Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Published by كتاب فلاش Flash Book, 2020-05-01 07:25:17

Description: لخالد السبت

Search

Read the Text Version

‫قال ابن كثير ‪« :r‬وشملت كلبهم بركتهم‪ ،‬فأصابه ما أصابهم من النوم على‬ ‫تلك الحال؛ وهذا فائدة ُص ْحبَة الأخيار؛ فإنه صار لهذا الكلب ِذ ْكر وخبر وشأن»(‪.)1‬‬ ‫‪ -27‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭾﭿ ﮀﮁ ﮂﮃﮄﮅﮆ‬ ‫ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑﮛﭼ (الكهف)‪.‬‬ ‫قال َقتَا َدة ‪« :r‬ي َ ْش َت ِك القوم كما تسمعون الإحصاء‪ ،‬ولم ي َ ْش َت ِك أحد ظل ًما؛‬ ‫فإياكم وال ُم َح َّق َرات من الذنوب؛ فإنها تجتمع على صاحبها حتى تُهلكه»(‪.)2‬‬ ‫‪ -28‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮜﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ‬ ‫ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖﯗ‬ ‫ﯘﯙﭼ (الكهف)‪.‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬وي ُ ْش ِبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من ال ِع َتاب‬ ‫لطيف عجيب‪ ،‬وهو أني عادي ُت إبليس؛ إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي‪،‬‬ ‫فكانت معاداته لأجلكم‪ ،‬ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن َع َقدتُّم بينه وبينكم‬ ‫َع ْقد ال ُم َصا َلة!»(‪.)3‬‬ ‫‪ -29‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯗ ﯘﯙﯚﯛﯜﭼ إلى قوله‪ :‬ﭽﯺ ﯻ ﯼ‬ ‫ﯽﭼ (طه)‪.‬‬ ‫‪ )1‬تفسير ابن كثير (‪.)144/5‬‬ ‫‪ )2‬الدر المنثور (‪.)401/9‬‬ ‫‪ )3‬الجواب الكافي (ص ‪.)83‬‬ ‫‪201‬‬

‫في هذه الآيات أدب من آداب الدعاء‪ ،‬وهو ُنبْل الغاية‪ ،‬و َ َشف المقصد‪،‬‬ ‫وقريب منه قوله ‪« :g‬اللهم ا ْش ِف عبدك فلانًا؛ َي ْن َكأ لك عد ًّوا‪ ،‬ويمشي لك إلى‬ ‫صلاة»(‪.)2()1‬‬ ‫‪« -30‬ومن أعجب ما ظاهره الرجاء وهو شديد التخويف‪ ،‬قوله تعالى‪ :‬ﭽﮕ‬ ‫ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﭼ (طه)‪ ،‬فإنه َع ّلَق المغفرة على أربعة‬ ‫شروط‪َ ،‬يبْ ُعد تصحيحها»(‪.)3‬‬ ‫‪ -31‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯠﯡ ﯢ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﭼ‬ ‫(الأنبياء)‪.‬‬ ‫قال السعدي ‪« :r‬وهذه الآية ِم ْصداقها ما وقع؛ فإن المؤمنين بالرسول‬ ‫الذين تَ َذ َّكروا بالقرآن‪ ،‬من الصحابة فمن بعدهم حصل لهم من ال ِّر ْف َعة والعلو‬ ‫الباهر وال ِّصيت العظيم والشرف على الملوك ما هو أمر معلوم لكل أحد‪ ،‬كما أنه‬ ‫معلوم ما حصل لمن لم يرفع بهذا القرآن رأ ًسا‪ ،‬ولم يهتد به و َي َ َت ّك به من المقت‬ ‫وال َّض َعة وال َّت ْد ِسية والشقاوة‪ ،‬فلا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكر‬ ‫بهذا الكتاب»(‪.)4‬‬ ‫‪ -32‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱﯓﯔ‬ ‫ﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﭼ (المؤمنون)‪.‬‬ ‫‪ )1‬أخرجه أبو داود في سننه (‪ ،)3107‬قال الألباني في الصحيحة‪( :‬حديث حسن)‪.‬‬ ‫‪ )2‬ليدبروا آياته (‪.)150/1‬‬ ‫‪ )3‬مختصر منهاج القاصدين (ص ‪.)308‬‬ ‫‪ )4‬تفسير السعدي (ص ‪.)519‬‬ ‫‪202‬‬

‫«قال قتادة ‪« :r‬والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة‪ ،‬ولكن تمنى‬ ‫ال ُم َف ِّرط‬ ‫ُ‬ ‫بها»(‪.)1‬‬ ‫فاعملوا‬ ‫الكافر‬ ‫أمنية‬ ‫فانظروا‬ ‫الله‪،‬‬ ‫بطاعة‬ ‫فيعمل‬ ‫يرجع‬ ‫أن‬ ‫وقال ‪َ « :r‬طلَ َب الرجوع ليعمل صالحًا‪ ،‬لا ليجمع الدنيا‪ ،‬ويقضي الشهوات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فرحم الله امرأ عمل فيما يتمناه الكافر إذا رأى العذاب»(‪.)2‬‬ ‫‪ -33‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬ ‫ﯺﯻﯼﯽﯾ ﭼ (النمل)‪.‬‬ ‫قال الشنقيطي ‪« :r‬ألا ترى أن َم ِل َكة سبأ في حال كونها تسجد للشمس‬ ‫من دون الله هي وقومها لَ َّما قالت كلا ًما ح ًّقا َص َّدقها الله فيه‪ ،‬ولم يكن كفرها‬ ‫مان ًعا من تصديقها في الحق الذي قالته‪ ،‬وذلك في قولها فيما ذكر الله عنها‪ :‬ﭽﯱ‬ ‫ﯲﯳﯴﯵ ﯶﯷﯸﯹﯺﭼ (النمل‪ ،)٣٤:‬فقد قال تعالى‬ ‫ُم َص ِّد ًقا لها في قولها‪ :‬ﭽﯼﯽﯾﭼ (النمل)‪ ،‬وقد قال الشاعر‪:‬‬ ‫لا َتْ ِقــ َر َّن الـرأي َوهـْـــ َو ُم َوافِـ ٌق ُحك ُم الصـواب إذا أتى مـن ناقـ ِص‬ ‫فالـ ُّدر َوهـْــ َو َأ َعـز شــيء ُي ْق َتـنى ما َحـط قيم َته َهـ َوا ُن الغائص»(‪.)4()3‬‬ ‫‪ -34‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬ ‫ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﭼ (العنكبوت)‪.‬‬ ‫‪ )1‬تفسير ابن كثير (‪.)494/5‬‬ ‫‪ )2‬تفسير السمعاني (‪.)490 / 3‬‬ ‫‪ )3‬وفيات الأعيان (‪.)188 /2‬‬ ‫‪ )4‬أضواء البيان (‪.)9-8 /1‬‬ ‫‪203‬‬

‫قال ابن القيم ‪« :r‬فمن كان ظهي ًرا للمجرمين من ال َّظلَمة على ُظلمهم‪ ،‬ومن‬ ‫أهل الأهواء والبدع على أهوائهم وبدعهم‪ ،‬ومن أهل الفجور والشهوات على‬ ‫فجورهم وشهواتهم؛ ليتخلص ب ُم َظا َه َرتهم من أَلَم أذاهم‪ ،‬أصابه من ألم الموافقة‬ ‫لهم عاج ًل وآج ًل أضعاف أضعاف ما ف ّر منه‪ ،‬وسنة الله في خلقه أن يعذبهم‬ ‫بإنذار من إيمانهم وظاهرهم‪ ،‬وإن صبر على أَلَم ُمالفتهم و ُمانَبتهم‪ ،‬أعقبه ذلك‬ ‫َ َّلة عاجلة وآجلة تزيد على لذة الموافقة بأضعاف مضاعفة‪ ،‬وسنة الله في خلقه أن‬ ‫يرفعه عليهم و ُيذلهم به بحسب صبره وتقواه وتوكله وإخلاصه‪ ،‬وإذا كان لا[بد]‬ ‫(‪ )1‬من الألم والعذاب فذلك في الله وفي مرضاته ومتابعة رسله أولى وأنفع منه في‬ ‫الناس ورضائهم وتحصيل ُم َرا َداتهم»(‪.)2‬‬ ‫‪ -35‬قال الشيخ بكر أبو زيد ‪« :r‬ومن نظر في آيات القرآن الكريم‪،‬‬ ‫وجد أن البيوت ُم َضا َفة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى‪ ،‬مع أن‬ ‫البيوت للأزواج أو لأوليائهن؛ وإنما حصلت هذه الإضافة ‪-‬والله أعلم‪ -‬مراعا ًة‬ ‫لاستمرار لزوم النساء للبيوت‪ ،‬فهي إضافة إسكان‪ ،‬ولزوم للمسكن‪ ،‬والتصاق‬ ‫به‪ ،‬لا إضافة تمليك‪.‬‬ ‫قال الله تعالى‪ :‬ﭽﭶ ﭷ ﭸﭼ (الأحزاب‪ ،)33 :‬وقال سبحانه‪:‬‬ ‫ﭽﮒﮓﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘﮙﮚﭼ (الأحزاب‪،)34:‬‬ ‫وقال عز شأنه‪ :‬ﭽ ﭟﭠﭡﭢﭼ (الطلاق‪.)3(»)1 :‬‬ ‫‪ )1‬ما بين المعقوفين زيادة‪ ،‬يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫‪ )2‬شفاء العليل (ص ‪.)246‬‬ ‫‪ )3‬حراسة الفضيلة (ص ‪.)58‬‬ ‫‪204‬‬

‫‪ -36‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬ ‫ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ‬ ‫ﯳﯴﯵﯶﭼ (فاطر)‪.‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬فمن لم يُورثه التعمير و ُطول البقاء إصلاح معائبه‪،‬‬ ‫وتَ َدا ُرك َفا ِرطه‪ ،‬واغتنام بقية أنفاسه‪ ،‬فيعمل على حياة قلبه‪ ،‬وحصول النعيم المقيم‪،‬‬ ‫وإلا فلا خير له في حياته‪ ...‬فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب شيء من ذاته‬ ‫جعله عمارة لقلبه وروحه‪ ،‬وكلما نقص شيء من دنياه جعله زيادة في آخرته‪ ،‬وكلما‬ ‫ُمنع شيئًا من لذات دنياه جعله زيادة في لذات آخرته‪ ،‬وكلما ناله َه ّم أو حزن أو غم‬ ‫جعله في أفراح آخرته‪.‬‬ ‫َفنُقصان بدنه ودنياه ولذته وجاهه ورئاسته إن زاد في حصول ذلك وتوفيره‬ ‫عليه في معاده‪ ،‬كان رحمة به وخي ًرا له‪ ،‬وإلا كان حرمانًا وعقوبة على ذنوب ظاهرة‬ ‫أو باطنة‪ ،‬أو ترك واجب ظاهر أو باطن؛ فإن حرمان خير الدنيا والآخرة ُم َرتَّب على‬ ‫هذه الأربعة»(‪.)1‬‬ ‫‪ -37‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ‬ ‫ﰂﰃﰄﰅﭼ (يس)‪.‬‬ ‫قال قتادة‪« :r :‬لا تَل َق المؤمن إلا ناص ًحا‪ ،‬لا تلقاه غا ًّشا؛ لَ ّما َعين ما َعين من‬ ‫كرامة الله تعالى‪ :‬ﭽﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ‬ ‫ﰅﭼ‪ ،‬تمنى على الله أن يعلم قومه بما َعين من كرامة الله له‪ ،‬وما هجم عليه»(‪.)2‬‬ ‫‪ )1‬الفوائد (ص ‪.)190-189‬‬ ‫‪ )2‬تفسير ابن كثير (‪.)572-571/6‬‬ ‫‪205‬‬

‫‪ -38‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯔﯕﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞ‬ ‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﭼ‬ ‫(الزمر)‪.‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬وتأمل ما في َس ْوق الفريقين إلى الدارين ُز َم ًرا من فرحة‬ ‫هؤلاء بإخوانهم و َس ْ ِيهم معهم كل ُز ْمرة على ِح َدة‪ ،‬كل ُم ْش َ ِت ِكين في عمل ُمتَ َصا ِح ِبين‬ ‫فيه على ُز ْم َرتهم وجماعتهم ُم ْس َتبْ ِشين أقوياء القلوب كما كانوا في الدنيا وقت‬ ‫اجتماعهم على الخير‪ ،‬كذلك يؤنس بعضهم بع ًضا ويفرح بعضهم ببعض‪.‬‬ ‫ويتأذى‬ ‫بع ًضا‬ ‫بعضهم‬ ‫يلعن‬ ‫ُزم ًرا‬ ‫إليها‬ ‫ي ُساقون‬ ‫ُ‬ ‫الدار‬ ‫أصحاب‬ ‫وكذلك‬ ‫الأخرى‬ ‫بعضهم ببعض‪ ،‬وذلك أبلغ في الخزي والفضيحة وال َه ِتي َكة من أن ي ُساقُوا واح ًدا‬ ‫واح ًدا؛ فلا ُت ْه ِمل تدبر قوله سبحانه‪ :‬ﭽﯚﭼ»(‪.)1‬‬ ‫‪ -39‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙ ﭚﭛ‬ ‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬ‬ ‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ‬ ‫ﭽﭾ ﭿﮀﮁﮂﭼ (الأحقاف)‪.‬‬ ‫قال ابن هبيرة ‪« :r‬هذا من تمام بر الوالدين‪ ،‬كأن هذا الولد خاف أن يكون‬ ‫والداه َق َّصا في ُشكر الرب ‪ ،b‬فسأل الله أن يُلْ ِه َمه ال ُّش ْكر على ما أنعم به عليه‬ ‫وعليهما؛ ليقوم بما وجب عليهما من ال ُّش ْكر إن كانا َق َّصا»(‪.)2‬‬ ‫‪ )1‬حادي الأرواح (ص ‪.)52‬‬ ‫‪ )2‬ذيل طبقات الحنابلة (‪.)147/2‬‬ ‫‪206‬‬

‫‪ -40‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛﭜ ﭝ ﭞ‬ ‫ﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪ ﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱ‬ ‫ﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ‬ ‫ﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﭼ (الفتح)‪.‬‬ ‫لما ذكر ُمبت َغ العابدين بعبادتهم هنا قال‪ :‬ﭽﭠﭡﭢﭣﭤﭼ‪ ،‬وحين‬ ‫ذكر وعده لهم قال‪ :‬ﭽﯻﯼ ﯽﯾﯿﭼ (فاطر‪.)30:‬‬ ‫وفيه «إشارة إلى معنى لطيف؛ لأ َّن الله تعالى إذا قال‪( :‬لكم أجر) كان ذلك منه‬ ‫ُ‬ ‫َت َف ُّض ًل‪،‬‬ ‫لا‬ ‫الأجرة‬ ‫لأ َّن‬ ‫منكم؛‬ ‫الله‬ ‫طلب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫عملكم‬ ‫أ َّن‬ ‫إلى‬ ‫وإشارة‬ ‫ت ُ ْستَ َح ُّق إلا على العمل الموافق لل َّطلب من المالك‪ ،‬والمؤمن إذا قال‪ :‬أنا أبتغي فضلك‬ ‫يكون منه اعترافًا بال َّتقصير؛ فقال‪ :‬ﭽﭠﭡﭢ ﭣﭼ‪ ،‬ولم يقل‪ :‬أج ًرا»(‪.)1‬‬ ‫‪ -41‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬ ‫ﭿﮀﮁ ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊﮋﭼ (الحجرات)‪.‬‬ ‫قال شيخ الإسلام ‪« :r‬ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أح ًدا بنسبه‪ ،‬ولا‬ ‫يذم أح ًدا بنسبه؛ وإنما يمدح بالإيمان والتقوى‪ ،‬ويذم بالكفر والفسوق والعصيان»(‪.)2‬‬ ‫‪ -42‬قال تعالى‪ :‬ﭽﰓﰔ ﰕﰖ ﰗﭼ (النجم)‪.‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬قوله سبحانه‪ :‬ﭽﰓﰔ ﰕﰖ ﰗﭼ (النجم)‬ ‫ُمتَ َض ِّمن لكنز عظيم‪ ،‬وهو أن كل ُمراد إن لم يُ َرد لأجل الله ويتصل به وإلا فهو‬ ‫‪ )1‬مفاتيح الغيب (‪.)89/ 28‬‬ ‫‪ )2‬مجموع الفتاوى (‪.)230/35‬‬ ‫‪207‬‬

‫ُمضم ِحل ُمنقطع؛ فإنه ليس إليه ال ُمنْتَهى‪ ،‬وليس ال ُمنْتَهى إلا إلى الذي انتهت إليه‬ ‫الأمور كلها‪ ،‬فانتهت إلى خلقه ومشيئته وحكمته وعلمه‪ ،‬فهو غاية كل مطلوب‪،‬‬ ‫وكل محبوب لا ُي ّب لأجله فمحبته عناء وعذاب»(‪.)1‬‬ ‫‪ -43‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭑ ﭒﭓ ﭔﭼ (الواقعة)‪.‬‬ ‫« َو ْص ُف القرآن بأنه كريم في قوله تعالى‪ :‬ﭽﭑ ﭒﭓﭼ فيه ميزة؛ وهي‪:‬‬ ‫أن الكلام إذا قُرئ وتردد كثي ًرا يهون في الأعين والآذان؛ ولهذا ترى من قال شي ًئا‬ ‫في مجلس الملوك لا يذكره ثانيًا ولا يكرره‪ ،‬فقوله تعالى ﭽﭓﭼ؛ أي‪ :‬لا يهون‬ ‫بكثرة التلاوة‪ ،‬بل يبقى أبد الدهر كالكلام ال َغض والحديث ال َّطري»(‪.)2‬‬ ‫‪ -44‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬ ‫ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬ ‫ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ‬ ‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬ ‫ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ‬ ‫ﮨﮩﮪﮫ ﭼ (المزمل)‪.‬‬ ‫قال السعدي ‪« :r‬الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف‬ ‫كثيرة‪ ،‬وليُعلم أن مثقال ذرة من الخير في هذه الدار‪ ،‬يقابله أضعاف أضعاف الدنيا‬ ‫وما عليها في دار النعيم المقيم من اللذات والشهوات‪ ،‬وأن الخير وال ِب في هذه الدنيا‬ ‫‪ )1‬الفوائد (ص ‪.)202‬‬ ‫‪ )2‬مفاتيح الغيب (‪.)166/29‬‬ ‫‪208‬‬

‫مادة الخير وال ِب في دار القرار‪ ،‬وبذره وأصله وأساسه‪ ،‬فوا أسفاه على أوقات مضت‬ ‫في الغفلات‪ ،‬ووا حسرتاه على أزمان َت َق َّضت بغير الأعمال الصالحات‪ ،‬وواغوثاه من‬ ‫قلوب لم يُ َؤثِّر فيها وعظ بارئها‪ ،‬ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها منها‪ .‬فلك‬ ‫اللهم الحمد‪ ،‬وإليك ال ُمشتكى‪ ،‬وبك ال ُمستغاث‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا بك»(‪.)1‬‬ ‫‪ -45‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱﭼ (الليل)‪.‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬وذلك يتضمن تيسيره للخير وأسبابه‪ ،‬فيجري الخير‬ ‫و ُييسر على قلبه ويديه ولسانه وجوارحه‪ ،‬فتصير خصال الخير ُمي َّسة عليه ُمذللة‬ ‫له ُمنقادة‪ ،‬لا تستعصي عليه ولا ت َ ْس َت ْص ِعب؛ لأنه ُمهيأ لها‪ُ ،‬مي َّس لفعلها‪ ،‬يسلك‬ ‫سبلها ُذلُ ًل‪ ،‬وتُقاد له عل ًما وعم ًل‪ ،‬فإذا َخالَلْ َته قلت هو الذي قيل فيه‪:‬‬ ‫ُمبـــار ُك ال َّط ْل َعـــة ميمــونها ‪      ‬يصلــح للدنيـــا وللـــدي ِن»(‪.)2‬‬ ‫‪ -46‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮋﮌﮍﭼ (التكاثر)‪.‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬وكل من كاثر إنسانًا في دنياه أو جاهه أو غير ذلك‪ ،‬شغلته‬ ‫ُم َكثَرته عن ُم َكثَرة أهل الآخرة‪ .‬فالنفوس الشريفة العلوية ذات الهمم العالية‬ ‫ُ‬ ‫تب‬ ‫فلا‬ ‫ُم ْف ِلحة‪،‬‬ ‫وتصير‬ ‫وتزكو‪،‬‬ ‫به‬ ‫وتكمل‬ ‫نفعه‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫يدوم‬ ‫بما‬ ‫تُكاثر‬ ‫إنما‬ ‫أن يكثرها غيرها في ذلك‪ ،‬و ُينافسها في هذه ال ُمكاثرة‪ ،‬وي ُسابقها إليها؛ فهذا هو‬ ‫التكاثر الذي هو غاية سعادة العبد‪ ...‬وصاحب هذا التكاثر لايهون عليه أن يرى‬ ‫غيره أفضل منه قو ًل‪ ،‬وأحسن منه عم ًل‪ ،‬وأغزر عل ًما‪ ،‬وإذا رأى غيره أكثر منه‬ ‫‪ )1‬تفسير السعدي (ص ‪.)894‬‬ ‫‪ )2‬التبيان في أقسام القرآن (ص ‪.)62-61‬‬ ‫‪209‬‬

‫في خصلة من خصال الخير يعجز عن لحاقه فيها َكثَره بخصلة أخرى‪ ،‬وهو قادر‬ ‫على ال ُمكاثرة بها‪ ،‬وليس هذا التكاثر مذمو ًما ولا قاد ًحا في إخلاص العبد‪ ،‬بل هو‬ ‫حقيقة المنافسة‪ ،‬واستباق الخيرات»(‪.)1‬‬ ‫‪ -47‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭤﭥﭦﭧﭨﭼ (الفلق)‪.‬‬ ‫قال أبو السعود ‪« :)2( r‬ال َفلَ ُق‪ :‬ال ُّصبْ ُح كالفر ِق؛ لأنَّه يفلق عنه الليل ويفرق‪...‬‬ ‫وقي َل‪ُ :‬ه َو ما انفل َق م ْن عمو ِدهِ‪...‬‬ ‫وفي تعليق العياذ باسم الرب ال ُم َضاف إلى ال َفلَق المنبئ عن النور َع ِقيب‬ ‫ال ُّظلْمة‪ ،‬وال َّس َعة بعد الضيق‪ ،‬وال َفتْق بعد ال َّرتْق‪ِ ،‬ع َد ٌة كريمة بإعاذة العائذ مما يعوذ‬ ‫منه‪ ،‬وإنجائه منه‪ ،‬وتقوية لرجائه بتذكير بعض نظائره‪ ،‬ومزيد ترغيب له في الجد‬ ‫والاعتناء بِ َق ْرع باب الالتجاء إليه تعالى؛ ففيه إشعار بأن من قدر أن يزيل ظلمة‬ ‫الليل من هذا العالم قدر أن يزيل عن العائذ ما يخافه»(‪.)3‬‬ ‫‪ )1‬عدة الصابرين (ص ‪.)194 -193‬‬ ‫‪ )2‬هو‪ :‬محمد بن محمد بن مصطفى العمادي‪ ،‬المولى‪ ،‬أبو السعود‪ُ ،‬م َف ِّس شاعر‪ ،‬من علماء الترك‬ ‫بروسة‪،‬‬ ‫في‬ ‫القضاء‬ ‫وتقلد‬ ‫متعددة‪،‬‬ ‫بلاد‬ ‫في‬ ‫و َد َّر َس‬ ‫و َد َر َس‬ ‫القسطنطينية‪،‬‬ ‫بقرب‬ ‫ُو ِل‬ ‫ال ُم ْستَ ْع ِربين‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فالقسطنطينية‪ ،‬فالروم ايلي‪ ،‬وأضيف إليه الإفتاء سنة ‪ 952‬هـ‪ ،‬وكان حاضر الذهن‪ ،‬سريع البديهة‪ ،‬توفي‬ ‫سنة‪982 :‬هـ‪ .‬الكواكب السائرة (‪ ،)31 /3‬الأعلام للزركلي (‪.)59 /7‬‬ ‫‪ )3‬تفسير أبي السعود (‪.)214 /9‬‬ ‫‪210‬‬

‫الثاني‪ :‬التفسير الإشاري(‪:)1‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬وتفسير الناس يدور على ثلاثة أصول‪ :‬تفسير على اللفظ؛‬ ‫وهو الذي ينحو إليه المتأخرون‪ ،‬وتفسير على المعنى؛ وهو الذي يذكره السلف‪،‬‬ ‫وتفسير على الإشارة والقياس؛ وهو الذي ينحو إليه كثير من الصوفية وغيرهم‪.‬‬ ‫وهذا لا بأس به بأربعة شرائط‪ :‬ألا ُي َنا ِقض معنى الآية‪ ،‬وأن يكون معنى صحي ًحا‬ ‫في نفسه‪ ،‬وأن يكون في اللفظ إشعار به‪ ،‬وأن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباط‬ ‫وتلازم‪ ،‬فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة كان استنبا ًطا حس ًنا»(‪.)2‬‬ ‫التطبيق‪:‬‬ ‫‪ -1‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ‬ ‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ‬ ‫ﯪﯫﯬ ﯭﯮﭼ (البقرة)‪.‬‬ ‫‪ )1‬والمشهور في تعريفه‪ :‬أنه تأويل للقرآن بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف‪،‬‬ ‫وأنه يمكن الجمع بينها وبين الظاهر المراد أي ًضا‪ .‬هكذا قالوا‪ ،‬والواقع أن هذا معناه عند المتصوفة‪ ،‬وإلا‬ ‫فهو نوع من التفسير بالاعتبار والقياس (من باب أن الشيء بالشيء يُ ْذ َكر)‪ .‬وعامة ما يُذكر من هذا‬ ‫النوع لا يخلو من إشكال‪ ،‬وبعضه قَ ْر َم َطة وتحريف‪ ،‬لكن منه ما يصح إذا توفرت فيه تلك الشروط‬ ‫المذكورة أعلاه‪.‬‬ ‫ثم لا يخفى أن ما يُذكر من هذا الطريق فأحسن أحواله ‪-‬إن صح‪ -‬أنه من باب ال ُملَح‪.‬‬ ‫‪ )2‬التبيان في أقسام القرآن (ص‪ ،)79‬وانظر‪ :‬جامع المسائل لابن تيمية (‪ ،)65 /4‬مجموع الفتاوى (‪/2‬‬ ‫‪ ،)42 /11( ،)78 /10( ،)377 -376 /6( ،)28 -27‬مجموعة الرسائل والمسائل (‪ ،)29 /1‬الموافقات (‪/4‬‬ ‫‪ ،)244-243 ،232-231‬التفسير والمفسرون (‪ ،)261 /2‬مفهوم التفسير والتأويل للطيار (ص‪،)107-89‬‬ ‫مناهل العرفان (‪.)81 -78 /2‬‬ ‫‪211‬‬

‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«يسألك أصحابك ‪-‬أيها النبي‪ -‬عن الأهلة وتغ ُّي أحوالها‪ ،‬قل لهم‪ :‬جعل الل ُه‬ ‫الأهلة علامات يعرف بها الناس أوقات عباداتهم ال ُم َح َّددة بوقت مثل الصيام‬ ‫والحج‪ ،‬ومعاملاتهم‪ ،‬وليس الخير ما تعودتم عليه في الجاهلية وأول الإسلام من‬ ‫دخول البيوت من ظهورها حين ُتْ ِرمون بالحج أو العمرة‪ ،‬ظانين أن ذلك ُقربة إلى‬ ‫الله‪ ،‬ولكن الخير هو ِف ْع ُل َم ِن اتقى الله واجتنب المعاصي‪ ،‬وادخلوا البيوت من‬ ‫أبوابها عند إحرامكم بالحج أو العمرة‪ ،‬واخشوا الله تعالى في كل أموركم؛ لتفوزوا‬ ‫بكل ما تحبون من خيري الدنيا والآخرة»(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال السعدي ‪« :r‬ويستفاد من إشارة الآية أنه ينبغي في كل أمر من الأمور‬ ‫أن يأتيه الإنسان من الطريق السهل القريب‪ ،‬الذي قد ُج ِعل له ُموص ًل‪ ،‬فالآمر‬ ‫بالمعروف والناهي عن المنكر‪ ،‬ينبغي أن ينظر في حالة المأمور ويستعمل معه الرفق‬ ‫والسياسة التي بها يحصل المقصود أو بعضه‪ ،‬وال ُمتعلم وال ُم َعلِّم ينبغي أن يسلك‬ ‫أقرب طريق وأسهله يحصل به مقصوده‪ ،‬وهكذا كل من حاول أم ًرا من الأمور وأتاه‬ ‫من أبوابه وثابر عليه‪ ،‬فلا بد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود»(‪.)2‬‬ ‫‪ -2‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬ ‫ﯟﯠﯡﯢ ﯣﯤﭼ (النساء)‪.‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص ‪.)29‬‬ ‫‪ )2‬تفسير السعدي (ص ‪.)88‬‬ ‫‪212‬‬

‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«ولا تؤتوا ‪-‬أيها الأولياء‪ -‬من ُي َب ِّذر من الرجال والنساء والصبيان أموالهم‬ ‫التي تحت أيديكم فيضعونها في غير وجهها‪ ،‬فهذه الأموال هي التي عليها قيام‬ ‫ً‬ ‫وأَنْ ِف ُقوا‬ ‫الكلام‬ ‫من‬ ‫معرو ًفا‬ ‫قول‬ ‫لهم‬ ‫وقولوا‬ ‫واكسوهم‪،‬‬ ‫منها‬ ‫عليهم‬ ‫الناس‪،‬‬ ‫حياة‬ ‫ال َّط ِيّب والخُلُق الحسن»(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال الغزالي ‪« :r‬تنبي ًها على أن حفظ العلم ممن يُفسده ويضره أولى‪ ،‬وليس‬ ‫الظلم في إعطاء غير المستحق بأقل من الظلم في منع المستحق»(‪.)2‬‬ ‫‪ -3‬قال تعالى‪ :‬ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬ ‫ﭰﭱﭼ (الأعراف)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«قال الله لإبليس‪ :‬فاهبط من الجنة‪ ،‬فما يصح لك أن تتكبر فيها‪ ،‬فاخرج من‬ ‫الجنة‪ ،‬إنك من الذليلين الحقيرين»(‪.)3‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫ُي ِرجوا‬ ‫أن‬ ‫ال َم َح ّلَة‪،‬‬ ‫لأهل‬ ‫قال ابن عاشور ‪« :r‬هذه الآية أصل في ثبوت الحق‬ ‫َمَلَّ ِتهم من ُيشى من سيرته فُ ُشو الفساد بينهم»(‪.)4‬‬ ‫من‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)77‬‬ ‫‪ )2‬الإحياء (‪.)58/1‬‬ ‫‪ )3‬التفسير الميسر (ص ‪.)152‬‬ ‫‪ )4‬التحرير والتنوير (‪.)44/8‬‬ ‫‪213‬‬

‫‪ -4‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ ﯴﯵ‬ ‫ﯶﯷﭼ (الأنفال‪.)٣٣:‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«وما كان الله ‪ c‬ليع ِّذب هؤلاء المشركين‪ ،‬وأنت ‪-‬أيها الرسول‪ -‬بين ظهرا َنيْهم‪،‬‬ ‫وما كان الله مع ِّذبهم وهم يستغفرون من ذنوبهم»(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬فأشارت هذه الآية أن محبة الرسول وحقيقة ما جاء به‬ ‫إذا كان في القلب‪ ،‬فإن الله لا يعذبه‪ ،‬لا في الدنيا ولا في الآخرة‪ ،‬وإذا كان وجود‬ ‫الرسول في القلب مان ًعا من تعذيبه‪ ،‬فكيف بوجود الرب تعالى في القلب؟ فهاتان‬ ‫إشارتان»(‪.)2‬‬ ‫وقال في موضع آخر‪« :‬وتأمل‪ ...‬كيف يُفهم منه أنه إذا كان وجود بدنه وذاته‬ ‫فيهم دفع عنهم العذاب وهم أعداؤه‪ ،‬فكيف وجود س ِّره والإيمان به ومح َّبته ووجود‬ ‫ما جاء بِه إذا كان في قوم أو كان في شخص‪ ،‬أفليس دفعه العذاب عنهم بطريق‬ ‫الأولى والأحرى؟»(‪.)3‬‬ ‫‪ -5‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ‬ ‫ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﭼ (التوبة)‪.‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص ‪.)180‬‬ ‫‪ )2‬الكلام على مسألة السماع (ص‪.)397‬‬ ‫‪ )3‬إعلام الموقعين (‪.)173/1‬‬ ‫‪214‬‬

‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫ِمن سنة الله الابتلاء‪ ،‬فلا تظنوا يا معشر المؤمنين أن َي ْ ُت َك ُكم الله دون‬ ‫اختبار؛ ليعلم الله ِعلْ ًما ظاه ًرا لل َخلْق الذين أخلصوا في جهادهم‪ ،‬ولم يتخذوا غير‬ ‫الله ورسوله والمؤمنين بطانة وأولياء‪ ،‬والله خبير بجميع أعمالكم‪ ،‬ومجازيكم بها(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬ولا َو ِل َجة أعظم ممن جعل رج ًل بعينه ُمتا ًرا على كلام الله‬ ‫ورسوله ‪ g‬وكلام سائر الأمة ُي َق ِّدمه على ذلك كله‪ ،‬و َي ْع ِرض كتاب الله وسنة رسوله‬ ‫‪ g‬وإجماع الأمة على قوله‪ ،‬فما وافقه منها قبله لموافقته لقلبه‪ ،‬وما خالفه منها تلطف‬ ‫في رده و َت َط َّل َب له وجوه الحيل‪ ،‬فإن لم تكن هذه َو ِلْ َجة فلا ندري ما ال َو ِلْ َجة!»(‪.)2‬‬ ‫‪ -7‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬ ‫ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖﯗ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ‬ ‫ﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯦﯧﯨ‬ ‫ﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴ ﭼ (التوبة)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«يا معشر أصحاب رسول الله ‪ g‬إلا تنفروا معه أيها المؤمنون إذا استَنْ َفركم‪،‬‬ ‫وإلا تنصروه؛ فقد أيده الله ونصره يوم أخرجه الكفار من قريش من بَ َ ِله (مكة)‪،‬‬ ‫وهو ثاني اثنين (هو وأبو بكر الصديق ‪ )h‬وألجؤوهما إلى نقب في جبل ثور‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)189‬‬ ‫‪ )2‬إعلام الموقعين (‪.)130 /2‬‬ ‫‪215‬‬

‫بـ«مكة»‪ ،‬فمكثا فيه ثلاث ليال‪ ،‬إذ يقول لصاحبه (أبي بكر) لما رأى منه الخوف‬ ‫عليه‪ :‬لا تحزن إن الله معنا بنصره وتأييده‪ ،‬فأنزل الله الطمأنينة في قلب رسول الله‬ ‫‪ ،g‬وأعانه بجنود لم يرها أحد من البشر وهم الملائكة‪ ،‬فأنجاه الله من عدوه وأذل‬ ‫الله أعداءه‪ ،‬وجعل كلمة الذين كفروا السفلى‪ ،‬وكلم ُة الله هي العليا؛ وذلك بإعلاء‬ ‫شأن الإسلام‪ ،‬والله عزيز في ذاته وصفاته و ملكه‪ ،‬حكيم في تدبير شؤون عباده‪.‬‬ ‫وفي هذه الآية َمنْ َقبة عظيمة لأبي بكر الصديق ‪.)1(»h‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال شيخ الإسلام ‪« :r‬كل من وافق الرسول ‪ g‬في أمر خالف فيه غيره فهو‬ ‫من الذين اتبعوه في ذلك؛ وله نصيب من قوله‪ :‬ﭽﯘﯙﯚﯛﯜﭼ‬ ‫(التوبة‪ ،)40 :‬فإن المعية الإلهية ال ُم َت َض ِّمنة للنصر هي لِ َما جاء به إلى يوم القيامة‪،‬‬ ‫وهذا قد د ّل عليه القرآن‪ ،‬وقد رأينا من ذلك و َج َّربْنا ما يطول وصفه»(‪.)2‬‬ ‫صحب‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ‫الآية‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫إشارة‬ ‫الإشارات‬ ‫أصح‬ ‫َ‬ ‫‪:r‬‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫«ف ِمن‬ ‫الرسول ‪ g‬وما جاء به بقلبه وعمله وإن لم يصحبه ببدنه‪ ،‬فإن الله معه»(‪.)3‬‬ ‫‪ -6‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙ‬ ‫ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭼ (التوبة)‪.‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)193‬‬ ‫‪ )2‬مجموع الفتاوى (‪.)37/28‬‬ ‫‪ )3‬الكلام على مسألة السماع (ص‪.)397‬‬ ‫‪216‬‬

‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«يا أيها الذين ص َّدقوا الله ورسوله وانقادت قلوبهم وأذعنت‪ ،‬وأقروا بألسنتهم‪،‬‬ ‫وعملوا بشرعه‪ ،‬ابدؤوا بقتال الأقرب فالأقرب إلى دار الإسلام من الكفار‪ ،‬وليجد‬ ‫ْ‬ ‫ونصره»(‪.)1‬‬ ‫بتأييده‬ ‫المتقين‬ ‫مع‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫واعلموا‬ ‫وشدة‪،‬‬ ‫ِغلظة‬ ‫فيكم‬ ‫الكفار‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬الدنيا والشيطان عدوان خارجان عنك‪ ،‬والنفس عدو‬ ‫بين جنبيك؛ ِمن ُس ّنَة الجهاد‪ :‬ﭽﭔﭕﭖﭢﭼ (التوبة)»(‪.)2‬‬ ‫‪ -8‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ‬ ‫ﮭﮮ ﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ‬ ‫ﯤﯥ ﯦﯧﭼ (الرعد)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«لله تعالى ملائكة يتعاقبون على الإنسان من بين يديه ومن خلفه‪ ،‬يحفظونه‬ ‫بأمر الله و ُيْ ُصون ما يصدر عنه من خير أو شر؛ إن الله ‪ c‬لا يغ ِّي نعمة أنعمها‬ ‫على قوم إلا إذا غ َّيوا ما أمرهم به فعصوه‪ ،‬وإذا أراد الله بجماع ٍة بلا ًء‪ ،‬فلا مف َّر‬ ‫منه‪ ،‬وليس لهم ِمن دون الله ِمن وال يتولى أمورهم‪ ،‬فيجلب لهم المحبوب‪ ،‬ويدفع‬ ‫عنهم المكروه»(‪.)3‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص ‪.)207‬‬ ‫‪ )2‬بدائع الفوائد (ص ‪.)225‬‬ ‫‪ )3‬التفسير الميسر (ص‪.)250‬‬ ‫‪217‬‬

‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬فدلالة لفظها‪ :‬أنه لا يغ ِّي نِ َعمه التي أنعم بها على عباده‬ ‫حتى يُغ ِّيوا طاعته بمعصيته‪ ،‬كما قال في الآية الأخرى‪ :‬ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖ‬ ‫ﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭼ (الأنفال)‪.‬‬ ‫وإشارتها‪ :‬أنه إذا عاقب قو ًما وابتلاهم لم يغ ِّي ما بهم من العقوبة والبلاء‬ ‫حتى يُغ ِّيوا ما بأنفسهم من المعصية إلى الطاعة‪ ،‬كما قال العباس ع ُّم رسول الله‬ ‫‪ :g‬ما نز َل بلا ٌء إلا بذنب‪ ،‬ولا ُر ِفع إلا بتوبة(‪.)1‬‬ ‫ومنه قول النبي ‪« :g‬لا تدخل الملائكة بي ًتا فيه كلب ولا صورة»(‪ )2‬فإذا‬ ‫َمنع الكلب والصورة دخول الملك إلى البيت‪ ،‬فكيف تدخل معرفة الرب ومحبته في‬ ‫قلب ممتلئ بكلاب الشهوات و ُص َورها؟‬ ‫وكذلك قوله ‪« :g‬لا ُأ ِح ُّل المسج َد لحائ ٍض ولا ُج ُن ٍب»( ْ‪)3‬؛ فإذا حرم بيت الرب‬ ‫على الحائض والجنب‪ ،‬فكيف بمعرفته ومحبته والتنعم ب ِذك ِره على حائض القلب‬ ‫و ُجنُبه؟‬ ‫فهذه إشارات صحيحة‪ ،‬وهي من جنس مقاييس الفقهاء‪ ،‬بل أصح من كثير‬ ‫منها»(‪.)4‬‬ ‫‪ )1‬أخرجه الدينوري في المجالسة (‪ ،)102 /3‬وابن عساكر في التاريخ (‪ )359 /26‬بإسناد واه‪.‬‬ ‫‪ )2‬أخرجه البخاري (‪ ،)3322‬ومسلم (‪.)2106‬‬ ‫‪ )3‬أخرجه أبو داود (‪ ،)232‬وضعفه الألباني في إرواء الغليل (‪.)124‬‬ ‫‪ )4‬الكلام على مسألة السماع (ص ‪.)398-397‬‬ ‫‪218‬‬

‫‪ -9‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬ ‫ﯞﯟﭼ (الإسراء)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«و ُك ْن لأمك وأبيك ذلي ًل متواض ًعا رحمة بهما‪ ،‬واطلب من ربك أن يرحمهما‬ ‫والقوة»(‪.)1‬‬ ‫الحول‬ ‫ضعيف‬ ‫ً‬ ‫تربيتك‬ ‫على‬ ‫صبرا‬ ‫كما‬ ‫وأمواتًا‪،‬‬ ‫أحيا ًء‬ ‫الواسعة‬ ‫برحمته‬ ‫طفل‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال السعدي ‪« :r‬وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة‬ ‫‪-‬غير الأبوين‪ ،-‬فإن له على من ر َّباه ح َّق التربية»(‪.)2‬‬ ‫‪ -10‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ‬ ‫ﯭﭼ (الأنبياء)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله ‪ c‬تُ َدبِّر شؤونهما‪ ،‬لاخت َّل‬ ‫نظامهما‪ ،‬فتن َّزه الله رب العرش‪ ،‬وتق َّدس َع َّما يصفه الجاحدون الكافرون‪ ،‬من‬ ‫الكذب والافتراء وكل نقص»(‪.)3‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)284‬‬ ‫‪ )2‬تفسير السعدي (ص ‪.)456‬‬ ‫‪ )3‬التفسير الميسر (ص ‪.)323‬‬ ‫‪219‬‬

‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬كما أن السموات والأرض لو كان فيهما آلهة غيره سبحانه‬ ‫لفسدتا؛ كما قال تعالى‪ :‬ﭽﯟﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤﯥﯦﭼ (الأنبياء‪،)22:‬‬ ‫فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فسا ًدا لا يُرجى صلاحه؛ إلا‬ ‫بأن يخرج ذلك المعبود من قلبه‪ ،‬ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه‬ ‫ويرجوه ويخافه‪ ،‬ويتوكل عليه وينيب إليه»(‪.)1‬‬ ‫‪ -11‬قال تعالى‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬ ‫ﭛﭜﭼ (القصص)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«ولما قصد موسى بلاد ( َم ْديَن) وخرج من سلطان فرعون قال‪ :‬عسى ربي أن‬ ‫يرشدني خير طريق إلى ( َم ْديَن)»(‪.)2‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال السعدي ‪« :r‬إن الناظر في العلم عند الحاجة إلى التكلم فيه‪ ،‬إذا لم يترجح‬ ‫عنده أحد القولين‪ ،‬فإنه يستهدي ربه‪ ،‬ويسأله أن يهديه الصواب من القولين‪ ،‬بعد‬ ‫أن يقصد بقلبه الحق ويبحث عنه‪ ،‬فإن الله لا يخيب َم ْن هذه حاله»(‪.)3‬‬ ‫‪ -12‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ‬ ‫ﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍ ﰎﰏﰐ ﭼ (الروم)‪.‬‬ ‫‪ )1‬إغاثة اللهفان (‪.)30/1‬‬ ‫‪ )2‬التفسير الميسر (ص ‪.)388‬‬ ‫‪ )3‬تفسير السعدي (ص ‪.)618‬‬ ‫‪220‬‬

‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«فانظر ‪-‬أيها ال ُمشا ِهد‪َ -‬ن َظر تَأَ ُّمل وتَ َدبُّر إلى آثار المطر في النبات والزروع‬ ‫والشجر‪ ،‬كيف ُييي به الله الأرض بعد موتها‪ ،‬فينبتها و ُي ْع ِشبُها؟ إن الذي قَ َدر‬ ‫على إحياء هذه الأرض ل ُمحيي الموتى‪ ،‬وهو على كل شيء قدير لا ُي ْع ِج ُزه شيء»(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال السعدي ‪« :r‬فإذا كانت الأرض الخاشعة الخالية من كل َنبْت إذا أنزل‬ ‫الله عليها المطر اهتزت و َر َبت وأنبتت من كل زوج بهيج‪ ،‬واختلط نَبْتُها وكثرت‬ ‫أصنافه ومنافعه جعله الله تعالى من أعظم الأدلة الدالة على سعة رحمته وكمال‬ ‫قدرته‪ ،‬وأنه َسيُ ْحيي الموتى للجزاء؛ فالدليل في القلب الخالي من العلم والخير حين‬ ‫يُنزل الله عليه غيث الوحي فيهتز بالنبات و ُينبت من كل زوج بهيج من العلوم‬ ‫المختلفة النافعة‪ ،‬والمعارف الواسعة‪ ،‬والخير الكثير‪ ،‬وال ِ ّب الواسع‪ ،‬والإحسان الغزير‪،‬‬ ‫والمحبة لله ورسوله‪ ،‬وإخلاص الأعمال الظاهرة والباطنة لله وحده لا شريك له‪،‬‬ ‫والخوف والرجاء والتضرع والخشوع لله‪ ،‬وأنواع العبادات‪ ،‬وأصناف التقربات‪،‬‬ ‫والنصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم‪ ،‬وغير ذلك من العلوم‬ ‫والأعمال الظاهرة والباطنة‪ ،‬والفتوحات الربانية مما لا عين رأت ولا أذن سمعت‬ ‫ولا خطر على قلب بشر؛ أعظم من الأرض بكثير على سعة رحمة الله‪ ،‬وواسع‬ ‫ُجو ِده‪ ،‬و َت َن ّوع ِه َباته‪ ،‬وكمال اقتداره وعزته‪ ،‬وأنه يحيي الموتى للجزاء‪ ،‬وأن عنده في‬ ‫الدار الأخرى من الخيرات والفضل ما لا يعلمه أحد غيره»(‪.)2‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)409‬‬ ‫‪ )2‬المواهب الربانية (ص ‪ ،)93‬وقد سبق في (ص ‪.)52‬‬ ‫‪221‬‬

‫‪ -13‬قال تعالى‪ :‬ﭽﯞﯟﯠﯡﭼ (يس‪.)12 :‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«إنا نحن نحيي الأموات جمي ًعا ببعثهم يوم القيامة»(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن كثير ‪« :r‬أي‪ :‬يوم القيامة‪ ،‬وفيه إشارة إلى أن الله تعالى يحيي قلب‬ ‫من يشاء من الكفار الذين قد ماتت قلوبهم بالضلالة‪ ،‬فيهديهم بعد ذلك إلى الحق‪،‬‬ ‫كما قال تعالى بعد ذكر قسوة القلوب‪ :‬ﭽﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ‬ ‫ﯸﯹ ﯺﯻﯼ ﭼ (الحديد)»(‪.)2‬‬ ‫‪ -14‬قال تعالى‪ :‬ﮋﯰﯱﯲﯳﯴﱸ (الواقعة‪.)73 :‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«نحنجعلناناركمالتيتوقدونتذكي ًرالكمبنارجهنمومنفعةللمسافرين»(‪.)3‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬تذكرة تُ ْذ َكر بها الآخرة‪ ،‬ومنفعة للنازلين بال َقوا ِء وهم‬ ‫نزل بال ِ ِّق وال َق َوى وهي الأرض الخالية‪،‬‬ ‫وخص‬ ‫عامة للمسافرين والمقيمين؛ تنبي ًها لعباده‬ ‫المسافرون؛ يقال‪ :‬أقوى الرجل‪ :‬إذا‬ ‫‪-‬والله‬ ‫ال ُم ْق ِوين بال ِّذ ْكر وإن كانت منفعتها‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)440‬‬ ‫‪ )2‬تفسير ابن كثير (‪.)565/11‬‬ ‫‪ )3‬التفسير الميسر (ص‪.)536‬‬ ‫‪222‬‬

‫أعلم بمراده من كلامه‪ -‬على أنهم كلهم مسافرون‪ ،‬وأنهم فى هذه الدار على جناح‬ ‫سفر ليسوا هم مقيمين ولا مستوطنين»(‪.)1‬‬ ‫‪ -15‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭙﭚﭛﭜﭝﭼ (الواقعة)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«لا َي َم ُّس القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات‬ ‫والذنوب»(‪.)2‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال شيخ الإسلام ‪« :r‬كما أن اللوح المحفوظ الذي كتب فيه حروف القرآن‬ ‫لا يمسه إلا بدن طاهر‪ ،‬فمعاني القرآن لا يذوقها إلا القلوب الطاهرة‪ ،‬وهي قلوب‬ ‫المتقين»(‪.)3‬‬ ‫قال ابن القيم ‪« :r‬ودلت الآية بإشارتها وإيمائها على أنه لا يدرك معانيه ولا‬ ‫يفهمه إلا القلوب الطاهرة‪ ،‬وحرام على القلب ال ُمتَلَ ِّوث بنجاسة البدع والمخالفات‬ ‫أن ينال معانيه وأن يفهمه كما ينبغي‪.‬‬ ‫قال البخاري في «صحيحه» في هذه الآية‪« :‬لا يجد طعمه إلا من آمن به»(‪،)4‬‬ ‫وهذا أي ًضا من إشارة الآية وتنبيهها‪ ،‬وهو أنه لا يلتذ به وبقراءته وفهمه وتدبره‬ ‫‪ )1‬طريق الهجرتين (ص ‪ ،)142 -141‬وقد مضى تحت عنوان‪( :‬العموم والخصوص)‪.‬‬ ‫‪ )2‬التفسير الميسر (ص ‪.)537‬‬ ‫‪ )3‬مجموع الفتاوى (‪.)242/13‬‬ ‫‪ )4‬انظر‪ :‬صحيح البخاري (‪.)155 /9‬‬ ‫‪223‬‬

‫إلا من شهد أنه كلام الله‪ ،‬تكلم (به)(‪ )1‬ح ًّقا‪ ،‬وأنزله على رسوله وحيًا‪ ،‬ولا ينال‬ ‫معانيه إلا من لم يكن في قلبه حرج منه بوجه من الوجوه‪ ،‬فمن لم يؤمن بأنه‬ ‫حق من عند الله‪ ،‬ففي قلبه منه حرج‪ ،‬ومن لم يؤمن بأن الله سبحانه تكلم به‬ ‫وح ًيا وليس مخلوقًا من جملة مخلوقاته‪ ،‬ففي قلبه منه حرج‪ ،‬ومن قال‪ :‬إن له باط ًنا‬ ‫يخالف ظاهره‪ ،‬وإن له تأوي ًل ُيا ِلف ما ُي ْف َهم منه ففي قلبه منه حرج‪ ،‬ومن قال‪:‬‬ ‫إن له تأوي ًل لا نفهمه ولا نعلمه وإنما نتلوه متعبدين بألفاظه ففي قلبه منه حرج‪.‬‬ ‫وأنت إذا تأملت قوله‪ :‬ﭽﭙﭚﭛ ﭜﭼ‪ ،‬وأعطيت الآية حقها من‬ ‫دلالة اللفظ وإيمائه وإشارته وتنبيهه وقياس الشيء على نظيره واعتباره بِ ُمشا ِكه‬ ‫وتأملت المشابهة التي عقدها الله سبحانه وربطها بين الظاهر والباطن‪ -‬فهمت‬ ‫هذه المعاني كلها من الآية وبالله التوفيق»(‪.)2‬‬ ‫وقال في موضع آخر‪« :‬وأنت إذا تأ َّملت قوله تعالى‪ :‬ﭽﭑ ﭒﭓﭔ ﭕ‬ ‫ﭖ ﭗﭘ ﭙﭚﭛ ﭜﭝﭼ (الواقعة)‪ ،‬وجدت الآية من أظهر‬ ‫الأدلة ع َل نبوة النبي ‪ ،g‬وأ َّن هذا القرآن جاء من عند الله‪ ،‬وأ َّن الذي جاء به ُروح‬ ‫أُخ َت‬ ‫َ‬ ‫ﭽﭥﭦ‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الآية‬ ‫ووجدت‬ ‫سبيل؛‬ ‫عليه‬ ‫الخبي َثة‬ ‫للأرواح‬ ‫فما‬ ‫ُمط َّهر‪،‬‬ ‫ﭧ ﭨﭩﭼ (الشعراء)‪ ،‬ﭽﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭼ (الشعراء)‪،‬‬ ‫ووجدتها دالة بأحسن ال َّدلالَة على أنَّه لا يَمس المصحف إلا طاهر‪ ،‬ووجدتها دالة‬ ‫أي ًضا بِألطف ال َّدلالَة على أنَّه لا يجد حلاوته وطعمه إلا من آمن به وعمل به‪ ،‬كما‬ ‫‪ )1‬في الأصل‪( :‬بها)‪.‬‬ ‫‪ )2‬التبيان في أقسام القرآن (‪.)231 -230/1‬‬ ‫‪224‬‬

‫فَهمه البخاري من الآية فقال في صحيحه في باب‪ :‬ﭽﭵﭶﭷﭸﭹ‬ ‫ﭺ ﭻﭼ ﭼ (آل عمران)‪ :‬ﭽﭙﭚﭼ لا َيد طعمه ونفعه إلا من‬ ‫َت َعا َل‪:‬‬ ‫الْؤمن؛‬ ‫ْ‬ ‫ﭽﮊﮋﮌﮍ‬ ‫ل َقوله‬ ‫إلا‬ ‫بحقه‬ ‫يحمله‬ ‫ولا‬ ‫بالقرآن‪،‬‬ ‫آمن‬ ‫ﮎﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓﮔﭼ (الجمعة‪ ،)5 :‬وتجد تحته أي ًضا َأنَّه لا‬ ‫ينال معانيَه ويفه ُم ُه كما ينبغي إلا القلوب الطاهرة‪ ،‬وأ َّن القلوب النجسة ممنوعة‬ ‫من فهمه مصروفة عنه‪ ،‬فتأ َّمل هذا النَّ َسب القريب و َع ْقد هذه ال ُأ ُخ َّوة بين هذه‬ ‫المعاني وبين المعنى الظاهر من الآية واستنباط هذه المعاني كلها من الآية بِأحس ِن‬ ‫وج ٍه وأبي ِن ِه‪ ،‬فهذا من الفهم الذي أشار إليه علي ‪.»)1(h‬‬ ‫وقال‪« :‬فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ‪-‬قدس الله روحه‪ -‬يقول‪ :‬لكن‬ ‫تَدل الآية بإشارتها على أنَّه لا يَمس المصحف ِإلا طاهر؛ لأنَّه إذا كانت تلك‬ ‫َّ‬ ‫أل‬ ‫أولى‬ ‫الصحف‬ ‫فهذه‬ ‫الله‪،‬‬ ‫على‬ ‫ِلكرامتها‬ ‫ال ُمط َّهرون‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫يمسها‬ ‫لا‬ ‫الصحف‬ ‫يمسها إلا طاهر»(‪.)2‬‬ ‫وقال أي ًضا ‪« :r‬فحقيقة هذا أنه لا يمس محله إلا ال ُم َط َّهر‪ ،‬وإشارته أنه‬ ‫لايجد حلاوته ويذوق طعمه ويباشر حقائق قلبه إلا القلب ال ُم َط َّهر من الأنجاس‬ ‫والأدناس‪ ،‬وإلى هذا المعنى أشار البخاري في صحيحه؛ فهذه من أصح الإشارات»(‪.)3‬‬ ‫‪ )1‬إعلام الموقعين (‪.)173 ،172/1‬‬ ‫‪ )2‬مدارج السالكين (‪.)391/2‬‬ ‫‪ )3‬الكلام على مسألة السماع (ص ‪.)396‬‬ ‫‪225‬‬

‫‪ -16‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮎ ﮏﮐﮑ ﮒﭼ (الكوثر)‪.‬‬ ‫المعنى الظاهر‪:‬‬ ‫«إن مبغضك ومبغض ما جئت به من الهدى والنور‪ ،‬هو ال ُمنْ َق ِطع أثره المقطوع‬ ‫من كل خير»(‪.)1‬‬ ‫ما يؤخذ من إشارة الآية‪:‬‬ ‫قال شيخ الإسلام ‪« :r‬فمن َش َنأ شي ًئا مما جاء به الرسول ‪ ،g‬فله من ذلك‬ ‫نصيب؛ ولهذا قال أبو بكر بن َع َّياش‪ ...:‬أهل السنة يبقون ويبقى ِذ ْك ُرهم‪ ،‬وأهل‬ ‫البدعة يموتون ويموت ِذ ْك ُرهم‪.‬‬ ‫وذلك أن أهل البدعة َش َن ُؤوا بعض ما جاء به الرسول ‪ ،g‬فأبترهم بقدر ذلك‪،‬‬ ‫والذين أعلنوا ما جاء به النبي ‪ ،g‬فصار لهم نصيب من قوله تعالى‪ :‬ﭽﯓﯔ‬ ‫ﯕﭼ (الشرح‪ ،)4 :‬فإن ما أكرم الله به نبيه من سعادة الدنيا والآخرة‪ ،‬فللمؤمنين‬ ‫ال ُمتابعين نصيب بقدر إيمانهم‪ ،‬فما كان من خصائص النبوة والرسالة‪ ،‬فلم يشارك‬ ‫فيه أحد من أمته‪ ،‬وما كان من ثواب الإيمان والأعمال الصالحة‪ ،‬فلكل مؤمن‬ ‫نصيب بقدر ذلك»(‪ )2‬ا‪.‬هـ‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬أهل السنة يموتون ويحيا ِذ ْك ُرهم‪ ،‬وأهل البدعة يموتون ويموت‬ ‫ذكرهم؛ لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول ‪g‬؛ فكان لهم نصيب من قوله‪:‬‬ ‫ﱫﯓﯔﯕﱪ (الشرح‪ ،)4 :‬وأهل البدعة َش َن ُؤوا ما جاء به الرسول ‪g‬؛ فكان‬ ‫لهم نصيب من قوله‪ :‬ﱫﮎ ﮏﮐﮑ ﱪ (الكوثر‪.)3(»)3 :‬‬ ‫‪ )1‬التفسير الميسر (ص‪.)602‬‬ ‫‪ )2‬مجموع الفتاوى (‪.)38/28‬‬ ‫‪ )3‬السابق (‪.)528/16‬‬ ‫‪226‬‬

‫الباب السادس‬ ‫التدبُّر العملي‬ ‫‪227‬‬



‫التدبر العمل ُّي نوعان‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬التطبيق والعمل والامتثال(‪)1‬‬ ‫التطبيق‪:‬‬ ‫‪ -1‬من مفاتيح الرزق (تدبر عملي)‪:‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬ﱫﮰﮱ ﯓ ﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ‬ ‫ﯟ ﱪ (طه‪.)132 :‬‬ ‫قال ابن ُج َزي ‪« :r‬كان بعض السلف إذا أصاب أهلَه خصاصة‪ ،‬قال‪ :‬قوموا‬ ‫ف َصلُّوا؛ بهذا أمركم الله‪ ،‬ويتلو هذه الآية»(‪.)2‬‬ ‫‪ -2‬قال عبد الله بن إبراهيم الإسكافي(‪« :r )3‬حضرت مجلس ال ُمهتدي(‪ )4‬وقد‬ ‫ُ‬ ‫جلس للمظالم‪ ،‬فاستعداه رجل على ابن له‪ ،‬فأمر بإحضاره‪ ،‬فأحضر وأقامه إلى جنب‬ ‫الرجل‪ ،‬فسأله عما ادعاه عليه‪ ،‬فأقر به‪ ،‬فأمره بالخروج له من حقه‪ ،‬فكتب له بذلك‬ ‫كتابًا‪ ،‬فلما فرغ‪ ،‬قال له الرجل‪ :‬والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫أوبللاــي ُبجــ ِما ْثلـيـ ُ َلغـاـل َق َبمـاـل ِرخاـلـازاهـســـــرِر(‪)5‬‬ ‫َح َّك ْم ُتمــوه فقضــى بينكــ ْم ‬ ‫لا يقبــ ُل الرشــوة في ُحكمــه ‬ ‫‪ )1‬وهذا باعتبار أن بعض السلف قد ف َّس التدبُّر بالعمل؛ وهو تفسير له بثمرته‪.‬‬ ‫‪ )2‬التسهيل لعلوم التنزيل (‪.)17/2‬‬ ‫‪ )3‬لعله ُعبَيْد الله بن إبراهيم بن َعبْد المؤمن الإسكافي‪ ،‬عم الوزير‪ :‬محمد بن أحمد بن إبراهيم‬ ‫القراريطي‪ .‬انظر‪ :‬ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (‪.)3/2‬‬ ‫‪ )4‬محمد بن هارون الواثق بن محمد ال ُم ْع َت ِصم بن هارون الرشيد‪ ،‬أبو عبد الله‪ ،‬المهتدي بالله‪ ،‬العباسي‪ ،‬من‬ ‫خلفاء الدولة العباسية‪ ،‬توفي سنة‪ 256 :‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬الوافي بالوفيات (‪ ،)87 -97 /5‬والأعلام للزركلي (‪.)128 /7‬‬ ‫‪ )5‬البيت للأعشى‪ ،‬وهو في ديوانه (ص‪.)92‬‬ ‫‪229‬‬

‫فقال له ال ُم ْهتَدي‪ :‬أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك‪ ،‬وأما أنا فما‬ ‫جلست هذا المجلس حتى قرأت المصحف‪ :‬ﱫﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯ‬ ‫ﭰﭱﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷﭸ ﭹ ﭺﭻﭼﭽﭾ ﭿﱪ‬ ‫(الأنبياء‪ ،)47 :‬فقال لي عمي‪ :‬فما رأيت باكيًا أكثر من ذلك اليوم»(‪.)1‬‬ ‫‪ -3‬قال ابن مفلح ‪َ « :r‬قا ِرن بين تَأَ ّدب السلف بهدي القرآن وبين فعل‬ ‫بعض الناس مع علمائهم؛ قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام‪ :‬ما استأذنت قط‬ ‫على ُم ِّدث! كنت أنتظر حتى يخرج إل ّي‪ ،‬وتأولت قوله تعالى‪ :‬ﱫﭑﭒﭓﭔ‬ ‫ﭕﭖﭗﭘﭙﱪ (الحجرات‪.)2(»)5 :‬‬ ‫‪ -4‬قال أحدهم‪ :‬كان لي موعد بعد صلاة العشاء مع معصية‪ ،‬وفي صلاة‬ ‫َ‬ ‫العشاء قرأ الإمام قول تعالى‪ :‬ﱫﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬ ‫ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﱪ (إبراهيم‪ ،)34 :‬فتذكرت ما أنا فيه‬ ‫من الخير والنعيم‪ ..‬واستحييت‪ ،‬فأحمد الله على التوبة(‪.)3‬‬ ‫‪ -5‬قال أحدهم‪ :‬أنا طالب علم‪ ،‬وذات مرة تو َّق ْف ُت عند قوله تعالى‪ :‬ﱫﯦ‬ ‫ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ‬ ‫ﯸﯹﯺﱪ (الزمر‪ ،)9 :‬فبكيت كثي ًرا على ضياع ليا ٍل كثيرة في هذه الليالي‬ ‫الشاتية الطويلة‪ ،‬وأنا لم أش ّرف نفسي بالانتصاب قائ ًما لربي ولو لدقائق‪ ،‬فكان هذا‬ ‫البكاء مفتا ًحا لبداية أرجو ألا تتوقف حتى ألقى ربي(‪.)4‬‬ ‫‪ )1‬تاريخ بغداد (‪.)553/4‬‬ ‫‪ )2‬الآداب الشرعية (‪.)7/2‬‬ ‫‪ )3‬ليدبروا آياته (‪.)203/4‬‬ ‫‪ )4‬السابق (‪.)216/4‬‬ ‫‪230‬‬

‫‪ -6‬قال يونس المكي ‪« :r‬زرع رجل من أهل الطائف زر ًع‪ ،‬فلما بلغ أَ َصا َبتْه‬ ‫آفة فاحترق‪ ،‬فدخلنا عليه نُواسيه عنه فبكى‪ ،‬وقال‪ :‬والله ما عليه أبكي‪ ،‬ولكني‬ ‫سمعت الله تبارك وتعالى يقول‪ :‬ﱹﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ‬ ‫ﭵﭶﱸ (آل عمران‪ ،)١١٧ :‬فأخاف أن أكون من أهل هذه الصفة‪،‬‬ ‫فذلك الذي أبكاني»(‪.)1‬‬ ‫‪ -7‬كان أويس إذا نظ َر إلى الرؤو ِس المشوي ِة يذك ُر هذه الآية‪ :‬ﭽﰃﰄ‬ ‫ﰅﰆ ﰇ ﰈﰉﭼ‪ ،‬فيق ُع مغش ًّيا عليه؛ حتى يظ َّن الناظرون إليه أنه‬ ‫مجنو ٌن (‪.)2‬‬ ‫‪ -8‬وكا َن لطاوس طريقا ِن إذا رج َع من المسج ِد أح ُد ُهما فيها ر َّواس‪ ،‬وكان‬ ‫يرج ُع إذا ص َّل المغر َب‪ ،‬فإذا أخ َذ الطري َق الذي فيه الر َّواس لم يستط ْع أن يتعشى‪،‬‬ ‫فقي َل ل ُه‪ :‬فقا َل‪ :‬إذا رأي ُت الرؤو َس كالح ًة‪ ،‬لم أستط ْع آك ُل(‪.)3‬‬ ‫‪ -9‬وقال الأصمع ُّي‪ :‬حدثنا الصق ُر ب ُن حبيب(‪ )4‬قا َل‪ :‬م َّر اب ُن سيرين بر َّوا ٍس قد‬ ‫أخر َج رأ ًسا‪ ،‬فغشي عليه(‪.)5‬‬ ‫‪ )1‬الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا (ص ‪.)50‬‬ ‫‪ )2‬تاريخ دمشق لابن عساكر (‪ ،)25 /34‬التخويف من النار لابن رجب (ص‪.)172‬‬ ‫‪ )3‬التخويف من النار لابن رجب (ص ‪.)172 -171‬‬ ‫‪ )4‬الصقر ‪-‬وقيل ال َّصعق‪ -‬بن حبيب‪ ،‬السلولي البصري‪ ،‬شيخ من أهل البصرة‪ .‬انظر‪ :‬المجروحين لابن‬ ‫حبان (‪.)375/1‬‬ ‫‪ )5‬التخويف من النار لابن رجب (ص‪.)172‬‬ ‫‪231‬‬

‫‪ -10‬عن عبد الله بن عمر أنه شرب ماء بار ًدا‪ ،‬فبكى واشتد بكاؤه‪ ،‬فقيل‪ :‬ما‬ ‫يبكيك؟ فقال‪ :‬ذكرت آية في كتاب الله وهي قوله‪ :‬ﭽﮎﮏﮐﮑﮒﭼ‬ ‫(سبأ‪ ،)٥٤ :‬فعرفت أن أهل النار لا يشتهون شيئًا‪ ،‬شهوتهم الماء البارد‪ ،‬وقد قال الله‬ ‫تعالى‪ :‬ﭽﯦﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﭼ (الأعراف‪.)1()٥٠ :‬‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫بكى‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫إلى‬ ‫أدناه‬ ‫فلما‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫ليفطر‬ ‫الماء؛‬ ‫من‬ ‫ب ُكوز‬ ‫الحسن‬ ‫ُ‬ ‫‪-11‬‬ ‫وأتي‬ ‫ُ‬ ‫ﭼ‬ ‫ﯮ‬ ‫ﯭ‬ ‫ﯫﯬ‬ ‫ﯩﯪ‬ ‫ﯨ‬ ‫ﯧ‬ ‫ﭽﯦ‬ ‫وقولهم‪:‬‬‫ُ‬ ‫النار‬ ‫أهل‬ ‫أمنية‬ ‫َذ َكر ُت‬ ‫(الأعراف‪ ،)٥٠ :‬وذكرت ما أجيبوا به‪ :‬ﭽﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﭼ‬ ‫(الأعراف)(‪.)2‬‬ ‫‪ -12‬وعن إبراهيم النخعي قال‪ :‬قَلّما قرأ ُت َه ِذهِ الآية إلا ذكر ُت بَ ْر َد ال َّ َشا ِب‪،‬‬ ‫وقرأ‪ :‬ﭽﮎﮏﮐﮑﮒﭼ (سبأ‪.)3()٥٤ :‬‬ ‫‪ -13‬عن عبد الملك بن مروان‪ ،‬أنه شرب ما ًء بار ًدا‪ ،‬فقطعه وبكى‪ ،‬فقيل‪:‬‬ ‫ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟! قال‪ :‬ذكرت العطش يوم القيامة‪ ،‬وذكرت أهل النار‬ ‫وما ُمن ِعوا من ماء بارد الشراب‪ ،‬ثم قرأ‪ :‬ﭽﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ‬ ‫(إبراهيم‪.)4()١٧ :‬‬ ‫‪ )1‬تاريخ دمشق لابن عساكر (‪ ،)211 /53‬التخويف من النار لابن رجب (ص‪ ،)158‬وبنحوه في التاريخ‬ ‫الكبير للبخاري (‪.)53-52 /7‬‬ ‫‪ )2‬التخويف من النار لابن رجب (ص‪ ،)158‬حلية الأولياء لأبي نعيم (‪.)189 /6‬‬ ‫‪ )3‬مصنف ابن أبي شيبة (‪.)208 /7‬‬ ‫‪ )4‬التخويف من النار لابن رجب (ص ‪.)158‬‬ ‫‪232‬‬

‫‪ -14‬استقى محمد بن مصعب العابد(‪ )1‬ماء‪ ،‬فسمع صوت البرادة فصاح‪ ،‬وقال‬ ‫لنفسه‪ :‬من أين لك في النار برادة؟! ثم قرأ‪ :‬ﭽﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﭼ‬ ‫(الكهف‪.)2()٢٩ :‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -15‬أتي عبد الرحمن بن عوف ‪ h‬بعشائه وهو صائم‪ ،‬فقرأ‪ :‬ﭽﮜﮝﮞ‬ ‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﭼ (المزمل)‪ ،‬فلم يزل يبكي حتى ُرفِع‬ ‫طعامه‪ ،‬وما تعشى‪ ،‬وإنه لصائم(‪.)3‬‬ ‫ﮝ‬ ‫ﭽﮜ‬ ‫الآية‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫له‬ ‫َف َع َر َضت‬ ‫بعشائه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صائ ًما‬ ‫الحسن‬ ‫أمسى‬ ‫‪-16‬‬ ‫فأتي‬ ‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﭼ َف َقلَ َصت يَ ُده‪ ،‬وقال‪ :‬ارفعوه‪،‬‬ ‫َف َع َر َض ْت‬ ‫ُ‬ ‫سعيد‪،‬‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫له‪:‬‬ ‫فقيل‬ ‫الآية‪،‬‬ ‫له‬ ‫بإفطاره‪،‬‬ ‫أتي‬ ‫أمسى‪،‬‬ ‫فلما‬ ‫صائ ًما‪،‬‬ ‫فأصبح‬ ‫تهلك وتضعف! ! فأصبح اليوم الثالث صائ ًما‪ ،‬فذهب ابنه إلى يحيى ال َب َّكء وثابت‬ ‫ال ُب َناني ويزيد ال َّضبي‪ ،‬فقال‪ :‬أَ ْد ِر ُكوا أبي‪ ،‬فإنه هالك‪ ،‬فلم يزالوا به‪ ،‬حتى سقوه شربة‬ ‫ماء من سويق(‪.)4‬‬ ‫‪ )1‬هو‪ :‬محمد بن مصعب أبو جعفر ال َّد َّعء‪ ،‬العابد‪ ،‬وكان أحمد بن حنبل يثني عليه ويقول‪ :‬كان رجلا‬ ‫صالحًا‪ .‬توفي ببغداد في ذي القعدة سنة‪228 :‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬طبقات الحنابلة (‪.)320 /1‬‬ ‫‪ )2‬التخويف من النار لابن رجب (ص ‪.)159‬‬ ‫‪ )3‬السابق (ص ‪.)155‬‬ ‫‪ )4‬رواه أحمد في الزهد (‪ .)1640‬وانظر‪ :‬التخويف من النار لابن رجب (ص‪.)156‬‬ ‫‪233‬‬

‫‪ -17‬عن صالح ال ُم ِّري(‪ )1‬قال‪ :‬كان عطاء ال َّس ِلي ِم(‪ ،)2‬قد أضر بنفسه حتى‬ ‫ضعف‪ ،‬فقلت له‪ :‬إنك قد أضررت بنفسك‪ ،‬وأنا متكلف لك بشيء‪ ،‬فلا ترد‬ ‫كرامتي‪ ،‬قال‪ :‬أَ ْف َعل‪ ،‬قال‪ :‬فاشتريت سوي ًقا‪ ،‬من أجود ما وجدت‪ ،‬وسمنًا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فجعلت له ُ َشيبة‪َ ،‬فلَ َّتيْتُها و َحلَّيْتُها‪ ،‬وأرسلت بها مع ابني و ُكو ًزا من ماء‪ ،‬فقلت له‪:‬‬ ‫لا تبرح حتى يشربها‪ ،‬فرجع فقال‪ :‬قد شربها‪ ،‬فلما كان من الغد‪ ،‬جعلت له نحوها‪،‬‬ ‫ثم َ َّس ْح ُت بها مع ابني‪ ،‬فرجع بها لم يشربها‪ ،‬قال‪ :‬فأتيته َفلُ ْمتُه‪ ،‬وقلت‪ :‬سبحان الله!‬ ‫أَر َد ْد َّت علي كرامتي؟! إن هذا مما يُعينك ويقويك على الصلاة‪ ،‬وعلى ِذ ْكر الله تعالى‪،‬‬ ‫فلما رآني قد وجدت من ذلك‪ ،‬قال‪ :‬يا أبا بشر‪ ،‬لا ي َ ُسؤك‪ ،‬والله لقد َ ِشبْتُها أول ما‬ ‫بعثت بها‪ ،‬فلما كان الغد راود ُّت نفسي على أن أسيغها‪ ،‬فما قدرت على ذلك‪ ،‬إذا‬ ‫أردت شربه ذكرت هذه الآية‪ :‬ﭽﮱﯓ ﯔﯕﯖﯗﯘ‬ ‫ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡﯢﯣﭼ (إبراهيم)‪.‬‬ ‫فبكى صالح عند هذا‪ ،‬وقال‪ :‬قلت لنفسي‪ :‬ألا أراني في واد وأنت في آخر!(‪.)4()3‬‬ ‫‪ -18‬وآخر بكى في وليمة رأى فيها الخدم يطوفون على الحضور بالطعام‬ ‫والشراب‪ ،‬وتذكر قوله تعالى‪ :‬ﭽﯛﯜﯝﯞﭼ (الإنسان‪.)١٩ :‬‬ ‫‪ )1‬هو‪ :‬صالح بن بشير بن وادع بن أبي الأقعس أبو بشر البصري‪ ،‬القاص الواعظ الزاهد‪ ،‬المعروف‬ ‫بال ُم ِّري‪ ،‬ضعيف الحديث‪ ،‬توفي سنة‪172 :‬هـ‪ ،‬وقيل‪176 :‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬صفة الصفوة (‪.)207 /2‬‬ ‫‪ )2‬هو‪ :‬عطاء ال َّسليمي البصري‪ ،‬العابد الزاهد‪ ،‬من صغار التابعين‪ ،‬توفي سنة‪140 :‬هـ‪ .‬انظر‪ :‬صفة الصفوة‬ ‫(‪.)192 /2‬‬ ‫‪ )3‬رواه أبو نعيم في الحلية (‪ ،)218 /6‬وانظر‪ :‬التخويف من النار لابن رجب (ص ‪.)157 ،156‬‬ ‫‪ )4‬للاستزادة من هذه الأمثلة؛ راجع‪ :‬التخويف من النار لابن رجب (ص‪.)159 - 155‬‬ ‫‪234‬‬

‫الثاني‪ :‬النظر في الكون والآيات المشهودة‪:‬‬ ‫التطبيق‪:‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬ﭐﱫﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﱪ (الغاشية)‪.‬‬ ‫كان شريح القاضي يقول‪« :‬اخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت‪،‬‬ ‫وإلى السماء كيف رفعت؟»(‪.)1‬‬ ‫ومما يدخل في ذلك‪ :‬هذه النماذج والأمثلة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬مراحل تكوين الجنين في بطن أمه (فيديو)‪:‬‬ ‫‪http://www.youtube.com/watch?v=EJKcwR2kWeE‬‬ ‫‪ -2‬إعصار فيه نار‪:‬‬ ‫‪http://www.youtube.com/watch?v=_7JD93jxe- Y‬‬ ‫‪ )1‬تفسير ابن كثير (‪.)387/8‬‬ ‫‪235‬‬

:‫ َف ْق ُس بيضة‬-3 http://youtu.be/pm7qUFkFqso :‫ تعاقب الليل والنهار‬-4 http://youtu.be/xIz_XB-7DdY :‫ دورة الحياة‬-5 http://youtu.be/K3T9Z29OhWs 236

‫تنبيهان‬ ‫‪ -1‬ما ُذكر إنما هو للتقريب وليس للحصر‪ ،‬وباب التدبر واسع كما لا يخفى‪.‬‬ ‫‪ -2‬ليس المقصود مما ذكرنا ساب ًقا دراسة هذه الدلالات ونحوها دراسة أصولية‬ ‫أو لغوية‪ ،‬وإنما التطبيق المتفرع عنها من غير مراعاة لترتيب‪.‬‬ ‫‪237‬‬



‫الخاتمة‬ ‫تبين من خلال هذا الكتاب‪:‬‬ ‫‪ -1‬معرفة قدر صالح من أنواع الدلالة‪ ،‬وقواعد التفسير‪ ،‬والقواعد القرآنية‪،‬‬ ‫وغير ذلك من ال ُأ ُسس والأصول التي يُتوصل بها إلى استخراج المعاني والهدايات‬ ‫من القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪ -2‬عرض نماذج متميزة من الوقفات التدبرية‪.‬‬ ‫‪ -3‬الربط بين النماذج التطبيقية و ُطرق الدلالة المتنوعة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ظهر من خلال ما ذكرنا في هذا الكتاب ما يتطلب آلة لاستخراج المعاني‬ ‫التدبرية‪ ،‬وما لا يتوقف على شيء من ذلك‪ ،‬وبهذا نتبين التفصيل في هذه الجزئية‪،‬‬ ‫بأن من التدبر ما يكون الوصول إليه بسلوك الطرق المعروفة في الاستدلال‪،‬‬ ‫ومعرفة الأصول التي ت ُستخرج بها المعاني والهدايات‪ ،‬ومنه ما ليس كذلك‪.‬‬ ‫‪239‬‬



‫قائمة المراجع والمصادر‬ ‫‪241‬‬



‫فهرس الموضوعات‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫المقدمة ‪5‬‬ ‫الباب الأول‪ :‬النظر الكلي ‪-‬الإجمالي‪ -‬في آيات السورة‪13 :‬‬ ‫‪ -1‬تدبر الآيات إجمال ًا للتوصل إلى الموضوع أو الموضوعات التي تدور حولها‬ ‫‪15‬‬ ‫الآيات في السورة‬ ‫‪ -2‬تدبر الآيات إجما ًل للتوصل إلى مقاصد السورة ‪21‬‬ ‫‪ -3‬تدبر المعنى العام للآية للتوصل إلى المعنى الأساسي الذي نزلت لتقريره ‪23‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬في المعاني والهدايات المستخرجة وفق القواعد والأصول المعتبرة‪25 :‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬إعمال أنواع الدلالة في استخراج الهدايات من الآيات الكريمة‪27 :‬‬ ‫النوع الأول‪ :‬دلالة المنطوق‪31 :‬‬ ‫‪ -1‬المنطوق الصريح‪31 :‬‬ ‫(أ) دلالة المطابقة ‪31‬‬ ‫(ب) دلالة ال َّت َض ُّمن ‪33‬‬ ‫‪ -2‬المنطوق غير الصريح (دلالة الالتزام)‪35 :‬‬ ‫الأول‪ :‬دلالة الاقتضاء ‪35‬‬ ‫الثاني‪ :‬دلالة الإشارة ‪39‬‬ ‫الثالث‪ :‬دلالة الإيماء والتنبيه ‪45‬‬ ‫‪243‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫النوع الثاني‪ :‬دلالة المفهوم‪ ،‬وهو قسمان‪47 :‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم الموافقة‪47 .‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم المخالفة ‪56‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬العموم والخصوص‪59 .‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬الإطلاق والتقييد‪63 .‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬ما ي ُ ْس َت َفاد من بعض القواعد في التفسير‪65 :‬‬ ‫‪ -1‬قاعدة‪َ ( :‬ع َس) من الله واجبة ‪65‬‬ ‫‪ -2‬الحُ ْكم ال ُم َع َّلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه ‪66‬‬ ‫‪ -3‬زيادة المبنى لزيادة المعنى ‪76‬‬ ‫‪ -4‬حذف ال ُم ْقتَ َض ‪-‬ال ُمتَ َع َّلق‪ -‬يفيد العموم النِّ ْس ِب ‪78‬‬ ‫ُ‬ ‫‪80‬‬ ‫من‬ ‫ُج ِّردت‬ ‫الوصف‪،‬‬ ‫بها‬ ‫أريد‬ ‫أُ‪5‬ري‪-‬دالبأهاو الصاُمبَاف َ الشةُم‪ْ ،‬أُخلَت ِح َّ َقصةتببالهإاناالتاثءإذا‬ ‫وإذا‬ ‫التاء‪،‬‬ ‫خام ًسا‪ :‬القواعد القرآنية‪81 :‬‬ ‫‪ -1‬قاعدة‪ :‬من «تَ َرك شيئًا لله َع َّو َضه الله خي ًرا منه» ‪81‬‬ ‫‪ -2‬قاعدة‪« :‬الجزاء من جنس العمل» ‪85‬‬ ‫‪ -3‬قاعدة‪« :‬من ترك الإقبال على ما ينفعه اب ُتلي بالاشتغال بما يضره» ‪90‬‬ ‫‪244‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الباب الثالث‪ :‬النظر والتدبر في المناسبات‪93 :‬‬ ‫أ‪ -‬الربط بين السورة والتي قبلها‪ ،‬والسورة والتي بعدها (عند القائل بأن‬ ‫‪95‬‬ ‫ترتيب السور توقيفي)‬ ‫ب‪ -‬الربط بين صدر السورة وخاتمتها ‪97‬‬ ‫ج‪ -‬الربط بين الآية والتي قبلها‪ ،‬والآية والتي بعدها ‪98‬‬ ‫د‪ -‬الربط بين الجملة والجملة ‪106‬‬ ‫هـ‪ -‬الربط بين موضوع الآية وخاتمتها ‪108‬‬ ‫و‪ -‬الربط بين المقاطع في السورة ‪115‬‬ ‫ويلحق بذلك (دلالة الاقتران) ‪118‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬ما يتوصل إليه بالنظر في النواحي اللغوية والجوانب البلاغية‪129 :‬‬ ‫‪ -1‬الحقيقة والمجاز (عند القائل به) ‪131‬‬ ‫‪ -2‬ما يتصل بمرجع الضمير ‪131‬‬ ‫‪ -3‬ما يُ ْؤ َخذ من الإظهار في موضع الإضمار‪ ،‬وعكسه ‪132‬‬ ‫‪ -4‬الالتفات ‪133‬‬ ‫‪ -5‬الفروق اللفظية ‪135‬‬ ‫‪ -6‬المتشابه اللفظي ‪145‬‬ ‫‪ -7‬دلالات الجملة (الاسمية والفعلية) ‪163‬‬ ‫‪ -8‬ما يرجع إلى تصريف اللفظ ‪166‬‬ ‫‪245‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫‪ -9‬ما يرجع إلى معاني الحروف‪ ،‬ودلالاتها‪ ،‬والتضمين ‪167‬‬ ‫‪ -10‬التقدير والحذف والزيادة‪ ،‬والتكرار‪ ،‬والتقديم والتأخير‪ ،‬والترتيب بين‬ ‫‪170‬‬ ‫الأمور المذكورة في الآية‪.‬‬ ‫(التقدير والحذف والزيادة) ‪170‬‬ ‫(التكرار) ‪175‬‬ ‫(التقديم والتأخير والترتيب) ‪176‬‬ ‫‪ -11‬الإيجاز والبسط والاستطراد ‪189‬‬ ‫‪ -12‬الأمثال والتشبيهات ‪185‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬ما لا يدخل في شيء مما سبق‪ ،‬وهو نوعان‪187 :‬‬ ‫الأول‪ :‬صور من التدبر لا تخضع لشيء مما سبق‪189 .‬‬ ‫الثاني‪ :‬التفسير الإشاري‪211 .‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬التدبر ال َع َملي‪ ،‬وهو نوعان‪227 :‬‬ ‫الأول‪ :‬التطبيق والعمل والامتثال ‪229‬‬ ‫الثاني‪ :‬النظر في الكون والآيات المشهودة‪235 .‬‬ ‫تنبيهان ‪237‬‬ ‫الخاتمة ‪239‬‬ ‫قائمة المراجع والمصادر ‪241‬‬ ‫فهرس الموضوعات ‪243‬‬ ‫‪246‬‬

‫فهرس المراجع لكتاب القواعد والأصول وتطبيقات التدبر‬ ‫‪ -‬الإتؼان في ظؾوم افؼرآن‪ :‬ظبد افرحمن بن أبي بؽر‪ ,‬جلال افدين افسقوضي‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد‬ ‫أبو افػضل إبراهقم‪ .‬ط‪ :‬الهقئة ادكية افعامة فؾؽتاب‪4931 ,‬هـ‪4391 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬اجتماع الجقوش الإشلامقة‪ :‬محؿد بن أبي بؽر ابن ؿقم الجوزية‪ .‬تحؼقق‪ :‬ظواد ظبد الله‬ ‫ادعتق‪ .‬ط‪ :‬مطابع افػرزدق افتجارية ‪ -‬افرياض‪ ,‬افطبعة إوػ‪4141 ,‬هـ‪4311 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬الإحاضة في أخبار ؽركاضة‪ :‬محؿد بن ظبد الله افغركاضي‪ .‬ط‪ :‬دار افؽتب افعؾؿقة ‪ -‬بروت‬ ‫افطبعة إوػ‪ 4141 ,‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -‬الإحؽام في أصول إحؽام‪ :‬ظع بن أبي ظع أمدي‪ .‬تحؼقق‪ :‬ظبد افرزاق ظػقػي‪ .‬ط‪:‬‬ ‫ادؽتب الإشلامي‪ ,‬بروت‪ -‬دمشق‪ -‬فبـان‪.‬‬ ‫‪ -‬إحقاء ظؾوم افدين‪ :‬محؿد بن محؿد افغزالي‪ .‬ط‪ :‬دار ادعرؾة ‪ -‬بروت‪.‬‬ ‫‪ -‬أخبار مؽة وما جاء ؾقفا من إثار‪ :‬محؿد بن ظبد الله إزرؿي‪ .‬تحؼقق‪ :‬رصدي افصافح‬ ‫مؾحس‪ .‬ط‪ :‬دار إكدفس فؾـؼ – بروت‪.‬‬ ‫‪ -‬إخلاق وافسر في مداواة افـػوس‪ :‬ظع بن أحمد بن حزم‪ .‬ط‪ :‬دار أؾاق الجديدة‬ ‫بروت‪ ,‬افطبعة افثاكقة‪4933 ,‬هـ ‪4393 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬أداب افؼظقة‪ :‬ظبد الله محؿد بن مػؾح‪ .‬تحؼقق‪ :‬صعقب إركاؤوط‪ ,‬وظؿر افؼقام‪ .‬ط‪:‬‬ ‫ممشسة افرشافة ‪ -‬بروت‪ ,‬افطبعة افثافثة‪4143 ,‬هـ‪4333 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬أدب افدكقا وافدين‪ :‬ظع بن محؿد اداوردي‪ .‬ط‪ :‬دار مؽتبة الحقاة‪4311 ,‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬إرصاد افعؼل افسؾقم إػ مزايا افؽتاب افؽريم‪ :‬أبو افسعود محؿد بن محؿد‪ .‬ط‪ :‬دار إحقاء‬ ‫افساث افعربي – بروت‪.‬‬

‫‪ -‬إرصاد افػحول إػ تحؼقق الحق من ظؾم إصول‪ :‬محؿد بن ظع افشوـاني افقؿـي‪ .‬تحؼقق‪:‬‬ ‫افشقخ أحمد ظزو ظـاية‪ .‬ط‪ :‬دار افؽتاب افعربي‪ ,‬افطبعة إوػ‪4143 ,‬هـ ‪4333 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬إرواء افغؾقل في تخريج أحاديث مـار افسبقل‪ :‬محؿد كاصر افدين إفباني‪ .‬إذاف‪ :‬زهر‬ ‫افشاويش‪ .‬ط‪ .‬ادؽتب الإشلامي – بروت‪ ,‬افطبعة افثاكقة‪ 4141 ,‬هـ ‪4311/‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬أشباب كزول افؼرآن‪ :‬ظع بن أحمد افواحدي‪ .‬تحؼقق‪ :‬ظصام بن ظبد ادحسن الحؿقدان‪.‬‬ ‫ط‪ :‬دار الإصلاح – افدمام‪ ,‬افطبعة افثاكقة‪ 4144 ,‬هـ‪ 4334 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬آشتقعاب في بقان إشباب‪ :‬شؾقم بن ظقد الهلالي‪ ,‬ومحؿد بن موشى آل كك‪ .‬ط‪ :‬دار‬ ‫ابن الجوزي فؾـؼ وافتوزيع ‪ -‬ادؿؾؽة افعربقة افسعودية‪ ,‬افطبعة إوػ‪ 4141 ,‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -‬أسرار افبقان في افتعبر افؼرآني‪ :‬د‪ .‬ؾاضل صافح افسامرائي‪ ٓ( .‬يوجد معؾومات ظن‬ ‫افطبعة)‪.‬‬ ‫‪ -‬أصول في افتػسر‪ :‬محؿد بن صافح افعثقؿغ‪ .‬أذف ظذ تحؼقؼه‪ :‬ؿسم افتحؼقق بادؽتبة‬ ‫الإشلامقة‪ .‬ط‪ :‬ادؽتبة الإشلامقة‪ ,‬افطبعة إوػ‪ 4144 ,‬هـ ‪ 4444 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬أضواء افبقان في إيضاح افؼرآن بافؼرآن‪ :‬محؿد إمغ افشـؼقطي‪ .‬إذاف‪ :‬بؽر أبو زيد‪.‬‬ ‫ط‪ :‬دار ظالم افػوائد‪ ,‬افطبعة إوػ‪4141 ,‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -‬إظلام ادوؿعغ ظن رب افعادغ‪ :‬محؿد بن أبي بؽر ابن ؿقم الجوزية‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد ظبد‬ ‫افسلام إبراهقم‪ .‬ط‪ :‬دار افؽتب افعؾؿقة ‪ -‬بروت‪ ,‬افطبعة إوػ‪4144 ,‬هـ ‪4334 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬إظلام‪ :‬خر افدين بن محؿود افزرـع‪ .‬ط‪ :‬دار افعؾم فؾؿلايغ‪ ,‬افطبعة الخامسة ظؼ‪,‬‬ ‫‪ 4444‬م‪.‬‬

‫‪ -‬إؽاثة افؾفػان في حؽم ضلاق افغضبان‪ :‬محؿد بن أبي بؽر ابن ؿقم الجوزية‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد‬ ‫ظػقػي‪ .‬ط‪ :‬ادؽتب الإشلامي ‪ -‬بروت‪ ,‬ومؽتبة ؾرؿد الخاني ‪ -‬افرياض‪ ,‬افطبعة افثاكقة‪,‬‬ ‫‪4141‬هـ‪4311/‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬إؽاثة افؾفػان من مصايد افشقطان‪ :‬محؿد بن أبي بؽر ابن ؿقم الجوزية‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد حامد‬ ‫افػؼي‪ .‬ط‪ :‬مؽتبة ادعارف ‪ -‬افرياض‪.‬‬ ‫‪ -‬اؿتضاء افكاط ادستؼقم دخافػة أصحاب الجحقم‪ :‬أحمد بن ظبد الحؾقم ابن تقؿقة‪.‬‬ ‫تحؼقق‪ :‬كاصر بن ظبد افؽريم افعؼل‪ .‬ط‪ :‬دار ظالم افؽتب ‪ -‬بروت‪ ,‬افطبعة افسابعة‪,‬‬ ‫‪4143‬هـ ‪4333 /‬م ‪.‬‬ ‫‪ -‬الإـسر في ظؾم افتػسر‪ :‬شؾقمان بن ظبد الله افطوفي‪ .‬تحؼقق‪ :‬افدـتور ظبد افؼادر حسغ‪.‬‬ ‫ط‪ :‬مؽتبة أداب – افؼاهرة‪.‬‬ ‫‪ -‬إكجم افزاهرات ظذ حل أفػاظ افورؿات في أصول افػؼه‪ :‬محؿد بن ظثمان ادارديـي‪.‬‬ ‫تحؼقق‪ :‬ظبد افؽريم بن ظع افـؿؾة‪ ,‬ط‪ :‬مؽتبة افرصد – افرياض‪ ,‬افطبعة افثافثة‪4333 ,‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬أكوار افتـزيل وأسرار افتلويل‪ :‬ظبد الله بن ظؿر افشرازي‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد ظبد افرحمن‬ ‫ادرظشع‪ .‬ط‪ :‬دار إحقاء افساث افعربي بروت‪ ,‬افطبعة إوػ‪4141 ,‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -‬افبحر ادحقط في أصول افػؼه‪ :‬محؿد بن ظبد الله افزرـق‪ .‬ط‪ :‬دار افؽتبي‪ ,‬افطبعة إوػ‪,‬‬ ‫‪4141‬هـ ‪4331 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬افبحر ادحقط في افتػسر‪ :‬محؿد بن يوشف بن حقان إكدفسي‪ .‬تحؼقق‪ :‬صدؿي محؿد‬ ‫جمقل‪ ,‬ط‪ :‬دار افػؽر – بروت‪ 4144 ,‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -‬بدائع افػوائد‪ :‬محؿد بن أبي بؽر ابن ؿقم الجوزية‪ .‬ط‪ :‬دار افؽتاب افعربي‪ -‬بروت‪.‬‬

‫‪ -‬افبدر افطافع بؿحاشن من بعد افؼرن افسابع‪ :‬محؿد بن ظع افشوـاني‪ .‬ط‪ :‬دار ادعرؾة –‬ ‫بروت‪.‬‬ ‫‪ -‬افزهان فى تـاشب شور افؼرآن‪ :‬أحمد بن إبراهقم افغركاضي‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد صعباني‪ .‬ط‪:‬‬ ‫وزارة ظؿوم إوؿاف وافشمون الإشلامقة ‪ -‬ادغرب‪4144,‬هـ‪4334 /‬م‬ ‫‪ -‬افزهان في ظؾوم افؼرآن‪ :‬محؿد بن ظبد الله افزرـق‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد أبو افػضل إبراهقم‪.‬‬ ‫ط‪ :‬دار إحقاء افؽتب افعربقة‪ ,‬افطبعة إوػ‪4991 ,‬هـ‪4319 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ الإشلام َو َوؾقات ادشاهر َوإظلام‪ :‬محؿد بن أحمد افذهبي‪ .‬تحؼقق‪ :‬افدـتور بشار‬ ‫ظ ّواد معروف‪ .‬ط‪ :‬دار افغرب الإشلامي‪ ,‬افطبعة إوػ‪ 4449 ,‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ افعؾماء افـحويغ من افبكيغ وافؽوؾقغ وؽرهم‪ :‬ادػضل بن محؿد افتـوخي‪.‬‬ ‫تحؼقق‪ :‬ظبد افػتاح محؿد الحؾو‪ .‬ط‪ :‬هجر فؾطباظة وافـؼ وافتوزيع والإظلان‪ ,‬افؼاهرة‪,‬‬ ‫افطبعة افثاكقة‪4144 ,‬هـ‪4334 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬افتاريخ افؽبر‪ :‬محؿد بن إشماظقل افبخاري‪ .‬ط‪ :‬دائرة ادعارف افعثماكقة‪ ,‬حقدر آباد –‬ ‫افدـن‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ بغداد‪ :‬أحمد بن ظع الخطقب افبغدادي‪ .‬تحؼقق‪ :‬بشار ظواد معروف‪ .‬ط‪ :‬دار‬ ‫افغرب الإشلامي – بروت‪ ,‬افطبعة إوػ‪4144 ,‬هـ ‪ 4444 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ دمشق‪ :‬ظع بن الحسن ادعروف بابن ظساـر‪ .‬تحؼقق‪ :‬ظؿرو بن ؽرامة افعؿروي‪.‬‬ ‫ط‪ :‬دار افػؽر فؾطباظة وافـؼ وافتوزيع‪ 4141 ,‬هـ‪ 4331 /‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬افتبقان في أؿسام افؼرآن‪ :‬محؿد بن أبي بؽر ابن ؿقم الجوزية‪ .‬تحؼقق‪ :‬محؿد حامد افػؼي‪ .‬ط‪:‬‬ ‫دار ادعرؾة ‪ -‬بروت‪.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook