Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore NO 296-297

NO 296-297

Published by shadysamir.din, 2020-11-03 15:22:51

Description: العدد الجديد من المجلة الدبلوماسي أكتوبر - نوفمبر 2020

Search

Read the Text Version

‫السنة التاسعة والعشرون ‪ -‬العدد ‪297 - 296‬‬ ‫سوف تستمر أعلامنا مرتفعة‬ ‫أكتوبر ‪ -‬نوفمبر ‪ 2020‬الثمن ‪ 10‬جنيهات‬ ‫هاماتها عزيزة صواريها‬



‫فى الذكرى السابعة والأربعين لنصر أكتوبر ‪.....‬بقلم السفير رضا الطـايفى ‪2‬‬ ‫مجلة شهرية منوعة‬ ‫الحقيبة الدبلوماسية‪4 .............................................‬‬ ‫تصدر منذ مارس ‪ 1992‬عن‬ ‫سنوات ترامــب‪......................‬سفير د‪ .‬السيد أمين شلبي ‪10‬‬ ‫إستراتيجية الطاقة في شرق المتوسط ‪ ........‬سفير جمال الدين البيومي ‪14‬‬ ‫النادى الدبلوماسى المصرى‬ ‫بصمة الحضارة المصرية فى العالم (‪......... )3‬د‪ .‬مهندس هانئ محمود النقراش ي ‪18‬‬ ‫‪ 75‬عام ًا على قيام الأمم المتحدة ‪........‬سفير د‪ .‬عزت سع د ‪20‬‬ ‫أسسها السفير مصطفى العيسوى‬ ‫الذكرى السابعة والأربعون لحرب أكتوبر المجيدة ‪.....‬سفير د‪ .‬محمـد نعمــان جــــلا ل ‪24‬‬ ‫الاتـــــفـاق الثــــــلاثى أمريكا وإسرائيل والإمارات ‪......‬سفير د‪ .‬صلاح حليم ة ‪28‬‬ ‫رئيس مجلس إدارة النادى الدبلوماسى بالإنابة‬ ‫رفض إصرار أمريكا على تمديد حظر السلاح على إيران‪.......‬سفير رخـــــا أحمد حس ن ‪30‬‬ ‫دوائر النور المصرية ‪.............‬سفير عبدالفتاح عزالدين ‪32‬‬ ‫سفيرة منال عبد الدايم‬ ‫من هنا نبدأ‪ :‬غرس ثقافة التطوع ‪.......‬سفير د‪ .‬يوسف الشرقاوى ‪34‬‬ ‫الأضغاث والإساءات وردود الأفعال !‪.........‬رجائــى عطيــــة ‪36‬‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫بــورســعـيد‪...‬شـعـب عـتيـد‪..‬وكـفاح مـجـيـد‪.....‬د‪.‬هشام عبدالملك ‪38‬‬ ‫غازشرقالمتوسطبينالسياسةوالاقتصادوالقانونوالحضاراتالقديمة ‪....‬سفيرد‪.‬عادلالسالوس ي ‪44‬‬ ‫سفير رضا الطايفى‬ ‫مصريون أبهروا العالم بانجازاتهم ‪.......‬سفير د‪ .‬سامح أبو العينين ‪48‬‬ ‫الاقتصادالعالمىمابعد«كورونا»‪..:‬أزمةدوريةأمأزمةغيرعادية؟‪.....‬سفيرد‪.‬وليدمحمودعبدالناص ر ‪50‬‬ ‫المستشار القانونى‬ ‫السفر فى ظل الجائحة ‪..........................‬ميسا جيوسي ‪52‬‬ ‫الاحتفال باليوم العالمى للأمم المتحدة ‪.....‬سفير عزت البحير ى ‪54‬‬ ‫رجائى عطية‬ ‫الصعود الصينى فى مضيق هرمز ومنطقة الخليج العربى‪.......‬سكرتير ثان شريف فايد ‪56‬‬ ‫مـصر وكـنوزهـا ‪.. :‬أسـاطير مـصرية بـعيون عـشاقـها ‪.......‬عـادل عبدالصمــــــد ‪58‬‬ ‫مستشار التحرير‬ ‫وماذا بعد عودة ايروفلوت ‪............‬سفير أسامة توفيق بد ر ‪60‬‬ ‫حكايات وطرائف دبلوماسية من الماضى ‪......‬سفير يسرى القويضى ‪61‬‬ ‫عادل عبد الصمد‬ ‫فلاديمير كازانفسكي عاشق مـصـر الـفـرعونية‪.....‬فوزى مرس ي ‪62‬‬ ‫فنون تشكيلية‪..............................‬سفير فخرى عثما ن ‪64‬‬ ‫المستشار الفنى‬ ‫رابطة زوجات الدبلوماسيين المصريين ‪....‬تقدمها ناديه الري س ‪66‬‬ ‫سكان المدن العائمة‪...................‬سفير د‪ .‬هادى التونس ي ‪68‬‬ ‫جمال عبد النبى‬ ‫عصفور صغير بقلب كبير شجاع «قصة»‪......‬سفيرة د‪ .‬عبير بسيونى رضوان ‪69‬‬ ‫تــأمــــلات ‪.....................................‬سفير أشرف عقل ‪70‬‬ ‫سكرتير تحرير تنفيذى‬ ‫المعتمد ‪..‬كورونــــا وال ّناس‪..‬مجموعة قصصية للدكتورة عبير زكريا‪....‬د‪ .‬يـوســف نـوفـل ‪72‬‬ ‫الـلــص والـكــلاب‪...‬نجيب محفوظ ‪..............‬سوسن رحم ى ‪74‬‬ ‫شادى غالى‬ ‫«حوكمة الصحة العالمية وإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد»‪....‬ملحق أحمد شاهين ‪75‬‬ ‫قضيةالانتشارالنووىوتأثيرهاعلىمسارالسياسةالخارجيةالمصرية‪.....‬ملحقكريمأشرففارو ق ‪76‬‬ ‫أسرة تحرير العدد‬ ‫دبلوماسية أمن الطاقة الروسية فى الشرق الأوسط ‪.......‬ملحق محمد عبده حس ن ‪78‬‬ ‫والحافظون لحدود الله ‪ ................‬سفير د‪ .‬فتحى مرعى ‪80‬‬ ‫سفيــــر أشــــرف عقـــــل‬ ‫سفيــر د‪ .‬يــوسف الشرقـــاوى‬ ‫سكرتير أول أحمد أبو المجد‬ ‫سكرتير ثـان هنــد منـــذر‬ ‫توجه المراسلات إلى رئيس تحرير‬ ‫مجلة «الدبلوماسى»‪:‬‬ ‫مبنى وزارة الخارجية المصرية‬ ‫ماسبيرو الدور ‪ - 28‬غرفة ‪2820‬‬ ‫تليفاكس ‪202+ 27735457‬‬ ‫‪gmail.com@diplomatmagazine92‬‬ ‫جميع الآراء الواردة بالمقالات تعبر عن أصحابها‬ ‫دون أدنى مسئولية على المجلة‪ ،‬والخرائط المنشورة‬ ‫توضيحية إلا إذا ذكر غير ذلك‬

‫فى الذكرى السابعة والأربعين لنصر أكتوبر‬ ‫« لقد عاهدت الله وعاهدتكم على أن نثبت للعالم أن نكسة‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫‪ 1967‬كانت استثناء فى تاريخنا‪ ...‬وأن جيلنا لن يسلم أعلامه‬ ‫السفير رضا الطايفى‬ ‫إلى جيل سوف يجئ بعده منكسة أو ذليلة‪ ،‬وإنما سوف نسلم‬ ‫أعلامنا مرتفعة هاماتها‪ ...‬عزيزة صواريها‪ ،‬قد تكون مخضبة‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫بالدماء‪ ..‬لكننا ظللنا ننزف الدم والألم والمرارة وكان رأيى أن‬ ‫الأمم لا تســتطيع أن تكتشف نفسها أو جوهرها إلا من خلال‬ ‫ممارســة الصراع‪ ،‬وبمقدار ما يكون التحدى كبيراً بمقدار ما‬ ‫تكون يقظة الأمة واكتشــافها لقدراتها كبيرة‪ ...‬إن قواتنا لم‬ ‫تعط الفرصة لتقاتل عام ‪..1967‬‬ ‫وثغرات‪ ،‬وتأهيلاً وتدريباً مكثفاً للقوات‬ ‫فلطالما ر ّوجت وص ّدرت أجهزة الدعاية‬ ‫إن هذه القوات لــم تعط الفرصة‬ ‫لمواجهة كافــة الاحتمــالات وتأهيلها‬ ‫والإعلام الإسرائيلية بعد يونيو ‪ 1967‬أن‬ ‫لتحارب دفاعاًعن الوطن وعن شرفه وعن‬ ‫للتعامل مع كافة أنواع الأسلحة المتقدمة‬ ‫جيشهم لا يقهر وأن ذراعه أطول من أن‬ ‫ترابه‪ ..‬لم يهزمها عدوها ولكن أرهقتها‬ ‫وأحدث أســاليب القتال وتعبئة معنوية‬ ‫ينال منها أحــد وأن نقاط خط بارليف‬ ‫الظروف التى لم تعطها الفرصة لتقاتل‪..‬‬ ‫جعلــت القوات تتطلع بفــارغ الصبر‬ ‫الحصينة منيعة وعصيّة على أى هجوم‬ ‫إن القوات المســلحة قامت بمعجزة على‬ ‫لخطة بــدء معركة الثــأر‪ ،‬وتخطيطاً‬ ‫أو أية محاولة للاقتحام أياً ما كان حجم‬ ‫أعلى مقياس عســكرى‪ ،‬ولقد شاركت‬ ‫إســراتيجياً وخططــاً تكتيكيــة غير‬ ‫ونوعية وتسليح القوات‪ ،‬إلى أن وقع زلزال‬ ‫مع جمال عبدالنــاصر فى عملية إعادة‬ ‫تقليدية‪ ،‬مع خطة خداع إســراتيجى‬ ‫العبور فى الثانية بعد ظهر السادس من‬ ‫بناء القوات المســلحة‪ ..‬ولست أتجاوز‬ ‫فشلت كل أجهزة العدو فى فك شفرتها‪،‬‬ ‫أكتوبر ‪ 1973‬بضربــة جوية مباغتة‬ ‫إذا قلت إن التاريخ العســكرى سوف‬ ‫واختيار توقيــت عبقرى غير مألوف أو‬ ‫ودقيقة وســد أنابيب النابالم على طول‬ ‫يتوقف طويــاً بالفحص والدرس أمام‬ ‫متوقع لبدء المعركة من كل الوجوه‪ ،‬مع‬ ‫القناة وتمهيــد نيرانى مكثف بالمدفعية‬ ‫عملية يوم ‪ 6‬أكتوبر ‪ 1973‬حين تمكنت‬ ‫مراعاة الظــروف المناخية وعمليات المد‬ ‫وقنابل الدخــان بالتزامن مع خراطيم‬ ‫القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع‬ ‫والجذر فى مياه القناة‪ ،‬كل ذلك بالتوازى‬ ‫المياه لفتح الثغرات وإقامة الكبارى فوق‬ ‫السويس الصعب واجتياز خط بارليف‬ ‫مع تحرك دبلومــاسى مدروس وهادئ‬ ‫مياه القناة التى تحول سطحها الهادئ‬ ‫المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة‬ ‫ومكثف يحســب للدبلوماسية المصرية‬ ‫فى دقائق إلى مسرح عمليات عســكرية‬ ‫بعد أن أفقدت العدو توازنه‪ ..‬لقد كانت‬ ‫على المســتوى الإقليمى والدولى والمتعدد‬ ‫لواحدة من أعظم ملاحم التاريخ والتى‬ ‫المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة‪ .‬إننا‬ ‫الأطراف‪ ،‬حيث جــاء الدور الدبلوماسى‬ ‫تّوجــت بأعظم الانتصــارات المصرية‬ ‫لم نحارب لكى نعتدى على أرض غيرنا‬ ‫متناغماً مع الدور العســكرى فى إدارة‬ ‫والعربية‪ .‬ولقد شــهدت الحرب العديد‬ ‫وإنما حاربنا ونحارب من أجل استعادة‬ ‫المعركة‪ ،‬ولقــد كانت معــارك حرب‬ ‫من البطولات الجماعية والفردية فى كل‬ ‫أرضنا المحتلة ســنة ‪ 1967‬ومن أجل‬ ‫الاســتنزاف بكل ما شهدته من معارك‬ ‫الأسلحة التى ســجلها التاريخ بأحرف‬ ‫إيجاد السبل لاستعادة واحترام الحقوق‬ ‫وبطولات وتضحيات وانتصارات بمثابة‬ ‫من نــور‪ ،‬والتى غ ّيت من الأســاليب‬ ‫تمهيد عســكرى كتب أســطر المقدمة‬ ‫العسكرية والقتالية التقليدية التى ظ ّلت‬ ‫المشروعة لشعب فلسطين‪.»...‬‬ ‫سائدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية‬ ‫بحلــول أكتوبــر ‪ ،2020‬يكــون‬ ‫لملحمة العبور والنصر‪.‬‬ ‫وما تلاها مــن حروب كالحرب الكورية‬ ‫قد مــى ‪ 47‬عاماً على هــذا الخطاب‬ ‫فضلاً عن حالــة التضامن العربى‬ ‫وحرب الهند الصينية وغيرها من حروب‪.‬‬ ‫التاريخى للرئيــس الراحل محمد أنور‬ ‫وتوظيف البترول العربى كسلاح داعم‬ ‫ولا شــك أن الانتصار المظفر الذى‬ ‫الســادات بطل الحرب وصانع السلام‪،‬‬ ‫ساهم فى تحقيق النصر‪ ،‬وفى هذا الصدد‬ ‫تحقق فى أكتوبــر ‪ 1973‬كان تتويجاً‬ ‫‪ 47‬عاماً على انتصارات أكتوبر المجيدة‬ ‫إن ننــى‪ ،‬فلا يمكــن أن ننسى المقولة‬ ‫لاستعدادات شاقة لع ّل من بينها دراسة‬ ‫التــى أنجزتهــا قواتنا المســلحة بكل‬ ‫الخالدة والموحية لرئيس دولة الإمارات‬ ‫كافة الدروس المســتفادة من النكســة‬ ‫أفرعها وبكل أســلحتها والتى مازالت‬ ‫العربية المتحدة الراحل الشــيخ زايد بن‬ ‫ومعالجة كافــة ما حدث بها من أخطاء‬ ‫أحداثها ووقائعهــا ماثلة وحاضرة فى‬ ‫سلطان آل نهيان رحمه الله «بأن النفط‬ ‫الوجــدان المصرى والعربــى والعالمى‪،‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬ ‫‪2‬‬ ‫نوفمبر‬

‫مصدراً من مصادر قوة وتفرد مصر على‬ ‫الصعيد الإقليمــى والدولى‪ ،‬كما أحدثت‬ ‫العربى ليس أغلى من الدم العربى»‪.‬‬ ‫مدار تاريخها‪.‬‬ ‫الحرب ثورة فى المفاهيم والإستراتيجيات‬ ‫* وإذا كان يوم السادس من أكتوبر‬ ‫والتكتيــكات العســكرية‪ ،‬وقد امتدت‬ ‫قد حمل لنا أولى بشــائر النصر بنجاح‬ ‫أصبح أيضــاً من أعــز أمانينا أن‬ ‫آثارها لتشــمل الأوضــاع الاقتصادية‬ ‫عملية العبور وتهاوى الدشم الحصينة‬ ‫تعــود اللُحمة العربية كمــا كانت وأن‬ ‫والتجاريــة فى العالــم العربى بصفة‬ ‫لخط بارليف ورفع العلم المصرى فوقها‬ ‫يعود التضامن العربى إلى صورته المثلى‬ ‫خاصة والعالم على وجه العموم نتيجة‬ ‫وما تلى ذلك مــن ملاحم بطولية لقواتنا‬ ‫التى امتزج فيهــا الدم العربى فى حرب‬ ‫بسيناء إيذاناًبالعبور المعنوى من انكسار‬ ‫أكتوبر دفاعاً عن الأرض العربية فى مصر‬ ‫القفزات الهائلة لأسعار البترول‪.‬‬ ‫الهزيمة إلى نشوة الانتصار‪ ..‬فلقد حمل‬ ‫وسوريا ودفاعاً عن قضية فلسطين التى‬ ‫كما أنهــت الحرب حالــة الجمود‬ ‫لنا اليوم الرابع عشر من أكتوبر انتصاراً‬ ‫يجب أن تعود وتظل قضية العرب الأولى‬ ‫وح ّركت الميــاه الراكدة التى عانت منها‬ ‫فى معركة الدبابات الكــرى التى نتج‬ ‫حتى إقامة دولة فلســطين وعاصمتها‬ ‫قضية الشرق الأوســط وهيأت المسرح‬ ‫عنها تدمير مئــات الدبابات الإسرائيلية‬ ‫القدس الشرقية‪ ،‬وحتى يســود السلام‬ ‫الدولى والإقليمى للبدء فى مرحلة جديدة‬ ‫ومقتل قائد مدرعات العــدو الجنرال‬ ‫العادل والشــامل والدائم الذى تنتظره‬ ‫من مراحل الــراع العربى الإسرائيلى‬ ‫فاندر‪ ،‬وانتصاراًآخر فى معركة المنصورة‬ ‫بموقف تفاوضى عربى أكثر قوة وقدرة‬ ‫الجوية التى شــاركت فيها ‪ 180‬طائرة‬ ‫وتستحقه كل شعوب المنطقة العربية‪.‬‬ ‫على إدارة وحل الصراع‪ .‬وكانت مســرة‬ ‫والتى استمرت ‪ 53‬دقيقة لتصبح أطول‬ ‫ختاماً‪:‬‬ ‫الســام التى وضع محدداتها وثوابتها‬ ‫مواجهة جوية فى التاريخ‪ ،‬والتى انتهت‬ ‫الرئيس الســادات فى خطابه الشــامل‬ ‫بفرار باقى الطائرات الإسرائيلية المغيرة‬ ‫إن انتصــار أكتوبر‪ ،‬رغــم أهميته‬ ‫أمام الكنيســت الإسرائيــى‪ ،‬وكم من‬ ‫بعد إســقاط ســبع عشرة طائرة منها‬ ‫التاريخية ورغــم ما أحدثه من تحولات‬ ‫الفــرص ضاعت وأهــدرت طوال هذه‬ ‫نتيجة يقظة وشجاعة وصلابة ومهارة‬ ‫وتغيير للكثير من المفاهيم‪ ،‬لم ينل حظه‬ ‫المسيرة لتوصف القضية وتصبح «قضية‬ ‫الطيارين المصريين‪ .‬وهو ما أحدث هزة‬ ‫بعد من التوثيق التاريخى والدرامى الذى‬ ‫نفســية وجرحاً عميقاً آخــر للقيادات‬ ‫يليق به‪ ،‬إن بانوراما حرب أكتوبر يجب‬ ‫الفرص الضائعة»!!!‬ ‫السياسية والعسكرية الإسرائيلية جعلت‬ ‫أن تكون مزاراً لــكل مصرى وخاصة‬ ‫* إن أقــى الأمانــى اليوم ونحن‬ ‫وزير الدفــاع الإسرائيلى يذكر بمرارة فى‬ ‫تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات وليتنا‬ ‫نحتفــل بالذكرى الســابعة والأربعين‬ ‫نهاية هذا اليــوم «إن إسرائيل تخوض‬ ‫نقيم أفرعاً ولــو مصغرة لها فى الأقاليم‬ ‫لانتصار أكتوبر‪ ،‬أن نستعيد روح أكتوبر‬ ‫حرباً صعبة تختلف عن كل ما ســبقها‬ ‫والمحافظات‪ ،‬وليتنا نقيم لنصر أكتوبر‬ ‫التى عبرنا بها من مرحلة الانكســار إلى‬ ‫من حروب‪ ..‬معارك المدرعات فيها صعبة‬ ‫أعمــالاً فنية ودرامية عــى نطاق كبير‬ ‫مرحلــة الانتصــار‪ ،‬روح الانتماء التى‬ ‫ومعارك الجو فيها مريرة»‪ .‬ولقد أصبح‬ ‫أطلقت العنان للإبــداع المثمر والعمل‬ ‫يــوم ‪ 14‬أكتوبر عيداً للقــوات الجوية‬ ‫لتوثيق وتخليد بطولات هذه الحرب‪.‬‬ ‫الجاد والتعــاون والتكافــل والعطاء‬ ‫ويبقــى أن نترحم على كل شــهداء‬ ‫للوطن بلا حدود وبلا توقف واستعداد‬ ‫تحتفل به مصر كل عام‪.‬‬ ‫هذه الحــرب المجيدة‪ ،‬وأن نغتنم فرصة‬ ‫للتضحية بكل نفيس وغال مع اصطفاف‬ ‫* لقد كانت لحرب أكتوبر نتائجها‬ ‫الاحتفال بهــا كل عــام لإقامة تكريم‬ ‫وطنى منقطع النظــر لايعرف الفرقة‬ ‫المبهرة على الصعيــد المصرى والعربى‬ ‫رســمى وشــعبى لكل الأبطال الأحياء‬ ‫ولايرضى بأى انقسام حيث يظل التنوع‬ ‫كما كانــت لها تداعياتهــا المؤثرة على‬ ‫الذين شاركوا فيها‪ ،‬وأن نخصص يوماً‬ ‫والتعدد واحترام بــل واحتضان الآخر‬ ‫تحتفل به مصر والمصريون بالمحاربين‬ ‫القدامــى الذين ر َّصعــوا صدر الوطن‬ ‫بأعظم انتصار فى تاريخه‪.‬‬ ‫فى السادس من أكتوبر‬ ‫زحفت قوات من جيش بلادى‬ ‫كأسود ثائرة تزأر ‪ ..‬لتمد‬ ‫جسوراً للشط الآخر كى تعبر‬ ‫ما اهتزت يوماً أو هابت‬ ‫أسطورة جيش لا يقهر‬ ‫ونسور الجيش المصرى‬ ‫صوب الشط الشرقى تعبر وتهلل وتك ِّب‬ ‫والعلم المصرى فوق السارى مرفوعاً فى سيناء‬ ‫يعود ليعلو ويرفرف بالنسر الذهبى‬ ‫وبالألوان الزاهية الأبيض والأسود والأحمر‬ ‫فليحيا الجيش المصرى‪ ...‬ليبقى لنا درعاً‬ ‫وسياجاً ومنيعاً ومظفراً‪ ...‬ولتحيا مصر‪..‬‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪3 20‬‬‫أكتوبر‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫مؤتمر صحفى ُمشترك مع سامح شكرى وزير الخارجية‪،‬‬ ‫حقيبـة الوزيـر‬ ‫ونظيريه الأردنى أيمن الصفدى والعراقى فؤاد حسين‬ ‫أ ّكد سامح شكرى‪ ،‬وزير الخارجية‪ ،‬دعم مصر للتسوية السياسية التى تقوم على توافق‬ ‫تضمنت حقيبة‬ ‫«ليبى ‪ -‬ليبي» ‪.‬أضاف «شــكري»‪ ،‬خلال المؤتمر الصحفى ال ُمشترك مع نظيريه الأردنى‬ ‫السيد سامح شكرى‬ ‫أيمن الصفدى والعراقى فؤاد حسين‪ ،‬أن مصر ملتزمة بحل الأزمة الليبية عبر «مبادرة إعلان‬ ‫وزير الخارجية‬ ‫القاهرة»‪ ،‬وحديث الرئيس السيسى عن تحديد «سرت ‪ -‬الجفرة «كخط أحمر‪.‬‬ ‫نشاطا مكثفا منه‪:‬‬ ‫أكد «شــكري» أن هناك أطرافاًخارجية تزعزع الاســتقرار فى ليبيا وتنشــر عناصر‬ ‫وزير الخارجية سامح شكرى‬ ‫يجرى اتصالاً بنظيره الصربى‬ ‫إرهابية‪ ،‬داعياً إلى سحب كل التنظيمات الإرهابية فى ليبيا‪.‬‬ ‫«إيفيتسا داديتش»‬ ‫فى ملف آخر‪ ،‬أكد «شكري»أهمية الأمن المائى‪ ،‬مؤك ًدا أن له أهمية كبيرة فى المنطقة‪،‬‬ ‫موضحاً أنهم ناقشوا هذا الملف خلال الاجتماع‪ ،‬وتم التأكيد على استقرار المحيط العربى‪.‬‬ ‫أجرى وزير الخارجية سامح شكرى‪،‬‬ ‫أشــار وزير الخارجية إلى أن الاجتماع الثلاثى الذى جمعــه بوزيرى خارجية الأردن‬ ‫اتصــالاً هاتفيــاً بالنائب الأول لرئيســة‬ ‫والعراق‪ ،‬ناقش أطر التعاون المشتركة بين الدول الثلاث‪ ،‬مضيفاً‪« :‬نواصل العمل للتوصل‬ ‫الوزراء ووزير الخارجية الصربى «إيفيتسا‬ ‫داديتش»‪ ،‬وذلــك للتباحث حــول أبعاد‬ ‫لتفاهم ثلاثى بشأن كيفية تحقيق تعاون فعال يفيد دولنا»‪.‬‬ ‫العلاقــات الثنائية‪ ،‬فضلاً عن مناقشــة‬ ‫شكرى يشارك فى اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى‬ ‫القضايــا الإقليمية والدوليــة التى تحظى‬ ‫شارك وزير الخارجية سامح شــكرى فى اجتماعات الدورة العادية رقم ‪ ٣٧‬للمجلس‬ ‫باهتمام الدولتين‪.‬‬ ‫التنفيذى للاتحــاد الإفريقى المنعقدة عبر الفيديو كونفرانــس يومى ‪ ١٣‬و‪ ١٤‬أكتوبر‬ ‫‪‎‬وفى تصريح لل ُمتحدث الرسمى باسم‬ ‫وزارة الخارجيــة أحمد حافــظ‪ ،‬ذكر أن‬ ‫الجارى‪ ،‬وذلك فى إطار بحث قضايا العمل الإفريقى المشترك‪.‬‬ ‫الوزيرين أكدا خلال الاتصال أهمية الحفاظ‬ ‫وص ّرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ‪ ،‬أن وزير الخارجية قد‬ ‫على الزخم الحالى الذى تشــهده العلاقات‬ ‫أعرب فى مداخلته خلال الاجتماع عن تقدير مصــر لكافة الجهود المبذولة على صعيد‬ ‫الثنائية‪ ،‬والعمل علــى تطويرها إلى آفا ٍق‬ ‫تحقيق هدف الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى‪ ،‬ورفع كفاءة كل من مفوضية الاتحاد‬ ‫أرحب من خلال تنشــيط آليــات التعاون‬ ‫وسكرتارية التجمعات الاقتصادية الإقليمية على نحو يمكنها من تنفيذ الخطط والبرامج‬ ‫ال ُمشتركة‪ ،‬وبما يعزز كافة أوجه العلاقات‬ ‫الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لترتقى‬ ‫المنبثقة عن أجندة الاتحاد الإفريقى ‪.٢٠٦٣‬‬ ‫لمستوى العلاقات السياسية بين الدولتين‪.‬‬ ‫كما أشــار حافظ إلى أن الاجتماع تناول عدداً من القضايا الرئيسية المطروحة على‬ ‫هــذا‪ ،‬وأعرب الوزير شــكرى عن التقدير‬ ‫الساحة الإفريقية‪ ،‬وعلى رأســها التقدم ال ُمحرز على صعيد التصدى للتأثيرات المختلفة‬ ‫لقيام الســلطات فى بلجراد باســتئناف‬ ‫لجائحة فيروس كورونا على الدول الإفريقية‪ ،‬والإعداد للقمة التنسيقية الثانية بين الاتحاد‬ ‫الســياحة الصربية إلى مصــر‪ ،‬أخذاً فى‬ ‫الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية‪ ،‬بجانب التحضير لخطة العمل المشــتركة فى‬ ‫الاعتبار الجهود التى تتبناها كافة الوزارات‬ ‫المصرية المعنية لضمان سلامة السائحين‬ ‫المجال الثقافى لعام ‪.٢٠٢١‬‬ ‫القادمين إلى البلاد‪.‬‬ ‫كمــا أطلــع الوزير الصربــى وزير‬ ‫الخارجية ســامح شــكرى على تطورات‬ ‫تطبيق اتفاق التطبيع الاقتصادى الذى تم‬ ‫بين صربيا وكوسوفو برعاية أمريكية‪ ،‬حيث‬ ‫أكد الوزير أهمية المضى قدماًفى تنفيذ هذا‬ ‫الاتفاق بما يحقق مصالح الطرفين الصربى‬ ‫والكوسوفارى‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬ ‫‪4‬‬ ‫نوفمبر‬

‫وزير الخارجية يلتقى المفوض‬ ‫استقبل الملك عبد الله الثانى‪ ،‬العاهل الأردنى‪ ،‬وزيرى‬ ‫العام لوكالة الأمم المتحدة‬ ‫خارجية مصر وفرنسا‪ ،‬والممثل الخاص للاتحاد الأوروبى‬ ‫لغوث وتشغيل اللاجئين‬ ‫الفلسطينيين (أونروا)‬ ‫لعملية السلام فى الشرق الأوسط‬ ‫التقى وزير الخارجية سامح شكرى‪ ،‬على‬ ‫اســتقبل جلالة الملك عبدالله الثانى وزيرى خارجية مصر سامح شكرى وفرنسا جان‬ ‫هامش زيارته إلــى الأردن‪ ،‬فيليب لازارينى‬ ‫إيف لودريان‪ ،‬والممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الأوسط سوزانا‬ ‫المفوض العام لوكالــة الأمم المتحدة لغوث‬ ‫تيرستال‪ ،‬وجدد العاهل الأردنى التأكيد على موقف‪‎‬الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫يُذكر أن الأردن اســتضاف‪ ،‬اجتماعاً رباعياً ضم وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا‪،‬‬ ‫وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)‪.‬‬ ‫ومشاركة وزير خارجية ألمانيا عبر الفيديو كونفرانس‪ ،‬لبحث تطورات القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫وص ّرح أحمد حافظ المتحدث الرســمى‬ ‫وشــدد الملك عبد الله الثانى على أهمية مواصلة التنســيق إزاء مختلف القضايا ذات‬ ‫باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكرى أشاد‬ ‫بالدور الإنسانى المهم الذى تضطلع به الوكالة‬ ‫الاهتمام المشترك وعلى رأسها مساعى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط‪.‬‬ ‫لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين‪ ،‬ودعم‬ ‫وأكد العاهل الأردنى على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات‬ ‫مصر لها‪ ،‬مضي ًفا أن وزير الخارجية أكد على‬ ‫ضرورة الاســتمرار فى بذل الجهود الدولية‬ ‫التى تشهدها المنطقة‪.‬‬ ‫لضمان استدامة خدماتها الحيوية فى مناطق‬ ‫وأشــار إلى موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلســطينية‪ ،‬وضرورة إنهاء الصراع‬ ‫عملياتها‪ ،‬خاص ًة فى مجالات التعليم والصحة‬ ‫الفلســطينى الإســرائيلى على أســاس حل الدولتين‪ ،‬بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية‬ ‫والإغاثة‪ .‬وأشار حافظ إلى أن المفوض العام‬ ‫المستقلة‪ ،‬ذات السيادة والقابلة للحياة‪ ،‬على خطوط الرابع من يونيو‪ /‬حزيران عام ‪1967‬‬ ‫للأونروا عبَّر‪ ،‬من جانبــه‪ ،‬عن تقديره لدور‬ ‫وعاصمتها القدس الشرقية‪ ،‬تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل‪ ،‬لافتاً جلالته إلى أهمية‬ ‫مصــر الداعم للوكالة‪ ،‬فضــ ًا عن جهودها‬ ‫المستمرة تجاه القضية الفلسطينية وإرساء‬ ‫الدور الأوروبى بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫السلام فى الشرق الأوسط‪.‬‬ ‫رئيسة جمهورية اليونان تستقبل وزير الخارجية سامح شكرى‬ ‫خلال زيارته لأثينا‬ ‫شكرى يفتتح المقر الجديد‬ ‫لمركز القاهرة الدولى لتسوية‬ ‫استقبلت رئيســة جمهورية اليونان «كاترينا ســاكيللاروبولو»‪ ،‬سامح شكرى وزير‬ ‫النزاعات وحفظ وبناء السلام‬ ‫الخارجية‪ ،‬وذلك فى إطار زيارته إلى العاصمة اليونانية أثينا‪.‬‬ ‫افتتح وزير الخارجية سامح شكرى‪ ،‬المقر‬ ‫وقد صرح ال ُمتحدث الرســمى باســم وزارة الخارجية أحمد حافظ‪ ،‬أن الوزير شكرى‬ ‫الجديد لمركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات‬ ‫استهل اللقاء بنقل تحيات السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى إلى نظيرة سيادته‬ ‫وحفظ وبناء الســام‪ ،‬حيث قام بجولة تفقد‬ ‫اليونانية‪ ،‬مشــيداً بعلاقات الصداقة التاريخية والمتميزة بيــن مصر واليونان‪ ،‬باعتبارها‬ ‫خلالها المقر الجديد الذى من شــأنه تعزيز‬ ‫علاقات ذات طبيعة إستراتيجية تتأسس على التفاهم ال ُمشترك والمصالح ال ُمتبادلة‪.‬‬ ‫قدرة المركز على أداء عمله وتنفيذ برامجه‪.‬‬ ‫كما أ ّكد الجانبان خلال اللقاء أهمية تطوير التعــاون بين البلدين على كافة الأصعدة‬ ‫وص ّرح أحمد حافظ المتحدث الرســمى‬ ‫السياسية والإســتراتيجية والاقتصادية‪ .‬هذا‪ ،‬وقد أعربت الرئيســة «ساكيللاروبولو» عن‬ ‫باســم وزارة الخارجية‪ ،‬أن الوزير شــكرى‬ ‫تقديرها للســيد رئيس الجمهورية والعلاقة التاريخية الممتدة التى تجمع بلادها بمصر‪،‬‬ ‫ترأس كذلــك اجتماع مجلــس إدارة المركز‪،‬‬ ‫وكذا لدور مصر الإقليمى النشط والحيوى الذى يمثل دعامة للاستقرار والأمن فى المنطقة‪.‬‬ ‫والذى يضم فــى عضويته ممثلين عن وزارات‬ ‫الدفــاع والداخلية والتعليــم العالى والبحث‬ ‫العلمى وخبــراء دوليين‪ ،‬حيث تناول الاجتماع‬ ‫أنشــطة ومشــروعات المركز خلال الفترة‬ ‫الماضية والمستجدات المالية والإدارية‪ ،‬فضلاً‬ ‫عن مناقشــة إســتراتيجية العمل المقترحة‬ ‫للفترة ‪ ،٢٠٢٢- ٢٠٢٠‬وذلك فى إطار مواصلة‬ ‫تفعيل الدولة المصرية لكافة أدواتها فى مجال‬ ‫حفظ السلام لمواجهة التحديات التى تفرضها‬ ‫المستجدات الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫كما أشار حافظ إلى قيام وزير الخارجية‬ ‫فى كلمته بهذه المناســبة‪ ،‬باستعراض تاريخ‬ ‫المركز‪ ،‬حيث قامت وزارة الخارجية بإنشائه‬ ‫عام ‪ ١٩٩٤‬تحت اسم «مركز القاهرة الإقليمى‬ ‫لتسوية المنازعات وحفظ السلام فى إفريقيا»‬ ‫ليكــون بمثابة أداة نشــطة تعزز من خلالها‬ ‫مصر انخراطهــا فى قضايا الســلم والأمن‬ ‫ابلالوقزـراـءارقةـ‪،‬ـوراذلراًكعاقبمل‪٧‬أ‪١‬ن‪٠‬يُ‪٢‬صتدرض املنستـعـدييدلرئميهامس‬ ‫المركز بمــا يتلاءم مع التطــور الكبير الذى‬ ‫شهدته موضوعات حفظ السلام‪.‬‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪5 20‬‬‫أكتوبر‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫كوريا الجنوبية‬ ‫نشــــاط السفـــــــارات‬ ‫جمهورية بيرو‬ ‫أقام د‪ .‬حازم فهمى ســفير جمهورية مصر العربية لدى كوريا‬ ‫قدم السفير د‪ .‬هانى ســليم‪ ،‬يوم ‪ ١٤‬أكتوبر‪ ،‬أوراق اعتماده‬ ‫الجنوبية حفل غداء على شــرف «بان كى مون» الأمين العام السابق‬ ‫ســفيراً فوق العادة مفوضاً لدى دولة بيرو إلى الرئيس البيروفى‬ ‫للأمم المتحدة بحضور عميد الســلك الدبلوماســى الأجنبى بكوريا‬ ‫والســفراء الأفارقة بدار سكن بعثة مصر لدى كوريا الجنوبية‪ ،‬وذلك‬ ‫«مارتين فيزكارا»‪ ،‬فى حفل مراسمى حضره وزير الخارجية‪.‬‬ ‫فى إطار اللقاءات الدورية لســفراء المجموعــة الإفريقية مع كبار‬ ‫هذا‪ ،‬وعقب تقديم أوراق الاعتماد اســتقبل الرئيس البيروفى‬ ‫الســفير المصرى فى مقابلة خاصة‪ ،‬حيث أشــاد بمصر قياد ًة‬ ‫الشخصيات الكورية المؤثرة فى مختلف المجالات‪.‬‬ ‫وشعباً وحضار ًة وثقلاً سياســياً فاعلاً وقدرات اقتصادية واعدة‪،‬‬ ‫تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشــأن عدد من الموضوعات‬ ‫مؤكداً حرصه وحكومته على تعزيز العلاقات مع القاهرة وتطوير‬ ‫الدولية‪ ،‬وعلى رأســها تداعيات تطورات العلاقات الدولية على العمل‬ ‫التعاون الثنائى فى كافة المجالات ذات الاهتمام ال ُمشترك لتحقيق‬ ‫الدبلوماســى فى الإطــار ُمتعدد الأطراف‪ ،‬وجهــود تحقيق التنمية‬ ‫صالح البلدين والشعبين الصديقين‪ .‬كما وعد الرئيس البيروفى بأن‬ ‫ال ُمستدامة على المســتوى الدولى وخاصة فى مجال مكافحة تغير‬ ‫تقوم حكومته بتقديم كل الدعم للســفير المصرى الجديد لتيسير‬ ‫المناخ‪ ،‬ومبادرات عالم ما بعد كورونا بشأن الاقتصاد الرقمى والنمو‬ ‫مهمته وتعضيــد جهوده لتفعيل علاقات التعــاون وكذا لتوطيد‬ ‫الأخضر‪ ،‬والآثار السلبية للإرهاب على جهود التنمية‪ .‬وفى هذا السياق‪،‬‬ ‫اذلمإكنفرأري«كثقبايرةنالفكمىىجإمموطواعانر»اتألاأنلمهإمقملايلنمميوتاةقحتدعمةاخوبسالرًكاتدهبلوافلودعمااولليسيةية‪،‬ةالوأممنتمهعتديددةعةوفاإللأنعاطلليرامهاجفمكثتُويععرةداً‬ ‫أواصر الصداقة والتفاهم بين الدولتين‪.‬‬ ‫للإسهام فى تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الدولية ‪.‬‬ ‫أفريقيا الوسطى‬ ‫لندن‬ ‫أجرى الســفير طارق عادل‪ ،‬ســفير مصر فى لندن‪ ،‬مشاورات‬ ‫ق ّدم الســفير مدحت كمال المليجى‪ ،‬ســفير جمهورية مصر‬ ‫هاتفية مع «جيمس كليفرلي» وزير الدولة البريطانى للشرق الأوسط‬ ‫العربية لــدى الكاميــرون‪ ،‬أوراق اعتماده إلى رئيــس إفريقيا‬ ‫وشمال إفريقيا‪ ،‬حيث تمت مناقشة العلاقات بين البلدين‪ ،‬وتطورات‬ ‫الوسطى ‪ ،Faustin -Archange Touadéra‬سفيراً غير مقيم فى‬ ‫عدد من القضايا الإقليمية والدولية‪ ،‬على رأســها ُمســتجدات الأزمة‬ ‫العاصمة بانجى‪ ،‬حيث شارك فى مراسم التسليم وزيرة الخارجية‬ ‫اولإليثبييوهةبذ‪،‬ياا‪،،‬وموفقودقضلفاًش اـلعـمنهفاادلاوتلاطتضاورصاتـتـحااوللتلتىباستـحثشـا ًدهداحلهنواهاللقضسةـضبـييبةنلالتمفعلزصسيرزطوايالنليعةلس‪.‬اوقداانت‬ ‫الأفرووسطية‪ ،‬فضلاً عن عدد من كبار مسئولى الدولة وقادة أفرع‬ ‫المصرية البريطانية بمختلف جوانبها خلال الفترة القادمة‪ ،‬حيث أكد‬ ‫اتولدكطلذوالعتتيبرطنليبعطعابدنلياادخلهرللاولرتجتوقبقاريءيعباطقلاترنييعابااًورعنلساـىلـثانمتايفئاًاىقمينةم العلتانمتظحاصيردم‬ ‫الوزير «كليفرلي»‬ ‫القوات المسلحة‪.‬‬ ‫فى شتى المجالات‬ ‫من جانبه‪ ،‬طلب الرئيس الأفرووســطى نقل خالص شــكره‬ ‫حركة التجارة بين‬ ‫للسيد الرئيس عبدالفتاح السيســى على مبادرته بإرسال شحنة‬ ‫الأوروبى بنهاية العام الحالى‪ .‬وقد أعرب الوزير البريطانى عن حرص‬ ‫مساعدات طبية ودوائية إلى بلاده‪ ،‬مشيداً بالدور المهم الذى تلعبه‬ ‫بلاده على مواصلة التنســيق مع مصر إزاء ما تمر به منطقة الشرق‬ ‫مصر فى إفريقيا الوسطى‪ ،‬خاص ًة فيما يتعلق بدعم عملية السلام‬ ‫الأوسط من تطورات‪.‬‬ ‫من خلال مشاركة القوات المصرية فى بعثة الأمم المتحدة لحفظ‬ ‫الأمن والاستقرار فى إفريقيا الوسطى «‪ .»MINUSCA‬كما أكد على‬ ‫أهمية العمل على تعزيز التعاون ال ُمشــترك بين البلدين فى كافة‬ ‫المجالات‪ ،‬وجذب الاستثمارات المصرية إلى إفريقيا الوسطى‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وأكد الســفير «المليجي» دعم مصــر الكامل لإفريقيا‬ ‫الوسطى‪ ،‬واستعداد مصر للاستمرار فى تقديم المساندة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬ ‫‪6‬‬ ‫نوفمبر‬

‫جاكرتا‬ ‫بلجراد‬ ‫التقى السفير أشرف ســلطان سفير جمهورية مصر العربية‬ ‫افتتح سفير مصر فى بلجراد عمرو الجويلى معرض «امتداد‬ ‫فى إندونيســيا‪ ،‬بالوزير ال ُمنســق المعنى بالشــئون السياسية‬ ‫الفن المصرى عبر العصور» المقام فى متحف مدينة «بيلا سركفا»‬ ‫والقانونية والأمنية‪ ،Mahfud MD‬حيث أعرب السفير سلطان عن‬ ‫الصربية‪ ،‬حيث تضمن المعــرض مجموعة من الصور التى أعدها‬ ‫تطلع مصر للتعاون الجاد مع الجانب الإندونيســى لدفع علاقات‬ ‫قطاع العلاقات الثقافية الخارجيــة بوزارة الثقافة‪ ،‬والتى تعرض‬ ‫فن المجوهرات فى مصر القديمة وفن الخزف الإسلامى وفن الخط‬ ‫التعاون الثنائى بين البلدين خلال المرحلة ال ُمقبلة‪.‬‬ ‫العربى‪ ،‬بما يبرز استمرارية الإبداع فى مصر على اختلاف الحقب‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬أكد المسئول الإندونيسى عمق العلاقات التاريخية‬ ‫التاريخية وبتنوع أنواع الفن‪.‬‬ ‫التى تجمع بين البلدين كون مصر أول دولة تعترف باســتقلال‬ ‫كما اجتمع سفير مصر لدى صربيا مع عمدة المدينة «فيوليتا‬ ‫إندونيسيا‪ ،‬وتطلعه لتطوير مجالات التعاون الثنائى بين الجانبين‪،‬‬ ‫سيميتش» لبحث تعزيز التعاون الثقافى والاقتصادى مع البلديات‬ ‫ُمشيراً إلى تقدير بلاده للدور المتميز الذى يقوم به الأزهر الشريف‬ ‫االلسثميقنناامفاظيئةرياةًالفوممىعصمرريةصضاًرف‪،‬لىمحايسلتمنثديتسنــةــ»مخباالاشتتـفاـالكوقثلاعئدلقوىارلتتنىارظييشمـخـيفاةعمالبليةياأن اتسلـب«لاـلدبأييوانعام‪ً.‬‬ ‫فى تعليم آلاف الطلبة الإندونيســيين العلوم الشرعية منذ سنوات‬ ‫وأشــار «الجويلى» إلى إمكانية الاستفادة من تجربة مصر الرائدة‬ ‫طويلة‪ ،‬ومنو ًها فى هذا الصدد إلى أن العديد من القيادات الدينية‬ ‫افلذىىمتجناظلمزهراالعمةديزنهةرةسانلوييااً‪.‬ســمين لإبرازها خلال مهرجان الزهور‬ ‫وغيرهم من رموز المجتمع الإندونيسى قد تلقوا دراستهم فى مصر‬ ‫إدارة البحيرات‬ ‫السـمـبنع اجالنتبىهتـتـام‪،‬يزعبرهاضالتبلعديمةد‪،‬ة املعمردبيًةنةعلنتتجرطلبـعـهاة‬ ‫ولعبوا دوراً كبيراً فى نشر مبادئ الإسلام السمحة التى تدعو إلى‬ ‫لتبادل الخبرات‬ ‫الوسطية والاعتدال‪ ،‬مؤكداً حرص إندونيسيا ال ُمستمر على التنسيق‬ ‫مع مصر فى مجال اســتغلال وإدارة البحيــرات كبحيرة قارون‬ ‫والتشاور مع مصر فى مختلف القضايا ذات الاهتمام ال ُمشترك‪.‬‬ ‫برلين‬ ‫بمحافظة الفيوم على ســبيل المثال‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالسياحة‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫كانبرا‬ ‫اســتقبل رئيس البوندســتاج الألمانى «فولفجانج شويبله»‬ ‫الســفير خالد جلال عبدالحميد ســفير جمهورية مصر العربية‬ ‫فــى برلين‪ ،‬وذلك فى إطار ترحيبه بالســفراء الذين قدموا أوراق‬ ‫خلال العام الماضى‪ ،‬حيث عقد رئيس البوندستاج لقا ًء‬ ‫اثنعاتئميااًدمهعم‬ ‫الســفير المصرى أكد خلاله على الاهتمام بتعزيز أوجه‬ ‫العلاقات بين البلدين‪ ،‬ودفع التعاون البرلمانى بين مصر وألمانيا‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وفى إطار اســتقباله للســفراء ال ُمعتمدين‪ ،‬ألقى رئيس‬ ‫شاركت سفارة جمهورية مصر العربية فى كانبرا‪ ،‬فى الاحتفال‬ ‫ا«لتكوحرديوانـتـاال»ت‪،‬ىمتؤكواداًجأههألميماةنايلاتكوادتولف‬ ‫البوندستاج كلمة ركز فيها على‬ ‫الذى تم تنظيمه بمناســبة الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس‬ ‫العالم اتصالاً بانتشــار جائحة‬ ‫منظمة التعاون الإســامى فى ‪ 25‬سبتمبر ‪ ،1969‬وذلك بحضور‬ ‫على المستوى الدولى لإنجاح جهود مكافحة الجائحة‪ ،‬مع الإشارة‬ ‫لضرورة ضمان إتاحة الأدويــة واللقاحات –فور التوصل إليها ‪-‬‬ ‫كبار المسئولين الأستراليين والسفراء المعتمدين بالبلاد‪.‬‬ ‫بصورة متساوية لكافة دول العالم‪.‬‬ ‫ومن جانبها‪ ،‬أكدت «هيريندا سيدو»‪ ،‬نائب الوكيل الدائم لوزارة‬ ‫ابلمبلراودمرنمثننلاذاثحينيهٍنةايأعةاخامرالًىحع‪،‬لرأىباشلاالورعإحاللدمةى‪،‬ياةمحاتلسثفتاانعليرأة‪،‬لضماًامانرلياومرياًحوبمطاالت‪٣‬تأقالكستتيوىمبرمورو‪٠‬ت‪٢‬صب‪٠‬ولهاا‪ً٢‬‬ ‫الخارجية والتجارة الأســترالية‪ ،‬فى كلمتهــا عمق العلاقات بين‬ ‫إلى انهيار حائط برلين فى عــام ‪ ،١٩٨٩‬ومن ثم تحقيق الوحدة‬ ‫بلادها ومنظمة التعاون الإسلامى‪ ،‬وحرص أستراليا على التعاون‬ ‫عام ‪ ،١٩٩٠‬حيــث أكد من واقع خبرة التاريخ الألمانى على أهمية‬ ‫التعاون الدولى وضرورة العمل على تعزيز القيم الديمقراطى‪.‬‬ ‫الدائم مع الدول الأعضاء بها‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬ويُعــد الحفل هو الأول من نوعه الــذى يتم تنظيمه فى‬ ‫أستراليا وبمشاركة ‪ 24‬سفارة تمثل دول منظمة التعاون الإسلامى‬ ‫فى كانبرا‪ ،‬وجاء ليعكس العلاقات الوثيقة والمتشــعبة بين دول‬ ‫المنظمة وأستراليا‬ ‫أكتوبر‬‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪7 20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫هلسنكى أثينا‬ ‫شارك السفير إسماعيل خيرت‪ ،‬سفير جمهورية مصر العربية‬ ‫شــارك السفير هيثم صلاح‪ ،‬ســفير جمهورية مصر العربية‬ ‫فى أثينا‪ ،‬فى مراسم توقيع الحكومة اليونانية ‪ -‬ممثلاً عنها« «�‪Ko‬‬ ‫لدى حكومتى فنلندا وإستونيا‪ ،‬فى افتتاح معرض الآثار الفرعونية‬ ‫‪ »stas Hatzidakis‬وزيــر الطاقة والبيئة اليونانى ‪ -‬على الميثاق‬ ‫تحت عنوان «‪ ،« Egypt of Glory – the last dynasty‬وذلك فى‬ ‫الرسمى الخاص لتحويل منتدى غاز شرق المتوسط لمنظمة دولية‬ ‫حضور كل من السفير الإيطالى المعتمد بهلسنكى‪ ،‬وممثلى متحف‬ ‫مقرها القاهرة‪ .‬من جانبه‪ ،‬أشاد وزير الطاقة اليونانى خلال الكلمة‬ ‫تورينو الإيطالى‪ ،‬ومدير المتحف الفنلندى ‪.Amos Rex‬‬ ‫التى ألقاها بهذه المناسبة بقوة ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر‬ ‫فى‬ ‫حالياً‬ ‫ويعــد المعرض أحد أكبــر المعارض المفتوحــة‬ ‫واليونان‪ ،‬ليس فى مجال الطاقة فحســب وإنما فى شتى مجالات‬ ‫هلســنكى‪ ،‬حيث يضم نحو ‪ ٥٠٠‬قطعة أثرية من مجموعة الآثار‬ ‫التعاون الثنائى المختلفة بين البلدين‪ .‬هذا‪ ،‬وأكد السفير خيرت على‬ ‫الفرعونية المصرية المتواجدة فى متحف تورينو الإيطالى‪ ،‬وسوف‬ ‫إستراتيجية العلاقات المصرية اليونانية وحرص القيادة السياسية‬ ‫تستمر مدة عرضها لستة أشهر خلال الفترة من ‪ ٩‬أكتوبر ‪٢٠٢٠‬‬ ‫فــى الدولتين على تعزيز أوجه الصداقــة والتعاون بين الجانبين‬ ‫وحتى ‪ ٢١‬مارس ‪ .٢٠٢١‬هذا‪ ،‬ويعكس اختيار فنلندا اســتضافة‬ ‫لخدمة المصالح ال ُمشتركة‪ ،‬ومن أجل ازدهار ورخاء البلدين‪ ،‬وأن‬ ‫هذا المعرض أهمية التاريخ والثقافة المصرية فى وجدان الشعب‬ ‫التعاون القائم بين مصر واليونان فى مجال الطاقة والغاز الطبيعى‬ ‫الفنلندى‪.‬‬ ‫يُعد أحد الأمثلة فى هذا الإطــار‪ ،‬مضيفاً أن المنظمة الجديدة تعد‬ ‫أيضاً‬ ‫تستضيف‬ ‫«تالين»‬ ‫الإستونية‬ ‫العاصمة‬ ‫أن‬ ‫بالذكر‬ ‫جدير‬ ‫منصة لخلق حــوار ُمنظم بين الدول الأعضاء حول الغاز الطبيعى‬ ‫نسخة موازية من معرض الآثار الفرعونية المشار إليه فى متحف‬ ‫الفنون الإستونى ‪.Kumu Art Museum‬‬ ‫وفرص التعاون بشأنه على المستويين الإقليمى والدولى‪.‬‬ ‫صوفيا‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫التقى الدكتور وائل بدوى ســفير جمهورية مصر العربية فى‬ ‫التقى السفير خالد عمارة‪ ،‬ســفیر جمهورية مصر العربية لدى‬ ‫أبيدجــان‪ »Ally Coulibaly« ،‬وزير خارجية كوت ديفوار‪ ،‬حيث‬ ‫الاصقوتفياصا‪،‬د«ي‪a‬ـ‪v‬ـة‪lo‬و‪o‬ال‪k‬د‪i‬ي‪N‬مو‪a‬غ‪n‬را‪a‬في‪iy‬ة‪ar‬وو‪M‬ز»يرنةائابلةسـرئـيياسحةالالوبزلرغااءرليلة‪،‬سياحيس ُثــاقامت‬ ‫هنأه على توليــه منصبه كوزير خارجية مؤخراً‪ ،‬وأكد على اهتمام‬ ‫ععللـىـىصعطيبديعقةطاالععلاالقاسـتـايلا ُمحتنةابمايعـتـبةاروهال ُرماتفمدياًزةحيبويينا‬ ‫الجانبان بالتأكيد‬ ‫مصر بتعزيز علاقات التعاون مع كوت ديفوار‪ ،‬خاصة فى المجال‬ ‫ً‬ ‫البلدین‪ ،‬لاســيما‬ ‫للاقتصاد الوطنى فى الدولتين‪ .‬كمــا تم التطرق إلى خطوات الإعداد‬ ‫التجارى والاقتصادى ليرتقى إلى مستوى العلاقات السياسية‪.‬‬ ‫لعقد الدورة الأولى للجنة التعاون المشــتركة بين البلدين‪ ،‬والأولوية‬ ‫من جانبه‪ ،‬نقل الوزير «‪ »Coulibaly‬تقدير الرئيس «الحسن‬ ‫التى توليها القيادة السياســية فى مصــر وبلغاريا لتطوير وتعميق‬ ‫واتارا» وشــعب كوت ديفوار لمبادرة الســيد رئيس الجمهورية‬ ‫لقدخمد املةسجــهفويدرالعتنماميرةة‪.‬شــرحاً‬ ‫التعاون‬ ‫بسرعة إرسال مساعدات طبية إلى كوت ديفوار لدعم جهود مكافحة‬ ‫إســتراتيجية‬ ‫محاور‬ ‫لمختلف‬ ‫وقد‬ ‫جائحة «كورونا»‪ .‬وأشار إلى الزيارة التاريخية التى قام بها السيد‬ ‫مصر لاستئناف الحركة الســياحية الخارجية‪ ،‬الأمر الذى أشادت به‬ ‫الرئيس إلى أبيدجان فى أبريل ‪ ،٢٠١٩‬باعتبارها أول زيارة لرئيس‬ ‫متابعة وزارتها‬ ‫لنالإئبجةرارءائيتسوااللوسيزاراسءــواوزتيالرةم الصرسيـةـايلاتحىة‪،‬تُموثألعرنبمتوذعجانً‬ ‫مصرى‪ ،‬مؤكــداً على قوة ومتانة العلاقــات الثنائية بين البلدين‪،‬‬ ‫يمكن الاستفادة‬ ‫وخاص ًة فيما يتعلق بالــدور المصرى فى مجال التنمية فى كوت‬ ‫منه‪ .‬كما أكدت تقديرها للزخم الذى شــهده التعاون السياحى خلال‬ ‫ديفوار‪ .‬هذا‪ ،‬وبحث الجانبان خــال اللقاء عدداً من الموضوعات‬ ‫الفترة الماضية‪ ،‬وتطلعها للبناء على ذلك التعاون خلال الفترة ال ُمقبلة‬ ‫الإقليمية والدولية ذات الاهتمام ال ُمشترك‪ ،‬حيث أشار وزير خارجية‬ ‫لزيادة معدلات التبادل السياحى بين البلدين‪.‬‬ ‫كوت ديفوار إلى مكانة مصر الإقليمية والدولية ودورها فى إحلال‬ ‫اجتماهذعا‪،‬لمومرثلحىبالتشنارئكباةترائليسيسا الحيوةزارلابءلغواوريزةي ارلةتالى تُسنياظحمةبربافمكجرةستيناظحييمة‬ ‫السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا‪ ،‬مؤكداً على تقارب‬ ‫لمصر‪ ،‬للتعرف على المعوقات التى تتعرض لها وكيفية تذليلها‪.‬‬ ‫مواقف الدولتين فى عدد من الملفات‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬ ‫‪8‬‬ ‫نوفمبر‬

‫النرويج‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫تنفيذاً لتوجيهات الســيد الوزير وفى إطار توجيهات القيادة‬ ‫التقت الســفيرة دينا الصيحى ســفيرة مصر لدى نيوزيلندا‬ ‫السياسية بتعزيز الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا إلى السوق‬ ‫بالمفوض النيوزيلندى لحقوق الإنســان ‪ ،Paul Hunt‬حيث تناول‬ ‫االلمعربصيرةىل‪،‬دقىا املانلروسيــجفبيعرق‪/‬د اعمجرتموارعام ٍتضاُمنك‪،‬ثّفةسـمـعفي ُمرؤجسمسهـو�رةية�‪o‬م‪n‬ص‪In‬ر‬ ‫الاجتماع جهود الدولة المصرية ذات الصلة بالارتقاء بأوضاع حقوق‬ ‫‪ vation‬الذراع الحكومى للنرويج فى الاستثمارات الخارجية‪ ،‬وعدد‬ ‫الإنسان ودعمها‪.‬‬ ‫من مســئولى قطاع الأعمال النرويجى فى مجالات البترول والغاز‬ ‫واســتعرضت الصيحى أبرز الجهود المبذولة خلال الســنوات‬ ‫الطبيعى‪ ،‬والطاقة ال ُمتجددة‪ ،‬والاســتزراع السمكى‪ ،‬وتحلية المياه‪،‬‬ ‫الأخيرة فى هــذا الصدد؛ والتى كان من بينها إنشــاء اللجنة العليا‬ ‫اولعختغملنيارمرلويهةاارلموماسلننتضواااطلنتومياخجلراللقااالليلتلتتةاىللاتلتكماىاشل ُـمتـضقايشهبةهدلداهواتُتطؤمُثففرررصةبر‪ُ،‬صمشاذكلحاٍهليلسةُُمثتبثفااماىسشرٍتارلاعلفرُسمىوــضقدـااعتللاممسحفجةصيهرفروىدى‪/‬‬ ‫الدائمة لحقوق الإنســان بهدف تعزيز وتنســيق العمل الحكومى‬ ‫مصر والتى تتض ّمن إمكانية إنشاء مزارع سمكية جديدة بالتقنيات‬ ‫فى هــذا الملف‪ ،‬وجهود الدولة المصرية الملموســة لتمكين المرأة‬ ‫التكنولوجيــة الحديثة وتطوير القائم من هــذه المزارع بالفعل‪،‬‬ ‫والشــباب‪ ،‬وما تحقق من إنجازات فى قطاعــات الصحة والتعليم‬ ‫ُموانلتعجمالتعاللمىزإاتراعحاةلالسفمركيصةةولتإنجشهايءزهما لصلاتنعصلدتيبرختيمرهيوتداًجلفتيسفويوقتهاعليفىب‬ ‫الإرهاب‪،‬‬ ‫ضحايا‬ ‫وتكريم‬ ‫فوحضقلاًوقع انلأماطيفاتلحقواقلقعلضىاءصعلعيىدااللعمششورائويعااتت‬ ‫الخارج مع الاســتفادة من ترتيبات التجارة الحرة لمصر مع بعض‬ ‫وتأثيرها‬ ‫الكبرى‬ ‫القومية‬ ‫على تحسين حياة المواطن والارتقاء بمستوى الخدمات ال ُمقدمة له‪.‬‬ ‫التجمعات الاقتصادية والعديد من دول العالم‪.،‬‬ ‫غانــا‬ ‫نيروبى‬ ‫التقى السفير خالد الأبيض‪ ،‬ســفير جمهورية مصر العربية‬ ‫عقـــــ َد السفير عماد حنا‪ ،‬سفير مصر فى أكـــرا‪ ،‬اجتماعاً‬ ‫لدى جمهورية كينيا‪ ،‬مــع وزير الصحة الكينى ‪Mutahi Kagwe‬‬ ‫مع «وامكيلى ميني»‪ ،‬ســكرتير عام منطقة التجارة الحرة القارية‬ ‫لبحث تعزيز التعاون الثنائى فى مجال الصحة و ُسبُل تنفيذ مبادرة‬ ‫اللحجإمينفورُهثطيرققهةهيناـةـل‪،‬ـتــوـجـذــلـاــأكاـهلبـبمسـتاقووررلقةياااهلللأسمحكبهكـاـرـمتــاــمررنيـةرعةصاالبلالهدماإيافئلـرمـيجةـقدابًيياةدبل‪،‬إعكاوجأالمواتصللمىةىسانسلاكتُتغرماتثجنييـرقةـوأـعمـكـــلــــفـارا ٍ‪،‬مىى‬ ‫السيد الرئيس عبدالفتاح السيســى لعلاج مليون مواطن إفريقى‬ ‫يكناماهبــحثـازم‪٣‬عاًتآرفيلـيـاوناق اتلتدعاولوارن بوتيعندامدصسـكـار ٍنواقلواسمكهرت‪2‬ا‪.‬ر‪1‬ية‪.‬مليار نسمة‪،‬‬ ‫من فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «سي»‪ ،‬فضلاً عن كيفية دعم‬ ‫وأك َد الســفير حنا خلال اللقاء حرص مصر الكامل على تحقيق‬ ‫قطاع الصحة فى البلاد لاسيما وأن جائحة فيروس كورونا قد أثبتت‬ ‫القارة السمراء ودمجها‬ ‫دول‬ ‫بين‬ ‫اولتععالزيميزةا‪،‬لتمجاشيررةاً‬ ‫التكامل الإفريقى‬ ‫أهمية التعاون بين الدول الإفريقيــة لمواجهة التحديات العديدة‬ ‫مصر الفاعل فى دخول‬ ‫دور‬ ‫إلى‬ ‫بمنظومة التجارة‬ ‫العتلحلانفاتاىإقحلياطةدىراايللحتإقرفجاارليترصقةعاااىللو‪،‬قينحاواردملةاةقاااتُللرمقثاسلىيرهايتةسهحاذـلقإهيـفيقاالرةًايلتفأقفياىجةنقميدةةحيإصمزفر انرلعيلننقفقيىاااذطلة‪٣‬أُمث‪٦‬تناض‪٠‬حء ّ‪٢‬وى‪ٍ .‬رلُقئاكُِدمممسافــأــصشتلـايهـ َةاراً‬ ‫الناجمة عنه فى شتى المجالات‪.‬‬ ‫القارة‬ ‫بويتنحهاق‪،‬يقحايل ُتثنتميسةـالـ ُمعىسـمـتصدارمفة بىدهوذال‬ ‫فى دعم الاندماج الإفريقى‬ ‫كما تناول اللقاء طــرق تعزيز التواجد المصــرى فى كينيا‬ ‫الإطار‬ ‫وزيادة حجم التجارة فيما‬ ‫من خلال المؤسســات العلاجية والصناعــات الدوائية وذلك عبر‬ ‫إلشىماإتل امالمقارمةشبرجونعوابلهاطدريعقماًاللبحـرـكـةـارلتىج«االرةقاالهبريةنية–‪.‬كيب تاون» لربط‬ ‫تأسيس شراكات مع القطاعين العام والخاص‪ ،‬بجانب نقل الخبرة‬ ‫المصرية المتطورة فى هذه القطاعــات‪ ،‬وهو ما رحب به الوزير‬ ‫الكينى‪ ،‬مشيداً بحرص الحكومة المصرية على دعم قطاع الصحة‬ ‫فى بلاده بما يعكس روح التكاتف والتضامن بين الأشقاء الأفارقة‬ ‫فى مواجهة التحديات المشــتركة‪ ،‬معرباً عن تطلعه إلى أن تشهد‬ ‫الفترة المقبلة تطوراً فى التعاون الثنائى فى مجالات الطب والدواء‬ ‫وبناء قدرات الكوادر الطبية بما يصب فى صالح دعم قطاع الصحة‬ ‫فى كينيا‪.‬‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪9 20‬‬‫أكتوبر‬‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫ســــــنـوات تـــــــرامـب‬ ‫يقول خبراء مؤرخو السياســة الأمريكية أن أمريكا قبــل دونالد ترامب لن تكون أمريكا‬ ‫بعده‪ .‬وقد يكونون على حق‪ ،‬فلم يحدث لرئيس أمريكى منذ نهاية الحرب الثانية أن أحدث‬ ‫تغيرات فى ثوابت السياســة الأمريكية وتقاليدها الداخلية والخارجية مثلما أحدث دونالد‬ ‫ترامب منذ توليه السلطة عام ‪.2017‬‬ ‫الحرب الباردة‪ ،‬أما مواقفه الأخرى فهو‬ ‫سفير د‪ .‬السيد أمين شلبي‬ ‫فعلى مدى ســنواته الأربع اصطدم‬ ‫علاقته بالاتحاد الأوروبى وذهب إلى حد‬ ‫بمعظم المؤسســات الأمريكية‪ :‬أجهزة‬ ‫التشجيع على الانســحاب منه‪ ،‬وإبداء‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫المخابرات‪ ،‬الدفــاع‪ ،‬الصحافة والإعلام‪،‬‬ ‫التعاطــف‪ ،‬إن لم يكــن التأييد‪ ،‬لقوى‬ ‫منظمات المجتمــع المدنى‪ ،‬بل مع الذين‬ ‫اليمين المتطــرف الأوروبى‪ ،‬ولعل أقرب‬ ‫الحرب الثانيــة‪ ،‬وكان أبرزها التحالف‬ ‫اختارهم لتــولى مناصب رئيســية فى‬ ‫مظاهر الابتعاد عن إنجازات السياســة‬ ‫الأطلنطى الذى ظل دعامة السياســة‬ ‫البيــت الأبيض‪ ،‬والخارجيــة والعدل‪.‬‬ ‫الخارجية الأمريكية‪ ،‬خاصة فى عهد سلفه‬ ‫الخارجيــة الأمريكية فى تنافســها مع‬ ‫غــر أن الخــط الرئيسى لسياســات‬ ‫أوبامــا‪ ،‬فقد جاء لكــى يق ّوض مجمل‬ ‫القوة الأخرى وهى الاتحاد الســوفيتى‪،‬‬ ‫ترامــب الداخلية كان هــو موقفه من‬ ‫سياساته الخارجية‪ ،‬وخاصة حول قضية‬ ‫وقد بــدأ ترامب حكمه بالتشــكيك فى‬ ‫الهجرة والمهاجريــن بالحدود والقيود‬ ‫جوهرية‪ ،‬هى الاتفاق النووى مع إيران‬ ‫جدوى وفعالية الناتو‪ ،‬وطالب أعضاءه‬ ‫التى فرضها عــى المهاجرين من عدد‬ ‫الذى أنجزه أوباما مــع قوى أوروبية‪،‬‬ ‫بزيــادة أنصبتهم فى نفقــات الدفاع‬ ‫من الدول كان معظمها دولاً إســامية‬ ‫ومنذ يومه الأول وهو يهدد بـ»تمزيق»‬ ‫معتــراً أن أمريكا قــد تحملت العبء‬ ‫فضــاً عن دول الجــوار وهو ما خلق‬ ‫الاتفاق وانتهى فعلاً بالانسحاب منه عام‬ ‫الأكــر فى حمايتهم على مدى ســنوات‬ ‫انطباعاً عنه بالعنصرية وإيمانه بتفوق‬ ‫‪ ،2018‬وخلق بذلــك أزمة كبرى تهدد‬ ‫العنصر الأبيض‪ ،‬مما شــكل تهديداً لما‬ ‫أمن واســتقرار منطقة الشرق الأوسط‬ ‫عرف عن المجتمع الأمريكى بأنه مجتمع‬ ‫بل وربما العالــم‪ ،‬وإذا كانت الولايات‬ ‫مهاجرين وأنه يشــكل بوتقة اندمجت‬ ‫المتحدة تعرف بأنها القوة التى انطلقت‬ ‫فيها‪ .‬وخارجياً ابتعدت سياسة ترامب فى‬ ‫منها ظاهرة العولمــة ‪Globalization‬‬ ‫علاقته بالعالم‪ ،‬وخاصة حلفاء أمريكا‪،‬‬ ‫والتى كانت جوهرياً سياسات الانفتاح‬ ‫عن الأسس والمؤسســات التى شيدتها‬ ‫والتجارة الدولية الحرة‪ ،‬فقد جاء ترامب‬ ‫أمريكا منذ بروزهــا كقوة عظمى بعد‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪10‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الاتحاد الســوفيتى السابق أما منافس‬ ‫جعل باحثين ومؤرخــن يعتبرون أن‬ ‫كى يق ّوض هذا الأســاس بالسياسات‬ ‫الولايات المتحدة الثانى فهو الصين‪ ،‬ففى‬ ‫العالم يتجــه إلى مرحلة مــن الغليان‬ ‫الحمائيــة التى اتبعها بفرض رســوم‬ ‫التســعينات والحقب الأولى من القرن‬ ‫‪ Turbulence‬وجعــل باحثاً مثل فريد‬ ‫جمركية ليس فقط على الصين وإنما على‬ ‫الواحد والعشرين اســتفادت الولايات‬ ‫زكريــا يقــول إن إدارة ترامب فقدت‬ ‫حلفائــه الأوروبيين‪ .‬بل وذهب إلى إلغاء‬ ‫المتحدة من تركيز الصين على بناء قوتها‬ ‫الاهتمام‪ ،‬بل والثقة‪ ،‬فى الأفكار والأهداف‬ ‫والانســحاب من اتفاقية باريس للمناخ‬ ‫الاقتصادية‪ ،‬ولكن منذ مجيء شى جين‬ ‫التى غذت وأنعشــت وجــود الولايات‬ ‫ومن عدد من الاتفاقات التى ارتبطت بها‬ ‫بينج عــام ‪ 2012‬فإن بكين قد تطلعت‬ ‫أمريكا مثل اتفاق (‪ )NFTA‬بينها وبين‬ ‫لإعادة تأسيس هيمنتها فى آسيا‪ ،‬والصين‬ ‫المتحدة الدولى الثلاثة أرباع من القرن‪.‬‬ ‫كندا والمكســيك‪ ،‬وذهب إلى حد التهديد‬ ‫فى طريقها اليوم أن تصبح أكبر اقتصاد‬ ‫لذلك اتســع وتعمــق الجدل بين‬ ‫بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية‪،‬‬ ‫عام ‪ 2030‬ومع بداية العشرينات سوف‬ ‫المؤرخين‪ ،‬والأكاديميين الأمريكيين حول‬ ‫أما مع روسيا‪ ،‬فإنه رغم الإشارات الودية‬ ‫تنافس القوة العسكرية الصينية القوة‬ ‫مناقشــة وتقييم ســنوات ترامب‪ ،‬وقد‬ ‫التى أبداها خلال حملته الانتخابية تجاه‬ ‫الأمريكية رغم أن الولايات المتحدة سوف‬ ‫خصصت دوريــة ‪Foreign Affairs‬‬ ‫رئيسها إلا أن الأمور تطورت فى سنوات‬ ‫الأمريكية فى عددها مايو ‪ -‬يونيو ‪،2019‬‬ ‫حكمه إلى الوضع الــذى وصفه بوتين‬ ‫تظل تحتفظ بمزايا عالمية يعتد بها‪.‬‬ ‫ملفاً تحــت عنــوان ‪Searching for‬‬ ‫بأن «العلاقات بين موســكو وواشنطن‬ ‫وهكذا فإن النظام العالمى البازغ هو‬ ‫‪ strategy‬شارك فيه عدد من الباحثين‪..‬‬ ‫تمر بأســوأ مراحلها منذ نهاية الحرب‬ ‫النظام الذى ستواجه فيه الولايات المتحدة‬ ‫وقد قدر هؤلاء الباحثون أن أسلوب‬ ‫الباردة» وانتهت بإلغاء ترامب لاتفاقية‬ ‫قيوداً داخلية وخارجية قوية وســوف‬ ‫ترامب فى إدارة السياســة الخارجية من‬ ‫الصواريخ القصيرة والمتوســطة المدى‬ ‫تظل أمريكا قوية بشكل كبير ومستمر‬ ‫خلال تويتاته المتهورة قد دمر ما أمضى‬ ‫التى وقعت مع الاتحاد الســوفيتى عام‬ ‫فى الســيطرة على النظام المالى العالمى‬ ‫ســابقوه عقوداً فى حمايته‪ ،‬وتخلى عن‬ ‫‪ 1987‬وكانت من علامات تراجع الحرب‬ ‫والاحتفاظ بمستوى من القوة العسكرية‬ ‫مجموعــة الأفكار التــى وجهت صناع‬ ‫الباردة بين القوتين‪ ،‬ثم انسحابه فى مايو‬ ‫والاقتصادية لا يتمتع به قليل من الأمم‬ ‫السياســة الأمريكية لعــدة عقود‪ .‬فما‬ ‫‪ 2020‬من اتفاقية الســموات المفتوحة‬ ‫فى التاريخ‪ ،‬ومع هذا فإن قدراتها سوف‬ ‫هى نتيجة هذا «الانهيار» فى تقديرهم؟‬ ‫بحجة انتهاكات روسية للاتفاقية التى‬ ‫تكون محدودة بشــكل أكبر والتحديات‬ ‫إن الولايات المتحدة ســوف تبقى طبعاً‬ ‫ضمت ‪ 35‬بلداً يسمح لعمليات استطلاع‬ ‫التى تواجهها أكثر انتشاراً وعلى هذا فإن‬ ‫قوة عظمى ولكنها ستكون مؤقتة‪ .‬قوة‬ ‫جوية غير مســلحة فى أجــواء الدول‬ ‫إستراتيجية ذكية يجب أن تكون بصيرة‬ ‫عادية وأقل ثراء فحول عدد متزايد من‬ ‫القضايا‪ ،‬فإن ما ســوف تفعله الولايات‬ ‫المشاركة فيها‪.‬‬ ‫فى أولوياتها توجهها مبادئ واضحة‪.‬‬ ‫المتحدة سوف يمثل ثقلاً فى حالته الدنيا‪،‬‬ ‫أما المنطقة العربية فقد بدت ساحة‬ ‫وبعد أن أصبحــت علاقات الولايات‬ ‫مع التنســيق بين الصين وأوروبا حول‬ ‫لتناقضات سياســة ترامب سواء تجاه‬ ‫المتحدة مع روسيا والصين أكثر تنافسية‬ ‫نزاعات المنطقة وخاصة سورياً‪ ،‬أو تجاه‬ ‫إلا أنه سيكون من الخطأ أن يسمح لها‬ ‫مجموعة مختلفة من القواعد‪.‬‬ ‫النزاع الفلسطينى الإسرائيلى‪ ،‬فيما كانت‬ ‫أن تصبح علاقــة صفرية ‪Zero Sum‬‬ ‫ويأمل العديد من الخبراء بعد ترامب‬ ‫سياســات الإدارات الأمريكية المتعاقبة‬ ‫وهكذا فــإن العالم لا يدخل حرباً باردة‬ ‫أن الولايات المتحدة ســوف تســتعيد‬ ‫تتبنى سياســة حل الدولتين‪ ،‬واعتبار‬ ‫جديدة تضع النظم الليبرالية فى مواجهة‬ ‫الدور الذى احتلتــه منذ انهيار الاتحاد‬ ‫مدينة القدس من القضايا التى تقررها‬ ‫نظم قويــة فكل من روســيا والصين‬ ‫الســوفيتى باعتباره قــوة مهيمنة لا‬ ‫عملية التفاوض حول الحل النهائى‪ ،‬جاء‬ ‫شركاء يصرون على أن يكون لهم مكان‬ ‫تنازع عالماً ليبرالياً‪ ،‬إلا أن هذا لن يحدث‬ ‫ترامب لكــى يق ّوض هذين المبدأين‪ ،‬فلا‬ ‫داخل النظام الدولى العالمى‪ ،‬ولكن ليسوا‬ ‫فالسيطرة الأمريكية ارتكزت على خليط‬ ‫يبدى أى اعتراف بحل الدولتين‪ ،‬وتقدم‬ ‫أعــداء يقفون خارجه فهم يشــركون‬ ‫نادر من الشروط الملائمة التى ببساطة‬ ‫بخطة لا تتضمنه‪ ،‬ثم بالاعتراف بالقدس‬ ‫فى المصالح مع الولايــات المتحدة حول‬ ‫عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية‬ ‫تحديات عالمية مثل الإرهاب‪ ،‬الأمراض‪،‬‬ ‫لم تعد قائمة‪.‬‬ ‫فيها‪ ،‬هذا فضلاً عن تأييده للمستوطنات‬ ‫التغير المناخى‪ ،‬فعلى الولايات المتحدة أن‬ ‫خلال الثلاث حقب تقريباًبعد سقوط‬ ‫الإسرائيليــة فى الضفة الغربية والقدس‬ ‫تعمل جاهدة لكى تستثمر هذه الفرص‬ ‫الاتحاد السوفيتى لم يكن للولايات المتحدة‬ ‫والتــى كانــت كل الإدارات الأمريكية‬ ‫من أجل تعاون دولى أعظم‪ .‬كذلك تقدم‬ ‫منافسون جيوسياســيون حقيقيون‪،‬‬ ‫السابقة تعتبرها عقبة فى طريق السلام‬ ‫فرغم تراجــع النمو الاقتصادى الروسى‬ ‫ومؤخراً ك ّرس الدبلوماســية الأمريكية‬ ‫التجارة طرقاً ذات «إمكانيات واعدة»‪.‬‬ ‫فإن روسيا أكثر اســتقراراً اقتصادياً‬ ‫لإقناع دول خليجية للتطبيع مع إسرائيل‬ ‫ما الــذى يجــب أن تكــون عليه‬ ‫وسياسياً عما كانت فى التسعينات الأمر‬ ‫مخترقاً بذلك الصيغة العربية والدولية‪:‬‬ ‫إستراتيجيات الولايات المتحدة فى النظام‬ ‫الذى ســمح لها أن تنــر قواتها فيما‬ ‫العالمى المقبل؟ يقــول كل من الباحثين‬ ‫وراء حدودهــاـ ولن تتحدى روســيا‬ ‫«الأرض مقابل السلام»‪.‬‬ ‫الأمريكيين‪mafia Hoffer Rebecca:‬‬ ‫الهيمنة الأمريكية إلا أنها ســوف تزعج‬ ‫ســجل ترامــب هــذا هــو الذى‬ ‫‪ Friedman‬أن الولايات المتحدة لا تحتاج‬ ‫أعضاء الاتحاد الأوروبــى وتهدد دول‬ ‫‪11‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫ســنوات تـرامـــب‬ ‫إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل‬ ‫أن تســيطر على كل ركن من العالم من‬ ‫أجل اتباع مصالحها‪ ،‬وعلى إستراتيجيتها‬ ‫فى إسقاط نظم أجنبية وهكذا فإن نهج‬ ‫الولايات المتحدة ما أسماه ‪Off ashore‬‬ ‫أن تدرك أن القوى العظمى غير الليبرالية‬ ‫ترامب كرئيس يختلف بشكل جذرى عن‬ ‫‪ Balancing‬وتمتنع عن الحملات لإعادة‬ ‫ســيكون لها بعض النفوذ على الشئون‬ ‫نهج ســابقيه‪ ،‬ولكن جوهر السياسات‬ ‫صنع العالم وفقاً لصورتها‪ ،‬مركزة بدلاً‬ ‫العالمية خاصــة فى مناطقها الخليجية‪،‬‬ ‫مشابه بشــكل مدهش‪ ،‬والنتيجة هى‬ ‫من هذا على الحفــاظ على توازن القوى‬ ‫فعلى واشــنطن أن تتفادى إقناع القوى‬ ‫الأســوأ لكلا العالمين‪ :‬فواشنطن مازالت‬ ‫فى مناطــق مركزية قليلــة حيثما كان‬ ‫الصاعدة مثــل الصــن أن فرصتهم‬ ‫تتبع إســراتيجية كبرى سيئة التوجيه‪،‬‬ ‫ذلك ممكناً وعلى واشــنطن أن تشجع‬ ‫الوحيدة لتحسين مركزهم الدولى هى من‬ ‫ولكن الآن من خلال شخصية سوقية غير‬ ‫القوى الأجنبيــة أن تتحمل العبء الأول‬ ‫خلال حرب كارثيــة‪ ،‬فالانفتاح‪ ،‬وليس‬ ‫عن دفاعها‪ ،‬وأن تلتــزم بالبرنامج عن‬ ‫كفء فى البيت الأبيض‪.‬‬ ‫تلك المناطق فقط التى للولايات المتحدة‬ ‫السيطرة‪ ،‬يجب أن يكون هو الهدف‪.‬‬ ‫ولا شــك أن من علامات ســنوات‬ ‫مصالح حيويــة فيها والتــى مازالت‬ ‫ولقد منحت لحظة القطبية الأحادية‬ ‫ترامب فى ولايته الأولى انفجار فيروس‬ ‫الحاجة إلى قوتهــا جوهرية‪ ،‬ويضيف‬ ‫التى تلــت انهيار الاتحاد الســوفيتى‬ ‫كورونا ووصوله إلى المجتمع الأمريكى‪.‬‬ ‫«والت» أنه يجب أن يعود للدبلوماسية‬ ‫الولايات المتحدة حرية ضخمة فى العمل‬ ‫ومع الأسابيع الأولى لهذا الفيروس بدا‬ ‫مكانها الصحيح‪ ،‬وأن يروج الأمريكيون‬ ‫ولم تتطلب إلا تنــازلات قليلة ـ ولهؤلاء‬ ‫ترامب متردداً وغــر عابئ به‪ ،‬إلا أن‬ ‫قيمهــم فى الخــارج وفى الدرجة الأولى‬ ‫الذيــن لديهم حنين لفترة ســيطرة ما‬ ‫التحول جاء بعــد أن أصاب الفيروس‬ ‫بإثبات ديمقراطيتهــم فى الداخل يدلل‬ ‫بعد الحرب البــاردة‪ ،‬فإنه من المغرى‬ ‫ما يفوق كل مــا خسرته أمريكا فى كل‬ ‫على ذلك أن الاستطلاع الذى أجراه مركز‬ ‫استعادتها مرة أخرى‪ .‬ولسوء الحظ فإن‬ ‫حروبهــا من كورونا مــن فيتنام إلى‬ ‫بحوث ‪ pew‬أن ‪ %80‬مــن الأمريكيين‬ ‫عالم القــرن الواحد والعشرين لن يقدم‬ ‫العراق ‪ 7‬ملايين أمريكى ووفاة ‪200‬‬ ‫وافقوا أننا «يجب أن لا نفكر كثيراً وفقاً‬ ‫مثل هذه الرفاهية‪ ،‬فعلى الولايات المتحدة‬ ‫ألف‪ .‬وبدت القــوة الأمريكية بقدراتها‬ ‫لاعتبارات دولية ولكــن نركز أكثر على‬ ‫أن تقبل حقيقة أنه رغم أن قوتها مازالت‬ ‫وطاقاتها وفى جوهرها نظامها الطبى‪،‬‬ ‫مشكلاتنا الوطنية الداخلية وبناء قوتنا‬ ‫منيعة‪ ،‬فإن قوتها النسبية قد انخفضت‬ ‫شبه عاجزة أمام هذا الفيروس‪ ،‬وبدت‬ ‫فهى لن تستطيع بشكل منفرد أن تملى‬ ‫مدينة نيويــورك‪ ،‬قلعة الرأســمالية‬ ‫وازدهارنا فى الداخل»‪.‬‬ ‫العالمية‪ ،‬الأكثر تأثــراً وإلى درجة أنه‬ ‫ويستخلص البروفيســور «والت»‬ ‫النتائج على العالم‪.‬‬ ‫لم يكن متوفــراً مقابر لدفن الضحايا‬ ‫ما يشــبه المفارقة أنه على الرغم من أن‬ ‫أما عالم السياسة ‪Stephen Walt‬‬ ‫وقد اســتدعى هذا سياسة «الإقفال»‬ ‫ترامب مازال فى تويتاته وبياناته العامة‬ ‫الذى له تاريخ طويل فى انتقاد السياسة‬ ‫‪ closedown‬وتوقف العمل فى معظم‬ ‫ينتقد السياسات المألوفة إلا أن الولايات‬ ‫الخارجية الأمريكيــة وإنجازاتها‪ ،‬فقد‬ ‫مجالات الإنتاج‪ ،‬وكان أبرز مظاهر فقد‬ ‫المتحــدة مازالت تدافع عن حلفاء الناتو‬ ‫كتب عما أسماه انتهاء «عصر الخيلاء»‬ ‫‪ 25‬مليون أمريكى وظائفهم ولجأوا إلى‬ ‫الغنية‪ ،‬ومازالت تحارب فى أفغانســتان‬ ‫الأمريكى‪ ،‬فقد اعتبر أن عالم اليوم يشهد‬ ‫طلب الإعانة الاجتماعية‪ .‬وكان طبيعياً‬ ‫وتطارد الإرهابيين عبر إفريقيا ومازالت‬ ‫سلســلة لا تنتهى من التحديات‪ :‬الصين‬ ‫أن يتعــرض أداء إدارة ترامب للنقد‬ ‫تقدم دعماً غير مشروط لحلفاء وموضع‬ ‫الأكثــر قوة وأكثر نشــاطاً‪ ،‬وتهديدات‬ ‫من العنيف مــن الديمقراطيين خاصة‬ ‫جدل فى الشرق الأوســط‪ ،‬ومازالت تأمل‬ ‫جديدة من تكنولوجيــا الإلكترونيات‪،‬‬ ‫وتيــار صاعد من اللاجئــن‪ ،‬وانبعاث‬ ‫العــداء للأجانب‪ ،‬وأنــواع مختلفة من‬ ‫التطرف العنيف والتغــر المناخى وما‬ ‫هو أكثر‪ .‬ومع المزيد من التعقد فى البيئة‬ ‫العالمية‪ ،‬فإن واشنطن تحتاج مزيداً من‬ ‫التفكير الواضح حول مصالحها الحيوية‬ ‫وأولويات السياســة الخارجية‪ ،‬وفوق‬ ‫كل شــئ إســراتيجية كبرى ‪Grand‬‬ ‫‪ Strategy‬تحدد أين تكــون الولايات‬ ‫المتحدة مســتعدة لشــن حرب ولأى‬ ‫أهداف‪ ،‬فى هذا ينصح «والت» بأن تتبنى‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪12‬‬ ‫نوفمبر‬

‫أوبامــا بعد فوزة عــى جورج بوش‬ ‫واشنطن تب ّلغ الأمم المتحدة رسميا انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ‬ ‫الابن عام ‪ 2008‬مــن مراجعة مجمل‬ ‫سياســاته ومواقفه الدوليــة وفعل‬ ‫كما ذكرنــا ‪ 25‬مليون وظيفة وركوداً‬ ‫وأنه جاء مع التحضير لمعركة الرئاسة‬ ‫ترامب عقب فوزه فى الولاية الأولى من‬ ‫اقتصادياً لم تشهده أمريكا منذ الركود‬ ‫الأمريكية فى نوفمبر ‪ .2020‬ودفع هذا‬ ‫نقد شــديد لسياســات إدارة أوباما‪،‬‬ ‫العظيم فى الثلاثينيات‪ .‬وبلغت الدراما‬ ‫ترامــب إلى محاولة تحويــل الاهتمام‬ ‫كذلك سوف يفعل المرشح الديمقراطى‬ ‫قمتها مــع إصابة ترامــب وزوجته‬ ‫بتوجيه الانتقادات إلى الصين أطلق على‬ ‫فى حالة فوزه من الشروع فى تصحيح‬ ‫ودخوله مستشــفى ريد العســكرى‬ ‫الفيروس «الفيروس الصيني» وطالب‬ ‫سياســات ترامب التى هاجموها من‬ ‫وأصبح فى مركز الجدل التساؤل حول‬ ‫بالتحقيــق فى نشــأة هــذا الفيروس‬ ‫اليوم الأول لولايته الأولى‪ ،‬وفى تقديرنا‬ ‫تأثير إصابته عليه ودخوله الانتخابات‪.‬‬ ‫ونقطة انطلاقه ومسئوليته‪ ،‬كذلك وجه‬ ‫الأولى عن القوى الدولية التى ســتظل‬ ‫ويراهــن ترامــب عــى أن تصل‬ ‫ترامــب هجومه عــى منظمة الصحة‬ ‫تترقب وتتابع انتخابات نوفمبر‪ ،‬بحكم‬ ‫المراكز البحثية الطبية لعلاج حاســم‬ ‫العالمية واتهمها بالتأخر فى الإعلان عن‬ ‫خبرتهــا مع ترامــب فى ولايته الأولى‪،‬‬ ‫يوقف تمدد الفيروس ويســتعيد بذلك‬ ‫كورونــا والتواطؤ مع الصين‪ ،‬وفى ‪27‬‬ ‫هى تحديداً‪ :‬إيــران التى أنهى ترامب‬ ‫مركزه الانتخابى‪ .‬وقد أثار الشــكوك‬ ‫مايو ‪ 2020‬أعلن ترامب قطع علاقات‬ ‫الاتفاق حــول برنامجهــا النووى‪،‬‬ ‫حــول حظوظ ترامــب فى الانتخابات‬ ‫الولايات المتحدة مــع المنظمة ووقف‬ ‫وأطلق موجة عداء ضد النظام الإيرانى‬ ‫القادمــة وضاعــف من هــذا مقتل‬ ‫المســاعدات الأمريكية لها والتى تبلغ‬ ‫ثم الفلســطينيين حيث أطاح ترامب‬ ‫الأمريكى من أصــول أمريكية جورج‬ ‫‪ 450‬مليــون دولار أى ما يمثل ‪%22‬‬ ‫بركائز ومبادئ أية تســوية عادلة مع‬ ‫لويد والاحتجاجــات الأمريكية والتى‬ ‫من ميزانيتها وهو ما ســبق أن فعله‬ ‫إسرائيل‪ ،‬ثــم الصين‪ ،‬التى أثار ضدها‬ ‫مع منظمة اليونسكو‪ ،‬ثم عقوباته على‬ ‫«حربًــا تجاريــة» واعتبرهــا وزراء‬ ‫عمقت الانقسامات الصغرى‪.‬‬ ‫المحكمة الجنائية ومــع هذه المواقف‬ ‫خارجية يوميســو «العــدو الرئيس‬ ‫وفى النهاية فإن «ســنوات ترامب»‬ ‫ضمن موقفه الأســمى مــن مفهوم‬ ‫لعصرنا» واتهم حزبها الشــيوعى بأنه‬ ‫والتى تابعناها وناقشــنا تأثيراتها على‬ ‫«خطر على العالــم» وهى القوى التى‬ ‫العالم‪ ،‬هى سنوات ولايته الأولى ‪2017‬‬ ‫التنظيم الدولى وعدم اقتناعه به‪.‬‬ ‫اضطربت علاقاتها مــع ترامب‪ ،‬هذا‬ ‫– ‪ .2021‬وهو يستعد الآن لانتخابات‬ ‫وســط هذا بدأ الجدل حول مدى‬ ‫فضلاً عن روســيا الخصم التقليدى‪،‬‬ ‫الرئاسة الأمريكية التى تجرى تقليدياً‬ ‫تأثر حظــوظ ترامــب فى انتخابات‬ ‫والتى جعلت سياساته الرئيس الروسى‬ ‫كل أربع ســنوات فى شــهر نوفمبر فى‬ ‫الرئاســة المقبلة‪ ،‬فقبل حلول كورونا‬ ‫يقول إن علاقــات بلاده مع أمريكا لم‬ ‫انتظار نتائج هــذه الانتخابات نحن‬ ‫كانت التوقعات بفــوز ترامب لولاية‬ ‫أمــام احتمالين‪ :‬إمــا أن يفوز ترامب‬ ‫ثانيــة واعتمد هذا التوقــع على أداء‬ ‫تشهد من قبل فعل هذا التدهور‪.‬‬ ‫بولايــة ثانية ســوف يتابــع خلالها‬ ‫إدارة ترامب الاقتصادى‪ ،‬ورهانه على‬ ‫فهل ســوف تتنفس هــذه القوى‬ ‫ممارساته فى ولايته الأولى وربما بجرأة‬ ‫أن البطالة فى ســنوات وصلت إلى أقل‬ ‫الصعــداء برحيل ترامب‪ ،‬أم ســيكون‬ ‫أكثر بفعل التأييد الشعبى الذى حصل‬ ‫نسبة منذ ثلاثين عاماً‪ ،‬وأن الصناعات‬ ‫عليها أن تعيش معه وتتكيف معه لأربع‬ ‫عليه‪ ،‬أما الاحتمال الثانى فهو أن يفوز‬ ‫الأمريكية قد عــادت بعد أن هاجرت‬ ‫مرشح الحزب الديمقراطى وبذلك تبدأ‬ ‫إلى مناطق أخرى مــن العالم‪ ،‬غير أن‬ ‫سنوات أخرى‪.‬‬ ‫عمليــة «تصحيح» فكمــا فعل باراك‬ ‫مــا أحدثته كورونا مــن بطالة بلغت‬ ‫وهكذا فــإن انتخابات الرئاســة‬ ‫الأمريكية كما كانت دائماً‪ ،‬ليســت فقط‬ ‫شــأناً أمريكياً دائماً هو حدث يخص‬ ‫العالم كلــه بما للولايــات المتحدة من‬ ‫تواجد وثقل وتأثير وتشــابك مع العالم‬ ‫وقضايــاه‪ ،‬ولأن الولايات المتحدة هى فى‬ ‫نهاية الأمر دولة مؤسسات راسخة وأياً‬ ‫كان الرئيس أو الحزب الذى يحكم‪ ،‬فإن‬ ‫السياســات الخارجية والدبلوماسيات‬ ‫الفعالة هى التى تبنى علاقات مستدامة‬ ‫مــع هذه المؤسســات وشــخصياتها‬ ‫بمختلف توجهاتهــم وتجعل من دولها‬ ‫رقماً مهماً فى حسابات ومصالح الولايات‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫إستراتيجية الطاقة فى شرق المتوسط‬ ‫الفرص والتحديات‬ ‫يتزامن صدور هذا العدد مــن مجلة الدبلوماسى‪ ،‬مع انعقاد القمة الثامنــة المصرية اليونانية القبرصية فى‬ ‫نيقوسيا‪ .‬يوم ‪ 21‬أكتوبر ‪ 2020‬وقد تناولت القمة عدداً من الموضوعات فى إطار ثلاثة محاور رئيسية‪ ،‬تشمل‪:‬‬ ‫المنطقة‪ ،‬فقد أصبــح بمقدورها الدخول فى‬ ‫سفير جمال الدين البيومي‬ ‫‪ -‬التعــاون فى مجال إنتــاج وتوزيع‬ ‫هذه الصناعة المهمة لإســالة الغاز «أياً كان‬ ‫الطاقة بأنواعها‪ ،‬الغاز والبترول والكهرباء‪.‬‬ ‫مصــدره»‪ .‬ذلك أن الغاز المســال له قيمة‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪ -‬منظمــة غاز المتوســط‪ ،‬التى تضم‬ ‫مضافة تصب فى جانــب الأرباح المصرية‪.‬‬ ‫حالياً سبع دول وتستضيف القاهرة مقرها‪.‬‬ ‫وقد تلى ذلك اتفاق بــن إسرائيل واليونان‬ ‫‪ .2‬تعميــق الوعى بالاعتمــاد المتبادل‬ ‫‪ -‬القضايا السياسية الإقليمية فى شرق‬ ‫وقبرص على إنشــاء خط أنابيب لتصدير‬ ‫والفوائــد الممكن تحقيقهــا بالتعاون بين‬ ‫المتوسط‪ ،‬وقضايا الجريمة المنظمة‪ ،‬المتمثلة‬ ‫غاز إسرائيل إلى أوروبا‪ .‬كما بدأت مباحثات‬ ‫فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة‪،‬‬ ‫لبنانية إسرائيلية لرسم خط الحدود البحرية‬ ‫الأعضاء‪.‬‬ ‫‪ .3‬دعــم جهــود الأعضــاء أصحاب‬ ‫وغسيل الأموال والاتجار فى المخدرات‪.‬‬ ‫الإقليمية والاقتصادية بينهما‪.‬‬ ‫الاحتياطــات الغازية والمنتجين الحاليين فى‬ ‫وكان وزير البــرول المصرى قد وقع‬ ‫وفى هــذا نرصد هدفين تســعى لهما‬ ‫المنطقة للاستفادة من احتياطياتهم الحالية‬ ‫مؤخراً مــع أقرانــه وزراء كل من الأردن‬ ‫السياســة الوطنيــة المصريــة وتوظف‬ ‫والمتوقعة‪ ،‬بتعزيز التعاون فيما بينهم ومع‬ ‫والسلطة الفلســطينية وإيطاليا واليونان‬ ‫لتحقيقهما دبلوماسيتها العريقة والنشطة‪:‬‬ ‫أطراف الاســتهلاك والعبور‪ ،‬والاستفادة‬ ‫وقــرص وإسرائيل‪ .‬على ميثاق تأســيس‬ ‫الأول‪ :‬هو أن تصبح مصر مركزاً إقليميا‬ ‫من البنية التحتيــة الحالية‪ ،‬وتطوير المزيد‬ ‫«منظمة غــاز شرق المتوســط» ومقرها‬ ‫لتداول الطاقة مــن الغاز والبترول‪ .‬وأيضاً‬ ‫من خيــارات البنية التحتية لاســتيعاب‬ ‫القاهــرة‪ .‬وتهــدف لتطويــر والحفاظ‬ ‫طاقة الكهرباء فى إطــار المشروع الطموح‬ ‫على المــوارد الطبيعيــة لأعضائها‪ ،‬وتأمين‬ ‫للربط الكهربائى العربى والإفريقى‪ .‬حيث‬ ‫الاكتشافات المقبلة‪.‬‬ ‫احتياجاتهم من الطاقة وفق مبادئ القانون‬ ‫يجــرى حالياً ربط الشــبكات الكهربائية‬ ‫‪ .4‬مســاعدة الدول المستهلكة فى تأمين‬ ‫العربية من بغداد وأبــو ظبى شرقاً حتى‬ ‫احتياجاتهــا وإتاحة مشــاركتها مع دول‬ ‫الدولى‪.‬‬ ‫الدار البيضاء ونواكشــوط غربــاً مروراً‬ ‫العبــور فى وضع إســراتيجيات الغاز فى‬ ‫وتوفر «منظمة غاز شرق المتوســط»‬ ‫بمــر‪ .‬وذلك لربــط شــبكة الكهرباء‬ ‫المنطقة‪ ،‬والمشاركة الدائمة بين الأطراف فى‬ ‫الفرصة لتحقيــق تعاون أكبر يعود بالنفع‬ ‫العربية‪ /‬الإفريقية مــع أوروبا عن طريق‬ ‫على أعضائهــا‪ ،‬خاصة مع توفر احتياطات‬ ‫المغرب‪ /‬أســبانيا‪ .‬وشــمالاً حتى سوريا‬ ‫مختلف مراحل صناعة الغاز‪.‬‬ ‫من الغــاز فى الإقليم‪ ،‬تقــدر بنحو ‪122‬‬ ‫وتركيا‪ .‬ويجرى حالياً الإعداد لمشروع الربط‬ ‫‪ .5‬مراعــاة الاعتبــارات البيئيــة فى‬ ‫تريليون قدم مكعب مــن الغاز الطبيعى‪.‬‬ ‫الكهربائى بين مــر واليونان عبر كابل‬ ‫اكتشافات الغاز والتكامل فى إنتاجه ونقله‬ ‫وقد أعلنت وزارة البترول أنه بوســع دول‬ ‫والارتقــاء به مع مصــادر الطاقة الأخرى‬ ‫شرق المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز‪،‬‬ ‫بحرى يربط الشبكتين‪.‬‬ ‫خاصة الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء‪.‬‬ ‫أو دول العبور ‪ -‬ممن يتفقون مع المنتدى فى‬ ‫كذلك تستهدف الخطة الربط الكهربائى‬ ‫المصالح والأهداف ‪ -‬الانضمام إلى المنظمة»‪.‬‬ ‫جنوباً مع السودان وإثيوبيا (سد النهضة)‬ ‫مصر مركز للطاقة‪:‬‬ ‫وســد الكونجو وســد تنزانيا‪ .‬وقد ساند‬ ‫انشــغل الرأى العــام بأنباء صفقات‬ ‫أهداف المنظمة‪:‬‬ ‫الجانب الأوروبى هذا التوجه‪ .‬بل ســجل‬ ‫الغاز التى تجريها مصر ودول شرق البحر‬ ‫تتمثل الأهــداف الرئيســية لمنظمة‬ ‫رسمياً إعجابه بخطط ورؤية خبراء الطاقة‬ ‫المتوســط‪ .‬ونجاح الدبلوماسية المصرية فى‬ ‫غاز شرق المتوســط فى إنشــاء سوق غاز‬ ‫المصريــن للبترول والغــاز والكهرباء‪ ،‬فى‬ ‫الاتفاق مع اليونان وقبرص على رســم خط‬ ‫إقليميــة تخدم مصالح الأعضــاء وتأمين‬ ‫اجتماع اللجنة المشتركة للطاقة‪ ،‬الذى شرفت‬ ‫حدود المياه الاقتصادية فى البحر المتوسط‪،‬‬ ‫العرض والطلب‪ ،‬وتنمية الموارد على الوجه‬ ‫والتى صاحبتها اكتشافات جديدة معتبرة‪.‬‬ ‫الأمثل‪ ،‬وترشــيد تكلفة البنيــة التحتية‪،‬‬ ‫برئاسة الجانب المصرى فيه عام ‪.2014‬‬ ‫ولأن مــر لديها مصنعــن – فى دمياط‬ ‫وتوفير الغاز بأســعار تنافسية‪ ،‬وتحسين‬ ‫وتكمن عبقرية الربــط الكهربائى من‬ ‫وإدكو ‪ -‬من أكبر مصانع إســالة الغاز فى‬ ‫العلاقــات التجارية‪ ،‬وتحقيق الاســتفادة‬ ‫المشرق العربى إلى مغربه فى أننا سنستفيد‬ ‫من الاحتياطات واســتخدام البنية التحتية‬ ‫من فارق التوقيت واختلاف ساعات الذروة‬ ‫وتطويرها لصالح رفاهة شــعوبهم‪ .‬كما‬ ‫بين أبو ظبى والقاهــرة من ناحية الشرق‪،‬‬ ‫وبين القاهــرة والدار البيضــاء من جهة‬ ‫تشمل أهداف المنظمة الآتى‪:‬‬ ‫الغــرب‪ .‬بحيث تســتفيد مصر من فائض‬ ‫‪ .1‬تعزيز التعاون بخلق حوار منهجى‬ ‫الاستهلاك فى الدول على مشرقها بعد تخطى‬ ‫منظم وصياغة سياســات إقليمية مشتركة‬ ‫تلك الدول لساعات الذروة‪ .‬وتصدر مصر ما‬ ‫بشأن الغاز الطبيعى‪ ،‬بما فى ذلك سياسات‬ ‫الغاز الإقليمية‪.‬‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪14‬‬ ‫نوفمبر‬

‫ميتسوتاكيس وأناستاسيادس و السيسى يعقدون مؤتم ًرا صحفيًا مشتر ًكا بعد قمتهم الثلاثية فى نيقوسيا‬ ‫دولارين‪ .‬وبالتالى لم تعرف الطاقة كقطاع‬ ‫نفســه خليفة الإمبراطوريــة العثمانية‪،‬‬ ‫يفيض عن اســتهلاكها بعد منتصف الليل‬ ‫مــن قطاعات التجارة الــذى تتعامل معه‬ ‫ويشعر بالغيرة لظهور الغاز فى دول شرق‬ ‫لتستفيد به دول المغرب العربى‪.‬‬ ‫‪ GATT‬أو وريثتها منذ عام ‪ 1994‬منظمة‬ ‫المتوسط‪ ،‬دون أن تســتفيد تركيا‪ ،‬التى ما‬ ‫زالت تستورد أغلب احتياجاتها من الغاز‪.‬‬ ‫والهدف الثانى‪ :‬الذى تسعى له مصر‪،‬‬ ‫التجارة العالمية ‪.WTO‬‬ ‫ولذلك تريد أن تضمــن مكاناً بين منتجى‬ ‫هو أن تصبح مصــدراً رئيســياً للطاقة‬ ‫‪ - 2‬تعهــد أعضاء منظمــة التجارة‬ ‫غاز المتوســط‪ .‬ولذلك فهــو يدعى بوجود‬ ‫للسوق الإسرائيلى‪ ،‬لتكوين مجموعة مصالح‬ ‫العالمية بفتح أســواقهم أمام المشــغلين‬ ‫جمهورية تركية فى شمال قبرص لا تعترف‬ ‫إسرائيلية فى التعامل مع مصر‪ ،‬تخلق شعوراً‬ ‫الأجانب لخدمات الطاقة‪ ،‬بما فى ذلك خدمات‬ ‫بها أية دولة‪ .‬كما وقع الاتفاق الذى لا قيمة‬ ‫بأن التعامل ســلمياً مع مــر (والعرب)‬ ‫التعديــن فى حقول النفط والغاز‪ ،‬وخدمات‬ ‫له مع فائــز الس ّراج فى ليبيا‪ ،‬دون أن تكون‬ ‫يمكن أن يحقق مصالح أفضل مما يحققه‬ ‫توزيع الطاقة‪ ،‬بالإضافــة للغاز والكهرباء‬ ‫لتركيا حدود مشتركة مع ليبيا‪ .‬وتتجاهل أن‬ ‫العدوان على الآخريــن واحتلال أراضيهم‪.‬‬ ‫قبرص واليونــان تقفان حائلاً دون أطماع‬ ‫ويعد ذلك فى الأجل الطويل رادعاً لأية أفكار‬ ‫وخطوط أنابيب ونقل الوقود‪.‬‬ ‫أردوجــان‪ .‬كما أن حدود مــر البحرية‬ ‫معادية لدى بعض دوائر السياسة فى الدولة‬ ‫‪ - 3‬شملت جولات المفاوضات التجارية‬ ‫ســواء فى مياهها الإقليمية أو فى منطقتها‬ ‫الجارة‪ ،‬والتى لابد من التعامل معها بندية‬ ‫متعددة الأطراف‪ ،‬موضــوع التكنولوجيا‬ ‫الاقتصادية مؤمنة تمامــاً‪ ،‬ولا يمكن لأحد‬ ‫كاملة‪ ،‬وشعور وثقة فى قيمة مصر وقدراتها‪.‬‬ ‫النظيفــة وفتح الأســواق أمام الســلع‬ ‫وقد صار غاز المتوســط مهماً للدول‬ ‫والخدمات البيئية‪ .‬وتعزز هذه التطبيقات‬ ‫التعرض لثرواتنا فيها‪.‬‬ ‫المنتجــة‪ ،‬ومهمــاً بالأكثر لــدول أوروبا‬ ‫كفــاءة الطاقة‪ ،‬مثل المــواد اللازمة لإنتاج‬ ‫وتخطــط مصر للإقلال مــن تصدير‬ ‫المستوردة له‪ ،‬والتى تسعى بدعم أمريكى‪،‬‬ ‫الخامات دون قيمة مضافة‪ .‬وأن تســتفيد‬ ‫إلى تنويع مصادرها من الطاقة‪ ،‬والحد من‬ ‫الطاقة المتجددة‪ ،‬ومكافحة التلوث‪.‬‬ ‫من هذه الخامات وبخاصة الغاز والبترول‪.‬‬ ‫سيطرة روسيا على إمدادات الغاز لأوروبا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬معالجــة القيــود المفروضة على‬ ‫والتوســع فى صناعة البتروكيماويات‪ ،‬مع‬ ‫وفى هذا سوف تحتل مصر مكانتها كلاعب‬ ‫تصدير الطاقة والمــواد الخام‪ .‬والتى تمثل‬ ‫تقليل استهلاك المواد البترولية‪ ،‬والاستفادة‬ ‫فى ســوق الغاز‪ .‬وهناك أسواق فى اتجاهات‬ ‫مصدر قلق للبلدان المستوردة لأنها تزيد من‬ ‫منها فى التصنيع مرتفع القيمة والتصدير‪.‬‬ ‫أخرى مــن العالم تحتاج للغاز المســال‪،‬‬ ‫وهناك عــدة عوامل وتحديـــات حددت‬ ‫كاليابان وغيرها فى الشرق الأقصى‪ .‬وسوف‬ ‫أسعار المدخلات‪.‬‬ ‫التحــرك فى موضوعات الطاقــة كان من‬ ‫يكون التصدير لها من محطات الإســالة‬ ‫‪ - 5‬توفر بعــض أنواع الوقود الحيوى‬ ‫المصريــة‪ ،‬التى تتمتع بميــزة كبرى‪ ،‬لأنها‬ ‫فرصة للتصدى لتغيرات المناخ‪ ،‬ومتطلبات‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫المصدر الوحيد للغاز المســال فى المنطقة‪.‬‬ ‫أمن الطاقة‪ ،‬وتساعد على التخطيط الدقيق‬ ‫‪ - 1‬عندما جــرت مفاوضات الاتفاقية‬ ‫ولديها بنية قوية لهذه الصناعة فى البحرين‬ ‫للتأكد من توفير أنــواع من الوقود صديقة‬ ‫العامة للتجارة والتعريفات ‪ GATT‬فى عام‬ ‫‪ ،1947‬لم تكن للتجــارة فى مجال الطاقة‬ ‫المتوسط والأحمر‪.‬‬ ‫للبيئة‪.‬‬ ‫أولوية‪ ،‬حيث كان الطلب العالمى على الطاقة‬ ‫التحديات‪:‬‬ ‫إستراتيجيات اللاعبين الرئيسيين‪:‬‬ ‫يمثل جانباً بســيطاً من حجــم التجارة‬ ‫تأخذ كل هذه الجهود فى الاعتبار أطماع‬ ‫هنــاك اتجاه تقوده منظمــة التجارة‬ ‫العالمية‪ .‬وكان سعر برميل البترول أقل من‬ ‫تركيا المتصاعدة‪ .‬حيث يرى الرئيس التركى‬ ‫العالميــة‪ ،‬وجماعــات المصالــح الغربية‬ ‫المستوردة للبترول‪ ،‬لتطبيق قواعد التجارة‬ ‫الدولية على جميع أشــكال المعاملات‪ ،‬بما‬ ‫‪15‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫إستراتيجية الطاقة‬ ‫فى شرق المتوسط‬ ‫وزير البترول والثروة المعدنية المصرى طارق الملا يعلن رسميا عن تحويل «غاز‬ ‫فيها تجارة الســلع والخدمــات فى مجال‬ ‫شرق المتوسط» إلى منظمة دولية مقرها القاهرة‬ ‫الطاقة‪ ،‬وأنــه يمكن تطبيقها ‪ -‬على الأقل ‪-‬‬ ‫من خلال آلية تســوية المنازعات فى منظمة‬ ‫مصر‪ .‬وتحفيز الابتكار التكنولوجى‪ ،‬ونقل‬ ‫المســتهلكين‪ .‬فضلاً عن الأخــذ فى الاعتبار‬ ‫التجارة العالمية‪ .‬فقواعد التجارة الدولية ‪-‬‬ ‫التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬ونشر المعرفة الفنية‪.‬‬ ‫إطلاق عناصر قوى الســوق التى يمكن أن‬ ‫من وجهة نظرهم ‪ -‬تفرض على الحكومات‬ ‫وهو الأمر الذى يتطلب أن تنشط فيه مصر‬ ‫تلعب دوراً رئيســياً فى تخصيص وتوزيع‬ ‫الموارد وتحســن التكنولوجيا‪ .‬وقد حددت‬ ‫الآتى‪:‬‬ ‫لتحقيق استفادة أكبر بما يتيحه الاتفاق‪.‬‬ ‫المنظمة موقفها من قضايا الطاقة‪ ،‬وحصرت‬ ‫‪ - 1‬الشفافية والالتزام بالقواعد المنظمة‬ ‫أما المادة (‪ )44‬فتشير لمجالات محددة‬ ‫للتجارة‪ ،‬وعدم فرض قيود على الصادرات‬ ‫تشــمل إدارة الطاقة‪ ،‬وموارد المياه وجودة‬ ‫أطرافها بداية فى كل من‪:‬‬ ‫أو التمييــز القائم على أســاس مصدر أو‬ ‫ميــاه البحر المتوســط‪ ،‬وإدارة المخلفات‪،‬‬ ‫‪ -‬المستهلكون ومســتوردو الطاقة فى‬ ‫ومواجهة أثــر التنميــة الصناعية وأمان‬ ‫مقصد المنتجات‪.‬‬ ‫المنشآت الصناعية‪ ،‬وتأثير الزراعة على جودة‬ ‫أوروبا‪ ،‬أو فيما وراء حدودها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الالتزام بالقواعد المنظمة للإجراءات‬ ‫‪ -‬البلدان المصدرة‪.‬‬ ‫الحكومية فى شأن سياسات الدعم والإعانات‪.‬‬ ‫التربة والمياه والوعى البيئى‪.‬‬ ‫‪ - 3‬حمايــة الاســتثمارات فى مجال‬ ‫وتعطى المـــادة (‪ )53‬مــن الاتفاق‬ ‫‪ -‬وشركات التجارة فى الطاقة‪.‬‬ ‫خدمات الطاقة‪ .‬أخذاً فى الاعتبار أن الاتفاق‬ ‫والمخصصــة لتنظيم التعــاون فى مجال‬ ‫التعاون المصرى الأورومتوسطى‪:‬‬ ‫العام للتجارة فى الخدمات (‪ )GATS‬يغطى‬ ‫ينظم اتفاق المشاركة المصرية الأوروبية‪،‬‬ ‫الطاقة‪ ،‬الأولوية للمجالات الآتية‪:‬‬ ‫وغيره من الاتفاقات التــى عقدها الاتحاد‬ ‫أيضاً الطاقة والخدمات المتصلة بها‪.‬‬ ‫‪ -‬تطويــر الطاقة البديلــة والجديدة‬ ‫الأوروبى مع بلدان المتوســط‪ ،‬التعاون فى‬ ‫وقد ازدادت فرص الالتزام بهذه القواعد‬ ‫والمتجددة‪ ،‬وترشــيد ورفع كفاءة الطاقة‬ ‫مجال الطاقة‪ .‬فقــد أفرد الاتفاق مع مصر‬ ‫بعد انضمــام المملكة العربية الســعودية‬ ‫الباب الخامس لموضوع التعاون الاقتصادى‬ ‫فى عــام ‪ 2005‬لمنظمة التجــارة العالمية‪.‬‬ ‫التقليدية‪.‬‬ ‫وتعهــد الطرفــان فى المــادة ‪ 39‬بتوطيد‬ ‫وســبقتها فى الانضمــام كل دول الخليج‬ ‫‪ -‬التعــاون فى البحــوث التطبيقية فى‬ ‫التعاون الاقتصادى بما يحقق مصلحتهما‬ ‫الأخــرى (الإمارات والكويــت‪ ،‬والبحرين‪،‬‬ ‫شــبكات بنوك المعلومــات فى القطاعات‬ ‫المشتركة‪ .‬ودعم جهود مصر الذاتية لتحقيق‬ ‫وعمان‪ ،‬وقطر) بالإضافــة إلى دول منتجة‬ ‫الاقتصادية والاجتماعيــة‪ ،‬التى تربط بين‬ ‫تنمية اقتصادية واجتماعية متواصلة‪.‬‬ ‫رئيســية مثل‪ :‬نيجيريا وفنزويلا (وأخيراً‬ ‫وتحدد المادة ‪ 40‬نطــاق هذا التعاون‬ ‫روسيا) ممن يعدون من بين المنتجين الكبار‪.‬‬ ‫مشغليها فى الجماعة ومصر‪.‬‬ ‫ليتركز عــى القطاعات التــى تعانى من‬ ‫ويشــر ذلك كله إلى الاتجــاه العالمى‬ ‫‪ -‬مســاندة تحديث وتنمية شــبكات‬ ‫صعوبات داخليــة أو تتأثر بعملية تحرير‬ ‫نحو إخضاع التجارة فى الطاقة ‪ -‬وبخاصة‬ ‫الطاقة والنقل وربطها بشــبكات الجماعة‬ ‫الاقتصاد‪ ،‬كما يشمل التعاون المجالات التى‬ ‫البــرول والخدمات المصاحبــة ‪ -‬لقواعد‬ ‫تحقق تقارباً أوثق بين اقتصاد كل من مصر‬ ‫التجارة العالمية‪ ،‬بحيث يســحب من الدول‬ ‫الأوروبية‪.‬‬ ‫ودول الاتحاد الأوروبــى‪ ،‬خاصة تلك التى‬ ‫المنتجة للبترول حــق منع إمداد الصادرات‬ ‫ويبين ذلك أن إســراتيجية الطاقة فى‬ ‫تحقق النمو والتوظف‪ ،‬والتعاون الإقليمى‪.‬‬ ‫البترولية لــدول معينة‪ .‬وذلك تحت دعاوى‬ ‫الاتحاد الأوروبى تقوم على عدة محاور من‬ ‫وتنظم المــادة ‪ 43‬التعــاون العلمى‬ ‫تطبيــق شرط المعاملة المتســاوية وعدم‬ ‫والتكنولوجى‪ ،‬وتنص على تشــجيع إقامة‬ ‫بينها‪:‬‬ ‫صلات وثيقة بــن المجتمعات العلمية لدى‬ ‫التمييز فى التجارة العالمية‪.‬‬ ‫‪ -‬الحــد مــن اســتخدامات الطاقة‬ ‫الأطــراف‪ ،‬وخاص ًة نفاذ مــر إلى برامج‬ ‫وفى مقابــل هذا التحدى تــرى الدول‬ ‫التقليدية‪ ،‬وتنويــع وتنمية مصادر الطاقة‬ ‫البحث والتطوير ومشاركة مصر فى شبكات‬ ‫المصدرة للطاقة وللبترول أنه يجوز لأعضاء‬ ‫التعاون اللامركــزى‪ .‬وتعزيز التوافق بين‬ ‫‪ - WTO‬فى ظــروف معينة ‪ -‬اســتخدام‬ ‫الجديدة والبديلة والمتجددة‪.‬‬ ‫التدريب والبحث‪ .‬وتقوية طاقات البحث فى‬ ‫إجراءات اســتثنائية لفرض قيود لحماية‬ ‫‪ -‬زيادة الاعتمــاد على مصادر الطاقة‬ ‫مواردها الطبيعية القابلة للنفاد ولمصالحها‬ ‫الذاتيــة لبلــدان الاتحــاد ودول الجوار‬ ‫الأمنية الأساســية‪ .‬وبهــذا تفرض الطاقة‬ ‫نفســها والخدمات المصاحبة لها فى مقدمة‬ ‫الأوروبى‪.‬‬ ‫أولويات الأجنــدة الحالية للتجارة العالمية‪.‬‬ ‫‪ -‬التعــاون مع مختلــف الشركاء فى‬ ‫وتتطلع منظمة التجــارة العالمية‪ ،‬لتقديم‬ ‫الشرق والجنوب لبناء موقف مشــرك أو‬ ‫مساهمات إلى تجارة الطاقة‪ ،‬بوضع قواعد‬ ‫أكثر مرونة وشفافية وقابلة للتنبؤ‪ ،‬وتعود‬ ‫بالنفع عــى كل من البلدان المســتوردة‬ ‫والبلدان المصدرة والــركات التى تعمل‬ ‫فى تجارة الطاقــة‪ ،‬وتأثير ذلك على مصالح‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪16‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الدول التى اختارت استخدام الطاقة النووية‬ ‫للاستخدامات العســكرية‪ ،‬ولا تعلن عنها‬ ‫متقارب من مسألة قواعد التجارة فى الطاقة‬ ‫السلمية‪ ،‬تمشياًمع الالتزامات المتعلقة بعدم‬ ‫(إسرائيل)‪ ،‬وتســاندها الولايــات المتحدة‬ ‫والخدمات المتصلة بها‪.‬‬ ‫الانتشار‪ .‬ثم نختلف إذا كان المقصود بذلك‬ ‫والغــرب فى اســتمرار موقــف الغموض‬ ‫إدارة نظام دولى يقنن «احتكار إنتاج وبيع‬ ‫لبرامجها‪ ،‬رغم عــدم توقيعها على معاهدة‬ ‫‪ -‬التحكم فى «تنظيم» إمدادات الوقود‬ ‫الوقود النووي» ويقصره على دول الغرب‪.‬‬ ‫اللازم لمحطات توليد الطاقــة التى تعمل‬ ‫كما قد نتفق مع الجانب من الإستراتيجية‬ ‫عدم الانتشار‪.‬‬ ‫الأوروبية الخــاص بتخفيض الاعتماد على‬ ‫*ودول تســعى لاســتخدام الطاقة‬ ‫بالوقود النووى‪.‬‬ ‫الطاقة التقليدية‪ ،‬وتحسين فعالية استخدام‬ ‫النووية للأغراض السلمية وتنضم للمعاهدة‬ ‫الاستخدامات السلمية للطاقة النووية‬ ‫ولنظم الرقابة‪ ،‬ومــع ذلك ينكر عليها حق‬ ‫الطاقة الجديدة والبديلة‪.‬‬ ‫إنتاج الوقــود‪ .‬ومطلوب منهــا أن تمنح‬ ‫وإنتاج الوقود‪:‬‬ ‫وعلينا أن نراقب عمليــات الإفراط فى‬ ‫خصومها فقط حــق تزويدهــا بالوقود‬ ‫تنظم معاهدة عدم انتشــار الأسلحة‬ ‫اســتيراد بترول الشرق الأوسط وحقنه فى‬ ‫النووية ‪ NPT‬فى موادها الرابعة والخامسة‬ ‫آبار أمريكا الشــمالية‪ .‬وأن «نشــتبك» فى‬ ‫(إيران)‪.‬‬ ‫والسادســة موضوع اســتخدام الطاقة‬ ‫حــوار علمى وعملى حول الســعر العادل‬ ‫والمهم فى هذا كله هـــو أن نحترس من‬ ‫النووية للأغراض الســلمية‪ ،‬فتمنح الدول‬ ‫للبترول‪ .‬لأن السعر الحالى (‪ 45 /35‬دولاراً‬ ‫وضع ننقاد إليه‪ ،‬عندما نبدأ فى اســتخدام‬ ‫غــر الحائزة للأســلحة النووية‪ ،‬الحق فى‬ ‫للبرميل) ما زال ســعراً مجحفاً بالمنتجين‪،‬‬ ‫المفاعــات النووية‪ ،‬حيــث ترحب الدول‬ ‫تنميــة بحوث وإنتاج واســتخدام الطاقة‬ ‫أخذاً فى الاعتبار مقارنة سعر الصرف الحالى‬ ‫المصدرة للمفاعلات بشــدة بمســاعدتنا‬ ‫النووية للأغراض السلمية دون أى تمييز‪.‬‬ ‫للدولار مقابل الذهب حالياً‪ ،‬مع سعره قبل‬ ‫على شراء ما نريد مــن مفاعلات بمليارات‬ ‫وتلتزم جميع الدول الأطراف فى المعاهدة‬ ‫الانفصال عن نظام الذهب فى الســبعينيات‬ ‫الدولارات‪ ،‬على أن تحجــب عنّا تكنولوجيا‬ ‫بتيســر تبادل المعدات والمواد والمعلومات‬ ‫إنتاج الوقــود اللازم‪ .‬ووقتها ســنخضع‬ ‫العلميــة والتقنية لاســتخدامات الطاقة‬ ‫من القرن الماضى‪.‬‬ ‫بترولنا ووقودهم النووى لكامل سيطرتهم‪،‬‬ ‫النووية فى الأغراض الســلمية‪ .‬وتراعى تلك‬ ‫ونحتاج أيضاًللتربص باتجاهات ‪WTO‬‬ ‫ونبقى رهينة لمــزاج الآخرين ومصالحهم‪.‬‬ ‫الدول زيادة تنمية تطبيقات الطاقة النووية‬ ‫ودول الغــرب لإخضاع التجارة فى البترول‪،‬‬ ‫وبالتــالى فدخول مصر إلى عــر الطاقة‬ ‫للأغراض السلمية‪ ،‬خاصة فى الدول أطراف‬ ‫لقواعد التجارة الدوليــة‪ ،‬وإنكار إخضاع‬ ‫الوقود النووى لنفــس القواعد‪ .‬بل وإنكار‬ ‫النووية‪ ،‬يتعين أن يتم بالشروط التالية‪:‬‬ ‫المعاهدة غير الحائزة للأسلحة‪.‬‬ ‫حق الدول غير الحائزة للأسلحة النووية ‪-‬‬ ‫‪ .1‬اشتراط أن تكون نسبة من المكونات‬ ‫وتتعهد الدول الحائزة للأسلحة النووية‬ ‫الأطراف فى معاهدة عدم الانتشار ‪ -‬فى إنتاج‬ ‫«التكنولوجيــة» للمفاعــات النووية من‬ ‫باتخــاذ التدابير المناســبة لتأمين حصول‬ ‫الوقود النووى اللازم لاستخداماتها السلمية‬ ‫منشأ مصرى‪ .‬بما يكفل نقل جانب من تلك‬ ‫الدول ‪ -‬الأطراف فى المعاهدة ‪ -‬غير الحائزة‬ ‫للأســلحة النووية‪ ،‬على نتائج التطبيقات‬ ‫للطاقة النووية‪.‬‬ ‫التكنولوجيا للأيدى والعقول المصرية‪.‬‬ ‫الســلمية للتجارب النووية‪ ،‬على أساس من‬ ‫ويلقــى كل ذلك بأعبــاء إضافية على‬ ‫‪ .2‬التمســك بحق إنتاج الوقود اللازم‬ ‫عدم التمييز‪ ،‬فى ظل المراقبة الدولية المناسبة‪.‬‬ ‫الدبلوماســية المصرية‪ ،‬هى قــادرة على‬ ‫وتتاح لتلك الدول إمكانية الحصول على تلك‬ ‫الاضطــاع بهــا‪ .‬وعليها أن تســتخدم‬ ‫للمحطات النووية‪.‬‬ ‫الفوائد‪ ،‬إذا رغبت فى ذلك بموجب اتفاقات‪.‬‬ ‫مستويات وطبقات مختلفة من لغة الحوار‬ ‫‪ .3‬اكتســاب مهارات الأمــان النووى‬ ‫وتفرض المعاهدة على أطرافها مواصلة‬ ‫والتفاوض‪ .‬فنحن لا ندعو للمجابهة‪ ،‬وإنما‬ ‫والاســتخدام الآمن للطاقة‪ ،‬والتخلص من‬ ‫المفاوضات اللازمة ‪ -‬بحســن نية ‪ -‬حول‬ ‫إلى دبلوماســية نشــطة‪ ،‬لا تقبل بموقف‬ ‫تدابير وقف سباق التســلح النووى ونزع‬ ‫الدفاع وإنما تأخذ بزمــام المبادرة‪ ،‬لرصد‬ ‫النفايات‪.‬‬ ‫السلاح النووى‪ ،‬فى ظل مراقبة دولية قوية‬ ‫والكشف عن السياسات المضادة لمصالحنا‪،‬‬ ‫دور الدبلوماسية المصرية‪:‬‬ ‫وفعالة‪ .‬ومع ذلك فهناك تراجع عام فى شأن‬ ‫وتواجهها فى حوار يقنع الأطراف بإمكانية‬ ‫يتطلب الأمر أن نأخذ هذه السياســات‬ ‫تطبيق التزامات الدول الحائزة للأســلحة‬ ‫التوصل لحلول تحافظ على مصالح الجميع‪،‬‬ ‫بجدية كبيرة لنــرى التحــولات الجارية‬ ‫النووية الأطراف فى المعاهدة فى موضوعين‪:‬‬ ‫ولا تقبل بمعادلة الصفر فى التفاوض التى‬ ‫حولنا فى موضوعات الطاقة ونتابعها‪ ،‬لأننا‬ ‫*التراجع عن وقف سباق التسلح ونزع‬ ‫يجنى فيها طرف كل الأرباح على حســاب‬ ‫قد نســتطيع أن نتعايش مع بعضها‪ .‬على‬ ‫السلاح النووى الكامل فى ظل مراقبة دولية‪.‬‬ ‫الأطراف الأخــرى‪ ،‬فهى فى النهاية معادلات‬ ‫الأقل فيمــا يتعلق بتشــجيع أولئك الذين‬ ‫* عدم تزويد دول المعاهدة غير الحائزة‬ ‫خائبة وقصيرة النظــر ولا تبنى المصالح‬ ‫نبــذوا توقيعاتهم على «معاهــدة كيوتو»‪،‬‬ ‫للأسلحة النووية بنتائج التطبيقات السلمية‬ ‫والصداقات‪ ،‬بقدر ما تثير من العداوات غير‬ ‫لكى يفكروا فى العودة للمســار‪ ،‬أو التفكير‬ ‫للطاقة النووية‪ ،‬على أساس من عدم التمييز‪.‬‬ ‫فى بدائل للحد مــن المخالفات التى ترتكب‬ ‫والتحدى الأكبر هو الإنكار العام – غير‬ ‫المبررة‪.‬‬ ‫فى حق الإنســانية بدفع مشكلة الاحتباس‬ ‫القانونى ‪ -‬لحق الدول فى أن تنتج بنفسها‬ ‫فلندخل عصر الطاقة الجديدة متسلحين‬ ‫الوقود اللازم لتشغيل المفاعلات النووية التى‬ ‫بإســراتيجيات طموحة تجاه تكنولوجيا‬ ‫الحرارى لمزيد من التعقيد‪.‬‬ ‫تنتج الطاقة للأغراض السلمية‪ .‬وبالتـــالى‬ ‫الطاقة النووية وغيرها وتكنولوجيا الفضاء‬ ‫ولنــا مصلحة ‪ -‬أيضاً ‪ -‬فى اكتســاب‬ ‫فالعالم يقترب من إقرار أمر واقع يقوم على‬ ‫وعلــوم الوراثة‪ ،‬بســواعد وعقول ورؤى‬ ‫تكنولوجيا الحد من حرق الوقود والاستهلاك‬ ‫مصريــة تعتمد على حيويتنا السياســية‪،‬‬ ‫المفرط للبترول‪ ،‬والبحث عن مصادر جديدة‬ ‫نحو الأوضاع التالية‪:‬‬ ‫وتقدمنا العلمى بأســاليب البحث والإدارة‬ ‫للطاقة البديلة والجديدة والمتجددة‪ .‬لتوفير‬ ‫* وجــود مجموعة من الــدول تمتلك‬ ‫جانــب من ثروة البــرول والغاز للأجيال‬ ‫برامج نووية معلنة تشــمل اســتخدامات‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫عسكرية (النادى الذري)‪.‬‬ ‫ونتفق مع بعض توجهات الإستراتيجية‬ ‫*ودول تمتلــك برامــج نوويــة‬ ‫الأوروبية للطاقة التــى تدعو إلى التوصل‬ ‫لنظام دولى لتوريد اليورانيوم المخصب إلى‬ ‫‪17‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫بصمة الحضارة المصرية فى العالم (‪)3‬‬ ‫صرخ أرشــميدس «يوريكا» أى وجدتها عندما أدخل جسمه فى حوض الحمام واكتشف أن قوة دفع‬ ‫جسمه إلى أعلى تتناسب مع حجم الماء ال ُمزاغ‪ .‬وكان سبب دهشته الممتزجة بالفرحة أن هذا الاكتشاف‬ ‫دله على مفتاح الحل لمعرفة المعدن الذى صنع منه تاج الملك الذى طلب منه إثباتاً لمعدن التاج وإذا كان‬ ‫حقاً من الذهب الخالص أو من معدن آخر أرخص من الذهب‪.‬‬ ‫إلى أن تصل إلى شاطئ النيل‪ ،‬تصور‬ ‫د‪ .‬مهندس هانئ محمود النقراشي‬ ‫فوزن التاج فى الهواء ثم وزنه وهو‬ ‫جائز فهــم نقلوا الكثير من تماثيلهم‬ ‫مغمور فى الماء‪ .‬ثم أعاد الوزن بعملات‬ ‫على محفات وسجلوا ذلك على جدران‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫ذهبية فى الهواء وفى المــاء فوجد أن‬ ‫بعــض المعابد‪ .‬ولكــن كيف رفعوا‬ ‫اختلاف الوزن متســا ٍو فى الحالتين‬ ‫المسلة – دون أن تنكسر – من شاطئ‬ ‫«أرمين فيرشينج» تفرغ لبحث بعض‬ ‫وهو ما يثبت أن التاج كان من الذهب‪.‬‬ ‫النيــل إلى الســفينة ووضعوها على‬ ‫المبانى فى مــر القديمة التى كانت‬ ‫ومن وقتها يُرجــع الباحثون فى‬ ‫ســطحها كما هو مبين على جدران‬ ‫تشــغل باله من حيث دقة الأسطح‬ ‫تاريخ العلوم اكتشاف هذه الظاهرة‬ ‫معبد حتشبسوت‪ ،‬حيث ُس ّجل وصول‬ ‫لقطع الحجارة الكبيرة التى بنيت بها‬ ‫الطبيعية للعالم اليونانى أرشميدس‪،‬‬ ‫المسلة إلى موقع نصبها أمام المعبد فى‬ ‫وكيف تم رفع هذه الحجارة للوضع‬ ‫فهل هذا صحيــح؟ وهل كانت هذه‬ ‫احتفال مهيب لهــذا الحدث الفريد؟‬ ‫الذى وجدت فيه وتحملت آلاف السنين‬ ‫وكيف أنزلوا المســلة من السفينة إلى‬ ‫كل العوامل الطبيعيــة مثل الرياح‬ ‫الظاهرة مجهولة تماماً لمن سبقوه؟‬ ‫والأمطار وفى بعض الأحيان الزلازل‪.‬‬ ‫أخــذ اليونانيــون القدماء من‬ ‫شاطئ النيل؟‬ ‫ولكن أهــم ما لفــت نظره هو‬ ‫المصريين القدمــاء – على حد قولهم‬ ‫حلل المهندس فيرشــينج الرسم‬ ‫السؤال كيف ُرفعت المسلات لوضعها‬ ‫– كل المعارف والفنون التى شــكلت‬ ‫الجدارى فوجد أن السفينة فى حقيقة‬ ‫فوق ســفينة أبحرت بها فى النيل من‬ ‫حضارتهم‪ ،‬ولكنهم لم يأخذوا طريقة‬ ‫الأمــر ســفينتان واحــدة مختفية‬ ‫موقع تقطيعها فى أســوان إلى موقع‬ ‫تنظيف الجسم بسكب الماء عليه بما‬ ‫جزئياً خلف الأخرى‪ .‬وتوصل بعلمه‬ ‫تنصيبهــا فى الأقصر حوالى ‪ 250‬كم‬ ‫نســميه اليوم «ال ُدش» والهدف منه‬ ‫الهندسى إلى أن السفينتين مشتركتان‬ ‫هو أن الماء النظيف عند انسيابه يأخذ‬ ‫فى حمل المســلة وهذا لا يتأتى إلا لو‬ ‫شمالى أسوان؟‬ ‫ما قد علق بالجســم من أتربة وعرق‬ ‫كانت المسلة تحت الماء‪ .‬ولكن واضح‬ ‫فمــن المعروف أن كل المســات‬ ‫ويزيحها إلى أســفل حيث تجرى إلى‬ ‫فى الرســم الجدارى أن المسلة فوق‬ ‫المصرية ُقطعــت من كتلة واحدة من‬ ‫خارج مكان الاســتحمام‪ .‬لم يأخذ‬ ‫السفينة‪ ،‬يقول المهندس الذى درس‬ ‫الجرانيت الوردى فى محاجر أسوان‬ ‫اليونانيــون القدماء هــذه الطريقة‬ ‫الفن المصرى القديم‪« :‬هذا الرســم‬ ‫حيث توجد آثار هذه الأعمال وتزورها‬ ‫ربما لعدم توافر الماء قرب مساكنهم‬ ‫الجدارى يســجل حدثــاً فى منتهى‬ ‫أفواج الســياح لرؤية المسلة المتروكة‬ ‫واســتعملوا بدلاً عنها حوضاًحجرياً‬ ‫الأهمية لذلك يجب إظهار معالم هذا‬ ‫لعدم ســامتها بعد أن ُفصلت من‬ ‫يسمح بجلوس إنسان بالغ فيه بحيث‬ ‫الحدث المهم وهذا هو السبب فى نقل‬ ‫يتمكن من الغطس فى الحوض وبذلك‬ ‫المسلة من وضعها أسفل السفينة‪ ،‬أى‬ ‫جانبين من الحجر الأصلى‪.‬‬ ‫يبلل الماء كل جســمه‪ .‬ولا يخفى أن‬ ‫فى الماء‪ ،‬إلى أعلى السفينة‪ .‬وهذا إجراء‬ ‫بعض هذه المســات يصل وزنها‬ ‫هــذه الطريقة تخفف مــن تركيز‬ ‫يُتبع فى الرســم عند قدماء المصريين‬ ‫إلى ‪ 300‬طــن وطولهــا ‪ 33‬متراً‪.‬‬ ‫الشوائب المراد إزالتها ولا تزيلها إزالة‬ ‫ف ُيســم الوجه من الجانب والكتفان‬ ‫وتصور وضع مســلة بهــذا الطول‬ ‫تامة‪ .‬ولكن أرادت المصادفة أن تكون‬ ‫من الأمام ثم الرجــان من الجانب‬ ‫والوزن عــى محفــة ودفعها بقوة‬ ‫طريقة الاســتحمام هذه قد مهدت‬ ‫أى يُدار الجزء المهــم بحيث يظهر‬ ‫البشر أو بمساعدة بعض الحيوانات‬ ‫الطريق لاكتشــاف إحدى الظواهر‬ ‫بوضوح‪ .‬لذلك إدارة المسلة من أسفل‬ ‫الطبيعية المهمــة والتى ثبت مؤخراً‬ ‫إلى أعلى بغرض إظهارها يتماشى مع‬ ‫بالبحــث العلمى والتعــاون فى علم‬ ‫المصريات وعلم الهندســة أنها كانت‬ ‫قواعد الرسم المصري»‪.‬‬ ‫وشرح وجهة نظره التى اعترفت‬ ‫مستغلة عملياً فى مصر القديمة‪.‬‬ ‫الجهات المهتمــة بالتاريخ المصرى‬ ‫عندما تقاعد المهنــدس الألمانى‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪18‬‬ ‫نوفمبر‬

‫حوض استحمام يونانى من الحجر‬ ‫مسلة فى معبد الكرنك‬ ‫إلى أن تطفو المســلة مع السفينتين‬ ‫بوجاهتها‪ .‬وهى باختصار أن شاطئ‬ ‫وتبقى المســلة تحت المــاء حيث إن‬ ‫النيل بُنــى عليه جسر منحدر يدخل‬ ‫ناظر إليها ثم نقلها ونصبها فى مكانها‬ ‫الماء يخفــف من وزنها بمقدار الثلث‬ ‫إلى مسافة طول السفينة داخل الماء‪.‬‬ ‫المخصص لها بكل دقة دون أن تنكسر‬ ‫تقريباً‪ .‬فتكون حمولة كل ســفينة‬ ‫هذا الجسر يبنى قبــل الفيضان‪ ،‬ثم‬ ‫فهذا إنجاز يدل على عبقرية الابتكار‪.‬‬ ‫ثلث وزن المسلة وهى حمولة تسمح‬ ‫تدفع المســلة على محفتها إلى نهاية‬ ‫ويثبت ذلــك أن أغلب عواصم العالم‬ ‫للسفن النهرية أن تطفو بها بسهولة‪.‬‬ ‫الجسر بحيث تكون المســلة الراقدة‬ ‫حرصــت على الحصول على مســلة‬ ‫إذن اســتعمل قدمــاء المصريين‬ ‫على محفتها فى وضــع عمودى على‬ ‫مصرية أصلية لتزيين أهم ميادينها‪،‬‬ ‫قانون أرشميدس قبل أن يعرفه هو‬ ‫اتجاه النيل‪ ،‬ثم تســاق الســفينتان‬ ‫وإذا تعثر الحصول على مسلة أصلية‬ ‫بأكثر من ألف عام‪ ،‬اســتعملوه لحل‬ ‫على جانبى الجسر بحيــث تكونان‬ ‫لجأ بعضهم إلى عمل مســلة مشابهة‬ ‫معضلات إنشــاء الصروح العظيمة‬ ‫موازيتين للجسر‪ .‬وهنا توضع عروق‬ ‫ولكن لم ينجح أحد فى عمل مسلة من‬ ‫التى تركوها لنا‪ ،‬فوجدوا لكل معضلة‬ ‫طويلة من الخشب فوق المسلة وتُربط‬ ‫الجرانيت من قطعة واحدة رغم تقدم‬ ‫حلاً مناسباً من الطبيعة والبيئة التى‬ ‫هذه العــروق بالحبال مع المســلة‬ ‫يعيشــون فيها‪ .‬فكانت أطوار النيل‬ ‫والمحفــة‪ .‬العروق الخشــبية تصل‬ ‫وسائل النحت وتقطيع الحجارة‪.‬‬ ‫بمثابــة الرافعة التى اســتخدموها‬ ‫إلى ما بعد منتصف كل ســفينة‪ .‬عند‬ ‫المســات المنتشرة فى أهم ميادين‬ ‫إتمام هذا العمل ينتظر الفريق إلى أن‬ ‫العالم هى الأثر الوحيــد الذى صبغ‬ ‫بذكاء وبراعة لرفع الأثقال‪.‬‬ ‫يأتى فيضان النيل فيرفع السفينتين‬ ‫صورة المدن فى الحضر فلا يوجد غيره‬ ‫أما قطع المســلة بهــذا الطول‬ ‫ومعهما المسلة المثبتة على السفينتين‬ ‫بهذا الانتشار‪ ،‬وهذا الأثر مصدره مصر‪.‬‬ ‫والنحافــة فى توافق يخطف بصر كل‬ ‫سفينتين تحملان المسلة بينهما تحت سطح الماء المصدر‪ :‬فيرشينج‬ ‫‪19‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫يوافق ‪ 24‬أكتوبر ‪ 2020‬ذكرى مرور ‪ 75‬عاماً على قيام منظمة الأمم المتحدة بعد دخول الميثاق المنشئ‬ ‫لها حيز النفاذ فى ذلك التاريخ (‪ 111‬مادة)‪ .‬وكان الميثاق قد وقع فى ‪ 26‬يونيو ‪ 1945‬فى سان فرانسيسكو‪.‬‬ ‫وفيما بعد‪ ،‬أدخلــت تعديلات على المواد ‪ 23‬و‪ 27‬و‪ 61‬من الميثاق‪ ،‬بموجب قرار من الجمعية العامة فى‬ ‫‪ 17‬ديسمبر ‪ ،1963‬دخلت حيز النفاذ فى ‪ 31‬أغسطس ‪ .1965‬كذلك اعتمدت الجمعية العامة تعديلات‬ ‫على المادة ‪ 109‬فى ‪ 20‬ديسمبر ‪ 1965‬دخلت حيز النفاذ فى ‪ 12‬يونيو ‪.1968‬‬ ‫‪ 75‬عاماً على قيام الأمم المتحدة‬ ‫تحد عالمى فى تاريخ الأمــم المتحدة‪ ،‬وهى‬ ‫سفير د‪ .‬عزت سعد‬ ‫ووفقاً للتعديل الــذى أدخل على المادة‬ ‫لم تو ِد بالأرواح وتؤ ِد إلى الاعتلال الشــديد‬ ‫‪ ،23‬زاد عدد أعضاء مجلس الأمن من (‪)11‬‬ ‫فحسب‪ ،‬بل وتسببت أيضاً فى حدوث ركود‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫عضواً إلى خمسة عشر عضواً‪ .‬ووفقاً للمادة‬ ‫اقتصادى عالمى وفى تنامى الفقر وزادت من‬ ‫الدائمون فى مجلس الأمن‪.‬‬ ‫‪ 27‬المعدلــة تصدر قرارات مجلس الأمن فى‬ ‫القلق والمخاوف‪ ،‬كما ألقت بحمل هائل على‬ ‫المسائل الإجرائية بموافقة أصوات تسعة من‬ ‫مجتمعاتنــا واقتصاداتنا ونظمنا الصحية‪.‬‬ ‫وبمناسبة هذه الذكرى أقرت الجمعية‬ ‫أعضائه (ســبعة قبل التعديل)‪ ،‬وبموافقة‬ ‫ورغم أن الجائحة طالتنا جميعاً‪ ،‬فلا شــك‬ ‫العامة للمنظمــة إعلاناً فى ‪ 21‬ســبتمبر‬ ‫أصوات تســعة من أعضائه (ســبعة قبل‬ ‫أن الأشخاص الذين يعيشــون فى أوضاع‬ ‫الماضى‪ ،‬أى فى اليوم الســابق لبدء الدورة‬ ‫التعديل) يكون مــن بينهم أصوات أعضاء‬ ‫هشة والبلدان الأشد ضعفاً كانوا هم الأكثر‬ ‫الــــ‪ 75‬للجمعية‪ ،‬أكد مبــادئ وأهداف‬ ‫المجلــس الدائمين‪ ،‬وذلك فى كافة المســائل‬ ‫تضرراًمنها‪ ...‬ولن يتسنى لنا إنهاء الجائحة‬ ‫المنظمة وما حققته من إنجازات‪ .‬ولم يشــأ‬ ‫الأخرى‪ .‬أمــا التعديل الذى أدخل على المادة‬ ‫والتصدى بفاعليــة لعواقبها إلا من خلال‬ ‫الإعلان أن يتجاهل «تزايد اللامساواة والفقر‬ ‫(‪ ،)61‬وزيــد العدد بموجبــه عدد أعضاء‬ ‫العمل معاً متضامنين‪ .‬ولن نتمكن من بناء‬ ‫والجوع والنزاع المســلح والإرهاب وانعدام‬ ‫المجلس الاقتصــادى والاجتماعى من (‪)18‬‬ ‫القدرة على الصمود فى وجه الجوائح المقبلة‬ ‫الأمن وتغير المنــاخ والجوائح‪ .»...‬وأضاف‬ ‫عضــواً إلى (‪ ،)27‬زادوا فيما بعد إلى (‪)54‬‬ ‫وغيرها من التحديــات العالمية إلا معاً‪.»...‬‬ ‫الإعلان «إن التحديات التى نواجهها تحديات‬ ‫بموجــب تعديل دخل حيــز النفاذ فى ‪24‬‬ ‫ومن ث ّم فقد أ ّكد الإعلان على حتمية التعاون‬ ‫متشابكة لا يمكن التصدى لها إلا من خلال‬ ‫والتضامــن الدوليين لمواجهة هــذا الوباء‬ ‫سبتمبر ‪.1973‬‬ ‫بث الحياة من جديد فى تعددية الأطراف»‪.‬‬ ‫وتعلــق تعديل المــادة (‪ )109‬بجواز‬ ‫والتحديات الكبرى الأخرى المستقبلية‪.‬‬ ‫وقد اعتبر الإعلان جائحة وباء فيروس‬ ‫عقد مؤتمر عــام لأعضاء الأمــم المتحدة‬ ‫اهتمام مصر بالحدث‪:‬‬ ‫كورونا المســتجد (كوفيــد ‪« )-19‬أضخم‬ ‫لإعادة النظر فى الميثــاق فى الزمان والمكان‬ ‫اللذين تحددهما الجمعيــة العامة بأغلبية‬ ‫مــن الطبيعى أن تهتــم مصر بذكرى‬ ‫ثلثى الأعضاء وبموافقة تســعة من أعضاء‬ ‫مرور ‪ 75‬عاماً على قيــام المنظمة العالمية‪،‬‬ ‫المجلس ليس مــن بينهم الأعضاء الدائمون‬ ‫فهى عضو مؤســس فى المنظمة شــارك‬ ‫بالضرورة‪( .‬الفقرة الأولى من المادة)‪ .‬ومع‬ ‫بفاعليــة فى الأعمــال التحضيرية لصياغة‬ ‫ذلك أكدت الفقرة الثانية من هذه المادة أن‬ ‫مشروع الميثاق المنشــئ لها‪ ،‬كما ساهمت‬ ‫ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات بأغلبية‬ ‫أيضــاً فى صياغة مــروع الإعلان العالمى‬ ‫الثلثين لا يدخل حيز النفاذ إلا إذا صدق عليه‬ ‫لحقوق الإنسان الذى صدر فى ‪ 10‬ديسمبر‬ ‫ثلثا أعضاء المنظمة‪ ،‬ومــن بينهم الأعضاء‬ ‫‪ .1948‬وانخــرط ممثلو مــر فى أعمال‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪20‬‬ ‫نوفمبر‬

‫المؤسسات الدولية على رأسها الأمم المتحدة‪.‬‬ ‫السفير د‪ .‬منير زهران‬ ‫د‪.‬بطرس غالى‬ ‫ولقد ارتبــط النظام الــدولى المتعدد‬ ‫وأجانــب بالقاهرة‪ ،‬قامــوا بتناول كيف‬ ‫المنظمة بإيجابية منذ إنشــائها وحتى الآن‪،‬‬ ‫الأطراف‪ ،‬أو ذلك القائم على شــبكة واسعة‬ ‫كشــفت جائحة (كوفيد ‪ )-19‬عن الحاجة‬ ‫وقدمت مصر مســاهماتها فى تحقيق أحد‬ ‫من المؤسســات الدولية التى تشجع الدول‪،‬‬ ‫إلى تعددية أطراف شــاملة ومتجددة وما‬ ‫أهم أهــداف المنظمة‪ ،‬وهو حفظ الســلم‬ ‫خاصة الأقــوى‪ ،‬على التعــاون والتفاعل‪،‬‬ ‫هى الأشــكال الجديدة للتعاون الدولى التى‬ ‫والأمن الدوليين‪ ،‬مــن خلال عضويتها غير‬ ‫بما يســمى بالنظام الليبرالى الدولى‪ ،‬والذى‬ ‫ستنشأ فى زمن ما بعد (كوفيد ‪ ،)-19‬وكيف‬ ‫الدائمة فى مجلس الأمن الدولى لخمس مرات‪،‬‬ ‫يقوم وفقاً لكتابات المتخصصين على خمس‬ ‫يمكن أن نجعل النظــام المتعدد الأطراف‬ ‫وكانت مصر‪ ،‬ولاتزال‪ ،‬مســاهماً فاعلاً فى‬ ‫ركائز نظرية أولها‪ :‬نظام متعدد الأطراف‪،‬‬ ‫قوات حفظ السلام حول العالم حيث تأتى‬ ‫وثانيها‪ :‬توزيع القوة التى تســهل القيادة‬ ‫أكثر قوة وفعالية وشمولاً‪.‬‬ ‫فى المرتبة الســابقة ضمن أكبر عشر دول‬ ‫المشروعــة لدولة قائــدة‪ ،‬وثالثها‪ :‬النطاق‬ ‫‪ - 2‬فى ‪ 24‬أكتوبــر اســتذكر المجلس‬ ‫مســاهمة فى هذا الشأن‪ ،‬بجانب مساهمات‬ ‫العالمى الضرورى لهــذه الآليات‪ ،‬ورابعها‪:‬‬ ‫المناسبة بتنظيم ندوة تناولت مصر ومجلس‬ ‫إيجابية متواصلة فى لجان الجمعية العامة‬ ‫أثر الاعتماد الاقتصادى المتبادل فى تحقيق‬ ‫الأمن الدولى وما حققته المنظمة من إنجازات‬ ‫الست‪ ،‬وفى أنشطة كافة الوكالات والهيئات‬ ‫الســام‪ ،‬وأخيراً‪ :‬الديمقراطية وتعزيزها‪.‬‬ ‫على الأصعــدة الاقتصادية والاجتماعية وفى‬ ‫المتخصصة بما فى ذلك العديد من المصريين‬ ‫وتمثل تعددية الأطراف مقتضى أساســياً‬ ‫قضايا حقوق الإنسان وإخفاقاتها وفرص‬ ‫والمصريات العاملين كخبراء مســتقلين فى‬ ‫للركيزتــن الأولى والثانيــة‪ ،‬وهى مفهوم‬ ‫إصلاحها‪ ،‬وذلك بمشاركة عدد من السفراء‬ ‫تكميلى لـ»المؤسسات الدولية» حيث يصعب‬ ‫والخبراء مــن أعضاء المجلــس ومن غير‬ ‫اللجان والهيئات المختلفة فى المنظمة‪.‬‬ ‫تصور وجود هذه الأخيرة ما لم تكن قائمة‬ ‫ولا ننسى فى هــذا المقــام‪ ،‬حقيقة أن‬ ‫على أساس تعددية الأطراف‪ ،‬وإلا ستصبح‬ ‫الأعضاء‪.‬‬ ‫المصريين تولــوا أرفع المناصــب فى الأمم‬ ‫مجــرد أداة للهيمنة على الــدول الأخرى‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اختتمــت مــر احتفالاتها بهذه‬ ‫المتحدة‪ ،‬ومنها منصــب أمين عام المنظمة‬ ‫وفضلاً عن ذلك لا توجــد تعددية أطراف‬ ‫المناسبة بحفل استقبال تحت رعاية معالى‬ ‫الراحل د‪ .‬بطرس بطرس غالى (الأمين العام‬ ‫بدون إطار مؤسسى‪ ،‬لأنها ستكون ببساطة‬ ‫وزير الخارجية الســيد‪ /‬ســامح شكرى‬ ‫الســادس من ‪ 1992‬إلى ‪ )1996‬صاحب‬ ‫بالتعاون مع أسرة الأمــم المتحدة فى مصر‬ ‫المساهمات التاريخية فى مجال حفظ السلم‬ ‫شكلاً من أشكال التعاون المؤقت‪.‬‬ ‫تحت شــعار «الأمم المتحدة ومصر فى ‪75‬‬ ‫والأمن الدوليين (أجندة من أجل الســام)‬ ‫وهكذا فإن الانتماء إلى المنظمات الدولية‬ ‫عاماً‪ :‬الماضى والحاضر والمســتقبل»‪ ،‬وذلك‬ ‫وثلاثــة قضاة فى محكمة العــدل الدولية‪،‬‬ ‫يقيد ســلوك الدولة‪ ،‬تمامــاً مثل الأجهزة‬ ‫الذراع القضائــى للمنظمة هم‪ :‬عبدالحميد‬ ‫الداخلية المقيدة لسلوك الأفراد‪ ،‬حيث تجبر‬ ‫بقصر التحرير بالقاهرة‪.‬‬ ‫بــدوى وعبدالله العريــان ونبيل العربى‪،‬‬ ‫المنظمات الدولية دولها الأعضاء على قبول‬ ‫أزمة تعددية الأطراف فى الذكرى الــــ‬ ‫وآخرون عملوا كقضــاة مؤقتين ‪ad hoc‬‬ ‫الالتزامات أو حتى الجزاءات‪ .‬ومن المنظور‬ ‫فى قضايا عديــدة أمام المحكمة أبرزهم أ‪.‬د‪.‬‬ ‫الليبرالى‪ ،‬فإن من شــأن ذلك إضعاف قدرة‬ ‫‪ 75‬لقيام المنظمة‪:‬‬ ‫جورج أبــى صعــب و أ‪.‬د‪ .‬أحمد صادق‬ ‫الدول على تعظيم فوائد تفوقها النســبى‪،‬‬ ‫سبقت الإشــارة إلى أن الإعلان الصادر‬ ‫مما يؤدى إلى ضبط النفس الإســراتيجى‪.‬‬ ‫عن الجمعية العامة بمناســبة العيد الـ‪75‬‬ ‫القشيرى‪.‬‬ ‫وبالمثل‪ ،‬فإن تعدديــة الأطراف ضرورية‬ ‫للأمم المتحدة اعتبر أن جائحة وباء فيروس‬ ‫فى السياق عاليه‪:‬‬ ‫بالنســبة للركيزة الثانية للنظام الليبرالى‪،‬‬ ‫كورونا المستجد (كوفيد ‪« )-19‬أضخم تح ٍد‬ ‫‪ - 1‬نظــم المجلس المصرى للشــئون‬ ‫أى التوزيع الهرمى للقوة‪ .‬ويعنى التسلسل‬ ‫عالمى فى تاريــخ الأمم المتحدة»‪ .‬وفى خطابه‬ ‫الخارجية‪ ،‬بالتعاون مع المنسق المقيم للأمم‬ ‫الهرمى‪ ،‬ضمناً‪ ،‬وجــود دولة رائدة قادرة‬ ‫إلى الجمعية العامة فى ‪ 22‬ســبتمبر الماضى‪،‬‬ ‫المتحــدة بالقاهرة وبالتنســيق مع وزارة‬ ‫على‪ ،‬وراغبــة فى‪ ،‬ضمان عمل آليات النظام‬ ‫اعتــر الأمين العام للمنظمــة أن الجائحة‬ ‫الخارجية‪ ،‬ندوة افتراضية بهذه المناســبة‬ ‫بشكل صحيح‪ ،‬وهى لا تفعل ذلك باستخدام‬ ‫«هى التهديــد الخامس الذى يتربص لنا فى‬ ‫تحت شعار «إنقاذ تعددية الأطراف»‪ ،‬وذلك‬ ‫قوتهــا فقط‪ ،‬بل وأيضاً مــن خلال توافق‬ ‫الظلام‪ ...‬وأن الوبــاء أماط اللثام عن أوجه‬ ‫بتاريخ ‪ 18‬أكتوبر الجارى نســق لأعمالها‬ ‫الآراء‪ .‬فالنظام الليــرالى يقوم على النظر‬ ‫الهشاشة التى يعانى منها العالم»‪ .‬ولا شك‬ ‫الســفير د‪ .‬منير زهران رئيــس المجلس‪،‬‬ ‫إلى الهيمنة المقيــدة‪ ،‬التى تحد من الطموح‬ ‫أن الجائحة كشفت مدى أهمية الحاجة إلى‬ ‫وتحدث فيها خبراء وســفراء ســابقون‬ ‫الإستراتيجى للدولة القائدة‪ ،‬من قبل الدول‬ ‫تعزيز منظومة التعاون والتضامن الدوليين‬ ‫الأخرى على أنها أســاس القيادة الشرعية‬ ‫من خــال إحياء تعددية الأطراف ممثلة فى‬ ‫وسبب للتوافق حولها‪ .‬ومثل هذا التعهد لن‬ ‫يكون واقعياً ما لم يقترن بتعددية الأطراف‪.‬‬ ‫وبمعنى آخر‪ ،‬فإنه بدون تعددية الأطراف‪،‬‬ ‫لن تكون تصرفــات الدولة القائدة متوقعة‬ ‫وشفافة‪ ،‬كما لن تكون متوافقة‪ ،‬ولو نسبياً‪،‬‬ ‫مع مصالح الدول التابعة لها‪.‬‬ ‫والواقع أنــه يصعب تقليص التحديات‬ ‫التى تواجه تعددية الأطراف فى سياســات‬ ‫إدارة ترامــب‪ ،‬حيــث ترجــع إلى ما قبل‬ ‫هذه الإدارة ومنذ انتهــاء الحرب الباردة‪.‬‬ ‫وعلى ســبيل المثال فإن المتأمل لحالة عدم‬ ‫الاســتقرار‪ ،‬والفوضى الأمنيــة فى منطقة‬ ‫الشرق الأوســط‪ ،‬يجد أن أحد أهم أسبابها‬ ‫هو سوء إدارة السلم والأمن الدوليين فى هذه‬ ‫‪21‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫نبيل العربى‬ ‫مثل‪ :‬التهديدات المبــاشرة‪ ،‬وربط القضايا‬ ‫‪ 75‬عاماً‬ ‫المعنى‪ ،‬فــإن مفهوم إدارة ترامب بشــأن‬ ‫وتخفيض تمويلها والانسحاب من المؤسسات‬ ‫على قيام الأمم المتحدة‬ ‫«أمريكا أولاً» ليــس مفهوماً جديداً‪ ،‬وإنما‬ ‫الدولية‪ .‬وفى هذا السياق أكدت إستراتيجية‬ ‫هو تعبــر صارخ وطويل الأمــد لطبيعة‬ ‫الأمن القومى الأمريكية (ديســمبر ‪)2017‬‬ ‫المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية لكل دول‬ ‫بوضــوح أن الولايات المتحدة «ســتنافس‬ ‫العالم‪ ،‬من قبل الإدارة الأولى لجورج بوش‬ ‫الدبلوماسية الأمريكية‪.‬‬ ‫وتقود فى منظمات متعــددة الأطراف بما‬ ‫الابــن وميلها إلى العمل المنفــرد بعيداً عن‬ ‫وارتباطــاً بالتنافس الجيوســياسى‬ ‫يحمى المصالح والمبادئ الأمريكية»‪ .‬وتجسد‬ ‫الشرعية الدولية ونظام الأمم المتحدة الذى‬ ‫الأمريكــى الصينى وتصعيــده من جانب‬ ‫آخر مظاهر السلوك الأمريكى فى هذا الشأن‬ ‫يعد حفظ السلم والأمن الدوليين على رأس‬ ‫واشنطن بمناسبة كوفيد ‪ 19‬وصعود النزعة‬ ‫فى قرار الإدارة الأحادى بالمضى قدماً فى إعادة‬ ‫أهدافه الرئيسية‪ .‬ولا شــك أن الفوضى فى‬ ‫القومية‪ ،‬بات النظام التجارى الدولى هدفاً‬ ‫فرض العقوبات على تجارة الأسلحة وغيرها‬ ‫المنطقة بدأت بغزو العراق عام ‪ 2003‬من‬ ‫لهجمات ترامب الذى غ ّرد بالقول «الحروب‬ ‫من العقوبات المفروضــة على إيران والتى‬ ‫قبل الولايات المتحــدة وبريطانيا بعيداً عن‬ ‫التجارية جيدة وســهلة الفوز»‪ .‬وقد أدت‬ ‫أوقف العمل بها بموجب قرار مجلس الأمن‬ ‫هذه الحرب إلى تصاعد التعريفات الجمركية‬ ‫‪ 2231‬الذى أقر الاتفاق النووى مع إيران‪،‬‬ ‫مجلس الأمن‪.‬‬ ‫على الــواردات الصينية إلى الولايات المتحدة‬ ‫وذلك بعد فشل الضغوط المكثفة للإدارة فى‬ ‫ومــع الإدارة الحالية تعرضت تعددية‬ ‫مــن ‪ %3‬عــام ‪ 2017‬إلى ‪ ،%24‬وارتفعت‬ ‫اســتصدار قرار من المجلس بتمديد العمل‬ ‫الأطراف لهجمات صارخة‪ ،‬وفى هذا الصدد‬ ‫التعريفــات الجمركيــة عــى الصادرات‬ ‫تشــر السياســة الخارجية الأمريكية إلى‬ ‫الأمريكيــة إلى الصين إلى ‪ %26‬عام ‪.2019‬‬ ‫بهذه العقوبات‪.‬‬ ‫التخلى شبه الكامل عن العمل الجماعى أو‬ ‫وانتقدت إدارة ترامب مراراً منظمة التجارة‬ ‫وكان ترامب قد شــكا علنــاً من الأمم‬ ‫المتعدد الأطراف‪ ،‬لاســيما الأمم المتحدة‪ ،‬بل‬ ‫العالمية‪ ،‬واصفة إياها بالفشل عندما خلصت‬ ‫المتحدة بأن المساعدات الخارجية الأمريكية‬ ‫إن ترامب وضع فعالية الأمم المتحدة موضع‬ ‫إلى أن الولايات المتحدة ترتكب ممارســات‬ ‫لم يكن لها عائد‪ ،‬معلناً أن بلاده ســتقدم‬ ‫الشــك من خلال الوقف الكامل أو تقليص‬ ‫تجارية غــر عادلة‪ ،‬لكنها لم تقل شــيئاً‬ ‫مساعدات خارجية فقط للبلدان والمؤسسات‬ ‫التمويل الأمريكى لوكالــة غوث اللاجئين‬ ‫عندما كانت أحكام المنظمة لصالح الولايات‬ ‫التى تحترم وتقدر مصالح الولايات المتحدة‪.‬‬ ‫الفلســطينيين ولصندوق الأمــم المتحدة‬ ‫المتحدة‪ .‬وكان الهجوم الأكثر قسوة والذى‬ ‫ووضعت إدارة ترامب شرطاً مســبقاً لأى‬ ‫للسكان ولصندوق البيئة الخضراء ومكتب‬ ‫أصاب المنظمة بالشــلل قرار منع تسمية‬ ‫تمويل لهيئات الأمم المتحدة أو أنشطتها بأن‬ ‫قضاة جدد فى هيئة الاستئناف التى تفصل‬ ‫تكون «معززة لمصالح السياسة الخارجية‬ ‫الأمم المتحدة للإرهاب‪.‬‬ ‫فى الطعــون التجارية فى نهاية المطاف‪ .‬ولا‬ ‫الأمريكية»‪ ،‬وهو ما أكدته إستراتيجية الأمن‬ ‫كذلــك أعلنت إدارة ترامب انســحاب‬ ‫مجال هنا للحديث عــن موقف ترامب من‬ ‫القومى الأمريكية المشــار إليها‪ .‬أما المجال‬ ‫واشنطن من مؤسســات متعددة الأطراف‬ ‫الاتفاقيــات التجارية الإقليمية مثل اتفاقية‬ ‫الثالث الذى تتمسك الإدارة بالعمل الأحادى‬ ‫واتفاقيات مثل مجلس الأمم المتحدة لحقوق‬ ‫التجارة الحــرة لأمريكا الشــمالية التى‬ ‫فيه فيتعلق بالرؤية الخاصة لإدارة ترامب‬ ‫الإنســان ومنظمة الأمم المتحــدة للتربية‬ ‫وصفها بالأســوأ فى التاريخ قبل أن تدخل‬ ‫بالنسبة لإصلاح الأمم المتحدة‪ ،‬حيث تعتقد‬ ‫والعلــوم والثقافة (يونيســكو) والاتحاد‬ ‫الدول الثــاث الأعضاء (كندا والمكســيك‬ ‫الإدارة أن المنظمة يجــب أن تولى الأولوية‬ ‫البريدى العالمى واتفاق باريس لتغير المناخ‬ ‫بجانــب الولايات المتحــدة) فى مفاوضات‬ ‫لدعم القيــم الاجتماعيــة المحافظة‪ ،‬وأن‬ ‫والصفقــة النووية الإيرانيــة التى تأكدت‬ ‫جديدة أســفرت عن التوقيع على اتفاق فى‬ ‫إصلاح المنظمة فى هــذا الاتجاه هو نتيجة‬ ‫بموجب قــرار من مجلس الأمــن الدولى‬ ‫نوفمــر ‪ 2019‬لا يختلف كثيراً عن الاتفاق‬ ‫طبيعية للمســاهمات المالية الأمريكية لها‪.‬‬ ‫(القرار ‪ .)2231‬وتطورت سياســة ترامب‬ ‫الســابق إلا فى بعض المزايا القليلة للولايات‬ ‫وفى هــذا الصدد‪ ،‬أقــ ّرت وزارة الخارجية‬ ‫الخارجية تجاه الأمم المتحدة لتصبح عاملاً‬ ‫ووكالة التنمية الدولية الأمريكيتين فى فبراير‬ ‫حاسماً فى إشــاعة الفوضى وعدم الاستقرار‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫‪ ،2018‬خطة إستراتيجية مشتركة للأعوام‬ ‫واللا يقين‪ ،‬وهو ما أثر ســلباً وبشدة على‬ ‫ومنذ وصول ترامــب البيت الأبيض فى‬ ‫الماليــة (‪ ،)2022 – 2018‬مقترحــة أنه‬ ‫الحوكمة العالميــة الأمر الذى أصبح مدعاة‬ ‫يناير ‪ ،2017‬زادت كثيراً أعداد مشــاريع‬ ‫بحلول عام ‪ 2022‬ســتخفض المساهمات‬ ‫لقلق كبير من قبل المجتمع الدولى حول آفاق‬ ‫القرارات التى تم رفضهــا عند التصويت‬ ‫المالية الأمريكية للمنظمات الدولية بنســب‬ ‫النظام العالمى ما بعد الحرب الباردة‪.‬‬ ‫أقل من تلك التى أقرت عام ‪.2017‬‬ ‫وفى مناســبات عديدة‪ ،‬أعلنــت إدارة‬ ‫وفضلاً عن ذلك‪ ،‬تعتقد الولايات المتحدة‬ ‫ترامب تمســكها بالعمل الأحادى خاصة‬ ‫أنه مما يجب إصلاحه فى المنظمة هو ســوء‬ ‫فى مجالات ثلاثــة‪ :‬الأول‪ :‬تأكيد الإدارة على‬ ‫استقلالية الولايات المتحدة ورفض تقييدها‬ ‫معاملة الأخيرة لإسرائيل‪.‬‬ ‫من قبل المنظمات الدولية والقواعد الدولية‪،‬‬ ‫والحقيقة أن لدى النخبة السياســية‬ ‫وذلك رغم الدور الكبير للمنظمات الدولية‬ ‫الأمريكيــة اعتقاداً تاريخيــاً بأن الولايات‬ ‫فى تنســيق مواقف الــدول والتعاون فيما‬ ‫المتحدة تعد «اســتثناء»‪ ،‬وهــو ما يجعلها‬ ‫بينها لمواجهــة التحديات العالمية‪ .‬والثانى‪:‬‬ ‫غير مســتعدة للالتزام بمقررات المنظمات‬ ‫تمســك إدارة ترامب بهيمنتها المباشرة فى‬ ‫الدولية أو القبول بالآليات المتعددة الأطراف‬ ‫الأمم المتحدة والدفاع عــن زعامة بطريقة‬ ‫كأساس لعملية صنع سياستها الخارجية‪.‬‬ ‫تنافسية‪ .‬فعلى خلاف مقاربة «القيادة من‬ ‫وفضلاً عــن ذلك‪ ،‬فإن وضعيــة الولايات‬ ‫الخلف» التى تبنتها إدارة أوباما‪ ،‬تستخدم‬ ‫المتحــدة وهيمنتها كقــوة عظمى وحيدة‬ ‫إدارة ترامب نفوذها فى الأمم المتحدة بدون‬ ‫بعد الحرب الباردة‪ ،‬وكذلك نظام التحالف‬ ‫أى مقتضى موضوعى للدفع قدماً بالأجندة‬ ‫القوى الذى أنشــأته‪ ،‬وهى فى مركزه‪ ،‬قد‬ ‫الأمريكية من خلال أعمال بالإدارة المنفردة‬ ‫مكنها من اتخاذ أعمال بــالإرادة المنفردة‬ ‫بدون الترخيص من الأمــم المتحدة‪ .‬وبهذا‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪22‬‬ ‫نوفمبر‬

‫كما أدت إلى تدهــور العلاقات بين القوى‬ ‫ومــن وجهــة نظــر إدارة ترامــب‬ ‫د‪ .‬احمد صادق القشيرى‬ ‫الكبرى وأضعفت من قدرة المجتمع الدولى‬ ‫والجماعات المحافظة المؤيدة لها‪ ،‬فقد أدت‬ ‫عليها فى مجلس الأمن‪ ،‬وهو ما يعكس الصراع‬ ‫على مواجهة التحديــات العالمية عن طريق‬ ‫سياســاته الأحادية تجاه الأمم المتحدة إلى‬ ‫المفتوح بــن الدول الأعضــاء فى المجلس‪،‬‬ ‫التعاون‪ ،‬كما زادت من عزلة الولايات المتحدة‬ ‫الإبقاء عــى زعامة الولايــات المتحدة على‬ ‫فضلاً عن محدودية تأثير المشاورات داخل‬ ‫ومن مخاطر وصولها إلى طرق مســدودة‪.‬‬ ‫المسرح العالمى وأكسبتها المزيد من الاحترام‪.‬‬ ‫المجلس‪ .‬كذلك أدت سياســات إدارة ترامب‬ ‫وهناك ما يشبه الإجماع بين المراقبين على أن‬ ‫وعلى العكس مما تدعى إدارة ترامب‪ ،‬يشير‬ ‫إلى إضعاف فعالية الأمم المتحدة فى التعامل‬ ‫التغييرات فى توجهات إدارة ترامب أدت إلى‬ ‫مؤشر «تناسـ�ق التصويت » �‪voting con‬‬ ‫مع التحديات العالميــة‪ .‬ففى مجال حفظ‬ ‫تآكل القيادة الأمريكية‪ ،‬ليس هذا فحسب بل‬ ‫‪ sistency‬فى الأمــم المتحدة‪ ،‬والذى يعكس‬ ‫الســام‪ ،‬دافعت الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫وأيضاً إلى تقويض أســس النظام الليبرالى‪،‬‬ ‫مدى الدعم الذى تلقاه واشنطن من الأعضاء‬ ‫عن ما يســمى بتدابير «مسئولية الحماية»‬ ‫وأن العالم ينتقل الآن – وعلى نحو تدريجى‬ ‫الآخرين‪ ،‬إلى أنه خلال الســنة الأولى لولاية‬ ‫من قبــل الحكومات تجــاه رعاياها‪ ،‬وفى‬ ‫– إلى نموذج جديد للنظام الدولى وإن كان‬ ‫ترامب‪ ،‬انخفض هذا التناســق فى الجمعية‬ ‫الوقــت ذاته تراجع عــدد وحجم عمليات‬ ‫من غير المعــروف حتى الآن ما إذا كان هذا‬ ‫العامة للمنظمة بشدة من ‪ %41‬عام ‪2016‬‬ ‫الأمم المتحدة الحالية لحفظ السلام بصورة‬ ‫النموذج سيشكل اســتمراراً للشكل الحالى‬ ‫إلى ‪ .%31‬وهناك مــؤشر آخر على وضعية‬ ‫كبيرة خفضــاً للنفقات‪ .‬وفى مجال مكافحة‬ ‫بدرجة كبيرة‪ ،‬أم سيمثل انفصالاً حاسماً عن‬ ‫واشــنطن فى الأمم المتحدة يتمثل فى نسبة‬ ‫الإرهــاب‪ ،‬أدت السياســات الأمريكية إلى‬ ‫الحاضر‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬ما إذا كان سيبقى‬ ‫الاعتراضات الأمريكية على قرارات الجمعية‬ ‫تقويــض التوافق حول التعــاون الدولى‬ ‫شيء ما من الآليات الحالية المستخدمة لإدارة‬ ‫العامة‪ .‬وفى هذا الصدد‪ ،‬ووفقاً لتقرير نمط‬ ‫فى هذا الشــأن‪ .‬وت ّم وضع مكتب مكافحة‬ ‫العلاقات بين القوى العظمى أم ســتظهر‬ ‫التصويــت الأمريكى الــذى قدمته وزارة‬ ‫الإرهاب‪ ،‬وهو جهاز جديد أنشــئ بعد أن‬ ‫اتفاقات جديــدة؟ وإن ظلت كل معطيات‬ ‫الخارجيــة للكونجرس خلال الســنوات‬ ‫أصبح أنطونيو جوتيريش أميناً عاماً للأمم‬ ‫الحاضر تشير إلى أن النموذج المنتظر سيكون‬ ‫الماضية‪ ،‬صوتت الولايات المتحدة ضد نسبة‬ ‫المتحــدة‪ ،‬تحت قيادة نائــب للأمين العام‬ ‫مستوحى من الواقعية ويتبلور مستقبلاً على‬ ‫‪ %71‬من القــرارات الصادرة خلال الدورة‬ ‫روسى الجنســية‪ .‬وقــد أدى اتهام رئيس‬ ‫أسس المنافسة الجغرافية السياسية‪ ،‬وليس‬ ‫‪ 72‬للجمعية العامة‪ ،‬وهى نسبة أكبر من أية‬ ‫المكتب بأنه يعمل تحت ضغوط شديدة من‬ ‫بالضرورة على المنافسة العسكرية كما كان‬ ‫جانب الحكومة الروسية وتملص الولايات‬ ‫الحال فى النظام الدولى الحديث والمعاصر‪،‬‬ ‫دولة عضو فى المنظمة الدولية‪.‬‬ ‫المتحدة من التزاماتهــا المالية تجاه المكتب‬ ‫وفى هذه الدورة‪ ،‬كانت الولايات المتحدة‬ ‫وتخفيض مستوى دبلوماسييها المشاركين‬ ‫وإنما من الناحية الاقتصادية‪.‬‬ ‫الأمريكية هى البلد الوحيد الذى ص ّوت ضد‬ ‫فى المؤتمــرات ذات التمثيــل العالى المعنية‬ ‫ووفقاً للبعض‪ ،‬فــإن الهدف النهائى‬ ‫قرارين للجمعية العامــة هما القرار ‪/72‬‬ ‫بمكافحــة الإرهاب‪ ،‬كل ذلك أعاق نشــاط‬ ‫للولايــات المتحدة لن يتم تحديده من خلال‬ ‫‪ 72‬الخاص بالمصايد المســتدامة والقرار‬ ‫المكتب والهدف من إنشائه‪ .‬وفضلاً عن ذلك‪،‬‬ ‫الأمن العســكرى ولكن مــن خلال الأمن‬ ‫‪ 72 /238‬الخاص بالتنمية الزراعية والأمن‬ ‫وفى المجال الاجتماعى‪ ،‬فقد أدت المعتقدات‬ ‫الاقتصادى بمعنى القدرة على توليد الثروة‬ ‫الغذائــى والتغذية‪ ،‬كمــا صوتت الولايات‬ ‫المحافظــة لإدارة ترامــب إلى ضرر بالغ‬ ‫بشكل مســتقل‪ .‬وفى قلب هذا النموذج‪ ،‬يتم‬ ‫المتحدة ضد ‪ 16‬قراراً آخر مع دولة واحدة‪،‬‬ ‫لجهود المجتمع الدولى لحماية حقوق المرأة‬ ‫تجزئــة النظام الــدولى إلى كتل اقتصادية‬ ‫وتحديداً مع إسرائيل ضــد ‪ 15‬قراراً ومع‬ ‫ومصالحها‪ .‬ذلك أن النقص فى المخصصات‬ ‫متنافسة بشــكل متبادل تحاول فيها دولة‬ ‫المملكة المتحدة ضد قرار واحد‪ .‬وعلى العكس‬ ‫المالية للمؤسسات الدولية مثل صندوق الأمم‬ ‫واحدة‪ ،‬أو ربما أكثر من دولة‪ ،‬قيادة علاقات‬ ‫من ذلك‪ ،‬وفى الدورة ‪ 71‬للجمعية العامة فى‬ ‫المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية قد‬ ‫تجارية مفيدة مع الــدول الأضعف‪ .‬ومن‬ ‫خريف ‪ ،2016‬صوتت الولايات المتحدة ضد‬ ‫عقدت من الجهود الرامية لتخفيض معدلات‬ ‫شأن هذا النظام أن يحافظ على عنصر قوى‬ ‫نســبة ‪ %44.6‬من قرارات الجمعية العامة‬ ‫الوفيات ومنع انتشــار مرض الإيدز‪ .‬وقد‬ ‫من التعاون وتعدديــة الأطراف داخل كل‬ ‫ولم تعترض وحدها فى هذه الدورة‪ ،‬وفعلت‬ ‫تواجه وكالات ومشاريع الأمم المتحدة أزمات‬ ‫كتلة‪ ،‬ولكنه سيؤدى إلى علاقات متقاربة بين‬ ‫ذلك مرتين مع دولة أخــرى‪ .‬ويعنى ذلك‬ ‫مماثلة فى المســتقبل إذا ما استمرت إدارة‬ ‫الكتل‪ .‬وبعبارة أخرى سيكون هناك انتقال‬ ‫أن إدارة ترامب لــم تعزز وضعية الولايات‬ ‫من تعددية الأطراف إلى تعدديات الأطراف‪.‬‬ ‫المتحــدة فى المنظمة العالميــة وإنما زادتها‬ ‫ترامب فى ممارسة ضغوطها‪.‬‬ ‫ففى هذه الحالة ســتكون المؤسسات‬ ‫بعضوية محــدودة‪ ،‬أى نظام لا يشــمل‬ ‫عزلة‪.‬‬ ‫جميع القوى العظمى‪ ،‬وبالتالى فهو مجرد‬ ‫والخلاصــة هــى أن رؤيــة ترامب‬ ‫نظام إقليمى فى النهاية‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن الفرق‬ ‫للمؤسســات الدوليــة تؤثــر فى خياراته‬ ‫الأساسى بين النظام الليبرالى والنظام البازغ‬ ‫السياسية تجاه الأمم المتحدة‪ ،‬وبعد أن ظلت‬ ‫القائم على المنافسة الجغرافية الاقتصادية‬ ‫هذه المؤسســات بمثابة أداة مهمة داعمة‬ ‫هو أن العلاقات بين القوى العظمى فى الأولى‬ ‫للوضعية المهيمنة لواشــنطن بعد الحرب‬ ‫تقوم على التعاون‪ ،‬بينمــا تقوم فى الثانية‬ ‫العالمية الثانية‪ ،‬باتــت الإدارة تنظر إليها‬ ‫على المنافسة‪ .‬ولن تختفى تعددية الأطراف‬ ‫كساحة أساســية لتنافس القوى العظمى‪،‬‬ ‫تماماً‪ ،‬ولكن فى أفضل الحالات الممكنة سوف‬ ‫وترتب سياســتها تجاه الأمم المتحدة وفقاً‬ ‫تظل فى حدود الكتـ�ل الفردي ة �‪individu‬‬ ‫لأهدافها لدعم النفوذ الأمريكى على المستوى‬ ‫‪ ،al blocks‬وبالتــالى محاكاة نظام الكتلة‬ ‫العالمى‪ .‬وفى هذا السياق ذكر وزير الخارجية‬ ‫بومبيو‪ ،‬فى ديســمبر ‪ ،2018‬فى كلمة له فى‬ ‫الغربية خلال الحرب الباردة‪.‬‬ ‫بروكســل‪ ،‬أن «الأجهــزة الدولية يجب أن‬ ‫ت ّسهل التعاون الذى يعزز أمن وقيم العالم‬ ‫الحر‪ ،‬وإلا يجب إصلاحها أو إلغاؤها»‪ .‬ولا‬ ‫شك أن السياســات الأحادية لترامب تثير‬ ‫تحديات كبرى لمستقبل تطور الأمم المتحدة‪،‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الذكرى السابعة والأربعون لحرب أكتوبر المجيدة‬ ‫الظروف والملابسات التى أحاطت بضرورة حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر‪1973‬‬ ‫لكى نفهم مغزى وأهمية حرب أكتوبر لابد أن نتطرق للمناخ الذى أدى إليها وإلى الملابسات والظروف الدولية‬ ‫التى تمت فيها‪.‬‬ ‫إلى شــاطيء قناة السويس‪ .‬كما سعت‬ ‫سفير د‪ .‬محمـد نعمـان جــلال‬ ‫ويمكن باختصار الإشــارة إلى ستة‬ ‫إسرائيــل لإقامة مســتوطنات يهودية‬ ‫أمــور الأول‪ :‬إن هزيمــة ‪ 1967‬كانت‬ ‫إسرائيلية على ســيناء الحبيبة وسعت‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫بمثابــة كارثــة كــرى أصابت مصر‬ ‫لتوطين فلسطينيين على جزء من سيناء‬ ‫وزعامة جمــال عبدالناصر وطموحاته‬ ‫بهدف إقامة دولة فلســطين على أرض‬ ‫عــى اليمن مما أدى لاســتنزاف القوة‬ ‫القومية كمــا أصابت الأمــة العربية‬ ‫ســيناء ورغم كل تلك النتائج الخطيرة‬ ‫العسكرية والموارد الاقتصادية والصورة‬ ‫بأسرها‪ .‬الثانى‪ :‬إن هزيمة يونيو ‪1967‬‬ ‫ردد بعض الصحفيين شعارات ما أنزل‬ ‫الإعلامية لمصر الثورة القوية ذات البعد‬ ‫كانت أيضــاً بمثابة هزيمــة للتعاون‬ ‫اللــه بها من ســلطان‪ ،‬وبلور صحفى‬ ‫القومى العربى‪ .‬كما أبرزت الهزيمة عدم‬ ‫المصرى السوفيتى وللاتحاد السوفيتى‬ ‫مصرى بارع فى طرح الشــعارات وقلب‬ ‫دقة وسلامة اتخاذ القرار السياسى لعدم‬ ‫نفسه كقوة كبرى‪ .‬والثالث‪ :‬إن الهزيمة‬ ‫الأمور من هزيمة إلى نكســة للتخفيف‬ ‫التشاور مع الجهات المختصة المختلفة‬ ‫كانت بمثابة انتصار كاســح لإسرائيل‬ ‫من وقع الهزيمة على جمال عبدالناصر‬ ‫فى الدولة‪ ،‬وهذا ألف بــاء الديمقراطية‬ ‫التوسعية تماشياً مع الفكر الصهيونى‬ ‫واتخاذ القرار الســليم‪ .‬ومن هنا كان‬ ‫الأسطورى بأن أرض إسرائيل من النيل‬ ‫والشعب المصرى والشعوب العربية‪.‬‬ ‫سعى الزعيم جمال عبدالناصر لتصحيح‬ ‫إلى الفــرات وليس فى أرض فلســطين‬ ‫ولكن جمال عبدالناصر حرص على‬ ‫الأوضاع المصرية والسياســات فأصدر‬ ‫فقــط والادعاء بــأن اللــه أعطى تلك‬ ‫العمل بهمة ونشــاط فى الحصول على‬ ‫ما عــرف بإعلان ‪ 30‬مــارس ‪1968‬‬ ‫الأرض بالوعد المقدس لشعب إسرائيل‪.‬‬ ‫أسلحة ســوفيتية متقدمة رغم صعوبة‬ ‫من ناحية لاســتيعاب جماهير الشعب‬ ‫الرابــع‪ :‬إن الهزيمة أبرزت قوة الولايات‬ ‫ذلك للموقف الســوفيتى المتردد بعد أن‬ ‫المصرى‪ ،‬وتقديم وعــود بالديمقراطية‪،‬‬ ‫المتحدة فى مواجهة خصومها الســوفيت‬ ‫دمرت أســلحتهم فى الحرب واستولت‬ ‫والإصلاح ومحاربة الفســاد من ناحية‬ ‫وحركة التحــرر الدولية بقدر ما أبرزت‬ ‫إسرائيل عــى بعضها‪ .‬ورددت إسرائيل‬ ‫أخرى‪ ،‬ودعم القوات المسلحة بتزويدها‬ ‫قوة إسرائيل نتيجة مســاندة الولايات‬ ‫وأمريكا الدعاية المضادة بأن الســاح‬ ‫بالســاح ومزيد من التدريب والإطاحة‬ ‫المتحدة بوجه خاص وأوروبا بوجه عام‪.‬‬ ‫الأمريكى هزم الســاح الســوفيتى‪.‬‬ ‫بمراكز القوى بالدولة التى كانت تهيمن‬ ‫الخامس‪ :‬إن هزيمة ‪ 1967‬كانت أيضاً‬ ‫ولكن لم يتوان عبدالناصر عن الإشراف‬ ‫على البيروقراطية‪ ،‬وجانب من المؤسسات‬ ‫بمثابة ضربة للقوى الآسيوية والإفريقية‬ ‫شــخصياً على القوات المسلحة وإعادة‬ ‫الأمنية من ناحية ثالثة‪ .‬كما تم استيعاب‬ ‫والعربية والإسلامية وهى القوى المؤيدة‬ ‫تنظيمهــا وتدريبها واختــار القيادات‬ ‫ردود الفعــل الشــعبية ضــد النظام‬ ‫أو الصديقة لمصر والمعارضة لإسرائيل‪.‬‬ ‫الوطنية الممتــازة ذات الكفاءة العالية‬ ‫الناصرى بضرب الفساد والفاسدين بما‬ ‫السادس‪ :‬إنها كانت ضربة قوية للنظام‬ ‫أمثال مدكور أبو العــز ومحمد فوزى‬ ‫فى ذلك القوى المؤيدة للمشير عبدالحكيم‬ ‫الناصرى والطموحات الوحدوية القومية‬ ‫وغيرهما‪ .‬ومن هنا أطلــق عبدالناصر‬ ‫عامــر باعتباره قائد الجيش وســبب‬ ‫وأظهــرت عجز النظــام الناصرى عن‬ ‫ما عرف باســم حرب الاستنزاف ضد‬ ‫رئيسى من أسباب الهزيمة لحدوث سهرة‬ ‫تحقيق الأهداف الستة التى رفعتها ثورة‬ ‫الاحتــال الإسرائيــى وبالفعل حققت‬ ‫له مع أنصاره ومؤيديه فى ليلة الخامس‬ ‫يوليو ‪ 1952‬من بناء جيش قوى‪ ،‬وإقامة‬ ‫تلك الحرب ما يمكن أن نســميه عودة‬ ‫من يونيو وقراره ركوب طائرة للمرور‬ ‫ديمقراطية سليمة‪ ،‬والقضاء على الفساد‬ ‫الروح للشعب المصرى والجيش المصرى‪.‬‬ ‫على قواته فى سيناء ومن ث ّم أوقفت كافة‬ ‫والاستغلال من الرأســمالية والإقطاع‬ ‫وتكبدت إسرائيل من وراء ذلك خسائر‬ ‫أجهــزة الرصد والمراقبة والاســتطلاع‬ ‫والقضاء على الاســتعمار‪ .‬وللأسف لم‬ ‫عملها فأتاحت بذلــك‪ ،‬دون أن تدرى‪،‬‬ ‫تتحقق معظم تلك الطموحات‪ .‬وســبق‬ ‫كبيرة‪.‬‬ ‫الفرصة للطــران الإسرائيلى أن يضرب‬ ‫يونيو ‪ 67‬الانفصال الســورى وانهيار‬ ‫وقد لمســت شــخصياً مدى التغير‬ ‫ضربــة قاصمة ضد الطــران المصرى‬ ‫الجمهوريــة العربية المتحــدة وبروز‬ ‫ومــدى العمل الهــاديء‪ ،‬بعيــداً عن‬ ‫على الأرض وتنطلق القوات الإسرائيلية‬ ‫الفســاد الكبير فى مصر وظهور مراكز‬ ‫الشــعارات والإعلام‪ ،‬حيث قام أبطال‬ ‫لاحتلال معظم ســيناء‪ ،‬وبعضها وصل‬ ‫قوى جديدة سيطرت على البلاد وتراجع‬ ‫من القوات المســلحة والصاعقة بتدمير‬ ‫المستوى التعليمى فى المدارس والجامعات‬ ‫مراكز وأســلحة إسرائيلية‪ ،‬وكنت آنذاك‬ ‫وتغلغلت البيروقراطية فى نظام الدولة‪.‬‬ ‫دبلوماسياً شاباً فى سفارة مصر بالأردن‬ ‫وجاء التدخل المــرى فى اليمن لدعم‬ ‫فى تلك الفترة العصيبة‪ .‬ولمســت الدور‬ ‫ثورتهــا بمثابة ضغث عــى إبالة لأنه‬ ‫الذى قام به أفراد الصاعقة فقد دمرت‬ ‫اســتنزف موارد الدولة وورط مصر فى‬ ‫قوات الصاعقة الباســلة «المدمرة إيلات‬ ‫حرب لا تفهم الطبيعة الإســراتيجية‬ ‫الإسرائيلية» وغيرها من الأسلحة المتنوعة‬ ‫لأرضها ولا مكونات وهوية شــعبها‪ .‬ثم‬ ‫لدى إسرائيل‪ .‬وكان ذلــك إيذاناً بعودة‬ ‫تورطت مصر والسعودية فى صراع خفى‬ ‫الروح للجيش المصرى البطل وللشعب‬ ‫المــرى المؤيد لجيشــه ولعبدالناصر‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪24‬‬ ‫نوفمبر‬

‫فى السلطة وكيف وصل السادات‪ ،‬ومن‬ ‫حرب أكتوبر المجيدة‬ ‫ث ّم كيف اســتع ّد وعمل من أجل حرب‬ ‫أكتوبر ونصرها المبين بالجيش المصرى‬ ‫أن تعالــج فى الاتحاد الســوفيتى لعدة‬ ‫كزعيم وطنى يحب شــعبه ويعمل من‬ ‫البطل والشعب المصرى العظيم الذى أي ّد‬ ‫أسابيع وعاد سليماً معافى‪ ،‬ولكن مؤتمر‬ ‫أجله‪ ،‬كمــا يحرص عــى الدعم لأمته‬ ‫جيشه والذى أحسن تدريبه وإعداده كما‬ ‫القمــة والمصالحة أجهــد عبدالناصر‬ ‫العربية‪ .‬وقد تميز عبدالناصر بالنزاهة‬ ‫تم تجنيد المؤهلــن المتعلمين فى القوات‬ ‫خاصة وأن عرفات والملك الحسين دخل‬ ‫فى ســلوكه مقارنة بغيره من الرؤساء‬ ‫المسلحة وبهذا قدم الشعب المصرى خيرة‬ ‫كل منهما قاعــة الاجتماعات كل منهما‬ ‫الذين تولوا من بعده‪ ،‬وســعى لاسترداد‬ ‫أبنائه من المتعلمــن للدفاع عن الوطن‬ ‫حاملاً مسدســه كما لــو كانوا ذاهبين‬ ‫أرضه المحتلــة فى ســيناء‪ .‬ولم ينس‬ ‫وهذا كان أحد العوامل التى ساعدت فى‬ ‫لمعركة وليس لاجتماعــات قمة عربية‬ ‫قضية فلســطين التى بدأ حياته مدافعاً‬ ‫نصر العاشر من رمضان الســادس من‬ ‫فى القاهرة مركز العروبة والســام بين‬ ‫عنهــا فى حــرب ‪ ،1948‬وحوصر مع‬ ‫إخوتها العرب وبعد أن ودع عبدالناصر‬ ‫قوات فى منطقــة الفالوجا‪ ،‬بينما دخل‬ ‫أكتوبر ‪.1973‬‬ ‫الوفود التى شاركت فى القمة عاد لمنزله‬ ‫الفلسطينيون فى صراع مع الملك حسين‬ ‫أهمية حرب أكتوبر ودلالات الاحتفال‬ ‫وشعر بالألم‪ ،‬ومات فجأة فأحدثت وفاته‬ ‫ملك الأردن‪ ،‬وصراع مع بعضهم البعض‬ ‫صدمة كبرى فى الشــعب المصرى الذى‬ ‫فضاعوا وأضاعوا بالانتمــاء لعدد من‬ ‫بالذكرى السابعة والأربعين‪:‬‬ ‫أحب عبدالناصر وطالبه بالاســتمرار‬ ‫الدول العربيــة ذات الفكر الأيديولوجى‬ ‫إنه من الذكريــات الجميلة والمهمة‬ ‫فى الســلطة وعندما توفى فى ‪ 28‬سبتمبر‬ ‫والمذهبى وبذلك فقــدوا قوتهم وفقدوا‬ ‫تمثلــت فى الاحتفالات بذكــرى النصر‬ ‫‪ 1970‬خرجت جموع الجماهير المصرية‬ ‫طموحاتهــم الحقيقية بالعمل من أجل‬ ‫فى العــاشر من رمضان الســادس من‬ ‫والعربية ومن مختلف الــدول النامية‬ ‫فلسطين وأساءوا لقضيتهم ببروز بعض‬ ‫أكتوبر‪ 1973‬المجيد وذلك لعدة أسباب‬ ‫لفقــدان زعيم أســطورى آمن بوطنه‬ ‫المتطرفين الذين خطف بعضهم طائرات‬ ‫وبقوميته وبانتمائه الإفريقى وبإسلامه‬ ‫مدنية وهاجموا محلات مدنية فى أوروبا‬ ‫منها‪:‬‬ ‫وبذلك أعطوا الفرصة لإسرائيل لإطلاق‬ ‫الأول‪ :‬أنها أعــادت للجيش المصرى‬ ‫المعتدل‪.‬‬ ‫مصطلح إرهابيين عليهــم‪ ،‬وتردد هذا‬ ‫وللشعب المصرى ثقته بنفسه بعد هزيمة‬ ‫وكان عبدالناصر قد اختار فى الفترة‬ ‫المصطلح فى الإعــام الغربى والأمريكى‬ ‫الأخيرة قبل وفاته أنور السادات ليكون‬ ‫لتدميرهم مؤسســات مدنية وليس فى‬ ‫يونيو ‪.1967‬‬ ‫النائب الأول‪ .‬وهــذا كان بمثابة تهيئة‬ ‫ميــدان القتال ضد المحتــل الإسرائيلى‬ ‫الثانــى‪ :‬أنها كسرت أســطورة أن‬ ‫للقيــادات الناصرية من حوله أن يقبلوا‬ ‫أنور السادات رئيساً بعده وهذا ما حدث‬ ‫لأرضهم‪.‬‬ ‫الجيش الإسرائيلى لا يقهر‪.‬‬ ‫عندما تصارع رجــال عبدالناصر على‬ ‫وتدخل عبدالنــاصر لوقف الصراع‬ ‫الثالث‪ :‬أعادت لمصر دورها القيادى‬ ‫الســلطة ووجدوا فى السادات شخصية‬ ‫الفلسطينى مع الملك الحسين ملك الأردن‬ ‫العربى والعالمى بعد ذلك النصر المبين‪.‬‬ ‫معتدلة وغير طموحة ومســالمة طوال‬ ‫ودعا لقمة عربيــة بالقاهرة وتمكن من‬ ‫الرابع‪ :‬أنها أبــرزت القوة العربية‬ ‫عمــره بالموافقة عــى أى قرار يطرحه‬ ‫خلالها مــن التوصل لمصالحة بين الملك‬ ‫باســتخدام الســعودية وبعض الدول‬ ‫عبدالناصر‪ .‬ولن نتعــرض للصراعات‬ ‫العربية الأخرى سلاح البترول ضد الدول‬ ‫بين رجال عبدالنــاصر ولا بينهم وبين‬ ‫حسين وعرفات‪.‬‬ ‫الأوروبية والولايات المتحدة الذين كانوا‬ ‫الســادات‪ .‬وهذا حديث له مجال آخر‪.‬‬ ‫وللأســف بعد أن غــادرت الوفود‬ ‫يدعمون إسرائيل بلا حدود ويتجاهلون‬ ‫وإنما اســتعرضنا هذه الفترة بإيجاز‬ ‫العربية القاهرة عائدة لأوطانها شــعر‬ ‫حقوق العــرب وخاصة حق شــعب‬ ‫ليعرف الجيل الجديــد ما كان يحدث‬ ‫عبدالناصر بالمــرض وكان ذلك إيذاناً‬ ‫باقتراب أجله‪ .‬وكان عبدالناصر ســبق‬ ‫فلسطين‪.‬‬ ‫الخامس‪ :‬أن حــرب أكتوبر المجيدة‬ ‫تلازمت مع العاشر من رمضان المبارك‬ ‫آنذاك وهذا التــازم كان بمثابة بشرى‬ ‫بالنصر للتذكرة بنصر غزوة بدر الكبرى‬ ‫التــى حقق فيها المســلمون أول نصر‬ ‫على الكفــار‪ .‬بينما حرب أكتوبر ‪1973‬‬ ‫والعاشر مــن رمضان حققت أول نصر‬ ‫مصرى‪ ،‬هذا النصر الــذى أ ّكد الوحدة‬ ‫الوطنية للشعب المصرى وجيشه البطل‬ ‫فقــد كان المهندس المســيحى المصرى‬ ‫هو الذى قــدم فكرة تدمير خط بارليف‬ ‫بخراطيم ضخمة للمياه‪ .‬وقام المسلمون‬ ‫المصريون بالتهليــل والتكبير عند عبور‬ ‫الجيش المصرى قناة الســويس وخط‬ ‫بارليف ودخول أرض ســيناء الحبيبة‬ ‫التى عاش فيها وغيرهــا من أصحاب‬ ‫الديانات الســماوية الثلاث والتى جاء‬ ‫عبرها النبى إبراهيم‪ ،‬وعبرها هرب اليهود‬ ‫من مصر مع ســيدنا مــوسى وضاعوا‬ ‫فى تيه ســيناء لمدة أربعين عاماً نتيجة‬ ‫‪25‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الذكرى السابعة والأربعين لحرب‬ ‫أكتوبر المجيدة‬ ‫تحطيم خط بارليف‬ ‫تجاهلهم ونكصهم عن عبادة الله الواحد‬ ‫الأحد عندما عبدوا العجل آبيس‪ ،‬وقدمه‬ ‫المنطقة أساء للجميع واستولت إسرائيل‬ ‫أرض سيناء بما فى ذلك طابا إلى حضن‬ ‫لهم الســامرى فإن ذلك يمثل انحرافاً‬ ‫على مزيد من الأراضى الفلسطينية دون‬ ‫الوطن عبر التحكيــم الدولى وانتصرت‬ ‫خطيراً منهــم عن العقيــدة اليهودية‬ ‫فيه الدبلوماسية المصرية بتقديم وثائق‬ ‫وغيرها‪ .‬كما أن الســيد المســيح وأمه‬ ‫حرب‪.‬‬ ‫قوية عديدة أحبطت ادعاءات إسرائيل‪.‬‬ ‫السيدة العذراء مريم جاءا إلى مصر هرباً‬ ‫وهاهــى مبادرة إقامــة العلاقات‬ ‫وأصرت مــر على إنهــاء وجود كافة‬ ‫من طغيان الاستعمار الرومانى وتحالفه‬ ‫الإماراتيــة والبحرينية الإسرائيلية تعبر‬ ‫المستوطنات الإسرائيلية على أرض سيناء‬ ‫أو بالأحرى تآمر اليهود مع الرومان ضد‬ ‫عن أهمية إحياء عملية الســام لتسوية‬ ‫وانسحاب المستوطنين اليهود من كافة‬ ‫السيد المسيح وقتلوه وصلبوه ولكن الله‬ ‫النــزاع العربــى الإسرائيــى والنزاع‬ ‫المستوطنات التى أقاموها عدواناً وغدراً‬ ‫العلى العظيــم أنقذه ورفعه مكاناً علياً‪.‬‬ ‫الإسرائيلى الفلسطينى وسبق أن أجرى‬ ‫كمــا أن أرض مصر الطاهرة آوت كثيراً‬ ‫أبو مازن وقيادات فلسطينية وإسرائيلية‬ ‫على أرض سيناء الحبيبة‪.‬‬ ‫من الأنبياء وفى مقدمتهم النبى إدريس‬ ‫مفاوضــات فى مدينة أوســلو برعاية‬ ‫السابع‪ :‬أطلقت مصر العمل السلمى‬ ‫المعروف فى الإنجيل باســم أخنوخ‪ .‬كما‬ ‫نرويجيــة ولكن المنــاورة الإسرائيلية‬ ‫لإعــادة حقوق شــعب فلســطين من‬ ‫ولد على أرض مصر النبى موسى وعاش‬ ‫والتشدد الفلسطينى وعدم إدراك طبيعة‬ ‫خلال ما عرف باسم مفاوضات الحكم‬ ‫بها كما جاء سيدنا يوسف لمصر ورحبت‬ ‫المتغيرات الدولية‪ .‬وكذلك اغتيال متطرف‬ ‫الذاتى الفلســطينى رغم تراجع القوة‬ ‫به مصر وجعلتــه وزيراً للمالية رغم أن‬ ‫يهودى اســحاق رابين الزعيم العمالى‬ ‫الفلسطينية والقوة العربية تحت ضغط‬ ‫إخوته تآمروا عليه‪ .‬وعندما اســتقر فى‬ ‫ورئيس وزراء إسرائيل آنذاك الذى أبدى‬ ‫وخداع العناصر المتطرفة والمتشددة‪ ،‬ولم‬ ‫مصر دعا والديه وإخوته للإقامة فى مصر‬ ‫بعــض المرونة لمصلحة الفلســطينيين‬ ‫تحقق تحرير أراضيها فى الجولان أو فى‬ ‫إعمالاً للرؤيا‪ .‬التى رآها صغيراً وقصها‬ ‫لتحقيق السلام بين الشعبين والدولتين‪.‬‬ ‫جنوب لبنان أو فى فلســطين إلا عندما‬ ‫على أبيه والقصــة الكاملة موجودة فى‬ ‫وهكــذا حققــت حــرب أكتوبر‬ ‫لجأ الفلسطينيون إلى مبادرة المباحثات‬ ‫بانتصارها المبين تحرير أرض ســيناء‬ ‫بــن الفلســطينيين والإسرائيليين فى‬ ‫سورة يوسف فى القرآن الكريم‪.‬‬ ‫كاملــة وتدريجياً عبر الســام خلال‬ ‫أوســلو وكانت معاهدة السلام المصرية‬ ‫ومصر العظيمة بشــعبها والمقاتلة‬ ‫ســنوات قلائل‪ .‬وظل دعــاة التصدى‬ ‫الإسرائيلية قد اعترفت للفلســطينيين‬ ‫الباسلة بجيشها انتصرت على الصليبيين‬ ‫والرفض يرفضون‪ ،‬ولكنهم لا يتصدون‬ ‫بحقوقهم ومنها حق تقرير المصير‪ ،‬وهو‬ ‫وحبســت لويس التاســع فى دار ابن‬ ‫ولا يقومون بأى عمــل إيجابى‪ ،‬وإنما‬ ‫ما كاد يتحقق لولا ســيطرة المتطرفين‬ ‫لقمان وحاربت فى مــرج دابق وانتصر‬ ‫ظلوا يعملون من أجل مصالح حكمهم‬ ‫الإسرائيليين والفلســطينيين‪ ،‬مما أدى‬ ‫صلاح الديــن الأيوبى بالجيش المصرى‬ ‫وليس من أجل مصالح شــعوبهم وكما‬ ‫لتجميد المباحثات والتراجع عن التفاوض‬ ‫عــى الصليبيين وأعــاد القدس للعرب‬ ‫هو معروف فإن نيل الحقوق المشروعة‬ ‫الســلمى واللجوء الإسرائيلى للقمع ضد‬ ‫لا يكون إلا بالحرب والسلام معاً وليس‬ ‫الفلسطينيين وعدم تنفيذ اتفاقات السلام‬ ‫والمسلمين‪.‬‬ ‫بأحدهما فقط‪ .‬فالحقوق بدون قوة لن‬ ‫التــى وقعها قادة إسرائيل وفلســطين‬ ‫الســادس‪ :‬تم تحرير أرض سيناء‬ ‫تســتطيع دولة الحصول عليها‪ .‬والقوة‬ ‫بشــهادة مصر وحضورها فى المباحثات‬ ‫المحتلة بعد إطلاق الرئيس أنور السادات‬ ‫بمفردها لن تحقق المصلحة بل بالحرب‬ ‫التى استضافت عدداً منها أكثر من مرة‬ ‫بطل حــرب أكتوبر المظفــرة مبادرة‬ ‫والســام معاً يتحقق النــر‪ .‬وكما‬ ‫بين الطرفــن‪ ،‬وكان يمكن أن يتحقق‬ ‫السلام عام ‪1977‬وعقد معاهدة السلام‬ ‫قال أبرز علماء الإســراتيجية الألمانى‬ ‫تغير جذرى على أرض فلسطين لو كان‬ ‫التى أظهرت للعالم بأسره حرص مصر‬ ‫كلوزفيتــز ‪ CLAUSEWITZ‬وقد أكد‬ ‫العقلاء فى الدول العربية وبين شــعب‬ ‫على الســام ومبادرة الرئيس السادات‬ ‫عالم الإســراتيجية الألمانى أن تحقيق‬ ‫فلســطين أيدوا مبادرة السلام للرئيس‬ ‫بطرح أفكار ومبــادئ جريئة بالذهاب‬ ‫المطالب بالســام وبعبارة أخرى قال‬ ‫أنور الســادات وبنوا على وثيقة الحكم‬ ‫إلى إسرائيل وإلقاء خطاب فى الكنيســت‬ ‫الذاتى‪ .‬ولكن التطرف لدى بعض دول‬ ‫الإسرائيلى دعا فيه للســام العادل بقوة‬ ‫ووضوح وأكد حق شــعب فلسطين فى‬ ‫تقرير مصيره وفقاًلقرارات الأمم المتحدة‬ ‫وقد أشاد به العالم الذى أعجب بشجاعة‬ ‫الرئيس ليس فقــط فى الحرب ومفاجأة‬ ‫حرب أكتوبــر الظافرة‪ ،‬فهو أيضاً فاجأ‬ ‫العالم باقتراحــه زيارة إسرائيل‪ ،‬وهكذا‬ ‫عبرت مصر من خلال سياستها الخارجية‬ ‫الجريئة والشــجاعة والنشــيطة أنها‬ ‫داعية سلام وليست داعية حرب وترتب‬ ‫على ذلك عقد معاهدة الســام المصرية‬ ‫الإسرائيلية وهى التى أعادت كل متر من‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪26‬‬ ‫نوفمبر‬

‫بعض مراجع مختارة وبعض خبراء‬ ‫أو إعلامياً أو ثقافياً‪ .‬وحتى مفهوم الأمن‬ ‫كلوزفيتز «إن الدبلوماسية هى الحرب‬ ‫إستراتيجيين‬ ‫القومى العربى ضعف ولم تنفذ الكثير‬ ‫بوسائل أخرى»‪.‬‬ ‫من القــرارات الاقتصادية وتراجع دول‬ ‫‪ - 1‬طــه المجدوب ( لواء وســفير)‬ ‫الثامن‪ :‬إن الصمت العربى والدولى‬ ‫حرب أكتوبر طريق الســام ‪ -‬الهيئة‬ ‫منظمات العمل العربى المشترك‪.‬‬ ‫والخلاف الإقليمى مــن دول متطرفة‬ ‫‪ - 4‬نتيجة ارتفاع أســعار البترول‬ ‫دأبت على المطالبة بتشدد بلاغى فهى لم‬ ‫العامة للاستعلامات ‪.1992‬‬ ‫العربــى بعد حــرب ‪ 1973‬المنتصرة‬ ‫تقدم شيئاً لتحرير أراضيها المحتلة ولا‬ ‫‪ - 2‬من أبرز علماء الإســراتيجية‬ ‫حققت الدول العربية البترولية مكاسب‬ ‫لشعب فلسطين ولكنها تعبر عن ضعف‬ ‫الدولية الألمان وفى مقدمتهم كلوزوفيتز‬ ‫كبرى أدت بها لتحقيق تنمية اقتصادية‬ ‫الرؤيــة الإســراتيجية وضعف الفكر‬ ‫«‪ »1949 - 1832‬ومولتــكا والأخير فى‬ ‫وثقافية لتعزيز دورها السياسى العالمى‪.‬‬ ‫الوطنى والقومى لتلك الدول والمتاجرة‬ ‫كتابه المشــهور الصادر لأول مرة عام‬ ‫وقد صرح أحد الباحثين الكبار فى الهند‬ ‫بالشــعارات التى لا تقدم سوى الأوهام‬ ‫‪Contemporary Security 1997‬‬ ‫البروفيســور محمد أجوانــى الرئيس‬ ‫الأســبق لجامعة جواهــر لال نهرو فى‬ ‫للشعوب‪.‬‬ ‫‪and Strategy‬‬ ‫نيودلهــى‪ ،‬وهو مــن المتخصصين فى‬ ‫التاسع‪ :‬إن حرب أكتوبر المظفرة لم‬ ‫‪ - 3‬و»صن تزو» العالم الإستراتيجى‬ ‫الشــئون العربية فى الهنــد‪ ،‬وذكر لى‬ ‫تكتف بتحرير سيناء الحبيبة أو بالدفاع‬ ‫الصينــى فى كتابه «فــن الحرب» الذى‬ ‫مقولته المشهورة «بأن العرب تحولوا إلى‬ ‫عن قضية فلسطين وإنما امتدت للسياسة‬ ‫القوة السادسة عالمياً نتيجة نصر أكتوبر‬ ‫الخارجية لمصر وللعالــم العربى أجمع‪،‬‬ ‫أمكن من خلال فكره توحيد الصين‪.‬‬ ‫وارتفاع أسعار البترول»‪ .‬وأضاف بأسى‬ ‫واســتعادت علاقاتها مع معظم الدول‬ ‫‪ - 4‬وعالــم الإســراتيجية الهندى‬ ‫وحزن‪« :‬إن الله ســبحانه وتعالى أعطى‬ ‫العربية وتعززت علاقاتها بمختلف دول‬ ‫«كوتيلا تشــاناكيا» وهو شخصية مثل‬ ‫العرب فرصتــن للتوحد أولهما بظهور‬ ‫مكيافيللى وكان مستشاراً للملك تشاندرا‬ ‫الإســام ثم ما لبثوا أن انقســموا على‬ ‫العالم ومن دلائل ذلك ما يلى‪:‬‬ ‫جوبتا وأعانــه على تنظيم جيش صغير‬ ‫أنفسهم‪ .‬والثانية عندما برزت شبه وحدة‬ ‫‪ - 1‬أبرزت للعالــم الأوروبى أهمية‬ ‫اكتسح المناطق التى كان يسيطر عليها‬ ‫بين العرب باستخدام البترول ومساندة‬ ‫العرب ولذلك تم إنشــاء الحوار العربى‬ ‫الإسكندر الأكبر فى شبه القارة الهندية‪.‬‬ ‫مصر فى حرب ‪ ،»1973‬واستطرد قائلاً‪:‬‬ ‫‪ - 5‬ومثل القائد المصرى المشــهور‬ ‫ولكن العرب فقدوا هاتين الفرصتين وأنه‬ ‫الأوروبى والتعاون العربى الأوروبى‪.‬‬ ‫أمنمحتب والذى قاد الجيش المصرى فى‬ ‫لا يعتقد أنه ســتتاح لهم فرصة ثالثة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أبــرزت أهميــة العالم العربى‬ ‫وأضاف القول المشهور «لا يلدغ المؤمن‬ ‫للقارة الإفريقية والشــعوب الإفريقية‬ ‫معركة قادش‪.‬‬ ‫ودعت مــر للتعاون العربى الإفريقى‬ ‫‪ - 6‬ومــن الــرورى أن نشــر‬ ‫من جحر مرتين»‪.‬‬ ‫عام ‪ 1977‬والــذى عقد أول اجتماع له‬ ‫لبعض قادة مصر العسكريين فى حرب‬ ‫العاشر‪ :‬وعلى الساحة الداخلية لمصر‬ ‫بالقاهرة‪ .‬فى إطار تعاون عربى إفريقى‪.‬‬ ‫أكتوبر ومنهم‪ :‬أحمد إســماعيل وغيره‬ ‫جرى تطوير النظام السياسى والسماح‬ ‫ولكن هذا التعــاون توقف بعد مبادرة‬ ‫من القادة العســكريين فى حرب أكتوبر‬ ‫بمزيد من نشوء الأحزاب الوطنية وتحرير‬ ‫الرئيس الســادات للذهــاب لإسرائيل‬ ‫‪ 1973‬والخطــة الإســراتيجية التى‬ ‫الصحافة المصرية لتقود الرأى العام كما‬ ‫وعقد معاهدة السلام‪ .‬ولم يلتئم العمل‬ ‫وضعها الرئيس أنور الســادات وباغت‬ ‫عزز انتصار أكتوبــر القضاء بإصدار‬ ‫العربى المشترك بل قدمت بعض الدول‬ ‫الإسرائيليين ليــس فقط بالهجوم بل فى‬ ‫قانون المحكمة الدستورية العليا‪ .‬وأيضاً‬ ‫العربية وغير العربية أمثال إيران وتركيا‬ ‫عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف‬ ‫تعزيز دور القوات المســلحة بعد نصر‬ ‫وإسرائيل مســاعدات عــى انفراد مع‬ ‫واعتمد على القادة العسكريين المصريين‬ ‫أكتوبــر لتلعب دوراً رئيســاً فى حماية‬ ‫وعلى مهندسين مصريين أحدهما بل ربما‬ ‫الوطن وتطوير التنميــة الداخلية بما‬ ‫بعض الدول الإفريقية‪.‬‬ ‫أهمهم مهنــدس ضابط قبطى مصرى‬ ‫فى ذلك مشروعــات الأمن الغذائى فضلاً‬ ‫‪ - 3‬أعــادت لمــر وسياســتها‬ ‫وهو كان وراء فكرة استخدام الخراطيم‬ ‫عن تعزيز دور الشباب والمرأة وإصدار‬ ‫الخارجية ودورهــا الطبيعى فى إطار‬ ‫الضخمة للمياه لتدمير خط بارليف وهذا‬ ‫قانــون متطور للأحوال الشــخصية‪،‬‬ ‫الأمم المتحدة وعدم الانحياز والتنظيمات‬ ‫أربك إسرائيل وســمح للقوات المسلحة‬ ‫وإعادة النظر فى الدســتور المصرى عام‬ ‫الإقليمية الأوروبية واللاتينية والإفريقية‬ ‫المصرية أن تنتقل من غــرب القناة إلى‬ ‫‪ 1971‬ثم تعديله فى عام ‪ 1980‬وإصدار‬ ‫والآســيوية وبــرز التعــاون العربى‬ ‫شرقها وعبــور القناة كحاجز مائى بين‬ ‫قانون جديد للاستثمار وللقطاع العام‪.‬‬ ‫اللاتينــى‪ ،‬كما بــرزت علاقات مصر‬ ‫القوتين الإسرائيليــة المعتدية والغازية‬ ‫وبروز ظاهرة المجتمعات العمرانية مثل‬ ‫الأوروبية والإفريقية ومع دول الآسيان‬ ‫والقوات المصرية التى تدافع عن أرضها‬ ‫مدينة ‪ 15‬مايو‪ ،‬مدينة السادات‪ ،‬مدينة‬ ‫‪ASEAN‬فى جنــوب شرق آســيا‪ ،‬ومع‬ ‫ووطنها وشرفهــا التى ضاعت فى يونيو‬ ‫‪ 6‬أكتوبر‪ ،‬ومدينة بــرج العرب ومدن‬ ‫مجموعة ‪ 77‬التى انضمت إليها الصين‬ ‫جديدة فى المنيا وبنى ســويف وأسيوط‬ ‫بعد ذلك بــل إن الدول المتقدمة فى شرق‬ ‫‪.1967‬‬ ‫وغيرها وأيضاً إنشــاء مدينــة العبور‬ ‫آســيا وهى الصين واليابــان وكوريا‬ ‫‪ - 7‬وقد عقدت الأكاديمية العسكرية‬ ‫ومدينة بدر ومدينة العاشر من رمضان‬ ‫الجنوبية انضمــت كضيوف حوار مع‬ ‫المصرية عدة ندوات ســنوية عن حرب‬ ‫اتحاد دول الآســيان وهكذا الدول ذات‬ ‫أكتوبــر ودور القيــادات ولقد اطلعت‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫السياســة والمصداقية تجتــذب عليها‬ ‫عــى بعضها‪ ،‬كما تعرفــت على بعض‬ ‫الدول الأخرى‪ .‬بينما الدول العربية التى‬ ‫قادة حرب أكتوبــر منهم اللواء ممدوح‬ ‫انفرط عقدهــا وظلت جامعتها العربية‬ ‫الزهيرى واللواء عبدالحميد عبدالسميع‬ ‫شكلاً ومظهراً وهى غير فاعلة ولم توحد‬ ‫وكلاهما عمل كملحق عسكرى بعد ذلك‬ ‫العرب سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً‬ ‫فى الهند حيث تزاملت معهما كدبلوماسى‬ ‫فى السفارة بنيودلهى‪.‬‬ ‫‪ - 8‬د‪ .‬محمــد نعمــان جلال ود‪.‬‬ ‫مجدى المتولى فى كتابهما المشترك بعنوان‬ ‫«أثر حرب أكتوبر عــى الحياة العامة‬ ‫وتطور علاقات مصر الدولية» ‪ -‬الهيئة‬ ‫العامة للكتاب ‪.1994‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الاتـــفـاق الثـــلاثى‬ ‫أمريكا وإسرائيل والإمارات‬ ‫فى الثالث عشر من شهر أغســطس ‪ 2020‬فوجئ العالم بإعلان ثلاثى صادر عن الرئيس‬ ‫الأمريكى ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهــو‪ ،‬وولى عهد دولة الإمارات‪ ،‬محوره‬ ‫الرئيسى‪ ،‬أمنى‪ ،‬وموجه ضد إيران‪ /‬وأيضاً تنمــوى‪ ،‬ومحصور فى مجالات محددة‪ ،‬ويتم‬ ‫تنفيذه عبر اتفاق ثنائى يجرى إعداده ‪.‬‬ ‫وتواجد فيما بينهما‪.‬‬ ‫سفير د‪ .‬صلاح حليمة‬ ‫بموجب هــذا الاتفاق يتــم تطبيع‬ ‫واقع الأمر أيضاً‪ ،‬أن هذا التطور يجئ‬ ‫العلاقات بين أبوظبى وتــل أبيب‪ ،‬مع‬ ‫فى اتساق وتواصل مع نتائج زيارة ترامب‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫التأكيــد فى هذا الاتجــاه على قيام فرق‬ ‫للســعودية عقب نجاحه فى الانتخابات‬ ‫من البلدين ـ إسرائيل والإمارات ‪ -‬بعقد‬ ‫الأمريكية وتوليه ســدة الحكم فى إطار‬ ‫فى هــذا المجال هى‪ :‬عمــان والبحرين‬ ‫سلسلة من الاجتماعات للتفاوض حول‬ ‫برنامج انتخابى يضــع أمريكا القوية‬ ‫والسودان ‪.‬‬ ‫تفاصيل اتفاق ثنائى شامل‪ ،‬يتم التوقيع‬ ‫أولاً ومصالحهــا على قمــة الأولويات‪،‬‬ ‫عليه بشــكل كامل قبل نوفمبر القادم‬ ‫فقد عقد آنذاك ثــاث قمم (قمة ثنائية‬ ‫وعلى عكس ما هو سائد بين العديد‬ ‫بالعاصمة الأمريكيــة وقبل الانتخابات‬ ‫مع الســعودية‪ /‬وقمة خليجية‪ /‬وقمة‬ ‫من المراقبين‪ ،‬فإن الإعلان الثلاثى لم يكن‬ ‫الأمريكية‪ ،‬متضمناً من بين ما يتضمنه‬ ‫إســامية) خلصت إلى وضع إسرائيل ـ‬ ‫مفاجأة وإنما توقيت صدوره وتركيزه‬ ‫بصدد المجــالات المشــار إليها الأمن‪/‬‬ ‫التى زارهــا عقب هذه القمم مباشرة فى‬ ‫على تطبيع العلاقات ثنائياً‪ ،‬هو الذى يعد‬ ‫الاستثمار‪ /‬الســياحة‪ /‬التكنولوجيا‪/‬‬ ‫طريــق عودته ـ فى قارب واحد مع دول‬ ‫مفاجأة ويحمل مغــزى عميقاً ودلالات‬ ‫الطاقة‪ /‬الرعاية الصحية‪ /‬البيئة ‪........‬‬ ‫عربيــة فى مواجهة إيــران والمنظمات‬ ‫واضحة‪ .‬واقع الأمــر أن إسرائيل كانت‬ ‫تبادل التمثيل الدبلوماسى على مستوى‬ ‫الإرهابية‪ ،‬وليؤكد بذلك على أن الأمر ليس‬ ‫ولا تزال تجرى اتصالات مع دول الخليج‬ ‫فقط أمريكا أولاً وإنما أمريكا وإسرائيل‬ ‫منذ ‪ 20‬عاماً ولديها ممثلون فى الإمارات‬ ‫السفارات‪.‬‬ ‫منذ عــام ‪ ،2014‬وهنــاك دول عربية‬ ‫وبموجب هــذا الإعــان والاتفاق‬ ‫أولاً كأنهما وجهان لعملة واحدة‪.‬‬ ‫بالخليج وخاصة قطــر لديها اتصالات‬ ‫المرتقب أو المنشود‪ ،‬سيكون هو الاتفاق‬ ‫واقع الأمر‪ ،‬تخلص القراءة التحليلية‬ ‫الثالــث بــن إسرائيــل ودول عربية‬ ‫المتأنية للإعلان وما ورد به إلى العديد من‬ ‫بالمنطقــة‪ ،‬والأول مع دولــة بالخليج‪،‬‬ ‫النقاط بالغة الأهميــة والخطورة معاً‪،‬‬ ‫ويتوقــع أن تحــذو دول أخرى عربية‬ ‫فى ارتباط واضح بمصالح إســراتيجية‬ ‫بالخليج أو خارجه حذو دولة الإمارات‪،‬‬ ‫حيوية لكل منهــا فرضت هذا التطور‪،‬‬ ‫وهو أمر أشــار الإعلان بصدده إلى أن‬ ‫البلدين ســيعملان عــى تحقيق هذا‬ ‫لعل أبرزها‪:‬‬ ‫الهدف‪ ،‬ويتردد أن أكثر الدول المرشحة‬ ‫فى المجــال الأمنــى‪ ،‬يُعــد تطبيع‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪28‬‬ ‫نوفمبر‬

‫سيدفع نحو تعزيز وتنامى التعاون فى‬ ‫الشرقى العربــى‪ /‬والغربى الإفريقى‪/‬‬ ‫العلاقات بين الإمارات وإسرائيل برعاية‬ ‫المجالات محل الاتفاق‪.‬‬ ‫مستبعدة إسرائيل‪.‬‬ ‫أمريكية وبتوقع انضمــام دول عربية‬ ‫أخرى فى عملية التطبيــع‪ ،‬بمثابة نواة‬ ‫لقد اتسم الإعلان بعدم التوازن عند‬ ‫ولعل ما يعزز هذا التحليل‪ ،‬ما ورد‬ ‫لتحالف «شرق أوسطى» دعت إليه الإدارة‬ ‫تناولــه للقضية الفلســطينية فى إطار‬ ‫بالإعلان من انضمــام الولايات المتحدة‬ ‫الأمريكية منذ فترة‪ ،‬فى «مواجهة إيران»‬ ‫عملية التطبيع وهــو الأمر الذى يتعين‬ ‫إلى الإمــارات وإسرائيل لإطلاق «أجندة‬ ‫كدولة ذات قدرات نوويــة وصواريخ‬ ‫تداركه فى مشروع الاتفاق المنشــود بين‬ ‫إســراتيجية للشرق الأوسط» لتوسيع‬ ‫باليســتية وتوجهات إرهابية متطرفة‪،‬‬ ‫الجانبين والجارى إعداده‪ ،‬لقد جاء ذكر‬ ‫التعاون الأمنى والدبلوماسى والتجارى‪،‬‬ ‫وفى مواجهة أيضــاً تواجدها وهيمنتها‬ ‫القضية فى إطار خطة السلام الأمريكية‬ ‫مــع التأكيد عــى تعزيز الاســتقرار‬ ‫على دول عربيــة‪ ،‬وتهديدها للملاحة فى‬ ‫وتجنب الحديث عن المبــادرة العربية‬ ‫والتنســيق الأمنــى وزيــادة التكامل‬ ‫مضيق هرمز‪ ،‬وقبل ذلك كله العدو الأول‬ ‫وحل الدولتين‪ ،‬كما جاء الحديث بالتالى‬ ‫الاقتصــادى‪ .‬بــل ويــردد أن الإدارة‬ ‫لكل مــن الولايات المتحدة وإسرائيل من‬ ‫عــن تعليــق ‪ SUSPEND‬ضم أراض‬ ‫الأمريكية فى الإطار الأمنى بصدد الاتفاق‬ ‫جانب‪ ،‬والعداء الإيرانى التاريخى لدولة‬ ‫فلسطينية وليس الأراضى الفلسطينية‪،‬‬ ‫على بيع طائــرات ‪F 35‬لدولة الإمارات‬ ‫الإمارات منذ استيلاء إيران واغتصابها‬ ‫وهو ما يعنى أن التعليق يقتصر على تلك‬ ‫لجزر أبوموسى وطنب الصغرى وطنب‬ ‫التى وردت فى خطة نتنياهو‪ ،‬بل والأكثر‬ ‫بعد اتفاق التطبيع‪.‬‬ ‫الكبرى وســعيها لنشر المذهب الشيعى‬ ‫مــن ذلك أن مفهــوم التعليق يحمل فى‬ ‫من ناحية ثالثة‪ ،‬فــإن هذا التطور‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬عــاوة على التدخل فى‬ ‫طياته إمكانية الرجوع عنه‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫يمكن استثماره إن لم يكن يصب بالفعل‬ ‫الشــأن الداخلى لدول بالمنطقة فى إطار‬ ‫نتنياهو أكــد على أنه لن يتخلى عن ضم‬ ‫فى اتجاه تعزيز الأمــن القومى العربى‬ ‫تحالف قطرى تركى قد ينتهى بتقسيم‬ ‫المستوطنات وأراض مستقبلاً‪ .‬ويبدو أن‬ ‫فى مناطق الصراع الســاخنة والقضايا‬ ‫دول وتفتيتها إلى دويلات على أســس‬ ‫الصيغة التى وردت بالبيان كانت الحد‬ ‫المرتبطــة بالأمن القومــى المصرى‪/‬‬ ‫عرقية أو دينية أو مذهبية تنتفى معها‬ ‫الأقصى الذى وافق عليه نتنياهو‪ ،‬إذ جاء‬ ‫العربى ومنه الأمن المائى لكل من مصر‬ ‫التعليق بناء على طلب من ترامب ودعم‬ ‫هويتها العربية‪.‬‬ ‫مــن الإمارات حيث اســتجاب نتنياهو‬ ‫والسودان فى مواجهة الموقف الإثيوبى‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى فإنه حال تواصل‬ ‫بتعليق الضم مقابل أكرر مقابل تركيز‬ ‫أمــا فيما يتعلق بشــمولية الاتفاق‬ ‫عمليــات التطبيع بــن إسرائيل ودول‬ ‫الجهود لتوطيد علاقات مع دول عربية‬ ‫المرتقب على التعاون فى عدد من المجالات‬ ‫عربية وخاصــة الخليجية‪ ،‬فمن المرجح‬ ‫الحيوية‪ ،‬فهو أمر فى التقدير ســيكون‬ ‫عندئذ إمكانيــة ضم إسرائيل كعضو فى‬ ‫وإسلامية‪.‬‬ ‫التطبيع فيه دافئاً‪ ،‬على عكس ما يتصور‬ ‫الكيان الأمنى التنموى المقترح إنشــاؤه‬ ‫لا شــك أن هــذا التطــور فى هذا‬ ‫البعض أنه ســيكون بارداً‪ ،‬ولا يتعدى‬ ‫للدول المتشــاطئة على البحر الأحمر فى‬ ‫التوقيت‪ ،‬يصب فى مصلحة ترامب حيث‬ ‫الأوراق التى يتــم التوقيع عليها‪ ،‬إذ أن‬ ‫إطــار المبادرة التى ســبق أن طرحها‬ ‫يحتــدم التنافس بينه وبين جون بايدن‬ ‫الهواجــس الأمنية فى مواجهــة إيران‬ ‫الملك سلمان وشــملت فقط دولاً عربية‬ ‫على منصــب الرئيس‪ ،‬ويعتبر ترامب أن‬ ‫وأنشــطة المنظمات الإرهابية والأوضاع‬ ‫وإفريقية متشــاطئة على الســاحلين‬ ‫مثل هذا الاتفاق يعد نجاحاً يدعم موقفه‬ ‫الأمنيــة فى مضيق هرمز ومنطقة البحر‬ ‫بأصوات اللوبى اليهــودى الصهيونى‬ ‫الأحمر ستفرض تعاوناً أمنياً إستراتيجياً‬ ‫وقطاعــات أخــرى مناوئــة لإيران‬ ‫وللمنظمات الإرهابيــة‪ ،‬ولكونه خطوة‬ ‫نحو إقامة تحالف شرق أوسطى تحت‬ ‫رعاية أمريكية‪.‬‬ ‫أما بالنســبة لإسرائيــل فهو نجاح‬ ‫متميــز باختراق تطبيــع العلاقات مع‬ ‫دول الخليج‪ ،‬دون مقابل يذكر تتحمله‬ ‫إسرائيل‪ ،‬بل بمكاسب إضافية تتمثل فى‬ ‫حــذو دول عربية أخرى حذو الإمارات‪.‬‬ ‫لقــد تم تغييــب مبــدأ الأرض مقابل‬ ‫السلام‪ ،‬وفرض محله لمقتضيات المصالح‬ ‫الإستراتيجية السلام مقابل السلام‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫رفض إصرار أمريكا على تمديد حظر السلاح على إيران‬ ‫لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية منذ انسحابها فى مايو ‪ 2018‬من الاتفاق النووى الدولى مع إيران‪ ،‬الموقع فى يوليو‬ ‫‪ ،2015‬عن تصعيد العقوبات الأمريكية على إيران بكل الســبل فى معظم المجالات‪ ،‬اتباعاً لسياســة الرئيس الأمريكى‬ ‫ترامب فى ممارسة أقصى الضغوط لدفع إيران تحت وطأة ما تواجهه من صعوبات اقتصادية ومالية ‪ -‬تثير حالة من‬ ‫عدم الرضا لدى الشــعب الإيرانى ‪ -‬إلى قبول الدخول فى مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق جديد كما تريد واشنطن‪،‬‬ ‫يتضمــن شروطاً أكثر دقة وصرامة لتأكيد عدم تمكينها فى أية مرحلة من صناعة أســلحة نووية‪ ،‬وفرض قيود على‬ ‫برنامجها لصناعة الصواريخ الباليستية‪ ،‬والحد من تدخل إيران فى دول المنطقة‪ ،‬وما ترى واشنطن أنه دعم للإرهابيين‪.‬‬ ‫وكلما زاد التصعيد الأمريكى ازداد تمسك إيران بموقفها رغم ما تعانيه من مشكلات عديدة‪.‬‬ ‫‪ -‬انتقاد مجلس الأمن واتهامه بالفشل فى‬ ‫سفير رخـــا أحمد حسن‬ ‫ووفقــاً للاتفاق النووى مــع إيران فإن‬ ‫أداء مهامه وحماية العالم من إيران‪.‬‬ ‫حظر الأسلحة الذى كان مفروضاً عليها دولياً‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫بموجب قرار مجلــس الأمن ‪ 2231‬ينتهى فى‬ ‫موقف أطراف الاتفاق النووى مع إيران‪:‬‬ ‫‪ 8‬أكتوبــر ‪ ،2020‬إلا إذا طلبت الدول الموقعة‬ ‫قوبلت الإجراءات الأمريكية بعدم اعتراف‬ ‫المعالجة وحظر اختبار الصواريخ الباليستية‬ ‫على الاتفاق النووى تطبيــق ما يعرف بآلية‬ ‫من جانب كل من بريطانيا وألمانيا وفرنســا‬ ‫وتطويرها من قبل إيران‪.‬‬ ‫الزناد (سناب باك) والتى تقضى بتمديد حظر‬ ‫وكذلك روســيا والصين‪ ،‬واعتبروا أنها لا أثر‬ ‫الســاح على إيران إذا انتهكت بنود الاتفاق‬ ‫قانونــى لها وذلك بعد أن لوحت واشــنطن‬ ‫وقد عقد فى واشنطن مؤتمر صحفى ضم‬ ‫النووى‪ .‬ورغم أن الولايات المتحدة انســحبت‬ ‫بعقوبات ثانوية تطبقهــا على الجهات التى‬ ‫وزيــر الخارجية الأمريكــى ووزير الخزانة‬ ‫من الاتفاق النووى وبالتالى لم يعد من حقها‬ ‫لا تلتــزم بالإجراءات الجديــدة‪ .‬وقد أصدر‬ ‫ووزيــر التجارة ومستشــار الرئيس ترامب‬ ‫المطالبة بتطبيق آلية الزناد على إيران بتمديد‬ ‫وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بياناً‬ ‫للأمن القومى‪ ،‬والسفيرة الأمريكية لدى الأمم‬ ‫الحظر‪ ،‬إلا أن واشــنطن تقدمت لمجلس الأمن‬ ‫خلال شهر أغســطس ‪ 2020‬بطلب تمديد‬ ‫مشتركاً تضمن‪:‬‬ ‫المتحدة‪ ،‬وأهم ما تناولوه فى هذا المؤتمر‪:‬‬ ‫الحظر على إيران بدعوى أن الولايات المتحدة‬ ‫‪ -‬أنه لا يمكن أن يكون هناك أثر قانونى‬ ‫‪ -‬عمل كل ما يلزم لمنع إيران من الحصول‬ ‫مشــاركة فى قرار مجلس الأمن ‪ 2231‬المشار‬ ‫للإعلان الأمريكى بشــأن إعــادة العقوبات‬ ‫على السلاح النووى‪ ،‬واستمرار حظر الأسلحة‬ ‫إليه بغض النظر عن انســحابها من الاتفاق‬ ‫النــووى‪ ،‬ولكن الــدول الأخرى المتمســكة‬ ‫الأممية على إيران‪.‬‬ ‫عليها وتطبيق كل العقوبات الأممية لردعها‪.‬‬ ‫بالاتفاق النووى رفضت الطلب الأمريكى وما‬ ‫‪ -‬أن العقوبات ألغيت بقرار من مجلس‬ ‫‪ -‬مطالبــة ألمانيا وفرنســا وبريطانيا‬ ‫قاله وزير الخارجيــة الأمريكى بومبيو من‬ ‫الأمن فى عــام ‪ 2015‬عقب توقيــع الاتفاق‬ ‫الاستناد إلى فشــل إيران فى تنفيذ التزاماتها‬ ‫بتطبيق العقوبات الأممية على إيران‪.‬‬ ‫فى الاتفاق النووى‪ .‬ومن ثم تلقت واشــنطن‬ ‫النووى مع إيران‪.‬‬ ‫‪ -‬مواجهة ما تشــكله إيران من تهديد‬ ‫انتكاسة فى مجلس الأمن أدت إلى تنديد بومبيو‬ ‫‪ -‬لم تعــد الولايات المتحــدة شريكاً فى‬ ‫وابتــزاز للأمن الإقليمى والــدولى وما تقوم‬ ‫بشــدة بموقف الدول الأوروبية الثلاثة وهى‬ ‫الاتفاق النــووى مع إيران بعد انســحابها‬ ‫به من تصدير صواريــخ وتكنولوجيا إنتاج‬ ‫بريطانيا وفرنسا وألمانيا واتهمها بالانحياز إلى‬ ‫الصواريخ إلى جهات فاعلة غير حكومية مثل‬ ‫الأحادى منه عام ‪.2018‬‬ ‫ميليشــيات الحوثى فى اليمن وإرهابيى حزب‬ ‫آيات الله الإيرانيين‪.‬‬ ‫قال مسئول السياســة الخارجية والأمن‬ ‫وقد أعلن بومبيو فى ‪ 19‬ســبتمبر ‪2020‬‬ ‫بالاتحــاد الأوروبــى أن الولايــات المتحدة‬ ‫الله فى لبنان وسوريا‪.‬‬ ‫أن واشــنطن قد اســتعادت تقريباً تطبيق‬ ‫انســحبت من الاتفاق النووى مع إيران‪ ،‬ولا‬ ‫‪ -‬إن القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد‬ ‫جميع العقوبات التــى فرضتها الأمم المتحدة‬ ‫يمكنها إعادة فرض العقوبات الأممية عليها‪،‬‬ ‫والعمل مع الحلفاء والاستخبارات لمواجهة أى‬ ‫على إيران والتى تم إنهاؤها سابقاً بما فى ذلك‬ ‫وأن التزامات رفع العقوبات عن طريق الاتفاق‬ ‫تهديد‪ ،‬وأن على إيران أن تكون دولة طبيعية‬ ‫حظر الأســلحة وأن العالم سيكون أكثر أماناً‬ ‫مستمرة التطبيق وأنه ســيبذل ما فى وسعه‬ ‫نتيجة ذلك وأن حكومته تتوقع أن يلتزم جميع‬ ‫للإبقاء على الاتفاق النووى مع إيران وتنفيذه‬ ‫لا تمثل تهديداً للمنطقة‪.‬‬ ‫أعضاء الأمم المتحــدة بتنفيذ هذه الإجراءات‪،‬‬ ‫بالكامل من قبل الجميــع‪ ،‬لأن الاتفاق يعتبر‬ ‫‪ -‬إضافة خمسة أشخاص إيرانيين لقائمة‬ ‫وأنه إذا أخفقت الأمم المتحدة والدول الأعضاء‬ ‫ركيزة أساسية فى الهيكل العالمى لمنع الانتشار‬ ‫العقوبات تعاونوا مــع الحكومة الإيرانية فى‬ ‫فى الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ هذه العقوبات فإن‬ ‫النووى‪ ،‬ويســاهم فى الأمن الإقليمى والدولى‬ ‫التهديد العالمى بالبرامج النووية والصاروخية‪،‬‬ ‫واشنطن مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية‬ ‫حيث إنه يتعامل مع البرنامج النووى الإيرانى‬ ‫ومتورطون بمســاعدة النظام على الحصول‬ ‫لفرض عقوبات عــى تلك الإخفاقات‪ ،‬والتأكد‬ ‫بطريقة شاملة‪ ،‬ودعا الجميع إلى بذل قصارى‬ ‫على مواد نوويــة والعمل مع العملاء الدوليين‬ ‫من أن إيران لا تجنى فوائد النشاط المحظور‬ ‫جهدهم للحفاظ على الاتفاق والامتناع عن أى‬ ‫من قبل الأمم المتحــدة‪ ،‬واتهم مجلس الأمن‬ ‫عمل يؤخذ على أنه تصعيد فى الوضع الحالى‪.‬‬ ‫لتطوير هذا البرنامج‪.‬‬ ‫بالفشــل فى تمديد حظر الأسلحة على إيران‪،‬‬ ‫‪ -‬إن الأعضاء فى الاتفاق النووى فشــلوا‬ ‫واعتبر أن أكبر تهديد للسلام فى الشرق الأوسط‬ ‫كما رصدت وزارة الخارجية الروسية‬ ‫جميعــاًفى تطبيق العقوبــات على إيران وأن‬ ‫يأتى من إيران التى أدت جهودها العنيفة لنشر‬ ‫بياناً جاء فيه‪:‬‬ ‫الولايات المتحدة لن تتوقف عن القيام بمهامها‬ ‫الثورة إلى قتل الآلاف من الأبرياء‪ .‬وأن تجارب‬ ‫التاريخ أثبتت أن الاسترضاء يشجع مثل هذه‬ ‫‪ -‬إن الإجراءات الأمريكية تفتقد الأساس‬ ‫وستحمى العالم والشرق الأوسط وأوروبا‪.‬‬ ‫الأنظمة‪ ،‬وأن إيران هى الدولة الرائدة فى العالم‬ ‫القانونى وأنه لا يمكن لمبــادرات وتحركات‬ ‫لرعاية الإرهاب ومعاداة الســامية‪ ،‬وأن حظر‬ ‫واشنطن غير الشرعية أن ترتب عواقب قانونية‬ ‫الأسلحة على إيران يتضمن حظر مشاركتها فى‬ ‫الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإعادة‬ ‫بالنسبة للدول الأخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬اتهام واشنطن بالقيام بأداء مسرحى‬ ‫وأن تصريحاتها لا تتطابق مع الواقع‪ ،‬واتهمها‬ ‫بمحاولــة إجبــار الجميع عــى رؤية عالم‬ ‫افتراضى والموافقة على روايتها للأحداث‪ ،‬وأن‬ ‫العالم ليس لعبة كمبيوتر أمريكية‪.‬‬ ‫‪ -‬إن إصرار واشنطن على موقفها يوجه‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪30‬‬ ‫نوفمبر‬

‫ولبنان وغيرها‪ ،‬وأن الميليشــيات التى تعتمد‬ ‫على التعاون مع روسيا وفقاً للقوانين الدولية‪.‬‬ ‫ضربة خطيرة لســلطة مجلس الأمن الدولى‬ ‫على هذا الدعم لا يمكنها حالياً أن تعول عليه‬ ‫‪ -‬الترحيــب باقتراح الرئيس بوتين إقامة‬ ‫ويكشــف عن ازدرائها الصريــح لقراراته‬ ‫كثيراً بصورة مســتمرة وثابتة خاصة حزب‬ ‫ممرات خــراء خالية من الحروب التجارية‬ ‫الله وحماس وعليهما اعتماد خطط للتقشف‬ ‫والعقوبات للمواد الأساسية من الدواء والغذاء‬ ‫وللقانون الدولى برمته‪.‬‬ ‫بسبب نقص التمويل من إيران‪ ،‬وأن التطبيع‬ ‫‪ -‬الموقــف الأمريكى غــر مقبول ليس‬ ‫بين إسرائيل ودول الخليج العربية ســيعزل‬ ‫فى ظل ظروف مواجهة كورونا‪.‬‬ ‫لروســيا فقط وإنما لباقــى أعضاء مجلس‬ ‫إيــران‪ .‬وقال ديفيد هيــل ‪ -‬وكيل الخارجية‬ ‫كما أدلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى‬ ‫الأمن‪ ،‬وأن موســكو تدعــم بالكامل موقف‬ ‫الأمريكية إن إيــران حرمت من أكثر من ‪70‬‬ ‫بتصريحات يــوم ‪ 2020 /9 /20‬قال فيها‬ ‫أعضاء مجلس الأمــن فى اعتبار أن الخطوات‬ ‫مليار دولار أمريكى مــن العائدات من جراء‬ ‫إن أمريكا واجهت رد فعل سلبى من المجتمع‬ ‫الأمريكية باطلة ولاغية قانونياً وإجرائياً وأن‬ ‫الدولى وحلفائهــا التقليديين وأن الشــعب‬ ‫روسيا ستواصل جهود تنفيذ الاتفاق النووى‬ ‫العقوبات الأمريكية عليها‪.‬‬ ‫الإيرانى لن يرضخ أبــداً للضغط الأمريكى‪،‬‬ ‫وقال نائب رئيــس الجمهورية الإيرانى‬ ‫وأن إيران ســرد رداً ســاحقاً على البلطجة‬ ‫مع إيران‪.‬‬ ‫جهانجيرى‪ ،‬إن عائــدات إيران من صادراتها‬ ‫الأمريكيــة‪ ،‬وأن سياســة الضغط القصوى‬ ‫‪ -‬على الولايات المتحدة ألا تفاقم الوضع‪،‬‬ ‫بالعملات الصعبة قد أصبحت تتراوح ما بين‬ ‫الأمريكية تحولــت إلى عزلة قصوى لها حيث‬ ‫بل عليها فوراً التخلى عن مســارها الرامى إلى‬ ‫‪ 30‬إلى ‪ 40‬مليار دولار أمريكى‪ ،‬بينما تحتاج‬ ‫تلقــت ثلاث هزائم متتاليــة فى مجلس الأمن‬ ‫إلى ‪ 50‬مليار دولار ســنوياً‪ .‬وتشكو إيران من‬ ‫الدولى الذى طالما اعتقدوا أنهم مركز قوة فيه‪.‬‬ ‫تدمير الاتفاق النووى مع إيران‪.‬‬ ‫تباطؤ كوريا الجنوبية فى المفاوضات للإفراج‬ ‫وترى وزارة الخارجية الإيرانية أن أمريكا‬ ‫كما أجرى وزير خارجية روسيا محادثات‬ ‫عن ‪ 7‬مليارات دولار أمريكى مجمدة لديها‪ ،‬بل‬ ‫باتــت معزولة وأن تحركاتهــا متهورة وأن‬ ‫مع وزير خارجيــة إيران فى ‪2020 /9 /24‬‬ ‫وامتنعت عن بيع الأدوية لإيران خصماًمن هذا‬ ‫جهودها غير مجديــة‪ ،‬وأن النهج الأمريكى‬ ‫تناولت التنسيق بين طهران وموسكو لمواجهة‬ ‫المبلغ المجمد‪ .‬ولا شك أن العقوبات الأمريكية‬ ‫ينطوى عــى تهديد للســلم والأمن الدوليين‬ ‫العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد إيران وتعاون‬ ‫على ‪ 18‬بنكاً إيرانياً ســيكون لها تأثير كبير‬ ‫وتهديد غير مســبوق للأمم المتحدة بشــكل‬ ‫موسكو مع الأطراف الأخرى فى الاتفاق النووى‬ ‫مباشر أو بالتعاون مع عدد من حلفائها بأى‬ ‫ومواجهة محاولة الأمريكيين الترويج لأفكار‬ ‫للغاية‪.‬‬ ‫تحرك يتماشى مع هذه التحركات والتهديدات‪.‬‬ ‫غير مقبولة وأحادية وغير مشروعة ولا تحظى‬ ‫ملاحظات عامة‪:‬‬ ‫وتتوقــع إيران من المجتمــع الدولى فى جميع‬ ‫بدعم مجلــس الأمن الدولى‪ ،‬والتأكيد على دعم‬ ‫* إن رفــض الــدول الأوروبية للموقف‬ ‫دول العالــم الوقوف ضد هــذه التحركات‬ ‫المشاركة مع إيران فى مجالات الطاقة والطاقة‬ ‫الأمريكى لأنه لاسند قانونى له من ناحية‪ ،‬ولأن‬ ‫المتهورة من قبل واشنطن‪ ،‬وأن ‪ 13‬من الدول‬ ‫النووية والنقل وغيرها واستئناف التعاون مع‬ ‫واشــنطن تريد أن تفرض على العالم إرادتها‬ ‫الأعضاء الـ‪ 15‬فى مجلس الأمن رفضوا الموقف‬ ‫طهران فى كل المجالات بما فى ذلك المجال التقنى‬ ‫وقراراتها الأحادية بغــض النظر عما يترتب‬ ‫العسكرى على أسس قانونية ووفقاً لقرارات‬ ‫عليهــا من أضرار كبــرة بمصداقية النظام‬ ‫الأمريكى القائم على ادعاء باطل‪.‬‬ ‫مجلس الأمن‪ ،‬وأنه سيتم رفع كل القيود التى‬ ‫الجماعى الدولى واحترام الاتفاقات الدولية‪ ،‬إلى‬ ‫وآثر الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس‬ ‫كانت مفروضة سابقاً على بيع السلاح لإيران‬ ‫جانب عدم إعطــاء الاعتبار الواجب لحلفائها‬ ‫أن ينأى بنفســه عن إبداء رأى بشأن الخلاف‬ ‫بموجب قرار مجلس الأمن رقم ‪ ،2231‬واتفقا‬ ‫بين الولايات المتحــدة والدول الأخرى الموقعة‬ ‫على تنشــيط الاتصالات مــع الوكالة الدولية‬ ‫ومصالحهم‪.‬‬ ‫على الاتفاق النووى مــع إيران حول تفصيل‬ ‫للطاقة الذرية لتأكيد التزام إيران بتعهداتها فى‬ ‫* إن تمســك الدول الموقعة على الاتفاق‬ ‫آلية الزناد (سناب ‪ -‬باك) بشأن تمديد حظر‬ ‫النووى مع إيــران ينبع مــن إدراكها مدى‬ ‫الســاح على إيران وقال إنها مسألة موضع‬ ‫إطار الاتفاق النووى‪.‬‬ ‫أهميته فى منع انتشــار الأســلحة النووية فى‬ ‫اختلاف فى التفســرات وأنه من الأفضل عدم‬ ‫موقف إيران‬ ‫منطقة الخليج والشرق الأوسط بصفة عامة‪،‬‬ ‫تحدث وزيــر خارجية إيران محمد جواد‬ ‫وتــرى أهمية عدم الربط التــام بين الاتفاق‬ ‫إبداء رأى بشأنها‪.‬‬ ‫ظريف أمــام مجلس العلاقــات الخارجية‬ ‫النووى والقضايا الخلافية الأخرى مع إيران‬ ‫ومــن الملاحــظ أنه رغم رفــض الدول‬ ‫الأمريكى فى نيويورك عــر دائرة تليفزيونية‬ ‫مثل برنامج الصواريخ الباليســتية ودعمها‬ ‫الأوروبيــة للموقــف الأمريكى وتمســكها‬ ‫لبعض التنظيمات التى توصف بأنها إرهابية‬ ‫بالاتفاق النــووى مع إيران إلا أنها أبدت قلقا‬ ‫حيث تناول النقاط التالية‪:‬‬ ‫وتدخلهــا فى شــئون الدول الأخــرى‪ ،‬وأنه‬ ‫ًعميقا من اســتمرار إيران جمع اليورانيوم‬ ‫‪ -‬إن الخطــة الأمريكية لــن يكون لها‬ ‫بالإمكان التفاوض مع إيــران حول كل هذه‬ ‫منخفض التخصيب بأكثر من عشرة أضعاف‬ ‫تأثير كبير على إيران لأن واشــنطن مارست‬ ‫الحد المســموح به ضمن الاتفــاق النووى‪،‬‬ ‫كل الضغوط الممكنة على إيران وذلك على أمل‬ ‫القضايا منفصلة عن الاتفاق النووى‪.‬‬ ‫وكذلك استمرار التخصيب فى منشأة «فوردو»‬ ‫* ســتعمل الدول الأطــراف فى الاتفاق‬ ‫الإيرانية‪ ،‬ومن توسيع أنشطة البحث والتطوير‬ ‫تركيع الشعب الإيرانى من خلال العقوبات‪.‬‬ ‫النووى مع إيران والدول الأخرى‪ ،‬قدر الإمكان‪،‬‬ ‫فى أجهــزة الطــرد المركزى حيــث إن هذه‬ ‫‪ -‬لا تنوى إيران إعــادة التفاوض حول‬ ‫على التعامل مع إيــران ولكن دون أن تلحق‬ ‫الأنشطة تزيد بشــكل كبير من قدرات إيران‬ ‫الاتفاق النووى وذلك بصرف النظر عن الفائز‬ ‫العقوبات الأمريكيــة أضراراً كبيرة بشركاتها‬ ‫ومصالحها ولكنها لن تعدم وســيلة للتعامل‬ ‫على التخصيب‪.‬‬ ‫فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية‪.‬‬ ‫مع إيران خاصة فى مجال الأسلحة وصناعتها‪.‬‬ ‫وقد أوضحــت الوكالــة الدولية للطاقة‬ ‫‪ -‬إن على الولايــات المتحدة أن تثبت أولاً‬ ‫* رغــم أن العقوبات الأمريكية وتبعاتها‬ ‫الذرية أن إيران لا تــزال تخصب اليورانيوم‬ ‫أنها جديرة بالثقة التــى تتطلبها عودتها إلى‬ ‫قد أرهقت إيران اقتصادياً ومالياً وسياســياً‬ ‫حتى مســتوى نقاء يبلغ ‪ %4,5‬فقط وهو ما‬ ‫واجتماعيــاً‪ ،‬إلا أن النظــام الإيرانى يعتبرها‬ ‫يتجاوز حد النقاء الذى حدده الاتفاق النووى‬ ‫الاتفاق النووى قبل أن تضع شروطاً‪.‬‬ ‫تحديا لوجوده وسبباً لتقوية قبضته الداخلية‬ ‫وهو ‪ %3,67‬ولكنه أقل بكثير من مســتوى‬ ‫‪ -‬عرض على واشــنطن مجــدداًصفقة‬ ‫على مقاليــد الحكــم‪ ،‬واللجــوء إلى بعض‬ ‫‪ %20‬الــذى كانت حققته إيــران قبل إبرام‬ ‫لتبادل جميع الســجناء بين إيران والولايات‬ ‫المواءمات الإقليميــة والدولية من أجل التغلب‬ ‫الاتفاق النووى‪ ،‬ويحتــاج صنع قنبلة نووىة‬ ‫المتحدة‪ .‬وقد أدلى وزيــر الخارجية الإيرانى‬ ‫على مشــكلاته المركبة كما أنه يراهن على ما‬ ‫قد يحدث مــن تغيرات فى الولايــات المتحدة‬ ‫درجة نقاء بنسبة ‪.%90‬‬ ‫بحديث لوكالة سبوتنيك الروسية جاء فيه‪:‬‬ ‫الأمريكية نفسها سواء فى الإدارة أو السياسات‪،‬‬ ‫ويرى المبعوث الأمريكى الخاص إلى إيران‬ ‫‪ -‬يتعــن على الولايــات المتحدة العودة‬ ‫مع إبداء المزيد من التمسك بسياساته ومواقفه‬ ‫فى شــهادته أمام لجنة العلاقــات الخارجية‬ ‫للاتفاق النووى وتعويض الشعب الإيرانى عن‬ ‫إلى أن يتضح الموقف إن ســلباًأو إيجاباً‪ ،‬وهو‬ ‫فى مجلس الشــيوخ الأمريكى‪ ،‬أن العقوبات‬ ‫الأمريكيــة على إيــران أدت إلى وقف دفعات‬ ‫الأضرار التى ألحقتها به‪.‬‬ ‫يعمل دائماً من أجل الاحتمال الأصعب‪.‬‬ ‫المســاعدات التى تقدمها لوكلائها فى سوريا‬ ‫‪ -‬تخوض واشنطن حرباً اقتصادية ضد‬ ‫روســيا وإيران والصين بأكــر قدرة ضغط‬ ‫ممكنة وتنفذ فى سبيل ذلك خططاً اقتصادية‬ ‫خطيرة حتى ضد أصدقائها وحلفائها‪.‬‬ ‫‪ -‬أن إيران وصلــت إلى نوع من الاكتفاء‬ ‫الذاتى فى مجال التسليح الدفاعى ولكنها تعمل‬ ‫‪31‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫دوائر النور المصرية‬ ‫عندما يســود الظلام لا نستطيع أن نرى ولكن يعمل البعض بجد على خلق نقاط أو دوائر أو‬ ‫بؤر نور تشع وتهدى الآخرين وتتجمع دوائر النور وتتقارب وتكبر حتى تنير مصر كلها‪.‬‬ ‫وتواجه كثير مــن الصحف والمجلات‬ ‫سفير عبدالفتاح عزالدين‬ ‫دوائر النور‬ ‫مشــكلة انخفاض التوزيع بعد جائحة‬ ‫إن التخلــف ظــام والفقر ظلام‬ ‫الكورونــا‪ ،‬ولكن مــازال هناك كثير من‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫والمرض ظلام والجهــل ظلام والإرهاب‬ ‫القراء الذين يفضلون النســخة الورقية‬ ‫ظلام والكراهية ظلام‪ ،‬أما النور فيضىء‬ ‫الأكفاء المخضرمين‪.‬‬ ‫ويشــع فيبدد الظلمات فتتقــدم البلاد‬ ‫بصورها الحية الجميلة‪.‬‬ ‫معظــم مقــالات المجلــة يكتبها‬ ‫وتغتنى ويصبح مواطنوها أصحاء ويسود‬ ‫تحيــة إلى القائمــن عــى مجلة‬ ‫دبلوماســيو الوزارة من العاملين والذين‬ ‫فيها العلم والتفكير العلمى وينتشر العدل‬ ‫«الدبلوماسى» ولنا أن نفخر بهذه المجلة‬ ‫بالمعاش كأسرة واحدة وكذلك يســاهم‬ ‫ويســود الأمن والمحبة والتعامل بالقيم‬ ‫إحدى دوائر النور الذى يشــع على مصر‬ ‫بعــض المثقفين مــن جميــع المجالات‬ ‫والعرب‪ ،‬وتقف شــامخة كنموذج ناجح‬ ‫بمقالاتهم‪ ،‬هذه المقــالات كانت ومازالت‬ ‫الإنسانية‪.‬‬ ‫بين مجــات وزارات خارجية العالم منذ‬ ‫على أساس تطوعى وبدون مقابل‪ ،‬ولهذا‬ ‫أبحث عن دوائــر النور فى حياتنا فى‬ ‫فإن تكاليف المجلة ضئيلة للغاية مقارنة‬ ‫مختلــف المجالات للتعــرف عليها وعلى‬ ‫‪ 27‬عاماً وحتى الآن‪ ،‬ودائماً بإذن الله‪.‬‬ ‫أســباب التنوير الذى تقــوم به وأدعو‬ ‫البرنامج الثقافى بالإذاعة‬ ‫بمعظم المجلات السيارة‪.‬‬ ‫القارئ الكريم إلى البحث عن دوائر النور‬ ‫وقد اســتطاعت على مر السنين أن‬ ‫حولنا لأنها تستأهل شــكرنا واهتمامنا‬ ‫بدأت إذاعــة البرنامج الثقافى فى عام‬ ‫تجتذب إعلانات مؤسسات مصرية كبيرة‬ ‫وتشجيعنا وأن نساعدها ليزداد إشعاعها‬ ‫‪ 1957‬تحت اســم البرنامج الثانى «على‬ ‫ولكن رئاسة التحرير كانت حريصة دائماً‬ ‫غرار تســمية البرنامــج الثالث بالإذاعة‬ ‫على عدد محــدود من الإعلانات لأن هدف‬ ‫ويقوى لنتقدم جميعاً ونزدهر‪.‬‬ ‫البريطانية» وأسسه مجموعة من المثقفين‬ ‫المجلة الأول هو التواصل وتوفير أكبر قدر‬ ‫لدينا دوائر نور كثيرة وأبدأ هنا بثلاث‬ ‫على رأسهم السيد فتحى رضوان والدكتور‬ ‫من المواد المحــررة‪ .‬وتصدر المجلة فى كل‬ ‫فى المجال الثقافى‪ :‬مجلــة «الدبلوماسى»‬ ‫حســن فوزى‪ ،‬ويبث البرنامج إرساله‬ ‫عدد ما بين ‪ 30 - 20‬مقالاً مما يعنى أن‬ ‫والبرنامج الثقافى بالإذاعة المصرية والمركز‬ ‫المجلة على مر تاريخها الذى يزيد على ربع‬ ‫يومياً على موجة «إف إم ‪.»91.5‬‬ ‫قرن قد نشرت ما يزيد على ‪ 7000‬مقال‪.‬‬ ‫القومى للترجمة‪.‬‬ ‫تتنــوع برامجه فتتنــاول القضايا‬ ‫هناك جهاز إدارى صغير ونشط يقوم‬ ‫مجلة «الدبلوماسى»‬ ‫الأدبية والثقافية والفنيــة وتقدم أعلام‬ ‫بكتابة المقالات عــى الكمبيوتر وتصميم‬ ‫لكثير مــن وزارات الخارجية حول‬ ‫وكلاســيكيات الأدب العربــى والعالمى‬ ‫الغــاف والصفحات وتوفــر الأوراق‬ ‫العالم مجلة دوريــة تخاطب بها الرأى‬ ‫ومقابلات مع كبار الشخصيات الثقافية‬ ‫والطباعــة والتوزيع والشــئون المالية‬ ‫العام المحلى والدولى ولــذا كنت حريصاً‬ ‫وتقدم الدراما وأهمها مسرحيات مصرية‬ ‫فى خدماتى بالخارج على متابعة مجلات‬ ‫وعالمية من الشرق والغرب على مســتوى‬ ‫والإدارية وغيرها‪.‬‬ ‫فنى عــال وأصبح لدى هذه الإذاعة كنوز‬ ‫بلغ من نجاح المجلــة أن طلبت عدة‬ ‫وزارات الخارجية‪.‬‬ ‫من البرامج فى مجالات الأدب والفن والعلم‬ ‫وزارات خارجية عربية الاستعانة بخبرات‬ ‫مجلــة «الدبلومــاسى» هــى المنبر‬ ‫والتاريخ والفلســفة والعلوم الاجتماعية‬ ‫الأســاسى لتعرف المجتمع المصرى على‬ ‫المجلة لإصدار أو تطوير مجلاتها‪.‬‬ ‫أنشطة الســيد وزير الخارجية ووزارة‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫كيف نساند المجلة؟ ترحب المجلة فى‬ ‫تطور البرنامج مــن تقديم الثقافة‬ ‫كل عدد بمســاهمة السادة أعضاء وزارة‬ ‫الخارجية وبعثاتها‪.‬‬ ‫الرفيعة إلى تقديم الثقافة الشعبية والعملية‬ ‫الخارجيــة بمقالاتهــم التطوعية وربما‬ ‫تصدر المجلة الآن شهرياً عن النادى‬ ‫بجانبها فى مجالات العلوم والتكنولوجيا‬ ‫هناك حاجــة إلى زيــادة ميزانية المجلة‬ ‫الدبلوماسى المصرى وقد أسسها السفيران‬ ‫والطب والقانون وعلــم النفس وتقديم‬ ‫‪ -‬وهذا رأى شــخصى ‪ -‬نظراً لما تواجهه‬ ‫القديران رحمهما الله‪ .‬مصطفى العيسوى‬ ‫الكتابــات الجديدة والتواصل مع العلماء‬ ‫الصحافة عمومــاً من ارتفاع أســعار‬ ‫والمثقفــن المصريين الذين عاشــوا فى‬ ‫مستلزمات النشر‪ ،‬كما أنه من الضرورى‬ ‫ومحمد وفاء حجازى فى عام ‪.1993‬‬ ‫الخارج أو هاجروا ويحرص البرنامج على‬ ‫أن ينشر قارئو المجلة موادها أو موقعها‬ ‫كان الغرض من تأســيس المجلة أن‬ ‫تقديم كافة الفقرات بلغة عربية سليمة‪.‬‬ ‫بين معارفهم خاصة من الشباب لاجتذاب‬ ‫تكون منبراً للتواصل بين وزارة الخارجية‬ ‫وفى لقاءات مــع العديد من العاملين‬ ‫والجمهور المصرى وإيضاح جهود الدولة‬ ‫فى الحقــل الثقافى وأســاتذة الجامعات‬ ‫مزيد من القراء‪.‬‬ ‫والوزارة فى مجال السياســة الخارجية‬ ‫اكتشفت متابعتهم لإذاعة البرنامج الثانى‪،‬‬ ‫والمجــال الدولى وشرح أســباب مواقفنا‬ ‫ومشاركتهم فى برامج أو مداخلات إذاعية‪.‬‬ ‫حتى يتفهمها القراء المصريون والعرب‪.‬‬ ‫وفى حديــث لى مع الشــاعر الكبير‬ ‫وكذلك تهــدف المجلــة إلى توثيق‬ ‫الشــهير محمد إبراهيم أبو سنة‪ ،‬والمدير‬ ‫الروابــط بين الدبلوماســيين المصريين‬ ‫الأســبق للبرنامج ونائب رئيس شــبكة‬ ‫وتقديم أحدث التطورات العالمية بتحليل‬ ‫الإذاعــات الثقافية (البرنامــج الثقافى‪،‬‬ ‫متوازن من منظور وطنى والتعرف على‬ ‫والبرنامج الموسيقى‪ ،‬والبرنامج الأوروبي)‬ ‫فى التســعينيات أفادنى بأنه لكى ينطلق‬ ‫أحدث تطورات العمل الدبلوماسى‪.‬‬ ‫البرنامج الثقافى إلى آفــاق أرحب‪ ،‬يجب‬ ‫صدرت المجلة منذ إنشائها بانتظام‬ ‫ما عدا حالات استثنائية نادرة وتناوب على‬ ‫تحريرها سلسلة من كبار السادة السفراء‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪32‬‬ ‫نوفمبر‬

‫د ‪ .‬جابر عصفور‬ ‫السفير وفاء حجازى‬ ‫السفير مصطفى العيسوى‬ ‫انفتاحها على الآخر‪ ،‬وهــى عملية بدأت‬ ‫أن توفــر له ميزانيــة معقولة ومكافآت‬ ‫التركيز على ما تحتاجه الدولة من معارف‬ ‫فى العصر الحديث بنشاط العلامة رفاعة‬ ‫للضيوف من كبار المثقفين لاجتذابهم كما‬ ‫جديدة وتأسيسية وموسوعات وقواميس‬ ‫كان يحــدث فى الماضى‪ ،‬وأنه تجب إذاعته‬ ‫ومفاهيم فى شتى المعارف‪ ،‬والتى لا يفكر‬ ‫رافع الطهطاوى فى القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫على موجة متوسطة ليصل إلى أنحاء مصر‬ ‫الناشر الخاص فى ترجمتها لعدم ربحيتها‬ ‫أنشــأ الدكتور جابر عصفور وزير‬ ‫والدول العربية كما كان فى الســبعينيات‬ ‫ـ وحاجات الجامعــات والمعاهد البحثية‬ ‫الثقافة الأســبق‪ ،‬المركز القومى للترجمة‬ ‫لأن الموجة الحالية إف إم لا تغطى سوى‬ ‫والمتخصصين للنهوض بالعلوم ومواكبة‬ ‫فى عام ‪ 2006‬وهو مؤسسة لا تهدف إلى‬ ‫القاهرة‪ ،‬وأضــاف ضرورة الحرص على‬ ‫النهضة ومنجزات العلم الحديث‪ ،‬ويمكن‬ ‫الربح‪ ،‬وهو أحــد صروح التنوير حيث‬ ‫الاســتمرار فى توفير أفضــل الكفاءات‬ ‫تقبل مقترحات المترجمين إذا كانت تتمشى‬ ‫يهدف إلى استكمال برامج الترجمة التى‬ ‫الإذاعيــة المثقفة والذيــن أخرجوا مئات‬ ‫قامت بها الحكومــة المصرية فى العقود‬ ‫البرامج الممتازة عــى مر تاريخ البرنامج‬ ‫مع خطة الدولة‪.‬‬ ‫الماضية‪ ،‬والتوســع فى الترجمة عن لغات‬ ‫كما أشــار إلى أهميــة وضع تقرير‬ ‫العالــم الشرقيــة والغربيــة والاهتمام‬ ‫الثقافى‪.‬‬ ‫الجامعة العربية الشامل الوافى عن المنظمة‬ ‫بمترجمــات الكتب العلميــة كذلك يهتم‬ ‫وقد حاولت الاســتماع إلى البرنامج‬ ‫المركز بوضع مقدمــات للكتب المترجمة‬ ‫الثقافى فى الإسكندرية بالراديو وبالإنترنت‬ ‫العربية للترجمة موضع الاعتبار‪.‬‬ ‫على يد متخصصــن‪ ،‬وإعادة نشر الكتب‬ ‫وللأسف الشــديد وجدت أن الإرسال غير‬ ‫وأضاف أهمية توفير ميزانية كافية‬ ‫التى تمت ترجمتها فى الماضى بالإضافة إلى‬ ‫ليســتطيع المركز التعاقد لشراء حقوق‬ ‫متوافر!!‬ ‫الملكيــة الفكرية من المؤلــف أو الناشر‬ ‫الكتب المنشورة حديثاً‪.‬‬ ‫وأضيــف لهذه المقترحــات البناءة‬ ‫الأجنبى ويأمل الإكثار من منافذ التوزيع‬ ‫ولا تقتصر أهداف المركز على الترجمة‬ ‫زيادة عدد ســاعات الإرســال لأن ربع‬ ‫بــل وتبنى الخدمات الحديثــة بما فيها‬ ‫فقط‪ ،‬وإنمــا يهدف إلى دراســة عملية‬ ‫وقت البرنامج يتم بعد الســاعة الثانية‬ ‫الإنترنت وخدمة توصيل الكتب إلى المنازل‪،‬‬ ‫الترجمة بين العربيــة واللغات الأخرى‪،‬‬ ‫عشرة مساء‪ ،‬كما أنه من المهم الاستفادة‬ ‫ويضيف أن المركز لا يطبع حالياً ســوى‬ ‫ورفع مستوى العاملين فى حقل الترجمة‬ ‫من البرامج التــى أنتجت بالبيع أو إذاعة‬ ‫ألف نســخة من الكتاب الواحد وهذا رقم‬ ‫عن طريق إصدار مجلة متخصصة وعقد‬ ‫بعضها فى باقى البرامج الإذاعية بالإذاعة‬ ‫الندوات والورش وغيرها‪ .‬وقد نشر المركز‬ ‫المصريــة والعربية أو الاســتعارة منها‪،‬‬ ‫ضئيل بالنظر إلى سوق الكتاب العربى‪.‬‬ ‫أكثر مــن ألف كتاب من ثلاثين لغة حول‬ ‫وللبرنامــج الثقافى أثر كبــر فى تثقيف‬ ‫وقد أصدر المركز بياناً خلال شــهر‬ ‫العالم من بينهــا كتب عن بعض اللغات‬ ‫الشباب المصرى والكشــف عن وإظهار‬ ‫أغســطس ‪ 2020‬ليوضــح الضوابط‬ ‫الإفريقية وهو أمر نادر فى العالم العربى‪.‬‬ ‫المواهب الجديدة ودعم الشخصية القومية‬ ‫الجديدة التى وضعها للترجمة والنشر وأنه‬ ‫ونشاهد كل عام إقبالاً جماهيرياً كبيراً‬ ‫يهدف منها إلى ترجمــة الكتب الحديثة‪،‬‬ ‫على القســم الخاص بالمركز فى مهرجان‬ ‫المصرية والعربية‪.‬‬ ‫وألا تكون الكتــب المترجمة تتعارض مع‬ ‫القاهرة الدولى للكتاب‪ ،‬وقد اســتمتعت‬ ‫ونرجــو القائمــن عــى البرنامج‬ ‫الأديان أو الأعــراف ولأن دور المركز هو‬ ‫فى مرات عديدة عنــد زيارتى لمقر المركز‬ ‫بالاســتمرار فى الارتفاع بالمستوى العالى‬ ‫«التنوير» والتعريف بثقافة الآخر وفكره‪.‬‬ ‫بدار الأوبرا المصرية بالحصول على كتب‬ ‫الذى وصلت إليــه البرامج المذاعة بفضل‬ ‫نحن جميعاً فى انتظار المزيد والكثير‬ ‫من نتاج هذا الصرح المصرى المهم ونتوجه‬ ‫بأسعار مخفضة‪.‬‬ ‫جهدهم الكبير الرائع‪.‬‬ ‫بتحيــة تقدير إلى القائمــن على المركز‬ ‫وفى حديث لى مع السيد الدكتور أنور‬ ‫تحية تقدير إلى القائمين على البرنامج‬ ‫القومى للترجمة‪ ،‬أحد دوائر النور المصرية‬ ‫إبراهيم مقرر لجنــة الترجمة بالمجلس‬ ‫الثقافى بالإذاعة المصرية أحد دوائر النور‬ ‫الأعلى للثقافة عن كيفية مســاندة المركز‬ ‫والعربية‪.‬‬ ‫لتزداد فعاليته‪ ،‬ذكــر أن هذا المجلس له‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫صفة «القومى» ولذا فإنه فى رأيه ـ يجب‬ ‫المركز القومى للترجمة‬ ‫لا يخفى عــى أحد الأهمية القصوى‬ ‫للترجمة لتغذيــة وإثراء ثقافتنا وتحقيق‬ ‫‪33‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫من هنا نبدأ‪ :‬غرس ثقافة التطوع‬ ‫فى الواقع إن من أهم ما يُميز الشــخصية المصرية عبر العصور ومنذ القدم هو أن الإنســان‬ ‫المصرى محب دائماً للخير والعطاء بشكل تطوعى فى شتى ربوع مصر‪.‬‬ ‫يُلاحظ أن العمــل التطوعى يقوم‬ ‫سفير د‪ .‬يوسف الشرقاوى‬ ‫وإنه من مــؤشرات ذلك خاصة فى‬ ‫بدور ملموس فى العديد من المجتمعات‪،‬‬ ‫أوقات الشــدائد والمحن ما تم العمل به‬ ‫وينمو فى الدول المتحــرة الأمر الذى‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫خلال أزمة كورونا وغير ذلك من الأزمات‬ ‫دفع الجمعية العامــة للأمم المتحدة إلى‬ ‫الإنسانية سواء فى داخل مصر أو خارجها‬ ‫إصــدار قرار باعتبار عــام ‪ 2001‬هو‬ ‫الحكومية بوزارة الخارجية وغير ذلك‪.‬‬ ‫كما ظهر جليّاً فى دبلوماسية المساعدات‬ ‫كمــا أن ثقافة العطــاء تتواجد فى‬ ‫الطبية من جانب جمهورية مصر العربية‬ ‫العام العالمى للمتطوعين‪.‬‬ ‫المجتمع المصرى والنســيج الاجتماعى‬ ‫خلال ‪ ٢٠١٩‬و‪ ٢٠٢٠‬بصفة خاصة من‬ ‫تب ّي أن البلاد التــى تهتم بالعمل‬ ‫المصرى بشــكل ج ّل وينطلق ذلك من‬ ‫إرسال مساعدات إنســانية إلى الولايات‬ ‫التطوعى وترعاه قــد حققت زيادة فى‬ ‫مكونات الشــخصية المصريــة القوية‬ ‫المتحدة الأمريكية وإيطاليا والســودان‬ ‫الناتج القومى الإجمالى‪ ،‬وحققت تحسين‬ ‫منذ الحضارة المصرية القديمة بالوازع‬ ‫الأداء من أجل التنمية‪ ،‬وحسن استثمار‬ ‫الدينى والإنســانى والمعتقدات الروحية‬ ‫وجنوب السودان وكينيا وغيرها‪.‬‬ ‫الطاقات غير المســتغلة والجمع بينها‬ ‫إنه فى هذا الشأن لا ينتظر من العمل‬ ‫بــرف النظر عن اللــون أو الدين أو‬ ‫التى تكمن فى داخلها عبر الزمن‪.‬‬ ‫التطوعى عائد معنــوى أو عائد مادى‬ ‫تجدر الإشارة إلى أن التحديات التى‬ ‫من شخص آخر‪ ،‬وهو الأمر الذى لمسته‬ ‫الجنس‪.‬‬ ‫تواجهها مصر عــر العصور قد ع ّبت‬ ‫من خلال اكتســابى لخــرات مصرية‬ ‫إ ّن من بين أهميــة العمل التطوعى‬ ‫عن التضحية والعطاء فى صور مختلفة‬ ‫وأجنبية عميقة ومفيدة ومتنوعة خلال‬ ‫تحقيق التكافــل الاجتماعى فضلاً عن‬ ‫أبرزها شــهداء ومصابو الوطن الذين‬ ‫تشرفى بالخدمة الدبلوماســية بالخارج‬ ‫تعزيز روح المواطنــة التى هى إحدى‬ ‫ضحوا بحياتهم عبر التاريخ فى ســبيل‬ ‫لوطنى فى سفارات مصر الغالية فى أديس‬ ‫تحرير واستقلال واسترداد أراضى مصر‬ ‫أبابا (حيث تشرفت بتقديم مســاعدات‬ ‫ركائز بناء مصر الحديثة‪:‬‬ ‫المحتلة خاصــة فى حرب أكتوبر المجيدة‬ ‫إنســانية من الهلال الأحمر المصرى إلى‬ ‫يقول ســبحانه وتعالى «فمن تط ّوع‬ ‫‪ 1973‬وغيرها‪ ،‬وكذا الدفاع عن القضايا‬ ‫نظــره الإثيوبى ‪ )١٩٨٥‬وســفاراتنا‬ ‫العربية والإفريقية والآسيوية والإسلامية‬ ‫فى لندن وبروكســل وموسكو وتشرفى‬ ‫خيراً فهو خير له»‪.‬‬ ‫ســفيراً لمصر فى ثلاث بعثات فى توقيتات‬ ‫ويقول سبحانه وتعالى «ومن تط ّوع‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫مختلفة فى باكو أذربيجان ونواكشــوط‬ ‫لاشك أن أســمى أنواع العطاء هو‬ ‫موريتانيــا و ِف اليمــن فى صنعاء منذ‬ ‫خيراً فإن الله شاكر عليم»‪.‬‬ ‫التضحية من أجــل الوطن والآخرين أو‬ ‫‪ ٢٠١٤‬وبعد ذلك ســفيراًلمصر من عدن‬ ‫ويقول رســول الله صلى الله عليه‬ ‫القيام بأعمــال تطوعية من أجلهم دون‬ ‫بعد تكليفى بإغلاق السفارة فى صنعاء‬ ‫وسلم «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا‬ ‫وإغلاق جميــع المكاتب الفنية هناك‪ ،‬ثم‬ ‫من ثلاث‪ :‬صدقة جارية أو علم ينتفع به‪،‬‬ ‫ربح‪.‬‬ ‫توليت عقب ذلك منصب ســفير لمصر‬ ‫ولقد جعل الله ســبحانه وتعالى من‬ ‫لدى اليمــن من الرياض بالســعودية‬ ‫أو ولد صالح يدعو له»‪.‬‬ ‫يقومــون بأعمال الخــر فى منزلة ُعليا‬ ‫حيث تشرفت بتقديم العديد من طائرات‬ ‫إ ّن ما يعــزز من قيــم التطوع فى‬ ‫حيث يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه‬ ‫المساعدات الإنسانية التى كانت مقررة‬ ‫مصر ما نراه من العديد من المؤسسات‬ ‫من القوات المسلحة المصرية إلى الشعب‬ ‫التعليمية مثــل جامعتى القاهرة وعين‬ ‫وسلم‪:‬‬ ‫اليمنى الشــقيق حيث قمت بتقديمها‬ ‫شــمس والتــى تعتبر نتيجــة للعمل‬ ‫«إن للــه عباداً اختصهــم بقضاء‬ ‫لهم من خلال التنســيق مع مكتب الملك‬ ‫التطوعــى ونظــام الوقــف‪ ،‬وكذلك‬ ‫حوائج الناس حببهــم فى الخير وحبب‬ ‫سلمان للإغاثة والمســاعدات الإنسانية‪،‬‬ ‫مستشفى المواساة بالإسكندرية والعديد‬ ‫الخير إليهم أولئك هم الآمنون من عذاب‬ ‫كما ساهمت فى تشــجيع ثقافة التطوع‬ ‫فى مصر من خلال عضويتى الرســمية‬ ‫من المشروعات الخيرية‪.‬‬ ‫النار يوم القيامة»‪.‬‬ ‫فى المجلــس القومى للمــرأة والاتحاد‬ ‫تجدر الإشارة إلى تنامى العديد من‬ ‫العام للجمعيات الأهلية وكذا فى عضوية‬ ‫المشروعات الخدميــة التابعة لجمعيات‬ ‫لجنة التمويل الخارجى للمنظمات غير‬ ‫ومؤسسات إسلامية والكنائس القبطية‬ ‫الحكومية والمؤسســات الأهلية وكذلك‬ ‫والإنجيلية والكاثوليكية والبروتستانتية‬ ‫من خلال رئاستى لإدارة المنظمات غير‬ ‫وغيرهــا فى كافــة مجــالات التنمية‬ ‫الاجتماعية والصحية فى مصر‪.‬‬ ‫كما أن هناك العديد من رموز مصر‬ ‫الذين قدموا العطــاء لمصر دون مقابل‬ ‫مثل د‪ .‬مجــدى يعقوب ود‪ .‬أحمد زويل‬ ‫ود‪ .‬فاروق الباز ود‪ .‬مصطفى الســيد‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪34‬‬ ‫نوفمبر‬

‫‪ - 7‬ضرورة وضع آليات مناســبة‬ ‫مع التغيرات الحديثة‪ ،‬و ِف إطار تحقيق‬ ‫ود‪ .‬محمد مشالى المعروف باسم طبيب‬ ‫تتيح لمــن يرغب فى العمــل التطوعى‬ ‫الأمن القومى والوعى الدقيق بذلك حتى‬ ‫الغلابة فى مجالات متعددة سواء بإجراء‬ ‫الاتصــال بها ويحدد نوعية المشــاركة‬ ‫تكون قادرة عــى أداء دورها التنموى‬ ‫عمليات أو تقديم العلاج اللازم أو إلقاء‬ ‫والوقت المناسب والاستفادة من وسائل‬ ‫وفى خدمــة المجتمع باعتبــار أن فاقد‬ ‫محــاضرات أو أبحــاث علمية متميزة‬ ‫التواصل الاجتماعــى والإنترنت فى هذا‬ ‫الــىء لا يعطيه من خلال بناء قدراتها‬ ‫‪building capacity‬فى إطــار الصالح‬ ‫كنموذج للعطاء‪.‬‬ ‫المضمار‪.‬‬ ‫العام وتوفير ضمان الاسـ�تدام ة �‪sus‬‬ ‫وفى إطــار العمل فى هــذه المرحلة‬ ‫‪ - 8‬تبنــى مشروع قومــى ملزم‬ ‫‪ tainability‬لعمليــة بناء القدرات من‬ ‫الدقيقة للمســاهمة فى عملية بناء مصر‬ ‫للتطوع للمســاهمة خاصة من جانب‬ ‫حيث التمويل والعمليات الفنية اللازمة‬ ‫الحديثة وحل مشكلات البطالة والفقر‬ ‫الشابات والشــبان لبناء مصر الحديثة‪،‬‬ ‫مع الأخذ فى الاعتبــار ضرورة المتابعة‬ ‫والتعليــم وتحقيق حقوق الإنســان‪،‬‬ ‫وتعبئــة المجتمع من خلال اســتثمار‬ ‫والتقويم وإرســاء مبادىء المحاســبة‬ ‫وغرس ثقافة الديمقراطية والمشــاركة‬ ‫الإعــام والفضائيــات ووزارة التربية‬ ‫‪ accountability‬فى العمــل التطوعى‬ ‫فإنه يجب استنفار الوعى التطوعى لدى‬ ‫والتعليــم ووزارة التعليم العالى ووزارة‬ ‫كعمل ملزم ودائم وليس مؤقتاً وترسيخ‬ ‫التضامن الاجتماعــى وليكن مثلاً البدء‬ ‫مفاهيم المؤسسيةة�‪institutionalizati‬‬ ‫المواطنين من خلال‪:‬‬ ‫فى المســاهمة فى مشروع رعاية كورونا‬ ‫‪ on‬فى العمل التطوعى والالتزام بمعايير‬ ‫‪ - 1‬أنــه يجب تنميــة التطوع فى‬ ‫ومكافحة الأمية‪ ،‬وتشجيع الاستثمارات‬ ‫الجــودة والأداء الملتــزم ‪perfection‬‬ ‫المجتمع المصرى من خلال وضع القواعد‬ ‫والســياحة والنظافة فى الأحياء وعملية‬ ‫والتمسك بأهداب الموروث الثقا ىف �‪cul‬‬ ‫اللازمة لوضع حوافز للمتطوعين خاصة‬ ‫‪ tured ethics‬فى مــر والذى حقق‬ ‫لــدى الأسر و ِف المدارس و ِف الجامعات‪،‬‬ ‫التشجير وغير ذلك‪.‬‬ ‫نجاحات متعددة فى المجــال التطوعى‬ ‫بــل وأيضاً تحقيق أن يكــون التطوع‬ ‫‪ - 9‬اختيــار يوم ســنوى للتطوع‬ ‫ولتكريم أبرز المتطوعين على مســتوى‬ ‫التنموى‪.‬‬ ‫واجباً إلزامياً‪.‬‬ ‫كافة الوحدات الإدارية فى كل حى وقرية‬ ‫‪ - 4‬مراعــاة أن يكون دور الأجهزة‬ ‫‪ - 2‬من المهــم صياغة قانون جديد‬ ‫ونجع وبندر ومركــز وناحية وكفر ثم‬ ‫الحكومية فى هذا الصدد فى إطار رعاية‬ ‫للتطوع بالاختيار يقنن عملية المساهمة‬ ‫على مســتوى المحافظة ثم على مستوى‬ ‫بنّاءة وتحقيق خطط الدولة الاجتماعية‬ ‫بالوقت والعلم والخبرة والمال فى تحقيق‬ ‫الجمهوريــة كحافز معنوى لتنشــيط‬ ‫الصالح العام نظراً لأنه ليس فقط نوع‬ ‫العمل التطوعــى الجــاد وإعلاء قيم‬ ‫والاقتصادية بشكل دقيق‪.‬‬ ‫من الب ِرّ والإحسان لأبناء الوطن بعضهم‬ ‫‪ - 5‬أن يكــون العطــاء والعمــل‬ ‫لبعض والمقيمين واللاجئين ولكن أيضاً‬ ‫العطاء‪.‬‬ ‫التطوعــى مكملاً للحكومــة والقطاع‬ ‫أسلوب من أســاليب المشاركة للمجتمع‬ ‫‪ - 10‬أهمية إيــاء دور للتطوع فى‬ ‫الخاص ولا يــؤدى إلى تحقيق التداخل‬ ‫الأهلى والمنظمات غير الحكومية كشريك‬ ‫المجالات المختلفة لرعاية وإنشــاء دور‬ ‫رئيــى فى عملية التنميــة وبناء القوة‬ ‫والتنافس وتعقيدات بيروقراطية‪.‬‬ ‫الشــاملة فى مثلث الحكومــة والقطاع‬ ‫حديثة للمسنين فى مصر‪.‬‬ ‫‪ - 6‬وضــع برامج لغــرس ثقافة‬ ‫أقــرح النظر فى تبنــى الوزارات‬ ‫العطاء والتطــوع فى المدارس الإبتدائية‬ ‫الخاص والمجتمع المصرى‪.‬‬ ‫المختلفة فضلاً عــن النادى الدبلوماسى‬ ‫وما قبلها لتربية النشء ومراحل التعليم‬ ‫‪ - 3‬إنه فى إطار تشــجيع التطوع‬ ‫المصرى لموضــوع تحفيز ثقافة العطاء‬ ‫فإنه يجب تطويــر وتحديث الجمعيات‬ ‫من خلال وضع آلية كيفية المســاهمة‬ ‫المختلفة فى شكل علمى وملزم قانونياً‪.‬‬ ‫الأهلية فى المجتمع وقانونها كى تتواكب‬ ‫وتقديــم خدمــات لإحــدى الفئات فى‬ ‫مجتمعنا المصرى فى مجالات مختلفة من‬ ‫خلال تكرم بعــض الزميلات والزملاء‬ ‫بتخصيص بعض أوقاتهم لتقديم خدمة‬ ‫معينة فى مجــالات التعليم أو تدريب أو‬ ‫عرض خبرات باعتبار أننا كدبلوماسيين‬ ‫لدينا مساهمات عديدة من خلال خدماتنا‬ ‫الدبلوماسية فى الخارج وأننا من نسيج‬ ‫هذا الشعب نعيش ظروفه وآلامه ونتنسم‬ ‫آماله وطموحاتــه ونأخذ منه ويعطينا‬ ‫ولدينا رصيــد خبرات تراكمية ومتنوعة‬ ‫لا تتوفر لغيرنا ونعلم أن الكثيرين بيننا‬ ‫يساهمون فرادى فى أعمال بر وإحسان‬ ‫وخير كثيرة فنعم العطــاء الدبلوماسى‬ ‫المستدام‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الأضغاث والإساءات وردود الأفعال !‬ ‫ظنى أنه لا يليق بالحضارة البريطانية العظمى‪ ،‬أو التى كانت عظمى‪ ،‬أن تخرج لســانها‬ ‫لأحد من ســنوات‪ ،‬ناهيك عن أن تخرجه للمســلمين! فى تنطع غريب‪ ،‬وخيبة قوية‪ ،‬أعطى‬ ‫قــر باكينجهام بالتناغم مع الحكومة البريطانيــة التى لا تترك للقصر التصرف وحده‪.‬‬ ‫أعطى وســام «فارس» للمدعو سلمان رشدى‪ ،‬فى الوقت الذى ج ّرد فيه «موجابى» من ذات‬ ‫الوسام ـــ وسام فارس ـــ السابق لذات الملكة إليزابيث الثانية منحه إياه عام ‪!1994‬‬ ‫الإنسانية ومخالفات جسيمة فى الخطاب‬ ‫رجائـى عطيــة‬ ‫التجريد الملازم هنا للمنح‪ ،‬دال بذاته‬ ‫والتعاليم لا تتفق بأى حال من الأحوال‬ ‫على خيبة اختيارات المنح‪ ،‬وإن أصابت‬ ‫مع الرسالات السماوية؟! ماذا لو تخ ّي‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫هنــا فى التجريد‪ .‬لســت أعرف ما هى‬ ‫المسلمون إرهابياً فأسبغوا عليه فروسية‬ ‫حيثيات منح الوســام الهلامى للكاتب‬ ‫متنطعة لا تنتمى إلى عالم الواقع أو دنيا‬ ‫أدباء نوبل الذين شهد لهم العالم بأنهم‬ ‫الهندى الأصل ســلمان رشدى‪ ،‬فلا هو‬ ‫أدباء حقيقيون قدموا للإنسانية والأدب‬ ‫فــارس‪ ،‬ولا صدر عنه مــا ينتمى إلى‬ ‫العقل التى يلتزم بها العقلاء؟!‬ ‫شجرة الفروسية‪ ،‬ولا المانحة احتفظت‬ ‫ربمــا كان من الممكــن فهم ‪ -‬ولا‬ ‫والفكر أعمالاً عظمى!‬ ‫بتقاليد الفروسية التى كانت للمملكة فى‬ ‫أقول قبول ‪ -‬هــذا الجنوح البريطانى‪،‬‬ ‫فلماذا سلمان رشدى؟!‬ ‫لو كان هذا الســلمان رشدى عبقرية‬ ‫هل صحيح أنه ق ّدم ‪ -‬غير التهجم‬ ‫الزمن الغابر!‬ ‫ف ّذة ســبقت زمانها وفاقت السابقين‬ ‫الغشــوم على الإســام! ‪« -‬خدمات فى‬ ‫حملت إلينا الأنباء من ســنوات أنه‬ ‫والمعاصرين بنبوغ لافت أدهش القصر‬ ‫مجــال الآداب»؟! جواب هذا الســؤال‬ ‫فى احتفــال بقــر باكينجهام‪ ،‬تلقى‬ ‫الملكــى وأذهــب لبّه ولــ ّب الحكومة‬ ‫يكشــف «تحرش» قرار المنح بالإسلام‬ ‫سلمان رشــدى تكريم ملكة بريطانيا‬ ‫ودفعهما دف ًعا لا حيلة لهما فيه ســوى‬ ‫والمسلمين‪ ،‬ويعريه من أية غاية يفهمها‬ ‫مـن أجـل «خدماته فى مجـال الأدب»‪.‬‬ ‫إشــهار الإقرار بهــذه العبقرية الف ّذة‬ ‫العقــاء إ ّل هذا المأرب الضرير بإخراج‬ ‫ولم تحفل الملكة والحكومة البريطانية‬ ‫والعطاء المجيد‪ ،‬بيــد أن الواقع صافع‬ ‫اللسان وإغاظة المســلمين! ولكن هل‬ ‫المتناغمة معها‪ ،‬بمشاعر المسلمين الذين‬ ‫يقول إن الرجل مــن مغمورى العطاء‬ ‫فى هذه الإغاظة الضريرة أية مســحة‬ ‫أساء إليهم الممنوح «وسـام الديكـور»‬ ‫محدودى الفكر عديمــى الموهبة‪ ،‬وأن‬ ‫مــن عقل؟! ما العقــل فى افتعال منح‬ ‫فى روايته «آيات شــيطانية» (‪)1988‬‬ ‫كل بضاعته التى جرى بها ذكره‪ ،‬هى‬ ‫وسام ديكور لشخص خا ٍل من المواهب‬ ‫‪ ،‬ولا بما فيها مــن غثاء وتهجم جهول‬ ‫التطاول الجهول الغشوم على الإسلام‪،‬‬ ‫استعدى بتهجمه الغشوم بليوناً ونصف‬ ‫على الإســام ولا ينتمى أو يحسب على‬ ‫ومعاداة أمته‪ ،‬بحيث بــدا أن المقصد‬ ‫البليـــون من المســلمين؟! وما العقل‬ ‫الأعمـال الأدبية بمقاييسها التى يعرفها‬ ‫الوحيد للإنعــام البريطانى هو إغاظة‬ ‫فى إلهاب المشــاعر والاحتقانات وإثارة‬ ‫الأدباء والنقــاد‪ ،‬ولا حفلتــا ‪ -‬الملكة‬ ‫المســلمين والتحرش بهم واستفزازهم‬ ‫الحــروب الضارية العميــاء بين أبناء‬ ‫وحكومتها ‪ -‬بما أنــذر به الإعلان عن‬ ‫‪ ..‬فهل هذا «الاســتفزاز» مرام مقصود‬ ‫الأديــان؟! ماذا لو تمنطق المســلمون‬ ‫نيّة منح هذا الوسام من احتقان شديد‪،‬‬ ‫لدفع المســلمين إلى ردود أفعا ٍل غاضبة‬ ‫كما تمنطقت ملكــة الإنجليز‪ ،‬ومنحوا‬ ‫ومظاهــرات ع ّمت الدول الإســامية‬ ‫لاســتغلالها فى الترويــج ضدهم بأن‬ ‫وســام أو لقب فارس لمن يشن حملة‬ ‫والعربيــة‪ ،‬احتجاجاً على هذا التصرف‬ ‫العنف طبيعتهم! حتــى هذه الحيلة‪،‬‬ ‫– مثلاً! ‪ -‬على العهد القديم يكشف ما‬ ‫الضرير الذى لا معنى ولا سبب له اللهم‬ ‫إن كانت هــى الدافع‪ ،‬حيلــة خائبة‪،‬‬ ‫به من عنصرية وتعديات صريحة على‬ ‫إلاّ أن يكون مقصوداً به إغاظة المسلمين‬ ‫لأن الغضب للدين قاســم مشترك بين‬ ‫واســتفزازهم وتكريس التوتر بينهم‬ ‫جميع أبناء الأديان بلا استثناء‪ ،‬وليس‬ ‫من ثم حجة على المســلمين أن يغضبوا‬ ‫وبين العالم الغربى!‬ ‫للغو فى دينهم والإساءة إليه والتطاول‬ ‫لم تمنح ملكة الإنجليز هذا الوسام‬ ‫عليه! فإذا كانت وراء الإنعام اعتبارات‬ ‫(الديكور) لكثيرين مــن كتاب وأدباء‬ ‫سياســية‪ ،‬فإنها صدرت ولا شك عن‬ ‫الغــرب والإنجليــز الحقيقيين‪ ،‬ولم‬ ‫رؤية قاصرة لم تحسن فهم التداعيات‬ ‫تمنحه كتّاباً كباراً مــن أصول هندية‬ ‫أو عربية‪ ،‬ولم تُنعم به على كثيرين من‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪36‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الملكة إليزابيث الثانية‬ ‫‪ -‬من تجريد مبصر للرئيس الزيمبابوى‬ ‫سلمان رشدى‬ ‫«موجابــى» من لقب فارس الســابق‬ ‫أطــراف اللعبة‪ ،‬وتعلم العالـــم‪ ،‬أنه‬ ‫إســباغه عليه عام ‪ ،1994‬دليل قائم‬ ‫الســلبية المؤكدة لهــذا التصرف الذى‬ ‫لا قيمة لما لا قيمة فيه‪ ،‬وأن المســلمين‬ ‫أمام الملكة وحكومتها على أخطاء وعمى‬ ‫بدا شــذو ًذا عن كل مألوف واصطنا ًعا‬ ‫لديهم من إيمانهــم وثقتهم فى دينهم‬ ‫أمثال هــذه القرارات بما يوجب التأنى‬ ‫لأســباب الاحتفان وتعكير العلاقة بين‬ ‫وعقيدتهم ما يحدوهم لتجاهل الصغار‬ ‫والتمعن فيها وفى مقوماتها‪ ،‬ناهيك عما‬ ‫المسلمين وبين الغرب بعامة والإنجليز‬ ‫والصغائر‪ ..‬التجاهل مقبرة حقيقية فى‬ ‫يمكن ‪ -‬كالحادث! ‪ -‬أن تثيره من ردود‬ ‫أفعال ظنى أن الإنسانية فى غنى عنها!‬ ‫بخاصة!‬ ‫مثل هذه الأحوال!‬ ‫يخطئ المســلمون خطأ كبيراً لو‬ ‫ما هى مصالح بريطانيا العظمى‪،‬‬ ‫على أن ما ينبغى الالتفات إليه‪ ،‬أن‬ ‫أعطوا أى اهتمام لهذا الوسام الديكور‬ ‫التى يجب أن تحكم التصرفات الملكية‬ ‫ردود الأفعال الغاضبــة المتطرفة على‬ ‫أو التفتوا إليـه‪ ..‬فلا المانحـة فارسة‬ ‫والقـــرارات الحكومية‪ ،‬من وراء منح‬ ‫مثل هذه الإســاءات‪ ،‬لا يســتفيد منها‬ ‫تقبــل شهادتهـــا على الفروســية‪،‬‬ ‫هذا الوسام الديكور؟! هل صار سلمان‬ ‫سوى المســيئين ومن يجرى مجراهم‪،‬‬ ‫ولا المســبغ عليه فارس أو يمكن أن‬ ‫رشدى فار ًسا فى الحق والحقيقة بمنحه‬ ‫وربما تذكرنــا أن «الفتوى الخومينية»‬ ‫يكون فارســاً لمجرد أن ملكة الإنجليز‬ ‫هذا الوسام‪ ..‬الفروســية التى ينتمى‬ ‫الإيرانية بإهدار دم سلمان رشدى‪ ،‬هى‬ ‫منحته وسام فارس‪ ..‬الوسام ديكور‬ ‫إليها الفارس مجموعة قيم وخصـــال‬ ‫التى روجت له وأذاعت صيته‪ ،‬وصيرته‬ ‫لا قيمة ولا معنــى ولا أثر له ما دام‬ ‫وقدرات ومعطيات‪ ،‬لا مجرد إسباغ نعم‬ ‫َع َل ًما‪ ،‬وهى فتوى لم تنفذ قط‪ ،‬ولم يكن‬ ‫يخالف الواقع ولا يستند إلى حيثيات‪..‬‬ ‫أو أوصاف بلا مضمون‪ ..‬قد يمكن أن‬ ‫لها من جدوى إ ّل الإســاءة للمسلمين‬ ‫وسلمان رشــدى لم يكن فارساً حين‬ ‫يوجد فارس بلا جواد‪ ،‬لأن الفروســية‬ ‫أنفســهم‪ ،‬مثلما جرى فى وقائع أخرى‪،‬‬ ‫تهجــم فى «آياته الشــيطانية» على‬ ‫منظومة رفيعة يســتطيع أن يدركها‬ ‫وكثيرًا ما تؤدى ردود الأفعال الجامحة‬ ‫الإســام‪ ،‬ولن يكون فار ًسا بالديكور‬ ‫الفارس حتــى لــو كان مترجلاً على‬ ‫الــذى لا يجاوزه الوســام‪ ..‬ومآل ما‬ ‫قدمين‪ ،‬ولكن لم يوجد فارس قط‪ ،‬حتى‬ ‫غير المحسوبة‪ ،‬إلى عكس المراد!‬ ‫كتبه إلى مزبلــة التاريخ‪ ،‬فلا هو ق ّدم‬ ‫ولو اعتلى صهــوة حصان أو حمار‪ ،‬لا‬ ‫كانت سياســة الفعل أجدى دائ ًما‬ ‫عملاً فكريًا موضوعيًــا قيّ ًما‪ ،‬ولا هو‬ ‫يملك نخوة الفارس ومقومات وخصال‬ ‫من سياســة رد الفعل‪ .‬لم تكن سياسة‬ ‫صنــع عملاً أدبياً رفيعاً يحســب له‪.‬‬ ‫العصيــان المدنى التى أقضت مضاجع‬ ‫ما فعله هذا الرجــل محض تهاويم‬ ‫وصفات وعطاء الفروسية!‬ ‫بريطانيــا العظمى محــض رد فعل‪،‬‬ ‫ضريرة وتهجــم أعمى أرضى وأعجب‬ ‫مــا العائد عــى بريطانيا من هذا‬ ‫وإنما فعل اختطه غاندى وقاد به أمته‬ ‫فقط من يكرهون الإسلام والمسلمين!‬ ‫التحرش الذى لا يســتند إلى أى معنى‬ ‫إلى الاستقلال‪ .‬كذلك كانت سنن الأنبياء‬ ‫المستفيد الوحيد من أى احتقانات أو‬ ‫تقره الأفهام‪ ،‬وهــل جعلت الإنعامات‬ ‫والمصلحين‪ ،‬وهم الذين أناروا الســبيل‬ ‫ردود أفعال غاضبة‪ ،‬سوف يكـون ذات‬ ‫الملكية لافتعال أسباب للعداء والتخاصم‬ ‫سلمان رشدى الذى لم تكـن له أية قيمة‪،‬‬ ‫والتعارك بين الشعوب‪ ،‬ناهيك عن أبناء‬ ‫للإنسانية!‬ ‫ولا كان له ذكر‪ ،‬إلاّ بالفتوى الخومينية‬ ‫الأديان؟! إن ما لازم قرار المنح الضرير‬ ‫الإيرانية وردود الفعل الإســامية على‬ ‫«آياتـه الشيطانية»‪ ..‬فهى عمل غث‪ ،‬لا‬ ‫أدب فيه ولا فكر به‪ ،‬ولم يلفت الأنظار‬ ‫إليه وإلى كاتبه‪ ،‬إلاّ ردود أفعالنا‪ ..‬لا زلت‬ ‫آمل أن نتعلم مــن دروس الماضى‪ ،‬أن‬ ‫نهمل الوسام ومانحته والممنوح له‪ ،‬وألاّ‬ ‫نعيرهم أدنى اهتمام‪ ،‬ففى هذا الإهمال‬ ‫مقتل الحدوتة كلها!!‬ ‫الوسـام الممنوح بلا حيثيات‪ ،‬لغو فى‬ ‫لغو‪ ..‬واللغو لا معنى له ولا قيمة‪ ،‬وكم‬ ‫من تفاهات وأضغاث م ّرت م ّر السحاب‪،‬‬ ‫فلا أمطرت‪ ،‬ولا أظلت‪ ،‬ولا التفت إليها‬ ‫أحد‪ ..‬ليس التجاهــل موقفاً أو تصرفاً‬ ‫ســلبياً‪ ،‬فمردوداته كلها إيجابية‪ ،‬تعلم‬ ‫‪37‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫بـورسـعـيد‪...‬شـعـب عـتيـد‪..‬وكـفاح مـجـيـد‬ ‫فى بورسعيد الوطنية‬ ‫شباب مقاومة شعبية‬ ‫دافعـــــوا بشــهامة‬ ‫د‪.‬هشام عبدالملك‬ ‫ورجولية‬ ‫وحاربوا جيش الاحتلال‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫القرار التاريخى للزعيم أصحاب الوجوه‬ ‫حملوا السلاح دفاعاً عن وطنهم وتزايد‬ ‫لقد كانت أغنية (بورسعيد الوطنية)‬ ‫الاســتعمارية القبيحة‪ ،‬ولم تستســغه‬ ‫عدد المتطوعين منهم فى الدفاع الشعبى‬ ‫فى طليعة الأغنيات التى ظهرت فى أعقاب‬ ‫النفوس المتآمرة‪ ،‬ومن هنا قررت بريطانيا‬ ‫والحرس الوطنى وغيرها من التشكيلات‬ ‫انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثى‬ ‫والولايات المتحدة معاقبة الزعيم على تلك‬ ‫التى تأسســت بغرض تعزيز المقاومة‬ ‫احتفاء ببطولات المقاومة الشعبية لصد‬ ‫الخطوة بمحاولة تشــويه صورته أمام‬ ‫وتنظيمها‪ ،‬وفى قلب المعركة‪ ،‬صاغ هؤلاء‬ ‫هــذا العدوان‪ ،‬فقد م ّر أربعة وســتون‬ ‫العالم‪ ،‬وفرض عقوبات على مصر بحظر‬ ‫الــرواد أغنياتهم ولحنوهــا على أوتار‬ ‫عاماً عــى بطولة شــعب افتدى مصر‬ ‫المساعدات العسكرية‪ ،‬وتقليص تمويل‬ ‫السمسمية‪ ،‬فكانوا يحملون السلاح نهاراً‬ ‫بروحــه ورجالــه ونســائه وأطفاله‪،‬‬ ‫الســد الذى تم إلغاء تمويله بالكامل فى‬ ‫ويحملون السمسمية ليلاً ويستخدمون‬ ‫شعب بورســعيد الذى يستحق التحية‪،‬‬ ‫وقت لاحق‪ ،‬ولكن القاهــرة فوتت على‬ ‫وهذا الأمر ليس غريباً على بورســعيد‪،‬‬ ‫المتآمرين ما يخططون له‪ ،‬فكلما أوقدوا‬ ‫كليهما لمواجهة العدوان الثلاثى‪.‬‬ ‫فقد عودتنا منذ نشــأتها على أنها دائماً‬ ‫مخططاً أطفأتــه مصر‪ ،‬وها هى تنجح‬ ‫ب َّح ْر يا وبور واسرع ِبيَّا‬ ‫مع الموعد‪ ،‬فقد كانت شــاهدة على أهم‬ ‫فى إدارة القناة عــى خلاف ما خططت‬ ‫لجل البحرية‬ ‫الأحداث التاريخية التى مرت بها مصر‪،‬‬ ‫وروجت له دول الغرب‪ ،‬إلى جانب فشل‬ ‫وكان قدر أهلها أن يدفعوا ضريبة الدم‬ ‫الضغط الدبلوماسى على مصر‪ ،‬بل وأكثر‬ ‫وإن جيت أنا جايلك بسلاحي‬ ‫عن المصريين‪ ،‬فالمحافظة التى أنشــئت‬ ‫من ذلك‪ ،‬تبددت علل إعلان الحرب على‬ ‫يا بحرى أخوك دايماً صاحي‬ ‫عــام ‪ ،1859‬وكانت تســمى محافظة‬ ‫مصر‪ ،‬ولذلك كانوا يتســاءلون «وماذا‬ ‫عموم القنال‪ ،‬ظل تاريخها متأثراًبتاريخ‬ ‫بعد»‪ ،‬وهنا كانت الحــرب هى الخيار‬ ‫فى الحرب حكون جدامك‬ ‫مصر ومتفاعلاً مع الأحــداث الوطنية‪،‬‬ ‫الأخير لهم عندما فقدوا رشدهم‪ ،‬وتوارت‬ ‫وأفديك بالروح يا كنال البحرية‬ ‫وتميّز شــعب بورســعيد بالشخصية‬ ‫التى رســخت فيها إمكانيات التحدى‪،‬‬ ‫حكمتهم‪.‬‬ ‫بحر يا وبور واسرع بيا‬ ‫ابتداء من مقاومــة الاحتلال البريطانى‬ ‫ونتحول إلى الغرف المغلقة‪ ،‬ونجدهم‬ ‫والعدوان الثلاثــى أو حرب ‪1956‬‬ ‫حتى تاريخ الجلاء عن أرض مصر عام‬ ‫يناورون ويخططــون‪ ،‬إنهم يقدحون‬ ‫كما تعرف فى مصر‪ ،‬أو أزمة الســويس‬ ‫‪ ،1956‬ثم مقاومة العدوان الثلاثى على‬ ‫زناد فكرهم‪ ،‬ويفركون أيديهم‪ ،‬ها هى‬ ‫أو حرب الســويس كما تعرف فى الدول‬ ‫مصر الذى برز فيه دور شعب بورسعيد‬ ‫الخطة قد وضعت‪ ،‬إنه بروتوكول سيفرز‬ ‫الغربية‪ ،‬أو حرب سيناء أو عملية قادش‬ ‫(‪ Protocole de Sèvres‬‏) بمفرداتــه‬ ‫كما تعرف فى إسرائيل‪ ،‬هى حرب شنتها‬ ‫الفدائى حتى تم إجلاء المعتدين‪.‬‬ ‫التى تقطر حقــداً وغــاً‪ ،‬وتفاصيله‬ ‫كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على‬ ‫نعــم‪ ،‬لقــد انتصرت بورســعيد‬ ‫التى تقطــر دخاناًودماً‪ ،‬وهكذا اتحدت‬ ‫مصر عام ‪ ،1956‬وقد بدأ دخان العدوان‬ ‫بالبندقية والسمسمية بعد كفاح استمر‬ ‫نواياهــم وأهدافهم آملــن فى تحقيق‬ ‫الثلاثــى فى الظهور عقب توقيع اتفاقية‬ ‫ثلاثة وخمســن يوماً‪ ،‬فمع انســحاب‬ ‫مصالحهم من تلك الضربة العسكرية‪،‬‬ ‫الجلاء عــام ‪ 1954‬بعد مفاوضات بين‬ ‫الغزاة‪ ،‬بدأت تتكشــف أداة استخدمتها‬ ‫فبريطانيــا كانت تهــدف إلى التخلص‬ ‫مصر وبريطانيا رافقتها مقاومة شعبية‬ ‫المقاومة الشــعبية فى بورســعيد وكان‬ ‫من الزعيم جمال عبدالناصر الذى هدد‬ ‫شرســة للقوات الإنجليزية فى القناة‪ ،‬ثم‬ ‫أثرها لا يقل أهمية عن السلاح‪ ،‬ألا وهى‬ ‫نفوذها بتحقيق الجــاء وتأميم القناة‪،‬‬ ‫جاءت شرارة الحــرب بهدف إجهاض‬ ‫الأغانى الشــعبية التى ج ّسدت مفهوم‬ ‫أما فرنسا فوجدتها فرصة للانتقام من‬ ‫القــرار الوطنى الذى اتخــذه الزعيم‬ ‫المقاومة ومجــدت عمليات الفدائيين فى‬ ‫الزعيم جمال عبدالناصر الذى ســاند‬ ‫جمال عبدالناصر فى السادس والعشرين‬ ‫تلك الفترة‪ ،‬فرواد آلة السمســمية‪ ،‬الآلة‬ ‫ثورة الجزائر وأمم القنــاة التى كانت‬ ‫من يوليو من عــام ‪ 1956‬بتأميم قناة‬ ‫الموسيقية الأثيرة لدى أهل منطقة القناة‪،‬‬ ‫الســويس والذى كان فرصته الوحيدة‬ ‫فى الحصول على التمويــل اللازم لبناء‬ ‫الســد العالى‪ ،‬وبالطبع لــم يعجب هذا‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪38‬‬ ‫نوفمبر‬

‫المغيرة إنزال قوات كوماندوز بالسويس‬ ‫وتسرع متجهة إلى قناة السويس لإقناع‬ ‫تحت إدارة فرنســية‪ ،‬وكانت إسرائيل‬ ‫لوصولها إلى بورســعيد‪ ،‬إلا أن زوارق‬ ‫العالم بــأن القناة مهــددة‪ ،‬ولتكتمل‬ ‫خائفة من الفناء فى المســتقبل‪ ،‬ولذلك‬ ‫الطوربيــد المصرية تصدت لها وأغرقت‬ ‫الحبكة التآمرية ها هى كل من بريطانيا‬ ‫وجدتها فرصــة لتدمير القوات المصرية‬ ‫ثلاث قطع بحرية منها‪ ،‬وانسحبت باقى‬ ‫وفرنسا تصدران فى اليوم التالى مباشرة‬ ‫فى ســيناء التى كانت تشــكل تهديداً‬ ‫القطع إلى قاعدتهــا فى عدن‪ ،‬كما قامت‬ ‫إنذاراً يطالب بوقف القتال بين الطرفين‪،‬‬ ‫صريحاً لها‪ ،‬لقد أرادوها النهاية‪ ،‬لكنها‬ ‫الطائرات المغيرة بضرب طابية السلام‪،‬‬ ‫وتطلبان من مصر وإسرائيل الانسحاب‬ ‫كانت البداية‪ ،‬ولــم يكونوا يعلمون أنها‬ ‫ونقلت القيادة المصرية مدفعيتها لموقع‬ ‫عشرة كيلومترات عن قناة الســويس‪،‬‬ ‫المسمار الأخير فى نعش إمبراطورياتهم‪،‬‬ ‫آخر على الشــاطئ أمام مبنى محافظة‬ ‫وقبــول احتلال مدن القناة بواســطة‬ ‫فالصمود الأسطورى لشعب مصر والذى‬ ‫القناة بميدان إبراهيم «ميدان الشــهداء‬ ‫بريطانيا وفرنسا‪ ،‬بغرض حماية الملاحة‬ ‫تجلى فى مقاومة أبناء مدينة بورســعيد‬ ‫الدولية فى القنــاة‪ ،‬وإلا تدخلت قواتهما‬ ‫للعدوان الثلاثى حال دون إتمام الخطة‬ ‫حالياً»‪.‬‬ ‫المتفــق عليها بين الحكومــات الثلاث‪،‬‬ ‫وأمام الإصرار المصرى على التصدى‬ ‫لتنفيذ ذلك بالقوة‪.‬‬ ‫للعــدوان‪ ،‬ومنع الدول الاســتعمارية‬ ‫إن مــر الكرامة والعــزة لم تكن‬ ‫ولنبدأ القصة‪.‬‬ ‫من فرض ســيطرتها‪ ،‬بــدأ العدوان‬ ‫لتقبل بهذه العنجهيات الغربية ولا هذا‬ ‫ها هى الحشود حشدت‪ ،‬والجنازير‬ ‫الأنجلوفرنسى على مدن القناة‪ ،‬بالغارات‬ ‫الكبر الاستعمارى‪ ،‬ويدوى صوت مصر‬ ‫جنزرت‪ ،‬وبدأت الاستعدادات البريطانية‬ ‫على بورســعيد‪ ،‬فى الخامس من نوفمبر‬ ‫عالياً بكل قوة يرفض هذا الإنذار ويقاوم‬ ‫والفرنسية فى تجميع المدرعات الحربية‬ ‫من عام ‪ 1956‬لتكتمل حلقات العدوان‪،‬‬ ‫احتلال إقليــم القناة‪ ،‬ولكن آلة العدوان‬ ‫الثقيلة بعد اختيــار قاعدة مالطا التى‬ ‫ولتكون بورســعيد وأهلها مع الموعد‪،‬‬ ‫قد بدأت‪ ،‬ويطــل يوم الحادى والثلاثين‬ ‫تبعد عن مــر بنحو ألف ميل بحرى‪،‬‬ ‫ومع التاريخ‪ ،‬فها هم يشــاهدون الغزو‬ ‫من أكتوبــر ليبدأ أزيز طائرات العدوان‬ ‫وبدأت الأساطيل البريطانية والفرنسية‬ ‫الأنجلوفرنــى عــى مصر يبــدأ من‬ ‫البريطانى والفرنسى بالإغارة الجوية على‬ ‫فى التحرك بعد اســتدعاء مائة وخمسة‬ ‫بورســعيد التى تم ضربها بالطائرات‬ ‫المدن المصريــة‪ ،‬وضرب الأهداف المدنية‬ ‫وعشرين ألف جندى من الاحتياط‪ ،‬وبدأت‬ ‫والقوات البحرية تمهيداً لعمليات الإنزال‬ ‫والعسكرية‪ ،‬وكثفت بريطانيا وفرنسا فى‬ ‫الحركة فى مينائى بورتسموث الإنجليزى‬ ‫الأول من نوفمبر من عام ‪ 1956‬غاراتهما‬ ‫وتولــون الفرنــى لإعــداد حاملات‬ ‫الجوى بالمظلات‪.‬‬ ‫الجوية على القاهرة والإسكندرية وعلى‬ ‫الطائرات والســفن الحربية المشتركة فى‬ ‫وهكذا بــدأ العــدوان الثلاثى على‬ ‫القوات المصرية التــى تعبر القناة‪ ،‬كما‬ ‫الغزو‪ ،‬فى حين كانت إسرائيل تدرس عدة‬ ‫بورســعيد‪ ،‬صفارات الإنذار تدوى فى‬ ‫قامت بضرب الســفينة «عكا» فى أثناء‬ ‫خطط تهدف إلى احتلال شــبه جزيرة‬ ‫المدينة‪ ،‬والأصوات تعلــو داخل المنازل‬ ‫عبورها القنــاة‪ ،‬وأدى غرقها إلى توقف‬ ‫سيناء‪ ،‬وقناة السويس‪ ،‬والسيطرة على‬ ‫«طفى النــور‪ ..‬طفى النــور»‪ ،‬وبدأت‬ ‫الطائرات البريطانية والفرنســية تركز‬ ‫الملاحة فى قناة السويس‪.‬‬ ‫شرم الشيخ‪ ،‬واحتلال قطاع غزة‪.‬‬ ‫ضرباتها عــى منطقة الجميل والجبانة‬ ‫وفى يوم الجمعة الثانى من نوفمبر‪،‬‬ ‫إيدن وبن جوريون وموليه‬ ‫والرســوة وبورفؤاد تمهيداً لإســقاط‬ ‫أصــدرت الأمم المتحــدة قرارها بوقف‬ ‫مظليين فى تلــك المناطق‪ ،‬ولكن المقاومة‬ ‫إطــاق النار فوافقــت عليه مصر ولم‬ ‫جايين يحاربونا على إيه‬ ‫الشــعبية المدعمة من القوات المسلحة‬ ‫توافق فرنسا وبريطانيا إلا فى وقت لاحق‪،‬‬ ‫طارت عقولهم ولا إيه‬ ‫قاومت ببســالة منقطعة النظير وأخذ‬ ‫وأغارت الطائرات البريطانية والفرنسية‬ ‫علشان ما أممنا القنال‬ ‫الموت يحاصر بورسعيد براً وبحراً وجواً‪،‬‬ ‫على مدينــة بورفؤاد ودمــرت كوبرى‬ ‫ويأتى يوم التاســع والعشرين من‬ ‫القــوات البريطانية تحــرق حى المناخ‬ ‫أكتوبــر‪ ،‬وإذا بقــوات إسرائيلية طبقاً‬ ‫بأكمله بالنابالم‪ ،‬وفى حى العرب دمروا‬ ‫الفردان‪.‬‬ ‫لبروتوكول سيفرز تهبط فى عمق سيناء‪،‬‬ ‫بالطائرات منطقة الجمــرك القديمة‪،‬‬ ‫أما المشهد على الجانب الآخر فيبدو‬ ‫وعدداً من العمارات السكنية‪ ،‬وتم الإنزال‬ ‫واضعاً للنقاط عــى الحروف‪ ،‬فالزعيم‬ ‫المزدوج البريطانــى‪ ،‬فى مطار الجميل‬ ‫جمال عبدالناصر يدرس الموقف‪ ،‬ونظراً‬ ‫غرب المدينة‪ ،‬بينما كان الإنزال الفرنسى‬ ‫لتشتت القوات المصرية بين جبهة سيناء‬ ‫فى منطقة الرسوة جنوب بورسعيد‪ ،‬إلى‬ ‫وجبهــة القناة‪ ،‬ها هو يصــدر أوامره‬ ‫جانب الإنزال البرمائى البحرى‪ ،‬والإنزال‬ ‫بســحب القوات المصرية من سيناء إلى‬ ‫بالهليكوبــر البريطانــى ليتم احتلال‬ ‫غرب القناة‪ ،‬وتقــوم الحكومة المصرية‬ ‫بتوزيع الأســلحة على أبناء بورســعيد‬ ‫بورسعيد‪.‬‬ ‫وأفراد المقاومة الشعبية استعداداً لجميع‬ ‫إن الخطــب كبير‪ ،‬وهــا هو الزعيم‬ ‫احتمــالات الهجوم على المدينة‪ ،‬حيث تم‬ ‫جمال عبدالناصر يختــار منبر الجامع‬ ‫توزيع خمسين ألف بندقية‪ ،‬كما صدرت‬ ‫الأزهر ليلقى خطابه الشهير الذى أعلن‬ ‫الأوامر بإغراق خمس سفن عند مدخل‬ ‫فيه الجهاد المقدس ضد جيوش الطغاة‬ ‫القناة لإغلاقهــا للحيلولة دون احتلال‬ ‫المعتدين‪ ،‬دعونا نستمع (أيها المواطنون‪،‬‬ ‫مصر عن طريق القنــاة كما حدث أيام‬ ‫فى هــذه الأيام التى نكافح فيها من أجل‬ ‫الزعيم أحمد عرابى باشــا عام ‪،1882‬‬ ‫حريتنا‪ ،‬حرية شــعب مصر‪ ،‬ومن أجل‬ ‫وقد حاولــت بعض القطــع البحرية‬ ‫‪39‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫بورسعيد‪...‬شعب‬ ‫عتيد‪..‬وكفاح مجيد‬ ‫الاحتفال بصد العدوان الثلاثى‬ ‫شرف الوطــن‪ ،‬أحب أن أقــول لكم إن‬ ‫مصر كانت دائماً مقبرة للغزاة)‪ ،‬وهكذا‬ ‫الصياد‪ ،‬وكان يعمل ضابطاً بالشرطة‪،‬‬ ‫العــدوان قد باتــت مهيــأة‪ ،‬وها هم‬ ‫انطلقت من قلب الجامع الأزهر صيحة‬ ‫ينجــح فى تكوين تشــكيلات مقاومة‬ ‫البورســعيديون يوزعــون أدوارهم فى‬ ‫مدويــة مجلجلة فى أســماع العالمين‪،‬‬ ‫سرية شعبية مســلحة تقوم بالهجوم‬ ‫العديد مــن لجان المقاومة‪ ،‬فمنها كتيبة‬ ‫وانتفض الشعب المصرى انتفاضة كبرى‬ ‫على المعســكرات والدوريات فى شوارع‬ ‫دفاع جوى‪ ،‬حيث وزع المدنيون أنفسهم‬ ‫على أثــر هذا الإعــان‪ ،‬وتتعلق القلوب‬ ‫على نقــاط عديدة فى المدينــة ليطلقوا‬ ‫بالســماء (أيها الإخــوة‪ ،‬ونحن نقابل‬ ‫بورسعيد‪.‬‬ ‫الرصاص على الطائــرات من بنادقهم‪،‬‬ ‫عــدوان الظلم والاســتعمار الذى يريد‬ ‫(لقــد جعلنا من الــدول العظمى‬ ‫وهناك لجــان لتهريب الســاح الذى‬ ‫أن ينتهك حريتنا وإنسانيتنا وكرامتنا‪،‬‬ ‫المتعاونة مــع العصابــة الصهيونية‬ ‫ينقله الصيادون عــر بحيرة المنزلة إلى‬ ‫ونحن نقاوم هذا العدوان نطلب من الله‬ ‫دويــات صغرى لا تســتطيع المكوث‬ ‫مجموعات المقاومة‪ ،‬وهناك لجان لدفن‬ ‫أن يلهمنا الصبر والإيمان‪ ،‬والثقة والعزم‪،‬‬ ‫أمام استبسال أبطال المقاومة الشعبية‬ ‫الشــهداء‪ ،‬وأخرى لحمايــة الجاليات‬ ‫والتصميم على القتال‪ ....‬آمين)‪ ،‬نعم لقد‬ ‫الذين ضحوا بدمائهــم وأموالهم فداء‬ ‫والممتلــكات وتوزيع مــا فى المدينة من‬ ‫كان أبناء بورســعيد يعلمون أنهم خط‬ ‫وحفاظــاً عــى الأرض)‪ ،‬هكذا يتحدث‬ ‫إمدادات ضئيلــة‪ ،‬وبدأ القتال يدور من‬ ‫الدفاع الأول عن مــر‪ ،‬وربما الأخير‪،‬‬ ‫الفدائى محمد مهران‪ ،‬وكان من ضمن‬ ‫منزل إلى منزل‪ ،‬وتتمكــن المقاومة من‬ ‫فإن ُهزموا تمكن الاستعمار من بلادهم‬ ‫قوات الحرس الوطنى ببورسعيد قائداً‬ ‫تكبيد القوات المهاجمة خســائر كبيرة‬ ‫وأهلها‪ ،‬وإن عبر فلن يكون ذلك إلا على‬ ‫للسرية الثانية فى الكتيبة الأولى‪ ،‬وكانت‬ ‫فى حرب شــوارع‪ ،‬تــم التخطيط لها‬ ‫أجســادهم‪ ،‬فالمقاومــون لا يعجزون‪،‬‬ ‫مهمته الدفــاع عن مطار بورســعيد‬ ‫وفقاً لتنظيم محكم من قيادات الجيش‬ ‫وأخذت حوارى وشوارع بورسعيد تكتب‬ ‫ومنطقة الجميل خلال العدوان الثلاثى‬ ‫المصرى‪ ،‬كما تمكنــت المقاومة من بث‬ ‫على بورســعيد‪ ،‬ويقدم الفدائى محمد‬ ‫الرعب فى قلوب القوات المهاجمة‪ ،‬بالرغم‬ ‫ملحمة تاريخية‪ ،‬عنوانها لن تمروا‪.‬‬ ‫مهران لوحة وطنية خالدة تستهدى بها‬ ‫من تفوقهــا فى العتاد والســاح‪ ،‬من‬ ‫وهكذا عانقت البندقية السمسمية‪،‬‬ ‫الأجيال‪ ،‬ويمضى قائلاً (فى يوم الخامس‬ ‫خلال عمليات فدائية منظمة ليســجل‬ ‫خمسون ألف بندقية كيف لها أن تهزم‬ ‫من نوفمــر بدأت طائــرات العدو فى‬ ‫الشــعب المصرى على طول خط القناة‬ ‫حاملات الطائرات والبوارج العسكرية‪،‬‬ ‫قصفنا‪ ،‬وفى أثناء تنقــى من حفرة إلى‬ ‫ملحمة حفرت بطولاتها فى وجدان مصر‬ ‫والسمسمية من ناحيتها تلهب المشاعر‬ ‫أخرى‪ ،‬وعقب قيامى بإلقاء قنبلة دخان‬ ‫وذاكرتها‪ ،‬إنها حكاية شــعب تستحق‬ ‫الوطنية وتسجل البطولات‪ ،‬إنها الروح‬ ‫بهدف خداعهم تمت إصابتى فى رأسى‪،‬‬ ‫أن تُروى‪ ،‬فما أجمل قراءة التاريخ عبر‬ ‫المصرية الخالدة عــر التاريخ‪ ،‬الحامية‬ ‫وهو ما أدى إلى إغمائى‪ ،‬وتم أسرى لأجد‬ ‫للوطن من حقــد الحاقديــن ودنس‬ ‫نفسى فى مطار الجميل محاصراً بعشرات‬ ‫الاستماع إلى قصص الفدائيين‪.‬‬ ‫المتآمرين على تــراب الوطن‪ ،‬ويضرب‬ ‫الجنود البريطانيين‪ ،‬واقتلع العدو عينى‬ ‫ونبدأ قصص المقاومــة التى يفوح‬ ‫أهل بورسعيد مثالاً للمقاومة الشعبية‪،‬‬ ‫بعد أن رفضت الإدلاء بأية معلومات عن‬ ‫منها عبق البسالة والشجاعة‪ ،‬وكما يقول‬ ‫وحتى يتفرغوا للمقاومة يقررون وضع‬ ‫المقاومة الشــعبية والجيش المصري)‪،‬‬ ‫التاريخ‪ ،‬ويؤكده الحاضر‪ ،‬دائماًما يلتحم‬ ‫خطة لتهجير الشيوخ والنساء والأطفال‪،‬‬ ‫وعندما يلتقى محمد مهــران بالزعيم‬ ‫الشــعب مع الجيش‪ ،‬ونــرى المقاومة‪،‬‬ ‫ويظل الشــباب والرجــال للدفاع عن‬ ‫جمــال عبدالناصر فيمــا بعد‪ ،‬ويقص‬ ‫بالتعــاون مــع مجموعــة الصاعقة‪،‬‬ ‫بورسعيد‪ ،‬ويقول المؤرخ البورسعيدى‬ ‫عليه ما حدث‪ ،‬وعند عبارة (سوف تكون‬ ‫تقــوم بمهاجمة الدبابــات البريطانية‬ ‫ضيــاء القاضى إن عــدد المهجرين بلغ‬ ‫عبرة للمصريين)‪ ،‬يقول له الزعيم (غباء‬ ‫بالصواريخ فى شوارع بورسعيد بقيادة‬ ‫مائتــن وثلاثة وثلاثين ألــف مواطن‪،‬‬ ‫شــديد من العدو لأنــك أصبحت بطلاً‬ ‫بطل الصاعقة الملازم إبراهيم الرفاعى‪،‬‬ ‫تم توزيعهم عــى أربع عشرة محافظة‪،‬‬ ‫ومثالاً وقــدوة ليس لكل المصريين فقط‬ ‫وها هــو اليوزبــاشى مصطفى كمال‬ ‫وكان وقتها يحصل المهجرون على إعانة‬ ‫شهرية قيمتها ستة جنيهات فقط‪ ،‬وذلك‬ ‫فى الوقــت الذى كان معظــم المهجرين‬ ‫يعملون فى الميناء قبل الحرب‪ ،‬الأمر الذى‬ ‫حول حياتهم لما يشــبه الجحيم‪ ،‬نتيجة‬ ‫الظروف الصعبة للغاية التى مروا بها‪،‬‬ ‫حتى انتهت هذه المرحلة بعودة السكان‬ ‫لمدينتهم الباســلة فى مــارس من عام‬ ‫‪.1957‬‬ ‫ها هى ســاحة الكفــاح ومواجهة‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪40‬‬ ‫نوفمبر‬

‫العســكرية إبان العدوان الثلاثى على‬ ‫العدوان على بورسعيد فى ‪ 29‬اكتوبر ‪1956‬‬ ‫مصر‪ ،‬وكان أول المتطوعين بها‪ ،‬يأسره‬ ‫الفرنسيون بعد أن تصدى لهم‪ ،‬ويرفض‬ ‫منصب قائد المخابــرات البريطانية فى‬ ‫ولكن لكل العــرب‪ ،‬فأنت مثال للبطولة‬ ‫الإدلاء بأية معلومات عن المقاومة تحت‬ ‫بورسعيد‪ ،‬وفى هذه العملية سنصاحب‬ ‫والتضحية يا محمد)‪.‬‬ ‫وطأة التعذيب‪ ،‬ثــم يقتلونه بدم بارد‪،‬‬ ‫سيد عسران الشاب البورسعيدى والذى‬ ‫ليخط بآخر قطرة مــن دمائه الطاهرة‬ ‫لم يتجاوز عمره حينها سبعة عشر عاماً‪،‬‬ ‫ولم تهدأ المقاومة الشــعبية‪ ،‬فنراها‬ ‫والذى نفذ عملية الاغتيال بواسطة قنبلة‬ ‫تتمكن من مهاجمة مقر كتيبة بريطانية‬ ‫على الجدار داخل سجنه‪.‬‬ ‫يدوية أخفاها فى رغيف خبز تظاهر بأكله‬ ‫فى مبنى مدرسة الوصفية نهاراً‪ ،‬وكذلك‬ ‫ولا تنسى مصر الفدائى محمد شاكر‬ ‫فى حين كان يرصد تحــركات ويليامز‪،‬‬ ‫مهاجمة الدوريات العســكرية لقوات‬ ‫مخلوف الذى اشتهر بطبع أول منشور‬ ‫فلدى خروج ويليامز من مبنى شــعبة‬ ‫العدوان بالقنابل اليدوية‪ ،‬وهو ما كبدها‬ ‫بمطبعته بعنوان «سنقاتل‪ ..‬سنقاتل»‪،‬‬ ‫البحــث الجنائى فى بورســعيد تظاهر‬ ‫خسائر كبيرة تسببت فى فضيحة عالمية‬ ‫وكذلك منشــورات أخرى «ارفع رأسك‬ ‫عسران بتقديم شكوى إليه ليقترب من‬ ‫يا أخي»‪ ،‬و»العربات قادمة»‪ ،‬و»لا تلق‬ ‫ســيارته‪ ،‬وبمجرد أن سمح له ويليامز‬ ‫للدول المهاجمة‪.‬‬ ‫سلاحك»‪ ،‬وكان يحدد للفدائيين أهداف‬ ‫بالاقتراب وفتح زجــاج نافذته ليتلقى‬ ‫ودعونــا نقترب مــن مجموعة من‬ ‫الشكوى‪ ،‬ألقى عسران بقنبلته اليدوية‬ ‫الفدائيين المصريــن بقيادة محمد حمد‬ ‫العدو الحيوية لاستهدافها‪.‬‬ ‫داخل الســيارة لتنفجر انفجاراً مدوياً‬ ‫الله وبمشاركة على زنجير وأحمد هلال‬ ‫وهذه قصة بطل مــرى‪ ،‬التلميذ‬ ‫وتودى بحياة الميجور وليامز الذى كان‬ ‫وآخرين الذين يتمكنون فى عملية جريئة‬ ‫حسن سليمان حمودة‪ ،‬البالغ من العمر‬ ‫مســئولاً عن اعتقال الفدائيين وحماية‬ ‫مــن أسر الضابط الإنجليــزى أنتونى‬ ‫اثنى عشر عاماً‪ ،‬وكان طالباً بمدرســة‬ ‫مورهاوس الــذى ينتمــى إلى العائلة‬ ‫القناة الإعداديــة بنين‪ ،‬يخرج على رأس‬ ‫العملاء‪.‬‬ ‫المالكة البريطانيــة وتربطه صلة قرابة‬ ‫مسيرة ضخمة حشد فيها رفاقه ليهتفوا‬ ‫واليسر كان متخفي‬ ‫بالملكة إليزابيث الثانية‪ ،‬لقد كان الغرض‬ ‫لمصر‪ ،‬ويتلقى رصاصــات غادرة من‬ ‫منها مبادلته بــأسرى مصريين‪ ،‬إلا أنه‬ ‫وعيونه لم ناموا‬ ‫لقــى حتفه فى أثناء فــرة أسره‪ ،‬حيث‬ ‫العدو ليسقط شهيداً‪.‬‬ ‫من بين حطام البيت‬ ‫كان الفدائيــون قد وضعوه فى صندوق‬ ‫وهناك قصة محمد نصر شحبر أحد‬ ‫والحبسة من خمسة‬ ‫أسفل أحد المنازل فى بورسعيد‪ ،‬وعزفت‬ ‫الأبطال الذين رصدت القوات البريطانية‬ ‫مكافأة قدرها خمسمائة جنيه إسترلينى‬ ‫طلع ولد عفريت‬ ‫السمسمية‪:‬‬ ‫لمن يرشد عنه‪ ،‬و ُعرف بأنه البطل الذى‬ ‫حكم بإعدامه‬ ‫مورهاوس ليه بس جيت‬ ‫هز عرش بريطانيا نراه يشــكل إحدى‬ ‫فــرق المقاومة التى أرقــت ببطولاتها‬ ‫وهــذا هو فوزى أبــو الطاهر أحد‬ ‫من لندن هنا واتعديت‬ ‫رجال المقاومة الشــعبية والملقب بابن‬ ‫وبتظلم قال ولا خليت‬ ‫القوات البريطانية فى بورسعيد‪.‬‬ ‫القنال لكثرة خدمته بالقوات المســلحة‬ ‫أهى ُموتَّك جات جوه البيت‬ ‫وما أروع سيدات مصر الحاضرات‬ ‫على طول القناة‪ ،‬وعاصر خمس حروب‬ ‫فى بلدنا الفدائية شافوك‬ ‫فى كل المواقف الوطنية‪ ،‬فمن كل مطبخ‬ ‫منذ عام ‪ 1948‬وحتى عام ‪ ،1973‬يقوم‬ ‫وتعاهدوا فيها ما يخلوك‬ ‫بيت فى بورسعيد حملت النسوة ذخيرتها‪،‬‬ ‫هو ومجموعته بعمليــات فدائية تؤرق‬ ‫وفى تاكسى أسود خطفوك‬ ‫الســكين والمغرفــة‪ ،‬تترقــب الكتائب‬ ‫المستعمرين‪ ،‬أما الدكتور يحيى الشاعر‬ ‫راح خبرك لأمك وأبوك‬ ‫المظلية المعادية‪ ،‬وهى تنهال على مدينة‬ ‫فيقوم بإدارة حرب المقاومة الشــعبية‪،‬‬ ‫واحتفت السمسمية بعملية أخرى لا‬ ‫بورسعيد‪ ،‬المناضلة زينب الكفراوى كانت‬ ‫وكان له دور فى نسف تمثال ديليسبس‪.‬‬ ‫تقل أهمية‪ ،‬وهــى عملية اغتيال ضابط‬ ‫إحداهن‪ ،‬حيث كانت من أولى المنضمات‬ ‫وهذا جواد حسنى ابن كلية الحقوق‬ ‫المخابــرات البريطانــى الميجور جون‬ ‫لمعسكرات الحرس الوطنى للتدريب على‬ ‫بجامعة القاهرة‪ ،‬ها هو يلتحق بالكتيبة‬ ‫ويليامز والذى كان يشغل فى ذلك الوقت‬ ‫القتال وحمل السلاح عام ‪ ،1954‬وهى‬ ‫فتاة فى الخامسة عشرة من عمرها‪ ،‬وقد‬ ‫تم ضمها للمجموعة النسائية للمقاومة‬ ‫الشــعبية التى تكونت فى أثناء احتلال‬ ‫القوات البريطانية والفرنســية فى عام‬ ‫‪ ،1956‬فقد كانت دماء المقاومة تجرى‬ ‫فى عروقها‪ ،‬ونراها تقوم بجمع الأسلحة‬ ‫من المنــازل وإيصالهــا إلى الفدائيين‬ ‫بمواقعهم المختلفة داخل بورســعيد‪،‬‬ ‫وتفسر المناضلة زينــب الكفراوى هذا‬ ‫الإبداع النســائى المقاوم وسر قوة المرأة‬ ‫البورســعيدية فى أثناء العدوان الثلاثى‬ ‫بنشأتها فى مجتمع به روابط اجتماعية‬ ‫قوية تربط الأسر بعضها ببعض‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫العدوان الثلاثى على بورسعيد‬ ‫مقابل منشورات‪ ،‬فعلى الناحية الأخرى‪،‬‬ ‫بورسعيد‪...‬شعب‬ ‫ُص ّممت منشــورات قوات المقاومة وبدأ‬ ‫عتيد‪..‬وكفاح مجيد‬ ‫من نوفمبر باســتخدام القوة النووية فى‬ ‫توزيعها‪ ،‬فمنها ما اســتهدف القوات‬ ‫حال اســتمرار العمليات القتالية ليترك‬ ‫البريطانية والفرنسية التى جرى إنزالها‪،‬‬ ‫وهذه فتحيــة الأخرس أو كما كانوا‬ ‫تأثيراً كبيراً‪ ،‬فقد أصبح العالم على محك‬ ‫ســعياً إلى تحذيرهــا أو ترويعها‪ ،‬كما‬ ‫يلقبونها «أم علي»‪ ،‬لم تكن مجرد ممرضة‬ ‫حرب عالمية ثالثة‪ ،‬وهو ما جعل الولايات‬ ‫ركزت منشورات على رفع الروح المعنوية‬ ‫ممن كن يســاهمن فى علاج الفدائيين‪،‬‬ ‫المتحــدة تتراجع عن موقفها المســاند‬ ‫وإقامة التحالفات داخل المجتمع‪ ،‬كهذا‬ ‫لكنها إحدى بطلات المقاومة الشعبية فى‬ ‫المنشور الذى يسرد كيفية مشاركة المرء فى‬ ‫بورسعيد‪ ،‬فقد استغلت عملها كممرضة‬ ‫للعدوان‪ ،‬بل وتستهجنه‪.‬‬ ‫المعركة من خلال رفع المعنويات وفضح‬ ‫فى عيادة الجراح الدكتور جلال الزرقانى‬ ‫وهكذا أصبحت القوات المعتدية بين‬ ‫من يتواطؤون مع قوات العدو وكشــف‬ ‫لتح ّول العيادة إلى مأوى آمن للفدائيين‪،‬‬ ‫فكى المطرقة والسندان‪ ،‬مطرقة المقاومة‬ ‫خططهم وإستراتيجياتهم فى أثناء الغزو‬ ‫مســتفيدة من ضعف إقبال المرضى على‬ ‫الشعبية‪ ،‬وسندان المجتمع الدولى الرافض‬ ‫«وغداً نرميهم فى البحر من جديد»‪ ،‬ومن‬ ‫العيادة بســبب العــدوان‪ ،‬واتفقت مع‬ ‫للعدوان على مصر‪ ،‬وأدى ذلك إلى وقف‬ ‫بعضها انبعثت قصص القتال والمقاومة‬ ‫اليوزباشى مصطفى كامل الصياد‪ ،‬قائد‬ ‫تغلغل القوات المهاجمة‪ ،‬وقبول بريطانيا‬ ‫والتضحية من بورســعيد‪ ،‬ليس حماية‬ ‫المقاومة الشعبية وقتها‪ ،‬لتؤوى الفدائيين‬ ‫وفرنسا وقف إطلاق النار فى السابع من‬ ‫للثورة بل حماية للوطن‪ ،‬مؤكدة فى كثير‬ ‫وأسلحتهم بالعيادة‪ ،‬ليختبئوا فيها نهاراً‪،‬‬ ‫نوفمبر‪ ،‬وتأتى اللحظة التاريخية بإنزال‬ ‫من الحالات عــى أن الموت المحقق ثمن‬ ‫وينتشروا فى المدينة ليلاً‪ ،‬ووفرت فتحية‬ ‫العلم البريطانى من فوق مبنى هيئة قناة‬ ‫الأخــرس للمقاومين ملابــس المرضى‬ ‫السويس فى بورســعيد فى التاسع عشر‬ ‫هزيل‪.‬‬ ‫البيضاء ليرتدوهــا فى العيادة‪ ،‬وكانت‬ ‫من ديسمبر‪ ،‬وتلا ذلك انسحاب القوات‬ ‫ولــم تكن مصر وحدهــا‪ ،‬فقد كان‬ ‫تخفى أســلحتهم أسفل مراتب السرائر‬ ‫البريطانية والفرنسية من بورسعيد تجر‬ ‫العالم العربى‪ ،‬حكومات وشــعوباً من‬ ‫التى ينامون عليها‪ ،‬وأحياناً كانت تنقل‬ ‫أذيال الخيبة والعار فى الثانى عشر من‬ ‫المحيط إلى الخليج‪ ،‬يقف فى ظهرها ضد‬ ‫الأسلحة من قريتها بـالقابوطى والمهربة‬ ‫ديســمبر‪ ،‬ويأتى يوم الثالث والعشرين‬ ‫العدوان الثلاثــى‪ ،‬وهذه إحدى قصص‬ ‫إلى بورسعيد عبر بحيرة المنزلة بواسطة‬ ‫من ديسمبر لتسترد مصر قناة السويس‪،‬‬ ‫التضامــن العربية مع مــر‪ ،‬فعندما‬ ‫ولتعود مدينة بورسعيد إلى حضن الوطن‬ ‫قامت طائــرات فرنســية وبريطانية‬ ‫صيادى الأسماك‪.‬‬ ‫مرفوعة الرأس مسجلة اسمها فى أروع‬ ‫بتوجيــه ضربات جوية عــى هوائيات‬ ‫كما تســجل صفحات المجد والعزة‬ ‫صفحات التاريخ‪ ،‬وتحفر بورسعيد هذا‬ ‫الإرسال الرئيســية للإذاعة المصرية فى‬ ‫بطولات الفدائيات البورسعيديات زينب‬ ‫التاريخ فى ســجل الوطن‪ ،‬وتتخذه عيداً‬ ‫منطقة صحراء أبى زعبل شمال القاهرة‪،‬‬ ‫أبوزيد‪ ،‬وأفكار العوادلى‪ ،‬وليلى النجار‪،‬‬ ‫وقبل أن يلقى الزعيم جمال عبدالناصر‬ ‫وســلوى الحســينى‪ ،‬ولم ولن تتوقف‬ ‫قومياً لها‪ ،‬أطلق عليه (عيد النصر)‪.‬‬ ‫خطبته من فوق منــر الجامع الأزهر‪،‬‬ ‫القائمــة عن رصد بطــولات الفدائيين‬ ‫ونســرجع هــذه اللحظــات‬ ‫لتتوقف الإذاعة المصرية عن الإرســال‪،‬‬ ‫التى ســتظل عالقة فى أذهان المصريين‬ ‫التاريخية ونعيشــها مــن خلال ما‬ ‫إذا بإذاعة دمشق تعلن مباشرة بصوت‬ ‫وملهمة لإشعال روح الانتماء والوطنية‪،‬‬ ‫يرويه المــؤرخ البورســعيدى محمد‬ ‫المذيع عبدالهــادى البكار «هنا القاهرة‬ ‫فلو لم تكــن بطولاتهم وتضحياتهم‪ ،‬ما‬ ‫ســامى عبدالفتاح (كان يــوم الثانى‬ ‫من دمشــق‪ ،‬هنا مصر من سوريا‪ ،‬لبيك‬ ‫نعمنا بالعيش على تــراب ذلك الوطن‬ ‫والعشرين من ديســمبر يوماً تاريخياً‪،‬‬ ‫لبيك يا مصر»‪ ،‬وتتحول الإذاعة السورية‬ ‫أحراراً (أمانة عليــك أمانة‪ ...‬لتبوس لى‬ ‫فقد قامت القوات الفرنســية بتسليم‬ ‫إلى إذاعة مصرية خــال أيام العدوان‬ ‫كل إيد‪ ...‬لتبوس لى كل إيد‪ ....‬حاربت فى‬ ‫مدينة بورفؤاد لقــوات الأمم المتحدة‪،‬‬ ‫الثلاثى‪ ،‬ويتم بث خطاب الزعيم جمال‬ ‫وقامت العربــات البريطانيــة بنقل‬ ‫بورسعيد)‪.‬‬ ‫أمتعة الجنود الفرنســيين من بورفؤاد‬ ‫عبدالناصر من إذاعة دمشق‪.‬‬ ‫ولم يكن أهل بورسعيد يعرفون أن‬ ‫وبالرغم من نجاح القوات المعادية‪،‬‬ ‫العالم نهض ليدعم قضيتهم ويعارض‬ ‫فى التقدم لمســافة خمسة وثلاثين كيلو‬ ‫هذا العدوان‪ ،‬فقــد كان حصار القوات‬ ‫متراً فى امتداد القنــاة‪ ،‬بعد أن تمكنت‬ ‫المعادية يمنــع وصــول الصحف أو‬ ‫من احتلال بورســعيد‪ ،‬إلا أن استبسال‬ ‫الإذاعة إلى بورســعيد‪ ،‬وهنا بدأت حرب‬ ‫المقاومة‪ ،‬حــرك العالم ضــد القوات‬ ‫المنشــورات بتلك التى ألقتها طائرات‬ ‫المعتدية‪ ،‬ولم تقف مصر مكتوفة الأيدى‬ ‫العدو خلال فترة الحصار‪ ،‬وكان أغلبها‬ ‫فوراء الكواليس نجحت تحركات مصر‬ ‫يلعب على إيمان الناس المفترض بمجلس‬ ‫الدوليــة بمســاندة دول العالم الثالث‬ ‫قيادة الثورة‪ ،‬بينما تشــر منشــورات‬ ‫والشرق الأوســط التى كانــت تقاوم‬ ‫أخرى إلى أنــه يجرى التخطيط لانقلاب‬ ‫الاســتعمار فى إصدار الجمعية العامة‬ ‫ضد الزعيم جمال عبدالناصر فى القاهرة‪،‬‬ ‫للأمم المتحدة فى الثانى من نوفمبر قراراً‬ ‫وتعلن منشــورات أخــرى أن القاهرة‬ ‫بوقف القتال‪ ،‬ولم تأبه القوات المعادية‬ ‫استسلمت وأن بورســعيد وحدها هى‬ ‫بصوت العدل والحق‪ ،‬واستمرت فى غيها‬ ‫التى تخوض المعركة‪ ،‬ولكن منشــورات‬ ‫العدوانى‪ ،‬وجاء إنذار موسكو فى الثالث‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪42‬‬ ‫نوفمبر‬

‫العدوان الثلاثى على مصر عام ‪،١٩٥٦‬‬ ‫زيارة عبد الناصر الى بورسعيد بعد العدوان الثلاثى‬ ‫فلم يكن بين أهل بورســعيد أى خائن‪،‬‬ ‫ولاشــك أن كل قطرة دماء ســالت على‬ ‫من خططت للعــدوان‪ ،‬وجرت كلاً من‬ ‫إلى الســفن المنتظرة بجــوار تمثال‬ ‫أرض بورسعيد بمثابة بطولة لصاحبها‪،‬‬ ‫بريطانيا وفرنســا لتغطيــة عدوانها‬ ‫ديليســبس لمغادرة المدينة الباســلة‪،‬‬ ‫وللأجيال المتعاقبة التى تعيش على أرض‬ ‫على مــر‪ ،‬كما أن من يقــرأ مذكرات‬ ‫وقــام الإنجليز حينهــا بتحديد حظر‬ ‫مصر‪ ،‬كما سجلتها كتب التاريخ‪ ،‬وهذه‬ ‫العســكريين البريطانيين والفرنسيين‬ ‫التجوال فى الشريط الضيق المتواجدين‬ ‫الذكرى هى عيد لمصر والمصريين‪ ،‬التى‬ ‫يرى أنهم تأذوا من حرب بورســعيد‪،‬‬ ‫فيه بالشــمال الشرقى لبورســعيد فى‬ ‫أكدت وما زالت تؤكد أن مصر عصية على‬ ‫وأجمعوا على أنه جرى التخطيط لمرحلة‬ ‫شارع ‪ 23‬يوليو من تمثال ديليسبس‬ ‫الحرب الأولى لكــى تكون «حملة جوية‬ ‫وحتى شــارع الملكة فريدة‪ ،‬وذلك لمدة‬ ‫أى عدو‪.‬‬ ‫سيكولوجية» تستمر ثمانية أيام‪ ،‬وتكسر‬ ‫أربع وعشرين ســاعة حتــى يتمكنوا‬ ‫ياريتنى من بورسعيد‪ ..‬ياريتنى‬ ‫إرادة المقاومة وروحها‪ ،‬ولكن مع نهاية‬ ‫من مغادرة المدينة الباســلة بعيداً عن‬ ‫الحــرب بالفعل فإنهم هم الذين كسرت‬ ‫أعين الفدائيين الذين أثاروا الرعب لدى‬ ‫من بورسعيد‬ ‫إرادتهم‪ ،‬وأزهقــت روحهم‪ ،‬وأصبحت‬ ‫جنود الاحتلال‪ ،‬وفى اليوم نفسه عادت‬ ‫ابنى بطــل‪ ..‬ابنى بطــل‪ ..‬ابنى‬ ‫حرب بورســعيد حجر زاويــة وحرباً‬ ‫جميع القطع البحريــة الإنجليزية إلى‬ ‫أيقونية رسخت من ثورة يوليو من عام‬ ‫قواعدهــا فى قبرص ومالطــا‪ ،‬وقطع‬ ‫شهيد‬ ‫‪ ،1952‬وأكدت زعامــة الرئيس جمال‬ ‫الأســطول الفرنسى طريق العودة إلى‬ ‫الكل يتباهى بيا‪ ..‬الناس تشاور‬ ‫عبدالناصر‪ ،‬وجعلته بطلاً قومياً لينطلق‬ ‫مينائى مرسيليا وتولوز‪ ،‬وغادرت آخر‬ ‫بعدها لدعم حــركات التحرر فى العالم‬ ‫ســفينة بريطانية بورســعيد فى تمام‬ ‫عليا‬ ‫الساعة الخامسة إلا الربع حاملة فرقة‬ ‫وتقول بطل بورســعيد‪ ..‬تقول‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫«يورك شير»‪ ،‬وبذلك يكون قد تم جلاء‬ ‫وهكذا‪ ،‬هزم أبناء بورسعيد الخالدة‬ ‫آخر جندى بريطانى عن أرض مصر‪،‬‬ ‫بطل بورسعيد‬ ‫أشرس عدوان على مصر‪ ،‬وتركوا درساً‬ ‫وفى صباح يــوم الثالث والعشرين من‬ ‫بإيده يضرب بإيد‪ ..‬بإيده يضرب‬ ‫للتاريخ شرحــوا فيه ما الذى يقصدونه‬ ‫ديســمبر دخلت بورســعيد سيارات‬ ‫بهذه العبارة (دع ســمائى فســمائى‬ ‫لاسلكى من سيارات الجيش المصرى‪،‬‬ ‫بإيد‬ ‫وأصــدر الزعيم جمــال عبدالناصر‬ ‫إن عشــت عشت بطل‪ ..‬وإن مت‬ ‫محرقة‪ ..‬دع قنالى فمياهى مغرقة)‪.‬‬ ‫أوامره بسرعة إعادة تعميرها وصرف‬ ‫الفخر لينا مدى الأجيال‬ ‫التعويضــات المقررة للأهــالى الذين‬ ‫مت شهيد‬ ‫حاربنا جيش الاحتلال‬ ‫ويرحــل الغــزاة‪ ،‬ويجد شــعب‬ ‫سبع ليالى وصبحية‬ ‫تضرروا من الحرب)‪.‬‬ ‫بورســعيد على تمثال ديليسبس علمى‬ ‫فوق يا إنجليزى العقل معاك‬ ‫بريطانيا وفرنسا‪ ،‬كتذكار من الاحتلال‬ ‫ويمتد هــذا الفخر إلى صفحة جهاد‬ ‫على اســتمرار ســيطرتهم على القناة‪،‬‬ ‫أهل بورســعيد التى كانت بيضاء‪ ،‬فإذا‬ ‫شارب نبيت ولا كونياك‬ ‫ليقرروا التخلص منــه بتفجير قاعدة‬ ‫كانت حــرب الجواســيس هى حرب‬ ‫رجعت وشك زى قفاك‬ ‫التمثال ليســقط على الأرض منفصلة‬ ‫خفية مرتبطــة بأية معركــة حربية‪،‬‬ ‫من بورسعيد الفدائية‬ ‫رأسه عن باقى جســده‪ ،‬وتسقط معه‬ ‫تتصارع فيها أجهــزة المخابرات لجمع‬ ‫ومازالت هذه الحرب تســيل الحبر‪،‬‬ ‫حقبة من الظلم عاشها المصريون تحت‬ ‫أدق المعلومات عن أعدائها‪ ،‬فإن الوضع‬ ‫وتطرح الأســئلة‪ ،‬وتثير المفاجآت‪ ،‬فقد‬ ‫فى بورســعيد كان مختلفاً‪ ،‬فلم يرصد‬ ‫كشــفت وثائق تم الإفراج عنها من قبل‬ ‫الاستعمار الأجنبى‪.‬‬ ‫المؤرخــون وجود جواســيس مصريى‬ ‫دول العدوان الثلاثــى أن إسرائيل هى‬ ‫وتظــل عبــارة الزعيــم جمــال‬ ‫الجنسية على أرض المدينة الباسلة خلال‬ ‫عبدالناصر خالدة أبد الدهر (إن جميع‬ ‫الإمبراطوريــات التى قامــت على مر‬ ‫الزمــن انتهت وتلاشــت حينما اعتدت‬ ‫على مصر‪ ،‬ولكن مصر بقيت متماســكة‬ ‫متحدة متكاتفــة‪ ،‬انتهى الغزاة‪ ،‬انتهت‬ ‫الإمبراطوريات‪ ،‬وبقيــت مصر‪ ،‬وبقى‬ ‫شعب مصر)‪.‬‬ ‫وها هى بورسعيد تنال اهتماماً غير‬ ‫مســبوق تقديراً لبطولة شعبها وأهلها‬ ‫لســنوات طويلة‪ ،‬إذ تحولت إلى قاطرة‬ ‫تنمية لمــر كلها بفضــل المشروعات‬ ‫العملاقــة الجارية حالياً‪ ،‬حيث يحرص‬ ‫الرئيس عبدالفتاح الســيسى على إحياء‬ ‫ذكرى عيد النصر بافتتــاح العديد من‬ ‫المشروعــات التنموية‪ ،‬وإرســاء حجر‬ ‫أســاس عدد من المشروعــات الجديدة‬ ‫الأخــرى تعزيزاً لاحتفــالات محافظة‬ ‫بورسعيد بعيدها القومى‪ ،‬ودائماً تحيا‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫غاز شرق المتوسط بين السياسة والاقتصاد‬ ‫والقانون والحضارات القديمة‬ ‫أولاً‪ :‬اكتشافات غاز شرق المتوسط ونشأة منظمة الغاز الطبيعى‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الوضع القانونى لغاز شرق المتوسط فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ‪.١٩٨٢‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬تقدير الموقف السياسى والقانونى والحضارى والإستراتيجى‪.‬‬ ‫وتســمى المنطقة الاقتصادية الخالصة‬ ‫سفير د ‪.‬عادل السالوسي‬ ‫أولاً‪ :‬اكتشافات غاز شرق المتوسط‬ ‫‪exclusive economic zone.‬‬ ‫ونشأة منظمة الغاز الطبيعى‪:‬‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪ -3‬والمبــدأ المهم الثانــى فى تلك‬ ‫ظهرت وثائــق أمريكية مع بدايات‬ ‫الاتفاقية هو الذى جاء بمشكلات للعديد‬ ‫الحرارى وتخفيــف انبعاثات الكربون‬ ‫عهد الرئيــس ترامب فى ‪ ٢٠١٦‬تتحدث‬ ‫من الدول وهــو ما يســمى بمنطقة‬ ‫والغازات الدفيئة‪.‬‬ ‫عن دراسات جيولوجية تدل على تواجد‬ ‫التراث المشترك للإنســانية ‪The Area‬‬ ‫البترول والغاز الطبيعى فى أعماق شرق‬ ‫‪of the common heritage of the‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الوضع القانونى لغاز شرق‬ ‫المتوســط‪ ،‬الأمر الذى أدى إلى تســابق‬ ‫‪ mankind‬وتــم إلحاقها بما يســمى‬ ‫المتوسط فى إطار اتفاقية الأمم‬ ‫شركات النفط والغاز الطبيعى العالمية‬ ‫سلطة قاع البحر ‪International sea‬‬ ‫المتحدة لقانون البحار لعام ‪: ١٩٨٢‬‬ ‫على توقيع اتفاقيــات مع دول المنطقة‪.‬‬ ‫‪ -bed Authority‬وهى الســلطة التى‬ ‫‪ -1‬جــاءت الاتفاقيــة الأولى للأمم‬ ‫وأكدت تلك الدراســات بأن الســواحل‬ ‫تشرف على مخرجات قيعــان وأعماق‬ ‫المتحــدة لقانون البحــار لعام ‪١٩٥٨‬‬ ‫المصرية فى شــمال منطقــة الدلتا‪ ،‬وفى‬ ‫البحــار والمحيطــات ‪seabed and.‬‬ ‫بمبدئــن مهمين الأول حريــة الملاحة‬ ‫جزء مــن الســواحل الغربية لإسرائيل‬ ‫الدوليــة فى البحار بســبب أزمة خليج‬ ‫وامتداداتهــا فى قــرص واليونان‪ .‬بها‬ ‫‪ocean floor and the sub soil‬‬ ‫كورفو بين ألبانيا وبريطانيا عام ‪.١٩٤٩‬‬ ‫كميــات تزيد عــى ‪ ٣٥٠‬تريليون متر‬ ‫‪ -4‬كما أنشأت الاتفاقية أيضاً نظاماً‬ ‫والمبدأ الثانى هــو اعتماد فكرة مفهوم‬ ‫قضائياً فى شكل محكمة لفض المنازعات‬ ‫الجرف القــارى ‪continental shelf‬‬ ‫مكعب من الغاز الطبيعى‪.‬‬ ‫بــن الــدول ‪The International‬‬ ‫بســبب ما يســمى الامتدادات القارية‬ ‫وقد سارعت مصر إلى إنشاء منتدى‬ ‫‪. Tribunal for the law of the sea‬‬ ‫‪ continental slope‬وهو ما تمسكت‬ ‫لغاز شرق المتوسط مع قبرص واليونان‬ ‫‪ -5‬هنا تأتى الفكــرة الغامضة فى‬ ‫به تركيــا وإسرائيل بســبب موقعهما‬ ‫وقع فى ينايــر ‪ ،٢٠١٩‬تحول إلى منظمة‬ ‫اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام‬ ‫الجغرافى أقصى شرق البحر المتوســط‬ ‫إقليمية للغاز الطبيعى مقرها القاهرة فى‬ ‫‪ ١٩٨٢‬وهى ســلطة قاع البحر لتمنح‬ ‫مهد الحضــارات والأديــان والتوحيد‬ ‫‪ ٢٢‬سبتمبر ‪ ٢٠٢٠‬تضم مصر وقبرص‬ ‫حقوقاً غامضة للدول التى تســتطيع‬ ‫والإيمان؛ حيث تتحــدث هذه الاتفاقية‬ ‫واليونــان والأردن وإيطاليا وإسرائيل‬ ‫التنقيب عن الموارد داخل قيعان البحار‬ ‫عن امتدادات للدولة الساحلية تصل إلى‬ ‫واعتبارها دولاً مؤسســة للمنظمة‪ ،‬ثم‬ ‫والمحيطات فيمــا يتجاوز الـ‪ ٢٠٠‬ميل‬ ‫‪ ٣٥٠‬ميلاً بحرياً تقاس من نقطة أساس‬ ‫فلســطين؛ فيما حضر الاجتماع بصفة‬ ‫بحرى وهــى منطقة التراث المشــرك‬ ‫مراقب ‪ observer status‬مستشــار‬ ‫للإنســانية؛ حيث يوزع عائد مخرجات‬ ‫قياس البحر الإقليمى‪.‬‬ ‫وزير الطاقة الأمريكى ومفوض الطاقة‬ ‫هــذه المنطقة على هذه الــدول والدول‬ ‫‪ -2‬لم تعط اتفاقيــة الأمم المتحدة‬ ‫فى الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى‪ .‬وأن‬ ‫المتضررة جغرافياً أى الدول الحبيســة‬ ‫لقانون البحار لعام ‪ ١٩٨٢‬للدول سواء‬ ‫العضوية مفتوحة لدول شرق المتوسط‬ ‫‪ landlocked states‬تعويضاً لها عن‬ ‫موقعة من عدمه عــى المعاهدة الدولية‬ ‫للانضمام‪ .‬وبالمثــل أية دولة أو منظمة‬ ‫أكثر من ‪ ٢٠٠‬ميل بحــرى تقاس من‬ ‫إقليمية أو دولية طالما أنها تلتزم بأهداف‬ ‫عدم الإطلال على البحار والمحيطات‪.‬‬ ‫نقطة أســاس قياس البحــر الإقليمى‬ ‫ومبادئ المنظمة الجديــدة؛ وترغب فى‬ ‫‪ -6‬حاصل القول أنه من الضرورى‬ ‫والمفضل على الدول التى ترغب فى تعيين‬ ‫التعاون مع دول المنطقة بأسرها‪.‬‬ ‫حدودها البحريــة أو إعادة تعيين هذه‬ ‫ويجــيء تحويل المنتدى إلى منظمة‬ ‫الحدود بعد ظهور اتفاقية الأمم المتحدة‬ ‫إقليمية للغاز الطبيعى بهدف تنمية دول‬ ‫لقانون البحار لعــام ‪ ١٩٨٢‬ودخولها‬ ‫وشعوب المنطقة‪ ،‬والحد من التنافس فى‬ ‫حيز التنفيــذ فى ‪ ١٩٩٤‬إنهاء إجراءات‬ ‫الأســعار‪ ،‬فضلاً عن الحفاظ على البيئة‬ ‫التوقيع والتصديق وإيداعها لدى منظمة‬ ‫من مخاطر وتداعيــات ظاهرة التغير‬ ‫الأمم المتحدة والسعى لأن تكون فى إطار‬ ‫المناخى ‪ climate change‬والاحتباس‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪44‬‬ ‫نوفمبر‬

‫خريطة شرق البحر الأبيض المتوسط‬ ‫الإجمــاع الدولى التعاهــدى وبالتالى فى‬ ‫إطار منظمة الأمم المتحدة صاحبة لجنة‬ ‫إلى جنب مع ديانة عبــادة الإمبراطور‬ ‫طروادة ‪ Troy‬عــام ‪ ١٢٠٠‬قبل الميلاد‬ ‫القانــون الدولى المنبثقــة عن الجمعية‬ ‫فى كل مــدن وولايــات الإمبراطوريــة‬ ‫على الشــاطىء الغربى لتركيا الحالية‬ ‫العامة‪ ،‬والتى أقرت اتفاقية عام ‪.١٩٨٢‬‬ ‫الرومانية‪ ،‬وأنشــأ عــام ‪ ٣٣٠‬ميلادية‬ ‫على بحر إيجة‪ ،‬وبالمثل الشاعر الرومانى‬ ‫مدينة القســطنطينية على أطلال مدينة‬ ‫فرجيل صاحب الإنياذة وإنشــاء مدينة‬ ‫ثالثاً‪ :‬تقدير الموقف السياسى‬ ‫بيزنطة القديمة وأسماها روما الجديدة‬ ‫روما فى عصرهــا الملكى الأول عام ‪٧٥٣‬‬ ‫والحضارى والقانونى‬ ‫‪ ،Roma Nova‬وهى ذاتها المدينة التى‬ ‫قبل الميلاد على نهــر التيبر‪ ،‬وهيرودوت‬ ‫والجيوإستراتيجى‪:‬‬ ‫سقطت فى عام ‪ ١٢٠٤‬ميلادية فى أيدى‬ ‫أبو التاريخ الذى زار مصر فى منتصف‬ ‫الحملة الصليبية الرابعة من أوروبا‪ ،‬ثم‬ ‫القرن الخامس قبل ميلاد السيد المسيح‬ ‫‪ -1‬إن حســابات القــرن الحادى‬ ‫فى عام ‪١٤٥٣‬ميلادية على أيدى الأتراك‬ ‫عليه السلام‪ ،‬وكتب عن مصر هبة النيل‪،‬‬ ‫والعشرين‪ ،‬ومع مطلــع الألفية الثالثة‬ ‫الســاجقة‪ ،‬فيما تحولت كاتدرائيتها‬ ‫وثوكوديدس مؤرخ حــرب البلوبونيز‬ ‫نقلــت السياســة الدولية مــن القارة‬ ‫الرئيســية آيا صوفيا إلى مسجد والتى‬ ‫بــن أثينا وإســرطة أواخــر القرن‬ ‫الأوروبيــة بعد عــام ‪ ١٩٤٥‬ومظاهر‬ ‫كانت تجتمع بداخلها المجامع الكنسية‬ ‫الخامس قبل الميلاد‪ ،‬والإســكندر الأكبر‬ ‫الحــرب الباردة والــراع بين حلفى‬ ‫للبحث فى طبيعة الســيد المســيح عليه‬ ‫المقدونــى الذى قضى عــى دارا الثالث‬ ‫الأطلنطى ووارســو إلى الشرق الأدنى‬ ‫السلام بسبب الصراع بين آباء الكنيسة‬ ‫والإمبراطورية الفارســية وأقام دعائم‬ ‫والأوسط وعالم البحر المتوسط والأحمر‬ ‫الأوائل جراء آراء الراهبين الســكندريين‬ ‫الحضارة الهيللينســتية ‪Hellenistic‬‬ ‫وغرب المحيط الهندى والقرن الإفريقى‬ ‫آريوس وإثناســيوس بداية من مجمع‬ ‫‪ ، civilization‬فيمــا جعــل خلفاؤه‬ ‫وهضبة البحيرات العظمى الاســتوائية‬ ‫نيقيا ‪ Nicea‬عــام ‪ ٣٢٥‬ميلادية وذلك‬ ‫فى مــر مــن الأسرة البطلمية مدينة‬ ‫وأرخبيل سوقطرة‪ ،‬حيث دخلت الساحة‬ ‫بالتبــادل مع كنائس الــرق والغرب‬ ‫الإسكندرية مركز العالم المتحضر وكعبة‬ ‫السياســية فى تلك المناطق دول وقوى‬ ‫الأخرى الإسكندرية وأنطاكية وقيصرية‬ ‫المدنية وقبلة العلماء والباحثين فى شرق‬ ‫لم تكــن متواجدة أو ظاهرة على مسرح‬ ‫المتوسط والشرق الأدنى القديم ‪Levant.‬‬ ‫السياسة الدولية فى القرن العشرين مثل‬ ‫وأفيسوس وروما‪.‬‬ ‫‪ -3‬أيضاً لا ينــى الغرب ما قامت‬ ‫الســعودية والإمارات وإيران وتركيا‪،‬‬ ‫وهى ذاتها القسطنطينية التى وقع‬ ‫به الإمبراطوريــة الرومانية من تنظيم‬ ‫مع رغبة هذه القــوى الإقليمية ومعها‬ ‫فيها ‪ ٢٩‬أكتوبر ‪ ١٨٨٨‬النظام القانونى‬ ‫ولاياتها فى عالم ومدن البحر المتوســط‬ ‫إسرائيــل إلى بناء قواعد وتســهيلات‬ ‫المنشأ لقناة الســويس التى كان قد تم‬ ‫شرقاً وغرباً ومنــح مواطنيها المواطنة‬ ‫عسكرية فى جيبوتى والصومال وأريتريا‪،‬‬ ‫الرومانيــة ‪ ،Civitas Romana‬وأيضاً‬ ‫بل وتواجد وعين عــى القارة الإفريقية‬ ‫افتتاحها للملاحة الدولية عام ‪.١٨٦٩‬‬ ‫معالــم القانــون الرومانــى والإدارة‬ ‫ومواردهــا الطبيعية والمائية بســبب‬ ‫‪ -4‬ولا ينسى الغرب ما تبع ذلك من‬ ‫ابتداء من عصر الإمبراطور أغســطس‬ ‫الصراع القديم للعالم على الموارد المائية‬ ‫تحول كل جزر بحر إيجة اليونانية التى‬ ‫قيصر والإمبراطور قســطنطين العظيم‬ ‫العذبة والنظيفة‪ ،‬مع صراع مكتوم بين‬ ‫ولد على بعض جزرها أرسطو المعلم الأول‬ ‫الذى اعــرف فى مرســوم ميلان عام‬ ‫القوى الرئيســية مثل الولايات المتحدة‬ ‫‪ Reason‬كما أطلقه عليه أفلاطون وهو‬ ‫‪ ٣١٣‬ميلادية بالديانة المســيحية جنباً‬ ‫الأمريكيــة والاتحاد الــروسى والصين‬ ‫معلم الإسكندر الأكبر للحكمة والفلسفة‬ ‫والاتحاد الأوروبى والهند وباكســتان‬ ‫والفكر الســياسى اليونانى‪ ،‬وكل بلاد‬ ‫وقوى آسيوية أخرى صاعدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬لقد كانت لزيارة وزير خارجية‬ ‫الولايات المتحدة بومبيو الأخيرة لكل من‬ ‫قبرص واليونان دعمــاً لموقف الدولتين‬ ‫(أفرزت للولايات المتحــدة إقامة قاعدة‬ ‫عســكرية ضخمة فى جزيــرة كريت‬ ‫اليونانية)‪ ،‬ولبروكســل المقر الرئيسى‬ ‫للاتحاد الأوروبى وحلــف الأطلسى فى‬ ‫مواجهة الصعود والتصلب التركى‪ ،‬ما لا‬ ‫يمكــن التقليل منه فى أن الغرب والعالم‬ ‫الحر يقف الآن وسيقف دائماًمع اليونان‬ ‫باعتبار الحضارة اليونانية الكلاسيكية‬ ‫والرومانيــة هى الأســاس الذى تقوم‬ ‫وتســتند إليه المدنية الغربية الأوروبية‬ ‫والأمريكية والعالم الحر عرفاناً بالجميل‬ ‫لسقراط أفلاطون وأرسطو وهوميروس‬ ‫صاحب الإليــاذة والأوديســا وحرب‬ ‫‪45‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫الإسكندر الأكبر‬ ‫فيرجيل‬ ‫قسطنطين الأول‬ ‫وتقدمها العلمــى والتكنولوجى وغيره‪،‬‬ ‫حرب القرم ‪ ١٨٥6 /1853‬وعلى أساس‬ ‫غاز شرق المتوسط بين السياسة‬ ‫بالإضافــة إلى الصين والهنــد واليابان‬ ‫حــل الخلافة الإســامية وتوجه تركيا‬ ‫والاقتصاد والقانون والحضارات‬ ‫نحو الغرب واستبدال حروف وأبجدية‬ ‫وبريطانيا والاتحاد الأوروبى‪.‬‬ ‫اللغة التركية بالحروف اللاتينية بدلاً من‬ ‫القديمة‬ ‫‪ -7‬تتمتع كافة الــدول فى المنطقة‬ ‫الحروف العربيــة‪ ،‬وغيرها من المطالب‬ ‫الاقتصاديــة الخالصــة بحرية الملاحة‬ ‫والإصلاحات ومنها عودة بعض الجزر‬ ‫اليونان بجزرهــا التى كانت تمثل دولة‬ ‫والتحليق وإرســاء الكابــات ووضع‬ ‫فى بحر إيجة شبه المتاخمة لحدود تركيا‬ ‫المدينــة ‪ City state‬أو الـ‪ Polis‬رمزاً‬ ‫الأنابيب وغير ذلك ممــا يتعلق بمجمل‬ ‫للحضارة والفكر والثقافة والفلســفة‬ ‫تلك الحريات من أوجه استخدام البحر‬ ‫إلى اليونان‪.‬‬ ‫والعمــارة الكلاســيكية إلى ولايــات‬ ‫المشروعة دولياً المرتبطة بتشغيل السفن‬ ‫‪ -6‬وحدها السياســة فى ارتباطها‬ ‫وســناجق عثمانية‪ ،‬وأيضاً كل منطقة‬ ‫والطائرات والكابلات وخطوط الأنابيب‬ ‫بالتاريــخ والجغرافيــا السياســية‬ ‫البلقــان التى تضم الآن بــاد اليونان‬ ‫المغمورة‪ .‬الأمر الذى يعنى مراعاة المبدأ‬ ‫والجيوإستراتيجى والأوضاع القانونية‬ ‫وقبرص وألبانيا والبوســنة والهرسك‬ ‫العام فيما يتعلــق بحدود الدول غير فى‬ ‫الجديدة هى التى لعبــت دوراً كبيراً فى‬ ‫وصربيا والجبل الأسود وكل يوغسلافيا‬ ‫المنطقة الاقتصادية الخالصة أى الإابقاء‬ ‫تحجيم تطلعــات تركيا الجديدة‪ ،‬ولكن‬ ‫وبلغاريا ورومانيــا وأرمينيا وكل مدن‬ ‫على الحريــات التقليدية فى أعالى البحار‬ ‫إلى مدى يسمح لها باحتواء وصد التوسع‬ ‫وموانئ البحر الأسود وشبه جزيرة القرم‬ ‫الروسى وإبقائه داخل البحر الأسود ومنع‬ ‫وميناء ومدينة سيفاستوبول‪ ،‬وعدد كبير‬ ‫‪. High Seas‬‬ ‫امتداده إلى القرن الذهبى والبســفور‬ ‫من مدن وقرى جبــال ما وراء القوقاز‪،‬‬ ‫فيما عدا استغلال الثروات الحية مثل‬ ‫والدردنيل وبحر إيجة والبحر المتوسط‬ ‫فضلاً عن دول المشرق العربى بالكامل‬ ‫الأســماك وغيرها‪ ،‬والثروات غير الحية‬ ‫حيث المياه الدافئة ‪ Warm waters‬حلم‬ ‫واليمن والحجاز وليبيا وتونس والجزائر‬ ‫مثل النفط والغــاز الطبيعى والثروات‬ ‫القياصرة الروس منــذ بطرس الأعظم‬ ‫إلى ولايات عثمانية‪ ،‬واستمر هذا الوضع‬ ‫المعدنية الأخرى المتواجدة فى ‪seabed.‬‬ ‫وكاترين الثانية العظمى وفترة الاتحاد‬ ‫القانونى والتاريخى ما يزيد على خمسة‬ ‫‪and ocean floor and the sub soil‬‬ ‫السوفيتى وحتى عهد روسيا الاتحادية‬ ‫قرون حتى هزيمــة تركيا مع ألمانيا فى‬ ‫‪ -8‬ولما كان حــوض البحر الأبيض‬ ‫بعد ‪ ٢٥‬ديسمبر ‪ ١٩٩١‬التى استطاعت‬ ‫المتوســط من البحار شبه المغلقة حيث‬ ‫إعادة بناء نفســها مع الألفية الجديدة‬ ‫الحرب العالمية الأولى‪.‬‬ ‫يتصــل بالمحيط الأطلــى من خلال‬ ‫ونجحت فى إقامة قواعد عسكرية وجوية‬ ‫‪ -5‬لقد تم الاتفــاق مع تركيا كمال‬ ‫مضيق جبل طارق وبمضيق الدردنيل‬ ‫فى طرطوس وحميميم السورية‪ .‬وبالتالى‬ ‫أتاتورك بعــد الحــرب العالمية الأولى‬ ‫من خلال بحر إيجة‪ ،‬فقد أفردت اتفاقية‬ ‫استطاعت روسيا الاتحادية إعادة تركيب‬ ‫(ملوحة له بدور خفى فى مذابح الأرمن‬ ‫الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ‪١٩٨٢‬‬ ‫النظام الدولى الجديــد ليصبح متعدد‬ ‫عام ‪ )١٩١٥‬على الاعــراف به من قبل‬ ‫المادة ‪ ١٢٣‬للبحار المغلقة وشبه المغلقة‬ ‫الأقطاب مرة أخرى‪ ،‬مع قوى دولية على‬ ‫أوروبا عام ‪ ١٩٢٣‬وبعد حل حزب تركيا‬ ‫حيــث تضمنت التزامــاًيقع على عاتق‬ ‫رأســها الولايات المتحدة الدولة الأعظم‬ ‫الفتاة وجماعة الاتحــاد والترقى وعدد‬ ‫الدول الســاحلية يوجبها بالتنســيق‬ ‫فى العالــم بعد الحــرب العالمية الثانية‬ ‫من المعاهــدات والتفاهمات فى مونترو‬ ‫فيما يتعلق باستكشاف واستغلال تلك‬ ‫وحتى الآن بســبب مكانتهــا ونفوذها‬ ‫وسان استفانو وغيرها إلى تقليص حدود‬ ‫الثروات‪ ،‬وبما لايحول أيضاً من التعاون‬ ‫العســكرى (‪ ٨٠٠‬قاعدة عســكرية فى‬ ‫وتوجهات تركيا رجل أوروبا المريض منذ‬ ‫الاختيــارى بين الدول المشــاطئة لتلك‬ ‫العالم) ومواردها الطبيعية والاقتصادية‬ ‫البحار فى مجال استكشاف الثروات غير‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪46‬‬ ‫نوفمبر‬

‫هيرودوت‬ ‫هوميروس‬ ‫هوغو غروتيوس‬ ‫قياس البحر الإقليمى للدولة الساحلية‪.‬‬ ‫‪ continental slope‬أى الحافــة‬ ‫الحية واستغلالها من خلال مشروعات‬ ‫وأنــه إذا لم تقــم الدولة الســاحلية‬ ‫الخارجية للجرف القارى وهو الجزء من‬ ‫مشتركة أو تنظيم إقليمى أو دولى‪.‬‬ ‫باستكشاف الجرف القارى أو استغلال‬ ‫اليابسة المغمور تحت قاع البحر وأيضاً‬ ‫موارده الطبيعية فلا يجوز لدولة أخرى‬ ‫‪ -9‬كما أنــه فى ظل المادة الأولى من‬ ‫القيام بهذه الأنشــطة بــدون موافقة‬ ‫باطن أرضه ‪seabed and sub soil.‬‬ ‫اتفاقيــة جنيف لقانــون البحار لعام‬ ‫‪ -12‬وكان للولايات المتحدة فى عهد‬ ‫‪ ،١٩٥٨‬ينصرف اصطلاح أعالى البحار‬ ‫صريحة من الدولة الساحلية‪.‬‬ ‫الرئيس ترومان عام ‪ ١٩٤٥‬الســبق فى‬ ‫‪ High Seas‬إلى التعبير عن كافة أجزاء‬ ‫‪ -15‬و لقــد جاءت كلمــة الرئيس‬ ‫إعلان ولايتها على جرفهــا القارى من‬ ‫البحار التى لاتعتــر داخلة فى مفهوم‬ ‫الســيسى عبر تقنية الاتصــال الرقمى‬ ‫خلال تصريح ترومــان‪ .‬ويتمثل ذلك‬ ‫البحر الإقليمى أو الميــاه الداخلية‪ .‬ولما‬ ‫التأكيد على موقف مصر الثابت من قضايا‬ ‫فى إعلانين يتعلــق الأول بمصائد أعالى‬ ‫كانــت المنطقة الاقتصاديــة الخالصة‬ ‫الســلم والأمن الدوليين‪ ،‬واحترام مصر‬ ‫البحار‪ ،‬والثانى باســتغلال ثروات قاع‬ ‫التــى وردت فى اتفاقيــة الأمم المتحدة‬ ‫لقواعد القانون الــدولى العام ومباديء‬ ‫البحر وباطن الأرض فى الجرف القارى‪.‬‬ ‫لقانون البحار لعام ‪ ١٩٨٢‬ليســت من‬ ‫ميثاق الأمــم المتحدة‪ ،‬وقرارات الشرعية‬ ‫فيما أعلنت روســيا القيصرية عام‬ ‫قبيل المياه الداخليــة أو البحر الإقليمى‬ ‫الدولية حول أهمية قيام دولة فلسطينية‬ ‫‪ ١٩١٦‬ولايتها على كل الامتدادات القارية‬ ‫فإنها تعتبر بذلك داخلة فى مفهوم أعالى‬ ‫مستقلة قابلة للحياة على أساس مبادرة‬ ‫البحار‪ .‬ويؤكــد هذا المفهوم ان القانون‬ ‫الســام العربية عام ‪ ،٢٠٠٢‬وقرارى‬ ‫لسيبيريا‪.‬‬ ‫الدولى يعرف حالات تتقرر فيها للدولة‬ ‫مجلس الأمن الــدولى رقمى ‪ ٢٤٢‬لعام‬ ‫‪ -13‬هذا ويتأسس النظام القانونى‬ ‫الســاحلية حقوق على أجزاء من البحار‬ ‫للجرف القارى طبقــا لاتفاقية جنيف‬ ‫أو المحيطات المجاورة دون أن يؤثر ذلك‬ ‫‪ ،١٩٦٧‬و‪ ٣٣٨‬لعام ‪.١٩٧٣‬‬ ‫عام ‪١٩٥٨‬على مباشرة الدولة الساحلية‬ ‫على الطبيعة القانونية‪ ،‬والمثل البارز هنا‬ ‫أهم المراجع‪:‬‬ ‫لحقوق الســيادة على الجرف القارى‬ ‫هو ما تقرر للدولة الساحلية من حقوق‬ ‫‪M.N.Shaw: International - 1‬‬ ‫بقصد اكتشــافه واســتغلال موارده‬ ‫على الجرف القارى دون أن يكون هناك‬ ‫الطبيعية‪ .‬فيمــا لاتؤثر الحقوق المقررة‬ ‫تأثير عــى طليعة المياه التــى تعلوها‬ ‫‪.2008 law، London‬‬ ‫للدولة على جرفها القارى للمياه العلوية‬ ‫‪F.A. Vali : The Turkish - 2‬‬ ‫لتلك المنطقة باعتبارها من أعالى البحار‬ ‫بوصفها من أعالى البحار‪.‬‬ ‫‪Straits and the NATO،‬‬ ‫وأيضاً الفضاء الجوى الكائن لتلك المياه‪.‬‬ ‫‪ -10‬كما أن حقوق الدولة الساحلية‬ ‫وتتمســك إسرائيل وتركيا بإحكام‬ ‫فى المنطقة الاقتصادية الخالصة ليســت‬ ‫‪.1970,Stanford‬‬ ‫الجرف القارى طبقــاً لاتفاقية جنيف‬ ‫مقصورة فقط على اســتغلال الثروات‬ ‫‪Moodi,A.E: Geography - 3‬‬ ‫الطبيعية‪ ،‬ولكن تشمل أوجه الاستغلال‬ ‫‪.١٩٥٨‬‬ ‫الاقتصــادى للمنطقة مثل توليد الطاقة‬ ‫‪.1961,behind Politics,London‬‬ ‫‪ -14‬أمــا اتفاقية الأمــم المتحدة‬ ‫من الرياح‪ ،‬وإقامة وتشغيل واستخدام‬ ‫‪Painter,J ,: geography and - 4‬‬ ‫لقانون البحار لعام ‪١٩٨٢‬فقد اعتبرت‬ ‫‪،political geography، London‬‬ ‫أن قاع المنطقــة الاقتصادية الخالصة‬ ‫الجزر الصناعية وغيرها من المنشآت‪.‬‬ ‫التى تمتد لمســافة ‪ ٢٠٠‬ميل بحرى فى‬ ‫‪ -11‬أمــا مفهوم الجــرف القارى‬ ‫‪.1995‬‬ ‫جميع الحالات جرفــاً قارياً‪ ،‬مع جواز‬ ‫‪ continental shelf‬والــذى يعتــر‬ ‫‪Tarn، W.W.، :Hellenistic- 5 .‬‬ ‫امتداد الجرف القارى لمسافات أقصاها‬ ‫جيولوجياً جزءاً مــن القشرة الأرضية‬ ‫‪ ٣٥٠‬ميلاً بحرياًمقاساًمن نقطة أساس‬ ‫فهو يمثل الامتــداد أو الانحدار القارى‬ ‫‪1966,civilisation,London‬‬ ‫‪47‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫الدبلوما‪0‬س‪2‬ى‪20‬‬ ‫‪/diplomat.magazine.egypt‬‬ ‫نوفمبر‬

‫عظمة مصر بالمهجر (‪)3‬‬ ‫مصريون أبهروا العالم بانجازاتهم‬ ‫مصر التاريخ والحضارة‪ ،‬حباها الله بثروات بشرية حققوا إنجازات علمية فى شتى المجالات‪ ،‬وعندما‬ ‫نتتبع سيرتهم يبهروننا بما وصلوا إليه‪ ،‬وحققوه فى شتى مجالات العلم والفنون والثقافة‪.‬‬ ‫قاعدة من المتخصصين سواء الخبراء‬ ‫سفير د‪ .‬سامح أبو العينين‬ ‫هم القوى الناعمــة لمصر‪ ،‬رغم‬ ‫أو أســاتذة الجامعــات أو العلماء‬ ‫بعدهم عن الوطن‪ ،‬فالاستفادة منهم‬ ‫أو أعضاء هيئات الأبحــاث العلمية‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫أمر فرض‪ ،‬لتكوين كوادر من المبدعين‬ ‫والهندســية فى المؤسسات الكبرى فى‬ ‫النابغــن لتحقيق نهضــة علمية‬ ‫الولايات المتحــدة الأمريكية‪ ،‬بحيث‬ ‫الطبية والتكنولوجيــة المرتبطة بها‬ ‫يمكن الاستعانة بها فى التدريس من‬ ‫عن وجــود تميز لكــوادر مصرية‬ ‫ضرورية‪ ،‬فى عالم متسارع الخطى‪.‬‬ ‫خلال شبكة المعلومات عن بعد ونقل‬ ‫عديدة على المســتوى الدولى سواء فى‬ ‫لا شــك أن احتضــان وتكريم‬ ‫مميزات التكنولوجيا والعلوم التى هم‬ ‫الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى‬ ‫أبنائنا فى الخارج والعمل على جذبهم‬ ‫من خلال مساهمات قيمة فى المعامل‬ ‫لوطنهم هو الســبيل الأمثل للنهوض‬ ‫بالفعل جزء منها فى المهجر‪.‬‬ ‫بإنجلــرا بأكســفورد وفى المعاهد‬ ‫واتصالاً بما ســبق‪ ،‬يمكن جمع‬ ‫الكبرى بالولايات المتحدة ‪ ،‬بالإضافة‬ ‫بوطننا وتقدمه‪.‬‬ ‫إطــار للكــوادر الشــابة النابغة‬ ‫إلى الدور المحورى للأطباء المصريين‬ ‫ومصر الحضــارة‪ ،‬بما تملكه من‬ ‫العبقرية وفقاً لأحدث نظم المعلومات‬ ‫سواء فى الصف الأول للرعاية المركزة‬ ‫ثروة بشرية مبدعة من العلماء‪ ،‬يمكن‬ ‫والتخصصات على النحو التالى‪ ،‬وذلك‬ ‫والطوارئ فى كبريات المستشــفيات‬ ‫أن يكونوا نواة لثــورة علمية فاعلة‪،‬‬ ‫بأمريكا أو من خــال التخصصات‬ ‫والاهتمام بالمنظومة العلمية فى مصر‬ ‫على سبيل المثال وليس الحصر‪:‬‬ ‫الرئيسية فى مجالات الدواء والهندسة‬ ‫يحتم الاستفادة من العقول المصرية‬ ‫* تكنولوجيا المعلومات‬ ‫الكيميائية ومراكــز مكافحة الأوبئة‬ ‫المتميزة فى المهجر لتحقيق ما نتمناه‬ ‫* صناعة الأدوية‬ ‫لوطننا الذى هو مهــد الحضارات‪،‬‬ ‫والفيروسات ‪.‬‬ ‫ومنبع الثقافــات والعلوم والمعارف‬ ‫* صناعة البرمجيات والتكنولوجيا‬ ‫وفى هذا السياق‪ ،‬تبرز أهمية ضم‬ ‫المرتبطة بها‬ ‫العلماء والأطباء والمهندسين وأساتذة‬ ‫منذ فجر التاريخ‪.‬‬ ‫الجامعات ورجال الصناعة والأعمال‬ ‫وممــا يدعونا للفخــر أن علماء‬ ‫* كفاءات البحث والتحليل العلمى‬ ‫فى مجلس استشــارى بالانتســاب‬ ‫مصر يشكلون ركائز علمية فى العديد‬ ‫* التخصصات الطبية بأنواعها‬ ‫وليــس بالــرورة بالتواجد وإنما‬ ‫من دول العالم خاصــة فى الولايات‬ ‫* رجال الصناعة والأعمال‬ ‫بالتواصل التكنولوجى للاستعانة بهم‬ ‫المتحدة الأمريكية ومصر أولى بأبنائها‬ ‫لاختيار أفضل العنــاصر من الجيل‬ ‫العظام‪ ،‬ومما هــو جدير بالذكر أنه‬ ‫* أنظمة التأمين وأعمال المتابعة‬ ‫الثانــى والثالث الذين حققوا بالفعل‬ ‫توجد فى الولايــات المتحدة الأمريكية‬ ‫الأمنية‬ ‫مســاهمات إيجابية ملموســة من‬ ‫جاليــة مصرية متميــزة فى مختلف‬ ‫خلال انخراطهــم الحالى فى أعمالهم‬ ‫التخصصات والمجالات سواء العلمية‬ ‫* علوم الفضاء‬ ‫ومجتمعاتهم ومؤسساتهم فى الولايات‬ ‫أو الطبية أو الأكاديمية أو الهندسية‪،‬‬ ‫* العلوم النووية‬ ‫المتحدة الأمريكية‪ .‬وكذلك تشــكيل‬ ‫وكلها مــن الجيــل الأول من الذين‬ ‫* اقتصاديات التنمية المستدامة‬ ‫هاجروا للولايــات المتحدة الأمريكية‬ ‫تجدر الإشــارة إلى أهمية مركز‬ ‫فى ســتينات القرن الماضى‪ ،‬وتفوقوا‬ ‫للأبحــاث والتنميــة فى المهجر وهو‬ ‫فى خدمة المهجــر ووطنهم‪ ،‬لتحقيق‬ ‫مكون أســاسى فى جميع المؤسسات‬ ‫أكبر استفادة ممكنة من الجيل الأول‬ ‫الناجحة الهادفة إلى تحقيق الاستفادة‬ ‫ولربط الجيل الثانى والثالث فى المهجر‬ ‫من الموارد البشريــة المؤهلة لتحقيق‬ ‫أكبر قدر من البحث بهدف التطوير‬ ‫بالأكاديمية‪.‬‬ ‫ســواء الإلكترونــى أو الصناعى أو‬ ‫كشــفت أزمة كورونا المتصاعدة‬ ‫التكنولوجــى أو الذكاء الاصطناعى‪،‬‬ ‫على المســتوى الــدولى والاجتهادات‬ ‫مع تســجيل وتوثيــق الاختراعات‬ ‫والابتــكارات للمحافظة على براءات‬ ‫‪www.diplomategypt.com‬‬ ‫‪0‬ا‪2‬ل‪0‬د‪2‬بلوماسى‬ ‫أكتوبر‬‫‪48‬‬ ‫نوفمبر‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook