٢
ﻊ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻔﻴﺪ ﳌﺆﻟﻒ ٣
ﺣﻘﻮ ﻟﻄﺒﻊ ﻔﻮﻇﺔ ُﻳﻤ َﻨﻊ ﻧﻘﻞ ﺰﻳﻦ ﻋﺎ ﻧﺘﺎ ﺟﺰ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﺑﺄ ﺷﻜﻞ ﺑﺄﻳﺔ ﺳﻴﻠﺔ :ﺗﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﺗﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻜﺘﺮ ﻧﻴﺔ ﻏ ﻟﻚ ﻻ ﺑﺈ ﺧﻄﻲ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﻟﻨﺎﺷﺮ ﻟﻄﺒﻌﺔ ﻷ ٢٠٠٩ ١٢٥٠ﺟﺪ ٢١٤٣١ﳌﻤﻠﻜﺔ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺴﻌﻮ ﻳﺔ ﻫﺎﺗﻒ ٦٦٠٣٦٥٢ﻓﺎﻛﺲ ٦٦٠٣٢٣٨ﳌﺴﺘﻮ ٦٦٧٥٨٦٤ ٤
ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻷ ﻟﻰ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻓﺘﻰ ﻓﻲ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ،ﻷﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺷﺎ ﻓﻲ ﻟﺴﺎ ﺳﺔ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻻﺳﻢ ﺗﻪ ،ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻧﺸﺮ ﺳﺎﺋ َﺮ ﻣﻘﺎﻻ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ .ﻫﺬ ﻟﻰ ﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﺘﻲ ﺟﻮ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻗﺎ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﻫﻮ ﻳﻄﻮ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻳﺘﻨ ّﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ،ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻫﺬ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻗﺪ ُﻛﺘﺒﺖ ﻧُﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﺎ َ ﻻﻧﺘﺪ ﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺸﺎ ،ﻳﻮ ﻛﺎ ﻷﻣﺮ ﻟﻨﻬﻲ ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﻴﺪ ﻣﻔ ﱠﻮﺿﻬﻢ ﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﺤﻜﻢ ﻟﺴﻠﻄﺎ . ﻓﻤﻦ ﻷ ﻟﻰ ﺟﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﺮ ﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﻣﻦ ﺣ ّﺪ ﺷ ّﺪ ،ﻫﻤﺎ ﺻﻔﺘﺎ ﻏﺎﻟﺒﺘﺎ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻟﺸﺒﺎ ،ﻣﻦ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻟﺪ ﺗﻠﻚ ﻟﺮ ﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻮ ّﺛﺎﺑﺔ ﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸ ﻣﺎ ﻟﻜﺘﺎ ﻛﻠﻪ .ﻣﻦ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺳﻮ ﻫﻤﺎ :ﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺻﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻟﻈﺎﻫﺮ ، ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻛﺜﻴﺮ ً ﻣﺎ ﺻﻠﺖ ﻟﻰ ﺟﺔ ﻟﺘﻬﻮ ،ﻣﻦ ﻫﺬ ﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺟﺎ ﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﻪ ﻣﻦ ﺻﺮ ﺣﺔ َﺟﺮ ﻗﺪ ُﻳ َﻌ ﱢﺠ ُﺐ ﻛﺜﻴﺮ ً ﻣﻦ ﻟﻨﺎ ﺻﺪ ُ ﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺷﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﻟﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺎﺗﻴﻚ ﻟﻈﺮ . ﻣﻦ ﻋﻠﺔ ﺑﻌﺔ ،ﻣﻦ ﻟﻨﺸﺄ ﻷ ﻟﻰ ﻟﺘﻲ ّﻓﻘﻪ ﷲ ﻟﻴﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻠﻢ ﻳﻦ ،ﺟﺎ ﻣﺎ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻜﺘﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓَ ّﻴﺎﺿﺔ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﻳﻨﻴﺔ َﻓ ّﻮ .ﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻴﺾ ﺑﻪ ٥
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻣﻦ ﻋﺘﺰ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ َﻏﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻓﻲ ﻟﺪﻓﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﻋﻠﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ُ ﻛﺮ ،ﻋﻦ ﺣﺎ ﺛﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻤ ّﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﺎ ﻷﻣﻢ ﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻻ ﻣﺮ ﻣﻌﺪ ، ﻓﺄ ﺷﻲ ﻫﺬ ؟ *** ﻓﻲ ﻳﻮ ﻟﺜﻼﺛﺎ ،ﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎ ) ﺑﺮﻳﻞ( ﺳﻨﺔ ) ١٩٠٩ﻟﺴﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﻟﺜﺎﻧﻲ ،(١٣٢٧ﺧﻠﻊ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻮ ﻟﺴﻠﻄﺎ ﻋﺒﺪ ﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺘﻬﺖ ﻳﺎ ﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪ ﻋﻬﺪ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻴﻦ .ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣ ًﺎ ﻣﻦ ﻟﻚ ﻟﻴﻮ ﻟﻤﺸﺆ -ﻟﺬ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺧﺮ ﻣﺒﺮ ﻃﻮ ﻳﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ ﻟﻤﺸﻬﻮ - ُ ﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ،ﻓ ُﻘ ﱢﺪ ﻟﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻨﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻟﻤﺒﻜﺮ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻴﻦ ﻟﺬﻳﻦ ﺳﻌﻮ ﻟﻰ < َﺗﺘْﺮﻳﻚ> ﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻟﺬﻳﻦ ﻗﺬﻓﻮ ﻟﺪ ﻟﺔ ﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﻗ ِﺔ ﺣﺮ ٍ ﻻ ﻧﺎﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺑﻌﻴﺮ ،ﻓﺄﺟﻬﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺳﻘﻄﺖ ﺿﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ -ﻻ ﻗﻠﻴ ًﻼ -ﻓﻲ ﻳﺪ ﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ ﻷ ﺑﻴﻴﻦ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺳﻨﻮ ﻋﺠﺎﻓ ًﺎ ،ﻋﺎﻧﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﺸﺎ ﻣﻦ ﻋﺴﻒ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻴﻦ ﻓﻌﻮ ﻣﻦ ﺣﻬﻢ ﻗﻮ ﺗﻬﻢ ﺛﻤﻨ ًﺎ ﻟﺴﻴﺎﺳﺘﻬﻢ ﻟﺨﺮﻗﺎ .ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺮﻳﻚ ﻟﻮﻻﻳﺎ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﻜﻤﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻨﻮ ﻟﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻐﺔ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔَ ،ﻓﺜَ ﱠﻢ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻫﺬ ﻟﺤﺮ ﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﻤ ّﻴﺔ ﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ .ﻗﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﺳﻤﻬﺎ <ﻋﺎ ) >١٩٦٠ﻫﻲ ﻣﻨﺸﻮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎ <ﻫﺘﺎ ﻟﻤﺠﺪ>(: \"ﻛ ّﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺻﻐﺎ ﻧﺮ ﻟﺤ ّﻜﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺘﺮ ،ﻟﻬﻢ ﻟﺴﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﻟﺘﻜﺮﻣﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻨﻌﻴﻢ ،ﻟﻐﺘﻬﻢ ﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﻠﻐﺔ ﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ٦
ﻟﻤﺪ ﺳﺔ ُﺗﻠ َﻘﻰ ﻓ َﻤﻦ ﻛ ّﻠﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ َ ﺣﺘﻘﺮ ، ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ،ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻗﺒﻮ ﺳﻘﻄﻮ ! ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﺂ ﻧﻨﺎ ﺣﺘﻘﺎ < ﺑﻦ ﻟﻌﺮ > ﺳ ّﺒﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﻌﻈﻴﻤﻪ! ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻼ ،ﻓﺄﺻﺒﺤﻨﺎ ﻳﻮﻣ ًﺎ ﻓﺈ ﻟﻈﻼ ﻗﺪ ﻧﻘﺸﻊ ،ﻟﻌﻠﻢ ﻷﺣﻤﺮ ﻟﺬ ﻛﺎ ﻳﺮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﻟ ﱡﺴ َﻮ ْﻳﻘﺎ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎ ﻟﺸﺒﺎ ﻳُﺴﺎﻗﻮ ﻟﻰ ﻟﻤﻮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻷﻟﻤﺎ ﻛﺎ ﻷﻣﻮ ﻣﻦ ﻟﺠﻮ ﻣﺮﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻄﺮﻗﺎ ،ﻫﺬ ﻟ َﻌ َﻠﻢ ﻗﺪ ﺧﺘﻔﻰ ُﻋ ﱢﻠﻖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻠ ٌﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻪ ﺑﻌﺔ ﻟﻮ ،ﻟﻬﺘﺎ ﻟﺬ ﻛﻨﺎ ُﻧﻠ َﺰ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎ ﻗﺪ ﺧﻔﺖ ﻧﻘﻄﻊ ﺗﻔﻊ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻫﺘﺎ ٌ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ :ﻟﻬﺘﺎ ﺑﺤﻴﺎ ﻻﺳﺘﻘﻼ ﻟﻌﺮﺑﻲ\"(١). *** ______________________ ) (١ﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬ ّﻣﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻫﻨﺎ ﻫﻢ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻮ ﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺎ َ ﻹﺳﻼ ،ﻻ ﻷﺗﺮ ﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮ ﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﺖ ﻟﺸﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻌﺪ ﻗﺮ ؛ ﻗﺎ \" :ﻣﺎ ﻳﺴ ّﻤﻴﻪ ﻟﺴﻔﻬﺎ ﻣﻨﺎ < ﻻﺳﺘﻌﻤﺎ ﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ> ﻟﻢ ﻳ ُﻜﻦ ﺳﺘﻌﻤﺎ ً ،ﻷ ﺣﻜﻢ ﻟﻤﺴﻠﻢ ) ﻟﻮ ﻛﺎ ﺗﺮﻛﻴ ًﺎ( ﻟﺒﻠﺪ ﻣﺴﻠﻢ ) ﻟﻮ ﻛﺎ ﻋﺮﺑﻴ ًﺎ( ﻻ ﻳﺴ ّﻤﻰ ﻓﻲ ﺷﺮﻋﻨﺎ ﺣﻜﻤ ًﺎ ﺟﻨﺒﻴ ًﺎ ،ﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﻜﻮ ﺑﺪ ً ﺟﻨﺒﻴ ًﺎ ﻓﻲ ﻳﺎ ﻹﺳﻼ .ﻧﺤﻦ ﻣﺎ ﻛﺮﻫﻨﺎ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﺗﺮ ،ﺑﻞ ﻷﻧﻬﻢ ﺣﺎ ﻋﻦ ﺟﺎ ﻹﺳﻼ ﻓﺄﺳﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌ ًﺎ، ﻣﻦ ﻋﺮ ﺗﺮ \" ) ﻧﻈﺮ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺤﺎ ﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﻟﺠﺰ ﻷ ﻣﻦ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ >( .ﻗﺎ \" :ﻣﺎ ﻛﺎ ﻟﺘﺮ ﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮ ﻷ ﱠ ﻟﻮ ﻣ َﺔ ﺳﻮ ،ﻟﻘﺪ ﺗﺴﻠﻤﻮ ﻟﺤﻜﻢ ﻷ ُ ﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ِﻣ َﺰ ﻣﺮﻗﱠﻌﺔ ُ َﻗﻊ ﻣﻤ ﱠﺰﻗﺔ ،ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ َﻣ ِﻠ ٌﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﻴﺔ َﻋ َﻠﻢ ،ﻣﻤﺎﻟﻴﻜﻬﺎ ﻣﻠﻮﻛﻬﺎ ﻋﺒﻴﺪﻫﺎ ﺳﺎ ﺗﻬﺎ، ﻓﺄﻗﺎﻣﻮ ﻟﻺﺳﻼ ﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﺪ ﻟﺘﻴﻦ ﻟﻜﺒﻴﺮﺗﻴﻦ :ﻷﻣﻮﻳﺔ ﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﺪ ﺗﺎ ﻳﺨﻬﺎ ،ﻛﺎ ﻣﻨﻬﺎ َ ﻷﻣﺮ ﻣﻠﻮ ٌ ﺻﺎﻟﺤﻮ ﻛﺒﺎ ،ﺛﻢ = ٧
ﺑﻌﺪ ،ﻓﻬﺬ ﻫﻲ ﻟﻤﺮ ﻷ ﻟﻰ ﻟﺘﻲ ُﺧﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑ ًﺎ ﻟﻌﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ -ﺣﻤﻪ ﷲ -ﻻ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻻ ﻟﺰﻣﻦ ،ﻻ ﺑﻄﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻻ ِﺳ ﱡﻨﻪ ﻳﻮ َ ﻧﺸ َﺮﻫﺎ َ ﻣﺮ .ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻤﺮ ﻷ ﻟﻰ ﻟﺘﻲ ﻳﻘﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘ ّﺮ ﻣﻘﺎﻻ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻪ؛ ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺘﺒ ًﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻮ ﻛﻴﺮ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ،ﻓﺄﺻﺪ < ﻟﻬﻴﺜﻤﻴﺎ > ﺳﻨﺔ ،١٩٣٠ﺛﻢ ﺻﺪ <ﻓﻲ ﺑﻼ ﻟﻌﺮ > ﺳﻨﺔ < ١٩٣٩ﻣﻦ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ ﻹﺳﻼﻣﻲ> ﻓﻲ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺐ ﺿﻤﺖ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻟﺴﻨﻮ ﻟﻤﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻏﻢ ﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﻧﺴ ُﺨﻬﺎ ﺧﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﻷﺳﻮ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﻳُﻌِ ْﺪ ﻃﺒﺎﻋﺘﻬﺎ ﻗﻂ ،ﻻ ﻣﺎ ﺗﻬﺎ ﻟﻢ َﺗ ِﻀ ْﻊ ،ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻ ﻧﺘﻘﻞ ﻟﻰ ﻟﻜﺘﺐ ﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﻬﺎ ﻻﺣﻘ ًﺎ ﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻟﺖ ُﺗﻨ َﺸﺮ ﻳﺘﺪ ﻟﻬﺎ ﻟﻨﺎ ؛ ﻟﻮ ﻧﻜﻢ ﻓﺘﺤﺘﻢ ﻛﺘﺎ <ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻨﻔﺲ> ﻣﺜ ًﻼ ﺟﻌﺘﻢ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻟﻮﺟﺪﺗﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻗﺪ ُﻛﺘﺐ ﺑﻴﻦ ﺳﻨ َﺘﻲ ١٩٣١ ،١٩٣٩ﻗﺮﻳ ٌﺐ ﻣﻦ ﻟﻚ ﻛﺘﺎ < ِﻓ َﻜﺮ ﻣﺒﺎﺣﺚ> ،ﻣﺎ ﻛﺘﺎ <ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ> ﻓﺘﻜﺎ ﺗﻜﻮ ﻣﺎ ﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻤﺎ ُﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻷﻳﺎ .ﺑﻞ ﻧﻲ ﻗﺪ ﺣﺼﻴﺖ ﻓﻲ ﻟﻜﺘﺐ ﻟﻤﻨﺸﻮ ﻛﺜ َﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﺸ ٍﺮ ______________________ = ﺧﺎﻟﻒ ﺧ ُﺮﻫﺎ ﺳﻴﺮ َ ﻟﻬﺎ ّ ،ﻟﻔﺴﺎ ﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﻗﻮ ﻧﻴﻦ ﻹﺳﻼ ﻟﺬ ﻛﺎ ﺑﻪ ﺣ َﺪ ﻋ ﱡﺰﻫﺎ ﺧﺬ ﻗﻮ ﻧﻴﻦ ﻋﺪ ﺋﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻛﺎ ﻋﻬﺪ ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻴﻦ ،ﻓﻜﺎﻧﻮ ﻗﻮﻣ ًﺎ ﻛ َﻔ َﺮ ﻓ َﺠ َﺮ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺤﻜﻤﻬﻢ ﻣﺴﻠ ٌﻢ ﺗﺮﻛﻲَ ،ﺑ ْﻠ َﻪ ﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺬ ﺣﺮﺻﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺮﺑ ّﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﺻﻮ ﻋﻠﻰ ﺧﺮ ﺟﻪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﻪ\" ) ﻧﻈﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ <ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻨﺒﺮ> ﻓﻲ ﻛﺘﺎ < ﻣﺸﻖ>( .ﻧﻈﺮ ﻳﻀ ًﺎ ﻣﻘﺎﻟﺔ < ﻗﻢ ﻣﻜﺴﻮ > ﻓﻲ ﻛﺘﺎ <ﺻﻮ ﺧﻮ ﻃﺮ>، ﻓﻲ ﺧﺮﻫﺎ ﻳﻘﻮ \" :ﻻﺗﺤﺎ ﻳﻮ ﻟﺬﻳﻦ ﺷ ّﻮﻫﻮ ﺳﻢ ﻟﺴﻠﻄﺎ ﻋﺒﺪ ﻟﺤﻤﻴﺪ ﻫﻢ ﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻟﻰ ﻟﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﻮ \". ٨
ﻣﻦ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﻟﺠﺮ ﺋﺪ ﻟﻤﺠﻼ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎ .١٩٣٩ ﻟﻘﺪ ﺟ َﺪ ْ ﻛﺜﻴ ٌﺮ ﻣﻦ ﺑﻮ ﻛﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻃﺮﻳ َﻘﻬﺎ ﻟﻰ ﻟﻜﺘﺐ ﻟﺘﻲ ﻧُﺸﺮ ﻗﺮ ﻫﺎ ﻟﻨﺎ ،ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ُﻳﻨ َﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎ ﻗﻂ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺧﺮ ﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬ ﺿ ّﻢ ﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﻄﻴﻊ ﻟﻮﺻﻮ ﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻧُﺸﺮ ﻟﻜﺘﺎ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺛﻢ ﺿﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻪ ﺻﻞ ،ﻓﺎﻧﺘﺪﺑﺖ َﻣ ْﻦ ﺗﻜ ّﺮ ﻣﺸﻜﻮ ً ﺑﻤﺮ ﺟﻌﺔ ﻗﺴﻢ ﻟﺪ ﻳﺎ ﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻷﺳﺪ ﺑﺪﻣﺸﻖ، ﻣﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻴﻊ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻏﺎ ﻗ ًﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻼﺗﻬﺎ ﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﺘﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻳﺪ ،ﻓﺎﺷﺘﻐﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻣﻦ ﻫﺬ ﺗﻠﻚ ﺟﺎ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ . ﻋﻠﻰ ﻧﻲ ﻟﻢ ﻧﺸﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺻﻠﺖ ﻟﻴﻪ ﻣﻦ < ﻟﺒﻮ ﻛﻴﺮ> ،ﺑﻞ ﻟﺬ ﻃﻮﻳﺘﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻮ َ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ؛ ﻓﻘﺪ ﺟﺪ ﻣﻘﺎﻻ ٍ ﻛﺜﻴﺮ ً ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺤﻮ ﻋﺎﺑﺮ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻳﻮﻣ ّﻴﺔ ،ﻣﺜﺎ ُ ﻫﺬ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻗﺼﻴﺮ ﻟﻌﻤﺮ ﻛﺜﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻟﻨﻮ ﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺬ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣﺸﻜﻼ ﻗﺘ ّﻴﺔ ،ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻟﺤﺎ ﺛﺔ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻠﻤﻘﺎﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ ،ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﻫﺬ ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﺤﺎ ﺛﺔ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻹﺷﺎ ﻟﻴﻬﺎ. ﺧﻴﺮ ً ﺟﻬﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻜﺘﺎ ،ﻓﻬﻤﻤﺖ ﻟﻤﻮﺿﻮ ﺣﻴﻨ ًﺎ ﺑﺄ ﺗﺒﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺟﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﻷﺳﺎ ﻟﺬ ُﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﺘﺎ ﻓﺄﻋﺮﺿﺖ ﻋﻦ ﻫﺬ ﻟﺨﺎﻃﺮ ،ﻓﻜﺮ ﺣﻴﻨ ًﺎ ﺧﺮ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻋﺘﻤﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻟﺠﺮﻳﺪ ﻟﺘﻲ ُﻧﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﺄﺿﻢ ﻣﻘﺎﻻ < ﻟﻘﺒﺲ> ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﻤﻊ ٩
ﻣﻘﺎﻻ <ﻓﺘﻰ ﻟﻌﺮ > ﻣﻌ ًﺎ ،ﻫﻜﺬ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻦ ﻫﺬ ﻟﺨﺎﻃﺮ ﻳﻀ ًﺎ .ﺛﻢ ﻧﺘﻬﻴﺖ ﻟﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻜﺘﺎ ﻛﺘﺮﺗﻴﺐ ﻧﺸﺮﻫﺎ، ﻓﻤﺎ ﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﺬ ﺟﻤﻊ ﻫﺬ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻣﻌ ًﺎ ﻧﺸﺄ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﻫﻮ ﻟﺰﻣﺎ ﻟﺬ ﻧُﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺳﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻫﻮ ﻟﺰﻣﺎ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎ . ﻗﺪ ﺑﺪ ﻟﻜﺘﺎ ﺑﺄﻗﺪ < ﻟﺒﻮ ﻛﻴﺮ> ﻧﺸﺮ ً ،ﻛﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻟﻘﺎ ﻓﻲ ﻟﻜﺘﺎ ُﻗ ُﺪﻣ ًﺎ ﺳﻴﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﻟﺴﻨﻮ .ﺛﻢ ﺟﺘﻬﺪ ﻓﻌﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻮ ﻣﻤﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻫﻮ ﻧﻨﻲ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻮﺿ َﻊ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺗﺎ ﻳ َﺨﻪ، ﻓﺬﻛﺮ ﺳﻢ ﻟﺠﺮﻳﺪ ﻟﺘﻲ ﻧُﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎ ﻳﺦ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻴﻮ ﻟﺸﻬﺮ ﻟﺴﻨﺔ ،ﻧﻤﺎ ﺣﻤﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻚ ﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﻟﺖ ﺣﺲ -ﻧﺎ ﺷﺘﻐﻞ ﺑﻬﺬ ﻟﻜﺘﺎ -ﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻓﻴﻪ ﺗﺎ ﻳﺦ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺳﺠ ًﻼ ﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻟﺴﻨﻮ ﻟﻤﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ! *** ﻟﻘﺪ ﻇﻦ ﺟﺪ -ﺣﻤﻪ ﷲ -ﻧﺠﺎ ﻫﺬ ﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼ ،ﻟﻜﻦ ﷲ ﻟﻞ ﻟﺼﻌﺐ ﺟﻌﻞ -ﺑﻔﻀﻠﻪ -ﻟﻤﺴﺘﺤﻴ َﻞ ﻣﻤﻜﻨ ًﺎ .ﻗﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺴﺎ ﺳﺔ ﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ >: \"ﻓﻲ ﻷﺷﻬﺮ ﻟﺨﻤﺴﺔ ﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ <ﻓﺘﻰ ﻟﻌﺮ > ﻛﻨﺖ ﻛﺘﺐ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻛﺎ ﻋﻨﻮ ﻧﻬﺎ < ﺣﺎ ﻳﺚ ﻣﺸﺎﻫﺪ >... ﻫﺬ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﻲ ،ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﺪ ّ ﻣﻨﻬﺎ ّﻻ ﺑﻊ .ﻟﻮ ﻛﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎ ﺣﺪ ﻳﻮﻣ ًﺎ )ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻲ( ﻳﺠﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﺪ <ﻓﺘﻰ ﻳﻄﺒﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻛﺘﺐ ،ﺳﺘﻄﺎ ﻟﻌﺮ > ﻟﻮﺟﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ\". ١٠
ﻋﻠﻰ ﻧﻪ ﻟﻢ َﻳ َﺘ َﻤ ﱠﻦ ﻓﻘﻂ ﺻﺪ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ،ﺑﻞ ﺧﺘﺎ ﻟﻪ ﻟﻌﻨﻮ ﻳﻀ ًﺎ؛ ﻗﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ >: \" ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻤﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﺟﺪ ً ،ﻟﻜ ْﻦ ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﻋﺪ ﻫﺎ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻓﻬﻞ ﻳﺄﺗﻲ -ﻳﻮﻣ ًﺎ -ﻣﻦ ﻳﻜﻮ ﺣﺮ َ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﻧﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﻓﻴﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ﻟﺼﺤﻒ ﻟﺸﺎﻣﻴﺔ :ﻓﺘﻰ ﻟﻌﺮ ،ﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ،ﻟﻘﺒﺲ ،ﻟﻒ ﺑﺎ ، ﻟﺠﺰﻳﺮ ،ﻟﻨﺎﻗﺪ ،ﻓﻴﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻜﺎﻣﻠﺔ <ﻟﺒﻮ ﻛﻴﺮ> ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ؟\". ﺛﻢ ﺷﺎ ﷲ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ﻛﻠﻤ َﺔ ﻟﺨﺘﺎ ! ﻓﻘﺪ ﺟﺪ ﺑﺨﻄﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻓﺘﺮ ﻣﺨﻄﻮ ﺿﻢ ﺑﻌﺾ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻻ ﻷﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻤﻮﺿﻊ! ﻗﺎ ﻓﻴﻬﺎ\" :ﻫﺬ ﺷﻲ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪ ً ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺟﺪ ً ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻷﻳﺎ ، ﻟﻮ ﺟﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﻟﺬ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻟﻜﺎ ﻟﻲ ﻟﻰ ﻵ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑ ًﺎ. ﻋﻠﻰ ﻧﻲ ﺑﺤﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴ ًﻼ ﻣﻦ ﺛﻮ ﺳ ّﺒ َﺐ ﻟﻲ ﻋﻮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﻨﻔﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺧﺮﺗﻲ ﻓﺬ ،ﻻ ﻓﻬﻮ ﺳﺮ ،ﻛﻞ ﻟﺬ ﻓﻮ ﻟﺘﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻊ ﺻﺎﺣ َﺒﻪ ﻳﻮ َ ﻟﺤﺴﺎ .ﻟﻠ ُﻬ ﱠﻢ ُﺣ ْﺴ َﻦ ﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺗﺮ ﻟﻤﻐﻔﺮ .ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ :ﻣﻜﺔ ﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ،ﺧﺮ ﺳﻨﺔ .\"١٣٨٩ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬ ﻟﻜﻠﻤﺎ ﺑﺄ ﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻬﻮ ﺟﺌﺖ ﻧﺎ ﻷﺛ ّﻨﻲ ﻓﺄﻗﻮ :ﻟﻠ ُﻬ ﱠﻢ ﻣﻴﻦ ،ﻟﻠ ُﻬ ﱠﻢ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﺣﻤﻪ ،ﺣﻢ ﻣﻌﻪ ﻟﻠ ُﻬ ﱠﻢ ﺣﻔﻴ َﺪ ﻟﺬ ﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ ،ﺻﻬ َﺮ ﻟﺬ ﻳﻨﺸﺮ ﻟﻴﻮ ﻋﻠﻰ ﻟﻨﺎ . ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻣﺄﻣﻮ ﻳﺮ ﻧﻴﺔ ﺟﺪ :ﺟﻤﺎ ﻵﺧﺮ ١٤٣٠ ١١
١٢
ﻛﻠﻤﺎ )(١ ) (١ﻟﺤﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺔ ﻣﺮ ﺗﺎﻓﻪ ﻳﺸﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻰ ﻟﺤﻴﻮ ،ﻟﻜﻦ ﻟﺤﻴﺎ ﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﺘﻄﻠﻊ ﻟﻰ ﻟﺨﻠﻮ ﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻣﺘﺎ ﺑﻪ ﻹﻧﺴﺎ . ) (٢ﻷﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻻ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎ . ﻷﻣﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻼ ﻗﻮ ﻓﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻀﻄﺮﻫﺎ ﻟﻰ )(٣ ﺗﺮﻛﻪ ،ﻷﻧﻬﺎ ْ ﻋ َﺠ َﺰﻫﺎ ﻟﻨﻀﺎ ﻓﻠﻦ ﻳﻌﺠﺰﻫﺎ ﻟﻤﻮ . ) (٤ﻻ ﺣﻴﺎ ﻟﻸﻣﻢ ﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﻟﻘﻮ ،ﻷ ﻟﺤﻴﺎ ﺣﻖ ﻟﻸﻗﻮ ﺑﺤﻜﻢ ﻟﻮ ﻗﻊ. ) (٥ﻟ ُﻤ ِﺤﻖ ﻟﻀﻌﻴﻒ ﻣﺠﺮ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻀﻴﻊ ﺣﻘﻪ ﺑﻀﻌﻔﻪ! ) (٦ﻣﻦ ﻓ ﱠﺮ ﻣﻦ ﻟﻤﻮ ﻓ ﱠﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﺤﻴﺎ . ______________________ ) (١ﺧﺘﺮ ﻫﺬ ﻟﻜﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺧﻮ ﻃﺮ َ ﱠ ﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺮ ﺻﻐﻴﺮ ،ﻗﺎ ﻓﻲ ﻟﻪ\" :ﻫﺬ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﻟﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻً ،ﺣﺘﻰ ﻳﺖ ﻓﻲ ﺗﺪ ﻳﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻧﻔﻊ ،ﻓﺒﺪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻏﺮ ُﺟﻤﺎ ﻷ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﺎ ١٣٤٨ﻫﺠﺮﻳﺔ ،ﺳﺄ ﷲ ﻟﺘﻮﻓﻴﻖ. ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ) ﻟﻘﺎﻫﺮ (\" )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ١٣
) (٧ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﺠﺐ ﺟﺎ ًﻻ ﻛﻔﺎ ! ) (٨ﻟﺮﺟﺎ ﻛﺜﻴﺮ ،ﻟﻜﻦ ﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﻟﺬ ﻳﻌﻴﺶ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻣﺘﻪ. ) (٩ﻟﺸﺎ ﻟﺬ ﻻ ﻳﻌﺮ ﻓﻲ ﻟﺤﻴﺎ ﻻ ﻟﻐﺰ ﻟﻴﺲ ﻻ ﺟﺮﺛﻮﻣﺔ ﺳﻞ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﻷﻣﺔ ،ﻣﺎ ﻟﺸﺎ ﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻟﻘﻮ ﻹﻳﻤﺎ ﻟﺤﺪﻳﺪ ﻹ ﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺒﺪ ﻓﻬﻮ ﻟﺬ ﻳﺒﻨﻲ ﻣﺔ. ) (١٠ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺣﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﻜﻮ ،ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﺣﺮ ؟ ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺸﺎ ﻧﻠﺒﺲ ﻣﺎ ﻧﺸﺎ ﻧﻘﻮ ﻣﺎ ﻧﺸﺎ ؟ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻹﻧﺴﺎ ،ﻳﻌﻠﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺮ ﻳﻐﺎﻟﻄﻬﺎ ﻓﻴﺰﻋﻢ ﻟﻘﻴﺪ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻟﺤﺮﻳﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮ :ﻗﻴﺪ ﻧﻲ ﻛﺒﻠﻮﻧﻲ ﺑﺎﻷﻏﻼ ﺛﻢ ﻗﻮﻟﻮ ّﻧﻲ ﺣﺮ! *** ١٤
ﺧﻮ ﻃﺮ ﻏﺮﻳﺐ ُﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ ١٩٢٩ ﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺬ ﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﻫﺮ ﻟﻰ < ﻟﻘﺒﺲ> ﻟﻐﺮ ، ﻓﻨﺸﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻠ ُﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺼ ًﻼ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﺰﻗﻪ ﺣﺪ ﻣﺤﺮ ﻳﻬﺎ ﻷﻧﻪ -ﺣﻔﻈﻪ ﷲ -ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﻧﺸﺎ ﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ،ﻻ ﻳﺼﻠﺢ! ﻓﺒﻘﻲ ﻫﺬ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻟﺨﻴﺎ ﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺣﺪ ،ﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﻓﺎً ﺣﺪ ً(١). ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﺪ ﺑﻬﺎ ،ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻻ ﻣﻞ ﺣﺪ :ﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺳﻴﻮ ﺷﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﺮ ! ،ﻟﻘﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻬﺎ ﺳﻌﺘﻬﺎ ،ﺻﻐﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨ ّﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺪ ﻳﺖ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﻖ ﺳﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺒﺮ، ﺳﻮ ﱠ ﻓﻲ ﺑﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻟﻈﻼ ،ﻟﻮ ﻛﺎ ﻓﻲ ﻧﻮ ﻟﺸﻤﺲ ﻟﺬ ﻳﻤﻠﺆﻫﺎ ﻧﻮ ً ،ﺑﻞ ﻟﻘﺪ ﻧﺼﺮﻓﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻦ ﻟﻌﻠﻢ ______________________ ) (١ﻟﻢ ﻋﺮ ﺗﺎ ﻳﺦ < ﻟﻘﺒﺲ> ﻟﺬ ُﻧﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻫﺬ ﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ،ﻟﻢ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻞ ﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ،ﻧﻤﺎ ﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎ < ﻟﻬﻴﺜﻤﻴﺎ > ﻟﺬ ﺿﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﻟﺸﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ١٥
ﻣﺮ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬ ﻏﺒﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻫﻠﻪ ،ﻟﻢ ﻋﺪ ﻣﻞ ﻻ ﻟﺼﺨﻮ َ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﻣﻦ َ ْﺑ َﻮ ﻣﺸﻖ. ﻣﺎ ﻟﻲ ﻵﺛﺎ ﻳﺪ ﻟﺒﺸﺮ؟ ﻣﺎ ﻟﻲ ﻟﻠﺤﻀﺎ ﻟﻌﻤﺮ ؟ ﻧﻨﻲ ﺑﻴﻊ ﻫﺬ ﻛﻠﻪ ﺑ َﺸ َﻌﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﻟ ﱡﺸﻌﻮ ) ،(١ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄ ﻟﺠﻤﺎ ﻟﺬ ﺧﻄﺘﻪ ﻳﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻟﻜﻮ ،ﻧﻬﺎ ﻟﺴﻌﺎ ﻻ ُﺗﺸﺘﺮ ﺑﻤﻞ ﻷ ﻫﺒﺎً ﻻ ﺑﻤﻞ ﻟﺼﺤﻒ ﻋﻠﻤﺎً. ﻣﺎ ﻵ ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻠ ّﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ .ﻟﻘﺪ ﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺮ ﻗﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺪ ً ،ﺑﻌﻴﺪ ً ﻋﻦ ﻟﻚ ﻟﺒﻠﺪ ﻟﺬ ﻧﺸﺄ ﺑﻪ ﻓﻌﺸﻘﺖ ﺿﻪ ﺳﻤﺎ ِ ،ﻫ ْﻤ ُﺖ ﺑﺠﺒﺎﻟﻪ ُ ﺑﺎ ،ﺑﻌﻴﺪ ً ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻻ ﻣﻦ ﻓﻮ ﻟﻜﺘﺐ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻟﺪ ، ﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠ ّﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻮ ﻟﻲ ﻳﻔﻬﻤﻮ ﻟﺤﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻬﻤﻬﺎ ،ﻧﻘﻄﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬ ﻟﻤﺮ ﺣﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻄ ّﻴﺔ ﻟﻜﺘﺐ ﺗﺎ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﺮ ،ﻧﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻨﺎ ،ﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﺨﻴﺎ ...ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻟﺒﻘﺎ ﺧ ّﻠﻔﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﻌﺎ ﺗﻲ ،ﺣﻴﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﻣﺴﻠﻮ َ ﻟﻔﺆ . *** ﻫﺒﻄﺖ ﻣﺼﺮ ﻷ ﻋﻤﻞ ،ﻷﻓﻖ ﺳﻊ ﻟﻤﻜﺎ ﺣﺐ، ______________________ ) (١ﺗﺘﻜﺮ ﻫﺬ ﻟﻤﻔﺮ ﻛﺜﻴﺮ ً ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻟﻤﺒﻜﺮ ،ﻫﻲ ﻟﻴﻮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﻷﻟﺴﻨﺔ ﻷﻗﻼ .ﻟ ﱠﺸ َﻌ َﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﺒﻞ ﺳﻪ ) ﻫﻲ ﻳﻀ ًﺎ ﻟﺨﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻠﺐ ،ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻋﻼ ( ،ﺟﻤﻊ ﻟﺸﻌﻔﺔ ِﺷﻌﺎ َﺷ َﻌﻔﺎ ُﺷﻌﻮ ،ﺳﻮ ﻧﻤﺮ ﺑﻬﺬ ﻟﺠﻤﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻜﺘﺎ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ١٦
ﻟﻜﻨﻲ ﺿﻌﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺄﺿﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲ .ﻛﻨﺖ ﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺸﻖ ﺻﺪ ً ِﻋﻪ ﻛﻞ ﻻﻣﻲ) ،(١ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻻﻣﻲ ﺗﻨﻮ ﺑﻔﺆ ﻟﻤﻠﺘﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺒ ّﺜﻪ ﻳﺎ . ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺷﻜﻮ ﻟﻰ ﻣﺮ ﻳﻮ ﺳﻴﻚ ُﻳﺴﻠﻴﻚ ﻳﺘﻮ ّﺟ ُﻊ ﻣﻨﻈﺮ ﺣﺪ ﻻ ﻳﻔﺎ ﻗﻨﻲ ﻓﻲ ﺟﻴﺌﺘﻲ ُﻫﻮﺑﻲ َﻗﻮﻣﺘﻲ َﻗﻌﺪﺗﻲ، ﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻨﻈﺮ ﻃﻨﻲ ،ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺘﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺬﻫﺐ ،ﻗﻀﻲ ﻧﻬﺎ ُﻣ ْﻄﺮﻗﺎً ﻣﻔﻜﺮ ً ،ﺣﺘﻰ َﺟ ﱠﻦ ﻟﻠﻴﻞ ﻳﺖ ﻟﻰ ﻓﺮ ﺷﻲ ﻧﺼ ﱠﺒ ْﺖ ﻋﻠ ّﻲ ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ ﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺻ ّﺒﺎً ،ﻓﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻬﺎ ﻓﺘﺰ ﻗﺪ ﻣﺎً ﻃﺮ ﻫﺎ ﻓﺘﺰ ﺛﺒﺎﺗﺎً ،ﺣﺘﻰ ُﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ،ﻓﺄﻟﻘﻲ ﻟﻮﺳﺎ ﺛﻮ ﻣﻦ ﻟﻔﺮ ﻓﺰ ﻟﻰ ﻟﻨﻮ ،ﻧﺘﺼﺐ ______________________ ) (١ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﻲ ﻗﻴﺪ ﻟﺤﻴﺎ ،ﺗﻠﻚ ﻟﻤﺮ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻲ ﻓﺎ ﻗﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻷ ﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﺗﻪ ﻷ ﻟﻰ ﻟﻰ ﻣﺼﺮ ،ﻧﻈﺮ ﻟﻮﺻﻒ ﻟﻤﺆﺛﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻔﺮ ﻷ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ < ﻛﺮﻳﺎ > ﻓﻲ ﻛﺘﺎ <ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻨﻔﺲ>، ﻗﺎ \" :ﺻﻔﺮ ﻟﻘﻄﺎ ﻟﺬ ﻳﺤﻤﻠﻨﺎ ﻟﻰ ﻣﺼﺮ ،ﻓﺎ ﻟﻘﻠﺐ ﺧﻔﻘﺎﻧ ًﺎ ﺿﻄﺮ ﺑ ًﺎ ...ﻫﻨﺎ ﺗﻠ ّﻔ ﱡﺖ ﻓﺮ ﻳﺘﻨﻲ ﺣﻴﺪ ً ،ﻳﺖ ﻟﻘﻄﺎ َﻳ ِﺠ ّﺪ ﻟﻴﻨﺄ ﺑﻲ ﻋﻦ ﻫﻠﻲ ﺑﻠﺪ ،ﻓﻬﻤﻤﺖ ﺑﺈﻟﻘﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬ ﻟﻘﻄﺎ ، ﻟﻘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﻛﻦ ﺗﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﻟﺤﻴﺎ ﻳﻮﻣ ًﺎ ﺣﺪ ً ﺑﻌﻴﺪ ً ﻋﻦ ﻣﻲ\" .ﺛﻢ ﺗﻮﻓﺎﻫﺎ ﷲ ﺑﻌﺪ ﻋﻮ ﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺴﻨﺔ ﺷﻬﻮ ،ﻓﻲ ﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺗﻤﻮ ٢٢) ١٩٣١ﺻﻔﺮ .(١٣٥٠ﻗﺼﺔ ﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻤﻔﺠﻌﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻲ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ > ﺑﻄﻮ ﺛﻼ ﺣﻠﻘﺎ ،ﻣﻦ ﺧﺮ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺴﺎ ﺳﺔ ﻷ ﺑﻌﻴﻦ ﻟﻰ ﺳﻂ ﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻷ ﺑﻌﻴﻦ ،ﻓﻤﻦ ﺷﺎ ﻗﺮ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ،ﻣﺎ ﻧﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺮ ﺗﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺮ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻛﺜﺮ ،ﻣﺎ ﻗﺮ ﺗﻬﺎ ﻣﺮ ﻻ ﺳﺘﻌﺒﺮ ،ﻟﻮ ﻗﺮ ﺗﻬﺎ ﻟﻴﻮ ﻟﻔﺎﺿﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ! )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ١٧
ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻣﺪ ﻻ ﻣﺪ ﻫﺎ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻨﻮ ﻻ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠ ّﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻠﺐ ﻟﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻴﻞ ﻳﻘﻮ ﻟﻔﺠﺮ ﻟِ َﻴ ْﻨﻌ َﻴﻪ ،ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﺎ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎ ﻧﻮﻣﺎً ﻣﻀﻄﺮﺑﺎً ﻣﻤﺰ ﺟﺎً ﺑﺄﻓﻈﻊ ﻷﺣﻼ . ﻧﺎ ﻻ ﺷﻜﻮ ﻻ ﻫﺬ ﻟﺬﻛﺮ ،ﻓﻠﻘﺪ ﻗ ﱠﻀﺖ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻧ ﱠﻐ َﺼﺖ ﻋﻠ ّﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ،ﻧﻨﻲ ﻳﺎﻫﺎ ﻛﺼﺎﺣﺐ ﻟﺤ ّﻤﻰ ﺗﻌﺎ ُﺣ ّﻤﺎ ،ﻓﺈ ﺑﻲ ﻷ ﺣﺘﻰ ﺟﺎ ﺗﻨﻲ ﺧﻔﻖ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻲ َ َﻧ ْﺖ ﻋﺼﺎﺑﻲ، ﺟﻬﻞ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺳﺘﻐﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﻟﺘﺄﻣﻞ ﻟ ُﻤ ِﻤ ّﺾ ﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﻤﺆﻟﻢ. ﺑﺎ ،ﺧﻠﻘﺘﻨﻲ ﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻮ ﻃﻒ ﻟﺴﻌﺎ ﺗﻲ ﻟﺸﻘﺎﺋﻲ؟ ﻫﻞ ﺑﻨﻴﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﻌﻮ ﺣﺴﺎ ﻷﻋﻴﺶ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎً ﻷﻋﻴﺶ ﺟﺎﻫ ًﻼ؟ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ؟ ﻋﺎﻃﻔﺘﻲ ﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎً ،ﻛﺄﻧﻲ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺗﺘﻔﻠﺴﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ :ﻳﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ،ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻴﺶ؟ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﺎﻃﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﻟﺴﻌﺎ ،ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻟﻠﻨﺎ ﻓﻬﻴﻬﺎ ﺗﻔﻴﺪﻫﻢ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﻮ ﻏﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻻﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﺮﻓﻚ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺪﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻟﻐﺮﺑﺔ ﻋﺪ ﻟﻰ ﺑﻠﺪ ! ﻣﺎ ﻧﺎ ﻓﻼ ﻓﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻮ ﺷﻴﺌﺎً ،ﻛﺄ ﻫﺬ ﻵﻻ ﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺎﺑﻨﻲ ﺗﺴﺘﻘﻄﺮ ﻣﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻗﻄﺮ ﻗﻄﺮ ،ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺳﺎﻋ ٌﺔ ﻳﺠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺄﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻲ ﻟﻰ ﻷﺑﺪ ﺷﺎﺧﺼﺎً ﻟﻰ ﻟﺴﻤﺎ ،ﺻﻮ ﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺮ ﺗﻬﺎ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﻓﺄ ﻋﻪ ﻟﻮ ﻷﺧﻴﺮ ،ﺛﻢ ﻗﺪ! ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻻ ﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ،ﻃﺎﻟﻊ ﻛﺘﺒﺎً ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺑﺪﻣﻌﻲ ﻏﺬﻳﻬﺎ ﺑﺴﻮ ﻗﻠﺒﻲ ﺛﻤﺮ ﻓﺆ ، ﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻨﺢ ﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﻤﻐﻴﺐ ،ﻓﺄﺧﺮ ﻓﺄﻗﻒ ﻋﻠﻰ <ﻛﻮﺑﺮ ﻟﺰﻣﺎﻟﻚ>، ١٨
ﻧﻈﺮ ﻟﻰ ﻟﻨﻴﻞ ﺗﺎ ﻟﻰ ﻟﻚ ﻷﻓﻖ ﻟﺒﻌﻴﺪ ﺧﺮ ،ﻓﺄﺑﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺎ ﻃﻨﻲ ﻳﻠﻘﻲ ﻟﻨﻮ ﻟﺤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﻟﺨﻤﺎﺋﻞ ﻟﺨﻀﺮ ﻟﺘﻲ ﻻ ﺣ ﱠﺪ ﻟﻬﺎ ،ﻓﺄﻗﻒ ﻣﺎﻣﻪ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﻣﺤﺮ ﺑﻲ ،ﻻ ﻧﺘﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻮ ﻫﺬ ﻟﺼﻮ ﻓﻲ ﻃ ّﻴﺎ ﻟﻈﻠﻤﺎ ﻓﺄﻋﻮ ﻟﻰ ﻟﺪ ﺳ ّﻴﺎً ﺣﺰﻳﻨﺎً .ﻻ ﺧﺎ ﻷﻣﺪ ﻳﻄﻮ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﻟﺤﺎ ،ﻣﺎ ﻫﻲ ﻻ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺛﻨﺘﻴﻦ: ﻣﺎ ﻟﺸﺎ ﻣﺎ ﻟ ِﺤﻤﺎ ! ﻛـﺮ ﻧـﺎ ﻣﺜ َﻞ ِ ْﻛﺮ ﻧـﺎ ﻟـﻜـﻢ ُ ﱠ ِ ْﻛﺮ َﻗ ﱠﺮ َﺑ ْﺖ َﻣﻦ َﻧ َﺰﺣﺎ ﻛﺮ َﺻ ﱠﺒﺎً ) (١ﻏ ّﻨﻰ ﺑﻜﻢ َﺷ ِﺮ َ ﻟ ّﺪﻣ َﻊ ﻋﺎ َ ﻟ َﻘ َﺪﺣﺎ *** ______________________ ) (١ﻟ َﺼ ّﺐ ﻫﻮ ﻟﻤﺸﺘﺎ ،ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻨﺎَ :ﺻ ّﺐ ﻟﻴﻪ َﺻ َﺒﺎ َﺑﺔ .ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ ﻫﺬ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻳﺎ ﺗﻪ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﺔ ،١٩٢٩ ﺣﻴﻦ ﻫﺐ ﻟﻴﻬﺎ ﻋﺎ ﻣ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻟﺪ ﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻗﻪ ﻟﻰ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ًﻻ ،ﺛﻢ ﻋﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺘﺴﺐ ﻟﻰ < ﻟﻌﻠﻮ > ،ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺗﺮ ﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻋﺎ ﻟﻰ ﻣﺸﻖ .ﻧﻈﺮ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ > ،ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮ \" :ﺻﺒﺤﺖ ﻳﻮﻣ ًﺎ ﻓﺈ ﺧﺎﻃﺮ ﻗﻮ ّ ﻟﻢ ﻣﻠﻚ ﻟﻪ ﻓﻌ ًﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﺘﺮ ﻟﻌﻠﻮ ﻟﻌﻮ ﻟﻰ ﻣﺸﻖ ،ﻛﺎ ﻫﺬ ﻟﺨﺎﻃﺮ ﻫﻮ ﻟﻤﻮﺟﺔ ﻟﺘﻲ ﺣ ّﻮ َﻟﺖ ﻗﻲ ﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻲ ،ﻓﺎﻟﻠ ُﻬ ّﻢ ﻟﻚ ﻟﺤﻤﺪ\" ) ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ .(٣٥٩/١ﻟﻤﻘﺎﻻ ﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﻵﺗﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌ ًﺎ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ < ﻟﻔﺘﺢ> ﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﻟﺴﻨﺔ ﻳﻀ ًﺎ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ١٩
ﻃﻼ ﻣﺸﻖ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ﻧﻘﻀﻰ ﻟﻌﺎ ﻟﻤﺪ ﺳﻲُ ،ﻃﻮﻳﺖ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﻮ ﻗﻊ ﻟ ُﺘﻔ َﺘﺢ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ .ﻧﻘﻀﻰ ﻟﻌﺎ ﻏﺮﺑﺖ ﺷﻤﺴﻪ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﺮﺑﺖ ﻓﻲ ﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﻃﻼ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﻮ ﺑﺎﻟﻮ ﺟﺐ ﻋﻤﻠﻮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﻟﻮﻃﻦ ﻷﻣﺔ. ﻧﻈﺮ ﻟﻄﻼ ﻓﻲ ﻣﺸﻖ ،ﻓﺈ ﻳ ٌﺪ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻤﻌﺎ ﺑﻼ ﻫﻢ) ،(٢ﻫﻲ ﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻳﺮ ﻫﺎ ﻟﺮ ﺋﻲ ﻓﻴﺤﺴﺐ ﺗﺴ ّﻴﺮﻫﺎ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻘﺘﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻘ ًﻼ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﺻﻐﻴﺮ ً ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ ﻳﺼ ّﺮﻓﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎ ،ﻫﻮ ﺑﺎﻧﻬﺎ! ﻧﻈﺮ ﻟﻄﻼ ،ﻓﺈ ﺟﻬﻮ ﻋﻈﻴﻤﺔ َﻣﺴﺎ ٍ ﻛﺒﻴﺮ ُﺗﺒ َﺬ ﻟﺘﻔ ّﺮ ______________________ ) (١ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٥٨ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ٢٥) ١٩٢٩/٨/١ﺻﻔﺮ .(١٣٤٨ ) (٢ﻟﻤﻌﺎ ،ﻛﺎ ﻣﺴﺘﺸﺎ ﻫﺎ ﻫﻮ ﻟﻤﺴﻴﻮ ﺟﻪ ،ﻟﺬ ﺻﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻓﻲ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ > ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎ ﻓﻲ ﻟﺸﺎ ﻣﺜﻞ ﻧﻠﻮ ﻟﻤﺸﻬﻮ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٢٠
ﺟﻤﻌﻬﻢ ﺗﻠﻘﻲ ﻟﺸﻘﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻓﻌﺎﺟﻠﻮﻫﺎ ﺑﻴﻘﻈﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﱠﺣ َﺪ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ،ﻓﺈ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺒﻨﻴﺎ ﻟﻤﺮﺻﻮ .ﻋ ّﻠﻤﺘﻬﻢ ﻟﻌﻤﻞ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻷﻣﺔ ،ﻓﺎﺗﻔﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻴﺎً ﺑﺘﺤﺬﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻟﺨﻄﺮ ﻟﺪ ﻫﻢ، ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻻﺗﺤﺎ ﻟﺘﻌﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻤﺜﻞ ﻟﺬ ﺿﺮﺑﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻗﺘﺼﺎ ﻳﺎً ﺑﻌﻬﺪ ﻗﻄﻌﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﺘﺮ ّﻻ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﺎ ﻻ ُﻳﻘﺒﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎﺗﻬﺎ. ﻗﺪ ﺳﺘﻴﻘﻈﻮ ،ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ َﻳ ْﻌﺪﻟﻮ ﺑﺎﻟﻌﺮ ﺑﺔ ﻹﺳﻼ ﺷﻴﺌﺎً، ﻟﻢ ﺗﺨﺪﻋﻬﻢ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﺧﺪﻋﺖ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﻃﻼ ﻣﺼﺮ ،ﻻ ﻓﻨﻴﻘﻴﺔ ﺧﺪﻋﺖ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺳﺨﻔﺎ ﻟﺒﻨﺎ ! *** ﻓﻴﺎ ﺧﻮ ﻧﻲ ﻃﻼ َ ﻣﺸﻖ :ﺳﻴﺮ ﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻜﻢ ُﻗ ُﺪﻣﺎً ﺑﻬ ّﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﻤﺎ ﻗﻮ ،ﺛﺎﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻜﻢ ،ﻓﻬﻤﻮ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻧﻜﻢ ﻃ ّﻼ ٌ َﺑ َﺮ ﺑﻤﺎﺿﻴﻜﻢ ﻣﺘﻜﻢ ،ﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻮ ﻟﻬﺎ ﻋﻬﺪ ً ﻻ ﺗﺒﺨﻠﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻲ ،ﷲ ﻧﺎﺻﺮﻛﻢ ﻣﺆﻳﺪﻛﻢ. *** ٢١
ﻓﻲ ﻛﺮ ﻣﻮﻟﺪ ﻓﺨﺮ ﻟﻜﺎﺋﻨﺎ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ﻣﺎ ﻟﺜﻮ ﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ؟ ﻣﺎ ﺳﻘﻮ ﻟﺪ ﻟﺔ ﻟﺮ ﻣﺎﻧﻴﺔ؟ ﻣﺎ ﺣﻮ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ؟ ﻧﻪ ﺣﺎ ﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ ﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻟﺒﺸﺮﻳﺔ؛ ﻧﻪ ﻣﻴﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻮ ﷲ ‘. ﻗﻒ ﻳﻬﺎ ﻟﻔﻠﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺟﻼ ًﻻ ﻟﻬﺬ ﻟﺬﻛﺮ ﻋﻈﺎﻣﺎً ﻟﻬﺬ ﻟﻴﻮ ،ﺗﺨ ّﺸﻌﻲ ﻳﺘﻬﺎ ﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻓﻬﺬ ﻳﻮﻣﻚ ﻟﺬ ُﺧ ﱢﻠﺼ ِﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎ ﻟﺠﻬﻞ ُﻃﻠﻘ ِﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﻮ ﻻﺳﺘﺒﺪ ،ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺑﻨﺎ ﺑﺼﻮ ﺣﺪ ﺗﺮﺗ ّﺞ ﻣﻨﻪ ﺟﻮ ﻧﺐ ﻷﺑﺪﻳﺔ ﻳﺮ ﻟﺪﻫﺮ ﻓﻲ ﻓﻀﺎ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ :ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ،ﺳﻮ ﷲ ﻣﺨ ّﻠﺺ ﻟﻌﺎﻟﻢ، ﷲ ﻛﺒﺮ. ﻣﺎ ﻛﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻲ ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺪﻫﻢ ،ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺪ ﻳﺘﻪ ______________________ ) (١ﻧﺸﺮ ﻫﺬ ﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٠ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ، ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ١٠) ١٩٢٩/٨/١٥ﺑﻴﻊ ﻷ .(١٣٤٨ﻛﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ،ﻗﺪ ﺻ ّﺪ َ ﻣﺤﺐ ﻟﺪﻳﻦ ﻟﺨﻄﻴﺐ ﺑﻤﻘﺎﻟﺘﻪ ﻫﺬ ﻟﻚ ﻟﻌﺪ َ ﻣﻦ < ﻟﻔﺘﺢ>! ﻫﻲ ﻣﻨﺸﻮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎ < ﻟﻬﻴﺜﻤﻴﺎ > )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٢٢
ﻣﻘﺼﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻫﺎ ٍ ﻟﻠﻨﺎ ﺟﻤﻌﻴﻦُ .ﺑﻌﺚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﻮ ﷲ ،ﻓﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻴﺎ ﻓﻜﺎ ﻣﻨﻪ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﺳﻌﺎ ﺗﻬﺎ ،ﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻜﺎ ﻣﻨﻪ ﻫﺬ ﻹﻳﻤﺎ ﻟﺬ ﻣﻸ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ .ﺑﻬﺬ ﻹﻳﻤﺎ ﺟﺎﻫﺪ ،ﺑﻬﺬ ﻹﻳﻤﺎ ﻧﺘﺼﺮ ، ﺑﻬﺬ ﻹﻳﻤﺎ ّﻛﻮ ﺻﺮ ﻛﺴﺮ ﻋﺮ ﻗﻴﺼﺮ ،ﺑﻪ ﻣﻠﻜﻮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﻠﺐ ﻟﺼﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺎ ﻣﺪﻧ ّﻴﺔ ﺑﻐﺪ ﺣﻀﺎ ﻷﻧﺪﻟﺲ .ﻳﻮﻣﺎً ُﺗﻄﻮ ﻓﻴﻪ ﻫﺬ ﻟﺒﺸﺮﻳﺔ َﻃ ّﻲ ﻟﺴﺠ ّﻞ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻻ ﻧﻮ ﷲ ،ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺪ ﺧﺸﻌﺖ ﻷﺻﻮ ﻟﻠﺤﻲ ﻟﻘﻴﻮ ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺪ ُﻋﺮﺿﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﺻﻔﺎً ،ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺪ ﻫﺐ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻟﻢ ﻳﺒ َﻖ ﻻ ﺳﻌﺎ ﻷﺑﺪ ﺷﻘﺎ ﻷﺑﺪ ...ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻳﻌﺮ ﻟﻨﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﺟﺎ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ‘؛ ﻓﻴﺤﻤﺪ ﻟﻤﺆﻣﻦ ﱠﺑﻪ ﻳﺸﻜﺮ ،ﻳﻨﺪ ﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﻘﻮ َ } :ﻳﺎ َﻟ ْﻴ َﺘﻨﻲ ُﻛ ْﻨ ُﺖ ُﺗ َﺮ ﺑﺎً{ ،ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻳﻨﺎ ﻣﻨﺎ ﷲ} :ﻟِ َﻤ ِﻦ ﻟ ُﻤ ْﻠ ُﻚ ﻟ َﻴ ْﻮ َ؟ ﷲِ ﻟ َﻮ ِﺣ ِﺪ ﻟ َﻘ ّﻬﺎ {. ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﺮ ﺟﺢ ﻟﺤﺠﺔ ﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ‘ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎ ﻟﺤﻴﺎ ﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻟﻮ ﻗﺘﺼﺮ ﻻﻗﺘﺼﺮ ﻣﺠ ُﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻪ ﺟﻞ ﻋﻈﻴﻢ -ﻛﻤﺎ ﻳﺮ َﻣﻦ َﻗ ُﺼ َﺮ ﺑﺼﺮ ﺿﺮ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ -ﺑﻞ ﺗﻌﺪ ﻫﺎ ،ﻫﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺷﻜﺎ ﻟﻔﻨﺎ ،ﻟﻰ ﻣﺮ ﺑﻌﺪ ،ﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﻤﻰ ﻫﻲ ﺳﻌﺎ ﻟﺤﻴﺎ ﻷﺧﺮ ،ﺣﻴﺎ ﻟﺨﻠﻮ ، ﻓﻜﺎ ﺳﻮ َ ﷲ ﺣﻤ ًﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. *** ﻫﺬ ﻟﻴﻮ ﻋﻴﺪ ﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻷﻛﺒﺮ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ َﻣ ْﻦ ﻟﻢ َﻳ ْﻬ َﺘ ِﺪ ﺑﻨﻮ ﻹﺳﻼ ﻳﺴﺘﻤ ﱠﺪ ِﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ،ﻟﻮ ﻛﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﻐﻴﺮ ٢٣
ﻹﺳﻼ .ﻓ َﻤﻦ َﻓ َﻘﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺪﻧﺎ ﻓﻘﺪ ّ ﻟﻮ ﺟﺐ، َﻣﻦ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺋﻪّ .ﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﺘﻌﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺠﺤﺪ ﻫﺬ ﻟﻔﻀﻞ ﻷﻋﻈﻢ ﻓﻬﻮ ﻟﺨﺎﺋﻦ ﻟﺠﺎﺣﺪ ﻟﻨﻌﻤﺔ ،ﻟ ُﻤﻨ ِﻜ ُﺮ ﻟ ّﺸﻤ َﺲ ﻓﻲ ﻟﻀﺤﻰ ﺷﻌﺎ ُﻋﻬﺎ ﻳﻤﻸ ﻷ ﻟﺴﻤﺎ ﻳﻤﻸ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﺘﺤﻬﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻤﺎً ﻧﻪ ﻻ ﺷﻌﺎ ،ﻓﻴُﻐﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﺮ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻋﻤﻰ! ﻋﻤﻰ ﻟﺠﻬﻞ ﺷﺪ ﻧﻜﻰ ،ﻟﻮ ﻛﺎ ﻟﺠﺎﻫﻞ ﻣﻦ ﺑﺎ. ﺑﺎ؟ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻷ ﺑﺎ ﺣﻀﺎ ؟ ﻟﺤﻀﺎ ﻻ ﻓﺠﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺸﺮ ﺑﺮ ﺷﻤﺴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﺎﺋﻪ ،ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻟﺸﺮ ﻟﻰ ﻟﺸﺮ ،ﻓﺈ َﻏ ﱠﺮﺑﺖ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻟﻚ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺻﻴﻒ ﻋ ّﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺗﻘﺸﻊ. ﻗﺎﻣﺖ ﻟﺤﻀﺎ ﻓﻲ ﺑﺎ ﻟﻠﻤﺮ ﻷ ﻟﻰ ﺑﻘﻴﺎ ﻟﻴﻮﻧﺎ ﻟﺮ ﻣﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺮ ﻷﺻﻞ ٍ ﻓﻲ ﻟﺸﺮ ُﻳﺴﻘﻰ ﻣﻦ ﻧﻴﻞ ﻓﺮ .ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺣﻀﺎ ﺑﺎ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﻗﺖ ﻓﻬﻲ ﻓﺮ ، ﻷﺻﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻟﺸﺮ ،ﻳﻐﺬﻳﻪ ﻹﺳﻼ ُﻳﺴﻘﻰ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻫﺪ ﻳﺘﻪ. ﻛﻴﻒ؟ َ ﻟﻢ ﻧﺪﺧﻞ ﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻷﻧﺪﻟﺲ ﺧﻴﺮ ﺑﻼ ﺑﺎ ، ﻓﻼ ﻧﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺟﻬ ًﻼ ﻇﻼﻣﺎً؟ ﻟﻢ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﻫﻠﻬﺎ ،ﻧﺤﻦ ﻟﻈﺎﻓﺮ ﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ،ﺧﻴﺮ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ؟ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮ ﻓﻲ ﻇﻼ ﺳﻠﻄﺎﻧﻨﺎ ﺣﺮ ً ﻓﻲ ﻳﻨﻬﻢ؟ ﻟﻢ ﻧﺜ ّﻘﻔﻬﻢ ﻧﻌﻠﻤﻬﻢ؟ ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺎﻣﻠﻮﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻮﻫﺎ؟ ﻋﻄﻮﻧﺎ ﻟﻌﻬﻮ ﻟﻤﻮ ﺛﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺣﻨﺎ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺷﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺒﺎ ﺗﻨﺎ ،ﻓﻜﺎ ﻗﺴﻤﻬﻢ ﺣﻨﺜﺎً ،ﻋﺪﻫﻢ ُﺧﻠﻔﺎً ،ﻣﺎﻧﺘﻬﻢ ﺧﻴﺎﻧﺔ! ﻋﺮﺿﻮ ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﻳﻘﺘﻠﻮﻧﻬﻢ ﻳﺤﺮﻗﻮﻧﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﻧﺰ ﷲ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻮ ﻓﻲ ﻷﻣﺲ ﺑﺄﻓﺮ ﻧﺎ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔﻌﻠﻮ ﻟﻴﻮ ﺑﺸﻌﻮﺑﻨﺎ .ﻫﺆﻻ ٢٤
ﻫﻢ ﻟﻤﺘﻤﺪﻧﻮ ﻟﻤﺘﺤﻀﺮ ! ﻓﻘﻠﺪ ﻫﻢ -ﻳﻬﺎ ﻟﻤﻔﺘﻮﻧﻮ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻜﺎ -ﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺎﺑﻬﻢ ،ﺑﺎ ﷲ ﻟﻜﻢ ﻓﻴﻬﻢ ،ﻓﺎﺗﺨﺬ ﻫﻢ ﻣﺎﻣﺎً! ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ،ﻧﺤﻦ ﻟﺸﺒﺎ ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻓﻨﺘﺒﻊ ﻣﺤﻤﺪ ً ‘، ﺳﻨﺘﻌﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻟﻴﻮ ﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺸﺮﻳﻌﺘﻪ ﺗﺨﺎ ﻣﺎﻣﺎً .ﺛﻢ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻳﻮ ﻟﺤﺴﺎ ﻓﻨﺮ ﱡﻳﻨﺎ ْﻗ َﻮ ﺳﺒﻴ ًﻼ ﻗﺮ ﺷﺪ ً. *** ٢٥
ﻻ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ! ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ﻻ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺣﻜﻮﻣﺘﺎ ﻟﻨﺪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ) :(٢ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷﻗﺼﻰ ﺣﻖ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺣﻘﻮ ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻨﺎ ﻟﻮ ﻋﻦ ﺷﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﺨﻠﻮ ،ﻷ ﻓﻲ ﻟﻚ ﺗﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻳﻨﻬﻢ ﻋﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ،ﻋﻦ ﺑﺎﺋﻬﻢ ﺷﺮﻓﻬﻢ ،ﻫﺬ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮ ﻗﻂُ ،ﺗﺒ ﱠﺪ َ ) (٣ﻷ ُ ﻏﻴ َﺮ ﻷ ﻟﺴﻤﺎ ! ______________________ ) (١ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٢ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ٢٣) ١٩٢٩/٨/٢٩ﺑﻴﻊ ﻷ .(١٣٤٨ ) (٢ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻻﻧﺘﺪ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺗﺤﺖ ﻻﻧﺘﺪ ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ -ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄ ﻟﻌﺮ ﺷﺮ ﻷ -ﺳﻮ ﻳﺎ ﻟﺒﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻻﻧﺘﺪ ﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺤﻠﻔﺎ ﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﻟﺤﺮ ﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻷ ﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﻫﻢ ﻟﺬ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺳﺎ ﻳﻤﻮ ﺳﻨﺔ .١٩٢٠ﻫﻜﺬ ﺻﻨﻊ ﻷﻗﻮﻳﺎ ،ﻧﺘﻬﺒﻮ ﻃﺎ ﻟﻀﻌﻔﺎ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﺰﻣﺎ ،ﺛﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻌﺪ ﻟﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻷﺑﻴﺾ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻵﻣﺎ ! )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ) (٣ﻧﺼﺒﺖ < > ﻟﻔﻌ َﻞ ﻟﻤﻀﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ < ﻻ > ،ﻧﻘﻮ ﻓﻲ ﻋﺮ ﻟﻔﻌﻞ ﻧﻪ ﻣﻨﺼﻮ ﺑﺄ ْ ُﻣﻀ َﻤﺮ ﺟﻮﺑ ًﺎ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٢٦
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺬ ﻟﺤﻮ : ﺣﻮ ﻟ ﱢﺰ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻹﺳﻼ ﻓﻲ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﺴﺎﺟﺪ ،ﺣﻮ ﻻﻋﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﻫﻢ ،ﻻ ﺗﺜﻮ ﻓﻲ ﺳﻪ ﻟﺤﻤ ّﻴﺔ ﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻨﺨﻮ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻴﻐﻀﺐ ﷲ ﻳﻐﻀﺐ ﻟﺪﻳﻨﻪ، ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺪ ﻋﻦ ﻳﺒﻴﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﷲ ﺑﺄ ّ ﻟﻪ ﻟﺠﻨﺔ. ﻻ ﷲ ،ﻣﺎ ﻛﺎ ﻹﺳﻼ ﺑﺪ ً ﻳﻦ ِ ّﻟﺔ ﺧﻀﻮ ،ﻣﺎ ﻛﺎ ﺑﺪ ً ﻳﻦ ﺿﻌﻒ ﻋﺠﺰ ،ﻓﻼ َﻳ ُﻐ ﱠﺮ ّ ﻫﺬ ﻟﺴﻨﺎﻧﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻟﺴﺒﻊ َﻧﻮ َﻣ ُﺘﻪ ،ﻓﻬﻮ ﷲ ﻧﻬﺾ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻗﻴﺔ! ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﻬﺆﻻ ﻟﻴﻬﻮ ﻹﺳﻼ ،ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﺘﻬﻠﻜﺔ ﻳﻠﻘﻮ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻴﻬﺎ؟ ﻳﺮﻳﺪ ﻳﺄ ﻧﻮ ﺑﺤﺮ ﻗﺎﻣﺖ ُﺳﻮﻗﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﱠ ﻣﺎ َﻳ ْﻨ َﻔﻖ ﻓﻴﻬﺎ؟ ّﻧﻰ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮ ،ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﻢ ﻗ ّﻂ ﺑﻄﺎﻟﻬﺎ، ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ ﻻ ﺿﻌﺎﻓﺎً ﺧﺎﺿﻌﻴﻦ ،ﺿﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻧ ّﻴﺔ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻰ ﻟﺬﻟﺔ؟ ﻓﻠ ُﻴﺒﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﻟﻴُﻘﻠﻌﻮ ﻋﻦ ﻏ ّﻴﻬﻢ ،ﻻ ْ ﻟﻢ َﺗﺮ َ ْﻋﻬﻢ ﻟﺤﻜﻮﻣ ُﺔ ﺗﻐ ّﻞ ﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﻻﻋﺘﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ،ﺿﻌﻨﺎ ﻓﻮ َﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻮ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺼﺤﻨﺎ ﺑ ُﻤﺴﻠﻤﻴﻪ \" :ﻟﻨﻔﻴ َﺮ ﻟﻨﻔﻴﺮ\" ...ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﻳﻦ ﻫﻲ ﻣﻘﺒﺮ ﻟﻌﻨﺼﺮ ﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﺘﻰ ﻛﺎ ﻧﻘﺮ ﺿﻪ! *** ﻫﺬ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮ ،ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮ ﻟﺤﻖ ﻻ ﻧﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ّﻻ ﺣﻘﺎﻗﻪ ،ﻗﻮ ﻹﺳﻼ ﻻ ﻧﺮﻣﻲ ﺑﻬﺎ ّﻻ ﻟﻰ ﻧﺼﺮﺗﻪ .ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ُﻣ ِﺤ ﱟﻖ ﻟﻠﺤﻖ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ. *** ٢٧
ﺳﻤﻌﻮ ﻳﺎ ﻋﺒﺎ ﷲ ﻗﻄﻌ ٌﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ )(١ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ﻫﺬ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﻴﻦ، ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ: َ ... -ﻣ َﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻚ ﻛﻤﺜﻞ ﻹﺧﻮ ﻟﻌﻤﻠﻴﻖ. ﻗﺎ :ﻛﻴﻒ ﻛﺎ ﻟﻚ؟ ﻗﺎ :ﻋﻤﻮ ﺧﻮ ﺳﺒﻌﺔ ﺛﻮ ﻋﻦ ﺑﻴﻬﻢ ﻗﺼﺮ ً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻣﻮ ًﻻ ﻃﺎﺋﻠﺔ ،ﻓﺄﻃﻠﻘﻮ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻌﻨﺎ ﺗﺒﺬﻳﺮ ً ﺳﺮ ﻓﺎً. ﻛﺎ ﺑﺠﻮ ﻫﻢ ﻋﻤﻠﻴﻖ ﻗﻮ ﻟﻌﻀﻞ ﻣﻔﺘﻮ ﻟﺴﺎﻋﺪ ،ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺑﻬﻢ ﺧﺎﻟﻄﻬﻢ ،ﻓﻌﺮ ﺧﻴﻠﺔ ﻣﺮﻫﻢ َﻋ ْﺠﺰ ﺣﻴﻠﺘﻬﻢ، ﻓﺒ ّﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﻪ ،ﻓﻤﺎ ﺳﺘﻄﺎﻋﻮ ﻟﻬﻢ ﻓﻌﺎً ،ﺛﻢ ﺗﻘﺎﺳﻤﻮ ﻣﻮ ﻟﻬﻢ ،ﺣﺒﺴﻮ ﻛ ًﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺿ ّﻤﻮ ﻟﻴﻪ ﺣﺪﻫﻢ ﻟﻴﻜﻮ ﺻﻴﺎً ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻳﺒﺘﺰ ﻣﻮ ﻟﻪ ﻳﺘﺼﺮ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎ ! ______________________ ) (١ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٤ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ٩) ١٩٢٩/٩/١٢ﺑﻴﻊ ﻟﺜﺎﻧﻲ .(١٣٤٨ ٢٨
ﺛﻢ ﻋﺮ ﻷﺻﻐﺮ ﻹﺧﻮ ﻋﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﻳﻨﺘﺰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻋﻤﺎً ﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺒﺪ ً ﻷﺳﻼﻓﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑﻮﻫﻢ ﻟﻘﺼﺮ ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻌﻮ ﻟﻴﻪ ،ﻓﺄﺑﻰ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻷ ،ﺻﺮ ﻫﺬ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺿﻪ ،ﻓﺘﺨﺎﺻﻤﺎ... ﻛﺎ ﻣﻊ ﻟﻌﺪ ﺳﻼ ُﻋ ّﺪ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﻻ ﻫﺮ ﺗﻪ .ﻓﺪ ﻓﻌﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﻄﺎ ﺳﺘﺼﺮ ﺧﻮﺗﻪ ،ﻓﻬﺎﺟﻮ ﺻﺎﺣﻮ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ :ﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺞ ﻧﻨﻜﺮ ﻫﺬ ﻻﻏﺘﺼﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻧﻨﺎ ﻣﺤﻘﻮ ،ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻮ ﻫﺬ ﻟﻌﺪ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ... ﻣﺎ ﻟﻮ ﻳﺼﻴﺤﻮ ﺣﺘﻰ ُﺑ ﱠﺤ ْﺖ ﺻﻮ ﺗﻬﻢ ﻧﺸ ّﻘﺖ ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ، ﺛﻢ َ ﻟﻰ ﻏﺮﻓﻬﻢ ﻓﻨﺎﻣﻮ ﻫﺎ ﺋﻴﻦ ﻳﺤﺴﺒﻮ ﻧﻬﻢ ﺻﻨﻌﻮ ﺷﻴﺌﺎً ،ﻣﻸ ﻫﻞ ﻟﻌﺪ ﺷﻴﻌﺘﻪ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﻜﺎ ﻋﻮﻳ ًﻼ. ﻗﺎ :ﻓﻤﺎ ﻛﺎ ﺑﻌ ُﺪْ َ ،ﻳ َﺤﻚ؟ ﻗﺎ :ﻣﺎ ﻳﻜﻮ ﺑﻌ ُﺪ ﻻ ﻣﺎ ﻛﺎ ﻗﺒ ُﻞ؟ ﺳﻴﺼﺒﺤﻮ ﻓﻴﺠﺪ ﻷ َ ﻣﻘﺘﻮ ًﻻ ،ﻟﻌﺪ ﱠ ﻟﺪﺧﻴﻞ ﻣﺎﻟﻜﺎً ،ﻟﻌﻤﻠﻴ َﻖ ﺑﺎ ﻳ ًﺔ ﻧﻮ ﺟ ُﺬ ﻣﻦ ﻟﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻟﻘﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﺰﻫﻢ! *** ﻫﺬ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ،ﻟ َﻔ ِﻄﻦ ﻣﻦ َﻓ ِﻬﻢ. *** ٢٩
ﺳﻤﻌﻮ ﻳﺎ ﻋﺒﺎ ﷲ ﻗﻄﻌ ٌﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ )(٢ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ... -ﻛﺎﻟﺬ ﻋﻤﻮ ﺟ ًﻼ ﺑﺮ ﻓﻲ ﻓﻦ < ﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺎ > ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻟﻘﺎﻃﺮ ،ﺧﺒﺮ ﻧﺘﺸﺮ ﺻﻴﺘﻪ .ﻛﺎ ﻟﻪ ﻟﺪ ﻓﺄ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﻫﺬ ﻟﻔﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﺬ ﻷﺳﺮ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺑﺈﺗﻘﺎﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﺒﺪ ﺑﻤﻮ ﻫﺬ ﻟﺸﻴﺦ ،ﻓﺎﻋﺘﺬ ﻟﻮﻟﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﻪ ﺳ َﻴ ِﺠ ّﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﻌ ُﺪ .ﻓﺘﺮﻛﻪ ﺣﻴﻨﺎً ﺛﻢ ﻋﺎ ﻟﻰ ﻋﻮﺗﻪ ،ﻓﻌﺎ ﻟﻮﻟﺪ ﻟﻰ ﻋﺘﺬ ... ﺑﻴﻦ < ﻋﺎ> < ﻋﺘ َﺬ َ > ﺗﺼ ﱠﺮﻣﺖ ﺣﻴﺎ ﻷ ﻓﻤﺎ . ﻃﻠﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮ ﻣﻘﺎﻣﻪ ،ﻓﻘﺎ ﻟﻴﻪ ﻟﻮﻟﺪ ،ﻓﻘﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻌﻤﻞ :ﻟﻮﻟﺪ ﺣﻖ ﺑﻤﻜﺎ ﺑﻴﻪ ،ﻟﻜ ّﻦ َﺳﻮ ﻟﻘﺎﻃﺮ ﺷﺎ ﻻ ﻳﻘﻮ ﺑﻪ ﻻ ﺧﺒﻴﺮ ،ﻓﻲ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻘﺒﺔ ﻻ ﻳﺠﺘﺎ ﻫﺎ ﻻ ﺣﺎ .ﻓﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﻳﻬﺎ ﻟﻔﺘﻰ؟ ﻓﻘﺎ :ﻧﻨﻲ ﻛﺄﺑﻲ ،ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻘﻮ ﻟﺸﺒﺎ . ______________________ ) (١ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٥ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ١٦) ١٩٢٩/٩/١٩ﺑﻴﻊ ﻟﺜﺎﻧﻲ .(١٣٤٨ ٣٠
ﻓ ُﺴ ﱠﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻌﻤﻞ ﻫﺐ ﺑﻪ ﻟﻰ ﻟﻘﺎﻃﺮ ﻟﻴﺴﻮﻗﻬﺎ ،ﻓ ُﺪﻫﺶ ﺗﺒﻚ ﻗﺎ :ﻣﺎ ﻫﺬ ﻓﻼ ﻋﺮﻓﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻛﺄﺑﻲ ...ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻘﻮ ﻟﺸﺒﺎ ،ﻧﺖ ﺣﻠﻴﻢ! ﻓﻘﺎ :ﻧﺖ ﺗﺤﺬ ﺗﺼﻠﻴﺤﻬﺎ؛ ﻓ َﻬ ُﻠ ﱠﻢ ﻟﻰ ﻟﻤﺼﻨﻊ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺒ ُﻞ ﻓﻬﺎ َﻟ ُﻪ ﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎ :ﻣﺎ ﻫﺬ ﻓﻼ ﻋﺮﻓﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻛﺄﺑﻲ ...ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻘﻮ ﻟﺸﺒﺎ ،ﻧﺖ ﺣﻠﻴﻢ! ﻓﻘﺎ :ﻧﺖ ﺗﺒﺼﺮ ﻣﺮ ﻻﺧﺘﺮ ﺗﺮﻗﻴﻪ ،ﻓﻬﻨﺎ ... ﻓﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋ ًﻼ :ﻣﺎ ﻫﺬ ﻓﻼ ﻋﺮﻓﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻛﺄﺑﻲ... ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻘﻮ ﻟﺸﺒﺎ ،ﻧﺖ ﺣﻠﻴﻢ! ﻣﺎ ﻳﻌﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺣﺘﻰ ﺑﺮ ﺑﻪ ﻓﻘﺎ ﻟﻪ :ﻳﻬﺎ ﻟﻐ ّﺮ ﻷﺣﻤﻖ! ﻻ ﻟ ﱠﺴﻮ ﺗﻌﺮﻓﻪ ،ﻻ ﻟﺘﺼﻠﻴﺢ ﺗﺤﺬﻗﻪ ،ﻻ ﻻﺧﺘﺮ ﺗﻌﻠﻤﻪ ،ﻓﺒﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻛﺄﺑﻴﻚ؟! ﻃﺮ . *** ﻗﺎ ﻟﻤﺤ ﱠﺪ :ﻧﻪ ﻟﺪ ﺑﻠﻪ ﻗﻴﻊ! ﻓ َﻤ َﺜ ُﻞ ﻣ ْﻦ ﻫﺬ ؟ ﻗﺎ َ :ﻣ َﺜ ُﻞ ﻟﻤﺴﻠﻢ؛ ﻻ ﻟﺼﻼ ﻳﻘﻴﻤﻬﺎ ،ﻻ ﻷﺣﻜﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ، ﻻ ﻟﺴ ّﻨﺔ َﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻘﻮ \" :ﻧﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺄﺑﻲ ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻟﻔﻨﻮ ﻟﻌﻠﻮ ...ﻓﻀﻞ ﷲ ﺳﻊ!\" .ﷲ ﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ. ﺛﻢ ﻫﺒﺎ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ. *** ٣١
ﺳﻤﻌﻮ ﻳﺎ ﻋﺒﺎ ﷲ ﻗﻄﻌ ٌﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ )(٣ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ... -ﻟ َﻮ ْﻳﻞ ﻟ َﻚ ﻳﺎ ﻫﺬ ،ﻣﺎ ﺗﻨﻔ ّﻚ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﺗﻌﻤﻰ ﻋﻦ ﻫﺬ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﺘﻄﻊ ﻣﻦ ﺣﺎ ﻳﺜﻨﺎ ِﻗ َﻄﻌﺎً ،ﻻ ﷲ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ،ﻏﻴﺮ ﻧﻲ ﺧﺎﺋﻒ ﻳﻨﺎﻟﻨﺎ ﺑِ َﺸ ّﺮ ،ﻧﻲ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻨﺎ ﻟﺪ ﺋﺮ .ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﺛﻖ ﺑﻌﺪ ّ ﻛﻦ ﻟﻴﻪ ،ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺤﻜﻤﺎ : ﺛﻼ ٌ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻫ ّﻦ ﻣﻦ ﺛﻼ ﻓﻬﻮ ﺣﻤﻖ :ﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﻟﻨﺎ ،ﻟﺮ ﻣﻦ ﻟﻤﺨﻠﻮ ،ﻟﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﻟﻌﺪ ّ ...ﻣﺜﻠﻚ -ﻓﻲ ﻫﺬ -ﻛﻤﺜﻞ ﻟﻤﻌﺎ ﻟﻐﺮ ،ﺣﻴﻦ ﺛﻘﻦ ﺑﻪ ﻓﺄﻫﻠﻜﻬﻦ. ﻗﺎ :ﻛﻴﻒ ﻛﺎ ﻟﻚ؟ ﻗﺎ :ﻋﻤﻮ ﻧﻪ ﻛﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺬ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻟﻤﻌﺎ )،(٢ ﻛﺎ ﻋﻠﻴﻬ ّﻦ ﻳﺮ ﻣﻨﻬ ّﻦ ،ﻛ ّﻦ ﻗﺪ َﺷ َﺪ ْ َ َ ْﻛ َﺮ ُﻫ ّﻦ ﻟﻰ ﺷﺮﻳﻌﺔ ______________________ ) (١ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٦ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ٢٣) ١٩٢٩/٩/٢٦ﺑﻴﻊ ﻟﺜﺎﻧﻲ .(١٣٤٨ ) (٢ﻟﻤﻌﺎ ﻫﻨﺎ ﻧﻮ ٌ ﻣﻦ ﻟﻄﻴﺮ ُ ،ﻏﻴﺮ ﻟﻚ. ٣٢
ﻟﻐﺔ) (١ﻗﺎﺋﻤﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺿ ّﻔﺔ ﻧﻬﺮ ﺟﺎ ٍَ ،ﻓ ِﻌ ْﺸ َﻦ ﻓﻴﻪ ﻫﺮ ً ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻋﻴﺸﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻧﺰ ﺑﻬﻦ -ﻳﻮ -ﻏﺮ ٌ ﺟﺎﺋﻊ ﺳﻤﻪ < َ ْ َﺟﺔ>، ﻓﺸﻔﻘﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ َﻦ ﺑﻪ ،ﻓﺄﻃﻌﻤﻨﻪ ﺳﻘﻴﻨﻪ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺒﻊ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﻣﻦ ﻟﺤﺐ؛ ﻓﻄﻤﻊ ﺑﻬﻦ ،ﻓﻘﺎ ﻓﻴﻬﻦ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻓﻘﺎ :ﻧﻜ ّﻦ ﻗﺪ ﺣﺴﻨ ُﺘ ّﻦ ﻟ ّﻲ ﻧﻲ ﻣﻜﺎﻓﺌﻜ ّﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﻧﻜ ّﻦ ،ﻋﻠ ْﻤ َﻦ ﻧﻲ ٍ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻗﻰ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻛﻦ ،ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻛﻦ ،ﻓﺎ ّﺗﺒِ ْﻌ َﻨﻨﻲ ﺗ ِﺨ ْﺬ َﻧﻨﻲ ﻣﺴﺘﺸﺎ ً ﻟﻮ ﻳﺮﺗﻜ ّﻦ ﻧﻬ ْﺾ ﺑﻜ ّﻦ ﻓﺘ ِﺼﺮ ﻣﺔ ﻣﻦ ﻹ . ﻓﻘﻠﻦ ﻟﻪ :ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺮ ﻳﻨﺎ. ﻧﺘﺤﻴﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻳﺘﺸﺎ َ ْ َ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺣﻜﻴﻤ ُﺘﻬ ّﻦ :ﻫﺬ ﻟﻐﺮ ُﻳﻔﺴﺪ ﻋﻠﻴﻜ ّﻦ ﻣﺮﻛ ّﻦ ،ﻫﻮ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﻼﻛﻜ ّﻦ ﺑﻘﻄ ِﻌ ُﻜ ّﻦ ﻋﻦ ﺻﻠﻜ ّﻦ ،ﻓ ُﻘ ْﻤ َﻦ ﻟﻴﻪ ﻓﺎﻓ َﻘ ْﺄ َ ﻋﻴﻨﻴﻪ ،ﻋﻠ ْﻤ َﻦ ّ َﻣﻦ ﺻﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻃﺒﻌﻪ ﺻﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﺻﺎ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻟﻨﺎ . ُﻗﻠ َﻦ :ﻛﻴﻒ ﻛﺎ ﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﻧﻪ ﻛﺎ ﻓﻲ ﺿﺔ َﻏ ّﻨﺎ ﺑﻴﺖ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﺎ ﻧﻬﺮ ﺟﺎ ٍ، ﻧﻪ ﻟﺒﺚ ﻣﺎ ﺷﺎ ﷲ ﻳﻠﺒﺚ ،ﺛﻢ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻓﻘﺎ \" :ﻣﺎ َﺷ ﱠﻖ ﻟﺤﻴﺎ ﺑﻼ ﻓﻴﻖ ﻻ ﻧﻴﺲ ،ﻣﺎ ﺷﻘﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻴﻢ ﺣﺪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻃﺮ ﺳ ّﺮ ﺿ ّﺮ ! ﻧﻲ ﻣﻨﻄﻠ ٌﻖ ﻓﻤﺒﺘﻎٍ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﺎً\" .ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻻ ﻟﻨﺎ ﻓﺨﺎﻟﻠﻬﺎ ،ﺑﺎﺗﺎ ﻣﺘﻌﺎﻧﻘﻴﻦ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺒﺤﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺒﺢ ﻣﺎ ً. ﻧﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻋﻠﻴﻜ ّﻦ ُﺻﺤﺒ َﺔ ﻫﺬ ﻟﻐﺮ ،ﻓﺄﻃﻌ َﻨﻨﻲ ﻟﻴﻮ ﻋﺼﻴ َﻨﻨﻲ ﺧﺮ ﻟﺪﻫﺮ. ______________________ ) (١ﻫﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻧﻮ ﻣﻦ ﻟﺸﺠﺮ ،ﻗﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﻟﻚ. ٣٣
ﻓ َﺄ َﺑ ْﻴ َﻦ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺮ ْﺿ َﻦ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻫﺒﻦ ﻟﻰ َ َﺟﺔ ﻓﺎﺗﺨ ْﺬ َﻧﻪ ﻣﺴﺘﺸﺎ ً ) .(١ﻓﻘﺎ ﻟﻬﻦ :ﻟ ُﻤﺴﺘﺸﺎ ﻣﺆﺗ َﻤﻦ؛ ﻧﺎ ﺿﻊ ﻟﻜ ّﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﻧﺘ ّﻦ ﻋﻤﻠ ُﺘ ّﻦ ﺑﻪ ﺻ ﱠﻴ َﺮﻛ ّﻦ ﻣﺔ ﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻹ .ﻓ ُﻘ ْﻤ َﻦ ﻟﻰ ﻫﺬ ﻷﺳﺒﺎ ﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻜ ّﻦ ﺑﻬﺬ ﻟﻠﻐﺔ ﻫﺬ ﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﺎﺻﺮ ْﻣ َﻨﻬﺎ، ﺗﺮﻛﻦ ﻛﺮﻛ ّﻦ ﻳﺴﺒﺢ ﺑﺎﻟﻤﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻟﻨﻬﺮ ﻟﻰ ﻣﺼ ّﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﺮﻛﻦ ﻟﻰ ﻣﺎ ﺗ ّﻦ. ﻓﺄﻃﻌ َﻨﻪ ﻓﻌﻠﻦ ﻣﺎ ﻟﻬﻦ ،ﻓﻤﺎ َﺷ َﻌﺮ ﻻ ﻫ ّﻦ ﻳﺘﺨﺒﻄ َﻦ ﻓﻲ ﻟﻤﺎ ،ﻟﻐﺮ ُ ﻧﺎ ٍ ﺑﻤﺎ ﺧﺘﺰ ﱠ ﻣﻦ ﻟﺤﺐ. *** ﻫﺬ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ،ﻓﻴﻪ ﻟﻌﻈﺔ ﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻔﻘﻬﻮ . *** ______________________ ﻟﻤﻌﺎ ﻳﺎ ﻻﻧﺘﺪ ،ﺻﻔﻪ ﻋﻠﻲ ) (١ﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﻪ ﻛﺎ ﻣﺴﺘﺸﺎ ﻟﻄﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻘﺎ \" :ﻛﺎ ﻟﻤﺴﺘﺸﺎ ﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﻟﻮ ﻳﺮ ﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻵﻣﺮ ﻟﻨﺎﻫﻲ\" ) ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ ،(٢١٤/١ﻧﻈﺮ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻞ <ﺳﻴﻒ ﻹﺳﻼ > ﻟﺘﻲ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻜﺘﺎ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٣٤
ﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ ﻵ ﻗﺪ ﻫﺠﻌﺖ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻜﻦ ﻟﺠﻮ ،ﺗﺮ ﻹﻧﺴﺎ ﺣﻠﺒﺔ ﻟﻰ ﻣﻀﺠﻌﻪ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺋﻪ ،ﻵ ﻗﺪ ﻫﺬ ﻟﻨﻀﺎ ، َﺧ َﻔ َﺖ ﺻﻮ ﻹﻧﺴﺎ ،ﺗﻔﻊ ﺻﻮ ٌ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ُﻳﺆ ﻧﻨﻲ ﺑﺎﻟﻮ ، ﻧﻈﺮ ﻟﻴﻬﺎ ﻫﻲ َﺗ ْﺴﺒﺢ ﺑﺤ ّﻠﺘﻬﺎ ﻟﺒﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻔﻀﺎ ﻟﻮ ﺳﻊ، ﻓﻀﺎ ﻟﻜﻮ ﻛﺐ ﻟﻨ ﱢﻴﺮ ،ﺗﺴﺘﻄﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﻊ :ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻼﻧﻬﺎﻳﺔ ،ﻟﺘﺄﻧﺲ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻠﻘﺎ ﺷﺒﺎﻫﻬﺎ ﻧﻈﺎﺋﺮﻫﺎ ،ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻗﻠﻴ ًﻼ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲ ،ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻫ ًﻼ ﺷﺎﺧﺼﺎً ﺑﺒﺼﺮ ﻟﻰ ﻟﺴﻤﺎ ...ﻓﻲ ﻟﺴﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻟﻔﺠﺮ ُﻣﺴ َﺘ َﻘ ﱡﺮ ﻟﻌﻮ ﻃﻒ، ﺳ ﱡﺮ ﻷﻣﻞ ،ﺑﺎ ﻷﺑﺪﻳﺔ .ﻟﺒﺜﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺳﺎﻋﺔ ،ﻻ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻫﺎ ﻻ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺻﺤﻮ ،ﻣﺎ ﻫﻮ ﻻ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻟﺤﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺒ ﱡﺪ ِ ﺣﻠﻤﻪ. ﺻﺤﻮ ﻋﻮ ﻟﻰ ﻫﺬ ﻟﻌﺎ َﻟﻢ ،ﻻ ﺣﺒﺎً ﺑﻪ ،ﺑﻞ ﻷ ﻹﻧﺴﺎ ﻓﺎ َﻓ َﺴ ﱠﺪ ﺑﺸﺮ ﺑﺎ َ ﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﺎ ﻧﻔﺴﻲ ،ﻓﻌﺎ ﺟﻬﺎ، ______________________ ) (١ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٨ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ُ ٧) ١٩٢٩/١٠/١٠ﺟﻤﺎ ﻷ ﻟﻰ .(١٣٤٨ ٣٥
ﻋﺎ ﻟ ّﻲ ﻣﺘﻤ ّﺮ َﻋ ِﺼ ﱠﻴﺔ ،ﺳﺎﺧﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻹﻧﺴﺎ ،ﻃﺎﻣﺤﺔ ﻟﻰ ﻟﺨﺮ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻟﺴﺠﻦ ﻟﺬ ُ ﺿﻌﺖ ﻓﻴﻪ .ﻋﺎ ﻟ ّﻲ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ َﻏ ْﻀ َﺒﻰ :ﻣﻦ ﺗﻰ ﺑﻲ ﻟﻰ ﻫﻨﺎ؟ ﻣﻦ ﺳﻜﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻳﻬﺎ ﻹﻧﺴﺎ ﻟﺸﺮﻳﺮ؟ ﻟﻮﻻ ﻣﺎ ُﺳﺠﻨﺖ ،ﻧﺖ ﺳﺒﺐ ﺷﻘﺎﺋﻲ! ﻳﺤﻚ! ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻔﺎﺳﺪ؟ ﻧﻨﻲ ﻻ ﺣﺒﻪ ﻻ ﻃﻴﻖ ﻫﻠﻪ .ﻋﻨﻲ ﺣﻞ! ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻓﺄﺻﻤﺖ ،ﺗﻠ ّﺢ ﻓﻲ ﻟﺴﺆ ﻓﺄ ﻳﺪ ﻓﻲ ﻟﺼﻤﺖ، ﻓﺘﺤﻨﻖ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺨﻨﺎﻗﻲ ﻓ َﺘ ْﺴ َﻮ ّ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﺎ ﻓﺎ ﻗﻬﺎ .ﺛﻢ ﻟﻔﺮ ﻓﻲ ﺷﺪ ﺳﺎﻋﺎ ﻟﺨﻄﺮ؛ ﻟﻘﺪ ُﻓﺘﺤﺖ ﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛ ّﻮ ﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﺨﻠﻮ ،ﻓﺄﻓ َﺮ َﺟﺖ ﻋﻨﻲ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ .ﻣﺎ ﻟﻚ ﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮ ﻟﻤﺆ ّ ﻳﺮ ّ ﻓﻲ ﺳﻜﻮ ﻟﻠﻴﻞ < :ﷲ ﻛﺒﺮ ،ﷲ ﻛﺒﺮ>، ﻓﺄﺻﻐﺖ ﻟﻴﻪ ،ﺛﻢ ﺣﻤﻠ ُﺘﻬﺎ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺼﻼ ﻓﺎﺗﺼﻠﺖ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﺄﻣﻞ. ﺑﻘﻴﺖ ﺳﻌﻴﺪ ﺧﺎﺷﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﻮﻟﺔ < :ﻟﺴﻼ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﻤﺔ ﷲ ،ﻟﺴﻼ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﻤﺔ ﷲ> ﻓﻌﺎ ﻹﺷﻘﺎﺋﻲ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺳﻌﺪ ﻻ ﻓﻲ ﻟﺼﻼ ! *** ٣٦
ﻓﻲ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎ ﻋﺔ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺸﺮ ﺳﻨﺔ (١) ١٩٢٩ -١- -ﻟ ّﻲ ،ﻟ ّﻲ ﻳﺎ ُﺑ َﻨ ّﻲ .ﻣﺎ ﻟﻚ؟ -ﻳﻦ ﺑﻲ؟ ﻳﻦ ﻣﻲ؟ ﻫﺬ ﺟﻮ ﻟﻚ ﻟﻄﻔﻞ ﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻀﺎ ّ ،ﻓﺼﺤﺖ ﻋﻨﻪ ﻋﻴﻨﺎ ﻟﺒﺎﻛﻴﺘﺎ ﻣﻨﻈﺮ ﻟ ُﻤ ْﺸﺠﻲ ﻗﺪ َﻋ ﱠﻲ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻟﻤﺘﻠﻌﺜﻢ ﻟﺬ ﻣﺎ ﻳﻜﺎ ُﻳﺒِﻴﻦ. ﻧﺎ ﻳﺘﻪ ،ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻟ ّﻲ ﺣ ّﺪ ﻟﻰ ﺟﻬﻲ ،ﻓﻠ ّﻤﺎ ﻟﻢ َﻳ َﺮﻧﻲ ﺑﺎ ّﻟﻰ ﻟﻪ ﻣﻨﻈﺮ ﺗﺪﻣﻰ ﻟﻪ ﻗﺴﻰ ﻟﻘﻠﻮ ﻫﺎ ﺗﺘﻘ ّﻄﻊ ﻟﻬﺎ ﻧﻴﺎﻃﻬﺎ ،ﻻ ﻗﻠﻮ ﺑﻨﻲ ﺻﻬﻴﻮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﺣﻤﺔ ...ﻳﺤ ّﺮ َ ) (٢ﻟﻨﺴﻴ ُﻢ ﻟﺮﻗﻴ ُﻖ ﻟﺼﺨﺮ َ ﻟﺠﻠﻤﻮ . ______________________ ) (١ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ < ﻟﻔﺘﺢ> ،ﻟﻌﺪ ١٦٩ﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮ ﺑﻌﺔ ،ﻟﺼﺎ ﺑﺘﺎ ﻳﺦ ١٤) ١٩٢٩/١٠/١٧ﺟﻤﺎ ﻷ ﻟﻰ .(١٣٤٨ ) : (٢ﻻ ﺣﺮ ﻟﻨﺴﻴ ُﻢ ﻟﺼﺨﺮ َ! ﻧﻈﺮ ﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ) ٢٢ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٣٧
ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻪ ﻗﺪ ﺗﻮ ﻋﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺒﻜﺎ ﺗﻮ ﻣﺖ ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﺴﻴﺮ ،ﻳﺼﻴﺢ :ﺑﺎﺑﺎ ،ﻣﺎﻣﺎ ،ﻣﺎﻣﺎ ،ﺑﺎﺑﺎ ...ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺮ ﻋﻦ ﻧﻲ ﻣﺴﻤﻌﻪ. -٢- -ﻫﻞ ﻳﺖ ﻃﻔ ًﻼ ﺻﻐﻴﺮ ً ﺿ ّﻞ ﺑﻮﻳﻪ ﺿ ّﻠﻪ ﺑﻮ ؟ ...ﻻ، ﻻ ،ﺑﻞ ﺿ ّﻠﺘﻪ ﱡﻣﻪ ﺿ ّﻠﺖ ﺑﺎ .ﺑﺎ ، ...ﻳﻦ ﺑﻮ ،ﻫﻞ ﺑﺤﻮ ؟ ّﺑﺎ ،ﻧﺘﻘﻢ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ﻟﻮﺣﻮ .ﻧﻬﻢ ﺧﺮﺟﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﺎ ﻗﺘﻠﻮ ﺟﺎﻟﻨﺎ ... ﻣﺮ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻮ ،ﻣﺨﻄﻮﻓﺔ ﻟﺒﺼﺮ ﻛﺄ ﺑﻬﺎ ﻣ ّﺴﺎً ،ﻟﻘﺖ ﻋﻠ ّﻲ ﻫﺬ ﻟﺴﺆ ﺛﻢ ﻫﺒﺖ ﻻ ﺗﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺷﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻨﻲ ﺟﻮ ﺑﺎً. -٣- -ﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬ ؟ ﻓﻮ ﷲ ﻣﺎ ﻳﺖ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻻ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻛﺎﻟﻴﻮ ! -ﻓﻼ ،ﺑﺤﻪ ﻟﻴﻬﻮ ﻓﻲ . -٤- -ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ...ﺧﺒﺎ ﻣﺤﻠﻴﺔ... ﻋﺪ ً. -ﻫﺎ \"ﻓﺎﺟﻌﺔ :ﺗﺴ ﱠﻮ َ ﻟﻴﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﻼ َ ﻓﺄﺣﺮﻗﻮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓ ﱠﺮ ﺟﺘﻪ ﻃﻔﻠﻪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﺄ ﻳﺆ ﻳﻬﻢ ﻻ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻠﺒﻬﻢ\"... ٣٨
-٥- ﻛﺄﻧﻲ ﺑﻚ ﻗﺪ ﻗﺮ ﻫﺬ -ﻟﻴﻜﻦ ﺧﻴﺎ ًﻻ ،ﻓﻬﻮ ﷲ ﻋﻴﻦ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ -ﻓﻘﻠﺖ :ﻻ ﺣﻮ ﻻ ﻗﻮ ﻻ ﺑﺎﷲّ ،ﻧﺎ ﷲ ...ﻟﻰ ﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻌ ّﻮ َ ﺗﻘﻮﻟﻪ .ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﻟﻰ ﺑﻄﻨﻚ ﻓﻤﻸﺗﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﻳﺐ ﻟﻄﻌﺎ ،ﻫﻢ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﺒ ّﻠﻐﻮ ﺑﻪ ،ﻟﻰ ﺧﻮ ﻧﻚ ﻓﺤﺪﺛﺘﻬﻢ ُﻣ ِﺴ ّﺮ ﻷﺣﺎ ﻳﺚ ،ﻟﺌﻚ ﻻ ﺻﺤﺎ ﻟﻬﻢ ،ﻟﻰ ﻓﺮ ﺷﻚ ﻟﻮﺛﻴﺮ ﻓﺘﻤﺪ ﻓﻴﻪ ،ﻟﺌﻚ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻻ ﻟ َﻤ َﺪ ﻓﺮ ﺷﺎً ،ﺛﻢ ﺻﺒﺤﺖ ﻓﻘﻠﺖ :ﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻳﻦ ﻹﺳﻼ . ﺳﻼ ﻫﺬ ﻟﻌﻤﺮ ؟! *** ٣٩
ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻹﺻﻼ )(٣ ﻣﺸﻖ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً )(١ ﻣﺎ ﻳﻜﻮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻟﻢ ﻧﺒﺎ ﻟﻰ ﻹﺻﻼ ﻟﻴﻮ ؟ ﺧﺮ ﻫﺬ < ﻟﻄﻨﻄﺎ > ﻟﻰ ﺳﺎﺋﻠﻪ ﻓﺄﻏﻀﺒﺖ ﺿﺖ ،ﺛﻢ ﻗ ّﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺪ ﺿﻴﺎً ﻋﻨﻪ ﺣﺪ ً ،ﻟﻢ ﻳﺪ ﻟﻨﺎ ُ ﻟﻔﻈ ًﺔ ﻓﻲ ﻳﻦ ﻟﻠﻐﺔ ﺗﺪ ﻋﻠﻰ ﻻﻧﺘﻘﺎ ﻟﺸﺘﻴﻤﺔ ﻻ ﻣﻮ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺒﺔ ﺣﻀﻮ ً ،ﺣﺘﻰ ﺿﺎ ﺑﺨﺼﻮﻣﺘﻬﻢ ﻋﺎً ،ﻓﺤ ّﺪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺎ :ﻟﻔﻈﺘﻨﻲ ﻟﻨﻮ ﺟﺎﻧﺒﻨﻲ ﻟﺮﻓﺎ ،ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠ ّﻲ ﻷ ﺑﻤﺎ ﺣﺒﺖ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺟﻮﻫﺎً ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﻐﻀﺐ ﺻﻮ ﺗﺎً ﺗﻤﻠﺆﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻟﺸﺘﻢ. ______________________ ) (١ﻫﺬ ﻫﻲ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻞ <ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻹﺻﻼ > ،ﺻﺪ ﻓﻲ ﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺟﺐ ﺳﻨﺔ ) ١٣٤٨ﻛﺎﻧﻮ ﻷ ) ﻳﺴﻤﺒﺮ( ،(١٩٢٩ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ ﺛﻨﺘﺎ :ﻷ ﻟﻰ ﻋﻨﻮ ﻧﻬﺎ <ﻓﻲ ﻹﺻﻼ ﻟﺪﻳﻨﻲ> ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ <ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻰ ﻃﻼ ﻣﺸﻖ> .ﻓﺄﻣﺎ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﻣﻊ ﻷﻳﺎ ،ﻣﺎ ﻷ ﻟﻰ ﻓﺘﺠﺪ ﺧﻼﺻﺘﻬﺎ ﺟﺰ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ < ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ > ،ﻓﻤﻦ ﺷﺎ ﻻﻃﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻴﺮﺟﻊ ﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﻟﺤﻠﻘﺔ، ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪ ﻋﻦ ﻫﺬ ﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎ \" :ﻛﺎﻧﺖ < ﺳﺎﺋﻞ ﻹﺻﻼ > ﻛﺘﺒﻲ ﺻﺪ ً ،ﻣﻦ ﻳﻘﺮ ﻫﺎ ﻵ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺪ ﻷﺛﺮ ﻟﺬ ﻛﺎ = ٤٠
ﻫﺒﺖ ﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻓﺮ ً ﻣﻦ ﻟﻨﺎ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻘ ّﺮ ﺑﻲ ﻟﻤﻘﺎ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ َﻣ ْﻮﻫﻨﺎً ،ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻇﻠﻤﺎ ﻻ ﻧﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻫﺬ ﻟﻨﺠﻮ ﻟﻤﺘﻸﻟﺌﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ،ﻻ ﺻﻮ ﻻ ﺻﻮ ﻗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻼ ﺷﺎ ﺑﻐﺪ ﻟﺬ ﺳﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻐ ّﺮﺑﺎً ،ﻻ ﻋﺮ ﻟﻲ ﻗﺼﺪ ً ﻻ ﻏﺎﻳﺔ ،ﻗﺪ ﺗﺎ ﺑﺼﺮ ﻓﻲ ﺟﻰ ﻟﻠﻴﻞ ﻓﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻤﺎ . ﻛﺪ ﺳﻴﺮ ﻟﻰ ﻟﺼﺒﺎ ﻣﺎ ﻣﺖ ﻻ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺷﻲ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ،ﻟﻮﻻ ﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﺷﻌﻮ ﺑﺮﻫﺒﺔ ﻋﺘﺮ ﻧﻲ ،ﻓﻌﺎ ﻟ ّﻲ ﻧﻔﺴﻲ ،ﻓﺒﺼﺮ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻲ ﻓﺈ ﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﻷﻣﻮ ! ﻧﺎ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﻫﺬ ﻷﺳﻼ ﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺷﺎ ﺑﻐﺪ ﻋﻦ ﻣﻘﺒﺮ ﻟ ﱠﺪ ْﺣﺪ ﺧﻠﺖ ﻟﻤﻘﺒﺮ ،ﻓﺘﻤﺜﻠﺖ ﻟﻲ ﺷﻮ ﻫﺪﻫﺎ ﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﺷﺒﺎﺣﺎً ﻣﺨﻴﻔﺔ، ﻓ ُﻤﻠﺌ ُﺖ ﻋﺒﺎً ﻓﺰﻋﺎً ،ﺧﺎﻧﺘﻨﻲ ﺟﻼ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﻜﺎﻧﻲ ،ﺣﺴﺴﺖ ﺑﺸﻲ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻲ ﻓﻜﺎ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﻮﺳﺎ ،ﻫﻮ ﻗﺒﺮ! ُﺣ ّﺲ ﺣﺮﻛﺔ ،ﻓﺄﻟﺘﻔ ُﺖ ﻓﺄ ﻟﻘﺒﺮ ﻳﻨﺸ ّﻖ ﻓﻴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﻴﺖ ﻗﺪ ﺗﻘﻄﻊ ﻛﻔﻨﻪ ،ﻳﻘﺘﺮ ﻣﻨﻲ ﻓﺄﺟﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻴﺎً ﻣﻨﻲ ﻻ ______________________ = ﻟﻬﺎ ﻳﻮ ﺻﺪ ﻫﺎ .ﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ َﺣ َﺠﺮ ًُ ،ﻗﻞ <ﺣﺼﺎ > ُﻟ ِﻘ َﻴﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﺳﺎﻛﻨﺔ .ﻻ ﺗﺮ ﻟﺤﺼﺎ -ﻋﻠﻰ ِﺻ َﻐﺮﻫﺎ -ﺗﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻪ ﻟﺒﺮﻛﺔ ﺋﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺋﺮ ﺳﻊ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺗﺘﻌﺎﻗﺐ ﻟﺪ ﺋﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ َﺣﻔﺎﻓﻲ ﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﻠﻬﺎ؟\" ) ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ .(٤٠٣/١ﺳﺎﺋﻞ ﻹﺻﻼ ﻫﺬ ﺑﻊ ،ﻏﻠﺒﺖ ﻟﺸﺪ ﻓﻲ ﻟﻠﻔﻆ ﻷﺳﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺪ َﺻ َﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻘﺎ \" :ﻟﻨﺎ ﻳﺒﺪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻦ ﻧﺎ ﺑﺪ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ،ﻫﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮ ﻟﻠﻔ ّﻦ ﻷ ﻧﺎ ﺑﺪ ﻟﻠﻨﻘﺪ ﻹﺻﻼ ؛ ﺑﺪ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﻹﺻﻼ ﻓ ِﻬ ْﺠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﺮﺑ ًﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ ،ﺣﺮﺑ ًﺎ ﻣﺎ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻊ ﻻ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻏﻨﺎﺋﻤﻬﺎ ﻣﻞ\" ) ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ ) (٥/٢ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٤١
ﺳﻤﻌﻲ ،ﻓﺄﺳﻤﻌﻪ ﻳﻘﻮ :ﻳﻬﺎ ﻟﻮﻟﺪ ﻟﺨﺒﻴﺚ! ﻣﺎ ﻧﺖ ﻧﻘﺪ ﻟﺸﻴﻮ ﺻﻼﺣﻬﻢ ،ﻫﻼ ﺻﻠﺤﺖ ﺧﻮ ﻧﻚ ﺗﺮ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻟﺸ ّﺒﺎ ؟ ﻳﻬﺎ ﻟﺸﺮﻳﺮ ،ﻻ ﺗﺒﺼﺮ ﺧﻼﻗﻬﻢ؟ ﻻ ﺗﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ؟ َﻋﻤﻴ َﺖ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺬ ﻟﻢ ﻳﺒ َﻖ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﻟﻰ ﻹﺻﻼ ﻻ ﻟﺸﻴﻮ ؟ ﻳﻠﻚ! ﻟﺴﺖ ﺗﺰﻋﻢ ﻧﻚ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺤﻲ ﻟﺸﺒﺎ ،ﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺿﻚ ،ﺑﻤﺎ ﺗﻬﺎ ﻧﺖ ﺑﻪ ﺣﻴﺎﻧﺎً؟ ﻓﻬﻼ ﻋﻤﺪ ﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺒﺪ ﺑﺈﺻﻼﺣﻬﺎ؟ ﻟﻮﻳﻞ ﻟﻚ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﻘﺎﻣﻲ ﺑﻄﺸﻲ! ُﻳﻌ َﻘﺪ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻓﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﻓﺎً ،ﻳﻘﺘﺮ ﻣﻨﻲ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒ َﻖ ﺑﻴﻨﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﻻ ﺣ ّﺲ ﺑﺤﺮﻛﺔ ،ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻨﺎ ،ﻓﻴﻼﻣﺴﻪ ﻳﺤﻬﺎ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻣﻴﺘﺎً ﻏﻮ ﻓﻲ ﻷ ﻋﺸﺮ . *** ﻣ ﱠﺮ ﻣﺪ ﷲ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺪ ﻫﺎ ،ﺛﻢ ﺻﺤﻮ ،ﻓﺮ ﻳﺖ ﻟﺒﻼ ﺗﻐ ﱠﻴ َﺮ َﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻘﺒﺮ ﻻ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ،ﺑﻞ ﺷﺎ ﺿﺨﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﻟﻘﺼﻮ ﻟﻔﺨﻤﺔ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻃﺒﻘﺔ ،ﻫﻠﻪ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻠﺒﺴﻮ ﻟﻘﺒﻌﺎ ﻟﻠﺒﺎ ﻷ ﺑﻲ ،ﻓﻌﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﻟﺤﺎ ﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺎ ﻳﺲ! ﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺣﺪ ﻟﻨﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺘﻲ ﻋﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً :ﺑﻮﻧﺠﻮ .ﻓﺼ ّﻌ َﺪ ﻓ ّﻲ ﻧﻈﺮ ﺻ ّﻮ ،ﺗﺄﻣﻠﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻣﺘﻬﻜﻤﺎً، ﺛﻢ ﺳﺎ ﻟﻢ ﻳﺮ ّ ﻋﻠﻲ ﺷﻴﺌﺎً .ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻮﺟﺪﺗﻨﻲ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻓﻲ ﻳﻲ ،ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻜﻮ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻳﻠﺒﺲ ﻟﻄﺮﺑﻮ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺺ ﺷﺎ ﺑﻴﻪ؟ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻟﻰ ﺣﻼ ﻓﺤﻠﻘﺖ ،ﺷﺘﺮﻳﺖ ﻗﺒﻌﺔ ،ﺧﺮﺟﺖ ٤٢
ﻧﻈﺮ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ،ﻻ ﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺆ ﻋﻦ ﺳﻢ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺗﺎ ﻳﺦ ﻟﻴﻮ ﻟﻤﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﻣﻦ ﻟﺮﺟﻞ ﻷ . ﺷﻴﺨﺎً ِﻫ ّﻤﺎً ﻓﺄﺗﺨﻴﻞ ﻧﻲ ﻋﺮﻓﻪ ،ﺗﻘﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﺟﺪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﻼ ،ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺎ ﻗﺘﻪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮ ،ﻓﺄﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺷﻴﺨﻮﺧﺘﻪ ﺷﻴﺒﻪ ﻧﺎ ﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻻ ﺷﺎﺑﺎً! ﻻ ﻋﺮ ﺑﺄ ﻟﻐﺔ ﺧﺎﻃﺒﻪ ﻓﺄﻗﻮ ﻟﻪ :ﻟﺴﻼ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻮﻧﺠﻮ ﻏﻮ ﻣﻮ ﻧﻴﻨﻎ! ﻓﻴﺮ ﻋﻠ ّﻲ ﻗﺎﺋ ًﻼ :ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻟﺴﻼ ﺣﻤﺔ ﷲ .ﻳﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﻲ ،ﻓﺄﻧﺘﺴﺐ ﻟﻪ ﻓﻴﻌﺮﻓﻨﻲ ﻳﻬ ّﺶ ﻟﻲ ﻳﻘﻮ :ﻛﻴﻒ ﻋﺪ ﻟﻴﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻣ ّﺖ ﻣﻨﺬ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ؟ -ﻟﻲ ﻟﺨﺒﺮ ً ﻃﻮﻳ ًﻼ ،ﻟﻜﻦ ﺧﺒﺮﻧﻲ ﻗﺒ ُﻞ :ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻧﺤﻦ ﻵ؟ -ﻓﻲ ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻣﻴﻼ ﻳﺔ. -ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ؟ -ﻋﺠﻴﺐ ﻣﻨﻚ ،ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ؟ ﻫﺬ ﻣﺸﻖ. -ﻣﺸﻖ؟ ﻣﺎ ﺗﻘﻮ ؟ ﺟﻮ ﻻ ﺗﻬﺰ ﺑﻲ. ِ -ﺟ ّﺪ ً ﻗﻮ ﻧﻬﺎ ﻣﺸﻖ. -ﻣﺘﻰ ﻛﺎ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬ ﻟﻐﻨﻰ ﻫﺬ ﻟﻌﻈﻤﺔ ﻟﺮﻗﻲ؟ -ﻻ ﺗﻐﺘ ّﺮ ،ﻓﻤﺎ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻣﻨﻪ ﺷﻲ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺎ ﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻷﺟﺎﻧﺐ -ﺗﺠﺎ ً ﺻ ّﻨﺎﻋﺎً -ﻫﻢ ﺳﺎ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻈﻤﺎ ﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎﻟﻜﻮ ﻣﺎ ﻣﻮ ﻫﺎ. ٤٣
-ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻠﻬﺎ؟ ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻮ ﻧﻬﻀﺔ ﻗﺘﺼﺎ ﻳﺔ ﻛﺒﺮ ،ﻟﻘﺪ ﺳﺴﻮ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺪﺑﺎﻏﺔ ﻟﻨﺴﻴﺞ ... ، -ﻟﻘﺪ ﻛﺮﺗﻨﻲ ﻋﻬﺪ ً ﻛﻨﺖ ﻟﻪ ﻧﺎﺳﻴﺎً ،ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻤﻦ ﺗﺮ ﻏﻴﺮ .ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻟﻜﻦ ! ...ﻋ ﱠﻢ ﺣﺪﺛﻚ؟ ﻫﻠ ﱠﻢ ،ﻫﻠ ﱠﻢ ﻟﻰ ﺣﺪ ﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻻ ﻃﻴﻖ ﻟﻮﻗﻮ . *** ﻧﺪﺧﻞ ﻟﻤﻘﻬﻰ ﻓﺘﺄﺗﻴﻨﺎ ﻓﺘﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﻠﻘﺔ ﻟﺒﺪ ﺗﺴﺄﻟﻨﺎ ﻃﻠﺒﻨﺎ، ﻻﺗﻴﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﻟﺼﻴﻦ، ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﻓﻴﻘﻲ ﺑﻠﻐﺔ ﻻ ﻓﺘﻨﺤﻨﻲ ﻗﻠﻴ ًﻼ ﺗﻨﺼﺮ .ﻓﺄﻗﻮ ﻟﻪ :ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﻔﺘﺎ ؟ ﺑﺄ ﻟﻠﻐﺎ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ؟ -ﻧﻚ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻠ ّﻲ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻷ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺳﺆ ﻟﻚ .ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺖ ﺑﻔﺘﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺎ . -ﺷﺎ ؟ ﺷﺎ ؟! ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﺸﻌﺮ ﻟﻄﻮﻳﻞ؟ ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﺜﻴﺎ ﻟﻘﺼﻴﺮ ؟ ﻣﺎ ﻫﺬ ﻷﺻﺒﻐﺔ؟ ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﻜﺤﻞ ﻓﻲ ﻟﻌﻴﻨﻴﻦ؟ -ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ،ﻧﻪ ﺷﺎ ،ﻫﻜﺬ ﻛﻞ ﻟﺸﺒﺎ ﻟﻴﻮ ،ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮ ﻻ ﻟﺘﺠﻤﻞ ﻟﺮﻗﺔ ،ﻣﺎ ﻷﻋﻤﺎ ﻟﻜﺒﺮ ﻟﻤﺸﺮ ﻋﺎ ﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻜﻠﻬﺎ ﺑﻴﺪ ﻟﻤﺮ ! -ﻣﺎ ﺗﻘﻮ ؟ ﺑُ ﱢﺪ َﻟﺖ ﻷ ُ ﻏﻴ َﺮ ﻷ ؟ ﻗﺎﻣﺖ ﻟﺴﺎﻋﺔ؟ ﻃﻠﻌﺖ ﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ؟ ﻣﺎ ؟ -ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬ < ﻟﻤﻮﺿﺔ> ﻟﺘﻲ ﺑﺪ ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻜﻢ ﺑﺤﻠﻖ ﺷﺎ َﺑﻲ ﻟﺮﺟﻞ ﺷﻌﺮ ﻟﻤﺮ ،ﺣﻀﻮ ﻫﺎ ٤٤
ﻓﻲ ﻟﻜﻠﻴﺎ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ،ﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺰﻳﻨﺔ ﻋﻜﻮﻓﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻗﺪ ﺟ ّﺮﻧﺎ ﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺮ ،ﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻨﻚ ﻋﻈﻢ .ﻣﺎ ﻫﺬ ﻟﻠﻐﺔ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻻ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﻟﻠﻐﺔ ﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎ ﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻻ ﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻮ ﻟﺪ ﺳﺘﻬﺎ ،ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻫﻢ! ﻋﻨﻲ ﺗ ّﻢ ﻟﻚ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻷ :ﻫﺬ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎ ﻳﺔ ﻟﺘﻲ ﺑﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻚ ،ﻟﺘﻲ ﺳﺎ ﺳﻴﺮ ً ﺣﺴﻨﺎً ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻟﻄﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ،ﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﻛﺪ ﻳﺤﻬﺎ ﺗﻘﺎ ﺑﺖ ﺧﻄﺎﻫﺎ ﻻﻧﻘﻄﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻣﺜﺎﺑﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮ ﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻓﻀﻌﻔﺖ ،ﺛﻢ ﺿﻤﺤ ّﻠﺖ ﻓﻠﻢ ﻳﺒ َﻖ ﻟﻬﺎ ﺛﺮ .ﺧﻼ ﻟﺠﻮ ﻟ ُﻘ ﱠﺒﺮ ﺑﺎ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺻﺎﺋﺪ ﻟﻬﺎ! ﻫﻨﺎ ﺟﺎ ) ﺟﺎ ( ﻟﻜﺎ ﺳﻮ ﺑﻘﺪﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﺨﻤﺮ ،ﻓﻘﻠﺖ: ﺧﻤﺮ؟ ﻧﺎ ﺷﺮ ﻟﺨﻤﺮ؟! -ﻣﻬ ًﻼ ﻳﺎ ﺧﻲ ،ﻓﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺮ ﺳﻮ ،ﻫﺬ ﻟﺤﺎﻧﺎ ﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﺎ ﻣﻲ ) ﻟﺬ ُﻳﺮ ﻟﻴﻮ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻣﺸﻖ ﻷﺛﺮﻳﺔ( ﻫﻤﺎ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺮ ﻏﻼﻗﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺳ ّﺒ َﺐ ﻟﻨﺎ ﻫﺬ ﻟﺒﻼ ﻟﻌﺎ ﻟﺸﺮ ﻟﻤﺴﺘﻄﻴﺮ. -ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺷﺮﺑﻪ. -ﻟﻤﺎ ؟ -ﻋﺠﻴﺐ! ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺮ ؟ -ﺣﺮ ؟ ﻫﺎﻫﺎﻫﺎ! ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻳﻘﻮ ﺣﺮ ﺣﻼ . -ﻣﺎ ؟ ﻫﻞ ﻫﺐ ﻟﺪﻳﻦ؟ ٤٥
-ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﺑﺬﻫﺎﺑﻪ ﻋﻠﻢ؟ ﻫﺎ ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷﻣﻮ ،ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﻴﻪ ﻻ ﻟﻤﺘﻔﺮﺟﻮ ،ﻻ ﻟﻤﺼﻠﻮ .ﻻ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬ ،ﻓﺈﻧﻚ ﺗﻌﺮ ﺷﺒﺎ ﻣﺎﻧﻚ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺘﻬﺎ ﻧﻮ ﺑﺄﻣﻮ ﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﻐﺎﻓﻠﻮ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺳﺎ ﻻ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ،ﻓﻨﺸﺄ ﻫﺬ ﻟﻨﺶ ﻟﺬ ﻻ ﻳﻌﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻻﺳﻢ. *** ﻃﻠﺐ ﻟ ّﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻗﻮ ﻣﻌﻪ ﻟﻨﺪ ﻓﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﺎﻣﺘﻄﻴﻨﺎ ﺳﻴﺎ ،ﻓﺮ ﻳﺖ ﻣﻴﺪ ﻧﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻓﻴﻪ ﺗﻤﺜﺎ ،ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :ﺗﻤﺜﺎ ﻣﻦ ﻫﺬ ؟ -ﻟﻴﺲ ﺗﻤﺜﺎ ًﻻ ﻟﺒﺸﺮ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻤﺜﺎ ﻟﺤﺮﻳﺔ. -ﻣﺎ ﺗﻤﺜﺎ ﻟﺤﺮﻳﺔ؟ -ﻫﻮ... ﻫﻨﺎ ﺻﺪﻣﺘﻨﺎ ﺳﻴﺎ ﺧﺮ ،ﻓﺼﺤﺖ :ﺳﺎ ! ﻓ ُﻔﺘﺢ ﻋﻠ ّﻲ ﻟﺒﺎ ،ﻓﻘﺖ ﻓﺈ ﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﻔﺮ .ﻫﻲ ﻣﺸﻖ ﻻ ﺑﺎ ﻳﺲ ،ﺳﻨﺔ ١٩٢٩ﻻ ﺳﻨﺔ ،٢٠١٩ﻻ ﺑﻨﺎﻳﺎ ﻻ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ،ﻻ ﺗﻬﺘﻚ ﻻ ﻟﺤﺎ ،ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺖ ﻳﺎ ﻣﻨﺎ ﺿﻐﺎ ﺣﻼ ! *** ٤٦
ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻹﺻﻼ )(٤ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺸﺎ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎ ١٩٣٠ )ﻏﺮ ﺷﻌﺒﺎ (١٣٤٨ ﻧﺤﻦ ﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ -ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ ﻟﻤﺤﺰ -ﺳﺒﺐ ﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﺒﺎ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻷﻣﺔ ،ﻧﺤﻦ ﻟﻨﺎ ﻳﺔ ﺣﺪ ﻧﻈﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺑﺄﺟﻠﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﺎ ﻟﺘﺎ ﻳﺦ، ﺣﺘﻰ ﻧﻪ ﻟﻴﺼ ّﺢ ﻗﻮﻟﻨﺎ ّ :ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻟﻰ ﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣ ٌﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﺧﺘﻠﻔﺖ ﺑﻴﺌﺎﺗﻨﺎ ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻨﺎ .ﻛﻴﻒ ﻻ؟ َﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﻮﻗﻌﺔ ﻟﻘﺎ ﺳﻴﺔ ﻓﺘﺢ ﻟﺸﺎ ؟ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺰ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻼ ﻟﺸﻬﺪ ﺳﻘﻮ ﻷﻧﺪﻟﺲ؟ ﻵﻻ ﺗﺠﻤﻊ ،ﻟﺬﻛﺮﻳﺎ ﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺳﻴﻠﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻞ ﻻﺗﺤﺎ . ﻟﻜﻦ ﺗﺠﺎﻫﻨﺎ ﻟﻰ ﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺪ ﺷ َﻐ َﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻧﻜﺎ ﻧﻠﺘﻔﺖ ﻟﻰ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﺣﺘﻰ َﺻ ﱠﺤ ْﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎ <ﺣﻀﺎ ﺗﻮﻧﺲ> ﻟﻔﺮﻧﺴﻲ :ﻟﻌﺮ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺎً ﻟﻰ ﻟﻮ ٤٧
ﻓﻴﻘﻮﻟﻮ <ﻛﻨﺎ> <ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻨﺎ> <ﻫﺬ ﺗﺎ ﻳﺨﻨﺎ> ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻮ ﺷﻴﺌﺎً، ﻣﺎ ﻟﻴﻬﻮ ﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮ ﻻ ﻟﻰ ﻷﻣﺎ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮ <ﻳﺠﺐ ﻧﻜﻮ > ﻳﺴﻌﻮ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .ﻣﺎ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﻻ ﻛﻤﺎ ﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﺎ : ﻟ َﻬﻰ َﺑﻨﻲ َﺗ ْﻐﻠ ٍﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ َﻣ ْﻜ ُﺮ َﻣﺔ ﻗﺼﻴﺪ ٌ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺑ ُﻦ ﻛﻠﺜﻮ ِ ﺗﺎ ﻳﺨﻨﺎ -ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎ ﻫﺮ ً ﺑﺎﻫﺮ ً -ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﻵﺗﻲ ﺷﻴﺌﺎً ،ﻟﻔﺨﺮ ﺑﺎﻟ ﱢﺮ َﻣﻢ ﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﻷﻳﺎ ﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺮ ّ ﻋﺰ ً ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﺠﺪ ً ،ﻓﺤﺴﺒﻨﺎ ﻧﻈﺮ ً ﻟﻰ ﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻟﻨﻨﻈﺮ ﻟﻰ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻟﻰ ﻷﻣﺎ . ﻳﺎ ﻗﻮ :ﻣﺎ ﻳﺮ ّ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻋ ﱠﺰ ّ ﻟﻜﻢ ْ ﺿـﺎ ِﺧ ُﺮ َ ،ﱠ ّﺗ َﻀﻌـﺎ؟ ﻧﺤﻦ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ ﻟﻌﺎ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮ ﻳﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ؟ ﻧﻚ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺟﻮ ﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﻟﺴﺆ ﻻ ﻗﻮﻟﻚ :ﻟﻴﺲ ﻟﺴﻮ ﻳﺎ ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ .ﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ ﻷ ﺑﻲ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻻ ﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺬ ﻧﻜﺎ ﻧﻜﻮ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻓﻴﻪ. ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺮ ﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ ﻟﺘﺤﺎﻗﻨﺎ ﺑﺄ ﺑﺎ ﺻﻄﻨﺎﻋﻨﺎ ﻋﺎ ﺗﻬﺎ ﺧﺬﻧﺎ ﺑﻌﻮ ﺋﺪﻫﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻧﻜﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺷﺮﻗﻴﺘﻨﺎ ﻳﻨﻨﺎ ﻟﻐﺘﻨﺎ ،ﻫﺆﻻ ﻫﻢ ﻟﻤﺠﺪ ﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮ .ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺮ ﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ ﻟﻌﻮ ﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮ ﻟﺴﻨﻴﻦ ،ﻣﺤﺎ ﺑﺔ ﻛﻞ ﻏﺮﺑﻲ ﻟﻮ ﻛﺎ ﻋﻠﻤﺎً ﺻﺤﻴﺤﺎً ُ ﻗ ّﻴﺎً ﻧﺎﻓﻌﺎً ،ﻳﻨﺘﻈﺮ < ﻟﻤﻬﺪ > ٤٨
ﻟﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﻚ! ﻫﺆﻻ ﻫﻢ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻮ ﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮ . ﻓﺈ ﻧﺎ ﻳﻜﻮ ﻟﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎ ﻓﻠﻨﻘ ِﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﻟﺮ ﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﻮ ،ﻟﻨﺠﻨﺢ ﻟﺮ ﻟﻤﻌﺘﺪﻟﻴﻦ ﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰﻫﺪ ﺑﻜﻞ ﻏﺮﺑﻲ ﻷﻧﻪ ﻏﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﺴﻜﻮ ﺑﻜﻞ ﺷﺮﻗﻲ ﻷﻧﻪ ﺷﺮﻗﻲ ،ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻟﻨﺎﻓﻊ ﺷﺮﻗﻴﺎً ﻛﺎ ﻏﺮﺑﻴﺎً ،ﻫﺬ ﻫﻮ ﻟﺤﺰ ﻟﻀﻌﻴﻒ ﻟﻴﻮ .ﻧﻪ ﻻ ُﻏ ْﻨﻴﺔ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﺎ ﻧﺄﺧﺬ ﻟﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻋﺎ ﺗﻬﺎ ﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻣﻬﺎ ،ﻻ ﺑﻘﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮ ﻋﻦ ﻳﻨﻨﺎ ﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ،ﻷ ﻫﺬ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ،ﻓﺈ ﻫﺒﺖ ﻫﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﻮ ﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﻟﺮ ﻳﻴﻦ ﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻳﺠﺎ ﻟﺮ ﻟﻤﻌﺘﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬ َﺧ ْﺮ ﻟ َﻘﺘﺎ ) ،(١ﺑﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺪ ﻣﻦ ﻟﻚ :ﺳﺨﻂ ﻟﺠﻤﻬﻮ ﻣﻦ ﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﺿﺘﻬﻢ .ﻫﺬ ﻫﻮ ﻷﺳﺎ ﻓﻲ ﻹﺻﻼ ﻟﻤﻨﺸﻮ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻻ ﻧﻔﺮ ﻗﻠﻴﻞ ﺳﺎﺋﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﻨﻜﺮ ﻟﻪ. ﻟﻬﺬ ﻻﺿﻄﺮ ﺳﺒﺎﺑﺎً ﻧﺮ ﻣﻦ ﻫﻤﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: ) (١ﻧﻘﺺ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺷﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﺤﻀﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ،ﻛﺎ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻻ ﻳﻔﺮﻗﻮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻓﻴﺤﺴﺒﻮ ﻛﻞ ﻣﺘﺤﻀﺮ ______________________ ) (١ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻳﺘﺪ ﻟﻪ ﻟﻨﺎ ﻳﻔﻬﻤﻮ ﻣﻌﻨﺎ ،ﻟﻜﻦ َﻗ ﱠﻞ َﻣﻦ ﻳﻌﺮ :ﻫﺬ ﻟﻘﺘﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻫﻮ ﻧﺒﺎ َﺷ ْﻮﻛﻲ ُﺻﻠﺐ ﺷﻮ ﻛﻪ ﻣﺜﻞ ﻹﺑَﺮ ،ﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻮ ﻣﻨﻪ ﻧﻮﻋ ًﺎ ﺟﻴﺪ ً ﻣﻦ ﻟﺼﻤﻎ ﻓﻼ ﻳﻨﺎﻟﻮﻧﻪ ﻻ ﺑﺠﻬﺪ ﻣﺸﻘﺔ ،ﻓﻀﺮﺑﻮ ﺑﻪ ﻟﻤﺜﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﺮ ﺷﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻟﻮﺻﻮ ﻟﻴﻪ )ﻣﺠﺎﻫﺪ(. ٤٩
ﻓﻲ ﻋﺎ ﺗﻪ ﻟﺒﺎﺳﻪ ﻃﺮ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ﻣﺜﻘﻔﺎً ،ﻛﻞ ﻣﺜﻘﻒ ﻣ ّﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻟﻌﻘﻮ ﺧﺬ ﻣﻦ ﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄ ﻓﺮ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﺘﺤﻀﺮ ً. ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻫﻲ ﻟﺤﺠﺮ ﻷ ﻣﻦ ﺑﻨﺎ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﺨﻄﻮ ﻷ ﻟﻰ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻄﻮ ﻫﺎ ،ﻧﻘﺺ ﺗﻬﺎ ﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻮ ﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺿﻌﻔﻬﺎ ،ﻓﺈ ﻧﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻷ ﻻﺿﻄﺮ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮ ﻳﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻻ ﻓﻲ ﻧﻘﺺ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ. ﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻫﻲ ﻟﻤﺪ ﻟﺼﺤﻒ ،ﻓﺄﻣﺎ ﻣﺪ ﺳﻨﺎ ﻓﻬﻲ ﻧﺎﻗﺼﺔ ،ﻫﻲ -ﺑﻌﺒﺎ ﺧﺮ -ﻻ ُﺗﻌﻨﻰ ﻻ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻣﺎ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻷ ﺑﻴﺔ ) ﻟﻔﻜﺮﻳﺔ( ﻓﻬﻲ ﺧﻠﻮ ﻣﻨﻬﺎ .ﻣﺎ ﺻﺤﻔﻨﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻨﻰ ﻻ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻷﺧﺒﺎ .ﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻟﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺪ ﺣﺪﻫﻢ ﻳﻜﻮ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻣﺤﺎﻣﻴﺎً ﻣﺪ ّ ﺳﺎً ﺻﺤﻔﻴﺎً ،ﻋﻠﻰ ّ ﺣﺪ ً ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﻨﺼﺮ ﻟﻰ ﻷ ﻓﻴﻨﺸﺊ ﻣﻨﻪ ﺑﺎً ﺳﻮ ﻳﺎً ﻳﻌﻴﻦ ﺳﻮ ﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻀﺘﻬﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ. ) (٢ﻓﺴﺎ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﺴﻮ ﻳﺔ ﻻ ﺗﻨﺠﺐ ﺟﺎ ًﻻ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻓﺎﺳﺪ َﻣﺒﻨ ّﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻬﺮ ﻟﻘﻮ ﻣﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮ ﺗﻖ ﻟﺠﻬﻼ ﻣﻦ ﻵﺑﺎ ﻷﻣﻬﺎ ، ﻫﻲ -ﻓﻮ ﻫﺬ -ﺗﺮﺑﻴﺔ ّﺗﻜﺎﻟﻴﺔ ،ﻟﻤﺜﻞ ﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﺑﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻜﻮ ﻟﺔ ﻳﺼ ّﺮﻓﻬﺎ ﻷ ﺣﺴﺐ ﻣﻴﻮﻟﻪ ﻫﻮ ﺋﻪ! ﻛﺜﻴﺮ ً ﻣﺎ ﻳﻨﺎ ﺑﻨﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻮ ﻫﺒﻬﻢ ﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻷ ﺑﺎ ﻫﻢ ﺻﺮﻓﻮﻫﻢ ﻋﻦ ﺗﻤﺎ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻔﻦ ﻟﺬ ﻳﻤﻴﻠﻮ ﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﻻﺳﺘﻌﺪ ﻟﻔﻄﺮ ﻟﻪ. ﻫﺬ ﻓﻲ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،ﻣﺎ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻜﺲ، ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻞ ﺷﺮ ً ﻣﻦ ﻫﺬ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻻﺑﻦ ﺣﺎﻛﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻪ ﻓﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ. ٥٠
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328