Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore التربية الاسلامية - ف 2 - العاشر

التربية الاسلامية - ف 2 - العاشر

Published by Muneer Wardat, 2022-01-29 18:39:22

Description: التعلم الإلكتروني المستدام - التربية الاسلامية

Search

Read the Text Version

‫الّترب ايل َُّةص ُّفالالإعاشسُرلامّي ُة‬ ‫الفص ُل الد ارس ُّي الَّثاني‬ ‫‪10‬‬ ‫فريق التأليف‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬هايــــــل عبــــد الحفيـــظ داود (رئيـــ ًسا)‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬خالد عطية السعـودي (مشر ًفا للجـان التـأليف)‬ ‫د‪ .‬سمــــــــر محمــــد أبو يـحيـى (منسقـــ ًـا)‬ ‫محمــد أحمــد سليمان العبـــادي‬ ‫عبـــد القادر عبد الحميد يونس‬ ‫د‪ .‬عبــد الســـلام فريـــد السلمان‬ ‫الناشر‪ :‬المركز الوطني لتطوير المناهج‬ ‫يسر المركز الوطني لتطوير المناهج‪ ،‬استقبال آرائكم وملحوظاتكم على هذا الكتاب عن طريق العناوين الآتية‪:‬‬ ‫‪06-5376262 / 235‬‬ ‫‪06-5376266‬‬ ‫‪P.O.Box:2088 Amman 11941‬‬ ‫‪@nccdjor‬‬ ‫‪[email protected] www.nccd.gov.jo‬‬

‫قـررت وزارة التربيـة والتعليـم تدريـس هـذا الكتـاب فـي مـدارس المملكـة الأردنيـة الهاشـمية جميعهـا‪ ،‬بنـا ًء علـى قـرار المجلـس الأعلـى‬ ‫للمركـز الوطنـي لتطويـر المناهـج فـي جلسـته رقـم (‪ ) 2021/5‬تاريـخ ‪ ، 2021/12 /7‬وقرار مجلـس التربية والتعليم رقـم (‪) 2021/183‬‬ ‫تاريخ ‪ 2021/12/ 21‬بد ًءا من العام الدراسي ‪2022/2021‬م‬ ‫‪ISBN 978-9923-41-168-1‬‬ ‫المملكة الأردنية الهاشمية‬ ‫رقم الإيداع لدى دائرة المكتبة الوطنية‬ ‫(‪)2021/6/3302‬‬ ‫‪373,19‬‬ ‫الأردن‪ .‬المركز الوطني لتطوير المناهج‬ ‫التربية الإسلامية‪ :‬الصف العاشر‪ :‬الفصل الثاني‪ /‬المركز الوطني لتطوير المناهج‪ -.‬عمان‪:‬‬ ‫المركز‪2021 ،‬‬ ‫( ‪ )182‬ص‪.‬‬ ‫ر‪.‬إ‪.2021/6/3302 : .‬‬ ‫الواصفات‪/ :‬التربية الإسلامية‪//‬مناهج‪//‬التعليم الإعدادي‪/‬‬ ‫يتحمل المؤلف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى مصنفه‪ ،‬ولا يعبّر هذا المصنف عن رأي‬ ‫دائرة المكتبة الوطنية‪.‬‬ ‫‪1442‬هـ‪2021 /‬م‬ ‫الطبع ُة الأولى (تجريبي ٌة)‬

‫المق ّدمة‬ ‫ الحم ُد لله ر ِّب العالمين‪ ،‬والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمر َسلين‪ ،‬وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬وبعد‪ ،‬فانطلا ًقا‬ ‫من الرؤية الملكية السامية‪ ،‬يستمر المركز الوطني لتطوير المناهج في أداء رسالته ال ُمتع ِّلقة بتطوير المناهج الدراسية؛ ُب ْغ َي َة‬ ‫تحقيق التعليم النوعي ال ُمتم ِّيز‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬فقد جاء كتاب التربية الإسلامية للصف العاشر الأساسي منس ِج ًم‬ ‫مع فلسفة التربية والتعليم‪ ،‬و ُخط ِة تطوير التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية‪ ،‬ومحق ًقا مضامين الإطار العام والإطار‬ ‫الخاص للتربية الإسلامية ومعاييرها ومؤشرات أدائها‪ ،‬التي تتم ّثل في إعداد جيل مؤمن بالله تعالى‪ ،‬ذي شخصية إيجابية‬ ‫متوازنة‪ ،‬معت ٍّز بانتمائه الوطني‪ ،‬ملت ِزم بالتصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة‪ ،‬متم ّث ٍل الأخلا َق الكريمة والقيم‬ ‫الأصيلة‪ُ ،‬م ِل ٍّم بمهارات القرن الواحد والعشرين‪.‬‬ ‫ وقد رو ِعي في تأليف هذا الكتاب دور ُة التعلم الرباعية المنبثقة من النظرية البنائية التي تمنح الطلبة الدور الأكبر‬ ‫في عمل ّيتي التع ّلم والتعليم‪ ،‬وتتمثل مراحلها في‪ :‬أته ّيأ وأستكشف‪ ،‬وأستني ُر (الشرح والتفسير)‪ ،‬وأستزيد (التو ّسع‬ ‫والإثراء)‪ ،‬وأختبر معلوماتي‪ ،‬وأق ّوم َأدائي‪ .‬إضافة إلى إبراز المنحى التكاملي بين التربية الإسلامية وباقي المباحث‬ ‫الدراسية الأخرى؛ كاللغة العربية‪ ،‬والتربية الاجتماعية‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والفنون‪ ،‬في أنشطة الكتاب المتنوعة‬ ‫وأمثلته المتعددة‪.‬‬ ‫ يتألف هذا الجزء الثاني من الكتاب من أربع وحدات‪ ،‬وضعنا لها عناوين من كتاب الله تعالى‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫﴾‪،‬‬ ‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴾‪ ﴿ ،‬ﮓﮔﮕ﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴿‬ ‫ويعزز هذا المحتوى مهارات البحث‪ ،‬وعمليات التعلم‪ ،‬مثل‪ :‬الملاحظة‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والترتيب والتسلسل‪ ،‬والمقارنة‪ ،‬والتواصل‪.‬‬ ‫وهو يتضمن أسئلة متنوعة تراعي الفروق الفردية‪ ،‬وتنمي مهارات التفكير وح ّل المشكلات‪ ،‬فض ًل عن توظيف المهارات‬ ‫والقدرات والقيم بأسلوب تفاعلي يحرك الطالب ويستمطر أفكاره‪ ،‬بحيث يصل إلى المعلومة بنفسه وعن طريق استنتاجاته‪،‬‬ ‫بتوجي ٍه وتقوي ٍم وإدار ٍة من ّظم ٍة من معلمه الكريم؛ حيث إن لل ُمع ِّلم أن يجتهد في توضيح الأفكار‪ ،‬وتطبيق الأنشطة َوفق خطوات‬ ‫ُم َّددة ُمن َّظمة؛ ُب ْغ َي َة تحقيق الأهداف التفصيلية للمبحث بما يلائم ظروف البيئة التعليمية التع ُّلمية وإمكاناتها‪ ،‬واختيار الطرائق‬ ‫التي تساعد على رسم أفضل الممارسات وتحديدها لتنفيذ الدروس وتقويمها‪.‬‬ ‫نسـأل الله تعـالى أن يرزقنـا الإخـلاص والقبـول‪ ،‬وأن يعـيننا جمي ًعا علـى حمـل المسـؤولية وأداء الأمانـة‪.‬‬ ‫ونحن إذ نق ّدم الطبعة الأولى (التجريبية) من هذا الكتاب‪ ،‬نأمل أن تنال إعجاب أبنائنا الطلبة ومعلميهم‪ ،‬وتجعل تعليم‬ ‫التربية الإسلامية وتع ّلمها أكثر متعة وسهول ًة وفائد ًة‪ ،‬ونعدكم بأن نستم َّر في تحسين هذا الكتاب وتطويره في ضوء ما‬ ‫يصلنا من ملاحظات‪.‬‬ ‫المركز الوطني لتطوير المناهج‬

‫رق ُم الصفح ِة‬ ‫ال ِف ْه ِر ُس‬ ‫ال ِو ْح َد ُة‬ ‫‪6‬‬ ‫ال َّد ْر ُس‬ ‫الوحد ُة الأولى‪:‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ :1‬سورُة آ ِل عمرا َن‪ :‬الآيا ُت الكريم ُة )‪)195- 189‬‬ ‫﴿﴾‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ُ :2‬صل ُح ال ُحديبي ِة‬ ‫‪36‬‬ ‫الوحد ُة الثاني ُة‪:‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ :3‬الخراف ُة وموق ُف الإسلا ِم م ْنها‬ ‫‪52‬‬ ‫‪ :4‬الحك ُم الشرع ُّي التكليف ُّي وَأقسا ُم ُه‬ ‫﴿ﮓ ﮔ ﮕ ﴾‬ ‫‪ :5‬من أنواع ِالو ْق ِف الاختيار ِّي الجائ ِز (الوق ُف الحس ُن)‬ ‫‪59‬‬ ‫‪ :6‬الإجارُة وأحكا ُمها في الفق ِه الإسلام ِّي‬ ‫الوحد ُة الثالث ُة‪:‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ :7‬دو ُر الق ّوا ِت ال ُمس ّلح ِة الأردن ّي ِة في الدفا ِع عن فلسطي َن و ُمق َّدسا ِتا‬ ‫‪73‬‬ ‫﴿‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ :1‬سورُة الغاشي ِة‬ ‫﴾‬ ‫‪88‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ :2‬صحي ُح الإما ِم مسل ٍم‬ ‫الوحد ُة الرابع ُة‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫‪103‬‬ ‫‪ :3‬من خصائ ِص التشري ِع الإسلام ِّي‪( :‬المرون ُة)‬ ‫﴾‬ ‫‪109‬‬ ‫‪ :4‬من أنواعِالو ْق ِف الاختيار ِّي غي ِر الجائ ِز (الوق ُف القبي ُح)‬ ‫‪116‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪ :5‬الإعارُة وأحكا ُمها في الفق ِه الإسلام ِّي‬ ‫‪128‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪ :6‬الإسلا ُم والف ُّن‬ ‫‪139‬‬ ‫‪ :1‬ح ُّق الموا َطن ِة‬ ‫‪147‬‬ ‫‪ :2‬المحافظ ُة على الموار ِد البيئ ّي ِة‬ ‫‪153‬‬ ‫‪159‬‬ ‫‪ :3‬التب ُّر ُع بالأعضا ِء‬ ‫‪166‬‬ ‫‪ :4‬الوق ُف وأحكا ُم ُه في الفق ِه الإسلام ِّي‬ ‫‪170‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪ :5‬الإيما ُن والعم ُل‬ ‫‪ :6‬تطبيقا ٌت على أحكا ِم وق ِف التلاو ِة في القرآ ِن الكري ِم (‪)1‬‬ ‫‪ :7‬من روائ ِع حضارتِنا‪( :‬المنجزا ُت العلم ّي ُة)‬ ‫‪ :1‬سورُة ال ّنسا ِء‪ :‬الآيتا ِن الكريمتا ِن (‪)٥٩-٥٨‬‬ ‫‪ :2‬حدي ٌث شري ٌف‪( :‬سبع ٌة يظ ُّله ُم الل ُه في ظ ّل ِه)‬ ‫‪ :3‬ال ِّلبا ُس وال ّزي َن ُة في الإسلا ِم‬ ‫‪ :4‬تطبيقا ٌت على أحكا ِم وق ِف التلاو ِة في القرآ ِن الكري ِم (‪)2‬‬ ‫‪ :5‬الوديع ُة وأحكا ُمها في الفق ِه الإسلام ِّي‬ ‫‪ :6‬الصحاب ُّي الجلي ُل أبو عبيد َة عام ُر بن الجرا ِح‬

‫ال َوحد ُة الأولى‬ ‫﴾‬ ‫قا َل تعا َل‪﴿ :‬‬ ‫[التوبة‪]40 :‬‬ ‫درو ُس الوحد ِة الأولى‬ ‫سور ُة آ ِل عمرا َن‪ :‬الآيا ُت الكريم ُة(‪)195-189‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ُصل ُح ال ُحديبي ِة‬ ‫‪2‬‬ ‫الخراف ُة وموق ُف الإسلا ِم م ْنها‬ ‫‪3‬‬ ‫الحك ُم الشرع ُّي التكليف ُّي و َأقسا ُم ُه‬ ‫‪4‬‬ ‫من أنوا ِع الو ْق ِف الاختيار ِّي الجائ ِز (الوق ُف الحس ُن)‬ ‫‪5‬‬ ‫الإجار ُة وأحكا ُمها في الفق ِه الإسلام ِّي‬ ‫‪6‬‬ ‫دو ُر الق ّوا ِت ال ُمس ّلح ِة الأردن ّي ِة في الدفا ِع عن فلسطي َن و ُمق َّدسا ِتا‬ ‫‪7‬‬

‫سور ُة آ ِل عمرا َن‬ ‫الدر ُس‬ ‫الآيا ُت الكريم ُة (‪)١٩٥-١٨٩‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الفكر ُة الرئيس ُة‬ ‫ح َّث القرآ ُن الكري ُم على إعما ِل العقل ِوالتف ُّك ِر في‬ ‫ال َكو ِن‪ ،‬والتو ُّج ِه إلى اللهِ تعالى بال ّذ ْك ِر وال ُّدعا ِء‪ ،‬والقيا ِم‬ ‫بالأعما ِل ال ّصالح ِة التي ُتؤ ِّدي إلى مغفر ِة الذنو ِب ودخو ِل‬ ‫الج ّن ِة‪.‬‬ ‫إضاء ٌة‬ ‫أتهي ُأ وأستكش ُف‬ ‫ال ّتعري ُف بسور ِة آ ِل عمرا َن‬ ‫للعل ِم دو ٌر كبي ٌر في إسلا ِم عد ٍد كبي ٍر ِم َن ال ُعلما ِء‪ ،‬من ُه ْم‬ ‫سـور ُة آ ِل عمـرا َن سـور ٌة مدن ّيـ ٌة‪،‬‬ ‫عا ِ ُل ال َف َل ِك الفرنس ُّي الدكتو ُر برونو (‪ ،)Bruno‬الذي َأس َل َم‬ ‫عــد ُد آيا ِتــا ِم َئتــا آيــ ٍة‪ ،‬ومــ ْن‬ ‫و َس َّمى نف َس ُه عب َد الح ِّق؛ و َكا َن َس َب ُب إِسلا ِم ِه ما اكتشف ُه‬ ‫أسمــائِها‪ :‬ال ّزهـرا ُء؛ أي ال ُمضيئ ُة‪.‬‬ ‫ِمن عظي ِم خل ِق اللهِ تعالى في ال َكو ِن ِمن ِخلا ِل دراساتِ ِه في‬ ‫عل ِم الفل ِك‪ِ ،‬حي َن كا َن ُمدي ًرا لل َمر ِص ِد الفلك ِّي في فرنسا‪.‬‬ ‫قـــــــا َل ال ّنبــ ُّي ﷺ‪« :‬اقـــــرؤوا‬ ‫ال َّزهرا َويــن‪ :‬البقــر َة وآل ِعمــرا َن»‬ ‫‪ُ 1‬أ َع ِّلـ ُل‪ :‬حـ َّث الإسال ُم عىل التف ُّكـ ِر في الكـو ِن‪،‬‬ ‫[روا ُه مســل ٌم]‪.‬‬ ‫وإِعمــا ِل العقـو ِل فيـ ِه‪.‬‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫‪َ 2‬أسـتنبِ ُط الحكمـ َة مـ ْن كثر ِة الأد ّلـ ِة على الإيمــا ِن باللهِ‬ ‫تعا لى ‪.‬‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫‪6‬‬

‫َأفه ُم و َأحف ُظ‬ ‫ﭑﭒﭓﭔ‬ ‫المفردا ُت والتراكي ُب‬ ‫﴿ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬ ‫‪ :‬لأصحا ِب ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬ ‫ ‬ ‫ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛ‬ ‫العقو ِل‪.‬‬ ‫ﮜﮝﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥ‬ ‫‪ :‬عب ًثا‪.‬‬ ‫‪ :‬تن ّزه َت ع ّم لا يلي ُق ﮦﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬ ﮭﮮﮯﮰﮱﯓ‬ ‫ ‬ ‫ﯔﯕﯖ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬ ‫‪ :‬ا ْم ُح‪.‬‬ ‫ب َك‪.‬‬ ‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬ ‫ ‬ ‫ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ‬ ‫ﯵ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﭑﭒﭓ‬ ‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ‬ ‫ﭣﭤﭥ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫ‬ ‫ﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲﭳ‬ ‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ﴾‬ ‫أستني ُر‬ ‫أصحا ُب العقو ِل ال ّسليم ِة يتف ّكرو َن في الكو ِن بِما في ِه من مخلوقا ٍت أوج َدها الل ُه تعالى‪ ،‬وهذا ُي َع ِّم ُق‬ ‫إِيمانهم باللهِ ع َّز وج َّل ويد َف ُعه ْم إلى التو ُّج ِه إلي ِه سبحا َن ُه وتعالى بال ّدعا ِء طل ًبا لثوابِ ِه وخو ًفا من عقاب ِه‪.‬‬ ‫موضوعا ُت الآيا ِت الكريم ِة‬ ‫جزا ُء العم ِل الصال ِح‬ ‫ال ِّذك ُر والدعا ُء‬ ‫التف ّك ُر في الكو ِن‬ ‫(‪)195‬‬ ‫(‪)١٩٤-١٩١‬‬ ‫(‪)١٩٠-١٨٩‬‬ ‫‪7‬‬

‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫أو ًل‪ :‬ال َّتف ُّك ُر في ال َكو ِن‬ ‫اختلا ُف ال َّلي ِل وال ّنها ِر‬ ‫ب ّي َنـ ِت الآيـا ُت الكريمـ ُة أ َّن الل َه تعـالى هـ َو خالـ ُق‬ ‫مـن ال ّنعـ ِم العظيم ِة التي أنع َم الل ُه‬ ‫هــذا الكــو ِن‪ ،‬المتــ ِّر ُف فيــ ِه والمد ِّبــ ُر لأمــر ِه الــذي‬ ‫تعالى ب َها عـلى عبــا ِده؛ نعم ُة ال ّلي ِل‬ ‫لا ُيع ِجـ ُز ُه شي ٌء‪ ،‬وأ َّنـه سـبحان ُه وتعـالى خل َقـ ُه بد ّقـ ٍة‬ ‫وال ّنهــــا ِر‪ ،‬ومــ ْن فوائِـ ِد ِها أ ّن ُه‬ ‫ُمتناهيــ ٍة وإبــدا ٍع‪ ،‬م ّمــا يجعــ ُل أصحــا َب العقــو ِل‬ ‫ُيعـر ُف به َم حسا ُب الأيا ِم وال َّليالي‬ ‫يهتــدو َن إلى الإيــا ِن بِــه عــ َّز و َجــ َّل‪ ،‬عــ ْن طريــ ِق‬ ‫التف ُّكــ ِر في عظمــ ِة الكــو ِن ومــا فيــ ِه مــ ْن إبــدا ٍع في‬ ‫وال ّشهو ِر وال ِّسني َن‪.‬‬ ‫خلــ ِق الإنســا ِن والحيــوا ِن والنبــا ِت وال َجــا ِد‪.‬‬ ‫وفي الآيا ِت الكريمــ ِة ثنـــا ٌء على أصحـا ِب العقو ِل‬ ‫ال َّسليم ِة؛ لأ َّنم َأع َم ُلوها في الاستدلا ِل والاعتبا ِر‪،‬‬ ‫وفيها إبرا ٌز لأوصا ِفه ْم؛ ف ُه ْم يذ ُكرو َن الل َه تعالى في‬ ‫أحوالهم جمي ِعهــــا‪ ،‬ويتـد ّب ُرو َن في خلـــ ِق السماوا ِت‬ ‫والأر ِض‪ ،‬فيوقنو َن أ َّن الله تعالى لم يخ ُل ْق هذا الكو َن عب ًثا؛‬ ‫َبل ل ِحكم ٍة عظيم ٍة‪ ،‬وه َي َأن يكو َن ُمه َّي ًئا لحيا ِة الإنسا ِن‪.‬‬ ‫َأت َأ َّم ُل و َأ ِص ُل‬ ‫بي َن الآيا ِت الكريم ِة وبي َن ُك ِّل ُسلو ٍك من ُسلوكا ِت َأصحا ِب ال ُعقو ِل ال َّسليم ِة‪:‬‬ ‫ال ُّسلو ُك‬ ‫الآي ُة الكريم ُة‬ ‫ِذ ْك ُر اللهِ تعالى في الأحوا ِل جمي ِعها‪.‬‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ال َت َد ُّب ُر في خل ِق الكو ِن‪.‬‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫تنزي ُه اللهِ اجلَّلعبجِثلالواُهلباع ّمط لِلا‪.‬يلي ُق ب ِه م َن‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪8‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬ال ِّذك ُر وال ُّدعا ُء‬ ‫عندما يتف َّك ُر الإنسا ُن في الكو ِن وما في ِه يزدا ُد يقي ًنا بع َظم ِة الخال ِق سبحان ُه وتعالى‪ ،‬ويتو ّج ُه إلي ِه‬ ‫بال ّدعا ِء الخال ِص‪ ،‬وق ْد تضمن ِت الآيا ُت الكريم ُة صو ًرا لدعا ِء المؤمني َن‪ ،‬وم ْن ذل َك طل ُب‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬ال ّنجا ِة ِم ْن عذا ِب ال ّنا ِر‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ال َّست ِر ومح ِو الخطايا‪.‬‬ ‫ج ‪ُ .‬حس ِن الخاتم ِة في ال ّدنيا والآخر ِة‪.‬‬ ‫د ‪ .‬تح ّق ِق الوع ِد الإله ِّي للمؤمني َن برضا اللهِ تعالى ودخو ِل الج ّن ِة وال ّنجا ِة ِم َن ال ّنا ِر‪ ،‬وه َو الوع ُد الذي‬ ‫جا َء على ألسن ِة الأنبيا ِء ‪.‬‬ ‫َأ َت َد َّب ُر و َأستنت ُج‬ ‫بدراستي الآيا ِت الكريم َة (‪ )194 -191‬م ْن سور ِة آ ِل عمرا َن؛ َأستنبِ ُط م َن الآيا ِت الكريم ِة المواط َن‬ ‫التي تد ُّل على ك ِّل َأد ٍب ِم ْن آدا ِب ال ُّدعا ِء الآتي ِة‪:‬‬ ‫‪ 1‬ال ّثنا ُء على اللهِ تعالى قب َل ال ُّدعا ِء‪.‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫‪ 2‬الإلحا ُح في ال ُّدعا ِء‪.‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫ثال ًثا‪َ :‬جزا ُء ال َعم ِل ال ّصال ِح‬ ‫ب ّي َن ِت الآيا ُت الكريم ُة إجاب َة اللهِ تعالى دعا َء المؤمني َن‪ ،‬ال ِّرجا ِل وال ِّنسا ِء من ُه ْم على ح ٍّد سوا ٍء‪ ،‬وخا ّص ًة‬ ‫ُأولئ َك الذين تح ّم ُلوا الأذى والمشا َّق في سبي ِل اللهِ تعالى وها َجروا وجا َهدوا؛ رغب ًة في رضا اللهِ تعالى‪،‬‬ ‫فهؤلا ِء استح ُّقوا الفضائ َل الآتي َة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬قبو ُل َأعمالهم الصالح ِة‪.‬‬ ‫ب ‪ .‬مح ُو خطاياهم‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬ال ّثوا ُب العظي ُم‪ ،‬وه َو دخو ُل الج ّن ِة التي تجري م ْن تحتِها الأنها ُر‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫َأتعاو ُن و ُأحاو ُر‬ ‫بال ُّرجو ِع إلى الآيا ِت الكريم ِة؛ َأتعاو ُن مع مجموعتِ ْي في بيا ِن العد ِل والمساوا ِة بي َن الذك ِر وال ُأنثى في‬ ‫الإسلا ِم‪.‬‬ ‫‪..................................................................................................‬‬ ‫صور ٌة‬ ‫رأى الإما ُم الحس ُن ال َبصر ُّي َر ِح ُه الل ُه ر ُج ًل ُيكث ُر م َن الحم ِد والاستغفا ِر‪ ،‬فقا َل َل ُه‪ :‬مشرق ٌة‬ ‫ألا تحف ُظ من الأذكا ِر إ ّل الح ْم َد والاستغفا َر؟ فقال الر ُجل‪ :‬بلى‪ُ ،‬أ ْح ِس ُن خي ًرا كثي ًرا؛‬ ‫َأقر ُأ كتا َب اللهِ‪َ ،‬غير أ ّن العب َد بي َن نعم ٍة وذن ٍب؛ ف َأحم ُد الله على نِ َع ِمه‪ ،‬و َأستغ ِفر ُه لذنوبي‪ ،‬فقا َل‬ ‫ال َح َس ُن‪َ « :‬أن َت أفق ُه م ِّني‪ ،‬فالز ْم ما َأن َت علي ِه» [كتاب ال ُّشكر‪ ،‬لاب ِن أبي ال ُّدنيا]‪.‬‬ ‫َأستزي ُد‬ ‫أظهـ َر ْت تقنيـا ُت عل ِم الفل ِك الحدي ِث كثي ًرا ِم ْن َأسرا ِر الكـو ِن التي تد ُّل على عظمـ ِة الخالـ ِق‬ ‫ع َّز وج َّل بوساط ِة مراك َز بحث ّي ٍة متق ّدم ٍة‪ ،‬وفي الأرد ِّن تأسست‬ ‫الجمعي ُة الفلك ّي ُة الأردن ّي ُة عا َم ‪1987‬م‪ ،‬و ِم ْن أه ِّم أعلمِاا‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬إقامـ ُة ال َّرص ِد الأسبـوع ِّي والشهــر ِّي للأحــــدا ِث الفلك ّي ِة‬ ‫المختلف ِة بوساط ِة َأحد ِث الأدوا ِت‪.‬‬ ‫ب ‪.‬تنظي ُم المؤتمرا ِت حو َل علو ِم الفضا ِء والفل ِك‪.‬‬ ‫ج ‪.‬عق ُد دورا ٍت فلك ّي ٍة تدريب ّي ٍة للطلا ِب والمعلمي َن بال ّتعاو ِن م َع وزار ِة التربي ِة والتعلي ِم‪.‬‬ ‫د ‪ .‬إصدا ُر مج ّل ٍة علم ّي ٍة شهر ّي ٍة خا ّص ٍة بالفل ِك‪ ،‬إضاف ًة إلى عد ٍد م َن المجلا ِت والكت ِب والأفلا ِم‪.‬‬ ‫َأر ِج ُع إلى موق ِع الجمع ّي ِة الفلك ّي ِة الأردني ِة باستخدا ِم ال َّرم ِز المجاو ِر‪ ،‬و َأكت ُب‬ ‫تقري ًرا ع ْنها لأعر َض ُه على زملائِي أو زميلا ِت في الإذاع ِة المدرس ّي ِة‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫الالع ُّلرغب ّيِة ِة‬ ‫أرب ُط‬ ‫م َع‬ ‫ور َدت في الآيا ِت الكريم ِة مجموع ٌة َم ْن ال ُمح ِّسنا ِت البديع ّي ِة‪ ،‬مث ُل‪:‬‬ ‫﴾‪.﴾ ﴿ ،‬‬ ‫ال ِّطبا ِق‪﴿ ،﴾ ﴿ :‬‬ ‫﴾‪.﴾ ﴿ ،‬‬ ‫والجنا ِس‪﴿ ،﴾ ﴿ :‬‬ ‫ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي‬ ‫سور ُة آ ِل عمرا َن‬ ‫الآيا ُت الكريم ُة (‪)١٩٥ -189‬‬ ‫جزا ُء العم ِل الصال ِح‪:‬‬ ‫ال ِّذك ُر وال ُّدعا ُء‪:‬‬ ‫ال َّتفك ُر في الكو ِن‪:‬‬ ‫أ ‪.....................‬‬ ‫أ ‪................... .‬‬ ‫ب ‪.....................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫ب ‪.....................‬‬ ‫ج ‪.....................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫ج ‪.....................‬‬ ‫د ‪.....................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫َأسمو ب ِق َيمي‬ ‫‪َ 1‬أغ َتنِ ُم فضائ َل ال ُّدعا ِء‪ ،‬و ُأقبِ ُل على ذك ِر اللهِ َتعالى وح ْم ِد ِه‪.‬‬ ‫‪................................................................................ 2‬‬ ‫‪................................................................................ 3‬‬ ‫‪11‬‬

‫أختب ُر معلوماتي‬ ‫‪َ 1‬أقت ِر ُح ُعنوا ًنا مناس ًبا لموضوعا ِت الآيا ِت الكريم ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أب ِّ ُي ِدلال َة قو ِل اللهِ تعالى إخبا ًرا َع ْن دعا ِء المؤمني َن‪.﴾ ﴿ :‬‬ ‫‪ُ 3‬أب ِّ ُي الأعما َل ال ّصالح َة التي تض ّمنتها الآيا ُت الكريم ُة للفو ِز بالج ّن ِة يو َم القيام ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أ َع ِّد ُد ثلا َث َة ُسلوكا ٍت يقو ُم بها َأصحا ُب ال ُعقو ِل ال َّسليم ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 5‬أ َب ِّ ُي ِدلالة قوله تعالى‪﴿ :‬ﮕﮖﮗﮘﮙ﴾‪.‬‬ ‫‪َ 6‬أ َض ُع دائر ًة حو َل رم ِز الإجاب ِة ال ّصحيح ِة في ُك ٍّل م ّما يأتي‪:‬‬ ‫‪ . 1‬م ْن نعي ِم الج ّن ِة الذي ن ّص ْت علي ِه الآيا ُت الكريم ُة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬الأَنها ُر الجاري ُة‪ .‬ب‪ .‬ال ُقصو ُر العالي ُة ‪ .‬ج ‪ .‬ال ُف ُر ُش وال ُ ُس ُر‪ .‬د ‪ .‬ال ّظلا ُل الوارف ُة‪.‬‬ ‫‪ . 2‬ور َد معنى « تنزي ُه ال ِل تعا َل ع ّم لا يلي ُق ب ِه» في الآيا ِت الكريم ِة بلف ِظ‪:‬‬ ‫د ‪ُ .‬يس ّبحو َن‪.‬‬ ‫ج ‪ُ .‬سبحا َن َك‪ .‬‬ ‫ب‪ .‬س َّب َح‪ .‬‬ ‫أ ‪ُ .‬سبحا َن ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬ال ّظاهر ُة الكون ّي ُة التي ح ّث ِت الآيا ُت الكريم ُة على التف ُّك ِر في َها‪:‬‬ ‫ب‪ .‬إرسا ُء الجبال في الأر ِض‪.‬‬ ‫أ ‪َ .‬جع ُل الأر ِض مم َّهد ًة للسي ِر‪ .‬‬ ‫د ‪ .‬تعاق ُب ال ّلي ِل وال َّنها ِر‪.‬‬ ‫ج‪ُ .‬نزو ُل المط ِر ‪ .‬‬ ‫‪ .4‬ال َّزهراوا ِن هما ُسو َرتا‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬البقر ِة والفا ِت ِة ‪ .‬ب‪ .‬البقر ِة وآ ِل ِعمرا َن ‪ .‬ج ‪ .‬آ ِل عمرا َن وال ِّنسا ِء‪ .‬د ‪ .‬آ ِل عمرا َن والفا ِت ِة‪.‬‬ ‫﴾ إلى قولِ ِه َتعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪َ 7‬أك ُت ُب الآيا ِت الكريم َة َغي ًبا م ْن قول ِه تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫درج ُة التح ُّق ِق‬ ‫ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي‬ ‫كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬ ‫نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم‬ ‫‪َ 1‬أت ُلو الآيا ِت الكريم َة (‪ )195-189‬م ْن سور ِة آ ِل عمرا َن تلاو ًة سليم ًة‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أب ِّ ُي معا ِ َن المفردا ِت والتراكي ِب الوارد ِة في الآيا ِت المق ّرر ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 3‬أف ِّ ُس الآيا ِت الكريم َة‪.‬‬ ‫‪َ 4‬أحف ُظ الآيا ِت الكريم َة (‪ )195-189‬م ْن سور ِة آ ِل عمرا َن غي ًبا‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫ُصل ُح ال ُحديبي ِة‬ ‫الدر ُس‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الفكر ُة الرئيس ُة‬ ‫ُع ِقــ َد ُصلــ ُح الحديبي ِة في العــا ِم ‪6‬هـ‪ ،‬بي َن‬ ‫المسلمــي َن ومشــ ِر ِك ْي قــريش‪ ،‬و ٍق ْد ا ّتف ُقوا على‬ ‫مجموعـــ ٍة ِمــــ َن ال ُّشو ِط من َهــــا‪ :‬وقــــ ُف‬ ‫الحـر ِب بي َن ال َّطرفي ِن ُم ّد َة عش ِر سنوا ٍت‪.‬‬ ‫إضاء ٌة‬ ‫أتهي ُأ وأستكش ُف‬ ‫رؤيــــا الأنبيــــا ِء جــــز ٌء مــ َن‬ ‫بذ َل س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ وصحا َب ُته الكرا ُم‬ ‫الوحــ ِي‪ ،‬وقــــ ْد ذكــــر ِت الســيد ُة‬ ‫الكثي َر م َن التضحيا ِت في سبي ِل نش ِر دي ِن اللهِ َتعالى وتبلي ِغ‬ ‫عائِ َشـــ ُة ُأ ُّم ال ُم ْؤ ِمنِـ َن ‪ :‬أ َّو ُل مـــا‬ ‫رسالتِ ِه لل َّنا ِس‪ ،‬و َتر َك َموط َن ُه ُمهاج ًرا إلى المدين ِة ال ُمن ّور ِة‪،‬‬ ‫ُبـ ِد َئ بـه رسـول اللهِ ﷺ ِمـ َن ال َو ْح ِي‬ ‫ورغ َم ابتعاد ِه ع ْن م ّك َة ال ُمك ّرم ِة إ ّل أ َّن ُه ظ َّل يشع ُر بال َحني ِن‬ ‫ال ُّر ْؤيـا ال ّصا ِ َلـ ُة في ال َّنـ ْو ِم‪َ ،‬فـكا َن لا‬ ‫َيــرى ُر ْؤيــا إ ّل جــا َء ْت ِم ْثــ َل َف َلــ ِق‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫ُأبدي َرأيي‪ :‬لماذا كا َن س ِّي ُدنا َرسو ُل اللهِ ﷺ يح ُّن إلى‬ ‫ال ُّص ْبــ ِح‪[ .‬رواه البخــاري ومســلم]‪.‬‬ ‫َم َّك َة ال ُمك َّرمة؟‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫أستني ُر‬ ‫في الس َن ِة ال ّسادس ِة للهجر ِة رأى س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ في المنا ِم أ ّن ُه دخ َل ه َو وأصحا ُبه البي َت‬ ‫الحرا َم آمني َن‪ ،‬لِذا طل َب منهم أ ْن يتج ّهزوا لأدا ِء ال ُعمرة‪ .‬وق ْد استبش َر المسلمو َن بهذ ِه الرؤيا‪َ ،‬ف َت َه ّيأوا لهذ ِه‬ ‫الرحل ِة العظيم ِة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫أو ًل‪ :‬خرو ُج َس ِّي ِدنا رسو ِل الل ِه ﷺ وأصحابِ ِه لل ُعمر ِة‬ ‫َخر َج َرسو ُل اللهِ ﷺ ومع ُه َأل ٌف و َأربعمئ ٍة م َن ال َّصحاب ِة الكرا ِم ‪ ،‬ورافقت ُه زو ُج ُه ُأ ُّم َس َلم َة ؛‬ ‫فأح َر ُموا بال ُعمرة ولبِ ُسوا ملاب َس الإحرا ِم‪ ،‬ول ْم يح ِملوا سلا ًحا إ ّل السيو َف في أغما ِدها؛ ل ُيش ِعروا قري ًشا‬ ‫َأ ّنم لم يخ ُرجوا للحر ِب والقتا ِل وإِ ّنما خر ُجوا لأدا ِء ال ُعمرة‪.‬‬ ‫َأت َأ َّم ُل و َأستنتِ ُج‬ ‫َأستنتِ ُج دلائ َل حر ِص رسو ِل اللهِ ﷺ على حق ِن ال ِّدما ِء‪.‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬وصو ُل َس ِّي ِدنا رسو ِل الل ِه ﷺ وأصحابِ ِه الكرا ِم إلى الحديبي ِة‬ ‫لـ ّم سمع ْت قري ٌش بخرو ِج رسول اللهِ ﷺ وتو ُّج ِه ِه إلى م ّكة ال ُمك َّرمة‪ ،‬ق ّرر ْت من َع المسلمي َن‬ ‫م ْن دخو ِل م َّك َة‪ ،‬فل َّم َع ِل َم ﷺ بموق ِف ُك ّفا ِر قري ٍش غ ّ َي طري َق َس ْ ِي ِه؛ ِحر ًصا من ُه على تج ُّن ِب القتا ِل‬ ‫وإراق ِة ال ِّدما ِء‪ ،‬وتع ِظي ًم للبي ِت ال َحرا ِم حتى وص َل إلى الحديبي ِة‪ ،‬فأص َّر ُكفا ُر قري ٍش على من ِعه ْم م ْن‬ ‫أدا ِء ال ُعمرة؛ فأرس َل س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ الصحاب َّي الجلي َل عثما َن ب َن ع ّفا ٍن ‪ ‬إلى م ّك َة ل ُيقنِ َع‬ ‫ُقري ًشا بالسما ِح للمسلمي َن بأدا ِء ال ُعمرة‪ ،‬ولك َّن ُقري ًشا أص ّر ْت على موق ِفها‪ ،‬واحتجز ْت عثما َن ‪‬‬ ‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫وتأ ّخ َر في العود ِة إلى رسو ِل اللهِ ﷺ وأشي َع خب ٌر عن مقتل ِه‪.‬‬ ‫فلاّم وصـ َل الخر ُب إلى رسـو ِل اللهِ ﷺ َدعـا النـا َس إلى ُمبايعتِـِه‬ ‫البيع ُة‪:‬‬ ‫عىل قتـا ِل المشركن َي؛ فـأسر َع الصحابـُة ُيبايعونـ ُه عىل الجها ِد في‬ ‫ه َي العه ُد على ال ّطاع ِة‬ ‫سـبيل اللهِ تعـالى‪ ،‬و ُس ّـمي ْت هـذ ِه البيعـ ُة باسـ ِم بيعـ ِة الشـجر ِة أو بيع ِة‬ ‫لول ِّي الأم ِر‪.‬‬ ‫ال ِّرضـوا ِن‪ ،‬قـا َل تعـالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [الفتح‪.]١٨ :‬‬ ‫ﭐ ‬ ‫ُأف ِّك ُر‬ ‫في َسب ِب َتس ِم َي ِة َبيع ِة ال ِّرضوا ِن بهذا الاس ِم‪.‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫‪14‬‬

‫ثال ًثا‪ُ :‬شو ُط ُصل ِح الحديبي ِة‬ ‫لـ ّم عل َم كفا ُر ُقري ٍش بمبايع ِة المسلمي َن س ّي َدنا رسو َل اللهِ ﷺ على قتا ِلم؛ َأط َلقوا سرا َح عثما َن ب ِن عفا ٍن ‪،‬‬ ‫وبع ُثوا ُسهي َل ب َن َعمر ٍو لكي يفاو َض المسلمي َن على ال ُصل ِح‪ ،‬فل ّم رآ ُه س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ استبش َر خي ًرا؛ لأ َّن ُه‬ ‫لا يري ُد القتا َل‪ ،‬وان َتهى ال ّتفاو ُض بعق ِد ُصل ِح الحديبي ِة الذي تتل ّخ ُص شرو ُطه في ما يأتي‪:‬‬ ‫أ ‪َ .‬تتوق ُف الحر ُب بي َن كفا ِر ُقريشٍوالمسلمي َن مد َة عش ِر سني َن‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬ير ِج ُع المسلمو َن هذا العا ِم ِم ْن َغي ِر تأدي ِة ال ُعمر ِة على أ ْن َيعودوا في العا ِم القاد ِم ل َأدائِها‪.‬‬ ‫ج ‪َ .‬ير ُّد رسو ُل اللهِ ﷺ َم ْن يأتي ِه م ْن قريشٍ ُمسل ًما م ْن غي ِر إذ ِن َول ِّي ِه‪ ،‬ولا تلتز ُم ُقري ٌش بر ِّد من يأتِ ْيها م ْن‬ ‫عن ِد رسو ِل اللهِ ﷺ ُمرت ًّدا‪.‬‬ ‫د ‪َ .‬م ْن أرا َد ِم َن ال َقبائ ِل العرب ّي ِة ال ُّدخو َل ف ْي حل ِف ُقري ٍش ف َل ُه ذل َك‪ ،‬وم ْن أرا َد منه ُم ال ُّدخو َل في حل ِف‬ ‫المسلمي َن فل ُه ذل َك‪ .‬صور ٌة‬ ‫مشرق ٌة‬ ‫كا َن سـ ّي ُدنا رسـو ُل اللهِ ﷺ يح ُّب التفـا ُؤ َل ويقو ُل‪ُ « :‬ي ْع ِج ُبنِـي ال َف ْأ ُل ال َّصالِ ُـح‪ :‬ال َك ِل َم ُة‬ ‫ال َح َسـ َن ُة» [رواه البخـاري ومسـلم]‪ ،‬وفي يـو ِم ال ُحديب َي ِة لـاّم َرأى ﷺ ُسـهي َل ب َن َعمـر ٍو م َبعو ًثا‬ ‫مـ ْن قري ٍش قـا َل للمسـلمي َن متفائ ًل باسـ ِم ِه‪ «:‬ل َق ْد َسـ ُه َل َل ُك ْم ِمـن أ ْم ِر ُكـ ْم» [روا ُه البخار ُّي]‪.‬‬ ‫َأستنت ُج‬ ‫ال ّش َط الذي يد ُّل على ثق ِة رسو ِل اللهِ ﷺ بصلاب ِة إيما ِن صحابت ِه وتم ُّس ِكهم بدينِهم‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫راب ًعا‪َ :‬موق ُف المسلمي َن من ال ُصل ِح‬ ‫بعـ َد أن فـر َغ رسـو ُل اللهِ ﷺ مـ ْن عقـ ِد ُصلـ ِح الحديبيـ ِة؛ َتـراءى لبعـ ِض المسـلمي َن أ َّن بعـ َض بنو ِد‬ ‫ال ُصلـ ِح قاسـي ٌة‪ ،‬وشـ َّق عليهـ ْم أ ْن يرجعـوا دو َن دخـو ِل البي ِت الحـرا ِم‪ ،‬ح ّتـى إِ َّن عم َر بـ َن الخطا ِب ‪‬‬ ‫جـا َء إِلى َسـ ّي ِدنا رسـو ِل اللهِ ﷺ بعـ َد تمـا َم الا ِّتفـا ِق فقـا َل‪ « :‬أ َل ْسـ َت َنبِـ َّي اللهِ َح ًّقا؟ قـا َل ﷺ‪َ :‬ب َلـى‪َ ،‬قا َل‬ ‫عمـ ُر ‪ :‬أ َل ْسـ َنا ع َىل ال َحـ ِّق‪ ،‬و َع ُد ُّو َنا ع َىل ال َبا ِط ِل؟ فقـا َل ﷺ‪َ :‬ب َلى؛ فقا َل عمـ ُر ‪َ :‬ف ِل َم ُن ْع ِطـي ال َّدنِ َّي َة‬ ‫في ِدينِ َنـا إ ًذا؟ فقـا َل ﷺ‪« :‬إ ِّن َرسـول اللهِ‪ ،‬وَل ْس ُـت َأ ْع ِصيـ ِه‪ ،‬وهـو َنـا ِ ِصي» [رواه البخاري ومسـلم]‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫ث َّم أم َر َرسول اللهِ ﷺ َأصحا َب ُه بالتح ُّل ِل م َن الإحرا ِم‪ ،‬وذلِ َك بِ َنح ِر ال َهد ِي و َحل ِق ال َّرأ ِس و َخل ِع ثِيا ِب‬ ‫ال ِإحرا ِم‪ ،‬فتبا َطؤوا َأم ًل منه ْم أ ْن يرج َع ﷺ ع ْن قرار ِه؛ فدخ َل ﷺ على زوجت ِه ُأ ِّم سلم َة مهمو ًما لِ َتبا ُط ِؤ‬ ‫بع ِض الصحاب ِة‪ ،‬فأشار ْت علي ِه أ ْن يخ ُر َج إليه ْم‪ ،‬وأ ْن ينح َر َهد َي ُه‪ ،‬ويحل َق رأس ُه‪ ،‬ويتح ّل َل م ْن إحرا ِم ِه دو َن‬ ‫أ ْن ُيك ِّل َم أح ًدا منه ْم؛ َف َفع َل رسول اللهِ ﷺ ما أشار ْت علي ِه ب ِه‪ ،‬فل ّم رأى ال َّصحاب ُة ما فعل ُه رسو ُل اللهِ‬ ‫ﷺ ‪ ،‬قا ُموا َف َفعلوا مث َل ِف ْع ِل ِه ﷺ‪ ،‬وف ْي طريق ِه إلى المدين ِة المن ّور ِة َأنز َل الل ُه تعالى علي ِه سور َة الفت ِح‪.‬‬ ‫ُأناق ُش‬ ‫مكان َة المرأ ِة في الإسلا ِم َو َدو َرها في الحيا ِة ِم ْن َموق ِف ُأ ِّم المؤمني َن ُأ ِّم َسلم َة في ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫خام ًسا‪ :‬نتائ ُج صلح الحديبي ِة‬ ‫كا َنت لِ ُصل ِح الحديبي ِة نتائ ُج إيجاب ّي ٌة ع ّد ٌة‪ِ ،‬منها‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬زياد ُة هيب ِة المسلمي َن في نفو ِس أعدائِه ْم‪ ،‬واعترا ُف كفا ِر قري ٍش بالمسلمي َن‪.‬‬ ‫ب ‪.‬إِتا َح ُة ال ُفر َص ِة لنش ِر الإسلا ِم؛ فق ْد كا َن عد ُد الذي َن دخ ُلوا في الاسلا ِم بع َد ال ُّصل ِح أكث َر م ّم ْن دخلوا‬ ‫في ِه قب َل ال ُّصل ِح‪.‬‬ ‫ج ‪ُ .‬دخو ُل بع ِض القبائ ِل العربي ِة في ِحل ِف المسلمي َن‪.‬‬ ‫د ‪َ .‬أق َّر ْت ُقري ٌش ح َّق المسلمي َن بدخو ِل بي ِت اللهِ الحرا ِم؛ فق ْد أ ّدى المسلمو َن ال ُعمر َة بك ِّل ُحر ّي ٍة و َأما ٍن في‬ ‫العا ِم ال َّساب ِع م َن الهجر ِة بد ًل م ْن تل َك التي ُمنعوا منها‪ ،‬و ُس ِّم َي ْت هذ ِه ال ُعم َر ُة ُعمر َة القضا ِء‪.‬‬ ‫ُأف ِّك ُر‬ ‫في َس َب ِب َت َس ِّمي ِة ُعمر ِة القضا ِء بهذا الاس ِم‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫ساد ًسا‪ُ :‬درو ٌس وعب ٌر م ْن ُصل ِح الحديبي ِة‬ ‫من ال ُّدرو ِس والعب ِر المستفاد ِة م ْن ُصل ِح الحديبي ِة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬وجو ُب طاع ِة س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ والانقيا ِد ل ُه‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫ب‪ .‬جوا ُز أن تكو َن هنا َك ُهدن ٌة بي َن المسلمي َن وعد ِّوهم‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬دعو ُة الإسلا ِم إلى ال ِّسلم وال ّتعاو ِن وعد ِم ال َّسع ِي لاستمرا ِر حال ِة الحر ِب‪.‬‬ ‫د ‪ .‬مشارك ُة المرأ ِة في صن ِع القرا ِر‪.‬‬ ‫صور ٌة‬ ‫ل ّمــا بعــ َث ســ ّي ُدنا َرســو ُل اللهِ ﷺ عثــا َن بــ َن ع ّفــا ٍن ‪ ‬إلى قريــ ٍش ُمفا ِو ًضــا؛ مشرق ٌة‬ ‫قا ُلـوا لــ ُه بعـ َد أ ْن فـر َغ مـ ْن رسـالتِه إليهـ ْم‪ :‬إ ْن شـئ َت أ ْن تطـو َف بالبيـ ِت َف ُطـ ْف‪،‬‬ ‫فقـا َل ‪ : ‬مـا كنـ ُت لأفعـ َل ح ّتـى يطـو َف بـ ِه رسـو ُل اللهِ ﷺ‪ ،‬وهـذا م ّمـا يـد ُّل عـى أد ِب‬ ‫ال َّصحابـ ِة مـع ال َّنبِـ ِّي ﷺ والامتثـا ِل لأمـر ِه ﷺ وعـد ِم تجـاوز ِه‪.‬‬ ‫كي َف أ َت َ َّص ُف‬ ‫حي َن ين ُق ُض زمي ِل َأ ْو زميلتِي عه ًدا لي؟‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫َأستزي ُد‬ ‫ُن ِق َض اتفا ُق ال ُّصل ِح م ْن جه ِة قريشٍ بع َد عامي ِن م ْن عقد ِه؛ وذل َك بسب ِب اعتدا ِء قبيل ِة بني بك ٍر‬ ‫‪-‬وه ْم ُحلفا ُء قريشٍ‪ -‬على قبيل ِة خزاع َة حلفا ِء المسلمي َن‪ ،‬وق ْد سا َع َدته ْم ُقري ٌش في الاعتدا ِء‪ ،‬وكان‬ ‫هذا هو ال َّسب ُب المبا ِ ُش لِ َفت ِح م َّك َة ال ُم َك َّر َم َة‪.‬‬ ‫ال َجغرافيا‬ ‫أرب ُط‬ ‫م َع‬ ‫تقـ ُع ال ُح َديبِ َيـ ُة إلى الغـر ِب مـ ْن م َّكـ َة ال ُمك َّرمـة عـى مسـاف ِة‬ ‫‪ 40‬كيلومـ ًرا تقريبـًا‪ ،‬وهـ َي خارجـ ٌة عـ ْن ُحـدو ِد الحـر ِم‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي‬ ‫أطرا ُف ُصل ِح الحديبي ِة‪:‬‬ ‫سب ُب تو ُّج ِه س ّي ِدنا رسو ِل‬ ‫‪.....................‬‬ ‫اللهِ ﷺ لأدا ِء ال ُعمرة‪:‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫سب ُب بيع ِة ال ّرضوا ِن‪:‬‬ ‫ُصل ُح‬ ‫سن ُة عق ِد ُصل ِح الحديبي ِة‪:‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫ال ُحديبي ِة‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫شرو ُط صل ِح الحديبي ِة‪:‬‬ ‫نتائ ُج ُصل ِح الحديبي ِة‪:‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫َأسمو ب ِق َيمي‬ ‫‪ُ 1‬أطي ُع الل َه تعالى و ُأطي ُع رسو َل ُه الكري َم ﷺ‪.‬‬ ‫‪.......................................................................... 2‬‬ ‫‪.......................................................................... 3‬‬ ‫‪18‬‬

‫أختب ُر معلوماتي‬ ‫‪ُ 1‬أ َب ِّ ُي سب َب َأدا ِء س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ وَأصحابِ ِه ‪ ‬العمر َة في السن ِة ال ّسابع ِة م َن الهجر ِة‪.‬‬ ‫‪َ 2‬أذك ُر ثلاث ًة م ْن ُشو ِط ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 3‬أع ِّل ُل‪ُ ،‬حز َن بع ِض الصحاب ِة الكرا ِم ‪ ‬م ْن بع ِض ُشو ِط ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪َ 4‬أذك ُر ثلاث ًة م َن الدرو ِس المستفاد ِة م ْن ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪َ 5‬أض ُع إشار َة (✓) إزا َء العبار ِة الصحيح ِة وإشار َة (✕) إزا َء العبار ِة غي ِر الصحيح ِة في م ْا يأ ِت‪:‬‬ ‫أ ‪ُ ) ( .‬ع ِق َد ُصل ُح الحديبي ِة في السن ِة ال ّسابع ِة للهجر ِة‪.‬‬ ‫ب‪ُ ) ( .‬س ّمي ِت ال ُعمرُة التي جاء ْت بع َد ُصل ِح الحديبي ِة بعمر ِة القضا ِء‪.‬‬ ‫ج ‪ ) ( .‬حر َص ال ّنب ُّي ﷺ على عق ِد ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫د ‪ ) ( .‬باي َع ال َّصحاب ُة الكرا ُم س ّي َدنا رسو َل اللهِ ﷺ يو َم الحديبي ِة على الجها ِد في سبي ِل اللهِ‪.‬‬ ‫‪َ 6‬أض ُع دائر ًة حو َل الإجاب ِة الصحيح ِة في م ْا يأ ِت‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال َّسفي ُر الذي أرس َل ُه س ّي ُدنا رسو ُل اللهِ ﷺ إلى قري ٍش ليفا ِو َضها ه َو‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬عثما ُن ب ُن ع ّفا ٍن ‪ .‬ب ‪َ .‬عل ُّي ب ُن أبي طال ٍب ‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬عم ُر ب ُن الخطا ِب ‪ .‬د ‪ .‬أبو بك ٍر الصدي ُق ‪ .‬‬ ‫‪ .2‬الذي قا َم بإبرا ِم ال ُّصل ِح م َع المسلمي ِن م ْن قري ٍش ه َو‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬سهيل ب ُن عمر ٍو ‪ .‬ب ‪ .‬خالد ب ُن الولي ِد‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬عمرو ب ُن هشا ٍم‪ .‬د ‪ .‬أبو سفيان ب ُن حر ٍب‪.‬‬ ‫‪ .3‬عد ُد ال َّصحاب ِة الذي َن خرجوا م َع ال ّنب ِّي ﷺ لأدا ِء ال ُعمر ِة‪:‬‬ ‫ج ‪ 3 000 .‬د ‪4000 .‬‬ ‫ب ‪2500 .‬‬ ‫أ ‪1400 .‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ُ .4‬أ ُّم المؤمني َن التي رافق ْت س ِّي َدنا َرسو َل اللهِ ﷺ في َسفر ِه يو َم ال ُحديبي ِة ه َي‪:‬‬ ‫ج ‪ .‬خديج ُة ‪ .‬د ‪ .‬أ ُّم سلم َة ‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬عائش ُة ‪ .‬ب ‪ .‬حفص ُة ‪.‬‬ ‫‪ .5‬كا َن من نتائ ِج ُصل ِح ال ُحديبي ِة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬دخو ُل قبيل ِة بني بك ٍر في ِح ْل ِف ال ُمسلمي َن‪ .‬ب‪ .‬دخو ُل قبيل ِة ُخزاع َة في ِح ْل ِف ُقري ٍش‪.‬‬ ‫ج‪ .‬دخو ُل قبيل ِة ُخ َزيم َة في ِح ْل ِف ال ُمسلمي َن‪ .‬د ‪ .‬دخو ُل قبيل ِة ُخزاع َة في ِحل ِف ال ُمسلمي َن‪.‬‬ ‫درج ُة التح ُّق ِق‬ ‫ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي‬ ‫كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬ ‫نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم‬ ‫‪ُ 1‬أو ِّض ُح سب َب خرو ِج س ّي ِدنا رسو ِل الل ِه ﷺ في العا ِم الساد ِس‬ ‫للهجر ِة إلى م ّك َة ال ُمك َّرم ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أب ّ ُي أه َّم ُشو ِط ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 3‬أل ّخ ُص َأحدا َث ُصلح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪َ 4‬أستنت ُج الدرو َس والعب َر المستفاد َة م ْن ُصل ِح الحديبي ِة‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫الخراف ُة وموق ُف الإسلا ِم م ْنها‬ ‫الدر ُس‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الفكر ُة الرئيس ُة‬ ‫ح َّذر ِت الشريع ُة الإسلامي ُة م َن الخرافا ِت‬ ‫والأباطي ِل؛ لتعا ُر ِضها م َع مباد ِئ ال ِّدي ِن والعق ِل‬ ‫ال َّسلي ِم‪ ،‬ول ِـمـا لها م ْن أضرا ٍر بالغ ٍة على الإنسا ِن‪.‬‬ ‫أتهي ُأ وأستكش ُف‬ ‫إضاء ٌة‬ ‫اشترى أحم ُد سيار ًة حديث ًة‪ ،‬ف ُ َّس بها أه ُل ُه وأصدقا ُؤ ُه‪ ،‬ث َّم َسـ ّمى أهـ ُل الجاهل ّيـ ِة التميمـ َة‬ ‫قام ْت والدت ُه بتعلي ِق خـرز ٍة زرقا َء على المرآ ِة داخ َل ال َّسيار ِة‪ ،‬بهــذا الاســ ِم؛ لاعتقاد ِهــ ْم بأ ّنــا‬ ‫فسأ َل أحم ُد وال َدته عـن سب ِب تعليـ ِق هـذ ِه الخـرز ِة؛ فأجابت ُه تمـا ُم الـدوا ِء‪ ،‬وكانـوا ُيع ّلقو َنـا في‬ ‫الأعنــا ِق ظ ًّنــا منهــ ْم أ ّنــا تدفــ ُع‬ ‫الــ َّر‪َ ،‬أو تحمي ِهــم مــ َن المخاطــ ِر‬ ‫وال ُدت ُه بأ َّن هذ ِه تميم ٌة تح ِمي ال َّسيار َة م ْن عيو ِن ال ّنا ِس‪.‬‬ ‫بع َد قرا َءت ْي الفقر َة ال َّسابق َة‪:‬‬ ‫التــي قــ ْد يتع ّرضــو َن َلــا‪ ،‬كــا‬ ‫كا ُنـوا ُيع ِّلقـو َن تلـ َك التمائـ َم عـى‬ ‫‪َ 1‬أستخرجُ الخراف َة التي تضم َّنتها القص ُة‪.‬‬ ‫دوا ِّبــ ْم‪.‬‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫‪ُ 2‬أبدي رأيِي في هذ ِه المعتقدا ِت‪.‬‬ ‫‪...........................................................‬‬ ‫أستني ُر‬ ‫ظهر ِت الخرافا ُت من ُذ ال ِق َدم في كثي ٍر م َن المجتمعا ِت‪ ،‬ولا يزا ُل كثي ٌر منها منتش ًرا في الوق ِت الحاض ِر‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫أو ًل‪ :‬مفهو ُم ال ُخراف ِة‬ ‫ال ُخرافا ُت‪ :‬الأفكا ُر والمعتقدا ُت القائم ُة على الأوها ِم‪ ،‬من غي ِر وجو ِد تعليـ ُق شـي ٍء م ْن آيـا ِت‬ ‫َدلي ٍل َمبن ٍّي على الإيما ِن ال َّصحي ِح أو ال َعق ِل ال َّسلي ِم‪.‬‬ ‫القرآ ِن الكري ِم أو م ْن أسما ِء‬ ‫وم ْن َأشكا ِل ال ُخرافا ِت في المجتم ِع‪:‬‬ ‫اللهِ تعـالى لجلـ ِب البركـ ِة‬ ‫أ ‪ .‬التمائ ُم‪ :‬وذل َك مث ُل تعلي ِق خر ٍز‪ ،‬أو ك ٍّف‪ ،‬وما شاب َه ذل َك‪ ،‬مع اعتقا ِد‬ ‫ودف ِع ال ُّسـو ِء لا يع ُّد تميم ًة‬ ‫أ َّن ذلك يدف ُع الأذى وير ُّد العي َن‪.‬‬ ‫ولا يق ُع تح َت ال َّنه ِي‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ال ِكهـانـ ُة‪ :‬وه َي تصديـ ُق مـن يــ َّد ِعي معـرف َة الغي ِب مث َل المشعوذي َن‪،‬‬ ‫والمن ِّجمي َن‪ ،‬وال َّسحر ِة‪ ،‬والذها ُب إلي ِه ْم والتعام ُل مع ُه ْم‪ ،‬قا َل تعالى ع ِن‬ ‫ال ّسحر ِة‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [البقرة‪.]١٠٢:‬‬ ‫ج ‪ .‬ال ِّطير ُة‪ :‬وه َي ال ّتشاؤ ُم م َن الأرقا ِم‪ ،‬أو الأماك ِن‪ ،‬أو الأشخا ِص‪ ،‬ومثا ُله‪ :‬التشاؤ ُم من الغرا ِب‪ ،‬أو‬ ‫البو ِم‪ ،‬أو م ْن رق ٍم ُمع َّ ٍي‪.‬‬ ‫ُأط ِّب ُق ت َع ُّلمي‬ ‫ُأص ِّن ُف الخرافا ِت الآتي َة حس َب أشكا ِلا‪:‬‬ ‫تمائ ٌم كِهان ٌة طِ َير ٌة‬ ‫الخراف ُة‬ ‫تجنّ ُب ال ّتعام ِل مع موالي ِد بر ِج ال ّثو ِر؛ ب ُح ّج ِة أ َّن ْم سري ُعو الغض ِب‪.‬‬ ‫تعلي ُق حذو ِة الحصا ِن على مدخ ِل البي ِت لجل ِب الح ِّظ الحَ َس ِن‪.‬‬ ‫ال ّتشاؤ ُم م ْن رؤي ِة الغرا ِب‪.‬‬ ‫قراءة ال ِفنجان والك ِّف للإطلاع على َغي ِب المستقب ِل‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬عوام ُل انتشا ِر ال ُخراف ِة‬ ‫هنا َك مجموع ٌة من العوام ِل التي ُتس ِه ُم في انتشا ِر ال ُخرافا ِت‪ ،‬وم ْن أب ِرز هذ ِه العوام ِل‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬الجه ُل‪ ،‬وال ّتقلي ُد الأعمى للأفكا ِر السائد ِة م ْن غي ِر تث ُّب ٍت‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ال ُّرو ُح الانهزام ّي ُة‪ ،‬وغلب ُة الشعو ِر بالفش ِل والإحبا ِط؛ فيكو ُن ذل َك سب ًبا في تو ُّلد الأوها ِم ل َذ ِوي‬ ‫النفو ِس ال ّضعيف ِة؛ بخلا ِف المؤم ِن الذي يصب ُر على الشدائ ِد ويسعى لتجاو ِزها وتخ ِّطيها‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬الإعلا ُم ال َّسي ُئ‪ ،‬وذل َك ع ْن طري ِق ما ُين َ ُش على وسائ ِل ال ّتواص ِل الاجتماع ِّي وغي ِرها م َن الخرافا ِت‬ ‫التي َي َت َأ َّث ُر بها كثي ٌر م َن ال ّنا ِس‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫َأنق ُد و َأبني موق ًفا‪:‬‬ ‫ُأعل َن ع ْن برنام ٍج على إحدى القنوا ِت الفضائي ِة؛ يستضي ُف واح ًدا من ُم ّدعي َمع ِر َف ِة ال َغي ِب‬ ‫للمساعد ِة على جل ِب ال ِّرز ِق‪ ،‬ال ّتص ُّرف ال َّصحي ُح في مث ِل هذا الموق ِف ه َو‪.........................:‬‬ ‫‪..............................................................................................‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬موق ُف الإسلا ِم م َن ال ُخراف ِة‬ ‫حر َص الإسلا ُم على بنا ِء ال ّشخصي ِة الإسلام ّي ِة التي تستن ُد إلى ص ّح ِة الإيمـا ِن وسلام ِة العق ِل‪،‬‬ ‫ويظه ُر ذل َك في الدعو ِة إلى المباد ِئ الآتي ِة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬ال ّتحذي ُر م ْن تصدي ِق الخرافا ِت‪ ،‬وتحصي ُن الإنسا ِن منها ع ْن طري ِق بيا ِن ما يأ ِت‪:‬‬ ‫‪ -‬الغي ُب لا يعل ُم ُه إ َّل الل ُه سبحان ُه‪ ،‬قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [النمل‪.]٦٥ :‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬ال ّنفـ ُع والض ُّر بيـ ِد اللهِ سـبحان ُه وتعالى وحد ُه‪ ،‬فق ْد ور َد في وص ّي ِة سـ ّي ِدنا رسـو ِل اللهِ ﷺ لعب ِد الله‬ ‫بـ ِن عبـا ٍس ‪« :‬واع َلـ ْم أ َّن ال ُأمَّـةَلو اج َتمع ْت عَىل أ ْن ين َفعو َك ب َيش ٍء؛ لم َينفعـو َك إ َّل بِشي ٍء َق ْد‬ ‫كت َبـ ُه الل ُه َلـ َك‪ ،‬وإ ْن اج َت َمعـوا عىل َأ ْن ي َض ُّرو َك بِ َيش ٍء؛ ل ْم َيض ُّرو َك إ َّل بِيش ٍء َقد ك َت َبـُه الل ُه علي َك‪،‬‬ ‫ُر ِف َعـ ِت ال َأقال ُم و َج َّف ِت ال ُّصحُـف» [رواه الترمذي]‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ال ّنه ُي َع ِن ال ّتقلي ِد الأعمى‪ ،‬قا َل تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫[الزخرف‪.]٢٣ :‬‬ ‫ُأط ِّب ُق تع ُّلمي‪:‬‬ ‫َأت َأ َّم ُل الآيتي ِن الكريمتي ِن الآتيتي ِن‪ ،‬ث َّم َأستنت ُج من ُهما التوجيها ِت الر ّبان ّي َة للحفا ِظ على صفا ِء الإيما ِن‪:‬‬ ‫‪ 1‬قا َل تعـــالى‪ ﴿ :‬ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡ‬ ‫ﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧ﴾ [البقرة‪.]170 :‬‬ ‫‪..............................................................................................‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ 2‬قا َل تعـالى‪ ﴿ :‬ﭑﭒﭓﭔ ﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚﭛ ﭜﭝ ﭞﭟ‬ ‫ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫ﴾ [يونس‪.]107 :‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬مخاط ُر تصدي ِق الخراف ِة‬ ‫الإنسـا ُن الـذي ُيص ّد ُق الخرافـا ِت ينسـا ُق ورا َء أباطي َل وأوها ٍم تطم ُس على عق ِله‪ ،‬وتجع ُله أسي ًرا‬ ‫للتخ ُّيلا ِت التي لا صل َة لها بالواق ِع؛ فيكو ُن ُعرض ًة للآثا ِر ال َّسلبي ِة الآتي ِة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬إشاع ُة الخو ِف والقل ِق في نف ِس الإنسا ِن‪ ،‬وتن ِمي ُة ال ُّشكو ِك وا ّتا ُم ال َّنا ِس ِم ْن َحول ِه‪.‬‬ ‫ب‪ .‬التع ُّر ُض لاستغلا ِل المحتالي َن الذين ي ّدعو َن القدر َة على جل ِب النف ِع‪ ،‬ور ِّد الأذى‪ ،‬ومعرف ِة ما استأث َر‬ ‫الل ُه تعالى بعلم ِه‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬ال ّتخاذ ُل عن ال َّسع ِي في الأر ِض وإعما ِرها‪.‬‬ ‫َأكتش ُف الخط َأ و ُأ َص ِّح ُح ُه‪:‬‬ ‫التن ّب ُؤ بالأحوا ِل الجو ّي ِة؛ َض ٌب من ال ِكهانة وإخبا ٌر عن عل ِم الغي ِب‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫خام ًسا‪ :‬الوسائ ُل ال ّشع ّي ُة لتحصي ِن الإنسا ِن‬ ‫أرش َد الإسلا ُم إلى مجموع ٍة من الأمو ِر التي ُي ِّص ُن المسل ُم بها نف َسه م َن ال ُّشو ِر‪ ،‬ويجل ُب الخي َر لها‬ ‫بإراد ِة اللهِ سبحا َن ُه وتعالى‪ ،‬وم ْن ذل َك‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬ال ّتو ُّك ُل على الل ِه تعالى في الأمو ِر ُك ِّلها م َع الأخ ِذ بالأسبا ِب‪.‬‬ ‫ب‪ .‬المواظب ُة على أذكا ِر ال ّصبا ِح والمسا ِء‪.‬‬ ‫ج‪ .‬ال ّتفـاؤ ُل الـذي ُي ّفـ ُز النّفـ َس عىل ال َّسـع ِي والعم ِل المنتـ ِج الناف ِع‪ ،‬قـا َل رسـو ُل الل ِه ﷺ‪ُ « :‬ي ْع ِج ُبنِي‬ ‫ا ْل َفـ ْأ ُل ال َّصالِـ ُح؛ ا ْل َك ِل َم ُة ا ْ َل َسـنَ ُة» [رواه البخاري ومسـلم]‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫َأ ِج ُد َح ًّل‬ ‫ُأق ِّد ُم نصيحتي ل َشخ ٍص يتاب ُع قراء َة الأبرا ِج و ُي َص ِّد ُق ما ي ّدعيه المن ّجمو َن‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫صور ٌة‬ ‫ُيـروى أ َّنـه لـ ّمــا أرا َد الخليفـ ُة المعتص ُم بـاللهِ التو ّج َه للقتـا ِل في معركـ ِة عمور ّي َة؛ مشرق ٌة‬ ‫نصحـ ُه المن ّجمـو َن بالانتظـا ِر؛ ل َأن َّـ ُه لـ ْن يسـتطي َع تحقيـ َق الن َّـ ِر بسـب ِب تشـا ُؤ ِم ِه ْم‬ ‫مـ ْن ظهـو ِر ُمذ ّنـ ٍب في السـا ِء‪ ،‬ولك ّنـ ُه ل ْم يقبـ ْل نصيحت ُهـم‪ ،‬فوا َجـ َه الأعـدا َء وانتـ َر‬ ‫علي ِهــم‪ ،‬ف َأنشـ َد ال َّشـاع ُر أبو ت ّمـا َم قصيدتـ ُه ال ُمحتف َيـ َة بالعقـ ِل‪ ،‬والتدبي ِر‪ ،‬والحــــز ِم‪،‬‬ ‫والعز ِم ض َّد َظ ْلما ِء ال َّر ْج ِم بالغي ِب والتط ُّ ِي‪ ،‬فكا َن م ْنها‪:‬‬ ‫في َحـ ِّد ِه ال َح ُّد بي َن الجــ ِّد وال َّلع ِب‬ ‫ال َّس ْي ُف َأ ْصـ َد ُق إِ ْن َبـا ًء ِم َن ال ُك ُت ِب‬ ‫ ‬ ‫ َعن ُه َّن في َص َف ِر ال َأصفا ِر َأو َر َج ِب‬ ‫َعجائِبــ ًا َز َعمــوا ال َأ ّيـا َم ُم ِف َلـ ًة‬ ‫ ‬ ‫ َو َخ َّوفوا النا َس ِمن َدهيا َء ُمظ ِل َم ٍة إِذا َبدا ال َكو َك ُب ال َغر ِ ُّب ذو ال َذ َن ِب‬ ‫ُأ َد ِّو ُن و ُأب ِّ َي‬ ‫ُأ َد ِّو ُن َأسما َء ثلا ِث ُخرافا ٍت شائع ٍة في المجتم ِع‪ ،‬و ُأب ِّ ُي ُخطتي لمواجه ِة هذ ِه الخرافا ِت‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫َأستزي ُد‬ ‫ال ِف َرا َس ُة َليس ْت ِم َن ال ِكهان ِة التي ِه َي ا ّدعا ُء عل ِم ال َغي ِب؛ إِ َّنما ِه َي عل ٌم يخت ُّص بإدرا ِك باط ِن ال ُأمو ِر‬ ‫وخفاياها بال َّنظ ِر إلى ال َّظواه ِر والاستدلا ِل بها‪ ،‬فه َي َليس ْت ِم َن ا ّدعا ِء ِعل ِم ال َغي ِب‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫العلو ِم‬ ‫أرب ُط‬ ‫م َع‬ ‫ال َأبرا ُج ال ّسماوي ُة‪ :‬هي َ ْممو َعا ٌت م َن ال ُّن ُجو ِم َت َّت ِخ ُذ شكل ًا ُم َع َّي ًنا ِف‬ ‫ال َّس َم ِء‪ ،‬و ُمن ُذ َق ِدي ِم ال َّز َما ِن َ ْي َت ِدي ال ِإ ْن َسا ُن بِال ُّن ُجو ِم َوال َأ ْب َرا ِج في‪:‬‬ ‫أ ‪ْ َ .‬ت ِدي ِد ال َو ْق ِت‪ .‬ب ‪َ .‬م ْع ِر َف ِة الا ِّ َتا َها ِت‪.‬‬ ‫ج‪َ .‬مع ِر َف ِة ُف ُصو ِل ال َّس َن ِة َو َم َوا ِس ِم ال ِّز َرا َع ِة‪.‬‬ ‫مخاط ُر تصدي ِق ال ُخرافا ِت‪:‬‬ ‫ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي‬ ‫أ ‪...................‬‬ ‫من أشكا ِل ال ُخرافا ِت‪:‬‬ ‫ب‪...................‬‬ ‫أ ‪...................‬‬ ‫ب ‪...................‬‬ ‫ج ‪...................‬‬ ‫ج ‪...................‬‬ ‫َموق ُفال ِإسلا ِم ِم َنال ُخراف ِة‪:‬‬ ‫الخراف ُة وموق ُف‬ ‫أ ‪...................‬‬ ‫الإسلا ِم م ْنها‬ ‫ب‪...................‬‬ ‫الوسائ ُلالشرعي ُةلتحصي ِنالإنسا ِن‪:‬‬ ‫عوام ُل انتشا ِر ال ُخرافا ِت‪:‬‬ ‫أ ‪...................‬‬ ‫أ ‪...................‬‬ ‫ب ‪...................‬‬ ‫ب ‪...................‬‬ ‫ج ‪...................‬‬ ‫ج ‪...................‬‬ ‫َأسمو ب ِق َيمي‬ ‫‪ 1‬أتث ّب ُتمنالمعتقدا ِتالتيتسو ُدفيمجتمعي؛وذلكبموافقتِهاالعق َلال َّسلي َموالعقيد َةال َّصحيح َة‪.‬‬ ‫‪.............................................................................. 2‬‬ ‫‪.............................................................................. 3‬‬ ‫‪26‬‬

‫أختب ُر معلوماتي‬ ‫‪ُ 1‬أب ِّ ُي مفهو َم الخراف ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أ َو ِّض ُح؛ كي َف تكو ُن ال ُّرو ُح الانهزام ّي ُة عام ًل من عوام ِل انتشا ِر الخرافا ِت في المجتم ِع؟‬ ‫‪ 3‬أَستنتِ ُج دلال َة ال ُّنصو ِص ال َّشع َّي ِة الآتي ِة‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬قا َل تعالى‪.﴾ ﴿ :‬‬ ‫ب‪ .‬قا َل تعالى‪.﴾ ﴿:‬‬ ‫‪َ 4‬أض ُع دائر ًة حو َل رم ِز الإجاب ِة الصحيح ِة في م ْا يأ ِت‪:‬‬ ‫‪ُ - 1‬يطل ُق على التشاؤ ِم ِم َن ال َعد ِد (‪ )13‬مفهو ُم‪:‬‬ ‫د ‪ .‬ال ِكهان ُة‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬ال ّتميم ُة‪ .‬‬ ‫أ‪ .‬ال ِّط َ َ ي ُة‪ .‬ب‪ .‬ال ّتنجي ُم‪.‬‬ ‫‪ِ - 2‬م ْن َأبر ِز العوام ِل التي ي َنش ُأ عنها تصدي ُق الخرافا ِت‪:‬‬ ‫أ‪ .‬ال ّتفكي ُر الناق ُد‪ .‬ب‪ .‬اله ّم ُة العالي ُة‪ .‬ج ‪ .‬ال ّتقلي ُد الأعمى‪ .‬د ‪ .‬ال ُّشعو ُر بال ّتفاؤ ِل‪.‬‬ ‫‪ُ - 3‬تع ُّد قراء ُة الفنجا ِن لمعرف ِة الغي ِب من الأمثل ِة على إحدى الخرافا ِت‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ج ‪ .‬التط ُّ ُي‪ .‬د ‪ .‬التنجي ُم‪.‬‬ ‫ب‪ .‬التمائ ُم ‪.‬‬ ‫أ‪ .‬ال ِكهان ُة ‪.‬‬ ‫درج ُة التح ُّق ِق‬ ‫ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي‬ ‫كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬ ‫نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم‬ ‫‪ُ 1‬أب ِّ ُي مفهو َم الخراف ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أم ِّث ُل على الخرافا ِت السائد ِة في المجتمعا ِت‪.‬‬ ‫‪ُ 3‬أو ِّض ُح موق َف الإسلا ِم من الخراف ِة‪.‬‬ ‫‪َ 4‬أتَص ّدى لمن ير ّو ُج الخرافا ِت في المجتم ِع‪.‬‬ ‫‪َ 5‬أستنت ُج مخاط َر تصدي ِق الخرافا ِت‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫الحك ُم الشرع ُّي التكليف ُّي‬ ‫الدر ُس‬ ‫و َأقسا ُم ُه‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الفكر ُة الرئيس ُة‬ ‫ُيعـــ ُّد الحكـــ ُم ال َّشعـ ُّي ال َّتكليفـ ُّي مــ ْن َأهــــ ِّم‬ ‫مباحــ ِث علــ ِم ُأصــو ِل الفقــ ِه‪ ،‬وتقســ ُم الأحــكا ُم‬ ‫التكليف ّيـ ُة إلى خمسـ ِة َأقسـا ٍم هـي‪ :‬ال َفـر ُض (الوا ِج ُب)‪،‬‬ ‫والمنــدو ُب‪ ،‬والحــرا ُم‪ ،‬والمكــرو ُه‪ ،‬والمبــا ُح‪.‬‬ ‫أتهي ُأ وأستكش ُف‬ ‫سأ َل طال ٌب مع ِّل َم التربي ِة الإسلامي ِة‪ :‬ما الحك ُم ال َّشع ُّي لتعاطي الـمخ ِّدرا ِت؟‬ ‫فأجاب ُه الـمعل ُم ب َأ َّنه حرا ٌم؛ فق ْد ُرو َي أ َّن رسو َل اللهِ ﷺ قا َل‪« :‬لا ضر َر ولا ِضا َر» [رواه أحمد]‪ ،‬وق ْد ثب َت‬ ‫إضاء ٌة‬ ‫ِطب ًّيا أ َّن للمخ ِّدرا ِت َأضرا ًرا كثير ًة تعو ُد على الفر ِد والمجتم ِع‪.‬‬ ‫‪ 1‬ما الـمصد ُر الذي اعتمد ُه الـمعل ُم لبيا ِن الحك ِم الشرع ِّي؟‬ ‫تستنب ُط الأحكا ُم ال ّشع ّي ُة م َن‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫مصاد َرأه ُّمها‪ :‬القرآ ُنالكري ُم‪،‬‬ ‫وال ُّسنـــ ُةال ّنبو ّيــ ُةال ّشيفـ ُة‪،‬‬ ‫‪َ 2‬أذك ُر مصاد َر ُأخرى لبيا ِن الحك ِم الشرع ِّي‪.‬‬ ‫والإجما ُع‪ ،‬والقيا ُس‪.‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫أستني ُر‬ ‫ب َّي َن ِت ال ّشيع ُة الإسلامي ُة الأحكا َم لل ّنا ِس في ما يحتاجو َن ُه لإدار ِة شؤو ِن حيا ِت ْم‪ ،‬وف ّصل ْت ذل َك بد ّق ٍة‬ ‫عالِ َي ٍة؛ لتستقي َم حيا ُة ال ّنا ِس على شر ِع اللهِ تعالى‪ ،‬وليح ِّق َق الإنسا ُن سعادت ُه في ال ُّدنيا والآخر ِة‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫أو ًل‪ :‬مفهو ُم الحك ِم ال ّشع ِّي ال ّتكليف ِّي‬ ‫َأت َأ َّم ُل الآيا ِت الكريم َة الآتي َة و َأستنت ُج مفهو َم الحك ِم ال َّشع ِّي‪.‬‬ ‫﴾ [البقرة‪.]275 :‬‬ ‫‪ -‬قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [المائدة‪.]3:‬‬ ‫‪ -‬قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪ -‬قا َل تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾ [المائدة‪.]90:‬‬ ‫‪ -‬قا َل تعالى‪﴿ :‬ﮝ ﮞ﴾ [البقرة‪.]43:‬‬ ‫ُألاح ُظ أ َّن ال ُّنصو َص ال ّشع ّي َة ال ّسابق َة فيها إخبا ٌر ع ْن حرم ِة بع ِض الأمو ِر أو ع ْن ِح ِّلها‪ ،‬وفيها طل ٌب لبع ِض‬ ‫الأمو ِر ونه ٌي ع ْن أخرى‪.‬‬ ‫إذ ْن؛ فالحك ُم ال ّشع ُّي ال ّتكليف ُّي ه َو‪ :‬الأحكا ُم المتع ِّلق ُة بأفعا ِل ال ُمك َّلفي َن على سبي ِل ال َّطل ِب أو ال ّتخيي ِر‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬أقسا ُم الحك ِم ال َّشع ِّي‬ ‫أقسا ُم الحك ِم‬ ‫الشرع ِّي‬ ‫التخيي ُر‬ ‫الطل ُب‬ ‫طل ُب تر ٍك‬ ‫طل ُب فع ٍل‬ ‫المبا ُح‬ ‫المكرو ُه‬ ‫الحرا ُم‬ ‫المندو ُب‬ ‫الواج ُب‬ ‫‪29‬‬ ‫(المستح ُّب)‬

‫أ‪ .‬الفر ُض (الواج ُب)‪:‬‬ ‫ما طل َب الإسلا ُم م َن المك ّل ِف فع َل ُه على وج ِه الإلزا ِم‪ ،‬حي ُث يثا ُب فاع ُل ُه و َي ْأ َث ُم تار ُك ُه‪.‬‬ ‫مثا ُل ُه‪ :‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮛﮜ﴾ [البقرة‪.]43:‬‬ ‫فالحك ُم ال ّشع ُّي ال ّتكليف ُّي لإقام ِة ال َّصلا ِة هو الوجو ُب‪ ،‬لأ َّن الل َه تعالى أمرنا بإقامتِها؛ فم ِن التز َم‬ ‫ِف ْع َلها فإ ّن ُه يثا ُب وينا ُل الأج َر م َن اللهِ تعالى‪ ،‬وم ْن تر َكها فإ ّن ُه آثِ ٌم‪.‬‬ ‫ُأ َط ِّب ُق َت َع ُّلمي‬ ‫﴾ [الإسراء‪.]23 :‬‬ ‫قا َل تعالى‪ ﴿ :‬‬ ‫الحك ُم ال َّشع ُّي ال ّتكليف ُّي لب ِّر الوالدي ِن ‪ ....................‬لأ َّن ‪................................‬‬ ‫َأتع َّل ُم‪:‬‬ ‫أنوا ُع الفرو ِض‬ ‫الفر ُض نوعا ِن‪:‬‬ ‫‪َ 1‬فر ُض َعي ٍن‪ :‬ما ُيطل ُب من ُك ِّل ُم َك َّل ٍف أ ْن يقو َم ب ِه بِ َنف ِس ِه‪ ،‬مث َل؛ صو ِم رمضا َن‪ ،‬وال ّزكا ِة‪ ،‬وبِ ِّر‬ ‫الوالدي ِن‪ ،‬وغي ِرها‪.‬‬ ‫‪َ 2‬فر ُض ِكفاي ٍة‪ :‬ما ُيطل ُب من مجمو ِع ال ّنا ِس أن يقوموا ب ِه‪ ،‬فإ ِن قا َم ب ِه بع ُضهم سق َط الإث ُم عن الباقي َن‪،‬‬ ‫وإ ْن ل ْم ي ُق ْم ب ِه أح ٌد َأثِ ُموا جمي ًعا‪ ،‬مث َل؛ صلا ِة الجناز ِة‪ ،‬وتع ُّل ِم ال ِّط ِب‪ ،‬وتفاصي ِل العلو ِم ال ّشع ّي ِة‪،‬‬ ‫وسائ ِر َأنوا ِع العلو ِم‪.‬‬ ‫ب‪ .‬المندو ُب (المستح ُّب)‪:‬‬ ‫ما طل َب الإسلا ُم من ال ُمك ّل ِف فع َل ُه من غ ِي إلزا ٍم‪ ،‬حي ُث يثا ُب فاع ُل ُه ولا يأث ُم تار ُك ُه‪.‬‬ ‫مثا ُل ُه‪ :‬قا َل رسو ُل اللهِ ﷺ ‪« :‬م ْن تو َّض َأ يو َم الجمع ِة؛ فبِها ونِع َم ْت‪ ،‬وم ِن اغتس َل فالغ ْس ُل أفض ُل»‬ ‫[روا ُه ال َّنسائ ُّي]‪.‬‬ ‫فالحك ُم الشرع ُّي التكليف ُّي في الاغتسا ِل يو َم الجمع ِة مندو ٌب؛ لأ َّن س ّي َدنا رسو َل اللهِ ﷺ ح َّث على‬ ‫الاغتسا ِل يو َم الجمع ِة‪ ،‬فم ِن اغتس َل يثا ُب على فع ِل ِه‪ ،‬ومن تر َك الاغتسا َل فلا َيأ َث ُم بتر ِكه‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫ُأح ِّل ُل وأَستنت ُج‬ ‫جا َء أعراب ٌّي إلى س ّي ِدنا رسو ِل اللهِ ﷺ يسأ ُل ع ّم ُفر َض علي ِه؛ فقا َل رسو ُل اللهِ ﷺ‪ْ َ « :‬خ ُس َص َلوا ٍت في‬ ‫ال َيو ِم‪ ،‬وال َّل ْي َل ِة» فقا َل‪ :‬ه ْل َع َ َّل َغ ْ ُي ُه َّن؟ قا َل‪« :‬لا‪ ،‬إ َّل أ ْن َت َّط َّو َع» [روا ُه البخار ُّي ومسل ٌم]‪.‬‬ ‫َأستنت ُج حك َم صلا ِة ال ُّضحى مع بيا ِن ال َّسب ِب‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫ُأف ِّك ُر‪َ :‬ج َع َل الإسلا ُم كثي ًرا من الأعما ِل ُمستح ّب ًة وليس ْت واجب ًة‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫ج ‪ .‬الحرا ُم‪:‬‬ ‫ما طل َب الإسلا ُم من ال ُمك ّل ِف تر َك ُه على وج ِه الإلزا ِم؛ َف َي ْأ َث ُم على فعل ِه ويثا ُب على ترك ِه‪.‬‬ ‫﴾ [الحجرات‪.]12 :‬‬ ‫مثا ُله‪ :‬قا َل تعالى‪ ﴿ :‬‬ ‫فالحك ُم ال َّشع ُّي ال ّتكليف ُّي في ال ّتج ُّس ِس وال ِغيب ِة أ ّنما حرا ٌم؛ وذلك لأ َّن الل َه تعالى نهانا ع ِن التج ُّس ِس‬ ‫وال ِغيب ِة‪ ،‬فم ْن فع َل ذل َك فإ ّن ُه يأث ُم‪.‬‬ ‫ُأ َط ِّب ُق َت َع ُّلمي‬ ‫َأستنت ُج الحك َم ال َّشع َّي ال ّتكليف َّي للأفعا ِل الوارد ِة في الآيا ِت الكريم ِة الآتي ِة‪:‬‬ ‫ال ُحك ُم ال ّشع ُّي‬ ‫الآي ُة الكريم ُة‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [النسا ُء‪.]29 :‬‬ ‫﴾ [النسا ُء‪.]29 :‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [الإسرا ُء‪.]32 :‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪31‬‬

‫د‪ .‬المكرو ُه‪:‬‬ ‫ما طل َب الإسلا ُم من ال ُمك ّل ِف تر َك فعل ِه من غي ِر إلزا ٍم‪ ،‬حي ُث يثا ُب تارك ُه ولا َي ْأ َث ُم فا ِعل ُه‪.‬‬ ‫مثال ُه‪ :‬قا َل رسو ُل الل ِه ﷺ ‪« :‬بالِ ْغ في الاستِنشا ِق إ َّل أن َتكو َن َصا ِئ ًم» [رواه أبو داود]‪.‬‬ ‫فالحك ُم ال ّشع ُّي ال ّتكليف ُّي في المبالغ ِة في الاستنشا ِق َأثنا َء ال ِّصيا ِم أ َّنه مكرو ٌه‪ ،‬فم ِن التز َم ولمْ يبال ْغ في‬ ‫الاستنشا ِق؛ فإ ّن ُه ُيثا ُب لأ ّن ُه تر َك هذا الفع َل‪ ،‬وم ْن لم يلتز ْم وبال َغ في الاستنشا ِق فإ َّنه لا َي ْأ َث ُم‪.‬‬ ‫ُأ َط ِّب ُق َت َع ُّلمي‬ ‫قا َل رسو ُل الل ِه ﷺ ‪«:‬لا َصلا َة ب َحضر ِة ال َّطعا ِم» [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫الحك ُم ال ّشع ُّي لل ّصلا ِة بحضر ِة ال َّطعا ِم ‪......................................................‬‬ ‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫هـ‪ .‬المبا ُح‪:‬‬ ‫ه َو ما َخيَّ َ الإسلا ُم ال ُمك ّل َف بي َن فعل ِه وترك ِه‪.‬‬ ‫إذا كـا َن فعـ ُل المبا ِح بن ّي ِة‬ ‫مثا ُل ُه‪ :‬قا َل تعالى‪ ﴿ :‬ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ﴾‬ ‫التقر ِب إلى اللهِ تعالى؛ مثل‬ ‫[البقرة‪.]172 :‬‬ ‫الأكـ ِل بن َّي ِة تقوي ِة الجس ِد‬ ‫فالحك ُم ال ّشع ُّي ال ّتـكليف ُّي المستفا ُد ِم َن الآي ِة ال ّسابق ِة؛ إِباح ُة َأك ِل الط ّيبا ِت‬ ‫للقيا ِم بالطاعـا ِت‪ ،‬فـإ ّن ُه‬ ‫ِم َن الأَطعم ِة والأَشرب ِة دو َن إِسرا ٍف أو تبذي ٍر‪.‬‬ ‫يثا ُب على فعل ِه‪.‬‬ ‫ُأف ِّك ُر‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬ﭑﭒﭓﭔ ﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬ ‫ﭠ﴾ [المائدة‪.]96 :‬‬ ‫إذا علم ُت أ َّن الأص َل في الصي ِد الإباح ُة؛ ُأف ِّك ُر كي َف يمك ُن َأن يتغ َّ َي الحُك ُم من الإباح ِة إلى غي ِرها من‬ ‫الأحكا ِم ال ّشع ّي ِة ال ّتكليف ّي ِة‪.‬‬ ‫إِذا كا َن ال َّصي ُد للتو ِس َع ِة على الأَه ِل‬ ‫مندو ٌب‬ ‫مكرو ٌه‬ ‫حرا ٌم‬ ‫واج ٌب‬ ‫‪32‬‬

‫صور ٌة‬ ‫م ّما يد ُّل على َو َر ِع الإما ِم مال ِك ب ِن أن ٍس رحم ُه الل ُه تعالى أ ّنه كا َن لا يتح ّر ُج إذا ُسئ َل ع ّمـا‬ ‫مشرق ٌة‬ ‫لا يعل ُم أ ْن يقو َل‪ :‬لا َأدر ْي‪ ،‬الل ُه أعل ُم‪.‬‬ ‫ُأف ِّك ُر‬ ‫في َخ َس ِة َأفعا ٍل شائع ٍة في المدرس ِة‪ ،‬و ُأص ِّن ُفها حس َب أقسا ِم ال ُحك ِم ال َّشع ِّي‪.‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫َأستزي ُد‬ ‫قد تنطب ُق الأحكا ُم ال ّتكليف ّي ُة الخمس ُة أحيا ًنا على الفع ِل الواح ِد‪ ،‬كأ ْن يكو َن ُمبا ًحا في َأحوا ٍل‬ ‫و ُم ّر ًما في ُأخرى‪ ،‬أو مندو ًبا في َأحوا ٍل ومكرو ًها في ُأخرى‪ ،‬أو أن يكو َن واج ًبا‪ ،‬فالأك ُل مث ًل؛ مبا ٌح‬ ‫ابتدا ًء‪ ،‬ومح ّر ٌم للصائ ِم في نها ِر رمضا َن‪ ،‬ومندو ٌب إذا كا َن بِن َّي ِة َتق ِو َي ِة ال َبد ِن لل ِعبادة‪ ،‬ومكرو ٌه إن كا َن‬ ‫للأك ِل رائح ٌة تؤذي المصلي َن في المسج ِد‪ ،‬وواج ٌب إذا كا َن لحف ِظ ال َّنف ِس ِم َن الهلا ِك‪ .‬وهذا م ّما يد ُّل على‬ ‫مرون ِة ال ّشيع ِة الإسلام ّي ِة واستجابتِها لتغ ُّي ال َأحوا ِل وال ّظرو ِف‪.‬‬ ‫الالع ُّلرغب ِّية ِة‬ ‫أرب ُط‬ ‫م َع‬ ‫يمك ُن أن ُيعر َف الفر ُض(الواج ُب) بصي ٍغ ع ّد ٍة؛ أه ُّمها الأم ُر(اف َع ْل)‪ ،‬أو بأفعا ٍل تد ُّل على الوجو ٍب‪،‬‬ ‫مث َل‪ُ :‬ف ِر َض‪ُ ،‬كتِ َب‪ ،‬قضى‪ ،‬ويمك ُن أن ُيع َر َف المندو ُب من صي ٍغ متع ّدد ٍة‪ ،‬منها لف ُظ التط ّو ِع‪ ،‬أو النافل ِة‪،‬‬ ‫أو ال ُقربة‪.‬‬ ‫ويمك ُن أن ُيعر َف الحرا ُم بصي ٍغ ع ّد ٍة؛ أه ُّمها التصري ُح بال َّتحري ِم‪َ ،‬أو ال َّنه ِي َأو ال َأم ُر باجتنا ِب الفع ِل‬ ‫أو الاقترا ِب من ُه‪ ،‬أو ذ ُّم فاع ِل ِه‪ ،‬أو ترتي ُب العقوب ِة الدنيوي ِة أو الأخروي ِة علي ِه‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي‬ ‫الحك ُم الشرع ُّي التكليف ُّي و َأقسا ُم ُه‬ ‫أقسا ُم الحك ِم الشرع ِّي‬ ‫أنوا ُع الفرو ِض‪:‬‬ ‫مفهو ُم الحك ِم‬ ‫التكليف ِّي‪:‬‬ ‫‪................. 1‬‬ ‫الشرع ِّي التكليف ِّي‪:‬‬ ‫‪.................. 2‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫أ ‪..........‬ب‪...........‬‬ ‫جـ ‪.........‬د‪...........‬‬ ‫هـ‪.......................‬‬ ‫َأسمو ب ِق َيمي‬ ‫‪َ 1‬ألتز ُم بما َأم َر الل ُه تعالى ب ِه و َأجتن ُب ما نهى عنه‪.‬‬ ‫‪.......................................................................... 2‬‬ ‫‪.......................................................................... 3‬‬ ‫‪34‬‬

‫أختب ُر معلوماتي‬ ‫‪ُ 1‬أب ِّ ُي مفهو َم الحك ِم التكليف ِّي‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أعطي مثا ًل على ك ِّل حك ٍم من الأحكا ِم التكليف ّي ِة الخمس ِة‪.‬‬ ‫‪َ 3‬أض ُع إشارة (✓) أما َم العبار ِة الصحيح ِة وإشار َة (✕) أما َم العبار ِة غي ِر الصحيح ِة‪:‬‬ ‫أ ‪ ) ( .‬المبا ُح هو ال ّتخيي ُر بي َن فع ِل الشيءِ وتر ِك ِه‪.‬‬ ‫ب‪ ) ( .‬ك ُّل ما طل َب ال ُمش ِّرُع ترك ُه ه َو حرا ٌم‪.‬‬ ‫ج ‪ ) ( .‬تر ُك الفع ِل المكرو ِه أولى م َن الإتيا ِن ب ِه‪.‬‬ ‫د ‪ ) ( .‬ك ُّل ما ُيثا ُب فاع ُل ُه ه َو فر ٌض‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أب ِّ ُي الحك َم ال َّتكليف َّي المستفا َد من ال ُّنصو ِص ال َّشعي ِة الآتي ِة‪:‬‬ ‫﴾ [البقرة‪.]43 :‬‬ ‫أ ‪ .‬قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [الحجرات‪.]11 :‬‬ ‫ب‪ .‬قا َل تعالى‪ ﴿ :‬‬ ‫‪َ 5‬أك ُت ُب اس َم الحك ِم ال ّشع ِّي المناس ِب لك ِّل وص ٍف م ّما يأتي‪:‬‬ ‫) ب ‪ .‬يثا ُب فاعل ُه‪ ،‬ويأث ُم تارك ُه‪.‬‬ ‫( ) أ ‪ .‬يثا ُب فاعل ُه‪ ،‬ولا يأث ُم تارك ُه‪( .‬‬ ‫) د ‪ .‬يثا ُب تارك ُه‪ ،‬ويأث ُم فاع ُله ‪.‬‬ ‫) ج‪ .‬ال ّتخيي ُر بي َن الفع ِل والتر ِك‪( .‬‬ ‫(‬ ‫‪ُ 6‬أقار ُن بي َن فر ِض العي ِن وفر ِض الكفاي ِة من حي ُث ال َّتعري ُف وُأعطي مثا ًل على ُك ٍّل منهما‪.‬‬ ‫درج ُة التح ُّق ِق‬ ‫ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي‬ ‫كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬ ‫نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم‬ ‫‪ُ 1‬أب ِّ ُي مفهو َم الحك ِم ال َّشع ِّي التكليف ِّي‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أع ِّد ُد أقسا َم الحك ِم ال َّشع ِّي التكليف ِّي و ُأم ِّث ُل عليها‪.‬‬ ‫‪ُ 3‬أو ِق ُن بمرون ِة ال َّشيع ِة الإسلامي ِة واستيعا ِبا للمستج ّدا ِت في ك ِّل زما ٍن ومكا ٍن‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫من أنوا ِع الو ْق ِف الاختيار ِّي الجائ ِز‬ ‫الدر ُس‬ ‫(الوق ُف الحس ُن)‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الفكر ُة الرئيس ُة‬ ‫الوق ـ ُف الح َس ـ ُن أح ـ ُد أن ـوا ِع وق ـ ِف ت ـاو ِة الق ـرآ ِن‬ ‫الكريـ ِم‪ ،‬وُيطلـ ُب مـن القـار ِئ ُمراعـا ُة أحكا ِمـه أثنـا َء‬ ‫ال ّتـاو ِة‪.‬‬ ‫أتهي ُأ وأستكش ُف‬ ‫َأتد َّب ُر مواض َع الوق ِف على الكلما ِت التي تح َتها خ ٌّط في الآيا ِت الكريم ِة الآتي ِة‪ ،‬ث َّم َأستنت ُج مفهو َم‬ ‫الوق ِف الح َس ِن‪.‬‬ ‫‪ 1‬قــا َل تعالى‪﴿ :‬ﭐ إضاء ٌة‬ ‫ُس ّمـيهـذاالوق ُفحس ًنا؛‬ ‫﴾ [الروم‪.]5-4:‬‬ ‫لأ ّنـ ُه يــؤدي مع ًنى َي ُس ُن‬ ‫‪ 2‬قا َل تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫الوقو ُف علي ِه‪.‬‬ ‫[الأحزاب‪.]45:‬‬ ‫مفهو ُم ال َوق ِف ال َحس ِن‪............................................‬‬ ‫َأستني ُر‬ ‫أو ًل‪ :‬مفهو ُم الوق ِف الحس ِن‬ ‫هو قط ُع ال َّصو ِت على كلم ٍة تؤدي معنًى صحي ًحا‪ ،‬لكنّها تتع َّل ُق بما بع َدها من ناحي ِة ال َّلف ِظ والمعنى‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬حالا ُت الوق ِف الحس ِن وحك ُمه‬ ‫َأت َأ َّم ُل الآيا ِت الكريم َة الآتي َة التي تد ُّل على حالا ِت الوق ِف الحس ِن‪:‬‬ ‫[الفاتحة‪.]3-2:‬‬ ‫أ ‪ .‬قا َل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫[فاطر‪.]1:‬‬ ‫ب‪ .‬قا َل تعالى‪ ﴿ :‬‬ ‫ُألا ِح ُظ أ َّن‪:‬‬ ‫﴾ التي تح َتها خ ٌّط في المثا ِل الأو ِل هي نهاي ُة آي ٍة‪ ،‬والوق ُف عليها َأفا َد معنًى صحي ًحا‪،‬‬ ‫‪ -‬كلمة ﴿‬ ‫﴾ مرتبط ٌة بما بع َدها ارتبا ًطا‬ ‫فالحم ُد يكو ُن لل ِه ر ِّب العالمي َن‪ ،‬وهذا معنًى صحي ٌح؛ لك َّن كلم َة ﴿‬ ‫واض ًحا‪ ،‬فكلم ُة ﴿ ﴾ صف ٌة لـ ﴿ ﴾‪.‬‬ ‫‪ -‬الكلم ُة التي تح َتها خ ٌّط في المثا ِل الثاني جاءت في وس ِط الآي ِة‪ ،‬والوق ُف عليها أفا َد معنًى صحي ًحا؛ فالحم ُد‬ ‫يكو ُن لل ِه‪ ،‬إ ّل َأ َّنا مرتبط ٌة بما بعدها لأ َّن كلم َة ﴿ ﴾ صف ٌة لقول ِه تعـالى‪.﴾ ﴿:‬‬ ‫تع ّل ْم ُت م ّما َسب َق َأ َّن‪:‬‬ ‫• للوق ِف الح َس ِن حالا ٍت‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬الوق ُف الحس ُن على نهاي ِة الآيا ِت‪ ،‬كما في قول ِه تعالى‪.﴾ ﴿ :‬‬ ‫ب‪ .‬الوقـ ُف الحس ُن في وسـ ِط الآيـ ِة ذا ِت الموضو ِع الواح ِد‪ ،‬كما هـ َو على كلمـ ِة‪ ﴾ ﴿ :‬في‬ ‫قول ِه تعالى‪.﴾ ﴿:‬‬ ‫• الوقـ َف الحسـ َن حك ُمـه الجوا ُز؛ فـإ ْن كا َن موضـ ُع الوق ِف ال َحسـ ِن على نهايـ ِة الآي ِة فإ ّن ُه يح ُسـ ُن‬ ‫الوقـ ُف عليـ ِه‪ ،‬ويجـو ُز الابتـدا ُء بام بعـد ُه؛ لأ َّن الوقـ َف عىل نهايـ ِة الآيـا ِت ُسـ َّن ٌة‪ ،‬أ ّمـا إ ْن كا َن‬ ‫في وسـ ِط الآيـ ِة فإ ّنـ ُه يجـو ُز الوقـ ُف عليـ ِه‪ ،‬ولا يح ُسـ ُن الابتدا ُء بام بعد ُه؛ بـل يعو ُد القـار ُئ إلى‬ ‫الكلمـ ِة التـي َوقـ َف عليها فيبتـد ُئ بها إذا َصـ َّح الابتـدا ُء بها وي ِص ُلهـا بما بعدهـا‪ ،‬وإن لم يص ِّح‬ ‫الابتـدا ُء بهـا فإ ّنـ ُه يبتـد ُئ بام قبلهـا إ ْن كا َن الابتدا ُء بـه َأص َّح‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫َأستخر ُج‬ ‫َأرج ُع إلى سور ِة الأعرا ِف‪ ،‬الآيات (‪ ،)٦٤-٥٢‬وَأستخر ُج منها مثا ًل واح ًدا على الوق ِف الح َس ِن في‬ ‫وس ِط الآي ِة ذا ِت الموضو ِع الواح ِد‪.‬‬ ‫الموض ُع‬ ‫رق ُم الآي ِة‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫ُأط ِّب ُق ما تع َّلم ُت‬ ‫َأ َت َد َّب ُر الآي َة الكريم َة الآتي َة‪ ،‬ث ّم ُأجي ُب عن ال ّسؤا ِل ا ّلذي يليها‪:‬‬ ‫قا َل تعـالى‪﴿ :‬ﮎﮏﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘ ﮙ ﮚ‬ ‫ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮤ ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ‬ ‫مثا ًل على الوق ِف الحس ِن؟ ولماذا؟‬ ‫ﮯ ﮰ﴾ [البقرة‪.]109:‬‬ ‫َه ْل ُيع ُّد الوق ُف على قولِ ِه تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫‪38‬‬

‫َألف ُظ جي ًدا‬ ‫سورة ُ الأعرا ِف (‪)64-52‬‬ ‫أتلوو ُأ َط ِّب ُق‬ ‫المفردا ُت والتراكي ُب‬ ‫ﭑﭒﭓﭔ‬ ‫حدو ُث ما‬ ‫﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜ‬ ‫أخب َر به القرآ ُن الكري ُم‬ ‫ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬ ‫من ال َوعي ِد‪.‬‬ ‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭴ ﭵﭶﭷ ﭸ‬ ‫ﭹ ﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅ‬ ‫يكذبون‬ ‫ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑ‬ ‫ُيغ ّطي‪.‬‬ ‫ﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛ‬ ‫سري ًعا‪.‬‬ ‫ﮜﮝﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ‬ ‫ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖﯗ‬ ‫التدبي ُروالتص ّر ُف‪.‬‬ ‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬ ‫س ًّار‬ ‫ﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯ‬ ‫ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴﯵﯶ ﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽ‬ ‫مب ّ اش ٌت برحمت ِه‪.‬‬ ‫ﯾ ﯿﰀﰁﰂﰃﭑﭒﭓﭔ‬ ‫حمل ْت‪.‬‬ ‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ‬ ‫قلي ًل لا خي َر في ِه‪،‬‬ ‫ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬ ‫يخر ُج بعس ٍر ومش ّق ٍة‪.‬‬ ‫َع ِم َي ْت‬ ‫ﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬ ‫قلوُبم عن الح ِّق‪.‬‬ ‫ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ‬ ‫ﮋﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ‬ ‫ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﮟﮠ ﮡﮢﮣ‬ ‫ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭ‬ ‫ﮮﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕ ﯖﯗﯘﯙ﴾‬ ‫‪39‬‬

‫َأتلو و ُأق ِّي ُم‬ ‫بال ّتعــاو ِن َمــ َع مجموعتــي؛ َأتلــو الآيــا ِت الكريمــ َة ِمــ ْن ســور ِة الأعــرا ِف (‪َ )64-52‬مــ َع‬ ‫تطبيـ ِق َأحـكا ِم ال ّتـاو ِة وال ّتجويـ ِد‪ ،‬و َأط ُلـ ُب إلي ِهـ ْم تقييـ َم تـاوتي ومـدى التزامـي أحـكا َم‬ ‫الوقـ ِف ال َحسـن‪ ،‬ثـ َّم وضـ َع العلامـ ِة المناسـب ِة‪ ،‬بعـ َد حـذ ِف نصـ ِف علامـ ٍة َعـ ْن ك ِّل خطـأٍ‪.‬‬ ‫العلام ُة‪:‬‬ ‫عد ُد الأخطا ِء‪:‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪................‬‬ ‫َأستزي ُد‬ ‫موق ُع التفسي ِر (‪ )altafsir.com‬موق ٌع إلكترون ٌّي مجان ٌّي‪ ،‬غي ُر ربح ٍّي‪،‬‬ ‫يم ّك ُن مستخد َم ُه من الوصو ِل إلى أضخ ِم مجموع ٍة من تفاسي ِر القرآ ِن الكري ِم‪،‬‬ ‫وترجما ِت معاني ِه‪ ،‬وتجويد ِه‪.‬‬ ‫وق ْد َبدأ ْت مؤسس ُة آ ِل البي ِت المَلك َّي ُة للفك ِر الإسلام ِّي في الأرد ِّن العم َل‬ ‫في ِه في عا ِم ‪ .2001‬وه َو َأ َح ُد مصا ِد ِر ال ِّدراسا ِت القرآن ّي ِة‪َ ،‬حي ُث ُيي ِّ ُس الوصو َل‬ ‫إلى َفه ٍم َأفض َل وتقدي ٍر َأعظ َم للقرآ ِن الكري ِم‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫ُأ َن ِّظ ُم ت َع ُّلمي‬ ‫الوق ُف الحس ُن‬ ‫َمفهو ُم ُه ُحك ُم ُه حالا ُت ُه‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫َأسمو ب ِق َيمي‬ ‫‪َ 1‬أح ِر ُص على ُمراعا ِة َأحكا ِم الوق ِف الحس ِن أثنا ِء تلاو ِت للقرآ ِن الكري ِم‪.‬‬ ‫‪........................................................................... 2‬‬ ‫‪........................................................................ 3‬‬ ‫‪41‬‬

‫أختب ُر معلوماتي‬ ‫‪ُ 1‬أب ِّ ُي مفهو َم الوق ِف الحس ِن‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أع ِّد ُد حالا ِت الوق ِف الحس ِن‪.‬‬ ‫‪َ 3‬أستخر ُج مثالي ِن على الوق ِف ال َح َس ِن من الآيتي ِن الكريمتي ِن الآتيتي ِن‪:‬‬ ‫قــا َل تعــالى‪ ﴿ :‬ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜ‬ ‫ﭝﭞ ﭟﭠ ﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬ ‫ﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭴ ﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾ‬ ‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ﴾ [الحديــد‪.]13-12:‬‬ ‫‪ُ 4‬أقار ُن بي َن أنوا ِع الوق ِف الجائ ِز (ال ّتا ُّم‪ ،‬والكافي‪ ،‬والحس ُن) َكما في الجدو ِل الآتي‪:‬‬ ‫الوق ُف الحس ُن‬ ‫الوق ُف الكا ِف‬ ‫الوق ُف التا ُّم‬ ‫وج ُه المقارن ِة‬ ‫َمفهو ُمه‬ ‫حكم ُه‬ ‫حالات ُه‬ ‫‪42‬‬

‫درج ُة التح ُّق ِق‬ ‫ُأ َق ِّو ُم َت َع ُّلمي‬ ‫كبير ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬ ‫نتاجا ُت ال َّت َع ُّل ِم‬ ‫‪ُ 1‬أب ِّ ُي مفهو َم الوق ِف الحس ِن‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أو ِّض ُح ُحك َم الوق ِف الحس ِن‪.‬‬ ‫‪ُ 3‬أح ِّد ُد حالا ِت الوق ِف الحس ِن‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أص ِّن ُف قائم ًة بأمثل ٍة على أحكا ِم الوق ِف الحس ِن‪.‬‬ ‫‪َ 5‬أتلــو الآيــا ِت الكريمــ َة( ‪ )64-52‬مــ ْن ســور ِة الأعــرا ِف‬ ‫تــاو ًة ســليم ًة‪.‬‬ ‫التلاو ُة البيت ّي ُة‬ ‫ ‪-‬باسـتخدا ِم ال َّرمـ ِز المجـا ِور؛ َأرجـ ُع إلى المصحـ ِف ال ّشيـ ِف‪ :‬سـور ُة الأنعـا ِم؛‬ ‫وأتلـو الآيـا ِت الكريمـ َة (‪ )79-71‬تالو ًة سـليم ًة مع تطبيـ ِق أحـكا ِم ال ّتلاو ِة‬ ‫وال ّتجويـ ِد‪ ،‬والانتبـا ِه إلى حـالا ِت الوقـ ِف الحسـ ِن‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫وأحكا ُمها‬ ‫الإجار ُة‬ ‫الدر ُس‬ ‫الإسلام ِّي‬ ‫في الفق ِه‬ ‫(‪)6‬‬ ‫الفكر ُة الرئيس ُة‬ ‫شــر َع الإسلا ُم الإجـــــار َة ووضــ َع لها‬ ‫َأحكا ًما ُمف َّصل ًة ل َتحقي ِق مصال ِح ال ّنا ِس وم ْن ِع‬ ‫ال ِّنزا َع بي َنه ْم‪.‬‬ ‫أتهي ُأ وأستكش ُف‬ ‫إضاء ٌة‬ ‫َقــ َّر َر ْت عائلـ ُة أبي سلي ٍم الـ ّذها َب لزيــار ِة محم ّي ِة ضانا؛‬ ‫فاستأج َر أبو سلي ٍم سيار ًة سياحي ًة من مكت ٍب لتأجي ِر ال َس ّيارا ِت‬ ‫ح َّثـ ِت ال ّشيعـُة الإسالم ّي ُة‬ ‫ال ِسياح ّي ِة‪ُ ،‬مد َة يومي ِن‪ ،‬مقاب َل (‪ )50‬دينا ًرا ُأردن ًّيا‪ ،‬على أ ْن‬ ‫عىل توثيـ ِق العقـو ِد التـي ُتـرى‬ ‫َي ُر َّدها للمك َت ِب سالم ًة من العيو ِب‪.‬‬ ‫بي َن ال ّنــا ِس حفظـ ًـا للحقــو ِق‪،‬‬ ‫بِر َأي َك؛ ما المفهو ُم الذي يطل ُق على الموق ِف ال ّساب ِق؟‬ ‫ومنعًا للخال ِف‪ ،‬وتنظي ًم للأمو ِر‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫والمعامـال ِت‪ ،‬لــــذا ُيسـتح ُّب‬ ‫توثيـ ُق عقــ ِد الإجـــار ِة بكتابت ِه‬ ‫أستني ُر‬ ‫والإشـها ِد عليـ ِه‪.‬‬ ‫ن َّظ َم الإسلا ُم عق َد الإجار ِة‪ ،‬وشر َع مجموع ًة من الأحكا ِم التي تضب ُط ال ّتعام َل بي َن طرفي ِه؛ لمن ِع ال ّنزا ِع‬ ‫بي َنهم‪.‬‬ ‫مفهو ُم الإجار ِة‬ ‫أو ًل‪:‬‬ ‫هو عق ٌد ُيتي ُح لل ُمس َت ْأ ِج ِر الإفاد َة من مناف ِع الأَشيا ِء َأو الأَشخا ِص‪ُ ،‬مقابِ َل ُأج َر ٍة ُم َح َّد َد ٍة لمد ٍة َمعلوم ٍة‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫ُأف ِّر ُق‬ ‫بالنّظ ِر إلى المفهو ِم ال ّساب ِق لعق ِد الإجار ِة؛ ُأف ِّر ُق بينَه وبي َن عق ِد البي ِع كما في الجدول الآتي‪:‬‬ ‫عق ُد الإجار ِة‬ ‫عق ُد البي ِع‬ ‫َوج ُه ال ُمقا َر َن ِة‬ ‫ال ّتوقي ُت‬ ‫انتقا ُل الملك ّيةِ‬ ‫ثان ًيا‪ :‬الحكم ُة من مشروعي ِة الإجار ِة‬ ‫َأبا َح الإسلا ُم عق َد ال ِإجار ِة لأهم ّيت ِه في حياة ال ّنا ِس؛ لتمكي ِن من لا يستطي ُع التم ّل َك من الإفاد ِة من ال ّشء‬ ‫الـ ُمس َتأ َج ِر ل َس ِّد حاجاتِه‪ ،‬وهذا من تيسي ِر ال ّشيع ِة الإسلام ّي ِة لرف ِع الحر ِج َع ِن ال َّنا ِس وال َّتخفي ِف علي ِه ْم‪.‬‬ ‫والإجار ُة فيها تباد ٌل للمناف ِع بي َن ال ّنا ِس؛ فال ّنا ُس يحتاجو َن البيو َت لل َّسك ِن‪ ،‬والس ّيارا ِت لل ُّركو ِب‪،‬‬ ‫وأصحا َب ال ِح َر ِف للعم ِل‪ ،‬وهذا يو ِّف ُر ُس ُب َل ال ِّرز ِق والمعا ِش‪.‬‬ ‫ُأف ِّك ُر‬ ‫ماذا َل ْو ل ْم ي ُك ْن عق ُد ال ِإجار ِة متا ًحا‪ ،‬كي َف ستكو ُن حيا ُة ال ّنا ِس؟‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫ثال ًثا‪َ :‬أنوا ُع َعق ِد ال ِإجار ِة‬ ‫أنوا ُع عق ِد‬ ‫تأتي الإجار ُة على َنوعي ِن يمك ُن بيا ُنما في ال ّشك ِل الآتي‪:‬‬ ‫الإجار ِة‬ ‫إجار ُة‬ ‫إجار ُة‬ ‫مناف ِع الأشخا ِص‬ ‫مناف ِع الأَشيا ِء‬ ‫‪45‬‬

‫أ ‪ .‬إجار ُة مناف ِع الأشيا ِء‪ :‬أي استئجا ُر شي ٍء من أج ِل الانتفا ِع ب ِه؛ مث ُل استئجا ِر البيو ِت لل ّسك ِن‪ ،‬أو‬ ‫الأراضي لل ّزراع ِة‪ ،‬أو الس ّيارا ِت لل ّركو ِب‪ ،‬وغي ِرها‪.‬‬ ‫ب‪ .‬إجار ُة مناف ِع الأشخا ِص‪ :‬وتعني استئجا َر شخ ٍص لأدا ِء عم ٍل ُمع َّ ٍي؛ مث َل استئجا ِر ال ّطبي ِب لإجرا ِء‬ ‫عمل ّي ٍة جراح ّي ٍة‪ ،‬أو استئجا ِر الب ّنا ِء لبناء بي ٍت‪ ،‬أو ال ُمزا ِر ِع لزراع ِة الأر ِض‪ ،‬أو أصحا ِب ال ِح َر ِف للأعمال‬ ‫المهن َّي ِة‪ ،‬وغي ِرها‪ ،‬قا َل تعالى‪ ﴿ :‬ﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔ﴾ [القصص‪.]26 :‬‬ ‫ُأم ِّي ُز و ُأح ِّد ُد‬ ‫َأنوا َع ُعقو ِد ال ِإجا َر ِة الآتِ َي ِة‪:‬‬ ‫(‪).....................................‬‬ ‫نجاا ًرساتألعج َمرـَأ ِحلمــص ُيدان ٍة‬ ‫للأبــوا ِب الخشب ّي ِة‪.‬‬ ‫(‪).....................................‬‬ ‫استأجر ْت فاطمـ ُة‬ ‫سيـار ًة م ّد َة شه ٍر‪.‬‬ ‫(‪).....................................‬‬ ‫استأجر ْت دعـا ُء‬ ‫شقــ ًة سكن ّية‬ ‫م ّد َة عا ٍم‪.‬‬ ‫(‪).....................................‬‬ ‫تعاقد ْت شركـ ٌة‬ ‫مـع مهنـد ٍس لبنــا ِء‬ ‫مكات َب جديـــد ٍة‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫راب ًعا‪َ :‬أركا ُن عق ِد ال ِإجار ِة‬ ‫قا َل آ َد ُم لإبراهي َم‪ :‬استأجر ُت من َك هذا المح َّل لجع ِله صيدلي ًة ُم ّد َة (‪ )10‬سنوا ٍت‪ ،‬مقاب َل (‪)8000‬‬ ‫دينا ٍر سنو ًّيا؛ فقا َل إبراهي ُم‪ :‬قبل ُت‪.‬‬ ‫بقراء ِة المثا ِل ال َّساب ِق؛ ُألا ِح ُظ َأ َّن لعق ِد الإجار ِة َأركا ًنا يقو ُم عليها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أ ‪ .‬العاقدا ِن‪ :‬وهما الـ ُم َؤ ِّج ُر وال ُمستأ ِج ُر‪:‬‬ ‫‪ .1‬الـ ُم َؤ ِج ُر‪ :‬مال ُك ال َّش ِء الذي ُيراد استئجا ُره‪ ،‬وه َو في المثا ِل ال ّساب ِق (‪.) .............‬‬ ‫‪ .2‬الـ ُمستأ ِج ُر‪ :‬ال ّشخ ُص الذي يرغ ُب بالانتفا ِع بال ّش ِء‪ ،‬وفي المثا ِل ال ّساب ِق ه َو (‪.)............‬‬ ‫ب‪ .‬ال ّصيغ ُة‪ :‬إعلا ُن طر َ ِف العق ِد عن موافقتِهما على إجرا ِء عق ِد الإجار ِة‪ ،‬وهي‪(:‬الإيجا ُب وال َقبو ُل)‪:‬‬ ‫والإيجا ُبفيالمثا ِلال ّساب ِقه َوقو ُل‪ ،)....................(:‬وال َقبو ُله َوقو ُل‪.)..................( :‬‬ ‫ج ‪ .‬مح ُّل عق ِد الإجار ِة‪ :‬وه َو ما تعاق َد علي ِه ال ّطرفا ِن‪ ،‬وه َو في المثا ِل ال ّساب ِق‪:‬‬ ‫‪ . 1‬الأجر ُة‪ ،‬ومقدا ُرها في المثا ِل ال ّساب ِق‪.).......................( :‬‬ ‫‪. 2‬المنفع ُة‪ ،‬وه َي في المثا ِل ال ّساب ِق‪.).......................( :‬‬ ‫‪47‬‬

‫ُأف ِّك ُر و َأستنت ُج‬ ‫إذا توافرت أركا ُن عق ِد الإجار ِة؛ فإ ّن ُه ينعق ُد صحي ًحا‪ ،‬وتتر ّت ُب علي ِه آثا ُر ُه لك ٍّل من ال ُمؤ ِّجر وال ُمستأ ِجر‪.‬‬ ‫َأض ُع الكلم َة المناسب َة (لل ُمؤ ّج ِر‪ ،‬لل ُمستأ ِجر) في المكا ِن المناس ِب‪:‬‬ ‫ح ُق الانتفا ِع‬ ‫‪...........‬‬ ‫يثب ُت‬ ‫بالشي ِء ال ُمؤ َّجر‬ ‫يثب ُت ‪ ...........‬الأُجر ُة‬ ‫خام ًسا‪ُ :‬شو ُط عق ِد الإجار ِة‬ ‫لص ّح ِة عق ِد الإجار ِة شرو ٌط يج ُب أ ْن تتواف َر لكي يكو َن العق ُد صحي ًحا‪ ،‬ومن هذ ِه ال ُّشو ِط أ ْن‪:‬‬ ‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫أ ‪ .‬يكو َن العاقدا ِن (المؤ ِج ُر والمستأ ِج ُر) أه ًل لإجرا ِء العقو ِد؛ بأ ْن يكو َن‬ ‫ينتهي عقـــ ُد الإجـار ِة في‬ ‫ك ٌّل من ُهما بال ًغا عاق ًل‪ ،‬أ ّما إذا لم يكن َأه ًل لل َّتص ُّر ِف مث َل المجنو ِن‪،‬‬ ‫حالا ٍت منها‪:‬‬ ‫فلا يص ُّح عقد ُه‪.‬‬ ‫‪ 1‬انتهــا ُء مـد ِة العق ِد‪.‬‬ ‫ب‪ .‬يكو َن ك ٌّل من العاقدي ِن راض ًيا ُمتا ًرا غير ُمك َر ٍه‪.‬‬ ‫‪ 2‬إنجـا ُز العم ِل المتف ِق‬ ‫ج ‪ .‬تكو َن المنفع ُة مشروع ًة؛ بأ ْن تكو َن ممّا يجو ُز الانتفا ُع ب ِه‪ ،‬فلا يجو ُز‬ ‫استئجا ُر ما كان ْت منفع ُت ُه ُم َّرم ًة‪ .‬علي ِه‪.‬‬ ‫د ‪ .‬تكو َن المنفع ُة معلوم ًة من حي ُث المد ُة والعم ُل‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫هـ ‪ .‬تكو َن الأجر ُة معلوم ًة؛ من ًعا للخلا ِف والتناز ِع‪ ،‬فق ْد ور َد ع ِن النّب ِّي ﷺ أ ّن ُه «نهَى َع ْن ا ْستِ ْئ َجا ِر ا ْلَ ِجي ِر‬ ‫َح َّتى ُي َب َّ َي َله َأج ُر ُه» [رواه أحمد]‪.‬‬ ‫َأقر ُأ و َأكتش ُف‬ ‫الخل َل الذي وق َع في عقو ِد ال ِإجار ِة الآتي ِة بوض ِع إشار ِة (✕) في المكا ِن المناس ِب‪:‬‬ ‫رضا تحدي ُد الأجر ِة‬ ‫أهل ّي ُة‬ ‫َعق ُد ال ِإجا َر ِة‬ ‫الرقم‬ ‫العاقدين‬ ‫العاق َدي ِن‬ ‫قا َل زي ٌد لعل ٍّي‪ :‬أ ّجر ُت َك سيارتي‪ ،‬دو َن أ ْن يح ّد َد‬ ‫‪1‬‬ ‫ُأجر ًة لذلك‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫استأجــرت فاطمـ ُة بي ًتا مــن رجـ ٍل محجو ٍر‬ ‫عليه بِ َس َب ِب جنونه‪.‬‬ ‫استأ َجــر شــا ٌب محــ ًل مــن مالِكـه بال ِإكرا ِه‪.‬‬ ‫َأستزي ُد‬ ‫من ال ّتطبيقا ِت المعاصر ِة وال ِّص َي ِغ الاستثمار ّي ِة التي تقو ُم بها المصار ُف الإسلام ّي ُة وشركا ُت ال ّتموي ِل‬ ‫التي تعتم ُد ال ّنظا َم الإسلام َّي؛ الإجار ُة المنتهي ُة بالتملي ِك‪.‬‬ ‫ومثا ُلها‪ :‬أ ْن ي ّتف َق المص ِر ُف أو شرك ُة التموي ِل مع العمي ِل على‬ ‫إبرا ِم عق ِد تأجي ِر شق ٍة ُمد َة عشري َن سن ًة‪ ،‬ب ُأجر ٍة مقدا ُرها أربعمئ ُة‬ ‫دينا ٍر شهر ًّيا‪ ،‬على أ ْن ُيم ِّلكها المَص ِر ُف للمستأج ِر بع َد انتها ِء ُم ّد ِة‬ ‫الإجار ِة‪ ،‬و َدف ِع العمي ِل لل ُأج َر ِة ال ُم َتف ِق عليها على َشك ِل َأقسا ٍط‪.‬‬ ‫َأر ِج ُع إلى مو ِق ِع دائِر ِة ال ِإفتا ِء العا ِّم باستخدا ِم ال َّرم ِز المقاب ِل الذي ُي َب ّ ُي ُح ْك َم إِجرا ِء‬ ‫َعق ِد ال ِإجار ِة المنتهي ِة بال َّتملي ِك وكي ِف َّي َت ُه‪.‬‬ ‫‪49‬‬

‫القانو ِن‬ ‫أرب ُط‬ ‫م َع‬ ‫ن ّظ َم القانو ُن الأردن ُّي الأحكا َم الناظم َة لعقو ِد الإيجا ِر‪ ،‬وم ْن ذل َك إصدا ُر قانو ِن المال ِكي َن والمستأجري َن‬ ‫الأردن ِّي‪:‬‬ ‫المادة ‪ُ :4‬يدر ُج في عق ِد الإيجا ِر اس ُم ُك ٍّل من ال ُمؤ ّج ِر والمستأج ِر وشهر ُت ُه وصنع ُت ُه‪،‬‬ ‫ومح ُّل إقامته‪ ،‬وجنس ّي ُت ُه‪ ،‬ونو ُع العقا ِر ومشتملاته وطريق ُة استعماله‪ ،‬و ُتب َّ ُي مد ُة‬ ‫الإجار ِة‪ ،‬وبد ُلا‪ ،‬وكيفي ُة َأدائِها‪.‬‬ ‫َأرج ُع إلى ال َّرمز المقابل و َأ َّط ِل ُع على قانو ِن المالكي َن والمست َأجري َن ال ُأردن ِّي‪.‬‬ ‫أركا ُن العق ِد‬ ‫ُأنَ ِّظ ُم ت َع ُّلمي‬ ‫‪........................ .1‬‬ ‫‪..........................2‬‬ ‫مفهو ُمها‪:‬‬ ‫‪........................ .3‬‬ ‫‪............................‬‬ ‫حالا ُت انتها ِء العق ِد‬ ‫الإجار ُة‬ ‫‪......‬ح‪..‬ك‪..‬م‪ُ .‬ة‪..‬م‪..‬ش‪..‬ر‪.‬و‪..‬ع‪ّ .‬ي‪.‬تِ‪.‬ه‪.‬ا‪......:.‬‬ ‫‪...................... .1‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫‪...................... .2‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫أنوا ُعها‪:‬‬ ‫شرو ُطها‪:‬‬ ‫‪......................... .1‬‬ ‫‪................ ................‬‬ ‫‪........................ .2‬‬ ‫‪................ .................‬‬ ‫‪............... ...............‬‬ ‫َأسمو ب ِق َيمي‬ ‫‪َ 1‬أ ِحر ُص على الالتزا ِم بأحكا ِم الإجار ِة في حيا ِت‪.‬‬ ‫‪........................................................................ 2‬‬ ‫‪........................................................................ 3‬‬ ‫‪50‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook