أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة ▪ التصميم – البناء-الصيانة ()DBM يشبه أنموذج التصميم – البناء عدا صيانة المرفق ال يت تكون لفية من الزمن من مسؤولية ال رشيك الخاص ،والفوائد المكتسبة شبيهة بفوائد أنموذج التصميم والبناء مع توزي ع مخاطر الصيانة على ال رشيك ري وتمديد الضمان مع المقاول ليشمل الصيانة لمدة قد تمتد لأربع أو خمس سنوات على تظل ملكية الأصول والم رشوع وتشغيلها للقطاع العام. ▪ التصميم-البناء-التشغيل ()DBO تتم ترسية عقد واحد للتصميم ،والبناء ،والتشغيل للتحسينات الرأسمالية ،ويبق المرفق مملوك ًا للقطاع العام ،إن أسلوب التصميم-البناء يوحد المسؤولية عن التصميم والبناء ويحضها يف جهة واحدة وهو ال رشيك الخاص ويمكن أن يعجل بإنجاز الم رشوع وذلك بتسهيل التداخل ب ري مرحل يت التصميم والبناء للم رشوع ،يف هذه المشاري ع تكون مرحلة التشغيل يف العادة من قبل القطاع العام بموجب اتفاقية منفصلة للتشغيل والصيانة مع القطاع الخاص ،ونرى أن الجمع ب ري المراحل الثلاثة يف أنموذج التصميم-البناء-التشغيل يحافظ على استمرارية مشاركة القطاع الخاص بالم رشوع ويسهل من تمويل ال رشيك الخاص للمشاري ع الحكومية على أن يقوم القطاع الخاص بفرض رسوم على الخدمة تدفع من المستخدم ري لها يتم تحصيلها خلال فية التشغيل وبذلك تعوض الجهة الخاصة تكاليف البناء والتشغيل . ▪ ال رشاكة التضامنية /التضامن ()Joint Venture فيه كل من الجهة الحكومية المعنية إن التضامن هو كيان قانو يئ يأخذ شكل ال رشاكة يكون ربح ًا مشيك ًا .وبصفة عامة ،يسهم كل وال رشيك الخاص متضامن ري يف القيام بعمل يحقق لهما الحكومة يه المنظم الأول رسيفري اك ًلامنخشاط ًطار.يفوابل رموشكجة ابلعاالتملةضامماني،تيتحك لوهنا رسريك يف الأصول ويشارك الإبقاء على السيطرة الكاملة والأخ ري بالإضافة إلى كونها لحماية الجمهور وخدمته ،ويمكن للحكومة الإسهام يف العمل الإداري اليو يم لل رشكة والسيطرة الشاملة ،وهذا يع يط موظ يق القطاع العام الفرصة لكسب المعرفة والخ رية يف تسي ري وإدارة خدمة عامة ذات ربحية وإدارتها ،وخدمة المصلحة العامة بصورة أفضل يف الوقت نفسه. البند الثا نن :إدارة العلاقة وتطورها ب ني القطاع ني الحكوم والقطاع الخاص إن إدارة العلاقة تعد أم ًرا حاسم ًا لنجاح ال رشاكة ،فكلما نشأت العلاقة وتطورت وتم استخدام نماذج متكاملة أكي من نماذج ال رشاكة ،يتم تبع ًا لذلك التحول يف التوازن ب ري إدارة العقد وإدارة العلاقة ،وتصبح إدارة العلاقة أكي أهمية من إدارة العقد. 199
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة .) رسم ال رشاكة نف النشأة والتطور2( ويوضح الشكل رقم )2( شكل رقم رسم ال رشاكة BPO=Business Process Outsourcing : Business process outsourcing (BPO) is the contracting of a specific business task, such as payroll, human resources (HR) or accounting, to a third-party service provider. Usually, BPO is implemented as a cost-saving measure for tasks that a company requires but does not depend upon to maintain their position in the marketplace.O&m: operations and maintenance PPP: public private partnership. 200
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المطلب الثالث :إقتسام المخاطر نف ال رشاكة ب ني القطاع ني العام والخاص هذا القسم يركز على ويوضح أهمية وجود جهة راعية تضع السياسات والقوان ري/اللوائح ال يت ستؤثر على أي رسراكة ب ري القطاع ري الخاص والعام لادارة اي م رشوع مقيح. 1-3أفضل الممارسات والإجراءات لل رشاكة ب ني القطاع ني العام والخاص: يف أي م رشوع حكو يم يجب أن تتوافق سياسات إدارة العلاقة لمشاري ع ال رشاكة ب ري القطاع ري مع السياسات والقوان ري/اللوائح الرسمية بالدولة وتقوم أسس إدارة العلاقة وتقويمها على مسارين: المسار الأول-التوافق: • أي جهة حكومية تنوي القيام بم رشوع باستخدام أسلوب ومفاهيم ال رشاكة عليها دراسة السياسات والقوان ري/اللوائح المعلنة لتنفيذ مشاري ع البنية التحتية. • على الجهة الحكومية المعنية أن تتوافق مع وتخضع إدارة العلاقة لكل السياسات والقوان ري/اللوائح المعلنة لتنفيذ مشاري ع البنية التحتية ،ويتم التوافق بمراجعة القوان ري • واللوائح ذات الصلة وال يت تصدرها الجهة الحكومية. إذا كان هنالك م رشوع بعينه وبحكم طبيعته يتطلب استثناء من هذه السياسات والقوان ري/اللوائح يجب أن تسغ الجهة المنفذة للم رشوع إلى الحصول على موافقة ال رينامج. المسار الثا نن :تحليل الثغرات إذا وجدت الجهة الحكومية المعنية ثغرات يف السياسات والقوان ري/اللوائح من شأنها التأث ري على الم رشوع المقيح ،فعلى الجهة القيام بالتاليى: • الواتلفقاواهن رميم/العل اولائرحشك،اءوإ ينفل امل يم ركنشومعم إكنذ ًاا،كافإننهب:الإمكان ل يك تب يت الم رشوع يف ضوء السياسات • يناقش الأمر مع ال رشيك لبحث أفضل خيارات لحل الأمر ووضع السياسات واللوائح المناسبة لسد كل الثغرات المحتملة يف إدارة العلاقة ب ري ال رشكاء. • عند تحديد ثغرة يف السياسات والقوان ري/اللوائح من قبل الجهة الحكومية المعنية تقوم السلطة ذات العلاقة لمعالجة تلك السياسات والقوان ري/اللوائح بوضع المقيحات وإجراء التغي ريات المناسبة ،وتعت ري عملية تقييم السياسات والقوان ري/اللوائح عملية مستمرة وجزء من أنشطة إدارة العلاقة يف المشاري ع خلال دورة حياة ال رشاكة. 201
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المطلب الرابع :تحليل جدوى العلاقة وأهميتها ودراسة الأسلوب الأمثل لل رشاكة البند الأول :وضع السياسات والقوان ني واللوائح الداخلية للمشاريــع ب ني القطاع ني ودراسة الجدوى والحالة التجارية: هذا البند يناقش حالة الم رشوع التجارية ،بما فيها الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للم رشوع، فقرار الجهة الحكومية يقت يص بأن تقوم كل جهة حكومية بإعداد دراسة شاملة عن جدوى استخدام ال رشاكة لتنفيذ الم رشوع المقيح للبنية التحتية أو أحد المشاري ع التنموية بناء على ايلتوفجرارتيةحلي يل ًها واستدامة العلاقة ب ري القطاع ري ،فالحالة الدخل مناسب يشمل اقتسام أنموذج ال رشاكة وكيف يمكن تنفيذه وتسليمه كما م رشوع يوضح السبب من وراء مستند لكل جوانب الم رشوع ودراسة الخيارات الأمثل يف اتباع الأسلوب الأفضل لبناء تلك العلاقة وإدارتها لتحقيق الغرض من ال رشاكة ،ومدى جاهزية السوق لتقبل هذا النوع من ال رشاكة والخدمة المقدمة من الم رشوع ،ونتائج تلك الدراسة يعت ري المعيار والأداة ال يت تساعد الجهات الحكومية والجهات الأخرى ذات العلاقة يف اتخاذ القرار بشأن قبول الم رشوع قبل البدء يف اعتماد ال رشاكة او المصادر اللازمة للم رشوع. نف كل مشاريــع ال رشاكة هنالك عدة اعتبارات يتع ني مراعاتها عندما يتعلق الأمر بالحالة التجارية وتلك الاعتبارات أصبحت تمثل الأركان/الخطوات الرئيسة للحالة التجارية لل رشاكة: تحليل التكلفة -الفائدة -ويشتمل هذا على قياس تكاليف تنفيذ الم رشوع بوساطة أسلوب • ال رشاكة مقابل الفوائد الصافية ومقارنة تلك التكاليف والفوائد بالتكاليف والفوائد من تنفيذ • الم رشوع بالنماذج التقليدية لل رشاء وتقديم الخدمات ،ويعد هذا عن ًضا رئيس ًا لإتخاذ القرار. أاتلنرح ُوتشايكحلةواللللمما رلخماشوخطاعر-،طفرتةالو إمزيلىخعا ا(لطورطتلراحويفيت المل)تذمحيوخيايلهطدايرردااهلائمم ًأراوإشليوىعاسلييقعططدرا اعععالتليباهخاًارا برئصي،صوس ًفاراةل يقفافناعوالخنتةيا،الرذفأهرم يسخلتاوهطبور المشاري ع ،مع التكاليف والفوائد ،يجب دراستها بعناية لضمان حصول الجهة الحكومية المعنية على أفضل قيمة مقابل المال • التمويل -تمويل المشاري ع يمثل هاجس ًا دائم ًا للجهات الحكومية ،وحت يف المملكة العربية السعودية وإذ لا يزال على الجهات الحكومية وضع أولويات للارتباط على الموارد ،فإن تكاليف التمويل العام قد تكون أقل نسبة لأن الحكومة بإمكانها الحصول على نسب تمويل أفضل ما تحصل عليه رسركة من القطاع الخاص تطلب نفس التمويل لكن ،التكاليف الكلية لأسلوب ال رشاكة لأي م رشوع ،مع تمويل القطاع الخاص له -يمكن أن تكون أقل إذ أن التوف ري يف التكاليف من م رشوع ال رشاكة قد يعادل تكلفة التمويل العالية. 202
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الكفاءة :لها عدة جوانب يمكن أن تؤثر بها على الخدمات المقدمة من الم رشوع .فالتصميم • الفعال والتنفيذ الفعال للم رشوع ستنتج عنه تكاليف تشغيل أقل ،وهذا يمكن من تقديم • ال رشاء بنظام مقارنة ، المرونة وقلة يف التكاليف. ت -نحظس رًرايلأ ينف الخدمات بجودة عالية مع ال رشاكات علاقات عمل طويلة المراقبة والسيطرة الفعالة التقليدي ،فإن التعاقد الفعال والضوابط التشغيلية والمالية أمور أساسية لنجاح الم رشوع كما أن الاليام بالقوان ري واللوائح الحكومية جانب آخر من الرقابة على ال رشاكة ،والتدقيق واحد من العناض المهمة يف ذلك وتكاليفه يجب أن تؤخذ يف الحسبان ،فالتدقيق غالب ًا ما يتم غض الطرف عنه إذ يكون اليك ري الأساس على العمل التجاري وتقييم خيارات التنفيذ للم رشوع ،لكن بدون السيطرة الصحيحة فإن المشاري ع المدارة بصورة جيدة ستواجه مشاكل الرقابة وتتأثر فيها جودة الخدمات بصورة سالبة ،إن الجهات الحكومية قد لا يكون لديها الخ رية يف عمل دراسة الحالة التجارية بصورة متكاملة ،و يف مثل هذه الحالة كث ر ًيا ما تعد الحالة التجارية بمساعدة المستشارين الذين لهم الخ رية يف هذا المجال ،بعد إعداد الحالة التجارية واعتمادها من قبل المستفيدين من الم رشوع يجب أن ترفع إلى وزارة المالية للمصادقة عليها وعمل التنسيق للحصول على المصادقات اللازمة ليتم الم يص قدم ًا يف الم رشوع. البند الثا نن :تجربة حكومة دن نف ال رشاكة ب ني القطاع ني العام والخاص أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ،بصفته حاكم ًا لإمارة در يئ القانون رقم ( )22لسنة ،2015بشأن تنظيم ال رشاكة ب ري القطاع ري العام والخاص يف إمارة در يئ ،ويهدف القانون الجديد إلى تشجيع القطاع الخاص على المشاركة يف المشاري ع التنموية ،وزيادة الاستثمار يف مجالاتها المختلفة ،بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية يف الإمارة ،وكذلك إلى تمك ري الحكومة من تنفيذ مشاريعها الاسياتيجية بكفاءة وفعالية ،والاستفادة من الطاقات والخ ريات المالية والإدارية والتنظيمية والفنية والتكنولوجية المتوافرة لدى القطاع الخاص ،بما يم ّكن أفراد المجتمع من الحصول على أفضل الخدمات بأقل التكاليف ،كما يهدف القانون إلى زيادة الإنتاجية ،وتحس ري جودة الخدمات العامة ،ونقل المعرفة والخ رية من القطاع الخاص إلى القطاع العام ،وتدريب وتأهيل موظ يق الجهات الحكومية من مواط يت الدولة على إدارة وتشغيل المشاري ع ،إضافة إلى تخفيف الأعباء التمويلية عن الموازنة العامة للحكومة يف تحمل تكاليف المشاري ع سواء يف مرحلة إنشائها أو ااتللعشاسغيمايلةسهاام أنتوالوتتمكنافرلاييقبذةفوالجتصويشادنغةتيهتالق،ودايولاإلمتداالرحةوخاللدممباياف رستإرداةال إرعةلاىمبأةعشوكفاضق ًلامُأ رلخمشتروطىعلابماتنتااللابألندياحءةوكاالملأةح،سكاووييسيمهةتدرتوابفل اطخلقبداإمنقاورانتر 203
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة كذلك إلى توف ري قدرة تنافسية أعلى للمشاري ع يف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية ،وتعزيز مبادئ الحوكمة عند إدارة النشاط الاقتصادي وتفعيل إجراءات إدارة الموارد المالية. 1-2رشوط ال رشاكة ب ني القطاع ني العام والخاص: وحدد القانون رسروط ال رشاكة ب ري القطاع ري العام والخاص بموجب عقد ال رشاكة ،والذي ُيشيط لإبرامه وفق ًا لأحكام هذا القانون أن يكون الم رشوع ذا جدوى اقتصادية ومالية وفنية واجتماعية، ولا يجوز إبرام أي عقد لل رشاكة يرتب دفعات مالية على الجهة الحكومية دون أن تكون مخصصات تلك الدفعات مرصودة يف موازنة هذه الجهة ،كما حدد القانون السلطة المختصة باعتماد المشاري ع ،حيث يقوم مدير عام الجهة الحكومية أو من يفوضه باعتماد المشاري ع يف حال كانت الكلفة الإجمالية ال يت سوف تتحملها الجهة الحكومية عن عقد ال رشاكة لا تزيد على مئ يت مليون درهم ،بينما تعتمد الدائرة المالية المشاري ع ال يت تزيد كلفتها الإجمالية على مئ يت مليون درهم ولغاية خمسمئة مليون درهم ،وتعتمد اللجنة العليا للسياسة المالية المشاري ع يف أي ت رشي ع خمسمئة مليون درهم ،وُيلغ أي نص يف حال زاد عقد ال رشاكة على آخر إلى المدى و ُيعمل به هذا القانون ،و ُين رش يف الجريدة الرسمية، الذي يتعارض فيه وأحكام بعد ست ري يوم ًا من تاري خ ن رشه. 2-2تكليف دائرة المالية لحكومة دن بوضع سياسة تنظيم الم رشوعات أناط القانون بدائرة المالية وضع السياسة العامة لتنظيم م رشوعات ال رشاكة ب ري القطاع ري العام والخاص ،ورفعها إلى اللجنة العليا للسياسة المالية لاعتمادها ،واقياح تحديث وتطوير الت رشيعات المنظمة لل رشاكة ،وتقديم العون والمساعدة للجهات الحكومية يف إعداد وتطوير مبادراتها يف مجال ال رشاكة ،بالإضافة إلى المشاركة يف توف ري البيئة الملائمة للاستثمار يف م رشوعات ال رشاكة ،واليوي ج لها داخل الإمارة وخارجها بالتنسيق مع الجهات المختصة يف الإمارة ،وتتولى دائرة المالية إعداد دليل عام ،يتضمن القواعد والإجراءات الواجب مراعاتها يف حال رغبة الجهة الحكومية بإبرام عقد ال رشاكة ،وتذليل كل الصعوبات ال يت يمكن أن تعيض عمل رسركة الم رشوع بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعن ّية ،واقياح التداب ري اللازمة لتطوير ال رشاكة ،كأسلوب لإدارة المشاري ع وتقديم الخدمات الحكومية. 3-2تشكيل لجنة رشاكة داخلية نف كل جهة حكومية ن ّص القانون على أن ُتش ّكل لدى الجهة الحكومية لجنة داخلية تسم «لجنة ال رشاكة» ،يتم تسمية أعضائها بقرار من المدير العام للجهة الحكومية ،و ُيناط بهذه اللجنة القيام بالمهام المنصوص عليها يف القانون ،والقرارات الصادرة بموجبه ،و ُيح ِدد قرار تشكيلها آلية عملها 204
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الاستعانة سبيل القيام بالمهام المنوطة بها للجنة ال رشاكة يف ويكون وكيفية عقد اجتماعاتها، عن دائرة أن تضم اللجنة يف عضويتها ممثل ًا والاختصاص ،على الخ رية بمن تراه مناسب ًا من ذوي المالية يتم تسميته من قبل مديرها العام يف حال كانت الكلفة الإجمالية ال يت سوف تتحملها الجهة الحكومية عن عقد ال رشاكة تزيد على مئ يت مليون درهم .ويتضمن القانون العديد من المواد المتعلقة بأسس اختيار ال رشيك ،وآليات تأهيل ال رشكات ،وتحديد المواصفات ،و رسروط قبول وتقييم العروض ،وكذلك كيفية تأسيس رسركة الم رشوع والياماتها ،ومضمون ومدة عقد ال رشاكة ،بالإضافة إلى الرقابة على م رشوعات ال رشاكة وغ ريها. البند الثالث :مخاطر التمويل لمشاريــع ال رشاكة ب ني القطاع الخاص والعام الخاص حول مخاطر ال رشاكة ب ري القطاع ترى المؤسسة العربية لضمان الاستثمار يف دراسة لها تحقيق ًا الخاص بتوف ري البنية الأساسية والعام أن تحقيق المنافع المحتملة لقيام القطاع كاملا ًمن عدمه مسألة تعتمد على الكيفية ال يت تقوم بها الحكومات بتوزي ع المخاطر فيمكن للحكومات أن تزيد المنافع بواسطة تحمل تبعة المخاطر ال يت تستطيع السيطرة عليها ولكن ينب يغ لها أن تتجنب عادة تحمل المخاطر الاخري وبهذه الطريقة يجد المستثمرون حوافز جيدة يتم بموجبها اختيار المشاري ع بعناية وإدارتها بكفاءة حيث تتحمل الحكومات يف الكث ري من مشاري ع الب يت الأساسية الخاصة تبعة مخاطر من المفروض أن يتحملها المستثمر وبإمكان الحكومات اتخاذ اجراءات لتحس ري بيئة توزي ع المخاطر من خلال الاليام بالشفافية يف التعامل والافصاح عن المعلومات وتنفيذ قواعد وت رشيعات العمل من خلال تنفيذ جيد يرا يع المصلحة العامة بالتوازي مع حقوق المستثمرين)1( . المطلب الخامس :الممارسات الخاطئة لنظام البوت البند الأول :امثلة لبعض الممارسات الخاطئة لنظام البوت أظهرت التجارب العملية بعض الممارسات الخاطئة عند تطبيق نظام البوت وال يت تمنع من تحقيق الاستفادة القصوى منه ،ولعل أهمها ما يليى: .1التوسع يف الإعفاءات والحوافز الحكومية مثل الإعانات والقروض بأسعار فائدة منخفضة، والإعفاءات الضيبية ،ومنح الأراض المجانية ،يتناقض مع مبدأ حرية السوق ،مما يسهم يف زيادة الفساد والهدر عند استخدام الموارد العامة ،مثال ذلك الامتيازات ال يت منحتها 1 A successful project must benefit from workable, commercially viable and cost-effective risk sharing. Given the differing interests and objectives of the parties involved ,effective risk allocation will be an essential part – of the drafting of the project documents and an integral part of the project success – Jeffrey Delmon – Private Sector Investment in Infrastructure- Aspen Puplishers 2009- The Netherland-, Chapter 5 Allocation of Risk page 155 205
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة جمهورية مض العربية يف قطاع الطرق والمتمثلة يف استغلال مساحات واسعة يف بداية الطريق ونهايته إضافة إلى مسافة 4كيلوميات على جانبيه .طلب المستثمرون الأجانب مساهمة الحكومة يف م رشوعات البنية الأساسية بنسبة لا تتجاوز %25وذلك لضمان حمايتها للم رشوع ،وحرمانها بالوقت نفسه من التحكم فيه ،مما يؤدي إلى عدم تحقيق الهدف الأساس يى لهذا النظام وهو تخفيف الضغط على الم ريانية العامة ،مثال ذلك طلب ال رشكات الأجنبية يف الفليب ري مشاركة الحكومة بنسبة تياوح ما ب ري 20إلى 25 %يف م رشوع للطرق. .2تستخدم الإيرادات المحصلة خلال فية التشغيل يف اسيداد رأس المال المستثمر وتحقيق الأرباح العادلة ل رشكة الم رشوع دون الوضع يف الاعتبار استهلاك المعدات مما يجعلها يف نهاية الامتياز غ ري ذات جدوى. .3عدم وضوح القوان ري فيما يتعلق بإلزام المستثمر بصيانة الم رشوع واستبدال الأصول المتقادمة خاصة يف السنوات الأخ رية من مدة الامتياز أو بتكوين احتيا يط من إيرادات الم رشوع لاستخدامه يف عمليات التجديد والصيانة بعد انقضاء مدة الامتياز ،إذ يميل المستثمر إلى إهمال عمليات الصيانة والتجديد بهدف تحقيق أقص معدل ممكن للربح والاحتفاظ به ،مما يجعل الم رشوع عند تحويله للحكومة اقرب إلى الخصوم منه إلى الأصول نظرا لضخامة الأموال اللازمة لصيانته وإعادة تأهيله ،مثال ذلك بعض م رشوعات الطاقة الكهربائية يف مض ال يت لها عمر زم يت محدود وتكلفة تجديد هائلة. .4مخالفة المستثمر الأجنر يت للمواصفات المعيارية الفنية يف عملية إنشاء الم رشوع مما يؤدي إلى عدم صلاحيته للتشغيل عند تسلم الحكومة له يف نهاية فية الامتياز ،مثال ذلك مبا يئ محط يت كهرباء سيدي جابر بجمهورية مض العر بية ال يت تب ري أن كمية الخرسانة ال يت استخدمت فيها كانت تقل بنسبة النصف عن الكمية ال يت استخدمت يف المحطت ري اللت ري أقامتهما الحكومة المضية. .5إغفال القوان ري إعطاء الإدارة صلاحية التعديل أو التدخل يف الأسعار يف حال أدى ارتفاع الأسعار تؤدي إلى زيادة معاناة المواطن ري أو حرمانهم من الاستفادة من خدمات الم رشوع، إذ يتم عادة ترك مسألة تحديد الأسعار للقواعد والأسس ال يت يحددها اتفاق الامتياز أو اليخيص ،مثال ذلك بعض م رشوعات الطرق يف مختلف الدول النامية حيث تكون رسوم المرور فيها مرتفعة ،مما يؤدي لاستبعاد أصحاب الدخول المنخفضة ،وينت يه الأمر إلى نظام طرق \"عامة\" متاح لخدمة الأغنياء فقط .أو كما حدث يف م رشوع إنشاء محطات لتنقية مياه ال رشب يف مض ،حيث ظهرت العديد من الخلافات ب ري المستثمرين الأجانب والحكومة تتعلق بتحديد سعر المي المكعب من مياه ال رشب ،إذ رأت الحكومة المضية 206
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة ضورة مراعاة مصالح محدودي الدخل يف تحديد الأسعار ،يف رأى الطرف الأجنر يت ضورة تناسب السعر مع متوسط الأسعار العالمية. .6إغفال العقود إ رسراك المؤسسات والكوادر الوطنية يف التصميم والتنفيذ والإ رسراف كوادر وطنية قادرة على القيادة والابتكار وضمان توط ري والتشغيل ،و يه أمور لازمة لإيجاد مثال ذلك استعانة مض بمكتب استشاري أجنر يت منفردًا ووتمطحوتيكر ًرااللتيكنضولعوالجمياوا يفصافلامتستالقفبنيل.ة والمالية والتشغيلية المتعلقة بمحط يت كهرباء رسرق بور سعيد وشمال غرب خليج السويس ،وإغفال إ رسراك المكاتب الاستشارية المضية على الرغم من ان ذلك يعت ري مخالفة للقوان ري النقابية والمهنية المضية ،حاليا لجأت بعض الدول إلى تضم ري قوانينها نصوصا ضيحة لإلزام رسركة الم رشوع بنقل وتوط ري التكنولوجيا. .7ارتفاع نسبة التمويل من البنوك المحلية مما يؤدي إلى استياف جزء لا يستهان به من السيولة المحلية بالعملات الصعبة .مثال ذلك م رشوع سيدي جابر لتوليد الطاقة الكهربائية يف جمهورية مض العربية الذي بلغت تكاليفه الاستثمارية حواليى 420مليون دولار ،وكانت نسبة الدين إلى حقوق الملكية نحو 75 %أي حواليى 315مليون دولار ،تم اقياض نحو 300مليون دولار منها من البنوك المحلية المضية ،ولما كانت فلسفة نظام البوت يف الأساس إقامة الم رشوعات الوطنية برؤوس الأموال الأجنبية وليس باستغلال احتيا يط الدولة من العملات الصعبة ،فقد تنبهت العديد من الدول النامية لخطورة هذا الأمر ،من قبل مستثمرين أجانب ،وبادرت إلى ربط الموافقة على أي م رشوع بنظام البوت بمبلغ من المال يتم تمويله بأموال أجنبية من الخارج .ومن هذه الدول الهند ،الص ري، الفليب ري ،بنجلاديش ،باكستان ،مال رييا ،وفيتنام ،كما اشيطت هذه الدول يف تعاقداتها ضورة قيام ال رشكات المنفذة بإعادة استثمار جزء من أرباحها يف بلد الم رشوع. البند الثا نن :الضوابط ونظم عقد البوت المستقاة من تجارب بعض الدول الاجنبية: نظ ًرا لظهور عدد من الممارسات الخاطئة لعقود البوت فقد انضف الجهد إلى وضع ضوابط موضوعية ليتم الاليام بها عند تنفيذ عقود البوت ،ومن أهم الضوابط المستقاة من التجارب العالمية ما يليى: أ -العمالة الوطنية :يمكن الاستفادة من تجربة الص ري يف هذه الجزئية ال يت تشيط عقد دورات تدريبية مستمرة للفني ري الصيني ري ،كما يتم إلزام رسركة الم رشوع بتدريب العناض المحلية ال يت سوف تتولى تشغيل وصيانة الم رشوع بعد تسليمه للحكومة. ب -الجهة الرقابية :يعت ري حق الجهة مانحة الاليام يف الرقابة على إعداد المرفق و إدارته بمثابة حق أصيل لها تستمده من طبيعة المرفق العام ،ولا يجوز حرمانها من هذا الحق .ف يق الص ري على سبيل المثال تحتفظ السلطات العامة بحق المراقبة والتفتيش على جميع الأنشطة التشغيلية للم رشوع. 207
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة ج -الهيكل الإداري :منهج أو نظام النافذة الواحدة ،من المناهج الناجحة يف إدارة م رشوعات البوت الذي يتم بموجبه حض تعامل رسركة الم رشوع مع مكتب حكو يم واحد للحصول على كافة الموافقات والتصاري ح اللازمة لتشييد وتشغيل الم رشوع ،بالإضافة إلى ذلك يقوم هذا المكتب بعملية اتخاذ القرارات اللازمة لتسهيل عمل رسركة الم رشوع وإزالة العوائق من أمامها وقد تم تب يت هذا النظام يف العديد من الدول مثل الإكوادور ،مال رييا ،باكستان والفليب ري. د -القانون الخاص بالنظام :لا بد من وجود قانون خاص بنظام البوت إذا استقر الأمر على تباعه ،فبعض الدول مثل الفليب ري ،تركيا ،فيتنام ،الص ري ،وباكستان قامت بسن قوان ري فقد يف هذا المجال، أما الص ري ال يت تعت ري ذات تجربة رائدة أشاصمدلرةتتغقان يوطن ًا يهنذاظ املنعظمامل، فية على أن لا تتجاوز ال رشكات الأجنبية ،وينص القانون ضاحة الامتياز ثلاث ري عام ًا ،وقد استعانت الحكومة المركزية بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) كطرف محايد لتعاونها يف صياغة جميع عقود الم رشوعات المزمع إقامتها ووضع صيغ معيارية لهذه العقود يف كل قطاع من القطاعات المختلفة. ه -التسعي :ينب يغ توافر أجهزة رقابية وتنظيمية للمرفق المع يت تتسم بالحياد والاستقلالية عن السجواهءا باتل ازيلامدتةعأاوقبادلةن،قوصاالنج،هوةكذملانكحالة احلاقل ييافما،لروقيابكةوعنللىلججنوةداةل ارلقابخةدمحةقوفالقتًادللخملعاييرفيااللتمسعلع رنية وال ريازيل إميعطاملياس،ت أولمىانايلا،جوشديةليىو،فاقلًاأ لرمجنعتا ري ريي، يف فرنسا ،أسبانيا، تحددها ،كما هو الحال ال يت المنظمة الرسم المفروض بد من تناسب السعر أو ولا العالمية للتقييس (الأيزو( وتشكل تجربة المكسيك مثل ًا يحتذى يف هذا الصدد ،حيث قامت الحكومة بوضع رسرط أساس يى يف عقد امتياز م رشوع طريق سري ع ،يق يص بحق شركة الم رشوع أن تطلب مد فية الامتياز يف حال انخفضت كثافة المرور عما هو متوقع من قبل الحكومة ،كما يق يص القانون بحق الحكومة يف تخفيض فية الامتياز يف حالة زيادة العائد على الاستثمار عما هو محدد. و -دراسات الجدوى القومية :تعت ري دراسات الجدوى الدقيقة عامل ًا حاسم ًا يف نجاح أي م رشوع و يف تحقيق الفائدة المرجوة للاقتصاد الوط يت ول رشكة الم رشوع على السواء ،وهناك المثال ،يحتم تفق ييقحتامي رلانشودع ًاعلليىنفذسبمينل ستفادة منها، يمكن إلا من التجارب ال يت العديد خلال مساهمة الحكومية ال يت المؤسسة أن تقوم الوزارة أو القانون القطاع الخاص بعمل دراسة جدوى تفصيلية ،على أن تليم فيها بالقواعد الصادرة عن مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية يف هذا الصدد ،ثم تقدم هذه الدراسة للمجلس لتقييمها وتقديم تقرير عنها إلى ال ريلمان ،و يف الص ري يلزم القانون هيئات التخطيط يف الأقاليم ال يت تقيح م رشوعا معينا بتقديم دراسة جدوى له لتقييمها قبل الموافقة عليه، 208
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة وكذلك الحال بالنسبة للمستثمر المتقدم للمناقصة إذ عليه أن يرفق بطلبه دراسة جدوى تفصيلية. ز -نقل التكنولوجيا :يمثل نقل التكنولوجيا أحد أهداف م رشوعات البوت ما يستوجب التنبه لهذه المسألة عند إعداد اتفاقية الم رشوع ،وتعت ري تجربة المكسيك من أبرز التجارب يف واوالختيضاورابأنطوا اعلمورمتبستطوةيابنتقاللتكالنتولكنوولجيواجاليام،نقإوذلةتمووإنضشعا اءلججههااززعدحدكًاوميمن مجال السياسات متخصص بتقييم الضوابط والقيود على التكنولوجيا المنقولة أهمها ،رفض جميع أنواع التكنولوجيا ال يت لها نظائر يف السوق المحلية ،ورفض الياخيص الم رشوطة بالتعامل مع موردين معين ري لتوريد مستلزمات الإنتاج ،إضافة إلى اشياط تطبيق القانون المكسي يك يف حالات الياع ،و يف الص ري يلزم القانون رسركة الم رشوع بتسليم متعلقات الم رشوع من تكنولوجيا ومعدات وخلافه يف نهاية فية الامتياز دون أي تعويض. الدول من كقاند يتكتوسناععداميلفازياطداةرداًالملنلامفعستاثل يمتريتن،حقكقمهاا مع أن السياسات والضوابط السابقة وإن أن نجاح والضوابط سلف ًا يتوقف على عوامل كث رية من بينها نظام البوت إلا أن المغالاة يف تطبيقها الحكومة يف تطبيق مثل هذه السياسات مدى جاذبية الدولة كسوق مرتقب ،والمقدرة التفاوضية للحكومة مع المستثمر الأجنر يت بصفة خاصة ،إضافة إلى المتغ ريات الأخرى المتعلقة بمناخ الاستثمار والقدرة على تسويق فرص الاستثمار محليا ودوليا ،ومدى ضورة الم رشوع للاقتصاد الوط يت ،فإذا استطاعت الحكومة أن يتحيتسببعبلدىقذةلتلككمالنعنوتاائمجل،إيفإجانبينةجايعحت رهاي يأفمت ًراطببيعيقدًاالعسينا اسلاجتد ولفرخاضصالة إضذاوابماطتالمممشرااعراإةليأههامويمةا التوازن ب ري مصلحة المستثمرين والمصالح القومية للدولة ككل. المبحث العا رش :إنتهاء عقد البوت النهاية الطبيعية لعقود البوت يه التنفيذ وفقا لل رشوط المتفق عليها يف صلب العقد ويكون ذلك غالبا بانتهاء المدة المحددة يف العقد وبالتسليم لمقر الم رشوع للدولة وقد توجد عوائق تحول دون تنفيذ العقد كوجود قوة قاهرة أو فسخ العقد بما يؤدي إليى عدم تنفيذ العقد ومن ثم نصبح أمام طريق ري لانتهاء العقد .الطريق الأول وهو الإنتهاء عن طريق التنفيذ .والطريق الثا يئ هو الإنتهاء دون تنفيذ .ولهذا سنعرض للاسلوب ري معأ يف مطلب ري على الوجه التاليى: 209
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المطلب الأول :إنتهاء عقود البوت بالتنفيذ تنت يه عقود البوت بالتنفيذ وإنتهاء المدة المحددة يف العقد وقد تنت يه وتطلب الدولة أو رسركة الم رشوع تجديد العقد وعلى هذا سنتعرض للإنهاء عن طريق التنفيذ والتجديد يف بندين على الوجه التاليى: البند الأول :إنقضاء العقد لتنفيذ الم رشوع وإكتمال الامتياز يف البداية تقوم الدولة بتسليم رسركة الم رشوع الأرض اللازمة لبناء الم رشوع وتنفيذه بل وقد يتضمن الإتفاق نصا يلزم الدولة بنقل ملكية الأرض ال يت سيقام عليها الم رشوع وأرا يض أخرى كما يف حالة بناء الطرق العامة إذ تقوم الدولة بتسليم رسركة الم رشوع مساحات من الإرا يض على يتجامنر يوتفاقلًا لطلريقوقان روقي ادلتوقطونميةاللددولولةة بمنققرلالممل ركيشةوع.هذوهي اجلاراب أ ينضيإتلىض رمسنركةعقالدما رلمشلوكعيةوننقصلوالص ًمالتكؤيكةد أهننا نقل الملكية ليس مطلق ًا وإنما هو مقيد بغرض تنفيذ م رشوع البوت المتفق عليه ب ري الطرف ري بحيث لايحق ل رشكة الم رشوع أن تتنازل عن ملكية الأرض ل رشكات أو مستثمرين آخرين ويحاج من رسركة مالكة للأرض وفق ًا لإجراءات نقل ملكية ويجب أن تتضمن نصوص هصؤلحايءحالةدوولفةق ًابألنقهومان رميشالييسنجحلسال يعتي ايلتن،ي(ة)1 عقود البوت نصوص ًا واضحة ومحددة المعالم تق يص بإعادة ملكية الأرض إلى الدولة يف نهاية الم رشوع ويجب أن تتضمن هذه النصوص تحديد الوقت الذي تقوم فيه رسركة الم رشوع بنقل الملكية للدولة .كما يجب على رسركة الم رشوع تسليم الدولة عقود الملكية والتأم ري والصيانة والضمان للالات والمعدات ال يت توجد بمقر الم رشوع باعتبار أن الدولة تصبح خلفا ل رشكة الم رشوع يف تنفيذ هذه العقود وتؤول للدولة كافة المزايا الميتبة على هذه العقود. ويجب أن تتضمن نصوص عقد البوت نصوص ًا واضحة ومحددة تب ري كيفية عملية التسليم وكيفية التسليم ووسائله ،وغالبا ما تبدأ عملية التسليم يف المرحلة الاخ رية لإنتهاء عقد البوت إذ أنه غالبا ما تليم رسركة الم رشوع بتدريب الموظف ري والفني ري من ابناء دولة المقر على إدارة الم رشوع قبل التسليم بوقت كاف. وهنا يثور تساؤل فق يه أعتقد أنه نظري أكي منه عمليا وهو التساؤل حول المدة ال يت يجب أن تعتمد إذا لم يتفق الطرفان على مدة معينة للعقد يف عقد البوت ،أو أغفل العقد تحديد هذه المدة فما يه المدة ال يت تليم بها الدولة ل رشكة الم رشوع؟ ونرى أن الاجابة يه إعتماد مدة 1وفقا لنصوص قانون تسوية الأراضي وتسجيلها لسنة 1925وتعديلاته اللاحقة – .راجع مقال الدكتور على ابراهيم الإمام .ويجب أن تتضمن عقود البوت نصوص تمنع شركة المشروع من بيع الأرض إلى الغير أو نقل ملكيتها للغير. 210
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الأمتياز مدة للعقد ب ري الحكومة و رسركة الم رشوع وبانتهاء الأمتياز الممنوح من الجهة الحكومية ينت يه عقد البوت واليامات أطرافه. البند الثا نن :تجديد عقود البوت يجب عدم التقيد بتمديد عقود البوت بالطريقة العادية والمنصوص عليها يف القانون المد يئ والتجاري وذلك لطبيعة عقود البوت الخاصة فعقود البوت ليست عقود إيجار أو عقود تشغيل امملرزنفمانلقياةحعاالوام يتلفيقعتفنطقفع ر يعقلشييهعناقاعلوادمط ًاارلفبوابونهتذيافتتقوعوقجمودادل رالصبشعكووةباتبانتغاليشابفًاءتامملادمتيركدوشوعنعقمووددبنادالئبزهومنيوتاةلسمتطغدولةياللزةمهن،ويلكةامأاتقاخرنل اىبل.محادلة ومن الصعوبات ال يت تحول دون إمتداد عقود البوت أن مدة العقد قد تكون خمس ري عام ًا وعند تمديد العقد لمدة أخرى تصبح يه مائة عام وهنا يثور التساؤل حول جواز ذلك بالمخالفة لنصوص القوان ري ال يت تجعل الحد الأقص للمدة تسع وتسعون عاما وال يت غالبا ما تنص عليها القوان ري الخاصة بالامتيازات والاستثمار الاجنر يت يف دولة المقر وتكون أقل من ذلك بكث ري ( يف مض نص القانون 129لسنة 1947بجعل المدة ثلاثون عاما). المطلب الثا نن :إنتهاء عقود البوت دون تنفيذ بعد أن عرضنا لحالات تنفيذ عقد البوت بانتهاء مدته أو إبرام عقد جديد سنعرض لحالات انتهاء العقد دون تنفيذ وغالبا ما يكون ذلك نتيجة لقوة قاهرة أو فسخ إتفا يف ب ري الطرف ري أو التقايل على إنهاء العقد وعن طريق إرادة طرف واحد من طر يف العقد وهما الدولة أو رسركة الم رشوع ،وعلى هذا فسنعرض لحالات إنهاء العقد دون تنفيذ يف مطلب ري نعرض يف أولهما لحالات الإنهاء بالأتفاق .ونعرض يف الثا يئ لحالات الإنهاء بالإرادة المنفردة. إنهاء العقد بالإتفاق غالبا ما تتضمن عقود البوت نصوصأ تعالج حالات إنهاء العقد ومن هذه النصوص ما يوضح حالات الإنهاء الخارجة عن إرادة طر يف العقد كما يف حالة القوة القاهرة وحالات الفسخ إذ أن نصوص العقد غالبأ ما تتضمن نصوص توضح الأسباب ال يت يجوز بموجبها لأي طرف إنهاء العقد وعلى هذا تصبح هذه حالات الإتفاق المسبق على إنهاء العقد و يه الأحوال لاتخرج عن إتفاق مسبق ب ري طر يف العقد يحدد الأحوال ال يت يجوز فيها إنهاء العقد وعلى هذا لا تخرج هذه الأحوال عن القوة القاهرة والفسخ والتقايل. أولا :القوة القاهرة :وييتب على توافر القوة القاهرة بمفهومها الوارد يف عقود البوت إعفاء رسركة الم رشوع من تنفيذ الياماتها العقدية ولاتستطيع الدولة إجبار ال رشكة على تنفيذ الياماتها 211
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة العقدية ولاتستطيع يف هذه الحالة سوى المفاوضات مع رسركة الم رشوع مبا رسرة ب ري الدولة و رسركة الم رشوع لإنهاء العقد وعند عدم نجاح المفاوضات قد تلجا رسركة الم رشوع الى هيئات التحكيم أو القضاء بطلب فسخ العقد )1(.ويجب أن تمتد لمدة طويلة تك يق لجعل تنفيذ الإليامات الواردة بالعقد مستحيلة و يف هذه الحالة يجب أن تستمر حالة القوة القاهرة بحيث تحول دون تنفيذ العقد .يف ح ري أن غرفة التجارة الدولية تذهب يف المادة الثامنة من ال رشوط النموذجية ال يت أعدتها \"إلى وجوب إمتداد القوة القاهرة مدة أطول من المدة المنصوص عليها من المتعاقدين او أزيد من المدة المعقولة حت يكون لأي من طر يف العقد طلب الفسخ\"()2 وذلك بالإضافة إلى إعلان الطرف الآخر .وهكذا تتشدد غرفة التجارة الدولية يف شأن تحديد المدة الزمنية ال يت تظل خلالها القوة القاهرة قائمة وموجودة)3( . ثاني ًا :حق الفسخ :أما بشأن حق الفسخ ف يق العقود الملزمة للجانب ري إذا لم يقم أحد المتعاقدين بتنفيذ إليامه جاز للمتعاقد الآخر أن يطلب فسخ العقد ليتحلل هو الآخر من إلياماته وقد يتفق المتعاقدان بداية بالاتفاق الم ريم بينهم يف العقد على أن يكون العقد مفسوخأ إذا لم يقم أحدهما بتنفيذ إليامه .وهكذا يجوز لأطراف العقد تضم ري العقد نصوصا تب ري الحالات ال يت يجوز فيها لآي من أطراف العقد طلب الفسخ ،ولما كان الفسخ هو إنهاء العقد وحل الرابطة العقدية بناء على طلب أحد طر يف العقد عندما يخل الطرف الآخر باليامه فغالبا ما يتشدد أطراف العقد يف تحديد الحالات ال يت تج ري طلب الفسخ وغالبا ما يقوم أطراف العقد بتحديد هذه الحالات على سبيل الحض .وعلى سبيل المثال نصت المادة الخامسة الفقرة الثانية من عقد رسراء القوى الكهربائية بمحطة سيدي كرير (أحد المشاري ع المنشأة على أساس عقود البوت بجمهورية مض \" )1995على أنه تعت ري كل حالة من الحالات التالية حالات تقص ري ال رشكة وإذا لم تتم معالجتها خلال المدة المسموح بها طبقا للبند 4-5أو 5-5من هذه الإتفاقية فإنها تن ر يسء حقا للهيئة لإنهاء هذه الاتفاقية ب رشط أن تكون الهيئة قد حصلت على موافقة كتابية مسبقة من البنك المركزي المضي على هذا الإنهاء وتقدم نسخة من هذه الموافقة لل رشكة مع أي إخطار فسخ لل رشكة. وهكذا توجد حالات معينة ومحددة يتفق طرفا العقد على اعتبارها سبب لفسخ العقد وقد يتفق طرفا العقد على إخراج بعض الحالات من التقص ري غ ري الجسيم من مفهوم السبب المؤدي للفسخ .وتحرص الدولة دائما يف عقود البوت على ان تضمن العقد النصوص ال يت تؤكد على منشورات غرفة التجارة الدولية – باريس فرنسا – المنشور رقم 421لسنة ،2015البند ألول أفعفاء من المسئولية .موقع غرفة 1 التجارة الدولية www.icc.com 2 د .ماهر محمد حامد –مرجع سابق ص .416 3 د.عبد الودود يحيى –الموجز في النظرية العامة للالتزامات ص – 1985-190دار النهضة العربية ردمك .984 212
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة أحقية الدولة يف فسخ العقد عند إخلال ال رشكة باي من الاليامات الجوهرية وعلى وجه التحديد الإخفاق يف إنفاق المال خلال المدة المعينة من تاري خ التوقيع على العقد أو عدم الإليام بالبدء يف التشغيل التجاري لمدة معينة (ستة أشهر مثلا) متأخرة عن الموعد المتفق عليه كما يعد من حالات الإخلال الجوهري تشغيل الم رشوع على نحو ضار بسلامة الاشخاص أو الممتلكات. ثالثأ :الإقالة أو التقايل )1(:و يه إتفاق المتعاقدين على إلغاء العقد وبهذا نكون بصدد عقد جديد يتم بايجاب وقبول يقصد به إلغاء العقد القائم الذي تم ،والأصل أنه ليس للتقايل أثر رج يغ ولكن قد يقصد المتعاقدان أن يكون للتقايل أثر رج يغ يف هذه الحالة تنضف آثاره إلى وقت إبرام العقد الاصليى فيعت ري كأن لم يكن ولكن ذلك لا يؤثر يف حقوق الغ ري ال يت كسبها قبل التقايل)2(. ويجوز إنهاء عقد البوت بإتفاق الطرف ري على إنهاء العقد قبل موعده على أن ذلك يقت يص التعب ري عن الإرادة بصورة ضيحة)3(. المطلب الثالث :إنهاء العقد بالإرادة المنفردة يف عقود التزام المرافق العامة و يه الأقرب لعقود البوت وفقا لفقه القانون العام الذي يتمسك بتكييف عقد البوت على اعتباره من عقود القانون العام ،ولما كان من المستقر يف القضاء الإداري أن لدولة مقر الم رشوع بالنسبة لعقود الأليام حق إسيداد الم رشوع بإرادتها المنفردة()4 ولما كان فقه القانون العام يقيس إسيداد الم رشوع يف عقود اليام المرافق العامة على عقود بارادتها المنفردة تقرره السلطة مانحة الاليام يف عقود الاليام الذي البوت فنجد أن ألإسيداد عليه ضاحة يف الاسيداد وتنظيمه منصوص ًا يكون حقها يف ممارسة وقبل نهاية مدته دون أن عقد الاليام أو هو ذلك الاسيداد الذي تقرره يف خلال المدة المحظور فيها ممارسة الاسيداد طبقأ لنصوص العقد )5(.ونرى إذا كان هذا جائز يف عقود الاليام فإنه لايجوز يف عقود البوت إلإ بوجود نص يف عقد البوت يع يط لجهة الإدارة والدولة هذا الحق وذلك لأنه لايجب الخروج على ال رشوط التعاقدية الواردة بعقود البوت إقتفاء للصالح العام لأن جهة الإدارة لما تتعلل بفكرة المصلحة العامة لإنهاء عقد البوت بارادتها المنفردة ودون وجود نص يف العقد يسمح بذلك كان عملها غ ري م رشوع .ذلك أنه يف عقود البوت تتحمل رسركة الم رشوع تكاليف باهظة إنحلال العقد بالتقايل دراسة تحليلية – استاذة /سندس عبدالله رجب السراج-بحث تكميلي لنيـل درجـة الماجسـتير – جامعـة الأزهـر – 1 غزة -فلسطين مطبعة جامعة الزهر غزة . 2013 2 د .عبد الرزاق السنهوري-مرجع سابق ص 942طبعة – 1981الوسيط في شرح القانون المدني مصادر الالتزام . 3 د .جابر نصار المرجع السابق ص .219 4 5 د .دويب حسين صابر-الاتجاهات الحديثة في عقود الالتزام – دار النهضة العربية -2000ص . 442-439-437 د .سليمان الطماوي-الأسس العامة في العقود الإدارية –ص – 795دار النهضة العربية . 1982 213
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة وتعتمد على مدة العقد كعنض أساس يى ل يك تقوم رسركة الم رشوع بتعويض ما انفقته على بناء وتشييد الم رشوع فحينما تتدخل الدولة وتقوم بإنهاء الم رشوع بارادتها المنفردة فان هذا يؤدي الى تحمل الدولة مبالغ طائلة تتمثل يف التعويضات ال يت ستقوم بدفعها ل رشكة الم رشوع بالمخالفة لنصوص عقد البوت لأن العقد هو قانون العلاقة ب ري طرفيه ولو انت يه هذا العقد بالفسخ والإنهاء الانفرادي فإن النصوص ال يت تحكم هذا الإنهاء وتلزم الطرف الذي ارتكب الخطأ بالتعويض تظل سارية ولا تموت .ايضا يمكن ل رشكة الم رشوع إنهاء العقد من جانب واحد على الرغم من أن هذا الفرض بعيدًا وغ ري عمليى الأ إنه وارد الحدوث وذلك يف بعض الحالات منها: -1قيام ال رشكة بطلب عدم تنفيذ العقد قبل أن تقوم ببدء أعمال البناء والإنشاء بعد أن تب ري لها عدم وجود تمويل كاف أو عدم جدوى الم رشوع من الناحية الإقتصادية أو وجود عقبات سياسية قد تمنع إنشاء الم رشوع أو اكتشاف أسباب قد تؤدي إلى خسارة ال رشكة. -2قيام ال رشكة باعمال الإنشاءات وتشغيل الم رشوع فية زمنية كافية لتحقيق أرباح ضخمة ثم تنازل ال رشكة بأرادتها المنفردة عن الم رشوع لدولة المقر. -3قيام رسركة الم رشوع بارتكاب أخطاء جسيمة قد تكبدها مضوفات وتعويضات باهظة لدولة المقر فتعمد ليك الم رشوع وتسليمه للدولة توقيأ للتعويضات ال يت قد يق يص بها لصالح دولة مقر الم رشوع وإن كان ذلك لا يمنع دولة المقر من مقاضاة ال رشكة بالتعويضات التكميلية. 214
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الفصل الرابع تجربة البنك الإسلام للتنمية نف مجال تمويل القطاع العام 215
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المبحث الأول :إتفاقية إنشاء البنك الإسلام للتنمية يلعب البنك الإسلا يم للتنمية كغ ريه من البنوك التنموية دو ًرا رئيس ًا وهام ًا يف تجميع الموارد من الدول الأعضاء ومن الأسواق المالية و يف تخصيصها وتوزيعها على المشاري ع وال ريامج المتنوعة يف قطاعات الاقتصاد المختلفة ،خاصة الإنتاجية منها ،وذلك من أجل المساهمة يف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتحس ري المستوى المعي ر يس للإنسان يف الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة يف الدول غ ري الأعضاء ،ومنذ نشأته ،دأب البنك على دعم قدراته للعب هذا الدور الحيوي بالاعتماد على التحس ري المتواصل لكفاءة العامل ري فيه وكفاءة نظمه الداخلية ،كما اعتمد على الدعم المستمر من دوله الأعضاء ،وخاصة من دولة المقر ،المملكة العربية السعودية. وقد نص البيان الافتتا يج الوارد يف اتفاقية انشاء البنك الاسلا يم للتنمية: \"ان الحكومات الموقعة على هذه الاتفاقية اذ تنظر بع ري الاعتبار الى الحاجة للنهوض بمستوى المعيشة لشعوب الدول الاسلامية .والى تحقيق تنمية اقتصادية متجانسة ومتوازنة للدول الاسلامية على اساس المبادىء والمثل الإسلامية ،واذ ترى ان احسن السبل لتحقيق هذه التنمية هو التعاون الماليى والاقتصادي المتبادل ب ري الدول الاسلامية الاعضاء يف المؤتمر الاسلا يم ،واذ تأخذ يف الاعتبار ان من ب ري اهداف المؤتمر الاسلا يم – كما ينص عليها ميثاق هذا المؤتمر -تنمية ودعم التعاون ب ري الدول الاعضاء يف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغ ريها من ميادين النشاطات الاخرى ،واذ تدرك الحاجة الى تعبئة جميع الموارد المالية وغ ري المالية من داخل الدول الاعضاء ومن خارجها وتشجيع المدخرات المحلية والاستثمارات وزيادة تدفق رؤوس الاموال اليها ،ونظرا لاقتناعها على ضوء ما تقدم ،بالحاجة الى انشاء مؤسسة دولية مالية مختصة بالتنمية والاستثمار والرفاهية الاجتماعية تستمد توجيهاتها واصولها من المبادىء والمثل الاسلامية وتكون تعب ريا عمليا عن وحدة الامة الاسلامية وتضامنها ،قررت بموجب هذه الاتفاقية انشاء مؤسسة مالية دولية يكون اسمها \"البنك الاسلا يم للتنمية\". وتضمن الفصل الأول من الاتفاقية الاهداف والوظائف والصلاحيات والعضوية للبنك مادة - 1هدف البنك ان هدف البنك الاسلا يم للتنمية (الذي سيشار له فيما بعد باسم البنك) هو دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتما يع لشعوب الدول والمجتمعات الاسلامية مجتمعة ومنفردة وفقا لاحكام ال رشيعة الاسلامية. 217
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة مادة -2الوظائف والصلاحيات ل يك يحقق البنك هدفه تكون له الوظائف والصلاحيات التالية: -1المشاركة يف رؤوس اموال الم رشوعات والمؤسسات الإنتاجية يف الدول الأعضاء. -2الاستثمار يف م رشوعات البنيان الاقتصادي والاجتما يع يف الدول الاعضاء عن طريق المشاركة او طرق التمويل الاخرى. -3منح قروض لتمويل الم رشوعات وال ريامج الانتاجية يف القطاع ري الخاص والعام يف الدول الاعضاء. -4انشاء وادارة صناديق خاصة لاغراض معينة من بينها صندوق لمعاونة المجتمعات الاسلامية يف الدول غ ري الاعضاء. -5النظارة على صناديق الاموال الخاصة. -6قبول الودائع واجتذاب الاموال باية وسيلة اخرى. -7المساعدة يف تنمية التجارة الخارجية ب ري الدول الاعضاء وخاصة السلع الانتاجية. -8استثمار الارصدة ال يت لا يحتاج اليها البنك يف عملياته بالطريقة المناسبة. -9تقديم المعونات الفنية للدول الاعضاء. -10توف ري وسائل التدريب للمشتغل ري يف مجال التنمية بالدول الاعضاء. -11اجراء الابحاث اللازمة لممارسة النشاطات الاقتصادية والمالية والمضفية يف الدول الاسلامية وفقا لاحكام ال رشيعة الاسلامية. -12التعاون يف حدود احكام هذه الاتفاقية وبالطريقة ال يت يراها البنك مناسبة مع جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات ذات الاهداف المماثلة يف اطار من التعاون الاقتصادي العال يم. -13القيام باي نشاطات اخرى تساعد البنك على تحقيق هدفه. مادة - 3العضوية الاعضاء المؤسسون للبنك هم الدول الاعضاء يف المؤتمر الاسلا يم المدونة اسماؤها بالملحق (أ) المرفق وال يت توقع هذه الاتفاقية اما يف التاري خ المحدد يف المادة 66أو قبل هذا التاري خ وال يت تستو يف كافة ال رشوط الاخرى للعضوية يف خلال ستة -اشهر من هذا التاري خ يجوز لاية دولة اخرى عضو يف المؤتمر الاسلا يم ان تطلب الانضمام للبنك بعد بدء سريان هذه الاتفاقية ويقبل طلب عضويتها بال رشوط ال يت يحددها قرار من البنك يصدر باغلبية المحافظ ري الممثل ري لاغلبية اصوات جميع الاعضاء. 218
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الفصل الثا نن من الاتفاقية :الموارد المالية مادة - 4رأس المال المصرح والمكتتب (أ) تسم الوحدة الحسابية للبنك الدينار الاسلا يم ويعادل وحدة من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدوليى. (ب) رأس المال المضح للبنك ( )2،000،000،000الفا مليون دينار اسلا يم مقسمة الى ( )200,000مائ يت الف سهم والقيمة الاسمية للسهم الواحد ( )10000ع رشة الاف دينار اسلا يم معروضة لاكتتاب الاعضاء وفقا لاحكام المادة الخامسة من الاتفاقية ورأس المال المكتتب فيه مبدئيا 750,000,000سبعماية وخمسون مليون دينار اسلا يم. ويجوز لمجلس المحافظ ري زيادة رأس المال المضح به يف الوقت وبال رشوط ال يت يراها مناسبة ،وذلك بموجب قرار يصدر باغلبية ثل يت مجموع عدد المحافظ ري الذين يمثلون على الاقل ثلاثة ارباع مجموع اصوات الدول الاعضاء. الاسياتي ر يح لمجموعة البنك\"، الإطار جديدة بعنوان\" يف عام 1414ه اسياتيجية البنك تبت البنك على تنفيذ رؤية 1440ه، يعكف المتوسط وحالي ًا بالخطة الاسياتيجية للمدى عرفت وقد وأعضاء مجموعة البنك تتكون من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ،والمؤسسة الإسلامية لتأم ري الاستثمار وائتمان الصادرات ،والمعهد الإسلا يم للبحوث والتدريب والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وال يت بدأت أعمالها يف محرم 1429ه وصندوق التضامن الإسلا يم للتنمية والهيئة العالمية للوقف والمركز الدوليى للزراعة الملحية والم رشوع السعودي لاستغلال لحوم الهدي والاضا يج والبنك الإسلا يم للتنمية كقائ ٍد لمس رية التنمية ،وذلك بهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة إلى الدول الأعضاء ،و يف إطار هذه الاسياتيجية وضع البنك تصوًرا لتعاو ٍن وتنسي ٍق أك ري ب ري أعضاء المجموعة لضمان تكامل جهودها وتحقيق الأثر التنموي الجما يع الأمثل يف الدول الأعضاء. وبنا ًءا على ذلك ،صاغ البنك بيان رؤيته ورسالته وقيمه الجوهرية ،وحدد أهدافه الاسياتيجية على المدى المتوسط ومجالات أولوياته كما هو وارد بإيجاز أدناه. الرؤية توف ري الموارد ومكافحة الفقر واستعادة الكرامة الانسانية ،بأن يقوم البنك بالدور القيادي يف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية يف الدول الأعضاء و يف المجتمعات الإسلامية يف الدول غ ري الأعضاء بما يتفق مع أحكام ال رشيعة الإسلامية. 219
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الرسالة تليم مجموعة البنك بتخفيف حدة الفقر ،وتعزيز التنمية الب رشية ،والعلوم والتقنية ،والاقتصاد الإسلا يم ،والعمل المض يف الإسلا يم ،والتعاون ب ري الدول الأعضاء عن طريق العمل مع ال رشكاء التنموي ري .وتتضمن القيم الجوهرية للمجموعة ما يليى: • الأداء الممتاز يف كل الأنشطة و يف التعامل مع العملاء وال رشكاء . • الاستجابة لحاجات العملاء بأسلوب قائم على مراجعة الأداء والس يغ لتحسينه ،وعلى العزم على تقديم الخدمة الأفضل والياهه والتحليى بأعلى درجات الإخلاص والصدق والإنصاف و التفا يئ يف العمل. الأهداف و يف هذا الصدد ،تم تحديد الأهداف الاسياتيجية الثلاثة التالية لعمل المجموعة: • تعزيز الصناعة والمؤسسات المالية الإسلامية. • تخفيف الفقر . • تعزيز التعاون ب ري الدول الأعضاء . مجالات الأولوية ولتحقيق هذه الأهداف ،سيكز مجموعة البنك على المجالات الست التالية: • التنمية الب رشية. • تنمية الزراعة وتحقيق الأمن الغذا يئ . • تنمية البنية الأساسية. • التجارة البينية للدول الأعضاء . • تنمية القطاع الخاص . • البحوث والتطوير يف مجالات الاقتصاد والعمل المض يف والتمويل الإسلا يم. تمثل تعبئة الموارد المالية وقوة العمل المؤهلة أهمية قصوى لتنفيذ الإطار الاسياتي ر يح بنجاح. و يف سعيها لزيادة قاعدتها من الموارد ،ستعمل المجموعة أي ًضا لتعظيم الأثر التنموي لهذه الموارد. 220
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المبحث الثا نن :دور البنك الإسلام للتنمية نف دعم التنمية نف الدول الإسلامية المطلب الأول :دور البنك الإسلام للتنمية نف تنمية الدول الأعضاء يركز على إبراز دور البنك الإسلا يم للتنمية يف تنمية الدول الأعضاء من خلال تكوينه واتفاقيات ولوائح نشأته ،وكذلك من خلال نشاطاته التمويلية المختلفة ،مرورا بالتطورات المؤسسية والإسياتيجية .وسيتم تحليل هذا الدور بعد تقديم نبذة مختضة عن السمات البارزة لاقتصادات الدول الإسلامية الأعضاء وأدائها يف مجال التنمية. البند الأول :الأداء التنموي لاقتصادات الدول الإسلامية الأعضاء شهدت الدول الإسلامية خلال العقود القليلة الأخ رية نموا اقتصاديا اتسم بتضاعف إجماليى الناتج المحليى لاكي من ثلاث اضعاف ،وارتفاع متوسط الناتج المحليى للفرد من 751دولار سنة 1975م إلى 2000دولار سنة 2015م .فيما انتقل الم ريان التجاري من عجز قارب 44بليون دولار عند إنشاء البنك إلى فائض كب ري يقدر بحواليى 246بليون دولار يف ، 2019كما شهدت هذه الدول تحسنا يف مؤ رسرات التنمية الب رشية ،ويبدو هذا جليا من خلال ارتفاع مؤ رسر التنمية الب رشية من 0.507سنة 1990م إلى 0.588سنة 2019م ،وارتفاع نسبة تعليم الكبار من %45 سنة 1975م إلى اكي من %82سنة 2019م( ،)1وخلال الفية منذ إنشاء البنك إلى الآن ،عرفت الدول الإسلامية أيضا تغ ريا يف توجهاتها وسياساتها الاقتصادية من اقتصادات موجهة ومعتمدة أساسا على القطاع العام وعلى استبدال الواردات بالإنتاج المحليى( )2إلى اقتصادات السوق المعتمدة على القطاع الخاص وعلى تعزيز الصادرات والاندماج يف الاقتصاد العال يم. إن البنك الإسلا يم للتنمية كمؤسسة مالية دولية ،أنشئت تطبيق ًا لبيان العزم الصادر عن أول مؤتمر لوزراء مالية الدول الإسلامية الذي عقد يف مدينة جدة يف شهر ذي القعدة من عام 1393ه الموافق (ديسم ري عام 1973م) .وانعقد الاجتماع الافتتا يج لمجلس المحافظ ري يف الموافق (شهر يوليو من عام 1975م) ،وقد تم افتتاح 1395ه رجب عام شهر الررسيامي ًاض ي يفف مدينة شهر شوال عام 1395ه (الع رشين من أكتوبر عام ع رش من الخامس اليوم البنك 1975م) ،لاشك أن فكرة تضامن الدول الإسلامية وتعاونها يف مواجهة تحدي التنمية بصفة عامة والتخفيف من حدة الفقر بصفة خاصة يف إطار مبادئ وهدى ال رشيعة الإسلامية الغراء جاء إنشاء البنك الإسلا يم كانت وراء إنشاء البنك ولازالت تحدد توجهاته ونشاطاته .وقد لحجم التحديات ال يت تجابه للتنمية ترسيخ ًا لمبدأ التضامن الإسلا يم والتعاون المشيك ،وإدراك ًا 1يرجى مراجعه موقع البنك الإسلامي للتنمية www.isdb.orgالتقرير السنوي للبنك للعام (. )2019 2تقرير الاستراتيجية العشرية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي تمت مناقشته في اجتماع البنك السنوي اكتوبر 2015موزمبيق . 221
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الأمة الإسلامية يف المجال الاقتصادي ،ومن ثم ضورة إيجاد آلية فاعلة للتصدي لتلك التحديات .فهو مؤسسة للتعاون التنموي نظرا لكون كل أعضائه من البلدان النامية .ويتجلى هذا التضامن يف الحرص على الإجماع أو التوافق يف اتخاذ القرارات ودون الحاجة منذ إنشاء البنك إلى اللجوء إلى التصويت)1(. ومنذ البداية ،تم التوافق على أن يكون هدف البنك الإسلا يم للتنمية الأساس هو دعم التنمية غ ري االلأاقعتضصااءديوةفق ًاواللتمبقاددمئالواأجحتكماام يالع رلشيشععةوالبإ اسللادمويلة.الكأمعا تضماءالتواولافمقجتلتمعحاقيتقالإهذسالاالمهيدة يففالالسداويمل على أن يوليى البنك عناية خاصة لتمويل الم رشوعات الإنتاجية وم رشوعات البنية التحتية ذات الجدوى المالية والاقتصادية بوسائل متعددة منها المساهمة يف رأس المال وتقديم القروض الحسنة .ثم أضيف لهذه الوسائل لاحقا الإجارة والبيع لأجل والاستصناع والمشاركة المتناقصة ونحوها ،وذلك لآجال متوسطة وطويلة الاجل ،وكما سيتم بيانه لاحقا عند الحديث عن النشاط التمويليى ،فقد أولى البنك منذ إنشائه أولوية قصوى للقطاع الاجتما يع وخاصة الصحة والتعليم، وكان البنك س َباقا يف تمويل المشاري ع التعليمية والصحية يف ح ري كانت البنوك التنموية الأخرى يف ذلك الوقت تنأى بنفسها عن مثل هذه المشاري ع الاجتماعية وبالفعل ،قام البنك بتوقيع أول اتفاقية للتعاون مع مؤسسة دولية ،مع اليونسكو ،يف مجال التعليم( )2ومنذ إنشاء البنك، اتضحت أيضا ضورة الجمع ب ري الأنشطة التنموية والأنشطة يف مجال التعاون والتكامل الاقتصادي ،و يف هذا الإطار ،كان للبنك الأسبقية ب ري البنوك التنموية يف العناية بتشجيع التبادل التجاري ب ري الدول الأعضاء حيث أتاحت برامج التمويل قص رية الأجل للواردات ،ثم بعد ذلك برامج تمويل الصادرات ،بوسيلة المرابحة والوسائل الأخرى ،مساهمة البنك يف توف ري احتياجات الدول الأعضاء والمستفيدين من السلع والبضائع الإسياتيجية ذات الصبغة التنموية( ،)3و يف مجابهة تحدي التنمية ،بادر البنك بتقديم المعونة الفنية لتهيئة الم رشوعات والدعم المؤس يس ونقل الخ رية والتقانة لفائدة الدول الأعضاء ،كما أن من وظائف البنك إنشاء وإدارة صناديق يف الدول غ ري معينة ومن بينها صندوق لمساعدة المجتمعات الإسلامية خاصة لأغراض الودائع وتعبئة بذلك صندوق التضامن الإسلا يم للتنمية ،وايض ًا قبل البنك الأعضاء وأنشأ 1تقرير البنك الإسلامي للتنمية عن 40عاما في خدمة التنمية – http://www.isdb.org/irj/go/km/docs/documents/IDBDevelopments/Internet/English/IDB/CM/Publications/39Ye arsInDevelopment.pdf 2تقرير البنك الإسلامي للتنمية عن 40عامًا في خدمة التنمية – http://www.isdb.org/irj/go/km/docs/documents/IDBDevelopments/Internet/English/IDB/CM/Publications/39Ye arsInDevelopment.pdf 3د .محمد عمر شبرا -مرجع سابق ص 93 222
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الموارد المالية بالوسائل ال يت تتفق مع أحكام ال رشيعة الإسلامية (.)1 وقد تناول الفصل الثالث من إتفاقية تأسيس البنك عمليات البنك. تناولت المادة - 12استخدام الموارد :وقد نصت \"لا تستخدم موارد البنك وتسهيلاته الا لتحقيق الاهداف والقيام بالوظائف الواردة على التواليى يف المادت ري ( )1و ( )2على الاسس الاقتصادية السليمة\". أما المادة 13فقد تناولت انواع العمليات وحددتهاكما يف المادة كما يليى : ( )1العمليات العادية ،يه تلك ال يت تمول من الموارد المالية العادية للبنك. ( )2العمليات الخاصة ،يه ال يت تمول من موارد الصناديق الخاصة. ( )3عمليات النظارة ،يه ال يت تمول من موارد الصناديق الموضوعة تحت نظارة البنك. المادة 15يف اساليب العمليات :يليم البنك يف تحقيق هدفه واداء وظائفه المنصوص عليها بالمادت ري ( )1و ( )2بنظمه ولوائحه .والمادة 16حددت قواعد خاصة بالتمويل: يرا يع البنك يف قيامه بعملياته ما يليى: ( )1المحافظة على مصالحه فيما يتعلق بالتمويل بما يف ذلك الحصول على الضمانات الخاصة بالقروض ال يت يقدمها. ( )2التأكد من أن المتعاقد معه وضامنيه -ان وجدوا -يف مركز يمكنهم من الوفاء بالياماتهم بمقتص العقد. ( )3حاجات الدول الاعضاء الاقل نموا. ( )4دعم التكامل الاقتصادي ب ري الدول الاعضاء. ( )5رفع مستوى المعيشة للسكان يف الدول الاعضاء عن طريق المساهمة يف التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوف ري فرص العمل المثمر. ( )6تجنب استخدام مبالغ غ ري متناسبة مع موارده لصالح احدى الدول الاعضاء. يقدم طالب التمويل عرضا مناسبا الى ادارة البنك ويقوم رئيس البنك بتقديم تقرير صكوك البنك الإسلامي للتنمية متاحة للمستثمرين في معظم الدول .ومن أهم مستثمري الصكوك صناديق الثروة السيادية ،والبنوك 1 المركزية ،وصناديق المعاشات ،وشركات التأمين ،وصناديق الصكوك ،وبنوك الاستثمار .وستُستخدم الأموال المعّبَأة لتمويل المشاريع ،ولاسيّما في مجالات البنية التحتية وقطاعي الزراعة وا لطاقة .ويُحتمل أن تتراوح مدة الصكوك بين 5و 7سنوات حسب ظروف السوق .يستعمل البنك الإسلاميّ للتنمية أموال الصكوك في تمويل مشاريعه متوسطة المدى وطويلة المدى .ومن ذلك مثلًا أنّ هذا التمويل قُ ِّدَم لمشاريع في المغرب ومصر والسنغال .وعلاوة على ذلك ،أصدر البنك الإسلاميّ للتنمية صكوكًا بقيمة 400 مليون رينغيت ( 120مليون دولار أمريكيّ) بالعملة المحلية في ماليزيا عام .2008واستخدمت المتحصلات لتمويل أحد الطرق السيّارة في ماليزيا. 223
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة مكتوب من هذا الطلب الى مجلس المديرين التنفيذي ري مصحوبا بتوصياته على اساس دراسة وافية. ( )7يتخذ البنك الاجراءات اللازمة للتأكد من ان التمويل الذي يقدمه سوف يقتض استخدامه على الاغراض ال يت خصص لها. ( )8مع مراعاة اهمية الاستثمار على اساس المشاركة يجب ان يحافظ البنك على اساس المشاركة يجب ان يحافظ البنك على تناسب ملائم ب ري الاستثمارات عن طريق المشاركة وب ري القروض ال يت يقدمها للدول الاعضاء . ( )9يع يط البنك -قدر الامكان -الاولوية للم رشوعات المشيكة ال يت تدعم وتقوي التعاون الاقتصادي ب ري الدول الاعضاء. ( )10يجب ان ينص كل عقد من عقود التمويل على حق البنك يف التفتيش على الم رشوعات ال يت يمولها ومتابعة تنفيذها لا يجوز للبنك ان يمول اي م رشوع يف اقليم احدى الدول الاعضاء اذا عارضت الدولة يف التمويل. ( )11يسهم البنك يف تمويل احتياجات الم رشوعات من العملات الاجنبية ،ويجوز له ان يسهم يف توف ري الاحتياطات من العملات المحلية يف الحالات المناسبة وخاصة يف الدول الاعضاء الاقل نموا وذلك بعد ان يتأكد من ان جهود الدولة لتعبئة مواردها المحلية ت رير مثل هذا العمل . ( )12يجب ان تكون عطاءات التوريد مفتوحة للمنافسة الدولية ويجوز للبنك بعد الدراسة اللازمة ان يمنح افضليات يف نطاق مع ري يف حالة الحصول على المواد من الدول الاعضاء. المادة – 17تناولت المشاركة يف الم رشوعات وذلك عند قيام البنك بالاستثمار عن طريق المشاركة يف رأس المال ،يجب ان يتأكد من ان المؤسسة او الم رشوع من شأنه ان يحقق عائدا مناسبا حاليا او مستقبلا وانه يدار بطريقة سليمة .لا يجوز للبنك ان يحصل على اغلبية يف رأس المال تيتب عليها سيطرته الادارية على المؤسسة او الم رشوع الذي يشارك فيه الا يف حالة ما اذا كان ذلك ضوريا لحماية مصالح البنك او لنجاح الم رشوع او المؤسسة .يضع البنك رسروط المشاركة ال يت يراها مناسبة آخذا بع ري الاعتبار متطلبات المؤسسة او الم رشوع والمخاطر ال يت يواجهها البنك وكذلك ال رشوط ال يت يطلبها عادة المستثمرون بالمشاركة يف حالات التمويل المماثلة بما يف ذلك حقوق التصويت وحق اختيار مدير او اكي يف مجلس ادارة المؤسسة او الم رشوع الذي يشارك فيه .يحتفظ البنك لنفسه بالحق يف بيع حصته يف رأس المال يف الظروف وبال رشوط ال يت يراها مناسبة ولكن لا يجوز له بيعها لدى شخص من غ ري مواط يت الدولة العضو الا بموافقتها .لا يتولى البنك مسؤولية ادارة الم رشوع الذي يستثمر فيه امواله الا عند ما يكون 224
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة ذلك ضوريا لحماية استثماراته .لا يقدم البنك قروضا لم رشوع يكون مشاركا يف رأسماله الا يف حالات خاصة بعد موافقة اغلبية تمثل ثل يت الاصوات يف مجلس المديرين التنفيذي ري. ويسغ البنك لتجديد موارده عن طريق بيع استثماراته كلما وجد ذلك مناسبا له يسغ البنك الى المحافظة على التنوع الملائم يف استثماراته بطريق المشاركة يف رأس المال. وتناولت المادة – 18رسروط قروض للم رشوعات عندما يقدم البنك قروضا لم رشوعات معينة من م رشوعات البنيان الاقتصادي او غ ريها فان عليه مراعاة ما لكل م رشوع من عائد محتمل ومدى اهميته يف نطاق اولويات الدولة المستفيدة. وقد اتسم البنك منذ تأسيسه بثلاث سمات وضعت أمامه تحدي ًا كب ر ًيا يف مس ريته اللاحقة ،وأهم تلك السمات يه)1(: (أ) اليام البنك يف جميع أعماله بأحكام ال رشيعة الإسلامية ،وهو بهذا أول مؤسسة مالية دولية يف هذا المجال ،كما أنه ماانفك يعمل على تعزيز صناعة الص ريفة الإسلامية يف شت أنحاء العالم بكل الوسائل الممكنة بالمساهمة يف إنشاء العديد من البنوك الإسلامية والمساهمة يف رؤوس أموالها وتقديم العون الف يت ،كما ساهم البنك بفاعلية يف إنشاء عدد من المؤسسات ال يت تعمل على مساندة وتعزيز مس رية العمل المض يف الإسلا يم سيأ يئ ذكرها فيما بعد. (ب) يعت ري البنك نموذج ًا يكاد يكون فريدًا للتعاون ب ري هذا العدد الكب ري 56دولة من دول ممذانتسهاظامعةدمةانلتغ رعدايووهالنماملننا اظسللمداةويملا،لاتلأعحاقيولنثن أاملنوإًا،اسللواجيايفنمهب(ذماانلاألظكمرميةجاماللن،مؤرأستامهسرممااللإتهاسللممادميلفمكوةعساالمبعقنًارب)قيبةهلالدفدسوعتلو إديليىةه مما برامجه وصناديقه الأخرى. بسخاء يف مال البنك كما ساهمت رأس من %25من بأكي (ج) نحو نصف عضوية البنك المتحدة) (حسب تصنيف الأمم نموًا الدول الأقل تمثل يؤكد على ضورة إعطاء الأولوية لمسألة التخفيف من حدة الفقر بالعمل على مساعدة هذه الدول من أجل تشي ع نسق نموها من ناحية واستهداف الفئات الأكي حرمانا من الناحية الأخرى. البند الثا نن :أهم التطورات المؤسسية بالبنك من اجل دعم التنمية لقد شكك الكث ريون عند إنشاء البنك يف قدرته وإمكانية نجاحه واستمراريتة يف تلبية احتياجات 1لمحة موجزة عن البنك الإسلامي للتنمية – الدكتور بشير عمر -موقع البنك الاسلامي للتنمية www.isdb.org 225
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة خاصة يف ضوء عدم وجود الغراء، مع الاليام بأحكام ال رشيعة دولة الأعضاء المتغ رية والمتطورة الدؤوب والعمل المتم ري يف النشاط وبعد اكي من 45عام ًا من أية سابقة يف هذا المجال إلا أنه، خدمة التنمية الب رشية والاقتصادية ،وبآليات وصيغ تمويلية تليم بأحكام ال رشيعة الإسلامية برهن البنك ليس فقط أن النجاح يف هذا المجال ممكن وميسور ،بل إنه ممكن وميسور بذات المعاي ري العملية والمالية والائتمانية ال يت تصنف بها وصيفاته من مؤسسات التمويل متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية الأخرى ال يت تعتمد أساليب التمويل التقليدية ،ولقد حدث ذلك نتيجة تطوٌر مؤس يس محكم ومستمر شمل عدة جوانب ،من بينها تنا يم عضوية البنك وحضوره الميدا يئ على الصعيد الدوليى لخدمة التنمية الب رشية .فمن ناحية ،شهد البنك نموا تدريجيا يف عضويته مع مرور الوقت ف يق ح ري كانت عضويته عند إنشائه يف عام 1395ه (1975م) 22دولة فقط ،زادت هذه العضوية لتصبح 56دولة الان ،وجميع الأعضاء من الدول الرئيس اللاتينية ،وال رشط وأمريكا أتربكوعنقاالرادوتلة يهطالآبةسياالعوأفضروييقةياعوأضووًراوب ياف يف النامية ال يت تنت رش وتسدد التعاون الإسلا يم، منظمة أن لعضوية البنك هو حصتها يف رأس مال البنك وأن تصادق على اتفاقية تأسيس البنك ،ولقد استثمر البنك هذه العضوية المتنامية لدعم التعاون الاقتصادي ولتبادل التجارب التنموية والخ ريات ب ري أك ري عدد ممكن من الأقاليم والبلدان والمجتمعات الإسلامية ،ومن ناحية أخرى ،فإن البنك الذي بدأ كمؤسسة وحيدة ،تطور مع مرور السن ري إلى مجموعة من المؤسسات والصناديق ،فرض ذلك التطور تنوع الطلب على الخدمات ال يت يقدمها ونمو وتنوع العمليات ال يت يضطلع بها ،وتشمل المجموعة الكيانات التالية: (أ) أعضاء مجموعة البنك وهم أربع :البنك (قائد المجموعة) والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ،والمؤسسة الإسلامية لتأم ري الاستثمار وائتمان الصادرات ،والمعهد الإسلا يم للبحوث والتدريب .والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. (ب) الصناديق المتخصصة ،وتشمل صندوق البنك الاسلا يم للتنمية لحصص الاستثمار، صندوق البنك الإسلا يم للتنمية للبنية الأساسية ،صندوق استثمار ممتلكات الأوقاف، (ج) صندوق التضامن الاسلا يم للتنمية)1(. المؤسسات التابعة ،و يه المركز الدوليى للزراعة الملحية ،وم رشوع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضا يج (الم رشوع السعودي لاستغلال لحوم الحج) الذي يديره البنك. أما على صعيد الوجود الميدا يئ ،فقد أنشأ البنك خمسة مكاتب إقليمية يف كل من الرباط يف المغرب لدول الجزائر ،بين ري ،بوركينافاسو ،جامبيا ،غينيا ،غينيا بيساو ،ليبيا ،ماليى ،موريتانيا، 1موقع البنك الإسلامي للتنمية – 1433- 2014هـ. 226
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المغرب ،النيجر ،س رياليون ،توجو ،تونس ،ومكتب كوالالمبور يف مال رييا لدول بروناي دار السلام ،مال رييا وللدول غ ري الأعضاء :اسياليا ،كمبوديا ،الص ري ،اليابان ،نيوزلندة ،سنغافورة، جنوب الفلب ري ،تايلاند ،وفيتنام ،ومكتب ألما يئ يف كازاخستان لدول رسرق أوربا ،وسط أسيا المستقلة ،الص ري ،و منغوليا ،وداكار يف السنغال وايضا مكتب يف جاكرتا اندونيسيا ،كما أن للبنك ممثل ري ميداني ري يف عدد من الدول الأعضاء ،وقد أعط وجود المكاتب الإقليمية والممثل ري اتلهنمفذييهدذاالنتيو رمطتياوبارالعبةنتتانكلفميم رؤذياسةل إمسيرضةاشتفويطعةاولًراتلإآمطخملارا يعحفعسحلنىجكامث رحا ًليتايقاموجةنااألدبتا رءالشيمدةوحافللعاظالةمألاعلةبنضيافءكالبيعنفنالككعثمحلييباثكتام،ارتفوسقعاداعلرداعفديفقد من حواليى 90يف عام التأسيس إلى أكي من 1900يف نهاية العام 1437ه2015/م)1(. البند الثالث :تطور التوجهات الإسياتيجية لخدمة التنمية وخطة 1440لخدمة التنمية ()2 يمثل الإطار الاسياتي ر يح لأي مؤسسة الح ري الذي تستطيع أن تتحرك فيه المؤسسة رأسي ًا وأفقي ًا لتحقيق أهدافها المعلنة وذلك يف فية زمنية معلومة ،وقد درج البنك منذ إنشائه على وضع الاسياتيجيات والخطط متوسطة المدى لتعزيز أنشطته يف الدول الأعضاء من أجل تحقيق التنمية والرفاه الاجتما يع لشعوب تلك الدول ،فقد وضع البنك يف عام 1414ه (1993م) \"الخطة الإسياتيجية للمدى المتوسط\" وال يت كانت تخضع للمراجعة والتقويم الدوري بغية الوقوف على الثغرات والنواقص ال يت قد تعيق تنفيذها وبالفعل ،فلقد أشار هذا التقويم إلى ضعف آليات التنفيذ وغياب الحوافز ال يت تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة ،وقد قام البنك بمراجعه الاسياتيجيه يف اجتماعه السنوي ضمن رؤية البنك 1440ه وضمن الاسياتيجيه الع رشية والخمسية لرئيس البنك وال يت تمت مناقشتها يف اجتماعه بموزمبيق )3( .2015 ثم إن التطور الهائل الذي حدث يف الساحة الاقتصادية الدولية ،وتطور البنك نفسه إلى مجموعة بكل ما يع يت ذلك من تشعب وتنو ٍع يف العمليات ،جعل الحاجة لإسياتيجية شاملة تخاطب تلك التحديات والفرص الناتجة عنها ،وتضع رؤية مستقبلية تواكب ظروف العولمة خلق آليات التنسيق ب ري أفراد المجموعة ،جعلها الوقت على أواكنفيتاإلححاالأح ًاس،واوقمنوت هساذاعدال يمفن ذطالقت، البنك إسياتيجية شاملة جديدة تخاطب تلك فقد وضع المستجدات وتتيح لأفراد المجموعة رفع الكفاءة وتعزيز التنسيق ب ري أعضائها من أجل تحقيق دكتور بشير عمر فضل الله – تجربة البنك الإسلامي للتنمية في دعم التنمية في الدول الإسلامية – مجمع الفقه الإسلامي بجده منتدى 1 الفكر الإسلامي( .ا1436هـ). 2 تقرير الاستراتيجيه الخمسية لرئيس البنك 2020-2016المقدم لمجلس المحافظين في اجتماع البنك السنوي بموزمبيق 2015اكتوبر 3 تقرير البنك السنوي .1436-2015 227
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الأثر الجما يع الأك ري والأمثل للمساعدة التنموية يف الدول الأعضاء ،ولذلك قام البنك بصياغة بيان الرؤية والرسالة والقيم الأساسية إضافة إلى تحديد أهدافه الإسياتيجية والأولويات للمدى المتوسط ،ونورد أدناه ملخص ًا موج ًزا لأهم عناض هذا \"الإطار الاسياتي ر يح لمجموعة البنك الإسلا يم للتنمية\")1(: الاقتصادية دعم التنمية الرؤية ،يطمح البنك إلى أن يكون هو الرائد يف ف يق مجال (أ) وفق ًا لأحكام غ ري الأعضاء يف دولة الأعضاء والمجتمعات الإسلامية يف الدول والاجتماعية ال رشيعة الإسلامية. (ب) أما بالنسبة للرسالة ،فإن مجموعة البنك مليمة بتخفيف وطأة الفقر وتنشيط التنمية الب رشية والعلوم والتقانة ودعم صناعة الص ريفة الإسلامية وتعزيز التعاون ب ري الدول الأعضاء. (ج) وقد اختار البنك لرؤيته ورسالته قيم ًا أساسية تتمثل يف الآ يئ: ▪ الأداء المتم ري يف جميع الأنشطة و يف التعامل مع العملاء وال رشكاء. ▪ سرعة الاستجابة يف تلبية حاجات العملاء. ▪ الأمانة والإخلاص والياهة. ▪ التفا يئ يف خدمة العملاء. ▪ تفويض السلطات والعمل كفريق. و يف ضوء المعطيات المبينة أعلاه ،اختطت الإسياتيجية الأولويات الست التالية لتحقيق تلك الأهداف وذلك يف غضون الفية 1435ه 1440ه( )2مع اعتبار أن تعبئة وزيادة الموارد المالية والارتقاء بنوعية وأداء القوة الب رشية هما رسرطان أساسيان من أجل نجاح الإسياتيجية ،هذه في سبتمبر ،2015وقعت بلدان العالم في سائر أنحاء العالم ،بقيادة الأمم المتحدة ،على خطة جديدة للتنمية البشرية الشاملة 1 والمستدامة.وتطمح خطة عام 2030إلى تحقيق 17هدف رفيع المستوى للتنمية المستدامة ،و 169هدف محدد ،تشمل الأبعاد 2 الاجتماعية ،والاقتصادية ،والبيئية للتنمية .وتهدف هذه التطلعات للكرامة الإنسانية ،و \"عدم إقصاء أحد\" ،وتتماشى تمامًا مع مبادئ وأهداف التنمية من منظور إسلامي (مقاصد الشريعة).وترمي أهداف التنمية المستدامة إلى تحسين نوعية حياة الأفراد بعدة طرق هي :القضاء على الفقر والجوع؛ وتعزيز الصحة والتعليم ،والحد من عدم المساواة والتفاوت بين الجنسين؛ وإقامة البنية التحتية المستدامة ،وجعل المدن أكثر استدامة؛ ومكافحة التغير المناخي ،وحماية المحيطات والغابات والتنوع الحيوي .وتدعم أهداف التنمية المستدامة السلام والعدالة ،وتعزز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.وهناك إطار شامل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة يؤكد على الشراكات بين العديد من أصحاب المصلحة .وقد حُددت طرق للتمويل في إطار خطة عمل أديس أبابا بهدف زيادة التمويل من مليارات إلى تريليونات من خلال آليات تقليدية ،وجديدة على حد سواء تشمل التمويلات المحلية والدولية.وتلتزم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالكامل بأهداف التنمية المستدامة .وتدرك أن الأهداف الإنمائية تختلف من بلد إلى آخر .لذلك ،فإن البدء في عملها وتحفيزها يكون من خلال فهم الاحتياجات الحقيقية للدول الأعضاء بها ،وتكيّف تدخلاتها وف ًقا لذلك .وتدعم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تنفيذ جدول الأعمال التحويلي هذا وفقًا لاحتياجات وأولويات البلدان الأعضاء فيه ،من خلال نهج تعاوني ،وبالشراكة مع مؤسسات التمويل الإنمائي الثنائية والمتعددة الأطراف والقطاع الخاص والمجتمع المدني .موقع البنك الإسلامي للتنمية الرسمي www.isdb.org رؤية البنك 1440هـ موقع البنك الإسلامي للتنمية الرسمي www.isdb.org 228
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الأولويات الست يه : −التنمية الب رشية. −التنمية الزراعية والأمن الغذا يئ. −تطور البنية الأساس (الاقتصادية والاجتماعية). تنمية التجارة ب ري الدول الأعضاء. − تنمية القطاع الخاص. − − دعم البحوث والتطور يف مجال الاقتصاد والصناعة المضفية الإسلامية. المطلب الثا نن :نماذج أدوات التمويل الت يتعامل بها البنك مع الدول الأعضاء للبنك تجربة طويلة يف تمويل الدول والمجتمعات الإسلامية مستخدما صيغا تمويلية مختلفة؛ كان منها الاستصناع الذي يتم تطبيقه يف البنك بصورة أساسية لتمويل المنشآت والمرافق الأساسية مثل :السدود وشبكات الري ،واستصلاح الأرا يض...الخ ،وسيأ يئ مزيد من التفاصيل بصورة اليفد اوللتمالوأيعل بضاالءا،سوتتعصزنيا ًزاع تجربة البنك لدراسة المخصصه الموضوع يف الفصول عن هذا للموارد والخدميه يف المالية المؤسسات كما يساهم البنك يف تفصيلية لتلبية الحاجيات التنموية الميايدة، الموارد الشرأهدسماتليقةاعللدبةن رأكسوتمناميلةالبانلهيككتلو اسلع ًمااليعىريواتلعبسئن رةي ذلك إلى دعم وتعاون ومساندة الدول ويعزى الأعضاء وعلى رأسها المملكة العربية السعودية .وقد ساعد هذا النمو يف رأس مال البنك على المساهمة يف تلبية جانب من احتياجات الدول الأعضاء الميايدة للتمويل التنموي. تطبيقات الاستصناع نف قطاع البناء والإسكان (الاستصناع العقاري) البنك الإسلا يم للتنمية مؤسسة مالية إسلامية دولية ،تأسس يف سنة 1975م هدفه الأساس يى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتما يع يف الدول والمجتمعات الإسلامية وفقا لأحكام ال رشيعة الإسلامية عمل البنك الإسلا يم للتنمية خلال هذه الع رشيات الثلاث على تطوير وترقية الصناعة المالية الإسلامية على مختلف المجالات والمستويات ،وكان من ضمن ذلك تطوير وتوظيف صيغ تمويل إسلامية متعددة يف عمليات تمويل التنمية كان من بينها الاستصناع الذي بدأ العمل به منذ شهر شوال 1416ه مارس 1996م. يوظف البنك الاستصناع كصيغة تمويل متوسط وطويل الأجل لتلبية الاحتياجات التمويلية لقطاعات التصنيع والبناء والتوريد لمختلف الأصول والسلع ذات المواصفات المحددة، ويهدف من خلال ذلك إلى تطوير وترقية القدرات الصناعية والإنشائية يف لدول الأعضاء يضع البنك جملة من ال رشوط والأحكام للاستفادة من التمويل بصيغة الاستصناع ومنها: أ -الحد الأقص لفية التمويل هو 20سنة. 229
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة ب -سقف التمويل للم رشوع الواحد هو 80مليون دينار إسلا يم. ج -هامش الربح السنوي هو. %5.1 ومن المشاري ع ال يت يمولها البنك عن طريق الاستصناع تمر بدورة حياة نموذجية تتشكل من: أ -مرحلة التعرف على الم رشوع. ب -مرحلة الإعداد. ج -مرحلة المفاوضات. د -مرحلة الموافقة والتوقيع. ه -مرحلة التنفيذ والإ رسراف. و -مرحلة التقييم. كما قام البنك منذ استحداثه لهذه الصيغة وإلى غاية نهاية سنة ) 1426ه (2006م بتوظيفها يف تمويل 104عمليات ،وبمبلغ إجماليى يقدر ب 1.824مليون دينار إسلا يم 2510مليون دولار أمري يك )ويمثل ذلك ما نسبته 15 %من الحجم الكليى لتمويل المشاري ع ،وبذلك يحتل الاستصناع المرتبة الثالثة بعد الإجارة والقروض من حيث حجم التمويل المعتمد لكل صيغة من الصيغ المطبقة يف تمويل المشاري ع يف البنك. التمويل بصيغة الاستصناع يف مجموعة البنك مصدره الأساس يى هو الموارد العادية للبنك ،بينما لم تساهم المصادر الأخرى التابعة للمجموعة إلا بنصيب ضئيل يف ذلك. المشاري ع الممولة بصيغة الاستصناع اعتمد فيها البنك أسلوب التمويل المشيك (التمويل المجمع) بمساهمة مؤسسات تمويل دولية أو محلية ،و يف عدد من تلك المشاري ع وظف البنك صيغ تمويل متعددة بالإضافة إلى الاستصناع .والتمويل بالاستصناع يف البنك يتجه إلى القطاعات التالية حسب اليتيب: أ -المرافق العامة :مثل توف ري مياه ال رشب وخدمات الضف ومشاري ع الكهرباء. ب -النقل :الطرقات والموائ. ج -القطاع الاجتماع :التعليم والصحة. د -الزراعة والصناعات الزراعية :السدود وشبكات الري واستصلاح الأرا يض. التقويم ال رش يع لعمليات التمويل بالاستصناع يظهر أن البنك وفق يف الاليام بأحكام ال رشع يف الك ًمجاانوكبي اف ًلات أتطابيح يق،ت وبالمقابل هناك بعض القصور يف العمليات، بعض الجوانب المتعلقة بتلك التمويل بالاستصناع تجربة هامة للتنمية يف وتعت ري تجربة البنك الإسلا يم للصناعة المالية الإسلامية الدخول بقوة إلى مجالات التنمية الحقيقية يف الدول والمجتمعات الإسلامية. 230
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة وكان لقرارات المجامع الفقهية والهيئات ال رشعية يف هذا الموضوع دور أساس يى يف دعم هذا التوجه فقد أقر مجمع الفقه الإسلا يم التابع لمنظمة التعاون الاسلا يم ( يف دورة مؤتمره السابع( 1412ه) 14-9 -مايو 1992عند بيانه بشأن عقد الاستصناع) أن تملك المساكن عن طريق عقد الاستصناع وذلك باعتباره من افضل الأساليب( ،)1وبذلك يتم رسراء المسكن قبل بنائه بحسب الوصف الدقيق المزيل للجهالة المؤدية للياع ،دون وجوب تعجيل جميع الثمن ،بل يجوز تأجيله بأقساط متفق عليها ،مع مراعاة ال رشوط والأحوال المقررة لعقد الاستصناع لدى الفقهاء الذين م ريوه عن عقد السلم( )2كما أجازت بعض هيئات الرقابة ال رشعية إقامة المبا يئ على أرض يملكها المستصنع فيقوم المضف بالتعاقد مع العميل على إنجاز المبت بكل ال رشوط والمواصفات المطلوبة ،علما بأن عملية البناء ستنفذ بواسطة إحدى رسركات المقاولات ال يت موهستذاقلب ًار مشعطأأحنديتالفمققاالولمري لضلقفياممعبااللبعنمايء،لوعكلذىل الك اسلعحرا اللنلهاو يكئانوللتمالأرضفض معها المضف، سيتعاقد أن يعقد اتفاق ًا بعد ذلك مملوكة للمضف ،وأراد المستصنع (العميل) إقامة مبت على هذه الأرض بتمويل من المضف، فهذا أيضا يعت ري من عقود الاستصناع ،كما يعت ري القطاع العقاري أحد القطاعات الاقتصادية الهامة لما له من دور كب ري ومتعاظم يف التنمية الاقتصادية من خلال إقامة م رشوعات البنية الأساسية لكافة الأنشطة الإنتاجية و توف ري أسواق رائجة لتضيف منتجات المصانع والورش المرتبطة بصناعة البناء الإسمنت ،الحديد ،الأخشاب ... ،الخ )استيعاب أعداد كب رية من الأيدي العاملة) وتوف ري الحاجات الإنسانية الأساسية (كمرافق السكن والتعليم والصحة) ،ومختلف الهياكل القاعدية ،وقد شهد الاستثمار العقاري زيادة كب رية يف البلاد العربية ودول الخليج العرر يئ على وجه الخصوص ،و يه ال يت تتجمع فيها النسبة الك ريى من المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية ،وقد كانت تلك الزيادة ناتجة عن عدة عوامل من أهمها -زيادة مداخيل هذه الدول نتيجة زيادة أسعار النفط ،والطفرة العقارية والعمرانية ال يت تشهدها دول الخليج ،بالاضافه إلى أن الاستثمار العقاري يعد من أنجح وافضل أنواع الاستثمار يف ظل ضعف القطاعات الاقتصادية الأخرى وعدم الاستقرار الذي تشهده الأسواق المالية العربية ،وقد كان وما يزال والمؤسسات المصارف االلإعسقلاارمييةأحمدساتلخمدجاملةاتصيالغ ًأاسماتنسويعةةالك ياتنتموجنهأهتم إهلاياهلاا استستثصنمااراع.ت القطاع المالية وهكذا فقد أتيح لمؤسسات الاستثمار الإسلا يم أن تدخل ميدان الاستثمار العقاري وصناعة البناء من بابه الواسع بتوظيف صيغة الاستصناع ال يت تتناسب بشكل كب ري مع هذا القطاع، وسنش ري فيما يليى إلى بعض النماذج لتطبيق الاستصناع يف الاستثمار العقاري. قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورة مؤتمره السادس المنعقد بجده من 23-17شعبان 1410الموافق 20-14مارس 1990بشأن 1 موضوع التمويل العقاري لبناء المساكن وشراؤها. 2 قرار مجمع الفقه الإسلامي بمؤتمره السابع المنعقد بجده من 14-9مايو – 1992مطبوعات مجمع الفقه الإسلامي الجزء الرابع. 231
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المطلب الثالث :تطور التمويل بالاستصناع نف البنك ومصادره المؤسسية وتطبيقات الاستصناع نف عمليات البنك الإسلام للتنمية من خلال الإحصائيات والبيانات المتوفرة لدينا سنل يق نظرة إجمالية على توظيف البنك لصيغة الاستصناع ،وأهمية ذلك مقارنة مع بقية الصيغ التمويلية ،ومن خلال الجدول رقم ()1( )1 نستعرض عدد العمليات وحجم التمويل باستخدام الاستصناع ،ونسبة هذا التمويل مقارنة بالحجم الإجماليى لتمويل الم رشوعات يف البنك الإسلا يم للتنمية منذ البدء الفعليى بتوظيف الاستصناع يف عمليات البنك إلى غاية 1436ه. وذلك على سبيل المثال لبيان تطور صيغة الاستصناع منذ اعتمادها من البنك . جدول رقم 1عمليات تمويل المشاريــع بالاستصناع نف مجموعة البنك الإسلام للتنمية. اجماليى 1436 1435 1434 1433 1432 1431 1430 1429 1428 1427 السنة 104 11 16 21 07 عدد العمليات 14 18 12 02 02 01 1824.24 276.0 334.71 364.03 147.2 70.43 218.3 180.7 18.99 18.50 7.62 المبلغ (مليون 2 دينار اسلا يم 8613.1 1538. 1400.88 1092.3 1021.4 890.36 710.5 715.5 515.5 406.7 350.8 اجماليى تمويل 7 7 4 9 الم رشوعات بكل الصيغ 21.17 18.00 24.07 33.32 14.39 30.37 34.91 25.25 3.68 نسبة التمويل 4.64 02.17 بالاستصناع 1مقارنة مع التقارير السنوية للاعوام من 1427الى 1436موقع البنك الإسلامي للتنمية www.isdb.org 232
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المبحث الثالث :تطبيقات الاستصناع نف عمليات البنك -نظرة إجمالية المطلب الأول :تمويل مشاريــع البنية التحتية وتمويل الصادرات الملاحظات الأساسية ال يت نخرج بها من هذه البيانات: بعد بداية محتشمة أصبح الاستصناع أحد الصيغ الأساسية لتمويل المشاري ع يف البنك ،ويتجلى ذلك بالمقارنة مع بقية الصيغ من حيث حجم التمويل المعتمد بكل منها من بدء البنك لنشاطة إلى غاية 1436وعلى هذا الأساس فقد احتلت الإجارة المرتبة الأولى ب ،30.2 %ثم القروض ب ،22,7 %ثم الاستصناع ب ، 15,5 %والبيع لأجل ب ، 15,4 %وتأ يئ بعد ذلك المساهمة يف رأس المال ب ،7,3 %وبقية الصيغ ب ،7,9%على الرغم من أن توظيف الاستصناع يف عمليات البنك بصورة فعلية لم يمض عليه أكي من سنوات قليلة إلا أنه احتل هذه المرتبة المتقدمة من حيث حجم ونسبة التعامل به ،وإذا أحصينا نسبة التعامل بالاستصناع من الحجم الكليى لتمويل المشاري ع ابتداء من تاري خ توظيفه الفعليى يف العام 1417ه إلا أن هذه النسبة قد أرتفعت من 15%إلى 21%وهذا كله يدلل على الأهمية الك ريى ال يت يحتلها الاستصناع كصيغة من الصيغ المعتمدة لتمويل المشاري ع يف البنك الإسلا يم للتنمية)1(. كان حديثنا السابق عن حجم ونسبة التمويل بالاستصناع فيما يتعلق بتمويل المشاري ع ال يت تشكل قسما من عمليات البنك ال يت تشمل أيضا :المساعدة الفنية وعمليات تمويل التجارة وعمليات المساعدة الخاصة .وعلى هذا الأساس إذا أحصينا نسبة توزي ع التمويل حسب الصيغ لمجموع العمليات ،فإن المرابحة تحتل المرتبة الأولى ب ري صيغ التمويل المعتمدة لدى البنك، بحكم أن هذه الصيغة يه الأداة الأساسية ال يت يستخدمها البنك لتمويل التجارة ،وعمليات تمويل التجارة تشكل بمجموعها الياك يم إلى نهاية 1436ه ما نسبته 59 %من مجموع عمليات البنك الإسلا يم للتنمية من حيث القيمة المالية لهذه العمليات وعلى سبيل المثال بالنسبة لسنة 1435ه كانت الاعتمادات الصافية لمجموعة البنك الإسلا يم للتنمية وفق صيغ التمويل تشكل النسب التالية: المرابحة : 55,70 % -الإجارة : 15,07 % -الاستصناع 10,6%القروض % 06,81المساهمة يف رأس المال : 03,99 % -البيع لأجل % 03,39الصيغ الأخر%04,3. المطلب الثا نن :صيغة التمويل بالاستصناع وطبيعته بالبنك الإسلام للتنمية بعد إطلاعنا بصورة إجمالية على تطور عمليات التمويل يف مجموعة البنك الإسلا يم للتنمية، سنحاول يف هذا الفرع اليك ري على دراسة تحليلية لجانب من عمليات الإستصناع من أجل 1مقارنة مع التقارير السنوية للأعوام من 1427الى 1436موقع البنك الإسلامي للتنمية www.isdb.org 233
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الوصول إلى تقييم شامل لتجربة البنك يف توظيف الاستصناع ،وستكون هذه الدراسة منصبة على العمليات المعتمدة خلال السنوات المالية وال يت تغ يط الفية من 2013إلى 2016م، (1434ه1437-ه) وهذه الدراسة يمكن أن تقدم لنا تصورا واضحا عن التمويل بالاستصناع يف مجموعة البنك بمختلف المؤسسات والصناديق التابعة لها. أول ًا :عمليات التمويل بالاستصناع نف مجموعة البنك: توظف صيغة الاستصناع يف البنك الإسلا يم للتنمية ،والمؤسسات والصناديق المشكلة لمجموعته من أجل تمويل المشاري ع ،ويتفاوت حجم هذا التوظيف من مؤسسة إلى أخرى مثال صندوق الوقف وصندوق حصص الاستثمار على ضوء هذه البيانات يمكن أن نش ري إلى القضايا التالية: -1هناك عدد من الكيانات الأخرى التابعة لمجموعة البنك الإسلا يم للتنمية لم تذكر يف وذلك إما لعدم اعتمادها لعمليات وفق صيغة الاستصناع خلال الفية الزمنية المدروسة ومثال ذلك :محفظة البنوك الإسلامية للاستثمار والي ،وإما أنها تعتمد بصورة أساسية على صيغ تمويلية محددة ليس منها الاستصناع ،ومن ذلك :صندوق البنية الأساسية الذي يعتمد أساسا على المساهمة يف رأس المال -2ما يظهر من ضآلة حجم التمويل بالاستصناع يف المؤسسات والصناديق التابعة لمجموعة البنك يمكن تفس ريه على النحو التاليى: أ -بعض تلك المؤسسات لا تمتلك سياسة واضحه بشأن اسياتيجيتها وأنشطتها ،وهذا ما ينطبق على المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (بدأت نشاطها سنة ،2000 وصندوق الاستثمار يف ممتلكات الأوقاف بدأ نشاطه سنة .)2001 ب -الصناديق التابعة للمجموعة يه صناديق استثمارية ،يشارك فيها عدد كب ري من المؤسسات المالية المختلفة ،وهذا ما يجعل أنشطة هذه الصناديق تتجه إلى الاستثمارات ال يت توفر أفضل العوائد الممكنة مع حد أقص من الأمان ،لتوزي ع أرباح كافية على المساهم ري ،لذلك كانت أغلب استثماراتها وفق صيغ الإجارة والمرابحة والبيع لأجل. ج -أنشطة أهم صندوق ري يف المجموعة من حيث طول مدة النشاط وحجم الاستثمار وهما :محفظة البنوك الإسلامية وصندوق حصص الاستثمار ،تتمثل أساسا يف مجال التجارة ،وهذا ما جعلها توظف ما يتناسب من الصيغ مع هذا المجال كالمرابحة والبيع الاجل مثلا. د -كان يمكن للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص أن تلعب دورا يف توظيف صيغة الاستصناع يف عملياتها ،ولكن حال دون ذلك ما ذكرناه سابقا من عدم وضوح صورة اسياتيجية المؤسسة التمويلية والاستثمارية ،كما يمكن أن يكون ضعف القطاع الخاص يف عدد كب ري من البلدان الإسلامية ،وخاصة يف المجالات ال يت يمكن توظيف 234
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الاستصناع فيها -كالصناعة مثلا -عائقا أساسيا أخر منع من التوسع يف توظيف هذه الصيغة. ثاني ًا :طبيعة التمويل بصيغة الاستصناع نف مجموعة البنك: توظف مجموعة البنك الإسلا يم للتنمية صيغة الاستصناع-بصورة أساسية-لتمويل المشاري ع، ولذلك ستقوم بملاحظة حجم تمويل المشاري ع بهذه الصيغة مقارنة ببقية الصيغ ،وسنش ري أولا إلى البيانات المتعلقة بتمويل المشاري ع يف المجموعة خلال الفية المدروسة ( ،)1وبعد ذلك إلى حجم التمويل بالاستصناع يف الفية نفسها للوصول إلى الملاحظات والنتائج المناسبة مقارنة بالصيغ الأخرى. المطلب الثالث :خصائص ومم نيات التمويل بالاستصناع و يه على النحو التاليى: -1إن التمويل الإسلا يم :هو كل توف ري أو تدب ري للموارد المالية يخضع لتوجيهات وتعاليم ال رشيعة الإسلامية ،وله خصائص يتم ري بها ،وأدوات ينفرد بها عن التمويل التقليدي ،ومن أالسلصويب رغ:ي:الأاولستهماصنبااععاتلباذر ايليمتمضتوفظيمفسهت يصفناعل ًام :أصايرطفال ًبوااللممنؤتسجاساتت اصلناماعلييةة هذه الأدوات أو الإسلامية بأحد بمواصفات محددة؛ وثانيهما باعتباره صان ًعا ومن خلالها يؤدي مهمة تشبه الوساطة وفق ضوابط ومعاي ري رسرعية اللينهكاويئن)،متوواذلف ًقاك العميل) و (الصانع المالية ب ري المستصنع ) مع مباديء ال رشيعة ،ومتوق ًيا الأسلوب التمويليى، وفنية تضبط وتنظم هذا المخاطر المتعددة ال يت ترتبط بتوظيف الاستصناع كأداة تمويل يف العمل المض يف والماليى الإسلا يم. -2إن الاستصناع يف المفهوم الفق يه هو عقد ب ري بائع يسم الصانع ،ومشتري يسم عنده يف مقابل ثمن الذمة ،يصنعها البائع بمادة من المستصنع على بيع سلعة موصوفة يف لتمويل إنتاج السلع أن نعرفه اقتصادي ًا :بأنه صيغة حال أو مؤجل أو على أقساط ،ويمكن يف مرحلة ما قبل التسليم أو يف مرحلة الإنتاج والاستصناع عقد مستقل خاص مثله مثل السلم أو الإجارة ،وإن كان لفظ البيع بعمومه اللف يط يشمل الجميع ،وهو من العقود الم رشوعة استنادا إلى عدد من الأدلة العامة والخاصة ،وهذا ما استقر عليه الأمر يف الاجتهاد الفق يه المعاض. -3والاستصناع نوعان( :عادي وموازي) (وهو الذي طورته المؤسسات المالية الإسلامية) وهو بوصفه عقد له أركانه و رسروطه الخاصة به وآثاره الميتبة عليه؛ وال يت تتمثل أساسا يف 1التقرير السنوي للبنك للعام 1436الموافق – 2015مقارنة مع التقارير السنوية للأعوام 1433و 1434موقع البنك الإسلامي للتنمية www.isdb.org 235
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الاليامات ال يت ينشئها على كل من الصانع والمستصنع ،و يف لزوم هذا العقد للطرف ري وعدم جواز فسخه إلا باليا يض أو يف حالات الظروف الطارئة ،ومن القضايا الأخرى ال يت تم بحثها إمكانية اقيان عقد الاستصناع ب رشط جزا يئ يف حالة عدم وفاء الصانع بالياماته ،ومسألة وجود ظروف طارئة تحول دون تنفيذه لها ،وكذلك مسألة اشياط الصانع ال رياءة وعدم المسؤولية عما يمكن أن يظهر من عيوب كليا أو جزئيا يف المصنوع ،وأيضا حالات انقضاء عقد الاستصناع. -4إن الاستثمار يف الاقتصاد الإسلا يم يختلف عن مثيله يف الاقتصاد الوض يغ يف مسألة أساسية تتعلق بالضوابط والقيم المذهبية الموجهة والحاكمة لقضايا الاستثمار يف كل منهما ،وهذه الضوابط تقوم على أساس فلسفة أو نظرة عامة للحياة ،و يه تختلف من مجتمع إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى ،وضوابط الاستثمار يف الاقتصاد الإسلا يم تعمل على توجيه سلوك جميع أطراف العملية الاستثمارية نحو تحقيق مقاصد الإسلام من استثمار المال ،وال يت يأ يئ على رأسها التنمية الحقيقية والرفاهية الشاملة للفرد والمجتمع. وتأسيسا على هذه الضوابط تم التطرق إلى أهمية الاستصناع يف الاستثمارات المعاضة من خلال استعراض أهم المجالات الاقتصادية ال يت تم فيها إنشاء وتطوير أنشطة استثمارية أقيمت وفق صيغة الاستصناع ،وخاصة يف قطاع الصناعة بمختلف فروعها ،و يف القطاع الزرا يع وكذلك يف الاستثمار العقاري بأشكاله المختلفة. -5اليك ري على عقد الاستصناع يف التنمية الاقتصادية من حيث دوره يف تفعيل النشاط التنموي للمصارف الإسلامية ،وتطوير القطاع الصنا يع ،وتوف ري التمويل للأنشطة الاقتصادية المختلفة ،وتنشيط التجارة الداخلية والخارجية ،والمساهمة يف استغلال الموارد الاقتصادية ،وتقوية الصلات والروابط ب ري الوحدات الاقتصادية الوطنية. -6عقد الاستصناع وتطبيقاته المختلفة يف المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية ،ما زال يتطلب الكث ري من الدراسات والأبحاث النظرية والتطبيقية لإبراز كل خصائصه وإمكاناته التمويلية يف الواقع الاقتصادي وتطوير أشكال وأساليب جديدة لاستخدامه يف الأنشطة والمجالات الاقتصادية المختلفة ،ودراسة المشاكل والمعوقات ال يت تعيض التعامل به ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها. -7إن أهمية الاستصناع وخصائصه التمويلية المتم رية ،توجب على تلك المؤسسات أن تعمل على توسيع مساحة وحجم تطبيق وتوظيف الاستصناع يف استثماراتها وعملياتها التمويلية، مع ضورة التطبيق الدقيق للمعاي ري والضوابط ال رشعية والفنية المتعلقة بذلك. -8واجب السلطات المختصة يف بلداننا أن تنتبه إلى أهمية وضورة فتح المجال للتمويل الإسلا يم بمؤسساته وصيغه للمساهمة يف تنمية اقتصاديات أوطاننا ،وفيما يتعلق بالاستصناع والأدوات التمويلية المشتقة منه ،فإن من مسؤولية الحكومات أن تهرت البيئة الت رشيعية والتنظيمية والإدارية ال يت تتيح التطبيق الفعال لتلك الصيغ وتزي ح العراقيل والمعوقات ال يت تعيض طريقها. 236
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الفصل الخامس ضمانات التمويل لمشاريــع مرافق القطاع العام 237
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المبحث الأول :الضمانات المالية والضمانات غي المالية المطلب الأول :الضمانات غي المالية()1 البند الأول :الضمانات لغة( )2واصطلاح ًا الضمان لغة :هو الاليام( ،)3و يف اصطلاح الفقهاء فإنهم يطلقونه بعدة معا ٍن فيطلقونه على الكفالة ،فيقولون عقد الضمان وعقد الكفالة على أنهما لفظان ميادفان يراد بهما الاليام بحق ثابت يف ذمة غ ريه وهو ضمان الدين ،أو بإحضار من هو عليه وهو ضمان النفس أو الوجه أوبتسليم ع ري مضمونة وهو ضمان الع ري( ،)4هذا هو استعمال الفقهاء لاسم الضمان بالمعت الخاص ،إلا أنهم يستعملونه فيما هو أعم من ذلك بأنه ضمان المال بعقد أو بغ ري عقد ويراد به بهذا المعت العام عندهم شغل الذمة بما يجب الوفاء به من مال أو عمل ،والمراد أداؤه رسر ًعا عند تحقق رسرط أدائه ،سواء أكان مطلو ًبا أداؤه يف الحال كالدين الحال ،أم يف الزمن المستقبل المع ري كالدين المؤجل إلى أجل مع ري ،أو هو مطلوب أداؤه إذا ما تحقق رسرط أدائه ،وكالمبيع يف يد من اشياه بعقد فاسد فإن ضمانه على مشييه ما دام يف يده فيضمنه بقيمته لبائعه إذا هلك(.)5 البند الثا نن :الضمانات نف عقود البوت()6 بشأن عقد البناء ،والتشغيل ،وإعادة الملكية ،يعت ري هذا النوع من العقود عادة ما يجري فيه إلى الحكومات يف نهاية على مشاري ع البنية التحتية ،وبعد الانتهاء منه ،وإتمامه يحول التعاقد لل رشكة المنفذة \" رسركة ويصبح الم رشوع بعد انتهاء مدة الامتياز ملك ًا لها .وبذلك يكون العقد، الم رشوع\" الاستفادة المالية من الم رشوع حسب الاتفاق على سبيل المثال ما تحصله من كل من يستفيد من مرافق الم رشوع سواء عن طريق إجارة الخدمات المنبثقة من الم رشوع أو بيع المنفعة لمدة تقل عن مدة الامتياز أو تساوي ها أو التعاقد مع الحكومة لتقديم خدمات الصيانة بعد التحويل واثناء التشغيل ،هذه الأساليب والطرق توفر الفرصة للمستثمر لتغطية تكاليف محمود حسن إبراهيم – مباديء النظرية الاقتصادية – دار النهضة العربية-بيروت -الطبعة الثانية – 2006ص .119 1 محمد ابوزهرة -الملكية ونظريات العقد في الشريعة الاسلامية -دار الفكر- 1999 -ص .143 2 3 المنتقي شرح الموطأ للامام مالك بن انس امام دار الهجرة - 160-5أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي الباجي الأندلسي (المتوفى474 :هـ) -مطبعة السعادة 1332هـ. 4 5 المبسوط -محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي (المتوفى483 :هـ) السرخسي –-23-3دار المعرفة طبعة .1993 6 المغني لابن قدامه -محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي (المتوفى483 :هـ) –دار الفكر –بيروت 1424هـ. نشير بكلمة البوت او عقود البوت الى كافة العقود المتضمنه على بناء وتشغيل وتحويل لمشاريع البنية التحنية وقد تمت الاشارة اليها في الفصل الثالث من هذا البحث. 239
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة إقامة الم رشوع )1(،ومصاريف تشغيله ،وصيانته ،ومن ثم الحصول على العائد الرب يح المطلوب. من الطبي يغ .أثناء مدة العقد الطويلة أن تتغ ري أسعار إجارة استخدام المرافق التابعة للم رشوع لارتباطها بتغ ري الأسعار يف الداخل والخارج ،وبهذا تستطيع رسركة الم رشوع والمنفذة له من تغي ري اسعارها حسب التغ ريات يف السوق لضمان الخدمة المناسبة وضمان الربح وبذلك يتوصل المنفذ إلى نسبة ربحية مرضية لاستثمار أمواله( ،)2مع اخذ كل تلك التطورات المالية والسياسية والاقتصادية يف الحسبان استطاعت بعض الدول يف العض الحديث أن تنهض بمرافقها العامة، وتكفل لمواطنيها حياة مريحة ،وذلك بتنفيذها لمشاري ع تستفيد منها البنية التحتية للبلد وتعت ري كب رية وضخمة دون أن ترهق م ريانيتها ،وهناك العديد من الدول ال يت أستفادت من عقد البوت يف إنجاز مشاري ع البنية التحتية مثال الهند ،كرواتيا ،اليابان ،تايوان ،جمهورية الص ري، مال رييا ،والفلب ري .بعض الدول مثل كندا ،اسياليا ،نيوزيلندا يستعملون مصطلح ( )BOOيع يت هذا النوع من العقود أن تتولى الدولة نفسها إدارة الم رشوع ،و يه اختصارBuild – Own – : – Operateلهذا فإن رسرط تحويل الم رشوع إلى الحكومة يف نهاية العقد محذوف من الاتفاقيات منذ البداية. البند الثالث :توصيف عقود البوت()3 يمكن توصيف العقد بشكل إجماليى بأنه: اتفاق ب ري طرف ري ،يتكفل أحد المتعاقدين (القطاع الخاص والقطاع العام ،أو القطاع الخاص منفردًا) بإقامة م رشوع متكامل بكافة متطلباته ،ثم تشغيله لمدة محدودة ،يسيد خلالها مصاريف إقامة الم رشوع وأرباحه المفيضة من تأج ري مرافق الم رشوع على العامة ،ثم تسليمه لصاحبه كامل ًا من دون مطالبة بعوض ،وقد كانت الحكومات سابق ًا تضطلع بكافة المشاري ع وتمويلها ،الأمر الذي يرهق كاهلها ،ف يه المصدر الوحيد لتقديم المشاري ع والخدمات العامة، وتمويلها ،ومن ثم جاء هذا العقد بديل ًا عما كانت تعانيه الدول ،وتضعف عن تنفيذه أما لضيق الموارد المالية أو لصعوبة الدخول يف اليامات تمويلية بفوائد عالية ترهق كاهل الدولة ،وترتب على المواطن اليامات ضيبيه كب رية لا تتوافق ودخله المحدود ،ويعت ري عقد البوت صيغة تمويلية ،غالب ًا ما تكون مدة التشغيل ع رشين عام ًا ،أو ثلاث ري عام ًا ،وبعد انتهاء المدة المتفق عليها تعود الملكية لصاحب الم رشوع سواء من القطاع الخاص ،أو القطاع العام من دون عوض، ويمكننا أن نضب لذلك مثال ًا لهذا النوع من العقود وهو م رشوع إنشاء قناة السويس ،وهذا نزار البكري -دراسة حول ممارسة المهندس للواجبات والصلاحيات المنوطة به في دفتر عقد المقاولة للمشاريع الانشائية لعام 1996 1 بتجرد -بحث مقدم الى مقدم معهد الإدارة العامه الاردني . 1997 -ص .54 2 سميحه القليبوبي – القانون التجاري -الجزء الاول -دار النهضة العربية -القاهرة -1997ص .234 3 نشير بكلمة البوت او عقود البوت الى كافة العقود المتضمنه على بناء وتشغيل وتحويل لمشاريع البنية التحنية وقد تمت الاشارة اليها في الفصل الثالث من هذا البحث. 240
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة الم رشوع يعت ري مثال َا مشاهدًا لهذا النوع من العقود ،ف يق العام 1950م تم تشييد م رشوع قناة السويس ،عن طريق رسركت ري انجل ريية وفرنسية على أساس فتح القناة ،وبناء مرافقها ،ومن ثم تشغيلها )1(،على أن تعود للحكومة المضية بعد تسعة وتسع ري عام ًا ،وهذه الفكرة الأساسية لهذا العقد ،بعد ذلك أخذ هذا العقد نمط ًا وطابع ًا معين ًا يتمثل يف الخطوات التالية: )1يتم الاتفاق ب ري الحكومة و رسركة خاصة أن تمنح هذه ال رشكة بناء م رشوع مع ري ،بعد تقدير تكاليفه كاملة. )2تشغيل الم رشوع لمدة معينة ،عادة من خمس سنوات إلى ثلاث ري عام ًا. )3تسليم ال رشكة الم رشوع بعد انتهاء المدة ،وإعادة تمليكه إلى الحكومة من غ ري عوض. )4تتحمل ال رشكة بموجب هذا العقد كل تكاليف إقامة الم رشوع ،وتمتلكه لفية معينة قبل إعادته للحكومة كامل ًا. )5من الحقائق الثابتة أنه كلما كانت مدة تشغيل العقد طويلة فإنها تمكن المستثمر من استيفاء رأس مال الم رشوع ،والحصول على الربح المقدر له. )6وضع حد أدئ لجودة أدوات الم رشوع لدى انتهاء المدة واستلامه من المقاول؛ إذ الحقيقة أن مرافق الم رشوع سوف تضعف كلما طالت مدة العقد ،ولكن ذلك ال رشط يوفر إمكانية تحقق السلامة والجودة المطلوبة. )7بعض المشاري ع ذات العلاقة بالبنية التحتية تتطلب عقودًا عديدة ،كل عقد منها بحاجة إلى تحديد المخاطر ب ري رسركة الم رشوع وب ري بقية أطراف العقد. )8سوف تظهر عدة موضوعات لدى مناقشة عقد الم رشوع وبقية الوثائق. )9هذه يه الفكرة الأساس ،والصورة الإجمالية لهذا العقد. المطلب الثا نن :ضمانات معايي سلامة عقود البوت وأسس نجاحه ،وإيجابياته لعقود البوت ضمانات رئيسة لابد من تحديدها ،ودراستها ،وتحري ها يف كل عقد حت نستطيع اتمام العقد بصورة كاملة من الناحية الفقهية والقانونية ،يف ضوء النقاط التالية ليتم تنفيذ الم رشوع بصورة قانونية مرضية. البند الأول :ضمانات سلامة العقد()2 -1تحديد المسؤول عن استثمار رأس المال. -2معرفة مقدار القرض والأدوات ال يت يحتاجها الم رشوع. 1شوقي محمد بشادي – الجدوى الاقتصادية للمشروعات الاستثمارية -القاهرة -دار الفكر -1985ص .115 2 Hanson- A.H The Management of Public Utilities by Local Authorities by International Union of Local Authorities (IULA) the Hague 1997. 241
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة تحديد التقنية المطلوبة لإقامة الم رشوع. -3 -4 حقوق المقرض لتمويل الم رشوع. -5 الواجبات المطلوبة من رسركة الم رشوع ،وما يه مسؤولياتها بخصوص تمويل احتياجات -6 الم رشوع حت اكتماله)1(. -7 ال رشوط المطلوبة للم رشف العام على الم رشوع ( يف كث ري من الأحيان يكون من الجانب -8 الحكو يم أو لجنة مشيكة). الأمور ال يت يجب اتخاذها يف حالة الرغبة يف إعادة مناقشة الاتفاقية. كيفية تحديد المسؤولية ب ري القطاع الخاص ،والقطاع العام. -9هل الاتفاقية تقدم معادلة منصفة فيما لو حدث اختلاف ب ري أطراف الاتفاقية؟ -10تحديد من يتولى التشغيل والصيانة ،ويتحمل المخاطر. -11تحديد المخاطر السياسية. -12تحديد مخاطر التمويل. -13تحديد مخاطر الأنظمة على الم رشوع. -14كيفية معالجة مخاطر الم رشوع. -15تحديد مسؤولية مخاطر بناء الم رشوع. -16تحديد من يتحمل مخاطر التشغيل والصيانة. -17كيفية قياس كفاءة تشغيل الم رشوع ،ومراقبته. -18ال رشوط المطلوبة لإعلام الم رشف على الم رشوع ،أو الممول للم رشوع. -19كيفية تحويل الم رشوع بمرافقه لمن يتولى تشغيل الم رشوع. -20بيان الاتفاق المطلوب لكل مرحلة. -21كيفية التوصل إلى الحل فيما لو حدث اختلاف على بعض الأمور. -22ذكر الجهة ال يت يحتكم إليها يف حال حدوث اختلاف ب ري أطراف العقد ،والقانون الذي يلجأ إليه. -23إدارة العقد (حدوده ،وأبعاده))2( . -24امتداد حدود خدمات العقد المكانية. -25تحديد مدة العقد)3(. -26حقوق وواجبات من يقوم بتشغيل الم رشوع. 1الياس ناصيف -موسوعة العقود المدنية والتجارية-البحث الأول – أحكام العقد -الجزء الأول -أركان العقد – حقوق الطبع محفوظة للمؤلف -1983ص 56 2 Cheshire and fifoots-law of contract-ninth edition m.p. furmston 2016-page 84-17th edition -oxford university press -great clarendon street ,oxford,ox2 6 dp -uk-2016 - 3 Cheshire and fifoots-law of contract-ninth edition m.p. furmston page 127-. 242
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة -27تحديد المسؤول عن ضف رأس المال على مرافق الم رشوع. ولابد من مراعاة معاي ري سلامة هذا العقد ،وتقدير الظروف الطارئة ،كما أنه لابد من معرفة النقاط التالية يف الم رشوع: -1تحديد المسؤول بإصدار فوات ري الاستهلاك فيما لو كان الم رشوع له علاقة بالماء ،أو الكهرباء ،أو الضف الص يح. -2تحديد المسؤول عن استثمار رأس المال. -3تحديد مقدار الديون ال يت يحتاجها الم رشوع. -4تحديد الجوانب الفنية للم رشوع. -5حقوق المقرض يف الم رشوع المؤسس على اساس عقود البوت)1(. -6مسؤولية المانح بخصوص تزويد الم رشوع باحتياجاته ،وتسهيل تحويل الم رشوع للحكومة. -7تنظيم التعرفة للمستفيدين من الم رشوع. البند الثا نن :ضمانات نجاح العقد ()2 يعتمد نجاح هذا النوع من العقود على الضمانات التالية: -1إيجاد الحوافز للمنافسة على الدخول يف مثل هذه المشاري ع. -2كفاءة ال رشكات المتقدمة لإقامة الم رشوع ،أوالمشاري ع. هذان الأمران مهمان جدًا ،بل يعت ريان بمثابة التوأم لضمان قيام وحسن تنفيذ الم رشوع. -3تحديد قيمة إقامة الم رشوع أثناء الاتفاق؛ ليتم يف ضوء ذلك تقدير الأرباح لل رشكة المقاولة. -4العلاقات الطيبة المبا رسرة ب ري أطراف العقد ،ومراقبة كل طرف الأسباب ال يت تؤثر على سلامة العقد. البند الثالث :معايي نجاح العقد ()3 لهذا العقد إيجابيات ومعاي ري عديدة بتوفرها يضمن نجاح العقد منها: -1يوفر مرافق مدنية ومشاري ع بنية تحتية للبلاد من دون إثقال م ريانية الدولة بما يكلفها مالي ًا لضفها يف مصالح وطنية أخرى. -2جلب المهارات والكفاءات من ال رشكات المتخصصة والمؤهلة بناء واقامة م رشوع مع ري كامل محمد مرسي بك – العقود المدنية الصغيرة-الطبعة الثالثة-مطبعة فتح الله نوري الياس – 2003-ص .77 1 البناء التعاقدي لمشروعات البوت-بحث مقدم من سامي عبد الباقي ابوصالح-الدورة التدريبيه بمركز البحوث والدراسات الإدارية -كلية 2 الحقوق جامعة القاهرة يومي 14-13اكتوبر - 2001ص .167 3 د.محمد الروبي -عقود التشييد والاستغلال والتسليم -دار النهضة العربية ( 2004ص (45 243
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة للبلد ،مما يساعد على بناء الم رشوع باحدث التقنيات المتوفرة يف ذلك الوقت وتطوير خ ريات العمالة الوطنيه وضمان إدارة الم رشوع بكفاءة بعد انتهاء مدة امتياز رسركة الم رشوع وتحويله للحكومة)1(. -3تدريب العمالة الوطنية :هذا النوع من العقود يع يط الفرصة للعمالة الوطنية على التدريب لإدارة الم رشوع بكفاءة بعد انتهاء فية العقد وتحويل الم رشوع إلى إدارة البلاد ويمكن الاستفادة من تجربة الص ري يف هذه الجزئية ال يت تشيط عقد دورات تدريبية مستمرة للفني ري الصين ري ( ،)2كما يتم إلزام رسركة الم رشوع بتدريب العناض المحلية ال يت سوف تتولى تشغيل وصيانة الم رشوع بعد تسليمه للحكومة. -4ضمان نقل التكنولوجيا :يمثل نقل التكنولوجيا أحد أهداف م رشوعات BOTمايستوجب معه التنبيه لهذه المسألة عند إعداد اتفاقية الم رشوع ،وتعت ري تجربة المكسيك( )3من أبرز التجارب يف مجال السياسات والضوابط المرتبطة بنقل التكنولوجيا؛ إذ تم إنشاء جهاز التكنولوجيا المنقولة ،ووضع الجهاز بتقييم واختيار أنواع ومستويات عحدكدًوا يممنماتلخضوصابصط أهمها :رفض جميع أنواع التكنولوجيا والقيود على التكنولوجيا المنقولة ال يت لها نظائر يف السوق المحلية ،ورفض الياخيص الم رشوطة بالتعامل مع موردين معين ري لتوريد مستلزمات الإنتاج ،إضافة إلى اشياط القانون المكسي يك يف حالات الياع ،و يف الص ري يلزم القانون رسركة الم رشوع بتسليم كل متعلقات الم رشوع من تكنولوجيا ومعدات وخلافه يف نهاية فية الامتياز دون تعويض. -5تسيد رسركة الم رشوع او ال رشكة المقاولة تكاليف الم رشوع ،والأرباح المقدرة لها منه من تشغيله واجارة الخدمات الناتجه عنه (.)4 -6تتحمل ال رشكة المقاولة صيانة الم رشوع حت تسليمه بحالة جيدة للحكومة. -7تزداد أرباح ال رشكة المقاولة كلما طالت المدة ،وحافظ الم رشوع على جودة عالية. البند الرابع :ضمان تمويل الم رشوع و رشكة الم رشوع وبالنظر لما سبق من رسروط العقد وضورة أن يبت على معاي ري سلامة تضمن نجاحه فإننا نخلص إلى أن أهم الضمانات المالية الت تنظر اليها مؤسسات التمويل للم رشوع ول رشكة و رسركة الم رشوع تتلخص فيما يليى: الم رشوع المجزي للم رشوع بحيث تغ يط تكلفتها المالية المؤسسات من الم رشوع خلال مدة الإمتياز. العائد المادي أ- وتحقق أرباح ًا د.ابراهيم الشهاوي –عقد امتياز المرفق العام دراسة مقارنة –طبعة – 2003ص .76 1 د .البشبيشي ،أمل نجاح ،نظام البناء والتشغيل والتحويل ( ،.B.O.Tالكويت :المعهد العربي للتخطيط ،سلسلة دورية تعني بقضايا 2 التنمية في الأقطار العربية ،العدد الثاني والثلاثون /أغسطس /آب ،2004السنة الثالثة ،ص.10 3 د .البشبيشي -مرجع سابق 4ص .11 4 د.هاني صلاح سري الدين -التنظيم القانوني والتعاقدي لمشروعات البنية الاساسية الممولة عن طريق القطاع الخاص -الطبعة الاولي - دار النهضة 2001 -ص.56 244
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة التكلفة المالية ال يت ستتكبدها رسركة الم رشوع لإنشاء الم رشوع والتمويل لكافة المعدات أو ب- البناء مقارنة بالمشاري ع ذات الصلة والمشابه لها يف الدولة المحددة أو الدول المجاورة لها. ج- التكنولوجيا المستخدمة بالم رشوع وإمكانية تطويرها لدعم نمو الم رشوع . د- التكاليف المالية ان وجدت لإنهاء العقد بعد إكتمال مدة الإمتياز. البند الخامس :التمويل بالقروض المجمعة()1 Syndications,Club Deals, and joint vensure: أن يتم تمويل م رشوعات B.O.Tمن خلال قروض دولية تسم بالقروض الجماعية \"او المجمعة\" أو عن طريق مجموعة من البنوك ” “club dealحيث تصل قيمة هذه القروض إلى ملاي ري الدولارات ويتم سداد هذه القروض وفوائدها عادة من العائد الذي يدره الم رشوع وهو الأمر الذي أدى بالبنوك الى التحقق من الكفاءة الفنية والإدارية للم رشوع ومستوى المخاطر السياسية والاقتصادية المرتبطة به حيث تشيط عدم منح أي قروض إلا بعد إطلاعها وموافقتها على اتفاق الامتياز وعقود الإنشاءات ال يت ت ريمها الأطراف يف هذا الشأن بعد التحقق من(:)2 -1صلاحية المقيض \" رسركة الم رشوع \" للاقياض والدخول يف الم رشوع. -2ملكية أرض الم رشوع. -3إمكانية تحويل الأرباح واستقرار سعر الضف. -4الجدوى الاقتصادية للم رشوع ومدى قدرة المقيض على تحقيق العائد اللازم لسداد القرض وارباحه. المبحث الثا نن :التنظيم الدستوري والقانو نن لعقود البوت إن غاية هذا المبحث يه تحديد النظام القانو يئ لعقود البوت ولتحقيق هذه الغاية نجد أنه من الضوري أن نعرض للنصوص الدستورية والقانونية ال يت تعرضت لعقود البوت أو العقود المشابهة حت نتمكن من تحديد التكييف القانو يئ السليم لعقود البوت. وعلى هذا سنقوم بتقسيم هذا المبحث لمطلب ري على الوجه التاليى: المطلب الأول :التنظيم الدستوري لعقود البوت المطلب الثا نن :التنظيم القانو نن لعقود البوت 1سعيد جبر -الضمان الاتفاقي للعيوب الخفيه في عقد البيع 1985 -ص.76 2د .البشبيشي – مرجع سابق . 245
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المطلب الأول :التنظيم الدستوري لعقود البوت جوهر عقد البوت وأساسه يقوم على تنازل الدولة عن حيازة أو ملكية قطعة أرض لمستثمر أو مجموعة من المستثمرين لبناء م رشوع يقدم خدمة عامة لجمهور المستهلك ري من أبناء الدولة وبعد فية معينة يقوم المستثمر بالتنازل عن الحيازة والملكية والأرض والمبا يئ والمعدات والآلآت لصالح الدولة بعد أن يكون المستثمر قد تحصل على ما أنفقه بالإضافة إلى قدر عادل من الربح وهذا الأسلوب يف التعاقد له جذور تاريخية تتمثل يف عقود منح اليام المرافق العامة الذي يقوم على إقامة الدولة لم رشوع على أرض ملكها وتسليم هذا الم رشوع لمستثمر ليقوم بإدارته تحت إ رسراف الدولة ورقابتها الصارمة ويحق لها أن تفرض عليه من ال رشوط ما تريد وأن تعدل عقد إليام المرافق العامة كما ترى على أن يعوض عن الضر الذي لحقه إن كان هناك مقتص للتعويض وهكذا يوجد ب ري النظام ري أوجه للتشابه تزيد عن أوجه الإختلاف بينهم. فمن أوجه التشابه تتفق الإدارة مع المليم للم رشوع على اسلوب وطريقة إدارة رسركة الم رشوع للم رشوع يف عقود البوت ومن أوجه التشابه ايضا قيام الإدارة يف رسركة الم رشوع بالحصول على المقابل النقدي والماليى من جمهور المستهلك ري لقاء تقديم الخدمة لهم كما يقوم المليم يف عقد اليام المرافق العامة بالحصول على المقابل النقدي للخدمة ال يت يقوم بتقديمها ،كما أن عقد الاليام محدد المدة فإن عقد البوت يكون محدد المدة هو الآخر بالإضافة إلى أن طر يف عقد اليام المرافق العامة هما الدولة والمليم فإن طر يف عقد البوت هما الدولة والمستثمر أو رسركة الم رشوع. أما عن أوجه الاختلاف ب ري عقود البوت وعقود اليام المرافق العامة ف يه عديدة ومنها قيام و رسراء الآلات بتصميم الم رشوع وبنائه وتحمل تكاليف تشييده الاقتصادية. بالكامل الم رشوع وبهذا يتكلف المستثمر عبئ ًا ضخم ًا من المستثمر يف عقود البوت الناحية والمعدات المستخدمة يف أما يف عقود اليام المرافق العامة فإن الدولة يه ال يت تقوم بإنشاء الم رشوع وتشييده وبعد ذلك تقوم بتسليمه إلى المليم الذي يقوم بإدارته دون أن يتحمل تكاليف وأن تحمل تكاليف إقتصادية ف يه بسيطة ،هذا فضلا عن أن الرسوم ال يت يتقاضاها المليم يجب أن تكون رسوم ًا بسيطة الم رشوع بتحصيلها رسركة يف عقود مادي ًا يغ يط رسوم عائد ًا أما الرسوم ال يت تقوم فوإتنغها يطوبلفاق شط نكف تقاصتب احلترشسغويم ًال ورمزية التشغيل كب رية لتقوم بتحقيق البوت بالإضافة الى نفقات البناء والتشييد الضخمة. وعلى هذا فإن تدخل الدولة يف عقود الاليام بصفتها سلطة عامة صاحبة امتيازات يكون واضح ًا وظاهرا فيحق لها تعديل العقد وإضافة ما تراه من رسروط وتعديل اليامات المليم مقابل تعويض ما قد يلحقه من ضر ،أما يف عقود البوت فإن العبء الاقتصادي الضخم الذي يتحمله 246
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة المستثمر يغل يد الدولة يف التدخل بالتعديل يف الإليامات ويخفض من سلطاتها العليا وامتيازاتها وأن اي تعديل تقوم به الدولة قد يكبده اضعاف ما تكبده من مضوفات تجعله جدي ًرا بالحماية والرعاية لأن مباديء العدالة والمنطق السليم تأ ر يئ أن يضار المستثمر يف عقد البوت)1(. وهكذا تتشابه عقود البوت مع عقود اليام المرافق العامة نرى أن عقود البوت يه الوليد ال رش يع لعقود اليام المرافق العامة ولهذا سنعرض للموقف الدستوري لكل من عقود اليام المرافق العامة وعقود البوت. )1دستور السودان الإنتقاليى ( 2005تعديل) لسنة )2( 2016 يف دستور 2005ذهبت المادة ( )10من الفصل الثا يئ تحت بند المباديء الهادية والموجهات – الاقتصاد الوط يت ونصت على ما يليى: أ -تكون الأهداف الأشمل للتنمية الإقتصادية يه القضاء على الفقر وتحقيق أهداف ألفية التنمية وضمان التوزي ع العادل لليوة وتقليص التفاوت يف الدخول وتحقيق مستوى كريم من الحياة للمواطن ري .الجدير بالذكر فقد حل محلها أهداف التنمية المستدامة ال يت اقرتها الأمم المتحدة يف العام . )3(2015 ب -تطور الدولة الاقتصاد الوط يت وتديره بغرض تحقيق الرخاء عن طريق سياسات تهدف لزيادة الإنتاج وبناء إقتصاد كفء معتمد على ذاته وتشجيع السوق الحر ومنع الإحتكار. تعزز الدولة التكامل الاقتصادي الاقلي يم( ،)4كما ناقشت المادة 186من الدستور موارد ج- الأرا يض وذلك على النحو التاليى)5( : -1تكون حيازة الأرض واستغلالها وممارسة الحقوق عليها صلاحية مشيكة تمارس على مستوى الحكم المع يت. الطبيعة القانونية لعقود البوت -الدكتور عصام احمد البهجي -دار الفكر الجامعي امام كلية الحقوق الاسكندرية 124-150 2014 1 دستور السودان الإنتقالي 2005تعديل . 2016تمت إجازته من مجلسي الهيئة التشريعية القومية في جلسـتين منفصـلتين بتـاريخ 29 2 3 ربيع أول 1438هـ الموافق 28ديسمبر .2016 في سبتمبر ،2015وقعت بلدان العالم في سـائر أنحـاء العـالم ،بقيـادة الأمـم المتحـدة ،علـى خطـة جديـدة للتنميـة البشـرية الشـاملة 4 والمستدامة.وتطمح خطة عام 2030إلى تحقيق 17هـدف رفيـع المسـتوى للتنميـة المسـتدامة ،و 169هـدف محـدد ،تشـمل الأبعـاد 5 الاجتماعية ،والاقتصادية ،والبيئية للتنمية .وتهدف هذه التطلعات للكرامة الإنسانية ،و \"عدم إقصاء أحد\" ،وتتماشـى تمامـاً مـع مبـادئ وأهداف التنمية من منظور إسلامي (مقاصد الشريعة).وترمي أهداف التنمية المستدامة إلى تحسين نوعية حيـاة الأفـراد بعـدة طـرق هي :القضاء على الفقر والجوع؛ وتعزيز الصحة والتعليم ،والحد من عـدم المسـاواة والتفـاوت بـين الجنسـين؛ وإقامـة البنيـة التحتيـة المستدامة ،وجعل المدن أكثر استدامة؛ ومكافحة التغير المناخي ،وحماية المحيطات والغابات والتنوع الحيوي .وتدعم أهداف التنميـة المستدامة السلام والعدالة ،وتعزز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.وهناك إطار شامل لتنفيذ أهـداف التنميـة المسـتدامة يؤكـد على الشراكات بين العديد من أصحاب المصلحة. المادة ( )10من الفصل الثاني – دستور السودان الانتقالي (تعديل) لسنة 2016بشأن المباديء الهادية والموجهات – الاقتصاد الوطني. المادة ( )186من الفصل الثالث عشر -المسائل المالية والاقتصادية -الفصل الثاني -دستور السودان الانتقالي .2005 247
أدوات التمويل لمرافق القطاع العام – دراسة مقارنة -2يتوليى ممارسة الحقوق على الأرا يض ال يت تملكها حكومة السودان مستوى الحكم المع يت أو المكلف بذلك. -3على كل مستويات الحكم بدء عملية تدريجية لتطوير وتعديل القوان ري ذات الصلة بالأرض لتتضمن الممارسات والقوان ري العرفية والياث المحليى والتوجهات والممارسات الدولية. )2وتنص المادة العا رسرة على أن يقوم الاقتصاد يف جمهورية السودان على تنمية النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكفالة الاشكال المختلفة للملكية والحفاظ على حقوق العمل والعمال ،ويستفاد من هذا النص أن حماية الدستور للاشكال المختلفة للملكية يع يت ضورة المحافظة على الملكية الخاصة وحمايتها وان يتمسك بالاقتصاد الحر كما ان الحفاظ على الملكية الخاصة يه جوهر وأساس النظام الاقتصادي الحر ،كما ذهبت المادة 2- 10الى \"تطور الدولة الاقتصاد الوط يت وتديره بغرض تحقيق الرخاء عن طريق سياسات تهدف لزيادة الانتاج وبناء اقتصاد كفء\" ،بالاضافة لذلك فقد نصت المادة 43من الدستور تحت بند وثيقة الحقوق (لكل مواطن الحق يف الحيازة أو التملك وفقا للقانون) و(لايجوز نزع الملكية الخاصة إلا بموجب قانون وللمصلحة العامة و يف مقابل تعويض عادل وفوري ولا تصادر الأموال الخاصة إلا بموجب حكم قضا يئ). وبهذا لايوجد يف دستور السودان الإنتقاليى بعد تعديله يف 2016ما يمنع من اتخاذ أسلوب ونظام عقود البوت كوسيلة وطريقة جيده لبناء المرافق العامة وتقديم خدمات لجمهور المستهلك ري. المطلب الثا نن :التنظيم القانو نن لعقود البوت انحدرت فكرة البوت ( )B.O.Tمن نظريات القانون الإداري وقد شاع استخدام هذه المصطلحات الانكل ريية يف اللغة القانونية للفقه تعب ر ًيا عن عقد البوت ،ويراد بهذا العقد أن تعهد الدولة إلى المستثمر – وط يت أم أجنر يت – إنشاء م رشوع على نفقته الخاصة وإدارة هذا الم رشوع فية معينة من الزمن ،ويحصل فيها على أرباح تغ يط تكاليف الم رشوع مع تحقيقه نسبة من الأرباح له ،ويكون تحت إ رسراف الدولة أو إحدى إداراتها ويليم المستثمر بنقل حيازة الم رشوع إلى الدولة يف نهاية العقد )1( . وقد عرف بأنه مجموعة اليتيبات القانونية المشتملة على عدد من العقود والاتفاقيات ب ري الأطراف المتعددة للقيام بعمل يتصل بمرفق عام أو خدمة عامة ،خلال فية محددة بانتهائها 1د .سامي عفيفي حاتم -مرجع سابق ص .235 248
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295