أنواع الشرط والجواب إن كانا فعلين َو َما ِض َي ْي ِنَ ،أ ْو ُم َضا ِر َع ْي ِن * ُت ْل ِفي ِه َما ،أو ُم َت َخالِ َفــ ْي ِن إذا كان الشرط والجزاء جملتين فعل َّيتين فيكونان على أربعة أنحاء: الأول :أن يكون الفعلان ماضيين ،نحو( :إ ْن َقا َم َز ْي ٌد قام عم ٌرو) ويكونان في َم َحل جز ٍم ،ومنه ۖ ﴾ (الإسراء.)٧ : قول ُه تعالى﴿ : والثاني :أن يكونا مضارعين ،نحو( :إن َي ُق ْم زي ٌد يق ْم َع ْمرو) ،ومنه قو ُله تعالى: ﴾ (البقرة.)٢٨٤ : ﴿ والثالث :أن يكون الأول ماض ًيا والثاني مضار ًعا ،نحو( :إ ْن َقا َم َزي ٌد َي ُق ْم عم ٌرو) ومنه قوله ﴾ (هود.)١٥ : تعالى﴿ : والرابع :أن يكون الأول مضار ًعا ،والثاني ماض ًيا ،وهو قليل ،ومنه قوله: َم ْن َيكِ ْدنِي بِ َس ِّي ٍئ ُك ْن َت ِمنْ ُه * َكال َّش َجا َب ْي َن َح ْل ِق ِه َوال َو ِري ِد ()1 وقوله ﷺَ ( :م ْن َي ُق ْم َل ْي َل َة الق ْدر ُغ ِف َر َل ُه َما َت َق َّد َم ِم ْن َذ ْنبِ ِه). وماضيين :مفعول ثان تقدم على عامله -وهوقوله :تلفيهما الآتي – أو :عاطفة ،مضارعين: معطوف على قوله :ماضيين السابق ،تلفيهما :تلفي :فعل مضارع ،وفاعله ضميرمستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،والضمير البارز المتصل مفعول تلفي الأول ،أو :عاطفة ،متخالفين: معطوف على قوله :مضارعين. ( )1البيت لأبي زبيد الطائي. اللغة :يكدني من الكيد أي :يخدعني ويمكر بي .الشجا :ما يعترض الحلق كالعظم. المعنى :يرثي ابن أخته ،ويعدد محاسنه؛ فيقول :كنت لي بحيث إن من أراد أن يخدعني ويمكر بي ،فإنك تقف في طريقه ،ولا تمكنه من نيل مآربه ،كما يقف الشجا في الحلق فيمنع وصول شيء إلى الجوف ،وهو كناية عن انتقامه. 193
( ) 1من :اسم شرط جازم يجزم فعلين :الأول :فعل الشرط ،والثاني :جوابه وجزاؤه وهو مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ،يكدني :يكد فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بالسكون ،والنون للوقاية والياء مفعول به ،وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى اسم الش رط ،بسيئ :جار ومجرور متعلق بيكدني ،كنت: كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر في محل جزم جواب الشرط ،وتاء المخاطب اسمه ،منه :كالشجا :جاران ومجروران يتعلقان بمحذوف خبر كان ،بين: ظرف متعلق بالخبر ،وبين مضاف وحلق من ،حلقه :مضاف إليه ،وحلق :مضاف والهاء مضاف إليه ،والوريد :معطوف على حلقه. (( )1من يكدني ..كنت إلخ) :حيث جزم بــ من الشرطية فعلين :أحدهما -يكدني وهو فعل الش رط ،والثاني -كنت – وهو جواب الشرط وجزاؤه ،وأولهما فعل مضارع وثانيهما فعل ماض. َو َر ْف ُع ُه َب ْعد ُم َضا ِر ٍع َو َه ْن حكم رفع جواب الشرط َو َب ْع َد َما ٍض َر ْف ُع َك ال َج َزا َح َس ْن * أي :إذا كان الشرط ماض ًيا ،والجزاء مضار ًعا -جاز َج ْز ُم المضارع و َر ْف ُعه،وكلاهما َح َس ٌن: فتقول( :إ ْن َقا َم َز ْي ٌد َي ُق ْم عمرو ،ويقو ُم عمرو) .ومنه قوله: َوإِ ْن َأ َتا ُه َخلِي ٌل َي ْو َم َم ْس َأ َل ٍة * َيقو ُلَ :ل َغائِ ٌب َمالِي َو َل َح ِر ٌم ()1 وإن كان الشرط مضار ًعا والجزاء مضار ًعا َو َج َب الجز ُم فيهما ورف ُع الجزاء ضعي ٌف كقوله: َيا أ ْق َر ُع ْب َن َحابِ ٍس يا أ ْق َر ُع * إ َّن َك إ ْن ُي ْص َر ْع َأ ُخو َك ُت ْص َر ُع ()2 بعد :ظرف متعلق بقوله حسن الآتي ،وبعد :مضاف وماض :مضاف إليه ،رفعك:رفع: مبتدأ رفع مضاف والكاف مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله ،الجزا :قصرللضرورة: 194
مفعول به للمصدر ،حسن :خبر المبتدأ ،ورفعه :رفع :مبتدأ ورفع مضاف والهاء مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله ،بعد :ظرف متعلق بقوله :وهن الآتي ،وبعد مضاف ومضارع :مضاف إليه ،وهن :فعل ماض والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى رفعه ،وجملة وهن في محل رفع خبر المبتدأ وهو رفعه. ( )1إ ْن :حرف شرط جازم يجزم فعلين ،أتاه :أتى :فعل ماض مبني على فتح مقدر في محل جزم فعل الشرط ،والهاء مفعوله ،خليل :فاعل أتى ،يوم :ظرف زمان متعلق بقوله :أتاه ،ويوم :مضاف ،ومسالة :مضاف إليه ،يقول :فعل مضارع جواب الشرط، لا :نافية عاملة عمل ليس ،غائب :اسم لا مرفوع بها ،مالي :مال فاعل لغائب سد مسد خبر لا ،ومال مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ،ولا :الواو عاطفة لا :زائدة لتأكيد النفي ،حرم :معطوف على غائب ،وأفضل منه أن يقال في الإعراب :خبر لمبتدأ محذوف ،والتقدير :ولا أنت حرم ،فتكون الواو قد عطفت جملة على جملة. ( ) 2يا :حرف نداء ،أقرع :منادى مبني على الضم في محل نصب وابن :نعت لأقرع بمراعاة محله وابن مضاف وحابس :مضاف إليه ،يا أقرع :توكيد لفظي للنداء الأول، إنك :إن حرف توكيدونصب والكاف ضمير المخاطب اسمه ،إن :شرطية ،يصرع: فعل مضارع مبني للمجهول فعل الشرط ،أخوك :أخو :نائب فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة ،وأخو مضاف ،وكاف المخاطب مضاف إليه ،تصرع :فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه ،وجملة الشرط والجواب خبر إن. (( )1يقول) :حيث جاء جواب الشرط مضارعا مرفوعا ،وفعل الشرط ماضيا وهو قوله: اتاه وذلك -على إضمار الفاء عند الكوفيين والمبرد أي :إن أتاه فيقول ...إلخ. (( ) 2إنيصرع.تصرع):حيثوقعجوابالشرطمضار ًعامرفو ًعا،وفعلالشرطمضارع، وذلك -ضعيف وا ٍه ،وهل يختص بالضرورة الشعرية؟ الجواب :أنه لا يختص بضرورة الشعر ،بدليل وقوعه في القرآن الكريم في قراءة طلحة بن سليمان( :أينما ت ُكو ُنوا ُي ْدر ُك ُكم المو ُت) (النساء )78 :برفع يدرك . 195
( )1البيت لزهير بن أبي سلمى. اللغة :خليل فقير محتاج؛ مأخوذ من الخلة -بفتح الخلة -وهي الفقر والحاجة ،مسألة طلب العطاء واسترفاد المعونة ،ح ِرم بوزن كتف -أي :ممنوع. المعنى :يقول :إن هذا الممدوح كريم جدا ،وسخي يبذل ما عنده؛ فلو جاء فقير محتاج يطلب نواله و َي ْس َت ْرفِد عطاءه ،لم يعتذر إليه بغياب ماله ،ولم يمنعه إجابة سؤاله. ( )2البيت من رجز لعمرو بن خثارم ،أنشده في منافرة أمام الأقرع بن حابس قبل إسلامه. وجوب اقتران الجواب بالفاء َوا ْق ُر ْن بِ َفا َح ْت ًما َج َوا ًبا َل ْو ُج ِع ْل * َش ْر ًطا لإ ْنَ ،أ ْو َغ ْي ِر َهاَ ،ل ْم َينْ َج ِع ْل أي :إذا كان الجوا ُب لا يصلح أن يكون شرطا وجب اقترانه بالفاء ،وذلك كالجملة الاسمية، نحو( :إ ْن َجا َء َز ْي ٌد َف ُه َو ُم ْح ِس ٌن) ،وكفعل الأمر ،نحو( :إ ْن جاء زي ٌد فا ْض ِرب ُه) ،وكالفعلية المنفية بـ(ما) ،نحو( :إن جاء زي ٌد َف َما أض ِر ُب ُه) ،أو ( َل ْن) ،نحو( :إ ْن َجا َء َز ْي ٌد َف َل ْن أ ْض ِر َب ُه). اقرن :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،بفا :قصر للضرورة جار ومجرور متعلق باقرن ،حتما :حال بتأويل اسم الفاعل أي :حاتما ،جوابا :مفعول به لاقرن، لو :حرف شرط غير جا زمُ ،جعل :فعل ماض مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى ،جواب :ونائب الفاعل هذا هو مفعول جعل الأول ،شرطا: مفعول ثان لجعل ،لإن :جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقوله شرطا ،أو :عاطفة، غيرها :غير :معطوف على إن ،وغير مضاف ،وها :مضاف إليه ،لم :نافية جازمة ،ينجعل: فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو ،والجملة جواب لو، ولو وشرطها وجوابها في محل نصب لقوله :جوابا. 196
فإن كان الجوا ُب يصلح أن يكون شر ًطا -كالمضارع الذي ليس منف ًيا بما ،ولا بلن ،ولا مقرو ًنا بحرف التنفيس ،ولا بقد وكالماضي المت َص ِّر ِف الذي هو غي ُر مقرو ٍن ب َقد -لم يجب اقترانه بالفاء ،نحو( :إ ْن َجا َء َز ْي ٌد َي ِجىء ع ْم ٌرو ،أو َقا َم َع ْم ٌرو). نيابة إذا الفجائية عن الفاء َو َت ْخ ُل ُف ال َفا َء إ َذا ا ْل ُم َفا َج َأ ْه * َكإ ْن َت ُج ْد إ ًذا َل َنا ُم َكا َف َأ ْه أي :إذا كان الجوا ُب جمل ًة اسمي ًة وجب اقتران ُه بالفاء ،ويجوز إقامة (إذا) ال ُفجائية ُمقا َم الفاء، ﴾ (الروم ،)36 :ولم يقيد ومنه قوله تعالى﴿ : المصنف الجملة بكونها اسميه ،استِ ْغناء ،بِ َف ْه ِم ذل َك من التمثيل ،وهو :إ ْن َتج ْد إ ًذا َلنَا ُمكا َفأة. تخلف :فعل مضارع ،الفاء :مفعول به لتخلف ،إذا :قصد لفظه :فاعل تخلف ،وإذا مضاف ،المفاجأة :مضاف إليه من إضافة الدال إلى المدلول ،كإن :الكاف جارة لقول محذوف ،إن :شرطية ،تجد :فعل مضارع فعل الشرط ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره :أنت ،إذا :رابطة للجواب بالشرط ،لنا :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ،مكافأة :مبتدأ مؤخر والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط. العطف على الجواب بالفاء ،أو الواو وال ِفع ُل ِم ْن َب ْع ِد ال َج َزا إ ْن َي ْق َت ِر ْن * بال َفا ،أ ِو ا ْل َوا ِو بِ َت ْثلي ٍث َق ِم ْن إذا وقع بعد جزاء الشرط فع ٌل مضارع مقرون بالفاء ،أو الواو -جاز فيه ثلاثة أوجه :الجزم، والرفع ،والنصب ،وقد قرىء بالثلاثة قوله تعالى: ﴾ (( )1البقرة )٢٨٤ : ﴿ 197
الفعل :مبتدأ ،من بعد :جار ومجرور متعلق بقوله ،يقترن الآتي وبعد مضاف ،الجزاء: قصر للضرورة ،مضافه إليه ،إ ْن :شرطية ،يقترن :فعل مضارع فعل الشرط ،وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى الفعل ،بالفاء :قصر للضرورة :جار ومجرور متعلق بقوله يقترن ،أو الواو :معطوف على الفاء ،بتثليث :جار ومجرور متعلق بقوله َق ِم ْن الآتي، قمن :خبر المبتدأ وهو قوله الفعل وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام. بجزم َيغفر ،ورفعه ،ونصبه()١ وكذل َك ُر ِو َي بالثلاثة قو ُله: َفإ ْن َي ْهلِ ْك أ ُبو َقا ُبو َس َي ْهلِ ْك * َربي ُع ال ّنَا ِس َوالب َل ُد ال َحرا ُم ()٢ َو َن ْأ ُخـ ْذ َبـ ْع َد ُه بِـ ِذ َنا ِب َع ْي ٍ ش * أ َج ِّب ال ِّظ ْه ِر َل ْي َس َل ُه َسنَا ُم()٣ ُر ِو َي بجزم (نأخذ) ،و َر ْف ِع ِهَ ،و َن ْصبِ ِه. إذا جاء بعد الجواب فعل ( )١يغفر بالجزم عطفا على جواب الشرط ،وبالرفع مضارع مقـرون بـالفـاء أو على أن الفاء استئنا فية ،ويغغر :مضارع مرفوع الـواو ،يجـوز فـيـه ثـلاثة لتجرده من الناصب والجازم ،والنصب على أن أوجه :الــجزم بـالـعطف الفاء فاء السببية ،ويغفر :منصوب بأن مضمرة على فعل الشرط،والنصب بـأن مـضـمرة بعـد فـاء بعد فاء السببية. الـسببيـة ،والـرفـع عـلى ( )٢البيتان للنابغة الذبياني. الاستئنـاف؛ لأن الـجملة اللغة :يهلك :يموت ،أبو قابوس :كنية النعمان قـد انتـهـت واسـ ُتؤنِـف بن المنذر ،وقابوس :يمتنع صرفه للعلمية والعجمة ،ربيع الناسُ :كنى به عن الخصب كـلام جـديد. والنماء وسعة العيش ،وجعل النعمان ربيعا؛ لأنه سبب ذلك -البلد الحرام كنى به عن أمن الناس وطمأنينتهم ،وراحة بالهم وذهاب خوفهم وجعل النعمان ذلك -لأنه كان سببا 198
فيه ،إذ إنه كان يجير المستجير ويؤمن الخائف ،ذناب عيش :ذناب كل شيء عقبه وآخره أجب الظهر أي مقطوع السنام ،شبه الحياة بعد النعمان والعيش في ظلال غيره ،وما يلاقيه الناس بعده من المشقة وصعوبة المعيشة وعسرها ،ببعير قد أضمره الهزال ،وقطع الإعياء والنصب سنامه ،تشبي ًها مضمرا في النفس ،وطوى ذكر المشبه به وذكر بعض لوازمه وقوله ليس له سنام :فضل في الكلام وزياده يدل عليها سابقه. ( )٢إن :شرطية ،يهلك :فعل مضارع فعل الشرط ،أبو :فاعل يهلك وأبو مضاف ،وقابوس: مضاف إليه ،يهلك :جواب الشرط ،ربيع الناس :فاعل يهلك ومضاف إليه ،والبلد: معطوف علىربيع ،الحرام :نعت البلد. ( )٣ونأخذ :يروى بالجزم فهو معطوف على جواب الشرط ،ويروى بالرفع فالواو للاستئناف ،والفعل مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ،ويروى بالنصب فالواو للمعية ،والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة ،وإنما ساغ ذلك مع أن شرط النصب بعد واو المعية أن تكون واقعة بعد نفي أو استفهام أو نحوهما -لأن مضمون الجزاء لم يتحقق وقوعه ،لكونه معلقا بالشرط ،فأشبه الواقع بعد الاستفهام ،بعده: بعد ظرف متعلق بنأخذ ،وبعد مضاف وضمير الغائب مضاف إليه بذناب :جار ومجرور متعلق بنأخذ وذناب مضاف ،وعيش :مضاف إليه ،أجب :صفة لعيش مجرورة بالكسرة الظاهرة ،وأجب :مضاف ،والظهر :مضاف إليه ،ليس :فعل ماض ناقص ،له :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم ،سنام :اسم ليس تأخر عن خبرها ،والجملة من ليس واسمها وخبرها في محل جر صفة ثانية لعيش. (( ) ٣ونأخذ) :حيث روى بالأوجه الثلاثة الموضحة بالإعراب. 199
العطف على الشرط بالفاء ،أو الواو َو َج ْز ٌم ،أو َن ْص ٌب لِ ِف ْع ٍل إِث َر َفا * أو َوا ٍو إ ْن بال ُج ْم َل َت ْي ِن اك َت َن َفا إذا وقع بين فعل الشرط والجزاء فعل مضارع مقرون بالفاء ،أو الواو -جاز نصبه وجزمه ،نحو: (إ ْن َي ُق ْم َز ْي ُد ،و َي ْخ ُرج خال ُدُ ،أ ْك ِر ْم َك) بجزم (يخرج) ونصبه ،ومن النصب قو ُله: َو َم ْن َي ْق َت ِر ْب ِم َّنا َو َي ْخ َض َع ُن ْؤ ِو ِه * َو َل َي ْخ َش ُظ ْل ًما َما َأ َقا َم َولاَ َه ْض َما ()1 جزم :مبتدأ ،أو :عاطفة ،نصب :معطوف على جزم ،لفعل :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ،إثر :ظرف متعلق بمحذوف صفة لفعل ،وإثر مضاف ،فا :قصر للضرورة: مضاف إليه ،أو :عاطفة ،واو :معطوف على فا ،إن :شرطية ،بالجملتين :جار ومجرور متعلق باكتنفا الآتي ،اكتنفا :فعل ماض فعل الشرط وجواب الشرط محذوف. ( )1اللغة :يقترب يدنو، ( )1من :اسم شرط جازم يجزم فعلين ،الأول فعل ويقرب ويخضع ،نؤوه: الشرط والثاني جوابه وجزاؤه ،وهو مبني على ننزله عندنا ،هضما: السكون في محل رفع مبتدأ ،يقترب :فعل ظلما ،وضياعا لحقوقه. مضارع فعل الشرط مجزوم بالسكون ،وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود على (( )1ويخضع):فإنه منصوب، من الشرطية ،منا :جار ومجرور متعلق بقوله وقـد تـوسـط بيـن فـعـل يقترب ،ويخضع :الواو واو المعية ،يخضع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو الشرط وجوابه. المعية ،نؤوه :جواب الشرط مجزوم بحذف الياء ،والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره :نحن ،والهاء مفعول به ،ولا :الواو عاطفة ،لا نافية ،يخش :فعل مضارع معطوف على جواب الشرط مجزوم بحذف الألف وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود على من الشرطية أيضا ،وظلما :مفعول به 200
ليخش ،ما :مصدرية ظرفية ،أقام :فعل ماض ،وفاعله ضمير مستتر فيه ،وما المصدرية الظرفية مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة اسم الزمان إليه ،والتقدير: مدة إقامته ،ولا :الواو عاطفة ،لا :نافية ،هضما :معطوف على قوله ظلما. جواز حذف الشرط ،أو الجزاء َوال َّش ْر ُط ُي ْغنِى َع ْن َج َوا ٍب َق ْد ُعلِ ْم * َوال َع ْك ُس َق ْد َي ْأتِي إِ ِن ال َم ْعنَى ُف ِه ْم يجوز َحذ ُف جواب الشرط ،والاستغناء بالشرط عنه ،وذلك عندما يد ُّل دلي ٌل على حذفه ،نحو: (أ ْن َت َظالِ ٌم إِ ْن َف َع ْل َت) فحذف جواب الشرط لدلالة (أنت ظالم) عليه ،والتقدير( :أ ْن َت َظالِ ٌم، إ ْن َف َع ْل َت فأنت ظالم) ،وهذا كثير في لسانهم. وأما عكسه -وهو حذف الشرط والاستغناء عنه بالجزاء -فقلي ٌل ،ومنه قوله: َف َط ّل ْق َها َف َل ْس َت َل َها بِ ُك ْف ٍء * َوإِ َّل َي ْع ُل َم ْف ِر َق َك الح َسا ُم ()1 أي :وإ َّل تطلقها َي ْع ُل َمفر َق َك ال ُح َسا ُم. الشرط :مبتدأ ،يغني :فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوا ًزا تقديره :هو يعود إلى الشرط والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ،عن جواب :جار ومجرور متعلق بيغني ،قد: حرف تحقيق ،علم :فعل ماض مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود على جواب ،والجملة في محل جر صفة لجواب ،والعكس :مبتدأ ،قد: حرف تقليل ،يأتي :فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو ،والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ،إن :شرطية ،المعنى :نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، فهم :فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى المعنى :والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة وجواب الشرط محذوف. ( )1البيت لمحمد بن عبد الله الأنصاري المعروف بالأحوص من أبيات يقولها في زوج امرأة يحبها واسمه مطر اللغة :بكفء :نظير مكافيء ،مفرق :وسط الرأس ،الحسام :السيف. 201
(( )1وإلا يعل) :حيث حذف ( )1طلقها :طلق :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه فعل الشرط ،ولم يذكر وجوبا تقديره :أنت ،ها :مفعول به ،فلست :الفاء في الكلام إلا الجواب، تعليلية ،ليس :فعل ماض ناقص ،والتاء اسمه لها: جار ومجرور متعلق بقوله :كفء الآتي ،بكفء: وقد ذكر تقديره. البـاء زائدة ،كفء :خـبر لـيس منصوب بالـفتحة المقدرة وإلا :الواو عاطفة إن :شرطية أدغمت في لا النافية ،وفعل الشرط محذوف يدل عليه ما قبله، أي وإلا تطلقها ،يعل :فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف الواو ،مفرقك :مفرق :مفعول به ليعل ومفرق مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه، الحسام :فاعل يعل. اجتماع الشرط والقسم َوا ْح ِذ ْف َل َدى ا ْجتِ َما ِع َش ْر ٍط َو َق َس م * َج َوا َب َما أ َّخر َت َف ْه َو ُم ْل َت َز ْم ك ُّل َوا ِح ٍد من الشرط وال َق َسم َي ْس َت ْد ِعي جوا ًبا ،وجواب الشرط :إما مجزوم ،أو مقرون بالفاء، و َج َوا ُب ال َق َسم إن كان جملة فعلية مثبتة ُم َص َّد َرة بمضارع ُ -أ ِّكد باللام والنون ،نحوَ ( :والله لأضر َب َّن زي ًدا) وإن ُص ِّد َرت بما ٍض اقتر َن باللام َوقد ،نحوَ ( :والله لقد َقا َم ز ْي ٌد). وإن كان جملة اسمية فبإ َّن واللام ،أو اللام َو ْح َدها ،أو بإ َّن َو ْح َدها ،نحو( :والله إ َّن َز ْي ًدا لقائم) ،و(الله َل َزيد قائ ٌم) ،و(والله إ َّن زي ًدا قائ ٌم) .وإن كان جملة فعلية نفي بما ،أو لا ،أو إ ْن، نحو( :والله ما يقوم زيد ،ولا يقوم زي ٌد ،وإ ْن يقو ُم زي ُد) والاسمية كذلك. فإذا اجتمع شرط وقسم ُح ِذ َف جوا ُب المتأ ِّخر منهما لدلالة جواب الأول عليه؛ فتقول( :إ ْن َقا َم َز ْي ٌد والله َي ُق ْم َع ْم ٌرو)؛ فتحذف جوا َب القسم؛ لدلالة جواب الشرط عليه ،وتقول( :والله إ ْن َي ُق ْم زيد ل َي ُقو َم َّن عمرو) فتحذف جواب الشرط؛ لدلالة جواب القسم عليه. 202
احذف :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره :أنت ،لدى :ظرف بمعنى عند متعلق بالحذف ،ولدى مضاف ،اجتماع :مضاف إليه ،واجتماع مضاف وشرط :مضاف إليه ،وقسم :معطوف على شرط ،جواب :مفعول به لاحذف ،وجواب مضاف ،وما :اسم موصول مضاف إليه ،أخرت :أخر :فعل ماض والتاء ضمير المخاطب فاعله والجملة لا محل لها صلة والعائد ضمير منصوب بأخرت محذوف والتقدير :ما أخرته فهو الفاء للتعليل ،هو :مبتدأ ضمير منفصل ،ملتزم :خبر المبتدأ. وربما حذفت اللام وقد جميعا ،وذلك -إن طالت جملة القسم ،وذلك -نحو قوله تعالى: ﴾ (البروج )٤ :فإن هذه الجملة جواب القسم الذي في أول ﴿ السورة وهو فعل ماض مثبت وليس معه لام ولا قد ،ثم إن الذي يقترن باللام وقد م ًعا هو الماضي المتصرف فأما الجامد فيقترن باللام وحدها نحو :والله لعسى زي ٌد أ ْن يقوم ،والله لنعم الرج ُل زي ٌد. اجتماع الشرط والقسم ،ونقدم ذي الخبر َوإِ ْن َت َوا َل َيا َو َق ْب ُل ُذو َخ َب ْر * َفال َّش ْر َط َر ِّج ْح ُم ْط َل ًقا بِل َا َح َذ ْر أي :إذا اجتمع الشر ُط ،وال َق َس ُم أجي َب الساب ُق منها ،و ُح ِذ َف َج َوا ُب المتأخر ،هذا إذا لم يتقدم معتلأيهخ ًرماا؛ ُذَف ُيو َج َاخ َب ٍرب؛الفإشرن تطقوديمحعذليفهمجاو ُاذوب َاخل َبقٍرس ُرم ِّ،جفَتحقاوللش:ر( َُطز ْي ٌمد إطلْنًقاَق،ا َمأويال:ل ِهس ُأوْكا ِرء ْم ُهكا)،نوم(ت َزق ْيدٌد ًماو،الأل ِوه إ ْن َقا َم ُأ ْك ِر ْم ُه). إن :شرطية ،تواليا :توال :فعل ماض فعل الشرط ،وألف الاثنين فاعل ،وقبل :الواو واو الحال ،قبل :ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ،ذو :مبتدأ مؤخر ،وذو مضاف ،خبر: مضاف إليه ،والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من ألف الاثنين في تواليا، فالشرط :الفاء واقعة في جواب الشرط ،الشرط :مفعول تقدم على عامله وهو رجح، 203
رجح :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت والجملة في محل جزم جواب الشرط ،مطلقا :حال ،بلا حذر :جار ومجرور ومضاف إليه. ترجيح جواب الشرط مع تقدم القسم الذي لم يسبقه مبتدأ َو ُر َّب َما ُر ِّج َح َب ْع َد َق َس ٍم * َش ْر ٌط بِ َل ِذي َخ َب ٍر ُم َق َّد ٍم أي :وقد جاء قليلا ترجيح الشرط على ال َق َس ِم عند اجتماعهما و َت َق ُّدم ال َقس ِم وإن لم يتقدم ذو خبر ،ومنه قوله: َلئِ ْن ُمنِي َت بِ َنا َع ْن ِغ ِّب َم ْع َر َك ٍة * َل ُت ْل ِف َنا َع ْن ِد َما ِء ال َق ْو ِم َننْ َت ِف ُل ()1 َف َل ُم (لئن) ُم َو ّطئة لقس ٍم محذو ٍف -والتقدير :والله َل ِئ ْن -و(إ ْن)َ :ش ْر ٌط ،وجوا ُبه (لا ُت ْل ِفنَا) وهو معلجىز اولمكبثيحرذ -وف اهلوياإء،جابولة امليقجسمبلتا َلق َقُّد َِمسهُم-،بلقليحل:ذلاف ُت ْلجِفيونَااب؛هب؛إلثبدالالتةاليجاءوا؛ لأبناهل مشررفوطعع.ليه ،ولو جاء ربما :رب :حرف تقليل ،ما :كافة ،رجح :فعل ماض مبني للمجهول ،بعد :ظرف متعلق برجح ،وبعد مضاف ،قسم :مضاف إليه ،شرط :نائب فاعل ُرجح ،بلا :جار ومجرور متعلق برجح ،ذي :مضاف إليه ،وذي مضاف ،خبر :مضاف إليه ،مقدم :نعت لذي خبر. ( )1لئن :اللام موطئة للقسم ،أي :والله لئ ْن -إ ْن شرطيةُ ،منيت :مني :فعل ماض مبني للمجهول فعل الشرط ،وتاء المخاطب نائب فاعل (بنا) جار ومجرور متعلق بمنيت، عن غب :جار ومجرور متعلق بمنيت أيضا ،وغب :مضاف ،ومعركة :مضاف إليه، (لا) نافية ،تلفنا :تلف :فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف الياء ،والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،نا :مفعول أول ،عن دماء :جار ومجرور متعلق بقوله ننتفل الآتي ،ودماء مضاف ،والقوم :مضاف إليه ،ننتفل :فعل مضارع ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقدير ه :نحن ،والجملة في محل نصب مفعول ثان لتلفي. 204
(لا تلفنا) :حيث أوقعه جواب ( )1البيت للأعشى :ميمون قيس. الشرط مع تقدم القسم عليه، اللغة:منيت:ابتليت،عنغب:عن-هنا-تؤدي وحذف جواب القسم لدلالة المعنى الذي تؤديه بعد ،وغب كذا أي عقبه، جواب الشرط عليه ،ولو أنه أوقعة جوابا للقسم لجاءبة مرفوعا ،لا لاتلفنا :لا تجدنا ننتفل نتملص ونتخلص. مجزوما .كما جاء بالشرح. ﴾(يوسف)90: . ١أعرب ما يأتي﴿ : * (إ ّن) :حرف توكيد ونصب والضمير اسمها( ،من) :اسم شرط جازم مبتدأ( ،يتق): فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ،والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو( ،ويصبر) :بالجزم الواو حرف عطف ،يصبر :فعل مضارع معطوف على يتق مجزوم وعلامة جزمه السكون ،وأما بالنصب فالواو واو المعية ،يصب َر :منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ،وجملة الشرط خبر إن( ،فإن) :الفاء واقعة في جواب الشرط( ،الله اسم الجلالة) :اسم إن( ،لا يضيع) :لا :نافية يضيع :فعل مضارع مرفوع والفاعل مستتر جوازا تقديره هو( ،أجر) :مفعول به( ،المحسنين) :مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء ،لأنه جمع مذكر سالم ،والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن ،وجملة إن واسمها وخبرها في محل جزم جواب الشرط. . ٢فإن أك مظلو ًما فعبد ظلمته * وإن أك ذا عتبى فمثلك يعتب * (الفاء) :حسب ما قبلها( ،إ ْن) :حرف شرط جازم لفعلين( ،أك) :فعل مضارع ناسخ فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة ،واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنا( ،مظلو ًما) :خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة( ،فعبد) :الفاء واقعة في جواب الشرط( ،عبد) :خبر لمبتدأ محذوف تقديره فأنا عبد ،والجملة في محل جزم جواب الشرط( ،ظلمته) :جملة ،فعلية من فعل وفاعل وهو التاء ،ومفعول وهو الهاء الضمير ،واقعة في محل رفع صفة لعبد. (وإن) :الواو:عاطفة( ،إ ْن) :أداة شرط تجزم فعلين( ،أك) :فعل مضارع ناسخ فعل الشرط مجزوم بالسكون على النون المحذوفة ،واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا( ،ذا): خبر أك منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة( ،عتبى) :مضاف إليه مجرور 205
وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف المقصورة (فمثلك) :الفاء واقعة في جواب الشرط ،مثل :مبتدأ مرفوع و الكاف :مضاف إليه ضمير مبني( ،يعتب) :مضارع مرفوع والفاعل مستتر تقديره هو ،والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن ،وجملة فمثلك يعتب في محل جزم جواب الشرط. ( .٣ما أنس لا أنس الجزيرة ملع َبا): *ما :اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول مقدم لأَ َنس (أنس): فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ،والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا)، (لا أنس) ،لا نافية ،أنس :فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ،والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا)( ،الجزيرة) :مفعول به منصوب( ،ملعبا) :تمييز. ﴾ ( المائدة) ١٠١: ١قال تعالى﴿ : ﴾ (الزخرف٧٧ :)، ﴿ ﴾ (النساء،)123 : ﴿ لا تغضب والديك تنل رضاهما. -بين المجزوم وجازمه فيما سبق ،واذكر علامة الجزم. ٢قال تعالى﴾ ﴿ : ﴾ (آل عمران١١٥ :) (آل عمران﴿ ،)١٦٠: إن يعدل الحاكم فسوف تستقيم الأمور. -استخرج مما سبق جواب الشرط ،واذكر سبب اقترانه بالفاء. ٣أطع ربك وإلا يغضب عليك -المرء محبوب إن أحسن إلى الناس -ح ِّسن لسانك وإلا يقطعك حده. -في كل جملة مما سبق حذف :بين المحذوف ،واذكر نوعه ،وسبب حذفه مع التوجيه. ﴾ (يوسف)٣٢ : ﴿ ٤ الآباء -وايمن الله -إن أهملوا تربية أولادهم يندموا .إن تتعود الصدق والله تسل ْم. -بين الجواب فيما سبق موض ًحا ،هل هو للشرط أو للقسم؟ مع التوجيه. 206
5إن تكثر الصناعة والله في بلادنا تالله إن أحسنت في عملك الإنتاج والله إن تتقنه الآباء إن تحسن إليهم والله -أكمل الفراغات السابقة بجواب مناسب .مع ذكر السبب . ١ما الفرق بين لم ول َّما الجازمتين؟ مع التمثيل لما تذكر. ٢ما حكم المضارع المقترن بالفاء ،أو الواو ،إذا توسط بين الشرط والجواب ،أو تأخر عنهما؟ مثل لما تقول. ٣متى يجوز رفع جواب الشرط الجازم؟ ومتى يجب اقتران الجواب بالفاء؟ ٤متى يجوز حذف فعل الشرط ،أو جوابه؟ ومتى يجب حذف الجواب؟ مثل. ٥إذا اجتمع شرط وقسم فلأيهما يكون الجواب؟ وكيف تفرق بين جوابالشرط وجواب القسم؟ ٦قد يتقدم القسم على الشرط ،ويكون الجواب للشرط ،فمتى يكون ذلك؟ مثل. ٧عين الشاهد ،وبين وجه الاستشهاد فيما يأتى: (أ) َم َتى َت ْأتِ ِه َت ْع ُشو إِ َلى َض ْو ِء َنا ِر ِه * َت ِج ْد َخ ْي َر َنا ٍر ِعنْ َد َها َخ ْي ُر ُمو ِق ِد (ب ) َوإِ ْن َأ َتـا ُه َخـلِي ٌل َي ْو َم َم ْسـ َأ َلـ ٍة * َيقو ُلَ :ل َغائِ ٌب َمالِي َو َل َح ِر ُم (جـ) َف َط ّل ْق َها َفـ َل ْس َت ل َـ َهـا بِ ُك ْف ٍء * َوإِ َّل َيـ ْع ُل َمـ ْف ِرق َـ َك الـ ُح َسـا ُم (د ) َلئِ ْن ُمنِي َت بِ َنا َع ْن ِغ ِّب َم ْع َر َك ٍ ة * َل ُتـ ْل ِف َنـا َعـ ْن ِد َما ِء ال َق ْو ِم َن ْن َت ِف ُل ٨لئن اجتهدت لتنجحن قدم الشرط ،وأخر القسم وغير ما يلزم 207
٩لم وجب اقتران الجواب بالفاء فيما يأتى: ﴾(الأعراف)132: قالتعالى﴿: ﴾(الإسراء )110: قال تعالى﴿ : -إن جاء زيد فأكرمه. -إن جاء زيد فما أضربه. -إن جاء زيد فلن أضربه. 10قال الشاعر: َيا أ ْق َر ُع ْب َن َحابِ ٍس َيا أ ْق َر ُع * إ َّن َك إ ْن ُي ْص َر ْع َأ ُخو َك ُت ْص َر ُع قال الشاعر: َوإِ ْن َأ َتا ُه َخلِي ٌل َي ْو َم َم ْس َأ َل ٍة * َيقو ُلَ :ل َغائِ ٌب َمالِي َو َل َح ِر ُم أتى ما تحته خط في البيتين السابقين مرفو ًعا ،فما حكم رفعه فيهما ،استشهد على ما تقول من قول ابن مالك الآتى: َو َب ْع َد َما ٍض َر ْف ُع َك ال َج َزا َح َس ْن * َو َر ْف ُع ُه َب ْعد ُم َضا ِر ٍع َو َه ْن 11قال تعالى﴾ ﴿ : (البقرة)284 : ذكر ابن عقيل أن الفعل (يغفر) ،يجوز جزمه ،ورفعه ،ونصبه .فكيف توجه ذلك؟ 1 2إن تذاكر وتجتهد تنجح. إن تذاكر تنجح وتنل الجائزة. بين الأوجه الإعرابية الجائزة فيما تحته خط. ١٣عين الحرف الجازم فيما يأتى وبين معناه: ﴾(الزخرف)77: قال تعالى﴿ : ﴾(التوبة)40: قال تعالى﴿ : ﴾(البقرة)286: قال تعالى﴿ : 208
1 4لم يقم محمد -ولما يقم عمرو. اذكر الدلالة المستفادة من حرفي الجزم في المثالين السابقين. 15أينما الريح تمليها تمل. بين أركان أسلوب الشرط السابق ،وأعرب ما فوق الخط. ١ ٦قال الشاعر: َلئِ ْن ُمنِي َت بِنَا َع ْن َغ ِّب َم ْع َر َك ٍة * َل ُت ْل ِفنَا َع ْن ِد َما ِء ال َق ْو ِم َن ْن َت ِف ُل يقال إن هذا البيت لم يأت موافقا للمشهور من كلام العرب ،وضح ذلك مستد ًلعلى ما تقول من البيت نفسه. 17مثل لما يأتى فى جملة مفيدة : -أسلوب شرط جوابه ماض. -جملة اسمية وقعت جوا ًبا للشرط وربطت بغير الفاء. -أسلوب شرط حذف فعله وجوابه. -أسلوب شرط حذف فعله. 209
َف ْص ُل َل ْو الدرس العاشر بنهاية دراسة هذا الباب يتوقع أن يكون الطال ُب قاد ًرا على أ ْن: ١٥ .يميز بين كثرة ،وقلة ،وامتناع اقتران . ١يحدد استعمالات لو. جواب لو باللام. . ٢يميز بين لو المصدرية والشرطية. ١٦ .يحدد مواضع حذف جواب ٣ .يحدد علامة لو المصدرية. لولا ولوما. . ٤يستخرج لو الشرطية في الأمثلة. . ٥يميز بين جواب لو إذا كان مثب ًتا ،وإذا .١٧يحدد مواضع دخول لولا ولوما على الجملة الفعلية. كان منف ًّيا. ٦ .يمثل لـ(لو) جوابها منف ٌّي. ٨ . ١يحدد مواضع دخول (لولاو لوما) على ٧ .يحدد نوع الفعل المذكور بعد أما. الجملة الاسمية. ٨ .يحدد استعمالات (لولا ولوما). . ٩يمثل لاستعمالات لولا ولوما. . ١٩يوضح حكم اقتران جواب أما بالفاء. . ١0يعرب جم ًل تشتمل على لولا ولوما. . ٢٠يحدد مواضع حذف الفاء من .١١يوجه دخول لولا ولوما على الأفعال. جواب أما. ١٢ .يبين حكم دخول اللام على جواب لو. . 21يهتم بدراسة باب لو. ١٣ .يبين حكم حذف (لو) في الأمثلة. . ٢٢يستشعر أهمية (لو) في دراسة . ١٤يوضح أحوال جواب (لو). اللغة وفهمها. 210
فصل لو (( َل ْو)) َح ْر ُف َش ْر ٍط فِي ُم ِض ٍّي َو َي ِق َل * إ ْي َل ُؤ َها ُم ْس َت ْق َب ًلَ ،لكِ ْن ُقبِ ْل لو تستعمل استعمالين: أحدهما :أن تكون َم ْص َد ِر ّية ،وعلامتها :صح ُة و ُقوع (أ ْن) َم ْو ِق َع َها ،نحوَ (:و ِد ْد ُت لو َقا َم َز ْي ٌد) أيِ :ق َيامه وقد سبق ِذ ْك ُر َها في باب الموصول .قد أنكر جماعة من النحاة مجيء لو مصدرية. الثاني :أن تكون شرطية ،ولا يليها -غال ًبا -إلا ماضي معنى ،ولهذا قالَ ( :ل ْو َح ْر ُف َش ْر ٍط فِي ُم ِض ٍّي) وذلك ،نحو قولكَ ( :ل ْو َقا َم َز ْي ٌد َل ُق ْم ُت)َ ،و َف َّس َر َها سيبويه بأنهاَ :ح ْرف لما كان سيقع لوقوع غيرهَ ،و َف َّس َر َها َغ ْي ُر ُه بأنها حرف امتناع لامتناع ،وهذه العبارة الأخيرة هي المشهورة، والأولى أصح ،وقد يقع بعدها ماهو مستقبل المعنى ،وإليه أشار بقوله( :ويقل إيلاؤها مستقبلا) ومنه قوله تعالى: ﴾ (النساء)9 : ﴿ وقول الشاعر: َعلـَ َّي َو ُدون ِـي ج َـ ْن َد ٌل َوص َـ َفـائِـ ُح ()1 إ َل ْي َها َص ًدى ِم ْن َجانِ ِب الق ْب ِر َصائِ ُح()2 َو َلـ ٌو َأ َّن َل ْي َلى الأ ْخـيل َّي َة َس َّل َم ْت * َل َس َّل ْم ُت َت ْسلِي َم ال َب َشا َش ِة ،أو َز َقا * لو :قصد لفظه :مبتدأ ،حرف :خبر المبتدأ ،وحرف مضاف ،وشرط :مضاف إليه ،في مضي :جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لشرط ،ويقل :فعل مضارع ،إيلاؤها :إيلاء: فاعل يقل ،وإيلاء مضاف ،وها :مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول، مستقبلا :مفعول ثان للمصدر ،لكن :حرف استدراك ،قبل :فعل ماض مبني للمجهول، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره :هو يعود إلى إيلاؤها ،وهو نائب الفاعل. 211
( )1لو :حرف امتناع لامتناع ،أن :حرف توكيد ونصب ،ليلى :اسم أن ،الأخيلية :نعت ليلى ،سلمت :سلم :فعل ماض والتاء للتأنيث ،والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هي يعود إلى ليلى ،والجملة في محل رفع خبر أ َّن ،وأ َّن وما دخلت عليه في تأويل مصدر إما فاعل لفعل محذوف والتقدير :لو ثبت تسليم ليلى ،وإما مبتدأ خبره محذوف .والتقدير :ولو تسليم ليلى حاصل ،مثلا .وقد بين الشارح هذا الخلاف قريبا .وعلى أية حال فهذه الجملة هي جملة الشرط ،عل ّي :جار ومجرور متعلق بسلمت ،ودوني :الواو واو الحال دون ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ،ودون مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ،جندل :مبتدأ مؤخر والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال. ( )2لسلمت :اللام هي التي تقع في جواب لو ،سلم :فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل ،تسليم منصوب على المفعولية المطلقة .وتسليم :مضاف ،والبشاشة :مضاف إليه ،أو :عاطفة ،زقا :فعل ماض معطوف على سلمت الماضي ،إليها :جار ومجرور متعلق بزقا ،صدى :فاعل زقا ،من جانب :جار ومجرور متعلق بقوله صائح الآتي، وجانب مضاف ،والقبر :مضاف إليه ،صائح :نعت لمدى مرفوع بالضمة. (وقوع الفعل المستقبل في معناه بعد لو) :وهذا قليل. البيتان :لنوبة بن ال ُح َم ّير بضم الحاء وفتح الميم وتشديد الياء. اللغة :جندل أي :حجر ،صفائح :هي الحجارة العراض التي تكون على القبور ،البشاشة: طلاقة الوجه ،زقا :صاح ،الصدى ذكر البوم أو ما تسمعه في الجبال كترديد الصوت. المعنى :يريد أن ليلى لو سلمت عليه بعد موته ،وقد حجبته عنها الجنادل والأحجار العريضة ،لسلم عليها وأجابها تسليم ذي البشاشة ،أو لناب عنه في تحيتها صدى يصيح من جانب القبر. 212
دخول لو على الفعل وغيره َو ْه َي في ا ِل ْختِ َصا ِص بِال ِف ْع ِل َكإ ْن * َلكِ َّن ( َل ْو) ( َأ َّن) بِ َها َق ْد َت ْق َت ِر ْن يعني أن (لو) الشرطية تخت ُّص بالفعل؛ فلا تدخل على الاسم ،كما أ َّن (إ ْن) الشرطية كذلك، لكن تدخل ( َل ْو) على (أ ّن) واسمها وخبرها ،نحوَ ( :ل ْو أ ّن زي ًدا قائ ٌم ل ُق ْم ُت) ،واختلف فيها، والحال ُة هذه؛ فقيل :هي باقية على اختصا ِص َها ،و(أ َّن) وما دخلت عليه في موضع رفع فاعل بفعل محذوف ،والتقدير :لو َثب َت أن زي ًدا قائم لقمت ،أي :لو ثب َت قيا ُم زي ٍد ،وقيل :زا َل ْت عن الاختصاص ،وأ َّن وما دخلت عليه في موضع رفع مبتدأ ،والخب ُر محذو ٌف والتقدير( :لو أ َّن زي ًدا قائ ٌم َثابِ ٌت َل ُق ْم ُت) أي( :لو قيا ُم زي ٍد ثابِ ٌت) وهذا مذهب سيبويه. وهي :ضمير مبت دأ ،في الاختصاص :جار ومجرور متعلق بما يتعلق به الخبر الآتي، بالفعل :جار ومجرور متعلق بالاختصاص ،كإن :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ،لكن :حرف استدراك ونصب ،لو :قصد لفظه :اسم لكن ،أن :قصد لفظه أيضا: مبتدأ ،بها :جار ومجرور متعلق بقوله :تقترن الآتي ،قد :حرف تقليل ،تقترن :فعل مضارع ،وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هي يعود إلى أن ،والجملة من الفعل تقترن وفاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ ،وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع خبر لكن. نوع جواب لو واقترانه باللام َوإ ْن ُم َضار ٌع َت َل َها ُص ِر َفا * إِ َلى ال ُم ِض ِّيَ ،ن ْح َوَ :ل ْو َي ِفي َك َفى قد سبق أن (لو) هذه لا يليها -في الغالب -إلا ما كان ماض ًيا في المعنى ،وذكر هنا أ ّنه إ ْن وقع بعدها مضار ٌع فإنها َت ْق ِل ُب معناه إل المض ّي ،كقوله: ُر ْه َبا ُن َم ْد َي َن والـذي َن َع ِهـ ْد ُت ُهـ ْم * يب ُكو َن من َح َذ ِر ال َع َذا ِب ُق ُعو َدا ()1 َل ْو َي ْس َم ُعو َن َك َما َس ِم ْع ُت َك َلم َها * َخـ ُّروا لِـ َع َّزة ُر َّكـ ًعـا َو ُس ُجـو ًدا ()٢ 213
أي :لو سمعوا ،ولا ُب َّد لـ (لؤ) هذه من جواب ،وجوا ُبها :إما فع ٌل ما ٍض ،أو مضار ٌع منفي بل ْم ،وإذا كان جوابها ُم ْث َب ًتا ،فالأكث ُر اقترانه باللام ،نحو( :لو قا َم زي ٌد لقا َم عم ٌرو) ويجوز َح ْذ ُف َها؛ فتقول( :لو قا َم زي ٌد قا َم عم ٌرو). وإن كان منف ًيا بـ(لم) ،لم تصحبها اللام؛ فتقول( :لو قام زي ٌد َل ْم يق ْم عم ٌرو) ،وإن نفي بـ (ما) فالأكثر َت َج ُّر ُد ُه من اللام ،نحو(:لو قام زي ٌد َما َقا َم عمرو) ،ويجوز اقترانه بها ،نحو(:لو قا َم زي ٌدلماقا َمعم ٌرو). إن :شرطية ،مضارع :فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ،تلاها :تلا :فعل ماض والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى مضارع ،وها :مفعول به والجملة الفعلية لا محل لها مفسرة ،صرف :صرفا :فعل ماض مبني للمجهول ،وهو جواب الشرط ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى المضارع السابق والألف للإطلاق، إلى المضي :جار ومجرور متعلق بصرف ،نحو :خبر مبتدأ محذوف أي ذلك -نحو ،لو: حرف شرط غير جازم ،يفي :فعل مضارع فعل الشرط ،وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو ،كفى :جواب الشرط ،وجملة الشرط وجوابه في محل جر بإضافة نحو إليه على تقدير مضاف ،أي :نحو قولك لو يفي كفى. البيتان لكثير عزة ،يتحدث فيهما عن تأثير عزة عليه ومنشئه. اللغة :رهبان مجع راهب ،وهو عابد النصاري مدين قرية بساحل الطور قعودا جمع قاعد ،مأخوذ من قعد الأمر ،أي اهتم له واجتهد فيه. ( ) 1رهبان :مبتدأ ،ورهبان مضاف ،ومدين :مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرةلأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ،والذين :اسم موصول معطوف على رهبان ،عهدتهم:عهد :فعل ماض ،وتاء المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع ،وضمير جماعة الغائبين العائد على الذين مفعول به لعهد ،والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الذين ،يبكون :فعل مضارع واو الجماعة فاعل ،والنون علامة الرفع والجملة في محل نصب حال من المفعول في عهدتهم ،من حذر: جار ومجرور متعلق بقوله يبكون ،وحذر مضاف ،والعذاب :مضاف إليه ،قعودا: حال منصوب. 214
( ) 2لو :حرف امتناع لامتناع ،يسمعون :فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ،وواو الجماعة فاعل ،والجملة شرط لو ،لا محل لها من الإعراب ،كما :الكاف جارة ما :مصدرية، سمعت :فعل وفاعل ،وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف ،والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لمصدر محذ وف ،أي :سماعا مثل سماعي ،كلا َمها: كلام :تنازعه الفعلان قبله ،وكان منهما يطلبه مفعولا ،وكلام مضاف ،وها :مضاف إليه ،خروا :خر :فعل ماض وواو الجماعة فاعل ،والجملة جواب لو لا محل لها من الإعراب ،وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو رهبان ،لعزة: جار ومجرور متعلق بقوله :خروا السابق ،ركعا :حال من الواو في خروا ،وسجودا: معطوف على قوله ركعا. (( ) 2لو يسمعون) :حيث وقع المضارع بعد َل ْو فصرفت معناه إلى الماض :فهو في معنى قولك :لو َس ِمعوا. ومنه :لو ُنع َطى الخيا َر لما افت َر ْقنَا .واعلم أن لو وإن الشرطيتين يتفقان في أن كلتيهما للشرط ،وأنهما يختصان بالدخول على الأفعال ،ويفترقان في أ َّن ( َل ْو) غير جازمة و(إ ْن) جازمة ،وأن َل ْو تدخل على الشرط الماضي وهو الغالب فيها بخلاف إ ْن فإنها دائما للمستقبل ،وأ َّن لو تدخل على أن واسمها وخبرها بخلاف إن . (أ َّما ،ولولا ،و َل ْوما) معنى (أ َّما) َأ َّما َك َم ْه َما َي ُك ِم ْن َشي ٍءَ ،و( َفا) * لِتِ ْل ِو ت ْل ِو َها َو ُجو ًبا ُ -ألِ َفا أ(مم َّمنمانطه:لمٌشاحقَ،رييثء ُُ،مفك ُأتوامفخلرنمصيذتشٍكلال،وي َفرءاو ُبءفهإعلزييد ٌىدقهااالئمنمخجبةَطوِرالَمٌَُ ،ققفاب) َماصلفَأاُأدنِشراي ِرةَب(أا َِّْملطات؛ َشزفْ(يرأل ٌدَّمِذطافل)،منوُكمفنَطلاعلز َِملقبت)اهل؛(اولمشلفهراهمءِذطا،ا؛ َينقاو ُلحلكه:و:مذ(اَأونََّمفَفااَّسلَشَزترْيل َيهدواءتَف)ل ُ؛مسونْيبفهَطاو ِليصٌوهاقبرجومأاو ًبَّلهمااأأملِافًفصََيزاُ ْي)ُل ٌ.دك: 215
أما :قصد لفظه مبتدأ ،كمهما يك من شيء :المقصود حكاية هذه الجملة التي بعد الكاف الجارة والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ،وفا :قصر للضرورة، مبتدأ ،لتلو :جار ومجرور متعلق بقوله ،ألفا الآتي في أخر البيت ،وتلو :مضاف ،وتلو: من تلوها مضاف إليه وتلو مضاف وها :مضاف إليه ،وجوبا :حال من الضمير المستتر في ألفا الآتيُ ،ألفا :ألف :فعل ماض مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى ،فا :الواقع مبتدأ والألف للإطلاق والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. حذف الفاء من جواب أ َّما َو َح ْذ ُف ِذي ال َفا َق َّل في َن ْث ٍر ،إِ َذا * َل ْم َي ُك َق ْو ٌل َم َع َها َق ْد ُنبِ َذا قد سبق أن هذه الفاء ملتزم ُة ال ِّذ ْك ِر ،وقد جاء َح ْذ ُف َها في الشعر ،كقوله: َف َأ َّما ا ْل ِق َتا ُل َل ِق َتال َل َد ْي ُك ُم * َو َلكِ َّن َس ْي ًرا في ِعرا ِض الم َواكِ ِب ()1 أي :فلا قتال :و ُح ِذ َف ْت في النثر أي ًضا :بكثرة ،وبقلة ،فالكثرة عند َح ْذ ِف القول معها ،كقوله تعالى﴾ ﴿: (آل عمران ،)106 :أي :فيقال لهمَ :أ َك َف ْر ُت ْم بعد إيمانكم ،والقليل ما كان بخلافه ،كقوله ﷺ: (أ َّما َب ْع ُد َما َبا ُل ِر َجا ٍل َيشتر ُطو َن ُشرو ًطا َليست في ك َتاب الله) ،هكذا وقع في صحيح البخاري ( َما َبا ُل) بحذف الفاء ،والأص ُل( :أ َّما َب ْع ُد َف َما َبا ُل ِر َجا ٍل) ،فحذفت الفاء. حذف :مبتدأ .حذف مضاف ،وذي :اسم إشارة مضاف إليه ،الفا :قصرللضرورة بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة ،ق ّل فعل ماض ،والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود إلى حذف والجملة من قل :وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ ،في نثر :جار ومجرور متعلق بقوله ،قل :السابق ،إذا :ظرف تضمن معنى الشرط ،لم :نافية جازمة، يك :فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ،وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة للتخفيف، 216
قول :اسم يك ،معها :مع :ظرف متعلق بقوله نبذ الآتي ومع مضاف وها مضاف إليه ،قد: حرف تحقيق ،نبذا :فعل ماض مبني للمجهول والألف للإطلاق ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى قول ،والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل نصب خبر يك ،وجملة يك واسمه وخبره في محل جر بإضافة إذا إليها وهي جملة الشرط ،والجواب محذوف يدل سابق الكلام عليه ،والتقدير :إذا لم يكن قول فحذف الفاء قليل. ( )1أ َّما :حرف يتضمن معنى الشرط والتفصيل ،القتال :مبتدأ ،لا :نافية للجنس ،قتال: اسملا مبني على الفتح في محل نصب ،لديكم :لدى :ظرف متعلق بمحذوف خبر لا، ولدى مضافوالكاف ضمير المخاطب مضاف إليه ،والجملة من لا واسمه وخبره في محل رفع خبر المبتدأ،والرابط بين جملة المبتدأ والخبر هو العموم الذي في اسم لا. كذا قيل .ورده الجمهور ،واستظهر جماعة منهم أن الرابط هنا إعادة المبتدأ بلفظه ،فهو ﴾ (الحاقة ،)2-1 :ولكن :حرف استدراك ونصب، كقوله تعالى﴿ : واسمه محذوف أي :ولكنكم ،سيرا :مفعول مطلق لفعل محذوف أي :تسيرون سيرا، وجملة هذا الفعل المحذوف مع فاعله في محل رفع خبر لكن ،ويجوز أن يكون قوله سيرا هو اسم لكن ،وخبره محذوف والتقدير :ولكن لكم سيرا ...إلخ ،في عراض :جار ومجرور متعلق بالفعل المحذوف على الأول وبقوله سيرا على الثاني ،وعراض مضاف، والمواكب :مضاف إليه. (( ) 1لا قتال لديكم) :حيث حذف الفاء من جواب أما ،مع أن الكلام ليس على تضمن قول محذوف ،وذلك للضرورة. ( ) 1البيت مما ُهجي به بنو أسد بن أبي العيص قديما ،وهو من كلام الحارث بن خالد المخزومي وقبله: َف َض ْح ُتم ُق َري ًشا بالفرار ،وأ ْن ُت ُم * ُق َم ُّدون ُسو َدا ٌن ِعظا ُم الم َناكِ ِب اللغة :قمدون جمع قمد بزنةُ :ع ُتل وهو الطويل وقيل الطويل العنق الضخم، 217
سودان :أراد به الأشراف ،وقيل :هو جمع سود ،وهو جمع أسود ،وهو أفعل تفضيل من السيادة عراض جمع عرض -بضم العين بمعنى الناحية ،المواكب الجماعة ركبانا أو مشاة ،وقيل :ركاب الإبل للزينة خاصة. استعمال لولا ،ولوما َل ْو َل َو َل ْو َما َي ْل َز َما ِن الابتِ َد ا * إ َذا ا ْمتِنَا ًعا بِ ُو ُجو ٍد َع َق َدا للولا ولوما استعمالان: أحدهما :أن يكونا دالين على امتناع الشيء لوجود غيره ،وهو المراد بقوله( :إ َذا ا ْمتنا ًعا ب ُو ُجو ٍد َع َق َدا) ،ويلزمان حينئذ الابتداء؛ فلا يدخلان إلا على المبتدأ ،ويكون الخبر بعدهما محذوفا وجوبا ،ولا بد لهما من جواب ،فإن كان ُم ْث َب ًتا ُق ِرن بال َّلم غال ًبا ،وإن كان منف ًيا بـ(ما) تجرد عنها غال ًبا ،وإن كان منف ًيا بـ( َل ْم) لم يقترن بها ،نحوَ :ل ْو َل زيد لأ ْك َر ْم ُتك ،و َل ْوما َزيد لأ ْك َر ْم ُتك ،ولوما زي َد َما َجاء َع ْم ٌرو ،ول ْو َما زيد لم يجىءعم ٌرو)؛ فزي ٌد -في هذه ال ُم ُثل ونحوها :مبتدأ ،وخبره محذوف وجو ًبا ،والتقدير :لولا زي ٌد َم ْو ُجود ،وقد سبق ذكر هذه المسألة في باب الابتداء . لولا :قصد لفظه :مبتدأ ،ولوما :معطوف على لولا ،يلزمان :فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وألف الاثنين فاعل ،والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ،الابتدا :مفعول به ليلزمان ،إذا :ظرف تضمن معنى الشرط ،امتناعا :مفعول به تقدم على عامله وهو قوله، عقدا :الآتي ،بوجود :جار ومجرور متعلق بعقد الآتي أيضا ،عقدا :عقد :فعل ماض، وألف الاثنين فاعل ،والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها. َوبِ ِه َما ال َّت ْح ِضي َض ِم ْزَ ،و َه َ ل * َأ َّلَ ،أ َل وأ ْولِ َينْ َها ال ِف ْع َل أشار في هذا البيت إلى الاستعمال الثاني لِل ْولا و َل ْو َما ،وهو الدلالة على التحضيض ،ويختصان حينئذ بالفعل ،نحوَ (:ل ْو لا َض َر ْب َت َز ْي ًداَ ،و َل ْو َما قتلت َب ْك ًرا) فإن َق َص ْد َت بهما التوبي َخ كان الفع ُل ماض ًيا ،وإن َق َص ْد َت بهما ال َح َّث على الفعل كان مستقب ًل بمنزلة فعل الأمر ،كقوله تعالى: 218
﴾ (التوبة )122 :أي :لينفر ،وبقية أدوا ِت ﴿ التحضيض حكمها كذلك ،فتقول( :ه َّل َض َر ْب َت زي ًدا ،وأ َّل َف َع ْل َت َك َذا) ،وألا مخففة كأ ّل المش ّددة. وبهما :الواو عاطفة أو للاستئناف بهما :جار ومجرور متعلق بقوله :مز الآتي، التحضيض :مفعول به لمز تقدم عليهِ ،م ْز :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،وهلا :معطوف على الضمير المجرور محلا بالباء ،في قوله :بهما ،أ َّل، أ َل :معطوفان أيضا على الضمير المجرور محلا بالباء بعاطف مقدر ،وأولينها :أول: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب ،وها :مفعول أ َول ،الفعلا: مفعول ثان. دخول أدوات التحضيض على الأسماء َو َق ْد َيلِي َها ا ْس ٌم بِ ِف ْع ٍل ُم ْض َم ِر * ُع ِّل َقَ ،أ ْو بِ َظا ِه ٍر ُم َؤ َّخ ِر إذا َولِي أدوا ِت التحضيض قد سبق أن أدوات التحضيض تخت ُّص بالفعل ،فلا تدخل على اس ٌمُ ،أعر َب معمولا لفعل محذوف أو لفعل مؤخر. الاسم ،وذكر في هذا البيت أنه قد يقع الاسم بعدها ،ويكون معمولا لفعل ُم ْض َم ِر ،أو لفعل مؤخر عن الاسم؛ فالأول كقوله: َه َّل ال َّت َق ُّد ُم والق ُلو ُب ِص َحا ُح ()1 فـ(ال َّت َق ُّد ُم) مرفو ٌع بفع ٍل محذو ٍف وتقديرهَ ( :ه َّل ُو ِج َد ال ّتق ُّد ُم) ومث ُله قو ُله: َت ُع ُّدو َن َع ْق َر ال ِّني ِب أ ْف َض َل َم ْج ِد ُك ْم * َبنِي َض ْو َط َرىَ ،ل ْو َل ا ْل َك ِم َّي ال ُم َق َنّعا ()2 (فال َك ِم َّي) مفعو ٌل بفعل محذوف ،والتقدير :لولا تعدون ال َك ِم َّي ال ُمقنَّ َع ،والثاني كقولك: ( َل ْو َل زي ًدا َض َر ْب َت) فزي ًدا :مفعول لـ ( َض َر ْب َت). 219
وقد :حرف تقليل ،يليها :يلي :فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء وها :مفعول به ليلي ،اسم :فاعل يلي ،بفعل :جار ومجرور متعلق بقوله :علق الآتي مضمر :نعت لفعل ،علق :فعل ماض مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود إلى اسم والجملة في محل رفع نعت لاسم أو :عاطفة ،بظاهر :معطوف على قوله بفعل السابق مع ملاحظة منعوت محذ وف ،أي :أو بفعـل ظـاهر ..إلخ مؤخر: نعت لظاهر. ( ) 1هذا عجز بيت لا يعرف قائله ،وصدره: الآن َب ْع َد َل َحا َجتِي َت ْل ُحو َننِي اللغة :لجاجتي بفتح اللام مصدر لحج في الأمر من باب َتع َب إذا لازمه ،وواظب عليه وداوم على فعله تلحونني تلومونني ،وصحاح جمع صحيح أي :والقلوب خالية من الغضب والحقد والضغينة .المعنى :يقول :أبعد لجاجتي وغضبي وامتلاء قلوبنا بالغل والحقدتلوموننيوتعذلوننيوتتقدمونإل ّيبطلبالصلحوغفرانماقدمتممنالإساءة، وهلا كان ذلك منكم قبل أن تمتلىء القلوب إحنة ،وتحمل الضغينة عليكم بسبب سوء عملكم. ( )1الآن :الهمزة للإنكار ،والآن :ظرف زمان متعلق بقوله :تلحونني الآتي ،بعد :ظرف زمان بدل من الظرف السابق ،بعد مضاف ولجاجة من ،لجاجتي :مضاف إليه، ولجاجة مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ،تلحونني :تلحو :فعل مضارع وواو الجماعة فاعل ،والنون علامة الرفع والنون الثانية للوقاية؛ وياء المتكلم مفعول به، هلا :أداة تحضيض التقدم :فاعل بفعل محذوف أي هلا حصل ،التقدم والقلوب: الواو للحال القلوب مبتدأ ،صحاح :خبر المبتدأ ،وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب حال. ( ) 2تعدون :فعل مضارم مرفوع بثبوت النون ،وواو الجماعة فاعل ،عقر :مفعول أول، وعقر مضاف ،والنيب :مضاف إليه ،أفضل :مفعول ثان ،وأفضل مضاف ومجد من: 220
مجدكم :مضاف إليه ،ومجد :مضاف ،وكاف المخاطب مضاف إليه ،بني :منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم ،وبني مضاف، وضوطرى :مضاف إليه ،لولا :أداة تحضيض ،الكمي :مفعول أول لفعل محذوف يدل عليه ما قبله على تقدير مضاف ،أي :لولا تعدون قتل الكمي ،المقنعا :صفة للكمي والمفغول الثان محذوف يدل عليه الكلام السابق ،والتقدير :لولا تعدون قتل الكمي المقنع أفضل مجدكم. (( ) 1هلا التقدم) :حيث ولي أداة التحضيض اسم مرفوع ،فيجعل هنا فاعلا لفعل محذوف لأن أدوات التحضيض مخصوصة بالدخول على الأفعال ،وهذا الفعل ليس في الكلام فعل آخر يدل عليه ،كما في ،نحو :زي ًدا أكرمته. (( ) 2لولا الكمي المقنعا) :حيث ولي أداه التحضيض اسم منصوب فجعل منصو ًبا بفعل محذوف ،لأن أدوات التحضيض مما لا يجوز دخولها إلا على الأفعال. ونحب أن ننبهك إلى أن العامل في الاسم الواقع بعد أدوات التحضيض على ثلاثه أقسام تفصيلا :أولها :أن يكون هذا الفعل العامل في ذلك الاسم متأخرا عن الاسم نحو :هلا زي ًدا ضربت. وثانيهما :أن يكون هذا العامل محذوفا مفسرا بفعل آخر مذكور بعد الاسم نحو: ألا خالدا أكرمته وتقدير هذا الكلام :ألا أكرمت خال ًدا أكرمته. وثالثها :أن يكون هذا الفعل العامل محذوفا ،وليس في اللفظ فعل آخر يدل عليه، ولكن سياق الكلام ينبئ عنه ،فيمكنك أن تتصيده منه نحو قوله: أ َل َر ُج ًل َج َزا ُه الله َخ ْي ًرا * َي ُد ُّل َع َلى َمحصلة ،تبي ُت فإن رجلا منصوب بفعل محذوف ،وهذا الفعل المحذوف ليس في الكلام فعل يفسره ،وتقديرالكلام :ألا تعرفونني أو نحو ذلك. ( ) 2البيت :لجرير ،من قصيدة له يهجو فيها الفرزدق. اللغة :تعدون تحسبون ،عقر مصدر قولك عقر الناقة أي :ضرب قوائمها بالسيف، النيب جمع ناب وهي الناقة المسنة ،مجدكم عزكم وشرفكم ،ضوطرى هو الرجل الضخم اللئيم الذي لا غناء عنده ،والضوطرى أيضا :المرأة الحمقاء ،الكمي 221
الشجاع المتكمي في سلاحه ،أي :المستتر فيه ،المقنعا :بصيغة اسم المفعول الذي على رأسه البيضة والمغفر. المعنى :يقول :إنكم تعدون ضرب قوائم الإبل المسنة التي لا ينتفع بها ولا ُيرجى نسلها بالسيف ،أفضل عزكم وشرفكم ،هلا تعدون قتل الفرسان أفضل مجدكم؟ ﴾(الحجرات)5: - ١أعرب ما يأتي: أما بعد فقد قال تعالى﴿ : * (أما) بمعنى :مهما يكن من شيء ،فهو عوض عن أداة الشرط وفعله (بعد) ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف ،والفاء واقعة في جواب الشرط ،وجملة قد قال الله تعالى جواب الشرط ،والتقدير :مهما يكن من شيء بعد ،فقد قال الله تعالى( ،لو) حرف امتناع لامتناع( ،أنهم صبروا) :أن واسمها ،وخبرها (الجملة الفعلية) في تأويل مصدر فاعل لفعل محذوف ،تقديره ثبت ،أي :لو ثبت صبرهم( ،حتى) :حرف بمعنى إلى( ،تخرج): فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى ،والفاعل ضمير مستتر تقديره :أنت، (لكان) :اللام واقعة في جواب لو( ،كان) :فعل ماض ناقص ،واسمه مستتر ،وخبره :خيرا، والجملة لا محل لها جواب لو( ،لهم) جار وجرور متعلق بما قبله. .٢قال تعالى: ﴾(النساء)9: ﴿ * ( َو ْل َي ْخ َش) اللام لام الأمر ،يخش :فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ،وعلامة جزمه حذف الألف( ،الذين) :فاعل( ،لو) :حرف شرط بمعنى إن (تركوا) :فعل وفاعل ،أي( :لو يتركون) :والجملة شرط للو (من خلفهم) .جار ومجرور متعلق بتركوا( ،ذرية) :مفعول لتركوا( ،ضعافا) :صغة لذرية( ،خافوا) :فعل وفاعل (عليهم) :جار ومجرور متعلق بخافوا ،والجملة جواب الشرط. 222
﴾(سبأ)31: . ٣قال تعالى﴿ : * لولا :حرف امتناع لوجود( ،أنتم) :مبتدأ والخبر محذوف وجوبا تقديره :موجودون، (لكنا) :اللام واقعة في جواب لولا( ،كنا) :كان واسمها (نا)( :مؤمنين) خبرها. ﴾ (البقرة)٢٦ : . ٤قال تعالى﴿ : * أما :حرف شرط وتفصيل( ،الذين) :مبتدأ( ،آمنوا) :فعل وفاعل والجملة صلة الذين، (فيعلمون) :الفاء واقعة في جواب أما ،يعلمون :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل ،وجملة( ،أنه الحق من ربهم) :سدت مس ّد مفعول يعملون ،وجملة يعلمون خبر الذين. ﴾(الحجر) 7: . 5قال تعالى﴿ : * (لوما) حرف تحضيض( ،تأتي) فعل مضارع ،والفاعل مستتر( ،نا) مفعوله (بالملائكة) جار ومجرور متعلق بتأتي. ﴾(الواقعة، )65 : ﴿ ﴾ (الواقعة،)70 : ﴿ ﴾ (الأنعام١١٢ :) ﴿ لو بخل الأغنياء بمالهم لم يحترمهم الفقراء -لو نعطى الخيار لما افترقنا. . 6بين حكم دخول اللام على جواب (لو) وحكم حذفها في الأمثلة السابقة. ﴾ (آل عمران)106 : ﴿ فأما القتال لاقتال لديك م * ولكن سيرا في عراض المواكب .7بين حكم حذف الفاء فيما تقدم ،ثم أعرب ما تحته خط. 223
١ما أقسام (لو)؟وما المعنى الذي تفيده في كل قسم؟ وهل هي مختصة بالفعل؟ وضح ذلك. ٢إذا وقع بعد لو اسم ،أو أن ومعمولاها ،فكيف تعرب هذا الاسم ،وما إعراب المصدر المؤول من أن وصلتها؟ مثل لما تقول. 3متى يكثر اقتران جواب (لو) باللام؟ ومتى يقل؟ ومتى يمتنع؟ مثل لما تذكر. ٤ما الذي تدل عليه (لولا ،ولوما)؟ ومتى يختصان بالدخول على الجملة الفعلية ،أو على الجملة الاسمية؟ ومتى يحذف جوابهما؟ ٥ما معنى (أ َّما)؟ وما حكم اقتران جوابها بالفاء؟ ومتى يجب حذف هذه الفاء؟ مع التمثيل لما تذكر. ٦أعرب البيت الآتي ،ووضح الشاهد فيه ،واشرحه شر ًحا أدب ًيا. وال َّن ْف ُس َل ْو أ َّن َما في الأر ِض ِحي َز له ا * َما كان إ ْن هي ل ْم َت ْقنَع بِ َكافِي َها ٧بين فيما يأتي الأدوات التي وردت في هذا الباب ،ومعناها ،وموضع إعراب ما تحته خط: أراد سيدنا عمر رضي الله عنه أن يرجع الجيش من الشام ل ّما بلغه أن بها طاعو ًنا؛ فقال له أبو عبيدة :ألا فكرت في غيرهذا؟ أفرا ًرا من قدر الله؟ فقال له عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة .نعم من قدر الله إلى قدر الله ،نظرة حكيمة ،لو تدبرها القادة لظفروا بالحسنيين؛ إنها الحرص على سلامة الجيش مع الإيمان الصادق بالقدر ،فهلا اتخذتها خطة! وهلا ذكروا قدرة الله وقضاءه أما والله لو فعلوا لفازوا برضاء الله والناس. 224
الإخبار بالذي والألف واللام الدرس الحادي عشر بنهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أن: ُ .1ي َب ِّين ال ُم ْخ َبر وال ُم ْخ َبر عنه بالذي أو بالألف واللام. . ٢يتعرف المقصود بالإخبار بالذي أو بالألف واللام. . ٣يبين حكم مطابقة الموصول للمخبر عنه. . ٤يعدد شروط الاسم المخبر عنه بالذي. . ٥يبين عما ُيخ َبر عنه بالذي ،وعما ُي ْخ َبر عنه بالألف واللام. ٦ .يوضح شروط الإخبار بالألف واللام. . ٧يفسر حكم الوصف الواقع صلة لـ (أل) إن رفع ضمي ًرا. . ٨يستشعر أهمية دراسة الإخبار بالذي والألف واللام في اللغة العربية. 225
الإخبار بالذي والألف واللام * َعـ ِن ا َّلـ ِذي ُم ْب َتـ َد َأ َق ْبـ ُل ا ْسـ َت َق ْر َمـا ِقيـ َل أ ْخبِـ ْر َعـ ْن ُه بـا ّلــ ِذي َخ َب ْر * َعائِ ُد َها َخ َل ُف ُمـ ْعطِي ال َّت ْك ِمـ َل ْه َو َمـا ِسـ َوا ُهـ َمـا َفـ َو ّسـِ ْطـ ُه ِصـ َلــ ْه َنـ ْحـ ُو( :ا ّلـ ِذي َضـ َر ْب ُته) َزيـ ٌد؛ َف َذ ا * ( َض َر ْب ُت َز ْي ًدا) َكا َن َفادرالمأ َخ َذا هذا الباب َو َض َعه النـحويون لامتحان الـطالب و َت ْد ِريبِ ِه ،كـما وضـعوا بـاب الـتمرين في التصريف لذلك: فإذا قيل لك :أخبر عن اسم من الأسماء بـ (الذي)؛ فظا ِه ُر هذا اللفظ أنك تجعل (الذي) خب ًرا عن ذلك الاسم ،لكن الأمر ليس كذلك ،بل المجعو ُل خب ًرا هو ذلك الاسم ،والمخبر عنه إنما هو (الذي) كما َس َتعرفه ،فقيل :إن الباء في (بالذي) بمعنى (عن) فكأنه قيل :أخبِر عن الذي. ما :اسم موصول :مبتدأ ،قيل :فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر والجملة لا محل لها صلة ،أخبر :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره :أنت ،عنه بالذي :جاران ومجروران يتعلقان بالفعل أخبر ،وجملة مقول القول ،خبر :خبر المبتدأ عن الذي :جار ومجرور متعلق بقوله خبر السابق ،مبتدأ :حال من الذي السابق ،قبل: ظرف متعلق بقوله ،استقر :الآتي مبني على الضم في محل نصب متعلق بمحذوف حال ثانية ،وجملة استقر مع فاعله المستتر فيه جوازا لا محل لها صلة الموصول المجرور محلا بمن. وما :اسم موصول :مبتدأ ،وسواهما :سوى :ظرف متعلق بمحذوف صلة ما ،وسوى مضاف والضمير مضاف إليه ،فوسطه :الفاء زائدة ووسط :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،والهاء مفعول ب ه ،والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ،ودخلت الفاء في جملة الخبر لشبه الموصول الواقع مبتدأ بالشرط ،صلة :حال من الهاء الواقعة مفعولا به في قوله فوسطه ،عائدها :عائد مبتدأ ،وعائد مضاف وضمير الغائب مضاف إليه ،خلف :خبر المبتدأ وخلف مضاف ،ومعطي :مضاف إليه ،ومعطى مضا ف ،التكملة: مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. 226
نحو :خبر لمبتدأ محذوف :أي :وذلك نحو ،الذي :اسم موصول مبتدأ ،ضربته :فعل وفاعل ومفعول به ،والجملة لا محل لها صلة الموصول ،زيد :خبر الذي الواقع مبتدأ، فذا :الفاء للتفريع ذا اسم إشارة مبتدأ ،ضربت زيدا :صلة فعل وفاعل ومفعول ،وقد قصد لفظه ،وهو خبر مقدم لكان ،كان :فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر ،وجملة كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو اسم الإشارة ،فادر :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره :أنت ،المأخذا :مفعول به لادر ،والألف للإطلاق. والمقصود أنه إذا قيل لك ذلك؛ فجئ بالذي َوا ْج َع ْل ُه مبتدأ ،واجعل ذلك الاس َم خب ًرا عن الذي ،و ُخ ِذ الجملة التي كان فيها ذلك الاسم َف َو ِّس ْط َها بين الذي وبين خبره ،وهو ذلك الاس ُم، واجعل الجملة ِص َل َة الذي ،واجعل العا ِئ َد على الذي الموصول ضمي ًرا ،تجعله عو ًضا عن ذل َك الاسم الذي َص َّيرته خب ًرا. فإذا قيل لك :أخبِ ْر عن (زيد) من قولكَ ( :ض َرب ُت زي ًدا)؛ فتقول( :الذي ضربته زيد) فالذي مبتدأ ،وزيد َخ َبر ُه ،وضربته :صلة الذي ،والهاء في (ضربته) َخ َل ٌف عن (زيد) الذي جعلته خب ًرا، وهي عائدة على (الذي). مطابقة المصول لل ُمخبر عنه َوبال َّل َذ ْي ِن وا َّل ِذي َن وا َّلتِ ي * َأ ْخبِ ْر ُم َرا ِع ًيا ِو َفا َق ال ُم ْث َب ِت أي :إذا كان الاس ُم -الذي قيل لك أخبر عنه -مثنى فجئ بالموصول مثنى كاللذ ْي ِن ،وإن كان مجمو ًعا فجئ به كذلك كالذي َن ،وإن كان مؤنثا فجىء به كذلك كالتي. وال َحا ِص ُل :أنه لا بد من مطابقة الموصول للاسم المخ َبر عنه به؛ لأنه خبر عنه ،ولابد من مطابقة الخبر للمخبر عنه :إن مفر ًدا فمفرد ،وإن مثنى فمثنى ،وإن مجمو ًعا فمجموع ،وإن مذك ًرا فمذكر ،وإن مؤن ًثا فمؤنث. فإذا قيل لك :أخبر عن (ال َّز ْي َد ْين) من ( َض َر ْب ُت ال َّزي َد ْي ِن) ،قلت( :اللذان َض َر ْب ُت ُهما ال َّزي َدا ِن) ،وإذا قيل :أخبر عن (ال َّز ْيدين) من (ضربت ال َّزيدي َن) ،قلت( :ال ِذي َن َض َر ْب ُت ُه ُم الزي ُدو َن) وإذا قيل: أخبر عن ( ِهن ٍد) من ( َض َر ْب ُت ِهنْ ًدا) قلت( :ال ِّتي َض َر ْب ُت َها ِهنْ ٌد). 227
وباللذين :الواو عاطفة أو للاستئناف :وباللذين جار ومجرور متعلق بقوله :أخبر الآتي، والذين :والتي :معطوفان على اللذين السابق ،أخبر :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،مراعيا :حال من فاعل أخبر ،وفي قوله ،مراعيا :ضمير مستتر هو فاعله لأنه اسم فاعل ،وفاق :مفعول به لقوله مراعيا ،ووفاق مضاف ،المثبت :مضاف إليه. ومثل اللذين والذين والتي :اللتان ،واللاتي واللائي ،والألي .وليس الحكم قاصرا على الأسماء الثلاثة التي ذكرها في البيت. شروط الاسم المخبر عنه بالذي َق ُبو ُل َت ْأ ِخي ٍر َو َت ْعريـ ٍف لِ َما * ُأ ْخبِ َر َع ْنـ ُه َه ُهنَا َقــ ْد ُحـتِ َمـا َك َذا ال ِغنَى َع ْن ُه بِ َأ ْجنَبِ ٍّيَ ،أ ْو * بِ ُم ْض َم ٍر َش ْر ٌط َف َرا ِع َما َر َعوا ُي ْشت َرط في الاسم ال ُم ْخ َبر عنه بالذي ُش ُرو ٌط: أحدها :أن يكون قاب ًل للتأخير؛ فلا يخبر بالذي َع َّما َل ُه َص ْد ُر الكلا ِم؛ كأسماء الشرط والاستفهام ،نحوَ :م ْنَ ،و َما. الثاني :أن يكون قاب ًل للتعريف؛ فلا ُي ْخبر عن الحال والتمييز. الثالث :أن يكون صال ًحا للاستغناء عنه بأجنبي؛ فلا ُي ْخبر عن الضمير الرابطللجملة الواقعة خب ًرا ،كالهاء فيَ ( :ز ْي ٌد َض َر ْب ُت ُه). الرابع :أن يكون صال ًحا للاستغناء ،عنه بِ ُم ْض َم ِر ،فلا ُي ْخ َب ُر عن الموصوف دون صفته، ولا عن المضاف دون المضاف إليه؛ فلا تخبر عن (رجل) َو ْح َده ،من قولكَ ( :ض َرب ُت َر ُج ًل َظ ِري ًفا)؛ فلا الذي ضربته ظري ًفا رجل؛ لأنك لو أخبرت عنه لوضعت مكانه ضمي ًرا، تقول: وحينئ ٍذ يلزم الضمير ،والضمير لا ُيو َص ُف ،ولا ُيو َص ُف به؛ فلو أخبرت عن الموصوف وصف مع صفته -جاز ذلك؛ لانتفاء هذا المحذور ،كقوله( :الذي َض َر ْب ُت ُه َر ُج ٌل َظ ِري ٌف). إزليي ٍهد)و؛-كلجذأانلزككذلتلاكتض؛عخلبامرنتكعفااننءهااللمضمامنضي ًاعرا؛ففكت َومقا ْوحت َلدق:هر؛(راف،للذاواتليخضبضرميربعرتهلنا ُ(غيَغلل ُضماامز)يف ٍد؛و)فْ.حل َدوهأمخبنرقوتلكع:نه( َمضعَر ْابل ُمت ُضغاَل َمف 228
قبول :مبتدأ ،وقبول مضاف ،تأخير :مضاف إليه ،وتعريف :معطوف على تأخير ،لما :جار ومجرور متعلق بقوله حتما الآتي،أخبر :فعل ماض مبني للمجهول ،عنه :جار ومجرور متعلق بأخبر على أنه نائب فاعل أخبر ،والجملة لا محل لها صلة ما المجرورة محلا باللام ،ههنا ها :حرف تنبيه ،وهنا :ظرف متعلق بقوله حتما الآتي ،قد :حرف تحقيق، ُحتِ ًماُ :حتِم :فعل ماض مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود إلى قبول تأخير وتعريف والألف للإطلاق ،والجملة من الفعل الذي هو حتم - ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ. كذا :جار ومجرور متعلق بقوله شرط الآتي ،الغنى :مبتدأ ،عنه بأجنبي :جاران ومجروران متعلقان بقوله الغنى السابق ،أو:عاطفة ،بمضمر :معطوف على قوله بأجنبي السابق، شرط :خبر المبتدأ ،فراع :الفاء حرف دال على التفريع راع :فعل أمر مبني على حذف الياء وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،ما :اسم موصول مفعول به لرا ع ،رعوا: فعل ماض ،وواو الجماعة فاعله والجملة من الفعل الماضي وفاعله لا محل لها صلة ما الواقعة مفعولا به ،والعائد ضمير منصوب برعوا محذوف أي :فرع ما رعوه. الإخبار بالألف واللام َوأ ْخ َب ُروا ُه َنا بأل َع ْن َبع ِض َم ا * َيــ ُكـو ُن فِيـه الـ ِف ْعـ ُل َقـ ْد َتق َـ ّدم َـا إ ْن َص َّح صـَ ْو ُغ ِص َلـ ٍة ِمن ُه لأ ْ ل * َك َص ْو ِغ ( َوا ٍق) ِم ْن ( َو َقى الل ُه ال َب َط ْل) يخبر بالذي عن الاسم الواقع في جملة اسمية ،أو فعلية؛ فتقول في الإخبار عن (زيد) من قولك (زيد قائم)( :الذي هو قائم زيد) ،وتقول في الإخبار عن (زيد) من قولك( :ضربت زي ًدا): (الذي ضربته زيد). 229
ولا يخبر بالألف واللام عن الاسم ،إلا إذا كان واق ًعا في جملة فعلية ،وكان ذلك الفعل مما يصح أن يصاغ منه صلة الألف واللام ،كاسم الفاعل واسم المفعول. ولا يخبر بالألف واللام عن الاسم الواقع في جملة اسمية ،ولا عن الاسم الواقع في جملة فعلية فع ُلها غي ُر متصرف :كالرجل من قولك( :نِ ْع َم الرج ُل)؛ إذ لا يصح أن يستعمل من (نِ ْع َم) صلة الألف واللام. وتخبر عن الاسم الكريم من قولكَ ( :و َقى الل ُه ال َب َط َل) فتقول :الواقي ال َب َط َل الل ُه ،وتخبر أي ًضا عن (البطل)؛ فتقول( :الواقيه الل ُه البط ُل). وأخبروا :فعل وفاعل هنا :ظرف مكان متعلق بأخبروا ،بأل عن بعض :جاران ومجروران متعلقان بأخبروا أيضا ،وبعض مضاف ،ما :اسم موصول مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ،يكون :فعل مضارع ناقص ،فيه :جار ومجرور متعلق بقوله تقدما الآتي، الفعل :اسم يكون ،قد :حرف تحقيق ،تقدما :تقدم :فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود على الفعل الواقع اسما ليكون ،والألف للإطلاق ،والجملة من الفعل الذي هو تقدم وفاعله المستتر فيه في محل نصب خبر يكون ،وجملة يكون واسمه وخبره لا محل لها من الإعراب صلة ما المجرورة محلا بالإضافة. إن :شرطية ،صح :فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ،صوغ :فاعل صح وصوغ مضاف ،صلة :مضاف إليه ،منه :جار ومجرور متعلق بصوغ ،لأل :جار ومجرور متعلق بصلة ،كصوغ :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أي وذلك كائن كصوغ ،وصوغ مضاف ،واق :مضاف إليه ،من :حرف جر ومجروره محذوف ،والتقدير من قولك ،أو أن جملة ،وقى الله :قصد لفظها؛ فهي مجرورة تقديرا بمن ،والجار والمجرور متعلق بقوله صوغ البطل :مفعول به. 230
ضمير صلة أل العائد على أل أو غيرها َوإِ ْن َي ُك ْن َما َر َف َع ْت ِص َل ُة َأ ْل * َض ِمي َر َغ ْي ِر َها ُأبي َن َوا ْن َف َص ْل االلغيَّزويْر َهدصاي؛ ُِنففإإاللنوىاكاقال ُعنَع ْم ِع َراصئيَل ًَةدنالرأعلسليا،لهاًةإ ا)نفسإترتفنرعأ،خَوبإضر ِنمي ًتكراا:عنفنإعامالئاتادأاءنفعيليكى(وبَ ّلَغني ْغرع ُاهتئا)ًداانق َفلعَلصت َ:ىل؛(االلفأإُلم َبن ِّلقفُغلوماتلن:لاال( َّمبَز ْ،يّلَ َْغأديوُ ِتنعإللِم ْىنى رسال ًة ف(افل َّزيي(َدايلْ ِمنب)لمغ)ن الضممثيا ٌرل اعلائمدذكعلورى.اقللألت:ف(اولا ُلملَباّلَمُغ؛أنفاي مجنهبماا إسلتتىا ارلهعْ .م ِري َن ال َع ْمري َن رسال ًة أنا)؛ وإن أخبرت عن الزيدان) فـ (أنا) مرفوع( ،المبلغ) وليس عائدا على الألف واللام؛ لأن المراد بالألف واللام هنا ُمثنَّى ،وهو المخبر عنه؛ فيجب إبراز الضمير. وإن أخبرت عن (ال َع ْمرِي َن) من المثال المذكور ،قلت( :المب َّل ُغ أنا من ال َّزي َدي ِن إليهم ِر َسالة ال َع ْم ُرو َن)؛ فيجب إبراز الضمير ،كما تقدم. وكذا يجب إبراز الضمير إذا أخبرت عن (رسالة) من المثال المذكور؛ لأن المراد بالألف واللام هنا الرسالة ،والمراد بالضمير الذي ترفعه ِص َل ُة (أل) المتكل ُم؛ فتقول( :المبل ُغ َها أ َنا من ال َّزيد ْي ِن إلى ال َع ْم ِري َن ِر َسا َل ٌة). وإن :شرطية ،يكن :فعل مضارع ناقص ،فعل الشرط مجزوم بالسكون ،ما :اسم موصول: اسم يكن ،رفعت :رفع :فعل ماض والتاء علامة التأنيث ،صلة :فاعل رفعت ،وصلة مضاف وأل :مضاف إليه ،والجملة من الفعل الذي هو رفعت وفاعله لا محل لها صلة الموصول ،ضمير :خبر يكن وضمير مضاف وغير من ،غيرها :مضاف إليه ،وغير مضاف، وها مضاف إليه ،أبين :فعل ماض مبني للمجهول جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى ما الموصولة الواقعة اسم يكن ،وانفصل :الواو عاطفة ،انفصل :فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى ما الموصولة أيضا ،والفعل في محل جزم معطوف على، أبين :الذي هو جواب الشرط. 231
العدد الدرس الثاني عشر بنهاية دراسة هذا الباب يتوقع أن يكون الطال ُب قاد ًرا على أن: 1212يوضح حكم الصدر والعجز من حيث 1.1يوضح حكم إلحاق التاء في العدد من التذكير والتأنيث في الأعداد المركبة. ( )١٠-٣إذا كان المعدود بها مذك ًرا. 1313يحدد إعراب الأعداد المركبة 2.2يمثل لإلحاق التاء للأعداد من(.)١٠-٣ (.)١٩-١٣ 3.3يحدد شروط المضاف إلى العدد. 1414يبين حكم الأعداد ( )٩٠-٢٠من حيث التذكير والتأنيث. ُ 4.4يميز أقسام العدد من حيث التذكير والتأنيث. 1515يميز بين أقسام أسماء الأعداد. 5.5يميز بين إضافة (ثلاثة -عشرة – مائة- 1616يمثل لأقسام أسماء الأعداد. ألف) إلى المعدود. 1717يستخدم الأعداد التي ُيصاغ منها على 6.6يستخرج أعدا ًدا مفردة ،وأخرى مركبة وزن فاعل. في جمل. 1818يستخرج أعدا ًدا مصوغة على وزن 7.7يبين حكم تمييز العدد المركب. فاعل من الأمثلة. 8.8يمثل لعدد مركب (.)١٩ -١٣ 1919يحدد استعمالات (فاعل) المصوغ من اسم العدد. 9.9يوضح حكم الأعداد المركبة ( ٢-١١)١ من حيث التذكير والتأنيث. ُ 2020يمثل لاستعمالات (فاعل) المصوغ من اسم العدد. 1010يبين حكم تمييز العدد المفرد والمضاف. 2121يبين حكم استعمال (فاعل -فاعلة) 1111يوضح آراء النحاة في حكم إضافة مركبة مع العشرة. الأعداد المركبة إلى غيرها. 232
3434يوضح استعمالات كذا وكأين. 2222يحدد معنى استعمال (فاعل -فاعلة) مركبة مع العشرة. 3535يمثل لاستعمالات كذا ،وكأين. 2323يوضح صور بناء فاعل من اسم العدد. 3636يوضح الفرق بين كم وكذا وتمييزهما. 2424يكتب أعدا ًدا كتاب ًة عربي ًة ويضبط تمييزها. 3737يعرب جم ًل تشتمل على كم الخبرية، 2525يميز بين تمييز ( ) ١٠مجرو ًرا ومنصو ًبا. وكم الاستفهامية. 2626يستعمل العدد (اثنين) في جملتين؛ بحيث 3838يهتم بدراسة باب العدد ،وحل تدريباته. يكون مفر ًدا منصو ًبا في الأولى ومرك ًبا مرفو ًعا في الثانية. 3939يتقن قراءة أبيات ألفية ابن مالك. 2727يعدد كنايات العدد. 4040يهتم باستخراج القواعد من ألفية ابن مالك. 2828يبين معنى كم الاستفهامية وتمييزها. 4141يدرك أهمية دراسة العدد في فهم اللغة 2929يبين معنى كم الخبرية وتمييزها. العربية وتذوقها. ُ 3030يمثل لكم الخبرية في جملة مفيدة. 3131يفرق بين كم الاستفهامية والخبرية. 3232يستخرج كم الاستفهامية من الأمثلة. 3333يستخرج كم الخبرية من الأمثلة. 233
العدد من 10- ٣تذكيره ،وتأنيثه ،وتمييزه َث َل َث ًة بِالــــ َّتا ِء ُق ْل لِ ْلــــ َع َشر ْه * فِي َعـ ِّد َما آ َحـا ُد ُه ُمـ َذ َّكـ َر ْه فِي ال ِّض ِّد َج ِّر ْد ،وال ُم َم ِّي َز ا ْج ُر ِر * َج ْم ًعا بِ َل ْفــ ِظ ِق َّل ٍة في الأَ ْك َث ِر تثبت التاء في :ثلاثة ،وأربعة ،وما بعدهما إلى عشرة ،إن كان المعدود بهما مذك ًرا ،وتسقط إن َكا َن مؤن ًثا ،و ُي َضاف إلى جمع ،نحوِ :عنْدي َث َل َث ُة ِر َجا ٍل ،وأ ْر َب ُع نسا ٍء ،وهكذا إلى عشرة. وأشار بقولهَ ( :ج ْم ًعا بِ َل ْفظ ِق َّلة في الأكثر) إلى أن المعدود بها إن كان له َج ْم ُع ِق َّلة و َكثرة لم ُي َض ِف ال َع َد ُد في الغالب إلا إلى جمع القلة؛ فتقول( :عندي ث َ َل َث ُة أ ْف ُل ٍس ،و َثلا ُثأ ْن ُف ٍس) ،ويق ّل: ( ِعنْ ِدي َث َل َث ُة ُف ُلو ٍس ،و َثلا ُث ُن ُفو ٍس). ومـمـا جـاء عـلى غـير الأكـثر قولـه تعـالـى﴾ ﴿: (البقرةَ )228 :فأ َضا َف (ثلاثة) إلى جمع الكثرة ،مع وجود جمع القلة ،وهو ( َأ ْق َراء)( )١فإن لم يكن للاسم إلا َج ْم ُع َك ْث َر ٍة لم ُي َض ْف إلا إليه ،نحوَ :ث َل َث ُة ِر َجا ٍل. ثلاثة :بالنصب :مفعول مقدم على عامله ،وهو قوله :قل الآتي :المتضمن معنى اذكر، او بالرفع :مبتدأ ،بالتاء :جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ثلاثة ،قل :فعل أمر وفاعله ضميرمستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وهو ثلاثة إذا رفعته بالابتداء ،والرابط ضمير منصوب محذوف ،والتقدير :ثلاثة قله، للعشرة في عد :جاران ومجروران متعلقان بقوله قل السابق ،وعد مضاف ،وما: اسم موصول مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ،آحاده :أحاد :مبتدأ وأحاد مضاف والهاء مضاف إليه ،مذكره :خبر المبتدأ والجملة من المبتدأ وخبره لا محل لها صلة الموصول المجرور محلا بالإضافة. 234
في الضد :جار ومجرور متعلق بقوله جرد الآتي ،جرد :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،والمميز :مفعول به مقدم على عامله وهو قوله اجرر الآتي، اجرر :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،جمعا :حال من المميز، بلفظ :جار ومجرور متعلق بقوله :جمعا السابق ،ولفظ مضاف ،وقلة :مضاف إليه ،في الأكثر :جار ومجرور متعلق بقوله :قلة .العشرة داخلة في العدد متى كانت مفردة، فتخالف المعدود ،أما لو كانت مركبة مع عدد آخر فليست داخله في هذا الحكم. ( )١الأصل في جمع قرء -بفتح القاف وسكون الراء -أن يكون على أ ْف ُع ٍل ،نظير: َف ْلس وأفلس ،والمستعمل من جمع هذا اللفظ -وهو أقراء -شاذ بالنسبة إليه، وإذا كان جمع القلة شاذا ،أو قليل الاستعمال ،فهو بمثابة غير الموجود ،وهذا هو سر استعمال جمع الكثرة في الآية الكريمة. إضافة المائة والألف ومضاعفاتها َو ِما َئـ ًة َوالأ ْل َف لِلـ َف ْر ِد َأ ِض ْف * َو ِمـا َئ ٌة بِالـ َج ْم ِع َن ْز ًرا َق ْد ُرد ْف قـد سـبق أن (ثلاثة) وما بـعدها إلى عشرة لا تضاف إلا إلى جمع ،وذكر هنا أن (مائة) و(ألفا) مـن الأعداد المـضافة ،وأنهـما لا يضـافـان إلا إلـى مـفرد ،نـحو( :عنـدي مـائ ُة رج ٍل ،وأل ُف دره ٍم)َ ،و َو َر َد إضافة (مائة) إلـى جمـع قلي ًل ،ومنه قراءة حـمزة والكسائي: ﴾ (الكهف )25 :بإضافة مائة إلى سنين. ﴿ والحاصل :أن العدد ال ُم َضا َف على قسمين: أحدهما :ما لا يضاف إلا إلى جمع ،وهو ثلاثة إلى عشرة. والثاني :ما لا يضاف إلا إلى مفرد ،وهو :مائة ،وألف ،وتثنيتهما ،نحوِ ( :ما َئ َتا دره ٍمَ ،وأل َفا ِد ْر َه ٍم) ،وأما إضافة (مائة) إلى جم ٍع فقلي ٌل. 235
مائة :مفعول تقدم على عامله وهو قوله( :أضف) الآتي ،والألف :معطوف على مائة، للفرد :جار ومجرور متعلق بقوله أضف الآتي :أضف :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،مائة :مبتدأ ،بالجمع :جار ومجرور متعلق بقوله ردف الآتي، نزرا :حال من الضمير المستتر في قوله ُردف ،ردف :فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو :يعود إلى (مائة) الواقع مبتدأ والجملة من الفعل الذي هو ردف -ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ. ُق ِرىء في هذه الآية الكريمة بإضافة مائة إلى سنين؛ فسنين :تمييز ،وفي ذلك شذوذ عن القياس من جهة واحدة ،وسهله شبه المائة بالعشر ،في أن كل واحد منهما عشرة من آحاد الذي قبله في المرتبة ،فالعشرة والمائة كل واحد منهما عشرة من أحاد المرتبة التي قبله ،وقرىء بتنوين مائة ،فيجب أن يكون سنين بدلا من ثلاث مائة أو بيانا له، ولا يجوز جعله تمييزا ،لأنك لو جعلته تمييزا لاقتضى أن يكون كل واحد من الثلثمائة سنين ،فتكون مدة لبثهم تسعمائة سنة على الأقل ،وليس ذلك بمراد قط ًعا. ( العدد المركب وتمييزه َوأ َحـ َد ا ْذ ُك ْرَ ،و ِصـــ َل ْن ُه بِ َعـ َش ْر * ُم َر ِّكــ ًبا َقا ِصـ َد َمـــ ْع ُدو ٍد َذ َكـ ْر َو ُق ْل َل َدى ال َّت ْأنِي ِث إ ْح َدى َع ْش َر ْ ه * َوال ِّشــي ُن فِي َها َع ْن َت ِميـ ٍم َك ْس َر ْه َو َمـ َع َغـ ْيـ ِر َأ َحــ ٍد وإ ْحـــ َد ى * َما َم ْع ُه َمـا َف َع ْل َت َفا ْفـ َع ْل َق ْصدا َولِ َثـــ َل َثــ ٍة َوتِ ْســــ َعـ ٍة َو َمـا * َب ْيـ َن ُه َمـــا إ ْن ُر ِّكـ َبا َمــا ُق ِّد َمــا 236
لما فرغ من ِذ ْك ِر العدد المضافَ ،ذ َك َر العد َد المر َّكب؛ فير َّك ُب (عشر ٌة) مع ما دونها إلى واحد، نحو (أ َح َد َع َش َر ،وا ْثنَا َع َش َر ،و َث َل َثة َع َش َر ،وأ ْر َب َع َة َع َش َر -إلى َت ْس َع َة َع َش َر) هذا للمذكر ،وتقول في المؤنث( :إ ْح َدى َع ْش َر َة ،وا ْثنَ َتا َع ْش َر َة ،و َث َل َث َع ْش َر َة ،و َأ ْر َب َع َع ْش َر َة -إلى تِ ْس َع َع ْش َر َة) فللمذكرَ :أ َح ٌد -وا ْثنَا وللمؤنث ،إ ْح َدى-وا ْثنَ َتا. وأما (ثلاثة) وما بعدها إلى (تِ ْس َع َة) فحكمها بعد التركيب كحكمها قبله؛ َفـ َتـ ْث ُبت التا ُء فيها: إن كان المعدود مذك ًرا ،وتسقط إن كان مؤن ًثا. وأما ( َع َشرة) -وهو الجزء الأخير -فتسقط التاء منه؛ إن كان المعدود مذك ًرا ،وتثبت إن كان مؤن ًثا -على العكس من ( َث َل َثة) فما بعدها؛ فتقول:عندى َث َل َث َة َع َش َر َر ُج ًلَ ،و َث َل َث َع ْش َر َة ا ْم َر َأ ًة ،وكذلك حكم (عشرة) مع أحد -وإحدى ،واثنين -واثنتين؛ فتقول( :أ َح َد َع َش َر َر ُج ًل، وا ْثنَا َع َشر َر ُج ًل) بإسقاط التاء ،وتقول :إحدى َع ْش َر َة امرأ ًة ،واثن َتا َع ْش َر َة امرأة بإثبات التاء. ويجوز في شين (عشرة) مع المؤنث التسكي ُن ،ويجوز أي ًضا َك ْس ُرها ،وهي ُلغة تميم. أحد :مفعول مقدم على عامله وهو قوله :اذكر ،اذكر :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،وصلنه :الواو عاطفة ،صل :فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ،والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،والهاء مفعول به لصل ،بعشر :جار ومجرورمتعلق بصل ،مركبا :حال من الضمير المستتر في قوله :صله السابق ،قاصد :حال ثانية قاصد مضاف ،معدود :مضاف إليه ،من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ،ذكر :صفة لمعدود. قل :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،لدى :ظرف متعلق بقل، ولدى مضاف ،التأنيث :مضاف إليه ،إحدى عشرة :قصد لفظه :مفعول به لقل ،الشين: مبتدأ أول ،فيها عن تميم :جاران ومجروران متعلقان بمحذوف خبر مقدم ،كسره: مبتدأ ثان مؤخر والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول. مع :ظرف متعلق بقوله :افعل الآتي ،ومع مضاف ،غير :مضاف إليه ،وغير مضاف، 237
أحد :مضاف إليه ،إحدى :معطوف على أحد ،ما :مفعول مقدم على عامله وهو قوله افعل الآتي ،معهما :مع ظرف متعلق بقوله ،فعلت :الآتي ومع مضاف والضمير مضاف إليه ،فعلت :فعل وفاعل ،والجملة من هذا الفعل وفاعله لا محل لها صفة ،والعائد ضمير منصوب محذوف ،والتقدير :أفعل الذي فعلته ،فافعل :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،قصدا :حال من الضمير المستتر فيه افعل على التأويل بمشتق هو اسم فاعل :أي قاصدا. لثلاثة :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ،تسعة :معطوف على ثلاثة ،وما: اسم موصول معطوف على ثلاثة أيضا ،بينهما :بين :ظرف متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة ،وبين مضاف والضمير مضاف إليه ،إن :شرطية ،ركبا :ركب :فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ،وألف الاثنين نائب فاعله ما اسم موصول :مبتدأ مؤخر ،قدما :قدم :فعل ماض مبني للمجهول والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى ما الموصولة الواقعة مبتدأ، والجملة من قدم ونائب فاعله لا محل لها صلة الموصول ،وجواب الشرط محذوف، وجملة الشرط وجوابه لا محل لها اعتراضية. العدد المركب تذكيره أو تأنيثه ،وإعرابه َوأ ْو ِل َع ْشـ َر َة ا ْثـنَـ َتـ ْيَ ،و َع ْشــ َرا * ا ْثنَـ ْي إ َذا ُأ ْنـ َثـى َت َشـا ،أو َذ َكــ َرا َوا ْل َيـا لِ َغي ِر ال َّر ْف ِعَ ،وا ْر َف ْع بِالأَلِ ْف * َوال َف ْت ُح في ُجز َء ْي ِس َوا ُه َما ُألِ ْف قد سبق أنه يقال في العدد المركب( :عشر) في التذكير و (عشرة) في التأنيث ،وسبق أي ًضا أنه يقال ( َأ َح َد) في المذكر ،و(إ ْح َدى) في المؤنث ،وأنه يقال( :ثلاثة ،وأربعة -إلى تسعة) بالتاء للمذكر ،وسقوطها للمؤنث. وذكر هنا أنه يقال( :اثْ َنا َع َش َر) للمذكر ،بلا تاء في الصدر والعجز ،نحو( :عندي ا ْثنَا َع َش َر َر ُج ًل) ،و ُيقال( :اثنَ َتا عشر َة امرأة) للمؤنث بتاء في ال َّصدر وال َع ُجزَ .و َن َّبه بقوله( :واليا لغير الرفع ) على أن الأعداد المركبة ك َّل َها مبنيةَ :ص ْد َرها و َع ُجز َها ،و ُت ْبنَى على الفتح ،نحوَ ( :أ َح َد َع َش َر) 238
بفتح الجزءين ،و( َثلا َث َع ْشر َة) بفتح الجزءين. ويستثنى من ذلك (اثنَا َع َش َر ،واثنَ َتا عش َر َة)؛ فإن َص ْد َر َها يعرب بالألف رف ًعا ،وبالياء نصبا وج ًّرا ،كما يعرب المثنى ،وأما ع ُج ُزها ،فيبنى على الفتح؛ فتقول( :جاء ا ْثنَا َع َش َر َر ُج ًل ،ورأي ُت اثن ْي َع َش َر َر ُج ًل ،و َم َر ْر ُت باثن ْي َع َش َر َر ُج ًل ،وجاء ِت اثنَ َتا َع ْش َر َة ا ْم َرأةَ ،و َرأ ْي ُت اثنَ َت ْي عش َر َة ا ْم َر َأ ًة، و َم َر ْر ُت با ْثنَ َت ْي َع ْش َر َة امرأ ًة. أول :فعل أمر مبنى على حذف الياء ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت، عشرة :مفعول أول لأول ،اثنتي :مفعول ثان ،وعشرا :معطوف على المفعول الأول ،اثني: معطوف على المفعول الثاني ،إذا :ظرف تضمن معنى الشرط ،انثى :مفعول به لقوله، تشا :قصرت للضرورة الآتي ،تشا :فعل مضارع ،وفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت ،والجملة من تشا وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها ،أو :عاطفة ،ذكرا :معطوف على أنثى. اليا :قصر للضرورة :مبتدأ ،لغير :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ،وغير مضاف ،الرفع :مضاف إليه ،وارفع :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت ،بالألف :جار ومجرور متعلق بقوله ارفع :السابق ،والفتح ،مبتدأ ،في جزأي :جار ومجرور متعلق بقوله ألف الآتي ،وجزءي مضاف وسوى من سواهما :مضاف إليه، وسوى مضاف والضمير مضاف إليه ،ألف :فعل ماض مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إل الفتح الواقع مبتدأ والجملة من ألف ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ. اعلم أن اثني عشر واثنتي عشرة معربا الصدر كالمثنى بالألف رف ًعا وبالياء نصبا وج ًرا، إنهما ملحقان بالمثنى على ما تقدم في بيان إعراب المثنى وما ألحق به في باب المعرب، وهما مبنيا العجز على الفتح لتضمنه معنى واو العطف ولا محل له من الإعراب ،لأنه واقع موقع النون من المثنى في نحو :الزيدين ،وليس الصدر مضافا إل العجز قط ًعا. 239
تمييز العدد المفرد :وتذكيره أو تأنيثه َو َم ِّيـ ِز ال ِعــ ْش ِري َن للـ ِّتس ِعيـــ َنا * بِ َوا ِحـ ٍدَ ،كــ َأ ْر َب ِعيــ َن ِحيــنَا قد سبق أن العدد ُم َضا ٌف و ُم َر َّك ٌب ،وذكر هنا العدد المفرد ،وهو من (عشرين) إلى (تسعين) ويكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث ،ولا يكون مميزه إلا مفر ًدا منصو ًبا ،نحوِ ( :ع ْش ُرو َن َر ُج ًل ،و ِع ْش ُرو َن ا ْم َرأة) و ُي ْذ َكر قبله النَّ ِي ُف ،ويعطف هو عليه؛ فيقال :أ َح ٌد وعشرون ،واثنَان و ِع ْشرو َن ،و َثلا َث ٌة و ِع ْشرو َن) بالتاء في (ثلاثة) ،وكذا ما بعد الثلاثة إلى التسعة للمذكر ،ويقال للمؤنث( :إحدى وعشرون ،واثنتان وعشرون ،وثلاث وعشرون) بلا تاء في (ثلاث) ،وكذا ما بعد الثلاث إلى التسع. و َت َل َّخص مما سبق ،ومن هذا ،أن أسماء العدد على أربعة أقسام :مضافة ،ومركبة ،ومفردة، ومعطوفة. ميز :فعل أمر ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،العشرين :مفعول به لميز، للتسعين بواحد :جاران ومجروران متعلقان بميز ،كأربعين :جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف :أي :وذلك كائن كأربعين ،حينا :تمييز لأربعين منصوب بالفتحة. تمييز العدد المركب وإعرابه َو َمـ َّي ُزوا ُمــ َر َّكــ ًبا بِ ِمـــ ْث ِل َما * ُم ِّيــ َز ِع ْش ُرو َن َف َسـ ِّو َي ْنـ ُهـ َمـــا أي:تمييز العدد المركب كتمييز (عشرين) وأخواته؛ فيكون مفر ًدا منصو ًبا ،نحوَ (:أ َح َد َع َش َر َر ُج ًل ،وإِ ْح َدى َع ْش َر َة امرأ ًة). 240
ميزوا :فعل ماض وفاعله ،مرك ًبا :مفعول به لميزوا ،بمثل :جار ومجرور متعلق بقوله ميزوا ومثل مضاف ،وما :اسم موصول :مضاف إليه ،ميز :فعل ماض مبني للمجهول، عشرون :نائب فاعل لميز ،والجملة من ميز المبني للمجهول ونائب فاعله لا محل لها صلة الموصول ،والعائد محذوف وتقدير الكلام :بمثل الذي ميز به ،فسوينهما :سو: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ،وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،والضمير البارز مفعول به. إضافة العدد المركب وإعرابه َوإ ْن ُأ ِضيــ َف َعـ َد ٌد ُمـ َر َّكـ ُب * َي ْب َق البِنَـاَ ،و َعـ ُج ٌز َق ْد ُيــ ْع َر ُب يجوز في الأعداد المركبة إضافتها إلى غيرمميزها ،ما عدا (ا ْثنَي َع َش َر) فإنه لا يضاف؛ فلا يقال: (اثنا َع َش َر َك). وإذا أضيف العد ُد المرك ُب :فمذ َه ُب البصريين أنه يبقى الجزآن على بنائهما؛ فتقول( .ه ِذ ِه َخ ْم َس َة َع ْش َر َك ،و َم َر ْر ُت بخ ْم َس َة َع ْش َر َك) بفتح آخر الجزءين. وقد ُي ْع َر ُبالعجزمعبقاءال َّص ْد ِرعلىبنائه؛فتقول(:ه ِذ ِه َخم َس َة َعش ِر َك ورأيت َخ ْم َس َة َعش ِر َك، و َم َر ْر ُت بخم َس َة َعش ِر َك). إن :شرطية ،أضيف :فعل ماض مبني للمجهول ،فعل الشرط ،عدد :نائبفاعل ،مركب: نعت لعدد ،يبق :فعل مضارع جزاء الشرط مجزوم بحذف الألف ،البنا :قصرللضرورة فاعل يبق ،وعجز :مبتدأ ،قد :حرف تقليل ،يعرب :فعل مضارع مبني للمجهول ،ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :هو يعود إلى عجز الواقع مبتدأ ،والجملة من يعرب المبني للمجهول ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ. 241
اعلم أو ًل أن العدد مطل ًقا قد يضاف إلى غير مميزه ،سواء أكان مفر ًدا نحو :ثلاثة ونحوعشرين أم كان مركبا -إلا اثنى عشر -كخمسة عشر ،فإنه يجوز أن تقول :ثلاثة زيد وثلاثتنا ،وأن تقول :عشروك وعشرو زيد ،ثم اعلم أنك إذا أضفت العدد إلى غير مميزة ،وجب ألا تذكر التمييز بعد ذلك -أصلا ،وهذا من أجل أنك لا تقول :عشرو زيد ولا ثلاثة زيد إلا لمن يعرف جنسها ،فليست به حاجة إلى ذكر التمييز ،ثم اعلم أن اثني عشر واثنتي عشرة لم تجز إضافتها إلى غير المعدود ،لأن عشر فيهما واقع موقع نون المثنى ،وهذه النون لا تجامع الإضافة ،ولو أنك حذفت عشر كما تحذف نون المثنى عند الإضافة فقلت :اثنا زيد لالتبس بإضافة الاثنين وحدهما. صياغة العدد على وزن فاعل َو ُص ْغ ِم َن ا ْث َن ْيـ ِن َفمـا َف ْو ُق إلى * َع َشـ َر ٍة َك َفــــا ِع ٍل ِمـ ْن َف َعـ َل وا ْختِ ْم ُه في ال َّت ْأنِي ِث بال َّتاَ ،و َم َتى * َذ َّك ْر َت َفا ْذ ُك ْر َفا ِع ًل بِ َغ ْيـ ِر ( َتا) ُي َصاغ من (اثنين) إلى (عشرة) اس ٌم موا ِز ٌن لفاعل ،كما يصاغ من ( َف َع َل) نحو:ضارب من َض َر َب، َف ُي َقا ُل :ثا ٍن ،وثال ٌث ،وراب ٌع -إلى عاشر ،بلا تاء في التذكير ،وبتاء في التأنيث. صغ :فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت ،من اثنين :جار ومجرور متعلق بصغ ،فما :الفاء عاطفة ،ما :اسم موصول معطوف على اثنين ،فوق :ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول ،إلى عشرة :جار ومجرور متعلق بصغ ،كفاعل :جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف يقع مفعولا به لصغ ،أي :صغ وزنا مماثلا لفاعل ،من فعلا :جار ومجرور متعلق بفاعل. اختمه :اختم :فعل أمر ،و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :أنت؛ والهاء مفعول 242
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276