Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore STAM_2019_DP_SorfAlMuyassar_Tingkatan_6

STAM_2019_DP_SorfAlMuyassar_Tingkatan_6

Published by Madzani Nusa, 2021-07-28 14:25:10

Description: STAM_2019_DP_SorfAlMuyassar_Tingkatan_6

Search

Read the Text Version

‫الموضع الثالث‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يمثل لكلمات على وزن ( َف ْع َل) اسما أبدلت فيها الياء وا ًوا‪.‬‬ ‫‪ 2‬يحدد حكم وقوع الياء (لا ًما) لكلمة على وزن ( َف ْع َل) وص ًفا‪.‬‬ ‫‪ 3‬يتعرف حكم وقوع الياء (لا ًما) لكلمة على وزن ( َف ْع َل) اس ًم‪.‬‬ ‫‪ 4‬يكتب تعري ًفا صحي ًحا للاسم‪.‬‬ ‫‪ 5‬يكتب تعري ًفا صحي ًحا للصفة‪.‬‬ ‫‪ 6‬يعتز بدراسة موضوع إبدال الياء وا ًوا‪.‬‬ ‫‪(( .1‬فلان لا يملك َ ْش َوى نقير))‬ ‫• •ال َّت ْق َوى هي الخوف من الجليل‪.‬‬ ‫• •الطفل يحتاج ال َب ْق َوى (‪.)1‬‬ ‫• •قال تعالى‪.)٢( :‬‬ ‫• •لا تؤخذ ال َف ْت َوى إلا من عالم‪.‬‬ ‫‪ . 2‬هذه فتاة َخ ْز َيا مما فعلته ‪ -‬تلك الفتاة َص ْد َيا‪.‬‬ ‫‪ .3‬هذه الرياح ر َّيا ه َّبت على َس ْع َيا (اسم مكان) ُولِد فيه َط ْغ َيا (ولد البقر الوحشي)‪.‬‬ ‫(‪ ) ١‬البقوى‪ :‬الرحمة والرعاية من الوالدين‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الشمس‪ .‬الآية‪ ،١١ :‬والطغوى ‪ :‬الطغيان‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‏بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن كلمة‪ُ ( :‬ط ْو َبى) اسم خالص؛ فهي مصدر للفعل‬ ‫(طاب) أو اسم لشجرة في الجنة‪ ،‬وأصلها ( ُط ْي َبى) وقعت الياء عينًا في وزن ( ُف ْع َل) اس ًم؛ لذا‬ ‫وجب قلبها وا ًوا‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أ َّن كلمة‪( :‬ضوقى) وصف‪ ،‬وأصلها ( ُضيقى)‬ ‫وقعت الياء عينًا لـ ( ُف ْع َل) صفة غير محضة تجري مجرى الأسماء‪ ،‬فوجب قلبها وا ًوا‪.‬‬ ‫ ‏يرى ابن مالك أن الصفة التي تجري مجرى الأسماء يجوز فيها إبدال الياء وا ًوا‪ ،‬ويجوز‬ ‫بقاؤها يا ًء‪ ،‬دون إبدال و ُيكسر ما قبلها؛ وذلك للتناسب بين صيغتي المذكر والمؤنث‪ ،‬فنقول‬ ‫فيهما‪( :‬هو أضيق وهي ضيقى)‪ .‬ويرى الجمهور وجوب الإعلال‪ ،‬فنقول‪( :‬هي ُضوقى) وهو‬ ‫الرأي الراجح‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في المثال الثالث نلاحظ أ َّن كلمتي‪ِ ( :‬ضي َزى _ ِحي َكى) وصف محض لا‬ ‫يجري مجرى الأسماء؛ لذا وجب بقاء الياء مع كسر ما قبلها‪.‬‬ ‫ملحوظة‪:‬‬ ‫‏نلاحظ أن‪ :‬كلمتي ( ِض ْي َزى ‪ِ -‬ح ْي َكى) على وزن ( ُف ْعلى) بضم الفاء‪ ،‬وليستا بوزن ( فِ ْعلى) بكسر‬ ‫الفاء‪ ،‬وكسرت الفاء لمناسبة الياء‪ ،‬وإنما حكم علماء الصرف بذلك؛ لأن هذا الوزن بكسر الفاء لا‬ ‫وجود له في الصفات‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫‏ الموضع الرابع‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يتعرف حكم وقوع الياء عينًا لكلمة على وزن ( ُف ْعلى) اس ًم خال ًصا‪.‬‬ ‫‪ 2‬يستخرج كلمات قلبت فيها الياء وا ًوا على وزن ( ُف ْعلى) وص ًفا جاري ًا مجرى الأسماء‪.‬‬ ‫‪ 3‬يميز بين الاسم الخالص والوصف الجاري مجرى الأسماء‪.‬‬ ‫‪ 4‬يحدد حكم وقوع الياء عينًا لكلمة على وزن ( ُف ْعلى) وص ًفا يجري مجرى الأسماء‪.‬‬ ‫‪ 5‬يمثل لكلمة وقعت فيها الياء عينًا لكلمة على وزن ( ُف ْعلى) وص ًفا جار ًيا مجرى الأسماء‪.‬‬ ‫‪ 6‬يهتم‏بدراسة إبدال الياء وا ًوا‪.‬‬ ‫‪ .1‬‏‪1‬قال تعالى‪.)2( :‬‬ ‫‪2.2‬اشتريت عباءة فإذا هي ضوقى (ضيقة)‪.‬‬ ‫(‪ – )٣‬ال ِح ْيكى ِم ْش َية َم ْن َت َب ْخ َ َت‪.‬‬ ‫‪3.3‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫(‪ ) ١‬طوبى‪“ :‬مصدر طاب” اسم للجنة‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرعد‪ .‬الآية‪.٢٩ :‬‏‬ ‫(‪ )٣‬سورة النجم‪ .‬الآية‪.٢٢ :‬‬ ‫‪94‬‬

‫‏إبدال الواو أو الياء أِل ًفا‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يحدد شروط قلب الواو أو الياء أل ًفا‪.‬‬ ‫‪ 2‬يمثل لكلمات تتحرك فيها الياء أو الواو في الثلاثي‪.‬‬ ‫‪ 3‬يعلل عدم إبدال الواو أو الياء أل ًفا في ( َت َو َم‪َ -‬ج َي َل)‪.‬‬ ‫‪ 4‬يعلل عدم إبدال الواو أو الياء أل ًفا في (إن الرسو َل َو َصل ‪ -‬وأقا َم َيدعو)‪.‬‬ ‫‪ 5‬يحدد شرط إعلال الواو والياء ‪.‬‬ ‫‪ 6‬يستخرج كلمات اجتمع فيها حرفا علة في كل كلمة وكلاهما يستحق الإعلال‪.‬‬ ‫‪ 7‬يبين حكم وقوع الواو في فعل على وزن افتعل دال على المشاركة‪.‬‬ ‫‪ 8‬يمثل لكلمات وقعت فيها الواو في فعل على وزن افتعل غير دال على المشاركة‪.‬‬ ‫يستخرج كلمات وقعت فيها الياء أو الواو عين فعل على وزن ( َف ِعل) الوصف‬ ‫‪ 9‬منه على أفعل فعلاء ‪.‬‬ ‫‪ 10‬يمثل لكلمات وقعت فيها الواو أو الياء في موضع فاء الكلمة أو عينها‪.‬‬ ‫‪ 11‬يهتم بدراسة إبدال الواو أو الياء أل ًفا‪.‬‬ ‫‪97‬‬

‫َف َذا َك بال َو ْج َه ْ ِي َعنْ ُهم ُي ْل َفى‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏وإِ ْن َت ُكن َع ْينًا ل ُفـ ْع َل َو ْص َفا‬ ‫‪1.1‬تبدل الياء وا ًوا إذا وقعت عينًا لـ ( ُف ْع َل) اس ًم خال ًصا أو وص ًفا جار ًيا مجرى الأسماء‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫طوبى‪ ،‬وضوقى ‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذا كانت الياء عينا لـ ( ُف ْعلى) وص ًفا لا يجري مجرى الأسماء سلمت ولم ُتعل‪ ،‬و ُتقلب الضمة‬ ‫قبلها كسرة؛ لتسلم الياء‪ ،‬نحو‪ :‬ضيزى‪ ،‬وحيكى‪.‬‬ ‫‪3.3‬يرى ابن مالك أن الصفة التي تجري مجرى الأسماء يجوز فيها إبدال الياء وا ًوا‪ ،‬ويجوز بقاؤها‬ ‫يا ًء دون إبدال و ُيكسر ما قبلها؛ وذلك للتناسب بين صيغتي المذكر والمؤنث‪ ،‬فنقول فيهما‪:‬‬ ‫(هو أضيق وهي ضيقى)‪.‬‬ ‫ ‏ويرى الجمهور الإعلا‌ل‪ ،‬فنقول‪( :‬هي ضوقى)‪ ،‬ولا نقول‪( :‬هي ضيقى)‪ ،‬وهو‬ ‫الصواب والراجح‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪ .١‬‏تبدل الياء وا ًوا في أربعة مواضع‪ .‬اذكرها مع التمثيل لك ٍ ّل‪.‬‬ ‫‪ .٢‬بين فيما يأتي الكلمات القياسية‪ ،‬والشاذة‪ ،‬مع بيان السبب في ك ٍ ّل ( ُموقن ‪ -‬بقوى ‪ -‬طغيا ‪-‬‬ ‫حيكى ‪ -‬طوبى ‪ -‬سعيا ‪َ -‬ق ُضو)‬ ‫‪ .٣‬لماذا صحت الياء في الكلمات التي تحتها خط فيما يأتي‪:‬‬ ‫(أ) قال تعالى‪.)١( :‬‬ ‫(ب ) قال تعالى‪.)٢( :‬‬ ‫(ج ) امرأة َخ ْزيا‪ ،‬وفتاة َص ْد َيا‪.‬‬ ‫***‬ ‫(‪ ) ٢‬سورة النجم‪ .‬الآية‪٢٢ :‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة آل عمران‪ .‬الآية‪.١٤:‬‬ ‫‪96‬‬

‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‏الشرط الثاني‪:‬‬ ‫ ‏أن تكون حركتهما أصلية في الأصل والحال؛ فلا قلب في ( َت َوم ‪َ -‬ج َيل)‪ ،‬وذلك لأن‬ ‫حركتهما عارضة‪ ،‬وأصلهما (توءم ‪ -‬جيئل) ‪ -‬ولد الضبع ‪ -‬فالواو والياء ساكنتان في الأصل‪.‬‬ ‫‏الشرط الثالث‪:‬‬ ‫ ‏أن يكون ما قبلهما مفتوحا‪ ،‬ولذلك لا قلب في نحو‪ِ ( :‬ح َيل ‪ُ -‬س َور ‪ُ -‬م َو ِّجه ‪ُ -‬م َي ِّس)؛‬ ‫لأن ما قبلهما ليس مفتو ًحا‪.‬‬ ‫‏الشرط الرابع‪:‬‬ ‫ ‏أن تكون الفتحة قبلهما متصلة بهما في كلمة واحدة؛ ولذلك لا قلب في مثل‪( :‬الطال ُب‬ ‫وث َب وجع َل يجري)‪ ،‬ومثل‪ :‬علمت أن رسول الله وصل المدينة وأقا َم يدعو إلى توحيد‬ ‫الله؛ لأن الواو والياء في كلمتين‪.‬‬ ‫ألـ ًفـا أ ْبـ ِد ْل َبـ ْعد فت ٍح ُم َّت ِص ْل‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏ ِم ْن َوا ٍو أو َيا ٍء ب َت ْح ِري ٍك ُأ ِص ْل‬ ‫‏ ُتبدل الواو أو الياء أل ًفا بشروط‪ - ١ :‬أن يتحركا ‪ -٢ .‬أن تكون الحركة أصلية‪ - ٣ .‬أن يفتح‬ ‫ما قبلهما‪ -٤ .‬أن تكون الفتحة قبلهما متصلة بهما في كلمة واحدة‪.‬‬ ‫‏الشرط الخامس‪:‬‬ ‫‏إذا كانت الياء أو الواو في موضع الفاء أو العين وجب أن يتحرك ما بعدهما؛ لذلك لا قلب في‬ ‫مثل‪( :‬تيامن ‪َ -‬توانى ‪َ -‬طويل ‪َ -‬غ ُيور ‪َ -‬ب َيان ‪َ -‬ب َوار)؛ لسكون مابعدهما‪ .‬وإذا كانتا في موضع‬ ‫اللام وجب ألا يقع بعدهما ألف الاثنين في الفعل‪ ،‬أو ياء مشددة في الاسم؛ لذلك لا قلب في‬ ‫الأفعال‪َ ( :‬غ َزوا ‪َ -‬د َعوا ‪َ -‬ر َميا ‪َ -‬ق َضيا) لأن الإبدال ألفا يؤدي لالتقاء الساكنين‪ ،‬وبحذف‬ ‫أحدهما يلتبس المسند إلى ضمير الاثنين بالمسند إلى ضمير الواحد‪.‬‬ ‫‪99‬‬

‫‪1.1‬دعا النب ُّي ‪ ‬إلى الهُ َدى‪.‬‬ ‫‪2.2‬خاف المسلم ر َّبه فهاب معصيته‪.‬‬ ‫‪3.3‬قال تعالى‪.)1( :‬‬ ‫‪4.4‬الفتى مطي ٌع ر َّبه‪.‬‬ ‫ بتأمل ما تحته خط في الأمثلة السابقة نلاحظ أ َّن الكلمات ‪( :‬دعا ‪ -‬الهُدى ‪ -‬خاف ‪ -‬هاب ‪-‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫المال ‪ -‬الحياة ‪ -‬الفتى) وقعت فيها الألف موضع عين الكلمة أو لامها‪ ،‬وبتأمل هذه الألفات‬ ‫نلاحظ أ َّنا ليست أصلية‪ ،‬وإنما هي منقلبة عن الواو أو الياء‪ ،‬والغرض من هذا الإعلال هو‬ ‫التخفيف‪ ،‬وذلك فرا ًرا من ثقل تح ُّرك الواو أو الياء بعد حركة لا ُتانسهما‪ ،‬وهذا الإبدال يقع‬ ‫في الأفعال والأسماء على السواء‪ ،‬فمث ًل بملاحظة الفعلين‪( :‬دعا ‪ -‬خاف) نجد أ َّن أصلهما‬ ‫( َد َع َو ‪َ -‬خ ِو َف) تحركت فيهما الواو بعد فتحة مع عدم وجود مانع من القلب؛ فقلبت الواو‬ ‫أل ًفا‪ ،‬وكذلك الفعل (هاب) أصله ( َه ِي َب) تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت أل ًفا‪ ،‬أ َّما الأسماء‬ ‫(الهُ َدى ‪ -‬المال ‪ -‬الفتى) فالألف أصلها الياء في (الهُدى ‪ -‬والفتى)‪ ،‬وأصلها الواو في (المال)‪،‬‬ ‫تحركت الواو والياء وانفتح ما قبلهما ولم يكن هناك مانع من إعلالهما فقلبتا أل ًفا‪ ،‬لكن علينا‬ ‫أن نلاحظ أ َّن هذا الإبدال مشروط بعشرة شروط‪ ،‬منها شرط واحد بالواو‪ ،‬وتسعة شروط‬ ‫للواو والياء م ًعا‪.‬‬ ‫‏وإليك شروط قلب الواو والياء أل ًفا‪:‬‬ ‫الشرط الأول‪:‬‬ ‫‏ أن تتحرك الواو أو الياء مثل‪َ ( :‬قا َل ‪َ -‬دا َن ‪َ -‬غ َزا ‪َ -‬ر َمى ‪َ -‬با ٌب ‪َ -‬نا ٌب ‪ُ -‬ه ًدى ‪ِ -‬ر ًضا)‪،‬‬ ‫(ال َق ْول‬ ‫ِر َض ٌو)‬ ‫فالأصل فيها ( َق َو َل ‪َ -‬د َي َن ‪َ -‬غ َز َو‬ ‫‪-‬‬ ‫بدليل‬ ‫اَرل َمأَ ْن ََييا‪-‬ب َب َو‪ -‬اٌل ِبه َدا‪-‬ي َنةَي ٌ‪-‬بال‪-‬ر ُْهض َ َدوا ٌين)‪.-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال َب ْيع ‪ -‬ال َغ ْزو ‪ -‬ال َّر ْمي ‪ -‬الأَ ْب َواب‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‏فإذا كانت الواو أو الياء ساكنة وجب التصحيح‪ ،‬مثل‪( :‬ث ْوب ‪َ -‬ع ْود ‪َ -‬ح ْوض ‪َ -‬ع ْيب‬ ‫‪َ -‬د ْين ‪َ -‬ق ْيد ‪َ -‬ر ْيب)‪.‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة الكهف‪ .‬الآية‪.٤٦ :‬‬ ‫‪98‬‬

‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫َو َص َّح َع ْ ُي َف َع ٍل َو َف ِعلا َذا أ ْف َع ٍل َك َأ ْغ َي ٍد و َأ ْح َو َل‬ ‫‏تصح عين الفعل إذا كان الوصف منه على وزن (أفعل ‪ -‬فعلاء) وكذلك مصدره؛ لأنه محمول‬ ‫عليه في الإعلال‪.‬‬ ‫‏الشرط الثامن‪:‬‬ ‫‏ألا تكون إحداهما عينًا لما آخره زيادة خاصة بالأسماء‪ ،‬کـ (الألف والنون أو ألف التأنيث‬ ‫المقصورة)‪ ،‬مثل‪َ ( :‬ج َولان ‪َ -‬ص َولان ‪َ -‬د َوران ‪َ -‬ط َيان ‪َ -‬غ َليان) ومثل‪َ ( :‬ض َو َرى) عين ماء‪،‬‬ ‫و( َح َي َدى) صفة للدابة التي تحيد عن ظ ِّلها‪.‬‬ ‫ ‏أما (ماهان ‪ -‬داران) فإبدالهما شاذ‪ ،‬وقيل‪ :‬إنهما كلمتان أعجميتان‪ ،‬فلاحكم عليهما‬ ‫بقياس ولا بشذوذ‪.‬‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏وعـين ما آخـره قــد زيـد ما يخ ُّص الاس َم واج ٌب أن َي ْس َلما‬ ‫‏ ُيشترط لإعلال الواو والياء ألا تكون إحداهما عينًا لما آخره زيادة مختصة بالأسماء‪ ،‬کـ (الألف‬ ‫والنون أو ألف التأنيث المقصورة)‪.‬‬ ‫‏الشرط التاسع‪:‬‬ ‫‏ألا يكون بعدهما حرف يستحق الإعلال بأن ُيقلب أل ًفا‪ ،‬مثل‪(:‬الهَ َوى ‪ -‬ال َح َيا)‪ ،‬فأصلهما‬ ‫( َه َو ٌي ‪َ -‬ح َي ٌو)؛ لأن الطرف أولى بالإعلال‪ ،‬وحتى لا يتوالى إعلالان في كلمة واحدة‪.‬‬ ‫‪101‬‬

‫ ولا قلب ‪ -‬ايضا ‪ -‬في ( َع َل ِو ّي ‪ُ -‬أ َم ِو ّي ‪َ -‬ن َب ِو ّي ‪َ -‬ص َف ِو ّي)؛ لان ياء النسب لا تقع إلا‬ ‫بعد متحرك‪ ،‬فلو قلبت الواو أل ًفا؛ لالتقى ساكنان‪ ،‬ولقلبت هذه الألف وا ًوا‪ ،‬ونعود إلى ما‬ ‫فررنا منه‪.‬‬ ‫ ‏أ ًّما إذا كان الساكن بعدهما غير الألف (في الفعل) فإنهما يقلبان أل ًفا‪ ،‬ثم يحذفان تخل ًصا من‬ ‫التقاء الساكنين‪ ،‬مثل‪ْ َ ( :‬ي َشون ‪َ -‬ي ْر َضون) وأصلهما يخ َش ُيون‪ ،‬ير َض ُوون‪ُ ،‬أبدلت الياء والواو‬ ‫أل ًفا لتحركهما وفتح ما قبلهما ثم ُحذفت الألف؛ تخل ًصا من التقاء الساكنين‪.‬‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫إعلا َل غي ِر ال َّل ِم ‪َ ،‬و ْه َي لا ُي َكف‬ ‫‏إن ُحـ ِّرك التالي وإن ُشــ ِّكن ك ْف‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫أو يـا ٍء ال َّتـشـدي ُد فـيها َقـد ُألِ ْف‬ ‫إعـلا ُلـها بســاكـ ٍن غــي ِر َألـ ْف‬ ‫‪1.1‬إذا وقعت الواو أو الياء عينًا ُيشترط للإعلال فيهما تحرك ما بعدهما‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذا كانتا في موضع اللام في الفعل فيشترط ألا يأتي بعدهما ألف الاثنين؛ لأنه يكف إعلالهما‪.‬‬ ‫‪3.3‬إذا كان الساكن غير ألف الاثنين قلبتا أل ًفا‪ ،‬ثم ُيذف الألف تخل ًصا من التقاء الساكنين‪.‬‬ ‫‪4.4‬إذا كانتا في موضع اللام في الاسم يشترط ألا يأتي بعدهما ياء النسب‪.‬‬ ‫الشرط السادس‪:‬‬ ‫‏ألا تقع الواو أو الياء عي َن فِ ْع ٍل بوزن ( َف ِعل) الوصف منه على وزن (أفعل فعلاء)‪ ،‬فلا إبدال في‬ ‫نحو‪َ ( :‬ع ِور ‪َ -‬ح ِول ‪َ -‬ح ِور ‪َ -‬غ ِيد ‪َ -‬ص ِيد ‪َ -‬ع ِي)؛ إذ إن الوصف من هذه الأفعال (أعور ‪-‬‬ ‫عوراء ‪ -‬أحول ‪ -‬حولاء ‪ -‬أحور ‪ -‬حوراء ‪ -‬أغيد ‪ -‬غيداء ‪ -‬أصيد ‪ -‬صيداء ‪ -‬أعين ‪ -‬عيناء)‪.‬‬ ‫‏الشرط السابع‪:‬‬ ‫‏ألا تقع الواو أو الياء عي َن مصد ٍر للفعل السابق‪ ،‬فلا إبدال في نحو‪( :‬ال َع َور‪ -‬ال َح َور‪-‬ال َغ َيد‪-‬‬ ‫ال َع َي‪-‬الحَ َول‪-‬الهَ َيف‪-‬ال َس َود)؛ لأن المصدر فرع في الإعلال عن الفعل‪ ،‬فل َّم لم ُيعل الفعل لم‬ ‫ُيعل المصدر ‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫وال َع ْ ُي َوا ٌو َس ِل َم ْت َو َلْ ُت َع ْل‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏ َوإ ْن ُي ْبن َتـ َفا ُعـ ٌل من ا ْفـ َت َعل‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‪1.1‬إذا كانت الواو في فعل على وزن (افتعل) الدال على المشاركة صحت ولم ُتعل‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫اجتور‪ -‬اشتور‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذاكانتالواوفيفعلعلىوزن(افتعل)لايدلعلىالمشاركة ُأ ِع َّلتالواو‪،‬مثل‪:‬اجتاز‪-‬اشتاق‪.‬‬ ‫‪3.3‬هذا الشرط غير شامل للياء فهي ُتعل إذا دلت صيغة (افتعل) على المشاركة أو لم تدل عليها‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪1.1‬بين ما في الكلمات الآتية من إعلال‪ ،‬وسببه‪:‬‬ ‫قال ‪ -‬هداة ‪ُ -‬دعاة ‪ -‬طغاة‪.‬‬ ‫‪2.2‬لماذا لم ُتقلب الواو والياء في الكلمات الآتية أل ًفا‪:‬‬ ‫ال ِح َيل ‪ -‬قاوم ‪َ -‬طويل ‪ -‬عصوان ‪ -‬علو ّي ‪ -‬سود ‪ -‬اشتوروا ‪ -‬سيلان ‪ -‬حيدى ‪ -‬اسعين‬ ‫‪ِ -‬ح َول ‪ -‬غيد ‪ -‬بيان؟‬ ‫‪3.3‬بين وجه الشذوذ في الكلمات الآتية‪:‬‬ ‫غاية ‪ -‬آية ‪ -‬خونة‏“جمع خائن” ‪َ -‬حوكة “جمع حائك”‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪103‬‬

‫‏ملاحظة‪:‬‬ ‫‏ورد في اللغة كلمات اجتمع فيها حرفان كلاهما يستحق الإعلال‪ ،‬و ُأ ِع َّل الحر ُف الأول بالمخالفة‬ ‫للقياس الصرفي‪ ،‬وذلك مثل‪( :‬آية ‪ -‬غاية ‪ -‬راية)‪ ،‬وأصلها ( َأ َي َي ٌة ‪َ -‬غ َي َي ٌة ‪َ -‬ر َي َي ٌة) تحركت‬ ‫الياءان و ُفتِ َح ما قبلهما فاستحق ك ٌّل منهما القلب إلا أنه يجب قلب الثانية أل ًفا لتطرفها‪ ،‬فتصير‬ ‫(أياة ‪ -‬غياة ‪ -‬رياة)‪ ،‬ولكننا نلاحظ أ َّن الأولى هي التي قلبت أل ًفا بالمخالفة للقياس‪.‬‬ ‫ص ُـ ِّحـ َح أ َّو ٌل َو َعـك ٌس َق ْد َ ِي ْق‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‏ َوإِ ْن َِل ْر َفي ِن َذاالإ َعلا ُل ا ْس ُت ِح ْق‬ ‫‪1.1‬إذا اجتمع حرفان في كلمة وكلاهما يستحق الإعلال ُأ ِع َّل الطرف وسلم الأول‪.‬‬ ‫‪2.2‬و ر د في ا للغة ا لعكس و ذ لك بإ بد ا ل ا لحر ف ا لأ و ل ‪ ،‬و تصحيح ا لثا ني كما في‬ ‫(آية ‪ -‬غاية ‪ -‬راية)‪.‬‬ ‫‏الشرط العاشر(خاص بالواو)‪:‬‬ ‫‏ألا تكون (الواو) عي َن فِ ْع ٍل على وزن (ا ْف َت َع َل) الدال على المشاركة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‏(ا ْج َت َور ‪ -‬ا ْش َت َور)؛ وذلك حمل ًا لهما على فعليهما (تجاور ‪ -‬تشاور) حيث لا إعلال فيهما؛ لسكون‬ ‫ما قبل الواو (الألف)‪.‬‬ ‫ ‏أما إذا كان افتعل غير دال على التشارك فيجب فيه القلب‪ ،‬مثل‪( :‬اشتاق ‪ -‬اجتاز ‪-‬‬ ‫اقتاد)‪ ،‬والأصل فيها (ا ْش َت َو َق ‪ -‬ا ْج َت َو َز ‪ -‬ا ْق َت َو َد)‪.‬‬ ‫ ‏وإذا كانت عين افتعل ياء وجب قلبها‪ ،‬سواء دلت على مشاركة‪ ،‬مثل‪( :‬استاف القوم(‪)١‬‬ ‫‪ -‬وابتاعوا)‪ ،‬وأصلهما (ا ْس َت َي َف ‪ -‬ا ْب َت َي َع)‪ ،‬وكذلك إذا لم تدل على المشاركة‪ ،‬مثل‪( :‬اغتاب ‪-‬‬ ‫ارتاب) والأصل‪( :‬ا ْغ َت َي َب ‪ -‬ار َت َي َب)‪.‬‬ ‫(‪ )١‬استاف القوم‪ :‬نازل بعضا بالسيف‪.‬‬ ‫‪102‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪1.1‬ما شروط إبدال الواو‪ ،‬والياء أل ًفا؟ مع التمثيل‪.‬‬ ‫‪2.2‬بين ما حدث في الكلمات الآتية من إبدال وسببه‪:‬‬ ‫‏(العلا ‪ -‬دنا ‪ -‬سعى ‪ -‬دعا ‪ -‬أدنى‪ ،‬أعلى)‪.‬‬ ‫‪3.3‬علل ما يأتي‪:‬‬ ‫‏تصحيح الياء في صيد فهو أصيد‪ ،‬وإبدالها في (صاد الطائر)‪.‬‬ ‫‪4.4‬لم لم تعل الواو‪ ،‬والياء بالقلب أل ًفا فيما يأتي‪:‬‬ ‫‏(غيور ‪ -‬غليان ‪ -‬قوى ‪ -‬فتيان)؟‬ ‫‪5.5‬ماذا قلبت الواو أل ًفا في (استقام)‪ ،‬ولم تقلب في (اجتوروا)؟‬ ‫‪105‬‬

‫جـ‪1‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫• •(قال) أصلها‪ :‬قول‪ ،‬تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت أل ًفا‪.‬‬ ‫• •(هداة ودعاة وطغاة) وأصل هذه الكلمات‪ :‬هدية ودعوة وطغية‪ ،‬قلبت كل من الياء والواو أل ًفا‬ ‫لتحركهما وانفتاح ما قبلها‪.‬‬ ‫جـ‪2‬‬ ‫• •(الحيل) لم تعل الياء فتقلب أل ًفا؛ لعدم انفتاح ما قبلها‪.‬‬ ‫• •(قاوم) لم تعل الواو فتقلب أل ًفا لأن الفتحة التي قبلها ليست متصلة بها‪ ،‬وإنما فصل بينهما ألف‪.‬‬ ‫• •(طويل) لم تقلب الواو أل ًفا مع أن ما قبلها مفتوح لعدم تحرك ما بعدها مع وقوعها عينا‪.‬‬ ‫• •(عصوان) لم تقلب الواو أل ًفا لوقوع ألف بعدها مع كونها لاما‪.‬‬ ‫• •(علوي) لم تقلب الواو أل ًفا مع فتح ما قبلها لوقوع ياء مشددة بعدها وهي لام‪.‬‬ ‫• •(سود) لم تعل الواو لوقوعها عينًا لفعل بالكسر الذي الوصف منه على أفعل فيقال‪ :‬أسود‪.‬‬ ‫• •(اشتوروا) لم تقلب الواو أل ًفا لوقوعها عينًا لافتعل الدال على معنى المشاركة‪.‬‬ ‫• •(سيلان) لم تعل الياء فتقلب أل ًفا‪ ،‬لوقوعها عينًا لما آخره زيادة تختص بالأسماء‪ ،‬وهي الألف والنون‪.‬‬ ‫• •(حيدى) لم تقلب الياء أل ًفا‪ ،‬لوقوعها عينًا لما في آخره زيادة مختصة بالاسم كما في سيلان إلا أن الزائدة‬ ‫هنا هو ألف التأنيث المقصورة‪.‬‬ ‫• •(اسعين)‪ :‬سلمت الياء؛ لأنها غير متحركة‪.‬‬ ‫• •( ِح َول)‪ :‬سلمت الواو؛ لأنها لم تسبق بفتح‪.‬‬ ‫• •( َغي َر)‪ :‬سلمت الياء؛ لأنها عين لفعل َمكسور العين الذى الوصف منه على أفعل فعلاء‪.‬‬ ‫• •(بيان)‪ :‬سلمت الياء ولم تبدل أل ًفا؛ لأنها فى موضع عين الكلمة وما بعدها ساكن‪.‬‬ ‫جـ‪3‬‬ ‫• •(غاية) شاذ؛ لأن أصلها‪ :‬غيية‪ ،‬اجتمع ياءان وكل منهما يستحق الإعلال فكان القياس إعلال الأخيرة‪،‬‬ ‫فيقال‪ :‬غياة‪ ،‬لكن أعل الأول شذوذا ومثلها‪ :‬آية‪.‬‬ ‫• •(خونة) “‏جمع خائن”‏شاذ؛ لعدم قلب الواو أل ًفا مع استيفائها شروط الإعلال‪ ،‬ومثلها‪ :‬حوكة “‏جمع‬ ‫حائك”‪.‬‬ ‫‪*** 104‬‬

‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫ بتأمل ما تحته خط في المجموعة الأولى نلاحظ أن‪ :‬الكلمات (ا َّتق‪ -‬ا َّتصل– ا َّته‪ -‬م َّتق‪-‬‬ ‫م َّتصل‪ -‬م َّتجه)‪ ،‬أصلها (اوت ِق ‪ -‬اوتصل ‪ -‬اوتجه ‪ -‬موت ٍق ‪ُ -‬موتصل ‪ُ -‬موتجه) وقعت فيها‬ ‫(الواو) الأصلية فاء في وزن (افتعل) أو ما تص َّرف منه؛ لذا قلبت فيه الواو تاء و ُأدغمت في تاء‬ ‫الافتعال التي بعدها‪ ،‬ومن ذلك (ا َّتزن ‪ -‬ا َّتصف ‪ -‬ا َّتد ‪ -‬ا َّتفق ‪ -‬ا َّتثق ‪ -‬ا َّتم ‪ -‬ا َّتسق)‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل قول الأعشى نلاحظ أ َّن كلمتي‪( :‬ت َّتعدني‪ -‬أ َّتعدك) أصلهما (توتعدني‪ -‬أوتعدك)‬ ‫فالواو فيهما أصلية‪ ،‬وليست ُمبدلة عن حرف آخر‪ ،‬وقعت فاء في وزن (افتعل) و ما تص َّرف‬ ‫منه؛ لذا قلبت فيهما الواو تاء و ُأدغمت في تاء الافتعال‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أن كلمتي‪( :‬ا َّتسر‪ -‬م َّتسر) أصلهما (ايتسر‪-‬‬ ‫ُميتسر) فالياء فيهما أصلية‪ ،‬وليست ُمبدلة عن حرف آخر؛ وقد وقعت فاء في وزن (افتعل)‬ ‫وما تص َّرف منه؛ لذا قلبت فيهما تاء و ُأدغمت في تاء الافتعال التي بعدها‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الثالث نلاحظ أن‪ :‬الياء في (ايتزر‪ -‬ايتكل) والواو في(اوتمن)‬ ‫ليستا أصليتين‪ ،‬إنما هما ُمبدلتان من الهمزة؛ لذا لا ُتبدلان تاء‪.‬‬ ‫ ‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الرابع نلاحظ أ َّن الياء في (ا َّتزر‪ -‬ا َّتكل) والواو في (ا َّتن) ُقلبتا‬ ‫تاء وهما غير أصليتين؛ لذا كان قلبهما شا ًّذا‪.‬‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏ ُذو ال ِّلي ِن َفا( َتا) في ا ْفتِ َعا ٍل ُأ ْب ِد َل َو َش َّذ في ِذي الهَ ْمز َن ْح ُو ا ْئ َت َكلا‬ ‫‪1.1‬تقلب الواو أو الياء تاء إذا كانت إحداهما فاء في وزن الافتعال وما تصرف منه بشرط أن‬ ‫تكون الواو أو الياء أصلية‪ ،‬أي‪ :‬ليست منقلبة عن همزة‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذا كانت الواو أو الياء منقلبتين عن همزة َش َّذ إبدالهما‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪107‬‬

‫إبدال الواو أو الياء ت� ًء‬ ‫‪٩‬‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‪ 1‬يتعرف شروط قلب الواو أو الياء تا ًء‪.‬‬ ‫‪ 2‬يحدد حكم إبدال الواو أو الياء المنقلبتين عن همزة‪.‬‬ ‫‪ 3‬يستخرج كلمات قلبت فيها الواو أو الياء تا ًء‪.‬‬ ‫‪ 4‬يعلل قلب الواو تاء في الكلمات (ا َّت ِق ‪ -‬اتصل ‪ -‬اتجه – متصل‪ -‬متجه)‪.‬‬ ‫‪ 5‬يفسر عدم إبدال الياء والواو تاء في (ايتزر‪ -‬ايتكل‪ -‬اوتمن) ‪.‬‬ ‫‪ 6‬يهتم بدراسة إبدال الواو أو الياء تا ًء ‪.‬‬ ‫‪1.1‬ا َّت ِق الله‪ ،‬وا َّتص ْل بالصالحين‪ ،‬وا َّته لفعل الخيرات‪ .‬‬ ‫‏إنك م َّت ٍق ر َّبك‪ ،‬م َّتصل بالصالحين‪ ،‬م َّتج ٌه لفعل الخير‪ .‬‏ ‬ ‫‏(ا َّتزن‪ -‬ا َّتصف‪ -‬ا َّتد‪ -‬ا َّتفق‪ -‬ا َّتثق‪ -‬ا َّتم‪ -‬ا َّتس ق) ‬ ‫‏يقول الأعشى‪:‬‬ ‫ ‏فإ ْن ت َّتع ْدني أ َّتع ْدك بمثلها وسوف َأزي ُد الباقيات القوارصا‬ ‫‪2.2‬ا َّتسر الأمر الصعب وإنه لـ ُم َّتسر ‪.‬‬ ‫‪3.3‬ايتزر أخي‪ -‬ايتكلت النَّار‪ -‬اوتمن خال ٌد على الس ِّر‪.‬‬ ‫‪4.4‬ا َّتزر أخي‪ -‬ا َّتكلت النار‪ -‬ا َّتن ُتك على الس ِّر‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫‪4.4‬اِ َّط َلع القائ ُد عل الخُط ِة‪ ،‬فاضطلع بالمهمة‪.‬‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ ُهو الجوا ُد الذي ُيعطي َك نائلـه عف ًوا ويظلم أحـيا ًنا َف َي َّظ ِل ُم‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫ ‏بتأمل الكلمات التي تحتها خط في الأمثلة السابقة وهي‪( :‬اصطبر‪ -‬يصطفي‪ -‬المضطر‪ -‬ا َّطلع‪-‬‬ ‫اضطلع) وأصلها‪( :‬اصتبر‪ -‬يصتفي‪ -‬المضتر‪ -‬اطتلع‪ -‬اضتلع) نلاحظ أنها من مادة افتعل‪ ،‬وفاؤها‬ ‫أحد أحرف الإطباق؛ لذا نجد أ َّن التاء التي بعدها قلبت طاء وجو ًبا‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل قول الشاعر فإننا نلاحظ فيه أن‪ :‬التاء وقعت بعد أحد أحرف الإطباق (الظاء)؛ لذلك‬ ‫جاز فيها ثلاثة أوجه (فيظلم‪ -‬فيطلم‪ -‬فيظطلم)‪.‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫َطا ( َتا) ا ْفتِ َعال ُر َّد إ ْث َر ُم ْط َب ٍق‬ ‫‪1.1‬إذا وقعت تاء الافتعال وما تصرف منه بعد أحد أحرف الإطباق (‏الصاد‪ -‬الضاد‪-‬‬ ‫الطاء‪ -‬الظاء) وجب إبدال التاء طاء؛ وذلك للتخفيف‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذا كانت فاء الافتعال ظاء وجب قلب التاء طا ًء‪ ،‬مثل‪( :‬اظطلم)‪ ،‬وجاز وجهان آخران‪:‬‬ ‫‏(أ) قلب الطاء ظاء‪ ،‬وادغامها فى الظاء‪ ،‬فيقال‪( :‬ا َّظلم)‪.‬‬ ‫‏(ب ) قلب الظاء (فاء الكلمة) طاء‪ ،‬وإدغامها فى الطاء‪ ،‬فيقال‪( :‬ا َّطلم)‪.‬‬ ‫‪109‬‬

‫‏إبدال التاء طا ًء‬ ‫‪١٠‬‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‪ 1‬يتعرف حكم وقوع تاء الافتعال وما تصرف منه بعد أحد أحرف الإطباق‪.‬‬ ‫‪ 2‬يتعرف على أحرف الإطباق‪.‬‬ ‫‪ 3‬يحدد الأوجه الجائزة إذا كانت فاء الافتعال ظا ًء‪.‬‬ ‫‪ 4‬يستخرج كلمات قلبت فيها الظاء (فاء الكلمة) طا ًء مع الإدغام‪.‬‬ ‫‪ 5‬يمثل لكلمات قلبت فيها الطاء ظا ًء مع الإدغام‪.‬‬ ‫‪ 6‬يستخرج كلمات قلبت فيها التاء طا ًء‪.‬‬ ‫‪ 7‬يهتم بدراسة إبدال التاء طا ًء‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1.1‬قال تعالى‪:‬‬ ‫‪2.2‬قال تعالى‪:‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‪3.3‬قال تعالى‪:‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫(‪ ) ٣‬سورة النمل‪ .‬الآية‪.٦٢ :‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة القمر‪ .‬الآية‪.٢٧ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحج‪ .‬الآية‪.٧٥ :‬‬ ‫‪108‬‬

‫ل َّذاته با ِّدكار الموت واله َرم‬ ‫‪3.3‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ لا طيب للعيش ما دامت منغصة‬ ‫‪4.4‬ازدان الحفل بحضورك‪ ،‬وازدادت الفرحة‪ .‬ا َّزان ‪ -‬ا َّزادت‪.‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن كلمة‪( :‬ا ّدان) بوزن (افتعل)‪ ،‬وأصلها (ادتان)‬ ‫وقعت التاء في مادة الافتعال وقبلها دال‪ ،‬لذا قلبت تاء الافتعال دا ًل و ُأدغمت في الدال‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في الآيتين الكريمتين نلاحظ أ َّن كلمتي‪( :‬اذدكر ‪ -‬مذدكر) وقعتا‬ ‫في مادة الافتعال وفاء الكلمة ذال؛ لذا قلبت تاء الافتعال دا ًل‪ ،‬ويجوز فيها إبدال الدال ذا ًل‬ ‫وإدغامها في الذال (ا َّذكر ‪ -‬م َّذكر)‪ ،‬ويجوز فيها أي ًضا إبدال ال َّذال (فاء الكلمة) دا ًل وإدغامها في‬ ‫الدال (ا َّدكر‪ُ -‬م َّدكر)‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في قول الشاعر نلاحظ أ َّن كلمة‪ :‬ا ِّدكار) أصلها‪ :‬اذتكار‪ ،‬وقعت‬ ‫التاء في مادة الافتعال وقبلها ذال؛ لذا قلبت تاء الافتعال دا ًل‪ ،‬ثم قلبت الذال دا ًل ثم‬ ‫ُأدغمت في الدال‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الرابع نلاحظ أن كلمتي‪( :‬ازدان ‪ -‬ازدادت) أصلهما‬ ‫(ازتين – ازتيد) أبدلت فيهما الياء أل ًفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها‪ ،‬و ُأبدلت فيهما التاء‬ ‫دا ًل؛ لوقوعها في مادة الافتعال وفاء الكلمة (زاي)‪ ،‬ويجوز فيهما أي ًضا إبدال الدال (زا ًيا)‬ ‫وإدغامها في الزاي فاء الكلمة (ا َّزان ‪ -‬ا َّزادت)‬ ‫‪111‬‬

‫إبدال التاء داًل‬ ‫‪١١‬‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‪ 1‬يحدد الأوجه الجائزة في تاء الافتعال وما تصرف منه إذا كانت ذا ًل‪.‬‬ ‫‪ 2‬يتعرف الأوجه الجائزة في تاء الافتعال إذا كانت زا ًيا‪.‬‬ ‫‪ 3‬يستخرج كلمات أبدلت فيها تاء الافتعال (الدال) ذا ًل مع الإدغام‪.‬‬ ‫‪ 4‬يمثل لكلمات ُأبدلت فيها تاء (الافتعال) دا ًل مع الإدغام‪.‬‬ ‫‪ 5‬يستخرج كلمات أبدلت فيها تاء الافتعال (الدال) زا ًيا مع الإدغام‪.‬‬ ‫‪ 6‬يكتب تعري ًفا للإدغام‪.‬‬ ‫‪ 7‬يستشعر أهمية دراسة إبدال التاء دا ًل‪.‬‬ ‫‪1.1‬ا َّدان الفقير‪.‬‬ ‫‪2.2‬قال تعالى‪)٢( ،)1( :‬‬ ‫‏اذدكر ‪ -‬ا َّذكر ‪ -‬ا َّدكر ‪.‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة يوسف‪ .‬الآية‪.٤٥ :‬‬ ‫(‪ ) ٢‬سورة القمر‪ .‬الآية‪.15 :‬‬ ‫‪110‬‬

‫‏إبدال النون م ي� ًما‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يمثل لكلمات أبدلت فيها النون الساكنة أو التنوين مي ًم عند النطق‪.‬‬ ‫‪ 2‬يبين حكم إبدال النون مي ًم مما لم يتوفر فيه الشروط‪.‬‬ ‫‪ 3‬يستخرج كلمات أبدل فيها التنوين مي ًم عند النطق‪.‬‬ ‫‪ 4‬يقبل على دراسة إبدال النون مي ًم‪.‬‬ ‫قال رسول الله ‪(( :‬لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الحج‪ .‬الآية ‪.٧٥ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنفال‪ .‬الآية‪.٥8 :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة لقمان‪ .‬الآية ‪.23 :‬‬ ‫(‪ ) ٢‬سورة الشمس‪ .‬الآية ‪.12 :‬‬ ‫‪113‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة يس‪ .‬الآية ‪.52 :‬‬

‫في ا َّدا َن وا ْز َدد وا َّد ِك ْر دا ًل َب ِقي‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‪.............................‬‬ ‫‪ . 1‬إذا كانت تاء الافتعال دا ًل وجب قلب التاء دا ًل وإدغامها في الدال‪ ،‬نحو‪( :‬ا َّدان)‪.‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫‪ . 2‬إذا كانت تاء الافتعال وما تصرف منه ذا ًل جاز ثلاثة أوجه‪:‬‬ ‫(أ ) إبدال التاء دا ًل‪ ،‬فنقول‪( :‬اذدكر)‪.‬‬ ‫(ب) إبدال الدال ذا ًل مع الإدغام‪ ،‬فنقول‪( :‬ا َّذكر)‪.‬‬ ‫(ج) إبدال الذال دا ًل مع الإدغام‪ ،‬فنقول‪( :‬ا َّدكر)‪.‬‬ ‫‪ . 3‬إذا كانت فاء الافتعال زا ًيا جاز وجهان‪:‬‬ ‫‏(أ ) إبدال التاء دا ًل‪ ،‬مثل‪( :‬ازدجر)‪.‬‬ ‫‏ومنه قوله تعالى‪.)١( :‬‬ ‫(ب ) إبدال الدال زا ًيا مع الإدغام‪ ،‬مثل‪( :‬ا َّزجر)‪.‬‬ ‫***‬ ‫(‪ )١‬سورة القمر الآية‪4 :‬‏‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫‏إبدال ت�ء التأنيث ها ًء‬ ‫‪١٣‬‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يمثل لكلمات أبدلت فيها تاء التأنيث ها ًء‪.‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪ 2‬يحدد شروط إبدال تاء التأنيث ها ًء‪.‬‬ ‫‪ 3‬يتعرف حكم وقوع التاء في الحرف أو الفعل أو الاسم قبله ساكن صحيح‪.‬‬ ‫‪ 4‬يحدد حكم إبدال الهاء من غير تاء التأنيث‪.‬‬ ‫‪ 5‬يستخرج كلمات أبدلت فيها تاء التأنيث ها ًء‪.‬‬ ‫‪1.1‬إ َّن رح َم َة الله واس َع ٌة‪ ،‬ونعمه ساب َغ ٌة‪.‬‬ ‫حم َز ُة أسد الله‪ -‬عنت َر ُة ‪ -‬فارس بني عبس‪.‬‬ ‫صلا ٌة بخشوع وزكا ٌة برضا خير لك‪.‬‬ ‫‏قال تعالى‪.)1( :‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة البقرة الآية ‪.٢٢١ :‬‬ ‫‪115‬‬

‫‪ .............................‬أتا َك لـم ُيـ ْخطِئ به َت َر ُّسـ ُم ْه‬ ‫‏الإبدال والإعلال‬ ‫كالحُو ِت لا َيرويه َشي ٌئ َي ْل َه ُم ُه ُيصب ُح ظمآ َن و ِف ال َبح ِر َف ُم ْه‬ ‫‪114‬‬

‫‪ُ 1.1‬تبدل تاء التأنيث هاء عند الوقف على الأرجح في الاسم المفرد‪ ،‬إذا كانت مسبوق ًة بحرفه‬ ‫متحرك بالفتحة أو بحرف ساكن معتل‪ ،‬ويقل الوقف عليها بالتاء بدون إبدال‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذا كانت التاء في جمع المؤنث السالم‪ ،‬والمسمى به‪ ،‬فالأرجح الوقف عليها بالتاء بدون‬ ‫إبد‌ال‪ ،‬وقد ُسمع إبدالها هاء قلي ًل‪.‬‬ ‫‪3.3‬التاء في الحرف أو الفعل أو الاسم قبله ساكن صحيح يجب الوقف عليها تاء دون إبدال‪.‬‬ ‫‪4.4‬إبدال الهاء من غير تاء التأنيث مقصور على السماع‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪.،‬‬ ‫‪، . ١‬‬ ‫ إننا نتجه إلى الله بالدعاء ‪ -‬والإيمان طريق الاتصال بالله‪.‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫ ‏في الكلمات التي تحتها خط فيما تقدم تغيير صرفي‪ ،‬وضحه‪.‬‬ ‫‪ . ٢‬وصف ‪ -‬يسر ‪ -‬وعد ‪ -‬صبر ‪ -‬صنع ‪ -‬ضرب‪.‬‬ ‫ ‏صغ “افتعل”‏من الكلمات السابقة وبين ما حدث فيها‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪117‬‬

‫‪2.2‬قال تعالى‪.)1( :‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫أذرعا ٌت بلد في الشام‪ ،‬وعرفا ٌت موقف الحجاج‪.‬‬ ‫ُس ِم َع في الجاهليه‪َ ( :‬د ْف ُن ال َبنَاه من ال َم ْك ُر َماه)‬ ‫‪ُ .٣‬ر َّب َت أ ْخت لك قا َمت بالتضحية من أجلك‪.‬‬ ‫‪ِ .٤‬ه َّياك أن تكون ممن هراق الماء‪.‬‬ ‫ بتأمل ما تحته خط في المجموعة الأولى نلاحظ أ َّن الكلمات‪( :‬رح َمة – واس َعة‪ -‬ساب َغة‪-‬‬ ‫حم َزة – عنت َرة‪ -‬أ َم ٌة) أسماء مفردة مختومة بتاء التأنيث المتحركة والحرف الذي قبلها متحرك‬ ‫بالفتح‪ ،‬أما الكلمتان (صلاة ‪ -‬زكاة) فتاء التأنيث فيهما مسبوقة بحرف ساكن‪ ،‬ولا يخفي‬ ‫عليك أ َّن تاء التأنيث في جميع هذه الكلمات عند الوقف تقلب هاء‪ ،‬أ َّما الوقف عليها بالتاء من‬ ‫غير إبدال فهو قليل الاستعمال‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المجموعة الثانية نلاحظ أ َّن الكلمات‪( :‬مسلمات‪ -‬مؤمنات –‬ ‫قانتات‪ -‬أذرعات ‪-‬عرفات) جموع مؤنثة‪ ،‬أو مسمى بها مختومة بتاء التأنيث المتحركة والحرف‬ ‫الذي قبلها ساكن‪ ،‬والأرجح فيها الوقف عليها بالتاء‪ ،‬أما الوقف عليها بالهاء‪ ،‬كما في (ال َبنَاه‪-‬‬ ‫ال َم ْك ُر َماه) فهو قليل‪ ،‬والأرجح (البنات‪ -‬المكرمات)‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الثالث نلاحظ أ َّن‪ :‬التاء في الحرف ( ُر َّب َت) يجب الوقف عليه‬ ‫بالتاء دون إبدال‪ ،‬كذلك في (أخت)؛ لأن ما قبل التاء حرف ساكن صحيح‪ ،‬وكذلك يوقف‬ ‫عليها في الفعل (قامت) بالتاء دون إبدال‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الرابع نلاحظ أ َّن‪ :‬الهمزة في (إ َّياك ‪ -‬أراق) أبدلت هاء سما ًعا‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التحريم الآية ‪.5 :‬‬ ‫‪116‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪ .1‬‏‪1‬متى تبدل الواو والياء تاء؟ مثل لما تقول‪.‬‬ ‫‪2.2‬متى تبدل تاء الافتعال دا ًل؟ ومتى تبدل طا ًء؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪3.3‬ما النون التي تبدل مي ًم؟ وما الحرف الذي يأتي بعدها؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪4.4‬متى تبدل تاء التانيث ها ًء؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪5.5‬يقال‪ :‬اتخذ ( من أخذ‪ ،‬ومن تخذ) ويقال‪ :‬اتكل (من أكل‪ ،‬ومن وكل) فأيهما قياس؟ وأيهما‬ ‫شاذ؟ ولماذا؟‪.‬‬ ‫‪6.6‬ب ّي ما في الكلمات الآتية من إبدال وسببه‪.‬‬ ‫اتجه ‪ -‬اصطبر ‪ُ -‬م َّدكر ‪ -‬انبعث‬ ‫‪7.7‬تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي‪.‬‬ ‫(أ) التنوين يبدل مي ًم في (كلمة واحدة ‪ -‬كلمتين ‪ -‬كل منهما)‪.‬‬ ‫(ب ) النون الساكنة تبدل مي ًم في (كلمة واحدة ‪ -‬كلمتين ‪ -‬كل منهما)‪.‬‬ ‫(ج) النون تبدل مي ًم إذا كانت (ساكنة ‪ -‬متحركة ‪ -‬كلا منهما)‪.‬‬ ‫(د ) تبدل النون أو التنوين مي ًم إذا جاء بعدها حرف (اللام ‪ -‬الباء ‪ -‬التاء)‪.‬‬ ‫‪8.8‬متى يجب الوقف على التاء دون إبدال؟ ومتى يترجح ذلك؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪119‬‬

‫جـ‪1‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫• •(اصطفى) فيها قلب تاء الافتعال طاء؛ لأن فاء الكلمة صاد‪ ،‬والأصل اصتفى‪.‬‬ ‫• •(مزدجر) فيها قلب التاء دال‪ ،‬لأن الفاء زاي‪ ،‬والأصل‪ :‬مزتجر‪.‬‬ ‫• •(مدكر) أصلها‪ :‬مذتكر‪ ،‬قلبت تاء الافتعال دالا؛ لأن الفاء ذال‪ ،‬ثم قلبت الذال دالا‪ ،‬وأدغمت الدال‬ ‫في الدال‪.‬‬ ‫• •(نتجه إلى الله) الأصل‪ :‬نوتجه‪ ،‬وقفت الواو فاء لافتعل فقلبت تاء‪ ،‬ثم أدغمت التاء في التاء‪.‬‬ ‫• •(الاتصال) قلبت الواو تاء‪ ،‬والأصل‪ :‬اوتصال‪ ،‬وقعت الواو فاء لافتعل فقلبت تاء‪ ،‬ثم أدغمت التاء‬ ‫في التاء‪.‬‬ ‫جـ‪2‬‬ ‫• •(اتصف)‪ ،‬أصلها‪ :‬اوتصف وقعت الواو فاؤ لافتعل فقلبت تاء‪ ،‬وأدغمت التاء في التاء‪.‬‬ ‫• •(اتعد)‪ ،‬أصلها‪ :‬اوتعد‪ ،‬قلبت الواو تاء لوقوعها فاء افتعل‪ ،‬ثم أدغمت التاء في التاء‪.‬‬ ‫• •(ا ّتسر)‪ ،‬أصلها‪ :‬ايتسر وقعت الياء فاء لافتعل فقلبت تاء وأدغمت التاء في التاء‪.‬‬ ‫• •(اصطبر)‪ ،‬أصلها‪ :‬اصتبر‪ ،‬فقلبت التاء طاء؛ لأن الفاء صاد‪.‬‬ ‫• •(اصطنع)‪ ،‬أصلها‪ :‬اصتنع فقلبت التاء طاء لأن الفاء صاد‪.‬‬ ‫• •(اضطرب)‪ ،‬أصلها‪ :‬اضترب‪ ،‬فقلبت تاء افتعل طاء‪ ،‬لأن الفاء طاء‪.‬‬ ‫‪118‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪1 .1‬الواو متحركة‪.‬‬ ‫ * ( َي ُقوم) أصلها‪َ ( :‬ي ْق ُوم)‪ ،‬بوزن ( َي ْف ُعل) الواو مضمومة بعد ساكن صحيح‪ ،‬فنُقلت حركة‬ ‫حرف العلة وهي الضمة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها وسكنت الواو‪ ،‬وسلمت؛ لمناسبتها‬ ‫للحركة المنقولة‪ ،‬وهذا إعلال بالنقل فقط‪.‬‬ ‫ * (مقام) أصلها ( َم ْق َوم) بوزن ( َم ْف َعل) الواو مفتوحة بعد ساكن صحيح‪ ،‬فنُقلت حركة حرف‬ ‫العلة وهي الفتحة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬فتحركت الواو بحسب الأصل وانفتح ما‬ ‫قبلها بحسب الآن فقلبت أل ًفا‪ ،‬وهذا إعلال بالنقل والقلب‪.‬‬ ‫‪2 .2‬الياء متحركة‪:‬‬ ‫‏( َي ِسي ُر)‪ ،‬أصلها ( َي ْس ِ ُي) بوزن ( َي ْف ِعل) الياء مكسورة بعد ساكن صحيح‪ ،‬فنُقلت حركة حرف العلة‬ ‫وهي الكسرة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها وسكنت الياء وسلمت؛ لمناسبتها للحركة المنقولة‬ ‫وهذا إعلال بالنقل فقط‪.‬‬ ‫ ( َم َسار) أصلها ( َم ْس َي) بوزن ( َم ْف َعل) الياء مفتوحة بعد ساكن صحيح‪ ،‬فنُقلت حركة حرف‬ ‫العلة وهي الفتحة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬فتحركت الياء بحسب الأصل وانفتح ما‬ ‫قبلها بحسب الآن فقلبت أل ًفا‪ ،‬وهذا إعلال بالنقل والقلب‪.‬‬ ‫شروط الإعلال بالنقل‪.‬‬ ‫‪1.1‬أن يكون ما قبل (الواو‪ -‬الياء) حر ًفا صحي ًحا‪ ،‬مثل‪( :‬ي ُقوم ‪َ -‬يبِيع – َم َقام‪ -‬إِ َجابة ‪َ -‬م ُصوغ)‪.‬‬ ‫ويمتنع النقل إن كان ما قبلها معتلا‪ ،‬مثل‪َ ( :‬قاوم ‪َ -‬با َيع ‪َ -‬ز َّين)‪.‬‬ ‫‪2.2‬ألا يكون حرف العلة المتحرك عينًا لإحدى صيغتي التعجب (ما أف َع َله‪ -‬أف ِعل به)؛ فيمتنع‬ ‫النقل في‪ ،‬نحو‪( :‬ما أ ْق َومه ‪ -‬أ ْق ِوم به‪ -‬ما أ ْب َينَه ‪ -‬أ ْب ِي به)‪.‬‬ ‫‪3.3‬ألا يكون الفعل مضعف اللام‪ ،‬مثل‪( :‬ا ْبي َّض‪-‬ا ْعو َّج)‪.‬‬ ‫‪4.4‬ألا يكون الفعل معتل اللام‪ ،‬مثل‪َ ( :‬أ ْه َوى ‪َ -‬أ ْح َيا‪ -‬ا ْس َت ْه َوى)‪.‬‬ ‫‪121‬‬

‫‏ا إلعلال ب�لنقل‬ ‫‪١٤‬‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪ 1‬يحدد شروط الإعلال بالنقل‪.‬‬ ‫‪ 2‬يكتب تعري ًفا للإعلال بالنقل‪.‬‬ ‫‪ 3‬يستخرج كلمات لم تعل بالنقل على وزن (ما أفعله‪ -‬أفعل به)‪.‬‬ ‫‪ 4‬يمثل لكلمات فيها ما قبل الواو والياء حرف صحيح‪.‬‬ ‫‪ 5‬يهتم بدراسة الإعلال بالنقل‪.‬‬ ‫‏قبل أن نخوض في الحديث عن مواضع الإعلال بالنقل علينا أن نسأل‪:‬‬ ‫ما الإعلال بالنقل؟ وما وجه تسميته إعلا ًل بالتسكين؟ وما شروطه؟‬ ‫نقول‪ :‬الإعلال بالنقل هو نقل حركة حرف العلة الواو أو الياء إلى الساكن الصحيح قبلهما‪.‬‬ ‫ويسمى أي ًضا ‏(الإعلال بالتسكين)؛ لأن حرف العلة يسكن بعد نقل حركته إلى ما قبله‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‏مواضع الإعلال بالنقل‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يحدد مواضع الإعلال بالنقل‪.‬‬ ‫‪ 2‬يميز بين مواضع الإعلال بالنقل في الفعل‪.‬‬ ‫‪ 3‬يستخرج كلمات أعلت بالنقل على وزني (أفعل‪ -‬استفعل)‪.‬‬ ‫‪ 4‬يمثل لفعل أمر أعل بالنقل من الفعل الثلاثي الأجوف‪.‬‬ ‫‪ 5‬يحدد في الأمثلة مضارع الفعل الثلاثي الأجوف الذي أعل بالنقل‪.‬‬ ‫‪ 6‬يقبل على دراسة مواضع الإعلال بالنقل في الأفعال‪.‬‬ ‫للإعلال بالنقل أربعة مواضع‪:‬‬ ‫‏الموضع الأول‪ :‬في الفعل‬ ‫(أ) الفعل الماضي الأجوف (أفعل ‪ -‬استفعل)‪.‬‬ ‫‪1.1‬أجاب محمد الدعوة‪ ،‬وأبان عما فى نفسه‪.‬‬ ‫‪2.2‬استعان المظلوم بالله ‪ ،‬فاستبان الحق‪.‬‬ ‫‪123‬‬

‫ذي لـين آ ٍت عـي َن فِـ ْع ٍلكأبِـ ْن‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫كا ْبـ َيـ َّض أو أ ْهـ َوى بلا ٍم ُع ِّل َل‬ ‫‏لساك ٍن ص َّح ان ُق ِل ال َّتحري َك من‬ ‫ما لم َي ُكـ ْن فِـ ْعـل َتـ َعـ ُّج ٍب ولا‬ ‫‏الإعلال بالنقل هونقل حركة حرف العلة الواو أو الياء إلى الساكن الصحيح قبلهما‪.‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‏للإعلال بالنقل شروط هي‪:‬‬ ‫‏(أ ) أن يكون ما قبل (الواو‪ -‬الياء) حر ًفا صحي ًحا‪.‬‬ ‫‏(ب ) ألا يكون حرف العلة المتحرك عينًا لفعل من صيغتي التعجب (ما أف َع َله‪ -‬أف ِعل به)‪،‬‬ ‫فلا إبدال في نحو‪ :‬ما أقو َم الح َّق وما أبينَه‪.‬‬ ‫‏(ج ) ألا يكون الفعل مضعف اللام‪ ،‬فلا إبدال في نحو‪ :‬اي َي َّض واسو َّد‪.‬‬ ‫(د ) ألا يكون الفعل معتل اللام‪ ،‬فلا إبدال في نحو‪ :‬أهوى وأحيا‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪122‬‬

‫وهي الكسرة إلى الساكن الصحيح قبلهما‪ ،‬ثم أبدلت (الواو) في(يستجوب) يا ًء؛ لتجانس‬ ‫الكسرة‪ ،‬وبذلك حدث فيه إعلالان‪ :‬إعلال بالنقل ثم إعلال بالقلب‪.‬‬ ‫‏ َأ َّما (يستبين) فقد نقلت فيه حركة حرف العلة (الكسرة) إلى الساكن الصحيح قبلها‪،‬‬ ‫وسلمت الياء‪ ،‬لمناسبتها الكسرة‪.‬‬ ‫(ج) فعل الأمر من (أفعل‪ -‬استفعل) و ُيع ُّل تب ًعا للمضارع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الطلاب أفيدوا من التجارب‪.‬‬ ‫‪1.1‬قال تعالى‪:‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‪2.2‬قال تعالى‪:‬‬ ‫أيها الناس استبينوا الحق‪.‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫بتأمل ما تحته خط في المثالين في المجموعة الأولى نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعلين (أجيبوا ‪ -‬أفيدوا) أمران‬ ‫لـ (أ ْف َع َل)‪ ،‬وأصلهما (أ ْج ِو ُبوا ‪ -‬أ ْف ِي ُدوا) نقلت فيهما حركة حرف العلة وهي الكسرة إلى‬ ‫الساكن الصحيح قبلهما‪ ،‬ثم قلبت (الواو) يا ًء في (‏أجيبوا)؛ لتناسب الكسرة‪.‬‬ ‫‏ أ ًّما (أفيدوا) فقد اك ُتفي بنقل حركة الياء ‪ -‬الكسرة ‪ -‬إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪،‬‬ ‫وسلمت الياء لمناسبتها الكسرة‪.‬‬ ‫ وبتأمل ما تحته خط في المثالين في المجموعة الثانية نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعل (استجيبوا ‪ -‬استبينوا)‬ ‫على وزن (اس َت ْف ِعل)‪ ،‬وأصلهما (اس َت ْج ِو ُبوا‪ -‬است ْب ِينُوا) نقلت فيهما حركة حرف العلة وهي‬ ‫الكسرة إلى الساكن الصحيح قبلهما ثم أبدلت (الواو) يا ًء في (استجيبوا)‪ ،‬لتجانس الكسرة‪،‬‬ ‫وبذلك حدث فيه إعلالان‪ :‬إعلال بالنقل ثم إعلال بالقلب‪ ،‬أ َّما (استبينوا) فقد نقلت فيه‬ ‫حركة الياء‪ -‬الكسرة‪ -‬إلى الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬وسلمت الياء؛ لمناسبتها الكسرة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحقاف الآية‪.31 :‬‬ ‫(‪ ) ٢‬سورة الأنفال الآية‪ ٤ :‬‏‪.٢‬‬ ‫‪125‬‬

‫ بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعل (أجاب ‪ -‬أبان) على وزن (أف َعل)‪،‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫وأصلهما (أ ْج َو َب ‪َ -‬أ ْب َ َي) فنقلت فيهما حركة حرف العلة (الواو ‪ -‬الياء) إلى الساكن الصحيح‬ ‫قبلهما‪ ،‬ثم قلبت (الواو أو الياء) َألِ ًفا؛ لتجانس الفتحة‪ ،‬وبذلك حدث فيه إعلالان‪( :‬إعلال‬ ‫بالنقل ثم إعلال بالقلب)‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعل (استعان ‪ -‬استبان) على وزن‬ ‫(استف َعل)‪ ،‬وأصلهما (است ْع َو َن ‪ -‬است ْب َ َي) نقلت فيهما حركة حرف العلة (الواو‪ -‬الياء) إلى‬ ‫الساكن الصحيح قبلهما‪ ،‬ثم قلبت (الواو أو الياء) َألِ ًفا؛ لتجانس الفتحة‪ ،‬وبذلك حدث فيه‬ ‫إعلالان‪ :‬إعلال بالنقل ثم إعلال بالقلب‪.‬‬ ‫(ب) مضارع (أفعل‪ -‬استفعل) معتل العين‪:‬‬ ‫‪ُ 1.1‬يصيب الث َّائر هدفه‪ ،‬و ُي ِدين الظالمين‪.‬‬ ‫‪2.2‬يستجيب الله دعاء المظلوم‪ ،‬فيستبين الحق‪.‬‬ ‫ بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعلين ( ُيصيب – ُي ِدين) مضارعان لـ‬ ‫( َأ ْف َع َل)‪ ،‬وأصلهما ( ُي ْص ِو ُب ‪ُ -‬ي ْد ِي ُن) نقلت فيهما حركة حرف العلة (الواو ‪ -‬الياء)‪ ،‬وهي‬ ‫الكسرة إلى الساكن الصحيح قبلهما‪ ،‬ثم قلبت (الواو) يا ًء في ( ُيصيب) لسكونها بعد كسرة‪.‬‬ ‫‏ أ َّما ( ُي ِدين) فقد اك ُتفي بنقل حركة حرف العلة ‪ -‬الكسرة ‪ -‬إلى الحرف الساكن الصحيح‬ ‫قبلها‪ ،‬وسلمت الياء لمناسبتها الكسرة‪.‬‬ ‫ وبتأمل ما تحته خط فى المثال الثاني نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعل (يستجيب ‪ -‬يستبين) على وزن‬ ‫( َي ْس َت ْف ِعل)‪ ،‬وأصلهما ( َي ْس َتج ِوب ‪ -‬يست ْب ِ ُي) نقلت فيهما حركة حرف العلة (الواو‪-‬الياء)‪،‬‬ ‫‪124‬‬

‫الموضع الثاني‬ ‫الاسم المشبه الفعل المضارع‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يحدد مواضع الإعلال بالنقل في الاسم المشبه للفعل المضارع‪.‬‬ ‫‪ 2‬يستخرج كلمات وقع فيها حرف العلة عينًا في اسم يشبه المضارع في وزنه فقط‪.‬‬ ‫‪ 3‬يمثل لكلمات وقع فيها حرف العلة عينًا في اسم يشبه المضارع في زيادته دون وزنه‪.‬‬ ‫‪ 4‬يعلل عدم صحة الإعلال بالنقل في الاسم الشبيه بالمضارع في وزنه دذيادته‪.‬‬ ‫‪ 5‬يبرر عدم صحة الإعلال بالنقل في الاسم المباين للمضارع في الوزن والزيادة‪.‬‬ ‫‪ 6‬يقبل على دراسة الإعلال بالنقل في الاسم المشبه للفعل المضارع‪.‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‏قبل البدء في هذا الموضع نسأل‪ :‬متى ُيشبه الاسم الفعل المضارع؟ وفيم يكون الشبه؟‬ ‫‏نقول‪ :‬يشبه الاسم الفعل المضارع إذا كان مشت ًّقا‪.‬‬ ‫‏ويكون الشبه بين الاسم والمضارع في وزنه فقط‪ ،‬أو زيادته فقط‪ ،‬أو وزنه وزيادته‪.‬‬ ‫‪1.1‬‏إذا كان حرف العلة عينًا في اسم يشبه المضارع في وزنه فقط‪.‬‬ ‫‏الأمثلة‪.‬‬ ‫)(‪ - )1‬اللهم أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا‪.‬‬ ‫‏(أ ) قال تعالى‪( :‬‬ ‫(‪ - )٢‬الله ُمستجي ٌب دعاء المظلوم‪.‬‬ ‫‏(ب ) قال تعالى‪:‬‬ ‫من مصدر الفعل‬ ‫صغنا‬ ‫وزنه وذلك إذا‬ ‫زيادة دون‬ ‫االأسمج اولفاف اعسلماشعبيل ًىهاولزلمن‪:‬ض(اتِ ْرف ِععلفي)‬ ‫‪2.2‬إذا كان‬ ‫(ال َق ْول) (تِ ِقيل)‪.‬‬ ‫ومن‪:‬‬ ‫(الب ْيع) (تِبِيع)‪،‬‬ ‫فتقول‪ :‬من‬ ‫الثلاثي‬ ‫(‪ ) ٢‬سورة إبراهيم‪ .‬الآية‪40 :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الصافات‪ .‬الآية‪164:‬‬ ‫‪127‬‬

‫‏(د) مضارع الفعل الثلاثي الأجوف‪:‬‬ ‫‪1.1‬يقول المؤمن الحق‪ ،‬ويبيع نفسه فداء دينه‪.‬‬ ‫‪2.2‬يخاف المؤمن ر َّبه‪ ،‬ويهاب عقابه‪.‬‬ ‫ بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعلين (ي ُقول ‪ -‬يبِيع) مضارعان‪ ،‬وأصلهما‬ ‫( َي ْق ُو ُل ‪َ -‬ي ْب ِيع) نقلت فيهما حركة حرف العلة ‪ -‬الضمة أو الكسرة ‪ -‬إلى الساكن الصحيح‬ ‫قبلهما‪ ،‬فلما كانت الحركة توافق حرف العلة ا ْك ُت ِفي بالإعلال بالنقل‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعلين (‏يخاف ‪ -‬يهاب) مضارعان وأصلهما‬ ‫حرف العلة ‪ -‬الفتحة ‪ -‬إلى الساكن الصحيح قبلهما‪ ،‬فلما‬ ‫( َ ْي َو ُف ‪ْ َ -‬ي َي ُب) نقلت فيهما حركة‬ ‫ُق ِل َبتا أل ًفا؛ لتناسب الفتحة‪ ،‬ففيهما إعلالان‪ :‬أحدهما بالنقل‬ ‫كانت الحركة لا توافق الواو والياء‪،‬‬ ‫والثاني بالقلب‪ ،‬ويكون ذلك فيما كانت عينه مفتوحة في المضارع‪.‬‬ ‫(ه) الأمر من الثلاثي الأجوف‪:‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‏قل الحق‪ ،‬وبع بالقسطاس المسنقيم‪ ،‬وخف ر َّبك البصير‪.‬‬ ‫بتأملماتحتهخطفيالأمثلةالسابقةنلاحظأ َّن‪:‬الأفعال( ُقل‪-‬بِع‪َ -‬خف)أمرمنالثلاثيالأجوف‪،‬‬ ‫أصلها(ا ْق ُول‪-‬ا ْب ِيع‪-‬ا ْخ َوف)نقلتحركةحرفالعلة(الواووالياء)إلىالساكنالصحيحقبلهما‪،‬‬ ‫فاستغنت عن همزة الوصل‪ ،‬ثم حذفت (الواو ‪ -‬والياء) لالتقائهما ساكنتين مع سكون اللام؛ لأ َّن‬ ‫فعل الأمر مبني على السكون‪ ،‬وبذلك يجتمع فيه إعلال بالنقل‪ ،‬والقلب‪ ،‬والحذف‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪126‬‬

‫ ‏أما الكلمتان (تِبِيع ‪ -‬وتِ ِقيل)‪ ،‬فهما مشتقتان من البيع‪ ،‬والقول‪ ،‬على وزن (تِ ْف ِعل) بكسر التاء‪،‬‬ ‫وأصلهما‪ :‬تِ ْب ِيع‪ ،‬وتِ ْق ِول‪ ،‬نقلت حركة الياء والواو إلى الساكن الصحيح قبلهما وبقيت الياء‪ ،‬لأنها‬ ‫تناسب الكسرة المنقولة‪ ،‬وأبدلت الواو يا ًء‪ ،‬لسكونها بعد كسرة‪ ،‬وهذا الوزن يشبه المضارع في زيادته‬ ‫من حيث إن التاء في أوله تكون زائدة في الفعل المضارع‪ ،‬ولكنه مخالف له في الوزن؛ لأن المضارع لا‬ ‫يأتي مكسور الأول في اللغة الفصحى‪.‬‬ ‫َضـا َهى ُم َضا ِر ًعا وفِـيـ ِه َو ْس ُم‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏ َو ِم ْث ُل فِ ْع ٍل ِف َذا الإ ْعلا ِل ا ْس ُم‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‏من مواضع الإعلال بالنقل‪:‬‬ ‫‪1.1‬إذا وقع حرف العلة عينًا في اسم ُيشبه الفعل المضارع في وزنه فقط‪.‬‬ ‫‪2.2‬إذا وقع حرف العلة عينًا في اسم ُيشبه الفعل المضارع في زيادته دون وزنه‪.‬‬ ‫ * يتضح لنا مما سبق أ َّن الإعلال بالنقل لا يص ُّح في‪:‬‬ ‫‪1.1‬الاسم الشبيه بالمضارع في وزنه وزيادته‪ ،‬مثل‪َ ( :‬أ ْب َي َض ‪َ -‬أ ْس َو َد)‪ ،‬ومثل اسم التفضيل ِم َن‬ ‫الأجوف (أق َوم ِم ْن ‪ -‬أب َي ِم ْن) ولا ُيعل‪ ،‬للحفاظ على صيغة التفضيل‪.‬‬ ‫‪2.2‬الاسم المباين الفعل المضار َع في الوزن والزيادة‪ ،‬مثل (مسواك ‪ِ -‬م ْق َود ‪ِ -‬مـ ْخ َيط) لا ُيع ُّل‪،‬‬ ‫لأن هذه الأوزان لا تكون في الفعل المضارع‪ ،‬كما أن زيادة الميم في أوائلها زيادة لا تكون‬ ‫في أ َّول الفعل المضارع‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪129‬‬

‫‏بتأمل ما تحته خط في الآية الكريمة الأولى نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة (مقام) أصلها ( َم ْق َوم) بوزن الفعل‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫المضارع ( َي ْف َعل)‪ -‬دون زيادته‪ ،‬فالميم لا ُتزاد في المضارع ‪ -‬وقعت الواو مفتوحة بعد ساكن صحيح‪،‬‬ ‫فنُقلت حركة حرف العلة وهي الفتحة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬ثم يقال‪ :‬تحركت الواو‬ ‫بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الآن فقلبت الواو أل ًفا‪ ،‬لتناسب الفتحة‪ ،‬وفي هذا إعلال‬ ‫بالنقل والقلب‪.‬‬ ‫ ونلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة ( َم َعاش) أصلها ( َم ْع َيش) بوزن الفعل المضارع ( َي ْف َعل) دون زيادته‪ ،‬فالميم‬ ‫لا تزاد في المضارع‪ ،‬وقعت الياء مفتوحة بعد ساكن صحيح‪ ،‬فنُقلت حركة حرف العلة وهي الفتحة‬ ‫إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬ثم يقال‪ :‬تحركت الياء بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب‬ ‫الآن فقلبت أل ًفا‌‪ ،‬وهذا إعلال بالنقل والقلب‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في الآية الكريمة الثانية نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة ( ُمقيم) أصلها ( ُم ْق ِوم) بوزن‬ ‫الفعل المضارع ( ُي ْف ِعل)‪ -‬دون زيادته‪ ،‬فالميم لا ُتزاد في المضارع ‪ -‬وقعت الواو مكسورة بعد ساكن‬ ‫صحيح‪ ،‬فنُقلت حركة حرف العلة‏وهي الكسرة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬فقلبت الواو‬ ‫ياء‪ ،‬لسكونها بعد كسرة‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل ما تحته خط في المثال نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة ( ُمس َت ِجيب) أصلها‪ُ ( :‬م ْس َت ْج ِوب) بوزن الفعل‬ ‫المضارع ( َي ْس َت ْف ِعل)‪-‬دون زيادته‪ ،‬فالميم لا ُتزاد في المضارع ‪ -‬الواو مكسورة بعد ساكن صحيح‪،‬‬ ‫فنُقلت حركة حرف العلة وهي الكسرة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬فقلبت الواو ياء‪،‬‬ ‫لسكونها بعد كسرة‪ ،‬وفي هذا إعلال بالنقل والقلب‪.‬‬ ‫‪128‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة (إرادة) مصدر للفعل (أراد)‪ ،‬وأصل‬ ‫المصدر (إر َياد) ُنقلت حركة حرف العلة وهي الفتحة إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬ثم‬ ‫يقال‪ :‬تحركت الياء بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الآن فقلبت الياء أل ًفا‪ ،‬لتناسب‬ ‫الفتحة‪ ،‬فاجتمع ألفان ‪ -‬عين الكلمة والألف الزائدة ‪ -‬ف ُحذفت إحداهما تخ ُّل ًصا من التقاء‬ ‫الساكنين‪ ،‬و ُع ِّوض عن المحذوف بالتاء في الآخر‪ ،‬والراجح أ َّن المحذوف هو الألف الثانية‪،‬‬ ‫لأنها الزائدة وتع ُّذر النطق كان بسببها‪ ،‬وبهذا يكون قد تحقق في هذا المصدر إعلال بالنقل‬ ‫والقلب والتعويض‪.‬‬ ‫‏ وبتأمل كلمة (إصابة) نلاحظ أ ّنا ‪ :‬مصدر للفعل (أصاب)‪ ،‬وأصل المصدر‪( :‬إِ ْص َواب)‬ ‫ُنقلت حركة الواو ‪ -‬الفتحة ‪ -‬إلى الحرف الساكن الصحيح قبلها‪ ،‬ثم يقال‪ :‬تحركت الواو بحسب‬ ‫الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الآن فقلبت أل ًفا‪ ،‬لتناسب الفتحة‪ ،‬فاجتمع ألفان ‪ -‬عين الكلمة‬ ‫والألف الزائدة ‪ -‬ف ُحذفت إحداهما تخ ُّل ًصا من التقاء الساكنين‪ ،‬و ُع ِّوض عن المحذوف بالتاء في‬ ‫الآخر‪ ،‬والراجح أ َّن المحذوف هو الألف الثانية‪ ،‬لأنها الزائدة وتع ّذر النطق كان بسببها‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أ َّن‪( :‬استقامة ‪ -‬استزادة) قد حدث فيهما ما‬ ‫حدث في (إرادة‪ -‬إصابة)‪ ،‬فارجع إليهما وطبق ما حدث فيهما‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في الآية الكريمة نلاحظ أ َّن‪( :‬إقام) مصدر قد حذفت منه تاء التعويض‪،‬‬ ‫وهو جائز عند الإضافة‪ ،‬وحذفها في غير الإضافة شاذ‪.‬‬ ‫‪131‬‬

‫‏الموضع الثالث‬ ‫المصدر الموازن لإفعال واستفعال‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يستخرج كلمات وقع فيها حرف العلة عينًا لمصدر على وزني (إفعال ‪ -‬استفعال)‬ ‫يحدد أنوع الإعلال في الكلمة التي وقع فيها حرف العلة عينًا لمصدر على وزني‬ ‫‪2‬‬ ‫(إفعال ‪ -‬استفعال) ‪.‬‬ ‫‪ 3‬يحدد موضع حذف تاء التعويض من المصدر الموازن لإفعال واستفعال‪.‬‬ ‫‪ 4‬يمثل لكلمات وقع فيها حرف العلة عينًا لمصدر على وزني (إفعال ‪ -‬استفعال)‬ ‫‪ 5‬يهتم بدراسة الإعلال بالنقل في الـمصدر الموازن لإفعال واستفعال‪.‬‬ ‫‪1.1‬إرادة الله لا را َّد لها‪ ،‬وإصابة الحق بأمره‪.‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪2.2‬استقامتك سبي ٌل لتق ُّدم الأمة‪ ،‬واستزادة من الخير لنفسك‪.‬‬ ‫‪3.3‬قال تعالى‪)1() ( :‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة الأنبياء ‪ .‬الآبة‪ 73 :‬‏‪.‬‬ ‫‪130‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫ بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة (مصون) اسم مفعول من الفعل‬ ‫الثلاثي الأجوف الواوي‪ ،‬وأصله ( َم ْص ُوون) ُنقلت حركة الواو الأولى‪- ،‬الضمة‪ -‬إلى الساكن‬ ‫الصحيح قبلها‪ ،‬فالتقى ساكنان‪ ،‬ف ُحذفت إحدى الواوين‪ ،‬والراجح أنها الثانية‪ ،‬لأنها زائدة‪،‬‬ ‫وبقيت الواو الأولى‪ ،‬لـمجانستها الضمة‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة (مدين) اسم مفعول من الفعل الثلاثي‬ ‫الأجوف اليائي‪ ،‬وأصله ( َم ْد ُيون) ُنقلت حركة الياء‪-‬الضمة‪ ،-‬إلى الساكن الصحيح قبلها‪،‬‬ ‫فالتقى ساكنان‪ ،‬ف ُحذفت واو مفعول على الراجح‪ ،‬وبقيت الياء ساكنة وما قبلها مضموم‪،‬‬ ‫فقلبت الضمة كسرة‪ ،‬لتسلم الياء من الإعلال‪ ،‬ولم تقلب الياء وا ًوا؛ لمناسبة الضمة‪ ،‬لئلا‬ ‫يلتبس الواوي باليائي‪ ،‬إذا قلنا‪( :‬مدون)‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في قول الشاعر نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة (معيون) سلمت من الإعلال‪،‬‬ ‫وذلك في لغة بني تميم‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في المثال الرابع نلاحظ أ َّن‪ :‬كلمة (مشيب) شاذة‪ ،‬لأنها اسم مفعول من‬ ‫ثلاثي أجوف واوي‪ ،‬والقياس‪( :‬مشوب)‪.‬‬ ‫ ‏أ َّما كلمة (مهوب) فهي شاذة أي ًضا؛ لأنها اسم مفعول من ثلاثي أجوف يائي‪،‬‬ ‫والقياس‪( :‬مهيب)‪.‬‬ ‫ أ َّما كلمة ( َم ِليم) فهي شاذة‪ ،‬والقياس فيها (ملوم)؛ لأن فعلها ثلاثي أجوفه واوي‪،‬‬ ‫وليست من غير الثلاثي‪.‬‬ ‫‪133‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫قد كان قومك يحسبونك سي ًدا وإخال أنك سيد معيون‬ ‫‪132‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫جـ‪1‬‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫جـ‪2‬‬ ‫• •‏(أبيض‪ ،‬وأعور) سلمت الواو والياء في كل؛ لمشابهة الاسم المضارع في الوزن والزيادة‪.‬‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫••‬ ‫‪135‬‬

‫‏قال ابن مالك‪.‬‬ ‫َنـ ْقــ ِل َف َمـ ْف ُعــو ُل بِـ ِه َأ ْيـ ًضـا َقـــ ِم ْن‬ ‫‏ َو َمـا لإ ْفـ َعـا ٍل ِمـ َن ا ْلـحـ ْذ ِف َو ِمـ ْن‬ ‫َت ْص ِحي ُح ِذي ال َوا ِو وفي ذي اليا ا ْش َته ْر‬ ‫َنــ ْحـ ُو َمـبِـيـ ٍع َو َمــ ُصــو ٍن و َنــ َد ْر‌‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪134‬‬

‫‏ا إلعلال ب�لحذف‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪ 1‬يميز الحذف في أحرف العلة من الحذف في الحروف الصحيحة‪.‬‬ ‫‪ 2‬يحدد مواضع الإعلال بالحذف‪.‬‬ ‫‪ 3‬يحدد شروط حذف الهمزة من المضارع الذي ماضيه على وزن أفعل‪.‬‬ ‫‪ 4‬يستخرج أفعا ًل مضارعة حذفت الهمزة منها‪.‬‬ ‫يميز المشتقات (اسم الفاعل‪ -‬اسم المفعول‪ -‬المصدر الميمي‪ -‬اسم الزمان‪ -‬اسم‬ ‫‪ 5‬المكان) بعضها من بعض‪.‬‬ ‫‪ 6‬يحدد علة حذف الفاء من مضارع الفعل المثال الواوي مفتوح الياء‏مكسور العين‪.‬‬ ‫‪ 7‬يحدد شرط حذف الفاء من مضارع الفعل المثال الواوي‪.‬‬ ‫‪ 8‬يستخرج أم ًرا حذفت واوه‪.‬‬ ‫‪ 9‬يستخرج مثا ًل يا ِئ ًّيا لم تحذفه ياؤه (فاء الكلمة)‪.‬‬ ‫‪ 10‬يمثل لمصدر مكسور الفاء‪.‬‬ ‫‪ 11‬يعلل حذف الواو من (يعد‪ -‬يفي)‪.‬‬ ‫‪ 13‬يحرص على دراسة الإعلال بالحذف‪.‬‬ ‫‪ 14‬يقدر أهمية دراسة الإعلال بالحذف‪.‬‬ ‫‪ 15‬يقبل على دراسة علم الصرف‪.‬‬ ‫‪137‬‬

‫• ‏•‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫••‬ ‫• ‏•‬ ‫••‬ ‫• ‏•‬ ‫جـ‪٣‬‬ ‫***‬ ‫‪1.1‬عرف الإعلال بالنقل‪ ،‬واذكر شروطه‪ ،‬مع التمثيل‪.‬‬ ‫‪2.2‬اذكر مواضع الإعلال بالنقل إجما ًل‪ ،‬وم ِّثل لكل موضع‪.‬‬ ‫‪3.3‬في “إقامة‪ ،‬استقامة” تغيير صرفي وضحه‪.‬‬ ‫‪4.4‬علل‪ :‬امتناع الإعلال بالنقل في‪:‬‬ ‫‏(ابي َّض ‪ -‬مسواك ‪ -‬أهوى ‪ -‬عاود)‪.‬‬ ‫‪ 5.5‬بين ما حدث من إعلال وخطواته فيما يأتي‪:‬‬ ‫‏(مبيع ‪ -‬إغاثة ‪ -‬معاش ‪ -‬مستجيب ‪ -‬أجيبوا ‪ -‬يستعين – أقم‪ -‬استقامة ‪ -‬مصوغ)‪.‬‬ ‫‪6.6‬بين وجه الشذوذ في الكلمات الآتية‪:‬‬ ‫(مليم ‪ -‬مشيب ‪ -‬مقوود ‪ -‬مهوب)‬ ‫***‬ ‫‪136‬‬

‫‪1.1‬إذا كان الفعل الرباعي على وزن (أفعل) تحذف همزته عند الإتيان بمضارعه أو أحد‬ ‫مشتقاته (اسم الفاعل ‪ -‬اسم المفعول ‪ -‬المصدر الميمي ‪ -‬اسم الزمان ‪ -‬اسم المكان)‪.‬‬ ‫‪2.2‬ما جاء على خلاف ذلك فهو شاذ‪.‬‬ ‫***‬ ‫‏ثانيا حذف فاء الفعل المثال الواوي‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪َ 1.1‬و َع َد الله المؤمنين الحسنى ‪َ .‬و َف المؤمن بالعهد‪.‬‬ ‫َي ِع ُد الله المؤمنين الحسنى‪َ .‬ي ِفي المؤمن بالعهد‪.‬‬ ‫اللهم ِع ْدنا الحسنى‪ِ .‬ف أ ُّيا المؤمن بالعهد‪.‬‬ ‫َو َض َع الله الرحمة في قلبك‪.‬‬ ‫‪َ 2.2‬و َه َبه الله دماثة الخلق ‪.‬‬ ‫َي َض ُع الله الرحمة في قلبك‪.‬‬ ‫َ َي ُبه الله دماثة الخلق ‪.‬‬ ‫َض ْع الرحمة في قلبك‪.‬‬ ‫َه ِب الفقير مالا ‪.‬‬ ‫‪3.3‬لن َي َذ َر الله المؤمنين ‪ .‬لن َي َدع الطالب الفرصة تفوته‪.‬‬ ‫‪َ 4.4‬ي ْو َج ُل المسلم من ربه ‪َ -‬ي ْو ُضؤ وجه المؤمن ‪ُ -‬يو َعد المجتهد بالجائزة‪.‬‬ ‫‪5.5‬وقف المتعلم ِو ْق َفة المؤدب ‪ -‬وزنت الأمر زنة عاقلة ‪ -‬أخلفتنى ِع َد الأمر‏الذي وعدتني‪.‬‬ ‫‪139‬‬

‫‏تمهيد‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫ ‏يقع الحذف في أحرف العلة ف ُيس َّمى إعلا ًل بالحذف‪ ،‬ويقع كذلك بين الحروف الصحيحة‬ ‫ف ُيس َّمى حذ ًفا فقط‪ ،‬ولا ُيس َّمى إعلا ًل‪ ،‬وسيقتصر الحديث هنا على المواضع التي تناولها ابن مالك‬ ‫في الألفية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬حذف الهمزة من الفعل المضارع‪.‬‬ ‫‪ .2‬حذف الواو من مضارع الفعل المثال‪ ،‬وأمره ومصدره‪.‬‬ ‫‪ . 3‬حذف الحرف الصحيح من بعض صيغ الفعل المض َّعف‪.‬‬ ‫أ ّو ًل حذف همزة أفعل‬ ‫‪ . 1‬أنا ُأكرم الضيف ‪ -‬وأنت ُتكرمه – هو ُيكرمه – نحن ُنكرمه‪.‬‬ ‫‪ .2‬أنا ُمكر ٌم الضيف ‪ -‬أن َت ُمك َرم ‪ُ -‬هنا ُم ْكرم الضي ِف ‪ -‬أكرمنا الضي َف‏ ُم ْك َر ًما َحسنًا‪.‬‬ ‫‪ .3‬قال الشاعر‪ :‬فإ َّنه أهل لأن ُي َؤ ْك َرما‬ ‫ ‏بتأمل ما تحته خط في المثال الأول نلاحظ أ َّن‪ُ ( :‬أكرم‪ُ -‬تكرم‪ُ -‬يكرم‪ُ -‬نكرم) أفعال مضارعة‬ ‫فعلها الماضي على وزن ( َأ ْف َعل) والأصل في مضارع الأول ( ُأ َأكرم) بهمزتين الأولى للمضارعة‬ ‫والثانية همزة (أ ْف َع َل)‪ ،‬واجتماع الهمزتين في صدر الكلمة يؤدي إلى ال ِّثقل‪ ،‬وللتخفيف ُتذف‬ ‫همزة (أفعل) ونكتفي بهمزة المضارعة‪ ،‬أما بقية الصيغ فحذف الهمزة فيها كان بالحمل على‬ ‫هذه الصيغة‪ ،‬ليكون المضارع على سنن واحد‪ ،‬فلا تختلف صيغه‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل ما تحته خط في المثال الثاني نلاحظ أ َّن‪ُ ( :‬مك ِرم ‪ُ -‬مك َرم) مشتق من الفعل (أكرم)‬ ‫للدلالة على الفاعل أو المفعول أو الزمان أو المكان أو المصدر الميمي‪ ،‬وقد ُحل على المضارع‪،‬‬ ‫لأنها فروع عنه‪ ،‬وما جرى في الأصل يجري في الفرع‪.‬‬ ‫‪138‬‬

‫ ‏وبتأمل المثال الخامس نلاحظ أ َّن‪ :‬المصدر (وقفة) مصدر نوعي ‪ -‬اسم هيئة ‪ -‬وليس‬ ‫مصد ًرا عا ًّما لم تحذف منه الواو‪ ،‬لئلا يلتبس اسم الهيئة بالمصدر‪.‬‬ ‫ ‏أ َّما المصدر (زن ًة) فأصله ( ِو ْز ٌن) ُنقلت حركة فاء الكلمة إلى عينها الساكنة؛ لتكون دلي ًل‬ ‫على الفاء المحذوفة‪ ،‬ثم ُحذفت الفاء – الواو‪ -‬لسكونها وتعويض التاء عنها‪ .‬أ ّما حذف تاء‬ ‫العوض في ( ِع َد) فهو ش‌ا ٌّذ والقياس ( ِع َدة)‪.‬‬ ‫ا ْح ِذ ْف َو ِف کـ( ِع َد ٍة) ذا َك ا َّط َر ْد‬ ‫‏يقول ابن مالك‪:‬‬ ‫‏(فا) َأ ْم ٍر او ُم َضا ِر ٍع ِمن کـ(و َع ْد)‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪141‬‬

‫‏ بتأمل الأفعال التي تحتها خط في المجمومحة الأولى نلاحظ أ َّن‪َ ( :‬و َع َد ‪َ -‬وفى) فعلان ماضيان‬ ‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫معتلا الفاء ‪ -‬مثال واوي ‪ -‬وبتأمل الفعلين ( َي ِع ُد ‪َ -‬ي ِفي) نجد أنهما مضارعا ( َو َع َد ‪َ -‬و َف) وقد‬ ‫حذفت منهما الواو‪ .‬فلماذا؟‬ ‫ ‏نقول‪ :‬وقعت الواو في مضارع الفعل المثال الواوي أو اللفيف المفروق بعد ياء المضارعة‬ ‫المفتوحة وعين الكلمة المكسورة ( َي ْو ِعد ‪َ -‬ي ْو ِف) مما أ َّدى إلى الثقل لذا ُحذفت الواو‪.‬‬ ‫وبتأمل( ِعد ‪ِ -‬ف) نجد أنهما فعلا أمر لهذين الفعلين وقد ُحذفت منهما الواو؛ لأن الأمر يجري‬ ‫على ُمضارعه‪.‬‬ ‫ ‏ولك أن تسأل‪ :‬ما حـكم الواو إذا وقـعت بـعد أحرف الـمضارعـة‬ ‫الثـلاثة الأُخرى (الهمزة ‪ -‬النون ‪ -‬التاء)؟‬ ‫ ‏نقول‪ُ :‬تذف تلك الواو حتى ي َّطرد الباب على وتيرة واحدة‪ ،‬فنقول‪َ ( :‬أ ِع ُد ‪َ -‬أ ِف ‪َ -‬ن ِع ُد‬ ‫– َن ِفي – َت ِع ُد ‪َ -‬ت ِفي) ولئلا تختلف صيغ الفعل الواحد‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل الأفعال التي تحتها خط في المجموعة الثانية نلاحظ أ َّن‪َ ( :‬و َه َب ‪َ -‬و َض َع) فعلان‬ ‫ماضيان معتلا ال َفاء ‪ -‬مثال واوي ‪ -‬وبتأمل مضارعيهما ( َ َي ُب ‪َ -‬ي َض ُع) نجد أنه قد حذفت‬ ‫منهما الواو‪ ،‬مع أ َّن عين المضارع مفتوحة وليست مكسورة‪ .‬فلماذا؟‬ ‫ ‏نقول‪ :‬الأصل فيهما ( َي ْو ِه ُب ‪َ -‬ي ْو ِضع) بوزن (يفعل) حذفت الواو؛ لوقوعها بين عدوتيها‬ ‫الياءالمفتوحةوالكسرة‪،‬وفتحتعينالكلمةلمناسبةحرفالحلق(الهاء‪-‬العين)‪،‬وبتأمل( َه ْب‬ ‫‪َ -‬ض ْع) نجد أنهما فعلا أمر للفعلين السابقين وقد حذفت منهما الواو أي ًضا؛ لأن الأمر يجري‬ ‫على مضارعه‪.‬‬ ‫ ‏وبتأمل المثال الثالث نلاحظ أ َّن‪ :‬الفعل (ي َذر) مضارع مفتوح العين وليس فيه حرف‬ ‫حلق‪ ،‬و ُحذفت منه الواو‪ ،‬فلماذا كان الحذف؟‬ ‫‏نقول‪ُ :‬حذفت الواو من ( َي َذر) بالحمل على الفعل الذي بمعناه (يدع)‪.‬‬ ‫ وبتأمل المثال الرابع نلاحظ أ َّن‪ :‬الأفعال ( َي ْو َج ُل‪َ -‬يو ُضؤ‪ُ -‬يو َعد) لم ُتذف فيها الواو‪ ،‬لأ َّن‬ ‫ما بعدها مفتوح في ( َي ْو َج ُل) أو مضموم في ( َي ْو ُضؤ) أو أ َّن ما قبلها مضموم في ( ُي ْو َعد)‪.‬‬ ‫‪140‬‬

‫‏الإعلال بالنقل‬ ‫‪ .1‬إذا كان الفعل ماض ًيا مضع ًفا مكسور العين‪ ،‬أو مضمومها فابن مالك يجيز فيه عند إسناده‬ ‫إلى الضمير المتحرك ثلاثة أوجه‪:‬‬ ‫‏(أ ) الإتمام‪ ،‬نحو‪ :‬ظل ْلت‪َ ،‬ل ُب ْب ُت‪.‬‬ ‫‏(ب) حذف ال َعين‪ ،‬ونقل حركتها إلى الفاء‪ ،‬نحو‪ :‬ظِ ْل ُت‪ ،‬و ُل ْب ُت‪.‬‬ ‫(ج ) حذف العين‪ ،‬وبقاء حركة الفاء كما هى‪ ،‬تقول‪َ :‬ظ ْلت‪ ،‬و َل ْب ُت‪.‬‬ ‫ ‏فإذا كان الفعل الماضي المضعف زائ ًدا على ثلاثة أحرف وجب الإتمام‪ ،‬نحو‪ :‬أقررت‪،‬‬ ‫وكذلك يجب الإتمام إذا كان الفعل الماضي ثلاث ًّيا مفتوح العين‪ ،‬نحو‪ :‬مررت‪.‬‬ ‫‪ .2‬الفعل المضارع المضعف المكسور العين يجوز فيه عند الإسناد إلى نون النسوة ‬ ‫وجهان‪ ،‬وكذلك الأمر منه‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫‏(أ) الإتمام‪ ،‬نحو‪ :‬النسوة يقررن‪ ،‬واقررن يا نسوة‪.‬‬ ‫(ب) حذف العين بعد نقل حركتها إلى الفاء تقول‪َ :‬ي ِق ْر َن‪َ ،‬و ِق ْر َن‪.‬‬ ‫‏ فإذا كان الفعل المضارع مفتوح العين لم يجز فيه‪ ،‬وفي الأمر منه إلا الإتمام‪ ،‬نحو‪ :‬قوله‬ ‫تعالى‪.)1( :‬‬ ‫‪143‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook