151 \"البرص فى لحظة ضعف انسانية اعترف لى أن ه ول ح اجه وأن ه يح دث ك ل ذل ك الض جيج دفاع ا ع ن النفس ،ولكى يرسم لنفسه صورة فى أذهان المس اجين مب الغ فيه ا ،يختف ى خلفه ا ،ب دونها سيض ربه أحقره م بالجزم ة\" )أن ا م اهيتى س بعة جني ه ي ا أس تاذ س مير أن ا خري ج الملج أ ل أه ل ول ق اري ب ولنس ب ول ن اس ول ول الشلن ده كانت م ارتى سرحت فى الشوارع أو خدمت فى بيوت التلميذ وأنت عارف بقى(\". والروح الفكاهي ة التى يتمي ز به ا سمير عب د الب اقى تلزمه حتى فى الس جن ،فيم ازح ع م فاي د ت ومرجى المستش فى ال ذى خ دم ف ى الس جون لربعي ن عام اً ق ائلً\" :وم اطلعتش إف ارج أب داًاً ف ى الربعي ن س نة دول–\" لكن ه لينسى أن يذكر لنا مواقفه الشهمة النبيلة ،فالرجل لم يخل من انسانية \" فكان يهرب للش يوعيين اللب ن للس تم ارر فى الض ارب ويجعل طبيب السجن يكتب لهم على لبن وبيض\". ول و تأملن ا اختي ار الك اتب لس ماء الس جانة ،فس نتوقف أم ام\" :محم د عب د الع ال\"\" ،أحم د عب د الع ال\"، \"أحمد عبد المتعال\" ،وأظن أن المسألة تتجاوز كونها مصادفة فتعالى السجانة هو سبب اختيار السم. أما الشاويش \"عبد ال بولجانين\" فهو مثقف إلى حد ما ،واكتسب اسمه عن جدارة ،فهو يعرف كلمات من لغات أجنبية ،متحدث لبق وفصيح ،ومتابع السياسة العالمية ،لكن الغريب أنه يجد نفسه فى السجن أكثر خصوصية ،ورغم مباهاته بفحولته الجنسية يظل السجن مكاناً أكثر إنسانية من بيته فهو على خلف مع اثنين من السجانة \"الصياد\" و \"عبد العال\" \" ياس يدى احن ا التلت ه بنس وانا س اكنين م ع بع ض ف ى ش قة منيل ة تلت أوض تح ت الس لم ...ك ل س جان ف ى أودة أوس ع ش برين ع ن الزن ازن ة بتاعت ك دى ..ودورة مي ه مش تركة ريحته ا تق رف م التلت نس وان عمرى مادخلتها أنا بأخلص نفسى أول بأول فى السجن أنضف. س بب الخن اق بين ه وبي ن عب د الع ال يب دو مض حكاً إذ أن \"م ارت عب د الع ال م ابتبطلش زن وبتغي ر م ن م ارتى عشان كافيه خيرها شرها ،عارفة أنى مكفيها وكل يوم تستحمى\". وف ى الس جن تقابلن ا شخصيات ريفية تتس م بالطيب ة ،وتك اد تكون تعويضاً للبط ل عن خيبت ه ،فقد دخ ل السجن من أجل هؤلء الطي بين ،صحيح أن هن اك من تنك ر له ،لكن هن اك أيضاً من يعرف قدر مافعل وقدر تضحيته ،فعندما سرقت منه بذلة التحقيق البيضاء للمرة الثانية ،يقول: \"فج أة تق دم من ى ول د ش اب ش اب نحي ل ف ى مث ل س نى وه و يحم ل ح ذاء م ن القم اش البن ى نص ف مهترىء وقدمه لى ارجيا قبوله وفى عينيه حكمة عجوز طيب -انت ارجل متعلم وعيب تسافر وانت حافى. نظ رت ف ى عيني ه أح اول فه م س ر تص رفه ك ان وجه ه جميل خ ط عل ى ش فته ش ارب أخض ر .يرت دى جلباب فلح كرمشه التخزين بدون ياقة تحت ه ص ديرى مقل م ب اهت أقنعن ى وه و يحاص رنى بنظ رة ب ارءة خلب ة وتصميم غريب نال منى وأربكنى فعجزت عن النطق\".
152 وفى السجن يرصد لنا الكاتب قصصا إنسانية ،غير الفلح الشهم ،لوجوه بريئة مثل قصة الطالب الذى ع ثرت مخ دومته عل ى ك ارنيه المدرس ة ف أيقنت أن ه يرت ب ل ترك الخدم ة ف اعتبرت ذل ك م ن قبي ل الخيان ة ونك ارن الجميل وبدأت فى التضييق عليه ولم تجد وسيلة سوى اتهامه بالسرقة . وعلقة البطل بالخطرين من المجرمين وقطاع الطرق وأولد الليل تجعله يقدم لهم ملمحا انسانياً :أول رجال الليل \"اب ارهيم الضبع\" الذى يشبه روبين هود الذى يعيد جاموسة لرجل مسكين ،وحين يرى ابن الرجل ي ذاكر على اللمبة يقدم له نقودا. وبلغ ة الك اتب ك ان رجل الليل الثانى النبيل ه و عب د العزي ز الحري رى الذى تخل ى ع ن الد ارسة ،وت رك البيت بسبب حادث ضرب البك لوالده بالكرباج ،كان عبد العزيز صبياً صغي اًر وقتها ،وحين حاول الدفاع عن والده صفعه عمه قائلً: \" -ي اابنى دول ن اس يض ربونا مانعترض ش ويش تمونا م انردش عليه مول نفت ح بقن ا لل ن روحن ا ف ى ايديهم\". أما شخصية الخ كمال ،ذلك الخوانى المعتدل ،فجاءت لتخلق نوعا من التوازن فى النص \" وكان كسر حاجز الصمت بينى وبين الخ كمال أهم معاركى لقهر الصمت \" والح ق أن الك اتب ي ذكر بعض اً م ن التع ذيب ال ذى تع رض ل ه الخ وان ،وك ان منص فاًاً فل م يجع ل كف اح الحركة الوطنية المصرية قاص اًراً على الشيوعيين ،ولكنه عرض لمآسى التعذيب التى تعرض لها الخوان دون تعصب أو نفى لوجود الخر ،ويبدو مجرد وجود كمال فى النص بديلً عن قطاع عريض منهم هو محاولة من الك اتب للحيادي ة ق در المك ان ،وكم ال ي زوده ب الكتب ويتن اقش مع ه ك ثي ار ف ى مختل ف المور ،ولكن تظ ل هن اك مناطق يتفادى ويتجنب كلهما الحديث فيها. \" والحقيقة أنه كانت لكل منا حدوده ال تى يق ف عن دها ،ولكنن ا ارتحن ا لن كل من ا اكتش ف ف ى الخ ر مايحبه ومايعجبه\". وبالطبع سنجد فى السيرة الذاتية الروائية صو ار لشخاص حقيقيين ربما لم يعرفهم الكاتب أو يلتقى بهم لك ن وج ودهم ف ى الواق ع الخ ارجى – ف ى س جن آخ ر -ليمن ع أن يتحرك وا داخ ل فض اء الن ص ،وأه م تل ك الشخص يات الش يوعى البس يط ،عام ل النس يج \"نج اتى عب د المجي د\" ال ذى رف ض الهت اف لعب د الناص ر وهت ف للجمهورية. وأحيان ا ينس ى ك اتب الس يرة أن ه يتح دث ع ن زم ن آخ ر وف ترة زمني ة أخ رى فيفق د الس م دللت ه ويفق د الموق ف للق ارىء الش اب الك ثير م ن الت أثير ،حي ث يتعام ل م ع بع ض الح داث الحقيقي ة باعتباره ا مس لمات دون إش ارة أو إض افة ه امش ،فمثل يتع رض الن ص لمقت ل \"عب د اللطي ف رش دى\" دون إش ارة يع رف به ا الق ارىء أن ه يقصد ذلك اليوزباشى الذى قتل المناضل شهدى عطية ،مثلما لم يوضح للقارىء من هو بولجانين.172 172هو نيقولى بولجانين رئيس الوز ارء الروسى صاحب النذار الشهير لسرائيل وانجلت ار وفرنسا أثناء حرب . 56
153 وربما كان الواقع أقل روعة من الخيال ،لكن نساء سمير عبد الباقى اللتى مررن بذاكرته أثناء السجن لم يكن أبدا بتلك الروعة التى عبر عنها وصفه لم أرة المعلم ،وقد قضى سنوات محروماً من أية علقة بام أرة، على هذا عندما تتاح له زيارة ام أرة حقيقية مثل زوجة المعلم سنجد أنها من أروع اللحظات الوصفية فى النص، فقد صارت تلك الم أرة الشعبية أشبه بست الحسن: \"إم أرة غاية فى الجمال ذات عود مفرود من الذى حكى عنه ش اعر الرباب ة ك ان له ا خ ال عل ى خ دها الل يمن يسحر اللباب وذات غم ازتين بلورتهم ا ابتس امتها المرحب ة ...وم دت ل ى ذ ارع ا كالجم ار يش ع بياض ه المؤطر بالملية اللف على خلفية جلباب حريمى بلدى كبستان من الزهار كشفت عنه الملءة\". أما شخصية أبو العينين ،فهى شخصية مثيرة للجدل وهى شخصية متطورة بكل تأكيد ،ليقدمها الكاتب كتلة واحدة لكنه يجعلها تظهر وتختفى فى النص ،وتدخل فى علقات مع البطل وعزيز وبقية المساجين: كان )أبو العينين( شاًبا في العقد ال اربع من عمره وخط المشيب عارضيه ،وأض فى بي اض الش عر م ع لون العينين الصافيتين الزرقاوين عليه وقاًرا ووسامة تؤطرهما ابتسامة ترحيب ل تف ارق ص فحة وجه ه وتأس ر الجميع لحديثه المرح الطل سي المط َعم بحكمة تعددت مصادرها ..فهو قارئ نهم ل يفارق الكتاب ؛ أي كتاب يقع في قبضة يده . وبعد الوصف الخارجى للشخصية يلح على ماضيها: كان )أبو العينين( مته ًما بالنصب والحتيال .والحقيقة أنها لم تكن المرة الولى فقد طحكم علي ه بس نة في قضية منذ سنوات وبسرئ من ثلث .وكانت هذه المرة كما يؤكد أخطرها جمي ًع ا ولكن ه كالع ادة يج د م ا ي دافع به عن نفسه وسيخرج منها كالشعرة من العجين .. وعلى مدار النص يبدو دهاء وحسن تصرف ابو العينين فهو\" شديد الذكاء والدب ..ناع ًما يمتص أي أس تف ازز أو رغب ة ف ي الع دوان أو ث ورة غض ب ،ل ت أتيه زي ا ارت ول تص له ح والت ول ذا فه و ل يتعام ل م ع الكانتين ..ولكن يده لم تكن تخلو من السيجارة\" ويختل ف أب و العيني ن ع ن غي ره م ن المس اجين ،فن اد اًر م انرى شخص ية عتي دة الج ارم تعش ق المكتب ة، والغري ب أن اختي ا ارته للكت ب لتخل و م ن عم ق وم ن ذائق ة أدبي ة ارقي ة ،فه و عل ى عك س توق ع الق ارىء ليلج أ للرواي ات البوليس ية او العم ال المتواض عة أو الرديئ ة لتزجي ة ال وقت ،أو لق ارءة الكت ب الديني ة ليس تطيع ممارس ة الدجل على ضحاياه: تعرف ت عل ى )أب و العيني ن( ف ي المكتب ة ..لف ت نظ ري تن ائيه المحس وب ع ن الخري ن مس تغرقًا ف ي الق ارءة بطريقة لم ألحظها عند غيره ..فكثير من رواد المكتبة يحضرون إليها لغ ارض أخ رى ..تمض ية وق ت بعي ًدا ع ن العن بر ..اقتن اص لحظ ات تح ت ض وء الش مس .اقتن اص أي ة فرص ة للحص ول عل ى كهن ة مش بعة بالجاز من البخار أو من الفرن وغير ذلك ،لكنه كان يجل س للق ارءة ف ي اس تغ ارق ملف ت للنظ ر .اق تربت من ه وافتعلت فرصة لسأله عما يق أر ..كان يق أر )الحم ر والس ود( لس تندال .فرفع ت ح اجبي اندها ًش ا ولكن ه س خر قائلً :
154 -ال .مستكتر عل َي الق ارية ليه – هو انتو بس الشيوعيين اللي لهم في الرطان .ما احنا برضه لس اَنا سلح مهم !! وعن دما ي أتى عزي ز ال ى الس جن ،ليس تطيع أح د فه م انع ازل ه وارتب اكه س وى أب و العيني ن ،فعن دما أب دى المس اجين إعج ابهم برس وم عزي ز \"وبدا كفأر م ذعور وه و يزي ح الي دي ال تي امت دت تص افحه إعجاًب ا برس مه ، واحمر وجه ه البي ض )النث وي( الملم ح (...) .ل م تف ت )أب و العيني ن( ملحظ ة رد الفع ل الغري ب ه ذا .فع اد يهمس لي في خبث غامض لم يفلح في إخفائه : -مش قلت لك ..الواد و اره حكاية ..وما ابقاش )أبو العينين( لو ما جيبت لك ق ارره ! ومهارة \"أبو العينين\" وحدها لتكفى ،لكنه ذئب صبور فى اصطياد فريسته: \" )أبو العينين( الذي ل تستعصي علي ه قلع ة أص ر عل ى التق رب إلي ه س عًيا و ارء معرف ة قص ته .وق د نجح في ذلك حتى أصبح يقضي معظم وقته معه ولم يعد )عزيز( ينفر منه كالخرين ..ب ل وص ارت علقتهم ا الحميمة مثار همس وأقاويل الكثيرين حتى زملئنا\". ونلحظ أن اسم الرجل له نصيب من صفاته ،فالكاتب لينى يصف تلك العيون الماكرة المقتحمة ،وهى أهم أسلحته فى النصب على الخرين )أبو العينين( له عينان ماكرتان .تخترقان أي محاولة تفتعله ا لخف اء س ر يع رف ه و أو يخم ن أن ك تخفيه ؛ كأنما تصلحان لرجل مخاب ارت عني د يس تخرج بهم ا م ا يخفي ه ض حاياه م ن معلوم ات أو أس ارر .كانت ا سلحه مع كل عتاولة السجن من تجار مخد ارت وزعماء عصابات كسر الكوالين والخزن ولص وص الش وارع .. لكن ه ك ان م ن الب ارع ة وال ذكاء ف ي جعلهم ا وس يلته لكتس اب ص داقة الجمي ع .تس اندهما طريق ة ناعم ة ف ي القتح ام والمن اورة واكتس اب الثق ة ومن ح الم ان لواث ارة الخي ال ،وتبس يط المعق د ،وتس هيل المس تحيل وف رش مس احات الم ودة بنس يج ن اعم م ن الكلم .جعلت ه ص ديقًا للجمي ع وموض ع س ر الجمي ع ومقص ًدا لح ل مش اكل الجميع ..وأي ًضا ف ي إم داده -وه و المقط وع المفل س -بك ل م ا يحت اجه م ن الس جائر ال تي ل تف ارق ش فتيه وأي ًضا بلذيذ الفاكهة والطعام والكيوف . كان أبو العينين محدثًا بلي ًغا في الشر وفي الخير وفي حب ال استطاع أبو العينين أن يخترق حاجز العزلة والصمت الذي غلْف به )عزيز( عالمه بما له من خبرة وسحر في ترويض الناس واقتحام عوالمهم وانت ازع اعت ارفاتهم بقد ارت ن ْص اب قدير .وربما استطاع القارىء من خلل رسم شخصية \"أبو العينين\" أن يتخيل مدى الطعنة ومدى الجحيم الذى تعرض له عزيز ،فبدون الحديث عن مأساته نستطيع بفهم شخصية \"أبو العينين\" تخيل صدمة عزيز التى أدت لنتحاره: \"كان في الفترة الماضية التي قضاها وسطنا يظن أنه تخلص م ن آث ار الح ادث الرهي ب ال ذي أذلَ ه .. وأنه استطاع أن يستعيد صورته الولى في عيون م ن يحيط ون ب ه ..إل أن م ا ح دث م ن )اب و العيني ن( ك ان قاسًيا ..فالشخص الوحيد الذي استطاع أن يخترق جدار شرنقته التي بناها حول نفسه بعد محاولته النتح ار ..الشخص الوحيد الذي وثق فيه وحكى له مأس اته ..ل م يص ن ثقت ه ..وظ ل يتحي ن الف رص ..ليكش ف ع ن
155 ذات الدوافع الدنيئة كغيره من الحيوانات ولم يفسر )عزيز( سلوك )أبو العينين( بما حمل له من عاطفة ول بم ا طجبل عليه )الش ارر( من طينته لوانما ..ع ازها إلى أن جرحه وعاره سيظل يطارده مدى الحي اة وك أنه ططب ع عل ى جبينه\". أما فى موال الصبا فى المشيب فق د لعب ت شخص ية حبيب ة الطفول ة ،دو اًر مركزي اً حي ن عم د الك اتب لتق ديمها بلغ ة ش ديدة الرومانس ية واس تدعت قص ة الح ب والفق دان تص وير ثلث شخص يات .ورغ م أن للك اتب أخ وأخ ت \" س امى وص فاء\" ق د لقي ا حتفهما ،لكن حديث فقدهما لم يكن بهذه الشجنية ،ول بتلك الحسرة واللوعة .فقد سقط سمير مغشيا عليه والب عبد الباقى نفسه كاد أن يسقط بجانبه لول أن صب على أرسه قلة الماء البارد ،فلنتابعه من البداية. \"عف ًوا ..اس محوا ل ي أن أتماس ك وأكم ل ..لتح دث ع ن حبيب تي الول ى وأن ا ل م أدخ ل بع د المدرس ة البتدائية ولم يصل عمري إلى سن الل ازم . ل أستطيع الن أن أصف وجهها ..ل لنني ل أجد الكلمات بعد هذا العمر الطوي ل ..فم ا أس هل أن أخترع لرسم صورة مثالية تبهر السامعين .لكن الحقيقة سوف تبقى أجمل .وأنا ل أستطيع أن أغ امر .ك انت مختلفة ..نظيفة ل أثر لغبار القرية على وجهها أو ملبسها أو شعرها ،كبقية البنات .كانت قطعة من ضوء الشمس مغسولة بالحليب ..نم وذج مص غر م ن أمه ا ال ارئع ة الجم ال ،ال ارئق ة البش رة ال تي يحس د أه ل القري ة )أبو نضارة( عليها ..ويلوكون سيرته حقًدا لنه يحوز كل هذا الجمال الصافي .. كانت أمها من )طنطا( ..كيف عثر عليها )أبو نض ارة( وكي ف تزوجت ه م ن دون رج ال ال دنيا ..لغ ز ليس عندي له حل ..ولكني كنت أحبه وأحب زوجته ..لنه ا ابنتهم ا ..ك انت عين ي تظ ل شاخص ة مس حورة بحرك ة ض فيرتها الوحي دة ،ال تي تتفن ن أمه ا ف ي غزله ا م ع الش ريط الص فر ،ت ت ارقص عل ى ظه ر المعط ف الحمر الذي كان يميزها عن سائر البنات\". لكن وصف الم احتل مجال أكبر فى الرواية من وصف البنت نفسها ،وفى وصف الم جاء الحديث عن الم أرة وهى فى قمة مأساتها ،بعد وفاة ابنتها الجميلة الوحيدة: \"الم أرة ال تى حس دتها النس اء وبس ببها حس د الرج ال زوجه ا ،ك انت تص عب عل ى الك افر وه ى تم رغ نفسها فى الت ارب ،وتلقى بنفسها كالمجنونة على السللم ،وتتخبط بي ن الج د ارن ،وق د أح اطت به ا أذرع النس وة محاولت ته دئتها ،لكنه ا ك انت تس تجمع عافيته ا بق وة عش رة وتبع ثرهن وتجه دهن ،فيع اودن حص ارها واجباره ا عل ى الجل وس،فل تلب ث أن ت دفعهن لتع اود القف ز والمه ابرة محتج ة عل ى الس ماء ،لعن ة الرض وماعليه ا ..ارفضة أن تع ترف بم وت ابنته ا الوحي دة ،محاول ة ف ى ك ل م رة الوص ول اليه ا وكأنه ا س تعيد له ا الحياة\". ووص ف الك اتب نفس ه لتل ك اللحظ ة ليخل و م ن مفارق ة ،نوان ك انت نظ ارت الرج ال وقته ا مش غولة ع ن مفاتن الم أرة ،فعند استعادة الحدث بعد زمن طويل ،جاءت نظرة الكاتب شبقية واضحة:
156 كتل ة الفتن ة االجميل ة ال تى ك انت ت ثير حس د وجش ع الجمي ع نس اء ورج ال ..تبع ثرت عل ى الرض وتمرغت فى الت ارب ..الحسرة شلت الحاسيس الشبقة الخفية فماتت ،قتله ا الح زن الطاف ح م ن عي ون الرج ال، حتى عندما ك انت أس ارر تل ك الفتن ة وس حرها الخف ى ينكش ف م ن ثغ ارت ثوبه ا ال ذى تم زق خلل ص ارعها م ع النساء الح ازنى الباكيات. هنا يتضح الفارق بين السيرة وبين \"رواية السيرة الذاتية\" .السرد هنا ليس سرداًاً سيرذاتيا ،فالولد سمير ل م يشهد ذلك الحدث .كان مصاباًاً باغماء ،لكن أنا السارد الروائى تستحضر المشهد وتعيد تكوينه ،وهى ذات ليس ت محايدة فقد امتزج المشهد بحالته النفسية سواء لحظة الحدث أو لحظة الكتابة ،وبالطبع كانت القدرة على تحليل ذلك المشهد وتفسيره بخبرة وعين كاتب عجوز ،فلم يكن سمير طفل ماقبل المدرسة لينظر إلى الم الملتاعة بنظرة ال اروى العلي م ،وماك ان ليس تعمل مف ردات مث ل \"الش بق والفتن ة والس حر\" ول أن يك ون ل ه موقف اًاً وجودي اًاً ،لح ظ اللحتجاج على السماء. ويستمر الكاتب فى وصف شعورة بالفقد من خلل حديثه عن الم ،والحق أن فقدان ابنة وحيدة جميلة على نحو مباغت قد يذهب بعقل أمها ،رغم أن وقوع تلك الحوادث فى الريف كان طبيعياً فى تلك الفترة: \"لش هور طويل ة ومن ذ الليل ة الول ى ك انت الم ته ب فزع ة م ن نومه ا ،وتخ رج ص ارخة عاري ة ال أرس حافية القدمين ،يلحقها زوجها فى الظلم مح اول س ترها بش ال أو ملءة .ك انت تس مع ابنته ا تس تغيث به ا أن تخرجها من القبر ،ول يستطيع أيا كان أن يمنعه ا م ن الوص ول إل ى المق ابر أو نب ش الرض ح تى يق وض ال لها من يق أر على أرسها آيات ال البينات ،فتهدأ وتستقر عيونها ال ازئغة المدماة ،لتعود بها النساء اللتى تع ود بعضهن بعد ذلك القيام بما كان يعجز عنه أبو نضارة وقد ازداد ضعفا ووهناً. أم ا ح ديث الك اتب ع ن ب ارع ة أم ه وع ن أبي ه المتجه م فه و امت داد لم ا س بق أن تن اوله ف ى رواي ة وله م يحزن ون ،ف الم الم دبرة والب المتجه م يرس مان لن ا بطول ة أن اس ع اديين ف ى التغل ب عل ى واق ع ص عب ليص بحوا وتصبح أسرتهم متعلمة وأن يعيشوا كطبقة وسطى ريفية .وقد ذكر ذلك فى رواية ولهم يحزنون لكن فى نصه الخير يحاول سمير عبد الباقى الشيخ التماس العذر للب الذى لم يكن يحتضنه أو يقول له \"أحبك\" .الب كان يح اول أن يمن ع عنه م البلهارس يا والم ارض وأن ي وفر له م س بلالعي ش ف ى من اخ ص حى ق در الل مك ان بج انب اهتم امه بتعليمه م .س يغفر ل ه الن وس يفهم س ياج الحماي ة البوي ة ال تى فرض ها الب عل ى س مير بس بب ح ادث س قوط الخ الص غر س امى ووف اته ،فك ان كم ا يق ول الك اتب \"يرفض على ط ول الخ ط أص دقاء طفول تى ...ك ان يريد أن يحرمنى من الس باحة والن زول للم اء ...وك ان يح رم عل ى أن أش تهى تي ن جنين ة .وعن د ح ديث الك اتب عن مغ ام ارت طفولية وس رقات صغيرة بريئة مثل شفط القشدة وال اري ب بسيقان الفول المجوفة ن رى انه ا ل م تك ن تزعج الب كثي اًر .أما نزول الماء فكان الب يحاول منعه بطرق عديدة: \" وأخي ار قرر أن يلجأ لحيل ماكرة لمواجهة كارثة نزولى إلى طفيليات الماء فلجأ إلى التوقي ع بامض ائه على لحم فخذى ،غالبا بالقرب من أسفل بطنى ،ت وقيعه الف ذ المعق د ب القلم الكوبي ا وال ذى م ن الس هل أن تزيل ه أو على القل تشوهه ،فيكشفنى دون الحاجة لمط اردتى فلب د أن أع ود طائع ا بال دليل الق اطع عل ى نزول ى إل ى ماء البلهارسيا ومخالفتى الوامر\"
157 وليخلو المر من خفة دم فقد ظن الب ذات مرة أن ابنه قد أصيب بداء الكلب وسافر به للسكندرية للعلج ،وعندما تسبقه ابنة عمه على السلم يحاول اف ازعها نابحا فيخرج الب و \"يفتح الباب صارخا وقد ارتس مت على وجهه علمات رعب وجزع ليحتمل متسائل وهو يأخذنى فى حضنه ...منذ متى وأنا أنبح\". الخ سامى: ومشهد مقتل الل خ الصغر قادر بكل تأكيد على إثارة اللوعة ،لقد سقط الطفل من نافذة السلم أمام باب البيت ،وهم منشغلون عنه بأكلة فسيخ .لم يحدثنا الكاتب عن شكله أو رسمه ،لكن وصف اللوعة التى تتلقى بها السرة الحدث ،تجعل حضور الخ متمي از فى العمل: \" هناك كان سامى مطروحا على الرض السفلتية القاسية ام ام عتب ة الب اب الص خرية ،جث ة هام دة كحيوان أليف صغير لحياة فيه ولحرك ة س وى مس يل خي ط ال دم الحم ر ال ذى غم ر ل ونه الغ ض بتل ك الص ورة القاسية ومختلط ا بك ل الظلل الس وداء والض واء الزرق اء ال تى حاص رتنى به ا المنص ورة ليل ة وص ولونا م ؤطرة بصرخات لوعة أ مى وآهات الحزن الفاجع المكتومة فى نهنهات أبى المرة ،وبكاء خالى الصريح كطف ل أوس عته أمه ضربا لذنب لم يرتكبه\". الجدة: سبق لنا الحديث عن مسكن الجدة وعن أشيائها الغ ارئبية ،ورغم موت الجدة التى طالما أثارت المشاكل مع الطفال ،الب ،الم ،إل أن وفاتها لم تمنع استم ارر حضورها القوى فى النص ،فقد أبت تلك الشخصية سوى اثارة المشاكل حتى بعد رحيلها لنهم \"لم يجدوا فى الخورستانة شيئا سوى بض ع جنيه ات ورقي ة وكبش ة ري الت فضية ولم يكن هناك لقرن الحنتيت ول طاسة الخضة..وطبعا اختفت الساور التى كان الجميع ي ارها ويسمعها تشخلل فى ذ ارع الجدة\" واتهموا ابنة العمة فريدة بقتلها أو على القل بالتسبب فى الس ارع بموتها \" همس البعض أنها تعمدت أن تحميها بالم اء الس اخن ف ى ال برد وأنه ا ترك ت ب اب الح وش مفتوح ا لتص اب ف ى رئتيه ا وتم وت وهى الضعيفة الواهنة التى لتتحمل\". ب ل ص ار عب د الب اقى أفن دى نفس ه متهم ا ،فيق ول ف اروق النمل ة لس مير \" \"ان ت واب وك الل ى طلعت وا بالش خاليل واله برة الك بيرة\" .والعلق ة المت وترة م ع الج دة س ببها أن عب د الب اقى ق د ت زوج \" عل ى غي ر رغبته ا م ن غريبة ومن بلد ثانية\" وهناك سبب آخر ،لكنه كان سبباً مفتعلً: \" تتهم جدتى والدى أنه هو الذى شجع أبوه على الحج مرة ثاني ة ف ى ذل ك الع ام النح س ،وك انت ه ى تعارض سفره لكن جدى أصر وأيده والدى أو نزل عل ى رغبت ه الج ادة ف ى زي ارة الن بى تل ك الزي ارة ال تى ل م يع د منها\". غانيات سمير عبد الباقى: سيدة القطار:
158 ومن المشاهد التى يمكن وصفها بالل يروسية لكنها لتدخل فى إطار البورنو علقة سمير بجسد الم أرة فالم أرة لتقدم أبداًاً عارية ،ولكن تأتى اللمسات المسروقة فى إطار من الحنان المومى أحياناًاً ،وأحياناًاً ف ى إط ار شوق جارف للمسة حانية ،ولنبدأ بمشهد القطار،فالم أرة يكاد تمنعها الل مومة من فضح الولد ،لكنها تستمرىء اللعبة ،وتستسلم لتلك اللمسات التى تشعلها رويداًاً رويداًاً: \" نظرت لى معاتبة مندهشة غير مصدقة ،فكففت للحظة عن الحركة لك ن ت وتر جفونه ا وال دماء ال تى اندفعت لخديها كانت فيهما الكفاية ل دعوتى أن أس تمر .ف ى حن ان ب الغ مض ت عين ى تح اول النف اذ خلس ة إل ى عم ق عينيه ا الل تين احمرت ا بال دمع والنفع ال .وج دت س اقها تلي ن خل ف رك ام الش ياء الميت ة ف وق ركبتين ا، تحجبان عالم الصخب عن عالم الدهشة الخفى فأخذت أتحرك ف ى معلم ة مقل دا خبرت ك وان ا ات ذكر حرك ات ي دك عل ى ذ ارع زوج ة الفق ي ال تى تحتض ن كتفي ك وت دعوك لتلتح م به ا ،وان ت تحتض ن الجس د كل ه ف ى بط ن كف ك الممتلئ ببطن كفها ...أخذت تمسح عرقها وهى تختلس النظر لزوجها والخرين ،قبل أن تقبض أس نانها عل ى شفتها السفلى وهى ترمقنى فى دهشة \" على أن تلك اللمسات كان يعقبها دائماً شعور يختلط فيه النبهار والمتعة مع الرهبة والشعور بالذنب، وسيتكرر نفس المر تقريبا مع نرجس: \" نزلت وزوجها ..اختلست النظ ر م ن الناف ذة ك انت تق ف مجه ده إل ى ج واره تله ث كم ن خرج ت م ن معركة ن وهى تعيد ترتيب ثيابها وتعدل من وضع طرحتها وتختلس النظر إلى\" زهزهان: وكأن الولد ممسوس هكذا ظن خاله ،عندما بانت مه ارته فى الحكى وهو يروى حكايته مع زهزهان. وزهزهان نعرفه ا من ذ الس تهلل فه ى أول ام أرة اكتش ف معه ا رج ولته فق ذف \" ذلك السائل المدهش\" والذي يوم تدفق فجأة وأنا بين أحضان )زهزهان( أرعبني وأثار دهشة لم تنطفئ قشعريرتها حتى الن \".. وكأنه بملمسته لتلك الفتاة الستثنائية قد لعقته نار الشهوة والحكى والشعر ،وب ارعة سمير عبد الباقى تتبدى فى تقديم شخوصه ل بعين كاتب السيرة ،بل بعيون ولسان الخرين ،فحديثه عن زهزهان يقطعه تأكيدات خ الته أن البن ت جني ة حقيقي ة .وكم ا تق دم زهزه ان كفت اة م ن ثل ج ون ار يق دم حارس ها )الخ( عل ى أن ه الغ ول أو الشكيف الحارس للكنز المرصود : \"ل يمكن أن أخ سمن متى طولد هذا الشيخ الذي يقول ون إن ه وع ي عل ى البل د وه ي أعش اش .ول ي دخل أحد بيته ول يرى مخلوق أهله ..ول ينظر أحد أخته الساحرة )زهزهان( التي ليست من دمه كم ا ي دعي ،فه ي ل تش بهه ب ل ول تش به أح ًدا م ن الن س ..ه و مج رد ح ارس عليه ا فق ط .نع م ،خ التي أك دت أنه ا )جسنَي ة( ورقتني وعَوذتني بال من شر سحرها ..فهي من سللة الذين تزَوجوا جنَيات البحيرة ..وتعلم وا عل ى أي ديهن صناعة الحرير الذي اشتطهرت به )تانيس(\".
159 ويحكى لنا الكاتب كيف كان أخوها يعذبها ،وتذكرنا زهزهان بفاطمة بطلة قصة \"حادثة شرف\" لل ارحل يوسف إدريس حين يحدثنا عن الخ الذى ابتله القدر بأخت جميلة ،فيصبح ضحية مجتمع ذكورى يطالبه أن يمارس معها القسوة ليصبح رجلً فى عيونهم .ويحكى سمير الطفل الحكاية فيقول: أنا أريته .ك ان يش دها م ن ش عرها ..ويس حبها عل ى الرض .ك انت تتل وي بي ن ي ديه الناش فة كطفل ة - ص غيرة .م ع أنه ا كجني ات الح واديت .ك انت ترج وه أن يتركه ا دون ج دوي ..وه و يلعنه ا ويركله ا ، ويصرخ فيها لنها خالفت أمره ووقف ت خ،ل ف الب اب الم وارب ،كعادته ا تنظ ر إل ى الش ارع .ه ذه الم رة فاجأه ا ،فل م تج د فرص ة لله رب أو لغلق الب اب ..جره ا عل ى ط ول أرض الح وش ح تى ع اره ا . وكشف نصفها السفل كله .وهو يضرب ويزغد ثم ينحني ليوقفها ويعود يدفعها لتنكفئ على وجهها\" والكارثة هنا أن الخ إمام مسجد ،ولست من أنصار ربط التدين بالتخلف واحتقار النثى ،ولكن الكاتب ي اروغنا حين يقرر أن هذا العمل \"رواية سيرية\" ،فربما يكون صادقاً ول يتجنى على أحد ،وليس لنا فى هذه الحال أن نتشكك فى شهادته: أخ ذت أبك ي .وأن ا أش اهده م ن بعي د .ك وحش هائ ج تن اول الكرب اج ال ذي يعلق ه عل ى الج دار . )(...أخذت أبكي وقل بي يتقط ع حزًن ا عليه ا ،وحس رة عل ى ض عفي وجبن ي .عن دما تع ب م ن ض ربها ..تركه ا لعنا ..وهو يصرخ مهددا أنه سيعود لها .فأذان العصر قد حان وعليه أن يسرع ليمتطي مئذن ة الج امع لك ي يؤذن ويؤم الناس للصلة ..سوف يفعل ذلك بأسرع ما يمكن ،ليطين عيشتها ويضلم مساها وي ّسود ليلها .. وذاكرة الكاتب كما قلنا ما ازلت تعيد كتابة المشاهد ،بوعى أكثر نضجاً من وعى الشخصية ويكاد المر هنا يشبه من يتلمظ مستعيدا ذكرى وجبة باذخة ،لقد أ ازح ال اروى الطفل دون أن يدرى ،و ارح يصفها بنفس النظرة الشبقية ،وبالطبع لم تسعفه لغة الطفل ،فاستولت عليه لغة الشاعر ،وت ارجع البناء الشفاهى للجملة لتصبح اللغة أكثر كلسيكية ،وكأنه هو الشيخ فى حضرتها الن ،والباب مغلق خلفهما ،وهيت له أن يهرب من فتنة زهزهان، فتصبح اللغة مشحونة بدللت جنسية متوترة متوثبة لتصف كنوزها: \" ولم ا أخوه ا خ رج وأغل ق الب اب بالمفت اح علين ا ..تس للت إليه ا .ك انت مكوم ة ف ي رك ن الح وش الداخلي المظلم لدرجة أنني لم أتبين ضياء جسدها المكشوف في الظلم ال ذي ش مل المك ان .فرك ت عين ي وأن ا أناديه ا ..ف أرتعبت ..غط ت فخ ذيها المرم ر ولم ا ل م يفل ح المم زق ف ي س ترها لم ت قب ة قميص ها المشقوق بين كفيها وصرخت :مين – ..وكأنها تسأل )إنس والَ جن –( ..طمنتها أنه أنا ..فانفجرت ف ي البك اء ..بينم ا جس مها يتنف ض م ن الل م والخ زي ..م ددت ي دي خائف ا مبه و ار أرب ت عليه ا .ش عرت بقشعريرة تغمرني عندما أحسست ارتعاش جسدها تحت يدي .أخذت أبكي وأنا أقول لها ) ..ما تزعليش .. حقك عل َي أنا ..ما قدرتش أحوشه( كانت دموعها تسيل على خديها الوردتين في ص مت ،وه ي تنظ ر ل ي في دهشة ..ربنا قال لي ،أن أتقدم منها وأحضنها ،ثم أشرب دموعها كطفل يرضع حليب الم لول مرة\" ويبدو أن الكاتب قد نسى أنه ينقل حوا اًر ،فتضمنت الجملة الحوارية نفسها سرداً داخل الحوار ،يقوم به كاتب ل طفل ،وحوا اًر داخل الحوار نفسه ،فأصبح المشهد معقداً ومربكاً بعض الشىء:
160 \"وأخذت أهننها كطفلة وأهدهدها حتى نامت ..أي وال العظيم ،نام ت على صدري ،ولم أجرؤ عل ى إيقاظه ا ..ص عبت عل َي ..كن ت مس حوًار م أخوًذا ولم ا ش ممت لش عرها ارئح ة العن بر بكي ت .وخف ت أن يطل ع على العفريت ،ويف اجئني معه ا فيقتلن ي دفاع ا ع ن ش رفه ..وم اذا س يفعل أخوه ا ل و أن ه ع اد فج أة الن م ن صلته ليجدها نائما شبه عارية في حجري ..وهو الذي جلدها لنها بصت من فرجة الباب . ولما تعبت من التفكير والخوف نمت أنا الخر محتضنا جسدها ولم أدر شيًئا ..ول أع رف ح تى الن كي ف نج اني ال م ن ه ذا الموق ف ..لكن ه فع ل فه و ق ادر ك ل ش يء ..ه و بالتأكي د ال ذي أمرن ي أن أمس ح دموعه ا بش فتي ..وأمرن ي أن أخ رج ف ي ال وقت المناس ب ..نع م !.لب د أن ال أوح ي ل ي ودلن ي عل ى س بيل للخروج ،ووجد طريقة لنقاذي ! أما نرجس: فيب دو احتياجه ا للحن ان أك بر بك ثير م ن احتياجه ا للجن س ،وتم تزج مش اعر أمومته ا بمش اعرها ك ام أرة تذوب شوقا للمسة حانية .وقد لجأ الكاتب فى وصفها للغة نرجس نفسها متوسلً \" السلوب غير المباشر الحر\" حتى يصف مأساتها ،وهى لغة قد جمعت من شتات حوا ارت متفرقة سمعها منها أو من اسرته ،وربما لنه نجح فى تقمص شخصيتها والدخول تحت جلدها ،ألم يفعل فلوبير الشىء نفسه مع بطلته \"إيما بوفارى\"؟ \" زوجها قلة ) يبيت الخنفس فى شقوق كعبه( زوجوها منه رحم ة به ا وس ت ار ليتمه ا ..اذ ك انت له ا عين مصابة فكانت رغم جمالها وامتلء جسمها الفائر معيوبة ويتيمة وأقصى ماتحلم به حجرة تلمها\" وسمير الطفل يغشى مجالس النساء فينقل لنا جانبا آخر من مأساة نرجس مع زوجة الترزى التى تريدها خادمة ،لكن نرجس متمردة بطبيعتها\" ماحدش يكسر عينى والحلوة تحل ولو فى الوحلة ،مش أق ل منه ا ي ابنت الناس قبقاب بقبقاب وضفيرة مغسولة ومتسرحة بضفيرة مغسولة ومتسرحة ،وهدوم لوان ك انت باطس طة وش يت المحلة لكن ازهية ومزهزهة ونضيفة .العدل بدل والقصة المسبسبة تدارى عيب العين المعيوبة زى النضارة ،ولم الجلة مش علة ..آه\" ومش كلة نرج س أنه ا محروم ة م ن طف ل ،فيب دو له ا س مير لعب ة جميل ة تمتلكه ا أس رة موس رة ،نرج س ل تخلو مش اعرها م ن أموم ة ،لك ن أحيان ا مايس ىء جس دها أو عقله ا التأوي ل .عل ى ه ذا يظ ل س مير الص غير لعب ة تلهيها عن عقرها ،ولعبة جنسية تطفىء إلى حين فو ارن جسدها .علينا أن نتذكر ام أرة الصفحات الولى التى لم يسمها الكاتب ،لكنها تبدو فعلً وكأنها هى نرجس ،ولكنها كانت مدانة فى استهلله ،إذ تلبسته وقتها أنا الكاتب العجوز ،هل تذكرون؟ أليست هى ماقال عنها \"زوجة ابن جاركم الصبية التي تحتض نك لهث ة فيم ا بي ن البرمي ل والزي ر ف ي رك ن متحص نة م ن الل وم بحن ان أم ومي ل يخف ي زيف ه القمي ص الش فاف المبل ول لتع وض بح اررت ك برودة ليال طويلة من الحرمان الشرعي \".لكن حين يتقمص الكاتب أنا النص ،ويصبح ال اروى هو نفسه الم اره ق الصغير يرى الشياء بب ارءة أكثر ،ول يدين نرجس بقدر ما يتعاطف معها: \"نرجس لم تنجب ويبدو أنها لن تنجب أبدا ،ق أرت ذلك فى تلميحات رس مية ع ن جوزه ا القزع ة الن افر للغيط على طول وسؤالها الحبيث الدائم لنرجس عن أخبار المخدة والناموسية\".
161 وعندما تسيطر عليه فى النص مشاعره الشبقة بحكم م ارهقة السارد ،وبحكم أنها ام أرة قريبة دانية ،يفكر فيها على نحو مختلف فهى طريدة مثالية ،فمابالك والحكايات تلهب خيالها وتلقى بها فى ضللت جنسية ،إذ آرها وقتها: \"أرض بكر عجز المح ارث عن شق أحشائها لتستقبل الشمس وتؤجج رغبة الحياة ف ى الب ذور ..عفي ة فائرة ،تطوى جوانحها على أحلم مشروعة وقريبة تلتهب بالشهوة عندما تق أر لها رس مية ف ى س اعات الص يف ع ن ج وارى الخليف ة وغ رف الن وم وس ط أجس اد العبي د الس م ارء المش حونة ب القوة الغجري ة المجهض ة بال ذل و الخصاء لكنها تظل قادرة على الهصر والعصر والرواء بألف طريقة وطريقة\". وم ع أول الملمس ات المس روقة ل م تس تجب ل ه ،وه ذا منطق ى :أولً لنه ا ب وغتت بم وقفه ،وثاني ا لنه ا تخاف من افتضاح سرها ،فعندما يبدأ فى تحسس جسدها: \"م دت ي دها ف ى البداي ة لتزي ح ي دى ،لكنه ا خ افت أن تلح ظ رس مية الروب ة أن له ا ي دا واح دة ف وق الص ينية فتخم ن م اهو أس وأ ...امت دت ي دى وس ط الض جيج والص خب تفت ح لنفس ها مس الك خط رة ،فانتفض ت نرج س واقف ة ح تى ك ادت تقل ب الص ينية ،وعن دما ح اولت أن تنط ق معت ذرة خ رج ص وتها مبحوح ا فاض حا لم ا يمور فى جسدها الفوار من نمال وعناكب\" أما عندما باغتها وحدها فى الغرفة فكانت أطوع ،وكادت أن تمنحه نفسها ،لول أن تماسكت وهى على حاف ة الهاوي ة ،ول نعل م يقين اً ه ل أ ارد له ا ربه ا الس تر ،أم أش فق عليه ا الش يخ اب ن عب د الب اقى فل م يفض حها ف ى سيرته .وأنى لنا أن نتأكد؟! مديحة: ف ى زي ارته لص ديقه ص احب ماكين ة الطحي ن حي ث تتجم ع النس وة والع ذارى ،ك ان اللق اء بمديح ة ،تل ك الفقيرة ال ارئعة ،التى لتنى تظهر فى الكثير من كتاباته: \" كانت عيناها الزمردتين تشعان من تحت رموش غطاها رجيع الرز .وتبرقان فوق خديها الورديين المنمش ين الم تربين ،وك ان ش عرها الك رت ال ذى يط ل ن اف ارً ف ي ض فرتين زعرورتي ن م ن تح ت من ديلها الوي ة الجرب الم ّغّبر ..يجسدان لي حلما أخذ بلبى \" واختص الكاتب مديحة بقبلة استثنائية ،لم تتكرر ابداً فى نصوصه .قبلة تجمع بين لهفة المحب وتوتر الم ارهق ،وهى قبلة أغنته عن الحديث عن تفاصيل جسدها أو تحسس كنوزها .مديحة هى حلم الم ارهق الذى تجسد وتحقق فعلياً ،فلم تكن لمساته للنساء قبلها سوى بروفة لتلك القبلة ،وطبعا لطعم للحلوى فى فم من تذوق العسل ،فنجده يقول فى وصف قبلتها الولى: \"ف انحنيت عليه ا واختطف ت بش فتى ش فتيها البك ر وأذوب ف ى عس ل أول قبل ة تلهبه ا مش اعر حقيقي ة وأهيم فى رعدة غامرة لم أعرفه ا م ن قب ل ل ف ى أوه ام غيبوب تى م ع زهزه ان ول ف ى أحلم يقظ تى م ع نرج س. كانت قبلة أبدية كونية لم يفارقنى طعمها الخشن المغبر فى يوم من اليام\"
162 جوزفين: تأتى قصة حبه لجوزفين متأخرة روائياًاً ،حيث يصف لنا اللقاء الول معجوزفين فى الل توبيس وهو مت وجه نح و كلي ة الز ارع ة ،ليس تكمل د ارس ته بع د خم س س نوات كامل ة م ن العتق ال ،ف إذا ك انت بن ت )اله وارى( \"نموذ ًجا نظيفًا\" لمديحة بملبس مدرسية نظيفة ،فإن جوزفين هى النسخة المعدلة من مديحة ،وهذا ماجذبه نحوها هى الخرى فى البداية ،وربما صارت مديحة ذات الملبس المتربة الكالحة لو توفرت لها ظروف انسانية فتاة جامعية )جوزفين أخ رى( لتع رف الع وز أو فق ر الحاج ة ،لق د \" خطف قلبه النمش الخفيف عل ى ال وجه النظي ف النضر ،ذكره بنمش ريفى سحره فى صباه\" وسوف نكتشف أن جوزفين شخصية متحررة ل تشغل بالها كثي ار بنظ ارت الخرين ،وسوف يكون وصف اللقاء الول مدخل مهماً لفهم الشخصية: \"لق د أخبره ا أن ه ك ان ف ى بعث ة وفهم ت أن ه يقص د الس جن فض حكت ف ى ب ارءة ارئع ة رغ م العي ون المتلصص ة لكنه ا ل م تهت م ،ب ل أكمل ت ض حكتها بطبق ة أق ل ارتفاع ا وه ى تق ترب من ه ب أرس ها الجمي ل فانس دل ش عرها ولم س جبهت ه ،س حرته ارئحته ا وأس كرته ،وال بريق ال ذى لم ع ف ى عينيه ا دوخ ه وه و يتابعه ا بحب تى عينه\" كانت جوزفين مرحة محبوبة ومعروفة من الجميع ،وفى هذا اليوم عزلت نفسها عن الجميع ،ف ارح يحكى لها: \" يومها ..لم تذهب – هي – إلى أي من محاض ارت السنه الثانية ..ولم يسجل – ه و – اس مه ف ي قس م القتص اد الز ارع ي ،ك ان يحك ي مس حوًرا وك انت تس مع ف ي ش غف ..تنعك س ك ل المش اعر عل ى ص فحة وجهها .وفي عينيها تت ازحم ردود الفعل ،تتوالي الفصول ..تصفو السماء وتغيم ويغيب القمر ..ويصير ب دًار ..تثور أمواج البحر وتهدأ وتصفو مياه النهر وتتكدر .تسقط المطار وتندفع جماهير ف ي ش و ارع المواجه ات الدامية ،ترق الكلمات لتتقطر شعًار مليًئا بعذابات الوحدة والغربة .فتكاد تبكي ..ثم تصفو في غنائي ة تفي ض بشجن العشق وعذابات الشوق والحنين فتحملها على جناجين من نور إلى شواطئ حلم غامض . وعن دما تغ ادره يص ف لحظ ة الف ارق ،وهن ا تك اد تل ك أن تك ون أول لحظ ة ف ارق حقيقي ة ،فل م يش عر م ع زينب أو مديحة أو بنت الهوارى بتلك المشاعر .لقد صارت مشاعره أكثر نضجاً ودفئاً بعد تجربة السجن ،ونظ اًر للسياق الجتماعى والثقافى تبدو هنا تجربته العاطفية مع جوزفين أكثر اكتمالً من غيرها . \" لوحت له لوح لها ،لم يشبع بعد من ابتس امتها..ظل واقف ا يتابعه ا وه ى تش ق طريقه ا ط ائرة لتك اد تمس الرض فى رشاقة دون أن تلتفت إليه حتى اختفت فجأة...أح س ك ان ال دنيا انخطف ت من ه فج أة بالض بط مثلما حدث عن دما دف ع ب ه ال ى الزن ازن ة 39ال دور الث انى )قس م المنص ورة( لل ول م رة من ذ 5س نوات بالتم ام والكمال ،فداهمته نفس الرغبة العارمة فى البكاء\". كم ا أن قص ة حب ه معه ا ق د نض جت ه ذه الم رة عل ى مه ل ،وف ى س ياق زمك انى يس مح له ا أن ت ورق وتزدهر ،فليست القاهرة كميت سلسيل:
163 \" ظل ولعشرين شه ار يقطعان شوارع القاهرة سي ار على الق دام ليكلن ول يتعب ان م ن المش ى ول م ن الكلم ،كأنما خمس سنوات من الصمت والموت تجاهد كى تعود إلى الحياة\". ومش كلة ج وزفين ل تكم ن ف ى كونه ا مس يحية وه و مس لم ،ول ف ى الف روق المجتمعي ة بي ن عائل ة ريفي ة وعائلة حضرية قاهرية ،المشكلة يردها البطل لتربيته المحافظة ،وتظنها جوزفين لغيابه عن العالم بسبب السجن: \" لكنها لم تسامحه أبًدا ..لنه ظل ارف ًضا الغوص خلف للئ بحرها حفا ًظا على بكارتها ..ولم يفه م س ر نظرته ا القاس ية الغاض ية كلم ا كبلت ه سلس ل قي وده الخلقي ة .تمنع ه م ن الوص ول معه ا إل ى س درة المنتهى ..مدعًيا أنه ليس ت كالخري ات وأن ه ليرف ض اتهامه ا ل ه أن ه أس ير م اض ل وج ود ل ه أم ام م ا ج رى للدنيا وللناس خلل خمس سنوات نفيه\". وفى فصل تا ٍل \"فبصرك اليوم حديد\" يعرف الكاتب أن القارىء لن يقتنع باختفائها ،فيرشوه سمير عبد الباقى بأن يجعلها هى التى تتولى الحكى ،وذلك عن طريق الرسالة ،المشكلة أنه -حياء أو سهواً -لم يخبرنا بمشكلتها الصحية التى قادتها لكتابة الرسالة .هذا الفصل هو رسالة تأتى بعد سنوات وسنوات من جوزفين ،ربما كان الخطاب حقيقياً ،ولكن بكل تأكيد أعاد سمير عبد الباقى صياغته ،فتلك هى مفرداته ،وهذه هى لغته ،ربما ك ان ص حيحاً ف ى مجمل ه ،لكنن ا نع ترض عل ى الك اتب ،وحجتن ا أن غري زة الن ثى س تمنعها -م ن وجه ة نظرن ا المتواض عة -مهم ا ك انت ش جاعتها ودرج ة تحرره ا أو س قوطها تح ت ت أثير أزم ة ص حية ونفس ية م ن التص ريح المباشر بفض البكارة ،وخاصة أن هذا اعت ارف مكتوب بخط يدها ،هى التى تخجل أن تصارحه بحقيقة مرضها: \" كان عندى أمل تقودنى أنت إلى نفسى كن ت الوحي د ال ذى أحبن ى ..كن ت الوحي د الجب ان ال ذى أص ر أل يفض بكارتى\" \" عرفت الوغد والنذل والطاغية والفس ل والمع ة عرف ت الرج ل الخرتي ت والرج ل الخنزي ر والرج ل الكذب ة بعض هم ك انوا م ن أص دقائك ..لتنفع ل فك ل م ن ق دمتنى إلي ه م ن زملئ ك أص دقاء القه وة ارودن ى ع ن نفس ى ..أك ثرهم إلحاح ا ك ان القبط ى ال ذى تص ور أن مهم ة إبع ادى عن ك مهم ة ديني ة مقدس ة ح تى ل أص بح فريس ة الغ زو الل سلمى\" \" أنت الوحيد الذى قدسنى واتخذ منى ملكه الحارس\" \" كنت أبكى أحيانا وأنا فى أحضان الخرين وعاقبنى الرب عقاباًاً صارماًاً\" ولنعرف شيئا عن عقاب الرب سوى ذهابها لطبيب الم ارض التناسلية ،لم تتغي ر جوزفين كثي اًر ،فما ازلت تلقى عليه دائما باللئمة ،وتتهمه أنه ريفى أحمقن فى اشارة لرفضه إقامة علقة معها: \"حكيت لزوجتك كأحمق عن مغام ارتك قبل الزواج هنا وهناك .من يفعل ذلك إل ريفى أحمق\" لقد تزوجت جوزفين من مارونى ،لنعرف الكثير عنه ،ولم يهتم الكاتب به من قريب أو من بعيد ، ونعتقد أن القارىء لم يكن فى حاجة لمزيد من التفاصيل:
164 \" ستتعجب لننى تزوجته هو دون كل الحيوان ات والحش ارت ال تى عرفته ا ..كن ت أمع ن ف ى النتق ام م ن نفس ى لننى ضيعتك\" لكنن ا س نعرف كي ف اس تغلها وكأنه ا س لعة يق ايض به ا ،أو س كرتيرة حس ناء ،أو فيت ش يثب ت أنه ا أح د مقتنياته ،فالم أرة الجميلة هى دائماً أهم مقتنيات رجل أعمال مثل ذلك الزوج: \" كان عقاب الرب شديدا فأنا التى لم أقم علقة إل مع من أرغب وبا اردتى الح رة وكن ت أعت بر حري تى الجنسية جزءا ل يتج أز من حريتى كإنسانة .أنا التى لم أحظ بعلقة معك ي امن أحبب ت ..أج برت عل ى أن أك ون لطيفة مع شركائه ومموليه ف ى ك ل مك ان ،ك ان ثمن ا فادح ا لحي اة باذخ ة وك ان عقاب ا ش ديدا كعق اب ام ارة ل وط لننى لم أحافظ عليك\" خاتمة: تع د الرواي ة أك ثر الن واع ص لة وت داخلً م ع الس يرة الذاتي ة ،والحقيق ة أن عملي ة الفص ل بينهم ا ليس ت بالعملية البسيطة ،لن العلق ة بينهم ا وثيقة ،وهذا م ا جعل (ب ارت ) يصف السيرة ق ائلً \" إنه ا رواية ل تجرؤ على العلن عن نفسها \"173ويرى لوجون أن السيرة الذاتية ليست في حقيقة المر إل حالة خاصة من الرواية وليست شيئاً غريباً وبعيداً عنها تماماً 174.ورغم استخدام السيرة الذاتية لكثير من التقنيات الروائية إل أنه ا تختل ف عنها في بعض السمات ،فكاتب السيرة الذاتية ل يعتمد في موضوعه على الخلق والتصور ،نوانما يعتمد على ذاكرت ه ف ي استحضار الص ور والحداث الماض ية ليص وغها صياغة فني ة معبرة 175.وتختل ف السيرة الذاتي ة ع ن الرواي ة م ن حي ث المنظ ور الس ترجاعي للق ص ،حي ث أن التج ارب ف ي الس يرة الذاتي ة مل ك للماض ي ،نوان ك انت تشير إلى المستقبل ،والتجارب في القصة ملك للحاضر نوان عالجت الماضي أو المستقبل .وتفسير ذلك أن كاتب السيرة الذاتية يقدم أحداثاً وقع ت في زمن قد انته ى ،ولكنه ا تتجمع لتشكل شخصيته غداًاً وبع د غد ،أما ك اتب القصة فل يقصد من و ارء معالجته للماضي – أن يكتب قصة تاريخية – إل أن يجلو للحاضر صفة من ماضيه أو يضرب مثلً يحتذى،ول يقصد من و ارء معالجة المستقبل إل أن يفتح خيال الجيل الحاضر على أفاق جديدة فالحاض ر دائم ا ه و نقط ة ارتك ازه وانطلق ه إل ى ال و ارء وال ى الم ام\" .176وتختل ف السيرة الذاتي ة ع ن الرواي ة م ن حيث نهايتها ،إذ إننا نجد \" السيرة الذاتية معروفة النهاية ،يتوقف كاتبها عند حدود حاضره المشاهد الملموس[ ، في حين ] القصة مجهولة النهاية كلما ازددنا توغلً فيها تكشفنا عالما وجهلنا عوالم أخرى\".177 وفض لً ع ن ذل ك تختل ف الس يرة الذاتي ة ع ن الرواي ة م ن حي ث الشخص يات ،فل وج ود للشخص يات الخيالية أو السطورية في السيرة الذاتية ،إذ يركز كاتب السيرة الذاتية على تصوير نفسه متحرياً الصدق في ما يصوره من حياته.178 173الذات ممحوة بالكتابة عن السيرة الذاتية نوعاً أدبياً ،حاتم الصكر ،مجلة آفاق عربية ،بغداد ،لعدد ( . 115 : 1991 (، 12 174انظر أدب السيرة الذاتية في فرنسا – المفاهيم والتصورات. 28 : 175الترجمة الذاتية في الدب العربي الحديث. 27 : 176السيرة تاريخ وفن. 248 : 177نفسه 178انظر الترجمة الذاتية في الدب العربي الحديث29 :
165 أما الرواية السيرية فهي من أكثر النواع الدبية صلة وتداخلً مع السيرة الذاتية ،وقد عرفها لوجون أنها \" جميع النصوص التخيلية التي تجعل قارئها يظن على حق أنه يوجد تطابق بين مؤلفها والشخصية انطلقاً من أوجه الشبه التي يخالها تت ارءى له ،فهي في حين أن المؤلف – خلفاً للقارئ – اختار أن ينفي هذا التطابق أو اختار على القل عدم إثباته\"179 تختلف الرواية السيرية عن السيرة الذاتية من حيث اختلط الحداث الواقعية بالحداث المتخيلة كما أن اختيار الحداث في – الرواية السيرية – يجب أن يكون اختيا اًر فنياً بالساس. إن حي اة س مير عب د الب اقى ه ى بالتأكي د حي اة ثري ة ،أث اره ا العم ل السياس ى والعم ل الثق افى والس جن والق ارءات ،هذا غير الطفولة الريفية التى جعلته مهيأ لكتشاف العالم وأكثر حرية من طفل المدينة الذى ينشأ بين جد ارن خانقة .ناهيك عن التحولت العنيفة من الملكية إلى الثورة ،مرو ار باغتيال وخلع وعزل الرؤساء .إنه من الشهود القلئل على فترة هامة من تاريخنا ،والحق أن الشهادة المتأخرة ل تخلو من مي ازت حيث تأتى متحررة من الل نفعالية بحكم الفترة الزمنية التى تفصلها عن الحداث .سمير عبد الباقى يصفح ويتسامح لكنه ليريد لنا أن ننسى... وقد حاولنا بتحليل خطابه الروائى أن نوضح كيف استخدم الكاتب الكثير من الدوات والتقنيات لث ارء عالمه نواثارة التباس القارئ وتشويقه فى أحيان كثيرة .وهذه الموهبة لم تعتمد فقط على ذاكرة شاعر متمكن من لغته وشديد الحساسية فى تناوله للواقع أو مخيلة استثنائية ،بل تدعمها بكل تأكيد ذاكرة ق ارئية مدهشة ،وق ارءات متنوعة فى الفن الروائى. \" موال الصبا فى المشيب\" هو أقرب أعمال سمير عبد الباقى للسيرة الذاتية ،حتى نوان زعم الكاتب أن الذاكرة ل تسعفه ،فهى تقدم لنا قصة حياة شبه كاملة .هنا يكاد الخيط الروائى الذى استخدمه فى \"ولهم يحزنون\" أو فى \"زمن الزنازين\" أن يكون أضعف من سابقيه ،فالنص أكثر وفاء للسيرة الذاتية منه للرواية خاصة أنه يفرد مساحة كبيرة للحديث عن طفولته ،ولكن تظل ثلثيته رواية سيرية. فى السيرة الذاتية لبد للذاكرة أن تنسى ،وعلى هذا يعيد الكاتب ملء ثغ ارت الذاكرة ،وكما سبق أن نوهن ا فالرواية تمتح هى الخرى من السيرة الذاتية ومن خب ارت الكاتب .كلمة رواية تعنى دائماً اتفاقا مضم ار بين الك اتب والق ارىء ف الول س يكذب ولك ن ه ذا الك ذب م برر فني اًاً ،فيتقبل ه الق ارئ بص در رح ب مهم ا اش تط الك اتب ،دون اصدار حك م قيم ى عل ى صاحب النص ،فناقل الكف ر لي س بك افر ،وعل ى هذا ف إن كلم ة سيرة ذاتي ة تك اد توقع القارئ فى هذا العمل تحديدا فى إشكالية .فظهور كلمة رواية على الغلف تعنى صك الغف ارن الذى يحصل عليه الكاتب مسبقا من قارئه ،وينجو به من أى حساب ،لكن حين يتعلق المر بالسيرة الذاتية فأى خلف بسيط بين الحقيقة والواقع يجعل الكاتب كاذباًاً. الح ق أن الم ر ليمك ن اخ ت ازله أو تص ويره به ذا التبس يط المخ ل ،فبمج رد الش روع ف ى اس تعادة ح دث ماض يصبح فعل التذكر ملونا بحميمية أو قبح اللحظة ،حسب تأثيرها على المبدع فربما أصبحت لحظة فرح بلق اء ح بيب عن د كتابته ا ملون ة بمش اعر أخ رى ،لنف ترض أن الحبيب ة اتض ح بع د ذل ك خيانته ا أو ك ذبها .وهن اك 179السيرة الذاتية :الميثاق والتاريخ الدبي25 :
166 لحظات أخرى يصبح العكس فيها صحيحاًاً ،لكن فى كل الحوال يظل اجت ارر أية لحظة حقيقية لكاتب محترف مشحوذاً بمهارته السلوبية وعمق احساسه بتلك اللحظة التى يضعها الن تحت الميكروسكوب. وفى حين جاءت رواية \"ولهم يحزنون\" أكثر التصاقاًاً بالشكل الروائى ،أولً لن كلمة رواية تعنى الكذب الفن ى واس تخدام قن اع روائ ى يجع ل م ن الض مير الث الث ب ديلًلً ع ن الن ا .واس تطاع الك اتب بمه ارة تمث ل نفس ية أبطاله ،وليمكننا التأكد هل اخترع حوادث لم تقع أصلًلً أم ل ،مادام قد استخدم الشكل الروائى لدفع الشريط السردى للمام مع خلق توتر مستمر يجعل القارىء شغوفاًاً بمعرفة وماذا بعد .كما أنه يستطيع تجاهل بعض الشخصيات أو تغيير اسمها فيعفيه ذلك من الحرج ،فل يمكننا مرة أخرى أن نقطع رغم شكوكنا هل فكك الكاتب شخصية ما حقيقية لعتبا ارت فنية ،وجعلها اثنتين أمم ل؛ إذ تكاد \"نوال\" و\"عزة البدرى\" أن تكونا وجهان لعملة واح دة ،وشخص ية حم دى ومج دى يمك ن أيض ا أن يكون ا ب ديلً ع ن ش خص واح د .ت دخل الك اتب الص ريح ك ان محدوداً اقتصر ذلك على الفتتاحية ،وقبيل النهاية حين يخبرنا أنه قد ارودته فكرة التوقف عن الحديث فى مرحلة ما. أما \"زمن الزنازين\" فهى أقرب لشكل المذك ارت وذلك لتناولها فترة زمنية محددة أل وهى السجن ،رغم استخدام السترجاعات الطويلة \"تقنية الفلش باك\" فى الحديث عن ماضى الشخصية. لك ن ه ل يمك ن اعتب ار \" م وال الص با ف ى المش يب\" رواي ة قص ة طفول ة ممتع ة مث ل رواي ات \"مارس يل بانيول\" \"مجد أبى\" و\"قصر أمى\"؟ ليس ذلك هو الهدف إطلقاً .إن ولع سمير عبد الباقى بالشكل الروائى جعل ه وجعلنا لنحفل بالسلوب الخبرى التقريرى الذى تتميز به السيرة الذاتية ،ونستسلم للنص العبر نوعى الذى أنتجه الكاتب مستغلً قدرته الفائقة على وصف المشاهد بانحياز ورؤية فنان ،ل مجرد استدعاء تسجيلى للمشهد كما هو من الذاكرة .ب ارعة الكاتب أيضاًاً تتجلى فى أسلوبه الشاعرى ،والشاعرية تتأتى ل من لغة الشاعر ،ولكن من شاعرية التناول فالمشاهد التى تجمعه بزهزهان أو نرجس ليست مجرد نقل لخبر ،لكنها شهادة على ب ارعة الكاتب ف ى جعل ك ت رى الح دث ،ف الحس البص رى وتك ثيف اللحظ ة وش حنها بال دللت تجعلن ا لن رى ف ى نرج س مج رد شخص ية قابله ا ونق ل لن ا م ا دار بين ه وبينه ا ،ب ل لج أ ف ى ع دة مق اطع لس تخدام تقني ة القص ة القص يرة ،فقص ة زهزهان يمكن أن تشكل قصة قصيرة منفصلة .أما نرجس فهى شخصية قصصية من ط ارز فريد ،فنحن نعرف مأساتها ودوافعها ومحيطها وبيئتها ل من وجهة نظر الكاتب بل من وجهة نظرها هى ،ويمكن أن تكون قصتها ه ى الخ رى منفص لة .نف س الم ر يتك رر م ع قص ة حب ه الطفولي ة ال تى تنته ى بم وت الفت اة ،وقص ة م وت الخ ورحلة العودة الفاجعة. فى \"موال الصبا فى المشيب\" يمارس سمير عبد الباقى لعبة الحكى ويجعلنا شركاء فيها طوال الوقت؛ لعب ة كي ف تكت ب نص اً .إن اع ت ارف الك اتب أن ال ذاكرة ل تس عفه يجعل ه ينح ى الس ارد الس يرى وي ترك الم ر هن ا للفنان ،ل من أجل الكذب ،ولكن لستخدام أدواته فى اعادة استحضار اللحظة .إننا أمام أحداث فرعية تعطل ع ن الكتاب ة لحظ ة اس تدعاء لحظ ة قديم ة ،فتص بح ه ى نفس ها لحظ ة آني ة ،ث م ترت د بحث اًاً ع ن لحظ ة أخ رى م ن ماضيها البعيد. \"موال الصبا فى المشيب\" ليست محاولة من سمير عبد الباقى ليشرح لحفاده أو للقارىء لماذا صار إلى ما صار إليه ،بل تتجاوز ذلك لتصبح انتقاداً لمرحلة سياسية شارك فيها مع آخرين ،ونوع من العت ارف وجلد
167 الذات والمكاشفة بضلل جيل كامل ،ورفعهم اريات الهزيمة فى منتصف الطريق .الذبابة التى تتكرر كل لحظة ليست دليلً على قلق وجودى أو أوهام ميتافيزيقية مثل قبعة البطل \"است ارجون\" فى مسرحية صامويل بيكيت \"فى انتظ ار ج ودو\" .إن الذباب ة ه ى الواق ع الكري ه ال ذى يط ل دائم ا ب أرس ه ليعي ده ال ى إنك ار اللحظ ة ،والس خرية م ن جدوى اجت ارره لحظات الجمال أو لحظات الحس الثوري. كذلك جاءت مختلفة فى أنها العمل الوحيد الذى قسمه لفصول ،لكل فصل عنوان فرعى ،وكل عنواين الفصول كما أشرنا من قبل تتكىء على تناصات من القرآن الكريم ،لما فى الكلمات القرآنية من زخم دللى ،وعدم استكمال اليات يفتح مجالً أكبر للتأويل ،ويعنى الهروب من تبئير الدللت ،ولو خالفها فالمخالفة من الذاكرة . واس تدعاء المق دس جنب ا إل ى جن ب م ع الحي اتى والي ومى ،ب ل م ع م ايمكن وص فه تج او اًز بلحظ ات ال دنس ،ه و اعت ارف بالماكبدات التى يعانيها النسان ،وليس من قبيل المصادفه افتخاره واستحضاره فى أكثر من موضع فى الرواية تلك المسرحية التى قام فيها بدور \"المين\" .إن الحكاء سمير عبد الباقى ،شأنه شأن كل حكاء منذ الزل، هو حارس لتاريخ جماعة إنسانية ولهذا يذكرنا بأمثال قد نسيناها ،وحكايات شعبية لم تجمع فى كتاب ،باختصار يذكرنا بجغ ارفيا مختلفة وبزمن آخر. كما أن هذه الرواية مصالحة مع السلطة البوية اولبطريركية ،ربما كان الب فى الرواية بديلًلً عن عبد الناصر .سمير عبد الباقى المتمرد ضد أبيه فى الجزء الول والثانى ،ذلك الرجل الذى لم يبذل جهدا لفك سجن ولده ،رغم اعتقاده بنبل قضيته فى \"ولهم يحزنون\" والذى يتهم ابنه فى \" زمن الزنازين\" بممارسة الفاحشة والرذيل ة ممرغ ا س يرته ف ى الوح ل وض ارباً ع رض الح ائط بمص لحة الس رة ،ه و ذات الب القاس ى لك ن الك اتب يستطيع الن فى \"الموال\" فهم مبر ارته ،ويجد أنها أسباب وجيهة ،وكأن هذا النص ليس أبداًاً مصالحة مع الذات، بل تصالح مع الناصرية وال أى مع تجليات البطريركية فى مجتمعه. لماذا لم يعد فى ذلك العمل للحديث عن السجون كما وعد فى \" زمن الزنازين\" لقد اختفى السجن تماماً سوى من إشا ارت وجيزة .نعزو السبب للفنان ل لكاتب السيرة ،فهو يعرف أن موضوع السجن قد استنفد أغ ارضه ف ى العم ل الس ابق ،فل د ق دم الس جن كتجرب ة انس انية ول يهم ه أن يض يف ج زءا جدي دا لجغ ارفي ا مختلف ة وح ارس آخرين ،فتجاهل ذلك فى \"موال الصبا فى المشيب \".واختار العودة الى ميت سلسيل ،إلى الصول ،حيث تصبح الطفوله عودة إلى دفء البيت ،إلى أماكن وم ارتع الهناءة الولى ،وكأنه فى هذا العمر ليريد سوى ذلك المكان المفتوح الب ارح .إنه يحن ل إلى خبز أمه ،فحسب بل يحن إلى خبز العالم الذى عاشه فى تلك البقعة. د .أشرف حسن عبد الرحمن المنصورة 2013-12-1
168 المصادر والمراجع المصادر :أعمال سمير عبد الباقى ولهم يحزنون زمن الزنازين موال الصبا فى المشيب كراكيب السندرة هكذا تكلمت الحجار عالم الخيال الجميل من كوكب ألفا إلى ميت سلسيل المراجع العربية والمترجمة: *\"جيل السبعينيات فى الرواية :إشكاليات الواقع وجماليات السرد\" .يسرى عبد ال \" دار\"أو ارق\" 2013 *أسلوبية الرواية :مدخل نظري ،حميد لحمداني ،مطبعة النجاح الجديدة ،ط ،1الدار البيضاء.1989 ، *إشكالية المكان في النص الدبي :د ارسات نقدية ،ياسين النصير ،دار الشؤون الثقافية العامة ،ط ،1بغداد.1986 ، *إضاءة النص :ق ارءات في شعر )أدونيس ،محمود درويش ،سعدي يوسف ،عبد الوهاب البياتي ،أمل دنقل ،محمد عفيفي مطر ،أحمد عبد المعطي حجازي ،اعتدال عثمان( دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع ،ط ،1بيروت.1988 ، *أضواء على الدب العربي المعاصر ،أنور الجندي ،دار الكتاب العربي للطباعة والنشر ،بيروت.1968 ، *اعت ارفات جان جاك روسو ،ترجمة :محمد بدر الدين خليل ،الشركة العربية للطباعة والنشر ،دار الكتاب العربي، القاهرة) ،د.ت(.1996. *اللسنية والنقد الدبي في النظرية والممارسة ،د.موريس أبو ناصر ،دار النهار للنشر ،بيروت.1979 ، *اليام ،طه حسين ،دار المعارف ،ط ،58القاهرة.1979 ، *التاريخ والسير ،د.حسين فوزي النجار ،المكتبة الثقافية ) ،(12الدار المصرية للتأليف والترجمة ،القاهرة.1964 ، *الترجمة الذاتية في الدب العربي الحديث ،يحيى إب ارهيم عبد الدايم ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت، .1974 *الحكاية والتأويل :د ارسات في السرد العربي ،عبد الفتاح كيليطو ،سلسلة المعرفة الدبية ،دار توبقال للنشر ،ط ،1الدار البيضاء.1988 ، *الحوار في القصة والمسرحية والذاعة والتلفزيون ،د.طه عبد الفتاح مقلد ،مكتبة الشباب ،دار الزيني للطباعة ،المنيرة، .1975 *الدرجة الصفر للكتابة ،رولن بارت ،ترجمة :محمد ب اردة ،الشركة المغربية للناشرين المتحدين ،المغرب ،دار الطليعة، ط ،2بيروت.1982 ،
169 *الرواية العربية :واقع وآفاق ،مجموعة كتاب ،دار ابن رشد للطباعة والنشر ،بغداد.1981 ، *الرواية الفرنسية الجديدة ،نهاد التكرلي ،الموسوعة الصغيرة ) (167دار الشؤون الثقافية والنشر ،دار الحرية للطباعة، بغداد.1985 ، *الرواية والمكان :د ارسة في فن الرواية الع ارقية ،ياسين النصير ،الموسوعة الصغيرة ) ،(57دار الحرية للطباعة ،بغداد، .1980 *الرواية والمكان ،ياسين النصير ،الموسوعة الصغيرة ) ،(195دار الحرية للطباعة ،بغداد.1986 ، *الزمان الوجودي ،عبد الرحمن بدوي ،مكتبة النهضة المصرية ،ط ،2القاهرة.1955 ، *الزمن الت ارجيدي في الرواية المعاصرة ،سعد عبد العزيز ،المطبعة الفنية الحديثة ،القاهرة.1970 ، *الزمن في الدب ،هانز ميرهوف ،ترجمة :د.أسعد رزوق ،مطابع سجل العرب ،القاهرة.1972 ، *الزمن والرواية .تأليف :أ .أ .مندلو .ترجمة :بكر عباس .دار صادر .بيروت .الطبعة الولى1997 .م. *السرد بضمير المخاطب فنيته ومعناه بريان ريتشاردسون ترجمة :خيري دومة *السيرة الذاتية :ماي ،جورج –تعريب :محمد القاضي-عبد ال صولة-المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والد ارسات بيت الحكمة -قرطاج أنساق الميثاق الوطوبيوغ ارفي :السيرة الذاتية بالمغرب نموذجاً *السيرة الذاتية الشعرية :ق ارءة فن التجربة السيرية لشع ارء الحداثة العربية ،محمد صابر عبيد ،دائرة الثقافة والعلم، الشارقة.1999 ، *السيرة :تاريخ وفن ،ماهر حسن فهمي ،مكتبة النهضة المصرية ،ط ،1القاهرة.1970 ، *الشعرية ،تزفيطان تودروف ،ترجمة :شكري المبخوت ورجاء بن سلمة ،سلسلة المعرفة الدبية ،دار توبقال للنشر ،ط ،1الدار البيضاء.1987 ، *العنوان وسيميوطيقيا التصال الدبي ،محمد فخري الج ازر ،سلسلة د ارسات أدبية ،الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.1998 ، *الفلسفةوالدب ،أي .فيليبس كريفيثتر ،ترجمة :ابتسام عباس ،دار الشؤون الثقافية العامة ،بغداد.1989 ، *الفن الروائى ديفيد لودج ترجمة ماهر البطوطى المجلس العلى للثقافة ص 66 *القلق وتمجيد الحياة ،مجموعة مؤلفين ،المؤسسة العربية للد ارسات والنشر ،ط ،1بيروت.1994 ، *المبدأ الحواري :د ارسة في فكر ميخائيل باختين ،تزفيتان تودروف ،ترجمة ،فخري صالح ،دار الشؤون الثقافية العامة، ط ،1بغداد.1992 ، *المتخيل السردي :مقاربات نقدية في التناص والرؤى والدللة ،عبد ال إب ارهيم ،المركز الثقافي العربي ،ط ،1بيروت. الدار البيضاء.1990 ، *النقد والدب ،جان ستاوبنسكي ،ترجمة :د.بدر الدين قاسم ،مطبعة و ازرة الثقافة والرشاد القومي ،دمشق.1976 ، *النقد والحداثة ،عبد السلم المسدي ،منشو ارت دار أمية ،دار العهد الجديد ،المطبعة العربية ،ط ،2تونس.1989 ، *الواقعية ،ديميند ك ارنت ،ترجمة :عبد الواحد لؤلؤة ،موسوعة المصطلح النقدي ) (8دار الحرية للطباعة ،بغداد.1980 ، *إلى ولدي ،أحمد أمين ،دار الكتاب العربي ،ط ،3بيروت.1969 ،
170 *انفتاح النص الروائي )النص-السياق( ،سعيد يقطين ،منشورات المركز الثقافي العربي ،بيروت ،الدار البيضاء، .1989 *أوجه السيرة ،أندريه موروا ،ترجمة :ناجي الحديثي ،دار الشؤون الثقافية العامة ،بغداد.1987 ، *بحوث في الرواية الجديدة ،ميشال بوتور ،ترجمة :فريد أنطونيوس ،سلسلةزدني علماً ) ،(202منشورات عويدات ،ط ،2بيرو.1982 ، *بلغة الخطاب وعلم النص ،د.صلح فضل ،مكتبة لبنان ،الشركة المصرية العالمية للنشر ،دار نوبار للطباعة ،ط ،1 القاهرة.1996 ، *بناء الرواية :د ارسة مقارنة في ثلثية نجيب محفوظ ،د.سي از أحمد قاسم ،سلسلة د ارسات أدبية ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة.1984 ، *بنية الشكل الروائي )الفضاء ،الزمن ،الشخصية( ،حسن بح اروي ،المركز الثقافي العربي ،ط ،1بيروت ،الدار البيضاء.1990 ، *بنية النص السردي من منظور النقد الدبي ،حميد لحمداني ،المركز الثقافي العربي ،بيروت ،الدار البيضاء.1993 ، *تحليل الخطاب الروائي )الزمن ،السرد ،التبئير( ،سعيد يقطين ،المركز الثقافي العربي ،ط ،1بيروت ،الدار البيضاء، .1989 *تحولت السرد :د ارسات في الرواية العربية ،إب ارهيم السعافين ،دار الشروق ،ط ،1عمان.1996 ، *تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي ،يمنى العيد ،دار الفا اربي ،ط ،1بيروت.1990 ، *جماليات المكان ،جاستون باشلر ،ترجمة :غالب هلسا ،دار الحرية للطباعة ،بغداد.1988 ، *جماليات المكان ،مجموعة مؤلفين ،دار قرطبة ،ط ،2الدار البيضاء.1988 ، *حياتي ،أحمد أمين ،مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ،القاهرة.1950 ، *خطاب الحكاية :بحث في المنهج ،جي ارر جينيت ،ترجمة :مجموعة من النقاد ،المشروع القومي للترجمة ،ط .1997 ،2 *د ارسات في كتب الت ارجم والسير ،د.هاني العمد ،ط ،1عمان.1981 ، *دليل الد ارسات السلوبية ،د.جوزيف ميشال شريم ،المؤسسة الجامعية للد ارسات والنشر والتوزيع ،بيروت.1984 ، *دليل الناقد الدبى \"ميجان الرويلى وسعد البازعى \"المركز الثقافى العربى ص 0 170 *رؤي ة في التنظير النقدي )النهج و التأصيل( محمود الزيات سلسلة \"كلمات\" الهيئة العامة لقصور الثقافة 2013 *زهرة العمر ،توفيق الحكيم ،مكتبة الداب ،مطبعة المتوكل ،القاهرة.1943 ، *سيرة الغائب .سيرة التي :السيرة الذاتية في كتاب اليام لطه حسين ،شكري المبخوت ،دار الجنوب للنشر ،تونس، .1992 *س يرة ج ب ار الذاتي ة ف ي ) البئر الولى وشارع الميرات ( خليل شكري هياس دراس ة منشو ارت اتحاد الكتاب العرب دمشق 2001 - *صور ود ارسات في أدب القصة ،حسين نصار ،مكتبة النجلو المصرية ،القاهرة.1977 ، *عالم الرواية ،رولن بوزونوف ري ال أوئيليه ،ترجمة :نهاد التكرلي ، ،دار الشؤون الثقافية العامة ،ط ،1بغداد.1991 ،
171 *فضاء النص الروائي :مقاربة بنيوية تكوينية في أدب نبيل سليمان ،محمد ع ازم ،دار الحوار للنشر والتوزيع ،مطبعة اليمامة ،ط ،1حمص.1996 ، *فن السيرة الدبية ،ليون ايدل ،ترجمة :صدقي خطاب ،مؤسسة الحلبي ،مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر ،القاهرة. نيويورك.1973 ، *فن السيرة ،د.إحسان عباس ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،ط ،5عمان.1988 ، *في نظرية الرواية :بحث في تقنيات السرد ،عبد الملك مرتاض ،سلسلة عالم المعرفة ) ،(240المجلس الوطني للثقافة والفنون والداب ،الكويت.1998 ، *قال ال اروي :البنيات الحكائية في السير الشعبية ،سعيد يقطين ،المركز الثقافي العربي ،ط ،1بيروت.1997 ، *قضايا الرواية الحديثة ،جان ريكادرو ،ترجمة :صباح الجهيم ،و ازرة الثقافة والرشاد القومي ،دمشق.1977 ، *قضايا السرد عند نجيب محفوظ ،وليد نجار ،منشورات دار الكتاب اللبناني ،المكتبة الجامعية ،مكتبة المدرسة ،ط ،1 بيروت.1985 ، *قضايا الشعرية ،ترجمة :محمد الولي ومبارك حنون: *قضايا الشعرية ،رومان ياكبسون ،ترجمة :محمد الولي ومبارك حنون ،دار توبقال للنشر ،ط ،1الدار البيضاء، .1988 *لسان العرب ،أبو الفضل جمال الدين محمد بن منظور ،المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر ،الدار المصرية للتأليف والترجمة ،القاهرة) ،د.ت(. *مدخل إلى نظرية القصة :تحليلً وتطبيقاً ،سمير المرزوقي وجميل شاكر ،دار الشؤون الثقافية العامة ،بغداد.1986 ، *م اريا نرسيس :النماط النوعية والتشكيلت البنائية لقصيدة السرد الحديثة ،حاتم الصكر ،المؤسسة الجامعية للد ارسات والنشر والتوزيع ،ط ،1بيروت1419 ،ه=.1999 *معجم المصطلحات الدبية المعاصرة :عرض وتقديم وترجمة ،د.سعيد علوش ،دار الكتاب العربي ،بيروت ،مطبعة المكتبة الجامعية ،الدار البيضاء1405 ،ه=1985م. *معجم المصطلحات العربية في اللغة والدب ،مجدي وهبة وكامل المهندس ،مكتبة لبنان ،ط ،2بيروت.1984 ، *نظرية الدب ،رينيه ويلك واوستن وارين ،ترجمة :محيي الدين صبحي ،م ارجعة :د.حسام الخطيب ،المجلس العلى لرعاية الفنون والداب والعلوم الجتماعي ،مطبعة خالد الط اربيشي1392 ،ه=1972م. *نظرية البنائية في النقد الدبي ،د.صلح فضل ،دار الشؤون الثقافية العامة .ط ،3بغداد.1987 ’، *نظرية السرد من وجهة النظر إلى التبئير ،مجموعة مؤلفين ،ترجمة :ناجي مصطفى ،منشو ارت الحوار الكاديمي والجامعي ،ط ،1الدار البيضاء.1989 ، *نظرية المنهج الشكلي :نصوص الشكلنيين الروس ،ترجمة :إب ارهيم الخطيب ،المؤسسة المغربية للناشرين المتحدين، مؤسسة البحاث العربية ،ط ،1بيروت.1982 ، *وظيفة الوصف في الرواية ،عبد اللطيف محفوظ ،دار اليسر للنشر ،المغرب.1989 ، *منطق اللمعقول في الرواية العربية الحديثة..رواية الدارويش نموذجا عبد الدائم السلمي ص .38
172 البحوث والمقالت *هكذا تكلمت أحجار سمير عبد الباقى\" د.محمد حسن عبد ال فى \"سمير عبد الباقى طفل السبعين فى عيون الخرين\" الهيئة العامة لقصور الثقافة 2009 *\"الحداثة ،السلطة ،النص\" ،كمال أبو ديب مجلة فصول /المجلد 16ع 2خريف .1997 *\"حول رواية هكذا تكلمت الحجار :قضية السجن بين التناول الواقعى والمعالجة السطورية\" د .صبرى حافظ ،فى \"سمير عبد الباقى طفل السبعين فى عيون الخرين\" الهيئة العامة لقصور الثقافة .2009 *\"هكذا تكلمت الحجار محاولة نقدية\" محمد هويدى فى \"سمير عبد الباقى طفل السبعين فى عيون الخرين\" الهيئة العامة لقصور الثقافة .2009 * التماس الفني بين السيرة والرواية ،سلطان القحطاني ،بحث منشور بالمجلة الثقافية الثنين ، 7جمادى الولى 1429العدد247 : *اختلف المكان واحتمالت السرد ،د.مهند يونس ،مجلة القلم ،بغداد ،العدد 6-5لسنة .1993 *أدب السيرة الذاتية في فرنسا :المفاهيم والتصو ارت ،فيليب لوجون ،ترجمة :ضحى شبيحة ،مجلة الثقافة الجنبية، بغداد ،العدد 4لسنة .1984 *البئر الولى :فصول من سيرة ذاتية ،أبو المعاطي أبو النجا ،مجلة العربي ،الكويت ،العدد 352لسنة .1988 *التحليل النثروبولوجي ومعالجة السيرة لواندرياس سالومي ،ميشيل مارتا ارسو ،ترجمة :عمر مكاوي ،مجلة ديوجين، باريس ،العدد ،83لسنة .1989 الجواد عبد الدين نصر إب ارهيم د. نموذجاً عوز لعاموس *التعالق بين الرواية والسيرة الذاتية \"قصة عن الحب والظلم\" دبيكي مجلة كلية الداب بجامعة حلوان – ع ) ٢٦يوليو *الحوار في الخطاب المسرحي ،محمود عبد الوهاب ،مجلة الموقف الثقافي ،بغداد ،العدد 10لسنة .1987 *الذات الممحوة بالكتابة :حول الص ارع السيزيفي في سيرة فدوى طوقان الذاتية :رحلة جبلية – رحلة صعبة ،حاتم الصكر ،مجلة ارية مؤتة ،جامعة مؤتة ،الردن ،المجلد ،2العدد 1لسنة .1993 *الذات ممحوة بالكتابة :عن السيرة الذاتية نوعاً أدبياً ،حاتم الصكر ،مجلة آفاق عربية ،بغداد ،العدد ،12لسنة .1991 *الذات والوعي الجتماعي* السيرة الذاتية لمحمد شكري أنموذجا نجاة تميم الحوار المتمدن-العدد- 4251 : 00:17 - 20 / 10 / 2013 *السيرة الذاتية الروائية والوظيفة المزدوجة :د ارسة في ثلثية حنا مينا ،يمنى العيد ،مجلة فصول ،القاهرة ،المجلد ،15 العدد 4لسنة .1997 *السيرة الذاتية الفلسفية :سانت اوغسطين ،جون ستورت مل ،مارتن وريز ،ضمن كتاب )الفلسفة والدب( ،أي. فيليبس كريفيثتر ،ترجمة :ابتسام عباس ،م ارجعة وتقديم :عبد المير العسم ،دار الشؤون الثقافية العامة ،بغداد.1989 ، *السيرة الذاتية في الدب العربي :حدود الجنس لواشكالته ،محمد الباردي ،مجلة فصول ،القاهرة ،المجلد ،16العدد ،3 لسنة .1997 - 2013 أيلول / سبتمبر 05 الخميس العراقية الخبار بجريدة منشور ليط ،سابر ما الد.ذاتيعبةدفايللمه احلاولصاةئكلغ اس،بكر *السيرة 0:57أ. *السيرة الروائية :إشكالية النوع والتهجين السردي ،عبد ال إب ارهيم ،مجلة نزوى ،عمان ،العدد 14لسنة .1998 *السيرة شيء والسيرة الذاتية شيء ،د.علي جواد الطاهر ،مجلة آفاق عربية ،بغداد ،العدد 11لسنة .1993 *السيميوطيقا والعنونة ،د.جميل حمداوي ،مجلة عالم الفكر ،الكويت ،المجلد ،25العدد 3لسنة .1997
173 *المكان في الرواية العربية ،غالب هلسا ،مجلة الداب ،بيروت ،العدد 3-2لسنة .1980 *المكان والزمان في يوميات نائب في الرياف ،ليلى درغوش ،مجلة الحياة الثقافية ،دمشق ،العدد ،58لسنة .1990 *أنا والمكان ،جب ار إب ارهيم جب ار ،مجلة عمارة ،بغداد ،العدد ،1لسنة .1988مجلة الجيل ،بيروت ،المجلد ،11العدد 11 لسنة .1990 *أنساق الميثاق الوطوبيوغ ارفي :السيرة الذاتية بالمغرب نموذجاً ،حسن بح اروي ،مجلة آفاق ،المغرب ،العدد 4-3 لسنة .1984 *بعض ملمح )النا( الرواية والمروية في الخطاب الروائي المعاصر :إدوار الخ ارط نموذجاً ،محمد الخبو ،مجلة فصول ،القاهرة ،المجلد ،16العدد 4لسنة .1998 *تقنيات السرد الروائي ) (2-1بقلم عيسى الحلو الرأي العام 19مايو 2010م *جماليات المكان ،اعتدال عثمان ،مجلة القلم ،بغداد ،العدد 2لسنة .1986 *حدود السرد ،جي ارر جينيت ،ترجمة :بن عيسى بوحمالة ،مجلة آفاق ،المغرب ،العدد -9-8لسنة .1988 *ديوان العرب التاريخ والرواية :رواية »جيرترود« وتاريخ الدب الربعاء ١٣تشرين الثاني )نوفمبر( ٢٠١١بقلم علي القاسمي *رؤى العالم في المجتمع المصري :النظر إلى الزمان ،عل مصطفى ،المجلة الجتماعية القومية ،القاهرة ،المجلد ،29 العدد 1لسنة .1992 *سيرة جب ار إب ارهيم جب ار وتجلياتها في أعماله الروائية والقصصية ،خليل محمد الشيخ ،مجلة أبحاث اليرموك ،جامعة اليرموك ،إربد –الردن ،المجلد ،7العدد 1لسنة .1989 *شارع الميرات أو جب ار والسنة العجائبية ،باهرة محمد ،مجلة القلم ،بغداد ،العدد ،3-1لسنة .1995 *شعرية عنوان كتاب الساق على الساق فيما هو الفارياق ،د.محمد الهادي المطوي ،مجلة عالم الفكر ،الكويت ،المجلد ،28العدد 1لسنة .1999 *طبيعة السيرة الذاتية وعلقتها بالرواية :السيرة الروائية المغربية كنموذج ،حميد لحمداني ،مجلة آفاق ،المغرب ،العدد 4-3لسنة .1984 *فن الذات :كتابة السيرة الذاتية في عصر النرجسية ،وليم جاس ،ترجمة :ياسر شعبان ،مجلة البحرين الثقافية، البحرين ،العدد 19لسنة .1999 *في التعالي النصي والمتعاليات النصية ،محمد الهادي المطوي ،المجلة العربية للثقافة ،تونس ،العدد 32لسنة .1997 *كتابة المكان بعيداً عنه ،خليل النعيمي ،مجلة القلم ،بغداد ،العدد 2لسنة .1998 *مدخل إلى التحليل البنيوي الشكلي للسرد ،يحيى عارف الكبيسي ،مجلة القلم ،بغداد ،العدد 6-5لسنة .1997 *مشكلة المكان الفني ،يوري لوتمان ،ترجمة وتقديم :سي از قاسم ،مجلة ألف ،القاهرة ،العدد 6لسنة .1986 *مفهوم الرواية السيرية ،د.عمر محمد الطالب ،مجلة صوت ،نينوى ،العدد 1لسنة .1997 *مقولت السرد الدبي ،تزفيطان تودروف ،ترجمة :الحسين سحبان ،وفؤاد صفا ،مجلة آفاق ،المغرب ،العدد 9-8لسنة .1988 *نظرية السيرة الذاتية في الفكر الدبي الحديث ،الصادق العماري ،مجلة المشكاة ،الدار البيضاء ،العدد 11لسنة .1989
174 ، حوليات الجامعة التونسية، وعبد ال صولة ومحمد القاضي، منجي الشملي: ترجمة، رولن بارت،*نظرية النص .1988 لسنة27 العدد،تونس المراجع الجنبية 1. Clauwe (Jean-Michel), «Les genres littéraires», In Introduction aux études littéraires: méthodes du texte, sous la direction de Maurice Delacroix et Fernand Hallyn. 2. Elisabeth w. Bruss, \"L'autobiographie considérée comme acte littéraire\", Poétique N° 1974. 3. Francis vanoys . le Récit filmique . ED . Seuil . 4. G. Genette .Figures 3 . ED du Seuil, 1972. 5. Gaston Bachelard : \"L'eau et les rêves, essai sur l'imagination de la matière\", José corti. 6. Jean François Halté, et André petijean . \"Pratique du Récit C.E.D.C. texte et non texte .. 7. Jetendra kumar sharma, Time and T.S Eliot his poetrys plags .and Philosophy (new york): apt bouks.inc.1985. 8. Lejeune (Philippe), \"Le pacte autobiographique\", coll. Poétique, Ed. Seuil, Paris, 1975. 9. Lejeune (Philippe), \"Moi aussi\", Ed. Seuil, Paris, 1986. 10. M.Butor. \"Le Roman comme Recherche\", Munuit, Paris, 1960. 11. Oswald Ducrot, et T.Todorov. Dictionnaire encyclopédique des Sciences du langages, ED , du Seuil 1972 . 12. P.commelin, \"Mythologie greque et romaine\". ED, illustrée de nombreuse (7) Reproduction.ED,garnier, Paris. 13. Paul tillich .\"The Shaking of the foundations\" (new york charles scibners (son (2)1966. 14. Roland barthes . \"Introduction à l'analyse structurale des Récits .L'analyse structurale du Récits.\" Communication (8) ED . du Seuil . 1981 15. Roland barthes . \"Le degré zéro de l'écriture\" . ED . des Seuil . 1953 et 1972 . 16. Roland barthes . Poétique du Récit .ED du Seuil . 1977 . 17. Roland Bourneuf, et Real quellet, \"L'univers du Roman\", Presses universitaires de France, 1985. 18. Somville (L), \"Intertextualité, in Introduction aux études littéraires : méthodes du texte\", sous la direction de Maurice Delacroix et Fernand Hallyn, éd., Duculot, Paris, Gembloux, 1987. 19. T. Todorov . \"Que est ce que le structuralisme\" ED . Seuil . 1968 . 20. T. Todorov, \"Les catégories du Récit littéraire\", communication (8) ED du Seuil.
175 سيرة ذاتية السم :أشرف حسن عبد الرحمن الشربينى قاص وناقد ومترجم عضو اتحاد الكتاب المصريين المؤهلت: دكتوراه فى الدب الفرنسى 2010مع مرتبة الشرف الولى العمال المنشورة: أحيانا ل أكون ميتا )مجموعة قصصية( سلسلة اشراقات الهيئة العامة لقصور الثقافة 1998 يوم مناسب للقتل)مجموعة قصصية( مكتبة السرة 2002 رائحة البيوت )رواية( أدب الجماهير 2005 دراسات: نجيب سرور سيرة التمرد والقهر )دراسة( الهيئة العامة لقصور الثقافة 2013 كتب أطفال: قطار الحلم )مجموعة قصصية للطفال( كتاب الهلل للولد والبنات 2013 الحصان وشجرة المنيات )مجموعة قصصية للطفال( سلسلة قطر الندى 2014 ترجمات عن الفرنسية : تيستو الولد ذو الصبع الخضر لموريس دريون سلسلة \"كنوز الترجمة\" اقليم شرق الدلتا حكايات القط الجاثم لمارسيل إيميه نشرت مسلسلة بمجلة \"أوراق ثقافية\" الجميلة والوحش لمدام لوبرنس دى بومون كتاب الهلل للولد والبنات 2013 الجوائز: جائزة الطيب صالح العالمية للبداع الكتابى الدورة الرابعة المركز الول فى مجال القصة القصيرة عن مجموعة \" الوفاة السعيدة لعبده الحلق\"
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175