جزء الذاريات للصف الثالث الثانوي لـجنة إعداد وتطوير الـمناهج بالأزهر الشريف 2019
KEMENTERIAN PENDIDIKAN MALAYSIA ڤڠهرݢأن NO. SIRI BUKU: 0209 ڤنربيتن بوکو تيک س اين مليبتکن کرجاسام باپق KPM2019 ISBN 978-967-2250-74-6 ڤيهق .سکالوڠ ڤڠهرڬأن دان تريما كاسيه دتوجوكن بوكو اين تيسير تفسير النسفي جزء الذاريات للصف الثالث الثانوي اياله تربيتن سمولا يڠ صح درڤد تيسير تفسير النسفي جزء الذاريات للصف كڤد سموا ڤيهق يڠ ترليبت: الثالث الثانوي اوليه لـجنة إعداد وتطوير الـمناهج بالأزهر الشريف يڠ دتربيتكن اوليه ڤيهق الازهر الشريف يڠ ممبنركن سچارا واقف اونتوق •جاوتنكواس ڤنمبهبأيقن ڤروف موک سورت ،بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي توجوان ڤنديديقن د مليسيا. ڤنديديقن ،كمنترين ڤنديديقن مليسيا. © 2016م اوليه الازهر الشريف چيتقن ڤرتام 2019 •جاوتنكواس ڤپيمقن نسخه سديا كاميرا، بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن، © كمنترين ڤنديديقن مليسيا كمنترين ڤنديديقن مليسيا. حق چيڤتا ترڤليهارا .مان 2باهن دالـم بوكو اين تيدق دبنركن دتربيتكن سـمولا ،دسيـمڤن دالم چارا يڠ بوليه دڤرڬوناکن لاڬي ،اتاوڤون دڤيندهكن •ڤڬاواي ٢بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي دالـم سبارڠ بنتوق اتاو چارا ،بأيق دڠن چارا ايليترونيک ،ميكانيک، ڤنديديقن ،كمنترين ڤنديديقن مليسيا. ڤڠڬمبرن سـمولا ماهوڤون دڠن چارا ڤراكامن تنڤا كبنرن ترلبيه دهولو درڤد كتوا ڤڠاره ڤلاجرن مليسيا ،كمنترين ڤنديديقن مليسيا .ڤرونديڠن •لمباڬ ڤڤريقسأن مليسيا. ترتعلوق كڤد ڤركيرأن رويلتي اتاو هونوراريوم. دتربيتكن اونتوق كمنترين ڤنديديقن مليسيا اوليه: موستريد سنديرين برحد نومبور ،33جالن ،6SBCتامن سري باتو كيۏس، 68100باتو كيۏس ،سلاڠور. ريک لتق دان اتور حروف: موستريد سنديرين برحد موک تايڤ تيک س :لوتوس لينوتيڤ ساءيز موك تايڤ تيكس 16 :ڤوين دچيتق اوليه: اسليتا سنديرين برحد لوت ،20 & 18جالن 01/4بي سڤريڠ كريست ايندوستريال ڤرق 68100باتو كيۏس ،سلاڠور
و المحتويات 1 مقدمة 2 أهداف الدراسة 2 4 سورة الذاريات (مكية وهي :ستون آية) 7 9 البعث حق 13 جزاء المتقين وصفاتهم 15 16 ضيف إبراهيم 17 الاتعاظ بهلاك المشركين السابقي ن 18 العبادة هي المقصود الأعظم 21 من الأسرار البلاغي ة 27 28 بعض ما يستفاد من السورة الكريمة 29 الأسئلة 30 سورة الطور (مكية وهي :تسع وأربعون آية) نعيم المتقين حفظ الله تعالى لنبيه من الأسرار البلاغية بعض ما يستفاد من الآيا ت الأسئلة ج
31 سورة النجم (مكية وهي :اثنتان وستون آية) 32 35 صدق الوحي 37 عدم فائدة الأصنام 38 تسمية المشركين الملائكة بنات الله 39 جزاء المسيئين والمحسني ن 40 توبيخ بعض المشركي ن 41 من مظاهر العدل الإلهي 42 من مظاهر قدرة الله تعالى 43 45 الاتعاظ بالقران 46 من الأسرار البلاغية بعض ما يستفاد من السورة الكريم ة الأسئلة 47 سورة القمر (مكية وهي :خمس وخمسون آية) 48 50 قرب وقوع الساعة 55 الاتعاظ بهلاك المكذبين من الأمم السابق ة 55 توبيخ مشركى مكة على عدم الاعتبار بهلاك السابقي ن 57 59 جزاء المجرمين والمتقين 60 من الأسرار البلاغية بعض ما يستفاد من السورة الكريم ة الأسئلة د
61 سورة الرحمن (مدينة وهي :ثمان وسبعون آية) 62 66 من نعم الله على َخ ْلق ه 71 من دلائل قدرته تعالى 73 77 أهوال يوم القيام ة 78 فضل الخائفين من الله وجزاؤهم 79 من الأسرار البلاغية بعض ما يستفاد من السورة الكريمة الأسئلة 80 سورة الواقعة (مدنية وهي :سبع وتسعون آية) 81 82 أصناف الناس يوم القيامة 84 السابقون صفاتهم وجزاؤهم 85 87 أصحاب اليمين وجزاؤهم 91 أصحاب الشمال وجزاؤهم 94 96 براهين البع ث 97 صدق القرآن 98 من الأسرار البلاغية لطيفة بعض ما يستفاد من السورة الكريمة الأسئلة ه
سورة الحديد (مكية وهي :تسع وعشرون آية) 99 تسبيح الله وتنزيه ه 100 الحث على الإيمان والإنفاق 102 حال المنافقين يوم القيامة 104 تحذير المؤمنين من الغفلة عما نزل من القرآ ن 106 حقارة الدنيا وتعظيم أمر الآخرة 108 الإيمان بالقضاء والقدر 110 الغاية من بعثه الرسول 112 من الأسرار البلاغي ة 115 بعض ما يستفاد من السورة الكريم ة 117 الأسئلة 119 120 معاني المفردات و
مقدمة الحمـد لله رب العالمـن ،والصـاة والسـام عـى أشرف المرسـلين سـيدنا محمـد ،وعلى آلـه وأصحابـه أجمعـن .وبعد؛ فهـذا كتـاب «تيسـر تفسـر النسـفي لجـزء الذاريـات» ،المقـرر عـى الصـف الثالـث الثانــوي ،تو ّخينــا فيــه تســهيل العبــارة ،وتوضيحهــا بــا يتناســب وعقــول أبنائنــا الطــاب ،وراعينــا فيــه الآتي: 1-تقسيم السورة إلى موضوعات رئيسة. 2-حذف القراءات غير المتواترة ،والتي لا يتعلق بها المعنى. 3-عزو الآيات المستشهد بها أثناء التفسير إلى سورها. 4-تخريج الأحاديث وأسباب النزول والحكم عليها. 5-استخراج الأسرار البلاغية من كل سورة. 6-ذكر الدروس المستفادة من السورة. 7-إضافة أسئلة في نهاية كل سورة. والله نسـأل أن ينفـع بعملنـا هـذا الطـاب ،وأن يرزقنـا عليـه جزيـل الثـواب ،وصـى الله عـى سـيدنا محمـ ٍد ،وعـى آلـه وأصحابـه وسـلم. لجنة تطوير المناهج بالازهر الشريف ز
أهداف الدراسة بنهاية د ارسة مادة التفسير ُيتوقع من الطالب أن: 1-يعرف مقاصد سور جزء الذاريات ،وما اشتملت عليه من موضوعات. 2-يعرف معاني المفردات الغامضة. 3-يقف على التفسير التحليلي للآيات. 4-يقف على أوجه الإعراب. 5-يتذوق الأسرار البلاغية للقرآن من خلال سور جزء الذاريات. 6-يستنبط الدروس المستفادة من السور. ح
سورة الذاريات (مكية وهي :ستون آية) •الاتعاظ بهلاك المشركين السابقين •البعث حق •العبادة هي المقصود الأعظم •جزاء المتقين وصفاتهم 1 •ضيف إبراهيم
ﱹﭐ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆ ﱁﱂﱃﱄﱅ ﱆﱇﱈﱉﱸ البعث حق: ﱹﲳﱸ الرياح؛ لأ َّنا تذرو التراب وغيره ،والواو للقسم ،والذاريات ُم ْق َسم به ﱹﲴﱸ مصدر (مفعول مطلق) منصوب ،والعامل فيه اسم الفاعل (الذاريات) ﱹﲶﱸ السحاب لأنها تحمل المطر ﱹﲷﱸ أي :ثقل ًا من الماء ،وهو مفعول الحاملات ﱹﲹﱸ الفلك ﱹﲺﱸ جر ًيا ذا يسر ،أي :ذا سهولة ﱹﲼ ﲽﱸ الملائكة؛ لأنها تقسم الأمور من الأمطار ،والأرزاق ،وغيرهما ،أو تفعل التقسيم مأمورة بذلك ،أو تتولى تقسيم أمر العباد ،فجبريل للوحي ،وميكائيل للرحمة ،وملك الموت لقبض الأرواح ،وإسرافيل للنفخ في الصور ،ويجوز أن يراد بالمقسمات الرياح لاغير؛ لأنها تنشئ السحاب ،و ُت ِق ُّل ُه، وتصرفه ،وتجري في الج ّو جر ًيا سه ًل ،وتقسم الأمطار بتصريف السحاب ﱹﲿ ﳀﱸ جواب القسم ،و�ما� موصولة( ،أي :الذي توعدونه) ،أو مصدرية( ،أي َو ْعدكم) ،والموعود البعث ﱹﳁﱸ وعد صادق ،وصف الوعد بالصدق مبالغة ،كعيش ٍة راضي ٍة ،أي :ذات رضا ﱹﳃ ﳄﱸ الجزاء على الأعمال ﱹﳅﱸ لكائن ﱹﱁﱸ هذا قسم آخر ﱹﱂ ﱃﱸ الطرائق الحسنة ،مثل :ما يظهر على الماء من هبوب الريح ،وكذلك حبك الشعر: آثار َت َثنِّيه وتكسره ،جمع َحبِ ْي َكة ،كطريقة وطرق ،وعن الحسنُ :ح ُب ُك َها نجومها ،جمع حباك ﱹﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱸ أي :قولهم في الرسول :ساحر ،وشاعر ،ومجنون ،وفي القرآن :سحر، وشعر ،وأساطير الأولين. 2
ﱹﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧﱨﱩﱪﱸ ﱹﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱸ الضمير للقرآن ،أو الرسول ،أيُ :ي ْ َص ُف عنه من صرف، ال َّصف الذي لا صرف أشد منه وأعظم ،أو ُي ْ َص ُف عنه َم ْن ُ ِصف في سابق علم الله تعالى، أي :علم فيما لم يزل أنه مصروف عن الحق لا يؤمن ،أقسم بالذاريات على أن وقوع أمر القيامة حق ،ثم أقسم بالسماء على أنهم في قول مختلف في وقوعه ،فمنهم شا ّك ومنهم جاحد، ثم قال :يؤفك عن الإقرار بأمر القيامة من هو مأفوك ﱹﱏﱸ لعن ،وأصله الدعاء بالقتل والهلاك ﱹﱐﱸ الكذابون المق ِّدرون ما لا يصح ،وهم أصحاب القول المختلف ﱹﱒ ﱓ ﱔ ﱕﱸ في جهل يغمرهم ﱹﱖﱸ غافلون عما ُأمروا به ﱹﱘﱸ فيقولون ﱹﱙ ﱚ ﱛﱸ أي :متى يوم الجزاء ،وتقديره :أيان وقوع يوم الدين؛ وانتصب اليوم الواقع في جواب الشرط بفعل مضمر دل عليه السؤال أي :يقع ﱹﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱸ يفتنون: ﱸ أي تقول لهم خزنة النار :ذوقوا عذابكم وإحراقكم بالنار يحرقون ويعذبون ﱹ ﱹﱥﱸ مبتدأ ،خبره ﱹﱦ ﱸ أي :هذا العذاب هو الذي ﱹﱧ ﱨ ﱩﱸ في الدنيا بقولكم ﱹﱱ ﱲ ﱳ ﱸ (سورة الأعراف .الآية.)70 : 3
ﱹﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱵﱴ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇ ﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﱸ ج ازء المتقين وصفاتهم: ثم ذكر حال المؤمنين فقال :ﱹﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ أي :تكون العيون ،وهي الأنهار الجارية ،بحيث يرونها ،وتقع عليها أبصارهم ،لا أنهم فيها ﱹﱱ ﱲ ﱳ ﱵﱴﱸ قابلين لكل ما أعطاهم من الثواب ،راضين به ،وآخذين حال ﱹﱶ ﱷ ﱸ ﱹﱸ قبل دخول الجنة في الدنيا ﱹﱺﱸ قد أحسنوا أعمالهم ،وتفسير إحسانهم ما بعده ﱹﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ ينامون� ،وما� مزيدة للتوكيد ،و ﱹﲁﱸ خبر ﱹﱜﱸ والمعنى :كانوا يهجعون في طائفة قليلة من الليل ،أو مصدرية ،والتقدير :كانوا قليل ًا من الليل هجوعهم ،ولا يجوز أن تكون �ما� نافية ،على معنى أنهم لا يهجعون من الليل قليل ًا ويقومونه كله ﱹﲃ ﲄ ﲅﱸ وصفهم بأنهم يحيون الليل متهجدين ،فإذا أ ْسحروا أخذوا في الاستغفار ،كأنهم أسلفوا في ليلهم الجرائم فهم يكثرون الاستغفار منها ،وال َّسحر: السدس الأخير من الليل ﱹﲇ ﲈ ﲉ ﲊﱸ لمن يسأل لحاجته ﱹﲋﱸ أي :الذي يتعرض للحرمان ولا يسأل الناس حياء ﱹﲍ ﲎ ﲏﱸ تدل على الصانع، وقدرته ،وحكمته ،وتدبيره؛ حيث هي مبسوطة لما فوقها ،وفيها المسالك والطرق للمتقلبين فيها ،وهي ُمَ َّزأة؛ فمن سهل ،ومن جبل ،وصلبة ،ورخوة ،وطيبة التربة ،ومالحة التربة ،وفيها عيون متفجرة ،ومعادن عجيبة ،ودواب منبثة مختلفة الصور والأشكال ،متباينة الهيئات والأفعال ﱹﲐﱸ للموحدين ،الذين سلكوا الطريق السوي البرهاني المو ّصل إلى المعرفة ،فهم ناظرون بعيون باصرة ،وأفهام نافذة ،كلما رأوا آية عرفوا وجه تأملها فازدادوا يقينًا على يقينهم. 4
ﱹ ﲒ ﲔﲓ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ ﱹﲒ ﲓﲔﱸ في حال خلقها وتنقلها من حال إلى حال ،وفي بواطنها وظواهرها ِم ْن عجائب ال َف ْطر وبدائع ال َخ ْلق ما تتحير فيه الأذهان ،وحسبك بالقلوب وما ركز فيها من العقول، وبالألسن والنطق ومخارج الحروف ،وما في تركيبها وترتيبها ،ولطائفها من الآيات الساطعة، والبينات القاطعة على حكمة مدبرها ،وصانعها ،مع الأسماع ،والأبصار ،والأطراف ،وسائر الجوارح وتيسرها لما ُخ ِلقت له ،وما َس َّوى في الأعضاء من المفاصل ،للانعطاف ،والتثني، فإنه إذا تيبس منها شيء جاء العجز ،وإذا استرخى أناخ الذل ،فتبارك الله أحسن الخالقين ﱹﲕ ﲖﱸ تنظرون نظر من يعتبر ﱹﲘ ﲙ ﲚﱸ أي :المطر؛ لأنه سبب الأقوات ،وعن الحسن أنه كان إذا رأى السحاب قال لأصحابه :فيه والله رزقكم ولكنكم ُترمونه بخطاياكم ﱹﲛ ﲜﱸ أي :الجنة ،أو أراد أن ما ترزقونه في الدنيا ،وما توعدونه في الآخرة ،كله مقدور مكتوب في السماء. 5
ﱹ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﱸ ﱹﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢﱸ الضمير في ﱹﲡﱸ يعود إلى الرزق ،أو إلى ما توعدون ﱹﲣ ﲤ ﲥ ﲦﱸ قرأ ( ِم ْث ُل) بالرفع حمزة والكسائي؛ على أنه صفة للحق ،أي :حق مثل نطقكم ،وقرأ غيرهم بالنصب ،أي :إنه لحق ح ًقا مثل نطقكم ،وعن الأَ ْص َمعي أنه قال: أقبلت من جامع البصرة فطلع أ ْع َراب ٌّي على َق ُعود ،فقال :من الرجل؟ فقلت :من بني أصمع، قال :من أين أقبلت؟ قلت :من موضع يتلى فيه كلام الله ،قال :اتل عل ّي ،فتلوت ﱹﲳﱸ، فلما بلغت قوله :ﱹﲘ ﲙ ﲚﱸ قال :حسبك ،فقام إلى ناقته ،فنحرها ،ووزعها على من أقبل وأدبر ،وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما ،وولى ،فلما حججت مع الرشيد َو َط ِف ْق ُت َأ ُطوف ،فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت رقيق ،فالتفت فإذا أنا بالأعرابي قد نحل وا ْص َف َّر ،فس َّلم عل ّي واستقرأ السورة ،فلما بلغت الآية صاح وقال :ﱹﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱸ(سورة الأعراف .الآية ،)44:ثم قال :وهل غير هذا؟ فقرأت :ﱹﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢﱸ فصاح وقال :يا سبحان اللهَ ،م ْن ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف ،لم يصدقوه بقوله حتى حلف ،قالها ثلا ًثا ،وخرجت معها نفسه . 6
ﱹ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲴﲳ ﲵ ﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﳊ ﳋ ﳌ ﳍﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳡﳠ ﳢﳣﳤﳥﳦﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ ﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱸ ضيف إب ارهيم: ﱹﲨ ﲩﱸ تفخيم للحديث ،وتنبيه على أنه ليس من علم رسول الله وإنما عرفه بالوحي ،ﱹﲪ ﲫ ﲬﱸ الضيف للواحد والجماعة ،كالصوم وال َّز ْور بوزن الضيف ،أي :الزائرون؛ لأ َّنه في الأصل مصدر ،وجعلهم ضي ًفا؛ لأ َّنم كانوا في صورة الضيف حيث أضافهم إبراهيم ،أو لأنهم كانوا في حسبانه كذلك ﱹﲭﱸ عند الله؛ لقوله تعالى: ﱹﱘ ﱙ ﱚﱸ(سورة الأنبياء .الأية ،)26 :وقيل :خدمهم بنفسه ،وأخدمهم امرأته ،و َع َّجل لهم ال ِقرى ،وهو ما يقدم للضيف ﱹﲯ ﲰ ﲱﱸ نصب بـ ﱹﲭﱸ إذا ُف ِّس بإكرام إبراهيم لهم ،وإلا فبإضمار اذكر ﱹﲲ ﲴﲳﱸ مصدر سا ٌّد مسد الفعل مستغ ٍن به عنه ،وأصله نسلم عليكم سلا ًما ﱹﲵ ﲶﱸأي :عليكم سلام ،فهو مرفوع على الابتداء، وخبره محذوف ،والعدول إلى الرفع؛ للدلالة على إثبات السلام( ،)1كأنه قصد أن يـحيـيهم بأحسن مما َح َّيوه به ،أخ ًذا بأدب الله ،وهذا أي ًضا من إكرامه لـهم ،ﱹﲷ ﲸﱸ أي: أنتم قوم منكرون ،فع ِّرفوني من أنتم ﱹﲺ ﲻ ﲼﱸ ،فذهب إليهم في خفية من ضيوفه، ( )1لأن دلالة الجملة الاسمية أقوى وأوكد من الجملة الفعلية. 7
ومن أدب ال ُم ِضيف أن يخفي أمره وأن يبادر بال ِقرى :وهو ما ُيق َّدم للضيف من غير أن يشعر به الضيف ،حذ ًرا من أن يمنعه ،ﱹﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﳂﱸ ليأكلوا منه فلم يأكلوا ﱹﳃ ﳄ ﳅﱸ أنكر عليهم ترك الأكل ،أو َح َّثهم عليه ﱹﳇﱸ فأضمر ﱹﳈ ﳉﳊﱸ خوف ًا؛ لأن من لم يأكل طعامك ،لم يـحفظ ذمامك. عن ابن عباس :وقع في نفسه أنهم ملائكة ُأر ِسلوا للعذاب ﱹﳋ ﳌ ﳍﳎﱸ إنا رسل الله ﱹﳏ ﳐ ﳑﱸ أي :يبلغ ويعلم ،والمبشر به إسحاق عند الجمهور ﱹﳓ ﳔ ﳕ ﳖﱸ في صيحة ،من صر القلم والباب ،قال الزجاج :ال َّ َّص ِة :شدة الصياح ههنا ،ومحله النصب على الحال ،أي :فجاءت َصا َّرة ،وقيل :فأخذت في صياح ،و َ َّص ُتا قولها :يا ويلتا ﱹﳗ ﳘﱸ فلطمت وجهها ببسط يديها ،وقيل :فضربت بأطراف أصابعها جبهتها ،كما يفعل المتعجب ﱹﳙ ﳚ ﳛﱸ أي :أنا عجوز فكيف َألِ ُد؟! كما قالت ﱹﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱸ (سورة هود .الآية )72 :ﱹﳝ ﳞﱸ مثل ذلك الذي قلنا ،وأخبرنا به ﱹﳟ ﳠﳡﱸ أي :إنما نخبرك عن الله تعالى ،والله قادر على ما تستبعدين ﱹﳢ ﳣ ﳤﱸ في فعله ﱹﳥﱸ فلا يخفى عليه شيء ،ولما علم إبراهيم أنهم ملائكة ،وأنهم لا ينزلون إلا بأمر الله رسل ًا في بعض الأمور ﱹﱂ ﱃ ﱄﱸ أي :فما شأنكم؟ وما طلبكم؟ وفيم ُأر ِسلتم؟ ﱹﱅ ﱆﱸ ُأر ِسلتم بالبشارة خاصة ،أو لأمر آخر أو لهما م ًعا ﱹﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱸ أي :قوم لوط ﱹﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱸ ويسمى السجيل :وهو طينٌ ُأدخل النار حتى صار في صلابة الحجارة ( )1ﱹﱕﱸ معلمة ،من السومة ،وهي العلامة ،على كل واحد منها اسم َم ْن َ ْي ِلك به ﱹﱖ ﱗﱸ في ملكه وسلطانه ﱹﱘﱸ سماهم مسرفين كما سماهم عادين؛ لإسرافهم ،وعدوانهم في عملهم، حيث لم يقتنعوا بها ُأبيح لهم ﱹﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱸ في القرية ،ولم يجر لها ذكر ،لكونها معلومة ﱹﱞ ﱟ ﱸ يعني لو ًطا ومن آمن به ﱹ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱸ أي :غير أهل بيت ،وفيه دليل على أن الإيمان والإسلام واحد؛ لأن الملائكة سموهم مؤمنين ومسلمين هنا ﱹﱩ ﱪﱸ في القرية ﱹﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ علامة يعتبر بها الخائفون دون القاسية قلوبهم. ( )1وذلك لقوله تعالى ﱹ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱸ سورة هود .الأية.82 : 8
ﱹﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽ ﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﱸ الاتعاظ بهلاك المشركين السابقين: ﱹﱱ ﱲﱸ معطوف على ﱹﲍ ﲎ ﲏﱸ ،أو على قوله :ﱹﱩ ﱪ ﱫﱸ على معنى :وجعلنا في موسى آية ،كقوله :علفتها تبنًا وماء بار ًدا أي :وسقيتها ماء بار ًدا؛ حيث حذف الفعل للعلم به ﱹﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱸ بحجة ظاهرة، وهي :اليد ،والعصا ﱹﱺﱸ فأعرض عن الإيمان ﱹﱻﱸ بما كان يتقوى به من جنوده وملكه ،والركن :ما يركن إليه الإنسان من مال وجند ﱹﱼ ﱽﱸ أي :هو ساحر ﱹﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇﱸ آ ٍت بما يلام عليه من كفره وعناده ،وإ َّنـ َم و ُصف يونس به في قوله تعالى :ﱹﭐﲋ ﲌ ﲍ ﲎﱸ (سورة الصفات .الآية)142 :؛ لأ َّن موجبات اللوم تختلف ،وعلى حسب اختلافها تختلف مقادير اللوم ،فالكافر ملوم على مقدار كفره ،ومرتكب الكبيرة والصغيرة والذلة كذلك ،والجملة مع الواو حال من الضمير في ﱹﲁﱸ ،ﱹﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﱸ هي التي لا خير فيها من إنشاء مطر ،أو إلقاح شجر ،وهي ريح الهلاك ،واختلف فيها ،والأظهر أنها ال َّد ُبور (بفتح الدال)؛ لقوله � نصرت بال َّصبا ( )1واهلكت عاد بال َّد ُبور(.)3(�)2 ( ) 1ال َّصبا :ريح شرقية. ( )2ال َّدبور:ريح غربية. ( )3رواه البخاري. 9
ﱹﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟ ﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲹﲸ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﱸ ﱹﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙﱸ هو كل ما ر َّم ،أي :بلي وتفتت من َع ْظم أو نبات أو غير ذلك ،والمعنى :ما تترك من شيء َه َّبت عليه من أنفسهم وأنعامهم وأموالهم إلا أهلكته ﱹﲛ ﲜﱸ آية أيضا ﱹﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢﱸ تفسير قوله: ﱹﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱸ (سورة هود .الآية )65 :ﱹﲤ ﲥ ﲦ ﲧﱸ فاستكبروا عن امتثاله ﱹﲨ ﲩﱸ العذاب ،وكل عذاب مهلك صاعقة، ﱹﲪ ﲫﱸ؛ لأنها كانت نها ًرا يعاينونها ﱹﲭ ﲮ ﲯ ﲰﱸ أي :هرب ،أو هو من قولهم ما يقوم به إذا عجز عن دفعه ﱹﲱ ﲲ ﲳﱸ ممتنعين من العذاب ﱹﲵ ﲶﱸ أي :وأهلكنا قوم نوح؛ لأن ما قبله يدل عليه ،أو واذكر قوم نوح ،و َق َر َأ (قوم) بالجر أبو عمرو والكسائي وحمزة ،أي :وفي قوم نوح آية ﱹﲷ ﲸﲹﱸ من قبل هؤلاء المذكورين ﱹﲺ ﲻ ﲼ ﲽﱸ كافرين. 10
ﱹﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇ ﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒ ﳓ ﳔﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳢﳡ ﳣ ﳤﳥﳦﳧﳨﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱑﱐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡﱢﱸ ﱹﲿﱸ نصب بفعل يفسره ﱹﳀ ﳁﱸ بقوة ،والأيد القوة ،ومنه قوله تعالى: ﱹﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱊﱉﱸ (سورة ص .الآية )17 :أي :ذا القوة ﱹﳂ ﳃﱸ لقادرون من الوسع وهو الطاقة ،والموسع القوي على الإنفاق ،أو لموسعون ما بين السماء والأرض ﱹﳅ ﳆﱸ بسطناها و مهدناها ،وهي منصوبة بفعل مضمر ،أي: فرشنا الأرض فرشناها ﱹﳇ ﳈﱸ نحن ﱹﳊ ﳋ ﳌﱸ من الحيوان ()1 ﱹﳍ ﳎﱸ ذك ًرا وأنثى. وعن الحسن :السماء والأرض ،والليل والنهار ،والشمس والقمر ،والبر والبحر ،والموت والحياة ،فع َّد َد أشياء ،وقال :كل اثنين منها زوج والله تعالى فرد لا مثل له ﱹﳏ ﳐﱸ أي :فعلنا ذلك كله ،من بناء السماء ،وفرش الأرض ،وخلق الأزواج؛ لتتذكروا فتعرفوا الخالق ،وتعبدوه ﱹﳒ ﳓ ﳕﳔﱸ أي :من الشرك إلى الإيمان بالله ،أو من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن ،أو مما سواه إليه ﱹﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ( )1لابد من الاطلاق والتفسير غير جيد ويـميز فيما ثُبت لما بعده منكلام الحسن والعلم الحديث يظهر ذلك في الكهرباء والذرة وغيرها وهي دليل عل أحاديث سبحانه. 11
ﳢﳡ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧﱸ والتكرير للتوكيد ،والإطالة في الوعيد أبلغ ﱹﱁﱸ أي :مثل تكذيب المشركين الرسول وتسميته ساح ًرا أو مجنو ًنا ،ثم فسر ما أجمل بقوله: ﱹﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱸ من قبل قومك ﱹﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱸ هو ﱹﱋ ﱌ ﱍﱸ رموهم بالسحر ،أو الجنون؛ لجهلهم ﱹﱏ ﱑﱐﱸ الضمير للقول ،أي :أتواصى الأولون والآخرون بهذا القول ،حتى قالوه جمي ًعا متفقين عليه ﱹﱒ ﱓ ﱔ ﱕﱸ أي :لم يتواصوا به؛ لأنهم لم يتلاقوا في زمان واحد ،بل جمعتهم العلة الواحدة وهي الطغيان ،والطغيان هو الحامل عليه ﱹﱗ ﱘﱸ فأعرض عن الذين كررت عليهم الدعوة فلم يجيبوا عنا ًدا ﱹﱙ ﱚ ﱛﱸ فلا لوم عليك في إعراضك بعدما بلغت الرسالة وبذلت مجهودك في البلاغ والدعوة ﱹ ﱝ ﱸ و ِع ْظ بالقرآن ﱹﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱸ بأن تزيد في عملهم . 12
ﱹﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱸ العبادة هي المقصود الأعظم : ﱸ العبادة إن ُحِ َلت على حقيقتها ،فلا تكون ﱹ الآية عامة؛ بل المراد بها المؤمنون من الفريقين .دليله السياق ،أعني ﱹ ﱸ وهذا لأنه لا يجوز أن يخلق الذين علم منهم أنهم لا يؤمنون للعبادة؛ لأنه إذا خلقهم للعبادة ،وأراد منهم العبادة ،فلا بد أن توجد منهم ،فإذا لم يؤمنوا علم أنه خلقهم لجهنم، كما قال :ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱈﱇﱸ (سورة الأعراف .الآية ،)179 :وقيل: إلا لآمرهم بالعبادة ،وهو منقول عن علي رضي الله عنه؛ وقيل :إلا ليكونوا عبا ًدا لي ،والوجه أن تحمل العبادة على التوحيد ،فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما :كل عبادة في القرآن فهي توحيد، والكل يوحدونه في الآخرة؛ لما عرف أن الكفار كلهم مؤمنون موحدون في الآخرة دليله قوله: ﱹﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﱈﲤﱸ (سورة الأنعام .الآية .)23 : نعم قد أشرك البعض في الدنيا لكن مدة الدنيا بالإضافة إلى الأبد أقل من يوم ،ومن اشترى غلا ًما وقال :ما اشتريته إلا للكتابة ،كان صاد ًقا في قوله ما اشتريته إلا للكتابة ،وإن استعمله في يوم من عمره لعمل آخر ﱹﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱸ ما خلقتهم ليرزقوا أنفسهم ،أو واح ًدا من عبادي :ﱹﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱸ قال ثعلب :أن يطعموا عبادي وهي إضافة تخصيص ﱹﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱸ الشديد القوة ،والمتين بالرفع صفة لذو. 13
ﱹﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄ ﲅﲆ ﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﱸ ﱹﱼ ﱽ ﱾﱸ رسول الله بالتكذيب من أهل مكة ﱹﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱸ نصي ًبا من عذاب الله ،مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون ال ُم ْه َل َكة ،قال الزجاج :ال َّذ ُنو ُب في اللغة النَّ ِصي ُب ﱹﲃ ﲄﱸ أي نزول العذاب ،وهذا جواب النضر بن الحارث وأصحابه حين استعجلوا العذاب( )1ﱹﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﱸ أي :من يوم القيامة ،وقيل .من يوم بدر ،وقد نزل بـهم العذاب الموعود يوم بدر، ولهم في الآخرة أشد العذاب .والله أعلم. وهو المراد بقوله تعالى :ﱹﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﱸ سورة المعارج .الآيتان.1،2 : ( )1 وقوله تعالى ﱹ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸﱸسورة الأنفال ،الآية .32 : 14
من الأس ارر البلاغية: في قوله تعالى :ﱹﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﱸ استفهام للتشويق والتفخيم. في قوله تعالى :ﱹﱺ ﱻﱸ .استعارة ؛ حيث استعار الركن للجنود؛ لأ ّن فرعون يتقوى بهم. في قوله تعالى :ﱹﲆ ﲇﱸ مجاز عقلي؛ حيث أطلق اسم الفاعل على اسم المفعول ،والمعنى أنه ملام على طغيانه. 15
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة: لله أن يقسم بما يشاء من خلقه ،للفت الأنظار إلى بديع صنعه تعالى. 1 الجنة تنال بالأعمال الصالحة. 2 3 إكرام الضيف من مكارم الأخلاق. 4 المقصود الأعظم من خلق الإنس والجن هو عبادة الله تعالى. 5 الرزق بيد الله تعالى لا غير. 6 اتخاذ العظة والعبرة من قصص السابقين. 16
الأسئلة س 1ما معنى :الذاريات؟ و ِ َل ُس ِّميت بذلك؟ وما المراد بقوله تعالى ﱹﲹﲺﱸ؟ومانوع(ما)فيقولهتعالى:ﱹﲿﳀﱸ؟ س 2لماذا أثبت القيامة وأكد الجزاء والحساب فيها بأسلوب القسم؟ س 3ما المراد بقوله تعالى :ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ؟ ولمن الضمير في قوله تعالى :ﱹﱊ ﱋﱸ؟ وما معناه؟ س 4ماالمرادبقولهتعالى:ﱹﱕﱖﱗﱸ؟وماإعرابﱹﱱﱲﱸ؟ و ِّضح السر البلاغي فيما يأتي: )أ(في قوله تعالى :ﱹﲨ ﲩ ﲪ ﲫ س5 ﲬ ﲭﱸ )ب(في قوله تعالى :ﱹﱺ ﱻﱸ )ج(في قوله تعالى :ﱹﲆ ﲇﱸ س 6أذكر ما يستفاد من السورة الكريمة . 17
سورة الطور (مكية وهي :تسع وأربعون آية) •نعيم المتقين •حفظ الله تعالى لنبيه 18
ﱹﭐ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡ ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﱸ ﱹﲎﱸ هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى ﱹﲐ ﲑﱸ هو القرآن ،و ُن ِّكر؛ لأنه كتاب مخصوص من بين سائر الكتب ،أو اللوح المحفوظ ،أو التوراة ﱹﲓ ﲔﱸ هو الصحيفة ،أو الجلد الذي يكتب فيه ﱹﲕﱸ مفتوح لا ختم عليه ﱹﲗ ﲘﱸ وهو بيت في السماء حيال الكعبة ،وعمرانه بكثرة زواره من الملائكة، ُروي أنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ،ويخرجون ،ثم لا يعودون إليه أب ًدا ()1؛ وقيل: الكعبة؛ لكونها معمورة بالحجاج والعمار ﱹﲚ ﲛﱸ أي :السماء ،أو العرش ﱹﲝﱸ المملوء ،أو الموقد ،والواو في ﱹﲎﱸ للقسم والبواقي للعطف ،وجواب القسم ﱹﲠ ﲡ ﲢﱸ أي :الذي أوعد الكفار به ﱹﲣﱸ لنازل ،قال جبير بن مطعم: أتيت رسول الله ﷺ؟ ُأ َك ِّل ُمه في الأسارى ،فلقيته في صلاة الفجر يقرأ سورة الطور ،فلما بلغ ﱹﲠ ﲡ ﲢ ﲣﱸ أسلمت؛ خو ًفا من أن ينزل العذاب( )2ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨﱸ لا يمنعه مانع ،والجملة صفة لواقع� ،أي :واقع غير مدفوع ،والعامل في ﱹﲪﱸ ،ﱹﭐﲣﱸ أي :يقع في ذلك اليوم ،أو اذكر. رواه البخاري. () 1 قال الحافظ ابن حجر لم أجده هكذا ،والذي جاء في الصحيح �أن ذلك في صلاة المغرب� وأنه قال لما سمع ﱹ ﱚ ﱛ () 2 ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱸ إلى آخرهكاد قلبي يطير حاشية الكشاف 409/4ط الريان. 19
ﱹﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳ ﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾ ﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉ ﳊﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱸ ﱹﲪ ﲫﱸ تدور كالرحى مضطربة ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱﱸ في الهواء ،كالسحاب؛ لأنها تصير هباء منثو ًرا ﱹﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﱸ أصل الخوض المشي في الماء ،ثم غلب في الاندفاع في الباطل والكذب ،ومنه قوله :ﱹﭐﳯ ﳰ ﳱ ﳲﱸ (سورة المدثر .الآية )45 :ويبدل ﱹﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂﱸ من ﱹﲪ ﲫﱸ ،وال َّد ُّع :الدفع العنيف ،وذلك أن خزنة النار َي ُغ ُّلون أيدي المكذبين إلى أعناقهم ،ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ،ويدفعونهم إلى النار دف ًعا على وجوههم ،وز ًّخا أي :دفعا في أقفيتهم ،فيقال لهم ﱹﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱸ في الدنيا ﱹﱁ ﱂﱸ ﱹﱂﱸ :مبتدأ ،و ﱹَ ِس ۡح ٌرﱸ خبره ،يعني كنتم تقولون للوحي هذا سحر ،أفسحر هذا؟ يريد أهذا الذي ترونه أي ًضا سح ًرا؟ ﱹﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱸ كما كنتم لا تبصرون في الدنيا ،يعني أم أنتم ُع ْمي عن المخبر عنه ،كما كنتم عم ًيا عن الخبر ،وهذا تقريع وكتهم ﱹﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱏﱎﱸ خبر ﱹﱍﱸ محذوف، أي سواء عليكم الأمران الصبر وعدمه ،وقيل على العكس وعلل استواء الصبر وعدمة بقوله تعالى :ﱹﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱸ لأن الصبر إنما يكون له مزية على الجزع؛ لنفعه في العاقبة ،بأن يجازي عليه الصابر جزاء الخير ،فأما الصبر على العذاب ،الذي هو الجزاء ،ولا عاقبة له ولا منفعة ،فلا مزية له عليه. 20
ﱹﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝ ﱞﱟ ﱠ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱰﱯ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲃﲂ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﱸ نعيم المتقين : ﱹﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱸ في أية جنات ﱹﱚﱸ وأي نعيم ،بمعنى الكمال في الصفة، أو في جنات ونعيم مخصوصة بالمتقين ،خلقت لهم خاصة ﱹﱜﱸ حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور ﱹﱘ ﱙﱸ ،والجار والمجرور في محل رفع خبر إن ،والتقدير :إن ﱸ ،وعطف قوله المتقين استقروا في جنات ونعيم ،حال كونهم متلذذين ﱹ ﱸ على ﱹﱘ ﱙﱸ ،أي :إن المتقين استقروا في جنات ووقاهم ربهم ،أو ﱹ ﱸ على أن تجعل �ما� مصدرية ،والمعنى فاكهين بإيتائهم ربهم ،ووقايتهم على ﱹ ﱸ يقال لهم ﱹﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱸ أكل ًا وشر ًبا هني ًئا، ﱹ أو طعا ًما وشرا ًبا هني ًئا ،وهو الذي لا تنغيص فيه ﱹﱬﱸ حال من الضمير في ﱹﱥ ﱦﱸ ﱹﱭ ﱮﱸ جمع سرير ﱹ ﱰﱯﱸ موصول بعضها ببعض ﱹﱱﱸ َو َق َر َّناهم ﱹﱲﱸ جمع حوراء ﱹﱳﱸ عظام الأعين حسانها ﱹﱵ ﱶﱸ مبتدأ، وﱹﱺ ﱻﱸ خبره ﱹﱷﱸ قرأَ ( :و َأ ْت َب ْعنَ ُه ْم) أبو عمرو ﱹﱼﱸ أولادهم ﱹﱹﱸ حال من الفاعل ﱹﱺ ﱻ ﱼﱸ أي :نلحق الأولاد بإيمانهم وأعمالهم درجات الآباء ،وإن َق ُصت أعمال الذرية عن أعمال الآباء ،وقيل :إن الذرية وإن لم يبلغوا َم ْب َل ًغا 21
يكون منهم الإيمان استد َل ًل ،وإنما تلقنوا منهم تقلي ًدا ،فهم يلحقون بالآباء ﱹﱽ ﱾ ﱿ ﲀﱸ ﱹﲁ ﲂﱸ وما نقصناهم من ثواب عملهم من شيء( ،من) الأولى متعلقة بألتناهم والثانية زائدة ﱹﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈﱸ أي :مرهون ،فنفس المؤمن مرهونة بعمله و ُتـجازى به. 22
ﱹﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟ ﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪ ﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲼﲻ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﱸ ﱹﲊﱸ وزدناهم في وقت بعد وقت ﱹﲋ ﲌ ﲍ ﲎﱸ وإن لم يطلبوا ﱹﲐ ﲑ ﲒﱸ خم ًرا ،أي :يتعاطون ويتبادلون هم وجلساؤهم من أقربائهم، يتناول هذا الكأس من يد هذا ،وهذا من يد هذا ﱹﲓ ﲔ ﲕﱸ في شربها ﱹﲖ ﲗﱸ أي :لا يجري بينهم باطل ،ولا ما فيه إثم ،لو فعله فاعل في دار التكليف ،من الكذب، والشتم ،ونحوهما ،كشاربي خمر الدنيا ،لأن عقولهم ثابتة ،فيتكلمون بال ِح َكم والكلام الحسن ﱹﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﱸ مملوكون لهم مخصوصون بهم ﱹﲞﱸ من بياضهم وصفائهم ﱹﲟ ﲠﱸ في الصدف؛ لأنه (رط ًبا) أحسن وأصفى ،أو مخزون: لأنه لا يخزن إلا الثمين الغالي القيمة ﱹﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﱸ يسأل بعضهم بع ًضا عن أحواله وأعماله وما استحق به نيل ما عند الله ﱹﲨ ﲩ ﲪﱸ أي :في الدنيا ﱹﲬ ﲭ ﲮﱸ أرقاء القلوب من خشية الله ،أو خائفين من نزع الإيمان وفوت الأمان، أو من رد الحسنات والأخذ بالسيئات ﱹ ﲰ ﲱ ﲲﱸ بالمغفرة والرحمة ﱹﲳ ﲴ ﲵ�ﱸ هي :الريح الحارة التي تدخل المسام ،فسميت بها نار جهنم لأنها بهذه الصفة ﱹﲷ ﲸ ﲹ ﲺﱸ من قبل لقاء الله تعالى والمصير إليه يعنون في الدنيا ﱹ ﲼﲻ ﲼﱸ نعبده ولا نعبد غيره ،ونسأله الوقاية ﱹﲽ ﲾ ﲿﱸ المحسنﱹﳀﱸ العظيم الرحمة الذي إذا ُعبِد أثاب ،وإذا ُس ِئ َل أجاب. 23
ﱹﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗ ﳘ ﳙ ﱁ ﱂ ﱃ ﱅﱄ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱎﱍ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟﱠ ﱡﱢ ﱸ ﱹﳂﱸ فاثبت على تذكير الناس وموعظتهم ﱹﳃ ﳄ ﳅ ﳆﱸ برحمة ربك وإنعامه عليك بالنبوة ورجاحة العقل ﱹﳇ ﳈ ﳉﱸ كما زعموا( ،)1وهو في موضع الحال ،والتقدير :لست كاهنًا ولا مجنو ًنا ملتب ًسا بنعمة ربك :ﱹﳋ ﳌﱸ هو ﱹﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑﱸ حوادث الدهر ،أي :ننتظر نوائب الزمان فيهلك كما هلك من قبله من الشعراء زهير والنابغة و ﱹﱁﱸ في أوائل هذه الآي منقطعة بمعنى بل والهمزة، فتفيد الإضراب والاستفهام ﱹ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘﱸ أتربص هلاككم كما تتربصون هلاكي ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ عقولهم ﱹﱄﱸ التناقض في القول، وهو قولهم :كاهن ،وشاعر ،مع قولهم :مجنون وكانت قريش ُي ْد َع ْون أهل الأحلام والنُّهي ﱹﱆ ﱇ ﱈ ﱉﱸ مجاوزون الح ّد في العناد مع ظهور الحق لهم ،وإسناد الأمر إلى الأحلام مجاز ﱹﱋﱌ ﱎﱍﱸاختلقهمحمدمنتلقاءنفسهﱹﱏﱸردعليهم،أي:ليسالأمركمازعموا ﱹﱐ ﱑﱸفلكفرهم وعنادهم يرمون بهذه المطاعن مع علمهم ببطلان قولهم وأنه ليس بِ ُم َت َق ِّول؛لعجزالعربعنه،ومامحمدإلاواحدمنالعربﱹﱓ ﱔﱸمختلقﱹﱕ ﱸ مثلالقرآنﱹﱖ ﱗ ﱘﱸفيأنمحم ًدا َت َق َّو َلهمنتلقاءنفسه؛لأنهبلسانهموهمفصحاء ﱹﱚ ﱛﱸ أم أحدثوا و ُق ِّد ُروا التقدير الذي عليه ف ْطرتهم ﱹﱜ ﱝ ﱞﱸ من غير ُم َق ِّدر ﱹ ﱟ ﱠ ﱡﱸ أم هم الذين خلقوا أنفسهم؛ حيث لا يعبدون الخالق. ( )1وذلك مثل ما بين الله تعالى قولهم :ﱹﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﱸ سورة الحجر. 6: 24
ﱹﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ ﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﱸ وقيلَ :أ ُخ ِل ُقوا من أجل لا شيء من جزاء ولا حساب ،أم هم الخالقون فلا يأتمرون ﱹ ﱣ ﱤ ﱥ ﱧﱦ ﱸ فلا يعبدون خالقهما ﱹﱨ ﱩ ﱪﱸ أي :لايتدبرون في الآيات ،فيعلموا خالقهم وخالق السماوات والأرض ﱹﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ من النبوة والرزق وغيرهما ،فيخصوا من شاءوا بما شاءوا ﱹﱰ ﱱ ﱲﱸ الأرباب الغالبون حتى يدبروا أمر الربوبية ،ويبنوا الأمور على مشيئتهم ﱹﱴ ﱵ ﱶﱸ منصو ٌب يرتقون به إلى السماء ﱹﱷ ﱸﱸ كلام الملائكة وما يوحى إليهم من علم الغيب ،حتى يعلموا ما هو كائن ِم ْن َت َق ُّدم هلاكه على هلاكهم وظفرهم في العاقبة دونه كما يزعمون ،قال ال َّز َّجاج :يستمعون فيه ،أي:عليه ﱹﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱸ بحجة واضحة تصدق استماع مستمعهم ﱹﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃﱸ ثم َس َّفه احلامهم حيث اختاروا لله ما يكرهون ،وهم حكماء عند أنفسهم ﱹﲅ ﲆ ﲇﱸ على التبليغ والإنذار ﱹﲈ ﲉ ﲊ ﲋﱸ ال َم ْغرم أن يلتزم الإنسان ما ليس عليه ،أي :لزمهم مغرم ثقيل ،فزهدهم ذلك في اتباعك. 25
ﱹ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲖﲕ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲡﲠ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱ ﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽ ﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳓﳒ ﳔ ﳕ ﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﱸ ﱹﲍ ﲎ ﲏﱸ أي :اللوح المحفوظ ﱹﲐ ﲑﱸ ما فيه حتى يقولوا لا ُن ْب َعث، وإن ُبعثنا لم ُن َع َّذب ﱹﲓ ﲔ ﲖﲕﱸ وهو كيدهم في دار الندوة برسول الله ﷺ وبالمؤمنين رضي الله عنهم ﱹﲗ ﲘﱸ إشارة إليهم ،أو أريد بهم كل من كفر بالله تعالى ﱹﲙ ﲚﱸ هم الذين يعود عليهم وبال كيدهم ،ويحيق بهم مكرهم ،وذلك أنهم ُقتلوا يوم بدر ،أو المغلوبون في الكيد ِم ْن كايدته َف ِكد ُّته ﱹﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲡﲠﱸ يمنعهم من عذاب الله ﱹﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﱸ والكسف :القطعة ،وهو جواب قولهم ﱹﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﱸ (سورة الإسراء الآية ،)92 :يريد أنهم لشدة طغيانهم وعنادهم لو أسقطناه عليهم لقالوا هذا سحاب ﱹﲯﱸ قد ر ُك ِم ،أي :جمع بعضه على بعض يمطرنا ،ولم يصدقوا أنه كسف ساقط للعذاب ﱹﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﱸ قرأ بضم الياء :عاصم وابن عامر. 26
وقرأ الباقون بفتح الياء ( َيصعقون) ،يقال :صعقه فصعق ،وذلك عند النفخة الأولى ،نفخة الصعق ﱹﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄﱸ ﱹﳅﱸ وإن لهؤلاء الظلمة ﱹﳆ ﳇ ﳈﱸ دون يوم القيامة ،وهو القتل ببدر ،والقحط سبع سنين، وعذاب القبر ﱹﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱸ ذلك. حفظ الله تعالى لنبيه : ثم أمره بالصبر إلى أن يقع بهم العذاب ،فقال ﱹﳎ ﳏ ﳐﱸ بإمهالهم ،وبما يلحقك فيه من المشقة ﱹﳑ ﳓﳒﱸ أي :بحيث نراك ونحفظكَ ،و َ َج َع العين؛ ِلَ َّن الضمير بلفظ الجماعة ،ألا ترى إلى قوله تعالى :ﱹﱜ ﱝ ﱞ ﱸ (سورة طه :الآية.)39 : ﱹﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘﱸ للصلاة ،وهو ما يقال بعد التكبير سبحانك اللهم وبحمدك ،أو من أي مكان قمت ،أو من منامك ﱹﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞﱸ وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل ،والمراد الأمر بقول :سبحان الله وبحمده ،في هذه الأوقات، وقيل :التسبيح :الصلاة إذا قام من نومه ،ومن الليل صلاة العشاءين المغرب والعشاء ،وإدبار النجوم ،صلاة الفجر ،وبالله التوفيق. 27
من الأس ارر البلاغية: الإهانة والتوبيخ في قوله تعالى :ﱹﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱸ. في قوله تعالى :ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱅﱄﱸ كت ُّهم بهم. في قوله تعالى :ﱹﲞ ﲟ ﲠﱸ: تشبيه مرسل مجمل. 28
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة: وقوع العذاب لا محالة بالكفار والمكذبين. 1 انتفاع الذرية المؤمنة بالعمل الصالح لآبائهم. 2 تسفيه عقول المشركين ؛ لتكذيبهم رسول الله . 3 الله تعالى يأمر نبيه بالذكر في الليل والنهار. 4 29
الأسئلة س 1ما معنى :الطور؟ وما المراد بقوله تعالى :ﱹ ﲐ ﲑﱸ؟ وما السقف المرفوع؟ س 2ما إعراب قوله تعالى :ﱹﲪ ﲫ ﲬﱸ؟ وما معناه؟ و ما المراد بتسيير الجبال؟ وما معنى ال َّد ّع في قوله تعالى :ﱹﲾﱸ؟ س 3ما إعراب قوله تعالى :ﱹﱬﱸ؟ وما معنى سرر؟ وما المراد بقوله :ﱹﱲ ﱳﱸ؟ س 4وضح السر البلاغي فيما يأتي: )أ(قوله تعالى :ﱹﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱸ )ب(قوله تعالى :ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄﱅﱸ )ج(قوله تعالى :ﱹﲞ ﲟ ﲠﱸ س 5اذكر ما يستفاد من السورة الكريمة . 30
سورة النجم (مكية وهي :اثنتان وستون آية) •توبيخ بعض المشركين •صدق الوحي •من مظاهر العدل الإلهي •من مظاهر قدرة الله تعالى •عدم فائدة الأصنام •الاتعاظ بالقران •تسمية المشركين الملائكة بنات الله •جزاء المسيئين والمحسنين0 31
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱸ صدق الوحي : ﱹﱁﱸ أقسم بجنس النجوم ﱹﱂ ﱃﱸ إذا غرب ،أو انتثر يوم القيامة ،وجواب القسم ﱹﱅ ﱆﱸ ما عدل عن قصد الحق ﱹﱇﱸ أي :محمد ،والخطاب لقريش()1 ﱹﱈ ﱉﱸ ما وقع في اتباع الباطل ،وقيل :الضلال نقيض الهدى ،والغي نقيض الرشد ،أي: هو مهتد راشد ،وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغي. ﱹﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱸ أي :وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه ،إ َّنما هو وحي من عند الله ُيو َحى إليه. ﱹﱖﱸ َع َّل َم محم ًدا ﱹﱗ ﱘﱸ َم َلك شديد قواه ،وهو جبريل عند الجمهور .ومن مظاهر قوته :أ َّنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود ،وحملها على جناحه، ورفعها إلى السماء ثم قلبها ،وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين .ﱹﱚ ﱛﱸ ذو منظر حسن ﱹﱜﱸ فاستقام على صورته الحقيقية ،دون الصورة الآدمية التي كان ينزل بها على الرسول . (َ )1وعَّب يلفظ صاحبكم والمقصود به النبي محمد لأنه صاحبهم طوال أربعين سنة لم تَ ُشبْه شائنة أو شيء ُيِ ُّل بالمروءة. 32
ﱹ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹ ﱺ ﱻ ﱼﱸ وذلك أ َّن رسول الله أح َّب أن يراه في صورته الحقيقية ،فاستوى له في الأفق الأعلى - وهو أفق الشمس -فملأ الأفق ،وقيل :ما رآه أحد من الأنبياء في صورته الحقيقية سوى محمد مرتين مرة في الأرض ومرة في السماء(.)1 ﱹ ﱞﱸ أي :جبريل ﱹ ﱟ ﱠﱸ مطلع الشمس .ﱹ ﱢ ﱣﱸ جبريل من رسول الله . ﱹﱤﱸ فزاد في القرب ،والتدلي :هو النزول بقرب الشيء. ﱹﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱸ مقدار قوسين عربيتين ،أو أقرب من ذلك. ﱹﱩ ﱪﱸ أي :على تقديركم ،وهذا لأنهم خوطبوا على لغتهم ،ومقدار فهمهم ،وهم يقولون :هذا قدر رمحين أو أنقص. ﱹﱬﱸ جبريل ﱹﱭ ﱮﱸ إلى عبد الله محمد ،ولم ُ ْي ِر له -تعالى ِ -ذ ْك ًرا ، لكونه في غاية الظهور. ﱹﱯ ﱰﱸ أبـهم سبحانه ما أوحاه تفخي ًم للوحي الذي ُأوحي إليه، ﱹﱲ ﱳ ﱴﱸ فؤاد محمد ﱹ ﱵ ﱶﱸ يعني :ما رآه بعينه وعرفه بقلبه ،ولم يشك في أ َّن ما رآه حق ﱹﱸﱸ أفتجادلونه على ما يراه معاينة ،من المراء وهو المجادلة في الباطل ﱹﱹ ﱺ ﱻﱸ. ( ) 1قال الحافظ ابن حجر :لم أجده هكذا وفي الصحيحين من رواية مسروق عن عائشة �أنا أول من سأل رسول الله فقال :إنما هو جبريل لم أره على صورته التي رأيته عليها غير هاتين المرتين حاشية الهشاك .419/4وراجع صحيح مسلم 159/1حديث رقم .�287 33
ﱹﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙ ﲚ ﲛ ﲜﱸ ﱹﱽ ﱾﱸ رأى محم ٌد جبري َل ﱹﱿ ﲀﱸ مرة أخرى من النزولُ ،نصبت النَّ ْز َلة َن ْص َب الظرف الذي هو مرة ،أي :نزل عليه جبريل نزلة أخرى في صورة نفسه فرآه عليها، وذلك ليلة المعراج ﱹﲂ ﲃ ﲄﱸ الجمهور :على َأ َّنَا شجرة نبق في السماء السابعة عن يمين العرش ،والمنتهى بمعنى موضع الانتهاء ،أو الانتهاء َك َأ َّنَا في منتهى الجنة وآخرها، وما وراءها لا يعلمه إلا الله تعالى ﱹﲆ ﲇ ﲈﱸ أي :الجنة التي يصير إليها المتقون، وقيل :تأوي إليها أرواح الشهداء. ﱹﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﱸ أي ( :رآه إذ يغشى السدرة ما يغشى) ،وهو تعظيم وتكثير لما يغشاها ،وقد قيل :يغشاها ال َج ُّم الغفير من الملائكة ،يعبدون الله تعالى عندها ،وقيل : يغشاها َف َرا ٌش من ذهب ﱹﲐ ﲑ ﲒﱸ بصر رسول الله أي :ما عدل عن رؤية العجائب التي م َّر برؤيتها ومكن منها ﱹﲓ ﲔﱸ وما جاوز ما أمر برؤيته ﱹﲖ ﲗﱸ والله لقد رأى ﱹﲘ ﲙ ﲚ ﲛﱸ الآيات التي هي كبراها ،و ُعظماها ،يعني :حين رقي به إلى السماء فرأى عجائب الملكوت. 34
ﱹﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﱸ عدم فائدة الأصنام : ﱹﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤﱸ أي :أخبرونا عن هذه الأشياء التي تعبدونها من دون الله عز وجل ،هل لها من القدرة والعظمة التي ُوصف بها رب العزة سبحانه وتعالى؟! واللات ،والعزى ،ومناة ،أصنام لهم ،وهي مؤنثات ،فاللات :اسم لصنم كان لثقيف بالطائف ،والعزى :كانت لِ َغ ْط َفان ،ومناة صخرة كانت لهُ َذيل و ُخزاعة ،وقيل لثقيف ،و َك َأ َّنَا سميت مناة؛ لأ ّن دماء النسائك كانت ُتنى عندها ،أيُ :تراق ﱹﲣﱸ هي صفة ذم ،أي :المتأخرة الوضيعة المقدار ،كقوله تعالى:ﱹﱚ ﱛ ﱜﱸ (سورة الأعراف .الآية .)38 : 35
ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳄﳃ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜ ﳝﳞﳟﳠﳡﳢﳣﳤﳥﳦﳧﱸ ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﱸ؛ أي َج ْع ُل ُكم الله البنات ولكم البنين ﱹﲭﱸ أي :جائرة .ﱹﲯ ﲰﱸ ما الأصنام ﱹﲱ ﲲﱸ ليس تحتها في الحقيقة مس َّميات؛ ِلَ َّنكم َت َّدعون الأُ ُلوهية لما هو أبعد شيء منها وأشد منافاة لها ﱹﲳﱸ أي: سميتم بها ،يقال :سميته زي ًدا ،أو سميته بزيد ﱹ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﱸ ُح ّجة ﱹﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﱸ إلا توهم أن ما هم عليه حق ﱹﳁ ﳂ ﳃﱸ ،وما تشتهيه أنفسهم ﱹﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱸ الرسول والكتاب فتركوه ،ولم يعملوا به ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎﱸ أم المنقطعة ،ومعنى الهمزة فيها الإنكار ،أي :ليس للإنسان يعني - الكافر -ما تمنّى من شفاعة الأصنام. وقيل :هو تمني بعضهم أن يكون هو النبي ﱹﳐ ﳑ ﳒﱸ أي :هو مالكهما، وله الحكم فيهما ،يعطى النبوة والشفاعة َم ْن شاء وارتضى؛ لا َم ْن تمَنَّى ﱹﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﱸ يعني :أ ّن أمر الشفاعة ض ِّيق ،فإ ّن الملائكة مع ُق ْربِـ ِهم وكثرتهم لو شفعوا بأجمعهم لأحد لم ُت ْغ ِن شفاعتهم شي ًئا قط ،ولا تنفع إلا إذا شفعوا من بعد ان يأذن الله في الشفاعة لـ َم ْن يشاء الشفاعة له ،ويرضاه ويراه أه ًل لأن يشفع له ،فكيف َت ْش َفع الأصنام إليه لعابديها؟! 36
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱕﱔ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱸ تسمية المشركين الملائكة بنات الله: ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱸ أي :كل واحد منهم ﱹﱈ ﱉﱸ؛ لأنهم إذا قالوا :الملائكة بنات الله ،فقد َس َّموا ك َّل واح ٍد منهم بن ًتا ،وهي تسمية الأنثى ﱹﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱐﱏ ﱸ وما لهم به من علم بهذا القول ،أي :بما يقولون ﱹ ﱑ ﱒ ﱓ ﱕﱔﱸ هو تقليد الآباء ﱹ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱸ أي :إنما يعرف الحق الذي هو حقيقة الشيء بالعلم والتيقن ،لا بالظن والتوهم ﱹ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱸ فأعرض ع َّم ْن رأيته ُمعر ًضا عن ذكر الله أي :القرآن .ﱹﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱸ اختيارهم الدنيا والرضا بها. ﱹﱪﱸ أي :اختيارهم الدنيا والرضا بها ﱹﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱸ منتهى علمهم ﱹﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱸ أي :هو أعلم بالضا ِّل والمهتدي ويجازيهما. 37
ﱹﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲙﲘ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲧﲦ ﲨ ﲩ ﲫﲪ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﱸ ج ازء المسيئين والمحسنين: ﱹﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇﱸ بعقاب ما عملوا من السوء ،أو بسبب ما عملوا من السوء ﱹﲈ ﲉ ﲊ ﲋﱸ بالمثوبة الحسنى وهي الجنة ،أو بسبب الأعمال الحسني. والمعنىَ :أ َّن الله عز وجل إ َّنما خلق العالم وس َّوى هذا الملكوت؛ ليجزي المحسن من المك َّلفين والمسيء منهم ،إذ ال َم ِلك َأ ْه ٌل لنصر الأولياء وقهر الأعداء. ﱹﲍﱸ بدل من ﱹﲉ ﲊﱸ في محل نصب أو في محل رفع على المدح ،أي :هم الذين ﱹﲎ ﲏ ﲐﱸ أي :الكبائر من الإثم؛ لأ َّن الإثم جنس يشتمل على كبائر وصغائر ،والكبائر الذنوب التي يكبر عقابها ﱹﲑﱸ أفحش من الكبائر ،كأ َّنه قال: والفواحش منها خاصة قيل :الكبائر ما أوعد الله عليه النار ،كالشرك بالله وعقوق الوالدين، والفواحش :ما شرع فيها الحد ،كالقتل العمد والزنى والقذف والشرب ﱹﲒ ﲔﲓﱸ أي: الصغائر ،والاستثناء منقطع؛ لأنه ليس من الكبائر والفواحش ،وهو كالنظرة والقبلة واللمسة والغمزة ﱹﲕ ﲖ ﲗ ﲘﲙﱸ فيغفر ما شاء من الذنوب من غير توبة ﱹﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﱸ أي :خلق أباكم ﱹﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣﱸ جمع جنين ﱹﲤ ﲥ ﲧﲦ ﲨ ﲩ ﲫﲪﱸ فلا تنسبوها إلى زكاء العمل وزيادة الخير والطاعات ،أو إلى الزكاة والطهارة من المعاصي ولا ُت ْثنُوا عليها ،فقد علم الله الزكي منكم والتقي أو ًل وآخ ًرا قبل أن يخرجكم من صلب آدم ،وقبل أن تخرجوا من بطون أمهاتكم .وحكم المدح إذا كان على سبيل الإعجاب والرياء منه ٌي عنه ،وإذا كان على سبيل الاعتراف بالنعمة ،فإنه جائز؛ لأ َّن المس َّرة بالطاعة طاعة وذكرها شكر ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ فاكتفوا بعلمه عن علم الناس وبجزائه عن ثناء الناس. 38
ﱹﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱸ توبيخ بعض المشركين: ﱹ ﲱ ﲲ ﲳﱸ أعرض عن الإيمان ﱹ ﲵ ﲶ ﲷ ﱸ قطع َع ِط َّيته وأمسك ،وأصله إكداء الحافر وهو أن تلقاه كدية :وهي صلابه كالصخرة فيمسك عن الحفر. عن ابن عباس :أ َّنـها نزلت فِي َم ْن كفر بعد الإيمان ،وقال مجاهد وابن زيد :نزلت في الوليد بن المغيرة ،وكان قد ا َّتبع رسول الله فع َّيه بعض الكافرين ،وقال له :ترك َت دين الأشياخ، وزعم َت أ َّنـهم في النار ،قال :إ ِّن خشي ُت عذاب الله ،فضمن له إن هو أعطاه شي ًئا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله ،ففعل ،وأعطى الذي عاتبه بع َض ما ضمن له ،ثم بخل به ومنعه .ﱹ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽﱸ أي :فهو يعلم أ َّن ما ضمنه من عذاب الله حق ﱹﲿ ﳀ ﳁﱸ ُيـ ْخ َب ﱹﳂ ﳃ ﳄ ﳅﱸ أي :التوراة ﱹﳇ ﱸ أي :وفي صحف إبراهيم ﱹﳈ ﳉﱸ أي :و َّف وأتم ،كقوله:ﱹ ﲚﲙﱸ(سورةالبقرة.الآية،)124: وإطلاقه ليتناول كل وفاء ،وعن الحسن :ما أمره الله بشيء إلا و َّف به. 39
ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﳠﳡﳢﳣ ﳤ ﳥﳦﱸ من مظاهر العدل الإلهي : ث َّم أعلم بمـا في صحف موسى وإبراهيم فقال :ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏﱸ ﱹﳌﱸ من وزر يزر إذا اكتسب وز ًرا وهو الإثم« ،أ ْن» المخففة من الثقيلة ،والمعنى :أ َّنه لا تزر ،والضمير ضمير الشأن ،ومحل( َأ ْن) وما بعدها الجر بد ًل من ﱹﳃ ﳄ ﳅﱸ ،او في محل رفع :خبر مبتدأ محذوف تقديره :هو أن لا تزر ،كأ َّنه قال :وما في صحف موسى وإبراهيم؟ فقيل :ألا تزر وازرة وزر اخرى ،أي :ألا تحمل نفس ذنب نفس ﱹﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖﱸ إلا سعيه ،وهذه أي ًضا ممَّا في صحف إبراهيم وموسى . ﱹﳘ ﳙ ﳚ ﳛﱸ أي :يرى هو سعيه يوم القيامة في ميزانه. ﱹﳝ ﳞﱸ ث َّم ُيزى العبد سعيه ُ ،يقال :جزاه الله عمله ،وجزاه على عمله بحذف الجار وإيصال الفعل ،ويجوز أن يكون الضمير للجزاء ،ث َّم ف َّسه بقوله :ﱹﳟ ﳠﱸ ،أو أبدله عنه .ﱹﳢ ﳣ ﳤ ﳥﱸ هذا كله في الصحف الأولى ،والمنتهى مصدر بمعنى الانتهاء ،أي :ينتهي إليه الخلق ويرجعون إليه. 40
ﱹﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ ﳬ ﳭ ﳮ ﳯ ﳰ ﱁ ﱂ ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎ ﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ ﱝﱞ ﱟ ﱠﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱨﱧ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱸ من مظاهر قدرة الله تعالى : جاء ذلك في قوله تعالى :ﱹﳧ ﳨ ﳩ ﳪﱸ خلق الضحك والبكاء ،وقيل: خلق الفرح والحزن ،وقيل :أضحك المؤمنين في الآخرة بالمواهب ،وأبكاهم في الدنيا بالنوائب. ﱹﳬ ﳭ ﳮ ﳯﱸ قيل :أمات الآباء وأحيا الأبناء ،أو أمات بالكفر وأحيا بالإيمان، أو أمات هنا وأحيا هناك. ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱸ الصنفين ﱹ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱸ إذا ُتدفق في الرحم .ﱹﱌ ﱍ ﱎ ﱏﱸ الإحياء بعد الموت ﱹﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱸ أي: وأعطى ال ِقنْ َي َة ،وهي :المال الذي عزمت أن لا تخرجه من يدك ﱹﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱸ هو كوكب يطلع بعد الجوزاء في شدة الحر وكانت خزاعة تعبدها ،فأعل َم الله أ َّنه رب معبودهم هذا ﱹ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱸهم قوم هود ،وعاد الأخرى إِ َر ْم .ﱹ ﱠﱡ ﱢ ﱸ ﱹﱤ ﱥﱸ أي :وأهلك قوم نوح ﱹﱦ ﱧﱸ من قبل عاد وثمود ﱹﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱸ من عاد وثمود؛ لأنهم كانوا يضربونه حتى لا يكون به َح َراك ،وينفرون عنه حتى كانوا يحذرون صبيانهم أن يسمعوا منه .ﱹﱯﱸ قرى قوم لوط التي ائتفكت بأهلها ،أي :انقلبت ﱹﱰﱸ أي :رفعها إلى السماء على جناح جبريل ثم أهواها إلى الأرض، أي :أسقطها ،ﱹﱯﱸ منصوبة بأهوى على أ َّنـها مفعول به ﱹ ﱲﱸ ألبسها ﱹﱳ ﱴﱸ ما غ َّطى ،وهو تهويل وتعظيم َلِا ُص َّب عليها من العذاب. 41
ﱹﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗ ﲘﲙﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ الاتعاظ بالقرآن: ﱹﱶ ﱷ ﱸﱸ أيها المخاطب ﱹﱹﱸ تتشكك بما أولاك من النعم ،أو بما كفاك من النقم ﱹﱻ ﱼﱸ أي :محمد منذر ﱹ ﱽ ﱾ ﱿﱸ من المنذرين الأولين ،وقال ﱹﱿﱸ أي :إنذار من جنس الإنذارات الأولى التي أنذر بها من قبلكم ﱹﲁ ﲂﱸ قربت القيامة الموصوفة بالقرب في قوله تعالى ﱹﲞ ﲟﱸ (سورة القمر .الآية )1 :ﱹﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﱸ؛ أي :ليس لها نفس كاشفة ،أي: مبينة متى تقوم ،أو ليس لها نفس كاشفة ،أي :قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله تعالى غير أ َّنه لا يكشفها ﱹﲋ ﲌ ﲍﱸ أي :القرآن ﱹﲎﱸ إنكا ًرا ﱹﲐﱸ استهزا ًء ﱹﲑ ﲒﱸ خشو ًعا. ﱹﲔ ﲕﱸ غافلون ،أو لاَ ُهون لاعبون ﱹﲗ ﲘ ﲚﲙ ﲛ ﲜﱸ أي: فاسجدوا لله ،واعبدوه ،ولا تعبدوا الآلهة المزعومة ،كالأصنام. 42
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128