Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore أول مرة أتدبر القرآن - دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

أول مرة أتدبر القرآن - دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

Published by Ismail Rao, 2022-08-10 14:46:18

Description: أول مرة أتدبر القرآن
دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

Search

Read the Text Version

‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت بذكر القرآن ﴿ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬ ‫ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر القرآن ﴿ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ‬ ‫ﯹ ﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁ ﰂﰃ﴾‪.‬‬ ‫ولما كانت السورة تحكي عن ال ِف َتن‪ ،‬فناسب أن ُت ْبدأ و ُت ْختم‬ ‫بالقرآن؛ لأنه هو العاصم من الفتن كلها‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫العصمة من الفتن‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬فتنة ال ِّدين (قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من ال َم ِلك‬ ‫الظالم إلى الكهف) ﴿‪.﴾24 :9‬‬ ‫‪- 2‬العصمة من فتنة ال ِّدين (الصحبة الصالحة ‪ -‬تذكر الآخرة‬ ‫‪ -‬تلاوة القرآن وتدبره) ﴿‪.﴾29 ،28 ،27‬‬ ‫‪- 3‬فتنة المال (قصة صاحب الجن َّتين) ﴿‪.﴾44 :32‬‬ ‫‪- 4‬العصمة من فتنة المال ( َف ْهم حقيقة الدنيا والانشغال‬ ‫بالآخرة) ﴿‪.﴾46 ،45‬‬ ‫‪- 5‬فتنة ال ِع ْلم (قصة موسى مع الخضر عليهما السلام)‬ ‫﴿‪.﴾82 :60‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪- 6‬العصمة من فتنة ال ِع ْلم (التواضع وعدم الغرور بالعلم)‬ ‫﴿‪.﴾69‬‬ ‫‪- 7‬فتنة السلطة‪( ...‬قصة ذي القرنين رحمه الله) ﴿‪.﴾89 :83‬‬ ‫‪- 8‬العصمة من فتنة السلطة‪( ...‬الإخلاص لله في العمل ‪-‬‬ ‫تذكر الآخرة) ﴿‪.﴾104 ،103‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬المحرك الأساسي والرئيسي لكل فتنة وشر على الأرض‬ ‫هو إبليس‪ ،‬بسبب عداوته القديمة لبني آدم ﴿‪.﴾50‬‬ ‫‪- 2‬الدعوة إلى الله تعالى ذكرت في السورة المباركة بجميع‬ ‫مستوياتها‪:‬‬ ‫‪-‬فتية يدعون َم ِلك القرية‪.‬‬ ‫‪-‬صاح ٌب يدعو صا ِح َبه‪.‬‬ ‫‪-‬معل ٌم يدعو تلميذه‪.‬‬ ‫‪َ -‬م ِل ٌك يدعو رع َّيته‪.‬‬ ‫‪- 3‬لم يذكر الله تعالى في السورة (أسماء الفتية) لكنه خ َّلد‬ ‫عملهم؛ وذلك لأن قيمة الإنسان في عمله‪ ،‬وليس في‬ ‫اسمه‪ ،‬أو شكله‪ ،‬أو نسبه‪.‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬ ‫ﮣ ﮤ ﮥﮦ‪.﴾...‬‬ ‫عتاب لطيف عجيب من الله تعالى لنا هو (أني عادي ُت‬ ‫‪101‬‬

‫إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم‪ ،‬فكانت معاداتي لأجلكم‪،‬‬ ‫ثم كان عاقبة هذه المعاداة‪ ،‬أن عقدتم بينكم وبينه َع ْقد‬ ‫المصالحة)‪(.‬ابن القيم‪ /‬التفسير القيم)‪.‬‬ ‫‪- ٥‬قال تعالى‪﴿ :‬ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ‪ ...‬ﰟ‬ ‫ﰠ ﰡ ﰢ﴾‪.‬‬ ‫قال القرطبي (في الآية دليل على اتخاذ السجون وحبس‬ ‫أهل الفساد فيها)‪.‬‬ ‫‪- 6‬اتخاذ المساجد على القبور‪ ،‬والصلاة فيها‪ ،‬والبناء عليها؛‬ ‫ممنوع لا يجوز‪ ،‬والأدلة على ذلك كثيرة‪:‬‬ ‫‪-‬عن عائشة (رضي الله عنها)‪َ :‬أ َّن ُأ َّم حبيبة و ُأ َّم سلمة ذكرتا‬ ‫كنيسة َر َأ ْينَها بالحبشة فيها تصاوير فقال رسول الله ^‪ :‬إن‬ ‫أولئك إذا كان فيهم الرج ُل الصال ُح فمات؛ َبنَو ْا على قبره‬ ‫مسجد ًا و َصو َّروا تلك ال ُّص َور‪ ،‬أولئك ِشرا ُر ال َخ ْل ِق عند الله‬ ‫تعالى يوم القيامة‪( .‬رواه مسلم)‬ ‫‪-‬قال رسول الله ^‪َ :‬ل ْعن ُة الله على اليهود والنصارى‪ ،‬ا َّت َخذوا‬ ‫ُقبو َر أنبيائهم مساجد ‪ -‬قالت عائشة وابن عباس‪ُ :‬يح ِّذر ما صنعوا‪.‬‬ ‫(البخاري ومسلم)‬ ‫‪102‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)98‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫مريم ‪ -‬كهيعص‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫مريم‪ :‬التنويه بفضل (مريم) عليها السلام؛ لأنها أفضل نساء‬ ‫العالمين‪ ،‬كما في الحديث «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما‬ ‫كان من مريم بِنْت ِع ْمران» رواه أحمد (صحيح الجامع‪.)٣١٨١ :‬‬ ‫كهيعص‪ :‬لأن الله تعالى افتتح السورة بها‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫ل َّما كان للدعاء معنيان (دعاء بمعنى العبادة‪ ،‬وهو الإيمان والعمل‬ ‫الصالح ‪ -‬دعاء بمعنى الطلب‪ ،‬هو أن تسأل الله حاجتك)‪.‬‬ ‫‪-‬فقد بدأت السورة بذكر دعاء الطلب ﴿ ﭨ ﭩﭪ‬ ‫ﭫ ﭬ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر دعـاء العبادة ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫ﭕﭖﭗ ﭘﭙ﴾‪.‬‬ ‫‪103‬‬

‫وذلك لبيان أهمية ال ِّدين في حياة العبد‪ ،‬وحاجة العباد إليه جيل ًا‬ ‫بعد جيل‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫أهمية توريث الدين للذرية‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذكـرت الـسـورة المباركة (النموذج الأول لتوريث‬ ‫الدين)‪ ،‬متمثل ًا في (زكريا عليه السلام) لما طلب من‬ ‫الله (الولد) لا لِيتم َّتع به‪ ،‬أو ُيعينه في ِك َبره‪ ،‬بل ليحمل‬ ‫َه َّم ال ِّدين ﴿‪.﴾15 :2‬‬ ‫‪- 2‬ذكرت السورة (النموذج الثاني) متمثل ًا في (مريم بنت‬ ‫عمران) عليها السلام التي كانت هب ًة من الله لأ ِّمها (امرأة‬ ‫عمران) قبل ذلك ل َّما َن َذر ْتها لله‪ ،‬وأن تكون خادمة لدينه‬ ‫فلما حملت (مريم عليها السلام)‪ ،‬أخرج الله من بطنها‬ ‫(نبي ًا مبارك ًا) عيسى (عليه السلام) ﴿‪.﴾34 :16‬‬ ‫‪- 3‬ذكرت السورة (نموذج ًا مخالف ًا لما سبق)‪ ،‬متمثل ًا في والد‬ ‫لا يو ِّرث ولده ال ِّدين‪ ،‬بل َيص ُّد دعوة ولده إذا دعاه للحق‪،‬‬ ‫(قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه)‪ .‬فأخلف الله عليه‬ ‫وعوضه خير ًا‪ ،‬أن جعل من َن ْسله أنبياء مكرمين (إسحاق‬ ‫ويعقوب) عليهما السلام ﴿‪.﴾50 :41‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪- 4‬ذكرت السورة المباركة حرص (الأنبياء عليهم السلام)‬ ‫على توريث ال ِّدين والوصاية به لكل َمن َح ْو َلهم (موسى‬ ‫مع أخيه هارون) عليهما السلام‪.‬‬ ‫‪- 5‬وتذكر السورة الذرية الصالحة‪ ،‬التي تتوارث ال ِّدين‬ ‫والرسالة جيل ًا بعد جيل ﴿‪.﴾58‬‬ ‫‪- 6‬ذكرت السورة المباركة (تنزيه الله عن الولد وعن حاجته‬ ‫له)؛ لأنه خالق السماوات‪ ،‬والأرض‪ ،‬والكون‪ ،‬وكيف‬ ‫َتص َّدع الكون ُكل ُه واضطرب‪ ،‬لهذه الدعوى الباطلة‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬مع أن (إبراهيم عليه السلام) َخ َّوف أباه من عذاب الله‪،‬‬ ‫وح َّذره من اتباع الشيطان‪ ،‬إلا أنه لم يناده إلا (يا أبت)‪،‬‬ ‫ولم يذكر من أسماء الله إلا (الرحمن)؛ وذلك تلطف ًا معه‪،‬‬ ‫وتحبيب ًا له في اتباع الحق‪.‬‬ ‫‪- 2‬ما ابتلي أحد بالشهوات والانغماس فيها‪ ،‬إلا بتضييع‬ ‫صلاته‪ ،‬وتفريطه فيها ﴿‪.﴾59‬‬ ‫‪- 3‬الثبات على الإيمان‪ ،‬والمداومة على العمل الصالح‪،‬‬ ‫سبب محبة الله للعبد‪ ،‬ولوضع القبول له في الأرض‪،‬‬ ‫ومحبة الناس له ﴿‪.﴾96‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى ﴿ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬ ‫ﮙ ﮚ﴾‪.‬‬ ‫‪105‬‬

‫اختلف العلماء في معنى (الورود) على أقوال‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬المراد به الدخول‪ ،‬ولكن الله يصرف أذى النار عن‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬المراد به الجواز على الصراط‪ ،‬لأنه ِج ْسر منصوب‬ ‫على النار‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬المراد به الإشراف على النار والقرب منها‪.‬‬ ‫الرابع‪ :‬أن الذي سيدخلها هم الكفار فقط‪ ،‬ولكن ورود‬ ‫المؤمنين هو حظهم من ح ِّر ال ُح َّمى في الدنيا؛ لأنها من‬ ‫فيح جهنم‪( .‬أضواء البيان للشنقيطي)‬ ‫‪ - ٥‬الدعاء هو العبادة (حديث صحيح)‬ ‫ل َّما قال إبراهيم (عليه السلام)‪﴿ :‬ﯣﯤﯥ‬ ‫ﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮﯯﯰ‬ ‫ﯱ ﴾‪.‬‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬ ‫ﯺ‪.)٤٩( ﴾...‬‬ ‫‪﴿-٦‬ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮ‬ ‫ﮯ ﮰ ﮱﯓﯔﯕ﴾‬ ‫لا يزال أهل الكفر والباطل يقابلون الحجج والآيات بِما‬ ‫ُهم عليه في الدنيا‪ ،‬ويفرحون بحالهم المتقدمة فيها‪ ،‬وذلك‬ ‫لأنهم لا يؤمنون بالآخرة‪ ،‬والآخرة خير وأبقى لو كانوا‬ ‫يعلمون‪ ،‬فالحمد لله على نعمة الإسلام‪ ،‬وكفى بها نعمة‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫السورة (مكية) آياتها (‪)135‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫طه ‪ -‬موسى‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫طه‪ :‬الصحيح أنها من الحروف المقطعة التي لا يعلم تأويلها إلا‬ ‫الله‪ ،‬ولكنه سبحانه افتتح بها السور؛ لإعجاز العرب‪ ،‬وأن هذا‬ ‫الكتاب من نفس لغتهم وحروفهم‪.‬‬ ‫موسى‪ :‬لذكر نبي الله (موسى) عليه السلام في السورة بكثرة‬ ‫‪،‬لم ُتذكر في غيرها‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بـدأت السورة المباركة بتأكيد أن القرآن سعادة لا شقاء‬ ‫﴿ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر أن من أعرض عن القرآن فإنه يشقى ولا يسعد‬ ‫﴿ﯳﯴ ﯵ ﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻﯼ‬ ‫ﯽ ﯾﯿ﴾‪.‬‬ ‫‪107‬‬

‫وذلك تأكيد ًا على أهمية القرآن وقيمته ومنزلته‪ ،‬وأن ا ِّتباعه‬ ‫سبب الفلاح‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الإسلام سعادة لا شقاء‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذكرت السورة قصة (موسى عليه السلام)‪ ،‬وشدة معاناته‪،‬‬ ‫وما لاقاه ِم ْن ِص َعاب في دعوته من بني إسرائيل‪( ،‬وهذا‬ ‫النموذج ُك ِّرر كثير ًا في القرآن لكثرة ِع َبره وفوائده)‪.‬‬ ‫‪- 2‬ذكرت السورة سعادة (سحرة فرعون) لما آمنوا وصدقوا‬ ‫‪،‬ودلي ُل ذلك َثبا ُتهم مع تهديد فرعون لهم ﴿‪﴾73 :70‬‬ ‫‪- 3‬ذكرت السورة (نموذج ًا آخر) وهو (آدم وحواء) عليهما‬ ‫السلام‪ .‬وفيه أن من أطاع الله َس ُعد‪ ،‬ومن عصاه شقي‬ ‫﴿‪.﴾127 :115‬‬ ‫‪- 4‬و ُختِمت السورة المباركة بذكر أهم الأسباب‪ ،‬التي يحصل‬ ‫الإنسان بها على (الرضا)‪ ،‬وهو قمة الطمأنينة والسعادة‬ ‫﴿‪.﴾130‬‬ ‫‪108‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬من أسباب الرضا (العجلة لتنفيذ ما أحب الله) ﴿‪.﴾84‬‬ ‫‪- 2‬معصية الرسول ^ سبب للتعرض للفتن ﴿‪.﴾97 :85‬‬ ‫‪- 3‬إقامة الصلاة من أسباب الــرزق‪ ،‬والسعادة في الدنيا‬ ‫والآخرة ﴿‪.﴾132 ،130‬‬ ‫‪- 4‬قال رسول الله ^‪َ :‬م ْن َنام َع ْن صلا ٍة أو َن ِس َي َها‪َ ،‬ف ْل ُي ِص ِّلها إذا‬ ‫َذ َك َرها‪ ،‬ثم تلا قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﭟﭠ ﭡﭢ‬ ‫﴾‪( .‬البخاري ومسلم)‬ ‫‪- ٥‬سمعت عائشة (رضـي الله عنها) أحد الأعــراب يقول‬ ‫لجلسـائـه‪ :‬أ ُّي َأ ٍخ كان في الدنيا َأ ْن َفع ِلَ ِخيه؟ قالوا‪ :‬ما‬ ‫ندري قال‪ :‬والله أنا أدري‪ ،‬هو موسى حين سأل لأخيه‬ ‫النُّبوة‪ ،‬قالت عائشة‪ :‬فقل ُت‪ :‬صدق والله‪( .‬ابن أبي حاتم)‬ ‫‪- ٦‬قال قتادة في قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﭨﭩﭪﭫ﴾ حلاوة‬ ‫في َع ْينَي موسى‪ ،‬لم ينظر إليه َخ ْل ٌق إلا َأ َح َّبه‪( .‬ابن عساكر)‬ ‫‪109‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)112‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الأنبياء‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لذكر عدد كبير من الأنبياء عليهم السلام بتسلسل بديع‪ ،‬وبيان‬ ‫أنهم جميع ًا أمة واحدة‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة المباركة بالتذكير والبلاغ‬ ‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬ ‫ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣ‬ ‫ﭤ﴾‬ ‫‪-‬وختمت أيض ًا بالتذكير والبلاغ ﴿ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫ﮎ ﮏ﴾‪.‬‬ ‫وذلك من رحمة الله بالخلق‪.‬‬ ‫‪110‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫إرسا ُل الرس ِل للناس رحم ٌة من الله بِهم‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تنبيه الناس من غفلتهم واقتراب الساعة ﴿‪.﴾2 ،1‬‬ ‫‪- 2‬تنبيه الكفار إلى ما أصاب المكذبين والمستهزئين قبلهم‬ ‫﴿‪.﴾41 :39 ،15 :12‬‬ ‫‪- 3‬استعراض أ َّمة النبيين (عليهم السلام) وأنها أ َّمة واحدة‬ ‫﴿‪.﴾92 :48‬‬ ‫‪- 4‬عرض النهاية والمصير في حشد من مشاهد يوم القيامة‬ ‫﴿‪.﴾104 :97‬‬ ‫‪- 5‬عرض دلائل قدرة الله في كونه‪ ،‬للتأكيد على وحدانيته‬ ‫سبحانه وألوهيته ﴿‪.﴾33 :30‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الابتلاء من الله للناس يكون بالخير ليرى ُش ْكرهم‪ ،‬ويكون‬ ‫بالشر ليرى َص ْبرهم وثباتهم ﴿‪.﴾35‬‬ ‫‪َ - 2‬س ْبق القرآن الكريم بتبيين نشأة الكون‪ ،‬دليل على أنه وحي‬ ‫من عند الله ﴿‪ ﴾30‬وقد ثبتت (ظاهرة الانفجار العظيم)‪،‬‬ ‫في العصر الحديث‪.‬‬ ‫‪111‬‬

‫‪- 3‬أطالت السورة المباركة ِذ ْكـر (إبراهيم عليه السلام)؛‬ ‫لِ َك ْونه أبا الأنبياء‪ ،‬وسبب ذلك أن جعل الله من نسله عدد ًا‬ ‫كبير ًا من الأنبياء‪.‬‬ ‫‪- 4‬السر الأعظم وراء إجابة الله تعالى لدعاء أنبيائه عليهم‬ ‫السلام هو (المسارعة في الخيرات ‪ -‬الدعاء خوف ًا وطمع ًا‬ ‫‪ -‬الخشوع لله) ﴿‪.﴾90‬‬ ‫‪- 5‬الإيمان بالله تعالى شرط في قبول الأعمال ﴿‪.﴾94‬‬ ‫‪- 6‬كل نبي ُب ِعث إلى قومه خاصة‪ ،‬أما النبي ^ ُب ِعث رحمة‬ ‫للناس كلهم (إنسهم و ِجنِّهم) ﴿‪.﴾107‬‬ ‫‪ - 7‬قال القرطبي (رحمه الله)‪ :‬لم يختلف العلماء أن العا َّمة‬ ‫عليها تقليد علمائها‪ ،‬وأنهم المراد بقول الله عز وجل‬ ‫﴿ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ﴾‪ ،‬وأجمعوا أن‬ ‫الأعمى يجب أن ُي َق ِّلد َغ ْيره ِم َّمن َيثِ ُق به‪ ،‬إذا أشكلت عليه‬ ‫القبلة‪ ،‬فكذلك من لا علم له بمراد الله‪ ،‬يجب عليه تقليد‬ ‫عال ٍم ثِقة‪.‬‬ ‫وقد قال (محمد بن سيرين) رحمه الله‪:‬‬ ‫انظروا ع َّمن تأخذون دينكم‪ ،‬فإ َّن الأَ ْمر ِدين‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫السورة (مكية) إلا (‪ )5‬آيات (‪ ،)23 :9‬آياتها (‪)78‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الحج‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لذكر مناسك الحج فيها ومشاعره‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة المباركة بالأمر بالتقوى ﴿ﭑﭒﭓ‬ ‫ﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بتوضيحمعالمالتقوى (الصلاة ‪ -‬الزكاة ‪ -‬المجاهدة‬ ‫‪ -‬فعل الخير ‪ -‬الاعتصام بالله)‪.‬‬ ‫﴿ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ‬ ‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣﯤ‬ ‫ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ‬ ‫ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ﴾‪.‬‬ ‫‪113‬‬

‫‪-‬وذلك لأن تقوى الله‪ ،‬هي أساس بناء الأمة القوي‪ ،‬وأساس‬ ‫فلاحها وسعادتها‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫دور الحج في بناء الأمة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الأمر بتقوى الله عز وجل‪ ،‬ثم أصناف الناس‪ ،‬لتل ِّقي هذا‬ ‫الأمر‪ ،‬ثم بيان الجزاء ﴿‪.﴾24 :1‬‬ ‫‪- 2‬عرض الأدلة العقلية التي تؤكد (وجود الخالق ‪ -‬أنه يحيي‬ ‫الموتى ‪ -‬يبعث من في القبور ‪ -‬الساعة آتية لاشك فيها ‪-‬‬ ‫قدرة الله على كل شيء) ﴿‪.﴾5‬‬ ‫‪- 3‬عرض قصة بناء البيت الحرام‪ ،‬ودعوة الله تعالى العباد‬ ‫للحج إليه‪.‬‬ ‫‪- 4‬عـرض لأحكام الحج‪ ،‬ومنافعه‪ ،‬وآدابـــه‪ ،‬ومـا وراءهـا‬ ‫من تحريك مشاعر التقوى في القلوب (وهـو الهدف‬ ‫المقصود)‪.‬‬ ‫‪- 5‬الإذن بالقتال؛ لحماية الشعائر والعبادات‪ ،‬من عدوان‬ ‫الأعداء‪.‬‬ ‫‪- 6‬عرض نماذج من تكذيب المكذبين ومصارعهم‪.‬‬ ‫‪- 7‬عرض لأنواع القلوب‪:‬‬ ‫(القلب المريض ‪ -‬القاسي ‪ -‬ال ُمخبِت)‪.‬‬ ‫‪- 8‬بيان تردد الكافرين والشك الذي لا يفارقهم‪.‬‬ ‫‪114‬‬

‫‪- 9‬فضل الهجرة في سبيل الله لنصرة دينه‬ ‫(رزق في الدنيا ‪ -‬رزق في الآخرة)‪.‬‬ ‫‪- 10‬إقامة الحجة على الكافرين بضرب الأمثلة‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الكون كله يسجد لله تعالى‪ ،‬ولكن الله خ َّص (الشمس‬ ‫والقمر والنجوم والـدواب)؛ لأنها ُعبدت من دون الله‪،‬‬ ‫َفب ِّين أنها مخلوقة مربوبة مسخرة تسجد لخالقها‪﴾18﴿ .‬‬ ‫‪- 2‬قدم الله تعالى (رجــالاً) أي الذين يحجون مشي ًا على‬ ‫الأرجل على الذين يحجون ركبان ًا على الدواب (وعلى‬ ‫كل ضامر)‪ ،‬جبر ًا لخواطرهم‪ ،‬وحتى لا تزدريهم نفوس‬ ‫الركبان‪ ،‬لبيان أن الحج يشملهم جميع ًا‪ ،‬فيتواضعوا‬ ‫ويخضعوا لله سبحانه‪.﴾٢٧﴿ .‬‬ ‫‪َ - 3‬أ ْولـى الناس بنصر الله هم المؤمنون الصادقون‪ ،‬الذين‬ ‫(أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن‬ ‫المنكر‪ ﴾٤٠﴿ .)...‬و﴿‪.﴾٤١‬‬ ‫‪- 4‬ضرب الله تعالى (المثل بالذباب)؛ لبيان بطلان ال ِّشرك‬ ‫وتجهيل أهله‪ ،‬وتقبي ِح عقولهم‪ ،‬وخص الذباب؛ (لِ َمهانته‬ ‫و َض ْعفه واستقذاره وك ْثرته)‪.﴾٧٣﴿ .‬‬ ‫‪- 5‬من عجائب هذه السورة المباركة‪ ،‬والتي تبرز دور الحج‬ ‫في ترسيخ التقوى في القلوب‪:‬‬ ‫‪-‬فيها آيات نزلت بالمدينة‪ ،‬وآيات نزلت بمكة‪.‬‬ ‫‪115‬‬

‫‪-‬فيها آيات نزلت ليل ًا‪ ،‬وآيات نزلت نهار ًا‪.‬‬ ‫‪-‬فيها آيات نزلت في الحضر‪ ،‬وآيات نزلت في السفر‪.‬‬ ‫‪-‬فيها سجدتان‪.‬‬ ‫‪-‬السورة الوحيدة التي ُس ِّميت باسم ركن من أركان الإسلام‪.‬‬ ‫‪- 6‬الحج يذكرنا بيوم القيامة (الناس يتجهون لمكان واحد‬ ‫بلباس واحد في حر الشمس)‪.‬‬ ‫‪- ٧‬الحج يذكرنا بالبع ِث (قيام الناس لصلاة الفجر عند سماع‬ ‫المؤذن‪ ،‬بعدما كانوا ت ِعبين مرهقين نائمين من بعد وقوفهم‬ ‫بعرفة)‪.‬‬ ‫‪- ٨‬الحج يذكرنا بالجهاد (التزام الناس بأوقات المشاعر‪،‬‬ ‫وأماكنها‪ ،‬والذهاب والإيـاب‪ ،‬والمبيت والنفر)؛ لذلك‬ ‫جاءت آيات الجهاد بعد آيات الحج‪.‬‬ ‫‪-٩‬وأخير ًا الحج يذكرنا بالعبودية في أول السورة وآخرها‬ ‫﴿‪.﴾77 ،18‬‬ ‫‪116‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)118‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫المؤمنون ‪ -‬قد أفلح‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫المؤمنون‪ :‬لأنها ذكرت صفات المؤمنين وجزاءهم‪.‬‬ ‫قد أفلح‪ :‬لأن الله افتتح السورة بها‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة المباركة بــ ﴿ﭑﭒﭓﭔ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة بــ ﴿ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ﴾‪.‬‬ ‫وأيض ًا‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بــ ﴿ﮕﮖﮗﮘ ﮙﮚﮛ‪.﴾..‬‬ ‫‪-‬وختمت بــ ﴿ﮮﮯﮰﮱ‪.﴾...‬‬ ‫وذلك لبيان الحكمة من خلق الإنسان‪ ،‬وأنه لا فلاح له إلا‬ ‫بالإيمان والتح ِّلي بصفاته‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫المقارنة بين صفات المؤمنين ومصير الكافرين‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذكر صفات المؤمنين ﴿‪.﴾9 :1‬‬ ‫‪- 2‬ذكر جزاء المؤمنين ﴿‪.﴾11 ،10‬‬ ‫‪- 3‬عرض تاريخ المؤمنين عبر الأجيال ﴿‪.﴾50 :23‬‬ ‫‪- 4‬ذكر صفات إضافية للمؤمنين ﴿‪.﴾٦١ :57‬‬ ‫‪- 5‬إقامة الحجة على الكافرين بالأدلة العقلية ﴿‪.﴾91 :78‬‬ ‫‪- 6‬مصير المؤمنين ومصير الكافرين ﴿‪.﴾111 :99‬‬ ‫‪- 7‬الدعاء بالمغفرة والرحمة دليل الافتقار إلى الله‪ ،‬وهي من‬ ‫أعظم صفات المؤمنين ﴿‪.﴾118‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬لم يرد ذكر الفردوس في القرآن إلا في موضعين (سورة‬ ‫الكهف) و(سورة المؤمنون)‪ ،‬والموضعان يقترنان بعلو‬ ‫الهمة في العبادة‪ ،‬والتضحية‪ ،‬وخدمة ال ِّدين والثبات‪ ،‬كما‬ ‫هو واضح في قصة أصحاب الكهف وفي صفات المؤمنين‬ ‫المذكورة في هذه السورة‪.‬‬ ‫‪- ٢‬ينبغي للعبد أن يحاسب نفسه دائم ًا‪ ،‬وينظر في أعماله‪،‬‬ ‫وفيما أنعم الله عليه‪ ،‬خشية أن تكون استدراج ًا من الله‪.‬‬ ‫﴿‪.﴾٥٦ ،٥٥‬‬ ‫‪118‬‬

‫‪- ٣‬من علامات سلامة القلب وإخلاص العمل أن يبقى العبد‬ ‫وجل ًا خائف ًا ألا يتقبل الله منه‪.﴾60﴿ .‬‬ ‫‪-‬وسألت عائشة (رضي الله عنها) رسول الله ^ عن‬ ‫هذه الآية‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رسول الله‪َ ،‬أ ُهم الذين يذنبون‬ ‫وهم مشفقون؟ فقال‪« :‬لا‪ ،‬بل هم الذين يصلون وهم‬ ‫مشفقون‪ ،‬ويصومون وهم مشفقون‪ ،‬ويتصدقون وهم‬ ‫مشفقون‪ ،‬أن لا ُيتق َّبل منهم»‪ .‬رواه الترمذي (الصحيحة‪.)١٦٣ :‬‬ ‫‪- 4‬كان الربيع بن خثيم (أحد أصحاب ابن مسعود رضي الله‬ ‫عنه) قد حفر في داره قبر ًا‪ ،‬فكان إذا َو َجد في َق ْلبه َق َساو ًة‪،‬‬ ‫دخل فيه فاضطجع و َم َكث ساعة‪ ،‬ثم قال‪ :‬ر ِّب ا ْر ِج ُعو ِن‬ ‫َلع ِّلي َأ ْعمل صالح ًا فيما تركت‪ ،‬ثم يقول‪ :‬يا ربي ُع قد‬ ‫ُأ ْر ِج ْعت‪ ،‬فا ْعمل الآن قبل َألاَّ َت ْر ِجع‪( .‬إحياء علوم الدين للغزالي)‬ ‫و(الماوردي)‪.‬‬ ‫‪119‬‬

‫السورة (مدنية)‪ ،‬آياتها (‪)64‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫النور‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها ذكرت قوانين النور الإلهي فيما يتعلق بالقيم والتعامل‬ ‫والأخلاق‪.‬‬ ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬ ‫أنها ذكرت براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها‪( .‬البخاري)‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بـدأت بذكر عقوبة من خالف أمـر الله في تحريم الزنا‬ ‫﴿ﭛﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ‬ ‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬ ‫ﭵ ﭶ ﭷ﴾‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪-‬وختمت بذكر عقوبة من خالف أمر رسول الله ^ عام ًة‬ ‫﴿ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ‬ ‫ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮏ‬ ‫ﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وذلك لأن مخالفة النور الإلهي (الوحي‪ :‬قرآن وسنة) تصيب‬ ‫صاحبها بالبلايا والعقوبات‪ ،‬في الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الستر والعفاف‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تجريم الزنى وقـذف المحصنات؛ لخطورة ذلك على‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫‪- 2‬تبرئة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الإفك والزور‪.‬‬ ‫‪- 3‬وسائل وقاية المجتمع من الفاحشة‪:‬‬ ‫‪-‬التحذير من إشاعة الفاحشة ﴿‪.﴾19‬‬ ‫‪-‬الأمر بغض البصر للرجال والنساء ﴿‪.﴾31 ،30‬‬ ‫‪-‬النهي عن إبداء الزينة إلا للمحارم ﴿‪.﴾31‬‬ ‫‪-‬الحث على نكاح الفتيان والفتيات ولو كانوا فقراء ﴿‪.﴾32‬‬ ‫‪-‬بيان آداب الاستئذان ﴿‪﴾59 :58‬‬ ‫‪ -‬التحذير من خطوات الشيطان ﴿‪.﴾21‬‬ ‫‪121‬‬

‫‪- 4‬صلاح المجتمع يبدأ من بيوت الله (العبادة)‪ ،‬ورأس‬ ‫العبادة (الصلاة) ﴿‪.﴾37 :36‬‬ ‫‪- 5‬بيان آداب الضيافة ﴿‪.﴾61‬‬ ‫‪- 6‬بيان أسباب الاستخلاف والتمكين في الأرض ﴿‪.﴾56 :55‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬جاءت آية ﴿ﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ‪ ﴾...‬بعد آيات‬ ‫غ ِّض البصر للدلالة على أن من غ َّض بصره‪ ،‬ن َّور الله قلبه‬ ‫وبصيرته‪( ...‬ابن تيمية)‬ ‫‪- 2‬فرض الله تعالى أربع واجبات على المجتمع إذا ظهرت‬ ‫شائعة تخص الأعراض ( ُحسن الظن بإخواننا ‪ -‬التكذيب‬ ‫المباشر الصريح ‪ -‬المطالبة بالدليل ‪ -‬عدم العجلة في‬ ‫الكلام فيها) ﴿‪.﴾15 :12‬‬ ‫‪- 3‬حفظ الفروج بحفظ الجوارح‪:‬‬ ‫‪-‬وقد نصت السورة المباركة على تسع جوارح (البصر ‪-‬‬ ‫السمع ‪ -‬اللسان ‪ -‬الأيدي ‪ -‬ال ِّرجل ‪ -‬الرأس ‪ -‬النحر‬ ‫‪ -‬الصدر ‪ -‬القلب)‪.‬‬ ‫‪- 4‬تقرير قاعدة الجزاء من جنس العمل ﴿‪.﴾22‬‬ ‫‪122‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)77‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الفرقان‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن السورة افتتحت بذكر الفرقان (كتاب الله)‪ ،‬وأنه أنزل‬ ‫للتفريق بين الحق والباطل‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت بذكر المشركين ﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ‬ ‫ﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬ ‫ﭡﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦﭧ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر المتقين ﴿ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬ ‫ﯗ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ‬ ‫ﯠﯡ ﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧ‬ ‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬ ‫ﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻﯼ‬ ‫‪123‬‬

‫ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﭑﭒﭓﭔ‬ ‫ﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜﭝﭞ ﭟﭠ‬ ‫ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬ ‫ﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ‬ ‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ‬ ‫ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋ‬ ‫ﮌﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔ ﮕ‬ ‫ﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛ ﮜﮝﮞﮟ‬ ‫ﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩ‬ ‫ﮪﮫﮬﮭ ﮮ ﮯﮰﮱ‬ ‫ﯓﯔ ﯕ ﯖﯗﯘﯙﯚ‬ ‫ﯛﯜ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لبيان الفرق في أوصافهم‪ ،‬ومصير كل منهم‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫القرآن فرقان بين الحق والباطل‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬إثبات أن القرآن حق منزل على النبي ^ بالحق‪ ،‬ودلائل‬ ‫صدق النبي ^‪.‬‬ ‫‪- 2‬إثبات البعث والجزاء‪ ،‬وتبشير المؤمنين بالجنة‪ ،‬وإنذار‬ ‫الكافرين بالنار‪.‬‬ ‫‪124‬‬

‫‪- 3‬إثبات وحدانية الله تعالى‪ ،‬وتفرده بالخلق‪ ،‬وتنزيهه سبحانه‬ ‫بالأدلة العقلية‪.‬‬ ‫‪- 4‬التنويه بصفات المؤمنين‪.‬‬ ‫لطائف وفوائد حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬جـاءت لفظة (تبارك) في بداية كل دعامة من دعامات‬ ‫السورة (نزول الفرقان بالحق ‪ -‬بشارة المؤمنين بالجنة‬ ‫والكافرين بالنار ‪ -‬إثبات وحدانية الله تعالى)‪.‬‬ ‫‪- 2‬القرآن الكريم سبب لكل خير لمن أراد الخير‪.‬‬ ‫‪-‬من أراد الثبات فعليه بالقرآن ﴿‪.﴾32‬‬ ‫‪-‬منأرادتفسيرالأموروبيانحقيقتهافعليهبالقرآن ﴿‪.﴾33‬‬ ‫‪-‬من أراد التذكرة والموعظة فعليه بالقرآن ﴿‪.﴾50‬‬ ‫‪-‬من أراد الجهاد فعليه بالقرآن ﴿‪.﴾52‬‬ ‫‪-‬من أراد الدعوة وإنذار الناس فعليه بالقرآن ﴿‪.﴾1‬‬ ‫‪- ٣‬قـال تعالى ﴿ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬ ‫ﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮂ‬ ‫ﮃ﴾‪.‬‬ ‫اختلف العلماء في معنى تبديل السيئات إلى حسنات على‬ ‫قولين‪:‬‬ ‫(الأول)‪ُ :‬يب ِّدل الله تعالى أعمالهم السيئة قبل التوبة إلى‬ ‫أعمال صالحة بعد التوبة‪.‬‬ ‫‪ُ -‬يب ِّدل الشرك إلى إخلاص‪.‬‬ ‫‪ -‬يبدل الفجور إلى عفة وإحصان‪.‬‬ ‫‪125‬‬

‫‪ -‬يبدل عبادة الأوثان إلى عبادة الله الأحد‪.‬‬ ‫(الثاني)‪ :‬يب ِّدل الله تعالى السيئات في الصحائف إلى‬ ‫حسنات تبديل ًا حقيقي ًا‪.‬‬ ‫ويشهد له قـول النبي ‪« :‬ليتمنَّين أقــوام لو أكـثـروا من‬ ‫السيئات‪ ،‬قال‪ :‬بم يا رسول الله؟ قال‪ :‬الذين ب َّدل الله‬ ‫سيئاتهم حسنات» رواه الحاكم وصححه الألباني (الصحيحة‪.)٢١٧٧ :‬‬ ‫‪ ﴿ - ٤‬ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ‬ ‫ﯶ ﯷ ﯸ﴾‪.‬‬ ‫أي أن الدنيا دار بلاء وامتحان‪ ،‬فأراد الله سبحانه أن يجعل‬ ‫بعض العبيد فتنة لبعض على العموم‪ ،‬في جميع الناس‪،‬‬ ‫فالصحيح فتنة للمريض‪ ،‬والغني فتنة للفقير‪ ،‬والفقير‬ ‫الصابر فتنة للغني‪ ،‬والحليم فتنة لسريع الغضب‪ ،‬والقوي‬ ‫فتنة للضعيف‪ ،‬والبصير فتنة للأعمى‪ ،‬وصاحب العيال فتنة‬ ‫للعقيم‪ ...‬وهكذا‪( .‬القرطبي بتصرف)‬ ‫وشـيـخ َو َّد لو َصـ ِغـ َر‬ ‫وأنشد بعضهم‪:‬‬ ‫وفي تـعـ ٍب َم ِن ا ْف َتق َر‬ ‫صـغـيـ ٌر يــطلـب ال ِكـ َبـ َر ‬ ‫وطـالِـ ُبـ ُهم قـد ا ْن َفط َر‬ ‫و َر ُّب الـمـال في َتـعــ ٍب ‬ ‫وقد يكشو الذي َب َه َر‬ ‫وذو الأولاد مـهـمــــو ٌ م‬ ‫أ ْم ُهـ ْم َحـ َّيـروا ال َقد َر‬ ‫و َم ْن َف َقد الجما َل َش َك ى‬ ‫فهل حـاروا مع الأَ ْقـدا ِر ‬ ‫‪126‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)227‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫الشعراء ‪ -‬ال ُظ َّلة ‪ -‬الجامعة‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫الشعراء‪ :‬لأن الشعراء في عصر النبوة من أهم وسائل التأثير‬ ‫على الناس (كالإعلام) في يومنا هذا‪.‬‬ ‫ال ُظ َّلة‪ :‬لقوله تعالى ﴿ﭸﭹﭺﭻﭼ﴾‪.‬‬ ‫الجامعة‪ :‬لعلها أول سورة جمعت ِذ ْكر الرسل أصحاب الشرائع‬ ‫المعلومة إلى الرسالة المحمدية‪( .‬ابن عاشور)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت بقوله تعالى ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ﴾ بدأت بذكر‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بقوله تعالى ﴿ﮓﮔﮕﮖ﴾ وختمت بذكر‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫‪-‬وبدأت بقوله تعالى ﴿ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‪﴾...‬‬ ‫بدأت بالوعيد للظالمين‪.‬‬ ‫‪127‬‬

‫‪-‬وختمت بقوله تعالى ﴿ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬ ‫ﯽ﴾‪ ،‬ختمت بالوعيد للظالمين‪.‬‬ ‫وذلك لأن القرآن الكريم هو الحق وما سواه باطل‪ ،‬حق في‬ ‫أخباره‪ ،‬حق في دعوته‪ ،‬حق في وصفه‪ ،‬حق في أمثاله‪ ،‬حق‬ ‫في آياته كلها؛ لأنه من الحق سبحانه‪ ،‬أما الشعراء فيغلب على‬ ‫أكثرهم الغواية والظلم فيستخدموا هذه الموهبة في غير الحق‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫خطورة وسائل الإعلام‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬استعراض الصعوبات التي واجهت الأنبياء (عليهم‬ ‫السلام) الأقوى ثم الأدنى فالأدنى‪:‬‬ ‫(موسى عليه السلام) حيث واجـه أطغى أهل الأرض‬ ‫(فـرعـون) وقـد ا َّدعــى الألوهية‪ ،‬وأتـى بألوان العذاب‬ ‫الشديد‪ ،‬الذي لم يسبق إليه أحد‪.‬‬ ‫‪-‬فلم يكن من رسل الله (عليهم السلام) أخـوف من‬ ‫موسى ﴿‪.﴾12‬‬ ‫‪-‬ولم يكن منهم من يضيق صدره‪ ،‬ولا ينطلق لسانه مثل‬ ‫موسى ﴿‪.﴾13‬‬ ‫‪-‬ولم يكن منهم من له ذنب على قوم يدعوهم إلا موسى‬ ‫﴿‪.﴾14‬‬ ‫‪128‬‬

‫‪-‬وكلفه الله تعالى بمهمة صعبة جد ًا (يأخذ بني إسرائيل‬ ‫من فرعون) ﴿‪.﴾17 ،16 ،15‬‬ ‫‪-‬وهدد فرعون موسى بالسجن ﴿‪.﴾29‬‬ ‫‪-‬واستعان فرعون على موسى بالسحرة ﴿‪.﴾42 :37‬‬ ‫‪-‬واستعان بالحرب الإعلامية ﴿‪.﴾56 :53‬‬ ‫‪-‬وختام ًا قرر فرعون قتل موسى ومن معه ﴿‪.﴾61 ،60‬‬ ‫‪-‬ثـم (نــوح عليه الـسـام) حيث هــدده قومه بالرجم‬ ‫﴿‪.﴾116‬‬ ‫‪-‬ثم (هود عليه السلام) وتحدي قومه لقدرة الله والكفر‬ ‫به ﴿‪.﴾138 :136‬‬ ‫‪-‬ثم (صالح عليه السلام) حيث اعتدى قومه على ناقة الله‬ ‫﴿‪.﴾157‬‬ ‫‪-‬ثم (لوط عليه السلام) حيث اعتدى قومه بالفاحشة‬ ‫التي لم َي ْسبِقهم إليها أحد من العالمين﴿‪.﴾166 ،165‬‬ ‫‪-‬ثم (شعيب عليه السلام) حيث اعتدى قومه في الكيل‬ ‫والميزان ﴿‪.﴾183 :181‬‬ ‫‪- 2‬استعراض التسهيل والتيسيرات‪ ،‬التي اختص الله عز وجل‬ ‫بها نبيه ^ ﴿‪.﴾212 :192‬‬ ‫‪- 3‬استعراض المهام والتكاليف‪ ،‬التي أمر الله عز وجل بها‬ ‫رسوله ^ ﴿‪.﴾220 :213‬‬ ‫‪129‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تـكـررت كلمة (مبين) ثـاث مــرات عند قوله تعالى‬ ‫﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ﴾‪.‬‬ ‫﴿ﮧﮨﮩ ﮪ﴾‪.‬‬ ‫﴿ﮣﮤ ﮥ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وذلك لتوضيح أن القرآن الكريم أوضح وأجلى وأظهر‬ ‫البينات والآيات‪ ،‬وأنه الحجة الدامغة البالغة‪.‬‬ ‫‪- 2‬تكررت كلمة (لسان) كثير ًا في هذه السورة عند قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴿ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ﴾‪.‬‬ ‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾‪.‬‬ ‫﴿ﮣﮤ ﮥ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وذلك لتوضيح أهمية وخطورة (الكلمة)‪ ،‬ومدى تأثيرها‬ ‫في النفوس‪.‬‬ ‫‪- 3‬معرفة فضل وقوة الإيمان‪ .‬إذا خالطت بشا َش ُته القلوب‪،‬‬ ‫وذلك عند مقارنة حال السحرة قبل الإيمان وبعده‪.‬‬ ‫‪-‬قبل الإيمان‪ :‬كان يشغلهم الأجر الدنيوي وال ُقر ُب من‬ ‫السلطان ﴿‪.﴾41‬‬ ‫‪-‬بعد الإيمان‪ :‬ومع التهديد بالقتل والتعذيب ثبتوا‪،‬‬ ‫ولم يخافوا رجاء ثواب الآخرة‪ ،‬والقرب من الرحمن‬ ‫﴿‪.﴾50‬‬ ‫‪130‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)93‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫النمل ‪ -‬سليمان (عليه السلام)‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫النمل‪ :‬لذكر هذا المخلوق (النمل)‪ ،‬وأنه منظم في حياته‪،‬‬ ‫وعنده َتف ُّوق‪ ،‬فكيف بالإنسان وقد ُأع ِطي ال َع ْقل وال َف ْهم!‬ ‫سليمان‪ :‬لأن السورة الكريمة خ َّصت ِذ ْكر نبي الله سليمان‬ ‫(عليه السلام)‪ ،‬ما لم تخ ُّصه غيرها من السور‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر القرآن الكريم ﴿ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ﴾ وأنه سبيل‬ ‫الهداية والفلاح‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة بالقرآن الكريم وأنه سبيل الهداية والفلاح‬ ‫﴿ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ‬ ‫ﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لتوضيح أن القرآن الكريم سبب الخير في الدنيا وفي الآخرة‪.‬‬ ‫‪131‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الغاية من التفوق الحضاري‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫بيان عناصر التفوق الحضاري على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪- 1‬الهدف الأسمى (شكر النعمة باستخدامها في رضا‬ ‫الرحمن) ﴿‪.﴾19‬‬ ‫‪ - 2‬العلم ﴿‪.﴾16‬‬ ‫‪- 3‬التفوق العلمي ﴿‪.﴾44‬‬ ‫‪- 4‬القوة العسكرية ﴿‪.﴾37‬‬ ‫‪- 5‬إيمان كل فرد من الأمة بالغاية والهدف‪ ،‬مثال (الهدهد)‬ ‫﴿‪.﴾26 :22‬‬ ‫‪- 6‬بيان قدرة الله في الكون ﴿‪.﴾64 :59‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬انتقلت الآيات المباركة بعد بيان عناصر التف ُّوق الحضاري‪،‬‬ ‫إلى بيان قدرة الله في الكون؛ وذلك للتذكير بأن الله تعالى‬ ‫هو الذي س َّبب الأسباب لهذا التف ُّوق‪ ،‬فلا ننشغل بالأسباب‬ ‫عنه سبحانه‪.‬‬ ‫‪- 2‬تكررت ﴿ﮖﮗﮘﮙ﴾‪ -‬لكيلا يجعل العباد لله شركاء في‬ ‫هذا التف ُّوق‪ ،‬فهو منه وحده سبحانه وبإرادته فقط‪.‬‬ ‫‪- ٣‬من الواجبات الشرعية على من ولاَّه الله ولايـ ًة ما‪ ،‬أن‬ ‫يتفقدها ويرعاها ولا يغفل عنها‪.﴾٢٠﴿ .‬‬ ‫‪132‬‬

‫‪ -‬وقد قال رسول الله ^‪« :‬كلكم راع‪ ،‬وكلكم مسؤول‬ ‫عن رعيته»‪( .‬رواه البخاري ومسلم)‬ ‫‪َ - ٤‬م ْن َع ِلم أن الدنيا فانية‪ ،‬والآخرة باقية‪ ،‬لم يفرح إلا بنعمة‬ ‫ال ِّدين‪ ،‬ولا يلتفت إلى نعمة الدنيا‪.﴾٣٦﴿ .‬‬ ‫‪- 5‬ينبغي للعبد أن َي ْقبل الح َّق ِم ْن َأ ِّي أح ٍد‪ ،‬ولو كان مخالف ًا‬ ‫له في الد ِّين‪ ،‬فإن الله تعـالى صـ َّدق على قول (بلقيس)‬ ‫حين كانت كافـرة‪ ،‬لمـا قالـت‪ ﴿ :‬ﯱ ﯲﯳﯴﯵ‬ ‫ﯶﯷﯸﯹ ﯺﯻ﴾ فقال سبحانه‪ ﴿ :‬ﯼ‬ ‫ﯽ ﯾ﴾ (ابن كثير)‬ ‫‪ - ٦‬إذا َم َّن الل ُه عليك بنعمة‪ِ ،‬م ْن نِ َع ِم الدنيا أو الآخرة‪ ،‬فادع‬ ‫الله بهذا الدعاء المبارك‪َ ،‬فيك ِفيك أن الله ذ َكر ُه في القرآن‬ ‫مرتين‪ ،‬تنويه ًا بفضله‪:‬‬ ‫﴿ ﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰ‬ ‫ﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗﯘﯙ‬ ‫ﯚ ﯛ﴾ (النمل ‪)١٩‬‬ ‫﴿ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬ ‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬ ‫ﭿﮀﮁﮂ﴾ (الأحقاف ‪)١٥‬‬ ‫‪133‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)88‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫القصص‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها ُبـنِـيـت على محورين استوعبا السورة كاملة‪ ،‬قصة فرعون‬ ‫وقصة قارون‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت بذكر َو ْعد الله لأم موسى عليه السلام برجوعه رسولاً‬ ‫منصور ًا ﴿ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬ ‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬ ‫ﭴ ﭵ ﭶ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر وعد الله لرسوله ^ برجوعه منتصر ًا ﴿ﭑ‬ ‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝﭞ‬ ‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾؛ وذلك ليعلم العباد أن‬ ‫َو ْعد الله حق‪ ،‬وأنه ناص ٌر أولياءه‪.‬‬ ‫‪134‬‬

‫‪ -‬وذلك ليملأ العب ُد قلبه يقين ًا وثق ًة بِ َّربه‪ ،‬وفيما قضاه له ِمن خي ٍر‬ ‫أو ش ٍر‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الثقة ب َو ْعد الله تعالى‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬قصة فرعون (الحاكم الظالم‪ ،‬الذي آتاه الله السلطة‬ ‫والحكم‪ ،‬ولكنه تك ّبر على أمر الله تعالى ودعوته‪ ،‬بل‬ ‫وص َّد عنها وحارب أهلها حتى آخر عمره فأهلكه الله)‬ ‫﴿‪.﴾43 :20‬‬ ‫‪- 2‬قصة قارون (صاحب المال والنفوذ‪ ،‬الذي آتاه الله مالاً‬ ‫وفير ًا‪ ،‬حتى َنسي المن ِعم سبحانه‪ ،‬فلما جاءته البينات‬ ‫والحق من الله‪ ،‬لم يقبله وعاداه‪ ،‬وأنكر فضله سبحانه‪،‬‬ ‫فأخذه الله فأهلكه) ﴿‪.﴾84 :76‬‬ ‫‪- 3‬وعد الله عز وجل لرسوله ^‪ ،‬بالرجوع لبلده مؤيد ًا مظفر ًا‬ ‫منتصر ًا ﴿‪.﴾85‬‬ ‫‪- 4‬توحيد الله سبحانه والتع ُّلق به وحده؛ لأنه سبحانه الباقي‬ ‫وما دونه هال ٌك فا ٍن ﴿‪.﴾88‬‬ ‫‪135‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬من الموافقات العجيبة في السورة المباركة‪ ،‬تشابه قصة‬ ‫موسى عليه السلام‪ ،‬وقصة نبينا محمد ^ إلى ح ٍد كبير‪،‬‬ ‫حيث خرج موسى عليه السلام من مصر إلى مدين ثم رجع‬ ‫إلى مصر بعد (ثمان سنوات)‪.‬‬ ‫وكذلك نبينا ^ رجع إلى مكة فاتح ًا بعد خروجه منها بــ‬ ‫(ثمان سنوات)‪.‬‬ ‫‪- 2‬الكريم يعطى دائم ًا حتى في وقت شدته ومحنته وحاجته‪،‬‬ ‫كموسى عليه السلام وخدمته للمرأتين ﴿‪.﴾24‬‬ ‫‪- 3‬الحياء من أعظم ما توصف به المرأة‪ ،‬ومن أعظم فضائل‬ ‫النساء الحياء في كل شيء‪ ،‬في اللباس‪ ،‬في الكلام‪ ،‬في‬ ‫ال َم ْشي ﴿‪.﴾26 ،25‬‬ ‫‪- 4‬لا حرج على الرجل أن َي ْخ ِطب لابنته‪ ،‬طالما وجد‬ ‫لها ُك ْفؤ ًا صالح ًا‪ ،‬بل لا ينبغي أن ُي َف ِّوت على ابنته هذه‬ ‫الفرصة ﴿‪.﴾27‬‬ ‫‪136‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)69‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫العنكبوت‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنه المثال الوحيد الذي ذكره الله عز وجل في السورة؛ للتنبيه‬ ‫على معناه ومضمونه‪﴿ .‬ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬ ‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ‬ ‫ﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔ﴾‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر اختبار وابتلاء العبد ﴿ﮣ ﮤ ﮥ‬ ‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ ﮭﮮﮯﮰﮱ‬ ‫ﯓﯔﯕﯖﯗ ﯘﯙﯚﯛ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر مثالين من الاختبارات والابتلاءات ﴿ﭣ‬ ‫ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ‬ ‫‪137‬‬

‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ‬ ‫ﭹ ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ‬ ‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬ ‫ﮋ ﮌ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وبدأت السورة بجهاد النفس لله ﴿ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬ ‫ﯺﯻﯼ ﯽﯾ ﯿﰀﰁ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة بجهاد النفس لله ﴿ﮠ ﮡ ﮢ‬ ‫ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لبيان أن من جاهد نفسه مخلص ًا لله تعالى‪ ،‬لن تضره‬ ‫الابتلاءات‪ ،‬وسيأخذ الله بيده‪ ،‬وينجو من الفتن‪ ،‬وينجح في‬ ‫الاختبارات الإلهية‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الفتن والابتلاء سنة ماضية‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ع َّدد الله تعالى في هذه السورة أنواع ًا كثيرة من الفتن‬ ‫والابتلاءات‪ ،‬التي هي اختبارات من الله لعباده‪ ،‬ليرى‬ ‫ثباتهم على الدين‪:‬‬ ‫‪-‬فتنة الوالدين ﴿‪.﴾8‬‬ ‫‪-‬فتنة الناس (التهديد والتعذيب والأذى) ﴿‪.﴾10‬‬ ‫‪-‬فتنة الشهوة ﴿‪.﴾29 ،28‬‬ ‫‪138‬‬

‫‪-‬فتنة العلم ﴿‪.﴾51 ،47‬‬ ‫‪-‬فتنة القوة ﴿‪.﴾39 ،38‬‬ ‫‪-‬فتنة الحياة الدنيا ﴿‪.﴾64‬‬ ‫‪-‬فتنة الأمن والأمان ﴿‪.﴾67 ،66 ،65‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ضرب الله تعالى مثل العنكبوت في هذه السورة المباركة؛‬ ‫ليوضح لنا أن مثلما تتشابك وتتعدد خيوط العنكبوت‬ ‫التي َينْسجها‪ ،‬كذلك هي الفتن في هذه الحياة‪ ،‬متعددة‬ ‫ومتشابكة‪،‬‬ ‫فإذا استعان العبد بالله تعالى‪ ،‬أصبحت كل هذه الفتن‬ ‫واهية‪ ،‬كبيت العنكبوت تمام ًا‪.﴾٤١﴿ .‬‬ ‫‪- 2‬إن الله تعالى لا َي ْعجل لِ َعجلة أحد في الخير أو في الشر‬ ‫﴿‪.﴾53‬‬ ‫‪- 3‬قال تعالى‪﴿ :‬ﯨﯩ ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ﴾‪.‬‬ ‫قال ابن القيم‪ :‬لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه‬ ‫لا تهدأ إلا بلقائه‪ ،‬ضرب لهم أجل ًا للقاء‪ ،‬تسكين ًا لقلوبهم‪.‬‬ ‫‪- ٤‬يكفي المسلم شرف ًا وعز ًة أن الله تعالى اختصه من دون‬ ‫الناس ليكون من أمة حبيبه محمد أفضل الرسل‪ ،‬وأنزل‬ ‫عليه أفضل الكتب (القرآن الكريم)‪.﴾٥١﴿ .‬‬ ‫‪139‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)60‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الروم‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله عز وجل افتتحها بخبر غيبي عن الروم والفرس‪ ،‬ولما‬ ‫كانت الروم (النصارى)‪ ،‬أقرب للمسلمين‪ ،‬لأنهم أهل كتاب‬ ‫فذكرهم الله‪ ،‬ولم يذكر الفرس ( ُع َّباد النار)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة المباركة (بخبر من الوحي غيبي مستقبلي)‬ ‫‪-‬وختمت السورة باليقين في وعد الله ووحيه ﴿ﰀ ﰁ‬ ‫ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ﴾‪.‬‬ ‫وذلك ليملأ العب ُد قل َبه يقين ًا فيما جاءه من الوحي‪ ،‬سواء كان‬ ‫خبر ًا أو أمر ًا أو َو ْعد ًا‪.‬‬ ‫‪140‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫اليقين في الوحي‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان فتنة عظيمة (من أعظم فتن هذا الزمان خاصة)‪ ،‬وهي‬ ‫الاغترار بما عليه الروم من تقدم في علوم الدنيا‪ ،‬وإتقانهم‬ ‫لها‪ ،‬مع َع ْجز المسلمين عنها‪ ،‬مما جعل ضعاف العقول‬ ‫من المسلمين‪ ،‬يظنون أن الروم بهذا التقدم على الحق‪،‬‬ ‫و َغي ْرهم في َتخ ُّلف فهو على الباطل‪ ،‬وبيان أن هذا جهل‬ ‫فاحش وغلط قادح‪.‬‬ ‫فسبحان من أنزل هذه الآية‪ ،‬قبل وقوع أحداثها بأزمان‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫‪ُ - 2‬ح ِشدت السورة المباركة بآيات واضحة على مختلف‬ ‫المستويات‪:‬‬ ‫‪-‬تاريخي ًا‪ :‬حرب بين الروم والفرس ﴿‪.﴾4 :2‬‬ ‫‪-‬اقتصادي ًا‪ :‬بيان فضل الزكاة‪ ،‬وتحريم الربا‪ ،‬وأنه لا فائدة‬ ‫فيه‪ ،‬بل خسارة وشقاء ﴿‪.﴾39‬‬ ‫‪-‬اجتماعي ًا‪ :‬أسرار الزواج ﴿‪.﴾21‬‬ ‫‪-‬أصل الإنسان ﴿‪.﴾54﴿ ،﴾20‬‬ ‫‪-‬خلق السموات والأرض ﴿‪.﴾22‬‬ ‫‪-‬الليل والنهار ﴿‪.﴾23‬‬ ‫‪-‬البرق والمطر ﴿‪.﴾24‬‬ ‫فمن تأمل فيها ملأ الله قلبه يقين ًا في أنه الخالق الواحد سبحانه‪،‬‬ ‫وملأ الله قلبه يقين ًا في كل ما جاء به الوحي‪.‬‬ ‫‪141‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪َ - ١‬خـ َّص الله ِذ ْكــر الــروم في هـذه السورة أيض ًا‪ ،‬بسبب‬ ‫أنهم سبب فتنة للمسلمين على مر العصور‪ ،‬حتى أنهم‬ ‫سيكونون أكثر الناس إلى قيام الساعة‪ ،‬قال ^‪« :‬تقوم‬ ‫القيامة والروم أكثر الناس» (رواه مسلم)‪ ،‬مما قد يسبب ش َّك ًا‬ ‫في قلوب بعض المسلمين‪ ،‬فجاءت هذه السورة المباركة‬ ‫لتملأ قلوب المسلمين يقين ًا بربهم‪ ،‬وبِ َو ْعده أن هذه الأ َّمة‬ ‫منصورة‪.‬‬ ‫‪- ٢‬أعظم وأج ُّل العبادات‪ ،‬وأخ ُّفها على اللسان‪ ،‬وأثق ُلها‬ ‫في الميزان ( ِذ ْكر الله)‪ ،‬وليس له وقت محدد‪ ،‬بل طوال‬ ‫اليوم‪.﴾١٨ ،١٧﴿ .‬‬ ‫‪- ٣‬الذنوب سبب المصائب‪ ،‬والحوادث‪ ،‬والكوارث في‬ ‫الدنيا ﴿‪.﴾٤١‬‬ ‫‪- ٤‬طوبى لمن َح ِفظ ُعم َره فلم يصرفه إلا في طاعة ر ِّبه‪،‬‬ ‫والمسارعة في رضوانه‪ ،‬ويا خيبة من ض َّيع ُع ْمره في اللهو‪،‬‬ ‫وإشباع الشهوات‪ ،‬والركض َخ ْلف الدنيا‪﴾٥٤﴿ .‬‬ ‫‪142‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬إلا الآيتان (‪ ،)28 ،27‬آياتها (‪)34‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫لقمان‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن فيها ذكر لقمان وحكمته‪ ،‬وذكر بعض ًا من ِح َكمه‪ ،‬التي َأ َّدب‬ ‫بها ابنه‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪ -‬بـدأت السـورة بذكــر أوصـــاف المفلحـيـن في اليـــوم الآخـر‬ ‫﴿ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬ ‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ‬ ‫ﭬ ﭭﭮﭯ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بالأمر بالتقوى والخوف من اليوم الآخر‪ ﴿ ...‬ﮩ‬ ‫ﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ‬ ‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ‬ ‫ﯤﯥﯦﯧﯨ ﯩ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لأن رأس الحكمة هي مخافة الله والعمل لليوم الآخر‪.‬‬ ‫‪143‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫أهمية التربية الر َّبانية‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬إثبات الحكمة للكتاب‪ ،‬وبالتالي حكمة من أنزله سبحانه‪.‬‬ ‫‪- 2‬وصايا لقمان لابنه‪.‬‬ ‫‪- 3‬دلائل وحدانية الله تعالى‪.‬‬ ‫‪- 4‬الاستعداد لليوم الآخر‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- ١‬سرد وصايا لقمان لابنه‪:‬‬ ‫‪-‬عدم الإشراك بالله‪.‬‬ ‫‪-‬البر بالوالدين‪.‬‬ ‫‪-‬عدم طاعتهم في معصية الله‪ ،‬مع الحفاظ على التأدب‬ ‫معهما‪.‬‬ ‫‪-‬مراقبة الله في جميع الأمور‪.‬‬ ‫‪-‬العبادة والدعوة إلى الله والصبر على المكاره‪.‬‬ ‫‪-‬التواضع وحسن الخلق مع الناس‪.‬‬ ‫‪- ٢‬الغناء المصحوب بموسيقى حرام شرع ًا‪ ،‬وقد سماه الله‬ ‫في هذه الآية بــ (لهو الحديث)‪.﴾6﴿ .‬‬ ‫وهذا باتفاق المذاهب الأربعة‪( .‬المجموع ‪ -‬المغني)‬ ‫‪144‬‬

‫‪- ٣‬ينبغي للعبد أن يحذر من ذنوب الخلوات‪ ،‬فإن الله لا‬ ‫يخفى عليه شيء‪ ،‬وقد تكون سبب ًا في انتكاسه أو هلاكه‬ ‫يوم القيامة‪﴾16﴿ .‬‬ ‫‪- ٤‬ينبغي للعبد إذا طاوعته َن ْف ُس ُه لطاع ٍة ما‪ ،‬أن ُيسارع ولا‬ ‫يؤجل‪ ،‬فإنه لا َي ْعلم ما َي ْع ِر ُض له بعد ذلك‪ ...﴿ ...‬ﯾ‬ ‫ﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﰆﰇﰈﰉ﴾‪.‬‬ ‫‪- ٥‬قال رسول الله ^‪ :‬إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا‬ ‫الله من فضله فإنها رأت ملك ًا‪ ،‬وإذا سمعتم نهيق الحمير‬ ‫فت َع َّوذوا بالله من الشيطان‪ ،‬فإنها رأت شيطان ًا‪( .‬رواه مسلم)‬ ‫وصدق الله تعالى‪:‬‬ ‫‪- ٦‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﯦﯧﯨ ﯩﯪ﴾‬ ‫قال ابن عباس‪ :‬ال َغر ُور هو الشيطان‪( .‬ابن كثير)‬ ‫‪ - 7‬كان (لقمان) ولي ًا صالح ًا من عباد الله‪ ،‬ولم يكن نبي ًا‪ ،‬وعلى‬ ‫هذا القول جماهير المفسرين‪.‬‬ ‫‪ِ - ٨‬م َّما جاء في الأثر ِم ْن َأ ْخبار ُل ْقمان الحكيم‪ ،‬أنه ُس ِئل كيف‬ ‫َب َلغ هذا ال َق ْدر من الحكمة؟ فقال‪:‬‬ ‫‪َ -‬ق َد ُر الله‪.‬‬ ‫‪ -‬وأدائي الأمانة‪.‬‬ ‫‪ -‬و ِص ْدق الحديث‪.‬‬ ‫‪ -‬وترك ما لا َي ْعنِيني‪( .‬القرطبي)‬ ‫‪145‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)30‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫السجدة ‪ -‬ﭑ تنزيل السجدة‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫السجدة‪ :‬لأنها السورة الوحيدة من بين ذوات (ﭑ)‬ ‫بها سجدة تلاوة‪( .‬المهايمي)‬ ‫ﭑ تنزيل السجدة‪ :‬لأن الله تعالى افتتح السورة الكريمة بها‪،‬‬ ‫و ِذ ْكر (السجدة) هنا لتتميز عن باقي السور التي تبدأ بــ (ﭑ)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت ﴿ﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ‪.﴾...‬‬ ‫‪-‬ختمت ﴿ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬ ‫ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬ ‫ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰ ﮱ‬ ‫ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ﴾ ‪.‬‬ ‫وذلك لأن العبد إذا تأمل قدرة الله في كونه و َف ْضله عليه‪ ،‬وكيف‬ ‫أخذ من عصاه‪ ،‬خضع لمولاه ولم يتك َّبر‪.‬‬ ‫‪146‬‬

‫المحور الرئيس للسورة‪:‬‬ ‫الخضوع لله‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان أن مشركي العرب لم يأتهم رسول قبل رسول الله ^‪.‬‬ ‫‪- 2‬إثبات وحدانية الله تعالى‪ ،‬وأنه المتصرف في الكون ال ُمد ِّبر له‬ ‫على أحكم َو ْجه‪.‬‬ ‫‪- 3‬تفصيل خلق الإنسان‪ ،‬وبيان الأطوار التي م َّر بها‪ ،‬حتى‬ ‫أصبح سوي ًا‪.‬‬ ‫‪- 4‬وصف الذلة التي يكون عليها المجرمون‪ ،‬وبيان حالهم‬ ‫يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪- 5‬بيان أحوال المؤمنين في الدنيا‪ ،‬وما أعده الله لهم من‬ ‫النعيم يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪- 6‬استعجال الكفار ليوم القيامة؛ استبعاد ًا منهم لوقوعه‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬قال الشافعي (رحمه الله)‪ :‬لا ُيم َّكن العبد حتى ُيب ْتلى‪ ،‬ولا‬ ‫يصير إمام ًا إلا بالصبر واليقين‪ ،‬وقرأ قوله تعالى ﴿ﭺ‬ ‫ﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ﴾‬ ‫‪147‬‬

‫‪- 2‬من رحمة الله تعالى بالعبد أن يذيقه شيئ ًا من البلاء في‬ ‫الدنيا‪ ،‬ليتوب ويرجع إليه قال تعالى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ‬ ‫ﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ﴾‬ ‫‪- 3‬قال ^‪ :‬قال الله عز وجل «أعددت لعبادي الصالحين ما‬ ‫لا َعين رأت‪ ،‬ولا ُأ ُذن سمعت‪ ،‬ولا خطر على قلب بشر»‬ ‫(رواه أحمد وصححه الألباني)‪ ،‬مصداق ذلك في كتاب الله ﴿ﮠ‬ ‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‪﴾...‬‬ ‫‪- 4‬كان رسول الله ^ يقرأ بــ (ﭑتنزيل السجدة) و﴿ﯜ‬ ‫ﯝﯞﯟ‪ ﴾...‬يوم الجمعة في صلاة الفجر (رواه البخاري‬ ‫ومسلم)‪.‬‬ ‫‪- 5‬وكان ^ لا ينام حتى يقرأ (السجدة) و(الملك) رواه أحمد‬ ‫والنسائي والترمذي (الصحيحة‪.)٥٨٥ :‬‬ ‫‪﴿ - ٦‬ﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ‪.)٤( ﴾...‬‬ ‫(في ستة أيام)‪ِ :‬م ْن يوم الأحد إلى آخر يوم الجمعة‪ ،‬واليوم‬ ‫الواحد ِم ْن هذه الأيام ال ِّستة‪ ،‬مقدا ُره أل ُف سن ٍة ِم ْن ِسنين‬ ‫الدنيا‪( .‬القرطبي)‬ ‫‪ - ٧‬ينبغي على المخلوق تنزيه الخالق عما لا يليق به سبحانه‪،‬‬ ‫كقول بعضهم في دعائه‪ :‬يا منتقم‪ ،‬والصحيح‪ :‬يا ذا الانتقام‪،‬‬ ‫لأنه سبحانه لا ينتقم إلا من المجرمين‪ ،‬ورحمته سبقت‬ ‫غضبه‪﴿ .‬ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ‬ ‫ﭦﭧ ﭨﭩ﴾‬ ‫‪148‬‬

‫السورة (مدنية)‪ ،‬آياتها (‪)73‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الأحزاب‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله ذكر فيها أحـزاب المشركين‪ ،‬ومن شاركهم عندما‬ ‫أرادوا َغ ْزو المدينة‪ ،‬فر َّدهم الله خائبين‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت ﴿ﭑﭒﭓﭔ‪ ﴾...‬أم ٌر للنبي ^ بتقوى الله‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت ﴿ﮥﮦﮧﮨﮩ‪﴾...‬أم ٌر للمؤمنين بتقوى‬ ‫الله‪.‬‬ ‫وذلك لأن التقوى هي الغاية المنشودة‪ ،‬وبها يسعد العبد‪،‬‬ ‫وتنتظم حياته‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الاستسلام لأمر الله وشرعه‪.‬‬ ‫‪149‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook