Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مجلة العربي للدراسات الاعلامية

مجلة العربي للدراسات الاعلامية

Description: مجلة العربي للدراسات الاعلامية مجلة علمية محكمةتصدر عن المركز العربي للابحاث والدراسات الاعلامية

Keywords: مجلة،العربي،للدراسات،الاعلامية

Search

Read the Text Version

‫جميع حقوق النشر محفوظة لدى مجلة العربي للدراسات الاعلامية‪،‬‬ ‫ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مجلة العربي‬ ‫والمقالات والأبحاث المنشورة في المجلة لا تعبر إلا على رأي أصحابها‬ ‫راسلنا على البريد الإلكتروني ‪[email protected]:‬‬

‫مجلة العربي للدراسات الاعلامية‬ ‫دورية دولية علمية محكمة‬ ‫‪ISSN‬‬ ‫‪1‬‬

‫مجلة العربي للدراسات الاعلامية‬ ‫دورية دولية علمية محكمة‬ ‫مجلة علمية محكمة ربع سنوية تصدر من دولة فلسطين عن المركز العربي للأبحاث‬ ‫والدراسات الاعلامية تعني بنشر الدراسات والابحاث المتخصصة في المجالات الاعلامية‬ ‫رئيس المركز العربي للأبحاث والدراسات الاعلامية‬ ‫د‪ .‬جهاد شلط‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫د‪ .‬ابراهيم النجار‬ ‫مدير التحرير‬ ‫د‪ .‬احمد ضاهر‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫د‪ .‬حسام حلمي‬ ‫أ‪ .‬آلاء عبد القادر‬ ‫مراجعة لغوية‬ ‫د‪ .‬أمجد طلافحة‬ ‫تصميم الغلاف‬ ‫شركة جرافيك أرت‬ ‫إخراج‬ ‫قيس إبراهيم البرهومي‬ ‫‪2‬‬

‫الهيئة العلمية الاستشارية‬ ‫الأستاذ الدكتور سعاد هادي الطائي ‪/‬كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية‪/.‬جامعة بغداد‪/‬‬ ‫العراق‬ ‫الأستاذ الدكتور علي السيد ابراهيم عجوة‪ /‬عميد كلية الإعلام‪ /‬جامعة القاهرة سابقاً‪ /‬مصر‪.‬‬ ‫الأستاذ الدكتور محمد احمد فياض‪ /‬عميد كلية الإعلام‪ /‬كلية الإمارات للتكنولوجيا‪ /‬ابو‬ ‫ظبي‪ /‬الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫الأستاذ الدكتور حاتم عبد المنعم عبد اللطيف‪ /‬أستاد علم الاجتماع‪ /‬جامعة عين شمس‪/‬‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫الدكتور أمجد عيسى طلافحة‪ /‬أستاذ مشارك في كلية الآداب‪ /‬جامعة اليرموك وجامعة‬ ‫السلطان قابوس‪.‬‬ ‫الدكتور سماء علوي الهاشمي‪ /‬أستاذ مساعد في كلية الإعلام في جامعة البحرين‪ /‬البحرين‪.‬‬ ‫الدكتور خالد قاسم حسين بني دومي‪ /‬أستاذ مشارك في كلية الآداب في جامعة اليرموك‬ ‫الدكتور ثريا السنوسي‪ /‬أستاذ مشارك في كلية الاعلام في جامعة الشارقة‪ /‬الإمارات العربية‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫الدكتور نصر الدين عبد القادر عثمان‪ /‬أستاذ مشارك في كلية الإعلام في جامعة عجمان‪/‬‬ ‫الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫الدكتور فيروز لمطاعي‪ /‬أستاذ مشارك في جامعة الجزائر‪ /‬الجزائر‪.‬‬ ‫الدكتور عبد الكريم علي الدبيسي‪ /‬مساعد عميد كلية الإعلام لشؤون ضمان الجودة في‬ ‫جامعة البتراء‬ ‫الدكتور ناهدة محمد مخادمة رئيس قسم الصحافة في جامعة اليرموك‪.‬‬ ‫الدكتور حسين سالم مكاون الخالدي‪ /‬رئيس مركز البحوث التربوية‪ /‬وزارة التربية‪ /‬العراق‪.‬‬ ‫الدكتور رشا علي جاسم العامري‪ /‬جهاز الاشراف والتقويم العلمي‪ /‬وزارة التربية والتعليم‪/‬‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫الدكتور عبد الرحمن جدوع سعيد التميمي‪ /‬مديرية تربية صلاح الدين‪ /‬وزارة التربية‪/‬‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫إجراءات تقديم البحث ومواصفاته‬ ‫‪ _1‬يقوم الباحث بتنسيق البحث حسب شروط المجلة المذكورة أدناه‪.‬‬ ‫‪ _2‬يقوم الباحث بأرسال البحث المنسق على شكل ملف مايكروسوفت وورد‪ ،‬إلى‬ ‫البريد الإلكتروني‪[email protected]:‬‬ ‫‪ -3‬يجب أن يكون البحث مكتوبًا بلغة سليمة‪ ،‬مع العناية بما يلحق به من خصوصيات‬ ‫الضبط والرسم والأشكال‪.‬‬ ‫‪ _4‬يجب أن لا يكون البحث منشور سابقًا‪.‬‬ ‫‪ _5‬يتمّ تقويم البحث من ثلاثة مح ّكمين‪.‬‬ ‫‪ _6‬يتم ابلاغ الباحث بالقبول المبدئي للبحث أو الرفض يتم ارسال ملاحظات التحكيم‬ ‫الى الباحث‪.‬‬ ‫‪ _7‬يقوم الباحث بإجراء التعديلات المطلوبة وإرسال البحث المعدل إلى نفس البريد‬ ‫الإلكتروني المذكور اعلاه‪.‬‬ ‫قواعد النشر في مجلة العربي للدراسات الاعلامية‬ ‫مجّلة العربي للدراسات الاعلامية هي مجلة علمية محكمة دورية (ربع‬ ‫‪-1‬‬ ‫سنوية) تصدر عن المركز العربي للأبحاث والدراسات الإعلامية‪.‬‬ ‫تُقدّم الأبحاث باللغتين العربية أو الإنجليزية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫تنشر المجلة الأبحاث والترجمات ومراجعات الكتب وملخصات الرسائل‬ ‫العلمية في مجالات الاعلامية المختلفة بعد مناقشتها واقرارها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫يُشترط في البحث أن لا يكون قد ُنشر سابقًا‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫ُيق ّدم الباحث مع البحث ملخصًا باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية على‬ ‫‪-6‬‬ ‫ألا يتجاوز الملخص صفحة واحدة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫يكتب الباحث اسمه وتخصصه ومكان عمله على غلاف البحث فقط‪.‬‬ ‫يجب ألا تزيد صفحات البحث عن ‪ 30‬صفحة شاملة الجداول والمراجع‪.‬‬ ‫إذا اخت ّل شرط من شروط النشر؛ لهيئة تحرير المجّلة أن ترد البحث للباحث‬ ‫ليقوم بتعديله بما يتفق مع شروط النشر في المجّلة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -9‬بعد اجازة البحث من هيئة التحرير بشكل مبدئي يتم ارسال البحث إلى‬ ‫اثنين من المحكمين للتقييم‪ ،‬ويتم نشر البحث بعد موافقة المحكمين‬ ‫على ذلك‪ ،‬وفي حال وجود تعديلات يوصى بها المحكمون كشرط لنشر‬ ‫البحث يلتزم الباحث بإجراء التعديلات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -10‬في حال قبول البحث للنشر يتعهد الباحث بإرسال نسخة الكترونية من‬ ‫البحث بعد اجراء التعديلات المطلوبة عليه‪.‬‬ ‫‪ -11‬البحوث المرسلة للمجّلة لا تُر ّد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تُنشر‬ ‫‪ -12‬يُز ّود الباحث الذي ُنشر بحثه بنسخة واحدة من المجّلة التي نُشر‬ ‫فيها بحثه علي صيغة ملف ‪pdf‬‬ ‫‪ -12‬تحتفظ هيئة تحرير المجّلة بحقها في أن تحذف أو تختصر بعض‬ ‫الصفحات أو الجداول أو الكلمات أو محتويات؛ بما لا يخل بأفكار البحث‬ ‫الأساسية؛ شريطة أن يتم ذلك بما يتلاءم مع أسلوب المجّلة في النشر‪.‬‬ ‫‪ -13‬لا يجوز للباحث نشر أّية مادّة علم ّية من بحثه المنشور في المجّلة إلّا بعد‬ ‫الحصول على موافقة خط ّية من هيئة التحرير‪.‬‬ ‫‪ -14‬جميع الآراء الواردة في هذه المجلة تعبر عن وجهة نظر أصحابها دون أن‬ ‫تعكس بالضرورة وجهة نظر المجلة‪.‬‬ ‫‪ -15‬يلتزم الباحث بدفع النفقات المترتبة على إجراءات التحكيم في حال‬ ‫طلبه سحب البحث ورغبته في عدم المضي في إجراءات التقييم‪.‬‬ ‫‪ -16‬تذكر جميع المراجع التي وردت في متن البحث‪ ،‬على أن تكتب في‬ ‫القائمة وفقاً للحروف الهجائية بالنسبة لأسماء المؤلفين وحسب اسم الكنية‬ ‫للمؤلف ويرتب كل مرجع كما يلي ‪:‬‬ ‫الاسم الكامل للمؤلف (السنة )‪ ،‬عنوان الكتاب ‪،‬ط (الطبعة إن وجدت )‪ ،‬دار النشر‬ ‫‪،‬مكان النشر ‪،‬البلد ترميزه ‪ -‬الصفحات‪ ،‬ويسترشد بأمثلة المتن الإنكليزي بقواعد‬ ‫إعداد البحث للنشر فيما يتعلق بصياغة المراجع ويرجى عدم استخدام الأرقام‬ ‫سواء في المتن أو القائمة بل ترتب أبجدياً‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ _17‬أنماط وصيغ الكتابة تكون كالتالي‪ :‬مقاس الصفحة (‪ ،) A4‬وبتباعد أسطر‬ ‫بقدر مسافتين (شاملة الهوامش‪ ،‬والمراجع‪ ،‬والمقتطفات‪ ،‬والجداول‪ ،‬والملاحق)‬ ‫وبهوامش (‪ 2,5‬سم كحد أدنى) لكل من أعلى وأسفل وجانبي الصفحة‪ ،‬ونمط‬ ‫الكتابة‪ :‬للغة العربية‪ Traditional Arabic :‬حجم الخط ‪.14‬للغة الإنجليزية‪:‬‬ ‫‪ Times New Roman‬حجم الخط ‪.10‬‬ ‫‪ _18‬توجه جميع المراسلات والاشتراكات الى رئيس هيئة التحرير‪ ،‬الدكتور‬ ‫إبراهيم النجار عبر البريد الإلكتروني التالي ‪[email protected] :‬‬ ‫‪6‬‬

‫محتويات العدد‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫اسم الباحث‬ ‫عنوان البحث‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫د‪ .‬إبراهيم النجار‬ ‫افتتاحية العدد‬ ‫‪34‬‬ ‫‪52‬‬ ‫تكنولوجيا الاتصال التفاعلي ذو الأبعاد المتعددة في د‪ .‬محمد أحمد فياض‬ ‫العصر الحديث (رؤية لنموذج ُمط ّور)‬ ‫‪89‬‬ ‫إسهامات الصحافة الجزائرية في معالجة وتدويل القضية د‪ .‬العياشي قرطي – د‪ .‬لمين‬ ‫‪107‬‬ ‫‪125‬‬ ‫هماش‬ ‫الفلسطينية وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني‬ ‫‪169‬‬ ‫‪186‬‬ ‫دور الإعلام التربويّ في تنمية القدرات التعليميّة للطالب د‪ .‬رضا مثناني‬ ‫في بلدان الخليج العربي دراسة ميدان ّية‬ ‫‪207‬‬ ‫تأثير الإعلام الجديد على أساليب الممارسة الاجتماعية‪ .‬د‪ .‬فيروز لمطاعي‬ ‫دراسة تطبيقية على عينة من رواد مواقع التواصل‬ ‫الاجتماعي‬ ‫د‪ .‬هشام الشافعي‬ ‫دور وسائل الإعلام في مواجهة التطرف الفكري‬ ‫د‪ .‬عبد الرحمن عاطف‬ ‫حرية الصحافة بين التجريم والإباحة‬ ‫د‪ .‬عبد العزيز خلف خليل الجبوري‬ ‫قيم المواطنة في الصحافة الإماراتية‬ ‫دراسة تحليلية لمقالات كتّاب الرأي في صحيفة الاتحاد‬ ‫الاماراتية‬ ‫الإعلام وظاهرة التدخّل الإنساني‪ :‬طبيعة الدّور وجدلية د‪ .‬بوناب كمال‬ ‫التّأثير‬ ‫مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في وعي د‪ .‬علي مولود فاضل‬ ‫الجمهور معرفيا‪:‬‬ ‫المجتمع العراق ّي أنموذجًا‬ ‫شخصية العدد‬ ‫‪230‬‬ ‫د‪ .‬ابراهيم النجار‬ ‫ناجي العلي في ذكـرى رحيله‪ ..‬مازال حيا!!‬ ‫‪7‬‬

‫اقلام حرة‬ ‫‪234‬‬ ‫د‪ .‬جمال أمين‬ ‫أزمات الإعلام العربي المعاصر‬ ‫همام‬ ‫‪238‬‬ ‫بنيوية الإعلام العربي‬ ‫د‪ .‬عبد المولى‬ ‫‪240‬‬ ‫المنفي‬ ‫الأجواق المسرحية المصرية في العراق‬ ‫‪243‬‬ ‫‪244‬‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬إبراهيم خليل‬ ‫دور الإعلام في التنمية المستدامة‬ ‫العلاف‬ ‫بين الحُلم والحقيقة ‪ -‬إبداعٌ من َرحم المعاناة‬ ‫د‪ .‬محمد قطب‬ ‫د‪ .‬يوسف صفوري‬ ‫‪8‬‬

‫افتتاحيه العدد‬ ‫لماذا المركز العربي للدراسات الإعلامية؟‬ ‫بقلم الدكتور‪ :‬ابراهيم النجار ‪ -‬رئيس التحرير‬ ‫تعد تجربة المركز العربي للدراسات الإعلامية‪ ،‬في استثمار الطاقات البشرية‪ ،‬تجربة‬ ‫مثيرة من خلال الانفتاح في التفكير‪ ،‬والاعتماد بشكل أساسي على مساهمات الزملاء‬ ‫وآرائهم‪ ،‬عبر ندوات التقييم والتخطيط التي يعقدها المركز‪ ،‬لتقييم المسيرة العلمية‬ ‫والمهنية‪ ،‬وتحديد معالم إستراتيجية عمل المركز خلال السنوات المقبلة‪ ،‬ومناقشة‬ ‫أنشطة المركز وبرامجه العلمية المختلفة‪ ،‬خاصة المستجدة منها‪ .‬وخطة عمل المركز‪،‬‬ ‫سواء على مستوى معالجة المواضيع التي تهم الأمة وقضاياها الرئيسية في بحوثه‬ ‫وإصداراته العلمية‪ ،‬أم في الندوات والمؤتمرات التي يخطط لعقدها‪ ،‬إضافة إلى اقتراح‬ ‫استحداث برامج جديدة في المركز‪ ،‬مكملة لبرامجه الحالية بما يضمن استمرار العطاء‬ ‫المتميز والدائم‪ .‬وفي نفس السياق وعلى صعيد التعاون مع المؤسسات البحثية‬ ‫المختلفة‪ ،‬فقد طرح المركز مشروعا‪ ،‬يهدف إلى تكثيف التعاون بين المؤسسات ومراكز‬ ‫الدراسات العربية والأجنبية‪ ،‬حيث يطمح المركز ويعمل على ذلك جاهدا‪ ،‬في التعاون‬ ‫مع أكثر من جهة عربية وأجنبية‪ ،‬لإقامة المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة‪.‬‬ ‫إن مسيرة المركز العربي للدراسات الإعلامية‪ ،‬تمثل نموذجا للجهد العربي المبدع‪،‬‬ ‫والمتطلع إلى الانفتاح الحضاري‪ ،‬من منطلق إيماننا أن البحث العلمي‪ ،‬يسهم في فهمنا‬ ‫للعالم من حولنا بغرض المعرفة وتحسين الأوضاع‪ ،‬كما يساعد في تحديد الوسائل‬ ‫اللازمة لتطوير الأوضاع المحيطة بنا اجتماعيا وعلميا‪ .‬يسعي المركز لترسيخ تأثيره‬ ‫الثقافي والعلمي في المجتمع‪ ،‬سواء على مستوى النخب أم على مستوى أفراد‬ ‫المجتمع بشكل عام‪ ،‬من خلال التزامه بفلسفة واضحة ومتخصصة‪ ،‬وتنفيذه لعدد كبير‬ ‫من البرامج‪ ،‬كما يسعي المركز أيضا‪ ،‬لزيادة عدد المشاركات المتميزة للباحثين العرب‬ ‫والأجانب‪ ،‬في بحوث ودراسات وتقارير ومؤتمرات المركز وندواته العلمية‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ظروف نشأة المركز‪:‬‬ ‫لقد مثل عقد التسعينات من القرن الماضي‪ ،‬طفرات التغير المتعدد الاتجاهات‬ ‫والمناحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والإنسانية والإعلامية‪ ،‬وقد‬ ‫تدافعت الإرادات الدولية المختلفة لتأخذ حظها من عملية التغير والتطور الجديدة‪ ،‬في‬ ‫ظل هذه الأجواء والمتغيرات الإقليمية والدولية والمحلية‪ ،‬برزت فكرة إنشاء المركز‬ ‫العربي للدراسات الإعلامية‪ ،‬ليكون مصدرا للمعلومات العلمية‪ ،‬ومكانا لتشجيع وتبني‬ ‫المبدعين‪ ،‬وتطوير البحوث والدراسات ومناهجها‪ ،‬وتقديم التحليلات والرؤى المستقبلية‬ ‫والإستراتيجية لخدمة توجهات الوطن والأمة ومصالحها‪ ،‬وللعمل على بناء جيل واع‬ ‫وواعد وواثق من نفسه‪.‬‬ ‫النشاطات التأسيسية للمركز‪:‬‬ ‫سعى المركز ‪-‬منذ الشروع بتنفيذ فكرته‪ -‬إلى معايشة الأحداث والمتغيرات الجديدة‬ ‫في العالم؛ لتحقيق الفكرة والفلسفة والمنهجية العلمية‪ ،‬واستهداف الجمهور واستقراء‬ ‫مزاجه والتفاعل مع متطلباته الواقعية؛ وبذلك تحول المشروع من فكرة إلى واقع عملي‪،‬‬ ‫ودخلت الفكرة والتوجهات مرحلة التحدي الأكبر‪ ،‬للتعامل مع المتغيرات الكبيرة‬ ‫والمتسارعة‪ ،‬وعلى مختلف المحاور والأصعدة‪.‬‬ ‫منهج المركز في البحث العلمي‬ ‫اتخذ المركز لنفسه‪ ،‬خطـا بحثيا محددا منذ تأسيسه‪ ،‬يقوم على دراسة المتغيرات‬ ‫واكتشاف معـادلات حركتهـا التاريخية والسياسية‪ ،‬وتحديد العوامل الثابتة والمتغيرة‬ ‫المؤثرة فيها‪ ،‬ثـم محاولـة تحديـد المؤثرات والمكونات الأساسية لكـل منها‪ ،‬وحركة‬ ‫تغيره المستقبلية المتوقعة‪ ،‬ومن ثم استقراء مآل المتغيرات وانعكاساتها على الأمة‬ ‫ومصالحها‪ ،‬ومحاولة الدفع باتجاهات تحقق الإيجابيات الكبرى لمصالح الأمة‪ ،‬وتخفيف‬ ‫السلبيات التي قد تنشأ عن حالات التغير الجديدة‪ ،‬عبر تحديد السيناريوهات والبدائل‪،‬‬ ‫وبذلك أصبحت المتغيرات والتطورات‪ ،‬أهداف دراسات وبرامج المركز المختلفة‪ ،‬كما أصبح‬ ‫رسم معادلات التغير الجارية وحركتها المستقبلية‪ ،‬هي النتائج التي تبحث عنها هذه‬ ‫البرامج‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫أهداف المركز‪:‬‬ ‫وعليه فقد صاغ المركز أهدافه‪ ،‬والتي تتركز في النقاط التالية‪:‬‬ ‫إعداد الدراسات والاستشارات للمساهمة في تطوير التواصل الحضاري‪ ،‬وتوعية‬ ‫المثقفين في المنطقة بالتحولات والتغيرات الجارية‪ ،‬وتوفير المعلومات الدقيقة‬ ‫والعلمية للباحثين‪ ،‬ورعاية المبدعين‪ ،‬والإسهام في التنمية الثقافية والفكرية‬ ‫والحضارية والسياسية في المنطقة العربية‪ ،‬وتأصيل فكرة الاندماج والمواطنة‬ ‫وتعميقها‪ ،‬والتوظيف الفكري للحريات الدينية‪ ،‬انطلاقا من المشتركات الحضارية‬ ‫والإنسانية‪.‬‬ ‫هوية المركز الفكرية والاجتماعية‪:‬‬ ‫اتخذ المركز‪ ،‬لنفسه إطارا عربيا قوميا‪ ،‬وإطارا حضاريا إسلاميا‪ ،‬وإطارا عالميا‬ ‫إنسانيا‪ ،‬على قاعدة الانفتاح الكامل على الآخر فكرا وحضارة وتبادلا وتعاونا‪ ،‬ومتابعة‬ ‫التطور والتقدم والاستفادة منه‪ ،‬مما جعل للدراسات والندوات والبحوث إطارا‬ ‫اجتماعيا وفكريا ملتزما لكنه متجدد ومتطور‪ ،‬وشكل للمركز هويته الخاصة المتميزة‪،‬‬ ‫وأعطاه فرصة أكبر للنظرة الموضوعية العلمية للمتغيرات والتحولات ومآلاتها‪ ،‬وهو‬ ‫ما استلزم الحرص على شبابية الإدارة التنفيذية والعمل على استقطاب الباحثين‬ ‫الشباب في برامج المركز المختلفة؛ ليشكل بذلك تيارا إعلاميا اجتماعيا يحاكي‬ ‫التقدم والتطور‪ ،‬ويحافظ على الانتماء والهوية في نفس الوقت‪ ،‬وينظر بواقعية‬ ‫لحجم المتغيرات وانعكاساتها‪ ،‬وكيفية رسم مسارات الأمة وتوجهاتها في التعامل‬ ‫مع هذه المتغيرات‪.‬‬ ‫جمهور المركز المستهدف‪:‬‬ ‫استهدف المركز العربي للدراسات الإعلامية‪ ،‬جمهورا أساسيا محددا في هذه‬ ‫المساحة الجغرافية ووفق مجالات اهتمامه وتخصصه‪ ،‬قوامه صناع القرار بمستوياته‬ ‫المختلفة‪ ،‬ومؤسسات صناعة القرار‪ ،‬والباحثين والمفكرين في الشئون السياسية‬ ‫والإستراتيجية والاجتماعية والحضارية والإعلامية والثقافية‪ ،‬ومراكز الأبحاث العربية‬ ‫والعالمية‪ ،‬وطلبة الجامعات وطلبة الدراسات العليا في مجالات اهتمام المركز‪ ،‬والخبراء‬ ‫‪11‬‬

‫والمحللين والعلماء في مجالات اهتمام المركز‪ ،‬والقيادات الاجتماعية والسياسية‬ ‫والإعلامية في المجتمعات المعنية‪ ،‬ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫فلسفة المركز‪:‬‬ ‫تنطلق فلسفة المركز‪ ،‬فيما يقدمه من برامج‪ ،‬من الإيمان بأهمية الدور الذي تقوم به‬ ‫مراكز الدراسات بوصفها \"بيوت خبرة \" و\"بنوك تفكير\"‪ ،‬وأثر ذلك في تطوير بنية‬ ‫المجتمعات‪ ،‬واختصار الفجوة الحضارية‪ ،‬التي تعاني منها أمتنا العربية‪ ،‬والتي تتمثل‬ ‫أهم مظاهرها في الفجوة الزمنية بين أول مركز دراسات متخصص أنشئ في العالم‪،‬‬ ‫وبين أول مركز دراسات متخصص أنشئ في الوطن العربي‪ ،‬التي تصل إلى أكثر من مائة‬ ‫عام‪ ،‬إضافة إلى المساهمة في تغيير رؤية المهتمين من خارج المنطقة‪ ،‬لطبيعة الصراع‬ ‫فيها‪ ،‬واعتماد المركز مصدرا موثوقا لتحليل تطورات الأحداث في المنطقة‪ ،‬بالنسبة‬ ‫لكثير من مراكز الدراسات وصناع القرار في الغرب‪ ،‬والمهتمين بالمنطقة‪.‬‬ ‫سياسة الانفتاح‪:‬‬ ‫إن تكوين رؤية واضحة لتحويل الأفكار والطموحات إلى واقع ملموس‪ ،‬تتطلب في‬ ‫برنامج علاقات عامة واسع النطاق‪ ،‬إضافة إلى إقامة شبكة من العلاقات العامة‬ ‫والمتعددة‪ ،‬ويسعى المركز على الباحثين والعلماء الزائرين من مختلف دول العالم‬ ‫العربي والغربي على وجه الخصوص‪ ،‬إذ كون الكثير من الأصدقاء من بين هؤلاء‪ ،‬ممن‬ ‫كان لهم أثر كبير في إثراء الأفكار‪ ،‬التي تأسس المركز على أساسها‪ ،‬هذا كله إضافة إلى‬ ‫العلاقات والاتصالات المستمرة والمتواصلة مع عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في‬ ‫هذا المجال‪ .‬وقد اتخذ المركز قرارا بضرورة الاطلاع على تجارب العالم المتقدم في‬ ‫البحوث والدراسات؛ فتم الاتصال المباشر بالمراكز العربية والغربية الموجودة في بعض‬ ‫البلدان‪ ،‬لتعريف المركز لديها من جهة‪ ،‬والاستفادة من خبراتها وتوجيهاتها من جهة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وتأسيسا على هذه الخبرات‪ ،‬وفي ظل تسارع المتغيرات السياسية والاقتصادية‬ ‫والاجتماعية والإعلامية والثقافية‪ ،‬في المنطقة والعالم‪ ،‬فقد فرضت الأحداث‬ ‫والمتغيرات نفسها على المركز وبرامجه‪ ،‬ونظرا لأهمية سرعة بلورة اتجاهات الأحداث‬ ‫وانعكاساتها‪ ،‬فقد اعتمد المركز سياسة التركيز على الندوات وحلقات البحث‬ ‫‪12‬‬

‫والمؤتمرات العلمية‪ ،‬والسعي لتغطيتها إعلاميا بأوسع نطاق عربي ممكن‪ ،‬وبمشاركة‬ ‫مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية‪ ،‬والتخصصات الأكاديمية‪ .‬كما يحرص المركز على‬ ‫دعوة الجهات غير العربية‪ ،‬لحضور هذه الفعاليات العلمية‪ ،‬والاطلاع على واقع‬ ‫التوجهات العربية‪ ،‬بهدف إعطائها الفرصة المناسبة لتصحيح مفاهيمها عن المنطقة‬ ‫وتوجهاتها المختلفة‪.‬‬ ‫برنامج التدريب المتخصص‪:‬‬ ‫يعد التدريب فلسفة أساسية في نهج المركز العربي للدراسات الإعلامية‪ ،‬تلبيةً‬ ‫للاحتياجات التدريبية لمختلف الفئات والتخصصات والمستويات في الوطن العربي‪،‬‬ ‫واستكمالا للدور الإعلامي والثقافي والحضاري‪ ،‬الذي يقوم به المركز في عمله‪ ،‬فقد‬ ‫استحدث برامج عمل مساندة‪ ،‬تلبي حاجات القطاعات الأكثر تخصصا في وطننا العربي‪،‬‬ ‫ومن أهم البرامج التي يسعي المركز لتقديمها‪ ،‬برنامج التدريب في العلاقات العامة‬ ‫والإعلام‪ ،‬ويتضمن دورات في صناعة الرأي العام وتوجيهه‪ ،‬وورش عمل متخصصة في‬ ‫قياس الرأي العام‪ .‬ويطمح المركز إلى أن يستفيد من هذه الدورات‪ ،‬عدد كبير من صناع‬ ‫القرار والإعلاميين‪ ،‬وبعض مراكز الدراسات العربية‪.‬‬ ‫التدريب العملي للباحثين‪:‬‬ ‫يسعى المركز‪ ،‬من خلال هذا البرنامج إلى تنمية جيل الباحثين الشباب‪ ،‬وتبنّي‬ ‫المبدعين منهم في مختلف المجالات‪ ،‬كما يهدف إلى إطلاع المشاركين من‬ ‫الباحثين على السياسة الشرق أوسطية‪ ،‬وعلى الأخص فيما يتعلق بالصراع العربي‪-‬‬ ‫الإسرائيلي‪ ،‬ودراسات الإسلام السياسي‪ ،‬ودراسات الإرهاب‪ ،‬والعلاقات الداخلية‪،‬‬ ‫والعلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا‪ ،‬وغيرها‪ .‬ويتضمن البرنامج محاضرات‪،‬‬ ‫وحلقات حوار‪ ،‬وورش عمل تطبيقية‪ ،‬وزيارات ميدانية‪ ،‬ويتأهل المشاركون فيه‬ ‫لممارسة البحوث وإعداد التقارير العلمية المتخصصة في مختلف الجوانب السياسية‬ ‫والاقتصادية والاستراتيجية والإعلامية‪ ،‬ويشرف عليه نخبة من العلماء المتخصصين‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫وأخيرا‪:‬‬ ‫تشهد المنطقة تحولات سياسية‪ ،‬واقتصادية‪ ،‬وتنموية ضخمة‪ ،‬تجعل من إنشاء مركز‬ ‫للدراسات والبحوث ضرورة كبيرة‪ ،‬إذ إن نهضة الدول الشاملة تحدثها الاستراتيجيات‬ ‫المحكمة‪ ،‬التي تعمل كقاعدة تصل بخططها المتكاملة إلى جميع جوانب التنمية في‬ ‫كافة القطاعات‪ ،‬السياسية والاقتصادية والفكرية والحضارية والإعلامية‪ ،‬وتمتد هذه‬ ‫الاستراتيجيات كشبكة متصلة منفصلة‪ ،‬تأخذ جميع المعطيات بالحسبان‪ ،‬في منهج‬ ‫متكامل يرصد المشهد بعموميته وخصوصيته في ذات الوقت‪ ،‬ول ّما كان بناء‬ ‫الاستراتيجيات هو الأمر المفصلي الذي يُبنى عليه التطور‪ ،‬أيا كان مجاله أو اتجاهه‪ .‬فإنّ‬ ‫المركز يحرص على الاطلاع على الشأن السياسي العالمي‪ ،‬ويمزج ذلك بمتابعته‬ ‫العميقة للشأن الداخلي‪ ،‬فينعكس ذلك على رصانة الدراسات والإحصائيات‪ ،‬التي تصدر‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫ويبني المركز دراساته على إحصائيات دقيقة‪ ،‬لتكون مادة ثابتة تنطلق منها جميع‬ ‫القرارات والتحركات‪ ،‬الداخلية والخارجية‪ ،‬التي يضمن نجاحها استنادها إلى دراسات‬ ‫عميقة ومتقنة‪ .‬ويعتمد المركز‪ ،‬في هيكله العملي العلمي‪ ،‬على فكرة أن الخروج‬ ‫بالإحصائيات ليس نهاية العملية البحثية‪ ،‬إنما يعتني بابتكار الطرائق التي يمكن من‬ ‫خلالها استثمار هذه الإحصائيات والأرقام‪ ،‬وتحويلها إلى مادة عملية لصناعة خطط‬ ‫إستراتيجية‪ ،‬للبناء والاستثمار سياسيا واقتصاديا‪ ،‬وحضاريا‪ ،‬وإعلاميا‪ ،‬ويعمل على ذلك‬ ‫بإتباع المنهج الأكاديمي العلمي‪ .‬إضافة إلى أهمية إعداد خطة إعلامية مصاحبة‪ ،‬لإدارة‬ ‫القنوات التي ستعمل كنوافذ لإخراج الإستراتيجية من قالبها النظري إلى قالبها‬ ‫التنفيذي التطبيقي‪ .‬إذ إن التخطيط يبنى على دراسة جميع الاتجاهات التي يتشكل‬ ‫فيها القرار سياسيا وإعلاميا واجتماعيا‪ ،‬ومن الأهمية بمكان أن يكون هناك جهة واحدة‬ ‫تتبنى التخطيط والاستشارات في جميع تلك المجالات‪ ،‬وترسم التصورات لمسار الخطة‬ ‫ورجع صداها‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫تكنولوجيا الاتصال التفاعلي ذو الأبعاد المتعددة‬ ‫في العصر الحديث (رؤي ة لنموذج مُطوّر)‬ ‫د‪ .‬محمد أحمد فياض‬ ‫عميد كلية الإعلام‪ /‬كلية الإمارات للتكنولوجيا‪ /‬أبو ظبي‬ ‫‪15‬‬

:‫ملخص‬ ‫ حيث اندمجت‬،‫شهد الربع الأخير من القرن العشرين تطورات غير مسبوقة في مجال تكنولوجيا الاتصال‬ ،‫تكنولوجيا الحاسبات وتكنولوجيا الأقمار الصناعية مع تكنولوجيا الوسائط الإلكترونية الدقيقة والمتع ّددة‬ ‫ و ُيعد الإنترنت وخدماته الواسعة‬،ً‫فأفرزت هذه العملية ولادة تكنولوجيا حديثة عالية ال ّدقة ومتط ّورة جدا‬ ‫ إذ عمل على استحداث الاتصال التفاعلي الذي نعيش عصره بكل‬،‫وتطبيقاته الذكية إحدى نتائج هذا الاندماج‬ .‫أسسه ومق ّوماته المتكاملة‬ ‫تنطلق مشكلة هذا البحث في الأساس من كون وسائل الإعلام الحديث عملت على تعزيز مبدأ الاتصال‬ ‫ حيث تخطت تلك الوسائل حدود العالم من خلال التكنولوجيا الحديثة التي امتازت‬،‫الإعلامي الحر المفتوح‬ ‫ عبر ما تتمتع به من حرية وسهولة النفاذ إلى‬،‫ وتوسيع دائرة التنافس الإعلامي‬،‫ وشمول المحتوى‬،‫بالتنوع‬ ً‫ الذي أضحى منافسا‬،‫ مثلما أسهمت عملية ظهور هذه الوسائل في تعزيز مفهوم الإعلام الرقمي‬.‫المعلومة‬ ‫ الأمر الذي جعل العديد من‬،‫ بل ويتفوق عليها‬،‫قويًا للوسائل التقليدية كالتلفاز والراديو والصحافة المطبوعة‬ .‫النماذج الاتصالية التقليدية لا تستقيم مع هذه التطورات‬ ‫ فضلًا عن محاولة‬،‫وهدف البحث إلى الوقوف على التفاعلات الحديثة في وسائل وتكنولوجيا الاتصال‬ ‫ القائم‬،‫ مستندين على المنهج الكيفي التحليلي‬،‫تقديم نموذج مط ّور لاتصال تفاعلي وتبادلي متعدد الأبعاد‬ .‫على قراءة وتحليل الاتجاهات السائدة في وسائل الاتصال الحديثة ومديات التفاعل‬ Abstract: The last quarter of the twentieth century witnessed unprecedented developments in the field of communication technology. The technology of computers and satellite technology was integrated with the electronic and microelectronic media technology. This process resulted the birth of modern high- tech and sophisticated technology. The Internet, and its smart process worked to develop interactive communication, which we live its era all its foundations and integrated elements. The problem of this research stems primarily from the fact that the modern media has promoted the principle of free and open media communication, which has surpassed the boundaries of the world through modern technology, characterized by diversity, content coverage and broadening of media competition through its freedom of access to information. The emergence of these means has also contributed to the promotion of the concept of digital media, which has become a powerful competitor to traditional media such as TV, radio and press and even surpasses them, making many traditional communication models incompatible with these developments. This research aims to identify the modern interactions in communication means and technology, as well as to attempt to provide an interactive model of interactive and multidimensional communication, based on the analytical qualitative approach based on reading and analyzing trends in modern communication and interaction domains. 16

‫خاصة مع ظهور الإنترنت وانتشاره‪ ،‬والذي‬ ‫المق ّدمة‪:‬‬ ‫ُيعد نقطة تحول في تاريخ الاتصال‬ ‫المعاصر‪ ،‬أدى الانفجار المعلوماتي‬ ‫يمرّ العالم بمرحلة انتقالية شاملة في‬ ‫والتطور الكبير في وسائل الاتصال إلى‬ ‫جميع المجالات‪ ،‬وهي مرحلة يتعاظم‬ ‫ظهور شبكات التواصل الاجتماعي‪ ،‬التي‬ ‫فيها دور التكنولوجيا الحديثة في‬ ‫باتت ُتشكّل ركنًا أساسياً في حياة‬ ‫التحوّل من الأساليب التقليدية في‬ ‫الإنسان المعاصر‪ ،‬بالنظر لسهولة‬ ‫وسائل الإعلام والاتصال إلى الأساليب‬ ‫استعمالها وقدراتها السريعة على‬ ‫الإلكترونية الرقمية‪ ،‬وبات مفهوم الإعلام‬ ‫تداول الأخبار والمعلومات‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫التفاعلي يشمل جميع المجالات الحيوية‬ ‫قدرة المتلقي في التحكم بما يتعرّض‬ ‫إليه‪ ،‬بل وتحديد المعلومات والأخبار‬ ‫في عصر العولمة‪.‬‬ ‫التي يودّ متابعتها وإمكانية المشاركة‬ ‫بالرأي والتعليق‪ ،‬ليبدأ عصر جديد‬ ‫فقد أفرزت التطورات المتسارعة في‬ ‫للاتصال التبادلي بين المرسل والمتلقي‬ ‫تكنولوجيا الاتصال والمعلومات مع‬ ‫بعد أن كان يعتمد على وسائل الاتصال‬ ‫نهاية القرن العشرين وبداية الألفية‬ ‫الثالثة‪ ،‬العديد من التطبيقات الإعلامية‬ ‫التقليدية ذات الاتجاه الواحد‪.‬‬ ‫ال ُمستحدثة‪ ،‬وفي هذا الإطار برزت‬ ‫وسائل الإعلام الحديثة ممثلة بمواقع‬ ‫التواصل الاجتماعي كأحد الدعائم‬ ‫الأساسية لما بات يعرف بوسائل الإعلام‬ ‫الجديد‪ .‬وشملت التأثيرات التي أحدثتها‬ ‫تلك الوسائل تغيرّات في بناء وأنظمة‬ ‫المجتمعات‪ ،‬وتحولات طالت وسائل‬ ‫الإعلام التقليدية وفاعلية الدور الاتصالي‬ ‫والإعلامي الذي تقوم به فضلاً عن‬ ‫المضامين الاتصالية‪.‬‬ ‫وانطلاقًا من التزايد ال ُمطّرد للدور الذي‬ ‫تلعبه التطورات التكنولوجية الحديثة‬ ‫في إحداث تأثيرات في البيئة الاتصالية‪،‬‬ ‫والتي تنعكس بدورها على المجتمعات‪،‬‬ ‫‪17‬‬

‫ينسف نظريات ونماذج اتصالية عالمية‪،‬‬ ‫أولًا‪ :‬منهجية البحث‪:‬‬ ‫فضلًا عن تبني هذا الإعلام للتكنولوجيا‬ ‫الرقمية ومنصات التفاعل الشعبية‬ ‫مشكلة البحث‪:‬‬ ‫وتطبيقات الواقع الافتراضي وتعدّدية‬ ‫لم ترَ البشرية تغيّرات في أنماط‬ ‫الوسائط‪.‬‬ ‫الاتصال والتبادل‪ ،‬بالعمق والشمول‬ ‫والسرعة‪ ،‬مثلما رأته الآن منذ دخول‬ ‫أهمية البحث‪:‬‬ ‫التكنولوجيا الحديثة للاتصالات‬ ‫والمعلومات في كل قطاعات المجتمع‬ ‫يمكن القول إن أهم تأثيرات الإنترنت‬ ‫تتمثل في اندماج وسائل الإعلام‬ ‫(‪.)1‬‬ ‫وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات‪ ،‬مما‬ ‫أحدث تحوّلات هيكلية في ُبنية‬ ‫وقد دخلت وسائل التواصل‬ ‫العمليات الاتصالية وأتاح‬ ‫الاجتماعي في دائرة \"إعلام المعلومات\"‬ ‫للباحثين إمكانيات غير محدودة للاختيار‬ ‫الذي يد ّل على التزاوج بين تقنية‬ ‫والتفاعل الحر مع القائمين بالاتصال‪ .‬الأمر‬ ‫الحاسوب والاتصال‪ ،‬وهو التزاوج الذي‬ ‫الذي أفرز نمطًا اتصاليًا جديدًا يتّسع لكل‬ ‫أسس لنظام إعلامي جديد‪ ،‬يستفيد من‬ ‫أنماط الاتصال‪ ،‬ألا وهو الاتصال التفاعلي‬ ‫تطور التكنولوجيا المعلوماتية وينصهر‬ ‫القائم على التفاعل الحر والمباشر بين‬ ‫فيها‪ ،‬ويختص هذا النظام الإعلامي‬ ‫المرسلين والمستقبلين وتحقيق تبادل‬ ‫الجديد بالقدرة على دمج الوسائل‬ ‫أدوار الاتصال بين الطرفين‪ .‬وفي خضم‬ ‫التقليدية والحديثة في بودقة واحدة‬ ‫هذه التطورات‪ ،‬اتجه العلماء والباحثون‬ ‫على منصة الحاسب الآلي وشبكاته‪،‬‬ ‫إلى بعض البرامج التي يشعر فيها الفرد‬ ‫وهذه إشكالية كبرى لما سوف ينتج عن‬ ‫الباحث وكأنه هو الذي يصنع المضمون‬ ‫هذا الاندماج من تغير انقلابي للنموذج‬ ‫أو المادة العلمية‪ ،‬وهذا ما أنتج مفهوم‬ ‫الاتصالي الموروث‪ ،‬وبما يسمح للفرد‬ ‫التفاعلية الإلكترونية‪ ،‬ومن هنا تنبع‬ ‫العادي من إيصال رسالته إلى من يريد‬ ‫أهمية موضوع البحث وصولاً إلى نموذج‬ ‫في الوقت الذي يريد وبطرق مُتعدّدة‬ ‫مط ّور يُحدد أبعاد وجوهر التفاعلية في‬ ‫الاتجاهات‪ ،‬وليس من أعلى إلى أسفل‬ ‫وفق النموذج الاتصالي التنظيمي‬ ‫التقليدي المتعارف عليه(‪ ،)2‬الأمر الذي قد‬ ‫‪18‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تكنولوجيا الاتصال‪ :‬تأصيل‬ ‫وسائط الاتصال الإلكترونية المُهيمنة‬ ‫المفاهيم السائدة‬ ‫في العصر الحديث‪.‬‬ ‫تتط ّور المفاهيم وفقًا للتطورات‬ ‫أهداف البحث‪:‬‬ ‫التكنولوجية المستحدثة في كل عصر‪،‬‬ ‫الأمر الذي انعكس بشكل واضح على‬ ‫‪ -1‬الوقوف على ماهية التفاعلات‬ ‫القيم السائدة وطبيعة الأدوار المحددة‬ ‫الحديثة في وسائل وتكنولوجيا‬ ‫لكل طرف في العملية الاتصالية‪ ،‬ومن‬ ‫هنا نحاول الوقوف على بعض‬ ‫الاتصال‪.‬‬ ‫التعريفات المتعلقة بموضوع البحث‬ ‫‪ -2‬تشخيص الوسائط التفاعلية‬ ‫وصولًا إلى العملية التفاعلية التي‬ ‫أضحت قيمة جوهرية كبيرة في عالم‬ ‫المتعددة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تطوير نموذج اتصالي تفاعلي‬ ‫الاتصال‪.‬‬ ‫لنظام تبادلي متعدّد‪ ،‬يعكس أبعاد‬ ‫التطورات المتسارعة في تكنولوجيا‬ ‫فقد عُّرف مفهوم التكنولوجيا‬ ‫الاتصال والمعلومات في العصر الحديث‪.‬‬ ‫بأنه‪\":‬تطبيق الإجراءات المستمدة من‬ ‫البحث العلمي والخبرات العلمية لحل‬ ‫منهج الدراسة وأداتها‪:‬‬ ‫المشكلات الواقعية‪ ،‬ولا تعني‬ ‫التكنولوجيا هنا الأدوات والمكائن فقط‬ ‫يقوم البحث على المنهج الكيفي‬ ‫بل إنها الأسس النظرية والعلمية التي‬ ‫التحليلي القائم على قراءة وتحليل‬ ‫ترمي إلى تحسين الأداء البشري في‬ ‫الاتجاهات السائدة في وسائل الاتصال‬ ‫الحديثة ومديات التفاعل‪ ،‬وكيف تطورت‬ ‫الحركة التي تتناولها\"(‪.)3‬‬ ‫هذه الوسائل بحيث أضحى المتلقي‬ ‫مرسلاً بعد أن كان مجرد مستقبل لاحول‬ ‫لقد اقترن مفهوم التكنولوجيا‬ ‫له ولا قوة‪ ،‬بل صارت لديه القدرة على‬ ‫بالعديد من العلوم ومنها الاتصال‬ ‫التحكم بمضمون وسائل الاتصال‬ ‫والإعلام‪ ،‬وذلك من خلال الوسائل أو‬ ‫واستخدام الوسائط المتع ّددة‪ ،‬في عالم‬ ‫النظم المتعددة والتي ت ّوظف من أجل‬ ‫سريع التغير‪ ،‬وصولاً إلى محاولة رسم‬ ‫معالجة المحتوى أو المضمون المراد‬ ‫نموذج اتصالي مطوّر يأخذ بنظر الاعتبار‬ ‫التفاعلية الجوهرية للوسائط‬ ‫توصيله‪.‬‬ ‫التكنولوجية السائدة‪.‬‬ ‫عبر عمل ّية الاتصال التنظيمي‪ ،‬أو‬ ‫الجماهيري‪ ،‬أو الشخصي أو التفاعلي‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫البشرية والاقتصادية والاجتماعية‬ ‫حيث يتم جمع البيانات المتعلقة‬ ‫والثقافية‪ ،‬خاصة مع تطور التقنيات‬ ‫بتكنولوجيا الاتصال سوا ًء المصوّرة‪ ،‬أو‬ ‫الحديثة لوسائل الاتصال والإعلام‪ ،‬وبروز‬ ‫المسموعة‪ ،‬أو المسموعة المرئية‪ ،‬أو‬ ‫الوسائط الإلكترونية التي قّلصت الحواجز‬ ‫المكتوبة‪ ،‬أو المرسومة‪ ،‬أو المطبوعة‪ ،‬أو‬ ‫التي كانت سائدة في عصر وسائل‬ ‫البيانات الرقمية‪ ،‬ثم ُتخّزن لاسترجاعها‬ ‫الاتصال التقليدية‪ ،‬فتكنولوجيا‬ ‫في الوقت الملائم‪ ،‬ثم تُنشر و ُتنقل من‬ ‫المعلومات والاتصال واسعة الانتشار‬ ‫مكان لآخر‪ ،‬وقد تكون تلك التقنيات‬ ‫تتخطى بذلك الحدود الجغرافية‬ ‫والوسائل إ ّما يدوية‪ ،‬أو آل ّية‪ ،‬أو كهربائ ّية‪،‬‬ ‫والسياسية للدول‪ ،‬لتصل إلى أبعد نقطة‬ ‫أو إلكترونية بحسب التط ّور التاريخي‬ ‫في العالم عجزت أن تصل إليها وسائل‬ ‫لهذه الوسائل‪ .‬مثلما اقترنت نظم‬ ‫الاتصال القديمة‪ ،‬كما أنها تمتاز بكثرة‬ ‫المعلومات بالاتصال أيضاً‪ ،‬وأصبحت‬ ‫وتنوع المعلومات والبرامج التثقيفية‬ ‫تكنولوجيا المعلومات والاتصالات‬ ‫والتعليمية لمختلف أنواع الجماهير‪،‬‬ ‫مرتبطة بتط ّور المجتمعات في عصرنا‬ ‫ومتاحة في أي مكان وزمان وبتكلفة‬ ‫الراهن‪ ،‬فهي تعتبر الوسيلة الأكثر أهمية‬ ‫لنمو المجتمعات وتطورها‪ ،‬حيث تساهم‬ ‫منخفضة(‪.)6‬‬ ‫بطريقة مباشرة في بناء مجتمع متجدّد‬ ‫ينطوي على أساليب وتقنيات جديدة‬ ‫ولم يعد يُنظر لتكنولوجيا المعلومات‬ ‫تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا‬ ‫والاتصالات اليوم على أنها مجرد أداة‬ ‫لتسهيل وتيسير الأعمال المؤسسية‬ ‫المعلومات والاتصالات(‪.)4‬‬ ‫والفردية‪ ،‬بل أصبح ينظر إليها على أنها‬ ‫ضرورة قصوى من أجل اللحاق بكل‬ ‫وتعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها‪:‬‬ ‫المتغيرات الآنية في العالم‪ ،‬هذه‬ ‫\"خليط من أجهزة الكمبيوتر ووسائل‬ ‫المتغيرات التي أصبحت تتشكّل على‬ ‫الاتصال ابتدا ًء من الألياف الضوئية إلى‬ ‫أسسها قرارات الدول والأفراد‪ ،‬وباتت هذه‬ ‫الأقمار الصناعية والتقنيات والمصغرات‬ ‫التكنولوجيا هي عماد الاقتصاد لبعض‬ ‫الفيلمية والاستنساخ‪ ،‬تمثل مجموعة‬ ‫الدول‪ ،‬إن لم تكن قد أصبحت تشكل جزءاً‬ ‫كبيرة من الاختراعات التي تستخدم‬ ‫المعلومات خارج إطار العقل البشري\"(‪.)5‬‬ ‫هامًا من اقتصاد كل دول العالم(‪.)7‬‬ ‫من هنا تتضح أهمية تكنولوجيا‬ ‫ثالثاً‪ :‬خصائص تكنولوجيا المعلومات‬ ‫المعلومات والاتصال في تعزيز التنمية‬ ‫والاتصال‪:‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ -7‬عملية الكشف عن الهوية‪:‬‬ ‫‪ -1‬الفعالية‪ :‬ونعني بها أن الذي‬ ‫يعني يمكن أن نبعث رسالة إلى‬ ‫يستعمل هذه التقنيات مستقبل‬ ‫شخص‪ ،‬مثال‪ :‬أن ترسل إلى‬ ‫ومرسل في آن واحد‪ ،‬كما أن الأطراف‬ ‫أشخاص آخرين دون المرور‬ ‫في عملية الاتصال يمكنهم تبادل‬ ‫بالمؤسسة ويمكن التحكم فيها‬ ‫الأدوار‪ ،‬وهذا يؤدي إلى نوع من التفعالية‬ ‫مثل حالة الإرسال من المنتج إلى‬ ‫بين الأشخاص والمؤسسات ومجموعات‬ ‫المستهلك‪.‬‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫‪ -8‬التوزيع‪ :‬تعني أن الشبكة‬ ‫‪ -2‬غير محدد بالوقت‪ :‬يعني أنه‬ ‫يمكن أن تتسع وتشمل عددا أكبر‬ ‫بالإمكان استقبال الرسائل في أي وقت‬ ‫من الأشخاص‪.‬‬ ‫كحالة البريد الإلكتروني (‪.)E-MAIL‬‬ ‫‪ -9‬العولمة‪ :‬هي البيئة التي‬ ‫‪ -3‬اللامركزية‪ :‬هي خاصية تسمح‬ ‫تفعل هذه التقنيات لأنها تستعمل‬ ‫باستقلالية تقنيات جديدة ‪ NTIC‬مثل‬ ‫فضاءً أكبر في كل أنحاء العالم‬ ‫حالة الإنترنت التي تملك استمرارية في‬ ‫وتسمح بتدفق رأس مال المعلومة‬ ‫العمل بكل الحالات‪ ،‬ويصعب على أية‬ ‫في نقاط تركز المعلومات‪،‬‬ ‫جهة ما أن توقف عمله لأنها منظومة‬ ‫وسمحت اللامركزية بازدهارها في‬ ‫البيئة العالمية خاصة في التبادل‬ ‫اتصال بين الأشخاص والمؤسسات‪.‬‬ ‫التجاري الذي يسمح بأن يتجاوز‬ ‫‪ -4‬الاتصال عن طريق الإنترنت‪ :‬يمكن‬ ‫ربط الأجهزة حتى لو كانت مختلفة‬ ‫اشكالية الزمان والمكان(‪.)8‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫الصنع بين الدول أو المدن المصنعة‪.‬‬ ‫‪ -5‬الحركية‪ :‬يعني أن المستعمل‬ ‫رابعاً‪ :‬التفاعلية في الاتصال الحديث‬ ‫يمكن له أن يستفيد من الخدمات أثناء‬ ‫تنقلاته مثل الحاسوب المحمول‬ ‫عّرف (‪ )Jensenlee‬التفاعلية بأنها \"‬ ‫بمثابة المقياس لمدى ما ُتنمّيه الوسيلة‬ ‫والهاتف النقال‪.‬‬ ‫الاتصالية للمستخدم من إمكانية‬ ‫‪ -6‬عملية تحويلية‪ :‬يمكن لها أن‬ ‫ممارسة التأثير في الرسالة الإعلامية‬ ‫ترسل معلومات من وسط إلى آخر‪ ،‬مثال‪:‬‬ ‫إرسال رسالة مسموعة إلى رسالة‬ ‫سواء من حيث الشكل أو المضمون\" (‪.)9‬‬ ‫مكتوبة أو منطوقة مثل القراءة‬ ‫ويشير مصطلح \"التفاعلية\" من‬ ‫الإلكترونية‪.‬‬ ‫منظور البعد التكنولوجي‪ ،‬إلى الخصائص‬ ‫‪21‬‬

‫‪ -2‬تسمح للمشاركين بالتحكم في‬ ‫الجوهرية في الوسائط التكنولوجية‪،‬‬ ‫الفعل الاتصالي‪.‬‬ ‫وليس إلى الرسالة أو المستخدم أو حتى‬ ‫العملية الاتصالية التفاعلية‪ .‬فالتفاعلية‬ ‫‪ -3‬تدعم تبادل الأدوار بين‬ ‫هنا تشير إلى المستوى العالي نسبياً‬ ‫المشاركين في العمليات الاتصالية‪،‬‬ ‫للوسائط الإلكترونية والإمكانات الملائمة‬ ‫فضلاً عن وجود خاصيتين للاتصال‬ ‫التي تسمح بها للتبادلات المتعددة‬ ‫الاتجاهات(‪ .)10‬وفي خضم التطورات‬ ‫المتعدد الاتجاهات هما‪:‬‬ ‫التكنولوجية‪ ،‬أصبح مفهوم التفاعلية‬ ‫أ‪ -‬إمكانية رجع الصدى‪:‬‬ ‫مرتبطًا أكثر فأكثر بالوسائط المتعددة‪،‬‬ ‫السرعة التي يمكن أن يحدث‬ ‫وبالتالي فإن هذا المفهوم عادة ما يشير‬ ‫إلى مفهوم تسويقي‪ ،‬يتضمن الكثير من‬ ‫وفقها رجع الصدى‪.‬‬ ‫الوهم‪ ،‬لأنه يمكننا التحدث عن أشكال‬ ‫ب‪ -‬متطلباته للتزامنية في‬ ‫متعددة من التفاعلية والمرتبطة بتعدد‬ ‫الوقت‪ :‬فالمحادثة الهاتفية هي‬ ‫مثال على الاتصال التزامني‬ ‫البرمجيات التطبيقية(‪.)11‬‬ ‫وتتطلب من المرسل والمستقبل‬ ‫التواصل في نفس الوقت‪ ،‬عكس‬ ‫والاتصال التفاعلي يعني‪ :‬المشاركة‬ ‫الاتصال اللاتزامني مثل البريد‬ ‫الديمقراطية المفتوحة عبر الوسائط‬ ‫الإلكتروني‪ ،‬أو استعمال الرد الآلي‬ ‫الإلكترونية مثل حلقات النقاش‬ ‫المباشرة )‪ (Online‬والمناقشات الحية‬ ‫في محادثة الهاتف‪.‬‬ ‫في غرف المحادثة )‪(Chat room‬‬ ‫ومواقع تبادل رسائل البريد الالكترونية‬ ‫التفاعلية في وسائل الإعلام‪ :‬ونقصد‬ ‫الحالية ‪ .Online Email Sites‬أما جوهر‬ ‫بها قدرة الشخص على المشاركة في‬ ‫التفاعلية للوسيط الإلكتروني فيتبلور‬ ‫البيئة الوسيطة للإعلام والتأثير عليها‪،‬‬ ‫بمدى دعمه لعمليات الاتصال متعدد‬ ‫بالتفاعل مع الأجهزة بما يحقق تلبية‬ ‫الاتجاهات‪ ،‬ومن هنا تتحدد التفاعلية‬ ‫اختياراته والمشاركة مع القائم بالاتصال‬ ‫في بناء المحتوى وتقديمه‪ ،‬مع القدرة‬ ‫وعلاقتها بالاتصال‪ ،‬لأنها‪)12(:‬‬ ‫على التجول الحر في المحتوى‬ ‫والاختيارات المتعددة التي يتميز بها‬ ‫‪ -1‬تجعل الاتصال متعدد الاتجاهات‬ ‫هذا المحتوى لتلبية حاجة المتلقي إلى‬ ‫ممكناً‪.‬‬ ‫محتوى ذي خصائص معينة (‪.)13‬‬ ‫‪22‬‬

‫والتدريب والإدارة والتسويق والتصويت‬ ‫لقد أضحى الإعلام التفاعلي اليوم من‬ ‫والتواصل الاجتماعي(‪.)14‬‬ ‫أهم الأدوات التي غيّرت وجهة العملية‬ ‫الاتصالية‪ ،‬سواءً في النظريات الاتصالية‬ ‫والتفاعلية خاصية هامة للوسيلة‬ ‫القديمة التي تلخص العملية الاتصالية‬ ‫الاتصالية‪ ،‬وتنتج فرص التفاعل مع‬ ‫بالمرسل والرسالة والمستقبل‪ ،‬أم في‬ ‫المرسل ومع المضمون الاتصالي في آن‬ ‫النظريات الاتصالية الحديثة التي ترتكز‬ ‫واحد‪ ،‬فالاتصال التفاعلي قائم على‬ ‫على عناصر ستة أساسية ( مصدر‬ ‫تبادل الأدوار الاتصالية بين المرسل‬ ‫ورسالة ووسيلة ومستقبل ورجع الصدى‬ ‫والمتلقي‪ ،‬مثلما يعني المساواة بين‬ ‫والتأثير)‪ ،‬وتغيرت عملية الاتصال من‬ ‫أطرافه المشاركين في الاتصال والتماثل‬ ‫الثنائية إلى الشكل الدائري المكتمل‪ ،‬أي‬ ‫في البعد الاتصالي من خلال التبادل‬ ‫من النموذج الخطي \"مرسل – رسالة –‬ ‫الحر للمعلومات والآراء دون تدخل أو‬ ‫مستقبل\" إلى النموذج الدائري الذي يوفر‬ ‫تأثير من قوى أو مصادر خارجية أخرى لا‬ ‫للمرسل والمستقبل إمكانية تبادل‬ ‫علاقة لها بالمضمون الاتصالي‪ ،‬فالعلاقة‬ ‫الأدوار وصناعة المضمون الاتصالي بكل‬ ‫التفاعلية تعني‪ :‬العلاقة الثنائية الاتجاه‬ ‫التي تسمح للمرسل والمتلقي بتبادل‬ ‫حرية ودون قيود‪.‬‬ ‫الآراء والأدوار من خلالها وبفرص‬ ‫متساوية للمشاركة في عملية الاتصال‪،‬‬ ‫ولم يعد الإعلام رسالة تعدّها الدولة‬ ‫ويستطيع المشاركون في عملية‬ ‫أو الجهة المالكة للوسيلة الاتصالية‬ ‫ويتلقاها الجمهور‪ ،‬بل أصبح مؤسسة‬ ‫الاتصال التأثير على أدوار الآخرين‪.‬‬ ‫يتشارك في إدارتها وملكيتها وصياغة‬ ‫سياستها جميع الناس‪ ،‬وهي تحولات‬ ‫خامساً‪ :‬أساليب الاتصال التفاعلي‬ ‫تًحتّم على وسائل الإعلام إعادة صياغة‬ ‫برامجها وطريقة عملها كليًا‪ ،‬وأن تأخذ‬ ‫أصبح الاتصال التفاعلي دليلاً على‬ ‫في الاعتبار اتجاهات الجمهور ومواقفه‪،‬‬ ‫أهمية الاتصال المواجهي‪ ،‬بالنسبة إلى‬ ‫وتعطيه أيضًا مساحة كبيرة من‬ ‫الأشكال والأساليب الأخرى للاتصال‪ ،‬لما‬ ‫المشاركة والتعبير‪ ،‬بل قد يصل الأمر إلى‬ ‫يعكسه من مرونة في العملية الاتصالية‬ ‫المشاركة الفعلية والفنية في‬ ‫وتحقيق أهدافها‪ .‬وهو ما يعني قدرة‬ ‫التخطيط والتقييم والمراجعة‪،‬‬ ‫القائم بالاتصال على تطوير عملية‬ ‫فالجمهور عبر الإعلام التفاعلي دخل‬ ‫الاتصال بالتغيير أو التعديل بناءً على‬ ‫في كافة النشاطات مثل التعليم‬ ‫تفاعل المتلقي مع كل من الرسالة‬ ‫‪23‬‬

‫الصحف‪ ،‬وفي الإذاعة والتلفزيون‪ ،‬حيث‬ ‫والقائم بالاتصال ومن ثم الاستجابة بعد‬ ‫كانت اللقاءات الجماهيرية والاتصالات‬ ‫ذلك في الاتصال الراجع‪ ،‬وهو ما كان‬ ‫في البرامج الترفيهية‪ ،‬مثل‪( :‬برنامج ما‬ ‫يضفي قيمة أخرى على الاتصال‬ ‫يطلبه المستمعون أو ما يطلبه‬ ‫المواجهي لتأثير العنصرين معاً في‬ ‫المشاهدون) وكذلك الأمر في البرامج‬ ‫السياسية‪ ،‬وإن كانت نادرة‪ ،‬كبرنامج‬ ‫المتلقي والعملية الاتصالية‬ ‫(السياسة بين السائل والمجيب) في‬ ‫أما القيمة المضافة ‪Added Value‬‬ ‫إذاعة ‪ BBC‬البريطانية(‪.)16‬‬ ‫في الاتصال المواجهي فت ّتضح في‬ ‫إن الناس عندما يتفاعلون فهذا‬ ‫العناصر التالية‪)15( :‬‬ ‫يعني المشاركة من قبل أكثر من شخص‬ ‫واحد‪ ،‬كما أن الزمن ينبغي أن يُح ّدد‪،‬‬ ‫تفاعل المتلقي مع كل من الرسالة‬ ‫والتفاعل يتم عبر وسط (قنوات ما)‪،‬‬ ‫والقائم بالاتصال‬ ‫وهذه المظاهر من التفاعلية ُيشار إليها‬ ‫بنسبة المشاركة‪ ،‬والتزامنية‪ ،‬والمُماثلة‪،‬‬ ‫‪ -1‬الاتصال العائد أو المرتد من‬ ‫ومستوى التفاعلية يتأثر بكل واحد من‬ ‫المتلقي إلى القائم بالاتصال‪.‬‬ ‫هذه المتغيرات والأساليب التالية(‪:)17‬‬ ‫‪ -2‬آنية الإستجابة إلى‬ ‫العملية الاتصالية وأهدافها‪ ،‬مهما‬ ‫المشاركة‬ ‫‪-1‬‬ ‫كان اتجاه هذه الاستجابة أو‬ ‫(‪ :)Participation‬حيث تشير إلى عدد‬ ‫شكلها‪.‬‬ ‫المشاركين ونسبتهم‪ ،‬والطريقة التي‬ ‫لقد مر الاتصال عبر التأريخ بمراحل‬ ‫متعددة‪ ،‬بدأت بالإشارات ثم التخاطب ثم‬ ‫يشاركون بها‪ .‬وهذا يمكن أن يتنوع‬ ‫الكتابة والطباعة ثم وسائل الإعلام‬ ‫التقليدية‪ ،‬ثم البث الفضائي‬ ‫وفق عدد من الأشكال‪ ،‬مثل‪ :‬مشاركة‬ ‫والإلكتروني‪ ،‬واليوم يعيش الإنسان‬ ‫مرحلة التفاعلية‪ ،‬فلا تكاد تجد وسيلة‬ ‫بين شخص وآخر‪ ،‬مشاركة بين شخص‬ ‫إعلامية اليوم إلّا وتحاول توفير هذه‬ ‫الميزة لمستخدميها‪ .‬فقد حاولت وسائل‬ ‫وأشخاص آخرين‪ ،‬وكلما ارتفعت نسبة‬ ‫الإعلام التقليدية إيجاد نوع من‬ ‫التفاعلية مع جمهورها من خلال ع ّدة‬ ‫المشاركة زادت التفاعلية‪.‬‬ ‫وسائل‪ ،‬كبريد القراء والاستفتاءات في‬ ‫التزامنية‪Synchronicity/‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ :‬وتشير إلى الإطار الزمني الذي يحدث‬ ‫فيه التفاعل‪ ،‬فالتفاعلية والتزامنية‬ ‫هي تلك التي تحدث بصفة فورية‪ ،‬أي‬ ‫‪24‬‬

‫وفي الولايات المتحدة الأميركية‬ ‫أن كل المشاركين حاضرون‪ ،‬في حين‬ ‫توقع \"نيغروبونتي \"‪ Negroponte‬عام‬ ‫‪ ،1978‬أن تتقارب تكنولوجيا الإعلام‪:‬‬ ‫تعني التفاعلية اللاتزامنية أن‬ ‫الصحافة والإذاعة والتلفزيون‬ ‫والكمبيوتر‪ ،‬وقال‪ \" :‬هذا هو مستقبل‬ ‫المشاركين غير حاضرين في نفس‬ ‫تكنولوجيا الاتصال‪ ،‬إذ أصبح اليوم‬ ‫بإمكاننا أن نتصل بالعالم اتصالًا‬ ‫الوقت‪ ،‬وتتم التفاعلية هنا عن طريق‬ ‫باتجاهين‪ :‬تأخذ وتعطي‪ ،‬تستقبل‬ ‫وترسل‪ ،‬وكل ذلك بالصوت والصورة‬ ‫رجع الصدى المكتوب‪ ،‬والتفاعلية‬ ‫(الثابتة والمتحركة)‪ ،‬والموسيقى‬ ‫والمؤثرات الصوتية‪ ،‬إنه عالم جديد‪ ،‬عالم‬ ‫تتراجع أيضًا كلما أصبحت المشاركة‬ ‫تكنولوجيا الوسائط المتعددة يتطور‬ ‫بسرعة مذهلة‪ ،‬وهو أحد الجوانب‬ ‫لاتزامنية‪.‬‬ ‫المهمة التي تقوم عليها الأبحاث‬ ‫والدراسات الحديثة حول تطور‬ ‫التماثل (‪:) Symmetry‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫تكنولوجيا الاتصال والتفاعل\"‪)19(.‬‬ ‫حيث يشير إلى \"التوليف\" بين تقنيات‬ ‫وبسبب تكنولوجيا الاتصال الحديثة‬ ‫تتوسط التفاعل‪ ،‬فالتفاعل المتماثل‬ ‫التي أفرزتها شبكة الإنترنت‪ ،‬يعيش‬ ‫العالم اليوم مرحلة جديدة من مراحل‬ ‫يتم عندما يستعمل كلا الطرفين‬ ‫تطوره الاتصالي‪ ،‬هذه المرحلة بدأت مع‬ ‫منتصف الثمانينيات من القرن الماضي‬ ‫نفس الوسيط ‪.‬‬ ‫وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا‪ ،‬وتتميز‬ ‫بسمة أساسية وهي المزج بين أكثر من‬ ‫سادسًا‪ :‬الوسائط التفاعلية‬ ‫تقنية اتصالية وأكثر من وسيلة‪ ،‬لتحقيق‬ ‫المتعددة‬ ‫الهدف النهائي وهو توصيل الرسالة‬ ‫الاتصالية‪ ،‬و ُيطلق على التكنولوجيا‬ ‫ُيشير مفهوم \"الوسائط‬ ‫السائدة أو الميزة لهذه الثورة التي‬ ‫التفاعلية\" إلى‪\" :‬الوسائط‬ ‫نعيشها \"التكنولوجيا التفاعلية\" أو‬ ‫المترابطة التي تجمع النص‬ ‫والرسومات والصور والفيديو تحت‬ ‫تحكم جهاز الحاسوب‪ ،‬وعّرفها \"‬ ‫‪ \"Gayeski‬بأنها \" فئة من نظم‬ ‫الاتصال المتفاعلة التي يمكن‬ ‫إنتاجها وتقديمها بواسطة‬ ‫الكمبيوتر المُجهز لتخزين ونقل‬ ‫واسترجاع المعلومات الموجودة‬ ‫في إطار شبكة من اللغة‬ ‫المنطوقة والمسموعة والنصوص‬ ‫المكتوبة والصور الثابتة‬ ‫والمتحركة\"‪)18(.‬‬ ‫‪25‬‬

‫الإعلامي عبر ما تتمتع به من حرية‬ ‫\"التكنولوجيا متعددة الوسائط\"‪ .‬وثورة‬ ‫وسهولة النفاذ إلى المعلومة‪ ،‬فضلًا عن‬ ‫الاتصال هي ظاهرة اجتماعية متعددة‬ ‫تبني هذا الإعلام للتكنولوجيا الرقمية‬ ‫الأبعاد‪ :‬التكنولوجية‪ ،‬الاقتصادية‪،‬‬ ‫ومنصات التفاعل الشعبية وتطبيقات‬ ‫العلمية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬النفسية‪ ،‬السياسية‪،‬‬ ‫وهي نسبية بطبيعتها‪ ،‬وترتبط أشد‬ ‫الواقع الافتراضي وتعددية الوسائط‪.‬‬ ‫الارتباط بدرجة تطور كل مجتمع‪ ،‬فما قد‬ ‫يعتبر حديثاً في مجتمع ما‪ ،‬قد يعتبر‬ ‫وقد ح ّدد ريتشارد ديفيز ‪Richard‬‬ ‫‪ Davis‬وديانا أوين ‪ Diana Owen‬الإعلام‬ ‫تقليدياً في مجتمع آخر(‪.)20‬‬ ‫الجديد وفق ثلاثة أنواع هي‪ :‬الإعلام‬ ‫الجديد بتكنولوجيا قديمة‪ ،‬والإعلام‬ ‫كما أضاف الإعلام الجديد خاصية‬ ‫الجديد بتكنولوجيا جديدة‪ ،‬والإعلام‬ ‫جديدة لا يوفرها الإعلام التقليدي تتمثل‬ ‫في التفاعل (‪ )Interactivity‬وما بعد‬ ‫الجديد بتكنولوجيا مختلطة‪.‬‬ ‫التفاعل‪ .‬ونعني بالتفاعل‪ ،‬قدرة وسيلة‬ ‫الاتصال الجديدة على الاستجابة لحديث‬ ‫النوع الأول‪ :‬يعود إلى مجموعة من‬ ‫المستخدم تمامًا كما يحدث في عملية‬ ‫الأشكال الصحفية في الإذاعة‬ ‫المحادثة بين شخصين‪ ،‬وهذه الخاصية‬ ‫والتلفزيون والصحف‪ ،‬وتشير إلى الراديو‬ ‫أضافت بعداً جديدًا هامًّا لأنماط وسائل‬ ‫والتلفزيون ( ‪ ( Talk Show‬والمجلات‬ ‫الإعلام الجماهيري الحالية‪ ،‬التي تتكون‬ ‫في العادة من منتجات ذات اتجاه واحد‬ ‫الإخبارية وبرامج الأخبار الحية‪.‬‬ ‫يتم إرسالها من مصدر مركزي مثل‬ ‫الصحيفة أو قناة التلفزيون أو الراديو إلى‬ ‫النوع الثاني‪ :‬إعلام جديد بتكنولوجيا‬ ‫جديدة‪ ،‬تمثله جميع الوسائل المتعارف‬ ‫المتلقي ‪.‬‬ ‫عليها اليوم‪ ،‬التي ترتبط بشبكة‬ ‫الإنترنت‪ ،‬وهي الوسائل التي مكّنت من‬ ‫مثلما أسهمت مواقع التواصل‬ ‫إنفاذ حالة التبادل الحي والسريع‬ ‫الاجتماعي في تعزيز مبدأ الاتصال‬ ‫للمعلومات‪ ،‬كمواقع التواصل الاجتماعي‬ ‫الإعلامي الحر المفتوح ذي الاتجاهين‪،‬‬ ‫بأنواعها والمدوّنات ومواقع الأخبار‬ ‫حيث تخطت تلك المواقع حدود العالم‬ ‫من خلال التكنولوجيا الحديثة التي‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫امتازت بالتفاعلية والتنوع وشمول‬ ‫المحتوى وتوسيع دائرة التنافس‬ ‫النوع الثالث‪ :‬إعلام جديد بتكنولوجيا‬ ‫مختلطة‪ ،‬فيه تزول الفوارق بين القديم‬ ‫والجديد‪ ،‬فقد أصبحت الحدود الفاصلة‬ ‫‪26‬‬

‫بالسلوك الاتصالي‪ ،‬حيث يرسل الرسائل‬ ‫بين أنواع الوسائل المختلفة حدودًا‬ ‫اصطناعية ‪ ، Artificial‬وحدثت حالة‬ ‫بقصد أو بدون قصد‪ ،‬ويفسر الرسائل‬ ‫تفاعل وتبادل للمنافع بين الإعلام‬ ‫ويفك رموزها وهو غير منتبه لها‪ ،‬وفي‬ ‫التقليدي والجديد(‪.)21‬‬ ‫كلتا الحالتين نجد أن التشويش يصاحب‬ ‫سابعًا‪ :‬الاتصال التفاعلي ذو الأبعاد‬ ‫المتع ّددة‪ :‬نحو رؤية جديدة لنموذج‬ ‫مرحلة إرسال الرسائل واستقبالها مما‬ ‫مط ّور‬ ‫يؤثر على كفاءة الاتصال وفعاليته(‪.)23‬‬ ‫نظر الباحثون منذ عقود مضت إلى‬ ‫ولأن عملية الاتصال معقدة أكثر مما‬ ‫الاتصال على أنه أمر يفعله شخص‬ ‫لشخص آخر‪ .‬وبهذا يشبه الاتصال‬ ‫نتصور؛ فإن كلاً من النموذجين السابقين‬ ‫إعطاء حقنة في الجسد‪ :‬حيث يقوم‬ ‫المرسل بوضع أفكاره ومشاعره في‬ ‫(ذي الاتجاه الواحد وذي الاتجاهين) يقصُر‬ ‫رسالة‪ ،‬ثم يحقنها من خلال وسيلة‬ ‫معينة (حديث‪ ،‬رسم‪ ،‬كتابة‪ ...‬إلخ) إلى‬ ‫عن التفسير الكامل لهذه العملية‪.‬‬ ‫مستقبل يقوم بنقل رموزها بطريقة‬ ‫تشبه ما أراده المرسل‪ .‬وإذا ما قدر‬ ‫فالاتصال يعتمد على البيئة التي يتم‬ ‫للرسالة أن تمضي من غير (تشويش)‬ ‫في خط واحد مستقيم فإنه قد كتب‬ ‫فيها سواء كانت بيئة مادية أو اجتماعية‬ ‫لها النجاح‪ ،‬و ُسمي آنذاك بنموذج‬ ‫الاتصال أحادي الاتجاه(‪ .)22‬وهو نموذج‬ ‫أو ثقافية‪ .‬كما أنه يعتمد على العوامل‬ ‫سهل الفهم إلا أنه لا يعكس العملية‬ ‫الاتصالية بدقة وفيه تجاهل واضح‬ ‫النفسية والذاتية لكل من طرفي‬ ‫لرجع الصدى‪.‬‬ ‫الاتصال‪ .‬ويحاول نموذج الاتصال‬ ‫ثم تطور الأمر‪ ،‬وظهر نموذج الاتصال‬ ‫التفاعلي المط ّور أن يشمل كافة عناصر‬ ‫التبادلي (أو ثنائي الاتجاه)‪ ،‬وفيه يقوم‬ ‫كل من الطرفين (الشخص أ والشخص ب)‬ ‫الاتصال الفاعلة كبيئة الاتصال‪ ،‬ورجع‬ ‫بإرسال الرسائل واستقبالها‪ .‬وتم التعبير‬ ‫عن قيامهما بالترميز وفك الرموز‬ ‫الصدى‪ ،‬وطبيعة المضمون الاتصالي‬ ‫وتبادل الأدوار ودرجة التحكم والاتجاهات‬ ‫التي يرسمها الوسيط الإلكتروني وصولاً‬ ‫إلى درجة التفاعلية‪ ،‬بحيث يمكن وصفه‬ ‫بأنه نموذج تبادلي متع ّدد بين أطراف‬ ‫الاتصال والبيئة الاتصالية المحيطة بهم‬ ‫يُنظر في شكل النموذج التالي ‪:‬‬ ‫الوسيط‬ ‫الإلكتروني‬ ‫رجع‬ ‫بيئة‬ ‫الصدى‬ ‫الاتصال‬ ‫درجة‬ ‫العملية‬ ‫الاتجاهات‬ ‫التفاعلية‬ ‫الاتصالية‬ ‫التفاعلية‬ ‫المضامين‬ ‫التحكم‬ ‫تبادل‬ ‫الأدوار ‪27‬‬

‫ودرجة الحرارة فيه‪ ،‬ولا شك في أن‬ ‫شكل رقم ( ‪ ) 1‬نموذج الاتصال التفاعلي لنظام‬ ‫بيئة الاتصال تؤثر على طبيعة‬ ‫تبادلي متعدّد (فياض‪)2019،‬‬ ‫الاتصال ومدى جودته‪ .‬كذلك‬ ‫‪Interactive communication model for an‬‬ ‫السياق الذي يتم فيه‬ ‫)‪integrated system )FYADH,2019‬‬ ‫‪ -1‬الاتصال (هل اتصالنا بالآخرين‬ ‫يرتكز هذا النموذج على مجموعة من‬ ‫رسمي أو عادي‪ ،‬هل هو ثنائي أو مع‬ ‫الأسس والمبادئ الآتية‪:‬‬ ‫مجموعة صغيرة أو كبيرة‪ ...‬إلخ) وهذا‬ ‫يتطلب منا تحديد ما نقول وما نفعل‪.‬‬ ‫‪ -1‬الاتصال التفاعلي التبادلي‪ :‬هو‬ ‫وتبعاً للنموذج التفاعلي‪ ،‬يمكن القول إن‬ ‫عملية اتصالية تفاعلية متكاملة‬ ‫الاتصال في الوسائط الإلكترونية وخاصة‬ ‫تقوم على توظيف العديد من‬ ‫الهاتف والإنترنت هو اتصال يمكن أن‬ ‫العناصر الأساسية من أجل تحقيق‬ ‫يكون ( تزامنيا أو لا تزامنيا)‪ ،‬بينما يكون‬ ‫تفاعل حر متوازن بين كافة‬ ‫حتماً (تزامنيًا) في الإذاعة أو التلفزيون‪.‬‬ ‫‪ -2‬الاتجاهات‪ :‬التفاعلية الجوهرية‬ ‫الأطراف المشاركة‪.‬‬ ‫تكون متعددة الاتجاهات في حالة‬ ‫‪ -2‬الوسيط الإلكتروني‪ :‬هو الوسيلة‬ ‫الهاتف والإنترنت‪ ،‬بينما تكون أحادية‬ ‫التي من خلالها يتفاعل الجمهور‬ ‫الاتجاه في حالة الإذاعة أو التلفزيون‪،‬‬ ‫وبقوة‪ ،‬وهذا الوسيط قد يكون‬ ‫باستثناء التلفزيون التفاعلي الذي يمكن‬ ‫جهاز الهاتف‪ ،‬وخاصة المحمول‪ ،‬أو‬ ‫شبكات الإنترنت‪ ،‬بما تضمه من‬ ‫أن يكون متعدد الاتجاهات‪.‬‬ ‫برامج ومواقع تفاعلية واجتماعية‬ ‫‪ -3‬التح ّكم‪ُ :‬تعد خاصية التحكّم في‬ ‫هائلة أو القنوات التلفزيونية أو‬ ‫الهاتف والإنترنت متوفرة وبقوة‪ ،‬بينما لا‬ ‫الإذاعات المسموعة التي أضحت‬ ‫تتوافر في حالة الإذاعة أو التلفزيون لأن‬ ‫هي الأخرى وسيلة تعتمد على‬ ‫التحكّم بالمضمون الاتصالي يخضع‬ ‫تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات‬ ‫للقائمين على هذه الوسائل‪.‬‬ ‫بشكل كبير‪.‬‬ ‫‪ -4‬تبادل الأدوار‪ :‬إن عملية تبادل‬ ‫بيئة الاتصال‪ :‬ونعني بها الجو العام‬ ‫الأدوار بين المرسل والمستقبل تكون‬ ‫المتمثل في المحيط النفسي‬ ‫عالية في حالة الهاتف والإنترنت‪ ،‬بينما‬ ‫والما ّدي الذي يحدث فيه الاتصال‪.‬‬ ‫وتشمل البيئة المواقف والمشاعر‬ ‫والتصورات والعلاقات بين‬ ‫المتصلين وكذلك خصائص المكان‬ ‫مثل سعته‪ ،‬وطبيعته‪ ،‬وترتيبه‪،‬‬ ‫‪28‬‬

‫الأهواء والمشارب والعقائد والرغبات‪،‬‬ ‫نجدها ضعيفة أو متلاشية في حالة‬ ‫لتحقق أهداف‬ ‫الإذاعة أو التلفزيون‪.‬‬ ‫الشركات الكبرى المهيمنة‪ ،‬سواء‬ ‫المضامين‪ :‬ونقصد بها تأثير‬ ‫الغربية أم متعددة الجنسية‪ ،‬أما حجم‬ ‫المستجدات التقنية والإنتاجية‬ ‫المحتوى الإعلامي فمؤكد أن شبكات‬ ‫وأبعادها الاجتماعية من خلال مضمون‬ ‫المعلومات المتداولة عبر الوسائط‬ ‫الإنترنت تستحوذ على النصيب‬ ‫الإلكترونية التفاعلية‪ ،‬فدول الشمال‬ ‫‪ -1‬الأكبر؛ لأنها وسيط مفتوح لا‬ ‫تسيطر على وسائل الاتصال‬ ‫يحدّه حدود‪ ،‬وغير قابل للتحكم به أو‬ ‫والمعلومات‪ ،‬وبالتالي لديها السيطرة‬ ‫السيطرة عليه‪ ،‬حيث أحدث الإعلام‬ ‫أيضًا على المضامين المنقولة من‬ ‫الجديد ثورة نوعية في المحتوى‬ ‫خلالها‪ ،‬فالولايات المتحدة وحدها‬ ‫الاتصالي الذي يتضمن مزيجًا من‬ ‫تستحوذ على حوالي ثلثي إنتاج‬ ‫النصوص والصور وملفات الصوت‬ ‫المادة الإعلامية العالمية‪ ،‬بكل‬ ‫ولقطات الفيديو‪ ،‬في بيئة عالمية‬ ‫تفرعاتها من أخبار ومواد للترفيه‬ ‫متعددة الثقافات والتوجهات بين‬ ‫وبرمجيات للحواسيب‪ ،‬وألعاب‬ ‫أطراف العملية الاتصالية التفاعلية‪،‬‬ ‫إلكترونية‪ ،‬وأفلام سينمائية … الخ‪.‬‬ ‫بينما نجد أن المضامين الإعلامية في‬ ‫الأمر الذي زاد من قوة تأثيرها في‬ ‫التلفزيون أو الإذاعة‪ ،‬عادة ما تكون‬ ‫العالم؛ بسبب استحواذها على‬ ‫مُقنّنة وتخضع للرقيب والسيطرة‬ ‫الوسائل ومضامينها المتعددة‪،‬‬ ‫وأهداف المؤسسة أو الجهات المالكة‪.‬‬ ‫وسيطرتها على مفاتيح تطورها؛‬ ‫على أن إنتاج المضامين الإعلامية لهذه‬ ‫ولذلك فقد استغلت الولايات المتحدة‬ ‫الوسائط تبقى خاضعة لهيمنة القوى‬ ‫هذه الإمكانيات الضخمة في تكريس‬ ‫ال ُمسيطرة والقادرة بالفعل على فرض‬ ‫ظاهرة العولمة التي أضحت واقع حال‪،‬‬ ‫إرادتها في السوق‪ ،‬وبالتالي فإن طبيعة‬ ‫ضاعف من تراكم المضامين الإعلامية‬ ‫هذه المضامين هي من سترسم‬ ‫التي يتم ب ّثها عبر الوسائط الإعلامية‪،‬‬ ‫مجموعة القيم الجديدة ومستحدثاتها‬ ‫وهذه المضامين تتسم بالعالمية‬ ‫التي تنادي بها العولمة لبسط النفوذ‬ ‫والتوحد رغم تنوع وسائلها التي تبث‬ ‫عبر وسائط تتجاوز الزمان والمكان‬ ‫في الألفية الثالثة‪.‬‬ ‫واللغة وتخاطب مستهلكين متعددي‬ ‫‪29‬‬

‫بين مستويات ومبتكرات التكنولوجيا‬ ‫‪ -2‬درجة التفاعلية‪ :‬وهي خا ّصية‬ ‫بكل مسمياتها وتوجهاتها وخاصة في‬ ‫نسب ّية عادةً ما تكون عالية في الهاتف‬ ‫عالم الاتصال والإعلام‪ ،‬الأمر الذي يعني‬ ‫والإنترنت‪ ،‬بينما تكون الدرجة النسبية‬ ‫أن من الصعوبة بمكان أن تصمد‬ ‫التفاعلية في الإذاعة أو التلفزيون‬ ‫النظريات الاتصالية التي فرضت نفسها‬ ‫وبقوة منذ منتصف القرن العشرين وما‬ ‫منخفضة نوعاً ما‪.‬‬ ‫أعقب ذلك من تطوّرات وتحديثات‬ ‫‪ -3‬رجع الصدى‪ُ :‬يعد رجع الصدى أو‬ ‫شملت هذه النظريات ودلالاتها القائمة‪.‬‬ ‫التغذية الراجعة) ‪ ( Feedback‬عنصرًا‬ ‫إننا نعيش اليوم في عالم مفتوح‬ ‫هاماً من عناصر الاتصال‪ ،‬ويتمثل في‬ ‫بكل ما تعني هذه الكلمة‪ ،‬عالم لا يعترف‬ ‫الاستجابة التي يرسلها المستقبل إلى‬ ‫بالزمان والمكان‪ ،‬يصنعه ويهيمن عليه‬ ‫المصدر‪ .‬وهو عملية آنية تتم من خلال‬ ‫من يمتلك مقوماته الأساسية‪ ،‬عالم‬ ‫إرسال المستقبل استجابات (رجع صدى)‬ ‫يزاوج بين القوة والسرعة‪ ،‬لذلك فإننا‬ ‫لجعل المرسل يعرف أثر رسالته ومدى‬ ‫حاولنا في هذه الورقة البحثية أن نرسم‬ ‫وصول المعنى المطلوب منها إلى‬ ‫ملامح هذا العصر التفاعلي الجديد الذي‬ ‫المستقبل‪ ،‬لذلك نجد أن التغذية‬ ‫لم يعد قائمًا على مرسل ومستقبل أو‬ ‫الراجعة في الهاتف عادة ما تكون فورية‬ ‫رسالة وتأثير‪ ،‬فأضحت العملية الاتصالية‬ ‫أو آنية‪ ،‬بينما تكون في شبكات الإنترنت‬ ‫التفاعلية تُشكل دائرة مغلقة ومفتوحة‬ ‫ذات طابع آني أو متأخر‪ ،‬في حين تكون‬ ‫في آن واحد‪ ،‬لا خطوط أو اتجاهات‬ ‫محدودة التأثير أو متأخرة في حالة‬ ‫مستقيمة كما كانت سابقًا‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫هذه العملية على مجموعة مرتكزات‬ ‫الإذاعة أو التلفزيون‪.‬‬ ‫أساسية تُكمّل بعضها البعض‪ ،‬وهذا ما‬ ‫حاولنا أن نوضحه في النموذج التفاعلي‬ ‫الخاتمة‪:‬‬ ‫المط ّور ذي الأبعاد المتعدّدة الذي‬ ‫إن اقتران تكنولوجيا الاتصال‬ ‫ق ّدمناه‪ ،‬وهو بكل الأحوال محاولة علمية‬ ‫بالمعلومات‪ ،‬قد فتح آفاقاً واسعة أمام‬ ‫اجتهادية‪ ،‬تخضع للتساؤلات والانتقادات‬ ‫التطور الهائل للوسائط الإلكترونية التي‬ ‫والتطوير المستقبلي من قبل كل‬ ‫لم تعد قادرة على الانكفاء بذاتها مهما‬ ‫الباحثين والمهتمين في عالم الاتصال‬ ‫كانت المؤسسة التي تسيطر عليها‬ ‫وتطوراته المستحدثة في الألفية الثالثة‬ ‫كبيرة ومتمكنة مادياً وتنظيميًا‪ ،‬فالعالم‬ ‫اليوم يعيش في بيئة تكنولوجية‬ ‫تفاعلية لا حدود لها تقوم على المزج‬ ‫‪30‬‬

‫‪Media Industry: London,‬‬ ‫التي نحن في بداياتها‪ ،‬وما تحمله لنا من‬ ‫‪Lexington Books, 2010.‬‬ ‫تطورات لاحقة لا حدود لها وربما لا‬ ‫يستوعبها العقل البشري في الوقت‬ ‫‪ -5‬محمد الهادي‪ ،‬تكنولوجيا‬ ‫المعلومات وتطبيقاتها‪ ،‬دار‬ ‫الراهن‪.‬‬ ‫الهوامش والمراجع‪:‬‬ ‫الشروق‪ ،‬القاهرة‪ 1989 ،‬ص ‪.32‬‬ ‫‪ -6‬للمزيد مراجعة‪:‬‬ ‫‪ -1‬شريفة رحمة الله سليمان‪ ،‬دور‬ ‫الاتصال والعلاقات العامة في‬ ‫‪Linda Low, Economics of‬‬ ‫الحكومة الإلكترونية‪ ،‬مركز‬ ‫‪Information Technology and‬‬ ‫الإمارات للدراسات والبحوث‬ ‫‪the media: Singapore,‬‬ ‫الاستراتيجية‪ ،‬أبو ظبي‪،2009 ،‬‬ ‫‪Singapore University press‬‬ ‫‪and World Scientific‬‬ ‫ص‪.21‬‬ ‫‪ -2‬عباس مصطفى صادق‪ ،‬الإعلام‬ ‫‪Publishing, 2000.‬‬ ‫الجديد‪ :‬المفاهيم والوسائل‬ ‫والتطبيقات‪ ،‬دار الشروق للنشر‬ ‫‪ -7‬زين الدين عبد الهادي‪ ،‬تكنولوجيا‬ ‫الاتصال في الإعلام‪ ،‬ايبيس‪ .‬كوم‪،‬‬ ‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص‪.34‬‬ ‫‪ -3‬عبد الباري إبراهيم درة‪،‬‬ ‫القاهرة‪ ،2008 ،‬ص‪.4‬‬ ‫تكنولوجيا الأداء البشري في‬ ‫المنظمات‪ :‬الأسس النظرية‬ ‫‪http://www.memoireonline.co -8‬‬ ‫ودلالاتها في البيئة العربية‬ ‫‪m/01/10/3125/m_Limpact-‬‬ ‫المعاصرة‪ ،‬منشورات المنظمة‬ ‫‪des-TIC-sur-‬‬ ‫العربية للتنمية الإدارية‪،‬‬ ‫‪lentreprise3.html#toc5‬‬ ‫(‪)12/12/2017‬‬ ‫القاهرة‪ 2003،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪ -4‬للمزيد حول تطور تكنولوجيا‬ ‫‪Jensenlee, k, approach paper -9‬‬ ‫الاتصال والمعلومات يمكن‬ ‫‪presented of the‬‬ ‫‪communication technology‬‬ ‫مراجعة‪:‬‬ ‫‪and policy, division, at the‬‬ ‫‪aejmc annual conference in‬‬ ‫‪John A. Hendricks (Editor), -‬‬ ‫‪the Twenty-First-Century‬‬ ‫‪phoenix, august, 2000.p12.‬‬ ‫‪ -10‬خالد زعموم‪ ،‬السعيد بومعيزة‪،‬‬ ‫التفاعلية في الإذاعة‪ :‬أشكالها‬ ‫‪31‬‬

‫كلية الآداب والتربية‪ ،‬الأكاديمية‬ ‫ووسائلها‪ ،‬سلسلة بحوث ودراسات‬ ‫العربية المفتوحة في الدنمارك‪،‬‬ ‫إذاعية (‪ ،)61‬اتحاد إذاعات الدول‬ ‫‪ ،2014‬ص‪.110‬‬ ‫العربية‪ ،‬جامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫‪ -17‬تومي فضيلة‪ ،‬التفاعلية ووسائلها‬ ‫في التلفزيون الجزائري‪ ،‬دراسة‬ ‫تونس‪ ،.2007 ،‬ص‪.41‬‬ ‫وصفية تحليلية‪ ،‬رسالة ماجستير‬ ‫‪ -11‬ميشال انيولا‪ ،‬الوسائط المتعددة‬ ‫في علوم الإعلام والاتصال‪ ،‬جامعة‬ ‫وتطبيقاتها في الإعلام والثقافة‬ ‫والتربية‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪،‬‬ ‫الجزائر‪.2007 ،‬‬ ‫‪ -18‬مصطفى أكرم فتحي‪ ،‬الوسائل‬ ‫الإمارات العربية‪ ،2004 ،‬ص‪.20‬‬ ‫المتعددة التفاعلية‪ ،‬رؤية تكميلية‬ ‫‪Vankoert, The impact of -12‬‬ ‫في التعلم عبر برمجيات الوسائط‬ ‫‪democratic on electronic‬‬ ‫المتعددة التفاعلية‪ ،‬عالم الكتب‪،‬‬ ‫‪media rural development, first‬‬ ‫‪Monday, 2002, volume7,‬‬ ‫القاهرة‪ ،2008 ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪ -19‬شفيق حسنين‪ ،‬الوسائط المتعددة‬ ‫‪number4.‬‬ ‫وتطبيقاتها في الإعلام‪ ،‬رحمة‬ ‫‪ -13‬عبد الرزاق الدليمي‪ ،‬الإعلام‬ ‫برس للطباعة والنشر‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫وشبكات التواصل الاجتماعي‪ ،‬دار‬ ‫‪ ،2006‬ص‪.5‬‬ ‫الابتكار للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪ -20‬فؤاده البكري‪ ،‬الهوية الثقافية‬ ‫العربية في ظل ثورة الاتصال‬ ‫‪ ،2018‬ص‪.83‬‬ ‫والإعلام الجديد‪ ،‬أبحاث المؤتمر‬ ‫‪ -14‬شفيق حسنين‪ ،‬الإعلام التفاعلي‪،‬‬ ‫الدولي‪ ،‬الإعلام الجديد‪ :‬تكنولوجيا‬ ‫دار فن للطباعة‪ ،‬القاهرة‪،2010 ،‬‬ ‫جديدة‪ ..‬لعالم جديد‪ ،‬كلية الإعلام‪،‬‬ ‫جامعة البحرين‪ ،‬مملكة البحرين‪،‬‬ ‫ص‪.7‬‬ ‫‪ -15‬محمد عبد الحميد‪ ،‬الاتصال‬ ‫‪ 9-7‬أبريل ‪ ،2009‬ص ‪.375‬‬ ‫والإعلام على شبكة الإنترنت‪ ،‬عالم‬ ‫‪ -21‬عباس مصطفى صادق‪ ،‬مصادر‬ ‫الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫التنظير وبناء المفاهيم حول‬ ‫الإعلام الجديد من فانفر بوش إلى‬ ‫‪ ،2007‬ص‪.59‬‬ ‫نيكولاس نيغروبونتي‪ ،‬أبحاث‬ ‫‪ -16‬حسام عبد الحميد حمدان‪،‬‬ ‫المؤتمر الدولي‪ ،‬الإعلام الجديد‪:‬‬ ‫المواقع الإخبارية العربية‪ ،‬دراسة‬ ‫وصفية لموقع الجزيرة نت على‬ ‫الشبكة العنكبوتية‪ ،‬رسالة‬ ‫ماجستير في الإعلام والاتصال‪،‬‬ ‫‪32‬‬

Adler, Ronald B. and -22 ،‫ لعالم جديد‬..‫تكنولوجيا جديدة‬ Lawrence B. Rosenfeld and ،‫ جامعة البحرين‬،‫كلية الإعلام‬ Neil Towne. Interplay: the ،2009 ‫ أبريل‬9-7 ،‫مملكة البحرين‬ Process of Interpersonal .31 ‫ص‬ Communication. Sixth Edition, Harcourt Brace College Publishers. 1995, P. 9 -23 :‫ ُينظر‬،‫ حول تطور نموذج الاتصال التبادلي أو ثنائي الاتجاه‬-24 Dimbleby, Richard and Graeme Burton. More than Words: An : Introduction to Communication. Rutledge: New York, 1998. P.34 33

‫\" إسهامات الصحافة الجزائرية في معالجة وتدويل القضية‬ ‫الفلسطينية وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني\"‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪-‬جامعة الأغواط‪ -‬دولة الجزائر‪.‬‬ ‫د‪ .‬العياشي قرطـــــي‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪-‬جامعة الطارف‪ -‬دولة الجزائر‪.‬‬ ‫د‪ .‬لمــيــن هماش‬ ‫‪34‬‬

‫الملخص‬ ‫ سواء على المستوى‬،‫تحظى القضية الفلسطينية باهتمام بالغ ضمن أجندات السياسة الجزائرية‬ ‫ عبر فترات زمنية مختلفة قبل وبعد‬،‫ على الجانب الرسمي أو غير الرسمي‬،‫الداخلي أو الخارجي‬ ‫ هذا الاهتمام رافقه الدور الفعال لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة إضافة‬،‫الاستقلال‬ ‫ هذه المعالجة‬،‫ التي تتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام‬،‫إلى وسائل الإعلام الجديدة‬ ،‫الإعلامية الهائلة للقضية الفلسطينية كان لها الأثر البالغ في التعريف بالمضمون الصحيح لها‬ ‫وتدويلها على المستوى العالمي في إطار المنظمات الدولية العالمية والإقليمية الحكومية منها‬ ‫ وتأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على الإسهامات المختلفة للإعلام الجزائري في‬،‫وغير الحكومية‬ ‫معالجة القضية الفلسطينية باعتباره من أبرزها على المستوى الدولي الثابت والمساند لها في كل‬ .‫مراحل الكفاح ومختلف الانتفاضات‬ ‫ المجتمع الدولي‬،‫ المساندة‬،‫ القضية الفلسطينية‬،‫ الصحافة الجزائرية‬:‫الكلمات المفتاحية‬ Abstract: The Palestinian cause is of great interest in the agendas of Algerian politics, both internally and externally, on the official or non-official sides, over different periods of time before and after independence. This attention was accompanied by the active role of the media in the visual and audio and written in addition to the new media, which are in the social networking sites in general. This enormous media treatment of the Palestinian cause has had a great impact on the definition of the right content and internationalization at the global level within the framework of international and regional intergovernmental and non-governmental organizations, This study comes to highlight the various contributions of the Algerian media in addressing the Palestinian cause as one of the most prominent at the international level, which is consistent and supportive in all stages of the struggle and various uprisings. Keywords: Algerian press, Palestinian cause, support, international community. 35

‫ــــ ما هو واقع السياسة الخارجية‬ ‫المقدمة‬ ‫الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية؟‬ ‫تعتبر القضية الفلسطينية من أهم‬ ‫ـــ كيف ساهم الإعلام الجزائري في‬ ‫القضايا الحقوقية التي شغلت الرأي‬ ‫تدويل القضية الفلسطينية؟‬ ‫العام العالمي‪ ،‬والقضية التي أخذت زمنا‬ ‫طويلا دون الوصول إلى حل نهائي‪ ،‬كما‬ ‫ـــ ما هي سبل تعزيز التضامن والدعم‬ ‫تعتبر من بين الثوابت والمقدسات لدى‬ ‫العالمي للقضية الفلسطينية من منظور‬ ‫الدول الإسلامية باعتبارها أرضا مقدسة‪،‬‬ ‫ومن بين ثوابت السياسة الخارجية‬ ‫المقاربة الإعلامية الجزائرية؟‬ ‫لمعظم الدول ومنها الجزائر‪ ،‬فقد حاولت‬ ‫للإجابة على كل هذه‬ ‫الجزائر طيلة فترات حكم كل الرؤساء‬ ‫الأسئلة المطروحة تم الاعتماد على‬ ‫السابقين وحتى الآن التعريف بالقضية‬ ‫الخطة التالية‪:‬‬ ‫والدفاع عنها بكل الوسائل‪.‬‬ ‫المقدمــــــــة‪.‬‬ ‫في هذا الإطار تعتبر وسائل‬ ‫المحور الأول‪ :‬ماهية الإعلام والرأي‬ ‫الإعلام والاتصال بكل أنواعها‪ ،‬السمعية‪،‬‬ ‫المرئية والمكتوبة من أهم الوسائل‬ ‫العام‪.‬‬ ‫الحديثة التي تعتمد عليها الدول في‬ ‫المحور الثاني‪ :‬القضية الفلسطينية‬ ‫إيصال صدى هذه القضية إلى كل شبر‬ ‫في العالم‪ ،‬ووسيلة كفيلة بحشد الدعم‬ ‫والإعلام الجزائري‪ :‬أي علاقة؟‬ ‫العالمي وتحرير الدولة الفلسطينية‬ ‫أولا‪ :‬واقع السياسة الجزائرية تجاه‬ ‫والوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني‬ ‫الغاشم‪ ،‬ومن هنا يمكننا طرح الإشكال‬ ‫القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬دور الإعلام الجزائري في تدويل‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫كيف ساهمت الصحافة‬ ‫القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫الجزائرية في معالجة القضية‬ ‫المحور الثالث‪ :‬سبيل تعزيز الدعم‬ ‫الفلسطينية وتدويلها وحشد الدعم‬ ‫العالمي للقضية الفلسطينية من منظور‬ ‫والتضامن مع الشعب الفلسطيني؟‬ ‫المقاربة الإعلامية الجزائرية‪.‬‬ ‫لتحليل هذه الإشكالية تمت‬ ‫خاتــــــمة‪.‬‬ ‫الاستعانة بالأسئلة الفرعية التالية‪:‬‬ ‫قائمة المراجع‪.‬‬ ‫الملاحق‪.‬‬

‫‪ -‬نقل التراث الاجتماعي‪ :‬ونقصد بها‬ ‫المحور الأول‪ :‬ماهية الإعلام والرأي‬ ‫نشر أو نقل المعرفة والثقافة من جيل‬ ‫العام‪.‬‬ ‫إلى جيل‪ ،‬ومن مكان إلى مكان آخر؛‬ ‫لتحقيق أهداف المجتمع في التنشئة‬ ‫يعتبر الإعلام التعبير الموضوعي‬ ‫الاجتماعية‪ ،‬التي تشير إلى توفير رصيد‬ ‫لعقلية الجماهير ولروحها وميولها‬ ‫مشترك من المعرفة‪ ،‬يمكن الناس من أن‬ ‫واتجاهاتها في نفس الــوقت‪ ،‬كما عبر‬ ‫يعملوا كأعضاء ذوي فعالية في‬ ‫عن ذلك \" أوتجــروت\"‪ ،‬وهذا ما يقتضي‬ ‫أن تتوافر في الإعلام ثلاثة مواصفات‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫أساسية وهي الجدة والحداثة‪ ،‬الأهمية‬ ‫وأضاف عالما الاجتماع \"بول‬ ‫والضخامة‪ ،‬الدقة والموضوعية‪ ،1‬فحسب‬ ‫لازرسفيلد\" و \"روبرت ميرتون\" الوظيفة‬ ‫\"هارولد لاسويل\" فإن الوظائف الرئيسية‬ ‫الرابعة وهي التسلية‪ ،‬وأضاف \"تشارلز‬ ‫رابت\" وظيفة مقاربة لها وهي الترفيه‬ ‫للإعلام تتمثل في ما يلي‪:‬‬ ‫أما \"دي فيلر\" فقد أضاف إليها وظيفة‬ ‫‪ -‬وظيفة المراقبة والإشراف‪ :‬إذ توفر‬ ‫أخرى وهي الرقابة الاجتماعية وتوزيع‬ ‫عمليات المراقبة التي تقوم بها وسائل‬ ‫الأدوار تنسيق الجهود‪ ،‬وأضاف \"بولدنج\"‬ ‫الاتصال الجماهيري المعلومات اللازمة‬ ‫وظيفة الإعلان إلى الوظائف الاقتصادية‬ ‫لاتخاذ القرارات‪ ،‬عن طريق شبكات‬ ‫لوسائل الإعلام‪ ،2‬وهناك ما يمسى‬ ‫المندوبين والمراسلين المحليين‬ ‫بالإعلام المتخصص الذي يحظى‬ ‫والخارجيين‪ ،‬وهذا عبر تقاريرهم‬ ‫باهتمام بالغ من طرف الفقهاء‬ ‫والمنظرين في حقل الإعلام‪ ،‬حيث‬ ‫الصحفية المستمرة‪.‬‬ ‫تتعدد مجالات الإعلام المتخصص‪ ،‬وتتأثر‬ ‫‪ -‬الترابط‪ :‬من خلال تحقيق الترابط‬ ‫من ناحية تعددها بطبيعة المجتمع‬ ‫بين استجابات المجتمع إزاء قضية ما‪،‬‬ ‫التي تصدر منه أو تقدم وله‪ ،‬من ناحية‬ ‫وهذا بالتأثير في الرأي العام وانطلاقا من‬ ‫درجة تقدمه العلمي والثقافي‪،‬‬ ‫ذلك فإن من المهم أن يكون هناك قدر‬ ‫ومستوى تخصصه وطبيعة المستويين‬ ‫من الإجماع والترابط في المجتمع تجاه‬ ‫الثقافي والاقتصادي للقراء والمستمعين‬ ‫قضاياه الأساسية‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ طه أحمد الزيدي‪ ،‬المرجعية الإعلامية في الإسلام (تأصيل‬ ‫وتشكيل)‪ ،‬العراق‪ ،‬دار الفجر‪ ،2010 ،‬ص‪.70‬‬ ‫‪ -1‬علي عجوة‪ ،‬الإعلام وقضايا التنمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪،‬‬ ‫‪ ،2004‬ص‪.12‬‬

‫‪-‬إعلام متخصص بالإعلانات‬ ‫والمشاهدين‪ ،‬والإمكانات التقنية‬ ‫(تجارية‪ -‬خدمية)‬ ‫والبشرية والمادية المتاحة‪ ،‬ومن أبرز‬ ‫مجالات الإعلام المتخصص نجد على‬ ‫إن عملية تكوين الرأي‬ ‫العام يقصد بها وجهة نظر المجتمع‬ ‫سبيل الذكر لا الحصر‪3:‬‬ ‫واتجاه مشترك حول مسألة تهمه‪ ،‬ويتم‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق بالنوع‬ ‫اتخاذ هذا الموقف عقب مناقشة أوجه‬ ‫النظر في الأمر وتؤدي عوامل كثيرة‬ ‫(نساء‪ -‬رجال)‬ ‫ومتنوعة ومتشابكة دورا هاما في‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق بالسن‬ ‫تكوين الرأي العام‪ ،‬كما تؤثر وسائل‬ ‫الإعلام في تكوين الرأي‪ ،‬في العصر‬ ‫(أطفال‪ -‬شباب‪ -‬كبار سن)‬ ‫الحديث باعتبار الخبر مادتها الرئيسية‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق بالدين‬ ‫إلى جانب المعلومات والآراء والأفكار‬ ‫التي تساعد المجتمع على تكوين الرأي‬ ‫(إسلامية‪ -‬مسيحية)‬ ‫في المشكلات التي تخص حياتهم‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق‬ ‫السياسية الاجتماعية والاقتصادية‬ ‫بالهوايات (كرة قدم‪ -‬صيد‪ -‬شطرنج)‬ ‫وحسب المنظرين في مجال الإعلام‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق بمهن‬ ‫والاتصال فإن السياسة تتأثر بوسائل‬ ‫مختلفة (معلمين‪ -‬عمال‪ -‬فلاحين‪-‬‬ ‫الإعلام بطرق يصعب ملاحظتها أحيانا؛‬ ‫فما تقدمه وسائل الإعلام للمجتمع هو‬ ‫أطباء)‬ ‫عبارة عن رسائل إعلامية موجهة للأفراد‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق بالعلوم‬ ‫يتم من خلالها شرح وتوضيح السياسات‪،‬‬ ‫مما يجعل أفراد المجتمع يتبنون مواقف‬ ‫(زراعة‪ -‬طب‪ -‬اقتصاد‪ -‬كيمياء)‬ ‫معينة يمكن أن تؤثر بالسلب أو الإيجاب‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق بالإبداع‬ ‫الأدبي والفني (شعر‪ -‬مسرح‪ -‬قصة‪-‬‬ ‫على‬ ‫السياسة‪ ،‬كما وجد أن للتقارير الإخبارية‬ ‫نقد)‬ ‫المتلفزة وغيرها من النشرات الإعلامية‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق‬ ‫بالأنشطة الرياضية (كرة قدم‪ -‬تنس‪-‬‬ ‫سلة‪ -‬سباحة)‬ ‫‪ -‬إعلام متخصص يتعلق‬ ‫بالسياحة (آثار‪ -‬معالم سياحية)‬ ‫‪ -3‬عمرو صبري أبو جبر‪ ،‬محاضرات في مساق الإعلام‬ ‫المتخصص‪ ،‬جامعة فلسطين‪ ،‬كلية الإعلام والاتصال‪،2011 ،‬‬ ‫ص‪.9‬‬ ‫‪38‬‬

‫اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية‬ ‫آثارا عديدة تتركها على وجهة النظر‬ ‫الممثل الشرعي الوحيد‪ ،‬وفي هذا‬ ‫والموقف اتجاه السياسية سواء على‬ ‫السياق قام الرئيس \"عبد العزيز‬ ‫بوتفليقة\" بدور رائد بصفته وزير خارجية‬ ‫المستوى الوطني أو الدولي‪.4‬‬ ‫الجزائر وقتها ورئيس الدورة ال ‪29‬‬ ‫للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث‬ ‫المحور الثاني‪ :‬القضية الفلسطينية‬ ‫مكن \"ياسر عرفات\" رئيس منظمة التحرير‬ ‫والإعلام الجزائري‪ :‬أي علاقة؟‬ ‫الفلسطينية من المشاركة في‬ ‫اجتماعات هذه الدورة وهو استثناء‬ ‫أولا‪ :‬واقع السياسة الجزائرية تجاه‬ ‫حظيت به أول مرة شخصية ليست رئيسا‬ ‫القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫لدولة‪ ،‬إضافة إلى الاجتماع الذي‬ ‫احتضنته الجزائر عام ‪ 1988‬حين تم‬ ‫تظهر المساندة الجزائرية‬ ‫الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية‪،‬‬ ‫للقضية الفلسطينية من خلال أدوارها‬ ‫وتمثيلها في المحافل الدولة والدعم‬ ‫ومواقفها الحاسمة من القضية‪ ،‬وذلك‬ ‫المادي والمعنوي لها في كافة‬ ‫منذ أول قمة عربية حضرتها الجزائر عام‬ ‫‪ ،1964‬حيث دعت إلى ضرورة تمكين‬ ‫المجالات‪ ،‬ومن مظاهر هذا الدعم‪:‬‬ ‫الشعب الفلسطيني من إنشاء كيان‬ ‫‪ -‬فتح الأبواب لأعداد كبيرة من‬ ‫وجبهة تحرير وطنية‪ ،‬وهو ما تمت‬ ‫العائلات الفلسطينية التي شردتها‬ ‫الموافقة عليه بإنشاء منظمة التحرير‬ ‫السياسة الصهيونية‪ ،‬هروبا من الإبادة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وكانت الجزائر قد افتتحت‬ ‫التي كانت ترتكبها تنظيماتها الإرهابية‪.‬‬ ‫مكتبا لفلسطين عام ‪ 1963‬بعد أشهر‬ ‫‪ -‬الدعم السياسي والمستمر‬ ‫قليلة من استرجاع استقلالها‪ ،‬وهو الأول‬ ‫للقضية الفلسطينية في كل المحافل‬ ‫من نوعه في العالم كله‪ ،‬وقد كان نافذة‬ ‫مهمة ومنطلقا للتعريف بالقضية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫الفلسطينية بدعم تام من الجزائر‪ ،‬كما‬ ‫قامت بدور حاسم في القمة العربية‬ ‫السادسة التي احتضنتها في سبتمبر‬ ‫‪ 1973‬والتي تكلّلت بالموافقة على‬ ‫‪ -4‬منذر صالح جاسم الزبيدي‪\" ،‬دور وسائل الإعلام في‬ ‫صنع القرار السياسي\"‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪ ،2013‬ص ‪.154‬‬ ‫‪39‬‬

‫كما كان للدبلوماسية الجزائرية دورا‬ ‫‪-‬كما احتضنت الجزائر في أراضيها‬ ‫كبيرا في وقف الحرب المدمرة التي‬ ‫دورات المجلس الوطني الفلسطيني‬ ‫شنت على المخيمات الفلسطينية في‬ ‫لبنان ‪ 1987-1985‬سواء في بيروت أو‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫في جنوب لبنان‪ ،‬ورفضت كل الذرائع‬ ‫‪ -‬الدورة السادسة عشر بتاريخ‪-14 :‬‬ ‫والحجج المقدمة لتبرير الحرب‬ ‫‪ 22‬فيفري ‪.1983‬‬ ‫وقامت بمساع عديدة‪ ،‬وكانت‬ ‫‪ -‬الدورة الثامنة عشر بتاريخ‪25-20 :‬‬ ‫المبادرات العديدة التي قدمتها‬ ‫الجزائـــر تستند إلى ضرورة حماية الثورة‬ ‫أفريل ‪.198‬‬ ‫الفلسطينية وتعزيز العلاقات النضالية‬ ‫‪ -‬الدورة التاسعة عشر ‪15-12‬‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫نوفمبر ‪.1988‬‬ ‫‪ -‬الدورة العشرين ‪ 28-23‬سبتمبر‬ ‫ثانيا‪ :‬دور الإعلام الجزائري في تدويل‬ ‫القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪.1991‬‬ ‫بعد مفاوضات أوســلــو بتاريخ ‪13‬‬ ‫لم تترك الصحافة الجزائرية فرصة إلا‬ ‫سبتمبر ‪ 1993‬بين الصهاينة ومنظمة‬ ‫ونبهت فيها إلى خطر الصهيونية منذ‬ ‫التحرير الفلسطينية في مدينة‬ ‫الاستعمار الفرنسي للجزائر؛ حيث عملت‬ ‫واشنطن الأمريكية بحضور الرئيس‬ ‫على شحذ الهمم للدفاع عن فلسطين‬ ‫الأمريكي السابق \"بيل كلينتون\"‪ ،‬والتي‬ ‫وحذرت الأمة من التهاون في الذود‬ ‫بدأت مشاوراتها الأولى في مدينة أوسلو‬ ‫عنها‪ ،‬فكتب الشيخ \"سعيد الزاهري\" في‬ ‫جريدة الإصلاح سنة ‪1929‬م عقب ثورة‬ ‫النرويجية سنة ‪ ،1991‬وأفرزت ما عرف‬ ‫بمؤتمر مدريد في حينه‪ ،‬سارعت الجزائر‬ ‫البراق‪ ،‬محذرا من الصهيونية قائلا ‪:‬‬ ‫إلى تقديم مساعدات سنوية مالية‬ ‫أيها المسلمون الجزائريون هل‬ ‫للسلطة الوطنية الفلسطينية وفتح‬ ‫سمعتم بأن الصهيونية وبلاشفة اليهود‬ ‫سفارة دائمة لها في الجزائر‪ ،‬فالشعب‬ ‫في فلسطين قد اغتصبوا البراق الشريف‬ ‫الجزائري الذي طالما أحتضن ال َّشعب‬ ‫وردوه كنيسا لهم؟ واعتدوا على‬ ‫الفلسطيني والذي أصبح جزءا لا يتجزأ‬ ‫المسجد الأقصى في القدس الشريف‬ ‫من العقيدة الثقافية والشخصية‬ ‫وهم يحاولون أن يتخذوه كنيسا لهم؟‪.\"...‬‬ ‫الوطنية حتى لا تجد في الملاعب‬ ‫الجزائرية علماً مقرونا بالعلم الجزائري إلا‬ ‫علم الدولة الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫دولة فلسطين لفرض القضية والدفاع‬ ‫هكذا كانت كتابات الكثير من مثقفي‬ ‫عن الحقوق المشروعة لشعبها‪ ،‬وإطلاع‬ ‫الجزائر وصحافييها ومشايخها عبر‬ ‫الرأي العام الدولي على الممارسات‬ ‫الصحف الوطنية‪ ،‬رغم أن ارتكاز هذه‬ ‫البشعة التي ترتكب يوميا في حق‬ ‫الصحف في الأساس كان على القضية‬ ‫الشعب الفلسطيني‪ ،‬تقرر التوقيع على‬ ‫الوطنية ومواجهة الآلة الاستعمارية‬ ‫ثلاث اتفاقيات لتبادل الأخبار بين‬ ‫الفرنسية في تلك الفترة الاستعمارية‪.5‬‬ ‫مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري‬ ‫ينطلق الإعلام الجزائري في كل‬ ‫ونظيرتها الفلسطينية‪ ،‬بالإضافة إلى‬ ‫المراحل من كون القضية الفلسطينية‬ ‫اتفاقيات لتبادل الأخبار بين الوكالة‬ ‫شأنا جزائريا‪ ،‬وأنها قضية مقدسة لا‬ ‫الجزائرية للأنباء «واج» ووكالة الأنباء‬ ‫تخضع لمزاج أو تقلبات‪ ،‬والإعلامي‬ ‫الفلسطينية «وفا»‪ .7‬في قراءة مسحية‬ ‫الجزائري في الصف الأول دفاعا عن‬ ‫قام بها الباحثان عن الحيز الذي تحظى‬ ‫فلسطين وقضيتها‪ ،‬وهو إعلام مسؤول؛‬ ‫به القضية الفلسطينية في الإعلام‬ ‫لأنه يبتعد تماما عن كل ما يسيء‬ ‫الجزائري وجدا أنه لا تمر نشرة إخبارية‬ ‫للقضية الفلسطينية‪ ،‬ويتصدى ببسالة‬ ‫سواء صادرة عن التلفزيون العمومي أم‬ ‫لكل من يحاول المساس بالشعب‬ ‫الخاص دون نقل أخبار الشعب‬ ‫الفلسطيني وفلسطين‪ ،‬ويتجلى هذا‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وهو ذات الشيء بالنسبة‬ ‫في كل تحدٍ يتعرض له الشعب‬ ‫للصحف والجرائد اليومية التي تعالج‬ ‫الفلسطيني بهذه المناسبة‪ ،6‬كما أن‬ ‫القضية بكل الأساليب ونشرها إما باللغة‬ ‫الجزائر تنظر إلى القضية الفلسطينية‬ ‫العربية أو الفرنسية‪ ،‬من خلال الاستعانة‬ ‫من منظور الواقع‪ ،‬وبما أن الإعلام‬ ‫بتحليلات خبراء في العلاقات الدولية أو‬ ‫والاتصال يعتبران أقوى سلاح تمتلكه‬ ‫‪ -7‬نوال ح‪\" ،‬دعم التعاون الإعلامي وتبادل الأخبار\"‪،‬‬ ‫‪ -5‬محمد رضا دبي‪\" ،‬الجزائر تعانق فلسطين\"‪ ،‬مقال متاح‬ ‫مقال متاح على موقع التالي‪https://www.el-:‬‬ ‫على موقع التالي‪:‬‬ ‫‪massa.com/dz/index.php/component/‬‬ ‫‪https://blogs.aljazeera.net/blogs/2017/‬‬ ‫‪ ،k2/item/46378‬تاريخ الإطلاع‪-2-18 :‬‬ ‫‪ ،9/10‬تاريخ الإطلاع‪.2019-2-18 :‬‬ ‫‪.2019‬‬ ‫‪ -6‬صالح عوض‪ ،‬القضية الفلسطينية مقدسة في الإعلام‬ ‫الجزائري ولا تخضع للتّقلبات‪ ،‬جريدة الحوار‪-9-22 ،‬‬ ‫‪ ،2017‬ص‪.8‬‬ ‫‪41‬‬

‫دول العالم عبر القنوات التي يديرها‬ ‫محللين سياسيين أو لقاءات مع‬ ‫مجموعة من النشطاء الجزائريين‪.‬‬ ‫شخصيات وطنية أو عالمية‪ ،‬وعرض‬ ‫القضية الفلسطينية للرأي العام الدولي‬ ‫المحور الثالث‪ :‬سبل تعزيز الدعم العالمي‬ ‫لمواجهة التضليل الإعلامي الذي يمارس‬ ‫للقضية الفلسطينية من منظور‬ ‫ضد معاناة الشعب الفلسطيني‪ ،‬خاصة‬ ‫بعد الثورات التي عاشتها الدول العربية‪،‬‬ ‫المقاربة الإعلامية الجزائرية‪.‬‬ ‫التي جعلت الإعلام العربي يبتعد إلى‬ ‫تؤدي وسائل الإعلام سواء الكلاسيكية‬ ‫حد ما عن تغطية القضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫أم الحديثة دورا هاما في نقل المعلومة‬ ‫وانشغاله بالشأن المحلي لكل دولة‬ ‫وتوجيه الرأي العام الوطني أو الدولي‬ ‫على حدة‪ ،‬إلا أن الإعلام الجزائري بقي‬ ‫تجاه قضايا متعددة‪ ،‬وتصويب الرؤى‬ ‫وفيا عبر الأزمنة لتدويل هذه القضية‪،‬‬ ‫الخاطئة التي تعرضت للتضليل‬ ‫التي يعتبرها أساسا عادلا لحق الشعوب‬ ‫والدعاية‪ ،‬وتعتبر القضية الفلسطينية‬ ‫في تقرير مصيرها وشأنا مقدسا لكل‬ ‫من بين القضايا التي تعرضت لتعتيم‬ ‫الأمة‪ ،‬كما كان للإعلام الجديد الجزائري‪،‬‬ ‫إعلاميّ كبير خاصة من طرف الدول‬ ‫الذي يتمثل في مختلف مواقع التواصل‬ ‫الغربية؛ بسبب تغلغل اللوبي‬ ‫الاجتماعي والمدونات‪ ،‬دورا هاما في‬ ‫الصهيوني فيها إلى حد كبير‪ ،‬إلا أن‬ ‫الترويج للقضية الفلسطينية على‬ ‫الإعلام الجزائر يؤدي دورا جبارا ونوعيا‬ ‫المستوى الدولي والعربي والإفريقي‪ ،‬من‬ ‫في خدمة القضية الفلسطينية‪ ،‬التي‬ ‫خلال نقل هذه المعاناة والظلم الممارس‬ ‫يعتبرها قضية عادلة تستدعي تضافر‬ ‫من طرف الاستيطان الإسرائيلي عل‬ ‫جهود وسائل الإعلام في كل الدول‬ ‫الشعب الفلسطيني‪ ،‬فهناك العديد من‬ ‫العربية بشكل خاص‪ ،‬لكشف هذا‬ ‫الصفحات على موقع الفيس بوك التي‬ ‫التضليل وإعطاء صورة حقيقية عن واقع‬ ‫تأخذ تسميات متعددة ومتنوعة تتضمن‬ ‫الانتهاك وخرق لحقوق الإنسان للمواطن‬ ‫في غورها المسألة الفلسطينية‪ ،‬إضافة‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وفي في سبيل تعزيز‬ ‫إلى موقع اليوتيوب الضامن الرئيسي‬ ‫التضامن العالمي تجاه القضية‬ ‫الناقل لتلك المعاناة صوتا وصورة‪ ،‬لكل‬ ‫الفلسطينية يقترح الدكتور \"أحمد‬ ‫يونس شاهين\" ما يلي‪8:‬‬ ‫الشعب الفلسطيني\"‪ ،‬مقال متاح على الرابط التالي‪:‬‬ ‫‪ - 8‬أحمد يونس شاهين‪\" ،‬دور الإعلام تجاه القضية‬ ‫‪https://www.alwatanvoice.com/arabi‬‬ ‫الفلسطينية وآليات تعزيز التضامن العالمي إعلامياً مع‬ ‫‪42‬‬

‫وخصوصياتها‪ ،‬وإيجاد قنوات تواصل‬ ‫‪ -‬التأكيد على الرسالة الإعلامية‬ ‫متخ ّصصة في خدمة الحقوق‬ ‫العاطفية للمجتمع الدولي‪ ،‬وهذا‬ ‫يتطلب من الإعلام الفلسطيني المبادرة‬ ‫الفلسطينية بلغات متعدّدة‪.‬‬ ‫بسرد الرواية الإعلامية للإعلام الدولي‬ ‫‪ -‬توفير الدعم اللازم لوسائل الإعلام‬ ‫من خلال التركيز على شبكات التواصل‬ ‫الفلسطينية؛ ليتسنى لها تقديم المواد‬ ‫الاجتماعي؛ كونها الوسيلة الأسهل‬ ‫الإعلامية التي تعكس الصورة الحقيقية‬ ‫والأسرع وصولًا‪ ،‬وكذلك تذكير العالم بأن‬ ‫خلف كل ضحية فلسطينية قصة‬ ‫لمعاناة شعبنا وجرائم الاحتلال‪.‬‬ ‫اجتماعية وجريمة إسرائيلية ترتكب‬ ‫‪ -‬على الإعلام الدولي تنمية الاهتمام‬ ‫بالتغطية النوعية للحدث الفلسطيني‬ ‫بحق أسرة فلسطينية‪.‬‬ ‫ومواكبة تط ّوراته‪ ،‬والتناول المعمّق‬ ‫‪ -‬متابعة وقراءة كل ما ينشر من أخبار‬ ‫للقضية الفلسطينية بشتى شؤونها‬ ‫وتقارير وأبحاث تخص القضية‬ ‫الفلسطينية في وسائل الإعلام من‬ ‫وأبعادها‪.‬‬ ‫‪ -‬على الإعلام الدولي تعزيز حضور‬ ‫خلال فريق خاص‪.‬‬ ‫القضية الفلسطينية وتأثير ذلك على‬ ‫‪ -‬وضع خطة إعلامية عربية موحدة‬ ‫الَرّأي العام حول العالم‪ ،‬من خلال إبراز‬ ‫تتابع المستجدات الميدانية والسياسية‪.‬‬ ‫عدالة القضية وحقائق الصراع مع‬ ‫‪ -‬تكثيف النشاط الإعلامي للسفارة‬ ‫الفلسطينية في الخارج من خلال إصدار‬ ‫الاحتلال ومأساة الشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫المجلات والصحف وترجمة الكتب‪ ،‬التي‬ ‫‪ -‬دعوة المؤسسات والأكاديميات‬ ‫تتحدث عن القضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫الإعلامية إلى مساندة المؤسسات‬ ‫وتزويد مكتبات الجامعات في مختلف‬ ‫والكوادر الإعلامية الفلسطينية في‬ ‫تطوير قدراتها وتنمية مهاراتها؛ لتعزيز‬ ‫العواصم بها‪.‬‬ ‫دورها وإعانتها على القيام بمسؤولياتها‬ ‫‪ -‬التركيز والاهتمام بتطوير الإنتاج‬ ‫في مواجهة دعاية الاحتلال الإسرائيلي‪.‬‬ ‫الإعلامي الخاص بالقضية الفلسطينية‬ ‫والموجّه إلى المجتمعات الإنسانية‬ ‫خاتمـــة‪:‬‬ ‫جميعًا على تنوّع ثقافاتها ولغاتها‬ ‫يعتبر الإعلام الجزائري جزءا لا يتجزأ‬ ‫من التوجه السياسي والاجتماعي للفرد‬ ‫‪ c/news/2015/12/18/834281.html‬تاريخ‬ ‫الإطلاع‪.2019-2-18 :‬‬ ‫‪43‬‬

‫مردودية الإعلام العربي تناقصت بسبب‬ ‫الجزائري‪ ،‬إذ إنه كان سباقا لنصرة القضايا‬ ‫اهتمامها بالشأن المحلي‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫العادلة‪ ،‬خاصة العربية منها والإسلامية‪،‬‬ ‫يستدعي ضرورة اليقظة وإعطاء تغطية‬ ‫وكان محركا فاعلا لملفات تصفية‬ ‫على الأقل مرة في الأسبوع حول‬ ‫الاستعمار‪ ،‬والترويج لحقوق الإنسان في‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬وضرورة الترويج لها‬ ‫الحرية والانعتاق والسيادة الوطنية‪،‬‬ ‫بشكل منطقي بعيدا عن التحيز‪،‬‬ ‫وفي هذا الصدد تعتبر القضية‬ ‫وتقديم صورة فعلية للمجتمع الدولي‬ ‫الفلسطينية محور اهتمام للصحافة‬ ‫الجزائرية‪ ،‬وهو انعكاس للسياسة‬ ‫عن معاناة هذا الشعب المقهور‪.‬‬ ‫الخارجية والداخلية التي تنتهجها‬ ‫الجزائر نحو فلسطين‪ ،‬فهذا الاهتمام‬ ‫قائمة المراجع‪:‬‬ ‫يضرب في عمق التاريخ للبلدين؛ لأنهما‬ ‫‪ -‬فئة الكتب‪:‬‬ ‫بلدان تعرضا لمعاناتين متشابهتين‪،‬‬ ‫‪ -‬أبو جبر عمرو صبري‪ ،‬محاضرات في‬ ‫فكما كان للإعلام دور‬ ‫مساق الإعلام المتخصص‪ ،‬جامعة‬ ‫فلسطين‪ ،‬كلية الإعلام والاتصال‪.2011 ،‬‬ ‫في تدويل الثورة الجزائرية فإنه اليوم‬ ‫يؤدي نفس الدور تجاه قضية تعتبر‬ ‫‪ -‬أحمد طه الزيدي‪ :‬المرجعية‬ ‫القاسم المشترك لكل الأمة العربية‪،‬‬ ‫الإعلامية في الإسلام (تأصيل وتشكيل)‪،‬‬ ‫ولكن بشكل متفاوت‪ ،‬خاصة بعد الثورات‬ ‫التي هزت هذه الأنظمة‪ ،‬والدور الفعال‬ ‫العراق‪ ،‬دار الفجر‪.2010 ،‬‬ ‫لتكنولوجيات الإعلام والاتصال‪ ،‬التي‬ ‫أضحت تهدد أمن واستقرار الدول‪،‬‬ ‫‪ -‬الزبيدي منذر صالح جاسم‪\" ،‬دور‬ ‫فالجزائر سواء على الجانب الحكومي‬ ‫وسائل الإعلام في صنع القرار‬ ‫الرسمي أو على مستوى مؤسسات‬ ‫السياسي\"‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الحامد للنشر‬ ‫المجتمع المدني أو وسائل الإعلام‪،‬‬ ‫تبقى ثابتة في دعمها للقضية‬ ‫والتوزيع‪.2013 ،‬‬ ‫الفلسطينية التي يتوارثها الأجيال‪،‬‬ ‫فمنذ سنة ‪ 1948‬وفلسطين الشغل‬ ‫‪ -‬عجوة علي‪ ،‬الإعلام وقضايا التنمية‪،‬‬ ‫الشاغل لكل الأجيال الجزائرية‪ ،‬كما أن‬ ‫القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.2004 ،‬‬ ‫‪ -‬قائمة الصحف والمواقع الإلكترونية‪:‬‬ ‫‪ -‬عوض صالح‪ ،‬القضية الفلسطينية‬ ‫مقدسة في الإعلام الجزائري ولا تخضع‬ ‫للتّقلبات‪ ،‬جريدة الحوار‪،‬‬ ‫‪.2017-9-22‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪-‬رضا محمد دبي‪\" ،‬الجزائر تعانق‬ ‫‪ -‬مسكين نزيهة ‪\" ،‬هكذا ساهمت‬ ‫فلسطين\"‪ ،‬مقال متاح على موقع‬ ‫الجزائر في تدعيم القضية‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫الفلسطينية\"‪ ،‬تاريخ النشر ‪– 11 - 29‬‬ ‫‪ ،2014‬متاح على الرابط التالي‪:‬‬ ‫‪https://www.djazairess.com/alsey‬‬ ‫‪assi/33698‬‬ ‫‪https://blogs.aljazeera.net/blog‬‬ ‫‪s/2017/9/10‬‬ ‫‪ -‬نوال ح‪\" ،‬دعم التعاون الإعلامي‬ ‫وتبادل الأخبار\"‪ ،‬مقال متاح على موقع‬ ‫التالي‪https://www.el-:‬‬ ‫‪massa.com/dz/index.php/compon‬‬ ‫‪ent/k2/item/46378‬‬ ‫‪ -‬شاهين أحمد يونس‪\" ،‬دور الإعلام‬ ‫تجاه القضية الفلسطينية وآليات تعزيز‬ ‫التضامن العالمي إعلاميًا مع الشعب‬ ‫الفلسطيني\"‪ ،‬مقال متاح على الرابط‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪https://www.alwatanvoice.com/ar‬‬ ‫‪abic/news/2015/12/18/834281.ht‬‬ ‫‪ml‬‬ ‫‪45‬‬

‫الملاحــــق‪ :‬بعض الجرائد الجزائرية‬ ‫التي تناولت القضية الفلسطينية خلال‬ ‫فترات زمنية مختلفة‪.‬‬ ‫‪46‬‬

47


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook