Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مجلة العربي للدراسات الاعلامية -العدد الثالث

مجلة العربي للدراسات الاعلامية -العدد الثالث

Description: مجلة العربي للدراسات الاعلامية -العدد الثالث

Search

Read the Text Version

‫ويُستنتج مما سبق ان للإعلام ووسائل‬ ‫يجب ان يتم تعزيز وعي الشركات لتسهم من‬ ‫التواصل الاجتماعي ادوارًا عديدة لتحقيق‬ ‫خلال مسؤوليتها المجتمعية في تعزيز تلك‬ ‫السلم المُجتمعي ليتم الوصول للتنمية تتمثل‬ ‫الأفكار سواء بتقديم الدعم المالي والفني او‬ ‫بنشر ودعم تلك القيم في موادها الاعلانية‬ ‫تلك الادوار ب ‪:‬‬ ‫وبتكاتف تلك الجهود يمكن الانتصار على‬ ‫‪ -‬نبذ خطاب الكراهية ونبذ الخطاب ال ُمغلف‬ ‫تحديات عصر التكنولوجيا والانتشار الاعلامي‬ ‫الغير خاضع لضوابط ملزمة وتعارض المصالح‬ ‫بالدين والذي ُيشجِع على التط ُرف والارهاب‪.‬‬ ‫بحيث يستطيع ويقبل الجميع بضرورة تربية‬ ‫‪ -‬تعزيز ثقافة السلم المُجتمعي من خلال‬ ‫النشئ وتوعية الجمهور بقيم التسامح‬ ‫مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام‪.‬‬ ‫والتعايش السلمي‪.‬‬ ‫‪ -‬توفير اعلام امني ُمضاد للإعلام المُغِرض‬ ‫ويمثل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي‬ ‫الذي يهدف الى زعزعة استقرار المُجتمع‬ ‫احد اهم واقوى اذرع العولمة والتي تقوم‬ ‫وعدم ترك الجمهور ال ُمستهدف فريسة‬ ‫بدورين الاول سلبي يتمثل ببث خطابات‬ ‫الكراهية والفتنة وانتشار الاشاعة عند حدوث‬ ‫للإعلام الهدام‪.‬‬ ‫قضية تهز الراي العام وكل ذلك يؤثر بشكل‬ ‫‪ -‬التوعية والتثقيف وتقليص الفجوة الثقافية‬ ‫سلبي على السم المجتمعي واستقرار‬ ‫الكبيرة التي حصلت بين عناصر الثقافة‬ ‫المجتمع وبالتالي التأثير على التنمية بشكل‬ ‫المادية وغير المادية نتيجة الانفتاح المفاجئ‬ ‫سلبي ( مركز هردوا ‪.)2017 ،‬‬ ‫على التكنولوجيا وثورة المعلومات ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز قيم التسامُح والحوار وثقافة قبول‬ ‫الاخر‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪ -‬تشديد العقوبات وتغليظها على مُرتكبي‬ ‫‪ -‬التوعية من مخاطر الصراع بين شرائح‬ ‫الجرائم ذات المساس بأمن الدولة واستقرار‬ ‫المُجتمع سواءً كان هذا الصراع على اساس‬ ‫المُجتمع‪.‬‬ ‫طبقي ام ديني ام عرقي ‪.‬‬ ‫‪ -‬توفير اعلام امني مضاد للإعلام المُغِرض‬ ‫التوصيات‬ ‫بعد اطلاع الباحثة على الادب النظري‬ ‫والذي يهدف الى زعزعة استقرار المُجتمع‪.‬‬ ‫لموضوع البحث تم التوصل لمجموعة من‬ ‫‪ -‬توعية الافراد بالطرق السليمة والصحيحة‬ ‫التوصيات تتمثل في‪:‬‬ ‫لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -‬توعية الأهل بأساليب التربية الصحيحة‬ ‫‪ -‬التوعية والتثقيف بطرق التعامل مع‬ ‫واساليب التنشئة الاجتماعية على اعتبار ان‬ ‫التكنولوجيا وثورة المعلومات والاتصالات‬ ‫تعزيز ثقافة السلم المُجتمعي تبدأ منذ الصغر‬ ‫لتقليص الفجوة الثقافية التي حصلت لدنا بين‬ ‫وليست وليدة اللحظة‪.‬‬ ‫عناصر الثقافة المادية وغير المادية‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز دور الجهات الامنية في الحفاظ على‬ ‫‪ -‬استخدام التكنولوجيا لتعزيز قيم التسامح‬ ‫حالة السلم المُجتمعي داخل المُجتمع‬ ‫والحوار وثقافة قبول الاخر واحترام الثقافات‬ ‫وتطبيق الانظمة والقوانين وسيادة القانون ‪،‬‬ ‫الفرعية والتعايش السلمي‪.‬‬ ‫فمن امن العقاب اساء الادب‪.‬‬ ‫‪ -‬عقد المؤتمرات العلمية والندوات واشراك‬ ‫‪ -‬تعزيز دور اجهزة العدالة الجنائية ال ُمتمثلة‬ ‫بالمحاكم والسجون ومراكز الاصلاح والتأهيل‬ ‫الشباب بها لانهم اجيال المستقبل‪.‬‬ ‫‪ -‬تطبيق قانون الجرائم الالكترونية على من‬ ‫و ُمعاقبة ُمرتكبي الجرائم‪.‬‬ ‫يرتكبون الجرائم الالكترونية عبر مواقع‬ ‫‪101‬‬

‫‪ -‬البداينة ‪ ،‬ذياب ‪ ،‬والخطار ‪ ،‬عارف ‪ ،‬والحسن ‪،‬‬ ‫التواصل الاجتماعي والتي تهدف الى زعزعة‬ ‫خولة ‪ ،‬والخريشة ‪ ،‬خولة (‪ ، )2013‬نظرية علم‬ ‫استقرار المُجتمع وسلمه ‪.‬‬ ‫الجريمة ‪ ،‬كتاب مترجم ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الاردن ‪ :‬دار‬ ‫‪ -‬عدم التهاون في تطبيق العقوبات الرادعة‬ ‫الفكر للنشر والتوزيع ‪.‬‬ ‫بحق كل من يرتكب جريمة تصب في النهاية‬ ‫‪ -‬البداينة‪ ,‬ذياب والخريشه‪ ,‬دافع (‪,)2013‬‬ ‫لزعزعة استقرار وامن المجتمع وسلمه وبالتالي‬ ‫نظريات علم الجريمة‪ ,‬ط‪ ,1‬عمان ‪ :‬دار مجدلاوي‬ ‫تأخير عجلة التنمية بكافة مجالاتها‪.‬‬ ‫للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز دور ادارة حماية الاسرة في التعامُل مع‬ ‫‪ -‬الصفار ‪ ،‬حسن (‪ ، )2002‬السلم المجتمعي ‪:‬‬ ‫مقوماته وحمايته ‪ ،‬بيروت ‪ :‬دار الساقي للنشر‬ ‫حالات العُنف داخل الاسرة ‪.‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫والتوزيع‪.‬‬ ‫‪ -‬العطار ‪ ،‬حسن (‪ ، )2019‬مفهوم السلم‬ ‫القُرآن الكريم‬ ‫المُجتمعي ‪ُ ،‬نشِر في تاريخ ‪ 2‬فبراير السبت ‪،‬‬ ‫سورة الحديد الآية ‪25‬‬ ‫سورة النحل الآية ‪90‬‬ ‫الساعة ‪ / 7:32‬متوفر الكترونياً ‪.‬‬ ‫‪ -‬ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص ‪-191‬‬ ‫‪ -‬الوريكات ‪ ،‬عايد عواد(‪ ، )2013‬نظريات علم‬ ‫الجريمة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الاردن ‪ :‬دار وائل للنشر‬ ‫‪.192‬‬ ‫‪ -‬ابو زنط ‪ ،‬ماجد ‪ ،‬وعثمان غنيم (‪، )2006‬‬ ‫والتوزيع ‪.‬‬ ‫التنمية ال ُمستدامة ‪ :‬دراسة في المفهوم‬ ‫‪ -‬بن عبد الوهاب ‪ ،‬محمد ‪ ،‬في مُختصر سيرة‬ ‫والمحتوى ‪ ،‬مجلة المنارة ‪ ،‬المجلد (‪، )12‬‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ص ‪، 100‬‬ ‫الرياض ‪ :‬طبعة مؤسسة دار الكتاب السعودي ‪.‬‬ ‫العدد(‪.)1‬‬ ‫‪102‬‬

‫‪ -‬مالك بن نبي ( ‪ ، )1974‬ميلاد مجتمع ‪ ،‬ص‬ ‫‪ -‬بيتيز ‪ ،‬جون (‪ ، )1987‬الاتصال الجماهيري ‪،‬‬ ‫‪ ، 39 -25‬الطبعة الثانية ‪ ،‬طرابلس ‪ :‬دار الانشاء‬ ‫ترجمة عمر الخطيب ‪ ،‬الطبعة الاولى ‪ ،‬لبنان ‪:‬‬ ‫‪ -‬محمد عارف ‪ ،‬نصر(‪ ، )2008‬في مفاهيم‬ ‫التنمية ومصطلحاته ‪ ،‬مجلة ديوان العرب ‪،‬‬ ‫المؤسسة العربية للدراسات والنشر ‪.‬‬ ‫‪ -‬حسين عامر ‪ ،‬فتحي (‪ ، )2012‬حرية الاعلام‬ ‫عدد جوان ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -‬مركز هردوا لدعم التعبير الرقمي ‪ ،‬دعوة الى‬ ‫والقانون ‪ ،‬بيروت ‪ :‬دار المنهل اللبناني‪.‬‬ ‫السلام ‪ :‬عن ثقافة السلام واللاعنف والتسامح‬ ‫‪ -‬خلف عبد الجواد ‪ ،‬مصطفى (‪ ، )2009‬نظرية‬ ‫ومفاهيم اخرى ‪ ،‬القاهرة ‪ .‬متوفر الكترونياً ‪pdf‬‬ ‫علم الاجتماع المعاصر ‪ ،‬الطبعة الاولى ‪ ،‬الاردن‬ ‫‪ -‬مصطفى قسام ‪ ،‬خالد (‪ ، )2010‬ادارة البيئة‬ ‫والتنمية المستدامة في ظل العولمة‬ ‫‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫المعاصرة الطبعة الاولى ‪ ،‬القاهرة ‪ :‬الدار‬ ‫‪ -‬خليل العمر ‪ ،‬معن (‪ ، )2006‬الضبط‬ ‫الجامعية ‪.‬‬ ‫الاجتماعي ‪ ،‬بيروت ‪ :‬دار المنهل اللبناني‪.‬‬ ‫‪ -‬ميلفين ‪ ،‬ديفلر ‪ ،‬وساندرابول روكيتش‬ ‫‪ -‬ساري ‪ ،‬حلمي (‪ ، )2006‬التلفزيون وثقافة‬ ‫(‪ ، )1993‬نظريات وسائل الاعلام ‪ ،‬ترجمة كمال‬ ‫الخوف ‪ ،‬مؤتمر فيلادلفيا الدولي الحادي عشر‬ ‫عبد الرؤوف ‪ ،‬الطبعة الاولى ‪ ،‬القاهرة ‪ :‬الدار‬ ‫‪ 26-24‬نيسان‪.‬‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫‪ -‬سليمان الموسى ‪ ،‬عصام (‪ ، )2016‬الاتصال‬ ‫المواقع الالكترونية‬ ‫الجماهيري ‪ ،‬الطبعة الثامنة ‪ ،‬الاردن ‪ :‬مكتبة‬ ‫‪http://hrdoegypt.org‬‬ ‫جامعة اليرموك كلية الاعلام‪.‬‬ ‫‪ -‬عبد المولى طشطوش ‪ ،‬هايل ( ‪ ، )2012‬الامن‬ ‫الوطني وعناصر قوة الدولة في ظل النظام‬ ‫العالمي الجديد ‪ ،‬بيروت ‪ :‬دار المنهل اللبناني‪.‬‬ ‫‪103‬‬

https://elaph.com/Web/Opinion/2019/02/1 236862.html ‫المراجع الاجنبية‬ Rodney A . Smola, Free Speech in an - Open Society , New York Vintage Books, .1992 104

105

‫البيئة ومجاريا للتحولات الثقافية‪ .‬الأمر الذي‬ ‫ملخص البحث‪:‬‬ ‫انتبه إلى جدية طرحه الإعلام المحلي في‬ ‫إن التماسك الثقافي مفاهيميا لا يمكن‬ ‫الجزائر‪ ،‬مما سوغ إطلاق الكثير من الإذاعات من‬ ‫الارتكان إلى فاعليته العملية‪ ،‬إلا بوجود آليات‬ ‫ذوات الطابع المحلي تغطية ومضمونا خدمة‬ ‫ووسائل ناقلة ومرسخة له‪ ،‬ضامنة في نفس‬ ‫للأهداف الإنمائية والتراثية‪ ،‬والتي تجعل من‬ ‫الإطار الحفاظ عليه وسط التجاذبات‬ ‫المحتوى الجزئي الداخل ثقافي للجزائر‬ ‫والاستقطابات الثقافية الغازية‪ ،‬تلكم الوسائل‬ ‫موضوع اهتمامها الرئيس‪ ،‬مما يخفف من‬ ‫تتصدرها المؤسسات الإعلامية بشكل ناضح‪،‬‬ ‫المسؤولية الكلية للإعلام الوطني المركزي‬ ‫في العصر هذا الذي نحيا اليوم وفق تسيد‬ ‫في العناية والتركيز ومن ثمة ترسيخ الكم‬ ‫الإعلام للمشهد الوسائطي بين الثقافي إما‬ ‫الهائل من التعبيرات الثقافية المتنوعة بشدة‬ ‫الجديد منها أو التقليدي‪ ،‬الأمر الذي يرتبط‬ ‫في الداخل الجزائري الثري والشاسع‪ ،‬التي‬ ‫نظريا بالوظائف الرئيسية للإعلام في‬ ‫تحمل توجها واضحا نحو التركيز على البرامج‬ ‫المجتمع‪ ،‬من خلال وظيفة تحقيق التواصل‬ ‫والمحتويات الثقافية المحلية لهذا الإعلام‬ ‫الاجتماعي وذلك من خلال التعبير عن الثقافة‬ ‫المحلي‪ ،‬ويعبر هذا الاهتمام عن رغبة‬ ‫السائدة والكشف عن الثقافات المحلية‬ ‫القائمين عليه في ربط الجمهور المحلي‪،‬‬ ‫بثقافته المحلية وتعريفه بالموروث الثقافي‬ ‫والثقافات النامية ودعم القيم السائدة‪.‬‬ ‫الخاص به في محاولة لترسيخ ذلكم الموروث‬ ‫يصبح الإعلام بهذا التوصيف مرتبطا ارتباطا‬ ‫وعناصره‪ .‬وتصديا للثقافات الوافدة الغازية‪.‬‬ ‫وثيقا بحاجة هؤلاء الناس ومتصلا بثقافة‬ ‫وانطلاقا مما سبق يمكن طرح التساؤل‬ ‫البيئة المحلية وظروفها الواقعية‪ ،‬مما يجعله‬ ‫انعكاسا للتراث الثقافي والقيمي في هذه‬ ‫‪106‬‬

‫المحلية لمنطقة التغطية في ظل التحولات‬ ‫الرئيسي‪ :‬ما دور الإعلام المحلي في تفعيل‬ ‫الثقافية؟‬ ‫التنمية الثقافية والحفاظ على الثقافة‬ ‫المحلية في ظل التحولات الثقافية والثقافات‬ ‫وسوف نتبع الخطوات المنهجية الآتية‬ ‫لمعالجة المشكلة البحثية‪:‬‬ ‫الوافدة؟‬ ‫مقدمة‬ ‫وللإجابة على هذا التساؤل نطرح التساؤلات‬ ‫أولا‪ :‬إشكالية الدراسة وتساؤلاتها‪.‬‬ ‫الفرعية التالية‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهمية الدراسة وأهدافها‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما هي المواضيع الثقافية المحلية التي‬ ‫يطرحها الإعلام المحلي حسب ترتيب‬ ‫ثالثا‪ :‬منهج الدراسة وأدوات جمع المعلومات‬ ‫رابعا‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬ ‫أولوياته؟‬ ‫خامسا‪ :‬مفاهيم الدراسة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما هي عوامل الجذب للمجتمع المحلي في‬ ‫سادسا‪ :‬المدخل النظري للدراسة‪.‬‬ ‫البرامج الثقافية المحلية؟‬ ‫سابعا‪ :‬نتائج الدراسة‬ ‫‪ -3‬ما هي الوظائف الإعلامية للبرامج الثقافية‬ ‫ثامنا‪ :‬التوصيات‬ ‫الخاتمة‪.‬‬ ‫المحلية في الإعلام المحلي؟‬ ‫‪ -4‬ما هي الأهداف التي تسعى البرامج‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التنمية الثقافية‪ ،‬الثقافة‬ ‫الثقافية المحلية لتحقيقها في الإعلام‬ ‫المحلية‪ ،‬الدور‪ ،‬الإعلام المحلي الثقافي‪.‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫المحلي؟‬ ‫‪ -5‬هل تبرز البرامج الثقافية المحلية في‬ ‫تظهر وظيفية وسائل الإعلام ضمن السياق‬ ‫الإعلام المحلي للجمهور عناصر الثقافة‬ ‫الثقافي للمجتمعات‪ ،‬باعتبارها مفصلية في‬ ‫‪107‬‬

‫والتي تشمل مركبا هائلا ومنسجما من‬ ‫إذكاء الشعور والسلوك الجمعي المنسجم‬ ‫التمظهرات الداخل ثقافية‪.‬‬ ‫وتفرد الثقافة الوطنية‪ ،‬وذلك بالتركيز على‬ ‫مدخلين رئيسيين أولهما مجابهة الرؤى‬ ‫الممحص في الشأن الثقافي الوطني يرقب‬ ‫والتصورات والأنشطة ذات الطابع العولمي‬ ‫تنوعا كبيرا في بدن الثقافة الأم وتفرعها إلى‬ ‫الغربي عادة الرامية إلى إحداث التنميط‬ ‫أشكال تعبيرية ونفسية مادية وغير مادية‪،‬‬ ‫الشامل على المستويات السابقة‪ ،‬وثانيهما‬ ‫تحكم بواقع التباين العرقي والجغرافي‬ ‫العمل على تعزيز مكانة الثقافة الأم‬ ‫والتاريخي بشكل عام‪ ،‬الأمر الذي يزيد من‬ ‫وتفرعاتها بواسطة أنظمة الاتصال والإعلام‬ ‫وعورة الالتفات إليها جميعها ضمن مقتضيات‬ ‫أساسا المعتمدة على تسليط الضوء ورفع‬ ‫التنمية الثقافية المعتمدة على وسائل‬ ‫الإعلام ذات الطابع الوطني في البث‬ ‫الاهتمام والتكرار والإقناع‪...‬‬ ‫الإعلام إذن وسيلة اجتماعية في توجهها‬ ‫والمضمون‪.‬‬ ‫ثقافية في بنيتها تعتمد على خصائص‬ ‫على ما سبق‪ ،‬فإن أدوارا على غاية الأهمية‬ ‫متجددة تقف خلف صون الذاتية الثقافية‬ ‫تلكم التي يجب أن توكل لوسائل الإعلام‬ ‫وحماية الهوية المتفردة للجماعات‪ ،‬بالإضافة‬ ‫المحلية في سبيل رعاية الثقافات المحلية‬ ‫إلى الترفيه وتثبيت المشاركة الثقافية التربية‬ ‫داخل منظومة الثقافة الوطنية الشديدة‬ ‫والتثقيف‪ ...‬ويندرج كل ذلك فيما نطلق علية‬ ‫التعقيد‪ ،‬إن بشكل يتم التخطيط له مسبقا‬ ‫عبر برامج وطنية واضحة المعالم والأهداف أو‬ ‫بالتنمية الثقافية‪.‬‬ ‫بطريقة ضمنية داخل أدوار هذه المؤسسات‬ ‫كل الذي سبق يوصف عادة بالسياق الوظيفي‬ ‫الكلي لوسائل الإعلام تجاه الثقافة الوطنية‬ ‫الإعلامية ثقافيا‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫نفسية واجتماعية ميسرة لإحداث التأثير عبر‬ ‫و ترتقي الإذاعات المحلية ارتكازا على الكثير‬ ‫وسائل الإعلام جاذبة إياه وفق الخصائص‬ ‫من خصائصها التقنية والبرامجية‪ ،‬ترتقي إلى‬ ‫السابقة إلى وسائل الإعلام المحلية‬ ‫مصاف أبرز المؤسسات الإعلامية‪ ،‬ذات الطابع‬ ‫ومحتوياتها كمرتكز لتعرفه على ذاته‬ ‫المحلي على صعيد الاضطلاع بدور أساسي‬ ‫الثقافية وأجزائها ومكوناتها ومؤكدة على‬ ‫في التعريف والتأكيد بمختلف الطرائق‬ ‫الاتجاه الايجابي الذي يجب أن تكون عليه هذه‬ ‫الاتصالية المتاحة على الثقافات المحلية‪،‬‬ ‫ومكوناتها في دفق متواصل للاتجاهات‬ ‫العلاقة‪.‬‬ ‫الخادمة لتثبيت المفاهيم وترسيخ الرؤى‬ ‫أولا‪ :‬إشكالية الدراسة وتساؤلاتها‪.‬‬ ‫إن التماسك الثقافي مفاهيميا لا يمكن‬ ‫المتصلة بالثقافات المحلية عند متابعيها‪.‬‬ ‫الارتكان إلى فاعليته العملية‪ ،‬إلا بوجود آليات‬ ‫مفصلية هي الوشائج التي تصل الشباب في‬ ‫ووسائل ناقلة ومرسخة له‪ ،‬ضامنة في نفس‬ ‫تفاعله مع المخرجات الثقافية لوسائل الإعلام‬ ‫الإطار الحفاظ عليه وسط التجاذبات‬ ‫بشكل عام فهي تراكميا تشكل – وفق أدبيات‬ ‫والاستقطابات الثقافية الغازية‪ ،‬تلكم الوسائل‬ ‫دراسات التأثير الإعلامي – تشكل المصدر‬ ‫تتصدرها المؤسسات الإعلامية بشكل ناضح‪،‬‬ ‫الأساسي المكون لتبنيه للأفكار و للتصورات‬ ‫في العصر هذا الذي نحيا اليوم وفق تسيد‬ ‫المتعلقة أساسا بعلاقته مع محيطه الثقافي‬ ‫الإعلام للمشهد الوسائطي بين الثقافي إما‬ ‫من جهة ومع الثقافات المغايرة أو المشابهة‬ ‫الجديد منها أو التقليدي‪ ،‬الأمر الذي يرتبط‬ ‫من جهة ثانية وذلك وفق عدد كبير من‬ ‫نظريا بالوظائف الرئيسية للإعلام في‬ ‫المداخل التي تجد في الشباب كفئة متمايزة‬ ‫المجتمع‪ ،‬من خلال وظيفة تحقيق التواصل‬ ‫داخل البنية المجتمعية الواحدة خصائص‬ ‫‪109‬‬

‫والمحتويات الثقافية المحلية لهذا الإعلام‬ ‫الاجتماعي وذلك من خلال التعبير عن الثقافة‬ ‫المحلي‪ ،‬ويعبر هذا الاهتمام عن رغبة‬ ‫السائدة والكشف عن الثقافات المحلية‬ ‫القائمين عليه في ربط الجمهور المحلي‪،‬‬ ‫بثقافته المحلية وتعريفه بالموروث الثقافي‬ ‫والثقافات النامية ودعم القيم السائدة‪.‬‬ ‫الخاص به في محاولة لترسيخ ذلكم الموروث‬ ‫يصبح الإعلام بهذا التوصيف مرتبطا ارتباطا‬ ‫وعناصره‪ .‬وتصديا للثقافات الوافدة الغازية‪.‬‬ ‫وثيقا بحاجة هؤلاء الناس ومتصلا بثقافة‬ ‫وانطلاقا مما سبق يمكن طرح التساؤل‬ ‫البيئة المحلية وظروفها الواقعية مما يجعله‬ ‫الرئيسي‪ :‬ما دور الإعلام المحلي في تفعيل‬ ‫انعكاسا للتراث الثقافي والقيمي في هذه‬ ‫التنمية الثقافية في ظل التحولات الثقافية‬ ‫البيئة ومجاريا للتحولات الثقافية‪ .‬الأمر الذي‬ ‫انتبه إلى جدية طرحه الإعلام المحلي في‬ ‫والثقافات الوافدة؟‬ ‫الجزائر‪ ،‬مما سوغ إطلاق الكثير من الإذاعات من‬ ‫وللإجابة على هذا التساؤل نطرح التساؤلات‬ ‫ذوات الطابع المحلي تغطية ومضمونا خدمة‬ ‫للأهداف الإنمائية والتراثية‪ ،‬والتي تجعل من‬ ‫الفرعية التالية‪:‬‬ ‫المحتوى الجزئي الداخل ثقافي للجزائر‬ ‫‪ -1‬ما هي المواضيع الثقافية المحلية التي‬ ‫موضوع اهتمامها الرئيس‪ ،‬مما يخفف من‬ ‫يطرحها الإعلام المحلي حسب ترتيب‬ ‫المسؤولية الكلية للإعلام الوطني المركزي‬ ‫في العناية والتركيز ومن ثمة ترسيخ الكم‬ ‫أولوياته؟‬ ‫الهائل من التعبيرات الثقافية المتنوعة بشدة‬ ‫‪ -2‬ما هي عوامل الجذب للمجتمع المحلي في‬ ‫في الداخل الجزائري الثري والشاسع‪ ،‬التي‬ ‫تحمل توجها واضحا نحو التركيز على البرامج‬ ‫البرامج الثقافية المحلية؟‬ ‫‪ -3‬ما هي الوظائف الإعلامية للبرامج الثقافية‬ ‫المحلية في الإعلام المحلي؟‬ ‫‪110‬‬

‫‪ -‬إبراز أهمية الإعلام المحلية كسند إعلامي لا‬ ‫‪ -4‬ما هي الأهداف التي تسعى البرامج‬ ‫يمكن الاستغناء عنه في تلبية الحاجيات‬ ‫الثقافية المحلية لتحقيقها في الإعلام‬ ‫الإعلامية المحلية للجمهور (فئة الشباب)‬ ‫فاستعمال الإذاعة المحلية الكلمة البسيطة‬ ‫المحلي؟‬ ‫واللهجات التي تعتبر من العوامل التي تساهم‬ ‫‪ -5‬هل تبرز البرامج الثقافية المحلية في‬ ‫الإعلام المحلي للجمهور عناصر الثقافة‬ ‫في الحفاظ على التراث الثقافي المحلي‪.‬‬ ‫المحلية لمنطقة التغطية في ظل التحولات‬ ‫‪ -‬إبــــراز دور الإذاعـــــــة المحليــــة في‬ ‫الثقافية؟‬ ‫ترسيـــــخ الثقافـــــــــــات المحلية‬ ‫ثانيا‪ :‬أهمية الدراسة وأهدافها‪.‬‬ ‫للمستمعـــين (فئة الشبــــــاب) في‬ ‫تنبع أهمية الدراسة من منطلق أنها تتناول‬ ‫ظــــــــــــــــــل العولمـــــة والتكنولوجيات‬ ‫الإعلام المحلي باعتباره من بين أبرز روافد‬ ‫الحديثة‪ ،‬فتناول الموضوعات الثقافية‬ ‫الإعلام‪ ،‬والموظفة أساسا كأداة تنموية شاملة‬ ‫المحلية يبين الاختلاف والتنوع بين الثقافة‬ ‫والتي تقوم في نفس السياق بأدوار مهمة‬ ‫المحلية لمنطقة التغطية وبين الثقافات‬ ‫داخل عملية التنمية الثقافية الشاملة‪ ،‬والتي‬ ‫تدفع نحو تحقيق الحفاظ على الثقافات‬ ‫المحلية الأخرى ومحاول الإعلام المحلي‬ ‫المحلية‪ ،‬وترسيخها لدى الأجيال الصاعدة‬ ‫الجمع والتركيب بين مختلف هذه الثقافات‬ ‫المهددة بمحو ثقافتها المحلية في ظل‬ ‫المحلية‪ ،‬وكذلك محاولته لجمع الاختلافات‬ ‫العولمة الإعلامية والتحولات الثقافية‪.‬‬ ‫والمحافظة عليها في ظل العولمة الإعلامية‬ ‫ويمكن إبراز أهمية الدراسة مجملا من خلال‬ ‫والثقافية‪.‬‬ ‫النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪111‬‬

‫‪ -‬التعرف على أدوار الإذاعة المحلية في‬ ‫‪ -‬معالجة موضوع الثقافات المحلية في‬ ‫تفادي مخاطر انحلال الشخصية الثقافية‬ ‫الجزائر من منظور إعلامي‪ ،‬إذ تعتبر هذه‬ ‫الدراسة من أولى الدراسات التي تعالج مثل‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫هذه المواضيع‪ ،‬فالدراسة بمثابة كسر للحاجز‬ ‫‪ -‬معرفة مدى اعتبار الإذاعة المحلية همزة‬ ‫النفسي القائم حول علاقة الإذاعات المحلية‬ ‫وصل بين المجتمع المحلي‪ ،‬وأصوله الثقافية‬ ‫والثقافات المحلية‪ ،‬التي كثيرا ما ينظر إليها‬ ‫والعالم الخارجي ومدى محافظتها على الإرث‬ ‫البعض على أنها تشكل خطرا على الثقافة‬ ‫الثقافي في مواجهة العولمة الثقافية ومن‬ ‫الأم ومن ثمة تشكل خطرا على الوحدة‬ ‫ثمة تفعيل مفهوم التنمية الثقافية‪.‬‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬منهج الدراسة وأدوات جمع المعلومات‬ ‫أما فيما ما يتعلق بالأهداف تسعى هذه‬ ‫اعتمد الباحث على منهج المسح الّذي يتميز‬ ‫الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف‬ ‫بمجموعة من المتغيرات\" حيث أنه يرتكز‬ ‫على وحدة محددة في الماضي زمانا ومكانا‬ ‫يمكن إجمالها في النقاط الآتية‪:‬‬ ‫ويتولى وصفها وتحليلها وتفسيرها فهو ليس‬ ‫‪ -‬الكشف عن المعايير الثقافية التي تبرزها‬ ‫مجرد حصر وجرد لما هو قائم فعلا‪ ،‬أو مجرد‬ ‫وسائل الإعلام المحلية عبر برامجها‬ ‫وصف للأوضاع الحالية للوحدة محل الدراسة‪،‬‬ ‫ولكنه يتجاوز ذلك إلى عملية التحليل‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫والتفسير والمقارنة للوضع الحاضر ببعض‬ ‫‪ -‬الكشف عن مدى مساهمة الإذاعة المحلية‬ ‫المستويات واستخلاص النتائج وتقديم‬ ‫في التعريف بالثقافة المحلية والمساهمة‬ ‫في التنمية الثقافية‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫واعتمدنا هذه الأداة للكشف عن دور الإعلام‬ ‫التوصيات والعمل على الإصلاح لاحقا‪ (.‬شلبي‪،‬‬ ‫المحلي الثقافي في الحفاظ على الثقافات‬ ‫‪ ،1997‬ص‪) 01‬‬ ‫المحلية في ظل التحولات الثقافية‪ ،‬وهذا عبر‬ ‫الإذاعات المحلية وكذا الكشف عن المواضيع‬ ‫واعتمدت الدراسة ضمن منهج المسح على‬ ‫الثقافية المحلية التي تطرحها هذه الإذاعات‪،‬‬ ‫أسلوب تحليل المضمون كأداة تحليل على‬ ‫وذلك من خلال تحليل محتوى عينة من‬ ‫غرار ما ذهب إليه \"سمير محمد حسين\" الذي‬ ‫الحصص والبرامج التي تتناول الثقافة‬ ‫اعتبره أنه ليس منهجا قائما بذاته وإنما هو‬ ‫مجرد أداة يستخدمها الباحث ضمن أساليب‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫أخرى في إطار منهج المسح في الدراسات‬ ‫ب ‪ -‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬ ‫تعتبر صحيفة تحليل المضمون هي الأداة‬ ‫الإعلامية\" (حسين‪ ،1976 ،‬ص ‪)36‬‬ ‫الأنسب في دراستنا لجمع البيانات المتعلقة‬ ‫والمنهج التحليلي (‪ )Analytical Survey‬هو‬ ‫بالظاهرة المدروسة وقد احتوت على ما يلي‪:‬‬ ‫منهج ضروري لكل دراسة تستهدف التحليل‪،‬‬ ‫‪ -1‬فئة المظاهر الكمية والنوعية للعينة‪ :‬ويتم‬ ‫وعرف \"على أنه عملية تحليل عقلية أو‬ ‫من خلالها التعريف بمجموعة مفردات عينة‬ ‫فعلية لكل ما إلى أجزائه المؤلف منها وهو‬ ‫الدراسة كوقت البث‪ ,‬مدة البث‪ ,‬دورية البث‪,‬‬ ‫منهج يستخدم التصورات المجردة‪ ،‬ويقوم‬ ‫تاريخ البث‪ ,‬شكل المادة الإعلامية‪.‬‬ ‫التحليل على تقسيم الموضوع الجاري دراسته‬ ‫‪ -2‬فئات ماذا قيل؟‪ :‬وتشمل ستة فئات هي‪:‬‬ ‫إلى أجزائه المكونة له والظاهرة المعقدة إلى‬ ‫‪ -1‬فئة الموضوع‪ :‬تستخدم كوحدة قياس‬ ‫عناصر أبسط وهو ما يسمح للباحث من‬ ‫للموضوعات وكوحدة تسجيل وحساب الأفكار‬ ‫فصـــل الجوهري عن غير الجوهري ومن تحول‬ ‫بسيط إلى مركــــــــب (بدر‪ ،1962 ،‬ص ‪.)110‬‬ ‫‪113‬‬

‫‪ -3‬فئة الوظيفة الإعلامية ‪ :‬وتم تفريغها إلى‬ ‫الخاصة بالأسباب والدوافع والآراء والقيم‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫والمعتقدات والاتجاهات‪ ,‬فيكمن العثور عليها‬ ‫في جملة أو فقرة كاملة وهي الفكر الأكثر‬ ‫‪ -‬وظيفة الإعلام‪ :‬ويتعلق ذلك بالأخبار ببعض‬ ‫استخداما في دراسات تحليل المضمون‪،‬‬ ‫المشاريع الثقافية مثلا‪.‬‬ ‫وتقوم هذه الفئة على تصنيف المضمون وفقا‬ ‫لموضوعاته فتجيب عن التساؤل الرئيسي‬ ‫‪ -‬وظيفة التوعية‪ :‬وذلك من خلال التعريف‬ ‫الخاص بالموضوع ومجموعة الموضوعات‬ ‫بضرورة المحافظة على الثقافة المحلية‬ ‫الفرعية التي تدور حولها المادة الإعلامية‪.‬‬ ‫والهويات الأصلية للثقافة‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الفئة إلى الكشف عن مراكز‬ ‫‪ -‬وظيفة التثقيف‪ :‬ومثال ذلك التعرف على‬ ‫الاهتمام في المحتوى والإجابة عن السؤال‬ ‫على ما يدور موضوع المحتوى‪ ،‬ذلك أن‬ ‫بعض الكلمات المحلية ومعانيها‪.‬‬ ‫الوسيلة الإعلامية تعطي اهتماما للموضوعات‬ ‫‪ -‬وظيفة الشرح‪ :‬ويتجسد ذلك أكثر من خلال‬ ‫شرح العادات والتقاليد المحلية وبعض‬ ‫التي تتفق مع سياستها التحريرية‪.‬‬ ‫‪ -2‬فئة الجمهور المستهدف‪ :‬وتهدف هذه‬ ‫الأعراف‪.‬‬ ‫الفئة إلى الإجابة على التساؤل المتعلق بمن‬ ‫‪ -‬وظيفة التوجيه‪ :‬من خلال عملية الإرشاد‬ ‫يهتم القائم بالاتصال حيث كانت هذه الفئة‬ ‫والعمل على إقناع المستمع بموضوع أو فكرة‬ ‫متمثلة في مستمعي الإذاعة المحلية (فئة‬ ‫ما‪.‬‬ ‫الشباب)‪.‬‬ ‫‪ -‬وظيفة صياغة الواقع‪ :‬من خلال وصف‬ ‫الحالة‪.‬‬ ‫‪ -4‬فئة الأهداف‪ :‬أي إلى ما تهدف برامج الهوية‬ ‫الثقافية هل‪:‬‬ ‫‪114‬‬

‫أ‪ -‬نمط الجاذبية المستعملة في الإقناع من‬ ‫‪ -‬المحافظة على الهوية الثقافية المحلية ؟‬ ‫خلال البرامج الثقافية المحلية‪.‬‬ ‫‪ -‬تغيير الذهنيات نحو الثقافة العالمية؟‬ ‫ب‪ -‬طبيعة المداخل الإقناعية (أخلاقية‪،‬‬ ‫‪ -‬تدعيم وتقوية الاستجابة للثقافة المحلية؟‬ ‫دينية‪ ،‬علمية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬نفسية‪ ،‬قانونية‪،‬‬ ‫‪ -5‬فئة الفاعل‪ :‬وتشير هذه الفئة إلى الأفراد‬ ‫والجماعات أو غيرها ممن يحركون الأحداث‬ ‫وعلمية)‪.‬‬ ‫ويبادرون بالعمل وهم بهذه الدراسة ضيوف‬ ‫ج‪ -‬فئات كيف قيل‪ :‬تهتم بالقالب أو النمط‬ ‫البرامج بالإضافة إلى مقدميها‪ .‬والهدف من‬ ‫الذي قدمت من خلاله المادة الإعلامية أي كيف‬ ‫هذه الفئة هو تحديد موقف الأشخاص‬ ‫تم عرض هذه البرامج من حيث القوالب الفنية‬ ‫الفاعلين والكشف عن الجماعات المؤثرة التي‬ ‫( حديث مباشر‪ ,‬تقرير‪ ،‬ندوة‪ ،‬وغيرها) وتم‬ ‫يتم التركيز عليها‪.‬‬ ‫الاعتماد فيها على‪:‬‬ ‫‪ -6‬فئة أسلوب الإقناع‪ :‬تتعامل هذه الفئة مع‬ ‫أ‪ -‬فئة اللغة المستعملة (المستوى اللغوي)‪:‬‬ ‫الطرق والوسائل التي اتبعت لتحقيق الأهداف‬ ‫(فصحـــــــــى التراث‪ ،‬فصحى العصر‪ ،‬عامية‬ ‫وتندرج تحتها كافة الأساليب التي اتبعت‬ ‫المثقفين‪ ،‬عامية المتنورين‪ ،‬عامية الأميين‪،‬‬ ‫لعرض الفكرة‪ ,‬وهذا لمعرفة إن كانت هذه‬ ‫الأساليب تحليلية أم هي تبادل للأفكار‪ ،‬أم هي‬ ‫لهجة محلية (دارجة)‪ ،‬فرنسية)‪.‬‬ ‫إملاء لآراء واتجاهات وتسعى إلى استثارة أكبر‬ ‫ب‪ -‬فئة عناصر الإبراز‪( :‬مذيع فقط‪ ،‬مذيع مع‬ ‫عدد من القراء والمستمعين‪ ،‬وإقناعهم‬ ‫بالأفكار التي يتبناها المحتوى الإعلامي‪،‬‬ ‫مادة صوتية‪ ،‬حوار مع مراسل‪ ،‬وغيرها)‪.‬‬ ‫‪ -4‬تحديد وحدات التحليل‪ :‬وهي وحدات‬ ‫وسيتم تناول هذه الفئة من خلال‪:‬‬ ‫المحتوى التي يمكن إخضاعها للعد والقياس‬ ‫بسهولة ويعطي وجودها أو غيابها وتكرارها‬ ‫‪115‬‬

‫موجودة والتكرار الذي تظهر به الفئات أو‬ ‫دلالات تفيد الباحث في تفسير النتائج الكمية‪,‬‬ ‫الوحدات‪ ,‬إضافة إلى كمية أو مساحة الفئات‬ ‫وهناك نوعين من الوحدات‪:‬‬ ‫والوحدات المختارة وقياس درجة الشدة التي‬ ‫أ‪ -‬وحدات التسجيل‪:‬‬ ‫تظهر بها الفئات والوحدات في المحتوى وقد‬ ‫تم الاعتماد على الطريقتين الثانية من خلال‬ ‫وهي أصغر جزء في المحتوى يختاره الباحث‬ ‫عد التكرارات والثالثة من خلال حساب الزمن‬ ‫ويخضعه للعد والقياس مثل‪ :‬الكلمة أو الجملة‬ ‫والذي تم تحديد وحدته بالثانية‪.‬‬ ‫أو الفقرة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وحدات السياق‪:‬‬ ‫من أبجديات كل بحث علمي اختيار مجتمع‬ ‫وهي وحدات لغوية داخل المحتوى (جملة‬ ‫البحث وتحديد العينة‪ ،‬وقبل ذلك يجب‬ ‫عبارة فقرة موضوع) تفيد في التحديد الدقيق‬ ‫التعريف بكل منهما‪ ،‬حيث يمثل مجتمع‬ ‫لمعاني وحدات التسجيل‪ ،‬التي يتم عليها‬ ‫البحث المجتمع الأكبر أو مجموع المفردات‬ ‫العد والقياس‪ ,‬فهي الوحدات الأكبر لوحدات‬ ‫التي يستهدف الباحث دراستها لتحقيق‬ ‫التسجيل وتحيط بها لتأكيد معناها فيتم العد‬ ‫نتائج البحث ويمثل هذا المجتمع الكل أو‬ ‫والقياس على أساس سليم‪ ،‬وبذلك فقد تم‬ ‫المجموع الأكبر للمجتمع المستهدف‪ ،‬والذي‬ ‫اختيار وحدة الموضوع ووحدة المفردة‬ ‫يهدف الباحث دراسته وتعميم نتائج الدراسة‬ ‫على كل مفرداته‪ ،‬إلا أنه يصعب الوصول إلى‬ ‫كوحدتي السياق‪.‬‬ ‫هذا المجتمع المستهدف بضخامته فيتم‬ ‫‪ -5‬وحدات العد والقياس‪ :‬وهي التي يتم من‬ ‫التركيز على المجتمع المتاح أو الممكن‬ ‫خلالها صياغة فئات المحتوى ووحدات‬ ‫التحليل بطريقة كمية ويتم ذلك باكتشاف ما‬ ‫إذا كانت الفئات أو الوحدات موجودة أو غير‬ ‫‪116‬‬

‫لذا اعتمدنا العينة القصدية \"وهي التي يتم‬ ‫الوصول إليه‪ ،‬والاقتراب منه لجمع البيانات‬ ‫فيها اختيار المفردات بطريقة عمدية طبقا‬ ‫والذي تعتبر عادة جزءا ممثلا للمجتمع‬ ‫لما يراه الباحث من سمات أو خصائص تتوفر‬ ‫المستهدف ويلبي حاجات الدراسة وأهدافها‬ ‫في المفردات‪ ،‬بما يخدم أهداف البحث\"‬ ‫ونختار منه عينة بحث (إبراهيم‪ ،2000 ،‬ص‬ ‫(إبراهيم‪ ،2000 ،‬ص ‪.)241‬‬ ‫‪. )13‬‬ ‫ويعود سبب هذا الاختيار القصدي للعينة إلى‬ ‫ونظرا لصعوبة دراسة مجتمع البحث لكثرة‬ ‫بروز هذه الحصص في الإذاعة المحلية‪ ،‬التي‬ ‫وحداته تطلبه إمكانيات مادية وبشرية‬ ‫تتناول المواضيع الثقافية المحلية فقمنا‬ ‫ضخمة‪ ،‬حيث أن مجتمع بحثنا هو الإذاعات‬ ‫بالتوجه نحوها مباشرة‪ ،‬لتجنب تضييع الوقت‬ ‫المحلية في الجزائر والتي تعبر عن الإعلام‬ ‫واستثنينا الحصص الأخرى التي تبث عبر هاته‬ ‫المحلي نظرا لغياب الصحافة المحلية‬ ‫والتلفزيون المحلي‪ ،‬فإننا لجأنا في دراستنا‬ ‫الإذاعات‪.‬‬ ‫إلى عملية التعيين لدراسة الظاهرة‪ ،‬وذلك‬ ‫خامسا‪ :‬مفاهيم الدراسة‪.‬‬ ‫باختيار إذاعة تبسة المحلية التي تخاطب‬ ‫مجتمعا محليا وتوجه له رسائل وتهتم‬ ‫‪ /1‬التنمية الثقافية‬ ‫بقضاياه‪ ،‬وعليه وقع اختيارنا للحصص الإذاعية‬ ‫يعد مفهوم التنمية الثقافية ( ‪Cultural‬‬ ‫من خلال هذه الإذاعة والتي تتناول‬ ‫‪ )Development‬مفهوما حديثا بالنسبـة‬ ‫لأدبيات التنمية في العالم العربي‪ ،‬وذلك لأن‬ ‫الموضوعات الثقافية المحلية‪.‬‬ ‫الدارج حتى فترة قريبة من الآن في‬ ‫وتعرف\" العينة على أنها وظيفة تمثيلية‬ ‫مصطلحات التنمية كل من التنمية الاقتصادية‬ ‫للمجتمع الكلي ( ‪، )Dagenais, 1991 , p 90‬‬ ‫والاجتماعية‪ ،‬وهنالك مفهوم شامل هو‬ ‫‪117‬‬

‫عليها أن تكون نتيجة لتحرير إفريقيا‪ ،‬وحقها‬ ‫التنمية البشرية‪ ،‬والحقيقة أن التنمية مفهوم‬ ‫في تقرير مصيرها‪ .‬وقد برزت إلى الوجود فكرة‬ ‫شامل يغطي كافة مجالات حياة الإنسان‪،‬‬ ‫كرامة الشعوب الإفريقية‪ ،‬والآسيوية مرتبطة‬ ‫وينسب البعض ظهوره بوصول الدول‬ ‫أساسا بحريتها السياسية ولن يتأتى لها ذلك إلا‬ ‫الإفريقية إلى سيادتها القومية‪ ،‬ذلك أنه لا‬ ‫وجود لتنمية مهما كان نوعها إلا في مناخ‬ ‫بعد تعرفها على قيمة ثقافتها‪.‬‬ ‫الحرية‪ ،‬فقد طرحت إفريقيا مشكلة التحرر‬ ‫وتحولت التنمية الثقافية من نظرية حماسية‬ ‫كشرط ضروري لبروز ثقافتها على الساحة‬ ‫إلى مبدأ ديناميكي‪ ،‬احتل دورا أساسيا في‬ ‫الدولية‪ .‬وعليه يمكننا تأصيل المفهوم مع‬ ‫التنمية‪ ،‬وكما ذكر رئيس أحد هذه المؤتمرات\"‬ ‫المحاولات الفردية من قبل الأفارقة‪ ،‬وقادتهم‬ ‫إن مدى هذا التحول هام جدا‪ ،‬فإذا كان النمو‬ ‫التي أدت إلى بروز الوعي الجماعي بأهمية‬ ‫الاقتصادي عاملا أساسيا في التنمية‪ ،‬فإن‬ ‫الثقافة في ظل المطالبة بالحرية‪ ،‬وبغض‬ ‫الاختيارات الثقافية بشكل خاص هي التي‬ ‫النظر عن تاريخ هذه المحاولات‪ ،‬فإن نقطة‬ ‫تحدد اتجاهها‪ ،‬ووضعها لخدمة الأفراد‬ ‫الانطلاق والاهتمام بالتنمية الثقافية كانت‬ ‫والمجتمع‪ ،‬بهدف إشباع حاجاتهم وتطلعاتهم‬ ‫في باندونغ في أفريل سنة ‪( 1955‬عفاف‪،‬‬ ‫وناصر‪ ،1995،‬ص ‪ ، ) 65‬حيث إلى جانب المبادئ‬ ‫المشروعة\"‪.‬‬ ‫التي أثبتها وأعلنها المؤتمر والتي منها‪ :‬حق‬ ‫‪ /2‬الدور‬ ‫الشعوب في تقرير مصيرها‪ ،‬والتعايش‬ ‫السلمي‪ ،‬فقد طرح المبعوثون إلى باندونغ‬ ‫كلمة الدور مستعارة من حياة المسرح وأول من‬ ‫قضية استعادة الثقافات الإفريقية‪ ،‬التي كان‬ ‫استعملها بهذا المعنى هو نيتشه (‪)Nitcha‬‬ ‫حيث أن الفرد يمثل مجموعة من السلوك‬ ‫على خشبة المسرح وكأن التنظيم‬ ‫‪118‬‬

‫وأن الدور هو المظهر الديناميكي للمكان‪,‬‬ ‫الاجتماعي مسرح حياة الجماعة وأفرادها‬ ‫فالسير على هذه الحقوق والواجبات معناه‬ ‫يملكون تلك الأدوار المتعددة والمختلفة‬ ‫حسب اختلاف مراكزهم(عدلي‪ ،2001 ،‬ص ‪.)14‬‬ ‫القيام بالدور‪.‬‬ ‫الدور‪ :‬هو سلوك متوقع يرتبط بوضع اجتماعي‬ ‫توصل عدد من العلماء إلى إعطاء تعاريف‬ ‫معين‪ ,‬وللدور معنى إستاتيكي وآخر معياري‪,‬‬ ‫متباينة كل حسب تخصصه واتجاهاته‬ ‫والمعنى الاستاتيكي يقصد به المعنى الذي‬ ‫العلمية‪ .‬من أهم هذه التعاريف أنه مجموعة‬ ‫يرتبط به‪ ,‬مثال ذلك أن يرتبط دور معين‬ ‫من النماذج الاجتماعية المرتبطة بمكانة‬ ‫بجنس معين باعتبار أن ذلك أمرا بديهيا‪ ,‬أو‬ ‫معينة وتحتوي على مواقف معينة محددة‬ ‫شائعا داخل المجتمع‪ ,‬أما المعنى المعياري‬ ‫من طرف المجتمع لكل فرد يشغل هذه‬ ‫فهو الذي يتوقع الدور والدور المقابل‪ ,‬ويتم‬ ‫المكانة فهو كيفية التمتع بالحقوق وتحمل‬ ‫تحديد هذا المعنى طبقا لما يعتقد أنه هو‬ ‫الواجبات التي يمنحها المركز فالدور هو‬ ‫الوضع الصحيح الذي يجب أن يتبع(عدلي‪،‬‬ ‫الجانب الحركي للمركز(اسماعيل‪ ،1984 ،‬ص ‪.)7‬‬ ‫بما أن دراستنا تندرج ضمن المنظور الوظيفي‬ ‫‪ ،2001‬ص ‪.)15‬‬ ‫للإعلام فإننا سنعرف الدور على أنه الوظيفة‬ ‫‪ -‬والدور هو مجموعة من النماذج الاجتماعية‬ ‫التي تؤديها إذاعة تبسة المحلية كمؤسسة‬ ‫المرتبطة بمكانة معينة‪ ,‬وتحتوي على‬ ‫إعلامية‪ ،‬تقوم بطرح ومعالجة مختلف‬ ‫مواقف وقيم وسلوكيات محددة من طرف‬ ‫الموضوعات الثقافية المحلية التي منها‬ ‫المجتمع لكل فرد يشغل هذه المكانة لينتون‬ ‫موضوع الثقافات الفرعية لجمهورها المحلي‪،‬‬ ‫(‪ ,)Linton‬بيّن المكانة والدور‪ ,‬حيث يعتقد أن‬ ‫خاصة منه الشباب هذا الدور يعد من واجباتها‬ ‫المكانة هي مجموعة من الحقوق والواجبات‪,‬‬ ‫‪119‬‬

‫يمتد من الكبير إلى الصغير ولإيضاح ذلك فإن‬ ‫الأساسية بناء على توقعنا بأن قيامها بهذا‬ ‫العالم \"‪ \"Global‬تعني كل العالم والقاري‬ ‫الدور سيؤثر على سلوك جمهور المستمعين‬ ‫\"‪ \"Continental‬تعني إحدى قارات العالم‬ ‫بحيث ستزيد من ترسيخ هذا السلوك وهذا‬ ‫كأفريقيا مثلا والقومي\"‪ \"National‬تشمل على‬ ‫شعب أو دولة واحدة والإقليمي \"‪\"Régional‬‬ ‫الوعي الثقافي لديهم‪.‬‬ ‫تشمل على أجزاء من شعب أو دولة \"دولة‬ ‫‪ /3‬الإعلام المحلي‬ ‫فدرالية إقليم قطر أو إقليم جغرافي\" والمحلي‬ ‫\"‪ \"Local‬يشتمل على جزء من إقليم أحيانا له‬ ‫اشتق مصطلح المحلي \"‪ \"Local‬الخاص‬ ‫وظيفة مركزية \"منطقة حضارية مدينة بلدة‬ ‫بجميع بلدان أوروبا من الكلمة اللاتينية‬ ‫قرية ودون المحلي \"‪ \"Sub local‬يشتمل على‬ ‫\"‪ \"locus‬وهي تعني حرفيا \"المكان\" ولقد‬ ‫أجزاء من المحلية \"‪ \"Locality‬قطاع أو جزء‬ ‫وجدت الكلمة في عديد من اللغات الأوروبية‪،‬‬ ‫وهي تشير إلى مكان صغير منفصل عن‬ ‫مدينة (أحمد‪ ،2004،‬ص ‪.)67‬‬ ‫كيانات كبيرة المدى \"‪ \"Large-Scale‬أو تشير‬ ‫غير أن ترجمة كلمة \"‪ \"Local‬وإضافتها إلى‬ ‫إلى الجزء‪ ،‬وليس الكل وإضافة إلى ذلك‬ ‫كلمة الإعلام قد تنصرف إلى كل وسائل‬ ‫المعنى العالمي ينطوي المصطلح على معان‬ ‫الإعلام التي تنطلق داخل حدود الدولة‬ ‫إضافية بعضها على النمط الأوروبي والبعض‬ ‫كلها(المسلمي‪ ،1993 ،‬ص ‪ )29‬بمعنى آخر‬ ‫الآخر يعبر عن الخصائص القومية‪ ،‬وفي‬ ‫إعلام الدولة الوطني في مقابل إعلام الدول‬ ‫الانجليزية يشتمل المصطلح أيضا على عناصر‬ ‫الأخرى يضاف إلى ذلك أن بعض الباحثين‬ ‫من الجوار والقرية والمدينة والقطر‬ ‫استخدم مفهوم الإعلام المحلي ليشير به إلى‬ ‫والمقاطعة‪ .‬وبمفهوم نظامي يشير مفهوم‬ ‫المحلي إلى كيان صغير نسبيا أو مكان بنطاق‬ ‫‪120‬‬

‫ارتباطه بمفهوم آخر هو الإعلام الإقليمي‪ ،‬أو‬ ‫مركز الإعلام الداخلي‪ .‬وأخيرا فإن مفهوم‬ ‫وسائل الإعلام الإقليمية ورغم أن ثمة اتفاق‬ ‫الإعلام المحلي يمكن أن يمتد ليشمل ما قد‬ ‫على ما تعنيه كلمة إعلام من حيث كونها‬ ‫يطلق عليه اتصالا محليا مثل أنشطة الثقافة‬ ‫عملية تفاعل بين أشخاص مرسلين‬ ‫والندوات وعروض العرائس وما شابه‪ ،‬ومعنى‬ ‫ومستقبلين‪ \".‬كلمات صور ما شابه‪ \"...‬عبر‬ ‫ذلك أن مصطلح المحلي والمحلية من‬ ‫وسيلة إعلام أو حتى بدونها فإن ذلك اللبس‬ ‫المصطلحات المختلف عنها‪ ،‬فكثيرا ما نتناول‬ ‫ينشأ في العادة عن كلمتي محلي \"‪\"Local‬‬ ‫المصطلح حسب الإطار الذي نصفه فيه‬ ‫وإقليمي \"‪ \"Regional‬خاصة وأن كلا‬ ‫فعندما نقول أخبار محلية فنحن نعني الأخبار‬ ‫المفهومين يمكن أن يستخدما بمعان عدة‪.‬‬ ‫الخاصة الداخلية في مقابل الأخبار العالمية‬ ‫ولقد انعكس ذلك على استخدام الباحثين‬ ‫والدولية‪ ،‬وقد تعني في الوقت نفسه الأخبار‬ ‫لكلا المفهومين\" الإعلام المحلي والإعلام‬ ‫المتعلقة بمجتمع محلي أو إقليم من أقاليم‬ ‫الدولة‪ ،‬وعندما نقول صناعة محلية فإننا‬ ‫الإقليمي\"‪.‬‬ ‫نعني أساسا أن الصناعة وطنية وليست‬ ‫وهكذا تعددت استخدامات المصطلح الذي‬ ‫أجنبية وقد نعني صناعة داخل المجتمع‬ ‫يعني كل ما يتعلق بالوطن ككل وينفي عنها‬ ‫صفة الأجنبية أو ما يتعلق بمجتمع محلي‬ ‫المحلي‪.‬‬ ‫وأولى الملاحظات التي تتعلق بمفهوم‬ ‫أصغر أو إقليم محدد (شكري‪ ،1994 ،‬ص ‪.)19‬‬ ‫\"الإعلام المحلي\" هي وجود نوع من الارتباك‬ ‫ونعرف الإعلام المحلي بأنه‪ \" :‬نوع من الإعلام‬ ‫أو اللبس‪ ،‬الذي غالبا ما يصاحبه سواء أكان ذلك‬ ‫محدود النطاق يختص باهتمام منطقة معينة‬ ‫ناتجا عن السياق الذي يأتي فيه أو كان نتيجة‬ ‫(منطقة التغطية الإذاعية) والتي عادة تمثل‬ ‫‪121‬‬

‫‪ /5‬الثقافة المحلية‬ ‫مجتمعا محليا والذي يمثل انعكاسا واقعيا‬ ‫يجمع علماء الاجتماع على أن الثقافة المحلية‬ ‫لثقافته تلك الثقافة التي تحمل خصائص‬ ‫تعني ثقافة خاصة بقسم معين من مجتمع‬ ‫وسمات‪ ،‬مستهدفا – الإعلام المحلي‪ -‬خدمة‬ ‫ما‪\" ،‬و الثقافة المحلية هي جزء من الثقافة‬ ‫احتياجات سكانه ومحققا لتفاعلهم‬ ‫الكلية للمجتمع‪ ،‬ولكنها تختلف عن الثقافة‬ ‫الأم في بعض المظاهر كاللغة أو العادات أو‬ ‫ومشاركتهم\"‪.‬‬ ‫القيم أو المعايير الاجتماعية ‪..‬وعلماء الاجتماع‬ ‫‪ /4‬الإذاعة المحلية‬ ‫يشيرون أيضاً إلى ثقافات فرعية خاصة‬ ‫ورد في معجم المصطلحات الإعلامية بأن‬ ‫بالمهن والمراهقين والمجرمين والطبقات‬ ‫‪ local radio‬هي\" إذاعة تختص بإرسال داخلي‬ ‫الاجتماعية في الثقافة الكلية الواحدة\"‬ ‫لإقليم أو محافظة‪ ،‬وتتميز بأنها تختص‬ ‫بالشؤون الداخلية والمحلية والاقليمية أو‬ ‫(السويدي‪ ،1991 ،‬ص ‪.)235‬‬ ‫المنطقة التي تغطيها فتعتني بأخبارها‬ ‫وتعرف الثقافة المحلية بأنها الكل الذي‬ ‫وفنونها المحلية والقضايا التي تعنيها وتعمل‬ ‫ينطوي على متغيرات ثقافية توجد في‬ ‫على تنميتها(وهبي‪ ،‬وغالي‪ ،1978 ،‬ص ‪.)489‬‬ ‫أقسام معينة عند شعب بالذات‪ ،‬ولا تتميز‬ ‫ويعرف الاتحاد العالمي للإذاعة الإذاعة‬ ‫الثقافة المحلية بسمة أو بسمتين منفصلتين‪،‬‬ ‫المحلية بأنها‪ \" :‬تستجيب لاحتياجات المجتمع‬ ‫بل إنها تشكل أنساقا ثقافية متماسكة نسبيا‬ ‫المحلي الذي تخدمه‪ ،‬كما تسهم في تنميته‬ ‫وتقوم كمجموعة عوامل داخل العالم الأكبر‬ ‫وهي تناضل من أجل ديمقراطية الاتصال من‬ ‫المتمثل في الثقافة القومية (جابر‪ ،1986 ،‬ص‬ ‫خلال مشاركة المجتمع المحلي\"(شلبي‪،1978 ،‬‬ ‫‪.)135‬‬ ‫ص ‪.)344‬‬ ‫‪122‬‬

‫ويمكن تعريف الثقافة المحلية اصطلاحا على‬ ‫ويحدد هوجوريدنج ‪ Hago f.Reading‬اصطلاح‬ ‫أنها‪ :‬هي تلك الثقافة المحلية التي تحمل‬ ‫الثقافة المحلية كما ورد في \"قاموس العلوم‬ ‫سمات وخصائص وسلوكيات والتي يتميز بها‬ ‫الاجتماعية \" من خلال المعاني الآتية‬ ‫نمط معين من المجتمعات المحلية‪.‬‬ ‫(إبراهيم‪ ،1985 ،‬ص ‪:)28‬‬ ‫سادسا‪ :‬المدخل النظري للدراسة‪.‬‬ ‫‪ -‬الثقافة المحلية هي الثقافة الخاصة‬ ‫تعتبر المداخل النظرية والمنهجية الإطار العام‬ ‫بالطبقة أو الجماعة الاجتماعية والتي تتميز‬ ‫الذي يتبناه الباحث خلال مسيرته البحثية‪،‬‬ ‫بأنها ثقافة مستقلة ومتغايرة عن الثقافة‬ ‫ولقد تعددت المداخل حسب طبيعة وأهداف‬ ‫مجالات الدراسة‪ ،‬وبحثنا هذا يجمع بين ثلاث‬ ‫الكلية ولكنها لا تتعارض معها ‪.‬‬ ‫ميادين‪ :‬الثقافة(مضمون)‪ ،‬والاتصال‪ ،‬والتنمية‬ ‫‪ -‬الثقافة المحلية هي الثقافة التي تميز‬ ‫الثقافية‪ ،‬وبالتالي فهو يندرج ضمن قائمة‬ ‫الجماعة بصفة التكامل والكلية اذا نظرنا إليها‬ ‫البحوث العلمية إلى حقل سوسيولوجيا‬ ‫الاتصال التنموي‪ ،‬هذا الحقل العلمي الذي‬ ‫من داخل الجماعة نفسها ‪.‬‬ ‫يقدم تحليلا ثقافيا أو رؤية إعلامية للدور‬ ‫‪ -‬الثقافة المحلية هي الخصائص الثقافية أو‬ ‫التنموي الذي تقوم به مختلف وسائل الاتصال‬ ‫الجماهيري وعلى رأسها الإذاعة المحلية في‬ ‫السلوكية الشائعة في مجتمع فرعي معين‪.‬‬ ‫‪ -‬الثقافة المحلية هي الثقافة التي يتميز بها‬ ‫المجتمعات المتخلفة‪.‬‬ ‫ولما كانت دراستنا تبحث في \" دور الإعلام‬ ‫نمط معين من المجتمعات الفرعية‪.‬‬ ‫المحلي في الحفاظ على الثقافة المحلية‬ ‫‪ -‬الثقافة المحلية هي تلك السمات الثقافية‬ ‫التي تميز جماعة فرعية معينة‪ ,‬ويطلق عليها‬ ‫\"الجماعة الثقافية\"‪.‬‬ ‫‪123‬‬

‫ترمي إلى تنمية المجتمع وخدمته‪ ،‬وتحديدا‬ ‫في ظل التحولات الثقافة والثقافات الوافدة‪.‬‬ ‫في دراستنا هذه‪ ،‬تنمية المجتمع ثقافيا من‬ ‫فهي تبحث في الدور التنموي لأهم وسيلة‬ ‫خلال ترسيخ الثقافات الفرعية لدى شريحة‬ ‫اتصالية وإعلامية في منتصف القرن الماضي‪،‬‬ ‫مهمة من شرائح المجتمع ألا وهي الشباب‪.‬‬ ‫لكن هذا الدور التنموي حصرناه في التنمية‬ ‫فلقد برزت في السنوات الأخيرة تحليلات‬ ‫الثقافية‪ ،‬حيث لم يعد الحديث عن التنمية‬ ‫سوسيولوجية‪ ،‬تهتم بدراسة سوسيولوجيا‬ ‫الشاملة دون تنمية ثقافية‪ .‬إذ لطالما في‬ ‫وسائل الاتصال وعلاقتها بعملية التحديث‬ ‫البلدان النامية ارتبطت التنمية بشتى روافدها‬ ‫والتنمية سواء في المجتمعات النامية أو‬ ‫بالإذاعة المحلية لقربها من أفراد المجتمع‬ ‫المحلي وملامستها لواقعهم المحلي‪ .‬وعلى‬ ‫المتقدمة‪.‬‬ ‫هذا الأساس فإن البحث يستند إلى مقاربة‬ ‫وجاءت معظم هذه التحليلات لتشير في‬ ‫سوسيواتصالية تتمثل في المدخل التنموي‬ ‫مجملها إلى أهمية دراسة وتحليل التراث‬ ‫في مجال سوسيولوجيا الاتصال‪ ،‬وتجدر الإشارة‬ ‫السوسيولوجي لوسائل الإعلام والاتصال‪،‬‬ ‫أن المدخل التنموي في سوسيولوجيا الاتصال‬ ‫ومدى تأثير هذه الوسائل على عمليات التقدم‬ ‫والإعلام‪ ،‬ينطلق من تلك الفلسفة الوظيفية‬ ‫في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية‬ ‫التي تؤمن بالدور الوظيفي للبناءات الفرعية‬ ‫والثقافية والسياسية‪ .‬وكشفت هذه التحليلات‬ ‫والذي لابد أن يحقق التوازن والاستقرار الكلي‪.‬‬ ‫السوسيو‪ -‬إعلامية في وقتنا الراهن عن‬ ‫ونظام الاتصال متمثلا في (وسائل الاتصال‬ ‫أهمية رؤية وتصورات علماء الاجتماع‬ ‫الجماهيرية ومضامينها المختلفة) هو واحد‬ ‫والسياسة والإعلام والاقتصاد والانثربولوجيا‬ ‫من الأبنية الفرعية‪ ،‬له أدواره ووظائفه والتي‬ ‫والنفس وغيرهم من الذين أسهموا في إضفاء‬ ‫‪124‬‬

‫مختلفة ومتوازنة في عملية التنمية‬ ‫الروح العليمة والأكاديمية على أهمية دور‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫وسائل الاتصال في التنمية والتحديث في‬ ‫مختلف المجتمعات في العصر الحديث‪ ،‬وهذا‬ ‫ويعتبر \"دانيال ليرنر\" ‪ D.learner‬من أبرز الرواد‬ ‫ما ظهر في كتابات \" تشارلز رايت ميلز\"‬ ‫الذين درسوا وطرحوا مجموعة من الأفكار‬ ‫‪ T.R.milz‬خاصة في كتابه \"قوة الصفوة\"‪،‬‬ ‫والتصورات حول عمليات التنمية والتحديث‬ ‫الاجتماعية والاقتصادية‪ ،‬مركزا بصورة أساسية‬ ‫وغيره من الرواد الآخرين‪.‬‬ ‫على دور وسائل الإعلام في تحول وتغير‬ ‫وتستمد هذه الدراسات روحها من مبادئ‬ ‫المجتمعات التقليدية(عبد الرحمان‪ ،2000 ،‬ص‬ ‫الوظيفية التي تؤكد أن وسائل الإعلام تعتبر‬ ‫‪ .)198‬وذلك لاعتقاده بأهمية هذه الوسائل في‬ ‫نسقا اجتماعيا‪ ،‬له دوره المحدد في المجتمع‪،‬‬ ‫عمليات التنمية والتحديث واعتبارها من أهم‬ ‫والذي يهدف في الأخير إلى تحقيق التوازن‬ ‫أدوات وآليات التغيير الاجتماعي على وجه‬ ‫الكلي في النسق العام‪ ،‬فالتنمية الثقافية‬ ‫الخصوص‪ ،‬لأن وسائل الإعلام لها القدرة على‬ ‫ترتبط بالبناء الاجتماعي ارتباطا وثيقا‪ ،‬بحيث‬ ‫تعبئة مجموعة من المخرجات في الحياة‬ ‫لا يمكن الوصول إليها وتحقيق أهدافها إلا من‬ ‫السياسية والسيكو‪-‬اجتماعية في‬ ‫خلال التوازن بين النظم والأنساق الاجتماعية‬ ‫المجتمعات التقليدية وخاصة في عقول‬ ‫كلها‪ ،‬فكل تغير في نسق اجتماعي يصاحبه‬ ‫وقلوب شعوبها عموما نحو نشأة وخلق أمم‬ ‫تغير في الأنساق الأخرى بصورة متكاملة‪ .‬وبما‬ ‫جديدة‪ ،‬لتعيش في المجتمعات الحديثة في‬ ‫أن النسق لا يؤدي وظيفته إلا من خلال تكامله‬ ‫المراحل اللاحقة‪ ،‬وهذا مما لا شك فيه‪ ،‬يتم أولا‬ ‫وتناغمه مع الأنساق الأخرى في المجتمع‪ ،‬فإن‬ ‫عن طريق تحديث وتطوير وسائل الاتصال‬ ‫جميع الأنساق والنظم الاجتماعية تلعب أدوارا‬ ‫‪125‬‬

‫الوطنية\" مرجعية علمية لدور وسائل الإعلام‬ ‫المختلفة ثم توجيهها نحو تنمية وخدمة‬ ‫في التنمية في المجتمعات المتخلفة ومدى‬ ‫المجتمع ككل‪.‬‬ ‫حاجة هذه الأخيرة لهذه الوسائل من أجل‬ ‫المساهمة في التنمية والتغيير الاجتماعيين‪.‬‬ ‫ولعل أهم ما توصل إليه \"ليرنر\" في تحليلاته‬ ‫لذلك فهؤلاء ينظرون إلى وسائل الاتصال نسقا‬ ‫هو المعوقات التي تحول دون القيام الأمثل‬ ‫من أنساق المجتمع‪ ،‬له أدواره المهمة‬ ‫لوسائل الإعلام بدورها‪ ،‬وذلك من خلال دراسته‬ ‫والحساسة من أجل الدفع بحركة التنمية‬ ‫لدور الإعلام في الهند وإيران ومصر‪ ،‬فتوصل‬ ‫إلى نوعية الظروف السياسية والاقتصادية‬ ‫والتطور‪.‬‬ ‫والاجتماعية والثقافية قد حدت من طبيعة‬ ‫وعلى هذا النحو‪ ،‬فقد تم تبني هذا المدخل‬ ‫الدور الوظيفي لهذه الوسائل الإعلامية مما‬ ‫التنموي في دراستنا على اعتبار أن الإذاعة‬ ‫أفقدها كثيرا من أدوارها في عملية التنمية‬ ‫لطالما كانت قوة لا يستهان بها في مجال‬ ‫التغيير أو التنمية‪ ،‬كما تعتمد عليها الدول –‬ ‫والتحديث‪.‬‬ ‫خاصة في عالمنا النامي‪ -‬في عمليات التغيير‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬نجد هناك تحليلا أكثر حداثة‪،‬‬ ‫الاجتماعي لقدرتها الفائقة على محاكاة واقع‬ ‫حيث سعى \"ولبر شرام\" ‪ W.shram‬إلى التأكيد‬ ‫الأفراد لاسيما الإذاعة المحلية التي أصبحت‬ ‫من أن وسائل الاتصال هي وسائل وأدوات‬ ‫اليوم ضرورة لا نقاش فيها لما لها من دور فعال‬ ‫للتغيير الاجتماعي الشامل‪ ،‬كما لهذه الوسائل‬ ‫في التأثير على أفراد المجتمع المحلي‬ ‫من وظائف متعددة وخاصة في الدول النامية‬ ‫بالغوص في أعماق ثقافتهم وعاداتهم‬ ‫التي تسعى إلى التقدم والتغير والتطور‬ ‫وأفكارهم ومشكلاتهم اليومية‪ ،‬ومخاطبتهم‬ ‫السريع (عبد الرحمان‪ ،2002 ،‬ص ‪ ،)130‬وتعتبر‬ ‫دراسته الرائدة حول \" أجهزة الإعلام والتنمية‬ ‫‪126‬‬

‫بذلك على مواجهة التحولات الثقافية وكذا‬ ‫بلسانهم‪ ،‬والتعبير عن طموحاتهم وآمالهم‪،‬‬ ‫الثقافات الوافدة‪.‬‬ ‫ومن هنا يمكن تحسس أهمية هذا الدور‬ ‫التنموي من خلال تفاعل الإذاعة المحلية مع‬ ‫ثانيا‪ - :‬دلت الدراسة على أن برنامج \"مملكة‬ ‫الابداع\" اعتمد على أسلوبه في التقديم‬ ‫الواقع الثقافي المحلي للمجتمعات‪.‬‬ ‫بمذيع فقط بنسبة (‪ .)%56.80‬أما برنامج \"من‬ ‫هذا ومن خلال المثال الجزائري‪ ،‬كواحد من‬ ‫عمق البادية\" فإن أسلوب تقديمه اعتمد‬ ‫نماذج العالم المتخلف أو النامي‪ ،‬لطالما‬ ‫بنسبة أكبر على التقديم بمذيع فقط وذلك‬ ‫اعتبرت الإذاعة المحلية وسيلة مثلى وضرورية‬ ‫بنسبة (‪ .)%42.58‬أما برنامج \" اللمة\" اعتمد‬ ‫للارتقاء بالمجتمعات المحلية وتنميتها‪،‬‬ ‫في الدرجة الأولى على أسلوب الحوار مع‬ ‫وإدماجها في الحياة الوطنية وربطها‬ ‫ضيف بنسبة (‪.)%36.15‬‬ ‫بثقافتها الخاصة المحلية‪.‬‬ ‫برنامج \"شارع الثقافة\" اعتمد على أسلوبه في‬ ‫سابعا‪ :‬نتائج الدراسة‬ ‫التقديم على أسلوب الحوار مع ضيف بنسبة‬ ‫خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان‬ ‫(‪.)%44.80‬‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫أما برنامج\" من التراث\" اعتمد في أسلوب‬ ‫أولا‪ - :‬أسفرت الدراسة التحليلية على تنوع‬ ‫تقديمه بالدرجة الأولى على مشاركة الجمهور‬ ‫المواضيع الثقافية المحلية المطروحة من‬ ‫قبل الإذاعة المحلية عاكسة الثقافة الفرعية‬ ‫بنسبة (‪.)%28.83‬‬ ‫بشقيها المادي واللامادي فبرزت العادات‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أهمية عناصر إبراز‬ ‫والتقاليد والقيم والنظم والأعراف والطقوس‬ ‫البرامج ودورها في تدعيم الرسالة الإعلامية‬ ‫والرموز والاحتفالات العامة والآثار المادية قادرة‬ ‫حيث تزيدها قوة وإقناعا ومن هنا تبرز أهميتها‬ ‫‪127‬‬

‫النسبة إلى (‪ )%40.82‬في برنامج من التراث‪،‬‬ ‫كعنصر من عناصر التأثير‪ ،‬فنجد المؤثرات‬ ‫لتأتي فصحى التراث في المرتبة الثانية من‬ ‫الصوتية المصاحبة للصوت البشري الحي وكذا‬ ‫حيث الاستخدام فوصلت نسبة (‪ )%24.14‬في‬ ‫نجد الصوت البشري الثابت‪ ،‬وكانت أهم عناصر‬ ‫برنامج مملكة الإبداع‪ ،‬أما عامية المثقفين‬ ‫الإبراز الذي استعمل بنسبة أكبر الصوت البشري‬ ‫وعامية الأميين احتلت المراتب الأخيرة من‬ ‫الحي فنجد أن النسبة بلغت (‪ )%69.76‬في‬ ‫حيث استعمالها‪ ،‬لتأتي الفرنسية بنسبة‬ ‫برنامج \" اللمة\" ‪ ،‬أما المؤثرات الصوتية جاءت‬ ‫في المرتبة الثانية في عناصر إبراز البرامج‬ ‫ضئيلة جدا‪.‬‬ ‫الإذاعية فقد بلغت أعلى نسبة في برنامج‬ ‫‪-‬دلت نتائج الدراسة على أن الإذاعة المحلية‬ ‫\"ناس الهمة\" (‪ .)%33.68‬وفي المرتبة الأخيرة‬ ‫أنتجت ما نسبته )‪ (%100‬من الأعمال الإذاعية‬ ‫نجد الصوت البشري الثابت بنسب أقل في‬ ‫ذات المضمون الثقافي (الثقافة الفرعية)‪ ،‬أي‬ ‫الستة برامج عينة الدراسة‪ ،‬وكان مكان تسجيل‬ ‫جميع البرامج وبنسب متقاربة‪.‬‬ ‫تلك البرامج موزع بين الاستوديوهات الإذاعية‬ ‫‪ -‬أسفرت نتائج الدراسة التحليلية على أن‬ ‫للإذاعة‪ ،‬فبلغت النسبة(‪ )%92.59‬في برنامج‬ ‫رسائل الثقافة الفرعية التي تبثها الإذاعة‬ ‫\"مملكة الإبداع\" ‪ ،‬وعبر ذلك عن الخلل لدى‬ ‫المحلية تستهدف جمهورا واسعا غير‬ ‫القائم بالاتصال في الإذاعة لعدم النزول‬ ‫متجانس سواء من حيث السن أو الجنس أو‬ ‫الميداني على مستوى كل تراب الولاية من‬ ‫المستوى التعليمي أو المكانة الاجتماعية‬ ‫أجل إثراء الجانب البرامجي من واقع الميدان‬ ‫وكذا النتائج المتعلقة بفئة الجمهور‪ .‬إذ‬ ‫‪.‬فيما احتل التسجيل الخارجي المرتبة الثانية‬ ‫احتلت اللهجة المحلية المرتبة الأولى في‬ ‫بنسبة وصلت إلى (‪ )%55.55‬في برنامج \" من‬ ‫استخدامها في برامج عينة الدراسة فوصلت‬ ‫‪128‬‬

‫معها والتجاوب مع مضمونها‪ .‬فاستندت‬ ‫عمق البادية\" ‪ ،‬فاعتماد الإذاعات المحلية‬ ‫رسائلها الإعلامية على عدة استمالات لإحداث‬ ‫الجزائرية على ذاتها في إنتاج مثل هكذا‬ ‫عملية الترسيخ‪ .‬فاحتلت الاستمالات العقلية‬ ‫برامج لم يخلق بعد المنافسة للقطاع العام‬ ‫المرتبة الأولى في البرامج عينة الدراسة‬ ‫مقارنة بالأنواع الأخرى من الاستمالات حيث‬ ‫فيبث روح التنافس بشكل فعال‪.‬‬ ‫نجد برنامج \" مملكة الإبداع\" استحوذ على‬ ‫‪ -‬أسفرت نتائج الدراسة على أن نسبة تسجيل‬ ‫نسبة (‪ ،)%59.15‬فالتركيز على الاستمالات‬ ‫البرامج في البيئة الحضرية كانت هي الأعلى‬ ‫العقلية في البرامج يدل على حرص القائم‬ ‫فقد وصلت إلى (‪ )%87.04‬في برنامج \"شارع‬ ‫بالاتصال على مخاطبة عقول الجماهير‬ ‫الثقافة\" ‪ ،‬بينما كانت نسبة تسجيل البرامج‬ ‫وخاصة الشباب لتبصريهم بما يدفع للحفاظ‬ ‫في البيئة الريفية هي الأدنى خصوصا في‬ ‫على الثقافة الفرعية‪ .‬أما الاستمالات‬ ‫بعض البرامج مثل برنامج \" شارع الثقافة\" حيث‬ ‫العاطفية المستخدمة في البرامج قيد‬ ‫بلغت النسبة (‪ ،)%07.41‬أما فيما تعلق بالبيئة‬ ‫التحليل فقد جاءت في المرتبة الثانية فنجد‬ ‫غير المعروفة فقد كانت النسب ضئيلة في‬ ‫برنامج \" ناس الهمة \" استحوذ على نسبة‬ ‫البرامج مقارنة بالبيئتين الحضرية‬ ‫(‪ ،)%44.87‬أما عن استمالات التخويف في‬ ‫والريفية‪.‬وهذه النتائج تؤكد تركيز الإذاعة‬ ‫البرامج فقد جاءت نسبها ضئيلة و ذلك‬ ‫المحلية على البيئة الحضرية أكثر من الريفية‪.‬‬ ‫لطبيعة البرامج التي لا تتوائم مع هذا النوع‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة إلى أن الإذاعة المحلية لجأت‬ ‫كغيرها من وسائل الإعلام الأخرى إلى استخدام‬ ‫من تلك الاستمالات المعتمدة‪.‬‬ ‫أساليب مختلفة لإقناع الجمهور بجدوى‬ ‫الرسائل الموجهة إليه‪ ،‬والدعوة إلى التفاعل‬ ‫‪129‬‬

‫بقية البرامج بنسبة (‪ )%27.91‬وجاء كل من‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة المشاركة‬ ‫البريد الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي‬ ‫عن طريق حضور الضيوف المرتبة الأولى‪،‬‬ ‫في المراتب الأخيرة من حيث استخدامها‬ ‫وترجم ذلك من خلال الحضور في كل البرامج‬ ‫كطريقة للمشاركة في البرامج الثقافية‬ ‫عينة الدراسة إذ تصدر برنامج \" من عمق‬ ‫البادية\" بقية البرامج بنسبة (‪)%43.20‬‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫فالمشاركة بالحضور عبرت عن الدور المحوري‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على أن البرامج عينة الدراسة‪،‬‬ ‫الذي يؤديه الضيف في إثراء مضمون البرامج‬ ‫ركزت في إقناعها لجمهور الشباب على‬ ‫الثقافية المحلية كونه يعطيها مصداقية من‬ ‫المداخل الاجتماعية وتجلى ذلك في النسب‬ ‫خلال الشرح والتفسير وإعطاء الإحصاءات‬ ‫التي تبزر في البرامج إذ حاز برنامج \"من‬ ‫والوقوف على التجارب الشخصية‪ .‬كما يؤدي‬ ‫التراث\"على النسبة الأعلى(‪ ،)%26.14‬كما‬ ‫الاتصال الشخصي دوره التفاعلي بين المذيع‬ ‫ركزت البرامج عينة الدراسة في المرتبة الثانية‬ ‫والضيف هذا التفاعل الذي يغذي البرنامج‬ ‫على المداخل الدينية فاحتل برنامج \"ناس‬ ‫ويزيده حيوية‪ .‬ومشاركة الجمهور عن طريق‬ ‫الهمة\" المرتبة الأولى بنسبة (‪،)%23.45‬‬ ‫الاتصال الهاتفي احتلت المرتبة الثانية من بين‬ ‫وجاءت المداخل الأخلاقية في المرتبة الثالثة‪.‬‬ ‫وسائل المشاركة الأخرى حيث جاءت النسبة‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أن جميع البرامج عينة‬ ‫الأعلى في برنامج \"من التراث\" بـ(‪،)%83.33‬‬ ‫الدراسة مدرجة على الخارطة فدل على مدى‬ ‫وحافظ البريد العادي على مكانته كطريقة‬ ‫الاهتمام الذي توليه الإذاعة المحلية للبرامج‬ ‫لتواصل الجمهور مع الإذاعة حيث جاء في‬ ‫الثقافية المحلية على غرار بقية البرامج‬ ‫المرتبة الثالثة فنجد أن برنامج \"اللمة\" تصدر‬ ‫‪130‬‬

‫بنسبة (‪ .)%49.50‬و فئة المشاركون عبر‬ ‫المشكلة للخارطة البرامجية الموضوعة من‬ ‫الهاتف جاءت في المرتبة الثالثة والأخيرة ‪.‬‬ ‫قبل القائمين عليها‪.‬‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أنه من الصعوبة بما‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أن قالب الندوة تصدر‬ ‫كان تقسيم جمهور الشباب تقسيما دقيقا‬ ‫المرتبة الأولى من بين القوالب الأخرى فجاء‬ ‫لكنها اعتمدت على مدخلين في هذا‬ ‫برنامجي \"مملكة الابداع\" و\" من عمق البادية\"‬ ‫التقسيم‪ :‬المدخل الأول وتمثل في المستوى‬ ‫في المرتبة الأولى بنسبة (‪ ،)%57.45‬مما‬ ‫التعليمي(متعلم‪ -‬أمي) والمستوى الثاني‬ ‫عكس فاعلية الندوة من خلال ذكر دور الاتصال‬ ‫مكان الإقامة (الريف ‪ -‬الحضر) ويمكن أن‬ ‫الشخصي في إحداث التفاعل بين المذيع‬ ‫والضيف‪ ،‬الأمر الذي يؤدي إلى إحداث ترسيخ‬ ‫يتقاطعا هذين التقسمين‪.‬‬ ‫للمضامين الثقافية المحلية‪ ،‬ليأتي القالب‬ ‫على المستوى التعليمي‪ :‬فئة الشباب‬ ‫المتعلم هي الفئة الأكبر التي استهدفتها‬ ‫التقريري في المرتبة الثالثة‪.‬‬ ‫برامج الثقافات الفرعية‪ ،‬وهذا الاستهداف لا‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على أنه رغم تنوع تقديم‬ ‫يتم من خلال تصميم رسائل تراعي ميولات‬ ‫البرامج وتنوع المشاركة فيها‪ ،‬إلا أن مقدم‬ ‫الشباب وتطلعاتهم وتحل مشكلاتهم‬ ‫البرنامج أدى الدور الفاعل على غرار الفئات‬ ‫الثقافية وتزودهم بالموروث الثقافي و التراثي‬ ‫الأخرى‪ ،‬إذ مثل برنامج \"شارع الثقافة\" النسبة‬ ‫للمنطقة‪ ،‬بل يتعدى إلى إشراكهم في هذه‬ ‫الأعلى بـ(‪ ،)%50.91‬أما فئة الضيوف كعنصر‬ ‫البرامج وتجلى في برنامج \" مملكة الإبداع\"‬ ‫فاعل في البرامج جاءت في المرتبة الثانية‪،‬‬ ‫فنجد برنامج \"من عمق البادية\" تصدر البرامج‬ ‫الذي تصدر بقية البرامج وبنسبة (‪.)%36.14‬‬ ‫‪131‬‬

‫الحجج التاريخية حيث احتل برنامج \" من‬ ‫أما على مستوى مكان الإقامة‪ :‬فئة شباب‬ ‫التراث\" النصيب الأكبر بنسبة (‪ )%35.48‬أما‬ ‫الحضر جاءت في المرتبة الأولى إذ تصدر‬ ‫الحجج الدينية جاءت نسبها ضئيلة في‬ ‫برنامج \"مملكة الابداع\" المرتبة الأولى وبنسبة‬ ‫البرامج الستة حيث وصلت إلى نسبة‬ ‫(‪ )%39.76‬وجاءت فئة شباب الريف في‬ ‫المرتبة الثانية حيث تصدر برنامج \"من التراث\"‬ ‫(‪ )%07.68‬في برنامج \" مملكة الابداع\" ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ - :‬دلت الدراسة على أن البرامج عينة‬ ‫المرتبة الأولى وبنسبة (‪.)%23.91‬‬ ‫الدراسة تقوم بخمسة وظائف‪ :‬أولها الإعلام‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أن البرامج الستة‬ ‫بنسبة (‪ )%30.66‬في برنامج \" شارع الثقافة\"‪،‬‬ ‫ركزت على الجاذبية الايجابية بنسب متقاربة‬ ‫وثانيها التوعية بنسبة (‪ )%26.28‬في برنامج‬ ‫ففي برنامج \" مملكة الإبداع\" وصلت النسبة‬ ‫\" ناس الهمة\"‪ ،‬وثالثها الشرح بنسبة (‪)%26.67‬‬ ‫إلى (‪ )%49.21‬و (‪ )%47.95‬لبرنامج \" ناس‬ ‫في برنامج \"من التراث\"‪ ،‬ورابعها التوجيه احتل‬ ‫الهمة\" أما الجاذبية السلبية والحياد فقد جاءتا‬ ‫برنامج \"شارع الثقافة\" بنسبة (‪،)%27.74‬‬ ‫وخامسها صياغة الواقع احتل برنامج \"اللمة\"‬ ‫في المرتبة الثانية بعد الجاذبية الايجابية‪.‬‬ ‫بنسبة (‪ ،)%21.01‬فالبرامج عينة الدراسة‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على أن الرسائل المعروضة من‬ ‫غطت جميع الوظائف الرئيسية التي تضطلع‬ ‫خلال برامج عينة الدراسة اعتمدت على عدد‬ ‫بها وسائل الإعلام المختلفة‪ ،‬وهذا ما عبرت‬ ‫من الحجج أولها الحجج العلمية بنسبة‬ ‫عنه النسب فقد جاءت نسب الوظائف‬ ‫(‪ )%32.26‬لبرنامج \"من التراث\"‪ .‬وثانيها الحجج‬ ‫المقدمة من خلال البرامج متقاربة والذي‬ ‫المتعلقة بالموروث الاجتماعي والتي جاءت‬ ‫نسبها مرتفعة مقارنة مع بقية الفئات فنجد‬ ‫يعتبر مؤشرا لتكامل هذه الوظائف‪.‬‬ ‫(‪ )%29.04‬لبرنامج مملكة الابداع‪ ،‬وثالثها‬ ‫‪132‬‬

‫في المرتبة الثالثة حيث نجد برنامج \"شارع‬ ‫رابعا‪ - :‬أسفرت الدراسة على أن تشكيل‬ ‫الثقافة\" تصدر بقية البرامج بنسبة (‪،)%15.87‬‬ ‫استجابة الجذب نحو الثقافة الفرعية هي أكثر‬ ‫أما بقية القيم الأخرى جاءت في المراتب‬ ‫أهداف البرامج فجاء برنامج \" ناس الهمة\" في‬ ‫الموالية وبنسب متقاربة ليدل ذلك التقارب‬ ‫المرتبة الأولى بنسبة (‪ ،)%45.90‬أما الهدف‬ ‫على حضور هذه القيم في حياة أفراد‬ ‫الثاني وهو تغيير الاستجابة الحالية فمثل‬ ‫برنامج \" من عمق البادية\" أعلى نسبة قدرت‬ ‫المجتمع المحلي لمنطقة التغطية‪.‬‬ ‫بــ (‪ ،)%47.18‬والهدف الثالث الذي تمثل في‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر العصبية القبلية‬ ‫تدعيم الاستجابة الحالية فجاء برنامج \"اللمة\"‬ ‫بقية الفئات فنجد برنامج \"من التراث\" جاء في‬ ‫في المرتبة الأولى بنسبة (‪ .)%25.86‬وآخر‬ ‫المرتبة الأولى بنسبة (‪ ،)%25.86‬وجاءت فئة‬ ‫هدف والمتمثل في التعريف بالثقافة الفرعية‬ ‫الأخذ بالثأر في المرتبة الثانية من بين الفئات‬ ‫جاءت أعلى نسبة (‪ )%36.14‬في برنامج \"‬ ‫فنجد برنامج \"مملكة الإبداع\" جاء في المرتبة‬ ‫الأولى بنسبة (‪ ،)%23.53‬جاءت الفئات الثلاث‬ ‫شارع الثقافة\" ‪.‬‬ ‫المتبقية وعلى الترتيب (الحسد‪ ،‬الغيرة‪،‬‬ ‫خامسا‪:‬‬ ‫الغرور) في المراتب الموالية‪ ،‬إذ أنها قيم‬ ‫سلبية مرفوضة اجتماعيا نظرا لأثارها السلبية‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على تصدر فئة التعاون بقية‬ ‫على الفرد والمجتمع‪ ،‬ونظرا لنهي ديننا‬ ‫الفئات الأخرى فنجد برنامج \"شارع الثقافة\" جاء‬ ‫في المرتبة الأولى بنسبة (‪ ،)%19.84‬ثم‬ ‫الحنيف عليها‪.‬‬ ‫جاءت قيمة الأمانة في المرتبة الثانية حيث‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة القيمة بقية‬ ‫نجد برنامج \"شارع الثقافة\" تصدر بقية البرامج‬ ‫الفئات الأخرى حيث نجد أن برنامج \"اللمة\"‬ ‫بنسبة (‪ ،)%18.25‬أما قيمة التسامح فجاءت‬ ‫‪133‬‬

‫\"من التراث\" احتل المرتبة الأولى من بين‬ ‫استأثر بالنسبة الأكبر(‪ ،)%24.27‬وجاءت فئة‬ ‫البرامج بنسبة (‪ ،)%22.22‬دالة على أن الكتب‬ ‫التكيف في المرتبة الثالثة وتصدر برنامج‬ ‫المقدسة هي منبع كل الأفكار والمعتقدات‬ ‫\"مملكة الإبداع\" بقية البرامج بنسبة‬ ‫الدينية‪ .‬وجاءت فئة الاعتقاد بالنبوة في‬ ‫(‪ ،)%19.48‬وجاءت بقية الفئات في المراتب‬ ‫المرتبة الثانية من بين الفئات‪ ،‬ونجد برنامج‬ ‫الموالية وبنسب متقاربة دالا ذلك التقارب‬ ‫\"مملكة الإبداع\" احتل المرتبة الأولى من بين‬ ‫على تكامل هذه القيم في أهدافها وكذا‬ ‫البرامج بنسبة (‪ )%20.00‬أما المعتقدات‬ ‫الأخرى فجاءت في المراتب الموالية وبنسب‬ ‫تقاربها في الآليات والمفاهيم‪.‬‬ ‫متقاربة‪ ،‬دالة على حضورها في مكونات‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على تصدر فئة الاعتقاد بالعين‬ ‫بقية الفئات الأخرى فجاء برنامج\"من التراث\"‬ ‫معتقدات الفرد في منطقة التغطية‪.‬‬ ‫في المرتبة الأولى وبنسبة (‪ ،)%35.37‬في‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على تصدر فئة شعيرة الصلاة‬ ‫حين جاءت فئة الاعتقاد بالسحر في المرتبة‬ ‫بقية الفئات الأخرى‪ ،‬حيث نجد برنامج \"مملكة‬ ‫الثانية من بين الفئات الأخرى‪ ،‬حيث برنامج‬ ‫الإبداع\" جاء في المرتبة الأولى بنسبة‬ ‫\"شارع الثقافة\" جاء في المرتبة الأولى وبنسبة‬ ‫(‪ ،)%21.19‬في حين جاءت فئة شعيرة الصوم‬ ‫(‪ ،)%33.33‬أما فئة الاعتقاد بالحسد فجاءت‬ ‫في المرتبة الثانية من بقية الفئات الأخرى‪،‬‬ ‫في المرتبة الثالثة من بين الفئات الأخرى‪،‬‬ ‫حيث تصدر برنامج \"مملكة الإبداع\" بقية‬ ‫فنجد برنامج \"اللمة\" جاء في المرتبة الأولى‬ ‫البرامج بنسبة (‪ ،)%19.49‬وجاءت بقية‬ ‫الشعائر الأخرى في المراتب الموالية وبنسب‬ ‫وبنسبة (‪.)%22.35‬‬ ‫متقاربة‪ ،‬دالا ذلك التقارب على حضور تلك‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة الكتب‬ ‫المقدسة باقي الفئات الأخرى‪ ،‬ونجد برنامج‬ ‫‪134‬‬

‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة الأعراس‬ ‫الشعائر في حياة أفراد منطقة التغطية‪ ،‬لأنها‬ ‫بقية الفئات الأخرى‪ ،‬فجاء برنامج \"مملكة‬ ‫جزء من دينهم وعقائدهم‪ ،‬ورغم أن ممارسة‬ ‫الإبداع\" في المرتبة الأولى بنسبة (‪،)%23.58‬‬ ‫تلك الشعائر يتم بشكل مناسبتي مثل الحج‬ ‫في حين جاءت فئة الختان في المرتبة‬ ‫والعمرة والنذور‪ ،‬والولائم‪ .‬إلا أنه يبقى الحرص‬ ‫الثانية‪ ،‬فنجد برنامج \"ناس الهمة\" تصدر بقية‬ ‫على تأديتها وبطريقة خاصة‪ ،‬والتي تعبر عن‬ ‫البرامج بنسبة (‪ ،)%20.42‬فالأعياد الدينية‬ ‫والتي جاءت في المرتبة الثالثة‪ ،‬حيث نجد أن‬ ‫خصوصية المنطقة‪.‬‬ ‫برنامج \" من التراث\" تصدر بقية البرامج بنسبة‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على تصدر فئة الوشم بقية‬ ‫(‪ ،)%19.16‬لتأتي في المرتبة الأخيرة الأعياد‬ ‫فئات الرموز فنجد برنامج \"مملكة الإبداع\" جاء‬ ‫في المرتبة الأولى بنسبة (‪ ،)%25.43‬في‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫حين جاءت فئة الحناء جاءت في المرتبة‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة الأخلاق‬ ‫الثانية من بين الفئات الأخرى حيث نجد برنامج‬ ‫الاجتماعية بقية الفئات حيث نجد برنامج \"من‬ ‫\"مملكة الإبداع\" تصدر بقية البرامج بنسبة‬ ‫التراث\" احتل المرتبة الأولى بنسبة (‪،)%17.61‬‬ ‫(‪ ،)%22.03‬أما فئة الحلي جاءت في المرتبة‬ ‫في حين جاءت فئة الأخلاق الإنسانية في‬ ‫الثالثة من بين الفئات الأخرى حيث نجد برنامج‬ ‫المرتبة الثانية من بقية الفئات‪ ،‬حيث احتل‬ ‫\"شارع الثقافة\" تصدر بقية البرامج بنسبة‬ ‫برنامج \"اللمة\" المرتبة الأولى بنسبة‬ ‫(‪ ،)%18.94‬لتأتي بقية الفئات في المراتب‬ ‫(‪ ،)%17.50‬وجاءت فئة الأخلاق الدينية في‬ ‫الموالية وبنسب متقاربة‪ ،‬مترجمة حضورها‬ ‫المرتبة الثالثة من بقية الفئات‪،‬فاحتل برنامج‬ ‫إلى جانب الفئات الثلاث كرموز في حياة أفراد‬ ‫\"اللمة\" المرتبة الأولى بنسبة (‪،)%16.50‬أما‬ ‫منطقة التغطية‪.‬‬ ‫‪135‬‬

‫الفرعية في الإذاعة المحلية حيث تصدر‬ ‫بقية الفئات الأخرى جاءت في المراتب‬ ‫برنامج \"شارع الثقافة \" بقية البرامج في تركيزه‬ ‫الموالية وبنسب متقاربة فجاءت المرتبة‬ ‫الرابعة‪ :‬فئة الأخلاق الفنية الجمالية ثم‬ ‫على هذا النظام بنسبة بـ (‪.)%38.46‬‬ ‫المرتبة الخامسة‪ :‬فئة الأخلاق العقلية‬ ‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن فئة السكن الجماعي‬ ‫فالمرتبة السادسة‪ :‬فئة الأخلاق المهنية‬ ‫جاءت في المرتبة الأولى حيث نجد أن برنامج‬ ‫والمرتبة السابعة‪ :‬فئة الأخلاق العلمية وأخيرا‬ ‫\"من التراث\" جاء في المرتبة الأولى بنسبة‬ ‫(‪ ،)%78.57‬وجاءت فئة السكن الفردي التي‬ ‫المرتبة الثامنة‪ :‬الأخلاق البدنية‪.‬‬ ‫في المرتبة الثانية واقترانها بالأسرة الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة نظام الأسرة‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أن نظام الجيرة جاء‬ ‫الكبيرة حيث جاء برنامج \"اللمة\" في المرتبة‬ ‫في المرتبة الأولى من بين النظم الأخرى‬ ‫الأولى وبنسبة (‪ ،)%64.29‬وجاءت فئة نظام‬ ‫وتصدر برنامج \"من التراث\" بقية البرامج‬ ‫الأسرة الصغيرة في المرتبة الثانية إذ جاء‬ ‫وبنسبة (‪ ،)%32.78‬أما نظام العشيرة جاء في‬ ‫برنامج \"شارع الثقافة\" في المرتبة الأولى‬ ‫المرتبة الثانية من حيث التركيز عليه من قبل‬ ‫البرامج قيد الدراسة فنجد برنامج \"مملكة‬ ‫وبنسبة (‪.)%50.00‬‬ ‫الإبداع\" تصدر بقية البرامج وبنسبة‬ ‫‪ -‬خلصت الدراسة إلى أن نظام الزواج الفردي‬ ‫(‪.)%28.57‬أما نظام القبيلة جاء في المرتبة‬ ‫كان أكثر انتشار في المجتمع المحلي التبسي‬ ‫الثالثة من بين النظم الأخرى وتصدر برنامج‬ ‫حيث جاء برنامج \" من التراث\" في المرتبة‬ ‫\"اللمة\" بقية البرامج وبنسبة (‪،)%24.47‬‬ ‫الأولى في تركيزه على هذا النظام وقدرت‬ ‫النسبة بـ (‪ ،)%77.27‬في حين لم يحظى نظام‬ ‫الزواج المتعدد بتركيز من برامج الثقافة‬ ‫‪136‬‬

‫الفئات الأخرى‪ ،‬حيث تصدر برنامج \"ناس الهمة\"‬ ‫جاءت الدولة وسلطاتها في المرتبة الأخيرة‬ ‫بقية البرامج بنسبة (‪ ،)%21.74‬وتلتها وبنسب‬ ‫من بين النظم السابقة‪.‬‬ ‫متقاربة جدا فئة الحكايات الشعبية‪.‬‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على تصدر فئة الفروسية‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على تصدر الأسطورة‬ ‫بقية الفئات الأخرى فجاء برنامج \"من عمق‬ ‫الطقوسية المرتبة الأولى بقية فئة الأساطير‬ ‫البادية \" في المرتبة الأولى بنسبة (‪،)%19.93‬‬ ‫فجاء برنامج \"من التراث\" في المرتبة الأولى‬ ‫ثم جاءت فئة الألعاب الشعبية في المرتبة‬ ‫بنسبة (‪،)%34.86‬وجاءت الأسطورة التاريخية‬ ‫الثانية فنجد برنامج \"من عمق البادية \" تصدر‬ ‫في المرتبة الثانية حيث تصدر برنامج \"شارع‬ ‫بقية البرامج بنسبة (‪ ،)%19.23‬وجاءت فئة‬ ‫الثقافة\" بقية البرامج بنسبة (‪ ،)%30.43‬ثم‬ ‫الرقص الشعبي في المرتبة الثالثة من بين‬ ‫جاءت الأسطورة الرمزية في المرتبة الثالثة من‬ ‫الفئات الأخرى فتصدر برنامج \"مملكة الإبداع\"‬ ‫بين الأساطير حيث تصدر برنامج \"من عمق‬ ‫بقية البرامج بنسبة (‪ .)%25.00‬وجاءت بقية‬ ‫البادية \" بقية البرامج بنسبة (‪،)%24.28‬‬ ‫الفئات الأخرى في المراتب الموالية وبنسب‬ ‫وجاءت الأسطورة التعليلية في المرتبة‬ ‫متقاربة دالة على غزارة وتنوع التراث المادي‬ ‫الأخيرة‪.‬‬ ‫لمنطقة التغطية‪.‬‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أن عرف الصلح احتل‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة عن تصدر فئة الحكم‬ ‫المرتبة الأولى في برامج عينة التحليل حيث‬ ‫والأمثال الشعبية المحلية بقية الفئات الأخرى‪،‬‬ ‫بلغت النسبة (‪ )%45.35‬في برنامج \" ناس‬ ‫فجاء برنامج \"ناس الهمة\" في المرتبة الأولى‬ ‫الهمة\" ثم جاء عرف المعاملات في المرتبة‬ ‫بنسبة (‪ ،)%23.48‬ثم جاءت فئة الموسيقى‬ ‫الثانية حيث تصدر برنامج \"مملكة الإبداع\"‬ ‫الشعبية المحلية في المرتبة الثانية من بين‬ ‫‪137‬‬

‫جاءت بنسب متقاربة مع بقية الصناعات‬ ‫بقية البرامج بنسبة (‪ ،)%39.47‬أما عرف المهر‬ ‫التقليدية‪ ،‬كما أنها تكمل بقية الصناعات‪.‬‬ ‫فقد جاء في المرتبة الأخيرة من بين الفئات‬ ‫‪ -‬دلت الدراسة على أن مصادر الثقافة في‬ ‫الثلاث‪.‬‬ ‫البرامج قيد الدراسة تعتمد على عدة‬ ‫‪ -‬أسفرت الدراسة على أن مهارة الصناعة‬ ‫مؤسسات مجتمعية‪ :‬كان على رأسها‬ ‫الصوفية احتلت المرتبة الأولى من بين فئة‬ ‫المؤسسات الدينية بنسب متفاوتة وصلت‬ ‫المهارات حيث استحوذ برنامج \" من عمق‬ ‫النسبة الأعلى(‪ )%34.88‬في برنامج \" من‬ ‫البادية\" على أعلى نسبة (‪ ،)%27.22‬أما مهارة‬ ‫عمق البادية\" وجاءت الأسرة في المرتبة‬ ‫التطريز فقد جاءت في المرتبة الثانية فيبرز‬ ‫الثانية فبلغت أعلى نسبة (‪ )%26.16‬في‬ ‫برنامج \"من عمق البادية\" بأعلى نسبة على‬ ‫برنامج \" ناس الهمة\" ثم وسائل الإعلام في‬ ‫غرار بقية البرامج بنسبة (‪ )%24.45‬وجاءت‬ ‫المرتبة الثالثة فتصدر برنامج \"شارع الثقافة\"‬ ‫مهارة صناعة الأدوات الموسيقية الشعبية‬ ‫البرامج بأعلى نسبة والتي كانت (‪،)%33.33‬‬ ‫في المرتبة الثالثة وتصدر برنامج \"من عمق‬ ‫وجاءت بقية المصادر في المراتب الأخرى‬ ‫البادية\" البرامج بنسبة (‪ )%21.67‬كما جاءت‬ ‫وبنسب متقاربة لتدل على أن مصادر الثقافة‬ ‫بقية البرامج في المراتب الأخرى وبنفس‬ ‫في البرامج الثقافية قيد الدراسة متنوعة‬ ‫النسبة (‪ .)%20.00‬وجاءت كل من صناعة‬ ‫وهذا يعود إلى طبيعة الثقافة في تكوينها‬ ‫الخشبية والصناعات النحاسية في المراتب‬ ‫فهي تأخذ من عدة مصادر وتتفاعل هذه‬ ‫المتأخرة‪ ،‬ولا يدل هذا على عدم حضورها في‬ ‫الأخيرة لترسم لنا ملامح الثقافة في كل‬ ‫الصناعات التقليدية بمنطقة التغطية‪ ،‬لأنها‬ ‫مجتمع ويعود كذلك إلى النظام الاتصال وإلى‬ ‫‪138‬‬

‫وذلك بتفعيل المواقع الإلكترونية للإذاعات‬ ‫دور كل عنصر من العناصر والمصادر في‬ ‫المحلية‪ ،‬وخلق مساحات تفاعلية مع الشباب‬ ‫تكوينها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬على مستوى الشباب والذي يستقبل‬ ‫ثامنا‪ :‬التوصيات‬ ‫الثقافات الوافدة‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬على مستوى الوسيلة ومضمونها‪:‬‬ ‫‪ -1‬ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم‬ ‫‪ -1‬إنتاج المضامين الثقافية والإعلامية‬ ‫وتزويدهم بمستجدات و مستلزمات العصر‬ ‫المحلية‪:‬‬ ‫وذلك بإشراكهم في بناء الرسالة الإعلامية‪.‬‬ ‫وخصوصا تلك المضامين التي تبرز مضامين‬ ‫‪ -2‬التركيز في المناهج الدراسية على ظاهرة‬ ‫الثقافة الفرعية‪ .‬وذلك بالنزول للميدان من‬ ‫العولمة بما لها وما عليها وبيان أثرها على‬ ‫أجل رصد تجليات الثقافة الفرعية خصوصا في‬ ‫مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية‬ ‫المناطق التي لا تزال محافظة على موروثها‬ ‫والثقافية والاجتماعية‪ ،‬والتركيز على أثرها‬ ‫الثقافي قصد إبرازه للشباب وهذا تحقيقا‬ ‫في الثقافات الفرعية‪ .‬وذلك بتفعيل الإعلام‬ ‫لأهداف التنمية الثقافية التي بدورها تساهم‬ ‫المدرسي الذي بات ضرورة ملحة من أجل زرع‬ ‫في نشر السلم المجتمعي‪.‬‬ ‫الثقافة الفرعية في عقول النشء‪.‬‬ ‫‪ -2‬تطوير الإعلام المحلي‪:‬‬ ‫‪ -3‬دعم السبل والطروحات الحضارية بين‬ ‫الشباب خاصة التي تدعو إلى الحفاظ على‬ ‫من خلال الأساليب التقنية من إخراج وتقديم‬ ‫الثقافة الفرعية‪ ،‬ومواجهة الثقافات الوافدة‬ ‫وكذا التنويع في القوالب الإذاعية التي من‬ ‫مع الاعتراف والقدرة على التعامل الإيجابي مع‬ ‫حقيقة التعددية الفكرية والثقافية‬ ‫شأنها أن تجذب الشباب‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعزيز التواجد على الشبكة العنكبوتية‪:‬‬ ‫‪139‬‬

‫تعريف الإنسان بذاته وهويته‪ ،‬تلك الهوية‬ ‫والسياسية والاقتصادية بين مجتمعات العالم‬ ‫نشرا لثقافة السلم المجتمعي‪ ،‬لأن الحفاظ‬ ‫الحمالة للقيم والخصوصية الثقافية التي‬ ‫على الثقافة لا يتحقق من خلال الحفاظ‬ ‫عليها كما هي‪ ،‬بل من خلال إعادة بنائها في‬ ‫تخلق التمايز بين البشر‪ ،‬فنحن اليوم في عصر‬ ‫إطار العولمة والثورة العلمية والمعلوماتية‬ ‫بات فيه الإجماع على أن العدو الأول للثقافات‬ ‫والتقنية وتكنولوجيا الاتصالات ‪.‬‬ ‫الخاتمة‪:‬‬ ‫والقيم المحلية هي العولمة وقيمها الثقافية‬ ‫حاولنا في دراستنا هذه الوقوف على الدور‬ ‫المرفقة‪ ،‬والتي تلوح في أفق كل بلد أو‬ ‫الذي يضطلع به الإعلام المحلي في ترسيخ‬ ‫المضامين الثقافية لمجاراة التحولات الثقافية‬ ‫مجتمع يتعرض للزخم الهائل من المضامين‬ ‫ومجابهة الثقافات الوافدة وتعزيزا للتنمية‬ ‫الثقافية‪ ،‬وخصوصا تلك المتعلقة بالموروث‬ ‫الثقافية‪ ،‬التي تبثها ترسانة الإعلام الغربي‬ ‫الثقافي بشقيه المادي واللامادي‪ ،‬فربطنا‬ ‫الإعلام بالثقافة‪ ،‬لإبراز الدور التنموي الذي‬ ‫الجارف‪ ،‬والذي لا يترك مجالا للمتلقي للاختيار‬ ‫تؤديه وسائل الإعلام داخل المجتمعات‪ ،‬تلك‬ ‫المخرجات التنموية التي لم تعد تقف عند‬ ‫والانتقاء بين الغث والسمين‪ ،‬وبين النافع و‬ ‫التنمية الشاملة كمفهوم ضبابي لا يتحقق‬ ‫رغم صرف الأموال الطائلة‪ ،‬فبات من الضروري‬ ‫الضار‪ .‬إنه اجتياح فكري واكتساح ثقافي‬ ‫الحديث عن التنمية الثقافية التي من مبادئها‬ ‫تتعرض له مجتمعاتنا المغلوبة على أمرها‪،‬‬ ‫والتي لا تملك إلا أن تستقبل و تمتص ما ينتج‬ ‫ويسوق من صناعات ثقافية‪ ،‬كالأفلام والبرامج‬ ‫والرسوم‬ ‫والمسلسلات‬ ‫الوثائقية‬ ‫المتحركة‪...‬الخ‪.‬‬ ‫لقد أصبح مجتمعنا كالإسفنجة التي لا تترك‬ ‫قطرة ماء إلا وامتصتها‪ ،‬لأنه يستهلك تقريبا كل‬ ‫ما ينتج في الضفة الأخرى‪ ،‬والأخطر هو في‬ ‫‪140‬‬

‫وفي ضبط الدور اتجه الإعلام المحلي صوب‬ ‫الاعتقاد أن كل ما يقدم جيد و لا يعتريه‬ ‫مضامين ثقافية حاولت الدراسة الوقف عندها‬ ‫النقص والخلل‪ ،‬لأنه ببساطة \"غربي\" ويصلح‬ ‫وذلك من خلال معرفة المواضيع الثقافية‬ ‫الأكثر حضورا في المساحة الزمنية الإذاعية‪،‬‬ ‫للاستهلاك‪.‬‬ ‫وعوامل الجذب التي اعتمدت عليها الإذاعة‬ ‫و في ظل غياب إعلامنا على المستويين‬ ‫في لفت انتباه فئة الشباب لمتابعة‬ ‫الدولي و حتى المحلي‪ ،‬أصبحت القيم المحلية‬ ‫المضامين‪ ،‬مرتكزة في ذلك على مجموعة من‬ ‫عرضة للتهديد من طرف السيل الجارف من‬ ‫المداخل الاقناعية والحجج لترسيخها لدى فئة‬ ‫القيم العالمية الغربية على الخصوص‪ ،‬التي‬ ‫الشباب‪ .‬وحتى يبرز ذلك قدمت البرامج وظائف‬ ‫تتدفق من جهة واحدة و تغمرنا بدرجة لا نقدر‬ ‫إعلامية وعملت على تحقيق أهداف سطرتها‬ ‫فيها لا على المواجهة و لا على الحفاظ على‬ ‫مسبقا‪ ،‬وقد تخلل ذلك كله إبراز لمكونات‬ ‫أدنى نسبة من قيمنا و ثقافاتنا‪.‬‬ ‫وعناصر الثقافة المحلية‪.‬‬ ‫باتت المسؤولية عظيمة أمام الإعلام‬ ‫لكن لابد أن ننصف وسائل الإعلام الوطنية‬ ‫الوطني بمختلف أشكاله‪ ,‬والمسؤولية أعظم‬ ‫منها والمحلية‪ ،‬لأنها تعمل داخل مؤسسات‬ ‫أمام الإعلام المحلي في التصدي للاختراق‬ ‫مجتمعية تتقاسم الأدوار في الحفاظ على‬ ‫الثقافي الجارف‪ ،‬هذا الأخير الذي يتوجه‬ ‫النسق الاجتماعي‪ ،‬فعملية الحفاظ والنقل‬ ‫مباشرة إلى فئة الشباب لاعتبارات نفسية‬ ‫والترسيخ الثقافي مهمة مجتمعية لا تتفرد‬ ‫واجتماعية‪ ،‬باعتبار ها منفتحة عن الأخر‬ ‫وسائل الإعلام بالقيام بها‪ ،‬بل لابد من إقحام‬ ‫وتتشكل معارفها واتجاهات وسلوكاتها بصفة‬ ‫مستمرة ومتغيرة بتغير تلك المنبهات التي‬ ‫تتلاقها من محيطها‪.‬‬ ‫‪141‬‬

‫جميع تلك المؤسسات للحفاظ على نسقنا ‪ .6‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ .)2000(.‬أسس‬ ‫البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية‬ ‫المجتمعي من الخلل الثقافي‪.‬‬ ‫الطبعة الأولى‪ .‬مؤسسة الورق‪ .‬الأردن‪ .‬ص ‪. 241‬‬ ‫‪ .7‬عفاف عبد العليم وإبراهيم ناصر‪،)1995(.‬‬ ‫المراجع‪:‬‬ ‫التنمية الثقافية والتغير النظامي للأسرة‪ .‬دار‬ ‫‪ .1‬محمد شلبي‪ .)1997( .‬المنهجية في التحليل‬ ‫السياسي (المفاهيم‪ .‬المناهج‪ .‬الاقترابات المعرفة الجامعية‪ .‬الإسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬ص ‪65‬‬ ‫والأدوات) ‪ .‬دار النشر للجامعات‪ .‬الجزائر‪ .‬ص‪ .8 . 01‬عصمت عدلي‪ .)2001( .‬علم الاجتماع الأمني ‪-‬‬ ‫الأمن والمجتمع‪ .‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬ ‫‪ .2‬سمير محمد حسين‪ .) 1976( .‬بحوث الإعلام‬ ‫الأسس والمبادئ‪ .‬عالم الكتب‪ .‬القاهرة‪ .‬ص ‪ . 36‬الإسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬ص ‪. 14‬‬ ‫‪ .3‬أحمد بدر‪ ،)1962 ( .‬أصول البحث العلمي ‪ .9‬عصمت عدلي‪ .)2001( .‬علم الاجتماع الأمني ‪-‬‬ ‫الأمن والمجتمع‪ .‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬ ‫ومناهجه‪ .‬ط‪ .5‬وكالة المطبوعات‪ .‬الكويت‪.‬‬ ‫الإسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬ص ‪.15‬‬ ‫ص ‪. 110‬‬ ‫‪ .4‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ .)2000 (.‬أسس ‪ .10‬قباري محمد إسماعيل‪ .)1984( .‬علم الاجتماع‬ ‫الجماهيري وبناء الاتصال‪ -‬دراسة في الإعلام‬ ‫البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية‪.‬‬ ‫واتجاهات الرأي العام‪ .‬منشأة المعارف‬ ‫الطبعة الأولى‪ .‬مؤسسة الورق‪ .‬الأردن‪ .‬ص‪. 13‬‬ ‫‪ science humaine ( 1991)Sylvie Dagenais, .5‬الإسكندرية‪ .‬مصر‪ .‬ص‪. 7‬‬ ‫‪.11‬طارق سيد أحمد‪ .)2004( .‬الإعلام المحلي‬ ‫‪et méthodologie, initiation pratique à la‬‬ ‫وقضايا المجتمع‪ .‬دار المعرفة الجامعية للطبع‬ ‫‪recherche, édition Beauchemin, Québec,‬‬ ‫والنشر والتوزيع‪ .‬الإسكندرية‪ .‬ص ص ‪.68-67‬‬ ‫‪p90‬‬ ‫‪142‬‬

‫‪.12‬إبراهيم عبدالله المسلمي‪ .)1993 ( .‬الإعلام النوبية بمدينة الاسكندرية‪ .‬دار المعرفة‬ ‫الإقليمي دراسة نظرية وميدانية‪ .‬العربي الجامعية‪ .‬القاهرة‪ .‬ص ص ‪.29-28‬‬ ‫‪.19‬عبد الله محمد عبد الرحمن‪ .)2000( .‬دارسات‬ ‫للنشر والتوزيع‪ .‬القاهرة‪ .‬ص ‪.29‬‬ ‫‪.13‬عبد المجيد شكري‪ . )1994 ( .‬الإعلام المحلي في عم الاجتماع‪ .‬ج ‪ 1.‬ط ‪ 1.‬دار النهضة‬ ‫‪ -‬رؤيا مستقبلية‪ .‬العربي للنشر والتوزيع‪ .‬العربية‪ .‬بيروت‪ .‬ص ص ‪.199 -198‬‬ ‫‪.20‬عبد الله محمد عبد الرحمن‪.)2002( .‬‬ ‫القاهرة‪ .‬ص ص ‪.20-19‬‬ ‫‪.14‬مجدي وهبي‪ .‬رزق غالي‪ .)1978( .‬معجم سوسيولوجيا الإعلام والاتصال‪ :‬النشأة‬ ‫العبارات السياسية الحديثة‪ .‬إنجليزي‪ .‬فرنسي التطورية والاتجاهات الحديثة والدراسات‬ ‫الميدانية‪ .‬دار المعرفة الجامعية‪ .‬مصر‪ .‬ص‪.130‬‬ ‫عربي‪ .‬ط‪ .1‬مكتبة لبنان‪ .‬بيروت‪ .‬ص ‪.489‬‬ ‫‪.15‬كرم شلبي‪ .)1978( .‬معجم المصطلحات‬ ‫الاعلامية ( إنجليزي عربي)‪ .‬ط‪ .1‬دار الشروق‪.‬‬ ‫بيروت‪ .‬ص ‪.344‬‬ ‫‪.16‬محمد السويدي‪ .)1991( .‬مفاهيم علم‬ ‫الاجتماع الثقافي‪ .‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪.‬‬ ‫الجزائر‪ .‬ص‪.235‬‬ ‫‪.17‬سامية جابر‪ .)1986( .‬الانحراف والمجتمع‪ .‬دار‬ ‫المعرفة الجامعية‪ .‬الإسكندرية‪ .‬ص‪.135‬‬ ‫‪.18‬محمد عباس إبراهيم‪ .)1985( .‬الثقافات‬ ‫الفرعية‪ .‬دراسة انثروبولوجية للجماعات‬ ‫‪143‬‬

– 144

‫و من هنا يظهر ما لوسائل الاعلام على‬ ‫ملخص ‪:‬‬ ‫اختلاف تشكلاتها من التقليدية الى الرقمية‬ ‫تزخر الجزائر بالمقومات التي‬ ‫من بالغ الأثر على المنظومة السياحية‬ ‫تؤهلها بأن تجعل من السياحة كمفهوم‬ ‫الوطنية إن أريد دمجها في إطار التنمية‬ ‫ثقافي مادي و غير مادي رافدا بارزا للتنمية‬ ‫المستدامة فكريا واقتصاديا‪ ,‬و المهام‬ ‫الوطنية‪ ,‬فالتنوع البالغ النضوح في‬ ‫المنوطة بالإعلام تنطلق من نشر الوعي‬ ‫التمظهرات الحضارية على شاكلة الموروثات‬ ‫السياحي داخل الاوساط الاجتماعية مرورا‬ ‫الشعبية و المنجزات الحضارية إنما هي من‬ ‫بتأييد الجهود الرسمية و الخاصة في ذا‬ ‫الأهمية ما يتقف مباشرة و الشروط الجذبية‬ ‫المجال وصولا الى جعل السياحة في قاطرة‬ ‫الرئيسة في الدفع صوب ذلكم الاتجاه‪ .‬و لا‬ ‫خلاف بأن القارة الجزائرية على اتساعها تحمل‬ ‫التنمية الوطنية‪.‬‬ ‫من الزخم في مناخها و الاساليب التعبيرية‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الإعلام‪ ،‬السياحة‪ ،‬التنمية‪،‬‬ ‫الابداعية لسكانها‬ ‫الاستدامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬توصيات‪.‬‬ ‫و الجزائر حاليا ترفع رهان تنويع المصادر المدرة‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫للثروة الوطنية‪ ,‬و إن كان الدافع الرئيسي من‬ ‫لا يمكن لآية مجهودات أو أنشطة في المجال‬ ‫خلال تفعيل السياحة متعلق بالدرجة الأولى‬ ‫السياحي أن تنجح إلا بوجود استراتيجيات‬ ‫بصناعة الصور الذهنية عن الأمم و بلدانها إلا‬ ‫مناسبة تتوافق و مستوى التسيير متصل‬ ‫أن ما يمكن أن تدره السياحة الداخلية و‬ ‫بـالمستوى الاتصالي خصوصا و ذلك أن‬ ‫التخطيط السليم للاتصال السياحي بعناصره‬ ‫الخارجية من منافع اقتصادية ‪.‬‬ ‫المختلفة هو الضمان الأكيد لوجود الساحة‬ ‫‪145‬‬

‫الشريط الساحلي‪ ،‬الأماكن الصحراوية‪،‬‬ ‫كبديل مكمل لرفاهية الإنسان من جهة و‬ ‫الحمامات الطبيعية ‪)...‬‬ ‫كمصدر اقتصادي من جهة أخرى ‪.‬‬ ‫فالسياحة ببعدها الاقتصادي والاجتماعي‬ ‫من الناحية المحلية تمثل الكنوز السياحية‬ ‫والثقافي هي مورد متكامل يتطلب التخطيط‪،‬‬ ‫المتنوعة في الجزائر ثروة ثانية محل الثروة‬ ‫التنفيذ‪ ،‬الترويج‪ ،‬وهو ما توصلت إليه بعض‬ ‫النفطية التي تقوم للخزينة الجزائرية مليارات‬ ‫الدولارات سنويا‪ ،‬إذا ما تم الاهتمام بتطوير هذا‬ ‫البلدان السياحية‪.‬‬ ‫الجانب بالشكل السليم من الناحيتين الإدارية‬ ‫‪ -1‬مفهوم السياحة‬ ‫والاتصالية ذلك أن المؤهلات السياحية التي‬ ‫لقد ظهر اهتمام واضح بالسياحة في هذا‬ ‫تزخر بها بلادنا وتراثنا الفني ومناخها المتنوع‬ ‫القرن‪ ،‬وأصبح الطلب متزايدا في السنوات‬ ‫و صحراءها الجميلة و فضاءاتها الطبيعية‬ ‫الأخيرة وذلك راجع لعدة أسباب وبذلك تعددت‬ ‫الهائلة التي تشكل عوامل أساسية في إعداد‬ ‫التعاريف وتعدد الكتاب والباحثون في هذا‬ ‫منتوجات سياحية متميزة و فريدة من نوعها ‪.‬‬ ‫المجال ومن أهم التعريفات التي قدمت‪:‬‬ ‫يمكن التقليل أو التغاضي عن أهميتهـا‬ ‫‪ -‬إن السياحة تعني السفر والإقامة المؤقتة‬ ‫الإنسانية الاقتصادية والحضارية‪ ،‬إذا فلابد من‬ ‫خارج مكان السكن الأصلي‪.‬‬ ‫وجود مبادرات ومشاريع وخطط اتصالية‬ ‫‪ -‬تعريف آخر‪ :‬تشمل السياحة السفر وإقامة‬ ‫مدروسة لتطويرها وترويجها وتسويقهـا بالكل‬ ‫الأفراد الذين يقيمون ولا يعملون في مكان‬ ‫العلمي الصحيح كما أن مستقبل الجزائر‬ ‫واحد وذلك بشكل دائم‪.‬‬ ‫الاقتصـادي يتوقف على مدى الاستفادة من‬ ‫‪ -‬كما عرفت السياحة بأنها انتقال الإنسان‬ ‫هذه الكنوز (الطبيعة الخلابة‪ ،‬الأماكن الأثرية‪،‬‬ ‫من مكان إلى أخر ومن زمان ضمن السياحة‬ ‫‪146‬‬

‫أن السياحة قد تعددت وتنوعت حسب‬ ‫العالمية أو الانتقال من بلد إلى أخر ضمن‬ ‫الدوافع المختلفة كما تعددت البرامج‬ ‫السياحة الداخلية لمدة يجب أن لا تقل عن ‪24‬‬ ‫التنشيطية والترويجية فينتج عن هذا اختلاف‬ ‫الوسائل الإعلامية المتبعة وفقا لأنواع‬ ‫ساعة‪.‬‬ ‫السياحة المقصودة‪ .‬ولهذا فدراسة أنواع‬ ‫‪ -‬أما الاقتصادي النمسـاوي يعرفها‪\" :‬بأنها‬ ‫السياحة وتحليلها يعد من المقومات‬ ‫مجموعة كل الظواهر ذات الطـابع الاقتصادي‬ ‫الأساسية لنجـاح التخطيط الإعلامي بوجه‬ ‫والذي تترتب عن وصول المسافرين إلى‬ ‫خاص والخطة العامة للتنشيط السياحي‬ ‫منطقة ما أو دولة معينة أو إقامتهم فيها‬ ‫بوجه عام ومن هنا يمكننا أن نحدد أهم أنواع‬ ‫ورحيلهم عنها هي الظواهر التي ترتبط‬ ‫السياحة ‪.‬‬ ‫بالتبعية\")‪. (1‬‬ ‫‪ -1‬طبقا لعدد الأشخاص المسافرين‬ ‫أما المنظمة العالمية للسياحة فتعرفها على‬ ‫أنها‪\" :‬نشاط إنساني وظاهرة اجتماعية تقوم‬ ‫وتنقسم إلى قسمين‪:‬‬ ‫على انتقال الأفراد من أماكن الإقامة الدائمة‬ ‫‪ ‬سياحة فردية‪ :‬وهي تتضمن سفر شخص أو‬ ‫لهم إلى مناطق أخرى لفترات مؤقتة لا تقل‬ ‫عن ‪ 24‬ساعة ولا يزيد عن عام كامل لغرض من‬ ‫شخصين أو عائلة‪.‬‬ ‫أغراض السياحة المعروفة ماعدا الدراسة أو‬ ‫‪ ‬سياحة جماعية‪ :‬وهي سفر مجموعة لا‬ ‫يربطها رابط معين مثل‪ :‬رحلات جامعة‪،‬‬ ‫العمل\")‪. (2‬‬ ‫مدرسة‪ ،‬شركة‪ ،‬ويشترك فيها عدد كبير من‬ ‫‪ -2‬أنواع السياحة‬ ‫مع تطور العصر الحديث ازدادت حاجات‬ ‫الأفراد‪.‬‬ ‫الإنسان ورغباته وميولاته إلى السياحة‪ ،‬ونرى‬ ‫‪ -2‬طبقا لوسائل المواصلات‬ ‫‪147‬‬

‫العمل وتكون معظمها في مناطق الاستحمام‬ ‫وتنقسم إلى ثلاثة أقسام‪:‬‬ ‫مثل‪ :‬الشواطئ‪ ،‬الجبال‪ ،‬الريف والصحراء‪.‬‬ ‫‪ ‬سياحة بحرية أو نهرية‪ :‬قوارب‪ ،‬بواخر‪،‬‬ ‫‪ ‬سياحة كبار السن من متقاعدين وشيوخ‪:‬‬ ‫يخوت‪.‬‬ ‫وهي أكثر أنواع السياحة التقليدية انتعاشا‬ ‫‪ ‬سياحة جوية‪ :‬المتمثلة في الطائرات‬ ‫تتضمن برامج تأهيلية وتعويضية وبرامج‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫ترفيهية‪.‬‬ ‫‪ ‬سياحة برية‪ :‬المتمثلة في السيارات‬ ‫‪ -4‬وفقا لجنسية السائح‬ ‫وتنقسم إلى ثلاثة أقسام‪:‬‬ ‫الخاصة والحافلات وسكك الحديد‪.‬‬ ‫‪ -3‬وفقا للسن‬ ‫‪ ‬السياحة الدولية‬ ‫وهي السياحة التي تتم بين الدول‪ ،‬وتعتمد‬ ‫وتنقسم إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫السياحة الدولية على أنماط السياحة‬ ‫‪ ‬سياحة الطلائع‪ :‬وترتبط بالأطفال ما بين‬ ‫المختلفة من سياحة علاجية‪ ،‬دينية‪ ،‬ترفيهية‬ ‫(‪ )14-7‬سنة وتتمثل في المعسكرات‬ ‫وما إلى ذلك فتمثل السياحة الدولية ‪ %75‬من‬ ‫الصيفية‪ ،‬الكشافة‪ ،‬معسكرات استكشاف‬ ‫إجمالي الأنشطة السياحية داخل الدول‬ ‫الطبيعة )‪. (1‬‬ ‫المتقدمة‪.‬‬ ‫‪ ‬سياحة الشباب‪ :‬تتعلق بالشباب ما بين‬ ‫‪ ‬السياحة الداخلية‬ ‫(‪ )21-15‬سنة وهي سياحة تبحث عن الإثارة‬ ‫وهذه السيـاحة تمارس من طرف الفئات‬ ‫وتكوين صداقات ومعارف وخلق روابط‬ ‫الكـادحة في البلدان المختلفة وتشير‬ ‫الإحصائيات إلى أن السياحة الداخلية في‬ ‫اجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬سياحة الناضجين‪ :‬ما بين (‪ )22-60‬سنة‬ ‫وهي سياحة من أجل الاسترخاء من عناء‬ ‫‪148‬‬

‫‪ ‬سياحة طبقة المميزين‪ :‬والتي تستخدم‬ ‫معظم دول العـالم تمثل نسبة متقدمة من‬ ‫نوعيات ممتازة من الخدمات مثل فنادق‬ ‫السيـاحة فتمثل ‪ %55‬من مجمل النشاط‬ ‫خمسة نجوم مقاعد الدرجة الأولى في‬ ‫السيـاحي بها‪ ،‬وهي خروج لقضاء وقت فراغ‪،‬‬ ‫وتهدف إلى الاستمتاع بالبيئة الطبيعية شانها‬ ‫الطائرات‪.‬‬ ‫‪ ‬سياحة اجتماعية وعامة‪ :‬وهذه السياحة‬ ‫شان السياحة الدولية )‪. (1‬‬ ‫لذوي الدخل المحدود حيث تقوم على‬ ‫‪ ‬سياحة المواطنين غير المقيمين الذين‬ ‫المشاركة بوسائل محدودة وبالأسـاليب التي‬ ‫تشجع على المشاركة و تجعلها ممكنة‪،‬‬ ‫يعملون في الخارج‬ ‫وأساس هذه السياحة الإعلانات‪ ،‬التسهيلات‬ ‫حيث تتمثل الهجرة للعمل بالخارج ظاهرة‬ ‫الخاصة‪ ،‬الإسهامات ذات الصفة التعاونية أو‬ ‫هامة حيث يضطر المواطنون للبحث عن‬ ‫ظروف أحسن في الخـارج لتحسين مستواهم‬ ‫دعم الحكومات واتحاد العمال )‪. (2‬‬ ‫المعيشي والارتقـاء به وبمجرد تحسين الوضع‬ ‫‪ -6‬وفقا لمدة البرنامج السياحي‬ ‫المـالي يتكون لديهم الحنين لزيـارة الوطن‬ ‫وينقسم إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫فيلجئون للاستعـانة بالشركات السياحية يتم‬ ‫من خلالها إشباع رغباتهم النفسية‬ ‫‪ ‬سياحة لمدة أيام‪ :‬هذا النوع يستغرق أياما‬ ‫محدودة‪ ،‬فلا يرتبط بمناسبة معينة أو موسم‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫معين إنما تقوم الشركات السياحية بعرضها‬ ‫‪ -5‬وفقا للمستوى المعيشي‬ ‫طول السنة مثل‪ :‬برامج الزيارات التي توجه إلى‬ ‫وتنقسم إلى ثلاثة أقسام‪:‬‬ ‫المدن الكبرى أو الشاطئية أو التاريخية‪.‬‬ ‫‪ ‬سياحة أصحاب الملايين‪ :‬والذين يسافرون‬ ‫بوسائلهم الخاصة مثل‪ :‬يخوت‪ -‬طائرات‪.‬‬ ‫‪149‬‬