Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مجلة العربي للدراسات الاعلامية

مجلة العربي للدراسات الاعلامية

Description: مجلة العربي للدراسات الاعلامية مجلة علمية محكمةتصدر عن المركز العربي للابحاث والدراسات الاعلامية

Keywords: مجلة،العربي،للدراسات،الاعلامية

Search

Read the Text Version

‫التعبير‪ ،‬واستقلال وحرية النشر ونوعية‬ ‫للحرب أو الدعوة للكراهية القومية أو‬ ‫الإعلام المقدم‪ ،‬لذلك تطبيق ما يسمى‬ ‫العرقية أو الدينية (المادة ‪.)5/13‬‬ ‫بالحقوق الأدبية ستمنع أي شخص من‬ ‫التعدي على أعمال الصحفي أو تغير‬ ‫كذلك حظرت كل تحريض على‬ ‫شكلها‪ ،‬وعن طريق هذه الحقوق يجوز‬ ‫العنف المخالف للقانون أو عمل‬ ‫للصحفي الحصول على مقابل مادي‬ ‫مشابه له ضد أي شخص سواء بسبب‬ ‫بالسماح لشخص أخر استخدام أعماله‪،‬‬ ‫الرق‪ ،‬الدين اللغة‪ .‬تعتبر جرائم‬ ‫وهذه الحقوق سميت بالحقوق\" المالية‬ ‫أو حقوق الاستخدام\"‪ )117(.‬ويثار تساؤل‬ ‫تستوجب العقاب (المادة ‪.)4/13‬‬ ‫حول اشتراط الكتابة في عقد عمل‬ ‫نلاحظ أن الاتفاقية الأمريكية‬ ‫لحقوق الإنسان قد أقرت حرية‬ ‫الصحفي؟‬ ‫الصحافة ولم تقيدها إلا في حدود‬ ‫احترام حقوق الآخرين والنظام العام‪،‬‬ ‫(أ) الحقوق الأدبية‪.‬‬ ‫الأمن الوطني‪ ،‬الصحة العامة الأخلاق‬ ‫العامة‪ ،‬ولم تخضها لأية رقابة‬ ‫الحقوق الأدبية تعمل على وجود‬ ‫مسبقة باستثناء بعض وسائل‬ ‫رابط شخصي بين كل صحفي وعمله أي‬ ‫الإعلامية كالسينما حفاظا على‬ ‫إبداعه وابتكاراته‪ .‬فالعمل هو نتاج‬ ‫عملية إبداعية تتطلب بحث وجمع‬ ‫الأخلاق‪)116( .‬‬ ‫معلومات ثم اختيار وتحليل هذه‬ ‫المعلومات وما يرتب عليها‪ .‬فالحقوق‬ ‫المطلب الثاني‬ ‫الأدبية تعطى لكل صحفي الحق في‬ ‫كتابة اسمه كمؤلف أو كصاحب عمل‪،‬‬ ‫حق الملكية الفكرية للصحفيين‬ ‫والقضاء على أي محاولات للتلاعب أو‬ ‫تغيير مضمون عمله أو الوقوف عائقاً‬ ‫ترتب على حدوث تطورات وتقدم‬ ‫أمام أي تعدى على عمله قد يلحق ضرراً‬ ‫في وسائل الإعلام الرقمية تأثر الصحفي‬ ‫بسمعته وشهرته وكما جاء في الفقرة‬ ‫بما يحدث حوله‪ ،‬فجعلته يفكر في‬ ‫(‪ )3‬في المادة (‪ )1-111‬من قانون‬ ‫طريقة كسب معيشته وحول الطريقة‬ ‫الملكية الفكرية ( ملاحظة‪ :‬عدل‬ ‫التي يكافأ بها عن عمله‪ .‬كما أن هذه‬ ‫الوسائل الإعلامية الحديثة قد تثير‬ ‫(‪ )1‬أساعد م مالله م الحتاية الوزائية للصححنر \"داللهبساد‬ ‫بعض المسائل الأساسية حول‪ :‬حرية‬ ‫مق اللهند\" اللهس لد م عسو الله د بلحق ع معد انا ـاا مصالله‬ ‫(‪ )1‬ساااااع ل محم ال طيب العوائق أما حرية الصمممممحافة‬ ‫‪ 2018‬ص‪.20‬‬ ‫مرج سابق ص ‪.38‬‬ ‫‪148‬‬

‫(ب) الحقوق المالية أو (حقوق‬ ‫المشرع الفرنسي هذه المادة بالمادة‬ ‫الاستخدام)‬ ‫(‪ )31‬من قانون رقم ‪)2006-6-961‬‬ ‫الصادر في ‪1‬اغسطس ‪ 2006‬والمنشور‬ ‫في حالة الحصول على تصريح من‬ ‫في الصحيفة الرسمية للجمهورية‬ ‫الصحفي لاستغلال أعماله‪ ،‬يجب توافر‬ ‫الفرنسية بتاريخ ‪ 3‬أغسطس ‪\":)2006‬‬ ‫الشروط التالية‪ :‬الأجر‪ :‬الأجر الذي يحصل‬ ‫وجود أو إبرام عقد عمل من قبل المؤلف‬ ‫عليه الصحفي يتوقف على طبيعة‬ ‫لا ينفي بذلك تمتعه بالحق المقرر له‬ ‫الاستغلال وجهته وبأي حال من الأحوال‬ ‫يجب ان يكون الأجر مناسبا مع إيراد‬ ‫في نص‬ ‫استغلال أعمال الصحفي‪ .‬وفي حالة‬ ‫استمرار استغلال أعمال الصحفي بعد‬ ‫الفقرة (‪ \":)1‬يمتع المؤلف صاحب‬ ‫تركه لمكان عمله‪ ،‬يجب النص في عقد‬ ‫العمل وحده بحق الملكية الأدبية‬ ‫العمل على استمرار دفع استغلال أعمال‬ ‫المطلقة والقابلة للاحتجاج من الجميع\"‪.‬‬ ‫الصحفي بعد تركه لمكان عمله‪ ،‬يجب‬ ‫وعلى هذا النحو وجود عقد عمل أو‬ ‫النص في عقد العمل على استمرار دفع‬ ‫تطبيق مفهوم العمل الجماعي لا ينفي‬ ‫مقابل للاستغلال‪.‬‬ ‫حقوق الصحفي على كتاباته‪.‬‬ ‫وفي الحقيقة اختلفت العديد من‬ ‫ومن الطبيعي أن يكون الصحفي‬ ‫الدول على مسألة العقد‪ ،‬فهناك بعض‬ ‫مسؤولًا عمّا يكتبه أمام المجتمع؛‬ ‫الدول التي تنص على وجوب إبرام عقد‬ ‫فضمان نوعية ومصداقية ما ينشر يعتبر‬ ‫كتابي‪ ،‬في حين أن في بلاد أخرى تقوم‬ ‫شرطا سابقا على ممارسة الصحافة‪.‬‬ ‫بعض النقابات أو الجمعيات المهنية‬ ‫فالجمهور ينتظر من كل صحفي التمسك‬ ‫بإبرام اتفاقيات جماعية تعتبر ملزمة‬ ‫بمبادئه‪ .‬وبناء على ما سلف‪ ،‬فالحق‬ ‫الأدبي يضمن مصداقية ونوعية ونزاهة‬ ‫لكل عضو بهذه الجمعيات أو النقابات‪.‬‬ ‫المقال الصحفي‪ .‬فهناك رابط غير مرئي‬ ‫بين الحقوق الأدبية وبين أخلاقيات‬ ‫كما يجوز لهذه النقابات تقديم نماذج‬ ‫وحياد الصحافة‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬هذه‬ ‫للعقود‪ .‬وهناك بعض البلاد الأخرى‪ ،‬التي‬ ‫الحقوق الأدبية مرتبطة ارتباطا وثيقا‬ ‫بالمؤلف‪ ،‬وبالتالي لا يجوز نقلها أو‬ ‫إلغاؤها‪.‬‬ ‫‪149‬‬

‫الحضاري‪ ،‬مثلها مثل التعليم والاستثمار‪،‬‬ ‫يُحدد في الاتفاقيات الجماعية الحد‬ ‫والواقع أن حق الرد والتصحيح كان مركز‬ ‫الأدنى للأجر أو الحد الموصي به‪)118(.‬‬ ‫اهتمام القانون الدولي لمدة أكثر من‬ ‫ثمانين سنة‪ ،‬حيث إن حق الرد العالمي‬ ‫المطلب الثالث‬ ‫اقترح عام ‪1929‬أقرت المواثيق العالمية‬ ‫والإقليمية والداخلية حق الرد‬ ‫حق الرد والتصحيح للصحفيين‬ ‫والتصحيح‪ ،‬فتبنت الجمعية العامة للأمم‬ ‫المتحدة مسودة اتفاقية نقل الأنباء‬ ‫حرية الصحافة ليست امتيازا‬ ‫الدولية وحق التصحيح في عام ‪،1949‬‬ ‫للصحفيين وحدهم‪ ،‬ولكنها أداة ووسيلة‬ ‫واعتمدتها بتاريخ ‪ 16‬ديسمبر ‪،1952‬‬ ‫لجميع فئات المجتمع للدفاع عن‬ ‫وحرصت قواعد آداب مهنة الصحافة‬ ‫حقوقها‪ ،‬وحمايتها من أي اعتداء عليها‪.‬‬ ‫على تقرير هذا الحق الذي نص عليه‬ ‫وما يلاحظ أنه يسارع كل من تعرض‬ ‫ميثاق الشرف الصحفي الدولي الصادر‬ ‫لنقد من أي صحفي إلى رفع دعوى‬ ‫قضائية مع أن القانون يتضمن وسائل‬ ‫عن الأمم المتحدة عام ‪)119( .1952‬‬ ‫أخرى يمكن الأخذ بها واللجوء إليها إلى‬ ‫القضاء‪ ،‬وتتمثل هذه الوسائل في حق‬ ‫ويدور تساؤل حول عدم النص على‬ ‫أصيل هو حق الرد والتصحيح‪ ،‬هذا الأخير‬ ‫حق الرد والتصحيح في بعض الدساتير‬ ‫الذي يؤكد الوظيفة الإعلامية للصحافة‬ ‫من خلال تدارك الخلل فيما تم نشره من‬ ‫هل يعد إهمالاً وحرماناً للفرد أم لا؟‬ ‫نقص أو تشويه‪ ،‬لكي يتمكن الرأي العام‬ ‫من تحديد موقفه من مجريات الأحداث‬ ‫بالرغم من الدعم الذي يمكن أن يوفره‬ ‫وهو على علم بحقائق الأمور‪ ،‬كما يدفع‬ ‫النص الدستوري لحق الرد والتصحيح‪ ،‬فلا‬ ‫الصحفي إلى تحرى الدقة في كل ما‬ ‫يمكن أن نعتبر عدم النص عليه في‬ ‫بعض الدساتير إهمالًا له أو حرمانًا للفرد‬ ‫ينشره‪.‬‬ ‫من ممارسته‪ ،‬فقد تتضمنه حريات أخرى‬ ‫كحرية الرأي والتعبير والإعلام‪ .‬وفي هذا‬ ‫إن الدول والمنظمات الدولية تسعي‬ ‫السياق يمكن أن نشير إلى رأي قائل إن‬ ‫إلى تشجيع حرية الصحافة والإعلام‬ ‫ضمان الدستور لحق الرد لا يتطلب فكره‬ ‫لكونهما أداة تنموية قوية‪ ،‬والواقع أنها‬ ‫الصريح في النص الدستور‪ ،‬لأن حق الرد‬ ‫تعتبر ضرورة من ضروريات التطور‬ ‫(‪ )1‬د‪ .‬بلا اب بضاااااا حق الرا والةصحححححححي ر‬ ‫(‪ )1‬حسال أحم هلال قانون حرية الصحا ة النرن‪،‬ر‬ ‫الةرريعا الإعلاتية والصحنيةج دبالله بل وب بلع م د الله ت ـ‬ ‫ماللهعع س ص ‪.43 42‬‬ ‫ل ن ن د ن سند نشالله ص‪.7‬‬ ‫‪150‬‬

‫إذا كان المقال غير دقيق أو مسيئا‬ ‫هو حق قانوني‪ ،‬فهو إذن مطلوب‬ ‫لسمعة الشخص‪ ،‬فالمادة ‪ 12‬تطلب من‬ ‫دستورياً‪ ،‬وليس فقط مسموحا به ضمنياً‬ ‫مدير التحرير أن يدرج التصحيح مجانًا في‬ ‫نفس المكان في العدد التالي من‬ ‫في الدستور‪.‬‬ ‫الصحيفة أو الدورية‪ ،‬أما المادة ‪13‬‬ ‫فتسمح للفرد ممارسة حق الرد‪ ،‬والذي‬ ‫وقد يكون الدستور مصدرًا لحق الرد‬ ‫يمكن أن يكون بنفس الطول ونفس‬ ‫بطريقتين مختلفتين‪ :‬عن طريق منح‬ ‫نوعية الحروف المكتوب بها للمقال‬ ‫حق دستوري واضح لهذا الغرض كما في‬ ‫المسبب لجريمة النشر‪ ،‬كما أنه لا يجوز‬ ‫دستوري مقدونيا وتركيا‪ ،‬أو فرضه ضمنياً‬ ‫أن ينتهك الرد حقوق الآخرين أو الاعتداء‬ ‫كواجب دستوري إيجابي على الدولة‬ ‫على سلامة الصحفيين بشكل ملحوظ‪.‬‬ ‫لحماية كرامة ومصالح وسمعة الإفراد‬ ‫إن من خصائص القانون الفرنسي أن‬ ‫منفذة بنص قانوني كما هو الحال في‬ ‫يمنح للأفراد الرد على الانتقادات‬ ‫ويعطي مجالاً للنقد وللتقييم وحتى‬ ‫ألمانيا‪)120(.‬‬ ‫للبيانات الحقيقية‪ ،‬كما يوفر القانون‬ ‫لكل شخص محدد في مقال أن يرفع‬ ‫والواقع أن هذا الرأي يجانب الصواب‬ ‫دعوى قضائية ضد الصحافة(‪ ،)121‬على‬ ‫كون أن التقرير الضمني لحق الرد‬ ‫أن يظهر بأنه تم نشر بيان القذف(‪،)122‬‬ ‫والتصحيح لا يعطى إمكانية حمايته‬ ‫وهناك خاصية فريدة من نوعها تميز‬ ‫بالشكل الكامل والتام‪ ،‬لذا فالنص عليه‬ ‫قانون جرائم النشر الصحفي وهى‬ ‫صراحة في القانون الأساسي للدولة‬ ‫يعتبر حماية له ودفعا فعالاً لممارسته‪،‬‬ ‫الاعتراف بحق تصحيح التقارير‪.‬‬ ‫مما يمكن من الرقابة الدستورية عليه‪.‬‬ ‫ويثار تساؤل هل حقا الرد والتصحيح‬ ‫حقان مترادفان أم بينهم اختلاف؟‬ ‫وفي فرنسا أصبح حق الرد والتصحيح‬ ‫حقًا ممارسًا ومعمولًا به منذ قانون حرية‬ ‫الصحافة ‪ ،1881‬بموجب هذا القانون‬ ‫بإمكان أي شخص أن يمارس حق الرد في‬ ‫حالة ذكره أو التلميح إليه في الصحافة‪،‬‬ ‫‪United States\",4 J Media L. & Practice. 205,‬‬ ‫‪)2) Stephen Gardbaum, \"A Reply to \"The Right‬‬ ‫‪(1983), p.213-214.‬‬ ‫‪of Reply\",67 GEO. WASH. L. REV.(2008), p. 1065‬‬ ‫‪-66.‬‬ ‫‪)2) MaryAnn McMah0n, \"Defamation Claims‬‬ ‫‪in Europe: A Survey of the Legal Armory\", V.19‬‬ ‫‪)1) Redmond-Cooper, Ruth & Ward, Alan,\"The‬‬ ‫‪N.4 Communications Lawyer. (winter,2002).‬‬ ‫‪Right of Reply in England, France and the‬‬ ‫‪P.24-27.‬‬ ‫‪151‬‬

‫النص المشبوه‪ ،‬ويعتبر عدم النشر‬ ‫يفرق القانون الفرنسي بين حق الرد‬ ‫جنحة يعاقب عليها القانون‪.‬‬ ‫وحق التصحيح فحق الرد في الصحافة‬ ‫المكتوبة يستفيد من الشخص‬ ‫نجد أن المشرع الفرنسي حدد مدة‬ ‫الطبيعي موظفًا كان أم غير موظف‪،‬‬ ‫مقدارها سنة من تاريخ النشر(‪)124‬‬ ‫والشخص المعنوي على السواء ويجب‬ ‫خلالها يجب تقديم طلب الرد من‬ ‫أن لا يخالف الرد النظام العام والآداب‪ ،‬أو‬ ‫الشخص المعني أو محاميه كذلك فعل‬ ‫يضر بالمصالح المشروعة للآخرين ولو‬ ‫المشرع المصري فقد حدد مدة ثلاثين‬ ‫بالتلميح الجارح أو الصادر عن سوء قصد‪،‬‬ ‫يوم من تاريخ النشر‪ )125( .‬أما المشرع‬ ‫كما يجب أن لا يمس الصحفي في شرفه‬ ‫العراقي فإنه لم يحدد مدة معينة‬ ‫أو اعتبار أو يتعلق بموضوع آخر يختلف‬ ‫عن ذلك الذي تناولته الصحيفة‪ ،‬ويجب‬ ‫توجب تقديم الطلب خلالها‪)126( .‬‬ ‫أن يرسل الشخص المهني أو محاميه‬ ‫خلال سنة من تاريخ النشر‪ ،‬ويتم النشر‬ ‫المبحث الثالث‬ ‫خلال ثلاثة أيام في الصحف اليومية‪،‬‬ ‫وفي العدد الذي يلي اليوم التالي‬ ‫جرائم النشر الصحفي‬ ‫لوصول الرد بالنسبة للدوريات(‪.)123‬‬ ‫قد يتضمن الإعلان من طرف الصحفي‬ ‫مساسا بشرف واعتبار الأفراد والهيآت‬ ‫أما حق التصحيح فيلتزم مدير‬ ‫التي يصبغها القانون بالحماية الجنائية‪،‬‬ ‫التحرير بأن ينشر مجانًا في صدر‬ ‫والحقيقة أن نشر بعض الأمور في‬ ‫الصحيفة التصريحات المرسلة إليه من‬ ‫الصحف يشكل جرائم جنائية‪ ،‬وتمثل‬ ‫كل صاحب منصب أو وظيفة عامة‬ ‫تلك الجرائم إساءة لاستعمال حرية‬ ‫بخصوص أعمال وظيفته‪ ،‬التي تناولتها‬ ‫التعبير عن الرأي بنشر ما فيه إضرار‬ ‫الصحيفة بطريقة غير صحيحة أو‬ ‫بحقوق الجماعة أو الأفراد؛ مما يدفع‬ ‫مغلوطة أو مغرضة‪ ،‬ويجب نشر‬ ‫المشرع إلى حماية تلك الحقوق‬ ‫التصحيح في الصفحة الأولي أيًا كان‬ ‫والمصالح وتجريم تلك الممارسات‪ ،‬وذلك‬ ‫مكان نشر المادة الصحفية التي كانت‬ ‫سواء أكان الفعل المكون للجريمة إيجابيا‬ ‫سبباً للرد‪ ،‬على ألا تتجاوز ضعف مساحة‬ ‫كجرائم القذف والسب أم سليبًا كالامتناع‬ ‫عن نشر الرد والتصحيح‪ .‬وعليه سنتناول‬ ‫‪(3) Philippe Bilger et Bernard prevost, Le droit‬‬ ‫‪dela presse.Que sais- je, PUF, 1980, p13 et suiv.‬‬ ‫(‪ )6‬بلم دة (‪ )26‬من ق ن ن ونظ بلصح اد بلمصاللهي‪.‬‬ ‫(‪ )5‬بلم دة (‪ )13‬من ق ن ن بلصح اد بلمصاللهي‪.‬‬ ‫الحتاية الوزائية للصحححححنر ماللهعع‬ ‫(‪ )7‬أسااااعد م مالله م‬ ‫س ص‪.33‬‬ ‫‪152‬‬

‫طرق النشر\"‪ )128( .‬هذا ويتجنب المشرع‬ ‫في هذا المبحث جرائم النشر الصحفي‬ ‫وضع تعريف للجريمة الصحفية تاركا ذلك‬ ‫بدءا من تعريف الجريمة الصحفية في‬ ‫للفقه‪ ،‬على أن بعض التشريعات خالفت‬ ‫المطلب الأول وبيان طبيعتها القانونية‬ ‫ذلك وأتت بتعريفات لها‪ ،‬ومن هذه‬ ‫في المطلب الثاني‪ ،‬ثم نستعرض‬ ‫التعريفات قانون ممارسة الصحافة في‬ ‫نموذجا للجرائم الماسة بالأديان‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية رقم ‪96‬‬ ‫السماوية الواقعة عن طريق النشر‬ ‫ـ ‪ ،2‬إذ نصت المادة ‪ 74‬منه على أنها\"‬ ‫الصحفي في المطلب الثالث على النحو‬ ‫جريمة ترتكب عن طريق الصحافة‬ ‫كالتالي‪:‬‬ ‫والإذاعة والتلفزيون\"‪.‬‬ ‫المطلب الأول‬ ‫والمراد بالجريمة الصحفية هو ذلك‬ ‫النوع من الجرائم التي تتعلق بالفكر‬ ‫الجريمة الصحفية‬ ‫والعقيدة‪ ،‬وبالمذاهب والمبادئ على‬ ‫اختلاف أنواعها وأشكالها سياسية كانت‬ ‫الصحافة قد تتصل بالجريمة ـ عموما‬ ‫أو اقتصادية أو اجتماعية أو‬ ‫ـ بعلاقة غير مباشرة على الظاهرة‬ ‫فلسفية(‪ ،)129‬وجاء التعريف هنا عاما‪،‬‬ ‫الإجرامية سلبا أو إيجابا بأن تكون عاملا‬ ‫دون تحديد أطراف الجريمة والسلوك‬ ‫دافعا إلى ارتكاب الجريمة‪ ،‬أو مانعا يحول‬ ‫دون حدوثها‪ ،‬وقد تتحول حرية الرأي إلى‬ ‫المرتكب والجزاءات المقررة لذلك‪.‬‬ ‫جريمة من جرائم الرأي‪ ،‬وهنا تكون‬ ‫العلاقة بين الصحافة والجريمة علاقة‬ ‫وتعرف الجريمة الصحفية بأنها ذلك‬ ‫العمل غير المشروع الصادر عن أي شخص‬ ‫مباشرة‪)127( .‬‬ ‫من شأنه مخالفة التنظيم الإعلامي‬ ‫وأجهزته أو الاعتداء على مصلحة عامة‬ ‫هذا وإن معظم التشريعات الجنائية‬ ‫أو خاصة بواسطة أية وسيلة من وسائل‬ ‫تتجنب استعمال اصطلاح \" جرائم‬ ‫الإعلام(‪ ،)130‬والمعرف هنا عرف الجريمة‬ ‫الصحافة \"وتفضل عليه \" الجرائم التي‬ ‫ترتكب بواسطة الصحف أو غيرها من‬ ‫المغرب المع ل بالوانون رقل ‪ 207.02.1‬الصااااااا ر ف ا تو‬ ‫ابر ‪.2002‬‬ ‫(‪ . )1‬رمسااااايم ب نال نظرية التجري في النانو الجنائي‬ ‫معيار ساااااااطة العواب وشااااااالله ع وا ق منشاااااارة بلمعالله‬ ‫(‪ . )3‬عب الله إسااماعيل البسااتان حرية الصممحافة \" راسااة‬ ‫بلإس ندالله د ـ مصالله ‪ 1996‬ص‪48‬‬ ‫موارنة ف فرنساااااا انجاترا والعراق رساااااالة تورا اية‬ ‫(‪ )2‬انظر الباب الراب عشاااار من قانون العووبات المصاااارل‬ ‫الحووق ز جامعة الواهرل مصالله ‪ 1950‬ص ‪.163‬‬ ‫رقل ‪ 58‬لسانة ‪ 1937‬المع ل بالوانون ‪ 95‬لسانة ‪ .2003‬انظر‬ ‫(‪ . )1‬طارق ور جرائ الصحافة مدع بالاجتهاد النضائي‬ ‫ذلك الباب الأول من قانون المطبوعات الابنان لسنة ‪1962‬‬ ‫والباب الراب من قانون الصاااحافة التونسااا رقل ‪ 32‬المؤرخ‬ ‫وقانو اععلا ار ال ل ز الج ا ر ‪ 2008‬ص‪.14‬‬ ‫ف ‪ 28‬ابريال ‪ .1975‬والبااب الراب من قاانون الصااااااحاافاة‬ ‫‪153‬‬

‫ثم يعاد نشره إلكترونيا‪ ،‬فهذا النشر لا‬ ‫الصحفية على أنها عمل غير مشروع‬ ‫يكون مستقلا كليا عن النشر الإلكتروني‪،‬‬ ‫ويعني ذلك الاقتصار على الجانب‬ ‫أما النوع الثاني فهو مستقل كليا عن‬ ‫الإيجابي‪ ،‬في حين قد تكون بالامتناع‬ ‫النشر الورقي‪ ،‬ومعه ينشر المصنف لأول‬ ‫عن الفعل ونعنى به الجانب السلبي‬ ‫مرة بطريقة إلكترونية دون أن يكون قد‬ ‫كجريمة الامتناع عن نشر الرد‪.‬‬ ‫سبق نشره ورقيا‪)132(.‬‬ ‫ويجدر التساؤل حول التمييز بين‬ ‫وأخيرا تعرف الجريمة الصحفية على‬ ‫النشر الصحفي والنشر الالكتروني؟‬ ‫أنها جرائم فكر ورأي وتعبير‪ ،‬تنطوي‬ ‫على سلوك غير مشروع سواء كان فعلا‬ ‫يمكن التمييز بين النشر الصحفي‬ ‫أو امتناعا عن فعل مرتكب بواسطة‬ ‫العادي والإلكتروني‪ ،‬حيث نقصد هنا‬ ‫وسيلة من وسائل الإعلام أو ما يماثلها‪،‬‬ ‫بمصطلح النشر الصحفي النشر العادي‬ ‫وفيه اعتداء على مصلحة خاصة أو‬ ‫الورقي أو التقليدي عبر الصحف تمييزا‬ ‫عامة محمية قانونا ومقرر لها جزاء‬ ‫على النشر الحديث الإلكتروني عبر‬ ‫جنائي‪ .‬ويعنى بذلك الجريمة الصحفية‬ ‫جرائم تعبير عن الرأي والفكر وفيها‬ ‫الوسائط الإلكترونية‪.‬‬ ‫اعتداء على مصالح الفرد والجماعة‬ ‫يتجسد في سلوك يتمثل في الفعل‬ ‫والنشر الالكتروني هو استخدام‬ ‫وهو عمل إيجابي كنشر مقال ينطوي‬ ‫التقنيات الحديثة في كافة عمليات‬ ‫على جريمة قذف أو سب مرتكب‬ ‫توليف وترقيم المصنفات وإتاحتها أو‬ ‫بواسطة الوسيلة الإعلامية‪ ،‬أو الامتناع‬ ‫بثها من خلال الوسائط الإلكترونية‬ ‫عن القيام بعمل يستوجبه القانون‬ ‫الحديثة‪ ،‬لا سيما شبكات الانترنت أو أي‬ ‫كالامتناع عن نشر الرد والتصحيح الذي‬ ‫تقنيات مستجدة أخرى بصورة مباشرة أو‬ ‫يصل الصحيفة من المتضرر‪ ،‬وما يقوم‬ ‫غير مباشرة للجمهور(‪ ،)131‬ويعد من أهم‬ ‫مقام وسائل الإعلام من وسائط حديثة‬ ‫أنماط الاتصال الحديثة‪ ،‬ويمكن التميز‬ ‫بين نوعين من النشر الالكتروني‪ ،‬فالنوع‬ ‫(‪ . )3‬إبراهيل ال ساااوق أبوليل النشمممر اعلكتروني وحنوق‬ ‫الأول يعتمد على المصنفات المنشورة‬ ‫الملك ية الفكرية ب حث مو ل لمؤتمر الم عاملات الال ترونية‬ ‫ورقيا بأسلوب النشر التقليدي‪ ،‬بمعني أن‬ ‫اية الوانون جامعة الإمارات العربية المتح ل ‪ 20/19‬مايو‬ ‫يكون هذا المصنف قد سبق نشره ورقيا‬ ‫‪ 2009‬ص‪.151‬‬ ‫(‪ . )2‬ع محم هاشال الوحش اعطار النانوني لعند النشمر‬ ‫اعلكتروني رسالة تورا اية الحووق جامعة عين شمم‬ ‫ز مصر ‪ 2007‬ص‪.53‬‬ ‫‪154‬‬

‫في حين يذهب الرأي الثاني من‬ ‫كالإنترنت مثلا‪ ،‬وهذه المصالح جديرة‬ ‫الفقه إلى القول بأن جرائم النشر‬ ‫بالحماية التي رآها القانون وقرر لها جزاء‬ ‫الصحفي هي جرائم لا تختلف في‬ ‫طبيعتها عن غيرها من جرائم القانون‬ ‫جنائيا نتيجة خرقها(‪.)133‬‬ ‫العام‪ ،‬والسمة المميزة لها تكمن فقط‬ ‫المطلب الاني‬ ‫في وسيلة ارتكابها‪.‬‬ ‫الطبيعة القانونية للجريمة الصحفية‬ ‫ويؤسس هذا الرأي دفاعه بأنها‬ ‫تشكل ضررا غير مادي يصعب تحديد‬ ‫اختلفت الآراء الفقهية في بيان‬ ‫مداه‪ ،‬فذلك يصدق على جميع الجرائم‬ ‫الطبيعة القانونية للجريمة التي تقع‬ ‫التي تسبب أضرارا معنوية يصعب‬ ‫بواسطة النشر الذي يعد وسيلة التعبير‬ ‫عن الآراء والأفكار والمعتقدات‪ ،‬وقد اتجه‬ ‫تحديدها‪)135( .‬‬ ‫الرأي الاول إلى القول بأن جريمة النشر‬ ‫الصحفي لها طبيعة خاصة‪ .‬وأبرز هذا‬ ‫وجرائم النشر يتم الاعتداء فيها على‬ ‫الرأي الحجج حيث إن المشرع الجنائي‬ ‫إحدى المصلحتين العامة أو الخاصة‪،‬‬ ‫أحاط الجريمة الصحفية ببعض القواعد‬ ‫بحيث توجه الأولى للهيئات ومؤسسات‬ ‫الخاصة سواء من الناحية الموضوعية أو‬ ‫الدولة وممثليها‪ ،‬وتمس مصالحهم؛‬ ‫فتصيب مصلحة المجتمع بصورة مباشرة‪،‬‬ ‫من الناحية الإجرائية‪.‬‬ ‫في حين توجه الثانية للأفراد التي‬ ‫بحيث إن ما يميز الجريمة الصحفية‬ ‫تصيب مصلحة المجني عليه مباشرة‪.‬‬ ‫أنها قائمة على إبداء الرأي والاعتقاد‬ ‫بقصد سيء‪ ،‬أي أن المشرع يجرم‬ ‫هذا ويمكن التميز بين جرائم‬ ‫بمقتضاها الرأي والإعلان عنه‪ ،‬وأن‬ ‫الاعتداء على المصلحة العامة وجرائم‬ ‫المشرع أحاط المسؤولية الجنائية‬ ‫الاعتداء على المصلحة الخاصة‪ ،‬ومعيار‬ ‫الناشئة عن الجرائم الصحفية بمجموعة‬ ‫هذا التمييز هو تحديد من له الحق الذي‬ ‫من القواعد الموضوعية والإجرائية التي‬ ‫أصابه الضرر المباشر بارتكاب الجريمة‪،‬‬ ‫تخالف القواعد العامة‪)134(.‬‬ ‫\" راساااااااة تحاياية\" مطبعة ال تاب الجامع بجامعة الواهرل‬ ‫مصالله ص ‪.31‬‬ ‫(‪ )1‬د‪ .‬بلا ب بضا حق الرا والةصححي ر الةرحريعا‬ ‫الإعلاتية والصحنية ماللهعع س ص‪.23‬‬ ‫(‪ . )3‬ال رم اان عب العال سااطان المسموولية الجنائية‬ ‫ع جرائ الصممحافة \" راسااة موارنة\" رسااالة تورا اية‬ ‫(‪ . )2‬عبااا الرحيل صاااااااااا ق جرائ الرأي واععلا في‬ ‫التشريعات اععلامية وقانوني العنوبات واعجراءات الجنائية‬ ‫الحووق‪ -‬جامعة حاوان مصر ‪ 2002‬ص ‪.272‬‬ ‫‪155‬‬

‫يرتبط الفرد بمجتمعه‪ ،‬ويتأثر بالضر‬ ‫فإذا نسب إلى شخص أو أشخاص‬ ‫الذي يسببه له المجتمع من حريات‬ ‫معينين بالذات فالجريمة مضرة بالإفراد‪،‬‬ ‫أساسية أيا كانت طبيعتها‪ ،‬وينعكس‬ ‫ومثال ذلك جرائم الاعتداء على الحياة‬ ‫ذلك على نجاح هذا الفرد أو إخفاقه في‬ ‫الخاصة أو سلامة الجسم أو العرض أو‬ ‫تأثيره على مجتمعه بقدر ما يتوافر له‬ ‫الشرف والاعتبار أو المال‪ ،‬أما إذا لم يكن‬ ‫من هذه الحريات‪ ،‬وإذا كانت حرية الرأي‬ ‫ممكنا نسبته إلى شخص أو أشخاص‬ ‫تأتي من مقدمة تلك الحريات التي يتأثر‬ ‫بالذات‪ ،‬وإنما كان للمجتمع في مجموعة‬ ‫بها الفرد في مجتمعه بالقدر المتاح من‬ ‫فالجريمة مضرة بالمصلحة العامة‪ ،‬ومثال‬ ‫هذه الحرية‪ ،‬فإن حرية الصحافة بالدولة‬ ‫من حيث قيودها وطمأنتها بالقدر الذي‬ ‫ذلك الاعتداء على أمن الدولة‪.‬‬ ‫تسمح به تشريعاتها؛ فتعلو قيمة‬ ‫الصحافة كلما تناسب قيودها مع‬ ‫ولكن لا يجوز أن يفهم من ذلك أن‬ ‫ضماناتها‪ ،‬في حين تفقد قيمتها إذا‬ ‫الجرائم المضرة بالإفراد لا تضر بالمصلحة‬ ‫اختل هذا التناسب (‪ ،)137‬ومنذ أن عرف‬ ‫العامة في ذات الوقت‪ ،‬فهذه الجرائم‬ ‫الإنسان الطباعة اتخذت وسائل التعبير‬ ‫يقع الاعتداء فيها بطريق غير مباشر‬ ‫والنشر في بعض الأحيان أدوات التعرض‬ ‫على المصلحة العامة‪ ،‬ذلك أن من حق‬ ‫للأديان والمساس بها ؛ مما حدا‬ ‫المجتمع أن يؤمن أفراده على حقوقهم‬ ‫بالتشريعات الجنائية للتدخل بتجريم‬ ‫الأساسية‪ ،‬ولذلك تصاب المصلحة العامة‬ ‫هذا النوع من الجرائم‪ ،‬وقد شهدت‬ ‫بالضرر إذا لم يتمكن الإفراد ـ عند‬ ‫الصحافة أحداثًا مؤسفة كان أخرها تلك‬ ‫ممارستهم نشاطهم في المجتمع ـ من‬ ‫الرسوم الكاريكاتيرية المتعلقة بالإساءة‬ ‫الاحتفاظ بجميع حقوقهم الضرورية‬ ‫إلى الرسول صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مما‬ ‫حدا بتقديم اقتراح إلى البرلمان الأوروبي‬ ‫لمباشرة هذا النشاط‪)136( .‬‬ ‫حول حرية التعبير واحترام المعتقدات‬ ‫الدينية (‪ ،)138‬ونظرًا لما للدين من‬ ‫المطلب الثالث‬ ‫ا عاد دبالله بلما عا ت بلعا مع اد بلإساااااا نادالله اد ‪2013‬‬ ‫نموذجا للجرائم الماسة بالأديان‬ ‫ص‪.5‬‬ ‫السماوية الواقعة عن طريق النشر‬ ‫(‪ . )1‬ا الله ساالله الله ورائ النرحر والإعلا بل و ب بلأ ل‬ ‫الصحفي‬ ‫بلأح بلم ضااااا ع د ا‪ 2‬دبالله بلنهضاااااد بلعالله د ‪2008‬‬ ‫(‪ . )1‬محم د نع ب حساانم رححرا قانون العقوبا الق‪،‬حح‬ ‫ص‪.513‬‬ ‫الخاص دبالله بلنهضاااااااد بلعالله د بلق هاللهة مصااااااالله ‪1988‬‬ ‫ص‪.5‬‬ ‫(‪ . )2‬أم ن مصاااااااس محمد الحتاية الونائية الإورائية‬ ‫للصحنر داللهبسد ام بلق ن ن ن بلمصاللهي بلساللهنسم د ن اللهق‬ ‫‪156‬‬

‫وتعد الجريمة من جرائم النشر أو‬ ‫قداسة‪ ،‬فقد دأب الناس على أن تحترم‬ ‫الصحافة في حالتين‪:‬‬ ‫هذه القداسة بعدم التعليق على شئون‬ ‫الدين (‪ ،)139‬ولا يفهم من ذلك أن الدين‬ ‫الحالة الأولى‪ :‬إذا نص المشرع على‬ ‫يمنع المناقشة في المسائل الدينية‪،‬‬ ‫ذلك كما فعل المشرع المصري‪ ،‬حيث‬ ‫حيث إن المناقشة في الأمور الدينية من‬ ‫كرس الباب الرابع عشر من الكتاب الثاني‬ ‫الأمور المباحة التي لا تشكل في‬ ‫مجملها إهانة للدين‪ ،‬اللهم إذا تعدت‬ ‫من قانون العقوبات للجرائم الصحفية‪.‬‬ ‫هذه المناقشة الأمر العادي إلى سب نبي‬ ‫من الأنبياء‪ ،‬أو ازدرائه‪ ،‬أو تناول التعاليم‬ ‫الحالة الثانية‪ :‬إذا لم تكن من الجرائم‬ ‫الدينية الراسخة بالنقد غير المباح‬ ‫المنصوص عليها في الباب السابق‪،‬‬ ‫وإنما توافرت فيها نفس الشروط التي‬ ‫المتجاوز‪)140( .‬‬ ‫استلزامها المشرع في الجرائم الصحفية‬ ‫وهى أن تكون تعبيراً عن فكر أو رأى‬ ‫لذلك قررت المادة رقم (‪ )20‬من قانون‬ ‫يمثل تجاوزًا أو إساءة استعمال لحرية‬ ‫تنظيم الصحافة المصري‪ .‬على أن يلتزم‬ ‫الرأي وحق لاتصال بالجماهير‪ ،‬وأن تكون‬ ‫الصحفي بالامتناع عن الانحياز إلى‬ ‫العلانية ركنًا فيها‪ ،‬وهذان الشرطان‬ ‫الدعوات العنصرية‪ ،‬أو التي تنطوي على‬ ‫يتوافران في جريمتي السب والقذف‬ ‫امتهان الأديان‪ ،‬أو الدعوة كراهيتها أو‬ ‫المنصوص عليهما في الباب السابع من‬ ‫الطعن في إيمان الآخرين‪ ،‬أو ترويج‬ ‫الكتاب الثالث من قانون العقوبات‪ ،‬كما‬ ‫التحبيذ أو الاحتقار لأي من طوائف‬ ‫يتوافر هذان الشرطان في جريمة‬ ‫المجتمع‪ .‬وقر المشرع العماني بقانون‬ ‫التعدي على الأديان التي تؤدي شعائرها‬ ‫المطبوعات العماني أنه (‪ :)141‬لا يجوز‬ ‫علنًا وقد نص عليها في الباب الحادي‬ ‫نشر كل ما من شأنه المساس بالديانات‬ ‫السماوية‪ ،‬وذلك على أساس أن الديانات‬ ‫السماوية وحدها التي تستحق الاحترام‬ ‫والحماية‪)142( .‬‬ ‫(‪ )4‬قانون المطبوعات العمان الصاااا ر تحت رقل ‪ 49‬لسااانة‬ ‫(‪ . )2‬محساااااان ا بد االله ورائ النكر والرأي والنرححححححر‬ ‫‪.1984‬‬ ‫بلنظالله د بلع مد ا‪ 1‬دبالله بلغد بلعالله م ‪ 1987‬ص‪421‬‬ ‫(‪ . )5‬م عد اللهبغب بلح حرية الإعلا والقانون منشااااااارة‬ ‫(‪ . )3‬محمد بلسااااااع د ع د بلسو ح الحتاية بلعن ئ د لحرية‬ ‫بلمع الله بلإس ندالله د د ن و الله خ ا عد ص‪.271‬‬ ‫العقياة والعبااة دباللهسااد ورصاا د وح د ا‪ 1‬دبالله بلنهضااد‬ ‫بلعالله د بلق هاللهة ص‪.1271‬‬ ‫‪157‬‬

‫العقوبات المصري وخصوصا الواردة‬ ‫عشر من الكتاب الثاني من قانون‬ ‫بالمادة(‪161‬ع‪.‬م) والتي جاء فيها‪\":‬‬ ‫العقوبات‪)143( .‬‬ ‫يعاقب بتلك العقوبات كل تعد يقع‬ ‫بإحدى الطرق المبينة بالمادة \"‪171‬ع‪ .‬م\"‬ ‫ومؤدى ذلك فإن هذه الجرائم هي‬ ‫على أحد التي تؤدي شعائرها علنا‪\"...‬‬ ‫عبارة عن‪ :‬أفعال تفصح أو تعبر عن‬ ‫هي من ضمن جرائم النشر متى ارتكبت‬ ‫المحتوى الذهني للإنسان‪ ،‬وقد تنجم‬ ‫عن طريق الصحافة المكتوبة أو المرئية‬ ‫عن هذه الأفعال صور للتعبير عن رأى أو‬ ‫أو غيرها من طرق النشر‪ ،‬ذلك أن جرائم‬ ‫فكر لا تتجاوب مع الواقع رغم طبيعتها‬ ‫التعدي على الأديان هي تعبير عن فكر‬ ‫أو طريقة التعبير عنها‪ ،‬فالرأي الذي‬ ‫أو رأى‪ ،‬حتى وإن كان في هذا الرأي تجاوزًا‬ ‫يتجاوز بطبيعته حدود النقاش والنقد لا‬ ‫للضوابط والحدود القانونية لحرية الرأي‬ ‫يعتبر رأياً بقدر ما يكون تهجمًا أو تعرضًا‪،‬‬ ‫والتعبير‪ ،‬فإنه في النهاية تعبير عن فكر‬ ‫وكذلك الفكرة التي يكون في إثارتها‬ ‫أو رأي‪ ،‬كما أن القانون اشترط في الجرائم‬ ‫مساس بمشاعر الآخرين‪ ،‬كتكذيب الأنبياء‬ ‫وكيل التهم دون أساس موضوعي‪،‬‬ ‫الماسة بالأديان المؤثمة‪.‬‬ ‫فجميع هذه الصور تضفي عدم‬ ‫المشروعية على طبيعة هذه الأفعال‬ ‫بموجب م(‪ )161‬ع‪ .‬م‪ ،‬أن تكون‬ ‫كونها ماسة بمشاعر الآخرين أكثر من‬ ‫العلانية ركناً فيها‪ .‬وعلى هذا قضت‬ ‫تحقيقها للصالح العام‪ .‬وهذا المعني‬ ‫محكمة جنايات مصر في بحكمها الصادر‬ ‫غالباً ما تتضح معالمه في بعض صور‬ ‫في‪ 10‬مايو ‪ 1939‬بأن القانون يعاقب‬ ‫الجرائم الماسة بالأديان خصوصًا تلك‬ ‫على التعدي بإحدى طرق النشر على‬ ‫التي تقترب بحكم طبيعتها من جرائم‬ ‫أحد الأديان؛ إذا ألف كتاب يتضمن إلقاء‬ ‫الرأي‪ ،‬أو الفكر‪ ،‬كجريمة الاعتداء على‬ ‫تبعتة الفوضى الأخلاقية من خلاعة‬ ‫المعتقدات الدينية وجريمة الاستخفاف‬ ‫ومجون إلى غير ذلك‪ ،‬على الشريعة‬ ‫الإسلامية وأن الدين الإسلامي بني على‬ ‫بأحكام الكتب المقدسة‪)144( .‬‬ ‫أساس غير صحيح‪ ،‬حتى إن خلفاء الني‬ ‫أنفسهم ورجال الدين يرتابون في‬ ‫وترتيبا على ما تقدم يتضح أن‬ ‫حقيقته‪ ،‬وغير هذا مما تتضمنه الكتاب‬ ‫الجرائم الماسة بالأديان الواردة بالباب‬ ‫الحادي عشر من الكتاب الثاني من قانون‬ ‫(‪ . )2‬عم الله والله م بلساااااعد ن الورائ التا‪،‬حححححة بالرحححححعور‬ ‫الاينر داللهبسااااااد مق اللهند ا‪ 1‬دبالله بلح م بلحق ق د الله ت‬ ‫(‪ . )1‬عمالله سااااااا ل نحو قانون ونائر للصحححححححا ة بل و ب‬ ‫بلا ل بلقساااااا بلع ا‪ 1‬دبالله بلنهضاااااااد بلعالله د ‪1995‬‬ ‫ل ن ن ‪ 2013‬ص ‪.58‬‬ ‫ص‪.30 – 29‬‬ ‫‪158‬‬

‫سلسلة من الرسوم الهزلية التي تنطوي‬ ‫وورد في الحكم (المادتين ‪ 138‬ـ ‪139‬‬ ‫على تحريض ضد الديانة الكاثوليكية‪،‬‬ ‫من قانون العقوبات القديم وهما‬ ‫حيث جرى تجسيد صورة للبابا جان بول‬ ‫الثاني متنكرا في لباس برازيلي‪ ،‬وهو‬ ‫المقابلتين للمادتين ‪ 160‬ـ ‪ 161‬من‬ ‫يقوم بإغراق طفل في مغطس‬ ‫القانون الحالي) (‪ .)145‬وفي فرنسا عاقب‬ ‫التعميد‪ ،‬وصورة أخرى لسيدة عارية وقد‬ ‫تم بقر بطنها وصلبها‪ ،‬وبحكم أن‬ ‫قانون ‪ 29‬يوليو ‪ 1881‬على جريمة‬ ‫الجمعية تسعي إلى الدفاع عن ضحايا‬ ‫القذف التي تقع ضد أشخاص أو‬ ‫التمييز‪ ،‬فقد استندت في دعواها على‬ ‫مجموعة من الأشخاص بسبب انتمائهم‬ ‫أحكام \" م‪ \"24‬من قانون ‪ 1881‬والمادة‬ ‫الديني من عدمه لدين محدد \" المادة‬ ‫\"‪ \"1382‬من التقنين المدني الفرنسي‪،‬‬ ‫وقد قضت المحكمة بأن الجمعية قد‬ ‫‪ 32‬الفقرة ‪ 2‬ع‪ .‬ف\"‪ .‬ومن المعروف إن‬ ‫استندت على أساس صحيح فيما يتعلق‬ ‫القذف يشكل إسناداً أو احتجاجًا بواقعة‬ ‫بالرسوم الهزلية للبابا‪ ،‬حيث إن المساس‬ ‫ينطوي على مساس بشرف‪ ،‬أو اعتبار‬ ‫بشخص البابا الذي يمثل جميع‬ ‫المسحيين ويشكل جنحة سب لكافة‬ ‫شخصي م (‪ .)29‬فالقانون من خلال‬ ‫المسحيين‪ ،‬ومن ثمة يكون لكل مسيحي‬ ‫المادتين \"‪ \"32 ،29‬من القانون فإن‬ ‫الحق على هذا النحو في المطالبة‬ ‫العقاب ينال كل مساس بالشرف أو‬ ‫بالتعويض عن الضرر الناتج عن هذه‬ ‫الاعتبار الشخصي‪ ،‬أو مجموعة من‬ ‫الأشخاص من منطلق المعايير الدينية‬ ‫المخالفة‪)147( .‬‬ ‫وعلى ذلك فإن القذف الديني يستوجب‬ ‫وهدياً بما سبق فإن الجرائم‬ ‫العقاب‪)146( .‬‬ ‫المتعلقة بالتعدي على الأديان‬ ‫السماوية الواقعة عن طريق النشر مت‬ ‫وقضت محكمة النقض الفرنسية في‬ ‫كانت تعبيراً عن فكر أو رأى‪ ،‬حتى وإن‬ ‫‪ 28‬فبراير ‪ 1996‬في القضية التي‬ ‫‪)3) Capitani (A), et Moritz (M), la liberte de‬‬ ‫تتعلق بالاتحاد العام لمكافحة العنصرية‬ ‫‪caricature etses limitesen matiers re liqirux,‬‬ ‫احترام الهوية الفرنسية المسيحية‬ ‫‪op. cit., p. 14.‬‬ ‫بشأن ما تم نشره في مجلة ‪la grosse‬‬ ‫‪ bertha‬حيث نشرت هذه المجلة‬ ‫(‪ )1‬ح مح مد عن ت مصاااااالله ام ‪ 10‬م ‪ 1939‬مع د‬ ‫بلمح م ة بلسند بلعشالله ن دبالله بلما ع ت بلمصالله د ‪1939‬‬ ‫ـ ‪ 1940‬ص ‪.102‬‬ ‫‪)2) pradel (j) l. apprehensioin du fait religiaux‬‬ ‫‪par le iuge penal, CRIMEN(I), 2010, op. cit. , p.‬‬ ‫‪26.‬‬ ‫‪159‬‬

‫عند وقوع فعل النشر بواسطة‬ ‫كان في هذا الرأي تجاوز لحدود الرأي‬ ‫الصحافة‪ ،‬أو عن طريق البث المباشر أو‬ ‫والتعبير‪ ،‬ما دام تم ارتكابها بإحدى‬ ‫غير المباشر‪ ،‬وبواسطة أي وسيلة أخرى‬ ‫طرق العلانية المقررة بموجب \" م‬ ‫من وسائل الإعلام‪ .‬فالعبرة هو تحقيق‬ ‫‪171‬ع\"‪ ،‬فإنه تسري عليها نفس‬ ‫العلانية أياً كانت الوسيلة‪)148( .‬‬ ‫القواعد المقررة لجرائم النشر‪.‬‬ ‫كما يري البعض أن قصر فعل النشر‬ ‫ويثار تساؤل حول التعدي العلني على‬ ‫على الصحافة دون غيرها من وسائل‬ ‫الأديان عن طريق النشر هل يقتصر‬ ‫الإعلام الأخرى كان يتفق مع معطيات‬ ‫على النشر بالصحافة دون وسائل‬ ‫الماضي‪ ،‬حيث كانت الكتابة تمثل‬ ‫الإعلام الأخرى؟‬ ‫طريقة التعبير الأكثر انتشاراً‪ ،‬إلا أنه لا‬ ‫يتفق مع الحياة المعاصرة حيث أصبحت‬ ‫تأتي الإجابة على هذا التساؤل بأن‬ ‫الصحافة المسموعة والمرئية هي‬ ‫القانون الصادر في ‪ 26‬أغسطس ‪1944‬‬ ‫السائدة‪ ،‬بالإضافة إلى أن النصوص‬ ‫المنظم للصحافة الفرنسية قصر فعل‬ ‫التشريعية الحالية حينما تحدثت عن‬ ‫النشر على الصحافة دون وسائل الإعلام‬ ‫جرائم النشر ذكرت الجرائم التي تقع‬ ‫الأخرى‪ .‬وهذا ما أكد عليه القانون الصادر‬ ‫بواسطة الصحف وغيرها‪ .‬وعليه فإن‬ ‫جريمة النشر‪ ،‬والتي تعبر عن فكر أو رأى‬ ‫أول اغطس ‪ 1986‬الخاص بنظام‬ ‫معين يمكن أن تقع بواسطة الصحافة‬ ‫القانوني للصحافة المكتوبة‪ ،‬ولكن‬ ‫المسموعة أو المرئية أو المكتوبة‪ ،‬ومن‬ ‫المادة\"‪ \"171‬من قانون العقوبات‬ ‫الممكن أن تقع أيضاً عن طريق السينما‬ ‫المصري‪ ،‬والمادة ‪ 23‬من قانون الصحافة‬ ‫الفرنسي الصادر‪ 1881‬لم تفرق عند‬ ‫أو غيرها من وسائل العرض‪)149( .‬‬ ‫تحديد وسائل العلانية المستخدمة‬ ‫في ارتكاب الجرائم بين الصحافة‪ ،‬أو أي‬ ‫لأن العلانية هي العلة الأصلية‬ ‫وسيلة أخرى من وسائل الإعلام؛ لأن‬ ‫للعقاب على الجرائم المتعلقة بالتعدي‬ ‫العبرة هو تحقيق العلانية أياً كانت‬ ‫الوسيلة المستخدمة في تحقيقها‪،‬‬ ‫لذلك فأن الجريمة الإعلامية تتحقق‬ ‫(‪ . )2‬عمالله س ل نحو قانون ونائر للصحا ة ماللهعع س‬ ‫(‪ . )1‬اللهأات ع هاللهي اللهمضاااااا ن الت‪،‬ححححححئولية الونائية عن‬ ‫ص‪.29 – 28‬‬ ‫أعتان ر‪،‬حححائن الإعلا ا‪ 1‬دبالله بلنهضاااد بلعالله د ‪2011‬‬ ‫ص‪.65‬‬ ‫‪160‬‬

‫وإهانة الشعور الديني لدي المنتميين‬ ‫على الأديان التي اشترطها بها المشرع‬ ‫إليه وإلى إهانة معتقدهم الديني‪)150( .‬‬ ‫المصري كركن في بعض صورها‪،‬‬ ‫وبالتالي لا يكفي لتحقيق الركن المادي‬ ‫يتحدد الاختصاص القضائي بنظر‬ ‫فقط لاستحقاق العقوبة‪ ،‬وإنما لابد أن‬ ‫الجرائم التي تقع بواسطة الصحف‬ ‫يقترن هذا الفعل بالعلانية‪ .‬وبالتالي‬ ‫حسب طبيعة الحق المعتدي عليه‬ ‫تتحقق جريمة التعدي على الأديان ما‬ ‫بواسطة هذه الجرائم‪ ،‬أو بحسب ما إذا‬ ‫دامت تحققت مادياتها مقترنة بشرط‬ ‫كانت مضرة بأفراد أم غيرهم‪ ،‬فالجنح‬ ‫العلانية‪ ،‬أيًا كانت وسيلة تلك العلانية‬ ‫الصحفية المضرة بأفراد الناس تختص‬ ‫سواء عن طريق النشر بالصحافة أو عبر‬ ‫بها محكمة الجنح‪ ،‬أما الجنح الصحفية‬ ‫وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة‪،‬‬ ‫غير المضرة بأفراد الناس أي تلك المضرة‬ ‫ويحصل التعدي على الأديان‪ ،‬كما في‬ ‫بالمصلحة العامة فتختص بها محكمة‬ ‫فيلم سينمائي أو عمل مسرحي أو‬ ‫الجنايات‪ ،‬فضلا عن اختصاصها الأصيل‬ ‫مسلسل تلفزيوني إذا احتوى على ما‬ ‫بنظر كافة الجنايات التي تقع بواسطة‬ ‫يسيء للأديان السماوية أو يزدريها‪،‬‬ ‫الصحف‪ .‬إلا أن من غير المألوف في‬ ‫ويتحقق التعدي على الأديان السماوية‬ ‫تحديد الاختصاص القضائي في نظر‬ ‫كما في عرض رسوم مسيئة تمس‬ ‫شخص أحد الأنبياء أو الرسل أو رجال‬ ‫الجرائم‬ ‫الدين‪ ،‬بشكل ساخر أو هزلي من شأنها‬ ‫الازدراء به وبدينه‪ ،‬والتقليل من هيبته‪،‬‬ ‫الصحفية على هذا النحو يتمثل في‬ ‫وهو ما يعرف بالرسم الكاريكاتيري‪ ،‬أو في‬ ‫اختصاص محكمة الجنايات بالجنح‬ ‫صورة للكتابة والنشر على الأديان‬ ‫الصحفية المضرة بالمصلحة العامة‬ ‫السماوية وأنبيائهم بصفة عامة‪ ،‬وذلك‬ ‫استثناء على اختصاصها الأصيل‬ ‫بإسناد أمور ووقائع من شأنها المساس‬ ‫بمنزلة الرسول أو النبي في نظر أهل‬ ‫بالجنايات‪.‬‬ ‫دينه بغرض تشويه سمعة هذا الدين‬ ‫ولما كانت جرائم التعدي على الأديان‬ ‫المرتكبة عن طريق النشر من قبيل‬ ‫الجنح وفقا لما قرره قانون العقوبات‬ ‫(‪ . )1‬سااااااالله أحمد دالله الحتاية القضحححححححائية تن ازارا‬ ‫الأايان داللهبسااد وح د قضاا ئ د ا‪ 1‬شااالله د ن ل ا عد‬ ‫‪ 2016‬ص‪.35‬‬ ‫‪161‬‬

‫صورة هذا البحث‪ ،‬فمن خلال دراستنا‬ ‫المصري‪ ،‬فإن الاختصاص بنظر تلك الجنح‬ ‫توصلنا إلى مجموعة من النتائج‬ ‫ينعقد لمحكمة الجنايات حيث إن جرائم‬ ‫التعدي على الأديان المرتكبة عن طريق‬ ‫والتوصيات نوجزها فيما يلي‪:‬‬ ‫النشر هي من الجرائم المضرة بغير الأفراد‬ ‫أي أنها من الجرائم المضرة بالمصلحة‬ ‫أولًا‪ :‬النتائج‬ ‫العامة وكيف لا؟ وقد أورد القانون بعض‬ ‫صور لجرائم مضرة بالمصلحة العام‪ ،‬هي‬ ‫‪ -‬للصحافة والإعلام دور هام وحيوي‬ ‫أخف وطأة وتأثيرًا بكثير من جرائم‬ ‫في حياة الأمم والشعوب‪ .‬لما لها من‬ ‫التعدي على الأديان‪ ،‬ومثل ذلك إهانة‬ ‫إسهامات فاعلة غي نقل وتداول الأخبار‬ ‫رئيس الجهورية أو العيب في حق ملك‬ ‫أو رئيس دول أجنبية‪ ،‬والإخلال بمقام‬ ‫والمعلومات‪.‬‬ ‫قاض‪ .‬فكيف بنا من تعد على لفظ‬ ‫الجلالة أو أحد الأديان السماوية‪ ،‬والقيام‬ ‫‪ -‬لحرية الصحافة والإعلام جذور‬ ‫بتحقيرها أو إهانة أحد رموزها الدينية‪.‬‬ ‫تاريخية موغلة في القدم بداية من‬ ‫إن التعدي على الأديان بنشر الصحفي‬ ‫الحضارة الفرعونية واليونانية والإسلامية‬ ‫قد يكون له من الإفرازات السلبية ما قد‬ ‫مرورًا بالعصور الوسطي في أوربا حتى‬ ‫يعصف بالمجتمع‪ ،‬ومثال ذلك إذا تسبب‬ ‫العصر الحديث وإن كانت حرية الصحافة‬ ‫هذا التعدي في إشعال فتيل فتنة‬ ‫تتناسب طرديًا مع الحريات في‬ ‫طائفية‪ ،‬إن الحفاظ على المجتمعات‬ ‫هو أسمي أهداف المشرع العقابي في‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫أي تنظيم قانوني‪)151( .‬‬ ‫‪ -‬قمنا ببيان مفهوم الصحفي في‬ ‫اللغة والفقه والقانون‪ ،‬وأبرزنا أهمية دور‬ ‫الخاتمة‬ ‫الصحافة والإعلام في المجتمعات‪.‬‬ ‫لقد آن لنا بعد اكتمال مسيرة هذا‬ ‫البحث‪ ،‬أن نقف وقفة تأمل فيما ورد في‬ ‫‪ -‬قررت المواثيق الدولية والإقليمية‬ ‫تضاعيفه من أفكار شتي لتسجيل بعض‬ ‫فضلاً عن التشريعات الوطنية قواعد‬ ‫الملاحظات التي نراها مهمة لتكتمل‬ ‫قانونية لحماية حرية الصحافة والإعلام‬ ‫(‪ . )2‬محمد بلساااااع د ع د بلشاااااس ع بلق عد الحتاية الونائية‬ ‫وحماية الصحفي في مباشرة عمله‪.‬‬ ‫للأايان ال‪،‬ححححححتاوية اللهساااااا لد د و اللهب د بلحق ع معد‬ ‫‪ -‬هناك حقوق للصحفيين تترتب‬ ‫انا ـ مصالله ‪ 2017‬ص‪.254‬‬ ‫على مزاولة أعمالهم لعل أهمها حق‬ ‫الملكية الفكرية والذي ينقسم بدوره‬ ‫‪162‬‬

‫على أي دولة تخل بالالتزامات الواردة‬ ‫إلى حق أدبي وأخر مالي‪ .‬ومن بين أهم‬ ‫في حماية حرية الصحافة والصحفيين‪.‬‬ ‫تلك الحقوق أيضا حق الرد والتصحيح‬ ‫الذي تقرر لتدارك الخلل فيما يتم نشره‬ ‫إقرار المسؤولية الجنائية‬ ‫‪-‬‬ ‫وتداوله‪.‬‬ ‫الدولية‪ ،‬لكل دولة تقوم بالعدوان على‬ ‫‪ -‬تعرضت لبيان جرائم النشر الصحفي‬ ‫حقوق الصحفيين أو الإعلاميين‪ ،‬وذلك‬ ‫وبيان ماهية الجريمة الصحفية‬ ‫حتى يمكن تتبع مسؤولي حكومات تلك‬ ‫وطبعتها القانونية‪.‬‬ ‫الدول‪ ،‬ولا يكونوا بمنأى عن العقاب‪.‬‬ ‫‪ -‬قدمنا نموذجاً لجرائم النشر‬ ‫الصحفي‪ ،‬وهي جرائم المساس بالأديان‬ ‫إقرار المسؤولية المدنية‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السماوية‪ ،‬وآثرنا اختيار هذا النموذج نظرًا‬ ‫لتزايد حملة الإساءة للأديان وبصفة‬ ‫لأي دولة تقوم بانتهاك حرية الصحفيين‬ ‫خاصة الأديان السماوية‪ .‬وما تحمله‬ ‫معها هذه الحملات من خطورة كبيرة‬ ‫من خلال العدوان على حياتهم‬ ‫على المجتمعات وغرس بذور الفتنة‬ ‫وحريتهم نتيجة مزاولة عملهم‪.‬‬ ‫داخل المجتمعات‪.‬‬ ‫(ب)توصيات على الصعيد الداخلي‪:‬‬ ‫إلغاء العقوبات السالبة‬ ‫‪-‬‬ ‫للحرية في جرائم النشر‪ ،‬والاكتفاء‬ ‫بالعقوبات المالية عن أي جريمة نشر‪،‬‬ ‫وذلك لأن العقوبات المالية تحقق الردع‬ ‫عن طريق إيلام الشخص في ذمته‬ ‫ثانياً‪ :‬التوصيات‬ ‫المالية‪ ،‬ولا يستقيم أن يدفع الشخص‬ ‫لكفالة حرية الصحافة والصحفيين‬ ‫ولحمايتها من انتهاك حقوقهم في‬ ‫من حريته نتيجة أفكاره وآرائه‪.‬‬ ‫مجال العمل فإننا نوصي بالآتي‪:‬‬ ‫إقرار حقوق الصحفيين‬ ‫‪-‬‬ ‫والإعلاميين المهنية داخل الدساتير‪ ،‬لأن‬ ‫(أ) توصيات على الصعيد الدولي‪:‬‬ ‫الصحف تقوم برسالة وعمل لا يقل أبدًا‬ ‫إصدار اتفاقية دولية يكون‬ ‫‪-‬‬ ‫عن فئات أخرى في المجتمع نص على‬ ‫هدفها الحقيقي والمعلن هو حماية‬ ‫حقوقها داخل الدساتير كالقضاة‬ ‫حرية الصحافة والصحفيين من أي عدوان‬ ‫والمحاميين‪ ،‬وفي هذا النص ضمانة‬ ‫يقع عليهم لدي مزاولة عملهم‪ ،‬على أن‬ ‫للصحفيين من بطش الحكومات‪ .‬لسمو‬ ‫تتضمن تلك الاتفاقية عقوبات معينة‬ ‫النص الدستوري‪.‬‬ ‫‪163‬‬

‫البصري‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬المجلد التاسع‪ ،‬دار‬ ‫إقرار مساحة كبيرة في‬ ‫‪-‬‬ ‫الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫وسائل الإعلام لتوعية المجتمعات بخطر‬ ‫دون سنة نشر‪.‬‬ ‫المساس بحرية الصحافة والصحفيين‪،‬‬ ‫‪ ............-2‬بن منظور‪ ،‬لسان العرب‪،‬‬ ‫تحقيق عبدالله علي الكبير‪ ،‬ومحمد‬ ‫وبيان أن حرية الصحافة هي صمام‬ ‫أحمد حسب الله‪ ،‬وهاشم محمد‬ ‫الشاذلي‪ ،‬دار المعارف ‪ -‬القاهرة – ‪.1980‬‬ ‫الأمان لأفراد المجتمع لممارسة حرياتهم‬ ‫‪ -3‬الإمـام محـمد بن أبـي بـكر بن عبد‬ ‫العامة على الوجه الأكمل‪.‬‬ ‫القادر الرازي‪ ،‬مختار الصحاح‪ ،‬دار المعارف‬ ‫المصرية للطباعة والنشر – القاهرة‪،‬‬ ‫إنشاء أكاديمية علمية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.1973‬‬ ‫متخصصة لتخريج العاملين في مجال‬ ‫‪ -4‬الجوهري‪ ،‬الصحاح في اللغة والعلوم‪،‬‬ ‫الصحافة والإعلام‪ ،‬تحدد شروط‬ ‫دار الحضارة العربية‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت ‪.1975‬‬ ‫ومواصفات خاصة بالالتحاق بها‪ .‬يشرف‬ ‫‪ -5‬لويس معلوف المنجد في اللغة‪ ،‬ط‬ ‫‪ ،35‬بيروت‪.1998 ،‬‬ ‫عليها شيوخ الصحفيين والإعلاميين‬ ‫ثانيا‪ :‬الكتب العامة‪:‬‬ ‫ويتم انتخابهم من أعضاء نقابة‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬محمد سعد إبراهيم‪ ،‬حرية‬ ‫الصحافة (دراسة مقارنة في السياسة‬ ‫الصحفيين‪ .‬ويقوم الدارسون فيها‬ ‫التشريعية وعلاقتها بالتطور‬ ‫الديمقراطي)‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر‬ ‫بالدراسة مدة كافية تؤهلهم للعمل في‬ ‫والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،3‬عابدين ـ القاهرة‪.2004 ،‬‬ ‫الحقل الصحفي والاعلامي بكفاءة‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬محمود نجيب حسني‪ ،‬شرح قانون‬ ‫العقوبات القسم الخاص‪ ،‬دار النهضة‬ ‫عالية‪ ،‬ويحظر على غير خرجي تلك‬ ‫العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1988 ،‬‬ ‫الأكاديمية مزاولة العمل الصحفي أو‬ ‫الإعلامي‪.‬‬ ‫هذا ما توصلنا إليه من خلال هذه‬ ‫الدراسة من نتائج وتوصيات نتمنى أن‬ ‫تكون لبنة في بناء صرح ثقافة واعية‬ ‫لحقوق الصحفيين وحرياتهم‪ ،‬وان‬ ‫تشجع مثل هذه الدراسات والبحوث في‬ ‫تكريس حرية الصحافة‪.‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫أولاً‪ :‬الكتب الدينية والفقهية‪:‬‬ ‫‪ -1‬العلامة أبي الفضل جمال الدين‬ ‫محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي‬ ‫‪164‬‬

‫‪-6‬د‪ .‬طارق كور‪ ،‬جرائم الصحافة مدعم‬ ‫‪ -3‬د‪ .‬مي عبد الله‪ ،‬الاتصال‬ ‫بالاجتهاد القضائي وقانون الإعلام‪ ،‬دار‬ ‫والديمقراطية‪ ،‬مطبعة دار النهضة‬ ‫الهدي ‪ -‬الجزائر‪.2008 ،‬‬ ‫الحديثة ـ المغرب‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬ ‫‪ -7‬د‪ .‬عبد الرحيم صدقي‪ ،‬جرائم الرأي‬ ‫‪ -4‬د‪ .‬رمسيس بهنام‪ ،‬نظرية التجريم‬ ‫والإعلام في التشريعات الإعلامية‬ ‫في القانون الجنائي‪ ،‬معيار سلطة‬ ‫وقانوني العقوبات والإجراءات الجنائية‬ ‫العقاب تشريعا وتطبيقا‪ ،‬منشأة‬ ‫\"دراسة تحليلية \"‪ ،‬مطبعة الكتاب‬ ‫المعرف‪ ،‬الإسكندرية ـ مصر‪.1996 ،‬‬ ‫الجامعي بجامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬الكتب المتخصصة‪:‬‬ ‫‪ -8‬د‪ .‬أمين مصطفى محمد‪ ،‬الحماية‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬أشرف رمضان عبد الحميد‪ ،‬حرية‬ ‫الجنائية الإجرائية للصحفي‪ ،‬دراسة في‬ ‫الصحافة ـ دراسة تحليلية في التشريع‬ ‫القانونين المصري والفرنسي‪ ،‬بدون رقم‬ ‫المصري والقانون المقارن‪ ،‬دار النهضة‬ ‫طبعة‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫العربية‪ ،‬القاهرة ‪ -‬مصر‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬ ‫الإسكندرية‪.2013 ،‬‬ ‫‪ -3‬حسين خليل مطر المالكي‪،‬‬ ‫الحماية الجنائية للصحفي‪ ،‬منشورات‬ ‫‪ -9‬د‪ .‬طارق سرور‪ ،‬جرائم النشر‬ ‫والإعلام‪ ،‬الكتاب الأول‪ ،‬الأحكام‬ ‫الحلبي الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪.2015 ،‬‬ ‫الموضوعية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار النهضة العربية‪،‬‬ ‫‪ -3‬د‪ .‬الطيب بلواضح‪ ،‬حق الرد‬ ‫‪.2008‬‬ ‫والتصحيح في التشريعات الإعلامية‬ ‫والصحفية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪ -10‬د‪ .‬محسن فؤاد فرج‪ ،‬جرائم الفكر‬ ‫والرأي والنشر‪ ،‬النظرية العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬ ‫لبنان‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬ ‫الغد العربي‪.1987 ،‬‬ ‫‪ -4‬د‪ .‬سعدي محمد الخطيب‪ ،‬العوائق‬ ‫أمام حرية الصحافة في العالم العربي‪،‬‬ ‫‪ -11‬د‪ .‬محمد السعيد عبد الفتاح‪،‬‬ ‫دار الحلبي للمنشورات الحقوقية‪ ،‬بيروت‬ ‫الحماية الجنائية لحرية العقيدة‬ ‫والعبادة‪ ،‬دارسة تأصيلية تحليلية‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫ـ لبنان‪ ،‬ط‪.2008 ،1‬‬ ‫دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دون تاريخ‬ ‫‪ -5‬د‪ .‬محمد عطا لله شعبان‪ ،‬حرية‬ ‫الإعلام في القانون الدولي‪ ،‬مركز‬ ‫نشر‪.‬‬ ‫الإسكندرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2006 ،1‬‬ ‫‪165‬‬

‫\"دراسة مقارنة\"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية‬ ‫‪ -12‬د‪ .‬رأفت جوهري رمضان‪،‬‬ ‫الحقوق‪ -‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬ ‫المسئولية الجنائية عن أعمال رسائل‬ ‫الإعلام‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهضة العربية‪.2011 ،‬‬ ‫‪ -3‬د‪ .‬عز محمد هاشم الوحش‪ ،‬الإطار‬ ‫القانوني لعقد النشر الإلكتروني‪ ،‬رسالة‬ ‫‪ -13‬د‪ .‬ياسر أحمد بدر‪ ،‬الحماية‬ ‫دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق ـ جامعة عين‬ ‫القضائية من ازدراء الأديان‪ ،‬دراسة‬ ‫تحليلية قضائية‪ ،‬ط‪ ،1‬شركة ناس‬ ‫شمس‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬ ‫للطباعة‪.2016 ،‬‬ ‫‪ -4‬خليل إبراهيم الضمداوي‪ ،‬بيئة‬ ‫العمل الصحفي في العراق‪ ،‬رسالة‬ ‫‪ -14‬د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬حرية‬ ‫ماجستير‪ ،‬كلية الإعلام‪ ،‬جامعة بغداد‪-‬‬ ‫الإعلام والقانون‪ ،‬منشأة المعارف‪،‬‬ ‫العراق‪.2008 ،‬‬ ‫الإسكندرية ‪-‬مصر‪.2006 ،‬‬ ‫‪ -5‬ابتسام صولي‪ ،‬الضمانات القانونية‬ ‫‪ -15‬د‪ .‬عمر سالم‪ ،‬نحو قانون جنائي‬ ‫لحرية الصحافة المكتوبة في الجزائر‪،‬‬ ‫للصحافة‪ ،‬الكتاب الاول‪ ،‬القسم العام‪،‬‬ ‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬ ‫السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬ ‫ط‪ ،1‬دار النهضة العربية‪.1995 ،‬‬ ‫الجزائر‪.2010/2009 ،‬‬ ‫‪ -16‬د‪ .‬عمار تركي السعدون‪ ،‬الجرائم‬ ‫الماسة بالشعور الديني‪ ،‬دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫‪ -6‬د‪ .‬محمد السعيد عبد الشفيع‬ ‫ط‪ ،1‬دار الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫القزعة‪ ،‬الحماية الجنائية للأديان‬ ‫السماوية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬ ‫‪.2013‬‬ ‫جامعة طنطا ـ مصر‪.2017 ،‬‬ ‫رابعًا‪ :‬الرسائل العلمية‪:‬‬ ‫‪ -7‬أسعد ثامر مكبس‪ ،‬الحماية‬ ‫‪ -‬د‪ .‬عبد الله إسماعيل البستاني‪،‬‬ ‫الجزائية للصحفي‪\" ،‬دراسة مقارنة\"‪،‬‬ ‫حرية الصحافة \"دراسة مقارنة في‬ ‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق جامعة‬ ‫فرنسا‪ ،‬انجلترا والعراق\"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪،‬‬ ‫كلية الحقوق ـ جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫طنطا‪ -‬مصر‪.2018 ،‬‬ ‫‪.1950‬‬ ‫الالكترونية‬ ‫خامسًا‪ :‬المواقع‬ ‫والمؤتمرات العلمية‪:‬‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬خالد رمضان عبد العال سلطان‪،‬‬ ‫المسؤولية الجنائية عن جرائم الصحافة‬ ‫‪166‬‬

‫‪ -5‬قانون الصحافة المغربي المعدل‬ ‫‪ -1‬إعلان المبادئ الأساسية الخاصة‬ ‫بالقانون رقم ‪ 207‬الصادر في اكتو ابر‬ ‫بإسهام وسائل الإعلام في دعم التفاهم‬ ‫الدولي وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة‬ ‫‪.2002‬‬ ‫العنصرية والفصل العنصري والتحريض‬ ‫‪ -6‬قانون العقوبات المصري رقم ‪58‬‬ ‫على الحرب‪.‬‬ ‫لسنة ‪ 1937‬المعدل بالقانون ‪ 95‬لسنة‬ ‫‪Umn.edu/humanrts/arab/b018.‬‬ ‫‪.2003‬‬ ‫‪htmlhttps://www.‬‬ ‫‪ -7‬قانون المطبوعات اللبناني لسنة‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬إبراهيم الدسوقي أبوليل‪ ،‬النشر‬ ‫‪.1962‬‬ ‫الإلكتروني وحقوق الملكية الفكرية‪.‬‬ ‫بحث مقدم لمؤتمر المعاملات‬ ‫سابعًا‪ :‬الكتب المترجمة‪:‬‬ ‫الالكترونية‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة‬ ‫الإمارات العربية المتحدة‪ 20/19 ،‬مايو‬ ‫‪ -1‬قانون حرية الصحافة الفرنسي‪،‬‬ ‫ترجمة وتعليق‪ :‬حسام أحمد هلال‬ ‫‪.2009‬‬ ‫منصور‪ ،‬منه الله أحمد إبراهيم‪ ،‬هبة الله‬ ‫محمد عماد الدين‪\" ،‬قانون ‪ 29‬يوليه‬ ‫سادساً‪ :‬القوانين الخاصة‪:‬‬ ‫‪ 1881‬الخاص بحرية الصحافة المعدل‬ ‫بالقانون رقم ‪ 387‬لسنة‪ 2012‬دار‬ ‫‪ -1‬قانون حرية الصحافة الفرنسي‬ ‫لعام ‪ 1881‬المعدلة بالقانون رقم ‪1‬‬ ‫النهضة العربية‪.‬‬ ‫لسنة ‪.2010‬‬ ‫ثامناً‪ :‬أحكام قضائية‪:‬‬ ‫‪ -2‬قانون نقابة الصحفيين المصري‬ ‫‪ -1‬حكم محكمة جنايات مصر في ‪10‬‬ ‫رقم (‪ )76‬لسنة ‪1970‬النافذ‪.‬‬ ‫مايو ‪ ،1939‬مجلة المحاماة‪ ،‬السنة‬ ‫العشرون‪ ،‬دار المطبوعات المصرية‪،‬‬ ‫‪ -3‬قانون الصحافة التونسي الصادر‬ ‫تحت رقم ‪ 32‬المؤرخ في ‪ 28‬ابريل‬ ‫‪ 1939‬ـ ‪.1940‬‬ ‫‪.1975‬‬ ‫تاسعًا‪ :‬المراجع الأجنبية‪:‬‬ ‫‪ -4‬قانون المطبوعات العماني الصادر‬ ‫‪)1) Stephen Gardbaum, \"A‬‬ ‫تحت رقم ‪ 49‬لسنة ‪.1984‬‬ ‫‪Reply to \"The Right of Reply\",67‬‬ ‫‪GEO. WASH. L. REV.(2008).‬‬ ‫‪167‬‬

)2) Redmond-Cooper, Ruth & Ward, Alan,\"The Right of Reply in England, France and the United States\",4 J Media L. & Practice. 205, (1983). )3) MaryAnn McMah0n, \"Defamation Claims in Europe: A Survey of the Legal Armory\", V.19 N.4 Communications Lawyer. (winter,2002). (4) Philippe Bilger et Bernard prevost, Le droit dela presse.Que sais- je, PUF, 1980, p13 et suiv. (5) )Charles Debash: droit de la communication audio visual, presse, lnternet, dalloz, paris, 2002. (6) pradel (j) l. apprehensioin du fait religiaux par le iuge penal, CRIMEN(I), 2010. )7) Capitani (A), et Moritz (M), la liberte de caricature etses limitesen matiers re liqirux. 168

‫قيم المواطنة في الصحافة الإماراتية‬ ‫دراسة تحليلية لمقالات ك ّتاب الرأي في صحيفة الاتحاد‬ ‫الاماراتية‬ ‫للفترة من ‪ 2018/12/1‬لغاية ‪2018/12/31‬‬ ‫الاستاذ المساعد الدكتور‬ ‫عبد العزيز خلف خليل الجبوري‬ ‫كلية الامارات للتكنولوجيا ‪ /‬ابو ظبي‬ ‫‪169‬‬

:‫الملخص‬ ‫هذه الدراسة تتناول قيم المواطنة في الصحافة الإمارتية من خلال تحليل مضمون‬ ‫ وسعت هذه الدراسة إلى معرفة دور الصحافة في‬،‫مقالات كتاب الرأي في جريدة الإتحاد‬ ،‫تناول موضوع مهم وحيوي يتعلق بقيم المواطنة وأثرها على السلم والأمن المجتمعي‬ ‫ من خلال تناول كتاب الرأي‬،‫وهي أول دراسة تحليلية لقيم المواطنة لجريدة إماراتية‬ ‫ واستندنا في دراستنا إلى دراسات سابقة تعلمنا من خلالها توظيف المعلومات‬،‫فيها‬ ‫ وشملت هذه الدراسة الأسس المنهجية للبحث‬،‫والأفكار التي تضمنتها بما يخدم البحث‬ ‫ وتم اعتماد الأولويات‬،‫وإجراء تحليل المضمون وفق الاستمارة التي أعدت لهذا الغرض‬ ‫ وأوصت‬،‫في إبراز قيم المواطنة حسب أهميتها ووفق جداول تم ترتيبها لهذا الغرض‬ ‫الدراسة بضرورة اهتمام وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والدينية بقيم المواطنة‬ .‫كونها صمام للأمن المجتمعي‬ Abstract: This study is exploring the values of citizenship in the UAE press. It does so by analysing the content of articles written by opinion writers in al Etihad daily. The study tries to identify the role of the press in dealing with a vital and important subject pertaining to the values of citizenship and its influence on community peace and security. It is the first analytical study for these values in an Emirati daily throughout exploring the opinion writers. The study is based on previous studies by which the researcher could know how to exploit the information and ideas these studies contain which has enriched our study. The study includes the bases of research methodologies, and it involved conducting the content analysis according to a certain form designed especially for this purpose. The study recommends that it is necessary from the side of the mass media and educational and religious institutions to pay special attention to the values of citizenship as these values are considered as a safety valve for the community security. 170

‫التطور التكنولوجي‪ ،‬وما تتمتع به من‬ ‫المق ّدمة‪:‬‬ ‫مميزات عالمية في مختلف ميادين‬ ‫الحياة‪ ،‬فهي بيئة اقتصادية واستثمارية‬ ‫يتفق أغلب الباحثين على فكرة عدم‬ ‫عالمية جاذبه وأصبحت مركز استقطاب‬ ‫وجود شعب دون هوية وقيم‪ ،‬لكنهم‬ ‫واهتمام عالمي‪ ،‬وتعيش على ارضها‬ ‫اختلفوا في الأشكال المحددة لتلك‬ ‫أكثر من (‪ )200‬جنسيه من مختلف بقاع‬ ‫الهوية والقيم‪ ،‬ويعتقد هؤلاء الباحثون‬ ‫العالم‪ ،‬لذلك تسعى دولة الإمارات أمام‬ ‫أن الهوية نسبية متغيرة مع حركة‬ ‫هذا التنوع العالمي للحفاظ على‬ ‫التاريخ والمؤثرات الخارجية‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫خصائصها الوطنية‪ ،‬وإرثها الوطني‪،‬‬ ‫التداول والتطور العلمي للثقافات‬ ‫وعدم الاندفاع الى تجارب لا تمثل هوية‬ ‫الدولة‪ ،‬ولا ترتبط بالنسق القيمي‬ ‫والأفكار‪.‬‬ ‫للمجتمع‪.‬‬ ‫يلعب الإعلام دوراً رئيسًا في تشكيل‬ ‫المفاهيم والرؤى‪ ،‬وفي إحداث تغييرات‬ ‫مشكلة الدراسة‪:‬‬ ‫جوهرية في السلوك والعادات‪ ،‬وخاصة‬ ‫بعد التطور الكبير في مجال تكنولوجيا‬ ‫مفهوم المواطنة له دلالات كثيرة‬ ‫الاتصالات والإعلام‪ ،‬وتشكل مفاهيم‬ ‫وعميقة‪ ،‬في ضوء التطورات والمتغيرات‬ ‫الهوية والقيم الوطنية هاجسًا كبيرًا في‬ ‫الكبيرة‪ ،‬في مجتمعاتنا الخليجية‬ ‫كثير من البلدان‪ ،‬حيث تسعى جاهدة‬ ‫والعربية‪ ،‬وتأتي على رأس هذه‬ ‫في سبيل المحافظة عليها‪ ،‬لما لها من‬ ‫المتغيرات ارتفاع نسبة الغلو وأشكاله‬ ‫تأثير في الحفاظ على قيم التراث‬ ‫والعنف والفوضى والتفتيت المجتمعي‪،‬‬ ‫والاصالة والتأريخ واللغة‪ ،‬فتشَرع القوانين‬ ‫وتداعيات تفجر تقنيات التواصل‬ ‫وتصدر التعليمات اللازمة لذلك‪ ،‬فضلًا عن‬ ‫الاجتماعي‪ ،‬وبروز إشكاليات في أنماط‬ ‫قيامها بتنظيم المهرجانات التي تُخلد‬ ‫العيش والعلاقات مع الآخر في الوطن‬ ‫هذه القيم والتقاليد في سبيل‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫المحافظة عليها‪.‬‬ ‫كما تعتبر المواطنة والهوية من‬ ‫ودولة الإمارات العربية المتحدة‪ ،‬من‬ ‫المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها‬ ‫الدول التي تسعى جاهدة الى ترسيخ‬ ‫الدول‪ ،‬كونها من المعايير الأساسية‬ ‫قيم المواطنة‪ ،‬في ضوء المتغيرات‬ ‫العالمية في السلوك والعادات وفي ظل‬ ‫‪171‬‬

‫إعلامية أو ورش عمل عامه لم تتقيد‬ ‫الدستورية التي يتساوى فيها أبناء‬ ‫بأسلوب الكتابة البحثية‪ ،‬وانما آراء قيلت‬ ‫الوطن الواحد‪.‬‬ ‫بجوانب متعددة من هذا المفهوم‪.‬‬ ‫وتشكل المواطنة والهوية الموروث‬ ‫الأساسي للقيم والمبادئ والسلوك التي‬ ‫كذلك تكمن الأهمية‪ ،‬في قياس‬ ‫تساهم بشكل أساس في تشكيل‬ ‫مفهوم المواطنة بالصحافة الإماراتية‪،‬‬ ‫شخصية المواطن وتمنحها الخصوصية‬ ‫وإيصال رسالة إلى من يهمه الأمر بضرورة‬ ‫إيلاء موضوع المواطنة اهتماما خاصا‬ ‫اللازمة‪.‬‬ ‫في وسائل الإعلام‪ ،‬لما له من أهمية‬ ‫بالغه في الحفاظ على الأمن والسلم‬ ‫وأقر دستور دولة الإمارات العربية‬ ‫المتحدة في المادة (‪ )7‬مجموعة من‬ ‫المجتمعي‪.‬‬ ‫القيم منها المساواة والعدالة‬ ‫أهداف البحث‪:‬‬ ‫الاجتماعية والحفاظ على الحريات‪.‬‬ ‫سعت الدراسة إلى هدف رئيس وهو‬ ‫لذلك تحاول هذه الدراسة الإجابة‬ ‫التعرف على قيم المواطنة في‬ ‫على السؤال الرئيس التالي‪ :‬ما مدى‬ ‫الصحافة الإماراتية (صحيفة الاتحاد)‬ ‫تناول صحيفة الإتحاد الاماراتية لقيم‬ ‫ويتفرع عن هذا الهدف الأهداف الفرعية‬ ‫المواطنة فيما تنشره من آراء لكتاب الرأي‬ ‫فيها‪ ،‬كونها أكثر الصحف انتشاراً وتوزيعاً‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫في دولة الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما قيم المواطنة التي تناولتها‬ ‫جريدة الاتحاد؟‬ ‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫‪ -2‬كيف تناول كتاب الرأي قيم‬ ‫تكمن أهمية هذه الدراسة كونها‬ ‫المواطنة في كتاباتهم؟‬ ‫أول دراسة لتحليل المضمون لصحيفة‬ ‫الإتحاد الإماراتية في موضوع قيم‬ ‫‪ -3‬ما أبرز القيم التي ركز عليها كتاب‬ ‫المواطنة‪ ،‬وفي تحليل مقالات كتاب‬ ‫الرأي في جريدة الاتحاد‪ ،‬ومن أبرز الكتاب‬ ‫الرأي فيها‪ ،‬الذي يعتبر موضوعًا حيوياً‬ ‫الذين تناولوا قيم المواطنة (الهوية‪،‬‬ ‫في بيان آراء الكتاب فيما يتعلق‬ ‫بمفهوم المواطنة وقيمها‪ ،‬ولم يجد‬ ‫الانتماء‪ ،‬التسامح‪ ،‬المساواة)؟‬ ‫الباحث ضمن نطاق بحثه‪ ،‬أي دراسة‬ ‫تحليلية بهذا الجانب‪ ،‬سوى ندوات‬ ‫منهج البحث‪:‬‬ ‫‪172‬‬

‫‪ 2018/12/31‬وتم تحكيمها من قبل‬ ‫تعتمد الدراسة على منهج المسح‬ ‫أساتذة متخصصين‪)*(.‬‬ ‫في مستواه المتعلق بخصائص الرسالة‬ ‫الصحفية حول المقالات لكتاب الرأي‬ ‫‪-‬تم تحليل مقالات البحث في جريدة‬ ‫بخصوص قيم المواطنة‪ ،‬من خلال جمع‬ ‫الإتحاد الإماراتية التي بلغ مضمونها‬ ‫كافة البيانات والمعلومات المتوفرة عن‬ ‫(‪ 124‬مقالا)‪ ،‬و أربعة كتاب في الجريدة‬ ‫الظاهرة المدروسة من خلال استخدام‬ ‫وهم (ناصر الظاهري‪ ،‬حمدي الكعبي‪،‬‬ ‫على أبو الريش‪ ،‬على العموري) للفترة‬ ‫تحليل المضمون كأسلوب تحليلي‪.‬‬ ‫من ‪ 2018/12/1‬لغاية ‪.2018/12/31‬‬ ‫استخدم الباحث طريقة تحليل‬ ‫مجتمع البحث‪:‬‬ ‫المضمون‪ ،‬لأنها تقدم الوصف الدقيق‬ ‫للظاهرة‪ ،‬فهي تعد طريقة موضوعية‬ ‫اولا ‪ -‬مجتمع الدراسة‪ :‬تمثل مجتمع‬ ‫منظمة وكمية في وصف المضمون‬ ‫الدراسة في جريدة الاتحاد الاماراتية‬ ‫الظاهر لمادة الاتصال التي تستخدم‬ ‫التي تصدر في العاصمة أبو ظبي‪ ،‬وهي‬ ‫لتقليل كميات كبيرة من المعلومات إلى‬ ‫جريدة حكومية تأسست عام ‪،1972‬‬ ‫فئات أصغر ذات معنى أوضح‪ )152(.‬وهي‬ ‫الطريقة الأنسب لمعالجة تحليل‬ ‫وتمثل وجهة نظر الحكومة الإماراتية‪.‬‬ ‫المواضيع بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬عينة المقالات‪ :‬اعتمدت‬ ‫الدراسة على الحصر الشامل لجميع‬ ‫أدوات البحث‪:‬‬ ‫كتاب الرأي في الجريدة لشهر ديسمبر‬ ‫‪ ،2018‬بسبب مصادفة عيد الاتحاد‬ ‫‪-1‬تم تنظيم استمارة تحليل مضمون‬ ‫لدولة الامارات وتقام به عدد من‬ ‫للمقالات الصحفية في جريدة الإتحاد‬ ‫للفترة من ‪ 2018/12/1‬ولغاية‬ ‫الفعاليات التي ترسخ قيم المواطنة‪.‬‬ ‫‪ .3‬أ‪.‬مشارك‪.‬د محمد احمد فياض‪ ،‬كلية الاما ارت‬ ‫(‪)1‬هادي نعمان الهيتي‪ ،‬الاتصال الجماهيري‪ ،‬المنظور‬ ‫للتكنولوجيا‬ ‫الجديد‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الشؤون الثقافية العامة‪،1998 ،‬‬ ‫‪ .4‬أ‪.‬مشارك‪.‬د عبدالملك الدناني‪ ،‬كلية الاما ارت‬ ‫ص‪.30‬‬ ‫للتكنولوجيا‬ ‫(*) تم عرض الاستمارة وتحكيمها على كل من الاساتذة‬ ‫‪ .5‬أ‪.‬م‪.‬د معين معين صالح الميتمي‪ ،‬كلية الاما ارت‬ ‫‪ .1‬أ‪.‬د‪ .‬ياس البياتي‪ ،‬كلية الاعلام ‪ /‬جامعة عجمان‬ ‫للتكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪ .2‬أ‪.‬مشارك‪.‬د مصطفى الطائي‪ ،‬كلية الاعلام ‪ /‬جامعة‬ ‫عجمان‬ ‫‪173‬‬

‫الصدق الظاهري‪ ،‬وتم الأخذ بالتعديلات‬ ‫ثالثا‪ -‬تم حصر كتاب الراي‪ ،‬بأربعة‬ ‫المقترحة لاستمارة التحليل والتي‬ ‫كُتاب هم (حمد الكعبي‪ ،‬ناصر الظاهري‪،‬‬ ‫شملت إلغاء بعض الفئات وإضافة‬ ‫البعض الآخر على شكل الاستمارة‬ ‫على ابو الريش‪ ،‬على العمودي)‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫حدود البحث‪:‬‬ ‫الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‪-1‬الحدود الزمنية‪ :‬تقتصر هذه‬ ‫الدراسة على مقالات كتاب الرأي في‬ ‫‪-‬دراسة الطاهر عوض باشا‬ ‫صحيفة الاتحاد الإماراتية للفترة من‬ ‫(‪:)153()2018‬اجريت هذه الدراسة على‬ ‫‪ 2018/12/1‬ولغاية ‪2018/12/31‬‬ ‫عينة من طلاب كلية الإمارات‬ ‫المتعلقة بقيم المواطنة لدولة الإمارات‬ ‫للتكنولوجيا وجامعة العين للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬حيث هدفت الدراسة إلى‬ ‫العربية المتحدة‪.‬‬ ‫التعرف على اتجاهات الشباب الإماراتي‬ ‫نحو المواطنة ومستوى الوعي لدى‬ ‫‪ -2‬الحدود المكانية‪ :‬تتحدد في‬ ‫عينة البحث ومدى التزامهم بتعزيز قيم‬ ‫صحيفة الإتحاد الإماراتية‪ ،‬التي تصدر‬ ‫المواطنة والانتماء والولاء والمشاركة‪،‬‬ ‫وهل هناك وعي بين الشباب بمفهوم‬ ‫في مدينة ابو ظبي‪.‬‬ ‫المواطنة وترجمته الى صور عملية‬ ‫‪ -4‬الحدود الموضوعية‪ :‬وتتركز على‬ ‫‪,‬وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬ ‫موضوع قيم المواطنة في‬ ‫أ‪-‬أن ‪%90‬من عينة الدراسة يعون‬ ‫المقالات التي نشرها كتاب الرأي‬ ‫مفهوم المواطنة ويشعرون بالفخر‬ ‫بأنهم من مواطني دولة الامارات العربية‬ ‫بصحيفة الاتحاد الاماراتية‪.‬‬ ‫المتحدة ويدينون بالولاء لها ويتمسكون‬ ‫إجراءات الصدق والثبات‪:‬‬ ‫بتراثها وعاداتها‪.‬‬ ‫أعتمد الباحث على وحدة (النوع‬ ‫الفني) وذلك بتقسيم العينة الخاصة‬ ‫ب‪-‬أظهرت الدراسة أن جميع أفراد‬ ‫للتحليل في استمارة خصصت لتحديد‬ ‫العينة يسهمون في تدعيم قيم‬ ‫وحدات التحليل‪ .‬وتم تحكيم استمارة‬ ‫تحليل المضمون‪ ،‬لدى عدد من أساتذة‬ ‫الإعلام بهدف تقييمها والتحقق من‬ ‫(‪ )153‬الطاهر عوض باشا‪،‬اتجاهات الشباب الاما ارتي نحو‬ ‫قيم المواطنه‪ ،‬بحث منشور‪،‬مجلة امار ابك الدولية لعلوم‬ ‫الاتصال‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬المجلد الاول ‪ /‬العدد‪. 2018 ،2‬‬ ‫‪174‬‬

‫العناصر التي تشكل العملية الإعلامية‬ ‫المشاركة من خلال المشاركة‬ ‫والتعامل مع المضامين الإعلامية‬ ‫المجتمعية في الأنشطة التي تعمل‬ ‫كمستهلكين ناقدين لما تقدمه الوسائل‬ ‫على الحفاظ على وحدة الإمارات‪.‬‬ ‫الإعلامية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬أظهرت الدراسة أنه لا توجد آثار‬ ‫ج‪ -‬العمل من أجل الوصول بإعلام‬ ‫سلبية للانفتاح الإعلامي على وعي‬ ‫هادف يرتقي بالمواطن من خلال‬ ‫المواطن ولا توجد آثار سلبية لوجود‬ ‫المشاركة الفعلية سياسيًا واجتماعياً‬ ‫العمالة الوافدة ولا تؤثر على إضعاف‬ ‫وتعزيز قيم المواطنة‪.‬‬ ‫قيم المواطنة لدى عينة البحث‪.‬‬ ‫‪-3‬دراسة مركز بحوث شرطة‬ ‫‪-2‬دراسة ياسين بوبشيش‬ ‫الشارقه‪)155( :2017‬‬ ‫‪)154(.2017‬‬ ‫هدفت هذه الدراسة إلى بيان الأسس‬ ‫العلمية التي تنطلق منها قيم‬ ‫هدفت هذه الدراسة الى معرفة الدور‬ ‫المواطنة بدول مجلس التعاون‬ ‫الذي يلعبه الإعلام بوسائله المختلفة‬ ‫الخليجي والعوامل الموحدة والمجزأة‬ ‫في تعزيز قيم المواطنة‪ ،‬ومدى قدرتها‬ ‫لها‪ ،‬كما هدفت الدراسة إلى بيان‬ ‫عل التأثير في المواطنين وزيادة وعيهم‬ ‫اتجاهات الهوية الوطنية بمجتمع دول‬ ‫بحقوقهم ووجباتهم وتعزيز انتمائهم‬ ‫مجلس التعاون من وجهة نظر شعوبها‪،‬‬ ‫وولائهم لوطنهم‪ .‬وتوصلت الدراسة الى‬ ‫ونقل تصوراتهم حيال التفريط بتلك‬ ‫القيم وتأثيرها عليهم وعلى أجيالهم‪،‬‬ ‫النتائج التالية‪:‬‬ ‫كما رسمت رؤية مستقبليه آنية وبعيدة‬ ‫أ‪-‬المواطنة حق أساسي ومشروع لكل‬ ‫انسان‪ ،‬وأن مجتمع المواطنة يُبنى على‬ ‫المدى تساهم بتعزيز قيم المواطنة‪.‬‬ ‫أساس تصحيح العلاقة بين السلطة‬ ‫وتوصلت الدراسة النتائج التالية‪:‬‬ ‫أ‪-‬يعتبر انحراف قيم المواطنة‬ ‫والمجتمع‪.‬‬ ‫بمجتمع دول مجلس التعاون من القضايا‬ ‫ب‪-‬أهمية التعرف على الظروف‬ ‫المحيطة بالعمل الإعلامي وطبيعة‬ ‫(‪ )155‬مركز بحوث شرطة الشارقة‪ ،‬تعزيز قيم المواطنه‬ ‫ودورها في تحصين الأجيال من الإنح ارف بدول مجلس‬ ‫(‪ )154‬ياسين بوبشيش‪ ،‬دور وسائل الاعلام في تعزيز قيم‬ ‫التعاون لدول الخليج العربية‪،‬الإما ارت العربية المتحدة‪،‬‬ ‫المواطنة‪ ،‬جامعة بنانه‪،‬مجلة العلوم الاجتماعية والانسانية‪،‬‬ ‫الشارقه‪،‬مركز بحوث الشرطة‪ ،‬الطبعة الاولى‪.2017 ،‬‬ ‫العدد التاسع‪ ،‬الج ازئر‪2017 ،‬‬ ‫‪175‬‬

‫‪-2‬لا توجد أي دراسة حول المعالجة‬ ‫الشائكة بسبب حالة تقبل بعض أبناء‬ ‫الصحفية لقيم المواطنة والهوية في‬ ‫دول المجلس للإفرازات الحضارية‬ ‫دولة الامارات العربية‪ .‬وتعتبر هذه‬ ‫الدراسة هي الأولى‪( ،‬بحسب علم‬ ‫بإيجابياتها وسلبياتها‪.‬‬ ‫ب‪-‬تكمن أهمية العوامل الموحدة‬ ‫الباحث)‪.‬‬ ‫لقيم المواطنة في دول مجلس التعاون‬ ‫كونها حجر الأساس الذي تم بموجبه‬ ‫‪-3‬أن أغلب الدراسات العربية أو‬ ‫الأجنبية التي اهتمت بموضوع قيم‬ ‫تشكيل مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫المواطنة والهوية كانت مخصصة‬ ‫ج‪ -‬تنطوي المواطنة على مفهومي‬ ‫الالتزام‪ ،‬والاحترام المتبادل في العلاقة‬ ‫للشباب وطلبة المدارس والجامعات‪.‬‬ ‫الإيجابية بين أطرافها الرئيسة‬ ‫(المواطن‪ ،‬المجتمع‪ ،‬النظام السياسي)‬ ‫التعريفات الاجرائية‪:‬‬ ‫وتمتع كل طرف بحقوقه وتأدية‬ ‫القيم‪:‬‬ ‫واجباته‪.‬‬ ‫د‪ -‬للتكنولوجيا أثر على قيم‬ ‫مجموعة من المقاييس التي‬ ‫المواطنة وبخاصة تلك المتعلقة‬ ‫تجعل فرداً ما أو جماعة‪ ،‬يصدر حكماً نحو‬ ‫بالحرية الشخصية‪ ،‬من خلال عمليات‬ ‫موضوع معين أو شيءٍ ما بأنه مرغوب أو‬ ‫الاختراق للحسابات الشخصية‬ ‫غير مرغوب فيه‪ ،‬وذلك في ضوء تقدير‬ ‫الفرد أو الجماعة لهذه الأشياء أو‬ ‫والتهديدات الناجمة عنها‪.‬‬ ‫الموضوعات وفق ما يتلقاه من معارف‬ ‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫وخبرات ومبادئ‪ ،‬وما يؤمن به من مثل‬ ‫من خلال الاطلاع على الدراسات‬ ‫في الإطار الذي يعيش فيه‪)156(.‬‬ ‫السابقة لاحظنا ما يلي‪:‬‬ ‫ويمكن تعريفها بأنها‪ :‬مجموعة من‬ ‫‪-1‬ندرة الدراسات التحليلية للصحافة‬ ‫التفضيلات الإنسانية‪ ،‬الفطرية أو‬ ‫العربية لمفهوم قيم المواطنة والهوية‬ ‫المكتسبة‪ ،‬المبينة على أسس عقائدية‬ ‫أو اجتماعية أو ثقافية أو أخلاقية‪،‬‬ ‫بصورة عامة‪.‬‬ ‫تشكّل لدى الفرد قناعة وإدرا ًكا بأهميتها‬ ‫بصورة تجعل منها إطارًا مرجع ًّيا لديه‪،‬‬ ‫(‪ )156‬محمود عقل‪ ،‬القيم السلوكية‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتب التربية‬ ‫العربي لدول الخليج‪ ،٢٠٠١ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪176‬‬

‫كما تعرف‪ :‬بأنها مكانة أو علاقة‬ ‫وتحدد تفاعله وسلوكه مع البيئة التي‬ ‫اجتماعية تقوم بين فرد طبيعي‬ ‫يعيش فيها‪)157(.‬‬ ‫ومجتمع سياسي (دولة) ومن خلال هذه‬ ‫العلاقة يقدم الطرف الأول الولاء‪ ،‬ويتولى‬ ‫المواطنة‪:‬‬ ‫الطرف الآخر الحماية‪ ،‬وتتحد هذه‬ ‫العلاقة بين الفرد والدولة عن طريق‬ ‫ينسب (ابن منظور‪ )1994،‬المواطنة‬ ‫في اللغة العربية إلى الوطن‪ ،‬وهو‬ ‫القانون‪)160(.‬‬ ‫المنزل الذي يقيم فيه الإنسان‪ ،‬والجمع‬ ‫أوطان‪ ،‬ويقال وطن بالمكان وأوطن به‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬ ‫أي أقام‪ ،‬وأوطنه اتخذه وطنًا‪ ،‬وأوطن‬ ‫فلان أرض كذا أي اتخذها محلاً ومسكناً‬ ‫تم إجراء أسلوب تحليل البيانات وفقًا‬ ‫لتحديد عينة البحث‪ ،‬ووحدات وفئات‬ ‫يقيم فيه‪)158(.‬‬ ‫التحليل‪ ،‬وجدولتها وحساب تكرارات‬ ‫الفئات وتبويبها وفق المعامل‬ ‫مفهوم المواطنة‪ ،‬من المفاهيم التي‬ ‫الإحصائي‪ ،‬في ضوء أهداف الدراسة‬ ‫شهدت تطورا متوازيا مع تطور‬ ‫والمناهج البحثية المستخدمة‪ ،‬اعتمد‬ ‫المجتمعات والدول‪ ،‬هذا التطور الذي‬ ‫الباحث على أسلوب التحليل الكيفي‬ ‫ارتبط بشكل أساسي بتطور حقوق‬ ‫والكمي لكونه الأسلوب الأمثل للدراسة‪،‬‬ ‫الإنسان وانعكاسات العولمة على‬ ‫من أجل الوقوف على خصائص ومضمون‬ ‫المعالجة الصحفية لقيم المواطنة في‬ ‫المجتمع الإنساني‪.‬‬ ‫صحيفة الإتحاد الإماراتية‪.‬‬ ‫كما عرف هذا المفهوم جدلًا واسعًا‬ ‫منذ تطور البشرية والقوانين الوضعية‬ ‫تم إجراء عملية مسح شامله‬ ‫بما شمله من غموض في فترات زمنية‬ ‫لمقالات الرأي وحصرها وترتيبها وفق‬ ‫متفاوتة خاصة في البيئة الغربية(‪)159‬‬ ‫أهداف البحث‪ ،‬واستخدمت الأساليب‬ ‫(‪)157‬عبدالله سعيد ال عبود‪ ،‬قيم المواطنه لدى الشباب واسهامها‬ ‫(‪ )159‬عربي لادمي محمد‪ ،‬المواطنة‪:‬د ارسة في المفهوم‪ ،‬القيم‬ ‫في تعزيز الامن الوقائي‪،‬ط‪،1‬جامعة نايف للعلوم الامنية‪،‬‬ ‫والابعاد‪ ،‬للمزيد انظر الموقع تاريخ الاطلاع ‪ / 25‬ك‪2018/1‬‬ ‫الرياض‪،2011،‬ص ‪24‬‬ ‫‪https://democraticac.de‬‬ ‫(‪)158‬ابن منظور‪ ،‬أبي الفضل جمال الدين (‪ ،،)1994‬لسان‬ ‫(‪)160‬محمد عاطف غيث (‪ ،،)1995‬قاموس علم الاجتماع‪،‬‬ ‫العرب‪ ،،‬ط‪ ،3‬المجلد الخامس‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫دار المعرفة الجامعية‪،‬الإسكندرية‪.‬‬ ‫‪177‬‬

‫موضوع المواطنة بلغت (‪)56‬‬ ‫الإحصائية باستخراج النسب لكل موضوع‬ ‫مقالاً‪.‬‬ ‫وفقا لما يلي‪:‬‬ ‫جدول رقم (‪)3‬‬ ‫جدول رقم (‪)1‬‬ ‫مقالات كتاب الرأي‬ ‫أنواع قضايا المواطنة‬ ‫نوع القضية تكرارات النسبة الترتيب‬ ‫النسبة‬ ‫تكرارات‬ ‫الكاتب‬ ‫‪ %87.5 49‬الاول‬ ‫مدنية‬ ‫حمدي الكعبي ‪%25 31‬‬ ‫‪ %5.4 3‬الثاني‬ ‫اجتماعية‬ ‫ناصر الظاهري ‪%25 31‬‬ ‫‪ %1.7 1‬الرابع‬ ‫سياسية‬ ‫على أبو الريش ‪%25 31‬‬ ‫‪ %5.4 3‬الثاني مكرر‬ ‫اقتصادية‬ ‫على العمودي ‪%25 31‬‬ ‫الجملـــــــــــة ‪%100 56‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الجملـــــــــــة ‪124‬‬ ‫‪ ‬من هذ العرض نلاحظ‪:‬‬ ‫من هذا العرض نلاحظ أن‪:‬‬ ‫‪ ‬اندرجت ‪ %87.5‬من مقالات‬ ‫مقالات جريدة الإتحاد الإماراتية التي‬ ‫الجريدة ـ مجال البحث‪ ،‬تحت النوع‬ ‫تم تحليل مضمونها بلغت (‪ 124‬مقالا)‪.‬‬ ‫(المدنية) تلك النوعية التي يندرج‬ ‫ان كتاب الرأي بالجريدة والتي تم‬ ‫تحتها (الاعتراف بالآخر‪ ،‬التسامح‪،‬‬ ‫تحليل مضمونها بلغوا أربعة كتاب وهم‬ ‫المشاركة‪ ،‬المساواة‪ ،‬مراعاة الاخلاق‬ ‫(ناصر الظاهري‪ ،‬حمدي الكعبي‪ ،‬على أبو‬ ‫الحميدة) وجاءت هذه النوعية في‬ ‫الريش‪ ،‬على العمودي)‬ ‫الترتيب الأول بين انواع قضايا المواطنة‪.‬‬ ‫جدول رقم (‪)2‬‬ ‫‪ ‬جاءت نوعية (اجتماعية) في‬ ‫المقالات التي تناولت قضية المواطنة‬ ‫الترتيب الثاني بنسبة (‪ )5.4%‬وهي‬ ‫تكرارات النسبة الترتيب‬ ‫الكاتب‬ ‫النوعية التي يندرج تحتها كثير من‬ ‫‪ %14.3‬الرابع‬ ‫ناصر الظاهري ‪8‬‬ ‫أوجه العمل الاجتماعي مثل (إنشاء‬ ‫‪ %23.2‬الثالث‬ ‫حمدي الكعبي ‪13‬‬ ‫المؤسسات والتكوينات التي تلبي‬ ‫‪ %26.8‬الثاني‬ ‫على أبو الريش ‪15‬‬ ‫التكوين المجتمعي‪ ،‬حماية النظام‬ ‫‪ %35.7‬الأول‬ ‫على العمودي ‪20‬‬ ‫الاجتماعي للدولة)‪.‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الجملـــــــــــة ‪56‬‬ ‫‪ ‬وفي نفس الترتيب‬ ‫‪ ‬من العرض السابق يتضح‬ ‫وبنفس النسبة جاءت‬ ‫أن عدد المقالات التي تناولت‬ ‫‪178‬‬

‫‪ ‬تصدر قيمة (الانتماء) كل‬ ‫(اقتصادية) بنسبة ‪ %5.4‬وهي‬ ‫قيم المواطنة الاخرى التي وردت‬ ‫النوعية التي يندرج تحتها (الحق‬ ‫في مقالات الجريدة خلال شهر‬ ‫في العمل‪ ،‬تفادي التأثيرات‬ ‫ديسمبر‪ 2018‬حيث سجلت‬ ‫السلبية للسياسات الاقتصادية‪،‬‬ ‫نسبتها (‪ ،)37.5%‬ونجدها قد‬ ‫توفير الرفاه الاجتماعي‪ ،‬تحقيق‬ ‫تطرقت لقيمة الاعتزاز بالوطن‬ ‫ورموزه وعلمه‪ ،‬مشاركة المواطن‬ ‫الحياة الكريمة)‪.‬‬ ‫لأبناء وطنه في أفراحهم‬ ‫‪ ‬وفي المركز الاخير جاءت‬ ‫وأحزانهم وكذلك الالتزام‬ ‫نوعية (سياسية) وبنسبة‬ ‫بالقوانين المطبقة في البلاد‬ ‫(‪ )%1.7‬وهي التي تعني الحق‬ ‫في المشاركة في الإدارة العامة‪.‬‬ ‫واتباع قواعد السلوك‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي الترتيب الثاني جاءت‬ ‫جدول رقم (‪)4‬‬ ‫قيمة (التسامح) بنسبة (‪)16.1%‬‬ ‫حيث تطرقت الى موضوع اختيار‬ ‫القيم التي تناولتها المقالات‬ ‫أسلوب الحوار الهادئ والتفاهم‬ ‫والتسامح في حل أي مشكلات‬ ‫النسبة‬ ‫تكرارات‬ ‫القيمة‬ ‫تظهر بين الأفراد والمجتمع أو‬ ‫التسامح‬ ‫‪%16.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الكيانات‪.‬‬ ‫‪%14.3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الهوية‬ ‫وفي الترتيب الثالث جاءت قيمة‬ ‫‪4‬‬ ‫المساواة‬ ‫(الهوية بنسبة (‪ )%14.3‬حيث تطرقت‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المقالات إلى الاعتزاز بالهوية الإماراتية‬ ‫‪%37.5‬‬ ‫الانتماء‬ ‫سواء في الداخل أو الخارج والمباهاة بها‬ ‫‪4‬‬ ‫الاخلاق‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫الحميدة‬ ‫بين العالمين خاصة بعد تكريم العالم‬ ‫‪4‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪ ‬لجواز السفر الإماراتي‪،‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫المصلحة‬ ‫وبعد النهضة التي شهدتها‬ ‫‪3‬‬ ‫العامة‬ ‫وتشهدها البلاد والمكانة‬ ‫‪%5.4‬‬ ‫توفير الرفاه‬ ‫المرموقة التي أصبحت فيها‪،‬‬ ‫الاجتماعي‬ ‫وجاءت القيم الأخرى بنسب أقل‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الاعتزاز بالوطن‬ ‫وبفارق نسبي ملحوظ؛ فقد‬ ‫ورموزه‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المسؤولية‬ ‫المجموع‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪56‬‬ ‫من هذا العرض نلاحظ‪:‬‬ ‫‪179‬‬

‫الكونجرس الأمريكي من المملكة‬ ‫اشتركت في الترتيب الرابع كل‬ ‫من قيمة (المساواة‪ ،‬الأخلاق‬ ‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫الحميدة‪ ،‬المشاركة) وذلك بنسبة‬ ‫(‪ )%7.1‬ثم قيمة (المصلحة‬ ‫(‪ )2018/12/22‬للكاتب على‬ ‫العامة) في الترتيب الأخير بنسبة‬ ‫العمودي‪ ،‬واعتبرته موقفا غير‬ ‫(‪.)%5.4‬‬ ‫مسؤول‪ ،‬مؤكدة على أن السقوط‬ ‫جدول رقم (‪)5‬‬ ‫المدوي والتطاول على المغفور‬ ‫شدة التعبير‬ ‫له الشيخ زايد والمنصات المأجورة‬ ‫لن تثني الإمارات عن الوقوف‬ ‫بجانب المملكة العربية‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫النسبة‬ ‫تكرارات‬ ‫شدة التعبير‬ ‫‪ ‬فيما نجد هذه النغمة‬ ‫‪%94.6‬‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫متزن ‪53‬‬ ‫بوضوح عند تناول الجريدة‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫متزن الى حد‬ ‫‪%100‬‬ ‫(‪ )2018/12/26‬للكاتب على أبو‬ ‫ما ‪1‬‬ ‫الريش لموضوع الظواهر الصوتية‬ ‫انفعالي ‪2‬‬ ‫والأبواق التي تهاجم دول الخليج‪،‬‬ ‫الجملة ‪56‬‬ ‫وترى الجريدة في هذه الأصوات‬ ‫حياءً راقدًا ووقاحة واضحة على‬ ‫لسانهم وشفاهم وفي مراكزهم‬ ‫‪ ‬من هذا العرض نلاحظ أن‬ ‫الدينية‪.‬‬ ‫مقالات الجريدة (موضوع البحث)‬ ‫‪ ‬ما دون ذلك التزمت‬ ‫بالاتزان‬ ‫اتسمت‬ ‫قد‬ ‫الجريدة بالاتزان في تناولها‬ ‫والهدوء(الاتزان هو التوازن‬ ‫لموضوع المواطنة‪.‬‬ ‫والاعتدال والتوزيع بشكلٍ عادل)‬ ‫في تناول قضايا المواطنة وإن‬ ‫كانت هناك بعض القضايا التي‬ ‫ارتفع فيها صوت الجريدة بشيء‬ ‫من الانفعال (رد فعل الكاتب‬ ‫الآني) وقد ظهر هذا التعبير جليا‬ ‫عندما استهجنت الجريدة موقف‬ ‫‪180‬‬

‫‪ ‬الواقع الملموس‪ :‬كان له النصيب‬ ‫جدول رقم (‪)6‬‬ ‫الأكبر‪ ،‬برهن به كتاب المقالات على ما‬ ‫يقولون ولذك جاء في المقدمة بنسبة‬ ‫موقف الجريدة من القيم التي‬ ‫(‪ )%67.8‬حيث كان الواقع شاهداً على‬ ‫تناولتها‬ ‫ما تقول الجريدة كما ورد في مقال‬ ‫الكاتب على أبو الريش ‪2018 /12/2‬‬ ‫تكرارات النسبة‬ ‫موقف‬ ‫وهو يتحدث عن القمر الصناعي (خليفة‬ ‫الجريدة‬ ‫سات) وما سيضيفه إلى دولة الإمارات‬ ‫‪%100‬‬ ‫مؤيد ‪56‬‬ ‫العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معارض ‪-‬‬ ‫‪ ‬ثم جاءت الوثيقة بعد ذلك‬ ‫بنسبة (‪ )62.5%‬فنجد الجريدة‬ ‫محايد ‪-‬‬ ‫استخدمتها مستشهدة برسالة صاحب‬ ‫السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‬ ‫‪%100‬‬ ‫الجملة ‪56‬‬ ‫ولي عهد أبو ظبي لأخيه صاحب السمو‬ ‫‪ ‬بنسبة ‪ %100‬كانت الجريدة‬ ‫الشيخ‬ ‫محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي‬ ‫مؤيدة لكافة القيم التي تناولتها ورغم‬ ‫‪ ،2018/12/31‬عند الحديث عن‬ ‫الإنجازات التي حققها الأخير‪ ،‬وهي‬ ‫عرضها بعض السلبيات ونواقض‬ ‫رسالة تنم عن رقي المرسل والمرسل‬ ‫المواطنة‪ ،‬التي تعتري تصرفات بعض‬ ‫اليه‪.‬‬ ‫‪ ‬ونجد هذه الوثيقة ظهرت في‬ ‫الأفراد فإنها تؤيد قيم المواطنة تأييداً‬ ‫مقال الكاتب علي ابو الريش‬ ‫‪ 2018/12/12‬حيث ارتكز على برنامج‬ ‫كاملًا‪ ،‬وإن جاء في صيغة نهي‬ ‫إستوديو واحد بإذاعة ابو ظبي‪ ،‬الذي‬ ‫تحدث من خلاله حمد بن نخيرات‬ ‫واستهجان لكل ما يجرح هذه القيم‪.‬‬ ‫العامري عن الإنجازات التي تحققت على‬ ‫جدول رقم (‪)7‬‬ ‫أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪ ‬كما نجد ظهور الوثيقة عند‬ ‫أسانيد التأييد‬ ‫تناول ناصر الظاهري ‪2018/2/10‬‬ ‫النسبة‬ ‫أسانيد التأييد تكرارات‬ ‫‪%67.8‬‬ ‫واقع ملموس ‪38‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫وثيقة ‪7‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫موقف عقائدي ‪7‬‬ ‫موقف اجتماعي ‪2‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫موقف انساني ‪2‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الجملــــــــــــة ‪56‬‬ ‫الجريدة في‬ ‫‪ ‬اعتمدت‬ ‫تأييدها للقيم التي ظهرت في‬ ‫مقالاتها عدة أسانيد‪:‬‬ ‫‪181‬‬

‫وذلك لطبيعة بعض قيم المواطنة التي‬ ‫موضوع تمثيل المرأة في البرلمان حيث‬ ‫أشار الى قرار تمثيل المرأة في البرلمان‬ ‫طرحت في هذه المقالات وما تفرضه‬ ‫بنسبة ‪ %50‬هذا العام‪.‬‬ ‫من معالجة عقلانية بعيدة عن‬ ‫‪ ‬وجاء بعد ذلك الموقف‬ ‫الاجتماعي والموقف السياسي بنسب‬ ‫العواطف‪ ،‬والتي جاءت بنسبة ‪،%7.9‬‬ ‫وكانت أكثر القيم تناولتها الجريدة هي‬ ‫أقل وتكرارات ضعيفة‪.‬‬ ‫جدول رقم (‪)8‬‬ ‫قيمة الانتماء‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ ،%25‬تلتها‬ ‫قيمة الهوية والتسامح بنسبة ‪%12.5‬‬ ‫أبعاد قيم المواطنة‬ ‫لكل منها‪ ،‬ثم المشاركة بنسبة ‪%8.9‬‬ ‫وبنسبة ‪ ،%7.1‬جاءت بعدها قيمة‬ ‫عقلي النسبة عاطفي النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫المساواة والأخلاق الحميدة ثم قيمة‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫‪1 %12.5‬‬ ‫الهوية ‪7‬‬ ‫المصلحة العامة للبلاد بنسبة ‪.%3.6‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪7 %25.0‬‬ ‫الانتماء ‪14‬‬ ‫‪ ‬وجاءت قيم (الاعتزاز بالوطن‬ ‫‪2 %12.5‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫التسامح ‪7‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫المساواة ‪4‬‬ ‫ورموزه‪ ،‬توفير الرفاه الاجتماعي‪،‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫‪%8.9‬‬ ‫الاخلاق‬ ‫(‪)1.8%‬‬ ‫المسؤولية بنسبة‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫الحميدة ‪4‬‬ ‫لكل منها‪.‬‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪ ‬وهناك بعض المقالات التي‬ ‫المجتمعية ‪5‬‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫تناولت قيم المواطنة وسيطرت‬ ‫‪%1.8‬‬ ‫المصلحة‬ ‫العامة ‪2‬‬ ‫العاطفة على هذا التناول مثل الهوية‬ ‫للبلاد‬ ‫(‪ ،)%1.8‬الانتماء (‪ ،)%12.5‬التسامح‬ ‫(‪ ،)%3.6‬ونجد ذلك جليًا عند تناول‬ ‫الاعتزاز‬ ‫قيمة الانتماء في مقال حمد الكعبي‬ ‫بالوطن ‪1‬‬ ‫وهو يستعرض ما حققه فريق العين‬ ‫ورموزه‬ ‫الإماراتي‪ ،‬وتمنياته بالفوز على ريال‬ ‫توفير الرفاه‬ ‫الاجتماعي ‪1‬‬ ‫مدريد عازفاً على أوتار القلب بكلمات‬ ‫المسئولية‬ ‫عاطفية‪ ،‬رغم وضوح الفارق التاريخي‬ ‫الاجتماعية ‪1‬‬ ‫والفني بين الفريقين‪ ،‬وكذلك الكاتب‬ ‫‪ ‬سيطر العقل على مقالات‬ ‫على ابو الريش وهو يتناول ما قامت به‬ ‫الجريدة عند تناولها لقضية المواطنة‬ ‫هيئة الإسكان بأبو ظبي ‪،2018/12/11‬‬ ‫وبشكل كبير‪ ،‬إذ وصل الى نسبة ‪،%82.1‬‬ ‫‪182‬‬

‫‪ ‬اقتصرت الموضوعات الاجتماعية‬ ‫فقد حملت المقالة خطاباً من القلب‬ ‫على الكاتب علي أبو الريش بمقالين‬ ‫مستخدما عبارات ناعمة وكلمات بعيدة‬ ‫عن الجحود‪ ،‬مخاطبا الوجدان والمشاعر‪.‬‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬ناصر الظاهري يغوص في‬ ‫‪ ‬اقتصرت الموضوعات الاقتصادية‬ ‫المشاريع الإنسانية ويهز أوتار القلوب‬ ‫على الكاتب ناصر الظاهري بمقالين‬ ‫بكلمات تناسب موضوع المقالة‬ ‫‪ ،2018/12/4‬وهو يتحدث عن أصدقاء‬ ‫والكاتب حمد الكعبي بمقال واحد‪.‬‬ ‫الإمارات والذين أفنوا حياتهم في خدمة‬ ‫‪ ‬وجاءت الموضوعات الاقتصادية‬ ‫في مقال واحد للكاتب علي أبو الريش‪.‬‬ ‫وبناء الوطن‪.‬‬ ‫‪ ‬كانت أكثر القيم تناولاً في أعمدة‬ ‫الاستنتاجات‬ ‫الجريدة هي قيمة الانتماء والتي جاءت‬ ‫بنسبة ‪ %37.5‬ثم قيمة التسامح بنسبة‬ ‫‪ ‬تعدد الكتاب بالجريدة الذين‬ ‫‪ %16.1‬ثم الهوية بنسبة‪%13.4‬‬ ‫يتناولون قضية المواطنة والتي تحظى‬ ‫وتوالت القيم الأخرى حيث تساوت قيم‬ ‫(المساواة‪ ،‬الأخلاق الحميدة‪ ،‬المشاركة)‬ ‫باهتمام كبير‪.‬‬ ‫‪ ‬وسط الأحداث العالمية‬ ‫في الترتيب بنسبة ‪%7.1‬لكل منها‪.‬‬ ‫والإقليمية والمحلية المتسارعة‬ ‫‪ ‬ثم المصلحة العامة بنسبة ‪%5.4‬‬ ‫والخطيرة تبرز قيم المواطنة لتتناولها‬ ‫وأخيرًا جاءت قيم (توفير الرفاه‬ ‫الجريدة بأغلبية القيم الاخرى حيث‬ ‫الاجتماعي‪ ،‬الاعتزاز بالوطن ورموزه‪،‬‬ ‫بلغت نسبة تناولها (‪ )46.7%‬من جملة‬ ‫المسؤولية) بنسبة ‪ %1.8‬لكل منها‪.‬‬ ‫ما طرح خلال المقالات اليومية‪.‬‬ ‫‪ ‬أتسم تناول الجريدة‬ ‫‪ ‬هناك أنواع للمواطنة منها‬ ‫لقضية المواطنة بالاتزان والبعد‬ ‫المدنية‪ ،‬وقد جاءت في المقدمة‬ ‫عن الانفعال‪ ،‬وإن ظهر هذا‬ ‫بنسبة (‪ )87.5%‬ومنها الاجتماعية‬ ‫الانفعال ولكن بنسبة بسيطة‪،‬‬ ‫والاقتصادية وجاءت النسبة ( ‪) 5.4%‬‬ ‫ونجده في تناول الجريدة لقرار‬ ‫لكل منهما واخيرًا السياسية بنسبة‬ ‫الكونجرس الخاص بالمملكة‬ ‫العربية السعودية وكذلك‬ ‫(‪.) %1.7‬‬ ‫بالتعليق على ما تفعله إيران‬ ‫‪ ‬علي العمودي هو الأكثر تناولا‬ ‫للموضوعات المدنية‪ ،‬إذ تناولها في‬ ‫وقطر ضد الدول الخليجية‪.‬‬ ‫(‪ )17‬مقالاً‪.‬‬ ‫‪183‬‬

‫من خلال إشاعة لغة الحوار والقبول‬ ‫‪ ‬تميز التناول لقيمة‬ ‫والاختلاف‪.‬‬ ‫المواطنة بالتأييد الكامل من‬ ‫الجريدة لكل قيم المواطنة؛ فلا‬ ‫‪-2‬تبني وسائل الإعلام لأليات الحوار‬ ‫يوجد كاتب يعرض أو يقف‬ ‫والتسامح والمصالحة عبر ثقافة‬ ‫محايدًا أمام اي قيمة من قيم‬ ‫التسامح والمحبة والسلام والعمل على‬ ‫المواطنة التي طرحت في‬ ‫إرساء الحوار المجتمعي‪.‬‬ ‫مقالات الجريدة‪.‬‬ ‫‪ ‬كانت أكثر الأسانيد التي‬ ‫‪-3‬إرساء مفهوم المواطنة باعتبارها‬ ‫استخدمت في هذه المقالات‬ ‫الوسيلة المثلى من أجل اقرار المساواة‬ ‫لتأييد القيمة وتوضيح الفكرة‬ ‫والتعددية الثقافية والدينية‬ ‫وتقريب المعنى هي (الواقع‬ ‫والسياسية واهتمام وسائل الإعلام‬ ‫الملموس) وذلك بنسبة ‪،%67.8‬‬ ‫ثم (الوثيقة) بنسبة ‪%12.5‬‬ ‫بهذا الجانب وإعطاءه أهمية كبيرة‪.‬‬ ‫وجاءت الأسانيد الأخرى بنسب‬ ‫‪-4‬نتطلع إلى دور أكبر لوسائل‬ ‫أقل‪.‬‬ ‫الإعلام والمؤسسات الدينية والتربوية‬ ‫‪ ‬جاءت المعالجة عقلانية‬ ‫والعلمية والثقافية في نشر ثقافة‬ ‫بنسبة ‪ %82.1‬بينما سيطرت‬ ‫العاطفة على ‪ %7.9‬من هذه‬ ‫اللاعنف بين افراد المجتمع‪.‬‬ ‫المقالات‬ ‫‪-5‬تبني برامج تنمي ثقافة التسامح‬ ‫‪ ‬كانت قيمة (الهوية) هي‬ ‫داخل الأسرة من جهة والمؤسسات‬ ‫أكثر القيم التي تناولتها الجريدة‬ ‫الإعلامية والتربوية والتعليمية من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬وبخاصة في المراحل‬ ‫بالبعد العاطفي‪.‬‬ ‫الأساسية في المدرسة والثانوية‪ ،‬من‬ ‫خلال تطوير مناهج الدراسة وطرائق‬ ‫التوصيات‪:‬‬ ‫التدريس بما يناسب تحقيق الأهداف‪.‬‬ ‫‪-1‬توجيه وسائل الإعلام المختلفة‬ ‫واستثمارها بشكل أمثل لتنمية رأي عام‬ ‫‪-6‬توسيع دوائر التسامح والكف عن‬ ‫مضاد للنزعات المتشددة أيا كان نوعها‬ ‫استخدام الخطاب السياسي في وسائل‬ ‫الإعلام ضد ثقافة وقيم التسامح ولابد‬ ‫من القضاء على جميع أشكال التعصب‬ ‫وأشكال التحريض ضد المختلف سياسيا‪.‬‬ ‫‪184‬‬

‫العربية المتحدة‪ ،‬الشارقه‪ ،‬مركز بحوث‬ ‫المصادر‬ ‫الشرطة‪ ،‬الطبعة الأولى‪.2017 ،‬‬ ‫‪-1‬ابن منظور‪ ،‬أبي الفضل جمال الدين‬ ‫‪-7‬يوسف الحسن‪ ،‬التربية على قيم‬ ‫(‪ ،)1994‬لسان العرب‪ ،‬ط‪ ،3‬المجلد‬ ‫المواطنة‪ ،‬موقع جريدة الخليج‪ ،‬تاريخ‬ ‫‪ ،2014/4/14‬تاريخ الاطلاع‬ ‫الخامس‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪،2018/12/25‬‬ ‫‪-2‬الطاهر عوض باشا‪ ،‬اتجاهات‬ ‫‪http://www.alkhaleej.ae/studiesan‬‬ ‫الشباب الاماراتي نحو قيم المواطنة‪،‬‬ ‫بحث منشور‪ ،‬مجلة امار ابك الدولية‬ ‫‪dopinions‬‬ ‫لعلوم الاتصال‪ ،‬المانيا‪ ،‬المجلد الاول ‪/‬‬ ‫‪ -8‬ياسين بوبشيش‪ ،‬دور وسائل‬ ‫العدد‪.2018 ،2‬‬ ‫الإعلام في تعزيز قيم المواطنة‪ ،‬جامعة‬ ‫بنانه‪ ،‬مجلة العلوم الاجتماعية‬ ‫‪ -3‬عبد الله سعيد ال عبود‪ ،‬قيم‬ ‫المواطنة لدى الشباب واسهامها في‬ ‫والإنسانية‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫تعزيز الأمن الوقائي‪ ،‬ط‪ ،1‬جامعة نايف‬ ‫‪-9‬محمود عقل‪ ،‬القيم السلوكية‪،‬‬ ‫للعلوم الأمنية‪ ،‬الرياض‪ ،2011،‬ص‪.24‬‬ ‫الرياض‪ :‬مكتب التربية العربي لدول‬ ‫‪ -4‬عربي لادمي محمد‪ ،‬المواطنة‪:‬‬ ‫الخليج‪ ،2017 ،٢٠٠١ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫دراسة في المفهوم‪ ،‬القيم والأبعاد‪،‬‬ ‫للمزيد انظر الموقع الالكتروني‪ ،‬تاريخ‬ ‫الاطلاع ‪ / 25‬ك‪2018/1‬‬ ‫‪https://democraticac.de‬‬ ‫‪ -5‬هادي نعمان الهيتي‪ ،‬الاتصال‬ ‫الجماهيري‪ ،‬المنظور الجديد‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار‬ ‫الشؤون الثقافية العامة‪ ،1998 ،‬ص‪30‬‬ ‫‪ -6‬مركز بحوث شرطة الشارقة‪ ،‬تعزيز‬ ‫قيم المواطنة ودورها في تحصين‬ ‫الأجيال من الانحراف بدول مجلس‬ ‫التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬الامارات‬ ‫‪185‬‬

‫الإعلام وظاهرة التد ّخل الإنساني‪ :‬طبيعة ال ّدور وَجدلية‬ ‫ال ّتأثير‬ ‫د‪ .‬بوناب كمال‪ ،‬قسم العلوم السياسية‬ ‫جامعة عنابة ـ الجزائر‬ ‫‪186‬‬

‫أي ح ّد يستطيع الإعلام دفع القادة‬ ‫المقدمة ‪:‬‬ ‫السياسيين أو ثنيهم عن خوض حروب‬ ‫تدخلية باسم إنقاذ الإنسانية‬ ‫في ‪ 18‬فيفري ‪ 2017‬نشر الرئيس‬ ‫الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على‬ ‫والمضطهدين؟‬ ‫موقع تويتر‪ ،‬يتحامل فيها على بعض‬ ‫وسائل الإعلام الأمريكية‪ ،‬واصفا إياها‬ ‫أولا ـ أثر القناة سي‪ .‬أن‪ .‬أن ومثلث‬ ‫بأنها ليست عدوة له فقط‪ ،‬بل هي‬ ‫كلاوسوفيتز‪:‬‬ ‫عدوة لكافة الشعب الأمريكي؛ خطاب‬ ‫ترامب الشعبوي لا ينفي عن الوسائل‬ ‫منذ حرب الخليج الثانية أصبح اسم‬ ‫الإعلامية حجم الأدوار التي أدتها منذ‬ ‫قناة ‪) Cable News Network( CNN‬‬ ‫ثمانيات القرن الماضي‪ ،‬والتي كان لها‬ ‫مرادفا لنقل المعلومات والصورة السريعة‬ ‫تأثير بالغ على مجرى الأحداث في‬ ‫على مدى أربعة وعشرين ساعة من‬ ‫السياسة العالمية‪ ،‬بدءا من تغطية‬ ‫موقع الحدث؛ م َثّل هذا وع ًدا جديدا‬ ‫أحداث ميدان تياننمين ( ‪The‬‬ ‫بزيادة مكانة وحظْوة الرأي العام في‬ ‫‪ )Tiananmen Square‬وصولا إلى الهّزات‬ ‫السياسة الخارجية‪ ،‬بل إنها امتدت أحيانا‬ ‫التي ضربت أقطار الدول الشيوعية‪،‬‬ ‫لتغيير إستراتيجيات الحرب‪ ،‬حيث يسود‬ ‫انتهاء إلى سقوط جدار برلين‪ ،‬أما التطور‬ ‫اعتقاد قوي بأن صور اللاجئين الأكراد‬ ‫الأبرز على الإطلاق فهو تحول الإعلام‬ ‫كان لها دور هام في إنشاء الملاذات‬ ‫إلى فاعل مؤثّر في كشف تجاوزات‬ ‫الآمنة‪ ،‬وفي مقابل ذلك ُيعتقد بأن‬ ‫حقوق الإنسان وما يستدعيه ذلك من‬ ‫\"طريق الموت السريع\" (‪Highway of ‬‬ ‫دفع القادة نحو التدخل العسكري‬ ‫‪) death‬كان دافعا لقرار الولايات المتحدة‬ ‫لحماية المضطهدين؛ بناءً عليه تسائل‬ ‫الأمريكية بإنهاء الحرب‪ ،‬وفي ذلك يقول‬ ‫هذه الورقة البحثية قدرات الإعلام في‬ ‫برنت سكاوكروفت ‪Brent Scowcroft‬‬ ‫التأثير على توجهات القادة قبل وأثناء‬ ‫(مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك)‬ ‫اتخاذ قرارات تتعلق بالتدخل الإنساني‬ ‫\" انظر للصور التلفزيونية من 'طريق‬ ‫سواء بالتحفيز أو ال ّثنيْ؛ على نحو‪ :‬إلى‬ ‫الموت السريع' سترى مشاهد لحرق‬ ‫‪ ‬ـ نشرت الصحافة البريطانية في مارس ‪ 1991‬صورة جثة محروقة لجندي عراقي‬ ‫‪ 20000‬مركبة ُحوصرت على طول الطريق من طرف القوات الجوية الأمريكية‪ ،‬ما‬ ‫داخل شاحنة عسكرية‪ ،‬وهي الصورة التي التقطت في مكان ما على \" طريق الموت‬ ‫أدى إلى موت ‪ 25000‬عراقي‪.‬‬ ‫السريع\" الذي يربط بين البصرة والكويت‪ ،‬وحسب المحكمة الدولية لجرائم الحرب فإن‬ ‫‪187‬‬

‫عملية السياسة تطفّل لا مبرر له؛ جورج‬ ‫وتدمير المعدات جميلة الرسم‪ ،‬أعتقد أن‬ ‫كينان‪ ،‬مثلا‪ ،‬رأى بأن القنوات التقليدية‬ ‫أحد الجوانب المهمة لإنهاء الحرب أننا لا‬ ‫لصنع السياسة مُغتصبة بفعل التغطية‬ ‫نريد أن نكون مثل الجزارين الذين عقدوا‬ ‫الإعلامية المك ّثفة لمعاناة شعب‬ ‫الصومال‪ ،‬وفي ذلك خشي كينان من أن‬ ‫العزم على الانتقام بذبح الناس\"‪161.‬‬ ‫النخب قد تفقد مراقبة السياسة‬ ‫الخارجية لصالح وسائل الإعلام‪،163‬‬ ‫يُعّرف ستيفن ليفنغستون ( ‪Steven‬‬ ‫ودافعه في هذا خلفيته الفكرية‬ ‫‪ )Livingston‬الأثر ‪ CNN‬بأنه تأثير ثقل‬ ‫الواقعية التي تتو ّجس من الرأي العام‬ ‫الإعلام العالمي الجديد على‬ ‫على أساس أن مطالبه آنية‪ ،‬لحظية‪،‬‬ ‫الدبلوماسية والسياسة الخارجية‪،‬‬ ‫مزاجية واستعجالية بعيدة عن الرؤى‬ ‫ويصفه بيارز روبنسون ( ‪Piers‬‬ ‫الإستراتيجية‪ ،‬فقوة الرأي العام العالمي‬ ‫‪ )Robinson‬بأنه ردود الجماهير المحلية‬ ‫وهمية وعاجزة‪ ،‬وليس في مقدوره‬ ‫والنخب السياسية على الأحداث‬ ‫ممارسة أي سياسات زجرية تجاه‬ ‫العالمية التي يتم إرسالها بواسطة‬ ‫تكنولوجيا الاتصال‪ ،‬أ ّما جوزيف ناي‬ ‫الدول‪164.‬‬ ‫فيك ّيفه على أنه نتا ٌج لزيادة حرية‬ ‫تدفق بث المعلومات ودورات الأخبار‬ ‫يشير تأثير ‪ CNN‬إلى أن تغطية‬ ‫القصيرة على الرأي العام في‬ ‫القناة للحدث الأجنبي يجعل الجمهور‬ ‫المشاهد يضع ذلك الحدث في بؤرة‬ ‫المجتمعات الحرة‪162 .‬‬ ‫اهتماماته‪ ،‬وبالتالي يجبر الحكومة على‬ ‫التدخل واتخاذ القرار الملائم‪ ،‬وعندما‬ ‫كان للتدخل الإنساني في العراق‪،‬‬ ‫تبدأ شبكات أخرى منافسة في محاكاة‬ ‫وبعده الصومال‪ ،‬دور في تصعيد النقاش‬ ‫تجربة ‪ CNN‬يتحوّل الموضوع‪ ،‬حتميا‪،‬‬ ‫داخل الدوائر الأكاديمية والحكومية‪،‬‬ ‫إلى سلسل ٍة من الاهتمامات المحورية‬ ‫حيث اعتبر بعض خبراء السياسة‬ ‫الخارجية أن تدخل السلطة الرابعة في‬ ‫‪ Piers Robinson: «The CNN effect: The myth of‬ـ ‪163‬‬ ‫‪ 161‬ـ ‪Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬‬ ‫‪news, foreign policy and intervention». London‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪and New York: Routledge, 1st published, 2002, p10.‬‬ ‫‪in Kosovo». New York: Palgrave Macmillan, 1st‬‬ ‫‪ Hans Morgenthau: «Politics among nations:‬ـ ‪164‬‬ ‫‪The struggle for power and peace». New York:‬‬ ‫‪published, 2007, p, p 3,4.‬‬ ‫‪McGraw-Hill Education, 7th edition, 2005., p 279.‬‬ ‫‪162 Babak Bahador: « The CNN effect in action:‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪in Kosovo ». Op. Cit 4.‬‬ ‫‪188‬‬

‫أنحاء العالم‪ ،‬وفي كلمته سنة ‪1999‬‬ ‫للحكومة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أُجبرت‬ ‫بمناسبة الحرب‬ ‫الإدارتان الأمريكية والبريطانية على‬ ‫الاستجابة للأزمة الصومالية لأن ‪ CNN‬لم‬ ‫ضد صربيا تح ّدث توني بلير على أن‬ ‫ُتسقطها من التغطية‪ ،‬بينما في‬ ‫السودان‪ ،‬و في وق ٍت ما في رواندا‪،‬‬ ‫تج ّنب الخطر يقتضي السماح لـ ‪CNN‬‬ ‫الحرب الأهلية مشتعلة دون استجابةٍ‬ ‫بأن تتجوّل مرتديةً مهماز الماشية‪‬‬ ‫من أي دولة رئيسية‪ ،‬لأن ‪ CNN‬آثرت عدم‬ ‫التركيز على تلك المحنة‪ ،165‬لذلك‪،‬‬ ‫‪ Cattle prod‬لإدراك وتب ُيّن النزاع‬ ‫وخلافا لـ جورج كينان الواقعي الشاجب‬ ‫العالمي الجدّي‪ ،‬مما يعني‪ ،‬ضمنيا‪ ،‬أنه لا‬ ‫لدور وسائل الإعلام في صنع السياسات‬ ‫رادع لسلطة وسائل الإعلام في إجبار‬ ‫الخارجية (من باب أنها تنافس أو تقضي‬ ‫الحكومات على التدخل‪ ،‬أما من الناحية‬ ‫على دور النخب)‪ ،‬فإن المزاج‬ ‫الأكاديمية‪ ،‬فمنذ المجاعة الإثيوبية‬ ‫الويلسوني‪temperament( )Wilsonian‬‬ ‫أبان عن تقدير متزايد للدور الذي تضطلع‬ ‫سنة ‪ ،1984‬جرت مناقشات متنوعة‬ ‫به وسائط الإعلام في تعزيز التدخل‬ ‫حول التأثير المزعوم لوسائل الإعلام‬ ‫الغربي‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أشاد‬ ‫على أزمات دول العالم الثالث‪ ،‬ومن أهم‬ ‫الدبلوماسي الأمريكي بمنطقة البلقان‬ ‫ريتشارد هولبروك ( ‪Richard‬‬ ‫الأعمال في هذا الشأن‪« Crosslines :‬‬ ‫‪ )Holbrooke‬بمساعدة وسائل الإعلام‬ ‫‪global report: Somalia, Rwanda‬‬ ‫في استرعاء الانتباه إلى مآسي البوسنة‬ ‫» ‪ ،and beyond‬من تأليف إدوارد‬ ‫وكوسوفو‪ ،‬كما رحّب أنتوني ليك‬ ‫جيراردت وَ ‪« From massacre to‬‬ ‫‪( Anthony Lake‬مستشار الأمن القومي‬ ‫» ‪ genocide‬من تأليف روبرت روتبيرغ وَ‬ ‫الأمريكي وبروفيسور في العلوم‬ ‫السياسية) بقدرة وسائل الإعلام تسليطَ‬ ‫توماس وايس‪166 .‬‬ ‫الضوء على الأزمات الإنسانية في جميع‬ ‫يصّرح نيكولاس ويلر بأن هناك‬ ‫مجموعة من القيود من شأنها أن تحدّ‬ ‫‪ 165‬ـ توماس ل‪ .‬ماكفيل‪ \" :‬الإعلام العالمي\"‪ .‬ترجمة‪ :‬عبد الحكم أحمد الخزامي‪،‬‬ ‫القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2012 ،1‬ص‪ ،‬ص ‪.373 ،372‬‬ ‫من فاعلية الأثر ‪ ،CNN‬خصوصا إذا كان‬ ‫هناك تماسٌ مع خطوط نشر القوات‬ ‫‪ ‬ـ المهماز‪ :‬قطعة حديدية في مؤخر حذاء الفارس أو المروض ينخس بها جنب ما‬ ‫البرية‪ ،‬كما أن التغطية الإعلامية ليست‬ ‫يمتطيه‪.‬‬ ‫سببا مباشرا‪ ،‬بصفة دائمة‪ ،‬تحضّ‬ ‫‪ 166‬ـ ‪Piers Robinson: «The CNN effect: The myth‬‬ ‫‪of news, foreign policy and intervention». Op. Cit,‬‬ ‫‪p11.‬‬ ‫‪189‬‬

‫ضمنه أو تُروّج من خلاله‪168‬؛ ففي حالة‬ ‫صانعي السياسة على التدخل‪ ،‬بل إنها‬ ‫كوسوفو تكاتفت وسائل الإعلام‪،‬‬ ‫يمكن أن تكون‪ ،‬أحيانا‪ ،‬غطاء يوفر الدعم‬ ‫الأوروبية خصوصا‪ ،‬لخلق جو من الشعور‬ ‫العام المحلي الذي يبحث عنه الساسة‬ ‫بالذنب الجماعي والخجل من خلال‬ ‫لانتهاج سياسة تدخلية‪ ،167‬مما يشير‬ ‫التركيز على أن مجزرة سربرينيتشا هي‬ ‫إلى أن الرأي العام يمكن أن يكون عرضة‬ ‫الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية‬ ‫للتلاعب السياسي‪ ،‬فبعد انتهاء حرب‬ ‫الثانية‪ ،‬وتساءل كثيرون هل ُيعقل أن‬ ‫الخليج الثانية كتب الفيلسوف الفرنسي‬ ‫يُذبح ثمانية آلاف شخص في وسط‬ ‫جان بودريار ‪ ) Baudrillard)Jean‬أن \"‬ ‫أوروبا‪ ،‬في مكان متاخم نسبيا لحدود‬ ‫حرب الخليج لم تحدث\" ( ‪La guerre du‬‬ ‫الاتحاد الأوروبي وداخل أماكن يفترض‬ ‫‪ ) Golfe n’a pas eu lieu‬وهي لم تكن‬ ‫أنها مناطق آمنة؟‪ ،‬وبما أن النزاع نشب‬ ‫شبيهة بحروب التاريخ‪ ،‬مبررا ما عاينه‬ ‫مع منعطف القرن الواحد والعشرين‬ ‫الناس بمشهد استعراضي لنسخة‬ ‫أظهرت وسائل الإعلام أن القادة‬ ‫تلفزيونية مص َوّرة أبطالها زعيما القوتين‬ ‫السياسيين في الغرب يستشعرون ثقل‬ ‫المتناحرتين ( جورج بوش الأب وَصدام‬ ‫الوقت وتحذوهم إرادة في دخول القرن‬ ‫حسين)‪ ،‬ومعهما عشرات الملايين من‬ ‫الجديد بمجموعة من المبادئ الأخلاقية‬ ‫المشاهدين يتعرفون من خلال عالم‬ ‫الطاهرة الخالية من المذابح وأعمال‬ ‫الواقع المفرط (‪ ) Hyper Reality‬على‬ ‫التطهير العرقي؛ إن الثقافة السياسية‬ ‫ما يحدث في الواقع الحقيقي ( ‪Real‬‬ ‫الغربية كانت هي الوقود الذي اشتغلت‬ ‫‪ ،)time‬والفكرة هنا أن وسائل الإعلام‬ ‫عليه وسائل الإعلام لإيقاد ضمائر‬ ‫بانتقالها من مشهد حرب لآخر تُح ّدد‬ ‫الأوروبيين وإقناعهم بإنسانية تدخل‬ ‫مثل ما تساهم في تشكيل الرؤية‬ ‫والاستهلاك والمعرفة عن هذه الحرب أو‬ ‫الناتو في كوسوفو‪169.‬‬ ‫تلك الأزمة‪ ،‬وتهندس الانطباع العام عن‬ ‫الأحكام‪ ،‬الملابسات والأطراف طبقا‬ ‫ضمن هذا التوجه‪ ،‬تتأسس المقاربة‬ ‫للإطار الإعلامي الذي ُأريد لها أن تندرج‬ ‫المعرفية للأثر ‪ CNN‬باعتبارها وسيلة‬ ‫‪ 167‬ـ ‪Nicholas J. Wheeler: «Saving strangers:‬‬ ‫‪ 168‬ـ شهيرة بن عبد الله‪ \" :‬الحرب في وسائل الإعلام‪ :‬آليات بناء المعنى وإنتاج‬ ‫‪Humanitarian intervention in international‬‬ ‫المعرفة\"‪ .‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ،429‬نوفمبر ‪ ،2014‬ص ‪.95‬‬ ‫‪society». Oxford: Oxford university press, 2000,‬‬ ‫‪ 169‬ـ ‪Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬‬ ‫‪p300.‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪in Kosovo». Op. Cit, p, p 71,72.‬‬ ‫‪190‬‬

‫للمواضيع والقضايا بما يتماشى والخط‬ ‫للبناء الاجتماعي‪ ،‬تعيد تشكيل أحداث‬ ‫التحريري لسياسة الوسيلة الإعلامية‪،‬‬ ‫الأزمة‪ ،‬وتُح ّولها إلى معلومات تحتكم‬ ‫وهكذا تكون الأجندة الإعلامية (بما فيها‬ ‫في بنيتها وتصوراتها إلى ذهنية‬ ‫ظاهرة الأثر ‪ )CNN‬وسيلة لممارسة‬ ‫اجتماعية‪ ،‬وكان والتر ليبمان ( ‪Walter‬‬ ‫السلطة وفرض إدراك جماعي للواقع‬ ‫‪ )Lippmann‬أ ّول من أوضح‪ ،‬في كتابه‬ ‫\"الرأي العام\" ‪ ،1921‬أن عملية جمع‬ ‫يخدم مصلحة الأقوى‪.170‬‬ ‫الأخبار ونشرها وتفسيرها في وسائل‬ ‫الإعلام يمكن أن تؤثر بشكل كبير في‬ ‫‪ -‬يقر بيير بورديو( ‪)Pierre Bourdieu‬‬ ‫تفسيرات الناس للواقع‪ ،‬و ُتغيّر بالتالي‬ ‫بأن قدرة الانتشار الرهيبة التي يملكها‬ ‫أنماط سلوكياتهم تجاهه‪ ،‬واستنتج‬ ‫التلفزيون قد ألقت بظلالها على‬ ‫ليبمان أن طريقة تعامل الصحافة مع‬ ‫الصحافة المكتوبة ومجال الثقافة‬ ‫نهاية الحرب العالمية الأولى كانت‬ ‫بشكل عام‪ ،171‬إلا أن هذا يبدو ضئيلا‬ ‫مضلّلة لا تعكس ما يحدث فعلا على‬ ‫مقارنة بما أفرزته التطورات التكنولوجية‬ ‫أرض الواقع‪ ،‬فالناس احتفلت باتفاق‬ ‫اللاحقة في مجال الإعلام التواصلي‬ ‫الهدنة يوم ‪ 6‬نوفمبر ‪ 1918‬بناء على‬ ‫على المعرفة‪ ،‬و يتأكد هذا أكثر مع بلوغ‬ ‫الصورة الزائفة التي نقلتها الصحافة‪،‬‬ ‫عدد الأجهزة الموصولة بالشبكة‬ ‫دون أن يعلموا بأن آلاف الجنود كانوا‬ ‫العنكبوتية عشرة مليارات‪ ،‬مع توقع‬ ‫يلقون حتفهم على أرض المعارك‪ ،‬وأن‬ ‫صعود الرقم إلى خمسين مليارا سنة‬ ‫الهدنة لم تتم إلا بعد خمسة أيام من‬ ‫‪ ،2020‬إذ بات العالم على عتبة \" شؤون‬ ‫تاريخ إعلان الصحافة عنها‪ ،‬فما تقوم به‬ ‫أنترنتية\" (‪ )Internet atters‬بتعبير‬ ‫وساط الإعلام في الأصل هو جدولةٌ‬ ‫هنري كيسنجر‪ ،‬إنه عصر يُعّرف فيه‬ ‫للقضايا والأحداث التي على المتلقي أن‬ ‫النظام العالمي بمعادلة امتلاك الناس‬ ‫يتابعها ويهتم بها‪ ،‬ويحدث وأن تُركّز‬ ‫قابلية الاطلاع الحر على المعلومات‬ ‫على مواضيع ومعلومات بعينها‪ ،‬وتنفي‬ ‫الدولية وتبادلها؛ ذلك كفيل‪ ،‬حسب هذه‬ ‫أو تهمش أخرى‪ ،‬وفي صلب هذه‬ ‫الأطروحة‪ ،‬بتمكين الطبيعة البشرية‬ ‫الجدولة تعمد وسائل الإعلام إلى انتقاء‬ ‫التواقة والمندفعة للحرية‪ ،‬غير أن‬ ‫المفردات والمس ّميات الشارحة‬ ‫الفلاسفة طالما دأبوا على فصل دائرة‬ ‫‪ 170‬ـ شهيرة بن عبد الله‪ \" :‬الحرب في وسائل الإعلام‪ :‬آليات بناء المعنى‬ ‫‪ 171‬ـ بيير بورديو‪ \" :‬التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول\"‪ .‬ترجمة‪ :‬درويش الحلوجي‪،‬‬ ‫وإنتاج المعرفة\"‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.99 ،98‬‬ ‫دمشق‪ :‬داركنعان للدراسات والنشر والخدمات الإعلامية‪ ،‬ط‪ ،2004 ،1‬ص‪.90‬‬ ‫‪191‬‬

‫الثالوث الكلاوزوفيتزي ( ‪Clausewitzian‬‬ ‫نفوذ العقل إلى ثلاثة قطاعات‪:‬‬ ‫‪.)trinity‬‬ ‫المعلومات( ‪ ،)Information‬المعرفة‬ ‫أثر ‪ CNN‬والرأي العام‪ :‬يرتبط تزايد‬ ‫(‪) Knowledge‬والحكمة (‪ )Wisdom‬؛‬ ‫أهمية الرأي العام في الحرب بنمو القيم‬ ‫تستند الشبكة العنكبوتية إلى‬ ‫الليبرالية والديمقراطية‪ ،‬وتحديدا‬ ‫\"المعلومات\" التي َتيسّر انتشارها ُأسّيًا‪،‬‬ ‫بازدهار حجة \" مذهب الخلاص بالرأي‬ ‫ومع ذلك فإن أي تُخمةِ معلومات قد‬ ‫العام\" ‪The doctrine of salvation by‬‬ ‫تعيق‪ ،‬ويا للمفارقة‪ ،‬حيازة المعرفة‬ ‫‪ ،\" public opinion‬التي نادى بها‬ ‫وتبعد الإنسان أكثر من أي وقت مضى‬ ‫جيريمي بنتام وَجون ستيوارت ميل في‬ ‫حين ازدراها إدوارد هاليت كار‪ ،174‬أو وفق‬ ‫عن بلوغ الحكمة‪172.‬‬ ‫ما عبّر عنه روسو وَ كانط بأن الحروب‬ ‫يمكن أن ُتمنع في حال مشاركة العامة‬ ‫يعتبر المفكر العسكري البْروسي كارل‬ ‫في اتخاذ القرارات‪ ،‬و ُتعتبر الثورة‬ ‫الفرنسية نموذجا يحتذى به في امتثال‬ ‫فون كلاوسوفيتز في مؤلفه الكلاسيكي‬ ‫الإدارة لشواغل العامة‪ ،‬في حين ترمز‬ ‫الحرب العالمية الأولى إلى حد تاريخي‬ ‫\"عن الحرب\" أن الحرب مفارقة عجيبة‬ ‫فاصل يجسد مخاطر تهميش الرأي العام‬ ‫عن السياسة الدولية‪ ،‬فكثير من الباحثين‬ ‫تقوم على ثالوث غريب‪ :‬العواطف‬ ‫أرجع الأسباب الجذرية لهذه الحرب إلى‬ ‫الدبلوماسية السرية التي لم تعترف بدور‬ ‫الشعبية )‪ ،(Popular passions‬الأدوات‬ ‫المشاورات العامة‪ ،‬وفي ذلك يقول‬ ‫السيناتور الأمريكي جون ماكين \" أعتقد‬ ‫‪(Operational‬‬ ‫العملياتية )‬ ‫أن الحرب العالمية الأولى لم تكن لتستمر‬ ‫ثلاثة أشهر إذا كان عامة الناس يعلمون‬ ‫‪ instruments‬والأهداف السياسية‬ ‫(‪)Political objectives‬؛ ي ّتصل الأول‬ ‫‪ 173‬ـ ‪Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬‬ ‫بعامة الناس والثاني بالعسكريين‪ ،‬في‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫حين يرمز الثالث للحكومة؛ يشير هذا‬ ‫‪in Kosovo». Op. Cit, p 47.‬‬ ‫‪174‬ـ ‪Ole R. Holsti: «Public opinion and American‬‬ ‫الثالوث للهيكل الاجتماعي للحرب ( ‪The‬‬ ‫‪foreign policy». U.S.A: The university of Michigan‬‬ ‫‪ ،)173social structure of war‬وفي‬ ‫سياق الحروب والتدخلات العسكرية‬ ‫‪press, 2004, p14.‬‬ ‫يلقي الأثر ‪ CNN‬بظلاله على مجالات‬ ‫‪ 172‬ـ هنري كيسنجر‪ \" :‬النظام العالمي‪ :‬تأملات حول طلائع الأمم ومسار‬ ‫التاريخ\"‪ .‬ترجمة‪ :‬فاضل جتكر‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪ ،2015 ،‬ص‪ ،‬ص‬ ‫‪.341 ،340 ،334‬‬ ‫‪192‬‬

‫وعسكريين‪ ،‬الأمر الذي عجّل في نهاية‬ ‫ما يدور في الصراع\"‪ ،‬فعدم اطلاع العامة‬ ‫المطاف باتخاذ قرار الانسحاب‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫على الإعلام يعني أن كثيرا من الفضائع‬ ‫يشار إلى هذا السيناريو باسم \"متلازمة‬ ‫لم ُتعرف‪ ،‬أو لم يتم الوقوف على‬ ‫فيتنام\" ‪.The Vietnam syndrome‬‬ ‫حقائقها‪ ،‬كالإبادة‬ ‫كانت الصورة والكلمة معيارا ومقياسا‬ ‫الجماعية التي مست الأرمن في تركيا‬ ‫رئيسا للحكم على نجاح أو فشل عملية‬ ‫‪ 1915‬ـ ‪ 1922‬أو موجة القتل بالتجويع‬ ‫التدخل الإنساني‪ ،‬وذلك يفهم ضمنيا من‬ ‫(باللغة الأوكرانية ) التي عصفت ببقاع‬ ‫تصريح بيل كلينتون \"لا نريد مزيدا من‬ ‫شتى في الاتحاد السوفييتي‪،175‬‬ ‫و ُتقدّم حرب فيتنام مثالا كلاسيكيا على الصور عن البلقان مثل ما رأيناه في الأيام‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬إنها تذكّرنا حتما بما‬ ‫قدرة الرأي العام‪ ،‬من خلال الأثر ‪،CNN‬‬ ‫تتحمله البوسنة من معاناه\"‪176‬؛ جاء‬ ‫في قلب معادلة الحملة العسكرية‬ ‫تصريح كلينتون نتيجة ضغوط لطبيعة‬ ‫وحتى زيادة احتمال إتلاف الروح‬ ‫المفردات التي ُاستخدمت في الإعلام‪،‬‬ ‫المعنوية للجنود‪ ،‬فبدءا من سنة ‪،1963‬‬ ‫سواء كان مقروءا أو مكتوبا‪ ،‬لوصف‬ ‫ولمدة خمسة سنوات‪ ،‬ظلت الحملة‬ ‫السياسة الغربية في البوسنة‪ ،‬أين كانت‬ ‫العسكرية الأمريكية متماسكة وسالمة‬ ‫معظم التعبيرات محرجة ومُنبئة بفشل‬ ‫بفعل الدعم اللامتناهي من الجمهور‪ ،‬إلا‬ ‫عملية تدخل الأمم المتحدة‪ :‬غياب العزم‬ ‫( ‪ ،of will(Absence‬العجز‬ ‫أنه بعد هجوم تيت (‪) Tet offensive‬‬ ‫(‪ ،)Impotence‬إذلال تلو الآخر( ‪One‬‬ ‫الكاسح سنة ‪ ،1968‬وتصاعد صور الموت‬ ‫والدمار وقتلى الجيش الأمريكي‪ ،‬تزايدت‬ ‫‪ ،)humiliation after another‬سقيم‬ ‫الأدلة على أن مزاعم الحكومة التفاؤلية‬ ‫مضللة وخادعة‪ ،‬هذا أسهم في خفض‬ ‫معنويات جميع الأمريكيين‪ ،‬مدنيين‬ ‫(‪( )Sickly‬انظر الجدول رقم‪ ،)01‬و تفاعلا مع طرد أكثر من ‪20000‬‬ ‫‪Geoff Simons: « Vietnam syndrome: Impact on‬‬ ‫‪ Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬ـ ‪175‬‬ ‫‪US foreign policy ». U.S.A: Macmillan press LTD,‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪1st published, 1998.‬‬ ‫‪in Kosovo». Op. Cit, p, p 50,51.‬‬ ‫‪ Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬ـ ‪176‬‬ ‫ـ لمزيد من المعلومات راجع‪ :‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪in Kosovo». Op. Cit, p 136.‬‬ ‫‪193‬‬

‫من سكان سربرينيتشا بعد المجزرة تحمِل الأرقام دلالات أخرى على إخفاق الغرب‬ ‫وقابلية بعثة الأمم المتحدة للانهيار‪ ،‬فالمفردات الإنسانية المتعاطفة‪ :‬اللاجئين‬ ‫(‪ ،)Refugee‬الأطفال (‪ ،)Children‬النساء‬ ‫(‪ ،)Women‬كانت أضعاف مفردات المسافة الحيادية‪ :‬مسلم ( ‪ ،)Muslim‬بوسني(‬ ‫‪ ،)Bosnian‬جندي ‪(177 ،Soldier‬انظر الجدول رقم ‪.)02‬‬ ‫إطــــــــــــــــــــــــــــــار‬ ‫إطـــــــــــــــــــــار‬ ‫النّـــــــــــــــــــــــــــــــــجاح‬ ‫الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــشل‬ ‫مّرات التردّد‬ ‫الكـــــــــــــلمة‬ ‫مّرات التردّد‬ ‫الكـــــــــــلمة‬ ‫‪05‬‬ ‫النــــــــــــجاح‬ ‫الفــــــــــــــشل ‪62‬‬ ‫‪56‬‬ ‫الحـــــــــــماية‬ ‫‪107‬‬ ‫التقـــــــــــاعس‬ ‫‪10‬‬ ‫الاستـــــــــمرار‬ ‫‪11‬‬ ‫النـــــــــــهاية‬ ‫‪71‬‬ ‫المجمـــــــــــوع‬ ‫‪180‬‬ ‫المجــــــــــــــموع‬ ‫جدول رقم ‪ :01‬التغطية الإعلامية للعلاقة بين الأمم المتحدة والغرب بين ‪ 11‬و‪18‬‬ ‫جويلية ‪1995‬‬ ‫‪ Piers Robinson: «The CNN effect: The myth of news, foreign policy and intervention». Op. Cit, p, p 79,‬ـ ‪177‬‬ ‫‪80.‬‬ ‫‪194‬‬

‫إطار الحياد‬ ‫إطار التعاطف‬ ‫مرات التردد‬ ‫الكلمة‬ ‫مرات التردد‬ ‫الكلمة‬ ‫‪83‬‬ ‫مسلم‬ ‫‪236‬‬ ‫لاجئين‬ ‫‪29‬‬ ‫بوسني‬ ‫‪148‬‬ ‫‪66‬‬ ‫رجال‬ ‫‪68‬‬ ‫بشر‬ ‫‪15‬‬ ‫جنود‬ ‫‪52‬‬ ‫نساء‬ ‫مقاتلين‬ ‫‪13‬‬ ‫أطفال‬ ‫‪02‬‬ ‫المجموع‬ ‫مسنين‬ ‫‪195‬‬ ‫‪517‬‬ ‫المجموع‬ ‫جدول رقم‪ :02‬التغطية الإعلامية لترحيل سكان سربرينيتشا بين ‪ 11‬و‪ 18‬جويلية‬ ‫‪ .1995‬مصدر الجدولين‪:‬‬ ‫‪195‬‬

‫إستراتيجيات الحرب‪ ،‬ولا أدلّ على ذلك‬ ‫أثر ‪ CNN‬والجيش‪ :‬اكتسبت العمليات‬ ‫الإستراتيجية العسكرية‪ ،‬بفعل الأثر‬ ‫من استحداث القوات الأمريكية‬ ‫‪ ،CNN‬مزيدا من الزخم اللوجستي‪،‬‬ ‫الاجتماعي والتكنولوجي‪ ،‬إلا أنها يمكن‬ ‫المشتركة لـ \"مذهب العمليات‬ ‫كذلك أن تتحول إلى بوابة سلبية‬ ‫تعكس الكثير من الأخطار‪ ،‬وتضع‪،‬‬ ‫‪Information‬‬ ‫المعلوماتية\"‬ ‫بالتالي‪ ،‬سياق تنفيذ أو نجاح الخطة‬ ‫العسكرية على المحك‪ ،‬فالمعلومات‬ ‫‪ ) IO ( operations doctrine‬في أوت‬ ‫‪ ،1998‬حيث أكد قائد قوات الدفاع‬ ‫التي يكشف عنها الأثر ‪ CNN‬تصل إلى‬ ‫الجوي الأمريكية في منتصف التسعينات‬ ‫الجمهور الدولي بما فيه الخصوم؛ وبعض‬ ‫التسريب‪ ،‬ولو كان يبدو للصحفي‬ ‫رونالد فوجلمان أن العمليات‬ ‫معلومات عادية‪ ،‬كحجم المعدات‬ ‫والقدرات والقائد المحتمل للحرب‪ ،‬يمكن‬ ‫المعلوماتية ُتمثّل \"البعد الخامس‬ ‫أن يُفهم كإفادات حساسة تُعرّض الأفراد‬ ‫والعمليات العسكرية للخطر‪ ،‬علاوة على‬ ‫لحالات الحرب\" \" بعد الأبعاد الأربعة‬ ‫ذلك‪ ،‬ونظرا لتزايد الطابع متعدد‬ ‫القوميات في وسائل الإعلام يُدفع‬ ‫التقليدية \" البر‪ ،‬البحر‪ ،‬الجو والفضاء\"‪،179‬‬ ‫الصحفي الذي ليس من موطن الحرب‪،‬‬ ‫وتحت ضغط شدة المنافسة‪ ،‬في أن‬ ‫وفي ذلك يعمل الأثر ‪ CNN‬على التأثير‬ ‫يكون أول من يحوز ويروي القصة‪ ،‬دون‬ ‫على الخصم وجمع معلومات تكتيكية‬ ‫إبداء أي اهتمام بالعواقب التي تنتج عن‬ ‫عنه‪ ،‬والتزام البروباغندا سعيا لتحقيق‬ ‫المعلومات الحساسة‪178.‬‬ ‫الأفضلية عليه‪.‬‬ ‫أثر ‪ CNN‬والحكومة‪ :‬ع َبّر كل من هانس‬ ‫مورغانتو َو هنري كيسنجر عن أسفهما‬ ‫تجاه تأثير وسائل الاتصال الحديثة على‬ ‫الدبلوماسية‪ ،‬معتقديْن أنها أفقدتها‬ ‫الكثير من حيويتها‪ ،‬فغالبية وسائل‬ ‫الإعلام‬ ‫تتعمد المبالغة في إضفاء الطابع‬ ‫رغم هذه المخاوف‪ ،‬تبقى‬ ‫الدرامي على الأزمات لتحقيق عوائد‬ ‫المعلومة ذات أهمية لا غنى عنها في‬ ‫‪ Thomas Rid: «War and media operations: The‬ـ ‪179‬‬ ‫‪ Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬ـ ‪178‬‬ ‫‪US military and the press from Vietnam to Iraq».‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪London and New York: Routledge, 1st published,‬‬ ‫‪in Kosovo». Op. Cit, p 52.‬‬ ‫‪2007, p120.‬‬

‫بكلامه ليس أفراد القوات الجوية بل‬ ‫تجارية‪ ،‬ما يتس ّبب في تكثيف التوترات‬ ‫الرئيس صدام حسين‪ ،‬وأوضح بيكر لاحقا‬ ‫وتأجيج الكراهية‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك‬ ‫\" لم تُرسل هذه الرسالة عبر جو ويلسون‬ ‫تميل غالبية الحكومات إلى استخدام‬ ‫( دبلوماسي أمريكي في العراق)‪ ،‬لقد‬ ‫شبكات إعلامية عابرة للقارات كميزة‬ ‫قمنا بإرسالها من خلال شبكة ‪\"CNN‬؛‬ ‫للمجتمعات الديمقراطية‪ ،‬وعرضها‬ ‫سمحت وسائل الإعلام بتوفير نوع جديد‬ ‫(الشبكات الإعلامية) كأداة قوية في‬ ‫من الممارسات والضغوط الدبلوماسية لم‬ ‫مكافحة الأعداء وكسب تأييد الحكومات‬ ‫يكن متوافرا من قبل‪ ،‬وإن ظل الاعتقاد‬ ‫غير الضالعة بصورة مباشرة في النزاع‪،‬‬ ‫بأن مجالي الحرب والدبلوماسية‬ ‫وقد أظهرت حرب الخليج ‪ 1991‬بعض‬ ‫منفصلان عن بعضهما‪ ،‬فإن الأثر ‪CNN‬‬ ‫الأساليب الدبلوماسية الجديدة التي‬ ‫أنشأ رابطا اتصاليا بين البيئتين‪ ،‬وحتى‬ ‫يمكن توظيفها إعلاميا أثناء الحرب‪،‬‬ ‫الحركات الراديكالية الانعزالية‪ ،‬مثل‬ ‫ففي ‪ 11‬جانفي ‪ 1991‬ظهر وزير‬ ‫طالبان‪ ،‬التي منعت التلفاز عن العامة‪،‬‬ ‫الخارجية الأمريكي جيمس بيكر على‬ ‫عمدت قيادتها إلى تثبيت الهوائيات‬ ‫التلفاز متحدثا إلى الصحفيين وأفراد‬ ‫لرصد تصورات العالم عنها‪ ،‬بل شاركت‬ ‫القوات الجوية الأمريكية بحظيرة‬ ‫ببراعة وإسهاب في لعبة الدعاية‬ ‫الطائرات في المملكة السعودية‬ ‫الإعلامية‪ ،‬وهو ما حذا بالقوى الغربية‬ ‫\"أستطيع أن أقول لكم‪ :‬لن تضطروا‬ ‫إلى الرد بتشكيل \"مراكز معلومات‬ ‫للانتظار فترة أطول‪ ،‬حتى لا يكون هناك‬ ‫التحالف\" ‪ ،CICs‬كاستجابات منسقة في‬ ‫سوء فهم اسمحوا لي أن أكون واضحا‬ ‫واشنطن‪ ،‬لندن َو إسلام أباد لدحض‬ ‫تماما‪ ،‬سنعبر الحا ّفة ليلة ‪ 15‬جانفي\"‪،‬‬ ‫تصريحات طالبان وإثبات اليد الطولى‬ ‫وكانت تقف وراء بيكر طائرة مقاتلة من‬ ‫في الدعاية الإعلامية التي تولاها \"‬ ‫طراز‪ F 111‬في صورةٍ صارمة تضافرت‬ ‫فيها الثقة‪ ،‬الاستعداد والوعيد‪ ،‬إذ كان‬ ‫فريق الإجابة السريعة\"‪180 .‬‬ ‫بيكر يعي أن الجمهور المستهدف‬ ‫يفرز الأثر ‪ CNN‬ضغوطا من نوع جديد‬ ‫يتواجدون في وضع اضطراري يدفعهم‬ ‫تواجه الدبلوماسيين وصناع القرار الذين‬ ‫لتبني سياسة استعجالية استجابة‬ ‫‪ Babak Bahador: «The CNN effect in action:‬ـ ‪180‬‬ ‫‪How the news media pushed the West toward war‬‬ ‫‪in Kosovo». Op. Cit, p, p 54, 55,56.‬‬ ‫‪197‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook