ديوان شعر ومضات شجن أ.د .سعود بن حسين الزهراني
ومضات شجن ـ ديوان شعر 1 ومضات شجن ديوان شعر أ.د .سعود بن حسين ألزهرأني دكتورأه ألفلسفة في ألتاريخ ،موسكو0222م دكتورأه ألتربية في ألمناهج ،ألرياض 4101ه أستاذ ألعلاقات ألدولية وألتبادل ألثقافي ،موسكو 0224م 1
ومضات شجن ـ ديوان شعر 2 فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية الزهراني ،سعود بن حسين ومضات شجن ،،ديوان شعر . ص 181مقاس 20 ×13سم ردمك ( ) رقم الإيداع : ردمك : حقوق الطبع محفوظة الطبعة الأولى 0341-5102 2
ومضات شجن ـ ديوان شعر 3 بسم الله الرحمن الرحيم 3
ومضات شجن ـ ديوان شعر 4 4
ومضات شجن ـ ديوان شعر 5 أ إلهدأء إِلَ ْي ُك ْم أَ ُيّهَا الأَ ْحبَا ُب شِ ْعرِ ْي ،، فَفِيهِ تَجَاُربِ ْي وَ ُب ُذوُر فِ ْكرِ ْي ،، وَقَ ْد وَمَضَ ْت بَأَ ْبيَاتِ ْي ُش ُجو ٌن،، وَأَ ْشوَا ٌق وَأَ ْحدَا ٌث بِ ُع ْمرِ ْي ،، فِإنْ طَابَ ْت لَ ُك ْم ُك ْن ُت ْم ُش ُهو ًدا ،، وَإِ ْن خَاَب ْت فِلِلأَ ْحبَا ِب ُع ْذرِ ْي ،، **** 5
ومضات شجن ـ ديوان شعر تقدمة : 6 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبيا والمرسلين محمد بن عبدالله الأمين ،وعلى آله وصحابته والتابعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ،أما بعد : فهذا الديوان الرابع وقد اكتمل نظمه في مدينة إدمنتون بعد أن أنتج الشاعر دواوينه \" أنين \" و\" أشيا \" و\" عشريات أبجدية \" ويتميز هذا الديوان عنها في البنا والترتيب وطول القصيدة ،حيث يأتي ديوان \" ومضات شجن \" في حلة الشعر العربي الفصيح الموزون والمقفى ،ويتناول موضوعات متنوعة في الوصف والرثا والفخر والشجن ،وتتنوع موضوعاته وأغراضه بتنوع إيحا اتها في الواقع وفي الأحداث المعاصرة لتقدم للقارئ نسي ًجا من المشاعر والخلجات التي جادت بها قريحة الشاعر بإذن الله تعالى في زمن أحداث سياسية واجتماعية لا يزال يمر بها العالم العربي ،وكان لوجدان الشاعر نحوها حضور في بعض تكوينات قصائده . ويأمل الشاعر أن يكون في قصائد ديوانه ما يروي ذائقة المتذوق من عشاق الشعر العربي الفصيح ،ويعتذر للناقد عما خرج من أبيات القصائد دون عمد عن الوزن أو البلاغة والبيان ،وما شاب المشوب فيها من لحن أو شح جرس أو أخطا نحوية أو ما قد يذهب برائحة عبق القصيدة ،والله الموفق والمستعان ،،، مع وافر ود الشاعر وتقديره 6
ومضات شجن ـ ديوان شعر 7 7
ومضات شجن ـ ديوان شعر 8 اللوحات الفنية في الديوان من عمل الشاعر وتصميمه 8
ومضات شجن ـ ديوان شعر 9 )1عَادتْ ُعيُوُنك قَصيْدَتي عَادَتْ عُ ُيوُنكِ مِ ْن جَ ِديدْ ،، تَ ُز ُفّ لِي بِبَرِي ِقهَـا ا ْلخَبَ َر الَأ ِكي ْد ،، ِإِنّي َأنَا ا ْل َغ َّواصُ ِفي أَ ْم َوا ِجهَا ،، وَا ْلعَا ِشـــ ُق ا ْلمَ ْفتُونُ ِبا ْلعُمْ ِق الْ َبعي ْد ،، وَُت ِعيدُ ِلي ِذ ْك َرى ال َّز َمانِ َو َف ْرحَ ِتي،، وَتَضُ ُم ِنّي َكالُأ ِّم حَاضِنَـ ِة ا ْلوَ ِليدْ ،، َن َعمْ َعشِقْ ُتكِ وَا ْل ُعيونُ صَ َرا َحــة ،، تَ ُقو ُل َع َّنـــا مَا ُنحِ ُبّ َو َما ُن ِري ْد ،، وَ َلعَ َّل َع ْي َن َّي التّي عَانَقْ ِتهَـــا ،، قَ ْد أَنْ َبأ ْت ِك بَأَّنكِ ا ْل ُح ُبّ الْ ّو ِحيـ ــــدْ ،، هَا أَنْ ِت عُدتِ يَا ُع ُيونَ قَ ِصيدَتِي،، لِ َي ُعو َد نَبْضِي ِفي ُعرُو ِقي وَا ْلوَِري ْد ،، ُك َنّا شَبَابًا ِفي ا ْلهَوى أَ ْش َوا ُقنَا ،، تَ ْشهَ ْد بَِأ َنّ ُقُلوَبنَا حًُبّــــــــا َت ِقيدْ ،، وَا ْليَومَ فِي ظِ ِّل الْ َم ِشيبِ ُعيُوُننَا،، َقالَ ْت لِ َدا ِعي ال َّش ْوقِ نَطْمَعُ بِالْ َمزِيدْ،، 9
ومضات شجن ـ ديوان شعر 11 ِإ َنّ ا ْلعُ ُيونَ إِ َذا تَكَاسَــلَ َلحْ ُظهَا،، تُنْ ِبئكَ َعنْ خَا ِفي الْ ُقلوبِ وَبِالْمُ ِفيدْ ،، وَلَقَ ْد َعرَفْ ُت بِمَا تُكِ ُنّ قَ ِصيدَِتي ،، ِمنْ صَادِقِ الْوِ ِّد الْ ُمسّ َدّ ِد وَال َسّــ ِديدْ،، وَ َل َعَّلهَا ِمنْ نَظْرَِتي قَ ْد َأدَْركَتْ ،، أَِّني سَـــــ ِعيدٌ مِْْثلُمَا َقلِْبي َس ِعي ْد ،، فَقَ ِصيدَِتي يَ ْز ُهو ِبهَا جِلْبَاُبهَــا،، َوعَ َفـا ُفهَا وَا ْل َخ ْوفُ ِم ْن َر ِّب ا ْلعَبِيدْ،، َوحَ ِديُْْثهَا تَ ْق َوىً ُأحِ ُّب سَمَا َع ُه ،، َوسُــــــؤَا ُلهَا بِاْل ِعلمِ يَ ْف َت ُح لِ ْلجَ ِديدْ،، قَ ِصيدَتِي َأحْبَبْ ُتهَا َوأُحُِّب َهـــا ،، وَسَيَبْقَى حُِّبي مَا بَ ِقيتُ َعلَى ا ْل َو ِصيدْ،، **** 11
ومضات شجن ـ ديوان شعر 11 )2يَومُ الْ ِميلاد أّّتى َر َج ٌب و ِفي َر َجبٍ ٌسلِبْتٌ ،، َو ِمْْثلِي ا ْل ِجيْلُ ذَاقَ كَمَا ٌأ ِذ ْقتٌ ،، مَ َوا ِليدٌ بِأَر ِض ا ْلخَ ْي ِر ٌف ْقنَا ،، بِ َتـــــاِري ِخ الْوِلَا َدةِ واسْتَفَقْ ٌت ،، وُلِدْ ُت بِ ِمْثْلِ هَ َذا ا ْل َيومِ قَ ْس ًرا ،، َومَا َعِلمُوا بَأِنّـــي فِي ِه فُقْتُ،، سُ ُعو ِّديٌ وَ ِفي الْم ِيلادِ زَيْفٌ ،، َو َك ْم َزيْ ٌف َعلَى أرْ ِضي َو َج ْد ُت ،، َأيَا َرجَبًا َو َصاَر ِلكُ ِّل شَــ ْيخٍ ،، مَ َع الْمِيلادِ ِذ ْكرى مَا َوثِقْتُ ،، فَقَ ْد كَذَُبوا عَل ْي َك َوأَنْتَ شَ ْهرٌ ،، كَمَا كَذبَ ُوا َعَل َّي مَتَى وَلِ ْدتُ ،، فَ َمنْ كَانَوا مَعَ أ ِّمي سَـ َهاَرى ،، َوحِينَ وِلادَِتي لَ َّمـــــــا قَ ِد ْم ُت ،، ِب َشهْ ِر ُم َح َرّ ٍم وَال َّصيْ ُف َقيْ ٌض ،، َوقَيْضُ ال َصّيْ ِف فِي عُمْ ِري حَ َملْتُ ،، 11
ومضات شجن ـ ديوان شعر 12 يَقَوْلو َن ال َّص ِغيرَ أََتى حَ ِزينًا ،، كَأِّني قَ ْد َعلِمْتُ بِمَا ُظلِمْتُ ،، وَطَافَ بِ َي ال َّزمَانُ َوصِرْ ُت شًَبّا ،، وَ َس َّجلْتُ الحَ ِقي َقةَ مَا ُطلِبْ ُت ،، فَقَالُوا َ :م ْشهَ ُد الْمِيْلادِ ِم َنّا ،، َوفِي َر َج ٍب وَلِدْ َت ؛ فَقُل ُت ُ :صمتُ ،، فَ َمنْ كَ َذبوا َعَلى ال َتّاِري ِخ َيومًا ،، فَإِنّي ِفـــي الْ ُمزَ ِوِّر مَا َوثِقْ ُت ،، َستَبْ َقى ِفي الْ ُمحَ َّر ِم ُك ُلّ ِذ ْك َرى ،، لِمِيلا ِدي وَ ِفي رَجَبٍ ُبهِ ُّت ،، َفيَا َمنْ كُنْتَ ِفي الْمِيلادِ حُ َّرا ،، فِإِّني ِفي الْ ِولا َدِة قَ ْد أُسِرْ ُت ،، **** 12
ومضات شجن ـ ديوان شعر 13 )3كُ َفّي َوكِ ِنّي يَا نَفْ ُس ِك ِنّي فَإِ َنّ الْ َقلْبَ ُمنْ َشغِلُ ،، وَا ْلعُمْرُ َي ْجرِي وَشَ ْيبُ ال َّرأ ِس َيشْ َتعِ ُل ،، كُ َفّي َو ِك ِّني فَمَا ِفي ا ْلعُمْرِ ُم َّتسَعٌ ،، وَقَ ْد تَضَــــا َلَ فِي أَ ْركَانِ ِه الَْأمَ ُل ،، خَ ْم ُسونَ عَامًا َوعَ ْقِلي فِي ُمكَابَدٍَة ،، وَا ْلخَ ْص ُم ِفي ِك َوَأ ْنتِ ال َّسي ُد الْبَ َط ُل ،، خَ ْم ُسونَ عَامًا َلهَا ِفي ا ْل ِج ْسمِ مَقْ َبرٌَة ،، َوقَ ْد َتعبْتُ وَقَ ْد أَ ْضنَـاِنيَ ا ْلعَمَ ُل ،، خَمْسُونَ عَامًا َومَا ِفي َها يُؤَِرقُنِي ،، ِمنَ ال ُّذنُو ِب اَلّ ِتي مَا عُدتُ َأ ْحتَمِ ُل ،، خَمْسُونَ عَامًا َوعَ ْقلِي فِي مُ َصاَرعَةٍ ،، مَ َع َهوَا ِك َوف ِيكِ ال َنّزْقُ وَا ْل َخلَ ُل ،، َل ْو مَا ا ْكتَ َفيْ ِت ِم َن ال ُدّنْيَا وَزِينَ ِتــهَا ،، َفلْ َت ْرحَ ِمي ِني فَإِِنّي خَــائِ ٌف وَجِ ُل ،، فَال َصّدُْر ِبال ِّذكْ ِر َوالآيَاتِ مُ ْن َشرِ ٌح ،، وَا ْلعَقْلُ وَالْقَلْ ُب بِال َّتسْ ِبي ِح قَ ْد عَ ِقلوا،، 13
ومضات شجن ـ ديوان شعر 14 كُ َفّي فَإِِّني َعَلى الْخَ ْم ِسي َن ُم ْنكَفِئٌ ،،أ َحْصِي خَ َطايَايَ فِيهَا َنا ِد ٌم َخجِلُ ،، أَ ْدعُو كَْثِي ًرا َلعَ َلّ اللهَ يَ ْرحَ ُمنِي ،، ُم ْســــ َتغْ ِف ًرا تَائِبًا مَا صَ َدِّني ال َزّلَلُ ،، كُ َّفي َفإِِّني وََر ِبّ الْ َبيْتِ ُمنْتَ ِب ٌه ،، وَ َل ْن أُ ِطي َع ِك َلوْ أَعْيَتْ ِنـــــ َي ا ْلحِيَلُ ،، كُ َفّي َوكِ ِّني وَتُوِْبي إَِّننِـــي َجلِدٌ ،، َوسَوْفَ َأصْمُ ُد حَ َّتى َيسْبِ ُق ا ْلَأجَلُ ،، **** 14
ومضات شجن ـ ديوان شعر 15 )4حُصَاِني حُصَاِني جَا ِم ٌح ثَوّر غُبَارَه ،، عَ َدا ِبي ِفي مَ َيا ِدي ِن الإ َثارَة ،، أَشُ َدّ ِلجَا َمه ِحينًا َوأَ ْر ِخي ،، َويَسْبِ ُق َغيرَُه ِفي كُ ِلّ حَاَرة ،، وَل ِك َّن ا ْل ُح َصانَ سَمَا كَْثِيرًا ،، َوغَ َرّتْهُ ا ْنطِلا َقا ُت انْ ِت َصارِه ,, فَقَ َرَّر َأنْ يُ َبِّل ُغ ِني مَكَانًا ،، َر ِفيعَ ال َشّأ ِن فِي رَأسِ الوََزاَرة ,, فََأ ْس َر َع ِفي المَسِيرِ وََزا َد عدوًا،، فَأَسْقَطَ ِني َعَلى حَ ِدّ ال ِح َجارَة ,, َفجَا َ الْمُ ْسعِ ُفو َن لِيُسْعِفُونِي ،، ِمنَ ا ْل َوا ِفي َن ِم ْن أَهْ ِل الِإ َجاَرة ،، فَقُلتُ َل ُهم َلعَ َّل الَأ ْم َر خَ ْيرٌ ،، َف َخُلّونِي فَمَا َوقَ َع ْت خَ َسارَة ،، حُصَانِي قَ ْد َتعََْثّرَ لَ ْيسَ ِإلَاّ ،، َو َك ْم ِم ْن َعْثْ َرةٍ ُتعْطِي الَأمَارَة ،، 15
ومضات شجن ـ ديوان شعر 16 َومَا هَ َذا الْمَقَا ُم َعصَى َعليهِ ،، وَل ِك َّن ا ْل ُح َصا َن رَأى الِإشَارَة ،، فَمَ ْس ُئولٌ يَ َرى َشيئًا ُم ِريبًا ،، َومَسْئوُ ٌل يَ َرى ِفيهِ ا ْلجَدَارَة ،، َوهَ َذا ا ْل َوضْعُ َأهْ َداني قَرَاًرا ،، كَمَا ّأهْ َدى لِ َم ْن مِْْثِلي َقرَارَه ،، إِ َذا َلمْ َأغْ ُد ِفي َوضْعٍ سَلي ٍم ،، َع ِزي َز ال َنّفْ ِس مَ ْر ُفو َع الْمَنَارَة ،، َوِإلَاّ فَا ْل ُحصَا ُن لَ ُه لِجَا ٌم ،، وَ ِفي يَ ِديَ الِّلجَامُ مَتَى الإغَاَرة ،، فَ َكمْ ِم ْن فَاِر ٍس َيكْ ُبو فَ َي ْن ُجو ،، َو َكمْ ِم ْن َفاِرسٍ بَ َدّلْ َمسَارَه ،، َأنَا ا ْب ُن ا ْلهَاشِم ِيّ عَزِي ُز قَ ْو ِمي ،، َو َق ْلِبي قَدْ َتجَ َّس َر بِا ْل َجسَارَة ،، وَقَدْ َق َرّرْتُ َف َكّ قُيُودَ َذاتِي ،، فَفِي ُح ِّر َي ِتي تَسْ ُمو الإدَاَرة ،، وَنَشْ َر َمنَا ِفعي فِي كُ ِّل بَا ٍب ،، لِ َم ْن يَ ْر ُجو الْ َمنَا ِفعَ َوالِإَناَرة ،، 16
ومضات شجن ـ ديوان شعر 17 فَ َبابُ ا ْلخَي ِر ِلل َتّقْ َوى وَ ِسيعٌ ،، َومَ ْف ُتو ٌح لِ َم ْن يَأبَى الْ َمرَارَة ،، ُحصَاِني لا تَقِ ْف َركْضًا وَ َعدْ ًوا،، فِإ َنّ الأ ْرضَ تَ ْملؤهَا البِشَاَرة ،، َوسِ ْر بَا ِقي ا ْلحَيَاةِ َوَأنْتَ ُح ٌرّ ،، ِإلى حِيْ ُث ا ْل َك َرا َمةِ وَال َصّدَاَرة،، فَقَ ْد َق َرّ ْر ُت َأنْ َأحْيَا َر ِئيسًا ،، َومَرْؤو ِس َيّ ِم ْن َجزْلِ ا ْلعِبَاَرة ،، **** 17
ومضات شجن ـ ديوان شعر 18 18
ومضات شجن ـ ديوان شعر 19 ُ )5أ ّمي أَهِيمُ شَوقا لِ َمنْ ِفي الْ َقل ِب سُ ْك َناهَا ،، َوأَ ْطُل ُب اللهَ ِفي الْ ِفرْدَوسِ لُ ْق َياهَا ،، نُوٌر َعلى الُّنوِر قَ ْد عَ َمّ ْت أَ ِش َع ُتهَا ،، َعَلى الَأقَاِر ِب وَالْ ُقرَْبى َرعَايَاهَا ،، تَ َبارَ َك اللُه َم ْن أَو َد ْع مَحََّب َتهَا ،، كُ َلّ ال ُقلُو ِب التِي فِي الأ ْر ِض َتهْوَا َها ،، تَ َبارَ َك اللهُ َمنْ سَ َدّدْ مَسِيرََتهَا ،، تَ َبـــارَ َك اللهُ مَ ْن َز َّكى َن َوا َياهَا ،، ُأ ٌّم َلهَا الْفَضْ ُل َبعْ َد اللهِ نَ ْذكُ ُرهُ ،، َو َكمْ ِمنَ ا ْل َخيرِ أَعْطَ ْت ِم ْن عَ َطايَاهَا،، 19
ومضات شجن ـ ديوان شعر 21 ُأ ِمّي َومَا كَا َن فِي ال ُدّنْيَا يُمَا ِثُلهَا ،، َأ ٌمّ َت ُجودُ بِمَا تَحْوي حَ َنايَــاهَا ،، ُأ ِّمي َوكُ ُّل ال ِذي فِي الُأ ِمّ مَنْقَ َبــــــةٌ ،، َل ِك َنّ ُأ ِّمي َت َع َّد ْت ِفي مَ َزا َياهَا ،، ُأ ِمّي التِي ُكَلّمَا ألْ َفيْ ُتهَا بَسَمَتْ ،، تَ َف َجّرَ الْبِ ْشرُ مِ ْن َأ ْب َهى َث َنا َياهَا ،، َلمْ تُبٍْدِ حُزْنًا َعلى مُّر َولا َت َعبٍ ،، وَ َدائِمًا ِفي طَرِي ِق ا ْلخَيرِ ألْ َقـاهَا ،، ُأ ِمّي وَقَ ْد َجاهَ َد ْت ِفي اللهِ قَاصِدَة ،، ِرضَا ا ْل َحلي ِم اَلّ ِذي بِا ْل ِحل ِم َحَّلاهَا،، ُأ ِّمي التِي َعَلّ َمتْ ِني مَا ُي َؤ ِهُل ِني ،، ِل ْل َعيشِ ُح ًّرا َومَا ظَ َنّ ْت ِبتَ ْقوَاهَا ،، 21
ومضات شجن ـ ديوان شعر 21 َسعَتْ مَعَ َوالِ ِدي ِم ْن أَجْ ِل َت ْرِبيَتِي ،، َواللُه وَ َفّ َقهَا ِمنْ َأجْ ِل مَ ْس َعاهَا ،، ِإخْلا ُصهَا نَادٌِر ِفي ال َنّا ِس قَاطِ َبة ،، َوصَبْ ُرهَا ال َصّ ْب ُر وَالِإيْمَانُ َي ْغ َشا َها،، ُأ ِّمي َومَا ُكنْتُ أُو ِفيهَا مَكَاَن َتهَا ،، َلو كُ ُّل ِشعْ ِري َلهَا ُيحْ ِصي سَ َجا َياهَا،، ُأ ِمّي ا ْل َكرِيمَ ُة ِإ َنّ اللهَ جَ َّمَلهَا ،، َخلْقا َو َقلْبًا وَبِالإ ْحسَـا ِن َأ ْغ َناهَا ،، ُأ ِمّي َوكُ ٌّل لَ ُه ُأ ٌمّ ُي َمجِ ُدهَا ،، َو َمجْدُ ُأ ِمّي سَمَا الأ ْم َجادَ َأ ْز َكاهَا ،، ُأ ِمّي َلهَا ال ُّشكْرُ وَال َتّ ْم ِجيدُ مَا َب ِقيَ ْت ،، آ َثاُرهَا فِي َد ِمي وَال َقلبُ مَأوَاهَا ،، 21
ومضات شجن ـ ديوان شعر 22 َأحْبَبْ ُتهَا مَنْ َبعًا َت ْصفُو جَ َداوِلُ ُه ،، َي ْســقِي ا ْلجَ ِميعَ مَيَاهَ ا ْلحُ ِبّ َأ ْن َقاهَا ،، َأحْبَبْ ُتهَا َز ْهرَة َفا َض ْت مَآ ِث ُرهَا ،، َأحْبَ ْب ُتهَا نَ ْر ِجسًــا َي ْغ َشى ُم َح َّياهَا ،، َأحْبَبْ ُتهَا َوردَة َتسْرِي رَ َوا ِئ ُحهَا ،، عِطْ ًرا َذ ِك ًيّا وَفي الأنْفَا ِس َأ ْذ َكاهَا ،، ُأ ِّمي َومَا َم َرّ ِفي ال ُّدنْيَا َعلى بَ َش ٍر ،، مَا مَ َرّ بِي ِعنْ َدمَا رَِّبي َت َو َّفاهَــا ،، حَ ِزنْ ُت وا ْل ُحزْنُ مَا تَ ْك ِفي مَ َشا ِع ُرُه ،، َوال َقل ُب يِ ْنزِ ُف مَا لَاحَتْ َس َرا َياهَا،، فَقَدُْتهَا َوحَ ِني ُن الأ ِمّ َيغْ ُم ُرنِي ،، وَفَقْدُ ُأ ِمّي حَ َرمْ ِني ِم ْن َو َصـا َياهَا ،، 22
ومضات شجن ـ ديوان شعر 23 فَقَدُْتهَا َو َكأِّني فَاقِ ٌد َجسَدِي ،، َومَا ا ْستَ َطعْ ُت مَ َع ال ِنّسْيَانِ َأ ْن َسا َها ،، َرَبّاهُ فَاغْفِ ْر َلهَا ُجو ًدا َومَكْ ُرمَة ،، وََرحْمَة مِنْكَ يَا مَ َنّا ُن َت ْغ َشاهَا ،، ِفي َج َّنةِ ا ْل ُخلْ ِد أَ ْسكِ َنهَا ُم َع َزَّزة ،، مَعَ ال َنّبِيينَ َوالأحْ َبابِ َمْثْوَاهَا ،، َو ُكنْ َلهَا الْ َب ُّر ِإ َنّ الْ ِب َّر َمعْدَنُهَا ،، َوخَ ْي ُرهَا طَا َفهَا حَ َتّى َتعَ َّداهَا ،، َواجْ َمعْ ِني رَِبّي ِبهَا إِِنّي أُرَ ِدّ ُدهَا ،، ِفي َج َّنةِ ا ْل ُخلْدِ تَلْقَاِني وَألْقَاهَا ،، **** 23
ومضات شجن ـ ديوان شعر 24 )6حِ ْب ُر الْكِتَاَب ْة سََأكْتُبُ َما سَ َما َقَلمٌ َومَا بَقِيَتْ كِ َتابَ ْة ،، َوَأكْتُ ُب مَا يُ ِفي ُد ال َّن ــــا َس ِم ْن َأجْلِ الإِنَاَبةْ ،، َوَأكْ ُتبُ َما ُي ِر ْي َح ال َنّفْ َس ِم ْن دُو ِن ال َرّتَاَبةْ،، َوَأكْ ُت ُب فِي ُعلُو ِم ا ْل َع ْصرِ مَا ُيعْطي الِإجَاَب ْة ،، َوَأ ْكتُبُ مَا ُيغَ ِّذي ا ْلعَقْ َل َموثُوقا َص َواَبه ،، َوَأ ْكتُ ُب مَا َعلِمْ ُت بِأَّنـــ ُه جَـــزْلٌ ثَ َوابَ ْه ،، َوَأكْتُبُ مَا ُيسَ ُّر ِب ِه الأ َقاِر ُب وَال َّصحَابَ ْة ،، َوَأ ْك ُت ُب دُونَـــــمَا َملَ ٍل بِلا أَدَْنى َغ َراَب ْة ،، وَ َل ْن َتْثْ ِنينِ َي الَأحْ َدا ُث لَو مُِلئَتْ كَآَب ْة ،، وَ َل ْن َيْثْ ِني ِن َي العَـــــاتِ ٌب لَو أَغَلَظْ عِتَابَ ْه ،، 24
ومضات شجن ـ ديوان شعر 25 َأنَا الأ ْقلا ُم َوالأحْبَاُر فيِ َكبِ ِد ال َّسحَاَب ْة ،، َأنَا الْ ِقنْدِي ُل ف ِي ال ُّظلُ َمـــا ِت مَا فِي ِه ا ْلهَبَاَب ْة ،، أََنا ا ْل ُجنْ ِّد ُي َوالأ ْقلَامُ ِفي الهَ ْيجَا ِح َرابَ ْه ،، أََنا رُوْحُ ا ْل َخطَابَ ِة وَالْ ُم َت َّي ُم فِي ا ْل َخطَاَب ْة ،، َأنَا َخلْقٌ ُخلِقْ ُت لَِأمْ َتطِي َقَل َم ا ْل ِك َتاَب ْة ،، أََنا نَسَــ ٌب وَلَي أَصْــ ٌل َشرِيفُ الإنْ ِت َساَب ْة ،، أَنَا َأ ْحيَا لأِكْ ُت ُب وَا ْلعَ ِزيزُ لَ ُه ِكتَــاَب ْه ،، أَنَا رُوْ ٌح وَرُو ِحي ُكُلّهَــــا ُمِلئَ ْت َر َحاَب ْه ،، َأنَا َأ ْكتُ ْب ..إِ ًذا حَ ٌي وَ ِلي َقلَمٌ شَبَاَبةْ ،، َأنَا َأ ْك ُت ْب إِ ًذا مَ ْو ُجو ُد ف ِي َو َط ِن الَمهَاَبةْ ،، 25
ومضات شجن ـ ديوان شعر 26 َأنَا َأكْتُ ْب ..إِ ًذا حُ ٌرّ وَلِي ثَوََرا ُن لَابَ ْة ،، َأنَا َأكْتُ ْب ..إِذًا َب ٌّر َت َر َفّــــ َع َع ْن مَ َعاَب ْة ،، أَنَا َأكْ ُت ْب ..إِ ًذا أَ ْد ُعو َوأَ ْرجُو الاسْ ِتجَابَ ْة ،، أَنَا َأ ْكتُ ْب ..وَلِي َأمَ ٌل ُي َز ِّي ُنـــ ُه إ َيابَ ْه ،، أَنَا َأكْ ُت ْب ..إِ ًذا َأ ْكتُ ْب و َل ْن َأ ْرضَى إِنَابَ ْة ،، أََنا شَـمْ ٌس َأنَا قَ َمرٌ أَ َنا شَـجَ ٌر َوغَاَب ْة ،، أَنَا َحرْ ٌف أَنَا جُمَ ٌل أََنا بَــــا ُب الَلّبَاَب ْة ،، أََنا ِشــــــعْ ٌر أََنا َنْثْرٌ َأنَا ُل َغتِي الْ ُمجَاَب ْة ،، سََأ ْكتُ ُب َما سَ َما َقلَمِي و َما سَ َيّل ِرضّاَب ْه ،، سََأكْ ُتبُ مَا َتيَ َّس َر لِي مَ َع َنفْسِي ِحسَابَهْ ،، 26
ومضات شجن ـ ديوان شعر 27 َوَأكْتُبُ َما تَ َي َسّ َر لِي ِم َن الْوَقْتِ ا ْحتِ َسـاَب ْه ،، َوَأ ْكتُ ُب مَا تَ َوافَـ ـــ َر ِلي دَقَائِ َق للَّنجَابَ ْة ،، َوِإ ْن َوقَفَ ْت يَ ِدي كُ ْرهًا وإلَّا ِم ْن ِإصَابَ ْة ،، فَ ُكِّلي ِر ْي َش ٌة وَا ْلحِ ْبرُ مِ ْن َد ِم َي ان ِسيَابَهْ،، فِإِنّي كَاِتبٌ جَ ٌّد َولَا أَ ْنسَى ال ُّدعَابَ ْة ،، َوإِِنّي َشــاعِرٌ جَزْ ٌل وَفِي ِش ْعرِي صَبَاَب ْة ،، ُأحِ ُب ا ْلحِ ْب َر َوالأَ ْل َوا َن َســــا ِئَلة مُ َذاَب ْة ،، ُأحِ ُب كِتَاَب ِتي لَو َب ْعضُــ َها ِبالا ْك ِتتَابَةْ،، ِلهَ َذا ُكِلّ ِه َأ ْك ُت ْب وَ َل ْن أَ َد َع الْكِتَـــــاَب ْة ،، َومَا َأكْتُ ْب ُه َل ْن تَ ْم َنعْـــ ُه أَ ْن َوا ُع ال َّرقَاَب ْة ،، 27
ومضات شجن ـ ديوان شعر 28 ف َخلَوِني َومَا َأكْتُ ْبهُ مَا ِمْْثلي مُشَابِ ْه ،، َو ِش ْعرِي َبالِ ُغ الْ َمعْنَى وَ َلمْ يُ ْدرَ ْك َس َراَب ْه ،، جَ ِديدٌ فِي َت َراكِي ِب ا ْلبَلا َغ ِة وَال َصّلابَ ْة ،، جَ ِديدٌ ِفي ال ِصّيَا َغةِ وَالْ َمعَاني وَال َنّ َقابَةْ ،، َوَنْثْ ِري ثَوْرٌَة فِي الْ ِفكْ ِر أَ ْو ِفي الإنْ ِقلابَ ْة ،، جَ ِدي ٌد فِي بِنَا ِ الْفِكْ ِر مَا فِي ِه ا ْلغَ َراَبةْ ،، جَ ِديدٌ فِي دَلالا ِت الْ َمعَاني َوا ْلحِسَاَب ْة،، عُ َبابُ ا ْل َحرْفِ ِم ْن نَْثْ ِري إِ َذا َأ ْطلَ ْق عُبَاَب ْه،، فَمَا مِْْثلِي ِم َن ا ْل ُك َتّا ِب قَ ْد حَفِ َظ الْ َمهَاَبةْ،، َومَا مِْْثلِي ِم َن ال ُشّعَ َرا ِ َف َتّا ِحينَ بَاَبهْ ،، 28
ومضات شجن ـ ديوان شعر 29 أَنَا َأ ْكتُ ْب إِ ًذا َأ ْكتُ ْب وَ ِلي َف ُّن ال َطّبَـــابَةْ ،، َوإِ ْن مَا مِ ُت فَا ْرثُوِني ِرثَا َاتِ الْ َق َرابَةْ،، وَ ُقو ُلوا كَاتِ ًبا قَدْ كَانَ َم ْر ُحو ًما تُرَاَب ْه ،، ُم ِح َّب ا ْل َخي ِر وَ َّدعَنَا وَ َلمْ َن ْرغَ ْب غِيَابه،، َوأَ ْد ُعو لَ ْي مَ َع ال َّداعِي َن ِفي يَو ِم الِإ َجابَ ْة ،، بِمَنْزِلَ ٍة ِبجَ َنّا ِت ا ْل ُخُلودِ الْمُسْتَطَابَ ْة ،، **** 29
ومضات شجن ـ ديوان شعر 31 )7الْ َبلْدَة : يَا َبلدَة َتنْشَأ ِبهَا فِي كُ ِّل َي ْو ٍم مَقْ َب َر ْة ،، وَ َشعْ ُبهَا ا ْلمِ ْســكِي ُن َي ْخضَ ُع صَابِ ًرا مَا َأصْ َب َر ْه ،، َسلَبُوكِ َأسْ َبابَ ا ْل َك َرا َمةِ فَالْحُ ُقوقُ مُ َب ْعَْث َرةْ ،، َي َتصَاَر ُعو َن َعَلى ا ْلحُطَامِ ُقُلوُب ُه ْم ُم َت َح ِّجرَةْ،، كُ ٌلّ يَ َرى ِفي نَ ْف ِسهِ َأهْلا لِيُصْ ِب َح عَ ْن َت َرةْ ،، كُ ٌّل يَ ُقولُ َأنَا ال َّر ِئيسُ َومَا عَ َدا َي أُ َســ ِخّ ُرهْ ،، كُ ٌلّ َيسُ ُلّ ُح ّســـا َم ُه عََلى َأ ِخيهِ ِلي ْن َح َرهْ ،، وَالْكُ ُلّ يَ ْطُلبُ خَا ِئنًا ِفي ا ْلعَـالَمِينَ لِيَنْصُرَ ْه ،، كُ ٌلّ تَدََّرعَ ِبال َّرصَا ِص بِسَـــا َح ٍة مُتَ َف ِّج َر ْة ،، وَا ْل َحالِ ُمو َن بِأمْنِهِمْ َأشْــــــلا ُ ُهمْ ُم َتنَاثِرَةْ ،، 31
ومضات شجن ـ ديوان شعر 31 َمتَى تَ ِفي ُ عٍُ ُقو ُل ُهم لِأمْ ِر َربّ نَشْــــكُرُ ْه ،، َم َتى َتصِيرُ ِبلا ُد ُه ْم ِســلْمًا َوأ ْمنًا مَ ْفخَ َرةْ ،، َم َتى َي ُعو ُد ُم َه َجّّ ٌر ِم ْن َم ْلجٍَأ لا يَ ْســـتُ َر ْه ،، َمتَى تَكُ ُفّ َقنَابِ ٌل عََلى ا ْلخَــلائِقِ ُممْطِ َر ْة ،، مَ َتى ُيحِ ُسّ الْ ُم ْرجِ ُفو َن بَِأَّن ُه ْم فِي َم ْجـزََر ْة ،، مَ َتى ُيرَ ُّد الْ ُمعْتَدِي ِم ْن ُأ َّمةٍ مُتَنَــاحِ َر ْة ،، مَ َتى ُنحِ ُّس بَأَّننَـــــــا ِمنْ أ َّم ٍة مُتَنَا ِصرَ ْة ،، مَ َتى َتْثُو ُب ِل ُرشْ ِدهَا ُسـلُطَاتُنَا المُتَنَافِرَ ْة ،، َم َتى ِدمَشْقُ إِ َذا اشْ َتكَ ْت َتئ ُّن ِم ْنهَا الْ َقا ِهرَةْ ،، َو َي ْن َتهِي خَلا ُفنَا وَ ُحرُوُبنَـــا الْمُتَ َواتِ َرةْ ،، 31
ومضات شجن ـ ديوان شعر 32 َمتَى نَتُوبُ وََت ْن َت ِهي أَخْطَاؤنَا الْ ُم َتكَرَِرةْ ،، مَتَى ُنحِ ُسّ ِبسُـوئِنَا َوحَالِنَا الْمُ ْس َت ْن َكرَ ْة ،، َمتَى ُز ُهورُ ِبلا ِدنَا تَنْمُو َف ُتصْ ِبحُ ُم ْزهِ َرةْ ،، مَتَى َن ِعيــــ ُش حَ َضارة َغ ِن َيّة وَمُ ْب ِه َرةْ ،، َمتَى َستَ ْصحُو ُأ َّمةٌ وَ َو ْض َعهَا َتسْ َتحْ ِق َر ْه ،، وَال َشّا ُم صَاَر ْت مَ ْد َفنًا َوالأرْ ُض فِيهَا مُقْ ِفرَةْ ،، مَتَى نَ ِفي ُق ِمنَ ال ُّسـبَا ِت َوغفْ َوٍة ُم َت َع ِّسرَةْ،، مَ َتى تَكُو ُن ُشــــــ ُعوُبنَا َو ُقلُوُبنَا ُم َتآزَِرةْ ،، مَ َتى َ ..متَى َن َع ْم َمتَى هَ َذا ال ُّسؤا َل ُنكَ ِرّرُهْ ،، لِأََّننَـا نَ ْرجُو ا ْلخَلا َص ِم َن الُأ ُموِر المنْكَ َرةْ ،، 32
ومضات شجن ـ ديوان شعر 33 يَا شَامُ ُعو ِدي ِل ْلحِيَاضِ بَ ِه َّية ُم َتعَ ِطّرَ ْة ،، عُوْ ِدي كَمَا ُكنْ ِت ا ْل َعرُو َس بَِأ ْهِلهَا مُ َت َح ِّضرَةْ ،، ُعو ِدي إلى ال َتّاِريخِ ُأ ًمّا َحاضِنًا ُمتَ َب ْخ ِترَ ْة ،، ُعو ِدي إلَى َز َمنِ ا ْلحَضَارَةِ في ا ْلعُ ُصورِ الْمُدِْبرَ ْة،، ُعو ِدي الْ َم َناَرَة ِل ْل ُعُلومِ َوكُ ِلّ َشي ٍ نَ ْذكُرُ ْه ،، ُعو ِدي إلَى الْ َمجْدِ ال َّتِليدِ ُم َجاهِ ًدا وَمُْثَاِب َرةْ،، ُعو ِدي فَإَنّا نَا ِظرُو َن بِكُ ِّل عَ ْي ٍن نَاظِـرَةْ ،، ذََرفَ ْت ِم َن ال َّدمْعِ ا ْلع َزي ِز َومَا َت َزا ُل ُت َعـاصِ ُره ،، ُعو ِدي إ َلى َر ِبّ اْ ِلعَبـا ِد َصبورَة ُمتَصَِّبرَ ْة ،، وَ َدعِي ا ْل ُحــــ ُروبَ فَإَِّنهَا ِمنْ ُز ْم َرٍة ُمتَآمِ َر ْة ،، ُعو ِدي فَإَِنّا َساهِرُونَ مَعَ ا ْلعُيو ِن ال َّســـا ِه َر ْة ،، نَ َت َر َّقبُ ا ْل َيومَ الَأخِي َر لِكُ ِّل َوجْهٍ بَاسِــ َرةْ ،، 33
ومضات شجن ـ ديوان شعر 34 وَ ُدعَاؤُنَا أَنْ َي ْن ُص َر اللُه الَّْث َكالى ال َصّابِ َرةْ ،، َو َيرُ ُدّ َكيْدَ الْ ُم ْعتَدي َن إ َلى الُّن ُحوِر ا ْلحَا ِشـرَ ْة ،، ُعو ِدي الْ َمآ ِذنَ وَا ْلجَ َوامِعَ وَالِبلا َد ا ْلعَا ِم َرةْ ،، ُعو ِدي الْ َمزَاِر َع وَالحَ َدائِ َق وَال ُق ُصورَ الفَاخِرَةْ ،، ُعو ِدي الْمَدَا ِئنَ وَال َسّ َواحِ َل َوال ُطّ ُيوَر ال َطّا ِئ َرةْ ،، ُعو ِدي فَإَِّنـا ِفي انْ ِتظَاِر ال َّط ِيّ َباتِ الآسِ َر ْة ،، ُعو ِدي فَِإَّنــا ِفي ا ْشتِ َياقٍ ِل ْلعُ ُقولِ الْمَاهِرَةْ ،، ُعو ِدي فََأنْتِ فِي ُع ُيو ِن ال َّطاهِ ِري َن ال َّطاهِ َر ْة ،، ُعو ِدي َولَا َتتَأ َّخ ِري َفِلكُ ِّل َشـــــــي ٍآخِرُهْ ،، فَا ْلحَ ْربُ حَ ْربٌ َقاهِ َر ْة َ ..وسَ ْوفَ تَبْقَى فَا ِجرَةْ ،، **** 34
ومضات شجن ـ ديوان شعر 35 ُ )8رؤيَة أََرى ُمسْــــتَقْبَلَ الأبْنَا ِ َوالأجْيَالِ ُم ْخ َتلِفَا ،، أََرى ضَرْبًا أََرى حَرًْبـــا َو َثوَراتٍ َو ُمعْتَصَفَا ،، أََرى ُسحُبًا أََرى َلهَبًا وَأشْــــــلا ً مُ َب ْعَْث َرة ،، َوإعْلامًا يَبُ ُّث ال َشـّـ َرّ فِي الأنْحَا ِ مُ ْن َج ِرفَا ،، أََرى ُصحُفا وَقَ ْد ُملِئَ ْت نِفَاقا ُمنْ ِتنًا قَذًِرا ،، أََرى َزيْفا أََرى حَيْفا َو َشـ ًرا َي ْملُأ ال ُّصحُفَ ،، أََرى جُنْ ًدا مُ َد َّج َجة بَِأسْـــــِلحَةٍ وََأ ْح ِز َم ٍة ،، تُقَاتِ ُل َبعْ َضهَا سَ ـــ َفهًا وََت ْجعَ ُل غَيرهَا هَدَفَا،، أََرى هَ ْدمًا أََرى رَ ْدمًا وَ أرَْتالا ُم َج ْل ِجلة ،، أََرى ُظلْمًا أََرى هَضْمًا أََرى فِي الأوجُهِ ال َّصلَ َف ،، 35
ومضات شجن ـ ديوان شعر 36 أََرى مَ ْسخًا أََرى َن ْسخًا وَتَ ْشويهًا َو َمهْزَ َلة ،، أََرى ال َشّيْطَا َن ِفي الإ ْنسَانِ لَّباسًا و ُم َّتصِفَا ،، أََرى َقهْ ًرا أََرى َجهْ ًرا بِ َم ْع ِص َي ٍة وَسَـــ ِّيئَةٍ ،، وَ مَا ِمنْ مُنْكِرٍ ُي ْنكِرْ َعَلـي ِهم مَا ِب ِهم عُرِ َف ،، أََرى ُف ْحشًا أَرَى َن ْهشًا لإِ ْع َراضٍ مُ َس َيّ َج ٍة ،، أََرى خَ َرفا أََرى قَ َرفـــا أََرى فِي وَزِْن ِهم طَفَفَا ،، أََرى بَطَ ًرا أََرى مَطَرًا لِسُـــو ٍ زَا َد هَ ْطلَ َت ُه ،، أََرى بَشَرًا َك ِسي َر ال َنّفْ ِس ُمنْسَاقا وَمُرَْتجِفَا ،، أََرى فِتَ ًنا َت ُع ُمّ الأ ْر َض ِمنْ شَا ٍم إلى يَ َم ٍن ،، َو ِمنْ َشــرْ ٍق إلى غَرْبٍ َت ِزي ُد ال َوضْعَ ُم ْنعَطَفَا ،، 36
ومضات شجن ـ ديوان شعر 37 أََرى َأيْ ٍد ِمنَ ال ُّظلُ َماتِ قَدْ ُم َدّ ْت لِ َتخْطِ ُف ُه ْم ،، إلى َنارٍ ُمسَــ َّع َرٍة ِل َت ْشوي َب ْع َض ُهم شَغَفَا ،، أََرى قَيْ ًدا وَ ِسلْ ِسلَة وَ َشيْطَانًا يُ َق ِيّ ُد ُهمْ ،، َولا َدا ٍع ُيحَ ِذُّر ُهـ ْم يَ ُقو ُم لِأ ْجِل ِهمْ أَسَــفَا ،، أََرى أَمْ ًرا وَقَ ْد سَا َتْ عَلي ِهمْ مِْْثلُمَا بَ َدأ ْت ،، َوجِيلا لاَ يَ َرى َخ ْي ًرا َي ِعيشُ َح َيــاتَهُ تَ َرفَا ،، أََرى هَ ْج ًرا ِلآيَا ٍت وَلِلأ ْذ َكارِ مُ َّت ِصــــــلا ،، َو ِجيلا َيعْشَقُ ال ُدّنْيَــا َو ِفي الأَ ْه َوا ِ مُ ْن َص ِرفَا ،، أََرى شَمْسًا َوقَ ْد َكسَفَتْ ِم َن الآثَامِ َوانْكَدََر ْت ،، وَنَ ْفسًا قَ ْد َغ َو ْت نَ ْهجًا مُتَ َيّ َمة وَمُ ْن َحرِفَا،، 37
ومضات شجن ـ ديوان شعر 38 أََرى َميْلا أََرى َســيلا أََرى َخيلا ُمَل َجّ َمة ،، أََرى مَا لا َيــ َراهُ ال َنّا ُس مِي َرا ًثـا وَأ ْع َرافَا ،، أََرى قُ ْبحًا أََرى صُ ْبحًا بِلا شَمْسٍ تُ َن ِوّرُهُ ،، أََرى كَفَنًا أََرى عَفَنًا أََرى الْ َمس ُتوَر مُنْكَشِفَا ،، أََرى بَطْشًا أََرى عَطَشًـا وآَبــــاًرا ُمهّ َّد َمة ،، َفجُلُ الْمَا ِ فِي الآَبــــارِ َوالأنْ َهارِ قَ ْد َنشِفَا ،، أََرى مَا لا ُي َرى ِبا ْلعَي ِن فِي مُسْتَقْبَلٍ خَطِرٍ ،، أََرى زُوًرا أََرى جَوًرا َوعَ ْدلا صَاَر ُم ْن َخ ِســفَا ،، أََرى يَأ ُجو َج قَدْ عَا ُثوا بِأ ْر ِض اللهِ مَ ْفسَدة ،، أََرى مَأ ُجو َج قَ ْد هَتَكُوا بَمَا َجا وا بِهِ ال َشّ َرفَ،، َفهَ ْل َأحَدٌ يَ َرى ِمْْثِلي وَتُبْ ِص ُر عَينُهُ خَ َط ًرا ،، َأ ْم الَأ ْعينْ عَ َدا عَيْ ِني َتعَامَتْ لا تَ َرى َط َرفَا،، 38
ومضات شجن ـ ديوان شعر 39 أَمْ الَأحْ َداثُ كَاذَِبـةٌ فَلا تُنْ ِبئ بِ َكاِر َثةٍ ،، َوعَقْ ُل ا ْلعَاقِلِ ال َنِّاب ْه ُيعَاِني ال َّضعْ َف وَا ْل َخ َر َف ،، أَنَا ُمتَ َشا ِئمٌ جِ ًدا فَ َما َأبْ َصرُْت ُه َجَللا ،، َومَا فِي ال َع ْصرِ ِم ْن حَ َد ٍث إِ َلّا َبـاحَ ُمعْتَ ِرفَا ،، بَِأ َنّ الآِتي مَ ْوُبو ٌ َوأ َنّ ال َشّرَ مُ ْنتَ ِظرٌ ،، َو ِجيلٌ عَابِ ٌث يَبْدُو ِمنَ الأهْــوَا ِل ُمخْتَطَفَا ،، فَ َوا أَ َســفا إ َذا صُ َمّ ْت أَ َذانُ ال َنّاسِ َعنْ نَبٍَأ ،، يُ ِفي ُد بِأَّننَا بَشَ ٌر َن َرى ِفي َبعْ ِضنَا سَخَفَا ،، وَ َوا َأسَفا إ َذا عَمِيَ ْت ُعيُو ُن ال َنّاسِ َع ْن خَ َطرٍ ،، ُيهَ ِدّ ُد ِجيَلنَا الآِتي َو َي ْجعَ ُل ُجَّلهُم َعلَفَا ،، **** 39
ومضات شجن ـ ديوان شعر 41 41
ومضات شجن ـ ديوان شعر 41 )9ال َتّسَا ُمح : َستَ ُقو ُل َيومًا َأ ْي َن ِم ِنّي الْ َم ْه َربُ ،، َأيْ َن الَّنجَاُة َوهَلْ لِنَ ْفسِي َم ْك َسبُ ؟ ،، َفلَقَ ْد َظلَمْ َت َومَا لِظُلْ ِم َك غَا َي ٌة ،، إ َلّا لِأَّن َك ِم ْن قَــرَارِكَ أَق َر ُب ،، َأعْ َطي َت نَفْ َسكَ مَا َأَبيتَ َع ِط َيّة ،، ِلأخٍ َأ ِمي ٍن ِل ْل َعطَـــــايَا َأنْسَبُ ،، وَظَ َننْتَ َأَّنكَ َسو َف تَ ْحجِبُ حَ َّقهُ ،، وََت ِعي ُش فِي َأ ْم ٍن وَ َغيرُكَ يَ ْتعَ ُب،، َن َع ْم َن َجحْ َت َومَا َنجَاحُكَ مُنْقِذٌ ،، وَا ْلعَدْ ُل ِفي َك مُقَ َيّـــ ٌد َو ُمغَ َّي ُب ،، 41
ومضات شجن ـ ديوان شعر 42 َوأخُوكَ ِم ْن ُظ ْلمِ الأ ُخ َوّةِ مُ ْن َه ٌك ،، وَا ْلحَ ُق يُ ْسَل ُب ِمنْ َأخِيكَ َويُ ْنهَ ُب ،، هَا َن ْحنُ ِجئنَا ِل ْلعَدَا َلةِ َع ْنوَة ،، ِجئ َنا مَعَ َمنْ جَـــا َهَا مُ َتحَ ِسّ ُب ،، ِجئنَا ُنحَا َسبُ وَالحِسَا ُب عَدَالَةٌ ،، َفا ْذكُ ْر ذُنُوَب َك وَأعْتَ ِرفْ يَا مُ ْذنِ ُب ،، سَتَ ُقولُ عَفْ ًوا ِإَّننِي فِي ضَيْ َق ٍة ،، أَ ْرجُوكَ َتعْفُو إِ َّن َأجْــ ِر َي َي ْنضَ ُب ،، وَتَ ُقولُ يَا لَيْ َت الكَ ِريمُ َيرُ ُّدنَا ،، َوَأعِيــ ُد حَ َّقكَ ُدوَنمَا أََتعَ َّذ ُب ،، 42
ومضات شجن ـ ديوان شعر 43 َوأ ُقولُ ُبشْ ًرا ِإَّن ِني ُمتَسَا ِمحٌ ،، وَلَقَدْ عَ َفو ُت َوكـانَ عَفْويَ يُ ْكتَ ُب ،، َبشْـــرَاكَ إِنّي ُمؤ ِم ٌن ُمتَ َفائِ ٌل ،، َفعَ ْفوُ َرِّبي ِللْمُسَــــــا ِم ِح أَرْحَ ُب ،، وَ اللهُ َي ْعَل ُم ِســـــ َرّنَا َوذُُنوَبنَا ،، َويَ َرى ا ْلعِ َبا َد َم َتى تَأ ُّن وََت ْنحُبُ ،، َفهُوَ ال َّرحِيمُ ِبعَبْدِِه فِي َخلْقِ ِه ،، َو ُه َو ال َّر ِحي ُم َمتَى يَعِـ ُزّ و ُي ْو ِهبُ،، أَنَا َمنْ يُ ِريدُ ِمنَ الكَ ِريمِ ثَوَاَب ُه ،، َفْثَـوابُ َرِبّي يَا ُمقَ ِّصرُ َأطْيَ ُب ،، 43
ومضات شجن ـ ديوان شعر 44 َأنَا َمنْ ُي ِري ُد َنجَاَت ُه وَفَلا َحهُ ،، وَ ِل َج َّنــ ِة الْ ِفرْدَو ِس حُ ًرا يَ ْذهَبُ ،، َونَ ِصيحَتِي ِللْ ُمؤمِنينَ جَمي ُع ُهم ،، يَ ْس َتغْ ِفرُونَ اللهَ إِ ْن ُهمُ أَ ْذنَبُوا ،، َفال َّذنْبُ َيغْفِ ُرهُ الغَفُوُر إِ َذا َدعَا ،، عَبْدٌ يُ ِص ُّر َعَلى ال ُّدعَا ِ َويَ ْطلُ ُب ،، َوال ُبعْ ُد َع ْن ُظ ْلمِ العِبَــادِ فَإَّنهُ ،، شَــ ٌر ُيعَ ِّذ ُب َأ ْهلَهُ َو ُي ّخ ِّربُ ،، َويَ ِزيدُ ِم ْن ُبغْضِ العِبَادِ لِ َبع ِض ِهم ،، َو َيهُ ُدّ بَيْ َت العَابِدي َن َو ُيعْطِبُ ،، 44
ومضات شجن ـ ديوان شعر 45 َو ِصلُوا الْقَ َراَب َة َلو تَقَ َطّ َع َوصُْل ُه ْم ،، َف ِوصَا ُل ُهمْ بِال َّط ِيّبَاتِ الَأصْ َو ُب ،، وََت َعـــ ـا َونُوا بِ ًرا وَ َخ ْي ًرا ِإَنّ ُكمْ ،، ِمْْثلِي إِ َلى َر ِّب ا ْلخَـــلائِقِ آ ِيبُ ،، وَتَسَا َم ُحوا وَتصَا َفحُوا بِحَيَاِت ُكمْ ،، إِ َّن ا ْلحَ َيـاَة إِ َذا تَ ُطولُ َس َت ْغ ُربُ ،، وَلِقَا ُؤنَا ِعنْدَ ا ْلكَ ِريمِ جَمِي ُعنَا ،، مَ ْظُلو ُم َنـا َوال َظّا ِل ُم الْ ُم َتسَِّب ُب ،، َفإ َذا َظلَمْ ُت َومَا قَصَ ْد ُت مُسَالِمًا ،، َو َسلَبْ ُتهُ مَا كَا َن مِ ْنهُ الأقْ َربُ ،، َفلْ َيعْ ُف َع ِنّي مَا ارْتَكَبْ ُت ِبحَ ِقّهِ ،، َف َعسَى إِلهِي يَسْ َتجِي ُب َو َي ْرَأبُ ،، 45
ومضات شجن ـ ديوان شعر 46 َفا ْلكُ ُّل مِ َنّا لِلَّنجَاِة ِبحَا َجةٍ ،، َيوْ َم ال َشّـقِ ُّي إِ َلى َج َهَّن َم ُي ْسحَ ُب ،، وَا ْلكُ ُّل مِ َنّا َظا ِلمٌ فِي نَفْ ِسهِ ،، وَال َنّفْــ ُس تَ ْظِلمُ ذَاتَها مَا تَرْ ُقبُ ،، فَاللهُ يَ ْر َح ُم َضعْفَنَا وَ ُخ ُنو َعنَا ،، يَوْمَ ال ِحسَا ِب َوكُ ُّل َشي ٍ يُحْ َس ُب ،، فَ ِبعَفْ ِونَا َوبِصَ ْفحِنَا عَ ْن َغيرِنَا ،، وَ ُد َعائِنَــــا وَ َصلاِتنَا نَتَقَ َّر ُب ،، فَ ُيجِيرُنَا مِ َمّا َنخَا ُف تَ َو ُّجسًا ،، َويَصُ ُّد عَ َنّا ال َسّـيئَا ِت َو َي ْحجِبُ ،، َويَضُمُنَا لِلط َّيبي َن َتكَ ُّر ًمــــا ،، ِفي َج َّن ِة الْ ِفرْدَو ِس طَابَ الْمَ ْطَل ُب ،، 46
ومضات شجن ـ ديوان شعر 47 )11خَطِيئَةُ الْ َمعَاِلي أَتَاِني َع ِزيزٌ كَانَ بِالهَ ِمّ مُْثْ َقلا ،، َو َي ْشـكِي َو َينْ ُد ُب حَ َّظ ُه الْمُ َت َخ ْل ِخلا ،، يَ ُقولُ لَقَدْ ُكنتُ الْ ُم َع َزُّز فِي يَ ِدي ،، مَفَاِتيحُ َأ ْمري ُث َّم َأ ْض َحيتُ مُهَ َمّلا ،، َومَا َذا َك إلَاّ إ َّن َرأسِــــي َرفَي َعةٌ ،، وَ َلمْ أَ ْر َض ُظلْمًا أو عَنًا أو تَ َذَّللا ،، َفجَاؤا بِ َم ْن دُوِني وَليْسَ كَ َفا ة ،، فَ َر ُقّوُه َفوْ ِقي عِ ْن َدمَا ُكنْتُ ِم ْش َعلا ،، فَ ُقلْتُ لَهُ والْ َقلْبُ يَ ْق ُطرُ حَ ْسرَة ،، وَ ُقلْتُ لَ ُه وَا ْلكُ ُلّ يَشْــــهَدُ َم ْح َفلا ،، 47
ومضات شجن ـ ديوان شعر 48 َأِنلْ َت الْ َم َعا ِل َي ِمنْ عَظِي ٍم َف َع ْل َت ُه ،، أَ ْم ال َوضْ ُع َصاَر اليومَ فِي ا ْلعَدْلِ ُم ْخجِلا ،، َأِنلْ َت الْ َمعَاِل َي َبعْ َد أَ ْن ُكنْ َت خَامِلا ،، فَ َوا َعجَبًا َي ْعلُو ال ِذي كَانَ خَا ِملا ،، إِ َذا ِمْْثُل ُك ْم َيعُْلو مَ َقـــامًا وَرُتْ َبة ،، َومَا َذا َك إلَاّ كَانَ َي ْومًا ُمجَا ِملا ،، فَ ِت ْل َك ِمنَ الآياتِ ِلل َّدهْرِ ُم ْن َتهىً ،، َو َكمْ آيةٌ تَـــــ ـأتِي إِ َذا مِْْثلُ ُك ْم َعلا ،، َع َرفْنَا ِم َن ال َّتاِريخِ مَا كَانَ خِبْرَة ،، َو ِعشْنَا ِمنَ الأحْ َداثِ مَا كَا َن ُمْثْ ِقلا ،، 48
ومضات شجن ـ ديوان شعر 49 َومَا َظ ُنّنَا أَ َّن الأ ُموَر سَــتَنْ َت ِهي ،، إِلَى حَالَةٍ َت ْعصَى عََل ْينَا تَعَ ُضّلا ،، َفهَلْ ِمْْثُل ُك ْم مَ ْن كَانَ فِي ال َصّ ِف جَانِبًا ،، وَ إ َّم َعة يَبْ ِني مِنَ الْ َو ْهمِ َمنْ ِزلا ،، يُ َزا ِحمُ َأكْ َفــا ً َعلَى كُ ِلّ غَا َي ٍة ،، َويَ ْسـبِ ُق ُه ْم لَفْظا َو َق ْولا َومَ ْنهَلا،، َلعَ ْم ِر َي إِ ْن غَابَ ْت َعَلى ال َنّا ِس ِحكْمَةٌ ،، َوَأصْبَحَ ِم ْعيَـارُ ا ْلعَدَا َلةِ ُمهْمَلا،، فَإ َّن الْ َمعَالِ َي ِللْ َمعَـالِي خَطِيَئ ٌة ،، َومِْْثُل َك يَ ْب َقى بِا ْلخَطَايَا ُمكََبّلا ،، 49
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191