علم النفس في الرياضة

‫اﻟﺼﺪاع ﻋﲆ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻜـﻮن ﻣـﻊ ﺗﻨﻈـﻴﻢ ﻟﻠﻤﺜـيرات دون أﺧـﺮى‪ .‬وﺑﻴـﻨما ﺗﻬـﺘﻢ ﻫﻨـﺎ ﺑـﺎﳌﺆﺛﺮات‬ ‫اﻟﺪاﻓﻌﻴﺔ ﰲ اﻻﻧﺘﻘﺎء إﻻ أن ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻟﻸﺷﻴﺎء اﳌﺜيرة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺑﻌـﺾ اﻷﺷـﻴﺎء أﻓﻀـﻞ ﻣـﻦ‬ ‫ﺑﻌﺾ‪ .‬وﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟـﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻫﻲ‪:‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻜﺒير‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﻜﺮار اﳌﺘﻌﺪد‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺤﴘ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﻴﻄﻪ وﻟﻮﻧﻪ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺣﺪود ﺷﻜﻠـﻪ أو ﻣﺴﺎﺣﺘﺔ ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه ﰲ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬ ‫ﻟـﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒيرة ﻋﻨﺪ ﻣمارﺳﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮﻳـﺎﴈ‪ ،‬ﺣﻴـﺚ أن ﻧﺠـﺎح اﻟﻼﻋـﺐ‬ ‫وﺧﺼﻮﺻﺎ ﰲ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﻳﺤﺪده إﱃ درﺟﺔ ﻛﺒـيرة اﳌﺴـﺘﻮى اﳌﺮﺗﻔـﻊ ﻟﻨﻤـﻮ ﺧﺎﺻـﻴﺔ اﻻﻧﺘﺒـﺎه‪.‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﻼﻋﺐ ﻓﻌﻼ أن ﻳﺤﺪد ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﲆ أرض اﳌﻠﻌﺐ وﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻔﻌﻞ‪ .‬واﻻﻧﺘﺒﺎه أﺛﻨﺎء‬ ‫اﳌﺒﺎراة ﻟـﻪ ﻃﺒﻴﻌﺔ إرادﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮﻛﺰ اﻟﻼﻋﺐ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﲆ وﻋﻲ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻟﻠﻌـﺐ‪ ،‬وﻳﻌـﺰل ﻧﻔﺴـﻪ‬ ‫ﻋﻦ ﻛﻞ اﳌﺆﺛﺮات اﳌﺤﻴﻄﺔ‪ .‬وﺧﺎﺻﻴﺔ اﻻﻧﺘﺒﺎه دائمﺔ اﻟﺘﻐﻴير ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄـﺔ ﺑـﺎﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺘﻐـيرة واﻟﻌﻮاﻣـﻞ‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺘﺎرة ﻳﺘﻤﻴـﺰ ﺑﺎﻟﺸـﺪة وﺗـﺎرة أﺧـﺮى ﺑﺎﻟﺘﺸـﺘﺖ‪ ،‬وﰲ أﺣﻴـﺎن ﻛﺜـيرة ﻳـﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳـﻞ اﻻﻧﺘﺒـﺎه‬ ‫وﺗﺸﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﲆ اﻷﻫﺪاف اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت يمﻜﻦ أن ﻳﺆدي إﱃ أﺧﻄﺎء ﻓﻨﻴﺔ وﺗﻜﻨﻴﻜﻴﺔ‬ ‫ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺘﱪ ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه أﻫﻢ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ ﰲ ﻟﺤﻈﺎت ﻛﺜـيرة وﻫﺎﻣـﺔ ﰲ اﻟﻠﻌـﺐ‬ ‫ويمﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن إﱃ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻘﺼﻮى‪ ،‬وﺗﺤﺖ ﻇﺮوف ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻳـﺘﻤﻜﻦ اﻟﻼﻋـﺐ‬ ‫وﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻦ أن ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ اﳌﻮﻗﻒ وﻳﺘﺠﺎوب ﻣﻊ اﻟﻜﺮة وﻣﻊ اﻟﻼﻋﺒين‪.‬‬ ‫‪150‬‬

‫واﻧﺨﻔﺎض ﻣﺴﺘﻮى ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه ﰲ أﺛﻨﺎء اﻟﻠﻌﺐ يمﻜﻦ أن ﻳـﺆدي ﰲ ﺑﻌـﺾ اﻷﺣﻴـﺎن إﱃ أﺧﻄـﺎء‬ ‫ﺗﻜﻨﻴﻜﻴﺔ أو ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺧﺎﻃﺊ ﳌﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ‪ ،‬وﻳﻈﻬﺮ ذﻟﻚ ﰲ ﺷﻜﻞ ردود ﻓﻌﻞ واﺳﺘﺠﺎﺑﺎت ﺑﻄﻴﺌﺔ‪ .‬ﻛما أن‬ ‫ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه ﴐورﻳﺔ ﻟﺪﻓﺎع اﻟﻼﻋﺐ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬واﻟﺘﻮﻗﻊ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻨﻮاﻳﺎ اﳌﻨـﺎﻓﺲ ﺛـﻢ اﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ اﻟـﻮاﻋﻲ‬ ‫اﳌﻮﺟﻪ اﻟﺪﻓﺎع ﺿﺪ اﻟـﻬﺠمات‪ ،‬وأﺧيرا اﻟﺤﺴﺎب اﻟـﺪﻗﻴﻖ ﻟﻨﺸـﺎط اﻟﻠﻌـﺐ ﺑﺼـﻔﺔ ﻋﺎﻣـﺔ ‪ ،‬أﻣـﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ‬ ‫ﻟﺤﺮاس اﳌﺮﻣﻰ ﰲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم أو ﻛﺮة اﻟﻴﺪ أو ﻛﺮة اﳌﺎء ﻓﺈن ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻓﻘﻂ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﳌﻴـﺪان‬ ‫ﻛﻠـﻪ ﺑين ﻋﻴﻨﻪ وتمﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻢ اﳌﻮﻗـﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ إﱃ اﻟـﺰﻣﻼء واﻟﺨﺼـﻮم ﻋﻨـﺪ اﻟــﻬﺠﻮم ﻋـﲆ ﻣﺮﻣـﺎه‪،‬‬ ‫وﻳﺤﺪد أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺜﻐﺮات ﰲ دﻓﺎﻋﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻌﻄﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴمات اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ واﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﻣﺮﻣﺎه‪.‬‬ ‫وﺗﺤﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻪ ﰲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟـﻬﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺗﺤﺪد ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺮاس اﳌﺮﻣﻰ ﻋﻨـﺪ‬ ‫أﺧﺬ اﳌﻜﺎن اﳌﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬أو اﳌﻜﺎن اﻟﺬي ربمﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﻨﻘﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﻜﺮة ‪.‬‬ ‫واﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻨﻔﴘ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن يمﻨﻊ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻗﺒﻞ وأﺛﻨﺎء اﳌﺒـﺎراة وﺧﺎﺻـﺔ‬ ‫ﰲ اﻟﺨﻤﺲ ﻋﴩة دﻗﻴﻘﺔ اﻷوﱃ‪.‬‬ ‫واﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻼزم اﻟﻼﻋﺐ أو اﻟﻔﺮق ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﳌﺒﺎراة وﺧﺎﺻـﺔ ﻋﻨـﺪ دﺧـﻮل‬ ‫ﻫﺪف ﻣﺒﻜﺮ‪ ،‬يمﻜﻦ أن ﻳﺆدي إﱃ اﻧﺨﻔﺎض ﺣﺎد ﰲ ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه‪ ،‬وﻣﻦ اﳌﻤﻜـﻦ أن ﺗﻈﻬـﺮ ﻫـﺬه اﻟﺤﺎﻟـﺔ‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺐ ﺑﺘﺄﺛيراﺗﻪ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺒﺎراة ‪ .‬وﻟﺬﻟﻚ ﻧﻼﺣﻆ ﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﺘﻘﺪم‬ ‫ﺗﻜثر اﻷﺧﻄﺎء ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺒﺎراة ‪.‬‬ ‫وأﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻮﱃ أﻳﻀﺎ ﻟﺤﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه وﴎﻋﺔ ﺗﻮزﻳﻌﻪ‪ ،‬ﻓﺤﺠـﻢ اﻻﻧﺘﺒـﺎه اﻟﻜﺒـير ﴍط ﻟﺘـﺄﻣين‬ ‫اﻟﻨﺸﺎط اﳌﺘﺒﺎدل ﺑين اﻟﻼﻋﺒين‪ .‬ﻓﺎﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺮﻛﺰ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺣﻮل اﻟﻜﺮة ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻻ يمﻜﻦ أن ﻳﺘﺒﻊ بمﻨﻈـﻮر‬ ‫ﺷﺎﻣﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻼﻋﺒين ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻼء واﳌﻨﺎﻓﺴين‪ ،‬ﻣما ﻳﺤﺪد ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺑﺸـﻜﻞ ﻛﺒـير‪ ،‬ﻓﻼﻋـﺐ اﻟـﺪﻓﺎع ﰲ ﻛـﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم أو‬ ‫‪151‬‬

‫اﻟﻴﺪ أو اﻟﺴﻠﺔ اﻟﺬي ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻫﺬه اﻟﴩوط‪ ،‬ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣـﻦ ﻣﺮاﻗﺒـﺔ اﳌﻠﻌـﺐ وﺣﺮﻛـﺔ اﳌﻬـﺎﺟﻤين‬ ‫ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﺔ ﻣﺤﺪودة ‪ ،‬ﺳﻮاء ﰲ ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟﻼﻋﺒين أو ﺗﺤﻠﻴﻞ اﳌﻮاﻗﻒ وﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺨﻄﻄﻴﺔ ‪.‬‬ ‫وﴎﻋﺔ ﺣﺮﻛﺔ واﻧﺘﻘﺎل اﻟﻜﺮة ﺑين اﻟﻼﻋﺒين ﺗﺘﻄﻠﺐ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻛﺒيرة ﰲ ﺻﻔﺔ اﻻﻧﺘﺒﺎه وﺧﺎﺻـﺔ ﻣـﺎ‬ ‫ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺒﺎه واﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﴪﻋﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺳﺘﺜﺎرة اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ وﻛﻮﻧﻬﺎ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﰲ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع‪.‬‬ ‫أﺑﻌﺎد اﻻﻧﺘﺒﺎه‬ ‫ﻫﻨﺎك أﺑﻌﺎد ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه ﻫﻲ‪:‬‬ ‫‪ ‬اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻌﺎم واﻻﻧﺘﺒﺎه اﳌﺤﺪد )اﳌﻐﻠﻖ(‬ ‫ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺒﻪ اﻟﻼﻋﺐ إﱃ ﻣﺜـيرات أو ﻣﻮاﻗـﻒ ﻣﻌﻴﻨـﻪ ﺑﺼـﻮرة ﻋﺎﻣـﺔ أو ﺑﺼـﻮرة ﻣﺤـﺪدة )ﻣﻐﻠﻘـﺔ(‬ ‫واﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻌﺎم ﻳﺤﺘﺎج إﱃ درﺟﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻘﻈﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺑﻂء اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﲆ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﻧﺘﺒﺎه اﳌﺤﺪد )أو اﳌﻐﻠﻖ( ﻳﺼـﺎﺣﺒﻪ درﺟـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻣـﻦ اﻻﺳـﺘﺜﺎرة‬ ‫واﻟﺘﻨﺸﻴﻂ وﻳﺘﻄﻠﺐ درﺟﺔ أﻛﱪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻛما ﻳﺘﻄﻠﺐ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺪ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫وﰲ اﳌﺠﺎل اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﳌﺤﺪد )اﳌﻐﻠﻖ( ﻃﻮال ﻓﱰة اﻷداء )أو‬ ‫ﻃﻮال ﻓﱰة اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ(‪ .‬ﻛما ﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻼﻋﺐ إﱃ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﻐير اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻌـﺎم إﱃ‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه اﳌﺤﺪد )اﳌﻐﻠﻖ( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﻠﻢ أو ﻣﻮﻗﻒ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻹﻳﺠﺎبي ﻟﻺﺷﺎرة إﱃ اﻻﻧﺘﺒـﺎه اﻟﻌـﺎم وﻣﺼـﻄﻠﺢ‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻺﺷﺎرة إﱃ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﳌﻐﻠﻖ‪.‬‬ ‫‪152‬‬

‫‪ ‬اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻀﻴﻖ واﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻮاﺳﻊ‪:‬‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻀﻴﻖ واﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻮاﺳﻊ ﻳﺸيران إﱃ ﻛﻤﻴﺔ اﳌﺜـيرات اﻟﺘـﻲ يمﻜـﻦ ﻟﻼﻋـﺐ أن ﻳﻬـﺘﻢ ﺑﻬـﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻨﺎك ﺗﻌﻄﻰ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﺘﻄﻠـﺐ رؤﻳـﺔ واﺳـﻌﺔ ﻟﻼﻋﺒـين اﻟـﺰﻣﻼء واﻟﻼﻋﺒـين اﳌﻨﺎﻓﺴـين‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ وﻛﺬﻟﻚ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻜﺮة أو إدارة اﻟﻠﻌﺐ‪ ،‬ﰲ ﺣين أن ﻫﻨﺎك أﻧﺸﻄﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ أﺧﺮى ﺗﺘﻄﻠـﺐ ﻣـﻦ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒين اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻀﻴﻖ ﻛما ﰲ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ وﻛما ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أداء اﻟﺘﺼﻮﻳﺒﺔ اﻟﺤـﺮة ﰲ ﻛـﺮة اﻟﺴـﻠﺔ أو‬ ‫ﴐﺑﺔ اﻟﺠﺰاء ﰲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺪاﺧﲇ واﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ‪:‬‬ ‫وﻳﺸير اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺪاﺧﲇ إﱃ اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻼﻋﺐ إﱃ أﻓﻜﺎره وﻣﺸﺎﻋﺮه‪ ،‬أﻣﺎ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻴﺸير إﱃ‬ ‫اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻼﻋﺐ إﱃ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ )ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ ﻣﺜﻼ(‪.‬‬ ‫وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮل اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻼﻋﺐ داﺧﻠﻴﺎ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث أﻣﺎﻣﻪ وﻣﺤﺎوﻟـﺔ اﻟﺘﻔﻜـير‬ ‫ﰲ ﺧﻄﺔ ﻣﺎ واﻻﺳﺘﻌﺪاد أو اﻟﺘﻬﻴﺆ اﻟﺬﻫﻨﻲ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ‪ ،‬وﰲ أﺣﻴﺎن أﺧﺮى ﻳﻜﻮن اﻧﺘﺒـﺎه اﻟﻼﻋـﺐ‬ ‫ﻣﻮﺟﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﳌﺎ ﻳﺤـﺪث ﺣﻮﻟــﻪ ﻣـﻦ ﻣﺜـيرات أو أﺣـﺪاث أو ﻣﺘﻐـيرات‪ .‬وﰲ أﺣﻴـﺎن ﻳﺘـﺪاﺧﻞ اﻻﻧﺘﺒـﺎه‬ ‫اﻟﺪاﺧﲇ ﻣﻊ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻻﻧﺘﺒﺎه اﳌﺮن واﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺠﺎﻣﺪ‪:‬‬ ‫ﰲ ﺑﻌﺾ ﻣﻮاﻗﻒ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻗـﺪ ﻳﺘﻄﻠـﺐ اﻷﻣـﺮ ﻣـﻦ اﻟﻼﻋـﺐ دوام ﺗﻐـير اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻣـﻦ‬ ‫اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ أو اﻷﺟﺰاء إﱃ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﻠﻜﻠﻴﺎت أو اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺎت‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺗﻐير اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻣﻦ ﻻﻋﺐ ﻣﻌـين أو اﻟﻜـﺮة‬ ‫ﻣﺜﻼ‪.‬‬ ‫ﻛما ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﰲ ﺑﻌﺾ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ أن ﻳﻘﻮم اﻟﻼﻋﺐ ﺑﺘﻐﻴير اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ اﻟﺨـﺎرﺟﻲ ﻧﺤـﻮ‬ ‫اﳌﺜيرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ )ﻛﺎﻻﻧﺘﺒﺎه ﻧﺤﻮ اﻟﻼﻋﺒين ﻣﺜﻼ( إﱃ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟـﺪاﺧﲇ ﻧﺤـﻮ ﺗﻔﻜـيره أو ﻧﺤـﻮ اﻟﻜﻠـمات‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ـ أي ﺣﺪﻳﺜﻪ اﻟﺪاﺧﲇ ﻟﻨﻔﺴﻪ أو ﺗﺄﻣﻠـﻪ اﻟﺒﺎﻃﻨﻲ أو اﻟﺬاتي‪.‬‬ ‫‪153‬‬

‫وﻣما ﻗﺪ ﻳﻼﺣﻆ ﻋﲆ أﺑﻌﺎد اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺴـﺎﺑﻘﺔ أﻧﻬـﺎ ﻗـﺪ ﺗﺒـﺪو ﻣﺘﺪاﺧﻠـﺔ وﰲ ﺿـﻮء ذﻟـﻚ ﺣـﺎول‬ ‫\"ﻓﻴﺪﺧﺮ\" ‪ 1976‬ﰲ ﺿﻮء دراﺳـﺎﺗﻪ ﰲ ﻣﺠـﺎل اﻻﻧﺘﺒـﺎه اﻟﻌـﺎم واﻻﻧﺘﺒـﺎه ﰲ اﻟﺮﻳﺎﺿـﺔ اﻟﺘﻮﺻـﻞ إﱃ أﺑﻌـﺎد‬ ‫ﻣﺤﺪدة ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه‪ ،‬واﺳﺘﻄﺎع اﻟﺘﻮﺻﻞ إﱃ وﺟﻮد ﺑﻌﺪﻳﻦ أو ﻣﺤﻮرﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴين ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه ﻫما‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﺗﺴﺎع اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﺗﺠﺎه اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫اﺗﺴﺎع اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻮﺿﺢ ﻋما إذا ﻛﺎن اﻻﻧﺘﺒﺎه واﺳﻌﺎ أو ﺿﻴﻘﺎ وﻛـﺬﻟﻚ اﻹﺷـﺎرة إﱃ ﻛﻤﻴـﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣـﺎت أو اﳌﺜـيرات‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﲆ اﻟﻼﻋﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟـﻬﺎ‪ ،‬وﺳﻌﺔ اﳌﺠﺎل اﻹدراكي اﻟﺬي ﻳﺤﺎول اﻟﻼﻋﺐ أن ﻳﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻣﻌـﻪ ﰲ‬ ‫وﻗﺖ ﻣﻌين‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ أن اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻮاﺳﻊ ﻗﺪ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﳌﺜيرات‬ ‫اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻼﻋﺐ‪ ،‬وﰲ أﻧﺸﻄﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ أﺧﺮى ﻛما ﰲ اﳌﻨﺎزﻻت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻗـﺪ ﺗﻔﻴـﺪ اﻟﻘـﺪرة ﻋـﲆ اﻻﻧﺘﺒـﺎه‬ ‫اﻟﻀﻴﻖ ﻣﻴﺰة إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻼﻋﺐ‪ ،‬وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻼﻋﺐ إﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺒـﺎه‬ ‫اﻟﻮاﺳـﻊ واﻻﻧﺘﺒـﺎه اﻟﻀـﻴﻖ ﺗﺒﻌـﺎ ﻟﻈـﺮوف وأﺣـﺪاث اﳌﻨﺎﻓﺴـﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴﺔ أو ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﻟـﺘﻌﻠﻢ اﻟﺤـﺮكي أو‬ ‫اﻟﺨﻄﻄﻲ‪.‬‬ ‫اﺗﺠﺎه اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻮﺿﺢ ﻋما إذا ﻛﺎن اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻧﺤﻮ اﻟﻼﻋﺐ ﻧﻔﺴﻪ ـ أي ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻼﻋـﺐ ﻻﻧﺘﺒﺎﻫـﻪ ﻧﺤـﻮ أﻓﻜـﺎره أو‬ ‫ﺷﻌﻮره وأﺣﺎﺳﻴﺴﻪ وﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﻜﻮن اﻻﻧﺘﺒﺎه داﺧﻠﻴﺎ‪ ،‬أو اﺗﺠﺎه اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻧﺤﻮ اﳌﺜيرات واﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ـ‬ ‫أي ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻼﻋﺐ ﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﻼﻋﺒين اﻟـﺰﻣﻼء واﳌﻨﺎﻓﺴـين او أداء اﻟﻠﻌـﺐ ﻣـﺜﻼ‪ ،‬وﰲ ﻫـﺬه اﻟﺤﺎﻟـﺔ‬ ‫ﻳﻜﻮن اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺧﺎرﺟﻴﺎ‪.‬‬ ‫‪154‬‬

‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺆﺛﺮة ﰲ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ يمﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒﺎه وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻫﻲ‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﳌﻤﻴﺰة ﻟﻠﺤﻮاس‪:‬‬ ‫إن اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﳌﻤﻴﺰة ﻟﻠﺤـﻮاس اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟﻼﻋـﺐ وﺑﺼـﻔﺔ ﺧﺎﺻـﺔ اﻟﺨﺼـﺎﺋﺺ اﳌﻤﻴـﺰة ﻟﺤﺎﺳـﺔ‬ ‫اﻹﺑﺼﺎر ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ بمﻜﺎن اﻟﻘﺪرة ﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒـﺎه واﻟﻘـﺪرة ﻋـﲆ ﺗﺮﻛﻴـﺰ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﰲ ﻣﻮﺿـﻮع أو‬ ‫ﻫﺪف ﻣﻌين أو اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻳﱰﻛﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮع أو ﺣﺪث ﳌﻮﺿﻮع أو ﺣﺪث آﺧﺮ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﻣﺴﺘﻮى اﻻﺳﺘﺜﺎرة أو اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ‪:‬‬ ‫يمﻜﻦ أن ﺗﺴﻬﻢ اﻻﺳﺘﺜﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ أو اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﻟﻌﺎﱄ ﰲ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻼﻋـﺐ ﻟﻔـﱰة ﻗﺼـيرة ‪ ،‬ﰲ‬ ‫ﺣين أن اﻻﺳﺘﺜﺎرة اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ أو اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﳌﻨﺨﻔﺾ يمﻜﻦ أن ﻳﺆﺛﺮ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﻔﱰة أﻃـﻮل‪ ،‬ﻛـما أﺷـﺎر‬ ‫ﻛﺮاتي ‪ 1989‬إﱃ أن درﺟﺔ اﻻﺳﺘﺜﺎرة اﳌﺜﲆ أو درﺟﺔ اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﻷﻣﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺐ يمﻜﻦ أن ﺗﺆدي إﱃ‬ ‫اﻧﺘﺒﺎه أﻣﺜﻞ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻟﺴمات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ‪:‬‬ ‫ﺗﱪز ﺑﻌﺾ اﻟﺴمات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ ﻣﻦ ﺑين أﻫﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ يمﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ‬ ‫ﰲ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪ ،‬ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل‪ ,‬إن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺴﻤﺔ اﻹﻧﺒﺴﺎﻃﻴﺔ ﻳﻜﻮن أﻛـثر وﻋﻴـﺎ واﺳـﺘﺠﺎﺑﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺜيرات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟـﻬﺎ‪ ،‬وﻋﲆ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓـﺈن اﻟﻼﻋـﺐ اﻟـﺬي ﻳﺘﺴـﻢ‬ ‫ﺑﺴﻤﺔ اﻻﻧﻄﻮاﺋﻴﺔ ﻳﻜﻮن أﻗﻞ وﻋﻴﺎ ﺑﺎﳌﺜيرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻋﺪم اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟـﻬﺎ ﺑﺼﻮرة واﺿﺤﺔ‪ .‬ﻛما أن‬ ‫اﺗﺴﺎم اﻟﻼﻋﺐ ﺑﺴﻤﺔ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺼﻮرة ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﲆ‬ ‫‪155‬‬

‫اﻻﻧﺘﺒﺎه‪ ،‬ﻛما أن اﻟﺴمات اﳌﺰاﺟﻴﺔ اﳌﻤﻴﺰة ﻟﻼﻋﺐ وﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬـﺎ ﻣـﻦ ﺷـﺪة أو ﺑـﻂء اﻻﺳـﺘﺠﺎﺑﺎت‬ ‫اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ يمﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻼﻋﺐ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﺤﺮكي‪:‬‬ ‫أﺛﺎرت ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت إﱃ أن ﻛثرة ﻋﺪد اﳌﻬﺎرات اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ اﳌﺘﺼﻠﺔ واﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ واﻟﺘـﻲ‬ ‫ﻻ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ ﻗﺪر ﺿﺌﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜير ﺗﺴـﺎﻋﺪ اﻟﻼﻋـﺐ ﻋـﲆ إﻣﻜﺎﻧﻴـﺔ ﺗﻮزﻳـﻊ اﻧﺘﺒﺎﻫـﻪ أو ﺗﺮﻛﻴـﺰه ﻋـﲆ‬ ‫اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ ﻧﻈﺮا ﻟﻌـﺪم ﺣﺎﺟﺘـﻪ إﱃ ﺗﺮﻛﻴـﺰ اﻧﺘﺒﺎﻫـﻪ ﻋـﲆ اﻷداء اﳌﻬـﺎري ﻧﻈـﺮا ﻟﺘﻤﻴـﺰه‬ ‫ﺑﺎﻵﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ﺗﻮﻗﻊ اﳌﺜيرات‪:‬‬ ‫ﻛﻠما ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ ﺗﻮﻗﻊ ﺣﺪوث ﻣﺜيرات ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻛﻠما ﻛﺎن أﻗﺪر ﻋـﲆ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻟــﻬﺎ‬ ‫واﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﺔ ‪ .‬وﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﻮﻗﻊ اﳌﺜيرات ﻓـﺈن اﻧﺘﺒـﺎه‬ ‫اﻟﻼﻋﺐ ﻳﻜﻮن ﻣﺸﺘﺘﺎ ﻧﺤﻮ ﻋﺪد أﻛﱪ ﻣﻦ اﳌﺜيرات اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ﻛﻤﻴﺔ وﺻﻌﻮﺑﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﳌﺜيرات‪:‬‬ ‫ﻛﻠما ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﳌﺜيرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺆﺛﺮة ﻋﲆ اﻟﻼﻋﺐ ﻛﺒيرة اﻟﻌﺪد ﻛﻠما أﺳﻬﻢ ذﻟـﻚ‬ ‫ﰲ ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟــﻬﺎ ﺑﺪرﺟـﺔ ﻗﻠﻴﻠـﺔ ﻣـﻦ اﻟﺪﻗـﺔ ‪ .‬ﻓﻜـﺄن ﻏـﺰارة اﳌﻌﻠﻮﻣـﺎت أو اﳌﺜـيرات‬ ‫اﻟﻀﺌﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪد ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺠﻴﺪ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺎن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﳌﺜيرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻌﻘﺪﻫﺎ وﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ يمﻜـﻦ‬ ‫أن ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺆﺛﺮة ﺑﺼﻮرة ﺳﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﺟﻮدة اﻻﻧﺘﺒﺎه‪ .‬وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﳌﻌﻠﻮﻣـﺎت‬ ‫أو اﳌﺜيرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ أو اﻟﺴﻬﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ ﺟﻮدة اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻹﻳﺠﺎبي‪.‬‬ ‫‪156‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ‪:‬‬ ‫إن اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﲆ ﻛﺎﻫﻞ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﱃ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻪ‬ ‫ﻋﲆ ﺣﺴﻦ اﻻﻧﺘﺒﺎه واﻟﱰﻛﻴﺰه‪ ،‬ﻛما ﻫـﻮ اﻟﺤـﺎل ﰲ ﺣـﺎﻻت اﻟﻀﻮﺿـﺎء أو اﻟﺘﺸـﺠﻴﻊ اﳌﻀـﺎد ﻟﻼﻋـﺐ ﻣـﻦ‬ ‫اﳌﺘﻔﺮﺟين‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻄﻠﻮب ﻟﱰﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻛﻠما ﻛﺎن اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺘﺎح أو اﳌﻄﻠﻮب ﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻼﻋﺐ ﳌﺜير ﻣﺎ ﻗﺼير ﻧﺴﺒﻴﺎ‪ ،‬ﻛﻠما ﻛﺎن اﻟﻼﻋﺐ أﻗﺪر‬ ‫ﻋﲆ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺜير وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺼﻮرة أﴎع وأدق‪ ،‬وﻋﲆ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ‬ ‫ذﻟﻚ ﻛﻠما ﻛﺎن اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺘﺎح أو اﳌﻄﻠﻮب ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه ﻃﻮﻳﻼ ﻛﻠما أﺳﻬﻢ ذﻟﻚ ﰲ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ‬ ‫ﻟﻼﻋﺐ ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ‪.‬‬ ‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫أﺷﺎر )ﻓﻴﺪﺧﺮ( إﱃ أﻧﻪ ﰲ ﺿﻮء ﺑﻌـﺪي اﻻﻧﺘﺒـﺎه )اﺗﺴـﺎع اﻻﻧﺘﺒـﺎه‪ ،‬واﺗﺠـﺎه اﻻﻧﺘﺒـﺎه( وﺧﺎﺻـﺔ ﰲ‬ ‫اﳌﺠﺎل اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻓﺈن ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين ﻟﺪﻳﻬﻢ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻧﺘﺒﺎﻫﻴﺔ ﺳﺎﺋﺪة ﺑﺘﻤﻴـﺰﻫﻢ ﻋـﻦ ﻏـيرﻫﻢ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين وﻳﻔﻀﻠﻮن اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮا ﻟﻨﺠﺎﺣﻬـﺎ ﰲ ﻗـﺪرﺗﻬﻢ ﻋـﲆ اﻻﺳـﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘـﺔ واﻟﴪـﻳﻌﺔ ﰲ‬ ‫اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ وربمـﺎ ﻳﺠـﺪون ﺻـﻌﻮﺑﺔ ﰲ اﺳـﺘﺨﺪام ﺑﻌـﺾ اﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻴـﺔ اﻷﺧـﺮى وﻫـﺬه‬ ‫اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻫﻲ‪:‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﻮاﺳﻊ‪.‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺪاﺧﲇ اﻟﻮاﺳﻊ‪.‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﻀﻴﻖ‪.‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺪاﺧﲇ اﻟﻀﻴﻖ‪.‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﻮاﺳﻊ‪:‬‬ ‫وﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎه إﱃ ﻋﺪة ﻣﺘﻐيرات ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﰲ وﻗﺖ واﺣﺪ‪ .‬واﻟﻼﻋـﺐ اﻟـﺬي‬ ‫ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺣﺴﻦ اﻷداء‬ ‫‪157‬‬

‫ﰲ اﻟﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻐيرات اﻟﴪﻳﻌﺔ واﳌﺘﻼﺣﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ ﻗﺪر ﻛﺒير ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣـﺎت ﻧﻈـﺮا‬ ‫ﻟﻘﺪرﺗﻪ ﻋﲆ ﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻒ اﻟﴪﻳﻌﺔ وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﲆ اﻟﺘﻘﺎط ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻗﺪ ﻳﺼـﺎدﻓﻪ ﻓـﱰات ﻳﻨـﻮء‬ ‫ﺑﺤﻤﻞ زاﺋﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺪﻓﻘﻬﺎ‪ .‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗـﻪ أو اﺳـﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻋـﲆ اﺗﺨـﺎذ‬ ‫ﻗﺮار ﻣﻨﺎﺳﺐ أو اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﳌﻮاﻗﻒ ﴎﻳﻌﺔ اﻟﺘﻐير‪.‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺪاﺧﲇ اﻟﻮاﺳﻊ‪:‬‬ ‫ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎه إﱃ ﻋﺪة ﻣﺘﻐيرات داﺧﻠﻴـﺔ ﰲ وﻗـﺖ واﺣـﺪ واﻟﻼﻋـﺐ اﻟـﺬي‬ ‫ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒـﺎﻫﻲ ﻫـﻮ ﻻﻋـﺐ ﻣﻔﻜـﺮ ﻗـﺎدر ﻋـﲆ اﻟﺘﺤﻠﻴـﻞ واﻟﺘﺨﻄـﻴﻂ اﳌﺴـﺒﻖ وﺗﻮﻗـﻊ‬ ‫اﻷﺣﺪاث وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ إﻳﺠﺎد اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑين ﻋﺪة أﻓﻜﺎر أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻋﺪة ﻣﺼﺎدر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ وﻗـﺖ‬ ‫واﺣﺪ‪ .‬ﻛما ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺰﻣﻼء وﺗﺤﺮﻛﺎت اﳌﻨﺎﻓﺴين وبمﻘﺪرة ﴎﻋﺔ ﺗﻐير ﺧﻄﻂ‬ ‫اﻟﻠﻌﺐ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻗﺪ ﺗﺼـﺎدﻓﻪ ﺻـﻌﻮﺑﺎت ﰲ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ واﻟﺘﻔﻜير اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ ﴎﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ اﻟﴪﻳﻌﺔ واﳌﺘﻼﺣﻘﺔ‬ ‫أو اﻟﺘﻲ لم ﻳﺼﺎدﻓﻪ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬ﻛما ﻗﺪ ﻳﺆدي ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ إﱃ أﻓﺮاد اﻟﻼﻋﺐ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺎت‬ ‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ واﳌﺘﻮﻗـﻊ وﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ إﻣﻜﺎﻧﻴـﺔ إﻏﻔـﺎل ﺑﻌـﺾ اﻟﺠﻮاﻧـﺐ أو اﳌﺜـيرات اﻟﺘـﻲ ﻗـﺪ ﺗﺘﺴـﻢ ﺑﺄﻫﻤﻴﺘﻬـﺎ‬ ‫ﻟﻸﺣﺪاث واﳌﻮاﻗﻒ‪.‬‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﻀﻴﻖ‪:‬‬ ‫ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﱰﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻋـﲆ ﻣﻮﺿـﻮع أو ﺣـﺪث أو ﻣﻮﻗـﻒ واﺣـﺪ ﺧـﺎرﺟﻲ‪،‬‬ ‫واﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺪرة‬ ‫‪158‬‬

‫ﻋﲆ ﺗﻀﻴﻴﻖ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻛما أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﲆ ﻣﻨـﺎﻓﺲ ﻣﻌـين‬ ‫أو ﺧﻄﺔ ﻟﻌﺐ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒيرة ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺗﺼﺎدﻓﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺼـﻌﻮﺑﺎت‬ ‫ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺜيرات ﰲ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻮاﺣﺪ وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻐيرات اﻟﴪـﻳﻌﺔ اﳌﺘﻼﺣﻘـﺔ‬ ‫ﻟﻠﻮﻗﺖ) ﻣﺜﻞ ﻣﻮاﻗﻒ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴير ﻣﻌﺪﻻت ﴎﻋﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ اﳌﺰﻳﺪ ﻣـﻦ‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﴎﻋﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار(‬ ‫‪ ‬أﺳﻠﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺪاﺧﲇ اﻟﻀﻴﻖ‪:‬‬ ‫ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴـﺰ ﺑﱰﻛﻴـﺰ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻋـﲆ ﻣﻮﺿـﻮع أو ﺣـﺪث أو ﻣﻮﻗـﻒ واﺣـﺪ داﺧـﲇ‬ ‫واﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻳﻜﻮن بمﻘـﺪورة ﺗﺤﻠﻴـﻞ ﻓﻜـﺮة ﻣﻌﻴﻨـﺔ أو ﺗﺤﻠﻴـﻞ ذاﺗـﻪ‬ ‫واﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺎ ﺑﺪاﺧﻠـﻪ أو اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﻋﺰل ﺗﻔﻜيره ﰲ اﻷﺣﺪاث اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪم اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ‬ ‫اﻟﴪﻳﻊ ﻣﻊ اﻷﺣﺪاث اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ وﻋﺪم ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﴪﻳﻌﺔ واﳌﺘﻼﺣﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﺜﺎر ﺗﺴﺎؤل ﻫﺎم ‪ :‬ﻣﺎ ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻲ اﳌﻨﺎﺳـﺐ أو اﳌﻔﻀـﻞ ﻟﻼﻋـﺐ ﰲ رﻳﺎﺿـﺔ‬ ‫ﻣﺎ؟‬ ‫وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﺴﺎؤل ﻓﺈن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜين ﰲ ﻣﺠﺎل ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺮﻳﺎﴈ أﺷـﺎروا إﱃ‬ ‫أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ بمﻜﺎن ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺳﻠﻮب واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻴـﺔ ﺑﺤﻴـﺚ ﻳﻜـﻮن ﻣﻨﺎﺳـﺐ‬ ‫ﻟﻨﻮع ﻣﻌين ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وإﻏﻔﺎل ﻣﺎ ﻋﺪاه ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻴﺔ اﻷﺧﺮى‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻻﻋﺐ اﳌﺜﺎﱄ ﻳﻜﻮن ﻗﺎدرا ﻋﲆ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎﻫﻴـﺔ ﺑﺪرﺟـﺔ ﺟﻴـﺪة وﴎﻳﻌـﺔ‬ ‫اﻻﻧﺘﻘﺎل أو اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ أﺳﻠﻮب اﻧﺘﺒﺎﻫﻲ إﱃ آﺧﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ‪ ،‬وﻋﻨﺪﺋـﺬ ﺗﻠﻌـﺐ ﺑﻌـﺾ ﺟﻮاﻧـﺐ‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه دورا ﻛﺒيرا‪.‬‬ ‫‪159‬‬

‫ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻻﻧﺘﺒﺎه‬ ‫ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻻﻧﺘﺒﺎه وأﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺤﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﺪد اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﳌﺜيرات اﻟﺘـﻲ يمﻜـﻦ ﻟﻼﻋـﺐ اﻻﻧﺘﺒـﺎه إﻟﻴﻬـﺎ ﻣـﻦ ﺑـين‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﳌﺜيرات اﳌﺪرﻛﺔ ﰲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﻼﻋـﺐ ﰲ ﻛـﺮة اﻟﻘـﺪم ﰲ ﻣﻮﻗـﻒ ﻣﻌـين‬ ‫ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﺮة واﻟﻼﻋﺒين اﳌﻨﺎﻓﺴين وﺑﻌﺾ اﻟﻼﻋﺒين اﻟـﺰﻣﻼء واﻟﺤﻜـﻢ ﻣـﺜﻼ‪ ،‬ﰲ ﺣـين ﻗـﺪ ﻳﻜـﻮن‬ ‫ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺐ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ آﺧﺮ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻨﺎﻓﺲ واﻟﻜﺮة ﻓﻘﻂ ﻛما ﻫﻮ اﻟﺤـﺎل ﰲ‬ ‫ﴐﺑﺔ اﻟﺠﺰاء‪ ،‬وﻋﲆ ذﻟﻚ ﻛﻠما ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﻴـﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣـﺎت أو اﳌﺜـيرات اﻟﺘـﻲ ﻳـﺪرﻛﻬﺎ اﻟﻼﻋـﺐ ﰲ ﻟﺤﻈـﺔ‬ ‫ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻛﺒيرة ﻛﻠما ﻛﺎن ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻛﺒـيرا‪ ،‬وﻋـﲆ اﻟﻌﻜـﺲ ﻣـﻦ ذﻟـﻚ ﻛﻠـما ﻛﺎﻧـﺖ ﻛﻤﻴـﺔ‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﳌﺜيرات اﻟﺘﻲ ﻳﺪرﻛﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ ﰲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻗﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻛﻠما ﻗﻞ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺣﺪة )ﺷﺪة( اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺤﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه أو ﺷﺪﺗﻪ‪ ،‬درﺟﺔ اﻟﻘﻮة أو اﻟﺼـﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘـﻲ ﻳﺒﺬﻟــﻬﺎ اﻟﻼﻋـﺐ ﺗﺠـﺎه ﻣﺜـير أو‬ ‫ﻣﺜيرات ﻣﻌﻴﻨﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻛﻠما زادت ﺣﺪة أو ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻧﺤﻮ ﻣﺜيرات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﻠما ﺗﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﺑﺬل اﳌﺰﻳـﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ أو اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺐ اﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻬﺎرة ﺟﺪﻳﺪة أن ﺷﺪة اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﺪﻳﻪ ﺗﻜـﻮن‬ ‫واﺿﺤﺔ ﻧﻈﺮا ﳌﺤﺎوﻟﺘﻪ ﺑﺬل اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺪ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻓﻬﻢ واﺳـﺘﻴﻌﺎب ﻫـﺬه اﳌﻬـﺎرة‬ ‫اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫‪160‬‬

‫‪ -3‬ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﱰﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺗﻀﻴﻴﻖ اﻻﻧﺘﺒﺎه أو ﺗﺜﺒﻴﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺜير ﻣﻌين واﺳﺘﻤﺮار اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﺜير‬ ‫اﳌﺨﺘﺎر‪ ،‬ﻓﻜﻠما ﻛﺎن ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻫﻮ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﻀـﻴﻴﻖ أو ﺗﺜﺒﻴـﺖ أو ﺗﺄﻛﻴـﺪ اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻋـﲆ ﻣﺜـير أو‬ ‫ﻣﺜيرات ﻣﺨﺘﺎرة ﻟﻔﱰة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ‪.‬‬ ‫وﻣما ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻪ أن ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﲆ ﻣﺜير ﻣﻌين ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺠﺮد اﻻﻧﺘﺒﺎه وﺗﻮﻗﻔـﻪ وإنمـﺎ‬ ‫ﻳﱰك اﻻﻧﺘﺒﺎه أﺛﻨﺎء ﺗﺮﻛﻴﺰه ﰲ ﻣﺠﺎل أو اﻣﺘﺪاد أو اﺗﺴﺎع أﻛﱪ ﻳﻄﻠـﻖ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣﺠـﺎل أو اﻣﺘـﺪاد أو اﺗﺴـﺎع‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه وﻟﻜﻦ ﰲ ﺣﺪود ﺗﺘﺒﻊ اﳌﺜير اﳌﺨﺘﺎر اﻟﺬي ﻳﺘﻢ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﻄﻠﻖ ﻋﲆ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬـﺎ‬ ‫اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻣﺼﻄﻠﺢ \"ﺑﺆرة اﻻﻧﺘﺒﺎه\" ﻛما ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﰲ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﰲ ﺑﺆرة ﻣﻌﻴﻨـﺔ أو‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻫﻲ اﻟـﻬﺪف اﻟﺜﺎﺑﺖ أو اﳌﺘﺤﺮك‪.‬‬ ‫‪ -4‬اﻧﺘﻘﺎء اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎء اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﻘﺪرة ﻋـﲆ اﺧﺘﻴـﺎر اﳌﺜـير اﻟــﻬﺎم اﻟـﺬي ﻳﻨﺒﻐـﻲ اﻟﱰﻛﻴـﺰ ﻋﻠﻴـﻪ وإﻏﻔـﺎل‬ ‫اﳌﺜيرات اﻷﺧﺮى ﻏير اﻟـﻬﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل اﻟﻼﻋﺐ اﳌﺪاﻓﻊ ﰲ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺪﻓﺎع رﺟﻞ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر أو‬ ‫اﻧﺘﻘﺎء اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﲆ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻬﺎﺟﻢ ﰲ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ )ﻣﺜير ﻣﻌين( ﻣﺜﻞ اﻧﺘﻘﺎء اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﲆ اﻟﻜﺮة ﰲ ﻳـﺪ‬ ‫اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻬﺎﺟﻢ‪ ،‬أو اﻧﺘﻘﺎء اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﲆ وﺳﻂ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻬﺎﺟﻢ‪ ،‬أو اﻧﺘﻘـﺎء اﻻﻧﺘﺒـﺎه ﻋـﲆ ﻗـﺪم اﻟﻼﻋـﺐ‬ ‫اﳌﻬﺎﺟﻢ وﻫﻜﺬا ﻛﻠما ﻛﺎن اﻧﺘﻘﺎء اﻟﻼﻋﺐ اﳌﺪاﻓﻊ ﰲ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ ﻟﻨﻘﻄﺔ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺐ اﳌﻬـﺎﺟﻢ‬ ‫ﺻﺤﻴﺤﺎ‪ ،‬ﻛﻠما ﻛﺎن أﻗﺪر ﻋﲆ اﻟﻨﺠﺎح ﰲ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ﺛﺒﺎت اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺜﺒﺎت اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﲆ ﻣﺜير أو ﻣﺜـيرات ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﻟﻔـﱰة‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ‪ ،‬ﻓﻼﻋﺐ ﺗﻨﺲ اﻟﻄﺎوﻟﺔ اﳌﺎﻫﺮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺣﺘﻔﺎظ‬ ‫‪161‬‬

‫ﺑﺜﺒﺎت اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﲆ اﻟﻜﺮة أﺛﻨﺎء اﻟﻠﻌﺐ دﻓﺎﻋﺎ وﻫﺠﻮﻣﺎ ﳌﺤﺎوﻟـﺔ اﻟﻔـﻮز ﺑﻨﻘﻄـﺔ واﺣـﺪة ﻟﻔـﱰة ﻃﻮﻳﻠـﺔ‬ ‫ﻧﺴﺒﻴﺎ ﰲ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺘﻨﺲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ﺗﻮزﻳﻊ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺘﻮزﻳﻊ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻧﺤﻮ أﻛـثر ﻣـﻦ ﻗﻴـﺪ واﺣـﺪ أو ﺗﻮﺟﻴـﻪ‬ ‫اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻧﺤﻮ اﺳﺘﻴﻌﺎب وﻓﻬﻢ أﻛثر ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ وﻗﺖ واﺣـﺪ وﻣـﻦ أﻣﺜﻠـﺔ ذﻟـﻚ‬ ‫ﻗﻴﺎم اﻟﻼﻋﺐ اﳌﺪاﻓﻊ ﰲ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ ﺑﺘﻮزﻳﻊ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻣﺎ ﺑين اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﻳﺮاﻗﺐ وﻏير اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﲆ اﻟﻜﺮة‪،‬‬ ‫وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻨﺎﻓﺲ اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﲆ اﻟﻜﺮة ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ ﴎﻋﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻣﻦ ﻣﺜير ﻣﻌين إﱃ ﻣﺜير آﺧﺮ‪،‬‬ ‫وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺪاﻓﻊ اﻟﻜﺮة اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺬي ﻳﻮﺟﻪ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻧﺤﻮ ﻻﻋﺐ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻣﻌين ﺳـﻴﻘﻮم ﺑـﺄداء اﻟﴬـﺑﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺛﻢ ﴎﻋﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻧﺤﻮ ﻻﻋﺐ ﻣﻨﺎﻓﺲ آﺧﺮ ﺳﻴﺆدي اﻟﴬﺑﺔ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ‪.‬‬ ‫وﻧﺠﺎح ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻣﻦ ﻣﺜير ﻵﺧﺮ ﻳـﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﺎﻣـﻞ اﻟﺘﻮﻗﻴـﺖ‪ ،‬أو اﻟﴪـﻋﺔ اﻟﺰاﺋـﺪة أو اﻟـﺒﻂء‬ ‫اﻟﺸﺪﻳﺪ أي اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﺨﺎﻃﺊ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻟﻨﺠﺎح ﰲ اﻷداء‪.‬‬ ‫‪ -8‬ﺗﺸﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫ﺗﺸﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻫﻮ ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻟﻼﻋﺐ ﻋﲆ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﲆ ﻣﺜير أو ﻣﺜيرات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻔﱰة‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ )أي ﺛﺒﺎت اﻻﻧﺘﺒﺎه( واﻧﺘﻘﺎل اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺑين ﻣﺜيرات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺘﻌـﺪدة ﰲ ﻧﻔـﺲ اﻟﻮﻗـﺖ‪ .‬وﻣـﻦ‬ ‫أﻣﺜﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﻼﻋﺐ ﻟﺘﺸﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ) أي ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﺸﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه( ﻻﻋﺐ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ أﺛﻨـﺎء أداء اﻟﺮﻣﻴـﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮة اﻟﺬي ﻳﺤﺪ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻣﺸﺘﺘﺎ ﻣﺎ ﺑين ﺣﻠﻘﺔ اﻟﺴﻠﺔ وﻟﻮﺣﺔ اﻟﺴﻠﺔ وﺻﻴﺤﺎت اﳌﺘﻔﺮﺟين ﻣﺜﻼ‪ ،‬ﻛـما ﻫـﻮ‬ ‫اﻟﺤﺎل ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎوب اﻟﻼﻋﺐ اﻟﻘﻠﻖ وﻳﺠﺪ ذﻫﻨﻪ ﻣﺸﺘﺘﺎ ﺑين اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺜيرات‪.‬‬ ‫‪162‬‬

‫اﻻﻧﺘﺒﺎه وﺗﻌﻠﻢ اﳌﻬﺎرات اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ‪:‬‬ ‫يمﻜﻦ ﻟﻠﻤﺪرب اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﰲ ﺗﻌﻠﻢ اﳌﻬﺎرات اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣـﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬ﺗﺮﻛﻴﺐ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪:‬‬ ‫إن ﻣﻌﻈﻢ أﻧﻮاع اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ أداء ﻋﻤﻠﻴﺘـين ﰲ ﻧﻔـﺲ اﻟﻮﻗـﺖ‪ ،‬وﻣﺜـﺎل ذﻟـﻚ ﺣﻴـﻨما ﻳـﺆدي‬ ‫اﻟﻨﺎﺷﺊ ﺗﺼﻮﻳﺐ اﻟﻜﺮة وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻳﻌﻮﻗﻪ ﻋـﻦ أداء اﻟﺘﺼـﻮﻳﺐ‪ ،‬وﻣـﻦ ﻫـﺬا‬ ‫اﳌﺜﺎل ﻧﺠﺪ أن اﻟﻨﺎﺷﺊ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺜيران ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ أوﻟـﻬما اﻟﺘﺼﻮﻳﺐ وﺛﺎﻧﻴﻬما اﳌﻨـﺎﻓﺲ‪ .‬وﻗـﺪ ﻟـﻮﺣﻆ‬ ‫أﻧﻪ ﻛﻠما ﻗﻠﺖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ﻛما ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ إﻋﻄﺎء اﻧﺘﺒﺎﻫﻬﻢ ﻟﻠﻮاﺟﺒين ﻣﻌﺎ‪.‬‬ ‫ب‪-‬ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين ﰲ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ اﻟﻮاﺣﺪ‪:‬‬ ‫وﻧﻘﺼﺪ ﺑﻌﺪد اﻟﻼﻋﺒين اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆدون اﻟﺘﻤـﺮﻳﻦ اﻟﻮاﺣـﺪ اﻟﻌـﺪد اﻟﻔﻌـﲇ اﻟـﺬي ﻳـﺆدي اﻟﺘﻤـﺮﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﻴﺠﺐ ﻋﲆ اﳌﺪرب ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻼﻋﺒين وإﻋﻄﺎءﻫﻢ تمﺎرﻳﻦ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺗﻮازي ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين اﻻﻧﺘﺒﺎه إﱃ اﳌﻬﺎرات اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ اﻷﻛثر أﻫﻤﻴﺔ‪:‬‬ ‫إن اﻧﺘﺒﺎه اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ﻟﻠﻌﻨﺎﴏ اﻷﻛثر أﻫﻤﻴﺔ ﰲ ﻣﻮاﻗﻒ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﳌﻬﺎرات اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﺳﻮف ﻳﻘﻠﻞ ﻣـﻦ‬ ‫اﻟﺠﻬﺪ اﳌﻄﻠﻮب ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ذﻟﻚ ﺳﻴﺆدي إﱃ أﻓﻀﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟـﻺدراك‪ ،‬ﻓﻤـﺜﻼ ﺣﻴـﻨما ﻳﻄﺒﻄـﺐ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ ﺑﺎﻟﻜﺮة ﰲ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻬـﺎ ﰲ اﳌﻠﻌـﺐ ﻓﺈﻧـﻪ ﻋﻠﻴـﻪ اﻟﱰﻛﻴـﺰ ﻋـﲆ وﻗـﻮف اﻟﻼﻋﺒـين‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴين أﻛثر ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﰲ اﳌﻠﻌﺐ‪.‬‬ ‫‪163‬‬

164

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ‬ ‫‪ ‬ﻃﺮق ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫‪ ‬أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻃﻮﻳﻞ اﳌﺪى‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻗﺼير اﳌﺪى‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫‪165‬‬

166

‫تمﻬﻴﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎﴈ ﰲ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘـﻮﺗﺮ اﻟﻨﻔﴘـ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺑﺪء اﻟﺴﺒﺎق أو اﳌﺒﺎراة ﻣﺒﺎﴍة‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻼﺣﻘﻪ أﺛﻨﺎء اﻟﺴﺒﺎق ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻣما ﻳﺆدي إﱃ اﻟﺘﺄﺛير‬ ‫ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ذﻟﻚ اﻟﺮﻳﺎﴈ‪.‬‬ ‫وﻗﺪ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﺠﺎرب واﻟﺨﱪات ﺻﺤﺔ اﻟﺮأي اﻟـﺬي ﻳﻨـﺎدي ﺑﴬـورة اﻟﺘﺨﻄـﻴﻂ اﳌـﻨﻈﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ‬ ‫اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻧﻄـﺎق اﳌمارﺳـﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴـﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿـﻴين‪ .‬ﻓﻜـما أن‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺒﺪني واﳌﻬﺎ ري واﻟﺨﻄﻄﻲ ﻳﺴير بمﻘﺘﴣ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻔﱰات ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻓﻜـﺬﻟﻚ ﻳﺠـﺐ‬ ‫أن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘـ وأن ﺗﺴـير ﺟﻤﻴـﻊ أﻧـﻮاع اﻹﻋـﺪاد اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟﻠﻔـﺮد ﰲ ﻧﻔـﺲ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ ﺟﻨﺒﺎ إﱃ ﺟﻨﺐ‪.‬‬ ‫وﻋﲆ ذﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻨﺎول إﻋﺪاد اﻟﻔﺮد واﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﻳﻘﺎظ وﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺜﻘﺔ ﺑـﺎﻟﻨﻔﺲ ﰲ اﻟﻘـﺪرة‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﳌﻨﺎﻓﺲ واﻟﺴمات واﻟﺼﻔﺎت اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ اﻟﻔﺮد واﳌﺠﻤﻮﻋﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻬﺎري وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﻠﻌﺐ أو اﻟﺨﻄﻂ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻀﻠﻮﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻛـﻞ‬ ‫ذﻟﻚ ﻳﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟـﻬﺎﻣﺔ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻗﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻜﺮة إﻋﺪاد اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ﺑﱰﺑﻴﺘﻬﻢ وﺗﺤﺴين ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ وﺗﺆﻛﺪ اﻟﺨـﱪة اﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ أن‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ واﻛﺘﺴﺎب اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟـﻬﺬا اﻟﻨﻮع أو ذاك ﻣـﻦ أﻧـﻮاع اﻟﻨﺸـﺎط‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ ﺧﻼل ﻣﺪة ﻗﺼيرة ﻫﻮ ﻧﻮع ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ‪ .‬ﻓﻴﺤﺘﺎج اﻷﻣﺮ إﱃ ﻋﻤـﻞ ﺗـﺪرﻳﺒﻲ دﻗﻴـﻖ وﻣﺴـﺘﻤﺮ‬ ‫ﻋﲆ ﻣﺪى ﻋﺪة ﺳﻨﻮات‪.‬‬ ‫‪167‬‬

‫ﻃﺮق ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ اﻟـﻬﺎدف إﱃ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﻴﺠـﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻣـﻦ اﻟﺮﻳـﺎﴈ إﺑـﺪاء‬ ‫اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻋﲆ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟـﻬﺪف واﻹﴏار واﻟﺤﺰم واﻟﺘماﻟـﻚ اﻟﻨﻔﴘـ وﻏيرﻫـﺎ‪ .‬وﺗﺠـﺮي ﺗﻨﻤﻴـﺔ اﻟﺼـﻔﺎت‬ ‫اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘين‪:‬‬ ‫‪‬ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻋﻔﻮﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺼﻮرة واﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺴين وﺑﻨﺎء اﻟﺼـﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻋـﻦ ﻃﺮﻳـﻖ اﻟﻌﻤـﻞ اﻟﺘـﺪرﻳﺒﻲ ﺑﺼـﻮرة‬ ‫ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ اﳌﺪرب ﰲ اﻟﺘﻔﻜير ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼـﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﺑﻮﺟـﻪ ﺧـﺎص ﰲ أﺛﻨـﺎء ﺗـﺪرﻳﺐ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين‪ ،‬وﻟﻸﺳﻒ ﻣﺎ زال ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﳌﺪرﺑين اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻀﻠﻮن أﺛﻨﺎء ﺗﻨﻈـﻴﻢ اﻟﺘـﺪرﻳﺐ ﻋـﺎدة اﳌﺰﻳـﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻻﻫﺘمام واﻻﻋﺘﻨﺎء ﳌﺴﺎﺋﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﻠﻴﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ وﺗﺤﺴين اﻟﺘﻜﻨﻴﻚ ﻷداء اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‬ ‫وﺗﺪرﻳﺐ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻌـﺎرف اﻟﺘﺎﻛﺘﻴﻜﻴـﺔ‪ ،‬وﻻ ﻳﺄﺧـﺬون ﰲ ﻫـﺬه اﻷﺛﻨـﺎء ﺑﻨﻈـﺮ اﻋﺘﺒـﺎرﻫﻢ ﻛﻴـﻒ ﺗﺘﻄـﻮر‬ ‫اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻄﻮر اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﺗﻄـﻮﻳﺮ ﺑﻌـﺾ ﻋﻨـﺎﴏ‬ ‫اﻟﻠﻴﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻹرادة ﻣﻦ ﺧﻼل أداء اﻷﺣـمال اﻟﺨﺎﺻـﺔ ﺑﺘﻄـﻮﻳﺮ اﳌﻄﺎوﻟـﺔ )اﻟﺘﺤﻤﻴـﻞ( أو‬ ‫ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺤﺰم ورﻳﺎﺿﺔ اﻟﺠﺄش ﻣﻦ ﺧﻼل تمﺮﻳﻨﺎت اﻟﻘﻮة وﻫﻜﺬا‪.‬‬ ‫وﰲ ﺣﺎﻻت أﺧﺮى ﺗﺠﺮي ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺼﻮرة واﻋﻴﺔ وﻳﺒﺪأ اﳌﺪرب ﰲ ﻣﺨﻄﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺎل اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺑين ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻋﺪاد اﻟﺒﺪني واﳌﻬﺎري واﻟﺘﺎﻛﺘﻴكي وﺑﺸﻜﻞ ﻫﺎدف‪.‬‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ واﻟﺘﺤﻀير اﻟﻨﻔﴘ وﺣﺪة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠـﺔ وﻳﺠـﺐ أن ﺗﻜـﻮن‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ دائمﺎ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪168‬‬

‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ‬ ‫ﻳﺴﻌﻰ اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ إﱃ ﺧﻠﻖ وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪواﻓﻊ واﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ ﺗﻜـﻮن‬ ‫اﻻﻗﺘﻨﺎﻋﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ واﳌﻌﺎرف اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻘـﻴﻢ اﻟﺨﻠﻘﻴـﺔ اﳌﺠﻴـﺪة‪ ،‬وﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴـﺔ أﺧـﺮى اﻟﻌﻤـﻞ ﻋـﲆ‬ ‫ﺗﺸﻜﻴﻞ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺴمات اﻹرادﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺪى اﻟﻔﺮد اﻟﺮﻳﺎﴈ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ واﻹرﺷﺎد‬ ‫اﻟﱰﺑﻮي واﻟﻨﻔﴘ ﻟﻸﻓﺮاد اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﱰﺿﻬﻢ‬ ‫واﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺣﻠـﻬﺎ ﺣﻼ ﺳﻠﻤﻴﺎ‪ .‬ويمﻜﻦ أن ﻧﺘﺒﻊ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻃﻮﻳﻞ اﳌﺪى‪:‬‬ ‫وﺿﻊ اﳌﻬﺎم اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻜﻞ رﻳﺎﴈ وﺗﻨﺺ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻋـﲆ ﴐورة ﺗﺤﻘﻴـﻖ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﰲ ﻛـﻞ‬ ‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬ ‫اﺑﺘﻜﺎر ﻣﺪرج اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ )ﻣﺪرج اﻟﻌﻼﻗـﺎت( اﻟـﺬي ﻳﺴـﻤﺢ ﺑﺘﻮزﻳـﻊ اﻟـﺘمارﻳﻦ اﳌﺘﺨﺼﺼـﺔ ﻛـما ﰲ‬ ‫رﻳﺎﺿﻴﺔ اﳌﺒﺎرزة ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺣﺴﺐ درﺟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻨﻔﴘ اﻟﺬي ﺗﺤﺪﺛـﻪ ﻫـﺬه اﻟـﺘمارﻳﻦ ﰲ ﻧﻔـﺲ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين‪ ،‬ﻓﻤﺜﻼ ﻳﻘﻴﻢ اﻟﴫاع ﰲ اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﺼـﺎﺣﺐ ﺑﺎﻧﻔﻌـﺎﻻت ﺷـﺪﻳﺪة واﻟـﺬي‬ ‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ﻗﺪرا ﻛﺒيرا ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺤﴘـ وﴎﻋـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﺗﺴـير ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻟﺘﻔﻜـير واﻟﺤـﺪ‬ ‫اﻷﻗﴡ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻮد‪ .‬وﻳﻘـﻴﻢ ﺑﻌﻼﻣـﺎت ﻣـﻦ )‪ (10-7‬درﺟـﺎت‪ .‬أﻣـﺎ اﳌﺒﺎرﻳـﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴـﺔ واﻟـﺘمارﻳﻦ ﰲ‬ ‫اﻟﺪروس اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻣﻊ اﳌﺪرب واﻷﻟﻌﺎب اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ واﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻓﺘﻘﻴﻢ ﺑﺪرﺟﺎت ﻣﻦ )‪ (6-4‬وﻣـﺎ‬ ‫إﱃ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠماء ﻳﻌﺘﱪون اﻹﻗﻨﺎع واﻟﴩح أﺳﻠﻮﺑﺎ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ‪.‬‬ ‫ﻳﺠﺐ أن ﻻ ﻧﻨﴗ دور اﻟﺨﱪة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﳌﺎ ﻟـﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛير ﰲ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺳـﻠﻮك اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴين ﺳـﻮاء‬ ‫أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺐ أو اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت‪.‬‬ ‫‪169‬‬

‫ﻟكي ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﴬوري ﺧﻠﻖ ﻇـﺮوف ﻣﻌﻘـﺪة‬ ‫وﺷﺎﻗﺔ ﰲ أﺛﻨﺎء اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺴﻬﻠﺔ ﰲ ﺗﺤﻀير اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ذوي اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ‬ ‫أﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺮور‪.‬‬ ‫ﻣﺮاﻋﺎة درﺟﺔ اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﴈ وﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت واﻟﺼـﻔﺎت واﻟﻘﺎﺑﻠﻴـﺎت اﳌﺘـﻮﻓﺮة ﻋﻨـﺪ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ واﻻﻧﺘﻔﺎع ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف اﳌﺤﻴﻄﺔ وﻏيرﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ‪.‬‬ ‫ﺧﻠﻖ ﻋﻮاﺋﻖ \"ﺻﻌﻮﺑﺎت\" ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﻌﻘﻴﺪ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳـﻖ‬ ‫زﻳﺎدة درﺟﺔ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺻﻌﺒﺔ ﻏـير ﻣﺤﺘﻤﻠـﺔ ﻓﻬـﺬا ﻳـﺆدي إﱃ اﺳـﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻐﻠـﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﺬا ﻳﺆدي ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ إﱃ ﻓﻘﺪان اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴين واﻧﺨﻔﺎض اﻻﻫـﺘمام ﺑﺎﻟﻨﺸـﺎط‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ‪.‬‬ ‫ﴐورة ﻣﺮاﻋﺎة اﳌﻮﻫﺒﺔ ﺣﻴﺚ أن اﻟﻘﺪرة ﻣﻬما ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺨﺎﻣﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﻋـﺪم‬ ‫اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺗﺪرﻳﺒﺎت ذات اﻷﺣمال اﻟﻜﺒيرة ‪.‬‬ ‫ﴐورة اﺗﺒﺎع اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺘﺪرﻳﺠﻴﺔ ﻷﺣمال اﻟﺘﺪرﻳﺐ وﻛـﺬﻟﻚ اﺳـﺘﺨﺪام اﻟﺘﺤﻤـﻴﻼت اﳌﻨﺨﻔﻀـﺔ واﳌﺘﻮﺳـﻄﺔ‬ ‫واﻟﻘﺼﻮى ﻋﲆ ﺷﻜﻞ ﻣﻮﺟﺎت واﻟﺘﻨﺎوب اﳌﻨﺘﻈﻢ ﻟﻠﺤﻤﻞ واﻻﺳﱰاﺣﺔ‪.‬‬ ‫اﺗﺒﺎع ﻧﻈﺎم اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ اﻟﺸـﺪة واﻟﺘـﻲ ﺗﻜـﻮن ﰲ ﺑﻌـﺾ اﻷﺣﻴـﺎن أﻛـﱪ ﺷـﺪة ﻣـﻦ‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وذﻟﻚ ﻷن ﺗﻌﻮد اﻟﺮﻳـﺎﴈ ﻋـﲆ اﻟﻮﺣـﺪة اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴـﺔ ذات اﻟﺸـﺪة اﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ﺳـﻴﺠﻌﻞ‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻪ أﺳﻬﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫إﺟﺮاء ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺒﺎراة وﴐورة أن ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﻞ ﻣﻨـﺎﻓﺲ أو ﻓﺮﻳـﻖ ﰲ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮاه اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ وﺳﻴﺘﻌﺮف اﻟﺮﻳﺎﴈ أو اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ أﺳﻠﻮب‪.‬‬ ‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻏير اﳌﻼئمﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻠﻌﺐ ﻋﲆ اﻷرض اﻟﺜﻠﺠﻴﺔ أو اﻟﻠﻌﺐ ﰲ أرﺿﻴﺔ‬ ‫ذات ﻧﺠﻴﻞ ﻣﺒﺘﻞ أو أرض ﻃﻴﻨﻴﺔ أو رﻣﻠﻴﺔ ‪ .‬وﻫﻲ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻐﺮس اﻻﻧﻀﺒﺎط واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫‪170‬‬

‫ﺧﻠﻖ ﻇﺮوف ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺮﻛﺾ ﻣﻦ اﳌﻨﺤﺪرات أو رﺑـﻂ اﻟﺮﻳـﺎﴈ ﺑﺤﺒـﻞ‬ ‫ﻣﺮﺑﻮط ﺑﺴﻴﺎرة أو وﺿﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﺛﻘﺎل ﻋﲆ اﻟﺮﻳﺎﴈ واﻟﺮﻛﺾ ﺑﻬﺎ وﻏيرﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘـﻲ ﺗﻜـﻮن‬ ‫ﻟـﻬﺎ ﻓﺎﺋﺪﺗﺎن‪ ،‬ﻓﺎﺋﺪة اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻠﻴﺎﻗـﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ وﻓﺎﺋـﺪة اﻣـﺘﻼك اﻟﺼـﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ اﻟﴬـورﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴين‪.‬‬ ‫ﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ ﰲ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ يمﻜـﻦ اﺳـﺘﺨﺪام أﺳـﺎﻟﻴﺐ إﴍاك اﻟﺨﺼـﻢ اﻹﻳﺠـﺎبي ﰲ‬ ‫اﻟﺘمارﻳﻦ‪ ،‬وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪة اﻟﻠﻌﺐ ﺣﺘـﻰ ﺗﺼـﺒﺢ أﻃـﻮل ﻣـﻦ ﻣـﺪة اﳌﺴـﺎﺑﻘﺎت اﻟﻌﺎدﻳـﺔ أو ﺗﻘﺼـير اﳌـﺪة‬ ‫اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أي ﻣﻬﻤﺔ ‪ ،‬أو ﺗﺼﻐير ﺳﺎﺣﺔ اﳌﻜـﺎن اﳌﺨﺼـﺺ ﻟﺘﻨﻔﻴـﺬ اﻟﺠﺎﻧـﺐ اﻟﺨﻄﻄـﻲ‪ .‬وﺗﺒـﺪﻳﻞ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒين اﻟﺬﻳﻦ لم ﻳﺸﱰﻛﻮا ﰲ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺤﺎﻓﻈين ﻋﲆ ﻋﻨﺎﴏ ﻟﻴﺎﻗﺘﻬﻢ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﺬﻳﻦ اﺷﱰﻛﻮا ﰲ‬ ‫اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ووﺻﻠﻮا إﱃ درﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ ‪ ،‬ﻫﺬا ﺑﺴﺒﺐ زﻳﺎدة ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻼﻋﺒين اﳌﺸﱰﻛين ﺳﺎﺑﻘﺎ ﰲ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‬ ‫وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ زﻳﺎدة ﺑﺮاﻋﺔ اﻟﻼﻋﺒين اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﻟﻮا ﺟﺪد ﻟﻠﺘﻤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﰲ اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ ﻟﻼﻋﺒﻲ اﻟﺠﻤﺒـﺎز ﺗـﺆدي اﻟـﺘمارﻳﻦ ﺑﺤﺠـﻢ أﻛـﱪ ﻣـما ﺗﺘﻄﻠﺒـﻪ اﳌﺴـﺎﺑﻘﺎت‬ ‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬أو ﻳﻜﻠﻒ اﻟﺮﻳﺎﴈ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺑﺪﻗﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة ﺑﴩط أن ﻳﺆدﻳﻬﺎ ﳌـﺮة واﺣـﺪة‪.‬‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ يمﻜﻦ ﺗﻐير أﻣﺎﻛﻦ ﻧﺼﺐ اﻷدوات اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻋﻼﻣﺎت ﻟﻼﺳﱰﺷﺎد وﺗﺴـﺎﻋﺪ‬ ‫ﻋﲆ أداء اﻟﺘمارﻳﻦ اﳌﻌﻘﺪة ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ يمﻜﻦ إﺟﺮاء اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﰲ ﻗﺎﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟـكي ﻳﺘﻌـﻮد اﻟﺮﻳـﺎﴈ‬ ‫ﻋﲆ اﻷداء وﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻈﺮوف واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت‪.‬‬ ‫ﰲ أﺛﻨﺎء ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﺗﺤﺪث اﻧﻘﻄﺎﻋﺎت ﰲ ﴐب اﻟﻨـﺎر ﻧﺎﺟﺤـﺔ ﰲ ﺑﻌـﺾ اﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ وﻣﻨﻬـﺎ‬ ‫أﻋﻄﺎل أﺟﺰاء اﻷﺳـﻠﺤﺔ واﻷﺧﻄـﺎء ﰲ اﻷﻋـمال اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴـﺔ واﻟﺘﺤﻜـﻴﻢ وﺗﻐـير اﻟﻄﻘـﺲ وأﻋﻄـﺎل أﺟﻬـﺰة‬ ‫اﻷﻫﺪاف وﻏيرﻫﺎ‪ ،‬ﻏير أن ﻛﻞ رﻳـﺎﴈ ﻳﺠـﺐ ﻋﻠﻴـﻪ أن ﻳﻜـﻮن بمﻘـﺪوره إﻃـﻼق اﻟﻨـﺎر ﺑـﺪون ﺗﺨﻔـﻴﺾ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى رﻣﺎﻳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳـﺆﺛﺮ ذﻟـﻚ ﻋـﲆ ﻧﺘﺎﺋﺠـﻪ اﻹﺟماﻟﻴـﺔ‪.‬ﻟـﺬﻟﻚ ﻳﺠـﺐ ﻋـﲆ اﳌـﺪرب أن ﻳﺨﻠـﻖ ﰲ‬ ‫اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻒ‬ ‫‪171‬‬

‫اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي إﱃ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺮﻣﻲ ﻟكي ﻳﺘﻌﻮد اﻟﺮﻳﺎ ّﴈ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﻮاﻗﻒ‪ ،‬ﺣﺘـﻰ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ اﳌـﺪرب ﺗﻬﻴﺌـﺔ‬ ‫إرادﺗﻪ وﻃﺎﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﴪﻋﺔ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ‪.‬‬ ‫وﺗﻀﻢ ﺗﺪرﻳﺒﺎت رﻳﺎﴈ رﻓﻊ اﻷﺛﻘﺎل اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت ﰲ رﻓﻊ اﻷﺛﻘﺎل )اﻟﺨﻄﻒ واﻟﺘـﱰ( اﻟﺒـﺎﻟﻎ وزﻧﻬـﺎ‬ ‫)‪ (%90‬وأﻛثر ﻣﻦ اﻟﺤﺪ اﻷﻗﴡ ﻟﻮزن اﻟﻼﻋﺐ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ تمﺮﻳﻨﺎت ﻣﻦ وﺿﻊ اﻻﻧﺒﻄﺎح ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﻄﻒ‬ ‫واﻟﺘﱰ ﺑﴩط أن ﻳﺒﻠﻎ وزﻧﻬﺎ )‪ (%100‬ﻣﻦ ﻣﻘﺪار اﻟﺤﺪ اﻷﻗﴡ ﻟﻮزن اﻟﻼﻋﺐ أو ﻳﺰﻳﺪ‪ .‬وﻳﻜـﻮن ذﻟـﻚ ﰲ‬ ‫اﻟﻔﱰة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎرﻳﺎت وﻫﺬا ﻟﻐﺮس اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين وﻏيرﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ‪.‬‬ ‫وﺗﻜﺜﻴـﻒ اﻟﺤﻤـﻞ اﻟﺘـﺪرﻳﺒﻲ ﺳـﻤﺔ ﻣﻤﻴـﺰة ﰲ ﺗﺤﻀـير رﻳـﺎﴈ اﻟﺴـﺒﺎﺣﺔ ﳌﺴـﺎﻓﺔ )‪200-100‬م(‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻋﲆ اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﳌﺴﺎﻓﺔ )‪50‬م( ﻋﺪة ﻣﺮات ﻣﻊ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﺳﱰاﺣﺔ ﺧﻼل ﻓﱰات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﴩط أن‬ ‫ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻗﻄﻊ ﻫﺬا اﻟﴩط أي )‪50‬م( ﺑﺰﻣﻦ ﻳﻜﻮن ‪ %110‬ﻣﻦ اﻟﺸﺪة اﻟﻘﺼﻮى ﻟﻼﻋﺐ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﺪرب رﻳﺎﺿﻴﻮ اﳌﺼﺎرﻋﺔ ﻋﲆ أداء ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻟﻠﴫاع ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻮاﻗﻒ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ وﻣﻦ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺴﺎﻓﺎت وﻋﻨﺪ ذﻟﻚ ﻳﺘﻐير ﻣﺴﺘﻮى اﻻﺣﺘﻀﺎن وﺗﺘﻢ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـﺪرﺟﺎت ﳌﺴـﺘﻮﻳﺎت‬ ‫اﻟﺨﺼﻢ ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ يمﻜﻦ ﺗﻐﻴير ﻣﺴـﺎﺣﺔ اﻟﺒﺴـﺎط‪ ،‬وﻛـﺬﻟﻚ ﺗﺄدﻳـﺔ اﻟـﺘمارﻳﻦ ﺧـﻼل اﳌﺼـﺎرﻋﺔ ﻣـﺮة ﺑـﺎﻟﻌﻴﻮن‬ ‫اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ وﻣﺮة ﺑﺎﻟﻌﻴﻮن اﳌﻐﻠﻘﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ إدﺧﺎل ﻣﺼﺎرع واﺣﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺛﻨـين أو ﺛﻼﺛـﺔ ﻣﺼـﺎرﻋين ﻣـﻦ‬ ‫ذوي اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮاﺣﺪ وﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ وﺑﺪون اﻧﻘﻄﺎع‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺼﺎرع اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻣﻊ ﻣﻨﺎﻓﺲ ذوي وزن ﻛﺒير‬ ‫ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴين ﰲ ﺣﺎﻟـﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺐ ﺑﺄداء ﺟﻬﻮد ﺟﺪﻳﺪة وﺗﻌﺒﺌﺔ وﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻫـﺘمام وﻟـكي ﻳـﺘﻤﻜﻦ ﻫـﺬا اﻟﺮﻳـﺎﴈ اﻟـﺬي ﻳﺤـﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌـﺐ‬ ‫واﻹرﻫﺎق ذاﺗﻴﺎ وﻳﺘﻮﻗﻊ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﺑﻌﺪ ﻣﺪة ﻗﺼيرة ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﻬﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪة وارﻏﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ اﻟﻘﻴﺎم‬ ‫ﺑﺠﻬﻮد ﺟﺪﻳﺪة وﻋﲆ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻪ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ واﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﲆ اﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﺮة أﺧـﺮى‬ ‫وﻫﺬا ﻟﻴﺲ إﻻ وﺣﺪة ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ إذ أﻧﻪ ﻻ‬ ‫‪172‬‬

‫يمﻜﻦ رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺪرﻳﺐ إﻻ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﺐ‪ ،‬ﻷن اﻟﺘﻌﺐ ﻳﺤﺪث ﺗﻐيرات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﰲ ﻧﺸـﺎط‬ ‫ﺷﺘﻰ وﻇﺎﺋﻒ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن ﻏير أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﲇ اﻟﺘﻌﺐ اﻻﺳﱰاﺣﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﺣﻴﺚ أن اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺮاﺣﺔ ﻫـما‬ ‫ﻋﻨﴫان ﻣﺮﺗﺒﻄﺎن ﺑﺒﻌﻀﻬما ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ وﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﻬﺎم اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳـﺪة وﰲ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﺘﻌـﺐ ﻃﺮﻳﻘـﺔ ﺟﻴـﺪة‬ ‫ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺻﻔﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ﻷن ذﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ اﺑﺪاء ﻛﺜير ﻣـﻦ اﻟﺼـﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻓﺤﺴـﺐ ﺑـﻞ ﻳﻔـﺮض‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻜﺜيرة ﴐورة إدراك وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺒﻮاﻋﺚ اﻟﺘـﻲ ﺗـﺪﻓﻌﻬﻢ إﱃ إﺟﺒـﺎر أﻧﻔﺴـﻬﻢ ﻋـﲆ ﺗﻌﺒﺌـﺔ‬ ‫ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﻢ وإرادﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬ ‫وﰲ أﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى ﻳﻌﻤﻞ اﳌﺪرﺑﻮن ﻋﲆ ﻣﺒﺪأ \"ﺗﺒﻌﻴﺪ ﺧـﻂ اﻻﻧﺘﻬـﺎء\" وﻳﻌﻨـﻲ ذﻟـﻚ أن اﻟﺮﻳـﺎﴈ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻼﺳﱰاﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺸﺎﻗﺔ ﻳﻜﻠﻒ ﺑﺼﻮرة ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻻ ﺗﻘﻞ‬ ‫أﻫﻤﻴﺔ وﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﳌﻬﻤﺔ اﻷوﱃ‪ ،‬وﻳﻘﻮم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺪرﺑين ﺑﺘﺤﺴين وﺻﻘﻞ ﻛﻴﻔﻴـﺔ اﻻﻧـﺪﻓﺎع ﻧﺤـﻮ‬ ‫ﺧﻂ اﻻﻧﻄﻼق ﻟﻴﺲ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺤين ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻏير ﻣﺮﻫﻖ وﺣﺎﻓﻼ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﺑﻞ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗـﺖ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺢ أﻧﻪ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ‪ ،‬وﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺧﻠﻖ أﻛـثر ﻣـﻦ ﺧـﻂ ﻧﻬﺎﻳـﺔ واﺣـﺪ ﻳﺘـﺪرب‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎﴈ ﰲ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻌﻮد اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺮق واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﱃ إﺟﺒﺎر اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﺐ إﱃ إﺑﺪاء ﻣﻜﺎﻧﺔ‬ ‫اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ واﺳﻌﺎ إﱃ ﻇﺮوف اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺤـﺎدة واﻟﻌﻨﻴﻔـﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻀﻄﺮ اﻟﺮﻳﺎﴈ داﺧـﻞ اﳌﻨﺎﻓﺴـﺔ إﱃ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﺘﻬـﻴﺞ اﻻﻧﻔﻌـﺎﱄ واﳌﺴـﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻜﺒـيرة ﻓﻴﻬـﺎ إﱃ أداء‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ وﻳﺤﺘﺎج اﻷﻣﺮ إﱃ ﺗﺤﻀير اﻟﺮﻳﺎﴈ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻫـﺬا اﳌﻮﻗـﻒ ﺗﺤﻀـيرا ﺧﺎﺻـﺎ‬ ‫وﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺗـﺪﺑير اﻟﺘـﺪرﻳﺒﺎت اﻟﺘـﻲ ﺗـﺮﺑﻂ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻷﺟﻬﺰة واﻷدوات وﻏيرﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻔﻲ اﻟﺘﺰﺣﻠﻖ ﻋﲆ اﻟﺠﻠﻴﺪ يمﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻀـﺎﻋﻔﺔ اﻟﺘﺤﻤﻴـﻞ ﰲ اﻟﺘـﺪرﻳﺐ ﻓﻨﺠـﺪ‬ ‫أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﰲ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺨﺮﻳﻒ ﰲ أﺣﻴﺎ ٍن ﻛﺜير ٍة‬ ‫‪173‬‬

‫اﻟﻌﴢ ذات اﻟﻮزن اﻟﻜﺒير وﻳﺮﺗﺪون اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ وﻳﺤﻤﻠﻮن اﻟﺜﻘﻞ اﻹﺿﺎﰲ ﻋﲆ ﻇﻬﻮرﻫﻢ‪ ،‬ﻛما ﻳﻠﺠـﺄ‬ ‫رﻳﺎﺿﻴﻮ اﻟﺠﺮي اﻟﴪﻳﻊ ﺑﺎﳌﺰاﻟﺞ ﻋﲆ اﻟﺠﻠﻴﺪ وﻻﻋﺒﻮا اﻟــﻬﻮكي إﱃ اﺳـﺘﺨﺪام اﳌـﺰاﻟﺞ ذات اﻟـﻮزن اﻟﺰاﺋـﺪ‬ ‫واﻷﺣمال اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪.‬‬ ‫وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﻠﺠﺄ ﺑﻌﺾ اﳌﺠﺮﺑين إﱃ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺼﺎﻋﺐ اﻟﻜﺎذﺑﺔ \"اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ\" أي ﻳﻘﻮﻣـﻮن‬ ‫ﺑﻮﺿﻊ اﳌﺼﺎﻋﺐ ﺑﻐﻴﺔ زﻳﺎدة ﺗﻌﻘﺪ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬه اﳌﺼﺎﻋﺐ‬ ‫\"اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ\" إﱃ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺼﺎﻋﺐ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺑﺪاء اﻟﺠﺮأة واﻟﺤﺰم‪.‬‬ ‫يمﻜﻦ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﰲ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺼﻮرة ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ وﺳـﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻀـير‬ ‫اﻹرادي‪.‬‬ ‫اﻻﺷﱰاك ﰲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻣﻊ ﺧﺼﻢ ﻗﻮي ﻟﻜﺸﻒ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻀﻌﻒ ﻟﺪى اﻟﻔﺮﻳـﻖ‪ ،‬ﺣﻴـﺚ اﳌﻨﺎﻓﺴـﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﺿﻌﻴﻒ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻗﻮة اﻟﻔﺮﻳﻖ أو اﻟﺮﻳﺎﴈ ذاﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻮﻳﺪ اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻋﲆ اﺣﱰام أي ﺧﺼﻢ بمﺎ ﰲ ذﻟـﻚ اﻟﺨﺼـﻢ اﻟﻀـﻌﻴﻒ‪ ،‬وﻳـﺆدي ﺗﻬـﺎون اﻟﺨﺼـﻢ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ إﱃ اﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻟﻮﺧﻴﻤﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﺪر ﻏير اﻟﻜﺎﰲ ﻣﻦ اﻻﺳـﺘﻌﺪاد اﻟﱰﺑـﻮي واﻟﺘﻌﻮﻳـﺪي ﻟﺨـﻮاص‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‪.‬‬ ‫ﴐورة ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ وﰲ أﺛﻨﺎء ﺗﺤﻀير اﻟﺮﻳﺎﺿﻴين‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺎت وﰲ أﺛﻨﺎء اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﻫﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ اﻟـﺘﺤﻜﻢ ﰲ اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴين ﻣـﻦ ﺟﺎﻧـﺐ اﳌـﺪرب‬ ‫ذاﺗﻪ وﻗﻴﺎدة اﻟﻔﺮﻳﻖ‪.‬‬ ‫ﻣﺮاﻋﺎة ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷﻋمال اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ واﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳـﻮاء‪ .‬وﻳـﺘﻢ اﻟﺘﻨﺒﻴـﻪ إﱃ اﻷوﱃ ﻟـكي ﻳﻔﻬـﻢ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﺠﺐ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻜﺸﻒ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘـﻲ أدت‬ ‫إﻟﻴﻬﺎ وإﻳﺠﺎد اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻞ إزاﻟﺘﻬﺎ‪ .‬وﻳـﺘﻢ ذﻟـﻚ ﻣـﻦ أﺟـﻞ ﺗﻄـﻮﻳﺮ وﺗﺸـﻜﻴﻞ اﻟﺼـﻔﺎت اﻹرادﻳـﺔ‬ ‫واﳌﻬﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴين وﻣﻦ أﺟﻞ ﻃﺮح أﻫﺪاف ﺟﺪﻳﺪة أﻋـﲆ أﻣـﺎﻣﻬﻢ وﻟﱪﻣﺠـﺔ اﻟﻨﺸـﺎط اﻟﻼﺣـﻖ وﻓـﻖ‬ ‫ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺳﻠﻴﻢ‪.‬‬ ‫‪174‬‬

‫ﴐورة اﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﻮب اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬاتي وﻟـﻬﺬا اﻟﺴـﺒﺐ ﻳﺘـﻴﺢ اﺷـﱰاك اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴين أﻧﻔﺴـﻬﻢ ﻋـﲆ‬ ‫ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺣﻴﺚ أن اﻟﺮﻳﺎﴈ إذا أﺧﻄﺄ زﻣﻴﻠـﻪ ﰲ ﺣﻀﻮر اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻼ ﺷـﻚ‬ ‫أﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﺒﺬل ﻛﻞ اﻟﺠﻬﻮد ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﻮﻗﻮع ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﺨﻄﺄ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺸﺎﺑﻬﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻗﺼير اﳌﺪى‪:‬‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﲆ اﳌﺪرب اﻟﺮﻳﺎﴈ أن ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ أﻫﻢ اﻟﻄـﺮق واﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ اﻟﺘـﻲ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﻀمان ﻋﺪم اﻟﺘﺄﺛير اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻋـﲆ ﻣﺴـﺘﻮى اﻷﻓـﺮاد‪ .‬وﻟﻀـمان اﻟﻌﻤـﻞ‬ ‫ﻋﲆ ﺟﻌﻞ ﻻﻋﺒﻪ أو ﻓﺮﻳﻘﻪ ﰲ أﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻜﻔﺎح‪.‬‬ ‫وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻀﻊ ﻣﺤﻞ اﻻﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻃﺮق ووﺳﺎﺋﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻼﺳﺘﻌمال ﰲ ﻛـﻞ‬ ‫اﻷﺣﻮال وﺗﺤﺖ ﻧﻄﺎق ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻈﺮوف واﻟﻌﻮاﻣـﻞ‪ ،‬إذ ﻳﺠـﺐ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﻣﺮاﻋـﺎة ﻋﺎﻣـﻞ اﻟﻔـﺮوق اﻟﻔﺮدﻳـﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻒ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻳﺠﺐ ﻣﺮاﻋﺎة أن اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘـ ﻗﺼـير اﳌـﺪى ﻳﺘﻤﺜـﻞ ﰲ اﻹﻋـﺪاد اﻟﻨﻔﴘـ‬ ‫اﳌﺒﺎﴍ ﻟﻠﻔﺮد ﻗﺒﻞ اﺷﱰاﻛﻪ ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ )اﳌﺒﺎراة( اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﺆدي إﱃ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺮﺟﻮة ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻓﺘﻘﺎر‬ ‫أو إﻏﻔﺎل اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻃﻮﻳﻞ اﳌﺪى‪.‬‬ ‫وﻳﻌﺪد ﺑﻌﺾ اﻟﺨﱪاء اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺﻓـﺎدة ﻣﻨﻬـﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﻹﻋـﺪاد اﻟﻨﻔﴘـ ﻗﺼـير اﳌـﺪى‬ ‫)اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ اﳌﺒﺎﴍ( ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟـﻬﺎﻣﺔ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻹﺑﻌﺎد‪:‬‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻷﺑﻌﺎد اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻄﺮق واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﺑﻌﺎد اﻟﻔـﺮد اﻟﺮﻳـﺎﴈ ﻋـﻦ‬ ‫اﻟﺘﻔﻜير اﻟﺪاﺋﻢ ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ‪ .‬وﻣﻦ أﻫﻢ ﻃﺮق ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﺑﻌﺎد ﻣﺎ ﻳﲇ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﻓﻼم واﳌﴪﺣﻴﺎت اﳌﺮﺣﺔ‪.‬‬ ‫‪175‬‬

‫‪ -‬إﺷﻐﺎل وﻗﺖ اﻟﻼﻋﺐ ﺑﺒﻌﺾ اﻟـﻬﻮاﻳﺎت اﳌﺤﺒﺒﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺳماع ﺑﻌﺾ اﳌﻘﻄﻮﻋﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ أو اﻷﻏﺎني أو اﻻﻧﺸﻐﺎل ﰲ اﻟﻘﺮاءة ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺘﻨﺰه ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺨﻠﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﻌﺾ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺒﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﳌﺠﺎل اﻟﺮﻳﺎﴈ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺒﻘﺎء ﰲ ﻣﻜﺎن ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ اﳌﺘﻔﺮﺟين وﻏيرﻫﻢ ﻣﻤﻰ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺒﻮن ﰲ إﺛﺎرة اﻟﻼﻋﺒين‪.‬‬ ‫وﻳﺮى أﻧﺼﺎر ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ أن ﻣﻦ أﻫﻢ ﻓﻮاﺋﺪﻫﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ادﺧﺎر ﻗﻮى اﻟﻔﺮد وﻃﺎﻗﺎﺗـﻪ اﻟﺘـﻲ‬ ‫ﻳﺴﺘﻬﻠﻜﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﻔﻜير ﺑﺎﻟﺨﺼﻢ واﳌﺒﺎرﻳﺎت‪.‬‬ ‫)‪ (2‬ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺸﺤﻦ‪:‬‬ ‫ﻳﺮى اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﲆ اﻟﻔـﺮد اﻟﺮﻳـﺎﴈ أن ﻳﻌـﻴﺶ ﰲ ﺟـﻮ اﳌﺒـﺎراة وأن ﻳﻌﻤـﻞ ﻋـﲆ‬ ‫اﻻﻧﺪﻣﺎج اﻟﻜﲇ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﳌﺒﺎراة وﻛﻞ ﻣـﺎ ﻳـﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬـﺎ‪ .‬وﻳﺴـﺘﺨﺪﻣﻮن ﰲ ذﻟـﻚ \"ﺷـﺤﻦ\" اﻟﻔـﺮد‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ ﺑﺪوام ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻷﻫﻤﻴﺔ اﳌﺒﺎراة واﻟﺘﻜﺮار اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻠﻨﻘﺎط اﻟــﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘـﻲ ﻳﺠـﺐ ﻣﺮاﻋﺎﺗﻬـﺎ‪،‬‬ ‫وﺗﺬﻛيره ﺑﺎﳌﻜﺎﺳﺐ اﻟﺘﻲ يمﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﻮز وﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺘـﻲ يمﻜـﻦ أن ﺗﺤـﺪث ﰲ ﺣﺎﻟـﺔ‬ ‫اﻟـﻬﺰيمﺔ ‪ ،‬وﻏير ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳌﺘﻌﺪدة ﻟﻠﺸﺤﻦ اﻟﻨﻔﴘ ﻟﻼﻋﺒين‪ .‬ﻣما ﻳـﺪﺧﻞ ﺗﺤـﺖ ﻧﻄـﺎق ﻫـﺬه‬ ‫اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﺧﺘﻼط اﻟﻼﻋﺒـين ﺑـﺎﳌﺘﻔﺮﺟين‪ ،‬وﻣﺸـﺎﻫﺪﺗﻬﻢ ﻟﻠﻤﺒﺎرﻳـﺎت اﻟﺘـﻲ ﺗﺴـﺒﻖ ﻣﺒـﺎﴍة اﳌﺒـﺎراة اﻟﺘـﻲ‬ ‫ﺳﻴﺸﱰﻛﻮن ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬واﺷﱰاﻛﻬﻢ ﰲ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻌين ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒـين وﻣـما ﻳـﺬﻛﺮ ﰲ ﻫـﺬا اﻟﺼـﺪد أﻧـﻪ ﰲ‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﳌﻼﻛﻤﺔ ﺑﺪورة روﻣﺎ اﻷوﳌﺒﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺪرب اﻹﻳﻄﺎﱄ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺸـﺤﻦ ﺑـﺄن ﺳـﻤﺢ ﻷﻓـﺮاد‬ ‫ﻓﺮﻳﻘﻪ بمﺸﺎﻫﺪة اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﻣﺒﺎﴍة اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﻳﺸﱰﻛﻮن ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻛـما ﺳـﻤﺢ ﻟــﻬﻢ‬ ‫ﺑﺎﻻﺷﱰاك ﰲ اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ واﻟﺤماس أﺛﻨﺎء ﺳير اﳌﺒﺎرﻳﺎت‪ .‬وﻣﻦ اﳌﻌﺮوف أن اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻹﻳﻄﺎﱄ ﻟﻠﻤﻼﻛﻤﺔ ﻓـﺎز‬ ‫ﺑﻜﺜير ﻣﻦ اﳌﺮاﻛﺰ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺪورة‪.‬‬ ‫‪176‬‬

‫ﻣما ﺗﻘﺪم يمﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﺨﻠﺺ أن ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ \"اﻹﺑﻌﺎد\" و \" اﻟﺸﺤﻦ\" ﻣﺰاﻳﺎﻫﺎ وﻋﻴﻮﺑﻬﺎ وﻻ‬ ‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻬما‪ ،‬إذ ﻳﺮﺟﻊ ذﻟـﻚ إﱃ ﻣﻌﺮﻓـﺔ اﳌـﺪرب اﻟﺮﻳـﺎﴈ ﻟﻄﺒﻴﻌـﺔ ﺷﺨﺼـﻴﺔ اﻟﻔـﺮد‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ وﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺨﱪات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﻮاﻗﻒ‪.‬‬ ‫وﻟﻜﻨﺎ ﻧﻀﻴﻒ أن \"اﻟﺸﺤﻦ\" اﳌﺜﺎﱄ ﻓﻴﻪ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ \"اﻹﺑﻌﺎد\" اﻟﺘﺎم ﻋـﻦ ﺟـﻮ اﳌﺒـﺎراة ﻗـﺪ ﻳـﺆدي إﱃ‬ ‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ‪ ،‬إذ ﻳﺠﺐ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻔﺮد اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻋﲆ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ وﻣﺮاﻋـﺎة ﺗﺠﻨـﺐ اﻻﻧﺸـﻐﺎل‬ ‫اﻟﺘﺎم واﻟﺘﻔﻜير اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻴﻼ وﻧﻬﺎرا ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺼﻮر اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ وﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ وأﺣﺪاث‪.‬‬ ‫)‪ (3‬اﻟﺘﻌﻮد ﻋﲆ اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت‪:‬‬ ‫ﻳﺠﺐ ﻋﲆ اﳌﺪرب اﻟﺮﻳﺎﴈ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺴـﻬﻢ ﰲ ﺗﻌﻮﻳـﺪ اﻟﻔـﺮد اﻟﺮﻳـﺎﴈ‬ ‫ﻋﲆ اﳌﻮاﻗﻒ واﻟﻈﺮوف واﻷﺟﻮاء اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺎت وﺧﺎﺻﺔ ﻣـﺎ ﻳـﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴـﺎت اﻟــﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘـﻲ‬ ‫ﺳﻴﺸﱰك ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ يمﻜﻦ ﺑﺬﻟﻚ إﻛﺴﺎب اﻟﻔﺮد اﻟﺮﻳﺎﴈ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻟـﻬﺬه اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺘﻌﺪدة‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺘﱪ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻛﺴﺎب اﻟﻔﺮد اﻟﺮﻳﺎﴈ اﻟﺘﻌﻮد ﻋﲆ اﻟﻈﺮوف واﳌﻮاﻗﻒ اﳌماﺛﻠﺔ ﻟﻈﺮوف وﻣﻮاﻗﻒ‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺸﱰك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺚ ﰲ اﻟﻔﺮد اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻄمأﻧﻴﻨﺔ واﻷﻣﺎن وﺗﺴﻬﻢ‬ ‫ﰲ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﲆ ﺣﺴﻦ ﺗﻮﻗﻊ وﻣﺠﺎﺑﻬﺔ اﻻﺣﺘماﻻت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﺧماد ﻣﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﻳﻨﺘﺎب اﻟﻔﺮد ﻣﻦ ﺧﻮف أو ﻗﻠﻖ أو رﻫﺒﺔ أو إﺣﺠﺎم‪.‬‬ ‫وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻮد ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻒ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺎ ﻳﲇ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﳌﻨﺎﻓﺴين وﻣﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰون ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻮاﺣﻲ اﻟﻘﻮة واﻟﻀـﻌﻒ وﻣﺤﺎوﻟـﺔ اﻟﺘـﺪرﻳﺐ ﻣـﻊ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻓﺴـين اﻟـﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﻴـﺰون ﺑﻬـﺬه اﻟﺨﺼـﺎﺋﺺ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴـﺔ ﺗﻄﺒﻴـﻖ ﺑﻌـﺾ اﻟﻨـﻮاﺣﻲ اﳌﻬﺎرﻳـﺔ‬ ‫واﻟﺨﻄﻄﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪177‬‬

‫ب‪ -‬اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﺗﺤﺖ ﻧﻄﺎق اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴـﺰ ﺑﻬـﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴـﺎت ﻣـﻦ ﺣﻴـﺚ اﻟﺰﻣـﺎن )ﻟـﻴﻼ أو ﻧﻬـﺎرا(‬ ‫وﻃﻮال اﻟﻔﱰة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻻﺷﱰاك ﰲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟـﻬﺬه‬ ‫اﻟﻈﺮوف‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ﻣمارﺳﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺐ واﳌﻨﺎﻓﺴﺎت ﺑﺎﺳـﺘﺨﺪام اﻟﻘـﻮاﻧين اﻟﺘـﻲ ﺳـﺘﺠﺮي بمﻘﺘﻀـﺎﻫﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴـﺔ‪ ،‬ﻣﺜـﻞ اﻟﻌﻨﺎﻳـﺔ‬ ‫ﺑﺎﺣﺘﺴﺎب اﻷﺧﻄﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﻷﻟﻌﺎب اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻣـﺜﻼ ﰲ ﻏﻀـﻮن اﳌﻨﺎﻓﺴـﺎت أو اﻟﺘـﺪرﻳﺒﺎت وﻋـﺪم‬ ‫إﻏﻔﺎﻟـﻬﺎ رﻏﺒﺔ ﰲ ﻋﺪم إﻳﻘﺎف اﻟﻠﻌﺒﺔ‪ ،‬ﻛما ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻧﻄﺎق ذﻟﻚ أﻳﻀﺎ ﴐورة اﺳﺘﺨﺪام ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ‪ ،‬ﻣﺜﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻹﺷﺎرات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺒﺪء ﰲ اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ أو اﻟﺠﺮي ﻣﺜﻼ‪.‬‬ ‫د‪ -‬اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷدوات واﻷﺟﻬﺰة اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﺎﻟﻠﻌﺐ ﺑﻜﺮات ﻣماﺛﻠﺔ ﻟﻠﻜﺮات اﻟﺘـﻲ‬ ‫ﺳﻮف ﺗﺴﺘﺨﺪم ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻧﻔﺲ اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺘﻲ ﺳيرﺗﺪﻳﻬﺎ اﻟﻔﺮد ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ‪.‬‬ ‫ﻫـ‪ -‬اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﰲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﻧﺠﺮي ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬أو ﰲ أﻣﺎﻛﻦ ﻣماﺛﻠﺔ ﻟـﻬﺎ‪.‬‬ ‫و‪ -‬اﻟﺘﻌﻮد ﻋﲆ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﺗﻘﺎم ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت‪.‬‬ ‫)‪ (4‬اﻻﻫﺘمام ﺑﺎﻹﺣماء‪:‬‬ ‫ﺗﻬﺪف ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺣماء اﻟﺘﻲ ﻳﺆدﻳﻬﺎ اﻟﻔﺮد اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻗﺒﻞ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺒﺎﴍة إﱃ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﻋﺪاده‬ ‫وﺗﻬﻴﺌﺘـﻪ ﻣـﻦ اﻟﻨـﻮاﺣﻲ اﻟﻌﻀـﻮﻳﺔ واﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴـﺔ ﻟﻀـمان اﺷـﱰاﻛﻪ ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴـﺔ ﰲ أﺣﺴـﻦ ﺣﺎﻟـﺔ‬ ‫ﻣﻤﻜﻨﺔ‪.‬وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﱃ أن ﻫﻨﺎك إﺣماء ﻋﺎم وإﺣماء ﺧﺎص‪.‬‬ ‫)‪ (5‬اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺪﻟﻴﻚ اﻟﺮﻳﺎﴈ‪:‬‬ ‫يمﻜﻦ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺪﻟﻴﻚ اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻧﻈـﺮا ﻹﺳـﻬﺎﻣﻪ‬ ‫ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ارﺗﺨﺎء اﻟﻌﻀﻼت وﺗﺤﺴين ﻋﻤﻞ اﻟﺪورة اﻟﺪﻣﻮﻳـﺔ وﻣـﺎ ﻳـﺮﺗﺒﻂ ﺑـﺬﻟﻚ ﻛﻠــﻪ ﻣـﻦ ارﺗﻔـﺎع‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺪرة اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛما ﻳﺆﺛﺮ‬ ‫‪178‬‬

‫ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒيرة ﻋﲆ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻟﻠﻔـﺮد ‪ ،‬إذ ﻳﻜﺴـﺒﻪ اﻟﺸـﻌﻮر ﺑﺎﻟﺮاﺣـﺔ وﻳﺴـﻬﻢ ﰲ إﺑﻌـﺎد اﻟﻘﻠـﻖ‬ ‫واﻟﺘﻮﺗﺮ واﻻﺳﺘﺜﺎرة‪.‬‬ ‫)‪ (6‬ﻋﺪم اﻟﺘﻐير اﳌﻔﺎﺟﺊ ﻟﻌﺎدات اﻟﺮﻳﺎﴈ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﲆ اﳌﺪرب اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻋـﺪم إﺟﺒـﺎر اﻟﻔـﺮد ﻋـﲆ ﺗﻐﻴـير ﻋﺎداﺗـﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴـﺔ ﺑﺼـﻮرة ﻓﺠﺎﺋﻴـﺔ‬ ‫اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆدي ذﻟﻚ إﱃ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫)‪ (7‬اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﺐ‪:‬‬ ‫إن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ اﳌﺒﺎﴍ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﴐورة ﺗﻌﺎون ﻛﻞ ﻣـﻦ اﳌـﺪرب اﻟﺮﻳـﺎﴈ واﻟﻄﺒﻴـﺐ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﴈ ‪ .‬وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﲆ اﳌﺪرب أن ﻳﱰك أﻣﺮ ﺗﺸﺨﻴﺺ وﻋﻼج اﻟﺤﺎﻻت اﳌﺮﺿﻴﺔ أو اﻟﻈﻮاﻫﺮ ﻏير اﻟﻌﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ‪.‬‬ ‫)‪ (8‬اﻻﻫﺘمام ﺑﺤﻤﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪:‬‬ ‫ﻳﺠﺐ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺤﺴﻦ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺣﻤﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﰲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧـيرة ﻟﻔـﱰة اﻹﻋـﺪاد ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴـﺎت‬ ‫اﻟـﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ أﻋﺮاض اﻟﺤﻤﻞ اﻟﺰاﺋﺪة وﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ آﺛﺎر ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻴﺔ اﻟﻼﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ‬ ‫ﺗﻄﺒﻖ اﻵن وﺑﺘﻮﺳﻊ ﻃﺮق اﻟﻘﻴﺎس اﳌﺨﺘﻠﻘﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﻘﻠﻴـﺔ اﻟﻌﻠﻴـﺎ ﻣﺜـﻞ ﴎﻋـﺔ اﻻﺳـﺘﺠﺎﺑﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﺘﻮﻗﻴـﺖ اﻟﺤـﺮكي‪ ،‬وﻋﻤـﻖ اﻟﺮؤﻳـﺔ‪ ،‬وﺧﺼـﺎﺋﺺ ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﻻﻧﺘﺒـﺎه‪ ،‬واﻻﺳـﺘﺠﺎﺑﺎت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴـﺔ )اﻟﺜﺒـﺎت‬ ‫اﻻﻧﻔﻌﺎﱄ( وﻏيرﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ .‬وﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ إﱃ ﻛﻮﻧﻬـﺎ وﺳـﺎﺋﻞ ﻟﻠﻘﻴـﺎس واﻟﺘﺸـﺨﻴﺺ ﻓﺈﻧﻬـﺎ‬ ‫ﺗﺴﺘﺨﺪم أﻳﻀﺎ ﰲ ﻛﺜير ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻋﲆ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ‪ ،‬وإن ﻛﺎن ﻻ ﻳﻠﺠـﺄ إﻟﻴﻬـﺎ ﻣﻌﻈـﻢ‬ ‫اﳌﺪرﺑين ﰲ ﻛﺜير ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ‪ ،‬إﻻ أﻧﻨﺎ ﻧﺮى أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻔﻴﺪ ﺑين اﻟﺤين واﻵﺧﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻹﻋـﺪاد اﻟﻨﻔﴘـ اﻟﺘـﺪرﻳﺐ ﻋـﲆ اﻟﻌﻤﻠﻴـﺎت اﻟﻌﻘﻠﻴـﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ وﻓـﻖ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻘﻨﻦ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﲆ تمﺮﻳﻨﺎت ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻳﺤﺘﻮي‬ ‫‪179‬‬

‫ﻋﲆ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﰲ اﳌﻬﺎرات اﻟﺘﻜﻨﻴﻜﻴﺔ ـ اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﰲ اﻷﻟﻌـﺎب‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وﻛما ﻳﲇ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تمﺮﻳﻨﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻹﺑﺪاع واﻟﺘﻔﻜير اﻟﻔﻌﺎل ﰲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم‪:‬‬ ‫تمﺮﻳﻦ )‪(1‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬إﻋﻄﺎء اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﻤين ﻟﻠﺘﻔﻜير اﻟﴪﻳﻊ واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ أﺧﻄـﺎﺋﻬﻢ ﰲ اﻟــﻬﺠﻮم اﻟﺴـﺎﺑﻖ ﻋـﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺮاﺟﻌﺔ ﰲ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼث ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﻜﺮر ﻣﻦ ‪ 5-4‬ﻣﺮات ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺛﻼث ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين ﻣﻮزﻋين ﻋﲆ ﻣﻠﻌﺐ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم )أ‪.‬ب‪.‬ج‪ (.‬اﳌﺠﻤﻮﻋـﺔ ب‬ ‫ﺗﻘﻮم ﺑﺪور اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻋﲆ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ أ‪.‬‬ ‫ﺛﻼث ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬ﻳﺒﺪأ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺑﻬﺠﻮم ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ ب ﻋـﲆ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ أ وﺑﻌـﺪ اﻧﺘﻬـﺎء‬ ‫اﻟـﻬﺠﻤﺔ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺟﺤﺔ أو ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺗﺨﺮج اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ب ﺧﺎرج اﳌﻠﻌﺐ‪ ،‬وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗـﺪﺧﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋـﺔ‬ ‫ج‪ .‬ﺛﻢ ﺗﻘﻮم اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ أ ﺑﺎﻟــﻬﺠﻮم ﻋـﲆ ج وﻫﻜـﺬا ‪ .‬ﻋـﲆ أن ﺗﺴـﺘﻔﻴﺪ ﻛـﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ أﺧﻄﺎﺋﻬـﺎ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(7‬‬ ‫‪180‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(2‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬اﻟﺘﻌﻮد ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﺘﻜﺘﻴكي‪ ،‬اﻟﺘﻮﻗﻊ واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺤﺎرس اﳌﺮﻣﻰ‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻮزﻳﻊ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼث ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ‪3 × 3 ، 4 × 3، 3 × 2 ،‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (15) :‬دﻗﻴﻘﺔ‪ ،‬ﺑﺮاﺣﺔ ﺑﻴﻨﻴﺔ دﻗﻴﻘﺘين ﻛﻞ ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬أﻣﺎم ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء ﺗﺮﺳﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺑﻌﺎت )‪ (12 ×12‬م‪ ،‬يمﺜﻠـﻬﺎ ﺛـﻼث ﻣﺠﻤﻮﻋـﺎت ﻣـﻦ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒين ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ ‪ 5×3 ،4×3 ،3×2‬ﻣﺪاﻓﻌين وﻣﻬﺎﺟﻤين‪.‬‬ ‫وﻳﺒﺪأ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ واﻟﻜـﺮة ﻣـﻊ اﻟﻔﺮﻳـﻖ اﳌﻬـﺎﺟﻢ واﻟـﺬي يمﻜﻨـﻪ اﻟﺸـﺪﻳﺪ ﻣـﻦ أي وﺿـﻌﻴﻪ ﻛﺎﻧـﺖ‬ ‫واﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﺪاﻓﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟﺸـﺪﻳﺪ وﻋﻨـﺪ ﺗﺒـﺪﻳﻞ اﳌﺮﺑﻌـﺎت ﻳﺘﺤـﻮل ﻻﻋﺒـﻮ اﻟـﺪﻓﺎع إﱃ ﻣﻬـﺎﺟﻤين‬ ‫وﺑﺎﻟﻌﻜﺲ‪ .‬أﻣﺎ واﺟﺐ ﺣﺎرس اﳌﺮﻣﻰ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺠﺮى اﻟﻠﻌﺐ ﰲ اﳌﺮﺑﻌﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ وﺗﻮﻗﻊ اﻟﺸﺪﻳﺪات‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺮﺑﻌﺎت‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(8‬‬ ‫‪181‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(3‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻔﻜير ﻣﺘﻌﺪد اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎن ‪8×8 ، 6×6‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻣﺒﺎراة ﻋﲆ ﺷﻮﻃين‪ ،‬ﻛﻞ ﺷﻮط ‪ 10‬دﻗﺎﺋﻖ‪ ،‬اﻟﺮاﺣﺔ ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﻮﺿﻊ ﰲ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت اﳌﻠﻌﺐ اﻷرﺑﻌﺔ ﻫﺪف ﺻﻐير ‪ ،2×2‬ﻳﺤـﺎول ﻛـﻞ ﻓﺮﻳـﻖ‬ ‫أن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺮﻣﻴين وﻳﻬﺎﺟﻢ ﻋﻠﻴﻬما‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(9‬‬ ‫‪182‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(4‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﴎﻋﺔ اﻟﺘﻔﻜير اﳌﻴﺪاني‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ (22) :‬ﻻﻋﺐ‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (20) :‬دﻗﻴﻘﺔ واﻟﺮاﺣﺔ ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ ﺑين اﻟﺸﻮﻃين‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﻠﻌﺐ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﻋﲆ أن ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ ﻣـﺮه واﺣـﺪة ﰲ أرض ﻣﻠﻌﺒـﻪ‬ ‫وﻋﻨﺪ اﺟﺘﻴﺎزه ﳌﻠﻌﺐ اﻟﺨﺼﻢ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﻳﺤﻖ ﻟـﻪ أن ﻳﻠﻤﺲ اﻟﻜﺮة أﻛثر ﻣﻦ ﻣﺮة ‪.‬ﻳﺤﺘﺴﺐ اﻟــﻬﺪف‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺣين ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻼﻋﺒين إﱃ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺨﺼﻢ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(10‬‬ ‫‪183‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(5‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ‪ :‬اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻟﺜﻐﺮة‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين ‪ (10) :‬ﻻﻋﺒين ‪. 5 ×5‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﺿﻌﻒ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء ‪ ،‬ﻣﺮﻣﻰ واﺣﺪ‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ 20 :‬دﻗﻴﻘﺔ ﻛﺤﺪ اﻗﴡ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﺠﺐ ﻋﲆ اﻟﻔﺮﻳﻖ أن يمﺮر وﻳﺤﺮك اﻟﻜﺮة ﺣﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﺛﻐﺮة ﰲ اﻟﺪﻓﺎع يمﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟـﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ‪.‬‬ ‫إذا ﺳﺠﻞ ﻫﺪف ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﰲ اﻟﻠﻌﺐ‪ ،‬وﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻠﻤﺲ أو اﻻﻟﺘﺤﺎم ﻛما ﻻ ﻳﺠـﺐ‬ ‫أن ﻳﻌﱪ أي ﻻﻋﺐ ﺧﻂ اﳌﻨﺘﺼﻒ‪ .‬يمﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﺪد ﻣﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﺠـﺐ ﻷي ﻻﻋـﺐ أن ﻳﻠﻌـﺐ اﻟﻜـﺮة‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺪﻳﺪ أﻧﻮاع ﴐب اﻟﻜﺮة ﺑﺎﻟﻘﺪم‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(11‬‬ ‫‪184‬‬

‫‪ -2‬تمﺮﻳﻨﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﴎﻋﺔ اﻟﺘﺬﻛﺮ‪.‬‬ ‫تمﺮﻳﻦ )‪(1‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﴎﻋﺔ اﻟﺘﺬﻛﺮ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻠﻌﺐ ﻛﺮة ﻗﺪم‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (5-3) :‬دﻗﺎﺋﻖ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ‪) .‬اﻟﺮاﺣﺔ ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ( ﺑين اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﱃ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒين أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬وﻛﺮﺗين ‪ .‬ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻋﲆ ﻣﺮﺣﻠﺘين‪ :‬اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﱃ ‪ ،‬نمﺮر اﻟﻜﺮة‬ ‫إﱃ ب‪،‬ج ﺑﺎﻟﺘﻨﺎوب ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﺪم اﻟﻴﻤﻨﻰ واﻟﻴﴪـى‪ ،‬ﺛـﻢ اﻟﺘﺒـﺪﻳﻞ ﺑﻌـﺪ ﺧﻤـﺲ‬ ‫دﻗﺎﺋﻖ ﺑين اﻟﻼﻋﺒين‪.‬‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‪ .‬أ يمﺮر إﱃ ب‪،‬ج ﺑﺎﻟﻘﺪم اﻟﻴﻤﻨـﻰ واﻟﻴﴪـى ﺛـﻢ ﻳـﺘﻢ اﻟﺘﺒـﺪﻳﻞ ﻛـﻞ‬ ‫ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ ﻟﻼﻋﺒين‪ .‬ﻋﲆ أن ﻳﺒﺪل اﻟﻼﻋﺒين وﺿﻌﻴﺔ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻣـﻦ اﳌﺮﺣﻠـﺔ اﻷوﱃ‬ ‫إﱃ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﺑﺎﻟﻌﻜﺲ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(12‬‬ ‫‪185‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(2‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺬﻛﺮ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين ‪ :‬ﺳﺘﺔ ﻻﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﻘﻒ اﻟﻼﻋﺒﻮن ﺣﺴﺐ اﻟﺸﻜﻞ ) أ‪ ،‬ب‪،‬ج‪ ،‬د‪ ،‬ه‪ ،‬و( ﻳﺒﺪأ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ ﻛﺮﺗين ﰲ ﻧﻔﺲ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أ‪،‬د إﱃ ب‪،‬ه ﺛﻢ ﻳﺘﺠﻪ أ إﱃ اﻟﻌﻠﻢ رﻗﻢ )‪ (1‬و د إﱃ اﻟﻌﻠﻢ رﻗﻢ )‪.(2‬‬ ‫واﻟﻼﻋﺒﺎن ب و ﻫـ اﻟﻠﺬان ﺑﺤﻮزﺗﻬما اﻟﻜﺮة يمﺮراﻧﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻼﻋﺐ أ اﳌﻮﺟﻮد ﰲ ﻧﻘﻄﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻢ )‪ (1‬واﻟﻼﻋﺐ د اﳌﻮﺟﻮد ﰲ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻌﻠﻢ رﻗﻢ )‪ ،(2‬ﺛﻢ ﻳﺘﺒﺎدﻻن اﻷﻣﺎﻛﻦ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻗﻄﺮي‪ .‬وﻫﻜﺬا ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻜﺮة ﰲ ﺣﺪود اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻼﻋﺒـين ﰲ ﺣـﺪود‬ ‫اﳌﻌين اﻟﺪاﺧﲇ واﻟﻘﻄﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻜﺮة ﻋﲆ ﺣﺪود اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ‪.‬‬ ‫تمﺮﻳﻦ )‪(3‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻟﺘﺬﻛﺮ اﳌﻴﺪاني‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﻓﺮﻳﻘﺎن ﻛﻞ ﻣﻦ )‪ (6-4‬ﻻﻋﺒين ‪ ،‬ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ واﺣﺪ‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﲆ ﻣﺮﻣﻰ‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (60) :‬دﻗﻴﻘﺔ ﻛﺤﺪ أﻗﴡ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﺒﺪأ ﻓﺮﻳﻖ واﺣﺪ اﻟـﻬﺠﻮم ﻋﲆ اﳌﺮﻣﻰ ﻣﻦ ﺧﻂ اﳌﻨﺘﺼﻒ ﺑﻴﻨما ﻳﺤـﺎول اﻟﻔﺮﻳـﻖ اﻵﺧـﺮ‬ ‫إﻳﻘﺎع اﳌﻬﺎﺟﻤين ﰲ اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺒﺎرع‪ .‬وﺗﺤﺖ ﻧﻘﻄﺔ واﺣﺪة ﻟﻠـﻬﺠﻮم‬ ‫ﻟﻜﻞ ﻫﺪف ﻳﺴﺠﻞ وﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻳﻮﻗﻊ اﻟﺘﺴﻠﻞ‪.‬‬ ‫‪186‬‬

‫إذا اﺳﺘﻄﺎع اﻟﺪﻓﺎع اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﲆ اﻟﻜﺮة ﻳﺠﺐ أن ﻳﺒﺪأ اﻟـﻬﺠﻮم ﻣﺮة أﺧﺮى‪ .‬ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﺼـﺎ ﺋـﺪ‬ ‫اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣﻊ اﳌﻮﻗﻊ‪ .‬اﳌﻨﺎورون ﻣﻦ اﻟﺪﻓﺎع يمﻜﻦ أن ﻳﻜﻮﻧـﻮا ﻣـﺮﺗﺒين رﺟـﻞ ﻟﺮﺟـﻞ‪ ،‬وﺗﻐﻄﻴـﺔ اﳌﺴـﺎﻓﺔ أو‬ ‫اﳌﻠﻌﺐ اﻟﺠماﻋﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ‪ -1 :‬ﻳﺒﺪل اﻟﻔﺮﻳﻘﺎن اﻟﺠﻮاﻧﺐ ﺑﻌﺪ وﻗﺖ ﻣﺤﺪد‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺗﻐﻴير ﻋﺪد ﻻﻋﺒﻲ اﻟـﻬﺠﻮم أو اﻟﺪﻓﺎع‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(13‬‬ ‫‪187‬‬

‫‪ -3‬تمﺮﻳﻨﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻹدراك ﻋﻨﺪ ﺗﻐير ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻠﻌﺐ‪.‬‬ ‫تمﺮﻳﻦ )‪(1‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬إدراك اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻜﺮة ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬أرﺑﻌﺔ ﻻﻋﺒين أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (10) :‬دﻗﺎﺋﻖ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء يمﺮر ﻛـﺮة أرﺿـﻴﺔ إﱃ ب‪ ،‬ﻳﻘـﻮم أ ﺑﺤﺮﻛـﺔ ﺧـﺪاع ﻣـﻦ ﺧﻠـﻒ‬ ‫اﻟﺸﺎﺧﺺ وﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﳌﺮﻣﻰ وﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ب يمﺮر اﻟﻜـﺮة إﻣـﺎ إﱃ د أو إﱃ ه‬ ‫ﻟﻴﻠﻌﺒﻬﺎ ﻣﺒﺎﴍة أﻣﺎم ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء إﱃ اﻟﻼﻋﺐ أ ﻟﻴﺴﺪدﻫﺎ ﰲ اﳌﺮﻣﻰ ﻣﺒﺎﴍة‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(14‬‬ ‫‪188‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(2‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬إدراك اﳌﺴﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎن أ ‪ ،‬ب‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (15-10) :‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين أ ‪ ،‬ب ﻳﺘﺤـﺮك ﻻﻋـﺐ ﻣـﻦ ﻛـﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ ﺑـﺎﻟﻜﺮة )دﺣﺮﺟـﺔ(‬ ‫ﺑﺎﺗﺠﺎه اﳌﺮﻣﻰ ﳌﺴﺎﻓﺔ )‪ (10‬أﻣﺘﺎر‪ ،‬وﻋﻨﺪ إﺷﺎرة اﳌﺪرب ﻳﺘﺒﺎدل اﻟﻼﻋﺒﺎن ﺳﻮﻳﺎ تمﺮﻳـﺮ‬ ‫اﻟﻜﺮة ﰲ اﺗﺠﺎه ﻗﻄﺮي ﻋﲆ أن ﻳﺴﻠﱢﻢ ﻛﻞ ﻻﻋﺐ ﻣﻨﻬما اﻟﻜﺮة ﻟﻶﺧﺮ وﻳﻘﻮﻣـﺎن ﺳـﻮﻳﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻋﲆ اﳌﺮﻣﻰ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(15‬‬ ‫‪189‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(3‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬إدراك اﳌﺴﺎﻓﺔ ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين أ‪،‬ب‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء‪.‬‬ ‫زﻣﻦ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (20-15) :‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻋﻨﺪ اﻹﺷﺎرة يمﺮر اﻟﻼﻋﺐ أ‪ ،‬ب اﻟﻜﺮة ﻗﻄﺮﻳﺔ إﱃ د‪،‬ج وﻳﻨﻄﻠﻘـﺎن ﺑـﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗـﺖ ﻧﺤـﻮ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء ب ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻠمان اﻟﻜﺮة ﻗﺒﻞ دﺧﻮﻟـﻬما ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء ﺛﻢ اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ‬ ‫ﻋﲆ اﳌﺮﻣﻰ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(16‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪ -4‬تمﺮﻳﻨﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﴎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻳﺔ اﳌﻮﻗـﻒ ﺑﺎﺳـﺘﺨﺪام اﻟﺮؤﻳـﺔ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴـﺔ )ﻋﻤـﻖ‬ ‫اﻟﺮؤﻳﺔ(‪.‬‬ ‫تمﺮﻳﻦ )‪(1‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﻴﺔ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒين أ‪،‬ب‪،‬ج‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (10) :‬دﻗﺎﺋﻖ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﺘﺤﺮك اﻟﻼﻋﺒﻮن أ‪،‬ب‪،‬ج ﺑﺎﺗﺠﺎه واﺣﺪ ﰲ ﺧﻂ أﻗﴡ ‪ ،‬وﻋﲆ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻟﻼﻋﺐ ب ﻣﻦ )‪-5‬‬ ‫‪ (10‬أﻣﺘﺎر ﻳﺠﺮي اﻟﻼﻋﺐ أ وج وﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣـﻨﻬما ﺑﻴـﺪه ﻋﻠـﻢ ﺻـﻐير‪ .‬وبمﺠـﺮد أن‬ ‫ﻳﺮﻓﻊ أي ﻣﻨﻬما اﻟﻌﻠﻢ ﻳﺤﺮر ﻻﻋﺐ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻜـﺮة إﻟﻴـﻪ‪ .‬ﺛـﻢ ﻳﻌـﺎود اﻟﻼﻋـﺐ اﻟـﺬي‬ ‫اﺳﺘﻠﻢ اﻟﻜﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ إﱃ ب وﻫﻜﺬا‪.‬‬ ‫‪191‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(2‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﴎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻳﻢ اﳌﻮﻗﻒ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒين أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ 10 :‬دﻗﺎﺋﻖ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﺘﺤﺮك أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮاز وﺑﺈﺷﺎرة ﻣـﻦ اﳌـﺪرب ﻳﻨﻄﻠـﻖ اﻟﻼﻋﺒـﻮن اﻟﺜﻼﺛـﺔ ﺑﴪـﻋﺔ‬ ‫ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷﻋﻼم‪ .‬اﻟﻼﻋﺐ أ اﻟﺬي ﺑﺤﻮزﺗﻪ اﻟﻜﺮة ﻳﻘﻮم ﻣﻮﻗﻒ زﻣﻴﻠـﻪ ﻣﻦ ﺣﻴـﺚ ﻓـﺎرق‬ ‫اﳌﺴﺎﻓﺔ ‪ ،‬واﻟﻼﻋﺐ اﻷﴎع ﻳﺴﺘﻠﻢ اﻟﻜﺮة وﻫﻲ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻋﻠﻤﻪ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ)‪(17‬‬ ‫‪192‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(3‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﺤﺴين اﻷداء واﻟﺮؤﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﻓﺮﻳﻘﺎن ﻣﻦ )‪ (11-6‬ﻻﻋﺐ‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﻠﻌﺐ ﻗﺎﻧﻮني‪ ،‬وﻳﻮﺿﺢ ﻣﺮﺑﻌﺎن ﻋﲆ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﳌﻠﻌﺐ وﻳﺮﺳﻢ ﺧﻂ ﻣﻨﺘﺼﻒ‪.‬‬ ‫زﻣﻦ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (60) :‬دﻗﻴﻘﺔ ﻛﺤﺪ أﻗﴡ‪.‬‬ ‫اﻹﻃﺎر اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي‪ :‬ﻳﻘﻮم ﻓﺮﻳﻖ واﺣﺪ بمﻬﺎﺟﻤﺔ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﻨﺎﻓﺲ‪ ،‬أو ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺮﻣﺎه‪.‬‬ ‫ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪ :‬ﻳﺴﺠﻞ اﻟـﻬﺪف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﱪ اﻟﻜﺮة أي ﻣﻦ ﺧﻄﻲ اﳌﺮﻣﻴين وﻳﺘﻐير اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﲆ اﻟﻜﺮة ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ‬ ‫اﻷﻫﺪاف‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﻫﺪاف‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﺧﺮوج اﻟﻜﺮة ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ واﻷﺧﻄﺎء‪ ،‬أو ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻐـيرات‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ .‬ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﺴﻠﻞ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺗﺆﺧﺬ اﻟﴬﺑﺎت اﻟﺮﻛﻨﻴﺔ‪ .‬وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ رﻛﻠﺔ ﺑﺪاﻳـﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﳌﻠﻌﺐ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺗﺒﺪأ اﻟﻜﺮة اﻟﻠﻌﺐ ﺑﴬﺑﺔ ﻣﺮﻣﻰ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت‪ -1 :‬ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻼﻋﺒين اﳌﺸﱰﻛين ﻛﻤﺪاﻓﻌين ﰲ اﻟﺨﻂ اﻷﺧير ﻣﻦ ﻣﺴﻚ اﻟﻜﺮة ﺑﺎﻟﻴﺪ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﻟﺴماح ﻟﺤﺮاس اﳌﺮﻣﻰ اﻷﺻﻠﻴين ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ‪.‬‬ ‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﻛﻠما ازداد اﻟﺒﻌﺪ ﺑين اﳌﺮﻣﻴين ﻛﻠما أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻐﻴيرات اﻻﺗﺠﺎه أﻛثر ﻧﺠﺎﺣﺎ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(18‬‬ ‫‪193‬‬

‫‪ -5‬تمﺮﻳﻨﺎت ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻹدراك اﻟﺤﴘ وزﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪:‬‬ ‫تمﺮﻳﻦ )‪(1‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻹدراك اﻟﺤﴘ ﻟﻠﻘﻮة اﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﴐب اﻟﻜﺮة وزﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒين أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﻣﺮﺑﻊ )‪ (25-25‬م ‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (10) :‬دﻗﺎﺋﻖ‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﻘﻒ اﻟﻼﻋﺒﻮن أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج ﰲ اﻟﺰواﻳﺎ ‪ 1،2،3‬وﺗﺒﻘﻰ اﻟﺰاوﻳﺔ ‪ 4‬ﺷﺎﻏﺮة ‪ .‬ﻳﺒـﺪأ اﻟﺘﻤـﺮﻳﻦ ﺑـﺄن‬ ‫يمﺮر اﻟﻼﻋﺐ ب اﻟﻜـﺮة إﱃ اﻟﺰاوﻳـﺔ اﻟﺸـﺎﻏﺮة وﻳﺘﺤـﺮك ﺣﺴـﺐ ﻗـﺮار ُه اﻟﺘﻜﻨـﻴكي إﻣـﺎ‬ ‫اﻟﺰاوﻳﺔ ‪1‬أو ‪ 3‬ﺑﺤﻴـﺚ ﻳﻜـﻮن اﻟﻼﻋـﺐ أ و ج ﻣﺴـﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻼﻧﻄـﻼق ﻧﺤـﻮ اﻟﺰاوﻳـﺔ ‪4‬‬ ‫ﻟﻠﺤﺎق ﺑـﺎﻟﻜﺮة ‪ .‬وﺑـﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗـﺖ ﻳﺠـﺐ ﻋـﲆ اﻟﻼﻋـﺐ ب أن ﻳﺤـﻞ ﻣﻜـﺎن اﻟﻼﻋـﺐ‬ ‫اﳌﺘﺤﺮك ﻧﺤﻮ اﻟﻔﺮاغ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻼﻣﻪ ﻟﻠﻜﺮة ‪ .‬وﻫﻜﺬا ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(19‬‬ ‫‪194‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(2‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺳﺘﺔ ﻻﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪(10*20) :‬م ‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ ( 15*10) :‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻛما ﰲ اﻟﺸﻜﻞ ﻳﻘﻒ اﻟﻼﻋﺒﻮن ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ )‪ (10‬م ﻻﻋﺐ رﻗﻢ )‪ (1‬يمﺮر اﻟﻜﺮة إﱃ )‪،(2‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﺘﺤﺮك اﻟﻜﺮة ﺑﺎﻻﺗﺠﺎه اﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬ ‫‪ 1-6-5-4-3-2‬ﺛﻢ ﻳﻘﻮم اﻟﻼﻋﺐ رﻗﻢ ‪ 1‬ﺑﺈدﺧـﺎل ﺛـﻼث ﻛـﺮات أﺧـﺮى ﺑﺤﻴـﺚ ﻳﺼـﻞ‬ ‫ﻋﺪدﻫﺎ إﱃ أرﺑﻌﺔ ﻛﺮات وﻫﻜﺬا ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(20‬‬ ‫‪195‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(3‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬إدراك اﳌﺴﺎﻓﺔ ﻣﻊ دﻗﺔ اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﻓﺮﻳﻘﺎن‪ ،‬أي ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬ﺗﺮﺳﻢ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ )‪ (6 × 20‬م ‪.‬‬ ‫وﺗﻮﺿﻊ راﻳﺘﺎن ﻋﲆ ﺑﻌﺪ )‪ (50‬م ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (30) :‬دﻗﻴﻘﺔ ﻛﺤﺪ أﻗﴡ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻳﻘﻮم ﻛﻞ ﻻﻋﺐ ﺑﺎﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﰲ ﻣﺮﻣﺎه وﻳﺴﺠﻞ‪ ،‬واﻟﻔـﺎﺋﺰ ﻫـﻮ اﻟﻼﻋـﺐ ﺻـﺎﺣﺐ اﻟﻌـﺪد اﻷﻛـﱪ ﻣـﻦ‬ ‫اﻷﻫﺪاف ﺑﻌﺪ زﻣﻦ ﻣﺤﺪد وﻳﺴﺠﻞ اﻟـﻬﺪف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻛﻞ اﻟﻜﺮة ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺧﻼل راﻳﺘﻲ‬ ‫اﳌﺮﻣﻰ‪ .‬أﻣﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺮوج اﻟﻜﺮة ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺮاﻳﺘين ﺗﻌﻄﻰ اﻟﻜﺮة ﻟﻠﻤﻨـﺎﻓﺲ وﻻ ﺗﺤﺘﺴـﺐ ﻫـﺪﻓﺎ‪.‬‬ ‫وﺗﺤﺘﺴﺐ اﻷﻫﺪاف اﳌﺴﺠﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺪﻳﺪات اﳌﺒﺎﴍة ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ‪ .‬وﻳﺘﻢ ﺗﻐـير اﻟﺠﻮاﻧـﺐ ﺑﻌـﺪ ﻣـﺮور‬ ‫ﻧﺼﻒ اﻟﻮﻗﺖ وﻋﲆ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺣﺴﺎب أﻫﺪاﻓﻪ اﳌﺴﺠﻠﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت‪ -1 :‬اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ اﻟﺘﺰام ﻗﺪم ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إﻃﺎﻟﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﺣﺘﻰ ‪40‬م ﻛﺤﺪ أﻗﴡ‪.‬‬ ‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﺗﻨﺼﺐ ﺷﺒﻜﺔ اﳌﺮﻣﻰ ﻋﲆ ﺧﻂ اﳌﺮﻣﻰ‪ ،‬وﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬا اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﰲ اﳌﻼﻋﺐ اﻟــﻬﺎوﻳﺔ أو‬ ‫ذات اﻷﺳﻄﺢ اﻟﺨﺸﻨﺔ‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(21‬‬ ‫‪196‬‬

‫‪ -6‬تمﺮﻳﻨﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﴎﻋﺔ رد اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺮﻛﺐ‬ ‫تمﺮﻳﻦ)‪(1‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﴎﻋﺔ رد اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺮﻛﺐ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒين أ‪ ،‬ب‪،‬ج وﻛﺮﺗين‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪5*15 :‬م‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪15 :‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬اﻟﻼﻋﺐ )ب( ﻳﺤﺎول إرﺟﺎع اﻟﻜﺮة ﺑـﺎﻟﺮأس إﱃ اﻟﻼﻋـﺐ )أ( ‪ ،‬ﺛـﻢ ﻳـﺪور ﺑـﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗـﺖ‬ ‫ﻹرﺟﺎع اﻟﻜﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺐ )ج( أرﺿﻴﺔ‪ .‬ﺛﻢ ﻳﻌﻜـﺲ وﺿـﻊ اﻟﺘﻤـﺮﻳﻦ اﻟﻼﻋـﺐ‬ ‫)ج( يمﺮر ﺑﺎﻟﺮأس واﻟﻼﻋﺐ )أ( يمﺮر ﻛﺮة أرﺿﻴﺔ ﻳﺴـﺘﻤﺮ اﻟﺘﻤـﺮﻳﻦ ﺛـﻼث دﻗـﺎﺋﻖ ﺛـﻢ‬ ‫اﻟﺘﺒﺪﻳﻞ وﻫﻜﺬا‪.‬‬ ‫ﺷﻜﻞ )‪(22‬‬ ‫‪197‬‬

‫تمﺮﻳﻦ )‪(2‬‬ ‫ﻏﺮض اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﴎﻋﺔ رد اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺮﻛﺐ‪.‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒين‪ (10-8) :‬ﻻﻋﺒين‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻌﺐ‪ :‬داﺋﺮة ﻗﻄﺮﻫﺎ )‪ (10‬أﻣﺘﺎر‪.‬‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ (15-10) :‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﴍح اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪ :‬يمﺮر اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻮﺟﻮد ﰲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﻜﺮة إﱃ أﺣﺪ اﻟﻼﻋﺒين‪ .‬ﺛـﻢ ﻳﺘﺤـﺮك إﱃ اﻻﺗﺠـﺎه‬ ‫اﳌﻌﺎﻛﺲ ﻧﺤﻮ ﻻﻋﺐ آﺧﺮ ‪ ،‬اﻟﺬي ﻳﺪﺧﻞ ﺑﴪﻋﺔ إﱃ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪاﺋﺮة ﻻﺳﺘﻼم اﻟﻜـﺮة ﻣـﻦ‬ ‫اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺜﺎني‪ ،‬وﻫﻜﺬا ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫‪198‬‬

‫اﳌﺮاﺟــــــﻊ‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ‪ .‬أﺳﺲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ‪.‬ط‪.3‬دار اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪ .‬ﻣﴫ‪.1996.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫أﺳﺎﻣﺔ ﻛﺎﻣﻞ راﺗﺐ‪ .‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻨﺎﺷﺌين ‪.‬ط‪.1‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮبي‪.1997.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫أﺳﺎﻣﺔ ﻛﺎﻣﻞ راﺗﺐ‪ .‬ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬ط‪.1‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮبي‪.‬ﻣﴫ‪.1995.‬‬ ‫ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺎﺿﻞ ‪ .‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺴﻴﻮني‪ .‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻟﻼﻋﺒﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ‪ .‬دار اﳌﻌﺎرف‪1994.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫رﻳﺴﺎن ﺧﺮﺑﻴﻂ ﻣﺠﻴﺪ‪ .‬ﻧﺎﻫﺪة رﺳﻦ ﺳﻜﺮ‪ .‬ﻋﻠﻢ اﻟـﻨﻔﺲ ﰲ اﻟﺘـﺪرﻳﺐ واﳌﻨﺎﻓﺴـﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿـﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜـﺔ ‪ .‬ﻣﺪﻳﺮﻳـﺔ دار اﻟﻜﺘـﺐ‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﴩ‪.1988.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫ﺳﻌﺪ ﺟﻼل‪ .‬اﳌﺮﺟﻊ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ‪ .‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮبي‪.1985 .‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪-11‬‬ ‫ﻓﺆاد اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺒﻬﻲ‪ .‬اﻟﺬﻛﺎء‪ .‬ط‪ .2‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮبي‪.1994 .‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫ﻓﺎﺧﺮ ﻋﺎﻗﻞ ‪ .‬ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ‪ .‬دراﺳﺔ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟﺒﴩي‪ .‬دار اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﻳين‪.1991.‬‬ ‫‪-13‬‬ ‫‪-14‬‬ ‫ﻓﺎﺧﺮ ﻋﺎﻗﻞ‪ .‬ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﱰﺑﻮي‪ .‬دار اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﻳين‪.1990.‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻮي‪ .‬ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ﰲ اﳌﺠﺎل اﻟﱰﺑﻮي‪ .‬دار اﳌﻌﺎرف اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪ .‬ﻣﴫ‪.1996 .‬‬ ‫‪-15‬‬ ‫_________________ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ﺑين اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ واﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ .‬دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.1984.‬‬ ‫‪-16‬‬ ‫_________________ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‪ .‬دراﺳﺔ ﰲ ﺗﻔﺴير اﻟﺴﻠﻮك اﻹﻧﺴﺎني‪ .‬دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.1991.‬‬ ‫‪-17‬‬ ‫ﻋﺰت ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﺎﺷﻒ‪ .‬اﻹﻋﺪاد اﻟﻨﻔﴘ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴين‪ .‬ط‪.1‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮبي‪.1991‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎر ﺟﺒﺎر ﺿﻤﺪ‪ .‬اﻟﺬﻛﺎء وﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻹﻧﺠﺎز اﻟﺮﻳﺎﴈ‪ .‬دراﺳﺔ وﺻﻔﻴﺔ ﻣﻌﻴﺎرﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻋﲆ أﻧﺪﻳـﺔ اﻟﺪرﺟـﺔ اﳌﻤﺘـﺎزة ﺑﻜـﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم واﻟﺴﻠﺔ واﻟﻴﺪ‪ .‬رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺘﻮراه ﻏير ﻣﻨﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺒﴫة‪ .‬اﻟﻌﺮاق‪.1997.‬‬ ‫______________ ‪ .‬ﻧﺎﻫﺪه رﺳﻦ ﺳﻜﺮ‪ .‬اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬـﺎ بمﺴـﺘﻮى اﻷداء اﳌﻬـﺎري ﰲ اﻟﺠﻤﺒـﺎز‪.‬ﺑﺤـﺚ ﻣﻘﺒـﻮل ﻟﻠﻨﴩـ ﰲ‬ ‫اﳌﺆتمﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ .‬اﻟﻌﺮاق‪.1993.‬‬ ‫______________‪ .‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻدراكي وﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﻧﺘﺒﺎه وﻋﻼﻗﺘﻪ بمﺴﺘﻮى اﻷداء اﳌﻬﺎري ﰲ ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ ‪ .‬ﺑﺤﺚ ﻣﻘﺒـﻮل ﻟﻠﻨﴩـ ﰲ‬ ‫اﳌﺆتمﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ‪ .‬اﻟﻌﺮاق‪.1994.‬‬ ‫_____________‪ .‬اﻟﺬﻛﺎء وﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻹدراك اﻟﺤﺮكي ﻟﺪى ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻻﺑﺘﺪائي‪ .‬ﺑﺤـﺚ ﻣﻨﺸـﻮر ﰲ ﻣﺠﻠـﺔ اﳌﻌﻠـﻢ‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪ .‬اﻟﻌﺮاق‪.1994 .‬‬ ‫‪199‬‬