أ!!!+
ومالحقها مق أغمال ا!ارشيخ لإسئلاءإقلمجة ا ) 1 51 ل!أ!يا في حرية ،وما صنفه !بآداقي ا لطئرلق لألمف شىيئ ا الإشلاءإحمدفيلمجدأفيبن محئدأل!لا!إفي كي! ( ! 9 8 - 6 61ل!) !ئي كللبن!!!ران إ شرف ندأ لضوئل مؤسسة سسيان بن عبد المحريزا ل! جيم فيئة ا فابىأئخالةذ!3 للدنشروا لتوزيئ
[ق ]2فصل ()1 الوجه التاني :ما في هذا الحزب من المنكرات مع انه أمثل مما هو دونه من الاحزاب ( ،)2ونحن ورننبه على بعض ذلك ،وعلى ترتيب الحزب في ذلك: قوله (( : )3وعلمك حسبي ) . فان السنة أن يقال :حسبي الله ،والله حسبي ،ونحو ذلك ،كما قال تعالى < :الذين !سال لهم ألناس إن الناس قذ جيعو لكم !اخشؤهتم فزادهم إيمتا وقالوا ح!بنا لله ودغم لو!يل !> [آل عمران ،]173 / وقال تعالى < :ولو أنهم رضو ما ءاتيهم لله ورشولي وقالوا حشبنا دله سيؤقينا لله من فضله ورسوله[ >،التوبة.]95 / وفي \"صحيح البخاري \"( )4عن ابن عباس في قوله \" :حسبي الله ويعم الوكيل \" :قالها ابراهيم حين ألقي في النار ،وقالها محمد حين < قال لهم أ لناس إن الئاس قذ جيعوا لكم الاخشؤهم > [ال عمران . ] 173 / وقال تعالى < :ياجها النبى ح!بك الله ومن اتبعك من لمؤمين ! ) من اتبعك من المومنين ،ومن [الانفال . ]64 /أي :الله حسبك وحسب ( )1من هنا يبدأ المخطوط ،والخرم في النسخة عدة وراق كما بيناه في المقدمة. ( )2قد يريد المؤلف أحزاب الشاذلي نفسه ،فقد قدمنا ن له اكثر من عشرة أحزاب ،وقد يريد احزاب اخرين من مشايخ الصوفية. ( )3انظر \"حزب البحر -ضمن كتاب درة الاسرار وتحفة الابرار للحميري\": كتاب \"ابو الحسن الشاذلي لعلي سالم عمار\".)2/791( : (ص )75 /وضمن ( )4رقم (.)4563
ظن أن المعنى :أن الله ومن اتبعك حسبك ،فقد غلط غلطا عظيما(. )1 :الكافي ،فالله هو كافي عبده ،كما قال < :اليس لله والحسب 1الز مر. ]36 / بكاف عبد! و ما مجرد العلم فليس بكاف للعباد ،فإن الله يعلم الاشياء على ما هي عليه ،يعلم المؤمن مؤمنا ،والكافر كافرا ،والغني غنيا ،والفقير3 فقيرا ،فمجرد علمه إن لم يقترن به إرادته للاحسان إلى عبده ليفعل ذلك بقدرته لم يحصل للعبد نعمة ،ولم يندفع عنه نقمة ،فهو -سبحانه -يمن بحصول النعم واندفاع النقم بعلمه وقدرته ورحمته. ولكن قائل هذه الكلمة أخذها من أثر إسرائيلي لا أصل له ،وهو ما يروى أن جبريل عرض لابراهيم الخليل لما ألقي في المنجنيق فقال :هل لك من حاجة ؟ فقال :أما إليك فلا ،فقال :سل ،فقال \" :حسبي من سؤالي علمه بحالي \"(. )2 من كتبه، في بيان هذا المعنى و 1لانتصار له في غير موضع ( )1اطال المصنف الفتاو! \": وانظر \"مجموع وسعها في \"منهاج السنة \".)602-7/102( : .)01/37،154 (،1/392،603،3/701 ( )2ذكر هذا الاثر البغو! في \"تفسيره\" )167- 3/166( :بصيغة التمريض ،وقال (و ما قوله \" :حسبي من سؤالي المصنف في \"مجموع الفتاو! \":)8/953( : علمه بحالي \" فكلام باطل خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من ما أمر الله به عباده من إياه ،وهو خلاف الانبياء من دعائهم لله ومسالتهم سؤالهم له صلاح الدنيا والاخرة ،كقولهم < :ربخا ءاشا فى ألذيا حسنة وفى 1البقرة ] 2 0 1 /ودعاء الله وسؤاله والتوكل الأخرؤ حسنه ويناعذالي انر !) عليه عبادة دثه مشروعة بأسباب كما يقدره بها فكيف يكون مجرد العلم مسقطا لما خلقه وأمر به)اهـ .وذكر ابن عراق في \"تنزيه الشريعة \" )025 /1( :عن ابن-
ولهذا قال في الحزب الاخر(\" :)1وأقرب مني قربا تمحو به كل حجاب محقته عن إبراهيم خليلك ،فلم يحتح لجبريل رسولك ،ولا لسؤاله منك \" . أما قوله \" :هل لك من حاجة ؟ فقال :أما إليك فلا\" ،فهذا( )2قد ذكره العلماء كاحمد وغيره ( ،)3وهو موافق للشريعة ،فان كمال التوكل ألا( )4يكون للمومن حاجة إلى غير الله ،أي لا يسال غير الله ولا يستشرف بقلبه إلى غير الله ( ) . رئك فارغب *> [الشرح/ كما قال تعالى < :ف!ذا فرنخه فانصت !دك وقال النبي مج!ي! في الحديث الصحيح \" :ما اتاك من هذا المال وانت و\"السلسلة تيمية أنه قال :موضوع .وانظر \"كشف الخفاء\"،)428- 1/427( : دا رقم ( . ) 2 1 الضعيفة البردا ( :ق ه . )1 ( )1وهو \"حزب ( )2بين سظر النسخة تعليقات بخط دقيق قي تفسير عود الضمائر ،فكتب عند (أما أفا. (فقال ) :إبراهيم .وعاند (فهذا) :جواب .وعند قوله ) :جبريل قال ( :ولهذا لما الفتاوى \" )925 /01( : رواية أحمد في \" مجموع ( )3ذكر المصنف سئل أحمدبن حنبل عن التوكل فقال :قطع الاستشراف إلى الخلق ،أي لا يكون في قلبك أن احدا ياتيك بشىء .فقيل له :فما الحجة في ذلك؟ فقال : قول الخليل لما قال له جبرائيل :هل لك من حاجة ؟ فقال :أما إليك فلا)اهـ. ما أثبت. ( )4الاصل :الا) والصحيح وغيره ( :عن ابن عباس (حسبنا الله ونعم ( )5ويؤيده ما قي البخاري رقم ()4563 الوكيل ) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ،وقالها محمد جممه حين قالوا ( :إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الفتاوى \" .)953 /8( : الوكيل ) .وانظر \" مجموع
،فخذه ،ومالا ،فلا تتبعه نفسك \"(. )1 كير سائل ولا مشتشرف وقال لابن عباس \" :واذا سالت فاسال الله ،وإذا 1ستعنت فاستعن بالله \"(.)2 وقال \" :من يستعفف [ق ]3/يعفه الله ،ومن يستغن يغنه الله \"()3 الذي لا يسأل بلسانه ،والمستغني الذي لا يستشرف والمستعف بقلبه ،فان الغنى أعلى من العفة ،وأغنى الغنى غنى النفس ،كما ثبت في \" الصحيح \"( \" : )4ليس الغنى عن كثرة العرض ،ولكن الغنى غنى النفس \" . ( )1أخرجه البخاري رقم ( ،)1473ومسلم رقم ( )5014من حديث عمر -رضي الله عنه .- والحاكم رقم (،)2516 1!و لترمذي )9266 (/4رقم أحمد ( )2أخرجه ( ،)542- 3/541والبيهقي في \"الشعب\" رقم ( )4301وغيرهم من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما -من طرق كثيرة . قال الترمذي :حسن صحيح ،وقال الحاكم :هذا حديث كبير عال ،وقال الحافط ابن رجب في \"جامع العلوم والحكم \" ( :)461 - 046 /1( :وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة من رواية ابنه علي ومولاه عكرمة وعطاء بن أبي رباج وعمرو بن دينار وعبيدالله بن عبدالله وعمر مولى غفرة وابن أبي مليكة وغيرهم .و صح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خزجها في \"نور الترمذي ،كذا قاله ابن منده وغيره )اهـوقال ابن رجب عن إساناد حنش الاقتباس \"( :ص( :)31 /وهو اسناد حسن لا بأس به)اهـ. ( )3أخرجه البخاري رقم ( ،)9146ومسلم رقم ( )5301من حديث أبي سعيد ومسلم رقم ( )5101من حديث أبي هريرة الخدري -رضي الله عنه . - ( )4أخرجه البخاري رقم (،)6446 -رضي الله عنه . -
وأما قوله ( \" : )1حسبي من سؤالي علمه بحالي \" ،فهذا ليس له إسناد معروف ،بل الذي في \" الصحيح \"( )2أنه قال \" :حسبي الله ونعم الوكيل\" لم يقل ذلك اللفط. وما نقل عن الانبياء المتقدمين إن لم يكن ثابتا بنقل نبينا !لخيم لم يحتح به في الدين باتفاق علماء المسلمين ،لكن إذا كان موافقا لشرعنا ذكر على سبيل الاعتضاد( )3لا على سبيل الاعتماد ،وما ثبت بنقل نبينا عن شرع من قبلنا فيه نزاع معروف (. )4 وأيضا :فإن مراسيل أهل زماننا عن نبينا لا نحتج بها باتفاق العلماء ،مع قرب العهد وحفط الملة ،فكيف بمراسيل أهل الكتاب التي ينقلونها عن الانبياء ،مع بعد الزمان وكثرة الكذب والبهتان ؟! ثم إن هذا الأثر يقتضي أن إبراهيم اكتفى بعلم الرب عن سؤاله، وهذا يقتضي أن العبد لا يسوغ له الدعاء اكتفاء بعلم الرب بحاله ،وهذا ما اتفقت عليه الأنبياء .قال الله خلاف ما حكاه الله عن إبراهيم ،وخلاف تعا لى < :و!د قال إئبنهض رب أجعل هذا بلدا ءامنا وائؤن أقلو من العمزت من ءامن منهم بالئه واليوم الأخر ) إلى قوله < :رشا و ئعث فيهغ رسولا م!نهم > 1البقرة/ . ]912- 126فهذه دعوة متعددة من إبراهيم ،وأدعية إبراهيم في القران كثيرة . ( )1بجانبها بخط اصغر :إبراهيم. ( )2تقدم انه في البخاري رقم (. ) 4563 ما أثبت. العبارة في الاصل \" :وذكر على سبيل الاعتقاد \" . .والصواب ()3 الصحيح \" . ) 436 /2( : الفتاوى \" )258 / 1 ( :و\"الجواب انظر \"مجموع ()4
وقد ذكر الله عن الانبياء أنهم دعوه بمصالح الدين والدنيا والاخرة، الكتاب والسنة متظاهرة على الامر بالدعاء أمر إيجاب أو أمر ونصوص استحباب ( ،)1فكيف يقال :إن تركه مشروع لعلم الرب بحال العبد؟! والحكاية التي تروى عن بعض الشيوخ :أن سائلا قال له :تنزل بي الفاقة فأسأل ؟ قال :تذكر ناسيا و تعفم جاهلا؟! قال :فأجلس وأنتظر؟ قال :التجربة عندنا شك ،قال :فما الحيلة ؟ قال :ترك الحيلة ( - . )2إما أنها كذب من الناقل أو خطأ من القائل ،والا فقد قال تعالى < :وسجلوأ الله من فضملة[ >-النساء ]32 /وقال < :ادعوأ ربكم تضرعا وخفية) [الاعراف ، ]55 /وقال تعالى < :وقال رل!م ادعوني ستجب ل!> [غافر/ . ]1 4 له ألدين > [غافر/ أدله نحدصت ، ] 6 0وقا ل < :فاصص عليه \"، الله يغضب الترمذي (\" :)3من لم يسال وفي \" ) 1 2 9 / 2 ( :للمصنف. نظر \" الاستقامة ()1 1 وسياقها( :دخل ( )2ذكر نحو هذه الحكاية القشيري في \"الرسالة\")1/5.3( : ا جماعة على الجنيد فقالوا :أين نطلب الرزق ؟ فقال :إن علمتم في اي موضع هو فاطلبوه منه ،قالوا :فنسأل الله تعالى ذلك .فقال :إن علمتم انه ينساكم فذكروه ،فقالوا :ندخل البيت فانتوكل [فننطر ما يكون ]؟ فقالي :التجربة شك، قال :ترك الحيلة ). قالوا :فما لحيلة؟ وانظر \"الإحياء\" )192 /4( :و\" إتحاف السادة المتقين \" .)9/794( : ونقل الزبيدي في \"الاتحاف\" )9/794( :عن أبي الحسن الشاذلي في المعنى نفسه أنه قال ( :إن كان ولابد من التدبير فدئروا ألا تدئروا). ( )3رقم (.)3373 وابن ماجه رقم ( ،)3827والبخاري في وأخرجه أحمد (،)15/1079 \"الادب المفرد\" رقم ( ،)658والحاكم ،)194 /1( :والطبراني في \"الاوسط\" رقم ( ،)2452والبيهقي في \"الشعب\" رقم ( ،)6501وغيرهم من طريق أبي-
.،)1(. واليه \" :ليسال احدكم ربه حاجته كلها ،حتى لي شسعنعله إذا المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة . قال الترمذي (وروى وكيع وغير واحد عن أبي المليح هذا الحديث ولا نعرفه إلا من هذا الوجه ،و بو المليح اسمه صبيح )اهـ .ونحوه عن الطبراني. الاسناد فان أبا صالح الخوزي و با المليح وقال الحاكم ( :هذا حديث صحيح الفارسي لم يذكرا بالجرح إنما هما في عداد المجهولين لقلة الحديث )اهـ. وقال ابن كثير في \"التفسير\" )7/8503( :عن إسناد أحمد :تفرد به وهو إسناد بقوله ( :وهذا لا باس به .لكن تعقبه الحاقط ابن حجر في \"الفتح\" )11/79( : الخوزي مختلف فيه ؟ ضعفه ابن معين وقؤاه أبو زرعة ،وظن الحافظ ابن كثير أنه أبو صالح السمان فجزم بأن أحمد تفرد بتخريجه وليس كما قال ،فقد جزم الالباني في بما قلته )اهـ .وحسنه شيخه المزي في الاطراف ()13/65 \"السلسلة الصحيحة \" رقم (.)2654 و بو صالح الخوزي هذا ،لم يرو عنه غير أبي المليح -وهو ثقة -وقال فيه ،وقال أبو زرعة الرازي :لا بأس به .وقال الحافط :لئن ابن معين :ضعيف الحديث .وقد تفرد برواية الحديث عن بي هريرة وتفرد به عنه أبو الملبح. الكتاب ،وقد عزاه إليه المزي في \"تحفة أي في الترمذي ،وليس في مطبوعات()1 \" ) 1 0 7 / 1 ( :وغيره . الاشراف ومن طريقه ابن حبان \"الاحسان\" و لحديث أخرجه أبو يعلى رقم (،)09331 رقم ( ،)866والطبراني في \"الاوسط\" رقم ( ،)1955وابن عدي في \"الكامل\" ،)6/53( :والبيهقي في \"الشعب\" رقم ( )9701والضياء في وغيرهم .من طريق قطن بن نسير عن \"المختارة\" رقم ()0161،1611 جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعا. ورواه عن جعفر مرسلا :صالح بن عبدالله أخرجه الترمذي (كما في التحفة ،)1/701والقواريرفي أخرجه ابن عدي ( ،)6/53والبيهقي في \"الشعب\" بعد رقم (.)9701 قال الترمذي ( :هذا حديث غريب ،وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي مجنيم ولم يذكروا أنسا -ثم ذكر=
انقطع ،فانه إن لم ييشره لم يتيسر\" . والنصوص بذلك كثيرة ،وليس في الدعاء إعلام جاهل ولا تذكير()1 له ،وذاله غافل ،بل فيه إيمان العبد بقدرة الله ورحمته ،وإخلاصه له ،وهذا تحقيق التوحيد. وخشوعه الطريق المرسلة وقال :-هذا أصج من طريق قطن عن جعفر بن سليمان )اهـ. وقال الطبراني الم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا جعفر بن سليمان تفرد يه قطن بن نسير ولا يروى عن رسول الله !ه إلا بهذا الإسناد)اهـ .وقال ابن عدي ( :قال رجل للقواريري :إن لي شيخا يحدث به عن جعفر عن ثابت عن أنس ،فقال القواريري :باطل ،وهذا كما قال)اهـ. وقال الضياء في \"المختارة\"( :)11 /5( :وقد ذكره علي بن المديني من معاكير جعفر بن سليمان .قلت :ولا أعلم رفعه إلا قطن بن نسير)اهـ. لكن تابع قطنا في رفعه سئار بن حاتم أخرجه البزار رقم ( )6876عنه عن جعفر مرفوغا ،وزاد فيه ( :وحتى يسأله الملح ) .قال المزار الم يروه عن ثابت (رجاله رجال سوى جعفر) .وقال الهيثمي في \"المجمع\":)01/228( : الصحبح غير سيار بن حاتم وهو ثقة) .وحسنه الحافظ في \"زوائد البزار\" :رقم لكن سيارم ضعفه غير و حد وله مناكير كما قال العقيلي والازدي، (.)2142 1 فلعل هذا منها ،والظاهر أن قطن بن نسير سرقه منه ،فقد قال ابن عدي في1 ويوصله ! فهذه المتابعة لا تنفع بل تضر. ترجمته :يسرق الحديث و للفط الذي ساقه المصنف بزيادة (فانه إن لم ييسره لم يتيشر) ليس في 1 حديث أنس عند كل من أخرجه .بل هو في حديث أبي هريرة مرفوعا ولفظه: 1 (سلو لله ما بد 1لكم من حو ئجكم حتى يتسعالنعل فانه إنه لم ييسره لم يتيسر) أخرجه البيهقي في \"الشعب\" رقم ( )0801وقال عقبه :إسناده غير قوي ،وقد مضى ماهو أقوى منه .وروي عن عائشة رضي الله عنها موقوفا .والموقوف أخرجه ابو يعلى رقم ( )4542وابن الساني رقم (.)355 ما أثبت. ( )1الاصل :تذكر ،والصواب 01
وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع ( ،)1وبين خطأ من منفعة ،ولا يدفع مضرة ،بل هو تعبد قال :إن الدعاء [ق ]4لا يجلب محض. الالهي \" :إن سالتنا مالك عندنا فقد وما يذكرونه من الحديث اتهمتنا ،وان سالتنا ما ليس لك عندنا فقد ]جترأت علينا\"( .)2فهذا من الاحاديث المكذوبة على الله. وكذلك خطأ من قال :هو علامة وأمارة .وبين أن الصواب الذي اتفق عليه سلف الامة :أن الدعاء من أعظم الاسباب في حصول المطلوب ،ودفع المرهوب ،وقد جرب الناس أن من لم يكن سائلا لله سأل حلقه ،فان النفس مضطرة إلى من يحصل لها ما ينفعها ،ويدفع عنها ما يضرها ،فان لم تطلب ذلك من الله طلبته من غيره .ولهذا يوجد من يحض على ترك دعاء الله ،ويمدح من يفعله سائلا للخلق ،فيرغبون عن دعاء الخالق ويدعون المخلوقين ،وهذه حال المشركين. في الحركات ()4 العصمة الثاني :قوله (( :)3نسألك ]لموضع والظنون والأوهام و 1لار 1دات والخطرات ؛ من( ) الشكوك والكلمات ). الفتاوى \" 14/143( : انظر \"مجموع ()1 لم اجده ،وقد ذكره في \"شرح الحكم العطائية\" 124 /1عن الواسطي ولفظه: ()2 (إن سالتنا مالك عندنا فقد تهمتنا وان سالتنا ماليس لك عندنا فقد سات الثناء 1 علينا وان رضيت أجرينا لك من الامور ماقضينا لك في الدهور). (\" )3حزب البحر\" ( :ص - 75 /درة الاسرار) و( - 2/791عمار). ( )4في الحزب زيادة (والسكنات). ( )5كتب تحتها بخط دقيق ( :بيان الخطرات ).
الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب ) . فهذا الدعاء ينافي حال من يقول \" :علمك حسبي \" ،فمن اكتفى بالعلم لم يسأل . ثم يقال :هذا الدعاء لا يجوز لأحد أن يدعو به ،بل هو من الاعتداء في الدعاء الذي نهى الله عنه بقوله < :ا عو ربكم تصرعاوخفية إنه لامجمث [ ) 1الاعراف . ] 5 5 / !>( المعتدلى قال أبو مجلز( \" : )2مثل أن يسأل منازل الانبياء\" .فإذا كان من دون الأنبياء ليس له أن يسأل منازل الأنبياء ،فكيف إذا سأل ما هو من الإلهية ؟! خصائص ولاريب أن ر الامور الساترة عن مطالعة الغيوب مطلقا لا يحصل لغير الله تعالى ،فإنه عالم الغيب والشهادة ،وإنما أطلع من شاء من خلقه على ما يشاء من علمه ،كما قال تعالى < :ولايحيطون بشئ من ف -الابما [ لإسراء/ شذ ههو [البقرة ]255 /وقال < :وما أوتيتم من الغ! إلا قليلأ *> . ]85 وفي \"الصحيحين\"(\" :)3ان الخضر قال لموسى لما نقر العصقور بعدها) للمصنف ،و\"بدائع الفوائد\": (-2/013وما ( )1انطر\" :الاستقامة\": (.)3/853-856 وابن أبي حاتم . ) 015 0 /5( : ابن جرير ،)01/924( : ( )2أخرجه وابو مجلز -بكسر الميم وسكون الجيم -هو :لاحق بن حميدبن سعيد الكمال \": انطر \"تهذيب البصري ،من التابعين ت(.)601 السدوسي ( .)7/705وعلى هامش النسخة ترجمة موجزة له بخط دقيق. ( )3أخرجه البخاري رقم ( ،)122ومسلم رقم ( )0238من حديث ابن عباس - 12
نقر؟ في البحر :ما نقصر علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا 1لعصفور من هذا البحر\" . له في الألواح من فاذا كان موسى الذي قال الله فيه < :و!تئنا الذي شئء موعظة وتفصيلأ لكل شئء) [الاعراف ، ] 1 45 /والخضر !ل [الكهف]65 / قال فيه < :ءائتته رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما !) علمهما في القلة بهذه النسبة ،فكيف بمن هو دونهما؟! وقد قال تعالى لافضل خلقه < :قل إني لا املك ل!ضرا ولارشدا!) إلى قوله < :قل إق أدرهـأقريب ما نوعدون أم تحعل لو رب أمدا ! علم الغبب فلا يظهرعلى غتبه -احد ! إ لا من ازتضى من زسولى فإنه يمتلك من ئتن يدته ومن طفه -رصها !) [ا!جن ]27 - 25 /وقال له ! :قلى لا أفول لكص عند! خزإين الله ولا أعلم الغيب ولا أفول لي ] 1قه اني ملك إن أتبع الا ما يوحى+ إك ) [الانعام. ] 5 0 / ثم لو قدر أن هذا الدعاء يسوغ أن يدعو به نبي -وان كان هذا تقديرا ممتنعا -فهل يسوغ لاحاد العامة أن يدعو بهذا؟ وهل هذا إلا كمن يقول : اللهم اجعلني أعلم ما تعلم واجعلني مثلك ؟! ولهذا كان طائفة من المنتسبين إلى الشاذلي يقولون :إن الغوث الفرد القطب الجامع يعلم ما يعلمه الله ،ويقدر على ما يقدر عليه (.)1 \"الغوث الفرد \". . .ماهو من صفات رضي الله عنهما . - ( )1وقد نقل عن الشاذلي نفسه في اوصاف الالوهية ،ومالا يمكن ان يكون في طاقة البشر .وقد وصف غير واحد من تلاميذ الشاذلي شيخهم بذلك الوصف .انظر \"لطائف المنن \"( :ص 76/وما الكبرى \" )7، 4 /2( :للشعراني = ، بعدها) لابن عطاء الله السكاندري ،و\"الطبقات 13
ويقولون :إن النبي ع!ي! كان هكذا ،ثم انتقل ذلك السر إلى الحسن بن علي ،ثم انتقل إلى ذريته ،حتى انتهى إلى الشيخ أبي الحسن ،ثم انتقل إلى ابنه (. )1 وكان بعض أعيان المدرسين الذين قدموا إلى الشام يذكر ذلك ويبوح به لمن يجتمع به من أصحابه الفصلاء ،حتى أخبروني بذلك، و\"أبو الحسن الشاذلي \" ( )1/391لعلي عمار. وقد ادعى الشاذلي هذه المتزلة -أي :الغوث الفرد القطب الجامع -لنفسه، فنقل عنه انه قال :سألت الله ان يكون القطب الغوث في بيتي إلى يوم القيامة، الانداء :يا علي قد استجيب لك! انظر \"المفاخر\"( :ص،)501/ فسمعت ونحوه في \"لطائف المنن \"( :ص.)76 / (و ما إن قصد قال شيخ الإسلام في \"مجموع الفتاوى \":)27/201( : القائل بقوله \" :القطب الغوث الفرد الجامع \" أنه رجل يكون أفصل اهل زمانه فهذا ممكن ،لكن من الممكن أيضا أن يكون في الزمان اثنان متساويان في الفضل وثلاثة و ربعة ولا يجزم بان لا يكون في زمان أفضل الناس إلا واحدا، وقد تكون جماعة بعضهم أفضل من بعض من وجه دون وجه ،وتلك الوجوه إما متقاربة واما متساوية. ثم إذا كان في الزمان رجل هو أفضل أهل الزمان فتسميته ب\"القطب الغوث الجامع \" بدعة ما نزل الله بها من سلطان ولا تكلم بهذا أحد من سلف الامة وأئمتها ،وما زال السلف يطنون في بعض الناس فضل أو من أفضل اهل زمانه ولا يطلقون عليه هذه الاسماء التي ما نزل الله بها من سلطان )اهـ .وانطر \"فتوى في الغوث والقطب والابدال والاوتاد -ضمن جامع المسائل \"71 /2( : ومابعدها) . ( )1ذكره أبو العباس المرسي عن شيخه الشاذلي ،نقله عنه الشعراني في \"طبقاته\": ( ،)2/14وذكر المصنف نحوه في \"مجموع الفتاوى \" )27/301( :و\"الرد على البكري \"( :ص.)802- 702/ 14
وكان هذا الشخص يجتمع بي ،فبينت له فساد هذا الكلام ،وما فيه من الخروج عن دين الاسلام (. )1 ولا ريب أن هذا القول شر من قول النصارى من بعض الوجوه ،فان النصارى ادعوا هذا الغلو قي المسيح وحده ،فمن قال :إن كثيرا من الناس يعلم ما يعلمه الله ،ويقدر على ما يقدر عليه ،فقد قال في كثير من الناس ما يضاهي قول النصارى في المسيح ابن مريم. ويحكون عن هذا الشيخ -أبي الحسن -حكايات لا تخلو من شيئين اما كذب من الناقل ،أو خطأ من القائل ،مثل قوله :ما من ولي لله كان أ و يكون إلى آخر الدهر إلا و نا عرفه ،و عرف اسمه ،واسم ابيه ،ومرتبته من الله ( .)2ونحو هذا الكلام الذي لا يجوز أن يدعيه احد من الانبياء. ( )1ذكر المصنف هذه الحادثة في \"الفتاوى\" (عن بعض اكابر من الشيوخ المنتحلين لهذا) و نه بين له فساد قوله .وذكره في \"الرد على البكري \" (عن اخر من (الصوفية) يباشر التدريس ويمسب إلى الفتيا) ،ولم يذكر أنه ناظره . وقع بينه ولما كان شيخ الاسلام ابن تيمية في مصر بين سنتي ()712-507 وبين نواع الصوفية والمبتدعة مناظرات ومنازعات كثيرة ،ومن هؤلاء الذين نازعهم ونازعوه تاج الدين ابن عطاء الله السكندري (ت )907تلميذ أبي العباس \"لطائف المنن \" .انظر \"الجامع لسيرة شيخ المرسي -المتقدم الذكر -وصاحب لعلي العمران الاسلام ابن تيمية \"( :ص)214،426،477،705،537، 182/ و\"طبقات الشعراني \" )2/14( :عن أبي وعزير شمس. ( )2في \"لطائف المنن \"( :ص،)19/ الحسن الشاذلي أنه قال للناس ( :عليكم بالشيخ أبي العباس -المرسي تلميذه - فوالله انه لياتيه البدوي يبول على ساقيه فلا يمشي إلا وقد وصله إلى الله تعالى .ووالله مامن ولي لله كان أو هو كائن إلا وقد ظهره الله عليه وعلى اسمه ونسبه وحسبه وحظه من الله تعالى عز وجل)اهـ. 15
فإن أفصل الخلق و كرمهم على الله محمد !يم لا يعرف أمته يوم القيامة الا بالسيما الظاهرة ،كما في الحديث الصحبح لما قيل له :كيف تعرف من لم يات بعد( )1من أمتك ؟ قال \" :أرايتم لو كان لرجل خيل محجلة في الله ،قال \" :فإنكم خيل دهم بهم الا يعرف خيله \"؟ قالوا :بلى يا رسول تاتون يوئم القيأمة لمحرا محجلين من آثار الوضوء\" (. )2 وقد قال الله تعالى له < :منهم !ئ قصضناعلنل ومنهم من لم نقصض علئب!) [غافر ،]78 /وكل نبي ولي لله ،فاذا كان أعلم الخلق و علاهم قدرا لا يعلم كل نبي لله ،فكيف يعلم يخيره كل ولي لله؟! وقد قال تعالى: < وممن حؤلكم مبن لأغراب منفقون ومن اهل لمدية مرر وا على النفاق لا تخد! نخن نع!هم > 1التوبة ]101 /والمنافقون كانوا يظهرون الاسلام ، فاذا كان لا يميز فيمن يشاهده من هو( )3مؤمن ومن هو منافق ،فكيف والعلم بالايمان العام أيسر من العلم بالولاية الخاصة ؟! فكيف يعلم كل من كان ويكون إلى يوم القيامة من أولياء الله ؟! وقد قال تعالى < :ولو نشاء لأرشبههم فلعرفمهم بسيمهز ق ]6رلتعرفنهم فى لخئ لقول ) [محمد/ 1 ]03فالمعرفة الا\"ولى بالسيما موقوفة على المشيئة ،والثانية بلحن القول واقعة ،وهذا إنما يكون فيمن سمع كلامه. وقد كان أبو بكر وعمر -وهما أفضل هذه الامة بعد نبيها -لا يعلمان كثيزا من المؤمنين في حياتهما ،فكيف يعلم من بعدهما كل من كان ويكون من الاولياء؟! الله عنه .-وفي روايته أبي هريرة -رضي الاصل ( :بعدك ) )1(. ( )2أخرجه مسلم رقم ( )924من حديث ورواية غيره \" :خيل غز محجلة \" . الاصل \" :من من هو\" ،ولعل من زائدة )3(. 16
و يضا :فإن العصمة من الذنوب مطلفا لا تحصل لغير الأنبياء باتفاق أهل العلم المعتبرين. والرافضة تدعي ثبوتها للأنبياء والأئمة. والسلف وجمهور الخلف جمسبتونها للأنبياء ،بمعنى أنهم لا يقرون على ذنب .وهم باتفاق المسلمين معصومون في تبليغ الرسالة عن ن أ يقزوا في ذلك على خطأ ،فإن ذلك يناقض مقصود الرسالة. و ما ما لا يناقي الرسالة ولا الطاعة مثل الشك والظن أو الوهم في الامور الدنيوية ،ومثل النسيان في هذه الأمور وغيرها = فهذا لم يعصم منه أحد من البشر ،بل قد قال النبي لمجي! في تأبير النخل \" :ما اراه يغني شيئا\" وتركوه فصار شيصا ،قال \" :إنما ظننت ظنأ فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدتتكم عن الله فلن اكذب على الله \" ،وقي لفط \" :انتم اعلم بأمر دنياكم ،فأما ما كان من أمر دينكم فالي \" رو[ه مسلم (. )1 أنه قال \" :إنما أنا بشر انسى كما في \"الصحيحين\"()2 وكذلك تنسون ،فاذا نسيت فذكروني \" . اللفظ الاول أخرجه مسلم رقم ( )2361من حديث طلحة بن عبيدالله -رضي ()1 الله عنه .-واللفظ الثاني أخرجه مسلم رقم ( )2363من حديث انس -رضي الله عنه .-لكن ليس في روايته ( :فاما ما كان من 1مر دينكم فالي ) وهو في رواية احمد في \"المسند\" 02( :رقم ،)12544وابن حبان رقم ()21 وغيرهما .وهو بنحوه من حديث رافع بن خديج عند مسلم رقم (.)2362 ( )2أخرجه البخاري رقم ( ،)104ومسلم رقم ( )571من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه . - 17
وفي الترمذي وغيره ( )1أنه قال \" :نسي ادم فنسيت ذريته ،وجحد ادم ذريته \" ،وهو حديث جيد. قجحدت فاذا كان لم يعصم أحدّ من الانبياء ولا غيرهم من مثل هذه الظنون والشكوك والاوهام ،فكيف يعصم غبرهم منها؟ ! والاوهام الساترة وأيضا :فان قول القائل \" :الظنون والشكوك للقلوب \" إما أن يجعلها صفة توضيح ،واما أن يجعلها صفة تقييد. فالاول :أن يكون مراده العصمة من كل شك وظن ووهم ؛ لان ذلك ستر القلب عن مطالعة الغيب ؛ لأن الشك والظن والوهم ينافي العلم ويضاده، فالضدان لا يجتمعان ،فعلي هذا التقدير يكون سؤاله :أن لا يشك في شيء ،ولا يطن ظنا ،ولا يتوهم وهما .ومعلوم أن هذا لم يقع لاحد من البشر ،بل ما من بشر لا وقد يشك في أشياء كثيرة ،ويطن فيها ويتوهم. إلي \"( )2عن النبي جم!ي! أنه قال \" :انكم تحتصمون وفي \"الصحيحين ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض ،وإنما اقضي بنحو ما أسمع ،فمن قضيت له من حق اخيه شيئا فلا يأخذه ،فانما اقطع له قطعة من النار\" ،وفي لفط \" :فاحسبه صادقا\"(. )3 والحاكم ،) 132 /1( :وابن سعد في \"الطبقات ( )1اخرجه الترمذي رقم (،)7603 الكبرى \" .)12- 1/11( :قال الترمذي ( :هذا حديث حسن صحيح ،وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة ) ،وقال الحاكم ( :هذا حديث صحبح على شرط مسلم فقد احتج بالحارث بن عبدالرحمن ) . .اهـ .وجؤده المؤلف. ()2 خرجه البخاري رقم ( ،)0268ومسلم رقم ( )1713من حديث ام سلمة -رضي الله عنها . - يضا. ( )3في الصحيحين 18
فان ريد [ق ]7/بذلك الظن والشك والوهم الساتر للقلوب عن مطالعة الغيوب دون غيرها = فمعلولم أن مطالعة الغيب أعظم من العلم التي يعلمها احاد الناس لم بالمشاهدات ،فاذا كانت ( )1المشاهدات يعصم فيها أحد من شأ وظن ووهم ،فكيف بالغيوب ؟! لا سيما إن أراد بالغيوب ما غاب عن مشاهدة البشر مطلقا ،وقد قال لافضل الخلنب: < قل لا أقول لكص عندى خ! اين دله ولا أعلم ئغيب ولا أفول لكم إني ملأ) أ الانعام ]5 0 /وكذلك أخبر عن نوح أول الرسل. و يضا :فلو قدر أن هذا ممكن -مع أن هذا تقدير ممتنع -فليس هذا مما يقرب إلى الله ،ولا مر به أمر إيجاب ،ولا مر استحباب ،فان مجرد كون الرجل يعلم ما غاب عن الشاهد لا يقرب العبد إلى الله ،إنما يقربه فعل الواجبات والمستحبات . ولهذا قد يطلع الجن والشياطين على ما لا يطلع عليه الصالحون ، وكذلك الطيور والبهائم ،فقد قال الهدهد لسليمان < :أحطت بما لم تحط به ) [النمل ،]22 /وقد أخبر به النبي ع!يو في الحديث الصحيح \" :إن ]لبهائم تسمع أصوات ]لمعذلين في قبورهم \"( ، )2ولم تكن الجن والبهائم أفضل بذلك من الصالحين .والكهان قد كانت الجن تخبرهم بما تسترقه من السمع ،ولم يكونوا بذلك خيرا من الصالحين ،بل هم من المذمومين لا الممدوحين ،ونظائر ذلك متعددة (. )3 ( :كا ن ) . لأصل ا () 1 ( )2اخرجه البخاري رقم ( ،)6366ومسلم رقم ( )586من حديث عائشة -رضي و\"فتوى في الغوث والقطب والابدال = الله عنها -بعحوه. ( )3انظر \"منهاج السنة \"،)276- 274 /8( : 91
ولكن هؤلاء الذين يقصدون بالعبادة العلو في الارض ،والتشبه بالإله ،كما يقوله المتفلسفة :إن الفلسفة هي التشبه بالاله على قدر الطاقة ( = )1يقعون في أمور من هذا الباب ،ولهذا يجعلون الشفاعة ليست سؤالا لله ،إنما هي فيض يفيض على الشفيع لتعلق قلبه )2( . ،كما ذكر ذلك ابن سينا وأمثاله ،ووقع بعض ذلك في كلام با 5ح صاحب الكتب المضنون بها على غير أهلها( ،)3وكذلك في كلام )034ورد والاوتاد -ضمن جامع المسائل \" .)59 - 49 /2( : ( )1نقل المصنف بعض نصوصهم في ذلك في \"الصفدية\"-2/332( : عليهم ،فنقل نصوصا لابي البركات بن ملكا من كتايه \"المعتبر في الحكمة \": ( ،)3/6وذكر أيضا ن الغزالي في \"المقصد الاسني في شرح الاسماء الحسنى \" سلك هذا المسلك في كل اسم من أسمائه تبارك وتعالى وسماه \"التخلق\" ،حتى في سمائه التي ثبت بالنص والإجماع أنها مختضة بالثه كالجبار وما بعدها) ،و\"بدائع و لاله .وانطر \"درء التعارض \" 355 /2( : والمتكبر الفوا ئد \" . ) 2 8 9 - 2 88 / 1 ( : ( )2انظر \" مجموع الفتاوى \" .)245، 1/168( :وما سياتي (ص )22 /مع التعليق. ( )3يعني أبا حامد الغزالي (ته ،)05وهذا الكتاب -المضنون به على غير أهله- نفى جماعة من العلماء ثبوته للغزالي كابن الصلاح كما في \"طبقات الشافعية \": الشافعية الكبرى \" )6/257( : له ،والتاج السبكي كما في \"طبقات ()1/263 له ،لكن شيخ الاسلام لما ذكر هذا النفي قال ( :وأما أهل الخبرة به وبحاله فيعلمون أن هذا كله كلامه ،لعلمهم بمواد كلامه ومثابهة بعضه بعضا ،ولكن كان هو وأمثاله -كما قدمت -مضطربين لا يثبتون على قول ثابت ؛ لان عندهم من الذكاء والطلب مايتشوفون يه إلى طريقة خاصة الخلق ). .ثم ذكر من ر د وقال أيضا في عليه من العلماء .اهـمن \"نقض المنطق \"( :ص.)55/ في بيان مسلك الفلاسفة وهو ما \"ذكره ابو حامد \"النبوات\")893-1/693( : وهو أن الفاضل له ثلاث عقائد؛ عقيدة مع في (ميزان العمل )804- 504 : العوام يعيش بها في الدنيا كالفقه مثلا ،وعقيدة مع الطلبة يدرسها لهم كالكلام = ، 02
صاحب \"الحزب\" ما يوافق هذا( ،)1ذكره في كتابه الذي صنفه في التصوف ( ،)2ذكره في الشفاعة .وهو وأمثاله ياخذون من أقوال صاحب الكتب المضنون بها ،مما يوافق اقوال الفلاسفة ولا يوافق دين الاسلام ، والثالثة لا يطلع عليها حد إلا الخواص ،ولهذا صنف الكتب المضنون بها على غير اهلها ،وهي فلسفة محضة سلك فيها مسلك ابن سينا)اهـلكن الشيخ في بعد ن ذكر اقوال الناس في كتبه مال إلى كونه \"مجموع الفتاوى \" ()13/238 رجع عنها ،فقال :إن منهم من يقول ( :بل رجع عنها ،وهذا اقرب الاقوال ، فإنه قد صرح بكفر الفلاسفة في مسائل وتضليلهم في مسائل إكثر منها). .اهـ. وانظر \"مؤلفات الغزالي \"( :ص )155- 151/لعبد الرحمن بدوي .وهذا الكتاب -أعني المضنون به -طبع اكثر من مرة . ( )1نقل ابن عياد في \"المفاخر العلية \" عن الشاذلي قوله ( :الشفاعة هي انصباب النور على جوهر النبوة فيانبسط إلى أهل الشفاعة من الانبياء ،والاولياء.. وتندفع الانوار بهم إلى الخلق )اهـ .والمنقول عن الشاذلي أن له قولين في الشفاعة والوسيلة ؛ قولا للعامة من الناس وقولا للخاصة من المحبوبين هل الفناء .وهذا يوافق ما سبقت الاشارة إليه عن الغزالي و لفلاسفة من تعدد العقائد .انظر \"أبو الحسن الشاذلي \" )026 - 1/255( :لعلي عمار .وانظر كلام الغزالي في الشفاعة في \"المضنون به على غير أهله -رسائل الغزالي \": (.)4/401 ( )2أثبت المصنف أن الشاذلي ألف بعض الكتب في التصوف ،بل نقل منها كما 1 1 سياتي في هذا الكتاب ،وكذا الذهبي في \"تاريخ الاسلام \"( :وفيات ،656 ونقل منها ،والصفدي في \"الوافي بالوفيات \")21/214( : ص،)273/ و\"نكت الهميان\"( :ص.)213/ بينما نفى غير واحد نه وضع شيثا من الكتب ،بل نقل عنه انه قال :كتبي الشعراني \": و\"طبقات أصحابي .انظر \"لطائف المنن \"( :ص،)24-23/ لعلي عمار. \"أبو الحسن الشاذلي \" )1/118( : (،)2/13 عدد من الكتب منسوبة إليه في التصوف أقول :وفي خزائن المخطوطات والادعية و لاوراد لكن تحتاج إلى التثبت من نسبتها. 21
وهؤلاء يجعلون الدعاء تاثير النفس الناطقة في العالم ،لا يجعلون ذلك فعلا يجيب الله به الداعي ( ،)1ولهم أصول فاسدة قد بسط الكلام عليها في غير هذا الموضع (. )2 و يضا :فإن كان سؤال العصمة مشروعا قينبغي للعبد أن يسال العصمة من الذنوب التي ( )3توجب له سخط الله وعذابه .فإن ذلك إ ن كان ممكنا أولى بالسؤال من عصمته من موانع العلم بالغيب ،فإن هذا بدون تلك العصمة يضر ولا ينفع ،وتلك العصمة بدون هذا تنفعه ،فطلب ما [لا]( )4ينفع وترك ما ينفع من قلة المعرفة بما يطلب في الدعاء . ( )1قال المصنف في \"مجموع الفتاوى -التوسل و لوسيلة\":)168- 1/167( : (فشفاعة الانبياء والصالحين على أصلهم -أي الفلاسفة -ليست كما يعرفه أهل الايمان من انها دعاء يدعو به الرجل الصالح فيستجيب الله دعاءه ،كما ن ما يكون من إنزال المطر باستسقائهم ليس سببه عاندهم إجابة دعائهم بل هم يزعمون أن المؤثر في حوادث العالم هو قوى النفس أو الحركات الفلكية أو القوى الطبيعية فيقولون :إن الانسان إذا أحب رجلا صالحا قد مات لا سيما إن زار قبره فإنه يحصل لروحه اتصال بروج ذلك الميت ،فما يفيض على تلك الروج المفارقة من العقل الفعال عندهم او النفس الفلكية يفيض على هذه الروج لزائرة المستشفعة من غير ن يعلم الله بشيء من ذلك ،بل وقد لا تعلم الروج المستشفع بها بذلك .ومثلوا ذلك بالشمس إذا قابلها مراة فانه يفيض على المراة من شعاع الشمس ،ثم إذا قابل المراة مراة أخرى فاض عليها من تلك المراة وان قابل تلك المراة حائط أو ماء فاض عليه من شعاع تلك المراة في عدد من فهكذا الشفاعة عاندهم ) 0 .اهـ. ( )2سياتي الكلام عليها في اخر هذا الكتاب .وتكلم عليها المصنف كتبه !\"بغية المرتاد\" و\"الرد على المنطقيين \" وغيرهما. ( :الذي ) . ( )3الاصل ( )4زيادة لابد منها. 22
وسبب ذلك ما في النفوس من الكبر بالمكاشفات ومطالعة الغيوب ، والله تعالى يعاقب هذا الضرب بنقيض قصده ،كما قال تعالى < :إن في إ لا كبر ما هم بخلغية) [غافر. ] 56 / صدورهم ولهذا يحكى عن هؤلاء من المكاشفات ( )1الباطلة ما يطول وصفه، فان أحسن الظن باحدهم حمل الامر على أنه يتخيل أمورا لا حقيقة لها فيخبر بحاله .أو أن جنيا يلقي إليه ما يكون كذبا .فان أسيء الظن به النفساني والشيطاني لابد فيه من قيل :إنه يتعمد الكذب ،والكشف الكذب .ولهذا كان الكهان -وهم من أهل الكشف الشيطاني -يخلطون بالكلمة مئة كذبة (. )2 ومن كان له خبرة بالحكايات المعروفة عن أصحاب هذا \"الحزب \" وأمثاله وعى من ذلك أمورا( ،)3والواحد منهم يدعي في نفسه أنه مثل النبي لمج!يه أو أفضل منه ،حتى إذا قيل له :النبي لمجييه رأى سدرة المنتهى كأن ورقها اذان الفيلة ،وكأن نبقها قلال هجر( - )4يقول هو :رأيتها أصغر قوله يتاول ذلك على أنه راها من بعيد .وهذا من من ذلك ! ! ومن يصحج ما ثبث .ويمكن ان تكون العبارة ( :عن )11الاصل ( :المكاشفين) و لصواب 5)0. من [المكاشفات] هؤلاء المكاشفين )21انظر في الكلام على الكشف \"الفتاوى -التوسل والوسيلة \" ،)178- 171 /1( : و\"الفتاوى -الفرقان بين اولياء الرحمن و ولياء الشيطان \" 11/286( :وما بعدها) وغيرهاه )31كما في الحكايات المذكورة في \"لطائف المانن\" لابن عطاء الله ،و\"درة الاسرار\" العلية \" لابن عياد. لابن الصباغ الحميري ،و\"المفاخر الاسراء ( )4كما ثبت في البخاري رقم ( ،)0357ومسلم رقم ( )162في حديث والمعراج من حديب أنس -رضي الله عنه . - 23
الباطل المحض ،فان ذلك الموضع لم يصعد إليه غير النبي !ير. ويقول أحدهم :دخلت البارحة الجنة و صاب يدي من شوك شجرها ،حتى يقول له المنكر عليه :شجر الجنة لا شوك فيه ! إلى أمور أخر من جنس هذه الحكايات قد سمعتها أنا وغيري من أتباع هؤلاء، ولولا أفي أكره هتيكتهم( )1لسميت كل واحد من هؤلاء ،وذكرت من حكاياته ما يتبين كثرة ما دخل عليهم من الخطأ والصلال ،أو التعمد للكذب ،وهذا عقوبة من يطلب مطالعة الغيوب . ولهذا يوجد كثير من السالكين لا يطلبون التقزب إلى الله ،وطلب رضوانه ورحمته والنجاة من عذابه ،بل إنما مطلوبهم نوع من المكاشفة أو التأثير ،فيطلبون علما يستعلون ( )2به على الناس ،أو قدرة يستعلون بها على الناس ،وذلك من باب إرادة العلو في الارض والفساد، فيعاقبهم الله بنقيض قصدهم. وجه الله، وكرامات أولياء الله تجيىء ضمنا وتبعا ؛ فانهم يقصدون والتأثيرات تبعا لا يقفون عندها ،ولا تكون هي أكبر فتجىء المكاشفات همهم ولا مبلغ علمهم. وخواصهم إنما يستعملونها لحجة في الدين أو لحاجة في الدنيا تعين على الدين ،ليتقربوا بها إلى الله ،لا يستعملونها في مباحات الدنيا، فضلا عن استعمالها في محظور نهى الله عنه. ومن كانت هي أصل قصده فلا بد إن حصل له شيء منها أن [ق ]9 لابن الاثير ،و\"اللسان\": الهتيكة :الفضيحة .انظر \"النهاية\" )5/553( : ()1 (.)01/205 ( )2تحتمل ( :يشتغلون). 24
يستعملها في ما نهي عنه ،فيعاقبون إما بسلبها وإما بسلب الطاعة حتى يصير أحدهم فاسقا ،وإما بسلب الايمان حتى يصير كافرا .وهؤلاء كثيرون لا سيما في دول الكفار والظالمين ،فانهم بسبب إعانتهم للكفار والظلمة بأحوالهم ،يعاقبهم الله تعالى على ذلك ،كما يعرف ذلك تجربة ومشاهدة وسماعا من له به خبرة .وعندنا من العلم بذلك ما لا يتسع هذا الموضع لذكر تفاصيله (. )1 فان قيل( :)2هو سأل العصمة من الاعتقادات المانعة من الايمان ، وهي اما شك واما ظن واما وهم ،وغرضه بذلك ما يذكره طائفة من السالكين من أن النفس إذا زكيت عن الصفات المذمومة وحلت بالصفات الممدوحة انتقشت فيها العلوم والمعارف ،كما يذكر ذلك صاحب الكتب المضنون بها وغيره في \" الاحياء\"( )3وغيره . قيل :الجواب من مقامين: أحدهما :أن هذا ليس مطلوب الداعي لوجوه : احدها :أن هذه الطريق فيها اجتناب الاخلاق والأفعال ،ففيها ترك الارادات المذمومة لا مجرد ترك الاعتقادات الفاسدة ،وهذا الداعي إنما طلب العصمة من جنس الاعتقادات ،وهو الشك والظن والوهم .فان الاعتقاد الذي ليس بجائز؛ إما راجح ،واما مرجوح ،وإما مساوي . فطائفة من النطار يسمون الراجح ظنا ،والمرجوح وهما ،والمساوي نظر \" لفتا وى \" . ) 1 87 - 1 8 6 / 1 9 ( : () 1 اا ( )2وهذا هو الاحتمال الثاني لمعنى (الشكوك ) . . .وتقدم الاول ص . 18 انظر \" الاحياء\" 3 1 / 1 ( :و . ) 2 1 /3 ()3 25
شكا .وهو اصطلاج أبي عبدالله الرازي ( ) 1وغيره . و ن هذا أمر اصطلاحيئ( )2ليس هو اللغة العامة العربية التي بها نزل القران ،وخاطبنا الرسول ،ولغة الفقهاء ،بل الشك مقارن للظن الراجح ،كما في قول النبي جم!\" :إذا شك احدكم في صلاته فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا ،فليطرح الشك ،وليبن على ما استيقن \"( ،)3وفي \"(. )4 الاخر \" :فليتحر الصو]ب الحديث وكذلك مسائل الشك التي تكلم فيها الفقهاء ،كقولهم :إذا شك هل أحدث أم لا ؟ وإذا شك هل طلق أم لا ؟ واذا اختلط الطاهر بالنجس وشك في عين الطاهر ،ونحو ذلك ،فان هذه العبارة عندهم تتناول والمساوي ،ولهذا يقول بعضهم :إنه يتحرى ،ويقول الراجح والمرجوج الاخر :إنه لا يتحرى ،فالتحري عندهم يجامع الشك مع أن التحزي لا بد فيه من ظن راجح ،وهذا مبسوط في موضعه ( ) . والمقصود هنا أن هذا الداعي طلب نفي ما ليس جازما من الشك والظن والوهم دون الجازم منها وإن كان غير مطابق ،ودون الارادات الفاسدة . الفاسدة ،والاعمال الثاني :أنه طلب ما يمنع مطالعة الغيب ،لم يطلب ما يمنع الايمان \" ) 1 2 / 1 ( :للرا زي . نظر \" لمحصول ()1 اا ما ثبته. ،وكذا ما بعدها \" مقارنا\" والصواب ( )2الاصل \" :أمرا اصطلاحئا\" ( )3أخرجه مسلم رقم ( )571من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه . - ( )4أخرج البخاري رقم ( ، ) 4 0 1ومسلم رقم ( )572من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه . - ( )5انظر \"الفتاوى \" . )9 - 7 /23( : 26
بالله وملائكته وكتبه ورسله. العامة التي فان قيل :أراد به مطالعته مطلقا = دخل فيه المكاشفات تحصل [ق [ ]01و] التي لا تحصل ،و كثرها لا ينفع إذا حصل بل قد يضر. وان قيل :أراد بمطالعة الغيب نفس المعرفة الواجبة والمستحبة = فلفظ \" مطالعة الغيب \" لا يدل على ذلك ،ولا يفهم منه ذلك. هو نفس معرفة الله والايمان به الثالث :إذا كان المطلوب = فالمشروع أن يسأل ذلك ابتداء لا يسأل بعض موانعه ،فان الشك والظن والوهم بعض موانع ذلك ليست جميع موانعه ؛ إذ الاعتقادات الجازمة الفاسدة أبلغ في المنع ،واتباع هوى النفس بغير هدى من الله أبلغ في المنع ،ولم يذكر. لا يكفي 1لوجه الرابع :أنه لو قدر أنه سأل رفع الموانع ،فالمطلوب في حصوله زوال موانعه ،بل لا بد من وجود مقتضيه ،والا فمجرد عدم المانع بدون المقتضي لا يكون محصلا للمطلوب (.)1 واما 1لمقام 1لتاني( :)2فيقال :هب أنه سلك طريق أولئك ،فتلك الطريق فيها باطل كثير من وجوه : أحدها( :)3ظن صاحبها أنه بمجرد الزهد والرياضة وتصفية النفس يحصل له ما يحصل لاولياء الله من الايمان والتقوى ،وهذا خطا ؛ فان ذلك لا يحصل إلا بمتابعة الرسول ع!ي! ،واتباع ما جاء به من ا!رآن والايمان . نطر \" لفتا وى \" . ) 1 6 7 /8 ( : ()1 اا ( )2تقدم المقام الاول (ص.)25 / ( )3لم يذكر المؤلف غير هذا الوجه ،ولعله طال عليه الكلام فانسي ذكر باقي الوجوه . 27
ولهذا كان السلف يقولون :الايمان قول وعمل وموافقة للسنة (. )1 إلا بموافقة :لا يقبل قو 4إلا بعمل ،ولا قول وعمل ولفظ بعضهم السنة (.)2 فيه كثير من متاخري أهل النظر والكلام ، وهذا موضع اضطرب وأهل الارادة والعمل: فزعم الاولون :أن طريق معرفة الله هو النظر والعلم فقط. وزعم الاخرون :أن طريق معرفة الله هو الزهد والعبادة فقط. ثم إن كثيرا من هولاء وهؤلاء أعرضوا عن ملازمة الكتاب والسنة، فصار أولئك يسلكون طريقة البحث والنظر والتفكر في الكلام والفلسفة من غير اعتبار لذلك بالكتاب والسنة .وصار هؤلاء يسلكون طريقة العبادة والارادة والزهد والذكر من غير اعتبار لذلك بالكتاب والسنة (. )3 وطائفة من هولاء -أهل طريقة الذكر -قد ينهون عن الفكر ويحرمونه، كما ذكره ابن عربي في كتاب \"الخلوة\"( )4وغيره .وقد يأمرون بذكر الاسم المفرد مظهرا أو مضمرا ،فينتج ذلك لاحدهم اعتقادات فاسدة ، الوحدة ( ) . وخيالات غير مطابقة ،كما أصاب أصحاب الاعتقاد\" ) 1 66 / 1 ( :لللالكائي. ( )1انظر \" شرح أصول ( )2انظر \"شرح أصول الاعتقاد\" ( ، ) 57 / 1و\" الشريعة \" ) 963 - 638 /2( :للاجري . ( )3انظر \"درء التعارض \" 35 0 / 5( :وما بعدها) . كثيرة في مكتبات العالم ،انظر ( )4كتاب الخلوة و الخلوات له مخطوطات لعثمان يحمى. \"مؤلفات ابن عربي \" ( :ص)803-603 / وما بعدها). ( )5انظر \"الفتاوى -العبودية \" 226 /1 0( :وما بعدها)693 /1 0 ( ، 28
وطائفة من أولئك -أهل الفكر والنظر -قد لا يمدحون العمل والعبادة والزهد ،بل ربما انتقصوا من يفعل ذلك ،وكثير منهم يقرن [ق ]11بذلك الفسوق واتباع الاهواء ،فلا يتورع لا عن الفواحش ولا عن المظالم ،ولهذا كان السلف يقولون :احذروا فتنة العالم الفاجر ،و العابد الجاهل ،فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون (. )1 وكل من هاتين ( )2الطائفتين مخطىء من جهتين ؛ من جهة اجتزائه باحد الواجبين عن الاخر ،ومن جهة خروجه في ذلك عن متابعة الكتاب والسنة .فإن الله بعث محمدا بالحق ،وهدى به الناس من الظلمات الى النور ،فأمر المومنين بما يحصل لهم الفلاح من العلم النافع والعمل الصالح ،فكل من هذين واجب ،وهذا معنى قول السلف :الايمان قول وعمل ( . )3فلا بد من عليم ولا بد من عمل ،وكلاهما واجب في الجملة، فمن ظن أنه بالعلم ينال المظلوب بدون العمل الواجب فقد غلط .ومن ظن أنه بالعمل ينال المطلوب بدون العلم الواجب فقد غلط .وكل منهما لا بد أن يزن عمله وعلمه بالكتاب والسنة. فمن سلك طريقة العلم فقط ،و عرض عن اتباع السنة في علمه ولم يزنه بالكتاب والسنة ،وأعرض عن العمل الواجب ،مثل أهل البدع ( )1أخرجه ابن المبارك في \"الزهد -زيادات نعيم بن حماد\" رقم ( )75قال سمعت عن ابي احمد الزبيري عن سفيان سفيان ، . .و حمد في \"العلل\")3/118( : الثوري . الاصل ( :هذين ) . ()2 لعبدالله بن حمد ،و\"السنة ،571 .058 /3( : ( )3انظر \"السنة\")317-031 /1( : وما بعدها)، )566للخلال ،و\"اصول اعتقاد أهل السنة \"151-1/57( : .)963 - و\"الشريعة \" 2/638( : 92
والفجور من نظار أهل الكلام والفلسفة = فقد زاغ من هذين الوجهين. ومن سلك طريقة العمل فقط ،وأعرض عن ائباع السنة في عمله ووزنه بالكتاب و لسنة ،وأعرض عن العلم الواجب ،مثل أهل الباع عن اتباع والجهل من العباد والزهاد الذين يبغضون العلم ويعرضون الشريعة -فقد زاغ من هذين الوجهين. وأما من علم العلم النبوي ولم يعمل به ،أو عمل الاعمال الشرعية من غير عليم ،فهذا زا! من وجه دون وجه .وقد أمرنا الله تعالى أ ن نقول < :هدنا أل!زط آلم!تقمح * صر! الذيى أنغممت علتهم غير المغضوب عليهم ولا ألضا لين *> 1الفاتحة . ]7 - 6 / عليهم، وفي الترمذي ( )1عن النبي ع!ع!م أنه قال \" :اليهود مغضوب ( )1رقم (.)5392 والحديث أخرجه أحمد ( /32رقم ،)38191و بو داود الطيالسي رقم والطبراني في ( ،)1135وابن حبان \"الإحسان\" رقم (،)6072،6246 \"الكبير\" 17( :رقم )236من طرق عن سماك بن حرب عن عب!دبن حبيش عن عدي بن حاتم. قال الترمذي ( :هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من طريق سماك بن حرب). وفي سنده عباد ،قال الذهبي :لا يعرف ،وذكره ابن حبان في \"الئقات\": ( ،)5/142ولم يرو عنه غير سماك وهو متكلم فيه. وله طريق أخرى عن ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة يرويها مرة عن حذيفة بلا واسطة ومرة عن رجل عن عدي بن حاتم ،أخرجها حمد رقم ( )59182، 79391، 30491وغيره ،لكن لي! فيها اللفظ الذي ذكره المؤلف. والحديث صححه ابن حبان ،والمصنف في \"الفتاوى\" )3/936( :وغير وله شاهد من حديث= موضع ،وابن القيم في \"مفتاج دار السعادة \".)1/188( : 03
والنصارى !الون \" .-قال الترمذي :حديث صحيح (. ) 1 قال سفيان بن عيينة :كانوا يقولون :من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ،ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى (. )2 فإن اليهود عرفوا الحق وما عملوا به ،فالعالم الفاجر فيه شبه منهم. والنصارى عبدوا الله بغير علم ،فالعابد الجاهل فيه شبه منهم. وكل من هاتين الطائفتين الزائغتين تذم الا 4خرى ،كما قال تعالى: < وقالت اليهود ليست افصفرى !شئء وقالمق النصرى ليئت ليهود فى شئء) [البقرة . ] 1 13 / والناس لهم في طريق الرياضة والزهد والتصفية ؛ هل تفيد العلم؟ [ق ] 12ثلاثة أ قوال : العلم ،وربما قالوا :لا يحصل فقالت طائفة :ذلك وحده يحصل أبي ذر قال الحافط في \"الفتح\"( :)8/9( :و خرجه ابن مردويه بإسناد حسن عن أبي ذر). ( )1عبارة الترمذي في كتابه (المطبوع ،والمخطوط نسخة الكروخي ق )392هي ما نقلته انفا -حسن غريب - . .وهي ما نقله العلماء عنه كالمزي في \"التحفة\": ( )028 /7وابن كثير وابن حجر بل و لمصنف نفسه في \"الاقتضاء\".)1/77( :1 لكن المصانف في مواضع من كتبه !\"القتاوى\" ،)1/791( :و\"الدرء\": ( ،)8/96و\"الجواب الصحبح\" )3/167( :نقل عن الترمذي أنه قال: فالثه أعلم. (صحيح). ( )2هذا النقل عن سفيان ذكره الشيخ في عدد من كتبه ،وعزاه تارة لبعض السلف، وذكره ابن القيم في \"البدائع\" )044 /2( :وغيرها ،وابن كثير في \"البداية\": (.)821 /14 31
العلم إلا به .وهو [قول]( )1طائفة من المتفلسفة والمتصوفة ،كصاحب \"الاحياء\" و\" كيمياء السعادة \" و\" مشكاة الانوار\" و\"جواهر القوان \"( )2يشير ( )1سقطت من الاصل. ثابتة النسبة إليه الا \"كيمياء السعادة \" لغزالي وكلها مطبوعة لابي حامد ( )2جميعها 1 فإن له نسختين :فاوسية مطولة وهذه ثابتة ،و خرى عربية مختصرة مشكوك في 1 1نسبتها انظر \"مولفات الغزالي \"( :ص.)172 ، 275 / 1 أعني علم و لمقربين- (علم الصديقين قال في \"الاحياء\":)1/31( : 1 المكاشفة -فهو عبارة عن نور يطهر في ]لقلب عند تطهيره وتزكيته من صفاته 1 ]لمذمومة وينكشف من ذلك النوو موو كثيرة كان يسمع من قبل أسماءها فيتوهم لها معاني مجملة غير متضحة فتتضح إذ ذاك حتى تحصل المعرفة الحقيقية بذات الله سبحانه وبصفاته الباقيات التامات وبافعاله وبحكمه في خلق الدنيا و 1لآخرة ه . .فنعني بعلم المكاشفة :أن يرتفع الغطاء حتى تتضح له جلية الحق في هذه الاموو اتضاحا يجري مجرى العيان الذي لا يشك فيه ،وهذ1 ممكن في جوهر الانسان لولا أن مر ة القلب قد تراكم صدؤها وخبثها بقاذورات الدنيا ،وإنما نعني بعلم طريق الاخرة العلم بكيفية تصقيل هذه المراة عن هذه ]لخبائث التي هي الحجاب عن الله سبحانه وتعالى وعن معرفة صفاته و فعاله، الله وانما تصفيتها وتطهيرها بالكف عن الشهوات و لاقتداء بالانبياء صلوات وسلامه عليهم في جميع أحوالهم ،فبقدر ما ينجلي من القلب ويحاذي به شطر الحق يتلألا فيه حقائقه ولا سبيل اليه الا بالرياضة . .وهذه هي العلوم التي لاء تسطر في الكتب ولا يتحدث بها من أنعم الله عليه بشيء منها إلا مع أهله وهو في \"كيمياء المشارك فيه على سبيل المذاكرة وبطريق الاسراو). .اهـوقال السعادة -ضمن مجموعة وسائل الغزالي \"( :)138- 5/135( :وتحتاج ن تعرف في ضمن ذلك أن القلب مثل المرآة و للوح المحفوظ مثل المراة يضا؛ لان فيه صووة كل موجود ،واذا قابلت المراة بمراة أخرى حفت صووة ما في إحداهم! في الاخرى ،وكذلك تظهر صووة مافي الثوح المحفوظ الى القلب إذ 1 الدنيا . . .ولا تطن ان هذه الطاقة تنفتج بالنوم والموت كان فاوغا من شهوات من سد الشهوة = فقط ،بل تنفتج باليقظة لمن خلص الجهاد و لرياضة ،وتخلص 32
إلى ذلك ،لكن قيل :إنه رجع عن ذلك في اخر عمره (. )1 و به ثواب وقالت طائفة :إنه لا تأثير لذلك في العلم ،ولكن يحصل أ يدفع به عقاب ،وهو قول كثير من أهل النظر والكلام وغيرهم. والقول الثالث -وهو الصواب :-أن ذلك عون على بعض العلوم ، وشرط في حصول بعض العلوم ،ليس مستقلا بتحصيل العلم ،بل من العلم ما لا يحصل إلا به ؟ فان الفسق والمعاصي ترين على القلوب حتى تمنعها الهداية والمعرفة ،كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة. ومن المعلوم ما تعين هذه الطريق عليه فيحصل به العلم ليس مما بدونه ،فان أهل الاعمال الصالحة ييسر الله عليهم العلم ،كما يحصل قال تعالى < :ولو أئهم فعلو ما يوعظون يه لكل خئرا الم وأشدتثتيتا!وإصا [ دنساء/ لأتئنهم من لا تآ أجرا عظيما * ودهدئنهم !قطا ف!تقيما *> تبع رضوفو سبل ]66-68وقال تعالى < :يهدى به لله مف باذنهء) [المحمائدة. ] 16 / السلض ويخرجهم من ألطلنت اهـالنور و لأخلاق القبيحة والأعمال الرديئة ) . .اهـ. و لغضب 11 (6 4 /2 \"الفتاوى \" عليه في الاسلام شيخ ردود وانظر ،)122- و\"بيان تلبيس الجهمية \" 1/266( :وما بعدها- و 12/96و 17/121 القاسم ) ،و\"الصفدية \" ،)213 - 2 12 /1( :و\"المنهاج \" 433 - 428 /5( :وهو مهم) . ( )1قال عبدالغافر الفارسي -وهو ممن جالسه وخبره ( :-وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب حديث المصطفى عح ومجالسة أهله ومطالعة (الصحيحين) ،ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الايام )اهـ .انظر \"المنتخب من السياق للصريفيني) ،و\"تاريخ الاسلام \"( :وفيات سعة لتاريخ نيسابور\"( :ص74/ 505ص.)118/ 33
وقال تعالى < :ئأيها ا ين ءامنو اتقوأ ألله و امنوا برسوله ء يؤتكم كفلين من رحمته -دتتجعل لكم نورا تمشون به [ >-لحديد . ]28 /والايات في هذا المعنى كثيرة ،وهذا باب والمع. والقران يدل على ما رانا الله من الايات في أنفسنا وفي الافاق ،كما قال < :سنريهم ءاينا فى الأفاق وفى أنسغ حتي يتبين لهغ ائه لحق) [فصدت ]53 /أي :حتى يتبين لهم أن القران حق ،فقد أخبر أنه سيري عباده من الايات العيانية المشهودة ما يبين أن اياته المسموعة حق(. )1 ولم يرد بذلك ما تظنه طائفة من أهل الكلام أنه مجرد إثبات العلم بالصانع بدلائل الافاق والانفس ،فان إئبات الصانع كان قد بين أدلته قبل نزول هذه ،وقد قال في هذه الاية < :سنريهم ءايختنا> [فصلت،]53 / وهذا وعد مستقبل ،وما دل على الصانع وحده معلوم قبل نزول الاية، ولان الضمير في قوله < :ئه لحق ) عائد على القرآن ،كما يدك عليه السياق .ومن هذا الغلط ظن بعضهم أن المراد بدلائل الآفاق والانفس الطريق النظرية ،وهو الاستدلال بالاثر على المؤثر ،والمراد بقوله: < ولم يكف برفي أنه عك ص شئص شهيه !) [فصلت ]53 /الاستدلال بالاثر على المؤئر ،حتى ظن ابن سينا ونحوه أن طريقهم في إئبات واجب الوجود بمجرد الوجود هو مدلول هذه الاية (. )2 ،و\" معا لم \" ) 4 1 / 4 ( :للواحدي الطبري \" ، ) 4 6 2 /2 0 ( :و\" لوسيط انظر \" تفسير()1 ا ا لتنزيل \" ، ) 7 2 / 4 ( :وا لقر طبي . ) 2 4 4 / 1 5 ( : و\"الدرء\": (،)3/331 المصانف في \"الفتاوى\": ( )2انظر كلامهم وجواب الصحبح\": الشهرستاني ،و\"الجواب رد فيه على ()135- 3/133 (.)6/378-937 34
وآخرون من المتصوفة ظنوا أن طريقتهم في أنهم يعرفون الرب ابتداء ،ثم يعرفون به المخلوقات هو مدلول الآية .والاية دلت على [أن]( )1شهادة الله بصدق القرآن كافية عن الآيات العيانية [ق ]13التي ستريهم إياها في الآفاق وفي أنفسهم. ولا ريب أن صدق القرآن المعلوم بها ،وبما أرسل به الرسل من الايات ،والمعلوم بدلائل الانفس والافاق = يتضمن من العلم أضعاف ما ذكره هؤلاء ،فان في ذلك من العلم بالله ،وأسمائه وصفاته ،وملائكته و نبيائه ،و مره ونهيه ،ووعده ووعيده ،وغير ذلك مما يتضمن الحق مما ذكروه وما لم يذكروه ،مع تنزيهه عما يدخل في كلامهم من الباطل. وهذه الامور مبسوطة في غير هذا الموضع (. )2 *** ( )1زيادة يستقيم بها الكلام . ( )2اشرنا إلى بعض هذه المواضع فيما سبق. 35
فصل وما ذكر بعد هذا من زلزال المؤمنين وقول المنافقين فهو في القران ، لكن ذكره مع هذا الدعاء غير مناسب ،فإن هذا إنما يقال إذا كان الوعد من الله ورسوله لا من آحاد الناس .والدعاء بعلم الغيب لا يناسب زوال الخوف ،اللهم إلا أن يكون الداعي وعد أصحايه بأمر فلم يحصل ،فدعا أن يطالع بالغيب حتى لا يخطىء كشفه ،وهذا من عدوانه ،حيث قفى ما ليس له يه علم. ]لموضع الثالث :قوله في لفط الحزب المكتوب (( :)1فقد ابتلي المؤمنون وزلزلو] زلزالا شديدا ،فيقول ( )2المنافقون والذين في قلوبهم مرض ،) . . .فهذا ليس بسديد؛ فإن الابتلاء لم يكن لأجل هذا القول ، بل كان ليحصل لهم من اليقين والصبر ،متأؤلون( )3يه ما وعدهم الله به من الكرامة ،كما قال تعالى < :أثم حسئتم أن لذخلو الشة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قنلكم مستهم البأسا والضزابر وزلزلوا حق يقول الرسولم والذين ءامنو [البقرة . ] 2 1 4 / معه -متى نصر ادله ألا إن د!ر لله فردب !) متعددة ،منها قوله (:)4 مواضع الرابع :وهو يتضمن الموضع (وسنبر لنا هذا البحر( ) ،وكل بحر هو لك في الأرض والسماء ،والملك و\"أبو الحسن الشاذلي -عمار\": (\" )1حزب البحر -درة الاسرار\"( :ص،)75/ (.)2/791 ( )2في المصادر ( :وإذ يقول ). ( )3كذا في الاصل. (\" )4حزب البحر\" المصادر السابقة. البحر لموسى - ، ( )5وفي المصادر بعد قوله ( :وسخر لعا هذا البحر 1كما سخرت 36
لاخرة ) . ]لدنيا وبحر ،وبحر والملكوت ا قال( : )1هذا كلام لا يقوله من يتصور ما يقول ! فان الانسان إذا كان راكبا بحرا من البحار فما يصنع حينئذ بتسخير البحار البعيدة ؟! ثم قوله \" :وبحر الآخرة \" من أين في الاخرة بحر غير جهنم ()2؟! وقوله أيضا \" :كل بحر في الملك والملكوت \" الملكوت هو تأكيد الملك وباطنه وحقيقته ( ،)3فليس هو خارجا عنه على لغة القران وقول سلف الامة وأئمتها ،ولكن بعض المتاخرين زعم أن الملك :عالم :عالم العقول . الاجسام ،وعالم الملكوت ومنهم من يفرق بين عالم الملك والملكوت والجبروت ،فيجعل هذا عالم العقول ،وهذا عالم النفوس ،وهذا يوجد في كلام أبي حامد وأمثاله ،وهو مبنيئ على قول الفلاسفة الدهرية الذين يجعلون الملائكة الريح الجبال والحديد لداود ،وسخرت النار لابراهيم ،وسخرت وسخرت والشياطين والجن لسليمان ] .) . .وسيشير المصنف إلى هذه التكملة أثناء نقاشه الاتي. ( )1كذا في الاصل ،ولعلها زيادة من الاناسخ. والبيهقي في \"الكبرى\": والحاكم ،)4/695( : ( )2اخرج احمد رقم (،)95917 الله عنه -أن النبي ع!ي! قال : وغيرهم عن يعلى بن أمية -رضي ()4/334 الله عنه لرجل من اليهود :أين (البحر هو جهنم ) .وفي سنده ضعف. وعن سعيد بن المسيب قال :قال علي رضي (وإذا البحار جهنم ؟ فقال :البحر ،فقال :ما راه إلا صادقا (والبحر المسجور) و بن ابي حاتم ،وابن -مخففة .-أخرجه ابن جرير،)21/568( : سجرت) المنذر ،و بو الشيخ -كما في \"الدر المنثور\". - 146 /6 : ( )3تكررت في الاصل. 37
خارجة عن ملك الله ،ويقولون :إنهم ليسوا أجساما يشار إليها ،ولا بحركة ولا سكون [ .،ق ]14ولا هي داخل تصعد ولا تنزل ،ولا توصف الافلاك ولا خارجها ،ولا ترى ولا يسمع لها كلام ،وليس هذا من دين أهل الملل ،المسلمين ولا غيرهم ،وقد بسط القول في فساد هذا بما ليس هذا موضعه (. )1 وصاحب الحنب وأمثاله من المتأخرين ينظرون في كتب الصوفية التي فيها ما هو مبني على أصول الفلاسفة المخالفة لدين المسلمين، فيتلمون ذلك بالقبول ،ولا يعرفون حقيقته ،ولا ما فيه من الباطل المخالف لدين الإسلام ،مثل ما يوجد قي كلامهم من دعوى أحدهم أنه يطلع على اللوح المحفوظ ،و نه يأخذ مراده ( )2من اللوح المحفوظ ، ونحو ذلك .فان اللوح المحفوظ عند المتفلسفة كابن سينا وأتباعه هو النفس الفلكية ،وعندهم أن نفوس البشر تتصل بالنفس الفلكية أو بالعقل الفعال في المنام ،أو قي اليقظة لبعض الناس ،وهم يدعون أن ما يحصل للناس من المكاشفة يقظة ومناما هو بسبب اتصالها بالنفس الفلكية، والنفس الفلكية عندهم هي سبب حدوب الحوادث في العالم ،فإذا اتصلت بها نفس البشر انتقش فيها ما كان في النفس الفلكية (.)3 و\"الرد على ( )1انظر الكلام في ذلك في \"مجموع الفتاوى \"،)11/232( : المنطقيين \"( :ص ،)691 /و\"بغية المرتاد\" ( :ص.)218/ ( )2الاصل :مرنداه ! وهو تحريف. ( )3وقد فصل المصنف الرد عليهم في \"الرد على المنطقيين \"( :ص-474/فما التعارض \" ،) 918 /1 0( :و\"الفتاوى \" ) 4 30 - 4 20 /1 0( : و\"درء بعدها)، وغيرها .وانظر ما سياتي (ص. ) 1 4 1 ، 913 / 38
وهذه الامور لم يذكرها قدماء الفلاسفة ،إنما ذكرها ابن سينا ومن تلقى عنه ،ويوجد في بعض كلام أبي حامد ،وابن عربي ،وابن سبعين، و مثال هؤلاء الذين تكلموا في التصوف والحقيقة ،على قاعدة الفلاسفة لا على أصول المسلمين ،ولهذا خرجوا بذلك إلى الالحاد كإلحاد الشيعة الاسماعيلية ،والقرامطة الباطنية. وهذا بخلاف عباد أهل السنة والحديث وصوفيتهم ،كالفضيل بن الكرخي، عياض ،وابراهيم ابن أدهم ،وأبي سليمان الداراني ،ومعروف والسري السقظي ،والجنيد بن محمد القواريري ،وسهل بن عبدالله التستري ،وعمرو بن عثمان المكي ،فان أولئك من أعظم الناس إنكارا على من هو خير من الفلاسفة ،كالمعتزلة من أهل الكلام ،وكالكلابية، فكيف بالفلاسفة ؟! والمتكلمون في التصوف والحقائق ثلاثة أصناف : * قوم على مذهب أهل الحديث والسنة ،كهؤلاء المذكورين. * وقوم على طريقة بعض أهل الكلام من الكلابية أو غيرهم ،كأبي القاسم القشيري وغيره . *وقوم خرجوا إلى طريقة المتفلسفة ،مثل من سلك مسلك \"رسائل إخوان الصفا\"( ،)1ومن ذلك قطعة توجد في كلام أبي حيان ( )1وهي إحدى وخمسون مقالة ،خمسون منها في أنواع من الفلسفة ،ومقالة جامعة لانو]ع المقالات .ومؤلفوها هم (إخوان الصفا وخلان الوفا) وهم جماعة من الشيعة الباطعية كتموا اسماءهم -وقد عرف بعضهم -اجتمعوا على تصنيف كتاب في نواع الفلسفة ممزوجة بالشريعة ،ثم بثوها في الوراقين= 93
ي (.)1 التوحيد وأما ابن عربي وابن سبعين وغيرهما ونحوهما فحقائقهم فلسفية، غئروا عبارتها وأخرجوها( )2في قالب التصوف ،أخذوا مخ الفلسفة فكسوه لحاء الشريعة (. )3 فانتشرت في الناس . قال المصنف :وهذا الكتاب هو اصل مذهب القرامطة الفلاسفة ،وهم ينسبونها إلى جعفر الصادق ،ليجعلوا ذلك ميراثا عن أهل البيت ،وهذا من أقبح الكذب و وضحه فإنه لا نزاع بين العقلاء أن \"رسائل إخوان الصفا\" إنما صنفت بعد لمائة الثالثة في دولة بني بويه قريبا من بناء القاهرة .اهـ .بتصرف . العلماء\" ) 1 15 - 1 70 / 1( : انظر \"بغية المرتاد\" ، )932 / 1 ( :و\" إخبار و\"بغية المرتاد\"( :ص.)944/ للقفطي. ( )1انظر \"الفتاوى\" ،)6/95( : وقد زعم المازرفي ان اغلب مادة الغزالي في التصوف عن التوحيدي ،و ن له ديوانا كبيرا في ذلك لم يصلنا منه شيء .نقله عنه المصنف في \"شرح )956-ثم رد عليه بانه الم يكن للمازري من الاعتناء الاصفهانية\"( :ص566/ بكتب الصوفية و خبارهم ومذاهبهم ماله من الاعتناء بطريقة الكلام وما يتبعه من الفلسفة ونحوها فلذلك لم يعرف ذلك. قال :ولم تكن مادة بي حامد من كلام أبي حيان التوحيدي وحده ،بل ولا غالب كلامه منه ،فان أبا حيان تغلب عليه الخطابة والفصاحة وهو مركب من فنون أدبية وفلسفية وكلامية وغير ذلك -وإن كان قد شهد عليه بالزندقة غير واحد وقرنوه بابن الراوندي كما ذكر ذلك ابن عقيل وغيره -وإنما كان غالب استمداد أبي حامد من كتاب أبي طالب المكي الذي سماه قوت القلوب ،ومن كتب الحارث المحاسبي وغيرها ،ومن رسالة القشيري ،ومن منثورات وصلت إليه من كلام المشايخ ) 0 .اهـ. . \" :أخرجوا\" ( )2الاصل ( )3وقد قال المصنف مثل ذلك في ابن سينا ونحوه من الفلاسفة ،انطر \"الفتاوى\": 04
[قه ]1وابن سينا ذكر في اخر \"إشاراته\"( )1الكلام على مقامات العارفين بحسب ما يليق بحاله ،وذلك يعظمه من لم يعرف الحقائق الايمانية والمناهج القرانية. و بو حامد الغزالي قد ذكر شيئا من ذلك في بعض كتبه ،لا سيما الكتب \"المضنون بها على غير أهلها)\" ،و\"مشكاة الانوار\" و\"جواهر القران \" ،و\"كيمياء السعادة \"( ،)2ونحو ذلك ،ولهذا قال صاحبه أبو بكر بن العربي :شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة ثم أراد أ ن يخرج منه فما قدر(.)3 لكن أبو حامد مع هذا يكفر الفلاسفة في غير موضع ،وبين فساد طريقتهم وأنها لا تحصل المقصود(. ،)4وهو في اخر عمره اشتغل بالبخاري ،ومات على ذلك( ) .ولهذا قيل :إنه رجع عن هذه الكتب. ومن الناس من يقول :إنها مكذوبة عليه ،ولهذا كثر كلام الناس فيه وأبو[الحسن] لاجلها ،كما تكلم المازري ( ،والطرطوشي، المرغيناني( )6والقشيري ،وابن عقيل ،وابن الجوزي ،والقرطبي، ( ،)204 /01وقاله في الغزالي (.)164 /4 (.)827 - 4/818( )1 ( )2انظر ما سبق (ص )21 - 02 /بشأن هذه الكتب ،ومدى ثبوت بعضها إليه. ( )3ذكر ذلك المصنف في عدد من كتبه \"الفتاوى\" ،)164 ،4/66( :و\"الصفدية\": ( ،)025 ،211 /1و\"الرد على المنطقيين \"( :ص.)483/ )031له. ( )4انظر تكفير الغزالي لهم في \"تهافت الفلاسفة \"( :ص-703/ الفتاوى \" (.)13/238 1و نظر \" :مجموع انظر ما سبق (ص.)33 / خطا وصوايه- ( )6وقع في الاصل \" :أبو حامد المرغيناني ويبت \" ،و\"أبوحامد\"
في غير هذا وأبو البيان الدمشقي ،وغيرهم ،وهذه الامور مبسوطة الموضع (.)1 والمقصود هنا أن لفظ الملكوت والجبروت في كلام كثير من المتاخرين يريدون به غير ما راد الله ورسوله ،فيتكلمون بالالفاظ الواردة بذلك في الكتاب والسنة ومرادهم بها غير ما أراد الله ورسوله ؛ فيحصل ضلال لكثير من الناس ،فان النبي ع!ييه كان يقول في ركوعه وسجوده : \"سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة \"( ،)2وهو لم يرد بالجبروث والملكوت العقول والنفوس التي تقصدهما الفلاسفة باتفاق علماء المسلمين ،ولا يقول مسلم :إن ملائكة الله الذين وصفهم في كتابه هي العقولى العشرة ،والنفوس الفلكية التي يذكرها الفلاسفة. وهؤلاء الفلاسفة يقولون :إن العقل الاولى هو المباع لكل ما سوى أبوالحسن ،وهو ابو الحسن علي بن أبي بكر الفرغاني برهان الدين المرغيناني و\"تاج ترجمته في \"الجواهر المضية\"،)2/627( : الحنفي ت(.)395 و\"الفوائد لبهية\"( :ص .)144 - 141 /و لكلمة بعد التراجم \"( :ص،)702/ 1 1 الاسم لم يتبين معناها والسياق بدونها مستقيم. عانها انه الف هذه الكتب لكنه رجع ( )1رجح المصنف في \"الفتاوى\" )13/238( : بعد ذلك .وانظر ما سبق (ص.)21 / والنسائي رقم و بو داود رقم (،)873 ( )2أخرجه أحمد رقم (،)08923 والبيهقي )31 0 /2( :وغيرهم في \"الشمائل \" رقم (،)313 ( ،) 1 0 94والترمذي من حديث عوف بن مالك .والحديث صححه النووي في \"خلاصة الاحكام \": ( ،)693 /1وقال في \"الاذكار\"( :ص :)86 /هذا حديث صحيح رو 51أبو داود و لانسائي في سنعهما ،والترمذي في كتاب الشمائل باسانيد صحيحة .وحشنه وتعقب النووي في الحافط ابن حجر في \"نتائج الافكار\")75-2/74( : تصحيحه له. 42
الله ،والعقل الفعال العاشر هو المبدع لكل ما تحت فلك القمر. ومعلوم أن هذا من أعظم الكفر في دين المسلمين ،فان مسلما لا يقول :إن ملكا من الملائكة خلق كل ما تحت السماء ،ولا يقول :إ ن ملكا من الملائكة خلق جميع المخلوقات ،بل القرآن قد بين كفر من قال :إنهم متولدون عنه ،فكيف بمن قال :هم مئولدون عنه ،و نهبم خالقودن لجميع المخلوقات ؟ ! قال الله تعالى < :وقالوا اتخ!ذ ألرخن ولدصا سثضه بل !ا؟ مكرموت ! لا لمجمتبقونه بالقوه وهم بامره- يعملوت ! تعلم ما تين يديهم وماله ولايشفعوت إلا لمن ارتضى وهم من خشيعه !ئمققون *>[الانبياء ، ] 28 - 2 6 /وقال تعالى ! < :و!من ملك في السمؤ! لا تغنى شفعنهم شئا إلا منما بعد أن ياذن ادله لمن لمجشاء ولرضى> * - عبد3 المسيح أن يكون [النجم[ ]26 /ق ، ]16وقال تعالى < :لن يستنكف فسيخثسرهم ئئه ولا اتملمكة المقزبون ومن يستعبهف عن عبادته -و!بز . ]1 72 [ لنسا ء/ ا إ ليه جميعا !) والايات في هذا المعنى كثيرة ،وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع ( ،)1فان المرض بهذه الامور كثير في كثيير من الناس ،والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .والمقصود هنا التنبيه على بعض ما في هذا الحزب . و يضا :فان هذا الحزب صنف للدعاء به عند ركوب البحر، والجهال الذين يتلونه كما يملى القران يقروه أحدهم وهو في البر ليس له بعدها) ،و\"بغية المرتاد\": ( )1انطر\" :الرد على المنطقيين \"( :ص-474/فما و\"الفتاوى\" )233- 231 /11 ، 304- 204 /01( :وغيرهاه (ص،)243/ 43
البحر ،فيبقى داعيا يقول :سخر لنا هذا البحر ،ولا بحر عزم على ركوب !! . عنده الحزب ذهب ليحح ويركب البحر ،فمات ودفن وصاحب بمكان يسمى :الخرجة ،قبل ساحل عيذاب بأيام ، ِ))1 ((2 بصحراء عيذاب قبل أن يركب البحر ويدعو به ،فما حصل مقصود لصاحبه فكيف لغيره ؟! 1لبحر وأيضا :فقول القائل ( :سحر لنا هذا البحر كما سحرت لموسى ) كلام باطل ،فإن الله فرق البحر لموسى حتى مشى على الارض ،لم يركب البحر ،وهذا الداعي ليس مطلوبه أن يفرقه له ،ولو طلب ذلك لم يفرقه الله له ،فلا يجوز طلب تسخير كتسخير موسى ،وان قال :أردت به أصل التسخير لا صفته ،فقوله \" :سخر لنا هذا البحر\" كاف فلا حاجة إلى التشبيه ،مع أن فرق البحر لموسى لا يسمى تسخيرا، بل هو أعظم من التسخير. وأيضا :فان الله قد سطبر لنا ما في السموات وما في الارض ، فالتسخير نوعان :نوع معتاد ،ونوع خارق للعادة . فإن كان طلب التسخير المعتاد لم يكن في تشبيهه بخوارق العادات دون غيرها فائدة ،بل يقال :سخره لنا كما سخرته لمن سلمته من عبادك ،وكما سخرت لنا ما في السموات والارض . ة\" ! ا \" :صحر الاصل ()1 ( )2عيذاب :مدينة على ساحل البحر الاحمر ،سبق التعريف بها في المقدمة ععد الكلام على وفاة الشاذلي. 44
وان أراد به خرق العادة كما خرقت العادة لموسى وابراهيم وداود وسليمان -كان هذا جهلا ،فإن ركوب البحر والسلامة فيه ليس فيه خرق عادة . والكلام المعروف في مثل هذا أن يقال :يا من فرق البحر لموسى، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ،وسطر الريح والجن لسليمان ، سخر لنا هذا البحر؛ لان هذا وصف لله بكمال القدرة العظيمة التي فعل بها هذه الامور الخارقة للعادة ،فيقال :يا من فعل هذا افعل بنا هذا . هذا ،فلم يعرف عن و ما ن يقال :سطر لنا هذا كما سطرت المتقدمين مثل هذا الكلام ،بل هو من الكلام المنكر الذي لا يقوله من يتصور ما يقول .والنار لم تسطر لابراهيم بل جعلت عليه بردا وسلاما، فلم ينتفع هو بها مع كونها نارا بل غيرت صفتها ،وتسخير الشيء يكون لمن ينتفع يه مع بقاء حقيقته. وكذلك موسى فلق له البحر ولا يقال لمثل هذا تسخير ،بل هذا أبلغ من التسخير أق ]17وقد قال تعالى < :وسخرل!ما في لسمؤت وما فى آلارض جميعا منه > [الجاثية ]13 /وقال < :وسخر لكم الأنهر ! ولشر لكم لشمس والقمر ايبين ولشرلكمص ليز والنهار!> [إبراهيم ]33 - 32 /وقال بأمر\" ) [الاعراف . ] 5 4 / تعالى < :والشمس و لقمروا لجوا مسخرغ على مكانتهم ) فان هذا دعاء [ :قوله ] ( :وامسحهم الخاسر الموضع بالمسخ وهو غير جائز ولا يجاب ،والله أخبر أنه لو شاء فعل ذلك بقوله: > [يس . ]67 /والله تعالى مسخ < ولو !ماء لمسخهض عك محاشهم قوما قردة وخنازير لنوع من الكفر ،وكذلك يمسخ من هذه الامة قوما قردة وخنازير ،وهذا في أنواع من الكفر؛ كاستحلال المحرمات ؛ من 45
لسب الصحابة والخمر والمعازف ،ونحو ذلك. وأما المسلم العاصي فلا يجوز الدعاء عليه بالمسخ ،ولا يستجاب ذلك ،وقد حرم الله الاعتداء في الدعاء ،والصائل يدفع بما يكف شره ، فاذا دعي عليه بما يكف شره حصل المقصود من غير احتياج إلى مسخه. :قول القائل ( :بسم الله بابنا ،تبارك حيطاننا ،يسى السادس الموضع سقفنا) دعاء ليس مأموزا به ولا من جنس المامور ،وهو مما تنكره القلوب ،فان جعل كلام الله بمنزلة الباب و لسقف والحيطان يحتاج مثله إلى أثر ،والا فهو بدعة ،وقد يفهم من ذلك انتقاص حزمته. ]لوجه( )1السابع :أن يقال :مقصود هذا الدعاء كله تيسير الركوب في البحر ودفع العدو ،وهذا مطلوب يسير ليس هو أعظم المطالب ،وان غالب من يركب البحر من الكفار والفساق يحصل لهم هذا ،ليس هو مما يحتاج فيه أن تبتذل فيه آيات الله و سماؤه هذا الابتذال . الوجه الثامن :أن هذا الدعاء لو كان سائغا مشروعاا لم يكن مشروغا إلا لمن يقصد ركوب البحر ،فأما الدعاء به في المساجد والبيوت وغيرها البحر ،فانه لا يفعله إلا جاهل لا يفقه ما يقول ،و من غير ركوب أ يستهزىء بالله ،وعلى التقديرين فيستحق العقوبة على ذلك ،كمن يقول وهو لا يريد الركوب :اللهم سخر هذا الفيل وهذا الجمل وهذا الفرس والبغل والحمار! ! وليس هناك شيء من الدواب ،ولا هو يقصد ركوبه، فإن هذا إما جاهل بما يقول أو مستهزىء بمن يناجيه! الستة السابقةه ( ) 1هذا الوجه وما بعده تابعة للمواضع 46
أو يقول ولا طعام عنده وهو لايريد الاكل :اللهم أطعمني من هذا الطعام ! ]لوجه التاسع :أن هذا فيه انتزاع ايات من القوان ووضعها في غير موضعها ،وايات أنزلت لمعاني استعملت في غير تلك المعاني ،وهذا إن كان سائغا فيسوغ بقدر الحاجة ،فاما أن يجعل ذلك حزئا [ق ]18جم!لى كما ي!لى القرآن ،ويجمع عليه في أوقات معتادة ،فهذا لا يسوغ (5 )1 وقد تنازع الناس في قراءة آيات الحرس ( )2مع أنها قران محض لم يخلط بغيره ،فكرهها طائفة من العلماء ؛ لانه تلاوة للقرآن على غير الوجه المشروع ،فاشبه تنكيس السورة ،فإنه منهي عنه بالاتفاق .ومن رخص في قراءة ايات الحرس فانه قد جاء ببعض ذلك حديث رواه ابن ماجه (. )3 ( )1صنف في الاقتباس غير و حد منهم السيوطي في رسالة مطبوعة ضمن 11 11 1 \"الحاوي\".)284 - 1/925( : ( )2وهي آيات تجمع وتخص بالقراءة وتسمى \"ايات الحرس \" .وقد اعتاد بعض المشايخ على قراءتها ،انظر \"السير\" ،)22/7( :و\"ذيل طبقات الحنابلة \": وقد عدها أبو شامة المقدسي من الباع ،و نها لا أصل (،)3/113،4/177 لها ،انظر \"الباعث على إنكار الباع والحوادث \" ( :ص.)261 / ( )3رقم (.)9354 و لحديث هو :عن عبد لرحمن بن أبي ليلى عن بيه ابي ليلى قال :كنت جالسا عند النبي ع!ه إذ جاءه أعرابي فقال :إن لي أخا وجعا .قال ( :ما وجع فجاء به فاجلسه فاتني به) قال :فذهب أخيك ؟) قال :به لمم .قال ( :اذهب بين يديه .فسمعته عوذه بفاتحة الكتاب ،وأربع آيات من أول البقرة ،وايتين من وسطها ،والهكم اله و حد ،و]ية الكرسي ،وثلاث آيات من خاتمتها ،و ية من الله انه لا إله إلا هو) وآية من الاعراف ( :إن قال ( :شهد احسمه آل عمران ربكم الله الذي خلق ). .الاية ،واية من المؤمنين ( :ومن ياع مع الله إلها اخر= 47
و ما هذا الحزب وأمثاله فانه خلط لكلام الله بغيره ،ووضع للايات في غير مواضعها ،وايات أنزلت في بيان حال الكفار ومنعهم عن الهدى ، واستعملت في دفع العدو ،والله ذكرها مخبرا بها ،وهذا ذكرها داعيا وهذا إذا سوغ استعماله وقت الحاجة ،فلا يجوز أن يجعل حزبا ميا ، يتدى ويجتمع عليه ،ولو جاز هذا لجاز لكل شخص أن يصنع في ايات الله واسمائه مثل هذا ،ويصنف شيئا لغرض معين مع ما فيه من الخطا والصلال ،ويجمع عليه طائفة من الجهال يتلونه بالغدو والاصال ،كما جمتلى كلام المليك المتعال . وقد تنازع العلماء في قراءة القران بالادارة ( ،)1كما يفعل لا برهان له به) ،و ية من الجن ( :و نه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا1 ولد ) ،وعشر آيات من أول الصافات ،وثلاث ايات من اخر لحشر ،وقل هو الله أحد ،والمعوذتين .فقام الاعرابي قد برا ،ليس به باس . وقال : و خرجه الطبراني في \"الدعاء\" ( :ص ،)033 /والحاكم )4/458( : قد احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذ الحديث كلهم عن اخرهم غير بي جناب الكلبي والحديث محفوظ صحيح ولم يخرجاه ه وعلق الذهبي بقوله: الحديث منكر .وقال البوصيري في \"مصباح الزجاجة \" :)225 /2( :هذا إسناد فيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف ،واسمه يحى بن بي حية. ( )1وصفتها :ان يقرأ بعضهم شيئا من السورة ،ثم هذ يتم ما قر ه هذا ،وهذا يتم ما قرأه هذا ،ومن كان لا يحفظ القران يترك قراءة ما لم يحفظه ،فلا يحصل لواحد جميع القرآن . ومن صفاتها :قراءتهم للسورة مجتمعين بصوت واحد. فيها :انها حسنة ععد اكثر العلماء ،وقد كرهها كلام المصنف وخلاصة طوائف من هل العلم ؛ كمالك ،وطائفة من أصحاب الامام أحمد وغيرهم، ومن رخص فيها كبعض أصحاب الامام أحمد لم يقل :إنها فضل من قراءة = 48
بالاسكندرية ،فكرهها مالك وطائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم ،وقال في \"العتبية \" عن مالك ( )1لما سئل عن القوم يجتمعون ويقروون في السورة الواحدة ؟ فقال :هذا بدعة ،ولم يكن من عمل فيها اخرون منهم ومن غيرهم ،مع أنها قراءة الناس .وان كان رخص كلام الله محضا. 1لوجه العاشر :أن استعمال هذا الحزب ذريعة إلى استعمال ما هو شر منه !\"الحزب الكبير\"( ،)2فإن في ذلك من الأمور المنكرات والدعوات المحرمات ما يتعين النهي عنه على أهل الديانات . وان كان قائله في زهد وعبادة ،وله دين وارادة [ ،و] كان له نوع من المكاشفات وخوارق العادات = فهذا لا يوجب عصمة صاحبه ،ولا علمه باسرار العبادات ،ولا ن يستن شيئا من الاذكار والدعوات ،إ ذ السنن المشروعة في أمور الدين للأنبياء والمرسلين لا لاحاد الصالحين. الانفراد ،بل قراءة كل على حدة أفصل من قراءتهم مجتمعين بصوت واحد. و ما قراءة واحد والباقون يستمعون له فلا يكره بغير خلاف ،وهي مستحبة، وهي التي كان الصحابة يفعلونها كأبي موسى وغيره . الفقهية \" ( :ص،)89/ الفتاوى \" ،)05 /31( :و\"الاختيارات انظر \" :مجموع وفد ذكر الشاطبي هذه القراءة في البدع المخففة. و\"الاقتضاء\".)2/142( : والنووي في \"التبيان\": \"الاعتصام \" . )792 /2( : ( )1أثر مالك ذكره في \"البيان والتحصيل \" ،)1/892( : و لمصنف في عدد من كتبه كما سلف قريبا .وكتاب \"العتبية\" 1 (ص،)013/ لابن حبيب لم بطبع ،وهو مضمن في \"البيان والتحصيل \". ( )2وهو المسمى :حزب البر. 94
وذلك مثل قوله في \"الحزب الكبير\"(( :)1فالسعيد حقا من أغنيته عن السؤال منك ،والشقي حقا من حرمته ( )2مع كثرة السؤال لك ،فاغننا بفضلك عن سؤالنا منك ،ولا تحرمنا من رحمتك مع كثرة سؤالنا لك) . فيقال :من المعلوم أن أحدا من المكلفين لا يستغنى عن سؤال الله، فى صلاته بقوله [ :ق <]91هدنا ألصزط بل السؤال عليه فرض أ!تميص ! !ررو الذيف أنغضت علئهم غيز المغضحوب عليهم ولا الطالين *> 1الفاتحة ،]7- 6 /وهذا دعاء واجب على كل مسلم في كل صلاة ،لا صلاة إلا به ،وعند جمهور العلماء أنه ركن في الصلاة لا تصح لا به ،وهو قول مالك والشافعي وأحمد والمشهور عند أبي يوسف ،وعند بعضهم هو واجب وتاركه مسيء وان لم يوجبوا عليه الاعادة ،كما يقوله أبو حنيفة ومحمد(. )3 ومعلوم أن ما كان واجبا على العبد لم يكن مستغنئا عنه ،إذ لابذ للعبد من أداء الواجبات ،والصلاة عمود الدين لا تسقط لا عن الانبياء ولا عن الاولياء ولا غيرهم ،ومن اعتقد سقوطها عن خواص الاولياء فانه يستتاب فان تاب والا قتل. فان كثيرا من أهل الصلال يعتقدون سقوط الواجبات عن الاولياء الواصلين إلى الحقيقة ،ويتأولون قوله < :و غذ رئك حتئ يانيك * > 1الحجر ]99 /قالوا :فاذا حصل اليقين سقطت العبادة ، فقب وهذا من جنس قول القرامطة الباطنية من المتفلسفة وغيرهم ،الذين/ (\" )1حزب البر\"( :ق .)12 ( )2مخطوطة الحزب :أحرمته. للغزا لي، ()2/901 \"المغني \" ، ) 1 47 - 1 4 6 /2( :و\"الوسيط \" : انظر ()3 لعلماء \" : اختلاف و\"الذخيرة \" ) 183 - 1 82 /2( :للقرافي ،و\"مختصر 1 ا (،)592 /1 و\"بد ئع الصنائع \". ) 016 /1( : 05
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295