Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore الملف الجامع للدروس

الملف الجامع للدروس

Published by رِواء القُلوب, 2021-10-18 05:49:31

Description: الملف الجامع للدروس

Search

Read the Text Version

‫دورة‬ ‫شرح كتاب التوحيد‬ ‫لفضيلة الشيخ‪ :‬صالح عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله‬ ‫المرحلة الثانية‬ ‫الدورة مقامة عبرمو اقع التواصل الاجتماعي‬ ‫الخاصة بالمكتب التعاوني شرق المدينة المنورة‬ ‫(واتساب– فيس بوك – تليجرام)‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫السحرمن نو اقض الإسلام؛ لأنه شرك بالله ومنه الصرف والعطف؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى روح وقلب‬ ‫من ُيراد صرررررفه أوالعطف إليه إلا بالشرررررك؛ لأن الشرررريطان وال ي رع ى النفس‪ ،‬ولن يخدم الشرررريطان‬ ‫الإنس ي الساحرإلا بعد أن يشرك بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫إذن فتح أصرل أن السرحربجميع أنواعه فيه اسرتخدام للشريا ون واسرتعانة الا‪ ،‬والشريا ون لا تخدم إلا من‬ ‫تقرب إليلا‪ ،‬يتقرب إليلا بأ شررر يح‪ ،‬بال ب ‪ ،‬يتقرب إليلا بأ شررر يح‪ ،‬بالاسرررت ا ة‪ ،‬يتقرب إليلا بالاسرررتعاذة ونحو‬ ‫ذلك‪ ،‬يعني يصرف إليلا شيئا من أنواع العبادة‪.‬‬ ‫بل قد نظر ُت في بعض كتب السرحرفوجد ُت أن السراحر‪-‬بحسرب ما وصرف ذلك الكاتب‪ -‬لا يصرل إلى حقيقة‬ ‫السررررحر‪ ،‬وتخدمه الجن كما ينبغي حتى ُيلون القرآن‪ ،‬وُيلون المصررررحف‪ ،‬وحتى يكفربالله‪ ،‬ويسررررب الله جل وعلا‬ ‫ونبيه ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬و ا قد ذكره أيضا بعض من قد ا لع ع ى حقيقة الحال‪.‬‬ ‫إذن نقول‪ :‬السرحرشررك بالله سربحانه وتعالى‪ ،‬وسل سراحرمشررك‪ ،‬وقتل السراحرفيما سريأتي ع ى الصرحي‬ ‫أنه قتل ردة لا قتل تعزيركما سرررريأتي فالشرررريخ رحمه الله عقد ا الباب (باب ما جاح في السررررحر) لبيان تلك‬ ‫المسألة‪.‬‬ ‫االآشررقتهاراا ُلله‪:‬آي)وةيققعونوللياهال‪:‬ل{هشررتتمارعالحل ُهىا‪ِ:‬لف{يسراورآللآحِقخرد‪،‬رِةعوِِالمل آمانوشاررخلتملرِاانحقاۚفي}شيتهرعادُنهفيمعاماشلررلُه ِهيففحي؛يالأاآل ِآخخأرِةرنة ِميمأننخ نخلاصشررررقرريي}ئاالبوآ‪،‬يياةدلف[اخعللباِعققو‪:‬رةب‪:‬ضررم‪1‬هع‪0،‬نى‪2‬ح]القنويجقصهرة‬ ‫الاستدلال‬ ‫تشتر سلعة مثلا تدفع منلا‪ ،‬تأخ ُمثمنا وتدفع منا‪.‬‬ ‫ررريب‪ ( ،‬لم ِن‬ ‫الشررراح أن‬ ‫أ شوخررالهيحسرور‪ ،‬احوراشر؛رلتورلساححارال‪،‬ق(ساررملاحلر ُج‪،‬ه ِفلبيدوا آعللآل ِامخارِذةنااِ‪:،‬م آب(ندولخلقلتآادوق ۚعحِل)ي ُميدوهعا‪،‬نلميف‪ِ:‬انلماث آنمشرنرتنراص ُهيو)ابلي‪،‬تعوونيحيكمدنا‪،‬‬ ‫من تعلم السررحراشررترح‪ ،‬اشررترح أ‬ ‫الثمن والإيمان بالله وحده‪ ،‬والمثمن‬ ‫دفع دينه عوضا عن ذلك الش يح ال‬ ‫االلمشررراكشتليراهسوتلعهألفميهالوآعخمرةلمبهن‪.‬نصرريب‪ ،‬فوجه الاسررتدلال قا رمن أن السرراحرقد جعل دينه عوضررا عن ذلك‬ ‫قال‪ :‬وقوله‪ُ ﴿ :‬ي آ ِم ُنون ِبا آل ِج آب ِت وال أطا ُغو ِت﴾[النساح‪ .]12:‬قال عمر‪( :‬الجبت‪ :‬السحر) و ا في ذم أ ل الكتاب‪،‬‬ ‫فإن أ ل الكتاب لما آمنوا بالسرررحرذمام الله جل وعلا ولعنلم وغضرررب عليلم‪ ،‬و ا يكلرفي اليلود‪ ،‬يكلرالسرررحر‬ ‫واستعمال السحرفي اليلود‪ ،‬ولا ا ذمام الله جل وعلا ولعنلم وغضب عليلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قال عمربن الخطاب رضرر ي الله عنه‪( :‬الجبت السررحر) واذا سان الله جل وعلا ذمام ولعنلم وغضررب عليلم‬ ‫لأجل ذلك؛ فا ا يفيد أنه من المحرمات ومن الكبائر‪ ،‬واذا سان فيه إشرراك بالله جل وعلا فظا ٌرأنه شررك بالله‬ ‫جل وعلا و ك ا جميع أصنافه ك لك‪.‬‬ ‫قال‪( :‬والطاغوت‪ :‬الشريطان) يعني الجبت‪ :‬اسرم عام يشرمل أشرياح كثورة ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬ومن أبرز ا وأقار ا‬ ‫عند اليلود السررحر‪ ،‬في منون بالجبت يعني بالسررحر؛ لأنه وأقارالأشررياح عند م‪ ،‬وي منون بالطاغوت يعني‬ ‫بالشيطان‪ ،‬و وسل ما توجاوا إليه بالطاعة‪ ،‬وب ُعد عن الحق وعن الصواب‪.‬‬ ‫قال جابر‪-‬يعني ابن عبد الله‪( :-‬الطواغيت ُكاان سان ينزل عليلم الشررريطان‪ ،‬في سل ي واحد) و ا يأتي بيانه في‬ ‫باب ما جاح في الكاان‪.‬‬ ‫قال‪« :‬ا آجت ِن ُبوا السر آبع ا آلمُوَِقا ِت»‬ ‫قالوا‪:‬قياالر‪ُ :‬سووعلنّألبل ِايوماري ُرةنر‪،‬ضرقايلا‪:‬لل«هالعنش آهر‪ُ،‬كأ ِبنالرلهس‪،‬رووالل السل آهح ُرص‪.‬ر‪..‬ى»‪.‬الله عليه وسرلم‬ ‫ُتوَق صرررراح لا وتجعله في لاك‬ ‫وجه الاسررررتدلال من ذلك أن السررررحرمن الموَقات‪ .‬والموَقات‪ :‬هي التي‬ ‫وخسارفي الدنيا وفي الآخرة‪ ،‬وهي أكبرالكبائر ه السبع‪.‬‬ ‫وعطف السررحرع ى الشرررك بالله ليس عطفا بون مت ايرين ‪-‬في الحقيقة‪ ،-‬وانما وعطف بون خاص وعام‪،‬‬ ‫فالشررك بالله يكون بالسرحر‪ ،‬ويكون ب وره‪ ،‬فعطف السرحرع ى الشررك للتنصري‪ ،‬عليه‪ ،‬والسرحر‪-‬كما ذكرنا‪-‬‬ ‫ع ُد ًّوا ِلأِِل‬ ‫رر ِلرِهكوبِاج آبل ِلريهلجولِميوكعالال‪.‬ف ِوإ أعن ّطلألاف اعلُد ٌّخواِل آلكصا ِفعِريىنال﴾[عاالمب أقمرثةل‪:‬ت‪9‬ه‪]8‬ك‪،‬ثورةناكعقوطلهفججبلريوعللاو‪:‬مي﴿كام آلن سعا ىن‬ ‫الملائكة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫أحد أفراد الشر‬ ‫ر‬ ‫وملاِئك ِت ِه و ُر ُسرر‬ ‫و ا من عطف الخاص ع ى العام‪.‬‬ ‫رراا‪،‬ح(رضر آضررُرَر ُهرَُ) ُهوبالواسلررأريصرفح)‪،‬رووراوهيالتتر(مضر آرَ‪ٌ،‬ة)وقاحلد‪:‬االلسراصرررححريضرأرَنةه‬ ‫ر‬ ‫الس‬ ‫ذلك‪ :‬وعن جندب مرفوعا‪( :‬حد‬ ‫قال بعد‬ ‫ك‬ ‫السراحرضررَُ ُه بالسريف)‪ُ ،‬رويت‬ ‫موقوف‪( ،‬حد‬ ‫بالسريف‪ ،‬فع ى رو اية (ضررَة) لا يكون لاا مفاوم؛ يعني إن مات بضررَة أويضررب ضررَتون أو لا لأن العدد لا‬ ‫مفاوم له‪.‬‬ ‫ررراحروسررراحرفقال‪( :‬حد السررراحر)‪ ،‬ولم يأ ِت في أدلة الكتاب‬ ‫بون س‬ ‫نا لم يف ِصرررل‬ ‫ر ر راحر)‬ ‫قوله (حد الس‬ ‫والسر‬ ‫أوال وصرررف بالكفربون نوع ونوع من التأ ور‪ ،‬فالأنواع التي‬ ‫ُيحد‬ ‫رم السررراحرال‬ ‫في اسرر‬ ‫ررنة التفصررريل‬ ‫يسررتخدماا ال أسررحرة مما يصرردق عليه أنه يررحرفي التأ ور‪ ،‬وفي الإمراث‪ ،‬وفي التفريق‪ ،‬وفي التأ ورع ى العقول‬ ‫وع ى القلوب‪ ،‬ونحوذلك من أنواع التأ ورالخفي ال يكون باسرتخدام الشريا ون أوبأمور خفية‪ ،‬فا ا سله لا‬ ‫يفرق فيه بون فاعل وفاعل‪ ،‬والأدلة ما فرقت‪ .‬فلا ا قال العلماح‪ :‬الصررررحي أن السرررراحرمن أ نوع حده أن‬ ‫يقتل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫و ل حده حد كفرو ِردة‪ ،‬أوحد لأجل أنه قتل فيكون ح ًّدا لأجل القتل‪ ،‬أوحد تعزير‪،‬‬ ‫اختلف العلماح في ذلك‪ ،‬والصرحي من ه أنه في الجميع حد ردة؛ لأن حقيقة السرحرلا بد أن يكون فيه‬ ‫إشراك بالله جل وعلا‪ ،‬فمن أشرك بالله جل وعلا فقد ارتد وحل دمه وماله‪.‬‬ ‫مقتضراه‪ :‬إن السراحرقد لا ُتدرك حقيقة يرحره‪ ،‬ف ُيترك‬ ‫يفيقوق آت ِلل ِفهيقهتلمُها‬ ‫شريخ الإسرلام ابن تيمية له تفصريل‬ ‫أمره‬ ‫وان لم يرالمصرررْحة في قتله لم يقتله؛ ويعني بالمصرررْحة‪:‬‬ ‫في قتله إلى الإمام‪ ،‬إذا رأح المصرررْحة‬ ‫المصْحة الشرعية‪.‬‬ ‫فتح أصل في ذلك أنه م أقوال في ح ِد الساحر‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬أنه يقتل مطلقا ردة؛ لأنه لا يكون السحرإلا بشرك‪.‬‬ ‫والقول الثاني‪ :‬أنه يقتل ردة إذا سان يرررحره بشررررك‪ ،‬ويقتل ح ًّدا إذا سان يرررحره أدح إلى قتل غوره ب ورما‬ ‫افلميهصإْوشاحلرةاثااللك ِمشث‪:‬رناعليمقثةوفل‪:‬يلاالقلآأتلدهويقة ُتعلِوزاهل‪،‬تلعوالوشرياريعاخا اقتلبإوهنسبررحملاوامذدلومنكنااأللنتقهيتسذال‪.‬لكزنرناد‪.‬يق‪ ،‬يترك أمره إلى الإمام بحسررب ما يراه‪ ،‬إن رأح‬ ‫قال‪ :‬وفي صررررحي البخار عن بجالة‪ ،‬قال‪ :‬كتب عمربن الخطاب رضرررر ي الله عنه‪( :‬أن اقتلوا سل سرررراحر‬ ‫وسرراحرة‪ ،‬قال‪ :‬فقتلنا لا سررواحر)‪ ،‬ا قا رفي الأمربقتل السرراحروالسرراحرة بدون تفصرريل؛ ولأن حقيقة‬ ‫السحرلا تكون إلا بشرك بالله جل وعلا وذلك ردة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وصر أح عن حفصرة رضر ي الله عنلا أنلا أمرت بقتل جارية لاا يرحرالا‪ ،‬ف ُق ِتلت‪ ،‬وك لك صرح عن جندب‬ ‫قال أحمد‪ :‬عن لا ة من أصحاب النبي ص ى الله عليه وسلم‪ ،‬يعني أن الساحريجب أن ُيقتل و ا حده‪ ،‬سواح‬ ‫قلنا ُيقتل لحد الردة أو ُيقتل لحد القتل أو ُيقتل تعزيرا‪ ،‬فالصحابة رضوان الله عليلم أفتوا بقتله وأمروا بقتله‪،‬‬ ‫وذلك بدون تفريق‪ ،‬و ا والواجب أن لا يفرق بون نوع ونوع‪.‬‬ ‫والواجب ع ى المسررررلمون أ آن يح روا السررررحربأنواعه‪ ،‬وأن يتعاونوا في الإبلاغ براحة لل مة‪ ،‬وانكارا للمنكر‬ ‫عن سل من يعلمون عنده شرعوذة أواسرتخداما لشر يح من الخر افات أوالسرحرونحوذلك؛ لأنه كما قال الأئمة‪:‬‬ ‫مرا يردخرل السررررحرة إلى بلرد إلا ويفشررررون فيلرا الفسررررراد والظلم والاعترداح والط يران‪ ،‬ذلرك لأنلم يسررررتخردمون‬ ‫الشيا ون فتطيع الشيا ون السحرة‪ ،‬أعاذنا الله منلم ومن أقوالام وأعمالام وتأ وراالم‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫باب بيان ش يح من أنواع السحر‬ ‫قال أحمد‪ :‬حد نا محمد بن جعفر‪ ،‬قال حد نا عوف بن مالك‪ ،‬عن حيان بن العلاح‪ ،‬قال حد نا قطن بن‬ ‫وسرلم قال‪« :‬إن العيافة‪ ،‬والط آرق‪ ،‬والطورة من‬ ‫الجبت»‪ .‬قال‬ ‫ِفي الأآر ِث‪ ،‬والجبت‪ :‬قال الحسن‪ :‬رنة الشيطان‪،‬‬ ‫قعبويفص‪:‬ر اةآل‪ِ ،‬عيعانف ُأةب‪:‬يزه آج‪ُ ،‬أرنالهط آوسرِرم‪،‬عوااللنطب آري ُق‪:‬صار آلىخاللطهُيعخليطه‬ ‫إسناده جيد‪،‬‬ ‫اأفوللآنأقشبِمدريياكآموووودق‪،‬للُاتةععلابوننوا آمندلمداساآقسروانبااابعللئتُنُنشةننعي آلعبعاآسموبمبباقائةننسنريِامشعلسآعحيوننوئمااردداابيرلضُِرونسرسثضير»سأضلحآابحرلبيإِلاوييرلاهاآي‪،‬النهِللهعزلفهارنمه»ييل‪.‬دعرمسعةنمالنالهص‪،‬رم‪.‬مز‪،‬حاقضارياأد‪»،‬حلأني‪:.‬هانرلرقلواوسرراهالملسوهعألرونسبناهلسلو‪:‬دالولهدلام«لهنوامصلدرهلآ‪،.‬صنهىوااعىلصاقلسلهندلىاهعاُدعللعآهليقلههيدعهةوصل ُيوحسريمهلسنلمو‪.‬فمقسالثقملاِ‪::‬فيلل«‪«:‬اأمل«ِِفاإنقناآ آدآقملت ُأبنينربا ُآئلحس ُبكريُ آ‪،‬اشم ِآعونمبمال آةاِنآلِسمعآحنيررآااضرحل»ُنه‪.‬ر ُ‪،‬فج ِقوهِآميد‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا (باب بيان ش يح من أنواع السحر) لما ذكرالإمام‪ -‬رحمه الله تعالى‪ -‬ما جاح في السحروما اتصل ب لك من‬ ‫ُحكمه وتفصيل الكلام عليه‪ ،‬ذكرأن السحرقد يأتي في النصوص ولا ُيراد منه السحرال يكون بالشرك بالله‬ ‫جل وعلا‪.‬‬ ‫فيه استعانة بالشيا ون‪ ،‬وتقرب إلى‬ ‫الولنةل‪،‬ت يخددمخ الل فسياهحذرل‪،‬كوقالدايسكمو انلبخأاسمصاحالُأخر‬ ‫فإن اسم السحر عام في‬ ‫يطلق عليلا الشارع أنلا يحر وليست‬ ‫الشيا ون‪ ،‬وعبادة الشيا‬ ‫سالسحرالأول في الحقيقة ولا في الحكم‪ ،‬و ودرجات‪.‬‬ ‫ون ولكنه داخل‬ ‫بالشيا‬ ‫استعانة‬ ‫فيه‬ ‫يحرا‬ ‫ليس‬ ‫البيان‬ ‫ل ِس آحرا)‪،‬‬ ‫ا آلبيا ِن‬ ‫من‬ ‫( ِإن‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫يحرا‪:‬‬ ‫فمما يسمى‬ ‫آخرالباب‬ ‫جاح في‬ ‫والبيان كما‬ ‫في حقيقة السحرالل وية؛ لأنه تأ ورخفي ع ى القلوب‪ ،‬فإن الرجل البليغ ذا البيان وذا الإيضاح وذا اللسان‬ ‫ل حقا لبيانه‪ ،‬ف ُسمي يحرا لخفاح‬ ‫لا والبا‬ ‫القلوب حتى يسبيلا‪ ،‬ورَما قلب الحق با‬ ‫ورق آعل ىب‬ ‫الجميل الفصي ي‬ ‫الرأ وفام المخا ب من ش يح إلى آخر‪.‬‬ ‫وصوله إلى القلوب‪،‬‬ ‫ك لك ما ذكرمن أن الطورة من السحرفالطورة نوع اعتقاد‪ ،‬ك لك العيافة وهي شبيلة الا أو بعض أنواعاا‪،‬‬ ‫لق عليلا أنلا يحروهي ليست سالسحرالأول في الح ِد‬ ‫ك لك الخط في الرمل‪ ،‬ونحوذلك من الأشياح التي رَما أ‬ ‫والحقيقة ولا في ال ُحكم‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫إذن ا الباب قال فيه الإمام‪ -‬رحمه الله تعالى‪( :-‬باب بيان شرر يح من أنواع السررحر) وأنواع السررحرمنلا ما و‬ ‫شررك أكبربالله جل وعلا‪ ،‬و والمراد إذا قلنا السرحرو ه هي الحقيقة العرفية‪ .‬و ناك في ألفاظ الشررع أشرياح‬ ‫يكون المرجع فيلرا إلى الحقيقرة الل ويرة‪ ،‬و نراك أشرررريراح يكون المرجع فيلرا إلى الحقيقرة العرفيرة‪ ،‬ويكون نراك‬ ‫أشررياح المرجع فيلا إلى الحقيقة الشرررعية‪ .‬و نا في ا الباب فيما يشررمل ما يطلق عليه ل ة أنه يررحر‪ ،‬ويطلق‬ ‫اقفعلاإليذسلاهنفحياعلراترلففاضحرأيردنَيقههببثوايلانلحأسروي‪،‬لهوفيقااللطأانللينواقالنطععببلمييقاهمعص‪،‬أشىوىرلسعاالاللأهانذهعلكهيرياهالحلأإنورم‪.‬واسالمعم‪:‬ال(تإايانلسابلتاعبيكارفح؛تةل‪،‬ىأُتنولافالِرطق آيربوحقٌر‪،‬نلنواولةعطووولآيرةخسرم‪،‬تنفبااللسجححبدراتل)ش‪،‬ر(عاا‪.‬لفعييهافحةد)‬ ‫تمتوأالحخعروياذكةفوةيمزكنجماعريافالسطفورارلفاشيعيآحوحركوفتزهوآ‪،‬جت ُرراكملهي‪،‬طفآواِرعام‪ ،‬موف انلاذشلأيحكحاديلتعزافجفسرهوإرذاالل تعيراكافهاةلف‪،‬ألمومزرتاآبجل ِر ِاهلنطفوس ُريسأقه آ‪.‬نديمحعرليكه‬ ‫ورا حتى ينظرإلى أين‬ ‫أنه أمرمحمود أوأمر‬ ‫م موم‪ ،‬أويطلع بحقيقة زجرالطورع ى مستقبل الحال‪ ،‬فا ا نوع من ال ِجبت و والسحرلما ذكرت لكم ذكرت‬ ‫لكم أن معنى الجبت والش يح المرذول المطرح ال يصرف الواحد عن الحق‪.‬‬ ‫والسحرش يح خفي ي رع ى النفوس‪ ،‬والعيافة من التأ ربالطوروَزجر ا وَانتقالاا من نا إلى نا أوبحركتلا‬ ‫ش يح خفي دخل في النفس فأ رعليلا من جاة الإقدام أوالكف‪ ،‬فصارنوعا من السحرلأجل ذلك‪ ،‬و وجبت‬ ‫لأنه ش يح مرذول أدح إلى الإقبال أوالامتناع‪.‬‬ ‫وال ِطورة أعم من العيافة؛ لأن العيافة ع ى حسب تفسورعوف و و أحد تفسوراالا متعلق بالطوروحده‪ ،‬وأما‬ ‫الطورة فاواسم عام لما فيه تشاؤم أوتفاؤل بش يح من الأشياح‪.‬‬ ‫وسيأتي باب مستقل ل كرأحكام ال ِطورة وصورالا وما يقي منلا ‪-‬يأتي إن شاح الله تعالى‪.-‬‬ ‫وحقيقة الطورة أنه يرح شريئا سان في الأول من الطورتحرك يمينا أويسرارا‪ ،‬فلما رآه تحرك يمينا قال‪ :‬ا تفاؤل‬ ‫ا السفرأو‬ ‫ا معناه أني سأتضرر في‬ ‫اعلايلهسالفرص‪،‬لاواةذاوالرآهسلتاحم‪:‬ر«كم ِنشمرادلتاهقااللطورُة‬ ‫ا العمل أوفي‬ ‫أنني سأنجح في‬ ‫قد يتشاحم‬ ‫عن حاجته فقد أشرك»‪،‬‬ ‫فرجع‪ ،‬وقد قال‬ ‫سيصيبني مكروه‬ ‫بحركة شرر يح‪ ،‬بكلمة يسررمعاا‪ ،‬بشرر يح في الجو‪ ،‬بتصررادم سرريارة أمامه‪ ،‬بسررواد في الجوحصررل أمامه أوفي ذلك‬ ‫اليوم ال سررينتقل فيه‪ ،‬أوتشرراحم بشرر يح حصررل له في أول زواجه ونحوذلك من أنواع التشرراؤم‪ ،‬أوالتشرراؤم‬ ‫ى‬ ‫سرر آيطرع‬ ‫حينما‬ ‫راؤم‬ ‫التشر‬ ‫وذلك‬ ‫تشرراحم‬ ‫فإذا‬ ‫حاجته‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ُي آق ِب ُل‬ ‫ا سله من أنواع الطورة‪.‬‬ ‫بالأشارأوبالأيام‪،‬‬ ‫رده عن حاجته أوجعله‬ ‫ومتى يكون ورة‪ ،‬إذا‬ ‫قلبه جعله يقدم أويحجم فإنه يكون متطورا‪.‬‬ ‫وك لك في باب التفاؤل إذا رأح شرررريئا فجعله ذلك الشرررر يح يقدم ولولا ذلك الشرررر يح أنه رآه لما جعله يقدم‪ ،‬فإن‬ ‫ذلك أيضا من الطورة‪ ،‬و ونوع من أنواع التأ ورات الخفية ع ى القلوب‪ ،‬وذلك ضرب من السحر‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫وأما ال أطرق‪ :‬فاومأخوذ من وضع رق في الأرث وهي في الخطوط‪ ،‬فيأتي بخطوط متنوعة ويخطاا في الأرث‪،‬‬ ‫خطوط كثورة ليس لاا عدد‪ ،‬م يبدأ الكا ن ال يستخدم الخطوط فيمسح خطا خطا‪ ،‬أويمسح خطون خطون‬ ‫بسرعة‪ ،‬م ينظرما بقي فيقول‪ :‬ا ال بقي يدل ع ى ك ا وك ا‪ ،‬ا ال بقي يدل ع ى أنك ست تني‪ ،‬يدل‬ ‫و نوع من أنواع ال ِكاانة‪ ،‬والكاانة ضرب من السحر‪ ،‬قال نا‪:‬‬ ‫ا آلسخيطص ُييبخكط ِكفياالأوآرك ِاث‪،‬ونواحلوجبذلت‪:‬كق‪،‬اول‬ ‫(عوالى أطنآر ُقك‬ ‫الحسن‪ :‬رنة الشيطان) و ومن أنواع السحر؛ لأن الشيطان يدعو‬ ‫ا آقتبس‬ ‫إلى ذلك بصوته وبعويله‪.‬‬ ‫«م ِن‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله عنلما‪ ،-‬قال‪ :‬قال رسول الله ص ى الله‬ ‫اابآقتنبعبسا ُشس آع‪-‬برةضِم ين‬ ‫عند قوله‪( :‬وعن‬ ‫وقفنا‬ ‫صحي )‬ ‫الس آح ِرزاد ما زاد»‪ .‬رواه أبوداود‪ ،‬واسناده‬ ‫ِمن الن ُجوِم‪ ،‬فقد‬ ‫ُش آعبة‬ ‫ا فيه بيان أن تعلم النجوم تعلم للسحر‪ ،‬ويأتي في باب خاص (باب ما جاح في التنجيم) أنواع تعلم النجوم وما‬ ‫مونعلعملاملاتلأنورجنوومع؛ لمأننأانلواشععابلةسهحيرال‪ ،‬قطاائلف‪:‬ة(فمقنداال آقشتبيحسأوُش آجعبزةح‬ ‫بعضا‬ ‫تعلم‬ ‫من‬ ‫النلاه‪(-‬مج ِنلاوآقتعلبا‪-‬سال ُنش آجعبوةم)ليه‪.‬عني‬ ‫جعل‬ ‫قوله‬ ‫من أجزائه فكل جزح من أجزاح علم النجوم ال‬ ‫ِمن الس آح ِرزاد ما زاد) يعني سل ما زاد في تعلم علم النجوم سلما زاد في تعلم السحرحتى يصل إلى آخرحقيقة علم‬ ‫التأ ور‪-‬كما يسمونه‪ -‬فيصب يحرا وكاانة ع ى الحقيقة‪.‬‬ ‫ويأتي أن التنجيم منه‪ ،‬علم التأ ورو وج آعل الكواكب والنجوم في حركتلا والتقاح ا و افتر اقاا و لوعاا وغروالا‬ ‫م رة في الحواد الأرضية أو دالة ع ى ما سيحد في الأرث‪ ،‬فيجعلونلا دالة ع ى علم ال يب‪ ،‬دالة ع ى‬ ‫الم يبات‪ .‬و ا القدرمن السحر؛ لأنه يشترك معه في حقيقته لأنه ج آع ٌل للتأ ورلأمرخفي‪.‬‬ ‫ِفيلا فق آد يحر‪ ،‬وم آن يحرفق آد‬ ‫ُم نفث‬ ‫عنه ‪« :‬م آن عقد ُع آقدة‬ ‫أقق آاوشللره‪(::‬ك(‪،‬ولملو آنمن آنسعاتئقعيدل ُمقع آقنشدآيحةئ ُاديُموسنثفلأبإثليآي ِِفهيل»راي)‪.‬رفةق آردضييحالرل)ه‬ ‫أنواع السحر‪ ،‬والنفث المقصود‬ ‫فيلا من‬ ‫أن عقد العقد والنفث‬ ‫به نا النفث ال فيه استعاذة واستعانة بالشيا ون‪ ،‬فليس سل نفث في عقدة يعقد السحر؛ بل لا بد أن يكون‬ ‫اا(للمن آفنصلاثعةبقأدودال ُععيآسقةلدامةم‪ُ-‬عيمنمةننفوارلقثنى ِففيلشاثركففييقة آداولتععيقوحيدر)اكمعتاوىقكالماالمستاجآحنلي ُضتورععااللا‪:‬جاهن﴿الوعِنمنادن تسلااشل ِمورتراهدل أةنوتففايخ ادذ ِلمت ِكفيالهازالمل ُاععقنقِ؛ددز﴾ةم[اااللنفسلالحقن‪:‬ربي‪4‬ية]‪.-‬‬ ‫عليه‬ ‫ون‬ ‫السواحر‪.‬‬ ‫قال (فق آد يحر)؛ لأن ال ِج ِني يخدم ا السحربالنفث في العقدة‪ ،‬وفائدة العقدة عند السحرة أنه لا ينح آل‬ ‫السحرما دامت معقودة‪ ،‬فينعقد الأمرال أراده الساحربشيئون‪ :‬بالعقدة وَالنفث‪ .‬العقدة‪ ،‬عقدة حبل أو‬ ‫ورة جدا‪.‬‬ ‫ص‬ ‫تكون‬ ‫وتارة‬ ‫والاستعانة بالشيا ون‪.‬‬ ‫بالأدعية الشركية‬ ‫وخمينطالأأومنورح اولمذالمكة‪،‬أونَ ُاتل آعنلفم فثيفيلا‬ ‫ه تارة تكون مرئية واضحة‪،‬‬ ‫ا الباب أن العقد‬ ‫‪7‬‬

‫يحر فقد‬ ‫فكأنه قال‪ :‬سل من‬ ‫عاُذمك؛رلوأنهوأرأتنبيعجقزداحععقدىةفمعيلن بفثصيفيلةا‪((،‬ممآنآن)‬ ‫ا‬ ‫قال (وم آن يحر فق آد أ آشرك)‬ ‫ا دليل لما‬ ‫يحرفق آد أ آشرك)‬ ‫أشرك‪ ،‬يعني يحرب لك النحوال‬ ‫ذكرنا في الباب قبله أن سل يحريعد من أنواع الشرك؛ لأنه لا يمكن أن يحد السحرإلا بالنفث في العقد أو‬ ‫باستحضارالجن وبعبادة الجن ونحوذلك و ا شرك بالله‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وم آن تعلق ش آيئا ُوسل إل آي ِه) ا مرمعنا مثاله ومعنى ا الحديث وأن القلب إذا تعلق شيئا بمعنى أحبه‬ ‫ورضيه وتعلق القلب به فإنه يوسل إليه وُيجعل والسبب ال من أجله يجيح نفعه أويجيح ضره‪.‬‬ ‫ومعلوم أن سل الأسباب الشركية تعود ع ى فاعلاا أوع ى الراض ي الا بالضرر لا بالنفع‪ ،‬والعبد إذا تخ ى عن الله‬ ‫جل وعلاووسل إلى نفسه أووسل إلى غورالله جل وعلا فقد خاب وخسرو ُض أرأعظم الضرر‪ ،‬فسعادة العبد و ِعظم‬ ‫صلاح قلبه وعظم صلاح روحه بأن يكون تعلقه بالله جل وعلا وحده‪.‬‬ ‫وقوله نا (وم آن تعلق ش آيئا ُوسل إل آي ِه) فإنه من تعلق بالله فإن الله سافيه‪ ،‬من تعلق قلبه بالله إنزالا لحوائجه‬ ‫بالله ورغبا فيما عند الله ور با مما يخافه وي ذيه ‪-‬يعني ي ذ العبد‪-‬؛ فإن الله جل وعلا سافيه ومن يتوسل ع ى‬ ‫وعلا وولي‬ ‫الله والله جل‬ ‫ِونايل اعآلباحدِميف ُقدر﴾ا[حفإالى‬ ‫ت﴿عيلا أقياللاعالب أنداب ُسوأرآناُتل ُلمها آلف ُإفنقهريا ُحو ِسإللىإّللأىل ِاذلوّلأكلُاالُعبوادآل‪،‬‬ ‫الله فاوحسبه‪ ،‬واذا‬ ‫أنزل حاجته‬ ‫ر‪ ،]21:‬فمن‬ ‫النعمة وولي الفضل‬ ‫بالله أفْح‪ ،‬ومن تعلق قلبه بالله أفْح‪ ،‬وأما من تعلق بالخر افات أوتعلق بالأمور الشركية سالسحروسال اب إلى‬ ‫األعأولظيماحالوضلرربكالممادقدا ملنلجملأووعللا‪:‬ب﴿ايلآدإ ُغعاواةلممآننلمضفرُإهنأهآقير ُوبس ِمل إنل أنى آفا ِلعمِهخل﴾[والق‪،‬حوج‪:‬م‪1‬ن‪]2‬و‪.‬سل إلى المخلوق فإنه يضره ذلك‬ ‫أا(قآونلاأابلعئلعصكآبضلآمُضعهاُهل‪،‬مد)اعِهذالليآضِكعاكهلنفا(ضِيمآتوهيا)رعلموللُةنأحااآشةلفببييقاناطلكلُماتةاقب آسفوبيععانلوواىدزلحأننلادرايش‪،‬ضِيساثوحي»(هرااميلولنللاهعكاهام آلماعضنُهفسهس)ل‪،،‬سحمأرر)وف‪،،‬نايوارالكلسنتنبمويبيلمعاغلةلريلياهلهقباالاصللةصىحبلواادلةينلهاواثللنعاولاسيلللهسا نموةو(اتسعللننمم ِطمنيققأامن ُةلو‪:‬ااك آلع«أقااالللا( ُاةلسبِآعوآحلرنُأضوناآهبلهُئ)نياُ‪،‬ككآ(ِمبسو)مر‪.‬الة‬ ‫من الكبائرومحرم من المحرمات‪ ،‬ووجه الشبه بون النميمة وبون السحرأن تأ ورالسحرفي التفريق بون المتحابون‬ ‫أوفي جمع المتفارقون تأ وره ع ى القلوب خفي‪ ،‬و ا عمل النمام فإنه يفرق بون الأحباب؛ لأجل كلام يسوقه لا ا‬ ‫وجكللامو يعلاسوعقنهالل اسكحرف‪:‬يف﴿رفيقتبوع ألنُمالوقنل ِموآنُلبماويمجا ُيعفل ِراُقلوعنداِب ِوهةب آووالنبالم آر ِضحاحوزب آوو ِنج ِقهل﴾[بالبقارةو‪01:‬ا‪]2،‬ف‪،‬حواقلينقمةي املةنمهييماةلقكالماةقبوانل‬ ‫الناس‪ ،‬و ا كما وقا رمن أنواع السحرو ا النوع محرم‬ ‫لأنه كبورة من الكبائر؛ لأن النميمة نوع من أنواع الكبائر‪ ،‬والكبائرمن أعظم ال نوب العملية‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ا آلبيا ِن‬ ‫من‬ ‫« ِإن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫ى‬ ‫الله ص‬ ‫ا آعلبنيااِبن لن ِسع آحمررا)رقضاليعاللنهالبعنيلامنا‪،‬إ أننمنرهسماول‬ ‫(ولاما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ويحر‪.‬‬ ‫( ِإن من‬ ‫ل ِس آحرا»)‪،‬‬ ‫والمقصود بالبيان نا التبيون عما في النفس بالألفاظ الفصيحة البينة التي تأخ المسامع والقلوب‪،‬‬ ‫فتسحرالقلوب فتقلب رَما الحق با لا والبا ل حقا‪ ،‬حتى ي دو ذلك ال ُيعد من أ ل البيان والفصاحة‬ ‫ي دوفي قلوب الناس أن ما قاله والحق وأن ما لم يقله أورده والبا ل‪ ،‬و ا ضرب من السحر؛ لأنه تأ ور‬ ‫اخلفخيفاوحعا‪،‬لىولاصلانحيفاوقامسل‪:‬بنا(ألِإأقلنوفااملنظأا‪ ،‬آلبلياا ِالناعلللت ِأمسوأآحرنارال)‪.‬خفايفبيقهلذبمالللبحياق بناوللياوسقلمدب احلاباله‪،‬لقاحلقا( ِإتأنورمهنخا آلفبييا ِكنتألوِرسا آلحراس)حعرفيى‬ ‫جاة ال م‪.‬‬ ‫وبعض أ ل العلم قال‪ :‬إن ذلك ع ى جاة المدح؛ لأنه يصل بالتأ ورإلى أن ي رتأ ورا بال ا كتأ ورالسحرفي‬ ‫له وَيان عظم تأ وره‪.‬‬ ‫ا من جاة المدح‬ ‫و‬ ‫جائز‪،‬‬ ‫يقولون فإنه‬ ‫النفوولسك‪،‬نوالتأاوفرايلهبانلظغرإ‪،‬نواسلانظامنرأنجها لةأماالبجيعالن‬ ‫ا أورد الشيخ رحمه الله‬ ‫الشرع ذ أمه‪ ،‬ولا‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬ ‫البيان يحرا‬ ‫في ا الباب ال اشتمل ع ى أنواع من المحرمات‪ ،‬فال يست ل ما أتاه الله جل وعلا من اللسان والبيان‬ ‫والفصاحة في قلب البا ل حقا وفي قلب الحق با لا‪ ،‬ا لا شك أنه من أ ل الوعيد وم موم ع ى فعله؛ لأن‬ ‫البيان إنما يقصد به نصرة الحق لا أن يجعل ما أبطله الله جل وعلا حقا في أنفس الناس وفي قلوالم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫باب ما جاح في الكاان ونحو م‬ ‫ُفم«شمقحرآآدنمأادكرتوموفعىا‪.‬صرحنِعبأمعىرمبااانسيلُفأللاآناهلمِنزفرفعيبللييرسيةأعهلرصُصهوىضح ُيىسعمليآاحنلحمالهل»مشهل‪.‬هعدآيعآلعنحينبصفههآع‪،‬ىوص ِاعدسلضللنقأهآُمازه‪:‬لِوبعنال«مِبيامجيهآيانُلقنوأصِتبوسُيىىلل‪،‬املعلصل» آهر‪.‬ماىُترعآافلقولايابلأههآهلوأعلوبلسُهايسو ِلهدنماصوا‪،‬لو‪،‬أاسنوُةلفدهأ‪.‬مآرقبصاوعِلعِدوللنق‪:‬أناُرهبل«يِنبعِموبمآةمينا‪،‬اأي»تُو‪.‬صقاىلوىسُحلااا ِ‪،‬لكلنهفامق‪،،‬ع آلدفويقكهاصفولدر‪ِ :‬قسبلُهم ِمابص‪ُ،‬أمآحنأانيِزيهُلققواعع ُللىى‪:،‬‬ ‫ولأبي يع ى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫وعن عمران بن حصون مرفوعا‪ ( :‬ليس منا من تطورأو ُتطورله‪ ،‬أوتكان أو ُتكان له‪ ،‬أويحرأو ُيحرله‪،‬‬ ‫وم آن أتى سا ِ نا‪ ،‬فصدق ُه ِبما ي ُقو ُل‪ ،‬فق آد كفر ِبما ُأ آن ِزل ع ى ُمحمد ص ى الله عليه وسلم) رواه البزاربإسناد جيد‬ ‫ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله‪( :‬وم آن أتى‪ ) ...‬إلى آخره‪.‬‬ ‫قال الب و ‪ :‬الع أراف‪ :‬ال ي أدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل الا ع ى المسروق ومكان الضالة ونحوذلك‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬والكا ن‪ ،‬والكا ن‪ :‬وال يخبرعن الم يبات في المستقبل‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬ال يخبرع أما في الضمور‪.‬‬ ‫قال أبوالعباس ابن تيمية‪ -‬رحمه الله‪ :-‬الع أراف‪ :‬اسم للكا ن والمنجم والرمال ونحو م‪ ،‬ممن يتكلم في معرفة‬ ‫الأمور ال ه الطرق‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس رض ي الله عنه في قوم يكتبون (أبا جاد) وينظرون في النجوم‪ :‬ما أرح من فعل ذلك له عند الله‬ ‫من خلاق‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب ما جاح في الكاان ونحو م) ا الباب أتى بعد أبواب السحر؛ لأن حقيقة عمل الكا ن أنه يستخدم‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫التي لا يعلماا إلا‬ ‫يبة في المستقبل‬ ‫أغانبك ًّلتافيمناللمماا يضسيتأوخادلأمماولرجالمن‬ ‫يبة‪ ،‬إما التي‬ ‫بالأمور الم‬ ‫الجن لإخباره‬ ‫بالجن ل رضه‪.‬‬ ‫ل رضه ويستمتع‬ ‫مع الساحرفي‬ ‫ن يجتمع‬ ‫جلاله‪ ،‬فالكا‬ ‫ومناسبة الباب لكتاب التوحيد أن ال ِكاانة استخدام لْجن‪ ،‬واستخدام الجن كفروشرك أكبربالله جل وعلا؛‬ ‫لأنه لا يجوز أن يستخدم الجن في مثل ه الأشياح واستخدام الجن في مثل ه الأشياح لا يكون إلا بأن‬ ‫يتقرب إلى الجن بش يح من العبادات‪ ،‬فالكاان لا بد حتى ُيخدموا ب كرالأمور الم يبة لام أن يتقرَوا إلى الجن‬ ‫ببعض العبادات؛ إما بال ب أوالاست ا ة أوبالكفربالله جل وعلا بإ انة المصحف أوبسب الله أونحوذلك من‬ ‫الأعمال الشركية الكفرية‪.‬‬ ‫فالكاانة صنعة مضادة لأصل التوحيد‪ ،‬والكا ن مشرك بالله جل وعلا؛ لأنه يستخدم الجن ويتقرب إلى الجن‬ ‫بالعبادات حتى تخدمه الجن‪ ،‬حتى تخبره الجن بالم يبات‪ ،‬ا لا يمكن إلا أن يتقرب إلى الجن بأنواع‬ ‫العبادات‪.‬‬ ‫وأصل الكاان في الجا لية سانوا كما مرمعنا في حديث جابرفي باب سبق أن الكاان سانت منتشرة في بلاد‬ ‫العرب في الجزيرة وفي غور ا‪ ،‬والكاان أناس ُي أدعى فيلم الولاية والإصلاح عند م وأن عند م علم ما سيكون في‬ ‫المستقبل‪ ،‬أوعند م علم الم يبات التي ستحد للناس أوتحد في الأرث‪ ،‬ولا ا سانت العرب تعظم الكاان‬ ‫‪10‬‬

‫وسانت تخاف من الكاان وسانت تعطي الكا ن أجرا عظيما لأجل ما ُيخبرعنه‪ ،‬والكا ن ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬لا يصل إلى‬ ‫حقيقة عمله بأن يخبرعن الأمور الم يبة إلا باستخدام الجن‪ ،‬والتقرب إلى الجن التقرَات الشركية؛ فتستمتع‬ ‫الجن به من جاة ما صرف لاا من العبادة‪ ،‬ويستمتع وبالجن من جاة ما يخبره به الجن من الأمور الم يبة‪.‬‬ ‫والجن تصل إلى الأمور الم يبة التي ت آصدق فيلا عن ريق استراق السمع‪ ،‬فإن بعضام يركب بعضا حتى يسمعوا‬ ‫الو ي ال يوحيه الله جل وعلا في السماح‪ ،‬فرَما أدرك الشااب الجني قبل أن يعطي الكلمة لمن تحته‪ ،‬ورَما‬ ‫أدرك الشااب الجني بعد أن ألقى الكلمة فتأتي ه الكلمة لْجن فيعطونلا الكا ن فيك ب معاا الكا ن أو‬ ‫تك ب معاا الجن مائة ك بة حتى يعظم شأن الكا ن وتعظم عبادة الإنس لْجن‪.‬‬ ‫وقبل بعثه النبي عليه الصلاة والسلام سان استراق السمع كثورا جدا‪ ،‬وبعد بعثته عليه الصلاة والسلام ُحرست‬ ‫السماح من أن تسترق الجن السمع؛ لأجل تنزل القرآن والو ي حتى لا يقع الاشتباه في أصل الو ي والنبوة‪ ،‬وبعد‬ ‫وفاة النبي عليه الصلاة والسلام يقع الاستراق؛ ولكنه قليل بالنسبة لما سان عليه قبل البعثة‪.‬‬ ‫فصارت عندنا أحوال استراق السمع لا ة‪:‬‬ ‫‪ ‬قبل البعثة كثورجدا‪.‬‬ ‫‪ ‬وبعد بعثة النبي‪ -‬عليه الصلاة والسلام‪ -‬لم يحصل استراق من الجن‪ ،‬وان حصل فاونادرفي غور‬ ‫و ي الله جل وعلا بكتابه لنبيه‪.‬‬ ‫‪ ‬والحالة الثالثة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام رجع استراق السمع أيضا؛ ولكنه ليس بالكلرة‬ ‫اوآاسلتلهرقاجلالتل أيسو آسمعانلعا بفتوأ آتقنببعذلُلهذ ِلكشفاكيالاٌألبنقُماِربآلو ٌننسفم﴾يا[اآحيلاملحئتجكتر‪:‬ثو‪9‬حرة‪2‬ر]مساونن أحشنودياذللدناكجوومشمانبوااال‪.‬لآياشات ابلتتريمفييلاالأجننالكمشااقبا ُلم آرجصلد ٌوةعللْا‪:‬جن﴿ ِ‪.‬إل أا م ِن‬ ‫تبينت لك حقيقة الكا ن‪ ،‬إذا قارذلك فالكا ن قد يطلق عليه العراف‪ ،‬و ا الاسم الكا ن أوالعراف اسمان‬ ‫متداخلان‪ ،‬قد يكون أحد ما يدل ع ى الآخر‪ ،‬وعند بعض الناس أوفي بعض الفئات ُيستخدم الكا ن للإخبار‬ ‫بما يحصل في المستقبل‪ ،‬وُيستخدم سلمة أولفظ العراف لمن ُيخبرعن ال ائب عن الأعون مما حصل في الماض ي‬ ‫من مثل مكان المسروق أوالسارق من و‪ ،‬ونحوذلك مما وغائب عن الأنظار‪ ،‬وانما يعلمه العراف بواسطة‬ ‫الجن‪.‬‬ ‫والصحي في ذلك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن العراف‪ :‬اسم للكا ن والمنجم والرمال ونحو م‪ ،‬ممن‬ ‫يتكلمون في معرفة الأمور بتلك الطرق‪ ،‬من تكلم بمعرفة الأمور الم يبة إما الماضية أوالمستقبلة بتلك الطرق ‪-‬‬ ‫ريق التنجيم‪ ،‬أو ريق الخط في الرمل‪ ،‬أو ريق الطرق ع ى الحص ى‪ ،‬أو الخط في الرمل بطريق الطرق‪ ،‬أو‬ ‫بالودع أو نحو ذلك من الأساليب أو بالخشبة المكتوب عليلا أبا جاد‪ ،‬ونحو ذلك من قراحة الفنجان أو قراحة‬ ‫‪11‬‬

‫الكف‪ -‬سل من يخبرعن الأمور الم يبة بش يح يجعله وسيلة لمعرفة الأمور الم يبة يسمى سا نا ويسمى عر افا؛ لأنه‬ ‫لا يحصل له أم ُره إلا بنوع من أنواع الكاانة‪.‬‬ ‫قال رحمه الله‪( :‬باب ما جاح في الكاان ونحو م) يعني من العر افون والمنجمون وال ين يخطون في الرمل‬ ‫وال ين يكتبون ع ى الخشب ونحوذلك‪.‬‬ ‫أ(قافنلقل‪:‬اصف«دل‪:‬ظقم(هُآهنفر)وأيفتيمحىمسعلسارملاا(ملفمفاحآينفدأيتسصأىثلح ُيهمعروحعاهجآفنواعدشآفةن آيبفسحآيأعلفمُهِضسصعأن آآدزندقواُاشهلِ‪،‬إجآيملاحا آل‪،‬منم ُِلتبأ آآيقمحبُت آآمقلصبدل‪،‬آىُلهافللاُلهلهصلشاع ُصيةلليأاخ ُآةهربرأ ِوآعحروبسمِعلنوهيمان‪،‬لويلمهعاوِمذ»نا)كا)لربن ِبدياواانلاصلسحللىدفمايلةلظ(ثهفونعبعلهصيزااهدهلقلومُهشس)سرلا‪،‬لمحموسقلاععملةىى‪:‬‬ ‫ريقة أ ل العلم في عزو الحديث لأحد صاحبي الصحي إذا سان أصله فيلما لاتحاد الطريق أونحوذلك‪.‬‬ ‫يأتي‬ ‫ال‬ ‫الحديث فيه جزاح‬ ‫ا‬ ‫ُاتلآقكبا آل لن ُهونحصلوا ُةذلأ آربك ِ‪،‬عوفرن( يم آونمأات)ى‬ ‫(م آن أتى عر افا فسأل ُه ع آن ش آيح فصدق ُه‪ ،‬ل آم‬ ‫ال ولم‬ ‫س‬ ‫افا فسأل ُه) بمجرد‬ ‫عر‬ ‫العراف فيسأله‪ ،‬وقلنا إن العراف يشمل اسم‬ ‫يوالمصقدقصهوفدإنمهنلاقتولقبهل(لل آمه ُت آقصبل آالةلأُهربعصولان ُةيأ آوربماِع‪.‬ون يوما) أنلا تقع مجزئة لايجب عليه قضاؤ ا؛ ولكن لا واب له فيلا؛‬ ‫لأن ال نب والإ م ال حصله حون أتى العراف فسأله عن ش يح‪ ،‬يقابل واب الصلاة أربعون يوما‪ ،‬فأسقط ا‬ ‫ا‪ ،‬ويدل ذلك ع ى عظم ذنب ال يأتي العراف فيسأله العراف عن ش يح ولو لم يصدقه‪ ،‬و ا عند أ ل‬ ‫العلم في حق من أتى العراف فسأله عن ش يح رغبة في الإ لاع‪.‬‬ ‫أما من أتى العراف فسأله للإنكار عليه وحتى يتحقق أنه عراف فلا يدخل في ذلك؛ لأن الوسائل لاا أحكام‬ ‫المقاصد‪.‬‬ ‫اافللاثلاحناحليدةيفايلثثهااأنلنيأهوة أ(لكنعفيأنرتِببيمعاا ُلأ آنع ِضزراألزفوعاأىوجاُامللكنحابميدنصفصيىىساألاللهللهععلعلينيهشهويوسحلسلفمإمذف)ايفأهيتأخبنرههض(احلل آبمكااُتل آقحبند آيألثولواُهلنعأصرانلاا ُةفل أح آاربصل ِعدةوقالنهثيبانومياماةي)قو‪،‬هوويالل‪.‬محنديأتثى‬ ‫العراف والكا ن فسأله عن ش يح فصدقه أنه كفربما أنزل ع ى محمد ص ى الله عليه وسلم وأنه لا تقبل له‬ ‫صلاة أربعون يوما‪.‬‬ ‫و ا الحال يدل ع ى أن ال أتى الكا ن أو العراف فصدقه‪ ،‬أنه لم يخرج من الملة؛ لأنه ح أد عليه الصلاة‬ ‫والسلام عدم قبول صلاته أربعون يوما‪ ،‬والكافرال ُحكم عليه أنه سافركفرا أكبر ومرتد وخارج من الملة فإن‬ ‫صلاته لا تقبل بتاتا حتى يرجع إلى الإسلام‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫اعلنىصُمو‪‬حقمصادلف)إأننائهقفكوةفلمرالأننأبصيلعراللويلعهيلاملسدبصلاللاقةكوفلوارهلا(لسمفلخاصمر‪:‬جد(قمُمه آ‪،‬ننلاأآلمتم ُلتى آةق‪،‬بع آرلوال ُفهاافاصللساق ُأةلوأُهآلرب ِععوآصننحشييوآيم‪،‬حا)وفعصوىادألق ُنه‪،‬قلويآلمتهُتعوآ(قكبن آفلرج ِلب ُمهمعااُأ آصنبلوِزا ُةنل‬ ‫و قوله‪( :‬م آن أتى سا ِ نا فصدق ُه ِبما ي ُقو ُل‪،‬‬ ‫أفآربق ِآعدوكنفيروِبمماا)‬ ‫كفره كفرأص روليس كفرمخرج من الملة‪.‬‬ ‫الإسلام‪ ،‬والحديث الآخرو‬ ‫ى أنه لم يخرج من‬ ‫ع‬ ‫ُأيآن ِدزلل‬ ‫كفره‪ ،‬فعلمنا ب لك ع ى أن‬ ‫ى ُمحمد) يدل ع ى‬ ‫ع‬ ‫و ا أحد الأقوال من مسألة كفرمن أتى الكا ن فصدقه بما يقول‪.‬‬ ‫‪ ‬والقول الثاني أنه يتوقف فيه فلا يقال يكفركفرأكبرولا يقال أص ر‪ ،‬وانما يقال وكفرإتيان الكا ن‬ ‫وتصديقه كفر بالله جل وعلا ويسكت عن ذلك‪ ،‬ويطلق القول كما جاح في الأحاديث‪ ،‬و ا لأجل التلديد‬ ‫والتخويف حتى لا يتجاسرالناس ع ى ا الأمر‪ .‬و ا وم ب الإمام أحمد في المنصوص عنه‪.‬‬ ‫‪ ‬والقول الثالث من أقوال أ ل العلم في ذلك أن ال يصدق الكا ن سافركفرا أكبر‪ ،‬كفره مخرج من‬ ‫الملة إذا أتى الكا ن فسأله فصدقه‪ ،‬أوصدق الكاان بما يقولون‪ ،‬قال ائفة من أ ل العلم كفره كفرمخرج‬ ‫أ آرب ِعون‬ ‫صلا ُة‬ ‫ل ُه‬ ‫ُت آقب آل‬ ‫(ل آم‬ ‫ا القول فيه نظرمن جاتون‪:‬‬ ‫الملة‪ ،‬و‬ ‫من‬ ‫الأولى‪ :‬ما ذكرناه من الدليل؛ من‬ ‫الجاة‬ ‫يدل‬ ‫يوما)‬ ‫والسلام‪:‬‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫ع ى أنه لم يكفر الكفرالأكبر‪ ،‬ولوسان كفر الكفرالأكبرلم يحد عدم قبول صلاته تلك المدة من الأيام‪.‬‬ ‫والثانية‪ :‬أن تصديق الكا ن فيه ش لة‪ ،‬وادعاح علم ال يب أوتصديق أحد ممن يدعي علم ال يب كفربالله‬ ‫جل وعلا كفرأكبر؛ لكن ا الكا ن ال ادعى علم ال يب ‪-‬كما نعلم أنه يخبربالأمور الم يبة فيما صدق فيه‪-‬‬ ‫‪ ،‬عن ريق استراق الجن للسمع‪ ،‬فيكون ‪-‬إذن‪ -‬و نقل ذلك الخبرعن الجن‪ ،‬والجن نقلوه عما سمعوه في‬ ‫السماح‪ ،‬و ه ش لة قد يأتي الآتي ال يأتي للكا ن ويقول أنا أصدقه فيما أخبرمن ال يب؛ لأنه قد جاحه علم‬ ‫ذلك ال يب من السماح عن ريق الجن‪ ،‬و ه الش لة تمنع من التكفور‪-‬تكفورمن صدق الكا ن‪ ،-‬الكفرالأكبر‪.‬‬ ‫في ذلك‪.‬‬ ‫كفره كفرأص روليس بأكبرلدلالة الأحاديث ولظاور التعليل‬ ‫الأقارأن‬ ‫قفالص‪:‬ار(فعنق آددناكأفير ِبضمااأُأ آنن ِزاللقعوىل‬ ‫النبي عليه‬ ‫ى الله عليه وسلم) و والقرآن؛ لأنه قد جاح في القرآن وما بينه‬ ‫ُمحمد ص‬ ‫الصلاة والسلام من السنة أن الكا ن والساحروالعراف لا يفْحون وأنلم إنما يك بون ولا يصدقون‪.‬‬ ‫قال‪( :‬ولأبي يع ى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا‪ :‬وعن عمران بن حصون مرفوعا‪( :‬ليس منا من تطور‬ ‫أو ُتطورله) يأتي في باب ما جاح في التطور(أوتكان أو ُتكان له)‪.‬‬ ‫(ليس منا) يدل ع ى أن الفعل محرم‪ ،‬وبعض أ ل العلم يقول إن قوله عليه الصلاة والسلام (ليس منا) يدل‬ ‫ع ى أنه من الكبائر‪ ،‬فقال (ليس منا من تطورأو ُتطورله) والطورة من الكبائر(أوتكان) يعني ادعى علم ال يب‬ ‫وادعى أنه سا ن أوأخبربأمور من الم يبة يخدع من رآه بأنه سا ن‪ ،‬قال(أو ُتكان له) يعني من رض ي بأن يتكان له‬ ‫‪13‬‬

‫فأتى فسأل عن ش يح (أويحرأو ُيحرله‪ ،‬وم آن أتى سا ِ نا‪ ،‬فصدق ُه ِبما ي ُقو ُل‪ ،‬فق آد كفر ِبما ُأ آن ِزل ع ى ُمحمد ص ى‬ ‫الله عليه وسلم) و ا سله لأجل أن تصديق الكا ن فيه إعانة له ع ى الشرك الأكبربالله جل وعلا‪ ،‬ا حكم‬ ‫ال يأتي الكا ن‪.‬‬ ‫أما الكا ن ف كرنا حكمه فإنه مشرك الشرك الأكبربالله؛ لأنه لا يمكن له أن يخبربالأمور الم يبة إلا بأن يشرك‪.‬‬ ‫(قال الب و ‪ :‬العراف ال يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل الا ع ى المسروق ومكان الضالة ونحوذلك)‬ ‫ا ال ذكرنا من أن العراف عند بعض أ ل العلم من يخبربأمور سبقت لكنلا خفية غيبية عن الناس؛ لكنلا‬ ‫من حيث الوجود وقعت في ملكوت الله‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقيل والكا ن) يعني أن العراف والكا ن اسمان لش يح واحد‪.‬‬ ‫قال‪( :‬والكا ن وال يخبرعن الم يبات في المستقبل‪ ،‬وقيل ال يخبرعن ما في الضمور‪ ،‬وقال أبوالعباس‬ ‫ابن تيمية‪ :‬العراف اسم للكا ن والمنجم والرمال ونحو م)‬ ‫المنجم‪ :‬وال يستخدم علم التأ ور‪ ،‬يقول قارنجم ك ا والتقى بنجم ك ا فمعناه أنه سيحد ك ا وك ا‪ ،‬أو‬ ‫إذا ولد فلان أوإذا ولد لفلان ولد في برج ك ا فإنه سيحصل ك ا وك ا له من ال نى والفقرأوالسعادة أوالشقاوة‬ ‫ونحوذلك‪ ،‬فيستدلون ع ى حركة النجوم ع ى حال الأرث وحال الناس فيلا‪ ،‬وسيأتي تفصيله إن شاح الله‪.‬‬ ‫قال (والرمال) الرمال وصاحب الطرق أويخط في الرمل أويستخدم الحص ى ع ى الرمل يقال رمال‪،‬‬ ‫(ونحو م) يعني من مثل ال ين يقرؤون الكف ويقرؤون الفنجان‪ ،‬أوفي ا العصرال ين يكتبون في الصحف‬ ‫والجرائد والمجلات البروج وما يحصل في ذلك البرج‪ ،‬وأنت إذا ولدت في ا البرج معناه سيحصل لك في ا‬ ‫الشارك ا وك ا‪ ،‬ا سلاا من أنواع الكاانة كما سيأتي‪.‬‬ ‫قال (وقال ابن عباس في قوم يكتبون (أبا جاد) وينظرون في النجوم‪ :‬ما أرح من فعل ذلك له عند الله من خلاق)‬ ‫ذلك لأن كتابة (أبا جاد) والنظرفي النجوم يعني للتأ ورنوع من أنواع الكاانة‪ ،‬والكاانة محرمة وكفربالله جل‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫بقي أن نقول‪ :‬إن أصناف الكاانة كثورة جدا وجامعاا ال يجمعاا أنه يستخدم الكا ن وسيلة قا رية عنده‬ ‫ل ُيقنع السائل بأنه وصل إليه العلم عن ريق أمور قا رية علمية‪ ،‬تارة يقول عن ريق النجوم‪ ،‬وتارة يقول عن‬ ‫ريق الخط أوعن ريق الطرق‪ ،‬أوعن ريق الودع‪ ،‬أوعن ريق الفنجان‪ ،‬أوعن ريق الكف‪ ،‬أوعن ريق‬ ‫النظرفي الأرث في حص ى يجعله‪ ،‬أوعن ريق الخشب ونحوذلك‪ ،‬ه سلاا وسائل ي رالا الكا ن من يأتيه‪ .‬وفي‬ ‫‪14‬‬

‫الحقيقة هي وسائل لا تح ِصل العلم ذاك؛ لكن العلم جاحه عن ريق الجن فا ه الوسيلة إنما هي وسيلة‬ ‫للضحك ع ى الناس‪ ،‬وسيلة لكي يظن الظان أنلا ت د إلى العلم‪ ،‬وأن لاح أصحاب علم وفام ال ه الأمور‪.‬‬ ‫وفي الو اقع ولايتح أصل ع ى العلم ال يبي عن ريق خط أوعن ريق فنجان أوعن ريق النظرفي البروج‬ ‫أونحوذلك‪ ،‬وانما يأتيه العلم عن ريق الجن‪ ،‬و و ُيظار ه الأشياح حتى يحصل ع ى المقصود‪ ،‬حتى تصدقه‬ ‫الناس أنه لا يستخدم الجن ولكنه ولي من الأولياح‪.‬‬ ‫كيف يستنتج ه الم يبات كيف يستنتج الم يبات من ه الأمور الظا رية‪ ،‬في بعض البلاد ك رب إفريقيا‬ ‫وبعض شمالاا ونحوذلك‪ ،‬و ا منتشرأيضا في الشرق وفي كثورمن البلاد‪ ،‬يجعلون من يتعا ى ه الأشياح‬ ‫وليا من الأولياح‪ ،‬ويقولون الملائكة تخبره بك ا‪ ،‬فاولا يفعل الفعل إلا بإرشاد من الملائكة‪ ،‬فال ين يفعلون ه‬ ‫الأفعال من الأمور السحرية أو الكاانية عند م أنلم أولياح‪ ،‬ولا ا ترح بعض الشراح ي كر في مقدمة ه‬ ‫الأبواب أن أولياح الله جل وعلا لا يتعا ون الشرك ولا يتعا ون مثل ه الأمور‪ ،‬فأولياح الله مق أيدون بالشرع‬ ‫وليسوا من أولياح الجن‪.‬‬ ‫باب ما جاح في النشرة‬ ‫عن جابر‪ ،‬أن رسول الله ص ى الله عليه وسلم سئل عن النشرة‪ ،‬فقال‪« :‬هي من عمل الشيطان»‪ .‬رواه‬ ‫أحمد بسند جيد‪ ،‬وأبوداوود‪ .‬وقال‪ :‬سئل أحمد عنلا فقال‪ :‬ابن مسعود يكره ا سله‪.‬‬ ‫وفي البخار عن قتادة‪ :‬قلت لابن المسيب‪ :‬رجل به ب أوي خ عن امرأته‪ ،‬أيحل عنه أوينشر‪ ،‬قال‪ :‬لا‬ ‫بأس به‪ ،‬إنما يريدون به الإصلاح‪ ،‬فأما ما ينفع‪ ،‬فلم ينه عنه‪.‬‬ ‫ورو عن الحسن‪ ،‬أنه قال‪ :‬لا يحل السحرإلا ساحر‪.‬‬ ‫قال ابن القيم‪ :‬النشرة‪ :‬حل السحرعن المسحور‪ ،‬وهي نوعان‪:‬‬ ‫أحد ما‪ :‬حل بسحر مثله‪ ،‬و و ال من عمل الشيطان‪ ،‬وعليه يحمل قول الحسن‪ ،‬فيتقرب الناشر‬ ‫والمنتشرإلى الشيطان بما يحب‪ ،‬فيبطل عمله عن المسحور‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة‪ ،‬فا ا جائز‪.‬‬ ‫النشرة‬ ‫صحيحا‪،‬‬ ‫المريض‬ ‫و و قيام‬ ‫ال أن آشر‬ ‫متعلقة بالسحروأصلاا من‬ ‫السنميشرةت ُ)ن‪،‬شالرنة لشأنرةه‬ ‫[الشرح]‬ ‫المعتادة‪.‬‬ ‫حالته‬ ‫ينتشرالا أ يقوم ويرجع إلى‬ ‫(باب ما جاح في‬ ‫لعلاج المسحور‪،‬‬ ‫اسم‬ ‫‪15‬‬

‫وقول الشيخ رحمه الله نا (باب ما جاح في النشرة) يعني من التفصيل ‪ ،‬و ل النشرة جميعا ‪-‬وهي حل‬ ‫السحر‪-‬م مومة‪ ،‬أوأن منلا ما وم موم ومنلا ما ومأذون به‪،‬‬ ‫ومناسبة ا الباب لكتاب التوحيد قا رة‪ ،‬وهي أنه كما أن السحرشرك بالله جل وعلايقدح في أصل التوحيد‪،‬‬ ‫وأن الساحرمشرك الشرك الأكبربالله‪ ،‬فالنشرة التي هي حل السحرقد يكون من ساحر‪ ،‬وقد يكون من غور‬ ‫ساحر بالأدوية المأذون الا أو الأدعية ونحو ذلك‪ ،‬فإذا سان من ساحر فإنلا مناقضة لأصل التوحيد ومنافية‬ ‫لأصله‪.‬‬ ‫فإذن المناسبة قا رة في الصلة بون ا الباب وَاب ما جاح في السحر‪ ،‬وك لك مناسبتلا لكتاب التوحيد؛ لأن‬ ‫كثورين ممن يستعملون النشرة ُيشركون بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫والنشرة في الباب قسمان‪ :‬نشرة جائزة ونشرة ممنوعة‪.‬‬ ‫النشرة الجائزة‪ :‬هي ما سانت بالقرآن أوبالأدعية المعروفة أوبالأدوية عند الأ باح ونحوذلك‪ ،‬فإن السحريكون‬ ‫كما ذكرنا عن ريق الجن‪ ،‬والسحريحصل منه إمراث حقيقة في البدن‪ ،‬ويحصل منه ت يورحقيقة في العقل‬ ‫وال ن والفام‪ ،‬واذا سان ك لك فإنه يعالج بالمضادات التي تزيل ذلك السحر‪ ،‬فمما يزيله القرآن‪ ،‬والقرآن و‬ ‫أعظم ما ينفع في إزالة السحر‪ ،‬ك لك الأدعية والأوراد ونحوذلك مما ومعروف من الرقى الشرعية‪.‬‬ ‫ونوع من السحريكون في البدن يعني من جاة عضوية فا ا أحيانا يعالج بالرقى والأدعية والقرآن‪ ،‬وأحيانا يعالج‬ ‫عن ريق الأ باح العضويون‪ ،‬وذلك لأن السحر‪-‬كما قلنا‪ -‬يمرث حقيقة فإذا أزيل المرث أوسبب المرث فإنه‬ ‫يبطل السحر‪ ،‬ولا ا قال لك ابن القيم في آخرالكلام (والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات‬ ‫المباحة فا ا جائز) لأنه يحصل منه المرث واذا سان ك لك فإنه يعالج بما أذن به شرعا من الرقى والأدوية‬ ‫المباحة‪.‬‬ ‫والقسم الثاني من النشرة‪ :‬وهي التي من أنواع الشرك أن ُين أشرعنه ‪-‬ب ورالطريق الأول‪ -‬بطريق السحر‪ ،‬فيحل‬ ‫السحربسحرآخر‪ ،‬يحل السحرالأول بسحرآخر‪ ،‬وذكرنا أن السحرلا ينعقد أصلا إلا بأن يتقرب الساحرإلى‬ ‫الجني أوأن يكون الجني يخدم الساحرال يشرك بالله دائما فيخدم‪ ،‬ك لك حل السحرلا بد فيه من إزالة‬ ‫سببه و وخدمة شيا ون الجن للسحر‪ ،‬و ا لا يمكن إلا الجن‪ ،‬فإن الساحرالثاني ال ُين ِشرالسحرويرفع‬ ‫السحرلا بد أن يست يث أويتوجه إلى بعض جنه في أن يرفع أولئك الجن ال ين عقدوا ا السحرأن يرفعوا‬ ‫أ ره‪ ،‬فصارإذن ه الجاة أنلا من حيث العقد والابتداح لا يكون إلا بالشرك بالله‪ ،‬ومن حيث الرفع والنشرلا‬ ‫تكون إلابالشرك بالله جل وعلا‪ ،‬ولا ا قال (لايحل السحرإلاساحر) يعني لايحل السحرب ورالطريق الشرعية‬ ‫المعروفة إلا ساحر‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫لا يأتي أحد ويقول أنا ُأحل السررررحر‪ ،‬ل تسررررتخدم القراحة والتلاوة والأدعية‪ ،‬قال‪ :‬لا‪ ،‬قال‪ :‬أنت بيب‬ ‫ُت ِطب ذلك المسرحور‪ ،‬قال‪ :‬لا‪ ،‬إذن فاوسراحر‪ ،‬إذا لم يسرتخدم الطريق الثانية فإنه لا يمكن أن يحل السرحرإلا‬ ‫ساحر؛ لأنه فك أ رالجن في ذلك السحر‪ ،‬ولا يمكن إلا عن ريق شيا ون الجن ال ين ي رون ع ى ذاك‪.‬‬ ‫قال رحمه الله‪( :‬عن جابر‪ ،‬أن رسرررول الله صررر ى الله عليه وسرررلم سرررئل عن النشررررة‪ ،‬فقال‪« :‬هي من عمل‬ ‫الشررريطان»)‪( ،‬سرررئل عن النشررررة)؛ السرررائل سرررأله عما سان معاودا معروفا عند م في ا الاسرررم و واسرررم‬ ‫النشررة‪ ،‬وال سان معروفا معاودا وأن اسرم النشررة إنما ومن جاة السراحر‪ ،‬النشررة عند العرب هي حل‬ ‫السرحربمثله‪ ،‬ه هي النشررة عند العرب‪ ،‬ولا ا سرئل النبي عليه الصرلاة والسرلام عن النشررة فقال‪( :‬هي من‬ ‫عمل الشيطان) قال العلماح‪( :‬الررررر) لام التعريف في قوله (النشرة) ه للعاد؛ يعني النشرة المعاود استعمالاا‬ ‫وهي حل السرحربمثله‪ ،‬فقال عليه الصرلاة والسرلام‪( :‬هي من عمل الشريطان) لأن رفع السرحرلا يكون إلا بعمل‬ ‫شريطان جني‪ ،‬ولا ا قال عليه الصرلاة والسرلام هي ‪-‬أ الرفع والنشرر‪ -‬من عمل الشريطان؛ لأن العقد أصرلا من‬ ‫عمل الشرررريطان‪ ،‬والرفع والنشرررررمن عمل الشرررريطان‪ ،‬فإذن وسرررر ال عن النشرررررة التي سانت تسررررتخدم في‬ ‫ا س أله)‪( ،‬يكره ا‬ ‫ررعود يكره‬ ‫أحمد عنلا فقال‪ :‬ابن مسر‬ ‫لية‪.‬‬ ‫الجا‬ ‫مسرعود سان يكره‬ ‫سربق أن ابن‬ ‫القرآن؛ لأنه مرمعنا فيما‬ ‫س أله)‬ ‫(رواه أحمد بسرررند جيد وأبوداود‪ ،‬وقال سرررئل‬ ‫أ ‪ :‬أن تكون النشررة عن ريق التمائم التي فيلا‬ ‫جميع أنواع التمائم حتى من القرآن كما قال إبرا يم النخعي رحمه الله‪ :‬سانوا يكر ون التمائم سلاا من القرآن‬ ‫ومن غورالقرآن‪ ،‬يعني أصررحاب ابن مسررعود‪ ،‬وابن مسررعود ك لك‪ ،‬فابن مسررعود سان يكره التمائم من القرآن‬ ‫و وأن يعلق ش يح من القرآن لأ غرث‪ :‬لدفع العون‪ ،‬أولإزالة السحر‪ ،‬ورفع الضرر‪ ،‬لا ا الإمررام أحمد لما قال‬ ‫أبوداود (سئل أحمد عنلا) يعني عن النشرة التي تكون بالتمائم من القرآن (فقال‪ :‬ابن مسعود يكره ا سله)‪.‬‬ ‫أما النشرررة باسررتخدام النفث والرقية من غورتعليق‪ ،‬فلا يمكن للإمام أحمد ولا لابن مسررعود أن يكر وا‬ ‫ذلك؛ لأن النبي عليه الصرررلاة والسرررلام اسرررتخدم ذلك‪ ،‬وأذن به عملا في نفسررره‪ ،‬وك لك في غوره عليه الصرررلاة‬ ‫والسلام‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وفي البخار عن قتادة‪ :‬قلت لابن المسررريب‪ :‬رجل به ب أوي خ عن امرأته‪ ،‬أيحل عنه أوينشرررر‪،‬‬ ‫قال‪ :‬لا بأس به‪ ،‬إنما يريدون به الإصلاح‪ ،‬فأما ما ينفع‪ ،‬فلم ينه عنه) يريد ابن المسيب ب لك ما ينفع من النشرة‬ ‫بالتعوذات والأدعية والقرآن والدواح المباح ونحوذلك‪ ،‬أما النشرة التي هي بالسحرفابن مسعود(‪ )2‬أرفع من أن‬ ‫يقول‪ :‬إنلا جائزة ولم ينه عنلا‪ ،‬والنبي عليه الصلاة والسلام يقول‪( :‬هي من عمل الشيطان)‬ ‫لا ا قال‪( :‬لا بأس به إنما يريدون به الإصررررلاح فأما ما ينفع فلم ينه عنه)‪( ،‬أما ما ينفع) يعني من الأدوية‬ ‫المباحة‪ ،‬ومن الرقى والتعوذات الشرعية وقراحة القرآن ونحوذلك فا ا لم ينه عنه؛ بل أذن فيه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الشيخ حفظه الله يريد ابن المسيب‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫إذن فالسررحربلاح‪ ،‬وسررئل ابن المسرريب عن ا ال به ب ‪-‬يعني يررحر‪ -‬أوي خ عن امرأته بصرررف القلب‬ ‫عنلا‪ :‬أ ُيحل عنه أو ُينشررررربأصررررل الحل والنشررررر‪ ،‬يعني أيجوز أن ُيرفع ذلك الطب ال به‪ ،‬أوذلك الأخ عن‬ ‫امرأته بأ وسيلة‪ ،‬فقال‪ :‬نعم؛ ما ينفع فلم ينه عنه‪ ،‬إنما يريدون به الإصلاح‪ .‬ومعلوم أنه يريد ب لك ما أذن به‬ ‫في الشرع من القسم ال ذكرنا فيه‪ :‬من جوازمن استخدام الرقى والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة‪.‬‬ ‫قال (ورو عن الحسن‪ ،‬أنه قال‪ :‬لا يحل السحرإلا ساحر‪ ).‬و ا بينا معناه‪.‬‬ ‫(قال ابن القيم‪ :‬النشرة‪ :‬حل السحرعن المسحور‪ ،‬وهي نوعان‪ :‬حل بسحرمثله‪ ،‬و وال من عمل الشيطان‪،‬‬ ‫وعليه يحمل قول الحسررن) ه حقيقة النشرررة الشررركية‪ ،‬قال‪( :‬فيتقرب الناشررروالمنتشرررإلى الشرريطان بما‬ ‫يحب) كما ذكرنا لكم سرلفا‪( ،‬فيبطل عمله عن المسرحور) ه حقيقة النشررة الشرركية‪ ،‬قال‪( :‬والثاني‪ :‬النشررة‬ ‫بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة‪ ،‬فا ا جائز)‪.‬‬ ‫إذا تبون ذلك فإن حكم حل السررحربمثله أنه‪ :‬لا يجوز ومحرم؛ بل وشرررك بالله جل وعلا؛ لأنه لا يحل السررحر‬ ‫إلا ساحر‪.‬‬ ‫بعض العلماح من أتباع الم ا ب يرح جوازحل السررررحربمثله إذا سان للضرررررورة كما قال فقااح م ب الإمام‬ ‫الض ررورة‬ ‫ابلخص رمواس ر ر رب ر؛ةبألو ُلااو‪-‬يغلعنطي؛اللأتين‬ ‫ا القول ليس‬ ‫لم‪ :‬ويجوز حل السرحربمثله ضررورة‪ .‬و‬ ‫أحمد في بعض كت‬ ‫جاحت الا‬ ‫أن الأصررررول‬ ‫ل الدين والتوحيد عوضررررا عنلا‪ .‬معروف‬ ‫لا تكون جائزة بب‬ ‫الشرررررائع‪ -‬حفظ الدين‪ ،‬وما ودونلا مرتبة لا يب ل ما وأع ى لتحصرررريل ما وأدنى‪ ،‬وضرررررورة الحفاظ ع ى‬ ‫النفس ه لا شرررك أنلا من الضرررروريات الخمس لكنلا دون حفظ الدين مرتبة‪ ،‬ولا ا لا يقدم ما وأدنى ع ى‬ ‫ما وأع ى‪ ،‬أوأن ُيب ل ما وأع ى لتحصيل ما وأدنى من الضروريات الخمس‪.‬‬ ‫والأنفس لا يجوز حفظاا بالشرررررك‪ ،‬و ا أن يموت و وع ى التوحيد لا شررررك أنه خورله من أن يعافى وقد أتى‬ ‫يأتي السررراحرويطلب منه حل السرررحر ا معناه أنه رضررر ي قوله وعمله‪،‬‬ ‫وال‬ ‫يجكلونو إعلل أاا‪.‬بشررررك‪،‬‬ ‫بشرك بالله‬ ‫والس ر ر رحرلا‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫فلا‬ ‫وعليه‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫ا غورجائز‪.‬‬ ‫منفعته‪ ،‬و‬ ‫تي أحن يصرعلمألنباهل ذسارحك‪،‬رووقروضعايوأأ أننيالشرسركحرذنا آشكربراالللاهيلأكجونل‬ ‫ورض‬ ‫الأكبربالله جل‬ ‫إلا بالشررك‬ ‫فإذن‬ ‫يحل لا من جاة الضرورة ولا من غورالضرورة من باب أولى بسحرمثله؛ بل يحل وينشربالرقى الشرعية‪..‬‬ ‫‪18‬‬

‫باب ما جاح في التطور‬ ‫اا«وووووولللللأققصأعافهآبسأفووحملنييمارللئأهسرا‪»:‬بدا‪،‬رنر‪.‬عالرِ ُيلنقأت﴿وهلنحادإقاتخأدلال‪-‬نُاريلاع‪:‬رآبيلاأوجلآر«فناثساةسآىرأا‪:،‬هانآُلرتب‪،‬لقاد‪،‬ك‪ِِ﴿،‬ضئانلروأرُرولوزررملُللمااك‪:‬اُصاِةرآإديأمتسنقارححُراالمريمآلمدوعاللطعهسُلوي‪-‬مُلركبدِآعاوآمُُلعسمسةئ‪:‬نررمرراُررأ»ررهِنِ«ُرئآلق‪،‬وفآوُملنأعولموااة ُقا‪،‬نذعنِإبلعِاآلكل‪:‬نورفةهآاإرحُِدتببس«‪،‬رذآرارامارنصلرلوكربللررِوأه»اعآط‪.‬لالوىُحوغألمارآانألةُِلوركتلله‪،‬آِحألهمنُشر»دقرأ‪.‬قُعاآآكصآرلركرآورٌليلمرٌ‪:‬كمره ُ‪ُ،‬مُىذمااوآِامكآليلسسآلررلرِكطراِهروُلفتريُرهُعآماةوع‪:‬لللفينِآُل«مشطيهر﴾ورُلوآ[قراورُيةنآٌلعسك‪:‬رِ﴾رعآ‪،‬رسآ[ادرن‪:‬اللاولللد ُأم‪8‬احرطع‪،2‬قمو]ارسا‪.‬رلروُةلالاو‪:‬يِفآأ‪ِ:‬لشِ«رتراول آ‪2‬يلاررلِ‪ٌ1‬ةبهكاع‪،‬آ‪،2‬آل]دوُ‪.‬صيحورو آمعحاسِىر‪،‬رجرِارُمبلِنوننللااهاي ِإ ِاتلآعلاولإفليرآوأاةله ُِأ‪ ،‬آلكنو»ونل‪،‬ستارا‪،‬للقلامواهلل ُمايوفآاية‪ :‬آق‪ِ،‬داوُفبومللُُهع‪:‬اا‬ ‫ِبالتوس ِل» رواه أبوداود والترم وصححه‪،‬وجعل آخره من قول ابن مسعود‪.‬‬ ‫ولأحمرد من حرديرث ابن عمرو‪« :‬من ردتره الطورة عن حراجتره فقرد أشرررررك»‪ ،‬قرالوا‪ :‬ومرا كفرارة ذلرك‪ ،‬قرال‪« :‬أن‬ ‫تقول‪ :‬اللام لا خورإلا خورك‪ ،‬ولا ورإلا ورك‪ ،‬ولا إله غورك»‪ ،‬وله من حديث الفضرل بن عباس رضر ي الله عنه‪:‬‬ ‫«إنما الطورة ما أمضاك أوردك»‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا (باب ما جاح في التطور) ومرمعنا أن ال ِطورة من أنواع السررحر‪ ،‬ولا ا جاح الشرريخ رحمه الله ال ا الباب بعد‬ ‫الأبواب المتعلقة بالسحر؛ لأنلا من أنواعه بن‪ ،‬الحديث‪.‬‬ ‫ومناسبة ا الباب لكتاب التوحيد‪ :‬أن التطورنوع من الشرك بالله جل وعلا بشر ه‪ ،‬والشرك ال يكون من‬ ‫جاة التطورمناف لكمال التوحيد الواجب لأنه شررررك أصررر ر‪ ،‬وحقيقة التطورأنه التشررراؤم أوالتفاؤل بحركة‬ ‫الطورمن السرررروان والبوارح أوالنطي أوالقعيد‪ ،‬أوب ورالطورمما يحد إذا أراد أحد أن ي ب إلى مكان أو‬ ‫يمضرررر ي في سررررفرأوأن يعقد له خيارا‪ ،‬فيسررررتدل بما يحد له من أنواع حرسات الطيور أوبما يحد له من‬ ‫الحواد أن ا السفرسفرسعيد فيمض ى فيه‪ ،‬أوأنه سفرس يح وعليه فيه وَال فورجع عنه‪.‬‬ ‫ول لك ضرابط الطورة الشرركية التي من قامت في قلبه وحصرل له شرر اا وضرابطاا فاومشررك الشررك الأصر ر‬ ‫ما جاح في آخرالباب؛ أنه قال عليه الصررلاة والسررلام‪( :‬إنما الطورة ما أمضرراك أوردك) فالطورة شرررك وهي التي‬ ‫تقع في القلب‪ ،‬ويبني عليلا المرح مضاح في الفعل أور ًّدا عن الفعل‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫فإذا خرج ‪-‬مثلا‪ -‬من بيته وحصرررل أمامه ‪-‬و وينو سرررفر‪ ،‬أوينو رحلة أوينو القيام بصرررفقة تجارة أونحو‬ ‫ذلك‪ -‬فحصل أمامه حاد ‪ ،‬فا ا الحاد ال حصل أمامه من تصادم سيارة أواعتداح من واحد ع ى آخرأو‬ ‫نحوذلك‪ ،‬جعل من ا الحاد في قلبه ش ما‪ ،‬م استدل ال ا الحاد ع ى أنه سيفشل في سفره أوفي تجارته‬ ‫أوأنه سرريصرريبه مكروه في سررفره‪ ،‬فإذا رجع ولم يم ِض فقد حصررل له التطورالشرررسي‪ ،‬أما إذا وقع ذلك في قلبه‬ ‫في‬ ‫جاح‬ ‫وكما‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫منه‬ ‫رلم‬ ‫ا لا يكاد يسررر‬ ‫ى الله فا‬ ‫ع‬ ‫انللوهع تعنشرهررر(اوؤمما؛ ِمونلاكإنلاه‪،‬مولضِرركررنىالولته ُويسآ ِل‬ ‫مجرد وقوع‪ ،‬وحصررررل له‬ ‫كما سيأتي‪.‬‬ ‫ِبالتوس ِل)‬ ‫ُب ُه‬ ‫حديث ابن مسعود رض ي‬ ‫إذن فا ه حقيقة التطورالشرسي وضابطه‪ ،‬وَيان أن التطوراسم عام ليس خاصا بالطوروحرساالا‪.‬‬ ‫مرمعنا العيافة فيما سربق في (باب ما جاح في شر يح من أنواع السرحر)‪ ،‬وأن العيافة متعلقة بالطوركما فسرر ا‬ ‫عوف الأعرابي بقولره‪ :‬العيرافرة زجرالطور‪ ،‬متعلقرة برالطورمن حيرث أنره يحرك الطورويزجر را حتى ينظرأين‬ ‫تتحرك‪.‬‬ ‫وأما الطورة‪ :‬فاوأن يتشررراحم أويتفاحل ويمضررر ي أويرجع بحركة تحصرررل أمامه‪ ،‬ولولم يزجرأويفعل‪ ،‬أوبشررر يح‬ ‫يحصل أمامه إما من الطورأومن غوره‪.‬‬ ‫قال الشريخ رحمه الله (باب ما جاح في التطور) يعني من أنه‪ :‬شررك بالله جل وعلا إذا أمضر ى أور أد‪ ،‬وكفارة التطور‬ ‫إذا وقع في القلب‪ ،‬ونحوذلك من الأحكام‪.‬‬ ‫ِقرعسراِن ِودلهر‪):‬اةل(يلاِهولعأقنوعيلو ِرناكل أاحنلفلأنهآ﴿كالتلف ِمإرعرُذاسرالآرمتى‪:‬لجاحايح﴿قآأاآُعللولاُ ُمِنمإ أنالولامرنااح‪[(﴾،‬سررانواِلاُِئأةآُنرع آقُتاراُآلمِصورفِارعآ‪ُ :‬نللرنآ‪2‬ماد‪1‬ال‪2‬سرِل]رِهِيِ‪،‬هئيوٌلةوِعاِ)كآننأأينُتإأ‪ِ:‬ذآكاصأرلآأُرلتُصآارمر آاماللسمر ِايمئيخ ٌآةعجليصرُدرمررأط أووب ُربنأوو﴾وان[ِباسرقرُلرمرأوعع‪،‬سرةرافويىزفا‪:‬يولامأ‪2‬درآنزة‪1‬افم‪2‬يق]ع)اأُهلوأأبررللزاااِإهأحنقممق(االنقاآُوِلاايرُ‪:‬ئو ُاةر آلفنآياام‬ ‫ه‬ ‫ا السررروح و‬ ‫ابلسورريرلبابت‪.‬شفرررتطومرمواوسراررلمى؛ يومعننيمجععهل‪،‬وفامم اسلرربيبانلمباسررحربصلررملولباسمررر‪،‬بقابلأقجواللاومعلواأ(عألماا ِلإ أنامماح ائصرُررر آلملنِعاند‬ ‫م)‬ ‫آ‬ ‫الل ِه)‪ ( ،‬ا ِئ ُر‬ ‫الح‪ ،‬وأنلم يسرتحقون الحسرنات أويسرتحقون السريئات سل ا عند الله‬ ‫(أصرلاا ِلإ أنحمأاو‬ ‫عمل‬ ‫يعني ما يطورعنلم من‬ ‫ا ِئ ُر آ م ِعند الل ِه) يعني أن سرررربب ما يأتيلم من الحسررررنات أوما يأتيلم من‬ ‫قوله‬ ‫جل وعلا‪ ،‬أوأن معنى‬ ‫السيئات أن ذلك من جاة القضاح والقدرفاوعند الله جل وعلا‪.‬‬ ‫ومناسربة ه الآية لا ا الباب أن ه الخصرلة من صرفات أعداح الرسرل‪ ،‬من صرفات المشرركون‪ ،‬فالتطورمن‬ ‫صرفات أ ل الإشرراك‪ ،‬من صرفات أعداح الرسرل‪ ،‬واذا سان ك لك فاوم موم ومن خصرال المشرركون الشرركية‪،‬‬ ‫و ه هي مناسبة إيراد الآية تحت ا الباب من جاة أنه خصلة من خصال أعداح الرسل‪ ،‬وليست من خصال‬ ‫أتباع الرسل‪ ،‬وانما أتباع الرسل فإنلم يعلقون ذلك بما عند الله من القضاح والقدر‪ ،‬أوبما جعله الله جل وعلا‬ ‫لام من واب أعمالام أو العقاب ع ى أعمالام كما قال (ألا إنما ائر م عند الله)‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫ُل(ذِئ ِقآكانآُلرُتل آوآمامو)تكرنياتُِعئللر ُنروُايكك آلمنحمآررماق ُجيعأ ُقموكأنرآةمُدكأآهِمسئررآمبنول ُنيذبِامكالآألآرُتسيرررآرمسرةر أر)نايُلاكئلثاآرمانِتميرأنةاعت‪:‬ليطع(وكورامقب‪،‬أٌوبلأورلأوِهئل‪:‬يسٌكرمر﴿بقر﴾ا[ُملبياولقامسد‪:‬شورر‪9‬رامئ‪2‬راُ]كرُل؛كو آحمقناسألرمرنعتاُصركرأ آتتمحباا﴾عالعلبيآاتيركللةمر[كيسراررلرسقه‪:‬لر‪8‬يم(ة‪2‬قن]ا‪)ُ:‬لشرر﴿وواقهيايلحا ِوئمفا ُيِرإُنأكنك آاممستر‪،‬رمررطفأعواوآُلركرن آاةمسِربيرأ ُِئكو آآنسمح‬ ‫للرسسرررررينلا‪،‬لكماممللااززممللككمممولاسزررمرتةتمطاويروطونربعهن‪،‬كقماللك(م‪،‬ا ِئف ُرمُكا آيمطموعر ُكعآمن)كلمأنمهنمنعمجلاةسأررنلوحم‬ ‫سررينالكم‪ ،‬والعقاب ال‬ ‫ال‬ ‫معاداة للرسرررل وتك يب‬ ‫ومن‬ ‫فعلوا السيئات‪ ،‬وك بوا الرسل و ا سيقع عليلم وَاله‪.‬‬ ‫ومناسبة ه الآية للباب كمناسبة الآية قبلاا من أ أن ه هي قالة المشركون وأعداح الرسل‪.‬‬ ‫امة‪،‬‬ ‫ِ ورة‪ ،‬ولا‬ ‫ى الله عليه وسلم قال‪« :‬لاع آدوح‪ ،‬ولا‬ ‫ص‬ ‫رُغسوولل»)الله‬ ‫أن‬ ‫الله عنه‪،‬‬ ‫ريرة رض ي‬ ‫قال‪( :‬عن أبي‬ ‫ولا‬ ‫«ولا ن آوح‪،‬‬ ‫زاد مسلم‪:‬‬ ‫صفر»‪ .‬أخرجاه‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫مناسرربة ا الحديث للباب قوله (ولا ِ ورة) ومن المعلوم أن المنفي نا ليس ووجود الطورة؛ لأن الطورة‬ ‫موجودة من جاة اعتقاد الناس‪ ،‬ومن جاة اسرتعمالاا؛ ولكنلا با لة‪ ،‬ك لك العدوح موجودة من جاة الوقوع‪.‬‬ ‫ولا ا قال العلماح النفي نا راجع إلى ما تعتقده العرب‪ ،‬ويعتقده أ ل الجا لية بأن (لا) نافية لْجنس واسرماا‬ ‫م كور وخبر ا مح وف لأجل العلم به‪ ،‬فإن الجا ليون لا ينازعون في أصل وجود ه الأشياح‪ ،‬فإنما الجا ليون‬ ‫ي منون بوجود ه الأشياح وي منون أيضا بتأ ور ا‪ ،‬فالمنفي ليس ووجود ا وانما وتأ ور ا‪ ،‬فيكون التقدير‬ ‫نرا لا عردوح م رة بطبعارا ونفسررررارا‪ ،‬وانمرا تنتقرل العردوح برإذن الله جرل وعلا‪ ،‬وأ رل الجرا ليرة يعتقردون أن‬ ‫العدوح تنتقل بنفسرررراا‪ ،‬فأبطل ذلك الله جل وعلا‪ ،‬فأبطل ذلك الاعتقاد‪ ،‬فقال عليه الصررررلاة والسررررلام‪( :‬لا‬ ‫ع آدوح) يعني م رة بنفسرراا‪( ،‬ولا ِ ورة) م رة أيضررا‪ ،‬فإن الطورة شرر يح و مي يكون في القلب لا أ رله في قضرراح‬ ‫الله وفي قدره‪ ،‬فحركة الطائريمينا أوشررررمالا أوالسرررران أوالبارح أوالنطي أوالقعيد لا أ رلاا في حكم الله وفي‬ ‫ملكوت الله وفي قضرررررائه وقدره‪ ،‬فإذن الخبرتقدره بقوله‪ :‬ولا ورة م رة؛ بل الطورة شرررر يح و مي‪ ،‬ولا امة ولا‬ ‫صفرإولىسرآبخقرأانلحذكدير ُتث‪.‬لكم أن خبر(لا) النافية لْجنس يح ف كثورا في ل ة العرب كما قال ابن مالك في آخرباب‬ ‫ِإذا ا آلمُرا ُد م آع ُس ُقو ِ ِه قارر‬ ‫ِإ آسقا ُط‬ ‫ا آلبا ِب‬ ‫الألفية‪:‬‬ ‫في‬ ‫لْجنس‬ ‫النافية‬ ‫لا‬ ‫وشاع‬ ‫الخبر‬ ‫ذا‬ ‫ِفي‬ ‫و ا مام في العرَية‪.‬‬ ‫اب آقلنافف آألس(لررر‪،‬ورلاقااا؛ملابوا‪:‬عل بنوإمأذانانلاسفل‪،‬لأهقلا‪،‬جلق‪:‬لاقولا‪:‬علل«اا‪،‬رآلسكورِلرلرارموُةولارلاةللطمهيب ُةصررر»ةرر)أ‪،‬ى(صارارآلرلرللهف آاأ‪ُ،‬عللو)ياسهناموانسرذرعرلرلليكمه‪:‬ارال«جلاصعرلإعال آةىدووقالح‪،‬ضرسرررروللاااحم ِايلولحرهةب)وهقيودعفنرهيس‪،‬رلراقهابعلأدن(وهو‪ُ:‬يحاآلعمِكجلُب ِمنرةية‬ ‫الطيبة؛ لأن الكلمة الطيبة إذا سرمعاا فتفاحل الا أنه سريحصرل له ك ا وك ا من الخورات‪ ،‬ففيلا أنلا حسرن قن‬ ‫‪21‬‬

‫بالله جل وعلا‪ ،‬الفأل حسن قن بالله‪ ،‬والتشاؤم سوح قن بالله جل وعلا‪ ،‬ولا ا صارالفأل ممدوحا ومحمودا‪،‬‬ ‫وصارالش م م موما‪.‬‬ ‫والفأل ممدوح من جاة أنه فيه تحسرررون الظن بالرب جل وعلا‪ ،‬و ا مأمور العبد به‪ ،‬لا ا سان عليه الصرررلاة‬ ‫والسلام يتفاحل‪ ،‬وسل ذلك من تعظيم الله جل وعلا وحسن الظن به‪ ،‬وتعلق القلب به وأنه لا يفعل للعبد إلا ما‬ ‫وأصْح له‪.‬‬ ‫باب ما جاح في التطور‬ ‫الله عليه‬ ‫قال‪ُ :‬ذ ِكر ِت الطورُة ِع آند رسول الله ص ى‬ ‫عن عقبة بن عامر‪،‬‬ ‫صحي ‪-‬‬ ‫وسلمقافلقا‪:‬ل(‪:‬ول«أأب آحيسدُنالوادا آل‪-‬بف آأسُلن»د)‬ ‫والأعمال‬ ‫ذكرنا لكم أن الطورة عامة تشمل الأقوال‬ ‫التأ ربالكلمة؛ لأننا‬ ‫الطورة‪ :‬أ‬ ‫التي تحصل أمام العبد‪ ،‬فإذا سان م تطورفإن أحسنه الفأل‪ ،‬أ أن يقع في قلبه أنه سيحصل له ك ا وك ا من‬ ‫ج أراح سلمة سمعاا أومن ج أراح فعل حصل له‪ ،‬أحسن ذلك الفأل‪ ،‬وغوره م موم‪.‬‬ ‫ِلم سان الفأل محمودا وممدوحا ومأذونا به‪ ،‬لما ذكرنا من أنه إذا تطورمتفائلا فإنه محسن الظن بالله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬وأما الفأل في نفسه فاومطلوب؛ لأن التفاؤل يشرح الصدروي نس العبد وُي ب الضيق ال ُيوحيه‬ ‫الشيطان ويسببه الشيطان في قلب العبد‪ ،‬والشيطان يأتي للعبد فيجعله يتو م أشياح وأشياح‪ ،‬سلاا في مض أرته‪،‬‬ ‫فإذا فت العبد ع ى قلبه باب التفاؤل أبعد عن قلبه باب تأ ورالشيطان ع ى النفس‪.‬‬ ‫ِفُلميْ آاسخِبللأآرمقر‪،‬اا)ِكلث(م ِامول آاأانتنخُدرباادألبرأ ُ؛ةممل آ﴾رسكِلق[انمدلانيف)ي‪،‬عحهد(لال‪:‬للان‪8‬ت ُعه‪4‬رن]ديهأُمإلنآسىتِالارملدخاباخ)بلررلطلوكتنارأةهكخيمسبادرلساألللمكمنانرهاهليعم‪،‬منكولضحدتاأ‪،‬مكجنيتلدهلا‪،‬انلأهفخإبمي‪،‬ذررا‪،‬مورثققدباتدهلت‪:‬ذ‪،‬عك﴿ورانوللتلِحخهلابيكرجآامتلسمأهُنج ُفنفدايقلمدانك ِفهقحييوالقلصه أدلس ُيلمنعااه‪:‬وداال( ِللتاشعتور ُنرماكده‬ ‫بالتطور‪.‬‬ ‫ح آول‬ ‫ولا‬ ‫أ آنت‬ ‫إلا‬ ‫رأح أح ُد ُك آم ما ي آكرُه ف آلي ُق آل‪ :‬الل ُام لا ي آأ ِتي ِبا آلحسنا ِت إلا أ آنت ولا ي آدف ُع السيئا ِت‬ ‫ُققواة إلل‪:‬ا ِ(بفإكذ)ا‬ ‫ا دعاح عظيم في دفع ما يأتي للقلب من أنواع التشاؤم وأنواع الطورة‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫ِش آر ٌك‪ ،‬وما ِمنا إلا! ول ِكن الله ُي آ ِ ُب ُه‬ ‫ِبالتوسق ِالل»‪():‬قواعل‪:‬ن(اابلنطومرُةس ِعش آوردٌك)مأرف‪:‬واعلا‪:‬ش«رالك اطلوأرةص ِش آررب ٌاكل‪،‬لهالجطولرُةوعِلشاآر‪ٌ ،‬قكا‪ ،‬ال‪:‬ل (طوومرُاة‬ ‫ِمنا إلا) يعني إلاوقد أتى ِلقلبه بعض‬ ‫(وما ِمنا إلا) أ ‪:‬‬ ‫والشيطان يأتي القلوب في ريلا بما يفسد ا‪ ،‬ومن ذلك التطور‪،‬‬ ‫للأهنذل اكم(ونل ِاكلنشايللطها ُينآ‪،‬‬ ‫التطور؛‬ ‫ي ب عنه كيد‬ ‫ِ ُب ُه ِبالتوس ِل)؛ لأن حسنة التوسل واتيان العبد بواجب التوسل‬ ‫ويعرث‬ ‫الشيطان بالتطور‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫فالواجب ع ى العبد إذا عرث له ش يح من التشاؤم أن لا يرجع عما أراد عمله؛ بل ُيعظم التوسل ع ى الله‬ ‫جل وعلا؛ لأن ه الأشياح التي تحصل لا تدل ع ى الأمور الم يبة لأنلا أمور رأت وو افقت ك ا أمام العبد‬ ‫وليس لاا أ رفيما يحصل مستقبلا‪.‬‬ ‫قال‪( :‬ولأحمد من حديث ابن عمرو‪« :‬من ردته الطورة عن حاجته فقد أشرك») ا الضابط ذكرناه لكم في أول‬ ‫الباب؛ أن ضابط كون الطورة شرسا أن ت ُر أد المتطورعن حاجته‪ ،‬فإذا لم ترده عن حاجته فإنه لم يستأنس لاا فلا‬ ‫حرج عليه في ذلك‪ ،‬إلاأن عظمت في قلبه‪ ،‬فرَما دخلت في أنواع محرمات القلوب‪ ،‬وال يجب أن ُي به بالتوسل‬ ‫وتعظيم الرغب فيما عند الله وحسن الظن بالله جل وعلا‪( ،‬قالوا‪ :‬فما كفارة ذلك‪ ،‬قال‪ :‬أن تقول‪ :‬اللام لا خور‬ ‫قضيته‪ ،‬أولن يحصل وُيقض ى‬ ‫و ُرك) أ ‪ :‬لن يحصل إلا قضاؤك‬ ‫ال‬ ‫يبات‪ -‬إنما وعند الله جل وعلا‪.‬‬ ‫ورإلا ورك)‪( ،‬لا ورإلا‬ ‫خورك‪ ،‬ولا‬ ‫إإلل أاا‬ ‫ى العبد‪ ،‬والعلم ‪-‬علم الم‬ ‫ما قدرته ع‬ ‫باب ما جاح في التنجيم‬ ‫قال البخار في صحيحه‪ :‬قال قتادة‪ :‬خلق الله ه النجوم لثلا ‪ :‬زينة للسماح‪ ،‬ورجوما للشيا ون‪ ،‬وعلامات‬ ‫ُيلتدح الا‪ ،‬فمن تأول فيلا غورذلك أخطأ وأضاع نصيب ُه وتكلف ما لا علم ل ُه به‪.‬انتهى‬ ‫وكره قتادة تعلم منازل القمر‪ ،‬ولم يرخ‪ ،‬ابن عيينة فيه‪ ،‬ذكره حرب عنلما‪ ،‬ورخ‪ ،‬في تعلم المنازل أحمد‬ ‫وايحاق‪.‬‬ ‫وعن أبي موس ى‪ ،‬قال رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪ « :‬لا ة لا يدخلون الجنة‪ :‬مدمن الخمر‪ ،‬وقا ع الرحم‪،‬‬ ‫ومصدق بالسحر»‪ .‬رواه أحمد وابن حبان في صحيحه‪.‬‬ ‫ومن أنواع الكاانة‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب ما جاح في التنجيم)أ في حكم التنجيم‪ ،‬وأنه منقسم إلى‪ :‬جائزومحرم‪.‬‬ ‫والمحرم منه نوع من أنواع السحرو وكفروشرك بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫فالتنجيم وادعاح معرفة الم يبات عن ريق النجوم‪ ،‬ا التنجيم الم موم المحرم ال‬ ‫والسحر‪.‬‬ ‫وفيما يتعلمه الناس أوفيما وموجود عند الناس وعند الخلق‪ ،‬التنجيم لا ة أنواع‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬التنجيم ال و اعتقاد أن النجوم فاعلة م رة بنفساا‪ ،‬وأن الحواد الأرضية منفعلة ناتجة عن‬ ‫النجوم وعن إرادات النجوم‪ ،‬و ا تأليه للنجوم‪ ،‬و وال سان يصنعه الصابئة ويجعلون لكل نجم وكوكب‬ ‫‪23‬‬

‫صورة وتمثالا‪ ،‬وت ِحل فيلا أرواح الشيا ون‪ ،‬فتأمرأولئك بعبادة تلك الأصنام والأو ان‪ ،‬و ا بالإجماع‪ :‬كفرأكبر‪،‬‬ ‫وشرك كشرك قوم إبرا يم‪.‬‬ ‫النوع الثاني من التنجيم‪ :‬و ما يسمى علم التأ ور‪ ،‬و و الاستدلال بحركة النجوم والتقائلا و افتر اقاا‬ ‫يفيقااللألره اثل‪ُ،‬م أن ِفجيمجوعلوونمنحأرنكوةا اعلانلجك أاوامند؛اللأةنعفيىه أمناه‪:‬سييخقبعر‬ ‫لك ع ى ما سيحصل‬ ‫وغروالا‪ ،‬الاستدلال ب‬ ‫و لوعاا‬ ‫ه الأشياح ويحسنلا‬ ‫في الأرث‪ ،‬وال يفعل‬ ‫مستقبلا‬ ‫بالأمور الم يبة عن ريق الاستدلال بحرسات الأفلاك وتحرك النجوم‪ ،‬و ا النوع محرم وكبورة من الكبائر‪ ،‬و و‬ ‫نوع من الكاانة‪ ،‬وهي كفربالله جل وعلا؛ لأن النجوم ما خلقت ل لك‪ ،‬و لاح تأتيلم الشيا ون فتو ي إليلم بما‬ ‫يريدووقندوَُأبماطسليقحولص اللمفنيجالمموسنتفقيبأل‪،‬شيوايحجكعثلوورةنمحنركالةوالانقجع‪،‬وموندلحيولاذلعكىكذلماكف‪.‬ي فت عمورية في قصيدة أبي تمام‬ ‫المشاورة‪ :‬السيف أصدق إنباح من الكتب‪ ....‬وغور ا‪.‬‬ ‫النوع الثالث مما يدخل في اسم التنجيم‪ :‬ما يسمى بعلم التسيور؛ علم التسيورو وأن يعلم النجوم وحرسات‬ ‫النجوم لأجل أن يعلم القبلة والأوقات‪ ،‬وما يصْح من الأوقات للزرع وما لا يصْح‪ ،‬والاستدلال ب لك ع ى وقت‬ ‫بوب الرياح‪ ،‬وع ى الوقت ال أجرح الله فيه ُسنته أنه يحصل فيه من المطرك ا ونحوذلك‪ ،‬فا ا يسمى علم‬ ‫التسيور‪ ،‬فا ا رخ‪ ،‬فيه بعض العلماح‪ ،‬وسبب الترخي‪ ،‬فيه أنه يجعل النجوم وحركتلا والتقاح ا و افتر اقاا‬ ‫و لوعاا وغروالا يجعل ذلك وقتا وزمنا‪ ،‬لا يجعله سببا‪ ،‬فيجعل ه النجوم علامة ع ى زمن يصْح فيه ك ا‬ ‫وك ا‪ ،‬والله جل وعلا جعل النجوم علامات كما قال‪﴿ :‬وعلامات وَِال أن آج ِم ُ آم يآلت ُدون﴾[النحل‪ ،]21:‬فهي علامة‬ ‫ع ى أشياح يحصل لوع النجم الفلاني يحصل أنه بطلوع النجم الفلاني يدخل وقت الشتاح‪ ،‬ليس بسبب لوعه‬ ‫لكن حون لع استدللنا بطلوعه ع ى دخول الوقت‪ ،‬والا فاوليس بسبب لحصول البرد وليس بسبب لحصول‬ ‫الحروليس بسبب للمطروليس بسبب لمناسبة غرس النخل أوزرع المزروعات ونحوذلك؛ ولكنه وق ٌت‪ ،‬فإذا سان‬ ‫ع ى ذلك فلا بأس به قولا أوتعلما لأنه يجعل النجوم وقاور ا وغروالا يجعلاا أزمنة وذلك مأذون به‪.‬‬ ‫(﴿﴿وووععزل أليا أانقمامااااللتتأايسللوِبَمتاالخدحأنااحرآلج ِادملآنفاُي)يا آ ِمبحيآميلصت ُحصثديا ِوبقحيانه‪:‬ل﴾ووقِجناح آلحفلووظقاذعتللا﴾اد[‪:‬كةف‪:‬م﴿أ(صنألماخللنآتي‪:‬أقياآل‪1‬اِدتل‪2‬يل‪ُ]،‬هُ‪،‬كف آمقهاِفييلهع(لاُقلاوُلنرممااجج ِتووتيمملااتلللبثلِدلراحشوايالا‪:‬لبا آ‪،‬زوحييِنرلنةت)﴾[دلوالاللحنآسياملاماالتح‪:‬ع)‪1‬عى‪1‬كأ]ىم‪،‬اذلوشققااكيللحكث‪،‬وججأروةللي‪،‬لووتقععادللالا‪:‬ح‪::‬‬ ‫يححي‪،‬ثي ُلتتعدرحفالأانإلالىباللدجاالافلتانيجاةةفيالاتقبجلاةه‪،‬الجناجة املالشفملاانلي‪،،‬جفإاذةااألرادرابل‪،‬ساجئارةلايللاشفير اقل‪،‬بيلحترديتحجالهانأيحوضااتعجاهى‬ ‫ش‬ ‫الا إلى أ‬ ‫ات‬ ‫الاتجا‬ ‫ا النجم فيعلم أنه متجه إلى تلك البلدة ونحوذلك مما أجرح الله ُسنته به‪.‬‬ ‫قفخايلهلق(ذافللملهكن‪،‬وتلوأالونافلاافميقلااسلغروعلرايذإهللاالكبمأاصخلأاطةخأبوراواألللسهضلااجعم‪:‬نل«وإصذعيالباُُهذبكوهتر‪،‬كاللفقمافد ُأرمافخبألرماناسعبلكهموأال‪ُ،‬خهوبانهذاا)ه‪،‬ذوكومرااألمصصُنححاخيببير؛بفلأهأمفنلساالكينوجاج‪،‬ووزوماأذخانلنذقككلمرتفن‬ ‫النجوم فأمسكوا»‪ ،‬والمراد نا ب كرالنجوم يعني في غورما جاح به الدليل‪ ،‬إذا ذكرالقدرفي غورما جاحت به‬ ‫‪24‬‬

‫الأدلة فأمسكوا‪ ،‬واذا ذكر أصحابي في غور ما جاح به من فضلام وحسن صحابتلم وسابقتلم ونحو ذلك من‬ ‫الدليل فأمسكوا‪ ،‬وك لك إذا ذكرت النجوم وما فيلا ب ورما جاح به الدليل فأمسكوا؛ لأن ذلك ذريعة لأمور‬ ‫محرمة‪.‬‬ ‫قال (وكره قتادة تعلم منازل القمر‪ .‬ولم يرخ‪ ،‬ابن عيينة فيه‪ .‬ذكره حرب عنلما‪ .‬ورخ‪ ،‬في تعلم المنازل أحمد‬ ‫وايحاق‪ ).‬الله جل وعلا جعل القمر منازل كما قال ﴿والقمر ق أد آرنا ُه منا ِزل ح أتى عاد سال ُع آر ُجو ِن‬ ‫الق ِدي ِم﴾[يس‪ ،]18:‬له مان وعشرون منزلا ينزل في سل يوم منزلة منلا‪ ،‬تعلم ه المنازل ل وجائزأم لا‪،‬‬ ‫منعه بعض السلف كرا ة‪.‬‬ ‫وعلا امتن ع ى عباده ب لك قال ﴿ ُ و ا أل ِ جعل‬ ‫ورخ‪ ،‬فيه ائفة من أ ل العلم و و الصحي ؛ لأنه جل‬ ‫وال ِحساب﴾[يونس‪ ]1:‬وقا رالآية أن حصول المنة‬ ‫ال أش آمس ِضياح والقمر ُنورا وق أدرُه منا ِزل ِلت آعل ُموا عدد ال ِس ِنون‬ ‫به في تعلمه وذلك دليل الجواز‪.‬‬ ‫قال (وعن أبي موس ى‪ ،‬قال رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪ « :‬لا ة لا يدخلون الجنة‪ :‬مدمن الخمر‪ ،‬وقا ع‬ ‫اِامللترننحالجمي‪،‬سم آنوحمِورعزاصمددنمقأانبزااوالدع»سالوحارذسا»ح)رصوكدوماجققهباالاللناعجلسويتمهدلافالإنلهصلمامةنصوالد اقسلباااللم‪:‬حس«ديمح ِرنث‪،‬ا آققواتلوبملهصس(دُوشمقآعبباصةلدِمسقنحباارلللنا ُجيسودحِمرخ‪.)،‬لفقاولقدجادنآقتةمب‪،‬رقماسعلُنشا آعأنبانة‪:‬‬ ‫( لا ة لا يدخلون الجنة‪ :‬مدمن الخمر) وادمان الخمر من الكبائر‪ ،‬قال (وقا ع الرحم) وهي من الكبائر‪،‬‬ ‫(ومصدق بالسحر) و وأيضا من الكبائر‪.‬‬ ‫مما يدخل من التنجيم في ا العصربوضوح مع غفلة الناس عنه‪ :‬ما يكلرفي المجلات مما يسمونه البروج‪،‬‬ ‫يض ُعون صفحة أوأقل منلا في الجرائد يجعلون عليلا رسم بروج السنة‪ :‬برج الأسد والعقرب والثور إلى آخره‪،‬‬ ‫ويجعلون أمام سل برج ما سيحصل فيه‪ ،‬فإذا سان المرح أوالمرأة مولودا في ذلك البرج يقول‪ :‬سيحصل لك في ا‬ ‫الشارك ا وك ا وك ا‪ ،‬و ا و التنجيم ال و التأ ور‪ ،‬الاستدلال بالنجوم والبروج ع ى التأ ورفي الأرث‪،‬‬ ‫وع ى ما سيحصل في الأرث‪ ،‬و ونوع من الكاانة‪ ،‬ووجوده في المجلات والجرائد ع ى ذلك النحووجود للكاان‬ ‫فيلا‪ ،‬فا ا يجب إنكاره إنكارا للشركيات‪ ،‬ولادعاح معرفة ال يب‪ ،‬وللسحر‪ ،‬وللتنجيم؛ لأن التنجيم من السحر‬ ‫كما ذكرنا‪ ،‬يجب إنكاره ع ى سل صعيد‪ ،‬ويجب أيضا ع ى سل مسلم أن لا ُيدخله بيته‪ ،‬وأن لايقرأه ولايطلع عليه؛‬ ‫لأنه إن رأح تلك البروج وما فيلا‪ ،‬ولوأن يعرف ذلك معرفة فإنه يدخل في النهي من جاة أنه أتى إلى الكا ن غور‬ ‫منكرله‪.‬‬ ‫فإذا أتى إلى ه البروج و و يعرف البرج ال ُولد فيه؛ ولكن يقول سأ لع ماذا قالوا عني‪ ،‬أو ماذا قالوا‬ ‫سيحصل لمن ولد في ا البرج‪ ،‬فإنه يكون كمن أتى سا نا فسأله‪ ،‬فإنه لا تقبل له صلاة أربعون ليلة‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫واذا أتى وقرأ و ويعلم برجه ال ُولد فيه أويعلم البرج ال يناسبه وقرأ ما فيه‪ ،‬فا ا س ال‪ ،‬فإذا صدقه به‬ ‫فقد كفربما أنزل ع ى محمد‪.‬‬ ‫و ا يدلك ع ى غرَة التوحيد بون أ له‪ ،‬وغرَة فام حقيقة ا الكتاب ‪-‬كتاب التوحيد‪ -‬حتى عند أ ل الفطرة‬ ‫وأ ل ه الدعوة‪ ،‬فإنه يجب إنكارذلك ع ى سل صعيد‪ ،‬وأن لا ي ِم المرح نفسه ولامن في بيته بإدخال ش يح من‬ ‫الجرائد التي فيلا ذلك في البيوت؛ لأن ا معناه إدخال للكانة إلى البيوت‪ ،‬و ا والعياذ بالله من الكبائر‪،‬‬ ‫فواجب إنكارذلك وتمزيقه والسعي فيه بكل سبيل حتى ُيدحض أولئك؛ لأن علم التنجيم أ ل البروج أولئك م‬ ‫من الكانة‪ ،‬والتنجيم له معا د معمورة في لبنان وفي غور ا‪ ،‬يتعلم فيلا الناس حركة النجوم وما سيحصل‬ ‫بحسابات معروفة وجداول معينة‪ ،‬ويخبرون بأنه ما سان من في البرج الفلاني فإنه سيحصل ك ا وك ا عن ريق‬ ‫تعلم و مي ي ر م به رؤوسام وكاانلم‪.‬‬ ‫فالواجب ع ى لبة العلم أن يسعوا في تبصورالناس في ذلك بالكلمات‪ ،‬وبعد الصلوات‪ ،‬وفي خطب الجمع؛ لأن‬ ‫ا مما كلرالبلاح به والإنكارفيه قليل‪ ،‬والتنبيه عليه ضعيف والله المستعان‪.‬‬ ‫باب ما جاح في الاستسقاح بالأنواح‬ ‫ُِاتيب آقف«ا﴿لآاامكُلللفِجلُلن ُحاسوباااُِِئُه‪:‬دكأِوآليووووِآالِلإُقحيبقأنلمعلِااُِايلآةةاِه﴾سِممنةِإلا[ُمااآللمواذأٌمُاالِرابعنلبمعلُِيطلبوىمآهتأسآنىآاُانيمتورُُِومإُرقكلآتااعسحُوُتاعِلاِهقوزآرلِِدينفنةآُأيعلِىٌ‪:‬بك(دآرسعاِب‪1‬ن‪8‬لآاقلث﴿با‪:‬مآلُآبن‪ِ5‬ل‪5‬امواأِ‪-‬ت‪.‬ناب)ُحكآلجلآ‪1‬شآقتجنسوونفماِع‪9‬خاِكعآمانز]آُِويلرِعلخ‪.‬ل(ِا‪ُ:‬آبٌلبورل‪1‬دتاا‪«ِ،‬فن‪ِ5ِ،‬رمقمريُِو)تاسرأضآنضونزقامِلماالاق‪:‬أاينرأُيُلعمأُِآكملهاحنبآآياليآامآلآللنِصاهوسلهأللقبها‪،‬نمق‪ُ ،‬عِااكعسواآبلعفلآِنٌلفممم‪ِ،‬لمنِ‪:‬قويهُآتيملهُن‪،‬همواناآ‪،‬ك‪:‬اوِ(ِأملعاطتآِنوُبق‪0‬آةبنآاراطعقنِ‪9‬لاوآادوعرص)لُ ِم‪:‬نبُعلرأسنلنوآب﴾يُآفِِوملوف[فآنعِآاصالحيلألِ ِمآعُاقكىاضاوسٌلُِبلاآنظلاألارآِآهَاينبلمنقلاٌ‪:‬اميوعٌحسلل(عكِاصةرودِق‪ُ1:‬سمِيىآاسابآى‪1‬د‪ِِ5‬ن‪،‬فا‪)،‬وث‪ِ9‬اٌلإُرلأ]قفننلأ‪.‬ل‪،‬صوآاُِناههُطاِتلدفللِلاآأرلماسعُآقهقملكسُآاِنينمفترآسآ‪،‬آهامآقوٌدصُساِنِآحوف ِنوٌدُقنلركىآكاِ‪:‬رقبُِسٌوحراعاليي«لاٌِنِبللمممُ‪:‬امه(وآ(لآُآنقكملن‪ِ25‬اعمُِت‪5‬ل‪9‬طججٌالآ)يآن)ِ‪:.‬درفرونُِِهبورياتمفا«بوِآأ‪،‬بلأِآونآ»كجرنف‪.‬كبتزعوسآٌاُاعلورلملآلضكِاوفونبمِاا ِذليلينهالباماُهأآِ»لمركصقح‪.‬آلمُلنزاُِهةتاسقوليلة»وُكه‪،‬رنمِارآم(َ‪.‬مآالحُآلو‪9‬كنأآمقآنيِ‪5‬صماتأاُآبِ)كآ‪،‬مهِللآ ِت‪،:‬م»ار‬ ‫[الشرح]‬ ‫‪26‬‬

‫ا (باب ما جاح في الاستسقاح بالأنواح)‪ ،‬والاستسقاح بالأنواح و نسبة السقيا إلى الأنواح‪ ،‬والأنواح هي‪:‬‬ ‫النجوم‪ُ ،‬يقال للنجم نوح‪ ،‬والعرب والجا ليون سانوا يعتقدون أن النجوم والأنواح سبب في نزول المطر‪،‬‬ ‫فيجعلونلا أسبابا‪ ،‬ومنلم ‪-‬و م ائفة قليلة‪ -‬من يجعل النوح والنجم و ال يأتي بالمطر‪ ،‬كما ذكر ُت لك في‬ ‫حالة الطائفة الأولى من المنجمون ال ين يجعلون المفعولات منفعلة عن النجوم وعن حركتلا‪.‬‬ ‫فقوله رحمه الله (باب ما جاح في الاستسقاح بالأنواح) أ باب ما جاح في ِن آسبة السقيا إلى النوح‪ ،‬وع أبربلفظ‬ ‫الاستسقاح لأنه جاح في الحديث والاستسقاح بالنجوم‪.‬‬ ‫ومناسبة ا الباب لما قبله من الأبواب أن الاستسقاح بالأنواح نوع من التنجيم لأنه نسبة السقيا إلى‬ ‫النجم؛ وذلك أيضا من السحرلأن التنجيم من السحربمعناه العام‪.‬‬ ‫ومناسبة ذلك لكتاب التوحيد أن ال ينسب السقيا والفضل والنعمة ال أتاه حينما جاحه المطرينسب‬ ‫وره‪ ،‬وناس ٌب النعمة إلى‬ ‫ا ملتف ٌت قل ُبه عن‬ ‫ا مناف لكمال التوحيد‬ ‫ب‬ ‫اهلاللهمسج أبلباوتعلما إنلنىزوغولرهال‪،‬موطمرتوعنِلحقوقهل‪،‬بوه‬ ‫النجوم أسباب لا‬ ‫ذلك إلى النوح والى النجم‬ ‫غورالله جل وعلاومعتقد أن‬ ‫فإن كمال التوحيد الواجب يوجب ع ى العبد أن ينسب النعم جميعا إلى الله وحده وأن لا ينسب شيئا منلا إلى‬ ‫غورالله ولوسان ذلك ال ورسببا‪ ،‬فينسب النعمة إلى ُمسديلا ولوسان من أجرح الله ع ى يديه تلك النعم سببا‬ ‫من الأسباب فإنه لا ينس لا إلى غورالله جل وعلا‪ ،‬كيف وأن النجوم ليست بسبب أصلا‪،‬‬ ‫ففي ذلك نوعان من التعد ‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬أنلا ليست بأسباب‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬أن تجعل أسبابا لم يجعلاا الله جل وعلا أسبابا وُتنسب النعم والفضل السقيا إليلا‪.‬‬ ‫و ا مناف لكمال التوحيد‪ ،‬وكفرأص ربالله جل وعلا‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقال الله تعالى‪ ﴿ :‬وت آجع ُلون ِر آزق ُك آم أ أن ُك آم ُتك ِ ُبون ﴾ [الو اقعة‪ )]91:‬قال علماح التفسور‪ :‬معنى ه الآية‪:‬‬ ‫وتجعلون شكرما رزقكم الله من النعم ومن المطرأنكم تك بون بأن النعمة من عند الله بنسبتلا ل ورالله جل‬ ‫والواجب شكرا لنعم الله جل وعلا‪ ،‬وشكرا‬ ‫لولهعلاج؛لتاورةعبلناسعبتىلامإالىرزالأقن وواأحن‪،‬عومتاورتةفبنضسلبتألانإ ُتلنىسغوبر االللنهعجملجومعيلعاا‪،‬‬ ‫إلى الله‪ ،‬وأن ينسب الفضل إلى الرب وحده‬ ‫دون ما سواه‪.‬‬ ‫ِم آن أ آم ِر‬ ‫ُأم ِتي‬ ‫ى الله عليه وسلم قال‪) :‬أ آرب ٌع ِفي‬ ‫رسول الله ص‬ ‫أ آيم ِارلا آللهجاع ِن ِلهيأِة)ن‬ ‫رض‬ ‫ِ ِ(ليو ِةع لناأي آبت ُريُكموانُللنك)الوأقشولعهر‪:‬‬ ‫ا آقلاجلا‪:‬‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬ ‫ذماا وأنلا من شعب الجا لية‪،‬‬ ‫ا دليل ع ى‬ ‫( ِم آن‬ ‫أن شعب الجا لية جميعا مطلوب من ه الأمة أن تبتعد عنلا؛ لأن خصال أ ل الجا لية م مومة كما جاح‬ ‫في صحي البخار من حديث ابن عباس أن النبي ص ى الله عليه وسلم قال‪« :‬أب ض الرجال إلى الله لا ة‪:‬‬ ‫‪27‬‬

‫شعبة من شعب‬ ‫في الإسلام سنة الجا لية» فكل‬ ‫دمه‪ ،‬ومبتغ‬ ‫ورحق ِل ُيلريق‬ ‫أمْحلدافليجاال لحيرةم‪،‬إذواُم ُأطرِلجعب دتمإالمىرأئ بل‬ ‫الصلاة والسلام‬ ‫الله من ذلك ببعثة النبي عليه‬ ‫أن أنق م‬ ‫الإسلام بعد‬ ‫وقاور القرآن والسنة وَيان الأحكام فإنه مبتغ في الإسلام سنة الجا لية‪ ،‬و ومن أب ض الرجال إلى الله جل‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫م(ووالليط آعس ُانل ِإفيخباالأر آنبأنسلاا ِببا)‪:‬قيباةلدلطيعلنافلإيبانحسة‪،‬بقفالالن(لاوفي آتل ُارُكن‪،‬ونُلوانل‪:‬تاكآلفي آخ ُبر‬ ‫أ آم ِرا آلجا ِ ِلي ِة) ا دليل ال‬ ‫ِفإيذ انلأقآحولسها‪( :‬ب ِ(م آأن‬ ‫‪ :‬ع ى وجه التكبروالرفعة‪،‬‬ ‫بنسب فلان وفلان ب وردليل شرعي‪ ،‬ومن غورحاجة شرعية‪ ،‬فإن القاعدة التي ذكر ا الإمام مالك وغوره من‬ ‫أ ل العلم أن الناس م تمنون ع ى أنساالم‪ ،‬فإذا سان لا يترتب ع ى ذكرالنسب وأن فلانا ينتسب إلى آل فلان‬ ‫أوإلى القبيلة الفلانية إذا لم يترتب عليه أ رشرعي من إعطاح حق ل ورأ له أوبمورا أوبعقد نسبة أوبزواج‬ ‫ونحوذلك فإ أن الناس م تمنون ع ى أنساالم‪ ،‬أما إذا سان له أ رفلابد من الإ بات‪ ،‬سيما إذا سان مخالفا لما و‬ ‫قاولأ‪:‬ع(ظوالمامآس ِنت آذسلقاكُحوِبالونأ ُجن ُوِتم(طلوب اولنسسقبيةا‬ ‫الأنساب من أمور الجا لية‪.‬‬ ‫شائع متواترعند الناس‪ ،‬فالطعن في‬ ‫الاستسقاح بالنجوم يشمل ما‬ ‫السقيا إلى النجوم‪ ،‬ويشمل أيضا قوله‬ ‫من النجم كحال ال ين يعتقدون أن الحواد الأرضية تحصل بالنجوم نفساا‪ ،‬وأن النجوم هي التي ُتحد‬ ‫المقدرات الأرضية والمنفعلات الأرضية‪.‬‬ ‫قجارل‪:‬ب((وارلونايهامحةس(ل‪،‬م)مالقنايال‪:‬ح(ُةالمنا ِئن احلُةكِإباذئا لر آمو ته ُتي‪ :‬آبرفق آبع اللم آصوِالوا ُتتقعانُمدي آاولمم ا آصل ِيقبياةم ِوةشوقعل آايللاج ِيس آربَاو ٌنل ِحم آونذقل ِطكر‪،‬اون‪،‬هيو ِدمآرنٌعا ِفمي آنة‬ ‫للصبرالواجب ومن خصال الجا لية‪.‬‬ ‫ِبقققفا آاا ُلولِللُلح‪:‬وها‪::‬دكآ(يا(ُِبولملليعآ ِهاةِممىو ٌاِرإعنآ ُِبِعسىريآِوإُنآلسس ُاِهمزرآِيفاأ ٌِِحدآرسعِبآلسبمااُآِالمنِن‪.‬حكآ آقتسوااخ ِكنامِلل ِآ‪:‬نبتد«‪،‬ا ِلمقرلواأآينض ِملا‪:‬اللي)ألمآاي آلِآسنصللهبم‪،‬قااحفع ِ‪:‬لمنل‪:‬أآمهنُا‪،‬م ِاِعآنطقمب آاار ِنطصدلا‪:‬رِرب‪،‬ن ُآافملوص آمِأح آِقمىطكبٌرلنيلِنبااطيعولركوُسىقساااِوفعل ٌُلفنلريا‪،‬اِهللِفلسأهكسمفامسقااصماِحف آ ٌ؛نلرى ِ‪:‬لبقأاناي«للهُلهم‪:‬يآآألُمِعتمتلِ ٌيآطيند آُِهرمربنااوآنلِوبنكفسجآلموااآكمضةذِِاالبل)اصقلعلاللاهلةوو‪،‬اررَل ُوآكيح آصقمم آِابت‪ِِ ،‬هل»‬ ‫له سماح كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫إذا نزل السما ُح بأرث قوم‬ ‫رعيناه وان سانوا غضابا‬ ‫أ ‪ :‬إذا نزل المطر‪.‬‬ ‫ماذا قال رَ ُك آم‪ »،‬قا ُلوا‪ :‬الله‬ ‫ى النا ِس فقال‪ « :‬آل ت آد ُرون‬ ‫(أ آقبل ع‬ ‫‪ :‬من صلاة الصب‬ ‫وقرا ُلس‪:‬وُل( ُفهلأمآعالاُآنم)صر هف)مأن‬ ‫وفاته عليه الصلاة والسلام‬ ‫عليه الصلاة والسلام‪ ،‬وبعد‬ ‫في حياته‬ ‫الكلمات التي تقال‬ ‫‪28‬‬

‫فإذا سئل المرح عما لا يعلم فليقل لا أدر أوفليقل الله أعلم‪ ،‬ولا يقل‪ :‬الله ورسوله أعلم؛ لأن ذكرعلم النبي‬ ‫ُم آ ِم ٌن ِبي‬ ‫ِم آن ِعبا ِد‬ ‫عليه الصلاة والسلام مقيد بحياته الشريفة عليه الصلاة والسلام‪( ،‬قال‪ ،‬قال‪ :‬أ آصب‬ ‫وسا ِف ٌر( نا قسم العباد إلى قسمون‪:‬‬ ‫م من بالله جل وعلا‪ :‬و وال نسب ه النعمة وأضافاا إلى الله جل وعلا‪ ،‬وشكرالله عليلا‪ ،‬وعرف أنلا من‬ ‫عند الله‪ ،‬فشكرذلك الرزق وح ِمد الله وأ نى عليه به‪.‬‬ ‫والصنف الثاني سافر‪ :‬ولفظ سافراسم فاعل الكفر‪ ،‬أواسم من قام به الكفر‪ ،‬و ا قد يصدق ع ى الكفر‬ ‫الأص رأوالكفرالأكبر‪.‬‬ ‫فام انقسموا إلى م منون والى سافرين‪.‬‬ ‫والكافرون منلم من كفركفرا أص ر‪ ،‬ومنلم من كفركفرا أكبر‪:‬‬ ‫فال كفركفرا أص ر‪ :‬و ال قال‪ُ ( :‬م ِط آرنا ِبن آو ِح ك ا وك ا( يعتقد أن النوح والنجم والكوكب سبب في‬ ‫المطر‪ ،‬فا ا كفره كفرأص ر؛ لأنه ما اعتقد التشريك والاستقلال؛ ولكنه جعل ما ليس سببا سببا‪ ،‬ونسب‬ ‫النعمة إلى غورالله‪ ،‬وقوله من أقوال أ ل الكفر‪ ،‬و وكفرأص ربالله جل وعلا كما قال العلماح‪.‬‬ ‫والصنف الثاني سافربكفرأكبر‪ :‬و وال اعتقد أن المطرأ رمن آ ارالكواكب والنجوم وأنلا هي التي تفضلت‬ ‫بالمطر وهي التي تحركت بحركة لما توجه إليلا عابد ا فأنزلت المطر إجابة لدعوة عابد ا‪ ،‬و ا كفر أكبر‬ ‫بالإجماع؛ لأنه اعتقاد رَوَية والاية غورالله جلا وعلا‪.‬‬ ‫قال‪( :‬فأما م آن قال‪ُ :‬م ِط آرنا ِبف آض ِل الله ور آحم ِت ِه ف ِلك ُم آ ِم ٌن ِبي سا ِف ٌر ِبا آلك آوك ِب) لأنه نسب النعمة لله وحده‪،‬‬ ‫ونسبة النعمة لله وحده دلت ع ى إيمانه‪.‬‬ ‫( ُم ِط آرنا‬ ‫في قوله‬ ‫لك الباح‬ ‫ِم ٌن ِبا آلك آوك ِب) وكما ذكر ُت‬ ‫آ‬ ‫(وأما م آن قال‪ُ :‬م ِط آرنا ِبن آو ِح ك ا وك ا ف ِلك سا ِف ٌر ِبي ُم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إذا سان‬ ‫ر‪ ،‬وأما‬ ‫كفرأص‬ ‫بسبب نوح ك ا وك ا فا ا‬ ‫ك ا) إن سانت للسببية ‪-‬لأن الباح تأتي للسبب‪ -‬مطرنا‬ ‫ِبن آو ِح‬ ‫المراد أن النوح وال أتى بالمطرإجابة لدعوة عابديه أولرحمته بالناس ا كفرأكبربالله جل جلاله‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫الآية‬ ‫ه‬ ‫الله‬ ‫صدق ن آو ُح ك ا وك ا فأنزل‬ ‫قفالالُأ‪ :‬آق( ِوسل ُام ِمباممو ان ِق ِحع ادلين ُثجاوبِمن﴾عإبلاى قسوملهع‪:‬نا﴿ه‪،‬وتو آفجيع ُهل‪:‬وونقاِر آلزقب ُآعك آم ُضأ ُنا ُآكم‪:‬آمل ُتقكآد‬ ‫ر‪.‬‬ ‫قا‬ ‫و‬ ‫ُبون ﴾[الو اقعة‪)]91-51:‬‬ ‫ا‬ ‫نا تنبيه في ه المسألة و وما يحصل أحيانا من بعض الناس من أنلم يقولون‪ :‬في الوسم ‪-‬مثلا‪ -‬يأتي مطر‪،‬‬ ‫والوسم جاح معناه أن الرياح فيه مطرونجم سايل لع فسيحصل ك ا ونحوذلك‪ ،‬فا ا القول ‪-‬بما علمت‪-‬‬ ‫له حالات‪:‬‬ ‫‪29‬‬

‫الحال الأولى‪ :‬أن يقول ذلك لأجل أن النجم أوالبرج ال أتى وزمن جعل الله سنته فيه أنه يأتي فيه المطر‪،‬‬ ‫فإذا سان ا القول بأن الوسم جاح معناه ا وقت المطر‪ ،‬وان شاح الله يجيح المطرونحوذلك‪ ،‬فا ا جعل‬ ‫للوسم زمنا و ا جائز‪.‬‬ ‫البرج‬ ‫أوذلك‬ ‫الفصل‬ ‫ا‬ ‫افلاو اسكمفيأرت‪،‬يوانلمسطب ٌرةألولنعلمعةاللن وجرمالاللهف‪،‬لاوانعيتيأقتايدنتاأكوراأوشكياحا‪،‬لابتجأعورللاا‪.‬‬ ‫وأما إذا قال في ذلك‬ ‫أوذلك النجم سببا‪،‬‬ ‫فينبغي أن يفرق بون ما يستعمله العوام فيه أن‪ :‬المطروالبرد والصيف ونحوذلك في تعلقه بالنجوم تعلق الزمن‬ ‫ووقت وقرف‪ ،‬وما بون نسبته للشرك والضلال‪ ،‬الأفعال للنجوم إما استقلالا واما ع ى وجه التسبب‪.‬‬ ‫باب قول الله تعالى ﴿و ِم آن ال أنا ِس م آن ي أت ِخ ُ ِم آن ُدو ِن ّلأل ِا أندادا ُي ِحبونُل آم ك ُح ِب ّلأل ِا﴾ [البقرة‪]211:‬‬ ‫ألمووووكعالآفنرقجايىآنسهلوماسملأِرِادنعكدهوووُل‪:‬ماعاناهيسنا﴿آي»ألأةو‪.‬ه‪:‬كقم‪،‬حأنُ آقر«ُوأهرلقسآخبلماااأرسِِايإإآكآلللنجو‪ُ:‬ياُجننفيِلهاهقتدق‪.‬سااِآاِلأرمسللِنهمقحضواٌفرآآدوبفنِصنسالسُيحؤاوُ﴾ىالوكأالالا[آ ُنملاوحاللةهمرتوأاصابأل»آو‪،‬عبآَِإإلىينليةواآأاي‪:‬مُهلؤاُآُك‪4‬لنكهونُآ‪1‬ميم]ِسِ‪.‬عمححلولِاتيمن آىبهخ‪.‬اق‪.‬الاأ‪.‬لولروم‪.‬اِآلُهن»ر‪:‬س ُحلإكو«لآلرملمى‪:‬ااُ ُُآييسو«أآِ آوخِحزِللمبِرواهُُهاهنٌ‪ُ .‬وأإج ِلُجكماحاآُآلمادنلُدكهُوِكآ‪،‬فمعينوِأحش آوفستنِيبرُىتِييهِأُلكُكِكآهومروهجفوتنأأدرآآأأبمنالحوي ُاصعنٌبلو ِاوإادحل آآلقيحفتِاأتهيٰرو آىِفاةمُلتي آآاأُُنِمكلت آإفووييلِرمِاداابل ِألهرعنوُِهت‪:‬ود ِبوأجإأا ِآاآآلذنم ِرٌِدأةيرِِنههتكقوآُۗواخلنهوناشااّلآألللور ِللُُنسهها‬ ‫وعن ابن عباس قال‪( :‬من أحب في الله‪ ،‬وأب ض في الله‪ ،‬ووالى في الله‪ ،‬وعادح في الله فإنما تنال ولاية الله ب لك‪،‬‬ ‫ولن يجد عبد عم الإيمان ‪-‬وان كلرت صلاته وصومه‪ -‬حتى يكون ك لك‪ ،‬وقد صارت عامة م اخاة الناس ع ى‬ ‫أمرالدنيا وذلك لا ُيجد‬ ‫‪:‬المودة‪.‬‬ ‫قال‬ ‫‪،]211‬‬ ‫البقرة‪:‬‬ ‫[‬ ‫﴾‬ ‫تععالىى‪:‬أ﴿لهوتقشيأطئعا) آ‪.‬ت ِراِولاُمها آالبأ آنسباج ُريبر‪﴾211﴿.‬‬ ‫وقال ابن عباس في قوله‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا الباب والأبواب التي بعده شروع من الإمام الشيخ محمد بن عبد الو اب رحمه الله في ذكرالعبادات‬ ‫القلبية وما يجب من أن تكون تلك العبادات لله جل وعلا‪ ،‬فا ا في ذكرواجبات التوحيد ومكملاته وبعض‬ ‫العبادات القلبية‪ ،‬وكيف يكون إفراد الله جل وعلا الا‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫وابتدأ ا بباب المحبة‪ ،‬وأن العبد يجب أن يكون الله جل وعلا أحب إليه من سل ش يح حتى من نفسه‪ ،‬و ه‬ ‫المحبة المراد منلا‪ :‬محبة العبادة‪ ،‬وهي المحبة التي فيلا تعل ٌق بالمحبوب بما يكون معه امتثال للأمررغبة واختيارا‪،‬‬ ‫ورغب إلى المحبوب‪ ،‬واجتناب النهي رغبة واختيارا‪ ،‬فمحبة العبادة‪ :‬هي المحبة التي تكون في القلب‪ ،‬يكون معاا‬ ‫الرغب والر ب‪ ،‬يكون معاا الطاعة‪ ،‬يكون معاا السعي في مراض ي المحبوب‪ ،‬والبعد عما لا يحب المحبوب‪،‬‬ ‫والموحد ما أتى للتوحيد إلابش يح وقرفي قلبه من محبة الله جل وعلا؛ لأنه دلته رَوَية الله جل وعلاوأنه الخالق‬ ‫وحده‪ ،‬وأنه ذوالملكوت وحده‪ ،‬وأنه ذوالفضل والنعمة ع ى عباده وحده من أنه محبوب‪ ،‬وأنه يجب أن ُيحب‪،‬‬ ‫واذا أحب العبد رَه فإنه يجب عليه أن يوحده بأفعال العبد‪ ،‬أن يوحد الله بأفعاله ‪-‬أ أفعال العبد‪ -‬حتى‬ ‫يكون محبا له ع ى الحقيقة‪.‬‬ ‫ل لك نقول‪ :‬المحبة التي هي من العبادة هي المحبة التي يكون فيلا اتباع للأمروالنهي‪ ،‬ورغب ور ب‪.‬‬ ‫ولا ا قال ائفة من أ ل العلم المحبة المتعلقة بالله لا ة أنواع‪:‬‬ ‫محبة الله ع ى النحوال وصفنا‪ ،‬ا نوع من العبادات الجليلة‪ ،‬ويجب إفراد الله جل وعلا الا‪.‬‬ ‫والنوع الثاني‪ :‬محبة في الله و وأن يحب الرسل في الله عليلم الصلاة والسلام‪ ،‬وأن يحب الصالحون في الله‪،‬‬ ‫يحب في الله وأن يب ض في الله‪.‬‬ ‫والنوع الثالث‪ :‬محبة مع الله و ه محبة المشركون لآلراتلم؛ فإنلم يحبونلا مع الله جل وعلا‪ ،‬فيتقرَون إلى الله‬ ‫رغبا ور با نتيجة محبة الله‪ ،‬ويتقرَون إلى الآلراة رغبا ور با نتيجة لمحبتلم لتلك الآلراة‪.‬‬ ‫ويتضح المقام بتأمل حال المشركون وعبدة الأو ان وعبدة القبور في مثل ه الأزمنة‪ ،‬فإنك تجد المتوجه لقبر‬ ‫الولي في قلبه من محبة ذلك الولي وتعظيمه ومحبة سدنة ذلك القبرما يجعله في رغب ور ب وفي خوف وفي‬ ‫مع وفي إجلال حون يعبد ذلك الولي أو يتوجه إليه بأنواع العبادة؛ لأجل تحصيل مطلوَه‪ ،‬فا ه هي محبة‬ ‫العبادة التي صرفاا ل ورالله جل وعلاشرك أكبربه؛ بل هي عماد الدين؛ بل هي عماد صلاح القلب‪ ،‬فإن القلب‬ ‫لا يصْح إلا بأن يكون محبا لله جل وعلا وأن تكون محبته لله جل وعلا أعظم من سل ش يح‪.‬‬ ‫فالمحبة؛ محبة الله وحده ‪-‬يعني محبة العبادة‪ -‬ه من أعظم أنواع العبادات‪ ،‬و افراد الله الا واجب‪.‬‬ ‫والمحبة مع الله محبة العبادة ه شركية‪ ،‬من أحب غورالله جل وعلا معه محبة العبادة فإنه مشرك الشرك‬ ‫الأكبربالله جل وعلا‪.‬‬ ‫ه الأنواع الثلا ة هي المحبة المتعلقة بالله‪.‬‬ ‫أما النوع الثاني من أنواع المحبة وهي المحبة المتعلقة ب ورالله من جاة المحبة الطبيعية‪ ،‬و ا أذن فيه الشرع‬ ‫وجائز؛ لأن المحبة فيلا ليست محبة العبادة والرغب والر ب ال و من العبادة‪ ،‬وانما هي محبة للدنيا‪،‬‬ ‫وذلك كمحبة الوالد لولده والولد لوالده والرجل لزوجته والأقارب لأقرَائلم والتلمي لشيخه والمعلم لأبنائه‬ ‫ونحوذلك من الأحوال‪ ،‬ه محبة بيعية لا بأس الا؛ بل الله جل وعلا جعلاا غريزة‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫ّل(سلِأأا●●●فلنِاويقووادفقاأال﴾الا[ودحلوللاضوامللده)جابجا‪::‬سلهوقهاأإل﴿اماروجُلاالمةوأِ‪ِ:‬ثبةهمأموواي‪1‬نونلشنار‪1‬ميلباأ(ثح‪2‬اتللمأ]ن‪5‬مقفي‪.‬ااان‪8‬هةس)ِارووِاالسنإ‪،‬للترمآلذفمظوهفُنآي‪:‬س(رناااسقبسلحيووأااتِكورووالةيِ‪:‬أبخُ‪،‬هأآكُ‪:‬كفآومنق)فلِِم﴿بااُوقيفآحرنِلي‪،‬وِحلا ُبهيدباهالق‪:‬وآوللِاسنهُنانلع﴿لُااآيوّتلمِلأمِوفلوعحنِجكياابلهنُألحقوىنفن‪ُِ﴾:‬يولودلب[آااعاملهّ﴿لدل‪:‬ملأااكول ِِحافمشُ﴾﴿بح‪.‬يع﴾نكِةرأب‪ُ،‬ااحسّحلل‪:‬ألِأنو‪:‬البِار‪5‬ايةّا‪﴾ِ8‬لأح‪-‬اسل ِقلام‪9‬ابمع﴾‪8‬شلاآن]لنباعما‪،‬لهمري‪:‬لاقشأهتعاحي ِرنتخلكمحىعُااولخلمببنثِىعما‪:‬رلاال آلمل(نم؛أُيانعشُِأحددح‪:‬نرابوكِ‪:‬دقنوسونيُوكلونّ آحلولأماحلبِلأاأكونبمنأُلحدنابللاممِرددابالمبشّدكنثلاأاارللِكحُراليو‪:‬ع) ِ‪:‬ابنحلحم﴿بالوتللماوبهننلُأ‪.‬لِافِ آمللميلنِإهوالآ‪،‬كمنن ُوُلححكلبأهِنهي‪.‬اةب‬ ‫بدليل ه الآية‪ ،‬ولم يسوو م برب العالمون في الخلق والرزق و أفراد الرَوَية‪.‬‬ ‫قحا أتٰلى‪:‬ي آ(أ ِتوقي ّوللألُها‪ِ :‬بأ﴿آمُق ِرِآهل ِإ﴾[نالستاوَنةآ‪:‬با‪ُ4‬ؤ ُ‪1‬ك] آ‪.‬م وأ آبنا ُؤ ُك آم﴾ إلى قوله‪﴿ :‬أح أب ِإل آي ُكم ِمن ّلأل ِا ور ُسوِل ِه و ِجااد ِفي س ِبي ِل ِه فترأب ُصوا‬ ‫ا يدل ع ى أن محبة الله جل وعلا واجبة‪ ،‬وأن محبة الله يجب أن تكون فوق سل محبوب وأن يحب الله أعظم‬ ‫ِمن ّلأل ِا ور ُسوِل ِه و ِجااد ِفي س ِبي ِل ِه فترأب ُصوا‬ ‫إلى أن قال‪﴿ :‬أح أب ِإل آي ُكم‬ ‫وأ آبنا ُؤ ُك آم﴾‬ ‫آبا ُؤ ُك آم‬ ‫قمحا أتنٰلىمي آجأ ِحتبليتوّهلعألللُأاا‪ِ:‬بأ آ﴿شم ُقِرِ آيهلحِإ‪﴾.‬نوسا ان‬ ‫ع ى محبة الله كبورة من الكبائر‪ ،‬ومحرم‬ ‫أن‪ :‬تقديم محبة غورالله‬ ‫فيدل ع ى‬ ‫وعيد‪،‬‬ ‫من المحرمات؛ لأن الله توعد عليه‪ ،‬وحكم ع ى فاعله بالفسق والضلال‪.‬‬ ‫فالواجب لتكميل التوحيد أن يحب العب ُد الله ورسوله فوق سل محبوب‪ ،‬ومحبة النبي عليه الصلاة والسلام هي‬ ‫محبة في الله ليست محبة مع الله؛ بل هي محبة في الله؛ لأن الله و ال أمرنا بحب النبي عليه الصلاة والسلام‪،‬‬ ‫ومحبته إذن في الله؛ يعني في الله لأجل محبة الله؛ فإن من أحب الله جل وعلا أحب رسله‪.‬‬ ‫ِإل آي ِه‬ ‫أحب‬ ‫أ ُكون‬ ‫حتى‬ ‫أح ُد ُك آم‬ ‫ِم ُن‬ ‫آ‬ ‫ُي‬ ‫(لا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫الله‬ ‫قال‪( :‬عن أنس رض ي الله عنه‪ ،‬أن رسول‬ ‫ِم آن ول ِد ِه ووا ِل ِد ِه والنا ِس أ آجم ِعون( ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬أن تكون محابي مقدمة ع ى محاب غور‬ ‫أ‬ ‫أ آجم ِعون)‬ ‫والنا ِس‬ ‫‪ :‬الإيمان الكامل‪.‬‬ ‫قووقلوهل‪:‬ه(‪:‬ل(ا ُيحآت ِمى ُأن ُكأوح ُندأُك آحم)بأ‬ ‫ِإل آي ِه ِم آن ول ِد ِه ووا ِل ِد ِه‬ ‫فحتى أكون في نفسه أحب إليه وأعظم في نفسه من ولده ووالده والناس أجمعون‪.‬‬ ‫وفي حديث عمرالمعروف أنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام‪ :‬إلامن نفس ي‪ ،‬فقال «يا عمرحتى أكون أحب إليك‬ ‫من نفسك»‪ ،‬فقال عمر‪ :‬أنت الآن أحب إلي من نفس ي‪ ،‬قال «فالآن يا عمر»؛ أ ‪ :‬كملت الإيمان‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫فقوله‪( :‬لا ُي آ ِم ُن أح ُد ُك آم) أ ‪ :‬الإيمان الكامل حتى يقدم محبة النبي عليه الصلاة والسلام ع ى محبة الولد‬ ‫والوالد والناس أجمعون‪ ،‬ويظار ا بالعمل‪ ،‬فإذا سان يقدم محاب لاح ع ى ما فيه مرضاة الله جل وعلاوع ى‬ ‫ما أمربه عليه الصلاة والسلام‪ ،‬فإن محبته للنبي عليه الصلاة والسلام تكون ناقصة؛ لأن المحبة محركة كما‬ ‫قال شيخ الإسلام في كتابه قاعدة في المحبة يقول‪ :‬المحبة هي التي تحرك‪ ،‬فال يحب الدنيا يتحرك إلى الدنيا‪،‬‬ ‫وال يحب العلم يتحرك للعلم‪ ،‬وال يحب الله جل وعلا محبة عبادة ورغب ور ب يتحرك البا لمرضاته‬ ‫ويتحرك ُمب ِعدا عن ما فيه مساخط الرب جل وعلا‪ ،‬ك لك ال يحب النبي عليه الصلاة والسلام ع ى الحقيقة‬ ‫فإنه ال يسعى في اتباع سنته‪ ،‬وفي امتثال أمره‪ ،‬و في اجتناب نليه‪ ،‬والا تداح الديه والاقتداح بسنته عليه‬ ‫الصلاة والسلام‪.‬‬ ‫يكون ّللُا‬ ‫إ)لالاللٌه‪،‬موآأن آ ُنكينكفريه ِأه آنويجعدوادلفني احللُكاوفةِرابل آعإيدمإا آذنأ‪:‬نأقآ ُن‬ ‫ى الله عليه وسلم‪:‬‬ ‫قوكارمالس‪:‬يو(ُكلورلهُهاأأم آحان أُيعبنقإلهي‪ِ ،‬هفق ِامفيمل‪:‬اال ِقناسا ِرولا) ُ‪.‬رسماو‪،‬لوأ آنص‬ ‫ه الله منه‬ ‫ُي ِحب الم آرح لا ُي ِحب ُه‬ ‫والاستدلال به قا رع ى أن محبة الله ورسوله يجب أن تكون مقدمة ع ى محبة ما سوا ما‪ ،‬وأنلا من كمال‬ ‫الإيمان‪ ،‬وأن العبد لن يجد كمال الإيمان إلا ب لك‪.‬‬ ‫أح ٌد حلاوة ال آإيمان حتى‪....‬إلى آخره) المقصود بالحلاوة نا‪ :‬الحلاوة الناتجة عن تحصيل‬ ‫قال وفي روية‪(:‬لا ي ِج ُد‬ ‫حلاوة‪ ،‬حلاوة توجد في الروح‪ ،‬وسلما سعى العبد في تكميل إيمانه سلما اشتد و آجده لا ه‬ ‫كماله؛ لأن الإيمان له‬ ‫الحلاوة واشتد شعوره بتلك الحلاوة والل ة التي تكون في القلب‪.‬‬ ‫قال وعن ابن عباس رض ي الله عنه قال‪( :‬من أحب في الله‪ ،‬وأب ض في الله‪ ،‬ووالى في الله‪ ،‬وعادح في الله‪ ،‬فإنما‬ ‫تنال ولاية الله ب لك)‪ ،‬ه محبة في الله راجعة إلى الأمروالنهي‪ ،‬وهي من أقسام المحبة‪.‬‬ ‫● (أحب في الله) أ ‪ :‬سانت محبته ل لك المحبوب لأجل أمرالله‪.‬‬ ‫● (أب ض في الله) أ ‪ :‬سان ب ضه ل لك المب ض لأجل أمرالله‪.‬‬ ‫● (ووالى في الله) سانت موالاته للعقد ال بينه وَون ذاك في الله جل وعلا من أخوة إيمانية‪.‬‬ ‫● قال (وعادح في الله) أ ‪ :‬لما حصل بينه وَون ذاك ال خالف أمرالله إما بكفرأوبما دونه‪.‬‬ ‫قال‪( :‬فإنما تنال ولاية الله ب لك) أ ‪ :‬إنما يكون العبد وليا من أولياح الله ال ا الفعل‪ ،‬و وأن يوالي في الله وأن‬ ‫يعاد في الله جل وعلا‪.‬‬ ‫والولاية بالفت هي‪ :‬المحبة والنصرة‪( ،‬والا ُه ولاية)‪ :‬أ أحب محبة‪ ،‬ونصرنصرة‪.‬‬ ‫وره‪.‬‬ ‫‪ :‬المحبة والنصرة إنما هي لله جل وعلاوليست ل‬ ‫أ‬ ‫(جاللِولوايعلةا)‪:‬با﴿ل ُكنا ِسلر‪:‬ك اف آلهويلاايلمُةل ِلأِِكل اوآاللإحمِاقر﴾ة‪[.‬الكاف‪،]44:‬‬ ‫وأما‬ ‫قال‬ ‫وال ِولاية بالكسر‪ :‬هي الإمارة ونحوذلك‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫فقوله‪( :‬فإنما تنال ولاية الله ب لك) أ ‪ :‬محبة الله ونصرته ب لك‪ :‬بأن يأتي بالمحبة في الله والب ض في الله‪.‬‬ ‫قال‪( :‬ولن يجد عبد عم الإيمان ‪-‬وان كلرت صلاته وصومه‪ -‬حتى يكون ك لك‪ ،‬وقد صارت عامة م اخاة الناس‬ ‫ع ى أمرالدنيا وذلك لا ُيجد ع ى أ له شيئا)‪.‬‬ ‫الم اخاة والمحبة في الدنيا ه تراد للدنيا‪ ،‬والدنيا قصورة زائلة‪ ،‬وانما ي ترالا أ ل ال رور‪ ،‬وأما أ ل المعرفة‬ ‫بالله والعلم بالله وأ ل كما ُل توحيده‪ ،‬وأ ل إكمال الإيمان وتحقيق التوحيد فإنما تكون محاالم ومشاعر م‬ ‫القلبية وأنواع العلوم والمعارف التي تكون في القلب وأنواع العبادات والمقامات والأحوال التي تكون في القلب‬ ‫يكون ذلك سله تبعا لأمرالله ونليه ورغبة في الآخرة‪ ،‬أما الدنيا لاا أ لون‪ ،‬وهي مرتحلة عنلم‪ ،‬و م مقبلون ع ى‬ ‫أمرآخرالم‪ ،‬ول لك لن ُتجد المحبة في الدنيا ع ى أ لاا شيئا‪ ،‬إنما ال ُيجد و الحب في الله والرغب في‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وقال ابن عباس في قوله تعالى‪﴿ :‬وتق أطع آت ِاِل ُم ا آلأ آسبا ُب﴾[البقرة‪.]211:‬‬ ‫قال‪( :‬المودة)؛ لأن المشركون سانوا يشركون بآلاتلم ويحبونلا ويظنون أنلا ستشفع لام يوم القيامة لأجل مودالم‬ ‫والله‬ ‫المدعاة المو ومة يوم القيامة ولن يجدوا نصورا‪،‬‬ ‫تلقباأاراأل‪:،‬ا ألوِ﴿يسوتتنتقُأقتأطِبطعُعع آوتتالِِاِملكُنماالاأآلأل ِأسآيسبابناا أبُتببوُع﴾تلوأاكو‪:‬ار ُألسوحالباالملاع‬ ‫لاا ومحبتلم‬ ‫يوم‬ ‫قانبواوتسقب أبطاعن آاتفِاِعلاُميا آنلأف آعسباام ُبع﴾ن[دالابلقلهرة‪:‬فإ‪1‬ن‪1‬ه‪]2‬س‪.‬ينقطع‬ ‫الجقلياومجةلا﴿لِإ آهذ‬ ‫باب قول الله تعالى‪ِ ﴿ :‬إ أنما ذ ِل ُك آم ال أش آيطا ُن ُيخ ِو ُف أ آوِلياح ُه فلا تخا ُفو ُ آم وخا ُفوِني ِإ آن ُك آن ُت آم ُم آ ِم ِنون﴾‬ ‫[آل عمران‪]251:‬‬ ‫ُأتاووولُووٰققللع أهعِئموو ُللنانعآههأكآمن‪::‬بعأُهاي﴿ئ﴿نِ‪،‬إعوأينِسشمُوكمأىعةآانريوُنرياضدلآومعضأاناُماىمِمُيرارِفلالنسأملنآولماا آملهعُسماآاان‪ُ:‬يعسِتينآجِ«لُِِدتقعإاديآنأِأوّنُكنهُلألنِل‪،‬مِ﴾اآ آرّو[نملأمأامنلسُلآِاانتنوِ‪،‬ضبآاوالآعآَللأمِاِإِتةلِل‪:‬أنلمفنهِفب‪9‬اِإآالل‪2‬سِأذيرصِ]اِآِِ‪.‬زلقرُأوىِقووضِنااذآاللألياّآهآللنِأوأِفلنُِتماعاي آلراّآيِِللأسضلآلهِِااِبخويِرجايسسلولعُأنخجأاملِقرُهاطِقفاسآمتّ ِلنأبلاِل‪ِ:‬لحةا آ‪،‬س(ار ألصمخأنلُِاِيصانةطخاِ آلّسولتألحآطكِماتِرّ‪،‬عيىلألُسواااألِ‪،‬آرِأنزع‪،‬بسلتضاآّيالةأِآلحهِّواللأوم‪،‬الل ِ﴾اآدم[وُِباأييل ُآآمرآعسيخدنُهخخعك َِبىطِطإكوأِلار آلارعزاتأنل‪ِِّ:‬ايلأق ِ‪0‬يلهِّاُ‪ۖ2‬ةلسأا]للِاا‪،‬فأنل‪،‬راسآعياِضسوِ ُرأةهس‪ٰ.‬آ‪،‬نيى)‬ ‫رواه ابن حبان في صحيحه‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫[آل‬ ‫ِم ِنون﴾‬ ‫آ‬ ‫ُم‬ ‫ُك آن ُت آم‬ ‫ِإ آن‬ ‫وخا ُفوِني‬ ‫آم‬ ‫ُ‬ ‫تخا ُفو‬ ‫فلا‬ ‫أ آوِلياح ُه‬ ‫ُيخ ِو ُف‬ ‫ال أش آيطا ُن‬ ‫ذ ِل ُك آم‬ ‫﴿ ِإ أنما‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب‬ ‫قول الله‬ ‫عمران‪)]251:‬‬ ‫ا الباب في بيان عبادة الخوف‪ ،‬ومناسبته لكتاب التوحيد قا رة‪ :‬وهي أن خوف العبد من الله جل وعلاعبادة‬ ‫من العبادات التي أوج لا الله جل وعلا‪ ،‬فالخوف والمحبة والرجاح عبادات قلبية واجبة وتكميلاا تكميل‬ ‫للتوحيد‪ ،‬والنق‪ ،‬فيلا نق‪ ،‬في كمال التوحيد‪.‬‬ ‫والخوف من غورالله جل وعلا ينقسم‪:‬‬ ‫● إلى ما وشرك‪.‬‬ ‫● والى ما ومحرم‪.‬‬ ‫● والى ما ومباح‪.‬‬ ‫فا ه لا ة أقسام‪:‬‬ ‫القسم الأول‪:‬‬ ‫●الخوف الشرسي‪ :‬و و خوف السر؛ أ أن يخاف في داخله من ا المخوف منه‪ ،‬وخوفه لأجل ما عند ا‬ ‫المخوف منه مما يرجوه أويخافه من أن يمسه سرا بش يح‪ ،‬أوأنه يملك له في آخرته ضرا أونفعا‪،‬‬ ‫فالخوف الشرسي متعلق في الدنيا بخوف السربأن يخاف أن يصيبه ذلك الإله ِبش ِر‪ ،‬وذلك شرك‪ ،‬ورَما يأتي‬ ‫تفصيله‪.‬‬ ‫والخوف المتعلق بالآخرة؛ خاف غورالله‪ ،‬وتعلق خوفه ب ورالله؛ لأجل ذلك؛ لأجل أنه يخاف أن لاينفعه ذلك الإله‬ ‫في الآخرة‪ ،‬فلأجل رغبة في أن ينفعه ذلك الإله في الآخرة‪ ،‬وأن يشفع له‪ ،‬وأن يقرَه منه في الآخرة وأن يبعد عنه‬ ‫الع اب في الآخرة خاف منه‪ ،‬فأنزل خوفه به‪.‬‬ ‫فالخوف من العبادات العظيمة التي يجب أن ُيفرد الله جل وعلا الا‪ ،‬وسيأتي مزيد تفصيل ل لك‪.‬‬ ‫●والخوف المحرم و والقسم الثاني‪ :‬و وأن يخاف من مخلوق بامتثال واجب أوالبعد عن المحرم مما أوجبه‬ ‫الله أوحرمه‪ ،‬يخاف من مخلوق في أداح فرث من فرائض الله‪ ،‬يخاف من مخلوق في أداح واجب من الواجبات؛‬ ‫لايص ي خوفا من مخلوق‪ ،‬لايحضرالجماعة خوفا من ذم المخلوق له أواستنقاص ِه له‪ ،‬فا ا محرم‪ ،‬قال بعض‬ ‫العلماح‪ :‬و ونوع من أنواع الشرك‪ ،‬يترك الأمروالنهي الواجب بشر ه خوفا من ذم الناس أومن ترك مدحام‬ ‫له‪ ،‬أومن وصمام له بأشياح‪ ،‬فا ا خوف رجع ع ى الخائف بترك أمرالله‪ ،‬و ا محرم؛ لأن الوسيلة إلى المحرم‬ ‫محرمة‪.‬‬ ‫النوع الثالث الخوف الطبيعي المأذون به‪ :‬و ا أمر بيعي كخوف من عدو‪ ،‬أوخوف من س ُبع‪ ،‬أوخوف من نار‪،‬‬ ‫أوخوف من م ذ ومالك‪ ،‬ونحوذلك‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫قال (باب قول الله تعالى‪ِ ﴿ :‬إ أنما ذ ِل ُك آم ال أش آيطا ُن ُيخ ِو ُف أ آوِلياح ُه فلا تخا ُفو ُ آم وخا ُفوِني ِإ آن ُك آن ُت آم ُم آ ِم ِنون﴾[آل‬ ‫عمران‪)]251:‬‬ ‫ا نه ٌي‪ ،‬والنهي للتحريم‪ ،‬ونهى عن إنزال عبادة الخوف‬ ‫ه الآية أنه قال‪( :‬فلاتخا ُفو ُ آم) و‬ ‫وجه الاستدلال من‬ ‫تبقواوحرليه ٌ(دوو‪،‬خواااُفيشوِندرايل ِإك آعنغوُىكرآأناُنتل آلهمهن ُممهآعي ِمهِنعوفينن)أحوأهدماألرفبعاربالادخداةولشفشررف ٌككد‪،.‬لوألان االقخاول‪:‬ف(فعلبااتدةخامُفنو ُال آمعبواخداا ُفتوِ‪،‬نيوتِإ آونح ُيك آندُتاآمللُهم آا ِلم ِنوهنا)ل‪.‬عبادة‬ ‫والخوف من الخلق ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬في ترك فريضة الجااد إنما يكون من جراح الشيطان‪ ،‬فالشيطان وال يخوف‬ ‫الم منون من أوليائه‪ ،‬ويخوف أ ل التوحيد وأ ل الإيمان من أعداح الله جل وعلا لكي يتركوا الفريضة‪ ،‬فلا ا‬ ‫صارذلك الخوف ُمحرما‪ ،‬أ الخوف من الأعداح ال يترتب عليه ترك فريضة من فرائض الله ‪-‬من الجااد‬ ‫وغوره‪.-‬‬ ‫أيوو﴿اقعالخأولوداوِولاالفيئهلجكشنيممج‪،‬بقأطلأالاواللنوينا‪،‬لعلا ُاحلاياهيقآما‪،‬خخاألوانل أاناُ‪:‬ال‪:‬ففايا﴿ُسلِلإسلأخنِعإشومبأيفاندففطاذإاِيألللأُنُتانكافآارَلملسانهسااوللإقرأيج آشدس(مآُيلياأجطووخنلامعِأيوُلُانعواُلحُيف‪،‬ويهااأ؛خآوحلأوِأِلُواكوينللآُاميفيحناشُأهفزيحآا)وِلا‪:‬ل آطليخأااخشحنش ُيوهآ‪،‬يوف ُ﴾طفهخاآفمبموانهفع؛فع‪،‬نكأزاالومأد(‪:‬اأُُينيو آللمخعيجاِِاإويعىيح ُهماخفلال‪،‬ا)انلاومفصوشأححقيوياالُلطيوااوقاحافمناأدلنحرأآالشسمل ُليبتعننالفالطاياتلّسهآلأوونيلا‪ُ.‬اارحلأيتوِوسنديقآفعاعبيلمقىاا‪،‬اخآلاالولكو ِركاقففياو ُجلمعلحه﴾‪::‬نل‬ ‫[آل عمران‪.]251:‬‬ ‫م آن آمن ِبالأِِل وا آلي آوِم ا آلآ ِخ ِر و أقام ال أصلاة وآتى ال أزساة ول آم‬ ‫ّلأل ِا‬ ‫يقوآاخجلهاَلاِإ أللشاديلّالأخللارة﴾حم[مالنهتااللوَلآهية‪::‬ة(‪9‬قو‪2‬قو]لو)له‪:‬ه‪﴿﴿:‬وِإلأنآمماي يآخ آع ُمَُرِإ أملاسّالأ ِلجاد﴾‬ ‫ا نفي واستثناح‪ ،‬ومرمعنا أن مجيح أداة الاستثناح بعد‬ ‫و‬ ‫النفي يدل ع ى الحصروالقصر‪ ،‬فإذن الآية دالة بظاور ع ى أن الخشية يجب أن تكون في الله‪ ،‬وأن الله أ نى ع ى‬ ‫أولئك بأنلم جعلوا خشيتلم في الله وحده دون ما سواه‪ ،‬والخشية أخ‪ ،‬من الخوف‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقوله‪﴿ :‬و ِمن ال أنا ِس من ي ُقو ُل آم أنا ِبالأِِل ف ِإذا ُأو ِذ ِفي ّلأل ِا جعل ِف آتنة ال أنا ِس كع ا ِب ّلأل ِا﴾‬ ‫[العنكبوت‪]20:‬الآية) جعل فتنة الناس كع اب الله‪ :‬بأن خاف منلا وترك ما أوجب الله عليه‪ ،‬أوأقدم ع ى ما‬ ‫حرم الله عليه خشية من كلام الناس‪.‬‬ ‫آم‬ ‫ُ‬ ‫ت آحمد‬ ‫اولل أاناي ُردس ُ ِهبكسراخِ ِيطُةّلأسلاِاِر‪،‬هو»أ)آ‪.‬ن‬ ‫آ ِمترفكوّلأعلُاا‪ِ «،:‬وإِرأ آنز ُ ِقم آّنلأل ِاضلاآعي ُِجف ارُآهلي ِ ِحقوآرِن ُأص آن ُحت ِآرري ِض‪،‬ي‬ ‫عنه‬ ‫قعا ىل‪ِ :‬ر آ(زوِقعّنلأل ِأاب‪،‬يأ آنستعُي أمد ُارآمضعيىاللمها‬ ‫ل آم ُي‬ ‫‪36‬‬

‫وجه الاستدلال من ا الحديث قوله‪ِ ( :‬إ أن ِم آن ض آع ِف ا آلي ِقو ِن أ آن ُت آر ِض ي ال أناس ِبسخ ِط ّلأل ِا)‪( ،‬من ضعف‬ ‫اليقون) أ من أسباب ضعف الإيمان‪ ،‬وال يضعف الإيمان المحرمات؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينق‪،‬‬ ‫بالمعصية‪ ،‬فدل ع ى أن إرضاح الناس بسخط الله معصية وذنب ومحرم؛ لأن ا ال أرض ى الناس بسخط‬ ‫الله خافام أورجا م‪ ،‬ا مناسبة إيراد الحديث في الباب‪.‬‬ ‫رقاِضل‪:‬ي(اوللعهنع آنع ُاهئ‪،‬شوأةآررضضىياال ألنلاه عسنلاع آ‪،‬ن ُأه‪،‬نورمسِنوالآلاتلملهسص ِرىضااللاهل أنعاليِسه ِبوسسلخم ِطقاّلألل‪ِ:‬ا(‪،‬م ِنياخآلتطم ّلأسلُاِرعضلاآي ِّهلألِ‪،‬ا ِبوأسآيخخِططال أنعالي ِسه‬ ‫الناس ( رواه ابن حبان في صحيحه‪.‬‬ ‫التمس رضا‬ ‫لم ُي آك ِمل التوحيد في عبادة الخوف‪ ،‬فال‬ ‫ا جزاح ال أفرد الله بعبادة الخوف‪ ،‬وجزاح ال‬ ‫الله بسخط الناس ا عظم الله وخافه‪ ،‬ولم يجعل فتنة الناس كع اب الله‪ ،‬بل جعل ع اب الله أعظم فخاف‬ ‫ا(لولهم ِون اخ آلتشيم ُهسو ِر ِمضاع‬ ‫الناس‪،‬‬ ‫خاف‬ ‫أن‬ ‫ذنبا‬ ‫ارتكب‬ ‫لأنه‬ ‫قال‪:‬‬ ‫افل أيناما ِسع ِبندسه‪،‬خ ِفلط ّملأيل ِلات‪،‬فيتخإلىطاّللأنلُاا عسل آيوِله‪،‬م يوأر آفيعخِالطمعرأليسها‬ ‫الناس)‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يخط‬ ‫أن‬ ‫الله‪ ،‬ولا ا قال‪:‬‬ ‫من الناس سببا لعمل المحرم أوترك فريضة من فرائض‬ ‫(ووجم ِعنلا آلتخموفهس‬ ‫الناس) فكان جزاحه‬ ‫ِرضا ال أنا ِس ِبسخ ِط ّلأل ِا‪ ،‬يخط ّلألُا عل آي ِه‪ ،‬وأ آيخط عليه‬ ‫وأيخط عليه الناس‪.‬‬ ‫باب قول الله تعالى‪﴿ :‬وع ى ّلأل ِا فتو أس ُلوا ِإ آن ُكن ُت آم ُم آ ِم ِنون﴾[المائدة‪]11:‬‬ ‫يوووتقققو أوووسلللُلهههو‪:::‬ن﴿﴿﴿ي﴾ِوإا[أنماألآمينأالنايفاتاآلا ُملوأأآنسلِ‪:‬بِآمليُ‪1‬ن]‪.‬عوحنآىس ُاّب أللألِِكايّفلأُنالُا ِوإوذحما ِآنسُذُباِأكُتهبر﴾عّ[لأالكُلا ِمطولنِاجالآلقُم‪:‬آآت‪ِ1‬م]ِن‪ُ.‬قوُلنوُاُ﴾ل آ[مالأوِنافذاا ُلت ِ‪:‬لي‪ 4‬آ‪1‬ت]‪.‬عل آيِل آم آيا ُت ُه زاد آاُل آم ِإيمانا وع ى رِاِل آم‬ ‫لىُكا آلملهفاع آلخيشه آووُسآملمفزاحود ُن آأملِإقييمافنيا‬ ‫إبرا يم ص‬ ‫اوولقنعااُلنرو‪،‬اابوحنقاآلسع ُابباانامّسلأحلُارمضودِن آعيصاملالآىله او ِلعكلنيههُلعقل﴾اي[لهآ‪:‬لو(سعحلممسربانحناو‪:‬ا‪1‬لنل‪5‬هقا‪2‬ول]ناولعاآيملةاه‪.‬ل‪:‬رو﴿وكِإاي أهنلا)اللب أقنااخلااراس‬ ‫ق آد جم ُعوا‬ ‫والنسائي‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬الحمد لله‪ ،‬والصلاة والسلام ع ى رسول الله وصحبه ومن ا تدح الداه‪.‬‬ ‫اللام إنا نسألك علما نافعا وعملا صالحا‪ .‬اللام نور قلوَنا بطاعتك‪ ،‬وألامنا ذكرك‪ ،‬واجعلنا من الشاكرين‬ ‫لنعمك المتبعون لشرعك‪ ،‬يا أرحم الراحمون‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫ِم ِنون﴾[ المائدة‪]11:‬‬ ‫آ‬ ‫بااعباادل‪:‬بباقبولع اقللدههتاعلاإلمىا‪:‬م﴿ال ُموعصىْ ّحلأال ِلا ُمفجتدو أدس ُلالوا ِإش آينخُكنم ُت آحمم ُمد‬ ‫أما‬ ‫عبد الو اب ‪-‬رحمه‬ ‫فا‬ ‫ا الكتاب العظيم كتاب‬ ‫في‬ ‫الله‪-‬‬ ‫و‬ ‫التوحيد‪ ،‬عقده لبيان أن التوسل ع ى الله فريضة من الفرائض وواجب من الواجبات‪ ،‬وأن إفراد الله جل وعلا‬ ‫به توحي ٌد‪ ،‬وأن التوسل ع ى غورالله شر ٌك مخر ٌج من الملة‪.‬‬ ‫والتوسل ع ى الله شرط في صحة الإسلام‪ ،‬وشرط في صحة الإيمان‪ ،‬فالتوس ُل عبادة عظيمة‪ ،‬ف ُع ِقد ا الباب‬ ‫ا الملكوت إنما وبيد الله جل وعلا ُيص ِر ُفه كيف يشاح‪،‬‬ ‫لبيان ه العبادة‪.‬‬ ‫وحقيقة التوسل ع ى الله جل جلاله أن العبد يعلم أن‬ ‫فيفوث الأمرإليه‪ ،‬ويلتجئ بقلبه في تحقيق مطلوَه‪ ،‬وفي الارب مما يسوغه‪ ،‬يلتجئ في ذلك ويعتصم بالله جل‬ ‫جلاله وحده‪ ،‬فينزل حاجت ُه بالله ويفوث أمرُه إلى الله‪ ،‬م يعمل السبب ال أمرالله به‪.‬‬ ‫فحقيقة التوسل في الشرع تجم ُع‪ :‬تفويض الأمرإلى الله جل وعلا‪ ،‬وفعل الأسباب؛ بل إن نفس الإيمان سبب من‬ ‫الأسباب التي يفعلاا المتوسلون ع ى الله؛ بل إن نفس التوسل ع ى الله جل وعلا سبب من الأسباب‪.‬‬ ‫فالتوس ُل حقيقته في الشرع تجمع عبادة قلبية عظيمة وهي تفويض الأمرإليه والالتجاح إليه‪ ،‬والعلم بأنه لا أمر‬ ‫إلا أمره ولا ش يح إلا بما قدره وأذن به كونا‪ ،‬م ِفعل السبب ال أوجب الله جل وعلا فعله أوأمربفعله‪ ،‬فترك‬ ‫فعل الأسباب ينافي حقيقة التوسل الشرعية‪ ،‬كما أن الاعتماد ع ى السبب وترك تفويض الأمرإلى الله جل وعلا‬ ‫ينافي حقيقة التوسل الشرعية‪.‬‬ ‫فالمتوسل في الشرع ومن عمل السبب وفوث الأمرإلى الله جل وعلا في الانتفاع بالسبب‪ ،‬وفي حدو المس أبب‬ ‫من ذلك السبب‪ ،‬وفي توفيق الله واعانته‪ ،‬فإنه لا حول ولا قوة إلا به جل وعلا‪.‬‬ ‫والتوسل كما قال الإمام أحمد رحمه الله ‪ :‬عمل القلب‪ ،‬فالتوس ُل عبادة قلبية محضة‪ ،‬ولا ا صارإفراد الله جل‬ ‫وعلا الا واجبا‪ ،‬وصارصرفاا ل ورالله جل وعلا شرك‪.‬‬ ‫والتوسل ع ى غورالله جل وعلا له حالان‪:‬‬ ‫الحال الأولى‪:‬‬ ‫●أن يكون شرسا أكبر‪ ،‬و وأن يتوسل ع ى أحد من الخلق فيما لايقدرعليه إلاالله جل جلاله‪ ،‬يتوسل ع ى المخلوق‬ ‫في م فرة ال نب‪ ،‬يتوسل ع ى المخلوق في تحصيل الخورات الأخروية‪ ،‬أويتوسل ع ى المخلوق في تحصيل ولد له‪ ،‬أو‬ ‫تحصيل وقيفة له‪ ،‬يتوسل عليه بقلبه و ولا يقدرع ى ذلك الش يح‪ ،‬و ا يكلرعند عباد القبور‪ ،‬و ُعباد الأولياح‬ ‫فإنلم يتوجاون إلى الموتى بقلوالم‪ ،‬يتوسلون عليلم؛ بمعنى يفوضون أمرصلاحام فيما يريدون في الدنيا والآخرة‬ ‫ع ى أولئك الموتى‪ ،‬وع ى تلك الآلاة والأو ان التي لا تقدرمن ذلك ع ى ش يح‪.‬‬ ‫فا ا عبادة صرفت ل ورالله جل وعلا و وشرك أكبربالله جل وعلا‪ ،‬مناف لأصل التوحيد‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫الحالة الثانية‪:‬‬ ‫●أن يتوسل ع ى المخلوق فيما أقدره الله جل وعلا عليه‪ ،‬ا نوع شرك؛ بل وشرك خفي وشرك أص ر‪ ،‬ولا ا‬ ‫قال ائفة من أ ل العلم‪ :‬إذا قال توسلت ع ى الله وعليك فإن ا شرك أص ر‪ ،‬ولا ا قالوا‪ :‬لا يجوز أن يقول‬ ‫توسلت ع ى الله م عليك؛ لأن المخلوق ليس له نصيب من التوسل؛ فإن التوسل إنما وتفويض الأمروالالتجاح‬ ‫بالقلب إلى من بيده الأمرو والله جل وعلا‪ ،‬والمخلوق لا يستحق شيئا من ذلك‪.‬‬ ‫فإذن التوسل ع ى المخلوق فيما يقدرعليه ا شرك خفي‪ ،‬ونوعه‪ :‬شرك أص ر‪.‬‬ ‫والتوسل ع ى المخلوق فيما لا يقدرعليه المخلوق ‪-‬و ا يكلرعند عباد القبور‪ ،‬والمتوجاون إلى الأولياح والموتى‪-‬‬ ‫ا شرك مخرج من الملة‪.‬‬ ‫وحقيقة التوسل ال ذكرناه لا يصْح إلالله جل وعلا؛ لأنه تفويض الأمرإلى من بيده الأمر‪ ،‬والمخلوق ليس بيده‬ ‫الأمر‪ ،‬التجاح القلب و مع القلب ورغب القلب في تحصيل المطلوب‪ ،‬إنما يكون ذلك ممن يملكه و والله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬أما المخلوق فلا يقدرع ى ش يح استقلالا‪ ،‬وانما وسبب‪ ،‬فإذا سان سببا فإنه لا يجوز التوسل عليه؛ لأن‬ ‫التوسل عمل القلب‪ ،‬وانما يجعله سببا بأن يجعله شفيعا‪ ،‬يجعل واسطة ونحوذلك‪ ،‬فا ا لا يعني أنه متوسل‬ ‫عليه‪ ،‬فيجعل المخلوق سببا فيما أقدره الله عليه‪ ،‬ولكن يفوث أمرالنفع ال ا السبب إلى الله ‪-‬جل وعلا‪ -‬فيتوس ُل‬ ‫ع ى الله ويأتي بالسبب ال والانتفاع من ا المخلوق بما جعل الله ‪-‬جل وعلا‪ -‬له من الانتفاع أومن القدرة‬ ‫ابقولناهأمحلوراوبلاذوإللامتلاوكفم‪.‬سعرلل‪،‬حمول﴿متهااوأألس ُمللهر‪:‬واب(ه﴾باعدلبلمنقعاوأنىلهاولملجهنوتاعلباإلعبىفا‪:‬رادةد﴿‪،‬والعوللمهاىجقّلأدلل ِاموافعلتلاجو أاسبُلارلووتاالِوإمسآجنلرُ‪،‬كون ُروتأف آمين ُقاملآوتلِم ِوهن‪:‬سولن﴿و﴾ع[عباالدىمةاّئلأيل ِداجة‪﴾:‬ب‪1‬قأ‪1‬د]نم)تهحع هىصارملآايويتةتقعفليصلقار‬ ‫في الله جل وعلا ا وجه الدلالة من الآية‪.‬‬ ‫ِم ِنون﴾‬ ‫آ‬ ‫ُم‬ ‫ُكن ُت آم‬ ‫﴿ ِإ آن‬ ‫لا يصح إلا بالتوسل‪،‬‬ ‫الإيمان‬ ‫هفتالوآأسي ُلةواو﴾وأق ‪:‬ولأهف‪:‬رد﴿ ِإواآنالُكلنه ُتب آامل ُتم آوسِم ِنلوونح﴾دهج إعنل‬ ‫ودليل آخرفي‬ ‫منون‪ ،‬فجعل الشرط‬ ‫كنتم م‬ ‫قال‪﴿ :‬وع ى ّلأل ِا‬ ‫قفمووااأكآلفساِلل‪:‬لرخِمدتووك﴿انفصاقال﴾علوللهآيهِبصهالبجتتالولوألسسهُلولوعا‪،‬جلا﴾فلفأجيوفزآاعيرحلدةاالالسمتشورورسجةطعليولبنوهإإفسف‪:‬جرارادل﴿دِإااآوللنلتعُهكلوآبناس ُاتلآلومتأبآومسهمرآنلُبت‪.‬جهمف‪ِ،‬لبالصفولاِقعهرلدافتمعدلاشآليلاِرهلجتةاطارو أفلس ُآليويالوةام ِإمصج آنرحنوُةكرآجناُباتلتإممواسنملي‪ .‬آافس ِميل‪ِ،‬مدوفانقلا﴾حل[‪:‬يصونر﴿ ِإ آوانسل‪ُ :‬قك‪ 4‬آن‪ُ9‬تص]م‪،‬ر‬ ‫فااتان الآيتان دلتا ع ى أن ‪-:‬‬ ‫●التوسل عبادة‪ ،‬وأن إفراد الله به جل وعلا واجب‪،‬‬ ‫وأنه شرط في صحة الإسلام وشرط في صحة الإيمان‪،‬‬ ‫‪39‬‬

‫و ا سله يدل ع ى أن انتفاحه ُم آ ِ ب لأصل التوحيد‪ ،‬ومناف لأصله‪ ،‬إذا توسل ع ى غورالله فيما لا يقدرعليه إلا‬ ‫الله جل جلاله‪.‬‬ ‫ى رِاِل آم‬ ‫ِإيمانا وع‬ ‫زاد آاُل آم‬ ‫آيا ُت ُه‬ ‫عل آيِل آم‬ ‫ّلألُا و ِجل آت ُق ُلوُاُل آم وِاذا ُت ِلي آت‬ ‫ِإذا ُذ ِكر‬ ‫آ ِم ُنون ا أل ِ ين‬ ‫يقتاو ألس‪ُ:‬ل (وونق﴾و[لاهلأن﴿فِإاأنلم‪:‬ا‪1‬ا آ]ل ُم)‬ ‫وقا ٌر‬ ‫يتو أس ُلون﴾‬ ‫ى رِاِل آم‬ ‫﴿وع‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ه الصفات الخمس‪ ،‬وآخر ا‬ ‫منون ال‬ ‫أنه وصف الم‬ ‫وجه الدلالة من الآية‬ ‫من دلالة الآية حيث قدم الجاروالمجرورع ى أنلم أفردوا التوسل بالله جل وعلا‪ ،‬فوصف الم منون ال ه الصفات‬ ‫ا عظيم‬ ‫و‬ ‫أعظم المقامات‪،‬‬ ‫هي‬ ‫ه هي أعظم مقامات أ ل الإيمان‪ ،‬وأن ه العبادات الخمس‬ ‫إأ آذنسل‬ ‫فدل ع ى‬ ‫الخمس‬ ‫فرع عن تحقيق‬ ‫هي‬ ‫أمهوالرآايلةدي﴿ ِإ أننمواالا آلعمُبآا ِمد ُانوتنواا ألل ِفيرون ِإعذاال ُعذ ِمكلريّةلألُاالتو ِيجيلع آتملُقاُلاواُالُلعآمب﴾د إنما‬ ‫التنبه له‬ ‫ه‬ ‫التي جاحت في‬ ‫و ه الصفة تجمع الكلمات الشرعية‪ ،‬وتجمع الدين جميعا؛ لأن ذكرالله في القرآن وفي السنة‪.‬‬ ‫أاققليمالواللش‪:‬اها‪:‬لا(أنلِوب﴿ةقييلاولاأحايه آل‪(:‬سا ُباح﴿لي أنكا ِسبأّليأيبللُا)اح‪،‬او آلتمأسن ُِقبآبنوياكأتل‪ّ:‬بحلأ آلعُسا ُبك﴾ا ِِيكبمعّحنلأنلُايالسمُسآِوابمِمف ِِنيكنوا أكنتاب؛ا﴾ليعليهععكنونيِسميابفسننيااا آفحلممُي آعن ِمكاِنتىاوبللكنعه﴾اوكس‪[،‬اامفلوأيأننمامافلامانللا‪:‬كمتانب‪4‬فويع‪1‬ن]ف؛كالأمواننلااللحم آحس آمسنبوببن‪.‬سكواولنكاافلي‪،‬سووانل‪،‬كل﴿ميةا‬ ‫وجه مناسبة ه الآية لا ا الباب‪:‬‬ ‫وحتى‬ ‫أعدائلم‪،‬‬ ‫ى ّلأل ِا ف ُاوح آس ُب ُه﴾ [الطلاق‪،]1:‬‬ ‫﴿وم آن يتو أس آل ع‬ ‫أن الله ح آسب من توسل عليه‪ ،‬قال جل وعلا‪:‬‬ ‫بالتوسل عليه حتى يكون سافيلم من‬ ‫وعلا أمرعباده‬ ‫فالله ح آس ُب من تو أسل عليه‪ ،‬فدل أن الله جل‬ ‫يكون جل وعلا سافي الم منون من المشركون‪.‬‬ ‫يقتاو ألس آلجلع وىعّللأال ِ‪:‬ا ف﴿ ُيااوأيلحا آاس ُلب أنُِهبي﴾ح آس ُبك ّلألُا﴾ يعني سافيك الله‪ ،‬ولا ا أعق لا بالآية الأخرح وهي قوله جل وعلا‪﴿ :‬وم آن‬ ‫والتوسل ع ى الله جل وعلا ‪-‬كما ذكرنا لك‪ -‬يرجع إلى فام توحيد الرَوَية‪ ،‬والى عظم الإيمان بتوحيد الرَوَية‪،‬‬ ‫ُتفإطلن ببعمنضالاملم مشنرك‪،‬وونمقنداليعكباودناتعنالدهوامجبنةالوتالوعسبالداعتىاالللعهظايلمشة‪.‬يح العظيم‪ ،‬والتوسل ع ى الله من العبادات التي‬ ‫لا ا نقول‪ :‬إن إحدا التوسل في القلب يرجع إلى التأمل في آ ارالرَوَية‪ ،‬فكلما سان العبد أكلرتأملا في ملكوت‬ ‫الله‪ ،‬وفي السماوات والأرث وفي الأنفس وفي الآفاق‪ ،‬سان علمه بأن الله وذوالملكوت‪ ،‬وأنه والمتصرف‪ ،‬وأن‬ ‫نصره لعبده ش يح يسورجدا بالنسبة إلى ما يجريه الله ‪-‬جل وعلا‪ -‬في ملكوته‪ ،‬ف ُيعظم الم من ال ا التدبرالله جل‬ ‫وعلا‪ ،‬وُي آع ِظم التوسل عليه‪ ،‬ويع ِظم أمره ونليه‪ ،‬وينظرأن الله ‪-‬جل جلاله‪ -‬لا ُيعجزه ش يح في الأرث ولا في السماح‬ ‫سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫قال‪﴿ :‬وم آن يتو أس آل ع ى ّلأل ِا ف ُاوح آس ُب ُه﴾ [الطلاق‪.]1:‬‬ ‫رتب الح آسب ‪-‬و والكفاية‪ -‬بالتوسل عليه‪ ،‬و ا فضيلة التوسل وفضيلة المتوسلون عليه‪.‬‬ ‫ّفقملأإالُاحذلاا‪:‬موِنيدوحبآعوعقمنصناق آلاعاىبلو ِاظكعلنيلبمهُُلعدبعا﴾الل[يهتآهساولل‪،‬سوكعقللسامملعلرةام‪:‬ىون‪:‬ح﴿اهولي‪1‬لحنه‪5‬آق‪،‬سق‪ُ2‬وباو]لنلاحواالّقملألقلُاههم‪:‬فوِنني﴿‪ِ:‬آعإا ألم﴿نقااحآللل أآنوساِبُكبينماسُلعّنقلأ﴾الآُداهق‪:‬اوِأجلنناآمعاه ُعمإباوحآالرقالو ُِكقكييآم ُملفا﴾عالآاخيلهنشاآوولعُسآمملانفمازالتدحوُو آنحميأِإليدقم‪-‬ايتنفاويحوايقلادُنلااورلات‪،‬وحوسقآاسل ُلبفانياا‬ ‫النفس‪ ،-‬فإن العبد إذا أعظم رجاحه في الله‪ ،‬وتوسله ع ى الله فإنه وان سادته السماوات والأرث ومن فيلن فإن‬ ‫ال﴿لهح آسس ُبيناجّعلألُلال﴾هأم ‪:‬نسأامفريهن ُايالسلهرا‪﴿،،‬ووِنسيآعجم اع آللو ِلكيه ُلم﴾نأبين‪:‬لاونمعخمرالجاو‪،‬كيل رَنا‪..‬‬ ‫والسلام‪ -‬وأصحابه في الكرب‬ ‫‪-‬عليه الصلاة‬ ‫افلاكآخرشب آ‪،‬و ُو آقمالفاازاادل ُن آبمي‬ ‫إابل أنراا يسمقعآدليهج امل ُعسوالالمُكف آمي‬ ‫ه سلمة عظيمة قالاا‬ ‫لما‬ ‫لعظم توسلام ع ى الرب جل‬ ‫ِإيمانا﴾ وذلك‬ ‫﴿قال ل ُا آم ال أنا ُس ِإ أن‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫باب قول الله تعاولقى‪:‬ول﴿هأ‪:‬فأ﴿ ِموُنموآان يم آآقكنرُّلطألِِام آفنلار آيحآأمم ِ ُةنرَِم ِ آهك ِإ أرلّالأال ِلا ِإ أألضاالا آلوقنآو ُ﴾م[ااآللخحا ِجسرُ‪:‬رو‪11‬ن]‪[ ﴾.‬الأعراف‪،]88:‬‬ ‫\"ال ِش آر ُك ِبالأِِل‪،‬‬ ‫أقماأآكنلِر‪:‬را ُل(سلأهآكو\"ب‪ُ.‬لراّآللأل ِكابا ِئصِ أرا آىلِإّآلأشلُارا ُعكل آِيب ِاهلأِِلو‪،‬س ألوا آملأ آمُسُنئ ِمل آنعمن آكاِآرلّكلأبلاا ِئ‪،‬رو‪،‬ا آل ُفق ُنقاول ُ‪:‬ط‬ ‫الله عنلما‬ ‫وووعاا آآِلعلنيي آآأأنا آبا آُُبِسسنُنِِممعآآمأننباسرر آآووع ِِسححودرّّللأأضلرل ِِااض‪)،‬ي‬ ‫ِم آن ر آحم ِة ّلأل ِا‪،‬‬ ‫والأ آم ُن ِم آن‬ ‫ي الله عنه‬ ‫رواه عبد الرزاق‪.‬‬ ‫[الأعراف‪،]88:‬‬ ‫ا آلخا ِس ُرون﴾‬ ‫ِإ أمل آاكارلّلأ أل ِضاالفلواني آأ﴾م[ ُانلمحآكجررّ‪:‬لأل ِ‪1‬ا ِ‪1‬إ أل]ا)‪،‬ا آلق آو ُم‬ ‫ر﴿آأحفمأِةِم ُنرَِ ِواه‬ ‫يالآقلنه ت ُطعاِلم آىن‪:‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا باب قول‬ ‫وقوله‪﴿ :‬وم آن‬ ‫باب قوله تعالى الآية الأولى والآية الثانية جميعا‪ ،‬فالباب منعقد للآيتون جميعا لاتصالاما‪.‬‬ ‫والمراد ال ا الباب‪ :‬بيان أن الجمع بون الخوف والرجاح واجب من واجبات الإيمان ولا يتم التوحيد إلا ب لك‪،‬‬ ‫فانتفاح الجمع بون الخوف والرجاح ا مناف لكمال التوحيد‪ ،‬فالواجب ع ى العبد أن يجعل خوفه مع الرجاح‬ ‫وأن يجعل رجاحه مع الخوف وأن لا يأمن المكركما لا يقنط من رحمة الله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫فا﴿لأآفيأُةِم ُانلأواولمى آكورهّيلأل ِاقوفللاايلآألهم ُتنعامل آكى‪:‬ر‪ّ-‬لأل ِا ِإ ألا ا آلق آو ُم ا آلخا ِس ُرون﴾ فيلا أن المشركون من صفاالم أنلم أمنوا عقاب الله‬ ‫فعقسللايموللريمةخااساللبأفقحعواارناص‪،‬هوفال‪﴿،،‬أواوففاأأل ِجأممنُننبباوواباحالمممق آاككقالررب‪:‬اّللأللل ِ﴿هباأف‪﴾،‬لنافأإتي آأذكا‪:‬موُأسنيانعنمقل آلككموراوّلللنألم ِتاكلِإخأولاكئاحافا آللمةصُثق آولوولُجماملنالآتةلمموخاافلن ِأعاسملُلرلنهوالمنلجهع﴾لوجوواجللعأولمدوا‪.‬اعنللنامُبانرلأفمميكممارااللحلهسولالافمو‪،‬ةناوتقأجنصااعلالنهاللقعهدفي‪،‬م‬ ‫الخوف وترك عبادة الخوف‪ ،‬وعبادة الخوف قلبية؛ الخوف خوف العبادة من الله جل جلاله‪ ،‬و ا الخوف إذا‬ ‫سان في القلب فإن العبد سيسعى في مراض ي الله ويبتعد عن مناهي الله‪ ،‬وسيع ِظم الله جل وعلا ويتقرب إليه‬ ‫بالخوف؛ لأن الخوف عبادة‪ ،‬ويكون عبادة بمعاني منلا‪:‬‬ ‫●أن يتقرب إلى الله جل وعلا بالخوف‪.‬‬ ‫●وأن يتقرب إلى الله جل وعلا بعدم الأمن من مكرالله‪ ،‬وذلك أن الله وذوالجبروت‪.‬‬ ‫فعد آم الأمن من مكرالله راجع إلى‪ -:‬فام صفات الله جل وعلا وأسمائه التي منلا‪ :‬القااروالجبار‪ ،‬و وال يجور‬ ‫ولا يجار عليه‪ ،‬ونحوذلك من صفات الرَوَية‪.‬‬ ‫ومكرالله جل وعلامن صفاته التي تطلق ُمقيدة‪ ،‬فالله جل وعلايمكربمن مكربأوليائ ِه وأنبيائه وَم آن مكربدينه؛‬ ‫لأنلا في الأصل صفة نق‪،‬؛ لكن تكون صفة كمال إذا سانت بالمقابلة؛ لأنلا فيلا حينئ إقاار العزة والقدرة‬ ‫والقاروالجبروت وسائرصفات الجلال‪.‬‬ ‫فمكرالله جل وعلا من صفاته التي يتصف الا؛ لكن يكون ذلك ع ى وجه التقييد‪ ،‬نقول‪ :‬يمكربأعداح رسله‪،‬‬ ‫يمكربأعدائه‪ ،‬يمكربمن مكربه‪ ،‬ونحوذلك‪.‬‬ ‫وحقيقة مكرالله جل وعلا ومعنى ه الصفة‪ :‬أن الله جل وعلا يستدرج العبد وُيم ي له حتى إذا أخ ه لم يفلته‪،‬‬ ‫ُييسر له الأمور حتى يظن أنه في مأمن غاية المأم آن‪ ،‬فيكون ذلك استدراجا في حقه فقال النبي عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬إذا رأيتم الله يعطي العبد و ومقيم ع ى معاصيه فاعلموا أن ذلك استدراج»‪ ،‬و ا قا رمن معنى‬ ‫المكر؛ لأن في معنى المكر والكيد وأمثالاما معنى الاستدراج‪ ،‬لا ترادف في الل ة‪ ،‬بل ناك فروق بون المكر‬ ‫والاستدراج‪ ،‬والكيد والاستدراج‪ ،‬ونحوذلك؛ لكن نقول ا من جاة التقريب‪ ،‬فالمك ُرفيه استدراج‪ ،‬وفيه زيادة‬ ‫أيضا ع ى الاستدراج حتى يكون قلب ذلك المستدرج آمنا من سل جاة‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقوله‪﴿ :‬وم آن ي آقن ُط ِم آن ر آحم ِة رَِ ِه ِإ ألاال أضالون﴾ [الحجر‪ )]11:‬ا فيه أن صفة الضالون أنلم يقنطون‬ ‫من رحمة الله جل وعلا‪ ،‬ومعنى ذلك ‪-‬بالمفاوم‪ -‬أن صفة المتقون وصفة الماتدين أنلم لايقنطون من رحمة الله؛‬ ‫بل يرجون رحمة الله جل وعلا‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫والجمع بون الخوف والرجاح واجب شرعا‪ ،‬فإن الخوف عبادة والرجاح عبادة‪ ،‬واجتماعاما في القلب واجب‪،‬‬ ‫لب جانب‬ ‫لب العبد جانب الرجاح أوي‬ ‫لي‬ ‫الاعلوماحاأجمايلعخاوفيفالأقولالبرجحاتحىيت ألصبحفاليعالباقدلة‪.‬ب‪،‬‬ ‫أن يكون‬ ‫فلا بد‬ ‫نا اختلف‬ ‫ومن‬ ‫الخوف‪،‬‬ ‫والتحقيق أن الحالة تختلف‪ ،‬فإذا سان العبد في حالة الصحة والسلامة فإنه إما أن يكون ُمسددا مسارعا في‬ ‫الخورات فا ا يتساوح ‪-‬أ يجب أن يتساوح‪ -‬في قلبه الخوف والرجاح‪ ،‬يخاف ويرجو لأنه من المسارعون في‬ ‫الخورات‪.‬‬ ‫واذا سان في حال الصحة والسلامة وعدم دنوالموت من أ ل العصيان فالواجب عليه أن ي ِلب جانب الخوف‬ ‫حتى ينكف عن المعصية‪.‬‬ ‫وأما إذا سان في حال المرث ‪-‬وهي الحال الثانية‪ \" -‬المرث المخوف\" فإنه يجب عليه أن يعظم جانب الرجاح ع ى‬ ‫الخوف‪ ،‬فيقوم في قلبه الرجاح والخوف‪ ،‬ولكن يكون رجاؤه أعظم من خوفه وذلك لقول النبي عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬لا يمت أحدكم إلا و ويحسن الظن برَه تعالى» وذلك من جاة رجائه في الله جل جلاله‪.‬‬ ‫ومن نا اختلفت سلمات أ ل العلم‪:‬‬ ‫فتجد أن بعضام يقول‪ :‬يجب أن يتساوح الخوف والرجاح‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وبعض السلف قال‪ :‬ي لب جانب الخوف ع ى جانب الرجاح‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وبعض السلف قال‪ :‬ي لب جانب الرجاح ع ى جانب الخوف‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وهي أقوال متباينة قا را لكنلا متفقة في الحقيقة؛ لأن سل قول منلا يرجع إلى حالة مما ذكرنا‪.‬‬ ‫فمن قال‪ :‬ي لب جانب الخوف ع ى الرجاح فاوفي حق الصحي العاص ي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ومن قال‪ :‬ي لب جانب الرجاح ع ى الخوف فاوفي حق المريض ال يخاف الالاك أومن يخاف‬ ‫‪‬‬ ‫الموت‪.‬‬ ‫يو‪‬آويد آدُع ُعوهواننلنياآبحاترلُغةبووااملنوتنِرإيلقىابهايلرِا‪ِ:‬ولسحياامُنسالوآالاالولمُونِاسسبيولدخاندةيِاأشلينُِلعخوآهموينأاآ﴾قفل[تراويلاُألبنوربوييجصاآارححُ‪:‬جف‪0‬فوانل‪8‬نل]ظه‪،‬رر آجإوحنلملىحت ُوُهوحعهالوقايلأاوخلل ُمالهُفاساوجدبنلدقيووعلنعهالا‪:‬لابم ُفه﴿ ِيسإِأإانُ ألرسنآعمووسعرانُةنفااولياإُبايلسرِسَخرااو ِحركر‪:‬اُعس﴿وتاُ‪.‬أ آننوِفل ِئيماآآحكل ُا أخلآووِررايا ِ﴾نت‬ ‫[الإسراح‪ ،]15 :‬و ا قا رمن ذلك‪.‬‬ ‫فالشيخ رحمه الله عقد ا الباب لبيان وجوب أن يجتمع الخوف والرجاح في القلب‪ ،‬ه أبواب متتالية لبيان‬ ‫حالات القلب والعبادات القلبية وأحكام ذلك‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫قال‪( :‬وعن ابن عباس رض ي الله عنلما‪ ،‬أن رسول الله ص ى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر‪ ،‬فقال‪« :‬الشرك‬ ‫بالله‪ ،‬واليأس من روح الله‪ ،‬والأمن من مكرالله») وجه الشا د من ذلك‪ :‬أنه جعل اليأس من روح الله ‪-‬و و‬ ‫عدم الرجاح‪ ،‬ذ اب الرجاح من القلب وترك الإتيان بعبادة الرجاح‪ -‬جعله من الكبائر‪ ،‬وجعل الأمن من مكرالله‬ ‫‪-‬و و ذ اب الخوف من الله جل وعلا من القلب‪ -‬جعله من الكبائر‪ ،‬فعدم الرجاح في الله من الكبائروعدم‬ ‫الخوف من الله جل وعلا من الكبائروهي كبائرفي القلب‪ ،‬كبائرمن جاة أعمال القلوب‪.‬‬ ‫واجتماعاما جميعا بأن لا يكون عنده رجاح ولاخوف فا ه كبورة أعظم من كبورة ترك الخوف وحده من الله أو‬ ‫ترك الرجاح وحده من الله جل وعلا‪ ،‬ولا ا قرن بينلما في ا الحديث حيث قال (سئل عن الكبائر‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«الشرك بالله‪ ،‬واليأس من روح الله‪ ،‬والأمن من مكرالله») وال ا يتبون لك الفرق بون اليأس والأمن ‪-‬اليأس من‬ ‫روح الله أوالقنوط من رحمة الله‪ ،‬والأمن من مكرالله‪ -‬من أن اليأس راجع إلى ترك عبادة الرجاح‪ ،‬والأمن من‬ ‫مكرالله راجع إلى ترك عبادة الخوف‪ ،‬واجتماعاما واجب من الواجبات‪ ،‬وذ االما أوالانتقاص منلما نق‪ ،‬في‬ ‫كمال توحيد من قام ذلك بقلبه‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وعن ابن مسعود‪ ،‬قال‪« :‬أكبر الكبائر‪ :‬الإشراك بالله‪ ،‬والأمن من مكر الله‪ ،‬والقنوط من رحمة الله‪،‬‬ ‫واليأس من روح الله») فيلا ما في الحديث قبله لكن نا فصل في القنوط من رحمة الله‪ ،‬واليأس من روح الله‪،‬‬ ‫فجعل القنوط من رحمة الله شيئا وجعل اليأس من روح الله شيئا آخر‪ ،‬و ا باعتباربعض الصفات لاباعتبار‬ ‫أصل المعنى‪ ،‬فإن القنوط من الرحمة واليأس من الروح بمعنى واحد؛ لكن يختلفان من حيث ما يتناوله ا‬ ‫ويتناوله ا‪ ،‬فالقنوط من رحمة الله عام؛ لأن الرحمة أعم من الروح‪ ،‬والرحمة تشمل جلب النعم ودفع‬ ‫النقم‪ ،‬وروح الله جل وعلا يطلق في ال الب في الخلاص من المصائب‪ ،‬فقوله‪( :‬القنوط من رحمة الله) ا أعم‬ ‫ولا ا قدمه‪ ،‬فيكون ما بعده من عطف الخاص ع ى العام‪ ،‬أوأن يكون ناك ترادف في أصل المعنى واختلاف‬ ‫في الصفات‪ ،‬أوبعض ما يتعلق باللفظ‪.‬‬ ‫لا ا نقول‪ :‬ا الحديث مع الحديث قبله مع الآيتون دلالتلما ع ى ما أراد الشيخ من عقد ا الباب واحدة‪،‬‬ ‫ودلالة الجميع أن الخوف والرجاح واجب اجتماعاما في القلب و افراد الله جل وعلا الما‪ ،‬والمقصود خوف‬ ‫العبادة ورجاح العبادة‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫باب من الإيمان بالله الصبرع ى أقدارالله‬ ‫وقول الله تعالى‪﴿ :‬وم آن ُي آ ِم آن ِبالأِِل يآل ِد ق آلب ُه واللُه ِب ُك ِل ش آيح ع ِليم﴾[الت ابن‪ ،]22:‬قال علقمة‪ ( :‬والرجل تصيبه‬ ‫ِفاااِآفوووولللليمفلقآعُاامياجهلامُنصالكِايلدآأآِنفبصلنرٌييعةرصحاِ‪:‬ض‪،‬ةي‪،‬نساى»فلى‪.‬واِرااي‪،‬بلمطذضلعاونآهلعسمأيُمل آمنعراانأِلمفلنيدسللي ِهعهباعيا ِلعنوومخعآبندنأِسنبدهلطسِه‪،‬يرعِمفا‪:‬أنبللض ُدنه«ورِياإشياالرلرلرننالةأسليهآلِامر‪،‬سعوهضخحفلسظوُعةامُيرنلطكلااعهضآ»هللعل آحمىنهىج ُارصهزآلاوسعفِمِيبننحيىوههسآِمانع‪،‬لِالتابعلل‪:‬أِم»تهه‪).‬نعر‪«.‬معلحرآلظيتِيسمىهُايسو‪.‬آلولوبِاملفاسناللاىِلح ِهبم‪،‬مِه آقوِناياص آونلى‪:‬ماضالا«لرلِلإله ِهقبذتاياعاعآألالملريُِاخةىهدُِ»إد‪.‬اوذولالدسه‪،‬أل ِبمحوع‪ ،‬آبشبِقداِققه آلااو‪:‬آآللم«اُخجاآآُوايآبنرتوتلاعاِب ُ‪.‬نج ِ آفمولي‪،‬دلا ُفعلهانمااِآبلآنُِعدسُرآقعُِضووَماةيح‬ ‫[الشرح]‬ ‫(باب من الإيمان بالله الصبرع ى أقدارالله)‪ ،‬الصبرمن المقامات العظيمة والعبادات الجليلة التي تكون في‬ ‫القلب وفي اللسان وفي الجوارح‪ ،‬وحقيقة العبودية لا تثبت إلا بالصبر؛ لأن العبادة أمرونهي وابتلاح‪ ،‬فالعبادة‬ ‫أمرشرعي أونهي شرعي‪ ،‬ا الدين أمرشرعي أونهي شرعي أوأن يصيب الله العبد بمصيبة قدرية‪.‬‬ ‫فحقيقة العبادة أن يمتثل الأمرالشرعي وأن يجتنب النهي الشرعي‪ ،‬وأن يصبرع ى المصائب القدرية التي ابت ى‬ ‫الله جل وعلا العباد الا‪.‬‬ ‫ولا ا الابتلاح حاصل بالدين‪ ،‬وحاصل بالأقدار‪ ،‬فبالدين كما قال جل وعلا لنبيه ص ى الله عليه وسلم في‬ ‫تالعاحلىد‪:‬ي( ِإثناملاقبدع آسث ُتيكاللأآبت ِليأخكروجأ آبهتِمي ِسبلمك)‪.‬عن ِعيا ِث آب ِن ِحمارقال‪ :‬قال رسول الله ص ى الله عليه وسلم‪« :‬قال الله‬ ‫فحقيقة بعثة النبي عليه الصلاة والسلام الابتلاح‪ ،‬والابتلاح يجب معه الصبر‪ ،‬والابتلاح الحاصل ببعثته‬ ‫بالأوامروالنواهي‪.‬‬ ‫إذن فالواجبات تحتاج إلى صبر‪ ،‬والمنليات تحتاج إلى صبر‪ ،‬والأقدارالكونية تحتاج إلى صبر‪.‬‬ ‫ولا ا قال ائفة من أ ل العلم‪ :‬إن الصبر لا ة أقسام‪:‬‬ ‫‪ ‬صبرع ى الطاعة‪.‬‬ ‫‪ ‬وصبرعن المعصية‪.‬‬ ‫‪ ‬وصبرع ى أقدارالله الم لمة‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫ولما سان الصبرع ى المصائب قليلاويظارعدم الصبرأفرد الشيخ رحمه الله تعالى ا الباب لبيان أنه من كمال‬ ‫التوحيد‪ ،‬ومن الواجب ع ى العبد أن يصبرع ى أقدارالله؛ لأن التسخط ‪-‬تسخط العباد وعدم صبر م‪ -‬كثورا‬ ‫ما يظارفي حال الابتلاح بالمصائب‪ ،‬فعقد ا الباب لبيان أن الصبرواجب ع ى أقدارالله الم لمة‪ ،‬ونبه ب لك‬ ‫ولا‬ ‫ُمبارزة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ‫أو ُرَط‬ ‫ُحبس‬ ‫إذا‬ ‫اولمنصهبرقعولان امل‪:‬معقدص ُقيتةلوافلجاناب‪.‬صبرا‪،‬‬ ‫وأن‬ ‫أن الصبرع ى الطاعة واجب‬ ‫ة‪،‬‬ ‫وحقيقة الصبرالحبس في الل‬ ‫قتال‪.‬‬ ‫ويقال للصبرالشرعي‪ :‬إنه صبر؛ لأن فيه الحبس و وحبس اللسان عن التشكي‪ ،‬وحبس القلب عن السخط‪،‬‬ ‫وحبس الجوارح عن إقاارالسخط من لطم الخدود وشق الجيوب ونحوذلك‪ ،‬فحبس ه الأشياح وحقيقة‬ ‫الصبر‪.‬‬ ‫فالصبر‪-‬إذن‪ -‬حبس اللسان عن التشكي‪ ،‬وحبس القلب عن التسخط‪ ،‬وحبس الجوارح عن إقاارالسخط‬ ‫بشق أونحوذلك‪.‬‬ ‫قال الإمام أحمد رحمه الله‪ُ :‬ذكرالصبرفي القرآن في أكلرمن تسعون موضعا‪ ،‬والصبرمن الإيمان بمنزلة الرأس‬ ‫من الجسد؛ لأن من لا صبرله ع ى الطاعة ولا صبرله عن المعصية ولا صبرله ع ى أقدارالله الم لمة فإنه يفوته‬ ‫أكلرالإيمان‪.‬‬ ‫قال (با ٌب من الإيمان بالله) أ ‪ :‬من خصال الإيمان بالله (الصبرع ى أقدارالله)‪ ،‬والإيمان له شعب‪ ،‬كما أن‬ ‫الكفرله شعب‪ ،‬فنبه بقوله أن (من الإيمان بالله الصبر) ع ى أن من شعب الإيمان الصبر‪ ،‬ونبه في الحديث‬ ‫ال ساقه عن صحي مسلم أن النياحة من شعب الكفر‪ ،‬فيقابل سل شعبة من شعب الكفرشعبة من‬ ‫شعب الإيمان‪ ،‬فالنياحة ع ى الميت شعبة من شعب الكفريقابلاا في شعب الإيمان الصبرع ى أقدارالله الم لمة‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وقول الله تعالى‪﴿ :‬وم آن ُي آ ِم آن ِبالأِِل يآل ِد ق آلب ُه﴾[الت ابن‪ ،]22:‬قال علقمة‪ :‬و الرجل تصيبه المصيبة‪،‬‬ ‫ه الآية‪ ،‬و وتفسورقا ر‬ ‫قعآوليلبقُجهتم)نةإن‪-‬بأمانحليدسهيال(قتياآلفب ِيدعوقسآنل‪-‬يبا ُلهاق)‬ ‫ااففرللي(تمعلصآسنمحخُيأة آنطلِوماا‪ ،‬آلنم( ِيبآصلنا ِلودأاِِعلنق)آبلد‪،‬بأ ُاهول)لذ‪:‬هلل‪،‬يلعكفعوِبأظارنمدضااقلىتلو‪،‬لهويهوجل(سالولمما آو)ن‪.‬عقُيلا آالِموايآ(نتم ِتبفاثولأساِلِوللرأريآمملج ِردنهل‬ ‫لذلكرصاببرت‪،‬لا(حيآلا ِلدلهق آبلابلمُه)صلائعدب‪،‬م‬ ‫تصيبه المصيبة فيعلم أنلا من عند الله) و ا و‬ ‫الإيمان بالله (فورض ى ويسلم)‪.‬‬ ‫والمصائب من القدر‪ ،‬والقدرراجع إلى حكمة الله جل وعلا‪ ،‬والحكمة ‪-‬حكمة الله جل وعلا‪ -‬هي وضع الأمور في‬ ‫مواضعاا المو افقة لل ايات المحمودة منلا‪ ،‬فالحكمة بعامة مرتبطة بال ايات المحمودة من وضع الأمر في‬ ‫موضعه‪ ،‬فمن وضع الأمرفي غورموضعه فقد قلم‪ ،‬ومن وضع الأمرفي موضعه عدل‪ ،‬وقد يكون غورحكيم‪،‬‬ ‫‪46‬‬

‫عادل‪ ،‬ولكن غورحكيم‪ ،‬فإذا وضع الأمرفي موضعه المو افق لل اية المحمودة منه ف اك والحكيم‪ ،‬والله جل‬ ‫وعلا منفي عنه الظلم و ُمثبت له كمال العدل سبحانه حيث يضع الأمور مواضعاا‪ ،‬و ُمثبت له جل وعلا كمال‬ ‫الحكمة حيث إن وضعه الأمور في مواضعاا مو افق لل ايات المحمودة منلا‪ ،‬فنعلم ب لك أن المصيبة إذا‬ ‫أصابت العبد فإن الخورله فيلا‪ :‬إما أن يصبرفي جر‪ ،‬واما أن يتسخط في زرع ى ذلك‪ ،‬و ا في حق الخاسرين‪،‬‬ ‫فالله جل وعلا له الحكمة من الابتلاح بالمصائب‪.‬‬ ‫لا ا يجب ع ى العبد أن يعلم أن ما جاح من عند الله وقدرالله جل وعلا وقضاؤه المو افق لحكمته فيجب‬ ‫الصبرع ى ذلك‪.‬‬ ‫قال‪( :‬يعلم أنلا من عند الله) يعني أن الله و ال أتى الا‪ ،‬و و ال أذن الا قدرا وكونا (فورض ى ويسلم)‪،‬‬ ‫والرضا بالمصيبة مستحب وليس بواجب‪ ،‬ولا ا يختلط ع ى كثورين الفرق بون الرضا والصبر‪.‬‬ ‫وتحريرالمقام في ذلك‪:‬‬ ‫أن الصبرع ى المصائب واجب من الواجبات؛ لأن فيه ترك التسخط ع ى قضاح الله وقدره‪.‬‬ ‫والرضا ا له جاتان‪:‬‬ ‫‪ ‬الجاة الأولى‪ :‬راجعة إلى فعل الله جل وعلا‪ ،‬فورض ى بقدرالله ال وفعله‪ ،‬يرض ى بفعل الله‪ ،‬يرض ى بحكمة‬ ‫الله‪ ،‬يرض ى بما قسم الله جل وعلا ‪-‬يعني بقسمة الله‪ -‬يعني بحكمة الله‪ ،‬ا الرضا بفعل الله جل وعلا واجب‬ ‫من الواجبات‪ ،‬وتركه محرم ومناف لكمال التوحيد‪.‬‬ ‫‪ ‬والرضا بالمقض ي ‪-‬الرضا بالمصيبة في نفساا‪ -‬ا مستحب‪ ،‬ليس واجبا ع ى العباد أن يرضوا بالمرث‪ ،‬أن‬ ‫يرضوا بفقد الولد‪ ،‬أن يرضوا بفقد المال‪ ،‬لكن ا مستحب‪ ،‬و ورتبة الخاصة من عباد الله‪.‬‬ ‫ولكن الرضا بفعل الله جل وعلا ‪-‬الرضا بقضاح الله من حيث و‪ -‬ا واجب‪ ،‬أما الرضا بالمقض ي فإنه‬ ‫مستحب‪.‬‬ ‫ولا ا قال علقمة نا‪ :‬والرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنلا من عند الله‪ ،‬فورض ى‪-‬أ ‪ :‬ع ى قضاح الله‪ -‬ويسلم‬ ‫لعلمه أنلا من عند الله جل جلاله‪ ،‬و ا من خصال الإيمان‪.‬‬ ‫ُقوشامجعاله‪ِ:‬اِبا(للآاوملف ُشيككا آفف ٌررصد‪»،‬ح)م(يأونالمنياخسلاحماصُةلل)تعحاعندنيأبيمثايلنمقيرشويلتعرهةمب(رناواضللشكنييعفاالرلبحهق ُاةالئعنمكعتهفا‪،‬ىرأ‪.‬نا آلفمنييراِلتسن)او‪،‬لوساالللونهيساتصبحقةىياامللنخهافليعلفايلةنهاللوسسصل‪،‬بم(را‪،‬قلاوطاللآ‪:‬ع ُ«نصاِبآفرنيتاااللِنوناِفسجي ِابلب)نافمي ِهسن‬ ‫حبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ‪-‬ونحو ذلك‪ -‬وحبس اللسان عن التشكي والعويل و ا و‬ ‫النياحة‪ ،‬فالنياحة من شعب الكفرلأنلا منافية للصبر‪ ،‬وكونلا من شعب الكفرلا يدل ع ى أن من قامت به‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫خصال‬ ‫(با آلنيتادِنلِفيعالىناأ ِنسمُنماقِااِلمآم ُتك آبف ٌهر)قافنم أكتربسلهمةخ( ُصكلآفةٌر)م‪.‬ن‬ ‫فاو سافرالكفرالمطلق المخرج من الملة‪،‬‬ ‫وشعبة من شعب الكفر‪ ،‬ولا ا قال نا‪:‬‬ ‫‪47‬‬

‫والقاعدة في فام ألفاظ (الكفر) التي تأتي في الكتاب والسنة‪ :‬أن الكفرإذا أتى معرفا بالألف واللام فإن المراد‬ ‫به الكفرالأكبر‪ ،‬واذا أتى الكفرمنكرا ‪-‬كفرسلمة ك ا دون الألف واللام‪ -‬فإنه يدل ع ى أن الخصلة تلك من‬ ‫شعب الكفر‪ ،‬ومن خصال أ ل الكفر‪ ،‬وأن ذلك كفرأص ر‪ ،‬كما قال عليه الصلاة والسلا‪:‬م «لاترجعوا بعد‬ ‫كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض»؛ لأن ذلك من خصال الكفار‪ ،‬ونحو ذلك قوله‪« :‬سباب المسلم فسوق‬ ‫وقتاله كفر» ا في الكفرالأص ر‪.‬‬ ‫وأما الكفرالمعرف بالألف واللام فالقاعدة التي حرر ا الأئمة كشيخ الإسلام وغو ِره أنه إذا أتى فوراد به الكفر‬ ‫الأكبركقوله عليه الصلاة والسلام‪« :‬بون الرجل وَون الشرك والكفرترك الصلاة»‪.‬‬ ‫اِ آقملاناجل)ا‪ِ :‬ت(ِلدويل ِلةاأ»ما)ن اذعللفنكاعبيلندمملنسعالعىكوبأدائنررم‪،‬ضنوليفاالعلاهلنعقنوههل‪:‬ماتلرأفرفوكععااال‪:‬ل«فصلباآيرو‪،‬لسيواِمنقساااممرآنانلأتضسلرخابلإا آيطلمُكخابُودنرو‪،‬ةدو‪،‬مقونداشلذقككبارآالئ ُتجرُلي‪،‬كوواملبمأ‪،‬عناودسصلعاميِبُةتند(لآقعآيوحس‪،‬‬ ‫الإيمان؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينق‪ ،‬بالمعصية‪ ،‬ونق‪ ،‬الإيمان قد ينق‪ ،‬كمال التوحيد‪ ،‬بل إن ترك‬ ‫الصبرمناف لكمال التوحيد الواجب‪.‬‬ ‫ِبع آب ِد ِه ا آلخ آورعجل ل ُه‬ ‫آنىِب ِاهللهحتعىل ُييهوافوىسِربلِهمي آقواملا‪:‬ل ِق« ِإياذام ِأةر»ا)د‪.‬الله‬ ‫ا آل ُع ُققوَاةل‪:‬في(اولعد آننيأان‪ ،‬وِاسذراضأررايداِبللعهآب ِدع ِنههال‪ ،‬أشنرأرآمسرسولكالعلآنه ُه ِبصر‬ ‫ا فيه بيان حكمة الله‬ ‫وهي ترك‬ ‫اإلذا ُصأربريردويبتهحالىخوالرفإه انلاعلبعاقدةوَالة ُقتلبعيجةلاللعه فظييمة‬ ‫عنده‬ ‫جل وعلا التي إذا اسرتحضرر ا المصراب فإنه يعظم‬ ‫ه الدنيا؛‬ ‫العبد‬ ‫التسخط والرضا بفعل الله جل وعلا وقضائه؛ لأن‬ ‫لأن رفع أ رالعقوَة عن العبد يكون بعشرررررة أشررررياح‪ :‬ومنلا أن تعجل له العقوَة في الدنيا‪ ،‬أ يعاقب في الدنيا‬ ‫بمرث‪ ،‬بفقد مال‪ ،‬بمصرررريبة؛ لأن مخالفة أمرالله في ملكوته لا بد أن تقع لاا عقوَة إ آن لم ي فرالله جل وعلا‬ ‫ويتجاوز‪ ،‬فإذا سانت العقوَة في الدنيا فإنلا أ ون من أن تكون في البرزخ‪ ،‬أوأن تكون يوم القيامة‪ ،‬ولا ا جاح‬ ‫والسررلام‪« :‬من يرد الله به خورا ُي ِصرر آب منه»‪ ،‬ولا ا‬ ‫يمرث ونحوذلك‪ ،‬وقد قال عليه الصلاة والسلام‬ ‫في الحديث الآخرال رواه البخار وغوره قال عليه الصررلاة‬ ‫سان بعض السلف يتلم نفسه إذا رأح أنه لم ُيصب ببلاح أولم‬ ‫في الحمى ‪-‬مثلا‪« :-‬لا تسرررربوا الحمى‪ ،‬فوالر نفسرررر ي بيرده إنلرا لتنفي الر نوب عن العبرد كمرا ينفي الكورخبرث‬ ‫الحديد» ففي المصرائب ِنعم‪ ،‬المصرائب فيلا ِنعم ع ى العبد‪ ،‬والله جل وعلا له الحكمة البال ة فيما يصرْح عبده‬ ‫الم من‪.‬‬ ‫ا آبعلتيلاهُ‪،‬ق آامع‪،‬ل‪:‬فى(أموآنقناارللِضرالضيرنربافيل ُعهبااصلرردرررة؛ىضلااأ‪،‬لنلهورمعآلضنررياهايلِولخهسررطرعرلفنلما‪ُ:‬هلا«عِلإبندس‪ِ-‬عخإ آذظُطرم»ضا)رآرلدجيلزا ِعقحنوهمل‪-‬عه‪:‬داع(ملظ ِآنمعارآلىِبضألا ِينح‪،‬فذللوُِاهكانلاالرلفلهضعات)لعأاملىح‪ِ :‬بإالوذاربألضحاه‪،‬مبونقذ آالولملكها‬ ‫‪48‬‬

‫دليل أنه من العبادات‪ ،‬وك لك الجملة الثانية دليل ع ى أن السررخط ُمحرم‪ ،‬قال‪( :‬وم آن يرر ِخط فل ُه السررخ ُط)‬ ‫أ من الله جل وعلا‪.‬‬ ‫وحقيقة السررخط ع ى الله جل وعلا أن يقوم في قلبه عدم محبة ذلك الشرر يح‪ ،‬وكرا ة ذلك الشرر يح‪ ،‬وعدم‬ ‫الرضرررررا به‪ ،‬واالام الحكمة فيه‪ ،‬فمن قامت به ه الأشررررياح مجتمعة فقد يررررخط‪ ،‬يظارأ رالسررررخط ع ى‬ ‫اللسرران‪ ،‬أوع ى الجوارح‪ ،‬يظارالسررخط في القلب من جاة عدم الرضررا بالأوامر‪ ،‬عدم الرضررا بالنواهي‪ ،‬عدم‬ ‫الرضرا بالشررع‪ ،‬فيتسرخط الأمر‪ ،‬يتسرخط النهي‪ ،‬يتسرخط الشررع‪ ،‬فا ا كبورة من الكبائرولوامتثل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫تسررررخطره وعردم الرضرررررا بر لرك قلبرا دليرل ع ى انتفراح كمرال التوحيرد في حقره‪ ،‬وقرد يصرررررل برالبعض إلى انتفراح‬ ‫التوحيد من أصرررله إذا لم يرث بأصرررل الشررررع‪ ،‬ويررر ِخطه بقلبه‪ ،‬واالم الشررررع‪ ،‬أواالم الله جل وعلا في حكمه‬ ‫الشرعي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫باب ما جاح في الرياح‬ ‫اِفعلي ِمدهلاجماِوِووعلقصععيا‪ِ،‬ولنن»غلآوأحأ ِبااقبرلايليلوله‪،‬اوتاُتيس‪:‬ررعيررآربآاركشرلُةتِعىرىُي‪.:‬هآرركدفوضِ﴿ب ُِقِقرشعايآآبرلضاارلكرِل‪:‬رإدرُألنهِهة«»مايارِلعأَا ِنألهخنشلرهراأهرر آبمرحجع ُرنهدشكرفرارراهرموآ﴾ٌلرع[مسِااخمل‪:‬لآِرثفُفملك«‪.‬يُواك‪:‬قاآعيمر ُاُلفقي‪ّ:،‬وول‪0‬قملرُ‪2‬اٰااىتل‪ِ2‬لإ]‪:‬عرل أاُيجل«أأُىألن‪:‬ل ُايأم ُنأااِآإصخرٰأِلربرُُآاغرُُكنكي آآىممف ُاِِوبإلٰلزميرٌهشُانرُوساا ِِصوحرحرأرٌدلعآخاِتفنوُهما ُِللفمناشسعيآالر آرِينكُحك‪،‬ي آِآممرم آُجآِنعنآننور ِلِعظد ِقِمراحرل ُِمجرِعَنِلمها»ل آلافمأآلأِيخسآرآرشعررررميج ِ آكله‬ ‫أحمد‪.‬‬ ‫[الشرح]‬ ‫ا (باب ما جاح في الرياح) أ ‪ :‬من الوعيد‪ ،‬وأنه شرك بالله جل وعلا‪.‬‬ ‫والرياح حقيقته من الرؤية وهي البصرررررية‪ ،‬وذلك بأن يعمل عمل العبادة لكي ُيرح أنه يعمل‪ ،‬يعمل العمل ال‬ ‫ومن العبادة ‪-‬إما صررلاة أوتلاوة أوذكرأوصرردقة أواج أوجااد أوأمرونهي أوصررلة رحم أونحوذلك لا لطلب‬ ‫ما عند الله‪ ،‬ولكن لأجل أن ُيرح‪ ،‬لأجل أن يراه الناس ع ى ذلك فيثنوا عليه به‪ ،‬ا والرياح‪ .‬وقد يكون الرياح‬ ‫في أصل الإسلام كرياح المنافقون‪.‬‬ ‫ُيظارالإسرلام وُيبطن الكفر؛ لأجل رؤية الخلق‪ ،‬و‬ ‫فالرياح ع ى درجتون‪:‬‬ ‫ا وصرررف الله المنافقون بقوله‪ُ ﴿ :‬يرا ُحون ال أناس ولا‬ ‫اُك ُمرنوانفّلألللاتِإ ألواحقيِلديلما﴾ن‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫الدرجة الأولى‪ :‬رياح المنافقون‪ ،‬بأن‬ ‫أص‬ ‫رررله‪ ،‬وكفرأكبربالله جل جلاله‪ ،‬لا‬ ‫‪49‬‬

‫[النسرراح‪ُ ( ،]241:‬يرا ُحون ال أناس) أ ‪ :‬الرياح الأكبرال وإقاارأصررل الإسررلام وشررعب الإسررلام وابطان الكفر‬ ‫وشعب الكفر‪.‬‬ ‫ُدشروررنرذو ِكاللنخكوِلفمعيآان‪،‬ليثواذنشلايُحكم﴾انل[االشلررنرريراساحك‪:‬ح‪:‬أم‪9‬ننا‪4‬ي]كفعلوكنىمااالخرلتجايلالتروممحنسريررقلدا‪،‬مالواأإلولنهالمقجروألةله‪:‬مو(علسرلراراليقآما ِةفلُ‪:‬رولأ آ﴿كِنإ ُأينن آيّشلأرلراائكليِاب ِبيه آع) ِيمفلُدرهأخآأنولُيببآفشيرعررهرالضك ِبشعِهرملوكيهاآ‪،‬لِففخُارفمااي‬ ‫ِإ ٰولا ٌلهأواصققِاحوٌللرد‪.‬اهل‪:‬فم(شوينلاخس ُايرآنشحرريررمآرِرهُجآاكلو ِلبِهل ِ‪:‬عقب(اابحاد ِةرَِبِرِهَمِهفا آلأيج آحعاحدمافآل)ي اعلمرايلاانح‪،‬هصيواِقلعوحنالااولللإالهُشيررترآرشعرِاارل آىكك‪،ِ :‬ب ِ﴿عق ُباقا آللد‪ِِ:‬ةإ أ(نرِوَملِااه ُأيأن آاحشربرردراِشر ٌآ﴾رك[ِ)ما آلث ُلكُكااآمن ُيف‪:‬هوي‪2ٰ ،0‬ىوِ‪2‬اإلل] أن)ي‪.‬هأ أنيما ِنإ ٰال ُاعُكا آمم‬ ‫أا(لُليإج آمشبما ِيرمم آاعكيرأ)نحنشرومراكهمعراةاللللهجشاشررتررحعرراتلككىفاايللُمتنراسايحي؛ااملنةألق‪،‬نااهفل\"إنقاشنرهرليارل(فركيفعااملحم آرنيتاشرسرحأان\"رن؛واكيوآعلرو ُااقجلووالاشِيهل‪:‬رقس(راكرحو‪،‬تلادرِوَُيِقلهآوشارلفرلآلِهريسآر(آرعكأل)مح آولفدااع)لاميلعهاعامملآصرويجاِمةلمييحععاعماىوللأانمخُيلواسآررشقرعا ِئبرا آلملكرِاابشرلرحِعارريبةااكأحد ِوةكجبرِتمَماِيهسأعأماوي؛رحدعلدأاأا)نو‬ ‫ب ورذلك‪.‬‬ ‫فدلالة الآية قا رة ع ى الباب وأن المراحاة نوع من أنواع الشرررررك الأصرررر ر‪ ،‬نوع من الشرررررك الخفي‪ ،‬تارة‬ ‫نقول‪ :‬الرياح شررك أصر رباعتبارأنه ليس بأكبرمخرج من الملة‪ ،‬وتارة نقول‪ :‬الرياح شررك خفي؛ لأنه ليس بظا ر‬ ‫وانما وبا ن خفي في قلب العبد‪ ،‬ولا ا تجد أن كثورين من أ ل العلم يعبرون عن الشرررررك الأصرررر ربيسررررور‬ ‫الرياح‪ ،‬وتارة يعبرون عن الشررررك الخفي بالرياح؛ ذلك لأن الشررررك يختلف من حيث الإ لاق ‪-‬كما ذكرنا لكم في‬ ‫أول ا الشررررح‪ -‬من عالم إلى آخر‪ ،‬تارة يقسرررمون الشررررك إلى أكبروأصررر رومنلم من يقسرررمه إلى أكبروأصررر ر‬ ‫وخفي‪ ،‬وسل له اصطلاحه‪ ،‬وسل الأقوال صواب‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫تالرلآكه ُت ُعهليو ِهشرررو آرسركررُهل»م)«قاالاّلللُحادتيباثر يكدوتلعاعلىى‪:‬‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫النبي صرر‬ ‫رر(روسا ِعحنعأِبنيالشرررير آررةِكر‪،‬ضرمرر آنيعالِملهلععنمهلامأر آفشررورعرا‪:‬كقِفاي ِله‬ ‫أ آغنىقااللش‪:‬ر‬ ‫أن‬ ‫‪،‬‬ ‫م ِعي غ آو ِر‬ ‫الريراح مردود ع ى صررررراحبره‪ ،‬وأن الله جرل وعلا لا يقبرل العمرل الر خرالطره الريراح‪ ،‬والعلمراح فصررررلوا في ذلرك‬ ‫فقالوا‪ :‬الرياح إذا عرث للعبادة فله أحوال‪:‬‬ ‫الحال الأولى‪ :‬فإما أن يعرث للعبادة من أولاا‪ ،‬فإذا عرث للعبادة من أولاا فإن العبادة سلاا با لة‪ ،‬مثل‬ ‫أن يصر ي؛ أنشرأ الصرلاة لنظرفلان‪ ،‬لم ُيرد أن يصر ي الراتبة لكن لما رأح فلانا ينظرإليه صر ى الراتبة لكي يراه‪،‬‬ ‫فار ا عملره حرابط‪ ،‬أ ر ه الركعتران حرابطرة ‪ ،‬و ومرأزورع ى مراحاتره‪ ،‬ومرتكرب الشرررررك الخفي‪ ،‬الشرررررك‬ ‫الأص ر‪.‬‬ ‫‪50‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook