صور ٌة يزخ ُر ال ّتاري ُخ الإسلام ُّي بنماذ َج من العد ِل بي َن ال ّنا ِس؛ وم ْن ذل َك قو ُل الخليف ِة ال َّراش ِد مشرق ٌة أبي بك ٍر الص ِّدي ِق في ُخطب ِة خلافتِه« :القو ُّي فيكم ضعي ٌف عندي حتى آخ َذ الح َّق من ُه ،والضعي ُف فيكم قو ٌّي عندي حتى آ ُخ َذ ل ُه ح َّقه» [السيرة النبوية لابن هشام]. َأستزي ُد ﴾ َأهــ َّم الأدلـــ ِة تض ّم َن قول ُه تعالى﴿: ﴾. الإجمال ّي ِة للأحكا ِم ال ّشع ّي ِة ،وذل َك كما يأتي: ال ّدلي ُل ال َأ َّو ُل :القرآ ُن الكري ُم ،وذل َك في قول ِه تعالى.﴾ ﴿ : ال ّدلي ُل ال ّثاني :ال ُّس َّنـ ُة ال ّنبوي ُة قا َل تعالى.﴾ ﴿ : ال ّدلي ُل ال ّثال ُث :القيا ُس قا َل تعالى﴿ : ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي سور ُة ال ّنسا ِء :الآيتا ِن الكريمتا ِن ()٥٩-٥٨ .............. . 3 الموضوعا ُت التي .............. . 1 .............. . 4 تضمنتها .............. . 2 الآيتا ِن الكريمتا ِن: َأسمو ب ِق َيمي َ 1أح ِر ُص على طاع ِة اللهِ تعالى وطاع ِة س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ. ........................................................................................ 2 ...................................................................................... 3 151
أختب ُر معلوماتي َ 1أقتر ُح عنوا ًنا مناس ًبا لموضو ِع الآيتي ِن الكريمتي ِن. َ 2أمل ُأ الجدو َل الآتي بمعاني المفردا ِت المناسب ِة ،حس َب ورو ِدها في الآيتي ِن الكريمتي ِن: ﴿ﰒ﴾ ﴿ﰁ﴾ ﴿ﯬ ﯭﯮ﴾ ُ 3أو ِّض ُح ِدلال َة ُك ِّل َنصٍ ِم َن ال ُّنصوص ِال َّشع َّي ِة الآتي ِة: أ .قا َل َتعالى.﴾ ﴿ : ب .قا َل َتعالى.﴾ ﴿ : ُ 4أب ِّ ُي صورتي ِن م ْن صو ِر َأمان ِة الإنسا ِن َم َع النا ِس. ُ 5أو ِّض ُح ُخ ُطو َر َة مخالف ِة أولي الأم ِر. ﴾. ﴾ إِلى َقول ِه َتعالى﴿: َ 6أك ُت ُب الآيا ِت الكريم َة ِم ْن َقول ِه تعالى﴿: درج ُة التح ُّق ِق ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم َ 1أتلو الآيتي ِن الكريمتي ِن (ِ )59-58م ْن ُسورة النِّسا ِء تلاو ًة سليم ًة. ُ 2أب ِّ ُي معان َي المفردا ِت والتراكي َب الوارد ِة في الآيتي ِن الكريمتي ِن. ُ 3أف ِّ ُس الآيتي ِن الكريمتي ِن. ُ 4أو ِق ُن بأفضل ّي ِة تشريعا ِت الإسلا ِم. َ 5أح َف ُظ الآيتي ِن الكريمتي ِن المق َّر َرتي ِن م ْن سور ِة النِّسا ِء غي ًبا. 152
(سبع ٌة يظ ُّله ُم الل ُه في ظ ّل ِه) الدر ُس ()2 الفكر ُة الرئيس ُة أشـا َر ال ّنبـ ُّي ﷺ إلى سـبع ِة أصنـا ٍف مـ َن النـا ِس يكونــو َن في رحمــ ِة اللهِ تعــالى وظ ِّلــ ِه َيــو َم القيامــ ِة بســب ِب أعمالهــم ال َّصالحــ ِة. أتهي ُأ وأستكش ُف إضاء ٌة وص َف رسو ُل اللهِ ﷺ حا َل النّا ِس ي َوم القيام ِة فقا َلَ « :ف َيكو ُن النَّا ُس ع َل َق ْد ِر أ ْعما ِل ْم في ال َع َر ِقَ ،ف ِمنْ ُه ْم َمن َيكو ُن إلى َك ْع َب ْي ِه، من أسما ِء يوم القيام ِة و ِمنْ ُه ْم َمن َيكو ُن إلى ُر ْك َب َت ْي ِه ،و ِمنْ ُه ْم َمن َيكو ُن إلى َح ْق َو ْي ِه، اليــو ُم الآ ِخــ ُر ،ي َـــو ُم البع ِث، و ِمنْ ُه ْم َمن ُي ْل ِج ُم ُه ال َع َر ُق إ ْلا ًما .قا َل :و َأشا َر ر َسو ُل اللهِ ﷺ ي َـو ُم التنـا ِد ،ي َــو ُم النشو ِر ،ي َـو ُم ب َي ِد ِه إلى فِي ِه» [رواه مسلم]َ .ح ْق َوي ِهَ :خص ِره. الحسا ِب ،ال ّساع ُة. 1ما ُأمني ُت َك في ذل َك الموق ِف؟ .................................................................. 2كيف يص ُل الإنسا ُن إلى ُأمنيتِه؟ ............................................................... َأقر ُأ و َأحف ُظ َع ْن َأبي ُهرير َة َ ،ع ِن ال َّنبِ ِّي ﷺ َقالَ « :س ْب َع ٌة ُي ِظ ُّل ُه ُم الل ُه َتعا َل في ِظ ِّل ِهَ ،يو َم لا ِظ َّل إ َّل ِظ ُّل ُه :إ َما ٌم َعا ِد ٌل ،و َشا ٌّب َن َش َأ في ِع َبا َد ِة اللهِ ،و َر ُج ٌل َق ْل ُب ُه ُم َع َّل ٌق في المَ َسا ِج ِد ،و َر ُج َل ِن َ َتا َّبا في اللهِ ا ْج َتمعا عليه و َت َف َّر َقا عليه ،و َر ُج ٌل َد َع ْت ُه ا ْم َر َأ ٌة َذا ُت َم ْن ِص ٍب و َ َجا ٍل َف َقا َل :إ ِّن أ َخا ُف الل َه ،و َر ُج ٌل َت َص َّد َق بِ َص َدق ٍة َفأ ْخ َفاها ح َّتى لا َت ْع َل َم ِش َم ُل ُه ما ُت ْن ِف ُق َي ِمي ُن ُه ،و َر ُج ٌل َذ َك َر الل َه َخالِ ًيا َف َفا َض ْت َع ْي َنا ُه» [متفق عليه]. في ِظل ِه( :في حمايت ِه ورعايت ِه) ،إما ٌم عاد ٌل( :الحاك ُم العاد ُل َأو َم ْن ي َنو ُب َعنه). 153
أستني ُر يب ّ ُي ال ّنب ُّي الكري ُم ﷺ في هذا الحدي ِث ال ّشي ِف أصنا ًفا ِم َن ال ّنا ِس يشم ُله ُم الل ُه َتعالى برحمت ِه ،وظ ِّله َيو َم القيام ِة؛ لأعما ٍل قاموا بها. أو ًل :العدال ُة في الحك ِم بدأالحدي ُثال ّشي ُفبذك ِرالحاك ِمالعاد ِل؛ لِع َظ ِممسؤول ّيت ِهفيالمحافظ ِةعلىحقو ِق ال ّنا ِس ومصالحهم ،وسياد ِة الأم ِن والاستقرا ِر في المجتم ِع ،ونش ِر العدال ِة بي َن أفرا ِد ِه. ثان ًيا :ال ّنشأ ُة في طاع ِة اللهِ ال ّشبا ُب عما ُد الأم ِة فإن َص َل ُحوا استق ّرت مجتمعا ُتم ونهضت ،وسا َد الأم ُن، وق َّل ِت الجريم ُة ،وخي ُر ما يحف ُظ استقام َة ال ّشبا ِب العباد ُة وعلى رأ ِسها ال ّصلا ُة؛ فإن نش َأ ال ّشا ُّب على طاع ِة اللهِ حفظ ُه الله تعالى ِم ْن أهوا ِل يو ِم القيام ِة. ثال ًثا :ال ّتع ُّل ُق بالمساج ِد للمساج ِد دو ٌر كبي ٌر في تربي ِة المسل ِم وتهذيب ِه وتف ُّقه ِه وتعليم ِه مكار َم الأخلا ِق، وكل ّم زادت صل ُة المسل ِم بالمسج ِد زا َد إيما ُنه وارتقت أخلا ُقه ،لذا استح َّق َم ْن َكان ْت ه ِذه ِصف ُته َأ ْن يحم َي ُه الل ُه َتعالى ِم ْن َأهوا ِل ي َو ِم القيام ِة. ُأف ِّك ُر و ُأو ِّض ُح ِدلال ُة استخدا ِم لف ِظ ال ّتع ُّل ِق بالمساج ِد. ................................................................................................ راب ًعا :التحا ُّب في اللهِ تعالى ِم ْن علاما ِت الإيما ِن ال ّصاد ِق أن يح َّب المر ُء غي َره لما في ِه م ْن صفا ِت الإيما ِن والأخلا ِق الكريم ِة ،ولي َس ِم ْن َأج ِل َمنفع ٍة دنيو ّي ٍة ،ولذا َجع َل ر ُّبنا سبحانه وتعالى 154
للمحب ِة الإيماني ِة ثوا ًبا عظي ًم ،فخ َّص المتحابي َن في الله بمناب ٍر م ْن نو ٍر يو َم القيام ِة ،قا َل ﷺَ ( :قا َل الل ُه َع َّز َو َج َّل :ال ُم َت َحا ُّبو َن ِف َج َل ِل َ ُل ْم َم َنابِ ُر ِم ْن ُنو ٍر َي ْغبِ ُط ُه ُم ال َّنبِ ُّيو َن َوال ُّش َه َدا ُء) [رواه الترمذي]. ُأنا ِق ُش الأَسبا َب التي ِم ْن َشأ ِنا إِدام ُة المح ّب ِة والمو ّد ِة بي َن الأَصدقا ِء. ................................................................................................ خام ًسا :الع َّف ُة أرش َد الإسلا ُم إلى مجموع ٍة من التوجيها ِت التي تحمي المجتم َع ِم َن الوقو ِع في الرذائ ِل وال ُمحرما ِت، و ِم ْن ذل َك أ ّن ُه دعا إلى َغ ِّض ال َبص ِر والابتعا ِد عما يثي ُر ال َغرائ َز؛ مث َل مشاهد ِة المواق ِع الإلكتروني ِة التي تنش ُر ما يتنافى َم َع مباد ِئ الإيما ِن وال َأخلاق الفاضل ِة. َ -أرج ُع إلى الآيا ِت (ِ )34-23م ْن ُسورة يوس َف ،و َأستنبِ ُط ِم ْنها ما َيد ُّل على ال ِع ّف ِة. ساد ًسا :ال َّص َد َق ُة ح َّث الإسـلا ُم على ال ّصدق ِة وإن َق َّل ْت ،وجع َلها عباد ًة يتق ّر ُب بها العب ُد إلى اللهِ تعالى ،وف ّضـ َل إخفا َءهــــا ونهى َعـ ِن ال َتبـاهي بهـــا ُمـراعا ًة لمشاع ِر ال ُمحتاجي َن، َقـا َل َتعالى﴿ :ﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰ﴾ [البقرة.]262 : َأن ُق ُد المو ِق َف الآت َي: ـ رج ٌل يتص ّد ُق بمال ِه على الفقرا ِء ويلتق ُط صو ًرا لذل َك وينش ُرها على مواق ِع التواص ِل الاجتماع ِّي. ............................................................... 155
ساب ًعا :الخشي ُة ِم َن اللهِ َتعالى إ َّن ِذك َر الله تعالى بالقل ِب َأو ال ِّلسا ِن دلي ٌل على إيما ِن العب ِد لاس ّيما إ ْن كا َن في َخل َوتِ ِه بعي ًدا َع ِن ال ّناس؛ لأ ّنه دلي ٌل على إخلاص ِه و َخشيت ِه م َن اللهِ تعالى ،فحي َن َيذ ُك ُر العب ُد جلا َل اللهِ تعالى وقدر َت ُه وعظم َت ُه تذر ُف عينا ُه ُح ًّبا للهِ ع َّز وج َّل ،فيكرم ُه الل ُه تعالى برحمت ِه يو َم القيام ِة؛ لأ َّن خشي َت ُه هذ ِه تدف ُع ُه إلى مراقب ِة أعمالِ ِه وسلو ِك ِه ،وإلى الالتزا ِم بأوام ِر اللهِ تعالى والابتعا ِد ع ِن الذنو ِب والمعاصي. ُأف ِّك ُر في ال َّراب ِط الذي يرب ُط بي َن الأصنا ِف ال َّسبع ِة الوارد ِة في الحدي ِث الشري ِف. ....................................................................................... صور ٌة َق َّد َم زي ُن العابدي َن عل ُي ب ُن الحسي ِن ب ِن عل ِي ب ِن أبي طال ٍب ُ أنموذ ًجا ُيتذى في صدق ِة مشرق ٌة ال ِّس ،فكا َن يحم ُل لي ًل أكيا َس الدقي ِق على ظهر ِه ويض ُعها أما َم بيو ِت الفقرا ِء ،وظ َّل على هذ ِه الحا ِل إلى أ ْن واف ْت ُه المن َّي ُة ،فلما غ ّسلو ُه وجدوا آثار الحبا ِل سودا َء على ظهر ِه ،فقالوا :ما هذا؟ َف َح َّد َث َأه ُل ُه ال ّنا َس ب َصنيع ِه. َأستزي ُد -ال ّتوجيها ُت ال ّنبو ّي ُة التي جاءت في الحدي ِث الشري ِف ليس ْت خا َّص ًة بال ّرجا ِل ،وإ َّنما تشم ُل النسا َء أي ًضا. -م ْن قا َم بالأعما ِل ال َّسابق ِة استح َّق ثوا َب اللهِ تعالى وحماي َت ُه ورعاي َت ُه يو َم القيام ِة. -تدخ ُل أصنا ٌف ُأخرى في حماي ِة اللهِ تعالى ورحمت ِه وظ ِّل ِه يو َم القيام ِة ،وه َي م ْن غي ِر الأصنا ِف ال َّسبع ِة المذكور ِة في الحدي ِث الشري ِف ،منها ما جا َء في قو ِل س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ َ «:م ْن َأن َظ َر ُمعس ًرا َأو َو َض َع ع َنهَ ،أظ ّل ُه الل ُه في ِظ ِّل ِه» [رواه مسلم]َ .أن َظ َرَ :أم َه َل ،ال ُمع ِ ُس :هو غي ُر القا ِد ِر على سدا ِد ال َّدي ِن. 156
أرب ُط ال ُّلغة م َع العرب ّية في قو ِل رسو ِل اللهِ ﷺ« :و َر ُج ٌل َت َص َّد َق بِ َص َدق ٍة َفأ ْخ َفا ّها َح َتى َل َت ْع َل َم ِشما ُل ُه َما ُت ْن ِف ُق َيمي ُن ُه» كناي ٌة ع ْن ش ّد ِة الإخلا ِص في الصدق ِة ،والمعنى َأ ْي لا تدري َي ُده ال ُيسرى عـ ّمـا تنفق ُه ال ُيمنى ،وهذا يد ُّل على المبالغ ِة في الإخفا ِء. ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي سبع ٌة يظ ُّله ُم الل ُه في ظ ّل ِه ...............................4 ...............................1 ...............................5 ...............................2 ...............................6 ...............................3 ...............................7 َأسمو ب ِق َيمي َ 1أح ِر ُص على الإخلا ِص لل ِه تعالى في ك ِّل أعمالي. ....................................................................................... 2 ....................................................................................... 3 157
أختب ُر معلوماتي ُ 1أب ِّ ُي أهم ّي َة العد ِل بي َن النا ِس. ُ 2أع ِّل ُل ما َيأتي: أ .خ َّص س ِّي ُدنا َرسو ُل اللهِ ﷺ ال َّشا َب الذي نش َأ على العباد ِة بال ِّذك ِر في هذا الحدي ِث. ب .جع َل س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ الحا ِك َم العاد َل ضم َن الأصنا ِف ال َّسبع ِة. ج .ذك ُر اللهِ تعالى بالقل ِب أو ال ّلسا ِن دلي ٌل على إيما ِن العب ِد. َ 3أستنت ُج أث ًرا واح ًدا يعو ُد على الفر ِد أو المجتم ِع لك ٍّل م ّما يأتي: أ.الع َّف ُة .ب .التع ُّل ُق بالمساج د .جـ .التحا ُّب في الله. 4قا َل َرسو ُل اللهِ ﷺَ « :قا َل الل ُه َع َّز َو َج َّل :ال ُم َت َحا ُّبو َن ِف َج َل ِل َ ُل ْم َم َنابِ ُر ِم ْن ُنو ٍر َي ْغبِ ُط ُه ُم ال َّنبِ ُّيو َن َوال ُّش َه َدا ُء». أ .إلا َم يدعو الحدي ُث ال ّشي ُف؟ ب .ما الأج ُر المترت ُب على العم ِل بهذا الحدي ِث؟ َ 5أض ُع إشارة (✓) أما َم العبار ِة الصحيح ِة وإشار َة (✕) أما َم العبار ِة غي ِر الصحيح ِة في ك ٍّل م ّما يأتي: ) يد ُّل الحدي ُث الشري ُف على أ َّن الصدق َة يج ُب أ ْن تكو َن باليمي ِن. أ (. ) الأصنا ُف التي يظ ُّلها الله تعالى في ظ ِّله يو َم القيام ِة هي الأصنا ُف ال َّسبع ُة المذكور ُة في ب( . الحدي ِث الشري ِف فق ْط. ج ) ( .ال ّتوجيها ُت ال ّنبو ّي ُة التي جاءت في الحدي ِث الشري ِف خاص ٌة بال ِّرجا ِل فقط. درج ُة التح ُّق ِق ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم َ 1أقر ُأ الحدي َث ال َّنبو َّي ال ّشي َف قراء ًة سليم ًة. َ 2أشر ُح الحدي َث شر ًحا واف ًيا. 3أب ِّ ُي الأصنا َف التي تكو ُن في ِظ ِّل اللهِ تعالى يو َم القيام ِة. َ 4أح ِر ُص على خشي ِة ال ِل تعالى والإخلا ِص ل ُه سبحان ُه. َ 5أحف ُظ الحدي َث النبو َّي ال ّشيف ال ُمق ّرر َغ ْي ًبا. 158
ال ِّلبا ُس وال ّزي َن ُة في الإسلا ِم الدر ُس ()3 الفكر ُة الرئيس ُة َحــ َّث الإســا ُم عــى ال ُّظهــو ِر بالمظهــ ِر اللائــ ِق الحســ ِن ال ُمح َت ِشــ ِم؛ الــذي َيس ُتــــ ُر ال َعــو َر َة ،ووضــ َع أحكا ًمــا تن ِّظــ ُم شــؤو َن ال ِّلبــا ِس بصــور ٍة تحفــ ُظ كرامــ َة الإنســا ِن. أتهي ُأ وأستكش ُف إضاء ٌة ال ِّلبا ُس: قا َل َتعالى﴿ :ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ما ُيغ ِّطي جس َم الإنسا ِن أو جز ًءا ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇ ِم ْن ُه. ﮈ﴾ [الأعراف.]26: ال ّزين ُة: أشارت الآي ُة الكريم ُة إلى نوعي ِن من ال ِّلباس ،بال ّتعاو ِن مع ُكــ ُّل مـ َا يتز َّي ُن ب ِه الإنسـا ُن ِمــ ْن ملبـو ٍس أو غير ِه م َن الأشيــاء مجموعتي؛ ُأف ِّر ُق بي َن النَّوعين ُمب ِّينًا ال ّرابط بينَهما. ال ُمباح ِة التي ُتك ِس ُب ُه َجا ًل و ُحس ًنا. ال ِّلبا ُس المعنو ُّي ال ِّلبا ُس الحس ُّي نوعا ال ِّلبا ِس ال ِّلبا ُس ال ّسات ُر المعنى تزيي ُن القل ِب بالإيما ِن الأهم ّي ُة ُأ َفكِ ُر في ال ّراب ِط بي َن النَّوعي ِن.................................................................... : 159
أستني ُر ِم ْن تكري ِم اللهِ َتعالى للإنسا ِن َأ ْن َأنع َم عليه بال ِّلبا ِس للحفا ِظ على الأجسا ِد ،ومن ًعا لكش ِف العورا ِت. أو ًل :مفهو ُم ال َعور ِة و ُحدو ُد َها هي ك ُّل ما يج ُب على الإنسا ِن َأن يستر ُه ِم ْن جسم ِه َأما َم من لا يجو ُز له النَّظ ُر إِلي ِه. َقا َل ﷺ «:لا ينظ ُر الرج ُل إلى َعور ِة الرج ِل ،ولا الـمرأ ُة إلى َعور ِة الـمرأ ِة» [رواه مسلم]. وقد أوج َب اللهُ تعالى على العبا ِد ارتدا َء الملاب ِس ال َّساتر ِة لعورا ِت ْم. وعور ُة ال ّر ُج ِل في ح ِّدها الأدنى ِه َي :ما بي َن ال ُّس ِة إلى ال ُّركب ِة َفق ْد َم َّر النَّبِ ُّي ﷺ ب َأح ِد ال َّصحاب ِة وقد انكشف َف ِخ ُذ ُه فقا َل َلهَ «:غ ِّط َف ِخ َذ َكَ ،فإِ َّن ال َف ِخ َذ َعو َر ٌة» [رواه أحمد] ،و َعور ُة المرأ ِة :جس ُمها جمي ُع ُه ما عدا الوج ِه وال َك َّفي ِن ،قا َل َتعالى﴿ :ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ [الأحزاب ،]59 :والجلبا ُب هو ال ِّلبا ُس ال َّسات ُر لجس ِد المرأ ِة ،وقا َل َتعالى﴿ :ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ﴾ [النور ،]31:والخمـا ُر هو غطا ُء ال َّرأس الذي ُيس َد ُل على العن ِق وال َّصد ِر. َأت َد َّب ُر و َأستنت ُج َأت َد َّب ُر ما جا َء في قص ِة نب ِّي الل ِه آد َم ،قا َل َتعالى﴿ :ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ﴾[الأعراف ،]22 :و َأستنتِ ُج ال َّسب َب الذي دف َع آد َم وزو َج ُه لست ِر عورتيهما. ................................................................................................ ................................................................................................ 160
َأتعـــ َّل ُم ثان ًيا َ :أه ّمي ُة ال ِّلباس وال ِّزينة ﭹ:ه َي القمصـــــا ُن اعتنىالإسلا ُمبلبا ِسالإنسا ِنوزينت ِه؛وذل َكلأ َّناللبا َسوالزين َةفيهمـا: ونح ُوهــــا ِمــ َن ال ِّثيــا ِب أ .تكريــ ٌم للإنســان وصيان ٌة للأجسـا ِد مــن كــ ِّل ما يؤذيها ،قا َل والقطـــــ ِن والك ّتــــــا ِن َتعالى﴿ :ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ والصــو ِف. ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ﴾ [النحل.]81: ب .إظها ُر نعم ِة اللهِ تعالى وشكر ِه ،قا َل رسو ُل اللهِ ﷺ« :إ َّن الل َه ُ ِي ُّب َأ ْن َيرى َأث َر نِع َمتِ ُه َعلى َعبد ِه» [رواه الترمذي] ،ويكو ُن ُشك ُر اللهِ َت َعالى على ال ِّنعم ِة بالحر ِص على ارتدا ِء ال ِّلبا ِس ال َّسات ِر ال ُمنا ِس ِب ،قا َل رسو ُل اللهِ ﷺ« :إ َّن الل َه َ ِجي ٌل ُ ِي ُّب ال َجما َل» [رواه مسلم]. ج َ .ست ٌر لِ َعو َر ِة ال ِإنسا ِن و َح ٌّد من انتشا ِر الفا ِح َش ِة في ال ُمج َت َم ِع. َأت َأ ّم ُل و ُأنا ِق ُش في ضو ِء َت َأ ُّملي قو َل رسو ِل الل ِه ﷺ « :إ َّن الل َه يح ُّب أن يرى أث َر نعمته على عبده» [رواه الترمذي]ُ :أنا ِق ُش العبار َة الآتي َة « :ال ُّزه ُد لا يعني ارتدا َء الملاب ِس ال ّرث ِة ،وعدم العناي ِة بال ّشع ِر». ................................................................................................. ثال ًثاِ :م ْن َأحكا ِم ال ِّلبا ِس وال ِّزين ِة وآدابهِما َو َضع الإسلا ُم ل ّلبا ِس وال َّزين ِة أحكا ًما وضواب َط يج ُب مراعاتها مرضا ًة لله تعالى ومنها: أ .أن يكو َن ال ِّلبا ُس سات ًرا للعور ِة. ب .أن لا يكون ال ِّلبا ُس م ّما يص ُف جس َم الإنسا ِن ،ك َأن يكون َض ِّي ًقا ملتص ًقا بأعضائ ِه ،أو شفا ًفا ُيظ ِه ُر ما وراء ُه. ج .الاعتدا ُل في الملب ِس وال ِّزين ِة ِم ْن َغي ِر إِسرا ٍف ،قا َل رسو ُل اللهِ ﷺُ « :ك ُلوا ،واشر ُبوا ،و َت َص َّد ُقوا ،وا ْل َب ُسوا في َغي ِر إِسرا ٍف ولا َميل ٍة» [رواه النسائي] . د .تحري ُم لب ِس ُك ِّل ما في ِه تش ُّب ُه ال ِّرجا ِل بال ِّنسا ِءَ ،أو تش ُّب ُه ال ِّنسا ِء بال ِّرجا ِل ،قا َل عب ُداللهِ ب ُن عبا ٍسَ « :ل َع َن َرسو ُل اللهِ ﷺ ال ُم َت َش ِّب ِهي َن ِم َن ال ِّر َجا ِل بال ِّن َسا ِء ،وال ُم َت َش ِّب َها ِت ِم َن ال ِّن َسا ِء بال ِّر َجا ِل» [رواه البخاري]. هـ .أن لا تكو َن ال ّزين ُة بشي ٍء مح ّر ٍم؛ كالوش ِم أو غي ِره ،مما يس ّب ُب ضر ًرا لجس ِم الإنسا ِن. 161
و .أبا َح الإسلا ُم للمرأ ِة ُحل َّي ال ّذه ِب وال َف ّض ِة ولب َس الحري ِر ،بي َنما ح ّر َم لب َس ال ّذه ِب والحري ِر على الرجا ِل، وأبا َح لهم لب َس ال َف ّض ِة ،قا َل عب ُداللهِ ب ُن ُعمر « :ا َّ َت َذ ال َّنبِ ُّي ﷺ َخا َت ًماِ منِ ف َّض ٍة» [رواه البخاري] ،و َع ْن َعل ِّي ب ِن َأبي طال ٍب قا َل :إ َّن نب َّي اللهِ ﷺ َأخ َذ حري ًرا ،فج َع َل ُه في يمينِ ِه ،و َأخ َذ ذه ًبا فج َع َله في ِشمالِه، ُث َّم قا َل« :إ َّن هذي ِن حرا ٌم على ُذكو ِر أ َّمتي» [رواه ابن حبان في صحيحه]. ُأبدي َرأيي ُأبدي َرأيي في ال ُّسلوكا ِت الآتي ِة م َع ال ّتعلي ِل: ال ّرأ ُي ال ّتعلي ُل ال ُّسلو ُك يخر ُج بع ُض ال ّشبا ِب إلى الأماك ِن العا ّم ِة بملاب ِس النو ِم. يص ّل بع ُض ال ّنا ِس في المساج ِد بملاب َس عليها ُصو ٌر غي ُر لائق ٍة. يتباهى بع ُض ال ّنا ِس في شرا ِء ملاب َس وأدوا ٍت لل ّزين ِة بأسعا ٍر باهظ ٍة. يذه ُب بع ُض ال ّطلب ِة إلى المدرس ِة في ملاب َس غي ِر نظيف ٍة ودو َن تسري ِح َشع ِرهم. آدا ُب ال ِّلبا ِس َأ َت َد َّب ُر و َأكتش ُف آدا ًبا ُأخرى ل ِّلبا ِس ِم َن الأحادي ِث النّبو ّي ِة ال ّشيف ِة الآتي ِة: الأَحادي ُث ال َّشيف ُة قا َل رسو ُل اللهِ ﷺَ « :من َلبِ َس َثو ًبا فقال :ال َحم ُد لله الذي َكساني هذا ال َّثو َب و َر َز َقنيه ِمن َغي ِر َحو ٍل ِم ِّني ولا ُق َّو ٍةُ ،غ ِف َر له ما ت َق َّد َم ِمن َذنبِه» [رواه أبو داود] . َكـا َن رسـو ُل اللهِ ﷺ « ُ ِي ُّب ال َّت َي ُّم َن ِف َش ْأنِ ِه ُك ِّل ِهِ .ف َن ْع َل ْي ِهَ ،و َت َر ُّج ِل ِهَ ،و ُط ُهـو ِر ِه» [رواه البخاري ومسلم] (الت َر ُّج ُل :هو تهذي ُب ال َّشعر). 162
وال ّلبا ُس الحس ُن هو اللبا ُس النظي ُف المر ّت ُب ،فق ْد رأى رسو ُل الل ِه ﷺ رج ًل شع ًثا فقا َل «:أما كا َن َ ِي ُد هذا ما ُي َس ِّك ُن به شع َره» ورأى رج ًل آخ َر علي ِه ثيا ٌب وسخ ٌة فقا َل ﷺ َ «:أما كا َن هذا َي ُد ما ًء يغس ُل به َثو َبه» [رواه أحمد]. باستخدا ِم ال َّرم ِز المجاو ِر؛ ُأشا ِه ُد مقط َع الفيديو و َأستنتِ ُج آدا ًبا ُأخرى ل ِّلبا ِس. َأستزي ُد بن ُك الملاب ِس الخير ُّي :هو أح ُد مشاري ِع الهيئ ِة الخير ّي ِة الأردن ّي ِة الهاشم ّي ِة ويهد ُف إلى توفي ِر الملاب ِس الملائم ِة للأس ِر المحتاج ِة في محافظا ِت المملك ِة الأردن ّي ِة الها ِش ِم َّي ِة كا ّف ًة وعلى مدا ِر العا ِم. باستخدام ِال َّرم ِز المجاو ِر؛ َأزو ُر صفح َة بن ِك الملاب ِس الخير ِّي؛ و ُأق ِّد ُم مقترحا ٍت لل ّتعام ِل م َع الملاب ِس الزائد ِة َع ِن الحاج ِة. الاجتماعيات أرب ُط م َع الأزيا ُء التراث َّي ُة الأردن ّي ُة يرتدي الأردنيو َن ملاب َستراثي ًة في المناسبا ِت ال ُمخ َت ِل َف ِة ،وهي ملاب ُسمحت ِشم ٌة تتواف ُق معشريعتنا الإسلامي ِة وتم ّث ُل جز ًءا مه ًّما م ْن تاري ِخ ال َشع ِب الأردن ِّي وثقافت ِه و ُهو َّيت ِه ،وهي مستوحا ٌة م َن البيئ ِة الأردن َّي ِة العربي ِة. ُأد ِّو ُن ملاحظاتي ع ِن ال ِّلبا ِس التراث ِّي الأردن ِّي. 163
ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي ال ِّلبا ُس وال ّزينَ ُة في الإسلا ِم مفهو ُم ال ِّزين ِة: مفهو ُم ال ِّلبا ِس: .................................. .................................. حدو ُد العور ِة: مفهو ُم العور ِة: ....................................... للرج ِل.................................. للمرأ ِة .................................. أحكا ُم ال ِّلباس وآدا ُبه أهمي ُة ال ِّلبا ِس أ................................. . ب................................. . أ................................. . جـ................................. . ب................................. . د................................. . هـ................................. . و................................. . َأسمو ب ِق َيمي َ 1أحر ُص على إظها ِر نعم ِة الل ِه تعالى في لباسي ِم ْن َغي ِر تك ّ ٍب أو َتفاخ ٍر. ....................................................................................... 2 ....................................................................................... 3 164
أختب ُر معلوماتي ُ 1أب ِّ ُي المقصو َد بك ٍّل من :ال ِّلبا ِس ،ال َعور ِة. ُ 2أع ِّد ُد حكم َة مشروع ّي ِة ال ِّلبا ِس. َ 3أذك ُر دلي ًل على مشروعي ِة ال ِّلبا ِس في الإسلا ِم. ُ 4أع ِّد ُد شرطي ِن م ْن شرو ِط ال ِّلبا ِس. َ 5أذ ُك ُر أهمي َة ال ِّلبا ِس كما تد ُّل عليها ال ُّنصو ُص الآتي ُة: أ .قا َل َتعالى﴿ :ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺﭻﭼ﴾. ب .قـا َل َتعالى﴿ :ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃﮄﮅ﴾. ج .قـا َل رسـو ُل اللهِ ﷺ« :لا َي ْد ُخـ ُل ال َج َّنـ َة َمـن كا َن في َق ْلبِـ ِه ِم ْثقـا ُل َذ َّر ٍة ِمـن ِكـ ْ ٍر ،قـا َل َر ُجـ ٌل :إ َّن ال َّر ُجـ َل ُ ِيـ ُّب أ ْن َيكـو َن َث ْو ُبـ ُه َح َسـ ًنا و َن ْع ُلـ ُه َح َسـ َن ًة ،قـا َل :إ َّن الل َه َ ِجيـ ٌل ُ ِيـ ُّب ال َجـا َل». ُ 6أب ِّ ُي الحك َم الشرع َّي (يجو ُز ،لا يجو ُز) في الحالا ِت الآتي ِة مع ال َّتعلي ِل: أ .وض َع سعي ٌد وش ًم على ي ِد ِه. بَ .أرتدي ملاب َس َر ّث ًة كي ُأظ ِه َر تواضعي للنا ِس. ج َ .لبِ َس رج ٌل خات ًما من الذه ِب. د َ .خ َر َج ْت امرأ ٌة إلى العم ِل بملاب َس ض َّيق ٍة. درج ُة التح ُّق ِق ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم 165 ُ 1أب ِّ ُي مفهو َم ك ٍّل من :ال ِّلبا ِس ،وال ّزين ِة ،والعور ِة. ُ 2أو ِّض ُح ُحك َم ست ِر العور ِة ،و ُأب ِّ ُي حدو َد العور ِة. َ 3أستنتِ ُج أهمي َة ال ِّلبا ِس ،و ُأع ِّد ُد أحكا َم ال ِّلبا ِس وآدا َبه. ُ 4أق ِّد ُر دو َر ال ّشيع ِة الإسلامي ِة في المحافظ ِة على َست ِر العورا ِت.
تطبيقا ٌت على أحكا ِم وق ِف التلاو ِة الدر ُس في القرآ ِن الكري ِم ()2 ()4 الفكر ُة الرئيس ُة مــ ِن تمــا ِم إتقــا ِن تــاو ِة ال ُقــرآ ِن الكريــ ِم معرفــ ُة أحــكا ِم وقــ ِف ال ّتــاو ِة وحالاتــ ِه. أته َّي ُأ وأستكش ُف إضاء ٌة َأ َت َد َّب ُر مواض َع الوق ِف على الكلما ِت التي تح َتها خ ٌّط في الآيا ِت الكريم ِة الآتي ِة ،ث َّم أستنت ُج نو َع الوق ِف. ُعن َي ال َّسل ُف ال ّصال ُح بمعرف ِةفواص ِلالكلا ِم،ومراعا ِتا 1قــا َل َتعـالى﴿ :ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ خاص ًة في كـلا ِم اللهِ تعــالى؛ لأ َّن ﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ هذا م ّما يعي ُن عـلى معرف ِة معــاني الآيــا ِت وتفسي ِرها ،ولـــذل َك ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ لا ُب َّد م ْن َفه ِم الإعرا ِب ،والإلما ِم ﭬﭭﭮ﴾ [البقرة.]30 : بال ُّلغ ِة العرب َّي ِة ،ومعرف ِة التفسي ِر، 2قـا َل َتعـالى﴿ :ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ والقراءا ِت. ﮆﮇﮈ ﮉ ﮊﮋ﴾ [فاطر.]7 : 166
ﯶ ﯹﭤ َأل ِف ُظ َجي ًدا سورة ُ الأعرا ِف ()102-94 أتلوو ُأ َط ِّب ُق المفردا ُت والتراكي ُب ﭑﭒﭓﭔ ﴿ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯶ :البؤ ُس ﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾ والفق ُر. ﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅﰆﰇ ﰈﰉﰊﰋ ﰌﰍ ﭑ ﭒﭓﭔ ﭕ ﯷ :ال َّسق ُم ﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ والمر ُض. ﭟﭠﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﯹ :يتذ ّللو َن ﭲﭳﭴﭵﭶ ﭷﭸﭹ ويتوبو َن. ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﮎﮏ ﭾ ﭿ:عقوب ُت ُه. ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮄ ﮅ :أ َولمْ يب ّن ِي ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ الل ُه تعـالى لهُـ ْم. ﮮﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕ ﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞ ﴾ 167
َأتلو و ُأق ِّي ُم بال ّتعـاو ِن َمـ َع مجموعتـي؛ َأتلـو الآيـا ِت الكريمـ َة ِمـ ْن سـور ِة الأعـرا ِف (َ )102-94مـ َع تطبيـ ِق أحـكا ِم ال ّتـاو ِة وال ّتجويـ ِد ،و َأط ُلـ ُب إلي ِهـ ْم تقييـ َم تـاوتي ومـدى التزامـي أحـكا َم الوقـ ِفَ ،و ِمـ ْن ثـ َّم وضـ َع العلامـ ِة المناسـب ِة ،بعـ َد حـذ ِف نصـ ِف علامـ ٍة َعـ ْن ك ِّل خطـأٍ. العلام ُة: عد ُد الأخطا ِء: 10 ................ َأستزي ُد إ َّن طريق َة معرف ِة ال َوق ِف ال َّصحي ِح عن َد تلاو ِة كتا ِب اللهِ تعالى تكو ُن بال َّتد ُب ِر ومعرف ِة التفسي ِر والإلما ِم بال ّلغ ِة والإعرا ِب ،ولذل َك ح َّث علما ُء التجوي ِد على تع ُّل ِم إِعرا ِب القرآ ِن ،كما ور َد ع ْن بع ِض الصحاب ِة أ ّن ْم قا ُلواَ « :أع ِر ُبوا هذا القرآ َن». ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي تطبيقا ٌت على أحكا ِم وق ِف التلاو ِة في القرآ ِن الكري ِم ()2 علاما ُت وق ِف التلاو ِة ......ا.لَ.ت.ل.ِ..ف..... .....ا.لَ .ت.ل.ِ ..ف...... ......الَ .ت.ل.ِ ..ف...... ......الَ .ت.ل.ِ ..ف...... ......الَ .ت.ل.ِ ..ف...... 168
أختب ُر معلوماتي ُ 1أو ِّض ُح العلاق َة بي َن إتقا ِن تلاو ِة ال ُقرآ ِن الكري ِم وأحكا ِم وق ِف ال ّتلاو ِة. ُ 2أع ِّل ُلُ :عن َي ال َّسل ُف ال ّصال ُح بمعرف ِة فواص ِل الكلا ِم ومراعا ِتا ،خاص ًة في كلا ِم اللهِ ع َّز وج َّل. َ 3أتأ َّم ُل الآيا ِت الكريم َة الآتي َة ث َّم ُأجي ُب ع َّم يليها: -قا َل َتعالى﴿ :ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﭑﭒﭓ ﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤ ﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬ ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ [البقرة.]٩٦-٩٣ : أ ُ .أو ِّض ُح حك َم الوق ِف على الكلما ِت التي تح َتها خ ٌّط. بُ .أص ِّن ُف قائم ًة بعلاما ِت وق ِف التلاو ِة الوارد ِة في الآيا ِت الكريم ِة ال ّسابق ِة ،و ُأب ِّ ُي ِدلالا ِتا. درج ُة التح ُّق ِق ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم َ 1أستذك ُر علاما ِت وق ِف التلاو ِة. ُ 2أع ِّد ُد أنوا َع الوق ِف ،و ُأص ّنِ ُف قائم ًة بأمثل ٍة على أحكا ِم الوق ِف. َ 3أتلو الآيا ِت الكريم َة ( )102-94م ْن سور ِة الأعرا ِف تلاو ًة سليم ًة. التلاو ُة البيت ّي ُة َ -أر ِج ُع إلى المصح ِف ال ّشي ِف و َأتلو الآيا ِت الكريم َة (ِ )١١٧-١٠٤م ْن ُسور ِة الأَنعا ِم تلاو ًة سليم ًة مع تطبي ِق َأحكا ِم ال ِّتلاو ِة وال َّتجوي ِد ،والانتبا ِه إلى َأحكا ِم الوق ِف. َ -أستخ ِر ُج م َن الآيا ِت الكريم ِة خمس َة أمثل ٍة على علاما ِت وق ِف التلاو ِة. 169
الوديع ُة وأحكا ُمها الدر ُس في الفق ِه الإسلام ِّي ()5 الفكر ُة الرئيس ُة يحتــــا ُج الإنســــا ُن إلى حفــ ِظ أموالــــ ِه وممتلكاتــ ِه التــي قـــد لا يســتطي ُع حف َظهــا بنفسـ ِه ،ولـذا شر َع الإسـا ُم الوديعـ َة ل ُتح ّقـ َق مصالـ َح ال ّنـا ِس وتكـو َن صـور ًة مـن ُصـ َو ِر الت ّعــاو ِن بِي َنهــم. إضاء ٌة أتهي ُأ وأستكش ُف ُيطل ُق على الوديع ِة َأحيا ًنا لف ُظ أراد ْت أ ُّم مح ّم ٍد الذها َب لأدا ِء فريض ِة الح ِّج ،فقام ْت ب َوض ِع الأمان ِة؛ وذل َك لأ َّن ال َأمان َة لف ٌظ ُح ِل ِّيها ِم َن ال َّذه ِبَ ،أمان ًة عن َد صديقتِها ُأ ِّم خلي ٍل ،على َأ ْن َت ْأ ُخ َذها عـا ٌم يشمل ُك َّل ما اؤتم َن الإنسا ُن بع َد رجو ِعها ِم َن ال َّسف ِر. علي ِه. برأيك :ما المفهو ُم الذي نط ِلق ُه على ال َّت َ ُّص ِف الذي قامت به ُأ ُّم مح ّم ٍد؟ ............................................................. أستني ُر الوديع ُة با ٌب من أبوا ِب الخي ِر وال ّتعاو ِن ،وفيها حف ٌظ لأموا ِل ال ّنا ِس وقضا ٌء لحوائجهم ،قا َل َتعالى: ﴾ [المائدة ، ]2:و َق ْد كا َن ال َّنبِ ُّي ﷺ يحف ُظ الودائِ َع لقري ٍش قب َل بعثتِ ِه وبع َدها ﴿ حتى ُع ِر َف بال َّصا ِد ِق ال َأمي ِن ،ولمّا َأرا َد الهجر َة استبقى ع ِل ًّيا في مك َة ل َ ُّي َد الودائِ َع إِلى َأصحا ِبا. 170
أو ًل :مفهو ُم الوديع ِة ما يضع ُه شخ ٌص عن َد غير ِه أمان ًة ليحفظ ُه َل ُه ،ث َّم َير ُد ُه إِلي ِه عن َد طلب ِه. َأستذكِ ُر و ُأقا ِر ُن َأستذكِ ُر َعق َد ال َقر ِض و ُأقا ِر ُن بينَه وبي َن الوديع ِة م ْن حي ُث: ال َوديع ُة ال َق َر ُض ِج َه ُة ال ُمقا َر َن ِة انتقا ُل ال ُملكية الغر ُض ِمنْه ال ّت َم ُّل ُك ثان ًياَ :أركا ُن عق ِد الوديع ِة لعق ِد الوديع ِة َأركا ٌن يقو ُم عليها ،وهي: أ .ال ُمو ِد ُع :هو المال ُك لل َّش ِء الذي يرغ ُب بحفظ ِه. ب .ال ُمو َد ُع عن َده :هو َم ْن يقو ُم بحف ِظ الودائ ِع. ج .الوديع ُة :الشي ُء الذي يرغ ُب المو ِدع في حفظ ِه. د .ال ِّصيغ ُة :ما صد َر من ال َطرفي ِن ُمع ّ ًبا عن موافقتهما على إِجرا ِء َعق ِد الوديع ِة. 171
ُأف ِّك ُر و َأستخ ِر ُج قال يوس ُف لجار ِه محمو ٍد :سأض ُع سيارتي عند َك إلى حي ِن رجوعي م ْن َس َفري خار َج البلا ِد؛ فقا َل محمو ٌد :قبل ُت على برك ِة اللهِ. َأستخ ِر ُج من ال ّن ِّص ال ّساب ِق َأركا َن عق ِد الوديع ِة الآتي َة: ال ِّصيغ ُة ال َوديع ُة المو َد ُع ِعن َد ُه المو ِد ُع ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ..................... ثال ًثاَ :أحكا ُم عق ِد الوديع ِة لعق ِد الوديع ِة َأحكا ٌم تن ِّظ ُم ُه ،و ِم ْن ذل َك: أ .الوديع ُة مستحب ٌة في ح ِّق المو َد ِع ِعن َد ُه إذا كان قاد ًرا على ِحفظِها. ب.الوديع ُة أمان ٌة في ي ِد َم ْن َقبِ َلها ،ويج ُب علي ِه َأن يؤ ِّديها متى َطل َبها صا ِح ُبها ،ويحر ُم علي ِه إنكا ُرها، ﴾ [النساء.]58 : ق َا َل َت َعا َل﴿ : ج .يج ُب على المو َد ِع عنده حف ُظ الوديع ِة ،ولا يجو ُز له استخدا ُمها إ ّل بإذ ِن صاحبِها ،فإذا هلك ِت الوديع ُة دو َن َتع ٍّد أو تقصي ٍر من المو َد ِع عند ُه فلا شي َء علي ِه ،لقو ِل س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ«:من ُأو ِد َع وديع ًة فلا َضما َن َعلي ِه» [رواه ابن ماجه] ،أ ّما إذا ق َّ َص في ِحفظِها أو َتع ّدى عليها ف َت ِلف ْت فعلي ِه َضما ُنا. 172
صور ٌة مشرق ٌة مع معادا ِة قري ٍش لس ّي ِدنا رسو ِل الل ِه ﷺ ؛ إلا أ ّنم كانوا يأمنو َنه على أمانا ِتم أكث َر ممّا كانوا يأمنو َن أهليهم وأصحا َبم ،ومع معادا ِتم له وتآم ِرهم على قتل ِه ﷺ إلا أ ّن ُه عن َد هجرت ِه إلى المدين ِة المنور ِة استبقى س ّيدنا عل َّي ب َن َأبي طال ٍب في م ّك َة لير َّد الأمانا ِت إلى َأصحا ِبا ،وهذا ممّا يؤ ّك ُد أهم ّي َة محافظ ِة المسل ِم على الودائ ِع والأمانا ِت أ ًّيا كا َن أصحا ُبا. ُأف ِّك ُر و ُأع ِّل ُل على ال ّرغ ِم من معادا ِة قري ٍش لس ّيدنا رسو ِل الل ِه ﷺ؛ إ ّل أ ّنا كانت تض ُع ودا ِئ َعها ِعن َد ُه. ................................................................................................ َأستزي ُد يص ُّح للإنسا ِن أن يأخ َذ أجر ًة مقاب َل حف ِظ الوديع ِة ،وم ْن ذل َك مــا تق ِّد ُم ُه البنــو ُك والمصــار ُف مـن ُصو ٍر حديث ٍة لحف ِظ الودائ ِع ،كصنادي ِق الأمانا ِت التي تتي ُح للمو ِد ِع الاحتفا َظ بمقتنياتِ ِه الثمين ِة وأوراق ِه ال ُمه ّم ِة في مكا ٍن آم ٍن ،و ُت ِّكنُ ُه هذ ِه الخدم ُة ِم َن الوصو ِل إلى صندوق ِه الخا ِّص في أ ِّي وق ٍت. أرب ُط القص ِص م َع النّبو ّي ِحف ُظ الأمانا ِت والودائ ِع ور ُّدها إِلى َأصحا ِبا سب ٌب لتفري ِج ال ُكربا ِت وال ُهمو ِم؛ و ِم ْن ذل َك أ َّن ال َّنبِ َّي ﷺ أخب َرنا َع ْن ِقص ِة ثلاث ِة رجا ٍل لجأوا إلى غا ٍر بسبب الم َط ِر ال ّشدي ِد ف َأط َب َق حج ٌر على بابِهَ ،و ُحبِ ُسوا فيه ،فأخذوا يدعو َن الل َه تعالى َأ ْن ُيف ِّر َج عنهم ،فأنجتهم َأعماله ُم الصالح ُة بفض ِل اللهِ ع َّز وج َّل ،وكا َن ِم ْن هؤلا ِء َم ْن قا َم بحف ِظ الأمان ِةُ ،أشا ِه ُد ال ِق َّص َة َع ْن َطري ِق ال َّرمز المجاو ِر. 173
ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي الوديع ُة َأركا ُنا: ُحك ُمها: مفهو ُمها: .....................1 ...................... ...................... .....................2 ...................... ....................... .....................3 ....................4 َأحكا ُمها: حكم ُة مشروعيتها: أ................... . ...................... ...................... ب................... . جـ................... . َأسمو ب ِق َيمي ُ 1أحاف ُظ على الأمان ِة وألتز ُم بأحكا ِم الوديع ِة. ....................................................................................... 2 ....................................................................................... 3 174
أختب ُر معلوماتي ُ 1أب ِّ ُي المقصو َد بالوديع ِة. 2قا َل محمو ٌد لصديق ِه عب ِد اللهِ :سأض ُع حاسوبي أمان ًة عند َك م ّد َة شه ٍر ،فقب َل عب ُد اللهِ بذل َك. َأستخ ِر ُج من ال ّن ِّص ال ّساب ِق أركا َن عق ِد الوديع ِة. ُ 3أع ِّد ُد حكمتي ِن لمشروعي ِة الوديع ِة. َ 4أ َض ُع إشار َة (✓) أما َم العبار ِة الصحيح ِة وإشار َة (✕) أما َم العبار ِة غي ِر الصحيح ِة في ما يأ ِت: أ ) ( .يج ُب على المو َد ِع عند ُه قبو ُل الوديع ِة إِ ْن كا َن قاد ًرا على حف ِظها. ب ) ( .لا يص ُّح للإنسا ِن َأ ْن ي َأخ َذ ُأجر ًة مقاب َل حف ِظ الوديع ِة ،لأ َّن حف َظ الوديع ِة صور ٌة م ْن صو ِر التعاو ِن. ج ) ( .إذا هلك ِت الوديع ُة بتع ٍّد أو تقصي ٍر ِم َن المو َد ِع ِعن َده ؛ َفعلي ِه ضما ُنا. ُ 5أب ِّ ُي الحك َم الشرع َّي (يجو ُز ،لا يجو ُز) في الحالا ِت الآتي ِة م َع التعلي ِل: أ .أود َع أحم ُد سيارت ُه عن َد زميل ِه؛ فقام باستعما ِلا دو َن إذن ِه. ب .رفضت سح ُر قبو َل الوديع ِة خو ًفا م َن التقصي ِر في حف ِظها. ج .أود َع رج ٌل فرس ُه عن َد جار ِه؛ فاشتر َط علي ِه أ ْن يدف َع ل ُه مبل ًغا من الما ِل لقا َء الاعتنا ِء ب ِه. درج ُة التح ُّق ِق ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم ُ 1أب ِّ ُي مفهو َم الوديع ِة. َ 2أستنتِ ُج حكم َة مشروع ّي ِة الوديع ِة. ُ 3أب ِّ ُي َأركا َن عق ِد الوديع ِة. َ 4أح ِر ُص على الالتزام ِب َأحكا ِم ال ّشيع ِة ال ِإسلامي ِة في الوديع ِة. 175
الصحاب ُّي الجلي ُل أبو عبيد َة الدر ُس (عام ُر بن الجرا ِح ) ()6 إضاء ٌة الفكر ُة الرئيس ُة العشر ُة المبشرو َن بالج ّن ِة أبـو عبيـد َة صحـاب ٌي جلي ٌل ،أسـل َم في بدايـ ِة ال َّدعـو ِة إلى الإسـا ِم ،وقـ ْد كا َن .1أبو بك ٍر ال ّصدي ُق h مــن قــاد ِة الفتوحــا ِت الإســامي ِة في .2عم ُر ب ُن الخطا ِب h بــا ِد ال َّشــا ِم ،تــو ّ َف رحمــ ُه الل ُه بطاعــو ِن .3عثما ُن ب ُن عفا ٍن h .4عل ُّي ب ُن أبي طال ٍب h ِع ْمـوا َس ،و ُدفـن في غـو ِر الأرد ِّن. .5الزبي ُر ب ُن العوا ِم h .6طلح ُة ب ُن عبي ِداللهِ h أتهي ُأ وأستكش ُف .7عب ُد الرحم ِن ب ُن عو ٍف h .8سع ٌد ب ُن أبي وقاص ٍh دخل معل ُم ال ّتبي ِة الإسلام ّي ِة قاع َة ال َّص ِف العاشر وس َّل َم .9أبو ُعبيد َة ب ُن الجرا ِح h عليهم ث َّم قا َل:موضو ُع در ِسنا اليو َم َع ْن َصحاب ٍّي جلي ٍل .10سعيد ب ُن زيد h إِن َشا َء الل ُه ،فلنحاو ْل معرف َته: -كا َن ِم َن ال َّسابقي َن للإسلا ِم. -ل َّق َب ُه رسو ُل اللهِ ﷺ بـ « َأمي ُن ال ُأ ّم ِة». -هاج َر الهجرتي ِن إلى الحبش ِة وإلى المدين ِة المن ّور ِة. -م َن العشر ِة الـمبشري َن بالج ّن ِة. -شار َك في الـمعار ِك ك ِّلها َم َع َرسو ِل اللهِ ﷺ ،وكا َن َأح َد قاد ِة فت ِح ال َّشا ِم. فه ْل عرفتمو ُه؟................................. 176
أستني ُر تاري ُخ المسلمي َن زاخ ٌر بالمج ِد ،حاف ٌل بالأبطال مث ِل أبي عبيد َة الذي تم ّت َع بشخصي ٍة فريد ٍة ،جعلت َل ُه مكان ًة عالي ًة عن َد المسلمي َن. البِطاق ُة ال َّتعريف ّي ُة أو ًل: -اسم ُه ونسب ُه :عام ُر ب ُن عب ِد اللهِ بن الج ّرا ِح. -كنيت ُه :أبو ُعبيد َة. -لقب ُه :أمي ُن الأم ِة. -وفا ُته :تو ّ َف سنة 18هـ وكانت وفا ُت ُه في غو ِر الأرد ِّن و ُدف َن في ِه. ثان ًيا :إسلا ُم ُه ُيع ُّد أبو ُعبيد َة hم َن السابقي َن إلى الإسلا ِم ،حي ُث انطل َق م َع مجموع ٍة م َن ال ّصحاب ِة إلى س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ لمّا سمعوا بدعوتِه ،وكان من َبينِ ِه ْم :عثما ُن ب ُن مظعو ٍن وعب ُد الرحم ِن ب ُن عو ٍف ،فعر َض عليهم س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ الإسلا َم فأسلموا في ساع ٍة واحد ٍة ،وقد وج َد أبو ُعبيد َة hفي الإسلا ِم الح َّق الذي يبح ُث عن ُه ،م َّما ساعد ُه على ال َّثبا ِت على دين ِه؛ فق ّدم الكثي َر م َن التضحيا ِت. ُأف ِّك ُر في دلال ِة مسارع ِة َأبي ُعبيد َة إلى اعتنا ِق الإسلا ِم. ................................................................................................. ................................................................................................. 177
ثال ًثا :صفات ُه وفضائل ُه لأبي عبيد َة hصفا ٌت وفضائ ُل كثير ٌة ُع ِر َف بها و ِم ْن ذل َك: أ .ال ُّزه ُد :ففي يو ٍم م َن الأيا ِم أرس َل له الخليف ُة ال َّراش ُد س ّي ُدنا عم ُر بن الخ ّطا ِب hمبلغ ًا من المال، فق َّس َم ُه أبو عبيد َة hعلى الفقرا ِء والمحتاجي َن ،فلمَّ ع ِل َم عم ُر hبذلك قال« :الحم ُد للهِ الذي جع َل في الإسلا ِم َم ْن يصن ُع هذا». وحي َن ق ِد َم أمي ُر المؤمنين عم ُر h ال َّشا َم ،قا َل ل َأبي عبيد َة :اذهب بنا إِلى منزلِ َك ،فلما دخ َل بي َته َو َج َد متا ًعا قلي ًل ،فبكى عم ُر ،hوقالَ « :غ َّ َي ْت َنا ال ُّدنيا ُك َّل َنا َغير َك ياَ أبا ُعبيد َة». ب .الأمان ُة :فق ْد مدح ُه رسو ُل اللهِ ﷺ فقا َل« :لِ ُك ِّل ُأ َّم ٍة َأ ِمي ٌنَ ،و َأ ِمي ُن ه ِذه ال ُأ َّم ِة َأ ُبو ُع َب ْي َد َة» [رواه البخار ّي]، وقد و ّل ُه أبو بك ٍر الص ِّدي ُق hعلى بي ِت ما ِل المسلمي َن؛ لأمانت ِه. ج .حس ُن الخل ِق :فقد ُعر َف hبأخلاق ِه الحسن ِة و ُحس ِن تعامل ِه َم َع النا ِس. راب ًعا :جهاد ُه في َسبي ِل اللهِ تعالى شار َك hفي ك ِّل المعار ِك مع رسو ِل اللهِ ﷺ وكا َن ثاب ًتا شجاع ًا لا يخا ُف. َأتعـــ َّل ُم وقد أرسل ُه رسو ُل اللهِ ﷺ وال ًيا إلى نجرا َن ،وبع َد وفا ِة َرسو ِل اللهِ ﷺ و َّل ُه س ّي ُدنا أبو بك ٍر الص ّدي ُق hعلى َأح ِد الجيو ِش ال َأربع ِة في فت ِح نجرا ُن :مدين ٌة في جنو ِب بلا ِد ال َّشا ِم ،ث ّم جعل ُه سي ُدنا عم ُر بن الخ ّطا ِب hأمي ًرا للجيو ِش المملك ِة العربي ِة السعود ّي ِة ال َأربع ِة في بلا ِد ال َّشا ِم ،فكا َن رحم ُه الل ُه تعالى ِمثا ًل للقائ ِد المتواض ِع. خام ًسا :وفا ُت ُه لمّا وق َع الطاعو ُن في بلا ِد ال ّشا ِم أرس َل س ّي ُدنا عم ُر ب ُن الخ ّطا ِب hإلى أبي ُعبيد َة يطل ُب منه الرجو َع إلى المدين ِة المن ّور ِة ،وق ْد أرا َد أمي ُر المؤمني َن م ْن ذل َك أ ْن ُيبع َد ُه ع ْن خط ِر الطاعو ِن؛ ففه َم أبو ُعبيد َة َمق ِصد ُه ،وأرس َل ل ُه معتذ ًرا بأ ّن ُه لا يستطي ُع تر َك ال ُجن ِد ،كما أ َّن رسو َل اللهِ ﷺ قا َل«:إذا َس ِم ْع ُت ْم بال َّطا ُعو ِن ب َأ ْر ٍض فلا َت ْد ُخ ُلوها ،وإذا و َق َع ب َأ ْر ٍض و َأ ْن ُت ْم بها فلا َ ْت ُر ُجوا ِم ْنها» [رواه البخاري] ،فأصاب ُه طاعو ُن عموا َس َف ُتو ّ َف على إ ْث ِر ِه ،و ُد ِف َن في َغو ِر الأرد ِّن ،وكا َن عمر ُه حينئ ٍذ ثماني ًة وخمسي َن عا ًما. 178
َأستنت ُج َأستنت ُج ِم ْن الحدي ِث ال َّساب ِق بع َض مباد ِئ الوقاي ِة ِمن انتشا ِر ال َأوبئ ِة وال َأمرا ِض. .................................................................................................. صور ٌة مشرق ٌة لما قام َأح ُد المشركي َن في غزو ِة ُأح ٍد بضر ِب ال َّنبِ ِّي ﷺ بال َّسي ِف على وجه ِه ؛ فدخل ْت حلقتا المِغف ِر -غطا ٌء للرأ ِس ُيغطي جز ًءا من الوج ِه َيلبس ُه المحار ُب عن َد القتا ِل-في وجنتي ِه ال ّشيفتي ِن ،قا َم أبو عبيد َة بنز ِع هاتي ِن الحلقتي ِن م ْن وجه ِه ﷺ بأسنان ِه ،فسقط ْت أسنا ُن ُه و َأصب َح أهت ًما (وهي صف ٌة تطل ُق على م ِن انكسر ْت أسنا ُن ُه الأمامي ُة) لك ّن هذا زاد ُه جما ًل و ُحس ًنا ببرك ِة ُح ِّبه لل َّنب ِّي ﷺ ودفاع ِه عن ُه. وق ْد رو َي أ َّن س ّي َدنا عم َر ب َن الخطا ِب hذا َت يو ٍم كا َن جال ًسا مع مجموع ٍة ِم َن ال ِّرجا ِل ،فقا َل لهم: تم َّنوا ،فتم َّنى ُك ُّل واح ٍد منهم ُأمني ًة ،وتم َّنى ُعم ُر hرجا ًل كأمثا ِل َأبي ُعبيد َة ب ِن الج ّرا ِح .h َأستزي ُد تزخ ُر الأر ُض الأردن ّي ُة بالآثا ِر الدين ّي ِة ،ومنها مقا ُم ال َّصحاب ِّي الجلي ِل أبي عبيد َة عام ِر ب ِن الج َّرا ِح hوضريح ُه الذي يق ُع في بلد ِة دي ِرع ّل في منطق ِة الأغــوا ِر الـوسطى ،ولقــ ْد قامـ ِت اللجن ُة الملكي ُة لإعما ِر مقامــا ِت ال ّصحابـ ِة الكـراِم بتجدي ِد هذا المقا ِم بصور ٍة تبر ُز أهميت ُه ليكـو َن َم ْع َل ًما إسلام ًّيا؛ وفــا ًء للمكانـ ِة التي تلي ُق بصحابــ ِة رسو ِل اللهِ ﷺ وبتضحياتهم في سبي ِل الإسلا ِم ورسالت ِه ال َّس ْمح ِة، وتذكرنا زيار ُة هؤلا ِء الصحاب ِة بأمجا ِد هذ ِه الأم ِة وتزي ُد ارتبا َطنا به ْم. َ -أر ِج ُع إلى ال َّرم ِز المجاو ِر و ُأشا ِهــ ُد صو َر العناي ِة بمقامــا ِت ال ّصحاب ِة في الأرد ِّن. 179
أرب ُط ال ّتاريخ م َع والجغرافيا طاعو ُن ِع ْموا َس :هو طاعو ٌن وق َع في بلا ِد ال ّشا ِم زم َن خلاف ِة س ّي ِدنا عم ِر ب ِن الخ ّطا ِب hسن َة ()18هـ، وق ْد بد َأ الطاعو ُن فيِ ع ْموا َس ،وهي قري ٌة من ُقرى ال ُقد ِس. ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي الصحاب ُّي الجلي ُل (أبو عبيد َة عام ُر بن الجرا ِح )h كنيت ُه: لق ُب ُه: ................. ................. إسلام ُه: صفات ُه وفضائل ُه: اس ُمه ونس ُبه: ................. ................. ................. أ ................ ب ................ ................. ج ................ وفات ُه: جهاد ُه: ................. ................. ................. ................. َأسمو ب ِق َيمي َ 1أقتدي بال ّصحاب ِّي الجلي ِل أبي عبيد َة hفي تضحيات ِه وأخلاق ِه. ....................................................................................... 2 ....................................................................................... 3 180
أختب ُر معلوماتي ُ 1أع ِّد ُد ثلا ًثا من صفا ِت أبي عبيد َة . h ُ 2أح ِّل ُل« :غ ّيتنا ال ُّدنيا ك ّلنا غير َك ياَ أبا ُعبيد َة». أ .م ِن القائ ُ ل .ب.ما دلال ُة ذل َك؟ ُ 3أ َو ِّف ُق بي َن الإيما ِن بالقضا ِء والقد ِر وبي َن نه ِي س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ َع ْن الخرو ِج ِم َن ال َأر ِض التي أصا َبا الطاعو ُن. َ 4أض ُع دائر ًة حو َل رم ِز الإجاب ِة الصحيح ِة في العبارا ِت الآتي ِة: .1القو ُم الذين أرس َل س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ أبا عبيد َة hوال ًيا عليهم ،هم: ج .أه ُل مؤت َة .د .أه ُل نجرا َن. أ .أه ُل الطائ ِف .ب .أه ُل م ّك َة. جَ .سي ِف اللهِ .دَ .حوار ِّي رسو ِل اللهِ. َ .2ل َّق َب ال َّنبِ ُّي ﷺ أبا ُعبيد َة hبــ : ج .دمش َق .د.غو ِر الأرد ِّن. أ َ .أمي ِن ال ُأم ِة .بَ .حب ِر ال ُأم ِة . ُ .3توفي َأبو ُعبيد َة ،hفي: ب .م ّك َة ال ُمك َّرم َة. أ .المدين ِة المنور ِة. درج ُة التح ُّق ِق ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم 181 ُ 1أع ِّر ُف بال َّصحاب ِّي الجلي ِل َأب ِي ُعبي َد َة .h ُ 2أو ِّض ُح دو َر َأبي ُعبيد َة hفي خدم ِة الإسلا ِم. ُ 3أع ِّد ُد أه َّم صفا ِت َأبي ُعبيد َة hوفضائِ ِل ُه. َ 4أقتدي ب َأبي ُعبيد َة hفي جهاد ِه وتضحيت ِه وأخلاق ِه. َ 5أستنتِ ُج الدرو َس والعب َر المستفاد َة ِم ْن حيا ِة َأبي ُعبيد َة .h
182
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182