Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore كوني صحابية

كوني صحابية

Published by كتاب فلاش Flash Book, 2021-03-26 19:11:17

Description: كوني صحابية

Search

Read the Text Version

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫كوني صحابية‬

‫اهداء‬ ‫الى حييةة ااشةة خددجةة خاامةة خسماء‪،‬‬ ‫كوني صحابية‪ ،‬خامتمتعي بهذا الحساس الرائع خسن ِت الى‬ ‫الطريق‪ ،‬خلتنهلي من حلاخة اليمان خلّذة الطااة‪ ،‬خ ُم ّري في‬ ‫حياتك الى موق السعادة‪ ،‬خسدي ًرا ل تتركي الصحةة الصالحة‬ ‫خكوني معهم حيث النجاة‪.‬‬ ‫د‪.‬حنان لشين‬ ‫(سم الةنين)‬

‫الفصل الخل‬ ‫\"كوني صحابية\"‬

‫‪1‬‬ ‫سميرة الحب‬ ‫ختمضي اليام‪ ،‬اتأكل من عمرنا ما تأكله‪،‬‬ ‫خل يتيقى لنا ال تاريخ يحفظه ك ٌّل منَّا ليحسب كم مضى من‬ ‫العةر‪ ،‬خيتساءل بفضول عن ما تةقى‪،‬‬ ‫بين لحظات معيدة‪ ،‬خسخرى نتح ّّس ايها الى الزمان الذي‬ ‫نةغل ُه خيةغل اينا الكثير‪.‬‬ ‫انقولها سحيا ًنا خبصدق يا ليتني ُخِِْل ُت في عهد الصحابة‪.‬‬ ‫نهرب بتلك المنية المستحيلة الى سحيا ٍب عراناهم من بين‬ ‫مطور السيرة العطرة‪،‬‬

‫اأحيةنا ايهم ادل عمر خراق الصديق خحكمة ال ّي خالنور الذي‬ ‫حظي به عثمان‪،‬‬ ‫خالصوت الندي الذي رزق به بلال‪.‬‬ ‫خمن الرائع سن تتألق في هذا العهد الطاهر صحابيات رائعات‪،‬‬ ‫كل خاحدة منهن كوكب در ٌي خحدها لو تع ّةقنا في ميرتها لتغيرت‬ ‫سحوالنا نحن النساء‪,‬‬ ‫خلكانت كل اتاة مسلةة صحابي ًة بلسان حالها خساعالها‪،‬‬ ‫خاليوم سقف تحت ضوء كوكب عظيم لفتاة رائعة عرانا عنها سنها‬ ‫الابنة الةارة بأبيها‪،‬‬ ‫كا تفعلين سن ِت حييبتي عندما تستقيلين خاِل ِك كل يوم بوجه‬ ‫بةوش ينحني بأمر من قلةك الةار ليطةع قيلة الى ك ٍف مالما‬ ‫حملك خسن ِت صغيرة‪،‬‬

‫خراع لفةك الحلوى اللذيذة‪،‬‬ ‫اتسعدين خج ًها مالما راقيت عيناه حالك خسنت تتذخقينها‬ ‫اتبسةت بحنان خرحمة‪،‬‬ ‫هكذا كانت سميرة الحب‬ ‫انها سماء بنت سبي بكر‪،‬‬ ‫سسرها حب سبيها اكانت با ّرة عندما ساانته الى الهجرة فحةلت له‬ ‫خللنبي الزاد خها في غار ثور‪.‬‬ ‫خكم كان رائ ًعا ثةاتُها الى الحق عندما ستاها سبو جهل ليستدرجها‬ ‫لتةوح بّس سبيها ختخبره عن مكانه‪.‬‬ ‫اأبت خلم تتكلم خانصرف غاض ًةا من ثةاتها بعد سن لطةها بقسوة‪،‬‬ ‫خكذلك سن ِت عندما تحفظين سر سبي ِك‪,‬‬ ‫ختحفظين نفسك كمانة في كل درب تسلكينه في حياتك‪،‬‬

‫تحفظين نفسك اتتعففين عن الحرام خالعلاقات‪،‬‬ ‫خالصداقات مع الةةاب التي يضعونها تحت شعارات خردية‬ ‫باسم الحب؛‬ ‫اتزداد مكانتك عند سبي ِك ختزدادين عند الله سج ًرا ‪،‬ختحةك‬ ‫الملائكة‪.‬‬ ‫التثبتي سمام كل اتنة تتلوى ختتلون لتصل اليك من هنا سخ‬ ‫هناك‬ ‫خحتى لو لطةتك اليام ‪..‬كوني كماء‪.‬‬ ‫سسرها حبها لزخجها عندما عرف قلبها سرقى معاني الحب‬ ‫خالرخمانس ية‪،‬‬ ‫اقد سحيت زخجها الزبير بن العوام خالذي كان اقي ًرا ل يملك ال‬ ‫ار ًما‪،‬‬

‫اقيلت خصبرت خددمت الفرس خحملت الماء خمحنت النوى‬ ‫خكل هذا لنها تحةه‪،‬‬ ‫لم تغالي في ملب خكانت له ِنعم العون خِنعم الزخجة الحةيية‬ ‫الرقيقة الودخدة‪،‬‬ ‫التي صبرت الى شظف العيش خالحرمان الةديد حتى اتح‬ ‫الله اليها خص ّب اليها النعم صةًّا‪،‬‬ ‫خهكذا سن ِت عندما يأتيك الزخج الصالح‪،‬‬ ‫كوني له زخجة صالحة‬ ‫كوني مثلها‪.‬‬ ‫كوني صحابية‬

‫‪2‬‬ ‫القلب المهاجر‬ ‫دعونا نهاجر م ًعا الى زمان حلقت ايه قلوب ماهرة‪،‬‬ ‫اعلت خارتقت خشقّت الغيوم باحث ًة عن النور‪،‬‬ ‫خلنقترب من قلب بريء لفتاة رقيقة انتفض خد ّق خمةح بحةد‬ ‫الله اهاجر خحي ًدا‪،‬‬ ‫تاركًا الب‪ ،‬خالهل‪ ،‬خاِلار‪ ،‬خالمال‪ ،‬خالجاه‪،‬‬

‫خامتجاب لنداء الحق‪ ،‬خسملم مع الحةيب محمد صلى الله اليه‬ ‫خملّم‪:‬‬ ‫انه قلب الحةيية‬ ‫سم كلثوم بنت عقية‪.‬‬ ‫هاجرت بقلبها خاشتاقت لهذه الراحة خالسكينة التي يحتويها‬ ‫ديننا‪،‬‬ ‫اأمنت خسملةت رغم سنها كانت ترى خاِلها (عقية) خشقيقها‬ ‫(الوليد) خالخر (عارة(‬ ‫يتفننون في تعذيب العةيد خالضعفاء لنهم سملةوا‪،‬‬ ‫الم تتراجع بل حلّقت معهم‪،‬‬ ‫تما ًما كا تفعلين سن ِت عندما تهاجرين بقلةك في زمن تزاحمت ايه‬ ‫الفتن‪،‬‬

‫عندما تقيلين الى الطااات ختراعين رسمك الى الساء‬ ‫ختغةضين عينيك‪،‬‬ ‫ختتنفسين براحة اينشرح صدرك لنك الى صلة دائمة بالله‬ ‫خهاجرت بنفسها عندما اتخذت قرا ًرا شجااًا فخرجت من بيتها‬ ‫لتهرب بدينها مهاجرة الى المدينة‪،‬‬ ‫تاركة دلفها عز السرة خسمان الب خعزخة الهل لتةق مريقًا‬ ‫موي ًلا‪،‬‬ ‫تتلفت يمينًا خيسا ًرا خهي ل تجد ما تركةه‪،‬‬ ‫خحيدة ل تجد من يصاحبها خيؤنسها‪ ،‬احتواها الليل بظلةته‪،‬‬ ‫خقست اليها الةةس الحارقة اأظةأتها الم تتراجع خبللت شفتيها‬ ‫بالتسبيح‪،‬‬ ‫ختم ّسكت بأمراف حجابها تطلب منها المان‪،‬‬

‫خامتعانت بدقات قلبها تسألها ا ُلنس في الطريق الوعرة‪،‬‬ ‫حتى الرمال الناعمة لم ترحم سقدامها الصغيرة اصارت تبتلعها‬ ‫بدقتها خرقتها خرغم هذا سكملت الطريق‪.‬‬ ‫مهاجرة الى قدميها‪...‬‬ ‫من مكة الى المدينة برخح شريفة خقلب مهاجر‪،‬‬ ‫خكذلك سن ِت في كل لحظة تثبتين ايها‪ ،‬ختتمسكين بدينك‬ ‫خحجابك خكرامتك خماعتك لربك‪،‬‬ ‫حتى لو غضب منك الجميع‪،‬عندما تقفين عند حدخد الله‪،‬‬ ‫عندما تتساءلين عن الحلال‪،‬‬ ‫عندما تتراعين عن الحرام‪ ،‬عندما ل تةهدين الزخر‪ ،‬عندما‬ ‫تقولين ل في خجه من يقول للةعاصي نعم‪،‬‬ ‫عندما تصفعين الةيامين الى خجوههم القييحة‪،‬‬

‫خسنت تزيحينهم من مريقك‪،‬ربما تكونين سحيا ًنا خحيدة مثلها‪،‬‬ ‫لكنك تثبتين لنك تةبهينها بقلةك المهاجر‪.‬‬ ‫خسدي ًرا خصلت خسدي ًرا ارحت‪...‬‬ ‫خها هي في المدينة‪،‬‬ ‫لكنهم سرقوا منها ارحتها عندما مارع سهلها للةدينة مالةين من‬ ‫النبي سن يرجعها التزا ًما بصلح الحديبية‪،‬‬ ‫خبنود المعاهدة التي نصت الى ارجاع كل من ستى من مكة‬ ‫مسل ًةا خرده لهله‪،‬‬ ‫ح نزت الحةيية خاعتصر اؤادها المهاجر سلمًا‪،‬‬ ‫خارتفع محلقًا في الساء يبتهل خيتومل الى الله‪،‬‬ ‫اارتجت الساء‪ ،‬خاهتزت سجنحة الملائكة‪ ،‬خاقترب المين‬ ‫جبريل حام ًلا ليات سنزلها الله ع َّز خج َّل رحمة بقلبها‪،‬‬

‫قال تعالى‪:‬‬ ‫اَ ِا ْن اَ ِل ْة ُت ُةو ُه َّن ُم ْؤ ِملَنَهُا ْم ٍتَخ َاَلَلاهُ ْمتَ ْيَر ِِحجلُُّعووَ ُنه لََّنهُ ِاَّنَلى‪ .‬اْل ُكفَّا ِر َل ُه َّن ِح ٌّل‬ ‫\"مورة المةتحنة\"‬ ‫الله سكبر‪..‬‬ ‫هنيئًا لك سيها القلب المهاجر‪ ،‬الن اقط تستطيع سن تفتح‬ ‫جناحيك ختحلق بأمان‪،‬‬ ‫هكذا كانت حييبتنا‪ ،‬اهاجري بقلةك مثلها‬ ‫خكوني مثلها‬ ‫كوني صحابية‬

‫‪3‬‬ ‫الضوء الخاات‬ ‫بعض العةاق جةلسون الى ضوء الثريات الثمينة‪،‬‬ ‫حيث تطأ سقدامها سغلى سنواع السجاد الى مقااد‬ ‫توزعت بنظام دقيق‪ ،‬في سرقى قااات الفنادق المةهورة‪،‬‬ ‫تتأنق الفتاة ختجلس لتهذب قطعة اللحم المستسلةة لها بخنوع‬

‫بسكينها اِلقيق خمراه الحاد القاسي حتى تجعلها منامةة لفةها‬ ‫اِلقيق خرغم ذلك‬ ‫تغيب السعادة!‬ ‫سما سميرتنا النصارية‬ ‫اكانت مائدتها جميلة‪..‬‬ ‫سميرها خزخجها العاشق الولهان ل يمل من النظر اليها‪ ،‬بل‬ ‫خيحاخل سن‬ ‫جةعلها تنظر اليه من سن لخر‪ ،‬ليكون الوداد‪.‬‬ ‫ختتعانق النظرات‪ ،‬ايهةس اليها في بيتها الهادئ بكلات بسيطة‬ ‫من حين لخر بصوته الحنون‪ ،‬الذي س ّدبته مياط العةق‬ ‫موي ًلا حتى تاب‪ ،‬لتسةعه صوتها الودخد‪.‬‬

‫كان زخجها الطيب خالكريم من النصار‪ ،‬خرج يو ًما بعد سن‬ ‫خدعته عيناها‪ ،‬خلوح القلب مطةئنًا‪،‬‬ ‫بعد سن تمتم لسانها باِلااء له‪،‬‬ ‫اقصد مجلس الحةيب صلى الله اليه خملم ليتك ّحل برؤية خجهه‬ ‫الطاهر‪،‬‬ ‫خينال شرف جواره‪.‬‬ ‫اسةع النبي خقد امتضاف رج ًل ًا اأدبر نساءه ليعددن له‬ ‫الطعام‬ ‫خكان الرد مفاجئًا!‬ ‫ما معنا ال الماء‪.‬‬ ‫التفت النبي صلى الله الي خملم خقال‬ ‫\"من يض ّيف هذا؟\"‬

‫ترى من ينال الشرف؟‬ ‫خمن يضيّف ضيف الحةيب؟‬ ‫تسارعت دقات قلب سميرنا الذي تحةس‪،‬‬ ‫خسراد الجر خالثواب اهب مجي ًةا‪ ،‬خهو مطةئن سن دلفه زخجة‬ ‫م تعينه‪،‬‬ ‫خلم يتردد خقال‪ :‬سنا‬ ‫امتبشر النبي خمضى سميرنا مع الضيف‪ ،‬خانطلق به الى‬ ‫حييبتنا‬ ‫دق بابها‪ ،‬خسم َّل بوجهه الةاسم‪ ،‬خسدبرها بحلول الضيف‪،‬‬ ‫خقال بصوت تمله الثقة‪ :‬سكرمي ضيف رمول الله ‪..‬‬ ‫ارتةكت حييبتنا للحظات‪ ،‬خماات عيناها بجدران بيتها‬ ‫البسيط بّساة‪،‬‬

‫ثم قالت بخجل‪ :‬ما عندنا ال قوت صةياني!‬ ‫رق قلةه‪ ،‬خصمت هنيهة‪ ،‬لكنه ااد ليةتسم‬ ‫خنظر اليها بيقين خقال‪ :‬هيئي معامك‪ ،‬خسصلحي سراجك‪،‬‬ ‫خن ّومي صةيانك اذا سرادخا عةاء‬ ‫اأماعته في الحال‪ ،‬خلم تتأاف‪ ،‬خلم تعترض‪،‬‬ ‫خاحتوت صغارها بحنان خجلست تداعبهم حتى سنامتهم جائعين‬ ‫خقلبها يتمزق‪.‬‬ ‫لكنها تذكرت سنه ضيف الرمول صلى الله اليه خملم‪،‬‬ ‫خسنه الن ضيف زخجها‪،‬‬ ‫اهدس قلبها بعد سن امتمعت لنفاس سبنائها المنتظةة‪،‬‬ ‫خكنها تس ّةح بحةد الله‪،‬‬

‫اقامت مائعة لربها قيل سن تكون مائعة لزخجها خحييبها‪،‬‬ ‫خهيّأت مائدة بسيطة ل تعلوها ثريات ثمينة‬ ‫خليس تحتها سجا ٍد ااخ ٍر خلم تلتف حولها مقااد فخةة‪،‬‬ ‫ثم قامت كنها تصلح سراجها اأمفأته‪،‬‬ ‫خجلسا مع الضيف خح ّركا كفيها خكنها يأكلان‪،‬‬ ‫الى ضوء داات نةع من قلب يحب الله خرموله ‪..‬‬ ‫خمرت الليلة خشةع الضيف خالكل جائع‪ ،‬لكنها ذاقا معا لّذة‬ ‫اليثار‬ ‫خفي اليوم التالي غدا زخجها الى النبي ‪-‬صلى الله اليه خملم–‬ ‫اأدبره سن الله سعجةه صنيعها خسحيه‪.‬‬ ‫حييبتي في الله‪..‬‬

‫قد يخلو بيتك من الثاث الفاخر‪،‬‬ ‫خربما ل تمتلكين ثُريات ثمينة‪،‬‬ ‫خقد يأتيك زخ ٌج بسيط حاله اابحثي عن السعادة بينك خبينه‬ ‫خل تفتّشي عنها في ماديات تفنى‪،‬‬ ‫خاجعلا لكا عم ًلا بسي ًطا خصادقًا يرضى الله‬ ‫ليكون في بيتكا‬ ‫\"ضوء داات\"‬ ‫ينيع من قلب حنون صادق‪،‬‬ ‫تعيةين حوله كا ااشت تلك الصحابية‬ ‫خكوني مثلها‬ ‫كوني صحابية‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫القلوب الخضراء‬ ‫قد يعةق القلب‪ ،‬خيحب‪ ،‬خيهوى‪ ،‬خيغرم‪ ،‬خيتألم‪،‬‬ ‫لكنه يأبى سن يسقط‪ ،‬خيتعفف سي ًضا عن الحرام عندما تكون‬ ‫النفس ماهرة خالرخح ربانية‪،‬‬ ‫خالقلوب خضراء نضرة ل تدق ال بالحلال‪.‬‬ ‫هكذا هي قصتنا‪ ،‬قصة حب بين قلةين من سمهر القلوب‪،‬‬

‫اهو نةأ معها في نفس الةيت‪ ،‬ختربطه بأبيها صلة قرابة‪.‬‬ ‫رسها اتمنّاها زخجة‪،‬‬ ‫لكنه سب ًدا لم جةرحها بةصره اغ ّضه عنها‪ ،‬خلم يؤذها بهةسة سخ لمزة‪.‬‬ ‫خكن قلبها يخفق بين سضلعه خقلةه شد الرحال تجاه مومن قلبها‪.‬‬ ‫خبقيت حل ًةا خظل لسانه سمي ًرا للحياء‪ ،‬ل يملك سن يةوح بهواه‪.‬‬ ‫هذا اللسان الطاهر الذي كان بليغً ًا في كل شيء‪ ،‬خحكيمًا‬ ‫عندما يُستنطق بالحق‪،‬‬ ‫خخاض ًحا عند الرسي‪ ،‬سما عندما يتعلّق المر بها خبطلب يدها‬ ‫كزخجة‪،‬‬ ‫كان الصةت ‪،‬خكان السكون ‪ ...‬خيتيقى الةوق لتحقيق الحلم‬ ‫في الحلال خيأتي من بعده اللم‪.‬‬

‫ك ّني سراها خهي تسير بهدخء في بيت َكست ُه هيةة‪ ،‬خمكنته‬ ‫رحمة‪،‬‬ ‫خسضاءه خجه سبيها صلى الله اليه خملّم‪ ،‬تتنقل الى سمراف‬ ‫سصابعها برقّة كالفراشة‪،‬‬ ‫اتطير مّسخرة لتحلّق حوله اتقيّل كفّه الشريفة ايحتويها‬ ‫بحضنه خيسةعها سجمل اِلااء‪،‬‬ ‫اهيي من شدة برها له خرضاه عنها خحيّه لها لقيت ب‬ ‫سم سبيها‪.‬‬ ‫قاربت حييبتي الن الثامنة عشر من عمرها‪ ،‬ما سجملها!‬ ‫خالكل يعلم من هي تلك الزهراء الشريفة (اامةة)‪ ،‬سقيل‬ ‫الخامةون الى الرمول ‪-‬صلى الله اليه خملم‪ -‬يطلةون يدها‪،‬‬

‫تقدم اليها سبو بكر ثم تقدم عمر رضي الله عنها خلكن رمول‬ ‫الله ‪-‬اليه الصلاة خالسلام‪ -‬ردها ر ًّدا لطيفًا‪،‬‬ ‫لعله يرجو لها زخ ًجا يراه النسب ‪ ...‬انه‬ ‫ال ّي‬ ‫يراقب من بعيد خقد تسارعت سنفامه تارة‪ ،‬خحبسها تارة‪،‬‬ ‫خاختنقت تارة‪ ،‬حتى ثار قلةه خاعتصم بين سضلااه‬ ‫خهتف مطال ًةا لسانه الط ّيب سن ينطق خيطلبها زخجة شريفة‬ ‫عفيفة اتق ّر عينه ختق ّر عينها‪.‬‬ ‫ختةجع (ال ّي) خسدذ مريقه الى ابن عمه‪ ،‬ااقترب خهو مرتةك‪،‬‬ ‫خل زالت دقّات قلةه تد ّق خكنّها الحرب الى هذا الصةت‪ ،‬ثم‬ ‫جلس قري ًةا منه الى امتحياء‪،‬‬

‫خهربت الكلات ختج ّةد لسانه خنسي حاجته‪ ،‬خسدرك النبي ‪-‬‬ ‫صلى الله اليه خملم‪ -‬سن الحياء عقد لسان‬ ‫ال ّي‬ ‫انظر اليه برحمة ختب ّسم ‪ ...‬خسقيل اليه يسأله في تلطف‬ ‫ليطةئنه‪:‬‬ ‫‪-‬ما حاجة ابن سبى مالب؟‬ ‫سجاب بصوت خفيض‪ ،‬خهو يغ ّض من بصره‪:‬‬ ‫ذكر ُت اامةة بنت رمول الله صلى الله اليه خملم‪.‬‬ ‫انسحةت الكلات مرة سخرى خسسرعت تسابق الضلوع‬ ‫خالنفاس لتكون سخل من يحتضن قلةه الحائر خهو يرتجف ‪...‬‬ ‫خمرت لحظات دامفة سلمته كثي ًرا ‪ ..‬لكنها رحمة الحةيب صلى‬ ‫الله اليه خملّم‬

‫الذي قال خل يزال الى بشره ختلطفه‪:‬‬ ‫مرح ًيا خسه ًلا‪!.‬‬ ‫مرحيًا خسه ًلا ‪ ....‬التسعدي يا دقات قلبي خلتهنئي يا سضلعي‬ ‫نزلت هذه الكلات بر ًدا خملا ًما الى قلب ال ّي‪،‬‬ ‫القد اهم منها سن رمول الله يرحب به زخ ًجا لبنته خكانت تلك‬ ‫الةداية‪،‬‬ ‫الا مرت سيام ذهب الى رمول الله خكرر ملةه اليه‪،‬‬ ‫ختم الزخاج خكان صداقها خمهرها درع حطةية كان يملكها ال ّي‬ ‫درع بسيطة!‬ ‫لم يطلب النبي اليه الصلاة خالسلام اللف ‪ ...‬خلم تقام لها‬ ‫الليالي الملاح‪،‬‬

‫خلم تقام الحفل في اندق مةهور‪ ،‬خلم ترتدي استا ًنا سبي ًضا‬ ‫مر ّص ًعا بالجواهر‪،‬‬ ‫خلم تقارن نفسها بفلانة خالانة‪ ،‬خلم جةهّز الةيت من البرة الى‬ ‫الصارخخ‪.‬‬ ‫المر سبسط خسشرف من هذا‪،‬‬ ‫اهيي ليست ملعة خالزخاج ليس صفقة‪،‬‬ ‫خهي ملكة تطلب لتتوج في بيت زخجها‪.‬‬ ‫خارح الجميع لها خكيف ل يفرحون خالعرخس حييةة الرمول خق ّرة‬ ‫عينه ‪ ..‬اقام النصار خسقاموا خليمة ال ّي خاامةة‪.‬‬ ‫ميب خرخائح زكية تةيع في يوم الفرح خالّسخر‪،‬‬ ‫خخليمة جةتمع اليها الناس ليةاركوا العرخمين ساراحها‪،‬‬ ‫هذا هو جو العرس الملامي ‪..‬‬

‫ختم الزااف في بيت غابت عنه الثريات الثمينة‪،‬‬ ‫خلم تفرش سرضه بالسجاد الفاخر‪ ،‬خلم تزيّن جدرانه بلوحات‬ ‫مزيّفة‪،‬‬ ‫حتى سركانه لم تحنط ايها التحف العتيقة‪ ،‬بّسير خخمادة من‬ ‫سدم حةوها ليف‪،‬‬ ‫خاناء للشرب من (الجلد) خقربة‪،‬‬ ‫هذا هو الةيت‪ ،‬خما سمهره من بيت شريف‪.‬‬ ‫خذهب رمول الله ‪-‬اليه الصلاة خالسلام‪ -‬الى العرخمين اداا‬ ‫باناء اتوضأ ايه ثم سارغه الى ال ّي‪،‬‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫‪ -‬اللهم بارك ايها خبارك اليها خبارك لها في نسلها‪،‬‬

‫خجاءت اامةة تمشى الى امتحياء تتعثر في ثوبها من شدة‬ ‫الحياء‪،‬‬ ‫خنضح رمول الله اليها من ذلك الماء خداا لها‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫‪ -‬يا اامةة‪،‬‬ ‫خالله ما سلوت سن زخجتك دير سهلي‪.‬‬ ‫هذا رمول الله الب النسان يةارك زخاج ابنته‪،‬‬ ‫خيؤكد لها سنه اجتهد في الاختيار لها‪ ،‬خسنه اختار لها دير سهله‪.‬‬ ‫خخيّةت السعادة الى بيت اامةة‪،‬‬ ‫خمرت سيام حلوة‪ ،‬خلحظات جميلة‪ ،‬ختب ّسةت اليام لها ‪.....‬‬ ‫اوِلت لعل ّي الحسن خالحسين خسم كلثوم خزينب‪.‬‬ ‫خارح البوان بالبناء كا ارح بها رمول الله صلى الله اليه‬ ‫خملّم‪،‬‬

‫خكانا ‪..‬خكانتا قرة اين للةيت النةوي الكريم‪.‬‬ ‫هكذا تكون العرخس ‪ ...‬خهكذا العرس ‪...‬‬ ‫اكوني كـ (اامةة)‬ ‫ليأتيك زخج صالح‬ ‫كــ) ال ّي(‬ ‫كوني مثلها في حيائها خايمانها خب ّرها لبيها خماعتها لزخجها خصبرها‬ ‫الى ددمته‪،‬‬ ‫خيّسي زخاجك عندما يأتيك من يستحق‪،‬‬ ‫خكوني من سصحاب القلوب الخضراء‬ ‫التي ل تنبت ايها سزهار الحب ال ان مقيت بالحلال‬ ‫كوني مثلها‪،‬‬

‫كوني صحابية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫بستان الحب‬ ‫الثرا ُء نعة ٌة‪ ،‬خالما ُل دي ٌر‬ ‫هذا ما كانت تعل ُةه حييب ُتنا يقينًا خهي تتجو ُل في حديق ِة بي ِتها‬ ‫الكييرِة‪،‬‬ ‫تسير ب ُت َؤ َد ٍة خحولَها الصغا ُر بضحكا ِتهم البريئ ِة خهم يتنقلون في‬ ‫البس تان‬ ‫خالتي سمعدت قلبَها اتب ّسةت خسشارت اليهم‪ ،‬كانت تراقب الثمار‬ ‫خهي تتدلى من الشجار كالللئ الثمينة‪،‬‬ ‫لوح ٌة رباني ٌة سبد َعها الخال ُق مةحانَه ُتج ِبُرك رخع ُتها سن تقو َل‪:‬‬ ‫مةحا َن الله !‬

‫مدت ي َدها خقط َف ْت ثمرًة ‪ ...‬خامتمت َع ْت عيناها قيل لسا ِنها‬ ‫فح ِة َد ِت الله‪..‬‬ ‫يم ُّر النها ُر خزخجُها يغي ُب لكن السعادة ل تغي ُب سب ًدا عن اِلار‪،‬‬ ‫خحتى قل ُبها الصغيُر سصةح يتسع بالح ِّب خيتمد ُد لي َس َع الجمي َع كا‬ ‫ي َس ُع هذا البستا ُن مئا ٍت من النخلات التي يطةع ك ُّل تجا ِر‬ ‫المدين ِة في تمو ِرها الرائع ِة خيتحدثون عن رخا ِة هذا البستا ِن‬ ‫خالقص ِر خك ِّل ما حو َله‬ ‫لقد سحيَّت حقًّا هذا البستا َن كثي ًرا‪.‬‬ ‫خ ستَ ْت لحظا ٌت م َّرت لتةه َد كا شهِدت الملائك ُة خش ِه َد ك ُّل َمن‬ ‫كان هناك هذا الحد َث ‪...‬‬ ‫موق ٌف تساق َط ْت ايه دمو ٌع ماهر ٌة‪..‬‬ ‫خ ُسع صو ُت بكاء!!‬

‫م َّر ايها زخجُها (سبو اَِّل َحداح) الى النبي صلى الله اليه خملّم‪،‬‬ ‫اس ِة َع بكا َء غلا ٍم‬ ‫الم سنه يتي ٌم اَ َر َّق قل ُةه له‪ ،‬خخقف مهتمًا لمره خسراد سن يخفف‬ ‫عنه‬ ‫قال اليتيم بكلا ٍت غلب اليها الةكا ُء خم َّزقه الحز ُن‪:‬‬ ‫يا رمو َل الله‪ ،‬كن ُت سقو ُم بعة ِل مو ٍر حو َل بستاني اقطع‬ ‫مريق الةناء نخل ٌة هي لجاري‬ ‫ملةت منه سن يتر َكها لي سخ يبي َعني اياها اراض‬ ‫ملب النب ُّي من الصحاب ِة سن يأتوه بهذا الجا ِر ليسأ َله‪..‬‬ ‫اأتى الجا ُر خمأ َله الرمو ُل‬ ‫سن يتر َك له النخل َة سخ يبي َعها له اهو يتي ٌم ‪ ...‬خهذه نخل ٌة‬ ‫لكنه َرا َض‪.‬‬

‫خاادت اِلمو ُع لعي َن ْي اليتي ِم خنقل نظراتِه المتومل َة لوجه النبِّي‬ ‫الكري ِم خانتظ َر ‪...‬‬ ‫اأااد الرمو ُل قو َله‪:‬‬ ‫ِبع له النخل َة خلك مائ ٌة في الجنة‬ ‫مكت الجميع خالكل ينتظر بعد هذا العر ِض الكري ِم خالبشرى‬ ‫الرائع ِة سن يوااق او ًرا ‪...‬‬ ‫لكنه راض‪.‬‬ ‫ع َّم الحز ُن خاليتي ُم يةكي خجلس الجا ُر تحي ُط ُه نظرا ٌت متعجة ٌة‬ ‫خسخرى مستنكر ٌة خمعاتة ٌة لكنه لم يغيْر رسيَه‪.‬‬ ‫خاتسع قل ُب سبي اِلحداح‪...‬‬ ‫خمةع في الجنة اسأل النبي‪:‬‬

‫سئن اشتري ُت تلك النخلة خترك ُتها للةاب سلي نخل ٌة في الجنة يا‬ ‫رمول الله؟‬ ‫اأجاب الرمول خهو مستبش ٌر به‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬اقال سبو اِلحداح للرجل‪ :‬ستعرُف بستاني؟‬ ‫اقال الرجل‪ :‬نعم‬ ‫اقال‪:‬‬ ‫ِبعني نخل َتك مقاب َل بستاني ‪ ...‬ختمَّ ِت ال َة ْيع ُة‬ ‫خانطلق راك ًضا تسةق دقا ُت قل ِةه خطوا ِته الوامع َة ‪...‬‬ ‫مناد ًيا زخجتَه الحةيي َة بصو ٍت متقطعٍ رددته جدرا ُن المدينة ار ًحا‬ ‫ب ُهتا ِاه‪:‬‬ ‫يا س َّم اِلحداااااح‬

‫اخرجي من البستان ‪...‬‬ ‫اهو لله‪.‬‬ ‫قامت من مملكتها‪ ،‬خنفضت كفَّها من الثمار‪ ،‬خمسحت بقايا‬ ‫القضات من الى فم صغارها‪،‬‬ ‫خقلبها يلبي (لةيك يا الله)‪ ،‬خصاحت مجية ًة‪ ،‬خمائعة لرِبّها قيل‬ ‫سن تطيع زخجَها‪،‬‬ ‫دخن سن تسأ َل خدخن سن تعترض‪،‬‬ ‫خبنف ٍس راضي ٍة‪ ،‬خهتفت مؤيد ًة له الى قراره لنها تعلم يقينًا سنه‬ ‫لوجه الله‪ ،‬خقالت بثق ٍة‪:‬‬ ‫رِبح الةي ُع سبا اِلحداح‪ ،‬رِب َح الةي ُع‪.‬‬ ‫خخرجت حييب ُتنا من بستا ِن اِلنيا‬ ‫خانتقلت لجنا ِت الخرة‪.‬‬

‫ايالَها من صفق ٍة ناجح ٍة خيا لَها من زخج ٍة راضي ٍة‬ ‫ساانَت زخجَها الى عم ٍل لوجه الله خلم تل ْة ُه الى قرا ِرِه‬ ‫خحتى ان كان قل ُبها معلقًا بالبستان‪.‬‬ ‫ااخرجي حييبتي من بساتين اِلنيا مها كانت ااتن ًة ختص َّدقي‬ ‫بشي ٍء تحةينَه‪.‬‬ ‫خق ِّدميه بي َن يَ َدي اللِه بنف ٍس راضي ٍة ختق َّدمي لبساتي ِن الخرِة‬ ‫خكوني مثلَها‬ ‫كوني صحابي ًة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫رحيق الحب‬ ‫للحب الحلال رحي ٌق حل ٌو‪،‬‬ ‫خله زهو ٌر عط ُرها ثمي ٌن َعتَّ َق ْته سشوا ُق المحةين‪،‬‬ ‫ل تنسكب زجاجاتُه سب ًدا ال الى كفوف سصحابها‪ ،‬خهكذا هي‬ ‫زهرتنا الطاهرة‪ ،‬س ُّمها ددجة ٌة‪ ،‬خسبوها النب ُّي صلى الله اليه‬ ‫خملّم‪،‬‬ ‫انها زين ٌب رضي الله عنها‬

‫كبرت زين ُب از َّخجَها النب ُّي صلى الله اليه خملّم من ابن دالتها‬ ‫سبي العاص بن الربيع‪،‬‬ ‫اأزهر قل ُبها خصار لحبها رحي ٌق‪.‬‬ ‫خبُعث النبي اليه الصلاة خالسلام‪ ،‬خجهر بدعوته‪ ،‬اأراد الكفار‬ ‫ايذاءه ايها‪،‬‬ ‫ااجتمعوا خذهةوا لبي العاص خعرضوا اليه سجمل بناتهم ليتزخجها‬ ‫خيطلّق زينب‪،‬‬ ‫االتفت اليهم قائ ًلا‪:‬‬ ‫خالله ما سملقها خما ساارقها سب ًدا مها عرضتم ال َّي من بنات‬ ‫العرب ‪ ..‬خكيف يتزخج غيرها خقد ذاق الرحيق‪.‬‬ ‫خدارت اليام‪ ،‬خهاجر النبي‪ ،‬خبقيت زينب مع زخجها الذي لم‬ ‫يسلم بعد‪،‬‬

‫خ ذهب مقات ًلا في غزخة بدر‪ ،‬اوقع سمي ًرا‪ ،‬خسرمل سه ُل مك َة‬ ‫الما َل ادا ًء لسراهم‪،‬‬ ‫خجمعت هي ما تقدر اليه حتى تلك القلادة التي سهدتها لها س ُّمها‬ ‫ددجةة‪،‬‬ ‫خسرملَ ْتها معهم خخضعت سمام النبي صلى الله اليه خملّم ‪،‬‬ ‫اعرف القلاد َة خر َّق لها رق ًة شديد ًة ختذكر زخجتَه خعرف‬ ‫الصحابة ذلك اقررخا سن يطلقوا سبي العاص خيردخا اليه ماله‬ ‫خالقلادة‪،‬‬ ‫بعد سن خادهم بأنه ميطلق سراح زخجته لتهاجر لبيها‪،‬‬ ‫خااد لمكة حام ًلا لذكريا ٍت ُحلو ٍة جمع ْتها قلاد ٌة حررتْه من سس ِره‪،‬‬ ‫لكنها س َس َر ْت اؤا َده‪ ،‬خهاجرت زخج ُته للةدينة تحةل في سحةائها‬ ‫جنينًا اقدته في الطريق‪،‬‬

‫ختحةل في صدرها قل ًةا جري ًحا ل يكف عن النين‪.‬‬ ‫خدارت سيام خالحب ل يزال سمي ًرا‪ ،‬خخرج سبو العاص للتجارة‬ ‫اوقعت قاال ُته في سيدي المسلةين‪.‬‬ ‫افر هار ًبا يةحث عن بي ِت زين َب خمرق بابها خهو ل يدري‬ ‫هل هذا صو ُت مرقا ِته الى با ِبها سم هو صو ُت دقا ِت قل ِةه‬ ‫المةتا ِق‪،‬‬ ‫امتجار بها اأخته لةيتها خخرجت للةسجد صارد ًة لتعلن سنها‬ ‫سجا َرتْه‪،‬‬ ‫اأقيل النبي اليها بحنان قائ ًلا‪:‬‬ ‫) يا بنيتي سك ِرمي مثواه خل يقربنّك اانك ل تحلين له)‬ ‫االتفتَت في حيا ٍء خقالت‪:‬‬ ‫انما جاء يطلب ما َله‪.‬‬

‫خانطلقت في مريقها‪ ،‬مائع ًة لربها خلبيها حتى خهي مةتاق ٌة‬ ‫لحةي ِبها‪،‬‬ ‫تلةلم رحي َق الحب ختح ِبس الشوا َق‪،‬‬ ‫ختراع الابتهالت لر ٍّب رحي ٍم سن يَهدي حييبَها للاملام‪،‬‬ ‫خخصلت سدي ًرا خخقفت سما َمه خسبَ ْت زهرتُنا سن تتفت َح‪،‬‬ ‫خعفَّ ْت سن تسك َب عط َرها الطاه َر؛ اهيي ل تح ّل له خهو ل يح ّل‬ ‫لها‪.‬‬ ‫اعاد هو بالمال لمك َة خهو يتفك ُر في عظةة هذا اِلي ِن‪،‬‬ ‫خسااد الموال لصحابها خانطلق اائ ًدا خددل الى النبي جاه ًرا‬ ‫بالةهادتين ‪ ..‬خسدي ًرا ح َّل الربي ُع ختفت َح ْت زهرتُنا ختع َّط َر كلاها‬ ‫بالحب الحلال‪..‬‬ ‫خكذل ِك سن ِت حييبتي‪،‬‬

‫التحفظي رحي َق الحب حتى يأذ َن اللُه خيأتي ِك زخ ٌج صالحٌ‪..‬‬ ‫خحتى خان تقلَّ َة ِت الشوا ُق في صدرك ااحفظي نف َسك‪،‬‬ ‫كا ح ِف َظ ْتها زين ُب ‪..‬‬ ‫اكوني مثلَها ‪..‬‬ ‫كوني صحابي ًة‬ ‫‪7‬‬ ‫الحنان اِلافئ‬

‫تتةاب ُه الليالي ختتطاب ُق المسيا ُت‪،‬‬ ‫ال تلك التي يكون لنا ايها ذكرى حلو ٌة‪ ،‬ضحك ٌة مع شقيق ِتك‬ ‫خرسماكا متلاصقتان‪،‬‬ ‫همس ٌة منها بمزح ٍة خفيف ٍة خسنتما ترتةا ِن المنز َل‪ ،‬حنا ٌن يتدا ُق ربما‬ ‫بمِسح ٍة الى رس ِمك من ك ِفّها الطي ِب خسنت حزين ٌة‪،‬‬ ‫سخ بفي ٍض من عطاء عندما تهديك شيئًا سخ تقتسم معك سخر سخ‬ ‫تفضلك عنها بشي ٍء تحةّه لكنه سعجةك‪.‬‬ ‫خربما يطول خيحلو السهر ختو َِل الحكايا من حكايا ختتةابك‬ ‫الحلام خيكون الوئام‪.‬‬ ‫هكذا هي الحياة عندما تكون لك شقيق ٌة ‪ ...‬قطع ُة حلوى سنيق ُة‬ ‫معجون ُة بأصفى خسنقى المةاع ِر خمزيَّن ٌة بالحب‪،‬‬

‫خهكذا كانت حييب ُتنا تعيش اللحظات مع سختها في بي ٍت شري ٍف‬ ‫كان ايه نو ٌر عظي ٌم ‪...‬بل نورين‪.‬‬ ‫حدي ِثنا اليو َم عن الحةيي ِة‬ ‫(سم كلثوم)‬ ‫بنت النبي صلى الله اليه خملّم‬ ‫ُخَِلت قيل ال َةعثة بست منـوات خكانت المولود َة الثالث َة في زم ٍن‬ ‫خبيئ ٍة مفتون ٍة بالةنين‪،‬‬ ‫ارح بها النب ُّي (اليه الصلاة خالسلام) خزخجته الحةيية سم‬ ‫المؤمنين ددجةة‪.‬‬ ‫خمرت اليام خكبرت الةنات‪،‬‬ ‫خلما بلغت سم كلثوم خسخ ُتها رقية رضي الله عنها ميل َغ الزخاجِ‬ ‫خطبها ابنا عم رمول الله صلى الله اليه خملّم ‪،‬‬

‫خابنا ع ِّمه عةد العزى (سبى لهب)‬ ‫ختمت الخطةة خارحتا مع ًا‪ ،‬لكنها خبعد بعث النبي صلى الله‬ ‫اليه خملّم‬ ‫خدعوته للاملام كانتا سخ َل موم ٍن لجأ اليه كفا ُر قريش ليؤلموا‬ ‫رمول الله خيؤذخ ُه في بي ِته‪.‬‬ ‫صبرت حييبتي سم كلثوم ‪...‬‬ ‫ختصبرت بأختها‪ ،‬خمرت سيا ٌم ختزخجت رقي ُة‬ ‫خهاجرت الى الحبةة‪.‬‬ ‫خاارقت لخ ِل مرٍة توس َم رخ ِحها خحييبتَها الحنون َة س َّم ُكلثوم‬ ‫التي التفتت لتج َد سختَها الصغيرَة اامةة تُطاِل ُعها بنظرا ِتها الحلو ِة‪،‬‬ ‫ااحتضنَ ْتها خاحت َو ْتها بحنا ِنها اِلافِئ‬

‫خصارت الليالي ماكن ًة ال من َض ِحكات سخ ِتها الصغيرِة‪.‬‬ ‫خمرت سصعب اترة اليها خهي مع سبيها خسمها‬ ‫خهم مقامعون مع بني هاشم في ِشعب سبي مالب‪،‬‬ ‫اعانت من الجوع خالحصار خصبرت خثةتت الى اليمان‬ ‫خالملام‬ ‫خرعت سمها خسباها‪،‬‬ ‫خلم تة ُك خلم ت ِئ ّن بل كانت خت ًدا في الةيت‪ ،‬خلمس ًة حاني ًة تُعين‬ ‫ك َّل من في بيت النةوة‪،‬‬ ‫خستى يو ٌم حزي ٌن تألمت ايه مع سبيها صلى الله اليه خملم‬ ‫خها يراقيان المجاهد َة العظيم َة س َّم المؤمنين ددجة َة خهي تل َف ُظ‬ ‫سنفا َمها الديرَة‪.‬‬ ‫اكانت ضرب ًة قامي ًة الى ظه ِرها سلمَْتها بةد ٍة‪،‬‬

‫لكنها ظلت الى صبرها خسكملت في بيت سمها خالى ِمنها ِجها ما‬ ‫كانت تفعله‪،‬‬ ‫اَ َر َع ْت سختَها اامة َة‪ ،‬خخقفت بجوار سبيها خر َع ْته بب ِّرها خحنا ِنها‬ ‫اِلافئ‪،‬‬ ‫ختألمت للمه‪ ،‬حاخلت سن تظه َر بمظه ٍر قو ٍّي رغم رقة اؤا ِدها‪،‬‬ ‫لكنها لم تتمكن من حبس دموعها خهي ترى خاِلها الحةيب صلى‬ ‫الله اليه خملّم‬ ‫خهو يدد ُل اليها خقد نَ َثر سح ُد الكفار الترا َب الى رسمه‪،‬‬ ‫اركضت تزيله ختنفضه عنه خهي تةكي‪..‬‬ ‫خهو يصبرها قائ ًلا‪:‬‬ ‫ل تةكي يا بنية ان اللَه مان ٌع سباك‪.‬‬ ‫خمرضت رقية‪ ،‬خستت لحظة خااتها‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook