Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore ديوان شعر - ومضات شجن

ديوان شعر - ومضات شجن

Published by zahranisaud, 2020-03-31 05:19:31

Description: ديوان شعر - ومضات شجن

Search

Read the Text Version

‫ديوان شعر‬ ‫ومضات شجن‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬سعود بن حسين الزهراني‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪1‬‬ ‫ومضات شجن‬ ‫ديوان شعر‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬سعود بن حسين ألزهرأني‬ ‫دكتورأه ألفلسفة في ألتاريخ ‪،‬موسكو‪0222‬م‬ ‫دكتورأه ألتربية في ألمناهج ‪ ،‬ألرياض ‪4101‬ه‬ ‫أستاذ ألعلاقات ألدولية وألتبادل ألثقافي ‪،‬موسكو ‪0224‬م‬ ‫‪1‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪2‬‬ ‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬ ‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية‬ ‫الزهراني ‪ ،‬سعود بن حسين‬ ‫ومضات شجن ‪ ،،‬ديوان شعر ‪.‬‬ ‫ص ‪ 181‬مقاس ‪ 20 ×13‬سم‬ ‫ردمك ( )‬ ‫رقم الإيداع ‪:‬‬ ‫ردمك ‪:‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫‪0341-5102‬‬ ‫‪2‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪3‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫‪3‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪5‬‬ ‫أ إلهدأء‬ ‫إِلَ ْي ُك ْم أَ ُيّهَا الأَ ْحبَا ُب شِ ْعرِ ْي ‪،،‬‬ ‫فَفِيهِ تَجَاُربِ ْي وَ ُب ُذوُر فِ ْكرِ ْي ‪،،‬‬ ‫وَقَ ْد وَمَضَ ْت بَأَ ْبيَاتِ ْي ُش ُجو ٌن‪،،‬‬ ‫وَأَ ْشوَا ٌق وَأَ ْحدَا ٌث بِ ُع ْمرِ ْي ‪،،‬‬ ‫فِإنْ طَابَ ْت لَ ُك ْم ُك ْن ُت ْم ُش ُهو ًدا ‪،،‬‬ ‫وَإِ ْن خَاَب ْت فِلِلأَ ْحبَا ِب ُع ْذرِ ْي ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪5‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫تقدمة ‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبيا والمرسلين‬ ‫محمد بن عبدالله الأمين ‪ ،‬وعلى آله وصحابته والتابعين ومن سار على نهجهم إلى‬ ‫يوم الدين‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬ ‫فهذا الديوان الرابع وقد اكتمل نظمه في مدينة إدمنتون بعد أن أنتج‬ ‫الشاعر دواوينه \" أنين \" و\" أشيا \" و\" عشريات أبجدية \" ويتميز هذا الديوان عنها‬ ‫في البنا والترتيب وطول القصيدة ‪ ،‬حيث يأتي ديوان \" ومضات شجن \" في حلة‬ ‫الشعر العربي الفصيح الموزون والمقفى ‪ ،‬ويتناول موضوعات متنوعة في الوصف‬ ‫والرثا والفخر والشجن ‪ ،‬وتتنوع موضوعاته وأغراضه بتنوع إيحا اتها في الواقع‬ ‫وفي الأحداث المعاصرة لتقدم للقارئ نسي ًجا من المشاعر والخلجات التي جادت بها‬ ‫قريحة الشاعر بإذن الله تعالى في زمن أحداث سياسية واجتماعية لا يزال يمر بها‬ ‫العالم العربي ‪ ،‬وكان لوجدان الشاعر نحوها حضور في بعض تكوينات قصائده ‪.‬‬ ‫ويأمل الشاعر أن يكون في قصائد ديوانه ما يروي ذائقة المتذوق من عشاق‬ ‫الشعر العربي الفصيح ‪ ،‬ويعتذر للناقد عما خرج من أبيات القصائد دون عمد عن‬ ‫الوزن أو البلاغة والبيان ‪ ،‬وما شاب المشوب فيها من لحن أو شح جرس أو أخطا‬ ‫نحوية أو ما قد يذهب برائحة عبق القصيدة ‪ ،‬والله الموفق والمستعان ‪،،،‬‬ ‫مع وافر ود الشاعر وتقديره‬ ‫‪6‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪8‬‬ ‫اللوحات الفنية في الديوان من عمل الشاعر وتصميمه‬ ‫‪8‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ )1‬عَادتْ ُعيُوُنك‬ ‫قَصيْدَتي عَادَتْ عُ ُيوُنكِ مِ ْن جَ ِديدْ ‪،،‬‬ ‫تَ ُز ُفّ لِي بِبَرِي ِقهَـا ا ْلخَبَ َر الَأ ِكي ْد ‪،،‬‬ ‫ِإِنّي َأنَا ا ْل َغ َّواصُ ِفي أَ ْم َوا ِجهَا ‪،،‬‬ ‫وَا ْلعَا ِشـــ ُق ا ْلمَ ْفتُونُ ِبا ْلعُمْ ِق الْ َبعي ْد ‪،،‬‬ ‫وَُت ِعيدُ ِلي ِذ ْك َرى ال َّز َمانِ َو َف ْرحَ ِتي‪،،‬‬ ‫وَتَضُ ُم ِنّي َكالُأ ِّم حَاضِنَـ ِة ا ْلوَ ِليدْ ‪،،‬‬ ‫َن َعمْ َعشِقْ ُتكِ وَا ْل ُعيونُ صَ َرا َحــة ‪،،‬‬ ‫تَ ُقو ُل َع َّنـــا مَا ُنحِ ُبّ َو َما ُن ِري ْد ‪،،‬‬ ‫وَ َلعَ َّل َع ْي َن َّي التّي عَانَقْ ِتهَـــا ‪،،‬‬ ‫قَ ْد أَنْ َبأ ْت ِك بَأَّنكِ ا ْل ُح ُبّ الْ ّو ِحيـ ــــدْ ‪،،‬‬ ‫هَا أَنْ ِت عُدتِ يَا ُع ُيونَ قَ ِصيدَتِي‪،،‬‬ ‫لِ َي ُعو َد نَبْضِي ِفي ُعرُو ِقي وَا ْلوَِري ْد ‪،،‬‬ ‫ُك َنّا شَبَابًا ِفي ا ْلهَوى أَ ْش َوا ُقنَا ‪،،‬‬ ‫تَ ْشهَ ْد بَِأ َنّ ُقُلوَبنَا حًُبّــــــــا َت ِقيدْ ‪،،‬‬ ‫وَا ْليَومَ فِي ظِ ِّل الْ َم ِشيبِ ُعيُوُننَا‪،،‬‬ ‫َقالَ ْت لِ َدا ِعي ال َّش ْوقِ نَطْمَعُ بِالْ َمزِيدْ‪،،‬‬ ‫‪9‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪11‬‬ ‫ِإ َنّ ا ْلعُ ُيونَ إِ َذا تَكَاسَــلَ َلحْ ُظهَا‪،،‬‬ ‫تُنْ ِبئكَ َعنْ خَا ِفي الْ ُقلوبِ وَبِالْمُ ِفيدْ ‪،،‬‬ ‫وَلَقَ ْد َعرَفْ ُت بِمَا تُكِ ُنّ قَ ِصيدَِتي ‪،،‬‬ ‫ِمنْ صَادِقِ الْوِ ِّد الْ ُمسّ َدّ ِد وَال َسّــ ِديدْ‪،،‬‬ ‫وَ َل َعَّلهَا ِمنْ نَظْرَِتي قَ ْد َأدَْركَتْ ‪،،‬‬ ‫أَِّني سَـــــ ِعيدٌ مِْْثلُمَا َقلِْبي َس ِعي ْد ‪،،‬‬ ‫فَقَ ِصيدَِتي يَ ْز ُهو ِبهَا جِلْبَاُبهَــا‪،،‬‬ ‫َوعَ َفـا ُفهَا وَا ْل َخ ْوفُ ِم ْن َر ِّب ا ْلعَبِيدْ‪،،‬‬ ‫َوحَ ِديُْْثهَا تَ ْق َوىً ُأحِ ُّب سَمَا َع ُه ‪،،‬‬ ‫َوسُــــــؤَا ُلهَا بِاْل ِعلمِ يَ ْف َت ُح لِ ْلجَ ِديدْ‪،،‬‬ ‫قَ ِصيدَتِي َأحْبَبْ ُتهَا َوأُحُِّب َهـــا ‪،،‬‬ ‫وَسَيَبْقَى حُِّبي مَا بَ ِقيتُ َعلَى ا ْل َو ِصيدْ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪11‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ )2‬يَومُ الْ ِميلاد‬ ‫أّّتى َر َج ٌب و ِفي َر َجبٍ ٌسلِبْتٌ ‪،،‬‬ ‫َو ِمْْثلِي ا ْل ِجيْلُ ذَاقَ كَمَا ٌأ ِذ ْقتٌ ‪،،‬‬ ‫مَ َوا ِليدٌ بِأَر ِض ا ْلخَ ْي ِر ٌف ْقنَا ‪،،‬‬ ‫بِ َتـــــاِري ِخ الْوِلَا َدةِ واسْتَفَقْ ٌت ‪،،‬‬ ‫وُلِدْ ُت بِ ِمْثْلِ هَ َذا ا ْل َيومِ قَ ْس ًرا ‪،،‬‬ ‫َومَا َعِلمُوا بَأِنّـــي فِي ِه فُقْتُ‪،،‬‬ ‫سُ ُعو ِّديٌ وَ ِفي الْم ِيلادِ زَيْفٌ ‪،،‬‬ ‫َو َك ْم َزيْ ٌف َعلَى أرْ ِضي َو َج ْد ُت ‪،،‬‬ ‫َأيَا َرجَبًا َو َصاَر ِلكُ ِّل شَــ ْيخٍ ‪،،‬‬ ‫مَ َع الْمِيلادِ ِذ ْكرى مَا َوثِقْتُ ‪،،‬‬ ‫فَقَ ْد كَذَُبوا عَل ْي َك َوأَنْتَ شَ ْهرٌ ‪،،‬‬ ‫كَمَا كَذبَ ُوا َعَل َّي مَتَى وَلِ ْدتُ ‪،،‬‬ ‫فَ َمنْ كَانَوا مَعَ أ ِّمي سَـ َهاَرى ‪،،‬‬ ‫َوحِينَ وِلادَِتي لَ َّمـــــــا قَ ِد ْم ُت ‪،،‬‬ ‫ِب َشهْ ِر ُم َح َرّ ٍم وَال َّصيْ ُف َقيْ ٌض ‪،،‬‬ ‫َوقَيْضُ ال َصّيْ ِف فِي عُمْ ِري حَ َملْتُ ‪،،‬‬ ‫‪11‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪12‬‬ ‫يَقَوْلو َن ال َّص ِغيرَ أََتى حَ ِزينًا ‪،،‬‬ ‫كَأِّني قَ ْد َعلِمْتُ بِمَا ُظلِمْتُ ‪،،‬‬ ‫وَطَافَ بِ َي ال َّزمَانُ َوصِرْ ُت شًَبّا ‪،،‬‬ ‫وَ َس َّجلْتُ الحَ ِقي َقةَ مَا ُطلِبْ ُت ‪،،‬‬ ‫فَقَالُوا ‪َ :‬م ْشهَ ُد الْمِيْلادِ ِم َنّا ‪،،‬‬ ‫َوفِي َر َج ٍب وَلِدْ َت ؛ فَقُل ُت ‪ُ :‬صمتُ ‪،،‬‬ ‫فَ َمنْ كَ َذبوا َعَلى ال َتّاِري ِخ َيومًا ‪،،‬‬ ‫فَإِنّي ِفـــي الْ ُمزَ ِوِّر مَا َوثِقْ ُت ‪،،‬‬ ‫َستَبْ َقى ِفي الْ ُمحَ َّر ِم ُك ُلّ ِذ ْك َرى ‪،،‬‬ ‫لِمِيلا ِدي وَ ِفي رَجَبٍ ُبهِ ُّت ‪،،‬‬ ‫َفيَا َمنْ كُنْتَ ِفي الْمِيلادِ حُ َّرا ‪،،‬‬ ‫فِإِّني ِفي الْ ِولا َدِة قَ ْد أُسِرْ ُت ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪12‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ )3‬كُ َفّي َوكِ ِنّي‬ ‫يَا نَفْ ُس ِك ِنّي فَإِ َنّ الْ َقلْبَ ُمنْ َشغِلُ ‪،،‬‬ ‫وَا ْلعُمْرُ َي ْجرِي وَشَ ْيبُ ال َّرأ ِس َيشْ َتعِ ُل ‪،،‬‬ ‫كُ َفّي َو ِك ِّني فَمَا ِفي ا ْلعُمْرِ ُم َّتسَعٌ ‪،،‬‬ ‫وَقَ ْد تَضَــــا َلَ فِي أَ ْركَانِ ِه الَْأمَ ُل ‪،،‬‬ ‫خَ ْم ُسونَ عَامًا َوعَ ْقِلي فِي ُمكَابَدٍَة ‪،،‬‬ ‫وَا ْلخَ ْص ُم ِفي ِك َوَأ ْنتِ ال َّسي ُد الْبَ َط ُل ‪،،‬‬ ‫خَ ْم ُسونَ عَامًا َلهَا ِفي ا ْل ِج ْسمِ مَقْ َبرٌَة ‪،،‬‬ ‫َوقَ ْد َتعبْتُ وَقَ ْد أَ ْضنَـاِنيَ ا ْلعَمَ ُل ‪،،‬‬ ‫خَمْسُونَ عَامًا َومَا ِفي َها يُؤَِرقُنِي ‪،،‬‬ ‫ِمنَ ال ُّذنُو ِب اَلّ ِتي مَا عُدتُ َأ ْحتَمِ ُل ‪،،‬‬ ‫خَمْسُونَ عَامًا َوعَ ْقلِي فِي مُ َصاَرعَةٍ ‪،،‬‬ ‫مَ َع َهوَا ِك َوف ِيكِ ال َنّزْقُ وَا ْل َخلَ ُل ‪،،‬‬ ‫َل ْو مَا ا ْكتَ َفيْ ِت ِم َن ال ُدّنْيَا وَزِينَ ِتــهَا ‪،،‬‬ ‫َفلْ َت ْرحَ ِمي ِني فَإِِنّي خَــائِ ٌف وَجِ ُل ‪،،‬‬ ‫فَال َصّدُْر ِبال ِّذكْ ِر َوالآيَاتِ مُ ْن َشرِ ٌح ‪،،‬‬ ‫وَا ْلعَقْلُ وَالْقَلْ ُب بِال َّتسْ ِبي ِح قَ ْد عَ ِقلوا‪،،‬‬ ‫‪13‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪14‬‬ ‫كُ َفّي فَإِِّني َعَلى الْخَ ْم ِسي َن ُم ْنكَفِئٌ‪ ،،‬أ‬ ‫َحْصِي خَ َطايَايَ فِيهَا َنا ِد ٌم َخجِلُ ‪،،‬‬ ‫أَ ْدعُو كَْثِي ًرا َلعَ َلّ اللهَ يَ ْرحَ ُمنِي ‪،،‬‬ ‫ُم ْســــ َتغْ ِف ًرا تَائِبًا مَا صَ َدِّني ال َزّلَلُ ‪،،‬‬ ‫كُ َّفي َفإِِّني وََر ِبّ الْ َبيْتِ ُمنْتَ ِب ٌه ‪،،‬‬ ‫وَ َل ْن أُ ِطي َع ِك َلوْ أَعْيَتْ ِنـــــ َي ا ْلحِيَلُ ‪،،‬‬ ‫كُ َفّي َوكِ ِّني وَتُوِْبي إَِّننِـــي َجلِدٌ ‪،،‬‬ ‫َوسَوْفَ َأصْمُ ُد حَ َّتى َيسْبِ ُق ا ْلَأجَلُ ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪14‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ )4‬حُصَاِني‬ ‫حُصَاِني جَا ِم ٌح ثَوّر غُبَارَه ‪،،‬‬ ‫عَ َدا ِبي ِفي مَ َيا ِدي ِن الإ َثارَة ‪،،‬‬ ‫أَشُ َدّ ِلجَا َمه ِحينًا َوأَ ْر ِخي ‪،،‬‬ ‫َويَسْبِ ُق َغيرَُه ِفي كُ ِلّ حَاَرة ‪،،‬‬ ‫وَل ِك َّن ا ْل ُح َصانَ سَمَا كَْثِيرًا ‪،،‬‬ ‫َوغَ َرّتْهُ ا ْنطِلا َقا ُت انْ ِت َصارِه ‪,,‬‬ ‫فَقَ َرَّر َأنْ يُ َبِّل ُغ ِني مَكَانًا ‪،،‬‬ ‫َر ِفيعَ ال َشّأ ِن فِي رَأسِ الوََزاَرة ‪,,‬‬ ‫فََأ ْس َر َع ِفي المَسِيرِ وََزا َد عدوًا‪،،‬‬ ‫فَأَسْقَطَ ِني َعَلى حَ ِدّ ال ِح َجارَة ‪,,‬‬ ‫َفجَا َ الْمُ ْسعِ ُفو َن لِيُسْعِفُونِي ‪،،‬‬ ‫ِمنَ ا ْل َوا ِفي َن ِم ْن أَهْ ِل الِإ َجاَرة ‪،،‬‬ ‫فَقُلتُ َل ُهم َلعَ َّل الَأ ْم َر خَ ْيرٌ ‪،،‬‬ ‫َف َخُلّونِي فَمَا َوقَ َع ْت خَ َسارَة ‪،،‬‬ ‫حُصَانِي قَ ْد َتعََْثّرَ لَ ْيسَ ِإلَاّ ‪،،‬‬ ‫َو َك ْم ِم ْن َعْثْ َرةٍ ُتعْطِي الَأمَارَة ‪،،‬‬ ‫‪15‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪16‬‬ ‫َومَا هَ َذا الْمَقَا ُم َعصَى َعليهِ ‪،،‬‬ ‫وَل ِك َّن ا ْل ُح َصا َن رَأى الِإشَارَة ‪،،‬‬ ‫فَمَ ْس ُئولٌ يَ َرى َشيئًا ُم ِريبًا ‪،،‬‬ ‫َومَسْئوُ ٌل يَ َرى ِفيهِ ا ْلجَدَارَة ‪،،‬‬ ‫َوهَ َذا ا ْل َوضْعُ َأهْ َداني قَرَاًرا ‪،،‬‬ ‫كَمَا ّأهْ َدى لِ َم ْن مِْْثِلي َقرَارَه ‪،،‬‬ ‫إِ َذا َلمْ َأغْ ُد ِفي َوضْعٍ سَلي ٍم ‪،،‬‬ ‫َع ِزي َز ال َنّفْ ِس مَ ْر ُفو َع الْمَنَارَة ‪،،‬‬ ‫َوِإلَاّ فَا ْل ُحصَا ُن لَ ُه لِجَا ٌم ‪،،‬‬ ‫وَ ِفي يَ ِديَ الِّلجَامُ مَتَى الإغَاَرة ‪،،‬‬ ‫فَ َكمْ ِم ْن فَاِر ٍس َيكْ ُبو فَ َي ْن ُجو ‪،،‬‬ ‫َو َكمْ ِم ْن َفاِرسٍ بَ َدّلْ َمسَارَه ‪،،‬‬ ‫َأنَا ا ْب ُن ا ْلهَاشِم ِيّ عَزِي ُز قَ ْو ِمي ‪،،‬‬ ‫َو َق ْلِبي قَدْ َتجَ َّس َر بِا ْل َجسَارَة ‪،،‬‬ ‫وَقَدْ َق َرّرْتُ َف َكّ قُيُودَ َذاتِي ‪،،‬‬ ‫فَفِي ُح ِّر َي ِتي تَسْ ُمو الإدَاَرة ‪،،‬‬ ‫وَنَشْ َر َمنَا ِفعي فِي كُ ِّل بَا ٍب ‪،،‬‬ ‫لِ َم ْن يَ ْر ُجو الْ َمنَا ِفعَ َوالِإَناَرة ‪،،‬‬ ‫‪16‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪17‬‬ ‫فَ َبابُ ا ْلخَي ِر ِلل َتّقْ َوى وَ ِسيعٌ ‪،،‬‬ ‫َومَ ْف ُتو ٌح لِ َم ْن يَأبَى الْ َمرَارَة ‪،،‬‬ ‫ُحصَاِني لا تَقِ ْف َركْضًا وَ َعدْ ًوا‪،،‬‬ ‫فِإ َنّ الأ ْرضَ تَ ْملؤهَا البِشَاَرة ‪،،‬‬ ‫َوسِ ْر بَا ِقي ا ْلحَيَاةِ َوَأنْتَ ُح ٌرّ ‪،،‬‬ ‫ِإلى حِيْ ُث ا ْل َك َرا َمةِ وَال َصّدَاَرة‪،،‬‬ ‫فَقَ ْد َق َرّ ْر ُت َأنْ َأحْيَا َر ِئيسًا ‪،،‬‬ ‫َومَرْؤو ِس َيّ ِم ْن َجزْلِ ا ْلعِبَاَرة ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪17‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ُ )5‬أ ّمي‬ ‫أَهِيمُ شَوقا لِ َمنْ ِفي الْ َقل ِب سُ ْك َناهَا ‪،،‬‬ ‫َوأَ ْطُل ُب اللهَ ِفي الْ ِفرْدَوسِ لُ ْق َياهَا ‪،،‬‬ ‫نُوٌر َعلى الُّنوِر قَ ْد عَ َمّ ْت أَ ِش َع ُتهَا ‪،،‬‬ ‫َعَلى الَأقَاِر ِب وَالْ ُقرَْبى َرعَايَاهَا ‪،،‬‬ ‫تَ َبارَ َك اللُه َم ْن أَو َد ْع مَحََّب َتهَا ‪،،‬‬ ‫كُ َلّ ال ُقلُو ِب التِي فِي الأ ْر ِض َتهْوَا َها ‪،،‬‬ ‫تَ َبارَ َك اللهُ َمنْ سَ َدّدْ مَسِيرََتهَا ‪،،‬‬ ‫تَ َبـــارَ َك اللهُ مَ ْن َز َّكى َن َوا َياهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ٌّم َلهَا الْفَضْ ُل َبعْ َد اللهِ نَ ْذكُ ُرهُ ‪،،‬‬ ‫َو َكمْ ِمنَ ا ْل َخيرِ أَعْطَ ْت ِم ْن عَ َطايَاهَا‪،،‬‬ ‫‪19‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪21‬‬ ‫ُأ ِمّي َومَا كَا َن فِي ال ُدّنْيَا يُمَا ِثُلهَا ‪،،‬‬ ‫َأ ٌمّ َت ُجودُ بِمَا تَحْوي حَ َنايَــاهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ِّمي َوكُ ُّل ال ِذي فِي الُأ ِمّ مَنْقَ َبــــــةٌ ‪،،‬‬ ‫َل ِك َنّ ُأ ِّمي َت َع َّد ْت ِفي مَ َزا َياهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ِمّي التِي ُكَلّمَا ألْ َفيْ ُتهَا بَسَمَتْ ‪،،‬‬ ‫تَ َف َجّرَ الْبِ ْشرُ مِ ْن َأ ْب َهى َث َنا َياهَا ‪،،‬‬ ‫َلمْ تُبٍْدِ حُزْنًا َعلى مُّر َولا َت َعبٍ ‪،،‬‬ ‫وَ َدائِمًا ِفي طَرِي ِق ا ْلخَيرِ ألْ َقـاهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ِمّي وَقَ ْد َجاهَ َد ْت ِفي اللهِ قَاصِدَة ‪،،‬‬ ‫ِرضَا ا ْل َحلي ِم اَلّ ِذي بِا ْل ِحل ِم َحَّلاهَا‪،،‬‬ ‫ُأ ِّمي التِي َعَلّ َمتْ ِني مَا ُي َؤ ِهُل ِني ‪،،‬‬ ‫ِل ْل َعيشِ ُح ًّرا َومَا ظَ َنّ ْت ِبتَ ْقوَاهَا ‪،،‬‬ ‫‪21‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪21‬‬ ‫َسعَتْ مَعَ َوالِ ِدي ِم ْن أَجْ ِل َت ْرِبيَتِي ‪،،‬‬ ‫َواللُه وَ َفّ َقهَا ِمنْ َأجْ ِل مَ ْس َعاهَا ‪،،‬‬ ‫ِإخْلا ُصهَا نَادٌِر ِفي ال َنّا ِس قَاطِ َبة ‪،،‬‬ ‫َوصَبْ ُرهَا ال َصّ ْب ُر وَالِإيْمَانُ َي ْغ َشا َها‪،،‬‬ ‫ُأ ِّمي َومَا ُكنْتُ أُو ِفيهَا مَكَاَن َتهَا ‪،،‬‬ ‫َلو كُ ُّل ِشعْ ِري َلهَا ُيحْ ِصي سَ َجا َياهَا‪،،‬‬ ‫ُأ ِمّي ا ْل َكرِيمَ ُة ِإ َنّ اللهَ جَ َّمَلهَا ‪،،‬‬ ‫َخلْقا َو َقلْبًا وَبِالإ ْحسَـا ِن َأ ْغ َناهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ِمّي َوكُ ٌّل لَ ُه ُأ ٌمّ ُي َمجِ ُدهَا ‪،،‬‬ ‫َو َمجْدُ ُأ ِمّي سَمَا الأ ْم َجادَ َأ ْز َكاهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ِمّي َلهَا ال ُّشكْرُ وَال َتّ ْم ِجيدُ مَا َب ِقيَ ْت ‪،،‬‬ ‫آ َثاُرهَا فِي َد ِمي وَال َقلبُ مَأوَاهَا ‪،،‬‬ ‫‪21‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪22‬‬ ‫َأحْبَبْ ُتهَا مَنْ َبعًا َت ْصفُو جَ َداوِلُ ُه ‪،،‬‬ ‫َي ْســقِي ا ْلجَ ِميعَ مَيَاهَ ا ْلحُ ِبّ َأ ْن َقاهَا ‪،،‬‬ ‫َأحْبَبْ ُتهَا َز ْهرَة َفا َض ْت مَآ ِث ُرهَا ‪،،‬‬ ‫َأحْبَ ْب ُتهَا نَ ْر ِجسًــا َي ْغ َشى ُم َح َّياهَا ‪،،‬‬ ‫َأحْبَبْ ُتهَا َوردَة َتسْرِي رَ َوا ِئ ُحهَا ‪،،‬‬ ‫عِطْ ًرا َذ ِك ًيّا وَفي الأنْفَا ِس َأ ْذ َكاهَا ‪،،‬‬ ‫ُأ ِّمي َومَا َم َرّ ِفي ال ُّدنْيَا َعلى بَ َش ٍر ‪،،‬‬ ‫مَا مَ َرّ بِي ِعنْ َدمَا رَِّبي َت َو َّفاهَــا ‪،،‬‬ ‫حَ ِزنْ ُت وا ْل ُحزْنُ مَا تَ ْك ِفي مَ َشا ِع ُرُه ‪،،‬‬ ‫َوال َقل ُب يِ ْنزِ ُف مَا لَاحَتْ َس َرا َياهَا‪،،‬‬ ‫فَقَدُْتهَا َوحَ ِني ُن الأ ِمّ َيغْ ُم ُرنِي ‪،،‬‬ ‫وَفَقْدُ ُأ ِمّي حَ َرمْ ِني ِم ْن َو َصـا َياهَا ‪،،‬‬ ‫‪22‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪23‬‬ ‫فَقَدُْتهَا َو َكأِّني فَاقِ ٌد َجسَدِي ‪،،‬‬ ‫َومَا ا ْستَ َطعْ ُت مَ َع ال ِنّسْيَانِ َأ ْن َسا َها ‪،،‬‬ ‫َرَبّاهُ فَاغْفِ ْر َلهَا ُجو ًدا َومَكْ ُرمَة ‪،،‬‬ ‫وََرحْمَة مِنْكَ يَا مَ َنّا ُن َت ْغ َشاهَا ‪،،‬‬ ‫ِفي َج َّنةِ ا ْل ُخلْ ِد أَ ْسكِ َنهَا ُم َع َزَّزة ‪،،‬‬ ‫مَعَ ال َنّبِيينَ َوالأحْ َبابِ َمْثْوَاهَا ‪،،‬‬ ‫َو ُكنْ َلهَا الْ َب ُّر ِإ َنّ الْ ِب َّر َمعْدَنُهَا ‪،،‬‬ ‫َوخَ ْي ُرهَا طَا َفهَا حَ َتّى َتعَ َّداهَا ‪،،‬‬ ‫َواجْ َمعْ ِني رَِبّي ِبهَا إِِنّي أُرَ ِدّ ُدهَا ‪،،‬‬ ‫ِفي َج َّنةِ ا ْل ُخلْدِ تَلْقَاِني وَألْقَاهَا ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪23‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ )6‬حِ ْب ُر الْكِتَاَب ْة‬ ‫سََأكْتُبُ َما سَ َما َقَلمٌ َومَا بَقِيَتْ كِ َتابَ ْة ‪،،‬‬ ‫َوَأكْتُ ُب مَا يُ ِفي ُد ال َّن ــــا َس ِم ْن َأجْلِ الإِنَاَبةْ ‪،،‬‬ ‫َوَأكْ ُتبُ َما ُي ِر ْي َح ال َنّفْ َس ِم ْن دُو ِن ال َرّتَاَبةْ‪،،‬‬ ‫َوَأكْ ُت ُب فِي ُعلُو ِم ا ْل َع ْصرِ مَا ُيعْطي الِإجَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫َوَأ ْكتُبُ مَا ُيغَ ِّذي ا ْلعَقْ َل َموثُوقا َص َواَبه ‪،،‬‬ ‫َوَأ ْكتُ ُب مَا َعلِمْ ُت بِأَّنـــ ُه جَـــزْلٌ ثَ َوابَ ْه ‪،،‬‬ ‫َوَأكْتُبُ مَا ُيسَ ُّر ِب ِه الأ َقاِر ُب وَال َّصحَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫َوَأ ْك ُت ُب دُونَـــــمَا َملَ ٍل بِلا أَدَْنى َغ َراَب ْة ‪،،‬‬ ‫وَ َل ْن َتْثْ ِنينِ َي الَأحْ َدا ُث لَو مُِلئَتْ كَآَب ْة ‪،،‬‬ ‫وَ َل ْن َيْثْ ِني ِن َي العَـــــاتِ ٌب لَو أَغَلَظْ عِتَابَ ْه ‪،،‬‬ ‫‪24‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪25‬‬ ‫َأنَا الأ ْقلا ُم َوالأحْبَاُر فيِ َكبِ ِد ال َّسحَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫َأنَا الْ ِقنْدِي ُل ف ِي ال ُّظلُ َمـــا ِت مَا فِي ِه ا ْلهَبَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫أََنا ا ْل ُجنْ ِّد ُي َوالأ ْقلَامُ ِفي الهَ ْيجَا ِح َرابَ ْه ‪،،‬‬ ‫أََنا رُوْحُ ا ْل َخطَابَ ِة وَالْ ُم َت َّي ُم فِي ا ْل َخطَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫َأنَا َخلْقٌ ُخلِقْ ُت لَِأمْ َتطِي َقَل َم ا ْل ِك َتاَب ْة ‪،،‬‬ ‫أََنا نَسَــ ٌب وَلَي أَصْــ ٌل َشرِيفُ الإنْ ِت َساَب ْة ‪،،‬‬ ‫أَنَا َأ ْحيَا لأِكْ ُت ُب وَا ْلعَ ِزيزُ لَ ُه ِكتَــاَب ْه ‪،،‬‬ ‫أَنَا رُوْ ٌح وَرُو ِحي ُكُلّهَــــا ُمِلئَ ْت َر َحاَب ْه ‪،،‬‬ ‫َأنَا َأ ْكتُ ْب ‪ ..‬إِ ًذا حَ ٌي وَ ِلي َقلَمٌ شَبَاَبةْ ‪،،‬‬ ‫َأنَا َأ ْك ُت ْب إِ ًذا مَ ْو ُجو ُد ف ِي َو َط ِن الَمهَاَبةْ ‪،،‬‬ ‫‪25‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪26‬‬ ‫َأنَا َأكْتُ ْب ‪ ..‬إِ ًذا حُ ٌرّ وَلِي ثَوََرا ُن لَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫َأنَا َأكْتُ ْب ‪ ..‬إِذًا َب ٌّر َت َر َفّــــ َع َع ْن مَ َعاَب ْة ‪،،‬‬ ‫أَنَا َأكْ ُت ْب ‪ ..‬إِ ًذا أَ ْد ُعو َوأَ ْرجُو الاسْ ِتجَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫أَنَا َأ ْكتُ ْب ‪ ..‬وَلِي َأمَ ٌل ُي َز ِّي ُنـــ ُه إ َيابَ ْه ‪،،‬‬ ‫أَنَا َأكْ ُت ْب ‪ ..‬إِ ًذا َأ ْكتُ ْب و َل ْن َأ ْرضَى إِنَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫أََنا شَـمْ ٌس َأنَا قَ َمرٌ أَ َنا شَـجَ ٌر َوغَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫أَنَا َحرْ ٌف أَنَا جُمَ ٌل أََنا بَــــا ُب الَلّبَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫أََنا ِشــــــعْ ٌر أََنا َنْثْرٌ َأنَا ُل َغتِي الْ ُمجَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫سََأ ْكتُ ُب َما سَ َما َقلَمِي و َما سَ َيّل ِرضّاَب ْه ‪،،‬‬ ‫سََأكْ ُتبُ مَا َتيَ َّس َر لِي مَ َع َنفْسِي ِحسَابَهْ ‪،،‬‬ ‫‪26‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪27‬‬ ‫َوَأكْتُبُ َما تَ َي َسّ َر لِي ِم َن الْوَقْتِ ا ْحتِ َسـاَب ْه ‪،،‬‬ ‫َوَأ ْكتُ ُب مَا تَ َوافَـ ـــ َر ِلي دَقَائِ َق للَّنجَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫َوِإ ْن َوقَفَ ْت يَ ِدي كُ ْرهًا وإلَّا ِم ْن ِإصَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫فَ ُكِّلي ِر ْي َش ٌة وَا ْلحِ ْبرُ مِ ْن َد ِم َي ان ِسيَابَهْ‪،،‬‬ ‫فِإِنّي كَاِتبٌ جَ ٌّد َولَا أَ ْنسَى ال ُّدعَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫َوإِِنّي َشــاعِرٌ جَزْ ٌل وَفِي ِش ْعرِي صَبَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫ُأحِ ُب ا ْلحِ ْب َر َوالأَ ْل َوا َن َســــا ِئَلة مُ َذاَب ْة ‪،،‬‬ ‫ُأحِ ُب كِتَاَب ِتي لَو َب ْعضُــ َها ِبالا ْك ِتتَابَةْ‪،،‬‬ ‫ِلهَ َذا ُكِلّ ِه َأ ْك ُت ْب وَ َل ْن أَ َد َع الْكِتَـــــاَب ْة ‪،،‬‬ ‫َومَا َأكْتُ ْب ُه َل ْن تَ ْم َنعْـــ ُه أَ ْن َوا ُع ال َّرقَاَب ْة ‪،،‬‬ ‫‪27‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪28‬‬ ‫ف َخلَوِني َومَا َأكْتُ ْبهُ مَا ِمْْثلي مُشَابِ ْه ‪،،‬‬ ‫َو ِش ْعرِي َبالِ ُغ الْ َمعْنَى وَ َلمْ يُ ْدرَ ْك َس َراَب ْه ‪،،‬‬ ‫جَ ِديدٌ فِي َت َراكِي ِب ا ْلبَلا َغ ِة وَال َصّلابَ ْة ‪،،‬‬ ‫جَ ِديدٌ ِفي ال ِصّيَا َغةِ وَالْ َمعَاني وَال َنّ َقابَةْ ‪،،‬‬ ‫َوَنْثْ ِري ثَوْرٌَة فِي الْ ِفكْ ِر أَ ْو ِفي الإنْ ِقلابَ ْة ‪،،‬‬ ‫جَ ِدي ٌد فِي بِنَا ِ الْفِكْ ِر مَا فِي ِه ا ْلغَ َراَبةْ ‪،،‬‬ ‫جَ ِديدٌ فِي دَلالا ِت الْ َمعَاني َوا ْلحِسَاَب ْة‪،،‬‬ ‫عُ َبابُ ا ْل َحرْفِ ِم ْن نَْثْ ِري إِ َذا َأ ْطلَ ْق عُبَاَب ْه‪،،‬‬ ‫فَمَا مِْْثلِي ِم َن ا ْل ُك َتّا ِب قَ ْد حَفِ َظ الْ َمهَاَبةْ‪،،‬‬ ‫َومَا مِْْثلِي ِم َن ال ُشّعَ َرا ِ َف َتّا ِحينَ بَاَبهْ ‪،،‬‬ ‫‪28‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪29‬‬ ‫أَنَا َأ ْكتُ ْب إِ ًذا َأ ْكتُ ْب وَ ِلي َف ُّن ال َطّبَـــابَةْ ‪،،‬‬ ‫َوإِ ْن مَا مِ ُت فَا ْرثُوِني ِرثَا َاتِ الْ َق َرابَةْ‪،،‬‬ ‫وَ ُقو ُلوا كَاتِ ًبا قَدْ كَانَ َم ْر ُحو ًما تُرَاَب ْه ‪،،‬‬ ‫ُم ِح َّب ا ْل َخي ِر وَ َّدعَنَا وَ َلمْ َن ْرغَ ْب غِيَابه‪،،‬‬ ‫َوأَ ْد ُعو لَ ْي مَ َع ال َّداعِي َن ِفي يَو ِم الِإ َجابَ ْة ‪،،‬‬ ‫بِمَنْزِلَ ٍة ِبجَ َنّا ِت ا ْل ُخُلودِ الْمُسْتَطَابَ ْة ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪29‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ )7‬الْ َبلْدَة ‪:‬‬ ‫يَا َبلدَة َتنْشَأ ِبهَا فِي كُ ِّل َي ْو ٍم مَقْ َب َر ْة ‪،،‬‬ ‫وَ َشعْ ُبهَا ا ْلمِ ْســكِي ُن َي ْخضَ ُع صَابِ ًرا مَا َأصْ َب َر ْه ‪،،‬‬ ‫َسلَبُوكِ َأسْ َبابَ ا ْل َك َرا َمةِ فَالْحُ ُقوقُ مُ َب ْعَْث َرةْ ‪،،‬‬ ‫َي َتصَاَر ُعو َن َعَلى ا ْلحُطَامِ ُقُلوُب ُه ْم ُم َت َح ِّجرَةْ‪،،‬‬ ‫كُ ٌلّ يَ َرى ِفي نَ ْف ِسهِ َأهْلا لِيُصْ ِب َح عَ ْن َت َرةْ ‪،،‬‬ ‫كُ ٌّل يَ ُقولُ َأنَا ال َّر ِئيسُ َومَا عَ َدا َي أُ َســ ِخّ ُرهْ ‪،،‬‬ ‫كُ ٌلّ َيسُ ُلّ ُح ّســـا َم ُه عََلى َأ ِخيهِ ِلي ْن َح َرهْ ‪،،‬‬ ‫وَالْكُ ُلّ يَ ْطُلبُ خَا ِئنًا ِفي ا ْلعَـالَمِينَ لِيَنْصُرَ ْه ‪،،‬‬ ‫كُ ٌلّ تَدََّرعَ ِبال َّرصَا ِص بِسَـــا َح ٍة مُتَ َف ِّج َر ْة ‪،،‬‬ ‫وَا ْل َحالِ ُمو َن بِأمْنِهِمْ َأشْــــــلا ُ ُهمْ ُم َتنَاثِرَةْ ‪،،‬‬ ‫‪31‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪31‬‬ ‫َمتَى تَ ِفي ُ عٍُ ُقو ُل ُهم لِأمْ ِر َربّ نَشْــــكُرُ ْه ‪،،‬‬ ‫َم َتى َتصِيرُ ِبلا ُد ُه ْم ِســلْمًا َوأ ْمنًا مَ ْفخَ َرةْ ‪،،‬‬ ‫َم َتى َي ُعو ُد ُم َه َجّّ ٌر ِم ْن َم ْلجٍَأ لا يَ ْســـتُ َر ْه ‪،،‬‬ ‫َمتَى تَكُ ُفّ َقنَابِ ٌل عََلى ا ْلخَــلائِقِ ُممْطِ َر ْة ‪،،‬‬ ‫مَ َتى ُيحِ ُسّ الْ ُم ْرجِ ُفو َن بَِأَّن ُه ْم فِي َم ْجـزََر ْة ‪،،‬‬ ‫مَ َتى ُيرَ ُّد الْ ُمعْتَدِي ِم ْن ُأ َّمةٍ مُتَنَــاحِ َر ْة ‪،،‬‬ ‫مَ َتى ُنحِ ُّس بَأَّننَـــــــا ِمنْ أ َّم ٍة مُتَنَا ِصرَ ْة ‪،،‬‬ ‫مَ َتى َتْثُو ُب ِل ُرشْ ِدهَا ُسـلُطَاتُنَا المُتَنَافِرَ ْة ‪،،‬‬ ‫َم َتى ِدمَشْقُ إِ َذا اشْ َتكَ ْت َتئ ُّن ِم ْنهَا الْ َقا ِهرَةْ ‪،،‬‬ ‫َو َي ْن َتهِي خَلا ُفنَا وَ ُحرُوُبنَـــا الْمُتَ َواتِ َرةْ ‪،،‬‬ ‫‪31‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪32‬‬ ‫َمتَى نَتُوبُ وََت ْن َت ِهي أَخْطَاؤنَا الْ ُم َتكَرَِرةْ ‪،،‬‬ ‫مَتَى ُنحِ ُسّ ِبسُـوئِنَا َوحَالِنَا الْمُ ْس َت ْن َكرَ ْة ‪،،‬‬ ‫َمتَى ُز ُهورُ ِبلا ِدنَا تَنْمُو َف ُتصْ ِبحُ ُم ْزهِ َرةْ ‪،،‬‬ ‫مَتَى َن ِعيــــ ُش حَ َضارة َغ ِن َيّة وَمُ ْب ِه َرةْ ‪،،‬‬ ‫َمتَى َستَ ْصحُو ُأ َّمةٌ وَ َو ْض َعهَا َتسْ َتحْ ِق َر ْه ‪،،‬‬ ‫وَال َشّا ُم صَاَر ْت مَ ْد َفنًا َوالأرْ ُض فِيهَا مُقْ ِفرَةْ ‪،،‬‬ ‫مَتَى نَ ِفي ُق ِمنَ ال ُّسـبَا ِت َوغفْ َوٍة ُم َت َع ِّسرَةْ‪،،‬‬ ‫مَ َتى تَكُو ُن ُشــــــ ُعوُبنَا َو ُقلُوُبنَا ُم َتآزَِرةْ ‪،،‬‬ ‫مَ َتى ‪َ ..‬متَى َن َع ْم َمتَى هَ َذا ال ُّسؤا َل ُنكَ ِرّرُهْ ‪،،‬‬ ‫لِأََّننَـا نَ ْرجُو ا ْلخَلا َص ِم َن الُأ ُموِر المنْكَ َرةْ ‪،،‬‬ ‫‪32‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪33‬‬ ‫يَا شَامُ ُعو ِدي ِل ْلحِيَاضِ بَ ِه َّية ُم َتعَ ِطّرَ ْة ‪،،‬‬ ‫عُوْ ِدي كَمَا ُكنْ ِت ا ْل َعرُو َس بَِأ ْهِلهَا مُ َت َح ِّضرَةْ ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي إلى ال َتّاِريخِ ُأ ًمّا َحاضِنًا ُمتَ َب ْخ ِترَ ْة ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي إلَى َز َمنِ ا ْلحَضَارَةِ في ا ْلعُ ُصورِ الْمُدِْبرَ ْة‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي الْ َم َناَرَة ِل ْل ُعُلومِ َوكُ ِلّ َشي ٍ نَ ْذكُرُ ْه ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي إلَى الْ َمجْدِ ال َّتِليدِ ُم َجاهِ ًدا وَمُْثَاِب َرةْ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي فَإَنّا نَا ِظرُو َن بِكُ ِّل عَ ْي ٍن نَاظِـرَةْ ‪،،‬‬ ‫ذََرفَ ْت ِم َن ال َّدمْعِ ا ْلع َزي ِز َومَا َت َزا ُل ُت َعـاصِ ُره ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي إ َلى َر ِبّ اْ ِلعَبـا ِد َصبورَة ُمتَصَِّبرَ ْة ‪،،‬‬ ‫وَ َدعِي ا ْل ُحــــ ُروبَ فَإَِّنهَا ِمنْ ُز ْم َرٍة ُمتَآمِ َر ْة ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي فَإَِنّا َساهِرُونَ مَعَ ا ْلعُيو ِن ال َّســـا ِه َر ْة ‪،،‬‬ ‫نَ َت َر َّقبُ ا ْل َيومَ الَأخِي َر لِكُ ِّل َوجْهٍ بَاسِــ َرةْ ‪،،‬‬ ‫‪33‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪34‬‬ ‫وَ ُدعَاؤُنَا أَنْ َي ْن ُص َر اللُه الَّْث َكالى ال َصّابِ َرةْ ‪،،‬‬ ‫َو َيرُ ُدّ َكيْدَ الْ ُم ْعتَدي َن إ َلى الُّن ُحوِر ا ْلحَا ِشـرَ ْة ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي الْ َمآ ِذنَ وَا ْلجَ َوامِعَ وَالِبلا َد ا ْلعَا ِم َرةْ ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي الْ َمزَاِر َع وَالحَ َدائِ َق وَال ُق ُصورَ الفَاخِرَةْ ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي الْمَدَا ِئنَ وَال َسّ َواحِ َل َوال ُطّ ُيوَر ال َطّا ِئ َرةْ ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي فَإَِّنـا ِفي انْ ِتظَاِر ال َّط ِيّ َباتِ الآسِ َر ْة ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي فَِإَّنــا ِفي ا ْشتِ َياقٍ ِل ْلعُ ُقولِ الْمَاهِرَةْ ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي فََأنْتِ فِي ُع ُيو ِن ال َّطاهِ ِري َن ال َّطاهِ َر ْة ‪،،‬‬ ‫ُعو ِدي َولَا َتتَأ َّخ ِري َفِلكُ ِّل َشـــــــي ٍآخِرُهْ ‪،،‬‬ ‫فَا ْلحَ ْربُ حَ ْربٌ َقاهِ َر ْة ‪َ ..‬وسَ ْوفَ تَبْقَى فَا ِجرَةْ ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪34‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ُ )8‬رؤيَة‬ ‫أََرى ُمسْــــتَقْبَلَ الأبْنَا ِ َوالأجْيَالِ ُم ْخ َتلِفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى ضَرْبًا أََرى حَرًْبـــا َو َثوَراتٍ َو ُمعْتَصَفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى ُسحُبًا أََرى َلهَبًا وَأشْــــــلا ً مُ َب ْعَْث َرة ‪،،‬‬ ‫َوإعْلامًا يَبُ ُّث ال َشـّـ َرّ فِي الأنْحَا ِ مُ ْن َج ِرفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى ُصحُفا وَقَ ْد ُملِئَ ْت نِفَاقا ُمنْ ِتنًا قَذًِرا ‪،،‬‬ ‫أََرى َزيْفا أََرى حَيْفا َو َشـ ًرا َي ْملُأ ال ُّصحُفَ ‪،،‬‬ ‫أََرى جُنْ ًدا مُ َد َّج َجة بَِأسْـــــِلحَةٍ وََأ ْح ِز َم ٍة ‪،،‬‬ ‫تُقَاتِ ُل َبعْ َضهَا سَ ـــ َفهًا وََت ْجعَ ُل غَيرهَا هَدَفَا‪،،‬‬ ‫أََرى هَ ْدمًا أََرى رَ ْدمًا وَ أرَْتالا ُم َج ْل ِجلة ‪،،‬‬ ‫أََرى ُظلْمًا أََرى هَضْمًا أََرى فِي الأوجُهِ ال َّصلَ َف ‪،،‬‬ ‫‪35‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪36‬‬ ‫أََرى مَ ْسخًا أََرى َن ْسخًا وَتَ ْشويهًا َو َمهْزَ َلة ‪،،‬‬ ‫أََرى ال َشّيْطَا َن ِفي الإ ْنسَانِ لَّباسًا و ُم َّتصِفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى َقهْ ًرا أََرى َجهْ ًرا بِ َم ْع ِص َي ٍة وَسَـــ ِّيئَةٍ ‪،،‬‬ ‫وَ مَا ِمنْ مُنْكِرٍ ُي ْنكِرْ َعَلـي ِهم مَا ِب ِهم عُرِ َف ‪،،‬‬ ‫أََرى ُف ْحشًا أَرَى َن ْهشًا لإِ ْع َراضٍ مُ َس َيّ َج ٍة ‪،،‬‬ ‫أََرى خَ َرفا أََرى قَ َرفـــا أََرى فِي وَزِْن ِهم طَفَفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى بَطَ ًرا أََرى مَطَرًا لِسُـــو ٍ زَا َد هَ ْطلَ َت ُه ‪،،‬‬ ‫أََرى بَشَرًا َك ِسي َر ال َنّفْ ِس ُمنْسَاقا وَمُرَْتجِفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى فِتَ ًنا َت ُع ُمّ الأ ْر َض ِمنْ شَا ٍم إلى يَ َم ٍن ‪،،‬‬ ‫َو ِمنْ َشــرْ ٍق إلى غَرْبٍ َت ِزي ُد ال َوضْعَ ُم ْنعَطَفَا ‪،،‬‬ ‫‪36‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪37‬‬ ‫أََرى َأيْ ٍد ِمنَ ال ُّظلُ َماتِ قَدْ ُم َدّ ْت لِ َتخْطِ ُف ُه ْم ‪،،‬‬ ‫إلى َنارٍ ُمسَــ َّع َرٍة ِل َت ْشوي َب ْع َض ُهم شَغَفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى قَيْ ًدا وَ ِسلْ ِسلَة وَ َشيْطَانًا يُ َق ِيّ ُد ُهمْ ‪،،‬‬ ‫َولا َدا ٍع ُيحَ ِذُّر ُهـ ْم يَ ُقو ُم لِأ ْجِل ِهمْ أَسَــفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى أَمْ ًرا وَقَ ْد سَا َتْ عَلي ِهمْ مِْْثلُمَا بَ َدأ ْت ‪،،‬‬ ‫َوجِيلا لاَ يَ َرى َخ ْي ًرا َي ِعيشُ َح َيــاتَهُ تَ َرفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى هَ ْج ًرا ِلآيَا ٍت وَلِلأ ْذ َكارِ مُ َّت ِصــــــلا ‪،،‬‬ ‫َو ِجيلا َيعْشَقُ ال ُدّنْيَــا َو ِفي الأَ ْه َوا ِ مُ ْن َص ِرفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى شَمْسًا َوقَ ْد َكسَفَتْ ِم َن الآثَامِ َوانْكَدََر ْت ‪،،‬‬ ‫وَنَ ْفسًا قَ ْد َغ َو ْت نَ ْهجًا مُتَ َيّ َمة وَمُ ْن َحرِفَا‪،،‬‬ ‫‪37‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪38‬‬ ‫أََرى َميْلا أََرى َســيلا أََرى َخيلا ُمَل َجّ َمة ‪،،‬‬ ‫أََرى مَا لا َيــ َراهُ ال َنّا ُس مِي َرا ًثـا وَأ ْع َرافَا ‪،،‬‬ ‫أََرى قُ ْبحًا أََرى صُ ْبحًا بِلا شَمْسٍ تُ َن ِوّرُهُ ‪،،‬‬ ‫أََرى كَفَنًا أََرى عَفَنًا أََرى الْ َمس ُتوَر مُنْكَشِفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى بَطْشًا أََرى عَطَشًـا وآَبــــاًرا ُمهّ َّد َمة ‪،،‬‬ ‫َفجُلُ الْمَا ِ فِي الآَبــــارِ َوالأنْ َهارِ قَ ْد َنشِفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى مَا لا ُي َرى ِبا ْلعَي ِن فِي مُسْتَقْبَلٍ خَطِرٍ ‪،،‬‬ ‫أََرى زُوًرا أََرى جَوًرا َوعَ ْدلا صَاَر ُم ْن َخ ِســفَا ‪،،‬‬ ‫أََرى يَأ ُجو َج قَدْ عَا ُثوا بِأ ْر ِض اللهِ مَ ْفسَدة ‪،،‬‬ ‫أََرى مَأ ُجو َج قَ ْد هَتَكُوا بَمَا َجا وا بِهِ ال َشّ َرفَ‪،،‬‬ ‫َفهَ ْل َأحَدٌ يَ َرى ِمْْثِلي وَتُبْ ِص ُر عَينُهُ خَ َط ًرا ‪،،‬‬ ‫َأ ْم الَأ ْعينْ عَ َدا عَيْ ِني َتعَامَتْ لا تَ َرى َط َرفَا‪،،‬‬ ‫‪38‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪39‬‬ ‫أَمْ الَأحْ َداثُ كَاذَِبـةٌ فَلا تُنْ ِبئ بِ َكاِر َثةٍ ‪،،‬‬ ‫َوعَقْ ُل ا ْلعَاقِلِ ال َنِّاب ْه ُيعَاِني ال َّضعْ َف وَا ْل َخ َر َف ‪،،‬‬ ‫أَنَا ُمتَ َشا ِئمٌ جِ ًدا فَ َما َأبْ َصرُْت ُه َجَللا ‪،،‬‬ ‫َومَا فِي ال َع ْصرِ ِم ْن حَ َد ٍث إِ َلّا َبـاحَ ُمعْتَ ِرفَا ‪،،‬‬ ‫بَِأ َنّ الآِتي مَ ْوُبو ٌ َوأ َنّ ال َشّرَ مُ ْنتَ ِظرٌ ‪،،‬‬ ‫َو ِجيلٌ عَابِ ٌث يَبْدُو ِمنَ الأهْــوَا ِل ُمخْتَطَفَا ‪،،‬‬ ‫فَ َوا أَ َســفا إ َذا صُ َمّ ْت أَ َذانُ ال َنّاسِ َعنْ نَبٍَأ ‪،،‬‬ ‫يُ ِفي ُد بِأَّننَا بَشَ ٌر َن َرى ِفي َبعْ ِضنَا سَخَفَا ‪،،‬‬ ‫وَ َوا َأسَفا إ َذا عَمِيَ ْت ُعيُو ُن ال َنّاسِ َع ْن خَ َطرٍ ‪،،‬‬ ‫ُيهَ ِدّ ُد ِجيَلنَا الآِتي َو َي ْجعَ ُل ُجَّلهُم َعلَفَا ‪،،‬‬ ‫****‬ ‫‪39‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ )9‬ال َتّسَا ُمح ‪:‬‬ ‫َستَ ُقو ُل َيومًا َأ ْي َن ِم ِنّي الْ َم ْه َربُ ‪،،‬‬ ‫َأيْ َن الَّنجَاُة َوهَلْ لِنَ ْفسِي َم ْك َسبُ ؟ ‪،،‬‬ ‫َفلَقَ ْد َظلَمْ َت َومَا لِظُلْ ِم َك غَا َي ٌة ‪،،‬‬ ‫إ َلّا لِأَّن َك ِم ْن قَــرَارِكَ أَق َر ُب ‪،،‬‬ ‫َأعْ َطي َت نَفْ َسكَ مَا َأَبيتَ َع ِط َيّة ‪،،‬‬ ‫ِلأخٍ َأ ِمي ٍن ِل ْل َعطَـــــايَا َأنْسَبُ ‪،،‬‬ ‫وَظَ َننْتَ َأَّنكَ َسو َف تَ ْحجِبُ حَ َّقهُ ‪،،‬‬ ‫وََت ِعي ُش فِي َأ ْم ٍن وَ َغيرُكَ يَ ْتعَ ُب‪،،‬‬ ‫َن َع ْم َن َجحْ َت َومَا َنجَاحُكَ مُنْقِذٌ ‪،،‬‬ ‫وَا ْلعَدْ ُل ِفي َك مُقَ َيّـــ ٌد َو ُمغَ َّي ُب ‪،،‬‬ ‫‪41‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪42‬‬ ‫َوأخُوكَ ِم ْن ُظ ْلمِ الأ ُخ َوّةِ مُ ْن َه ٌك ‪،،‬‬ ‫وَا ْلحَ ُق يُ ْسَل ُب ِمنْ َأخِيكَ َويُ ْنهَ ُب ‪،،‬‬ ‫هَا َن ْحنُ ِجئنَا ِل ْلعَدَا َلةِ َع ْنوَة ‪،،‬‬ ‫ِجئ َنا مَعَ َمنْ جَـــا َهَا مُ َتحَ ِسّ ُب ‪،،‬‬ ‫ِجئنَا ُنحَا َسبُ وَالحِسَا ُب عَدَالَةٌ ‪،،‬‬ ‫َفا ْذكُ ْر ذُنُوَب َك وَأعْتَ ِرفْ يَا مُ ْذنِ ُب ‪،،‬‬ ‫سَتَ ُقولُ عَفْ ًوا ِإَّننِي فِي ضَيْ َق ٍة ‪،،‬‬ ‫أَ ْرجُوكَ َتعْفُو إِ َّن َأجْــ ِر َي َي ْنضَ ُب ‪،،‬‬ ‫وَتَ ُقولُ يَا لَيْ َت الكَ ِريمُ َيرُ ُّدنَا ‪،،‬‬ ‫َوَأعِيــ ُد حَ َّقكَ ُدوَنمَا أََتعَ َّذ ُب ‪،،‬‬ ‫‪42‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪43‬‬ ‫َوأ ُقولُ ُبشْ ًرا ِإَّن ِني ُمتَسَا ِمحٌ ‪،،‬‬ ‫وَلَقَدْ عَ َفو ُت َوكـانَ عَفْويَ يُ ْكتَ ُب ‪،،‬‬ ‫َبشْـــرَاكَ إِنّي ُمؤ ِم ٌن ُمتَ َفائِ ٌل ‪،،‬‬ ‫َفعَ ْفوُ َرِّبي ِللْمُسَــــــا ِم ِح أَرْحَ ُب ‪،،‬‬ ‫وَ اللهُ َي ْعَل ُم ِســـــ َرّنَا َوذُُنوَبنَا ‪،،‬‬ ‫َويَ َرى ا ْلعِ َبا َد َم َتى تَأ ُّن وََت ْنحُبُ ‪،،‬‬ ‫َفهُوَ ال َّرحِيمُ ِبعَبْدِِه فِي َخلْقِ ِه ‪،،‬‬ ‫َو ُه َو ال َّر ِحي ُم َمتَى يَعِـ ُزّ و ُي ْو ِهبُ‪،،‬‬ ‫أَنَا َمنْ يُ ِريدُ ِمنَ الكَ ِريمِ ثَوَاَب ُه ‪،،‬‬ ‫َفْثَـوابُ َرِبّي يَا ُمقَ ِّصرُ َأطْيَ ُب ‪،،‬‬ ‫‪43‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪44‬‬ ‫َأنَا َمنْ ُي ِري ُد َنجَاَت ُه وَفَلا َحهُ ‪،،‬‬ ‫وَ ِل َج َّنــ ِة الْ ِفرْدَو ِس حُ ًرا يَ ْذهَبُ ‪،،‬‬ ‫َونَ ِصيحَتِي ِللْ ُمؤمِنينَ جَمي ُع ُهم ‪،،‬‬ ‫يَ ْس َتغْ ِفرُونَ اللهَ إِ ْن ُهمُ أَ ْذنَبُوا ‪،،‬‬ ‫َفال َّذنْبُ َيغْفِ ُرهُ الغَفُوُر إِ َذا َدعَا ‪،،‬‬ ‫عَبْدٌ يُ ِص ُّر َعَلى ال ُّدعَا ِ َويَ ْطلُ ُب ‪،،‬‬ ‫َوال ُبعْ ُد َع ْن ُظ ْلمِ العِبَــادِ فَإَّنهُ ‪،،‬‬ ‫شَــ ٌر ُيعَ ِّذ ُب َأ ْهلَهُ َو ُي ّخ ِّربُ ‪،،‬‬ ‫َويَ ِزيدُ ِم ْن ُبغْضِ العِبَادِ لِ َبع ِض ِهم ‪،،‬‬ ‫َو َيهُ ُدّ بَيْ َت العَابِدي َن َو ُيعْطِبُ ‪،،‬‬ ‫‪44‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪45‬‬ ‫َو ِصلُوا الْقَ َراَب َة َلو تَقَ َطّ َع َوصُْل ُه ْم ‪،،‬‬ ‫َف ِوصَا ُل ُهمْ بِال َّط ِيّبَاتِ الَأصْ َو ُب ‪،،‬‬ ‫وََت َعـــ ـا َونُوا بِ ًرا وَ َخ ْي ًرا ِإَنّ ُكمْ ‪،،‬‬ ‫ِمْْثلِي إِ َلى َر ِّب ا ْلخَـــلائِقِ آ ِيبُ ‪،،‬‬ ‫وَتَسَا َم ُحوا وَتصَا َفحُوا بِحَيَاِت ُكمْ ‪،،‬‬ ‫إِ َّن ا ْلحَ َيـاَة إِ َذا تَ ُطولُ َس َت ْغ ُربُ ‪،،‬‬ ‫وَلِقَا ُؤنَا ِعنْدَ ا ْلكَ ِريمِ جَمِي ُعنَا ‪،،‬‬ ‫مَ ْظُلو ُم َنـا َوال َظّا ِل ُم الْ ُم َتسَِّب ُب ‪،،‬‬ ‫َفإ َذا َظلَمْ ُت َومَا قَصَ ْد ُت مُسَالِمًا ‪،،‬‬ ‫َو َسلَبْ ُتهُ مَا كَا َن مِ ْنهُ الأقْ َربُ ‪،،‬‬ ‫َفلْ َيعْ ُف َع ِنّي مَا ارْتَكَبْ ُت ِبحَ ِقّهِ ‪،،‬‬ ‫َف َعسَى إِلهِي يَسْ َتجِي ُب َو َي ْرَأبُ ‪،،‬‬ ‫‪45‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪46‬‬ ‫َفا ْلكُ ُّل مِ َنّا لِلَّنجَاِة ِبحَا َجةٍ ‪،،‬‬ ‫َيوْ َم ال َشّـقِ ُّي إِ َلى َج َهَّن َم ُي ْسحَ ُب ‪،،‬‬ ‫وَا ْلكُ ُّل مِ َنّا َظا ِلمٌ فِي نَفْ ِسهِ ‪،،‬‬ ‫وَال َنّفْــ ُس تَ ْظِلمُ ذَاتَها مَا تَرْ ُقبُ ‪،،‬‬ ‫فَاللهُ يَ ْر َح ُم َضعْفَنَا وَ ُخ ُنو َعنَا ‪،،‬‬ ‫يَوْمَ ال ِحسَا ِب َوكُ ُّل َشي ٍ يُحْ َس ُب ‪،،‬‬ ‫فَ ِبعَفْ ِونَا َوبِصَ ْفحِنَا عَ ْن َغيرِنَا ‪،،‬‬ ‫وَ ُد َعائِنَــــا وَ َصلاِتنَا نَتَقَ َّر ُب ‪،،‬‬ ‫فَ ُيجِيرُنَا مِ َمّا َنخَا ُف تَ َو ُّجسًا ‪،،‬‬ ‫َويَصُ ُّد عَ َنّا ال َسّـيئَا ِت َو َي ْحجِبُ ‪،،‬‬ ‫َويَضُمُنَا لِلط َّيبي َن َتكَ ُّر ًمــــا ‪،،‬‬ ‫ِفي َج َّن ِة الْ ِفرْدَو ِس طَابَ الْمَ ْطَل ُب ‪،،‬‬ ‫‪46‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪47‬‬ ‫‪ )11‬خَطِيئَةُ الْ َمعَاِلي‬ ‫أَتَاِني َع ِزيزٌ كَانَ بِالهَ ِمّ مُْثْ َقلا ‪،،‬‬ ‫َو َي ْشـكِي َو َينْ ُد ُب حَ َّظ ُه الْمُ َت َخ ْل ِخلا ‪،،‬‬ ‫يَ ُقولُ لَقَدْ ُكنتُ الْ ُم َع َزُّز فِي يَ ِدي ‪،،‬‬ ‫مَفَاِتيحُ َأ ْمري ُث َّم َأ ْض َحيتُ مُهَ َمّلا ‪،،‬‬ ‫َومَا َذا َك إلَاّ إ َّن َرأسِــــي َرفَي َعةٌ ‪،،‬‬ ‫وَ َلمْ أَ ْر َض ُظلْمًا أو عَنًا أو تَ َذَّللا ‪،،‬‬ ‫َفجَاؤا بِ َم ْن دُوِني وَليْسَ كَ َفا ة ‪،،‬‬ ‫فَ َر ُقّوُه َفوْ ِقي عِ ْن َدمَا ُكنْتُ ِم ْش َعلا ‪،،‬‬ ‫فَ ُقلْتُ لَهُ والْ َقلْبُ يَ ْق ُطرُ حَ ْسرَة ‪،،‬‬ ‫وَ ُقلْتُ لَ ُه وَا ْلكُ ُلّ يَشْــــهَدُ َم ْح َفلا ‪،،‬‬ ‫‪47‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪48‬‬ ‫َأِنلْ َت الْ َم َعا ِل َي ِمنْ عَظِي ٍم َف َع ْل َت ُه ‪،،‬‬ ‫أَ ْم ال َوضْ ُع َصاَر اليومَ فِي ا ْلعَدْلِ ُم ْخجِلا ‪،،‬‬ ‫َأِنلْ َت الْ َمعَاِل َي َبعْ َد أَ ْن ُكنْ َت خَامِلا ‪،،‬‬ ‫فَ َوا َعجَبًا َي ْعلُو ال ِذي كَانَ خَا ِملا ‪،،‬‬ ‫إِ َذا ِمْْثُل ُك ْم َيعُْلو مَ َقـــامًا وَرُتْ َبة ‪،،‬‬ ‫َومَا َذا َك إلَاّ كَانَ َي ْومًا ُمجَا ِملا ‪،،‬‬ ‫فَ ِت ْل َك ِمنَ الآياتِ ِلل َّدهْرِ ُم ْن َتهىً ‪،،‬‬ ‫َو َكمْ آيةٌ تَـــــ ـأتِي إِ َذا مِْْثلُ ُك ْم َعلا ‪،،‬‬ ‫َع َرفْنَا ِم َن ال َّتاِريخِ مَا كَانَ خِبْرَة ‪،،‬‬ ‫َو ِعشْنَا ِمنَ الأحْ َداثِ مَا كَا َن ُمْثْ ِقلا ‪،،‬‬ ‫‪48‬‬

‫ومضات شجن ـ ديوان شعر‬ ‫‪49‬‬ ‫َومَا َظ ُنّنَا أَ َّن الأ ُموَر سَــتَنْ َت ِهي ‪،،‬‬ ‫إِلَى حَالَةٍ َت ْعصَى عََل ْينَا تَعَ ُضّلا ‪،،‬‬ ‫َفهَلْ ِمْْثُل ُك ْم مَ ْن كَانَ فِي ال َصّ ِف جَانِبًا ‪،،‬‬ ‫وَ إ َّم َعة يَبْ ِني مِنَ الْ َو ْهمِ َمنْ ِزلا ‪،،‬‬ ‫يُ َزا ِحمُ َأكْ َفــا ً َعلَى كُ ِلّ غَا َي ٍة ‪،،‬‬ ‫َويَ ْسـبِ ُق ُه ْم لَفْظا َو َق ْولا َومَ ْنهَلا‪،،‬‬ ‫َلعَ ْم ِر َي إِ ْن غَابَ ْت َعَلى ال َنّا ِس ِحكْمَةٌ ‪،،‬‬ ‫َوَأصْبَحَ ِم ْعيَـارُ ا ْلعَدَا َلةِ ُمهْمَلا‪،،‬‬ ‫فَإ َّن الْ َمعَالِ َي ِللْ َمعَـالِي خَطِيَئ ٌة ‪،،‬‬ ‫َومِْْثُل َك يَ ْب َقى بِا ْلخَطَايَا ُمكََبّلا ‪،،‬‬ ‫‪49‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook