Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore Floos Book

Floos Book

Published by Yousef Abu Fayed, 2020-11-10 18:42:04

Description: Floos Book

Search

Read the Text Version

‫عادل باهميم‬ ‫عرضهـا لـن تكـون ذا قيمـة ولـن يتحمـس المسـتثمر‬ ‫للدخــول معــك‪.‬‬ ‫لمَ ‪٪٣٠‬؟‬ ‫هــذه النســبة تؤهلــك لدراســة منتجــك أو‬ ‫خدمتـك في السـوق‪ ،‬ولتسـتطيع مـن خلالهـا معرفـة‬ ‫جــودة مخرجاتــك وتســعر بالطريقــة الصحيحــة‬ ‫وغيرهـا مـن الأمـور التـي سـتتضح لـك حالمـا تبـدأ‬ ‫بالتنفيــذ‪.‬‬ ‫‪(NDA) non-disclosure agreement‬‬ ‫اتفاقية عدم إفصاح عن الفكرة‪.‬‬ ‫هــذه الاتفاقيــة كنــت أحمــل نســخ ًا عــدة منهــا‬ ‫وأقــوم بتوقيــع الأشــخاص عليهــا قبــل إخبارهــم‬ ‫بفكــرة مشروعــي‪ ،‬ولكــن مــع الوقــت أصبحــت لا‬ ‫أسـتخدمها لأننـي ببسـاطة كنـت أسـتفيد كثـر ًا مـن‬ ‫مناقشـة فكـرتي مـع الأشـخاص لأن الفكـرة عندمـا‬ ‫تكـون في عقلـك تختلـف قليـ ًا عنـد شرحهـا وعندمـا‬ ‫تبــدأ أســئلة النــاس لــك قــد تتضــح لــك جوانــب‬ ‫لم تفكــر بهــا في المــروع‪ ،‬فتبــدأ بتطويــر فكرتــك‬ ‫وتحســينها إلى أن تصبــح جاهــزة للتنفيــذ‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪103‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪3-3‬ما المهام التي سأقوم بها في المشروع؟‬ ‫بعــد تنفيــذ الفكــرة مــا المهــام الحقيقيــة التــي‬ ‫ســتقدمها في هــذا المــروع‪ ،‬والإشراف العــام لا‬ ‫يعتــر مهمــة حقيقيــة لأنهــا ســهلة الاســتبدال بــأي‬ ‫شـخص يتـم تدريبـه‪ ،‬حـاول أن تزيـد مـن مهاراتـك‬ ‫وشـهاداتك لكـي تسـتطيع أن تكـون عضـو ًا فعـالاً في‬ ‫تنفيــذ وإدارة فكرتــك‪.‬‬ ‫‪4-4‬مــا الســبب الحقيقــي الــذي يدعــو المســتثمر‬ ‫للدخــول معــي والاســتثمار بأموالــه؟‬ ‫هــل المســتثمر معجــب بــك أنــت شــخصي ًا أم‬ ‫بالفكـرة؟ كثـر مـن المسـتثمرين يعجبـون بصاحـب‬ ‫الفكـرة وحماسـه ويتناسـون الفكـرة ذاتهـا‪ ،‬لـذا يجـب‬ ‫أن تتأكــد بنفســك مــن جــودة فكرتــك وقوتهــا ولا‬ ‫تعتمــد فقــط عــى تســويقها وإقنــاع المســتثمر بهــا‪.‬‬ ‫ســهولة سرقــة فكرتــك وتنفيذهــا تعتمــد عــى‬ ‫إجاباتــك لهــذه الأســئلة‪.‬‬ ‫‪102‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪MVP‬‬ ‫‪minimum viable product‬‬ ‫«المنتج الأولي»‬ ‫سـلمان السـحيباني‪ ،‬شـاب سـعودي قـرر أن يحول‬ ‫مشـكلة حصلـت معـه أثنـاء تغيـر تعطـل مركبتـه إلى‬ ‫حـل أصبـح يخـدم آلاف المسـتخدمين‪.‬‬ ‫فكــرة التطبيــق ببســاطة هــو ربــط مالكــي‬ ‫السـطحات (عربـات نقـل السـيارات) مـع أصحـاب‬ ‫المركبــات المتــررة عــى الطريــق‪ ،‬ليســتطيع بــكل‬ ‫ســهولة طلــب نقــل ســيارته عــر التطبيــق وبهــذه‬ ‫الطريقــة يكــون قــد خــدم الطرفــن وجمــع بينهــا‬ ‫وحصـل عـى عمولتـه منهـا‪ ،‬الفكـرة نجحـت نجاحـ ًا‬ ‫باهـر ًا وتـم الاسـتثمار بهـا وتوسـعة خدماتهـا لتشـمل‬ ‫بيــع الســيارات وخدمــات المســاعدة عــى الطريــق‬ ‫‪105‬‬



‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫مشروع مقهى‪:‬‬ ‫تجـارب أوليـة لأكثـر مـن نـوع للقهـوة ‪-‬اختيـار‬ ‫أفضـل نـوع (فرابتشـينو مثـ ًا)‪ -‬التسـويق لـه بفـود‬ ‫تـرك ‪-‬دراسـة تعليقـات الناس عـى الجودة والسـعر‪-‬‬ ‫بعـد وصولـك لمبيعـات معينـة والتحقـق مـن إمكانيـة‬ ‫التوسـع تبـدأ بالانتقـال للمرحلـة التاليـة‪ .‬وهكـذا‬ ‫وهــذا مثــال توضيحــي لفكــرة ابتــكار المنتــج‬ ‫الأولي ويمكننــا تطبيــق نفــس الفكــرة كالتــالي‪:‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪107‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫والعديــد مــن المميــزات‪ ،‬ولكـن كيـف كانــت بدايـة‬ ‫ســليمان في صناعــة هــذا التطبيــق؟‬ ‫كان هــو مــن يســتقبل الطلبــات مــن الزبائــن‬ ‫ويقــوم بإصــاح ســياراتهم‪ ،‬يســمع مشــكلاتهم‬ ‫واحتياجاتهـم وهـو مـن يقـوم بالبحـث عـن أصحـاب‬ ‫الســطحات ويحــاول إقناعهــم باســتخدام التطبيــق‪،‬‬ ‫واجـه سـلمان الكثـر مـن التحديـات خـال مسـرته‬ ‫ولكـن كل هـذه التحديـات هـي التـي صنعـت منتجـه‬ ‫الأولى‪.‬‬ ‫المنتــج الأولي هــو أول منتــج حقيقــي تقدمــه‬ ‫لزبائنــك‪ ،‬وكيفيــة اكتشــافه تكمــن في البــدء بتجربــة‬ ‫المنتــج بنفســك وأخــذ آراء الأصدقــاء وتعليقاتهــم‬ ‫وإضافــة التحســينات ومعرفــة التكاليــف الأوليــة‬ ‫ومحاولـة تسـعير المنتـج بأفضـل طريقـة ممكنـة قبـل أن‬ ‫تقـوم بـأي حملـة إعلانيـة‪ ،‬بعـد التجـارب سـتحصل‬ ‫عــى منتــج بســيط تســتطيع أن تبــدأ بــه مشروعــك‬ ‫ومــن ثــم تقــوم بتطويــره بشــكل متســارع إلى أن‬ ‫تتحقــق مــن جودتــه‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫البحر الأحمر والبحر الأزرق‬ ‫إذا ألقينــا بقطعــة مــن الخبــز في بحــر مــيء‬ ‫بالأســاك‪ ،‬ســتبدأ الحــرب الطاحنــة والمنافســة بــن‬ ‫جميــع أنــواع الأســاك لمحاولــة اقتحــام الازدحــام‬ ‫والدخــول بــأي طريقــة حتــى وإن كانــت في عــض‬ ‫وقضـم أطـراف الأسـاك الأخـرى الصغـرة وتحويلها‬ ‫إلى طعـام جديـد لهـا‪ ،‬ومـع كثـرة الدمـاء وشـدة نزيـف‬ ‫الأســاك مــع محاولاتهــا اليائســة في الحصــول عــى‬ ‫الطعـام‪ ،‬تحـول البحـر إلى اللـون الأحمـر‪ ،‬وكل ذلـك‬ ‫مــن أجــل قطعــة صغــرة مــن الخبــز‪.‬‬ ‫بينــا لــو رمينــا تلــك القطعــة مــن الخبــز في‬ ‫منطقـة أخـرى سـتحصل عليهـا سـمكة واحـدة فقـط‬ ‫وتسـتمتع بتلـك الوجبـة لفـرة طويلـة ولـن تضايقهـا‬ ‫أي ســمكة أخــرى وســيظل لــون البحــر كــا هــو‬ ‫‪109‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪108‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫أمثلة على مشاريع البحر الأحمر‪:‬‬ ‫أي مــروع تقليــدي ومتكــرر وتزيــد نســبة‬ ‫النزيــف إذا كنــت تحمــل اســ ًا قريبــ ًا للمنافــس‬ ‫ومنتجــات مشــابهة وهويــة مشــابهة و(مســتأجر‬ ‫جنبــه ) ‪.‬‬ ‫مقهـى قهـوة ‪ -‬مطعـم وجبـات سريعـة ‪ -‬تطبيـق‬ ‫بخدمـات تقليديـة ‪ -‬عربـة طعـام تقليديـة (شـاهي ‪-‬‬ ‫قهـوة ‪ -‬بانكيـك)‪.‬‬ ‫أمثلة على مشاريع البحر الأزرق‪:‬‬ ‫‪ -‬حـاق بداخلـه خدمـات إضافيـة مثـل الحـام‬ ‫المغـربي والعنايـة الخاصـة‪.‬‬ ‫‪ -‬بقالة توفر اشتراكات شهرية‪.‬‬ ‫‪ -‬مغسلة توفر ميزة التوصيل‪.‬‬ ‫‪111‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫أزرق (أعلـم أن لونـه بسـبب انعـكاس لـون السـاء‬ ‫الزرقــاء) ولكــن هــذا هــو اســم الإســراتيجية‪.‬‬ ‫هــذه الإســراتيجية تســمى إســراتيجية البحــر‬ ‫الأزرق ‪ the blue ocean strategy‬ولهـا كتـاب كامـل‬ ‫يوضــح فكــرة الإســراتيجية بالتفصيــل ولكنــي‬ ‫ســأختصرها لكــم في عــدة أســطر كالعــادة‪ ،‬توضــح‬ ‫الإســراتيجية فكــرة المنافســة عــى الحصــة الســوقية‬ ‫في أي قطـاع سـواء الأطعمـة أو المقـاولات وغيرهـا‪،‬‬ ‫في المثـال الأول كانـت الأسـاك تتنافـس عـى قطعـة‬ ‫صغـرة وكذلـك التجـار الذيـن يقـررون الدخـول في‬ ‫نفـس القطـاع ونفـس المجـال بنفـس الأفـكار سـتجد‬ ‫أن أمـوال العميـل هـي الطعـم الـذي يتنافـس عليـه‬ ‫كل هـؤلاء التجـار في منافسـة شرسـة تنتهـي بخسـارة‬ ‫معظمهـم وخروجهـم مـن السـوق بلافتـات متشـابهة‬ ‫«للتقبيــل»‪.‬‬ ‫أمــا المشــاريع المميــزة والخدمــات ذات القيمــة‬ ‫المضافـة سـتجد أن العميـل سـيختار أن يذهـب إليهـم‬ ‫وحدهــم مــن دون النظــر إلى المنافســن التقليديــن‪.‬‬ ‫‪110‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪113‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪112‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫دمج التخصصات‬ ‫عـام ‪ ٢٠١٥‬دعتنـي جامعـة الملـك سـعود لإلقـاء‬ ‫محــاضرة لطــاب جامعــة الملــك ســعود‪ ،‬في كيفيــة‬ ‫التســويق لنفســهم بعــد الجامعــة‪ ،‬قمــت بتنظيــم‬ ‫ورشــة عمــل بســيطة وفعالــة في كيفيــة بنــاء الثقــة‬ ‫لــدى الطالــب وكيــف يجــاري متطلبــات الســوق‪،‬‬ ‫وتطــورت هــذه الورشــة مــع الوقــت مــع اســتمرار‬ ‫تقديمــي تلــك الورشــة في بقيــة جامعــات المملكــة‪،‬‬ ‫إلى أن تحولـت لورشـة أسـميتها دمـج التخصصـات‪،‬‬ ‫وتتمحـور الفكـرة العامـة للورشـة في وضـع الطـاب‬ ‫بشـكل عشـوائي مـع بعضهـم باختـاف تخصصاتهـم‪،‬‬ ‫وجعلهـم يبتكـرون فكـرة مـروع ريـادي جديـد بعـد‬ ‫أن وضحــت لهــم أغلــب جوانــب تقييــم المشــاريع‬ ‫والفـرق بـن المشـاريع التقليديـة والمشـاريع المبتكـرة‪،‬‬ ‫وفي كل مـرة أنتهـي مـن الورشـة أفاجـأ بكـم الأفـكار‬ ‫‪115‬‬



‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫مثال‪:‬‬ ‫تخصصــك هندســة زراعيــة‪ ،‬تخصــص زميلــك‬ ‫محاســبة‪ ،‬النتيجــة هــي ابتــكار نظــام محاســبي‬ ‫للمزارعـن أو الـركات الزراعيـة بحكـم تخصصـك‬ ‫في الزراعــة وتخصــص زميلــك بالمحاســبة‪.‬‬ ‫حــاول أن تبكــر عــدة مشــاريع بدمجهــا مــع‬ ‫تخصصــك ‪:‬‬ ‫تخصصك‪....................................... :‬‬ ‫تخصص زميلك أو شريكك‪....................:‬‬ ‫النتيجة‪......................................... :‬‬ ‫الهـدف مـن التمريـن هـو أن تبرمـج عقلـك عـى‬ ‫التركيـز عـى مميـزات تخصصـك وقوتـه حتـى وإن لم‬ ‫يكــن مطلوبــ ًا في ســوق العمــل‪ ،‬يمكنــك أن تحــول‬ ‫تخصصــ ًا غــر مرغــوب إلى مــروع ريــادي ضخــم‬ ‫يـدر عليـك الأربـاح‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫والمشــاريع التــي تخــرج في ذلــك اليــوم‪ ،‬وسررت‬ ‫كثـر ًا عندمـا علمـت أن بعضهـا تحـول مـن فكـرة إلى‬ ‫مـروع حقيقـي تـم احتضانـه في مسرعـات الأعـال‪.‬‬ ‫شرح لطريقة التمرين‪:‬‬ ‫كنـت أقـوم بجمـع كل ‪ ٤‬طـاب مـع بعضهـم‪،‬‬ ‫مــن تخصصــات مختلفــة وأطلــب منهــم ابتــكار‬ ‫مــروع يدمــج بــن تخصصاتهــم‪ ،‬ويمكنــك تجربــة‬ ‫هـذا التمريـن عـن طريـق دمـج تخصصـك أو مهنتـك‬ ‫أو موهبتـك مـع تخصـص مختلـف عنـك‪ ،‬ربـا يكـون‬ ‫أخــوك أختــك أو صديقــك‪.‬‬ ‫ولكن يجب أن تراعي التالي‪:‬‬ ‫‪ -١‬القيمة المضافة للمشروع «بماذا يتميز»‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أن يكــون قابــ ًا للتحقيــق بالمــوارد التــي‬ ‫تملكونهـا الآن «برمجـة ‪ -‬تصميـم ‪ -‬ترجمـة أو غيرهـا»‪.‬‬ ‫‪ -٣‬لا تهتـم إن كانـت الفكـرة موجـودة سـابق ًا بـل‬ ‫احـرص عـى تنفيذهـا بشـكل مبتكر‪.‬‬ ‫‪116‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫حل من دون مشكلة‬ ‫تقــدم أحــد المشــاركين في برنامــج تحــدي‬ ‫الهوامــر وكلــه ثقــة بأنــه قــدم حــ ًا سيســتفيد منــه‬ ‫آلاف الأشــخاص حــول العــالم‪ ،‬وبــدأ بــرح فكــرة‬ ‫مشروعـه وكـا توقعـت‪ ،‬توالـت عليـه الاعتراضـات‬ ‫وبـدأ التجـار في الخـروج واحـد ًا تلـو الآخـر بسـبب‬ ‫فكــرة مشروعــه غــر المجديــة والتــي لا تحــل أي‬ ‫مشــكلة حقيقيــة‪ ،‬ببســاطة كان مشروعــه عبــارة‬ ‫عــن تطبيــق يحفــظ المواقــع المفضلــة لديــك لتســطيع‬ ‫مشــاركتها مــع أصدقائــك‪ ،‬كان صاحــب المــروع‬ ‫واثقـ ًا جـد ًا بمشروعـه لدرجـة أنـه أنفـق مبالـغ كبـرة‬ ‫عــى برمجتــه وتنفيــذ التصاميــم والهويــة والمقاطــع‬ ‫الترويجيـة‪ ،‬ولكنـه نـي أن يختـر التطبيـق في السـوق‬ ‫قبـل إطلاقـه أو عرضـه عـى المسـتثمر أو حتـى ضـخ‬ ‫مبالــغ في تطويــره‪ ،‬بــل اعتمــد عــى آراء أصدقائــه‬ ‫‪119‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪118‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫أو ابحــث عــن أصدقــاء مدمنــن عــى اســتخدام‬ ‫التطبيقــات واســألهم بشــكل غــر مبــاشر ‪:‬‬ ‫مـاذا تفعـل إذا أردت حفـظ أجمـل الأماكـن التـي‬ ‫زرتهـا؟‬ ‫الجــواب‪( :‬هنــاك ميــزة في تطبيــق قوقــل مــاب‬ ‫يمكنــك أن تقــوم بحفــظ الأماكــن التــي زرتهــا)‪.‬‬ ‫هـذا فقـط سـؤال واحـد يمكـن أن يختـر عليـك‬ ‫شــوط ًا كبــر ًا مــن العمــل وضيــاع المــال‪ ،‬فانتبــه أن‬ ‫توجـد حـ ًا مـن دون مشـكلة‪.‬‬ ‫‪121‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫وأهلـه الذيـن سـتكون إجاباتهـم مسـاندة غالبـ ًا لرأيـه‬ ‫ولا يعتمـد عليهـا في قيـاس حاجـة السـوق الحقيقيـة‬ ‫للمنتــج أو الخدمــة‪ ،‬وأتوقــع أن جميعنــا لديــه قصــة‬ ‫مشــابهة لصاحــب هــذا المــروع‪ ،‬لــذا يجــب أن يتــم‬ ‫اختبـار المنتـج في السـوق مبدئيـ ًا قبـل الدخـول بـأي‬ ‫حمــات تســويقية أو طلــب الاســتثمار‪.‬‬ ‫طريقـة بسـيطة تسـتطيع أن تختـر فيهـا منتجـك أو‬ ‫خد متك ‪:‬‬ ‫ابحــث عــن أصدقائــك الســلبيين واعــرض‬ ‫عليهـم منتجـك واجعلهـم يقومـون بتقييمـه‪ ،‬وحـاول‬ ‫أن تــرب بمشــاعرك عــرض الحائــط واســتمع‬ ‫إلى كلامهــم وتعليقاتهــم الجارحــة عــن مشروعــك‬ ‫ود ّونهـا‪ ،‬قـم بعدهـا بفـرز تلـك المشـكلات وابحـث‬ ‫عـن حلـول لهـا تسـتطيع أن تطـور فيهـا خدمتـك أو‬ ‫منتجــك‪.‬‬ ‫السـبب وراء اختيـاري للأصدقـاء السـلبيين هـو‬ ‫أنهـم لـن يقومـوا بمجاملتـك‪ ،‬بـل سـينتقدونك وهـذا‬ ‫هـو فعـ ًا مـا تحتاجـه‪ ،‬أن يتـم انتقـادك قبـل إطـاق‬ ‫مشروعــك وتكــون الخســارة الماليــة مضاعفــة‪،‬‬ ‫‪120‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫خلي الفكرة تتخمر‬ ‫جميعنـا مـر بتلـك اللحظـة التـي اعتقـد فيهـا أنـه‬ ‫وجـد الفكـرة التـي سـتحل مشـكلات العـالم وتـدر‬ ‫عليـه الملايـن‪.‬‬ ‫ولكننـا نكتشـف لاحقـ ًا بأنهـا سـيئة ولا تصلـح‬ ‫للتطبيــق‪ ،‬هــذا المثــال حصــل معــي تمامــ ًا عندمــا‬ ‫أخــرت الصديــق ســامي الرشــيد «المديــر التنفيــذي‬ ‫لشركــة ســاءات» عــن فكــرتي في عــام ‪٢٠١٤‬‬ ‫وكنــت متحمســ ًا جــد ًا لتنفيذهــا لــولا أنــه حــذرني‬ ‫مــن الاســتعجال وقــال لي «خــي الفكــرة تتخمــر»‬ ‫اســتغربت في البدايــة مــن هــذا المصطلــح ولكنــي‬ ‫فهمـت أن الخمـرة تحتـاج إلى بعـض الوقـت لتتفاعـل‬ ‫وتخــرج لنــا الخبــز‪ ،‬فــإذا أخرجناهــا قبــل أن ينتهــي‬ ‫الوقـت لـن تكـون ناضجـة وصالحـة لـأكل‪ ،‬كذلـك‬ ‫‪123‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪122‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫للمــروع ‪ -‬شــكل لشــعار المــروع ‪ -‬فكــرة‬ ‫تســويقية‪ -‬وهكــذا‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أثنــاء ممارســة الرياضــة عقلــك ســيكون في‬ ‫حالــة تركيــز جديــدة وســتكون هنــاك أفــكار ذهبيــة‬ ‫تـأتي إليـك باسـتمرار بعـد أن جعلتـه يركـز في الملـف‬ ‫الــذي فتحتــه في التطبيــق أو المفكــرة‪ ،‬ستســتمر‬ ‫الأفـكار بالتـوالي ولكـن بشـكل أكـر‪ ،‬اسـتغل تلـك‬ ‫الفرصــة وابــدأ بكتابتهــا‪.‬‬ ‫‪ -٤‬بعــد كتابــة قــدر كا ٍف مــن تفاصيــل الفكــرة‬ ‫ابــدأ بالتنقيــح والفــرز باســتمرار واصنــع لهــا خطــة‬ ‫للتنفيــذ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬ناقــش الفكــرة مــع أصدقائــك وأقاربــك‬ ‫واســتمع جيــد ًا لأســئلتهم واستفســاراتهم وقــم‬ ‫بتدوينهــا لتحســن الفكــرة أثنــاء مرحلــة التنفيــذ‪.‬‬ ‫تفريغــك للأفــكار بشــكل مســتمر ســيجعلك‬ ‫تفكـر بشـكل سـليم وتقـرر بحكمـة من دون تشـويش‬ ‫الأفـكار الصغـرة والكثـرة التـي كانـت تمـأ عقلـك‪.‬‬ ‫اقــراح‪ :‬يمكنــك الاطــاع عــى كتــابي «تقــدر‬ ‫‪125‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫الفكـرة إن لم تأخـذ وقتهـا لـن تصبـح جاهـزة للتطبيـق‬ ‫وســتخرج قبــل أوانهــا‪.‬‬ ‫عملـت بنصيحـة سـامي ولم أقـم بتطبيـق الفكـرة‬ ‫بسرعـة بـل انتظـرت حتـى أحسـنها وأعرضهـا عـى‬ ‫أصدقائــي وأســمع آراءهــم وأدونهــا‪ ،‬مــع الوقــت‬ ‫اكتشــفت أن الفكــرة غــر مجديــة وقمــت بتغييرهــا‬ ‫ولكنــي اكتشــفت طريقــة متسلســلة يمكننــي مــن‬ ‫خلالهـا أن أسرع عمليـة التخمـر وأتخـذ قـرار التنفيـذ‬ ‫أو اسـتبدال الفكـرة بـأسرع وقـت ممكـن‪ ،‬وتتمحـور‬ ‫الطريقــة في التــالي‪:‬‬ ‫‪ -١‬ابــدأ في فتــح ملــف لتلــك الفكــرة في أحــد‬ ‫تطبيقــات المهــام أو في دفــر المهــام الخــاص بــك‪.‬‬ ‫‪ -٢‬بعــد فتــح الملــف وكتابــة موضــوع الفكــرة‬ ‫ســتبدأ الأفــكار بالتــوالي لذهنــك باســتمرار‪ ،‬إيــاك‬ ‫وتـرك الأفـكار تذهـب بعيـد ًا عـن ذهنـك‪ ،‬ابـدأ فـور ًا‬ ‫بكتابتهـا‪ ،‬وأعنـي بالأفـكار هنـا‪ ،‬هـي توابـع الفكـرة‬ ‫الرئيســية مثــ ًا‪ :‬الفكــرة الرئيســية هــي تطبيــق لبيــع‬ ‫المنتجــات الغريبــة ‪ -‬التوابــع هــي «أنــواع المنتجــات‬ ‫‪ -‬اسـم شـخص يسـتطيع توفيرهـا ‪ -‬أسـاء مقترحـة‬ ‫‪124‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪127‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫تــأكل فيــل» سيســاعدك كثــر ًا عــى التخطيــط‬ ‫لأهدافــك ومشــاريعك‪.‬‬ ‫‪126‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫العنصر الأساسي‬ ‫عبـدالله ورث مبلغـ ًا ماليـ ًا كبـر ًا مـن والـده الذي‬ ‫كان يعمـل في العقـار‪ ،‬قـرر عبـدالله بعـد تفكـر عميـق‬ ‫أن ينفـق أموالـه عـى إنشـاء مطعـم ضخـم بالريـاض‬ ‫طاقتـه الاسـتيعابية تصـل إلى ‪ ٢٥٠‬عميـ ًا في السـاعة‪،‬‬ ‫وقــرر أن يكــون الطابــع العــام للمــكان يتســم‬ ‫بالفخامـة والرقـي لكـي يسـتقطب الطبقـة المخمليـة‪،‬‬ ‫وفعـ ًا تـم صرف مبالـغ مهولـة عـى الديكـور العـام‬ ‫للمــكان مــن الخــارج والداخــل‪ ،‬وأخــر ًا المطبــخ‪،‬‬ ‫كانـت هنـاك أقسـام متنوعـة للمطبـخ فكانـت جميـع‬ ‫أصنــاف الطعــام تصنــع داخليــ ًا ولا يتــم اســتيرادها‬ ‫مــن الخــارج نهائيــ ًا فهــذا رفــع تكلفــة الإنتــاج لديــه‬ ‫لأنـه يتـم شراء الخـراوات والفواكـه والمـواد الأولية‬ ‫كل صبــاح‪.‬‬ ‫‪129‬‬



‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪ -٣‬الاستماع لنصائح أهل المنطقة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬الاهتــام بالعنــر الأســاسي دائــ ًا ألا وهــو‬ ‫الطعــام أو الخدمــة الأساســية في مشروعــك‪.‬‬ ‫‪ -٥‬لــن يهتــم النــاس إلى الديكــورات إذا كان‬ ‫الطعــام ســيئ ًا‪.‬‬ ‫‪131‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫تــم افتتــاح المطعــم وتمــت دعــوة المشــاهير‬ ‫والشــخصيات المهمــة والجميــع منبهــر مــن حجــم‬ ‫المــكان وموقعــه الإســراتيجي في وســط الريــاض‬ ‫وطاقــم العمــل الكبــر والمحــرف‪.‬‬ ‫وتـم التسـويق للمطعـم بشـكل جيـد وكان الناس‬ ‫يأتــون للمطعــم ولكــن قلــة منهــم يعــودون لــأكل‬ ‫هنـاك مـن جديـد‪ ،‬لمـاذا؟ ببسـاطة لأن قائمـة الطعـام‬ ‫كانـت أقـل مـن عاديـة‪ ،‬أعطـى عبـد الله ثقتـه الكاملـة‬ ‫للشــيف المســؤول عــن تقديــم الوصفــات وصناعــه‬ ‫قائمـة الطعـام المقدمـة للزبائـن ولم يسـتمع لنصائحنـا‬ ‫بخصـوص التنـوع أو الابتـكار في قائمـة الطعـام‪.‬‬ ‫والآن مطعمــه كالقصــور الخاويــة لا يزورهــا‬ ‫أصحابهــا ولا يســتفيد منهــا إلا العــال الســاكنون‬ ‫فيهــا‪.‬‬ ‫الأخطاء المستفادة من القصة‪:‬‬ ‫‪ -١‬المال لن يشتري لك ولاء الزبائن‪.‬‬ ‫‪ -٢‬عليــك مراعــاة الســوق ودراســته قبــل‬ ‫ا لتد شــن ‪.‬‬ ‫‪130‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫هويتي‬ ‫نحـن شـباب سـعودي طمـوح جملـة يبـدأ فيها كل‬ ‫مـن قـرر أن يحـول هوايتـه لمنتـج يبيعـه في المعـارض أو‬ ‫المهرجانـات ولكنـه يواجـه صعوبـة كبـرة في تحويـل‬ ‫هـذه الهوايـة إلى مـروع حقيقـي يـدر آلاف الريـالات‬ ‫يومي ًا‪.‬‬ ‫سـنتحدث عـن اسـتنكار النـاس لسـعر منتجاتـك‬ ‫التـي قـد تكـون ذات قيمـة عاليـة وتسـتحق مبلغهـا‬ ‫في نظـرك ولكـن يجـب أن تنظـر إلى الزاويـة الأخـرى‬ ‫وتســأل نفســك ســؤالاً بســيط ًا لمــاذا يدفــع العميــل‬ ‫نفــس قيمــة منتجــي في مــكان آخــر ويخــرج ســعيد ًا‬ ‫ولكنـه لا يخـرج بنفـس الابتسـامة مـن متجـري وقـد‬ ‫لا يعـود إطلاقــ ًا؟!‬ ‫الإجابــة ببســاطة هــي الهويــة التجاريــة الهويــة‬ ‫التــي تشــكل قيمــة مشروعــك ومكانتــه في الســوق‬ ‫‪133‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪132‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫إن الشــعار هــو جــزء مــن الهويــة ولا يجــب أن يتــم‬ ‫الاعتـاد عليـه في التعريـف عـن مشروعـك‪ ،‬فالهويـة‬ ‫تتكــون مــن تفاصيــل كثــرة مثــل‪:‬‬ ‫‪1-1‬ألوان الهوية‬ ‫‪2-2‬اسم المشروع‬ ‫‪3-3‬النمــط المرافــق للهويــة وهــي أجــزاء مــن‬ ‫الشــعار الأســاسي تســتطيع توزيهــا في منتجاتــك‬ ‫بشــكل فنــي‪.‬‬ ‫‪4-4‬الخـط الخـاص بالهويـة‪ ،‬يجـب أن يكـون هنـاك‬ ‫خـط واحـد معتمـد للهويـة‪.‬‬ ‫‪5-5‬طريقــة اســتعمال الهويــة والشــعار‪ ،‬يجــب أن‬ ‫يكــون هنــاك تعليــات معينــة لاســتخدام الهويــة‪.‬‬ ‫‪6-6‬أخــر ًا الشــعار وهــو الأّم ويجــب أن يكــون‬ ‫بســيط ًا وواضحــ َا‪ ،‬ســهل القــراءة والحفــظ‪.‬‬ ‫حــاول أن تنتبــه لهــذه التفاصيــل عنــد طلبــك‬ ‫لتصميــم هويتــك التجاريــة واحــذر أن تدفــع مبالــغ‬ ‫كبــرة في بدايــة مشروعــك‪ ،‬لأنــك غالبــ ًا ســتقوم‬ ‫بتطويرهــا لاحقــ ًا‪.‬‬ ‫‪135‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫وتبــث الــروح في مشروعــك لتجعــل مــن اســمه‬ ‫شـكل ًا وصـورة تميـزه عـن بقيـة المنتجـات والمنافسـن‬ ‫مــن الأسر المنتجــة وغيرهــم ليثــق العميــل ويفتخــر‬ ‫بأنـه ابتـاع منـك منتجـ ًا ذا قيمـة سـوقية ويسـتحق مـا‬ ‫دفــع لأجلــه‪.‬‬ ‫الهويـة ببسـاطة هـي أحـد اقـوى الأسـباب لنجاح‬ ‫سلسـلة أنديـة وقـت اللياقة‪.‬‬ ‫كانـت هنالـك الكثـر مـن الأنديـة الرياضيـة قبـل‬ ‫وقـت اللياقـة ولكـن دخولـه إلى عـالم الرياضـة بصورة‬ ‫احترافيـة وبهويـة تجاريـة قويـة جعلتـه النـادي الأكثـر‬ ‫احترافيـة وقبـولاً بالسـوق‪ ،‬وخـال فـرة قصـرة تـم‬ ‫توسـعة فروعـه إلى أكثـر مـن ‪ ١٣٠‬فرعـ ًا بالسـعودية‬ ‫والإمــارات وحصــل عــى جائــزة الشــيخ مكتــوم‬ ‫للإبــداع الريــاضي وكان الســبب الرئيــي في رأيــي‬ ‫هــو قــوة الهويــة التجاريــة للنــادي‪ ،‬التــي اع ُتمــدت‬ ‫فيهـا أسـس علميـة قويـة في صناعـة الهويـات‪.‬‬ ‫أنصحـك عندمـا تقـوم بصناعـة الهويـة التجاريـة‬ ‫لمشروعــك أن تفــرق بــن الشــعار (‪ )logo‬والهويــة‬ ‫التجاريــة (‪ )brand‬هنــاك فــرق كبــر بينهــا حيــث‬ ‫‪134‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫إدراك الفرص‬ ‫عــام ‪ ٢٠١١‬تخــرج أحمــد مــن جامعــة البــرول‬ ‫والمعـادن وأنشـأ شركـة تقنيـة كغيرهـا مـن الـركات‬ ‫وكان يقـوم بتقديـم خدماتـه للـركات‪ ،‬إلى أن قـدم‬ ‫يومــ ًا مــا خدمــه تقنيــة لصاحــب مطعــم كان يريــد‬ ‫إنشــاء قائمــة طعــام إلكترونيــة للمطعــم‪ ،‬قــام أحمــد‬ ‫ببرمجــة وتطويــر القائمــة وقدمهــا لصاحــب المطعــم‪،‬‬ ‫وبعــد فــرة احتــاج صاحــب المطعــم ربــط القائمــة‬ ‫بالمطبــخ وبعــد ذلــك احتــاج صاحــب المطعــم أن‬ ‫يربطهــا بالمخــزون‪ ،‬إلى أن أدرك أحمــد أن هنــاك‬ ‫فرصــة في إنشــاء نظــام متكامــل للمطاعــم وربطــه‬ ‫بحلـول الدفـع ليصبـح نقطـة بيـع جديـدة في السـوق‬ ‫الســعودي‪ ،‬وفعــ ًا قــام أحمــد بتطويــر هــذا النظــام‬ ‫ونافــس بــه الأنظمــة القديمــة والــذي كان يتفــوق‬ ‫عليهـم بقيمـة مضافـة ألا وهـي السـهولة والسرعـة في‬ ‫‪137‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫وهـذه بعـض الأمثلـة عـى شـعارات وهوايـات‬ ‫تجاريـة أعجبتنـي‪:‬‬ ‫‪136‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪ -٤‬أنــت أفضــل شــخص تســتطيع تســويق‬ ‫مشروعــك وفكرتــك‪.‬‬ ‫‪ -٥‬اســتمع لاحتياجــات زبائنــك فهــي كنــز‬ ‫عظيــم ‪.‬‬ ‫قصـة أحمـد لا تختلـف عـن الكثـر مـن أصحـاب‬ ‫الــركات الضخمــة‪ ،‬التــي كانــت بدايتهــم عبــارة‬ ‫عــن منتجــات مختلفــة كليــ ًا عــن منتجاتهــم الأخــرة‬ ‫مثـل بدايـة شركـة أبـل كانـت في صنـع الكيبـورد إلى‬ ‫أن أصبـح الآيفـون هـو المنتـج الأكثـر مبيعـ ًا‪ ،‬وشركـة‬ ‫انسبريسـو التـي كانـت تبيـع أجهـزة القهـوة الكبـرة‬ ‫وأصبحــت تبيــع كبســولات القهــوة التــي أكســبتها‬ ‫المليــارات وغــرت توجــه الشركــة مــن اســتهداف‬ ‫الــركات إلى الأفــراد‪.‬‬ ‫ابــدأ في مشروعــك وخــال رحلتــك انتبــه‬ ‫للفـرص وحـاول أن تنمـي مهـارة الإدراك والملاحظـة‬ ‫القويـة وتذكـر دائـ ًا أن التطويـر المسـتمر هـو أسـاس‬ ‫نجاحــك‪.‬‬ ‫‪139‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫التركيـب والصيانـة‪ ،‬فقـد كان يحتاج العميـل إلى جهاز‬ ‫آيبـاد فقـط ليقـوم بتحميـل النظـام عليـه وبعدهـا يتـم‬ ‫تركيـب بقيـه أجهـزة نقـاط البيـع‪ ،‬بـدأ بعدهـا بتقديـم‬ ‫نفسـه إلى أصحـاب المطاعـم في السوشـل ميديـا وبـدأ‬ ‫تقريبــ ًا مــع فطــور فــارس ومــن ثــم شــاورمر ومــع‬ ‫انتشـارهما انتـر اسـمه كشركـة فودكـس لنقـاط البيـع‬ ‫والحلـول السـحابية‪ ،‬وبعـد سـنوات قليلـة مـن افتتـاح‬ ‫مقـره الأول‪ ،‬تـم الاسـتثمار في فودكـس بــ‪ ١٥‬مليـون‬ ‫دولار والآن فودكـس مـن أكثـر الـركات السـعودية‬ ‫والعربيـة نمـو ًا وانتـرت في أرجـاء الخليـج وأوروبـا‬ ‫وقريبـ ًا العـالم‪.‬‬ ‫فخــور جــد ًا بصديقــي أحمــد الزينــي الــذي‬ ‫عــاصرت قصتــه منــذ البدايــة وخلاصــة قصتــه‬ ‫تتمحــور حــول عــدة نقــاط‪:‬‬ ‫‪ -١‬إدراك الفرص‪.‬‬ ‫‪ -٢‬لـن تأتيـك الفكـرة العظيمـة مـن البدايـة يجب‬ ‫عليـك العمـل حتـى تصـل إليها‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التطوير المستمر هو سر نجاح مشروعك‪.‬‬ ‫‪138‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫عندي فكرة تطبيق‬ ‫عنــدي فكــرة تطبيــق جملــة أصبحــت متداولــة‬ ‫في الســنوات الأخــرة ويعتقــد أصحابهــا أن عــالم‬ ‫التطبيقــات هــو الطريــق الأسرع لتحقيــق أهدافهــم‬ ‫بعـد برمجتهـا وتنفيذهـا سـيحقق التطبيـق أعـى عـدد‬ ‫ممكـن مـن المسـتخدمين ومـن ثـم يتنافـس المسـتثمرون‬ ‫عـى شراء حصـة سـوقية منـه تسـاوي الملايـن ولكـن‬ ‫الواقــع المريــر عكــس تخيلاتــك تمامــ ًا يــا صديقــي‬ ‫بحكـم تجربتـي المتواضعـة خـال السـنوات الماضيـة‬ ‫اكتشــفت أن عــالم التطبيقــات لا يــكاد يختلــف عــن‬ ‫عـالم التجـارة التقليديـة وسـتواجه صعوبـات مماثلـة‬ ‫ناهيـك عـن التكلفـة العاليـة ونسـبة النجـاح متناهيـة‬ ‫الصغـر مهـا كانـت فكرتـك جيـدة تحتـاج إلى أضعاف‬ ‫مبلـغ التأسـيس في تسـويق التطبيـق وصيانته وتشـغيله‬ ‫عـى مـدار السـنة‪.‬‬ ‫‪141‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪140‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫التطبيـق مـن جديـد بعـد اكتشـاف أغـاط بسـيطة كان‬ ‫بإمكانــك حلهــا منــذ البدايــة‪.‬‬ ‫إذا أردت أن تبــدأ في تنفيــذ تطبيقــك الأول‬ ‫فاحــرص عــى التــالي‪:‬‬ ‫‪1-1‬ابحــث عــن الــركات الناشــئة واعــرض‬ ‫عليهـم نسـبة في المـروع مقابـل تطويـر تطبيقـك‬ ‫وعليــك دفــع مبلــغ مبــدأي لكــي تحصــل عــى‬ ‫نســبة أكــر‪.‬‬ ‫‪2-2‬ابحـث عـن طـاب برمجـة في السـنة الأخـرة‬ ‫عــى وشــك التخــرج وطــور تطبيقــك بأبســط‬ ‫الخدمــات الممكنــة‪.‬‬ ‫‪3-3‬ابـدأ بموقـع إلكـروني أولاً لأنـه أقـل تكلفـة‬ ‫مـن التطبيـق واختـر قـوة الفكـرة وبعدهـا انطلـق‬ ‫لتنفيـذ التطبيـق‪.‬‬ ‫‪4-4‬أدخــل معــك شريــك ًا تقنيــ ًا ربــا يكــون‬ ‫زميلـك في الجامعـة أو صديقـك ولكنـه سـيختصر‬ ‫عليــك مشــقة الطريــق الطويــل‪.‬‬ ‫‪143‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫أنـت لا تعلـم مـاذا يحـدث خلـف شاشـة هاتفـك‬ ‫أنــت فقــط تســتخدم مــا أنتجــه عــرات المبرمجــن‬ ‫خــال مئــات الســاعات مــن العمــل المتواصــل‬ ‫ومواكبــة تطــور التقنيــة السريــع وتلبيــة حاجــة‬ ‫المسـتهلك الـذي لا يرحـم فبمجـرد أن تتباطـأ سرعـة‬ ‫تطبيقـك بسـبب عطـل فنـي خـرج منـه وحذفـه مـن‬ ‫هاتفــه وقــد لا يعــود إليــه أبــد ًا‪.‬‬ ‫الحـل ببسـاطة عليـك أن تحـرص عـى أن تكـون‬ ‫فكرتـك مبتكـرة ومتنوعـة في مصـادر الدخـل حتـى‬ ‫تســتطيع تحمــل تكلفــة تطويــر وتشــغيل التطبيــق‬ ‫حــاول أن تكــون الفكــرة بســيطة حتــى تســتطيع‬ ‫تنفيذهــا لوحــدك في البدايــة ثــم تعرضهــا للاســتثمار‬ ‫وغالبــ ًا لــن تجــد مســتثمر ًا يضــخ مبالــغ كبــرة عــى‬ ‫تطبيـق لا يـدر أرباحـ ًا ولا حتـى مسـتخدمين لـه يجـب‬ ‫أن تعمـل عـى تنفيـذ ‪ %30‬عـى الأقـل مـن المـروع‬ ‫قبــل عرضــه عــى أي مســتثمر حتــى يــرى فيــك‬ ‫قيمــة حقيقيــة للمــروع وتســتطيع اختبــار الســوق‬ ‫وتلبيـة احتياجاتـه منـذ البدايـة بـدلاً مـن إعـادة برمجـة‬ ‫‪142‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪145‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫‪5 -5‬احـرص أن يكـون مشروعـك قابـ ًا أن تبيـع‬ ‫مـن خلالـه خدمـات ومنتجـات في بدايتـك‪ ،‬لأنـك‬ ‫سـتحتاج إلى تمويـل صيانـة وتطويـر التطبيـق ولـن‬ ‫تســتطيع أن تســتمر في ذلــك إن لم تكــن هنــاك‬ ‫مصـادر للدخـل مـن التطبيـق‪.‬‬ ‫‪6 -6‬اعــرض المــروع عــى أكثــر مــن مســتثمر‬ ‫لتســتطيع معرفــة العيــوب والســلبيات وتطويرهــا‬ ‫مــع الوقــت‪.‬‬ ‫‪7 -7‬ابحـث عـن تطبيقـات مشـابهة لفكـرة تطبيـق‬ ‫في الخدمـات أو نمـوذج العمـل وادرس المشـكلات‬ ‫التـي واجهوهـا أثنـاء الإطـاق لكـي تختـر عـى‬ ‫نفسـك الكثـر مـن الوقـت والمـال‪.‬‬ ‫‪8 -8‬احــرص أن يكــون لــك اســم مســتخدم‬ ‫وكلمــة مــرور خاصــة بــإدارة الموقــع وكــن عــى‬ ‫اطـاع بشـكل مسـتمر عـى التطـورات الداخليـة‬ ‫واســأل وتعلــم في اللغــات البرمجيــة‪.‬‬ ‫‪9 -9‬اطلــب نســخة مــن الــورس كــود في كل‬ ‫نسـخة تطـور فيهـا تطبيقـك لكـي لا تبـدأ مـن نقطـة‬ ‫الصفـر إن حصلـت أي مشـكلات مـع المبرمجـن لا‬ ‫قــدر الله‪.‬‬ ‫‪144‬‬

‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫دراسة خطورة الفكرة‬ ‫تعتمـد دراسـة خطـورة الفكـرة عـى ‪ ٤‬جوانـب‬ ‫رئيســية تحتــاج إلى دراســة كل واحــدة مــن هــذه‬ ‫الجوانـب بواقعيـة وصراحـة تامـة لتسـتطيع الخـروج‬ ‫بتقييــم واضــح لمشروعــك وتقــرر مــا إن كنــت‬ ‫ســتواصل الاســتمرار أم تحســن الفكــرة أم تلغيهــا‬ ‫بالكامــل وتنتقــل لفكــرة أفضــل‪.‬‬ ‫دراســة المنافســن‪ :‬هــل هنــاك مســاحة كافيــة لي‬ ‫للدخــول إلى الســوق‪ ،‬هــل أســتطيع جــذب انتبــاه‬ ‫المســتهلك لي بوجــود المنافســن‪.‬‬ ‫دراسـة الميـزة التنافسـية‪ :‬كـم مـن ‪ ٩‬يتميـز منتجـي‬ ‫عـن بقيـة المنتجـات المماثلـة في السـوق؟‬ ‫دراســة الفائــدة الحقيقيــة‪ :‬ماهــي الفائــدة التــي‬ ‫ســيقدمها منتجــي؟‬ ‫‪147‬‬



‫فلو�س ‪١٠١‬‬ ‫‪149‬‬

‫عادل باهميم‬ ‫دراســة المشــكلة‪ :‬هــل توجــد هنــاك مشــكلة‬ ‫حقيقيــة يواجههــا المســتهلك وأقــدم أنــا الحــل لهــا؟‬ ‫أنصحـك بإجـراء هـذا الاختبـار الـذي سـيوضح‬ ‫مــدى خطــورة فكرتــك عــن طريــق قيــاس مــدى‬ ‫قــوة وضعــف كل جانــب لديــك وبالتــالي تكــون‬ ‫النتيجـة إمـا أن تقـدم عـى مشروعـك بـكل شـجاعة‬ ‫أو أن تشـكك في نجاحـه أو يكـون دخولـك في هـذا‬ ‫المــروع مخاطــرة كبــرة‪.‬‬ ‫إذا تقاطعــت الخطــوط في جزئيــة الخطــورة‪،‬‬ ‫أنصحــك باســتبدال الفكــرة بأخــرى بــأسرع وقــت‬ ‫وتطويــر مهــارات وقدراتــك في إدارة المشــاريع‬ ‫والتســويق لهــا‪ ،‬أمــا إن تقاطعــت في منطقــة الشــك‬ ‫فهــذا يعنــي أن عليــك العمــل عــى نمــوذج العمــل‬ ‫وتطويــره‪ ،‬أمــا إن تقاطعــت في منطقــة الشــجاعة‬ ‫فهـذا يعنـي أنهـا فكـرة جيـدة ومتبـ ٍّق عليـك التنفيـذ‬ ‫بالشــكل الصحيــح‪.‬‬ ‫‪148‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook