Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore STAM_2019_TafsirAl-NasafiLiAl-SoffiAl-AwwalAl-Thanawi

STAM_2019_TafsirAl-NasafiLiAl-SoffiAl-AwwalAl-Thanawi

Published by Madzani Nusa, 2021-07-26 10:12:25

Description: STAM_2019_TafsirAl-NasafiLiAl-SoffiAl-AwwalAl-Thanawi

Search

Read the Text Version

‫ سورة القدر‬21 ‫• • فضل ليلة القدر‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ 3 LOREM 42 LOREM 11 LOREM IPSUM IPSUM IPSUM ‫سورة مكيّة‬Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit, sed ‫وتتحدث عن بدء‬diam nonummy nibh euismod LOREM, Lorem ipsum dolor sit amet, ‫كان يقول أن ليلة‬LOREM tincidunt ut laoreet dolore 33 IPSUMed consectetuer adipiscing elit, sed IPSUMLorem ipsum dolor sit amet, ‫القرآن الكريم‬ ‫نزول‬magna aliquam erat volutpat. Ut od diam nonummy nibh euismod consectetuer adipiscing elit, sed wisi enim ad minim veniam, quis nostrud exerci tation ullamcorper 4‫القدر هي ليلة‬diam nonummy nibh euismod tincidunt ut laoreet dolore tincidunt ut laoreet dolore ‫وفضل ليلة القدر‬suscipit lobortis ‫مميزة قبل نزول‬uis wisi enim ad minim veniam, quis wisi enim ad minim veniam, quis ‫على سائر الليالي‬ Ut magna aliquam erat volutpat. Ut magna aliquam erat volutpat. Ut per nostrud exerci tation ullamcorper nostrud exerci tation ullamcorper ‫القرآن فيها وش ّرفت أنها كانت معروفة‬Lorem ipsum dolor sit amet, .‫والأيام والشهور‬ suscipit lobortis suscipit lobortis Lorem ipsum dolor sit amet, ‫أكثر بنزول القرآن في باسمها ومميزة‬diam nonummy nibh euismod d consectetuer adipiscing elit, sed consectetuer adipiscing elit, sed diam nonummy nibh euismod tincidunt ut laoreet dolore tincidunt ut laoreet dolore ‫تلك الليلة ودليله وس ّميت بليلة القدر‬s wisi enim ad minim veniam, quis wisi enim ad minim veniam, quis t magna aliquam erat volutpat. Ut magna aliquam erat volutpat. Ut ‫ قبل نزول القرآن‬.‫على ذلك‬suscipit lobortis r nostrud exerci tation ullamcorper nostrud exerci tation ullamcorper suscipit lobortis ‫فيها كما جاء في‬ .‫سورة الدخان‬ 142

‫الأسئلة‬ ‫ ‪1‬في قولهتعالى ‪﴾ ﴿:‬أوجهكثيرة لتعظيم القرآناذكرها‪.‬‬ ‫ ‪2‬ماذا تعرف عن ليلة القدر؟ و لما ُأخفيت؟ وما وجه وصفها بهذا الوصف؟‬ ‫﴾؟ وبم ُف ِّضلت ليلة‬ ‫ ‪3‬ما نوع الاستفهام في قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫القدر؟‬ ‫ ‪4‬إلى أين تنزل الملائكة؟ وما المراد بالروح؟ وما إعراب ﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪ 5‬وضح السر البلاغي فيما يأتي‪:‬‬ ‫﴾ ثلاث مرات‪.‬‬ ‫(أ) تكرار قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫(ب) قوله تعالى‪﴾ ﴿:‬‬ ‫ ‪6‬اذكو بعض ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪145‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ ثلاث مرات؛ للتفخيم وزيادة العناية بها‪.‬‬ ‫ ‪-‬تكرر قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾ يقصد به التفخيموالتعظيم‪.‬‬ ‫ ‪-‬الاستفهام في قولهتعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ ِذ ْكر الخاص بعد العام‪ ،‬حيث ُذكر جبريل‬ ‫ ‪ -‬في قوله تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫بعد الملائكة وهو منهم؛ للتنويه بقدره‪.‬‬ ‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪ 1 .‬بدء نزول القرآن العظيم في ليلة القدر من ليالي رمضان المبارك‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬ليلة القدر هي ليلة الشرف والتعظيم ‪،‬وليلة الحكم والتقدير‪ ،‬يق ّدر‬ ‫استفادة‬ ‫اﷲ فيها ما يشاء من أمره‪ ،‬إلى مثلها من السنة القابلة‪.‬‬ ‫‪144‬‬ ‫ ‪3 .‬العمل في ليلة القدر خير من العمل في ألف شهر ليس‬ ‫فيها ليلة القدر ‪.‬‬ ‫ ‪ 4 .‬تهبط الملائكة إلى الأرض في ليلة القدر‪ ،‬ويؤمنون على دعاء‬ ‫الناس‪،‬إلى وقت طلوع الفجر‪.‬‬ ‫ ‪ 5 .‬ليلة القدر ليلة أمن وسلام‪ ،‬وخير وبركة من اﷲ تعالى‪،‬‬ ‫فلا يقدر اﷲ في تلك الليلة إلا السلامة‪ ،‬وفي سائر الليالي‬ ‫يقضي بالبلايا والسلامة‪.‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة البينة‬ ‫(مختلف فيها وهي‪ :‬ثمان آيات)‬ ‫لا تكليف بلا بيان ولا عقوبة دون إنذار‬ ‫﴾أي‪ :‬اليهود والنصارى‬ ‫﴾أي‪:‬كفروا بمحمد ﷺ ﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾ معنى‬ ‫﴾ عبدة الأصنام‪ ﴾ ﴿.‬منفصلين عن الكفر‪﴿ .‬‬ ‫﴿‬ ‫البينة ‪:‬الحجة الواضحة‪ ،‬والمراد بها ‪ :‬محمد ﷺ ومعنى الآية‪ :‬لم يتركوا كفرهم حتى‬ ‫ُيبعث محمد ﷺ ‪ ،‬فلما ُبعث أسلم بعض وثبت على الكفر بعض‪.‬‬ ‫﴾ أي‪ :‬محمد ﷺ‪،‬و ُتعرب﴿ ﴾ بدل من﴿ ﴾‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴿ ﴾ يقرأ عليهم‪ ﴾ ﴿.‬قراطيس ‪ ﴾ ﴿.‬أي‪:‬منالباطل‪ ﴾ ﴿.‬أي‪:‬الصحف‪.‬‬ ‫﴿ ﴾ مكتوبات ﴿ ﴾ أي ‪ :‬مستقيمة ناطقة بالحق والعدل‪.‬‬ ‫﴾ المراد أنهم تفرقوا ‪ ،‬فمنهم من أنكر نبوته‬ ‫﴿‬ ‫بغ ًيا وحس ًدا ‪ ،‬ومنهم من آمن ‪ .‬لكنه تعالى أفرد أهل الكتاب بعد ما جمع أو ًل بينهم وبين‬ ‫المشركين ؛ لأنهم كانوا على علم به؛ لوجوده في كتبهم‪ ،‬فإذا ُوصفوا بالتفرق عنه‪ ،‬كان َم ْن‬ ‫لا كتاب له أولى‪.‬‬ ‫‪147‬‬

‫‪ 22‬سورة البينة‬ ‫• •لا تكليف بلا بيان ولا عقوبة دون إنذار‬ ‫• •وعيد الكفار ووعد الأبرار‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة مدنية وتتحدث عن موقف أهل الكتاب من‬ ‫‪2‬‬ ‫رسالة‪ ‬محمد‪.‬‬ ‫وتتحدث عن موضوع إخلاص العبادة لله تعالى الذي‬ ‫هو ل ّب العقيدة والدين‪.‬‬ ‫‪146‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫ ‪-‬في لفظ﴿ ﴾ استعارة تصريحية‪،‬حيث ش ّبه تن ُّزه الصحف عن الباطل بطهارتها‬ ‫عن الأنجاس‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى‪﴾ ﴿:‬و﴿ ﴾‬ ‫مقابلة بين عذاب الكفار‪ ،‬ونعيمالأبرار‪.‬‬ ‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬إن أهل الكتاب والمشركين لم يتركوا كفرهم حتى بعث اﷲ نبيه‬ ‫استفادة‬ ‫محم ًدا ‪ ،‬فلما ُبعث أسلم بعض وثبت على الكفر بعض‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬فضل المؤمنين من البشر على الملائكة‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫﴾؟ وما معنى ﴿ ﴾؟ وما‬ ‫ ‪1‬ما المقصود بأهل الكتاب ؟ وما معنى﴿‬ ‫المراد بها؟ وما معنى الآية بأسلوبك؟‬ ‫﴾؟ وما موقعه من الإعراب؟ وما معنى ﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪2‬ما المقصود بقوله تعالى ‪﴿:‬‬ ‫ ‪3‬اشرح بإيجاز قوله تعالى ‪.﴾ ﴿ :‬‬ ‫ ‪4‬لِ َم أفرد هنا أهل الكتاب بعد ما جمع أو ًل بينهم وبين المشركين؟ وما معنى‬ ‫﴿ ﴾؟ وما معنى ﴿ ﴾ ؟‬ ‫ ‪5‬كيف يرضى اﷲ عن عباده؟ وكيف َي ْر َضو َن عنه؟ وعلام يدل قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ ؟ ومم اشتق لفظ ﴿ ﴾؟ وهل يصح اشتقاقه من‬ ‫﴿‬ ‫البرى؟ ولماذا؟‬ ‫ ‪6‬وضح السر البلاغي فى لفظ﴿ ﴾‪.‬‬ ‫ ‪7‬اذكر بعض ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪149‬‬

‫﴿ ﴾يعني‪ :‬اليهود والنصارى في التوراة والإنجيل﴿ ﴾‬ ‫من غير شرك ونفاق﴿ ﴾ مؤمنينبجميع الرسل مائلين عن الأديان الباطلة﴿‬ ‫﴾ أي دين الملة القيمة‪.‬‬ ‫وعيد الكفار ووعد الأبرار ‪:‬‬ ‫﴾‬ ‫﴾‪ ،‬و﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾‪ -‬هكذا ((ا لبريئة)) والباقون على‬ ‫قرأ نافع بهمزهما ﴿‬ ‫التخفيف‪-‬هكذا ﴿ ﴾‬ ‫﴾ يقيمون فيها ﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫﴾ بثوابها﴿ ﴾أي ‪:‬الرضا﴿‬ ‫﴾ بقبول أعمالهم﴿‬ ‫﴾ يدل على فضل المؤمنين من البشر على الملائكة؛ لأن البرية‪:‬‬ ‫وقوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫الخلق‪ ،‬واشتقاقها ِم ْن َب َر َأ اﷲ الخلق‪ ،‬وقيل اشتقاقها من ال َب َرى وهو التراب‪ ،‬ولو كان‬ ‫كذلك لما قرأوا البرىئة بالهمز‪ ،‬كذا قاله ال َّز َّجاج‪ .‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫‪148‬‬

‫سورة الزلزلة‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مختلف فيها وهي‪ :‬ثمان آيات)‬ ‫أهوال يوم القيامة‬ ‫﴾ أي‪:‬اضطربتاضطرا ًباشدي ًدا‪ ،‬وهوالزلزال الذيليس بعده زلزال‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ أي‪:‬كنوزهاوموتاهاجمعثِ َقل‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ أي‪ :‬لِ َم ُزلزلت الأرض هذه الزلزلة الشديدة ولف َظ ْت ما في بطنها؟ وذلك عند‬ ‫﴿‬ ‫النفخةالثانيةحين ُتزلزلوتلفظموتهاأحيا ًء﴿ ﴾بدلمن﴿ ﴾وناصبها﴿ ﴾أي‪:‬الخل َق‬ ‫﴿ ﴾فحذفأولالمفعولين؛لأ َّن المقصود ِذ ْكرتحديثها الأخبارلا ِذ ْكرالخلق‪.‬‬ ‫﴾ أخبارها بسبب إيحاء ربكلها‪-‬أيإليها‪-‬وأمرهإياهابالتحديث‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫الجزاء على الخير والشر‬ ‫﴾ يصدرون عن مخارجهم من القبور إلى الموقف ﴿ ﴾ بيض الوجوه‬ ‫﴿‬ ‫آمنين وسود الوجوه فزعين‪ ،‬أو يصدرون عن الموقف أشتا ًتا يتفرقوا بهم طريقا الجنة والنار ﴿‬ ‫﴾أى‪:‬جزاء أعمالهم‪.‬‬ ‫﴾ عم ًل يسي ًرا﴿ ﴾ تمييز﴿ ﴾ أي‪:‬يرىجزاءه‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾قيل‪:‬هذافيالكفاروالأولفيالمؤمنين‪،‬وهذه أحكم آية‪ ،‬وسميت‬ ‫﴿‬ ‫الجامعة‪ ،‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫‪151‬‬

‫‪ 23‬سورة الزلزلة‬ ‫• •أهوال يوم القيامة‬ ‫• •الجزاء على الخير والشر‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مدنية وتتحدث عن موقف أهل الكتاب من رسالة‪ ‬محمد‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وتخرج الأرض ما بداخلها‪ ‬وتشهد على عمل بني آدم‪ .‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وينقسم الخلائق إلى فريقين شقي وسعيد‪ .‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪150‬‬

‫‪ 24‬سورة العاديات‬ ‫• • جحود النعم واهمال الاستعداد للآخرة‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مكيّة تتحدث عن َخيْ ِل‬ ‫‪1‬‬ ‫المجاهدين في سبيل‪ ‬ﷲ تعالى بها‬ ‫إظهاراً أفضلها وشرفها عند‪ ‬ﷲ‪.‬‬ ‫وتحدثت الآيات عن كفران‬ ‫‪2‬‬ ‫الإنسان وحجوده بنعم‪ ‬ﷲ‪.‬‬ ‫ثم بيّنت الآيات أن الآخرة لله تعالى‬ ‫‪3‬‬ ‫ومر ّد الناس جميعاً لله رب العالمين الذي‬ ‫سيحاسبهم على أعمالهم في الدنيا‪.‬‬ ‫لن ينفعهم يومها إلا العمل الصالح‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪153‬‬

‫﴾إظهار في مقام الإضمار‪ ،‬لزيادة التقرير والتوكيد‪.‬‬ ‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾استفهام للتعجب والاستغراب‪.‬‬ ‫ ‪ -‬فيقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫ ‪-‬فيقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾مقابلة‪.‬‬ ‫ ‪-‬فيقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪ 1 .‬الأرض ُتح ِّدث أخبارهايومالقيامة‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪ 2 .‬الإنسان مجزي بعمله خي ًرا كان أو ش ًرا ‪ ،‬صغي ًرا كان أو كبي ًرا‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫﴾ وما المقصود بأثقالهاوما مفرد أثقال؟وما إعراب‬ ‫ ‪1‬ما معنى﴿‬ ‫﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪2‬من تحدث الأرض حينها وما موقع ﴿ ﴾ من الإعراب؟‬ ‫﴾ وما نوع الباء في‬ ‫ ‪3‬لِ َم حذف المفعول الأول في قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫قوله‪﴾ ﴿:‬‬ ‫ ‪4‬مامعنى﴿ ﴾؟كيفيكونونأشتاتاوماالمقصودقولهتعالى‪﴾ ﴿:‬؟‬ ‫وماإعرابخي ًرا؟‬ ‫ ‪5‬وضح السر البلاغى فيما يأتي‪:‬‬ ‫ ( أ ) قوله ‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ (ب ) قوله ‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ ‪6‬اذكر بعض ما ُيستفاد من السورةالكريمة‪.‬‬ ‫‪152‬‬

‫﴾ لكفور‪ ،‬أي ‪ :‬إ َّنه لنعمة ربه خصو ًصا لشديد الكفران‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴿ ﴾ و إن الإنسان ﴿ ﴾ على كنوده ﴿ ﴾ يشهد على نفسه‪ ،‬أو وإ َّن اﷲ‬ ‫﴾ وإ َّنه لأجل حب المال‬ ‫على كنوده لشهيد‪ ،‬على سبيل الوعيد‪﴿ .‬‬ ‫﴾ الإنسان‬ ‫لبخيل ممسك‪ ،‬أو إ َّنه لحب المال لقوي وهو لحب عبادة اﷲ ضعيف‪﴿ .‬‬ ‫﴾ ُم ِّيز ما فيها من‬ ‫﴾ من الموتى‪﴿ .‬‬ ‫﴿ ﴾ بعث ﴿‬ ‫﴾ لعالم‪ ،‬فيجازيهم على أعمالهم من الخير والشر‪،‬‬ ‫الخير والشر‪﴿ .‬‬ ‫وخص ﴿ ﴾ بالذكر وهو عالم بهم فى جمع الأزمان؛ لأن الجزاء يقع يومئذ‪ .‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫﴾‪﴾ ﴿ ،‬‬ ‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾استفهام إنكاري للتهديد والوعيد‪.‬‬ ‫ ‪-‬قولهتعالى‪﴿ ،﴾ ﴿:‬‬ ‫التأكيد بإ َّن واللام لزيادة التقرير والبيان‪.‬‬ ‫ ‪-‬فيقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫‪155‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة العاديات‬ ‫(مختلف فيها وهي‪ :‬إحدى عشرة آية)‬ ‫جحود النعم واهمال الاستعداد للآخرة‬ ‫﴾أقسمبخيل الغزاةتعدو َف َتضبح ‪،‬وال َّض ْبح‪:‬صوتأنفاسها إذا َع َد ْو َن وانتصاب‬ ‫﴿‬ ‫﴾تورينا َرال ُحبا ِحب‪،‬‬ ‫﴿ ﴾ على أنه مفعول مطلق‪،‬والتقدير‪َ :‬ي ْضبحن َض ْبحا‪﴿.‬‬ ‫وهيماينقدحمنحوافرها[كانال ُحبا ِحبرجلا من أحياء العرب‪ ،‬وكان منأبخل الناس فبخل‬ ‫حتى بلغبهالبخل أنه كان لا يوقد نا ًرا بليل ‪ ،‬فإذا انتبه منتبه ليقتبس منها أطفأها‪ ،‬فكذلك ما َأ ْو َرت‬ ‫الخيل لا ُينتفع به‪،‬كما لا ينتفع بنار ال ُحبا ِحب]‪.‬‬ ‫﴿ ﴾ قادحاتصاكات بحوافرها الحجارة‪ ،‬والقدح‪:‬الصك ‪ ،‬والإيراء‪:‬إخراج النار‪.‬‬ ‫﴾ فه ّيجن بذلك‬ ‫﴾ في وقت الصبح ﴿‬ ‫﴾ تغير على العدو ﴿‬ ‫﴿‬ ‫الوقت غبا ًرا‪.‬‬ ‫﴾ بذلك الوقت ﴿ ﴾ من جموع الأعداء‪ ،‬ووسطه بمعنى تو ُّسطه‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾وعطف ﴿ ﴾ على الفعل‬ ‫الضمير لمكان الغارة ‪ ،‬أو لل َع ْدي الذي دل عليه ﴿‬ ‫الذي ُوضع اسم الفاعل موضعه؛ لأ َّن المعنى‪:‬واللاتي عدون فأورين فأغرن ف َأ َث ْرن وجواب القسم‪:‬‬ ‫‪154‬‬

‫‪ 25‬سورة القارعة‬ ‫• •من أهوال القيامة‬ ‫• •جزاء المتقين وعقاب العاصين‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مكيّة تتمحور كما باقي سور هذا الجزء حول ‪1‬‬ ‫أهوال يوم القيامة وشدائدها وما فيها‪.‬‬ ‫وهاوية اسم من أسماء النار وسميّت هكذا لبعد قعرها ‪2‬‬ ‫فيهوي فيها الكفار كما قيل سبعون خريفا أعاذنا‪ ‬ﷲ‪.‬‬ ‫‪157‬‬

‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬على الإنسان أن يعترف بنعم ربه عليه‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪ 2 .‬اﷲ عالم بنا مطلع علينا في جميع الأزمان‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫ ‪ 1‬بِ َم أقسم اﷲ في هذه السورة؟ وما ال َّض ْبح؟ وعلام انتصب﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪2‬ما المقصود بالموريات؟ وما ال َق ْدح؟ ولم ُس ِّميت ُمغيرات؟ وما معنى﴿ ﴾؟‬ ‫﴾وعلام يعود الضمير في قوله تعالى‪:‬‬ ‫ ‪3‬ما المراد بقوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾؟ وأين جواب القسم؟‬ ‫﴿‬ ‫﴾؟ و َم ْن الشهيد في قوله تعالى‪:‬‬ ‫ ‪4‬ما معنى قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾؟‬ ‫﴾؟ وما المقصود بقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ ولِ َم خص‬ ‫ ‪5‬ما معنى﴿ ﴾؟ وما المراد بقوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴿ ﴾بالذكر؟‬ ‫ ‪6‬وضحالسرالبلاغيفيمايأتي‪:‬‬ ‫قوله تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫قوله تعالى‪﴾ ﴿:‬‬ ‫ ‪7‬اذكر بعض ما ُيستفادمن السورةالكريمة‪ .‬‬ ‫‪156‬‬

‫جزاء المتقين وعقاب العاصين‬ ‫﴾ باتباعهم الحق‪،‬وهي‪-‬أي‪:‬الموازين‪-‬جمع موزون‪ ،‬وهو العمل الذي له‬ ‫﴿‬ ‫وزن وخطر عند اﷲ‪ ،‬أو جمع ميزان‪ ،‬وثقلها‪ :‬رجحانها‪.‬‬ ‫﴾ ذات رضا‪ ،‬أو مرضية‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ باتباعهم الباطل‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾فمسكنه ومأواه النار‪ ،‬وقيل للمأوى أ ُّم على التشبيه؟ لأن الأم مأوى الولد ومفزعه ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ الضمير يعود إلى ﴿ ﴾‪ ،‬والهاء للسكت ثم فسرها فقال‬ ‫﴿‬ ‫﴾ بلغت النهاية في الحرارة‪ ،‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ تشبيه ‪ ،‬شبه اﷲ تعالى الناس‬ ‫ ‪-‬في قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫في الآخرة بالفراش في الكثرة والانتشار‪.‬‬ ‫﴾تشبيه‪ ،‬شبه اﷲ تعالى الجبال‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى‪﴿ :‬‬ ‫في الآخرة بالصوف المصبغ ألوانا التفتت والتفرق‪.‬‬ ‫﴾ مجاز مرسل علاقته المحلية ؛ لأن الذي‬ ‫ ‪-‬في قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫يرضى بها الذي يعيش فيها‪.‬‬ ‫‪159‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة القارعة‬ ‫(مكي ّة وهي‪ :‬إحدى عشرة آيات)‬ ‫من أهوال القيامة‬ ‫﴿ ﴾ مبتدأ ﴿ ﴾مبتدأ ثان ﴿ ﴾خبره‪ ،‬والجملة خبر المبتدأ الآول‪ ،‬وكان حقه‬ ‫﴾ أي‪ :‬أي شيء أعلمك‬ ‫أن يقول‪ :‬ما هي؟ وإنما ك ّرر تفخي ًما لشأنها‪﴿ .‬‬ ‫﴾ أي‪ :‬تقرع‬ ‫ما هي؟ومن أين علمك ذلك ؟ ﴿ ﴾ ُنصب بمضمر دلت عليه ﴿‬ ‫﴾ شبههم بالفراش في الكثرة والانتشار والضعف والذلة‬ ‫يوم ﴿‬ ‫والتطاير إلى الداعي من كل جانب‪ ،‬كما يتطاير الفراش إلى النار‪ ،‬وسمي فرا ًشا لتف ُّرشهوانتشاره‪.‬‬ ‫﴾ وش ّبه الجبال بالعهن‪ ،‬وهو الصوف ال ُمص َبغ ألوا ًنا ؛ لآنها‪-‬‬ ‫﴿‬ ‫أي‪-‬الجبال‪ -‬ألوان؛ كما قال تعالى‪﴾ ﴿:‬‬ ‫(سورة فاطر‪ :‬الآية‪)٢٧‬‬ ‫وبالمنفوش منه لتفرق آجزائها‪.‬‬ ‫‪158‬‬

‫‪ 26‬سورة التكاثر‬ ‫• •التفاخر في الدنيا والسؤال عن الأعمال‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مك ّية تتحدث هذه‬ ‫‪1‬‬ ‫السورة عن انشغال الناس‬ ‫فبعض الناس‬ ‫بمغريات الحياة وحطام الدنيا‬ ‫حتى يأتيهم الموت بغتة‬ ‫يعيشون لأجسادهم ‪2‬‬ ‫ويهملون الروح‪.‬‬ ‫ويقطع عنهم متعتهم‪ .‬‬ ‫وتتوعد َم ْن عاش‬ ‫لجسده‪.‬‬ ‫والنهي في هذه السورة عن‬ ‫‪3‬‬ ‫التكاثر وليس المقصود منه‬ ‫فالإنسان ُمطَالَ ٌب بالتوازن بين‬ ‫النهي عن التكاثر بعينه‬ ‫متطلبات الجسد المادية ومتطلبات ‪4‬‬ ‫وإنما المقصود النهي عن‬ ‫الروح من عبادات ومحافظة على‬ ‫الصلوات والاستغفار والتقرب‬ ‫التلهي بالتكاثر‪.‬‬ ‫إلى‪ ‬ﷲ وطاعته‪.‬‬ ‫‪161‬‬

‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪ 1 .‬من ثقلت موازينه فاز ومن خفت موازينه خسر‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪2 .‬النار التي توعد اﷲ بها ليست كنار الدنيا بل هي نار بلغت النهاية ‬ ‫في الحرارة‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫﴾؟ ولِ َم ك َّرر لفظ القارعة؟‬ ‫ ‪1‬ما إعراب قوله تعالى ﴿‬ ‫ ‪2‬بِ َم ُنصب ﴿ ﴾؟ ولِ َم ش َّبه الناس بالفراش؟ ولماذا ُس ِّمي فراشا؟‬ ‫﴾ وما معنى المفرد؟‬ ‫ ‪3‬لِ َم ش َّبه الجبال بالعهن المنفوش؟وما مفرد ﴿‬ ‫﴾ ؟ وما معنى ﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪4‬ما معنى﴿ ﴾؟ وما المراد بقوله‪﴿ :‬‬ ‫ ‪5‬وضح السر البلاغي فيما يأتي‪:‬‬ ‫ (أ) قوله تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ (ب) قوله تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ ‪6‬اذكر ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪ .‬‬ ‫‪160‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ للدلالة على أ َّن الإنذار الثاني أبلغ‬ ‫ ‪-‬تكرر الإنذار في قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾تغلي ًظا في التهديد‪ ،‬وزيادة‬ ‫من الأول‪.‬‬ ‫ ‪-‬كررالقسم معطوفا بثم في قولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫في الوعيد‪.‬‬ ‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬تحذير العبد من الانشغال عن طاعة اﷲ‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬لو أيقن الناس بالجزاء لفعلوا ما لا يوصف من طاعة اﷲ‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪3 .‬العبد مسئول في الآخرة عن نعم اﷲ عليه‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫ ‪1‬ما المراد بقوله تعالى‪﴾ ﴿ :‬؟‬ ‫ ‪2‬ما نوع ﴿ ﴾ ؟ وما معناها في هذا الموضع؟ولم كرر ﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪3‬أين جواب ﴿ ﴾ وما المعنى على هذا ؟‬ ‫﴾ معطو ًفا بـ ﴿ ﴾ وما المراد‬ ‫﴾ من الإعراب؟ولِ َم ك َّرر ﴿‬ ‫ ‪4‬ما موقع ﴿‬ ‫بـ ﴿ ﴾‬ ‫‪5 5‬وضح السر البلاغي فيما يأتي ‪:‬‬ ‫ (أ) قوله تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ (ب) قوله تعالى‪ ﴾ ﴿ :‬‬ ‫‪6 6‬اذكر بعض ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪163‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة التكاثر‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬ثمان آيات)‬ ‫التفاخر في الدنيا والسؤال عن الأعمال‬ ‫﴾ سغلكمالتباريفي الكثرة‪،‬والتباهيبمافيالأموال والأولاد عنطاعةاﷲ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ حتى أدرككم الموت على تلك الحال‪ ،‬أو حتى زرتم المقابر وعددتم‬ ‫﴿‬ ‫من في المقابر من موتاكم‪ ﴾ ﴿ .‬ردع و تنبيه على أنه لا ينبغي للناظر لنفسه أن تكون الدنيا‬ ‫﴾في القبر‪ ،‬أو عند النزع‪ ،‬سوء عاقبة ما كنتم عليه‪.‬‬ ‫جميع همه ولا يهتم بدينه ﴿‬ ‫﴾ في القبور‪ ﴾ ﴿.‬تكرير الردع؛ للإنذار والتخويف ﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾ جواب ﴿ ﴾ محذوف‪ ،‬أي‪ :‬لو تعلمون ما بين أيديكم ﴿ ﴾ علم الأمر اليقين‪،‬‬ ‫أي‪ :‬كعلمكم ما تستيقونه من الأمور‪ ،‬لما ألهاكم التكاثر‪ ،‬أو لفعلتم ما لا يوصف‪ ،‬ولكنكنم‬ ‫ُضلَّ ل جهلة‪.‬‬ ‫﴾ كرره‬ ‫﴾ هو جواب قسم محذوف‪ ،‬والقسم لتوكيد الوعيد ﴿‬ ‫﴿‬ ‫معطوفا بـ (ثم)‪ ،‬تغلي ًظا في التهديد‪ ،‬وزيادة في التهويل‪ ،‬أو الأول بالقلب والثاني بالعين‬ ‫﴾ أي الرؤية التي هي نفس اليقين وخلاصته‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ عن الأمن والصحة فيم أفنيتموهما‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫‪162‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة العصر‬ ‫(مك ّية وهي‪:‬ثلاث آيات)‬ ‫حال المؤمن والكافر‬ ‫﴿ ﴾ أقسم بصلاة العصر؛ لفضلها‪ ،‬ولأ َّن التكليف في أدائها أشق؛ لتهافت الناس‬ ‫في تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار‪ ،‬واشتغالهم بمعايشهم‪ ،‬أو أقسم بال َع ِش ِّي كما أقسم‬ ‫بالضحى؛ لما فيها من دلائل القدرة ‪ ،‬أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف‬ ‫﴾أي‪:‬جنسالإنسان لفي خسران منتجاراتهم‬ ‫العجائب‪.‬وجواب القسم﴿‬ ‫﴾فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا‪ ،‬فربحوا وسعدوا‬ ‫﴿‬ ‫﴾بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره‪ ،‬وهو الخير كله من توحيد اﷲ‬ ‫﴿‬ ‫﴾ عن المعاصي و على الطاعات وعلى ما‬ ‫وطاعته واتباع كتبه ورسله ﴿‬ ‫يبلو به اﷲ عباده‪ ﴾ ﴿.‬في الموضعين فعل ما ٍض معطوف على ماض قبله‪ ،‬واﷲ اعلم‪.‬‬ ‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ أي الناس؛ بدليل الاستثناء‪،‬فهو من إطلاق البعض وإرادة الكل‪.‬‬ ‫ ‪-‬قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ ‪ -‬التنكير في قولهتعالى‪﴾ ﴿:‬للتعظيم‪ ،‬أي في ُخ ْس ٍر عظيم‪.‬‬ ‫‪165‬‬

‫‪ 27‬سورة العصر‬ ‫• •حال المؤمن والكافر‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مك ّية وهي سورة في غاية الإيجاز في اللفظ وفي غاية الشمول‬ ‫‪1‬‬ ‫من حيث المعنى‪.‬‬ ‫هذه السورة فيها كل مقومات الحضارة وهي الاهتمام بالزمن والعمل‬ ‫‪2‬‬ ‫فالوقت عامل أساسي لقيام الأمم والحضارات فالاهتمام بالوقت‬ ‫وبالعمل والتواصي بالحق والصبر هي من أهم مقومات الحضارة‬ ‫الإنسانية‪.‬‬ ‫هذه السورة تأتي مقابل قوله وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وهو الدهر‬ ‫‪3‬‬ ‫والزمان كما جاء في كثير من آيات في هذا الجزء‪.‬‬ ‫‪164‬‬

‫‪ 28‬سورة الهمزة‬ ‫• •الطعان العياب للناس وجزاؤه‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مك ّية وتتمحور حول الذين يعيبون الناس ويلمزونهم بالطعن والانتقاص‬ ‫منهم والسخرية وهذا كله فعل السفهاء من الناس‪1 .‬‬ ‫لا يدري هؤلاء الأشقياء أن عاقبتهم ستكون في نار جهنم التي لا تنطفئ أبدا‪2   . ‬‬ ‫وسم ّيت النار هنا بالحطمة لأنها تحطم العظام حتى تصل إلى القلوب‪3.‬‬ ‫‪167‬‬

‫ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬فضل صلاة العصر‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬الإنسان في خسران إلا َم ْن آمن‪ ،‬وعمل صال ًحا ‪ ،‬وثبت على ‬ ‫استفادة‬ ‫الحق‪ ،‬ومبو على الأذى ‪.‬‬ ‫الصبر أقسام ثلاثة ‪ :‬صبر عن المعاصي‪ ،‬وصبر على الطاعات‪ ،‬وصبر ‬ ‫على البلاء‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫ ‪1‬ما ال ُمق َسم به في صدر السورة؟ ولِ َم أقسم به؟ وما ال ُمق َسم عليه؟‬ ‫ ‪2‬لماذا استثنى المؤمن الصالح من الخسران؟‬ ‫ ‪3‬ما المراد بالحق‪ ،‬والصبر؟ وما إعراب ﴿ ﴾ في الموضعين؟ ‬ ‫ ‪4‬وضح السر البلاغي فيما يأتي‪:‬‬ ‫ (أ) قوله‪﴾ ﴿:‬‬ ‫ (ب) قوله‪ ﴾ ﴿ :‬‬ ‫ ‪5‬اذكرما ُيستفادمنالسورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪166‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ من صيغ المبالغة‪ ،‬على وزن‪ُ :‬ف َعلة ‪ ،‬كنُ َومة‪ ،‬و ُع َيبة و ُس َحرة و ُض َحكة‪.‬‬ ‫ ‪﴿-‬‬ ‫ ‪-‬تنكير﴿ ﴾للتفخيم ‪ ،‬أي جمع ما ًل كثي ًرا ‪.‬‬ ‫﴾؟ الاستفهام للتفخيم والتهويل لنار جهنم‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫بغض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪َ 1 .‬ي ْح ُرم على الإنسان أن يعيب أخاه ‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪2 .‬يجب على الإنسان أن ُيط ِّهر قلبه من كل ما يؤدي إلى‬ ‫ا ِّطلع النار عليه ‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫﴾ وماالفرقبين﴿ ﴾ و﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪1‬أعربقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫ ‪2‬هل الوعيد في الآيه عام أو خاص؟وما موقع ﴿ ﴾ من الإعراب؟ وما معنى‬ ‫﴿ ﴾؟‬ ‫﴾؟ومانوع﴿ ﴾ومامعناهاهنا؟ولم‬ ‫ ‪3‬ما المراد بقولهتعالى﴿‬ ‫سميت النارحطمة؟‬ ‫ ‪4‬ما موقع ﴿ ﴾ من الإعراب؟وما إعراب الموقدة؟وما معنى﴿ ﴾؟‬ ‫ولِ َم خ َّص؟﴿‬ ‫﴾وما المقصود بقولهتعالى‪:‬‬ ‫﴾ بالذكر؟وما معنى﴿‬ ‫﴿ ﴾؟‬ ‫ ‪5‬وضح السر البلاغي فيما يأتي‪:‬‬ ‫ (أ) تنكير‪ ﴾ ﴿:‬‬ ‫ (ب)قوله‪ ﴾ ﴿:‬‬ ‫ ‪6‬اذكر ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪169‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة الهمزة‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬تسع آيات)‬ ‫الطعان العياب للناس وجزاؤه‬ ‫﴾ أي الذي يعيب الناس من خلفهم ﴿ ﴾ أي ‪ :‬من‬ ‫﴿ ﴾ مبتدأ خبره ﴿‬ ‫يعيبهم مواجهة‪ .‬قيل ‪ :‬نزلت في الأَ ْخنَس بن ُشريق وكانت عادته الغيبة والوقيعة‪،‬وقيل ‪ :‬في ُأم َّية‬ ‫بن خلف‪،‬وقيل‪ :‬في الوليد ابن المغيرة‪.‬وبجوز أن يكون السبب خا ًصا والوعيد عا ًما؛ ليتناول ك َّل‬ ‫َم ْن باشر ذلك الفعل القبيح‪.‬‬ ‫﴾أي‪:‬جعله ُع ّدة لحوادث الدهر‪.‬‬ ‫﴿ ﴾بدلمن(كل)‪،‬أو نصب علىالذم﴿‬ ‫﴾ أي‪ :‬تركه خال ًدا في الدنيا لا يموت ﴿ ﴾ ردع له عن ُح ْسبانه‬ ‫﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾ في النار التي شأنها َأ ْن ُتح ِّطم ك َّل ما ُيلقى فيها‬ ‫﴾ أي ‪ :‬الذي َجمع ﴿‬ ‫﴾ تعجيب وتعظيم ﴿ ﴾ خبر مبتدأ محذوف أي ‪ :‬هي نار اﷲ‬ ‫﴿‬ ‫﴾ يعني ‪ :‬أ َّنها تدخل في أجوافهم حتى تصل إلى‬ ‫﴿ ﴾ نعتها ﴿‬ ‫صدورهم‪ ،‬وتطلع علىأفئدتهم وهى أوساط القلوب‪ ،‬ولا شيء في بدن الانسان ألطف من الفؤاد‪،‬‬ ‫وقيل ‪:‬خص الأفئدة؛ لأ َّنها مواطن الكفر والعقائد الفاسدة‪ ،‬ومعنى ا ِّطلاع النار عليها ‪ :‬أ َّنها تشتمل‬ ‫﴾ أي ‪ُ :‬تو َصد عليهم‬ ‫﴾أي‪ :‬الحطمة ﴿ ﴾ مطبقة‪﴿ .‬‬ ‫عليها‪﴿ :‬‬ ‫الأبواب‪ ،‬و ُتم َّدد على الأبواب العمد؛استيثا ًقا في استيثاق‪،‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫‪168‬‬

‫سورة النازعات‬ ‫دقق هنا‬ ‫سورة الفيل‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬خمس آيات)‬ ‫قصة أصحاب الفيل‬ ‫﴾ ﴿ ﴾ في موضع نصب بـ﴿ ﴾ لا بـ ﴿ ﴾ لِ َما في ﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾ تعجيب؛‬ ‫﴾ من معنى الاستفهام‪ ،‬والجملة س َّدت مس َّد مفعولي﴿ ﴾؛ وفي ﴿‬ ‫﴾‬ ‫أي‪:‬ع ّجب اﷲ نبيه ِم ْن ُك ْفر العرب‪ ،‬وقد َشا َه َدت هذه العظمة من آيات اﷲ‪﴿ .‬‬ ‫ورد ماخلاصته أن النجاشي ملك الحبشة‪ ،‬وهو أ ْص َحمة ج ّد النجاشي الذي آمن بالنبيﷺبعث‬ ‫َأ ْب َرهة أمي ًرا على اليمن‪،‬فأقام به واستقامت له الكلمة هناك‪ ،‬وبنى كنيسة؛ ليصرفه إليها ال ُح َّجاج‬ ‫من مكة‪ ،‬فأحدث رجل ِم ْن ِكنَانة فيها فحلف أبرهة ليهدم ّن الكعبة‪ ،‬فجاء مكة بجيشه على أفيال‪،‬‬ ‫فحين توجهوا لهدم الكعبة‪ ،‬أرسل اﷲ عليهم ما ق َّصته السورة‪ ،‬وكان ذلك عام مولد النبي ﷺ‪.‬‬ ‫﴾ في تضييع وابطال؛ يعنى ‪ :‬أنهم كادوا البيت أو ًل ببناء كنيسة‬ ‫﴿‬ ‫ال ُق َّليس ليصرفوا وجوه ال ُح َّجاج إليها‪ ،‬ف ُض ِّل َل كيدهم بإيقاع الحريق فيها‪ ،‬وكادوه ثان ًيا بإرادة هدمه‪،‬‬ ‫ف ُض ِّل َلكيدهم بإرسال الطير عليهم‪.‬‬ ‫﴾ الواحدة إبالة ‪ ،‬أي ‪ :‬جماعات من ههنا وجماعات من ههنا‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ زرعأكلهالدود‪.‬‬ ‫﴾ أي‪:‬الآ ُجر‪﴿.‬‬ ‫﴿‬ ‫المعجم‬ ‫‪1.1‬الآ ُجر‪ -‬الطين الطلب‪ ،‬راجع تاج العروس‪.‬‬ ‫‪171‬‬

‫‪ 29‬سورة الفيل‬ ‫• •قصة أصحاب الفيل‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مكية تتحدث حول قصة أصحاب الفيل الذين قصدوا الكعبة المشرفة‬ ‫‪1‬‬ ‫لهدمها وحدثت هذه القصة في العام الذي ولد فيه أشرف الخلق‪ ‬محمد‪ .‬‬ ‫وهي سورة فيها عبرة لكل طاغية متكبر متجبر في كل العصور والأزمان‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جاء فعل تر في قوله بصيغة المضارع للدلالة على الاستمرار والتجدد فكل َم ْن‬ ‫‪3‬‬ ‫طغى وتج ّب على‪ ‬ﷲ‪ .‬‬ ‫‪170‬‬

‫‪ 30‬سورة قريش‬ ‫• •التذكير بنعم اﷲ على قريش‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سور مكيّة تتحدث عن آفة خطيرة تصيب الناس عامة‬ ‫‪1‬‬ ‫والمتدينين خاصة ألا وهي إلف النعمة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فالإنسان قد يألف النعمة التي أنعمها‪ ‬الله تعالى عليه بحيث لا‬ ‫يعود يشعر بها وبعظمتها ولا يؤدي حقها وهو شكر على نعمه‪  .‬‬ ‫كما فعل ك ّفار قريش الذين ألفوا رحلة الشتاء والصيف وغاب‬ ‫عنهم أن‪ ‬ﷲ تعالى هو الذي س ّهل لهم هاتين الرحلتين وم ّهد‬ ‫الطريق ووفّر التجارة لهم‪ .‬‬ ‫‪173‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫ ‪-‬في قوله‪ ﴾ ﴿:‬الاستفهام للتقرير والتعجيب‪.‬‬ ‫﴾ تشبيه مرسل مجمل ‪ ،‬ذكرت الأداة‪ ،‬وحذف‬ ‫ ‪-‬في قوله ‪﴿ :‬‬ ‫وجه الشبه‪.‬‬ ‫بغض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬اﷲ تعالى حفظ البيت الحرام من كيد أعدائه على مر العصور‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪2 .‬انتقام اﷲ من أعدائه أليم شديد‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫ ‪1‬ما الغرض من الاستفهامفي قوله تعالى‪ ﴾ ﴿:‬؟‬ ‫﴾ ؟ وما معنى﴿ ﴾ ؟‬ ‫ ‪2‬ما إعراب﴿‬ ‫ ‪ 3‬ما مفرد﴿ ﴾؟ وما معناها؟ وما السجيل؟ وما العصف المأكول؟‬ ‫ ‪4‬وضح السر البلافي في قولهتعالى‪﴾ ﴿:‬‬ ‫ ‪ 5‬اذكر ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪172‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ و﴿ ﴾و﴿ ﴾ طباق ‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى ‪﴿ :‬‬ ‫﴾تقديم ما ح ُّقه‬ ‫﴾‪ ،‬وقوله ‪﴿ :‬‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى‪﴿ :‬‬ ‫التأخير‪ ،‬والأصل ‪ :‬ليعبدوا ر ّب هذا البيت‪ ،‬لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف‪ ،‬فقدم الإيلاف‪،‬‬ ‫تذكي ًرا بالنعمة ‪.‬‬ ‫ ‪-‬تنكير ﴿ ﴾ ‪ ،‬و﴿ ﴾ ‪ ،‬لبيان شدتهما‪ ،‬أي جوع وخوف شديدين‪.‬‬ ‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬على الانسان أن يتذكر نعم ربه عليه‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬على الإنسان أن يشكر اﷲ على نعمه ‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪3 .‬شكر النعمة يكون بامتثال أوامر المنعم واجتناب نواهيه‪.‬‬ ‫ ‪4 .‬نعمتا القوت والأمن من أعظم النعم‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫﴾؟ وما المعنى بأوسلوبك؟‬ ‫‪1 1‬بم يتعلق قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪2 2‬بِ َم نصب ﴿ ﴾؟ وما المراد بها؟ ولِ َم أفرد و َل ْم يثن؟ ‪.‬‬ ‫‪3 3‬لِ َم ن َّكر لفظي ﴿ ﴾‪ ،‬و﴿ ﴾؟ وما الخوف الذي آمنهم اﷲ منه في قوله‬ ‫تعالى‪﴾ ﴿ :‬؟‬ ‫‪4 4‬وضح السر البلاغي فيما يأتي ‪:‬‬ ‫ ( أ ) قوله تعالى ‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ (ب) قوله تعالى ‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫‪5 5‬ذكر بعض ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪175‬‬

‫سورة قريش‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬اربع آيات)‬ ‫التذكير بنعم اﷲ على قريش‬ ‫﴾ أمرهم أن يعبدوه لأجل إيلافهم الرحلتين‪،‬‬ ‫﴾ متعلق بقولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫﴿‬ ‫أي ‪ :‬إ َّن نعم اﷲ عليهم لا تحصى‪ ،‬فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه الواحدة التي هي نعمة‬ ‫ظاهرة‪ ،‬أو متعلق بما قبله‪ ،‬أي‪:‬فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف ُق َر ْي ٍش‪ ،‬يعني ‪ :‬أ َّن ذلك الإتلافة‬ ‫لهذا الإيلاف‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أ َّنه أهلك الحبشة الذين قصدوهم؛ ليتسامع الناس بذلك فيحترموهم‬ ‫فضل احترام؛ حتى ينتظم لهم الأمن في رحلتيهم‪ ،‬فلا يجترئ أحد عليهم ‪.‬‬ ‫﴾ نصب الرحلة بـ ﴿ ﴾ مفعو ًل به‪ ،‬وأراد رحلتي‬ ‫﴿‬ ‫الشتاء والصيف؛ فأفرد لأَ ْمن الإلباس‪ ،‬وكانت لقريش رحلتان‪ ،‬يرحلون في الشتاء إلى اليمن‪،‬‬ ‫وفي الصيف إلى الشام‪،‬فيمتارون‪ ،‬وي ّتجرون‪ ،‬وكانوا في رحلتيهم آمنين؛ لأ َّنهم أهل حرم اﷲ فلا‬ ‫ُي َت َّعرض لهم‪ ،‬وغيرهم ُيغار عليهم ‪.‬‬ ‫﴾ التنكير في‬ ‫﴿‬ ‫﴿ ﴾ ‪ ،‬و﴿ ﴾ ؛ لشدتهما يعني‪ :‬أطعمهم بالرحلتين من جوع شديد كانوا فيه قبلهما‪،‬‬ ‫وآمنهم من خوف عظيم‪ ،‬وهو خوف أصحاب الفيل‪ ،‬أو خوف ال َّت َخ ُّطف في بلدهم ومسايرهم‪،‬‬ ‫﴾ الجذام‬ ‫وقيل‪:‬كانوا قد أصابتهم شدة حتى أكلوا الجيفوالعظام المحرقة‪﴿.‬‬ ‫فلا يصيبهم ببلدهم‪ ،‬وقيل ‪ :‬ذلك كله بدعاء إبراهيم‪.‬‬ ‫‪174‬‬

‫سورة الماعون‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مختلف فيها وهي‪ :‬سبع آيات)‬ ‫عقاب المكذب بالدين والمرائي بعلمه‬ ‫﴾ أي ‪ :‬هل عرفت الذي يكذب بالجزاء َم ْن هو؟ إن لم تعرفـ‬ ‫﴿‬ ‫﴾ ‪ .‬أي يدعفه دف ًعا عني ًفا بِ َج ْفوة و‬ ‫﴾ يكذب بالجزاء هو الذي ﴿‬ ‫﴿‬ ‫أذى‪ ،‬ويرده ر ًدا قبي ًحا بزجر و خشونة‪.‬‬ ‫﴾ ولا يح ّث أهله على بذل طعام المسكين‪ .‬جعل علامة‬ ‫﴿‬ ‫التكذيب بالجزاء ‪َ :‬منْع المعروف‪ ،‬والإقدام على إيذاء الضعيف‪ ،‬أي ‪ :‬لو آمن بالجزاء‪،‬‬ ‫وأيقن بالوعيد ؛ لخشي اﷲ وعقابه‪ ،‬ولم ُي ْقدم على ذلك ‪ ،‬فحين أقدم عليه دل أ َّنه مكذب‬ ‫بالجزاء ‪ .‬ثم وصل به قوله ‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ يعنى ‪ :‬بهذا المنافقين‪ ،‬أي ‪ :‬لا ُيص ُّلون س ًرا؛ لأ َّنهم لا يعتقدون‬ ‫وجوبها‪ ،‬و ُيص ُّلون علاني ًة ريا ًء‪ ،‬وقيل ‪ ﴾ ﴿ :‬للمنافقين الذين ُيدخلون أنفسهم في‬ ‫جملة المص ِّلين صور ًة وهم غافلون عن صلاتهم‪ ،‬وأ َّنهم لا يريدون بها ُق ْرب ًة إلى ربهم‪،‬‬ ‫ولا تأدي ًة لفرض‪ ،‬فهم ينخفضون ويرتفعون ولا يدرون ماذا يفعلون‪ ،‬و ُيظهرون للناس‬ ‫أ َّنهم ُيؤدون الفرائض‪ ،‬ويمنعون الزكاة وما فيه منفعة‪.‬‬ ‫‪177‬‬

‫‪ 31‬سورة الماعون‬ ‫• •عقاب المكذب بالدين والمرائي بعلمه‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مكيّة تتمحور حول الحديث عن صنفين من البشر هما الكافر ‪1‬‬ ‫الجاحد لنعم‪ ‬ﷲ والمكذب بيوم الحساب‪.‬‬ ‫كانت في المؤمنين والمؤمن قد يسهو في صلاته‪ ،‬فقد فُهم أنها في المنافقين ‪2‬‬ ‫لأن سهو المصلي المنافق فهو الغافل عنها والذي يؤخرها تهاوناً ولا يتم‬ ‫ركوعها ولا سجوده‪.‬‬ ‫‪176‬‬

‫الأسئلة‬ ‫﴾؟ وما د ُّع اليتيم؟‬ ‫‪1 1‬ما معنى﴿‬ ‫‪2 2‬ما علامة التكذيب بالدين؟ولماذا؟‬ ‫‪3 3‬ما المراد بقوله تعالى ‪ ﴾ ﴿ :‬؟‬ ‫‪4 4‬لِ َم ُس ِّمي المرائي بذلك؟ وهل في إظهار الفرائض رياء؟ ولماذا؟ وما حكم‬ ‫إظهار التطوع؟ وما الماعون؟ ‪.‬‬ ‫‪5 5‬وضح السر البلاغي فيما يأتي ‪:‬‬ ‫﴾‬ ‫ ( أ) قوله تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫﴾‬ ‫ (ب ) قوله تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫‪6 6‬اذكر ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪179‬‬

‫والمراءاة ‪ :‬مفاعلة من الإراءة ؛ لأ ّن المرائي ُيري الناس عمله ‪ ،‬وهم ُيرو َنه الثناء عليه‬ ‫والإعجاب به‪ ،‬ولا يكون الرجل مرائ ًيا بإظهار الفرائض‪ ،‬فمن حقها الإعلان بها؛‬ ‫والإخفاء في التطوع أولى‪ ،‬فإن أظهره قاص ًدا للاقتداء به كان جمي ًل‪ ،‬والماعون‪ :‬الزكاة‪ ،‬وعن‬ ‫ابن مسعود  ‪ :‬ما يستعار في العادة من الفأس والقدر والدلو والمقدحة‪ 1‬ونحوها‪ .‬وعن عائشة‬ ‫‪ :‬الماء والنار والملح‪ .‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫من الأسرار البلاغية‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى ‪ ﴾ ﴿ :‬استفهام يراد به تشويق السامع إلى الخبر والتعجيب منه ‪.‬‬ ‫﴾إيجاز بالحذف‪ ،‬حذف منه الشرط‪ ،‬أي‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫‪:‬إن أردت أن تعرفه فذلكالذي ي ّدع اليتيم‪.‬‬ ‫﴾ وضع الظاهرموضع الضمير‪ ،‬والأصل‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫﴿ ﴾ل ُه ْم؛ زيادة في التقبيح‪.‬‬ ‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬التصديق بالجزاء يتطلب امتثا ًل للأمر واجتنا ًبا للنهي‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬تحريم الرياء وذم الموائين‪.‬‬ ‫ ‪3 .‬إخلاص الأقوال والأعمال ﷲ وحده‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪4 .‬الحرص على نفع الناس‪.‬‬ ‫ ‪5 .‬تحريم إيذاء اليتيم‪.‬‬ ‫المعجم‬ ‫ ‪1 .‬هي الم ْغرفة تاج العروس مادة قدح ‪.40/7‬‬ ‫‪178‬‬

‫سورة الكوثر‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬ثلاث آيات)‬ ‫ِمن ٌح ُمعطاة للنبي ﷺ وبيان خسارة شانئيه‬ ‫﴾ هو ال ُم ْف ِرط الكثرة‪ ،‬وقيل ‪(( :‬هو نهر في الجنة‪ ،‬أحلى من العسل‪،‬‬ ‫﴿‬ ‫وأشد بيا ًضا من اللبن‪ ،‬وأبرد من الثلج‪ ،‬وألين من الزبد‪ ،‬حافتاه ال َّز َب ْر َجد ‪ ،‬وأوانيه من فضة))‪،1‬‬ ‫وعن ابن عباس‪:‬هو الخير الكثير؛ فقيل له ‪ :‬إن نا ًسا يقولون‪ :‬هو نهر في الجنة؛ فقال‪ :‬هو من‬ ‫الخيرالكثير‪.2‬‬ ‫﴾ فاعبد ر َّبك‪ ،‬الذي أعزك بإعطائه‪ ،‬وش َّرفك‪ ،‬وصانك ِم ْن ِمنَ ِن الخلق‪ ،‬مخال ًفا‬ ‫﴿‬ ‫لقومك الذين يعبدون غير اﷲ ﴿ ﴾ لوجهه وباسمه إذا نحرت مخال ًفا لعبدة الأوثان في‬ ‫النحر لها ‪.‬‬ ‫﴾ المنقطع عن كل‬ ‫﴾ إ َّن َم ْن أبغضك من قومك بمخالفتك لهم ﴿‬ ‫﴿‬ ‫خير لا أنت؛ لأ َّن كل َم ْن ُيولد إلى يوم القيامة من المؤمنين فهم أولادك وأعقابك‪َ ،‬و ِذ ْكرك مرفوع‬ ‫على المنابر‪ ،‬وعلى لسان كل عالم وذاكر إلى آخرالدهر‪ ،‬يبدأ بذكر اﷲ ويثنِّي بذكرك‪ ،‬ولك في‬ ‫الآخرة مالا يدخل تحت الوصف؛ فمثلك لا يقال له أبتر‪،‬إ َّنما الأبتر هو شانئك المنس ُّي في الدنيا‬ ‫والآخرة‪ ،‬والأبتر‪ :‬الذي لا عقب له‪ ،‬وهو خبر﴿ ﴾ و ﴿ ﴾ ضمير فصل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البجاري ومسلم‪(( ،‬بمعناه))‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البجاري‪.‬‬ ‫‪181‬‬

‫‪ 32‬سورة الكوثر‬ ‫• • ِمن ٌح ُمعطاة للنبي ﷺ وبيان خسارة شانئيه‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مكية تتحدث آياتها عن القيامة وعن الوحي‬ ‫‪1‬‬ ‫والرسالة وكلها من لوازم الإيمان‪.‬‬ ‫وقد ابتدأت بعرض مشاهد من يوم القيامة وما يحدث فيها‬ ‫‪2‬‬ ‫من انقلاب كوني شديد‪.‬‬ ‫وهي صور سريعة ومشاهد تقشعر منها الأبدان من أهوالها وهي‬ ‫‪3‬‬ ‫مص ّورة تصويراً بديعاً ودقيقاً‪.‬‬ ‫وتختم السورة بآيات تبطل مزاعم المشركين حول‪ ‬القرآن الكريم‪ ‬وأنه ذكر للعالمين ولا‬ ‫‪4‬‬ ‫يكون ذلك إلا بتوفيق من‪ ‬ﷲ تعالى وبمشيئته‪.‬‬ ‫‪180‬‬

‫‪ 33‬سورة الكافرون‬ ‫• •البراءة من الشرك والكفر‬ ‫• •من اسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة مكيّة وهي سورة التوحيد‬ ‫والبراءة من الشرك والضلال وقد‬ ‫نزلت بعد أن طلب كفار قريش‬ ‫من الرسول أن يعبد آلهتهم سنة‪  .‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إما أن يتبعوه فينجوا وإما يعرضوا‬ ‫ويعبدون إلهه سنة وفيها قطع‬ ‫عنه فيلقوا العذاب الأليم في‬ ‫لأطماع الكافرين وفصل النزاع وأن‬ ‫الآخرة‪ .‬‬ ‫هذا الدين دين الحق وليس فيه‬ ‫‪183‬‬ ‫مهادنة‪.‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ بصيغة الجمع الدالة على التعظيم‪ ،‬وفيه تصدير الجملة بحرف‬ ‫ ‪﴿-‬‬ ‫التأكيد الجاري مجرى القسم؛ لأن أصلها‪:‬إن ونحن‪.‬‬ ‫﴾ وع ّبربصيغة الماضي المفيدة للوقوع ‪ .‬ولم يقل ‪ :‬سنعطيك؛ للدلالة‬ ‫ ‪﴿-‬‬ ‫على تح ُّقق وقوع الوعد؛ مبالغة‪ ،‬كأنه حدث ووقع ‪.‬‬ ‫﴾ صيغة مبالغة على وزن َف ْو َعل ‪.‬‬ ‫ ‪﴿-‬‬ ‫ ‪-‬الإضافة في قولهتعالى‪﴾ ﴿ :‬للتكريم والتشريف‪.‬‬ ‫ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬منح النبي ﷺ مناقب كثيرة‪ ،‬وخيرا عظيما‪ ،‬منه النهر في الجنة‪،‬‬ ‫والحوض في الموقف ‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬مقابلة نعم اﷲ بالشكر‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪3 .‬مبغض رسول اﷲ ﷺ هو المنقطع عن كل خير‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫‪1 1‬ما معنى الكوثر؟ وما المراد به؟‬ ‫﴾؟ وما معنى ﴿ ﴾؟‬ ‫‪2 2‬ما معنى ﴿‬ ‫‪3 3‬ما المقصود بـ ﴿ ﴾ ؟ وما إعرابه؟ وما موقع ﴿ ﴾ من الإعراب؟‬ ‫‪4 4‬وضح السر البلاغي في قوله‪،﴾ ﴿:‬‬ ‫‪5 5‬اذكر ما ُيستفاد من السورة‪.‬‬ ‫‪182‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ خطاب بالوصف؛ للتوبيخ والتشنيع‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾طباق السلب‪ ،‬فالأول نفي والثاني إثبات‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾ مقابلة بين‬ ‫ ‪-‬في قوله تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫الجملتين في الاستقبال‪.‬‬ ‫بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‪:‬‬ ‫ ‪1 .‬البراءة من الشرك والكفر‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬اختلاف المعبود واختلاف العبادة بين المسلمين وغيرهم‪.‬‬ ‫استفادة‬ ‫ ‪ 3 .‬الكفر كله ملة واحدة في مواجهة الإسلام؛ لأ َّن الدين الحق‬ ‫المقبول عند اﷲ هو الإسلام‪،‬وهو الإخلاص ﷲ والتوحيد‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫‪َ 1 1‬م ْن المخاطبون بهذه السورة؟ وهل في السورة تكرار؟ وما معنى ﴿ ﴾؟‬ ‫﴾ وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪2 2‬وضح السر البلاغي فى قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴿﴾‬ ‫‪3 3‬اذكر بعض ما ُيستفاد من السورة الكريمة‪.‬‬ ‫‪185‬‬

‫سورة الكافرون‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬ست آيات)‬ ‫البراءة من الشرك والكفر‬ ‫﴾ المخاطبون كفر ٌة مخصوصون قد علم اﷲ أنهم لا يؤمنون ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ أي‪:‬لس ُت في حالي هذه عاب ًدا ما تعبدون ﴿‬ ‫﴿‬ ‫﴾ولا أعبد فيما أستقبل من‬ ‫﴾ الساعة ﴿ ﴾ يعني‪:‬اﷲ ﴿‬ ‫﴾ وذكر بلفظ ﴿ ﴾ لأ َّن المراد‬ ‫الزمان ما عبدتم ﴿ ﴾ فيما تستقبلون ﴿‬ ‫به الصفة‪ ،‬أي‪ :‬لا أعبد الباطل ولا تعبدون الحق‪ ،‬أو ذكر بلفظ ﴿ ﴾؛ ليتقابل اللفظان ‪.‬‬ ‫﴾ لكم شرككم ولي توحيدي ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫‪184‬‬

‫سورة النصر‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مدنية وهي‪:‬ثلاث آيات)‬ ‫الإعلام بقرب أجل الرسول ﷺ‬ ‫﴿ ﴾ منصوب بـ﴿ ﴾‪ ،‬وهولما يستقبل‪ ،‬والإعلام بذلك قبل َك ْونه ِم ْن أعلام النبوة ‪.‬‬ ‫﴾ النصر‪ :‬الإغاثة والإظهار على العدو‪ ،‬والفتح ‪ :‬فتح البلاد‪ ،‬والمعنى‬ ‫﴿‬ ‫‪ :‬نصر رسول اﷲ ﷺ على العرب‪ ،‬أو على قريش وفتح مكة‪ ،‬أو جنس نصر اﷲ المؤمنين وفتح بلاد‬ ‫﴾ بمعنى أبصرت‬ ‫﴾هو حال من الناس‪ ،‬على أ َّن ﴿‬ ‫الشرك عليهم‪﴿.‬‬ ‫أو عرفت‪ ،‬أو﴿‬ ‫﴾‬ ‫﴾ بمعنى علمت‪﴿ .‬‬ ‫﴾ مفعول ثا ٍن على أ َّن﴿‬ ‫أفوا ًجا‪ :‬هو حال من فاعل يدخلون ‪ ،‬وجواب ﴿ ﴾﴿ ﴾ أي‪:‬إذا جاء نصر اﷲ اياك على‬ ‫َم ْن عاداك‪ ،‬وفتح البلاد‪ ،‬ورأيت أهل اليمن يدخلون في ملة الإسلام جماعات كثيرة‪ ،‬بعد ما كانوا‬ ‫﴾ فقل‪ :‬سبحان اﷲ حام ًدا له‪ ،‬أو‬ ‫يدخلون فيه واح ًدا واح ًدا واثنين اثنين ﴿‬ ‫﴾ ولم‬ ‫﴾ تواض ًعا وهض ًما للنفس‪ ،‬أو ُدم على الاستغفار﴿‬ ‫فص ِّل له ﴿‬ ‫يزل ﴿ ﴾ التواب‪ :‬الكثير لقبول التوبة‪ ،‬وفي صفة العباد الكثير الفعل للتوبة‪ ،‬ويروى أ َّن عمر‬ ‫ل َّما سمعها بكى‪ ،‬وقال ‪ :‬الكمال دليل الزوال‪ ،‬وعاش رسول اﷲ ﷺ بعدها سنتين‪ ،‬واﷲ أعلم‪.‬‬ ‫‪187‬‬

‫‪ 34‬سورة النصر‬ ‫وكل الأعمال العبادية التي نقوم بها‬ ‫• •الإعلام بقرب أجل الرسول ﷺ‬ ‫وهذا كلّه حتى يحمينا‪ ‬ﷲ تعالى‪ .‬‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫إما أن يتبعوه فينجوا وإما يعرضوا‬ ‫عنه فيلقوا العذاب الأليم في الآخرة‪ .‬‬ ‫‪3 21‬‬ ‫إن الفاتحين والمنتصرين عبر العصور‬ ‫والأزمان عادة ما يصيبهم الكبر والعجب‬ ‫والإعجاب بالنفس‪.‬‬ ‫‪186‬‬

‫‪ 35‬سورة المسد‬ ‫• •جزاء أبي لهب وامرأته‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فأعقبها‪ ‬ﷲ تعالى منها حبل ًا في‬ ‫توعده‪ ‬ﷲ تعالى ورسوله الذي‬ ‫سورة مكيّة وتسمى‬ ‫جيدها من مسد النار‪ .‬‬ ‫صد الناس عن الإيمان وآذى‬ ‫سورة‪ ‬اللهب وسورة \"ت ّبت\"‬ ‫الرسول‪ .‬‬ ‫وتتمحور حول هلاك أبي لهب‬ ‫عدو‪ ‬ﷲ تعالى بنار موقدة‬ ‫يصلاها هو وزوجته‪ .‬‬ ‫‪189‬‬

‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ ذ ّكر الخاص بعد العام‪ ،‬فإ َّن نصر‬ ‫ ‪-‬في قوله تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫اﷲ يشمل جميع الفتوحات فعطف عليه فتح مكة؛ تعظي ًما لشأنه‪.‬‬ ‫﴾ هو الإسلام‪ ،‬وأضافه تعالى إليه‪ ،‬تشري ًفا و تعظي ًما‪ ،‬مثل‪ :‬بيت اﷲ‪ ،‬و ناقة اﷲ‪.‬‬ ‫ ‪﴿-‬‬ ‫﴾ صيغة مبالغة على وزن ( ف ّعال)‪.‬‬ ‫ ‪﴿-‬‬ ‫ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫ ‪1 .‬كل نعمة من اﷲ تعالى تستوجب الشكر والحمد والثناء على اﷲ‬ ‫استفادة‬ ‫بما هو أهله‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬الإكثار من الصلاة ‪ ،‬والتسبيح ِﷲ ‪ ،‬أي تنزيه اﷲِ عن كل ما لا يليق‬ ‫به ولا يجوز عليه ‪.‬‬ ‫ ‪3 .‬اﷲتوابرحيم‪.‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫‪1 1‬ما إعراب ﴿ ﴾ ؟ وعلام يدل الإعلام بالنصر والفتح قبل حدوثهما؟‬ ‫﴾ من الإعراب؟‬ ‫‪2 2‬ما الفرق بين النصر والفتح؟ وما موقع ﴿‬ ‫﴾؟ وما دلالة لفظ ﴿ ﴾؟‬ ‫‪3 3‬ما إعراب ﴿ ﴾؟ وما معنى ﴿‬ ‫‪4 4‬وضح السر البلاغي فيما يأت‪:‬‬ ‫ ( أ) قوله تعالى ‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫ (ب) قوله تعالى ‪﴾ ﴿:‬‬ ‫‪5 5‬اذكر ما ُيستفاد من السورة‪.‬‬ ‫‪188‬‬

‫﴾ سيدخل‬ ‫أي ‪ :‬لم ينفعه ماله الذي ورثه من أبيه‪ ،‬والذي كسبه بنفسه‪﴿ .‬‬ ‫﴾‬ ‫﴾ هي أم جميل بنتحرب أخت أبيسفيان﴿‬ ‫﴾ ُتوقد﴿‬ ‫﴿‬ ‫كانت تحمل حزمة من الشوك وال َح َس ُك‪ -‬عشبةتضربإلىال ُّصخرة‪ ،‬ولهاشوك ُيس َّمىالحسك‪-‬‬ ‫فتنثرها بالليل في طريق رسول اﷲ ‪ ،‬وقيل‪ :‬كانت تمشي بالنميمة‪ ،‬فتشعل نار العداوة بينالناس‬ ‫﴾حال‪ ،‬أو خبر آخر‪،‬والمسد‪ :‬الذي ُفتل من الحبال فت ًل شدي ًدا من‬ ‫﴿‬ ‫ليف كان أو جلدأوغيرهما‪.‬‬ ‫من الأسرار البلاغية‬ ‫﴾ مجاز مرسل‪ ،‬أطلق الجزء وأراد الكل‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى ‪﴿:‬‬ ‫﴾ استعارة‪ ،‬اس ُتعيرمذا التعبير للنميمةبين الناس‪.‬‬ ‫ ‪-‬في قولهتعالى ‪﴿:‬‬ ‫﴾منصوب على الذم‪ ،‬أي ‪ :‬أخص بالذم حمالةالحطب‪.‬‬ ‫ ‪-‬قولهتعالى ‪﴿:‬‬ ‫‪191‬‬

‫سورة المسد‬ ‫دقق هنا‬ ‫(مك ّية وهي‪ :‬خمس ايات)‬ ‫جزاء أبي لهب وامرأته‬ ‫﴾ التباب‪ :‬الهلاك‪،‬والمعنى‪ :‬هلكت يداه؛لأ َّنه فيما ُيروى أخذ حج ًرا ليرمي به‬ ‫﴿‬ ‫رسول اﷲ ﷺ﴿ ﴾ وهلك كله‪ ،‬أو ُجعلت يداه هالكتين‪ ،‬والمراد‪ :‬هلاك جملته؛ كقولهتعالى‪:‬‬ ‫﴿﴾‬ ‫سورة الحخ‪ :‬الآية ‪10‬‬ ‫ومعنى ﴿ ﴾‪ :‬وكان ذلك وحصل‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫ُروي أ َّنه ل َّما نزل قولهتعالى‪﴿:‬‬ ‫سورة الشعراء ا‪:‬لآية ‪214‬‬ ‫رقى النبي ﷺ الصفاء وقال‪ :‬يا صباحاه؛ فاستجمع إليه الناس منكل َأ ْوب ‪ ،‬فقال ﷺ يا بني عبد‬ ‫المطلب‪ ،‬يا بني فهر‪ ،‬إ ْن أخبرتكم َأ َّن بِ َسفح هذا الجبل خي ًل أكنتم مصدقي؟ قالوا‪:‬نعم‪،‬قال‪:‬‬ ‫((فإ ِّنينذير لكم بين يدي الساعة))‪1‬؛ فقال أبو لهب‪ :‬ت ًّبا لك‪،‬ألهذا دعوتنا؟ فنزلت‪،1‬وإ َّنما كنَّاه‬ ‫والتكنية تكرمة؛ لاشتهاره بها دون الاسم‪ ،‬أو لكراهة اسمه فاسمه عبد العزى‪ ،‬أو لأ َّن مآله إلى‬ ‫﴾﴿ ﴾للنفي﴿ ﴾مرفوع‪،‬‬ ‫نار ذات لهب‪ ،‬فوافقت حاله كنيته‪﴿ .‬‬ ‫و﴿ ﴾الثانيةموصولة أو مصدرية‪ .‬أي‪:‬ومكسوبه أو و َك ْسبه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرخه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪ ٣6‬سورة الإخلاص‬ ‫• • توحيد اﷲ وتنزيهه‬ ‫• •من الأسرار البلاغية‬ ‫• •بعض ما يستفاد من السورة الكريمة‬ ‫سورة مك ّية تتحدث عن صفات‪ ‬ﷲ تعالى الواحد الأحد‬ ‫‪1‬‬ ‫والمنزه عن صفات النقص وعن المماثلة والمجانسة‪.‬‬ ‫وقد ر ّدت على النصارى الذين يقولون بالتثليث وعلى ‪2‬‬ ‫المشركين الذين جعلوا لله تعالى الذرية والصاحبة‪.‬‬ ‫وقد اشتملت هذه السورة على التوحيد فهي ثلث القرآن‬ ‫‪3‬‬ ‫بهذا الاعتبار لأنها أساس وحدانية‪ ‬ﷲ‪ .‬‬ ‫‪193‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook