بسم الله الرحمن الرحيم كوني صحابية
اهداء الى حييةة ااشةة خددجةة خاامةة خسماء، كوني صحابية ،خامتمتعي بهذا الحساس الرائع خسن ِت الى الطريق ،خلتنهلي من حلاخة اليمان خلّذة الطااة ،خ ُم ّري في حياتك الى موق السعادة ،خسدي ًرا ل تتركي الصحةة الصالحة خكوني معهم حيث النجاة. د.حنان لشين (سم الةنين)
الفصل الخل \"كوني صحابية\"
1 سميرة الحب ختمضي اليام ،اتأكل من عمرنا ما تأكله، خل يتيقى لنا ال تاريخ يحفظه ك ٌّل منَّا ليحسب كم مضى من العةر ،خيتساءل بفضول عن ما تةقى، بين لحظات معيدة ،خسخرى نتح ّّس ايها الى الزمان الذي نةغل ُه خيةغل اينا الكثير. انقولها سحيا ًنا خبصدق يا ليتني ُخِِْل ُت في عهد الصحابة. نهرب بتلك المنية المستحيلة الى سحيا ٍب عراناهم من بين مطور السيرة العطرة،
اأحيةنا ايهم ادل عمر خراق الصديق خحكمة ال ّي خالنور الذي حظي به عثمان، خالصوت الندي الذي رزق به بلال. خمن الرائع سن تتألق في هذا العهد الطاهر صحابيات رائعات، كل خاحدة منهن كوكب در ٌي خحدها لو تع ّةقنا في ميرتها لتغيرت سحوالنا نحن النساء, خلكانت كل اتاة مسلةة صحابي ًة بلسان حالها خساعالها، خاليوم سقف تحت ضوء كوكب عظيم لفتاة رائعة عرانا عنها سنها الابنة الةارة بأبيها، كا تفعلين سن ِت حييبتي عندما تستقيلين خاِل ِك كل يوم بوجه بةوش ينحني بأمر من قلةك الةار ليطةع قيلة الى ك ٍف مالما حملك خسن ِت صغيرة،
خراع لفةك الحلوى اللذيذة، اتسعدين خج ًها مالما راقيت عيناه حالك خسنت تتذخقينها اتبسةت بحنان خرحمة، هكذا كانت سميرة الحب انها سماء بنت سبي بكر، سسرها حب سبيها اكانت با ّرة عندما ساانته الى الهجرة فحةلت له خللنبي الزاد خها في غار ثور. خكم كان رائ ًعا ثةاتُها الى الحق عندما ستاها سبو جهل ليستدرجها لتةوح بّس سبيها ختخبره عن مكانه. اأبت خلم تتكلم خانصرف غاض ًةا من ثةاتها بعد سن لطةها بقسوة، خكذلك سن ِت عندما تحفظين سر سبي ِك, ختحفظين نفسك كمانة في كل درب تسلكينه في حياتك،
تحفظين نفسك اتتعففين عن الحرام خالعلاقات، خالصداقات مع الةةاب التي يضعونها تحت شعارات خردية باسم الحب؛ اتزداد مكانتك عند سبي ِك ختزدادين عند الله سج ًرا ،ختحةك الملائكة. التثبتي سمام كل اتنة تتلوى ختتلون لتصل اليك من هنا سخ هناك خحتى لو لطةتك اليام ..كوني كماء. سسرها حبها لزخجها عندما عرف قلبها سرقى معاني الحب خالرخمانس ية، اقد سحيت زخجها الزبير بن العوام خالذي كان اقي ًرا ل يملك ال ار ًما،
اقيلت خصبرت خددمت الفرس خحملت الماء خمحنت النوى خكل هذا لنها تحةه، لم تغالي في ملب خكانت له ِنعم العون خِنعم الزخجة الحةيية الرقيقة الودخدة، التي صبرت الى شظف العيش خالحرمان الةديد حتى اتح الله اليها خص ّب اليها النعم صةًّا، خهكذا سن ِت عندما يأتيك الزخج الصالح، كوني له زخجة صالحة كوني مثلها. كوني صحابية
2 القلب المهاجر دعونا نهاجر م ًعا الى زمان حلقت ايه قلوب ماهرة، اعلت خارتقت خشقّت الغيوم باحث ًة عن النور، خلنقترب من قلب بريء لفتاة رقيقة انتفض خد ّق خمةح بحةد الله اهاجر خحي ًدا، تاركًا الب ،خالهل ،خاِلار ،خالمال ،خالجاه،
خامتجاب لنداء الحق ،خسملم مع الحةيب محمد صلى الله اليه خملّم: انه قلب الحةيية سم كلثوم بنت عقية. هاجرت بقلبها خاشتاقت لهذه الراحة خالسكينة التي يحتويها ديننا، اأمنت خسملةت رغم سنها كانت ترى خاِلها (عقية) خشقيقها (الوليد) خالخر (عارة( يتفننون في تعذيب العةيد خالضعفاء لنهم سملةوا، الم تتراجع بل حلّقت معهم، تما ًما كا تفعلين سن ِت عندما تهاجرين بقلةك في زمن تزاحمت ايه الفتن،
عندما تقيلين الى الطااات ختراعين رسمك الى الساء ختغةضين عينيك، ختتنفسين براحة اينشرح صدرك لنك الى صلة دائمة بالله خهاجرت بنفسها عندما اتخذت قرا ًرا شجااًا فخرجت من بيتها لتهرب بدينها مهاجرة الى المدينة، تاركة دلفها عز السرة خسمان الب خعزخة الهل لتةق مريقًا موي ًلا، تتلفت يمينًا خيسا ًرا خهي ل تجد ما تركةه، خحيدة ل تجد من يصاحبها خيؤنسها ،احتواها الليل بظلةته، خقست اليها الةةس الحارقة اأظةأتها الم تتراجع خبللت شفتيها بالتسبيح، ختم ّسكت بأمراف حجابها تطلب منها المان،
خامتعانت بدقات قلبها تسألها ا ُلنس في الطريق الوعرة، حتى الرمال الناعمة لم ترحم سقدامها الصغيرة اصارت تبتلعها بدقتها خرقتها خرغم هذا سكملت الطريق. مهاجرة الى قدميها... من مكة الى المدينة برخح شريفة خقلب مهاجر، خكذلك سن ِت في كل لحظة تثبتين ايها ،ختتمسكين بدينك خحجابك خكرامتك خماعتك لربك، حتى لو غضب منك الجميع،عندما تقفين عند حدخد الله، عندما تتساءلين عن الحلال، عندما تتراعين عن الحرام ،عندما ل تةهدين الزخر ،عندما تقولين ل في خجه من يقول للةعاصي نعم، عندما تصفعين الةيامين الى خجوههم القييحة،
خسنت تزيحينهم من مريقك،ربما تكونين سحيا ًنا خحيدة مثلها، لكنك تثبتين لنك تةبهينها بقلةك المهاجر. خسدي ًرا خصلت خسدي ًرا ارحت... خها هي في المدينة، لكنهم سرقوا منها ارحتها عندما مارع سهلها للةدينة مالةين من النبي سن يرجعها التزا ًما بصلح الحديبية، خبنود المعاهدة التي نصت الى ارجاع كل من ستى من مكة مسل ًةا خرده لهله، ح نزت الحةيية خاعتصر اؤادها المهاجر سلمًا، خارتفع محلقًا في الساء يبتهل خيتومل الى الله، اارتجت الساء ،خاهتزت سجنحة الملائكة ،خاقترب المين جبريل حام ًلا ليات سنزلها الله ع َّز خج َّل رحمة بقلبها،
قال تعالى: اَ ِا ْن اَ ِل ْة ُت ُةو ُه َّن ُم ْؤ ِملَنَهُا ْم ٍتَخ َاَلَلاهُ ْمتَ ْيَر ِِحجلُُّعووَ ُنه لََّنهُ ِاَّنَلى .اْل ُكفَّا ِر َل ُه َّن ِح ٌّل \"مورة المةتحنة\" الله سكبر.. هنيئًا لك سيها القلب المهاجر ،الن اقط تستطيع سن تفتح جناحيك ختحلق بأمان، هكذا كانت حييبتنا ،اهاجري بقلةك مثلها خكوني مثلها كوني صحابية
3 الضوء الخاات بعض العةاق جةلسون الى ضوء الثريات الثمينة، حيث تطأ سقدامها سغلى سنواع السجاد الى مقااد توزعت بنظام دقيق ،في سرقى قااات الفنادق المةهورة، تتأنق الفتاة ختجلس لتهذب قطعة اللحم المستسلةة لها بخنوع
بسكينها اِلقيق خمراه الحاد القاسي حتى تجعلها منامةة لفةها اِلقيق خرغم ذلك تغيب السعادة! سما سميرتنا النصارية اكانت مائدتها جميلة.. سميرها خزخجها العاشق الولهان ل يمل من النظر اليها ،بل خيحاخل سن جةعلها تنظر اليه من سن لخر ،ليكون الوداد. ختتعانق النظرات ،ايهةس اليها في بيتها الهادئ بكلات بسيطة من حين لخر بصوته الحنون ،الذي س ّدبته مياط العةق موي ًلا حتى تاب ،لتسةعه صوتها الودخد.
كان زخجها الطيب خالكريم من النصار ،خرج يو ًما بعد سن خدعته عيناها ،خلوح القلب مطةئنًا، بعد سن تمتم لسانها باِلااء له، اقصد مجلس الحةيب صلى الله اليه خملم ليتك ّحل برؤية خجهه الطاهر، خينال شرف جواره. اسةع النبي خقد امتضاف رج ًل ًا اأدبر نساءه ليعددن له الطعام خكان الرد مفاجئًا! ما معنا ال الماء. التفت النبي صلى الله الي خملم خقال \"من يض ّيف هذا؟\"
ترى من ينال الشرف؟ خمن يضيّف ضيف الحةيب؟ تسارعت دقات قلب سميرنا الذي تحةس، خسراد الجر خالثواب اهب مجي ًةا ،خهو مطةئن سن دلفه زخجة م تعينه، خلم يتردد خقال :سنا امتبشر النبي خمضى سميرنا مع الضيف ،خانطلق به الى حييبتنا دق بابها ،خسم َّل بوجهه الةاسم ،خسدبرها بحلول الضيف، خقال بصوت تمله الثقة :سكرمي ضيف رمول الله .. ارتةكت حييبتنا للحظات ،خماات عيناها بجدران بيتها البسيط بّساة،
ثم قالت بخجل :ما عندنا ال قوت صةياني! رق قلةه ،خصمت هنيهة ،لكنه ااد ليةتسم خنظر اليها بيقين خقال :هيئي معامك ،خسصلحي سراجك، خن ّومي صةيانك اذا سرادخا عةاء اأماعته في الحال ،خلم تتأاف ،خلم تعترض، خاحتوت صغارها بحنان خجلست تداعبهم حتى سنامتهم جائعين خقلبها يتمزق. لكنها تذكرت سنه ضيف الرمول صلى الله اليه خملم، خسنه الن ضيف زخجها، اهدس قلبها بعد سن امتمعت لنفاس سبنائها المنتظةة، خكنها تس ّةح بحةد الله،
اقامت مائعة لربها قيل سن تكون مائعة لزخجها خحييبها، خهيّأت مائدة بسيطة ل تعلوها ثريات ثمينة خليس تحتها سجا ٍد ااخ ٍر خلم تلتف حولها مقااد فخةة، ثم قامت كنها تصلح سراجها اأمفأته، خجلسا مع الضيف خح ّركا كفيها خكنها يأكلان، الى ضوء داات نةع من قلب يحب الله خرموله .. خمرت الليلة خشةع الضيف خالكل جائع ،لكنها ذاقا معا لّذة اليثار خفي اليوم التالي غدا زخجها الى النبي -صلى الله اليه خملم– اأدبره سن الله سعجةه صنيعها خسحيه. حييبتي في الله..
قد يخلو بيتك من الثاث الفاخر، خربما ل تمتلكين ثُريات ثمينة، خقد يأتيك زخ ٌج بسيط حاله اابحثي عن السعادة بينك خبينه خل تفتّشي عنها في ماديات تفنى، خاجعلا لكا عم ًلا بسي ًطا خصادقًا يرضى الله ليكون في بيتكا \"ضوء داات\" ينيع من قلب حنون صادق، تعيةين حوله كا ااشت تلك الصحابية خكوني مثلها كوني صحابية.
4 القلوب الخضراء قد يعةق القلب ،خيحب ،خيهوى ،خيغرم ،خيتألم، لكنه يأبى سن يسقط ،خيتعفف سي ًضا عن الحرام عندما تكون النفس ماهرة خالرخح ربانية، خالقلوب خضراء نضرة ل تدق ال بالحلال. هكذا هي قصتنا ،قصة حب بين قلةين من سمهر القلوب،
اهو نةأ معها في نفس الةيت ،ختربطه بأبيها صلة قرابة. رسها اتمنّاها زخجة، لكنه سب ًدا لم جةرحها بةصره اغ ّضه عنها ،خلم يؤذها بهةسة سخ لمزة. خكن قلبها يخفق بين سضلعه خقلةه شد الرحال تجاه مومن قلبها. خبقيت حل ًةا خظل لسانه سمي ًرا للحياء ،ل يملك سن يةوح بهواه. هذا اللسان الطاهر الذي كان بليغً ًا في كل شيء ،خحكيمًا عندما يُستنطق بالحق، خخاض ًحا عند الرسي ،سما عندما يتعلّق المر بها خبطلب يدها كزخجة، كان الصةت ،خكان السكون ...خيتيقى الةوق لتحقيق الحلم في الحلال خيأتي من بعده اللم.
ك ّني سراها خهي تسير بهدخء في بيت َكست ُه هيةة ،خمكنته رحمة، خسضاءه خجه سبيها صلى الله اليه خملّم ،تتنقل الى سمراف سصابعها برقّة كالفراشة، اتطير مّسخرة لتحلّق حوله اتقيّل كفّه الشريفة ايحتويها بحضنه خيسةعها سجمل اِلااء، اهيي من شدة برها له خرضاه عنها خحيّه لها لقيت ب سم سبيها. قاربت حييبتي الن الثامنة عشر من عمرها ،ما سجملها! خالكل يعلم من هي تلك الزهراء الشريفة (اامةة) ،سقيل الخامةون الى الرمول -صلى الله اليه خملم -يطلةون يدها،
تقدم اليها سبو بكر ثم تقدم عمر رضي الله عنها خلكن رمول الله -اليه الصلاة خالسلام -ردها ر ًّدا لطيفًا، لعله يرجو لها زخ ًجا يراه النسب ...انه ال ّي يراقب من بعيد خقد تسارعت سنفامه تارة ،خحبسها تارة، خاختنقت تارة ،حتى ثار قلةه خاعتصم بين سضلااه خهتف مطال ًةا لسانه الط ّيب سن ينطق خيطلبها زخجة شريفة عفيفة اتق ّر عينه ختق ّر عينها. ختةجع (ال ّي) خسدذ مريقه الى ابن عمه ،ااقترب خهو مرتةك، خل زالت دقّات قلةه تد ّق خكنّها الحرب الى هذا الصةت ،ثم جلس قري ًةا منه الى امتحياء،
خهربت الكلات ختج ّةد لسانه خنسي حاجته ،خسدرك النبي - صلى الله اليه خملم -سن الحياء عقد لسان ال ّي انظر اليه برحمة ختب ّسم ...خسقيل اليه يسأله في تلطف ليطةئنه: -ما حاجة ابن سبى مالب؟ سجاب بصوت خفيض ،خهو يغ ّض من بصره: ذكر ُت اامةة بنت رمول الله صلى الله اليه خملم. انسحةت الكلات مرة سخرى خسسرعت تسابق الضلوع خالنفاس لتكون سخل من يحتضن قلةه الحائر خهو يرتجف ... خمرت لحظات دامفة سلمته كثي ًرا ..لكنها رحمة الحةيب صلى الله اليه خملّم
الذي قال خل يزال الى بشره ختلطفه: مرح ًيا خسه ًلا!. مرحيًا خسه ًلا ....التسعدي يا دقات قلبي خلتهنئي يا سضلعي نزلت هذه الكلات بر ًدا خملا ًما الى قلب ال ّي، القد اهم منها سن رمول الله يرحب به زخ ًجا لبنته خكانت تلك الةداية، الا مرت سيام ذهب الى رمول الله خكرر ملةه اليه، ختم الزخاج خكان صداقها خمهرها درع حطةية كان يملكها ال ّي درع بسيطة! لم يطلب النبي اليه الصلاة خالسلام اللف ...خلم تقام لها الليالي الملاح،
خلم تقام الحفل في اندق مةهور ،خلم ترتدي استا ًنا سبي ًضا مر ّص ًعا بالجواهر، خلم تقارن نفسها بفلانة خالانة ،خلم جةهّز الةيت من البرة الى الصارخخ. المر سبسط خسشرف من هذا، اهيي ليست ملعة خالزخاج ليس صفقة، خهي ملكة تطلب لتتوج في بيت زخجها. خارح الجميع لها خكيف ل يفرحون خالعرخس حييةة الرمول خق ّرة عينه ..اقام النصار خسقاموا خليمة ال ّي خاامةة. ميب خرخائح زكية تةيع في يوم الفرح خالّسخر، خخليمة جةتمع اليها الناس ليةاركوا العرخمين ساراحها، هذا هو جو العرس الملامي ..
ختم الزااف في بيت غابت عنه الثريات الثمينة، خلم تفرش سرضه بالسجاد الفاخر ،خلم تزيّن جدرانه بلوحات مزيّفة، حتى سركانه لم تحنط ايها التحف العتيقة ،بّسير خخمادة من سدم حةوها ليف، خاناء للشرب من (الجلد) خقربة، هذا هو الةيت ،خما سمهره من بيت شريف. خذهب رمول الله -اليه الصلاة خالسلام -الى العرخمين اداا باناء اتوضأ ايه ثم سارغه الى ال ّي، ثم قال: -اللهم بارك ايها خبارك اليها خبارك لها في نسلها،
خجاءت اامةة تمشى الى امتحياء تتعثر في ثوبها من شدة الحياء، خنضح رمول الله اليها من ذلك الماء خداا لها ،ثم قال: -يا اامةة، خالله ما سلوت سن زخجتك دير سهلي. هذا رمول الله الب النسان يةارك زخاج ابنته، خيؤكد لها سنه اجتهد في الاختيار لها ،خسنه اختار لها دير سهله. خخيّةت السعادة الى بيت اامةة، خمرت سيام حلوة ،خلحظات جميلة ،ختب ّسةت اليام لها ..... اوِلت لعل ّي الحسن خالحسين خسم كلثوم خزينب. خارح البوان بالبناء كا ارح بها رمول الله صلى الله اليه خملّم،
خكانا ..خكانتا قرة اين للةيت النةوي الكريم. هكذا تكون العرخس ...خهكذا العرس ... اكوني كـ (اامةة) ليأتيك زخج صالح كــ) ال ّي( كوني مثلها في حيائها خايمانها خب ّرها لبيها خماعتها لزخجها خصبرها الى ددمته، خيّسي زخاجك عندما يأتيك من يستحق، خكوني من سصحاب القلوب الخضراء التي ل تنبت ايها سزهار الحب ال ان مقيت بالحلال كوني مثلها،
كوني صحابية. 5
بستان الحب الثرا ُء نعة ٌة ،خالما ُل دي ٌر هذا ما كانت تعل ُةه حييب ُتنا يقينًا خهي تتجو ُل في حديق ِة بي ِتها الكييرِة، تسير ب ُت َؤ َد ٍة خحولَها الصغا ُر بضحكا ِتهم البريئ ِة خهم يتنقلون في البس تان خالتي سمعدت قلبَها اتب ّسةت خسشارت اليهم ،كانت تراقب الثمار خهي تتدلى من الشجار كالللئ الثمينة، لوح ٌة رباني ٌة سبد َعها الخال ُق مةحانَه ُتج ِبُرك رخع ُتها سن تقو َل: مةحا َن الله !
مدت ي َدها خقط َف ْت ثمرًة ...خامتمت َع ْت عيناها قيل لسا ِنها فح ِة َد ِت الله.. يم ُّر النها ُر خزخجُها يغي ُب لكن السعادة ل تغي ُب سب ًدا عن اِلار، خحتى قل ُبها الصغيُر سصةح يتسع بالح ِّب خيتمد ُد لي َس َع الجمي َع كا ي َس ُع هذا البستا ُن مئا ٍت من النخلات التي يطةع ك ُّل تجا ِر المدين ِة في تمو ِرها الرائع ِة خيتحدثون عن رخا ِة هذا البستا ِن خالقص ِر خك ِّل ما حو َله لقد سحيَّت حقًّا هذا البستا َن كثي ًرا. خ ستَ ْت لحظا ٌت م َّرت لتةه َد كا شهِدت الملائك ُة خش ِه َد ك ُّل َمن كان هناك هذا الحد َث ... موق ٌف تساق َط ْت ايه دمو ٌع ماهر ٌة.. خ ُسع صو ُت بكاء!!
م َّر ايها زخجُها (سبو اَِّل َحداح) الى النبي صلى الله اليه خملّم، اس ِة َع بكا َء غلا ٍم الم سنه يتي ٌم اَ َر َّق قل ُةه له ،خخقف مهتمًا لمره خسراد سن يخفف عنه قال اليتيم بكلا ٍت غلب اليها الةكا ُء خم َّزقه الحز ُن: يا رمو َل الله ،كن ُت سقو ُم بعة ِل مو ٍر حو َل بستاني اقطع مريق الةناء نخل ٌة هي لجاري ملةت منه سن يتر َكها لي سخ يبي َعني اياها اراض ملب النب ُّي من الصحاب ِة سن يأتوه بهذا الجا ِر ليسأ َله.. اأتى الجا ُر خمأ َله الرمو ُل سن يتر َك له النخل َة سخ يبي َعها له اهو يتي ٌم ...خهذه نخل ٌة لكنه َرا َض.
خاادت اِلمو ُع لعي َن ْي اليتي ِم خنقل نظراتِه المتومل َة لوجه النبِّي الكري ِم خانتظ َر ... اأااد الرمو ُل قو َله: ِبع له النخل َة خلك مائ ٌة في الجنة مكت الجميع خالكل ينتظر بعد هذا العر ِض الكري ِم خالبشرى الرائع ِة سن يوااق او ًرا ... لكنه راض. ع َّم الحز ُن خاليتي ُم يةكي خجلس الجا ُر تحي ُط ُه نظرا ٌت متعجة ٌة خسخرى مستنكر ٌة خمعاتة ٌة لكنه لم يغيْر رسيَه. خاتسع قل ُب سبي اِلحداح... خمةع في الجنة اسأل النبي:
سئن اشتري ُت تلك النخلة خترك ُتها للةاب سلي نخل ٌة في الجنة يا رمول الله؟ اأجاب الرمول خهو مستبش ٌر به: نعم ،اقال سبو اِلحداح للرجل :ستعرُف بستاني؟ اقال الرجل :نعم اقال: ِبعني نخل َتك مقاب َل بستاني ...ختمَّ ِت ال َة ْيع ُة خانطلق راك ًضا تسةق دقا ُت قل ِةه خطوا ِته الوامع َة ... مناد ًيا زخجتَه الحةيي َة بصو ٍت متقطعٍ رددته جدرا ُن المدينة ار ًحا ب ُهتا ِاه: يا س َّم اِلحداااااح
اخرجي من البستان ... اهو لله. قامت من مملكتها ،خنفضت كفَّها من الثمار ،خمسحت بقايا القضات من الى فم صغارها، خقلبها يلبي (لةيك يا الله) ،خصاحت مجية ًة ،خمائعة لرِبّها قيل سن تطيع زخجَها، دخن سن تسأ َل خدخن سن تعترض، خبنف ٍس راضي ٍة ،خهتفت مؤيد ًة له الى قراره لنها تعلم يقينًا سنه لوجه الله ،خقالت بثق ٍة: رِبح الةي ُع سبا اِلحداح ،رِب َح الةي ُع. خخرجت حييب ُتنا من بستا ِن اِلنيا خانتقلت لجنا ِت الخرة.
ايالَها من صفق ٍة ناجح ٍة خيا لَها من زخج ٍة راضي ٍة ساانَت زخجَها الى عم ٍل لوجه الله خلم تل ْة ُه الى قرا ِرِه خحتى ان كان قل ُبها معلقًا بالبستان. ااخرجي حييبتي من بساتين اِلنيا مها كانت ااتن ًة ختص َّدقي بشي ٍء تحةينَه. خق ِّدميه بي َن يَ َدي اللِه بنف ٍس راضي ٍة ختق َّدمي لبساتي ِن الخرِة خكوني مثلَها كوني صحابي ًة.
6 رحيق الحب للحب الحلال رحي ٌق حل ٌو، خله زهو ٌر عط ُرها ثمي ٌن َعتَّ َق ْته سشوا ُق المحةين، ل تنسكب زجاجاتُه سب ًدا ال الى كفوف سصحابها ،خهكذا هي زهرتنا الطاهرة ،س ُّمها ددجة ٌة ،خسبوها النب ُّي صلى الله اليه خملّم، انها زين ٌب رضي الله عنها
كبرت زين ُب از َّخجَها النب ُّي صلى الله اليه خملّم من ابن دالتها سبي العاص بن الربيع، اأزهر قل ُبها خصار لحبها رحي ٌق. خبُعث النبي اليه الصلاة خالسلام ،خجهر بدعوته ،اأراد الكفار ايذاءه ايها، ااجتمعوا خذهةوا لبي العاص خعرضوا اليه سجمل بناتهم ليتزخجها خيطلّق زينب، االتفت اليهم قائ ًلا: خالله ما سملقها خما ساارقها سب ًدا مها عرضتم ال َّي من بنات العرب ..خكيف يتزخج غيرها خقد ذاق الرحيق. خدارت اليام ،خهاجر النبي ،خبقيت زينب مع زخجها الذي لم يسلم بعد،
خ ذهب مقات ًلا في غزخة بدر ،اوقع سمي ًرا ،خسرمل سه ُل مك َة الما َل ادا ًء لسراهم، خجمعت هي ما تقدر اليه حتى تلك القلادة التي سهدتها لها س ُّمها ددجةة، خسرملَ ْتها معهم خخضعت سمام النبي صلى الله اليه خملّم ، اعرف القلاد َة خر َّق لها رق ًة شديد ًة ختذكر زخجتَه خعرف الصحابة ذلك اقررخا سن يطلقوا سبي العاص خيردخا اليه ماله خالقلادة، بعد سن خادهم بأنه ميطلق سراح زخجته لتهاجر لبيها، خااد لمكة حام ًلا لذكريا ٍت ُحلو ٍة جمع ْتها قلاد ٌة حررتْه من سس ِره، لكنها س َس َر ْت اؤا َده ،خهاجرت زخج ُته للةدينة تحةل في سحةائها جنينًا اقدته في الطريق،
ختحةل في صدرها قل ًةا جري ًحا ل يكف عن النين. خدارت سيام خالحب ل يزال سمي ًرا ،خخرج سبو العاص للتجارة اوقعت قاال ُته في سيدي المسلةين. افر هار ًبا يةحث عن بي ِت زين َب خمرق بابها خهو ل يدري هل هذا صو ُت مرقا ِته الى با ِبها سم هو صو ُت دقا ِت قل ِةه المةتا ِق، امتجار بها اأخته لةيتها خخرجت للةسجد صارد ًة لتعلن سنها سجا َرتْه، اأقيل النبي اليها بحنان قائ ًلا: ) يا بنيتي سك ِرمي مثواه خل يقربنّك اانك ل تحلين له) االتفتَت في حيا ٍء خقالت: انما جاء يطلب ما َله.
خانطلقت في مريقها ،مائع ًة لربها خلبيها حتى خهي مةتاق ٌة لحةي ِبها، تلةلم رحي َق الحب ختح ِبس الشوا َق، ختراع الابتهالت لر ٍّب رحي ٍم سن يَهدي حييبَها للاملام، خخصلت سدي ًرا خخقفت سما َمه خسبَ ْت زهرتُنا سن تتفت َح، خعفَّ ْت سن تسك َب عط َرها الطاه َر؛ اهيي ل تح ّل له خهو ل يح ّل لها. اعاد هو بالمال لمك َة خهو يتفك ُر في عظةة هذا اِلي ِن، خسااد الموال لصحابها خانطلق اائ ًدا خددل الى النبي جاه ًرا بالةهادتين ..خسدي ًرا ح َّل الربي ُع ختفت َح ْت زهرتُنا ختع َّط َر كلاها بالحب الحلال.. خكذل ِك سن ِت حييبتي،
التحفظي رحي َق الحب حتى يأذ َن اللُه خيأتي ِك زخ ٌج صالحٌ.. خحتى خان تقلَّ َة ِت الشوا ُق في صدرك ااحفظي نف َسك، كا ح ِف َظ ْتها زين ُب .. اكوني مثلَها .. كوني صحابي ًة 7 الحنان اِلافئ
تتةاب ُه الليالي ختتطاب ُق المسيا ُت، ال تلك التي يكون لنا ايها ذكرى حلو ٌة ،ضحك ٌة مع شقيق ِتك خرسماكا متلاصقتان، همس ٌة منها بمزح ٍة خفيف ٍة خسنتما ترتةا ِن المنز َل ،حنا ٌن يتدا ُق ربما بمِسح ٍة الى رس ِمك من ك ِفّها الطي ِب خسنت حزين ٌة، سخ بفي ٍض من عطاء عندما تهديك شيئًا سخ تقتسم معك سخر سخ تفضلك عنها بشي ٍء تحةّه لكنه سعجةك. خربما يطول خيحلو السهر ختو َِل الحكايا من حكايا ختتةابك الحلام خيكون الوئام. هكذا هي الحياة عندما تكون لك شقيق ٌة ...قطع ُة حلوى سنيق ُة معجون ُة بأصفى خسنقى المةاع ِر خمزيَّن ٌة بالحب،
خهكذا كانت حييب ُتنا تعيش اللحظات مع سختها في بي ٍت شري ٍف كان ايه نو ٌر عظي ٌم ...بل نورين. حدي ِثنا اليو َم عن الحةيي ِة (سم كلثوم) بنت النبي صلى الله اليه خملّم ُخَِلت قيل ال َةعثة بست منـوات خكانت المولود َة الثالث َة في زم ٍن خبيئ ٍة مفتون ٍة بالةنين، ارح بها النب ُّي (اليه الصلاة خالسلام) خزخجته الحةيية سم المؤمنين ددجةة. خمرت اليام خكبرت الةنات، خلما بلغت سم كلثوم خسخ ُتها رقية رضي الله عنها ميل َغ الزخاجِ خطبها ابنا عم رمول الله صلى الله اليه خملّم ،
خابنا ع ِّمه عةد العزى (سبى لهب) ختمت الخطةة خارحتا مع ًا ،لكنها خبعد بعث النبي صلى الله اليه خملّم خدعوته للاملام كانتا سخ َل موم ٍن لجأ اليه كفا ُر قريش ليؤلموا رمول الله خيؤذخ ُه في بي ِته. صبرت حييبتي سم كلثوم ... ختصبرت بأختها ،خمرت سيا ٌم ختزخجت رقي ُة خهاجرت الى الحبةة. خاارقت لخ ِل مرٍة توس َم رخ ِحها خحييبتَها الحنون َة س َّم ُكلثوم التي التفتت لتج َد سختَها الصغيرَة اامةة تُطاِل ُعها بنظرا ِتها الحلو ِة، ااحتضنَ ْتها خاحت َو ْتها بحنا ِنها اِلافِئ
خصارت الليالي ماكن ًة ال من َض ِحكات سخ ِتها الصغيرِة. خمرت سصعب اترة اليها خهي مع سبيها خسمها خهم مقامعون مع بني هاشم في ِشعب سبي مالب، اعانت من الجوع خالحصار خصبرت خثةتت الى اليمان خالملام خرعت سمها خسباها، خلم تة ُك خلم ت ِئ ّن بل كانت خت ًدا في الةيت ،خلمس ًة حاني ًة تُعين ك َّل من في بيت النةوة، خستى يو ٌم حزي ٌن تألمت ايه مع سبيها صلى الله اليه خملم خها يراقيان المجاهد َة العظيم َة س َّم المؤمنين ددجة َة خهي تل َف ُظ سنفا َمها الديرَة. اكانت ضرب ًة قامي ًة الى ظه ِرها سلمَْتها بةد ٍة،
لكنها ظلت الى صبرها خسكملت في بيت سمها خالى ِمنها ِجها ما كانت تفعله، اَ َر َع ْت سختَها اامة َة ،خخقفت بجوار سبيها خر َع ْته بب ِّرها خحنا ِنها اِلافئ، ختألمت للمه ،حاخلت سن تظه َر بمظه ٍر قو ٍّي رغم رقة اؤا ِدها، لكنها لم تتمكن من حبس دموعها خهي ترى خاِلها الحةيب صلى الله اليه خملّم خهو يدد ُل اليها خقد نَ َثر سح ُد الكفار الترا َب الى رسمه، اركضت تزيله ختنفضه عنه خهي تةكي.. خهو يصبرها قائ ًلا: ل تةكي يا بنية ان اللَه مان ٌع سباك. خمرضت رقية ،خستت لحظة خااتها
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221