Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore STAM_2019_DP_SyarahIbnuAqilLiSoffiAlthalisAlThanawi_Tingkatan_6

STAM_2019_DP_SyarahIbnuAqilLiSoffiAlthalisAlThanawi_Tingkatan_6

Published by Madzani Nusa, 2021-07-28 14:25:45

Description: STAM_2019_DP_SyarahIbnuAqilLiSoffiAlthalisAlThanawi_Tingkatan_6

Search

Read the Text Version

‫أنواع الشرط والجواب إن كانا فعلين‬ ‫َو َما ِض َي ْي ِن‪َ ،‬أ ْو ُم َضا ِر َع ْي ِن * ُت ْل ِفي ِه َما‪ ،‬أو ُم َت َخالِ َفــ ْي ِن‬ ‫إذا كان الشرط والجزاء جملتين فعل َّيتين فيكونان على أربعة أنحاء‪:‬‬ ‫‏الأول‪ :‬أن يكون الفعلان ماضيين‪ ،‬نحو‪( :‬إ ْن َقا َم َز ْي ٌد قام عم ٌرو) ويكونان في َم َحل جز ٍم‪ ،‬ومنه‬ ‫ۖ ﴾ (الإسراء‪.)٧ :‬‬ ‫قول ُه تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‏والثاني‪ :‬أن يكونا مضارعين‪ ،‬نحو‪( :‬إن َي ُق ْم زي ٌد يق ْم َع ْمرو)‪ ،‬ومنه قو ُله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (البقرة‪.)٢٨٤ :‬‬ ‫﴿‬ ‫‏والثالث‪ :‬أن يكون الأول ماض ًيا والثاني مضار ًعا‪ ،‬نحو‪( :‬إ ْن َقا َم َزي ٌد َي ُق ْم عم ٌرو) ومنه قوله‬ ‫﴾ (هود‪.)١٥ :‬‬ ‫تعالى‪﴿ :‬‬ ‫والرابع‪ :‬أن يكون الأول مضار ًعا‪ ،‬والثاني ماض ًيا‪ ،‬وهو قليل‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫َم ْن َيكِ ْدنِي بِ َس ِّي ٍئ ُك ْن َت ِمنْ ُه * َكال َّش َجا َب ْي َن َح ْل ِق ِه َوال َو ِري ِد (‪)1‬‬ ‫وقوله ﷺ‪َ ( :‬م ْن َي ُق ْم َل ْي َل َة الق ْدر ُغ ِف َر َل ُه َما َت َق َّد َم ِم ْن َذ ْنبِ ِه)‪.‬‬ ‫وماضيين‪ :‬مفعول ثان تقدم على عامله ‪ -‬وهوقوله‪ :‬تلفيهما الآتي – أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬مضارعين‪:‬‬ ‫معطوف على قوله‪ :‬ماضيين السابق‪ ،‬تلفيهما‪ :‬تلفي‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير‏مستتر فيه‬ ‫وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والضمير البارز المتصل مفعول تلفي الأول‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬متخالفين‪:‬‬ ‫معطوف على قوله‪ :‬مضارعين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬البيت لأبي زبيد الطائي‪.‬‬ ‫‏اللغة‪ :‬يكدني من الكيد أي‪ :‬يخدعني ويمكر بي‪ .‬الشجا‪ :‬ما يعترض الحلق كالعظم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‏المعنى‪ :‬يرثي ابن أخته‪ ،‬ويعدد محاسنه؛ فيقول‪ :‬كنت لي بحيث إن من أراد أن‬ ‫ ‬ ‫يخدعني ويمكر بي‪ ،‬فإنك تقف في طريقه‪ ،‬ولا تمكنه من نيل مآربه‪ ،‬كما يقف الشجا‬ ‫في الحلق فيمنع وصول شيء إلى الجوف‪ ،‬وهو كناية عن انتقامه‪.‬‬ ‫‪193‬‬

‫(‪ ) 1‬من‪ :‬اسم شرط جازم يجزم فعلين‪ :‬الأول‪ :‬فعل الشرط‪ ،‬والثاني‪ :‬جوابه وجزاؤه‬ ‫وهو مبني على السكون في محل رفع مبتدأ‪ ،‬يكدني‪ :‬يكد فعل مضارع فعل الشرط‬ ‫مجزوم بالسكون‪ ،‬والنون للوقاية والياء مفعول به‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو يعود إلى اسم الش ‌رط‪ ،‬بسيئ‪ :‬جار ومجرور متعلق بيكدني‪ ،‬كنت‪:‬‬ ‫كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر في محل جزم جواب الشرط‪ ،‬وتاء‬ ‫المخاطب اسمه‪ ،‬منه‪ :‬كالشجا‪ :‬جاران ومجروران يتعلقان بمحذوف خبر كان‪ ،‬بين‪:‬‬ ‫ظرف متعلق بالخبر‪ ،‬وبين مضاف وحلق من‪ ،‬حلقه‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وحلق‪ :‬مضاف‬ ‫والهاء مضاف إليه‪ ،‬والوريد‪ :‬معطوف على حلقه‪.‬‬ ‫(‪( )1‬من يكدني ‪ ..‬كنت إلخ)‪ :‬حيث جزم بــ من الشرطية فعلين‪ :‬أحدهما ‪ -‬يكدني‬ ‫وهو فعل الش ‌رط‪ ،‬والثاني ‪ -‬كنت – وهو جواب الشرط وجزاؤه‪ ،‬وأولهما فعل‬ ‫مضارع وثانيهما فعل ماض‪.‬‬ ‫َو َر ْف ُع ُه َب ْعد ُم َضا ِر ٍع َو َه ْن‬ ‫حكم رفع جواب الشرط‬ ‫َو َب ْع َد َما ٍض َر ْف ُع َك ال َج َزا َح َس ْن * ‬ ‫أي‪ :‬إذا كان الشرط ماض ًيا‪ ،‬والجزاء مضار ًعا ‪ -‬جاز َج ْز ُم المضارع و َر ْف ُعه‪،‬‏وكلاهما َح َس ٌن‪:‬‬ ‫فتقول‪( :‬إ ْن َقا َم َز ْي ٌد َي ُق ْم عمرو‪ ،‬ويقو ُم عمرو)‪ .‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫‏ َوإِ ْن َأ َتا ُه َخلِي ٌل َي ْو َم َم ْس َأ َل ٍة * َيقو ُل‪َ :‬ل َغائِ ٌب َمالِي َو َل َح ِر ٌم (‪)1‬‬ ‫وإن كان الشرط مضار ًعا والجزاء مضار ًعا َو َج َب الجز ُم فيهما ورف ُع الجزاء ضعي ٌف كقوله‪:‬‬ ‫‏ َيا أ ْق َر ُع ْب َن َحابِ ٍس يا أ ْق َر ُع * إ َّن َك إ ْن ُي ْص َر ْع َأ ُخو َك ُت ْص َر ُع (‪)2‬‬ ‫بعد‪ :‬ظرف متعلق بقوله حسن الآتي‪ ،‬وبعد‪ :‬مضاف وماض‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬رفعك‪:‬‏رفع‪:‬‬ ‫مبتدأ رفع مضاف والكاف مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله‪ ،‬الجزا‪ :‬قصرللضرورة‪:‬‬ ‫‪194‬‬

‫‏مفعول به للمصدر‪ ،‬حسن‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬ورفعه‪ :‬رفع‪ :‬مبتدأ ورفع مضاف والهاء مضاف‬ ‫إليه من إضافة المصدر لمفعوله‪ ،‬بعد‪ :‬ظرف متعلق بقوله‪ :‬وهن الآتي‪ ،‬وبعد مضاف‬ ‫ومضارع‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وهن‪ :‬فعل ماض والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو‬ ‫يعود إلى رفعه‪ ،‬وجملة وهن في محل رفع خبر المبتدأ وهو رفعه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬إ ْن‪ :‬حرف شرط جازم يجزم فعلين‪ ،‬أتاه‪ :‬أتى‪ :‬فعل ماض مبني على فتح مقدر في‬ ‫محل جزم فعل الشرط‪ ،‬والهاء مفعوله‪ ،‬خليل‪ :‬فاعل أتى‪ ،‬يوم‪ :‬ظرف زمان متعلق‬ ‫بقوله‪ :‬أتاه‪ ،‬ويوم‪ :‬مضاف‪ ،‬ومسالة‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬يقول‪ :‬فعل مضارع جواب الشرط‪،‬‬ ‫لا‪ :‬نافية عاملة عمل ليس‪ ،‬غائب‪ :‬اسم لا مرفوع بها‪ ،‬مالي‪ :‬مال فاعل لغائب سد‬ ‫مسد خبر لا‪ ،‬ومال مضاف وياء المتكلم مضاف إليه‪ ،‬ولا‪ :‬الواو عاطفة لا‪ :‬زائدة‬ ‫لتأكيد النفي‪ ،‬حرم‪ :‬معطوف على غائب‪ ،‬وأفضل منه أن يقال في الإعراب‪ :‬خبر‬ ‫لمبتدأ محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬ولا أنت حرم‪ ،‬فتكون الواو قد عطفت جملة على جملة‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬يا‪ :‬حرف نداء‪ ،‬أقرع‪ :‬منادى مبني على الضم في محل نصب وابن‪ :‬نعت لأقرع‬ ‫بمراعاة محله وابن مضاف وحابس‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬يا أقرع‪ :‬توكيد لفظي للنداء الأول‪،‬‬ ‫إنك‪ :‬إن حرف توكيد‏ونصب والكاف ضمير المخاطب اسمه‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬يصرع‪:‬‬ ‫فعل مضارع مبني للمجهول فعل الشر‌ط‪ ،‬أخوك‪ :‬أخو‪ :‬نائب فاعل مرفوع بالواو‬ ‫نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة‪ ،‬وأخو مضاف‪ ،‬وكاف المخاطب مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬تصرع‪ :‬فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير‬ ‫مستتر فيه‪ ،‬وجملة الشرط والجواب خبر إن‪.‬‬ ‫(‪( )1‬يقول)‪ :‬حيث جاء جواب الشرط مضارعا مرفوعا‪ ،‬وفعل الشرط ماضيا وهو قوله‪:‬‬ ‫ اتاه وذلك ‪ -‬على إضمار الفاء عند الكوفيين والمبرد أي‪ :‬إن أتاه فيقول ‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫(‪( ) 2‬إنيصرع‪.‬تصرع)‪:‬حيثوقعجوابالشرطمضار ًعامرفو ًعا‪،‬وفعلالشرطمضارع‪،‬‬ ‫وذلك ‪ -‬ضعيف و‌ا ٍه‪ ،‬وهل يختص بالضرورة الشعرية؟ الجواب‪ :‬أنه لا يختص‬ ‫بضرورة الشعر‪ ،‬بدليل وقوعه في القرآن الكريم في قراءة طلحة بن سليمان‪( :‬أينما‬ ‫ت ُكو ُنوا ُي ْدر ُك ُكم المو ُت) (النساء‪ )78 :‬برفع يدرك ‪.‬‬ ‫‪195‬‬

‫(‪ )1‬البيت لزهير بن أبي سلمى‪.‬‬ ‫‏اللغة‪ :‬خليل فقير محتاج؛ مأخوذ من الخلة ‪ -‬بفتح الخلة ‪ -‬وهي الفقر والحاجة‪ ،‬مسألة‬ ‫طلب العطاء واسترفاد المعونة‪ ،‬ح ِرم بوزن كتف ‪ -‬أي‪ :‬ممنوع‪.‬‬ ‫‏المعنى‪ :‬يقول‪ :‬إن هذا الممدوح كريم جدا‪ ،‬وسخي يبذل ما عنده؛ فلو جاء فقير محتاج‬ ‫يطلب نواله و َي ْس َت ْرفِد عطاءه‪ ،‬لم يعتذر إليه بغياب ماله‪ ،‬ولم يمنعه إجابة سؤاله‪.‬‬ ‫(‪ )2‬البيت من رجز لعمرو بن خثارم‪ ،‬أنشده في منافرة أمام الأقرع بن حابس قبل إسلامه‪.‬‬ ‫‏وجوب اقتران الجواب بالفاء‬ ‫َوا ْق ُر ْن بِ َفا َح ْت ًما َج َوا ًبا َل ْو ُج ِع ْل * َش ْر ًطا لإ ْن‪َ ،‬أ ْو َغ ْي ِر َها‪َ ،‬ل ْم َينْ َج ِع ْل‬ ‫أي‪ :‬إذا كان الجوا ُب لا يصلح أن يكون شرطا وجب اقترانه بالفاء‪ ،‬وذلك كالجملة الاسمية‪،‬‬ ‫نحو‪( :‬إ ْن َجا َء َز ْي ٌد َف ُه َو ُم ْح ِس ٌن)‪ ،‬وكفعل الأمر‪ ،‬نحو‪( :‬إ ْن جاء زي ٌد فا ْض ِرب ُه)‪ ،‬وكالفعلية المنفية‬ ‫بـ(ما)‪ ،‬نحو‪( :‬إن جاء زي ٌد َف َما أض ِر ُب ُه)‪ ،‬أو ( َل ْن)‪ ،‬نحو‪( :‬إ ْن َجا َء َز ْي ٌد َف َل ْن أ ْض ِر َب ُه)‪.‬‬ ‫اقرن‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬بفا‪ :‬قصر للضرورة جار‬ ‫ومجرور متعلق باقرن‪ ،‬حتما‪ :‬حال بتأويل اسم الفاعل أي‪ :‬حاتما‪ ،‬جوابا‪ :‬مفعول به لاقرن‪،‬‬ ‫لو‪ :‬حرف شرط غير جا ‌زم‪ُ ،‬جعل‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر‬ ‫فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى‪ ،‬جواب‪ :‬ونائب الفاعل هذا هو مفعول جعل الأول‪ ،‬شرطا‪:‬‬ ‫مفعول ثان لجعل‪ ،‬لإن‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقوله شرطا‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪،‬‬ ‫غيرها‪ :‬غير‪ :‬معطوف على ‌إن‪ ،‬وغير مضاف‪ ،‬وها‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬لم‪ :‬نافية جازمة‪ ،‬ينجعل‪:‬‬ ‫فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو‪ ،‬والجملة جواب لو‪،‬‬ ‫ولو وشرطها وجوابها في محل نصب لقوله‪ :‬جوابا‪.‬‬ ‫‪196‬‬

‫فإن كان الجوا ُب يصلح أن يكون شر ًطا ‪ -‬كالمضارع الذي ليس منف ًيا بما‪ ،‬ولا بلن‪ ،‬ولا‬ ‫مقرو ًنا بحرف التنفيس‪ ،‬ولا بقد وكالماضي المت َص ِّر ِف الذي هو غي ُر مقرو ٍن ب َقد‪ -‬لم يجب‬ ‫اقترانه بالفاء‪ ،‬نحو‪( :‬إ ْن َجا َء َز ْي ٌد َي ِجىء ع ْم ٌر‌و‪ ،‬أو َقا َم َع ْم ٌرو)‪.‬‬ ‫‏نيابة إذا الفجائية عن الفاء‬ ‫َو َت ْخ ُل ُف ال َفا َء إ َذا ا ْل ُم َفا َج َأ ْه * َكإ ْن َت ُج ْد إ ًذا َل َنا ُم َكا َف َأ ْه‬ ‫أي‪ :‬إذا كان الجوا ُب جمل ًة اسمي ًة وجب اقتران ُه بالفاء‪ ،‬ويجوز إقامة (إذا) ال ُفجائية ُمقا َم الفاء‪،‬‬ ‫﴾ (الروم‪ ،)36 :‬ولم يقيد‬ ‫ومنه قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫المصنف الجملة بكونها اسميه‪ ،‬استِ ْغناء‪ ،‬بِ َف ْه ِم ذل َك من التمثيل‪ ،‬وهو‪ :‬إ ْن َتج ْد إ ًذا َلنَا ُمكا َفأة‪.‬‬ ‫تخلف‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬الفاء‪ :‬مفعول به لتخلف‪ ،‬إذا‪ :‬قصد لفظه‪ :‬فاعل تخلف‪ ،‬وإذا‬ ‫مضاف‪ ،‬المفاجأة‪ :‬مضاف إليه من إضافة الدال إلى المدلول‪ ،‬كإن‪ :‬الكاف جارة لقول‬ ‫محذوف‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬تجد‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا‬ ‫تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬إذا‪ :‬رابطة للجواب بالشرط‪ ،‬لنا‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر‬ ‫مقدم‪ ،‬مكافأة‪ :‬مبتدأ مؤخر والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط‪.‬‬ ‫‏العطف على الجواب بالفاء‪ ،‬أو الواو‬ ‫وال ِفع ُل ِم ْن َب ْع ِد ال َج َزا إ ْن َي ْق َت ِر ْن * بال َفا‪ ،‬أ ِو ا ْل َوا ِو بِ َت ْثلي ٍث َق ِم ْن‬ ‫إذا وقع بعد جزاء الشرط فع ٌل مضارع مقرون بالفاء‪ ،‬أو الواو ‪ -‬جاز فيه ثلاثة أوجه‪ :‬الجزم‪،‬‬ ‫والرفع‪ ،‬والنصب‪ ،‬وقد قرىء بالثلاثة قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (‪( )1‬البقرة‪ )٢٨٤ :‬‬ ‫﴿‬ ‫‪197‬‬

‫الفعل‪ :‬مبتدأ‪ ،‬من بعد‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ ،‬يقترن الآتي وبعد مضاف‪ ،‬الجزاء‪:‬‬ ‫قصر للضرورة‪ ،‬مضافه إليه‪ ،‬إ ْن‪ :‬شرطية‪ ،‬يقترن‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط‪ ،‬وفاعله ضمير‬ ‫مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى الفعل‪ ،‬بالفاء‪ :‬قصر للضرورة‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بقوله يقترن‪ ،‬أو الواو‪ :‬معطوف على الفاء‪ ،‬بتثليث‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله َق ِم ْن الآتي‪،‬‬ ‫قمن‪ :‬خبر المبتدأ وهو قوله الفعل وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام‪.‬‬ ‫‏بجزم َيغفر‪ ،‬ورفعه‪ ،‬ونصبه(‪)١‬‏ وكذل َك ُر ِو َي بالثلاثة قو ُله‪:‬‬ ‫َفإ ْن َي ْهلِ ْك أ ُبو َقا ُبو َس َي ْهلِ ْك * َربي ُع ال ّنَا ِس َوالب َل ُد ال َحرا ُم (‪)٢‬‬ ‫َو َن ْأ ُخـ ْذ َبـ ْع َد ُه بِـ ِذ َنا ِب َع ْي ٍ ش * أ َج ِّب ال ِّظ ْه ِر َل ْي َس َل ُه َسنَا ُم‏(‪)٣‬‬ ‫‏ ُر ِو َي بجزم (نأخذ)‪ ،‬و َر ْف ِع ِه‪َ ،‬و َن ْصبِ ِه‪.‬‬ ‫إذا جاء بعد الجواب فعل‬ ‫(‪ )١‬يغفر بالجزم عطفا على جواب الشرط‪ ،‬وبالرفع‬ ‫مضارع مقـرون بـالفـاء أو‬ ‫على أن الفاء استئنا فية‪ ،‬ويغغر‪ :‬مضارع مرفوع‬ ‫الـواو‪ ،‬يجـوز فـيـه ثـلاثة‬ ‫لتجرده من الناصب والجازم‪ ،‬والنصب على أن‬ ‫أوجه‪ :‬الــجزم بـالـعطف‬ ‫الفاء فاء السببية‪ ،‬ويغفر‪ :‬منصوب بأن مضمرة‬ ‫على فعل الشرط‪،‬والنصب‬ ‫بـأن مـضـمرة بعـد فـاء‬ ‫بعد فاء السببية‪.‬‬ ‫الـسببيـة‪ ،‬والـرفـع عـلى‬ ‫(‪ )٢‬البيتان للنابغة الذبياني‪.‬‬ ‫الاستئنـاف؛ لأن الـجملة‬ ‫ اللغة‪ :‬يهلك‪ :‬يموت‪ ،‬أبو قابوس‪ :‬كنية النعمان‬ ‫قـد انتـهـت واسـ ُتؤنِـف‬ ‫بن المنذ‌ر‪ ،‬وقابوس‪ :‬يمتنع صرفه للعلمية‬ ‫والعجمة‪ ،‬ربيع الناس‪ُ :‬كنى به عن الخصب‬ ‫كـلام جـديد‪.‬‬ ‫والنماء وسعة العيش‪ ،‬وجعل النعمان ربيعا؛‬ ‫لأنه سبب ذلك‪ -‬البلد الحرام كنى به عن‬ ‫أمن الناس وطمأنينتهم‪ ،‬وراحة بالهم وذهاب‬ ‫خوفهم وجعل النعمان ذلك ‪ -‬لأنه كان سببا‬ ‫‪198‬‬

‫فيه‪ ،‬إذ إنه كان يجير المستجير ويؤمن الخائف‪ ،‬ذناب عيش‪ :‬ذناب كل شيء عقبه‬ ‫وآخره أجب الظهر أي مقطوع السنام‪ ،‬شبه الحياة بعد النعمان والعيش في ظلال‬ ‫غيره‪ ،‬وما يلاقيه الناس بعده من المشقة وصعوبة المعيشة وعسرها‪ ،‬ببعير قد‬ ‫أضمره الهزال‪ ،‬وقطع الإعياء والنصب سنامه‪ ،‬تشبي ًها مضمرا في النفس‪ ،‬وطوى‬ ‫ذكر المشبه به وذكر بعض لوازمه وقوله ليس له سنام‪ :‬فضل في الكلام وزياده يدل‬ ‫عليها سابقه‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬يهلك‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط‪ ،‬أبو‪ :‬فاعل يهلك وأبو مضاف‪ ،‬وقابوس‪:‬‬ ‫مضاف إليه‪ ،‬يهلك‪ :‬جواب الشرط‪ ،‬ربيع الناس‪ :‬فاعل يهلك ومضاف إليه‪ ،‬والبلد‪:‬‬ ‫معطوف على‏ربيع‪ ،‬الحرام‪ :‬نعت البلد‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬ونأخذ‪ :‬يروى بالجزم فهو معطوف على جواب الشرط‪ ،‬ويروى بالرفع فالواو‬ ‫للاستئناف‪ ،‬والفعل مرفوع لتجرده من الناصب والجازم‪ ،‬ويروى بالنصب فالواو‬ ‫للمعية‪ ،‬والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة‪ ،‬وإنما ساغ ذلك مع أن شرط النصب‬ ‫بعد واو المعية أن تكون واقعة بعد نفي أو استفهام أو نحوهما‪ -‬لأن مضمون‬ ‫الجزاء لم يتحقق وقوعه‪ ،‬لكونه معلقا بالشرط‪ ،‬فأشبه الواقع بعد الاستفهام‪ ،‬بعده‪:‬‬ ‫بعد ظرف متعلق بنأخذ‪ ،‬وبعد مضاف وضمير الغائب مضاف إليه بذناب‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بنأخذ وذناب مضاف‪ ،‬وعيش‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬أجب‪ :‬صفة لعيش‬ ‫مجرورة بالكسرة الظاهرة‪ ،‬وأجب‪ :‬مضاف‪ ،‬والظهر‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ليس‪ :‬فعل ماض‬ ‫ناقص‪ ،‬له‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم‪ ،‬سنام‪ :‬اسم ليس تأخر‬ ‫عن خبرها‪ ،‬والجملة من ليس واسمها وخبرها في محل جر صفة ثانية لعيش‪.‬‬ ‫(‪( ) ٣‬ونأخذ)‪ :‬حيث روى بالأوجه الثلاثة الموضحة بالإعراب‪.‬‬ ‫‪199‬‬

‫‏العطف على الشرط بالفاء‪ ،‬أو الواو‬ ‫َو َج ْز ٌم‪ ،‬أو َن ْص ٌب لِ ِف ْع ٍل إِث َر َفا * أو َوا ٍو إ ْن بال ُج ْم َل َت ْي ِن اك َت َن َفا‬ ‫إذا وقع بين فعل الشرط والجزاء فعل مضارع مقرون بالفاء‪ ،‬أو الواو‪ -‬جاز نصبه وجزمه‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫(إ ْن َي ُق ْم َز ْي ُد‪ ،‬و َي ْخ ُرج خال ُد‪ُ ،‬أ ْك ِر ْم َك) بجزم (يخرج) ونصبه‪ ،‬ومن النصب قو ُله‪:‬‬ ‫َو َم ْن َي ْق َت ِر ْب ِم َّنا َو َي ْخ َض َع ُن ْؤ ِو ِه * َو َل َي ْخ َش ُظ ْل ًما َما َأ َقا َم َولاَ َه ْض َما (‪)1‬‬ ‫جزم‪ :‬مبتدأ‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬نصب‪ :‬معطوف على جزم‪ ،‬لفعل‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف‬ ‫خبر المبتدأ‪ ،‬إثر‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف صفة لفعل‪ ،‬وإثر مضاف‪ ،‬فا‪ :‬قصر للضرورة‪:‬‬ ‫مضاف إليه‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬واو‪ :‬معطوف على فا‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬بالجملتين‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق باكتنفا الآتي‪ ،‬اكتنفا‪ :‬فعل ماض فعل الشرط وجواب الشرط محذوف‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اللغة‪ :‬يقترب يدنو‪،‬‬ ‫(‪ )1‬من‪ :‬اسم شرط جازم يجزم فعلين‪ ،‬الأول فعل‬ ‫ويقرب ويخضع‪ ،‬نؤوه‪:‬‬ ‫الشرط والثاني جوابه وجزاؤه‪ ،‬وهو مبني على‬ ‫ننزله عندنا‪ ،‬هضما‪:‬‬ ‫السكون في محل رفع مبتدأ‪ ،‬يقترب‪ :‬فعل‬ ‫ظلما‪ ،‬وضياعا لحقوقه‪.‬‬ ‫مضارع فعل الشرط مجزوم بالسكون‪ ،‬وفاعله‬ ‫ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود على‬ ‫(‪( )1‬ويخضع)‪:‬فإنه منصوب‪،‬‬ ‫من الشرطية‪ ،‬منا‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‬ ‫ وقـد تـوسـط بيـن فـعـل‬ ‫يقترب‪ ،‬ويخضع‪ :‬الواو واو المعية‪ ،‬يخضع‬ ‫فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو‬ ‫الشرط وجوابه‪.‬‬ ‫المعية‪ ،‬نؤوه‪ :‬جواب الشرط مجزوم بحذف‬ ‫الي‌اء‪ ،‬والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬نحن‪ ،‬والهاء مفعول به‪ ،‬ولا‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬لا‬ ‫نافية‪ ،‬يخش‪ :‬فعل مضارع معطوف على جواب الشرط مجزوم بحذف الألف وفاعله‬ ‫ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود على من الشرطية أيضا‪ ،‬وظلما‪ :‬مفعول به‬ ‫‪200‬‬

‫ليخش‪ ،‬ما‪ :‬مصدرية ظرفية‪ ،‬أقام‪ :‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‪ ،‬وما المصدرية‬ ‫الظرفية مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة اسم الزمان إليه‪ ،‬والتقدير‪:‬‬ ‫مدة إقامته‪ ،‬ولا‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬لا‪ :‬نافية‪ ،‬هضما‪ :‬معطوف على قوله ظلما‪.‬‬ ‫‏جواز حذف الشرط‪ ،‬أو الجزاء‬ ‫َوال َّش ْر ُط ُي ْغنِى َع ْن َج َوا ٍب َق ْد ُعلِ ْم * َوال َع ْك ُس َق ْد َي ْأتِي إِ ِن ال َم ْعنَى ُف ِه ْم‬ ‫يجوز َحذ ُف جواب الشرط‪ ،‬والاستغناء بالشرط عنه‪ ،‬وذلك عندما يد ُّل دلي ٌل على حذفه‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫(أ ْن َت َظالِ ٌم إِ ْن َف َع ْل َت) فحذف جواب الشرط لدلالة (أنت ظالم) عليه‪ ،‬والتقدير‪( :‬أ ْن َت َظالِ ٌم‪،‬‬ ‫إ ْن َف َع ْل َت فأنت ظالم)‪ ،‬وهذا كثير في لسانهم‪.‬‬ ‫‏وأما عكسه ‪ -‬وهو حذف الشرط والاستغناء عنه بالجزاء ‪ -‬فقلي ٌل‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫‏ َف َط ّل ْق َها َف َل ْس َت َل َها بِ ُك ْف ٍء * َوإِ َّل َي ْع ُل َم ْف ِر َق َك الح َسا ُم (‪)1‬‬ ‫‏أي‪ :‬وإ َّل تطلقها َي ْع ُل َمفر َق َك ال ُح َسا ُم‪.‬‬ ‫الشرط‪ :‬مبتدأ‪ ،‬يغني‪ :‬فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوا ًزا تقديره‪ :‬هو يعود إلى‬ ‫الشرط والجملة في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬عن جواب‪ :‬جار ومجرور متعلق بيغني‪ ،‬قد‪:‬‬ ‫حرف تحقيق‪ ،‬علم‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو يعود على جواب‪ ،‬والجملة في محل جر صفة لجواب‪ ،‬والعكس‪ :‬مبتدأ‪ ،‬قد‪:‬‬ ‫حرف تقليل‪ ،‬يأتي‪ :‬فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو‪ ،‬والجملة في‬ ‫محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬المعنى‪ :‬نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده‪،‬‬ ‫فهم‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود‬ ‫إلى المعنى‪ :‬والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة وجواب الشرط محذوف‪.‬‬ ‫(‪ )1‬البيت لمحمد بن عبد الله الأنصاري المعروف بالأحوص من أبيات يقولها في زوج‬ ‫امرأة يحبها واسمه مطر اللغة‪ :‬بكفء‪ :‬نظير مكافيء‪ ،‬مفرق‪ :‬وسط الرأس‪ ،‬الحسام‪ :‬السيف‪.‬‬ ‫‪201‬‬

‫(‪( )1‬وإلا يعل)‪ :‬حيث حذف‬ ‫(‪ )1‬طلقها‪ :‬طلق‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‬ ‫فعل الشرط‪ ،‬ولم يذكر‬ ‫وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬ها‪ :‬مفعول به‪ ،‬فلست‪ :‬الفاء‬ ‫في الكلام إلا الجواب‪،‬‬ ‫تعليلية‪ ،‬ليس‪ :‬فعل ماض ناقص‪ ،‬والتاء اسمه لها‪:‬‬ ‫جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬كفء الآتي‪ ،‬بكفء‪:‬‬ ‫وقد ذكر تقديره‪.‬‬ ‫البـاء زائدة‪ ،‬كفء‪ :‬خـبر لـيس منصوب بالـفتحة‬ ‫المقدرة وإلا‪ :‬الواو عاطفة إن‪ :‬شرطية أدغمت في‬ ‫لا النافية‪ ،‬وفعل الشرط محذوف يدل عليه ما قبله‪،‬‬ ‫أي وإلا تطلقها‪ ،‬يعل‪ :‬فعل مضارع جواب الشرط‬ ‫مجزوم بحذف الواو‪ ،‬مفرقك‪ :‬مفرق‪ :‬مفعول به‬ ‫ليعل ومفرق مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه‪،‬‬ ‫الحسام‪ :‬فاعل يعل‪.‬‬ ‫اجتماع الشرط والقسم‬ ‫َوا ْح ِذ ْف َل َدى ا ْجتِ َما ِع َش ْر ٍط َو َق َس م * َج َوا َب َما أ َّخر َت َف ْه َو ُم ْل َت َز ْم‬ ‫ك ُّل َوا ِح ٍد من الشرط وال َق َسم َي ْس َت ْد ِعي جوا ًبا‪ ،‬وجواب الشرط‪ :‬إما مجزوم‪ ،‬أو مقرون بالفاء‪،‬‬ ‫و َج َوا ُب ال َق َسم إن كان جملة فعلية مثبتة ُم َص َّد َرة بمضارع ‪ُ -‬أ ِّكد باللام والنون‪ ،‬نحو‪َ ( :‬والله‬ ‫لأضر َب َّن زي ًدا) وإن ُص ِّد َرت بما ٍض اقتر َن باللام َوقد‪ ،‬نحو‪َ ( :‬والله لقد َقا َم ز ْي ٌد)‪.‬‬ ‫‏ وإن كان جملة اسمية فبإ َّن واللام‪ ،‬أو اللام َو ْح َدها‪ ،‬أو بإ َّن َو ْح َدها‪ ،‬نحو‪( :‬والله إ َّن َز ْي ًدا‬ ‫لقائم)‪ ،‬و(الله َل َزيد قائ ٌم)‪ ،‬و(والله إ َّن زي ًدا قائ ٌم)‪ .‬وإن كان جملة فعلية نفي بما‪ ،‬أو لا‪ ،‬أو إ ْن‪،‬‬ ‫نحو‪( :‬والله ما يقوم زيد‪ ،‬ولا يقوم زي ٌد‪ ،‬وإ ْن يقو ُم زي ُد) والاسمية كذلك‪.‬‬ ‫ ‏فإذا اجتمع شرط وقسم ُح ِذ َف جوا ُب المتأ ِّخر منهما لدلالة جواب الأول عليه؛ فتقول‪( :‬إ ْن‬ ‫َقا َم َز ْي ٌد والله َي ُق ْم َع ْم ٌرو)؛ فتحذف جوا َب القسم؛ لدلالة جواب الشرط عليه‪ ،‬وتقول‪( :‬والله إ ْن‬ ‫َي ُق ْم زيد ل َي ُقو َم َّن عمرو) فتحذف جواب الشرط؛ لدلالة جواب القسم عليه‪.‬‬ ‫‪202‬‬

‫احذف‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬لدى‪ :‬ظرف بمعنى عند‬ ‫متعلق بالحذف‪ ،‬ولدى مضاف‪ ،‬اجتماع‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬واجتماع مضاف وشرط‪ :‬مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬وقسم‪ :‬معطوف على شرط‪ ،‬جواب‪ :‬مفعول به لاحذف‪ ،‬وجواب مضاف‪ ،‬وما‪ :‬اسم‬ ‫موصول مضاف إليه‪ ،‬أخرت‪ :‬أخر‪ :‬فعل ماض والتاء ضمير المخاطب فاعله والجملة‬ ‫لا محل لها صلة والعائد ضمير منصوب بأخرت محذوف والتقدير‪ :‬ما أخرته فهو الفاء‬ ‫للتعليل‪ ،‬هو‪ :‬مبتدأ ضمير منفصل‪ ،‬ملتزم‪ :‬خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫وربما حذفت اللام وقد جميعا‪ ،‬وذلك ‪ -‬إن طالت جملة القسم‪ ،‬وذلك ‪ -‬نحو قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (البروج‪ )٤ :‬فإن هذه الجملة جواب القسم الذي في أول‬ ‫﴿‬ ‫السورة وهو فعل ماض مثبت وليس معه لام ولا قد‪ ،‬ثم إن الذي يقترن باللام وقد م ًعا هو‬ ‫الماضي المتصرف فأما الجامد فيقترن باللام وحدها نحو‪ :‬والله لعسى زي ٌد أ ْن يقوم‪ ،‬والله‬ ‫لنعم الرج ُل زي ٌد‪.‬‬ ‫‏اجتماع الشرط والقسم‪ ،‬ونقدم ذي الخبر‬ ‫َوإِ ْن َت َوا َل َيا َو َق ْب ُل ُذو َخ َب ْر * َفال َّش ْر َط َر ِّج ْح ُم ْط َل ًقا بِل َا َح َذ ْر‬ ‫أي‪ :‬إذا اجتمع الشر ُط‪ ،‬وال َق َس ُم أجي َب الساب ُق منها‪ ،‬و ُح ِذ َف َج َوا ُب المتأخر‪ ،‬هذا إذا لم يتقدم‬ ‫معتلأيهخ ًرماا؛ ُذَف ُيو َج َاخ َب ٍرب؛الفإشرن تطقوديمحعذليفهمجاو ُاذوب َاخل َبقٍرس ُرم ِّ‪،‬جفَتحقاوللش‪:‬ر( َُطز ْي ٌمد إطلْنًقاَق‪،‬ا َمأويال‪:‬ل ِهس ُأوْكا ِرء ْم ُهكا)‪،‬نوم(ت َزق ْيدٌد ًماو‪،‬الأل ِوه‬ ‫إ ْن َقا َم ُأ ْك ِر ْم ُه)‪.‬‬ ‫إن‪ :‬شرطية‪ ،‬تواليا‪ :‬توال‪ :‬فعل ماض فعل الشرط‪ ،‬وألف الاثنين فاعل‪ ،‬وقبل‪ :‬الواو واو‬ ‫الحال‪ ،‬قبل‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬ذو‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬وذو مضاف‪ ،‬خبر‪:‬‬ ‫مضاف إليه‪ ،‬والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من ألف الاثنين في تواليا‪،‬‬ ‫فالشرط‪ :‬الفاء واقعة في جواب الشرط‪ ،‬الشرط‪ :‬مفعول تقدم على عامله وهو رجح‪،‬‬ ‫‪203‬‬

‫رجح‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت والجملة في محل جزم‬ ‫جواب الشرط‪ ،‬مطلقا‪ :‬حال‪ ،‬بلا حذر‪ :‬جار ومجرور ومضاف إليه‪.‬‬ ‫ترجيح جواب الشرط مع تقدم القسم الذي لم يسبقه مبتدأ‬ ‫َو ُر َّب َما ُر ِّج َح َب ْع َد َق َس ٍم * َش ْر ٌط بِ َل ِذي َخ َب ٍر ُم َق َّد ٍم‬ ‫أي‪ :‬وقد جاء قليلا ترجيح الشرط على ال َق َس ِم عند اجتماعهما و َت َق ُّدم ال َقس ِم وإن لم يتقدم ذو‬ ‫خبر‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫َلئِ ْن ُمنِي َت بِ َنا َع ْن ِغ ِّب َم ْع َر َك ٍة * َل ُت ْل ِف َنا َع ْن ِد َما ِء ال َق ْو ِم َننْ َت ِف ُل (‪)1‬‬ ‫َف َل ُم (لئن) ُم َو ّطئة لقس ٍم محذو ٍف ‪ -‬والتقدير‪ :‬والله َل ِئ ْن ‪ -‬و(إ ْن)‪َ :‬ش ْر ٌط‪ ،‬وجوا ُبه (لا ُت ْل ِفنَا) وهو‬ ‫معلجىز اولمكبثيحرذ‪ -‬وف اهلوياإء‪،‬جابولة امليقجسمبلتا َلق َقُّد َِمسهُم‪-،‬بلقليحل‪:‬ذلاف ُت ْلجِفيونَااب؛هب؛إلثبدالالتةاليجاءوا؛ لأبناهل مشررفوطعع‪.‬ليه‪ ،‬ولو جاء‬ ‫ربما‪ :‬رب‪ :‬حرف تقليل‪ ،‬ما‪ :‬كافة‪ ،‬رجح‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬بعد‪ :‬ظرف متعلق‬ ‫برجح‪ ،‬وبعد مضاف‪ ،‬قسم‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬شرط‪ :‬نائب فاعل ُرجح‪ ،‬بلا‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق برجح‪ ،‬ذي‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وذي مضاف‪ ،‬خبر‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬مقدم‪ :‬نعت لذي خبر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لئن‪ :‬اللام موطئة للقسم‪ ،‬أي‪ :‬والله لئ ْن ‪ -‬إ ْن شرطية‪ُ ،‬منيت‪ :‬مني‪ :‬فعل ماض مبني‬ ‫للمجهول فعل الشرط‪ ،‬وتاء المخاطب نائب فاعل (بنا) جار ومجرور متعلق بمنيت‪،‬‬ ‫عن غب‪ :‬جار ومجرور متعلق بمنيت أيضا‪ ،‬وغب‪ :‬مضاف‪ ،‬ومعركة‪ :‬مضاف إليه‪،‬‬ ‫(لا) نافية‪ ،‬تلفنا‪ :‬تلف‪ :‬فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف الي‌اء‪ ،‬والفاعل‬ ‫ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬نا‪ :‬مفعول أول‪ ،‬عن دماء‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بقوله ننتفل الآتي‪ ،‬ودماء مضاف‪ ،‬والقوم‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ننتفل‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله‬ ‫ضمير مستتر فيه وجوبا تقدير ‏ه‪ :‬نحن‪ ،‬والجملة في محل نصب مفعول ثان لتلفي‪.‬‬ ‫‪204‬‬

‫(لا تلفنا)‪ :‬حيث أوقعه جواب‬ ‫(‪ )1‬البيت للأعشى‪ :‬ميمون قيس‪.‬‬ ‫الشرط مع تقدم القسم عليه‪،‬‬ ‫ ‏اللغة‪:‬منيت‪:‬ابتليت‪،‬عنغب‪:‬عن‪-‬هنا‪-‬تؤدي‬ ‫وحذف جواب القسم لدلالة‬ ‫المعنى الذي تؤديه بعد‪ ،‬وغب كذا أي عقبه‪،‬‬ ‫جواب الشرط عليه‪ ،‬ولو أنه أوقعة‬ ‫جوابا للقسم لجاءبة مرفوعا‪ ،‬لا‬ ‫لاتلفنا‪ :‬لا تجدنا ننتفل نتملص ونتخلص‪.‬‬ ‫مجزوما‪ .‬كما جاء بالشرح‪.‬‬ ‫﴾(يوسف‪)90:‬‬ ‫‪ . ١‬أعرب ما يأتي‪﴿ :‬‬ ‫* (إ ّن)‪ :‬حرف توكيد ونصب والضمير اسمها‪( ،‬من)‪ :‬اسم شرط جازم مبتدأ‪( ،‬يتق)‪:‬‬ ‫ ‬ ‫فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة‪ ،‬والفاعل مستتر فيه‬ ‫جوازا تقديره هو‪( ،‬ويصبر)‪ :‬بالجزم الواو حرف عطف‪ ،‬يصبر‪ :‬فعل مضارع معطوف‬ ‫على يتق مجزوم وعلامة جزمه السكون‪ ،‬وأما بالنصب فالواو واو المعية‪ ،‬يصب َر‪ :‬منصوب‬ ‫بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية‪ ،‬وجملة الشرط خبر إن‪( ،‬فإن)‪ :‬الفاء واقعة في جواب‬ ‫الشرط‪( ،‬الله اسم الجلالة)‪ :‬اسم إن‪( ،‬لا يضيع)‪ :‬لا‪ :‬نافية يضيع‪ :‬فعل مضارع مرفوع‬ ‫والفاعل مستتر جوازا تقديره هو‪( ،‬أجر)‪ :‬مفعول به‪( ،‬المحسنين)‪ :‬مضاف إليه مجرور‬ ‫وعلامة جره الياء‪ ،‬لأنه جمع مذكر سالم‪ ،‬والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن‪ ،‬وجملة‬ ‫إن واسمها وخبرها في محل جزم جواب الشرط‪.‬‬ ‫‪ . ٢‬فإن أك مظلو ًما فعبد ظلمته * وإن أك ذا عتبى فمثلك يعتب‬ ‫* (الفاء)‪ :‬حسب ما قبلها‪( ،‬إ ْن)‪ :‬حرف شرط جازم لفعلين‪( ،‬أك)‪ :‬فعل مضارع ناسخ‬ ‫‏ ‬ ‫فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة‪ ،‬واسمه ضمير مستتر‬ ‫ ‬ ‫فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنا‪( ،‬مظلو ًما)‪ :‬خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة‪( ،‬فعبد)‪ :‬الفاء‬ ‫واقعة في جواب الشرط‪( ،‬عبد)‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف تقديره فأنا عبد‪ ،‬والجملة في محل‬ ‫جزم جواب الشرط‪( ،‬ظلمته)‪ :‬جملة‪ ،‬فعلية من فعل وفاعل وهو التاء‪ ،‬ومفعول وهو الهاء‬ ‫الضمير‪ ،‬واقعة في محل رفع صفة لعبد‪.‬‬ ‫(وإن)‪ :‬الواو‪:‬عاطفة‪( ،‬إ ْن)‪ :‬أداة شرط تجزم فعلين‪( ،‬أك)‪ :‬فعل مضارع ناسخ فعل الشرط‬ ‫مجزوم بالسكون على النون المحذوفة‪ ،‬واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا‪( ،‬ذا)‪:‬‬ ‫خبر أك منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة‪( ،‬عتبى)‪ :‬مضاف إليه مجرور‬ ‫‪205‬‬

‫وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف المقصورة (فمثلك)‪ :‬الفاء واقعة في جواب‬ ‫الشرط‪ ،‬مثل‪ :‬مبتدأ مرفوع و الكاف‪ :‬مضاف إليه ضمير مبني‪( ،‬يعتب)‪ :‬مضارع مرفوع‬ ‫والفاعل مستتر تقديره هو‪ ،‬والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن‪ ،‬وجملة فمثلك يعتب‬ ‫في محل جزم جواب الشرط‪.‬‬ ‫‪( .٣‬ما أنس لا أنس الجزيرة ملع َبا)‪:‬‬ ‫ *‏ما‪ :‬اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول مقدم لأَ َنس (أنس)‪:‬‬ ‫فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا)‪،‬‬ ‫(لا أنس)‪ ،‬لا نافية‪ ،‬أنس‪ :‬فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف‬ ‫العلة‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا)‪( ،‬الجزيرة)‪ :‬مفعول به منصوب‪( ،‬ملعبا)‪ :‬تمييز‪.‬‬ ‫﴾ ( المائدة‪) ١٠١:‬‬ ‫‏‪ ١‬قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ (الزخرف‪٧٧ :‬‏)‪،‬‬ ‫ ﴿‬ ‫﴾ (النساء‪،)123 :‬‬ ‫ ﴿‬ ‫ لا تغضب والديك تنل رضاهما‪.‬‬ ‫ ‏‪ -‬بين المجزوم وجازمه فيما سبق‪ ،‬واذكر علامة الجزم‪.‬‬ ‫‏ ‪ ٢‬قال تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫﴾ (آل عمران‪١١٥ :‬‏)‬ ‫(آل عمران‪﴿ ،)١٦٠:‬‬ ‫ إن يعدل الحاكم فسوف تستقيم الأمور‪.‬‬ ‫ ‏‪ -‬استخرج مما سبق جواب الشرط‪ ،‬واذكر سبب اقترانه بالفاء‪.‬‬ ‫‏ ‪ ٣‬أطع ربك وإلا يغضب عليك ‪ -‬المرء محبوب إن أحسن إلى الناس ‪ -‬ح ِّسن لسانك وإلا‬ ‫يقطعك حده‪.‬‬ ‫ ‪ -‬في كل جملة مما سبق حذف‪ :‬بين المحذوف‪ ،‬واذكر نوعه‪ ،‬وسبب حذفه مع التوجيه‪.‬‬ ‫﴾ (يوسف‪)٣٢ :‬‬ ‫ ‪﴿ ٤‬‬ ‫‏ الآباء ‪ -‬وايمن الله ‪ -‬إن أهملوا تربية أولادهم يندموا‪ .‬إن تتعود الصدق والله تسل ْم‪.‬‬ ‫ ‪ -‬بين الجواب فيما سبق موض ًحا‪ ،‬هل هو للشرط أو للقسم؟ مع التوجيه‪.‬‬ ‫‪206‬‬

‫‪ 5‬إن تكثر الصناعة والله في بلادنا‬ ‫‏ تالله إن أحسنت في عملك‬ ‫‏ الإنتاج والله إن تتقنه‬ ‫‏ الآباء إن تحسن إليهم والله‬ ‫ ‪ -‬أكمل الفراغات السابقة بجواب مناسب‪ .‬مع ذكر السبب ‏‪.‬‬ ‫‪ ١‬ما الفرق بين لم ول َّما الجازمتين؟ مع التمثيل لما تذكر‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬ما حكم المضارع المقترن بالفاء‪ ،‬أو الواو‪ ،‬إذا توسط بين الشرط والجواب‪ ،‬‏أو تأخر‬ ‫عنهما؟ مثل لما تقول‪.‬‬ ‫ ‪ ٣‬متى يجوز رفع جواب الشرط الجازم؟ ومتى يجب اقتران الجواب بالفاء؟‬ ‫ ‪ ٤‬متى يجوز حذف فعل الشرط‪ ،‬أو جوابه؟ ومتى يجب حذف الجواب؟ مثل‪.‬‬ ‫‪ ٥‬إذا اجتمع شرط وقسم فلأيهما يكون الجواب؟ وكيف تفرق بين جواب‏الشرط‬ ‫ وجواب القسم؟‬ ‫‏ ‪ ٦‬قد يتقدم القسم على الشرط‪ ،‬ويكون الجواب للشرط‪ ،‬فمتى يكون ذلك؟ مثل‪.‬‬ ‫‏ ‪ ٧‬عين الشاهد‪ ،‬وبين وجه الاستشهاد فيما يأتى‪:‬‬ ‫ ‏(أ) َم َتى َت ْأتِ ِه َت ْع ُشو إِ َلى َض ْو ِء َنا ِر ِه * َت ِج ْد َخ ْي َر َنا ٍر ِعنْ َد َها َخ ْي ُر ُمو ِق ِد‬ ‫ (ب ) َوإِ ْن َأ َتـا ُه َخـلِي ٌل َي ْو َم َم ْسـ َأ َلـ ٍة * َيقو ُل‪َ :‬ل َغائِ ٌب َمالِي َو َل َح ِر ُم‬ ‫ (جـ) َف َط ّل ْق َها َفـ َل ْس َت ل َـ َهـا بِ ُك ْف ٍء * َوإِ َّل‏ َيـ ْع ُل َمـ ْف ِرق َـ َك الـ ُح َسـا ُم‬ ‫ (د ) َلئِ ْن ُمنِي َت بِ َنا َع ْن ِغ ِّب َم ْع َر َك ٍ ة * َل ُتـ ْل ِف َنـا َعـ ْن ِد َما ِء ال َق ْو ِم َن ْن َت ِف ُل‬ ‫ ‪ ٨‬لئن اجتهدت لتنجحن‬ ‫ ‏قدم الشرط‪ ،‬وأخر القسم وغير ما يلزم‬ ‫‪207‬‬

‫‪ ٩‬لم وجب اقتران الجواب بالفاء فيما يأتى‪:‬‬ ‫﴾(الأعراف‪)132:‬‬ ‫ قالتعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾(الإسراء ‪)110:‬‬ ‫ قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ ‪ -‬إن جاء زيد فأكرمه‪.‬‬ ‫ ‪ -‬إن جاء زيد فما أضربه‪.‬‬ ‫ ‪ -‬إن جاء زيد فلن أضربه‪.‬‬ ‫‪ 10‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ َيا أ ْق َر ُع ْب َن َحابِ ٍس َيا أ ْق َر ُع * إ َّن َك إ ْن ُي ْص َر ْع َأ ُخو َك ُت ْص َر ُع‬ ‫‏ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ َوإِ ْن َأ َتا ُه َخلِي ٌل َي ْو َم َم ْس َأ َل ٍة * َيقو ُل‪َ :‬ل َغائِ ٌب َمالِي َو َل َح ِر ُم‬ ‫ أتى ما تحته خط في البيتين السابقين مرفو ًعا‪ ،‬فما حكم رفعه فيهما‪ ،‬استشهد على ما تقول‬ ‫من قول ابن مالك الآتى‪:‬‬ ‫ َو َب ْع َد َما ٍض َر ْف ُع َك ال َج َزا َح َس ْن * َو َر ْف ُع ُه َب ْعد ُم َضا ِر ٍع َو َه ْن‬ ‫‪ 11‬قال تعالى‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫‏ (البقرة‪)284 :‬‬ ‫ ذكر ابن عقيل أن الفعل (يغفر)‪ ،‬يجوز جزمه‪ ،‬ورفعه‪ ،‬ونصبه‪ .‬فكيف توجه ذلك؟‬ ‫‪ 1 2‬إن تذاكر وتجتهد تنجح‪.‬‬ ‫ ‏إن تذاكر تنجح وتنل الجائزة‪.‬‬ ‫ بين الأوجه الإعرابية الجائزة فيما تحته خط‪.‬‬ ‫‪ ١٣‬عين الحرف الجازم فيما يأتى وبين معناه‪:‬‬ ‫﴾(الزخرف‪)77:‬‬ ‫ ق‏ال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾(التوبة‪)40:‬‬ ‫‏ ق‏ال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾(البقرة‪)286:‬‬ ‫ ق‏ال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪208‬‬

‫‪ 1 4‬لم يقم محمد ‪ -‬ولما يقم عمرو‪.‬‬ ‫ ‏اذكر الدلالة المستفادة من حرفي الجزم في المثالين السابقين‪.‬‬ ‫‪ 15‬أينما الريح تمليها تمل‪.‬‬ ‫ ‏بين أركان أسلوب الشرط السابق‪ ،‬وأعرب ما فوق الخط‪.‬‬ ‫‪ ١ ٦‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫‏ َلئِ ْن ُمنِي َت بِنَا َع ْن َغ ِّب َم ْع َر َك ٍة * َل ُت ْل ِفنَا َع ْن ِد َما ِء ال َق ْو ِم َن ْن َت ِف ُل‬ ‫‏ يقال إن هذا البيت لم يأت موافقا للمشهور من كلام العرب‪ ،‬وضح ذلك مستد ًل‏على‬ ‫ما تقول من البيت نفسه‪.‬‬ ‫‪ 17‬مثل لما يأتى فى جملة مفيدة ‪:‬‬ ‫ ‪ -‬أسلوب شرط جوابه ماض‪.‬‬ ‫‏ ‪ -‬جملة اسمية وقعت جوا ًبا للشرط وربطت بغير الفاء‪.‬‬ ‫ ‪ -‬أسلوب شرط حذف فعله وجوابه‪.‬‬ ‫‏ ‪ -‬أسلوب شرط حذف فعله‪.‬‬ ‫‪209‬‬

‫َف ْص ُل َل ْو‬ ‫الدرس العاشر‬ ‫بنهاية دراسة هذا الباب يتوقع أن يكون الطال ُب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪١٥‬‏‪ .‬يميز بين كثرة‪ ،‬وقلة‪ ،‬وامتناع اقتران‬ ‫‪ . ١‬يحدد استعمالات لو‪.‬‬ ‫ جواب لو باللام‪.‬‬ ‫‪ . ٢‬يميز بين لو المصدرية والشرطية‪.‬‬ ‫‪١٦‬‏‪ .‬يحدد مواضع حذف جواب‬ ‫‪٣‬‏ ‪ .‬يحدد علامة لو المصدرية‪.‬‬ ‫ لولا ولوما‪.‬‬ ‫‪ . ٤‬يستخرج لو الشرطية في الأمثلة‪.‬‬ ‫‪ . ٥‬يميز بين جواب لو إذا كان مثب ًتا‪ ،‬وإذا‬ ‫‪ .١٧‬يحدد مواضع دخول لولا ولوما على‬ ‫ الجملة الفعلية‪.‬‬ ‫ كان منف ًّيا‪.‬‬ ‫‪٦‬‏‪ .‬يمثل لـ(لو) جوابها منف ٌّي‪.‬‬ ‫‪ ٨‬‏‪ . ١‬يحدد مواضع دخول (لولاو لوما) على‬ ‫‪٧‬‏‪ .‬يحدد نوع الفعل المذكور بعد أما‪.‬‬ ‫ الجملة الاسمية‪.‬‬ ‫‪٨‬‏ ‪ .‬يحدد استعمالات (لولا ولوما)‪.‬‬ ‫‪ . ٩‬يمثل لاستعمالات لولا ولوما‪.‬‬ ‫‪ . ١٩‬يوضح حكم اقتران جواب أما بالفاء‪.‬‬ ‫‪ . ١0‬يعرب جم ًل تشتمل على لولا ولوما‪.‬‬ ‫‪ . ٢٠‬يحدد مواضع حذف الفاء من‬ ‫‪ .١١‬يوجه دخول لولا ولوما على الأفعال‪.‬‬ ‫ جواب أما‪.‬‬ ‫‪١٢‬‏ ‪ .‬يبين حكم دخول اللام على جواب لو‪.‬‬ ‫‏‪ . 21‬يهتم بدراسة باب لو‪.‬‬ ‫‪١٣‬‏ ‪ .‬يبين حكم حذف (لو) في الأمثلة‪.‬‬ ‫‪ . ٢٢‬يستشعر أهمية (لو) في دراسة‬ ‫‪ . ١٤‬يوضح أحوال جواب (لو)‪.‬‬ ‫ اللغة وفهمها‪.‬‬ ‫‪210‬‬

‫فصل لو‬ ‫(( َل ْو)) َح ْر ُف َش ْر ٍط فِي ُم ِض ٍّي َو َي ِق َل * ‏إ ْي َل ُؤ َها ُم ْس َت ْق َب ًل‪َ ،‬لكِ ْن ُقبِ ْل‬ ‫لو تستعمل استعمالين‪:‬‬ ‫‏أحدهما‪ :‬أن تكون َم ْص َد ِر ّية‪ ،‬وعلامتها‪ :‬صح ُة و ُقوع (أ ْن) َم ْو ِق َع َها‪ ،‬نحو‪َ (:‬و ِد ْد ُت لو َقا َم َز ْي ٌد)‬ ‫أي‪ِ :‬ق َيامه وقد سبق ِذ ْك ُر َها في باب الموصول‪ .‬قد أنكر جماعة من النحاة مجيء لو مصدرية‪.‬‬ ‫‏الثاني‪ :‬أن تكون شرطية‪ ،‬ولا يليها ‪ -‬غال ًبا ‪ -‬إلا ماضي معنى‪ ،‬ولهذا قال‪َ ( :‬ل ْو َح ْر ُف َش ْر ٍط فِي‬ ‫ُم ِض ٍّي) وذلك‪ ،‬نحو قولك‪َ ( :‬ل ْو َقا َم َز ْي ٌد َل ُق ْم ُت)‪َ ،‬و َف َّس َر َها سيبويه بأنها‪َ :‬ح ْرف لما كان سيقع‬ ‫لوقوع غيره‪َ ،‬و َف َّس َر َها َغ ْي ُر ُه بأنها حرف امتناع لامتناع‪ ،‬وهذه العبارة الأخيرة هي المشهورة‪،‬‬ ‫والأولى أصح‪ ،‬وقد يقع بعدها ما‏هو مستقبل المعنى‪ ،‬وإليه أشار بقوله‪( :‬ويقل إيلاؤها مستقبلا)‬ ‫ومنه قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (النساء‪)9 :‬‬ ‫‏﴿‬ ‫‏وقول الشاعر‪:‬‬ ‫َعلـَ َّي َو ُدون ِـي ج َـ ْن َد ٌل َوص َـ َفـائِـ ُح (‪)1‬‬ ‫إ َل ْي َها َص ًدى ِم ْن َجانِ ِب الق ْب ِر َصائِ ُح‏(‪)2‬‬ ‫َو َلـ ٌو َأ َّن َل ْي َلى الأ ْخـيل َّي َة َس َّل َم ْت *‬ ‫َل َس َّل ْم ُت َت ْسلِي َم ال َب َشا َش ِة‪ ،‬أو َز َقا * ‬ ‫لو‪ :‬قصد لفظه‪ :‬مبتدأ‪ ،‬حرف‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬وحرف مضاف‪ ،‬وشرط‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬في‬ ‫مضي‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لشرط‪ ،‬ويقل‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬إيلاؤها‪ :‬إيلاء‪:‬‬ ‫فاعل يقل‪ ،‬وإيلاء مضاف‪ ،‬وها‪ :‬مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول‪،‬‬ ‫مستقبلا‪ :‬مفعول ثان للمصدر‪ ،‬لكن‪ :‬حرف استدراك‪ ،‬قبل‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪،‬‬ ‫وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى إيلاؤها‪ ،‬وهو نائب الفاعل‪.‬‬ ‫‪211‬‬

‫(‪ )1‬لو‪ :‬حرف امتناع لامتناع‪ ،‬أن‪ :‬حرف توكيد ونصب‪ ،‬ليلى‪ :‬اسم أن‪ ،‬الأخيلية‪ :‬نعت‬ ‫ليلى‪ ،‬سلمت‪ :‬سلم‪ :‬فعل ماض والتاء للتأنيث‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هي يعود إلى ليلى‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر أ َّن‪ ،‬وأ َّن وما دخلت عليه في‬ ‫تأويل مصدر إما فاعل لفعل محذوف والتقدير‪ :‬لو ثبت تسليم ليلى‪ ،‬وإما مبتدأ خبره‬ ‫محذوف‪ .‬والتقدير‪ :‬ولو تسليم ليلى حاصل‪ ،‬مثلا‪ .‬وقد بين الشارح هذا الخلاف‬ ‫قريبا‪ .‬وعلى أية حال فهذه الجملة هي جملة الشرط‪ ،‬عل ّي‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بسلمت‪ ،‬ودوني‪ :‬الواو واو الحال دون ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬ودون‬ ‫مضاف وياء المتكلم مضاف إليه‪ ،‬جندل‪ :‬مبتدأ مؤخر والجملة من المبتدأ وخبره في‬ ‫محل نصب حال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لسلمت‪ :‬اللام هي التي تقع في جواب لو‪ ،‬سلم‪ :‬فعل ماض والتاء ضمير المتكلم‬ ‫فاعل‪ ،‬تسليم منصوب على المفعولية المطلقة‪ .‬وتسليم‪ :‬مضاف‪ ،‬والبشاشة‪ :‬مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬زقا‪ :‬فعل ماض معطوف على سلمت الماضي‪ ،‬إليها‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بزقا‪ ،‬صدى‪ :‬فاعل زقا‪ ،‬من جانب‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله صائح الآتي‪،‬‬ ‫وجانب مضاف‪ ،‬والقبر‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬صائح‪ :‬نعت لمدى مرفوع بالضمة‪.‬‬ ‫(وقوع الفعل المستقبل في معناه بعد لو)‪ :‬وهذا قليل‪.‬‬ ‫البيتان‪ :‬لنوبة بن ال ُح َم ّير بضم الحاء وفتح الميم وتشديد الياء‪.‬‬ ‫‏اللغة‪ :‬جندل أي‪ :‬حجر‪ ،‬صفائح‪ :‬هي الحجارة العراض التي تكون على القبور‪ ،‬البشاشة‪:‬‬ ‫طلاقة الوجه‪ ،‬زقا‪ :‬صاح‪ ،‬الصدى ذكر البوم أو ما تسمعه في الجبال كترديد الصوت‪.‬‬ ‫المعنى‪ :‬يريد أن ليلى لو سلمت عليه بعد موته‪ ،‬وقد حجبته عنها الجنادل والأحجار ‬ ‫العريضة‪ ،‬لسلم عليها وأجابها تسليم ذي البشاشة‪ ،‬أو لناب عنه في تحيتها صدى يصيح‬ ‫من جانب القبر‪.‬‬ ‫‪212‬‬

‫‏دخول لو على الفعل وغيره‬ ‫َو ْه َي في ا ِل ْختِ َصا ِص بِال ِف ْع ِل َكإ ْن * َلكِ َّن ( َل ْو) ( َأ َّن) بِ َها َق ْد َت ْق َت ِر ْن ‏‬ ‫يعني أن (لو) الشرطية تخت ُّص بالفعل؛ فلا تدخل على الاسم‪ ،‬كما أ َّن (إ ْن) الشرطية كذلك‪،‬‬ ‫لكن تدخل ( َل ْو) على (أ ّن) واسمها وخبرها‪ ،‬نحو‪َ ( :‬ل ْو أ ّن زي ًدا قائ ٌم ل ُق ْم ُت)‪ ،‬واختلف فيها‪،‬‬ ‫والحال ُة هذه؛ فقيل‪ :‬هي باقية على اختصا ِص َها‪ ،‬و(أ َّن) وما دخلت عليه في موضع رفع فاعل‬ ‫بفعل محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬لو َثب َت أن زي ًدا قائم لقمت‪ ،‬أي‪ :‬لو ثب َت قيا ُم زي ٍد‪ ،‬وقيل‪ :‬زا َل ْت عن‬ ‫الاختصاص‪ ،‬وأ َّن وما دخلت عليه في موضع رفع مبتدأ‪ ،‬والخب ُر محذو ٌف والتقدير‪( :‬لو أ َّن‬ ‫زي ًدا قائ ٌم َثابِ ٌت َل ُق ْم ُت) أي‪( :‬لو قيا ُم زي ٍد ثابِ ٌت) وهذا مذهب سيبويه‪.‬‬ ‫وهي‪ :‬ضمير مبت ‌دأ‪ ،‬في الاختصاص‪ :‬جار ومجرور متعلق بما يتعلق به الخبر الآتي‪،‬‬ ‫بالفعل‪ :‬جار ومجرور متعلق بالاختصاص‪ ،‬كإن‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر‬ ‫المبتدأ‪ ،‬لكن‪ :‬حرف استدراك ونصب‪ ،‬لو‪ :‬قصد لفظه‪ :‬اسم لكن‪ ،‬أن‪ :‬قصد لفظه أيضا‪:‬‬ ‫مبتدأ‪ ،‬بها‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬تقترن الآتي‪ ،‬قد‪ :‬حرف تقليل‪ ،‬تقترن‪ :‬فعل‬ ‫مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هي يعود إلى أن‪ ،‬والجملة من الفعل‬ ‫تقترن وفاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع‬ ‫خبر لكن‪.‬‬ ‫نوع جواب لو واقترانه باللام‬ ‫َوإ ْن ُم َضار ٌع َت َل َها ُص ِر َفا * إِ َلى ال ُم ِض ِّي‪َ ،‬ن ْح َو‪َ :‬ل ْو َي ِفي َك َفى‬ ‫قد سبق أن (لو) هذه لا يليها ‪ -‬في الغالب ‪ -‬إلا ما كان ماض ًيا في المعنى‪ ،‬وذكر هنا أ ّنه إ ْن وقع‬ ‫بعدها مضار ٌع فإنها َت ْق ِل ُب معناه إل المض ّي‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫‏ ُر ْه َبا ُن َم ْد َي َن والـذي َن َع ِهـ ْد ُت ُهـ ْم * يب ُكو َن من َح َذ ِر ال َع َذا ِب ُق ُعو َدا (‪)1‬‬ ‫ َل ْو َي ْس َم ُعو َن َك َما َس ِم ْع ُت َك َلم َها * َخـ ُّروا لِـ َع َّزة ُر َّكـ ًعـا َو ُس ُجـو ًدا (‪)٢‬‬ ‫‪213‬‬

‫ أي‪ :‬لو سمعوا‪ ،‬ولا ُب َّد لـ (لؤ) هذه من جواب‪ ،‬وجوا ُبها‪ :‬إما فع ٌل ما ٍض‪ ،‬أو مضار ٌع‬ ‫منفي بل ْم‪ ،‬وإذا كان جوابها ُم ْث َب ًتا‪ ،‬فالأكث ُر اقترانه باللام‪ ،‬نحو‪( :‬لو قا َم زي ٌد لقا َم عم ٌرو) ويجوز‬ ‫َح ْذ ُف َها؛ فتقول‪( :‬لو قا َم زي ٌد قا َم عم ٌرو)‪.‬‬ ‫‏ وإن كان منف ًيا بـ(لم)‪ ،‬لم تصحبها اللام؛ فتقول‪( :‬لو قام زي ٌد َل ْم يق ْم عم ٌرو)‪ ،‬وإن نفي‬ ‫بـ (ما) فالأكثر َت َج ُّر ُد ُه من اللام‪ ،‬نحو‪(:‬لو قام زي ٌد َما َقا َم عمرو)‪ ،‬ويجوز اقترانه بها‪ ،‬نحو‪(:‬لو قا َم‬ ‫زي ٌدلماقا َمعم ٌرو)‪.‬‬ ‫إن‪ :‬شرطية‪ ،‬مضارع‪ :‬فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده‪ ،‬تلاها‪ :‬تلا‪ :‬فعل ماض والفاعل‬ ‫ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى مضارع‪ ،‬وها‪ :‬مفعول به والجملة الفعلية لا‬ ‫محل لها مفسرة‪ ،‬صرف‪ :‬صرفا‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬وهو جواب الشرط‪ ،‬ونائب‬ ‫الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى المضارع السابق والألف للإطلا‌ق‪،‬‬ ‫إلى المضي‪ :‬جار ومجرور متعلق بصرف‪ ،‬نحو‪ :‬خبر مبتدأ محذوف أي ذلك ‪ -‬نحو‪ ،‬لو‪:‬‬ ‫حرف شرط غير جازم‪ ،‬يفي‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو‪ ،‬كفى‪ :‬جواب الشرط‪ ،‬وجملة الشرط وجوابه في محل جر بإضافة نحو إليه‬ ‫على تقدير مضاف‪ ،‬أي‪ :‬نحو قولك لو يفي كفى‪.‬‬ ‫البيتان لكثير عزة‪ ،‬يتحدث فيهما عن تأثير عزة عليه ومنشئه‪.‬‬ ‫‏اللغة‪ :‬رهبان مجع راهب‪ ،‬وهو عابد النصاري مدين قرية بساحل الطور قعودا جمع‬ ‫قاعد‪ ،‬مأخوذ من قعد الأمر‪ ،‬أي اهتم له واجتهد فيه‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬رهبان‪ :‬مبتدأ‪ ،‬ورهبان مضاف‪ ،‬ومدين‪ :‬مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن‬ ‫الكسرة‏لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث‪ ،‬والذين‪ :‬اسم موصول معطوف‬ ‫على رهبان‪ ،‬عهدتهم‪:‬‏عهد‪ :‬فعل ماض‪ ،‬وتاء المتكلم فاعل مبني على الضم في‬ ‫محل رفع‪ ،‬وضمير جماعة الغائبين العائد على الذين مفعول به لعهد‪ ،‬والجملة لا‬ ‫محل لها من الإعراب صلة الذين‪ ،‬يبكون‪ :‬فعل مضارع واو الجماعة فاعل‪ ،‬والنون‬ ‫علامة الرفع والجملة في محل نصب حال من المفعول في عهدتهم‪ ،‬من حذر‪:‬‬ ‫جار ومجرور متعلق بقوله يبكون‪ ،‬وحذر مضا‌ف‪ ،‬والعذاب‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬قعودا‪:‬‬ ‫حال منصوب‪.‬‬ ‫‪214‬‬

‫(‪ ) 2‬لو‪ :‬حرف امتناع لامتناع‪ ،‬يسمعون‪ :‬فعل مضارع مرفوع بثبوت النون‪ ،‬وواو الجماعة‬ ‫فاعل‪ ،‬والجملة شرط لو‪ ،‬لا محل لها من الإعر‌اب‪ ،‬كما‪ :‬الكاف جارة ما‪ :‬مصدرية‪،‬‬ ‫سمعت‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف‪ ،‬والجار‬ ‫والمجرور متعلق بمحذوف نعت لمصدر محذ ‌وف‪ ،‬أي‪ :‬سماعا مثل سماعي‪ ،‬كلا َمها‪:‬‬ ‫كلام‪ :‬تنازعه الفعلان قبله‪ ،‬وكان منهما يطلبه مفعولا‪ ،‬وكلام مضاف‪ ،‬وها‪ :‬مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬خروا‪ :‬خر‪ :‬فعل ماض وواو الجماعة فاعل‪ ،‬والجملة جواب لو لا محل لها من‬ ‫الإعر‌اب‪ ،‬وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو رهبان‪ ،‬لعزة‪:‬‬ ‫جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬خروا السابق‪ ،‬ركعا‪ :‬حال من الواو في خروا‪ ،‬وسجودا‪:‬‬ ‫معطوف على قوله ركعا‪.‬‬ ‫(‪( ) 2‬لو يسمعون)‪ :‬حيث وقع المضارع بعد َل ْو فصرفت معناه إلى الماض‪ :‬فهو في معنى‬ ‫قولك‪ :‬لو َس ِمعوا‪.‬‬ ‫ومنه‪ :‬لو ُنع َطى الخيا َر لما افت َر ْقنَا‪ .‬واعلم أن لو وإن الشرطيتين يتفقان في أن كلتيهما‬ ‫للشرط‪ ،‬وأنهما يختصان بالدخول على الأفعال‪ ،‬ويفترقان في أ َّن ( َل ْو) غير جازمة و(إ ْن)‬ ‫جازمة‪ ،‬وأن َل ْو تدخل على الشرط الماضي وهو الغالب فيها بخلاف إ ْن فإنها دائما‬ ‫للمستقبل‪ ،‬وأ َّن لو تدخل على أن واسمها وخبرها بخلاف إن ‪.‬‬ ‫‏‬ ‫‏(أ َّما‪ ،‬ولولا‪ ،‬و َل ْوما)‬ ‫معنى (أ َّما)‬ ‫َأ َّما َك َم ْه َما َي ُك ِم ْن َشي ٍء‪َ ،‬و( َفا) * لِتِ ْل ِو ت ْل ِو َها َو ُجو ًبا ‪ُ -‬ألِ َفا‬ ‫أ(مم َّمنمانطه‪:‬لمٌشاحق‪َ،‬رييثء ُُ‪،‬مفك ُأتوامفخلرنمصيذتشٍكلال‪،‬وي َفرءاو ُبءفهإعلزييد ٌىدقهااالئمنمخجبةَطوِرالَمٌ‪َُ ،‬ققفاب) َماصلفَأاُأدنِشر‏اي ِرةَب(أا َِّْملطات؛ َشزفْ(يرأل ٌدَّمِذط‌افل‪)،‬م‏نوُكمفنَطلاعلز َِملقبت)اهل؛(اولمشلفهراهمءِذطا‪،‬ا؛ َينقاو ُلحلكه‪:‬و‪:‬مذ(اَأونََّمفَفااَّسلَشَزترْيل َيهدواءتَف)ل ُ؛مسونْيبفهَطاو ِليصٌوهاقبرجومأاو ًبَّلهمااأأملِافًفصََيزاُ ْي)ُل ٌ‪.‬دك‪:‬‬ ‫‪215‬‬

‫أما‪ :‬قصد لفظه مبتدأ‪ ،‬كمهما يك من شيء‪ :‬المقصود حكاية هذه الجملة التي بعد‬ ‫الكاف الجارة والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ‪ ،‬وفا‪ :‬قصر للضرورة‪،‬‬ ‫مبتدأ‪ ،‬لتلو‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ ،‬ألفا الآتي في أخر البيت‪ ،‬وتلو‪ :‬مضاف‪ ،‬وتلو‪:‬‬ ‫من تلوها مضاف إليه وتلو مضاف وها‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وجوبا‪ :‬حال من الضمير المستتر‬ ‫في ألفا الآتي‪ُ ،‬ألفا‪ :‬ألف‪ :‬فعل ماض مبني للمجهو‌ل‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه‬ ‫جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى‪ ،‬فا‪ :‬الواقع مبتدأ والألف للإطلاق والجملة في محل رفع‬ ‫خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫حذف الفاء من جواب أ َّما‬ ‫َو َح ْذ ُف ِذي ال َفا َق َّل في َن ْث ٍر‪ ،‬إِ َذا * َل ْم َي ُك َق ْو ٌل َم َع َها َق ْد ُنبِ َذا‬ ‫قد سبق أن هذه الفاء ملتزم ُة ال ِّذ ْك ِر‪ ،‬وقد جاء َح ْذ ُف َها في الشعر‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫‏ َف َأ َّما ا ْل ِق َتا ُل َل ِق َتال َل َد ْي ُك ُم * َو َلكِ َّن َس ْي ًرا في ِعرا ِض الم َواكِ ِب (‪)1‬‬ ‫أي‪ :‬فلا قتال‪ :‬و ُح ِذ َف ْت في النثر أي ًضا‪ :‬بكثرة‪ ،‬وبقلة‪ ،‬فالكثرة عند َح ْذ ِف القول معها‪ ،‬كقوله‬ ‫تعالى‪﴾ ﴿:‬‬ ‫(آل عمران‪ ،)106 :‬أي‪ :‬فيقال لهم‪َ :‬أ َك َف ْر ُت ْم بعد إيمانكم‪ ،‬والقليل ما كان بخلافه‪ ،‬كقوله ﷺ‪:‬‬ ‫(أ َّما َب ْع ُد َما َبا ُل ِر َجا ٍل َيشتر ُطو َن ُشرو ًطا َليست في ك َتاب الله)‪ ،‬هكذا وقع في صحيح البخاري‬ ‫( َما َبا ُل) بحذف الفاء‪ ،‬والأص ُل‪( :‬أ َّما َب ْع ُد َف َما َبا ُل ِر َجا ٍل)‪ ،‬فحذفت الفاء‪.‬‬ ‫حذف‪ :‬مبتدأ‪ .‬حذف مضاف‪ ،‬وذي‪ :‬اسم إشارة مضاف إليه‪ ،‬الفا‪ :‬قصر‏للضرورة بدل‬ ‫أو عطف بيان من اسم الإشارة‪ ،‬ق ّل فعل ما‌ض‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪:‬‬ ‫هو يعود إلى حذف والجملة من قل‪ :‬وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬في نثر‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بقوله‪ ،‬قل‪ :‬السابق‪ ،‬إذا‪ :‬ظرف تضمن معنى الشرط‪ ،‬لم‪ :‬نافية جازمة‪،‬‬ ‫يك‪ :‬فعل مضارع ناقص مجزوم بلم‪ ،‬وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة للتخفيف‪،‬‬ ‫‪216‬‬

‫قول‪ :‬اسم يك‪ ،‬معها‪ :‬مع‪ :‬ظرف متعلق بقوله نبذ الآتي ومع مضاف وها مضاف إليه‪ ،‬قد‪:‬‬ ‫حرف تحقيق‪ ،‬نبذا‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول والألف للإطلاق ونائب الفاعل ضمير‬ ‫مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى قول‪ ،‬والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل‬ ‫نصب خبر يك‪ ،‬وجملة يك واسمه وخبره في محل جر بإضافة إذا إليها وهي جملة‬ ‫الشرط‪ ،‬والجواب محذوف يدل سابق الكلام عليه‪ ،‬والتقدير‪ :‬إذا لم يكن قول فحذف‬ ‫الفاء قليل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أ َّما‪ :‬حرف يتضمن معنى الشرط والتفصيل‪ ،‬القتال‪ :‬مبتدأ‪ ،‬لا‪ :‬نافية للجنس‪ ،‬قتال‪:‬‬ ‫اسم‏لا مبني على الفتح في محل نصب‪ ،‬لديكم‪ :‬لدى‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف خبر لا‪،‬‬ ‫ولدى مضاف‏والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه‪ ،‬والجملة من لا واسمه وخبره في‬ ‫محل رفع خبر المبتدأ‪،‬‏والرابط بين جملة المبتدأ والخبر هو العموم الذي في اسم لا‪.‬‬ ‫كذا قيل‪ .‬ورده الجمهور‪ ،‬واستظهر جماعة منهم أن الرابط هنا إعادة المبتدأ بلفظه‪ ،‬فهو‬ ‫﴾ (الحاقة‪ ،)2-1 :‬ولكن‪ :‬حرف استدراك ونصب‪،‬‬ ‫كقوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫واسمه محذوف أي‪ :‬ولكنكم‪ ،‬سيرا‪ :‬مفعول مطلق لفعل محذوف أي‪ :‬تسيرون سيرا‪،‬‬ ‫وجملة هذا الفعل المحذوف مع فاعله في محل رفع خبر لكن‪ ،‬ويجوز أن يكون قوله‬ ‫سيرا هو اسم لكن‪ ،‬وخبره محذوف والتقدير‪ :‬ولكن لكم سيرا ‪ ...‬إلخ‪ ،‬في عراض‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بالفعل المحذوف على الأول وبقوله سيرا على الثاني‪ ،‬وعراض مضاف‪،‬‬ ‫والمواكب‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬ ‫(‪( ) 1‬لا قتال لديكم)‪ :‬حيث حذف الفاء من جواب أما‪ ،‬مع أن الكلام ليس على تضمن‬ ‫‏قول محذوف‪ ،‬وذلك للضرورة‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬البيت مما ُهجي به بنو أسد بن أبي العيص قديما‪ ،‬وهو من كلام الحارث بن خالد‬ ‫المخزومي وقبله‪:‬‬ ‫َف َض ْح ُتم ُق َري ًشا بالفرا‌ر‪ ،‬وأ ْن ُت ُم * ُق َم ُّدون ُسو َدا ٌن ِعظا ُم الم َناكِ ِب‬ ‫‏ ‬ ‫ ‏اللغة‪ :‬قمدون جمع قمد بزنة‪ُ :‬ع ُتل وهو الطويل وقيل الطويل العنق الضخم‪،‬‬ ‫‪217‬‬

‫سودان‪ :‬أراد به الأشراف‪ ،‬وقيل‪ :‬هو جمع سود‪ ،‬وهو جمع أسود‪ ،‬وهو أفعل تفضيل‬ ‫من السيادة عراض جمع عرض ‪ -‬بضم العين بمعنى الناحية‪ ،‬المواكب الجماعة‬ ‫ركبانا أو مشاة‪ ،‬وقيل‪ :‬ركاب الإبل للزينة خاصة‪.‬‬ ‫استعمال لولا‪ ،‬ولوما‬ ‫َل ْو َل َو َل ْو َما َي ْل َز َما ِن الابتِ َد ا * إ َذا ا ْمتِنَا ًعا بِ ُو ُجو ٍد َع َق َدا‬ ‫للولا ولوما استعمالان‪:‬‬ ‫‏أحدهما‪ :‬أن يكونا دالين على امتناع الشيء لوجود غيره‪ ،‬وهو المراد بقوله‪( :‬إ َذا ا ْمتنا ًعا ب ُو ُجو ٍد‬ ‫َع َق َدا)‪ ،‬ويلزمان حينئذ الابتداء؛ فلا يدخلان إلا على المبتدأ‪ ،‬ويكون الخبر بعدهما محذوفا‬ ‫وجوبا‪ ،‬ولا بد لهما من جواب‪ ،‬فإن كان ُم ْث َب ًتا ُق ِرن بال َّلم غال ًبا‪ ،‬وإن كان منف ًيا بـ(ما) تجرد عنها‬ ‫غال ًبا‪ ،‬وإن كان منف ًيا بـ( َل ْم) لم يقترن بها‪ ،‬نحو‪َ :‬ل ْو َل زيد لأ ْك َر ْم ُتك‪ ،‬و َل ْوما َزيد لأ ْك َر ْم ُتك‪ ،‬ولوما‬ ‫زي َد َما َجاء َع ْم ٌرو‪ ،‬ول ْو َما زيد لم يجىء‏عم ٌرو)؛ فزي ٌد ‪ -‬في هذه ال ُم ُثل ونحوها‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وخبره‬ ‫محذوف وجو ًبا‪ ،‬والتقدير‪ :‬لولا زي ٌد َم ْو ُجود‪ ،‬وقد سبق ذكر هذه المسألة في باب الابتداء ‪.‬‬ ‫لولا‪ :‬قصد لفظه‪ :‬مبتدأ‪ ،‬ولوما‪ :‬معطوف على لولا‪ ،‬يلزمان‪ :‬فعل مضارع مرفوع بثبوت‬ ‫النون وألف الاثنين فاعل‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬الابتدا‪ :‬مفعول به‬ ‫ليلزمان‪ ،‬إذا‪ :‬ظرف تضمن معنى الشرط‪ ،‬امتناعا‪ :‬مفعول به تقدم على عامله وهو قوله‪،‬‬ ‫عقدا‪ :‬الآتي‪ ،‬بوجود‪ :‬جار ومجرور متعلق بعقد الآتي أيضا‪ ،‬عقدا‪ :‬عقد‪ :‬فعل ماض‪،‬‬ ‫وألف الاثنين فاعل‪ ،‬والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها‪.‬‬ ‫َوبِ ِه َما ال َّت ْح ِضي َض ِم ْز‪َ ،‬و َه َ ل * َأ َّل‪َ ،‬أ َل وأ ْولِ َينْ َها ال ِف ْع َل‬ ‫‏أشار في هذا البيت إلى الاستعمال الثاني لِل ْولا و َل ْو َما‪ ،‬وهو الدلالة على التحضيض‪ ،‬ويختصان‬ ‫حينئذ بالفعل‪ ،‬نحو‪َ (:‬ل ْو لا َض َر ْب َت َز ْي ًدا‪َ ،‬و َل ْو َما قتلت َب ْك ًرا) فإن َق َص ْد َت بهما التوبي َخ كان الفع ُل‬ ‫ماض ًيا‪ ،‬وإن َق َص ْد َت بهما ال َح َّث على الفعل كان مستقب ًل بمنزلة فعل الأمر‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬ ‫‪218‬‬

‫﴾ (التوبة‪ )122 :‬أي‪ :‬لينفر‪ ،‬وبقية أدوا ِت‬ ‫﴿‬ ‫التحضيض حكمها كذلك‪ ،‬فتقول‪( :‬ه َّل َض َر ْب َت زي ًدا‪ ،‬وأ َّل َف َع ْل َت َك َذا)‪ ،‬وألا مخففة‬ ‫كأ ّل المش ّددة‪.‬‬ ‫وبهما‪ :‬الواو عاطفة أو للاستئناف بهما‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬مز الآتي‪،‬‬ ‫التحضيض‪ :‬مفعول به لمز تقدم عليه‪ِ ،‬م ْز‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا‬ ‫تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬وهلا‪ :‬معطوف على الضمير المجرور محلا بالباء‪ ،‬في قوله‪ :‬بهما‪ ،‬أ َّل‪،‬‬ ‫أ َل‪ :‬معطوفان أيضا على الضمير المجرور محلا بالباء بعاطف مقدر‪ ،‬وأولينها‪ :‬أول‪:‬‬ ‫فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا‬ ‫تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب‪ ،‬وها‪ :‬مفعول أ َول‪ ،‬الفعلا‪:‬‬ ‫مفعول ثان‪.‬‬ ‫‏دخول أدوات التحضيض على الأسماء‬ ‫َو َق ْد َيلِي َها ا ْس ٌم بِ ِف ْع ٍل ُم ْض َم ِر * ُع ِّل َق‪َ ،‬أ ْو بِ َظا ِه ٍر ُم َؤ َّخ ِر‏‬ ‫إذا َولِي أدوا ِت التحضيض‬ ‫قد سبق أن أدوات التحضيض تخت ُّص بالفعل‪ ،‬فلا تدخل على‬ ‫اس ٌم‪ُ ،‬أعر َب معمولا لفعل‬ ‫محذوف أو لفعل مؤخر‪.‬‬ ‫الاسم‪ ،‬وذكر في هذا البيت أنه قد يقع الاسم بعدها‪ ،‬ويكون‬ ‫معمولا لفعل ُم ْض َم ِر‪ ،‬أو لفعل مؤخر عن الاسم؛ فالأول كقوله‪:‬‬ ‫َه َّل ال َّت َق ُّد ُم والق ُلو ُب ِص َحا ُح (‪)1‬‬ ‫‏فـ(ال َّت َق ُّد ُم) مرفو ٌع بفع ٍل محذو ٍف وتقديره‪َ ( :‬ه َّل ُو ِج َد ال ّتق ُّد ُم) ومث ُله قو ُله‪:‬‬ ‫َت ُع ُّدو َن َع ْق َر ال ِّني ِب أ ْف َض َل َم ْج ِد ُك ْم * َبنِي َض ْو َط َرى‪َ ،‬ل ْو َل ا ْل َك ِم َّي ال ُم َق َنّعا (‪)2‬‬ ‫(فال َك ِم َّي) مفعو ٌل بفعل محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬لولا تعدون ال َك ِم َّي ال ُمقنَّ َع‪ ،‬والثاني كقولك‪:‬‬ ‫( َل ْو َل زي ًدا َض َر ْب َت) فزي ًدا‪ :‬مفعول لـ ( َض َر ْب َت)‪.‬‬ ‫‪219‬‬

‫وقد‪ :‬حرف تقليل‪ ،‬يليها‪ :‬يلي‪ :‬فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء وها‪ :‬مفعول‬ ‫به ليلي‪ ،‬اسم‪ :‬فاعل يلي‪ ،‬بفعل‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬علق الآتي مضمر‪ :‬نعت‬ ‫لفعل‪ ،‬علق‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪:‬‬ ‫هو يعود إلى اسم والجملة في محل رفع نعت لاسم أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬بظاهر‪ :‬معطوف على‬ ‫قوله بفعل السابق مع ملاحظة منعوت محذ ‌وف‪ ،‬أي‪ :‬أو بفعـل ظـاهر ‪ ..‬إلخ مؤخر‪:‬‬ ‫نعت لظاهر‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬هذا عجز بيت لا يعرف قائله‪ ،‬وصدره‪:‬‬ ‫الآن َب ْع َد َل َحا َجتِي َت ْل ُحو َننِي‬ ‫ ‏اللغة‪ :‬لجاجتي بفتح اللام مصدر لحج في الأمر من باب َتع َب إذا لازمه‪ ،‬وواظب عليه‬ ‫وداوم على فعله تلحونني تلومونني‪ ،‬وصحاح جمع صحيح أي‪ :‬والقلوب خالية من‬ ‫الغضب والحقد والضغينة‪ .‬المعنى‪ :‬يقول‪ :‬أبعد لجاجتي وغضبي وامتلاء قلوبنا بالغل‬ ‫والحقدتلوموننيوتعذلوننيوتتقدمونإل ّيبطلبالصلحوغفرانماقدمتممنالإساءة‪،‬‬ ‫وهلا كان ذلك منكم قبل أن تمتلىء القلوب إحنة‪ ،‬وتحمل الضغينة عليكم بسبب‬ ‫سوء عملكم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الآن‪ :‬الهمزة للإنكار‪ ،‬والآن‪ :‬ظرف زمان متعلق بقوله‪ :‬تلحونني الآتي‪ ،‬بعد‪ :‬ظرف‬ ‫ زمان بدل من الظرف السابق‪ ،‬بعد مضاف ولجاجة من‪ ،‬لجاجتي‪ :‬مضاف إليه‪،‬‬ ‫ ولجاجة مضاف وياء المتكلم مضاف إليه‪ ،‬تلحونني‪ :‬تلحو‪ :‬فعل مضارع وواو‬ ‫ الجماعة فاعل‪ ،‬والنون علامة الرفع والنون الثانية للوقاية؛ وياء المتكلم مفعول به‪،‬‬ ‫ هلا‪ :‬أداة تحضيض التقدم‪ :‬فاعل بفعل محذوف أي هلا حصل‪ ،‬التقدم والقلوب‪:‬‬ ‫ الواو للحال القلوب مبتدأ‪ ،‬صحاح‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬وجملة المبتدأ وخبره في محل‬ ‫ نصب حال‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬تعدون‪ :‬فعل مضارم مرفوع بثبوت النون‪ ،‬وواو الجماعة فاعل‪ ،‬عقر‪ :‬مفعول أول‪،‬‬ ‫ وعقر مضاف‪ ،‬والنيب‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬أفضل‪ :‬مفعول ثان‪ ،‬وأفضل مضاف ومجد من‪:‬‬ ‫‪220‬‬

‫مجدكم‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ومجد‪ :‬مضاف‪ ،‬وكاف المخاطب مضاف إليه‪ ،‬بني‪ :‬منادى‬ ‫ ‬ ‫بحرف نداء محذوف منصوب بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم‪ ،‬وبني مضاف‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وضوطرى‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬لولا‪ :‬أداة تحضيض‪ ،‬الكمي‪ :‬مفعول أول لفعل محذوف‬ ‫ ‬ ‫يدل عليه ما قبله على تقدير مضاف‪ ،‬أي‪ :‬لولا تعدون قتل الكمي‪ ،‬المقنعا‪ :‬صفة‬ ‫ ‬ ‫للكمي والمفغول الثان محذوف يدل عليه الكلام السابق‪ ،‬والتقدير‪ :‬لولا تعدون‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫قتل الكمي المقنع أفضل مجدكم‪.‬‬ ‫(‪( ) 1‬هلا التقدم)‪ :‬حيث ولي أداة التحضيض اسم مرفوع‪ ،‬فيجعل هنا فاعلا لفعل‬ ‫محذوف لأن أدوات التحضيض مخصوصة بالدخول على الأفعال‪ ،‬وهذا الفعل‬ ‫ليس في الكلام فعل آخر يدل عليه‪ ،‬كما في‪ ،‬نحو‪ :‬زي ًدا أكرمته‪.‬‬ ‫(‪( ) 2‬لولا الكمي المقنعا)‪ :‬حيث ولي أداه التحضيض اسم منصوب فجعل منصو ًبا‬ ‫بفعل محذوف‪ ،‬لأن أدوات التحضيض مما لا يجوز دخولها إلا على الأفعال‪.‬‬ ‫ ونحب أن ننبهك إلى أن العامل في الاسم الواقع بعد أدوات التحضيض على‬ ‫ثلاثه أقسام تفصيلا‪ :‬أولها‪ :‬أن يكون هذا الفعل العامل في ذلك الاسم متأخرا عن‬ ‫الاسم نحو‪ :‬هلا زي ًدا ضربت‪.‬‬ ‫ وثانيهما‪ :‬أن يكون هذا العامل محذوفا مفسرا بفعل آخر مذكور بعد الاسم نحو‪:‬‬ ‫ألا خالدا أكرمته وتقدير هذا الكلام‪ :‬ألا أكرمت خال ًدا أكرمته‪.‬‬ ‫ ‏وثالثها‪ :‬أن يكون هذا الفعل العامل محذوفا‪ ،‬وليس في اللفظ فعل آخر يدل عليه‪،‬‬ ‫ولكن سياق الكلام ينبئ عنه‪ ،‬فيمكنك أن تتصيده منه نحو قوله‪:‬‬ ‫‏أ َل َر ُج ًل َج َزا ُه الله َخ ْي ًرا * َي ُد ُّل َع َلى َمحصلة‪ ،‬تبي ُت‬ ‫فإن رجلا منصوب بفعل محذوف‪ ،‬وهذا الفعل المحذوف ليس في الكلام فعل‬ ‫‏ ‬ ‫يفسره‪ ،‬وتقديرالكلام‪ :‬ألا تعرفونني أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬البيت‪ :‬لجرير‪ ،‬من قصيدة له يهجو فيها الفرزدق‪.‬‬ ‫ ‏اللغة‪ :‬تعدون تحسبون‪ ،‬عقر مصدر قولك عقر الناقة أي‪ :‬ضرب قوائمها بالسيف‪،‬‬ ‫النيب جمع ناب وهي الناقة المسنة‪ ،‬مجدكم عزكم وشرفكم‪ ،‬ضوطرى هو الرجل‬ ‫الضخم اللئيم الذي لا غناء عنده‪ ،‬والضوطرى أيضا‪ :‬المرأة الحمقاء‪ ،‬الكمي‬ ‫‪221‬‬

‫الشجاع المتكمي في سلاحه‪ ،‬أي‪ :‬المستتر فيه‪ ،‬المقنعا‪ :‬بصيغة اسم المفعول الذي‬ ‫على رأسه البيضة والمغفر‪.‬‬ ‫ ‏المعنى‪ :‬يقول‪ :‬إنكم تعدون ضرب قوائم الإبل المسنة التي لا ينتفع بها ولا ُيرجى‬ ‫نسلها بالسيف‪ ،‬أفضل عزكم وشرفكم‪ ،‬هلا تعدون قتل الفرسان أفضل مجدكم؟‬ ‫﴾(الحجرات‪)5:‬‬ ‫‪ - ١‬أعرب ما يأتي‪:‬‬ ‫ أما بعد فقد قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ * (أما) بمعنى‪ :‬مهما يكن من شيء‪ ،‬فهو عوض عن أداة الشرط وفعله ‏(بعد) ظرف متعلق‬ ‫بفعل الشرط المحذوف‪ ،‬والفاء واقعة في جواب الشرط‪ ،‬وجملة قد قال الله تعالى‬ ‫جواب الشرط‪ ،‬والتقدير‪ :‬مهما يكن من شيء بعد‪ ،‬فقد قال الله تعالى‪( ،‬لو) حرف امتناع‬ ‫لامتناع‪( ،‬أنهم صبروا)‪ :‬أن واسمها‪ ،‬وخبرها (الجملة الفعلية) في تأويل مصدر فاعل‬ ‫لفعل محذوف‪ ،‬تقديره ثبت‪ ،‬أي‪ :‬لو ثبت صبرهم‪( ،‬حتى)‪ :‬حرف بمعنى إلى‪( ،‬تخرج)‪:‬‬ ‫فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر تقديره‪ :‬أنت‪،‬‬ ‫(لكان)‪ :‬اللام واقعة في جواب لو‪( ،‬كان)‪ :‬فعل ماض ناقص‪ ،‬واسمه مستتر‪ ،‬وخبره‪ :‬خيرا‪،‬‬ ‫والجملة لا محل لها جواب لو‪( ،‬لهم) جار وجرور متعلق بما قبله‪.‬‬ ‫‪ .٢‬قال تعالى‪:‬‬ ‫﴾(النساء‪)9:‬‬ ‫ ﴿‬ ‫ * ( َو ْل َي ْخ َش) اللام لام الأمر‪ ،‬يخش‪ :‬فعل مضارع مجزوم بلام الأمر‪ ،‬وعلامة جزمه حذف‬ ‫الألف‪( ،‬الذين)‪ :‬فاعل‪( ،‬لو)‪ :‬حرف شرط بمعنى إن (تركوا)‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬أي‪( :‬لو‬ ‫يتركون)‪ :‬والجملة شرط للو (من خلفهم)‪ .‬جار ومجرور متعلق بتركوا‪( ،‬ذرية)‪ :‬مفعول‬ ‫لتركوا‪( ،‬ضعافا)‪ :‬صغة لذرية‪( ،‬خافوا)‪ :‬فعل وفاعل (عليهم)‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بخافوا‪ ،‬والجملة جواب الشرط‪.‬‬ ‫‪222‬‬

‫﴾(سبأ‪)31:‬‬ ‫‪ . ٣‬قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ * لولا‪ :‬حرف امتناع لوجود‪( ،‬أنتم)‪ :‬مبتدأ والخبر محذوف وجوبا تقديره‪ :‬موجودون‪،‬‬ ‫(لكنا)‪ :‬اللام واقعة في جواب لولا‪( ،‬كنا)‪ :‬كان واسمها ‏(نا)‪( :‬مؤمنين) خبرها‪.‬‬ ‫﴾ (البقرة‪)٢٦ :‬‏‬ ‫‪ . ٤‬قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫* أما‪ :‬حرف شرط وتفصيل‪( ،‬الذين)‪ :‬مبتدأ‪( ،‬آمنوا)‪ :‬فعل وفاعل والجملة صلة الذين‪،‬‬ ‫(فيعلمون)‪ :‬الفاء واقعة في جواب أما‪ ،‬يعلمون‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت‬ ‫النون والواو فاعل‪ ،‬وجملة‪( ،‬أنه الحق من ربهم)‪ :‬سدت مس ّد مفعول يعملون‪ ،‬وجملة‬ ‫يعلمون خبر الذين‪.‬‬ ‫﴾(الحجر‪) 7:‬‬ ‫‪ . 5‬قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫* (لوما) حرف تحضيض‪( ،‬تأتي) فعل مضارع‪ ،‬والفاعل مستتر‪( ،‬نا) مفعوله (بالملائكة)‬ ‫جار ومجرور متعلق بتأتي‪.‬‬ ‫﴾(الواقعة‪، )65 :‬‬ ‫﴿‬ ‫ ‬ ‫﴾ (الواقعة‪،)70 :‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ (الأنعام‪١١٢ :‬‏)‬ ‫﴿‬ ‫لو بخل الأغنياء بمالهم لم يحترمهم الفقراء ‪ -‬لو نعطى الخيار لما افترقنا‪.‬‬ ‫‪ . 6‬بين حكم دخول اللام على جواب (لو) وحكم حذفها في الأمثلة السابقة‪.‬‬ ‫﴾ (آل عمران‪)106 :‬‬ ‫ ﴿‬ ‫ فأما القتال لاقتال لديك م * ولكن سيرا في عراض المواكب‬ ‫‪ .7‬بين حكم حذف الفاء فيما تقدم‪ ،‬ثم أعرب ما تحته خط‪.‬‬ ‫‪223‬‬

‫‪ ١‬ما أقسام (لو)؟‏وما المعنى الذي تفيده في كل قسم؟ وهل هي مختصة بالفعل؟ وضح ذلك‪.‬‬ ‫ ‪ ٢‬إذا وقع بعد لو اسم‪ ،‬أو أن ومعمولاها‪ ،‬فكيف تعرب هذا الاسم‪ ،‬وما إعراب المصدر‬ ‫المؤول من أن وصلتها؟ مثل لما تقول‪.‬‬ ‫ ‪ 3‬متى يكثر اقتران جواب (لو) باللام؟ ومتى يقل؟ ومتى يمتنع؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ما الذي تدل عليه (لولا‪ ،‬ولوما)؟ ومتى يختصان بالدخول على الجملة الفعلية‪ ،‬أو على‬ ‫الجملة الاسمية؟ ومتى يحذف جوابهما؟‬ ‫ ‪ ٥‬ما معنى (أ َّما)؟ وما حكم اقتران جوابها بالفاء؟ ومتى يجب حذف هذه الفاء؟ مع التمثيل‬ ‫لما تذكر‪.‬‬ ‫ ‪ ٦‬أعرب البيت الآتي‪ ،‬ووضح الشاهد فيه‪ ،‬واشرحه شر ًحا أدب ًيا‪.‬‬ ‫وال َّن ْف ُس َل ْو أ َّن َما في الأر ِض ِحي َز له ا * َما كان إ ْن هي ل ْم َت ْقنَع بِ َكافِي َها‬ ‫ ‬ ‫ ‪ ٧‬بين فيما يأتي الأدوات التي وردت في هذا الباب‪ ،‬ومعناها‪ ،‬وموضع إعراب ما تحته خط‪:‬‬ ‫أراد سيدنا عمر رضي الله عنه أن يرجع الجيش من الشام ل ّما بلغه أن بها طاعو ًنا؛ فقال‬ ‫ ‬ ‫له أبو عبيدة‪ :‬ألا فكرت في غيرهذا؟ أفرا ًرا من قدر الله؟ فقال له عمر لو غيرك قالها يا أبا‬ ‫عبيدة‪ .‬نعم من قدر الله إلى قدر الله‪ ،‬نظرة حكيمة‪ ،‬لو تدبرها القادة لظفروا بالحسنيين؛‬ ‫إنها الحرص على سلامة الجيش مع الإيمان الصادق بالقدر‪ ،‬فهلا اتخذتها خطة! وهلا‬ ‫ذكروا قدرة الله وقضاءه أما والله لو فعلوا لفازوا برضاء الله والناس‪.‬‬ ‫‪224‬‬

‫الإخبار بالذي والألف واللام‬ ‫الدرس الحادي‬ ‫عشر‬ ‫بنهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أن‪:‬‬ ‫‏‪ُ .1‬ي َب ِّين ال ُم ْخ َبر وال ُم ْخ َبر عنه بالذي أو بالألف واللام‪.‬‬ ‫‪ . ٢‬يتعرف المقصود بالإخبار بالذي أو بالألف واللام‪.‬‬ ‫‪ . ٣‬يبين حكم مطابقة الموصول للمخبر عنه‪.‬‬ ‫‪ . ٤‬يعدد شروط الاسم المخبر عنه بالذي‪.‬‬ ‫‪ . ٥‬يبين عما ُيخ َبر عنه بالذي‪ ،‬وعما ُي ْخ َبر عنه بالألف واللام‪.‬‬ ‫‪٦‬‏‪ .‬يوضح شروط الإخبار بالألف واللام‪.‬‬ ‫‪ . ٧‬يفسر حكم الوصف الواقع صلة لـ (أل) إن رفع ضمي ًرا‪.‬‬ ‫‪ . ٨‬يستشعر أهمية دراسة الإخبار بالذي والألف واللام في اللغة العربية‪.‬‬ ‫‪225‬‬

‫الإخبار بالذي والألف واللام‬ ‫* َعـ ِن ا َّلـ ِذي ُم ْب َتـ َد َأ َق ْبـ ُل ا ْسـ َت َق ْر‬ ‫َمـا ِقيـ َل أ ْخبِـ ْر َعـ ْن ُه بـا ّلــ ِذي َخ َب ْر ‬ ‫* َعائِ ُد َها َخ َل ُف ُمـ ْعطِي ال َّت ْك ِمـ َل ْه‬ ‫َو َمـا ِسـ َوا ُهـ َمـا َفـ َو ّسـِ ْطـ ُه ِصـ َلــ ْه ‬ ‫َنـ ْحـ ُو‪( :‬ا ّلـ ِذي َضـ َر ْب ُته) َزيـ ٌد؛ َف َذ ا‬ ‫* ( َض َر ْب ُت َز ْي ًدا) َكا َن َفادرالمأ َخ َذا‬ ‫هذا الباب َو َض َعه النـحويون لامتحان الـطالب و َت ْد ِريبِ ِه‪ ،‬كـما وضـعوا بـاب الـتمرين في‬ ‫التصريف لذلك‪:‬‬ ‫ ‏فإذا قيل لك‪ :‬أخبر عن اسم من الأسماء بـ (الذي)؛ فظا ِه ُر هذا اللفظ أنك تجعل (الذي)‬ ‫خب ًرا عن ذلك الاسم‪ ،‬لكن الأمر ليس كذلك‪ ،‬بل المجعو ُل خب ًرا هو ذلك الاسم‪ ،‬والمخبر عنه‬ ‫إنما هو (الذي) كما َس َتعرفه‪ ،‬فقيل‪ :‬إن الباء في (بالذي) بمعنى (عن) فكأنه قيل‪ :‬أخبِر عن الذي‪.‬‬ ‫ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مبتدأ‪ ،‬قيل‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر‬ ‫والجملة لا محل لها صلة‪ ،‬أخبر‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬عنه‬ ‫بالذي‪ :‬جاران ومجروران يتعلقان بالفعل أخبر‪ ،‬وجملة مقول القول‪ ،‬خبر‪ :‬خبر المبتد‌أ‬ ‫عن الذي‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله خبر السابق‪ ،‬مبتدأ‪ :‬حال من الذي السابق‪ ،‬قبل‪:‬‬ ‫ظرف متعلق بقوله‪ ،‬استقر‪ :‬الآتي مبني على الضم في محل نصب متعلق بمحذوف حال‬ ‫ثانية‪ ،‬وجملة استقر مع فاعله المستتر فيه جوازا لا محل لها صلة الموصول المجرور‬ ‫محلا بمن‪.‬‬ ‫وما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وسواهما‪ :‬سوى‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف صلة ما‪ ،‬وسوى‬ ‫مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬فوسطه‪ :‬الفاء زائدة ووسط‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر‬ ‫فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والهاء مفعول ب ‌ه‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬ودخلت‬ ‫الفاء في جملة الخبر لشبه الموصول الواقع مبتدأ بالشرط‪ ،‬صلة‪ :‬حال من الهاء الواقعة‬ ‫مفعولا به في قوله فوسطه‪ ،‬عائدها‪ :‬عائد مبتدأ‪ ،‬وعائد مضاف وضمير الغائب مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬خلف‪ :‬خبر المبتدأ وخلف مضاف‪ ،‬ومعطي‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ومعطى مضا ‌ف‪ ،‬التكملة‪:‬‬ ‫مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله‪.‬‬ ‫‪226‬‬

‫نحو‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف‪ :‬أي‪ :‬وذلك نحو‪ ،‬الذي‪ :‬اسم موصول مبتدأ‪ ،‬ضربته‪ :‬فعل‬ ‫وفاعل ومفعول به‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة الموصول‪ ،‬زيد‪ :‬خبر الذي الواقع مبتدأ‪،‬‬ ‫فذا‪ :‬الفاء للتفريع ذا اسم إشارة مبتدأ‪ ،‬ضربت زيدا‪ :‬صلة فعل وفاعل ومفعول‪ ،‬وقد قصد‬ ‫لفظه‪ ،‬وهو خبر مقدم لكان‪ ،‬كان‪ :‬فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر‪ ،‬وجملة كان‬ ‫واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو اسم الإشارة‪ ،‬فادر‪ :‬فعل أمر وفاعله‬ ‫ضمير مستتر وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬المأخذا‪ :‬مفعول به لادر‪ ،‬والألف للإطلاق‪.‬‬ ‫‏ والمقصود أنه إذا قيل لك ذلك؛ فجئ بالذي َوا ْج َع ْل ُه مبتدأ‪ ،‬واجعل ذلك الاس َم خب ًرا عن‬ ‫الذي‪ ،‬و ُخ ِذ الجملة التي كان فيها ذلك الاسم َف َو ِّس ْط َها بين الذي وبين خبره‪ ،‬وهو ذلك الاس ُم‪،‬‬ ‫واجعل الجملة ِص َل َة الذي‪ ،‬واجعل العا ِئ َد على الذي الموصول ضمي ًرا‪ ،‬تجعله عو ًضا عن ذل َك‬ ‫الاسم الذي َص َّيرته خب ًرا‪.‬‬ ‫‏ فإذا قيل لك‪ :‬أخبِ ْر عن (زيد) من قولك‪َ ( :‬ض َرب ُت زي ًدا)؛ فتقول‪( :‬الذي ضربته زيد) فالذي‬ ‫مبتدأ‪ ،‬وزيد َخ َبر ُه‪ ،‬وضربته‪ :‬صلة الذي‪ ،‬والهاء في (ضربته) َخ َل ٌف عن (زيد) الذي جعلته خب ًرا‪،‬‬ ‫وهي عائدة على (الذي)‪.‬‬ ‫‏مطابقة المصول لل ُمخبر عنه‬ ‫َوبال َّل َذ ْي ِن وا َّل ِذي َن وا َّلتِ ي * َأ ْخبِ ْر ُم َرا ِع ًيا ِو َفا َق ال ُم ْث َب ِت‬ ‫أي‪ :‬إذا كان الاس ُم ‪ -‬الذي قيل لك أخبر عنه ‪ -‬مثنى فجئ بالموصول مثنى كاللذ ْي ِن‪ ،‬وإن كان‬ ‫مجمو ًعا فجئ به كذلك كالذي َن‪ ،‬وإن كان مؤنثا فجىء به كذلك كالتي‪.‬‬ ‫وال َحا ِص ُل‪ :‬أنه لا بد من مطابقة الموصول للاسم المخ َبر عنه به؛ لأنه خبر عنه‪ ،‬ولابد من‬ ‫مطابقة الخبر للمخبر عنه‪ :‬إن مفر ًدا فمفرد‪ ،‬وإن مثنى فمثنى‪ ،‬وإن مجمو ًعا فمجموع‪ ،‬وإن‬ ‫مذك ًرا فمذكر‪ ،‬وإن مؤن ًثا فمؤنث‪.‬‬ ‫‏فإذا قيل لك‪ :‬أخبر عن (ال َّز ْي َد ْين) من ( َض َر ْب ُت ال َّزي َد ْي ِن)‪ ،‬قلت‪( :‬اللذان َض َر ْب ُت ُهما ال َّزي َدا ِن)‪ ،‬وإذا‬ ‫قيل‪ :‬أخبر عن (ال َّز ْيدين) من (ضربت ال َّزيدي َن)‪ ،‬قلت‪( :‬ال ِذي َن َض َر ْب ُت ُه ُم الزي ُدو َن) وإذا قيل‪:‬‬ ‫أخبر عن ( ِهن ٍد) من ( َض َر ْب ُت ِهنْ ًدا) قلت‪( :‬ال ِّتي َض َر ْب ُت َها ِهنْ ٌد)‪.‬‬ ‫‪227‬‬

‫وباللذين‪ :‬الواو عاطفة أو للاستئناف‪ :‬وباللذين جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬أخبر الآتي‪،‬‬ ‫والذين‪ :‬والتي‪ :‬معطوفان على اللذين السابق‪ ،‬أخبر‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه‬ ‫وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬مراعيا‪ :‬حال من فاعل أخبر‪ ،‬وفي قوله‪ ،‬مراعيا‪ :‬ضمير مستتر هو‬ ‫فاعله لأنه اسم فاعل‪ ،‬وفاق‪ :‬مفعول به لقوله مراعيا‪ ،‬ووفاق مضاف‪ ،‬المثبت‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬ ‫ومثل اللذين والذين والتي‪ :‬اللتان‪ ،‬واللاتي واللائي‪ ،‬والألي‪ .‬وليس الحكم قاصرا على‬ ‫الأسماء الثلاثة التي ذكرها في البيت‪.‬‬ ‫‏شروط الاسم المخبر عنه بالذي‬ ‫َق ُبو ُل َت ْأ ِخي ٍر َو َت ْعريـ ٍف لِ َما * ُأ ْخبِ َر َع ْنـ ُه َه ُهنَا َقــ ْد ُحـتِ َمـا‬ ‫َك َذا ال ِغنَى َع ْن ُه بِ َأ ْجنَبِ ٍّي‪َ ،‬أ ْو * بِ ُم ْض َم ٍر َش ْر ٌط َف َرا ِع َما َر َعوا‬ ‫ُي ْشت َرط في الاسم ال ُم ْخ َبر عنه بالذي ُش ُرو ٌط‪:‬‬ ‫ ‏ أحدها‪ :‬أن يكون قاب ًل للتأخير؛ فلا يخبر بالذي َع َّما َل ُه َص ْد ُر الكلا ِم؛ كأسماء الشرط‬ ‫والاستفهام‪ ،‬نحو‪َ :‬م ْن‪َ ،‬و َما‪.‬‬ ‫ ‏ الثاني‪ :‬أن يكون قاب ًل للتعريف؛ فلا ُي ْخبر عن الحال والتمييز‪.‬‬ ‫‏ الثالث‪ :‬أن يكون صال ًحا للاستغناء عنه بأجنبي؛ فلا ُي ْخبر عن الضمير الرابط‏للجملة الواقعة‬ ‫خب ًرا‪ ،‬كالهاء في‪َ ( :‬ز ْي ٌد َض َر ْب ُت ُه)‪.‬‬ ‫ الرابع‪ :‬أن يكون صال ًحا للاستغناء‪ ،‬عنه بِ ُم ْض َم ِر‪ ،‬فلا ُي ْخ َب ُر عن الموصوف دون صفته‪،‬‬ ‫ولا عن المضاف دون المضاف إليه؛ فلا تخبر عن (رجل) َو ْح َده‪ ،‬من قولك‪َ ( :‬ض َرب ُت َر ُج ًل‬ ‫َظ ِري ًفا)؛ فلا‬ ‫الذي ضربته ظري ًفا رجل؛ لأنك لو أخبرت عنه لوضعت مكانه ضمي ًرا‪،‬‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫وحينئ ٍذ يلزم‬ ‫الضمير‪ ،‬والضمير لا ُيو َص ُف‪ ،‬ولا ُيو َص ُف به؛ فلو أخبرت عن الموصوف‬ ‫وصف‬ ‫مع صفته ‪ -‬جاز ذلك؛ لانتفاء هذا المحذور‪ ،‬كقوله‪( :‬الذي َض َر ْب ُت ُه َر ُج ٌل َظ ِري ٌف)‪.‬‬ ‫ إزليي ٍهد)و؛‪-‬كلجذأانلزككذلتلاكتض؛عخلبامرنتكعفااننءهااللمضمامنضي ًاعرا؛ففكت َومقا ْوحت َلدق‪:‬هر؛(راف‪،‬للذاواتليخضبضرميربعرتهلنا ُ(غيَغلل ُضماامز)يف ٍد؛و)فْ‪.‬حل َدوهأمخبنرقوتلكع‪:‬نه( َمضعَر ْابل ُمت ُضغاَل َمف‬ ‫‪228‬‬

‫قبول‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وقبول مضاف‪ ،‬تأخير ‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وتعريف‪ :‬معطوف على تأخير‪ ،‬لما‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بقوله حتما الآتي‪،‬أخبر‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬عنه‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بأخبر على أنه نائب فاعل أخبر‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة ما المجرورة محلا‬ ‫باللام‪ ،‬ههنا ها‪ :‬حرف تنبيه‪ ،‬وهنا‪ :‬ظرف متعلق بقوله حتما الآتي‪ ،‬قد‪ :‬حرف تحقيق‪،‬‬ ‫ُحتِ ًما‪ُ :‬حتِم‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪:‬‬ ‫هو يعود إلى قبول تأخير وتعريف والألف للإطلاق‪ ،‬والجملة من الفعل الذي هو حتم ‪-‬‬ ‫ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫كذا‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله شرط الآتي‪ ،‬الغنى‪ :‬مبتدأ‪ ،‬عنه بأجنبي‪ :‬جاران ومجروران‬ ‫متعلقان بقوله الغنى السابق‪ ،‬أو‪:‬عاطفة‪ ،‬بمضمر‪ :‬معطوف على قوله بأجنبي السابق‪،‬‬ ‫شرط‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬فراع‪ :‬الفاء حرف دال على التفريع راع ‪ :‬فعل أمر مبني على حذف‬ ‫الياء وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول مفعول به لرا ‌ع‪ ،‬رعوا‪:‬‬ ‫فعل ماض‪ ،‬وواو الجماعة فاعله والجملة من الفعل الماضي وفاعله لا محل لها صلة ما‬ ‫الواقعة مفعولا به‪ ،‬والعائد ضمير منصوب برعوا محذوف أي‪ :‬فرع ما رعوه‪.‬‬ ‫الإخبار بالألف واللام‬ ‫َوأ ْخ َب ُروا ُه َنا بأل َع ْن َبع ِض َم ا * َيــ ُكـو ُن فِيـه الـ ِف ْعـ ُل َقـ ْد َتق َـ ّدم َـا‬ ‫إ ْن َص َّح صـَ ْو ُغ ِص َلـ ٍة ِمن ُه لأ ْ ل * َك َص ْو ِغ ( َوا ٍق) ِم ْن ( َو َقى الل ُه ال َب َط ْل)‬ ‫يخبر بالذي عن الاسم الواقع في جملة اسمية‪ ،‬أو فعلية؛ فتقول في الإخبار عن (زيد) من قولك‬ ‫(زيد قائم)‪( :‬الذي هو قائم زيد)‪ ،‬وتقول في الإخبار عن (زيد) من قولك‪( :‬ضربت زي ًدا)‪:‬‬ ‫(الذي ضربته زيد)‪.‬‬ ‫‪229‬‬

‫‏ ولا يخبر بالألف واللام عن الاسم‪ ،‬إلا إذا كان واق ًعا في جملة فعلية‪ ،‬وكان ذلك الفعل مما‬ ‫يصح أن يصاغ منه صلة الألف واللام‪ ،‬كاسم الفاعل واسم المفعول‪.‬‬ ‫‏ ولا يخبر بالألف واللام عن الاسم الواقع في جملة اسمية‪ ،‬ولا عن الاسم الواقع في جملة‬ ‫فعلية فع ُلها غي ُر متصرف‪ :‬كالرجل من قولك‪( :‬نِ ْع َم الرج ُل)؛ إذ لا يصح أن يستعمل من (نِ ْع َم)‬ ‫صلة الألف واللام‪.‬‬ ‫‏ وتخبر عن الاسم الكريم من قولك‪َ ( :‬و َقى الل ُه ال َب َط َل) فتقول‪ :‬الواقي ال َب َط َل الل ُه‪ ،‬وتخبر‬ ‫أي ًضا عن (البطل)؛ فتقول‪( :‬الواقيه الل ُه البط ُل)‪.‬‬ ‫وأخبروا‪ :‬فعل وفاعل هنا‪ :‬ظرف مكان متعلق بأخبروا‪ ،‬بأل عن بعض‪ :‬جاران ومجروران‬ ‫متعلقان بأخبروا أيضا‪ ،‬وبعض مضاف‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول مضاف إليه مبني على السكون‬ ‫في محل جر‪ ،‬يكون‪ :‬فعل مضارع ناقص‪ ،‬فيه‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله تقدما الآتي‪،‬‬ ‫الفعل‪ :‬اسم يكون‪ ،‬قد‪ :‬حرف تحقيق‪ ،‬تقدما‪ :‬تقدم‪ :‬فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه‬ ‫جوازا تقديره‪ :‬هو يعود على الفعل الواقع اسما ليكون‪ ،‬والألف للإطلاق‪ ،‬والجملة من‬ ‫الفعل الذي هو تقدم وفاعله المستتر فيه في محل نصب خبر يكون‪ ،‬وجملة يكون واسمه‬ ‫وخبره لا محل لها من الإعراب صلة ما المجرورة محلا بالإضافة‪.‬‬ ‫‏إن‪ :‬شرطية‪ ،‬صح‪ :‬فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط‪ ،‬صوغ‪ :‬فاعل‬ ‫صح وصوغ مضاف‪ ،‬صلة‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬منه‪ :‬جار ومجرور متعلق بصوغ‪ ،‬لأل‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بصلة‪ ،‬كصوغ‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف‪،‬‬ ‫أي وذلك كائن كصوغ‪ ،‬وصوغ مضاف‪ ،‬واق‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬من‪ :‬حرف جر ومجروره‬ ‫محذوف‪ ،‬والتقدير من قولك‪ ،‬أو أن جملة‪ ،‬وقى الله‪ :‬قصد لفظها؛ فهي مجرورة تقديرا‬ ‫بمن‪ ،‬والجار والمجرور متعلق بقوله صوغ البطل‪ :‬مفعول به‪.‬‬ ‫‪230‬‬

‫ضمير صلة أل العائد على أل أو غيرها‬ ‫َوإِ ْن َي ُك ْن َما َر َف َع ْت ِص َل ُة َأ ْل * َض ِمي َر َغ ْي ِر َها ُأبي َن َوا ْن َف َص ْل‬ ‫االلغيَّزويْر َهدصاي؛ ُِنففإإاللنوىاكاقال ُعنَع ْم ِع َراصئيَل ًَةدنالرأعلسليا‪،‬لهاًةإ ا)نفسإترتفنرعأ‪،‬خَوبإضر ِنمي ًتكراا‪:‬عنفنإعامالئاتادأاءنفعيليكى(وبَ ّلَغني ْغرع ُاهتئا)ًداانق َفلعَلصت َ‪:‬ىل؛(االلفأإُلم َبن ِّلقفُغلوماتلن‪:‬لاال( َّمبَز ْ‪،‬يّلَ َْغأديوُ ِتنعإللِم ْىنى‬ ‫رسال ًة‬ ‫ف(افل َّزيي(َدايلْ ِمنب)لمغ)ن الضممثيا ٌرل اعلائمدذكعلورى‪.‬اقللألت‪:‬ف(اولا ُلملَباّلَمُغ؛أنفاي مجنهبماا إسلتتىا ارلهع‪ْ .‬م ِري َن‬ ‫ال َع ْمري َن رسال ًة أنا)؛‬ ‫‏ وإن أخبرت عن‬ ‫الزيدان) فـ (أنا) مرفوع‪( ،‬المبلغ) وليس عائدا على الألف واللام؛ لأن المراد بالألف واللام‬ ‫هنا ُمثنَّى‪ ،‬وهو المخبر عنه؛ فيجب إبراز الضمير‪.‬‬ ‫‏وإن أخبرت عن (ال َع ْمرِي َن) من المثال المذكور‪ ،‬قلت‪( :‬المب َّل ُغ أنا من ال َّزي َدي ِن إليهم ِر َسالة‬ ‫ال َع ْم ُرو َن)؛ فيجب إبراز الضمير‪ ،‬كما تقدم‪.‬‬ ‫‏ وكذا يجب إبراز الضمير إذا أخبرت عن (رسالة) من المثال المذكور؛ لأن المراد بالألف‬ ‫واللام هنا الرسالة‪ ،‬والمراد بالضمير الذي ترفعه ِص َل ُة (أل) المتكل ُم؛ فتقول‪( :‬المبل ُغ َها أ َنا من‬ ‫ال َّزيد ْي ِن إلى ال َع ْم ِري َن ِر َسا َل ٌة)‪.‬‬ ‫وإن‪ :‬شرطية‪ ،‬يكن‪ :‬فعل مضارع ناقص‪ ،‬فعل الشرط مجزوم بالسكون‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول‪:‬‬ ‫اسم يكن‪ ،‬رفعت‪ :‬رفع‪ :‬فعل ما‌ض والتاء علامة التأنيث‪ ،‬صلة‪ :‬فاعل رفعت‪ ،‬وصلة‬ ‫مضاف وأل‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬والجملة من الفعل الذي هو رفعت وفاعله لا محل لها صلة‬ ‫الموصول‪ ،‬ضمير‪ :‬خبر يكن وضمير مضاف وغير من‪ ،‬غيرها‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وغير مضاف‪،‬‬ ‫وها مضاف إليه‪ ،‬أبين‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول جواب الشرط مبني على الفتح في‬ ‫محل جزم‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى ما الموصولة‬ ‫الواقعة اسم يكن‪ ،‬وانفصل‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬انفصل‪ :‬فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه‬ ‫جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى ما الموصولة أيضا‪ ،‬والفعل في محل جزم معطوف على‌‪،‬‬ ‫أبين‪ :‬الذي هو جواب الشرط‪.‬‬ ‫‪231‬‬

‫العدد‬ ‫الدرس الثاني‬ ‫عشر‬ ‫بنهاية دراسة هذا الباب يتوقع أن يكون الطال ُب قاد ًرا على أن‪:‬‬ ‫‪1212‬يوضح حكم الصدر والعجز من حيث‬ ‫‪1.1‬يوضح حكم إلحاق التاء في العدد من‬ ‫التذكير والتأنيث في الأعداد المركبة‪.‬‬ ‫(‪ )١٠-٣‬إذا كان المعدود بها مذك ًرا‪.‬‬ ‫‪1313‬يحدد إعراب الأعداد المركبة‬ ‫‪2.2‬يمثل لإلحاق التاء للأعداد من(‪.)١٠-٣‬‬ ‫(‪.)١٩-١٣‬‬ ‫‪3.3‬يحدد شروط المضاف إلى العدد‪.‬‬ ‫‪1414‬يبين حكم الأعداد (‪ )٩٠-٢٠‬من‬ ‫حيث التذكير والتأنيث‪.‬‬ ‫‪ُ 4.4‬يميز أقسام العدد من حيث‬ ‫التذكير والتأنيث‪.‬‬ ‫‪1515‬يميز بين أقسام أسماء الأعداد‪.‬‬ ‫‪5.5‬يميز بين إضافة (ثلاثة‪ -‬عشرة – مائة‪-‬‬ ‫‪1616‬يمثل لأقسام أسماء الأعداد‪.‬‬ ‫ألف) إلى المعدود‪.‬‬ ‫‪1717‬يستخدم الأعداد التي ُيصاغ منها على‬ ‫‪6.6‬يستخرج أعدا ًدا مفردة‪ ،‬وأخرى مركبة‬ ‫وزن فاعل‪.‬‬ ‫في جمل‪.‬‬ ‫‪1818‬يستخرج أعدا ًدا مصوغة على وزن‬ ‫‪7.7‬يبين حكم تمييز العدد المركب‪.‬‬ ‫فاعل من الأمثلة‪.‬‬ ‫‪8.8‬يمثل لعدد مركب (‪.)١٩ -١٣‬‬ ‫‪1919‬يحدد استعمالات (فاعل) المصوغ من‬ ‫اسم العدد‪.‬‬ ‫‪9.9‬يوضح حكم الأعداد المركبة (‪ ٢-١١‬‏‪)١‬‬ ‫من حيث التذكير والتأنيث‪.‬‬ ‫‪ُ 2020‬يمثل لاستعمالات (فاعل) المصوغ‬ ‫من اسم العدد‪.‬‬ ‫‪1010‬يبين حكم تمييز العدد المفرد والمضاف‪.‬‬ ‫‪2121‬يبين حكم استعمال (فاعل‪ -‬فاعلة)‬ ‫‪1111‬يوضح آراء النحاة في حكم إضافة‬ ‫مركبة مع العشرة‪.‬‬ ‫الأعداد المركبة إلى غيرها‪.‬‬ ‫‪232‬‬

‫‪3434‬يوضح استعمالات كذا وكأين‪.‬‬ ‫‪2222‬يحدد معنى استعمال (فاعل ‪ -‬فاعلة)‬ ‫مركبة مع العشرة‪.‬‬ ‫‪3535‬يمثل لاستعمالات كذا‪ ،‬وكأين‪.‬‬ ‫‪2323‬يوضح صور بناء فاعل من اسم العدد‪.‬‬ ‫‪3636‬يوضح الفرق بين كم وكذا وتمييزهما‪.‬‬ ‫‪2424‬يكتب أعدا ًدا كتاب ًة عربي ًة ويضبط تمييزها‪.‬‬ ‫‪3737‬يعرب جم ًل تشتمل على كم الخبرية‪،‬‬ ‫‪2525‬يميز بين تمييز ( ‪ ) ١٠‬مجرو ًرا ومنصو ًبا‪.‬‬ ‫وكم الاستفهامية‪.‬‬ ‫‪2626‬يستعمل العدد (اثنين) في جملتين؛ بحيث‬ ‫‪3838‬يهتم بدراسة باب العدد‪ ،‬وحل تدريباته‪.‬‬ ‫يكون مفر ًدا منصو ًبا في الأولى ومرك ًبا‬ ‫مرفو ًعا في الثانية‪.‬‬ ‫‪3939‬يتقن قراءة أبيات ألفية ابن مالك‪.‬‬ ‫‪2727‬يعدد كنايات العدد‪.‬‬ ‫‪4040‬يهتم باستخراج القواعد من ألفية‬ ‫ابن مالك‪.‬‬ ‫‪2828‬يبين معنى كم الاستفهامية وتمييزها‪.‬‬ ‫‪4141‬يدرك أهمية دراسة العدد في فهم اللغة‬ ‫‪2929‬يبين معنى كم الخبرية وتمييزها‪.‬‬ ‫العربية وتذوقها‪.‬‬ ‫‪ُ 3030‬يمثل لكم الخبرية في جملة مفيدة‪.‬‬ ‫‪3131‬يفرق بين كم الاستفهامية والخبرية‪.‬‬ ‫‪3232‬يستخرج كم الاستفهامية من الأمثلة‪.‬‬ ‫‪3333‬يستخرج كم الخبرية من الأمثلة‪.‬‬ ‫‪233‬‬

‫العدد من ‏‪ 10- ٣‬تذكيره‪ ،‬وتأنيثه‪ ،‬وتمييزه‬ ‫َث َل َث ًة بِالــــ َّتا ِء ُق ْل لِ ْلــــ َع َشر ْه  *  فِي َعـ ِّد َما آ َحـا ُد ُه ُمـ َذ َّكـ َر ْه‬ ‫فِي ال ِّض ِّد َج ِّر ْد‪ ،‬وال ُم َم ِّي َز ا ْج ُر ِر  *   َج ْم ًعا بِ َل ْفــ ِظ ِق َّل ٍة في الأَ ْك َث ِر‬ ‫تثبت التاء في‪ :‬ثلاثة‪ ،‬وأربعة‪ ،‬وما بعدهما إلى عشرة‪ ،‬إن كان المعدود بهما مذك ًرا‪ ،‬وتسقط إن‬ ‫َكا َن مؤن ًثا‪ ،‬و ُي َضاف إلى جمع‪ ،‬نحو‪ِ :‬عنْدي َث َل َث ُة ِر َجا ٍل‪ ،‬وأ ْر َب ُع نسا ٍء‪ ،‬وهكذا إلى عشرة‪.‬‬ ‫‏وأشار بقوله‪َ ( :‬ج ْم ًعا بِ َل ْفظ ِق َّلة في الأكثر) إلى أن المعدود بها إن كان له َج ْم ُع ِق َّلة و َكثرة لم‬ ‫ُي َض ِف ال َع َد ُد في الغالب إلا إلى جمع القلة؛ فتقول‪( :‬عندي ث َ َل َث ُة أ ْف ُل ٍس‪ ،‬و َثلا ُث‏أ ْن ُف ٍس)‪ ،‬ويق ّل‪:‬‬ ‫( ِعنْ ِدي َث َل َث ُة ُف ُلو ٍس‪ ،‬و َثلا ُث ُن ُفو ٍس)‪.‬‬ ‫ومـمـا جـاء عـلى غـير الأكـثر قولـه تعـالـى‪﴾ ﴿:‬‬ ‫(البقرة‪َ )228 :‬فأ َضا َف (ثلاثة) إلى جمع الكثرة‪ ،‬مع وجود جمع القلة‪ ،‬وهو ( َأ ْق َراء)(‪ )١‬فإن لم‬ ‫يكن للاسم إلا َج ْم ُع َك ْث َر ٍة لم ُي َض ْف إلا إليه‪ ،‬نحو‪َ :‬ث َل َث ُة ِر َجا ٍل‪.‬‬ ‫ثلاثة‪ :‬بالنصب‪ :‬مفعول مقدم على عامله‪ ،‬وهو قوله‪ :‬قل الآتي ‪ :‬المتضمن معنى اذكر‪،‬‬ ‫‏او بالرفع‪ :‬مبتدأ‪ ،‬بالتاء‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ثلاثة‪ ،‬قل‪ :‬فعل أمر‬ ‫وفاعله ضمير‏مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر المبتدأ‪،‬‬ ‫وهو ثلاثة إذا رفعته بالابتداء‪ ،‬والرابط ضمير منصوب محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬ثلاثة قله‪،‬‬ ‫للعشرة في عد‪ :‬جاران ومجروران متعلقان بقوله قل السابق‪ ،‬وعد مضاف‪ ،‬وما‪:‬‬ ‫اسم موصول مضاف إليه مبني على السكون في محل جر‪ ،‬آحاده‪ :‬أحاد‪ :‬مبتدأ وأحاد‬ ‫مضاف والهاء مضاف إليه‪ ،‬مذكره‪ :‬خبر المبتدأ والجملة من المبتدأ وخبره لا محل لها‬ ‫صلة الموصول المجرور محلا بالإضافة‪.‬‬ ‫‪234‬‬

‫‏في الضد‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله جرد الآتي‪ ،‬جرد‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر‬ ‫فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والمميز‪ :‬مفعول به مقدم على عامله وهو قوله اجرر الآتي‪،‬‬ ‫اجرر‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬جمعا‪ :‬حال من المميز‪،‬‬ ‫بلفظ‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬جمعا السابق‪ ،‬ولفظ مضاف‪ ،‬وقلة‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬في‬ ‫الأكثر‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬قلة‪ .‬العشرة داخلة في العدد متى كانت مفردة‪،‬‬ ‫فتخالف المعدود‪ ،‬أما لو كانت مركبة مع عدد آخر فليست داخله في هذا الحكم‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الأصل في جمع قرء ‪ -‬بفتح القاف وسكون الراء‪ -‬أن يكون على أ ْف ُع ٍل‪ ،‬نظير‪:‬‬ ‫ َف ْلس وأفلس‪ ،‬والمستعمل من جمع هذا اللفظ ‪ -‬وهو أقراء ‪ -‬شاذ بالنسبة إليه‪،‬‬ ‫ وإذا كان جمع القلة شاذا‪ ،‬أو قليل الاستعمال‪ ،‬فهو بمثابة غير الموجود‪ ،‬وهذا هو‬ ‫ سر استعمال جمع الكثرة في الآية الكريمة‪.‬‬ ‫إضافة المائة والألف ومضاعفاتها‬ ‫َو ِما َئـ ًة َوالأ ْل َف لِلـ َف ْر ِد َأ ِض ْف  *   َو ِمـا َئ ٌة بِالـ َج ْم ِع َن ْز ًرا َق ْد ُرد ْف‬ ‫قـد سـبق أن (ثلاثة) وما بـعدها إلى عشرة لا تضاف إلا إلى جمع‪ ،‬وذكر هنا أن (مائة)‬ ‫و(ألفا) مـن الأعداد المـضافة‪ ،‬وأنهـما لا يضـافـان إلا إلـى مـفرد‪ ،‬نـحو‪( :‬عنـدي مـائ ُة‬ ‫رج ٍل‪ ،‬وأل ُف دره ٍم)‪َ ،‬و َو َر َد إضافة (مائة) إلـى جمـع قلي ًل‪ ،‬ومنه قراءة حـمزة والكسائي‪:‬‬ ‫﴾ (الكهف‪ )25 :‬بإضافة مائة إلى سنين‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫ والحاصل‪ :‬أن العدد ال ُم َضا َف على قسمين‪:‬‬ ‫ ‏أحدهما‪ :‬ما لا يضاف إلا إلى جمع‪ ،‬وهو ثلاثة إلى عشرة‪.‬‬ ‫ والثاني‪ :‬ما لا يضاف إلا إلى مفرد‪ ،‬وهو‪ :‬مائة‪ ،‬وألف‪ ،‬وتثنيتهما‪ ،‬نحو‪ِ ( :‬ما َئ َتا دره ٍم‪َ ،‬وأل َفا‬ ‫ِد ْر َه ٍم)‪ ،‬وأما إضافة (مائة) إلى جم ٍع فقلي ٌل‪.‬‬ ‫‪235‬‬

‫مائة‪ :‬مفعول تقدم على عامله وهو قوله‪( :‬أضف) الآتي‪ ،‬والألف‪ :‬معطوف على مائة‪،‬‬ ‫للفرد‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله أضف الآتي‪ :‬أضف‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر‬ ‫فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬مائة‪ :‬مبتدأ‪ ،‬بالجمع‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله ردف الآتي‪،‬‬ ‫نزرا‪ :‬حال من الضمير المستتر في قوله ُردف‪ ،‬ردف‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول ونائب‬ ‫الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو‪ :‬يعود إلى (مائة) الواقع مبتدأ والجملة من‬ ‫الفعل الذي هو ردف ‪ -‬ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫ُق ِرىء في هذه الآية الكريمة بإضافة مائة إلى سنين؛ فسنين‪ :‬تمييز‪ ،‬وفي ذلك شذوذ‬ ‫عن القياس من جهة واحدة‪ ،‬وسهله شبه المائة بالعشر‪ ،‬في أن كل واحد منهما عشرة‬ ‫من آحاد الذي قبله في المرتبة‪ ،‬فالعشرة والمائة كل واحد منهما عشرة من أحاد المرتبة‬ ‫التي قبله‪ ،‬وقرىء بتنوين مائة‪ ،‬فيجب أن يكون سنين بدلا من ثلاث مائة أو بيانا له‪،‬‬ ‫ولا يجوز جعله تمييزا‪ ،‬لأنك لو جعلته تمييزا لاقتضى أن يكون كل واحد من الثلثمائة‬ ‫سنين‪ ،‬فتكون مدة لبثهم تسعمائة سنة على الأقل‪ ،‬وليس ذلك بمراد قط ًعا‪.‬‬ ‫‏( العدد المركب وتمييزه‬ ‫َوأ َحـ َد ا ْذ ُك ْر‪َ ،‬و ِصـــ َل ْن ُه بِ َعـ َش ْر * ُم َر ِّكــ ًبا َقا ِصـ َد َمـــ ْع ُدو ٍد َذ َكـ ْر‬ ‫َو ُق ْل َل َدى ال َّت ْأنِي ِث إ ْح َدى َع ْش َر ْ ه * َوال ِّشــي ُن فِي َها َع ْن َت ِميـ ٍم َك ْس َر ْه‬ ‫َو َمـ َع َغـ ْيـ ِر َأ َحــ ٍد وإ ْحـــ َد ى * َما َم ْع ُه َمـا َف َع ْل َت َفا ْفـ َع ْل َق ْصدا‬ ‫َولِ َثـــ َل َثــ ٍة َوتِ ْســــ َعـ ٍة َو َمـا * َب ْيـ َن ُه َمـــا إ ْن ُر ِّكـ َبا َمــا ُق ِّد َمــا‬ ‫‪236‬‬

‫لما فرغ من ِذ ْك ِر العدد المضاف‪َ ،‬ذ َك َر العد َد المر َّكب؛ فير َّك ُب (عشر ٌة) مع ما دونها إلى واحد‪،‬‬ ‫نحو (أ َح َد َع َش َر‪ ،‬وا ْثنَا َع َش َر‪ ،‬و َث َل َثة َع َش َر‪ ،‬وأ ْر َب َع َة َع َش َر‪ -‬إلى َت ْس َع َة َع َش َر)‬ ‫هذا للمذكر‪ ،‬وتقول في المؤنث‪( :‬إ ْح َدى َع ْش َر َة‪ ،‬وا ْثنَ َتا َع ْش َر َة‪ ،‬و َث َل َث َع ْش َر َة ‪ ،‬و َأ ْر َب َع َع ْش َر َة‬ ‫‪ -‬إلى تِ ْس َع َع ْش َر َة) فللمذكر‪َ :‬أ َح ٌد ‪ -‬وا ْثنَا وللمؤنث‪ ،‬إ ْح َدى‪-‬وا ْثنَ َتا‪.‬‬ ‫‏وأما (ثلاثة) وما بعدها إلى (تِ ْس َع َة) فحكمها بعد التركيب كحكمها قبله؛ َفـ َتـ ْث ُبت التا ُء فيها‪:‬‬ ‫إن كان المعدود مذك ًرا‪ ،‬وتسقط إن كان مؤن ًثا‪.‬‬ ‫‏وأما ( َع َشرة) ‪ -‬وهو الجزء الأخير‪ -‬فتسقط التاء منه؛ إن كان المعدود مذك ًرا‪ ،‬وتثبت إن‬ ‫كان مؤن ًثا ‪ -‬على العكس من ( َث َل َثة) فما بعدها؛ فتقول‪:‬عندى َث َل َث َة َع َش َر َر ُج ًل‪َ ،‬و َث َل َث َع ْش َر َة‬ ‫ا ْم َر َأ ًة‪ ،‬وكذلك حكم (عشرة) مع أحد ‪ -‬وإحدى‪ ،‬واثنين ‪-‬‏واثنتين؛ فتقول‪( :‬أ َح َد َع َش َر َر ُج ًل‪،‬‬ ‫وا ْثنَا َع َشر َر ُج ًل) بإسقاط التاء‪ ،‬وتقول‪ :‬إحدى َع ْش َر َة امرأ ًة‪ ،‬واثن َتا َع ْش َر َة امرأة بإثبات التاء‪.‬‬ ‫ويجوز في شين (عشرة) مع المؤنث التسكي ُن‪ ،‬ويجوز أي ًضا َك ْس ُرها‪ ،‬وهي ُلغة تميم‪.‬‬ ‫أحد‪ :‬مفعول مقدم على عامله وهو قوله‪ :‬اذكر‪ ،‬اذكر‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر‬ ‫فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬وصلنه‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬صل‪ :‬فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله‬ ‫بنون التوكيد الخفيفة‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والهاء مفعول به‬ ‫لصل‪ ،‬بعشر‪ :‬جار ومجرورمتعلق بصل‪ ،‬مركبا‪ :‬حال من الضمير المستتر في قوله‪ :‬صله‬ ‫السابق‪ ،‬قاصد‪ :‬حال ثانية قاصد مضاف‪ ،‬معدود‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬من إضافة اسم الفاعل‬ ‫إلى مفعوله‪ ،‬ذكر‪ :‬صفة لمعدود‪.‬‬ ‫‏ قل‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬لدى‪ :‬ظرف متعلق بقل‪،‬‬ ‫ولدى مضاف‪ ،‬التأنيث‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬إحدى عشرة‪ :‬قصد لفظه‪ :‬مفعول به لقل‪ ،‬الشين‪:‬‬ ‫مبتدأ أول‪ ،‬فيها عن تميم‪ :‬جاران ومجروران متعلقان بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬كسره‪:‬‬ ‫مبتدأ ثان مؤخر والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول‪.‬‬ ‫‏مع‪ :‬ظرف متعلق بقوله‪ :‬افعل الآتي‪ ،‬ومع مضاف‪ ،‬غير‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وغير مضاف‪،‬‬ ‫‪237‬‬

‫أحد‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬إحدى‪ :‬معطوف على أحد‪ ،‬ما‪ :‬مفعول مقدم على عامله وهو قوله‬ ‫افعل الآتي‪ ،‬معهما‪ :‬مع ظرف متعلق بقوله‪ ،‬فعلت‪ :‬الآتي ومع مضاف والضمير مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬فعلت‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬والجملة من هذا الفعل وفاعله لا محل لها صفة‪ ،‬والعائد‬ ‫ضمير منصوب محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬أفعل الذي فعلته‪ ،‬فافعل‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير‬ ‫مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬قصدا‪ :‬حال من الضمير المستتر فيه افعل على التأويل‬ ‫بمشتق هو اسم فاعل‪ :‬أي قاصدا‪.‬‬ ‫لثلاثة‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬تسعة‪ :‬معطوف على ثلاثة‪ ،‬وما‪:‬‬ ‫اسم موصول معطوف على ثلاثة أيضا‪ ،‬بينهما‪ :‬بين‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف صلة ما‬ ‫الموصولة‪ ،‬وبين مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬ركبا‪ :‬ركب‪ :‬فعل ماض‬ ‫مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط‪ ،‬وألف الاثنين نائب فاعله‬ ‫ما اسم موصول‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬قدما‪ :‬قدم‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول والألف للإطلاق‪،‬‬ ‫ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى ما الموصولة الواقعة مبتدأ‪،‬‬ ‫والجملة من قدم ونائب فاعله لا محل لها صلة الموصول‪ ،‬وجواب الشرط محذوف‪،‬‬ ‫وجملة الشرط وجوابه لا محل لها اعتراضية‪.‬‬ ‫‏ ‏العدد المركب تذكيره أو تأنيثه‪ ،‬وإعرابه‬ ‫َوأ ْو ِل َع ْشـ َر َة ا ْثـنَـ َتـ ْي‪َ ،‬و َع ْشــ َرا  *  ا ْثنَـ ْي إ َذا ُأ ْنـ َثـى َت َشـا‪ ،‬أو َذ َكــ َرا‬ ‫َوا ْل َيـا لِ َغي ِر ال َّر ْف ِع‪َ ،‬وا ْر َف ْع بِالأَلِ ْف  *   َوال َف ْت ُح في ُجز َء ْي ِس َوا ُه َما ُألِ ْف‬ ‫قد سبق أنه يقال في العدد المركب‪( :‬عشر) في التذكير و (عشرة) في التأنيث‪ ،‬وسبق أي ًضا أنه‬ ‫يقال ( َأ َح َد) في المذكر‪ ،‬و(إ ْح َدى) في المؤنث‪ ،‬وأنه يقال‪( :‬ثلاثة‪ ،‬وأربعة ‪ -‬إلى تسعة) بالتاء‬ ‫للمذكر‪ ،‬وسقوطها للمؤنث‪.‬‬ ‫ ‏‏وذكر هنا أنه يقال‪( :‬اثْ َنا َع َش َر) للمذكر‪ ،‬بلا تاء في الصدر والعجز‪ ،‬نحو‪( :‬عندي ا ْثنَا َع َش َر‬ ‫َر ُج ًل)‪ ،‬و ُيقال‪( :‬اثنَ َتا عشر َة امرأة) للمؤنث بتاء في ال َّصدر وال َع ُجز‪َ .‬و َن َّبه بقوله‪( :‬واليا لغير الرفع )‬ ‫على أن الأعداد المركبة ك َّل َها مبنية‪َ :‬ص ْد َرها و َع ُجز َها‪ ،‬و ُت ْبنَى على الفتح‪ ،‬نحو‪َ ( :‬أ َح َد َع َش َر)‬ ‫‪238‬‬

‫بفتح الجزءين‪ ،‬و( َثلا َث َع ْشر َة) بفتح الجزءين‪.‬‬ ‫‏ ويستثنى من ذلك (اثنَا َع َش َر‪ ،‬واثنَ َتا عش َر َة)؛ فإن َص ْد َر َها يعرب بالألف رف ًعا‪ ،‬وبالياء نصبا‬ ‫وج ًّرا‪ ،‬كما يعرب المثنى‪ ،‬وأما ع ُج ُزها‪ ،‬فيبنى على الفتح؛ فتقول‪( :‬جاء ا ْثنَا َع َش َر َر ُج ًل‪ ،‬ورأي ُت‬ ‫اثن ْي َع َش َر َر ُج ًل‪ ،‬و َم َر ْر ُت باثن ْي َع َش َر َر ُج ًل ‪ ،‬وجاء ِت اثنَ َتا َع ْش َر َة ا ْم َرأة‪َ ،‬و َرأ ْي ُت اثنَ َت ْي عش َر َة ا ْم َر َأ ًة‪،‬‬ ‫و َم َر ْر ُت با ْثنَ َت ْي َع ْش َر َة امرأ ًة‪.‬‬ ‫أول‪ :‬فعل أمر مبنى على حذف الياء‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪،‬‬ ‫عشرة‪ :‬مفعول أول لأول‪ ،‬اثنتي‪ :‬مفعول ثان‪ ،‬وعشرا‪ :‬معطوف على المفعول الأول‪ ،‬اثني‪:‬‬ ‫‏معطوف على المفعول الثاني‪ ،‬إذا‪ :‬ظرف تضمن معنى الشرط‪ ،‬انثى‪ :‬مفعول به لقوله‪،‬‬ ‫تشا‪ :‬قصرت للضرورة الآتي‪ ،‬تشا‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪:‬‬ ‫أنت‪ ،‬والجملة من تشا وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬ذكرا‪ :‬معطوف‬ ‫على أنثى‪.‬‬ ‫‏اليا‪ :‬قصر للضرورة‪ :‬مبتدأ‪ ،‬لغير‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ‪ ،‬وغير‬ ‫مضاف‪ ،‬الرفع‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وارفع‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪:‬‬ ‫أنت‪ ،‬بالألف‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله ارفع‪ :‬السابق‪ ،‬والفتح‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬في جزأي‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بقوله ألف الآتي‪ ،‬وجزءي مضاف وسوى من سواهما‪ :‬مضاف إليه‪،‬‬ ‫وسوى مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬ألف‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل‬ ‫ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إل الفتح الواقع مبتدأ والجملة من ألف ونائب‬ ‫فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫اعلم أن اثني عشر واثنتي عشرة معربا الصدر كالمثنى بالألف رف ًعا وبالياء نصبا وج ًرا‪،‬‬ ‫إنهما ملحقان بالمثنى على ما تقدم في بيان إعراب المثنى وما ألحق به في باب المعرب‪،‬‬ ‫وهما مبنيا العجز على الفتح لتضمنه معنى واو العطف ولا محل له من الإعراب‪ ،‬لأنه‬ ‫واقع موقع النون من المثنى في نحو‪ :‬الزيدين‪ ،‬وليس الصدر مضافا إل العجز قط ًعا‪.‬‬ ‫‪239‬‬

‫تمييز العدد المفرد‪ :‬وتذكيره أو تأنيثه‬ ‫َو َم ِّيـ ِز ال ِعــ ْش ِري َن للـ ِّتس ِعيـــ َنا  *  بِ َوا ِحـ ٍد‪َ ،‬كــ َأ ْر َب ِعيــ َن ِحيــنَا‬ ‫قد سبق أن العدد ُم َضا ٌف و ُم َر َّك ٌب‪ ،‬وذكر هنا العدد المفرد‪ ،‬وهو من (عشرين) إلى (تسعين)‬ ‫ويكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث‪ ،‬ولا يكون مميزه إلا مفر ًدا منصو ًبا‪ ،‬نحو‪ِ ( :‬ع ْش ُرو َن‬ ‫َر ُج ًل‪ ،‬و ِع ْش ُرو َن ا ْم َرأة) و ُي ْذ َكر قبله النَّ ِي ُف‪ ،‬ويعطف هو عليه؛ فيقال‪ :‬أ َح ٌد وعشرون‪ ،‬واثنَان‬ ‫و ِع ْشرو َن‪ ،‬و َثلا َث ٌة و ِع ْشرو َن) بالتاء في (ثلاثة)‪ ،‬وكذا ما بعد الثلاثة إلى التسعة للمذكر‪ ،‬ويقال‬ ‫للمؤنث‪( :‬إحدى وعشرون‪ ،‬واثنتان وعشرون‪ ،‬وثلاث وعشرون) بلا تاء في (ثلاث)‪ ،‬وكذا ما‬ ‫بعد الثلاث إلى التسع‪.‬‬ ‫‏ و َت َل َّخص مما سبق‪ ،‬ومن هذا‪ ،‬أن أسماء العدد على أربعة أقسام‪ :‬مضافة‪ ،‬ومركبة‪ ،‬ومفردة‪،‬‬ ‫ومعطوفة‪.‬‬ ‫ميز‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬العشرين‪ :‬مفعول به لميز‪،‬‬ ‫للتسعين بواحد‪ :‬جاران ومجروران متعلقان بميز‪ ،‬كأربعين‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫‏بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف‪ :‬أي‪ :‬وذلك كائن كأربعين‪ ،‬حينا‪ :‬تمييز لأربعين‬ ‫منصوب بالفتحة‪.‬‬ ‫تمييز العدد المركب وإعرابه‬ ‫َو َمـ َّي ُزوا ُمــ َر َّكــ ًبا بِ ِمـــ ْث ِل َما  *   ُم ِّيــ َز ِع ْش ُرو َن َف َسـ ِّو َي ْنـ ُهـ َمـــا‬ ‫أي‪:‬تمييز العدد المركب كتمييز (عشرين) وأخواته؛ فيكون مفر ًدا منصو ًبا‪ ،‬نحو‪َ (:‬أ َح َد َع َش َر‬ ‫َر ُج ًل‪ ،‬وإِ ْح َدى َع ْش َر َة امرأ ًة)‪.‬‬ ‫‏‬ ‫‪240‬‬

‫ميزوا‪ :‬فعل ماض وفاعله‪ ،‬مرك ًبا‪ :‬مفعول به لميزوا‪ ،‬بمثل‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‬ ‫ميزوا ومثل مضاف‪ ،‬وما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ميز‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪،‬‬ ‫عشرون‪ :‬نائب فاعل لميز‪ ،‬والجملة من ميز المبني للمجهول ونائب فاعله لا محل لها‬ ‫صلة الموصول‪ ،‬والعائد محذوف وتقدير الكلام‪ :‬بمثل الذي ميز به‪ ،‬فسوينهما‪ :‬سو‪:‬‬ ‫فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‬ ‫وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والضمير البارز مفعول به‪.‬‬ ‫إضافة العدد المركب وإعرابه‬ ‫َوإ ْن ُأ ِضيــ َف َعـ َد ٌد ُمـ َر َّكـ ُب  *   َي ْب َق البِنَـا‪َ ،‬و َعـ ُج ٌز َق ْد ُيــ ْع َر ُب‬ ‫يجوز في الأعداد المركبة إضافتها إلى غيرمميزها‪ ،‬ما عدا (ا ْثنَي َع َش َر) فإنه لا يضاف؛ فلا يقال‪:‬‬ ‫(اثنا َع َش َر َك)‪.‬‬ ‫ وإذا أضيف العد ُد المرك ُب‪ :‬فمذ َه ُب البصريين أنه يبقى الجزآن على بنائهما؛ فتقول‪( .‬ه ِذ ِه‬ ‫َخ ْم َس َة َع ْش َر َك‪ ،‬و َم َر ْر ُت بخ ْم َس َة َع ْش َر َك) بفتح آخر الجزءين‪.‬‬ ‫‏ وقد ُي ْع َر ُبالعجزمعبقاءال َّص ْد ِرعلىبنائه؛فتقول‪(:‬ه ِذ ِه َخم َس َة َعش ِر َك ورأيت َخ ْم َس َة َعش ِر َك‪،‬‬ ‫و َم َر ْر ُت بخم َس َة َعش ِر َك)‪.‬‬ ‫إن‪ :‬شرطية‪ ،‬أضيف‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬فعل الشرط‪ ،‬عدد‪ :‬نائب‏فاعل‪ ،‬مركب‪:‬‬ ‫نعت لعدد‪ ،‬يبق‪ :‬فعل مضارع جزاء الشرط مجزوم بحذف الألف‪ ،‬البنا‪ :‬قصر‏للضرورة‬ ‫فاعل يبق‪ ،‬وعجز‪ :‬مبتدأ‪ ،‬قد‪ :‬حرف تقليل‪ ،‬يعرب‪ :‬فعل مضارع مبني للمجهول‪ ،‬ونائب‬ ‫الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى عجز الواقع مبتدأ‪ ،‬والجملة من‬ ‫يعرب المبني للمجهول ونائب فاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫‪241‬‬

‫اعلم أو ًل أن العدد مطل ًقا قد يضاف إلى غير مميزه‪ ،‬سواء أكان مفر ًدا نحو‪ :‬ثلاثة‬ ‫ونحوعشرين أم كان مركبا ‪ -‬إلا اثنى عشر‪ -‬كخمسة عشر‪ ،‬فإنه يجوز أن تقول‪ :‬ثلاثة‬ ‫زيد وثلاثتنا‪ ،‬وأن تقول‪ :‬عشروك وعشرو زيد‪ ،‬ثم اعلم أنك إذا أضفت العدد إلى غير‬ ‫مميزة‪ ،‬وجب ألا تذكر التمييز بعد ذلك ‪ -‬أصلا‪ ،‬وهذا من أجل أنك لا تقول‪ :‬عشرو‬ ‫زيد ولا ثلاثة زيد إلا لمن يعرف جنسها‪ ،‬فليست به حاجة إلى ذكر التمييز‪ ،‬ثم اعلم أن‬ ‫اثني عشر واثنتي عشرة لم تجز إضافتها إلى غير المعدود‪ ،‬لأن عشر فيهما واقع موقع‬ ‫نون المثنى‪ ،‬وهذه النون لا تجامع الإضافة‪ ،‬ولو أنك حذفت عشر كما تحذف نون‬ ‫المثنى عند الإضافة فقلت‪ :‬اثنا زيد لالتبس بإضافة الاثنين وحدهما‪.‬‬ ‫صياغة العدد على وزن فاعل‬ ‫َو ُص ْغ ِم َن ا ْث َن ْيـ ِن َفمـا َف ْو ُق إلى  *   َع َشـ َر ٍة َك َفــــا ِع ٍل ِمـ ْن َف َعـ َل‬ ‫وا ْختِ ْم ُه في ال َّت ْأنِي ِث بال َّتا‪َ ،‬و َم َتى  *   َذ َّك ْر َت َفا ْذ ُك ْر َفا ِع ًل بِ َغ ْيـ ِر ( َتا)‬ ‫ُي َصاغ من (اثنين) إلى (عشرة) اس ٌم موا ِز ٌن لفاعل‪ ،‬كما يصاغ من ( َف َع َل) نحو‪:‬ضارب من َض َر َب‪،‬‬ ‫َف ُي َقا ُل‪ :‬ثا ٍن‪ ،‬وثال ٌث‪ ،‬وراب ٌع ‪ -‬إلى عاشر‪ ،‬بلا تاء في التذكير‪ ،‬وبتاء في التأنيث‪.‬‬ ‫صغ‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬من اثنين‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بصغ‪ ،‬فما‪ :‬الفاء عاطفة‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول معطوف على اثنين‪ ،‬فوق‪ :‬ظرف‬ ‫متعلق بمحذوف صلة الموصول‪ ،‬إلى عشرة‪ :‬جار ومجرور متعلق بصغ‪ ،‬كفاعل‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف يقع مفعولا به لصغ‪ ،‬أي‪ :‬صغ وزنا‬ ‫مماثلا لفاعل‪ ،‬من فعلا‪ :‬جار ومجرور متعلق بفاعل‪.‬‬ ‫‏اختمه‪ :‬اختم‪ :‬فعل أمر‪ ،‬و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت؛ والهاء مفعول‬ ‫‪242‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook