Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore أول مرة أتدبر القرآن - دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

أول مرة أتدبر القرآن - دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

Published by Ismail Rao, 2022-08-10 14:46:18

Description: أول مرة أتدبر القرآن
دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

Search

Read the Text Version

‫‪- 8‬البشارة بفتح مكة ﴿‪.﴾27‬‬ ‫‪- 9‬الوعد بإظهار الدين في الأرض كلها ﴿‪.﴾28‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬كل الصحابة الذين بايعوا النبي ^ تحت الشجرة من أهل‬ ‫الجنة دون سابقة عذاب‪.‬‬ ‫عن جابر بن عبدالله (رضي الله عنه) قال رسول الله ^‪:‬‬ ‫«لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة‪ »...‬رواه أبو داود‬ ‫والترمذي (صحيح الجامع‪.)١٧١٩ :‬‬ ‫‪- 2‬كفى فضل ًا للصحابة أن الله تعالى ذكرهم في الكتب‬ ‫السماوية (التوراة والإنجيل والقرآن الكريم)‪.‬‬ ‫‪- ٣‬يجب على العبد أن يثق بر ِّبه سبحانه وتعالى فيما يق ِّدره‬ ‫عليه أنه خير‪ ،‬فلربما يؤخر له شيئ ًا‪ ،‬ويق ِّدم شيئ ًا آخر وما‬ ‫ذلك إلا لمصلحة العبد ﴿‪...‬ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬ ‫ﯫﯬ ﯭﯮﯯ﴾‪.‬‬ ‫‪200‬‬

‫السورة (مدنية) آياتها (‪)18‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الحجرات‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لتذكير المؤمنين بقصة الذين خاطبوا النبي ^ من وراء‬ ‫(الحجرات) بصوت مرتفع‪ ،‬وهذا مما لا يليق بمقامه ^؛‬ ‫ولحثهم على الأدب معه ^ في جميع أحوالهم‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر صفتين لله سبحانه أنه سميع عليم‬ ‫﴿ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛ ﮜ‬ ‫ﮝ ﮞ ﮟ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت السورة بذكر صفة العلم لله سبحانه أيض ًا‬ ‫﴿ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬ ‫ﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﯲ﴾‪.‬‬ ‫﴿ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ﴾‪.‬‬ ‫‪201‬‬

‫‪-‬وذلك ليطمئن قلب المؤمن‪ ،‬أن أوامر الله تعالى‪ ،‬وإرشادات‬ ‫وتعاليم الوحي‪ ،‬هي أقوم منهج لإصلاح البشرية‪ ،‬وسبب‬ ‫الفلاح‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الأخلاق أساس بناء المجتمع‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬وجوب الأدب مع الله تعالى ومع رسوله ^ ‪ ،‬والنهي عن‬ ‫رفع الصوت أو الإساءة في مخاطبته ﴿‪.﴾5 :2‬‬ ‫‪- 2‬وجوب التث ُّبت في تلقي الأخبار‪ ،‬والحذر من قبول رواية‬ ‫الفاسق ﴿‪.﴾8 :6‬‬ ‫‪- 3‬خطوات التعامل مع الفتن‪ ،‬والإصلاح بين المتخاصمين‬ ‫على الكتاب وال َّسنة ﴿‪.﴾9‬‬ ‫‪- 4‬حقوق وواجبات الأخوة الإسلامية‪ ،‬والالتزام بالأخلاق‬ ‫التي تصون الحرمات‪ ،‬وتحفظ الحقوق ﴿‪.﴾12 :10‬‬ ‫‪- 5‬بيان وحدة البشرية‪ ،‬وبيان حقيقة الإسلام والإيمان‪ ،‬وما‬ ‫يقتضيه من طاعة الله ورسوله ^ ‪ ،‬والجهاد بالنفس‬ ‫والمال‪.‬‬ ‫‪- 6‬بيان شمول علم الله سبحانه لكل شيء في هذا الكون‬ ‫والوجود‪ ،‬ليستشعر المؤمن رقابة الله تعالى في حركاته‬ ‫وسكونه وأفعاله وأقواله‪.‬‬ ‫‪202‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬اشتق اسم (ال ُح ْج َرات) من (ال َح ْج ِر) وهو بمعنى (الكبح)‬ ‫أي‪ :‬المنع‪ ،‬فكأن هذه السورة وكل آية فيها تحمي دين‬ ‫المؤمن وتستر عرضه‪ ،‬وتمنع غيره من التعدي عليه‪،‬‬ ‫وتكبح شهوات اللسان‪ ،‬ونزغات الشيطان‪.‬‬ ‫‪- 2‬لما نزلت هذه الآية ﴿ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬ ‫ﮦ ﮧ ﮨ‪ ﴾...‬قال (ثابت بن قيس) أنا الذي كنت‬ ‫أرفع صوتي فوق صوت النبي‪ ،‬وأنا من أهل النار‪ ،‬فذكر‬ ‫ذلك لرسول الله ^ فقال‪ :‬هو من أهل الجنة‪ ...‬وقد كان‬ ‫(ثابت) رضي الله عنه جهوري الصوت‪( ...‬رواه مسلم)‬ ‫‪- 3‬احتوت هذه السورة المباركة على ستة نداءات‪ ،‬وتكررت‬ ‫لا الناهية عشر مرات‪ ،‬وهي بمثابة (دستور الأخلاق)‪.‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﮁ ﮂﮃﮄﮅﮆ﴾‪.‬‬ ‫قال ابن تيمية‪ :‬ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحد‬ ‫بنسبه‪ ،‬ولا يذم بنسبه‪ ،‬وإنما يمدح بالإيمان والتقوى‪ ،‬ويذم‬ ‫بالكفر والفسوق والعصيان‪( .‬مجموع الفتاوى)‪.‬‬ ‫‪203‬‬

‫السورة (مكية) آياتها (‪)45‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫ق‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى افتتحها بهذا الحرف (ق)‪.‬‬ ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬ ‫‪- 1‬كان رسول الله ^ يقرأ في عيد الفطر وعيد الأضحى بــ‬ ‫(ق) و(اقتربت الساعة وانشق القمر) (رواه مسلم)‪.‬‬ ‫‪- 2‬كان رسول الله ^ يخطب بها كل جمعة‪ ،‬حتى حفظتها أم‬ ‫هشام بنت حارثة بن النعمان‪( .‬رواه مسلم)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة ﴿ﭑﭒﭓﭔ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت ﴿ﯞﯟﯠﯡﯢ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لأن السورة تدور حول قضية البعث والنشور‪ ،‬فجاء ذكر‬ ‫الوعيد فيها أكثر من ذكر ال َو ْعد‪.‬‬ ‫‪204‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫البعث والنشور‪.‬‬ ‫مواضيع السورة‪:‬‬ ‫‪- 1‬استعراض الأدلة الكونية لإثبات (البعث والنشور) ﴿‪.﴾11 :6‬‬ ‫‪- 2‬التذكرة بعاقبة المكذبين السابقين‪.‬‬ ‫‪- 3‬إحـاطـة علم الله تعالى بكل شـيء (ظـواهـر الأعمال‬ ‫وبواطنها)‪ ،‬وإحصاء ذلك على البشر‪.‬‬ ‫‪ِ - 4‬ذ ْكر اليوم الآخر‪ ،‬ومافيه من جدال ومخاصمة وعقاب‪.‬‬ ‫‪- 5‬وعد المؤمنين بالجنة‪.‬‬ ‫‪- 6‬الصلاة والذكر من أكبر ما يعين العبد على الصبر‪.‬‬ ‫‪- 7‬قوة أدلة القرآن‪ ،‬وقوة َو ْعده ووعيده‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذكرت السورة المباركة النوازع الثلاثة التي قد تؤدي لهلاك الإنسان‪:‬‬ ‫‪-‬النفس الأمارة بالسوء متمثلة في (الوسواس) ﴿‪.﴾16‬‬ ‫‪-‬وسوسة الشيطان ﴿‪.﴾23‬‬ ‫‪-‬الغفلة والإعراض عن تعلم الدين ﴿‪.﴾37‬‬ ‫‪ - ٢‬ينبغي على العبد أن يراقب أقواله كما يراقب أفعاله ﴿‪.﴾١٨‬‬ ‫‪- ٣‬لا ينفع التخاصم وال َّتلا ُوم عند وقوع العذاب ﴿‪.﴾٢٩ :٢٣‬‬ ‫‪- 4‬كان قتادة (رحمه الله) إذا فرغ من قراءة سورة (ق) قال‪:‬‬ ‫اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك‪ ،‬ويرجو موعودك يـا بـا ٌر‬ ‫يـا رحيم‪( .‬تفسير ابن كثير)‪.‬‬ ‫‪205‬‬

‫السورة (مكية)‪ ،‬آياتها (‪)60‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الذاريات‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ القسم بها في مطلع السورة‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر الملائكة التي تحمل الأرزاق وتقسمها‬ ‫بأمر الله‬ ‫﴿ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت بذكر الرزق وأنه بيد الله وحده‬ ‫﴿ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋ﴾‪.‬‬ ‫وذلك ليتعلق قلب المؤمن فقط بربه الكريم‪ ،‬ولا يلتفت لغيره‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫(قضية الرزق) أو (العطاء والمنع‪ ،‬بيد الله وحده)‪.‬‬ ‫‪206‬‬

‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الرزق بيد الله سبحانه فقط وبأمره وبتدبيره ﴿‪.﴾58 ،22‬‬ ‫‪- 2‬عرض بعض أنواع الرزق (الطعام ‪ -‬الذرية) ﴿‪.﴾27 ،26‬‬ ‫‪- 3‬عرض صفات المؤمنين‪ ،‬التي استحقوا بها رحمة الله‬ ‫(الجنة) ﴿‪.﴾19 :15‬‬ ‫‪- 4‬عرض لنماذج من المكذبين‪ ،‬وعاقبتهم ﴿‪.﴾46 :32‬‬ ‫‪ - 5‬الحكمة من خلق الجن والإنس ﴿‪.﴾56‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬كل شيء وكل أحد ُي َفر منه إلا الله سبحانه‪ ،‬فإنه ُي َفر إليه‬ ‫﴿‪.﴾50‬‬ ‫‪- 2‬أقسم الله عز وجل بنفسه على أن الرزق مقسوم لكل نفس؛‬ ‫وذلك ل َّما علِم َض ْعفنا‪ ،‬لتطمئن قلوبنا‪ ،‬ونتوكل عليه وحده‪،‬‬ ‫ونشكره‪ ،‬ونعبده كما يريد سبحانه‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬صعد علي بن أبي طالب‪ ،‬أمير المؤمنين‪ ،‬منبر الكوفة‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬لا تسألوني عن آية في كتاب الله‪ ،‬ولا عن ُسنَّ ٍة‬ ‫عن رسول الله ^‪،‬إلا أنبأتكم بذلك‪ ،‬فقام إليه رجل‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬ما معنى قوله تعالى (والذاريات‬ ‫ذروا)؟ قال‪ :‬الريح‪( ،‬فالحاملات وقرا)؟ قال‪ :‬السحاب‪،‬‬ ‫(فالجاريات يسرا)؟ قال‪ :‬السفن‪( ،‬فالمقسمات أمرا)؟‬ ‫قال‪ :‬الملائكة‪( .‬الطبري)‬ ‫‪207‬‬

‫السورة (مكية) آياتها (‪)49‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الطور‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ قسمه العظيم في أول السورة به (الطور)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بالقسم على تأكيد وقوع عذاب الله‬ ‫﴿ﮰ ﮱﯓﯔ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت السورة بالتأكيد على وقوع عذاب الله بالظالمين‬ ‫﴿ﯢﯣﯤ ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ‬ ‫ﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ‬ ‫ﯺ ﯻ ﯼﯽﯾ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لأن الإنذار والتهديد والوعيد‪ ،‬له تأثير كبير في النفس‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫‪208‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫دحض الشكوك والشبهات حول اليوم الآخر‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تهديد المكذبين بعذاب الله‪ ،‬وأنه واقع لا محالة‪.‬‬ ‫‪- 2‬وعد المؤمنين بالجنة‪ ،‬وبيان بعض ما أعده الله فيها‪.‬‬ ‫‪- 3‬إبطال حجج وشبهات المكذبين‪.‬‬ ‫‪- 4‬تسلية الله عز وجل لنبيه ^ ‪ ،‬وأمره بالصلاة والذكر في‬ ‫جميع الأوقات‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬فضل الله تعالى الواسع على المؤمن‪ ،‬وأنه يجمعه بأهله‬ ‫وذريته في الجنة إذا ماتوا على الإسلام ﴿‪.﴾21‬‬ ‫‪- 2‬لا يجمع الله تعالى على عبده أمنين ولا خوفين‪ ،‬فإن أ َّمنه‬ ‫في الدنيا‪ ،‬خوفه في الآخرة‪ ،‬وإن خ َّوفه في الدنيا‪ ،‬أ َّمـنَـ ُه في‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫(بمعنى)‪ :‬إذا خاف العبد في الدنيا أ َّمنه الله من الخوف يوم‬ ‫القيامة ﴿‪.﴾28 :26‬‬ ‫‪- 3‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋ‬ ‫ﮌ‪.﴾...‬‬ ‫‪209‬‬

‫تأمل‪ :‬شفقة الأبوة كما هي في الدنيا متوفرة‪ ،‬كذلك في‬ ‫الآخرة‪ ،‬ولهذا طيب الله قلوب عباده‪ ،‬بأنه لا يفرق بينهم‬ ‫(طالما ماتوا على الإسلام)‪.‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮩﮪﮫﮬ ﮭﮮ ﮯﮰ﴾‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هذا شأن الخادم‪ ،‬فما شأن المخدوم؟!!‬ ‫‪( - ٥‬ال ُّطور)‪ :‬هو الجبل الذي يكون فيه أشجار‪ ،‬مثل الذي كلم‬ ‫الله عليه موسى‪ ،‬وأرسل منه عيسى‪( ،‬عليهما السلام)‪.‬‬ ‫أما إذا لم َي ُكن عليه شجر فيقال له‪َ ( :‬ج َبل)‪.‬‬ ‫‪ - ٦‬عن القاسم قال‪ :‬كنت إذا غدوت (أصبحت)‪ ،‬أبدأ ببيت‬ ‫عائشة‪( ،‬رضي الله عنها)‪ُ ،‬أ َس ِّلم عليها‪َ ،‬ف َغد ْو ُت يوم ًا‪،‬‬ ‫فإذا هي قائمة تسبح (تصلي)‪ ،‬وتقرأ ﴿ﯡ ﯢ ﯣ‬ ‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﴾‪ ،‬وتدعو‪ ،‬وتبكي‪ ،‬وترددها‪،‬‬ ‫فقمت (فانتظرت) حتى مللت القيام (الانتظار)‪ ،‬فذهبت‬ ‫إلى السوق لحاجتي‪ ،‬ثم رجعت‪ ،‬فإذا هي قائمة كما هي‪،‬‬ ‫تصلي‪ ،‬وتبكي‪( ...‬صفة الصفوة)‬ ‫‪210‬‬

‫السورة (مكية) آياتها (‪)62‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫النَّ ْجم‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى َذكر (النَّ ْجم) في مطلع السورة بخضوعه‪ ،‬لعظمة‬ ‫وجلال الموقف (المعراج)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة ﴿ ﭑﭒ ﭓﭔ﴾ (أي‪ :‬إذا سجد)‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت السورة ﴿ﮧ ﮨﮩﮪﮫ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لبيان وجوب الخضوع والاستسلام للوحي المنزل من‬ ‫عند الله سبحانه‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫صدق الوحي وعظمته‪.‬‬ ‫‪211‬‬

‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تزكية النبي ^ من ِقبل الله تعالى‪:‬‬ ‫‪-‬في عقله ﴿‪.﴾2‬‬ ‫‪-‬في لسانه وكلامه ﴿‪.﴾3‬‬ ‫‪-‬في ُم َع ِّل ِم ِه (أي جبريل عليه السلام) ﴿‪.﴾6 ،5‬‬ ‫‪-‬في فؤاده ﴿‪.﴾11‬‬ ‫‪-‬في بصره ﴿‪.﴾17‬‬ ‫‪- 2‬بيان أن عقيدة المشركين مبناها على الظن‪ ،‬والهوى‪،‬‬ ‫والجهل‪ ،‬والتقليد الأعمى ﴿‪.﴾34 ،28 ،23 ،21‬‬ ‫‪- 3‬إتفاق الكتب السماوية في أصول العقيدة (قدرة الله ‪-‬‬ ‫البعث والنشور ‪ -‬الحساب والجزاء‪.﴾48 :38﴿ )...‬‬ ‫‪- 4‬بيان الحكمة من خلق السموات والأرض ﴿‪.﴾31‬‬ ‫‪- 5‬عرض مهالك بعض المكذبين السابقين للاعتبار‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬لا شفاعة لأي أحد مهما كانت منزلته عند الله‪ ،‬إلا بإذن‬ ‫الله ﴿‪.﴾26‬‬ ‫‪- 2‬اختلف الصحابة رضوان الله عليهم‪ ،‬هل رأى رسول الله‬ ‫^ ربه في المعراج أم لا‪ ،‬والصحيح كما قال ابن عباس‬ ‫«رآه بقلبه»؛ لأن النبي ^ لما سئل عن ذلك قال‪ :‬نور أ َّنى‬ ‫أراه (أي‪ :‬كيف أراه؟!) (رواه مسلم)‪.‬‬ ‫‪212‬‬

‫السورة (مكية) آياتها (‪)55‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫القمر‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لما كانت السورة المباركة تدور حول آيات الله‪ ،‬وتكذيب‬ ‫المشركين لها‪ ،‬بدأ الله تعالى بذكر آية من أعظم الآيات وقتها‬ ‫وقد طلبوها تحديد ًا من رسول الله ^ (انشقاق القمر)‪.‬‬ ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬ ‫كان رسول الله ^ يقرأ بــ (القمر) وبــ (ق) في عيدي الأضحى‬ ‫والفطر (رواه مسلم)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر الآيات الربانية‪ ،‬والنذر‬ ‫﴿ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬ ‫ﯢﯣﯤﯥ ﯦﯧﯨﯩ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة ببيان عاقبة المكذبين لهذه الآيات‬ ‫﴿ﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞ﴾‪.‬‬ ‫‪213‬‬

‫‪-‬وذلك لِي ْحذر العبد في تعا ُم ِله مع الله تعالى‪ ،‬ولا يست ِخ َّف‬ ‫بأوامره وآياته‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫سنة الله تعالى فيمن ك َّذب آياته‪.‬‬ ‫مواضيع السورة‪:‬‬ ‫تدور السورة المباركة كلها وتعرض نماذج المكذبين السابقين‬ ‫وكيف كانت عاقبتهم‪ ،‬والمراد من هذه الآيات هو زجر العباد‬ ‫عما هم فيه من الضلال‪ ،‬وبيان أن الله تعالى أحصى كل شيء‬ ‫من أفعال عباده‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ختمت قصـة كل قوم بــ ﴿ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬ ‫ﯪ﴾؛ وذلك لأن القرآن الكريم أعظم الآيات على الإطلاق‪،‬‬ ‫وأعظم من كل آية أتى بها رسو ٌل‪ ،‬قبل رسول الله ^‪.‬‬ ‫‪- 2‬كـل الـسـورة المباركة حكت عـن تكذيب المشركين‬ ‫ومصيرهم‪ ،‬ولم يذكر عاقبة المؤمنين المصدقين إلا في آية‬ ‫واحدة فقط (آخر السورة)‪.‬‬ ‫‪- ٣‬أقوى سلاح المؤمن الدعاء؛ لأنه دليل فقره إلى الله‪ ،‬فهو‬ ‫لا يستغني عنه في حال ضعفه ولا قوته ﴿ﭯ ﭰ ﭱ‬ ‫ﭲ ﭳ ﭴ﴾‪.‬‬ ‫‪214‬‬

‫السورة (مكية) آياتها (‪)78‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الرحمن‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ السورة بذكر اسمه (الرحمن)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة ﴿ ﭷﭸ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة ﴿ ﮆﮇﮈ ﮉﮊ ﮋﮌ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لأن اسم الرحمن له وقع طيب في النفوس‪ ،‬ولا يشاركه‬ ‫سبحانه فيه أحد‪ ،‬بخلاف اسم الرحيم‪.‬‬ ‫وهذا الاسم على وجه الخصوص يشعر العبد باللطف والرأفة‬ ‫والرحمة‪ ،‬والبركة والفضل والإحسان والعفو‪ ..‬فهو من أعظم‬ ‫وأجمل أسماء الله سبحانه جل جلاله‪.‬‬ ‫‪215‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫دعوة العباد للإيمان بالله‪ ،‬بتذكيرهم وإعلامهم بنعمه عليهم في‬ ‫الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬عرض نِعم الله تعالى على العباد في الدنيا ﴿‪.﴾24 ،22 ،11 :2‬‬ ‫‪- 2‬أهل الجنة متفاوتون في الدرجات ﴿‪.﴾62 ،46‬‬ ‫‪- 3‬الجن والإنس مطالبون بالإيمان‪ ،‬والتوحيد‪ ،‬ومشتركون‬ ‫في الثواب والعقاب‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان أن القرآن كلام الله غير مخلوق؛ لأن الله قال‪ ﴿ :‬ﭹ‬ ‫ﭺ﴾ ولم يقل َخ َلق القرآن‪.‬‬ ‫‪- 2‬الكون يسجد لله تعالى ويعظمه ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪- 3‬الجن أقوى من الإنس؛ لأن الله بدأ بهم قبل الإنس في‬ ‫الحديث عن القوة‪﴾33﴿ .‬‬ ‫‪- 4‬الإنس أعلم من الجن لأن الله قال ﴿ﭼﭽﭾ‬ ‫ﭿﮀﮁ﴾ ولم يقل ع َّلم الإنس والجن البيان‪.‬‬ ‫‪- 5‬ذكر الله تعالى أن لكل واحد من أهل الإيمان (جنَّت ْين)؛ وذلك‬ ‫لأن المؤمنين يرثون أماكن الكفار في الجنة‪.﴾٦٢ ،٤٦﴿ .‬‬ ‫‪216‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٩٦‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الواقعة‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها اسم من أسماء يوم القيامة‪ ،‬ولأن الله تعالى بدأها ﴿ﮍ‬ ‫ﮎ ﮏ ﴾‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر منازل الناس يوم القيامة ﴿ ﮩ‬ ‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ ﯔ‬ ‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت أيض ًا بذكر منازل الناس يوم القيامة ﴿ ﮉ ﮊ ﮋ‬ ‫ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮗ‬ ‫ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ‬ ‫ﮥﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫ﴾‪.‬‬ ‫‪217‬‬

‫‪ -‬وذلك ترغيب ًا للعباد في المسارعة في الخير والحرص على‬ ‫أعلى المنازل والدرجات‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫منازل العباد يوم القيامة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬اضطراب الأرض‪ ،‬وتفتت الجبال عند قيام الساعة‪.‬‬ ‫‪- 2‬أصناف الناس عند الحساب ثلاثة (مقربون ‪ -‬أصحاب‬ ‫اليمين ‪ -‬أصحاب الشمال)‪.‬‬ ‫‪- 3‬إقامة الأدلــة على وجـود الخالق‪ ،‬وقدرته ووحدانيته‬ ‫وألوهيته‪.‬‬ ‫‪- 4‬التنويه بمقام ومنزلة القرآن الكريم‪ ،‬وأنه حق لا شك في‬ ‫أخباره‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬جمهور العلماء على أنه لا يجوز مس المصحف إلا‬ ‫لمتوضئ‪( .‬المغني لابن قدامة ‪ -‬المجموع للنووي)‪.‬‬ ‫‪- 2‬يقسم الله تعالى بأسمائه وصفاته أو أحد مخلوقاته‪ ،‬وكلها‬ ‫عظيمة جليلة‪.‬‬ ‫‪- 3‬المقربون عند الله يوم القيام قليلون‪ ،‬خاصة في الآخرين‬ ‫أي‪ :‬هم آخر أمة النبي ^ ﴿‪.﴾14 ،13‬‬ ‫‪218‬‬

‫ومع ذلك فقد قال ^‪« :‬في كل قرن من أمتي سابقون»‬ ‫رواه أبو نعيم (صحيح الجامع‪ ،)٤٢٦٧ :‬فاللهم لا تحرمنا فضلك‬ ‫واجعلنا منهم‪.‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى‪﴿ :‬ﯰﯱﯲ ﯳﯴ‪ ﴾...‬أي (نار‬ ‫الدنيا)‪.‬‬ ‫َخ ّص الله تعالى (ال ُم ْقوين)‪( :‬المسافرين) بالذكر هنا (مع‬ ‫أن منفعة النار للمقيمين وللمسافرين)؛ تنبيه ًا لعباده على‬ ‫أنهم مسافرون في هذه الدنيا‪ ،‬ليسوا مقيمين ولا مستوطنين‪.‬‬ ‫(ابن القيم‪ /‬طريق الهجرتين)‪.‬‬ ‫‪ - ٥‬ل َّما ذكر الله عز وجل ما َأعـ َّده لل ُمق َّربين‪ ،‬ولأصحاب‬ ‫اليمين‪ِ ،‬م ْن أهل الجنّة‪َ ،‬ل ْم يذكر سبب تكريمه لهم‪ ،‬كما‬ ‫في الآيات ﴿‪ ،﴾٤٠ : ١١‬لكن ل َّما ذكر سبحانه‪ ،‬ما َأع َّده‬ ‫لأصحاب الشمال‪ِ ،‬م ْن أهل النار‪ِ ،‬م ْن عذا ٍب‪ ،‬وعقا ٍب‪،‬‬ ‫ذكر الأسباب‪ ،‬كما في الآيات ﴿‪.﴾٤٧ : ٤٥‬‬ ‫وهذه ُسنَّ ُة القرآ ِن الكريم‪َ ،‬أ ْن َي ْذ ُكر َأ ْسبا َب العقا ِب‪ ،‬ولا‬ ‫َي ْذ ُكر أسباب الثواب‪ ،‬لأن الثواب فضل‪ ،‬لا يمكن أن ُي َت َو َّهم‬ ‫ال َق ْدح في ال ُم ْح ِس ِن‪ ،‬وال ُم َت َف ِّض ِل بِه‪ ،‬وأما العقاب‪ ،‬فمقام‬ ‫َعـ ْد ٍل‪ ،‬لا بد ِم ْن توضيح أسبابه‪ ،‬حتى لا ُي َظ ُّن بِالقا ِئ ِم بِه‬ ‫ُظ ْلم ًا َأ ْو جور ًا‪.‬‬ ‫‪219‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)٢٩‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الحديد‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله امتن على عباده بإنزاله (الحديد) إليهم‪ ،‬الذي فيه‬ ‫قوتهم في ال ِّس ْلم والعمران والصناعات‪ ،‬وفي الحرب والآلات‬ ‫والمعدات‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بالأمر بالإيمان وقرن معه الإنفاق‬ ‫﴿ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ‬ ‫ﮛﮜ ﮝﮞﮟ ﮠ ﮡ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت السورة بذكر أن الله ذو الفضل العظيم‬ ‫﴿ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ‬ ‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لبيان أن الله أكرم من عباده و َخ ْلقه‪ ،‬فمن أنفق زاده من‬ ‫َف ْضله و َأ ْخلف عليه‪.‬‬ ‫‪220‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الإنفاق في سبيل الله من أقوى العلاجات لقسوة القلب‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تسبيح الله وبيان قدرته وعلمه سبحانه ﴿‪.﴾6 :1‬‬ ‫‪- 2‬الإنسان مستخلف على المال؛ لأنه ِمل ٌك لله ﴿‪.﴾7‬‬ ‫‪- 3‬التذكير بميثاق المؤمنين مع الله ﴿‪.﴾8‬‬ ‫‪- 4‬فضل الإنفاق قبل الفتح وبعده ﴿‪.﴾10‬‬ ‫‪- 5‬بيان حال المترددين المنافقين يوم القيامة ﴿‪.﴾15 :13‬‬ ‫‪- 6‬عودة لبيان أثر وفضل وبركة الإنفاق ﴿‪.﴾18‬‬ ‫‪- 7‬بيان حقيقة الدنيا الزائلة‪.‬‬ ‫‪- 8‬الإيمان بالقضاء والقدر يثبت قلب المؤمن عند المصائب‬ ‫ويعصمه من الغرور والفخر ﴿‪.﴾24 :22‬‬ ‫‪- 9‬الحكمة من إرسال الرسل‪ ،‬وإنزال الكتب‪ ،‬هي إقامة العدل‬ ‫والحق‪.﴾25﴿ .‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- ١‬قيلإن﴿ﮫﮬﮭ﴾فيالقرآنكلهنداءللمسلمين‬ ‫فقط دون غيرهم‪ ،‬إلا هذه الآية فهي نداء لأهل الكتاب (ابن‬ ‫سعدي) ﴿‪.﴾28‬‬ ‫‪221‬‬

‫‪- ٢‬قال الله تعالى ﴿ ﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﯻﯼ‬ ‫ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆ ﰇﰈﰉ‬ ‫ﰊﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ﴾‪.‬‬ ‫(فالصحابة كلهم في الجنة) رضي الله عنهم‪.‬‬ ‫‪-‬قال القرطبي (رحمه الله)‪ :‬أي المتق ِّدمون السابقون‪،‬‬ ‫والمتأ ِّخرون اللاحقون‪ ،‬وعدهم الله جميع ًا الجنة‪ ،‬مع‬ ‫تفاوت الدرجات (الجامع لأحكام القرآن)‪.‬‬ ‫‪-‬وقال الإمام ابن حزم (رحمه الله)‪ :‬ثم نقطع أن كل من‬ ‫َص ِح َب رسول الله ^ بني ٍة صادقة (ولو ساعة) فإنه من‬ ‫أهل الجنة (الفصل في ال ِم َلل والنِّحل)‪.‬‬ ‫‪-‬وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله)‪ :‬فإنه قد‬ ‫قام الدليل الذي يجب القول بموجبه‪ :‬إنهم من أهل‬ ‫الجنة‪( .‬المنهاج)‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬من أنفع العلاجات لقسوة القلوب الإنفاق في سبيل الله‬ ‫تعالى وقد جاء الأمر به في هذه السورة كثير ًا إما مباشر ًة أو‬ ‫تعريض ًا بذم الدنيا وذم البخل وتأمل هذه الآيات المباركات‪:‬‬ ‫﴿ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ‬ ‫ﮛﮜ ﮝﮞﮟﮠ ﮡ﴾‬ ‫﴿ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ‬ ‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ‬ ‫ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﰋ ﰌ ﰍ ﰎ‬ ‫ﰏﰐ﴾‬ ‫‪222‬‬

‫﴿ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ‬ ‫ﰝ﴾‬ ‫﴿ ﯽﯾﯿﰀ ﰁﰂﰃﰄ‬ ‫ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ﴾‬ ‫﴿ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬ ‫ﭲﭳ ﭴﭵﭶ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬ ‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬ ‫ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾‬ ‫﴿ ﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱ‬ ‫ﯲﯳﯴ ﯵﯶﯷ﴾‬ ‫﴿ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬ ‫ﰃﰄﰅ﴾‬ ‫‪ ﴿ - ٤‬ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ‬ ‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬ ‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬ ‫ﭮﭯ﴾‪ .‬إقامة الدين‪ُ ،‬ت ْبنَى على أمرين‪:‬‬ ‫(الكتاب والميزان)‪ :‬هداية الناس‪ ،‬وإيضاح الحق لهم‪،‬‬ ‫والحكم بالعدل فيهم‪.‬‬ ‫(وأنزلنا الحديد)‪ :‬إشارة إلى القوة الرادعة‪ ،‬التي تحمي هذا‬ ‫المنهج‪ ،‬وهذه القوانين‪ِ ،‬م ْن َعب ِث العابِثين‪ ،‬واعتداء الظالمين‪.‬‬ ‫‪223‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)22‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫(المجا َدلة) بفتح الدال ‪( -‬المجا ِدلة) بكسر الدال ‪( -‬قد سمع)‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫المجادلة‪ :‬لأن الله تعالى افتتح ذكرها بالحادثة التي وقعت بين‬ ‫(المجادلة) خولة بنت ثعلبة‪ ،‬وبين زوجها أوس بن الصامت‪،‬‬ ‫لما جاءت تسأل النبي ^ وتجادله في هذه الواقعة‪.‬‬ ‫قد سمع‪ :‬لأن الله تعالى افتتح السورة بها‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة‪ :‬بذكر سعة علم الله‬ ‫﴿ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬ ‫ﭝ ﭞﭟﭠ ﭡﭢﭣﭤ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة‪ :‬بذكر علم الله الأزلي‬ ‫﴿ ﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙ ﰚﰛﰜﰝ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وذلك ليراقب العبد أعماله دوم ًا‪ ،‬وليحرص على َف ْضل ال ِع ْلم‬ ‫بالإقبال والتع ُّلم‪.‬‬ ‫‪224‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫بيان فضل ِعلم الله تعالى‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان حكم ال ِّظهار في الإسلام ﴿‪.﴾4 :1‬‬ ‫‪- 2‬الأمر بالتناجي بالخير‪ ،‬والنهي عن التناجي بالشر والأذى‬ ‫﴿‪.﴾10 :8‬‬ ‫‪- 3‬فضل أهل العلم على غيرهم‪ ،‬حتى في المجالس ﴿‪.﴾11‬‬ ‫‪- 4‬عدم الإثقال على النبي ^ في الحديث ﴿‪.﴾13 ،12‬‬ ‫‪- 5‬الولاء (لله ولرسوله وللمؤمنين) والبراء (من أعداء الله‬ ‫ورسوله) وإن كانوا أقرب الناس َر ِحم ًا ﴿‪.﴾22 :14‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬هذه السورة المباركة هي السورة الوحيدة في القرآن التي‬ ‫ذكر فيها لفظ الجلالة (الله) في كل آية من آياتها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬هذه السورة المباركة أظهرت فضل علم الله تعالى بشكل‬ ‫كبير عن غيرها‪:‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﭜﭝ ﭞﭟ﴾‪.‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﯵﯶﯷﯸ﴾‪.‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﮀﮁﮂ ﮃ﴾‪.‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﭑﭒﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘ‪.﴾...‬‬ ‫‪﴿ -‬ﰒﰓ ﰔﰕ﴾‪.‬‬ ‫‪225‬‬

‫‪- 3‬هذه الآية المباركة ﴿‪ ﴾12‬لم يعمل بها من الصحابة إلا علي‬ ‫(رضي الله عنه)‪ ،‬ثم نسخها الله تعالى بالتي بعدها (ابن كثير)‪.‬‬ ‫‪- 4‬قال ابن القيم (رحمه الله)‪ :‬إن ال ِع ْلم يرفع صاحبه في الدنيا‬ ‫والآخرة‪ ،‬ما لا يرفعه ال ُم ْلك ولا المال ولا غيرهما‪ ،‬فال ِع ْلم‬ ‫يزيد الشريف شرف ًا ويرفع العبد المملوك حتى ُي ْج ِل َسه‬ ‫مجالس الملوك‪( .‬مفتاح دار السعادة)‪.‬‬ ‫‪ -‬وقال (سفيان بن ُع َي ْينة) رحمه الله‪ :‬أرفع الناس عند الله‬ ‫منزلة‪َ ،‬م ْن كان بين الله وبين عباده‪ :‬وهم الرسل والعلماء‪.‬‬ ‫(صفة الصفوة لابن الجوزي)‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٥‬ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﴾(‪.)١‬‬ ‫اســم الـمـرأة (خـولـة بنت ثعلبة)‪ ،‬وزوجـهـا (أوس بن‬ ‫الصامت)‪ ،‬وقد َم َّر بِها عمر بن الخطاب في خلافته‪ ،‬والناس‬ ‫معه‪َ ،‬فا ْس َت ْو َق َف ْته طويل ًا‪ ،‬ووعظته‪ ،‬وقالت‪ :‬يا عمر‪ ،‬قد كنت‬ ‫تدعى ُع َم ْير ًا‪ ،‬ثم قيل لك عمر‪ ،‬ثم قيل لك أمير المؤمنين‪،‬‬ ‫فاتق الله يا عمر‪ ،‬فإنه َم ْن أيقن بالموت؛ خاف ال َف ْوت‪ ،‬و َم ْن‬ ‫أيقن بالحساب‪ ،‬خاف العذاب‪ ،‬وهو واق ٌف يسمع كلامها‪،‬‬ ‫فقيل له‪ :‬يا أمير المؤمنين‪َ ،‬أ َت ِق ُف لهذه العجوز‪ ،‬هذا الوقوف؟‬ ‫فقال‪ :‬والله لو َح َب َس ْتني‪ِ ،‬م ْن أول النهار‪ ،‬لآخره‪ ،‬لا ِز ْل ُت ( َل ْم‬ ‫َأتح َّرك)‪ ،‬إلا للصلاة المكتوبة‪ ،‬أتدرون َم ْن هذه العجوز؟ هي‬ ‫خول ُة بن ُت ثعلبة‪ ،‬سمع الله قولها‪ِ ،‬م ْن فوق َس ْب ِع سموات‪،‬‬ ‫َأ َي ْسمع ر ُّب العالمين َق ْو َلها‪ ،‬ولا َي ْس َم ُعه عمر؟ (ابن أبي حاتم)‬ ‫‪226‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)٢٤‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫الحشر ‪ -‬بني النضير‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫‪ -‬الحشر‪ :‬أن النبي ^ أول مرة يجمع الكتائب لليهود في هذه‬ ‫الغزوة‪ ،‬فقال الله (لأول الحشر)‪ :‬أي لأول مرة ُيجمع فيها لهم‪.‬‬ ‫‪ -‬بني النضير‪ :‬لأنها ذكرت غزوة بني النضير‪ ،‬وما َتض َّمنت ُه من‬ ‫أحداث‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة ﴿ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ‬ ‫ﮓﮔ ﮕ ﮖ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة ﴿ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ‬ ‫ﯭﯮﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لبيان مظاهر عزة الله تعالى‪ ،‬وحكمته في عباده‪.‬‬ ‫‪227‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫قدرة الله على إعزاز المؤمنين‪ ،‬وإذلال الكافرين‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تسبيح الله تعالى‪ ،‬وتنزيهه‪ ،‬وبيان قدرته وعزته وحكمته‬ ‫سبحانه ﴿‪.﴾24 :22 ،1‬‬ ‫‪- 2‬ذكـر أحــوال اليهود والمنافقين‪ ،‬وكيف أخـزاهـم الله‬ ‫وفضحهم ﴿‪.﴾17 :11 ،5 :2‬‬ ‫‪- 3‬ذكر أحوال المهاجرين والأنصار‪ ،‬وكيف استحقوا ثناء الله‬ ‫لهم‪ ،‬ودعاء المؤمنين ِمن بع ِدهم ﴿‪.﴾10 :8‬‬ ‫‪- 4‬ذكر أحكام الفيء ﴿‪.﴾7 :5‬‬ ‫‪- 5‬ذكر الفرق بين فريق المؤمنين وفريق الكافرين ﴿‪.﴾20‬‬ ‫‪- 6‬بيان عظمة وجلال وتأثير القرآن ﴿‪.﴾21‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬قال الإمام مالك (رحمه الله)‪ :‬الذي يشتم أصحاب النبي‬ ‫^‪ ،‬ليس لهم سهم أو نصيب في الإسلام‪ ،‬واستدل بهذه‬ ‫الآية ﴿‪(﴾10‬ال ُّسنة للخ َّلل)‪.‬‬ ‫‪- 2‬من عوامل الثبات على الإيمان‪ ،‬دوام المحاسبة ﴿‪﴾18‬‬ ‫‪- 3‬بيان أهمية السنة الشريفة‪ ،‬ولزوم طاعة الرسول ^ ﴿ ﮠ‬ ‫ﮡﮢﮣﮤ ﮥ ﮦﮧﮨ‪.﴾...‬‬ ‫‪228‬‬

‫‪- 4‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬ ‫ﮑﮒﮓ ﮔﮕ﴾‪.‬‬ ‫قال أحد العلماء‪ :‬أعرف امـرأة كبيرة في السن‪ ،‬ابتليت‬ ‫ببعض الحصوات في جسدها‪ ،‬فقرر الطبيب إجراء عملية‬ ‫جراحية؛ لإزالة الحصوات‪ ،‬فرفضت ثم راجعته مرة أخرى‬ ‫بعد مدة‪ ،‬فوجد الطبيب أن الحصوات تفتت ولا أثر لها في‬ ‫جسدها‪ ،‬فلما سألها‪ :‬كيف عالجت الأمر؟ قالت‪ :‬قرأت‬ ‫عليها القرآن‪ ،‬هذا القرآن لو قرئ على جبل لص َّدعه‪ ،‬ألا‬ ‫ُيص ِّدع حصوات صغيرة في ِجسمي!‬ ‫‪َ - ٥‬ل ْن تسمع‪ ،‬و َل ْن تقرأ‪ ،‬مهما طال بك البح ُث‪ ،‬عن مثا ٍل‬ ‫لل ُأ ُخ َّوة الصادقة‪ ،‬والمحبة في الله‪ ،‬أفضل من الصحابة‬ ‫الكرام‪ ،‬رضوان الله عليهم‪ ،‬وإليك مثالاً واحد ًا‪:‬‬ ‫َع ْن أنس رضي اله عنه‪ :‬آخى رسول الله ^‪ ،‬بين قريش‪،‬‬ ‫والأنصار‪ ،‬فآخى بين سعد بن الربيع‪ ،‬وعبدالرحمن بن‬ ‫عوف‪ ،‬فقال َس ْع ٌد لعبد الرحمن‪ :‬إن لي مالاً‪ ،‬وهو بيني‬ ‫وبينك َش ْطران (نِ ْص َفان)‪ ،‬ولي امرأتان‪ ،‬فانظر أيهما َأ َح ُّب‬ ‫إليك‪ ،‬فأنا أطلقها‪ ،‬فإذا َح َّلت (انتهت ِع َّد ُتها)‪َ ،‬فت َز َّوجها‪،‬‬ ‫فقال عبدالرحمن َل َس ْع ٍد‪ :‬بارك الله لك‪ ،‬في أهلك‪ ،‬ومالك‪،‬‬ ‫ُد َّلني َعلى ال ّسوق‪( .‬رواه البزار وأصله في البخاري)‬ ‫‪229‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١٣‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫(الممت ِحنة) بكسر الحاء ‪( -‬المم َت َحنة) بفتح الحاء‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫ِذكر آية الامتحان فيها ﴿ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬ ‫ﮭ ﮮﮯ‪.﴾...‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بالنهي عن موالاة الكافرين‬ ‫﴿ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬ ‫ﭚ ﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣ‬ ‫ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬ ‫ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬ ‫ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ﴾‪.‬‬ ‫‪230‬‬

‫‪-‬ختمت السورة بالنهي عن موالاة الكافرين‬ ‫﴿ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ ﮃﮄﮅ‬ ‫ﮆﮇ ﮈﮉ ﮊﮋﮌ ﮍ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لأن أوثق عرى الإيمان هي الحب في الله‪ ،‬والبغض‬ ‫في الله‪ ،‬والموالاة في الله‪ ،‬والمعاداة في الله‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫أهمية الولاء والبراء في الإسلام‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬النهي عن مـوالاة المشركين‪ ،‬مع ذكر أسباب ذلك‬ ‫﴿‪.﴾3 :1‬‬ ‫‪- 2‬عرض نموذج مثالي للبراءة من المشركين (قصة إبراهيم‬ ‫مع أبيه وقومه) ﴿‪.﴾6 :4‬‬ ‫‪- 3‬امتحان النساء المسلمات المهاجرات‪ ،‬وعدم إرجاعهن‬ ‫لدار الكفر ﴿‪.﴾10‬‬ ‫‪- 4‬مبايعة النساء المسلمات في دار الإسلام ﴿‪.﴾12‬‬ ‫‪- 5‬التفريق الواضح بين المودة القلبية‪ ،‬و ُحسن المعاملة‬ ‫لأهل الكتاب ﴿‪.﴾9 ،8‬‬ ‫‪231‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تزوج النبي ^ من أم حبيبة بنت (أبي سفيان وقد كان وقتها‬ ‫مشرك ًا) ﴿‪( ﴾7‬الرحيق المختوم للمباركفوري) ‪.‬‬ ‫‪- 2‬لم يبايع النبي ^ النساء باليد‪ ،‬وإنما بايعهن بالقول فقط‪،‬‬ ‫كما قالت عائشة رضي الله عنها رواه البخاري ﴿‪.﴾12‬‬ ‫‪- 3‬توافر الآيات التي فيها ِذ ْكر (القدوة)؛ لأهميتها في حياة‬ ‫المسلم‪ ،‬وهذه الآية إحداها ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪ - 4‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﯺﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ﴾‬ ‫قال ابن عباس‪ :‬أي لا ُت َس ِّل ْط ُهم علينا فيفتنونا‪.‬‬ ‫قال قتادة‪ :‬أي لا تنْ ُص ْرهم علينا َفيظنُّوا أنهم على الحق‪.‬‬ ‫(ابن كثير)‬ ‫وليس في قل ِب‬ ‫ال َق ْلب)‪،‬‬ ‫‪-‬القمالؤمتنا‪،‬ل َأح ْغ َكلمىا‪،‬ء‪:‬و(لاال َغَأ ْي ََهرـُة ُّم َ‪،‬و ُق ِمو ُْدن‬ ‫‪٥‬‬ ‫ولذلك َه َّي َجت‬ ‫عقيدته‪،‬‬ ‫الآيـــات‪ ،‬فـي قلوب المؤمنين‪ ،‬الـذكـريـات المرتبطة‬ ‫بعقيدتهم‪ ،‬والتي حاربهم المشركون‪ِ ،‬م ْن َأ ْج ِلها‪ ،‬لا ِم ْن‬ ‫َأ ْج ِل سب ٍب آخر‪ ،‬وتأ َّمل معي‪:‬‬ ‫﴿ ﭔ ﭕ ﭖ﴾ قدم الله عداوة المشركين له على‬ ‫عداوتهم للمؤمنين لأنها أشد ُق ْبح ًا‪.‬‬ ‫﴿ ﭗ﴾‬ ‫﴿ ﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡ﴾ أي كفروا بالإسلام‪.‬‬ ‫﴿ ﭢﭣ ﴾ من أرضه وداره وأهله‪.‬‬ ‫﴿ ﭤﭥ﴾ من أرضكم ودياركم وأهليكم‪.‬‬ ‫‪232‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١٤‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الصف‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لما كانت السورة المباركة تـدور حول نصرة الدين‪ ،‬فجاء‬ ‫(الصف) رمز ًا للوحدة بين أفراد الأمة‪ ،‬ورمز ًا لجهادها ونصرتها‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بالأمر بالجهاد في سبيل الله ونصرة دينه‬ ‫﴿ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ‬ ‫ﯘ ﯙﯚ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت السورة بالأمر بنصرة الدين‬ ‫‪.‬‬ ‫‪233‬‬

‫وذلك لأهمية هذا الأمر في حياة المسلم‪ ،‬وأنه ينبغي ألا يغفل‬ ‫عنه‪ ،‬أو يفرط فيه‪( ،‬وهو نصرة دين الله)‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫نصرة الدين‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذم مخالفة القول للعمل ﴿‪.﴾3 ،2‬‬ ‫‪- 2‬مخالفة الرسل وإيذاؤهم‪ ،‬سبيل الهلاك ﴿‪.﴾5‬‬ ‫‪- 3‬بشارة عيسى (عليه السلام) بنبينا محمد ^ ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪- 4‬أفضل الأعمال عند الله تعالى الإيمان به‪ ،‬والجهاد في‬ ‫سبيله وهذه هي التجارة الرابحة ﴿‪.﴾13 :10‬‬ ‫‪- 5‬وجوب نصرة الدين ﴿‪.﴾14‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬عقوبة المعصي ِة‪ ،‬معصي ٌة بعدها ﴿ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬ ‫ﯭﯮ﴾ ‪.‬‬ ‫‪- 2‬هذه السورة المباركة فيها انتقال الأمانة من قوم موسى‬ ‫(عليه السلام)‪ ،‬إلى قوم عيسى (عليه السلام)‪ ،‬إلى أمة نبينا‬ ‫محمد ^ ﴿‪.﴾6 ،5‬‬ ‫‪- 3‬قرن الله تعالى الأمر بالجهاد مع الإيمان؛ لأنه سبب لحفظ‬ ‫الدين وحمايته‪.‬‬ ‫‪234‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١١‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الجمعة‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها السورة الوحيدة التي ذكرت فيها (صلاة الجمعة)‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة بذكر إرسال النبي ^ وأنه من فضله سبحانه‬ ‫﴿ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦﭧ‬ ‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲ‬ ‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬ ‫ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة ببيان أن ما (عند الله) من فضل الآخرة‪ ،‬خير‬ ‫من فضل الدنيا‪.‬‬ ‫﴿ ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾ ﭿﮀﮁﮂ ﮃﮄﮅ‬ ‫ﮆﮇ ﮈ ﮉﮊﮋﮌﮍ ﮎﮏ﴾‪.‬‬ ‫‪ -‬وذلك ليعلم العبد َأ َّن ما ِعنْد الله خي ٌر وأ ْبقى‪ ،‬فيحرص على‬ ‫مرضاة ر ِّبه‪.‬‬ ‫‪235‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الحفاظ على خصائص وشعائر الدين‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تنزيه الله تعالى‪ ،‬صاحب العزة والحكمة‪.‬‬ ‫‪- 2‬فضل الله تعالى على العرب بإرسال النبي ^ منهم‪.‬‬ ‫‪- 3‬تضييعبنيإسرائيلالأمانة‪،‬وحبهمللدنيا‪،‬وكراهيتهمللموت‪.‬‬ ‫‪- 4‬الأمر بالحفاظ على (صلاة الجمعة)‪ ،‬وبيان أحكامها‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬نزلت هذه الآية ﴿‪ ﴾3‬في سلمان الفارسي (رضي الله‬ ‫عنه) ل َّما َأ ْسلم‪( .‬رواه ابن أبي حاتم‪ /‬تفسير)‪.‬‬ ‫‪(- 2‬الأُ ِّمـي)‪ :‬هو الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة‪ ،‬ولكن‬ ‫الأُ ِّمية الكبرى هي ( ُأ ِّمية العلم بالله)‪ ،‬فمن لم يعرف الله‪،‬‬ ‫فهو ُأ ِّمي جاهل‪.‬‬ ‫‪- 3‬جمهور العلماء على تحريم البيع والشراء (إذا ُرفِع أذان‬ ‫الجمعة)‪( .‬المغني لابن قدامة)‪.‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐ‪.﴾...‬‬ ‫‪-‬دخل في عموم الآية من يقرأ القرآن من أهل الإسلام‪ ،‬ثم لا‬ ‫َي ْف َهمه ولا َي ْعمل به‪.‬‬ ‫‪236‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١١‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫المنافقون‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن السورة كلها تصف أحوالهم‪ ،‬وتحذر من فعالهم‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت السورة ﴿ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬ ‫ﮗﮘﮙﮚ ﮛ ﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡ‬ ‫ﮢ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬وختمت السورة ﴿ ﯧ ﯨ ﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮﯯﯰ‬ ‫ﯱ ﯲﯳ﴾‪.‬‬ ‫وذلك ليراقب المؤمنون نواياهم وأعمالهم‪ ،‬وليعلم المنافقون‬ ‫أن الله يعلم ِس َّرهم و َن ْجواهم‪.‬‬ ‫‪237‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫التحذير من المنافقين‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان صفات المنافقين‪ ،‬للحذر منها (الكذب ‪ -‬ال ُجبن ‪-‬‬ ‫الأَ ْيمان الفاجرة ‪ُ -‬بغض المؤمنين وكراهية الخير لهم ‪-‬‬ ‫استخفافهم بالرسول ^ ‪ -‬ال ِك ْبر‪.﴾8 :1﴿ )..‬‬ ‫‪- 2‬حث المؤمنين على الصدقة‪ ،‬لما لها من فضل كبير في‬ ‫الدنيا والآخرة ﴿‪.﴾10‬‬ ‫‪- 3‬التحذير من فتنة المال والولد ﴿‪.﴾9‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الأمر بالإنفاق في الآية الكريمة ﴿‪ ﴾10‬مقصوده (الزكاة)‪،‬‬ ‫وليس الصدقة المستحبة‪ ،‬وإلى هذا القول‪ ،‬ذهب (ابن‬ ‫عباس) رضي الله عنه‪( .‬القرطبي‪ /‬تفسير)‪.‬‬ ‫‪- 2‬قال الله تعالى ﴿ ﮠ ﮡ﴾ ولم يقل‪ :‬لا َت ْش َغلكم‪ ،‬لأن‬ ‫الشغل قد يكون فيه فائدة‪ ،‬أما اللهو فهو كله بلا فائدة‪.‬‬ ‫‪- 3‬حذر الله من المنافقين وصفاتهم في أكثر من (‪ )300‬آية‬ ‫في (‪ )17‬سورة‪ ،‬وأفرد لهم سورة كاملة باسمهم‪.‬‬ ‫وقـال ابن القيم (رحمه الله)‪ :‬كاد القرآن أن يكون كله في‬ ‫شأنهم‪( .‬مدارج السالكين)‪.‬‬ ‫‪238‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١٨‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫التغابن‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن السورة تدور حول هذا المعنى (التغابن)‪ :‬وهو النقص‬ ‫والخداع والغلبة‪ ،‬وهو ما سيقع بالكفار يوم القيامة‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت بتسبيح الله تعالى وبيان علمه سبحانه‬ ‫﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ‬ ‫ﭠ ﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬ ‫ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬ختمت أيض ًا ببيان علمه سبحانه‬ ‫﴿ﯨﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ﴾‪.‬‬ ‫وذلك لأن الله تعالى قد علم أهل الجنة وأهل النار أزلاً‪ ،‬وعلم‬ ‫من المغبون منهما‪.‬‬ ‫‪239‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫خسارة الكافرين الكبرى يوم القيامة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان ال ُغبن في الإيـمـان (حيث فـاز المؤمنون‪ ،‬و ُغبن‬ ‫الكافرون) ﴿‪.﴾10 ،9‬‬ ‫‪- 2‬بيان ال ُغبن في الطاعة (حيث يفرح المجتهدون‪ ،‬و ُيغبن‬ ‫المقصرون) ﴿‪.﴾14 ،12‬‬ ‫‪- 3‬بيان ال ُغبن في الإنفاق (حيث يفرح المتصدقون‪ ،‬و ُيغبن‬ ‫المقتصدون) ﴿‪.﴾17‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذكرت السورة المباركة أركان الإيمان الستة‪:‬‬ ‫‪-‬الإيمان بالله ﴿‪ ﴾4 :1‬وكلها تدل على الله وأسمائه‬ ‫وصفاته‪.‬‬ ‫‪-‬الإيمان باليوم الآخر ﴿‪.﴾9‬‬ ‫‪-‬الإيمان بالرسل ﴿‪.﴾5‬‬ ‫‪-‬الإيمان بالكتب ﴿ ﯧ ﯨ ﯩﯪ﴾﴿‪.﴾8‬‬ ‫‪-‬الإيمان بالملائكة ﴿‪ ﴾8‬لأن الكتب ينزل بها الملائكة‪.‬‬ ‫‪-‬الإيمان بالقدر ﴿‪.﴾11 ،2‬‬ ‫‪240‬‬

‫‪- 2‬ذكر الله عز وجل في هذه السورة المباركة اثني عشر اسم ًا‬ ‫من أسمائه الحسنى‪.‬‬ ‫‪- 3‬ح َّذر الله تعالى من فتنة الأهل والولد‪ ،‬إذا كانوا سبب ًا في‬ ‫وقوع المؤمن في المعصية‪ ،‬أو (كسل عن طاعة)‪ ،‬وسماهم‬ ‫في هذه الحالة (عدو)؛ وذلك لئلا يقدم المؤمن محبة أي‬ ‫أحد على محبة الله في قلبه‪ ،‬ولا يقدم طاعة أي أحد على‬ ‫طاعة الله سبحانه ﴿‪.﴾1٤‬‬ ‫‪- 4‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭞﭟﭠ ﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦﭧ‬ ‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰ﴾‬ ‫قال علقمة‪ :‬هو الرج ُل ُت ِصي ُبه ال ُم ِصي َبة‪َ ،‬ف َي ْع َلم أ َّنها من عند‬ ‫الله‪َ ،‬ف َي ْر َضى و ُي َس ِّلم‪( .‬ابن جرير)‬ ‫وقـد قـال ^‪ :‬عجبـ ًا لأمـر المؤمـن‪ ،‬إن أمـره كلـه خـيـر‪،‬‬ ‫إِ ْن أصا َب ْته َس َّرا ُء َشك َر فكـان خيـر ًا له‪ ،‬وإِ ْن َأصا َب ْته ض َّرا ُء‬ ‫َص َبر فكـان خيـر ًا له‪ ،‬ولـيس ذلك لأحـ ٍد‪ ،‬إلاَّ للمـؤمـن‪.‬‬ ‫(البخاري ومسلم)‬ ‫وقـال سعد بن جبير ﴿ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ﴾‪ :‬أي‬ ‫يسترجع ويقول‪ :‬إ َّنا لِ َّله وإِ َّنا إِل ْيه راجعون‪( .‬ابن كثير)‬ ‫‪241‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١٢‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫الطلاق ‪ -‬النساء ال ُق ْصرى‬ ‫مناسبة التسمية‬ ‫الطلاق‪ :‬لأنها تتكلم عن أحكام الطلاق بتفصيل أكثر من أي سورة‪.‬‬ ‫النساء ال ُق ْصرى‪ :‬لأنها تتكلم عن أحكام الطلاق للنساء حتى‬ ‫كادت تستوعب هذه الأحكام السورة ُك َّلها‪ ،‬ولتتم َّيز عن سورة‬ ‫النساء الكبرى‪.‬‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪ -‬بدأت السورة بالأمر بتقوى الله‬ ‫﴿ﭑﭒ ﭓﭔﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙﭚ‬ ‫ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﭤ‬ ‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬ ‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬ ‫ﭿ ﴾‪.‬‬ ‫‪ -‬وختمت بالأمر بتقوى الله‬ ‫﴿ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ‬ ‫‪242‬‬

‫ﯙﯚﯛ ﯜ ﯝ﴾‬ ‫‪-‬وذلك لأن العبد إذا ح َّقق التقوى‪َ ،‬س ُه َلت عليه التكاليف الشرعية‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫تقوى الله تعالى سبب حفظ الأسرة والمجتمع والأمة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان وعرض أحكام الطلاق‪ ،‬وال ِع َّدة‪ ،‬والنفقة ﴿‪.﴾6 :1‬‬ ‫‪- 2‬بيان ثمرة التقوى‪ ،‬وفوائدها‪ ،‬وأثرها على الفرد والمجتمع‬ ‫﴿‪.﴾5 :2‬‬ ‫‪- 3‬وبال وعاقبة وشؤم المعصية‪ ،‬وعدم تقوى الله ﴿‪.﴾9 ،8‬‬ ‫‪- 4‬جزاء الإيمان والعمل الصالح ﴿‪.﴾11‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬جواز العقد على البنت التي لم َت ِحض دون الدخول بها‪ ،‬لأن‬ ‫الله ح َّدد لها ِع َّدة ﴿‪( ﴾4‬المغني لابن قدامة‪ /‬المجموع للنووي)‪.‬‬ ‫‪- 2‬تكرر ذكر (التقوى) في هذه السورة المباركة‪ ،‬مرة بالترغيب ومرة‬ ‫بالترهيب؛ لأن تقوى الله في القلوب‪ ،‬تمنع من تعدي الحدود‪.‬‬ ‫‪- 3‬من لطف الله عز وجل ورحمته في تشريعه‪ ،‬أن جعل قبل‬ ‫الطلاق‪ ،‬وخلاله‪ ،‬وبعده‪ ،‬مراحل ِع َّدة (الإيلاء ‪ -‬ال ِعدة‬ ‫للمطلقة ‪ -‬الوعظ والهجر‪.)...‬‬ ‫وذلك حفاظ ًا على تماسك الأسرة‪.‬‬ ‫‪- 4‬أمر الله عز وجل بإحصاء العدة‪ ،‬حفاظ ًا على الأنساب لئلا تختلط‪.‬‬ ‫‪243‬‬

‫‪- ٥‬قـــال تـعـالـى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬ ‫ﭗ﴾‬ ‫أجمــع الصحـابة (رضي الله عنهم) َأ َّن ال ُّسنَّـة في الطـلاق‪:‬‬ ‫َأ ْن ُيط ِّلـ َق الرجـ ُل ا ْمـر َأ َتـه في ُط ْهـ ٍر لـم ُي َجا ِم ْعهـا فيـه‪ ،‬فإن‬ ‫ا ْن َق َضـت ِعـ َّد ُتهـا وأراد َأ ْن ُيـرا ِج َع َهـا َف ْل ُيـرا ِج ْعهـا إِ ْن شــاء‪.‬‬ ‫(الطبري ‪ -‬القرطبي ‪ -‬ابن كثير)‬ ‫‪ - ٦‬الخطاب الموجه للنبي ^ من الله تعالى ﴿ ﭑ ﭒ﴾‬ ‫على ثلاثة أقسام‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬قد يتوجه إليه ^‪ ،‬ولا يكون داخل ًا فيه‪ ،‬وإنما يراد‬ ‫به الأمة‪( ،‬عموم المسلمين)‪ ،‬بلا خلاف مثل قوله تعالى‬ ‫﴿ﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬ ‫ﮪ ﮫ ﮬ﴾ (الإسراء ‪ )٢٣‬فكل صيغ الخطاب‪ ،‬موجهة‬ ‫للنبي ^‪ ،‬وهو قطع ًا ليس المراد‪ ،‬لعدم وجود َوالِ َد ْين‪،‬‬ ‫عند نزول الآيات‪ ،‬كما هو معلوم‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬أن يكون خاص ًا به‪ ،‬لا يدخل أحد من الأمة معه‪،‬‬ ‫مثل قوله تعالى ﴿ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬ ‫ﯜﯝ ﯞﯟ ﯠﯡﯢﯣﯤ﴾‬ ‫(الأحزاب ‪.)٥٠‬‬ ‫الثالث‪ :‬هو الشامل له ^‪ ،‬ولجميع الأمة‪ ،‬بدليل هذه الآية‬ ‫﴿ﭑﭒﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘ﴾ موجهة للنبي فقط‪ ،‬وجاء‬ ‫بعدها مباشرة ﴿ ﭢﭣﭤﭥ﴾ موجهة للجميع‪ ،‬فدلت‬ ‫أنها للأمة كلها‪( .‬أضواء البيان)‬ ‫‪244‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)١٢‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫التحريم‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن في مطلعها‪ ،‬بل وسبب نزولها‪ ،‬تحريم النبي ^ العسل‬ ‫على نفسه‪ ،‬إرضا ًء لبعض زوجاته رضي الله عنهن‪( .‬الصحيح‬ ‫المسند من أسباب النزول للوادعي)‬ ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬ ‫‪-‬بدأت بعرض نموذج لزوجات النبي ^‪.﴾٤،٣﴿ .‬‬ ‫‪-‬وختمت بعرض نموذج لزوجتين من أنبياء الله (نوح ولوط)‬ ‫(عليهما السلام)‪.﴾١٠﴿ .‬‬ ‫ثم نموذج لامرأة صالحة‪.﴾١١﴿ .‬‬ ‫ثم نموذج لسيدة نساء العالمين‪.﴾١٢﴿ .‬‬ ‫‪-‬وذلك لبيان أهمية دور المرأة في الأسرة‪ ،‬وأثره في المجتمع‬ ‫وفي الأمة‪.‬‬ ‫‪245‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫وصايا لتربية الأسرة المسلمة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬عتاب من الله تعالى لنبيه ^‪ ،‬ثم مغفرة ﴿‪.﴾1‬‬ ‫‪- 2‬إفشاء سر الزوجية‪ ،‬وعواقبه ﴿‪.﴾5 :2‬‬ ‫‪- 3‬مسؤولية تربية الأولاد على الدين (واجب شرعي) ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪- 4‬فوائد وعبر من قصص السابقين ﴿‪.﴾12 :10‬‬ ‫‪- 5‬وجوب التوبة في جميع الأوقات ﴿‪.﴾8‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ما ذكر الله تعالى الذنوب أو عقوبتها في القرآن‪ ،‬إلا وأعقبها‬ ‫بذكر التوبة‪ ،‬والدعوة إليها‪ ،‬رحم ًة منه سبحانه ﴿‪.﴾4‬‬ ‫‪- 2‬ما من يمين يحلفه العبد على نفسه‪ ،‬إلا وله كفارة ﴿‪.﴾2‬‬ ‫وقد قال ^‪« :‬من حلف على يمين‪ ،‬ثم رأى خير ًا منها‪،‬‬ ‫فليك ِّفر عن يمينه وليأت الذي هو خير»‪( .‬رواه مسلم)‪.‬‬ ‫وكفارة اليمين (إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير‬ ‫رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام)‪.‬‬ ‫‪- 3‬لا يزال التغافل من ِش َيم الكرام‪ ،‬وأصحاب الخلق الرفيع‪،‬‬ ‫(ع َّرف بعضه وأعرض عن بعض) ﴿‪.﴾3‬‬ ‫‪246‬‬

‫‪- 4‬لا عقوبة على المرأة أشد من (الطلاق)‪ ،‬ولهذا َع َّرض الله‬ ‫عز وجل به في مقام التهديد ﴿‪ ،﴾5‬وقد قال ^‪« :‬و َك ْس ُرها‬ ‫طلا ُقها»‪( .‬رواه مسلم)‬ ‫‪- 5‬من أهم الواجبات التي فرضها الله تعالى على المسلمين‪،‬‬ ‫تربية الأبناء على طاعة الله‪ ،‬ومع ذلك تجد كثير ًا من‬ ‫المسلمين يعتني بشؤون أبنائه في الدنيا عناية فائقة‬ ‫وبحرص شديد‪ ،‬ولا تجد هذا الحرص في الأخذ بناصية‬ ‫أبنائه إلى التقوى وتعليمهم أمور دينهم‪ ،‬بل قد تجده لا‬ ‫يهتم أصل ًا‪ ،‬مع أن الله تعالى أمر بذلك في القرآن ﴿ ﯛ‬ ‫ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ﴾‬ ‫قال علي (رضي الله عنه)‪َ :‬ع ِّلموا أنفسكم وأهليكم الخير‬ ‫و َأ ِّد ُبوهم‪.‬‬ ‫وقال قتادة‪ُ :‬م ُرو ُه ْم بطاعة الله‪ ،‬وانهوهم عن معصية الله‪.‬‬ ‫(الدر المنثور)‬ ‫‪247‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٣٠‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫الملك ‪ -‬تبارك ‪ -‬المانعة ‪ -‬المنجية‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫الملك‪ :‬لأن السورة تدور حول تدبير الله في ملكه‪.‬‬ ‫تبارك‪ :‬لأن الله بدأ السورة بهذه الكلمة‪.‬‬ ‫المانعة والمنجية‪ :‬تمنع وتنجي صاحبها من عذاب القبر‪.‬‬ ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬ ‫‪-‬قال ^‪« :‬سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر»‪ .‬رواه‬ ‫الحاكم ووافقه الذهبي‪.‬‬ ‫‪-‬قال ^‪« :‬إن سورة في القرآن‪ ،‬ثلاثون آية‪ ،‬شفعت لرجل‬ ‫حتى غفر له‪ ،‬وهي‪ :‬تبارك الذي بيده الملك»‪ .‬رواه أبو داود‬ ‫والترمذي (صحيح الجامع‪)٣٦٤٣ :‬‬ ‫‪248‬‬

‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫تدابير ال َك ْون وال ُم ْلك ك ّله بيد الله َو ْحده‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان الحكمة من َخ ْلق ال َخ ْلق ﴿‪.﴾24 ،23 ،2‬‬ ‫‪- 2‬نظام الكون بديع‪ ،‬ولا اعوجاج فيه ﴿‪.﴾4 ،3‬‬ ‫‪- 3‬بيان الحكمة من خلق المصابيح في السماء ﴿‪.﴾5‬‬ ‫‪- 4‬بيان أحوال الكافرين يوم القيامة ﴿‪.﴾27 ،11 :7‬‬ ‫‪- 5‬دعوة الكافرين للتأمل‪ ،‬والتدبر‪ ،‬وتحكيم العقل ﴿‪،22 :16‬‬ ‫‪.﴾30 :28‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬جاءت لفظة (تبارك) في أول آية مع ذكر (الملك)؛ للدلالة‬ ‫على أن بركة الله ع َّمت وشملت جميع ُم ْل ِكه‪.‬‬ ‫‪- 2‬قال قتادة (رحمه الله)‪ :‬خلق الله النجوم (المصابيح) في‬ ‫السماء لثلاثة أسباب‪:‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﮎﮏﮐ﴾‪.‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﮉﮊ﴾‪.‬‬ ‫‪ ﴿ -‬ﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿ﴾ سورة الأنعام (‪.)٩٧‬‬ ‫‪249‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook