ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﺘﻔﺤل ﺍﻟﺸﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻻ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻗﺒﺴﺎ ﺭﺤﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡﻴﺘﺸﺎﺀﻤﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭ ﻭﻴﺴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﺸﻬﺩﺍﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻀﺤﻭﺍﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺤﻴﺎﺓ ﻤﺜﻠﻰ ،ﺜﻡ ﻤﻀﻭﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﺸﺭ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥﻴﺭﺘﻘﻲ ﺍﻟﺒﺸﺭ ،ﻓﻴﻜﺜﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ،ﻫل ﺯﺍل ﺍﻟﺸﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ؟ ﻭﻫلﺯﺍل ﺍﻟﺠﻬل ﻭﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ؟ ﻴﻘﻭل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﺎﻥ ﺸﻜﺭﻱ :ﻭﺨﺒـﺙ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﻫـل ﺃﻭﺩﻯ ﺒﺭﺒﻙ ﻫل ﻤﻀﻰ ﻗﺩﺭ ﺒﺸﺭ ﻭﺯﺍﻻ؟ﻭﻫل ﺒﻠﻐـﻭﺍ ﻤـﻥ ﺍﻟﻌـﻴﺵ ﻭﻫل ﺠﻔﺕ ﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻁﺭﺍ ﺍﻟﻜﻤﺎﻻ؟ﻭﻜـﺎﻥ ﺴـﻭﺍﺩﻫﻡ ﻫﻤـﻼ ﻭﺫل ﺍﻟﺠﻭﻉ ﻫل ﻗﺩ ﺯﺍل ﻋـﻨﻬﻡ ﻤـﺫﺍﻻ؟ﻴﺼـ ﺭﻓﻬﺎ ﻴﻤﻴﻨـﺎ ﺃﻭ ﻭﺠﻬل ﻴﺘﻌـﺩﻯ ﺒﺎﻟﻨـﺎﺱ ﺒﻬﻤـﺎ ﺸﻤــﺎﻻﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻤﻜﺭﺍ ﻭﺍﻏﺘﻴﺎﻻ ﺃﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻋﺩﻻ ﻭﺍﻋﺘﺩﺍلﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭﻴﻥ ﻴﺒﺤﺜﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﺼل ﻓﻲ ﺠﺫﻭﺭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻴﺘﺴﺎﺀﻟﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﺀ ﻹﺤﻴﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻗﻠﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡﺒﺄﺴﺭﻩ ﺤﺘﻰ ﺘﺼﺒﺢ ﺩﻴﻨﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ،ﻭﻴﻘ ﺭﻭﻥ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻤﻀﻁﺭﺏ ﺤﺎﺌﺭﻴﺤﺘﺎﺝ ﻨﺒﻲ ﺠﺩﻴﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺭﺃﻴﻬﻡ ﻫﻭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻴﻊ ﻓﻲﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻹﺨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻹﻁﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﻴﻌﻴﺵ ﻜلﻓﺭﺩ ﺴﻌﻴﺩﺍ ﻤﻁﻤﺌﻨﺎ ،ﻓﻼ ﻴﺨﺎﻑ ﺍﻟﻌﻭﺯ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺭﺽ ﻓﺎﻟﻴﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻴﺩ ﺍﷲﺍﻟﻤﻘﺩﺴﺔ ﺍﻷﺯﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺠﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﻭﺍﻷﻤﻡ،
ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻤﻡ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﺩﻭﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀل ﻭﻤﺜل ﻋﻠﻴﺎ ،ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻜل ﺒﺸﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ. ﺜﺭﻴﺎ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻤﻠﺤﺱﻤﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ -ﺒﺘﺼﺭﻑ – ﺍﻓﻬﻡ ﺍﻟﻨﺹ : -ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ؟ -ﻤﺎ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻐﻨﻰ ﺒﻬﺎ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ؟ -ﻭ ﻤﺎ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺎﻋﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻓﻴﻪ ؟ -ﻭﻀﺢ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺴﺘﻘﺭﺍﻁﻲ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ؟ -ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻜﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ -ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﻗﻭل ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ >>:ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ<<؟ -ﺍﺸﺭﺡ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺂﺨﻲ؟ -ﻜﻴﻑ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻗﻭﺓ ﻏﺎﻟﺒﺔ؟-ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻤﺩﻯ ﻴﺘﺸﺎﺀﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻨﺩ ﺘﺄﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﻤﺄﺴﺎﻭﻴﺘﻪ؟ ﻭﻤﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﻠﻰ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ؟ -ﺍﺸﺭﺡ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﻴﻥ ﺨﻠﻴل ﺠﺒﺭﺍﻥ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﺎﻥ ﺸﻜﺭﻱ ﻓﻲ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺴﺘﻔﺤﺎل ﺍﻟﺸﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ. -ﻫل ﻴﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺒﺭﺼﺩ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؟ -ﺒﻡ ﺸﺒﻬﺕ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻨﺹ ؟ ﻭﻤﺎﺫﺍ ﺘﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ؟
ﺍﺴﺘﻨﺘﺞ ﻭﺃﻟﺨﺹ -ﺃﺫﻜﺭ ﺠﻤل ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ؟ -ﻗﺎﺭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﻭﻫل ﻫﻤﺎ ﻨﺯﻋﺘﺎﻥ ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺘﺎﻥ؟ -ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺜﺭﻴﺔ ﺘﻀﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ؟ -ﺤﺩﺩ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻪ -ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺤﺩ ﻴﻌﻜﺱ ﻟﻙ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺩﺍﺏ ،ﻭﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﺩﻴﺏ ؟ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ :ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺜﺭﻴﺎ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻤﻠﻤﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔﻫﻲ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﺴﺘﻌﺭﻀﺔ ﻋﻴﻨﻴﺔ ﻤﻥﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻟﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥ ﺸﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ.ﺃﻤﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻐﹼﻨﻰ ﺒﻬﺎ ﺸﻌﺭﺍﺅﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻭﻥ ﻓﻬﻲ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺌل ﻤﻥ ﺨﻴﺭ ﻭﻋﺩل ﻭﺭﺤﻤﺔ ﻭﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺃﺨﻭﺓ ﻭﻤﺤﺒﺔ ﻭﻤﺎ ﺸﺎﺒﻬﻬﺎ ﻤﻥﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩﺓ ﻭﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻨﻰ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀﺍﻟﺘﻨﺩﻴﺩ ﺒﺘﻘﻴﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻔﺎﻀﻠﺔ ﻜﺎﻟﻅﻠﻡ ﻭﺍﻟﺸﺭ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ....ﺇﻟﺦ ،ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﻫﻲ ﻭﻟﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔﺍﻟﺘﻲ ﻏﺭﺴﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺜﻡ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺎﺩﺕﺒﺎﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺭﺓ :ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ – ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ – ﺍﻷﺨﻭﺓ -ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻜﺒﺭﻤﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻏﺭﺴﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﺒﻘﻭﺓﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ – ﻓﺘﻭﺠﻪ ﺍﻷﺩﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺸﺅﻭﻨﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺸﺎﺌﻌﺎ ﻗﺒل ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻭﺸﻴﻭﻉ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻷﺩﺏﺍﻷﺭﺴﺘﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻨﻲ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻤﻥ ﻤﻠﻭﻙ ﻭﺃﻤﺭﺍﺀﻭﺇﻗﻁﺎﻋﻴﻴﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﻌﻨﻲ ﺒﺸﺅﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ ﺤﺘﻰ ﻟﻘﺩ ﻗﻴل ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻷﺒﺭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻘﺼﻭﺭ.ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﻌﺘﺭ ﻟﻨﺎ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﺒﺸﺅﻭﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺴﻁﺎﺀ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺘﺠﺩ ﺸﺎﻋﺭﺍﻋﺭﺒﻴﺎ ﻗﺩﻴﻤﺎ ﺨﺼﺹ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﻭﺃﻏﻠﺏ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﺠﻪ ﻟﻠﻤﻠﻭﻙ ﻭﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻭﻻﺓ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻤﻥﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﻜﺭﺜﺎﺀ ﺃﻭ ﻏﺯل ﺃﻭ ﻓﺨﺭ ...ﺇﻟﺦ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺸﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺘﻨﺎﻭل ﺸﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﻟﻬﻤﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻬﻤﺎﻜﺎﻨﺕ ﻤﻨﺯﻟﺘﻪ ﻓﻜﺜﺭﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻡ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎﻴﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻷﺩﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺃﻱ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻜﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻭﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻓﺌﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ.ﻭﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺒﺭﺯﺕ ﻓﻴﻪ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻫﻲ ﺘﻌﻨﻲﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻟﻭﻨﻪ ﺃﻭ ﺠﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﺩﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﻤﻨﺯﻟﺘﻪ ﻭﺘﺠﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺭﺅﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻤﺜﻠﺙ ﺒﺸﻌﺭﻫﻡ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﻭﻫﻡ:
ﺍﺤﻤﺩ ﺯﻜﻲ ﺃﺒﻭ ﺸﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺠﺏﺒﺎﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺎﺴﻭﻨﻲ ﻟﻜﻭﻨﻪ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻤﻥ ﺜﺭﻭﺍﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻴﺸﻤﻠﻬﻡ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﺍﻟﻐﻼﻴﻴﻨﻲ ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻋﻨﺩﻩ ﺘﻌﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻌﻨﻴﻪ ﻨﺒﺫ ﺍﻟﺘﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻷﻗﻭﻴﺎﺀ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻜل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ.ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻨﺠﻴﺏ ﺍﻟﻬﻭﺍﻭﻴﻨﻲ ﻴﺭﻯ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺘﻌﻨﻲ ﻋﺩﻡﺍﻟﺘﻤﺎﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﻱ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻑ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﺭ ،ﻓﺎﻟﻤﻴﺯﺓ ﻋﻨﺩﻩ ﺘﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﻌﻤلﻭﺍﻹﺨﻼﺹ ﻻ ﺒﺎﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺩ ،ﻓﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺒﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺫل ﻓﻴﻪ ﺠﻬﺩﻩ ﻭﻴﻤﺎﺭﺴﻪ ﺒﻌﺯﻴﻤﺔ ﻭﺇﺘﻘﺎﻥ.ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﺼﻔﺔ ﺘﺠﻤﻊﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﻭﺤﺩﻫﺎ ﻓﺘﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﻤﻥ ﻴﺘﺼﻑ ﺒﻬﺎ ﺤﺏ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻗﺎﻁﺒﺔﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﻤﺎ ﻴﺼﻴﺏ ﺃﻱ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏﺤﺩﺜﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﺃﻭ ﻤﺴﺘﻤﺩﺍ ﻤﻥ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺃﻭ ﺃﺴﻁﻭﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻁﻴﺭ ،ﻭﻗﺩﻋﺒﺭ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻤﻴﺨﺎﺌﻴل ﻨﻌﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻟﻪ ﻟﻪ ﺒﻘﻭﻟﻪ :ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﺕﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻀﺎﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻷﻋﺠﻤﻲ ،ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻜل ﻋﺎﺌﻠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﻤﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻤﻁﻤﺤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.ﺍﻻﺘﺼﺎﻑ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﺤﺏ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﻡﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻡ ﺇﺨﻭﺓ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺔﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻷﺨﻭﺓ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﺤﺴﺏ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺃﺒﻲ ﺸﺒﻜﺔﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻻ ﻴﻨﻤﻭ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺘﺼﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺂﺨﻲ ﻓﻴﻤﺎﺒﻴﻨﻬﻡ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﻡ ﺒﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻭﺘﺸﻴﻴﺩﻩ ﻤﺨﻠﺼﻴﻥ ﻟﻪ ﻤﺅﺜﺭﻴﻥ
ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺒﻌﻜﺱ ﺫﻟﻙ ﺘﻌﻡ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲﺘﺠﻌل ﻜل ﻓﺭﺩ ﻴﺴﻌﻰ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻤﻨﺎﻓﻌﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭﻟﻭﻻ ﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻷﺒﻁﺎل ﻭﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ ﻭﺇﻴﺜﺎﺭﻫﻡﻷﻤﺘﻬﻡ ﻭﻤﺼﻠﺤﺔ ﺒﺸﻌﻭﺒﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺘﺤﺭﺭﺕﺍﻷﻭﻁﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﻨﻌﻡ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﺒﻨﻌﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل .ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻗﻭﺓ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﻻ ﻗﺎﻫﺭ ﻟﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻌﺩل،ﻓﺘﻬﺩﻡ ﻜل ﻤﺎ ﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻁل ﻭﺍﻟﻅﻠﻡ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻁﺎل ﺃﻤﺩﻩ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺤﻲﺍﻟﻘﻭﺓ ﺒﻤﻜﺎﻥ – ﻭ ﻴﺘﻭﻀﺢ ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻗﺩﻴﻤﻪﻭﺤﺩﻴﺜﻪ – ﺤﻴﺙ ﻨﺠﺩ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻁل ﺩﻭﻤﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻁﺎل ﺍﻟﺯﻤﻥ،ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ >> :ﻭﻗل ﺠﺎﺀ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺯﻫﻕ ﺍﻟﺒﺎﻁل ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺎﻁلﻜﺎﻥ ﺯﻫﻭﻗﺎ<< ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻤﻨﺕ ﺒﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻌﺩلﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻐﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﻴﻥ ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻔﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﺩﺓ ﻭﻜﻔﺎﺡﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﻠل ﺒﻁﺭﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺨﻴﺭ ﺩﻟﻴل .ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻤﺎ ﻴﻌﺎﻴﺸﻪ ﻭ ﻤﺎ ﻴﺭﺍﻩ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﺍﻗﻊ ﻅﻠﻡ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺒﻐﻴﺽﻭﻤﺎ ﺃﻨﺠﺯ ﻋﻨﻪ ﻤﻥ ﻓﻘﺭ ﻭﺠﻬل ﻤﺎﺱ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﻓﺘﺄﺜﺭ ﺸﻌﺭﺍﺅﻨﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﻭﺘﺸﺎﺀﻤﻭﺍﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺘﺄﻟﹼﻤﻭﺍ ﻭﻗﺩ ﻭﺼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﺩﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻋﻨﺩ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﺸﺎﺒﻲ :ﻴﺎ ﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻡ ﺃﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻏﺭﻴﺏ ﺃﺸﻘﻰ ﺒﻐﺭﺒﺔ ﻨﻔﺴﻲﺘﺎﺌﻪ ﻓﻲ ﻅﻼﻡ ﺸﻙ ﻭﻨﺤﺱ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﻜﻴل ﺒﻘﻴﻭﺩﻓﺎﺤﺘﻀﻨﻲ ﻭﻀﻤﻨﻲ ﻟﻙ ﺒﺎﻟﻤﺎﻀﻲ ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﻠﺔ ﻴﺄﺴﻲ
ﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻡ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻭﻤﻲ ﻭﻤﺄﺴﻭﻴﺘﻪ ﻟﻡﻴﻜﻥ ﻟﻴﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺇﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﻟﻘﻴﻡ ﻭﺍﻟﻤﺜل ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﻼﻟﻬﺎﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ،ﻓﺸﻌﺭﺍﺅﻨﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﹼﻔﻭﺍ ﺃﺒﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺈﺤﻼل ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻟﺤﻕﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻅﻠﻡ ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜل ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻀﻠﺔ.ﻭﺃﻤﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﻋﻨﺩ ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊﺍﻷﻟﻴﻡ ﻓﻬﻲ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﺼﺒﺭ ،ﻭﻭﻀﺤﺕ <ﻟﻙ ﺒﺄﺒﻴﺎﺕ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺠﻤﻴلﺼﺩﻴﻘﻲ ﺍﻟﺯﻫﺎﻭﻱ ﻴﺒﺭﺯ ﻓﻲ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﻭﺭ ﺒﻴﻥﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻴﺄﺴﻪ ﻤﻨﻬﻡ ،ﻭﻴﺒﺭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻠﻰ ﺒﻪﺍﻟﻤﺭﺀ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺒﻔﻀﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﻴﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﻔﺭﺝ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﻭﺍﻟﻴﺴﺭ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻌﺴﺭ .ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻨﺹ ﺭﺃﻱ ﺸﺎﻋﺭﻴﻥ ﻋﺭﺒﻴﻴﻥ ﻜﺒﻴﺭﻴﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺴﺘﻔﺤﺎل ﺍﻟﺸﺭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﺍﻥ ﺠﺒﺭﺍﻥ ﺨﻠﻴل ﺠﺒﺭﺍﻥ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﺎﻥ ﺸﻜﺭﻱ،ﺃﻤﺎ ﺠﺒﺭﺍﻥ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﻘل ﻟﻨﺎ ﻤﺜﺎﻻ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻁﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏﺍﻟﻌﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﻟﻀﻌﻴﻑ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺇﻥ ﺴﺭﻕ ﻤﺎ ﻴﺴﺩ ﺒﻪ ﺠﻭﻋﻪﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﻭﻱ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻬﺏ ﺍﻟﺨﺯﺍﺌﻥ ﻭﻴﺒﻌﺙ ﺒﺄﻤﻭﺍل ﺍﻷﻤﺔ ﻻ ﻤﻥ ﺤﺴﻴﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺭﻗﻴﺏ ﻭﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁﺔ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺘﺘﺭﻙ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ.ﺃﻤﺎ ﺸﻜﺭﻱ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﺴﺎﺀل ﻤﺴﺘﻨﻜﺭﺍ ﻭﻤﺴﺘﻐﺭﺒﺎ ﻋﺩﻡ ﺯﻭﺍل ﺍﻟﻅﻠﻡﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻁل ﻭﻋﺩﻡ ﺇﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺤﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﺴﺘﻌﺭﺽ ﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥﺍﻟﺭﺫﺍﺌل ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻤﺢ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻜﺎﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﻭﺍﻟﺠﻭﻉ ﻭﺍﻟﺠﻬل ...ﻭﻻﺸﻙ ﺃﻥ ﻜﻼ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﻴﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺨﻴﺒﺔ ﺃﻤل
ﻭﻋﺩﻡ ﺭﻀﻰ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻟﻴﻡ ﻭﻫﻤﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﻴﺄﻤﻼﻥ ﺘﻐﻴﺭﻩ ﻭﺍﺤﺘﻼل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ.ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻻ ﻴﻜﺘﻔﻭﻥ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺭﺼﺩﻫﺎ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﺎ ﻴﺒﺤﺜﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻬﺎ ﻓﻬﻡ ﻻ ﻴﻜﺘﻔﻭﻥ ﺒﺘﺼﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻤﺄﺴﺎﻭﻴﺘﻪ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻘﺘﺭﺤﻭﻥﺍﻟﺤل ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺃﻭ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻗﻴلﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻤﺜل ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ ﻴﺸﺨﺹ ﺍﻟﺩﺍﺀ ﺃﻭﻻ ﺜﻡ ﻴﻘﺘﺭﺡ ﻟﻪﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻭﺒﺩﻴﻬﻲ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻟﻠﺸﻌﺭﺍﺀ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﺭﺒﻴﻥ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﻓﺭﻭﺡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﻗﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻐﺭﺱ ﻓﻲ ﻨﻔﻭﺱ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺎﺌﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻠﺸﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻨﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺤﺭﻗﻭﻥ ﻨﻔﻭﺴﻬﻡ ﻟﻴﻨﻴﺭﻭﺍﺍﻟﺴﺒل ﺍﻟﻤﻅﻠﻤﺔ ﻭﻟﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻘﺩﻤﻭﻥ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﻁﺭﻕ ﻭﻋﻅﻴﺔﺇﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺁﺜﺎﺭﻫﻡ ﻫﻲ ﻤﻠﻙ ﻟﻺﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻨﻁﻕ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺁﻤﺎﻟﻪ ﻓﺘﻜﺸﻑ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻋﻴﺔ .ﺸﺒﻬﺕ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ،ﻭﻫﻭ ﺘﺸﺒﻴﻪ ﻴﻌﻨـﻲ ﻤـﺩﻯﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻀﻠﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻓﻲ ﺇﺨﺭﺍﺝﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺒﺭ ﺍﻷﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻤﺜﻠﻤـﺎ ﺃﺨـﺭﺝﺍﻷﻨﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺘﺨﺭﺝ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺂﺴﻲﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﻴﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺄﻤﻥ ﻭﺍﻁﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﻴﺴـﻭﺩ ﻓﻴـﻪﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻹﺨﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺃﻤﺱ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺼﺎﻑ ﺒﻘﻴﻤـﺔﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﻔﺫ ﺇﻟﻰ ﻜل ﻗﻠﺏ ﺤﺘﻰ ﻗﻠـﻭﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﺔ ﻭﺭﺠـﺎل
ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﺅﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﺴـﻴﻥ ﻭﺇﻋﺎﻨـﺔ ﺍﻟﻤﺼـﺎﺒﻴﻥ،ﻭﺍﻷﺨﺫ ﺒﻴﺩ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻭﺃﻤﻡ ....ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﺎﻷﺨﻭﺓﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺘﻔﺭﻗﻪ ﺒﻴﻥ ﺠﻨﺱ ﻭﺁﺨﺭ ﻭﺇﻗﻠﻴﻡ ﻭﺇﻗﻠـﻴﻡ ،ﻭﻤﺤﺎﺭﺒـﺔ ﺍﻟﻘﺴـﻭﺓ ﻭﺍﻟﻅﻠﻡ ﺤﻴﺜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻭﻨﺼﺭﺓ ﺍﻟﻌﺩل ﺤﻴﺜﻤﺎ ﻭﺠﺩ.ﻓﻠﻭ ﺤﻭﺴﺏ ﺍﻟﻘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻅﻠﻤﻪ ،ﻭﻨﺎل ﺍﻟﻀﻌﻴﻑ ﺒﻌﺽ ﺤﻘﻭﻗﻪ ،ﻟﻌﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺘﻼﺸﻲ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ . ﺃﺴﺘﻨﺘﺞ ﻭﺃﺨﻠﺹ :ﺘﻨﺎﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻭﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻷﺨﻭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺩل ﻭﻨﺒﺫ ﻨﻘﻴﺽﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌل ﻤﻥ ﺘﻔﺭﻗﺔ ﻭﺤﻴﻑ ﻭﺠﻭﺭ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﻭﻜل ﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻟﻡ ﻭﻤﺂﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬل ﻭﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﺠﻭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺭﻤﺎﻥ.ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻪ ﺒﺸﺅﻭﻨﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻴﺭﻜﺯ ﺃﺩﺒﻪﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻤﺎ ﻴﺨﺼﻪ ﻓﺘﻁﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺒﻪ ﺍﻟﻌﻭﺍﻁﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﻐﻼﻕﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﻫﻭ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﺯﺩﻫﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﺴﻴﻥ ،ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺘﻬﻡﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﺘﺼﺎل ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﻬﻤﻭﻡ ﺍﻷﺩﻴﺏﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺘﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﻴﺭﻜﺯ ﺠﻬﺩﻩ ﻭﺃﺩﺒﻪﻓﻲ ﻫﻤﻭﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻨﺸﻐﺎﻻﺘﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻨﻜﺭ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﻁﺒﻌﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻴﻌﻁﻲﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻟﻠﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﻗﺩ ﺍﺯﺩﻫﺭﺕ ﻫﺫﻩﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﺒﺩﻭﺍﻥ ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻥﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻴﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺼﻼ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ
ﻭ ﻴﻌﻁﻴﻬﺎ ﺒﻌﺩﺍ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺎ ﻋﺎﻤﺎ ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺒﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻥ ﺫﺍﺘﻴﺘﻪﺫﻱ ﻨﺯﻋﺔ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺭﻏﻡ ﺍﻨﻁﻼﻗﻪ ﻤﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ .ﻭﻫﻭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻓﻬﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﻴﺴﻠﻁ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ ﻭﻴﻘﻭﻟﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﻭﻤﺸﺎﻋﺭﻩ ﻭﺭﺅﺍﻩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ .ﻴﻨﺘﻤﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻜﻭﻨﻪ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻥﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻷﺩﺏ ﻫﺫﺍ ﻭﺍﻟﻨﺹ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺤﺩﻴﺙ ﺼﺎﺤﺒﺘﻪ ﻋﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺭﺯﺕ ﻋﻨﺩﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻫﻲ :ﺍﻟﺠﻤﺎل ،ﺍﻟﻔﻥ ،ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ،ﺍﻟﺤﺏ ،ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ،ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺹ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ: -ﺘﻨﺎﻭل ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ -ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﺘﻔﺼﻴﻠﻪ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ -ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻜل ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﺒﺄﻤﺜﻠـﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ . -ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﺡ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﺎﻟﻨﺎﻗﺩ ﻴﻌﺭﺽ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻷﺩﺒﻴـﺔ ﻜﻤـﺎﻫﻲ ﺩﻭﻨﻤﺎ ﺘﺤﺭﻴﻑ ﺃﻭ ﺘﺄﻭﻴل ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﻘﺼﺩﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ. -ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ . -ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ – ﻏﺎﻟﻴﺎ -ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴـﺔﻤﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ ﻻ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻲ .
-ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﻠﻐﺔ ﺴﻬﻠﺔ ﻭﻤﺒﺎﺸﺭ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﻕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ،ﻓﺎﻟﻨﺹ ﻜﻤﺎ ﺘﺭﻯ ﻴﻜﺎﺩ ﻴﺨﻠﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻴﻌﻴﺔ. -ﺘﻜﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺒﺭﺯ ﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻗﻴﻤـﺔﺍﻷﺩﺏ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﺸﻌﺭﺍﺅﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭﻭﻥ ﻓـﻲ ﻨﺼـﺭﺓﺍﻟﻤﺜل ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻀﻠﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﻤﻥ ﺫﻜﺭﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺔﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺭ ﻭﻻ ﻴﻤﺜل ﺴﻭﻯ ﻗﻁﺭﺓ ﻤﻥ ﺒﺤﺭﻓﻲ ﻓﺒﺽ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺎﻋﻠﺕ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻘـﻴﻡ ﺍﻟﻤﺜﻠـﻰﻓﺸﻤﻠﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺤﻴﺜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ،ﻭﺃﺒﺭﺯﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻓﻥ ﺇﻨﺴـﺎﻨﻲ ﺭﻓﻴـﻊ ﻻﻏﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﺇﺫ ﻫﻭ ﺨﻼﺼﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻋﺼﺎﺭﺘﻬﺎ ﻴﺴﻬﻡ ﺒﻘﺩﺭ ﻜﺒﻴﺭﻓﻲ ﺠﻌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺒﻤﺎ ﻴﺯﺭﻋـﻪ ﻤـﻥ ﻓﻀـﺎﺌل ﻭﺁﻤﺎل ﺘﺤﺒﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺯﻋﻪ ﻤﻥ ﺸﻭﺍﺌﺏ ﻭﺃﺸﻭﺍﻙ ﺘﻜﺩﺭ ﺼﻔﻭﻫﺎ .
ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺃﻻﺤﻅ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺃﻜﺘﺸﻑ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺃﺒﻨﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﺴﺘﻌﻤل ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ
ﺃﻻﺤﻅ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ : -1 ﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼﻠﻲ ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ :ﻜل ﺩﺍﺌﻲ ،ﻭ ﻤﻨﻬﻡ ﻜل ﺤﻤﻠﻲ. -ﻻ ﺘﺴﻠﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻷﻨﺎﻡ ﻓﻤﻨﻬﻡ -2 ﻗﺎل ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ :ﻴﺤﺎﺫﺭﻨﻲ ﺤﺘﻔﻲ ﻜﺄﻨﻲ ﺤﺘﻔﻪ ﻭ ﺘﻠﺩﻏﻨﻲ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﻓﻴﻘﺘﻠﻬﺎ ﺴﻤﻲ -3 ﻗﺎل ﺍﻟﺸﺎﺒﻲ :ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻜﻨﺕ ﺤﻁﺎﺒﺎ ﻓﺄﻫﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺫﻭﻉ ﺒﻔﺄﺴﻲ
ﺃﻜﺘﺸﻑ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ -ﺤﺩﺩ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻷﻭل؟ ﺒﻡ ﺴﺒﻘﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺘﺴﻠﻨﻲ؟ ﻜﻴﻑ ﺘﺴﻤﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻭﻥ؟ ﻟﻡ ﺴﻤﻴﺕ ﻜﺫﻟﻙ .ﻫل ﻴﻤﻜﻥ ﺤﺫﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺘﺴﻠﻨﻲ -ﻴﺤﺎﺫﺭﻨﻲ ﻭ ﺘﻠﺩﻏﻨﻲ .ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﻟﻴﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ؟ -ﺤﻭل ﺍﻷﻓﻌﺎل ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﻤﻊ ﺒﻘﺎﺀ ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ. ﻫل ﻴﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ؟ﻻﺤﻅ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﻜﺄﻥ -ﻫل ﺴﺒﻘﺕ ﺒﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ؟ ﺃﻴﺠﻭﺯ ﺫﻜﺭﻫﺎ؟ -ﺍﻨﺘﻘل ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ ﺩﺍﺌﻲ-ﺤﻤﻠﻲ-ﺤﺘﻔﻲ-ﺴﻤﻲ-ﻓﺄﺴﻲ ،ﻫل ﺫﻜﺭﺕﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻗﺒﻠﻬﺎ؟ ﻫل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺫﻜﺭﻫﺎ؟ ﻤﺎﺫﺍ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺇﺫﻥ ﻤﻥ ﻜل ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ؟
ﺃﺒﻨﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ: -1 ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ،ﻨﻭﻥ ﻤﻜﺴﻭﺭﺓ ﺘﺴﺒﻕ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻤﺜل ﺃﻜﺭﻤﻨﻲ ﻭ ﻟﻴﺘﻨﻲ -2 ﺘﺴﻤﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻭﻥ ﺒﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻟﻸﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺃ -ﺘﻘﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻵﺨﺭ ﺃﻱ ﺘﺼﻭﻨﻪ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻜﺴﺭﺓ ﻓﻲ ﺁﺨﺭﻩ ﻋﻨﺩ ﺇﺴﻨﺎﺩﻩ ﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ.ﺏ -ﺘﻘﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺒﺱ ﺃﻱ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﻠﺒﺱ ﻓﻠﻭ ﻗﻠﻨﺎ ﻨﻅﺭﻱ ﺒﺩل ﻨﻅﺭﻨﻲﻻ ﻟﺘﺒﺱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻫل ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺒﺼﺭﻱ ﺃﻱ ﻫل ﻨﻅﺭ ﻓﻌل ﺃﻡ ﻤﺼﺩﺭ.ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﻭ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻜﺭﻤﻲ ﺒﺤﺫﻑ ﺍﻟﻨﻭﻥ ﻟﻤﺎ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻫل ﻫﻭ ﻓﻌل ﺃﻤﺭ ﻟﻠﻤﺅﻨﺙ ﺃﻡ ﻓﻌل ﻤﺎﻀﻲ ﻭ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻤﻔﻌﻭل ﺒﻪ . -3 ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺫﻜﺭ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ :ﺃ -ﻴﺠﺏ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻤﻨﺼﻭﺒﺔ ﺒﻔﻌل ﺃﻭﺒﻠﻴﺕ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺤﺭﻑ ﻤﺜل :ﻋﻠﻤﻨﻲ – ﻴﺴﺎﻋﺩﻨﻲ ،ﺴﺎﻋﺩﻨﻲ ﻭ ﻤﺜل :ﻟﻴﺘﻨﻲﺏ -ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻤﻨﺼﻭﺒﺔ ﻭ ﻨﺎﺼﺒﻬﺎ ﺤﺭﻑ ﻨﺎﺴﺦ ﻏﻴﺭ ﻟﻴﺕ ﺠﺎﺯ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻨﻭﻥ ﻭ ﺠﺎﺯ ﺤﺫﻓﻬﺎ.ﺝ -ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻤﺠﺭﻭﺭﺓ ﺒﺤﺭﻑ ﻭ ﻋﺎﻤل ﺍﻟﺠﺭ ﻫﻭ \" ﻤﻥ \" ﺃﻭ \" ﻋﻥ\" ﻭﺠﺏ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻨﻭﻥ :ﻤﻨﹼﻲ-ﻋﹼﻨﻲﻭ ﺃﻥ ﻜﺎﻥ ﺤﺭﻑ ﺠﺭ ﺁﺨﺭ ﻭﺠﺏ ﺤﺫﻑ ﺍﻟﻨﻭﻥ :ﻤﺜل ﻟﻲ ﻓﻴﻙ ﺃﻤل ،ﻟﻲ ﻨﺯﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻴﺘﻙ ،ﻓ ﻲ ﻤﻴل ﻟﺘﻜﺭﻴﻤﻙ.
ﺩ -ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻤﺠﺭﻭﺭﺓ ﺒﺎﺴﻡ ﻭﺠﺏ ﺤﺫﻑ ﺍﻟﻨﻭﻥ ﻤﺜل ﻜﺘﺎﺒﻲ ﻤﻔﻴﺩ – ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻨﻙ ﻤﺠﺘﻬﺩ. -ﺘﻌﺭﺏ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ :ﻨﻭﻥ ﻭﻗﺎﻴﺔ ﺤﺭﻑ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﻻ ﻤﺤل ﻤﻥ4 ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.
ﺍﺴﺘﻌﻤل :ﺃ -ﺍﺴﺘﺨﺭﺝ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺜﻡ ﺍﺫﻜﺭ ﺤﻜﻡ ﺫﻜﺭ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺫﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻬﺎ. ﻗﺎل ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻁﻴﺏ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ : -1 ﻭﺃﺤﺭ ﻗﻠﺒﺎﻩ ﻤﻤﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺸﻡ * * * ﻭ ﻤﻥ ﺒﺠﺴﻤﻲ ﻭ ﺤﺎﻟﻲ ﻋﻨﺩ ﺴﻘﻡ -2 ﻤﺎﻟﻲ ﺃﻜﺘﻡ ﺤﺒﺎ ﻗﺩ ﺒﺭﻯ ﺠﺴﺩﻱ *** ﻭ ﺘﺩﻋﻲ ﺤﺏ ﺴﻴﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﻤﻡ -ﻴﺎ ﺃﻋﺩل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠﺘﻲ *** ﻓﻴﻙ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ ﻭ ﺃﻨﺕ ﺍﻟﺨﺼﻡ ﻭ3 ﺍﻟﺤﻜﻡ -4 ﺴﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻤﻤﻥ ﻀﻡ ﻤﺠﻠﺴﻨﺎ** * ﺒﺄﻨﻨﻲ ﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺴﻌﻲ ﺒﻪ ﻗﺩﻡ -5 ﺃﻨﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻅﺭ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺒﻲ*** ﻭ ﺍﺴﺘﻤﻌﺕ ﻜﻠﻤﺎﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻪ ﺼﻤﻡ -6 ﻭ ﺠﺎﻫل ﻤﺩﻩ ﻓﻲ ﺠﻬﻠﻪ ﻀﺤﻜﻲ*** ﺤﺘﻰ ﺁﺘﺘﻪ ﻴﺩ ﻓﺭﺍﺴﺔ ﻭ ﻓﻡ -ﺍﻟﺨﻴل ﻭ ﺍﻟﻠﻴل ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺩﺍﺀ ﺘﻌﺭﻓﻨﻲ*** ﻭﺍﻟﺴﻴﻑ ﻭ ﺍﻟﺭﻤﺢ ﻭ ﺍﻟﻘﺭﻁﺎﺱ ﻭ7 ﺍﻟﻘﻠﻡ -ﺼﺒﺤﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﻭﺍﺕ ﺍﻟﻭﺤﺵ ﻤﻨﻔﺭﺩﺍ*** ﺤﺘﻰ ﺘﻌﺠﺏ ﻤﻨﻲ ﺍﻟﻔﻭﺭ ﻭ8 ﺍﻷﻟﻡ ﺏ -ﻗﺎﺒﻠﺕ ﻤﻐﺭﻭﺭﺍ ﺃﺜﺎﺭﺕ ﻓﻴﻙ ﺴﻠﻭﻜﺎﺘﻪ ﻤﺸﺎﻋﺭ ﻭ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺴﺨﻁ ﻭ ﺍﻻﺸﻔﺎﻕ . ﺼﻑ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻓﻘﺭﺓ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻤﻨ ﻭﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺝ -ﺃﻋﺭﺏ ﻤﺎ ﺘﺤﺘﻪ ﺨﻁ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ : ﻭ ﺘﻌﺠﺒﻨﻲ ﺭﺤﻼﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌل ﺇﻨﻨﻲ***ﺭﺃﻴﺘﻙ ﺫﺍ ﻨﻌل ﺇﺫﺍ ﻜﻨﺕ ﺤﺎﻓﻴﺎ
ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ : ﺃ -ﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ،ﻭ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ -1 ﺠﺴﻤﻲ ﻭ ﺤﺎﻟﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺫﻑ -2 ﻟﻲ ﺠﺴﺩﻱ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺫﻑ -3 ﻤﻌﺎﻤﻠﺘﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺫﻑ -4 ﺒﺄﻨﻨﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺠﺎﺌﺯﺓ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺫﻑ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل ﺒﺄﻨﻨﻲ -5 ﺃﺩﺒﻲ ،ﻜﻠﻤﺎﺘﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺫﻑ -6 ﻀﺤﻜﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺫﻑ -7 ﺘﻌﺭﻓﻨﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ -8 ﻤﻨﻲ ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭﺏ -ﺘﺭﻜﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺃﺜﺎﺭﻩ ﻓﻴﻙ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ،ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﻤﺜل :ﻤﺭ ﺒﻲ ﺭﺠل ﻤﻐﺭﻭﺭ ﺸﻐﻠﻨﻲ ﺴﻠﻭﻜﻪ ﻭ ﺃﺩﻫﺸﻨﻲ ﻓﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ..........ﺍﻟﺦ ﺃﻜﻤل .ﺇﺫﺍ :ﻅﺭﻑ ﺯﻤﺎﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﺭﻓﻴﺔ ،ﻭ ﻫﻭ ﻤﻀﺎﻑ. ﺝ -ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ : ﺘﻌﺠﺏ :ﻓﻌل ﻤﻀﺎﺭﻉ ﻤﺭﻓﻭﻉ ﻥ :ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺤﺭﻑ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺭﺓ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ﻱ :ﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﺼل ﻤﺒﻨﻲ )ﺃﻭ ﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ( ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ ﻤﻔﻌﻭل ﺒﻪ ﻤﻘﺩﻡ
ﺭﺠﻼﻙ :ﺭﺠﻼ :ﻓﺎﻋل ﻤﺅﺨﺭ ﻤﺭﻓﻭﻉ ﻭ ﻋﻼﻤﺔ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻷﻟﻑ ﻷﻨﻪ ﻤﺜﻨﻰ ﻭﻫﻭ ﻤﻀﺎﻑ ﻙ :ﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﺼل ﻤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺤل ﺠﺭ ﻤﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪﺇﻥ :ﺤﺭﻑ ﻤﺸﺒﻪ ﺒﺎﻟﻔﻌل )ﺃﻭ ﺤﺭﻑ ﺘﻭﻜﻴﺩ ﻭ ﻨﺼﺏ( ﻤﺒﻨﻲ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ﻥ :ﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ............... ﻱ :ﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﺼل ﻤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ ﺍﺴﻡ ﺃﻥ ﺭﺃﻱ :ﻓﻌل ﻤﺎﺽ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻻﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒﺎﻟﺘﺎﺀ ﺕ :ﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﺼل ﻤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺤل ﺭﻓﻊ ﻓﺎﻋل ﻙ :ﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﺼل ﻤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺤل ﻨﺼﺏ ﻤﻔﻌﻭل ﺒﻪ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺭﺃﻴﺘﻙ :ﻓﻲ ﻤﺤل ﺭﻓﻊ ﺨﺒﺭ ﺇﻥ
ﻤﻁﺎﻟﻌﺔ ﻤﻭﺠﻬﺔﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻋﺒﺎﺱ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺃﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﺃﻁﺎﻟﻊ ﺍﻟﻨﺹ ﺃﻓﻬﻡ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ
ﺃﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ :ﻤﻥ ﻁﺒﻊ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﻤل ﻭ ﻴﺤﻠﻡ ﺒﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺴﺎﺌﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ،ﻭ ﻗﺩﻴﺴﻌﻰ ﺠﺎﻫﺩﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺎ ﻴﻁﻤﻊ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻴﻘﻑ ﻤﻜﺘﻭﻑ ﺍﻟﻴﺩﻴﻥ ﻴﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥﺘﺘﺤﻘﻕ ﻟﻪ ﺃﺤﻼﻤﻪ ﺩﻭﻥ ﺴﻌﻲ ،ﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﻭﺼل ﺒﻪ ﺍﻷﻤل ﺤﺩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅل ﺍﻟﻤﻔﺭﻁ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻓﻴﺘﺼﻑ ﺒﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ .ﻓﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻟﻔﺎﺼل ﺒﻴﻥﺍﻷﻤل ﻭ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ؟ ﻭ ﻫل ﻟﻠﻐﺭﻭﺭ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﻭ ﺩﺭﺠﺎﺕ ؟ ﻭ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﺎﺕﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﻭﺭ؟ ﺫﻟﻙ ﻭ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﺎ ﺴﻨﺠﺩﻩ ﻋﻨﺩﺍﻁﻼﻋﻙ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻟﻸﺩﻴﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻋﺒﺎﺱ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱﻴﻘﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﻁﺭﻴﻔﺎ ﻟﻠﻐﺭﻭﺭ ،ﻭ ﻴﻤﺜل ﻟﻪ ﺒﻨﻤﺎﺫﺝ ﺸﺎﻫﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﺃﻁﺎﻟﻊ ﺍﻟﻨﺹ :ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﻷﻤل ﺼﻨﻭﺍﻥ ﺘﻭﺃﻤﺎﻥ ،ﻴﻤﺩ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﻭ ﻴﻌﻴﻨﻪ ﻭﻴﺠﺒﺭ ﻜﺴﺭﻩ ،ﻓﻠﻭﻻ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻤل ،ﻭ ﻟﻭﻻ ﺍﻷﻤل ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻏﺭﻭﺭ ،ﻭﻗﺩ ﻴﻐﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﺄﻤﻠﻪ ﺃﻀﻌﺎﻑ ﻏﺭﻭﺭﻩ ﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺎﻟﻜﻪ ﻗﺎﺒﺽ ﻋﻠﻴﻪﺒﻴﺩﻴﻪ ،ﻭ ﻗﺩ ﻴﺄﻤل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻷﻨﻪ ﻤﻐﺭﻭﺭ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺤﻘﻪ،ﻓﻼ ﻴﺭﻯ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺒﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻻ ﻴﺯﺍل ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻊ ﺍﻷﻤل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻀﻴﻪ.ﻭ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﻷﻤل ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺎﻥ ﻤﻥ ﺩﻡﻭﺍﺤﺩ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻭﺩﻴﻌﺎ ﺭﻀﻴﺎ ﻭ ﺍﻷﺨﺭ ﺠﺎﻤﺢ ﺫﻭﺨﻴﻼﺀ ﻭ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻴﺴﺭﺓ ﻭ ﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻷﺨﺭ ﻓﻲ ﻋﺴﺭﺓ ﻭ ﺸﻘﺎﺀ،ﻓﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﺴﻭﺍﺀ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺴﻭﺍﺀ.ﺃﻤﺎ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭﺍﻷﻤل ﻓﻬﻭ ﺍﻻﺨﺘﻼﻓﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﻴﺵ ﻭ ﺍﻟﺭﺼﺎﻨﺔﻭ ﺍﻟﺠﻬل ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻭ ﺍﻟﺘﺒ ﺭﺝ ﻭ ﺍﻻﺤﺘﺸﺎﻡ ،ﻭ ﺍﻟﻜﺫﺏ ﻭ ﺍﻟﺼﺩﻕ ،ﻭ ﺍﻟﻐﺵﻭ ﺍﻻﺨﻼﺹ ،ﻓﺎﻟﻐﺭﻭﺭ ﻁﺎﺌﺵ ﺠﺎﻫل ﻤﺘﺒﺭﺝ ﻜﺎﺫﺏ ﻏﺸﺎﺵ ﺃﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰﺫﻟﻙ ،ﻭ ﺍﻷﻤل ﺭﺼﻴﻥ ﻋﺎﻟﻡ ﻤﺘﺤﺸﻡ ﺼﺎﺩﻕ ﻤﺨﻠﺹ ﺃﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﺫﺍﺍﺨﺘﻠﻔﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺨﺭ ﻴﻭﻤﺎ ﻭ ﺭﺠﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻓﻠﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻴﻘﻭل ﻷﺨﻴﻪ:ﻭ ﻤﻥ ﺃﻤﻙ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻤﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺍﻷﺏ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺍﻷﻡ ﺤﻭﺍﺀ، ﻤﻥ ﺃﺒﻭﻙ؟ﻭ ﺇﺫﺍ ﻫﻤﺎ ﻨﺘﺎﺝ ﺯﻭﺠﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺜﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﺒﺎﺀ ،ﻭ ﻤﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﺎ ﺘﻠﺩ ﺍﻻﺜﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺘﺯﻭﺠﺕ ﺍﻟﻬﺒﺎﺀ !
ﻭ ﻟﻴﺱ ﻟﻠﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﻻ ﻟﻸﻤل ﻤﻥ ﺃﺼل ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪﻜل ﻤﺎ ﻴﺤﺏ ،ﻓﺎﻵﻤل ﻴﺤﺏ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻤﺎ ﻴﺤﺒﻪ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﻤلﻴﺘﻭﻗﻑ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ،ﻓﺎﻷﻤلﻴﺭﺠﻭ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻴﻪ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻤﺎ ﻴﺭﻴﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﻴﻅﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺃﻋﻁﺘﻪ ﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻭ ﻓﺭﻏﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭ ﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﻟﻬﺎ ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﺘﻘ ﺭ ﻭ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺫﺍﻙ.ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻴﺨﺘﺼﺭ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ،ﻭ ﺃﻤﺎ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻷﻤل ﻓﻼ ﻴﻐﺎﻟﻁ ﻨﻔﺴﻪﻓﻲ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭ ﺼﺎﺤﺏﺍﻷﻤل ﺤﺎﺠﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭ ﻗﺩ ﻴﻭﺠﺩ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻥ ﺠﻤﻴﻊﺃﺴﺒﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭ ﻟﻜﻥ ﺍﻷﻤل ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺒﻐﻴﺭ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻤﻘﻨﻌﺔ ﻭ ﺇﻥ ﺘﻌﺩﺩﺕ ﺃﺴﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ .ﻤﻀﻰ ﻟﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﺃﺭﻯ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺘﺒﻨﻰ ﻭ ﺃﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﺎﻋﻼ ﻤﻐﺭﻭﺭﺍ ﺒﻐﻨﺎﺌﻪ ! ﻤﺎﺫﺍ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ؟ ﻻ ﺸﻲﺀ ﺒل ﻟﺩﻴﻪ ﻜلﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻤﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻘل ﻭ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ،ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﻌﻘلﻭ ﻻ ﻴﺭﻋﻭﻱ ﻭ ﻻ ﻴﺯﺍل ﻭ ﻟﻥ ﻴﺯﺍل ﻴﻐﻨﻲ ﻷﻨﻪ ﻤﻐﺭﻭﺭ ﺒﺼﻭﺘﻪ ﻭ ﺯﻤﻼﺅﻩﻤﻐﺭﻭﺭﻭﻥ ﺒﺯﻤﺎﻟﺘﻪ .ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻬﻡ ﻏﻴﺭ ﻤﻐﺭﻭﺭﻴﻥ ﺒﻪ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺘﻭﻫﻤﻪ،ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻡ ﻫﻠﻠﻭﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﺴﻤﻊ ﺃﻥ ﻴﻬﻠل ،ﺜﻡ ﻫﻠﻠﻭﺍ ﻷﻨﻬﻡﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴل ﻭ ﻨﺴﻴﺎﻥ ﻤﺎ ﻫﻡ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺏ .ﻭ ﺃﻨﺎ ﺃﻗﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﻓﺫﺓﺃﺴﺘﻤﻊ ﻭ ﺃﺘﻌﺠﺏ ﻭ ﻴﻘﻑ ﻏﻴﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﺍﻓﺫ ﻴﺴﺘﻤﻌﻭﻥ ﻭ ﻴﺘﻌﺠﺒﻭﻥ ﻓﻤﺫﺍ ﺘﺭﻴﺩﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﻅﺭﻴﻑ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻭ ﺍﻹﺼﻐﺎﺀ؟ ﺇﻨﻬﺎ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺯﻤﻼﺀ.
ﻭ ﻜﻡ ﻓﺘﻥ ﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﻗﺎﺌل ﻭ ﺴﺒﻰ ﻤﻥ ﺤﺴﺎﻥ ﺃﺼﺎﺌل !! ﻨﻌﻡﻓﺘﻥ ﻭ ﺴﺒﻰ ﻭ ﺠﺎﺀ ﺒﻬﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻭﺍﻓﺫ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺒﻨﺎ ،ﻓﺎﻗﺒﻠﻥ ﻴﺴﻤﻌﻥ ﻭ ﻴﻌﺠﺒﻥﻭ ﻴﺘﻀﺎﺤﻜﻥ ،ﻭ ﻫﻭ ﻴﻤﻌﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺭﻴﺏ ﻭ ﻫﻥ ﻴﻤﻌ ﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻙ ﻭﻭ ﺇﻻ ﻓﻜﻴﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺄﺨﻭﺫﺍﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﻁﺭﺏ! ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﺼﻐﻴﺎﺕ ﻀﺎﺤﻜﺎﺕ ! ! ﻓﻘل ﻤﺎ ﺸﺌﺕ ﺃﻨﺕ ﻭ ﺍﻓﻬﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻥﻴﻌﺠﺒﻭﺍ ﺒﺼﻭﺕ ﻤﺘﻘﻁﻊ ﻨﺎﺸﺭ ﻭ ﺇﻥ ﺭﺠﻔﺔ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﻜل ﺘﺭﺠﻴﻑ ﻭ ﻤ ﻭﺘﻪ ﻜلّﺘﻤﻭﻴﺕ ...ﻗل ﺃﻨﺕ ﻤﺎ ﺸﺌﺕ ﻭ ﺍﻓﻬﻡ ﺃﻨﺕ ﻤﺎ ﺸﺌﺕ ﻓﺈﻥ ﻗﻭﻟﻙ ﻭ ﻓﻬﻤﻙ ﻻﻴﻀﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺸﻴﺌﺎ ﻭ ﻻ ﻴﺴﺎﻜﺘﺎﻨﻪ ﻫﻨﻴﻬﺔ ﻭ ﻻ ﻴﺒﺭﺡ ﻭ ﻫﻭ ﻴﻐﻨﻲ ﻭ ﻴﻐﺘﺭﻫﻭ ﺒﻐﻨﻪ ﻤﻥ ﺼﻨﻑ ﺠﻴﺩ ﻨﻔﻴﺱ ﺒﻴﻥ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻭﺝ ﻓﻲ ﻫﺫﻩﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﻓﻬﻭ ﻴﻐﺘﺭ ﺒﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﻟﻪ ﺯﻤﻼﺀ ﻴﻁﻠﻭﻥ ﻭ ﻤﺘﻔﺭﺠﻭﻥ ﻭ ﻤﺘﻔﺭﺠﺎﺕ ﻴﻘﻔﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﺍﻓﺫ ﻭ ﻴﺴﺘﻤﻌﻭﻥ ! ﻓﻠﻪ ﻋﺫﺭ ﻭﺍﻀﺢ ،ﻭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺫﺭ ﻻﻴﻘﺩﻡ ﻭ ﻻ ﻴﺅﺨﺭ ﻓﻲ ﺨﻠﻕ ﻏﺭﻭﺭﻩ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺇﻴﻤﺎﻨﻪ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ،ﺃﻤﺎﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﻪ ﺼﺎﺤﺒﻬﻭ ﻻ ﻋﺫﺭ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻁﺭﺍﺯ ﻫﺫﻩﻭ ﻴﺨﺘﺭﻉ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺍﻷﻋﺫﺍﺭ ،ﻭ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﺨﻠﻕ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺨﻠﻘﺎﺍﺨﺘﺭﺍﻋﺎ ﺜﻡ ﻴﺅﻤﻨﺒﻪ ﺇﻴﻤﺎﻨﻪ ﺒﺎﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﻭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺩ ،ﻓﺈﺫﺍﺍﻏﺘﺭ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺒﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﻟﻡ ﻴﺠﺩ ﻤﻥ ﻴﻬﻠل ﻟﻪ ﻭ ﻻ ﻤﻥ ﻴﻘﻑ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﺍﻓﺫﻓﻬﻭ ﻴﺨﻠﻕ ﻓﻲ ﻭﻫﻤﻪ ﺍﻟﺠﻤﻭﻉ ﺘﺯﺩﺤﻤﻭ ﺍﻷﺠﻭﺍﺀ ﺘﺠﻠﺠل ﺒﺄﺼﺩﺍﺀ ،ﺜﻡ ﻴﻔﺭﺡﺒﻬﺎ ﻓﺭﺤﺔ ﺒﺎﻟﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺍﻫﺎ ﺒﻌﻴﻨﻪ ،ﻭ ﺍﻷﺼﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﻤﻌﻬﺎ ﺒﺄﺫﻨﻪ ،ﻭﻴﺘﻴﻪ ﺒﻬﺎ ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﺒﺎﻟﺤﻕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺭﻴﺏ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱﻴﺤﺴﺒﻭﻨﻪ ﻤﺠﻨﻭﻨﺎ ﻤﻌﺘﻭﻫﺎ ﻷﻨﻪ ﻴﺩﻕ ﻤﺎ ﻻ ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻪ ،ﺒل ﻤﺎ ﻴﻌﻠﻡ ﻫﻭ ﻗﺒلﻏﻴﺭﻫﺄﻨﻪ ﻤﺤﺽ ﺍﺨﺘﺭﺍﻉ ،ﻭ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻨﺴﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺨﺘﺭﻋﺔ
ﻟﻴﺴﺕ ﻫﻲ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺨﺘﺭﻋﺔ...ﻓﺎﻟﺭﻀﻰ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ ﺤﺎﺼل ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻨﺴﺠﻪ ﺍﻟﻭﻫﻡ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﻭ ﺃﺸﻜﺎﻻ ،ﻓﻼ ﺠﻨﻭﻥﻭ ﻻ ﻋﺘﻪ ﻫﻨﺎ ،ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭ ﺘﻤﺜﻴل ﺸﻌﺭﻱ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ.ﻭ ﻫل ﻴﺩﻕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺃﻨﺎﺴﺎ ﻴﺭﻀﻴﻬﻡ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﻡﺒﺘﻤﺜﻴل ﻏﺭﻭﺭﻫﻡ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻪ ،ﻭ ﻫﻭ ﺤﺭ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﻕ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺫﻴﺏ ﻭﺤﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻀﻤﺭﻩ ﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻻﺴﺘﻬﺯﺍﺀ ؟ ﻫﺅﻻﺀ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺼﻨﻑﺭﺨﻴﺹ ﺠﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ،ﻭ ﻫﻡ ﻟﻬﺫﺍ ﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﻻ ﻴﺩل ﺍﻟﺘﻌﺠﺏ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﻡ ﺇﻻﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﻡ ﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺜﺭﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻠﺤﻀﻭﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻟﺤﻅﻭﺍ ﻴﻭﻤﺎ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙ ﻤﺴﺘﻐﺭﺒﻴﻥ ﺠﺩ ﻤﺴﺘﻐﺭﺒﻴﻥ!. .. ﺃﻋﺭﻑ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﻴﻨﻔﻕ ﺨﻤﺴﺔ ﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﻟﻴﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻬﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲﻴﺘﺭﺩﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭ ﻴﻘﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻡ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺩﻭﻥﺍﻟﺘﺼﺩﻴﻕ !. .. ﻴﺭﺍﻩ ﺍﻟﺨﺩﻡ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻭﻥ ﻋﺎﻤﻼ ﻜﺎﻤﻼ ﺒﻜﺴﻭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﺒلﻴﺭﻭﻨﻪ ﺃﻴﺎﻤﺎ ﻴﺴﺘﺩﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺏ ﻭ ﻴﺴ ﻭﻑ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻴل ،ﺜﻡ ﻻ ﻴﻤﻨﻌﻪﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻫﻭ ﻅﻔﺭ ﺒﺒﻀﻌﺔ ﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻴﺭ ﺃﺒﻬﺔ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭ ﻴﺄﻤﺭ ﻭ ﻴﻨﻬﻲ ﻭﻴﺴﻘﻲ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺎﻟﻪ ،ﻭ ﻴﻨﻔﺦ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺴﻭل ﻭ ﻤﺎﺴﺢ ﺍﻟﺤﺫﺍﺀ ﻨﻔﺨﺎﺕﺃﻫل ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺫﺭﻴﻥ ،ﻭ ﻴﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻭ ﻫﻭ ﺭﺍﺽ ﻤﺴﺭﻭﺭ ﺒﻤﺎ ﺒﺫل ﻓﻲﺸﺭﺍﺀ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺒﺨﺱ ﻤﻥ ﻤﺎل ﻫﻭ ﻓﻲ ﺃﺸﺩ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻬل ﺘﺭﺍﻩ ﻴﺤﺴﺏﺃﻥ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﻬﻭﺓ ﺤﺴﺒﻭﻩ ﻤﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ،ﻭ ﺃﺨﺭﺠﻭﻩ ﻤﻥ ﺯﻤﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ؟ ﻻ،ﻤﺎ ﻫﻭ ﺒﺎﻟﺴﺎﺫﺝ ﻭ ﻻ ﺍﻟﻐﺎﺌﺏ ﻋﻥ ﺼﻭﺍﺒﻪ ﻓﻴﺨﻁﺭ ﻟﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﺎﻁﺭ ﻭ ﻟﻜﻥﺍﻟﻐﺭﻭﺭﻜﺎﻤﻥ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻬﻭ ﻻ ﻴﺭﻴﺩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻴﺘﺭﺠﻡ ﻋﻨﻪ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ
ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻁﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻓﻼ ﻓﺭﻕ ﻋﻨﺩﻩ ﺒﻴﻥ ﺇﺤﺭﺍﺯ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺯﺍﻨﺔ ﺃﻭ ﺒﺎﻁﻥ ﺸﻌﻭﺭﻩ ،ﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﻨﻴﻪ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺒﺎﻁﻥ ﺍﻟ ﺸﻌﻭﺭ؟! ﺭﺃﻯ ﻤﺭﺓ ﻤﺘﺴﻭﻻ ﻤﻌﺘﻭﻫﺎ ﻭ ﻫﻭ ﺴﻜﺭﺍﻥ ﻻ ﻴﻌﻲ ﻓﻘﺎل :ﻋﺠﺒﺎ ! ﺃﻴﻁﻠﺏﻫﺫﺍ ﻨﻘﺩﺍ ؟ ﺨﺫ ،ﺨﺫ ﻭ ﺃﻓﺭﻍ ﻟﻪ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺠﻴﺏ ﺼﺩﺍﺭﻩ ،ﻭ ﻁﻔﻕ ﻴﻜﻠﻑﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﺏ ﻟﻤﻥ ﺤﻭﻟﻪ ،ﻜﺄﻨﻪ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺇﻨﺴﺎﻨﺎ ﻴﻔﺘﻘﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺎل ... ﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻓﻴﻤﻥ ﺤﻭﻟﻪ ﻤﻥ ﺃﻗﺭﻀﻪ ﻫﻭ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ﺒﺴﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻴﺎﻡ. ﺴﺒﺤﺎﻨﻙ ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻤﺎ ﺃﻗﺩﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﻀﺎﺀ ﻋﺒﺎﺩﻙ ! ﻭ ﻤﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﻐﺒﻭﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭ ﻫﻡ ﻴﺤﻤﻠﻭﻥ ﻤﻜﺎﺭﻫﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻷﺠﺭ ﺍﻟﻘﻠﻴل .! ﻋﺒﺎﺱ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ – ﻤﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﺎﻋﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﺘﺏ –
ﺃﻓﻬﻡ ﺍﻟﻨﺹ : -ﺒﻡ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﺎﻨﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤل ؟ -ﻤﺎ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻥ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼﻔﺘﻴﻥ ؟ -ﺍﺸﺭﺡ ﺤﺎﺠﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﻵﻤل ؟ -ﻟﺨﺹ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ،ﻭ ﺃﺒﺭﺯ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻋﻨﺩﻩ. -ﻤﺎ ﺼﻨﻑ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ -ﺍﺸﺭﺡ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ. -ﻤﺎ ﺤﻜﺎﻴﺔ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ؟ ﻭ ﻟﻡ ﻋﺩﻩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﻤﻐﺭﻭﺭﺍ ؟ -ﺼﻑ ﺘﺼﺭﻓﻪ ﻭ ﻫﻭ ﺴﻜﺭﺍﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﺴﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﻭﻩ ؟ -ﺒﻌﺩ ﺍﻁﻼﻋﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ،ﻫل ﺘﺴﺨﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﺃﻡ ﺘﺸﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺹ : ﺃ( -ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ : -ﺤﺩﺩ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ،ﻭ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﺩﺍﻓﻪ؟ -ﻤﻥ ﺍﻴﻥ ﺍﺴﺘﻤﺩ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ؟ﺍﺴﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺩﻩ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻋﻥ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ،ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺢ؟ ﺏ( -ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ : -ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﻤﻁ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ؟ ﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﺒﺄﻤﺜﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ. ﻤﺎ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺘﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻥ : ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻌﻨﻴﻪ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺒﺎﻁﻥ ﺸﻌﻭﺭﻩ ؟· · ﺃﻴﻁﻠﺏ ﻫﺫﺍ ﻨﻘﺩﺍ ؟ ﺨﺫ ﺨﺫ . -ﻻﺤﻅ ﻟﻔﻅﺔ ﺘﺘﺭﺠﻡ ﻭ ﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ : -ﻴﺼﻭﺭﻩ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﺼﻭﺭﺍ ﺘﺘﺭﺠﻡ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﻀﻰ -ﻟﻡ ﻨﺘﺭﺠﻡ ﻟﻠﻌﻘﺎﺩ ﻷﻨﻪ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﺸﻬﻭﺭﺓ -ﺘﺭﺠﻡ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺃﻋﺭﺏ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :ﻟﻭﻻ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻤل
ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ :ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤل ﺒﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﺨﻭﻴﻥ ﺍﻟﺘﻭﺃﻤﻴﻥ ﻟﻜﻭﻨﻬﻤﺎﻴﻜﻤل ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺍﻵﺨﺭ ،ﻭ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻘﺩ ﻴﻐﺘﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﻴﺄﻤﻠﻭﻥﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻏﺘﺭﺍﺭﻫﻡ ﺒﻤﺎ ﺤﻘﻘﻭﻩ ،ﻭ ﻗﺩ ﻴﺄﻤل ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒﺴﺒﺏ ﻜﻭﻨﻬﻡﻤﻐﺭﻭﺭﻴﻥ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬﻡ ﻓﻼ ﻴﻘﻨﻌﻭﻥ ﺒﻤﺎ ﺘﺤﻘﻕ ﻟﻬﻡ ﻓﺎﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﻷﻤل ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺎﻥ ﻴﻘﻭﺩ ﺇﺤﺩﺍﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺨﺭ.ﺃﻤﺎ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﻷﻤل ﻓﻬﻭ ﻁﺒﻴﻌﻲ ﻜﺎﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺥﻭ ﺃﺨﻴﻪ ﻓﺭﻏﻡ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ﻭ ﻤﻥ ﻤﻨﺸﺄ ﻭﺍﺤﺩ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﺎ ﻤﺘﻤﺎﺜﻠﻴﻥ ،ﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﻷﻤل ﺘﻨﺎﻗﺹ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﺎﻷﻤلﺼﻔﺔ ﺤﺴﻨﺔ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌل ﻤﻥ ﺼﺩﻕ ﻭ ﻏﺨﻼﺹ ﻭ ﺭﺼﺎﻨﺔ ﻭ .....ﻭ ﻋﻠﻡ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺼﻔﺔ ﺴﻴﺌﺔ ﺘﺒﺭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺉ ﻤﻥ ﻜﺫﺏ ﻭ ﻏﺵ ﻭ ﻁﻴﺵ ﻭ ﺘﺒﺭﺝ ﻭ ﺠﻬل.ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻤل ﺨﻠﻕ ﺤﺴﻥ ﻤﻔﻴﺩ ﻻ ﻋﻴﺏ ﻓﻴﻪ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺨﻠﻕ ﺫﻤﻴﻡ ﻭ ﺴﻠﻭﻙ ﻤﺴﺘﻬﺠﻥ.ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻷﻤل ﻴﺭﺠﻭ ﻭ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻴﻪ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻤﻥ ﻴﺄﻤل ﻓﻴﻪ ﻭ ﺘﺭﺘﺒﻁﺤﺎﺠﺘﻪ ﻏﺎﻟﺏ ﺒﺄﺴﺒﺎﺏ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﻘﻨﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ،ﺃﻤﺎ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻓﻬﻭ ﻴﻀﻥ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﺃﻋﻁﻰ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﺇﻟﻰﻨﻔﺴﻪ ﻓﻘﻁ ﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻴﻔﺘﺭ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻤﻘﻨﻌﺔ ﻻﺘﺼﺎﻓﻪ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﻓﺎﻟﻐﺭﻭﺭ ﺇﺫﻥ ﻗﺩ ﻴﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻫﻡ.ﺭﻭﺍ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻗﺼﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻤﺴﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﻜﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺎﺀﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺼﻭﺘﻪ ﻨﺎﺸﺯ ﻜﺎﻟﺫﻱ ﺫﻜﺭﻩ ﺍﻟﻤﻭﻟﻰ ﻋﺯﻭﺠل ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ –
ﻓﻠﻴﺱ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺴﺒﺏ ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻴﺩﻋﻭﻩ ﻟﻼﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺇﻻﻷﻥ ﺯﻤﻼﺀﻩ ﻴﺴﺘﻤﻌﻭﻥ ﻟﻪ ﺒﺤﻜﻡ ﺍﻟﺯﻤﺎﻟﺔ ﺜﻡ ﺍﺴﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺒﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻔﻀﻭل ﺃﻭ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﺏ ﻓﻅﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻥ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﺩﺍﻓﻊﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ،ﻓﺎﻟﻜﺎﺘﺏ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺠل ﻤﻐﺭﻭﺭ ﺒﺼﻭﺘﻪ ﻴﺘﻭﻫﻡ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻭ ﻤﺎ ﻴﺩﻋﻭﻩ ﻟﻴﻁﺭﺏ ﺒﻪ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ.ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﻨﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻫﻭ ﻤﻥ ﺃ....ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﺩﺭﺠﺔ ،ﻭ ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﻭﺠﺩ ﻤﺎ ﻴﻌﺯﺯ ﻓﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭﺯﻤﻼﺀ ﻤﺴﺘﻤﻌﻭﻥ ﻭ ﻤﺘﻔﺭﺠﻭﻥ ﻭ ﻤﺘﻔﺭﺠﺎﺕ ﻤﻭﺠﻭﺩﻭﻥ ﻓﻌﻼ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﺫﺭ ﻓﻲ ﻏﺭﻭﺭﻩ. ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻫﻲ:ﺼﻨﻑ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻑ ﺒﺎﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻋﺫﺭ ﻻﺘﺼﺎﻓﻪ ﺒﻪ ﻭ ﺇﻴﻤﺎﻨﻪ.ﻭﺼﻑ ﻴﺨﺘﺭﻉ ﻓﻴﻪ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻤﻥ ﺨﻴﺎﻟﻪ ﻭ ﻴﺘﻭﻫﻡ ﺤﺼﻭﻟﻬﺎ ﺜﻡﻴﺅﻤﻥ ﺒﺫﻟﻙ ﻭ ﻴﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺭﻭﺭﻩ ،ﻭ ﻤﺜل ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺒﺸﺨﺹ ﻴﻐﺘﺭ ﺒﺼﻭﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴل ! ﻓﻠﻡ ﻴﺠﺩ ﻤﻥ ﻴﻁﺭﺏ ﻟﺼﻭﺘﻪ ﻭ ﻴﻬﻠل ﻓﻴﺘﺨﻴل ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻬﻠﻠﻴﻥ ﻭ ﻴﻔﺭﺡ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴل ﺭﻏﻡ ﺍﻨﻌﺩﺍﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺜﻡ ﻴﺼﺩﻕ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻴﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻏﺭﻭﺭﻩ ﺒﺼﻭﺘﻪ.ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺼﻨﻑ ﻫﻭ ﺃﺴﻭﺃ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻀﻰﺒﺄﻥ ﻴﻤﺜل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻻ ﻴﻬﻤﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺃﺭﻀﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺴﻠﻭﻜﻪ ﺃﻡ ﺴﺨﻁﻭﺍ؟ ! ﺃﺼﺩﻗﻭﺍ ﺃﻡ ﻜﺫﺒﻭﺍ ؟ ! ﺃﻋﺠﺒﻭﺍ ﺃﻡ ﻴﺴﺘﻬﺯﺃﻭﺍ ؟ ﻓﻬﺫﺍﺍﻟﺼﻨﻑ ﻴﺘﻅﺎﻫﺭ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺒﺨﺼﺎل ﻟﻴﺴﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺼﻼ ﻭ ﻴﺘﺒﺠﺢ ﺭﻏﻡ ﻋﻠﻤﻪ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﻴﻥ ﺒﻪ ﻴﺩﺭﻜﻭﻥ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭ ﺯﻴﻑ ﻤﺎ ﻴﺘﻅﺎﻫﺭ ﺒﻪ ﻭ ﻻ ﻴﺨﺠل ﻤﻥ ﺘﻤﺜﻴل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﻨﻑ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ،ﻓﻬﻭ ﺸﺨﺹﻴﺘﻅﺎﻫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺴﺭﻴﻥ ﻓﺭﻏﻡ ﺃﻥﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻭ ﺯﺒﺎﺌﻨﻪ ﻴﻌﺭﻓﻭﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻜﺱ ﻤﺎ ﻴﺩﻤﻴﻪ ،ﻓﻬﻭﻁﻭل ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺒﻜﺴﻭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻭ ﻗﺩ ﻴﺘﺩﻴﻥ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﻭ ﻴﺅﺠل ﺩﻓﻊ ﺜﻤﻥ ﻓﻨﺠﺎﻥﻗﻬﻭﺓ ،ﻭ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﻬﻭ ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻴﺩﻩ ﺒﻀﻌﺔ ﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﻴﻤﺜل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻐﻨﻲﻓﻴﺄﻤﺭ ﺍﻟﺨﺩﻡ ﻭ ﻴﺩﻓﻊ ﺜﻤﻥ ﻤﺎ ﻴﺸﺭﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻭﻥ ﻭ ﻴﺒﺫﺭ ﻤﺎ ﻋﻨﺩﻩ ﺘﺒﺫﻴﺭﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺭﻓﻴﻥ ،ﻭ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﻭ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺃﺘﻡ ﺍﻟﺭﻀﻰ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻬﻭ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺭﻀﻲ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺸﺭﺍﺀﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﻭ ﻟﻔﺕ ﺍﻨﺘﺒﺎﻫﻬﻡ ﻟﺸﺨﺼﻪ ﻭ ﻟﻭ ﻜﻠﻔﻪ ﺫﻟﻙ ﺩﻓﻊ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺃﻤﺱ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻴﻪ.ﻭ ﻤﻥ ﺃﻏﺭﺏ ﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺤﻜﺎﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﻭ ﺴﻜﺭﺍﻥﻤﻊ ﻤﺘﺴﻭل ﻤﻌﺘﻭﻩ ،ﻓﻘﺩ ﺃﺒﺩﻯ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﺒﻪ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﻭ ﺘﻜﻠﻑ ﻭ ﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺇﻅﻬﺎﺭﺍﻨﺩﻫﺎﺸﻪ ﻟﻠﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺘﺴﻭل ﻭ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻭﺩ ﻭ ﻜﺄﻨﻪ ﻟﻡﻴﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻗﻁ ﻤﻥ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎل ﻭ ﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﻥ ﺃﺸﺩﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺠﻴﻥ ،ﺜﻡ ﻤﺩ ﻴﺩﻩ ﻭ ﺃﻓﺭﻍ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺠﻴﻭﺒﻪ ﻭ ﺃﻋﻁﺎﻩ ﻟﻠﻤﺘﺴﻭل ﻫﺫﺍﺍﻟﺸﺨﺹ ﻴﻌﺭﻑ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀﻭﺃﻨﻪ ﺒﺴﻠﻭﻜﻪ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﺠﻌﻠﻬﻡ ﻴﺨﺭﺠﻭﻨﻪ ﻤﻥ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﻜﺎﻤﻥ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺠﻌﻠﻪ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻨﻪ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﺒﻁﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺴﻠﻭﻜﻪ ﻗﺩ ﻴﺜﻴﺭ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﺒﺎ ﻭ ﺍﺴﺘﻨﻜﺎﺭﺍ ،ﻗﺩﻴﺩﻋﻭﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻨﺒﻐﺽ ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ﻭ ﻨﺴﺘﻬﺠﻨﻬﺎ ﻭ ﻨﺴﺨﻁ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻨﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎﻨﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﻌﻤﻕ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭ ﺸﺨﺹ ﻤﺭﻴﺽ ﻨﻔﺴﻴﺎ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﻤﻨﺎﺇﻟﻰ ﺘﻔﻬﻡ ﻓﻤﺎ ﺃﺤﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻷﻥ ﺒﺴﻠﻭﻜﻪ ﺴﻠﻭﻙ ﻏﻴﺭ ﺴﻭﻱ ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭ ﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺭﺜﻲ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭ ﻨﺸﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺴﺨﻁﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺹ : ﺃ -ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ :ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺇﻟﻰ ﻓﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻜﻭﻨﻪ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل ،ﻭﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻴﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﻨﺎﻭﻟﻪﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻋﻨﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺒﺼﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﻌﻭﺍﻗﺒﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻴﺨﻔﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻤﻥﻴﺘﺼﻑ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﻴﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﻭﺭﻴﻥ ﻓﻴﻌﺎﻟﺠﻬﻡ ،ﻓﺎﻷﻫﺩﺍﻑ ﺇﺫﻥﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺒﺼﻴﺭ ﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺭﻗﻴﻪ.ﻭ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺴﺘﻤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭ ﻴﺘﺠﻠىﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼلﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﺭﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻟﻠﻐﺭﻭﺭ ﻓﺎﻟﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺭﺠلﺍﻟﺠﺎﻟﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺴﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﻭﻩ ﻜﻠﻬﺎ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺃﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ. ﺏ -ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ :
ﺍﻟﻨﻤﻁ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﺴﺭﺩﻭ ﺍﻟﻭﺼﻑ ،ﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺴﺭﺩ ﻗﻭﻟﻪ ﻤﻀﻰ ﻟﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﺃﺭﻯ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺘﺒﻨﻰ ﻭ ﺃﺴﻤﻊ ﻓﺎﻋﻼ ﻤﻐﺭﻭﺭﺍ ﺒﻐﻨﺎﺌﻪ.ﻭ ﻗﻭﻟﻊ ﺃﻋﺭﻑ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﻴﻨﻔﻕ ﺨﻤﺴﺔ ﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﻟﻴﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻬﻭﺓ...ﻭ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﻭﺼﻔﻪ ﻟﻠﻐﺭﻭﺭ ﻭ ﺍﺨﺘﻼﻓﻪ ﻫﻥ ﺍﻷﺼل ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻅﺎﻫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ. ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ : ﻓﻲ ﻗﻭل ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ :ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻌﻨﻴﻪ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺒﺎﻁﻥ ﺸﻌﻭﺭﻩ ؟ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻫﻨﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻻ ﻴﻌﻨﻴﻪ ﺇﻻ ﺒﺎﻁﻥ ﺸﻌﻭﺭﻩ ،ﺃﻤﺎ ﻗﻭﻟﻪ :ﺃﻴﻁﻠﺏ ﻫﺫﺍ ﻨﻘﺩﺍ ؟ ﻓﺎﻟﻐﺭﺽ ﻫﻨﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻌﺠﺏ ،ﻓﺎﻟﺭﺠل ﻫﻨﺎ ﻴﺘﻌﺠﺏ ﻤﻨﺩﻫﺸﺎ ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺎﻟﻤﺘﺴﻭل ﻨﻘﻭﺩﺍ ...ﻭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺠﺏ ﻤﺘﻜﻠﻔﺎ. ﻟﻔﻅﺔ ﺘﺘﺭﺠﻡ ﻭ ﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ : -ﻴﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﺼﻭﺭﺍ ﺘﺘﺭﺠﻡ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﻀﻰ :ﻫﻲ ﻫﻨﺎ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻀﻰ ﻭ ﺘﻅﻬﺭﻩ. -ﻟﻡ ﻨﺘﺭﺠﻡ ﻟﻠﻌﻘﺎﺩ :ﺃﻱ ﻟﻡ ﻨﻌﺭﺽ ﺴﻴﺭﺘﻪ ﻭ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻓﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﻫﻨﺎﺒﻤﻌﻨﻰ ﻋﺭﺽ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺠﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻓﻥ ﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ. -ﺘﺭﺠﻡ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﻟﻐﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﻘل ﻤﻥ ﻟﻐﺔ ﻷﺨﺭﻯ. ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ :
ﻟﻭﻻ :ﺤﺭﻑ ﺸﺭﻁ ﻏﻴﺭ ﺠﺎﺯﻡ ﻴﻔﻴﺩ ﺍﻻﻤﺘﻨﺎﻉ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏﺍﻟﻐﺭﻭﺭ :ﻤﺒﺘﺩﺃ ﻤﺭﻓﻭﻉ ﻭ ﻋﻼﻤﺔ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﻀﻤﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭ ﺨﺒﺭﻩ ﻤﺤﺫﻭﻑ ﻭﺠﻭﺒﺎ ﺘﻘﺩﻴﺭﻩ ﻤﻭﺠﻭﺩ. ل :ﺤﺭﻑ ﺘﻭﻜﻴﺩ ﻤﺎ :ﺤﺭﻑ ﻨﻔﻲ ﻜﺎﻥ :ﻓﻌل ﻤﺎﺽ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢﺃﻤل :ﻓﺎﻋل ﻤﺭﻓﻭﻉ ﺠﻤﻠﺔ \" ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻤل \" ﺠﻤﻠﺔ ﺠﻭﺍﺏ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺠﺎﺯﻡ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.ﻤﻼﺤﻅﺔ :ﺍﻋﺭﺒﻨﺎ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻓﻌل ﻤﺎﺽ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻓﻌل ﻤﺎﺽ ﻨﺎﻗﺹ ،ﻷﻥ ﻜﺎﻥﻫﻨﺎ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨﻰ ﺤﺩﺙ ﻭ ﻻ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺼﺎﻑ ﺍﻹﺴﻡ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺒﺨﺒﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ،ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻭﻻ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺃﻭ ﺤﺩﺙ ﺃﻤل.
ﺍﻟﻨ ﺹ ﺍﻷﺩﺒﻲﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺃﺘﻌ ﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺃﻗﺭﺃ ﺍﻟﹼﻨ ﺹ ﺃﻓﻬﻡ ﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﹼﻨ ﺹ ﺃﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﹼﻨ ﺹ ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺫﺍﺘﻲ :ﺍﻟﹼﻨ ﺹ ﺍﻷﺩﺒﻲ
ﺘﻤﻬﻴﺩ -ﺃﺘﻌ ﺭﻑ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﹼﻨﺹ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ. -ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴ ﹼﺔ. -ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ. -ﻨﻭﻨﺎ ﺍﻟﹼﺘﻭﻜﻴﺩ. -ﺍﻟﻬﻤﺯﺓ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺍﻷﻤﺭ.
ﺃﺘﻌ ﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ:ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻫﻭ ﻤﺤ ﻤﺩ ﺍﻟﻌﻴﺩ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻠ ﻲ ﺒﻥ ﺨﻠﻴﻔﺔ ،ﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ 1332 ﻩ1904 / ﻡ .ﺤﻔﻅ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺘﻠﹼﻘﻰ ﺍﻟ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﺒﻤﺩﺭﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤ ﺭﺓ ،ﺜ ﻡ ﺍﻨﺘﻘل ﻤﻊ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺒﺴﻜﺭﺓ ﻋﺎﻡ1918 ﻡ ،ﻭﺃﺨﺫ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻋﻥ ﻤﺸﺎﻴﺨﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1921 ﻡ ﻏﺎﺩﺭ ﺒﺴﻜﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻨﺱ ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻠﻤﺫ ﺴﺘﻨﻴﻥ ﺒﺠﺎﻤﻊ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻨﺔ ،ﺜﻡ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺴﻨﺔ 1923 ﻡ ،ﻭﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻻﻨﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺒﺎﻟﹼﺘﻌﻠﻴﻡﻭﺍﻟﹼﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺼﺤﻑ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﹼﺕ \" :ﻓﻲ ﺼﺩﻯ ﺍﻟ ﺼﺤﺭﺍﺀ\" ﻟﻠ ﹼﺸﻴﺦ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﻋﺎﺒﺩ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲ -ﻭ\"ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺩ\" ،ﻭ\"ﺍﻟ ﹼﺸﻬﺎﺏ\" ﻻﺒﻥ ﺒﺎﺩﻴﺱ – ﻭ\"ﺍﻻﺼﻼﺡ\" ﻟﻠ ﹼﺸﻴﺦ ﺍﻟ ﹼﻁﻴﺏ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲ. ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1927 ﻡ ﺩ ﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻟﻠﹼﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺸﹼﺒﻴﺒﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔﺍﻟﺤﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﺒﻘﻲ ﻤﺩ ﺭﺴﺎ ﻭﻤﺩﻴﺭﺍ ﻟﻬﺎ ﻤ ﺩﺓ ﺍﺜﻨﻲ ﻋﺸﺭ ﻋﺎﻤﺎ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺃﺴﻬﻡﻓﻲ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ،ﻭﻜﺎﻥ ﺃﺤﺩ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻴﻥ.ﻭﻨﺸﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻗﺼﺎﺌﺩﻩ ﻓﻲ ﺼﺤﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ \"ﺍﻟﺒﺼﺎﺌﺭ\"\" ،ﺍﻟ ﺴﹼﻨﺔ\"\" ،ﺍﻟﺼﺭﺍﻁ\"، \"ﺍﻟ ﹼﺸﺭﻴﻌﺔ\" .ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻲ ﺼﺤﻴﻔﺘﻲ \"ﺍﻟﻤﺭﺼﺎﺩ\" ﻭ\"ﺍﻟﹼﺜﺒﺎﺕ\" ﻟﻤﺤ ﻤﺩ ﻋﺒﺎﺒﺴﺔ ﺍﻷﺨﻀﺭﻱ. ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 1940 ﻡ ﻭﺒﻌﺩ ﻋﺎﻡ ﻤﻥ ﻨﺸﻭﺏ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﹼﺜﺎﻨﻴﺔ ﻏﺎﺩﺭﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻋﺎﺌﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺒﺴﻜﺭﺓ ،ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺩﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺒﺎﺘﻨﺔ ﻟﻺﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺭﺴﺔﺍﻟﹼﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﺴﻨﺔ 1947 ﻡ ،ﺜﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻥ ﻤﻠﻴﻠﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ \"ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻥ\" ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻴﺔ 1954 ﻡ .ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺜﹼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺃﻏﻠﻘﺕ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻭُﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺽﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺯ ﺝ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻥ ،ﺜ ﻡ ﺃُﻓﺭﺝ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻭﻀﻊ ﺘﺤﺕ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﺭﻴﺔ ﺒﺒﺴﻜﺭﺓ ﻤﻌﺯﻭﻻ ﻋﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺘﺤﺕ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸ ﺩﺩﺓ ﺤﹼﺘﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل. ﺘﻭﻓ ﻲ ﻓﻲ /07 ﺭﻤﻀﺎﻥ1399/ ﻩ / ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ل /31 ﺠﻭﻴﻠﻴ ﺔ1979 /ﻡ ﺒﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺒﺎﺘﻨﺔ، ﻭ ﺩﻓﻥ ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺒﺴﻜﺭﺓ.
ﻤﻥ ﻤﺅﹼﻟﻔﺎﺘﻪ :ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺸﻌﺭ ﻤﻁﺒﻭﻉ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ .ﻭﺭﻭﺍﻴﺔ ﺒﻼل ﺒﻥ ﺭﺒﺎﺡ ،ﻭﺭﻭﺍﻴﺔ ﻫﺩﺍﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻐﻭﺍﻴﺔ ،ﻭﺃﻋﻤﺎل ﻤﺩﺭﺴﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﺃﻗﺭﺃ ﺍﻟﹼﻨ ﺹ:ﺠـﺎ ﺭ ﺍﻟ ﹼﺸﺒـﺎ ﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﻴــ ﻡ ♣ ﻭﺭﻤــﻰ ﺍﻟﺸﺭﺍﺌــ ﻊ ﺒﺎﻟﺘﱡ ﻬــ ﻡ ﻟِ ﻬــ ﻭﺍﻩ ﻴ ﹾﺨﺒـ ِـ ﹸﻁ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹼﻅـ ُـﻠﹶ ﻡ ♣ ﻭﺃﺒــﻰ ﺍﻟﹼﻨﺼﻴﺤــ ﹶﺔ ﺘﺎﺒﻌـ ًـﺎ ♣ ﺇ ﻥ ﺍﻟﹾﻬــﻭﻯ ﻓﻴــ ﻪ ﺍﺤﹶﺘﻜـــﻡ ﻭﻋﹶﻠـــﻰ ﺍﻟﹾﻐﹶ ﻭﺍﻴــﺎ ﺕ ﺍ ﺯ ﺩﺤـﻡ ♣ ﻫﺠــ ﺭ ﺍﹾﻟ ﻬـ ﺩﻯ ﻭ ﺴﹺﺒﻴﻠــ َـ ﻪﺃﻴــ ﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺒــﺎ ﺏ ﻭ ﻭ ﻋﻴــ ُـﻪ ♣ ﻭﻨﹶ ﹶﺸﺎﻁﹸــــ ﻪ ﻤﻬــﻤﺎ ﻋــﺯﻡ ﺇﻨﱢـــﻲ ﻫﹶﺘﻔﹾـــ ﹸﺕ ﹺﺒﻪ ﻓﹶﻠــ َـﻡ ♣ ﺃﻴـــ ﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺒـــﺎ ﺏ ﺍﻟ ﻤ ﻬﹶﺘ ﺩﻱﺇ ﻥ ﺍﻟﻀــﻼ َل ﻋﻠﻴــﻙ ﻋــﻡ ﹸﺘــ ﺏ ﻴﺎﺸﺒــﺎ ﺏ ﺇﹶﻟﻰ ﺍﹾﻟﻬـ ﺩﻯ ♣ ﻴﹾﻨﻔــﻲ ﻫ ﻭﺍ ﻙ ﹺﺒﻤــﺎ ﻋﺼــ ﻡ ﺍﻟ ﺩﻴــ ﻥ ﻋﺎﺼﻤـﻙ ﺍﹼﻟـــﺫﻱ ♣ ﻭﺍ ﺠﻨﹶـــ ﺢ ﹶﻟــ ﻪ ﻗﹶﺒـ َل ﺍﻟﹼﻨـ ﺩ ﻡ ﻤ ْل ِﻟﻠﹾﻤﹶﺘــﺎ ﹺﺏ ﻤ ﺴـﺎﺭﹺﻋـــﺎ ♣ ﹶﺨــﻭ ﹺﺭ ﺍﻟﹼﻨﻔﹸــﻭ ﹺﺱ ﻓﻘ ﺩ ﻭ ﻫــﻡ ﻤﻥ ﻅــ ﻥ ﺃ ﻥ ﺍﻟ ﺩﻴــ ﻥ ﻤـ ﻥ ♣ ﻭﹶﺘ ﹼﻅــ ﻥ ﻤﻌﻨــﺎﻫﺎ ﺍ ﹾﻨ ﻌـــ ﺩ ﻡ ﹶﺘﺒﻜــﻲ ﺍﻟ ﺴـﻌــﺎ ﺩﺓﹶ ﺁﻴﺴــﺎ ♣ ﺍﻹﻴﻤـــﺎ ﹺﻥ ﺭﺍﺴــ ﹶﺨ ﹸﺔ ﺍﻟﻘﹶـﺩﻡ ﺇ ﻥ ﺍﻟ ﺴﻌـــﺎﺩﺓﹶ ﻓﻲ ﺤـــ ﻤﻰ ♣ ﺍ ِﻹﺴ ﹶﻼﻡ ﻭﻫـــﻭَ ﺃﺒــﻭ ﺍﻟﻨﱢﻌ ﻡ ﺇِ ﻥ ﺍﻟ ﺴــﻌــﺎﺩ ﹶﺓ ﻨﻌــﻤــ ﹸﺔ ♣ ﺩﻴــ ﻥ ﹺﺒـــ ﻪ ﺴ ﻌـ ﺩ ﺍ ُﻷ ﻤـ ﻡ ﺃ ﹾﻗــﹺﺒ ْل ﻋﹶﻠﻴـــ ﻪ ﹶﻓِﺈﻨﹼــــَ ﻪ ♣ ﻤﺤ ﻤﺩ ﺍﻟﻌﻴﺩ ﺁل ﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺃﻓﻬﻡ ﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﻨﹼ ﺹ: ﺠﺎﺭ :ﻅﻠﻡ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻨﻜﺭ ﻭﺃﻋﺭﺽ. ﺭﻤﻰ ﺍﻟ ﹼﺸﺭﺍﺌﻊ ﺒﺎﻟﱡﺘﻬﻡ :ﺃﻱ ﺃﻟﺼﻕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﹸﺘﻬﻡ. ﺃﺒﻰ :ﺭﻓﺽ. ﻫﻭﺍﻩ :ﺍﻟﻬﻭﻯ ﻫﻭ ﻤﻴل ﺍﻟﹼﻨﻔﺱ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺘﺴﺘﻠ ﹼﺫ. ﻭﻴﺢ :ﻭﻴل ﻭﻫﻼﻙ. ﺍﻟﻐﻭﺍﻴﺎﺕ :ﺍﻟ ﻀﻼﻻﺕ. ﺍﻟ ﻀﻼل :ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ،ﺍﻻﺒﺘﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺍﻟ ﺼﻭﺍﺏ. ﻋﺎﺼﻤﻙ :ﺤﺎﻤﻴﻙ ،ﻤﺎﻨﻌﻙ. ﺍﺠﻨﺢ :ﻤ ْل )ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﻤﺎ َل(. ﺨﻭﺭ ﺍﻟﹼﻨﻔﻭﺱ :ﻀﻌﻑ ﺍﻟﹼﻨﻔﻭﺱ. ﺁﻴﺴﺎ :ﻴﺎﺌﺴﺎ.
ﺃﻜﺘﺸﻑ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﹼ ﺹ: ﺃ -ﺍﻟﻤﻌﻨ ﻰ: -1 ﻤﺘﻰ ﻗﺎل ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﻴﻙ؟ -2 ﻤﺎ ﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺍﻟ ﹼﺸﺭﺍﺌﻊ؟ -3 ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺼﺩﻫﺎ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ؟ -4 ﻤﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌل ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﹼﻨﺼﻴﺤﺔ؟ -5 ﻓﻴﻡ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺴﺎﺒﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ؟ - 6 ﻗ ﺩﻡ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺃﻭﺼﺎﻓﺎ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ،ﺍﺫﻜﺭﻫ ﺎ. -ﻤﺎ ﺍﻟﹼﻨﺼﺎﺌﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻟﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ؟ ﻭﻤﺎ ﺘﻘﻴﻴﻤﻙ ﻟﻬﺎ؟7 ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺘﻅﻬﺭ؟ -ﻓﻴﻡ ﺤﺼﺭ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺤلّ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺴﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺕ ﺒﺤﻴﺎﺓ8 ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ؟ ﻫل ﻜﺎﻥ ﻤﺼﻴﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤلّ؟ ﻭﻀﺢ . -ﺫﻜﺭ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﹼﻨﺎﺱ ﻻ ﺘﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺤلّ ﺍﻟ ﺩﻴﻨﻲ ﻟﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺴﺩ .ﹺﺒﻡ9 ﺭ ﺩ ﻋﻠﻴﻬﻡ؟ -10 ﺍﻟﹼﻨﺎﺱ ﻜﹼﻠﻬﻡ ﻴﻨﺸﺩﻭﻥ ﺍﻟ ﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻜﻥ ﻗﹼﻠﻤﺎ ﻤﻥ ﺤﹼﻘﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ .ﺒﹺﻡ ﻨﺼﺢ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻁﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟ ﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻋﻨﻬﺎ؟ -11 ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻜﺎﻟ ﹼﻁﺒﻴﺏ ،ﻴﺸ ﹼﺨﺹ ﺍﻟﻤﺭﺽ ،ﻭﻴﺤ ﺩﺩ ﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻪ ،ﺜ ﻡ ﻴﺼﻑ ﺍﻟ ﺩﻭﺍﺀ .ﻫل ﺘﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﹼﻨﺹ ﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﺫﻟﻙ؟ ﻭﻀﺢ.
ﺏ -ﺍﻟﻤﺒﻨ ﻰ: -ﻴﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟ ﺩﺍﺭﺴﻴﻥ ﺃﻥ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻤﺤ ﻤﺩ ﺍﻟﻌﻴﺩ ﻴﻤﻴل ﺇﻟﻰ1 ﺍﻟﺒﺴﺎﻁﺔ ﻭﺍﻟ ﺴﻬﻭﻟﺔ .ﻤﺎ ﺍﻟ ﺩﺍﻓﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ؟ -2 ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﺜﹼﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺒﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ .ﺃﻴﻥ ﺘﺭﻯ ﺫﻟﻙ؟ -ﺘﺭﺍﻭﺡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﹼﻨ ﺹ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﻭﺍﻹﻨﺸﺎﺀ .ﺤ ﺩﺩ ﻨﻭﻋﻴﻥ ﻤﻥ ﻜ ّل ﺼﻨﻑ3 ، ﻭﺒﻴﻥ ﺃﻏﺭﺍﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ . -4 ﻗﹼﻠﺕ ﺍﻟ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﹼﻨ ﺹ .ﺇﻻﻡ ﻴﺭﺠﻊ ﺫﻟﻙ؟ -5 ﺍﺴﺘﺨﺭﺝ ﺍﻟ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﹼﺜﺎﻨﻲ ﻤﻊ ﺍﻟ ﹼﺸﺭ ﺡ. -ﺍﻟﹼﻨﺹ ﻏﻴﺭ ﺤﺎﻓل ﺒﺎﻟﻤﺤ ﺴﻨﺎﺕ ﺇﻻﹼ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻔﻭﺍ .ﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺤ ﺴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ6 ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷ ﻭل ﻭﺍﻟ ﺴﺎﺒﻊ. ﺝ -ﺃﺴﺘﺨﻠ ﺹ: -1 ﻤﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﹶﻟﺞ؟ ﻭﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﻬﺎ؟ -ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﺎﺩﻑ .ﺃﻴﻥ ﻴﻜﻤﻥ ﻫﺩﻑ ﺍﻟﺸﹼﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻬﺫﺍ2 ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ؟ -ﻫل ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﹼﻠﻭﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭﻱ ﻤﻭﺠﻭﺩﺍ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﻘﺩﺍﻤﻰ؟ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ3 ﻤﻭﺠﻭﺩﺍ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺠﻤﻪ؟ ﻭﺒﻡ ﺍﹼﺘﺴﻡ؟ -4 ﻫل ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﹼﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ؟ -5 ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺨﻁﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﹼﺭﻴﺤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؟ -6 ﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫ ﻡ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﺒﻌﺽ ﺍ ﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ؟ -ﻜﺎﺩ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﺤﺼﺭ ﺍﻟﺤلّ ﻭﺍﻟ ﺩﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﻭﺤﺩﻩ ﻟﻜ ّل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺴﺩ7 . ﻫل ﺘﺭﻯ ﺫﻟﻙ ﻜﺎﻓﻴﺎ؟
ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺫﺍﺘﻲ :ﺍﻟﹼﻨ ﺹ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺃ -ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: -ﻗﺎل ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺸﻬﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﹼﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﺎﻤﺔ1 ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺨﺎﺼﺔ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺨ ﹼﻑ ﺒﺎﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﻋﺭﺽ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﹼﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ،ﻭﻅﻥ ﺃﻥ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﹼﺘﺨﹼﻠﻑ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﹼﺘﻤ ﺴﻙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺍﻟﹼﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﹼﺘﻌﺼﺏ ﻨﺎﺠﻡ ﻋﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺘﻌﺎﻟﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ،ﻓﺴﺎﺀﻩ ﺫﻟﻙ ﻭﻗﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ . -ﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺍﻟﺸﹼﺭﺍﺌﻊ ﺒﺎﺴﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﻗﹼﻠﺔ ﻭﻋﻲ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ2 ﻷﻫ ﻤﻴﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﹼﻅﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ . -ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ3 ﻅﹼﻠﺕ ﻫﺩﻓﺎ ﻟﻠﻌﺩﻭ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﻭﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﻴﻥ ﻵﺨﺭ ﻭﻴﺩ ﺱ ﺍﻟ ﺴﻤﻭﻡﻓﻲ ﺜﻘﺎﻓﺘﻪ ﻟﻤﺤﻭﻫﺎ ﻭﺘﺯﻴﻴﻔﻬﺎ ،ﻭﻗﺩ ﻨﺠﺢ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﹼﻨﺠﺎﺡ ﻋﻨﺩ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻘﻭلﺍﻟ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻤﻥ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﺔ .ﻭﻻ ﻴﻘﺼﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﻷﹼﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻤﻘ ﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ . -ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﹼﺒﺎﺏ ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﹼﻨﺼﻴﺤﺔ ﻷﻨﹼﻪ ﺤ ﹼﻜﻡ ﻫﻭﺍﻩ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺌل ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻭﻅ ّل4 ﺃﺴﻴﺭﺍ ﻟﻪ ،ﻓﻌﻤﻴﺕ ﺒﺼﻴﺭﺘﻪ ﻭﺃﻀﺤﻰ ﻻ ﻴﻔ ﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻨﻔﻌﻪ ﻭﻤﺎ ﻴﻀ ﺭﻩ . -ﻴﺘﺴﺎﺒﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻔﺠﻭﺭ ﻭﺍﻟﻔﺴﻭﻕ ،ﻭﻴﺯﺩﺤﻡ ﻋﻠﻰ5 ﺍﻟﻐﻭﺍﻴﺎﺕ ﺒﺩﻋﻭﻯ ﺃ ﻥ ﺍﻟﻤﻨﻐﻤﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺘﺤ ﻀﺭ ﻭﻴﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺼﺭ . -ﻭﺼﻑ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﺒﻌ ﺩﺓ ﺃﻭﺼﺎﻑ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﺃﻭﺼﺎﻑ6 ﺍﻟﺸﹼﺒﺎﺏ ﺍﻟ ﹼﻁﻤﻭﺡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻌﺸﹼﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺨﻴﺭ ،ﻭﺘﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺭﻜﻴﺯﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻨﻬﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ،ﻓﻭﺼﻔﻬﻡ ﺒﻘﻠﹼﺔ ﻨﺸﺎﻁﻪ ،ﻭﻗﻠﹼﺔ ﻭﻋﻴﻪ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻫﺘﺩﺍﺌﻪ، ﻭﺇﻋﺭﺍﻀﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﹼﻨﺼﻴﺤ ﺔ. -ﻗﺩﻡ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻋ ﺩﺓ ﻨﺼﺎﺌﺢ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﺘﻤﺜﹼل ﺤ ﹼﻼ ﻭﻭﻗﺎﻴﺔ ﻟﻤﺜل ﻫﺫﻩ7 ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ،ﻨﺼﺤﻬﻡ ﺒﺎﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﺭﺸﺎﺩ ﻭﺍﺘﹼﺒﺎﻉ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻬﺩﻯ ،ﻜﻤﺎﻨﺼﺤﻬﻡ ﺒﺎﻟ ﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﻭﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻷﹼﻨﻪ ﺨﻴﺭ ﻋﺎﺼﻡ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺤﺒل ﺍﻟﻤﺘﻴﻥ،ﻭﻜ ّل ﻤﻥ ﺘﻤ ﺴﻙ ﺒﻪ ﻨﺠﺎ ﻭﺃﻓﻠﺢ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺭﺨﻰ ﻴﺩﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺴﻘﻁ ﻭﻫﻠﻙ .ﻜﻤﺎﻨﺼﺤﻪ ﺒﺎﻟﹼﺘﻭﺒﺔ ﺍﻟ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﻴﻭﻡ ﻻ ﻴﻨﻔﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﹼﻨﺩﻡ .ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﹼﻨﺼﺎﺌﺢ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ.[9٬8٬7 ] ﻭﻋﻤﻭﻤﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﹼﺼﺎﺌﺢ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥﺍﻟ ﺴﻠﻑ ﺍﻟ ﺼﺎﻟﺢ ﻴﻨﺼﺤﻭﻥ ﺒﻬﺎ ،ﻭﻗﻁﻔﻭﺍ ﺍﻟﺜﹼﻤﺎﺭ ﻤﻨﻬﺎ .ﻭﻨﺠﺩﻫﺎ ﻤﺒﺜﻭﺜﺔ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺴﹼﻨﺔ ﺭﺴﻭﻟ ﻪ. -ﺤﺼﺭ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺤ ّل ﻓﻲ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻵﺨﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻤل ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ،ﻭﻫﻭ ﺃﻓﻀل8 ﺤلّ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ،ﻭﻻ ﻨﻜﻭﻥ ﻤﺒﺎﻟﻐﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻫﻭ ﺍﻟ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﻜ ّل ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.ﻓﻘﺩ ﺠ ﺭﺒﺕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘ ﺩﻤﺔ ﺤﻠﻭﻻ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﻟﻜﹼﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭﺍﻀﻬﺎ ﻭﺴﻠﻭﻜﺎﺕ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺤﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻔﺎﻗﻡ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ.ﻓﻤﺜﻼ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﺭﻏﻡ ﺘﻭﻓﹼﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻌﻴﺵﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ،ﻭﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺘﺘﻀﺎﻋﻑ ﺒﺸﻜل ﻤﺨﻴﻑ ﺤﹼﺘﻰ ﻗﻴل ﺃﹼﻨﻪ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﻴﻔﻭﻕ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﺇﺴﻼﻤﻲ ﻜﺒﻴﺭ.
ﺇﻥ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺭﺘﻀﺎﻩ ﺍﷲ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻓﻴﻪ ﺸﻔﺎﺀ ﻟﻠﹼﻨﻔﺱ ﻭﻋﻼﺝ ﻟﻠﻤﺭﺽ ﻭﺍﻟ ﺴﻜﻴﻨﺔ ﻟﻠ ﻀﻤﻴﺭ)) .ﺃﻻ ﺒﺫﻜﺭ ﺍﷲ ﺘﻁﻤﺌﻥ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ(( . -ﺇ ﻥ ﺍﻟ ﹼﺫﻴﻥ ﺭﻤﻭﺍ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﺒﺎﻟ ﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻌﺠﺯ ﻭﻋﺩﻡ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ9 ﺍﻟ ﹼﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭﻟﺌﻙ ﺃﻨﺎﺱ ﻟﻬﻡ ﻨﻔﻭﺱ ﺨﺎﺌﺭﺓ ﻭﻗﻠﻭﺏ ﻤﺘﺤ ﺠﺭﺓﻻ ﻋﻘل ﻟﻬﻡ ﻭﻻ ﺭﺸﺎﺩ ،ﻭﻻ ﻓﻜﺭ ﻭﻻ ﺭﺃﻱ ﻟﻬﻡ ،ﻗﺎﺒﻌﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻴﺘﺨﺒﻁﻭﻥ ﻓﻲ ﻅﻠﻤﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺘﻴﻪ ﻋﻤﺎﺀ ،ﻭﻟﻐﻴﺭﻫﻡ ﺘﺎﺒﻌﻭﻥ . -10 ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇ ﻥ ﺍﻟﹼﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻴﻨﺸﺩﻭﻥ ﺍﻟ ﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻴﺒﺤﺜﻭﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻜلّ ﻤﻜﺎﻥ،ﻟﻜﹼﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻌﺜﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺒﺤﺜﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟﺭﻴﺎﺵ ﻭﻟﻡ ﻴﺠﺩﻭﻫﺎ،ﻭﺒﺤﺜﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎل ﻭﺍﻟﻭﻟﺩ ﻭﻟﻡ ﻴﺠﺩﻭﻫﺎ ،ﻭﺒﺤﺜﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩﻭﻟﻡ ﻴﺠﺩﻭﻫﺎ؛ ﻭﺤﻴﻥ ﺒﺤﺜﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﻴﺎﺽ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﻭﺠﺩﻭﻫﺎ ،ﻭﺤﻴﻥ ﺍﻤﺘﻸﺕﻗﻠﻭﺒﻬﻡ ﺒﺎﻹﻴﻤﺎﻥ ﺃﺤ ﺴﻭﺍ ﺒﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻤﺭﺀ ﺤﻴﻥ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﺄﹼﻨﻪ ﺃ ﺩﻯ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﻨﺤﻭ ﺨﺎﻟﻘﻪﻭﻨﺤﻭ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ﻭﻨﺤﻭ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﻬﺎ ﺤﹼﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺴﻜﻥ ﺍﻟﻜﻭﺥ ﻭﻟﺒﺱ ﺍﻟﺨﺸﻥ ﻭﺼﺎﻡ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻤﻥ ﻗﹼﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ . -11 ﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﺜل ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﺏ ،ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟ ﺩﺍﺀ ﻭﻴﺸ ﹼﺨﺹﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻪ ،ﻭﻴﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟ ﺩﻭﺍﺀ .ﻓﺎﻟ ﺩﺍﺀ ﺘﻤﺜﹼل ﻓﻲ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﺸﹼﺒﺎﺏ ﻭﻏﻭﺍﻴﺘﻪ .ﻭﺃﻤﺎﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺘﺄﹼﺜﺭﻩ ﺒﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻫ ﺩﺍﻤﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻀﻌﻑﻭﺍﺯﻋﻪ ﺍﻟ ﺩﻴﻨﻲ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﹼﺏ ﺍﻟﻨﹼﻘﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻤﻠﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﹼﻨﻔﺱ ﻭﺍﻟﻬﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻪ ...ﻭﺃ ﻤﺎ ﺍﻟ ﺩﻭﺍﺀ ﻓﻴﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﻭﺍﻟﹼﺘﻤ ﺴﻙ ﺒﻘﻴﻤﻪ ،ﻭﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﹼﻨﺼﺢ...
ﺏ -ﺍﻟﻤﺒﻨ ﻰ: -ﻴﻤﻴل ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻤﺤ ﻤﺩ ﺍﻟﻌﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻁﺔ ﻓﻲ ﻟﻐﺘﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺭﺍﺠﻊ1 ﻟﻜﻭﻨﻪ ﻴﺘﻭ ﺠﻪ ﺒﻜﻼﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﹼﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺒﻌﻴﻨﻬﻡ ،ﺜ ﻡ ﺃﻨﹼﻪ ﻴﺩﺭﻙ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻤﺴﺘﻭﺍﻩ . -ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﹼﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺌﺩ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﻭﻤﻠﻔﺘﺔ ﻟﻼﻨﺘﺒﺎﻩ2 ،ﻷﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻤﺼﻠﺢ ﻭﻜﺎﻥ ﻴﻨﺎﻀل ﻓﻲ ﺼﻔﻭﻑ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ، ﻭﻜﺎﻥ ﻤﻥﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﹼﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭﻏﺭﺱ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﺒﻬﺎ ﺍﻟ ﺩﻴﻥﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﻟﻬﺫﺍ ﻟﻴﺱ ﻋﺠﻴﺒﺎ ﺃﻥ ﺘﺭﻯ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥﺍﻟﹼﺘﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻓﻲ ﻨﺼﻭﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﻊ ﺒﺎﻟﺜﹼﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔﻭﺍﻟﻤﺘﺄﺜﹼﺭ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ .ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﺯﻋﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﻭ ﹼﻅﻔﺕﺃﺤﺴﻥ ﺘﻭﻅﻴﻑ ،ﻜﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟ ﹼﺸﺭﺍﺌﻊ ،ﺍﻟﻬﺩﻯ ،ﺍﻟﻤﻬﺘﺩﻱ ،ﺍﻟ ﻀﻼل ،ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ..ﻭﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ﻤﺄﺨﻭﺫﺍﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻨﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔﻭﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ،ﻜﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ)) :ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺃﻜﻤﻠﺕ ﻟﻜﻡ ﺩﻴﻨﻜﻡ ﻭﺃﺘﻤﻤﺕ ﻋﻠﻴﻜﻡ ﻨﻌﻤﺘﻲﻭﺭﻀﻴﺕ ﻟﻜﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺩﻴﻨﺎ(( ،ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﹼﻡ)) :ﺫﺍﻕ ﻁﻌﻡ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺭﻀﻲ ﺒﺎﷲ ﺭﺒﺎ ﻭﺒﺎﻹﺴﻼﻡ ﺩﻴﻨﺎ ﻭﺒﻤﺤﻤﺩ ﺭﺴﻭﻻ(( . -ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺨﺒﺭﻴﺔ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷ ﻭل ﻭﺍﻟﺜﹼﺎﻨﻲ ،ﻭﻏﺭﻀﻬﻤﺎ3 ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﺍﻟﺘﹼﻘﺭﻴﺭ .ﺃ ﻤﺎ ﺍﻹﻨﺸﺎﺀ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﹼﺩﺍﺀ :ﻴﺎ ﺸﺒﺎﺏ ،ﻏﺭﻀﻪ ﻟﻔﺕﺍﻻﻨﺘﺒﺎﻩ .ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﻬﺎﻡ :ﺃﻴﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﻭﻭﻋﻴﻪ؟ ..ﻏﺭﻀﻪ ﺍﻟﹼﺘﻭﺒﻴﺦ .ﻭﺇﻥ ﺸﺌﺕ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺍﻷﻤﺭ :ﹸﺘﺏ ﻤﻥ ،ﺃﻗﺒﹺل ،ﻏﺭﻀﻪ ﺍﻟﹼﻨﺼﺢ.
-ﺍﻟ ﺼﻭﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻷﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ،ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻪ4 ﺒﺎﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﻜﺎﻥ ﺃﻜﺜ ﺭ. -ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﹼﺜﺎﻨﻲ ﻜﻨﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ :ﻴﺨﺒﻁ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹼﻅﻠﻡ5 .ﻜﻨﺎﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﹼﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟ ﻀﻼل .ﻓﺎﻟ ﹼﻅﻠﻡ ﺤﺎﺠﺯ ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﻴﺔ ﺘﺠﺩ ﺍﻟ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ . -ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷ ﻭل ﺘﺼﺭﻴﻊ ،ﻭﻫﻭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺸﺎﻋﺕ ﻗﺩﻴﻤﺎ ﻭﺤﺩﻴﺜﺎ ﺘﻅﻬﺭ6 ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺼﺎﺌﺩ.) ...ﺍﻟﻘﻴﻡ ...ﺍﻟﹼﺘﻬﻡ( .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﹼﺘﺼﺭﻴﻊ ﺠﺭﺱ ﻤﻭﺴﻴﻘﻲ ﺘﺄﻨﺱ ﻟﻪ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﻴﺯﻴﺩ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺭﻭﻨﻘﺎ ﻭﺠﻤﺎﻻ.ﺃ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟ ﺴﺎﺒﻊ ﻓﻘﺩ ﻭﺭﺩ ﻤﺤ ﺴﻥ ﻤﻌﻨﻭﻱ ﻴﺘﻤﹼﺜل ﻓﻲ ﻁﺒﺎﻕ ﺍﻹﻴﺠﺎﺏ:)ﺍﻟﻬﺩﻯ ﺍﻟ ﻀﻼل( ،ﻭﻻ ﻴﺨﻔﻰ ﻤﺎ ﻟﻠﻁﹼﺒﺎﻕ ﻤﻥ ﺃﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺘﺄﻜﻴﺩﻩ ﻭﺘﻘﻭﻴﺘﻪ ﻭﺘﻌﻤﻴﻕ ﺍﻟ ﹼﺸﻌﻭﺭ ﺒﻪ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻀﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ. ﺝ -ﺃﺴﺘﺨﻠ ﺹ: -ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﻟﺠﻪ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻴﻨﺩﺭﺝ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ1 ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺘﻨﺎﻭل ﻓﻴﻪ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﹼﺒﺎﺏ ﻋﻥ ﻗﻴﻡ ﺩﻴﻨﻪ ﻭﺍﺴﺘﺨﻔﺎﻓﻪ ﺒﺸﺭﺍﺌﻊ ﺭﺒﻪ ﻭﺍﻨﻐﻤﺎﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺴﺩ ﻭﺍﻟﻐﻭﺍﻴﺎﺕ . -ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻪ ﻫﺎﺩﻑ ،ﻭﻫﺩﻑ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﻨﻅﻡ ﻫﺫﻩ2 ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﻫﻭ ﺘﺼﺤﻴﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟ ﺴﻠﻭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟ ﺼﺎﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ،ﻭﺘﻘﻭﻴﻤﻬﺎ ﻭﺘﺼﻭﻴﺒﻬﺎ ،ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺭﺠﺎﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﺼﻭﺍﺏ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﹼﺘﻤ ﺴﻙ ﺒﺎﻟ ﺩﻴﻥ ﻭﻗﻴﻤﻪ ،ﻭﺍﻟﹼﺘﻭﺒﺔ ﻤﻥ ﻜ ّل ﻤﺎ ﺼﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﹼﻨﻔﺱ.
-ﻟﻡ ﻴﺤﻔل ﺍﻟ ﹼﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤـﻥ ﺍﻟﹼﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ،ﺒـل3 ﺍﻨﺼﺭﻑ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﺠﻴﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺘﻌﻅﻴﻤﻪ .ﻭﻗﹼﻠﻤﺎ ﺘﻨﺎﻭل ﻤﺴـﺎﺌل ﻟﻬـﺎﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﹼﻠﻪ ،ﻷ ﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺎﻋﺭ ﻜﺎﻥ ﻴﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﻠـﻙ ﺍﻷﻤـﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻠـﻭﻙ ﻭﻤﺭﺘﺒﻁﺎ ﺒﻬﻡ ﻤﺎ ﺩﻴﺎ ،ﻟﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺠﺩ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﺃﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺌﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼـﻭﺭ ﺍﻷﺩﺒﻴـﺔﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ،ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺘﹼﺘﺴﻡ ﺒﺎﻟﹼﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺴﻁﺤﻲ ﻭﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺴـﺎﺌلﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻻ ﺘﻌﻁﻴﻙ ﺼﻭﺭﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﻓـﻲ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﻭﻗ ﺕ. -ﻨﻌﻡ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟ ﹼﺸـﺎﻋﺭ ﻟﻬـﺎ4 ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﹼﺘﺠﺎﻫﻪ ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ ،ﻓﻘﺩ ﻋﺭﻑ ﺒﺄﹼﻨﻪ ﻜ ﺭﺱ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻷﺠﻴـﺎلﻤﺩ ﺭﺴﺎ ﻭﺼﺤﻔﻴﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻋﺭﻑ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺄﹼﻨﻪ ﻴﺤﻀﺭ ﻓﻲ ﻜـ ّل ﻤﻨﺎﺴـﺒﺔ ﻭﻴﺴـﺠل ﻭﻴﺅﺭﺥ ﺤﹼﺘﻰ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل.ﻜﺎﻥ ﻴﻘﻀﻲ ﺴﺤﺎﺒﺔ ﻴﻭﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻋﻅ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،ﻭﻴﻘﻀﻲ ﺴﻭﺍﺩ ﻟﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﹼﺘﺩﺒﻴﺭﻭﺍﻟﹼﺘﻔﻜﻴﺭ ،ﻴﺨﺘﺭﻕ ﻤﻊ ﻏﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﹼﻨﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﻭﻫﺎﺩ ،ﻨﺎﺸﺭﺍ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩﺍﻹﺼﻼﺤﻴﺔ ،ﻭﻴﺯﺭﻉ ﺒﺫﻭﺭ ﺍﻟﹼﻨﻬﻀﺔ ،ﻭﻴﺠﺘﺙﹼ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻁﻔﻴﻠﻲ ﻭﻤﻔﺴﺩ ،ﻭﻴﻬﺩﻡ ﺒﻤﻌﻭﻟﻪ ﻜ ّل ﻭﺭﻡ ﺨﺒﻴﺙ ،ﻭﻴﻁﻔﺊ ﻜ ّل ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻴﻘﻅﻬﺎ ﺤﻘﻭﺩ ﻭﻟﻌﻴﻥ . -ﺘﻜﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﹼﺭﻴﺤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻭﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ5 ﻓﻲ ﺍﻷ ﻤﺔ ﻴﻤﺜﹼل ﻋﻤﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻔﻘﺭﻱ ﻭﺭﻜﻴﺯﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻷﻤل ﻭﺍﻟ ﺭﺠﺎﺀ ﻓﻲﺒﻨﺎﺀ ﺼﺭﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻭﺍﻟﻨﹼﻬﻀﺔ .ﻓﻤﻥ ﺼﻔﻭﻑ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟ ﹼﻁﺒﻴﺏ
ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬﻡ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﻤﻨﺤﺭﻓﻴﻥ ﻓﻼ ﺨﻴﺭ ﻓﻴﻬﻡ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ . -ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻠﺨﻴﺹ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﺒﻌﺽ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ6 ﺇﻟﻰ: -ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻭﺍﺯﻉ ﺍﻟ ﺩﻴﻨﻲ ﻋﻨﺩﻫﻡ ﻭﻤﺭ ﹼﻜﺏ ﺍﻟﹼﻨﻘﺹ ﺍﹼﺘﺠﺎﻩ ﺩﻴﻨﻬﻡ. -ﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻤﻌﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻟﺘﺤﻁﻴﻡ ﻭﺘﻬﺩﻴﻡ ﻗﻴﻡ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﻲﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﺼل ﻭﺘﻐﺯﻭ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻘﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟ ﺼﺤﻑ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺎﺠﻨﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ. -ﺘﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻤﺅ ﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﹼﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﹼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻐﺯﻭ ﺍﻟﺜﹼﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭل ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ . -ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃ ﻥ ﺍﻟ ﺩﻴﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻫﻭ ﺍﻟﺤلّ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺯ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻑ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﻫﺫﻩ7 ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﻌﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﹼﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﺩﻭﻥ ﺍﻟ ﹼﺸﻴﻭﻋﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎ ﺩﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﻷﻤﺱ ،ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺤﺎﺼﺭﺕ ﺍﻟ ﹼﺸﺒﺎﺏ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺴﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﺒﻘﺎﺕ ﻤﻥ ﺼﻨﻊ ﻫﺅﻻﺀ.
ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﹼﻐﺔ:ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ :ﻨﻭﻨﺎ ﺍﻟﺘﹼﻭﻜﻴﺩ ﻭﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﹼﻠﻘﺔ ﺒﻬﻤﺎ: ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺃﻻﺤﻅ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺃﻨﺎﻗﺵ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺃﺒﻨﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﹼﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟ ﹼﺫﺍﺘﻲ
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284