وبعد أن كانت متعتنا ـ بجلوسنا على اطا المسأرف الكبيأر فأى ظأل الصفصأاف- 151 - والكافور ـ لا حد لها ،تعوضنا عن ف لنا الدائم فى الصيد ..فنمامنا كانأت تجأرى مياهأه الرقراقأة الصافية تك ف لنا عن أسأراب الأسأماك المراوغأة .نحاورهأا وناعبهأا سأعداء فأرحين بهأا وهأى تتاعب بنا وتغلبنا لجننا فى ميدان صيدنا الجديد لطرق أخرى .إذ مرنا عأن مابسأنا النظيفأة أو خلعناها وتعرينا لنخوض فى المناصل الضحلة حيث الطين الأدبق والمأاء الآسأن الم أبع بالطحلأب اللىج والقواقع الغادر( . وبأنكواى وعلأب الصأفيح الصأدو أو بنيأدينا العاريأة نظأل ننأى المأاء المعكأور مأن عقلأة لأخرى ب صرار حتى يدهمنا المغرب ونحن ننمل فى الحصول على ما ي أفى غليلنأا مأن الأسأماك المراوغة .. وحأين كأان المأاء يفأر تقريبأا ,ويك أف عأن قأاع المسأرف .كنأا نفأر بالحركأة الدائبأة المضطربة الناتجة عن مئات الاجساد الحية العصأبية المتراكمأة فأى بقايأا المأاء المعكأور ,تحأاول الفرار من مصيرها ..كلمأا تحركأت أرجلنأا وأذرعنأا تقلأب الطأين وتحيأل بأواقى المأاء إلأى سأائل غليظ القوام أسود اللون .تصعب فيه الحيا( وتستحيل منه النجا( . كان صراخنا منتصرين يرتفع ساعتها فرحين بالصيد الوفير الحى .نهأرع معأه متأىاحمين للإمساك بحصيلة تعبنا المضنى ..مكافن( تحملنا وصأبرنا علأى لسأعات ( سأركاريا ) البلهارسأيا ـ التى كانت تجد فى سيقاننا وأذرعنا العارية المتعبة ماىا ومرتعا ـ سعداء سكارى بانتصأارنا علأى الأسماك المراوغة المده ة وفى كل مر( عنأدما تنك أف لنأا حقيقأة مأا يحويأه الطأين المعكأور كنأا نجلس متعبين على اطا المنصل اللىج نتنمل فى ينس وخيبة ذلأك الىحأام الرهيأب الأذى لايكأف عن الحركة لع رات الألوف من الفقس ،ذلك الفقس الغبى الذى يطلق عليه العيال ( ى.ر أمه) !! عبادة O ● الأم التى جأن ىوجهأا (حسأين الجحأش ) مأن الجأوع وقلأة ال أغل ،أرهقهأا الفأىع الطأاغى مأن نظرات العيأال المسأتنجد( ..بعأد أن مأات أبوهأا كمأدا فأى حىنأه موجوعأا عليهأا ..بعثأت أولادهأا يخدمون فى بيوت العى التى لها تراسينات ,وحولها حدائق صغير( أو كبير( ..
حرمت ال ارع أن تراه أقدام بناتها الست ؛ أقسمت ألا تمد يديها لأخوتهأا المسأتورين ولا- 152 - لجيرانها ذوى الألسنه الطويلة . كتمت فى القلب ما ير أح فيأه يوميأا مأن أحأىان ,حتأى انهأرى كبأدها وتورمأت أقأدامها .. ومرر طعم الفم بسبب أمراض لا تعرفها .. كبر الأولاد الذكور فى بيوت الغير ..علأى لقمأة الغربأاء ،وكأل مأن طلأع لأه الأريش مأنهم وقدر له أن يكسر طوق الهم ..كان يطير ،ليس مهما إلأى أيأن ؟ فأباد الله واسأعة وفأى أى أرض يتيسر فيها عسير القوت ،سيجد أها بدل الأهل ،ونومة بدل الفرن ..وهدمة ليست هاهيل .. والبنات الائى ..خرطهن خراط الصبايا بفضل فرافيت وبواقى أهل الخير السأرية ..ومأا ترميه فى حجرها الحدادى من كتاكيت بعد أن ي أبع مأن فرائسأها جأوار الطيأر كبأرن بعيأدا عأن ال مس والنور وضجيا ال ارع .. وكانت لمأا بطأونهن ( تعأا وتمأا ) كأن يختفأين مثأل الجنيأات فأى سأراديب الأدار ..لحأد مأا يحأل الأوان ( ويرمين من بطونهن أطفالا ) من لحم ودم لا يبكون ،لكن خرس لاينطقون . لأنهم قبل أن يلقفوا حلمة بى الأم مر( وقبل ما يرتد النفس الأول مأن صأدرهم ..كانأت الأم تقدمهم قرابين ترابية سرية لآلهة الفقر ..بطريقة غاية فى الوح ية ,كانت تدفنهم وهأى تبكأى فأى سرها انعدام الرحمة والإنسانية . ● حمام الىفا O ● كأان ال أي الأعمى ..أي كتأاب الجأرن يصأر صأبا كأل يأوم جمعأة أن ( تحميأه ىوجتأه التأى كانت فى عمأر بناتأه ) ,لأو كأان خلأف بنأات ..فأى الط أت عينأى عينأك أمأام كأل تاميأذ الكتأاب وبمساعدتهم .. هذا يحضر الماء من الطلمبة والثانى يدعك الليفة الخ نه بالصابونة والثالأث يخلأط البأارد بالسأخن ،ذلك يعطى نفس لوابور الجاى أو ينف فى حطب الموقود( تحت الط ت النحاس ..
كأان يحكمهأم بتهديأده الأدائم لهأم ..لا بعصأاته وحأدها ولا بالفلكأة ذات ال أقوق الأربعأة- 153 - والصوت الرنان ولكن ..بذلك العمود المدلدل بين فخذيه والذى كان يسميه ال ي ( فوكس ) .. البت مراته الصغير( التى وقعت فى أرابيىه بكيلتين قمأح وىمبيأل عجأو( أرقاوى ول فضأة لأم تعد تخجل من م اركة العيال فى طقوس الحموم الأسبوعى .وجمعأة وراء جمعأة صأارت تتغمأى معهأم عليأه ..وصأارت بينهأا وبيأنهم لغأة إ أارية ،فصأيحة بأا نفأس ولا حركأات حتأى لا يقأرأ حركاتهم أو يسمع أنفاسهم ،الأعمى الكهين . وكانت تتعمد وهى تدعك عصيانه العظمية وبىابيىه اللحمية وعضأاته ،أن تغيظأه فجأن( وتكركأع بصأوت حيأانى مثأل العرسأة التأى تلأد ولاد( عسأر( ،في أخط فيهاال أي العكأروت وينهرهأا لأن صوت المرأه عور( يا بنت الكلب .فترد عليه وهى تقرصه بقسو( ( با هأد( إخمأد وبطأل تتحأرك طرط تنا ،كن عل ان تلحق تقرا لك ربع ولا اتنين قبل الصا .محموق علأى إيأه ؟ هأو إيأه اللأى عور( يا ابو عور( ؟).. كانت ت طفه لتالت فم ،ثم تن فه بمساعد( العيال ،وتقيفه ،وتسلمه لهم صا سليم ،مهنأدم علأى سنجة ع ر( كى يصحبوه فى موكب مهيب إلى الجامع .. لكنها كانت ،مستخدمة اللغة المخترعة الصامتة بينهأا وبأين العيأال العفاريأت ،تخطأف مأنهم اخأر ولد ..وتحجىه لتعريه وتلقى به فى الط ت ،فى ماء جديد دافأا ،وتعطيأه الفرصأة لي أطفها هأو وين فها .. وحأين يتقيأـفان ويتهيأ ن ينطأـان فأوق السأرير الأسأود أبأو أربأع عمأدان ليلعبأا معأا لعبأة طفولتهأا المفضلة ( عروسة وعريس ) ! ● ست الكل ما ادتش العيشنة نا مصنر زى منا كاننت ..لكنن لازم ترجنع ..صنحي إن كنل اللنا بيحصنل لتشنويه انصرها وتزييف شخصيتها اللا ااشت بيها ملايين السنين أشياء ود التاريخ ..والعقل .. لكنن الخنو والرانع أن نا النن التنانا منن القنرن العشنرين اللنا ابتندا بالنداوة لاسنتخدام العقنل .. حاجات كتير حصلت ا العالم وهنا ود العقل والتاريخ .وما كانش حد ممكن يصندقها ..إلا إذا كنان التناريخ نتها والعقل باش !.. لكن كل ده هبو ري ورغاوى بحار هايجة واللا حيقول وح يتأكد بس هو اللا ح ينقع الناس !..
واشان كده قلبا مليان ايمان بالإنسان المصرى ..البشوش الحدق ابن البلد ..اللا الكلمة- 154 - الحلوة انده شقا ..واللا ااش ا نقس البيت ،وقعد الا نقس القهوة و نقس القصنل قسنم الصنندويتش ا المدرسة مع صاحبه سوا كان الصندويتش ده املاه خالتا أم جورت لجورت ..والا امتا طومنة لحسننين والمثل بيقو اللنا محتاجنه البينت يحنرم ة الجنامع ،والمثنل ده منش اختن ارة قبطنا أكيند لأن ينه برونه اللنا بيقو اللا يحتاجه لأولاد يحرم الا الكنيسة ..وده هنو الصن ..لأن الندين ننز وكنان لحيناة الإنسنان منش لموته . وكنل اللنا بيبصنوا لنو ار يختناروا اللنا يخندم وجهنة نظنرهم ..لكنن احننا ح ننذكرهم ،بناللا نا الإسنلام والمسيحية ود التعصع والجهل والقظاظة . وكل اللا تاريخ مصر الا طو التاريخ ،من اشق للحرية وللعدالة ولنيمنان بنأن رونا النرع منن روا الناسا الناس من روا الرع وان الدين المعاملة ..وانكم أدرى بنأمور دنيناكم وان الندين لله وان الله محبنة .أما مصر ها أم الكل ..حتا لو نقر بعض الأبناء العاقين لإ ساد الدنيا باسم الدين .. لأننه كمنا أن منا يش هننام غينر مصنر واحندة نا العنالم ..ومنش ح يكنون إلا هينه ..احننا منش ح نلبس غير جلابيتها هيه وأمهاتنا مش ح يرووا باير ملايتها وطرحتها هينه .لا الإي ارنينة والا الباكسنتانية ولا بأى نيه !! ومش ح نانا غير غنوتها هيه ..ست الكل .. اللنا طنو امرهنا ،لمنا كنان الققنر والكندع والقهنر يحنط اليهنا ،منا يمنلاش قلبهنا الانل ،تهنبش وتخربش وتدهوس غيطها وتكسر الطبق اللا بتاكل يه ..لا لا ..كانت تلمنا تحت جناحها ..شما ويمين ..قبط ومسلمين .. الشان نعر سر حزنها وج ارحها ..ونعمل اللا يكيد أااديها وظلامها ..ويريحها .. الا وا الحكمة الربانية ا القرآن ،والإنجيل وكتاع النيل ،المخطوطة والمعجونة بعرق ودم لاحها ..من ألقين جيل ! خ اربيش وكأن جمينع الشنع ار مخندات رينش ..وأننا وحندى اللنا بخن اربيش ..الشنان خربشنت اسناكر ولصنو ياما بقد ما غنيت وكتبت نصو ،وهبشت الكدبة من الكتاع الكتبة ومن السياسنيين المنتقعنين منن كنل ملنة ودين ..سوا م اليسار أو م اليمن .. لنذلم بااتنذر وباسنام كتناع التقنارير الأدبينة والشنعرية ،ونقناد المقنالات الأمنينة اللنا بينسنوا ينذكروا إسما وشعرى امدا ا كتابتهم وكتبهم العلنية أو تصريحاتهم الصنحقية ..وكقاينة الينه ناكرينا ( بنالخير ) ا ( مقالاتهم ) السنرية ! والنا كنرة أننا أطينع منن شنعرى كتينر ..ولنذلم حبسننا ابند الناصنر ( النوطنا ) وشع اروى ( الاشت اركا ) والسادات ( الديموق ارطا ) ،وبكل غباوة المنحوس المتعوس ويعت بكل بساطة مينزة إنا كنت ا يوم من الأيام محبوس .وما حولتش أيام سجنا ا بننوم الأنظمنة والأجهنزة لشنيكات و لنوس!! وآها القرصة الظاهر واات ،ولا حد ااد بيقكر يحبسنا الآن !
يمكن لجل ما اادش اندى اللا اخسره إلا حبا للنوطن ،اللنا حتنا الآن مناكرهنيش ! ومنع- 155 - إننا ونلا تقينل ..لكنن وحيناة العنيش والملن ينا صناحبا أننا شنعرى حننين النا كنل شنريف ونبينل ..امنرى ماخربشت غير كل جبان وغبا وكداع واويل ..صدقنا ..وحاو تسمع لحننا الطينع تحنت الننام العندوانا ..لأنه ماكانش إمكانا بعد اللا أننا اشنته وشنقته منن ( الكنانا والمنانا ) ..غينر إننا ود اانا انن ذات نقسنا كينانا ..وانن وطننا اللنا اداننا كا نة منا أحينانا بينه وبلاننا ،منن نناس وأصنحاع وأغنانا – اننا أتحأما بخ اربيش الشعر الإنسانا . كلمات لابد انها ولا مقر منها حو هوجة العامية القصحا!
- 156 - لاة والا لهجة .؟ قعدت أ كر كثير ا السر و ار اثارة هذا الموووة بالذات الينومين دو .ومنا لقينتش اى الاقنة بيننه وبنين ف الإبنداةف العناما ولا بالمبنداين ..ممكنن يكنون يهنم القلاسنقة أو المنظنرين ..منا حصنلش أبندا أن المبداين كنان همهنم الااتن ار بالعامينة (كلانة) – محصنلش ،لأننه كنان الهنم الأكبنر هنو إثبنات حنق الإبنداة بالعامينة نا الوجنود ،والالتقنات لحلاوتنه ولقنيم الجمنا ينه ،والاقتنه بوجندان النناس المصنريين الالابنة والأميين . وما كانش اات ار هم أو ايمانهم بالعامينة ننابع منن أن اللهجنة أقنل شنأنا منن اللانة لكنن بنالعكس إنهنا (أى العامية) وبصر النظر انن تصننيقها (الأكناديما) أقنرع واقندر وأكثنر واشنمل – وبالقصنحا اسنتعمل كنل تخريجات أ عل التقويل حتا أحلا – ا التعبير الجميل . العامينة المصنرية بالنسنبة للعربينة القصنحا ليسنت اللانة الأذريبجانينة منثلا نا مواجهنة الروسنية وليسنت الإنجليزينة قصناد اللاتينينة لا ينا سنادة ..العامينة المصنرية الورينث الشنراا الوحيند بمعننا فالابننف
والامتنداد الحقيقنا للقصنحا ..والإطنار الأكثنر رحابنه والحونن اللنا محنا ظ ة القصنحا وبيطورهنا- 157 - أكثر من أى اامية أخرى ..ودوروا وأنتم حتلاقوا . والعامية المصرية لا يمكنها ولا تستطيع الخروت من رحم القصحا وقطع الحبل السرى معاهنا ..لان ده يعنا الجقا والموت وبدون زال ..ولا اصبية . اللاة تعناد قوااد وقنوانين تعننا د قنه ونحنو وصنر تعننا د سنياق وقيناس ..وتصنريف أ عنا .. وكل هذا لم يخترة وانما وجد لما كانت يه ورورة ملحة لوجوده بالنسبة لأى لاة كانت .ظهر العبناقرة اللنا قعدوه وقننوه حسع ما لا قوه ا الإبداة الموجود و ا الواقع المعاش . وبقت القوااد دى ها الحبل اللا موايق رقبة خناق اللاة وحاصرها ومانع تطورها ..تقننت الروح الشنعبية المتحنررة الحنرة الاينر قابلنة للقولبنة ..وبحثنت انن مخنارت ..وحلنو ..وابتكنا ارت ،لا تكنف ولنن ( صحا) تكف ان التطور الدائم من يوم ليوم ويمكن من لحظة للتانية . إذا قلنا اامية مصرية صعيدية ونوبية وبدوية زى ما بيقترح أخونا خيرى شلبا (تات ارسنا) وبس !. اشمعنا . -ليه طيع ..والدمياطية ..والقناوية ..والدقهلاوية -كخة ..دى تحه ما تتسدش يا ام خيرى . طيع واشمعنا المصرية طع والشامية والجبلية اللبنانية أو الحلبية . ياحبايبا الأا ازء ..وبصدر وروح الثقة ا النقس نقو أن مبنرر وجنود فالعامينةف نا أى مكنان ومنع أى وجدان ،ها كسر المألو والمقعد ونحت الكلمات الجديندة ،اللنا مناتخرش المينة ،والتعنابير اللنا هينه ، واللا ما يقدرش اليها قطر القصحا الماشا الا القوبان النحوية الصر ية . ثم أن تعالوا هننا ..منين العبقنرى اللنا شنايف كارثنة وأزمنة هنذا الازدوات النوهما ؟ و نين شنايف أثناره وخطورته وأزمته التا لا كام منها ؟ أو شايف ورو ارت ومبر ارت القواء اليه – أى ازدوات هذا واحنا كلنا – كلنا – بنتذوق ونقهم ونتعاطا الاثنين ااما و صي سواء كنا أميين أو متعلمين أو أ ندية . ا القن كما ا الحياة و ا العلم طبعا ..الظاهرة لازم بتتوجد الأو بكل أبعادها وتقرض النا النناس حتا اسمها . يدوروا لها الا حل ،يكون أصلا موجود ،وهيه اللا أوجدته ن مش اخت ارة ن الا كل حا ..انتبهوا جيدا يا خا لأنه لنو حندث هنذا المسنتحيل – وأصنب للعامينة صنر ونحنو وقوااند وبقنت لانة بأصنولها وبقنا يها ..إسمية وخبرية ..و اال ومقعو به وتشكيل وتعليل وتصريف وتزحيف وماوا نسيناه وحاور غايظننا والنة ومعلنو بقوااند جناهزة محبوكنة ومحكومنة وحندود مرسنومة ومعلومنة ..علينه العنوض ومننه العنوض – حيدور الإبداة لحماية نقسه وحريته الا فااميةف أخرى للعامية فالكلاسيكية المعقدةف اشان يحل أزمة التطبيل ا المتطبل .وللهرع من قوبان وقوالع فاللاةف أى لاةد لا اجن از ولا تاكنة .ولكنن تعًبنا نحتنا وبحثنا وانطلاقنا للأجمل .وسااتها ح تقو بصوت رزين ن قو :صاير ولا تقل زغنطو أو زغنون .وقو :أنونة ولا تقل ننه .ح ارم يا ولاد الحلا !
- 158 - قصر الكلام إحنننا بنكتننع بالعاميننة آى نعننم ..ولكننن ..ينناترى بنقكننر وبنتصننر بالعاميننة بروننه ..يعنننا بنقكننر بالمحسوس والا بالمدروس . الحاصنل أن التقكينر المثقنف المجنرد هنو اللنا بيشنكل حندود االمننا غصنع اننا ،وبينتحكم يننا بحكنم ق اربتنا ود ارساتنا وخب ارتنا السمااية والمرئية ا صورنا وتشبيهاتنا وحتا ا أناامنا وايقاااتنا ،لأن هينه دى حياتننا القعلينة .ثقا تننا المقرينة المكتوبنة والمسنمواة والمرئينة ( ق ارئينة أو تلقزيااينة ) غالبنة النا معار ننا وخب ارتنا السمااية والشقاهية والحياتية . واليننا ينا كتناع وشنع ارء العامينة أن ننتبنه لنده بشندة قنوى ..النا شناار العامينة أن ينقنا دماغنه باستم ارر ،زى ما ا البلد بينقوا الالة من الالته والحندقوقه والدنيبة ..واليه يقاومه كل يوم وكل سااة زى ما بيقاموا وينقوا لطع الدودة من الا النورق الأخونر .الينه إننه ينأمن أو النا الاقنل يقهنم كنر العنوام انن الحياة ،وتصو ارتهم ان الدنيا والاقات الخلنق بنبعض ،الأع بنالابن والحبيبنة بالحبينع والمنرة بالعيلنة والرجنل
والبينت وانن النوطن والسنلطان ..انن معننا الجلابينه والصنديرى أبنو قيطنان ومانزى وتناريخ البدلنة- 159 - والعمنة والققطنان منش منن بناع المعر نة لكنن المعايشنة والحنع .الينه إننه يقهنم كنرة أهاليننا ن حتنا انننا ويكتشف غروهم الأصنلا المناكر لمنا الموننا منن أينام الق اراننة الق ارينة والكتابنة النا إنهنا نجندة ..لان اللنا بيعر يق أر ويكتع بيملم سر الأس ارر ويمسم مقتاح الك ارر ويلتحق بسلم الحكام أو الناس القخام ،حتنا ولنو خدام يرتاح من الشقاء والزرة والقلع والإهانة ..ويتشعبط ا قطر الميرى ويتمرغ الا اتع السلطان . الأع كان همه أنه يحما ابنه بالعلام ويمنعه من الوقوة ا بير الالع الأزلنا اللنا هنو ينه ،بالق ارينة والكتابة ( التعليم ) وطبعا ( الثقا ة المقرية الرسمية ) نقالة وحمالة ود اربزين للسلم الاجتمااا . لذلم التمسم بجوهر ومعنا العامية الحقيقا اند اللا يقهنم ( معاينع ) هنذا السنر ودوره نا انقصنا وانقصنام المنخ انن القشنة والندماغ انن القلنع والقندمين ..أن يكنون إبداانه محاولنة دائمنة لقطنع المسنا ة والحبا للعودة ،لنياع ،للرجوة حتا الاندمات والتطهر ..مش بس للتلاقا لكن للذوبان ( أن أمكنن ) منش الانتماء ف تعالا أو دونية ف ولكن للبقاء والاحتماء من شنطحات الأدمانة والريناح الخواجناتا أجنبينة أو محلينة اديمة الأصل أو سيئة النية . وده مش ح يكون بعوجة اللسان والرطان والعاما ،بحينرى والا صنعيدى قنناوى والا بورسنعيدى ن لا .. لكن بعشق حقيقا وايمان بالعوام ومعر ة اميقة وتعاطف من القلنع والنروح منع مشناارهم ومشناكلهم ووجهنة نظرهم ا كا ة شع من الكهربا للقيديو ومن الزير لز ارير العسكرى وققطان بنت السلطان ونبوت الاقير . ودى مش داوة لنبذ الثقا ة المكتوبة ( ال ارقية ) أو للارتداد انن منجن ازت التقندم ..والسنير إلنا الأمنام ..لأ بروه دى داوة بالعكس لطلع المزيد منن الثقا نة حتنا ولنو نا اليابنان أو نا الهنند ( بنلاش الصنين ) بس بشر تكون قايمة الا هم سحر جماليات الأخلاق والقنون والأداع العامية النابعة من جماليات وشرو حيناة العنوام ( الاجتمااينة والقكرينة ) رغنم الققنر والانحطنا الاقتصنادى نا معظنم الأحنوا .هنذه الجمالينات الباقية الا الدوام لأنها الجوهر الإنسانا الحقيقا ا كل الأوطان رغم غدر الأيام ..و سناد الأننام نا معظنم الأحيان • . قو زيهم بعض الموروبين بالعامية وسحرها ومنهم كتير موهوبين حساسين قوى لما نقو اللهجة العامية ،أو اللهجة المصرية ومصرين الا ااتبار العامية المصرية لاة لها مقومات اللاة وانها ليست ااجزة ان التعبير ،وليست أقل من القصحا بحا من الأحوا ..وأحياننًا يقولوا أنها سابقة الا دخنو القصنحا إلنا مصنر .. وكنلام كتينر منن هنذا الننوة ظناهره االتدلنه والان ارم نا اشنق العامينة ولكنن نا الحقيقنة هنو يخقنا نوانا منن التعصع الخقا والم ارهقة القكرية لأن مالوش رجلين .. قبل دخو القصحا إلا مصر كانت هنام لاة تانية لها لهجاتها أيونًا ..ولا يعنا بقاء بعض ألقاظهنا ومصنطلحاتها أن العامينة المصنرية اللنا احننا أولادهنا كاننت هننام ..ده سنر منن أسن ارر ابقرينة المصنريين وابقرية مصر ،إنها غيرت لاتها أكتر من مرة وغيرت ديانتهنا أيوننًا ،بنأكثر الطنرق سنهولة ورحابنة ورحمنة ا العالم .ولم تحدث بسبع أى تايير منها منذاب ولا مقاتنل ،زى منا جنرى منثلا نا أسنبانيا أو انجلتن ار انند التايير من مذهع لمذهع و أوروبا تشهد والتاريخ . دى حاجة ..الحاجة التانية ،واللا محتاجة مننا للمناقشة بهدوء ،أنه لا يوير العامينة المصنرية أن تكننون لهجننة مننن لهجننات العربيننة القصننحا ذات الحوننارة العريقننة والتنن ارث ،وابقريتهننا الأساسننية انهننا مننا
انقصلتش انه ..لكن هومته واستوابته ونواته وطورته كمان وساادته الا إنه يعيش ..ثم أن- 160 - اللاة لها قوااد ونحو وصر وتشكيل وتصريف أ عا من ماوا وحاور ومستقبل ،من خلا قوااند تصنل للتعميم ،إلا يما شذ وندر وحيبقا يها بقا المقصور والممدود والمتعدى والمعتبل ..وهلم ج ار . ناس حتقو وماله ..نقعد لها ..ونقنن ونصر ونظر مكنان وزمنان ..العامينة المصنرية منش أقنل شأن ولها هيلمان غيرشا أنتم اللا كارهنها . واقدر اقو للمتحمسين لنذلم يناللا احننا منش كنارهين ولاحاجنه بنس وروننا الهمنة وانايزين يطلنع لننا ( سيبويه ) والا ( الخليل العاما ) اللا حيطلع من يده يرتع وينظم ويقنعنا ويعلمنا ويلاقا لنا حنل لنذلم الاننا والتننوة الهائنل النذى لا يمكنن أن تسنتوابه أو تقولبنه أى قااندة لاوينة ..بنل ولا يمكنن اخونااه لاى منطنق يمكن تعميمه ..واورع لكم مثل بصقة واحدة وبعض تنويعاتها اللا بتحمل كنل واحندة منهنا دلالنة ..وقنولا كيف يمكن أن يستواع أى قاادة لها ..د ولد صاير ..وشو كلمة صاير د صايور د صانطو د صأنون د أننون د ..نوننا د صنانطط د صنأنن د أننن د وقنو كمنان ..ده غينر المؤننث لهنا والمثننا والجمنع ...وخند اندم . وهل يمكن تطبيق أى قاادة مشتركة لهذا التنوة الا صقة أخرى أم أننه سنيختلف ..حتقنو لنا ..لأ ..ماهو القوااند حنتحكم ..وتننظم ..واليننا أن نسنتقر النا أشنكا لحنرو الجنر والإونا ة ..والظنرو .. حسع الظرو .. والا با منا تلاقنا العبقنرى أو العبناقرة اللنا ممكنن يعملوهنا ..سنننتظر أو ح نسنتنا ..وسنااتها .. ولما تبقا لاة لها مقومات وحدود وقوالع وقوااند ..حتنخلنق معاهنا ،وبندون ابناقرة وأسناتذة لهجنات جديندة متجددة ..وح تتخلق ا مواجهنة هنذه القينود اللاوينة والقوااند ..روح التمنرد اليهنا واللنا يقندر اليهنا قنط الشعع نقسه وحيوينة اللهجنة الجديندة اللنا ح تخنرت منن جلند اللانة اللنا كاننت لهجنة وكتقهنا ابناقرة تشنذيع وتهذيع الألسنة وحبسها ا قوااد وقيود ..لمجرد أن تطلق الا السيد قشطة ..الأستاذ قشطة .. •
- 161 - اسمعونا يرحمكم الله إبداة العامية المصرية كان وسيظل ازد الوجدان العربا ودرة القصحا وبلمسها الشا ا من الجمود والتحجر منا از معظنم نقناد الشنعر نا مصنر و نا النوطن العربنا وكنذلم أسناتذة وجهابنذة النقند الأدبنا يصرون الا تجاهل شعر وشع ارء العامية والنا الأخن تجاهنل المبنداين منن شنع ارء العامينة ( المصنرية ) وابداااتها المتنواة المبداة بكل ما لها من زخم وحوور طاغ و اال ممتد ابر اصور طويلة ..متمثلا ا إبنداة القننان الشناار القنا الحكنيم الشنعبا وأيوننًا نا خلاصنة خبنرة وتنوهج القريحنة الشنعبية مجسندة المشاار والوجدان العام ا السير والحكايات والأ ارجيز وأغنيات العمل والقرح والمنيلاد والنزوات واديند الحنزن وتحنين وداة واستقبا ال ارحلين لزيارة الرسو ،والأزجا والأشعار المعرو ة المؤلف ..بكل ما تقيض به من جما واذوبة و صاحة وما تزخر به من صور ودلالات ورموز وت اركيع ذات بلاغة خاصة و صاحة لا تجارى وط ازجة وتلقائية وسياق نا يختلف تما ًما ان القصحا . وهذا التجاهل يتم ا كثير من الأحيان وكأن من المقروغ منه إخن ارت هنذا الإبنداة الأقنل مكاننة من مجا الاهتمام القنا والجمالا للمتأدبين المتأنقين من الأكاديميين والنقاد المعتمدين ..بل إنه ينتم أيوننًا وللأسف الشديد من مبداين وشع ارء ،اندما يتحدثون ان أنقسهم وان مسي ارتهم الشعرية ومندارس الإبنداة الشعرى وأجياله ( تلم التا لا تسنتند النا أى رؤينة المينة ) سنواء نا الأحادينث الصنحقية أو نا المقنالات والتحقيقات الدورية . وان كانوا جميعا يساراون بإبداء اات ار هم وااجابهم بهذا الإبداة ،ا كل مناسبة بل يمنارس بعوهم هذا الإبداة س ار ..ولا يكقون ا المناسبات الاالامية والثقا ية ان ترديد ذلم ولكن ( النا الهنواء ) وشقاهة دون التور ا الكتابة طبعا حتا لا يؤخذ اليهم اات ار هم دليل إدانة أو تدنا . وأزام أن هذا التجاهل المتعمد والمتجنا ينبع من منطلقين :أولهما .. نن ذلنم الرانع ( الخقنا ) والمتنوارث النذى يند عهم إلنا تجننع الإشنارة لبلاغنة وا صناح أى لهجنة اامينة د عنا للاتهام بالانح ار ان تقنديس اللانة المقدسنة لانة القنرآن الكنريم والتنا هنا نا الأصنل ..لهجنة منن لهجنات اللسان العربنا ..ولهنذا الرانع اندة أسنباع وأبعناد منهنا ارتبنا الاهتمنام باللهجنات والإبنداة الشنعبا بصنعود الطبقات الشعبية والققيرة إلا دائرة الاهتمام العنام ..وتصندرها بحكنم نموهنا وثقلهنا للعمنل النوطنا بكنل أبعناده وارتبا هذا الصعود منذ بدايات القنرن العشنرين بصنعود اليسنار والثنورة الاشنت اركية ن اليسنار بمعنناه الواسنع ن الذى يصر أصنحاع المصنلحة النا حصناره نا دوائنر ونيقة محندودة يتسنم الإصن ارر اليهنا بالجهنل والجمنود القكرى النابع من المصال الطبقية ومن ادم القدرة الا اسنتيعاع التاين ارت ..وأيوننًا بسنبع التخلنف القكنرى المرتبط بذلم الراع الو ارثا من التجديد بااتبار كل جديد بداة ..وكل بداة ولالة . وثانا هذين المنطلقين أو السببين .. ن هو ذلم المنأزق النذى يجند نقسنه ينه كنل منن يريند أن يأخنذ النا ااتقنه الخنوض نا د ارسنة جنادة لنبنداة العاما ..إذ يجد نقسه مطالبا بالاجتهاد والبدء منن نقطنة الصنقر ..نلا تن ارث نقندى ولا أحكنام جناهزة تنري قلبنه واقلنه وتنو ر جهنده الونرورى ليكنون النا مسنتوى ذلنم الإبنداة القنائق الحجنم الشنديد الحونور ،بنلا اجتهادات أو تقسي ارت أو د ارسات أو نظريات جمالية سنابقة – اللهنم إلا تلنم المنتمينة لعلنم وميندان الد ارسنات 161
- 162 - القلكلورية ن وها لا تعطا ازًدا كا يا ولا أسلحة مرونية لمنن يريند أن يخنوض غمنار رحلنة نا المجهنو بحثنا ان جماليات الإبداة القنا العاما ،وخاصة الحديث المعرو المؤلف ..والذى يحتات إلا رونيات مختلقنة ومناهج غير تقليدية تكاد تكون طرية ..يجد الباحنث المسنكين المحاصنر بآلينات الحيناة العصنرية الطاحننة نقسنه اناج از انن تنو ير الوقنت والجهند والقن ارغ النلازم للتأمنل والتحلينل والابتكنار النذى يحتنات لشنحذ قد ارتنه الخاصة ..وما أوعقها أمنام وناو حياتنه ومشنكلاته الآخنرى ..ويجند نقسنه مطالبنا بالااتمناد النا ذائقتنه الجمالينة الخاصنة مسنتقلا بهنا انن منؤث ارت طاغينة نتيجنة ارتبنا بمنناهج ومندارس لا تتسنع ولا تقندر النا الاتسناة لتسنتواع ذلنم القوناء الهائنل الممتند والاننا لإبندااات العامينة ..ذات الطبيعنة والمنذاق والعنوالم الخاصة والمختلقة . وهكذا بين الخو والكسل ..يظل الإبداة العاما وسيظل خارت اهتمنام النقناد ن بصنر النظنر انن مهرجاننات القنطزينة والمجناملات الشخصنية غينر البريئنة – واسنت ارح النقناد والاسناتذة واسنتناموا لنذلم متدراين بح ارشيف العادة و ارحة ( التطبيل ا المتطبل ) الا أرى المثل . لذلم ظلوا وسيظلون يدورون ا دوائر حديدية من صنعهم يحاصرون بها أنقسهم ..ومقاهيم آمنة ومريحة حو الأجيا والمدارس القنية ..وأحكام مصنكوكة مسنبوكة نا مسنابم كرينة وحونارية أخنرى ..ولكنها توقا الا جهودهم المرتاحة ال ارونية بالمنألو المطمئننة لعندم التجناوز والتنا تعطنا لهنا شنراية ازئقة ومصداقية مشكوم ا حيثياتها ونتائجها لأنها ا غالبها إ ن ارز لقن ارئ أخنرى ونتنات ثقا نات ومجتمعنات سابقة أو نائية غريبة . وأ ارح وميرهم ذلم الترويج المقترض لخ ار ة أن حربهم ها معركتهم المقدسة للد اة ان اللاة القصحا التا ها ا نظرهم درة المقدس والحلقة الرئيسية ا منظومة وحلم الوحدة العربية وملاذهنا الأخينر ..أى ( سابوا الحمار واتشطروا الا البرداة ) وتجاهلوا الاخطار الحقيقية التا تهدد القصنحا وتونربها نا الصنميم ..تلنم الأخطنار النابعنة منن مشناكل حقيقينة ادحنة و اونحة ..وواونحة ..بعونها يرجنع لأسنباع تخ اللاة القصحا ذاتها وتخ نحوها وصر ها ..وبعوها الآخر يرجع إلا طنرق تدريسنها ومكانتهنا نا اهتمامنات التعلنيم والد ارسنة ،خاصنة نا م ارحلهمنا المبكنرة والتنا تنهنار يومنا بعند ينوم ..وأيوننًا تتمثنل نا م ازحمنة اللانات الآخنرى وغزوهنا المتنناما نا قصندية مريبنة لمندارس الأطقنا ..وأيوننًا نا ذلنم السنيل منن الألقاب والتعبي ارت الرومية والأ رنجية التا تجتاح اللسان العربا ا الند ارما والإالاننات و نا الشنارة والسنلوم اليوما . ينسون كل ذلم ..ليصبوا اللعنة الا العامية والا إبدااها الذى يزدهر يوما بعد يوم وينتشر ويؤثر رغم أنف الجميع وينتج إبدااا يعتبر امتدادا طبيعيا لإبداة العامية السابق ابر القنرون ..والنذى شنكل مع العامية نقسها سياجا حما اللاة ( القصحا ) من أخطار الجمود والموت ..أو التحلل والقناء . واذا كان الراع والكسل القكرى هنو السنبع نا تجاهنل الإبنداة العناما نا العربينة امومنا .. إن التعصع الأاما والعناد المكابر هما السبع و ارء تلم الحرع غينر المقدسنة ..والهجنوم الشنرس والينوما الا الإبداة العاما المصرى ..ذلم الإبداة الخلاق ..الذى حقظ لهنذه الأمنة ( العربينة ) وحندة وجندانها نا مواجهة كل اوامل التمزق والتشتت التا علت وتقعل علها متخقية انن أنظنار ذوى البصنيرة خلنف المصنال الونيقة ..وطبنائع الأنظمنة القناهرة ..والتعصنع الإقليمنا الأحمنق ..والجهنل المتحناذق والإحسناس العناجز 162
- 163 - بالدونية ..أمام زخم ما تمثله العامية المصرية من تاريخ وبشر ودور ظلت تلعبه إبندااات العامينة المصنرية ..لنبقاء الا الحس العام المشترم لهذه الأمنة ..لا ابنر ت ارثهنا القنديم المتمثنل نا ت ارثهنا السنابق الحنديث انه ولكنن أيوننًا بإبنداااتها الحديثنة ..التنا يبنداها ذلنم الجنيش العرمنرم منن منؤلقا الأغنانا وكناتبا حنوار الأ لام والمسلسلات والمذيعيين والممثلين ..وأيونًا الشع ارء . واندما تجد أهل الشام العاديين وهم يلتقون حو المصنرى مسنتعذبين الاسنتماة إلنا حديثنه ( بالمصرى ) تتحو السه ارت والجلسات إلا ما يشنبه سنامر أجن ارن الصنيف ..وانندما يحاصنرم ( كمصنرى ) أهنل المانرع منن السنلوم وطنالع مطالبيننم بالاسنتم ارر نا الحنديث بلهجتنم المصنرية نا شنوق طنرى وحنع تلقائا غير مصنوة ..وشاف حقيقا لتصب محور الاهتمام وأنت الويف ..لا تملم إلا أن تقو بعيدا انن أى تعصع أن العامية المصرية كانت ها المجنا الحينوى النشنط والقعنا النذى أتناح للقصنحا أن تأخنذ منهنا وتعطا لها ..تحميها من التجمد والموت وتهبها رصة التجدد والحياة ..وتهبها القدرة النا التطنور صنانعة حولها وجدانا اربيا واحدا ..يقاوم كل الأخطار التا لم ولنن تكنف انن تهديند اللانة القصنحا والتنا لا ينتبنه إليها الجميع صابين لعنتهم الا العامية المصرية ..التا لنم ولنن تكنف انن ونخ مناء ودمناء الحيناة وبلسنم التطور ورحيق المعاصرة ..والتجدد ا ش اريين القصحا ..دون من أو اداناء ..نارحموا العامينة المصنرية ينرحمكم رع العبناد ..وأنتبهنوا قلنيلا لحقنائق النزمن ..وانقونوا انن كنواهلكم ت اركمنات الرانع القنديم والكسنل المعاصر . باكتع زى ما با كر والا ارح أموت ايه اللا ح يقول من شعر العامية المصرية ؟ 163
- 164 - السؤا ينطرح أحياننًا بحسن نية وأحياننًا بسوء نية ،و ا الحالتين هو سنؤا بنره الموونوة ..لأن منن الممكن تقو وايه ارح يقول من شعر القصحا ؟ ومن المسرح ومن القن ومنن البننا آدم نقسنه ؟ والنرد منش كاكة ولا تاكة ..الرد هو إجابة الزمن نقسه ..والناس والذاكرة والتاريخ ..وبصة الا تاريخ الأدع والقننون ..بتقدم الإجابة من غير لف ولا دو ارن . اللا بيبقا هو بس المؤهل للبقاء ..واللا بيعيش هو اللنا اننده مقومنات الحيناة ..منن أى نن ومنن أى شعر ..وكل ما ادا ذلم مناوشات ناس مش لاقية حاجة تعملها ..أو مقاوحات اقو من الحجر ..وأى منصف ااد ..لازم يعترض ويبصم بالعشرة إنه رغم إص ارر الأدباء الرسميين والكتناع المعتمندين وأهنل النذكر النا نقنا ( العناما ) ،وازد ارء الشنعبا إلا أننه اناش ومنا از مؤهنل للحيناة ..لأننه طبيعنا بأننه يعنيش .. مادامت ( الجمااة ) اايشة أو بتحلم تعيش . وأنه رغم التدوين والتلقين والحقظ اللا بقا اايش من القصحا ،وقصدى اايشداايشنة ..ولنه دور نا الحيناة هنو ( المقندس ) والإلهنا ..وغينره ونل طنو امنره محتنات لعصنيان الققهنا وصنولجان السنلطة وتهديدات العلماء واجتهاداتهم أيونًا ..احتنات لكنل ده إنسنان يعنيشد تعنيش وبرونه منش كلنه ..لكنن بعونه اللا بيتمتع بمقومات خاصة تمده ذاتيا بقوى التأثير الحا والوجدان . إذن يا اخوانا ..منالوش لزمنة الهطرسنة ولا الاطرسنة حنو هنذا الموونوة ..لأن أى نن وأى شنعر .. وأى حاجة تانية اليها أن تثبت مبر ارت وجودها ..واستم اررها ..أما ق ار ارت الاستبعاد والتحريم وأحياننًا التجريم ما ها إلا وسائل مقرووة من خنارت القنن وسنتظل مرهوننة بقنوة و عالينة تناثير منا هنو خنارت القنن النا القنن وهذه بتزيد قوى ا اصور الانحطا . أنا شخصيا ..أكتع بالعامية وبالقصحا ..وحالات الصقاء الروحا هيه اللا باكتع يهنا زى منا بقكنر ..يعنا لما باكتع بنقس ( اللاة ) اللا با كر بيها ..ولن أقاوم هذا أو أر وه تحت أى إغ ارء . وأاتر أننا اندما أكتع بالقصحا أنا أ كر ثم أترجم ما أ كر يه ،وغالبا ما يكون هذا انندما أكتنع ا مووواات لها سمات ومواصقات أقرع لحاكمات الذهن والعقل ..وأصو القوااد وارث المحرمات الهائل . أما حين ألعنع وألهنو وأمنرح وأسنرح منع الخينا ..وأمتطنا ريناح العواطنف العاصنقة ..نلا أجند الوقنت للترجمة يحملنا حمار العامية الرهوان ويسابق با حصان انترة وبالة امرؤ القيس وحمار الناباة . وأاتقد أن تلم المسا ة بين التقكير بسن القلم أو باللسان مباشرة ..وبين التقكير ثم الترجمة إلنا سنن القلننم ..موجننودة بشننكل أو آخننر اننند كننل الكتبننة والشننع ار والمننؤلقين ..حتننا الننذين يصننرون الننا الحننديث بالقصحا معظم الوقت ..وها مسألة مش ح يعتر بيها حد ..بس لو كل واحند نناقش نقسنه ..بيننه وبنين نقسه ح يتأكد انا مش باتبلا اليه ..والينه ..أننا وند الندخو نا معركنة وهمينة اسنمها ( القصنحا وند العامية ) أو العكس ،بس حبيت أكسر رتابة الكلام ..وسنخقه ،نلا العامينة ..ظهنرت بقن ارر ..ولا القصنحا حا ظة سر الأس ارر . الحكاية أن يه منن وجند نا نقسنه شنجااة ال ارجنل البسنيط وحكمنة الشنعع الحنويط ..منش العبنيط .. كتع زى ما كر وكشنف ولا اتسنتر ..المهنم أن يكنون اللنا بيكتبنه لنه قيمنة و ايندة واايندة زى منا بيقولنوا .. ويكون يه رمق يعيش وحلاوة يوصل بها لقلوع الناس الحلوة ..وبس . 164
- 165 - أما بالنسبة لا شخصيا ..الأمر جه زى شنكة الإبنرة ..كنونا لقينت نقسنا باكتنع آه ..كتبنت اشنان أاجع مدرس العربا ..وقلدت أشعار مجلة الهلا ا أواخر الاربعينات بشكل ساذت طبعا ..لكنن منا تعنر ش يمكن الأزجنا اللنا كاننت بتحقظهنا أمنا والأمثنا اللنا كاننت بترددهنا منع النسنوان امنا النا بطنا ..يمكنن سماة حكايات ( اطا الشاار ) وروايات رجل حكاء كان يجمع الناس ا ( مصلية ) ا بلد اخوالا ويق ار لهم ا كتاع أو كتع مختلقة . يمكنن ؟ ..أو يمكنن لمنا وقنع نا إيدينه ( كلمنة سنلام ) جناهين اتقتحنت قنداما شنبابيم الصندق بندون محاذير ..ولقيت نقسا باكتع زى ما با كر ..وبروه اجبت مدرس العربا ا الثانوى ..اجبت نقسا أكتنر ..وبعدها قابلت ( جاهين ) ا صنباح الخينر القديمنة نا النصنف الأو منن الخمسنينات ..وهلنل ( صنلاح ) للواد القلاح وقصايده ( الثورينة ) القلاحنة ..وقابلنت ( كامنل زهينرى ) أحسنن تنأديبا والمننا أن الأمنر أكبنر من مجرد الإاجاع الطيع وأصعع من شم الإبر ..و ت لا ( نؤاد حنداد ) أ ناق أانرض لمنا ار نت واتعر نت معاه الا ( ناظم حكمت ) ..و ( با بلونيرودا ) وبالعامية ..كمان . كانت الدنيا مابشة بالحلم ود الظلم ومنع الققن ار والسنلم ..كاننت مصنر بتقنوم نا هوجنة ممتندة طويلنة بتأمم وبتتحدى و اكرة الدنيا مش أبعد من مدة إيدها ..واحننا كننا أولاد الحلنم ده بندون شنم ..سننا كنان 17 لما اتأممت قناة السويس ..ورقصت وق سط بيتنا وزاقننا أننا وأصنحابا هتقننا باسنم ( مصنر وجمنا ) .. المقاومة الشعبية ..والتطوة وحنوش المدرسنة ينقلنع لمعسنكر .وتتحنو البلند كلهنا لحونن كبينر صناحا لينل ونهار يستقبل ( أهل بور سعيد ) ويسكنهم ويأكلهم ..وير ه انهم ..والشعر سلاح ..نا معركنة الشنعع .. لازم يهتف ويواسا ( جميلة بوحريد ) ..ويانا لجنود النصر ..ولنيدين السمرة وللوحندة ..وبعندين السنجن ..القرداننا نا المنصنورة والقلعنة ثنم السنجن منع رسنان الاشنت اركية الجاينة أكيند بالتأكيند نا الواحنات وغنرع القيوم . وأغنا بالعامية . وأبكا بالقصحا . ما كانش انقسام ا الشخصية ،لأ ،لكن لأنا منحاز للانا والحلم والمستقبل و اال ..وكالقاانل نا سبيل تحقيقه ..كنت باكتع اللا بقكر يه أو زى ما با كر ..ولوحدى ..أبكنا أح ازننا وأترجمهنا إلنا قصنايد صحا ..ما يق ارها إلا الأصحاع الخل ..وأحياننًا ما يق ارها حد .. بعد السجن ا 64خرجنا ..وما لحقناش ،مات الحلم المنصاع بالحل وانتهنت قصنة الحنع بالانتحنار والققندان ..واخنتلط الأمنر قصن الأطقنا منع قصن التعنذيع ..وحكاينات الشنهدا بحكاينات التجنار وكاننت الهزيمة ا .. 67ولأنا ولدت مقاوح ..كنت ح اموت وأموت أما ا لحظة ميلادى ..واديت م الكولي ار ا 47واتارع أبويا بسبع الإخوان ا .. 48واشت وااشرت .. 59 ، 56 ، 54 ، 52 ، 51وغنيت لجاجنارين ا الزن ازنة .. 39نقلت نقسا للسويس للمقاومة ،واصدرت مجلة ( للمقاومة الشنعبية ) اتصنادرت بعند العندد الثنانا اللنا منا شنا ش الننور ..وأصندرت بعندها منع آخنرين مجلنة ( السنويس الثقا ينة ) وانققنل القصنر بعند اددين أو تلاتة وطردت المقاومة الشعبية أو ( أممت ) بمعنا أرق وأدق ..واندت للقناهرة وحلقنا ممنرر منع إننا ما كناش لسه ار نا حواديت الأسرى لكن كان اتولد لا ابنا الأولانا اير ميلاده كتير من وجدانا وخقف منن أح ازننا ونزلنت الشنارة نا مظناه ارت ب ارينر نا محاولنة أخينرة لإنقناذ الننقس مسناندة للعمنا نا حلنوان 165
- 166 - واحتجا ًجا الا أحكام الطي ارن ..اللا صدر بسببها بيان ( 30مارس ) وانا ا السجن لشهرين ( شندة ) ودن من الوزير السويسا الاشت اركا ( شع اروى جمعة ) والتنظيم الطليعا لأنا ولد لتان . وآديننا برونه وقعنت نا نخ الأحنداث ..وا ازى ح ا لنت منهنا واننا يهنا ومنهنا ..وا ازى ح اتكلنم انن شعرى من غير السجن أو الإو اربات ..أو موت ( ابد الناصر ) ومولد بنتا ( يروز ) أو مأساة أحبنابا نا لبنان وحصار بيروت ..كان إيه ا إيديه اقدمنه لكنل اللنا باحبنه ،منن أ كنار أو نناس أو أرض إلا الشنعر .. وانا أقوله زى ما أ كر يه من غير واسطة ..أقوله وبنس بندون منا أ كنر نا كنونا ( شناار ) ،والا منواطن محروق الزرة ملهو منتو الريش ..لكنن منش ارونا بهزيمنة ولا حاسنس بسننين العمنر ..اللنا اتبحتنرت أيامه قصايد وأغانا وحواديت للأطقا أيوه ما انا لسه شباع إيه يعننا 56سننة نا امنر الشناار ..رغنم أن دى معجزة أن اادى الخمسين بسلام ..مش اار . أنا قلت اللا حسيته ..ومش اار أن كان اللا بديته نهيتنه ..والا اللنا بنيتنه هديتنه ..لكننا كتبنت اللا كتبته ،ومش ندمان ولا خجلان ومازلت كما كنت وباكتع قر ان أو رحان أو زهقان ..لكن لنو مناكتبتش حاسس إنا ارح أموت ..ولذلم ح اكتع ..واكتع بالعامينة زى منا طنو امنرى بنا كر وزى منا ح ا ونل أ كنر وادبر حالا أحياننًا ،واكتع بالقصنحا مستسنلم لمسنا ات العجنز منا بنين التقكينر الحنر وونرو ارت ( الترجمنة ) الشان اتوا ق ويا التناريخ والجا ار ينة لحند منا يتوا قنوا همنه معاينا .أو منع الحنق اللنا أننا منؤمن بينه ..لكنن نقسا ما اايطش زى ما بيحصل كل ما باسمع غنوة ( يروز ) ( ..لا تندها ..ما ا حدا !!) .. سبتمبر .95 حو مسابقة ( شعر العامية ) المركزية للهيئة العامة لقصور وبيوت الثقا ة إن ق ارءة ثلاثين ( ديوانا ) جديدة لشع ارء جدد ،مرة واحدة تجربة ريدة ومثيرة .وكان ينباا بداية أن تتاح لا رصة أطو لكا أتمكن من الخروت منها بما ينباا من دروس وقوايا تلقا ووءا بل أوواء الا مسنيرة ومسار شعر العامية الحديث ا مصر . 166
- 167 - بدا لا مع الق ارءة الأولا لمجمواة الدواوين ( الثلاثينية ) أننا أمنام ظناهرة شنديدة الثن ارء .و رحنت ورحنت اصنقها ا البداية ( لنس ارة ا التحكيم ) تمشيا مع الوقنت المحندد إلنا مجمنواتين ..الأولنا للندواوين التنا يمكن ااتبارها تستحق لأكثر من 60درجة من المائة درجة .والآخرى يمكن ااتبار مسنتواها يقنل انن ا 40 درجة . ولكن النا أى أسناس يمكنن الحكنم بهنذه الطريقنة المجنردة الصنماء ،بااتبنار أن قصنيدة ا ( )100درجنة حلما بل وأسطورة ،لا يمكن التأكد من إمكاننا الحصو اليها حتنا منع قصنائد الشنع ارء المجيندين ،منا بالنم وأنت تتعامل مع دواوين ستت اروح بالتأكيد قيمة القصائد يها ولا يمكن بحا ااتبار قيمتها ها محصلة متوسط قيمتها منقردة قا ذلم تجريد مخل . مع الق ارءة الثانية لكل مجمواة تبدلت النظرة الأولا بشدة للعديد منن الندواوين .تبناد كثينر منهنا الم اركنز يما بين المستوى الأو والثانا ..وجعلنا هذا أشم ا انطبااا الأو الذى أاطانا شعو ار خاطئا أننا أمام ظاهرة مقرحة متنواة ومطمئنة الا حاونر وثن ارء مننتج الشنع ارء الحنالا أو القنادم لقصنيدة العامينة بتنوااتهنا المختلقة ..إذ سراان ما بهتت مشاار القرح وحل محلها شعور بإحبا شنديد ..ونحنن نا مسنابقة ،ولسننا نا نندوة لنتنرم لمشناار الانطبناة الأو العننان ننظلم كثينرين أمنام الخونوة لشنعور بندائا اناطقا ،وتعطنا دهشة بدائية أو غ اربة مقتعلة أو انبهار ساذت أولوية الا جوهر الشعر وحقيقنة الموهبنة وامنق التجربنة منا الحل ؟ أمام هذه الحيرة آثرت مع الق ارءة الثالثة أن أرصد اددا من الظواهر التا لاحظت تقشيها نا الأامنا التنا تبل يما أاتقد ما يقرع من 500قصيدة بااتبار أن الدواوين يت اروح ادد القصائد يها يما بين اشر قصائد وخمس واشرين قصيدة .ووصلت إلا رصد هذه الظواهر التا وجدتها تتقشا ا معظم القصائد والتنا يمكنن من خلالها ( من وجهة نظرى ) تكوين قوااد للحكم السنلبا أو الإيجنابا النا مسنتوى هنذه الأامنا نا تجنرد ودون انحياز ن لشكل ما ن أو لأسلوع ما أو لوجهة نظر ما ا القصائد المختلقة . وقد لاحظت بعض هذه الظواهر التا أرجو أن أكون مو قا ا اروها . ينتابم شعور لا تستطيع مدا عته أو د ع تاثيره السلبا بأن ادد كتاع هذه الدواوين الثلاثين لا يتعندى اندة شع ارء قط لا يتجاوز اددهم أصابع اليد الواحدة ..هذا التشنابه نا المنطلقنات والمسنا ارت وذلنم التطنابق نا الرؤية قد يكون ميزة لأنهم من جيل واحد أو ذوو طبيعة متقاربة شربوا من نهر واحند ..إلنخ .ولكننه بالتأكيند يعطا شعو ار سلبيا لعدم امق التجربة القردية ..وحدة الاختلا الورورى لاختلا الذوات المبداة . وينتابم شعور أكثر قلقا اند ق ارءة الديوان – الديوان المنقرد – لا تجند دلالنة لعنواننه تننعكس نا قصنائده أو تبرر جمعها ا حزمة واحدة ..ويخيل إليم أن ادد القصائد أقل بكثينر منن انددها المثبنت نا هرسنها .. لا دلالة للتوقنف ولا مبنر ار للاكتقناء وكأنمنا الموقنف الشنعرى يتكنرر و نا الاالنع تجند شنع ار متنناث ار ولكننم نا الاالع لا تمسم بقصيدة . الشاار ينهل من بحر ألقاظه وكلماته ومقرداته الذى هو ا الواجع والورورى متسع واميق وثرى ..إلا الدرجة التا تعطيه القدرة الا التكثيف والاختينار والانتقناء ..ولكنن الأ ناق القكرينة محندودة للااينة والحصنيلة اللاوينة قينرة ..و نا بعنض الندواوين تتنردد كلمنات بعينهنا لعشن ارت المن ارت وكثين ار منا تد عنه المقارقنة اللقظينة السنطحية وتارينه لدرجنة يتجاهنل معهنا تعنارض الصنور الشنعرية وتناقونها منع الدلالنة الأساسنية التنا ينرم 167
- 168 - و ارءها وتبتايها القصيدة ولا يكتشف الشاار ذلم هو غارق ا سحر الصور التا تشكلها الكلمات يسترسنل دون وبط ودون تحكم لابد منه للشاار ولو ا حده الادنا . ليس من المبالاة أن نطالع الشاار بالتكثيف والاقتصاد وانتقاء الكلمات الأكثنر ايحناء وايمناء ولكنن هنذا لا يتاح ا وجهه المؤثر الا لمن كانت لدينه حصنيلة لاوينة ( قند يظنهنا شناار العامينة شنيئا طبيعينا أو خلقينا لا يتطلع جهدا أو د ارسنة كمنا نا القصنحا ) وهنذا خطنأ شنائع جندا ..لكنن الأصنل نا الموونوة يتوقنف أساسنا النا مندى الوشنائج والعلاقنات بيننه وبنين لانة الشنعع أاننا لانة ت ارثنه الاننا المتمثنل نا حكاياتنه وأمثالنه وادوداتنه وأغانينه وشنعره وخاصنة مواويلنه وأ ارجينزه انلاوة النا حصنيلة الشناار منن تن ارث ( العامينة ) القنديم والحديث من شعر وزجل ..هنا يصب أكثر حرية ا الاختيار وأكثر قدرة الا الاستبعاد ،وشنطع كنل منا هنو ليس وروريا ..تتخل قصيدته من الزوائد الطقيلية التا يقروها ويق أ نق حصنيلته اللاوينة و قنر مننابع نهر لاته ووحالته يظل أسير اللقظ العادى والدارت والمتاح . وغنا الحصيلة التا لدى الشناار منن ت ارثنه نا مقهومنه الجمنالا والأسنطورى والسنحرى يجنبنه الوقنوة نا أسر الثرثرة المجانية التا تتوالا به السطور والصور دون أى منطق سوى منطنق التندااا اللقظنا أو الإغن ارء الحرو ا حتا لو انعكس المعننا أو توناربت الصنور مد وانة تحنت وطنأة تندااا لقظنا لا يلقنا بنالا لبنناء أو تصننااد د ارمننا أو شنناارية يخلقهننا تنند ق المشنناار لا سننيلان اللاننة ..والألاايننع الرنانننة وجننرس الحننرو والكلمات التا تبدو مشحونة ولكنها مع تأمل أو م ارجعة بسيطة إنننا لا نجند إلا بعنض الزبند سنراان منا يتبندد مع السطور التالية . قد يارى التباها البعض بالقو أن القصيدة ها التا تكتبهم ( كذا ) أكثنر ممنا هنم يكتبونهنا ولكنن الحقيقنة القنية البسيطة أن الشاار والمشاار ها الأصل وباستبعاد التعمد والا تعا – هو الشاار صناحع الكلمنة نا الكتابنة أمنا تنرم الأمنور للتندااا والنا الاتهنا تحكنا وتتوالند وتمونا النا ارحتهنا لنيس لنه الاقنة بكتابنة القصيدة للشاار . للشعر المنثور أو الإبداة الشعرى النثرى طبيعة مختلقة ان النثر القننا ولا بند للانتبناه لهنذه الحقيقنة التنا يتجاهلها معظم الذين مارسوا شعر النثر ا هذه الدواوين ..مهما حدث نحن ا ساحة الشعر حتا السرد له طبيعة مختلقة هنا ان السرد هنام ..واذا كنا نحتقا بالتقاصيل ونعتز بتأكيندها ولكنن لنيس بالجملنة ولا تحنت تناثير غ اربنة الصنورة العامنة متجناهلين أن الندخو نا التقاصنيل بنوهم تقمن حالنة السنرد التنا يحناو بهنا الشاار أن يوهمنا بتماها القصيدة مع الواقع هو منزلق لتجاهل ورو ارت الشعر وترم القلوة الا الانارع .. لكن الإبحار ا بحار الشعر العريوة القسيحة يتطلع قليلا منن النتحكم الإ اردى حتنا ولنو أننه بالونرورة يبندو ووويا وهو ا الحقيقة تحكمادح ار. لعنوان الديوان دلالة لا بد .وتقسيمه إلا أج ازء له دلالة – مقروض !.وبندايات القصنيدة كنذلم وهنا التنا تقودم خلا دروبها بل وتقودم قارئا بنوة من التحكم القدرى كما هو مقترض أنها قادت مبداها من قبنل ،أن اللحظة الشعرية الخاصة جدا يجع أن تعنا شيئا لدى الشناار ..هنا يمكنن أن تكنون بداينة لاسنتيقاب واينه باللحظة وبالعالم ..أو تقجر يه رغبة حارقة ا إانادة صنياغة الواقنع والعنالم شنعوريا ..أو هنا تنوهج وانا يحاو اكتشنا الشنعرية نا العلاقنات و نا الأشنياء ..محاولنة اكتشنا إنسنانية الوقنائع والأشنياء وتقاصنيل الحياة أو لا إنسانيتها ..وها تخلق الاقة جلية بنين الشناار والواقنع – بنين النذاتا والعنام ..نا صنيرورة لا 168
- 169 - نهائية ..واللاة هنا ها وسيلة المشاار الوحيدة لكن موهبته وقد ارته ها التا تقصن انن العلاقنة بنين الندا والمندلو بنل وخلنق دلالات جديندة تنرتبط باللحظنة الشنعرية ،التنا تنبنع انن الاقنات النذات الشناارة بنالواقع والعالم وهنا أيوننًا التنا تعطنا الندلالات للعننوان سنواء للنديوان أو للقصنيدة ،وكنذلم لكنل التقاصنيل التقنينة .. وهنذا للاسنف كنان غائبنا انن أغلنع شنع ارء المجموانة ..وهننا أسنتطيع أن أاطنا مبنر ار قوينا ياقنر لقصنائد البدايات قصنورها ..أو يعنذر شنطحاتها ..ولكنن لابند منن الانتبناه والمقاومنة التنا يكتسنبها الشناار منع تقندم خطواته الا الطريق الصعع . ونأتا ا النهاية إلا بعض الظواهر التا لم ينج منهنا امنل واحند نا هنذه المجموانة – صنحي أن هننام من تجاوزها ولكنها كانت من اكتساع قوة العادة أو التمكن من أن تتسلل إلا معظم الأامنا حتنا الجيند منهنا ...كتابة كثير من الكلمات دون الانتباه إلا القارق الكبير بين الشقاها والكتابا مثلا (مداننة تكتعدمندانا منع أن ق ارءتها ستعنا بالورورة شيئا آخر) وينطبق هذا الا (ولايةدولايا) والبكا (البكا) و (لقا) لؤى مثلا . وصل اء الجر بالمجرور بلا أى تحكم ولا روية . لسعة .أاز .روحا .هلة .حكاوينا .اناوينا .وسط .كيف نقهمها ؟ وأيونًا – يوم .قلع .عتمة .سكتا .اروبها ..لابد أن تخمن أن القناء حنر جنر منقصنل حتنا تقهنم المعنا . كتابة ألقاب (غلط) وود اللاة تققد معناها ا السياق مثل (بحة شجن) تكتع بحت (كيف ؟) يخنا وها يخوننا – ومن المعنا الأو وماذا يقعله بسياق القصيدة . وصل كلمات ها ا الأصل موصولة أو العكس . مثل (يطلبله) اى يطلع له ..الاوة الا إلااء الف المد ا كلمات ينقلع معناها . وها كلها ظواهر لانعدام الصلة الحميمة بين ت ارث العامية الحديث والمكتوع وكأنهم دإما لم يق أروه جيدا ..أو يتعالون اليه ..أو الا أسوء القروض يتجاهلونه ..وها ظاهرة تحتات لمزيد من الد ارسة . لقند وونعت هنذه الظنواهر ومندى انتشنارها نا الأامنا نصنع ايننا وأننا أرتبهنا بنين (الصنقر والمائنة) المقتروة وحاولت ألا يكون للدرجة قيمةدقيمية أو الامة جودة ..جميعهم قادرون الا التقدم والندخو إلنا االم الشعر بل بعوهم خطا خطوات ملحوظة , ..أرجو أن أكون قد علت الصواع . وأتمننا أن أانود لقن ارءة هنذه الندواوين الثلاثنين نا سنحة أخنرى أسنتطيع معهنا تنأملا أكثنر ود ارسنة أانرض للخروت بدروس مثل هذه التجربة ولكم شكرى لإتاحة هذه القرصة للتواصل . اليسار وشعر العامية (من إرهاصات التخلق إلا أ اق التحقق) تمهيد : بالكلمة والانوة والموا يد وا القننلع يهون الينا التعع يا ناس يهون الصعع والقن لو كان جميل زى الطعام ينا ناس ولا أصيل إلا ن جميننل يقيد الشننعع 169
- 170 - ونقو يا لينننل ويا اينننننننن الا كلمة ليها معنا !! مقدمة لا ن اكس المسار ولا شعر ود الزمن كل الكتابة يسار ..مادام ا حع الوطن كل القنون حلمها تبقا الحياة أرقا .. وح تبقا حر ن إن د عت بكل حع ن التمن ..من أجل رحة ببكره ..مش بكا ة الزمن !! إهداء إلا روح د بديع خيرى وبيرم التونسا و ؤاد حداد وصنلاح جناهين ومحمنود المسنتكاوى ومحمند كن ارة وابند النرحمن الخميسا ومحمد ابد النبنا ومحمند النا انامر ومحسنن الخينا وامنر نجنم ومصنطقا كمنا وحامند البلاشنا وابد الصبور منير واطية اليان ونجيع سرور وابند النرحيم منصنور وحجنات البناى ومصنطقا زكنا و نجنرى التاينه وزكنا امنر وخالند ابند المننعم وجنوده النديع وحامند الأطمنس ومجندى الجنابرى وابند الندايم الشناذلا والآخرين . • ارتبطت ظاهرة قصيدة العامية الحديثة باليسار ..ارتباطا اوويا ومصيريا ن نا نونالات الشنوارة وانذابات السجون ووهج الحلم بالوطن هنذه حقيقنة لنم يصننعها أحند ..ولكنهنا كاننت نتيجنة ظنرو تاريخينة واجتمااينة وسياسية يصعع صل بعوها ان البعض . صعود الحركة الوطنية المصرية ا بدايات هذا القرن وارتبا ذلم بنمو الحركة الشعبية ..وت ازيد دور النقابات الوليدة ا الثورة مع ظهور إرهاصات القكر الاشت اركا وأ كار الاستنارة من كتابنات ( ابند الله الننديم ) إلا خطع ( مصطقا كامل ) وحركة ( محمد ريد ) وكتاع ( المنصورى ) وأ كنار ( محمند ابنده ) و ( سنلامة موسا ) ونمو دور النقابات لا ا مواجهة الاستعمار قنط ولكنن منن أجنل تحسنين الأووناة المعيشنية أاطنا 170
- 171 - امقا شعبيا لحركة الأ ندية نشطت وتنوات الكتابات وتبندلت الشنعا ارت المطروحنة ..ثنم كاننت الحنرع الأولنا عمقت الجرح الوطنا حين أنتزة جيل كامل من الشباع ليلقا به ا أتون معركة لا ناقة له يها ولا جمنل نا الوقت الذى ازد يه ارتبا الطبقات العميلة بالاستعمار ..واتونحت خارطنة الاسنتقلا وتعمقنت خطنو القصنل حادة بين المصال ..وارتبطت كل الآما نا الحيناة الكريمنة والكلمنة الحنرة والوطنينة المصنرية بالاسنتقلا .. وانعكس هذا ا ظواهر اديدة أثرت ا القنون والآداع صار للأغنية أغ اروا أخرى غير التعبينر انن مشناار الوجند أو الإحبنا نا الحنع أو الانز بنالم أرة ..وتاينرت أغن ارض الزجنل وتصندر حنا النوطن ونقند الأحنوا الاجتمااية والاحتلا قائمة الأغ ارض الجديدة ..وأصب إلقاء القصائد بين صو المسرحيات مدااة لمداهمة الإنجليز للمسارح . وأاطت الانتقاوة الشعبية ا سنة 19زخما جديدا انعكس ا إبداة جديد من الزجل والاناء ..وظهر ( سيد درويش وبديع خيرى ويونس القاوا ) ا مجا وطنا و كرى جديد مع إالان (حزع )24وما صاحع ذلم منن صنعود دور الطبقنات الشنعبية إلنا حند إثنارة القلنق النذى انعكنس نا تشنريعات المننع والرقابنة لنونا الاناء والكتابة . انوم ( بديع خيرى ) إلا ( حزع ) 24إلا أن حل أو ورع الحزع وأجبرته القنوى الباغينة والمتسنلطة كما أجبرت غيره الا ترم السياسة ..ولكنن شنيئا جديندا كنان قند ولند ..وصنارت هننام إرهاصنات لندور جديند للقصيدة وللأغنية العامية مثل غيرها ..إذ امتدت أغ اروها إلا مدى أكبر من مجرد وصف الحا إلا نقنده .. وأكثر من التعليق الا المواقف والظواهر إلا السخرية المريرة منها ..ونقا ( بيرم ) بسبع اندة أبينات كاننت كرؤوس ح ارع مسددة إلا ساد الملكية وارتباطها بالإنجليز . ولما ادمنا ا مصر الملوم جابوم لانجليز يا ؤاد قعدوم تمثل الا العرش دور الملوم و ين يلقوا مجرم نظيرم ودون وكذلم قصيدة – ( القرة السلطانا ) ولسنا هنا ا مجنا تتبنع الملامن التنا ولندت ولا نا ملاحقنة مسنارها ..ابنر تنوالا السننين ..ولكنن الباحث سو يجد هنا أو هنام ا مختلف الصحف والمجالات والدوريات ما يؤكد أن شيئا جديدا قد ولد . ومنع تصنااد وتنناما دور الطبقنة العاملنة والطلبنة نا انتقاونات 36و 46وظهنور القكنر الاشنت اركا الحديث ..بدا أن لنبداة العاما مسا ار ارقا حتا من خلا الأغنية وقصيدة الزجل لم يعند الأمنر قاصن ار النا الوصف والتعليق ..ولكنه اكتسع أبعنادا جمالينة وأغ ارونا وطنينة واجتمااينة جديندة ..توجنت بنديوان ( أحن ارر و ارء القوبان ) لقؤاد حداد . وقبلها كان ( لنويس انوض ) قند ابنر حنائط التحنريم بإصندار كتابنه ( بلوتنو لانند ) بالعامينة ممنا أثنار ثائرة المحا ظين والتقليديين إلا حد إتهامه بمحاولة ورع لاة القرآن ..رغنم أن العامينة لنم تكنن غائبنة طنوا السننوات السنابقة بنل النا العكنس كاننت منشنرة انتشنا ار كبين ار نا أامنا زجنالين كبنار وصنحف شنعبية لهنا جماهيرية بل وكتنع بهنا أمينر الشنعر ( شنوقا ) غنائينات شناارة ولكنن الأمنر كنان هنذه المنرة مختلقنا ..إذ لنم 171
- 172 - يقتصر الأمر الا تخطا امود الزجل ولا اختلا أغ اروه ولكن الأمر تعلق هذه المنرة بجمالينات جديندة و هنم أكبر للقوية الوطنية ..ولمقهوم الحرية ..وهو ما أزاج المحا ظين ا الحقيقة . كان دينوان ( أحن ارر و ارء القونبان ) نقطنة ارقنة والامنة النا منيلاد قصنيدة جديندة بالعامينة المصنرية تثبت قدرتها الا التعبير الشعرى الأكثر جمالا وامقا ..من خلا صورة ومجناز ومقارقنة أكثنر د ارمينة وأامنق إنسانية وحرية . إن الطبقات الشعبية تصعد إلا مقاومة الصورة ..والا وسيلتها ا التعبير أن تثبت قدرتها الا حمل المعانا والمشاار والقوايا وأنها ليست قنط للتسنلية وللقكاهنة ..أو للسنخرية منن تندنا الأحنوا دون طمنوح لتاييرها . و ا السجون والمعتقلات أخذ الإبداة الشعرى يتقدم ا المنحننا الصنااد النذى شنقه ( نؤاد حنداد ) .. وظهرت أصوات جديدة تتسل بقهم ومعر ة وبرغبة شنديدة نا الانو نا أامناق الإبنداة الشنعبا النذى طنا إهمالنه والنذى كشنف انن بعنض جنواهره ( رشندى صنال ) بكتابنه القنذ ( الأدع الشنعبا ) ثنم ( ننون الأدع الشعبا ) ..الذى قدم يه بعدا است ارتيجيا ..اميقا وزخما لا يقارن ولا يبنارى ..وأ ازح السنتار بنه انن جنذور أشد تالالا ا الوجدان الشعبا – ازد الشاف بالمواويل والأمثا ..والعديد والأغانا الشعبية ..و ازد الاهتمنام بالسنير والملاحنم لا لإزجناء القن ارغ والتسنلية والاسنتمتاة بنالحكا والسنماة ..ولكنن بالبحنث والندرس واكتشنا الأبعاد القلسقية والإنسانية لإبداة هذا الشعع . وظهرت كتابات جديدة تحاو شق مجرى جديد و ارء زحف الأح ارر الذين كانوا خلف القوبان . وكتنع بالعامينة آخنرون غينر ( نؤاد ) مثنل ( الخميسنا ) و ( متنولا ابند اللطينف ) و ( المسنتكاوى ) وغيرهم. ومع تصااد المد الوطنا الذى تناما إلنا مواجهنة العندوان الثلاثنا والانعطنا الشنديد للارتبنا بحركنة التحرر العالما والمواجهة السا رة مع الاستعمار البريطانا والأمريكا الجديد و ا خوم هذا المد ظهر ديوان ( كلمة سلام ) ( لصنلاح جناهين ) ليحندث نقلنة أخنرى هائلنة نا مجنرى القصنيدة الجديندة مثلمنا كاننت ملحمنة ( الشهيد الإي ارنا ) التا سبقت ذلم و( موا اشان القنا ) الذى واكبها و( حنبنا السد ) . ثم ظهرت صباح الخير والمساء ( التقدمية ) وصنار للقصنيدة العامينة الجديندة مسناحة و رصنة للتواجند الا الساحة ..والا الصقحة الأخيرة للمساء ظهرت أسماء جديدة مثل ( حامد الأطمنس ) و ( نجينع سنرور ) و ( محسن الخيا ) و ( ؤاد قااود ) و ( سمير ابد الباقا ) . وكان البعض لا ي از مرتبطا بالقوالع القديمة لعمود الزجل مستندا إلنا تن ارث منن إبندااات ( بينرم ) و ( ابد السلام هارون ) وغيرهما ممن أاطوا للزجل أغ اروا وأسلحة وزودوه بروح الشعر وانسانيته . و ا معتقلات ( أبو زابل ) و ( الخارجة ) و ( القلعة ) ومختلف سنجون مصنر التنا غصنت منع بداينة انام 59بنالآلا منن المبنداين والقناالين اليسناريين والنوطنيين كنان لنبنداة الشنعرى المنرتبط بنأحلام وآمنا الشعع ا حياة حرة وديمق ارطية وادالنة اجتمااينة – أن يتبلنور نا محرقنة ( الانقسنام النوطنا ) والنا وهنج جمر الجرح الذى ظل ينز حتنا الآن ..كنان للقصنيدة العامينة الحديثنة أن تتبلنور نا شنكلها الجديند بنل أن تتصدر ساحة الإبداة . 172
- 173 - وبينما ا الخارت كان ( صلاح جاهين ) يواصل النشر ا ( صباح الخير ) ثنم نا ( الأهن ارم ) وتجمنع حوله ادد من الشع ارء الجدد من إ ارز الحالة الحرجنة التنا أشنااها تاينع كنل هنذا العندد منن الكتناع والشنع ارء والمبداين خلف جد ارن السجون و ا المنا ا الصح اروية البعيدة تحت وطنأة التعنذيع والتكندير بنل والقتنل و نا غمرة التناقض بين هذا وبين إرهاصات ما سما بالاشت اركية العربية . صدرت لهم ادة دواوين ان ( دار النديم ) وبإش ار ( صلاح جاهين ) و ( سيد خميس ) ظهر دينوان ( الأرض والعيا ) للأبنودى ( ..صياد وجنيه ) لسيد حجاع ( ..ان القمر والطين ) لصلاح جاهين . بينما ا الداخل ..كانت القصيدة العامية تنصهر ا بوتقنة الصن ارة منن أجنل البقناء والصنمود للحقناب النا منا اكتسنبته الحركنة الوطنينة المصنرية منن تقاليند وان لنم تكنن منبتنة الصنلة بمنا يمنور نا النوطن منن ص اراات . كان ( ؤاد حداد ) يؤسس للقصيدة العامية صرحا يمجد نا الإنسنان صنموده وصنلابته ويحقنظ للنوطن ازته وك ارمته وتاريخه ،والا جانبه ومعه ارتقعت أصنوات تشنكل ملامن القصنيدة الحديثنة العامينة التنا تمنزت بين العام والخا ..بين الوطن والذات بين الجما والحلم بين العمق والبساطة إذ رغم ظلام السجن واذابات التكدير وآلام الاربة و ارق الأهل وقتل الأحبة ..ظل الحلم الذى لا يموت غير قابل للتبدد أو للبهتان . ولعنع ( نؤاد حنداد ) حينهنا دور المعلنم النذى يقصند سناحته المريندون وكاننت أامالنه تتنوالا بشنكل لا يمكن إلا أن يستوع بها التلاميذ ..كانت ( ليالا ) العذع توع بقصيدة كل ليلة ومن انز الننوم يوقظنه قائند الهجانة ليستمع إلا جديده الذى انتقل من انبر إلا انبر يشد أزر المتعبين ويرسم للحالمين طرينق الخنلا ..ويملأ القلوع بإيمان سحرى بأن القجر لا بد قادم وكان الرجل الحامل لحكمنة النزمن والأجينا يقنو بلهجتنه النوبية الدالة : ف تسننننننتطيع هننننننذه الحكومننننننة أن تطلننننننق سنننننن ارح كننننننل مننننننن معننننننم ..لكنهننننننا لننننننن تكننننننون مننننننن العبط لتلطق س ارح شاار مثلم قادر الا تقجير الحياة ا صخر الجبل ..دأنتا مصيبة ! ف ثم كانت قصيدة ( البرت ) الخالدة التا ما ازلت مققودة حتا الآن والتنا تبلن أكثنر منن ثلاثنة آلا بينت تحكا قصة أبو زابنل وتنعنا لتخلند الونحايا منن ( ريند حنداد ) إلنا ( شنهدى ) ..وتقندم لوحنة د ارمينة ارئعنة وشديدة الإنسانية للعش ارت الذين مروا الا ص ار الجلادين وكل يقدم جسده قربانا للشعع تحت سنيا واصنا وبننادق الخسنة المسنلحة التنا تمعنن نا قهنر العنز ..قندم ( نؤاد ) روحنه أبياتنا تسنجل صنو ار منن بسناطة البطولة والاحتما لشخصيات كانت تجرحها النسمة الشاردة إذ بها تعصنا النا الهزيمنة مننهم بنرق ( محمند حسنن جناد ) و ( أحمند سنليم ) و ( اناد حسنين ) و ( ارينان نصنيف ) واشن ارت ،مننهم العامنل والقنلاح والمثقنف ( أ ن اردا د لكنن معنا ) تعجنز آلامنه الجهنمينة أن تننا مننهم ..كاننت قصنيدة ( البنرت ) بمثابنة روح المقاومنة الخالندة التنا منرت النا كنل زننازين مصنر لتشند أزر الجمينع بعند اغتينا ( شنهدى ) ..ليواصنلوا الصمود ويصدوا رياح الهزيمة التا كان يأمل السقاحون أن تعصف بأجمل ما ا الشعع المصرى . واتسع المجا ليبدة العش ارت من الشع ارء قصائد وأغانا كان هنا ( :مصطقا كما حسن نؤاد ) و ( محمد ك ارة ) و ( مجدى نجيع ) و ( محسن الخيا ) و ( جودة الديع ) و ( رؤو نظما ) و ( المستكاوى ) و ( المناويشا ) و ( طه سعد اثمان ) و ( ابد العظيم أنيس ) و ( محمد حمام ) وليرتقنع صنوت ( محمند الا اامر ) النقابا العجوز . 173
- 174 - بأغانا حديثة الا إيقاة ونمط الأغنية الصعيدية الجمااية ا محاولة لقهر السجن :يا حلوه ونما الالة د خورنا المحاريق د إحنا اللا معانا الصواريخ وجاجارين . كذلم انطلق ( متولا ابد اللطيف ) ا صحبته الدائمة ( لقؤاد حداد ) يجدد وينشد ويانا . وتوالت أمسيات الشعر مع الرقصات وأغنيات الأ ارجوز لنتعلن أن نا إمكانننا أن نتأمنل ونسنخر ونتحمنل آلامنا ..ثم كتع ( ؤاد ) مع ( متولا ابند اللطينف ) ( حدوتنة الشناطر حسنن ) ثنم وحنده كتنع ( حدوتنة أو مايو ) وغنا الجميع أغانيهما و ارء ( شكرى ابد الوهاع ومحمد حمام ومحمد ابد الاقار ) . ( الشاطر لابس يا اولاد جلابية ؤاد حداد ) . ثم كانت تلم الليلة التا جرها الشعر ولا أحند يندرى منا النذى علنه ( نؤاد ) يننا بعند ليلنة أشنبعنا يهنا شع ار وأد أنا ا از قر ليل الصح ارء ..انطلق الجميع ا حالة وجدانية صو ية أو قل حالة هستيرية يهتقنون من أاماقهم ببيته اللامعقو . أنا اندى طاقية شقية شقية من شقاوتها بقت طرطور ..أارض العرض وطا الطو . صننانعين حالننة رينندة تحتننات لمحللننين محاينندين جننادين ليقسننروا لمنناذا وكيننف ارتجننت أرض المعتقننل لتتجاوع معها سماؤه ا نامة موحدة مجنونة تحت تأثير خمر مجهو اتقها الوجد وأطلقها الشعر ا جنون وهم حناملون ( نؤاد ) محتقلنون بنه أو محتمنون بنه لسنت أانر ولكنهنا كاننت ليلنة تجسند يهنا تلخني لكنل اذابات السنوات الخمس . ثم أصدرت ( دار النشر ) التا أسسها القنان ( حسن نؤاد ) إلنا جاننع منا أصندرته منن كتنع سياسنية واقتصادية ن العديد من الكتع والدواوين الشعرية منها : -حدوتة الشاطر حسن بخط ؤاد حداد ورسوم حسن ؤاد . -حدوتة أو مايو لقؤاد حداد . -أغنيات لنيدين السم ار لسمير ابد الباقا ورسوم حسن ؤاد . -ديوان لمحمد ك ارة . إلنا جاننع رواينات ( الرحلنة ) و ( الشنمندورة ) و ( ينوم المسنرح العنالما ) وغيرهنا ..كاننت كتبنا بجند تجاوزت مرحلة ( ورق البقرة ) إلا كتع بأغلقة صلبة ..منسقة ومرسومة وحقيقية . ولكن ذلم لم يكن سهلا أبدا قد تحقق ابر رحلة طويلة من المعانناة والمقاومنة تمكننت يهنا إ اردتننا أن تحقق انتصنارها الخنا تحولنت لينالا ( أبنو زابنل ) الطويلنة إلنا سناحات للانناء المناونل المتواسنل :وكسنر صمت ليالا ( العزع ) الكئيبة بأناشيد وت ارتيل ( ؤاد حداد ) ا ليالا العزع ..وتحو لينل الواحنات المنوحش إلننا سننه ارت اننامرة بالشننعر وحننع الننوطن ..تجسنند العلننم وتنندمر الأسننوار وتنقيهننا لتحمننا روح المعتقلننين والمساجين من السقو ا ب ارثن اليأس وصارت لينالا رمونان 63نا الخارجنة ميندانا يصنو ويجنو يهنا ( الشاطر حسن ) ليحور ( لبن اللبوة ) من ارين الأسد وليؤكد لست الحسن أن : ( حبيبها جاع الشقا تسلم لها إيده والكرم طاع يا حسن أ ر اناقيده !! ) . ولكن الثعالع والذئاع كانت تترب بحبيبها وبساتينه ..غدرت بنه وقطعنت الطرينق الينه إلنا حنين .. لكن القصيدة لم يخمد لهيبها ا قلوع الشع ارء وان أصب جمرها يكوى الجنوع والقلوع حين سنمحت الهزيمنة بنمو الحسم والأاشاع ا كرم العنع الذى لم يكف ان إنوات العناقيد . 174
- 175 - ويجوز لنا أن نؤكند النا اندة نقنا ياينع بعونها انن أذهنان النبعض لسنبع أو لآخنر ..لكنهنا أشنياء ليست للبيع ولا للمساومة ولا للم ازيدة ..ولا ينباا أن تكون : قصيدة العامية الحديثة ولدت ا رحنم اليسنار المصنرى ( وهنو خنر لهنا ) نعنم وكنان معظنم شنع ارئها من اليساريين الذين ذاقوا م اررة السجن والنقا والإبعاد ولكنن هنذا لنم يكنن إلا انعكاسنا لقاالينة اليسنار المصنرى ا قلع الحركة الوطنية والشعبية ..ولتبنيه خلا تلم القترة الأمانا الوطنية والاجتمااينة والتحررينة للطبقنات الشعبية المصرية ..واانا معها مصااع النصر وآلام الهزيمة . إن ما اانته الطبقنات الشنعبية المصنرية منن اونطهاد واسنتبعاد ،تحمنل اليسنار المصنرى طر نا أكبنر منه سجنا وااتقالا وتعذيبا واسنتبعادا بمنا نيهم شنع ارء ابنروا بصندق وانعكنس هنذا نا تبلنور وتطنور إبندااهم خاصة بالعامية نيا وشعريا مما جعل لها ملام وسمات لم تتيسر لايرها . لا يمكنن رصند بداينة ظناهرة منن الظنواهر خاصنة نا مجنا الأدع والقنن ( بتناريخ أو حندث معنين ) الظواهر الأدبية تتشنكل خنلا تن اركم وتتندرت تعجنل بنه وتؤكنده مواهنع بنارزة هنا بندورها لا بند أن تكنون نتنات العوامل التا تخلق الظاهرة ن تتأثر بها وتؤثر يها ن حسع درجة نوجها وقد ارتها الذاتية . نزة صقة الشعر ان ( الزجل ) لمجرد احتقائنه وتمسنكه بالأنسناق الموسنيقية والإيقاانات اللحنينة أو بعمود الزجل التقليدى من أو ازن وقوا ا وأنما ..تعسف لا مبرر لنه ..نالعبرة يجنع أن تكنون بقندرة الشناار الا النقاذ لعالم الشعر واستخدام أدواته من تصنوير ومقارقنة ودلالنة ونقناذ إلنا الجنوهر حتنا نا إطنار الزجنل التقليدى القنا .والا لكان كل ت ارث الشعر العمودى ( القصي ) مجنرد نظنم ولاسنتبعدنا بسنبع ذلنم الكثينر منن إبدااات الاناء المصرى الذى قدم نماذت ارئعة شكلت ملام وجدان أجيا بكاملها . يستطيع كل شاار أن يداا الريادة ..أو النمو المنعز كنباتات الصنح ارء المنبتنة ليونقا النا نقسنه تقردا لا أحد ينكره ولا يحرمه منه ولكن حقائق التاريخ وطبيعة الأشياء لا يمكن تجاهلها وها لا تعتر بنزوات الذات ولا بلا انق الحقائق أو الالتقا اليها مصقاة التاريخ والنقد والذاكرة الحرة للشعع لا تحقل ولا تحتقا إلا بما هو واقعا وجذرى و اال ا أرض الواقع .خاصة يما يتعلق بالشعر ! واجهت قصيدة العامية الحديثة بتجلياتها العديدة كل أنواة الهجوم نتيجة أنها ولدت وااشت ونوجت ا حون اليسار وتاذت بنس أشجاره ودم أبنائه ..قمعنت ونقينت وأبعندت واتهمنت بكنل منا اتهنم بنه وقمعنت ونقيت وأبعدت معه ..لكنها مثله ظلت ا قلع معاركه التا كانت معارم الوطن والعد والحرية والإنسان . النبعض قند تتنوهج مشنااره نا ظنرو وملابسنات بعينهنا يبندة الشنعر ثنم يتوقنف ولكنن منا أبدانه بصدق حتا ولو كان قليلا يسهم بشكل أو بآخر نا تقندم وتطنور وتبلنور الاتجناه العنام لإنجناز القصنيدة التنا أبداها الشع ارء جميعا . لا شم أن كثير من الظنواهر الشنعرية السنلبية التنا تحظنا بالاحتقناء الآن هنا نتيجنة مؤكندة لت ارجنع دور اليسار انن لعنع دور ( المولند لطاقنة الحركنة الوطنينة ) وبسنبع سنيادة مقناهيم لا جنذور لهنا .وانقصنا الشع ارء الحداثيون الجدد أنقسهم ان استيعاع و هم ود ارسة بل حتا وتذوق ت ارث الإبداة الشعبا نا تجلياتنه المختلقنة ومنن منابعنه الحقيقينة والنا أرونه وذلنم بسنبع الهزيمنة ..ومنا أ رزتنه ثقا تهنا منن سناد و ردينة واحبا وخواء ..وانحسار موجة الصعود النوطنا وانكقناء انالم بكاملنه النا لعنق ج ارحنه وتجمينع أشنلائه نا انتظار صحوة جديدة لصياغة صقحة جديدة غير بعيدة ولا ها مستحيلة . 175
- 176 - نحو أخلاق اشت اركية ليس الاشت اركا مداوا للتوحية ..لا ..ولا هو ينتظر أن يداوه أحد أو شع ما أو ظر ما ،إليها ،أو يقنعنه بهنا ..إنمنا هنو مخلنوق لهنا ..لا يسنأ نقسنه حنين تحنل لحظنة وجوبهنا ولا يقنف ليتسناء انن ورورتها ..أو ما ازها ..أو ويا للخجل – أن يبحث اما سيناله بسببها . لذلم القدرة الا التوحية التلقائية بالمصال الشخصية وكبنت شنهوات الننقس الأمنارة بالاسنتحواز وقتنل التطلعات الذاتية والنقعية ها امليا أنبل وأهم من إتقان الشقشقة النظرية والتباها بالقندرة النا التشندق العنالا النبنرة بالعبنا ارت الثورينة والتحلنيلات القكرينة واالائهنا بمناسنبة وبندون مناسنبة ..نا صناحة ميكانيكية ..أو جاجة متعالية .. 176
- 177 - اقة اليد ركيزة أساسية لبنية الخلق الاشت اركا ..ويموت الاشت اركا جوانا ولا يمند اليند إلنا حنق غينره أو حقوق الناس أو الما العام بكل صنوره ..ولنذا هنو نا حنرع دائمنة منع ذلنم الننهم المرونا النذى يبنرر الرغبة الخقية لنغتنام والقرح بالانائم مهما قلت قيمتها ..وها معركنة رهيبنة لا رقينع اليهنا سنوى قلنع المناونل نقسنه وواينه ..ولا يمكنن أن يخقنا الهزيمنة يهنا ذلنم التظناهر الحنبلنا بالطهنارة الثورينة أو التبرير ( العلما !!) للسرقة الذى يتقنه دون خجل بعض مدمنا الماانم الخقية . من يقبل الحوار والمناقشة ا سبيل العمل المشترم لابد أن يتحلا بالمرونة والاسنتعداد لتطنوير مقاهيمنه من أجل القهم المشترم ..دون التقريط ا الأساسا ..أو التخلا ان الجوهرى ..أو الا الأقل تأجيلنه ،وكبنت حدتنه المؤذينة أحيانننًا اسنتنادا إلنا نسنبية الحقنائق واحتمنالات بنل وحتمينة التاينر الندائم للواقنع وللشرو المووواية ا المجتمع والاقات القوى وظرو الإنتات وتطو ارت الظرو الذاتية . كرة الإنسان ان نقسنه غالبنا منا تتسنم بالمانالاة اسنتنادا لمنا يتوهمنه منن اكتشنا ات أو منا يتصنور أنهنا تجلينات اتيحنت لنه دون غينره ! تلنم المعر نة والاسنتنارة التنا ينبانا ( أن وجندت عنلا ) أن تكسنبه نعمنة التواونع والخجنل ( الرجنولا !! ) الونرورى لاكتشنا ه الإنسنانا المسنتمر لمحدودينة واينه ،التنا هنا حقيقة مرتبطة بمحدودية قد ارته ونسبية ما أتاحه الوقت للاطلاة اليه .يطامن من غرور وغطرسة ذلم ( الجاهل ) الدائم القابع بداخله ! لا يجع أن يثير لديم تصورم أنم تمتلم حقيقة ما – مهما كانت صحتها أو قيمتها ،تلم الرغبة الشريرة لتسقيه جهل أو ادم معر ة الآخرين بها أو ادم تمكنهم من الوصنو إليهنا ،أو أن يارينم ذلنم بالتعنالا الا قد ارتهم التا هيأت لهم الوصو إلا مقاهيم ماايرة أو تصو ارت مختلقة .أن الكبر أولا بالمتعصبين !! . ( نا أامناق كنل مننا أميبنا اشنية ..تعطنل أحاسيسنم وتنخنور نا اقلنم أو منا يتركنع أى منصنه .. وتمسم ميكريقون ..لذا لازم قبل ما تتكلم ( تقتلها ) الشان تثبت أنم – لما ملكت القرصنة تقنو والكنل بيسمع لم – يعنا بقت ا إيديم بعنض السنلطة – ح تقندر با اردتنم تعلنن لننا وتأكند إننم منش أكتنر منننا حرية وقادر تحكم نقسم وتشكم رغباتم الخقية وشطحاتم العلنية ) . حناذر ..لا تننس للحظنة إننم ( زينم زييننا ) ،وان كننت بنتقهم نا حاجنات أكتنر ..يامنا حاجنات برونه بتعر انها أقل كتير من بعوينا ... وان إحنا قاادين نسمع لم بإ اردتنا الحرة الشان حلمنا – أن نكون أح ارر وبإ اردتنا الحرة لو حكمت ح نخوض النار ،ونواجه أاتا الأخطار احذر حاذر ..لأن الميكريقون غدار ( والنقس الإنسانية أمارة .. إكسرها قبل ما تتنمر أو تادر بيم . وان الصدق الأبسط من وحكه ..تعميم .. أو تاريم تنقش ا وشنا ريش الديم ) لا تتعجنل تصنديق الاتهامنات ..منن يحكنا لنم الينوم قند يحكنا اننم غندا ..تمهنل لأن أمن ارض العمنل السرى لم تكتشف كل يروساتها الخبيثة بعد ..ولم يتأكد وجود جيناتها الطيبة .لأنها متايرة ومتقلبة .. 177
- 178 - ولا وقاية منها ..إلا بالتجربة والصدق مع النقس أولا والصندق منع الآخنرين ..والخبنرة الإنسنانية الننادرة .. المرض يعدى بكل بساطة لكن الصنحة تكتسنع بجهند كبينر – والنوا نذ المقتوحنة المشمسنة تقتنل الجن ارثيم الخقية وحون الجماهير كحون الأم بل أكثر أمانا لمن بلاوا الرشد واشنقوا الننور ونقونوا انن كنواهلهم اباءات الظلمة والأنانية والنرجسية والنهم ،وكانوا من الصادقين الموهوبين والمبداين .لا من المداين والأغبياء العاجزين . ليس الشيواا بالشطارة والقتاكة والقصاحة القهلوينة – لكنن الشنيواا منن تأمنل نا كنل لحظنة وتقحن أاماقه ونشرها ا الشمس والنور أمام اينيه – هو نقسه أولا ..وطهرها كنل صنباح ومسناء ممنا يكنون قد الق بها من أم ارض الأنانية والذاتية والنرجسية ( وها ليست مت ارد ات ) ولكنها وجوه مختلقة وصور متعددة لأم ارض البرجوازية ..التا ترى ايوع ونقنائ الآخنرين وتعجنز انن مواجهنة صنورتها التنا هنا من صنعها ..بل وتخشا مواجهة النقس بنقائصها – حتا المقووحة منها – والخقية . تأكد أنه كلما ق أرت أكثر ،وكلما همت ما ق أرته أامق ولم تكتشف معه وبقوله أن جهلم بالحياة والواقع ينزداد إتسنااا يند عم لمزيند منن القن ارءة والقهنم ..نلا قيمنة حقيقينة لمنا لنديم مهمنا كاننت قندرتم النا تسويقه وتجميله . لا تتسرة ولا تاالا ا اتهام الآخرين من أمثالم ،أو حتنا مخالقينم ،مهمنا اشنتدت و ازدت الخلا نات أو تباادت التصو ارت ..شجرتين من أشجار الجوا ة ( ! ) متجناورتين تحنت نقنس الظنرو وبننقس التربنة و ا نقس المنالأ تثم ارن ا أوقات مختلقة .ولثمارهما دائما طعم مختلف .وهذه إحدى إبداات الطبيعنة ،بل أكثر من ذلم .لا توجد ثمرة أو ورقة الا نقس الشجرة الواحدة ،تماثل أو تطابق غيرها من الثمار والأو ارق ..تصور ! ؟ من الصعع بل ومن المستحيل أن نظل نرتدى نقس الجلود القديمة .كل الكائنات الحية نباتية وحيوانينة تتاير وتتبد طو الوقت وتنمو وتنوج وتتحو الا الدوام لماذا نحن – لا ؟ ولماذا نظل وسط أزمتننا الطارئنة المسنتحدثة الطاحننة – نصنرلأ نقنس الصنرخات ،بننقس الإيقناة والشنكل والكلمات مع أن الآلام المعاصرة الآن غير تلم التا اانيناها يما موا .. ( التاير شيمة الواقع وصقته التا لا تتاير ) ..للأسنوء ؟ .للأ ونل ؟ .لنم نعنر بعند أو ار ننا ونكنابر أو نتعأما .ولكن ما لا يمكن أن نكابر يه أو نتعأما انه ،هو أن التاير يحدث كل لحظة ولا يتوقف . إذا كنا نؤمن علا بأن الوجود الاجتمااا هو الذى يشنكل النواا الاجتمنااا ..منا بالننا نسنتخدم نقنس المقولات القديمة التا أبداها الماوا ! بل ونقس الموأقف ..خير لنا أن نعتر بجهلنا أو قصورنا انن هم حقيقة ما حدث من تاير أو نعتر بعجزنا ان همه ..أو أنننا نجتهند نا محاولنة اكتشنا قوانيننه ونرصد مساره لنبتدة مقولات جديدة – ليرتقع ثانية ( ص ارخنا ) بأحلام جديدة أو النا الأقنل بآهنات تلينق بج ارحنا الجديدة ! . كثيرون منا يتقنون أساليع ( المدرسين ) الذين تدربوا كثي ار الا تلقين التلاميذ ما لا يعر ون أو تنذكيرهم الممل بما يعر ون .وما أندر أن تجد ينا من يلعع دور المعلم الذى يدرم إلا من يتحندث وكينف ؟ ن أن ما قل دائما هو ما د ..وأن التك ارر لا يجنوز إلا منع الحمنار .ومنا أنندر ( الأجندر ) النذى ينر ض مهننة 178
- 179 - التدريس .بل ولا يلعع دور المعلم اندما يتحدث إلنا نظ ارئنه منن الأحن ارر أو قرنائنه منن الثنوار ..حنديث العار ين المدركين إلا المتشنوقين المحبنين دون اسنتعلاء وكبريناء ،لأنهمنا أشند أانداء الإقنناة والايحناء والرغبنة نا التواصنل والانتمناء .ولنذا يظنل ( معظمننا ) يكنرر نقسنه نا كنل منتندى ..ويعيند منا أمننلنا بالأمس غدا .بل ويذهع ا اماه إلا آخر مدى ..يظن نظ ارت الويق تنوددا ..وآهنات الانيظ وز ن ارت والملل ا ايون الساخطين لعبقرية مقولاته ( ! ) إنعكاسا وصدى ..يزداد إحساسه الكاذع بنقسنه انن نقسه روا ..يتمادى حتا ينقض انه الأقربون .إلا أن ينقرد متوحدا ..ويعود ويشنكو غبناء وجهالنة الدهماء ،حتا ولو كان جمهوره من الصقوة والعلماء ..أو من الثوار البسطاء أو حتا من لو العدا ! ينسا البعض منا ،ويحع البعض أن يتناسا ..بل ويتعمد البعض – تجاهل أن النداوة للثنورة والموقنف الثورى ليس هد ا ا حد ذاته ولكنه وسيلة لتحقيق السعادة الا الأرض واقامنة العدالنة والحرينة بتحرينر البشر ومحو استالا الإنسان لننسان . وأن التقكير الثورى ظهر أصلا لمواجهة الظلم والتعصع والاستالا ..وليس لاكتساع المكانة أو تحقينق الذات أو كما هو بالنسبة للكثيرين لشال أوقات الق ارغ .. أن أى موقف أو امل يشعل التعصع الآخرق ،ويجذر الظلم والتمييز ويجلع التعاسة للبشر لا يمكنن أن يكون موققنا ثورينا ولا امنلا منن أامنا الثنورة .لأن أسنلوع الحيناة النذى يمارسنه الثنورى ،كنل لحظنة ، يجع أن يكون مثالا ونموذجا يحبع الآخرين ويقربهم منن الثنورة وللموقنف الثنورى – بصندقه وبسناطته- بشر ،أن يكون سلوكا حقيقيا وطبيعيا ..لا قنااا للحياة العامة ،أو وسيلة لاكتساع المكانة أو الانائم .. ( القلع امره ماكانش من بره ) كما قا ؤاد حداد . محاورة القلسقة كلمة ( لسقة ) كلمة سيئة السمعة اند معظم الناس ..وليها معانا مش قد كده ...منثلا ..لمنا ولند يتلامض أو يظهر بعض الذكاوة أو الشقاوة ..ما أسهل أن ابوه يقو له ( بطل لسقة ) .. ولما واحد يلاقا نقسه حيتالع ا مناقشة ..أو يكتشف أن الموووة أكبر منن همنه ..أسنهل حاجنة يقولها ( ..احنا حنتقلسف ) .. ولو واحد الا قد حاله حاو يتمسم بحقه ..واتسبع له موققه ده نا أذينة ..منن حند أكبنر ..اتر ند مثلا ..أو انورع من وابط النقطة ..أو اتخصم له يومين من رئيسه ..أى واحد ممكن يقسر الموقنف كلنه بإنه ( اتقلسف ودى نقسه ا داهية ) ويمكن السخرية تزيد مه يتقا ( اتقلقس ) !! 179
- 180 - ويبقا حسع الكلام ده كله ..البعند انن ( القلقسنة ) غنيمنة ومكسنع منا دام القلسنقة أو التقلسنف نا انر النناس تقلقنس أو بوابنه لوجنع الندماغ ..زد النا ذلنم أن البننا آدم بطبعنه اندو منا يجهنل ومنا دامنت القلسقة حاجة ما نعر هاش ..و ارحة دماغنا ا البعد انها ..يبقا نققل اليها ( بالونبة والمقتناح ) ونرتناح .. وأو ناس انايزة ( الونبة ) دى تقونل مسنوجرة ..همنه أنصنا المثققنين اللنا قنروا كلمتنين منن هننا وكلمتين من هنام ..وحقظوا بعض اقوا ( متساوية ) من هنا أو من هنا ..أ ونل لهنم طبعنا نقونل كنارهين القلسقة خايقين منها اشان يتمنظروا بالكلمتين دو ..الا أرى المثل لأن الأاور ا وسنط العمنا مقنت .. ويبقا الأحسن أن يقول النناس امنا أو مامونين ..وتقونل القلسنقة كلمنة غامونة ومجهولنة ..مقاتيحهنا ا إيدين دو وبس ..وطبعا زيهم أصحاع المصلحة ا أن الناس تقونل مامونة ..منش اهمنة حاجنة .. لأن دو اار ين كويس أن تقتي المخ يقهم ،يقت العينين تشو ويعلم اللسان ينطق ..والعناجز يتحنرم .. وده كله يحصل لما تقهنم أحوالنم والأحنوا اللنا حوالينم ..وتعنر الندنيا ماشنية ا ازى ! ..وتسنأ لينه ماشنية كده ..وليه ماتمشيش كده ..يعنا يبقا لم أرى ..وجهة نظر ..يعنا يبقا لم لسقة ! . والقلسقة نواين ..زى أى شع ا الدنيا .. يه كلام رغا ولت وثرثرة ..و يه كلام مقيد . يه أكل ..حشو بطن ومصارين ..و يه أكل ماذى مليان يتامين وبروتين .. والقنن ..ينه نن تونييع وقنت ولهنو يلهنا النناس انن حالهنا أو يلهيهنا نا حالهنا ..ياينع وايهنا لا تسأ مالها ..ولا إيه اللا جرى للدنيا أو جرى لها .. و ن يحور وايم ..يمتعم ويرقنق مشناارم ..أو يقنوى إحساسنم بإنسنانيتم ويعر نم حقنم ودورم .. وينورم .. القلسقة كده هيه كمان ..نواين ..صنقين ..مدرستين : لسنقة لعنع بالالقناب ..وجمنل غامونة ..وسقسنطة ..يشنتال بهنا نناس هنايمين نا ملكنوت خنا بيهم ..خارت الدنيا ..غايبين ان الدنيا ..حتا ولو ملوا الدنيا دوشة وغلوشة .. و لسقة ..تب حواليها بعنين مقتحين ..طالعة من الطين ..أو قو منن الأرض ..منن الواقنع .. تدرس الطبيعة وتمح يها ..تسااد الإنسان الا السيطرة اليها ..وجعلها ا خدمتنه ..وتخلينه يكشف أس اررها ..اشان يقدر يايرها .. ومن قديم الزمن ... قالوا الا القلسقة أنها حع المعر ة ..حع الإنسان للمعر ة ..اللنا خلنت الإنسنان منن ينوم منا اتوجند الا الأرض ..يتقدم بسراة ..ويتطور ..من جحر ا الجبل يسكن يه ..لكولأ ..لعنش ..لبينت ..لمندن ..لناطحات سحاع .. من جذة شجرة يعوم اليه ..لقارع ..لمركع ..لسقينة ..لاواصة ..من حجرين يولع بيهم النار ا الخشع ..للقحم ..للجاز للذرة والكهربا ..ب حواليم تلاقا ألف ألف حاجة ..كلها من ابتكار الإنسنان .. ومن قدرته الا معر ة سر الري والنار والذرة ..أس ارر الطبيعة اللا اكتشقها وسيطر اليها ..وخلاها تخدمه .. 180
- 181 - ميزة خاصة بالإنسان ..ان الحيوان .. الحيوان اللا بيعيش ا الميه ..ما يقدرش يعيش الا الأرض ..لكن الإنسنان يقندر يعنيش هننا وهننا ..و ا القوا كما .. الحيوان اللا بيعيش ا النبلاد الحنارة ..منا يقندرش يعنيش نا القطنع والجليند والنثلج ..لكنن الإنسنان قدر يعيش هنا وهنا ..طبعا ..بعد ما ار وقدر يتالع الا الطبيعة ..يعننا قندر يكتشنف أسن اررها يعننا .. ار ها ..ويا ما لسه حيعر ..انها ومنها .. ومنن قنديم النزمن خندت القلسنقة ( يعننا حنع المعر نة ده ) ..خندت معنانا كثينرة حسنع كنل يلسنو ووجهة نظره ..لكن اند الجميع ول معناها وجهة نظر الإنسان ا العالم ..ا الطبيعة و ا المجتمع.. وجهة نظر تحدد قوااد سلوكه أو تصر اته تجاه المجتمع ..وتجاه الطبيعة تجاه العالم .. ناس قالت أن العالم ( ..الطبيعة والإنسان ) شنع ممكنن نعر نه ونقهمنه ونكتشنف أسن ارره وان المجتمنع ممكن ندرسه ونقهم الاقات النناس منع بعونيها ..وان كنل أسن ارر الطبيعنة ممكنن اكتشنا ها ..وان باكتشنا ها ممكن السيطرة اليها والا المجتمع وتحويل الاثنين لمصلحة الناس ولخدمة الإنسانية .. وناس تانية قالوا ..إن الإنسان الا حاله من يوم ما كان ..هنو كنده بخينره وبشنره ..والمجتمنع كنده باناه و قره ..والطبيعة كده حتقول يها أس ارر لا يمكن الوصو لهنا ..وبالتنالا الحيناة كنده ..وحتبقنا كنده ولا يمكن تاييرها .. ( يا ام ..هو أنت حتاير الكون ..دى سنة الحياة ...خليم نا نقسنم ! ) يعننا باختصنار كنان ينه دايما لسنقتين ..نظنرتين للعنالم ..وطبعنا ..لكنل لسنقة مننهم ايندة ..ولهنا نتنايج ..وو ار كنل واحندة مننهم مصلحة !! اللا له مصلحة ا تايير الأوواة وتحسينها ..حيؤمن ويتبنا النظرة اللا بتقو أن ممكن التايير .. لسقته تبقا القلسقة اللا بتقو أن ممكن تايير العالم .. واللا من مصلحته تقول أحنوا الندنيا والعنالم زى ماهينه ..ويقونل المجتمنع كنده ..والاحنوا كنده .. حتبقا لسقته أكيد ها القلسقة اللا بتقو أن العالم مش ممكن نقهمه وان هو كده من الأز للأبد ..ومنش ممكن ناير حاجة منه لأننا مجرد بشر ..يعنا لسقته يا إما بتداو أن العالم لا يمكن تاييره أو بتنشر اليأس من تاييره ..وتقولها الا بلاطة .. اللا مستقيد من الأوواة زى ما ها كده ..واللا متمتع بخي ارت العالم زى منا هنو كنده ..واللنا اننده السلطة والحكم لأن الدنيا كده ..واللا واكل تسع أاشار خير المجتمع نا بطننه ..والحنل والنربط نا إينده .. بياكل أحسن أكل وبيسكن أري سنكن ويتعنالج أحسنن انلات ..ومتمتنع ..حياينر ده لينه يبقنا لازم يقنعننا أن الأوواة طو امرها كده ..وحتقول كده ..وان ربنا له حكمة لا نقهمها ،لأنه خلق العنالم كنده ..حتنا لنو آمن جوه نقسه بأن الكلام ده كده وكده ويقو لم .. لما أنت أمير وانا أمير مين اللا حيسنوق الحمينر ..العنين مناتعلاش النا الحاجنع ..والنناس درجنات والميه مابتطلعش ا العالا ..ده قانون أزلا ولا مقر منه ..لسقة ..تؤكد أنه لنيس نا الإمكنان أبندة ممنا كان ..ليه بقا نحرق ا قلوبنا ونهد ا حيلنا ا شع ود طبيعة الأشياء ..لسقة تقنعم إنم تهتم بنقسنم 181
- 182 - ..واللا ما لوش خير ا نقسه حيبقا يه خير لمين ....لسقة تؤكند لنم ..أن الإنسنان نناق وبعيند انن الكما ..ولذلم كله شر ومن أامالكم سلط اليكم ..والدنيا انية ..لاسقة يبرروا الظلم أو يشراوه .. يبرروا العجز ويلاقوا له أسباع لا حكم اليها .. الشان يقول ال اركع اركع ..والعالا االا ..وانا مالا ..لكن طو امرها كاننت جنبهنا لسنقة تانينة ..تقنو أن العنالم ممكنن نايننره ..وان العند ممكنن ..والظنرو اللننا بتخلنق الشنر ممكنن تاييرهننا ..وان الإنسان قادر الا كل صعع ..واقله يسااا الكون بحاله .. وكده الأ كار والقلسقة زى كل شع ..كان مقسوم .. لأن المجتمع كان طو امره مقسوم .. مصال للحكام وللمالكين والأقوياء المسيطرين ...والمستالين ... وبتخدم اليها لسقة وأ كار تحميهم ولو بالقوة ... وقصنادها مصنال أو قنو معانناة وأحنلام المحكنومين والمقهنورين والمسنتالين ،تننور طنريقهم لسنقة وأ كار تقويهم وتديهم الأمل والقدرة الا تحقيق العالم العاد السعيد ... لسقة لدو ... و لسنقة لندو ....والقلاسنقة منن ينومهم وهمنه انار ين كنده ...لاسنقة بيخندموا مصنال و لاسنقة بيبحثوا انن الصنال ...لاسنقة يقنعنوا المنالكين بحقهنم نا التملنم والنتحكم والسنيطرة ..ويقنعنوا المحكنومين والشاالين بالروا باللا كاين ..لأنه قدر ..ويسلموا بالأمر الواقع لأنه حكمة أزلية للحياة .. و لاسقة بيحاولوا يقنعوا المظلومين بإمكانية القواء الا الظلم وأن العد ممكن ..لنو همننا القنوانين اللا بيمشا اليها العالم ..والقوانين اللنا بتحنرم المجتمنع ..وان الشنر صننعته ظنرو شنريرة ..وان الخينر ممكن يسود لما الظرو تبقا ظرو غير شريرة .... وطبعا اللا اايزين الأوواة تقونل النا منا هنا الينه ..المسنتقيدين منهنا والمتمتعنين بالعنالم زى منا هو كده ..بيروجوا لقلسنقتهم ..وبيدرسنوها نا المندارس لنولادهم ولولادننا ..وبيقندموها النا طبنق ونة نا وسائل الإالام ..زى السم اللا بيتقدم نا العسنل ..بيأكندوا إنهنا الحقيقنة الخالندة والوحيندة ..ننونهم بتقنو كده ..أغانيهم ..موااظهم الشان إحنا من أو ما نصحا لحد ما نتخمد ويمكن كمنان نحلنم بنأن الندنيا كنده ..وحتقول كده ..وربنا يعوض الينا ا الآخرة ... يبقا الينا أن نسأ ..طع مصلحتهم كده ..احنا مصلحتنا ين ؟ .. ودو ناس معاهم كل شع ..الحكم والما والبنوم والجيش والبوليس ..وكا ة متع ا الدنيا .. واحنا ناس ..بنتحشر ا الأوتوبيسات ..بنموت بالبلهارسنيا ..أو منن سنوء التاذينة ..ونقونل نلهند ونجرى ..يادوع الشان تقول مسنتورة ومنا ننتكلمش إلا لمنا يسنم لننا ..وان سنم لننا يبقنا الشنان نقنو اللا همه اايزينا نقوله ... نناس مصنلحتها أن الأمنور تمشنا زى منا هنا ماشنية ..مهمتهنا مننع أى ثنورة وأى تقكينر ثنورى .. وتشويه أى كر يخالقها ..وترويج القكر اللا يمد ا امرها ..ويطو امر أنظمتها ومصالحها ... يبقا الا غيرهم ..الينا احنا إننا نعر أن مصلحتنا ا أن الأوواة ما تستمرش الا ما ها الينه ..ونؤمن أن لا يمكن أن تستمر الا منا هنا الينه ..وانهنا لازم تتاينر ..لازم تتطنور ..تتبند ..تتعند .. 182
- 183 - مش بإيد حد تانا ..لأ بإيدنا إحنا ..دى مصلحتنا ..وده القكر اللنا يوريننا مصنلحتنا ..القكنر اللنا بيننادى بالثورة ...والواجع الأو لنا ..إننا نقهمه ونتعلمه ..ونتعلم نستخدمه الشان يساادنا الا تايير الأووناة السيئة اللا ما بيكتويش بنارها إلا إحنا ..واشان ما تدوخش اشان لقمة شريقة نويقة . الشان نلاقا مية نقية ..وكهربنا ..ومواصنلات وسنكن الشنان مكنان نا المدرسنة لولادننا ..واشنان المدرسة تبقا مدرسة بصحي ..ونق ار كتع ونشو ن ينورنا ونشو الدنيا ..ونلاقا وقت نستري ..يبقا لازم نايرها .. همه يايروها ليه ..لا بيناكلوا انيش بت اربنه ولا بتنقطنع المينة انن بينوتهم ..ولا الكهربنا انن ثلاجناتهم العم ارننة ...ولا بيعنانوا منن المواصنلات ولا بيندوخوا النا الجمعينات ..والصنحة بمنع ...والسنهر ليلاتنا .. رق ومانا وشرع ..وادى احنا بنسمع ان الحقلات والجوا ازت والذى منه ..ا الشتا بيشنتوا و نا الصنيف يصيقوا منين ما كان ... ولا اايزين كستور ولا دبلان ..ولا دمور ..ولا بيهتموا بارتقاة الأسنعار ...بنل بنالعكس ..همنه اللنا بير عوها .. ولا مهتمين بتدهور الأحوا ..لانهم همه اللا بيدهوروها ...وكل ما تدهورت أحوالنا زهزهنت أحنوالهم ... وكل ما ازد القساد ..وانتشرت الرشوة والمحسوبية ...كل ما ازدت الأربناح ..تهرينع اكسنع ..تهلينع تكسع ... وتوكيلات الشركات الاجنبية ارب من الصنااة ووجع القلع ،التجارة ها ارب ..اكسع واهرع ... ا ازى بقنا يبقنا هند سياسناتهم أو محنور تقكينرهم تحسنين الاووناة ..إلا إذا كنان تحسنينها اشنان يستالونا أكتر وينهبونا أكتر ..يعنا تحسين أوواة استالالنا .... ولو تحع أمثلة ..اندم ألف مثا ...تلاقيه ا الإجابة الا أى سؤا ...من الأسئلة دى ... -ليه واحنا بلد لها شواطع طولهنا كنذا وبحين ارت مسناحتها كنذا ..وبحينرة سند تنوحش يهنا السنمم ...ولحنند دلننوقتا مننش قننادرين أوقننو مننش اروننيين ..ناننرق السننوق بننالبروتين ده ...مننين المستقيد ..جاوع تلاقا الحقيقة ؟ -ليه وكل الباحثين قالوا واادوا نا مسنألة خريطنة غينر الخريطنة القديمنة لمصنر ..وقنا ( جمنا حمدان ) ا كتابه اننا بنسكن ا أسوأ أماكن نا بلندنا ..الندلتا والنوادى ..لينه لحند دلنوقتا .. ما بنبصش للوادى الجديد ..للبحر الأحمر ..لمطروح ...لسينا ...إلا بصه سياحية أو داائية ...جاوع يمكن توصل للحقيقة ؟ -ليه جنأة ...صنب السنقر لبنرة حمنا ...نينين وخبن ارء ومعلمنين وحتنا امنا ز ارانة ..اشنحن الا برة ..رسما وغير رسما ..والعملة الصعبة ارحت ين ..ومواكنع للهوجنة دى ...تصندر قوانين الاستي ارد بدون تحويل املة ...جاوع ..تعر ؟ -ليه بنشكا أن ما يش سكن ...وناس ساكنة المقنابر ...وأكتنر ...منن 30ألنف شنقة مققولنة ا القاهرة لوحدها ....ليه ؟ -ليه تتدهور ز اراة أرض أقدم لاح ا العالم ؟ 183
- 184 - وبنستورد أكلنا من برة ؟ -ليه خابت المدارس وباظنت وأصنب النا كنل أع أننه يقنت مدرسنة خصوصنا لابننه ؟ والا يعلمنه صنعة ...يا يبعته يتعلم ا أمريكا ؟ -ليه اتدهور حا الجنيه ...وصبحنا سنوق لحثالنة تجنار الأرض منن هنونج كنونج وسنناا ورة ... وكوريا الجنوبية .. اسنأ منين المسنتقيد منن اسنتم ارر الاووناة دى ...وا ازى بيبرروهنا ...وبيتبناكوا اليهنا ...ويمكنن يشننتموها كمننان ...لكننن الحقيقننة بتقننو انهننم املوهننا ومسننتمرين يهننا لأن مصننلحتهم كننده ...لسننقتهم وسياستهم كده ؟ اللا مقروض لسقتنا وسياستنا تكون اكسها ...لأن مصلحتنا مش ا الأوواة دى ولكن ا اكسها . دى القلسقة اللا احنا محتاجينها واللا لازم نتعلمها ... لسقة تخلينا نقدر نجاوع الا الاسئلة اللا اتت ... تعر نا سر كل الأوواة المتدهورة دى ...والأسباع اللا و ارها ...والمصال اللا بتحا ظ اليها .. لسقة تعر نا ا ازى ناير الأوواة دى ..وندرس الواقع اللا خلقها ... لسقة تأكد لنا وتملانا إيمان إننا ممكن نقهم الواقع ..وممكن نايره ...ونقدر نايره ... لسقة تداو للنوا مش لليأس ... والقلسنقة دى منش منجهنة ولا أبهنه ..ولا منظنرة ...لأ ....دى مسنألة حيناة أو منوت ...لأنننا منش ممكن نوقف الاوطهاد والاستالا والنهع والظلنم ...إلا إذا ار ننا أسنبابه ...والأووناة اللنا سنببته وخلقتنه ...مش ممكن تسوق اربينة منن غينر منا تعنر بتشنتال ا ازى ...اينش حنا بقنا وأننت انايز تصنل العربينة مش بس تسوقها بعبلها ..لا يمكن ناير العالم إلا إذا همناه ... لا يمكن نوقف تدهور أحوا الوطن إلا إذا ار نا أسباع التدهور ... ولا يمكن نقوا الا الظلم إلا إذا ار نا سببه ايه ... من هنا تبقا قد ايه أهمية د ارسة القلسقة بالنسبة للعما وللقلاحين وللموطهدين ... لأن بدونها لا يمكن نقهم العالم ...ولا يمكن نايره ... القلسقة اللا بتشرح لاز الواقع ...وتقسره ...الشان العامل والقلاح والثورى يقدر يايره !! . ما ها هذه القلسقة وما ها أصولها ؟ هو ده السؤا اللا حنبدأ بيه ...كلامنا المرة الجاية !! 184
- 185 - ملاحظات أولية حو الخطة الشاملة للثقا ة العربية ووع هذه الخطة نخبة من أساطين القكر والثقا ة العرع وناقشها خب ارء مشهود لهنم منن كا نة الأقطنار العربية ولذا لم تترم شاردة ولا واردة إلا وذكرتها ،سواء ا جانبها التنظيرى القلسنقا أو نا جانبهنا المنشنال بالب ارمج والخطنط التنقيذينة ،والتنا اكتظنت بكنل منا تعرونت لنه المنؤتم ارت والنندوات القراينة والمتخصصنة منن توصيات ،حتنا تلنم التنا يصنعع تنقينذها نا الواقنع والتنا ظلنت أحلامنا تن ارود المثققنين العنرع النا اخنتلا مشاربهم وانتماءاتهم وولاءاتهنم ..وقند أقنرت الخطنة بالقعنل وصنار العمنل بهنا وتنقينذها مسنئولية كنل الأجهنزة الثقا ية ا كل الأقطار العربية ومنن هننا يصنب قناانة واقعينة ذلنم القهنم للمندى المحندود لأثنر أينة ملاحظنات هامة أو شكلية اليها ..إلا ا حدود ويقة وغير مؤثرة ..ومن هنا نورد بعض الملاحظات التا نعنر مندى 185
- 186 - تأثيرها مقدما ،ولكن يمليها أملنا أن تووع ا الااتبار لدى من له الاقة بووع هنذه الخطنة موونع التنقينذ : ( )1الملاحظة الأولا تتعلق بموقف الخطة النظنرى والعملنا منن الثقا نات الجزئينة والقراينة للجماانات غينر العربينة أو منا يطلنق الينه الأقلينات منن كنرد وبربنر وقنبط وننوبيين وطوائنف أخنرى كثينرة تنتشنر النا مساحات وبقع كثيرة جا ار ية وتاريخية وبشرية ،ولها ن مهما تجاهلنا ذلم تحنت وناط مقناهيم أو قنوى مؤثرة دائمة أو اابرة ن لها سمات وانتات ثقا ا مميز و ا اصر يسعا إلا الديمق ارطينة والتعندد وقبنو الآخنر كمنا تؤكند الخطنة كنان لا بند منن وونع تصنور حونارى ديمق ارطنا للتعامنل منع هنذه الثقا نات بااتبارها كما أشارت الخطة نقسها بشكل اابر ملم غنا للثقا ة العربية . ( )2اكتقت الخطة ن تاريخيا ن بالتركيز الا السمة الإسلامية للثقا ة العربية وها ملم هام وأساسا ولا شم يكناد يكنون اونويا نا تكنوين الثقا نة العربينة ولكنن الأمنر يبندو خاونعا نا مجملنه إلنا تعمند تجاهنل المؤث ارت الثقا ية التاريخينة والحونارية التنا سنبقت الإسنلام تاريخينا ودورهنا نا تشنكيل مجمنل الثقا نة العربينة الحديثنة منن انادات وتقاليند ومين ارث ننا وتشنكيلا ..أسناطيرى وديننا ..إلنخ منن منوروث الحوا ارت القراونية والقينيقية والبدوية والآشورية والبربرية والزنجية ..وهنو أمنر ياننا ويثنرى الثقا نة العربية ولا ينا منها و يصح همنا لماوينا وحاورنا ولا يشوش اليه . ( )3كان للهجات المحلينة إبنداااتها الشنقاهية والمكتوبنة ومنا ين از ..وتجاهنل هنذا أو التااونا انن امقنه ودلالاتنه لا يخندم مسنتقبل الثقا نة العربينة وانمنا يونع العقبنات أمنام روا ند هامنة أثنرت الوجندان ابنر العصور . وأن الاكتقاء بااتبار الاهتمنام بهنذا الإبنداة العناما والمحلنا جنزء منن منؤامرة موهومنة للنينل منن اللانة العربية بااتبارها المحور المركزى للوحدة العربية اتهام مر وض واقا اليه الزمن . اللهجنات العامينة و نونهنا كاننت ومنا ازلنت ار ندا هامنا حقنظ للانة العربينة حيويتهنا وأمندها بمناء الحيناة النابع من حياة الواقع وقد ساير هذا الإبداة وواكع القصحا حتا قبل أن تكتسع قدسيتها ومركزيتها ، وقبل الاستعمار نقسه .وااتبار العامية خط ار يهندد القصنحا أمنر يبعند الأنظنار انن الأخطنار الحقيقينة والمباشرة التا تهدد القصحا والتا أشار التقرير نقسه إليها ..ومنها وعف المناهج وصعوبة تدريس النحنو ،وانتشنار المصنطلحات الأجنبينة لا نا العلنوم قنط وانمنا نا الحيناة اليومينة وهنا الأمنور التنا تطعن القصنحا نا مقتنل بينمنا تلعنع ننون العامينة دور ال ار ند الصنحا الوحيند النذى ير ند جسنم اللانة القديمة بكل مقومات الحياة والاستم ارر والتجدد . ( )4غلع التقلسف والتعبير النظرى والقكرى الا الخطة بشكل اام رغم إنها خطة للعمنل المسنتقبلا ( وهنذا أمر طبيعا لأن الأسماء التا اكقت الا ووعها كما قلت نخبة من أسناطين القكنر والتخطنيط الكبنار ) ولنم تونع الخطنة يندها نا المناء السناخن كمنا يقولنون .ولنذا انندما تعرونت لخطنط نواينة وتنقيذينة اكتقت بكل ما خرجت به الندوات المتخصصة من توصيات وأحلام تكررت وتوالدت حتا أصب تنقيذها ن دون ردها إلا معطيات الواقع ا كل بلد ن من المستحيلات . ( )5نا مجنا التن ارث الشنعبا ن وقند حصنرت الخطنة منادة القننون الشنعبية النا تقراهنا وغناهنا نا أربعنة مجالات وها : 186
- 187 - -الأدع الشعبا :وتدخل ومنه نون القو الشقاهية . -العادات والتقاليد :وتدخل يها الممارسات الشعبية . -نون الموسيقا والاناء والرق الجمنااا ( :وهنا حسنع الخطنة – منن أوسنع مجنالات القننون الشعبية ) -الحر والصنااات الشعبية . وهنا رغنم ذلنم لنم تنو خنارت إطنار التسنجيل والجمنع والحقنظ والد ارسنة ومنا شنابه ..إلا بتوصنيتين تتعلقننان بإاننادة الإنتننات أو الإحينناء والتطننوير جنناءا كننآخر بننندين ( 208 )12( ، )11بإقامننة مهرجانات وأ لام متخصصة وتكوين رق متخصصة ا إحياء القنون الشعبية . وهنو أمنر يحسنع النا اموميتنه للخطنة ..ولكنهنا تمشنيا منع لسنقتها ال ار ونة للعامينة وللجماانات العرقية ( الأقليات ) والمتجاهلة لها ..لم تشر بأى وسيلة إلا سبل إحيناء أو رااينة أو الاهتمنام بمنا أوردته من اناصنر أربعنة للقننون الشنعبية وخاصنة ( الأدع الشنعبا والعنادات والتقاليند ) وهمنا أمن ارن الا درجة االية من الأهمية لارتباطهما بالممارسة الثقا ية اليومية للجمااات الشعبية . ( )6ا مجا ثقا ة الطقل والاهتمام بها :الا النرغم منن أن الخطنة بشنكل انام أاطنت لنذلم الأمنر أهمينة بالانة سنواء نا جانبهنا النظنرى التنظينرى أو الخططنا التنقينذى ،كمنا أاطنت نقنس الأهمينة لمسنألة الهوية والحقاب اليها وورورة التمسم بها خاصة نا مجنا ثقا نة الأطقنا ( لأن الانتمناء هنو البنديل الوحيد لصد الازو الخارجا بكل أخطاره ...الخ ) إلا أنها لم تعنط أهمينة تنذكر لأمنر نا غاينة الأهمينة ..وهو تقديم ذلم الت ارث الوخم ن المأثو ارت والحكايات ..والحواديت والسير وما تزخر به من إمكانينات د ارمية وملحمية هائلة وما تتسم به من تنوة وغنا ..لم تعطه أى مساحة تتواءم مع أهميته ..لإاادة تقديم هذا الت ارث القنا ك ازد ثقا ا لتأكيد هوية أطقالنا ومدهم بالقيم الأصيلة والمبادئ والشخصنيات نا قالع من أهم الأواية التا استخدمتها الثقا ة العربية بكل روا دها للاستم ارر وهو ( الحكا ) وأيونًا ا إطنار حننديث مننؤثر وغنلاع وهننو ( النند ارما ) واللنذين بنندونهما يصننب الحنديث اننن زرة القننيم واحيناء الموروث والانتماء لدى الأطقا ..وربا من الحديث المرسل إن لم يو من الاهتمام ما يستحقه .. هذه بعض الملاحظات النا الخطنة قند لا يكنون لنذكرها أهمينة الآن بعند إقن ارر الخطنة ،ولكنهنا قند تنينر بعض مناطق الخلا ليهتدى بها من يجد لها أهمية اند التطبيق . سمير ابد الباقا المستشار الثقا ا والقنا لقطاة القنون الشعبية يناير 1997 187
- 188 - 188
- 189 - اريان وسط ذئاع السياسة الرئيت و ىرحان ,,و أفا !. اتسأمت عاقتأ بالأدكتور سأمير سأرحان بكثيأر مأن الأتحفظ و أيضأا بكثيأر مأن الاحتأرام الم أوب بالود .. كان الفنان حسن فؤاد قد ر حن للىواج بالآنسة نهاد جاد ،طبعا قبأل أن يتعأرف عليهأا سأمير سأرحان ف أمريكا ويتىوجها . كنت أساعد حسن فؤاد لفتر( طويلة ف إصدار حكايأات صأبا الخيأر ومراجعتهأا والأرد علأى خطابأات قرائها وأيضا خطابات ناد الرسامين الذ ي أرف عليأه ،أمأا فأ أن ينتهأ هأذا بتعيينأ فأ المجلأة ( وكأان حلما ) ،ولم يتحقق ذلأك فأ تحليلأ لسأبب مأن اثنأين إمأا أن الأمأر عأرض فأ حينهأا علأى المسأئول الأمنأ ( التقدم ) الذ كان مسئولا ف حينها عأن عاقأات النظأام بال أيوعيين مأن فنأانين وصأحفيين وهأو اللأواء منيأر حافظ فرفض اسم ،أو لأن حسن فؤاد نفسه لم يعرض أمر تعيين أبدا على ( فتح غانم ) كما أكد ل الأخير أثناء ىيار( وفد التضامن المصر لليبيا فيما بعد .وكنا ف لحظة جن وطن مصر أثناء غناء عدل فخر لنا ف سهر( حميمة ف الفندق الكبير . كانت ( نهاد جاد ) ابنة أخت رفيقنا الصيدل الراحل د .سعد بهجت وكان أحد أعمد( ( الفـن فـن ) وه حجر( أو ىنىانة ( ) 6الت يقيم فيها أعضاء فرقة الدراما ( حدتو ) .وكنا – نهاد وأنا – نساعد حسن فؤاد ف 189
- 190 - صبا الخير وهو يعتبرنا من أهم تاميذه وكثيرا ما كان ف ساعات التجل يحك عن ( معجىات ) ف ( الفـن فـن ) وخاصة عندما ساعدته ف إخراج مسرحية ( عائلة الدوغر ) وقمأت بتصأنيع كأل اكسسأواراتها ..وكنأا نقض أوقاتـا جميلة باسمة بل وضاحكة ف أمسيات صبا الخير ..حتى سنلن راي ف موضوع ارتباط بها وه بنت أخت صديقنا ..ولم يكن ذلك يخطر ببال فقأد كنأت مأا أىال يأا مأولا كمأا خلقتنأ وأضأع موضأوع إنهاء دراست ،لأجبر خاطر والد الذ كسره اعتقأال وكأان رد حاسأما فأ إنهأاء هأذا الموضأوع وصأرف النظر عنه ،حيث قلت له ببساطة ريفية : ـ دانا كان ي رفن لكن ياعم حسن ع ان أنت طويل تقوم ما تاحظش إىا ه طويلة قو عليه ..ما ينفعش وضحكنا ـ وفرقت بنا السبل . وعنأدما عأاد سأمير سأرحان دكتأورا مأن أمريكأا ومتىوجأا مأن نهأاد جأاد جمعتنأا بضأع جلسأات صأدفة وجلسات أصدقاء م تركين فعادت عاقة الىمالة الحميمة بين وبينها وبالتال بين وبين ( سأمير ) خاصأة وقأد جاء يحاضرنا نحن ( تاميذ ) الدراسات العليا بالمعهد العال للفنون المسرحية حين تولى عمادته ( ر اد ر د ) الذ وأد تلك الدراسات العليا رسميا هو والدكتور مصطفى سويف باعتبارها إحدى مخلفات ثروت عكا ة !!. لكن العاقة مع د .سمير وىوجته لم تنفأرط تمامأا ولكأن علأى البعأد حتأى تأول ( سأمير ) رئاسأة الثقافأة الجماهيرية .وعندما عدت من حصار بيروت وقطعت إجاىت ،ألحقن ب دار( المسأر وسأاعدته بكأل إخأا مع ىماء مسأر الثقافأة الجماهيريأة فأ إدار( ونجأا مهرجأان المائأة ليلأة الأذ أعطأاه دفعأة كبيأر( علأى سألم طموحه الإدار وربط بيننا بعاقة ىمالة تتسم بكثير من التحفظ ولكن بقليل من الود أيضا .. كان عندما تجمعن الصدفة به وبىوجته ف مكتبأه ـ بعأد أن تأولى العديأد مأن المناصأب صأعودا ومنهأا رئاسة هيئة الكتاب ـ ويرانا نتبادل الحديث الود ( بين ىماء قدامى ) يقول مناكفـا ضاحكـا : ـ مالكم يا يوعيين بتتودودوا على إيه ؟ أكيد فيه مصيبة بتدبروها ؟ وكنت أجيبه على نفس درجة المناكفة : ـ أكيد ..مش أقل من قلب نظام الحكم ! ونضحك من القلب ..وإن كان أحيانـا يعلأق تعليقأـا صادقأـا عنأدما أعأرض عليأه كتابأا جديأدا لأ وسأط م اغله الكثير( ليوافق على ن ره : ـ يا عم احمد ربنا إنك قادر تكتب ..د نعمة تتحسد عليها .. وأبتسم وأنا أفكر فيما وصل إليه من نفوذ سرق منه نعمة الكتابة .. وعندما ذهبت إليه مر( وكانت ( نهاد ) قد اختارها الله إلى جواره تاركة له مسأئولية ينأوء بهأا ( جمأل ) وه تربية ولديه ..وكان فقدانها صدمة أعرف مدى كارثيتها ،لكنها لم تمنعه من ق طريقه بحذقه و أطارته المعهود( فاستطاع أن يجعل من معرض الكتاب أهم معرض ف العالم العرب وأن يقترب أكثأر وأكثأر مأن قمأة السلطة وأصحابها وأن يتىوج مر( ثانية ومر( ثالثة ..وتباعدت بيننا المسافات وإن ظلت لقاءاتنا ف عمل أو من أجل عمل تتسم بالاحترام الم وب ببعض الفتور الذ لم يصل أبدا لدرجة النفور ،بل كأان كانأا حريصأا علأى بقاء ذلك الخيط المغىول من بعض ذكريات حميمة وكثيأر مأن الوضأو القأائم علأى فهأم كأل منأا لحأدود الآخأر ومعرفة ب خصيته وأفكاره ومعتقداته ودوائر عاقاته . ولكنه كان دائما بقصد أو بدون يحاول أن يجذبن ل بكة تلك العاقات وكنت أنأا بأوع أو ببأراء( أبتعأد أكثر ..عرض عل عما ف السعودية وكنت أمر بنىمة مادية حأاد( لتحسأين أحأوال الماليأة وحأر علأى أن يبين ل أنه عمل فوق ( كل ال بهات ) وليس له أ هأدف عقيأد أو سياسأ ،فنحأد أصأدقائه طلأب منأه مثقفأـا مصأريا ليقأوم بصأياغة تقأارير ( علميأة ) وأبحأاث تجريهأا أركته لدراسأة طبيعأة منأاطق جغرافيأة معينأة مأن الناحية الطبيعيأة والجيولوجيأة والاثنيأة والجغرافيأة ..ولأن الخبأراء الأذين يقومأون بالبحأث لا يعرفأون العربيأة جيدا فهو ف حاجأة ل أخ ذكأ ومثقأف ليقأوم بصأياغة صأحيحة لتلأك الأبحأاث وقأد ر أحن لأذلك فننأا أولأى بالراتب الضخم الذ قد يحل كل م اكل المادية دون أ تثريب !! وارتعش داخل واعتذرت برقة على الفور متحججا بنن العمل سأيكون ( بالريأاض ) ولأو كأان فأ جأد( لقبلت ( ! ) وهو يعرف أنن لا أواظب علأى الصأا( ممأا سيضأعن تحأت قبضأة النأاهين عأن المنكأر بمأا يؤكأد 190
- 191 - حدوث ما لا تحمد عقباه ـ ولم أصر بحقيقة ما فكرت فيه !! وعنأدما فكأر فأ إقامأة مأؤتمر أدبأاء الأقأاليم الذ عقدت دورته الأولأى فأ المنيأا ..دعأان إلأى مكتبأه واست أارن فأ كثيأر مأن الأمأور والتأىم بأبعض مأا وددت تحقيقأه مأن مثأل هأذا المأؤتمر ،وبأالطبع كأان لأه مست أارون اخأرون ينتمأون لجهأات عديأد( ذوو اراء ( سأديد( ) .ومأع ذلأك اسأتنار بأبعض مأا أ أرت بأه عليأه وهأو قليأل .وحأدثت أثنأاء المأؤتمر وبعأد إلقأاء الأوىير لخطابأه الأذ أخطأن فيأه أخطأاء إمائيأة فاضأحة ،لأنأه لأم يراجأع الخطأاب قبأل إلقائأه فنثأار ضأحك وسأخرية المؤتمرين ،وقلل من هيبأة المنصأة ،التأ اهتأىت وعجأىت عأن السأيطر( علأى الجلسأة عنأدما طالأب الأبعض ب ن اء اتحاد كتاب مستقل غير اتحاد ثروت أباظة والذ كانت معركة انتخاباته وما جرى فيها من مفاسد ووقائع وفضائح ما ىالت عالقة بالأذهان ..وساد الجلسة هرج ومرج وصيا لم يهدأ إلا عندما أعطان الكلمة .. وساد هدوء امل عندما ألهمت أن أحتفظ بهدوئ ف عرض رأي ف تلك القضأية ،وكأان رأيأا يلتأىم بما توصل إليه الأدباء والكتاب اليساريون واتفقنا عليه بصرف النظر عن قيمته ـ( المعروف أن انتخابات اتحأاد الكتاب هذه وما جرى فيها وفيما قبلها وبعدها وما تمخض عنه الموقف منها مأن كأوارث مثأل انقسأام أهير فأ صفوف الحىب ال يوع المصر وبين قوى جبهة وطنية كانت ف طور الت أكيل وهأو أمأر لابأد مأن دراسأته جيدا )ـ وكان رأي يتلخ ف أن ما يمكن أن يتمخض عنه المؤتمر الحال هو إن اء جمعية للأدباء ف الأقاليم ومن يرغب من غيرهم ولا يمكن بأل يسأتحيل إن أاء اتحأاد اخأر فهأذا يقتضأ تغييأرا فأ الدسأتور وموافقأة مأن مجلس ال عب وقرارا جمهوريا لا نملك الحلم به ..وأن علينا وعلى كل الكتاب المسأتقلين ال أرفاء النضأال مأن إجل إعاد( اتحاد الكتاب إلى الكتاب وانتىاعه من براثن أباظة وقوى الظام ..وأنهى التصفيق الحاد لكلمت تلك الأىمة الت كادت أن تود بالمؤتمر . ولم يكن ذلك التصفيق الحاد هو الوحيد الذ حصلت عليه ف ذلك المؤتمر بل حظيت قصيدت ( الأوله الآخر( ف غرام القأاهر( ) بمثلأه بأل وأ أد ممأا جعأل سأمير سأرحان يقأيم لأ مندبأة ع أاء فأ بيتأه يأدعو إليهأا خلصاءه المقربين من اليساريين ليسمعوها كتحفة عرية خالد( وكان منهم محمد عأود( وفيليأب جأاب واخأرون .. بعدها قرر إدمأاج اسأم فأ ك أف الأدعوات السأنو لمأن يحضأرون لقأاء الأرئيس فأ افتتأا معأرض الكتاب ..ولما جاءتن الدعو( فكرت ف عدم الذهاب عما بالمثل القائل ( ابعد عن ال ر وغن له ) ولكن حأب الاستطاع لمعرفة ما يجر ف هذه المؤتمرات الت تحأاط بأالكثير مأن الغمأوض الإعامأ والإيحأاء بالأهميأة ..أيضا إحساس بننن لست أقل أهمية ( أدبية ) ف هذا الوطن من كثيرين يدعون ب كل دائأم وإن كنأت أعأرف جيدا أبعاد ذلك ..قبلت أن أذهب .وكان البروتوكأول يقتضأ ذهابنأا إلأى المعأرض قبأل وصأول السأيد الأرئيس بساعة على الأقل ..ثم ننتظر ف القاعة المعينة حتى يتم هو والمسئولون معه جولتهم ف المعرض ،ثم يحضر ليبدأ الحوار ،الذ اكت فت أنه حوار مدبر ليجيب الرئيس على أسئلة سابقة التجهيأى لأ أخا بعيأنهم يأدعوهم سمير سرحان للكام وكننهم طلبوا ذلك بملء إرادتهم ..وإن كان عليهم قبلها الاتفاق على ذلك ! وحضرت لقاءين كانا كافيين ب قناع بفساد هذه التمثيلية الت تقدم للناس على أنها نتاج رائأع مأن نتأائا الديمقراطية الذهبية الت تتيح مثل هذا اللقاء بين خاصة عقول الوطن ومفكريه وبأين ( عاهلأه ) واسأع الصأدر رحب الأفق المتسامح المتواضع المثقف الذ يضمن المستقبل الم رق لهذا البلد ويرعاه ،بسماحة لخير( عقول رعاياه بالتنفس ف حرية بلا الأمل فيها منتهاه .. والحقيقأة أننأ تأرددت فأ المأر( الثالثأة فأ الأذهاب لأن الوضأع بأدا هىليأا بأل ومهينأـا ..فكتأاب مصأر ومفكروها وأدباؤها و عراؤها وقصاصوها يحبسون ف قاعة كالحظير( الامعة النظيفة لعد( ساعات كدجاجات قيات يخ ى عبثهن ف الحديقة دون ماء أو فأك حصأر ،حتأى يحضأر موكأب السألطان والأمأراء مأن رؤسأاء تحرير ووىراء .فينقطع كل أمل ف الخروج ،وكل رجاء . ه َّل الموكب المهيب وبدت ب ائره ف صرخات الضباط وهمهمات الموظفين وتأدافعهم و أهقات النسأو( ..ودخل السيد الرئيس من حيث يكون امنا ..ولم يدخل الجميع من باب واحد ..فلبعض المرافقين درجات تتيح له ألا يدخل إلا من حيث الجمهور العاد من أمثالنا . 191
- 192 - وتوسط السيد الرئيس المنصة ،عن يمينه الوىير الجديأد فأاروق حسأن الأذ كأان لا يأىال ( ب أوكه ) وعن يساره سمير سرحان واحتل المقاعأد الأولأى المحجأوى( (عأاطف صأدق ) كبيأر الأوىراء و(عأاطف عبيأد) وىير التنمية الإدارية وحولهمأا بقيأة الأوىراء ،لأم يكأن بيأنهم ( العأادل ) لأن ( الألفأ ) كأان لا يأىال حيأا .. ووسط كوكبة الوىراء كان بعض ( المهمين ) مثل أنأيس منصأور وإبأراهيم نأافع وثأروت أباظأة (!!) ووراءهأم تىاحم الكتاب وال عراء دون ترتيب أو تبويب .وبدأت التمثيلية بمونولوج افتتاح تبادله رئيس الهيئأة والأوىير ثم السيد الرئيس ومنهم(تنكدنا) حسب وعأودهم أن مصأر بخيأر وأن الثقافأة هأ سأيد( الموقأف وأن الحريأة هأ حارس طريقنا وعمد اسأتقرارنا ..وهأذا الاجتمأاع يؤكأد تجلأ مسأها علأى الأرض المصأرية لتىدهأر ثمارهأا المتمثلة ف عقولها ومبدعيها .. وتوالى المتحدثون أو السائلون وكل ذلك يصب بحذق ومهار( ف نهر الإيمان العميق بمسئولية ( العاهل ) عن سعادتنا فطرحت رجاءات من أول بناء محطة الصعيد وعمل كوبر للسكة الحديد وقدمت اقتراحأات مأن بينها إعدام تجار الح أيش فأ ميأدان عابأدين ليعتأرض الأرئيس مفضأا حكأم القأوانين وليبأدو هأو أكثأر إنسأانية ووعيا من بعض الصحفيين والمؤلفين ..ما علينا .. انتهى عبد الستار الطويلأة مأن قصأيد( المأد التأ تعأب مأن تكرارهأا منأذ أيأام السأادات فن أار الأرئيس وطلب محمد سيد أحمد بالاسم وأثار ذلك الأستاذ محمد عبد المنعم مراد فخرج عن وقاره صائحا : ـ ما ينفعش يا ريس ..هو كل الل يتكلموا من اليسار ؟!.. وتضاحك الرئيس وقال ف سماحة : ـ وهو عاد فيه يسار يا أستاذ مراد ؟ .. وضحكت الصالة على النكتة إعجابا بحضور ذهن الرئيس بينما على الدم ف عروق غيظـا ..تقأدم محمأد سأيد أحمد وقال : ـ أنا أود أن أسنل سيادتكم وأتكلم ف موضوعين هامين وهما موضوع اليسار الإسأرائيل والضأرورات الت تحتم علينا فتح جسور معه للحوار ..والموضوع الثان هو موضوع الجىائر .. [ كانت المرحلة الأولى لانتخابات الجىائر قد ب رت بفوى ساحق للجبهة الإسامية وهىيمة مؤكد( لحىب جبهأة التحرير ،وكان الوضع متنىما وكل الأنظمة العربية تجلس على جمر الأىمة الم تعل ] وأسهب محمد سيد أحمد وأطنب ف موضوع اليسار الإسرائيل ودخل ف جدل لا لأىوم لأه مأع الأريس فنسى كعادته الموضوع الثان وأوصل الأمر إلى ضرور( إنهاء حديثه ىهقـا .. وأ ار الرئيس إلى محمأد عبأد المأنعم مأراد كأ يقأوم ليأتكلم وليحأدث التأواىن الأذ طالأب بأه .وابتعأد الحديث عن الأىمة المتفجر( .مما جعلن أرفع يأد علأى طأول ذراعأ طالبأا الكلمأة مأن سأمير سأرحان الأذ غمى وأ ار بالرفض القاطع فاتجهت إلى مبارك نفسأه فأ الوقأت الأذ تعالأت فيأه أصأوات تلفأت نظأر الأرئيس ليد المرفوعة ،خاصة بعد أن انتهى مراد من كامه وبدأ الرئيس البحث عن متحدث جديد ،صا عبأد العأال الحمامص وعبد الفتا رىق م يرين إل : ـ أبو كاسكيتة يا ريس ..أبو كاسكيتة يا ريس ..ـ مؤيدين لطلب الكام ـ ونظر الريس نحو ف ريبة إذ رأى وجها لا يعرفه فاختار خصا اخر ،ولكن الصيحات المرحة تعالت تلفأت النظر إلى ذراع المرفوع حتى السقف ولم يجد الرجل سوى أن يوافق فقال : ـ بعد الل يتكلم ..بعده وتحدث المتكلم قبل الذ لا أذكر من هأو ولا مأاذا قأال لأننأ كنأت من أغا بالتقأدم نحأو الميكروفأون خ أية أن ينسان صاحب الأمر فيطلب خصا اخر وساعتها يصبح إلحاح أو طلب خارج الموضوع .. وقفت أمام الميكروفون الموجود ف وسط الوىراء قريبا من المنصة ف انتظار الأذن ..وانتهأى المتحأدث وبأدأ الرئيس ف البحث عن اخر فاصطدمت عيناه ب أمام الميكروفون ،نظر ل متوجسا وقال : ـ نعم يا سيد ،عايى تسنل عن إيه ؟.. ساد الصمت ،فقمت بتقديم نفس : ـ سمير عبد الباق اعر سياس .. 192
- 193 - وانفجرت الصالة ضحكا فقد تنبهوا لغرض من ذلك . قال الرئيس متضاحكـا محتجا : ـ هو لسه فيه يسار ؟!. وضحكت الجموع مر( أخرى .أجبت ف بساطة حسدت نفس عليها : ـ ه الدنيا تم من غير يسار ... وىاد صخب الضحك تاه صمت استطاع ..قال الرئيس : ـ دا انت بقى يسار معدل ؟ . وعاد الضحك يصخب إعجابا بالنكتة وسرعة البديهة ..لكنن قلت ف هدوء أجبرهم على الصمت : ـ لا أدر أنتم عاد( من تطلقون علينا هذه الأوصاف ،لكنن متنكد أن الدنيا لا تسير دون يسار .. وقبل أن تسر أية همهمة قال بسرعة وحىم : ـ أيوه ما الذ تريد السؤال عنه ؟.. بلعت ريق متنما الصمت الذ ساد القاعة بعد صيحته الحاىمة : ـ سياد( الرئيس ..ال عوب يحبطها اتساع المسأافة بأين الأحأام ووعأود الحكأام وبأين الواقأع المتأدن .. وكان هذا لسبب بالذات هو الأول ف سقوط الاتحاد السأوفيت السأابق بهأذه الطريقأة المنسأاوية المفاجئأة وهو نفس السبب الذ جعل اللبنانيين يتمنون بسأبب طأيش تصأرفات بعأض التنظيمأات و المنظمأات أن يتمنوا مج ء ال يطان ليحكمهم ..ولهذا السبب نفسه اختأار الجىائريأون الأذين عأانوا مأن حكأم الحأىب الواحد ومن انعدام الديمقراطية وتسلط العسكر وهيمنة أصحاب المصالح فاختاروا البحث عن أمأل اخأر ..مادام الأمر منوط بالديمقراطية .. قاطعن ف ىهق : ـ السؤال ..عن إيه بتسنل ؟ ـ أسنل سيادتكم ف هذا الصدد هل أنتم مطمئنون لسامة المسار الديمقراط ف مصر ف ظل الأحىاب الورقية القائمة وفأ ظأل الأداء الكأفء لحكومأة د .عطأف صأدق والأذ تجلأى ب أد( فأ طريقأة إدار( أىمة العبار( سالم إكسبريس ومنسا( سيد عبد القادر ؟!*. ساد صمت لم أتوقعه ..وصمت الرئيس ،ولمحت سمير سرحان عرقه مرقه ..وعندما بدأت همهمة خافتة تعلو حتى عا صوت مبارك : ـ الديمقراطية مسئولية الديمقراطيين وحمايتها مسأئوليتكم أنأتم ،أمأا بالنسأبة للجىائأر فقأد سأنلتمون مأن قبل عن السودان فقلت لكم لننتظر وسنرى ،والآن بالنسبة للجىائر أقول فلننتظر وسنرى .. وكان ثروت أباظة قد رفع يده يطلب الكلمة فدعاه ، بينما استقبلتن همسات رىق وجمال الغيطان ( :ي تمك ،ثروت ي تمك ) ، وكانت حركة ثروت الثقيلة ناحية الميكروفون ونظراته المهدد( لكل الحاضرين كفيلة بكسر حأائط عأدم الفهأم أو الده ة الت أعقبت تعليق الرئيس ..قال ثروت مقدما نفسه ف عنجهية : ـ محمد ثروت أباظة ..كاتب يمين مؤمن .. وانفجرت القاعة ضاحكة فنكمل : ـ يا سيد الرئيس لا تستمع لل يوعيين إنهم يريدون الصيد ف المأاء العكأر ..ال أعب الجىائأر جأدير وقد هىمهم واختار الإسام لجدير أيضا أن يكسر وكة الإساميين إذا ما انحرفوا عن جاد( الصواب . وعلت همهمة ساخر( وأخرى معترضة مما هدد بىوبعة حر سأمير سأرحان سأاخرا أن ينهيهأا مثنيأا على كام البا ا معطيا الكلمة ل خ اخر ليدخل ف موضوع اخر . كان هذا هو الم هد الأخير الذ أسدل ستار( على حضور لقاء الرئيس بالكتاب وأخرجن مأن ك أف البركة إلى الأبد وحتى الآن وفيما بعد .. 193
- 194 - بأالرغم مأن أن صأفوت ال أريف علأق لأخبأار القنأا( الأولأى مست أهدا بكامأ علأى سأماحة الأرئيس وعبقريأة الديمقراطية المصرية ومدى تمتع كتابنا بالحرية (!) لدرجة أن اعرا يصف علن نفسه بال اعر اليسأار ،ولا يغضب هذا أحدا حتى الرئيس نفسه .. تصوروا !!!!! • ــــــــ * كانت ( سالم إكسبريس ) بروفة مبكر( لمنسا( العبار( الأخير كما نرجو من الله ،وخرج المسئولون عنها كمأا ال أعر( مأن العجأين لتؤكأد عمأق المنسأا( التأ ت كلها الأوضاع السائد( ..كما كانت كارثة سيد عبد القادر حيث فاضت مياه الصرف والصرف الصح ف طوفان لتغرق بيوت الفقراء وتأدفنهم بالضأبط كما حدث ف الدويقة ..الفرق هو تغير المسئولين ومرور السنوات ولكن الضحايا هم الضحايا ..وأن الطوفان تسلل هذه المر( مأن بأين طبقأات المقطأم ليؤكأد أن الموت ينتيكم من حيث لا تحسبون ،وليفلت المجرمون !! سطور سهطت من مضبطف الحوار مع ياسر عرنا تلئث ب الكش ة مين الكياعر المميري سيمير عبيد البياقي رسيالة مفادهيا أنيه اكيترك فيي للسيتين مين للسات الحوار بين المثئفين والأكاد ميين الممر ين مع المناضل الفلس)يني اسر عرفات رنييو اللجنية التنفيذ ية لمنظمة التحر ر الفلس)ينية ونكرته لر دة الكش نئلاف عن مجلة فكر .وفيما لي نص الرسالة : الأستا الفاضل حامد ة دا رنيو تحر ر لر دة الكش . تحية من الئل ،وبشد ، نكيرت لر يدتكم – التيي أحترمهيا كثيي فرا – حيد ثفا م)يولاف للسييد اسير عرفيات رنييو منظمية التحر ير الفلس)ينية في لئاش له مع عدد من〞 الأكاد ميين وأساتذة الجامشة الممر ين 〝– منئولاف عن مجلة ب فكر ة التيي تمدر في بار و ..ونكركم للحد هو الذي دفشني للكتابة إليكم فيما مسني و تميل بيي مين الموضيوب كليه .. لأ الحد بذلك ولد ير ئه إلى من همهم أمري ،و همني أ تتضح أمامهم مواقفي ،ولو لم نكر في لر دتكم لما كا لامر أهمية – فمجلة فكر – مجلة من عكيرات المجيلات كيبه السير ة والمش ولية التيي ابتلييث بهيا حياتنيا الثئافيية والسياسيية الشربيية ،منيذ سيرى الينفط مين الشيروق ،وهيي كلمثالهيا ت)بيع بضيع مايات مين النسيخ رسيل مشظمها لمكات من همهم الأمر و )رح الباقي في بشض المكتبات هنا أو هناك لسب أو لاخر . ولئد تجاهل رنيو تحر ر ب فكر ة حضوري لك اللئاش ومكاركتي في الحوار مؤكيدفا بيذلك الكيكوك التيي انتابث كل المكتركين في مدى أمانة النكر بشد اللئاش مباكيرة ورليانهم اليدكتور دو يدار أ راليع عمليية التفر ي والاختمار عند ولودم في بار و حتيى لا ممسيخ دور الممير ين فيي اللئياش أو فيرغ مين مضيمونه ،والحيق أ الرلل كا واقشيفا وأبدى تحف فظا حوو إمكانه متابشة لك ..على كل حياو ..لئيد كنيث حاضي فرا ليك اللئياش اليذي ليم كن بمبادرة من المدعو ن كما ادعث المجلة ..وإنما كا مرتبفا له أ حدث أو على الأقل كا محيتملاف أ حيدث ..حي كانث الدعوة مئمورة على المكاركة في ندوة حوو الثئافة والتنمية في الشالم الشربي !.. وحين ولهث إلي الدعوة ،استل نث الح ب الذي أنتمي إليه في المكاركة وسيمح ليي وحيين عيدت قيدمث للح ب تئر فرا عما قمث به وعرضث كل ما فشلته على لجنة الدفاب عن الثئافة الئومية التي أكرت بالانتماش إليهيا ..ولكننيي فولايث بيل ميا نكير عنيدكم عين المجلية الميذكورة لا شبير تشبيي فرا دقيئفيا عميا دار ،وتجاهليث المجلية 194
- 195 - حضوري ..وهو ميا أعي وم لميا يرحتيه مين أفكيار وميا يلبيث مناقكيته مين قضيا ا عليى رنييو منظمية التحر ير الفلس)ينية في لرت عمي تحتم على الجميع فيه الالت اي بالمدق مع النفو ومع الاخر ن رفئـفا بالوين ووفا فش لكل ما قدمته كشوبنا من تضحيات ..وهيو ميا يدفشني للكتابية إلييكم لشيل يرحيه عليى مين أحيبهم غفير ليي عنيدهم استجابتي لدعوة تلك المجلة . قلث لياسر عرفات : -إ ا كنا متفئين على أ كافة الأنظمية الشربيية ميا بيين متآلفية ومتحالفية ومتيآمرة ومتواياية ميع ا مبر اليية الأمر كية ،وإ ا كنا متفئين على أ آفة كافة هذم الأنظمة هي انشداي الد مئرايية الحئيئية والحكم الفيردي ولييياب الجميياهير ..أليييو هييذا أدعييى للثييورة وللثييورة الفلسيي)ينية بالييذات أ تميير علييى تسييييد الئيييم الد مئرايية في التشاميل ميع الدلافيات وفيي الشلاقيات بيين الفميانل المدتلفية وألا تتيرك الجمياهير للبلبلية حوو اتفاقات أو لئاشات وخ)ط ومكار ع جري ترتيبها مع هذا النظاي أو اك .. قلث لياسر عرفات : -لا تكن لفتح وحدها ..فدورك حتم عليك أ تكو للثورة الفلس)ينية كلها ولكل فمانلها واتجاهاتها فلسث رني فسيا لنظياي عربيي أو حي ب حياكم فتفشيل مثلميا فشليو إ نحياةو لأحي ابهم و ضيشونها فيوق رأس الجميع و تظاهرو بالشمل للوين كله وللكش كله . قلث لياسر عرفات : -وإ ا اتفئنيا عليى أ ب ميؤتمر الكيش الشربيي ة تلدييص مديل ونياقص ولا تناسي ميع نضيالات الئيوى الكشبية الشربية ولا كبع يموحها فيي لبهية تشبير عين نضيالاتها تليك ..أفيلا نبغيي الاتفياق عليى أ أي تكو ن مما ل إ تم تحيث نفيو الظيروت والضيغوي والمحياور لين كيو سيوى تكيرار لينفو النميو .. ماداي كل لك تم بشيدفا عن الئوى الكشبية الحئيئية وبشيدفا عن أرض النضاو الواقشي بين الجماهير . قلث لياسر عرفات : -نحن الحاضر ن هنا وإ كنا نست)يع أ نشكو لكم تمور وأفكار الكارب الممري حوو صيورة الثيورة الفلس)ينية إلا أ الحئيئة تئوو أننا لا نمثل سوى أنفسنا برلم تشدد انتماشاتنا ..وليذلك فالتنسييق والتشياو مع الئوى الوينية الممر ة نبغي أ تم مع الئوى الوينية الممر ة ممثلية فيي أح ابهيا وفيي تنظيماتهيا السياسية والنئابية والمهنية ومشها فئط ..و إلا فنحن نكرر نفو الأخ)اش بككل أكثر فداحة . قلث لياسر عرفات : -تد)ب الثورة الفلس)ينية كثي فرا إ لم تسيتفد مين أخ)ياش سيابئة فيي التشاميل ميع لمياهير الكيشوب الشربيية ومين درس لبنيا باليذات ..وإ كيا مين الضيروري أ تميحح صيورة المنظمية والثيورة أمياي ا نسيا المميري ..فيجي الحيذر وتجني مثيل تليك الأخ)ياش التيي حيد ث مين رلياو المنظمية فيي ممير عئي مشرض الكتاب الماضي في مجاو دفاعهم عن اكتراك فلس)ين في المشرض ..وكما صرحوا فيي لرانيد الدليي إ ةعموا أ اكتراك فلس)ين كا قد تئر بالتنسيق مع الئوى الوينية الممر ة وهيو ميا ليم حيدث إ كا الئرار فلسي)ينيفا وليير قابيل للمناقكية ..وإ كيا هيذا حئكيم فلييو مين حيق أحيد أ هيين الكيش المميري فييدعي أ اكيتراك دار الفين الشربيي فيي المشيرض هيو اليذي حيرك الجمياهير الممير ة ضيد الولود المهيوني !! متجاهلاف أ حركة الجماهير ضد اكتراك إسرانيل بدأ منذ اكيتراكها الأوو ..وامتيد إلى مشارض أخرى ومناسبات كثيرة ليرها . سيدي رنيو التحر ر المحتري : كيا هيذا تلدي فميا وصييالة تكياد تكيو حرفيية بئيدر ميا سيمحث بيه اليذاكرة – لافكيار التيي يرحتهيا فيي ليك الالتماب الذي تم في تونو على مدى للستين حضرتهما ضمن وفد الأكاد ميين والأساتذة وما كنيث إلا وسيللل تلمييذفا بسيي ف)ا فيي مدرسية الكيش ،والتسيايو اليذي أيرحيه واليذي دفشنيي للكتابية إلييكم هيو :لميا ا تشميد رنييو تحر ر تليك المجلية إسيئاي كلاميي مين المضيب)ة متحيد فا بيذلك رلبية كيل الأسياتذة الأفاضيل فيي ضيرورة التي اي الأمانة على الأقل فيما تشلق بكلاي الضيوت ورلم أ الأ اسر عرفات نفسيه ليم بيد لضيبفا منيه واسيتمع إلييه بكل رحابة صدر ..صحيح أنه رك إلابته حوو موضوب اكيتراك الفتيى الشربيي فيي مشيرض الكتياب ولكنيه ليم 195
- 196 - غض و إلا كا ك)بني من الجلسة ..كما لض ب رنيو التحر ر ة فك) كلماتي من المضب)ة ..رلم أنني لم أكن متسللاف أو مت)فلاف على الالتماب ،فئد دعيث إليه رسميفا واستكرت من ةملانيي فيميا ن)يرح مين قضيا ا ، ووافئث مشهم على ما يرحه الدكتور دو دار في بدا ته من قضا ا لم ج عليها هي الأخرى . الحئيئة ا سيدي ..أنني أبد ث قبيل قبيوو اليدعوة بشيض التكيكك فيي ارتيياح رنييو تحر ير ب فكير ة لوليودي ضمن المدعو ن لندوة الثئافة والتنمية ولكن المد ق الدكتور علي فهمي والذي كا دعو للنيدوة بيدد كيكوكي و أصر على سفري ..وأل مني به ..لكنه لاس لم ست)ع إل اي ب رنيو التحر ر ة بالأمانية الميحفية عليى الأقل ..ولم ست)ع أ لئنه درس الكش الممري في احتراي الضي ..ولكن بيدو أ اليبشض ممين أكليتهم الغربة حتى ولو كانوا ممر ين نسيو حكمية أكيل الشييش الئد يد والميش ب فيي دوامية فنيادق النجيوي الدمسية البار سية !!ة والتي تئوو أ الرلل تمسيك مين كلاميه !..هيذا إ ا كيا حر فميا عليى احتيراي نفسيه واحتيراي تار خ قد م تنا ر في بالوعات الجغرافيا بين بغداد وبيروت وبار و وتونو . الكاعر والكات الممري سمير عبد الباقي.... ل رة بدرا . .... سبتمبر ....1985 حسع رفعت الىعيد طالعىىت فىىي جريىىدة العربىى المحترمىى عرهىىىا لىىبعض مىىا ورد بكتىىا الىىدكتور رفعىىت الىىىىعيد مجرد ذكريات الجزء الوال ،واعتقد أن الكويرين غير ىيقومون بالرد ع ما ورد في حول ما يخحىم . ولكف فوجئت بالعديد من الأحدقاء يحدووفف عن ورود اىم في واقع بعيفىىا يحىاول فيىىا الفيىل مف والتق يل من شفف بمىا لا ي يىب ولا يمكىن أن يحىد .ودفعفى هىذا الشىراء الكتىا المطبىو خىارج محىر لاط ع ي .وقد ورد بالفل ما ي في حىسحت 227 ، 226بعىد مقدمى وافيى عىن اتساقى مى رجىال الأمن – يقول بالفل :وفيما اتىيف لإفىاء المؤتمر ،قسز ىمير عبد الباق ،والذ كىان يعتقىد أن المىؤتمرات لا تكتمىىل دون قحىىيدة مفىى \" ومىى أفىىات يسترهىىون فىىرض أفسىىىىم ع ىى مؤتمراتفىىا حىىب لىىىم \" وأمىىىك بالميكروفون وقال بقيت ك م الشعر .وفيما أحسع وافتز الميكروفون مف كان الهابط يحرخ اهر وافىالت العح لتسريب المؤتمر وافتى المؤتمر ولكن خطف فرد ك سفا عدة ىيارات ،وك سفا أكور من ذلك أن المؤتمر لم يفت بطريق لائق !!! إفتى ك م . والحقيق افف حدمت ل وه الأول عفد قراءة ذلك وفوجئت ..فكيج يمكن لأمىين عىام أهىم حىز يىار في محر ..ومؤرخ لحرك الفهال اليىار مفذ مط القرن وروائ وأدي ..ومفاهل ! ..أن يكون ع هذه الدرج من افتعال الأحدا ليىم لفسى ويتساخر بتخيل فسى في وه يىتطي في أن يىين إفىافا 196
- 197 - بحىسع أمىام الجمىاهير مىن أه ى وبىين عشىيرت ،وإذا أردفىا أن فعىرج حجىم الىىخري فىي الأمىر أن الجميى يعرفون ذلك الإفىان الشاعر ويعرفون طبع الحام خاح فيما يتحل بكرامت !! أهج إل ذلك ان ذلك الإفىان المحىسو بيىد الىىيد الأىىتاذ الىدكتور الروائى المىؤرخ مىدير مكتى الىىزعيم ،الحاحىىل ع ىى الىىدكتوراة مىىن ألمافيىىا الشىىرقي لأفىى هىى ي فىىي قواعىىد ال غىى الألمافيىى – وكىىان الأىتاذ/خالد محي الدين عهوا مفاقشا ل رىال .هذا الإفىان الغ بان الخاه لحىسع مىدير مكتى الىزعيم ، هىو عهىو مىن مؤىىى حىز التجمى وأن التىزم بالوهى القاعىد وفىب قواعىد الازدواجيى التىي تك ىم عفىىا الدكتور كويىرا !! وافى غىادر التجمى بعىد ىىفوات طوي ى جىرت فيىىا قى ومىدن محىر ل تبشىير والىدعوة لىذلك الحز إل أن غادره رىسا ! باىتقال مىبب مع ف وهو عهو بالاماف العام ل حز رغم أفج الدكتور الذ اخس ووائب أحقيت في التحعيد إل الاماف العام بالافتخا من ال جف المركزي لمدة عام كامل !! . واعتقد أن ووائب الاماف العام موجودة وبالمفاىب ما زالت الإىتقال مرفوه \"!!\" حت الآن . ومن هفا فففا أعتبر كل ما حكاه وادعاه حول ت ك الواقع وحول بمواب خطف بىيط فاد من أخطاء الابطال الكوميديين فىي الم ىىاة الشىعبي حىين يعى البطىل المىىرج التعوىر ليويىر الهىحك أو حىين يىدع العمى المساجئ ليسجر ى ىى مىن ىىوء السىىم تويىر عواحىج الهىحك ..أو يتتىاهر بسقىدان ذاكىرة عشىوائ لت تىى الأكج بالتحسيب الىاخر إعجابا بالىقوط الأخير . ولأفشط ذاكرة الدكتور الأىتاذ الأمين الروائ الأدي والمىدير الىىابب لمكتى الىزعيم والقىائم حاليىا بفعمال مدير الإدارة المركزي لتحسي اليىار – أف في التوقيت الذ عقد في مؤتمر قري الفزل بىالزا كفا عدل فخر وأفا وكتيبى مىن شىعراء وففىافين رخىرين قاىىما مشىتركا وىىم مميىزة ومط وبى بيلحىا فىي جمي مؤتمرات التجم والحرك الجماهيري ك ىا فدع إليىا بكل الاحترام وتفق فىا عربىات الحىز المىىتفجرة والخاح وأحيافا عرب زعيم الحز فسى ع ىبيل الموال لا الححر مؤتمرات كسر شكر واىمفت ح وان ،كسىر الىدوار ،المحموديى ،كمشىيش ،الىىويت ،الإىىماعي ي ،ميىت ى ىىيل ،الإىىكفدري ،المفحىورة ، المح الكبر ،المفزل ،دمفىور ،وطفطا وغيرها – وطبعا مؤتمر الفزل الذ دعىا إليى أه ى وأحىدقائ أبفاء الدقى ي . وباعتراف – كان التخاذل أمام ط ى الأمىن فىض المىؤتمر بعىد الك مىات الىياىىي هىد إرادة جمىو اعهاء الحز – بل وكشج الكتا أف كان أكور من مجرد هعج وتخاذل تحت ىتار الادعاء بالمحافت ع حياة الفات وكرام المؤتمر .وإفما كان تواطؤ لأف تجاهل الجىود الجبارة التىي بىذلىا اعهىاء لجفى دكىرفت وع رأىىم المفاهل الراحل محمد ط في احتراق ححار الأمن لتىري ماكيفى الفىور وأعهىاء التجمى مىن القر المجاورة وكذلك الهيوج من الشعراء والسفافين من المفحورة إل داخل القري . 197
- 198 - كفت مك سىا لا بمجىرد القىاء قحىيدة ولكىن بتقىديم الحسىل السفى الىذ كىان ىيشىارك فيى الشىيخ إمىام وعدل فخر ومحمد حمام والشعراء زك عمر وعبد الرحمن الىب ورخرون . بعىد افتىىاء ك مى الزميىل رأفىت ىىيج ىى مف الميكروفىون كىان أمىين الدقى يى لكى أبىدأ تقىديم فقرات الحسل السف وكافت قد ىرت شائع افىاء المؤتمر ورفهىا المفهمون من أبفاء الدقى يى فقىدمت زكى عمر بالسعل وألق قحيدة ألىبت حمات الجماهير ،مما زاد غيت الىيد الدكتور المتواطئ م الأمن والحريل ع تفسيذ تع يماتىم ..فقط الميكروفون وكفت قد قدمت الشيخ إمام الذ بدأ بالغفاء بالسعل فقطعت الكىربىاء \" وع ب أحدهم ىاخرا إن الشيخ إمام لا تعفي الكىربا ففىوره ىىيمد فهىاء الجىرن وهىحك الجميى وتجاوبىت الجماهير م الشيخ لاحتوا الوحج العحب الذ دبج الىيد المؤلج ل واقع !! . وخهوعا لط الزمي ين رأفت ىيج وأحمد فتي وبفاء ع ط ى الىىيد خالىد محيى الىدين فسىى غادرفا المفح . ورغىم حىيحات العىىكر التىويشىي افسىض المىؤتمر بىى م ودون أ خىىائر ولىم تكىون مغادرتفىا المىر بفاء ع أوامر من الىيد المؤرخ لأف لم يكن قد وحل بعد لامت ك القىدرة ع ى فىض المىؤتمرات أو ع المواجى ،وهو الذ يقود العمل خ ج كبير أو زعىيم متمرىىا فىي العمىل تحىت الترابيىزة كمىا يقولىون بعيدا عن الجماهير وبما ل من ع قات وويق م المىئولين كما يؤكد هو في كتاب وبفسى . وأخيرا ..أشير إل المشىد المهىحك الأخيىر الىذ حىوره لى خيالى بقولى أفىا بيفمىا يحىسعف – افتز الميكرفون من يىد فمىن يعرفوفى ويعرفىوفف خاحى مفىذ 25عامىا ىتحىورون ع ى السىور مىا كىان يمكن أن يحد لو فع ىا فع . لكن ع ما يبدو هفاك رغب تىراوده أو ح ىم يقتى يطىارده ،أو كابوىىا يهىغط ع يى ،ح مىا دفيفىا يحس في المبدعين الذين يكرهىم في شخح بالىذات لأىىبا هىو أدر بىىا تحتىاج لمح ىل فسىى ليسىىر لفىا دواف طبيع المىؤرخ العتيىد والأديى الحاحىل ع ى الىدكتوراة الألمافيى مكافىفة لى لتبحىره فىي ال غى والعىادات والتقاليد الألمافي . وف الفىاي ..ما زال شىود كويرون ع ت ك الواقع أحياء وأكورهم يؤكىدون لى \" افىىم يتمفىون لو كان قد فع ىا \" فقد كان ذلك كسي بفن يفى لى فهىل تخ يحىىم وتخ ىيل الحركى الوطفيى المحىري فىي وقت مبكر من القائم بفعمال الإدارة المركزي لتحسي اليىار وكافت أمور كويرة قد اخت ست ربما لدفهل ! ولكن الامر لم يفت ف فا بالتفكيد عودة فوىرا أو شىعرا ولىو أرادهىا بعىد أن ف تقى أمىام القهىاء أو أمام الجماهير فاختيار الى من حب بط فا الكوميد الموير ل كوير من الجدل !! • 198
- 199 - ملحق ورورى لقهم حيل الزمان طع وبعدين ا بحر اشرين سنة مختلة الألوان ملعون أبو الشعر 199 مهما انكتع واتقا .. ماشقت زى الشع ار ناس أندا .. نلبس الكركوبه توع موا ونبد الأقوا .. ونوصف الحاله باير الحا .. نولد البالة حمير ..وايا ونانا للعما وللحرية .. واحنا كتبه اند أرس الما ! .. ملعون أبو الشعر صنعه ان كان وطبيعه حر ه اصيه اما تحزن ا الخلا وتئن .. أو تكن مطيعه .. تعودم تسمع وما تميزش
- 200 - بين حسم المبتلا المستانا بوجيعة وصوتم المعتلا المستعقا بوديعه 200 تومن دوام الحا .. حسبه اخرها ليه ما رقتش الشروه م البيعة ..؟ سهله الإجابه – قطيعه – ما احتاجتش سؤا .. مادمت اايم الا الميه كبقعة زيت أو ماغرقت مركع العما إنت نجيت اديت بحور الخو وما اتبلتش إذ كلمتم بالحر موزونة .. وغنوتم صالحه لجميع لاحوا .. مين اللا قا انم انت كبرت الا مهلم وان القدر استخار الشعر ندهلم نسيت دما صاحبم وسقت جهلم حققت كا ة ما كنت بتشتها وتريد .. نسوان و ته وومان م البنم بالتجديد كقرت يابعيد أصبحت تنسا ا صباح العيد – بعيد أهلم ............ هو احنا كنا و ارير ؟ والا كنا ابيد ؟ إسأ سمير .. امره زمانا ما كانش ( اي از يتش ) ورير ولا القليل اللا جمعنا الا القهوة رقنا وانت كبير ............ اقوم ياصاحبا .. كان الرغيف القو يهنينا بنقسمه لاربعه ونشبع يكقينا لاشكينا قولون ولا بولينا شكينا ونبات بنحلم سوا نشبع برز وطير
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228