Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore أول مرة أتدبر القرآن - دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

أول مرة أتدبر القرآن - دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

Published by Ismail Rao, 2022-08-10 14:46:18

Description: أول مرة أتدبر القرآن
دليلك لفهم وتدبر القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس

Search

Read the Text Version

‫‪- ٣‬لا يع ِّذب الل ُه أحد ًا ما لم َي ِص ْله البلاغ وما لم َت ُقم عليه‬ ‫ال ُح َّجة ﴿ ﯔ ﯕ ﯖﯗ﴾‪.‬‬ ‫‪ - 4‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭪﭫﭬ﴾‬ ‫دليل على وجوب الأخذ بالأسباب في الرزق وألا يجلس‬ ‫العبد متواكل ًا‪.‬‬ ‫تنبيه‪ :‬قوله ^‪« :‬لو أن ابن آدم هرب من ِر ْز ِقه كما َي ْه ُرب من‬ ‫الموت‪ ،‬لأَ ْدركه ِر ْز ُقه كما ُي ْد ِركه الموت» (أبو نعيم‪ /‬الصحيحة‪)٩٥٢ :‬‬ ‫إنما هو ليزداد تعلق القلب بالخالق ُمس ِّبب الأسباب وليثق‬ ‫به سبحانه‪ ،‬إلى جانب الأخذ بالأسباب فيما أباح الله‪،‬‬ ‫وهذا هو التوكل حق ًا‪.‬‬ ‫‪ - ٥‬ينبغي للمؤمن ألا يغتر بقوته ويتواضع لله سبحانه‪ ،‬وينبغي‬ ‫للمؤمن ألا يخاف أحد ًا إلا الله مهما بلغت قوته في نظره‪ ،‬فهذه‬ ‫الـقوة لا تغـني عن أصحابها شيئ ًا أمام قـوة وقـدرة الله تعالى‪:‬‬ ‫﴿ ﮩﮪﮫ ﮬ ﮭﮮﮯ ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ ﯘ‬ ‫ﯙ ﯚ﴾‬ ‫‪250‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)52‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫القلم ‪ُ -‬ن‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫ُن‪ :‬لافتتاحها به‪.‬‬ ‫القلم‪ :‬لأن الله تعالى أقسم به في مطلع السورة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫دعوة لمعالي الأخلاق‪ ،‬وترك سفسافها‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬مدح خلق النبي ^ ﴿‪.﴾4‬‬ ‫‪- 2‬ذم الأخلاق السيئة مثل (ال ِغيبة ‪ -‬الكذب ‪ -‬ال ُف ْحش ‪ -‬كثرة‬ ‫ال َح ِلف في الباطل‪.﴾13 :10﴿ )...‬‬ ‫‪- 3‬ذكر قصة أصحاب الجنة (وفيها ذم البخل) ﴿‪.﴾33 :17‬‬ ‫‪- 4‬ذم الحسد ﴿‪.﴾50‬‬ ‫‪251‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬أقسم بالله تعالى (بالقلم)؛ لبيان أهمية العلم والكتابة‬ ‫﴿‪.﴾1‬‬ ‫‪- 2‬عاقب الله تعالى أصحاب الجنة‪ ،‬قبل أن يعملوا بالذنب‬ ‫الذي ب َّيتوه؛ وذلك لأن النية إذا استقرت في القلب‪،‬‬ ‫وعزم صا ِح ُبها على فِ ْع ِلها‪ ،‬فلا يأمن عقوبة الله؛ لأنه في‬ ‫ُح ْك ِم َم ْن فعلها ولذلك أمثلة‪:‬‬ ‫‪-‬رجل نوى أن ُي ْفطِر في رمضان (حال صيامه)‪ ،‬وبحث عن‬ ‫طعام ولكنه لم يجد ما ُي ْف ِطر به‪َ ،‬ف ُح ْكمه (أنه أفطر) ويأثم‬ ‫بهذا‪.‬‬ ‫‪-‬رجل ذهب في طريقه ليسرق بيت ًا‪ ،‬ولكن البيت كان عامر ًا‪،‬‬ ‫فلم يستطع حتى الدخول‪َ ،‬ف ُح ْكمه (أنه سرق) ويأثم بهذا‪،‬‬ ‫لكن ليس عليه َح ُّد السرقة‪.‬‬ ‫‪- 3‬إثبات صفة (الساق) لله عز وجل‪ ،‬وأنها العلامة التي بيننا‬ ‫وبين ربنا سبحانه‪ ،‬التي نعرفه يوم القيامة بها ﴿‪ ،﴾42‬كما‬ ‫جاء في الحديث الصحيح عن النبي ^ (رواه البخاري)‪.‬‬ ‫‪252‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٥٢‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الحاقة‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن معناها الوقت الذي يحق فيه الجزاء‪ ،‬والوقت الذي ُت ْعرف‬ ‫فيه الأمور على حقيقتها‪ ،‬وهو ما تدور عليه السورة الكريمة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫حتمية وقوع القيامة‪ ،‬وأنها حق‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬هلاك الأمم السابقة في الدنيا‪ ،‬لتكذيبها الرسل ﴿‪.﴾12 :1‬‬ ‫‪- 2‬جزاء المؤمنين في الآخرة ﴿‪.﴾24 :19‬‬ ‫‪- 3‬جزاء الكافرين في الآخرة ﴿‪.﴾37 :25‬‬ ‫‪- 4‬إثبات أن القرآن وحي حق من الله تعالى لرسوله ^‬ ‫﴿‪.﴾43 :38‬‬ ‫‪253‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬السماع الحقيقي هو الاستجابة لأمر الله تعالى ﴿‪.﴾12‬‬ ‫‪- 2‬الموت للكافر أهون من كل شيء بعده ﴿‪.﴾27‬‬ ‫‪- 3‬خطورة و ِعظم التق ُّول على الله تعالى ﴿‪ ،﴾47 :44‬وهذه‬ ‫الآيات في حق النبي ^ ابتدا ًء‪ ،‬فكيف بمن هو دونه من‬ ‫ُأ َّمته‪.‬‬ ‫‪- 4‬أعظم وأجمل مخلوقات الله تعالى هو (العرش) ثم‬ ‫(الكرسي)‪.‬‬ ‫قال ^ ‪ :‬ما السموات ال َّس ْبع في ال ُك ْر ِسي‪ ،‬إلا َك َح َلقة ُم ْلقاة‬ ‫بأرض فلاة‪ ،‬و َف ْضل ال َع ْرش على ال ُك ْر ِسي‪َ ،‬ك َف ْضل تلك‬ ‫الفلاة على تلك الحلقة‪( .‬الصحيحة‪)١٧٤ :‬‬ ‫والفلاة‪ :‬الأرض الواسعة المترامية الأطراف‪.‬‬ ‫وقال رسول الله ^‪ :‬إن ما بين السماء والأرض مسيرة‬ ‫خمسمائة عام‪ ،‬وما بين كل سما َء ْين مسيرة خمسمائة‬ ‫عام‪ ،‬و َن َض ُد ك ِّل سماء (أي‪ُ :‬س ْم َكها) خمسمائة عام‪ ،‬وما‬ ‫بين السماء السابعة وبين ال ُك ْر ِسي مسيرة خمسمائة عام‪،‬‬ ‫وما بين ال ُك ْر ِسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬وال َع ْرش‬ ‫فوق الماء‪ ،‬والله تبارك وتعالى فوق ال َع ْرش‪ ،‬لا َي ْخ َفى َعل ْيه‬ ‫من أعمالكم شيء‪( .‬العظمة‪ :‬أبو الشيخ الأصفهاني) وصححه ابن القيم‬ ‫والذهبي‪.‬‬ ‫‪254‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٤٤‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫المعارج ‪ -‬سأل سائل‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية (المعارج)‪:‬‬ ‫المعارج‪ :‬لذكر الله تعالى صعود ملائكته عبر السموات‪ ،‬أو‬ ‫لدعوة المؤمنين أن يحرصوا على أعلى درجات الجنان‪.‬‬ ‫سأل سائل‪ :‬لأن الله تعالى افتتح السورة الكريمة بها‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الحرص على الترقي في درجات الإيمان‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬وصف بعض أهوال يوم القيامة ﴿‪.﴾10 :8‬‬ ‫‪- 2‬وصف بعض ألوان العذاب في النار ﴿‪.﴾18 :15‬‬ ‫‪- 3‬بيان وعرض صفات الخير للإنسان‪ ،‬ليترقى في درجات‬ ‫الإيمان‪ ،‬ويسمو بروحه ﴿‪.﴾34 :22‬‬ ‫‪255‬‬

‫‪- 4‬وعيد الكافرين بذكر بعض ما سيلاقونه يوم القيامة‬ ‫﴿‪.﴾44 :40‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بدأت الآيات التي بها صفات المؤمنين المكرمين بذكر‬ ‫الصلاة في أول هذه الصفات‪ ،‬وفي آخر هذه الصفات؛‬ ‫للدلالة على أن من حافظ على صلاته‪ ،‬س َّهل الله تعالى‬ ‫له باقي هذه العبادات والأخـاق‪ ،‬فالصلاة هي المفتاح‬ ‫الأعظم ﴿‪.﴾34 ،23‬‬ ‫‪- 2‬جمعت الآيـات الكريمات صفات المؤمنين‪ ،‬بكمال‬ ‫وترتيب بديع‪ ،‬ما بين (العبادات ‪ -‬أعمال القلوب ‪-‬‬ ‫الأخلاق)‪ ،‬ليكون المؤمن متكامل الشخصية على أكبر‬ ‫قدر ممكن‪ ،‬وفي الحديث «إن الله يحب معالي الأمور‪،‬‬ ‫ويكره سفسافها»‪ .‬رواه الطبراني (صحيح الجامع‪.)٢٧٧١ :‬‬ ‫‪- 3‬من معاني (المعارج)‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬الدرجات التي أعدها الله لأهل الجنة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬النِعم والفضل‪ ،‬لأنه ُمر َّتب و ُم َق َّسم على ال َخ ْلق‪.‬‬ ‫‪256‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٨‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫نوح‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها ذكرت قصة سيدنا نوح عليه السلام بالتفصيل‪ ،‬ولم تذكر‬ ‫شيئ ًا غيرها‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫التفاني في الدعوة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬أول ما دعى إليه نو ٌح قومه (التوحيد) ﴿‪.﴾٣‬‬ ‫‪- 2‬الدعوة بالترغيب والترهيب ﴿‪.﴾٤‬‬ ‫‪- 3‬الدعوة في كل وقت (ليل أو نهار) ﴿‪.﴾٥‬‬ ‫‪- 4‬الدعوة الفردية‪ ،‬والدعوة الجماعية العامة ﴿‪.﴾٩ ،٨‬‬ ‫‪257‬‬

‫‪- 5‬الترغيب في الاستغفار‪ ،‬وبيان ثمراته في الدنيا والآخرة‬ ‫﴿‪.﴾١٢:١٠‬‬ ‫‪- 6‬دعوة للتأمل والتدبر في الكون ﴿‪.﴾20:13‬‬ ‫‪- 7‬دعاء نوح للمؤمنين‪ ،‬ودعوته على المكذبين المعاندين‬ ‫﴿‪.﴾28:26‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪(- 1‬نوح عليه السلام) أبو البشر الثاني‪ ،‬وهو أول رسول ُأ ْر ِسل‬ ‫إلى الأرض‪.‬‬ ‫‪- 2‬فتنة المال والولد عبر العصور‪ ،‬من أشد الفتن على العبد‪.‬‬ ‫‪- 3‬فتنة التقليد الأعمى للآباء أيض ًا من أشد الفتن على العبد‪.‬‬ ‫‪- 4‬الآية ﴿ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ﴾ قيل (النار) هنا‬ ‫(عذاب القبر)؛ لأن الفاء في اللغة للتعقيب السريع‪.‬‬ ‫‪- 5‬فضيلة الدعاء للمؤمنين والمؤمنات كبيرة وعظيمة‪ ،‬فقد‬ ‫قال ^‪« :‬من استغفر للمؤمنين ُكتب له بكل مؤمن حسنة»‬ ‫رواه الطبراني (صحيح الجامع‪.)٦٠٢٦ :‬‬ ‫‪258‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٨‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الجن‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن السورة ذكرت الجن فيها بتفصيل‪ ،‬ولم تذكر غيرهم‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫اشتراك الجن مع الإنس في التكاليف الشرعية‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬إيمان الجن بالقرآن‪.‬‬ ‫‪- 2‬أحوال الجن بعد بعثة النبي ^‪.‬‬ ‫‪- 3‬المساجد كلها لله‪.‬‬ ‫‪- 4‬لا يعلم الغيب إلا الله‪ ،‬ومن الغيب (موعد قيام الساعة)‪.‬‬ ‫‪259‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬دعوة الإسلام عالمية‪ ،‬لكل أقوام الأرض‪ ،‬إنسهم و ِجنِّهم‬ ‫﴿‪.﴾5 :1‬‬ ‫‪- 2‬الاستعانة بالجن مفاسدها كبيرة‪ ،‬و ُت ِعين الجني على الإنسي ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪- 3‬الأدب واجب ولازم عند الحديث عن الله تعالى ﴿‪.﴾10‬‬ ‫‪ - 4‬قال تعالى‪﴿ :‬ﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ﴾‪،‬‬ ‫والمساجد في الآية لها معنيان‪:‬‬ ‫‪ -‬البيوت التي لا ُي ْعبد فيها إلا الله‪.‬‬ ‫‪ -‬أو‪ :‬الأعضاء التي ُي ْس َجد بها لله‪.‬‬ ‫‪- 5‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬ ‫ﭛﭜ ﭝﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬ ‫ﭨﭩ﴾‬ ‫قال الرازي (رحمه الله) في الآية فوائد‪:‬‬ ‫إحداها‪َ  :‬أ ْن يعرفوا أنه ^ كما ُب ِع َث إلى الإنس‪ ،‬فقد ُب ِع َث‬ ‫إلى الجن‪.‬‬ ‫ثانيها‪َ :‬أ ْن َي ْعلم ُق َريش َأ َّن الج َّن مع َت َم ُّر ِدهم‪ ،‬لما سمعوا‬ ‫القرآن عرفوا إعجازه‪ ،‬فآمنوا بالرسول‪.‬‬ ‫ثالثهما‪َ :‬أ ْن َي ْعلم القوم أ َّن الج َّن ُمك َّلفون كالإنس‪.‬‬ ‫رابعهما ‪َ :‬أ ْن ُي ْعلم أ َّن الج َّن يستمعون كلامنا‪ ،‬ويفهمون‬ ‫ُل َغاتِنا‪.‬‬ ‫خامسها‪:‬أ ْن َي ْظهر َأ َّن المؤمن ِم َن ال ِج ِّن َي ْدعو َغ ْير َه ِم ْن َقبِيلتِه‬ ‫إلى الإيمان‪( .‬التفسير الكبير)‬ ‫‪260‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٠‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫المزمل‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى خاطب نبيه ^ بهذا اللقب في مطلع هذه السورة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫(قيام الليل ُمعين الدعاة) أو (الاجتهاد في العبادة)‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫كلها أوامر من الله تعالى لنبيه ^‪:‬‬ ‫‪- 1‬قيام الليل ثلثه أو نصفه أو ثلثيه‪ ،‬وكان قيام الليل فريضة‬ ‫وقت نزول الآيات‪.‬‬ ‫‪- 2‬ترتيل القرآن (ل َي ْس ُهل التدبر)‪.‬‬ ‫‪- 3‬كثرة ذكر الله‪ ،‬والانشغال به سبحانه‪.‬‬ ‫‪- 4‬الاعتماد على الله عز وجل في كل الأمور‪.‬‬ ‫‪- 5‬الصبر على أذى المشركين المكذبين‪ ،‬وترك معاتبتهم‪.‬‬ ‫‪261‬‬

‫‪- 6‬تخفيف قيام الليل على الأمة‪ ،‬مع بقائه في حق النبي ^‬ ‫فرض ًا‪ ،‬وذلك من رحمة الله بالأمة‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬قيام الليل (مدرسة التربية والتدبر‪ ،‬والإخلاص‪ ،‬والمراتب‬ ‫العالية)؛ ولهذا فرض الله تعالى صلاة قيام الليل (لمدة‬ ‫سنة كاملة)؛ حتى يشتد عود الصحابة رضي الله عنهم‪،‬‬ ‫وتقوى قلوبهم‪ ،‬وتتعلق أكثر بخالقهم‪ ،‬فيكونوا بذلك‬ ‫مؤهلين لتحمل مشاق الدعوة ﴿‪.﴾6 :1‬‬ ‫‪- 2‬الهجر الجميل هو‪ :‬هجر لا أذى فيه‪.‬‬ ‫الصفح الجميل هو‪ :‬صفح لا عتاب فيه‪.‬‬ ‫الصبر الجميل هو‪ :‬صبر لا شكوى فيه (مجموع الفتاوى لابن تيمية)‪.‬‬ ‫‪- 3‬خير ما يختم به الأعمال الصالحة (الاستغفار)‪ ،‬وأمثلة هذا‬ ‫كثيرة في القرآن والسنة ﴿‪.﴾20‬‬ ‫‪َ - ٤‬و َق ْف ُت على عبار ٍة‪ ،‬عجيبة‪ ،‬ولطيفة‪ ،‬لأحد العلماء‪ ،‬في قوله‬ ‫تعالى ﴿ ﭵﭶﭷ ﭸ ﭹﭺﭻ﴾‬ ‫قال‪ :‬ال َّس َّبا ُح إِذا َتو َّقف َغرق‪.‬‬ ‫يشير إلى َأ َّن العبد‪ ،‬إذا َتو َّقف عن الذكر‪ ،‬ا ْن َت َكس َق ْل ُبه‪.‬‬ ‫‪ - ٥‬أكثر رؤوس الفساد‪ ،‬في كل عصر‪ُ ،‬هـ ْم َأ ْهـل ال َّترف‪،‬‬ ‫والنِّعمة‪ ﴿ ،‬ﮕﮖ ﮗﮘﮙﮚﮛ﴾‬ ‫‪262‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٥٦‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫المدثر‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ السورة المباركة بِنداء نب ِّيه ^ بهذا الو ْصف‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الاجتهاد في الدعوة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬أمر الله تعالى نبيه ^ بالنهوض بأعباء الدعوة ﴿‪.﴾7 :1‬‬ ‫‪- 2‬وعيد الله تعالى للكافرين بالعذاب الشديد ﴿‪.﴾10 :8‬‬ ‫‪- 3‬عرضنموذجللمعرضين‪،‬وبيانسببإعراضه﴿‪.﴾25:11‬‬ ‫‪- 4‬وصف النار التي أعدها الله للكافرين ووصف خزنتها‬ ‫﴿‪.﴾31 :26‬‬ ‫‪263‬‬

‫‪- 5‬عرض صورة لحوار في الآخرة بين (المسلمين والمجرمين)‬ ‫﴿‪.﴾48 :42‬‬ ‫‪- 6‬وصف حال المشركين عند سماع الدعوة ﴿‪.﴾56 :49‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ما ِم ْن صاحب دعوة إلا و ُيبتلى و ُيؤذى؛ ولذلك أمر الله‬ ‫نبيه ^ بالصبر‪ ،‬ومن ورائه الدعاة ﴿‪.﴾7‬‬ ‫‪- 2‬لا ينبغي للإنسان أن يغتر بأي نعمة وهبها الله إياها‪ ،‬أو أن‬ ‫ينشغل بها عنه سبحانه؛ وذلك لأن الإنسان خلق وحيد ًا‪،‬‬ ‫وسيموت وحيد ًا‪ ،‬ويدفن وحيد ًا‪ ،‬ويحاسبه الله يوم القيامة‬ ‫وحيد ًا‪ ...‬فنسأل الله العافية ﴿‪.﴾11‬‬ ‫‪- 3‬ينبغي للعبد التريث والتأمل فيما يصله ِمـ ْن ِع ْلم‪ ،‬فإن‬ ‫الإنسان عدو ما يجهل‪ ،‬وقد ُيع ِرض الإنسان عن خي ٍر ساقه‬ ‫الله إليه وهو لا يعلم ﴿‪.﴾51 :49‬‬ ‫‪- 4‬إذا خفت أحد ًا ما‪ ،‬أو شيئ ًا ما‪ ،‬في موقف ما‪ ،‬فاذكر الله‪،‬‬ ‫فإنه أحق أن ُيخاف منه و ُي َّتقى‪ ،‬وإذا أسرفت على نفسك‬ ‫بالمعاصي‪ ،‬وأغرقتك ذنوبك‪ ،‬فلا تيأس‪ ،‬فإن الله هو أهل‬ ‫المغفرة ﴿‪.﴾56‬‬ ‫‪264‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٤٠‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها تتحدث عن يوم القيامة‪ ،‬من بدايته إلى نهايته‪ ،‬وما فيه من‬ ‫أهوال‪ ،‬ومصير الناس فيه‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫يوم القيامة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- ١‬يوم القيامة‪ ،‬والشكوك التي تراود الناس حيالها‪ ،‬ولذلك‬ ‫تجد الآيات المباركات فيها تعبيرات تتعلق بالنفس‪:‬‬ ‫‪-‬قوله تعالى ﴿ﭑ ﭒﭓﭔ﴾ والحب‪ :‬شعور نفسي‪.‬‬ ‫‪-‬قوله تعالى ﴿ﭖﭗ﴾ الترك هنا‪ :‬معنوي نفسي‪.‬‬ ‫‪-‬قوله تعالى ﴿ﭥﭦﭧ ﭨﭩ﴾ الظن‪ :‬أمر نفسي‪.‬‬ ‫‪265‬‬

‫‪- ٢‬ومن ذلك أيض ًا‪:‬‬ ‫بدأت السورة المباركة بــ ﴿ﮔﮕﮖﮗﮘﮙ﴾‪.‬‬ ‫وختمت بــ ﴿ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞﮟ﴾‪.‬‬ ‫فهذه الآيات تحمل الإنسان على التفكر بعمق في (البعث‬ ‫والحساب)‪ ،‬والحذر منهما‪.‬‬ ‫‪- ٣‬وكذلك تحدثت السورة عن الأدلة ال َخلقية (خلق الإنسان)‬ ‫للاستدلال بها على البعث والنشور ﴿ﮠ ﮡﮢﮣ ﮤ ﮥ‬ ‫ﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﮱ‬ ‫ﯓﯔﯕﯖ ﯗﯘﯙﯚ ﯛ﴾‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬قطعت هذه الآية المباركة كل عذر للإنسان في عدم قبوله‬ ‫الحق ﴿‪.﴾15 ،14‬‬ ‫‪ - 2‬من أفضل نعيم الجنة (النظر لوجه الله الكريم) ﴿‪.﴾23 ،22‬‬ ‫‪- 3‬دوام المحاسبة‪ ،‬الطريق إلى دوام الاستقامة ﴿‪.﴾2‬‬ ‫‪- 4‬يستحب عند ختم هذه السورة المباركة في صلاة نافلة‪ ،‬أو‬ ‫عند قراءتك في المصحف‪ ،‬أن تقول‪ُ ( :‬س ْبحانك َف َب َلى)‪:‬‬ ‫أي اللهم نعم‪ ،‬جاء هذا عن ابن عباس موقوف ًا ومرفوع ًا‪.‬‬ ‫(رواه ابن أبي حاتم)‪.‬‬ ‫‪266‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٣‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الإنسان‪.‬‬ ‫مناسبة (التسمية)‪:‬‬ ‫لأنها تتحدث عن أصل الإنسان‪ ،‬وكيف كان ماضيه‪ ،‬وكيف‬ ‫سيكون مستقبله‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫تنبيه أسمى المخلوقات (الإنسان) لأسمى الغايات (الجنة)‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان أصل الإنسان‪ ،‬وكيف ُخ ِلق ﴿‪.﴾2 ،1‬‬ ‫‪- 2‬تهيئة الإنسان ليقوم بالتكاليف ﴿‪.﴾3 ،2‬‬ ‫‪- 3‬بيان نعيم الأبرار بتفصيل ﴿‪.﴾22 :11 ،6 :5‬‬ ‫‪- 4‬الأعمال التي استحقوا بها رحمة الله (الجنة) ﴿‪.﴾10 :7‬‬ ‫‪- 5‬وصف حال الكفار ﴿‪.﴾4‬‬ ‫‪267‬‬

‫‪- 6‬بيان سبب إعراض الكفار ﴿‪.﴾27‬‬ ‫‪- 7‬تسلية الرسول ^‪ ،‬والشد من عزيمته‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ف َّصلت السورة المباركة نعيم أهل الجنة في (‪ )14‬آية‪،‬‬ ‫وتعرضت لذكر عذاب الكفار في آية واحدة‪ ،‬وذلك لشحذ‬ ‫الهمم إلى أسمى الأهداف والغايات‪ ،‬والتعلق والانشغال بها‪.‬‬ ‫‪- 2‬القرآن الكريم من أكبر وسائل الثبات والصبر﴿‪.﴾26 :23‬‬ ‫‪- 3‬ذكرت السورة أن في الجنة ظـالاً‪ ،‬مع أنه لا ُيرى فيها‬ ‫شمس (وهذا من ُصنع الله البديع)‪.‬‬ ‫‪- 4‬ما من َس ْعي إلا وله جزاء‪( ،‬وإذا تأملت السورة جيد ًا)‪ ،‬لم‬ ‫ُتت ِعب نفسك إلا لله‪ ،‬ولن تقصر أبد ًا في سعيك له؛ لأنه لا‬ ‫أفضل جزا ًء منه سبحانه‪.‬‬ ‫‪- 5‬وضحت السورة نقاط ضعف الإنسان‪:‬‬ ‫‪﴿ -‬ﯣﯤﯥﯦ﴾‪.‬‬ ‫‪﴿ -‬ﯫﯬﯭ﴾ من ماء مهين‪.‬‬ ‫‪﴿ -‬ﯮ﴾ فلا يستطيع رد قضاء الله فيه‪.‬‬ ‫‪ -‬ووضحت نقاط القوة‪:‬‬ ‫‪-‬السمع ﴿ﯯﯰ ﯱ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬البصر ﴿ﯯﯰ ﯱ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬الهداية (الإرشاد) ﴿ﯳ ﯴ ﯵ‪( ﴾...‬ثم تركت‬ ‫له حرية الاختيار)‪.‬‬ ‫‪268‬‬

‫‪- 6‬قال تعالى‪﴿ :‬ﭡﭢ ﭣﭤﭥ ﭦﭧ ﭨ‬ ‫ﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ﴾‪.‬‬ ‫قال ابن تيمية‪ :‬من طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء بعد‬ ‫الإعطاء‪ ،‬خرج من هذه الآية؛ ولهذا كانت عائشة (رضي‬ ‫الله عنها) إذا أرسلت إلى قوم بهدية‪ ،‬تقول للرسول‪ :‬اسمع‬ ‫ما َد َعوا به لنا حتى ندعوا لهم بمثل ما دعوا‪ ،‬ويبقى أجرنا‬ ‫على الله‪( .‬مجموع الفتاوى)‪.‬‬ ‫‪َ - ٧‬مع َك ْثرة َم َها ِّمه ^ ‪ ،‬قال له َر ُّبه ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ﴾ فهي أكث ُر ما ُي ِعي ُن ال َع ْبد على‬ ‫التوفيق والثبات‪.‬‬ ‫‪ - ٨‬ما أعظم ِص ْدق النية‪ ﴿ ،‬ﭭﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ﴾‬ ‫قال مجاهد‪ :‬أما والله ما قالوه بألسنتهم‪ ،‬ولكن َع ِلم الل ُه به‬ ‫ِم ْن قلوبهم‪َ ،‬فأ ْثنى عليهم بِه‪.‬‬ ‫‪﴿ - ٩‬ﭡﭢ ﭣﭤ﴾ لا ُي ْترك محبو ٌب‪ ،‬إِلاّ لِ َم ْحبو ٍب‬ ‫َأ َج ّل‪ ،‬و َأ ْع َظم ِمنْه‪ ،‬فكيف إِ ْن كان المحبوب‪ ،‬هو الله‪ ،‬هنا‬ ‫َي ْص ُغر ُك ُّل شيء‪.‬‬ ‫‪ - ١٠‬عندما َت ِه ُّم بِتصـوير إِ ْحسانك مع م ْحتاج َتذ َّك ْر هـذه الآية‪،‬‬ ‫﴿ﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ﴾‪.‬‬ ‫‪269‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٥٠‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫المرسلات‪.‬‬ ‫مناسبة (التسمية)‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ بها إقساماته سبحانه في مطلع السورة‪ ،‬وهي‬ ‫الملائكة التي تأتي بالخير والفضل للناس‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الإنذارات الإلهية إلى البشرية‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تأكيد وقوع يوم الفصل بالقسم بالملائكة الأبرار‪.‬‬ ‫‪- 2‬وعيد الكافرين بأنهم ملاقون ما لاقى الأ َّول ِين المكذبين‪.‬‬ ‫‪- 3‬توبيخ وتقريع المكذبين‪ ،‬على نكران نعم الله في الأنفس‬ ‫وفي الآفاق‪.‬‬ ‫‪- 4‬وصف عذاب الكافرين يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪- 5‬وصف نعيم المتقين يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪270‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬هذه السورة المباركة هي آخر سورة قرأ بها النبي ^ قبل‬ ‫موته‪ ،‬قرأها في صلاة المغرب وكانت آخر صلاة صلاها‬ ‫الحبيب ^ (رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬ ‫‪- 2‬تكررت ﴿ﯦ ﯧ ﯨ﴾ (‪ )10‬مرات؛ للدلالة على‬ ‫كثرة الإعذارات والإنذارات في السورة‪ ،‬وهذا لأنه (ليس‬ ‫أحد أحب إليه ال ُع ْذر من الله)‪( .‬رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬ ‫‪- 3‬مهما تمتع الكافر بالدنيا‪ ،‬فهي مدة قليلة‪ ،‬بالنسبة لما‬ ‫سيقابله‪ ،‬من طول العذاب يوم القيامة ﴿‪.﴾46‬‬ ‫‪﴿ - ٤‬ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ﴾ َت ُض ُّم الأحيا َء‪ ،‬على َظ ْه ِرها‪،‬‬ ‫والأَ ْمــوا َت‪ ،‬في َب ْطنِها‪ ،‬وهذا َي ُدل على‪ ،‬وجوب ُمـ َواراة‬ ‫الميت‪ ،‬و َد ْفنِه‪ ،‬و َد ْفن َش ْع ِره‪ ،‬وسائر ما يزيله عنه‪( .‬القرطبي)‬ ‫‪ ﴿ - ٥‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ﴾ هذا َن ٌّص‪ ،‬على‬ ‫َأ ْن عملهم في الدنيا‪ ،‬سبب َتمت ِع ِهم‪ ،‬بنعيم الجنَّة‪ ،‬وجاء‬ ‫في الحديث الصحيح‪َ ( ،‬ل ْن َي ْد ُخل َأ َح ُدكم الجنَّة بِ َعم ِله)‬ ‫وللتوفيق‪ ،‬بين الآية‪ ،‬والحديث‪:‬‬ ‫دخول الجنة‪ ،‬أولاً‪ ،‬بفضل الله‪ ،‬ورحمته‪ ،‬ثم بعد ذلك‪،‬‬ ‫التمتع بالنعيم‪ ،‬وتفاضل الدرجات‪ ،‬فيها‪ ،‬حسب تفاضل‪،‬‬ ‫أهل الجنة‪ ،‬بأعمالهم في الدنيا‪( .‬أضواء البيان بتصرف يسير)‬ ‫‪271‬‬

‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)٤٠‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫النبأ ‪ -‬التساؤل ‪ -‬ع ّم ‪ -‬عم يتساءلون ‪ -‬ال ُم ْع ِصرات‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫النبأ والتساؤل‪ :‬كثرة نقاش المشركين مع بعضهم البعض‪،‬‬ ‫وكثرة شكوكهم حول قضية البعث بعد الموت‪.‬‬ ‫ع َّم وع َّم يتساءلون‪ :‬لأن الله تعالى افتتح السورة بها‪.‬‬ ‫ال ُمع ِصرات‪ :‬لقول الله تعالى ﴿ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‬ ‫ﮉ﴾‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫إثبات عقيدة البعث‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬تساؤل واختلاف المشركين حول (البعث) ﴿‪.﴾6 :1‬‬ ‫‪- 2‬لفت نظر المشركين والمشككين إلى الآيات الكونية‪،‬‬ ‫‪272‬‬

‫كبراهين وأدلة على البعث بعد الموت ﴿‪.﴾16 :6‬‬ ‫‪- 3‬وصف مشهد ليوم القيامة ﴿‪.﴾19 :17‬‬ ‫‪- 4‬بيان جزاء الكافرين ﴿‪.﴾30 :20‬‬ ‫‪- 5‬بيان جزاء المتقين ﴿‪.﴾40 :31‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬اشتملت السورة على أشد وعيد في القرآن ﴿ﯳ ﯴ‬ ‫ﯵ ﯶ ﯷ﴾‪( .‬رواه ابن أبي حاتم عن أبي برزة الأسلمي)‪.‬‬ ‫‪- 2‬قال ^‪« :‬لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة‪ ،‬حتى يقاد‬ ‫للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» (رواه مسلم)‪.‬‬ ‫وقال أبو هريرة (رضي الله عنه)‪ :‬إذا فرغ الله تعالى من‬ ‫الحكم بينهما (الشاة القرناء والشاة الجلحاء) قال لها‪:‬‬ ‫كوني تراب ًا‪ ،‬حينها يقول الكافر‪﴿ :‬ﮞ ﮟ ﮠ﴾‪(.‬رواه‬ ‫ابن أبي حاتم عن أبي هريرة) ‪.‬‬ ‫‪- ٣‬قال تعالى ﴿ ﯮﯯ ﯰﯱ﴾‪.‬‬ ‫معناها‪ :‬كل شيء قليل أو كثير ﴿ ﯰ ﯱ﴾‪:‬‬ ‫أي كتبناه في اللوح المحفوظ‪ ،‬فلا يخ َش المجرمون أ َّنا‬ ‫عذبناهم بذنوب لم يعملوها‪ ،‬ولا يحسبوا أنه يضيع من‬ ‫أعمالهم شيء‪ ،‬أو ُينْ َس منها مثقال ذرة‪( .‬ابن سعدي‪ /‬تفسير)‪.‬‬ ‫‪273‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٤٦‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫النازعات‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫أنها أول ما أقسم بها الله تعالى في هذه السورة المباركة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫التحذير من أهوال يوم القيامة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬عرض بعض مشاهد يوم القيامة ﴿‪.﴾14 :1‬‬ ‫‪- 2‬عرض نموذج للطغيان والتعالي عن الحق ﴿‪.﴾26 :15‬‬ ‫‪- 3‬لفت النظر إلى الآيات الكونية ﴿‪.﴾33 :27‬‬ ‫‪- 4‬تمايز الناس يوم القيامة (المؤمنين ‪ -‬المكذبين الطاغين)‬ ‫ومصيرهم ﴿‪.﴾41 :34‬‬ ‫‪ - 5‬انفراد الله وحده (بعلم الساعة) ﴿‪.﴾46 :42‬‬ ‫‪274‬‬

‫لطائف وفوائد حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬قال تعالى‪﴿ :‬ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ﴾ وهذا يقتضي أن‬ ‫خلق الأرض بعد السماء ﴿‪.﴾30‬‬ ‫وقال تعالى ﴿ﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦ‪ ﴾...‬فصلت‪ ،‬وهذا‬ ‫يقتضي خلق السماء بعد الأرض‪.‬‬ ‫‪-‬ظاهر الآيتين التعارض‪ ،‬ولكن للتوفيق بينهما‪ ،‬قال ابن‬ ‫عباس (رضي الله عنهما)‪ :‬إن الله تعالى خلق الأرض‬ ‫أولاً كروية‪ ،‬ثم خلق السماء فسواها‪ ،‬ثم دحا الأرض‬ ‫بعد ذلك‪( .‬رواه البخاري)‬ ‫‪- ٢‬طريق الجنة (الخوف من الله ومخالفة الهوى) ﴿‪.﴾41 ،40‬‬ ‫‪- ٣‬كل شيء كان يظنه الكافر كبير ًا في الدنيا‪ ،‬يستصغره يوم‬ ‫القيامة ﴿‪.﴾46‬‬ ‫‪ - ٤‬جو هذه السورة المباركة كله خشية من الله أروا ٌح ُتـنْـ َزع ‪-‬‬ ‫قلوب واجفة (خائفة) ‪ -‬أبصار خاشعة ‪ -‬أما من خاف مقام‬ ‫ربه‪ ،‬مع كثرة تكرار مرادفات الخشية‪:‬‬ ‫فتخشى ‪ -‬لمن يخشى ‪ -‬من يخشاها‬ ‫مما يدل على أن شأن الخشية عظيم جدا‪.‬‬ ‫‪﴿ - ٥‬ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ﴾‬ ‫جما ُل‪ ،‬و ُل ْط ُف هذا ال َع ْرض‪ ،‬تم َت ْوجي ُهه إلى أعظم ُط َغاة‬ ‫البشر‪ ،‬في عصره‪َ ،‬ينْ َبغي لِكل داعي ٍة أن يلتزم هذا المنهج‪.‬‬ ‫‪275‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٤٢‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫عبس‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأنها نزلت بسبب الحادثة‪ ،‬التي وقعت للنبي ^ مع (عبدالله بن‬ ‫أم مكتوم) رضي الله عنه‪( .‬الصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي)‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫مواساة الضعفة من المؤمنين‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬عتاب من الله تعالى لرسوله ^ على ما حدث منه مع ابن‬ ‫أم مكتوم ﴿‪.﴾10 :1‬‬ ‫‪- 2‬القرآن أفضل ذكرى‪ ،‬وأكبر موعظة‪ ،‬لمن يعقل ويتدبر‬ ‫﴿‪.﴾16 :11‬‬ ‫‪- 3‬إقامة الأدلة على وحدانية الله‪ ،‬بالنظر والتأمل في الخلق‬ ‫والطعام والشراب ﴿‪.﴾32 :17‬‬ ‫‪276‬‬

‫‪- 4‬شدة الموقف يوم القيامة ﴿‪.﴾37 :33‬‬ ‫‪- 5‬أحوال الناس وتمايزها (أشقياء ‪ -‬سعداء) ﴿‪.﴾42 :38‬‬ ‫لطائف وفوائد حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬نزلت أول عشر آيات في هذه السورة بسبب انشغال النبي‬ ‫^ بالدعوة مع عظماء قريش‪ ،‬عن تعليم عبدالله بن أم‬ ‫مكتوم‪ ،‬وإعراضه عنه وقتها‪( ...‬رواه الترمذي وابن حبان والحاكم‬ ‫عن عائشة)‪.‬‬ ‫‪- 2‬علو منزلة القرآن‪ ،‬وعلو شأن الصحف التي كتب فيها‪ ،‬وعلو‬ ‫شأن الملائكة التي تحملها‪ ،‬أدلة كافية لكل مؤمن ألا ينشغل‬ ‫عن القرآن‪ ،‬إذا أراد منزلة عالية عند ربه ﴿‪.﴾16 :11‬‬ ‫‪- 3‬في هذه السورة المباركة‪ُ ،‬ذ ِك َر أن العبد ( َي ِف ُّر من كل قريب)‬ ‫ولو كانت ُأ ّمه ﴿‪.﴾36 :34‬‬ ‫وسورة المعارج ذكرت أن العبد يوم القيامة (يفتدي نفسه من‬ ‫العذاب بكل أحد قريب أو بعيد) إلا ُأ ّمه‪.‬‬ ‫وذلك لأن في سورة (المعارج) مقام افتداء‪ ،‬فلا يستطيع العبد‬ ‫أن يطلب من ربه أن يهلك والديه‪ ،‬وينجو هو من النار؛ وذلك‬ ‫لعلو مقامهما ومنزلتهما‪.‬‬ ‫أما في سورة (عبس) مقام فرار‪ ،‬فلا حرج عنده أن يفر منهم‬ ‫جميع ًا‪.‬‬ ‫‪277‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٩‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫التكوير‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى ذكر تكوير الشمس في مطلع علامات القيامة في‬ ‫هذه السورة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الأمان في سلوك طريق الرحمن‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬حقيقة يوم القيامة وأهواله‪:‬‬ ‫‪-‬في الدنيا ﴿‪.﴾6 :1‬‬ ‫‪-‬بعد البعث ﴿‪.﴾14 :7‬‬ ‫‪- 2‬حقيقة الوحي‪:‬‬ ‫‪-‬القسم بدلائل كونية ﴿‪.﴾18 :15‬‬ ‫‪-‬إثبات نبوة محمد ^ ﴿‪.﴾24 :19‬‬ ‫‪278‬‬

‫‪-‬إثبات أن القرآن وحي من عند الله ﴿‪.﴾28 :25‬‬ ‫‪- 3‬مشيئة العباد لا تخرج عن مشيئة الله تعالى ﴿‪.﴾29‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬علو شأن (جبريل عليه السلام) عند الله تعالى﴿‪.﴾21 :19‬‬ ‫‪- 2‬أقسم الله تعالى بــثلاثة عشر قسم ًا على أن كل نفس ستنبأ‬ ‫بما عملت في الدنيا‪ ،‬وذلك ليهتم العبد في حياته بما ينفعه‬ ‫في هذا اليوم‪ ،‬و ُيحسن العمل‪ ،‬ولا يكثر من اللهو والعبث‪.‬‬ ‫‪- 3‬قال ^‪« :‬من سره أن ينظر إلى يوم القيامة‪ ،‬كأنه رأى‬ ‫العين فليقرأ‪ :‬إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا‬ ‫السماء انشقت»‪ .‬رواه أحمد والترمذي (صحيح الجامع‪. )٦٢٩٣ :‬‬ ‫‪- 4‬قال ^‪ :‬شيبتني هود وأخواتها (الواقعة والمرسلات وعم‬ ‫يتساءلون وإذا الشمس كورت) (رواه الترمذي وصححه الألباني في‬ ‫السلسلة الصحيحة‪.)٩٥٥ :‬‬ ‫‪ - 5‬احرص أيها الكريم‪ ،‬على ُص ْحبة صالحة‪َ ،‬تنْ َف ُعك يوم‬ ‫القيامة‪ ،‬إِ َّما ُتذ ِّك ُرك بالله‪ ،‬أو َت ْش َفع لك عند الله‪ ،‬وإ َّياك‬ ‫و ُص ْحبة السوء‪ ،‬فهي خسارة‪ ،‬في الدنيا‪ ،‬والآخـرة‪ ،‬قال‬ ‫تعالى ﴿ ﭩﭪﭫﭬ﴾‪.‬‬ ‫قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)‪ُ :‬ي ْع َر ُف الفاج ُر مع‬ ‫الفاج ِر‪ ،‬و ُي ْق َر ُن الصال ُح مع الصالح‪( .‬القرطبي)‬ ‫‪279‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)١٩‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الانفطار‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ السورة المباركة بظاهرة الانفطار الكونية‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫التحذير من الغرور بالدنيا الفانية‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬وصف بعض أهوال القيامة ﴿‪.﴾4 :1‬‬ ‫‪- 2‬انخداع الإنسان بالدنيا‪ ،‬وغفلته عن صاحب النِّعم (خالقها)‬ ‫﴿‪.﴾9 :6‬‬ ‫‪- 3‬إحصاء الملائكة الكتبة أعمال البشر ﴿‪.﴾12 :10‬‬ ‫‪- 4‬مصير كل من الأبرار والفجار يوم القيامة ﴿‪.﴾16 :13‬‬ ‫‪280‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬مما قيل في تفسير هذه الآيـة الكريمة ﴿ﭡ ﭢ ﭣ‬ ‫ﭤ ﭥ﴾‪.‬‬ ‫‪-‬ما قدمت‪ :‬من أعمال صالحة وسيئة‪.‬‬ ‫‪-‬ما أخـرت‪ :‬أي ما سنَّته من أعمال صالحة أو سيئة‪،‬‬ ‫فيقتدي بها الناس بعد موته‪( .‬تفسير التستري)‪.‬‬ ‫‪-‬فينبغي للمؤمن أن يحرص دوم ًا على الخير‪ ،‬ويجتنب‬ ‫الشر ما استطاع‪.‬‬ ‫‪- 2‬أفضل مخلوقات الله (الإنسان) ﴿‪.﴾8 :7‬‬ ‫‪- ٣‬مما ُيس ِّهل على العبد مراقبة الله في أعماله‪ِ ،‬ع ْل ُمه بوجود‬ ‫الملائكة الكاتبين وأنهم يحصون عليه جميع أقواله وأفعاله‬ ‫﴿‪.﴾١١،١٠‬‬ ‫‪﴿ - ٤‬ﭧﭨﭩﭪﭫ ﭬ ﭭ﴾‪.‬‬ ‫‪ -‬قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)‪ :‬كما قال الله‬ ‫تعالى ﴿ﯮﯯ ﯰﯱﯲ ﴾ (الأحزاب ‪)٧٢‬‬ ‫‪ -‬وكان لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) غلام‪ ،‬فناداه‬ ‫مرات‪ ،‬فلم ُي ِج ْبه‪( ،‬لم يرد عليه)‪ ،‬فنظر‪ ،‬فإذا هو بالباب‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬مالك لم ُت ِج ْبني؟ قال الغلام‪ :‬لِث َقتي بِ ِح ْلمك‪ ،‬و َأ ْمني‬ ‫ِم ْن ُعقو َبتِ َك‪ ،‬فاستحسن َج َوا َبه َفأ ْع َت َقه‪.‬‬ ‫وما ِم ْن أح ٍد ِم َن الخلائ ِق‪ ،‬إلا وسيكلمه ر ُّبـه‪ ،‬ويسأله‪،‬‬ ‫فالسعيد والله‪ ،‬هو َم ْن ُي َل ِّقنْه الل ُه ُح َّج َته‪.‬‬ ‫‪281‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٣٦‬‬ ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬ ‫المطففين ‪ -‬ويل للمطففين‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫المطففين‪ :‬لأن الله تعالى بدأ بتهديد هذه الطائفة في مطلع‬ ‫السورة؛ لِ ُج ْرم ما يفعلونه‪ ،‬و ِع َظم ما يقترفونه‪.‬‬ ‫ويل للمطففين‪ :‬لأن الله تعالى افتتح السورة بها‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫قيمة الأخلاق في الإسلام‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬إعلان الحرب على المطففين ﴿‪.﴾6 :1‬‬ ‫‪- 2‬وعيد الكفار بالنار‪ ،‬وبيان سبب كفرهم ﴿‪.﴾17 :7‬‬ ‫‪- 3‬وعد المؤمنين بالجنة‪ ،‬ودعوة للتنافس في الخير ﴿‪.﴾28 :18‬‬ ‫‪- 4‬عرض صور من الأذى والشدة التي كانت تلاقيها الفئة‬ ‫المؤمنة‪ ،‬وعاقبتهم الحميدة ﴿‪.﴾36 :29‬‬ ‫‪282‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬لما قدم النبي ^ المدينة كانوا من أخبث الناس وزن ًا‪،‬‬ ‫فأنزل الله هذه الآيات‪ ،‬فصاروا من أحسن الناس وزن ًا‪،‬‬ ‫وفي هذا دليل على قيمة الأخلاق‪ ،‬والمعاملة الحسنة في‬ ‫الإسلام‪( .‬التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان للألباني)‪.‬‬ ‫‪- 2‬قال بعض السلف عند قوله تعالى ﴿ﯧ ﯨ ﯩ﴾‪،‬‬ ‫هي عين في الجنة‪ ،‬يشرب منها المقربون ِصرف ًا‪ ،‬و ُت ْمزج‬ ‫لأصحاب اليمين‪( .‬تفسير السمعاني)‬ ‫‪- ٣‬قال الله تعالى ﴿ ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮂﮃ﴾‪،‬‬ ‫عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله ^‪ :‬إن‬ ‫العبد إذا أخطأ خطيئة ُن ِك َتت في قلبه ُن ْكتة سوداء‪ ،‬فإ ْن هو‬ ‫نزع واستغفر وتاب‪ ،‬صقل َق ْل ُبه‪ ،‬وإن عاد ِزي َد فيها حتى‬ ‫تعلو على قلبه‪ ،‬وهو ال َّران الذي ذكر الله تعالى‪ .‬رواه الترمذي‬ ‫(صحيح الجامع‪.)١٦٧٠ :‬‬ ‫‪283‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٥‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الانشقاق‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله ذكر في مطلعها هذه العلامة من علامات يوم القيامة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫انكشاف الأعمال يوم القيامة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان أهمية العمل‪ ،‬وإخلاص النية به ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪- 2‬بيان جزاء المتقين‪ ،‬وجزاء الكافرين ﴿‪.﴾13 :7‬‬ ‫‪- 3‬بيان سنة الله تعالى الكونية في تغيير الأحوال ﴿‪.﴾19‬‬ ‫‪- 4‬بيان قدرة الله تعالى‪ ،‬وأنه يعلم ما في الصدور ﴿‪.﴾23‬‬ ‫‪284‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الفرحة الحقيقية والسرور الحقيقي عند الفوز بالجنة مع‬ ‫من تحب‪.‬‬ ‫‪- 2‬الدنيا متقلبة بأهلها فلا ينبغي الركون إليها ﴿‪.﴾19‬‬ ‫‪- 3‬لا مكان ولا وقت للغفلة والبطالة في أمة الإسلام ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪ - ٤‬قال تعالى ﴿ ﮀﮁﮂﮃﮄ﴾‬ ‫َع ْن عائشة (رضي الله عنها) قالت‪ ،‬قال رسول الله ^‪:‬‬ ‫َم ْن ُنو ِق َش الحساب ُعـ ِّذب‪ ،‬قـالـت‪َ :‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬أ َل ْيس قال‬ ‫الله ﴿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ﴾؟ قـال ليس ذاك‬ ‫بالحساب‪ ،‬ولكن ذلك العرض‪َ ،‬م ْن ُنو ِق َش الحساب يوم‬ ‫القيامة ُع ِّذب‪( .‬البخاري)‬ ‫‪﴿ - ٥‬ﯘﯙﯚﯛﯜ ﴾‬ ‫يقلب الله تعالى أحوال ال َخ ْلق‪ ،‬في الدنيا‪ ،‬لِ َئل ّا يركنوا إليها‪،‬‬ ‫ولا يتخذوها مستقر ًا‪ ،‬فجعلها غير مستقرة‪ ،‬لكون ال َخ ْلق‬ ‫فيها على َو َج ٍل‪ ،‬وعلى َح َذ ٍر‪ ،‬قال ابن عباس في تفسير هذه‬ ‫الآية‪ :‬حالاً بعد حال‪ ،‬وقال َغ ْي ُر ُه‪:‬‬ ‫طبق الصحة وطبق المرض‬ ‫طبق ال ِغنى وطبق الفقر‬ ‫طبق الأَ ْمن وطبق الخوف‬ ‫وهكذا إلى َأ ْن َن ْل َقى الل ُه تعالى‪.‬‬ ‫‪285‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٢‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫البروج‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية (البروج)‬ ‫لأن الله تعالى بدأ السورة الكريمة بهذا القسم ﴿ ﭑ ﭒ‬ ‫ﭓ ﭔ﴾‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الثبات على العقيدة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬ذكر قصة أصحاب الأخـدود ( َقـ ْوم على َض ْع ِف ِهم‪َ ،‬ث َبتوا‬ ‫على ِدين ِهم‪ ،‬فقتلهم َم ِل ُك القرية‪ ،‬فماتوا مؤمنين‪ ،‬وذلك هو‬ ‫الفوز الكبير) ﴿‪.﴾9 :1‬‬ ‫‪- 2‬بيان ُجرم الذين يفتنون الناس عن دينهم‪ ،‬ووعيد الله لهم‬ ‫﴿‪.﴾10‬‬ ‫‪- 3‬الفوز الكبير سبيله الإيمان والعمل الصالح ﴿‪.﴾11‬‬ ‫‪- 4‬عرض نماذج من المكذبين وقوة بطش الله بهم﴿‪.﴾20 :12‬‬ ‫‪- 5‬علو شأن القرآن وحفظ الله له ﴿‪.﴾22 ،21‬‬ ‫‪286‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الحسد من أخطر أمراض القلب ﴿‪.﴾8‬‬ ‫‪- 2‬ذكر الله تعالى (قضية البعث والنشور) بين الشدة والرحمة‬ ‫﴿‪﴾14 ،13 ،12‬؛ لتنبيه العباد إليها‪.‬‬ ‫‪- ٣‬لايزال الله يفتح باب التوبة للمذنبين‪ ،‬وإن َع ُظ َمت ذنوبهم‬ ‫﴿‪.﴾١٠‬‬ ‫‪-‬قال الحسن البصري (انظروا إلى هذا الكرم والجود‪،‬‬ ‫قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة)‪( .‬ابن كثير)‪.‬‬ ‫‪ ﴿ -٤‬ﭛﭜﭝﭞ﴾‬ ‫معنى ( ُقتِل)‪ :‬دعاء عليهم باللعن‪ ،‬والقتل‪ ،‬والعذاب‪ ،‬وله‬ ‫شواهد في القرآن كثيرة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫قوله تعالى ﴿ﭟﭠﭡ﴾ (الذاريات ‪)١٠‬‬ ‫وقوله تعالى ﴿ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ﴾ (عبس ‪)١٧‬‬ ‫وقوله تعالى ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕﭖ ﭗ ﭘ﴾ (المدثر‬ ‫‪)١٩-١٨‬‬ ‫‪ - ٥‬عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم في هذه الآية ﴿ﭘﭙ ﭚ﴾‬ ‫الشاهد‪ :‬يوم الجمعة‬ ‫والمشهود‪ :‬يوم عرفة‬ ‫والموعود‪ :‬يوم القيامة‪( .‬رواه أحمد)‬ ‫‪287‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)١٧‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الطارق‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى افتتح السورة بالقسم بالطارق وهو النجم اللامع‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫إثبات توحيد الرحمن بالنظر في أصل الإنسان‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان إحصاء الله تعالى الأعمال على عباده ﴿‪.﴾4‬‬ ‫‪- 2‬إثبات البعث بدليل إعادة الأجسام ﴿‪.﴾8 :5‬‬ ‫‪- 3‬التنويه بشأن القرآن ﴿‪.﴾14 ،13‬‬ ‫‪- 4‬وعيد الله للكافرين ﴿‪.﴾17 :15‬‬ ‫‪288‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬من تأمل في أصل َخ ْلقه تواضع‪ ،‬وأقر بالوحدانية ﴿‪.﴾٧:٥‬‬ ‫‪- 2‬كما أن الله يحفظ السماء بالنجم‪ ،‬فإنه جعل على كل نفس‬ ‫حافظ ًا ﴿‪.﴾٤‬‬ ‫‪- 3‬ينبغي للمؤمن أن يعظم القرآن‪ ،‬ومن مظاهر تعظيمه عدم‬ ‫الاستشهاد به في مواطن المزاح ﴿‪.﴾١٤،١٣‬‬ ‫‪- 4‬كل ما يخفيه العباد اليوم في الدنيا‪ ،‬سيظهره الله في الآخرة‬ ‫(فليحسن ُك ٌّل ِمنَّا نِ َّيته ومقصده) ﴿‪.﴾٨‬‬ ‫‪﴿ - ٥‬ﮓ ﮔﮕ ﮖ﴾‬ ‫لا َت ْحس َب َّن الله تعالى‪َ ،‬ي ْغ َفل َعـ ْن مؤامرات الظالمين‪،‬‬ ‫والمفسدين‪ ،‬فقط ُيؤ ِّخرهم سبحانه إلى َق َدرهم المحتوم‬ ‫‪﴿ - ٦‬ﭭﭮﭯﭰ ﭱ ﭲ﴾‬ ‫في الآية الكريمة ُب ْشرى‪ ،‬لكل ُم ْب َت َلى‪ ،‬فالله الذي أخرجك‬ ‫ِم ْن مضائق الأصلاب‪ ،‬والترائب‪ ،‬قادر على إخراجك ِم ْن‬ ‫ك ِّل ِض ِي ٍق‪ ،‬فلا َت ْيأ ْس أبد ًا‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٧‬ﭸﭹ ﭺ ﭻ﴾‬ ‫‪ -‬قال ابن المبارك (رحمه الله)‪ :‬ما رأي ُت أحـد ًا‪ ،‬ارتفع‬ ‫(ا ْر َت َف َع ْت َمنْ ِز َل ُته و َمكا َن ُته) ِم ْثل مالك‪( ،‬إمام المدينة)‪،‬‬ ‫َل ْيس له كثير صلا ٍة‪ ،‬ولا صيا ٍم‪ ،‬إلاَّ أن تكون له سريرة‪.‬‬ ‫(سير أعلام النبلاء)‬ ‫‪ُ -‬أ ْح ِس ْن َس ِري َر َتك (نِـ َّيـ َتك) َي ْع ُلو ش ْأ ُنك‪.‬‬ ‫‪289‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)١٩‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الأعلى‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى أمر بالتسبيح باسمه الأعلى في مطلع السورة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫تذكير المؤمنين بالدار الآخرة‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الخلق والتسوية ﴿‪.﴾2‬‬ ‫‪- 2‬التقدير والهداية ﴿‪.﴾3‬‬ ‫‪- 3‬البداية والنهاية (نموذج) ﴿‪.﴾5 ،4‬‬ ‫‪- 4‬بشرى حفظ القرآن للنبي ^ ﴿‪.﴾6‬‬ ‫‪- 5‬الأمر بتذكير الناس ﴿‪.﴾9‬‬ ‫‪- 6‬طريق الفلاح ﴿‪.﴾15 ،14‬‬ ‫‪290‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬لا ينبغي للعبد أن يغتر بعمله‪ ،‬ويعجب بنفسه؛ لأن الله‬ ‫تعالى هو الذي ي ّسر له هذا العمل بفضله ورحمته ﴿‪.﴾8‬‬ ‫‪- 2‬يجب على العبد أن يحسن اختيار أهدافه‪( ،‬فقد ذكر الله أن‬ ‫الآخرة خير وأبقى) ولو كانت الدنيا فيها خير‪ ،‬فيكفيك أنها‬ ‫زائلة غير باقية‪ ،‬فلا تتعلق بها ﴿‪.﴾١٧‬‬ ‫‪- 3‬قـال تعالى‪﴿ :‬ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ﴾‪ .‬دلـت الآيـة على‬ ‫الالتزام بالأدب في نشر العلم‪ ،‬وألا يوضع عند غير أهله‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٤‬ﮨﮩ ﮪ ﮫ﴾ المقصود بالهداية هنا‪ :‬هداية كل‬ ‫مخلوق‪ ،‬إلى ما ُيص ِل ُحه في َم َعا ِشه‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٥‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ تشير الآية‬ ‫الكريمة‪ ،‬إلى قضية البعث‪ ،‬والنشور‪ ،‬حيث أن ال َم ْرعى‪،‬‬ ‫يصبح هشيم ًا يابس ًا‪ ،‬ثم يخرجه الله‪ ،‬مرة أخرى‪ ،‬ويعود‬ ‫مرعى (أخضر)‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٦‬ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ﴾ قوله ﴿ﯙ ﯚ ﯛ‬ ‫ﯜﯝ﴾‪ :‬إشارة إلى النَّ ْسخ‪ ،‬والنَّ ْسخ على نوعين‪:‬‬ ‫َن ْسخ تلاوة‪ :‬أي ُت ْح َذف الآيات من المصحف بأمر من الله‬ ‫وقد يبقى العمل بالحكم وقد ينسخ أيض ًا‪.‬‬ ‫و َن ْسخ حكم‪ :‬أي تبقى الآيات كما هي في المصحف‪ ،‬لكن‬ ‫لا ُي ْع َمل بمقتضاها‪.‬‬ ‫‪291‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٦‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الغاشية‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى يحكى عن يوم القيامة في هذه السورة‪ ،‬ومن‬ ‫أسمائه الغاشية‪( :‬التي تغشى الناس كلهم)‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫التذكير بجزاء الأبرار وجزاء الكفار‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬بيان جزاء الكافرين ﴿‪.﴾7 :2‬‬ ‫‪- 2‬بيان جزاء المؤمنين ﴿‪.﴾16 :8‬‬ ‫‪- 3‬لفت النظر للأدلة الكونية ﴿‪.﴾20 :17‬‬ ‫‪- 4‬التذكير بيوم الحساب العظيم ﴿‪.﴾26 :21‬‬ ‫‪292‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬لا يستطيع أحد مهما كان أن يتحكم في قلوب ومشاعر‬ ‫واعتقادات الآخرين ﴿‪.﴾22‬‬ ‫‪- 2‬قال الله تعالى في سورة الأعلى ﴿ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ﴾‪،‬‬ ‫وقال تعالى في سورة الغاشية ﴿ﯟﯠ ﯡﯢ﴾‪،‬‬ ‫ولذلك فإن النبي ^ كان يقرأهما (الأعلى ‪ -‬الغاشية) كل‬ ‫جمعة‪( .‬رواه مسلم)‪.‬‬ ‫‪- 3‬نقاء الجو من العبارات الخادشة‪ ،‬والمهاترات الفارغة‪ ،‬من‬ ‫أنواع النعيم ﴿‪.﴾11‬‬ ‫‪ - 4‬الفرق بين (أتى) و(جاء) في القرآن الكريم (أتى) تستخدم‬ ‫في الشيء الذي فيه ُي ْسر وسهولة (جاء) تستخدم في الشيء‬ ‫الذي فيه َم َش َّقة و ُص ُعوبة وتأمل معي هذه الآيات الكريمة‪:‬‬ ‫﴿ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ﴾ (النازعات ‪)٣٤‬‬ ‫﴿ ﯶﯷﯸﯹ﴾ (عبس ‪)٣٣‬‬ ‫عبرت الآيات السابقة عن يوم القيامة وحضوره بــ (جاءت)‪،‬‬ ‫﴿ ﭤﭥﭦﭧﭨ﴾‬ ‫َع َّبرت الآية عن الكلام‪ :‬حول يوم القيامة‪ ،‬والكلام يسير‪،‬‬ ‫ولم ُتع ِّبر عن الحضور‪ ،‬أو الوقوع‪ ،‬ولذلك َع َّبرت بــ (أتاك)‪.‬‬ ‫‪293‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٣٠‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الفجر‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى أقسم بالفجر في مطلع السورة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫إن ربك لبالمرصاد‪.‬‬ ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬عرض نماذج للمكذبين السالفين ومصيرهم ﴿‪.﴾14 :6‬‬ ‫‪- 2‬بيان حال الإنسان عند التوسعة‪ ،‬والتضييق عليه في الدنيا‬ ‫﴿‪.﴾16 ،15‬‬ ‫‪ - 3‬حب الإنسان الشديد للمال يمنعه من التصدق به ﴿‪.﴾20 :17‬‬ ‫‪- 4‬عرض مشهد مهيب رهيب من مشاهد القيامة‪ ،‬وندم العصاة‬ ‫والكفار يومئذ ﴿‪.﴾24 :21‬‬ ‫‪- 5‬جزاء الكافرين وجزاء المؤمنين‪.﴾30 :25﴿ ...‬‬ ‫‪294‬‬

‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬لا ينبغي للعبد أن يغتر بحلم الله عليه‪ ،‬فقد يأخذه بالعقوبة‬ ‫َحا َل َأ ْمنِ ِه ﴿‪.﴾14 ،13‬‬ ‫‪- 2‬المعيار الحقيقي لرضا الله‪ ،‬وإكرامه لعبده‪ ،‬هو توفيقه‬ ‫للطاعة‪ ،‬وليس رزق الدنيا ﴿‪.﴾16 ،15‬‬ ‫‪- 3‬يقول المفرطون يوم القيامة ﴿ﭒ ﭓ ﭔ﴾؛ لأن‬ ‫الحياة الحقيقية‪ ،‬التي لا موت بعدها‪ ،‬هي الحياة في الدار‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫‪﴿ - 4‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ﴾ سبحان الله‪ ،‬ما أحلم الله‪،‬‬ ‫تأملها جيد ًا‪ ،‬لم يعاجل الله الظالمين‪ ،‬المفسدين‪ ،‬بالعقوبة‪،‬‬ ‫بل َأ ْم َه َل ُهم‪ ،‬حتى إذا أكثروا‪ ،‬ولم ينتهوا‪ ،‬عن الفساد‪ ،‬عا َق َبه‬ ‫و َأ ْه َلك ُهم‪.‬‬ ‫‪﴿ - ٥‬ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﴾ َتو َّقف عندها قليل ًا‪ :‬إِكرام‬ ‫اليتيم‪ ،‬وليس مجرد الإطعام‪.‬‬ ‫‪﴿ - ٦‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﴾ هذه الآية العظيمة‪ ،‬تمحي من‬ ‫القلب‪ ،‬هيبة الطغاة‪ ،‬وذلك ليقين القلب‪ ،‬أنهم مخذولون‪،‬‬ ‫معذبون‪ ،‬مهلكون‪.‬‬ ‫‪ - ٧‬ذكر الله تعالى الفجر أولاً‪ ،‬ثم أعقبه بذكر الطغاة الظالمين‪،‬‬ ‫إشارة إلى أنه مهما كان هناك ظل ٌم‪ ،‬وظلام‪ ،‬فهناك َف َر ٌج‪،‬‬ ‫و َف ْج ٌر يعقب هذا الظلم والظلام‪.‬‬ ‫‪295‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)٢٠‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله أقسم بها في مطلع السورة وهي (مكة) المكرمة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫الدنيا دار بلاء ومشقة‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬استوفت السورة المباركة على جميع عناصر البلاغ‪:‬‬ ‫‪-‬موطن الرسالة ﴿‪.﴾1‬‬ ‫‪-‬الرسول ^ ﴿‪.﴾2‬‬ ‫‪-‬المرسل إليه (الإنسان) ﴿‪.﴾3‬‬ ‫‪-‬الرسالة (الإيمان والعمل الصالح) ﴿‪.﴾17‬‬ ‫‪296‬‬

‫‪- 2‬سئل الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) متى الراحة يا‬ ‫إمام؟ قال‪ :‬عند أول قدم توضع في الجنة‪( .‬طبقات الحنابلة)‬ ‫‪- 3‬قلي ٌل هم الذين يتواصون بـالأرحـام‪ ،‬وكثي ٌر هم الذين‬ ‫يتواصون بالصبر‪ ،‬ولذلك قرن الله بينهما لئلا ُيترك القليل‬ ‫ويضيع‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٤‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ﴾ إذا َع ِل َم العب ُد‪ ،‬هذه‬ ‫الحقيقة‪ ،‬واستحضرها دومــ ًا‪ ،‬س َّلم أمـره لله‪ ،‬ورضي‬ ‫بقضائه‪ ،‬ولم يحزن على ما فاته‪ ،‬ولا ما أصابه‪.‬‬ ‫‪ ﴿ - ٥‬ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﴾ تعليم من الله‪َ ،‬أ َّن الصدقة على‬ ‫القرابة‪ ،‬أفضل منها على غير القرابة‪( .‬القرطبي)‬ ‫‪ ﴿ - ٦‬ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ﴾ ما غاب َم ْشه ُد المراقبة عن‬ ‫القلب‪ ،‬إلا وقع َصا ِح ُب ُه في المحرمات‪ ،‬فالله الله في‬ ‫ال ُمراقبة‪.‬‬ ‫‪ - ٧‬إذا ت َأ َّم ْلت هذه السورة المباركة‪َ ،‬و َج ْدت في َط َّيات آياتها‬ ‫مشقة وتعب‪( ،‬كبد ‪ -‬العقبة ‪ -‬مسغبة ‪ -‬نار مؤصدة)‪ ،‬فلم‬ ‫ُينَا ِسب ذكر جزاء المؤمنين‪.‬‬ ‫‪297‬‬

‫السورة (مكية) عدد آياتها (‪)١٥‬‬ ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬ ‫الشمس‪.‬‬ ‫مناسبة التسمية‪:‬‬ ‫لأن الله تعالى بدأ القسم بها في مطلع هذه السورة‪.‬‬ ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬ ‫قد أفلح من زكى نفسه وقد خاب من د َّسى نفسه‪.‬‬ ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬ ‫‪- 1‬أقسم الله عز وجل في هذه السورة بــ (‪ )11‬قسم‪ ،‬وهذا‬ ‫أكبر عدد في سورة واحدة؛ وذلك لعظم القسم عليه وهو‬ ‫(فلاح من تزكى‪ ،‬وخيبة من د َّسى نفسه)‪ ،‬وهذا هو سبب‬ ‫خلق الله للإنسان‪ ،‬وحكمته منه‪ ،‬فلا بد أن يقضي حياته‬ ‫في تزكية نفسه‪.‬‬ ‫‪- 2‬مناسبة ذكر (ثمود) فقط دون غيرهم في هذه السورة‪ :‬أن‬ ‫الله َب َّين لهم اله ُدى‪ ،‬وصاروا يرونه َر ْأى ال َع ْين‪ ،‬ولكنهم‬ ‫‪298‬‬

‫مع ذلك تركوا الهدى وضلوا‪ ،‬فناسب أن تذكر الشمس‬ ‫وضحاها‪ ،‬تشبيه ًا بالهدى الـذي حصل لثمود‪ ...‬قال‬ ‫تعالى‪﴿ :‬ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ﴾‬ ‫سورة فصلت ﴿‪.﴾17‬‬ ‫‪ - ٣‬قـال تعالى‪﴿ :‬ﮊ ﮋ﴾ أضـاف الله تعالى‬ ‫(ال َع ْقر) إلى الكل‪ ،‬ولم ُي ِض ْفه إلى الفاعل فقط‪ ،‬لأن الجميع‬ ‫رضوا بفعله‪( .‬تفسير القرطبي)‬ ‫‪ - ٤‬هناك علاقة بين ذكر (الشمس) و(تزكية النفس) وهي أن‬ ‫تزكية النفوس تكون بإشراق أنوار الوحي فيها‪.‬‬ ‫‪﴿ - ٥‬ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙ ﭚﭛ‬ ‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﴾ حاصل هذه الأقسام الأربعة يرجع‬ ‫إلى الشمس في الحقيقة لأن بوجودها يكون النهار ويشتد‬ ‫الضحى وبغروبها يكون الليل ويتبعها القمر‪( ..‬لباب التأويل)‬ ‫‪﴿ - ٦‬ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ﴾‬ ‫كان من دعاء النبي ^‪:‬‬ ‫الله َّم آ ِت َن ْفسي َت ْقواها‪ ،‬و َز ِّكها أنت َخ ْي ُر َم ْن َز َّكاها‪ ،‬أنت َولِ ُّيها‬ ‫و َم ْولاها‪( .‬رواه أحمد)‬ ‫‪299‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook