موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت بذكر القرآن ﴿ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ﴾. -وختمت بذكر القرآن ﴿ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁ ﰂﰃ﴾. ولما كانت السورة تحكي عن ال ِف َتن ،فناسب أن ُت ْبدأ و ُت ْختم بالقرآن؛ لأنه هو العاصم من الفتن كلها. المحور الرئيسي للسورة: العصمة من الفتن. مواضيع السورة المباركة: - 1فتنة ال ِّدين (قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من ال َم ِلك الظالم إلى الكهف) ﴿.﴾24 :9 - 2العصمة من فتنة ال ِّدين (الصحبة الصالحة -تذكر الآخرة -تلاوة القرآن وتدبره) ﴿.﴾29 ،28 ،27 - 3فتنة المال (قصة صاحب الجن َّتين) ﴿.﴾44 :32 - 4العصمة من فتنة المال ( َف ْهم حقيقة الدنيا والانشغال بالآخرة) ﴿.﴾46 ،45 - 5فتنة ال ِع ْلم (قصة موسى مع الخضر عليهما السلام) ﴿.﴾82 :60 100
- 6العصمة من فتنة ال ِع ْلم (التواضع وعدم الغرور بالعلم) ﴿.﴾69 - 7فتنة السلطة( ...قصة ذي القرنين رحمه الله) ﴿.﴾89 :83 - 8العصمة من فتنة السلطة( ...الإخلاص لله في العمل - تذكر الآخرة) ﴿.﴾104 ،103 فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1المحرك الأساسي والرئيسي لكل فتنة وشر على الأرض هو إبليس ،بسبب عداوته القديمة لبني آدم ﴿.﴾50 - 2الدعوة إلى الله تعالى ذكرت في السورة المباركة بجميع مستوياتها: -فتية يدعون َم ِلك القرية. -صاح ٌب يدعو صا ِح َبه. -معل ٌم يدعو تلميذه. َ -م ِل ٌك يدعو رع َّيته. - 3لم يذكر الله تعالى في السورة (أسماء الفتية) لكنه خ َّلد عملهم؛ وذلك لأن قيمة الإنسان في عمله ،وليس في اسمه ،أو شكله ،أو نسبه. - 4قال تعالى﴿ :ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ.﴾... عتاب لطيف عجيب من الله تعالى لنا هو (أني عادي ُت 101
إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم ،فكانت معاداتي لأجلكم، ثم كان عاقبة هذه المعاداة ،أن عقدتم بينكم وبينه َع ْقد المصالحة)(.ابن القيم /التفسير القيم). - ٥قال تعالى﴿ :ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ...ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ﴾. قال القرطبي (في الآية دليل على اتخاذ السجون وحبس أهل الفساد فيها). - 6اتخاذ المساجد على القبور ،والصلاة فيها ،والبناء عليها؛ ممنوع لا يجوز ،والأدلة على ذلك كثيرة: -عن عائشة (رضي الله عنها)َ :أ َّن ُأ َّم حبيبة و ُأ َّم سلمة ذكرتا كنيسة َر َأ ْينَها بالحبشة فيها تصاوير فقال رسول الله ^ :إن أولئك إذا كان فيهم الرج ُل الصال ُح فمات؛ َبنَو ْا على قبره مسجد ًا و َصو َّروا تلك ال ُّص َور ،أولئك ِشرا ُر ال َخ ْل ِق عند الله تعالى يوم القيامة( .رواه مسلم) -قال رسول الله ^َ :ل ْعن ُة الله على اليهود والنصارى ،ا َّت َخذوا ُقبو َر أنبيائهم مساجد -قالت عائشة وابن عباسُ :يح ِّذر ما صنعوا. (البخاري ومسلم) 102
السورة (مكية) ،آياتها ()98 أسماء السورة المباركة: مريم -كهيعص. مناسبة التسمية: مريم :التنويه بفضل (مريم) عليها السلام؛ لأنها أفضل نساء العالمين ،كما في الحديث «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بِنْت ِع ْمران» رواه أحمد (صحيح الجامع.)٣١٨١ : كهيعص :لأن الله تعالى افتتح السورة بها. موافقة أول السورة لآخرها: ل َّما كان للدعاء معنيان (دعاء بمعنى العبادة ،وهو الإيمان والعمل الصالح -دعاء بمعنى الطلب ،هو أن تسأل الله حاجتك). -فقد بدأت السورة بذكر دعاء الطلب ﴿ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ﴾. -وختمت بذكر دعـاء العبادة ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙ﴾. 103
وذلك لبيان أهمية ال ِّدين في حياة العبد ،وحاجة العباد إليه جيل ًا بعد جيل. المحور الرئيسي للسورة: أهمية توريث الدين للذرية. مواضيع السورة المباركة: - 1ذكـرت الـسـورة المباركة (النموذج الأول لتوريث الدين) ،متمثل ًا في (زكريا عليه السلام) لما طلب من الله (الولد) لا لِيتم َّتع به ،أو ُيعينه في ِك َبره ،بل ليحمل َه َّم ال ِّدين ﴿.﴾15 :2 - 2ذكرت السورة (النموذج الثاني) متمثل ًا في (مريم بنت عمران) عليها السلام التي كانت هب ًة من الله لأ ِّمها (امرأة عمران) قبل ذلك ل َّما َن َذر ْتها لله ،وأن تكون خادمة لدينه فلما حملت (مريم عليها السلام) ،أخرج الله من بطنها (نبي ًا مبارك ًا) عيسى (عليه السلام) ﴿.﴾34 :16 - 3ذكرت السورة (نموذج ًا مخالف ًا لما سبق) ،متمثل ًا في والد لا يو ِّرث ولده ال ِّدين ،بل َيص ُّد دعوة ولده إذا دعاه للحق، (قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه) .فأخلف الله عليه وعوضه خير ًا ،أن جعل من َن ْسله أنبياء مكرمين (إسحاق ويعقوب) عليهما السلام ﴿.﴾50 :41 104
- 4ذكرت السورة المباركة حرص (الأنبياء عليهم السلام) على توريث ال ِّدين والوصاية به لكل َمن َح ْو َلهم (موسى مع أخيه هارون) عليهما السلام. - 5وتذكر السورة الذرية الصالحة ،التي تتوارث ال ِّدين والرسالة جيل ًا بعد جيل ﴿.﴾58 - 6ذكرت السورة المباركة (تنزيه الله عن الولد وعن حاجته له)؛ لأنه خالق السماوات ،والأرض ،والكون ،وكيف َتص َّدع الكون ُكل ُه واضطرب ،لهذه الدعوى الباطلة. فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1مع أن (إبراهيم عليه السلام) َخ َّوف أباه من عذاب الله، وح َّذره من اتباع الشيطان ،إلا أنه لم يناده إلا (يا أبت)، ولم يذكر من أسماء الله إلا (الرحمن)؛ وذلك تلطف ًا معه، وتحبيب ًا له في اتباع الحق. - 2ما ابتلي أحد بالشهوات والانغماس فيها ،إلا بتضييع صلاته ،وتفريطه فيها ﴿.﴾59 - 3الثبات على الإيمان ،والمداومة على العمل الصالح، سبب محبة الله للعبد ،ولوضع القبول له في الأرض، ومحبة الناس له ﴿.﴾96 - 4قال تعالى ﴿ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ﴾. 105
اختلف العلماء في معنى (الورود) على أقوال: الأول :المراد به الدخول ،ولكن الله يصرف أذى النار عن المؤمنين. الثاني :المراد به الجواز على الصراط ،لأنه ِج ْسر منصوب على النار. الثالث :المراد به الإشراف على النار والقرب منها. الرابع :أن الذي سيدخلها هم الكفار فقط ،ولكن ورود المؤمنين هو حظهم من ح ِّر ال ُح َّمى في الدنيا؛ لأنها من فيح جهنم( .أضواء البيان للشنقيطي) - ٥الدعاء هو العبادة (حديث صحيح) ل َّما قال إبراهيم (عليه السلام)﴿ :ﯣﯤﯥ ﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮﯯﯰ ﯱ ﴾. قال تعالى﴿ :ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ.)٤٩( ﴾... ﴿-٦ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓﯔﯕ﴾ لا يزال أهل الكفر والباطل يقابلون الحجج والآيات بِما ُهم عليه في الدنيا ،ويفرحون بحالهم المتقدمة فيها ،وذلك لأنهم لا يؤمنون بالآخرة ،والآخرة خير وأبقى لو كانوا يعلمون ،فالحمد لله على نعمة الإسلام ،وكفى بها نعمة. 106
السورة (مكية) آياتها ()135 أسماء السورة المباركة: طه -موسى. مناسبة التسمية: طه :الصحيح أنها من الحروف المقطعة التي لا يعلم تأويلها إلا الله ،ولكنه سبحانه افتتح بها السور؛ لإعجاز العرب ،وأن هذا الكتاب من نفس لغتهم وحروفهم. موسى :لذكر نبي الله (موسى) عليه السلام في السورة بكثرة ،لم ُتذكر في غيرها. موافقة أول السورة لآخرها: -بـدأت السورة المباركة بتأكيد أن القرآن سعادة لا شقاء ﴿ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ﴾. -وختمت بذكر أن من أعرض عن القرآن فإنه يشقى ولا يسعد ﴿ﯳﯴ ﯵ ﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻﯼ ﯽ ﯾﯿ﴾. 107
وذلك تأكيد ًا على أهمية القرآن وقيمته ومنزلته ،وأن ا ِّتباعه سبب الفلاح. المحور الرئيسي للسورة: الإسلام سعادة لا شقاء. مواضيع السورة المباركة: - 1ذكرت السورة قصة (موسى عليه السلام) ،وشدة معاناته، وما لاقاه ِم ْن ِص َعاب في دعوته من بني إسرائيل( ،وهذا النموذج ُك ِّرر كثير ًا في القرآن لكثرة ِع َبره وفوائده). - 2ذكرت السورة سعادة (سحرة فرعون) لما آمنوا وصدقوا ،ودلي ُل ذلك َثبا ُتهم مع تهديد فرعون لهم ﴿﴾73 :70 - 3ذكرت السورة (نموذج ًا آخر) وهو (آدم وحواء) عليهما السلام .وفيه أن من أطاع الله َس ُعد ،ومن عصاه شقي ﴿.﴾127 :115 - 4و ُختِمت السورة المباركة بذكر أهم الأسباب ،التي يحصل الإنسان بها على (الرضا) ،وهو قمة الطمأنينة والسعادة ﴿.﴾130 108
فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1من أسباب الرضا (العجلة لتنفيذ ما أحب الله) ﴿.﴾84 - 2معصية الرسول ^ سبب للتعرض للفتن ﴿.﴾97 :85 - 3إقامة الصلاة من أسباب الــرزق ،والسعادة في الدنيا والآخرة ﴿.﴾132 ،130 - 4قال رسول الله ^َ :م ْن َنام َع ْن صلا ٍة أو َن ِس َي َهاَ ،ف ْل ُي ِص ِّلها إذا َذ َك َرها ،ثم تلا قوله تعالى ﴿ :ﭟﭠ ﭡﭢ ﴾( .البخاري ومسلم) - ٥سمعت عائشة (رضـي الله عنها) أحد الأعــراب يقول لجلسـائـه :أ ُّي َأ ٍخ كان في الدنيا َأ ْن َفع ِلَ ِخيه؟ قالوا :ما ندري قال :والله أنا أدري ،هو موسى حين سأل لأخيه النُّبوة ،قالت عائشة :فقل ُت :صدق والله( .ابن أبي حاتم) - ٦قال قتادة في قوله تعالى ﴿ :ﭨﭩﭪﭫ﴾ حلاوة في َع ْينَي موسى ،لم ينظر إليه َخ ْل ٌق إلا َأ َح َّبه( .ابن عساكر) 109
السورة (مكية) ،آياتها ()112 اسم السورة المباركة: الأنبياء. مناسبة التسمية: لذكر عدد كبير من الأنبياء عليهم السلام بتسلسل بديع ،وبيان أنهم جميع ًا أمة واحدة. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت السورة المباركة بالتذكير والبلاغ ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣ ﭤ﴾ -وختمت أيض ًا بالتذكير والبلاغ ﴿ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ﴾. وذلك من رحمة الله بالخلق. 110
المحور الرئيسي للسورة: إرسا ُل الرس ِل للناس رحم ٌة من الله بِهم. مواضيع السورة المباركة: - 1تنبيه الناس من غفلتهم واقتراب الساعة ﴿.﴾2 ،1 - 2تنبيه الكفار إلى ما أصاب المكذبين والمستهزئين قبلهم ﴿.﴾41 :39 ،15 :12 - 3استعراض أ َّمة النبيين (عليهم السلام) وأنها أ َّمة واحدة ﴿.﴾92 :48 - 4عرض النهاية والمصير في حشد من مشاهد يوم القيامة ﴿.﴾104 :97 - 5عرض دلائل قدرة الله في كونه ،للتأكيد على وحدانيته سبحانه وألوهيته ﴿.﴾33 :30 فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1الابتلاء من الله للناس يكون بالخير ليرى ُش ْكرهم ،ويكون بالشر ليرى َص ْبرهم وثباتهم ﴿.﴾35 َ - 2س ْبق القرآن الكريم بتبيين نشأة الكون ،دليل على أنه وحي من عند الله ﴿ ﴾30وقد ثبتت (ظاهرة الانفجار العظيم)، في العصر الحديث. 111
- 3أطالت السورة المباركة ِذ ْكـر (إبراهيم عليه السلام)؛ لِ َك ْونه أبا الأنبياء ،وسبب ذلك أن جعل الله من نسله عدد ًا كبير ًا من الأنبياء. - 4السر الأعظم وراء إجابة الله تعالى لدعاء أنبيائه عليهم السلام هو (المسارعة في الخيرات -الدعاء خوف ًا وطمع ًا -الخشوع لله) ﴿.﴾90 - 5الإيمان بالله تعالى شرط في قبول الأعمال ﴿.﴾94 - 6كل نبي ُب ِعث إلى قومه خاصة ،أما النبي ^ ُب ِعث رحمة للناس كلهم (إنسهم و ِجنِّهم) ﴿.﴾107 - 7قال القرطبي (رحمه الله) :لم يختلف العلماء أن العا َّمة عليها تقليد علمائها ،وأنهم المراد بقول الله عز وجل ﴿ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ﴾ ،وأجمعوا أن الأعمى يجب أن ُي َق ِّلد َغ ْيره ِم َّمن َيثِ ُق به ،إذا أشكلت عليه القبلة ،فكذلك من لا علم له بمراد الله ،يجب عليه تقليد عال ٍم ثِقة. وقد قال (محمد بن سيرين) رحمه الله: انظروا ع َّمن تأخذون دينكم ،فإ َّن الأَ ْمر ِدين. 112
السورة (مكية) إلا ( )5آيات ( ،)23 :9آياتها ()78 اسم السورة المباركة: الحج. مناسبة التسمية: لذكر مناسك الحج فيها ومشاعره. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت السورة المباركة بالأمر بالتقوى ﴿ﭑﭒﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﴾. -وختمت بتوضيحمعالمالتقوى (الصلاة -الزكاة -المجاهدة -فعل الخير -الاعتصام بالله). ﴿ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ﴾. 113
-وذلك لأن تقوى الله ،هي أساس بناء الأمة القوي ،وأساس فلاحها وسعادتها. المحور الرئيسي للسورة: دور الحج في بناء الأمة. مواضيع السورة المباركة: - 1الأمر بتقوى الله عز وجل ،ثم أصناف الناس ،لتل ِّقي هذا الأمر ،ثم بيان الجزاء ﴿.﴾24 :1 - 2عرض الأدلة العقلية التي تؤكد (وجود الخالق -أنه يحيي الموتى -يبعث من في القبور -الساعة آتية لاشك فيها - قدرة الله على كل شيء) ﴿.﴾5 - 3عرض قصة بناء البيت الحرام ،ودعوة الله تعالى العباد للحج إليه. - 4عـرض لأحكام الحج ،ومنافعه ،وآدابـــه ،ومـا وراءهـا من تحريك مشاعر التقوى في القلوب (وهـو الهدف المقصود). - 5الإذن بالقتال؛ لحماية الشعائر والعبادات ،من عدوان الأعداء. - 6عرض نماذج من تكذيب المكذبين ومصارعهم. - 7عرض لأنواع القلوب: (القلب المريض -القاسي -ال ُمخبِت). - 8بيان تردد الكافرين والشك الذي لا يفارقهم. 114
- 9فضل الهجرة في سبيل الله لنصرة دينه (رزق في الدنيا -رزق في الآخرة). - 10إقامة الحجة على الكافرين بضرب الأمثلة. فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1الكون كله يسجد لله تعالى ،ولكن الله خ َّص (الشمس والقمر والنجوم والـدواب)؛ لأنها ُعبدت من دون الله، َفب ِّين أنها مخلوقة مربوبة مسخرة تسجد لخالقها﴾18﴿ . - 2قدم الله تعالى (رجــالاً) أي الذين يحجون مشي ًا على الأرجل على الذين يحجون ركبان ًا على الدواب (وعلى كل ضامر) ،جبر ًا لخواطرهم ،وحتى لا تزدريهم نفوس الركبان ،لبيان أن الحج يشملهم جميع ًا ،فيتواضعوا ويخضعوا لله سبحانه.﴾٢٧﴿ . َ - 3أ ْولـى الناس بنصر الله هم المؤمنون الصادقون ،الذين (أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ﴾٤٠﴿ .)...و﴿.﴾٤١ - 4ضرب الله تعالى (المثل بالذباب)؛ لبيان بطلان ال ِّشرك وتجهيل أهله ،وتقبي ِح عقولهم ،وخص الذباب؛ (لِ َمهانته و َض ْعفه واستقذاره وك ْثرته).﴾٧٣﴿ . - 5من عجائب هذه السورة المباركة ،والتي تبرز دور الحج في ترسيخ التقوى في القلوب: -فيها آيات نزلت بالمدينة ،وآيات نزلت بمكة. 115
-فيها آيات نزلت ليل ًا ،وآيات نزلت نهار ًا. -فيها آيات نزلت في الحضر ،وآيات نزلت في السفر. -فيها سجدتان. -السورة الوحيدة التي ُس ِّميت باسم ركن من أركان الإسلام. - 6الحج يذكرنا بيوم القيامة (الناس يتجهون لمكان واحد بلباس واحد في حر الشمس). - ٧الحج يذكرنا بالبع ِث (قيام الناس لصلاة الفجر عند سماع المؤذن ،بعدما كانوا ت ِعبين مرهقين نائمين من بعد وقوفهم بعرفة). - ٨الحج يذكرنا بالجهاد (التزام الناس بأوقات المشاعر، وأماكنها ،والذهاب والإيـاب ،والمبيت والنفر)؛ لذلك جاءت آيات الجهاد بعد آيات الحج. -٩وأخير ًا الحج يذكرنا بالعبودية في أول السورة وآخرها ﴿.﴾77 ،18 116
السورة (مكية) ،آياتها ()118 اسم السورة المباركة: المؤمنون -قد أفلح. مناسبة التسمية: المؤمنون :لأنها ذكرت صفات المؤمنين وجزاءهم. قد أفلح :لأن الله افتتح السورة بها. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت السورة المباركة بــ ﴿ﭑﭒﭓﭔ﴾. -وختمت السورة بــ ﴿ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ﴾. وأيض ًا: -بدأت السورة بــ ﴿ﮕﮖﮗﮘ ﮙﮚﮛ.﴾.. -وختمت بــ ﴿ﮮﮯﮰﮱ.﴾... وذلك لبيان الحكمة من خلق الإنسان ،وأنه لا فلاح له إلا بالإيمان والتح ِّلي بصفاته. 117
المحور الرئيسي للسورة: المقارنة بين صفات المؤمنين ومصير الكافرين. مواضيع السورة المباركة: - 1ذكر صفات المؤمنين ﴿.﴾9 :1 - 2ذكر جزاء المؤمنين ﴿.﴾11 ،10 - 3عرض تاريخ المؤمنين عبر الأجيال ﴿.﴾50 :23 - 4ذكر صفات إضافية للمؤمنين ﴿.﴾٦١ :57 - 5إقامة الحجة على الكافرين بالأدلة العقلية ﴿.﴾91 :78 - 6مصير المؤمنين ومصير الكافرين ﴿.﴾111 :99 - 7الدعاء بالمغفرة والرحمة دليل الافتقار إلى الله ،وهي من أعظم صفات المؤمنين ﴿.﴾118 فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1لم يرد ذكر الفردوس في القرآن إلا في موضعين (سورة الكهف) و(سورة المؤمنون) ،والموضعان يقترنان بعلو الهمة في العبادة ،والتضحية ،وخدمة ال ِّدين والثبات ،كما هو واضح في قصة أصحاب الكهف وفي صفات المؤمنين المذكورة في هذه السورة. - ٢ينبغي للعبد أن يحاسب نفسه دائم ًا ،وينظر في أعماله، وفيما أنعم الله عليه ،خشية أن تكون استدراج ًا من الله. ﴿.﴾٥٦ ،٥٥ 118
- ٣من علامات سلامة القلب وإخلاص العمل أن يبقى العبد وجل ًا خائف ًا ألا يتقبل الله منه.﴾60﴿ . -وسألت عائشة (رضي الله عنها) رسول الله ^ عن هذه الآية ،فقالت :يا رسول اللهَ ،أ ُهم الذين يذنبون وهم مشفقون؟ فقال« :لا ،بل هم الذين يصلون وهم مشفقون ،ويصومون وهم مشفقون ،ويتصدقون وهم مشفقون ،أن لا ُيتق َّبل منهم» .رواه الترمذي (الصحيحة.)١٦٣ : - 4كان الربيع بن خثيم (أحد أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه) قد حفر في داره قبر ًا ،فكان إذا َو َجد في َق ْلبه َق َساو ًة، دخل فيه فاضطجع و َم َكث ساعة ،ثم قال :ر ِّب ا ْر ِج ُعو ِن َلع ِّلي َأ ْعمل صالح ًا فيما تركت ،ثم يقول :يا ربي ُع قد ُأ ْر ِج ْعت ،فا ْعمل الآن قبل َألاَّ َت ْر ِجع( .إحياء علوم الدين للغزالي) و(الماوردي). 119
السورة (مدنية) ،آياتها ()64 اسم السورة المباركة: النور. مناسبة التسمية: لأنها ذكرت قوانين النور الإلهي فيما يتعلق بالقيم والتعامل والأخلاق. مما جاء في فضلها: أنها ذكرت براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها( .البخاري) موافقة أول السورة لآخرها: -بـدأت بذكر عقوبة من خالف أمـر الله في تحريم الزنا ﴿ﭛﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ﴾. 120
-وختمت بذكر عقوبة من خالف أمر رسول الله ^ عام ًة ﴿ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙ﴾. -وذلك لأن مخالفة النور الإلهي (الوحي :قرآن وسنة) تصيب صاحبها بالبلايا والعقوبات ،في الدنيا والآخرة. المحور الرئيسي للسورة: الستر والعفاف. مواضيع السورة المباركة: - 1تجريم الزنى وقـذف المحصنات؛ لخطورة ذلك على المجتمع. - 2تبرئة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الإفك والزور. - 3وسائل وقاية المجتمع من الفاحشة: -التحذير من إشاعة الفاحشة ﴿.﴾19 -الأمر بغض البصر للرجال والنساء ﴿.﴾31 ،30 -النهي عن إبداء الزينة إلا للمحارم ﴿.﴾31 -الحث على نكاح الفتيان والفتيات ولو كانوا فقراء ﴿.﴾32 -بيان آداب الاستئذان ﴿﴾59 :58 -التحذير من خطوات الشيطان ﴿.﴾21 121
- 4صلاح المجتمع يبدأ من بيوت الله (العبادة) ،ورأس العبادة (الصلاة) ﴿.﴾37 :36 - 5بيان آداب الضيافة ﴿.﴾61 - 6بيان أسباب الاستخلاف والتمكين في الأرض ﴿.﴾56 :55 فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1جاءت آية ﴿ﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﴾...بعد آيات غ ِّض البصر للدلالة على أن من غ َّض بصره ،ن َّور الله قلبه وبصيرته( ...ابن تيمية) - 2فرض الله تعالى أربع واجبات على المجتمع إذا ظهرت شائعة تخص الأعراض ( ُحسن الظن بإخواننا -التكذيب المباشر الصريح -المطالبة بالدليل -عدم العجلة في الكلام فيها) ﴿.﴾15 :12 - 3حفظ الفروج بحفظ الجوارح: -وقد نصت السورة المباركة على تسع جوارح (البصر - السمع -اللسان -الأيدي -ال ِّرجل -الرأس -النحر -الصدر -القلب). - 4تقرير قاعدة الجزاء من جنس العمل ﴿.﴾22 122
السورة (مكية) ،آياتها ()77 اسم السورة المباركة: الفرقان. مناسبة التسمية: لأن السورة افتتحت بذكر الفرقان (كتاب الله) ،وأنه أنزل للتفريق بين الحق والباطل. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت بذكر المشركين ﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦﭧ﴾. -وختمت بذكر المتقين ﴿ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡ ﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻﯼ 123
ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﭑﭒﭓﭔ ﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜﭝﭞ ﭟﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔ ﮕ ﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛ ﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭ ﮮ ﮯﮰﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢ﴾. وذلك لبيان الفرق في أوصافهم ،ومصير كل منهم. المحور الرئيسي للسورة: القرآن فرقان بين الحق والباطل. مواضيع السورة المباركة: - 1إثبات أن القرآن حق منزل على النبي ^ بالحق ،ودلائل صدق النبي ^. - 2إثبات البعث والجزاء ،وتبشير المؤمنين بالجنة ،وإنذار الكافرين بالنار. 124
- 3إثبات وحدانية الله تعالى ،وتفرده بالخلق ،وتنزيهه سبحانه بالأدلة العقلية. - 4التنويه بصفات المؤمنين. لطائف وفوائد حول السورة المباركة: - 1جـاءت لفظة (تبارك) في بداية كل دعامة من دعامات السورة (نزول الفرقان بالحق -بشارة المؤمنين بالجنة والكافرين بالنار -إثبات وحدانية الله تعالى). - 2القرآن الكريم سبب لكل خير لمن أراد الخير. -من أراد الثبات فعليه بالقرآن ﴿.﴾32 -منأرادتفسيرالأموروبيانحقيقتهافعليهبالقرآن ﴿.﴾33 -من أراد التذكرة والموعظة فعليه بالقرآن ﴿.﴾50 -من أراد الجهاد فعليه بالقرآن ﴿.﴾52 -من أراد الدعوة وإنذار الناس فعليه بالقرآن ﴿.﴾1 - ٣قـال تعالى ﴿ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮂ ﮃ﴾. اختلف العلماء في معنى تبديل السيئات إلى حسنات على قولين: (الأول)ُ :يب ِّدل الله تعالى أعمالهم السيئة قبل التوبة إلى أعمال صالحة بعد التوبة. ُ -يب ِّدل الشرك إلى إخلاص. -يبدل الفجور إلى عفة وإحصان. 125
-يبدل عبادة الأوثان إلى عبادة الله الأحد. (الثاني) :يب ِّدل الله تعالى السيئات في الصحائف إلى حسنات تبديل ًا حقيقي ًا. ويشهد له قـول النبي « :ليتمنَّين أقــوام لو أكـثـروا من السيئات ،قال :بم يا رسول الله؟ قال :الذين ب َّدل الله سيئاتهم حسنات» رواه الحاكم وصححه الألباني (الصحيحة.)٢١٧٧ : ﴿ - ٤ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ﴾. أي أن الدنيا دار بلاء وامتحان ،فأراد الله سبحانه أن يجعل بعض العبيد فتنة لبعض على العموم ،في جميع الناس، فالصحيح فتنة للمريض ،والغني فتنة للفقير ،والفقير الصابر فتنة للغني ،والحليم فتنة لسريع الغضب ،والقوي فتنة للضعيف ،والبصير فتنة للأعمى ،وصاحب العيال فتنة للعقيم ...وهكذا( .القرطبي بتصرف) وشـيـخ َو َّد لو َصـ ِغـ َر وأنشد بعضهم: وفي تـعـ ٍب َم ِن ا ْف َتق َر صـغـيـ ٌر يــطلـب ال ِكـ َبـ َر وطـالِـ ُبـ ُهم قـد ا ْن َفط َر و َر ُّب الـمـال في َتـعــ ٍب وقد يكشو الذي َب َه َر وذو الأولاد مـهـمــــو ٌ م أ ْم ُهـ ْم َحـ َّيـروا ال َقد َر و َم ْن َف َقد الجما َل َش َك ى فهل حـاروا مع الأَ ْقـدا ِر 126
السورة (مكية) ،آياتها ()227 أسماء السورة المباركة: الشعراء -ال ُظ َّلة -الجامعة. مناسبة التسمية: الشعراء :لأن الشعراء في عصر النبوة من أهم وسائل التأثير على الناس (كالإعلام) في يومنا هذا. ال ُظ َّلة :لقوله تعالى ﴿ﭸﭹﭺﭻﭼ﴾. الجامعة :لعلها أول سورة جمعت ِذ ْكر الرسل أصحاب الشرائع المعلومة إلى الرسالة المحمدية( .ابن عاشور). موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت بقوله تعالى ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ﴾ بدأت بذكر القرآن. -وختمت بقوله تعالى ﴿ﮓﮔﮕﮖ﴾ وختمت بذكر القرآن. -وبدأت بقوله تعالى ﴿ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾... بدأت بالوعيد للظالمين. 127
-وختمت بقوله تعالى ﴿ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ﴾ ،ختمت بالوعيد للظالمين. وذلك لأن القرآن الكريم هو الحق وما سواه باطل ،حق في أخباره ،حق في دعوته ،حق في وصفه ،حق في أمثاله ،حق في آياته كلها؛ لأنه من الحق سبحانه ،أما الشعراء فيغلب على أكثرهم الغواية والظلم فيستخدموا هذه الموهبة في غير الحق. المحور الرئيسي للسورة: خطورة وسائل الإعلام. مواضيع السورة المباركة: - 1استعراض الصعوبات التي واجهت الأنبياء (عليهم السلام) الأقوى ثم الأدنى فالأدنى: (موسى عليه السلام) حيث واجـه أطغى أهل الأرض (فـرعـون) وقـد ا َّدعــى الألوهية ،وأتـى بألوان العذاب الشديد ،الذي لم يسبق إليه أحد. -فلم يكن من رسل الله (عليهم السلام) أخـوف من موسى ﴿.﴾12 -ولم يكن منهم من يضيق صدره ،ولا ينطلق لسانه مثل موسى ﴿.﴾13 -ولم يكن منهم من له ذنب على قوم يدعوهم إلا موسى ﴿.﴾14 128
-وكلفه الله تعالى بمهمة صعبة جد ًا (يأخذ بني إسرائيل من فرعون) ﴿.﴾17 ،16 ،15 -وهدد فرعون موسى بالسجن ﴿.﴾29 -واستعان فرعون على موسى بالسحرة ﴿.﴾42 :37 -واستعان بالحرب الإعلامية ﴿.﴾56 :53 -وختام ًا قرر فرعون قتل موسى ومن معه ﴿.﴾61 ،60 -ثـم (نــوح عليه الـسـام) حيث هــدده قومه بالرجم ﴿.﴾116 -ثم (هود عليه السلام) وتحدي قومه لقدرة الله والكفر به ﴿.﴾138 :136 -ثم (صالح عليه السلام) حيث اعتدى قومه على ناقة الله ﴿.﴾157 -ثم (لوط عليه السلام) حيث اعتدى قومه بالفاحشة التي لم َي ْسبِقهم إليها أحد من العالمين﴿.﴾166 ،165 -ثم (شعيب عليه السلام) حيث اعتدى قومه في الكيل والميزان ﴿.﴾183 :181 - 2استعراض التسهيل والتيسيرات ،التي اختص الله عز وجل بها نبيه ^ ﴿.﴾212 :192 - 3استعراض المهام والتكاليف ،التي أمر الله عز وجل بها رسوله ^ ﴿.﴾220 :213 129
فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1تـكـررت كلمة (مبين) ثـاث مــرات عند قوله تعالى ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ﴾. ﴿ﮧﮨﮩ ﮪ﴾. ﴿ﮣﮤ ﮥ﴾. -وذلك لتوضيح أن القرآن الكريم أوضح وأجلى وأظهر البينات والآيات ،وأنه الحجة الدامغة البالغة. - 2تكررت كلمة (لسان) كثير ًا في هذه السورة عند قوله تعالى: ﴿ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ﴾. ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾. ﴿ﮣﮤ ﮥ﴾. -وذلك لتوضيح أهمية وخطورة (الكلمة) ،ومدى تأثيرها في النفوس. - 3معرفة فضل وقوة الإيمان .إذا خالطت بشا َش ُته القلوب، وذلك عند مقارنة حال السحرة قبل الإيمان وبعده. -قبل الإيمان :كان يشغلهم الأجر الدنيوي وال ُقر ُب من السلطان ﴿.﴾41 -بعد الإيمان :ومع التهديد بالقتل والتعذيب ثبتوا، ولم يخافوا رجاء ثواب الآخرة ،والقرب من الرحمن ﴿.﴾50 130
السورة (مكية) ،آياتها ()93 أسماء السورة المباركة: النمل -سليمان (عليه السلام). مناسبة التسمية: النمل :لذكر هذا المخلوق (النمل) ،وأنه منظم في حياته، وعنده َتف ُّوق ،فكيف بالإنسان وقد ُأع ِطي ال َع ْقل وال َف ْهم! سليمان :لأن السورة الكريمة خ َّصت ِذ ْكر نبي الله سليمان (عليه السلام) ،ما لم تخ ُّصه غيرها من السور. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت السورة بذكر القرآن الكريم ﴿ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ﴾ وأنه سبيل الهداية والفلاح. -وختمت السورة بالقرآن الكريم وأنه سبيل الهداية والفلاح ﴿ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏ﴾. وذلك لتوضيح أن القرآن الكريم سبب الخير في الدنيا وفي الآخرة. 131
المحور الرئيسي للسورة: الغاية من التفوق الحضاري. مواضيع السورة المباركة: بيان عناصر التفوق الحضاري على النحو التالي: - 1الهدف الأسمى (شكر النعمة باستخدامها في رضا الرحمن) ﴿.﴾19 - 2العلم ﴿.﴾16 - 3التفوق العلمي ﴿.﴾44 - 4القوة العسكرية ﴿.﴾37 - 5إيمان كل فرد من الأمة بالغاية والهدف ،مثال (الهدهد) ﴿.﴾26 :22 - 6بيان قدرة الله في الكون ﴿.﴾64 :59 فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1انتقلت الآيات المباركة بعد بيان عناصر التف ُّوق الحضاري، إلى بيان قدرة الله في الكون؛ وذلك للتذكير بأن الله تعالى هو الذي س َّبب الأسباب لهذا التف ُّوق ،فلا ننشغل بالأسباب عنه سبحانه. - 2تكررت ﴿ﮖﮗﮘﮙ﴾ -لكيلا يجعل العباد لله شركاء في هذا التف ُّوق ،فهو منه وحده سبحانه وبإرادته فقط. - ٣من الواجبات الشرعية على من ولاَّه الله ولايـ ًة ما ،أن يتفقدها ويرعاها ولا يغفل عنها.﴾٢٠﴿ . 132
-وقد قال رسول الله ^« :كلكم راع ،وكلكم مسؤول عن رعيته»( .رواه البخاري ومسلم) َ - ٤م ْن َع ِلم أن الدنيا فانية ،والآخرة باقية ،لم يفرح إلا بنعمة ال ِّدين ،ولا يلتفت إلى نعمة الدنيا.﴾٣٦﴿ . - 5ينبغي للعبد أن َي ْقبل الح َّق ِم ْن َأ ِّي أح ٍد ،ولو كان مخالف ًا له في الد ِّين ،فإن الله تعـالى صـ َّدق على قول (بلقيس) حين كانت كافـرة ،لمـا قالـت ﴿ :ﯱ ﯲﯳﯴﯵ ﯶﯷﯸﯹ ﯺﯻ﴾ فقال سبحانه ﴿ :ﯼ ﯽ ﯾ﴾ (ابن كثير) - ٦إذا َم َّن الل ُه عليك بنعمةِ ،م ْن نِ َع ِم الدنيا أو الآخرة ،فادع الله بهذا الدعاء المباركَ ،فيك ِفيك أن الله ذ َكر ُه في القرآن مرتين ،تنويه ًا بفضله: ﴿ ﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚ ﯛ﴾ (النمل )١٩ ﴿ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀﮁﮂ﴾ (الأحقاف )١٥ 133
السورة (مكية) ،آياتها ()88 اسم السورة المباركة: القصص. مناسبة التسمية: لأنها ُبـنِـيـت على محورين استوعبا السورة كاملة ،قصة فرعون وقصة قارون. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت بذكر َو ْعد الله لأم موسى عليه السلام برجوعه رسولاً منصور ًا ﴿ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ﴾. -وختمت بذكر وعد الله لرسوله ^ برجوعه منتصر ًا ﴿ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾؛ وذلك ليعلم العباد أن َو ْعد الله حق ،وأنه ناص ٌر أولياءه. 134
-وذلك ليملأ العب ُد قلبه يقين ًا وثق ًة بِ َّربه ،وفيما قضاه له ِمن خي ٍر أو ش ٍر. المحور الرئيسي للسورة: الثقة ب َو ْعد الله تعالى. مواضيع السورة المباركة: - 1قصة فرعون (الحاكم الظالم ،الذي آتاه الله السلطة والحكم ،ولكنه تك ّبر على أمر الله تعالى ودعوته ،بل وص َّد عنها وحارب أهلها حتى آخر عمره فأهلكه الله) ﴿.﴾43 :20 - 2قصة قارون (صاحب المال والنفوذ ،الذي آتاه الله مالاً وفير ًا ،حتى َنسي المن ِعم سبحانه ،فلما جاءته البينات والحق من الله ،لم يقبله وعاداه ،وأنكر فضله سبحانه، فأخذه الله فأهلكه) ﴿.﴾84 :76 - 3وعد الله عز وجل لرسوله ^ ،بالرجوع لبلده مؤيد ًا مظفر ًا منتصر ًا ﴿.﴾85 - 4توحيد الله سبحانه والتع ُّلق به وحده؛ لأنه سبحانه الباقي وما دونه هال ٌك فا ٍن ﴿.﴾88 135
فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1من الموافقات العجيبة في السورة المباركة ،تشابه قصة موسى عليه السلام ،وقصة نبينا محمد ^ إلى ح ٍد كبير، حيث خرج موسى عليه السلام من مصر إلى مدين ثم رجع إلى مصر بعد (ثمان سنوات). وكذلك نبينا ^ رجع إلى مكة فاتح ًا بعد خروجه منها بــ (ثمان سنوات). - 2الكريم يعطى دائم ًا حتى في وقت شدته ومحنته وحاجته، كموسى عليه السلام وخدمته للمرأتين ﴿.﴾24 - 3الحياء من أعظم ما توصف به المرأة ،ومن أعظم فضائل النساء الحياء في كل شيء ،في اللباس ،في الكلام ،في ال َم ْشي ﴿.﴾26 ،25 - 4لا حرج على الرجل أن َي ْخ ِطب لابنته ،طالما وجد لها ُك ْفؤ ًا صالح ًا ،بل لا ينبغي أن ُي َف ِّوت على ابنته هذه الفرصة ﴿.﴾27 136
السورة (مكية) ،آياتها ()69 اسم السورة المباركة: العنكبوت. مناسبة التسمية: لأنه المثال الوحيد الذي ذكره الله عز وجل في السورة؛ للتنبيه على معناه ومضمونه﴿ .ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔ﴾. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت السورة بذكر اختبار وابتلاء العبد ﴿ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ ﮭﮮﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗ ﯘﯙﯚﯛ﴾. -وختمت بذكر مثالين من الاختبارات والابتلاءات ﴿ﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ 137
ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾. -وبدأت السورة بجهاد النفس لله ﴿ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻﯼ ﯽﯾ ﯿﰀﰁ﴾. -وختمت السورة بجهاد النفس لله ﴿ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ﴾. وذلك لبيان أن من جاهد نفسه مخلص ًا لله تعالى ،لن تضره الابتلاءات ،وسيأخذ الله بيده ،وينجو من الفتن ،وينجح في الاختبارات الإلهية. المحور الرئيسي للسورة: الفتن والابتلاء سنة ماضية. مواضيع السورة المباركة: - 1ع َّدد الله تعالى في هذه السورة أنواع ًا كثيرة من الفتن والابتلاءات ،التي هي اختبارات من الله لعباده ،ليرى ثباتهم على الدين: -فتنة الوالدين ﴿.﴾8 -فتنة الناس (التهديد والتعذيب والأذى) ﴿.﴾10 -فتنة الشهوة ﴿.﴾29 ،28 138
-فتنة العلم ﴿.﴾51 ،47 -فتنة القوة ﴿.﴾39 ،38 -فتنة الحياة الدنيا ﴿.﴾64 -فتنة الأمن والأمان ﴿.﴾67 ،66 ،65 فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1ضرب الله تعالى مثل العنكبوت في هذه السورة المباركة؛ ليوضح لنا أن مثلما تتشابك وتتعدد خيوط العنكبوت التي َينْسجها ،كذلك هي الفتن في هذه الحياة ،متعددة ومتشابكة، فإذا استعان العبد بالله تعالى ،أصبحت كل هذه الفتن واهية ،كبيت العنكبوت تمام ًا.﴾٤١﴿ . - 2إن الله تعالى لا َي ْعجل لِ َعجلة أحد في الخير أو في الشر ﴿.﴾53 - 3قال تعالى﴿ :ﯨﯩ ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ﴾. قال ابن القيم :لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه ،ضرب لهم أجل ًا للقاء ،تسكين ًا لقلوبهم. - ٤يكفي المسلم شرف ًا وعز ًة أن الله تعالى اختصه من دون الناس ليكون من أمة حبيبه محمد أفضل الرسل ،وأنزل عليه أفضل الكتب (القرآن الكريم).﴾٥١﴿ . 139
السورة (مكية) ،آياتها ()60 اسم السورة المباركة: الروم. مناسبة التسمية: لأن الله عز وجل افتتحها بخبر غيبي عن الروم والفرس ،ولما كانت الروم (النصارى) ،أقرب للمسلمين ،لأنهم أهل كتاب فذكرهم الله ،ولم يذكر الفرس ( ُع َّباد النار). موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت السورة المباركة (بخبر من الوحي غيبي مستقبلي) -وختمت السورة باليقين في وعد الله ووحيه ﴿ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ﴾. وذلك ليملأ العب ُد قل َبه يقين ًا فيما جاءه من الوحي ،سواء كان خبر ًا أو أمر ًا أو َو ْعد ًا. 140
المحور الرئيسي للسورة: اليقين في الوحي. مواضيع السورة المباركة: - 1بيان فتنة عظيمة (من أعظم فتن هذا الزمان خاصة) ،وهي الاغترار بما عليه الروم من تقدم في علوم الدنيا ،وإتقانهم لها ،مع َع ْجز المسلمين عنها ،مما جعل ضعاف العقول من المسلمين ،يظنون أن الروم بهذا التقدم على الحق، و َغي ْرهم في َتخ ُّلف فهو على الباطل ،وبيان أن هذا جهل فاحش وغلط قادح. فسبحان من أنزل هذه الآية ،قبل وقوع أحداثها بأزمان كثيرة. ُ - 2ح ِشدت السورة المباركة بآيات واضحة على مختلف المستويات: -تاريخي ًا :حرب بين الروم والفرس ﴿.﴾4 :2 -اقتصادي ًا :بيان فضل الزكاة ،وتحريم الربا ،وأنه لا فائدة فيه ،بل خسارة وشقاء ﴿.﴾39 -اجتماعي ًا :أسرار الزواج ﴿.﴾21 -أصل الإنسان ﴿.﴾54﴿ ،﴾20 -خلق السموات والأرض ﴿.﴾22 -الليل والنهار ﴿.﴾23 -البرق والمطر ﴿.﴾24 فمن تأمل فيها ملأ الله قلبه يقين ًا في أنه الخالق الواحد سبحانه، وملأ الله قلبه يقين ًا في كل ما جاء به الوحي. 141
فوائد ولطائف حول السورة المباركة: َ - ١خـ َّص الله ِذ ْكــر الــروم في هـذه السورة أيض ًا ،بسبب أنهم سبب فتنة للمسلمين على مر العصور ،حتى أنهم سيكونون أكثر الناس إلى قيام الساعة ،قال ^« :تقوم القيامة والروم أكثر الناس» (رواه مسلم) ،مما قد يسبب ش َّك ًا في قلوب بعض المسلمين ،فجاءت هذه السورة المباركة لتملأ قلوب المسلمين يقين ًا بربهم ،وبِ َو ْعده أن هذه الأ َّمة منصورة. - ٢أعظم وأج ُّل العبادات ،وأخ ُّفها على اللسان ،وأثق ُلها في الميزان ( ِذ ْكر الله) ،وليس له وقت محدد ،بل طوال اليوم.﴾١٨ ،١٧﴿ . - ٣الذنوب سبب المصائب ،والحوادث ،والكوارث في الدنيا ﴿.﴾٤١ - ٤طوبى لمن َح ِفظ ُعم َره فلم يصرفه إلا في طاعة ر ِّبه، والمسارعة في رضوانه ،ويا خيبة من ض َّيع ُع ْمره في اللهو، وإشباع الشهوات ،والركض َخ ْلف الدنيا﴾٥٤﴿ . 142
السورة (مكية) ،إلا الآيتان ( ،)28 ،27آياتها ()34 اسم السورة المباركة: لقمان. مناسبة التسمية: لأن فيها ذكر لقمان وحكمته ،وذكر بعض ًا من ِح َكمه ،التي َأ َّدب بها ابنه. موافقة أول السورة لآخرها: -بـدأت السـورة بذكــر أوصـــاف المفلحـيـن في اليـــوم الآخـر ﴿ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭﭮﭯ﴾. -وختمت بالأمر بالتقوى والخوف من اليوم الآخر ﴿ ...ﮩ ﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥﯦﯧﯨ ﯩ﴾. وذلك لأن رأس الحكمة هي مخافة الله والعمل لليوم الآخر. 143
المحور الرئيسي للسورة: أهمية التربية الر َّبانية. مواضيع السورة المباركة: - 1إثبات الحكمة للكتاب ،وبالتالي حكمة من أنزله سبحانه. - 2وصايا لقمان لابنه. - 3دلائل وحدانية الله تعالى. - 4الاستعداد لليوم الآخر. فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - ١سرد وصايا لقمان لابنه: -عدم الإشراك بالله. -البر بالوالدين. -عدم طاعتهم في معصية الله ،مع الحفاظ على التأدب معهما. -مراقبة الله في جميع الأمور. -العبادة والدعوة إلى الله والصبر على المكاره. -التواضع وحسن الخلق مع الناس. - ٢الغناء المصحوب بموسيقى حرام شرع ًا ،وقد سماه الله في هذه الآية بــ (لهو الحديث).﴾6﴿ . وهذا باتفاق المذاهب الأربعة( .المجموع -المغني) 144
- ٣ينبغي للعبد أن يحذر من ذنوب الخلوات ،فإن الله لا يخفى عليه شيء ،وقد تكون سبب ًا في انتكاسه أو هلاكه يوم القيامة﴾16﴿ . - ٤ينبغي للعبد إذا طاوعته َن ْف ُس ُه لطاع ٍة ما ،أن ُيسارع ولا يؤجل ،فإنه لا َي ْعلم ما َي ْع ِر ُض له بعد ذلك ...﴿ ...ﯾ ﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﰆﰇﰈﰉ﴾. - ٥قال رسول الله ^ :إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملك ًا ،وإذا سمعتم نهيق الحمير فت َع َّوذوا بالله من الشيطان ،فإنها رأت شيطان ًا( .رواه مسلم) وصدق الله تعالى: - ٦قال تعالى ﴿ :ﯦﯧﯨ ﯩﯪ﴾ قال ابن عباس :ال َغر ُور هو الشيطان( .ابن كثير) - 7كان (لقمان) ولي ًا صالح ًا من عباد الله ،ولم يكن نبي ًا ،وعلى هذا القول جماهير المفسرين. ِ - ٨م َّما جاء في الأثر ِم ْن َأ ْخبار ُل ْقمان الحكيم ،أنه ُس ِئل كيف َب َلغ هذا ال َق ْدر من الحكمة؟ فقال: َ -ق َد ُر الله. -وأدائي الأمانة. -و ِص ْدق الحديث. -وترك ما لا َي ْعنِيني( .القرطبي) 145
السورة (مكية) ،آياتها ()30 أسماء السورة المباركة: السجدة -ﭑ تنزيل السجدة. مناسبة التسمية: السجدة :لأنها السورة الوحيدة من بين ذوات (ﭑ) بها سجدة تلاوة( .المهايمي) ﭑ تنزيل السجدة :لأن الله تعالى افتتح السورة الكريمة بها، و ِذ ْكر (السجدة) هنا لتتميز عن باقي السور التي تبدأ بــ (ﭑ). موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت ﴿ﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ.﴾... -ختمت ﴿ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ﴾ . وذلك لأن العبد إذا تأمل قدرة الله في كونه و َف ْضله عليه ،وكيف أخذ من عصاه ،خضع لمولاه ولم يتك َّبر. 146
المحور الرئيس للسورة: الخضوع لله. مواضيع السورة المباركة: - 1بيان أن مشركي العرب لم يأتهم رسول قبل رسول الله ^. - 2إثبات وحدانية الله تعالى ،وأنه المتصرف في الكون ال ُمد ِّبر له على أحكم َو ْجه. - 3تفصيل خلق الإنسان ،وبيان الأطوار التي م َّر بها ،حتى أصبح سوي ًا. - 4وصف الذلة التي يكون عليها المجرمون ،وبيان حالهم يوم القيامة. - 5بيان أحوال المؤمنين في الدنيا ،وما أعده الله لهم من النعيم يوم القيامة. - 6استعجال الكفار ليوم القيامة؛ استبعاد ًا منهم لوقوعه. فوائد ولطائف حول السورة المباركة: - 1قال الشافعي (رحمه الله) :لا ُيم َّكن العبد حتى ُيب ْتلى ،ولا يصير إمام ًا إلا بالصبر واليقين ،وقرأ قوله تعالى ﴿ﭺ ﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ﴾ 147
- 2من رحمة الله تعالى بالعبد أن يذيقه شيئ ًا من البلاء في الدنيا ،ليتوب ويرجع إليه قال تعالى﴿ :ﭑ ﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ﴾ - 3قال ^ :قال الله عز وجل «أعددت لعبادي الصالحين ما لا َعين رأت ،ولا ُأ ُذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر» (رواه أحمد وصححه الألباني) ،مصداق ذلك في كتاب الله ﴿ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾... - 4كان رسول الله ^ يقرأ بــ (ﭑتنزيل السجدة) و﴿ﯜ ﯝﯞﯟ ﴾...يوم الجمعة في صلاة الفجر (رواه البخاري ومسلم). - 5وكان ^ لا ينام حتى يقرأ (السجدة) و(الملك) رواه أحمد والنسائي والترمذي (الصحيحة.)٥٨٥ : ﴿ - ٦ﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ.)٤( ﴾... (في ستة أيام)ِ :م ْن يوم الأحد إلى آخر يوم الجمعة ،واليوم الواحد ِم ْن هذه الأيام ال ِّستة ،مقدا ُره أل ُف سن ٍة ِم ْن ِسنين الدنيا( .القرطبي) - ٧ينبغي على المخلوق تنزيه الخالق عما لا يليق به سبحانه، كقول بعضهم في دعائه :يا منتقم ،والصحيح :يا ذا الانتقام، لأنه سبحانه لا ينتقم إلا من المجرمين ،ورحمته سبقت غضبه﴿ .ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨﭩ﴾ 148
السورة (مدنية) ،آياتها ()73 اسم السورة المباركة: الأحزاب. مناسبة التسمية: لأن الله ذكر فيها أحـزاب المشركين ،ومن شاركهم عندما أرادوا َغ ْزو المدينة ،فر َّدهم الله خائبين. موافقة أول السورة لآخرها: -بدأت ﴿ﭑﭒﭓﭔ ﴾...أم ٌر للنبي ^ بتقوى الله. -ختمت ﴿ﮥﮦﮧﮨﮩ﴾...أم ٌر للمؤمنين بتقوى الله. وذلك لأن التقوى هي الغاية المنشودة ،وبها يسعد العبد، وتنتظم حياته. المحور الرئيسي للسورة: الاستسلام لأمر الله وشرعه. 149
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369