Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore كراكيب الصندرة #سمير_عبد_الباقى

كراكيب الصندرة #سمير_عبد_الباقى

Published by abdelbakysamir, 2020-02-21 22:04:15

Description: كراكيب الصندرة #سمير_عبد_الباقى

Keywords: كراكيب الصندرة #سمير_عبد_الباقى

Search

Read the Text Version

‫وبعد أن كانت متعتنا ـ بجلوسنا على اطا المسأرف الكبيأر فأى ظأل الصفصأاف‪- 151 -‬‬ ‫والكافور ـ لا حد لها ‪ ،‬تعوضنا عن ف لنا الدائم فى الصيد ‪ ..‬فنمامنا كانأت تجأرى مياهأه الرقراقأة‬ ‫الصافية تك ف لنا عن أسأراب الأسأماك المراوغأة ‪ .‬نحاورهأا وناعبهأا سأعداء فأرحين بهأا وهأى‬ ‫تتاعب بنا وتغلبنا لجننا فى ميدان صيدنا الجديد لطرق أخرى ‪ .‬إذ مرنا عأن مابسأنا النظيفأة أو‬ ‫خلعناها وتعرينا لنخوض فى المناصل الضحلة حيث الطين الأدبق والمأاء الآسأن الم أبع بالطحلأب‬ ‫اللىج والقواقع الغادر( ‪.‬‬ ‫وبأنكواى وعلأب الصأفيح الصأدو أو بنيأدينا العاريأة نظأل ننأى المأاء المعكأور مأن عقلأة‬ ‫لأخرى ب صرار حتى يدهمنا المغرب ونحن ننمل فى الحصول على ما ي أفى غليلنأا مأن الأسأماك‬ ‫المراوغة ‪..‬‬ ‫وحأين كأان المأاء يفأر تقريبأا ‪ ,‬ويك أف عأن قأاع المسأرف ‪ .‬كنأا نفأر بالحركأة الدائبأة‬ ‫المضطربة الناتجة عن مئات الاجساد الحية العصأبية المتراكمأة فأى بقايأا المأاء المعكأور ‪ ,‬تحأاول‬ ‫الفرار من مصيرها ‪ ..‬كلمأا تحركأت أرجلنأا وأذرعنأا تقلأب الطأين وتحيأل بأواقى المأاء إلأى سأائل‬ ‫غليظ القوام أسود اللون ‪ .‬تصعب فيه الحيا( وتستحيل منه النجا( ‪.‬‬ ‫كان صراخنا منتصرين يرتفع ساعتها فرحين بالصيد الوفير الحى ‪ .‬نهأرع معأه متأىاحمين‬ ‫للإمساك بحصيلة تعبنا المضنى ‪ ..‬مكافن( تحملنا وصأبرنا علأى لسأعات ( سأركاريا ) البلهارسأيا ـ‬ ‫التى كانت تجد فى سيقاننا وأذرعنا العارية المتعبة ماىا ومرتعا ـ سعداء سكارى بانتصأارنا علأى‬ ‫الأسماك المراوغة المده ة وفى كل مر( عنأدما تنك أف لنأا حقيقأة مأا يحويأه الطأين المعكأور كنأا‬ ‫نجلس متعبين على اطا المنصل اللىج نتنمل فى ينس وخيبة ذلأك الىحأام الرهيأب الأذى لايكأف‬ ‫عن الحركة لع رات الألوف من الفقس ‪ ،‬ذلك الفقس الغبى الذى يطلق عليه العيال ( ى‪.‬ر أمه) !!‬ ‫‪‬‬ ‫عبادة‬ ‫‪O‬‬ ‫● الأم التى جأن ىوجهأا (حسأين الجحأش ) مأن الجأوع وقلأة ال أغل ‪ ،‬أرهقهأا الفأىع الطأاغى مأن‬ ‫نظرات العيأال المسأتنجد( ‪ ..‬بعأد أن مأات أبوهأا كمأدا فأى حىنأه موجوعأا عليهأا ‪ ..‬بعثأت أولادهأا‬ ‫يخدمون فى بيوت العى التى لها تراسينات ‪ ,‬وحولها حدائق صغير( أو كبير( ‪..‬‬

‫حرمت ال ارع أن تراه أقدام بناتها الست ؛ أقسمت ألا تمد يديها لأخوتهأا المسأتورين ولا‪- 152 -‬‬ ‫لجيرانها ذوى الألسنه الطويلة ‪.‬‬ ‫كتمت فى القلب ما ير أح فيأه يوميأا مأن أحأىان ‪ ,‬حتأى انهأرى كبأدها وتورمأت أقأدامها ‪..‬‬ ‫ومرر طعم الفم بسبب أمراض لا تعرفها ‪..‬‬ ‫كبر الأولاد الذكور فى بيوت الغير ‪ ..‬علأى لقمأة الغربأاء ‪ ،‬وكأل مأن طلأع لأه الأريش مأنهم‬ ‫وقدر له أن يكسر طوق الهم ‪ ..‬كان يطير ‪ ،‬ليس مهما إلأى أيأن ؟ فأباد الله واسأعة وفأى أى أرض‬ ‫يتيسر فيها عسير القوت ‪ ،‬سيجد أها بدل الأهل ‪ ،‬ونومة بدل الفرن‪ ..‬وهدمة ليست هاهيل ‪..‬‬ ‫والبنات الائى ‪ ..‬خرطهن خراط الصبايا بفضل فرافيت وبواقى أهل الخير السأرية ‪ ..‬ومأا‬ ‫ترميه فى حجرها الحدادى من كتاكيت بعد أن ي أبع مأن فرائسأها جأوار الطيأر كبأرن بعيأدا عأن‬ ‫ال مس والنور وضجيا ال ارع ‪..‬‬ ‫وكانت لمأا بطأونهن ( تعأا وتمأا ) كأن يختفأين مثأل الجنيأات فأى سأراديب الأدار ‪ ..‬لحأد مأا يحأل‬ ‫الأوان ( ويرمين من بطونهن أطفالا ) من لحم ودم لا يبكون ‪ ،‬لكن خرس لاينطقون ‪.‬‬ ‫لأنهم قبل أن يلقفوا حلمة بى الأم مر( وقبل ما يرتد النفس الأول مأن صأدرهم ‪ ..‬كانأت الأم‬ ‫تقدمهم قرابين ترابية سرية لآلهة الفقر ‪ ..‬بطريقة غاية فى الوح ية ‪ ,‬كانت تدفنهم وهأى تبكأى فأى‬ ‫سرها انعدام الرحمة والإنسانية ‪.‬‬ ‫●‬ ‫حمام الىفا‬ ‫‪O‬‬ ‫● كأان ال أي الأعمى‪ ..‬أي كتأاب الجأرن يصأر صأبا كأل يأوم جمعأة أن ( تحميأه ىوجتأه التأى‬ ‫كانت فى عمأر بناتأه ) ‪ ,‬لأو كأان خلأف بنأات ‪ ..‬فأى الط أت عينأى عينأك أمأام كأل تاميأذ الكتأاب‬ ‫وبمساعدتهم ‪..‬‬ ‫هذا يحضر الماء من الطلمبة والثانى يدعك الليفة الخ نه بالصابونة والثالأث يخلأط البأارد بالسأخن‬ ‫‪ ،‬ذلك يعطى نفس لوابور الجاى أو ينف فى حطب الموقود( تحت الط ت النحاس ‪..‬‬

‫كأان يحكمهأم بتهديأده الأدائم لهأم ‪ ..‬لا بعصأاته وحأدها ولا بالفلكأة ذات ال أقوق الأربعأة‪- 153 -‬‬ ‫والصوت الرنان ولكن ‪ ..‬بذلك العمود المدلدل بين فخذيه والذى كان يسميه ال ي ( فوكس ) ‪..‬‬ ‫البت مراته الصغير( التى وقعت فى أرابيىه بكيلتين قمأح وىمبيأل عجأو( أرقاوى ول فضأة لأم‬ ‫تعد تخجل من م اركة العيال فى طقوس الحموم الأسبوعى ‪ .‬وجمعأة وراء جمعأة صأارت تتغمأى‬ ‫معهأم عليأه ‪ ..‬وصأارت بينهأا وبيأنهم لغأة إ أارية ‪ ،‬فصأيحة بأا نفأس ولا حركأات حتأى لا يقأرأ‬ ‫حركاتهم أو يسمع أنفاسهم ‪ ،‬الأعمى الكهين ‪.‬‬ ‫وكانت تتعمد وهى تدعك عصيانه العظمية وبىابيىه اللحمية وعضأاته ‪ ،‬أن تغيظأه فجأن( وتكركأع‬ ‫بصأوت حيأانى مثأل العرسأة التأى تلأد ولاد( عسأر( ‪ ،‬في أخط فيهاال أي العكأروت وينهرهأا لأن‬ ‫صوت المرأه عور( يا بنت الكلب ‪ .‬فترد عليه وهى تقرصه بقسو( ( با هأد( إخمأد وبطأل تتحأرك‬ ‫طرط تنا ‪ ،‬كن عل ان تلحق تقرا لك ربع ولا اتنين قبل الصا ‪ .‬محموق علأى إيأه ؟ هأو إيأه اللأى‬ ‫عور( يا ابو عور( ؟‪)..‬‬ ‫كانت ت طفه لتالت فم ‪ ،‬ثم تن فه بمساعد( العيال ‪ ،‬وتقيفه ‪ ،‬وتسلمه لهم صا سليم ‪ ،‬مهنأدم علأى‬ ‫سنجة ع ر( كى يصحبوه فى موكب مهيب إلى الجامع ‪..‬‬ ‫لكنها كانت ‪ ،‬مستخدمة اللغة المخترعة الصامتة بينهأا وبأين العيأال العفاريأت ‪ ،‬تخطأف مأنهم اخأر‬ ‫ولد ‪ ..‬وتحجىه لتعريه وتلقى به فى الط ت ‪ ،‬فى ماء جديد دافأا ‪ ،‬وتعطيأه الفرصأة لي أطفها هأو‬ ‫وين فها ‪..‬‬ ‫وحأين يتقيأـفان ويتهيأ ن ينطأـان فأوق السأرير الأسأود أبأو أربأع عمأدان ليلعبأا معأا لعبأة طفولتهأا‬ ‫المفضلة ( عروسة وعريس ) !‬ ‫●‬ ‫ست الكل‬ ‫ما ادتش العيشنة نا مصنر زى منا كاننت ‪ ..‬لكنن لازم ترجنع ‪ ..‬صنحي إن كنل اللنا بيحصنل لتشنويه‬ ‫انصرها وتزييف شخصيتها اللا ااشت بيها ملايين السنين أشياء ود التاريخ ‪ ..‬والعقل ‪..‬‬ ‫لكنن الخنو والرانع أن نا النن التنانا منن القنرن العشنرين اللنا ابتندا بالنداوة لاسنتخدام العقنل ‪..‬‬ ‫حاجات كتير حصلت ا العالم وهنا ود العقل والتاريخ ‪ .‬وما كانش حد ممكن يصندقها ‪ ..‬إلا إذا كنان التناريخ‬ ‫نتها والعقل باش ‪!..‬‬ ‫لكن كل ده هبو ري ورغاوى بحار هايجة واللا حيقول وح يتأكد بس هو اللا ح ينقع الناس !‪..‬‬

‫واشان كده قلبا مليان ايمان بالإنسان المصرى ‪ ..‬البشوش الحدق ابن البلد ‪ ..‬اللا الكلمة‪- 154 -‬‬ ‫الحلوة انده شقا ‪ ..‬واللا ااش ا نقس البيت ‪ ،‬وقعد الا نقس القهوة و نقس القصنل قسنم الصنندويتش‬ ‫ا المدرسة مع صاحبه سوا كان الصندويتش ده املاه خالتا أم جورت لجورت ‪..‬والا امتا طومنة لحسننين‬ ‫والمثل بيقو اللنا محتاجنه البينت يحنرم ة الجنامع ‪ ،‬والمثنل ده منش اختن ارة قبطنا أكيند لأن ينه برونه اللنا‬ ‫بيقو اللا يحتاجه لأولاد يحرم الا الكنيسة ‪ ..‬وده هنو الصن ‪ ..‬لأن الندين ننز وكنان لحيناة الإنسنان منش‬ ‫لموته ‪.‬‬ ‫وكنل اللنا بيبصنوا لنو ار يختناروا اللنا يخندم وجهنة نظنرهم ‪ ..‬لكنن احننا ح ننذكرهم ‪ ،‬بناللا نا الإسنلام‬ ‫والمسيحية ود التعصع والجهل والقظاظة ‪.‬‬ ‫وكل اللا تاريخ مصر الا طو التاريخ ‪ ،‬من اشق للحرية وللعدالة ولنيمنان بنأن رونا النرع منن‬ ‫روا الناسا الناس من روا الرع وان الدين المعاملة ‪ ..‬وانكم أدرى بنأمور دنيناكم وان الندين لله وان الله محبنة‬ ‫‪ .‬أما مصر ها أم الكل ‪ ..‬حتا لو نقر بعض الأبناء العاقين لإ ساد الدنيا باسم الدين ‪..‬‬ ‫لأننه كمنا أن منا يش هننام غينر مصنر واحندة نا العنالم ‪ ..‬ومنش ح يكنون إلا هينه ‪ ..‬احننا منش ح‬ ‫نلبس غير جلابيتها هيه وأمهاتنا مش ح يرووا باير ملايتها وطرحتها هينه ‪ .‬لا الإي ارنينة والا الباكسنتانية ولا‬ ‫بأى نيه !!‬ ‫ومش ح نانا غير غنوتها هيه ‪ ..‬ست الكل ‪..‬‬ ‫اللنا طنو امرهنا ‪ ،‬لمنا كنان الققنر والكندع والقهنر يحنط اليهنا ‪ ،‬منا يمنلاش قلبهنا الانل ‪ ،‬تهنبش‬ ‫وتخربش وتدهوس غيطها وتكسر الطبق اللا بتاكل يه ‪ ..‬لا‬ ‫لا ‪ ..‬كانت تلمنا تحت جناحها ‪ ..‬شما ويمين ‪ ..‬قبط ومسلمين ‪..‬‬ ‫الشان نعر سر حزنها وج ارحها ‪ ..‬ونعمل اللا يكيد أااديها وظلامها ‪ ..‬ويريحها ‪..‬‬ ‫الا وا الحكمة الربانية ا القرآن ‪ ،‬والإنجيل وكتاع النيل ‪ ،‬المخطوطة والمعجونة بعرق ودم‬ ‫لاحها ‪ ..‬من ألقين جيل !‬ ‫‪‬‬ ‫خ اربيش‬ ‫وكأن جمينع الشنع ار مخندات رينش ‪ ..‬وأننا وحندى اللنا بخن اربيش ‪ ..‬الشنان خربشنت اسناكر ولصنو‬ ‫ياما بقد ما غنيت وكتبت نصو ‪ ،‬وهبشت الكدبة من الكتاع الكتبة ومن السياسنيين المنتقعنين منن كنل ملنة‬ ‫ودين ‪ ..‬سوا م اليسار أو م اليمن ‪..‬‬ ‫لنذلم بااتنذر وباسنام كتناع التقنارير الأدبينة والشنعرية ‪ ،‬ونقناد المقنالات الأمنينة اللنا بينسنوا ينذكروا‬ ‫إسما وشعرى امدا ا كتابتهم وكتبهم العلنية أو تصريحاتهم الصنحقية ‪ ..‬وكقاينة الينه ناكرينا ( بنالخير )‬ ‫ا ( مقالاتهم ) السنرية ! والنا كنرة أننا أطينع منن شنعرى كتينر ‪ ..‬ولنذلم حبسننا ابند الناصنر ( النوطنا )‬ ‫وشع اروى ( الاشت اركا ) والسادات ( الديموق ارطا ) ‪ ،‬وبكل غباوة المنحوس المتعوس ويعت بكل بساطة مينزة‬ ‫إنا كنت ا يوم من الأيام محبوس ‪ .‬وما حولتش أيام سجنا ا بننوم الأنظمنة والأجهنزة لشنيكات و لنوس!!‬ ‫وآها القرصة الظاهر واات ‪ ،‬ولا حد ااد بيقكر يحبسنا الآن !‬

‫يمكن لجل ما اادش اندى اللا اخسره إلا حبا للنوطن ‪ ،‬اللنا حتنا الآن مناكرهنيش ! ومنع‪- 155 -‬‬ ‫إننا ونلا تقينل ‪ ..‬لكنن وحيناة العنيش والملن ينا صناحبا أننا شنعرى حننين النا كنل شنريف ونبينل ‪ ..‬امنرى‬ ‫ماخربشت غير كل جبان وغبا وكداع واويل ‪ ..‬صدقنا ‪ ..‬وحاو تسمع لحننا الطينع تحنت الننام العندوانا‬ ‫‪ ..‬لأنه ماكانش إمكانا بعد اللا أننا اشنته وشنقته منن ( الكنانا والمنانا ) ‪ ..‬غينر إننا ود اانا انن ذات‬ ‫نقسنا كينانا ‪ ..‬وانن وطننا اللنا اداننا كا نة منا أحينانا بينه وبلاننا ‪ ،‬منن نناس وأصنحاع وأغنانا – اننا‬ ‫أتحأما بخ اربيش الشعر الإنسانا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كلمات لابد انها‬ ‫ولا مقر منها‬ ‫حو هوجة العامية القصحا!‬

‫‪- 156 -‬‬ ‫لاة والا لهجة ‪.‬؟‬ ‫قعدت أ كر كثير ا السر و ار اثارة هذا الموووة بالذات الينومين دو ‪ .‬ومنا لقينتش اى الاقنة بيننه‬ ‫وبنين ف الإبنداةف العناما ولا بالمبنداين ‪ ..‬ممكنن يكنون يهنم القلاسنقة أو المنظنرين ‪ ..‬منا حصنلش أبندا أن‬ ‫المبداين كنان همهنم الااتن ار بالعامينة (كلانة) – محصنلش ‪ ،‬لأننه كنان الهنم الأكبنر هنو إثبنات حنق الإبنداة‬ ‫بالعامينة نا الوجنود ‪ ،‬والالتقنات لحلاوتنه ولقنيم الجمنا ينه ‪ ،‬والاقتنه بوجندان النناس المصنريين الالابنة‬ ‫والأميين ‪.‬‬ ‫وما كانش اات ار هم أو ايمانهم بالعامينة ننابع منن أن اللهجنة أقنل شنأنا منن اللانة لكنن بنالعكس إنهنا‬ ‫(أى العامية) وبصر النظر انن تصننيقها (الأكناديما) أقنرع واقندر وأكثنر واشنمل – وبالقصنحا اسنتعمل كنل‬ ‫تخريجات أ عل التقويل حتا أحلا – ا التعبير الجميل ‪.‬‬ ‫العامينة المصنرية بالنسنبة للعربينة القصنحا ليسنت اللانة الأذريبجانينة منثلا نا مواجهنة الروسنية‬ ‫وليسنت الإنجليزينة قصناد اللاتينينة لا ينا سنادة ‪ ..‬العامينة المصنرية الورينث الشنراا الوحيند بمعننا فالابننف‬

‫والامتنداد الحقيقنا للقصنحا ‪ ..‬والإطنار الأكثنر رحابنه والحونن اللنا محنا ظ ة القصنحا وبيطورهنا‪- 157 -‬‬ ‫أكثر من أى اامية أخرى ‪ ..‬ودوروا وأنتم حتلاقوا ‪.‬‬ ‫والعامية المصرية لا يمكنها ولا تستطيع الخروت من رحم القصحا وقطع الحبل السرى معاهنا ‪ ..‬لان‬ ‫ده يعنا الجقا والموت وبدون زال ‪ ..‬ولا اصبية ‪.‬‬ ‫اللاة تعناد قوااد وقنوانين تعننا د قنه ونحنو وصنر تعننا د سنياق وقيناس ‪ ..‬وتصنريف أ عنا ‪..‬‬ ‫وكل هذا لم يخترة وانما وجد لما كانت يه ورورة ملحة لوجوده بالنسبة لأى لاة كانت ‪ .‬ظهر العبناقرة اللنا‬ ‫قعدوه وقننوه حسع ما لا قوه ا الإبداة الموجود و ا الواقع المعاش ‪.‬‬ ‫وبقت القوااد دى ها الحبل اللا موايق رقبة خناق اللاة وحاصرها ومانع تطورها ‪ ..‬تقننت الروح‬ ‫الشنعبية المتحنررة الحنرة الاينر قابلنة للقولبنة ‪ ..‬وبحثنت انن مخنارت ‪ ..‬وحلنو ‪ ..‬وابتكنا ارت ‪ ،‬لا تكنف ولنن‬ ‫( صحا) تكف ان التطور الدائم من يوم ليوم ويمكن من لحظة للتانية ‪.‬‬ ‫إذا قلنا اامية مصرية صعيدية ونوبية وبدوية زى ما بيقترح أخونا خيرى شلبا (تات ارسنا) وبس !‪.‬‬ ‫اشمعنا ‪.‬‬ ‫‪ -‬ليه طيع ‪ ..‬والدمياطية ‪ ..‬والقناوية ‪ ..‬والدقهلاوية‬ ‫‪ -‬كخة ‪ ..‬دى تحه ما تتسدش يا ام خيرى ‪.‬‬ ‫طيع واشمعنا المصرية طع والشامية والجبلية اللبنانية أو الحلبية ‪.‬‬ ‫ياحبايبا الأا ازء ‪ ..‬وبصدر وروح الثقة ا النقس نقو أن مبنرر وجنود فالعامينةف نا أى مكنان ومنع‬ ‫أى وجدان ‪ ،‬ها كسر المألو والمقعد ونحت الكلمات الجديندة ‪ ،‬اللنا مناتخرش المينة ‪ ،‬والتعنابير اللنا هينه ‪،‬‬ ‫واللا ما يقدرش اليها قطر القصحا الماشا الا القوبان النحوية الصر ية ‪.‬‬ ‫ثم أن تعالوا هننا ‪ ..‬منين العبقنرى اللنا شنايف كارثنة وأزمنة هنذا الازدوات النوهما ؟ و نين شنايف أثناره‬ ‫وخطورته وأزمته التا لا كام منها ؟ أو شايف ورو ارت ومبر ارت القواء اليه – أى ازدوات هذا واحنا كلنا –‬ ‫كلنا – بنتذوق ونقهم ونتعاطا الاثنين ااما و صي سواء كنا أميين أو متعلمين أو أ ندية ‪.‬‬ ‫ا القن كما ا الحياة و ا العلم طبعا ‪ ..‬الظاهرة لازم بتتوجد الأو بكل أبعادها وتقرض النا النناس‬ ‫حتا اسمها ‪.‬‬ ‫يدوروا لها الا حل ‪ ،‬يكون أصلا موجود ‪ ،‬وهيه اللا أوجدته ن مش اخت ارة ن الا كل حا ‪ ..‬انتبهوا‬ ‫جيدا يا خا لأنه لنو حندث هنذا المسنتحيل – وأصنب للعامينة صنر ونحنو وقوااند وبقنت لانة بأصنولها وبقنا‬ ‫يها ‪..‬إسمية وخبرية ‪ ..‬و اال ومقعو به وتشكيل وتعليل وتصريف وتزحيف وماوا نسيناه وحاور غايظننا‬ ‫والنة ومعلنو بقوااند جناهزة محبوكنة ومحكومنة وحندود مرسنومة ومعلومنة ‪ ..‬علينه العنوض ومننه العنوض –‬ ‫حيدور الإبداة لحماية نقسه وحريته الا فااميةف أخرى للعامية فالكلاسيكية المعقدةف اشان يحل أزمة التطبيل‬ ‫ا المتطبل ‪ .‬وللهرع من قوبان وقوالع فاللاةف أى لاةد لا اجن از ولا تاكنة ‪ .‬ولكنن تعًبنا نحتنا وبحثنا وانطلاقنا‬ ‫للأجمل ‪ .‬وسااتها ح تقو بصوت رزين ن قو ‪ :‬صاير ولا تقل زغنطو أو زغنون ‪ .‬وقو ‪ :‬أنونة ولا تقل ننه‬ ‫‪ .‬ح ارم يا ولاد الحلا ! ‪‬‬

‫‪- 158 -‬‬ ‫قصر الكلام‬ ‫إحنننا بنكتننع بالعاميننة آى نعننم ‪ ..‬ولكننن ‪ ..‬ينناترى بنقكننر وبنتصننر بالعاميننة بروننه ‪ ..‬يعنننا بنقكننر‬ ‫بالمحسوس والا بالمدروس ‪.‬‬ ‫الحاصنل أن التقكينر المثقنف المجنرد هنو اللنا بيشنكل حندود االمننا غصنع اننا ‪ ،‬وبينتحكم يننا بحكنم‬ ‫ق اربتنا ود ارساتنا وخب ارتنا السمااية والمرئية ا صورنا وتشبيهاتنا وحتا ا أناامنا وايقاااتنا ‪ ،‬لأن هينه دى‬ ‫حياتننا القعلينة ‪ .‬ثقا تننا المقرينة المكتوبنة والمسنمواة والمرئينة ( ق ارئينة أو تلقزيااينة ) غالبنة النا معار ننا‬ ‫وخب ارتنا السمااية والشقاهية والحياتية ‪.‬‬ ‫واليننا ينا كتناع وشنع ارء العامينة أن ننتبنه لنده بشندة قنوى ‪ ..‬النا شناار العامينة أن ينقنا دماغنه‬ ‫باستم ارر ‪ ،‬زى ما ا البلد بينقوا الالة من الالته والحندقوقه والدنيبة ‪ ..‬واليه يقاومه كل يوم وكل سااة زى‬ ‫ما بيقاموا وينقوا لطع الدودة من الا النورق الأخونر ‪ .‬الينه إننه ينأمن أو النا الاقنل يقهنم كنر العنوام انن‬ ‫الحياة ‪ ،‬وتصو ارتهم ان الدنيا والاقات الخلنق بنبعض ‪ ،‬الأع بنالابن والحبيبنة بالحبينع والمنرة بالعيلنة والرجنل‬

‫والبينت وانن النوطن والسنلطان ‪ ..‬انن معننا الجلابينه والصنديرى أبنو قيطنان ومانزى وتناريخ البدلنة‪- 159 -‬‬ ‫والعمنة والققطنان منش منن بناع المعر نة لكنن المعايشنة والحنع ‪ .‬الينه إننه يقهنم كنرة أهاليننا ن حتنا انننا‬ ‫ويكتشف غروهم الأصنلا المناكر لمنا الموننا منن أينام الق اراننة الق ارينة والكتابنة النا إنهنا نجندة ‪ ..‬لان اللنا‬ ‫بيعر يق أر ويكتع بيملم سر الأس ارر ويمسم مقتاح الك ارر ويلتحق بسلم الحكام أو الناس القخام ‪ ،‬حتنا ولنو‬ ‫خدام يرتاح من الشقاء والزرة والقلع والإهانة ‪ ..‬ويتشعبط ا قطر الميرى ويتمرغ الا اتع السلطان ‪.‬‬ ‫الأع كان همه أنه يحما ابنه بالعلام ويمنعه من الوقوة ا بير الالع الأزلنا اللنا هنو ينه ‪ ،‬بالق ارينة‬ ‫والكتابة ( التعليم ) وطبعا ( الثقا ة المقرية الرسمية ) نقالة وحمالة ود اربزين للسلم الاجتمااا ‪.‬‬ ‫لذلم التمسم بجوهر ومعنا العامية الحقيقا اند اللا يقهنم ( معاينع ) هنذا السنر ودوره نا انقصنا‬ ‫وانقصنام المنخ انن القشنة والندماغ انن القلنع والقندمين ‪ ..‬أن يكنون إبداانه محاولنة دائمنة لقطنع المسنا ة‬ ‫والحبا للعودة ‪ ،‬لنياع ‪ ،‬للرجوة حتا الاندمات والتطهر ‪ ..‬مش بس للتلاقا لكن للذوبان ( أن أمكنن ) منش‬ ‫الانتماء ف تعالا أو دونية ف ولكن للبقاء والاحتماء من شنطحات الأدمانة والريناح الخواجناتا أجنبينة أو محلينة‬ ‫اديمة الأصل أو سيئة النية ‪.‬‬ ‫وده مش ح يكون بعوجة اللسان والرطان والعاما ‪ ،‬بحينرى والا صنعيدى قنناوى والا بورسنعيدى ن لا ‪..‬‬ ‫لكن بعشق حقيقا وايمان بالعوام ومعر ة اميقة وتعاطف من القلنع والنروح منع مشناارهم ومشناكلهم ووجهنة‬ ‫نظرهم ا كا ة شع من الكهربا للقيديو ومن الزير لز ارير العسكرى وققطان بنت السلطان ونبوت الاقير ‪.‬‬ ‫ودى مش داوة لنبذ الثقا ة المكتوبة ( ال ارقية ) أو للارتداد انن منجن ازت التقندم ‪ ..‬والسنير إلنا الأمنام‬ ‫‪ ..‬لأ بروه دى داوة بالعكس لطلع المزيد منن الثقا نة حتنا ولنو نا اليابنان أو نا الهنند ( بنلاش الصنين )‬ ‫بس بشر تكون قايمة الا هم سحر جماليات الأخلاق والقنون والأداع العامية النابعة من جماليات وشرو‬ ‫حيناة العنوام ( الاجتمااينة والقكرينة ) رغنم الققنر والانحطنا الاقتصنادى نا معظنم الأحنوا ‪ .‬هنذه الجمالينات‬ ‫الباقية الا الدوام لأنها الجوهر الإنسانا الحقيقا ا كل الأوطان رغم غدر الأيام ‪ ..‬و سناد الأننام نا معظنم‬ ‫الأحيان ‪• .‬‬ ‫قو زيهم‬ ‫بعض الموروبين بالعامية وسحرها ومنهم كتير موهوبين حساسين قوى لما نقو اللهجة العامية ‪ ،‬أو‬ ‫اللهجة المصرية ومصرين الا ااتبار العامية المصرية لاة لها مقومات اللاة وانها ليست ااجزة ان التعبير‬ ‫‪ ،‬وليست أقل من القصحا بحا من الأحوا ‪ ..‬وأحياننًا يقولوا أنها سابقة الا دخنو القصنحا إلنا مصنر ‪..‬‬ ‫وكنلام كتينر منن هنذا الننوة ظناهره االتدلنه والان ارم نا اشنق العامينة ولكنن نا الحقيقنة هنو يخقنا نوانا منن‬ ‫التعصع الخقا والم ارهقة القكرية لأن مالوش رجلين ‪..‬‬ ‫قبل دخو القصحا إلا مصر كانت هنام لاة تانية لها لهجاتها أيونًا ‪ ..‬ولا يعنا بقاء بعض ألقاظهنا‬ ‫ومصنطلحاتها أن العامينة المصنرية اللنا احننا أولادهنا كاننت هننام ‪ ..‬ده سنر منن أسن ارر ابقرينة المصنريين‬ ‫وابقرية مصر ‪ ،‬إنها غيرت لاتها أكتر من مرة وغيرت ديانتهنا أيوننًا ‪ ،‬بنأكثر الطنرق سنهولة ورحابنة ورحمنة‬ ‫ا العالم ‪ .‬ولم تحدث بسبع أى تايير منها منذاب ولا مقاتنل ‪ ،‬زى منا جنرى منثلا نا أسنبانيا أو انجلتن ار انند‬ ‫التايير من مذهع لمذهع و أوروبا تشهد والتاريخ ‪.‬‬ ‫دى حاجة ‪ ..‬الحاجة التانية ‪ ،‬واللا محتاجة مننا للمناقشة بهدوء ‪ ،‬أنه لا يوير العامينة المصنرية أن‬ ‫تكننون لهجننة مننن لهجننات العربيننة القصننحا ذات الحوننارة العريقننة والتنن ارث ‪ ،‬وابقريتهننا الأساسننية انهننا مننا‬

‫انقصلتش انه ‪ ..‬لكن هومته واستوابته ونواته وطورته كمان وساادته الا إنه يعيش ‪ ..‬ثم أن‪- 160 -‬‬ ‫اللاة لها قوااد ونحو وصر وتشكيل وتصريف أ عا من ماوا وحاور ومستقبل ‪ ،‬من خلا قوااند تصنل‬ ‫للتعميم ‪ ،‬إلا يما شذ وندر وحيبقا يها بقا المقصور والممدود والمتعدى والمعتبل ‪ ..‬وهلم ج ار ‪.‬‬ ‫ناس حتقو وماله ‪ ..‬نقعد لها ‪ ..‬ونقنن ونصر ونظر مكنان وزمنان ‪ ..‬العامينة المصنرية منش أقنل‬ ‫شأن ولها هيلمان غيرشا أنتم اللا كارهنها ‪.‬‬ ‫واقدر اقو للمتحمسين لنذلم يناللا احننا منش كنارهين ولاحاجنه بنس وروننا الهمنة وانايزين يطلنع لننا (‬ ‫سيبويه ) والا ( الخليل العاما ) اللا حيطلع من يده يرتع وينظم ويقنعنا ويعلمنا ويلاقا لنا حنل لنذلم الاننا‬ ‫والتننوة الهائنل النذى لا يمكنن أن تسنتوابه أو تقولبنه أى قااندة لاوينة ‪ ..‬بنل ولا يمكنن اخونااه لاى منطنق‬ ‫يمكن تعميمه ‪ ..‬واورع لكم مثل بصقة واحدة وبعض تنويعاتها اللا بتحمل كنل واحندة منهنا دلالنة ‪ ..‬وقنولا‬ ‫كيف يمكن أن يستواع أى قاادة لها ‪ ..‬د ولد صاير ‪ ..‬وشو كلمة صاير د صايور د صانطو د صأنون‬ ‫د أننون د ‪ ..‬نوننا د صنانطط د صنأنن د أننن د وقنو كمنان ‪ ..‬ده غينر المؤننث لهنا والمثننا والجمنع ‪ ...‬وخند‬ ‫اندم ‪.‬‬ ‫وهل يمكن تطبيق أى قاادة مشتركة لهذا التنوة الا صقة أخرى أم أننه سنيختلف ‪ ..‬حتقنو لنا ‪ ..‬لأ‬ ‫‪ ..‬ماهو القوااند حنتحكم ‪ ..‬وتننظم ‪ ..‬واليننا أن نسنتقر النا أشنكا لحنرو الجنر والإونا ة ‪ ..‬والظنرو ‪..‬‬ ‫حسع الظرو ‪..‬‬ ‫والا با منا تلاقنا العبقنرى أو العبناقرة اللنا ممكنن يعملوهنا ‪ ..‬سنننتظر أو ح نسنتنا ‪ ..‬وسنااتها ‪..‬‬ ‫ولما تبقا لاة لها مقومات وحدود وقوالع وقوااند ‪ ..‬حتنخلنق معاهنا ‪ ،‬وبندون ابناقرة وأسناتذة لهجنات جديندة‬ ‫متجددة ‪ ..‬وح تتخلق ا مواجهنة هنذه القينود اللاوينة والقوااند ‪ ..‬روح التمنرد اليهنا واللنا يقندر اليهنا قنط‬ ‫الشعع نقسه وحيوينة اللهجنة الجديندة اللنا ح تخنرت منن جلند اللانة اللنا كاننت لهجنة وكتقهنا ابناقرة تشنذيع‬ ‫وتهذيع الألسنة وحبسها ا قوااد وقيود ‪ ..‬لمجرد أن تطلق الا السيد قشطة ‪ ..‬الأستاذ قشطة ‪..‬‬ ‫•‬

‫‪- 161 -‬‬ ‫اسمعونا يرحمكم الله‬ ‫إبداة العامية المصرية كان وسيظل ازد الوجدان العربا‬ ‫ودرة القصحا وبلمسها الشا ا من الجمود والتحجر‬ ‫‪ ‬منا از معظنم نقناد الشنعر نا مصنر و نا النوطن العربنا وكنذلم أسناتذة وجهابنذة النقند الأدبنا‬ ‫يصرون الا تجاهل شعر وشع ارء العامية والنا الأخن تجاهنل المبنداين منن شنع ارء العامينة ( المصنرية )‬ ‫وابداااتها المتنواة المبداة بكل ما لها من زخم وحوور طاغ و اال ممتد ابر اصور طويلة ‪ ..‬متمثلا ا‬ ‫إبنداة القننان الشناار القنا الحكنيم الشنعبا وأيوننًا نا خلاصنة خبنرة وتنوهج القريحنة الشنعبية مجسندة‬ ‫المشاار والوجدان العام ا السير والحكايات والأ ارجيز وأغنيات العمل والقرح والمنيلاد والنزوات واديند الحنزن‬ ‫وتحنين وداة واستقبا ال ارحلين لزيارة الرسو ‪ ،‬والأزجا والأشعار المعرو ة المؤلف ‪ ..‬بكل ما تقيض به من‬ ‫جما واذوبة و صاحة وما تزخر به من صور ودلالات ورموز وت اركيع ذات بلاغة خاصة و صاحة لا تجارى‬ ‫وط ازجة وتلقائية وسياق نا يختلف تما ًما ان القصحا ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهذا التجاهل يتم ا كثير من الأحيان وكأن من المقروغ منه إخن ارت هنذا الإبنداة الأقنل مكاننة‬ ‫من مجا الاهتمام القنا والجمالا للمتأدبين المتأنقين من الأكاديميين والنقاد المعتمدين ‪ ..‬بل إنه ينتم أيوننًا‬ ‫وللأسف الشديد من مبداين وشع ارء ‪ ،‬اندما يتحدثون ان أنقسهم وان مسي ارتهم الشعرية ومندارس الإبنداة‬ ‫الشعرى وأجياله ( تلم التا لا تسنتند النا أى رؤينة المينة ) سنواء نا الأحادينث الصنحقية أو نا المقنالات‬ ‫والتحقيقات الدورية ‪.‬‬ ‫‪ ‬وان كانوا جميعا يساراون بإبداء اات ار هم وااجابهم بهذا الإبداة ‪ ،‬ا كل مناسبة بل يمنارس‬ ‫بعوهم هذا الإبداة س ار ‪ ..‬ولا يكقون ا المناسبات الاالامية والثقا ية ان ترديد ذلم ولكن ( النا الهنواء )‬ ‫وشقاهة دون التور ا الكتابة طبعا حتا لا يؤخذ اليهم اات ار هم دليل إدانة أو تدنا ‪.‬‬ ‫‪ ‬وأزام أن هذا التجاهل المتعمد والمتجنا ينبع من منطلقين ‪ :‬أولهما ‪..‬‬ ‫نن ذلنم الرانع ( الخقنا ) والمتنوارث النذى يند عهم إلنا تجننع الإشنارة لبلاغنة وا صناح أى لهجنة اامينة د عنا‬ ‫للاتهام بالانح ار ان تقنديس اللانة المقدسنة لانة القنرآن الكنريم والتنا هنا نا الأصنل ‪ ..‬لهجنة منن لهجنات‬ ‫اللسان العربنا ‪ ..‬ولهنذا الرانع اندة أسنباع وأبعناد منهنا ارتبنا الاهتمنام باللهجنات والإبنداة الشنعبا بصنعود‬ ‫الطبقات الشعبية والققيرة إلا دائرة الاهتمام العنام ‪ ..‬وتصندرها بحكنم نموهنا وثقلهنا للعمنل النوطنا بكنل أبعناده‬ ‫وارتبا هذا الصعود منذ بدايات القنرن العشنرين بصنعود اليسنار والثنورة الاشنت اركية ن اليسنار بمعنناه الواسنع ن‬ ‫الذى يصر أصنحاع المصنلحة النا حصناره نا دوائنر ونيقة محندودة يتسنم الإصن ارر اليهنا بالجهنل والجمنود‬ ‫القكرى النابع من المصال الطبقية ومن ادم القدرة الا اسنتيعاع التاين ارت ‪ ..‬وأيوننًا بسنبع التخلنف القكنرى‬ ‫المرتبط بذلم الراع الو ارثا من التجديد بااتبار كل جديد بداة ‪ ..‬وكل بداة ولالة ‪.‬‬ ‫وثانا هذين المنطلقين أو السببين ‪..‬‬ ‫ن هو ذلم المنأزق النذى يجند نقسنه ينه كنل منن يريند أن يأخنذ النا ااتقنه الخنوض نا د ارسنة جنادة لنبنداة‬ ‫العاما ‪ ..‬إذ يجد نقسه مطالبا بالاجتهاد والبدء منن نقطنة الصنقر ‪ ..‬نلا تن ارث نقندى ولا أحكنام جناهزة تنري‬ ‫قلبنه واقلنه وتنو ر جهنده الونرورى ليكنون النا مسنتوى ذلنم الإبنداة القنائق الحجنم الشنديد الحونور ‪ ،‬بنلا‬ ‫اجتهادات أو تقسي ارت أو د ارسات أو نظريات جمالية سنابقة – اللهنم إلا تلنم المنتمينة لعلنم وميندان الد ارسنات‬ ‫‪161‬‬

‫‪- 162 -‬‬ ‫القلكلورية ن وها لا تعطا ازًدا كا يا ولا أسلحة مرونية لمنن يريند أن يخنوض غمنار رحلنة نا المجهنو بحثنا‬ ‫ان جماليات الإبداة القنا العاما ‪ ،‬وخاصة الحديث المعرو المؤلف ‪ ..‬والذى يحتات إلا رونيات مختلقنة‬ ‫ومناهج غير تقليدية تكاد تكون طرية ‪ ..‬يجد الباحنث المسنكين المحاصنر بآلينات الحيناة العصنرية الطاحننة‬ ‫نقسنه اناج از انن تنو ير الوقنت والجهند والقن ارغ النلازم للتأمنل والتحلينل والابتكنار النذى يحتنات لشنحذ قد ارتنه‬ ‫الخاصة ‪ ..‬وما أوعقها أمنام وناو حياتنه ومشنكلاته الآخنرى ‪ ..‬ويجند نقسنه مطالبنا بالااتمناد النا ذائقتنه‬ ‫الجمالينة الخاصنة مسنتقلا بهنا انن منؤث ارت طاغينة نتيجنة ارتبنا بمنناهج ومندارس لا تتسنع ولا تقندر النا‬ ‫الاتسناة لتسنتواع ذلنم القوناء الهائنل الممتند والاننا لإبندااات العامينة ‪ ..‬ذات الطبيعنة والمنذاق والعنوالم‬ ‫الخاصة والمختلقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهكذا بين الخو والكسل ‪ ..‬يظل الإبداة العاما وسيظل خارت اهتمنام النقناد ن بصنر النظنر‬ ‫انن مهرجاننات القنطزينة والمجناملات الشخصنية غينر البريئنة – واسنت ارح النقناد والاسناتذة واسنتناموا لنذلم‬ ‫متدراين بح ارشيف العادة و ارحة ( التطبيل ا المتطبل ) الا أرى المثل ‪.‬‬ ‫‪ ‬لذلم ظلوا وسيظلون يدورون ا دوائر حديدية من صنعهم يحاصرون بها أنقسهم ‪ ..‬ومقاهيم‬ ‫آمنة ومريحة حو الأجيا والمدارس القنية ‪ ..‬وأحكام مصنكوكة مسنبوكة نا مسنابم كرينة وحونارية أخنرى‬ ‫‪ ..‬ولكنها توقا الا جهودهم المرتاحة ال ارونية بالمنألو المطمئننة لعندم التجناوز والتنا تعطنا لهنا شنراية‬ ‫ازئقة ومصداقية مشكوم ا حيثياتها ونتائجها لأنها ا غالبها إ ن ارز لقن ارئ أخنرى ونتنات ثقا نات ومجتمعنات‬ ‫سابقة أو نائية غريبة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وأ ارح وميرهم ذلم الترويج المقترض لخ ار ة أن حربهم ها معركتهم المقدسة للد اة ان اللاة‬ ‫القصحا التا ها ا نظرهم درة المقدس والحلقة الرئيسية ا منظومة وحلم الوحدة العربية وملاذهنا الأخينر‬ ‫‪ ..‬أى ( سابوا الحمار واتشطروا الا البرداة ) وتجاهلوا الاخطار الحقيقية التا تهدد القصنحا وتونربها نا‬ ‫الصنميم ‪ ..‬تلنم الأخطنار النابعنة منن مشناكل حقيقينة ادحنة و اونحة ‪ ..‬وواونحة ‪ ..‬بعونها يرجنع لأسنباع‬ ‫تخ اللاة القصحا ذاتها وتخ نحوها وصر ها ‪ ..‬وبعوها الآخر يرجع إلا طنرق تدريسنها ومكانتهنا نا‬ ‫اهتمامنات التعلنيم والد ارسنة ‪ ،‬خاصنة نا م ارحلهمنا المبكنرة والتنا تنهنار يومنا بعند ينوم ‪ ..‬وأيوننًا تتمثنل نا‬ ‫م ازحمنة اللانات الآخنرى وغزوهنا المتنناما نا قصندية مريبنة لمندارس الأطقنا ‪ ..‬وأيوننًا نا ذلنم السنيل منن‬ ‫الألقاب والتعبي ارت الرومية والأ رنجية التا تجتاح اللسان العربا ا الند ارما والإالاننات و نا الشنارة والسنلوم‬ ‫اليوما ‪.‬‬ ‫‪ ‬ينسون كل ذلم ‪ ..‬ليصبوا اللعنة الا العامية والا إبدااها الذى يزدهر يوما بعد يوم وينتشر‬ ‫ويؤثر رغم أنف الجميع وينتج إبدااا يعتبر امتدادا طبيعيا لإبداة العامية السابق ابر القنرون ‪ ..‬والنذى شنكل‬ ‫مع العامية نقسها سياجا حما اللاة ( القصحا ) من أخطار الجمود والموت ‪ ..‬أو التحلل والقناء ‪.‬‬ ‫‪ ‬واذا كان الراع والكسل القكرى هنو السنبع نا تجاهنل الإبنداة العناما نا العربينة امومنا ‪..‬‬ ‫إن التعصع الأاما والعناد المكابر هما السبع و ارء تلم الحرع غينر المقدسنة ‪ ..‬والهجنوم الشنرس والينوما‬ ‫الا الإبداة العاما المصرى ‪ ..‬ذلم الإبداة الخلاق ‪ ..‬الذى حقظ لهنذه الأمنة ( العربينة ) وحندة وجندانها نا‬ ‫مواجهة كل اوامل التمزق والتشتت التا علت وتقعل علها متخقية انن أنظنار ذوى البصنيرة خلنف المصنال‬ ‫الونيقة ‪ ..‬وطبنائع الأنظمنة القناهرة ‪ ..‬والتعصنع الإقليمنا الأحمنق ‪ ..‬والجهنل المتحناذق والإحسناس العناجز‬ ‫‪162‬‬

‫‪- 163 -‬‬ ‫بالدونية ‪ ..‬أمام زخم ما تمثله العامية المصرية من تاريخ وبشر ودور ظلت تلعبه إبندااات العامينة المصنرية‬ ‫‪ ..‬لنبقاء الا الحس العام المشترم لهذه الأمنة ‪ ..‬لا ابنر ت ارثهنا القنديم المتمثنل نا ت ارثهنا السنابق الحنديث‬ ‫انه ولكنن أيوننًا بإبنداااتها الحديثنة ‪ ..‬التنا يبنداها ذلنم الجنيش العرمنرم منن منؤلقا الأغنانا وكناتبا حنوار‬ ‫الأ لام والمسلسلات والمذيعيين والممثلين ‪ ..‬وأيونًا الشع ارء ‪.‬‬ ‫‪ ‬واندما تجد أهل الشام العاديين وهم يلتقون حو المصنرى مسنتعذبين الاسنتماة إلنا حديثنه (‬ ‫بالمصرى ) تتحو السه ارت والجلسات إلا ما يشنبه سنامر أجن ارن الصنيف ‪ ..‬وانندما يحاصنرم ( كمصنرى )‬ ‫أهنل المانرع منن السنلوم وطنالع مطالبيننم بالاسنتم ارر نا الحنديث بلهجتنم المصنرية نا شنوق طنرى وحنع‬ ‫تلقائا غير مصنوة ‪ ..‬وشاف حقيقا لتصب محور الاهتمام وأنت الويف ‪ ..‬لا تملم إلا أن تقو بعيدا انن‬ ‫أى تعصع أن العامية المصرية كانت ها المجنا الحينوى النشنط والقعنا النذى أتناح للقصنحا أن تأخنذ منهنا‬ ‫وتعطا لها ‪ ..‬تحميها من التجمد والموت وتهبها رصة التجدد والحياة ‪ ..‬وتهبها القدرة النا التطنور صنانعة‬ ‫حولها وجدانا اربيا واحدا ‪ ..‬يقاوم كل الأخطار التا لم ولنن تكنف انن تهديند اللانة القصنحا والتنا لا ينتبنه‬ ‫إليها الجميع صابين لعنتهم الا العامية المصرية ‪ ..‬التا لنم ولنن تكنف انن ونخ مناء ودمناء الحيناة وبلسنم‬ ‫التطور ورحيق المعاصرة ‪ ..‬والتجدد ا ش اريين القصحا ‪ ..‬دون من أو اداناء ‪ ..‬نارحموا العامينة المصنرية‬ ‫ينرحمكم رع العبناد ‪ ..‬وأنتبهنوا قلنيلا لحقنائق النزمن ‪ ..‬وانقونوا انن كنواهلكم ت اركمنات الرانع القنديم والكسنل‬ ‫المعاصر ‪ .‬‬ ‫باكتع زى ما با كر والا ارح أموت‬ ‫‪ ‬ايه اللا ح يقول من شعر العامية المصرية ؟‬ ‫‪163‬‬

‫‪- 164 -‬‬ ‫السؤا ينطرح أحياننًا بحسن نية وأحياننًا بسوء نية ‪ ،‬و ا الحالتين هو سنؤا بنره الموونوة ‪ ..‬لأن منن‬ ‫الممكن تقو وايه ارح يقول من شعر القصحا ؟ ومن المسرح ومن القن ومنن البننا آدم نقسنه ؟ والنرد منش‬ ‫كاكة ولا تاكة ‪ ..‬الرد هو إجابة الزمن نقسه ‪ ..‬والناس والذاكرة والتاريخ ‪ ..‬وبصة الا تاريخ الأدع والقننون‬ ‫‪ ..‬بتقدم الإجابة من غير لف ولا دو ارن ‪.‬‬ ‫اللا بيبقا هو بس المؤهل للبقاء ‪ ..‬واللا بيعيش هو اللنا اننده مقومنات الحيناة ‪ ..‬منن أى نن ومنن‬ ‫أى شعر ‪ ..‬وكل ما ادا ذلم مناوشات ناس مش لاقية حاجة تعملها ‪ ..‬أو مقاوحات اقو من الحجر ‪ ..‬وأى‬ ‫منصف ااد ‪ ..‬لازم يعترض ويبصم بالعشرة إنه رغم إص ارر الأدباء الرسميين والكتناع المعتمندين وأهنل النذكر‬ ‫النا نقنا ( العناما ) ‪ ،‬وازد ارء الشنعبا إلا أننه اناش ومنا از مؤهنل للحيناة ‪ ..‬لأننه طبيعنا بأننه يعنيش ‪..‬‬ ‫مادامت ( الجمااة ) اايشة أو بتحلم تعيش ‪.‬‬ ‫وأنه رغم التدوين والتلقين والحقظ اللا بقا اايش من القصحا ‪ ،‬وقصدى اايشداايشنة ‪ ..‬ولنه دور‬ ‫نا الحيناة هنو ( المقندس ) والإلهنا ‪ ..‬وغينره ونل طنو امنره محتنات لعصنيان الققهنا وصنولجان السنلطة‬ ‫وتهديدات العلماء واجتهاداتهم أيونًا ‪ ..‬احتنات لكنل ده إنسنان يعنيشد تعنيش وبرونه منش كلنه ‪ ..‬لكنن بعونه‬ ‫اللا بيتمتع بمقومات خاصة تمده ذاتيا بقوى التأثير الحا والوجدان ‪.‬‬ ‫إذن يا اخوانا ‪ ..‬منالوش لزمنة الهطرسنة ولا الاطرسنة حنو هنذا الموونوة ‪ ..‬لأن أى نن وأى شنعر ‪..‬‬ ‫وأى حاجة تانية اليها أن تثبت مبر ارت وجودها ‪ ..‬واستم اررها ‪ ..‬أما ق ار ارت الاستبعاد والتحريم وأحياننًا التجريم‬ ‫ما ها إلا وسائل مقرووة من خنارت القنن وسنتظل مرهوننة بقنوة و عالينة تناثير منا هنو خنارت القنن النا القنن‬ ‫وهذه بتزيد قوى ا اصور الانحطا ‪.‬‬ ‫أنا شخصيا ‪ ..‬أكتع بالعامية وبالقصحا ‪ ..‬وحالات الصقاء الروحا هيه اللا باكتع يهنا زى منا بقكنر‬ ‫‪ ..‬يعنا لما باكتع بنقس ( اللاة ) اللا با كر بيها ‪ ..‬ولن أقاوم هذا أو أر وه تحت أى إغ ارء ‪.‬‬ ‫وأاتر أننا اندما أكتع بالقصحا أنا أ كر ثم أترجم ما أ كر يه ‪ ،‬وغالبا ما يكون هذا انندما أكتنع‬ ‫ا مووواات لها سمات ومواصقات أقرع لحاكمات الذهن والعقل ‪ ..‬وأصو القوااد وارث المحرمات الهائل ‪.‬‬ ‫أما حين ألعنع وألهنو وأمنرح وأسنرح منع الخينا ‪ ..‬وأمتطنا ريناح العواطنف العاصنقة ‪ ..‬نلا أجند الوقنت‬ ‫للترجمة يحملنا حمار العامية الرهوان ويسابق با حصان انترة وبالة امرؤ القيس وحمار الناباة ‪.‬‬ ‫وأاتقد أن تلم المسا ة بين التقكير بسن القلم أو باللسان مباشرة ‪ ..‬وبين التقكير ثم الترجمة إلنا سنن‬ ‫القلننم ‪ ..‬موجننودة بشننكل أو آخننر اننند كننل الكتبننة والشننع ار والمننؤلقين ‪ ..‬حتننا الننذين يصننرون الننا الحننديث‬ ‫بالقصحا معظم الوقت ‪ ..‬وها مسألة مش ح يعتر بيها حد ‪ ..‬بس لو كل واحند نناقش نقسنه ‪ ..‬بيننه وبنين‬ ‫نقسه ح يتأكد انا مش باتبلا اليه ‪ ..‬والينه ‪ ..‬أننا وند الندخو نا معركنة وهمينة اسنمها ( القصنحا وند‬ ‫العامية ) أو العكس ‪ ،‬بس حبيت أكسر رتابة الكلام ‪ ..‬وسنخقه ‪ ،‬نلا العامينة ‪ ..‬ظهنرت بقن ارر ‪ ..‬ولا القصنحا‬ ‫حا ظة سر الأس ارر ‪.‬‬ ‫الحكاية أن يه منن وجند نا نقسنه شنجااة ال ارجنل البسنيط وحكمنة الشنعع الحنويط ‪ ..‬منش العبنيط ‪..‬‬ ‫كتع زى ما كر وكشنف ولا اتسنتر ‪ ..‬المهنم أن يكنون اللنا بيكتبنه لنه قيمنة و ايندة واايندة زى منا بيقولنوا ‪..‬‬ ‫ويكون يه رمق يعيش وحلاوة يوصل بها لقلوع الناس الحلوة ‪ ..‬وبس ‪.‬‬ ‫‪164‬‬

‫‪- 165 -‬‬ ‫أما بالنسبة لا شخصيا ‪ ..‬الأمر جه زى شنكة الإبنرة ‪ ..‬كنونا لقينت نقسنا باكتنع آه ‪ ..‬كتبنت اشنان‬ ‫أاجع مدرس العربا ‪ ..‬وقلدت أشعار مجلة الهلا ا أواخر الاربعينات بشكل ساذت طبعا ‪ ..‬لكنن منا تعنر ش‬ ‫يمكن الأزجنا اللنا كاننت بتحقظهنا أمنا والأمثنا اللنا كاننت بترددهنا منع النسنوان امنا النا بطنا ‪ ..‬يمكنن‬ ‫سماة حكايات ( اطا الشاار ) وروايات رجل حكاء كان يجمع الناس ا ( مصلية ) ا بلد اخوالا ويق ار لهم‬ ‫ا كتاع أو كتع مختلقة ‪.‬‬ ‫يمكنن ؟‪ ..‬أو يمكنن لمنا وقنع نا إيدينه ( كلمنة سنلام ) جناهين اتقتحنت قنداما شنبابيم الصندق بندون‬ ‫محاذير ‪ ..‬ولقيت نقسا باكتع زى ما با كر ‪ ..‬وبروه اجبت مدرس العربا ا الثانوى ‪ ..‬اجبت نقسا أكتنر‬ ‫‪ ..‬وبعدها قابلت ( جاهين ) ا صنباح الخينر القديمنة نا النصنف الأو منن الخمسنينات ‪ ..‬وهلنل ( صنلاح )‬ ‫للواد القلاح وقصايده ( الثورينة ) القلاحنة ‪ ..‬وقابلنت ( كامنل زهينرى ) أحسنن تنأديبا والمننا أن الأمنر أكبنر‬ ‫من مجرد الإاجاع الطيع وأصعع من شم الإبر ‪ ..‬و ت لا ( نؤاد حنداد ) أ ناق أانرض لمنا ار نت واتعر نت‬ ‫معاه الا ( ناظم حكمت ) ‪ ..‬و ( با بلونيرودا ) وبالعامية ‪ ..‬كمان ‪.‬‬ ‫كانت الدنيا مابشة بالحلم ود الظلم ومنع الققن ار والسنلم ‪ ..‬كاننت مصنر بتقنوم نا هوجنة ممتندة طويلنة‬ ‫بتأمم وبتتحدى و اكرة الدنيا مش أبعد من مدة إيدها ‪ ..‬واحننا كننا أولاد الحلنم ده بندون شنم ‪ ..‬سننا كنان ‪17‬‬ ‫لما اتأممت قناة السويس ‪ ..‬ورقصت وق سط بيتنا وزاقننا أننا وأصنحابا هتقننا باسنم ( مصنر وجمنا ) ‪..‬‬ ‫المقاومة الشعبية ‪ ..‬والتطوة وحنوش المدرسنة ينقلنع لمعسنكر ‪ .‬وتتحنو البلند كلهنا لحونن كبينر صناحا لينل‬ ‫ونهار يستقبل ( أهل بور سعيد ) ويسكنهم ويأكلهم ‪ ..‬وير ه انهم ‪ ..‬والشعر سلاح ‪ ..‬نا معركنة الشنعع ‪..‬‬ ‫لازم يهتف ويواسا ( جميلة بوحريد ) ‪ ..‬ويانا لجنود النصر ‪ ..‬ولنيدين السمرة وللوحندة ‪ ..‬وبعندين السنجن‬ ‫‪ ..‬القرداننا نا المنصنورة والقلعنة ثنم السنجن منع رسنان الاشنت اركية الجاينة أكيند بالتأكيند نا الواحنات وغنرع‬ ‫القيوم ‪.‬‬ ‫وأغنا بالعامية ‪.‬‬ ‫وأبكا بالقصحا ‪.‬‬ ‫ما كانش انقسام ا الشخصية ‪ ،‬لأ ‪ ،‬لكن لأنا منحاز للانا والحلم والمستقبل و اال ‪ ..‬وكالقاانل نا‬ ‫سبيل تحقيقه ‪ ..‬كنت باكتع اللا بقكر يه أو زى ما با كر ‪ ..‬ولوحدى ‪ ..‬أبكنا أح ازننا وأترجمهنا إلنا قصنايد‬ ‫صحا ‪ ..‬ما يق ارها إلا الأصحاع الخل ‪ ..‬وأحياننًا ما يق ارها حد ‪..‬‬ ‫بعد السجن ا ‪ 64‬خرجنا ‪ ..‬وما لحقناش ‪ ،‬مات الحلم المنصاع بالحل وانتهنت قصنة الحنع بالانتحنار‬ ‫والققندان ‪ ..‬واخنتلط الأمنر قصن الأطقنا منع قصن التعنذيع ‪ ..‬وحكاينات الشنهدا بحكاينات التجنار وكاننت‬ ‫الهزيمة ا ‪ .. 67‬ولأنا ولدت مقاوح ‪ ..‬كنت ح اموت وأموت أما ا لحظة ميلادى ‪ ..‬واديت م الكولي ار ا‬ ‫‪ 47‬واتارع أبويا بسبع الإخوان ا ‪ .. 48‬واشت وااشرت ‪ .. 59 ، 56 ، 54 ، 52 ، 51‬وغنيت لجاجنارين‬ ‫ا الزن ازنة ‪ .. 39‬نقلت نقسا للسويس للمقاومة ‪ ،‬واصدرت مجلة ( للمقاومة الشنعبية ) اتصنادرت بعند العندد‬ ‫الثنانا اللنا منا شنا ش الننور ‪ ..‬وأصندرت بعندها منع آخنرين مجلنة ( السنويس الثقا ينة ) وانققنل القصنر بعند‬ ‫اددين أو تلاتة وطردت المقاومة الشعبية أو ( أممت ) بمعنا أرق وأدق ‪ ..‬واندت للقناهرة وحلقنا ممنرر منع‬ ‫إننا ما كناش لسه ار نا حواديت الأسرى لكن كان اتولد لا ابنا الأولانا اير ميلاده كتير من وجدانا وخقف‬ ‫منن أح ازننا ونزلنت الشنارة نا مظناه ارت ب ارينر نا محاولنة أخينرة لإنقناذ الننقس مسناندة للعمنا نا حلنوان‬ ‫‪165‬‬

‫‪- 166 -‬‬ ‫واحتجا ًجا الا أحكام الطي ارن ‪ ..‬اللا صدر بسببها بيان ( ‪ 30‬مارس ) وانا ا السجن لشهرين ( شندة ) ودن‬ ‫من الوزير السويسا الاشت اركا ( شع اروى جمعة ) والتنظيم الطليعا لأنا ولد لتان ‪.‬‬ ‫وآديننا برونه وقعنت نا نخ الأحنداث ‪ ..‬وا ازى ح ا لنت منهنا واننا يهنا ومنهنا ‪ ..‬وا ازى ح اتكلنم انن‬ ‫شعرى من غير السجن أو الإو اربات ‪ ..‬أو موت ( ابد الناصر ) ومولد بنتا ( يروز ) أو مأساة أحبنابا نا‬ ‫لبنان وحصار بيروت ‪ ..‬كان إيه ا إيديه اقدمنه لكنل اللنا باحبنه ‪ ،‬منن أ كنار أو نناس أو أرض إلا الشنعر ‪..‬‬ ‫وانا أقوله زى ما أ كر يه من غير واسطة ‪ ..‬أقوله وبنس بندون منا أ كنر نا كنونا ( شناار ) ‪ ،‬والا منواطن‬ ‫محروق الزرة ملهو منتو الريش ‪ ..‬لكنن منش ارونا بهزيمنة ولا حاسنس بسننين العمنر ‪ ..‬اللنا اتبحتنرت‬ ‫أيامه قصايد وأغانا وحواديت للأطقا أيوه ما انا لسه شباع إيه يعننا ‪ 56‬سننة نا امنر الشناار ‪ ..‬رغنم أن‬ ‫دى معجزة أن اادى الخمسين بسلام ‪ ..‬مش اار ‪.‬‬ ‫أنا قلت اللا حسيته ‪ ..‬ومش اار أن كان اللا بديته نهيتنه ‪ ..‬والا اللنا بنيتنه هديتنه ‪ ..‬لكننا كتبنت‬ ‫اللا كتبته ‪ ،‬ومش ندمان ولا خجلان ومازلت كما كنت وباكتع قر ان أو رحان أو زهقان ‪ ..‬لكن لنو مناكتبتش‬ ‫حاسس إنا ارح أموت ‪ ..‬ولذلم ح اكتع ‪ ..‬واكتع بالعامينة زى منا طنو امنرى بنا كر وزى منا ح ا ونل أ كنر‬ ‫وادبر حالا أحياننًا ‪ ،‬واكتع بالقصنحا مستسنلم لمسنا ات العجنز منا بنين التقكينر الحنر وونرو ارت ( الترجمنة )‬ ‫الشان اتوا ق ويا التناريخ والجا ار ينة لحند منا يتوا قنوا همنه معاينا ‪ .‬أو منع الحنق اللنا أننا منؤمن بينه ‪ ..‬لكنن‬ ‫نقسا ما اايطش زى ما بيحصل كل ما باسمع غنوة ( يروز ) ‪( ..‬لا تندها ‪ ..‬ما ا حدا !!) ‪..‬‬ ‫سبتمبر ‪.95‬‬ ‫‪‬‬ ‫حو مسابقة ( شعر العامية ) المركزية‬ ‫للهيئة العامة لقصور وبيوت الثقا ة‬ ‫‪ ‬إن ق ارءة ثلاثين ( ديوانا ) جديدة لشع ارء جدد ‪ ،‬مرة واحدة تجربة ريدة ومثيرة ‪ .‬وكان ينباا بداية أن تتاح‬ ‫لا رصة أطو لكا أتمكن من الخروت منها بما ينباا من دروس وقوايا تلقا ووءا بل أوواء الا مسنيرة‬ ‫ومسار شعر العامية الحديث ا مصر ‪.‬‬ ‫‪166‬‬

‫‪- 167 -‬‬ ‫‪ ‬بدا لا مع الق ارءة الأولا لمجمواة الدواوين ( الثلاثينية ) أننا أمنام ظناهرة شنديدة الثن ارء ‪ .‬و رحنت ورحنت‬ ‫اصنقها ا البداية ( لنس ارة ا التحكيم ) تمشيا مع الوقنت المحندد إلنا مجمنواتين ‪ ..‬الأولنا للندواوين التنا‬ ‫يمكن ااتبارها تستحق لأكثر من ‪ 60‬درجة من المائة درجة ‪ .‬والآخرى يمكن ااتبار مسنتواها يقنل انن ا ‪40‬‬ ‫درجة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن النا أى أسناس يمكنن الحكنم بهنذه الطريقنة المجنردة الصنماء ‪ ،‬بااتبنار أن قصنيدة ا (‪ )100‬درجنة‬ ‫حلما بل وأسطورة ‪ ،‬لا يمكن التأكد من إمكاننا الحصو اليها حتنا منع قصنائد الشنع ارء المجيندين ‪ ،‬منا بالنم‬ ‫وأنت تتعامل مع دواوين ستت اروح بالتأكيد قيمة القصائد يها ولا يمكن بحا ااتبار قيمتها ها محصلة متوسط‬ ‫قيمتها منقردة قا ذلم تجريد مخل ‪.‬‬ ‫‪ ‬مع الق ارءة الثانية لكل مجمواة تبدلت النظرة الأولا بشدة للعديد منن الندواوين ‪ .‬تبناد كثينر منهنا الم اركنز‬ ‫يما بين المستوى الأو والثانا ‪ ..‬وجعلنا هذا أشم ا انطبااا الأو الذى أاطانا شعو ار خاطئا أننا أمام‬ ‫ظاهرة مقرحة متنواة ومطمئنة الا حاونر وثن ارء مننتج الشنع ارء الحنالا أو القنادم لقصنيدة العامينة بتنوااتهنا‬ ‫المختلقة ‪ ..‬إذ سراان ما بهتت مشاار القرح وحل محلها شعور بإحبا شنديد ‪ ..‬ونحنن نا مسنابقة ‪ ،‬ولسننا‬ ‫نا نندوة لنتنرم لمشناار الانطبناة الأو العننان ننظلم كثينرين أمنام الخونوة لشنعور بندائا اناطقا ‪ ،‬وتعطنا‬ ‫دهشة بدائية أو غ اربة مقتعلة أو انبهار ساذت أولوية الا جوهر الشعر وحقيقنة الموهبنة وامنق التجربنة منا‬ ‫الحل ؟‬ ‫‪ ‬أمام هذه الحيرة آثرت مع الق ارءة الثالثة أن أرصد اددا من الظواهر التا لاحظت تقشيها نا الأامنا التنا‬ ‫تبل يما أاتقد ما يقرع من ‪ 500‬قصيدة بااتبار أن الدواوين يت اروح ادد القصائد يها يما بين اشر قصائد‬ ‫وخمس واشرين قصيدة ‪ .‬ووصلت إلا رصد هذه الظواهر التا وجدتها تتقشا ا معظم القصائد والتنا يمكنن‬ ‫من خلالها ( من وجهة نظرى ) تكوين قوااد للحكم السنلبا أو الإيجنابا النا مسنتوى هنذه الأامنا نا تجنرد‬ ‫ودون انحياز ن لشكل ما ن أو لأسلوع ما أو لوجهة نظر ما ا القصائد المختلقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد لاحظت بعض هذه الظواهر التا أرجو أن أكون مو قا ا اروها ‪.‬‬ ‫‪ ‬ينتابم شعور لا تستطيع مدا عته أو د ع تاثيره السلبا بأن ادد كتاع هذه الدواوين الثلاثين لا يتعندى اندة‬ ‫شع ارء قط لا يتجاوز اددهم أصابع اليد الواحدة ‪ ..‬هذا التشنابه نا المنطلقنات والمسنا ارت وذلنم التطنابق نا‬ ‫الرؤية قد يكون ميزة لأنهم من جيل واحد أو ذوو طبيعة متقاربة شربوا من نهر واحند ‪ ..‬إلنخ ‪ .‬ولكننه بالتأكيند‬ ‫يعطا شعو ار سلبيا لعدم امق التجربة القردية ‪ ..‬وحدة الاختلا الورورى لاختلا الذوات المبداة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وينتابم شعور أكثر قلقا اند ق ارءة الديوان – الديوان المنقرد – لا تجند دلالنة لعنواننه تننعكس نا قصنائده‬ ‫أو تبرر جمعها ا حزمة واحدة ‪ ..‬ويخيل إليم أن ادد القصائد أقل بكثينر منن انددها المثبنت نا هرسنها ‪..‬‬ ‫لا دلالة للتوقنف ولا مبنر ار للاكتقناء وكأنمنا الموقنف الشنعرى يتكنرر و نا الاالنع تجند شنع ار متنناث ار ولكننم نا‬ ‫الاالع لا تمسم بقصيدة ‪.‬‬ ‫‪ ‬الشاار ينهل من بحر ألقاظه وكلماته ومقرداته الذى هو ا الواجع والورورى متسع واميق وثرى ‪ ..‬إلا‬ ‫الدرجة التا تعطيه القدرة الا التكثيف والاختينار والانتقناء ‪ ..‬ولكنن الأ ناق القكرينة محندودة للااينة والحصنيلة‬ ‫اللاوينة قينرة ‪ ..‬و نا بعنض الندواوين تتنردد كلمنات بعينهنا لعشن ارت المن ارت وكثين ار منا تد عنه المقارقنة اللقظينة‬ ‫السنطحية وتارينه لدرجنة يتجاهنل معهنا تعنارض الصنور الشنعرية وتناقونها منع الدلالنة الأساسنية التنا ينرم‬ ‫‪167‬‬

‫‪- 168 -‬‬ ‫و ارءها وتبتايها القصيدة ولا يكتشف الشاار ذلم هو غارق ا سحر الصور التا تشكلها الكلمات يسترسنل‬ ‫دون وبط ودون تحكم لابد منه للشاار ولو ا حده الادنا ‪.‬‬ ‫‪ ‬ليس من المبالاة أن نطالع الشاار بالتكثيف والاقتصاد وانتقاء الكلمات الأكثنر ايحناء وايمناء ولكنن هنذا لا‬ ‫يتاح ا وجهه المؤثر الا لمن كانت لدينه حصنيلة لاوينة ( قند يظنهنا شناار العامينة شنيئا طبيعينا أو خلقينا لا‬ ‫يتطلع جهدا أو د ارسنة كمنا نا القصنحا ) وهنذا خطنأ شنائع جندا ‪ ..‬لكنن الأصنل نا الموونوة يتوقنف أساسنا‬ ‫النا مندى الوشنائج والعلاقنات بيننه وبنين لانة الشنعع أاننا لانة ت ارثنه الاننا المتمثنل نا حكاياتنه وأمثالنه‬ ‫وادوداتنه وأغانينه وشنعره وخاصنة مواويلنه وأ ارجينزه انلاوة النا حصنيلة الشناار منن تن ارث ( العامينة ) القنديم‬ ‫والحديث من شعر وزجل ‪ ..‬هنا يصب أكثر حرية ا الاختيار وأكثر قدرة الا الاستبعاد ‪ ،‬وشنطع كنل منا هنو‬ ‫ليس وروريا ‪ ..‬تتخل قصيدته من الزوائد الطقيلية التا يقروها ويق أ نق حصنيلته اللاوينة و قنر مننابع‬ ‫نهر لاته ووحالته يظل أسير اللقظ العادى والدارت والمتاح ‪.‬‬ ‫‪ ‬وغنا الحصيلة التا لدى الشناار منن ت ارثنه نا مقهومنه الجمنالا والأسنطورى والسنحرى يجنبنه الوقنوة نا‬ ‫أسر الثرثرة المجانية التا تتوالا به السطور والصور دون أى منطق سوى منطنق التندااا اللقظنا أو الإغن ارء‬ ‫الحرو ا حتا لو انعكس المعننا أو توناربت الصنور مد وانة تحنت وطنأة تندااا لقظنا لا يلقنا بنالا لبنناء أو‬ ‫تصننااد د ارمننا أو شنناارية يخلقهننا تنند ق المشنناار لا سننيلان اللاننة ‪ ..‬والألاايننع الرنانننة وجننرس الحننرو‬ ‫والكلمات التا تبدو مشحونة ولكنها مع تأمل أو م ارجعة بسيطة إنننا لا نجند إلا بعنض الزبند سنراان منا يتبندد‬ ‫مع السطور التالية ‪.‬‬ ‫‪ ‬قد يارى التباها البعض بالقو أن القصيدة ها التا تكتبهم ( كذا ) أكثنر ممنا هنم يكتبونهنا ولكنن الحقيقنة‬ ‫القنية البسيطة أن الشاار والمشاار ها الأصل وباستبعاد التعمد والا تعا – هو الشاار صناحع الكلمنة نا‬ ‫الكتابنة أمنا تنرم الأمنور للتندااا والنا الاتهنا تحكنا وتتوالند وتمونا النا ارحتهنا لنيس لنه الاقنة بكتابنة‬ ‫القصيدة للشاار ‪.‬‬ ‫‪ ‬للشعر المنثور أو الإبداة الشعرى النثرى طبيعة مختلقة ان النثر القننا ولا بند للانتبناه لهنذه الحقيقنة التنا‬ ‫يتجاهلها معظم الذين مارسوا شعر النثر ا هذه الدواوين ‪ ..‬مهما حدث نحن ا ساحة الشعر حتا السرد له‬ ‫طبيعة مختلقة هنا ان السرد هنام ‪ ..‬واذا كنا نحتقا بالتقاصيل ونعتز بتأكيندها ولكنن لنيس بالجملنة ولا تحنت‬ ‫تناثير غ اربنة الصنورة العامنة متجناهلين أن الندخو نا التقاصنيل بنوهم تقمن حالنة السنرد التنا يحناو بهنا‬ ‫الشاار أن يوهمنا بتماها القصيدة مع الواقع هو منزلق لتجاهل ورو ارت الشعر وترم القلوة الا الانارع ‪..‬‬ ‫لكن الإبحار ا بحار الشعر العريوة القسيحة يتطلع قليلا منن النتحكم الإ اردى حتنا ولنو أننه بالونرورة يبندو‬ ‫ووويا وهو ا الحقيقة تحكمادح ار‪.‬‬ ‫‪ ‬لعنوان الديوان دلالة لا بد ‪ .‬وتقسيمه إلا أج ازء له دلالة – مقروض ‪ !.‬وبندايات القصنيدة كنذلم وهنا التنا‬ ‫تقودم خلا دروبها بل وتقودم قارئا بنوة من التحكم القدرى كما هو مقترض أنها قادت مبداها من قبنل ‪ ،‬أن‬ ‫اللحظة الشعرية الخاصة جدا يجع أن تعنا شيئا لدى الشناار ‪ ..‬هنا يمكنن أن تكنون بداينة لاسنتيقاب واينه‬ ‫باللحظة وبالعالم ‪ ..‬أو تقجر يه رغبة حارقة ا إانادة صنياغة الواقنع والعنالم شنعوريا ‪ ..‬أو هنا تنوهج وانا‬ ‫يحاو اكتشنا الشنعرية نا العلاقنات و نا الأشنياء ‪ ..‬محاولنة اكتشنا إنسنانية الوقنائع والأشنياء وتقاصنيل‬ ‫الحياة أو لا إنسانيتها ‪ ..‬وها تخلق الاقة جلية بنين الشناار والواقنع – بنين النذاتا والعنام ‪ ..‬نا صنيرورة لا‬ ‫‪168‬‬

‫‪- 169 -‬‬ ‫نهائية ‪ ..‬واللاة هنا ها وسيلة المشاار الوحيدة لكن موهبته وقد ارته ها التا تقصن انن العلاقنة بنين الندا‬ ‫والمندلو بنل وخلنق دلالات جديندة تنرتبط باللحظنة الشنعرية ‪ ،‬التنا تنبنع انن الاقنات النذات الشناارة بنالواقع‬ ‫والعالم وهنا أيوننًا التنا تعطنا الندلالات للعننوان سنواء للنديوان أو للقصنيدة ‪ ،‬وكنذلم لكنل التقاصنيل التقنينة ‪..‬‬ ‫وهنذا للاسنف كنان غائبنا انن أغلنع شنع ارء المجموانة ‪ ..‬وهننا أسنتطيع أن أاطنا مبنر ار قوينا ياقنر لقصنائد‬ ‫البدايات قصنورها ‪ ..‬أو يعنذر شنطحاتها ‪ ..‬ولكنن لابند منن الانتبناه والمقاومنة التنا يكتسنبها الشناار منع تقندم‬ ‫خطواته الا الطريق الصعع ‪.‬‬ ‫‪ ‬ونأتا ا النهاية إلا بعض الظواهر التا لم ينج منهنا امنل واحند نا هنذه المجموانة – صنحي أن هننام‬ ‫من تجاوزها ولكنها كانت من اكتساع قوة العادة أو التمكن من أن تتسلل إلا معظم الأامنا حتنا الجيند منهنا‬ ‫‪ ...‬كتابة كثير من الكلمات دون الانتباه إلا القارق الكبير بين الشقاها والكتابا مثلا (مداننة تكتعدمندانا منع‬ ‫أن ق ارءتها ستعنا بالورورة شيئا آخر) وينطبق هذا الا (ولايةدولايا) والبكا (البكا) و (لقا) لؤى مثلا ‪.‬‬ ‫‪ ‬وصل اء الجر بالمجرور بلا أى تحكم ولا روية ‪.‬‬ ‫لسعة ‪ .‬أاز ‪ .‬روحا ‪ .‬هلة ‪ .‬حكاوينا ‪ .‬اناوينا ‪ .‬وسط ‪ .‬كيف نقهمها ؟‬ ‫وأيونًا – يوم ‪ .‬قلع ‪ .‬عتمة ‪ .‬سكتا ‪ .‬اروبها ‪ ..‬لابد أن تخمن أن القناء حنر جنر منقصنل حتنا تقهنم‬ ‫المعنا ‪.‬‬ ‫‪ ‬كتابة ألقاب (غلط) وود اللاة تققد معناها ا السياق مثل (بحة شجن) تكتع بحت (كيف ؟)‬ ‫يخنا وها يخوننا – ومن المعنا الأو وماذا يقعله بسياق القصيدة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وصل كلمات ها ا الأصل موصولة أو العكس ‪.‬‬ ‫مثل (يطلبله) اى يطلع له ‪ ..‬الاوة الا إلااء الف المد ا كلمات ينقلع معناها ‪.‬‬ ‫وها كلها ظواهر لانعدام الصلة الحميمة بين ت ارث العامية الحديث والمكتوع وكأنهم دإما لم يق أروه جيدا ‪ ..‬أو‬ ‫يتعالون اليه ‪ ..‬أو الا أسوء القروض يتجاهلونه ‪ ..‬وها ظاهرة تحتات لمزيد من الد ارسة ‪.‬‬ ‫‪ ‬لقند وونعت هنذه الظنواهر ومندى انتشنارها نا الأامنا نصنع ايننا وأننا أرتبهنا بنين (الصنقر والمائنة)‬ ‫المقتروة وحاولت ألا يكون للدرجة قيمةدقيمية أو الامة جودة ‪ ..‬جميعهم قادرون الا التقدم والندخو إلنا‬ ‫االم الشعر بل بعوهم خطا خطوات ملحوظة ‪ , ..‬أرجو أن أكون قد علت الصواع ‪.‬‬ ‫وأتمننا أن أانود لقن ارءة هنذه الندواوين الثلاثنين نا سنحة أخنرى أسنتطيع معهنا تنأملا أكثنر ود ارسنة أانرض‬ ‫للخروت بدروس مثل هذه التجربة ولكم شكرى لإتاحة هذه القرصة للتواصل ‪.‬‬ ‫اليسار وشعر العامية‬ ‫(من إرهاصات التخلق إلا أ اق التحقق)‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫بالكلمة والانوة والموا يد وا القننلع‬ ‫يهون الينا التعع يا ناس يهون الصعع‬ ‫والقن لو كان جميل زى الطعام ينا ناس‬ ‫ولا أصيل إلا ن جميننل يقيد الشننعع‬ ‫‪169‬‬

‫‪- 170 -‬‬ ‫ونقو يا لينننل ويا اينننننننن‬ ‫الا كلمة ليها معنا !!‬ ‫مقدمة‬ ‫لا ن اكس المسار ولا شعر ود الزمن‬ ‫كل الكتابة يسار ‪ ..‬مادام ا حع الوطن‬ ‫كل القنون حلمها تبقا الحياة أرقا ‪..‬‬ ‫وح تبقا حر ن إن د عت بكل حع ن التمن‬ ‫‪ ..‬من أجل رحة ببكره ‪ ..‬مش بكا ة الزمن !!‬ ‫إهداء‬ ‫إلا روح د‬ ‫بديع خيرى وبيرم التونسا و ؤاد حداد وصنلاح جناهين ومحمنود المسنتكاوى ومحمند كن ارة وابند النرحمن‬ ‫الخميسا ومحمد ابد النبنا ومحمند النا انامر ومحسنن الخينا وامنر نجنم ومصنطقا كمنا وحامند البلاشنا‬ ‫وابد الصبور منير واطية اليان ونجيع سرور وابند النرحيم منصنور وحجنات البناى ومصنطقا زكنا و نجنرى‬ ‫التاينه وزكنا امنر وخالند ابند المننعم وجنوده النديع وحامند الأطمنس ومجندى الجنابرى وابند الندايم الشناذلا‬ ‫والآخرين ‪.‬‬ ‫• ارتبطت ظاهرة قصيدة العامية الحديثة باليسار ‪ ..‬ارتباطا اوويا ومصيريا ن نا نونالات الشنوارة وانذابات‬ ‫السجون ووهج الحلم بالوطن هنذه حقيقنة لنم يصننعها أحند ‪ ..‬ولكنهنا كاننت نتيجنة ظنرو تاريخينة واجتمااينة‬ ‫وسياسية يصعع صل بعوها ان البعض ‪.‬‬ ‫صعود الحركة الوطنية المصرية ا بدايات هذا القرن وارتبا ذلم بنمو الحركة الشعبية ‪ ..‬وت ازيد دور‬ ‫النقابات الوليدة ا الثورة مع ظهور إرهاصات القكر الاشت اركا وأ كار الاستنارة من كتابنات ( ابند الله الننديم )‬ ‫إلا خطع ( مصطقا كامل ) وحركة ( محمد ريد ) وكتاع ( المنصورى ) وأ كنار ( محمند ابنده ) و ( سنلامة‬ ‫موسا ) ونمو دور النقابات لا ا مواجهة الاستعمار قنط ولكنن منن أجنل تحسنين الأووناة المعيشنية أاطنا‬ ‫‪170‬‬

‫‪- 171 -‬‬ ‫امقا شعبيا لحركة الأ ندية نشطت وتنوات الكتابات وتبندلت الشنعا ارت المطروحنة ‪ ..‬ثنم كاننت الحنرع الأولنا‬ ‫عمقت الجرح الوطنا حين أنتزة جيل كامل من الشباع ليلقا به ا أتون معركة لا ناقة له يها ولا جمنل نا‬ ‫الوقت الذى ازد يه ارتبا الطبقات العميلة بالاستعمار ‪ ..‬واتونحت خارطنة الاسنتقلا وتعمقنت خطنو القصنل‬ ‫حادة بين المصال ‪ ..‬وارتبطت كل الآما نا الحيناة الكريمنة والكلمنة الحنرة والوطنينة المصنرية بالاسنتقلا ‪..‬‬ ‫وانعكس هذا ا ظواهر اديدة أثرت ا القنون والآداع صار للأغنية أغ اروا أخرى غير التعبينر انن مشناار‬ ‫الوجند أو الإحبنا نا الحنع أو الانز بنالم أرة ‪ ..‬وتاينرت أغن ارض الزجنل وتصندر حنا النوطن ونقند الأحنوا‬ ‫الاجتمااية والاحتلا قائمة الأغ ارض الجديدة ‪ ..‬وأصب إلقاء القصائد بين صو المسرحيات مدااة لمداهمة‬ ‫الإنجليز للمسارح ‪.‬‬ ‫وأاطت الانتقاوة الشعبية ا سنة ‪ 19‬زخما جديدا انعكس ا إبداة جديد من الزجل والاناء ‪ ..‬وظهر‬ ‫( سيد درويش وبديع خيرى ويونس القاوا ) ا مجا وطنا و كرى جديد مع إالان (حزع ‪ )24‬وما صاحع‬ ‫ذلم منن صنعود دور الطبقنات الشنعبية إلنا حند إثنارة القلنق النذى انعكنس نا تشنريعات المننع والرقابنة لنونا‬ ‫الاناء والكتابة ‪.‬‬ ‫انوم ( بديع خيرى ) إلا ( حزع ‪ ) 24‬إلا أن حل أو ورع الحزع وأجبرته القنوى الباغينة والمتسنلطة‬ ‫كما أجبرت غيره الا ترم السياسة ‪ ..‬ولكنن شنيئا جديندا كنان قند ولند ‪ ..‬وصنارت هننام إرهاصنات لندور جديند‬ ‫للقصيدة وللأغنية العامية مثل غيرها ‪ ..‬إذ امتدت أغ اروها إلا مدى أكبر من مجرد وصف الحا إلا نقنده ‪..‬‬ ‫وأكثر من التعليق الا المواقف والظواهر إلا السخرية المريرة منها ‪ ..‬ونقا ( بيرم ) بسبع اندة أبينات كاننت‬ ‫كرؤوس ح ارع مسددة إلا ساد الملكية وارتباطها بالإنجليز ‪.‬‬ ‫ولما ادمنا ا مصر الملوم‬ ‫جابوم لانجليز يا ؤاد قعدوم‬ ‫تمثل الا العرش دور الملوم‬ ‫و ين يلقوا مجرم نظيرم ودون‬ ‫وكذلم قصيدة – ( القرة السلطانا )‬ ‫ولسنا هنا ا مجنا تتبنع الملامن التنا ولندت ولا نا ملاحقنة مسنارها ‪ ..‬ابنر تنوالا السننين ‪ ..‬ولكنن‬ ‫الباحث سو يجد هنا أو هنام ا مختلف الصحف والمجالات والدوريات ما يؤكد أن شيئا جديدا قد ولد ‪.‬‬ ‫ومنع تصنااد وتنناما دور الطبقنة العاملنة والطلبنة نا انتقاونات ‪ 36‬و ‪ 46‬وظهنور القكنر الاشنت اركا‬ ‫الحديث ‪ ..‬بدا أن لنبداة العاما مسا ار ارقا حتا من خلا الأغنية وقصيدة الزجل لم يعند الأمنر قاصن ار النا‬ ‫الوصف والتعليق ‪ ..‬ولكنه اكتسع أبعنادا جمالينة وأغ ارونا وطنينة واجتمااينة جديندة ‪ ..‬توجنت بنديوان ( أحن ارر‬ ‫و ارء القوبان ) لقؤاد حداد ‪.‬‬ ‫وقبلها كان ( لنويس انوض ) قند ابنر حنائط التحنريم بإصندار كتابنه ( بلوتنو لانند ) بالعامينة ممنا أثنار‬ ‫ثائرة المحا ظين والتقليديين إلا حد إتهامه بمحاولة ورع لاة القرآن ‪ ..‬رغنم أن العامينة لنم تكنن غائبنة طنوا‬ ‫السننوات السنابقة بنل النا العكنس كاننت منشنرة انتشنا ار كبين ار نا أامنا زجنالين كبنار وصنحف شنعبية لهنا‬ ‫جماهيرية بل وكتنع بهنا أمينر الشنعر ( شنوقا ) غنائينات شناارة ولكنن الأمنر كنان هنذه المنرة مختلقنا ‪ ..‬إذ لنم‬ ‫‪171‬‬

‫‪- 172 -‬‬ ‫يقتصر الأمر الا تخطا امود الزجل ولا اختلا أغ اروه ولكن الأمر تعلق هذه المنرة بجمالينات جديندة و هنم‬ ‫أكبر للقوية الوطنية ‪ ..‬ولمقهوم الحرية ‪ ..‬وهو ما أزاج المحا ظين ا الحقيقة ‪.‬‬ ‫كان دينوان ( أحن ارر و ارء القونبان ) نقطنة ارقنة والامنة النا منيلاد قصنيدة جديندة بالعامينة المصنرية‬ ‫تثبت قدرتها الا التعبير الشعرى الأكثر جمالا وامقا ‪ ..‬من خلا صورة ومجناز ومقارقنة أكثنر د ارمينة وأامنق‬ ‫إنسانية وحرية ‪.‬‬ ‫إن الطبقات الشعبية تصعد إلا مقاومة الصورة ‪ ..‬والا وسيلتها ا التعبير أن تثبت قدرتها الا حمل‬ ‫المعانا والمشاار والقوايا وأنها ليست قنط للتسنلية وللقكاهنة ‪ ..‬أو للسنخرية منن تندنا الأحنوا دون طمنوح‬ ‫لتاييرها ‪.‬‬ ‫و ا السجون والمعتقلات أخذ الإبداة الشعرى يتقدم ا المنحننا الصنااد النذى شنقه ( نؤاد حنداد ) ‪..‬‬ ‫وظهرت أصوات جديدة تتسل بقهم ومعر ة وبرغبة شنديدة نا الانو نا أامناق الإبنداة الشنعبا النذى طنا‬ ‫إهمالنه والنذى كشنف انن بعنض جنواهره ( رشندى صنال ) بكتابنه القنذ ( الأدع الشنعبا ) ثنم ( ننون الأدع‬ ‫الشعبا ) ‪ ..‬الذى قدم يه بعدا است ارتيجيا ‪ ..‬اميقا وزخما لا يقارن ولا يبنارى ‪ ..‬وأ ازح السنتار بنه انن جنذور‬ ‫أشد تالالا ا الوجدان الشعبا – ازد الشاف بالمواويل والأمثا ‪ ..‬والعديد والأغانا الشعبية ‪ ..‬و ازد الاهتمنام‬ ‫بالسنير والملاحنم لا لإزجناء القن ارغ والتسنلية والاسنتمتاة بنالحكا والسنماة ‪ ..‬ولكنن بالبحنث والندرس واكتشنا‬ ‫الأبعاد القلسقية والإنسانية لإبداة هذا الشعع ‪.‬‬ ‫وظهرت كتابات جديدة تحاو شق مجرى جديد و ارء زحف الأح ارر الذين كانوا خلف القوبان ‪.‬‬ ‫وكتنع بالعامينة آخنرون غينر ( نؤاد ) مثنل ( الخميسنا ) و ( متنولا ابند اللطينف ) و ( المسنتكاوى )‬ ‫وغيرهم‪.‬‬ ‫ومع تصااد المد الوطنا الذى تناما إلنا مواجهنة العندوان الثلاثنا والانعطنا الشنديد للارتبنا بحركنة‬ ‫التحرر العالما والمواجهة السا رة مع الاستعمار البريطانا والأمريكا الجديد و ا خوم هذا المد ظهر ديوان (‬ ‫كلمة سلام ) ( لصنلاح جناهين ) ليحندث نقلنة أخنرى هائلنة نا مجنرى القصنيدة الجديندة مثلمنا كاننت ملحمنة (‬ ‫الشهيد الإي ارنا ) التا سبقت ذلم و( موا اشان القنا ) الذى واكبها و( حنبنا السد ) ‪.‬‬ ‫ثم ظهرت صباح الخير والمساء ( التقدمية ) وصنار للقصنيدة العامينة الجديندة مسناحة و رصنة للتواجند‬ ‫الا الساحة ‪ ..‬والا الصقحة الأخيرة للمساء ظهرت أسماء جديدة مثل ( حامد الأطمنس ) و ( نجينع سنرور‬ ‫) و ( محسن الخيا ) و ( ؤاد قااود ) و ( سمير ابد الباقا ) ‪.‬‬ ‫وكان البعض لا ي از مرتبطا بالقوالع القديمة لعمود الزجل مستندا إلنا تن ارث منن إبندااات ( بينرم ) و (‬ ‫ابد السلام هارون ) وغيرهما ممن أاطوا للزجل أغ اروا وأسلحة وزودوه بروح الشعر وانسانيته ‪.‬‬ ‫و ا معتقلات ( أبو زابل ) و ( الخارجة ) و ( القلعة ) ومختلف سنجون مصنر التنا غصنت منع بداينة‬ ‫انام ‪ 59‬بنالآلا منن المبنداين والقناالين اليسناريين والنوطنيين كنان لنبنداة الشنعرى المنرتبط بنأحلام وآمنا‬ ‫الشعع ا حياة حرة وديمق ارطية وادالنة اجتمااينة – أن يتبلنور نا محرقنة ( الانقسنام النوطنا ) والنا وهنج‬ ‫جمر الجرح الذى ظل ينز حتنا الآن ‪ ..‬كنان للقصنيدة العامينة الحديثنة أن تتبلنور نا شنكلها الجديند بنل أن‬ ‫تتصدر ساحة الإبداة ‪.‬‬ ‫‪172‬‬

‫‪- 173 -‬‬ ‫وبينما ا الخارت كان ( صلاح جاهين ) يواصل النشر ا ( صباح الخير ) ثنم نا ( الأهن ارم ) وتجمنع‬ ‫حوله ادد من الشع ارء الجدد من إ ارز الحالة الحرجنة التنا أشنااها تاينع كنل هنذا العندد منن الكتناع والشنع ارء‬ ‫والمبداين خلف جد ارن السجون و ا المنا ا الصح اروية البعيدة تحت وطنأة التعنذيع والتكندير بنل والقتنل و نا‬ ‫غمرة التناقض بين هذا وبين إرهاصات ما سما بالاشت اركية العربية ‪.‬‬ ‫صدرت لهم ادة دواوين ان ( دار النديم ) وبإش ار ( صلاح جاهين ) و ( سيد خميس ) ظهر دينوان‬ ‫( الأرض والعيا ) للأبنودى ‪ ( ..‬صياد وجنيه ) لسيد حجاع ‪ ( ..‬ان القمر والطين ) لصلاح جاهين ‪.‬‬ ‫بينما ا الداخل ‪ ..‬كانت القصيدة العامية تنصهر ا بوتقنة الصن ارة منن أجنل البقناء والصنمود للحقناب‬ ‫النا منا اكتسنبته الحركنة الوطنينة المصنرية منن تقاليند وان لنم تكنن منبتنة الصنلة بمنا يمنور نا النوطن منن‬ ‫ص اراات ‪.‬‬ ‫كان ( ؤاد حداد ) يؤسس للقصيدة العامية صرحا يمجد نا الإنسنان صنموده وصنلابته ويحقنظ للنوطن‬ ‫ازته وك ارمته وتاريخه ‪ ،‬والا جانبه ومعه ارتقعت أصنوات تشنكل ملامن القصنيدة الحديثنة العامينة التنا تمنزت‬ ‫بين العام والخا ‪ ..‬بين الوطن والذات بين الجما والحلم بين العمق والبساطة إذ رغم ظلام السجن واذابات‬ ‫التكدير وآلام الاربة و ارق الأهل وقتل الأحبة ‪ ..‬ظل الحلم الذى لا يموت غير قابل للتبدد أو للبهتان ‪.‬‬ ‫ولعنع ( نؤاد حنداد ) حينهنا دور المعلنم النذى يقصند سناحته المريندون وكاننت أامالنه تتنوالا بشنكل لا‬ ‫يمكن إلا أن يستوع بها التلاميذ ‪ ..‬كانت ( ليالا ) العذع توع بقصيدة كل ليلة ومن انز الننوم يوقظنه قائند‬ ‫الهجانة ليستمع إلا جديده الذى انتقل من انبر إلا انبر يشد أزر المتعبين ويرسم للحالمين طرينق الخنلا‬ ‫‪ ..‬ويملأ القلوع بإيمان سحرى بأن القجر لا بد قادم وكان الرجل الحامل لحكمنة النزمن والأجينا يقنو بلهجتنه‬ ‫النوبية الدالة ‪:‬‬ ‫ف تسننننننتطيع هننننننذه الحكومننننننة أن تطلننننننق سنننننن ارح كننننننل مننننننن معننننننم ‪ ..‬لكنهننننننا لننننننن تكننننننون مننننننن‬ ‫العبط لتلطق س ارح شاار مثلم قادر الا تقجير الحياة ا صخر الجبل ‪ ..‬دأنتا مصيبة ! ف‬ ‫ثم كانت قصيدة ( البرت ) الخالدة التا ما ازلت مققودة حتا الآن والتنا تبلن أكثنر منن ثلاثنة آلا بينت‬ ‫تحكا قصة أبو زابنل وتنعنا لتخلند الونحايا منن ( ريند حنداد ) إلنا ( شنهدى ) ‪ ..‬وتقندم لوحنة د ارمينة ارئعنة‬ ‫وشديدة الإنسانية للعش ارت الذين مروا الا ص ار الجلادين وكل يقدم جسده قربانا للشعع تحت سنيا واصنا‬ ‫وبننادق الخسنة المسنلحة التنا تمعنن نا قهنر العنز ‪ ..‬قندم ( نؤاد ) روحنه أبياتنا تسنجل صنو ار منن بسناطة‬ ‫البطولة والاحتما لشخصيات كانت تجرحها النسمة الشاردة إذ بها تعصنا النا الهزيمنة مننهم بنرق ( محمند‬ ‫حسنن جناد ) و ( أحمند سنليم ) و ( اناد حسنين ) و ( ارينان نصنيف ) واشن ارت ‪ ،‬مننهم العامنل والقنلاح‬ ‫والمثقنف ( أ ن اردا د لكنن معنا ) تعجنز آلامنه الجهنمينة أن تننا مننهم ‪ ..‬كاننت قصنيدة ( البنرت ) بمثابنة روح‬ ‫المقاومنة الخالندة التنا منرت النا كنل زننازين مصنر لتشند أزر الجمينع بعند اغتينا ( شنهدى ) ‪ ..‬ليواصنلوا‬ ‫الصمود ويصدوا رياح الهزيمة التا كان يأمل السقاحون أن تعصف بأجمل ما ا الشعع المصرى ‪.‬‬ ‫واتسع المجا ليبدة العش ارت من الشع ارء قصائد وأغانا كان هنا ‪ ( :‬مصطقا كما حسن نؤاد ) و (‬ ‫محمد ك ارة ) و ( مجدى نجيع ) و ( محسن الخيا ) و ( جودة الديع ) و ( رؤو نظما ) و ( المستكاوى‬ ‫) و ( المناويشا ) و ( طه سعد اثمان ) و ( ابد العظيم أنيس ) و ( محمد حمام ) وليرتقنع صنوت ( محمند‬ ‫الا اامر ) النقابا العجوز ‪.‬‬ ‫‪173‬‬

‫‪- 174 -‬‬ ‫بأغانا حديثة الا إيقاة ونمط الأغنية الصعيدية الجمااية ا محاولة لقهر السجن ‪ :‬يا حلوه ونما‬ ‫الالة د خورنا المحاريق د إحنا اللا معانا الصواريخ وجاجارين ‪.‬‬ ‫كذلم انطلق ( متولا ابد اللطيف ) ا صحبته الدائمة ( لقؤاد حداد ) يجدد وينشد ويانا ‪.‬‬ ‫وتوالت أمسيات الشعر مع الرقصات وأغنيات الأ ارجوز لنتعلن أن نا إمكانننا أن نتأمنل ونسنخر ونتحمنل‬ ‫آلامنا ‪ ..‬ثم كتع ( ؤاد ) مع ( متولا ابند اللطينف ) ( حدوتنة الشناطر حسنن ) ثنم وحنده كتنع ( حدوتنة أو‬ ‫مايو ) وغنا الجميع أغانيهما و ارء ( شكرى ابد الوهاع ومحمد حمام ومحمد ابد الاقار ) ‪.‬‬ ‫( الشاطر لابس يا اولاد جلابية ؤاد حداد ) ‪.‬‬ ‫ثم كانت تلم الليلة التا جرها الشعر ولا أحند يندرى منا النذى علنه ( نؤاد ) يننا بعند ليلنة أشنبعنا يهنا‬ ‫شع ار وأد أنا ا از قر ليل الصح ارء ‪ ..‬انطلق الجميع ا حالة وجدانية صو ية أو قل حالة هستيرية يهتقنون‬ ‫من أاماقهم ببيته اللامعقو ‪.‬‬ ‫أنا اندى طاقية شقية شقية من شقاوتها بقت طرطور ‪ ..‬أارض العرض وطا الطو ‪.‬‬ ‫صننانعين حالننة رينندة تحتننات لمحللننين محاينندين جننادين ليقسننروا لمنناذا وكيننف ارتجننت أرض المعتقننل‬ ‫لتتجاوع معها سماؤه ا نامة موحدة مجنونة تحت تأثير خمر مجهو اتقها الوجد وأطلقها الشعر ا جنون‬ ‫وهم حناملون ( نؤاد ) محتقلنون بنه أو محتمنون بنه لسنت أانر ولكنهنا كاننت ليلنة تجسند يهنا تلخني لكنل‬ ‫اذابات السنوات الخمس ‪.‬‬ ‫ثم أصدرت ( دار النشر ) التا أسسها القنان ( حسن نؤاد ) إلنا جاننع منا أصندرته منن كتنع سياسنية‬ ‫واقتصادية ن العديد من الكتع والدواوين الشعرية منها ‪:‬‬ ‫‪ -‬حدوتة الشاطر حسن بخط ؤاد حداد ورسوم حسن ؤاد ‪.‬‬ ‫‪ -‬حدوتة أو مايو لقؤاد حداد ‪.‬‬ ‫‪ -‬أغنيات لنيدين السم ار لسمير ابد الباقا ورسوم حسن ؤاد ‪.‬‬ ‫‪ -‬ديوان لمحمد ك ارة ‪.‬‬ ‫إلنا جاننع رواينات ( الرحلنة ) و ( الشنمندورة ) و ( ينوم المسنرح العنالما ) وغيرهنا ‪ ..‬كاننت كتبنا بجند‬ ‫تجاوزت مرحلة ( ورق البقرة ) إلا كتع بأغلقة صلبة ‪ ..‬منسقة ومرسومة وحقيقية ‪.‬‬ ‫ولكن ذلم لم يكن سهلا أبدا قد تحقق ابر رحلة طويلة من المعانناة والمقاومنة تمكننت يهنا إ اردتننا أن‬ ‫تحقق انتصنارها الخنا تحولنت لينالا ( أبنو زابنل ) الطويلنة إلنا سناحات للانناء المناونل المتواسنل ‪ :‬وكسنر‬ ‫صمت ليالا ( العزع ) الكئيبة بأناشيد وت ارتيل ( ؤاد حداد ) ا ليالا العزع ‪ ..‬وتحو لينل الواحنات المنوحش‬ ‫إلننا سننه ارت اننامرة بالشننعر وحننع الننوطن ‪ ..‬تجسنند العلننم وتنندمر الأسننوار وتنقيهننا لتحمننا روح المعتقلننين‬ ‫والمساجين من السقو ا ب ارثن اليأس وصارت لينالا رمونان ‪ 63‬نا الخارجنة ميندانا يصنو ويجنو يهنا (‬ ‫الشاطر حسن ) ليحور ( لبن اللبوة ) من ارين الأسد وليؤكد لست الحسن أن ‪:‬‬ ‫( حبيبها جاع الشقا تسلم لها إيده والكرم طاع يا حسن أ ر اناقيده !! ) ‪.‬‬ ‫ولكن الثعالع والذئاع كانت تترب بحبيبها وبساتينه ‪ ..‬غدرت بنه وقطعنت الطرينق الينه إلنا حنين ‪..‬‬ ‫لكن القصيدة لم يخمد لهيبها ا قلوع الشع ارء وان أصب جمرها يكوى الجنوع والقلوع حين سنمحت الهزيمنة‬ ‫بنمو الحسم والأاشاع ا كرم العنع الذى لم يكف ان إنوات العناقيد ‪.‬‬ ‫‪174‬‬

‫‪- 175 -‬‬ ‫ويجوز لنا أن نؤكند النا اندة نقنا ياينع بعونها انن أذهنان النبعض لسنبع أو لآخنر ‪ ..‬لكنهنا أشنياء‬ ‫ليست للبيع ولا للمساومة ولا للم ازيدة ‪ ..‬ولا ينباا أن تكون ‪:‬‬ ‫‪ ‬قصيدة العامية الحديثة ولدت ا رحنم اليسنار المصنرى ( وهنو خنر لهنا ) نعنم وكنان معظنم شنع ارئها‬ ‫من اليساريين الذين ذاقوا م اررة السجن والنقا والإبعاد ولكنن هنذا لنم يكنن إلا انعكاسنا لقاالينة اليسنار المصنرى‬ ‫ا قلع الحركة الوطنية والشعبية ‪ ..‬ولتبنيه خلا تلم القترة الأمانا الوطنية والاجتمااينة والتحررينة للطبقنات‬ ‫الشعبية المصرية ‪ ..‬واانا معها مصااع النصر وآلام الهزيمة ‪.‬‬ ‫‪ ‬إن ما اانته الطبقنات الشنعبية المصنرية منن اونطهاد واسنتبعاد ‪ ،‬تحمنل اليسنار المصنرى طر نا أكبنر‬ ‫منه سجنا وااتقالا وتعذيبا واسنتبعادا بمنا نيهم شنع ارء ابنروا بصندق وانعكنس هنذا نا تبلنور وتطنور إبندااهم‬ ‫خاصة بالعامية نيا وشعريا مما جعل لها ملام وسمات لم تتيسر لايرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬لا يمكنن رصند بداينة ظناهرة منن الظنواهر خاصنة نا مجنا الأدع والقنن ( بتناريخ أو حندث معنين )‬ ‫الظواهر الأدبية تتشنكل خنلا تن اركم وتتندرت تعجنل بنه وتؤكنده مواهنع بنارزة هنا بندورها لا بند أن تكنون نتنات‬ ‫العوامل التا تخلق الظاهرة ن تتأثر بها وتؤثر يها ن حسع درجة نوجها وقد ارتها الذاتية ‪.‬‬ ‫‪ ‬نزة صقة الشعر ان ( الزجل ) لمجرد احتقائنه وتمسنكه بالأنسناق الموسنيقية والإيقاانات اللحنينة أو‬ ‫بعمود الزجل التقليدى من أو ازن وقوا ا وأنما ‪ ..‬تعسف لا مبرر لنه ‪ ..‬نالعبرة يجنع أن تكنون بقندرة الشناار‬ ‫الا النقاذ لعالم الشعر واستخدام أدواته من تصنوير ومقارقنة ودلالنة ونقناذ إلنا الجنوهر حتنا نا إطنار الزجنل‬ ‫التقليدى القنا ‪ .‬والا لكان كل ت ارث الشعر العمودى ( القصي ) مجنرد نظنم ولاسنتبعدنا بسنبع ذلنم الكثينر منن‬ ‫إبدااات الاناء المصرى الذى قدم نماذت ارئعة شكلت ملام وجدان أجيا بكاملها ‪.‬‬ ‫يستطيع كل شاار أن يداا الريادة ‪ ..‬أو النمو المنعز كنباتات الصنح ارء المنبتنة ليونقا النا نقسنه‬ ‫تقردا لا أحد ينكره ولا يحرمه منه ولكن حقائق التاريخ وطبيعة الأشياء لا يمكن تجاهلها وها لا تعتر بنزوات‬ ‫الذات ولا بلا انق الحقائق أو الالتقا اليها مصقاة التاريخ والنقد والذاكرة الحرة للشعع لا تحقل ولا تحتقا‬ ‫إلا بما هو واقعا وجذرى و اال ا أرض الواقع ‪ .‬خاصة يما يتعلق بالشعر !‬ ‫‪ ‬واجهت قصيدة العامية الحديثة بتجلياتها العديدة كل أنواة الهجوم نتيجة أنها ولدت وااشت ونوجت‬ ‫ا حون اليسار وتاذت بنس أشجاره ودم أبنائه ‪ ..‬قمعنت ونقينت وأبعندت واتهمنت بكنل منا اتهنم بنه وقمعنت‬ ‫ونقيت وأبعدت معه ‪ ..‬لكنها مثله ظلت ا قلع معاركه التا كانت معارم الوطن والعد والحرية والإنسان ‪.‬‬ ‫‪ ‬النبعض قند تتنوهج مشنااره نا ظنرو وملابسنات بعينهنا يبندة الشنعر ثنم يتوقنف ولكنن منا أبدانه‬ ‫بصدق حتا ولو كان قليلا يسهم بشكل أو بآخر نا تقندم وتطنور وتبلنور الاتجناه العنام لإنجناز القصنيدة التنا‬ ‫أبداها الشع ارء جميعا ‪.‬‬ ‫‪ ‬لا شم أن كثير من الظنواهر الشنعرية السنلبية التنا تحظنا بالاحتقناء الآن هنا نتيجنة مؤكندة لت ارجنع‬ ‫دور اليسار انن لعنع دور ( المولند لطاقنة الحركنة الوطنينة ) وبسنبع سنيادة مقناهيم لا جنذور لهنا ‪ .‬وانقصنا‬ ‫الشع ارء الحداثيون الجدد أنقسهم ان استيعاع و هم ود ارسة بل حتا وتذوق ت ارث الإبداة الشعبا نا تجلياتنه‬ ‫المختلقنة ومنن منابعنه الحقيقينة والنا أرونه وذلنم بسنبع الهزيمنة ‪ ..‬ومنا أ رزتنه ثقا تهنا منن سناد و ردينة‬ ‫واحبا وخواء ‪ ..‬وانحسار موجة الصعود النوطنا وانكقناء انالم بكاملنه النا لعنق ج ارحنه وتجمينع أشنلائه نا‬ ‫انتظار صحوة جديدة لصياغة صقحة جديدة غير بعيدة ولا ها مستحيلة ‪.‬‬ ‫‪175‬‬

‫‪- 176 -‬‬ ‫نحو أخلاق اشت اركية‬ ‫‪ ‬ليس الاشت اركا مداوا للتوحية ‪ ..‬لا ‪ ..‬ولا هو ينتظر أن يداوه أحد أو شع ما أو ظر ما ‪ ،‬إليها ‪ ،‬أو‬ ‫يقنعنه بهنا ‪ ..‬إنمنا هنو مخلنوق لهنا ‪ ..‬لا يسنأ نقسنه حنين تحنل لحظنة وجوبهنا ولا يقنف ليتسناء انن‬ ‫ورورتها ‪ ..‬أو ما ازها ‪ ..‬أو ويا للخجل – أن يبحث اما سيناله بسببها ‪.‬‬ ‫لذلم القدرة الا التوحية التلقائية بالمصال الشخصية وكبنت شنهوات الننقس الأمنارة بالاسنتحواز وقتنل‬ ‫التطلعات الذاتية والنقعية ها امليا أنبل وأهم من إتقان الشقشقة النظرية والتباها بالقندرة النا التشندق‬ ‫العنالا النبنرة بالعبنا ارت الثورينة والتحلنيلات القكرينة واالائهنا بمناسنبة وبندون مناسنبة ‪ ..‬نا صناحة‬ ‫ميكانيكية ‪ ..‬أو جاجة متعالية ‪..‬‬ ‫‪176‬‬

‫‪- 177 -‬‬ ‫‪ ‬اقة اليد ركيزة أساسية لبنية الخلق الاشت اركا ‪ ..‬ويموت الاشت اركا جوانا ولا يمند اليند إلنا حنق غينره أو‬ ‫حقوق الناس أو الما العام بكل صنوره ‪ ..‬ولنذا هنو نا حنرع دائمنة منع ذلنم الننهم المرونا النذى يبنرر‬ ‫الرغبة الخقية لنغتنام والقرح بالانائم مهما قلت قيمتها ‪ ..‬وها معركنة رهيبنة لا رقينع اليهنا سنوى قلنع‬ ‫المناونل نقسنه وواينه ‪ ..‬ولا يمكنن أن يخقنا الهزيمنة يهنا ذلنم التظناهر الحنبلنا بالطهنارة الثورينة أو‬ ‫التبرير ( العلما !!) للسرقة الذى يتقنه دون خجل بعض مدمنا الماانم الخقية ‪.‬‬ ‫‪ ‬من يقبل الحوار والمناقشة ا سبيل العمل المشترم لابد أن يتحلا بالمرونة والاسنتعداد لتطنوير مقاهيمنه‬ ‫من أجل القهم المشترم ‪ ..‬دون التقريط ا الأساسا ‪ ..‬أو التخلا ان الجوهرى ‪ ..‬أو الا الأقل تأجيلنه‬ ‫‪ ،‬وكبنت حدتنه المؤذينة أحيانننًا اسنتنادا إلنا نسنبية الحقنائق واحتمنالات بنل وحتمينة التاينر الندائم للواقنع‬ ‫وللشرو المووواية ا المجتمع والاقات القوى وظرو الإنتات وتطو ارت الظرو الذاتية ‪.‬‬ ‫‪ ‬كرة الإنسان ان نقسنه غالبنا منا تتسنم بالمانالاة اسنتنادا لمنا يتوهمنه منن اكتشنا ات أو منا يتصنور أنهنا‬ ‫تجلينات اتيحنت لنه دون غينره ! تلنم المعر نة والاسنتنارة التنا ينبانا ( أن وجندت عنلا ) أن تكسنبه نعمنة‬ ‫التواونع والخجنل ( الرجنولا !! ) الونرورى لاكتشنا ه الإنسنانا المسنتمر لمحدودينة واينه ‪ ،‬التنا هنا‬ ‫حقيقة مرتبطة بمحدودية قد ارته ونسبية ما أتاحه الوقت للاطلاة اليه ‪ .‬يطامن من غرور وغطرسة ذلم‬ ‫( الجاهل ) الدائم القابع بداخله !‬ ‫‪ ‬لا يجع أن يثير لديم تصورم أنم تمتلم حقيقة ما – مهما كانت صحتها أو قيمتها ‪ ،‬تلم الرغبة الشريرة‬ ‫لتسقيه جهل أو ادم معر ة الآخرين بها أو ادم تمكنهم من الوصنو إليهنا ‪ ،‬أو أن يارينم ذلنم بالتعنالا‬ ‫الا قد ارتهم التا هيأت لهم الوصو إلا مقاهيم ماايرة أو تصو ارت مختلقة ‪ .‬أن الكبر أولا بالمتعصبين‬ ‫!! ‪.‬‬ ‫‪ ( ‬نا أامناق كنل مننا أميبنا اشنية ‪ ..‬تعطنل أحاسيسنم وتنخنور نا اقلنم أو منا يتركنع أى منصنه ‪..‬‬ ‫وتمسم ميكريقون ‪ ..‬لذا لازم قبل ما تتكلم ( تقتلها ) الشان تثبت أنم – لما ملكت القرصنة تقنو والكنل‬ ‫بيسمع لم – يعنا بقت ا إيديم بعنض السنلطة – ح تقندر با اردتنم تعلنن لننا وتأكند إننم منش أكتنر منننا‬ ‫حرية وقادر تحكم نقسم وتشكم رغباتم الخقية وشطحاتم العلنية ) ‪.‬‬ ‫‪ ‬حناذر ‪ ..‬لا تننس للحظنة إننم ( زينم زييننا ) ‪ ،‬وان كننت بنتقهم نا حاجنات أكتنر ‪ ..‬يامنا حاجنات برونه‬ ‫بتعر انها أقل كتير من بعوينا ‪...‬‬ ‫وان إحنا قاادين نسمع لم بإ اردتنا الحرة الشان حلمنا – أن نكون أح ارر‬ ‫وبإ اردتنا الحرة لو حكمت ح نخوض النار ‪ ،‬ونواجه أاتا الأخطار احذر حاذر ‪ ..‬لأن الميكريقون غدار (‬ ‫والنقس الإنسانية أمارة ‪..‬‬ ‫إكسرها قبل ما تتنمر أو تادر بيم ‪.‬‬ ‫وان الصدق الأبسط من وحكه ‪ ..‬تعميم ‪..‬‬ ‫أو تاريم تنقش ا وشنا ريش الديم )‬ ‫‪ ‬لا تتعجنل تصنديق الاتهامنات ‪ ..‬منن يحكنا لنم الينوم قند يحكنا اننم غندا ‪ ..‬تمهنل لأن أمن ارض العمنل‬ ‫السرى لم تكتشف كل يروساتها الخبيثة بعد ‪ ..‬ولم يتأكد وجود جيناتها الطيبة ‪ .‬لأنها متايرة ومتقلبة ‪..‬‬ ‫‪177‬‬

‫‪- 178 -‬‬ ‫ولا وقاية منها ‪ ..‬إلا بالتجربة والصدق مع النقس أولا والصندق منع الآخنرين ‪ ..‬والخبنرة الإنسنانية الننادرة‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ ‬المرض يعدى بكل بساطة لكن الصنحة تكتسنع بجهند كبينر – والنوا نذ المقتوحنة المشمسنة تقتنل الجن ارثيم‬ ‫الخقية وحون الجماهير كحون الأم بل أكثر أمانا لمن بلاوا الرشد واشنقوا الننور ونقونوا انن كنواهلهم‬ ‫اباءات الظلمة والأنانية والنرجسية والنهم ‪ ،‬وكانوا من الصادقين الموهوبين والمبداين ‪ .‬لا من المداين‬ ‫والأغبياء العاجزين ‪.‬‬ ‫‪ ‬ليس الشيواا بالشطارة والقتاكة والقصاحة القهلوينة – لكنن الشنيواا منن تأمنل نا كنل لحظنة وتقحن‬ ‫أاماقه ونشرها ا الشمس والنور أمام اينيه – هو نقسه أولا ‪ ..‬وطهرها كنل صنباح ومسناء ممنا يكنون‬ ‫قد الق بها من أم ارض الأنانية والذاتية والنرجسية ( وها ليست مت ارد ات ) ولكنها وجوه مختلقة وصور‬ ‫متعددة لأم ارض البرجوازية ‪ ..‬التا ترى ايوع ونقنائ الآخنرين وتعجنز انن مواجهنة صنورتها التنا هنا‬ ‫من صنعها ‪ ..‬بل وتخشا مواجهة النقس بنقائصها – حتا المقووحة منها – والخقية ‪.‬‬ ‫‪ ‬تأكد أنه كلما ق أرت أكثر ‪ ،‬وكلما همت ما ق أرته أامق ولم تكتشف معه وبقوله أن جهلم بالحياة والواقع‬ ‫ينزداد إتسنااا يند عم لمزيند منن القن ارءة والقهنم ‪ ..‬نلا قيمنة حقيقينة لمنا لنديم مهمنا كاننت قندرتم النا‬ ‫تسويقه وتجميله ‪.‬‬ ‫‪ ‬لا تتسرة ولا تاالا ا اتهام الآخرين من أمثالم ‪ ،‬أو حتنا مخالقينم ‪ ،‬مهمنا اشنتدت و ازدت الخلا نات أو‬ ‫تباادت التصو ارت ‪ ..‬شجرتين من أشجار الجوا ة ( ! ) متجناورتين تحنت نقنس الظنرو وبننقس التربنة‬ ‫و ا نقس المنالأ تثم ارن ا أوقات مختلقة ‪ .‬ولثمارهما دائما طعم مختلف ‪ .‬وهذه إحدى إبداات الطبيعنة‬ ‫‪ ،‬بل أكثر من ذلم ‪ .‬لا توجد ثمرة أو ورقة الا نقس الشجرة الواحدة ‪ ،‬تماثل أو تطابق غيرها من الثمار‬ ‫والأو ارق ‪ ..‬تصور ! ؟‬ ‫‪ ‬من الصعع بل ومن المستحيل أن نظل نرتدى نقس الجلود القديمة ‪ .‬كل الكائنات الحية نباتية وحيوانينة‬ ‫تتاير وتتبد طو الوقت وتنمو وتنوج وتتحو الا الدوام لماذا نحن – لا ؟‬ ‫ولماذا نظل وسط أزمتننا الطارئنة المسنتحدثة الطاحننة – نصنرلأ نقنس الصنرخات ‪ ،‬بننقس الإيقناة والشنكل‬ ‫والكلمات مع أن الآلام المعاصرة الآن غير تلم التا اانيناها يما موا ‪..‬‬ ‫( التاير شيمة الواقع وصقته التا لا تتاير ) ‪ ..‬للأسنوء ؟ ‪ .‬للأ ونل ؟ ‪ .‬لنم نعنر بعند أو ار ننا ونكنابر‬ ‫أو نتعأما ‪ .‬ولكن ما لا يمكن أن نكابر يه أو نتعأما انه ‪ ،‬هو أن التاير يحدث كل لحظة ولا يتوقف ‪.‬‬ ‫إذا كنا نؤمن علا بأن الوجود الاجتمااا هو الذى يشنكل النواا الاجتمنااا ‪ ..‬منا بالننا نسنتخدم نقنس‬ ‫المقولات القديمة التا أبداها الماوا ! بل ونقس الموأقف ‪ ..‬خير لنا أن نعتر بجهلنا أو قصورنا انن‬ ‫هم حقيقة ما حدث من تاير أو نعتر بعجزنا ان همه ‪ ..‬أو أنننا نجتهند نا محاولنة اكتشنا قوانيننه‬ ‫ونرصد مساره لنبتدة مقولات جديدة – ليرتقع ثانية ( ص ارخنا ) بأحلام جديدة أو النا الأقنل بآهنات تلينق‬ ‫بج ارحنا الجديدة ! ‪.‬‬ ‫‪ ‬كثيرون منا يتقنون أساليع ( المدرسين ) الذين تدربوا كثي ار الا تلقين التلاميذ ما لا يعر ون أو تنذكيرهم‬ ‫الممل بما يعر ون ‪ .‬وما أندر أن تجد ينا من يلعع دور المعلم الذى يدرم إلا من يتحندث وكينف ؟ ن أن‬ ‫ما قل دائما هو ما د ‪ ..‬وأن التك ارر لا يجنوز إلا منع الحمنار ‪ .‬ومنا أنندر ( الأجندر ) النذى ينر ض مهننة‬ ‫‪178‬‬

‫‪- 179 -‬‬ ‫التدريس ‪ .‬بل ولا يلعع دور المعلم اندما يتحدث إلنا نظ ارئنه منن الأحن ارر أو قرنائنه منن الثنوار ‪ ..‬حنديث‬ ‫العار ين المدركين إلا المتشنوقين المحبنين دون اسنتعلاء وكبريناء ‪ ،‬لأنهمنا أشند أانداء الإقنناة والايحناء‬ ‫والرغبنة نا التواصنل والانتمناء ‪ .‬ولنذا يظنل ( معظمننا ) يكنرر نقسنه نا كنل منتندى ‪ ..‬ويعيند منا أمننلنا‬ ‫بالأمس غدا ‪ .‬بل ويذهع ا اماه إلا آخر مدى ‪ ..‬يظن نظ ارت الويق تنوددا ‪ ..‬وآهنات الانيظ وز ن ارت‬ ‫والملل ا ايون الساخطين لعبقرية مقولاته ( ! ) إنعكاسا وصدى ‪ ..‬يزداد إحساسه الكاذع بنقسنه انن‬ ‫نقسه روا ‪ ..‬يتمادى حتا ينقض انه الأقربون ‪ .‬إلا أن ينقرد متوحدا ‪ ..‬ويعود ويشنكو غبناء وجهالنة‬ ‫الدهماء ‪ ،‬حتا ولو كان جمهوره من الصقوة والعلماء ‪ ..‬أو من الثوار البسطاء أو حتا من لو العدا !‬ ‫‪ ‬ينسا البعض منا ‪ ،‬ويحع البعض أن يتناسا ‪ ..‬بل ويتعمد البعض – تجاهل أن النداوة للثنورة والموقنف‬ ‫الثورى ليس هد ا ا حد ذاته ولكنه وسيلة لتحقيق السعادة الا الأرض واقامنة العدالنة والحرينة بتحرينر‬ ‫البشر ومحو استالا الإنسان لننسان ‪.‬‬ ‫وأن التقكير الثورى ظهر أصلا لمواجهة الظلم والتعصع والاستالا ‪ ..‬وليس لاكتساع المكانة أو تحقينق‬ ‫الذات أو كما هو بالنسبة للكثيرين لشال أوقات الق ارغ ‪..‬‬ ‫‪ ‬أن أى موقف أو امل يشعل التعصع الآخرق ‪ ،‬ويجذر الظلم والتمييز ويجلع التعاسة للبشر لا يمكنن أن‬ ‫يكون موققنا ثورينا ولا امنلا منن أامنا الثنورة ‪ .‬لأن أسنلوع الحيناة النذى يمارسنه الثنورى ‪ ،‬كنل لحظنة ‪،‬‬ ‫يجع أن يكون مثالا ونموذجا يحبع الآخرين ويقربهم منن الثنورة وللموقنف الثنورى – بصندقه وبسناطته‪-‬‬ ‫بشر ‪ ،‬أن يكون سلوكا حقيقيا وطبيعيا ‪ ..‬لا قنااا للحياة العامة ‪ ،‬أو وسيلة لاكتساع المكانة أو الانائم‬ ‫‪..‬‬ ‫( القلع امره ماكانش من بره ) كما قا ؤاد حداد ‪.‬‬ ‫محاورة القلسقة‬ ‫كلمة ( لسقة ) كلمة سيئة السمعة اند معظم الناس ‪ ..‬وليها معانا مش قد كده ‪ ...‬منثلا ‪ ..‬لمنا ولند‬ ‫يتلامض أو يظهر بعض الذكاوة أو الشقاوة ‪ ..‬ما أسهل أن ابوه يقو له ( بطل لسقة ) ‪..‬‬ ‫ولما واحد يلاقا نقسه حيتالع ا مناقشة ‪ ..‬أو يكتشف أن الموووة أكبر منن همنه ‪ ..‬أسنهل حاجنة‬ ‫يقولها ‪ ( ..‬احنا حنتقلسف ) ‪..‬‬ ‫ولو واحد الا قد حاله حاو يتمسم بحقه ‪ ..‬واتسبع له موققه ده نا أذينة ‪ ..‬منن حند أكبنر ‪ ..‬اتر ند‬ ‫مثلا ‪ ..‬أو انورع من وابط النقطة ‪ ..‬أو اتخصم له يومين من رئيسه ‪ ..‬أى واحد ممكن يقسر الموقنف كلنه‬ ‫بإنه ( اتقلسف ودى نقسه ا داهية ) ويمكن السخرية تزيد مه يتقا ( اتقلقس ) !!‬ ‫‪179‬‬

‫‪- 180 -‬‬ ‫ويبقا حسع الكلام ده كله ‪ ..‬البعند انن ( القلقسنة ) غنيمنة ومكسنع منا دام القلسنقة أو التقلسنف نا‬ ‫انر النناس تقلقنس أو بوابنه لوجنع الندماغ ‪ ..‬زد النا ذلنم أن البننا آدم بطبعنه اندو منا يجهنل ومنا دامنت‬ ‫القلسقة حاجة ما نعر هاش ‪ ..‬و ارحة دماغنا ا البعد انها ‪ ..‬يبقا نققل اليها ( بالونبة والمقتناح ) ونرتناح‬ ‫‪..‬‬ ‫وأو ناس انايزة ( الونبة ) دى تقونل مسنوجرة ‪ ..‬همنه أنصنا المثققنين اللنا قنروا كلمتنين منن هننا‬ ‫وكلمتين من هنام ‪ ..‬وحقظوا بعض اقوا ( متساوية ) من هنا أو من هنا ‪ ..‬أ ونل لهنم طبعنا نقونل كنارهين‬ ‫القلسقة خايقين منها اشان يتمنظروا بالكلمتين دو ‪ ..‬الا أرى المثل لأن الأاور ا وسنط العمنا مقنت ‪..‬‬ ‫ويبقا الأحسن أن يقول النناس امنا أو مامونين ‪ ..‬وتقونل القلسنقة كلمنة غامونة ومجهولنة ‪ ..‬مقاتيحهنا‬ ‫ا إيدين دو وبس ‪ ..‬وطبعا زيهم أصحاع المصلحة ا أن الناس تقونل مامونة ‪ ..‬منش اهمنة حاجنة ‪..‬‬ ‫لأن دو اار ين كويس أن تقتي المخ يقهم ‪ ،‬يقت العينين تشو ويعلم اللسان ينطق ‪ ..‬والعناجز يتحنرم ‪..‬‬ ‫وده كله يحصل لما تقهنم أحوالنم والأحنوا اللنا حوالينم ‪ ..‬وتعنر الندنيا ماشنية ا ازى ! ‪ ..‬وتسنأ لينه ماشنية‬ ‫كده ‪ ..‬وليه ماتمشيش كده ‪ ..‬يعنا يبقا لم أرى ‪ ..‬وجهة نظر ‪ ..‬يعنا يبقا لم لسقة ! ‪.‬‬ ‫والقلسقة نواين ‪ ..‬زى أى شع ا الدنيا ‪..‬‬ ‫يه كلام رغا ولت وثرثرة ‪ ..‬و يه كلام مقيد ‪.‬‬ ‫يه أكل ‪ ..‬حشو بطن ومصارين ‪ ..‬و يه أكل ماذى مليان يتامين وبروتين ‪..‬‬ ‫والقنن ‪ ..‬ينه نن تونييع وقنت ولهنو يلهنا النناس انن حالهنا أو يلهيهنا نا حالهنا ‪ ..‬ياينع وايهنا لا‬ ‫تسأ مالها ‪ ..‬ولا إيه اللا جرى للدنيا أو جرى لها ‪..‬‬ ‫و ن يحور وايم ‪ ..‬يمتعم ويرقنق مشناارم ‪ ..‬أو يقنوى إحساسنم بإنسنانيتم ويعر نم حقنم ودورم ‪..‬‬ ‫وينورم ‪..‬‬ ‫القلسقة كده هيه كمان ‪ ..‬نواين ‪ ..‬صنقين ‪ ..‬مدرستين ‪:‬‬ ‫‪ ‬لسنقة لعنع بالالقناب ‪ ..‬وجمنل غامونة ‪ ..‬وسقسنطة ‪ ..‬يشنتال بهنا نناس هنايمين نا ملكنوت خنا‬ ‫بيهم ‪ ..‬خارت الدنيا ‪ ..‬غايبين ان الدنيا ‪ ..‬حتا ولو ملوا الدنيا دوشة وغلوشة ‪..‬‬ ‫‪ ‬و لسقة ‪ ..‬تب حواليها بعنين مقتحين ‪ ..‬طالعة من الطين ‪ ..‬أو قو منن الأرض ‪ ..‬منن الواقنع ‪..‬‬ ‫تدرس الطبيعة وتمح يها ‪ ..‬تسااد الإنسان الا السيطرة اليها ‪ ..‬وجعلها ا خدمتنه ‪ ..‬وتخلينه‬ ‫يكشف أس اررها ‪ ..‬اشان يقدر يايرها ‪..‬‬ ‫ومن قديم الزمن ‪...‬‬ ‫قالوا الا القلسقة أنها حع المعر ة ‪ ..‬حع الإنسان للمعر ة ‪ ..‬اللنا خلنت الإنسنان منن ينوم منا اتوجند‬ ‫الا الأرض ‪ ..‬يتقدم بسراة ‪ ..‬ويتطور ‪ ..‬من جحر ا الجبل يسكن يه ‪ ..‬لكولأ ‪ ..‬لعنش ‪ ..‬لبينت ‪ ..‬لمندن‬ ‫‪ ..‬لناطحات سحاع ‪..‬‬ ‫من جذة شجرة يعوم اليه ‪ ..‬لقارع ‪ ..‬لمركع ‪ ..‬لسقينة ‪ ..‬لاواصة ‪ ..‬من حجرين يولع بيهم النار ا‬ ‫الخشع ‪ ..‬للقحم ‪ ..‬للجاز للذرة والكهربا ‪ ..‬ب حواليم تلاقا ألف ألف حاجة ‪ ..‬كلها من ابتكار الإنسنان ‪..‬‬ ‫ومن قدرته الا معر ة سر الري والنار والذرة ‪ ..‬أس ارر الطبيعة اللا اكتشقها وسيطر اليها ‪ ..‬وخلاها تخدمه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪180‬‬

‫‪- 181 -‬‬ ‫ميزة خاصة بالإنسان ‪ ..‬ان الحيوان ‪..‬‬ ‫الحيوان اللا بيعيش ا الميه ‪ ..‬ما يقدرش يعيش الا الأرض ‪ ..‬لكن الإنسنان يقندر يعنيش هننا وهننا‬ ‫‪ ..‬و ا القوا كما ‪..‬‬ ‫الحيوان اللا بيعيش ا النبلاد الحنارة ‪ ..‬منا يقندرش يعنيش نا القطنع والجليند والنثلج ‪ ..‬لكنن الإنسنان‬ ‫قدر يعيش هنا وهنا ‪ ..‬طبعا ‪ ..‬بعد ما ار وقدر يتالع الا الطبيعة ‪ ..‬يعننا قندر يكتشنف أسن اررها يعننا ‪..‬‬ ‫ار ها ‪ ..‬ويا ما لسه حيعر ‪ ..‬انها ومنها ‪..‬‬ ‫ومنن قنديم النزمن خندت القلسنقة ( يعننا حنع المعر نة ده ‪ ) ..‬خندت معنانا كثينرة حسنع كنل يلسنو‬ ‫ووجهة نظره ‪ ..‬لكن اند الجميع ول معناها وجهة نظر الإنسان ا العالم ‪ ..‬ا الطبيعة و ا المجتمع‪..‬‬ ‫وجهة نظر تحدد قوااد سلوكه أو تصر اته تجاه المجتمع ‪ ..‬وتجاه الطبيعة تجاه العالم ‪..‬‬ ‫ناس قالت أن العالم ‪ ( ..‬الطبيعة والإنسان ) شنع ممكنن نعر نه ونقهمنه ونكتشنف أسن ارره وان المجتمنع‬ ‫ممكن ندرسه ونقهم الاقات النناس منع بعونيها ‪ ..‬وان كنل أسن ارر الطبيعنة ممكنن اكتشنا ها ‪ ..‬وان باكتشنا ها‬ ‫ممكن السيطرة اليها والا المجتمع وتحويل الاثنين لمصلحة الناس ولخدمة الإنسانية ‪..‬‬ ‫وناس تانية قالوا ‪ ..‬إن الإنسان الا حاله من يوم ما كان ‪ ..‬هنو كنده بخينره وبشنره ‪ ..‬والمجتمنع كنده‬ ‫باناه و قره ‪ ..‬والطبيعة كده حتقول يها أس ارر لا يمكن الوصو لهنا ‪ ..‬وبالتنالا الحيناة كنده ‪ ..‬وحتبقنا كنده‬ ‫ولا يمكن تاييرها ‪..‬‬ ‫( يا ام ‪ ..‬هو أنت حتاير الكون ‪ ..‬دى سنة الحياة ‪ ...‬خليم نا نقسنم ! ) يعننا باختصنار كنان ينه‬ ‫دايما لسنقتين ‪ ..‬نظنرتين للعنالم ‪ ..‬وطبعنا ‪ ..‬لكنل لسنقة مننهم ايندة ‪ ..‬ولهنا نتنايج ‪ ..‬وو ار كنل واحندة مننهم‬ ‫مصلحة !!‬ ‫اللا له مصلحة ا تايير الأوواة وتحسينها ‪ ..‬حيؤمن ويتبنا النظرة اللا بتقو أن ممكن التايير ‪..‬‬ ‫لسقته تبقا القلسقة اللا بتقو أن ممكن تايير العالم ‪..‬‬ ‫واللا من مصلحته تقول أحنوا الندنيا والعنالم زى ماهينه ‪ ..‬ويقونل المجتمنع كنده ‪ ..‬والاحنوا كنده ‪..‬‬ ‫حتبقا لسقته أكيد ها القلسقة اللا بتقو أن العالم مش ممكن نقهمه وان هو كده من الأز للأبد ‪ ..‬ومنش‬ ‫ممكن ناير حاجة منه لأننا مجرد بشر ‪ ..‬يعنا لسقته يا إما بتداو أن العالم لا يمكن تاييره أو بتنشر اليأس‬ ‫من تاييره ‪ ..‬وتقولها الا بلاطة ‪..‬‬ ‫اللا مستقيد من الأوواة زى ما ها كده ‪ ..‬واللا متمتع بخي ارت العالم زى منا هنو كنده ‪ ..‬واللنا اننده‬ ‫السلطة والحكم لأن الدنيا كده ‪ ..‬واللا واكل تسع أاشار خير المجتمع نا بطننه ‪ ..‬والحنل والنربط نا إينده ‪..‬‬ ‫بياكل أحسن أكل وبيسكن أري سنكن ويتعنالج أحسنن انلات ‪ ..‬ومتمتنع ‪ ..‬حياينر ده لينه يبقنا لازم يقنعننا أن‬ ‫الأوواة طو امرها كده ‪ ..‬وحتقول كده ‪ ..‬وان ربنا له حكمة لا نقهمها ‪ ،‬لأنه خلق العنالم كنده ‪ ..‬حتنا لنو‬ ‫آمن جوه نقسه بأن الكلام ده كده وكده ويقو لم ‪..‬‬ ‫لما أنت أمير وانا أمير مين اللا حيسنوق الحمينر ‪ ..‬العنين مناتعلاش النا الحاجنع ‪ ..‬والنناس درجنات‬ ‫والميه مابتطلعش ا العالا ‪ ..‬ده قانون أزلا ولا مقر منه ‪ ..‬لسقة ‪ ..‬تؤكد أنه لنيس نا الإمكنان أبندة ممنا‬ ‫كان ‪ ..‬ليه بقا نحرق ا قلوبنا ونهد ا حيلنا ا شع ود طبيعة الأشياء ‪ ..‬لسقة تقنعم إنم تهتم بنقسنم‬ ‫‪181‬‬

‫‪- 182 -‬‬ ‫‪ ..‬واللا ما لوش خير ا نقسه حيبقا يه خير لمين ‪ ....‬لسقة تؤكند لنم ‪ ..‬أن الإنسنان نناق وبعيند انن‬ ‫الكما ‪ ..‬ولذلم كله شر ومن أامالكم سلط اليكم ‪ ..‬والدنيا انية ‪ ..‬لاسقة يبرروا الظلم أو يشراوه ‪..‬‬ ‫يبرروا العجز ويلاقوا له أسباع لا حكم اليها ‪..‬‬ ‫الشان يقول ال اركع اركع ‪ ..‬والعالا االا ‪ ..‬وانا مالا ‪ ..‬لكن طو امرها كاننت جنبهنا لسنقة تانينة‬ ‫‪ ..‬تقنو أن العنالم ممكنن نايننره ‪ ..‬وان العند ممكنن ‪ ..‬والظنرو اللننا بتخلنق الشنر ممكنن تاييرهننا ‪ ..‬وان‬ ‫الإنسان قادر الا كل صعع ‪ ..‬واقله يسااا الكون بحاله ‪..‬‬ ‫وكده الأ كار والقلسقة زى كل شع ‪ ..‬كان مقسوم ‪..‬‬ ‫لأن المجتمع كان طو امره مقسوم ‪..‬‬ ‫مصال للحكام وللمالكين والأقوياء المسيطرين ‪ ...‬والمستالين ‪...‬‬ ‫وبتخدم اليها لسقة وأ كار تحميهم ولو بالقوة ‪...‬‬ ‫وقصنادها مصنال أو قنو معانناة وأحنلام المحكنومين والمقهنورين والمسنتالين ‪ ،‬تننور طنريقهم لسنقة‬ ‫وأ كار تقويهم وتديهم الأمل والقدرة الا تحقيق العالم العاد السعيد ‪...‬‬ ‫لسقة لدو ‪...‬‬ ‫و لسنقة لندو ‪ ....‬والقلاسنقة منن ينومهم وهمنه انار ين كنده ‪ ...‬لاسنقة بيخندموا مصنال و لاسنقة‬ ‫بيبحثوا انن الصنال ‪ ...‬لاسنقة يقنعنوا المنالكين بحقهنم نا التملنم والنتحكم والسنيطرة ‪ ..‬ويقنعنوا المحكنومين‬ ‫والشاالين بالروا باللا كاين ‪ ..‬لأنه قدر ‪ ..‬ويسلموا بالأمر الواقع لأنه حكمة أزلية للحياة ‪..‬‬ ‫و لاسقة بيحاولوا يقنعوا المظلومين بإمكانية القواء الا الظلم وأن العد ممكن ‪ ..‬لنو همننا القنوانين‬ ‫اللا بيمشا اليها العالم ‪ ..‬والقوانين اللنا بتحنرم المجتمنع ‪ ..‬وان الشنر صننعته ظنرو شنريرة ‪ ..‬وان الخينر‬ ‫ممكن يسود لما الظرو تبقا ظرو غير شريرة ‪....‬‬ ‫وطبعا اللا اايزين الأوواة تقونل النا منا هنا الينه ‪ ..‬المسنتقيدين منهنا والمتمتعنين بالعنالم زى منا‬ ‫هو كده ‪ ..‬بيروجوا لقلسنقتهم ‪ ..‬وبيدرسنوها نا المندارس لنولادهم ولولادننا ‪ ..‬وبيقندموها النا طبنق ونة نا‬ ‫وسائل الإالام ‪ ..‬زى السم اللا بيتقدم نا العسنل ‪ ..‬بيأكندوا إنهنا الحقيقنة الخالندة والوحيندة ‪ ..‬ننونهم بتقنو‬ ‫كده ‪ ..‬أغانيهم ‪ ..‬موااظهم الشان إحنا من أو ما نصحا لحد ما نتخمد ويمكن كمنان نحلنم بنأن الندنيا كنده‬ ‫‪ ..‬وحتقول كده ‪ ..‬وربنا يعوض الينا ا الآخرة ‪...‬‬ ‫يبقا الينا أن نسأ ‪ ..‬طع مصلحتهم كده ‪ ..‬احنا مصلحتنا ين ؟ ‪..‬‬ ‫ودو ناس معاهم كل شع ‪ ..‬الحكم والما والبنوم والجيش والبوليس ‪ ..‬وكا ة متع ا الدنيا ‪..‬‬ ‫واحنا ناس ‪ ..‬بنتحشر ا الأوتوبيسات ‪ ..‬بنموت بالبلهارسنيا ‪ ..‬أو منن سنوء التاذينة ‪ ..‬ونقونل نلهند‬ ‫ونجرى ‪ ..‬يادوع الشان تقول مسنتورة ومنا ننتكلمش إلا لمنا يسنم لننا ‪ ..‬وان سنم لننا يبقنا الشنان نقنو‬ ‫اللا همه اايزينا نقوله ‪...‬‬ ‫نناس مصنلحتها أن الأمنور تمشنا زى منا هنا ماشنية ‪ ..‬مهمتهنا مننع أى ثنورة وأى تقكينر ثنورى ‪..‬‬ ‫وتشويه أى كر يخالقها ‪ ..‬وترويج القكر اللا يمد ا امرها ‪ ..‬ويطو امر أنظمتها ومصالحها ‪...‬‬ ‫يبقا الا غيرهم ‪ ..‬الينا احنا إننا نعر أن مصلحتنا ا أن الأوواة ما تستمرش الا ما ها الينه‬ ‫‪ ..‬ونؤمن أن لا يمكن أن تستمر الا منا هنا الينه ‪ ..‬وانهنا لازم تتاينر ‪ ..‬لازم تتطنور ‪ ..‬تتبند ‪ ..‬تتعند ‪..‬‬ ‫‪182‬‬

‫‪- 183 -‬‬ ‫مش بإيد حد تانا ‪ ..‬لأ بإيدنا إحنا ‪ ..‬دى مصلحتنا ‪ ..‬وده القكر اللنا يوريننا مصنلحتنا ‪ ..‬القكنر اللنا بيننادى‬ ‫بالثورة ‪ ...‬والواجع الأو لنا ‪ ..‬إننا نقهمه ونتعلمه ‪ ..‬ونتعلم نستخدمه الشان يساادنا الا تايير الأووناة‬ ‫السيئة اللا ما بيكتويش بنارها إلا إحنا ‪ ..‬واشان ما تدوخش اشان لقمة شريقة نويقة ‪.‬‬ ‫الشان نلاقا مية نقية ‪ ..‬وكهربنا ‪ ..‬ومواصنلات وسنكن الشنان مكنان نا المدرسنة لولادننا ‪ ..‬واشنان‬ ‫المدرسة تبقا مدرسة بصحي ‪ ..‬ونق ار كتع ونشو ن ينورنا ونشو الدنيا ‪ ..‬ونلاقا وقت نستري ‪ ..‬يبقا‬ ‫لازم نايرها ‪..‬‬ ‫همه يايروها ليه ‪ ..‬لا بيناكلوا انيش بت اربنه ولا بتنقطنع المينة انن بينوتهم ‪ ..‬ولا الكهربنا انن ثلاجناتهم‬ ‫العم ارننة ‪ ...‬ولا بيعنانوا منن المواصنلات ولا بيندوخوا النا الجمعينات ‪ ..‬والصنحة بمنع ‪ ...‬والسنهر ليلاتنا ‪..‬‬ ‫رق ومانا وشرع ‪ ..‬وادى احنا بنسمع ان الحقلات والجوا ازت والذى منه ‪ ..‬ا الشتا بيشنتوا و نا الصنيف‬ ‫يصيقوا منين ما كان ‪...‬‬ ‫ولا اايزين كستور ولا دبلان ‪ ..‬ولا دمور ‪ ..‬ولا بيهتموا بارتقاة الأسنعار ‪ ...‬بنل بنالعكس ‪ ..‬همنه اللنا‬ ‫بير عوها ‪..‬‬ ‫ولا مهتمين بتدهور الأحوا ‪ ..‬لانهم همه اللا بيدهوروها ‪ ...‬وكل ما تدهورت أحوالنا زهزهنت أحنوالهم‬ ‫‪...‬‬ ‫وكل ما ازد القساد ‪ ..‬وانتشرت الرشوة والمحسوبية ‪ ...‬كل ما ازدت الأربناح ‪ ..‬تهرينع اكسنع ‪ ..‬تهلينع‬ ‫تكسع ‪...‬‬ ‫وتوكيلات الشركات الاجنبية ارب من الصنااة ووجع القلع ‪ ،‬التجارة ها ارب ‪ ..‬اكسع واهرع ‪...‬‬ ‫ا ازى بقنا يبقنا هند سياسناتهم أو محنور تقكينرهم تحسنين الاووناة ‪ ..‬إلا إذا كنان تحسنينها اشنان‬ ‫يستالونا أكتر وينهبونا أكتر ‪ ..‬يعنا تحسين أوواة استالالنا ‪....‬‬ ‫ولو تحع أمثلة ‪ ..‬اندم ألف مثا ‪ ...‬تلاقيه ا الإجابة الا أى سؤا ‪ ...‬من الأسئلة دى ‪...‬‬ ‫‪ -‬ليه واحنا بلد لها شواطع طولهنا كنذا وبحين ارت مسناحتها كنذا ‪ ..‬وبحينرة سند تنوحش يهنا السنمم‬ ‫‪ ...‬ولحنند دلننوقتا مننش قننادرين أوقننو مننش اروننيين ‪ ..‬ناننرق السننوق بننالبروتين ده ‪ ...‬مننين‬ ‫المستقيد ‪ ..‬جاوع تلاقا الحقيقة ؟‬ ‫‪ -‬ليه وكل الباحثين قالوا واادوا نا مسنألة خريطنة غينر الخريطنة القديمنة لمصنر ‪ ..‬وقنا ( جمنا‬ ‫حمدان ) ا كتابه اننا بنسكن ا أسوأ أماكن نا بلندنا ‪ ..‬الندلتا والنوادى ‪ ..‬لينه لحند دلنوقتا ‪..‬‬ ‫ما بنبصش للوادى الجديد ‪ ..‬للبحر الأحمر ‪ ..‬لمطروح ‪ ...‬لسينا ‪ ...‬إلا بصه سياحية أو داائية‬ ‫‪ ...‬جاوع يمكن توصل للحقيقة ؟‬ ‫‪ -‬ليه جنأة ‪ ...‬صنب السنقر لبنرة حمنا ‪ ...‬نينين وخبن ارء ومعلمنين وحتنا امنا ز ارانة ‪ ..‬اشنحن‬ ‫الا برة ‪ ..‬رسما وغير رسما ‪ ..‬والعملة الصعبة ارحت ين ‪ ..‬ومواكنع للهوجنة دى ‪ ...‬تصندر‬ ‫قوانين الاستي ارد بدون تحويل املة ‪ ...‬جاوع ‪ ..‬تعر ؟‬ ‫‪ -‬ليه بنشكا أن ما يش سكن ‪ ...‬وناس ساكنة المقنابر ‪ ...‬وأكتنر ‪ ...‬منن ‪ 30‬ألنف شنقة مققولنة‬ ‫ا القاهرة لوحدها ‪ ....‬ليه ؟‬ ‫‪ -‬ليه تتدهور ز اراة أرض أقدم لاح ا العالم ؟‬ ‫‪183‬‬

‫‪- 184 -‬‬ ‫وبنستورد أكلنا من برة ؟‬ ‫‪ -‬ليه خابت المدارس وباظنت وأصنب النا كنل أع أننه يقنت مدرسنة خصوصنا لابننه ؟ والا يعلمنه‬ ‫صنعة ‪ ...‬يا يبعته يتعلم ا أمريكا ؟‬ ‫‪ -‬ليه اتدهور حا الجنيه ‪ ...‬وصبحنا سنوق لحثالنة تجنار الأرض منن هنونج كنونج وسنناا ورة ‪...‬‬ ‫وكوريا الجنوبية ‪..‬‬ ‫اسنأ منين المسنتقيد منن اسنتم ارر الاووناة دى ‪ ...‬وا ازى بيبرروهنا ‪ ...‬وبيتبناكوا اليهنا ‪ ...‬ويمكنن‬ ‫يشننتموها كمننان ‪ ...‬لكننن الحقيقننة بتقننو انهننم املوهننا ومسننتمرين يهننا لأن مصننلحتهم كننده ‪ ...‬لسننقتهم‬ ‫وسياستهم كده ؟ اللا مقروض لسقتنا وسياستنا تكون اكسها ‪ ...‬لأن مصلحتنا مش ا الأوواة دى ولكن‬ ‫ا اكسها ‪.‬‬ ‫دى القلسقة اللا احنا محتاجينها واللا لازم نتعلمها ‪...‬‬ ‫لسقة تخلينا نقدر نجاوع الا الاسئلة اللا اتت ‪...‬‬ ‫تعر نا سر كل الأوواة المتدهورة دى ‪ ...‬والأسباع اللا و ارها ‪ ...‬والمصال اللا بتحا ظ اليها ‪..‬‬ ‫لسقة تعر نا ا ازى ناير الأوواة دى ‪ ..‬وندرس الواقع اللا خلقها ‪...‬‬ ‫لسقة تأكد لنا وتملانا إيمان إننا ممكن نقهم الواقع ‪ ..‬وممكن نايره ‪ ...‬ونقدر نايره ‪...‬‬ ‫لسقة تداو للنوا مش لليأس ‪...‬‬ ‫والقلسنقة دى منش منجهنة ولا أبهنه ‪ ..‬ولا منظنرة ‪ ...‬لأ ‪ ....‬دى مسنألة حيناة أو منوت ‪ ...‬لأنننا منش‬ ‫ممكن نوقف الاوطهاد والاستالا والنهع والظلنم ‪ ...‬إلا إذا ار ننا أسنبابه ‪ ...‬والأووناة اللنا سنببته وخلقتنه‬ ‫‪ ...‬مش ممكن تسوق اربينة منن غينر منا تعنر بتشنتال ا ازى ‪ ...‬اينش حنا بقنا وأننت انايز تصنل العربينة‬ ‫مش بس تسوقها بعبلها ‪ ..‬لا يمكن ناير العالم إلا إذا همناه ‪...‬‬ ‫لا يمكن نوقف تدهور أحوا الوطن إلا إذا ار نا أسباع التدهور ‪...‬‬ ‫ولا يمكن نقوا الا الظلم إلا إذا ار نا سببه ايه ‪...‬‬ ‫من هنا تبقا قد ايه أهمية د ارسة القلسقة بالنسبة للعما وللقلاحين وللموطهدين ‪...‬‬ ‫لأن بدونها لا يمكن نقهم العالم ‪ ...‬ولا يمكن نايره ‪...‬‬ ‫القلسقة اللا بتشرح لاز الواقع ‪ ...‬وتقسره ‪ ...‬الشان العامل والقلاح والثورى يقدر يايره !! ‪.‬‬ ‫ما ها هذه القلسقة وما ها أصولها ؟‬ ‫هو ده السؤا اللا حنبدأ بيه ‪ ...‬كلامنا المرة الجاية !!‬ ‫‪‬‬ ‫‪184‬‬

‫‪- 185 -‬‬ ‫ملاحظات أولية‬ ‫حو الخطة الشاملة للثقا ة العربية‬ ‫ووع هذه الخطة نخبة من أساطين القكر والثقا ة العرع وناقشها خب ارء مشهود لهنم منن كا نة الأقطنار‬ ‫العربية ولذا لم تترم شاردة ولا واردة إلا وذكرتها ‪ ،‬سواء ا جانبها التنظيرى القلسنقا أو نا جانبهنا المنشنال‬ ‫بالب ارمج والخطنط التنقيذينة ‪ ،‬والتنا اكتظنت بكنل منا تعرونت لنه المنؤتم ارت والنندوات القراينة والمتخصصنة منن‬ ‫توصيات ‪ ،‬حتنا تلنم التنا يصنعع تنقينذها نا الواقنع والتنا ظلنت أحلامنا تن ارود المثققنين العنرع النا اخنتلا‬ ‫مشاربهم وانتماءاتهم وولاءاتهنم ‪ ..‬وقند أقنرت الخطنة بالقعنل وصنار العمنل بهنا وتنقينذها مسنئولية كنل الأجهنزة‬ ‫الثقا ية ا كل الأقطار العربية ومنن هننا يصنب قناانة واقعينة ذلنم القهنم للمندى المحندود لأثنر أينة ملاحظنات‬ ‫هامة أو شكلية اليها ‪ ..‬إلا ا حدود ويقة وغير مؤثرة ‪ ..‬ومن هنا نورد بعض الملاحظات التا نعنر مندى‬ ‫‪185‬‬

‫‪- 186 -‬‬ ‫تأثيرها مقدما ‪ ،‬ولكن يمليها أملنا أن تووع ا الااتبار لدى من له الاقة بووع هنذه الخطنة موونع التنقينذ‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الملاحظة الأولا تتعلق بموقف الخطة النظنرى والعملنا منن الثقا نات الجزئينة والقراينة للجماانات غينر‬ ‫العربينة أو منا يطلنق الينه الأقلينات منن كنرد وبربنر وقنبط وننوبيين وطوائنف أخنرى كثينرة تنتشنر النا‬ ‫مساحات وبقع كثيرة جا ار ية وتاريخية وبشرية ‪ ،‬ولها ن مهما تجاهلنا ذلم تحنت وناط مقناهيم أو قنوى‬ ‫مؤثرة دائمة أو اابرة ن لها سمات وانتات ثقا ا مميز و ا اصر يسعا إلا الديمق ارطينة والتعندد وقبنو‬ ‫الآخنر كمنا تؤكند الخطنة كنان لا بند منن وونع تصنور حونارى ديمق ارطنا للتعامنل منع هنذه الثقا نات‬ ‫بااتبارها كما أشارت الخطة نقسها بشكل اابر ملم غنا للثقا ة العربية ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اكتقت الخطة ن تاريخيا ن بالتركيز الا السمة الإسلامية للثقا ة العربية وها ملم هام وأساسا ولا شم‬ ‫يكناد يكنون اونويا نا تكنوين الثقا نة العربينة ولكنن الأمنر يبندو خاونعا نا مجملنه إلنا تعمند تجاهنل‬ ‫المؤث ارت الثقا ية التاريخينة والحونارية التنا سنبقت الإسنلام تاريخينا ودورهنا نا تشنكيل مجمنل الثقا نة‬ ‫العربينة الحديثنة منن انادات وتقاليند ومين ارث ننا وتشنكيلا ‪ ..‬أسناطيرى وديننا ‪ ..‬إلنخ منن منوروث‬ ‫الحوا ارت القراونية والقينيقية والبدوية والآشورية والبربرية والزنجية ‪ ..‬وهنو أمنر ياننا ويثنرى الثقا نة‬ ‫العربية ولا ينا منها و يصح همنا لماوينا وحاورنا ولا يشوش اليه ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كان للهجات المحلينة إبنداااتها الشنقاهية والمكتوبنة ومنا ين از ‪ ..‬وتجاهنل هنذا أو التااونا انن امقنه‬ ‫ودلالاتنه لا يخندم مسنتقبل الثقا نة العربينة وانمنا يونع العقبنات أمنام روا ند هامنة أثنرت الوجندان ابنر‬ ‫العصور ‪.‬‬ ‫وأن الاكتقاء بااتبار الاهتمنام بهنذا الإبنداة العناما والمحلنا جنزء منن منؤامرة موهومنة للنينل منن اللانة‬ ‫العربية بااتبارها المحور المركزى للوحدة العربية اتهام مر وض واقا اليه الزمن ‪.‬‬ ‫اللهجنات العامينة و نونهنا كاننت ومنا ازلنت ار ندا هامنا حقنظ للانة العربينة حيويتهنا وأمندها بمناء الحيناة‬ ‫النابع من حياة الواقع وقد ساير هذا الإبداة وواكع القصحا حتا قبل أن تكتسع قدسيتها ومركزيتها ‪،‬‬ ‫وقبل الاستعمار نقسه ‪ .‬وااتبار العامية خط ار يهندد القصنحا أمنر يبعند الأنظنار انن الأخطنار الحقيقينة‬ ‫والمباشرة التا تهدد القصحا والتا أشار التقرير نقسه إليها ‪ ..‬ومنها وعف المناهج وصعوبة تدريس‬ ‫النحنو ‪ ،‬وانتشنار المصنطلحات الأجنبينة لا نا العلنوم قنط وانمنا نا الحيناة اليومينة وهنا الأمنور التنا‬ ‫تطعن القصنحا نا مقتنل بينمنا تلعنع ننون العامينة دور ال ار ند الصنحا الوحيند النذى ير ند جسنم اللانة‬ ‫القديمة بكل مقومات الحياة والاستم ارر والتجدد ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬غلع التقلسف والتعبير النظرى والقكرى الا الخطة بشكل اام رغم إنها خطة للعمنل المسنتقبلا ( وهنذا‬ ‫أمر طبيعا لأن الأسماء التا اكقت الا ووعها كما قلت نخبة من أسناطين القكنر والتخطنيط الكبنار )‬ ‫ولنم تونع الخطنة يندها نا المناء السناخن كمنا يقولنون ‪ .‬ولنذا انندما تعرونت لخطنط نواينة وتنقيذينة‬ ‫اكتقت بكل ما خرجت به الندوات المتخصصة من توصيات وأحلام تكررت وتوالدت حتا أصب تنقيذها ن‬ ‫دون ردها إلا معطيات الواقع ا كل بلد ن من المستحيلات ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬نا مجنا التن ارث الشنعبا ن وقند حصنرت الخطنة منادة القننون الشنعبية النا تقراهنا وغناهنا نا أربعنة‬ ‫مجالات وها ‪:‬‬ ‫‪186‬‬

‫‪- 187 -‬‬ ‫‪ -‬الأدع الشعبا ‪ :‬وتدخل ومنه نون القو الشقاهية ‪.‬‬ ‫‪ -‬العادات والتقاليد ‪ :‬وتدخل يها الممارسات الشعبية ‪.‬‬ ‫‪ -‬نون الموسيقا والاناء والرق الجمنااا ‪ ( :‬وهنا حسنع الخطنة – منن أوسنع مجنالات القننون‬ ‫الشعبية )‬ ‫‪ -‬الحر والصنااات الشعبية ‪.‬‬ ‫وهنا رغنم ذلنم لنم تنو خنارت إطنار التسنجيل والجمنع والحقنظ والد ارسنة ومنا شنابه ‪ ..‬إلا بتوصنيتين‬ ‫تتعلقننان بإاننادة الإنتننات أو الإحينناء والتطننوير جنناءا كننآخر بننندين (‪ 208 )12( ، )11‬بإقامننة‬ ‫مهرجانات وأ لام متخصصة وتكوين رق متخصصة ا إحياء القنون الشعبية ‪.‬‬ ‫وهنو أمنر يحسنع النا اموميتنه للخطنة ‪ ..‬ولكنهنا تمشنيا منع لسنقتها ال ار ونة للعامينة وللجماانات‬ ‫العرقية ( الأقليات ) والمتجاهلة لها ‪ ..‬لم تشر بأى وسيلة إلا سبل إحيناء أو رااينة أو الاهتمنام بمنا‬ ‫أوردته من اناصنر أربعنة للقننون الشنعبية وخاصنة ( الأدع الشنعبا والعنادات والتقاليند ) وهمنا أمن ارن‬ ‫الا درجة االية من الأهمية لارتباطهما بالممارسة الثقا ية اليومية للجمااات الشعبية ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬ا مجا ثقا ة الطقل والاهتمام بها ‪ :‬الا النرغم منن أن الخطنة بشنكل انام أاطنت لنذلم الأمنر أهمينة‬ ‫بالانة سنواء نا جانبهنا النظنرى التنظينرى أو الخططنا التنقينذى ‪ ،‬كمنا أاطنت نقنس الأهمينة لمسنألة‬ ‫الهوية والحقاب اليها وورورة التمسم بها خاصة نا مجنا ثقا نة الأطقنا ( لأن الانتمناء هنو البنديل‬ ‫الوحيد لصد الازو الخارجا بكل أخطاره ‪ ...‬الخ ) إلا أنها لم تعنط أهمينة تنذكر لأمنر نا غاينة الأهمينة‬ ‫‪ ..‬وهو تقديم ذلم الت ارث الوخم ن المأثو ارت والحكايات ‪ ..‬والحواديت والسير وما تزخر به من إمكانينات‬ ‫د ارمية وملحمية هائلة وما تتسم به من تنوة وغنا ‪ ..‬لم تعطه أى مساحة تتواءم مع أهميته ‪ ..‬لإاادة‬ ‫تقديم هذا الت ارث القنا ك ازد ثقا ا لتأكيد هوية أطقالنا ومدهم بالقيم الأصيلة والمبادئ والشخصنيات نا‬ ‫قالع من أهم الأواية التا استخدمتها الثقا ة العربية بكل روا دها للاستم ارر وهو ( الحكا ) وأيونًا ا‬ ‫إطنار حننديث مننؤثر وغنلاع وهننو ( النند ارما ) واللنذين بنندونهما يصننب الحنديث اننن زرة القننيم واحيناء‬ ‫الموروث والانتماء لدى الأطقا ‪ ..‬وربا من الحديث المرسل إن لم يو من الاهتمام ما يستحقه ‪..‬‬ ‫هذه بعض الملاحظات النا الخطنة قند لا يكنون لنذكرها أهمينة الآن بعند إقن ارر الخطنة ‪ ،‬ولكنهنا قند تنينر‬ ‫بعض مناطق الخلا ليهتدى بها من يجد لها أهمية اند التطبيق ‪.‬‬ ‫سمير ابد الباقا المستشار الثقا ا والقنا لقطاة القنون الشعبية‬ ‫يناير ‪1997‬‬ ‫‪187‬‬

- 188 - 188

‫‪- 189 -‬‬ ‫اريان وسط ذئاع السياسة‬ ‫الرئيت و ىرحان ‪ ,,‬و أفا ‪!.‬‬ ‫اتسأمت عاقتأ بالأدكتور سأمير سأرحان بكثيأر مأن الأتحفظ و أيضأا بكثيأر مأن الاحتأرام الم أوب‬ ‫بالود ‪..‬‬ ‫كان الفنان حسن فؤاد قد ر حن للىواج بالآنسة نهاد جاد ‪ ،‬طبعا قبأل أن يتعأرف عليهأا سأمير سأرحان‬ ‫ف أمريكا ويتىوجها ‪.‬‬ ‫كنت أساعد حسن فؤاد لفتر( طويلة ف إصدار حكايأات صأبا الخيأر ومراجعتهأا والأرد علأى خطابأات‬ ‫قرائها وأيضا خطابات ناد الرسامين الذ ي أرف عليأه ‪ ،‬أمأا فأ أن ينتهأ هأذا بتعيينأ فأ المجلأة ( وكأان‬ ‫حلما ) ‪ ،‬ولم يتحقق ذلأك فأ تحليلأ لسأبب مأن اثنأين إمأا أن الأمأر عأرض فأ حينهأا علأى المسأئول الأمنأ (‬ ‫التقدم ) الذ كان مسئولا ف حينها عأن عاقأات النظأام بال أيوعيين مأن فنأانين وصأحفيين وهأو اللأواء منيأر‬ ‫حافظ فرفض اسم ‪ ،‬أو لأن حسن فؤاد نفسه لم يعرض أمر تعيين أبدا على ( فتح غانم ) كما أكد ل الأخير‬ ‫أثناء ىيار( وفد التضامن المصر لليبيا فيما بعد ‪ .‬وكنا ف لحظة جن وطن مصر أثناء غناء عدل فخر‬ ‫لنا ف سهر( حميمة ف الفندق الكبير ‪.‬‬ ‫كانت ( نهاد جاد ) ابنة أخت رفيقنا الصيدل الراحل د‪ .‬سعد بهجت وكان أحد أعمد( ( الفـن فـن ) وه‬ ‫حجر( أو ىنىانة ( ‪ ) 6‬الت يقيم فيها أعضاء فرقة الدراما ( حدتو ) ‪ .‬وكنا – نهاد وأنا – نساعد حسن فؤاد ف‬ ‫‪189‬‬

‫‪- 190 -‬‬ ‫صبا الخير وهو يعتبرنا من أهم تاميذه وكثيرا ما كان ف ساعات التجل يحك عن ( معجىات ) ف ( الفـن‬ ‫فـن ) وخاصة عندما ساعدته ف إخراج مسرحية ( عائلة الدوغر ) وقمأت بتصأنيع كأل اكسسأواراتها ‪ ..‬وكنأا‬ ‫نقض أوقاتـا جميلة باسمة بل وضاحكة ف أمسيات صبا الخير ‪ ..‬حتى سنلن راي ف موضوع ارتباط بها‬ ‫وه بنت أخت صديقنا ‪ ..‬ولم يكن ذلك يخطر ببال فقأد كنأت مأا أىال يأا مأولا كمأا خلقتنأ وأضأع موضأوع‬ ‫إنهاء دراست ‪ ،‬لأجبر خاطر والد الذ كسره اعتقأال وكأان رد حاسأما فأ إنهأاء هأذا الموضأوع وصأرف‬ ‫النظر عنه ‪ ،‬حيث قلت له ببساطة ريفية ‪:‬‬ ‫ـ دانا كان ي رفن لكن ياعم حسن ع ان أنت طويل تقوم ما تاحظش إىا ه طويلة قو عليه ‪ ..‬ما‬ ‫ينفعش وضحكنا ـ وفرقت بنا السبل ‪.‬‬ ‫وعنأدما عأاد سأمير سأرحان دكتأورا مأن أمريكأا ومتىوجأا مأن نهأاد جأاد جمعتنأا بضأع جلسأات صأدفة‬ ‫وجلسات أصدقاء م تركين فعادت عاقة الىمالة الحميمة بين وبينها وبالتال بين وبين ( سأمير ) خاصأة وقأد‬ ‫جاء يحاضرنا نحن ( تاميذ ) الدراسات العليا بالمعهد العال للفنون المسرحية حين تولى عمادته ( ر اد ر د‬ ‫) الذ وأد تلك الدراسات العليا رسميا هو والدكتور مصطفى سويف باعتبارها إحدى مخلفات ثروت عكا ة !!‪.‬‬ ‫لكن العاقة مع د‪ .‬سمير وىوجته لم تنفأرط تمامأا ولكأن علأى البعأد حتأى تأول ( سأمير ) رئاسأة الثقافأة‬ ‫الجماهيرية ‪.‬وعندما عدت من حصار بيروت وقطعت إجاىت ‪ ،‬ألحقن ب دار( المسأر وسأاعدته بكأل إخأا‬ ‫مع ىماء مسأر الثقافأة الجماهيريأة فأ إدار( ونجأا مهرجأان المائأة ليلأة الأذ أعطأاه دفعأة كبيأر( علأى سألم‬ ‫طموحه الإدار وربط بيننا بعاقة ىمالة تتسم بكثير من التحفظ ولكن بقليل من الود أيضا ‪..‬‬ ‫كان عندما تجمعن الصدفة به وبىوجته ف مكتبأه ـ بعأد أن تأولى العديأد مأن المناصأب صأعودا ومنهأا‬ ‫رئاسة هيئة الكتاب ـ ويرانا نتبادل الحديث الود ( بين ىماء قدامى ) يقول مناكفـا ضاحكـا ‪:‬‬ ‫ـ مالكم يا يوعيين بتتودودوا على إيه ؟ أكيد فيه مصيبة بتدبروها ؟‬ ‫وكنت أجيبه على نفس درجة المناكفة ‪:‬‬ ‫ـ أكيد ‪ ..‬مش أقل من قلب نظام الحكم !‬ ‫ونضحك من القلب ‪ ..‬وإن كان أحيانـا يعلأق تعليقأـا صادقأـا عنأدما أعأرض عليأه كتابأا جديأدا لأ وسأط‬ ‫م اغله الكثير( ليوافق على ن ره ‪:‬‬ ‫ـ يا عم احمد ربنا إنك قادر تكتب ‪ ..‬د نعمة تتحسد عليها ‪..‬‬ ‫وأبتسم وأنا أفكر فيما وصل إليه من نفوذ سرق منه نعمة الكتابة ‪..‬‬ ‫وعندما ذهبت إليه مر( وكانت ( نهاد ) قد اختارها الله إلى جواره تاركة له مسأئولية ينأوء بهأا ( جمأل )‬ ‫وه تربية ولديه ‪ ..‬وكان فقدانها صدمة أعرف مدى كارثيتها ‪ ،‬لكنها لم تمنعه من ق طريقه بحذقه و أطارته‬ ‫المعهود( فاستطاع أن يجعل من معرض الكتاب أهم معرض ف العالم العرب وأن يقترب أكثأر وأكثأر مأن قمأة‬ ‫السلطة وأصحابها وأن يتىوج مر( ثانية ومر( ثالثة ‪ ..‬وتباعدت بيننا المسافات وإن ظلت لقاءاتنا ف عمل أو من‬ ‫أجل عمل تتسم بالاحترام الم وب ببعض الفتور الذ لم يصل أبدا لدرجة النفور ‪ ،‬بل كأان كانأا حريصأا علأى‬ ‫بقاء ذلك الخيط المغىول من بعض ذكريات حميمة وكثيأر مأن الوضأو القأائم علأى فهأم كأل منأا لحأدود الآخأر‬ ‫ومعرفة ب خصيته وأفكاره ومعتقداته ودوائر عاقاته ‪.‬‬ ‫ولكنه كان دائما بقصد أو بدون يحاول أن يجذبن ل بكة تلك العاقات وكنت أنأا بأوع أو ببأراء( أبتعأد‬ ‫أكثر ‪ ..‬عرض عل عما ف السعودية وكنت أمر بنىمة مادية حأاد( لتحسأين أحأوال الماليأة وحأر علأى أن‬ ‫يبين ل أنه عمل فوق ( كل ال بهات ) وليس له أ هأدف عقيأد أو سياسأ ‪ ،‬فنحأد أصأدقائه طلأب منأه مثقفأـا‬ ‫مصأريا ليقأوم بصأياغة تقأارير ( علميأة ) وأبحأاث تجريهأا أركته لدراسأة طبيعأة منأاطق جغرافيأة معينأة مأن‬ ‫الناحية الطبيعيأة والجيولوجيأة والاثنيأة والجغرافيأة ‪ ..‬ولأن الخبأراء الأذين يقومأون بالبحأث لا يعرفأون العربيأة‬ ‫جيدا فهو ف حاجأة ل أخ ذكأ ومثقأف ليقأوم بصأياغة صأحيحة لتلأك الأبحأاث وقأد ر أحن لأذلك فننأا أولأى‬ ‫بالراتب الضخم الذ قد يحل كل م اكل المادية دون أ تثريب !!‬ ‫وارتعش داخل واعتذرت برقة على الفور متحججا بنن العمل سأيكون ( بالريأاض ) ولأو كأان فأ جأد(‬ ‫لقبلت ( ! ) وهو يعرف أنن لا أواظب علأى الصأا( ممأا سيضأعن تحأت قبضأة النأاهين عأن المنكأر بمأا يؤكأد‬ ‫‪190‬‬

‫‪- 191 -‬‬ ‫حدوث ما لا تحمد عقباه ـ ولم أصر بحقيقة ما فكرت فيه !! وعنأدما فكأر فأ إقامأة مأؤتمر أدبأاء الأقأاليم‬ ‫الذ عقدت دورته الأولأى فأ المنيأا ‪ ..‬دعأان إلأى مكتبأه واست أارن فأ كثيأر مأن الأمأور والتأىم بأبعض مأا‬ ‫وددت تحقيقأه مأن مثأل هأذا المأؤتمر ‪ ،‬وبأالطبع كأان لأه مست أارون اخأرون ينتمأون لجهأات عديأد( ذوو اراء (‬ ‫سأديد( ) ‪ .‬ومأع ذلأك اسأتنار بأبعض مأا أ أرت بأه عليأه وهأو قليأل ‪ .‬وحأدثت أثنأاء المأؤتمر وبعأد إلقأاء الأوىير‬ ‫لخطابأه الأذ أخطأن فيأه أخطأاء إمائيأة فاضأحة ‪ ،‬لأنأه لأم يراجأع الخطأاب قبأل إلقائأه فنثأار ضأحك وسأخرية‬ ‫المؤتمرين ‪ ،‬وقلل من هيبأة المنصأة ‪ ،‬التأ اهتأىت وعجأىت عأن السأيطر( علأى الجلسأة عنأدما طالأب الأبعض‬ ‫ب ن اء اتحاد كتاب مستقل غير اتحاد ثروت أباظة والذ كانت معركة انتخاباته وما جرى فيها من مفاسد ووقائع‬ ‫وفضائح ما ىالت عالقة بالأذهان ‪ ..‬وساد الجلسة هرج ومرج وصيا لم يهدأ إلا عندما أعطان الكلمة ‪..‬‬ ‫وساد هدوء امل عندما ألهمت أن أحتفظ بهدوئ ف عرض رأي ف تلك القضأية ‪ ،‬وكأان رأيأا يلتأىم‬ ‫بما توصل إليه الأدباء والكتاب اليساريون واتفقنا عليه بصرف النظر عن قيمته ـ( المعروف أن انتخابات اتحأاد‬ ‫الكتاب هذه وما جرى فيها وفيما قبلها وبعدها وما تمخض عنه الموقف منها مأن كأوارث مثأل انقسأام أهير فأ‬ ‫صفوف الحىب ال يوع المصر وبين قوى جبهة وطنية كانت ف طور الت أكيل وهأو أمأر لابأد مأن دراسأته‬ ‫جيدا )ـ وكان رأي يتلخ ف أن ما يمكن أن يتمخض عنه المؤتمر الحال هو إن اء جمعية للأدباء ف الأقاليم‬ ‫ومن يرغب من غيرهم ولا يمكن بأل يسأتحيل إن أاء اتحأاد اخأر فهأذا يقتضأ تغييأرا فأ الدسأتور وموافقأة مأن‬ ‫مجلس ال عب وقرارا جمهوريا لا نملك الحلم به ‪ ..‬وأن علينا وعلى كل الكتاب المسأتقلين ال أرفاء النضأال مأن‬ ‫إجل إعاد( اتحاد الكتاب إلى الكتاب وانتىاعه من براثن أباظة وقوى الظام ‪ ..‬وأنهى التصفيق الحاد لكلمت تلك‬ ‫الأىمة الت كادت أن تود بالمؤتمر ‪.‬‬ ‫ولم يكن ذلك التصفيق الحاد هو الوحيد الذ حصلت عليه ف ذلك المؤتمر بل حظيت قصيدت ( الأوله‬ ‫الآخر( ف غرام القأاهر( ) بمثلأه بأل وأ أد ممأا جعأل سأمير سأرحان يقأيم لأ مندبأة ع أاء فأ بيتأه يأدعو إليهأا‬ ‫خلصاءه المقربين من اليساريين ليسمعوها كتحفة عرية خالد( وكان منهم محمد عأود( وفيليأب جأاب واخأرون‬ ‫‪..‬‬ ‫بعدها قرر إدمأاج اسأم فأ ك أف الأدعوات السأنو لمأن يحضأرون لقأاء الأرئيس فأ افتتأا معأرض‬ ‫الكتاب ‪ ..‬ولما جاءتن الدعو( فكرت ف عدم الذهاب عما بالمثل القائل ( ابعد عن ال ر وغن له ) ولكن حأب‬ ‫الاستطاع لمعرفة ما يجر ف هذه المؤتمرات الت تحأاط بأالكثير مأن الغمأوض الإعامأ والإيحأاء بالأهميأة‬ ‫‪..‬أيضا إحساس بننن لست أقل أهمية ( أدبية ) ف هذا الوطن من كثيرين يدعون ب كل دائأم وإن كنأت أعأرف‬ ‫جيدا أبعاد ذلك ‪ ..‬قبلت أن أذهب ‪ .‬وكان البروتوكأول يقتضأ ذهابنأا إلأى المعأرض قبأل وصأول السأيد الأرئيس‬ ‫بساعة على الأقل ‪ ..‬ثم ننتظر ف القاعة المعينة حتى يتم هو والمسئولون معه جولتهم ف المعرض ‪ ،‬ثم يحضر‬ ‫ليبدأ الحوار ‪ ،‬الذ اكت فت أنه حوار مدبر ليجيب الرئيس على أسئلة سابقة التجهيأى لأ أخا بعيأنهم يأدعوهم‬ ‫سمير سرحان للكام وكننهم طلبوا ذلك بملء إرادتهم ‪ ..‬وإن كان عليهم قبلها الاتفاق على ذلك !‬ ‫وحضرت لقاءين كانا كافيين ب قناع بفساد هذه التمثيلية الت تقدم للناس على أنها نتاج رائأع مأن نتأائا‬ ‫الديمقراطية الذهبية الت تتيح مثل هذا اللقاء بين خاصة عقول الوطن ومفكريه وبأين ( عاهلأه ) واسأع الصأدر‬ ‫رحب الأفق المتسامح المتواضع المثقف الذ يضمن المستقبل الم رق لهذا البلد ويرعاه ‪ ،‬بسماحة لخير( عقول‬ ‫رعاياه بالتنفس ف حرية بلا الأمل فيها منتهاه ‪..‬‬ ‫والحقيقأة أننأ تأرددت فأ المأر( الثالثأة فأ الأذهاب لأن الوضأع بأدا هىليأا بأل ومهينأـا‪ ..‬فكتأاب مصأر‬ ‫ومفكروها وأدباؤها و عراؤها وقصاصوها يحبسون ف قاعة كالحظير( الامعة النظيفة لعد( ساعات كدجاجات‬ ‫قيات يخ ى عبثهن ف الحديقة دون ماء أو فأك حصأر ‪ ،‬حتأى يحضأر موكأب السألطان والأمأراء مأن رؤسأاء‬ ‫تحرير ووىراء ‪ .‬فينقطع كل أمل ف الخروج ‪ ،‬وكل رجاء ‪.‬‬ ‫ه َّل الموكب المهيب وبدت ب ائره ف صرخات الضباط وهمهمات الموظفين وتأدافعهم و أهقات النسأو(‬ ‫‪ ..‬ودخل السيد الرئيس من حيث يكون امنا ‪ ..‬ولم يدخل الجميع من باب واحد ‪ ..‬فلبعض المرافقين درجات تتيح‬ ‫له ألا يدخل إلا من حيث الجمهور العاد من أمثالنا ‪.‬‬ ‫‪191‬‬

‫‪- 192 -‬‬ ‫وتوسط السيد الرئيس المنصة ‪ ،‬عن يمينه الوىير الجديأد فأاروق حسأن الأذ كأان لا يأىال ( ب أوكه )‬ ‫وعن يساره سمير سرحان واحتل المقاعأد الأولأى المحجأوى( (عأاطف صأدق ) كبيأر الأوىراء و(عأاطف عبيأد)‬ ‫وىير التنمية الإدارية وحولهمأا بقيأة الأوىراء ‪ ،‬لأم يكأن بيأنهم ( العأادل ) لأن ( الألفأ ) كأان لا يأىال حيأا ‪..‬‬ ‫ووسط كوكبة الوىراء كان بعض ( المهمين ) مثل أنأيس منصأور وإبأراهيم نأافع وثأروت أباظأة (!!) ووراءهأم‬ ‫تىاحم الكتاب وال عراء دون ترتيب أو تبويب ‪ .‬وبدأت التمثيلية بمونولوج افتتاح تبادله رئيس الهيئأة والأوىير‬ ‫ثم السيد الرئيس ومنهم(تنكدنا) حسب وعأودهم أن مصأر بخيأر وأن الثقافأة هأ سأيد( الموقأف وأن الحريأة هأ‬ ‫حارس طريقنا وعمد اسأتقرارنا ‪ ..‬وهأذا الاجتمأاع يؤكأد تجلأ مسأها علأى الأرض المصأرية لتىدهأر ثمارهأا‬ ‫المتمثلة ف عقولها ومبدعيها ‪..‬‬ ‫وتوالى المتحدثون أو السائلون وكل ذلك يصب بحذق ومهار( ف نهر الإيمان العميق بمسئولية ( العاهل‬ ‫) عن سعادتنا فطرحت رجاءات من أول بناء محطة الصعيد وعمل كوبر للسكة الحديد وقدمت اقتراحأات مأن‬ ‫بينها إعدام تجار الح أيش فأ ميأدان عابأدين ليعتأرض الأرئيس مفضأا حكأم القأوانين وليبأدو هأو أكثأر إنسأانية‬ ‫ووعيا من بعض الصحفيين والمؤلفين ‪ ..‬ما علينا ‪..‬‬ ‫انتهى عبد الستار الطويلأة مأن قصأيد( المأد التأ تعأب مأن تكرارهأا منأذ أيأام السأادات فن أار الأرئيس‬ ‫وطلب محمد سيد أحمد بالاسم وأثار ذلك الأستاذ محمد عبد المنعم مراد فخرج عن وقاره صائحا ‪:‬‬ ‫ـ ما ينفعش يا ريس ‪ ..‬هو كل الل يتكلموا من اليسار ؟!‪..‬‬ ‫وتضاحك الرئيس وقال ف سماحة ‪:‬‬ ‫ـ وهو عاد فيه يسار يا أستاذ مراد ؟ ‪..‬‬ ‫وضحكت الصالة على النكتة إعجابا بحضور ذهن الرئيس بينما على الدم ف عروق غيظـا ‪ ..‬تقأدم محمأد سأيد‬ ‫أحمد وقال ‪:‬‬ ‫ـ أنا أود أن أسنل سيادتكم وأتكلم ف موضوعين هامين وهما موضوع اليسار الإسأرائيل والضأرورات‬ ‫الت تحتم علينا فتح جسور معه للحوار ‪ ..‬والموضوع الثان هو موضوع الجىائر ‪..‬‬ ‫[ كانت المرحلة الأولى لانتخابات الجىائر قد ب رت بفوى ساحق للجبهة الإسامية وهىيمة مؤكد( لحىب جبهأة‬ ‫التحرير ‪ ،‬وكان الوضع متنىما وكل الأنظمة العربية تجلس على جمر الأىمة الم تعل ]‬ ‫وأسهب محمد سيد أحمد وأطنب ف موضوع اليسار الإسرائيل ودخل ف جدل لا لأىوم لأه مأع الأريس‬ ‫فنسى كعادته الموضوع الثان وأوصل الأمر إلى ضرور( إنهاء حديثه ىهقـا ‪..‬‬ ‫وأ ار الرئيس إلى محمأد عبأد المأنعم مأراد كأ يقأوم ليأتكلم وليحأدث التأواىن الأذ طالأب بأه ‪ .‬وابتعأد‬ ‫الحديث عن الأىمة المتفجر( ‪ .‬مما جعلن أرفع يأد علأى طأول ذراعأ طالبأا الكلمأة مأن سأمير سأرحان الأذ‬ ‫غمى وأ ار بالرفض القاطع فاتجهت إلى مبارك نفسأه فأ الوقأت الأذ تعالأت فيأه أصأوات تلفأت نظأر الأرئيس‬ ‫ليد المرفوعة ‪ ،‬خاصة بعد أن انتهى مراد من كامه وبدأ الرئيس البحث عن متحدث جديد ‪ ،‬صا عبأد العأال‬ ‫الحمامص وعبد الفتا رىق م يرين إل ‪:‬‬ ‫ـ أبو كاسكيتة يا ريس ‪ ..‬أبو كاسكيتة يا ريس ‪ ..‬ـ مؤيدين لطلب الكام ـ‬ ‫ونظر الريس نحو ف ريبة إذ رأى وجها لا يعرفه فاختار خصا اخر ‪ ،‬ولكن الصيحات المرحة تعالت تلفأت‬ ‫النظر إلى ذراع المرفوع حتى السقف ولم يجد الرجل سوى أن يوافق فقال ‪:‬‬ ‫ـ بعد الل يتكلم ‪ ..‬بعده‬ ‫وتحدث المتكلم قبل الذ لا أذكر من هأو ولا مأاذا قأال لأننأ كنأت من أغا بالتقأدم نحأو الميكروفأون خ أية أن‬ ‫ينسان صاحب الأمر فيطلب خصا اخر وساعتها يصبح إلحاح أو طلب خارج الموضوع ‪..‬‬ ‫وقفت أمام الميكروفون الموجود ف وسط الوىراء قريبا من المنصة ف انتظار الأذن ‪ ..‬وانتهأى المتحأدث وبأدأ‬ ‫الرئيس ف البحث عن اخر فاصطدمت عيناه ب أمام الميكروفون ‪ ،‬نظر ل متوجسا وقال ‪:‬‬ ‫ـ نعم يا سيد ‪ ،‬عايى تسنل عن إيه ؟‪..‬‬ ‫ساد الصمت ‪ ،‬فقمت بتقديم نفس ‪:‬‬ ‫ـ سمير عبد الباق اعر سياس ‪..‬‬ ‫‪192‬‬

‫‪- 193 -‬‬ ‫وانفجرت الصالة ضحكا فقد تنبهوا لغرض من ذلك ‪.‬‬ ‫قال الرئيس متضاحكـا محتجا ‪:‬‬ ‫ـ هو لسه فيه يسار ؟!‪.‬‬ ‫وضحكت الجموع مر( أخرى ‪ .‬أجبت ف بساطة حسدت نفس عليها ‪:‬‬ ‫ـ ه الدنيا تم من غير يسار ‪...‬‬ ‫وىاد صخب الضحك تاه صمت استطاع ‪ ..‬قال الرئيس ‪:‬‬ ‫ـ دا انت بقى يسار معدل ؟ ‪.‬‬ ‫وعاد الضحك يصخب إعجابا بالنكتة وسرعة البديهة ‪ ..‬لكنن قلت ف هدوء أجبرهم على الصمت ‪:‬‬ ‫ـ لا أدر أنتم عاد( من تطلقون علينا هذه الأوصاف ‪ ،‬لكنن متنكد أن الدنيا لا تسير دون يسار ‪..‬‬ ‫وقبل أن تسر أية همهمة قال بسرعة وحىم ‪:‬‬ ‫ـ أيوه ما الذ تريد السؤال عنه ؟‪..‬‬ ‫بلعت ريق متنما الصمت الذ ساد القاعة بعد صيحته الحاىمة ‪:‬‬ ‫ـ سياد( الرئيس ‪ ..‬ال عوب يحبطها اتساع المسأافة بأين الأحأام ووعأود الحكأام وبأين الواقأع المتأدن ‪..‬‬ ‫وكان هذا لسبب بالذات هو الأول ف سقوط الاتحاد السأوفيت السأابق بهأذه الطريقأة المنسأاوية المفاجئأة‬ ‫وهو نفس السبب الذ جعل اللبنانيين يتمنون بسأبب طأيش تصأرفات بعأض التنظيمأات و المنظمأات أن‬ ‫يتمنوا مج ء ال يطان ليحكمهم ‪ ..‬ولهذا السبب نفسه اختأار الجىائريأون الأذين عأانوا مأن حكأم الحأىب‬ ‫الواحد ومن انعدام الديمقراطية وتسلط العسكر وهيمنة أصحاب المصالح فاختاروا البحث عن أمأل اخأر‬ ‫‪ ..‬مادام الأمر منوط بالديمقراطية ‪..‬‬ ‫قاطعن ف ىهق ‪:‬‬ ‫ـ السؤال ‪ ..‬عن إيه بتسنل ؟‬ ‫ـ أسنل سيادتكم ف هذا الصدد هل أنتم مطمئنون لسامة المسار الديمقراط ف مصر ف ظل الأحىاب‬ ‫الورقية القائمة وفأ ظأل الأداء الكأفء لحكومأة د‪ .‬عطأف صأدق والأذ تجلأى ب أد( فأ طريقأة إدار(‬ ‫أىمة العبار( سالم إكسبريس ومنسا( سيد عبد القادر ؟!‪*.‬‬ ‫ساد صمت لم أتوقعه ‪ ..‬وصمت الرئيس ‪ ،‬ولمحت سمير سرحان عرقه مرقه ‪ ..‬وعندما بدأت همهمة خافتة تعلو‬ ‫حتى عا صوت مبارك ‪:‬‬ ‫ـ الديمقراطية مسئولية الديمقراطيين وحمايتها مسأئوليتكم أنأتم ‪ ،‬أمأا بالنسأبة للجىائأر فقأد سأنلتمون مأن‬ ‫قبل عن السودان فقلت لكم لننتظر وسنرى ‪ ،‬والآن بالنسبة للجىائر أقول فلننتظر وسنرى ‪..‬‬ ‫وكان ثروت أباظة قد رفع يده يطلب الكلمة فدعاه ‪،‬‬ ‫بينما استقبلتن همسات رىق وجمال الغيطان ‪ ( :‬ي تمك ‪ ،‬ثروت ي تمك ) ‪،‬‬ ‫وكانت حركة ثروت الثقيلة ناحية الميكروفون ونظراته المهدد( لكل الحاضرين كفيلة بكسر حأائط عأدم الفهأم أو‬ ‫الده ة الت أعقبت تعليق الرئيس ‪ ..‬قال ثروت مقدما نفسه ف عنجهية ‪:‬‬ ‫ـ محمد ثروت أباظة ‪ ..‬كاتب يمين مؤمن ‪..‬‬ ‫وانفجرت القاعة ضاحكة فنكمل ‪:‬‬ ‫ـ يا سيد الرئيس لا تستمع لل يوعيين إنهم يريدون الصيد ف المأاء العكأر ‪ ..‬ال أعب الجىائأر جأدير‬ ‫وقد هىمهم واختار الإسام لجدير أيضا أن يكسر وكة الإساميين إذا ما انحرفوا عن جاد( الصواب ‪.‬‬ ‫وعلت همهمة ساخر( وأخرى معترضة مما هدد بىوبعة حر سأمير سأرحان سأاخرا أن ينهيهأا مثنيأا‬ ‫على كام البا ا معطيا الكلمة ل خ اخر ليدخل ف موضوع اخر ‪.‬‬ ‫كان هذا هو الم هد الأخير الذ أسدل ستار( على حضور لقاء الرئيس بالكتاب وأخرجن مأن ك أف‬ ‫البركة إلى الأبد وحتى الآن وفيما بعد ‪..‬‬ ‫‪193‬‬

‫‪- 194 -‬‬ ‫بأالرغم مأن أن صأفوت ال أريف علأق لأخبأار القنأا( الأولأى مست أهدا بكامأ علأى سأماحة الأرئيس وعبقريأة‬ ‫الديمقراطية المصرية ومدى تمتع كتابنا بالحرية (!) لدرجة أن اعرا يصف علن نفسه بال اعر اليسأار ‪ ،‬ولا‬ ‫يغضب هذا أحدا حتى الرئيس نفسه ‪..‬‬ ‫تصوروا !!!!!‬ ‫•‬ ‫ــــــــ‬ ‫* كانت ( سالم إكسبريس ) بروفة مبكر( لمنسا( العبار( الأخير كما نرجو من الله ‪ ،‬وخرج المسئولون عنها كمأا ال أعر( مأن العجأين لتؤكأد عمأق المنسأا( التأ‬ ‫ت كلها الأوضاع السائد( ‪ ..‬كما كانت كارثة سيد عبد القادر حيث فاضت مياه الصرف والصرف الصح ف طوفان لتغرق بيوت الفقراء وتأدفنهم بالضأبط‬ ‫كما حدث ف الدويقة ‪ ..‬الفرق هو تغير المسئولين ومرور السنوات ولكن الضحايا هم الضحايا ‪ ..‬وأن الطوفان تسلل هذه المر( مأن بأين طبقأات المقطأم ليؤكأد‬ ‫أن الموت ينتيكم من حيث لا تحسبون ‪ ،‬وليفلت المجرمون !!‬ ‫سطور سهطت من مضبطف الحوار مع ياسر عرنا‬ ‫‪ ‬تلئث ب الكش ة مين الكياعر المميري سيمير عبيد البياقي رسيالة مفادهيا أنيه اكيترك فيي للسيتين مين‬ ‫للسات الحوار بين المثئفين والأكاد ميين الممر ين مع المناضل الفلس)يني اسر عرفات رنييو اللجنية التنفيذ ية‬ ‫لمنظمة التحر ر الفلس)ينية ونكرته لر دة الكش نئلاف عن مجلة فكر ‪ .‬وفيما لي نص الرسالة ‪:‬‬ ‫الأستا الفاضل حامد ة دا رنيو تحر ر لر دة الكش ‪.‬‬ ‫تحية من الئل ‪ ،‬وبشد ‪،‬‬ ‫نكيرت لر يدتكم – التيي أحترمهيا كثيي فرا – حيد ثفا م)يولاف للسييد اسير عرفيات رنييو منظمية التحر ير‬ ‫الفلس)ينية في لئاش له مع عدد من〞 الأكاد ميين وأساتذة الجامشة الممر ين 〝– منئولاف عن مجلة ب فكر ة التيي‬ ‫تمدر في بار و ‪ ..‬ونكركم للحد هو الذي دفشني للكتابة إليكم فيما مسني و تميل بيي مين الموضيوب كليه ‪..‬‬ ‫لأ الحد بذلك ولد ير ئه إلى من همهم أمري ‪ ،‬و همني أ تتضح أمامهم مواقفي ‪ ،‬ولو لم نكر في لر دتكم‬ ‫لما كا لامر أهمية – فمجلة فكر – مجلة من عكيرات المجيلات كيبه السير ة والمش ولية التيي ابتلييث بهيا حياتنيا‬ ‫الثئافيية والسياسيية الشربيية ‪ ،‬منيذ سيرى الينفط مين الشيروق ‪ ،‬وهيي كلمثالهيا ت)بيع بضيع مايات مين النسيخ رسيل‬ ‫مشظمها لمكات من همهم الأمر و )رح الباقي في بشض المكتبات هنا أو هناك لسب أو لاخر ‪.‬‬ ‫ولئد تجاهل رنيو تحر ر ب فكر ة حضوري لك اللئاش ومكاركتي في الحوار مؤكيدفا بيذلك الكيكوك التيي‬ ‫انتابث كل المكتركين في مدى أمانة النكر بشد اللئاش مباكيرة ورليانهم اليدكتور دو يدار أ راليع عمليية التفر ي‬ ‫والاختمار عند ولودم في بار و حتيى لا ممسيخ دور الممير ين فيي اللئياش أو فيرغ مين مضيمونه ‪ ،‬والحيق أ‬ ‫الرلل كا واقشيفا وأبدى تحف فظا حوو إمكانه متابشة لك ‪ ..‬على كل حياو ‪ ..‬لئيد كنيث حاضي فرا ليك اللئياش اليذي ليم‬ ‫كن بمبادرة من المدعو ن كما ادعث المجلة ‪ ..‬وإنما كا مرتبفا له أ حدث أو على الأقل كا محيتملاف أ حيدث‬ ‫‪ ..‬حي كانث الدعوة مئمورة على المكاركة في ندوة حوو الثئافة والتنمية في الشالم الشربي ‪!..‬‬ ‫وحين ولهث إلي الدعوة ‪ ،‬استل نث الح ب الذي أنتمي إليه في المكاركة وسيمح ليي وحيين عيدت قيدمث‬ ‫للح ب تئر فرا عما قمث به وعرضث كل ما فشلته على لجنة الدفاب عن الثئافة الئومية التي أكرت بالانتماش إليهيا‬ ‫‪ ..‬ولكننيي فولايث بيل ميا نكير عنيدكم عين المجلية الميذكورة لا شبير تشبيي فرا دقيئفيا عميا دار ‪ ،‬وتجاهليث المجلية‬ ‫‪194‬‬

‫‪- 195 -‬‬ ‫حضوري ‪ ..‬وهو ميا أعي وم لميا يرحتيه مين أفكيار وميا يلبيث مناقكيته مين قضيا ا عليى رنييو منظمية التحر ير‬ ‫الفلس)ينية في لرت عمي تحتم على الجميع فيه الالت اي بالمدق مع النفو ومع الاخر ن رفئـفا بالوين ووفا فش‬ ‫لكل ما قدمته كشوبنا من تضحيات ‪ ..‬وهيو ميا يدفشني للكتابية إلييكم لشيل يرحيه عليى مين أحيبهم غفير ليي عنيدهم‬ ‫استجابتي لدعوة تلك المجلة ‪.‬‬ ‫قلث لياسر عرفات ‪:‬‬ ‫‪ -‬إ ا كنا متفئين على أ كافة الأنظمية الشربيية ميا بيين متآلفية ومتحالفية ومتيآمرة ومتواياية ميع ا مبر اليية‬ ‫الأمر كية ‪ ،‬وإ ا كنا متفئين على أ آفة كافة هذم الأنظمة هي انشداي الد مئرايية الحئيئية والحكم الفيردي‬ ‫ولييياب الجميياهير ‪ ..‬أليييو هييذا أدعييى للثييورة وللثييورة الفلسيي)ينية بالييذات أ تميير علييى تسييييد الئيييم‬ ‫الد مئرايية في التشاميل ميع الدلافيات وفيي الشلاقيات بيين الفميانل المدتلفية وألا تتيرك الجمياهير للبلبلية‬ ‫حوو اتفاقات أو لئاشات وخ)ط ومكار ع جري ترتيبها مع هذا النظاي أو اك ‪..‬‬ ‫قلث لياسر عرفات ‪:‬‬ ‫‪ -‬لا تكن لفتح وحدها ‪ ..‬فدورك حتم عليك أ تكو للثورة الفلس)ينية كلها ولكل فمانلها واتجاهاتها فلسث‬ ‫رني فسيا لنظياي عربيي أو حي ب حياكم فتفشيل مثلميا فشليو إ نحياةو لأحي ابهم و ضيشونها فيوق رأس‬ ‫الجميع و تظاهرو بالشمل للوين كله وللكش كله ‪.‬‬ ‫قلث لياسر عرفات ‪:‬‬ ‫‪ -‬وإ ا اتفئنيا عليى أ ب ميؤتمر الكيش الشربيي ة تلدييص مديل ونياقص ولا تناسي ميع نضيالات الئيوى‬ ‫الكشبية الشربية ولا كبع يموحها فيي لبهية تشبير عين نضيالاتها تليك ‪ ..‬أفيلا نبغيي الاتفياق عليى أ أي‬ ‫تكو ن مما ل إ تم تحيث نفيو الظيروت والضيغوي والمحياور لين كيو سيوى تكيرار لينفو النميو ‪..‬‬ ‫ماداي كل لك تم بشيدفا عن الئوى الكشبية الحئيئية وبشيدفا عن أرض النضاو الواقشي بين الجماهير ‪.‬‬ ‫قلث لياسر عرفات ‪:‬‬ ‫‪ -‬نحن الحاضر ن هنا وإ كنا نست)يع أ نشكو لكم تمور وأفكار الكارب الممري حوو صيورة الثيورة‬ ‫الفلس)ينية إلا أ الحئيئة تئوو أننا لا نمثل سوى أنفسنا برلم تشدد انتماشاتنا ‪ ..‬وليذلك فالتنسييق والتشياو‬ ‫مع الئوى الوينية الممر ة نبغي أ تم مع الئوى الوينية الممر ة ممثلية فيي أح ابهيا وفيي تنظيماتهيا‬ ‫السياسية والنئابية والمهنية ومشها فئط ‪ ..‬و إلا فنحن نكرر نفو الأخ)اش بككل أكثر فداحة ‪.‬‬ ‫قلث لياسر عرفات ‪:‬‬ ‫‪ -‬تد)ب الثورة الفلس)ينية كثي فرا إ لم تسيتفد مين أخ)ياش سيابئة فيي التشاميل ميع لمياهير الكيشوب الشربيية‬ ‫ومين درس لبنيا باليذات ‪ ..‬وإ كيا مين الضيروري أ تميحح صيورة المنظمية والثيورة أمياي ا نسيا‬ ‫المميري ‪ ..‬فيجي الحيذر وتجني مثيل تليك الأخ)ياش التيي حيد ث مين رلياو المنظمية فيي ممير عئي‬ ‫مشرض الكتاب الماضي في مجاو دفاعهم عن اكتراك فلس)ين في المشرض ‪ ..‬وكما صرحوا فيي لرانيد‬ ‫الدليي إ ةعموا أ اكتراك فلس)ين كا قد تئر بالتنسيق مع الئوى الوينية الممر ة وهيو ميا ليم حيدث‬ ‫إ كا الئرار فلسي)ينيفا وليير قابيل للمناقكية ‪ ..‬وإ كيا هيذا حئكيم فلييو مين حيق أحيد أ هيين الكيش‬ ‫المميري فييدعي أ اكيتراك دار الفين الشربيي فيي المشيرض هيو اليذي حيرك الجمياهير الممير ة ضيد‬ ‫الولود المهيوني !! متجاهلاف أ حركة الجماهير ضد اكتراك إسرانيل بدأ منذ اكيتراكها الأوو ‪ ..‬وامتيد‬ ‫إلى مشارض أخرى ومناسبات كثيرة ليرها ‪.‬‬ ‫سيدي رنيو التحر ر المحتري ‪:‬‬ ‫كيا هيذا تلدي فميا وصييالة تكياد تكيو حرفيية بئيدر ميا سيمحث بيه اليذاكرة – لافكيار التيي يرحتهيا فيي ليك‬ ‫الالتماب الذي تم في تونو على مدى للستين حضرتهما ضمن وفد الأكاد ميين والأساتذة وما كنيث إلا وسيللل‬ ‫تلمييذفا بسيي ف)ا فيي مدرسية الكيش ‪ ،‬والتسيايو اليذي أيرحيه واليذي دفشنيي للكتابية إلييكم هيو ‪ :‬لميا ا تشميد رنييو‬ ‫تحر ر تليك المجلية إسيئاي كلاميي مين المضيب)ة متحيد فا بيذلك رلبية كيل الأسياتذة الأفاضيل فيي ضيرورة التي اي‬ ‫الأمانة على الأقل فيما تشلق بكلاي الضيوت ورلم أ الأ اسر عرفات نفسيه ليم بيد لضيبفا منيه واسيتمع إلييه‬ ‫بكل رحابة صدر ‪ ..‬صحيح أنه رك إلابته حوو موضوب اكيتراك الفتيى الشربيي فيي مشيرض الكتياب ولكنيه ليم‬ ‫‪195‬‬

‫‪- 196 -‬‬ ‫غض و إلا كا ك)بني من الجلسة ‪ ..‬كما لض ب رنيو التحر ر ة فك) كلماتي من المضب)ة ‪ ..‬رلم أنني‬ ‫لم أكن متسللاف أو مت)فلاف على الالتماب ‪ ،‬فئد دعيث إليه رسميفا واستكرت من ةملانيي فيميا ن)يرح مين قضيا ا ‪،‬‬ ‫ووافئث مشهم على ما يرحه الدكتور دو دار في بدا ته من قضا ا لم ج عليها هي الأخرى ‪.‬‬ ‫الحئيئة ا سيدي ‪ ..‬أنني أبد ث قبيل قبيوو اليدعوة بشيض التكيكك فيي ارتيياح رنييو تحر ير ب فكير ة لوليودي‬ ‫ضمن المدعو ن لندوة الثئافة والتنمية ولكن المد ق الدكتور علي فهمي والذي كا دعو للنيدوة بيدد كيكوكي‬ ‫و أصر على سفري ‪ ..‬وأل مني به ‪ ..‬لكنه لاس لم ست)ع إل اي ب رنيو التحر ر ة بالأمانية الميحفية عليى‬ ‫الأقل ‪ ..‬ولم ست)ع أ لئنه درس الكش الممري في احتراي الضي ‪ ..‬ولكن بيدو أ اليبشض ممين أكليتهم‬ ‫الغربة حتى ولو كانوا ممر ين نسيو حكمية أكيل الشييش الئد يد والميش ب فيي دوامية فنيادق النجيوي الدمسية‬ ‫البار سية !!ة والتي تئوو أ الرلل تمسيك مين كلاميه ‪ !..‬هيذا إ ا كيا حر فميا عليى احتيراي نفسيه واحتيراي‬ ‫تار خ قد م تنا ر في بالوعات الجغرافيا بين بغداد وبيروت وبار و وتونو ‪.‬‬ ‫الكاعر والكات الممري‬ ‫سمير عبد الباقي‪....‬‬ ‫ل رة بدرا ‪. ....‬‬ ‫سبتمبر ‪....1985‬‬ ‫حسع رفعت الىعيد‬ ‫طالعىىت فىىي جريىىدة العربىى المحترمىى عرهىىىا لىىبعض مىىا ورد بكتىىا الىىدكتور رفعىىت الىىىىعيد‬ ‫مجرد ذكريات الجزء الوال ‪ ،‬واعتقد أن الكويرين غير ىيقومون بالرد ع ما ورد في حول ما يخحىم‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكف فوجئت بالعديد من الأحدقاء يحدووفف عن ورود اىم في واقع بعيفىىا يحىاول فيىىا الفيىل‬ ‫مف والتق يل من شفف بمىا لا ي يىب ولا يمكىن أن يحىد ‪ .‬ودفعفى هىذا الشىراء الكتىا المطبىو خىارج محىر‬ ‫لاط ع ي ‪ .‬وقد ورد بالفل ما ي في حىسحت ‪ 227 ، 226‬بعىد مقدمى وافيى عىن اتساقى مى رجىال‬ ‫الأمن – يقول بالفل ‪ :‬وفيما اتىيف لإفىاء المؤتمر ‪ ،‬قسز ىمير عبد الباق ‪ ،‬والذ كىان يعتقىد أن المىؤتمرات‬ ‫لا تكتمىىل دون قحىىيدة مفىى \" ومىى أفىىات يسترهىىون فىىرض أفسىىىىم ع ىى مؤتمراتفىىا حىىب لىىىم \" وأمىىىك‬ ‫بالميكروفون وقال بقيت ك م الشعر ‪ .‬وفيما أحسع وافتز الميكروفون مف كان الهابط يحرخ اهر‬ ‫وافىالت العح لتسريب المؤتمر وافتى المؤتمر ولكن خطف فرد ك سفا عدة ىيارات ‪ ،‬وك سفا أكور من ذلك أن‬ ‫المؤتمر لم يفت بطريق لائق !!! إفتى ك م ‪.‬‬ ‫والحقيق افف حدمت ل وه الأول عفد قراءة ذلك وفوجئت ‪ ..‬فكيج يمكن لأمىين عىام أهىم حىز‬ ‫يىار في محر ‪ ..‬ومؤرخ لحرك الفهال اليىار مفذ مط القرن وروائ وأدي ‪ ..‬ومفاهل ‪ ! ..‬أن يكون‬ ‫ع هذه الدرج من افتعال الأحدا ليىم لفسى ويتساخر بتخيل فسى في وه يىتطي في أن يىين إفىافا‬ ‫‪196‬‬

‫‪- 197 -‬‬ ‫بحىسع أمىام الجمىاهير مىن أه ى وبىين عشىيرت ‪ ،‬وإذا أردفىا أن فعىرج حجىم الىىخري فىي الأمىر أن الجميى‬ ‫يعرفون ذلك الإفىان الشاعر ويعرفون طبع الحام خاح فيما يتحل بكرامت !!‬ ‫أهج إل ذلك ان ذلك الإفىان المحىسو بيىد الىىيد الأىىتاذ الىدكتور الروائى المىؤرخ مىدير مكتى‬ ‫الىىزعيم ‪ ،‬الحاحىىل ع ىى الىىدكتوراة مىىن ألمافيىىا الشىىرقي لأفىى هىى ي فىىي قواعىىد ال غىى الألمافيىى – وكىىان‬ ‫الأىتاذ‪/‬خالد محي الدين عهوا مفاقشا ل رىال ‪ .‬هذا الإفىان الغ بان الخاه لحىسع مىدير مكتى الىزعيم ‪،‬‬ ‫هىو عهىو مىن مؤىىى حىز التجمى وأن التىزم بالوهى القاعىد وفىب قواعىد الازدواجيى التىي تك ىم عفىىا‬ ‫الدكتور كويىرا !! وافى غىادر التجمى بعىد ىىفوات طوي ى جىرت فيىىا قى ومىدن محىر ل تبشىير والىدعوة لىذلك‬ ‫الحز إل أن غادره رىسا ! باىتقال مىبب مع ف وهو عهو بالاماف العام ل حز رغم أفج الدكتور الذ‬ ‫اخس ووائب أحقيت في التحعيد إل الاماف العام بالافتخا من ال جف المركزي لمدة عام كامل !! ‪.‬‬ ‫واعتقد أن ووائب الاماف العام موجودة وبالمفاىب ما زالت الإىتقال مرفوه \"!!\" حت الآن ‪.‬‬ ‫ومن هفا فففا أعتبر كل ما حكاه وادعاه حول ت ك الواقع وحول بمواب خطف بىيط فاد من أخطاء‬ ‫الابطال الكوميديين فىي الم ىىاة الشىعبي حىين يعى البطىل المىىرج التعوىر ليويىر الهىحك أو حىين يىدع العمى‬ ‫المساجئ ليسجر ى ىى مىن ىىوء السىىم تويىر عواحىج الهىحك ‪ ..‬أو يتتىاهر بسقىدان ذاكىرة عشىوائ لت تىى‬ ‫الأكج بالتحسيب الىاخر إعجابا بالىقوط الأخير ‪.‬‬ ‫ولأفشط ذاكرة الدكتور الأىتاذ الأمين الروائ الأدي والمىدير الىىابب لمكتى الىزعيم والقىائم حاليىا‬ ‫بفعمال مدير الإدارة المركزي لتحسي اليىار – أف في التوقيت الذ عقد في مؤتمر قري الفزل بىالزا‬ ‫كفا عدل فخر وأفا وكتيبى مىن شىعراء وففىافين رخىرين قاىىما مشىتركا وىىم مميىزة ومط وبى بيلحىا فىي‬ ‫جمي مؤتمرات التجم والحرك الجماهيري ك ىا فدع إليىا بكل الاحترام وتفق فىا عربىات الحىز المىىتفجرة‬ ‫والخاح وأحيافا عرب زعيم الحز فسى ع ىبيل الموال لا الححر مؤتمرات كسر شكر واىمفت ح وان‬ ‫‪ ،‬كسىر الىدوار ‪ ،‬المحموديى ‪ ،‬كمشىيش ‪ ،‬الىىويت ‪ ،‬الإىىماعي ي ‪ ،‬ميىت ى ىىيل ‪ ،‬الإىىكفدري ‪ ،‬المفحىورة ‪،‬‬ ‫المح الكبر ‪ ،‬المفزل ‪ ،‬دمفىور ‪ ،‬وطفطا وغيرها – وطبعا مؤتمر الفزل الذ دعىا إليى أه ى وأحىدقائ‬ ‫أبفاء الدقى ي ‪.‬‬ ‫وباعتراف – كان التخاذل أمام ط ى الأمىن فىض المىؤتمر بعىد الك مىات الىياىىي هىد إرادة جمىو‬ ‫اعهاء الحز – بل وكشج الكتا أف كان أكور من مجرد هعج وتخاذل تحت ىتار الادعاء بالمحافت ع‬ ‫حياة الفات وكرام المؤتمر ‪ .‬وإفما كان تواطؤ لأف تجاهل الجىود الجبارة التىي بىذلىا اعهىاء لجفى دكىرفت‬ ‫وع رأىىم المفاهل الراحل محمد ط في احتراق ححار الأمن لتىري ماكيفى الفىور وأعهىاء التجمى مىن‬ ‫القر المجاورة وكذلك الهيوج من الشعراء والسفافين من المفحورة إل داخل القري ‪.‬‬ ‫‪197‬‬

‫‪- 198 -‬‬ ‫كفت مك سىا لا بمجىرد القىاء قحىيدة ولكىن بتقىديم الحسىل السفى الىذ كىان ىيشىارك فيى الشىيخ إمىام‬ ‫وعدل فخر ومحمد حمام والشعراء زك عمر وعبد الرحمن الىب ورخرون ‪.‬‬ ‫بعىد افتىىاء ك مى الزميىل رأفىت ىىيج ىى مف الميكروفىون كىان أمىين الدقى يى لكى أبىدأ تقىديم‬ ‫فقرات الحسل السف وكافت قد ىرت شائع افىاء المؤتمر ورفهىا المفهمون من أبفاء الدقى يى فقىدمت زكى‬ ‫عمر بالسعل وألق قحيدة ألىبت حمات الجماهير ‪ ،‬مما زاد غيت الىيد الدكتور المتواطئ م الأمن والحريل‬ ‫ع تفسيذ تع يماتىم ‪ ..‬فقط الميكروفون وكفت قد قدمت الشيخ إمام الذ بدأ بالغفاء بالسعل فقطعت الكىربىاء‬ ‫\" وع ب أحدهم ىاخرا إن الشيخ إمام لا تعفي الكىربا ففىوره ىىيمد فهىاء الجىرن وهىحك الجميى وتجاوبىت‬ ‫الجماهير م الشيخ لاحتوا الوحج العحب الذ دبج الىيد المؤلج ل واقع !! ‪.‬‬ ‫وخهوعا لط الزمي ين رأفت ىيج وأحمد فتي وبفاء ع ط ى الىىيد خالىد محيى الىدين فسىى‬ ‫غادرفا المفح ‪.‬‬ ‫ورغىم حىيحات العىىكر التىويشىي افسىض المىؤتمر بىى م ودون أ خىىائر ولىم تكىون مغادرتفىا‬ ‫المىر بفاء ع أوامر من الىيد المؤرخ لأف لم يكن قد وحل بعد لامت ك القىدرة ع ى فىض المىؤتمرات أو‬ ‫ع المواجى ‪ ،‬وهو الذ يقود العمل خ ج كبير أو زعىيم متمرىىا فىي العمىل تحىت الترابيىزة كمىا يقولىون‬ ‫بعيدا عن الجماهير وبما ل من ع قات وويق م المىئولين كما يؤكد هو في كتاب وبفسى ‪.‬‬ ‫وأخيرا ‪ ..‬أشير إل المشىد المهىحك الأخيىر الىذ حىوره لى خيالى بقولى أفىا بيفمىا يحىسعف –‬ ‫افتز الميكرفون من يىد فمىن يعرفوفى ويعرفىوفف خاحى مفىذ ‪ 25‬عامىا ىتحىورون ع ى السىور مىا كىان‬ ‫يمكن أن يحد لو فع ىا فع ‪.‬‬ ‫لكن ع ما يبدو هفاك رغب تىراوده أو ح ىم يقتى يطىارده ‪ ،‬أو كابوىىا يهىغط ع يى ‪ ،‬ح مىا دفيفىا‬ ‫يحس في المبدعين الذين يكرهىم في شخح بالىذات لأىىبا هىو أدر بىىا تحتىاج لمح ىل فسىى ليسىىر لفىا‬ ‫دواف طبيع المىؤرخ العتيىد والأديى الحاحىل ع ى الىدكتوراة الألمافيى مكافىفة لى لتبحىره فىي ال غى والعىادات‬ ‫والتقاليد الألمافي ‪.‬‬ ‫وف الفىاي ‪ ..‬ما زال شىود كويرون ع ت ك الواقع أحياء وأكورهم يؤكىدون لى \" افىىم يتمفىون‬ ‫لو كان قد فع ىا \" فقد كان ذلك كسي بفن يفى لى فهىل تخ يحىىم وتخ ىيل الحركى الوطفيى المحىري فىي‬ ‫وقت مبكر من القائم بفعمال الإدارة المركزي لتحسي اليىار وكافت أمور كويرة قد اخت ست ربما لدفهل !‬ ‫ولكن الامر لم يفت ف فا بالتفكيد عودة فوىرا أو شىعرا ولىو أرادهىا بعىد أن ف تقى أمىام القهىاء أو‬ ‫أمام الجماهير فاختيار الى من حب بط فا الكوميد الموير ل كوير من الجدل !!‬ ‫•‬ ‫‪198‬‬

‫‪- 199 -‬‬ ‫ملحق ورورى لقهم حيل الزمان‬ ‫طع وبعدين‬ ‫ا بحر اشرين سنة مختلة الألوان‬ ‫ملعون أبو الشعر‬ ‫‪199‬‬ ‫مهما انكتع واتقا ‪..‬‬ ‫ماشقت زى الشع ار ناس أندا ‪..‬‬ ‫نلبس الكركوبه توع موا‬ ‫ونبد الأقوا ‪..‬‬ ‫ونوصف الحاله باير الحا ‪..‬‬ ‫نولد البالة حمير ‪ ..‬وايا‬ ‫ونانا للعما وللحرية ‪..‬‬ ‫واحنا كتبه اند أرس الما ‪! ..‬‬ ‫ملعون أبو الشعر صنعه ان كان وطبيعه‬ ‫حر ه اصيه اما تحزن ا الخلا وتئن ‪..‬‬ ‫أو تكن مطيعه ‪..‬‬ ‫تعودم تسمع وما تميزش‬

‫‪- 200 -‬‬ ‫بين حسم المبتلا المستانا بوجيعة‬ ‫وصوتم المعتلا المستعقا بوديعه‬ ‫‪200‬‬ ‫تومن دوام الحا ‪..‬‬ ‫حسبه اخرها ليه ما رقتش الشروه م البيعة ‪ ..‬؟‬ ‫سهله الإجابه – قطيعه – ما احتاجتش سؤا ‪..‬‬ ‫مادمت اايم الا الميه كبقعة زيت‬ ‫أو ماغرقت مركع العما‬ ‫إنت نجيت اديت بحور الخو وما اتبلتش‬ ‫إذ كلمتم بالحر موزونة ‪..‬‬ ‫وغنوتم صالحه لجميع لاحوا ‪..‬‬ ‫مين اللا قا انم انت كبرت الا مهلم‬ ‫وان القدر استخار الشعر ندهلم‬ ‫نسيت دما صاحبم وسقت جهلم‬ ‫حققت كا ة ما كنت بتشتها وتريد ‪..‬‬ ‫نسوان و ته وومان م البنم بالتجديد‬ ‫كقرت يابعيد‬ ‫أصبحت تنسا ا صباح العيد – بعيد أهلم‬ ‫‪............‬‬ ‫هو احنا كنا و ارير ؟ والا كنا ابيد ؟‬ ‫إسأ سمير ‪..‬‬ ‫امره زمانا ما كانش ( اي از يتش ) ورير‬ ‫ولا القليل اللا جمعنا الا القهوة رقنا وانت كبير‬ ‫‪............‬‬ ‫اقوم ياصاحبا ‪..‬‬ ‫كان الرغيف القو يهنينا‬ ‫بنقسمه لاربعه ونشبع يكقينا‬ ‫لاشكينا قولون ولا بولينا شكينا‬ ‫ونبات بنحلم سوا نشبع برز وطير‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook