Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore كتاب وصفات للحياة 2021

كتاب وصفات للحياة 2021

Published by zahranisaud, 2021-03-12 18:41:58

Description: كتاب وصفات للحياة 2021

Search

Read the Text Version

‫الوصفة الثالثة عشرة ‪:‬‬ ‫بين الثقة بالنفس والغرور خيط رفيع ج ًدا ْل يدرك اْلحساس به اْل العقلاء‬ ‫والحكماء المتواضعون الصادقون ‪ ،‬فثق بنفسك الى الحد الذي ْل يظهرك بين‬ ‫الناس متغطر ًسا متعال ًيا والا ستفقد ثقتهم بك ‪.‬‬ ‫الوصفة الرابعة عشرة ‪:‬‬ ‫ليست الثقة بالنفس خاصة بالعلماء والعقلاء فهناك من يحس بالثقة بنفسه رغم‬ ‫جهله وقلة معرفته واختلال عقله ‪ ،‬القضية في اليقين بتحقيق معايير الثقة عند كل‬ ‫فرد فقد تكون معايير عالية ج ًدا وقد تكون في الحضيض ‪ ،‬ولكل مستوى من‬ ‫الثقة ‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة عشرة ‪:‬‬ ‫تأأتي الثقة بالنفس وتنمو بتكرار النجاحات والصبر على الفشل وتأأتي الثقة في‬ ‫الخرين بصدق تعاملهم ووفائهم بوعودهم وبرعايتهم ألماناتهم وباحسانهم وان لم‬ ‫يحسن اليهم ‪ ،‬وتتحطم الثقة باليأأس والكذب ‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫الوصفة السادسة عشرة ‪:‬‬ ‫الثقة العمياء هي الثقة بالحدس وْل تقوم على معايير وغال ًبا ما يوَلها الحب من‬ ‫طرف واحد وْل يترتب عليها في الغالب اْل خسارة الحب وخسارة الثقة م ًعا ‪،‬‬ ‫فكن متعق ًلا عند اختيارك من تثق به ‪.‬‬ ‫الوصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫تقول بدرية المبارك ‪ْ \" :‬ل تقتل الثقة بداخلي ث تطلب مني اعادة ترميمها… هذا‬ ‫محال فاني ْل أأحيي الموتى! \" وأأنا أأقول‪ :‬اذا ذهبت الثقة فانظر اين يقع الخطأأ‬ ‫فلربما تكون أأنت من ارتكب الخطأأ ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫يقول توماس شاز ‪\" :‬نكتسب المعرفة بالتعَل‪ ،‬والثقة بالشك‪ ،‬والخبرة بالتجربة‪،‬‬ ‫والحب بالحب\" وأأنا أأقول‪ :‬تكتسب الثقة باْليمان والعدل والتعَل والصدق والحب‬ ‫والتجربة واْل ستكون منقوصة ‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫الوصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫لكي ْل تندم على ثقتك في البعض فعليك بتقييم ثقتك في الخرين قبل تثبيتها‬ ‫والتسليم بها ففقدان الثقة مؤلم ومؤثر ‪ ،‬فلنفسك عليك حق أأْل تدعها تتأألم من‬ ‫سوء اختياراتك وقراراتك الخاطئة ‪.‬‬ ‫الوصفة العشرون ‪:‬‬ ‫كن واثقًا بأأن تأأثيرك في غيرك يقوم على صدقك في القول وحبك لبذل الخير‬ ‫فشارك بدعوتك معي في هذا الوسم الى الثقة الصادقة في النفس وفي الخرين بما‬ ‫يرضاه الله تعالى ‪ ،‬فاذا شاعت الثقة في المجتمع شاعت المحبة وشاع ا ألمن ‪.‬‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪# (:‬وصفة_ثقة)‬ ‫‪‬‬ ‫‪52‬‬

‫اتاب تطوير رالج إىدا المع م في ضو ا اياا التدفيو ‪ ،‬اتاب يت اول‬ ‫نمورج تطوير ى م لع اف حكن لبرالج إىدا المع م ىالا ولع م‬ ‫الاكتماى اا في التع ن العاع خا ا ‪ ،‬ويضمن تو اا ى م ا سال ب وأ واا‬ ‫التطوير الع م ا ‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫ساد ًسا‬ ‫وصفات للتقدير‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪:‬‬ ‫( ‪#‬وصفة_تقدير)‬ ‫‪54‬‬

‫الوصفة ا ألولى ‪:‬‬ ‫أأقدرك بمعنى أأنني أأعرف قدرك ومقدار صفاتك وشمائلك وأأخلاقك والتقدير حكم‬ ‫فكري أأو أأخلاقي يعقب التقييم وفق معايير محددة‪ ،‬فكن ممن يقدر ألهل الفضل‬ ‫فضلَهم و ألهل ال ِبر ِب َرهم و ألهل المحبة والوفاء محبتَهم ووفا َءهم‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية ‪:‬‬ ‫التوقير والتقدير يتلازمان عندما يكونان من ا ألوْلد للواَلين والاحترام والتقدير‬ ‫يتلازمان عندما يكونان من الواَلين ل ألوْلد وفي كليهما يكون التقدير وما يتلازم‬ ‫معه من مشاعر نبيلة واحساس يتضمن حفظ حقوق الخر والاعتراف له بها‬ ‫وْل غنى عنهما بين ذوي القربى‪.‬‬ ‫الوصفة الثالثة ‪:‬‬ ‫لتحظى بالتقدير المستحق عند الناس فعليك بالصدق واْلحسان في القول‬ ‫والعمل وعليك بالتواضع وانزال الناس في منازلها وليلمسوا منك التقدير ليقدروك‬ ‫ويحترموك ويوقروك فأأغلب الناس يبادل التقدير بالتقدير‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫الوصفة الرابعة ‪:‬‬ ‫من أأظهر لك التقدير باْلحترام والتبجيل فاسعد بأأنك كنت في معاييره ممن‬ ‫يستحق ذلك ‪ ،‬واعمل على المحافظة على صفاتك في الصورة الذهنية التي‬ ‫َيتزنها‪ ،‬ففي العادة تتوقف مشاعر الاحترام والتقدير اذا تشوشت الصفات‬ ‫الشخصية في الصور الذهنية َلى المستقبلين‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة ‪:‬‬ ‫يأأتي التقدير بمعنى التعظيم والاعتراف بالقدرة ‪،‬يقول الله تعالى ‪َ \" :‬و َما قَ َد ُرو ْا أََّّلَل‬ ‫يُجَْ ِشميِرًعُكاو َقَنْب َ\"ض ُت ُهفۥك يَنْو َمم أنلْ ِق َيالَٰم َمو ِةحدَيوألن َّساَلمَٰمقََٰود ُريتن َمل ْعط ِوظيَّٰمة ٌۢتال ِبل َيه ِمتينِعاِهلۦىۚ‬ ‫َح َّق قَ ْد ِرِهۦ َوأ ْ َل ْر ُض‬ ‫ُس ْب َحَٰ َن ُهۥ َوتَ َعَٰ َل ٰى عَ َّما‬ ‫المعترفين بأأن الله على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫الوصفة السادسة ‪:‬‬ ‫تقدير مصدر الفعل قَ ِّدر ‪ ،‬وتأأتي في معاني متعددة منها وزن ‪ ،‬وثمِّن ‪ ،‬وع ِمل ‪،‬‬ ‫و َحكَم ‪ ،‬و َح ِّدد ‪ ،‬و َع ِّظم ‪ ،‬وََ ِّبل ‪ ،‬و َوقِّر ‪ ،‬وََ ِّخن ‪ ،‬وغيرها من المعاني التي تؤكد‬ ‫على أأن التقدير ميزان أأخلاقي ينبغي على المؤمن استخدامه والاعتراف بنتائجه‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫الوصفة السابعة ‪:‬‬ ‫من التقدير ما هو مرفوض ‪ ،‬يقال في التعبير العام ‪ :‬فلان سيء التقدير ‪،‬‬ ‫ويعنون به سوء استخدام المرء لمعايير التقدير الموضوعية حيث يقدر من ْل‬ ‫يستحق التقدير ويصرف تقديره عمن يستحقه فع ًلا ‪ ،‬فكن حسن التقدير وارفع‬ ‫سقف معاييرك فيه‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة ‪:‬‬ ‫يقول مرسون ‪ \":‬أأعظم تقدير للحقيقة هو استخدامها\" وأأنا أأقول ‪ :‬من ق ِّدر شيئًا‬ ‫يستحق التقدير فقد أأمسك بزمام الحق والعدل ‪ ،‬فاذا ق ِّدرت شيئًا فلا تظهر‬ ‫غير تقديره عندك فان لم تفعل فقد كذبت مشاعرك ونفسك‪.‬‬ ‫الوصفة التاسعة ‪:‬‬ ‫تقدير الذات يأأتي قبل تقدير الخرين وا ألشياء ا ألخرى‪ ،‬فمن ق ِّدر ذاته ق ِّدر الله‬ ‫الذي خلقها وأألهمها فجورها وتقواها ‪ ،‬وقمة رأأس التقدير تقدير من أأوجد التقدير‪،‬‬ ‫فلا تجد من ْل يق ِّدر ذاته يقدر الله تعالى وكذلك هم الكافرون‪.‬‬ ‫‪57‬‬

‫الوصفة العاشرة ‪:‬‬ ‫لتفسد أأخلاق مجتمع فان عليك توجيههم الى تقدير الطغاة والتوافه والشواذ وتمجيد‬ ‫ما يقومون به من أأعمال منافية ل ألخلاق ‪ ،‬فاذا اختلت موازين التقدير ومعاييره‬ ‫اختل الوزن والحكم والاقتداء‪.‬‬ ‫الوصفة الحادية عشرة ‪:‬‬ ‫ا ألذكياء متيقنون بمن يق ِّدرهم بحق ‪ ،‬وا ألغبياء يظنون بأأن كل من حولهم ويتعامل‬ ‫معهم يق ِّدرهم بحق ‪ ،‬فالتقدير قد يحتمل الرياء والكذب والتملق مثله كمثل المشاعر‬ ‫ا ألخرى التي يستخدمها المنافقون للتقرب من المغفلين لنيل الحظوة والثقة‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية عشرة ‪:‬‬ ‫اذا ق ِّدر الرجل المرأأة فليس هذا يعني أأنه يحبها ويعشقها واذا ق ِّدرت المرأأة الرجل‬ ‫فكذلك الحال‪ ،‬فهناك فروق واضحة بين مشاعر التقدير ومشاعر الحب والعشق‬ ‫والهيام ‪ ،‬فان أأظهر لك أأحد مشاعر تقديره فلا تظن به الظنون‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫الوصفة الثالثة عشرة ‪:‬‬ ‫اْلنسان بغريزته يحب أأن يكون محل تقدير الخرين ‪ ،‬فيبحث دائمًا عن معايير‬ ‫التقدير َلى المجتمع ‪ ،‬فان كان المجتمع بثقافته يقدر العلماء سعى ألن يكون عالمًا ‪،‬‬ ‫وان كان المجتمع يقدر اللصوص اجتهد ليكون ل ًصا ‪ ،‬والمجتمع الفاضل من يقدر‬ ‫الحق والعدل والابداع‪.‬‬ ‫الوصفة الرابعة عشرة ‪:‬‬ ‫يقول تشي جيفارا‪ \":‬من ْل يعرف شخصيتي ْل يحق له الحكم على تصرفاتي ‪ ،‬ومن‬ ‫ْل يستطيع أأن يقدرني ْل يتوقع مني تقديرا\" وأأنا أأقول التقدير كالحب يحتاج الى‬ ‫التبادل فمن ق ِّدرك فانظر كيف تق ِّدره‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة عشرة ‪:‬‬ ‫التأأثير اْليجابي الذي ستتركه عند الخرين هو أأكثر مسببات التقدير الذي تأأمله‬ ‫منهم ‪ ،‬فاجتهد باحسان لتؤثر ايجاب ًيا في كل من حولك وستحظى باذن الله على‬ ‫تقديرهم واحترامهم‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫الوصفة السادسة عشرة ‪:‬‬ ‫التقدير المزيِّف القائم على الخوف ينتهيي حتمًا بانتهاء الخوف وزواله ‪ ،‬وهناك بعض‬ ‫الناس تعبر عنه بالتأأييد وابراز تعبيرات التقدير بالوسائل الممكنة اتقاء سخط‬ ‫مصدر الخوف وغضبه‪ ،‬وتعرفه يقينًا عندما ينقلب ذلك التقدير الى ازدراء‬ ‫وتحقير ‪ ،‬وقد ظهر ذلك في تأأريخ بعض الطغاة‪.‬‬ ‫الوصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫التقدير والاحترام وما تلازم معهما من مشاعر ْل تُطلب بل تُكتسب ‪ ،‬فهناك‬ ‫الكثيرون ممن طلبوا التقدير والاحترام ولم يؤتيانهما ألسباب تتعلق بعدم أأحقيتهم‬ ‫لهما في نظر من طلب منهم ذلك ‪ ،‬فاعمل على اكتساب التقدير والاحترام ْل‬ ‫على طلبهما‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫عندما ْل يظهر في اْلنسان لغيره اْل الجوانب اْليجابية فهو حريص على أأن ينال‬ ‫تقدير الخرين ولذلك يتأألم عندما يظهر منه جان ًبا سلب ًيا فهذا يعني عنده‬ ‫الانتقاص من تقديره ‪ ،‬والعاقل حريص على تقدير الخرين كما هو حريص على‬ ‫تقديرهم‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫الوصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫يذهب الحب أأحيا ًنا ويبقى التقدير ‪ ،‬اْل أأن الحب ْل يستمر اذا فقد أأحد أأطرافه‬ ‫التقدير ‪ ،‬ولذلك فان العقلاء يسعون ْلكتساب التقدير ألنه الشعور الباقي حتى‬ ‫بين المتخاصمين وا ألعداء أأحيا ًنا‪ ،‬فاحرص على أأن تكون مق ِّد ًرا‪.‬‬ ‫الوصفة العشرون ‪:‬‬ ‫ق ِّدر معي شيوع التقدير وشارك بدعوتك معي في هذا الوسم الى تقدير من‬ ‫يستحق التقدير ‪ ،‬والى العمل باحسان ْلكتساب تقدير الخرين ‪ ،‬فمتى شاع‬ ‫التقدير في مجتمع ما شاع فيه اْلحسان واْلتقان والابداع ‪.‬‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪# (:‬وصفة_تقدير)‬ ‫‪‬‬ ‫‪61‬‬

‫اتاب ح ارب تدفيب ا في الت كير والتخط ط الاسلات وتصم ن‬ ‫ارلأما و لها لمعايير‬ ‫الح ارب التدفيب ا ‪ ،‬اتاب يتضمن ح بت‬ ‫اجو العالم ا في تصم ن الح ارب التدفيب ا ويعط نموركًا ى م ًا لب ا‬ ‫الح ارب التدفيب ا ‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫سابعًا‬ ‫وصفات للتسامح‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪:‬‬ ‫( ‪#‬وصفة_تسامح)‬ ‫‪63‬‬

‫الوصفة ا ألولى ‪:‬‬ ‫اذا تخلقت بالتسامح فأأنت قوي خلا قلبه من الغل وملك زمام نفسه ورغباته‬ ‫ووجهها الى ما يرفع قدره ‪ ،‬فالتسامح سمو على الرغبة في الانتقام والاقتصاص‬ ‫من المخطئين ‪ ،‬فكن متسام ًحا‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية ‪:‬‬ ‫لتختبر ثقتك بنفسك وقوتك وصبرك وايمانك فقس مقدار تسامحك مع من أأخطأأ‬ ‫بحقك أأو أذاك فالتسامح صفة من صفات المؤمن العاقل الراجي عفو الله‪.‬‬ ‫َاوَألْصخلَ َريحنفَأَباْجْ ُلرقُهت عَص َالى اصََّّلِلو ۚال ِااننَّ ُتهقاَْلم‬ ‫الوصفة الثالثة ‪:‬‬ ‫ِّمثْلُهَا‬ ‫قال تعالى \" ‪َ :‬و َج َزا ُء َسيِّئَ ٍة َسيِّئَة‬ ‫َع َفا‬ ‫فَ َم ْن‬ ‫ۖ‬ ‫ضمان‬ ‫ُي ِح ُّب ال َّظاِل ِمي َن\" فالتسامح والعفو‬ ‫ظَل‬ ‫لعدم‬ ‫وهو باب من أأبواب رحمة الله ورضاه ‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫الوصفة الرابعة ‪:‬‬ ‫الضعفاء ْل يستطيعون أأن يتسامحوا أأو يعفوا عن أأخطاء الخرين فالتسامح‬ ‫يقتضي الثقة والقوة والسمو ‪ ،‬ولذلك فان على من يريد السمو والرفعة فليتخلق‬ ‫بالتسامح ولو بدا صع ًبا ومؤلمًا ‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة ‪:‬‬ ‫ْل يتطلب التسامح أأن تكون مح ًبا لمن تسامحه بينما يجب أأن تكون متسام ًحا مع‬ ‫من تحب ‪ ،‬فالتسامح صفة نبيلة للنبلاء المتساميين فوق الجروح والآْلم وهو‬ ‫صفة من صفات المؤمنين ا ألتقياء‪.‬‬ ‫الوصفة السادسة ‪:‬‬ ‫التماس العذر للناس من خلق المتسامحين ‪ ،‬فهم ان لم يجدوا للمخطئين أأعذا ًرا‬ ‫توقعوا أأن َليهم ا ألعذار التي ْل يعلمونها فيعفون ويصفحون أكنما علموا بأأعذارهم ‪،‬‬ ‫فالتمس العذر للخرين وكن من المتسامحين‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫الوصفة السابعة ‪:‬‬ ‫قال الشافعي ‪ \" :‬لما عفوت ولم أأحق ْد على أأح ٍد ‪ ،،‬أأرح ُت نفسي من هَ ِّم‬ ‫العداوا ِت\" وأأقول‪ :‬أأرح نفسك من هوم العداوات وأثارها السيئة على نفسك‬ ‫وعلاقاتك وكن من المتسامحين والعافين عن الناس‪.‬‬ ‫\" َولْ َي ْع ُفوا‬ ‫الوصفة الثامنة ‪:‬‬ ‫الخطاب‬ ‫َوْأ ُم ْر ِبالْ ُع ْر ِف َوَأ ْع ِر ْض َع ِن الْ َجا ِه ِلي َن \"‬ ‫\" ُخ ِذ الْ َع ْف َو‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫َأ ْن يَ ْغ ِف َر اََّّلُل لَكُ ْم َواََّّلُل غَ ُفور َر ِحيم\"‬ ‫َأ َْل ُت ِح ُّبو َن‬ ‫قال تعالى‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫َولْ َي ْص َف ُحوا‬ ‫السامي أأفضل دعوة للتسامح لمرضاة الله تعالى ‪.‬‬ ‫الوصفة التاسعة ‪:‬‬ ‫يقال في المثل العربي ‪\" :‬من عفا ساد ‪ ،‬ومن حَل عظم \" فالنفوس السامية‬ ‫وحدها تعرف متى تعفو وتسامح ‪ ،‬وما سما في قوم سريع الغضب والمنتقم‪.‬‬ ‫‪66‬‬

‫الوصفة العاشرة ‪:‬‬ ‫قال عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬أأْل أأدلكم على ما يرفع الله به اَلرجات؟ قالوا ‪:‬نعم‪،‬‬ ‫فقال ‪ :‬تحَل على من جهل عليك ‪ ،‬وتعفو عمن ظلمك ‪ ،‬وتعطي من حرمك ‪،‬‬ ‫وتصل من قطعك \" فاسمع وأأطع ‪.‬‬ ‫الوصفة الحادية عشرة ‪:‬‬ ‫التسامح يمنع انتشار البغضاء بين المتخاصمين‪ ،‬و يضفي على القلوب السكينة‬ ‫والطمأأنينة والارتياح ‪ ،‬فاْلنسان المتسامح َُيلِّص نفسه من أأعباء الحقد‬ ‫والضغينة والكراهية‪ ،‬ويشعر براحة كبيرة تجعله يركز على تحقيق طموحاته في‬ ‫الخير واْلصلاح‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية عشرة ‪:‬‬ ‫قمة التسامح هو تسامح من أأجل مرضاة الله تعالى وحدة دون النظر الى‬ ‫حظوظ النفس من ذلك التسامح ‪ ،‬ولذلك عظم الله أأجر المتسامحين في جلاله‪،‬‬ ‫فسامح واعفو واصفح ان كنت ترجو عفو الله ورضاه ‪.‬‬ ‫‪67‬‬

‫الوصفة الثالثة عشرة ‪:‬‬ ‫ينشط الشيطان وأأعوانه من اْلنس والجن عندما يتطلب ا ألمر منك التسامح‬ ‫في موقف من المواقف ‪ ،‬فاما أأن تطيعه وأأعوانه فلا تسامح وتم أل قلبك بالغل‬ ‫وحب الانتقام واما أأن تهزمه وأأعوانه باصرارك على التسامح براءة للنفس من‬ ‫الغل والحقد والانتقام ‪.‬‬ ‫الوصفة الرابعة عشرة ‪:‬‬ ‫يزهو التسامح بالمؤمن متى عرف بأأنه على الحق وأأن الخر على الباطل لكنه‬ ‫يسامحه اشفاقًا عليه من التمادي في الباطل ورجاء في أأن يعفو عنه الله يوم ْل‬ ‫ينفع مال وْل بنون اْل من أأتى الله بقلب سليم ‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة عشرة ‪:‬‬ ‫التسامح يعني التنازل عن الحقوق وأأنت على حق ‪ ،‬فان كنت على الباطل‬ ‫والخر على الحق فيلزمك الاعتراف وطلب السماح ممن هو على الحق‪ ،‬فلا‬ ‫تسامح بين المتخاصمين على الباطل ‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫الوصفة السادسة عشرة ‪:‬‬ ‫ْل يترتب على التسامح في العادة حزن أأو ندم اْل اذا استخدم في غير محله مع‬ ‫من ْل يستحقه‪ ،‬وشرطه أأن يكون المتسامح على الحق ‪ ،‬ويسمو التسامح عند‬ ‫من يقدر على العقوبة وَيتار التسامح ويفضله على الاقتصاص مرضاة لله تعالى‪.‬‬ ‫الوصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫سامح أأخاك اذا زلت به قدم ‪ ،،‬ففي التسامح اقلال واعذار ‪ ،،‬وسوف تسمو‬ ‫اذا سامحت في أألم ‪ ،،‬فلا يلام من النام ِمعذار ‪ ،،‬فسامح لتسمو‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫ان تسامحك الكريم مع شخص أأخطأأ بحقك ْل يمنحه المبرر لتكرار ا ألخطاء ‪ ،‬كما‬ ‫أأن التسامح في عمومه ْل يعني التساهل مع كل ا ألخطاء ‪ ،‬فسامح من يستحق‬ ‫حين تجد أأن التسامح مطلوب‪.‬‬ ‫‪69‬‬

‫الوصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫من لم يسامح أأح ًدا في حياته فليتأأكد من سلامة قلبه من ا ألمراض ‪ ،‬ومن لم‬ ‫يحس باْلرتياح النفسي والهدوء العاطفي فليدرب نفسه على التسامح ‪ ،‬ففي‬ ‫التسامح سمو العقل وارتياح النفس من أأعباء الغل والبغضاء ‪.‬‬ ‫الوصفة العشرون ‪:‬‬ ‫كن متسام ًحا واصطبر على التسامح متى كنت قاد ًرا ومح ًقا ‪ ،‬وشارك بدعوتك‬ ‫معي في هذا الوسم الى التسامح من أأجل السمو في اَلنيا وفي الخرة ‪.‬‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪# (:‬وصفة_تسامح)‬ ‫‪‬‬ ‫‪70‬‬

‫اتاب قضايا وفؤ‪ ،‬تر ويا المجموىا ا ولى ‪ ،‬اتاب يتضمن موىا لن‬ ‫البحوث الع م ا المحكما في الاا الل ا والتع ن والا ا ا ال للهافك‬ ‫لأا المؤلي في لؤوراا وندواا ول ا اا ح ا و ول ا ضم لأا فؤيته‬ ‫ول لحاته وتو اته الع م ا ‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫ثامنًا‬ ‫وصفات للودّ‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪:‬‬ ‫( ‪#‬وصفة_ودّ)‬ ‫‪72‬‬

‫الوصفة ا ألولى ‪:‬‬ ‫قال الله تعالى \" وجعل بينكم مودة ورحمة \" فالود أأشمل من الحب و ألهيته‬ ‫للتعايش فقد جعله الله بين الزوجين لتحمل تقلبات العلاقات ا ألسرية فهو حب‬ ‫واحترام وتقدير واحترام ويقوم على الصبر والتحمل والتغاضي عن ال لزل ‪ ،‬فكن‬ ‫ودو ًدا مع من تحب‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية ‪:‬‬ ‫الابتسامة ولين النفس والتواضع مفاتيح الود بين الناس ‪ ،‬فلا تبخل بودك على‬ ‫من يودك ويحبك ويضفي السعادة على حياتك ‪ ،‬فبالود تحس شعور السعادة‬ ‫وتحسس الخرين بها ‪.‬‬ ‫الوصفة الثالثة ‪:‬‬ ‫لتكسب ود الخرين عليك أأن تقدر ودهم وأأن تثني عليهم بحضورهم وفي غيابهم‬ ‫وأأن تحرص على مشاركتهم أأفراحهم وأأتراحهم ليشعروا بأأنك ا ألقرب اليهم وأأنك‬ ‫صادق الود ولست متصنع ‪.‬‬ ‫‪73‬‬

‫الوصفة الرابعة ‪:‬‬ ‫المراء والجدل والتصنع مهلكات الود ‪ ،‬وهي مداخل الشيطان وأأعوانه ليوقعوا بين‬ ‫المتوادين البغضاء‪ ،‬فتجنب مهلكات الود وتمسك بود من يودك فان المؤمنين منهم‬ ‫من الشفعاء لك يوم القيامة ‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة ‪:‬‬ ‫قال أأحد الشعراء ‪ \":‬اذا ذهب العتاب فليس ود‪ ،،‬ويبقى الود ما بقي العتاب‪،،‬‬ ‫وأأقول ‪ :‬أأن الود تبادل يقتضي اللوم والعتاب للمحافظة على جذوته فمن يودك‬ ‫يعاتبك ويقبل عتابك ويحرص على رضاك كما تحرص على رضاه ‪.‬‬ ‫الوصفة السادسة ‪:‬‬ ‫الود كرم ْل زهد فيه ويستطيع المرء أأن يتعرف على من يك ُّن له الود بكل سهولة‬ ‫فأأقواله وأأفعاله تشي بوده ‪ ،‬فلا َيفى الود على ذي بصر وبصيرة ‪ ،‬فمن يودك‬ ‫مخل ًصا فعليك أأن توده مخل ًصا فهذا أأقل ما يستحق ‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫الوصفة السابعة ‪:‬‬ ‫اْلكثار في التعبير عن الود المؤكد باليمين والقسم يوَل الشك َلى المتلقي ‪ ،‬فلا‬ ‫تكثر الحلف لتأأكيد ودك لمن توده ‪ ،‬فالود يقتضي تصديق الفعل القول دون‬ ‫حلف وْل قسم ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة ‪:‬‬ ‫اذا ما ارتبت في بعض المودة‪ ،،‬ففي بعض الشدائد مختبرها ‪ ،،‬فالود يقتضي‬ ‫المشاركة والمواساة واْلعانة على تجاوز الشدائد والمحن ‪ ،‬وْل خير فيمن يدعي ودك‬ ‫ويهجرك عند الشدائد‪.‬‬ ‫الوصفة التاسعة ‪:‬‬ ‫الودود اسم من أأسماء الله الحسنى وهو ما يعني سمو الود الذي يتصف به الله‬ ‫َوعَ ِملُوا‬ ‫ا َّل ِذي َن‬ ‫أ َمنُوا‬ ‫ِا‪َّ .‬ن‬ ‫العباد قال تعالى ”‬ ‫الله بين‬ ‫يسره‬ ‫تعالى وسمو الود الذي‬ ‫فتخلق بالود لتسمو‬ ‫ال َّر ْح َم‬ ‫َٰ ُن ُو ًّدا \"‬ ‫ال َّصاِل َحا ِت َسيَ ْج َع ُل َلهُ ُم‬ ‫‪75‬‬

‫الوصفة العاشرة ‪:‬‬ ‫يتطلب الود الصدق وعدم التكلف والتصنع ‪ ،‬يقول الشافعي ‪ \":‬اذا لم يكن صفو‬ ‫الودا ِد طبيعة‪ ،،،‬فلا خير في و ٍد يجيء تكلفا\" وغال ًبا ما ينكشف ود المتصنع في‬ ‫لحظات الاختبار المتنوعة في الحياة ‪ ،‬فاحرص على مودة الصادقين ‪.‬‬ ‫الوصفة الحادية عشرة ‪:‬‬ ‫الود للحياة والتعايش كالغيث ل ألرض متى عطل وبله اخضرت ا ألرض وكذا الود‬ ‫متى ما شاع اْلحساس به ُسرت القلوب ‪ ،‬وْل تُتصور علاقات بين الناس تخلو‬ ‫من الود ‪ ،‬فاحرص على الود اذا كنت تنشد السعادة ‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية عشرة ‪:‬‬ ‫من ْل يودك لعيب ومنقصة فيه فهو أأولى باصلاح ذاته ومن ْل يودك لعيب‬ ‫ومنقصة فيك فعليك مراجعة نفسك واصلاح ذاتك فلا يجتمع ود مع نقص‬ ‫وكراهية وْل يصلح الود ما امت ألت القلوب بالغل ‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫الوصفة الثالثة عشرة ‪:‬‬ ‫قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪\" :‬ثلاث تثبِّت لك الود في صدر أأخيك‪ :‬أأن‬ ‫تبد أأه بالسلام‪ ،‬وتوسع له في المجلس‪ ،‬وتدعوه بأأحب ا ألسماء اليه \"‪ ،‬وأأقول ‪:‬‬ ‫يزهو الود لك عند أأخيك اذا لم يغتابك ولم يبهتك‪.‬‬ ‫الوصفة الرابعة عشرة ‪:‬‬ ‫يفسد الود بالنميمة والغيبة والبهتان والسحر‪ ،‬ولذلك كان اثمها عظيمًا ‪ ،‬ومن سعى‬ ‫للافساد بين المتوادين فقد ارتكب اثمًا ماحقًا ْل يسقط حقه اْل بعفو الله تعالى ث‬ ‫بعفو المتضررين منه‪ ،‬فاحذر أأن تفسد المودة بين الناس‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة عشرة ‪:‬‬ ‫أأفضل درجات الود ود متصل دون انقطاع وأأزكاها ود الوَل لواَليه ووَله وأأهله‪،‬‬ ‫فراجع صلتك بأأهلك على معايير الود المتصل ‪ ،‬وان ْلحظت في المودة بينكم‬ ‫دخن فسارع الى تجديد ودك معهم بما يرضاه الله لك ويرفع به قدرك ودرجاتك ‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫الوصفة السادسة عشرة ‪:‬‬ ‫يقول جبران خليل ‪ \" :‬أأعز من الهوى ود صحيح ‪ ،،‬وأأبقى منه في الزمن‬ ‫الشديد‪ ،،‬وذاك الود فينا خير ارث ‪ ،،‬من العهد القديم الى الجديد \" وأأقول ‪:‬‬ ‫اذا ما عشت في ود عزيز ‪ ،،‬فقد نلت المودة من ودود ‪.‬‬ ‫الوصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫الود هدية الكرماء للكرماء ورابط ا ألوفياء با ألوفياء ومنقي القلوب من البغضاء‬ ‫وملهم ا ألدباء والشعراء ‪ ،‬الود شعور نبيل وعزيز اذا سَل من التصنع والادعاء ‪،‬‬ ‫الود ما توده ويوده العقلاء ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫يبقى الود ما بقي العفو والغفران بين المتوادين فان أأصر أأحداهما على المعاقبة‬ ‫والاقتصاص فانه سيخسر وده وود من يوده ‪ ،‬فتخلق بالعفو والتسامح لتحافظ‬ ‫على مودتك ومن تودهم ويودونك ‪.‬‬ ‫‪78‬‬

‫الوصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫المودة شعور باْلنسجام بين شخصين أأو أأكثر ينمو بالتأآلف الاجتماعي والعاطفي‬ ‫وتتلازم المودة مع الرحمة وهي عمود العلاقات الزوجية فاذا انعدمت بين الزوجين‬ ‫كانت سببًا في انفصالهما ‪ ،‬فحافظ على الود في علاقاتك ا ألسرية‪.‬‬ ‫الوصفة العشرون ‪:‬‬ ‫كن ودو ًدا مح ًبا للمتوادين وادعو الى شيوع الود بين المسلمين وشارك بدعوتك‬ ‫معي في هذا الوسم ‪ ،‬فالكلمة الطيبة صدقة ومن الود أأن تكون ودو ًدا صادقًا مع‬ ‫من تودهم وأأن تبذل المعروف ألهله حبًا وو ًدا ابتغاء مرضاة الله تعالى ‪.‬‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪# (:‬وصفة_ودّ)‬ ‫‪‬‬ ‫‪79‬‬

‫اتاب قضايا وفؤ‪ ،‬تر ويا المجموىا الاان ا ‪ ،‬اتاب يتضمن موىا لن‬ ‫البحوث الع م ا المحكما في الاا الل ا والتع ن والا ا ا ال للهافك‬ ‫لأا المؤلي في لؤوراا وندواا ول ا اا ح ا و ول ا ضم لأا فؤيته‬ ‫ول لحاته وتو اته الع م ا ‪.‬‬ ‫‪80‬‬

‫تاسعًا‬ ‫وصفات للأمن‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪:‬‬ ‫( ‪#‬وصفة_أمن)‬ ‫‪81‬‬

‫الوصفة ا ألولى ‪:‬‬ ‫يعتبر ا ألمن حاجة أأساسية لكل مخلوق حي ‪ ،‬فاذا توافر ا ألمن توافرت معه‬ ‫الحياة المطمئنة الهانئة ‪ ،‬واذا انعدم ا ألمن انعدم الاستقرار والاطمئنان ووجب‬ ‫على المرء البحث عن المكان المن للحياة ‪ ،‬فلنحمد الله ونشكره على توافر‬ ‫ا ألمن وا ألمان في وطننا العزيز ‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية ‪:‬‬ ‫قال نبينا محمد صلى الله عليه وسَل ‪َ \" :‬م ْن َأ ْص َب َح ِم ْنكُ ْم أ ِمنًا ِفي ِس ْرِب ِه ُم َعا ًفى ِفي‬ ‫َج َس ِد ِه ِع ْن َد ُه ُقو ُت يَ ْو ِم ِه فَََ َكنَّ َما ِحي َز ْت َلُه اَُّلنْ َيا ِب َح َذا ِفي ِر َها\" أأفلا نكون ممن يحرص‬ ‫على أأمنه وأأمن وطنه وَنن المؤمنون بالله ورسوله ؟‬ ‫الوصفة الثالثة ‪:‬‬ ‫ليس ا ألمن حالة تفرضها القوة والسطوة والحرب بل هو شعور داخلي قد ْل‬ ‫يحسه من يعيش في أأكثر البلدان استقرا ًرا ‪ ،‬انه شعور عام وشامل لكل ما يحس‬ ‫اْلنسان بأأنه أمن به من مكر الماكرين ‪ ،‬فالبلد المن هو الخالي من المكر ‪.‬‬ ‫‪82‬‬

‫الوصفة الرابعة ‪:‬‬ ‫ا ألمن هو عدم توقع حدوث مكروه في الحال والمستقبل‪ ،‬وهو شعور ينشأأ من‬ ‫قراءة ا ألحداث حولك فان غلب عليها السلام كانت محف ًزا للشعور با ألمن وان‬ ‫غلب عليها الاضطراب كانت محف ًزا للخوف والتوجس‪ ،‬وْل يجتمع الخوف مع‬ ‫ا ألمن في خلد بشر ‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة ‪:‬‬ ‫حينما يضطرب ا ألمن في بل ٍد ما‪ ،‬وتُفتقد السيطرة على تصرفات المجتمع؛ فان‬ ‫الفوضى ستسود وتعم وتتعرض ا ألنفس وا ألموال وا ألعراض للقتل والبطش‬ ‫والهتك واْلذْلل ‪ ،‬ولذلك فان ا ألمن من النعم التي من الله بها على عباده‬ ‫المنين ‪ ،‬فلنحمد الله على نعمه‪.‬‬ ‫الوصفة السادسة ‪:‬‬ ‫أأرقى درجات ا ألمن ما يحسه أأهل الجنة المخلدون فيها ‪ ،‬ولذلك فانه مطلب‬ ‫المؤمنين ورجاؤهم ‪ ،‬قال الله تعالى ‪َ \":‬و َما َأ ْم َوا ُلكُ ْم َو َْل َأ ْو َْل ُد ُكم ِبالَِّتي تُقَ ُِّربكُ ْم ِعن َد َنا‬ ‫ِفي‬ ‫َوهُ ْم‬ ‫عَ ِملُوا‬ ‫ِب َما‬ ‫َم ْن أ َم َن َوعَ ِم َل َصاِل ًحا فَأُولََٰئِ َك لَ ُه ْم َج َزا ُء ال ِّض ْع ِف‬ ‫اُْلزلْ ُغَف ُٰرفَىا ِاِ َّْتل‬ ‫أِمنُو َن \"فاطلب ا ألمن ا ألسما لتكون من المنين ‪.‬‬ ‫‪83‬‬

‫الوصفة السابعة ‪:‬‬ ‫يحتاج اْلنسان في حياته ل ألمن الشامل ومنه العقائدي والصحي والغذائي‬ ‫والفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والرقمي وَنوها من تصنيفات‬ ‫ا ألمن المتنوعة ‪ ،‬فان نقص منها جانب نقص الاحساس با ألمن ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة ‪:‬‬ ‫يقول محمد كالو ‪ \":‬جميع المخلوقات عامة واْلنسان خاصة بحاجة ما َّسة الى نعمة‬ ‫ا ألمن‪ ،‬فهيي تفوق حاجته الى طعامه وشرابه وملبسه ليعيش حياة سعيدة‬ ‫مستقرة مطمئنة\" وأأنا أأقول من لم ينعم با ألمن في حياته سيواجه الخوف والقلق‬ ‫والتشرد ولن تغنيه النعم ا ألخرى عن ا ألمن‪.‬‬ ‫الوصفة التاسعة ‪:‬‬ ‫يتقوقع المفكر ويعتزل اْلنتاج واْلبداع عندما ْل يأأمن على نفسه ممن يعارض‬ ‫فكره‪ ،‬فا ألمن الفكري وتوفير الحرية الفكرية مطلب لكل المفكرين المبدعين ‪،‬‬ ‫فكلما ُقمع المفكرون ُقمعت ا ألفكار ‪.‬‬ ‫‪84‬‬

‫الوصفة العاشرة ‪:‬‬ ‫أأحيا ًنا يدفع توافر ا ألمن في بعض ا ألمور الى اجتراء الذنب واْلساءة والمخالفة‬ ‫والمعصية ‪ ،‬مثل ا ألمن من العقوبة والقصاص‪ ،‬يقال في المثل ‪ \":‬من أأمن العقوبة‬ ‫أأساء ا ألدب \" فليس كل أأمن مأأمول ‪.‬‬ ‫الوصفة الحادية عشرة ‪:‬‬ ‫ل ألمن معايير ومواصفات قد تختلف بين ثقافة وأأخرى فما نعتبره من متطلبات‬ ‫ا ألمن قد ْل يبدو كذلك من وجهة نظر أأخرى ‪ ،‬اْل أأن جميع الثقافات تحتاج الى‬ ‫ا ألمن كما هو في مفاهيمها وتدعو اليه‪ ،‬فلنحافظ على ا ألمن كما نفهمه ‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية عشرة ‪:‬‬ ‫قد يكون ا ألمن مطلب للحرية وقد تكون الحرية مطلب ل ألمن ‪ ،‬وقد يتوافر‬ ‫أأحدهما فقط وقد ْل يتوافران م ًعا‪ ،‬اْل أأن توافر أأحدهما دون الخر أأو عدم‬ ‫توافرهما يعيق حراك النخب المثقفة ‪ ،‬فغاية أمال المبدعين أأن تتوافر لهم متطلبات‬ ‫ابداعاتهم ومنها ا ألمن والحرية ‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫الوصفة الثالثة عشرة ‪:‬‬ ‫اذا نشأأ الناشئ في بيئة أمنة مطمئنة فانه يكتسب الثقة بالنفس واْلحساس‬ ‫با ألمن اَلافع الى العمل والعطاء والابتكار ‪ ،‬فليس أأذهب بلب اْلنسان واهتزاز‬ ‫نفسه واضطراب عواطفه من الحياة في خوف مستمر وتساؤل ُمل ِّح أأيسَل ويسَل‬ ‫من حوله أأم يهلكون؟‬ ‫الوصفة الرابعة عشرة ‪:‬‬ ‫يلد الطغيان والاستبداد من رحم الفوضى والظَل عندما يغيب ا ألمن وتغيب‬ ‫معه العدالة فيصبح الناس في بلد الطغيان عبي ًدا للغالب والطاغية وتذهب مع‬ ‫ذهاب ا ألمن الكثير من القيم النبيلة ‪ ،‬هكذا ينبئنا التأأريخ فهل من مدكر ؟‬ ‫الوصفة الخامسة عشرة ‪:‬‬ ‫يعد ا ألمن والشعور به شعور ايجابي في أأغلب الحاْلت اْل أأن هناك نوع من‬ ‫ا ألمن خاص بالخاسرين ‪ ،‬يقول الله تعالى \" َأفَأَ ِمنُوا َم ْك َر اََّّلِل فَلا يَأْ َم ُن َم ْك َر اََّّلِل‬ ‫‪،‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫مكر‬ ‫تأأمن‬ ‫فلا‬ ‫موح ًدا‬ ‫بالله‬ ‫أمنت‬ ‫فان‬ ‫ولذلك‬ ‫الْ َخا ِس ُرو َن\"‬ ‫ِافْالنالْاَقلْلوهُم‬ ‫‪.‬‬ ‫خير الماكرين‬ ‫‪86‬‬

‫الوصفة السادسة عشرة ‪:‬‬ ‫عندما تتمتع با ألمن فلا تغتر باستمراره اذا ْل ينبغي أأن يغادرك الحذر فا أليام دول‬ ‫ومن بات في أأمن وسلام قد يصبح في فتنة ومن أأصبح في أأمن وعافية قد يمسي‬ ‫في حرب ‪ ،‬والعرب تقول \" من مأأمنه يؤتى الح ِذر \" فاسأأل الله ا ألمن وأأن‬ ‫يجيرك من الخوف والفزع والفتنة ‪.‬‬ ‫الوصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫في هذا العصر الرقمي وانتشار استخدام التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي‬ ‫َنن في أأمس الحاجة الى ا ألمن المعلوماتي والسيبراني فلا يمكن ترك الحبل على‬ ‫الغارب دون ضوابط أأمنية تحمي المجتمعات والناشئة من الاَنرافات ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫ْل يتحقق النمو والازدهار والتقدم في أأي بلد اْل بتوافر ا ألمن اَلاخلي والخارجي‬ ‫لذلك البلد ‪ ،‬فا ألمن أأساس التنمية بكل صورها ‪ ،‬فعلينا ان أأردنا ازدهار وطننا‬ ‫العزيز المحافظة على أأمنه واستقراره كل فيما َيصه ويليه من المسئوليات‪.‬‬ ‫‪87‬‬

‫الوصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫ا ألمن في ممارسة العبادة التي شرعها الله تعالى مطلب وحق مشروع لكل مؤمن‬ ‫موحد‪ ،‬فاذا ما ضيق على العبد ممارسته لعبادته فقد انتهكت حقوقه اْلنسانية ‪،‬‬ ‫وعلى المؤمن أأن يهاجر من بلد تنتهك فيه حقوقه لطلب ا ألمن في بلد أخر كما‬ ‫فعل الصحابة رضوان الله عليهم ‪.‬‬ ‫الوصفة العشرون ‪:‬‬ ‫كل منا يرجو أأن يحيا المسلمون في أأمن من الخوف والروع والتشريد وفي أأمن‬ ‫من الطغاة الفاسدين ‪ ،‬فان كنت تهتم لذلك فشارك معي بدعوة ل ألمن في هذا‬ ‫الوسم لتثاب على دعوتك ومشاركتك اْليجابية ‪.‬‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪# (:‬وصفة_أمن)‬ ‫‪‬‬ ‫‪88‬‬

‫اتاب يبحأ في استشراو لست بل التع ن العاع وي دع موىا لن‬ ‫المشاهد المتوقعا لم ظولا التع ن والعوالل المؤثر لأا ول لحاا‬ ‫ل ح ول الملارما لمشكلاتلأا لن وكلأا نظر المؤلي‬ ‫‪89‬‬

‫عاش ًرا‬ ‫وصفات للإحسان‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪:‬‬ ‫( ‪#‬وصفة_إحسان)‬ ‫‪90‬‬

‫الوصفة ا ألولى ‪:‬‬ ‫من معاني اْلحسان اْلتقان في القول والعمل وهو في العقيدة اْلسلامية في‬ ‫المرتبة الثالثة بعد التوحيد واْليمان‪ ،‬ويع ِّرفه الفقهاء بأأنه \" أأن تعبد الله أكنك تراه\"‪،‬‬ ‫ومنه اْلحسان الى الواَلين وا ألقرباء والمساكين واْلحسان في أأداء ا ألمانة فكن‬ ‫محسنًا ‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية ‪:‬‬ ‫اْلحسان عمل تطوعي يتعبد المؤمن به لمرضاة الله تعالى فمن لم يحسن في قوله‬ ‫وعمله فانه يض ِّيع فرص اكتساب ا ألجر والحسنات ‪ ،‬وْل يُتصور مسَل مؤمن‬ ‫ليس بمحسن في العبادات والمعاملات ‪ ،‬فكن مؤمنًا محسنا‪.‬‬ ‫ِ َلوناُفنِستكُعْم ۖد َوىِا ْانحَأ َسسأْانُُ ْته‬ ‫الوصفة الثالثة ‪:‬‬ ‫َأ ْح َسن ُت ْم َأ ْح َسن ُت ْم‬ ‫ال\"عِاب ْند‬ ‫يقول الله تعالى مخاط ًبا بني اسرائيل ‪:‬‬ ‫مردود الى نفسه‬ ‫فَلَهَا‪..‬الية\" وهو ما يؤكد أأن احسان‬ ‫الى غيره ‪ ،‬فهو عمل معروف خيره مردود عاج ًلا أأو أأج ًلا ‪ ،‬فأأحسن فأأنت الرابح‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫الوصفة الرابعة ‪:‬‬ ‫قال بن واصل ‪ \":‬من لم يحسن الى نفسه فلن يحسن لغيره \" وأأنا أأقول ابد أأ‬ ‫باْلحسان لنفسك بأأن تجعلها مؤمنة عابدة متصدقة وستجد أأنها خير من يدفعك‬ ‫الى اْلحسان بعمومه ومنه اْلحسان لغيرك‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة ‪:‬‬ ‫قال علي بن أأبي طالب رضي الله عنه ‪\" :‬عاتب أأخاك باْلحسان اليه و اردد‬ ‫شره باْلنعام عليه\" وهذا الخلق ْل ينبغي اْل لمن رضي الله عنه فرفعه فوق‬ ‫حظوظ نفسه فيحسن وينعم ويكرم ا ألخرين أأقرباء وأأصدقاء وزملاء وحتى‬ ‫الذين يبلغه أأذاهم ويؤلمه‪.‬‬ ‫‪َ،‬ه ْولكي َج َفزا ُءسا ْيْ ِلك ْحو َنساا ِنح ِا َّْسلا انْْ ِلالْحلهَستاعُانلى\"؟مؤوكم ًدنا‬ ‫الوصفة السادسة ‪:‬‬ ‫أأن احسانه تعالى‬ ‫‪\":‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫ذا الذي ْل يرغب‬ ‫نين‬ ‫المحس‬ ‫جزاء‬ ‫هو‬ ‫في احسان الله له ومعه يوم ْل ينفع مال وْل بنون اْل من أأتى الله بقلب سليم ؟‬ ‫فأأحسن ‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫الوصفة السابعة ‪:‬‬ ‫اْلحسان في العمل أأن تنفذ ما عليك فعله بأأفضل الطرق لتحقيق أأفضل النتائج‪،‬‬ ‫ولو أأحسن كل العاملين عملهم لبلغنا بنواتج أأعمالهم ما نصبو اليه من عزة ورفعة‬ ‫وتطور واستقلال واكتفاء ذاتي ‪ ،‬فأأحسن عملك ليحسن الله اليك ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة ‪:‬‬ ‫ْل تنتظر الشكر والثناء ممن تحسن اليه فهناك من يسجل درجات احسانك‬ ‫ومقاصدك في اْلحسان ‪ ،‬فان أأحسنت لتشكر فَل تفعل اْلحسان المأأمول من‬ ‫المؤمن الذي يرغب فيما عند الله من اْلحسان العظيم ‪ ،‬فأأحسن ليحسن الله‬ ‫اليك ‪.‬‬ ‫الوصفة التاسعة ‪:‬‬ ‫ْل يحسن العبد وهو منان فانه بمنه يفقد أأجره وثوابه ‪ ،‬فأأحسن كما يحب الله‬ ‫لعبده اْلحسان وابد أأ باحسانك الحمد لله المتفضل عليك بما تحسن به من مال أأو‬ ‫متاع واشكره تعالى على هدايتك الى احسانك ‪.‬‬ ‫‪93‬‬

‫الوصفة العاشرة ‪:‬‬ ‫من أأراد الحظوة باحسانه في البذل والعطاء فليتلمس المستحقين من أأهل‬ ‫الصدقات ‪ ،‬فاْلحسان بالصدقة يتطلب اْلحسان في اختيار الطريقة وا ألسلوب‬ ‫واختيار المصارف لصدقته ‪ ،‬وْل يعذر المتكاسل عن اْلحسان بمبرر اْلحسان‬ ‫المطلق‪.‬‬ ‫الوصفة الحادية عشرة ‪:‬‬ ‫يشمل اْلحسان احسان العبد في اَلعاء الصالح للمسلمين والمسلمات والمؤمنين‬ ‫والمؤمنات ا ألحياء منهم وا ألموات ‪ ،‬وهو احسان في القول والرجاء ‪ ،‬فلا تغفل‬ ‫عن اْلحسان في دعائك في كل أأوقاتك فلك مثل ما تدعو به لغيرك ‪.‬‬ ‫الوصفة الثانية عشرة ‪:‬‬ ‫يبقى اْلحسان شاه ًدا للمحسن بين الناس في اَلنيا بفضله واحسانه ‪ ،‬فالناس‬ ‫يحبون المحسنين ‪ ،‬فان كنت ترجو علو قدرك وقيمتك بين خلق الله في دنياك‬ ‫وأأخراك فليكن احسانك لمرضاة الله تعالى وسيرضى الله عنك ويرضي عنك‬ ‫خلقه ‪.‬‬ ‫‪94‬‬

‫الوصفة الثالثة عشرة ‪:‬‬ ‫بئس احسان العبد ان كان احسانه فقط في عمله الذي يقبض ْلنجازه ا ألجرة وْل‬ ‫يتعداه الى ما هو أأهم وأأبقى كاحسانه الصلة بالله تعالى واْلنفاق في سبيله وفي‬ ‫التعامل مع خلقه بالحسنى ‪ ،‬فاْلحسان شامل العبادات والمعاملات ‪.‬‬ ‫الوصفة الرابعة عشرة ‪:‬‬ ‫ْل يجتمع احسان مع عقوق ‪ ،‬فالعاق لواَليه ْل يمكن أأن يكون محسنًا لهما ‪ ،‬ولذلك‬ ‫فان من يحسن الى واَليه فقد وقى نفسه من العقوق الذي يعد من كبائر‬ ‫الذنوب‪ ،‬فأأحسن الى واَليك في حياتهما وبعد مماتهما فلهما عليك حق اْلحسان ‪.‬‬ ‫الوصفة الخامسة عشرة ‪:‬‬ ‫اذا أأحسن اليك محسن فان عليك حق شكره واَلعاء له بأأن يتقبل الله منه وأأن‬ ‫يجزيه باْلحسان احسا ًنا ‪ ،‬فمن المحسنين من ْل ينتظر شكرك ولكنه يحتاج الى‬ ‫دعائك له بالقبول ‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫الوصفة السادسة عشرة ‪:‬‬ ‫من ا ألعمال التي يقوم بها البعض بقصد اْلحسان ما يجعلها اساءة لمن يحسن‬ ‫اليهم‪ ،‬فهم يتكلمون بما أأحسنوا به في المجالس ويذكرون من أأحسنوا اليهم‬ ‫بانتقاص وانتقاد يدخلهم في أأبواب النميمة والغيبة وفضح المحتاجين وتلك اساءة ‪.‬‬ ‫الوصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫يَأْ ُم ُر‬ ‫ال\"تِاف َّنض اَلِّّلَ\"ل‪،‬‬ ‫سؤل علي بن أأبي طالب رضي الله عنه عن قول الله تعالى‪:‬‬ ‫و أأنا‬ ‫ِأأباقلْ َوع ْلد‪ِ:‬لماَوا أْأ ِلم ْرح َاسلالِهن\"باْفلقاحل‪:‬سا\"نالاعْلدل ألههيوتهاْلنفيصاا ألفخلوااْلقحاْلساسنلامهيوة‬ ‫‪ ،‬فلنحسن ما‬ ‫استطعنا اْلحسان ‪.‬‬ ‫الوصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫قال رجل لسلطان \" \" أأح ُّق النَّاس باْل ْح َسان َمن أأحسن الله اليه‪ ،‬وأأوْلهم‬ ‫باْلنصاف َمن بُ ِسطت القدرة بين يديه؛ فا ْستَ ِدم ما أأوتيت ِمن النِِّعم بتأأدية ما‬ ‫عليك ِمن الح ِّق\" وأأجده قد أأبدع في نصح السلطان ‪.‬‬ ‫‪96‬‬

‫الوصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫اْلحسان يمحو اْلساءة ويكفر عن الذنب وينشر المحبة وهو زينة العبد وزينة‬ ‫اَلين وأأشرف اْلحسان اْليثار حيث تعطي غيرك ما أأنت في حاجته والحب‬ ‫والرحمة من اْلحسان والعفو من اْلحسان ‪ ،‬فأأحسن لتكون من المحسنين ‪.‬‬ ‫الوصفة العشرون ‪:‬‬ ‫يموت العبد ويبقى عطر احسانه وتنتهيي الحياة ويستمر اْلحسان ويجده اْلنسان‬ ‫في وعد الله الذي ْل َيلف الميعاد \" هل جزاء اْلحسان اْل اْلحسان \" ‪،‬‬ ‫فأأحسن بالمشاركة في هذا الوسم للدعوة اليه‪.‬‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪# (:‬وصفة_إحسان)‬ ‫‪‬‬ ‫‪97‬‬

‫اتاب ث افي يتضمن موىا لن الوق اا ل مؤلي خلال فح ا ح اته‬ ‫إلى لحظا دوف الكتاب وقد ضم لأا موىا لن الخبراا‬ ‫والتو اا المت وىا لطلاب الع ن وا ك ال اجديد‬ ‫‪98‬‬

‫الحادية عشرة‬ ‫وصفات للعدل‬ ‫الوسن في وسارل التوا ل الاكتماى ‪:‬‬ ‫( ‪#‬وصفة_عدل)‬ ‫‪99‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook