‬ ‫فالفكر الاسلامي لديه من المؤهلات التي‬ ‫من العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر‬ ‫تجعله يحتضن الافكار المستحدثة ‪,‬ويستوعب‬ ‫واطلاق الحيات ومنع الغش والرشوة‬ ‫والمحسوبية ‪,‬وايضا تاريخ الاسلام احتوى على‬ ‫ارقى نظريات الفكر وتطورات الحضارة ‪.‬‬ ‫يقول المفكر الدكتور (بول دي ركلا)‪ :‬لست‬ ‫بمغال اذا صرحت وقلت ان الاسلام مفتح بابه‬ ‫‪136‬‬

‫ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على‬ ‫نماذج عدة كان لها دور فعال في اصلاح‬ ‫عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى‬ ‫المجتمع‬ ‫الله وما كان الله ليضيع ايمنكم ان الله بالناس‬ ‫من مهام التجديد في الخطاب الديني‬ ‫لرءوف رحيم )‬ ‫الوسطية والاعتدال‬ ‫ان الوسطية علامة الخيرية ‪,‬فالصلاة الوسطى‬ ‫يبرز التجديد في الفكر الاسلامي وسطية‬ ‫خير الصلوات ‪,‬ولذلك خصت بالأمر بالمحافظة‬ ‫الاسلام التي تدعو الى كل ما سبق عرضه من‬ ‫عليها وواسطة العقيدة ‪,‬افضل لأمن العالم‬ ‫دعوى الاسلام الى الرحمة والابتعاد عما يشق‬ ‫والسلم الدولي فهي تعمل على تحقيق الامن‬ ‫على الناس ‪,‬وهذا ما عناه القرأن الكريم واراده‬ ‫والامان لكل البشر ‪,‬فدعوة الاسلام الى‬ ‫في قوله‪(:‬وقولوا للناس حسنا ) وهو منهج من‬ ‫الاعتصام بالكتاب والسنة أمان للبشرية من‬ ‫منهاجه ‪,‬ودافع من دوافعه ‪,‬وسمة من سماته‬ ‫الفساد والشر في الدنيا ‪ ,‬ومن سوء العاقبة‬ ‫‪,‬وذلك للاعتبارات الأتية ‪ :‬ان التوافق هو الأليق‬ ‫والمنقلب يوم الحساب ‪.‬ان الوسطية دليل‬ ‫والأكثر ملاءمة لرسالة صفتها الخلود وشأنها‬ ‫القوة ‪,‬فمرحلة الشباب تمثل مرحلة العطاء‬ ‫العموم والوسطية والاعتدال تعنى العدالة‬ ‫في حياة الانسان ‪,‬تتوسط بين المرحلتين‬ ‫فلقد وصف الله سبحانه وتعالى امة الاسلام‬ ‫بقوله‪(:‬وكذلك جعلنكم امة وسطا لتكونوا‬ ‫وهما الطفولة والكهولة ‪.‬‬ ‫شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم‬ ‫شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا‬ ‫مظاهر الوسطية في الاسلام‪ :‬الوسطية تعني‬ ‫الاعتدال وعدم التفريط او الافراط في أي‬ ‫شيء‪,‬واعطاء جوانب الحياة حقها ‪,‬ومن‬ ‫مظاهرها ايضا‪:‬‬ ‫‪137‬‬

‫‪,‬ففيها من قوة الجذب والتأثير ما لم يكن‬ ‫اولا‪ :‬في مجال العقيدة (التوسط بين النقل‬ ‫لحضارة سواها على مر تاريخ البشرية كله‬ ‫والعقل ) فالإسلام يخاطب المخالفين بحوار‬ ‫‪,‬وحسبنا دليلا ناصعا على ذلك أن الحضارة قد‬ ‫هادف بالحكمة والموعظة الحسنة ويرفض‬ ‫استطاعت ان تعم اكثر من نصف الارض‬ ‫المسكونة في اقل من نصف قرن من الزمان‬ ‫الغلو والتطرف‬ ‫يوم كان المسلمون حريصين على تطبيق‬ ‫المنهج بدقة واخلاص‪ .‬وبناء على ما سبق‬ ‫ثانيا ‪ :‬في مجال الانسانية تكريم الانسان‬ ‫نستنتج ان منهج التجديد في الاسلام منهج‬ ‫وتفضيله على ما خلق‬ ‫عام رباني في مصدره وغايته ‪,‬اذ أنه يزود‬ ‫الانسان بمجموعة من الحقائق والمعايير‬ ‫ثالثا‪ :‬في مجال الشريعة (التوسط بين العبادة‬ ‫والقيم الثابتة التي توجه عمله واسهامه ‪,‬بل‬ ‫والعمل )‬ ‫وتعينه على عمارة الأرض‪ .‬وقد رأينا ان وسطية‬ ‫الاسلام تجمع بين العقيدة والشريعة ‪,‬في بناء‬ ‫رابعا ‪ :‬في مجال الاخلاق (وسط بين المثالية‬ ‫الكيان الانساني للانسان ‪,‬ليتمشى الاسلام مع‬ ‫والواقعية)‬ ‫الطبيعة العالمية والاسلام لم يكن يوما ما‬ ‫وسيلة لحمل الناس على اعتناقه بالقهر‬ ‫خامسا‪ :‬الوسطية في الاقتصاد‪(:‬التوازن بين‬ ‫والاكراه ‪,‬في أي صورة من الصور كما أنه لم يكن‬ ‫مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة )‬ ‫يوما ما وسيلة للقهر العقلي ‪,‬ولم يضق‬ ‫بمخالفيه ذرعا مع العلم أنه يخالفهم في‬ ‫ومنهج الوسطية هو احد دعائم التجديد الذي‬ ‫يضمن للمسلمين وحدة الاتجاه ‪,‬كما يضمن لهم‬ ‫صلاحية هذا المنهج لكل زمان ومكان ‪,‬ومنهج‬ ‫جعل الحضارة الاسلامية متميزة بعناصرها‬ ‫الايمانية والانسانية على كل حضارات العالم‬ ‫‪138‬‬

‫‪ 1.1‬اصلاح المجتمع بالرجوع الى المفاهيم‬ ‫المنهج والعقيدة بل‬ ‫الاسلامية الصحيحة‬ ‫اعتبر هذه المخالفة ضرورة من ضروريات‬ ‫الفطرة الانسانية ‪,‬وغرضا من أغراض الارادة‬ ‫‪ 2.1‬وضع طرق حكيمة للنهوض بفكر الأمة‬ ‫العليا في الحياة ‪:‬قال تعالى (ولو شاء ربك‬ ‫وتزكية نفوس افرادها ‪.‬‬ ‫لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا‬ ‫من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك‬ ‫‪ 3.1‬تهذيب الأفكار من خلال تطهير العقول من‬ ‫لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )‬ ‫العبث الفكري‪ ,‬وأثاره السلبية والمعنوية‬ ‫والاسلام احتضن الرسالات والديانات كلها من‬ ‫قبله ‪ ,‬وقرر مع وحدة الاله وحدة العقيدة‬ ‫‪ 4.1‬اعلان مبدأ وسطية الدين والتي عمت‬ ‫ووحدة الدين الذي أرسل الله به رسله جميعا‬ ‫العالم ونشرت الأمن والسلام بين شعوب العالم‬ ‫‪,‬فكل الرسل جاءوا بدين واحد هو الاسلام‬ ‫‪,‬اسلام القلب لله وحده بلا شريك ‪,‬هذا هو‬ ‫اجمع‪.‬‬ ‫أساس العقيدة الذي لا يتبدل ‪.‬اما الشريعة‬ ‫‪ 5.1‬تجديد روح الحياة والقوة في المناهج‬ ‫فهي تنظم حياة الجماعة بنظام محكم قابل‬ ‫للتطور ‪,‬تبعا لمصحلة البشرية ودرجة نموها‬ ‫الاسلامية واصلاحها ‪.‬‬ ‫وبذلك نستتنتج مما سبق ان الاسلام يدعو الى‬ ‫‪ 6.1‬تحقيق الاصالة والاستقلالية لفكر الامة‬ ‫التجديد الذي يواكب التقدم العلمي من خلال‬ ‫والتشبع بتطهير الباطن بالاخلاص ورجاء‬ ‫طرق عدة منها ‪:‬‬ ‫القبول‪.....‬‬ ‫هذا لأن التغيرات الحاصلة في العالم عاصفة‬ ‫هوجاء فليس ثمة مصدات لها فهي تفرض‬ ‫نفسها باستمرار وعلى نحو متجدد ‪,‬فالعلاقة‬ ‫بالغرب اصبحت متشابكة جدا وتشمل كافة‬ ‫‪139‬‬

‫الظرف المعيش ‪,‬وقادر على ارساء متجدد‬ ‫اوجه الحياة بما فيها‬ ‫للمعرفة وسياق ملائم للمكونات الفعلية‬ ‫الرصيد الرمزي والثقافي‪,‬ويجري ذلك على نحو‬ ‫للمجتمع ‪,‬وعلى استخدام مناهج أكثر فاعلية‬ ‫غير مسبوق وربما على نحو مخالف للتوقعات‬ ‫او تطويرها لتحديد المشكلات التي يعانيها‬ ‫بفضل ما وصلته الحداثة الغربية ولربما تبدو‬ ‫المجتمع المسلم ومعالجتها عبر فكر حر‬ ‫المسألة لا تقبل هروبا او انسياقا وانما النظر‬ ‫ابداعي خلاق يتجاوز الايديولوجيات العابثة‬ ‫الى الحداثة من موقف حضاري منفتح وواقع‬ ‫ومن تم امكان ولادة المجتمع المسلم الحديث‬ ‫لنواقص الحداثة ‪,‬وكذلك اهمية الابداع الذاتي‬ ‫الذي لا يعبر الا عن ذاته التاريخية وشروطه‬ ‫ودورنا الايجابي في بناء وعي حداثي يستند‬ ‫الذاتية ‪,‬مستخدما من الادوات والطرائق‬ ‫الى روح العصر ويستمد نسقه من تجربتنا‬ ‫والاساليب في ايجاد السبل الكفيلة بضمان‬ ‫الحضارية ‪,‬وذلك لأن الحداثة الحضارية حققت‬ ‫حضارة راقية حضارة دعائمها مبادئها بالاساس‬ ‫طفرات شملت المعرفة والعلم والادب والوعي‬ ‫( خير امة اخرجت للناس) وبذلك يتم التصالح‬ ‫وأنساق القيم وتقسيم العمل والفن وقيام‬ ‫مع الذات والكيان الوجداني لمجتمع اسلامي‬ ‫المؤسسات العقلانية ومناهج التفكير‬ ‫حضاري حداثي شعاره التسامح والمحبة‬ ‫والتضامن الاجتماعي لأن لكل ثقافة طريقتها‬ ‫والاخاء والتعاطف والتراحم والتكافل مع بني‬ ‫في التعبير عن تطلعاتها بكامل ارادتها أي‬ ‫الانسان في سائر المعمور وهذا باب ضمان‬ ‫للسلم العالمي وتأكيد التقدم العقلاني‬ ‫باستقلالها الحضاري واحترامها لذاتها ‪.‬‬ ‫لحقوق الانسان وهذا نموذج لصور الحداثة‬ ‫فان منهج الوسطية والاعتدال لا يكون عبر‬ ‫تطبيق تجارب الاخرين واستنساخها ‪,‬وانما‬ ‫يكون عبر تجربة ابداعية فريدة منبثقة عن‬ ‫‪140‬‬

‫عنه خطاب متماسك جدير بالتحليل مما يليه‬ ‫التي يراد تعميمها‬ ‫من حركة الرصد المستمر للمتغيرات في‬ ‫على مختلف الثقافات والتجارب الحضارية ‪.‬‬ ‫الأحداث والأشخاص والعلاقات والمواقف‬ ‫ان البحث العلمي بانفتاحه على العلوم‬ ‫والمواقع‪.‬‬ ‫الانسانية كان له الدور الأساس في بلورتها‬ ‫واعطاءها الصبغة العقلانية لما تفتضيه‬ ‫ان ذلك هو الخط العام الذي لا بد للخطاب‬ ‫مخرجات الفكر الانساني عبر العصور ‪.‬فمن‬ ‫الاسلامي من أن يتمثل به ‪,‬في حركة تجدد‬ ‫خلال انسجامه مع مستوى الذهنية العامة‬ ‫دائم في الشكل والمضمون والحركة والمنهج‬ ‫في طريقتها في تكوين التصورات‬ ‫والصوت والصدى ’لأن الانسان الذي يتوجه‬ ‫والانطباعات المتنوعة ‪,‬وادراك القضايا العامة‬ ‫الخطاب اليه في عقله وقلبه ورغباته‬ ‫‪,‬وتحريك المشاعر والانفعالات ‪,‬وتقديم اعرق‬ ‫ومخاوفه ‪.‬هو مخلوق متحرك من موقع حركة‬ ‫وأسمى حضارة عرفتها البشرية انها الحضارة‬ ‫الارادة في ذاته ‪,‬متغير تبعا للمؤثرات التي‬ ‫تترك أثارها المختلفة على كيانه ‪,‬ما يجعله‬ ‫الاسلامية‬ ‫بعيدا عن الاستقرار الذاتي الذي يربطه باللون‬ ‫الواحد والمضمون المحدد ‪,‬والشكل الخاص‬ ‫وقد يدخل في تزاوج بينهما تبعا للمناهج‬ ‫‪,‬والمنهج الثابت ‪,‬وهذا هو الذي يفرض التوازن‬ ‫التي تختلف حركتها في النفس من خلال‬ ‫بين خصوصية الخطاب وخصوصية الانسان‬ ‫التأثيرات المضمونة في علاقتها بالحس‬ ‫لتعزيز تقدم نموذجي فعال ذا أهمية لبناء‬ ‫والعقل والوجدان‪ ,‬وفي نوعية الأسلوب‬ ‫عقول المجتمعات وايجاد سبل استثمارها‬ ‫وصلته بالأجواء المهيمنة على الواقع‬ ‫للإنتاج المحلي ذا صبغة ومواصفات عالمية‬ ‫والكلمات المتحركة في أسلوب المنهج‬ ‫التعليمي ليصدر‬ ‫‪141‬‬

‫أسرارها ‪ .‬وثقافة الواقع على مستوى الانسان‬ ‫قابلة للترويج في‬ ‫والظروف والأجواء والأوضاع وحركة التغيير‬ ‫السوق العالمي جالبة لمداخيل تحفظ كرامة‬ ‫السائدة في عالم اليوم المتحضر والمتقدم‬ ‫أفراد مجتمعاتنا ناهيك عن التميز والحرص‬ ‫بشكل مباشر أو غير مباشر الى عقل الانسان‬ ‫على المواكبة لتعزيز اقتصاد غير قابل لريع‬ ‫وقلبه من أقرب طريق وأقوم سبيل ‪...‬والله من‬ ‫ومكس وبدون تكبد خسائر مبنية على‬ ‫السباق المحموم والدجل الممقوت في‬ ‫وراء القصد ‪...‬وعلى الله قصد السبيل ‪...‬‬ ‫أخلاقنا الاسلامية ‪.‬‬ ‫يتبين مما سبق ان التجديد في الخطاب الديني‬ ‫وربما كان هذا الخط هو ما يقصده علماء‬ ‫لتعزيز التنمية أو أي مسارات أخرى حياتية‬ ‫البلاغة في تعريفهم للبلاغة الكلام ‪,‬أنها (‬ ‫للمجتمعات حسب فقه الواقع النموذج المستمد‬ ‫مطابقة الكلام لمقتضى الحال ) ‪,‬حيث يريدون‬ ‫من مقاصد الشريعة أمر مطلوب في كل زمان‬ ‫بذلك ‪,‬أن الكلام البليغ الذي يصل بالمتكلم الى‬ ‫ومكان لمواكبة العصر ومسايرة الحوادث ‪,‬غير أن‬ ‫هدفه في اجتذاب الانسان الأخر الى مضمون‬ ‫التجديد يجب أن يكون مقيدا بضوابط يتميز بها‬ ‫لتكوين قناعاته على ذلك الأساس ‪ ,‬هو الكلام‬ ‫المجدد ‪,‬وتحكم الأمر المراد التجديد فيه ‪,‬حتى لا‬ ‫الذي يتوازن في المعنى والواقع ‪,‬بحيث‬ ‫يتعدى الناس على الثوابت والقطعيات بحجة‬ ‫تتطابق الفكرة مع الحاجة ‪,‬والاسلوب مع‬ ‫الذهنية ‪,‬ولن يتحقق ذلك الا اذا كان يملك‬ ‫التجديد‪.‬‬ ‫ثقافة اللغة في خصوصيتها الافرادية‬ ‫والتركيبية الدلالية والايحائية والايمائية‬ ‫‪,‬وأساليبها التعبيرية وكان يحيط بالإضافة الى‬ ‫‪142‬‬

143


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook