Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore تدبر سورة مريم

تدبر سورة مريم

Published by alsareah2, 2019-04-10 03:15:46

Description: تدبر سورة مريم

Search

Read the Text Version

‫نبدأ بسم الله ‪#‬تدبر_سورة_مريم‬ ‫)كهيعص(‬ ‫الله أعلم بمرادها جاء في الدعاء‪ ‬‬ ‫\"أو استأثرت به في علم الغيب عندك\"رواه أحمد‬ ‫فهذا مما استأثر الله بعلمه‬ ‫‪) ‬ذِكْرُ َرحْمَتِ رَبِّ َك َعبْدَهُ َز َك ِريَّا(‬ ‫يرحم الله من يناديه فتذكره دائما‬ ‫‪ ‬اجابة الدعاء رحمة من الله لعبده‬ ‫) ِذكْرُ رَحْ َم ِت َربِّ َك َع ْب َد ُه زَكَ ِر َّيا(‬ ‫‪ ‬من حقق العبودية رحم‬ ‫) ِذكْرُ رَ ْحمَتِ َربِّ َك َعبْدَهُ َز َك ِر َّيا(‬ ‫) ِذ ْكرُ َر ْحمَتِ َر ِّب َك َعبْ َدهُ َز َكرِ َّيا(‬ ‫ذكر الله من \"أسماء الصالحين\" كثير ولم يذكر من السيء إلا قلة‬ ‫‪ِ ) ‬إذْ نَا َدىٰ َر َّب ُه نِدَا ًء خَ ِفيًّا(‬ ‫فوائد الدعاء الخفي‪:‬‬ ‫‪-‬إن لم يجب لايقال‪:‬يدعو ولم يجب‬ ‫‪-‬لو أجيب أعلي بأكثر من منزلته‬ ‫‪ ‬القلوب المتعلقة بالله لا تلجأ إلا إليه‬ ‫) ِإذْ نَا َدىٰ َر َبّهُ نِدَاءً خَ ِف ًّيا(‬ ‫‪ ‬خير الدعاء اخفاءه بينك وبين ربك‬ ‫)إِ ْذ َنادَ ٰى رَ َبّ ُه نِ َدا ًء َخفِ ّيًا(‬ ‫ ‬

‫المؤمن مستمر في الدعاء في كل حال فلا حول ولا قوة إلا بالله‬ ‫)إِ ْذ نَادَىٰ َر ّبَهُ ِندَاءً خَ ِف ًّيا(‬ ‫‪) ‬إِ ْذ َنادَىٰ رَبَّ ُه نِدَا ًء خَ ِف ًّيا(‬ ‫والسر عنده ﷻ علانية ولا يخفى عليه خافية‪ ‬‬ ‫‪) ‬إِ ْذ نَا َد ٰى َربَّ ُه ِندَاءً خَفِيًّا(‬ ‫نادى ربه ؛ ولم يقل‪:‬دعاه‬ ‫لأن النداء فيه تضرع وتذلل لله ﷻ‬ ‫‪ ‬الأنبياء هم أعلم الناس بالله‬ ‫وزكريا نادى نداء خفي‬ ‫)إِ ْذ َنا َدى َربَّهُ ِن َداءً خَفِ ًّيا(‬ ‫فلاشك أنه خير لك \"فبهداهم اقتده”‬ ‫‪ ‬جميع دعاء الأنبياء في القرآن‪ \" :‬يارب \"‬ ‫)قَالَ رَ ِبّ إِ ِّني َوهَنَ الْعَظْ ُم مِ ِّني(‬ ‫‪ ‬الدعاء بلسان الحال‬ ‫) َقا َل رَ ِبّ ِإنِّي وَهَ َن الْعَظْمُ مِ ّنِي وَاشْتَ َعلَ ال َّرأْ ُس َشيْبًا(‬ ‫‪ ‬توسل إلى الله بضعفك وقلة حيلتك‬ ‫)قَالَ رَبِّ ِإ ِّني وَ َهنَ الْعَظْ ُم ِم ِّني(‬ ‫‪ ‬رسل قرب الأجل‪:‬‬ ‫)إِنِّي وَهَ َن الْ َع ْظ ُم مِ ِنّي وَاشْتَ َع َل ال َّر ْأ ُس َشيْ ًبا(‬

‫السعيد من دعا فأجيبت دعوته‬ ‫وشقي من ترك الدعاء‬ ‫)وَلَمْ َأكُنْ بِ ُدعَائِ َك َربِّ شَ ِق ًّيا(‬ ‫‪ ‬الخوف الطبيعي لايقدح في كمال الإيمان‬ ‫) َو ِإنِّي ِخفْتُ المَْوَالِ َي ِمنْ وَرَا ِئي(‬ ‫‪ ‬‬ ‫) َو ِإ ِنّي ِخ ْفتُ ال َْم َوا ِل َي مِ ْن َورَائِي(‬ ‫الموالي‪:‬القرابة‬ ‫خاف من ضياع الدين كما حصل لبني اسرائيل فأراد ولدا صالحا‬ ‫يقيمه‬ ‫)وَكَا َنتِ ا ْمرَ َأ ِتي َعاقِ ًرا(‬ ‫قال‪:‬عاقرا ‪ ،‬ولم يقل‪:‬عاقرة‬ ‫لفظ يطلق على الذكر والأنثى‬ ‫عقيم وعاقر‪:‬‬ ‫عاقر‪:‬لاتنجب بسبب)وَكَانَتِ ام َر َأتِي َعا ِقرًا(‬ ‫قال‪):‬وأصلحنا له زوجه(‬ ‫عقيم‪:‬لاتنجب أبدا) َو َقالَت عَ ُجو ٌز َعقِي ٌم(‬ ‫الهبة‪:‬العطاء بلا عوض أو غرض‬ ‫لذا قال زكرياء) َف َهبْ لِي مِنْ َلدُ ْن َك َو ِل ًيّا(‬ ‫ولم يقل‪:‬أرزقني أو أعطني لأنك يارب تهب تفضلا‬ ‫)وَإِنِّي خِفْتُ ال َْم َوا ِليَ مِ ْن َو َرا ِئي َو َكا َنتِ امْ َر َأتِي عَاقِ ًرا(‬ ‫قال‪:‬امرأتي لأنها لم تنجب بعد‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫تقديم السبب قبل المسألة‬ ‫)وَإِنِّي ِخفتُ ال َم َوالِيَ ِمن َو َرا ِئي َو َكانَ ِت امر َأ ِتي َعا ِقرًا َفهب ِلي ِمن‬ ‫لَدُنكَ وَلِيًّا(‬ ‫‪) ‬وَ ِإنِّي ِخ ْف ُت ال َمْوَا ِل َي ِمنْ وَ َرائِي(‬ ‫قدم زكريا لحاجته ويناجي ربه ‪ ،‬وهو يعلم ﷻ‬ ‫لكنهم يجدون للمناجاة لذة وأنس‬ ‫‪) ‬يَ ِرثُنِي وَيَ ِرثُ مِ ْن آلِ َي ْعقُوبَ(‬ ‫حديث‪\" :‬الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثو‬ ‫العلم\"رواه الترمذي‪/‬صحيح‬ ‫‪َ ) ‬يرِ ُث ِني َويَ ِر ُث ِم ْن آلِ َي ْع ُقوبَ(‬ ‫\"كان زكرياء نجارا\"رواه مسلم‬ ‫وماتظن تركته !!‬ ‫لكنه ورث العلم والدين وخاف ضياعه‪..‬‬ ‫‪ ‬أهل المعالي يبنون مستقبلا‬ ‫زكريا ينظر للغد ويستعد له‬ ‫) َي ِرثُنِي وَ َيرِ ُث مِ ْن آ ِل يَ ْعقُو َب ۖ َواجْعَلْ ُه َر ِّب رَ ِضيّا(‬ ‫‪ ‬كانت اليهود تسوسهم الأنبياء فكلما مات نبي أتى آخر لذا قال‬ ‫زكرياء‪ :‬آل يعقوب‬ ‫)يَرِ ُثنِي وَ َي ِر ُث مِ ْن آلِ يَعْ ُقوب(‬ ‫)وَاجْعَ ْل ُه َر ِّب رَ ِضيًّا(‬ ‫ليس الهدف وجود الذرية فحسب ولكن أيضا رضي‬ ‫فإذا رضي الله عنه رضي عنه الناس‬

‫كل أب يرجو أن يكون ابنه خير منه‬ ‫)يَ ِرثُنِي وَيَ ِرثُ ِمن آ ِل يَع ُقو َب(‬ ‫زكريا يود أن يكون ولده يعلم علمه وعلم آل يعقوب قاطبة‬ ‫‪ ‬ناداه يارب ‪..‬‬ ‫فأتى الجواب يازكريا ‪ ..‬ثم بشره‬ ‫)يَا زَ َكرِ َيّا ِإ ّنَا ُنبَ ّشِ ُركَ ِبغُلاَمٍ اسْمُهُ َيحْيَ ٰى(‬ ‫) ِإ َّنا نُ َب ِّشرُكَ بِغُل َا ٍم اسْمُ ُه َيحْ َي ٰى(‬ ‫اختيار الأسماء ذات التفاؤل الحسن‬ ‫يحيى حياة طيبة ‪ ،‬ويحيي القلوب الغافلة‬ ‫غالبا الرضيع إذا بقي أكثر من سبعة أيام فسيعيش‪ ‬‬ ‫فبشره الله بغلام لتتم البشارة‬ ‫) َيا َزكَرِيَّا إِ َّنا ُن َب ِّش ُر َك ِب ُغلاَ ٍم(‬ ‫)ا ْس ُم ُه َيحْ َيىٰ َل ْم نجَْعَلْ َل ُه مِ ْن َقبْ ُل َسمِ ًّيا(‬ ‫‪-‬إما أنه لايوجد هذا الاسم قبله‬ ‫‪-‬أو لايوجد من يساويه‬ ‫‪ ‬أدب الأنبياء ومراعاة المرأة‪:‬‬ ‫)وكان ِت امر َأ ِتي َعاقِرًا وقد بَلغتُ من الكِ َب ِر ِع ِت ّيًا(‬ ‫قال‪:‬أنا كبير ؛ ولم‪:‬يقل امرأتي كبيرة‬ ‫) َأ َّنى يَ ُكونُ ِلي غُل َامٌ وَ َكا َن ِت امرأَ ِتي عَاقِرًا وَقَد َب َلغْ ُت مِنَ الكِبَرِ ِع ِت ّيًا(‬ ‫اعلم أن الله على كل شيء قدير‬

‫لاتنظر للأسباب ولكن تؤمن بقدرة الله‬ ‫)أَنى يَكُونُ لي غُلا ٌم َو َكا َن ِت امر َأتِي عَا ِق ًرا َوقَد بَ َلغتُ من الكِبَ ِر عِ ِتيًّا(‬ ‫مهما كان الأمل ضعيفا‪ ،‬فقدرة الله فوق كل شيء‬ ‫)أنى َي ُكو ُن لِي غُلا ٌم وكانتِ امر َأ ِتي َعا ِقرًا وَ َقد بلغت مِنَ ال ِك َبرِ عتيا(‬ ‫مهما قوي عقلك فهو ضعيف في ادراك حكمة الله وعلمه‬ ‫) َأنى يَ ُكو ُن لي ُغلامٌ وكانتِ امرأَ ِتي عَا ِق ًرا و َقد ب َلغتُ من الكبر عتيا(‬ ‫حتى النبي زكرياء تعجب )أَ َّن ٰى َيكُونُ ِلي غُلاَمٌ َوكَا َن ِت امْرَ َأتِي عَا ِق ًرا وَ َق ْد‬ ‫بَ َل ْغتُ مِ َن الْكِبَرِ ِع ِتيًّا(‬ ‫من الطبيعي أن تعجب من قدرة الله مع إيمانك الكامل بحكمته‬ ‫) َأ َّنى َيكُونُ لِي ُغل َامٌ وَ َكانَ ِت امرأَ ِتي عَا ِقرًا(‬ ‫لاتقطع باب الرجاء فالله كريم‬ ‫)قَا َل َر ُّب َك هُوَ َع َل ّيَ َهيِّن(‬ ‫من أخرج يحيى من صلب شيخ كبير وأم عقيم‬ ‫قادر أن يحيي قلبك ويحقق آمالا كنت ترجوها‬ ‫فقل‪:‬يارب‬ ‫)قالَ َر ُبّكَ هُ َو َع َل ّيَ َه ِّينٌ(‬ ‫‪) ‬قَالَ رَبِّ ا ْجعَل لِي آيَةً(‬ ‫قال ابن الجوزي‪:‬وإنما طلب زكريا آية \"ليحمدالله\" من أول الحمل حتى‬ ‫لايذهب عليه زمان لم يحمد فيه‬

‫قَالَ آ َي ُتكَ َأ َّلا ُت َك ِّل َم ال ّنَاسَ ثَل َا َث َليَالٍ سَوِيًّا(‬ ‫ثلاث ليال لايتكلم وهو سوي مابه من بأس‬ ‫‪ ‬الحفاظ على الرباط الزوجي فوق جميع الأهداف ولو كان ذرية‬ ‫) َو َكا َنتِ ا ْم َرأَ ِتي َعاقِرًا وَ َقد َبلَغتُ مِنَ ال ِكبَ ِر عِتِ ًّيا(‬ ‫قول زكريا‪:‬‬ ‫)قَالَ َر ِبّ ا ْج َع ْل لِي آ َيةً(‬ ‫كقول إبراهيم‪:‬‬ ‫) َولَٰكِنْ ِليَطْمَ ِئنَّ قَ ْلبِي(‬ ‫أمر الدعوة يتأجج في نفوسهم‬ ‫زكريا لايتكلم فأشار إليهم إشارة‬ ‫)فخرج على قومه مِنَ المحِْ َرابِ فَ َأوْحَ ٰى ِإ َل ْي ِه ْم أن سبحوا(‬ ‫‪ ‬الإشارة ليست كلاما‬ ‫)قَالَ آيَ ُتكَ َأ َلّا تُ َكلِّ َم ال َّنا َس(‬ ‫) َف َأوْحَىٰ ِإ َليْهِمْ َأ ْن سَ ّبِحُوا(‬ ‫يبدو أن زكريا كان له مكان خاص للعبادة‬ ‫) َفخَ َر َج عَلَ ٰى قَوْ ِم ِه مِنَ الم ْحِ َرابِ(‬ ‫) َأ ْن سَ ِّب ُحوا بُ ْك َرةً وَ َعشِ ًّيا(‬ ‫) َفسُبْ َحا َن اللَّهِ ِحي َن ت ْمُسُو َن وَ ِحينَ تُ ْصبِحُو َن(‬ ‫‪) ‬أَنْ َس ِّبحُوا ُبكْرَةً وَعَ ِش ًّيا(‬ ‫خص التسبيح بكرة وعشي!‬ ‫بكرة تنزيه لسلطان الله أن يطلع بعد غياب وعند العشي تنزيه أن يغيب‬

‫ثلاث ليال طويلة أن تتوقف الدعوة‪ ‬‬ ‫) َف َأ ْو َح ٰى ِإ َليْ ِه ْم َأ ْن َس ِبّ ُحوا ُبكْرَ ًة َوعَ ِش ًّيا(‬ ‫)فَ َأوْحَى إِ َليهِم َأن َس ِّبحُوا بُ ْك َر ًة َو َع ِش ًيّا(‬ ‫أشار زكريا اشارة وفهموه‬ ‫اجعل بينك وبين المتربي اشارة يفهمها دون كلام‬ ‫قد تكون الدعوة بالاشارة وتكون أبلغ من كلام‬ ‫) َف َأوْ َح ٰى ِإلَيْ ِه ْم أَ ْن سَبِّ ُحوا بُكْ َرةً َو َعشِيًّا(‬ ‫)فَأَ ْو َح ٰى إِلَ ْيهِمْ أَ ْن َس ِبّ ُحوا بُكْ َر ًة وَ َع ِش ًّيا(‬ ‫قد يكون للتسبيح اشارة معينة أو قد يكون سبحوا أي الصلاة‬ ‫)فَ َخ َرجَ عَلَ ٰى َق ْومِهِ(‬ ‫المؤمن لا يعتزل الناس بل يخالطهم ويدعوهم ويصبر‪ ‬‬ ‫) َفخَ َر َج َعلَىٰ قَ ْومِهِ ِم َن الم ِحْ َراب(‬ ‫اتخاذ أماكن خاصة للعبادة يحترمها المتربي‬ ‫ويعلم أنك في شغل فلا يؤذيك‬ ‫‪ ‬على قدر أخذك للعلم ترزق الحكمة‬ ‫) َيا يَ ْحيَ ٰى ُخذِ الْكِتَابَ ِبقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْ َنا ُه الحُْكْ َم َص ِب ّيًا(‬ ‫ليست الحكمة بكبر السن وكثرة التجارب فقد تؤتى الصغار‬ ‫) َيا َي ْح َيىٰ خُ ِذ ا ْلكِ َتابَ بِ ُقوَّةٍ َوآتَ ْينَاهُ ال ُْحكْمَ صَبِ ًّيا(‬ ‫‪ ‬‬

‫مقومات الداعية‪:‬‬ ‫قوة تلقي وآداء ومنهج وعمل‬ ‫وزكاة نفس وتقوى‬ ‫) َيايَحيَى ُخ ِذ الكِتَابَ بِقُ ّوَ ٍة(‬ ‫)وَ َز َكاةً َو َكانَ َت ِق ًّيا(‬ ‫قال المفسرين‪:‬‬ ‫قيل ليحيى ‪-‬عليه السلام‪ -‬وهو صبي‪ :‬تعال نلعب‬ ‫فقال‪:‬مالهذا خلقت‬ ‫) َوآتَيْنَا ُه الحُْكْ َم صَ ِبيًّا(‬ ‫‪) ‬يَا َي ْحيَى ُخذِ ال ِكتَابَ ِبقُ ّوَةٍ(‬ ‫من أخذ القرآن بقوة‪:‬‬ ‫‪-‬تصلح عقيدته‬ ‫‪-‬ويعذب لسانه‬ ‫‪-‬ويسمو تفكيره‬ ‫‪-‬ويعلو قدره‬ ‫‪-‬وتقوى حجته‬ ‫حكمة وحنان وتقوى إذا اجتمعت فخير على خير‪ ‬‬ ‫)وَحَ َنا ًنا مِنْ لَدُ ّنَا َوزَكَا ًة ۖ َو َكا َن تَ ِقيًّا(‬ ‫)وَ َح َنانًا مِنْ َل ُدنَّا وَ َز َكا ًة(‬ ‫الزكاة بمعنى‪:‬‬ ‫‪-‬الطهارة‪:‬الطهارة من الآثام‬ ‫‪-‬والزيادة‪:‬التحلي بمكارم الاخلاق‬

‫) َيا يَحْيَ ٰى ُخ ِذ الْكِ َتا َب ِب ُق ّوَ ٍة(‬ ‫أخذ الكتاب بقوة يورث تزكية النفس والتقوى‪ ‬‬ ‫) َو َزكَا ًة َو َكا َن َتقِ ّيًا(‬ ‫) َو َب ًّرا ِبوَا ِل َد ْي ِه وَ َل ْم َي ُك ْن َج َبّارًا َع ِص ًّيا(‬ ‫لما زكى نفسه اتقى ربه ثم بر بوالديه‪ ‬‬ ‫خصوصا وهما كبيرين‪ ‬‬ ‫‪ ‬جبار من لم يبر بوالديه‬ ‫) َوبَرًّا بِ َوا ِلدَ ْي ِه َولَ ْم يَكُنْ َجبَّا ًرا َعصِيًّا(‬ ‫‪َ ) ‬وكَانَ َت ِق ًّيا * وَ َبرًّا بِ َوا ِل َد ْي ِه(‬ ‫التقي بر بوالديه‬ ‫) َو َب ّرًا بِوَالِ َد ْي ِه َولَ ْم َي ُكنْ جَبَّارًا َع ِصيًّا(‬ ‫البر من مكارم الرجولة و \"أهل الكمالات”‬ ‫حث المتعلم على القوة والرصانة العلمية‬ ‫وتوجيهه للمسلك الرشيد‬ ‫)يَا َي ْح َي ٰى خُذِ الْكِ َتا َب ِبقُ َّو ٍة(‬ ‫)وَ َسل َامٌ( على يحيى‪:‬‬ ‫ِ‪َ -‬ي ْو َم وُ ِلدَ‪:‬اقباله على الدنيا‬ ‫‪-‬وَ َيوْمَ ي ُمَوت‪:‬ثم وداعها‬ ‫‪َ ُ-‬ويَوْ َم ُي ْبعَ ُث َح ًّيا‪:‬في الآخرة‬ ‫‪ ‬‬

‫) َو َسلاَ ٌم َع َل ْيهِ َيوْ َم وُ ِل َد وَ َيوْ َم ي َُموتُ َو َي ْو َم \"يُ ْب َع ُث\" حَيًّا(‬ ‫استغلال المواقف لإعطاء درس ‪ ..‬اثبات البعث‬ ‫‪) ‬وسلام عليه(‬ ‫ماأعظم السلام في حياة المؤمن حتى في الجنة‬ ‫)وَالملائكةُ َيدخلُونَ َعلَيهِم مِن ُك ِّل َبا ٍب * سَلاَ ٌم َعلَيْكُم(‬ ‫‪ ‬صلاح الآباء يدرك البنين‬ ‫الأب صالح والابن صالح‬ ‫)وَ َسلاَمٌ َعلَيْهِ َيوْ َم وُلِ َد وَ َيوْ َم ي َُمو ُت َويَوْ َم يُبْعَثُ َحيًّا(‬ ‫) َوا ْذكُرْ ِفي الْ ِك َتا ِب َم ْريمَ(‬ ‫لأنها من الكمل‬ ‫قالﷺ\"ﻭلم يكمل من النساء‪:‬ﺇلا ﺁسية امرﺃﺓ فرعوﻥ‪،‬ومريم بنت‬ ‫عمران\"رواه البخاري‬ ‫)وَاذ ُكر ِفي ال ِكتَابِ َمريمَ(‬ ‫يقول اللهﷻ\"فإﻥ ﺫكرني في نفسه ﺫكرته في نفسي‪،‬ﻭﺇﻥ ﺫكرني في ملإ‬ ‫ﺫكرته في ملإ خير منهم\"رواه البخاري‬ ‫)وَا ْذكُ ْر فِي الْكِ َتابِ مَ ْري َم ِإذِ ا ْنتَ َبذَتْ ِمنْ َأهْلِ َها(‬ ‫انتبذت من أهلها ‪ ،‬ولم تنبذ أهلها‬ ‫لأنها تفرغت للعبادة‪ ‬‬ ‫) ِإذِ ا ْن َت َب َذ ْت ِمنْ أَ ْه ِلهَا َمكَانًا شَرْقِ ّيًا(‪ ‬‬ ‫فاتخذ النصارى الشرق قبلة لهم‬

‫‪َ ) ‬فاتخَ َذت مِن دُو ِن ِهم ِح َجابًا َف َأرسَلنا ِإ َليهَا رُوحَنَا(‬ ‫إنما يصنع المجد من وراء الحجاب لا خلعه‬ ‫

‫‪َ ) ‬قالَ ْت إِنِّي أَ ُعوذُ بِال ّرَحْ َٰم ِن ِم ْنك(‬ ‫قالت‪:‬أعوذ بالرحمن ‪ ،‬ولم تقل‪:‬أعوذ بالله‬ ‫طلبا للرحمة باسلوب التعريض‬ ‫أبلغ موعظة‪ :‬اتق الله‬ ‫) َقا َلتْ إِنِّي َأعُوذُ ِبال َّرحْ َٰم ِن ِم ْن َك ِإ ْن ُكنْتَ \" َت ِق ًّيا\" (‬ ‫

‫)قا َل إِ َنّمَا َأ َنا رَ ُسولُ رَبِّ ِك ل َِأ َه َب لَكِ غُل َا ًما زَ ِك ًّيا(‬ ‫‪-‬عرف بنفسك إن جهلك الشخص‬ ‫‪-‬كل من يبلغ عن الله فهو رسول‬ ‫‪ ‬تزكية النفس صفة أهل الكمال‬ ‫وصف عيسى بالزكاة‬ ‫)قَالَ إِ َنّ َما أَنَا َرسُو ُل رَبِّ ِك ل َأِهَ َب َل ِك غُلاَ ًما \"زَ ِكيًّا(‬ ‫)لأَِهَ َب لَكِ غُل َا ًما َزكِيًّا(‬ ‫قد تأت الهبات من حيث لا تحتسب‬ ‫وتتفجر حتى الصخور لو كان رزقك داخلها‬ ‫قد يخرج الأمل من رحم اليأس‬ ‫)قالَ رَ ّبِ أَنى َي ُكونُ ِلي غلامٌ َو َكا َن ِت ام َرأَ ِتي عَاقِ ًرا وَقد بَ َلغتُ ِمنَ الكبرِ‬ ‫عِتِيا(‬ ‫‪) ‬قَالَ ْت أَ َّن ٰى يَ ُكونُ ِلي ُغلاَمٌ وَ َل ْم يمَْ َس ْسنِي َبشَ ٌر وَلَمْ َأكُ َب ِغ ًيّا(‬ ‫راجعت ربها سبحانه كما راجعه النبيﷺ‬ ‫)قَا َلت أَ ّنَى يَ ُكو ُن لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يمَ َسس ِني بَشَ ٌر وَ َلم أَ ُك بَغِ ّيًا(‬ ‫برأت نفسها بأمرين‪:‬لم أمس ولم أكن من الزواني‬ ‫) َو ِلنَجْعَلَهُ آ َيةً ِلل َّنا ِس \" َورَ ْح َمة\"ً ِمنَّا(‬ ‫الأنبياء رحمة من الله إلى خلقه يرشدون الجاهل ويوقظون الغافل‬

‫)قالَ كَذ ِل ِك قالَ رَبُّ ِك ُه َو َع َل َّي هَ ِّي ٌن(‬ ‫من هان عليه جلب ابن بلا أب بحكمته‬ ‫فهو قادر أن يفرج عنك برحمته‬ ‫ويرزقك بفضله‬ ‫التقي يبتعد عن أماكن النساء غير المحارم‬ ‫)قَا َل ْت ِإنِّي َأ ُعو ُذ ِبالرَّ ْح ٰمَ ِن مِ ْنكَ إِنْ ُك ْنتَ َتقِ ًيّا(‬ ‫) َقالَ رَ ُّبكِ هُوَ عَلَ َيّ َه ِّي ٌن(‬ ‫هل تأملت الآية ‪..‬‬ ‫إن كل شيء هين على الله‬ ‫فلا تحزن ولا تيأس‬ ‫والله كريم لطيف ودود‬ ‫‪- ‬في العبادة شرقيا‪):‬إِ ِذ انْتَبَذَت مِ ْن َأهْلِ َها مَكَانًا شَرْ ِقيًّا(‬ ‫‪-‬في الحمل قصيا‪َ ):‬فانْ َتبَ َذت ِب ِه مَ َكا ًنا قَ ِص ًّيا(‬ ‫قد يكون البعد أحيانا حلا لبعض مشاكلنا‬ ‫)فَحَمَلَتْهُ فَا ْن َت َب َذتْ بِهِ مَكَا ًنا قَصِ ّيًا(‬ ‫لايحمل الله نفسا إلا طاقتها‬ ‫ولايختار لها \"سبحانه\" إلا أهلها‬ ‫من سيطيق ك مريم‬ ‫)فَ َحمَ َلت ُه َفانتَبَذَت به َم َكا ًنا قَ ِصيًّا(‬ ‫‪) ‬فَحَ َملَ ْتهُ َفانْ َت َبذَ ْت بِ ِه َمكَا ًنا َق ِصيًّا(‬ ‫الفا‪:‬للتعقيب أي حملت مباشرة‬ ‫ولا دليل على كونه أقل من تسعة أشهر‬

‫‪) ‬فَأَ َجاءَ َها المخَْا ُض إِ َلىٰ ِجذْ ِع(‬ ‫قال‪:‬المخاض ‪ ،‬ولم يقل‪:‬الولادة‬ ‫تهويلا للحالة التي كانت عليها بلا معين ولا مؤنس‬ ‫)فَ َأ َجا َء َها الم ْخَاضُ إِ َلىٰ جِذْعِ ال َنّخْ َلة(‬ ‫قال‪ :‬أجاء ‪ ،‬ولم يقل‪ :‬جاء‬ ‫لأن آلام المخاض كان سببا لذهابها إلى الجذع‬ ‫)فَ َأجَاءَهَا الم َخا ُض إلى ِج ْذ ِع ال َّنخ َلة(‬ ‫أتت لجذع نخلة لتستتر به و\"كان النبي ﷺ يحب أن يستتر بهدف أو‬ ‫حائش نخل\"رواه مسلم‬ ‫

‫) َف َأجَاءَهَا المخَْا ُض ِإلَ ٰى جِ ْذعِ ال َنّخْ َلةِ(‬ ‫قد تكون الأماكن لاتساوي قدر الساكن‬ ‫ولدت عيسى عند نخلة‬ ‫)فَ َأجَا َءهَا الم َخْاضُ إِ َل ٰى جِ ْذعِ ال َّنخْلَةِ(‬ ‫لاينفع المولود فخامة مكان إهلاله‪ ‬‬ ‫ولاينقصة قلة مكان ولادته‬ ‫‪َ ) ‬ف َنا َدا َها ِمن ت َحتهَا أَلاتحَزَ ِني(‬ ‫اختلفوا من المنادي‬ ‫قلت‪-‬والله أعلم‪:-‬أنه عيسى إذ كيف يكون جبريل تحتها وكيف أشارت‬ ‫إليه‬ ‫‪َ ) ‬ألَّا ت َْح َزنِي َق ْد جَ َع َل رَبُّ ِك ت َْح َت ِك َس ِر ّيًا(‬ ‫تحت بعض الأحزان تختفي العطايا لايستشعرها إلا النفوس المطمئنة‬ ‫‪) ‬فَ َنا َداهَا َمن تحَتهَا(‬ ‫القراءة بالفتح‪َ -‬من‪:-‬قراءة ابن كثير وأبوعمرو وابن عامر وشعبة وعليها‬ ‫تكون اسما موصولا‪-‬أي الذي تحتها‬ ‫)أَ َلّا ت َْح َز ِني قَ ْد جَ َعلَ رَ ّبُ ِك تحَْتَ ِك َسرِ ًّيا(‬ ‫سريا‪:‬جدول ماء‬ ‫الماء‪-‬سبحان الله‪-‬نجى الله به أناس وأهلك آخرين‬ ‫‪َ ) ‬و ُه ِزّي إِ َليكِ ِب ِجذْ ِع ال َّن ْخ َلةِ تُسَا ِق ْط َعلَيكِ ُر َط ًبا َجنِ ًيّا(‬ ‫لاتحزني فقد يسر الله لك كل ماقد تحتاجي ماء وغذاء‬ ‫

‫‪ ‬اعملي بالاسباب‪ ‬‬ ‫) َوهُزِّي إِلَيْكِ ِب ِج ْذعِ ال ّنَخْلَةِ(‬ ‫وسيأتيك‬ ‫‪ُ ) ‬ر َط ًبا َج ِن ًّيا(‬ ‫فهو أفضل ماتتغذي به‬ ‫‪) ‬وَهُ ِزّي ِإلَيْكِ ِب ِج ْذعِ ال َّن ْخ َلة(‬ ‫قال‪:‬هزي إليك ‪ ،‬ولم يقل‪:‬هزي الجذع‬ ‫لأن الجذع هزه صعب وهي ضعيفة‬ ‫فمجرد هز ينزل الرطب‬ ‫‪َ ) ‬وهُزِّي ِإ َليْ ِك ِبجِذْعِ النَّخْ َلةِ تُ َسا ِقطْ َع َليْ ِك رُطَبًا َج ِن ًّيا(‬ ‫النخلة‪\" :‬شبهها النبيﷺ بالمسلم\"رواه البخاري‬ ‫) َوهُ ِّزي ِإ َليكِ ِب ِجذْعِ ال َنّخْ َل ِة ُت َساقط َع َلي ِك رُطَبًا َج ِنيًّا(‬ ‫ليس بصحيح أن النخلة عمة‬ ‫\"أكرموا عمتكم النخلة\"موضوع‬ ‫‪َ ) ‬وهُزِّي ِإلي ِك ِب ِجذع النَّخ َلةِ تُسَاقطْ َع َليكِ ُر َطبًا َج ِنيًّا(‬ ‫لايوجد دليل أن الجذع كان يابسا ثم أثمر لكن قاله بعضهم‬ ‫‪ ‬اختلفوا‬ ‫هل عيسى ولد بالصيف الذي فيه يجنى النخل‬ ‫أم في الشتاءوأن النخلةطابت على وجه أنها آية‬ ‫وأيا كان فلايضر الجهل به ولاينفع‬

‫)فإما تَ َريِ َّن من الب َشرِ أحدا َفقُو ِلي إِنِّي َنذر ُت ِللرَّحمن صَوما فلن أكلم‬ ‫اليوم أنسيا(‬ ‫سؤال\"المتطفلين\"خير علاجه الصمت‬ ‫)فَكُلِي َواشْ َر ِبي َوقَ ِرّي َع ْي ًنا(‬ ‫عادة الحزين تعاف نفسه الطعام والشراب فقال‪:‬لاتحزني وكلي واشربي‬ ‫وسنقر عينك‪ ‬‬ ‫‪َ ) ‬فقُولِي ِإنِّي َن َذرْتُ لِلرَّ ْحمَٰ ِن صَ ْو ًما فَ َلنْ ُأ َك ِلّمَ الْيَوْ َم ِإ ْن ِسيًّا(‬ ‫على قدر الألم يعجز اللسان عن الكلا

‫)فَ َأتَ ْت ِبهِ َق ْومَهَا ت َحْ ِملُهُ(‬ ‫براءة ونقاء‪ ‬‬ ‫‪َ ) ‬فقُولِي ِإ ِّني َنذَرْ ُت لِل َّرحْ َٰمنِ صَ ْو ًما(‬ ‫النذر مكروه‬ ‫لكن من نذر أن يطيع الله فليطعه‬ ‫قوة الإيمان تعين على تحمل مصاعب الحياة‬ ‫ولذا ) َفأَ َت ْت ِبهِ َق ْومَهَا ت ْحَمِ ُلهُ(‬ ‫لأن الله معها وناصرها‬ ‫لما قدمت نجراﻥ قالوا‪:‬ﺇنكم تقرءﻭﻥ)ياﺃخت هاﺭﻭﻥ(ﻭموسى قبل عيسى‬ ‫بكذا‬ ‫قال النبيﷺ‪:‬ﺇنهم كانوا يسموﻥ بأنبيائهم ﻭالصالحين قبلهم\"مسلم‬ ‫‪ ‬صلاح الوالدين يؤثر على الأبناء وجو الأسرة‬ ‫) َياأُخْتَ َهارُونَ مَا َكانَ َأبُوكِ امرَأَ َسوْ ٍء وَمَاكَا َن ْت أُ ّمُ ِك بَ ِغيًّا(‬ ‫‪) ‬يَا أُخْتَ َهارُونَ(‬ ‫هارون ليس النبي أخ موسى‪ ‬‬ ‫لكنه رجل صالح وقد يكون أخوها‬ ‫‪ ‬نظرة المجتمع‪ :‬أن البنت من هي أمها ؟!‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫)مَا َكانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ َو َما كَا َنتْ أمك بغيا(‬ ‫‪ ‬‬

‫) َما َكانَ َأ ُبو ِك امْ َرأَ َسوْءٍ َو َما َكانَ ْت ُأمُّ ِك َب ِغ ًّيا(‬ ‫قوم مريم كانوا أناس أطهار لا يقبلون الفواحش

‫‪َ ) ‬قا َل ِإ ِّني عَبْدُ اللَّ ِه آ َتانِيَ ا ْلكِ َتا َب َوجَ َعلَ ِني نَ ِبيًّا(‬ ‫أول ماقال عرف بنفسه \"إني عبدالله”‬ ‫)وَأَوْ َصا ِني ِبال َّصل َا ِة وَال َّز َكا ِة َما دُ ْم ُت َح ّيًا(‬ ‫نبي ومبارك ووصاه بالصلاة‪ ‬‬ ‫نحن أحق بهذه الوصية‪ ‬‬ ‫)وجعلني ُمبَا َر ًكا أي َن مَاكُنتُ(‬ ‫مبارك في هداية الخلق وشفاءهم على يديه‬ ‫)وأب ِرئُ الأكم َه َوالأَبر َص وأحيي الموتى بإذن الله(‬ ‫‪ ‬التكليف يسقط بالموت‬ ‫) َوأَوْصَانِي بِالصَّلاَ ِة َوال َّزكَا ِة َما ُدمْ ُت حَيًّا(

‫شقي من لم يبر أمه‬ ‫)وَبَرًّا ِبوَا ِل َد ِتي وَلَمْ َي ْج َعلْ ِني َجبَّا ًرا شَ ِق ًّيا(‬ ‫‪ ‬البر صفة أهل الكمال‬ ‫) َوبَ ًّرا ِب َوالِ َدتِي َو َلمْ َي ْج َع ْلنِي جَبَّا ًرا شَ ِقيًّا(‬ ‫مريم قرت عينها بولدها حال ولادته‬ ‫)فكلي واشربي وقري عينا(‬ ‫‪ ‬وبعد كبره‬ ‫) َوبَ ّرًا بِ َوالِ َد ِتي(

‫‪ ‬إذا كان أمر الله ) َي ُقولُ َلهُ ُكنْ َفيَ ُكونُ(‬ ‫فثق بربك وتوسل إليه‪ ‬‬ ‫فهو الكريم‬ ‫) َما َكا َن لِ َّلهِ َأنْ يَ َتّخِ َذ مِنْ وَ َل ٍد(‬ ‫ضلت الأمم‪ ‬‬ ‫وهديت للحق‬ ‫فاحمد الله‬ ‫واسأله الثبات‪ ‬‬ ‫)ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن‬ ‫فيكون(‬ ‫من ادعى لله الولد فقد نفى عنه هيمنته الكامله سبحانه‬ ‫) َما َكا َن ِل َلّ ِه أَ ْن يَ َتّ ِخذَ مِ ْن َو َلدٍ(‬ ‫من لم يلد فليس له والد‪ ‬‬ ‫) َلمْ َي ِلدْ وَ َل ْم يُو َل ْد(‬ ‫تعالى الله ﷻ‬ ‫) َما َكانَ لِلَّهِ أَنْ يَ ّتَخِذَ مِ ْن وَ َل ٍد ۖ \" ُسبْ َحانَه ُ\"(‬ ‫الولد في مقام الألهية نقص‬ ‫وفي مقام البشر كمال‪ ‬‬ ‫‪) ‬إِ َذا قَ َض ٰى َأمْرًا َف ِإنَّ َما يَ ُقولُ لَ ُه ُك ْن فَيَكُو ُن(‬ ‫أمر الله بعد الكاف والنون حتى تكون \"كن”‬

‫‪) ‬وَإِنَّ اللَّ َه رَ ِبّي َورَبُّ ُكمْ َفا ْع ُبدُوهُ(‬ ‫‪-‬إما أن يكون تتمة لكلام عيسى‬ ‫‪-‬أو مما قيل للنبي ﷺ أن يقوله‬ ‫‪َ ) ‬وإِنَّ اللَّهَ َر ِّبي وَرَ ُّبكُمْ فَا ْعبُ ُدو ُه ۚ َهٰ َذا ِصرَا ٌط مُّسْتَ ِقي ٌم(‬ ‫العبودية الحقة‪ :‬هي الصراط المستقيم‬ ‫)وَإِنَّ الله َربي َو َر ُّبكم فَا ْعبدُو ُه هذا ِص َرا ٌط ُّمس َت ِقيمٌ(‬ ‫وردت الأية في ثلاث مواضع‪:‬‬ ‫‪-‬ال عمران‬ ‫‪-‬مريم‬ ‫‪-‬الزخرف)هو ربي(‬ ‫من هدي للعبودية لم يضل الطريق المستقيم‬ ‫)وَ ِإ ّنَ اللَّ َه َر ِبّي وَ َر ُّبكُمْ َفا ْعبُ ُدوهُ ۚ هَٰ َذا ِصرَا ٌط مُسْتَ ِقيمٌ(‬ ‫‪ ‬تدعو في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم‪ ‬‬ ‫) َوإِ َّن ال َّل َه َربِّي وَرَ ُّبكُمْ َفا ْعبُ ُدوهُ ۚ ٰهَ َذا صِ َرا ٌط ُمسْتَقِيم(‬ ‫)فَا ْختَ َلفَ الأَْحْ َزابُ ِمنْ َبيْنِ ِهمْ(‬ ‫اختلف النصارى في عيسى ثلاث أقوال‪:‬‬ ‫‪-‬أنه الله ﷻ‬ ‫‪-‬أنه ابن الله‬ ‫‪-‬أنه ثالث ثلاثة‬ ‫) َفاختل َف الأَْحْ َزابُ مِنْ َبيْنِ ِه ْم فَوَ ْي ٌل لِ َّل ِذينَ َكفَ ُروا ِمن َمشْهَ ِد َيوم َع ِظي ٍم(‬ ‫اختلفوا ولا أحد توصل للحقيقة‬

‫) َلٰكِ ِن الظَّالمُِو َن الْ َي ْومَ فِي َضلاَ ٍل مُبِينٍ(‬ ‫ظلم نفسه بالكفر فضل الطريق‬ ‫كمن يمشي مكبا على وجهه‬ ‫‪) ‬أَ ْسمِعْ بِ ِه ْم َوأَ ْب ِص ْر يَ ْو َم َي ْأ ُتو َن َنا(‬ ‫من صيغ التعجب افعل به‪ ‬‬ ‫فما أشد أسماعهم وأبصراهم‬ ‫‪) ‬وَ َأنْ ِذ ْر ُهمْ َيوْمَ ال َحْ ْس َرةِ(‬ ‫يقع أمر فأحد يسر به ويفرح‪ ‬‬ ‫والأخر يصبح شرا ووبالا عليه‬ ‫فالمؤمن يفرح‬ ‫والكافر يتحسر‬ ‫‪ ‬كم تجلب الحسرة من بؤس فتجنبها‬ ‫)ثُمَّ َتكُو ُن َعلَيْ ِهم حَ ْس َرةً(‬ ‫)وَ َأنْ ِذ ْر ُهم َي ْو َم ال َْح ْس َر ِة ِإ ْذ قُضِ َي ال َْأ ْم ُر(‬ ‫‪) ‬وَ ُه ْم فِي غَفْلَ ٍة َوهُمْ لاَ يُؤْمِ ُنونَ(‬ ‫قاﻝ ابن عباﺱ‪:‬ليأتين على الناﺱ ﺯماﻥ يكوﻥ همة ﺃحدهم فيه بطنه‬ ‫ﻭﺩينه هواﻩ‬ ‫‪ ‬‬

‫أيها اللاهي في وحل الغفلة وغارق في مسنقع الشهوات‬ ‫تذكر !!‬ ‫) َو َأنْذِ ْرهُم يَوْمَ الحَْ ْسرَةِ(‬ ‫التوبة أمامك !!‬ ‫فقلي‪:‬‬ ‫متى!‬ ‫‪) ‬وَأَنْ ِذ ْرهُمْ يَ ْو َم ال ْحَ ْسرَ ِة إِ ْذ ُقضِيَ ال َْأمْرُ وَهُ ْم فِي َغ ْفلَةٍ(‬ ‫غفلوا ‪ ..‬‬ ‫ثم‪ ‬‬ ‫تحسروا‬ ‫استيقظ قبل أن تتحسر‪ ‬‬ ‫‪ ‬ملك الإنسان آني زائل‬ ‫وملك الله دائم كامل‬ ‫) ِإنَّا َنحْنُ َنرِ ُث ال َْأرْ َض َو َم ْن عَلَيْ َها(‬ ‫مهما زاد الظلم وأخذت الحقوق وتجبر الطغاة‬ ‫فلا تيأس‬ ‫)إِ ّنَا َنحنُ نَ ِر ُث الأَْر َض وَمَن عَ َليهَا وَإِ َلي َنا ُيرْجَ ُعو َن(‬ ‫‪﴾ ‬إِ ّنا نَحنُ نَ ِر ُث ال َأر َض َومَن عَ َليها َو ِإ َلينا يُرجَعونَ﴿‬ ‫استعد لهذا الرجوع‬ ‫فسيأت الناس فرادى لامال ولاناصر‬ ‫) َوا ْذكُرْ ِفي ا ْلكِ َتابِ ِإ ْب َراهِي َم(‬ ‫ذكر إبراهيم بعد قصة عيسى تذكيرا لأهل الكتاب وللعرب بجدهم‬ ‫الصالح‬

‫‪ ‬اذكر للمتربي نماذج صالحة وأساليب دعوتهم‬ ‫) َواذْكُرْ ِفي ا ْلكِتَابِ ِإ ْبرَا ِهي َم(‬ ‫)إِ َّن ُه َكانَ صِ ّدِيقًا َنبِ ًّيا(‬ ‫نال أبو بكر صفة الصديقية التي وصف بها الأنبياء‪ ‬‬ ‫\"ياله من شرف”‬ ‫‪ ‬أولى الناس بالنصح أبوك‬ ‫)إِذ قَالَ لأَِ ِبيهِ يَا َأبَتِ ِل َم تَعبدُ مَا لا َيسمَعُ وَلاَيُ ْبصِرُ َولاَ ُيغْ ِني عَ ْن َك َشيْئًا(‬ ‫ذم الخطأ لا صاحب الخطأ‬ ‫)إِذ َقالَ ل َأِ ِبيهِ َيا َأ َبتِ ِلمَ تَعبُ ُد َما ل َايَسمَ ُع وَلاَ ُيب ِصرُ وَلاَ ُي ْغ ِني عَنْكَ شَ ْي ًئا(‬ ‫من لايسمع ولايبصر فليس أهلا للعبادة ياعباد القبور‬ ‫)لِمَ َتعْبُدُ َمال َا يَس َم ُع َول َا ُيبْ ِص ُر وَل َا ُي ْغ ِني َعنْ َك شَ ْي ًئا(‬ ‫‪َ \" ) ‬يا أَبَتِ\" ِل َم تَ ْع ُب ُد مَا لاَ َي ْس َم ُع وَلاَ ُيبْصِ ُر َول َا يُغْنِي عَ ْن َك َشيْئًا(‬ ‫وإن أخطأ فكن لطيفا‬ ‫‪ ‬يستحث الذهن للتفكير بطرح سؤال) َيا أَبَ ِت ِل َم تَعْبُ ُد مَا ل َا يَ ْس َمعُ وَل َا‬ ‫ُي ْب ِص ُر َولاَ يُ ْغ ِني عَ ْن َك شَيْئًا(‬ ‫‪ ‬قد تتغير القناعة بطرح اسأله دون جواب‬ ‫)يَا َأ َبتِ ِل َم تَعْ ُب ُد َما ل َا َيسْ َم ُع وَلاَ ُيبْصِ ُر َولاَ يُغْ ِني َع ْن َك َشيْ ًئا(‬ ‫‪ ‬أولى الناس بالنصح والديك‬ ‫) ِإذ َقالَ ل َِأبِي ِه َياأَ َبتِ ِل َم تَعب ُد َما لا َيس َم ُع وَل َا ُي ْب ِصرُ َولاَيُغني َعن َك َشيئًا(‬

‫‪ِ ) ‬إ ّنِي قَد َجا َء ِني ِمنَ العِل ِم مَا َلم يَ ْأتِكَ فَا َّت ِبعني َأهدكَ صِ َرا ًطا َس ِويًّا(‬ ‫فيه دليل على أن العالم أحق بالاتباع‬ ‫لاتجعل نفسك عالما والناس جهال‬ ‫)إِ ِنّي قَ ْد َجا َءنِي مِنَ الْ ِعلْ ِم َما لَ ْم َي ْأ ِت َك(‬ ‫لم يصفه بالجهل‬ ‫‪َ ) ‬فاتَّ ِب ْع ِني أَهْ ِد َك صِرَا ًطا سَوِيًّا(‬ ‫الهداية في اتباع نهج الأنبياء‬ ‫

‫‪) ‬إِ َّن ال َّشيْطَانَ َكا َن ِللرَّ ْح ٰمَنِ عَ ِصيًّا(‬ ‫قال ‪ :‬للرحمن عصيا ؛ ولم يقل ‪ :‬لله عصيا‬ ‫تذكيرا برحمة الله حتى يتداركها‬ ‫)يَا َأ َبتِ ِإ ِنّي َأ َخا ُف أَ ْن يمَ َسّ َك(‬ ‫اظهار الشفقة على صاحب الخطأ‪ ‬‬ ‫)يَا َأ َب ِت إِ ِّني َأ َخافُ أَ ْن ي َم َسّ َك عَ َذابٌ ِم َن الرَّ ْح ٰمَ ِن(‬ ‫لم يجزم إبراهيم بدخوله النار رغم أنه كان يعبد أصناما‬ ‫

‫)قالَ أَرا ِغ ٌب َأنتَ عَن آلِ َهتي يا إِبراهي ُم(‬ ‫الابن المؤمن يقول‪:‬ياأبتي‬ ‫والكافر يقول‪:‬ياإبراهيم‬ ‫المؤمن عذب الألفاظ‬ ‫‪﴾ ‬قالَ أَرا ِغ ٌب أَنتَ َعن آ ِلهَتي يا إِبراهيمُ لَئِن لَم تَنتَ ِه لأَر ُج َم َنّكَ وَاه ُجرني‬ ‫مَلِ ّيًا﴿‬ ‫الهجر من أساليب التأديب‬ ‫‪ ‬أَ َرا ِغ ٌب أَن َت عَن آ ِل َه ِتي ياإِب َرا ِهي ُم(‬ ‫كفى بهذه الألهة سوءا أن يضيفها لنفسه \"آلهتي\" فهو من صنعها‬ ‫خالق يعبد مخلوق؟‬ ‫)لَ ِئن لَم تَن َتهِ ل َأرجمَ َّن َك وَاهجُر ِني مَ ِليا(‬ ‫إبراهيم يحاور‬ ‫والأب حاد الطبع قاسي القلب‬ ‫وهل من الأبوة الرجم؟‬ ‫إنه الكفر‬ ‫) َلئِ ْن َل ْم تَنْ َت ِه لأَرْجُ َمنَّ َك ۖ َوا ْهجُرْنِي َملِيًّا(‬ ‫قال‪:‬واهجرني ؛ ولم يقل‪:‬وأهجرك‬ ‫تحقيرا له ولفعله‬ ‫‪َ ) ‬ل ِئ ْن لَمْ تَ ْنتَ ِه لأَرْجُمَ َنّ َك(‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫‪-‬أرجمنك بالحجارة حتى الموت‬ ‫‪-‬أو أرجمنك بالسخرية والاستهزاء‬

‫‪َ ) ‬لئِ ْن َلمْ َت ْن َتهِ لأَرْ ُج َمنَّ َك ۖ َواهْجُرْ ِني مَ ِل ًّيا(‬ ‫من العتو أن تقابل النصح بالعنف والقسوة‬ ‫‪) ‬وَاهْجُ ْرنِي مَ ِليًّا(‬ ‫مليا ‪ :‬أي اهجرني زمنا طويلا‪ ‬‬ ‫ومنه الملاوة من الدهر \"أي مدة طويلة”‬ ‫﴾قا َل َسلا ٌم َعلَيكَ َس َأستَغ ِف ُر َل َك رَبّي إِ َّنهُ كانَ بي حَ ِفيًّا﴿‬ ‫ادفع بالتي هي أحسن تأمل كيف كان الحوار‬ ‫) َقا َل َسل َامٌ عَ َل ْي َك ۖ سَ َأسْ َت ْغ ِف ُر لَ َك َر ِّبي(‬ ‫هذا كان قبل نهي إبراهيم عن الاستغفار لأبيه‬ ‫)إنه كَانَ ِبي َح ِف ّيًا(‬ ‫قبل عمر الحجر الأسود ﻭالتزمه‪ ،‬ﻭقاﻝ‪ :‬ﺭﺃيت ﺭسوﻝ اللهﷺ بك‬ ‫حفيا\"رواه مسلم‬ ‫‪ ‬اصبر على خصمك ولاتنتصر لذاتك وتجاهل بذاءة أقوالهم‬ ‫قال الأب‪) :‬لأَ ْرجُ َم َنّكَ(‬ ‫فقال الابن‪):‬سَ َأسْ َتغْ ِف ُر َلكَ َر ِّبي(‬ ‫‪ ‬اقطع حديث المجادل بالتحية والدعاء‬ ‫)قَالَ َسل َامٌ عَ َليْ َك ۖ سَ َأسْ َت ْغفِ ُر َل َك َر ِبّي(‬ ‫‪) ‬قال َسلاَمٌ عَ َلي َك(‬ ‫هذا سلام متاركة لاسلام تحية‪ ‬‬ ‫ورد النهي عن تحية الكافر قالﷺ\"لاتبدءﻭا اليهوﺩ ﻭلاالنصاﺭﻯ‬ ‫بالسلاﻡ\"رواه مسلم‬

‫‪َ ) ‬قا َل َسلاَمٌ عَ َليْ َك ۖ َس َأسْتَ ْغفِ ُر َلكَ رَ ِّبي(‬ ‫اخبار من تدعو له لإيجاد ألفة أو ابقاء ود‬ ‫أقصاه الوالد ) َوا ْهجُ ْر ِني َم ِل ّيًا(‬ ‫فقربه الخالق )إِنَّهُ كَا َن بِي َح ِف ًّيا(‬ ‫بعد في ذات الله قرب فيما هو خير منه‬ ‫) ِإنَّ ُه َكانَ بِي َح ِف ًيّا(‬ ‫‪-‬تفاوت مقامات الصالحين عند رب العالمين‬ ‫‪-‬لطف الله وحفاوته بعبده التقي النقي‬ ‫‪ ‬الشفاعة للغير فيما تقدر عليه‬ ‫قال إبراهيم )سَأَ ْستَ ْغ ِف ُر َل َك َر ّبِي(‬ ‫الداعية حليم‪ ‬‬ ‫)لَ ِئ ْن َلم َتنْ َتهِ لأَرْجُ َم َّنكَ َواهْجُرنِي َملِيًّا * َقا َل سَلاَ ٌم عَلَيكَ َس َأ ْس َت ْغ ِف ُر لَ َك‬ ‫رَ ِبّي(‬ ‫

‫) َع َسىٰ أَ َّلا أَكُو َن ِب ُدعَا ِء رَ ّبِي شَ ِق ًّيا(‬ ‫تأدب الخليل مع ربه فقال ‪ :‬عسى ولم يجزم‪ ‬‬ ‫)وَ َأدْ ُعو َربِّي عَسَ ٰى َأ َّلا َأ ُكو َن بِ ُد َعاءِ َر ّبِي َشقِيًّا(‬ ‫الدعاء في القرآن‪:‬‬ ‫‪-‬دعاء عبادة‬ ‫‪-‬ودعاء مسألة وطلب‬ ‫)وَ َأعْ َتزِلُكُمْ وَمَا تَ ْدعُونَ ِم ْن دُونِ اللَّ ِه َوأَدْعُو رَ ِبّي(‬ ‫اعتزال خير من مخالطة أهل الضلال‬ ‫) َو َأعْتَ ِز ُلكُم وَمَاتَ ْد ُعو َن مِن ُدو ِن الل ِه َوأَدعوا ربي(‬ ‫قال‪:‬وماتدعون ؛ ولم يقل‪:‬وماتعبدون‬ ‫لأن من دعى غير قادر فقد عبده‬ ‫)وأع َت ِز ُل ُكم َو َماتَد ُعونَ من ُدو ِن الل ِه وَأَدعو رَبِّي(‬ ‫قال‪:‬ربي \"بالاضافة\"‬ ‫لأن إبراهيم كان منفردا بالعبادة فكان أمة وحده

‫‪َ ) ‬ف َلمَّا اعْ َتزَلَ ُهم وَ َما يَعْ ُبدُو َن مِن ُدونِ ال َلّهِ َو َهب َنا َلهُ ِإس َحا َق َو َي ْع ُقو َب(‬ ‫هجر لله البلاد فأتاه الأولاد‬ ‫‪) ‬وَ َهب َنا لَهُ ِإ ْسحَا َق َويَ ْع ُقو َب وَكُل ًاّ َج َع ْل َنا َن ِب ّيًا(‬ ‫كل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته‬ ‫)وجعلنا في ذريته النبوة(‬ ‫‪ ‬قال ابراهيم ) َوأَعْتَزِلُ ُكم(‬ ‫وفعله ) َف َل َّما ا ْعتَزَلَ ُهمْ(‬ ‫فالأنبياء لايعزمون على شيء إلافعلوا‬ ‫)فإذا عزمت فتوكل على الله(‬ ‫)وَهَبْ َنا لَهُ إِسْحَا َق َو َيعْ ُقوبَ(‬ ‫ولم يذكر إسماعيل‬ ‫لأنه بعد عزلة قومه استأنس بهما‬ ‫أما إسماعيل فبمكة جوار البيت الحرام‬ ‫)وَكُل ًاّ َج َع ْلنَا َن ِب ًّيا(‬ ‫قال‪:‬جعلنا نبيا ؛ ولم يقل‪:‬جعلنا أنبياء‪ ‬‬ ‫لأن لفظة \"كل\" تكفي )وكلا(‬ ‫من أخلص قلبه لله عصمه عن رؤية العصاة‬ ‫) َو َأعتزلكم وماتدعو َن من دُو ِن اللهِ(‬ ‫أم جريج قالت‪:‬اللهم لاتمته حتى تريه وجوه المومسات‬ ‫)فَلَ َّما ا ْعتَزَ َلهُ ْم َو َما يَعْ ُبدُونَ مِ ْن ُدو ِن اللَّه(‬ ‫اعتزال أهل الضلال خوفا على الدين فكثرة مخالطتهم تفسد القلب‬

‫‪ ‬لاتنظر لمقاطع أو حسابات مضلله فقد تدخل قلبك شبهة لاتخرج أبدا‬ ‫وكن ك إبراهيم‬ ‫) َوأَ ْعتَ ِزلُكُم َو َما َتدْ ُعو َن مِ ْن دُو ِن الله(‬ ‫من الأساليب التربوية‪:‬‬ ‫الثناء على القدوات‬ ‫)وَ َو َه ْبنَا َل ُه ْم ِم ْن َر ْحمَ ِت َنا وَ َج َع ْل َنا لَ ُه ْم لِ َسانَ صِدْ ٍق َع ِليًّا(‬ ‫‪ ‬جزى الله إبراهيم بالعقب الصالح‬ ‫)وهَبنا َل ُه إِسحَا َق ويعقوبَ(‬ ‫وتعداه للبنين بالذكر الحسن‬ ‫)وَجَ َعلنا لهم ل َسانَ صِدْ ٍق عليا(‬ ‫‪ ‬الهبة رحمة‬ ‫)وَوَهَ ْب َنا َل ُهمْ ِمنْ رَحْ َمتِ َنا(‬ ‫ومن أسماء الله الحسنى الوهاب‬ ‫الذكر الحسن نعمة يمن الله بها على من يشاء‬ ‫) َو َجعَلْ َنا َل ُه ْم ِلسَانَ ِص ْد ٍق َع ِل ًيّا(‬ ‫اجعل لنفسك ذكرا حسنا‬ ‫دعى بها إبراهيم‪ ‬‬ ‫)واج َعل لِي ِلسَانَ صِدقٍ في الآخرين(‬ ‫وأجيب‬ ‫)وَجَعَلنَا َلهُم لِسَانَ صِدقٍ عَ ِليًّا(‬

‫‪َ ) ‬وا ْذ ُكرْ فِي ا ْل ِك َتا ِب ُموسَىٰ ۚ إِ َنّهُ كَانَ مُخْ َلصًا وَ َكانَ رَ ُسول ًا نَ ِبيًّا(‬ ‫تشريف أن يذكر فكيف وقد أثنى عليه‬ ‫)إِنَّهُ َكا َن ُمخْ َلصًا َو َكا َن رَ ُسولاً نَبِ ّيًا(‬ ‫مخلصا تقرأ‪:‬‬ ‫‪-‬بفتح اللام‪:‬أي اصطفاه‬ ‫‪-‬بكسر اللام‪:‬مخلص في دعوته‬ ‫)وَا ْذ ُكر فِي الْكِتَابِ ُمو َسى ِإ َنّهُ َكانَ مُخْلَ ًصا وَكَانَ رَ ُسولاً َن ِبيًّا(‬ ‫جمع بين نبي ورسول فهو أمر بشرع وإبلاغه‬ ‫‪) ‬وَاذْكُ ْر ِفي ا ْلكِ َتا ِب مُو َسىٰ ۚ ِإ َّنهُ َكا َن ُم ْخ َلصًا(‬ ‫وصف موسى بمخلص‪:‬‬ ‫‪-‬إما لأنه كلمه ﷻ‬ ‫‪-‬أو لأنه قابل أعتى الجبابرة‬ ‫

‫) َونَادَ ْي َناهُ ِم ْن َجانِ ِب ال ُّطو ِر الأَْيمَْنِ َوقَ َّربْ َناهُ نجَِ ًّيا(‬ ‫اثبات صفة الكلام لله كما يليق بجلاله ﷻ‬ ‫‪} ‬وَوَ َهبْنَا َل ُه ِمن رَّ ْح َمتِ َنا َأخَاهُ َها ُرونَ َنبِيًّا{‬ ‫الأخوة نعمة فكيف لو ساندك وأعانك لاشك إنها من رحمات الله‬ ‫} َووَ َهبْنَا لَهُ مِن َّرحْ َم ِت َنا َأخَاهُ هَارُونَ َنبِيًّا{‬ ‫اشفعوا تؤجروا\" رواه البخاري ومسلم‬ ‫وموسى شفع لأخيه‬ ‫‪َ ) ‬واذْ ُك ْر ِفي ا ْلكِ َتا ِب ِإ ْس َماعِي َل ۚ إِنَّهُ كَانَ صَا ِدقَ الْوَعْ ِد(‬ ‫الوفاء بالوعد‪:‬صفة اشتهرت عند العرب وإسماعيل ‪ ‬جدهم‬ ‫) َونَا َدينَا ُه ِمن َجا ِن ِب ال ّطُورِ الأيم ِن َو َق َرّبنَاهُ ن َجِيًّا(‬ ‫نداء من بعيد وكلام من قريب‬ ‫اثبات أن اللهﷻتكلم بصوت وحرف‬ ‫‪َ ) ‬و َكانَ يَ ْأمُ ُر َأهْ َل ُه ِبال َّصلاَ ِة وَالزَّ َكاةِ وَكَانَ عِ ْن َد َر ّبِهِ مَ ْرضِيًّا(‬ ‫من واجبات رب الأسرة الأمر بالصلاة‬ ‫)وَ َكانَ يَأْمُرُ أَهْلَ ُه ِبال ّصَل َاةِ َوال ّزَكَاة(‬ ‫يأمرهم بالصلاة والزكاة لأنه بهما سيصلح أمر دينهم ودنياهم‪ ‬‬ ‫‪) ‬وَ َكا َن َي ْأمُ ُر َأهْلَهُ بِال َصّل َاةِ َوالزَّ َكاةِ(‬ ‫أهلك أولى الناس بوعظك وارشادك ونصحك‬ ‫فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع‬

‫‪) ‬وَ َكانَ َيأْمُ ُر أَ ْه َل ُه بِالصَّل َاةِ وَال َّز َكا ِة(‬ ‫الزكاة بركة في المال وطهرة له‬ ‫والصلاة بركة في الوقت وتهذيب للذات‬ ‫‪) ‬وَكَانَ \" َي ْأمُر ُ\" أَهْلَهُ ِبال َّصلاَةِ وَالزَّ َكاة(‬ ‫أنه يأمر بالصلاة أمرا ‪ ، ‬وليس يحث أو يقنع‪ ‬‬ ‫)وكا َن يَأْمُرُ َأ ْه َل ُه بِال َّصل َا ِة َوال َّزكَاةِ(‬ ‫الصلاة والزكاة والصيام موجودة في جميع الشرائع السابقة‬ ‫لكن يختلف التطبيق‬ ‫)وَ َكا َن يَ ْأ ُم ُر َأ ْه َلهُ بِال َصّل َاةِ َوال َّزكَا ِة(‬ ‫الصلاة والزكاة متلازمان ركنان أساسيان يجب الحفاظ عليهما والأمر بهما‪ ‬‬ ‫‪ ‬الأنبياء وصفاتهم‪:‬‬ ‫ُموسَى‪ِ :‬إنه كَانَ ُمخلَصًا‬ ‫ِإس َما ِعيلَ‪:‬إِنّه َكا َن صَادِ َق الوَعد‬ ‫ِإدريسَ‪َ :‬ورَفَع َناهُ مَ َكانًا عَ ِل ًّيا‬ ‫قالﷺ‪:‬فأتينا السماءالرابعة‬ ‫قيل‪:‬من هذا؟‬ ‫قاﻝ‪:‬جبريل‬ ‫قيل‪:‬من معك؟‬ ‫قيل‪:‬محمد‬ ‫قال‪:‬فأتيت على ﺇﺩﺭيس‪،‬فسلمت عليه‬ ‫قاﻝ‪:‬مرحبا بك من ﺃﺥ ﻭنبي‬

‫قال البخاري رحمه الله‪:‬باب ذكر إدريس‪:‬ﻭهو جد ﺃبي نوﺡ‪ ،‬ﻭيقاﻝ جد‬ ‫نوﺡ عليهما السلاﻡ‪ ،‬ﻭقوﻝ الله تعالى‪} :‬ﻭﺭفعناﻩ مكانا عليا{‬ ‫

‫الصلاة هي ارث مابقي من النبوات‬ ‫)فَ َخلَ َف ِمن بَعْ ِدهِمْ خَلْ ٌف أَضَا ُعوا ال ّصَلاَ َة(‬ ‫‪ ‬الصلاة تحميك من نزغات الشهوات‬ ‫)فَ َخ َل َف مِن بَعدهم خلف أَ َضاعُوا الصلاة َواتبعوا الشَّهَ َوا ِت(‬ ‫اضاعوا صلاتهم فتبعوا شهواتهم‬ ‫كن خير خلف لخير سلف وحافظ على صلاتك‪ ‬‬ ‫) َفخَلَ َف ِمن بَ ْعدِ ِهمْ َخ ْلفٌ َأ َضا ُعوا ال َصّل َاةَ وَا َّت َبعُوا ال َّش َهوَاتِ(‬ ‫)فَ َخ َلفَ مِن َب ْعدِ ِهم َخلْ ٌف َأضَا ُعوا الصَّلاَةَ وَا َّت َب ُعوا الشَّهَوَا ِت فَ َس ْوفَ َيلْ َق ْو َن‬ ‫َغ ّيًا(‬ ‫غاوي من ضيع صلاته‬ ‫‪) ‬أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات(‬ ‫لو قيد الحق باتباع الشهوات لفسدت الأرض‬ ‫)ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض(‬ ‫‪َ ) ‬ف َخ َلفَ ِمن َبعْ ِد ِه ْم خَ ْل ٌف َأ َضاعُوا ال َّصل َا َة(‬ ‫قال‪:‬أضاعوا ‪ ،‬ولم يقل‪:‬تركوا‬ ‫إما ضيعوا الوقت‬ ‫أوضيعوا الأركان‬ ‫‪َ ) ‬ف َخ َل َف ِمن بَعْدِهِ ْم َخلْفٌ َأ َضا ُعوا ال َصّلاَ َة وَاتَّ َبعُوا الشَّ َه َوا ِت(‬ ‫من تبع هواه حرم طاعة الله‬

‫التوبة تجب ما قبلها‬ ‫}إِلَّا َمن تَا َب َوآمَ َن َو َع ِملَ صَال ِحًا فَأُو َٰلئِكَ يَ ْدخُلُو َن ال َجْنَّةَ ولايُ ْظ َلمُونَ َش ْيئًا

‫من نعيم الجنة أن لا تسمع لغوا‬ ‫وأكرم به من نعيم‬ ‫)لَّا يَسْمَ ُعونَ فِيهَا َلغْوًا إِلَّا َسل َا ًما(‬ ‫ما أكثر اللغو في زماننا‬ ‫الطعام يعرض على أهل الجنة بوقتين حتى لا تسأم النفوس‬ ‫)وَلَ ُه ْم رِزْقُ ُه ْم فِيهَا ُبكْرَ ًة َوعَ ِشيًّا(‬ ‫‪ ‬السلام تحية أهل الدنيا مع اخوانهم وفي صلاتهم‬ ‫وفي الجنة تحيهم حتى الملائكة‬ ‫)لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا ِإ َّلاسَل َامًا(‬ ‫وهل يتقاتل الناس إلا على الرزق والغنى وخوف الفقر !!‬ ‫لكن في الجنة رزقك مكفي‬ ‫)وَلَهُمْ رِ ْز ُقهُمْ ِفيهَا بُكْرَ ًة وَ َع ِشيًّا(‬ ‫من كثرة لغونا تفاقمت خلافتنا وزادت قطيعتنا‬ ‫أما في الجنة‪ ‬‬ ‫)لاَيَس َمعُو َن ِفي َها َلغ ًوا ِإ َلّا سَلاَمًا(‬ ‫ونزع الغل من قلوبهم‬ ‫‪ ‬الجنة للمتقين‪ ‬‬ ‫} ِت ْل َك ال ْجَنَّةُ الَّ ِتي نُورِثُ مِ ْن ِعبَا ِدنَا مَن كَا َن تَ ِق ًيّا{‬ ‫‪ ‬قاﻝ ﺭسوﻝ اللهﷺلجبريل‪:‬مايمنعك ﺃﻥ تزﻭﺭنا ﺃكثر مما تزﻭﺭنا\"‬ ‫فنزلت‪):‬ﻭمانتنزﻝ ﺇلا بأمر ﺭبك له ما بين ﺃيدينا ﻭما خلفنا(رواه البخاري‬

‫‪ ‬قال أبوالدرداء‪:‬ماﺃحل الله في كتابه فهوحلاﻝ ﻭماحرﻡ فهوحراﻡ‬ ‫ﻭماسكت عنه فهوعافية فاقبلوا من الله عافيتهوتلا)ﻭماكاﻥ ﺭبك‬ ‫نسيا(بيهقي‬ ‫) َر ّبُ ال َّس َم َوا ِت وَال َْأ ْرضِ َو َما َب ْينَهُ َما(‬ ‫تتقدم السموات على الأرض في القرآن دائما !!‬ ‫تقديم تشريف لأن فيها الله‬ ‫‪) ‬وَمَا َن َت َن ّزَلُ إِ َلّا ِب َأمْ ِر َر ِبّ َك(‬ ‫الملائكة لا تنزل إلا بأمر الله‬ ‫قال‪:‬نتنزل ؛ ولم يقل‪:‬ننزل‬ ‫لأنه تنزل بهدوء وتدرج‬ ‫‪) ‬فَا ْع ُب ْد ُه وَا ْص َط ِب ْر لِ ِع َبادَتِ ِه(‬ ‫ظهرت جمع من الكلمات في القرآن بزيادة \"الطاء\"‬ ‫مثل‪ :‬اصطبر ‪ ،‬يصطرخ ‪ ،‬تصطلون‬ ‫) َفا ْعبُدْهُ َوا ْص َط ِب ْر ِل ِعبَادَتِهِ(‬ ‫قال‪:‬اصطبر ؛ ولم يقل‪:‬اصبر‬ ‫الزيادة في المبنى زيادة في المعنى‬ ‫فهو زيادة في الصبر‬ ‫أنواع الصبر‪:‬‬ ‫‪-‬صبر على الطاعة) َواصطبر لِ ِع َبادَتِ ِه(‬ ‫‪-‬صبر عن المعصية)إنه من يتق ويصبر(‬ ‫‪-‬صبر على الأقدار)اصبر على ما يقولون(‬

‫‪) ‬رب السماوات والأرض(‬ ‫يجمع السموات ويفرد الأرض في القرآن !!‬ ‫لأن جمع الأرض جمع شاذ في لغة العرب‬ ‫‪) ‬ويقول الإنسان أإ َذا مامت لسوف أخرج حيا(‬ ‫قال الله‪\":‬ﻭيكذبني ﻭماينبغي له ﻭﺃما تكذيبه فقوله‪ :‬ليس يعيدني كما‬ ‫بدﺃني\"رواه البخاري‬ ‫‪َ ) ‬و َيقُو ُل الإِْنْ َسا ُن َأ ِإذَا َما ِم ُّت َل َسوْفَ ُأخْرَ ُج َحيًّا(‬ ‫سؤال غافل لاه عنيد‬ ‫ليسول لنفسه أن يصنع ما شاء حيث شاء‬ ‫‪ ‬أنسيت؟‬ ‫} َأوَلاَ يَذْكُرُ ال ِْإن َسانُ أَ َّنا خَلَ ْقنَاهُ ِمن قَ ْبلُ َولَ ْم يَ ُك َش ْيئًا{‬ ‫لو اجتمع العقلاء ليثبتوا البعث فلن يجدوا أتم من قوله‬ ‫} َأول َا َيذكُ ُر الإِن َسانُ أَ ّنَا َخ َلقناهُ من قَبلُ و َلم َيكُ شَيئًا{‬ ‫} َأولا َيذكُ ُر الإِن َسانُ أَنَّا خلَقنا ُه من قَب ُل و َلم يَكُ َشيئا{‬ ‫تذكير للإنسان أنه خلق من عدم وأن من أحياه قادر على بعثه‬ ‫}أولاَ يذكُرُ الإِنسَا ُن أَنَّا َخلَقناهُ من قَبلُ و َلم يَ ُك شَي ًئا{‬ ‫قال‪:‬أولا يذكر‪ ،‬ولم يقل‪:‬أولا يعلم‬ ‫لأنه يقر أن الله خلقه‬ ‫‪} ‬أَول َا َيذكُرُ الإِنسَانُ أنا خَلَقناهُ من قَبلُ و َلم َيكُ شَي ًئا{‬ ‫كنت لاشيء فمن الطبيعي أن تكون لاتعلم لكن العيب ألاتتعل

‫‪} ‬فوربك َل َن ْح ُش َر َّنهُمْ وَالشَّيَا ِطي َن ثُمَّ لَ ُنحضِرَنَّ ُهمْ حَ ْو َل َجهَنَّ َم ِجثيا(‬ ‫ماظنك بمن حشر مع الشياطين‬ ‫نعوذبالله‬ ‫‪َ } ‬فوَ َر ِّب َك لَ َن ْحشُ َر ّنَ ُهمْ وَالشَّ َياطِي َن ثُ َمّ لَنُ ْح ِضرَ َّن ُه ْم حَوْلَ َجهَ َنّ َم جِثِ ًيّا{‬ ‫الاحضار في القرآن عقوبة‬ ‫‪ُ ) ‬ثمَّ َل ُن ْحضِرَ َّنهُمْ َح ْولَ َجهَنَّ َم جِ ِثيًّا(‬ ‫يجثون على ركبهم من هول فزعهم تكاد لا تحملهم أقدامهم‬ ‫يبدأ بأشد الناس ظلما وعتوا‬ ‫}ثُمَّ لَ َنن ِز َع ّنَ مِن كُ ِّل شِي َعةٍ َأيُّهُمْ أَ َش ُدّ عَ َلى ال ّرَ ْح ٰمَنِ عِتِ ًّيا{‬ ‫)ثُ َمّ لَنَنْ ِز َعنَّ ِمن كُ ِّل شِي َع ٍة َأ ُّي ُهم أَشَ ُّد على ال ّرَحمَن عِ ِت ّيًا(‬ ‫عقوبة وقال‪:‬الرحمن ‪ ،‬رحيم ويعصونه ولايطيعونه‬ ‫من خلقهم وأحصاهم عدا فهو أعلم بهم فردا فردا‬ ‫)ثُ َّم َلنَ ْحنُ َأ ْعلَمُ ِبا َلّذِينَ ُهمْ َأوْلَىٰ ِب َها ِصلِيًّا(‬ ‫قال ﷺ‪:‬لايموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم\"رواه‬ ‫البخاري‬ ‫قال أبو عبدالله)وَ ِإن ّمِنكُمْ إِ ّلَا وَارِدُهَا(‬ ‫قالﷺ‪:‬لايدخل النار إن شاءالله من أصحاب الشجرةأحد‪،‬قالت‬ ‫حفصة‪:‬بلى فانتهرها‬ ‫قالت‪:‬وإن منكم إلاواردها‬ ‫قال‪:‬ثم ننجي الذين اتقوا\"مسلم‬

‫‪َ ) ‬و ِإنْ مِنْكُمْ ِإ َّلا َوارِ ُدهَا(‬ ‫‪ ‬اختلفوا في الورود‪:‬‬ ‫‪-‬قيل‪:‬دخولها وتكون للمؤمن بردا وسلاما‬ ‫‪-‬وقيل‪:‬المرور على الصراط‬ ‫‪ُ } ‬ث َّم ُننَ ِّجي الَّ ِذي َن ا َّت َقوا وَّ َنذَرُ الظَّالمِي َن فِيهَا جِ ِثيًّا{‬ ‫هلا اتقيت لعلك تنجو !!‬ ‫‪} ‬ثُ َّم نُ َن ِجّي الَّذِي َن ا ّتَقَوا ّوَ َن َذرُ ال َّظال ِمي َن ِفي َها ِجثِ ًّيا{‬ ‫الظالم خسر نفسه والناس ودنياه وأخراه‬ ‫}وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين‬ ‫خير مقاما وأحسن نديا{‬ ‫يظن الكفار أن المال هو السعادة‬ ‫‪) ‬قا َل الذِي َن َك َف ُروا ِللذي َن آ َم ُنوا أَ ّيُ الف ِري َقينِ خَيرٌ َم َقا ًما َو َأحسنُ ن ِد ّيًا(‬ ‫هذا أسلوب مقارنة للصد عن الحق‪ ‬‬ ‫‪) ‬قا َل الذينَ كَفَ ُروا لِلَّ ِذينَ آمَنُوا أَ ُّي ا ْلفَ ِريقَي ْنِ َخيْ ٌر مَ َقا ًما َو َأحسَ ُن َن ِد ًّيا(‬ ‫لا تفصل الوسيلة عن غايتها‬ ‫‪َ ) ‬و َكمْ َأهْ َلكْ َنا قَ ْبلَ ُه ْم ِم ْن َقرْنٍ ُهمْ َأ ْحسَ ُن َأ َثا ًثا َورِ ْئيًا(‬ ‫انظر للنهايات لا تنظر للبدايات‬ ‫

‫أهلك الله قرونا عاشت قمة الحضارة والعتو‬ ‫لكن للظالم يوم‬ ‫)وكم أَه َلكنَا َقبْ َل ُهم مِن قَرن ُهم َأ ْحسَنُ َأ َثاثًا َورِ ْئيًا(‬ ‫‪ ‬ضل عقل لا يؤمن إلا بما يشاهد‬ ‫)حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر‬ ‫مكانا وأضعف جندا(‬ ‫‪ ‬من أنكر اليوم عرف غدا‬ ‫) َفسَ َي ْع َلمُو َن مَ ْن ُهوَ َش ٌرّ َّمكَانًا وَأَ ْض َعفُ جُن ًدا(‬ ‫

‫)قُ ْل مَن َكانَ فِي ال َضّل َا َل ِة َف ْل َي ْم ُددْ َل ُه ال َّر ْح َٰمنُ َم ًدّا(‬ ‫الضلال في القرآن‪:‬‬ ‫‪-‬إما ضد الهدى‪ ‬‬ ‫‪-‬أو ضد الصواب‬ ‫‪ ‬الإيمان يزيد وينقص‬ ‫)وَ َيزِي ُد ال َلّ ُه ا َلّ ِذينَ اهْتَدَوْا هُ ًدى(‬ ‫) َوالبَاقِ َيا ُت ال َّصال َحِا ُت خَي ٌر عِنْدَ َر ّبِ َك َث َوابًا َوخَ ْي ٌر مَ َر ًّدا(‬ ‫سلم المؤمنون من العذاب ووعدهم بالخير والنعيم‬ ‫)وَالباقياتُ الصالحا ُت خي ٌر عندَ ربكَ ث َوابًا(‬ ‫ورد في الحديث‪:‬أن الباقيات الصالحات‪:‬التسبيح والتحميد والتهليل رواه‬ ‫أحمد وغيره‬ ‫


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook