Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مستقبل التعليم العام في وطني

مستقبل التعليم العام في وطني

Published by zahranisaud, 2020-03-30 07:34:59

Description: مستقبل التعليم العام في وطني

Search

Read the Text Version

‫المسبولة عن التعليم ‪ ،‬وتقويم البرامج التعليمية‪ ،‬وتقويم عناصر العملية التعليمية مثل‬ ‫المناهج وطرل التدريس وتقنيات التقويم والإاراف والإدارة المدرسية ‪ ،‬وتقويم الأفراد مثل‬ ‫تقويم المعلمين ومديري المدارس والمشرفين ال بويين ‪ ،‬وتقويم مخرجات التعليم ‪ ،‬وتقويم‬ ‫الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي ويبدي بالضرورة إلى تتوير ملموس فيها‬ ‫جميعًا بما رود التعليم ويرف كفاءته الداخلية والخارجية وكفاءة نواهه المأمولة ‪.‬‬ ‫وقد أحسنت حكومة المملكة العربية السعودية بتأسيس المركز الوطني للقياس والتقويم في‬ ‫التعليم العالي وتأسيس اىيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وتأسيس هيئة تقويم‬ ‫التعليم العام ‪ ،‬وقد نادل بعا الخبراء وال بويين كما ناديت بأهمية دمج هذه المبسسات في‬ ‫مبسسة واحدة تهدف إلى تقويم التعليم العام والعالي لفعتماد والجودة بهدف هويد‬ ‫المدخلات والعمليات والمارجات التعليمية كافة سواء تلك المتصلة بالتعليم العام أو التعليم‬ ‫الفني والتدريت المهني والتعليم العالي بكل صوره وأاكاله وقد زاد الأمر إلحاحًا لتنفيذ ذلك‬ ‫بعد دمج وزارة ال بية والتعليم م وزارة التعليم العالي في وزارة التعليم ‪ ،‬لتقوم مبسسة تقويم‬ ‫التعليم بما تقوم به مثيلاتها في الدول المتتورة تعليميًا وأبرزها العمليات الآتية ‪:‬‬ ‫‪ ‬وض ختط طويلة ومتوستة وقصيرة المدل لتقويم التعليم‪.‬‬ ‫‪ ‬وض معايير لماتل عناصر العملية ال بوية بمدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد المنهجيات المناسبة والإجراء لعملية التقويم وطرل اختيار العينات‪.‬‬ ‫‪ ‬تتوير أدوات القياس المستادمة في عملية التقويم والتحقق من صدقها وثباتها وعدالتها‪.‬‬ ‫‪ ‬تنفيذ عمليات التقويم وفق آلية عمل ددة وعل مختل المستويات للمبسسات‬ ‫التعليمية والبرامج والنواتج التعليمية والأفراد‪.‬‬

‫‪ ‬تصميم وبناء اختبارات القدرات والتحصيل الدراسي للتلاب وال خيب المهني لماتل‬ ‫العاملين في المجال التعليمي من أعضاء هيئة التدريس والقيادات التعليمية والمعلمين‬ ‫والمشرفين ال بويين ومرادي التلاب و يرهم‪.‬‬ ‫‪ ‬تتوير معايير الاعتماد الأكاديمي والإعتماد المدرسي وتتبيقها عل المبسسات التعليمية‬ ‫الماتلفة ‪.‬‬ ‫‪ ‬نشر قوا م التصني وفق معايير الإعتماد للمبسسات التعليمية وإتاحة التعرف عليها‬ ‫لجمي المستفيدين من التعليم ‪.‬‬ ‫‪ ‬إعداد تقارير دورية عن حالة التعليم في المملكة العربية السعودية بعناصره الماتلفة‬ ‫ونشرها‪.‬‬ ‫‪ ‬تتوير معايير ومواصفات للجودة في عمليات التقويم والتأكد من الوفاء بها ‪.‬‬ ‫‪ ‬توري نتا ج التقويم في عمليات التتوير ال بوي والتعليمي ‪.‬‬ ‫وقد أاارت بعا الدراسات والبحوث والمشاركات الع قدمت في المبتمر الأول للتقويم الذي‬ ‫نظمته هيئة تقويم التعليم العام برعاية خادم الحرمين الشريفين في مدينة الرياض في المدة‬ ‫من ‪ 23- 21‬رم ‪ 1437‬هه ‪ 5- 3 ،‬نوفمبر ‪2015‬م أاارت إلى ما ينبغي أن يكون عليه‬ ‫مستقبل تقويم التعليم في البلدان الع تر ت في المنافسة الدولية عل جودة التعليم ومنها‬ ‫الوطن العزيز ‪ ،‬وقدمت بعا الدراسات مق حات لتتوير التقويم ليشمل جمي أنواع التعليم‬ ‫في المملكة العام والفني والمهني والعالي ‪ ،‬ولعلي من المبيدين لتوحيد إجراءات التقويم‬ ‫والاعتماد والجودة لقتاعات التعليم المتنوعة وإسنادها لجهة واحدة مستقلة ومتجردة‬ ‫و ايدة في إصدار الأحكام والمق حات للتتوير ‪ ،‬وقد يتحقق ذلك في مستقبل تقويم‬ ‫التعليم في الوطن العزيز بحذن الله ‪.‬‬

‫ولتايل مستقبل تقويم التعليم في الوطن العزيز في رل مشاهدات الواق وقراءة تأري‬ ‫تتور التقويم ال بوي وتقويم التعليم اللذان اهدا مجموعة من التتورات نتيجة للتغيرات في‬ ‫منهجية إدارة التعليم وتغير القيادات العليا في الجهات المشرفة عل التعليم ونتيجة لسياسة‬ ‫الدولة في دمج بعا أنواع التعليم والع ر تكتمل منظومتها بعد ‪ ،‬فحن المشاهد‬ ‫والسيناريوهات المتايلة لمستقبل التقويم ال بوي من وجهة نظري المتواضعة تتمثل في الآتي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬ويقوم عل فيل بقاء الجهات المشرفة عل التعليم عل الحال الذي آلت إليه‬ ‫وبقاء الجهات القا مة عل التقويم كذلك وفي هذه الحالة ستنشط كل جهة في الجوانت‬ ‫الع تقوم عليها بتنفيذ البرامج والمشروعات المستهدفة وقد يتم التنسيق بينها إلا أن نواتج‬ ‫التقويم ستظل بعي ًدا عن الاستفادة منها لأ راض تتوير التعليم حيث سينشغل القا مون‬ ‫عل التقويم بالتقعيد والتأسيس وتصميم الأدوات والوثا ق وبناء المعايير والاختبارات وأدوات‬ ‫القياس وتتبيقها دون التدخل في توريفها في عمليات التتوير ال بوي والتعليمي وعليه‬ ‫ستستمر الاجتهادات في عمليات التتوير وفقًا لما تتبناه الجهات القا مة عليه ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬ويقوم عل فيل صدور أمر حكومي بدمج التعليم الفني والتدريت المهني في‬ ‫وزارة التعليم ودمج كل المبسسات القا مة عل تقويم التعليم والإعتماد الأكاديمي‬ ‫والتعليمي والفني والمهني في مبسسة واحدة مستقلة تقوم بحعداد ختتها الإس اتيجية‬ ‫إنتلاقًا تا وصلت إليه مبسسات تقويم التعليم وفي هذه الحالة يتوق أن يستفاد فعليًا من‬ ‫نواتج التقويم في عمليات التتوير ويتوق أن تقوم هيئة التقويم بما يماثل ما تقوم به‬ ‫مثيلاتها في دول العار المتقدم والمتتور تعليميًا ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬ويقوم عل بقاء التعليم الفني والتدريت المهني مستقلا عن وزارة التعليم ‪،‬‬ ‫وصدور قرار باستقلال الجامعات والمبسسات القا مة عل التقويم والقياس والاعتماد‬

‫الأكاديمي ‪ ،‬وفي هذا المشهد سنشاهد مبسستان مستقلتان لتقويم التعليم أحداهما معنية‬ ‫بالتعليم العالي بدمج مركز قياس في اىيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والثانية‬ ‫لتقويم التعليم العام تتمثل في هيئة تقويم التعليم العام المتوافرة في الواق ‪ ،‬وعليه ستعمل‬ ‫كل منهما في وض ختتها الإس اتيجية لتحقيق أهداف هويد التعليم والإعتماد‬ ‫والتصني للمبسسات والمشروعات والبرامج وقد يستفاد من مخرجاتها في عمليات التتوير‬ ‫حيث سيتوق ذلك عل قناعة الجهات القا مة عل عمليات تتوير التعليم الحكومية‬ ‫والأهلية ‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬ويقوم عل ر بة الحكومة والمواطنين في هويد مدخلات التعليم بكل أنواعه‬ ‫ومراحله وعملياته ومخرجاته وصدور قرار بتكلي هيئة تقويم التعليم العام بشمول التعليم‬ ‫العالي والتعليم الفني والتدريت المهني ضمن ختتها واس اتيجياتها وعليه سيتم إلغاء‬ ‫مركز قياس وهيئة تقويم التعليم والاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي ومثيلاتها في‬ ‫التعليم الفني والتدريت المهني لتضاف إلى مهام هيئة تقويم التعليم وستعمل اىيئة وفق‬ ‫منهجيتها المعلنة في بناء وتصميم المعايير وأدوات القياس وبناء الوثا ق المتنوعة لتشمل جوانت‬ ‫تقويم السياسات التعليمية بما في ذلك اللوا ع والأنظمة‪ ،‬وتقويم المبسسات التعليمية‬ ‫والجهات المسبولة عن التعليم ‪ ،‬وتقويم البرامج التعليمية‪ ،‬وتقويم عناصر العملية التعليمية‬ ‫مثل المناهج وطرل التدريس وتقنيات التقويم والإاراف والإدارة المدرسية ‪ ،‬وتقويم الأفراد مثل‬ ‫تقويم المعلمين ومديري المدارس والمشرفين ال بويين ‪ ،‬وتقويم مخرجات التعليم ‪ ،‬وتقويم‬ ‫الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي وسيبدي ذلك بالضرورة إلى تتوير ملموس‬ ‫يتوق أن رود التعليم ويرف من كفاءته الداخلية والخارجية وكفاءة نواهه المأمولة‪.‬‬

‫المشهد الخامس ‪ :‬وهو من أكثر المشاهد تشا مًا حيث يتوق إسناد عملية تقويم التعليم لوزارة‬ ‫التعليم نفسها بدمج اىيئات والمراكز القا مة عل القياس والتقويم في اىيكل الإداري‬ ‫المتضام لوزارة التعليم تا سيعيد الأمور إلى سابق عهدها ولا يتوق أن تفضي عمليات‬ ‫التقويم في هذه الحالة إلى تتوير ملموس وقد تحجت نتا جها إلّا عل ير بضعة نفر من‬ ‫القيادات العليا بهدف التصني وتحديد جوانت القصور لافاذ بعا القرارات المتعلقة‬ ‫بتكلي القيادات ‪ ،‬ولا يتمن الغيورون عل الوطن حدوث مثل هذا المشهد المرعت والذي سيهد‬ ‫ما ين بنا ه في مجال تحقيق أهداف هويد التعليم من خلال عمليات التقويم ‪.‬‬ ‫ولعلي أميل إلى المشهد الذي يتوق مبيدوه دمج مركز قياس وهيئة التقويم والاعتماد‬ ‫الأكاديمي في هيئة تقويم التعليم العام تحت مسم هيئة تقويم التعليم والاعتماد والجودة‬ ‫وسيضاف إلى مهامها شمول التعليم الفني والتدريت المهني وبقا ها مستقلة عن الوزارات‬ ‫والمبسسات القا مة عل إدارة التعليم والتدريت بغا النظر عن دمج تلك المبسسات أو إعادة‬ ‫فك ارتباطها أو بقا ها عل حاىا ‪ ،‬وستكتمل صورة المشهد جمالا عندما يصدر أمر بحلزام‬ ‫الجهات القا مة عل تتوير التعليم العام والعالي والفني والتدريت بالانتلال في عمليات‬ ‫التتوير لجمي عناصر ومكونات العملية التعليمية والتدريبية من نواتج ومخرجات عمليات‬ ‫التقويم ‪ ،‬وربط ميزانيات المبسسات التعليمية ومبسسات التدريت بنواتج تقويمها وتصنيفها‬ ‫المعلنة عل المبار السنوي الصادر عن اىيئة حفزًا ىا عل عمليات التجويد المستمرة ‪،‬‬ ‫وسيظل المهتمون بعمليات هويد التعليم للوفاء بمتتلبات التنمية الوطنية يتابعون التتوير‬ ‫في اىياكل والأنظمة لمبسسات قيادة التعليم ومبسسات تقويم التعليم متفا لين بغد أفضل‬ ‫للتعليم في وطننا العزيز ‪ ،‬وندعوا الله أن يتحقق للتعليم في الوطن العزيز ما يمكنه من‬ ‫المنافسة العالمية‪.‬‬

‫‪ . 5‬مستقبل تطوير المناهج التعليمية‬ ‫بدأت هربة المملكة العربية السعودية في مجال بناء المناهج من تاري إنشاء أول مجلس‬ ‫للمعارف في ‪ 1346 / 1 / 29‬هه ‪ ،‬حيث صدر الأمر السامي رقم ‪ 173‬بتشكيل ذلك المجلس‬ ‫وجعل من مهامه اختيار الكتت المدرسية للمدارس وسن الأنظمة التعليمية ‪ ،‬ولجأت المديرية‬ ‫عند نشأتها إلى الاستفادة من المناهج المصرية‪ ،‬م التغيير البسيط والتحوير الضئيل عليها‬ ‫لتلا م طبيعة المجتم السعودي ‪ ،‬ور تكن تتوافر آنذان ختة منهجية ولا وثا ق لبناء المناهج‬ ‫ور تعمد المديرية إلى بناء المناهج وفق نظرية ددة أو معايير علمية بل كانت تسند‬ ‫التألي إلى الأفراد من المبلفين الذين ركزوا جهودهم حينها عل تحوير تويات مناهج‬ ‫المقررات الدراسية المصرية لتناست طبيعة المجتم السعودي وثقافته ‪ ،‬وقد لوحظ عل تلك‬ ‫التجربة فصلها التام بين المقررات الدراسية و ياب فكرة الدمج بين العلوم ‪ ،‬وعدم ارتبا‬ ‫المناهج بالختط العامة للدولة وال كيز عل استنادها عل الأصول الدينية ‪ ،‬وتكوين أفراد‬ ‫متعلمين في ضوء الكتاب والسنة ‪ ،‬و ر تربط تلك المناهج بمتتلبات التنمية ولا بالتغيرات‬ ‫والتوقعات المستقبلية ولا بتتلعات وآمال واحتياجات المجتم ‪.‬‬ ‫واستمر حال المناهج التعليمية في المملكة العربية السعودية عل ذلك مدة ليست بالقصيرة‬ ‫إلى أن ين تشكيل لجنة عليا لتاتيط وتتوير المناهج التعليمية بر اسة وزير المعارف عام‬ ‫‪1390‬هه والع تتورت بعد ذلك إلى وكالة مساعدة للتتوير ال بوي كان من مهامها‬ ‫المراجعة التنظيمية للاتط والمناهج الدراسية بالتعاون م الأسر الوطنية الع اعتبرت لجانًا‬ ‫استشارية بوزارة المعارف بهدف دراسة تتوير مناهج التعليم العام ‪ ،‬واهتمت تلك الوكالة‬ ‫واللجان والأسر بوض أهداف لتتوير المناهج وأهداف للمقررات الدراسية تقوم عليها عمليات‬

‫تألي الكتت الدراسية وعنيت بالتوس في استادام الوسا ل التعليمية ‪ ،‬والتنوي في طرا ق‬ ‫التدريس ‪ ،‬ونادت بأهمية بناء إس اتيجية ااملة لتتوير المناهج وتتورت الوكالة المساعدة‬ ‫إلى وكالة للتاتيط والتتوير ‪ ،‬وقد سارت الر اسة العامة لتعليم البنات عل خت وزارة‬ ‫المعارف في هذا المجال ‪.‬‬ ‫وقد سجل تار نا التعليمي كثي ًرا من المعوقات الع كانت تع ض ختوات تتوير‬ ‫المناهج التعليمية الأولى والع تمثلت في وجود أطياف افظة في كل مرحلة من مراحل‬ ‫التتوير المستهدف نشتت في عرقلة عمليات التتوير خوفاً عل القيم والتقاليد وتغيير اىوية‬ ‫الثقافية الخاصة بالمجتم السعودي أو خوفاً من تقليد الغرب و يرها من المبررات‪ ،‬وقد‬ ‫جاهدت الدولة والجهات المشرفة عل التعليم ولا تزال في إقناع هذه الأطياف بجدول عمليات‬ ‫التتوير في كل مرحلة ‪ ،‬وقد استجابت المملكة العربية السعودية للحاجة للتتوير ولتنفيذ‬ ‫بنود الاتفاقات الدولية ذات العلاقة وتنفيذ الختط المش كة لدول مجلس التعاون لدول‬ ‫الخليج المتعلقة بالتتوير ال بوي عامة وتتوير المناهج التعليمية خاصة وارعت من خلال‬ ‫وكالات التتوير ال بوي في كل من وزارة المعارف والر اسة العامة لتعليم البنات في تنفيذ‬ ‫عمليات تتوير متعددة عل المناهج التعليمية بالتعاون م الأسر الوطنية وفرل التألي‬ ‫المركزية في أجهزة الوزارة والر اسة في الغالت إلى أن أطلقت وزارة ال بية والتعليم مشروعها‬ ‫الشامل لتتوير المناهج التعليمية في العام اىجري ‪1418‬هه والذي استمرت وزارة ال بية‬ ‫والتعليم في رعايته والإاراف عل تنفيذه بعد أن ين دمج تعليم البنات في وزارة ال بية‬ ‫والتعليم ‪ ،‬وقد ارفت بالإاراف عل هذا المشروع التمو من خلال عملي مديرًا عامًا لتتوير‬ ‫المناهج التعليمية ومن خلال عملي مدي ًرا تنفيذيًا للمشروع الشامل لتتوير المناهج‪ ،‬وهو‬

‫مشروع وطني طمو بني وفق النظريات ال بوية المعاصرة والمعايير العلمية بالاستفادة من‬ ‫الخبرات والتجارب الدولية والكفاءات والخبرات الوطنية‪.‬‬ ‫وقد نشتت بعا الأقلام في توجيه النقد للمناهج السعودية منذ أكثر من ثلاثين عا ًما‬ ‫مضت وأاارت إلى مجموعة من نواحي قصورها ومن أهم تلك الجوانت الع انتقدت فيها‬ ‫اعتماد بنا ها عل النظرية السلوكية ومناهج المواد المنفصلة وعدم ملا مة التوزي النسا‬ ‫للعلوم الماتلفة في الختط الدراسية وتركيزها عل التلقين ‪ ،‬وتتور النقد العام إلى نقد‬ ‫علمي يقوم عل الدراسات والبحوث العلمية قام بها مجموعة من الدارسين والباحثين‬ ‫المتاصصين في مجالات المناهج وطرل التدريس ونشرت بعا تلك الدراسات ورهرت للعلن‬ ‫من خلال اللقاءات الوطنية للحوار الوطني الع تبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار‬ ‫الوطني وتركز النقد عل ضيق أفق المناهج التعليمية وتركيزها عل المهارات الدنيا‬ ‫وتشجيعها عل التلقين وعدم وفا ها بمتتلبات التنمية الوطنية ‪ ،‬وزادت ألات النقد عل‬ ‫المناهج التعليمية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكان النقد هذه المرة من الخارج‬ ‫أكثر منه من الداخل وألت المناهج التعليمية وطرا ق التعليم مسبلية زرع الفكر المتشدد‬ ‫بين الناائة ‪ ،‬وقد ألت م بعا قيادات التعليم في الوزارة لواء الدفاع عن تتوير المناهج في‬ ‫المملكة المتهم بأن نشاطه جاء نتيجة للضغو الدولية وما نتج عن أحداث الحادي عشر من‬ ‫سبيتمبر ‪ ،‬وكنت في كل مرة أ كد عل أن ر بة المملكة في تتوير المناهج سارت في رحلة‬ ‫متتورة وفقًا لر بة الحكومة ووفاء بختط التنمية الوطنية وختط تتوير المناهج الع أقرها‬ ‫مجلس التعاون الخليجي وأارف عل تنفيذها في الدول الأعضاء مكتت ال بية العربي لدول‬ ‫الخليج ‪ ،‬ونضجت قناعة الحكومة والقا مين عل التعليم بحجراء التتوير الشامل بعد نتا ج‬ ‫التقويم الشامل للتعليم الذي نفذته وزارة المعارف في العام اىجري ‪1416‬هه وأرهرت نتا جه‬

‫كثيرًا من نواحي القصور في بناءات المناهج التعليمية و توياتها ما اج وزارة المعارف‬ ‫آنذان عل وض الختة الإس اتيجية للمشروع الشامل لتتوير المناهج التعليمية والذي‬ ‫اعتمدت له بادئ الأمر النظرية المعرفية كقاعدة وأساس تبن عليها المناهج التعليمية‬ ‫وارعت بعا لجان الأسر الوطنية في بناء وثا ق المناهج التعليمية مراعية الأسس والأهداف‬ ‫والمنتلقات الع قام عليها المشروع وفي مقدمتها الثوابت الوطنية وتنوي المهارات العلمية ودمج‬ ‫مهارات التفكير والإبداع وبعا مفاهيم ال بية المعاصرة في المناهج التعليمية بتنوعها وما‬ ‫لبثت أن تتورت النظرية والمنهجية بعد أن أارف مجلس التتوير ال بوي في وزارة ال بية‬ ‫والتعليم بعد دمج تعليم البنات معها عل عمليات تتوير المناهج التعليمية وأسند تتوير‬ ‫العلوم والرياضيات عل مبسسة وطنية بالتعاون م مبسسة بريتانية واعتمد المجلس‬ ‫النظرية البنا ية في بناء المناهج التعليمية كما اعتمد منهج التكامل الأمر الذي تتلت‬ ‫تتوير الختط الدراسية وتتوير الأوزان النسبية بما يتلاءم م التوجهات الجديدة لتلبية‬ ‫متتلبات التنمية ومواكبة المتغيرات اتلية والدولية ‪ ،‬واكلت لجان الأسر الوطنية من‬ ‫مجموعة من الخبراء الوطنيين المتاصصين لبناء وثا ق المناهج التعليمية واكلت فرل‬ ‫التألي في بعا المناطق واتافظات من خبراء ومتاصصين من الجنسين للقيام بتألي‬ ‫المناهج التعليمية ‪ ،‬وقد كتبت كثي ًرا من البحوث والدراسات حول ذلك ويمكن للمهتمين‬ ‫الاطلاع عليها من خلال موقعي المتور عل ابكة الأن نت ‪ ،‬وبعد تأسيس اركة تتوير‬ ‫القابضة والشركات التابعة ىا أسند إليها متابعة الإاراف عل تتوير التعليم بما في ذلك‬ ‫المشروع الشامل لتتوير المناهج التعليمية ‪.‬‬ ‫وعل الر م من جودة ختط المشروع الشامل لتتوير المناهج ومنتجاته إلا أن أاس‬ ‫مجموعة من قيادات الوزارة قبل ما يزيد عل العشر سنوات واستجابتهم للضغو الداخلية‬

‫والخارجية دف بهم للتعجل في تعميم المشروع قبل استكمال متتلباته الأساسية المتعلقة‬ ‫بتدريت المعلمين وتوفير المواد التعليمية المصاحبة ما نتج عنه خلل جسيم في عمليات التتبيق‬ ‫أعاد الكرة مجددًا لرقلام المتاصصة لنقد المناهج التعليمية ومخرجاتها الع ر تقن‬ ‫المهتمين والمتابعين وأولياء الأمور ‪ ،‬وقد كانت سببًا من أسباب توديعي للعمل في الإاراف عل‬ ‫تتوير المناهج والمشروع الشامل لتتوير المناهج التعليمية والنزول للعمل لقيادة التعليم في‬ ‫الإدارات التعليمية في الميدان ال بوي ‪ ،‬وقد أارت إلى ذلك في كتابي وقفات من حياتي ‪ ،‬ومن‬ ‫خلال متابعع لجهود الوزارة واركة تتوير أجد أن اىوة لا تزال كبيرة لتحقيق أهداف‬ ‫المشروع الإس اتيجية لما يتتلبه ردمها من كلفة مالية عالية لا أرن أن المستقبل الإقتصادي‬ ‫للدولة والتغييرات في وزارة التعليم وفي اركة تتوير ستمكن الجهات المعنية من استدراكها‬ ‫وتلافي القصور الناتج عن عدم استكمال المتتلبات الأساسية للمشروع ومنتجاته ‪.‬‬ ‫ولعل ما تقوم به هيئة تقويم التعليم العام من جهود ضمن إس اتيجيتها وأهدافها المتعلقة‬ ‫بتقويم التعليم بما في ذلك المناهج التعليمية يمثل بصيب ضوء مستقبلي قد يفضي إلى‬ ‫تبني عمليات تتوير مستقبلة تقوم عل أسس علمية ‪ ،‬حيث يهدف المشروع في اىيئة إلى‬ ‫تحقيق الجودة النوعية والارتقاء بمستول العملية التعليمية بتنفيذ عدد من المشروعات لبناء‬ ‫أطرعلمية عامة لمناهج التعليم العام الع تحدد توجهاتها ومكوناتها والأسس الفكرية‬ ‫والمنهجية ‪ ،‬وبناء أطر علمية فصصية لمعايير مناهج التعليم العام تحدد المفاهيم والمهارات في‬ ‫ضوء طبيعة العلم لكل فصب ‪ ،‬وبناء معايير مناهج التعليم العام عل مستول المراحل ‪،‬‬ ‫وبناء معايير مناهج التعليم العام عل مستول الصفوف ‪ ،‬وبناء أدلة إجرا ية للمستفيدين من‬ ‫وثا ق البرنامج ‪ ،‬تكون من نواهه وثيقة الإطار الوطني المرجعي العام لمعايير مناهج التعليم‬ ‫ووثا ق المناهج التعليمية ووثا ق معايير مناهج التعليم العام والأدلة الإجرا ية للمعايير ‪،‬‬

‫وستسهم بحذن الله تعالى مت ما توافرت متتلبات التتوير في تلافي القصور الذي حدث نتيجة‬ ‫للدف بتعميم تتبيق نواتج المشروع الشامل لتتوير المناهج قبل توفير متتلباتها الأساسية ‪.‬‬ ‫وقد استبشر المهتمون والمتابعون لتتوير التعليم في المملكة بتأسيس اركة تتوير‬ ‫القابضة كما اسبشروا كثي ًرا بالدعم الحكومي الساي لعمليات تتوير التعليم في عهد‬ ‫الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رأه الله ‪ ،‬و ش المتابعون للحالة الإقتصادية‬ ‫للملكة عدم قدرة الدولة بحنفاذ ما قررته من دعم تا سي تت عليه تأخر في عمليات التتوير‬ ‫وتوقفها عند النظريات وإنتاج الأدلة والمعايير ‪ ،‬ولكي نستشرف مستقبل تتوير المناهج‬ ‫التعليمية فلا بد لنا من الانتلال من تأر ه وواقعه ومراعاة المبثرات المعاصرة والمستقبلة في‬ ‫أحداثه وعل رأسها الإرادة السياسية وتوافر الدعم الحكومي والأهلي ‪ ،‬ولعل أبرز المشاهد‬ ‫والسيناريوهات اتتملة تتلاب في الآتي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬تراج عمليات تتوير التعليم عامة وتتوير المناهج خاصة ل اج عمليات‬ ‫الدعم الحكومي لشركة تتوير لأسباب تراج الاقتصاد الوطني تا سي تت عليه انخفاض‬ ‫نشاطات الشركة ذات الصلة بالخدمات التعليمية ‪ ،‬وقد تعود عمليات التتوير الجز ي‬ ‫للمناهج التعليمية إلى وكالة التتوير وفق ملا تها وإمكاناتها المادية ‪ ،‬وهو ما يعني استمرار‬ ‫المعوقات لاستكمال توفير متتلبات المشروع الشامل لتتوير المناهج المتعلقة بتدريت المعلمين‬ ‫وتوفير المواد التعليمية والوسا ط ‪ ،‬واستمرار مشكلات التتبيق تا سيبثر حت ًما عل‬ ‫المارجات التعليمية في التعليم العام ‪ ،‬وقد تلجأ وزارة التعليم إلى عمليات التتوير الجز ي‬ ‫كما كانت عليه قبل تأسيس اركة تتوير ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬ويقوم عل وفاء الدولة بالتزاماتها ووعودها في دعم عمليات تتوير التعليم وما‬ ‫خصصته من مبالع مالية أعلنت عل الجمي في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز‬

‫رأه الله ووزارة الفيصل ‪ ،‬وفي هذه الحالة يتوق أن تنشط اركة تتوير في إنفاذ ما ختتت‬ ‫له لاستدران المعوقات الناهة عن عدم الوفاء بمتتلبات تتبيق المشروع الشامل لتتوير‬ ‫المناهج وخاصة المتعلقة بالتدريت وتوفير المواد والوسا ط التعليمية ‪ ،‬وقد تستفيد الشركة‬ ‫من نواتج عمليات تقويم التعليم الع تقوم عليها هيئة تقويم التعليم العام ذات الصلة بمعايير‬ ‫تتوير المناهج التعليمية وبناء الوثا ق ‪ ،‬وسي تت عل ذلك بحذن الله تعالى حران نشط‬ ‫لتتوير التعليم مستفي ًدا تا ين التوصل إليه من إرابيات في هذا المجال ومن الخبرات‬ ‫الدولية لتلافي المعوقات المبثرة في نواتج التعليم ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬إسناد عمليات التتوير الشامل للمناهج التعليمية عل مجموعة اركات‬ ‫منافسة بما فيها اركة تتوير للادمات التعليمية لإنتاج مجموعة من المناهج التعليمية‬ ‫بمعايير ومواصفات عالمية ويتا الاختيار من بينها للمدارس المستقلة وإدارات ال بية والتعليم‬ ‫المستقلة كما هو الحال في الكثير من دول العار المتتورة تعليميًا كأمريكا وبريتانيا‬ ‫واليابان ونيوزيلندا و يرها ‪ ،‬وفي هذا المشهد يتوق رهور مناهج جديدة تتلاف جوانت القصور‬ ‫الع لوحظت عل نواتج المشروع الشامل لتتوير المناهج ‪ ،‬ولن تنجع مثل هذه الختوات بعيدًا‬ ‫عن الدعم الحكومي لعمليات التتوير وبعي ًدا عن تتوير اىيكل الإداري للوزارة المشرفة عل‬ ‫التعليم في اهاه إقرار مشروع استقلال المدارس ‪ ،‬وقد يحدث تحسن في الوض الاقتصادي‬ ‫للدولة يمكنها من الوفاء بدعم عمليات التتوير وإلا فحن هذا الاحتمال سيصبع قليل‬ ‫الاحتمال ‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬إستمرار وض وزارة التعليم عل ما انته إليه الأمر بشأن الدمج واستمرار‬ ‫دواعي إيقاف الدعم لتتوير التعليم مايعني صرف النظر عن تنفيذ الختة الإس اتيجية‬ ‫الوطنية لتتوير التعليم ‪ ،‬وفي هذه الحالة ستعمل الوزارة عل تكثي البرامج التتويرية‬

‫الصغيرة قليلة الكلفة المالية لتحسين وض الوزارة في نظر الحكومة والقا مين عل التعليم‬ ‫والمجتم ‪ ،‬وهو ما يعني ياب التاتيط الاس اتيجي والعمل عل الختط الوقتية ير‬ ‫المنتظمة ‪ ،‬وفي هذه الحالة سيتوق المشروع الشامل لتتوير المناهج التعليمية ومشروع تتوير‬ ‫المدارس وربما يلغيان كما ألغيت مشاري تتوير سابقة وهنان مشاهد تشير إلى ذلك مثل‬ ‫مشروع أندية الأحياء ‪ ،‬وسيشهد التعليم تراجعًا في المارجات والنتا ج في قا مة التصني‬ ‫الدولية عل مستول التعليم العام والتعليم العالي عل السواء ‪.‬‬ ‫المشهد الخامس ‪ :‬ويقوم عل إعادة هيكلة إدارة التعليم والتدريت بدمج جمي المبسسات‬ ‫المشرفة عليها في وزارة واحدة بمسم وزارة التعليم والتدريت وهو ما يعني إعادة هيكلة تتوير‬ ‫التعليم وتتوير المناهج التعليمية ‪ ،‬وستنشأ بحذن الله نتيجة ذلك مشاري مستقبلة جديدة‬ ‫لتتوير المناهج التعليمية تهدف إلى التوس في التعليم الفني والتافي من مخرجات‬ ‫التعليم العام المتجهة للتعليم العالي للوفاء بمتتلبات التنمية ورف نسبة الإلتحال بالتعليم‬ ‫الفني والتدريت المهني إلى الحدود المنافسة دوليًا بما لايقل عن ‪ ، %50‬وقد تكل اركة تتوير‬ ‫للقيام بهذه المهمة مت ما استمر الدعم الحكومي ىا ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل تنفيذ الختة الإس اتيجية الوطنية لتتوير التعليم العام‬ ‫‪ 1444‬وصولا إلى استقلال إدارات التعليم والمدارس بالتوس في تنفيذ مشروع تتوير المدارس‬ ‫وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم إذا ما ر بت تعليمًا مناف ًسا عل المستويين‬ ‫الإقليمي والدولي ‪ ،‬وعل القا مين عل التعليم القيام بالتاتيط الاس اتيجي بعيد المدل‬ ‫أسوة ببعا دول العار الع تنافس عل صدارة ال تيت العالمي ‪ ،‬وستستمر عثرات التعليم‬ ‫العام والعالي بعي ًدا عن التاتيط الاس اتيجي والعمل المبسسي الذي يبن جديده عل‬

‫سابقه دون الاضترار إلى تبني مشروعات عل أنقاض المشروعات السابقة كما هو الحال الذي‬ ‫دأبت عليه الوزارة قبل الدمج وكثير من الوزارات الخدمية في الوطن الحبيت تا نتج عنها‬ ‫تراج ترتيت الدولة عل مغايير قياس كفاءة الأداء وجودة المارجات ‪ ،‬وأصبع ل نقد‬ ‫للابراء والمتاصصين وحت الكتاب الصحافيين وجمي أفراد المجتم التا ين إلى تسنم‬ ‫الوطن العزيز أعلا درجات التقدير الدولية ولعل الأمل في الجيل القادم تن سيكلفون بحذن‬ ‫الله بالقيادات العليا في الوزارات أن يولوا جل عنايتهم بالتاتيط والعمل المبسسي والمنافسة‬ ‫العالمية في المنجزات والمارجات ذات النوعية والجودة العالية ‪ ،‬ونسأل الله أن يوفق القيادات‬ ‫العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم بكل أنواعه لتحقيق‬ ‫الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ . 6‬مستقبل مدارس التعليم العام‬ ‫مر النظام التعليمي في الوطن العزيز كما أسلفنا بمراحل التأسيس والإقناع ثم الإنتشار‬ ‫ثم اولة التتوير للتجويد والأخذ بالنظريات والمعايير العالمية المعاصرة لتلافي القصور‬ ‫ونواحي الضغ الملموسة في منظومة التعليم وعناصرها الماتلفة ‪ ،‬وكان تا سجله تأري‬ ‫التعليم في الوطن العزيز بداياته المتواضعة في مرحلة التعليم التقليدي ير النظامي ‪ :‬والع‬ ‫تمثلت في الكتاتيت وفي حلقات الدروس والمساجد ومجالس العلماء‪ ،‬ثم مرحلة التعليم‬ ‫الحكومي قبل تأسيس المملكة ‪ :‬وهو تعليم نظامي باللغة ال كية في مكة والمدينة‪ ،‬وكانت‬ ‫تشرف عليه الحكومة العثمانية وخاصة في منتقة الحجاز وكانت اللغة ال كية أساسًا‬ ‫للتعليم في هذه الف ة وعدد المدارس كان قليلًا ج ًدا ينحصر في كل من مكة المكرمة والمدينة‬ ‫المنورة ومدينة جدة ‪.‬‬ ‫ثم أعقبتها مرحلة التعليم الأهلي‪ :‬وكان هذا النوع من التعليم يدار ويمول من قبل‬ ‫الأهالي وهو قريت إلى حد ما من التعليم النظامي في مناهجه وطرل تدريسه وتوافرت منه‬ ‫مجموعة مدارس ودور تعليم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وقامت عل الإنفال عليه‬ ‫بعا أسر الحجاز المقتدرة وهي مدارس قليلة لا تتجاوز العشرات وتشغل مباني مستأجرة‬ ‫تفتقر إلى الكثير من المقومات ال بوية المأمولة ‪ ،‬ثم جاءت مرحلة إنتشار التعليم بعد تأسيس‬ ‫المملكة العربية السعودية وقد بدأت م نشأة المديرية العامة للمعارف واستمرت الدولة في‬ ‫تتويره التعليم والتوس في نشره إلى الحالة الع يشهدها التعليم اليوم في جمي أرجاء‬ ‫الوطن العزيز فمن مدارس دودة العدد تقوم بتعليم عدد دود من التلاب الذكور ‪ ،‬إلى‬ ‫أكثر من ‪ 35‬أل مدرسة للتعليم العام تقدم رعايتها وخدماتها بال بية والتعليم إلى او‬

‫خمسة ملايين طالت وطالبة‪ ،‬ويقوم بمهمة التدريس فيها قرابة نص مليون معلم ومعلمة‬ ‫‪،‬وقد كانت المدارس الجكومية في بداية نشأتها تشغل مجموعة من المباني المستأجرة تفتقر إلى‬ ‫الكثير من مقومات ومتتلبات البيئات التعليمية المأمولة تا حدا بالدولة للتوس في بناء‬ ‫المدارس لتوفير بيئة تعليمية معقولة تتلاءم م متتلبات ال بية الحديثة والمتتورة ولا تزال‬ ‫في الوطن الكثير من المدارس الع تشغل مبان مستأجرة ولدل الوزارة القا مة عل إدارة التعليم‬ ‫ختط مستقبلية للتالب من المباني المستأجرة ‪.‬‬ ‫وقد ساد النموذج التقليدي جمي المدارس في مراحل التعليم العام إلى أن بدأت ختوات‬ ‫تتوير المدارس الثانوية في الوطن العزيز بظهور نموذج المدارس الشاملة ‪ ،‬ثم تبعها نموذج‬ ‫المدرسة الثانوية المتورة ‪ ،‬ثم المدارس النموذجية والع شملت المراحل الماتلفة ‪ ،‬ثم المدارس‬ ‫الرا دة‪ ،‬ثم تتابعت نماذج تتوير المدارس في الوطن العزيز إلى أن رهر نموذج مدارس تتوير‬ ‫ضمن مشروعات اركة تتوير القابضة في العام اىجري ‪1431‬هه وهو مشروع شمل المراحل‬ ‫التعليمية الثلاث وقد ارفت بالعمل ضمن لجانه الاستشارية وتناولت كما تناول مجموعة‬ ‫من المهتمين بال بية والتعليم وتتورها الكتابة عن مدارس المستقبل وضمنت ما كتبته في‬ ‫بعا كتا وأ اثي ودراساتي المعنية بال بية والتعليم ‪ ،‬ولا تزال طموحات القا مين عل‬ ‫التعليم في وطني العزيز تسير في اهاه تحقيق نموذج مدارس المستقبل المستقلة وآمل أن‬ ‫يتحقق ذلك في أقرب وقت تكن ‪.‬‬ ‫وتمثل مدارس تتوير الختوات الأولى في اهاه مدارس المستقبل ذاتية التتوير‪ ،‬وهي من‬ ‫المشاري التموحة جدًا ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتتوير التعليم ‪ ،‬ور ية أنموذج‬ ‫تتوير المدارس تتمثل في أن تض المدارس المتعلم في ببرة اهتماماتها‪ ،‬وأن توفر تعليماً نوعياً‬ ‫عالي الجودة يتوافق م متتلبات القرن الحادي والعشرين‪ ،‬وأن تكون جاذب ًة ومعززةً للتعلم في‬

‫جمي مكوناتها‪ ،‬وأن تكون مدارس متعلمة تدعم عمليات التعلم لجمي أعضا ها ‪ ،‬وأن تقاد‬ ‫بصورة مهنية فاعلة‪ ،‬ولديها معلمون مبهلون‪ ،‬وأن تبني اراكات مجتمعية فاعلة ونشتة‬ ‫ومعلمة ‪ ،‬وعليه تكون مدرسة تتوير مدرسة يتعلم فيها أعضا ها معًا با ستمرار‪ ،‬وتنتقل فيها‬ ‫طاقات التعلم من فرد إلى آخر‪ ،‬وِتبن عل اعتقاد أن أفرادها هم طلاب علم دا مون في مجتم‬ ‫دا م التعلم والتتور والتغير‪ ،‬مدرسة هسد مفهوم المجتم التعلمي المهني التعاوني‪ ،‬تنمو‬ ‫قدرات أعضا ها بشكل مستمر‪ ،‬وتشج فيها الأفكار الجديدة‪ ،‬وتتبن أنماطاً من السلون‬ ‫الإداري الذي يض المعلم والمتعلم في الموق الصحيع من خلال هاوز نظريات التحكم‬ ‫والسيترة إلى منحه الحقول الأساسية‪ :‬كحق المعرفة والتعلم وحق المشاركة في افاذ القرار‬ ‫وتحمل المسئولية‪ ،‬وحق العمل في بيئة مناسبة له من ناحية المواءمة الجسدية والعقلية‪ ،‬وحق‬ ‫الشعوربالانتماء إلى المدرسة والمجتم ‪ .‬فالمدرسة تمتلك ر ية واضحة‪ ،‬وأهدافًا طموحة‪ ،‬وقيماً‬ ‫مش كة‪ ،‬وهسد مفهوم المجتم التعليمي المهني التعاوني‪ ،‬ويتعلم أفرادها معاً باستمرار‪،‬‬ ‫وتنمو قدراتهم بشكل مستمر ومترد‪ ،‬وتوفر فرصاً للنمو المهني لأفرادها جميعًا‪ ،‬وتشج فيها‬ ‫الأفكار الجديدة والممارسات المبتكرة‪ ،‬وتتبن أنماطًا من السلون الإداري الإنساني‪ ،‬وتقوم‬ ‫بالأ اث الإجرا ية لحل المشكلات التعليمية والسلوكية‪ ،‬وهرب وتبدع أفكاراً وحلولاً جديدة‬ ‫وتدعمها‪ ،‬ويقوِّم منسوبوها أنفسهم باستمرار‪ ،‬و تتون لتحسين أدا هم‪ ،‬وَتحتفي بالتميز‬ ‫والابتكار من متعلميها ومنسوبيها وتكافئهم‪ ،‬وتحفز عل الإبداع وترع الموهبة‪.‬‬ ‫وقد تحمست والكثيرون من القا مين عل ال بية والتعليم ىذا المشروع الذي كنا ولا نزال‬ ‫نرل فيه فتحًا جدي ًدا في اهاه مدارس المستقبل المستقلة ذاتية النماء والتتوير والع يمكن أن‬ ‫تحدث أث ًرا في التتوير المنتلق من القاعدة من المدرسة المتتورة بناء وأداء ‪ ،‬ولعل المعنيين‬

‫بالتعليم اليوم يصلون بهذا النموذج المتتور ليشمل ويعم جمي مدارس التعليم العام للبنين‬ ‫والبنات في وطننا العزيز فهو الخيار الأمثل لإحداث نقلة نوعية في التعليم والتعلم ‪.‬‬ ‫كما أنني تناولت في دراسة تربوية سابقة أبرز وأهم مواصفات مدرسة المستقبل وعناصرها‬ ‫الر يسة باعتبارها خياًرا مهمًا لل بويين وأارت إلى أن البدايات لتنفيذها قد ارعت فيها‬ ‫بعا الأنظمة ال بوية والتعليمية والمبسسات ال بوية في بعا دول العار ‪ ،‬وأ كد هنا بأن‬ ‫المدخل الر يس والموضوعي لعمليات التتوير المأمولة ينبغي أن تبدأ من المدرسة عل اعتبار‬ ‫أنها بيت ال بية والتعليم وتشمل جمي مكونات العملية ال بوية والتعليمية وعناصرها‬ ‫الر يسة البشرية والمادية ‪ ،‬فمدرسة المستقبل تهدف إلى ‪ :‬العمل وفق ختة إس اتيجية ددة‬ ‫بديمقراطية ومشاركة مسبولة للقا مين عل العمل ال بوي والتعليمي وأولياء الأمور‬ ‫والتلاب ترسي الانتماء الوطني ‪ ،‬والحفار عل اىوية العربية الإسلامية ‪ ،‬وتحقيق النمو‬ ‫الشامل والمتكامل للمتعلمين في كافة المجالات (المعرفية – المهارية – الوجدانية ) ‪ ،‬وتتبيق‬ ‫مبدأ ديمقراطية التعليم ‪ ،‬وتحقيق مبدأ تكافب الفرص ‪ ،‬والأخذ يمفهوم ال بية المستمرة أو‬ ‫التعلم مدل الحياة ‪ ،‬والإيمان بأهمية العلم والتكنولوجيا وضرورة امتلان مهارتهما ومقومات‬ ‫التعامل معهما ‪ ،‬وتحقيق التعلم الذاتي والتعليم عن بعد ‪ ،‬وربط التعليم باحتياجات المجتم ‪،‬‬ ‫والوفاء بمتتلبات سول العمل ‪ ،‬و الربط بين حلقات التعليم الماتلفة ‪ ،‬و الاهتمام ببرامج ذوي‬ ‫الاحتياجات الخاصة ‪ ،‬و إكساب المتعلمين مهارات التفكير بأنواعه الماتلفة ‪ ،‬و تنمية الملكات‬ ‫الإبتكارية والإبداعية‪ ،‬والتدريت عل استادام تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات والمعلوماتية ‪،‬‬ ‫و يتم تصميم البيئة التعليمية في مدرسة المستقبل ‪ ،‬يث تصبع بيئة إلك ونية ‪ ،‬طبقا‬ ‫لفلسفة تكنولوجية تعمل وفق أهداف ددة ‪ ،‬وتتص البيئة التعليمية لمدرسة المستقبل بأنها‬ ‫تحتوي عل ههيزات بيئية تفاعلية ‪ ،‬وفصول اف اضية ‪ ،‬وتوفير مداخل متنوعة لشبكات‬

‫لية وعالمية ‪ ،‬وبريد إلك وني ‪ ،‬ومجموعات بريدية ‪ ،‬والاتصال عن بعد ‪ ، Telnet‬والاتصال‬ ‫المباار ‪ ، On Line‬وتبادل الفيديو تحت التلت ) ‪ ( VOD‬وتلفزيونات متفاعلة ‪ ،‬ومواد‬ ‫تعليمية فورية عالمية‪ ،‬و تمكن البيئة التعليمية لمدرسة المستقبل هيئة التدريس والتلاب من‬ ‫حضور المبتمرات والاجتماعات عن بعد ‪ ،‬وإجراء المناقشات والتفاعلات السريعة الأخرل م‬ ‫جمي الأطراف الع يمكن أن تشارن في العملية التعليمية ‪ ،‬وتساعد بيئة مدرسة المستقبل‬ ‫عل نشر المعلومات والوثا ق إلك ونيا في صور ووسا ل متعددة ‪ ،‬تا يوفر تشكيلة معلومات‬ ‫واسعة ومتعددة المصادر والأاكال ‪ ،‬و تتيع إمكانية استبدال المعلومات بأاكاىا الماتلفة عند‬ ‫الحاجة إلي ذلك‪ ،‬و إعتاء دور كامل لعمليات الاتصال المباار بين هيئة التدريس والتلاب‬ ‫والإدارة التعليمية والمنزل ‪ ،‬وإدارة قواعد البيانات التعليمية عن بعد بمراكز التعلم‬ ‫الاف اضية ‪ ،‬والمكتبات الإلك ونية والشبكات التعليمية‪ ،‬و تحقق التعلم النشط من خلال‬ ‫المتعة القا مة عل الإبداع العلمي والفاعلية ‪ ،‬تا يسمع بتنمية التالت في كافة الجوانت ‪.‬‬ ‫أما مناهج مدرسة المستقبل فهي تتص بكونها ‪ :‬تحقق التكامل بين الجوانت النظرية‬ ‫والجوانت التتبيقية وبين الأنشتة الصفية والأنشتة ير الصفية‪ ،‬وترتبط بالبيئة اتلية‬ ‫واحتياجات المجتم ‪ ،‬وتراعي الفرول الفردية بين المتعلمين‪ ،‬وتبكدعل مفاهيم العمل والعمل‬ ‫التعاوني ‪ ،‬ومستقلة عن الأساليت المركزية لوض المناهج وفقًا لاختلافات البيئية التعليمية‬ ‫واحتياجات التلاب والمجتم ‪ ،‬وتتضمن المناهج الدراسية موضوعات ومشاري تحقق أهداف‬ ‫التعليم والتعلم وتعد التلاب للحياة وتشب حاجاتهم الفردية ‪ ،‬وهي تقود حتمًا إلى إكساب‬ ‫المتعلمين مهارات التفكير والإبداع ‪ ،‬ويتوافر فيها التكامل الأفقي والرأسي بما يمن الحشو‬ ‫والتكرار ‪ ،‬وترتقي بمستول تعليم اللغات الماتلفة والعلوم المعاصرة وإكساب مهاراتها من‬ ‫مراحل مبكرة ‪.‬‬

‫وعلينا إن أردنا لمثل هذا الأمل أن يتحقق العمل عل تفعيل التوصيات الآتية‪:‬‬ ‫‪ ‬تتوير الأنظمة المدرسية بجمي مك ّوناتها بما يمكن من توفير بيئة تربوية فاعلة ونشتة‬ ‫مزودة بجمي التجهيزات التقنية والإليك ونية اللازمة‪.‬‬ ‫‪ ‬تتوير المباني والخدمات المساندة بما يوفر بيئة تربوية وتعليمية آمنة صحية ومعلمة‬ ‫واقعية واف اضية مزودة بالأجهزة الحديثة وأدوات التعلم المتتورة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تبني نموذج مدارس المستقبل المستقلة والع تكون منتلقًا للتتوير ال بوي والتعليمي‬ ‫والع يشارن المجتم في إدارتها وتقويمها وتوجيه سياساتها ‪.‬‬ ‫‪ ‬تدعيم قنوات التواصل بين المدرسة والمجتم في اهاه تحقيق التجانس تدرريا بين ما‬ ‫يعّلم نظريا وما يعا عمليا‪.‬‬ ‫‪ ‬توفير الأنشتة التلابية الحرة والمتنوعة في وقت الدوام المدرسي وبعده لجعل البيئة‬ ‫التعليمية جاذبة‪.‬‬ ‫‪ ‬العمل عل توفير المتتلبات التقنية للبيئة التعليمية في مدارس المستقبل وتدريت القا مين‬ ‫عل العملية ال بوية عل كيفية توريفها لتحقيق المقاصد المنشودة لل بية والتعليم ‪.‬‬ ‫‪ ‬إعداد معلمي مدرسة المستقبل بما يمكنهم من مواكبة عصر التكنولوجيا ‪ ،‬فكل المعلمين‬ ‫اجة إلى التدريت عل تقنيات العصر ( الحاسبات – الاتصالات – تكنولوجيا المعلومات ‪،‬‬ ‫وسا ل التواصل الرقمية والتعلم الاف اضي ) ليتسن ىم التعامل م الأجهزة الحديثة ‪،‬‬ ‫ومتابعة التلاب سواء داخل الصفوف أثناء الحصب النظرية أو العملية أو خارجها‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل المدارس في الوطن العزيز ينبغي النظر إلى واق سياسة التعليم‬ ‫وختط وزارة التعليم المستقبلية وأوضاع الدولة الاقتصادية والسياسية فهي من العوامل‬ ‫المبثرة في المشاهد اتتملة لمستقبل التعليم عامة ومستقبل المدارس ‪ ،‬وفي ضوء ما تبنته وزارة‬

‫التعليم ومشروع تتوير متمثلا في مشروع تتوير المدارس ويمكن أن نتوق المشاهد‬ ‫والسيناريوهات التالية ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬تباطوء عملية التحول او نموذج مدارس تتوير في طريق التعميم نظرًا لما يمر‬ ‫به الوطن من تباطوء في النمو الاقتصادي وانخفاض مستول الدخل الوطني نتيجة انخفاض‬ ‫سعر الب ول الذي تعتمد عليه موازنة الدولة بنسبة تزيد عن ‪ %90‬ودخول الدولة في مشاري‬ ‫تحقيق الأمن الداخلي والخارجي ‪ ،‬وهو ما يعني خفا الإنفال عل مشاري التنمية ومشاري‬ ‫التتوير ال بوي والتعليمي وبقاء المدارس عل الشكل الذي انتهت إليه وابتعاد تحقيق ايات‬ ‫نشأة مدارس المستقبل بمواصفاتها المتتورة وتعميمها عل مراحل التعليم الماتلفة في المدل‬ ‫المنظور ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬وفاء الدولة بمنع اركة تتوير ما التزمت به من مبالع مالية لتتوير التعليم‬ ‫وهو ما يعني استمرار نشا الشركة ووزارة التعليم في التوس بتتبيق مدارس تتوير‬ ‫تدرريًا في طريق التقعيد لنشأة مدارس المستقبل بمواصفاتها المتتورة ‪ ،‬وقد يشهد العقد‬ ‫القادم نشأة مدارس المستقبل عل مستول التعليم العام كنماذج تحت التقويم وقد يتبن‬ ‫التعليم الأهلي بعضًا من نماذجها لدل المبسسات المتحمسة للمنافسة العالمية في مخرجات‬ ‫التعليم ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬صدور قرار حكومي بحستقلال مبسسات التعليم العالي والتعليم العام م ربط‬ ‫ميزانياتها السنوية بمستول التقويم الذي تحققه بحاراف هيئة تقويم التعليم كما هو‬ ‫الحال في كل من بريتانيا ونيوزيلندا وبعا دول العار المتتورة في التعليم ‪ ،‬وهو ما سيعجل‬ ‫بنشأة مدارس المستقبل المستقلة بمواصفاتها المتتورة وزيادة فرص التنافس بين مبسسات‬ ‫التعليم لتحقيق الجودة والتميز ‪.‬‬

‫المشهد الراب ‪ :‬إنشغال وزارة التعليم بتتوير البن التحتية للتعليم الع تفتقر البيتها إلى‬ ‫فزات نشأة مدارس المستقبل المستقلة وفي هذه الحالة سيتجه التتوير او توفير المباني‬ ‫والتجهيزات لفعداد للتتوير المستقبلي وقد يتأخر تحقيق الأمال لأسباب تعود إلى هيكلة‬ ‫التعليم وإلى تمويل التعليم في رل الظروف الإقتصادية والسياسية المتتورة ‪ ،‬وسيشهد‬ ‫المستقبل احتمال التوس البتيء في مشروع تتوير المدارس ولكن ليس بالصورة الع تبشر‬ ‫بنشأة مدارس المستقبل المستقلة ‪.‬‬ ‫المشهد الخامس ‪ :‬تبني سياسة التوس في خصاصة التعليم بمعايير جديدة تساعد عل نشأة‬ ‫مدارس المستقبل بمواصفاتها المتتورة ورف مستول دعم المدارس الع تحقق نتا ج إرابية في‬ ‫طريق تتبيق نماذج التعليم المتتورة وفقًا لنتا ج تقويم التعليم المعيارية ‪ ،‬وهو ما سيشج‬ ‫المبسسات التعليمية الأهلية عل تبني نماذج مدارس المستقبل بشكل أسرع من المأمول‬ ‫للتنافس‪ ،‬وقد يتم في المستقبل إسناد تشغيل المدارس الحكومية لمبسسات أهلية تتنافس في‬ ‫تتبيقات نماذج مدارس المستقبل وترايد نفقات التعليم الحكومية عل التعليم ‪.‬‬ ‫المشهد السادس ‪ :‬وهو المشهد المتشا م بين جمي المشاهد اتتملة ويتمثل في تراج مستول‬ ‫التعليم ب اج الإنفال عل عمليات التتوير والتحديث وقد يشهد المستقبل تصفية اركة‬ ‫تتوير وإسناد عمليات التتوير مرة أخرل عل وزارة التعليم والع ستعمل وفق إمكاناتها‬ ‫المادية وس كز في هذه الحالة عل النماذج وتبتعد عن تعميم المشروعات التتويرية الع‬ ‫تتتلت مزيدًا من النفقات المالية‪،‬وقد تستمر مشكلات البيئات التعليمية وقد تتزايد مساحاتها‬ ‫تا سيشكل عا قًا حقيقيًا في طريق تتبيق نماذج مدارس المستقبل ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل تنفيذ الختة الإس اتيجية الوطنية لتتوير التعليم العام‬

‫‪ 1444‬وصولا إلى استقلال إدارات التعليم والمدارس والتوس في تنفيذ مشروع تتوير المدارس‬ ‫في طريق تحقيق نموذج مدارس المستقبل في جمي مدارس التعليم العام إذا ما أرادنا المنافسة‬ ‫العالمية في مخرجات التعليم ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم فقد أثبتت هارب‬ ‫كل من نيوزيلندا وفنلندا وسنغافورة وماليزيا أن التحدي الحقيقي لبلوغ نتا ج إرابية في‬ ‫الاستثمار البشري تكمن في عمليات تتوير التعليم انتلاقًا من المدارس ‪ ،‬وأن تبني اس اتيجية‬ ‫مدارس المستقبل المستقلة والمتتورة اس اتيجية ناجحة تبهل إلى تحقيق مزي ًدا من التتور في‬ ‫المنظومة ال بوية والتعليمية بكاملها‪ ،‬ونسأل الله أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل‬ ‫التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم بكل أنواعه لتحقيق الآمال والغايات‬ ‫السامية للحكومة والمواطنين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ . 7‬مستقبل المباني المدرسية لمدارس التعليم العام‬ ‫لقد كانت بدايات التعليم والسنوات الأولى لانتشاره في الوطن العزيز تركز عل نشر‬ ‫التعليم والاقناع به ور تكن تتوافر لدل الدولة في بدايات الأمر مباني مخصصة للمدارس‬ ‫فكانت تلجأ إلى استئجار الدور السكنية الممكنة وقد تكون من الخرسانة أو من الحجارة أو من‬ ‫التين أو من العشش وهي مباني لا تتوافر فيها إلا الحدود الدنيا من الشرو المتلوبة لتنفيذ‬ ‫التعليم ‪ ،‬وكانت الدولة تض الختط وفق ملاءتها المالية لبناء المباني الخاصة بالمدارس والع‬ ‫كانت في بداياتها وفق نماذج متواضعة تركز عل توفير الفصول الدراسية وبعا الغرف‬ ‫الأخرل الإدارية وتستفيد من المساحات القريبة من تلك المباني لتنفيذ الأنشتة المدرسية‬ ‫وتزايدت أعداد المدارس بسرعة تفول قدرة الدولة لتوفير مباني مدرسية حكومية وفق أحدث‬ ‫النماذج لشموىا ولذلك لا يزال الكثير من المدارس وإلى اليوم يشغل مباني مستأجرة ‪ ،‬إلا أن‬ ‫الاصرار عل استبداىا بمباني حكومية تزايد عبر تأري التعليم في الوطن العزيز حت شملت‬ ‫المباني المدرسية الحكومية الكثير من مدارس التعليم العام للبنين والبنات ولا يزال العمل‬ ‫مستم ًرا والتموحات منتلقة او التالب نها يًا من المباني المستأجرة والع تحد من تحقيق‬ ‫أهداف تتوير التعليم في اهاه المنافسة العالمية ‪.‬‬ ‫وقد تناولت الكثير من الدراسات ال بوية والمقالات الصحافية خلال العقود الماضية‬ ‫انتقادات واسعة لوزارة التعليم لاعتمادها عل المباني المستأجرة وتناول الباحثون والكتاب أبرز‬ ‫المشكلات الع ترتبت وت تت عل استمرار الاعتماد عليها لتنفيذ التعليم ‪ ،‬ومن أبرز تلك‬ ‫المشكلات الع رصدت أن كثيرًا من المباني المدرسية المستأجرة ير مناسبة من حيث الموق‬ ‫والتصميم والمساحة واعتماد نظام المنافسات وارتفاع أسعار الإرارات يدفعان الوزارة إلى‬

‫استئجار المباني الأقل جودة والع ر تعد أصلا لتكون مدارس‪ ،‬وضيق الفصول والممرات في‬ ‫الكثير منها وضيق مساحاتها وافتقارها إلى وسا ل التهوية تا يعود سلباً عل صحة التلاب‬ ‫وتنفيذ أنشتة العملية التعليمية‪ ،‬وعدم مناسبة موق بعا المدارس حيث تق بالقرب من‬ ‫الترل السريعة وتعريا حياة التلاب للاتر عند الانتقال منها وإليها ‪ ،‬وبعضها قريبة من‬ ‫المصان والشوارع العامة المزدأة تا يشو عل انتباه التلاميذ ‪ ،‬وبعضها ملتحم بالمباني‬ ‫السكنية تا يسبت مشكلات اجتماعية ‪ ،‬و البها لا تتوافر فيها مخارج للتواري تا يبدي إلى‬ ‫ختورة الوض حين حدوث حريق واوه ‪ ،‬وعدم توافر وسا ل تصري المياه تا يسبت مشكلات‬ ‫متنوعة في مواسم الأمتار ‪ ،‬وقلة القاعات المهيأة للتعليم فيها وندرة وجود الملاعت وصالات‬ ‫الأنشتة والساحات المناسبة‪ ،‬تا يحرم التلاب من القيام بنشاطهم عل الوجه المتلوب ‪،‬‬ ‫فضلًا عن رداءة التكيي أو التدفئة ورداءة الإضاءة داخل الفصول تا يعرقل عمليات التعليم‬ ‫والتعلم وخاصة في أوقات الحر الشديد والبرد الشديد الذي يتميز به التقس في الوطن‬ ‫العزيز‪ ،‬وعدم توافر المواصفات اللازمة لرمن والسلامة في كثير من تلك المباني‪.‬‬ ‫وقد تتورت نماذج المباني المدرسية الحكومية لمدارس التعليم العام بتتور الفكر ال بوي‬ ‫وتتور ختط الوزارات الع أارفت عل التعليم سواء أكانت للبنين أم للبنات ‪ ،‬حيث بدأت‬ ‫النماذج في أبسط صورها وأاكاىا وتتورت إلى نماذج مدارس المستقبل الع بدأ إطلال‬ ‫نماذجها فعليًا في منتص العام اىجري ‪1437‬هه ‪ ،‬وقد تضمنت تتلعات وزارة ال بية‬ ‫والتعليم المستقبلية والع أعلن عنها في بداية العام الدراسي ‪1432‬هه ما يتعلق بالمباني‬ ‫المدرسية حيث تضمنت تتلعها خفا المباني المستأجرة إلى ما نسبة ‪ ٪22‬عل مستول المملكة‬ ‫خلال الختة بعد أن كانت تصل إلى ‪ ٪41‬خلال عام ‪1430‬هه واستكمال إجراءات طر‬ ‫وترسية مشروعات جديدة وفق المواصفات الدولية ‪ ،‬و ترميم وتأهيل المدارس الع تتتلت ذلك‪،‬‬

‫وتوحيد أساليت التشغيل والصيانة وتتوير العقود والمواصفات والمقايسات بما يضمن جودة‬ ‫الأعمال المنفذ‪ ،‬وتبني تنفيذ الصالات متعددة الأ راض والملاعت العشبية ووض آليات جديدة‬ ‫للحد من تعثر المشاري ‪ ،‬والبدء في وض تصاميم نماذج مدرسية جديدة بمشاركة استشاري‬ ‫عالمي ‪ ،‬ونقل نشا المباني إلى اركة تتوير للمباني‪.‬‬ ‫ولا اك أن المباني لمدارس التعليم في الوطن العزيز ما زالت دون مستول طموحات التلاب‬ ‫وأولياء أمورهم ‪ ،‬حيث أن الكثير من تلك المدارس لا تزال مباني مستأجرة‪ ،‬بينما الأخرل مبانٍ‬ ‫قديمة تحتاج إلى إعادة تأهيل وههيز ‪ ،‬ولا تزال نسبة المباني المستأجرة تزيد عن ‪ %30‬من‬ ‫مجموع عدد المدارس الع وصل تعدادها إلى أكثر من ‪ 35000‬مدرسة في مراحل التعليم‬ ‫العام الماتلفة للبنين وللبنات وقد اعتمدت وزارة التعليم ختة اس اتيجية تستهدف فتع باب‬ ‫التعاون بين القتاعين الأهلي والحكومي‪ ،‬في مجال بناء المدارس‪ ،‬وحددت مجموعة من‬ ‫الشرو العالمية لبناء مدارسها الحديثة تتوافر فيها متتلبات التقنية المتقدمة‪ ،‬ومن أهم‬ ‫الاا اطات‪ :‬توفير المستلزمات المدرسية بشكل كامل وكا ٍف‪ ،‬بالإضافة إلى توفير جمي‬ ‫الإنشاءات البنا ية للبنية التحتية‪ ،‬باعتماد معايير للجودة في تصميم مبن مدرسة المستقبل ‪،‬‬ ‫م مراعاة عاملي الأمن والسلامة‪ ،‬وأن يكون المبن قابلا للتوس ومناسبا تربويا‪ ،‬ومزودا‬ ‫بشبكات الإن نت والسن ال‪ ،‬وأن يتضمن المبن معامل وفصولا ذات سعة مناسبة‪ ،‬وملاعت‬ ‫زراعية وأفنية‪ ،‬وصالة متعددة الأ راض‪ ،‬ومواق ‪ ،‬ومصل ‪ ،‬ومسرحا‪ ،‬ومستودعا‪ ،‬وإدارة في كل‬ ‫دور من المبن ‪ ،‬وعيادة طبية‪ ،‬وأماكن انتظار داخلية وخارجية‪ ،‬وقاعات تدريت‪ ،‬وسكن مناست‬ ‫للحارس ‪ ،‬وقاعة طعام‪ ،‬ومقصفا‪ ،‬وأن رهز المبن بفصول دراسية تفاعلية بتقنية متكاملة‪ ،‬وأن‬ ‫تتوافق التاولات والمقاعد م متتلبات عمليات التعلم الحديثة‪ ،‬وأن تتوافر فيها التجهيزات‬ ‫والمساحات المتاحة متعددة الأ راض للاستفادة منها في مزاولة الأنشتة الماتلفة في ف ة‬

‫الدوام المدرسي وما بعد الدوام الرأي لخدمة أبناء الحي‪ ،‬بما في ذلك إقامة الأنشتة‬ ‫الاجتماعية وال فيهية‪.‬‬ ‫ويركز مشروع «تصميم مدرسة المستقبل» عل إنتاج حلول جديدة ومبتكرة تحقق‬ ‫المقومات ال بوية والبيئية والثقافية في تصميم المدارس وتلا متتلبات وتتلعات المستادمين‬ ‫من بنين وبنات‪ ،‬وتوفير نماذج تصميم متعددة للمدارس (بنين وبنات) بمراحل التعليم الثلاث‬ ‫(ابتدا ي ومتوسط وثانوي) وبأحجام مختلفة‪ ،‬بالإضافة إلى خلق بيئة تعليمية تتناست م‬ ‫ر ية مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتتوير التعليم العام‪ ،‬ومتابقة للمعايير‬ ‫والمواصفات العالمية م مراعاة خصوصية المجتم السعودي‪،‬وقد توصلت اركة تتوير اعتماد‬ ‫البرامج الوريفية والفرا ية لمدارس المستقبل وذلك بعد عقد مزيد من ور العمل للفرل‬ ‫الفنية من وكالة الوزارة للمباني مدعومة بخبراء تصميم ليين ودوليين‪ ،‬وين فيل مبن‬ ‫مدرسة المستقبل وهو مبن اقتصادي وذو كفاءة عالية وريفيا يساعد عل توافر الجودة‬ ‫العالية له«مدرسة المستقبل»‪.‬‬ ‫وفي اهر رجت من عام ‪1436‬هه أطلقت الوزارة أول مشروعاتها لمبن مدرسي حديث يلا‬ ‫متتلبات مدارس المستقبل ‪ ،‬حيث تهدف المباني الجديدة الع تبنتها اركة تتوير إلى خلق‬ ‫بيئة تعليمية جاذبة للتلاب تحفز عل التعلم والابداع وتارسة الانشتة الرياضية والأنشتة‬ ‫اللاصفية‪ ،‬من خلال ههيز الفصول وفق مواصفات عالمية راعت عدد التلاب وتوزي المساحات‬ ‫والإضاءة والتهوية المناسبة وخزا ن للتلاب‪ ،‬كما زودت الفصول بسبورات ذكية ومقاعد‬ ‫مريحة‪ ،‬وقد احتوت المدرسة عل معامل علمية و رف مصادر التعلم و رف للكوادر التعليمية‬ ‫ملحقة بمرافق خدمية خاصة ىم‪ ،‬إضافة إلى مراعاة الأنظمة البيئية باعتماد مواصفات‬ ‫البناء الخضراء من حيث الإضاءة والتهوية والتشجير‪ ،‬كما جهزت بمرافق رياضية وملاعت‬

‫عشبية وصالات رياضية متعددة الاستادامات ومسار مجهزة بتقنيات حديثة‪ ،‬وروعي في‬ ‫تصميم هذه المدارس حركة المرور الخارجية‪ ،‬بتوزي مواق السيارات المرفقة بالمدرسة لخدمة‬ ‫الزوار والكادر التعليمي‪ ،‬وسفلتتها ورصفها لتسهل حركة التلاب في مدخل المدرسة دون‬ ‫تعريضهم لختر حركة السير في الشوارع اتيتة‪.‬‬ ‫ويلاحظ المتاب لتتور المباني المدرسية تحسن مواصفاتها جيلا بعد جيل ويأتي نموذج‬ ‫مدرسة المستقبل تتو ًرا لتلك الحركة التتويرية في مواصفات المباني المدرسية إلا أن‬ ‫التحدي القا م والمستقبل يكمن في عدم قدرة وزارة التعليم عل تحقيق هدف التالب من‬ ‫المباني المستأجرة وذلك أن عدد المشروعات المعتمد بناءها سنويًا يتساول تقريبًا أو يقل عن‬ ‫عدد المدارس الع تحدثها الوزارة كل عام ما يعني أن عدد المدارس المستأجرة سيستمر ثابتًا إذا‬ ‫ر يتم زيادة المشروعات المنفذة سنويًا عمّا هو مقرر في الميزانية المعتمدة ‪ ،‬وقد تفاءل المتابعون‬ ‫والمجتم بالماصصات المالية الع أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز‬ ‫رأه الله لتتوير التعليم عامة وتلك المبالع المالية المعتمدة للتوس في إنشاء المباني المدرسية‬ ‫الحكومية وفق أحدث التصاميم ‪ ،‬إلا أن التا ّوف من توق الدعم الحكومي أو انخفاضه عن‬ ‫مستواه الماتط لأسباب الأوضاع الاقتصادية الع تمر بها الدولة نتيجة انخفاض أسعار‬ ‫الب ول ودخول الدولة في مواجهات عسكرية لتوفير الأمن الداخلي والخارجي تا سيدف إلى‬ ‫استمرار المشكلات المتعلقة بالمباني المدرسية واستمرار الاعتماد عل المباني المستأجرة للوفاء‬ ‫بالتلت العام عل التعليم بصرف النظر عن الجودة والنوعية المنافسة ‪.‬‬ ‫ومن المفارقات المتزامنة فقد صدر أمر ملكي في الوقت الذي كنت أحرر فيه هذه المقالة‬ ‫بحعفاء عزام الدخيّل وزير التعليم من منصبه وتكلي الدكتور أأد العيس وزي ًرا للتعليم ‪،‬‬ ‫وهذا الأخير هو مبل الكتاب المثير للجدل سإصلا التعليم في السعودية بين ياب الر ية‬

‫السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة ال بوية‪ \".‬وقد تحدث في برنامج إضاءات‬ ‫ل كي الدخيل الذي تمتلك ‪ MBC‬الإعلامية حقوقه الأدبية والإعلامية حول ر يته‬ ‫للتغلت عل مشكلات المباني المدرسية ضمن مجموعة ر ل تناوىا في كتابه المشار إليه آنفًا‬ ‫حول إصلا التعليم ‪ ،‬وتحدث في برنامج في الصميم الذي بثته قناة خليجية حول ذات‬ ‫الموضوعات ‪ ،‬وقد أكد في اللقا ين عل أن الحل يكمن في أن ترصد الحكومة مبالع مالية لا‬ ‫تقل عن ‪ 100‬مليار ريال لإنشاء مباني لمدارس التعليم العام في وقت لا يزيد عن خمس سنوات‬ ‫وفق أفضل المواصفات العالمية لتسري التالب نها يًا من المباني المستأجرة وتحسين بيئات‬ ‫التعليم والتعلم في المنشآت والمدارس القا مة ‪ ،‬ومن سوء الحظ أن الحل المثالي الذي اق حه‬ ‫الوزير الجديد للتعليم يتتلت فيضًا ماليًا في مداخيل الدولة الإقتصادية وفي موازناتها‬ ‫السنوية عل المدل القريت وهو مار تشير المبارات الاقتصادية المتاصصة إليه في رل‬ ‫الأوضاع الأمنية الدولية الراهنة‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل المباني المدرسية ينبغي الأخذ في الاعتبار أوضاع الدولة الاقتصادية‬ ‫المعاصرة والمتوقعة مستقبلا وتحليل الختط الاس اتيجية ذات الصلة بتحقيق الآمال‬ ‫الوطنية بتحسين البيئات التعليمية والإعداد لتنفيذ مشاري التتوير عامة ومشروع تتوير‬ ‫المدارس وصولا إلى تحقيق هدف تعميم نماذج مدارس المستقبل وسأحاول عرض بعا المشاهد‬ ‫والسيناريوهات المتوق حدوثها بشأن مستقبل المباني المدرسية في ضوء قراءة تأري التعليم‬ ‫ورصد تتوراته المتتابعة واستقراء ختته المستقبلية ولعل أبرز تلك المشاهد ما يلي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬استمرار مشكلات المباني المدرسية الع يتتلت التغلت عليها مخصصات مالية‬ ‫تفول قدرات الدولة الواقعية والمستقبلة في رل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض مستول‬ ‫الدخل الوطني بانخفاض أسعار الب ول الدولية وتتور بعا الأحداث الأمنية الداخلية‬

‫والخارجية ‪ ،‬وقد تتفاقم المشكلات بسبت ازدياد التلت عل إنشاء المدارس لارتفاع نسبة المواليد‬ ‫وزيادة عدد السكان في ضوء عدم القدرة عل إنشاء المباني ىا تا سيضتر الوزارة إلى الاعتماد‬ ‫عل المباني المستأجرة تا سيزيد من نسبتها سنويًا وتكريس مشكلة عدم كفاءة المباني‬ ‫المدرسية ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬تبني وزارة التعليم الجديدة للاتة الوطنية الاس اتيجية لتتوير التعليم‬ ‫‪ 1444‬وحصوىا عل الدعم المالي اللازم لتنفيذ برامج الختة ومنها ما يتعلق بالمباني‬ ‫المدرسية وتتويرها ‪ ،‬وفي هذه الحالة سيلمس الميدان ال بوي في المدل المتوسط المنظور تتورًا‬ ‫جي ًدا في اهاه التوس بتتبيق نموذج مدارس تتوير وصولا إلى نماذج مدارس المستقبل الع‬ ‫تتتلت مباني بمواصفات ومعايير خاصة يتم إنشاء المباني الجديدة وفقًا ىا ويتم التعديل‬ ‫وإعادة التأهيل للمباني الحكومية القا مة لتتلاءم معها وسيتم تسري ختوات التتوير مت‬ ‫ما أعيد إحياء الاعتمادات المالية المقدرة بثمانين مليار ريال لتتوير التعليم العام الع أقرت في‬ ‫عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رأه الله ‪ ،‬وأعلن عنها أو وزير‬ ‫ال بية والتعليم آنذان الأمير خالد الفيصل في عام ‪1436‬هه‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬تسري ختوات خصاصة التعليم من خلال التوس في الشراكة م مبسسات‬ ‫المجتم المدني واستبدال إنشاء المدارس والإنفال عل إنشاء المباني المدرسية التعليمية بشراء‬ ‫مقاعد التلاب الدراسية في المدارس الخاصة الع ستنشأ وفقًا للمواصفات والمعايير المقررة‬ ‫لمدارس المستقبل المأمولة وتتولى إدارة التعليم في المدارس ‪ ،‬وهذا المشهد أذكر أننا قمنا‬ ‫بمناقشته فعليًا في عام ‪1421‬هه عندما كنت مستشاًرا بوزارة التعليم وكان لي فيه ر ية‬ ‫خاصة لقيت تأييد معالي وزير ال بية والتعليم آنذان الدكتور مد الرايد رأه الله ‪،‬‬ ‫وضمنتها بعا مبلفاتي ال بوية ‪ ،‬ور يرل ذلك المشروع التمو النور منذ ذلك الوقت‬

‫لأسباب متنوعة ‪ ،‬وفي هذا المشهد سيلمس المجتم تتوًرا ملموسًا في التعليم وفي مواصفات‬ ‫المباني المدرسية ‪ ،‬وخاصة إذا ماين تأجير المباني القا مة للشركاء من القتاع الخاص بشرو‬ ‫إعادة تأهيلها وفقًا لمواصفات ومعايير مدارس المستقبل‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬تبني التجربة النيوزيلندية في إحداث إنقلابًا كليًا في سياسة التعليم وإدارته‬ ‫باعتماد نموذج مدارس المستقبل المستقلة الع يشارن القتاع الخاص في تأمين متتلباتها‬ ‫جز يًا بالتعاون م مجلس أمناء المدارس ودعم الدولة للمدارس وفقًا لنتا ج تقويمها العام‬ ‫وهذا المشهد هو الأقرب إلى تقديري في إحداث نقلة نوعية في التعليم بكل عناصره بما فيها‬ ‫المباني المدرسية ‪ ،‬وهو الرأي الذي أق عل وزارة التعليم الجديدة تبنيه لما رم بين اسن‬ ‫الخصاصة وإاراف الحكومة عل التعليم ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جد ًيا عل الاستفادة من هارب الدول المتفوقة في التصني العالمي لجودة‬ ‫التعليم والتوس في تنفيذ مشروعات التتوير ال بوي ذات الصلة بعناصر المنهج المتنوعة‬ ‫بشكل متوازن لا ل بتكاملها لتحقيق الغايات المأمولة‪ ،‬وعل وزارة التعليم أن تلجأ إلى‬ ‫التمسك بتنفيذ مشروع تتوير المدارس فهو التوجه الأنست للتحول إلى نماذج مدارس‬ ‫المستقبل المستقلة والع يتوق أن تحدث الأثر الإرابي المتوق في مخرجات التعليم لتلا‬ ‫متتلبات التنمية والتنافس العالمي في جودة التعليم ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير‬ ‫التعليم ما أمكنها ذلك فالاستثمار في التاقات البشرية هو الاستثمار الحقيقي لمستقبل‬ ‫أفضل ‪ ،‬ونسأل الله أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير‬ ‫المأمول للتعليم بكل أنواعه لتحقيق الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ . 8‬مستقبل التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم‬ ‫بدأ التعليم العام في وطني كما أسلفت متواضعًا جدًا في البن التحتية وفي التجهيزات‬ ‫المدرسية فكان أكثر الأوضاع تتوًرا تراه في مبن مدرسي خرساني يضم مجموعة من الفصول‬ ‫الع جهزت قاعاتها بالتاولات الخشبية المزدوجة المزودة بأدراج بداحلها والمرتبتة بكراسيها‬ ‫والع لا يمكن تحريكها من مواقها لثقل وزنها وسبورة خشبية مثبتة في مقدمة قاعة الدرس‬ ‫وطبااير يستادمها المعلمون للكتابة بها عل السبورة ذات اللون الأسود قبل هديد ألوانها‬ ‫إلى الزيع الغامق ‪ ،‬وتتوافر في بعا المدارس قاعة للرسم والأاغال مزودة ببعا أدوات‬ ‫التلوين والتشكيل الشمعية والخشبية والما ية ‪ ،‬ور تكن بنية المناهج التعليمية في بدايات‬ ‫التعليم تتتلت أكثر من التلقين للتلاب إلا ما أجتهد فيه بعا المعلمين الأكثر تفاعلاً‬ ‫ونشاطًا لإعداد أدوات تعليمية مساعدة للتعليم وللتعلم تتمثل في الغالت في بعا الصور‬ ‫والخرا ط المرسومة عل الورل أو القما ‪ ،‬وروي ًدا روي ًدا بدأ المعلمون الذين تلقوا تأهيلاً أعل‬ ‫في استادام ما وفرته الإدارات المشرفة عل التعليم من الوسا ل والمواد التعليمية والأجهزة‬ ‫وتدرج التتوير ورهرت بعا التحسينات في البيئات التعليمية وتزويدها بالمواد والوسا ل‬ ‫والتجهيزات التعليمية الأحدث رهوًرا مثل التاولات والكراسي والسبورات والصالات والقاعات‬ ‫والملاعت ‪ ،‬وم تتور بناء المناهج وإدراج بعا الوسا ل التعليمية فيها ومساعدة المعلمين‬ ‫بالأدلة الإراادية للتدريس واستادام المواد والوسا ل التعليمية المتاحة والممكن إعدادها من‬ ‫قبلهم في تنوي أساليت وطرا ق التدريس تتورت التجهيزات المدرسية وتتورت عمليات التزويد‬ ‫بالمواد والوسا ط والتقنيات التعليمية إلى ما يشاهد اليوم في الكثير من المدارس ولله الحمد ‪،‬‬ ‫وأخذ التعليم منح الابتعاد روي ًدا رويدًا عن التلقين إلى أساليت جديدة تساعد التلاب عل‬

‫التعلم بشكل أفضل من السابق وقد نشأت في الكثير من المدارس مراكز مصادر التعلم الع‬ ‫تتورت عن المكتبات المدرسية الع توافرت تدرريًا في البعا منها قبل ذلك ‪ ،‬إلا أن النقد لا‬ ‫يزال يوجه من قبل المتاصصين والخبراء عل وض التعليم والتجهيزات المدرسية حت اليوم ‪.‬‬ ‫وقد مرت مراكز مصادر التعلم عالمياً بعدة مراحل‪ ،‬اختل فيها المفهوم والأهداف تبعاً‬ ‫لتتور أساليت وطرل التعليم‪ ،‬إلى أن وصلت إلى المفهوم الحديث ىا‪ ،‬والذي تمثل في مركز‬ ‫مصادر التعلم‪ ،‬وفي الوطن العزيز كان المفهوم يركز عل الدور التقليدي للمكتبة المدرسية‪،‬‬ ‫والذي يتمثل في جم ‪ ،‬وحفظ‪ ،‬وتنظيم الكتت المدرسية لخدمة المجتم المدرسي ‪ ،‬ثم أعقبه في‬ ‫السبعينيات الميلادية رهور التوجه او دخول الوسا ل والتقنيات التعليمية ضمن مجموعات‬ ‫المكتبة المدرسية‪ ،‬وبدأ في هذه المرحلة استادام مصتلع مراكز مصادر التعلم ‪ ،‬وفي‬ ‫الثمانينيات الميلادية تتور المفهوم ليشمل دمج التقنيات في التعليم‪ ،‬وانتشر استادام وسا ل‬ ‫وتقنيات التعليم في المكتبات المدرسية‪ ،‬فتحولت بذلك المكتبات المدرسية تدررياً او المفهوم‬ ‫العام لمراكز مصادر التعلم ‪ ،‬وفي التسعينيات الميلادية استمر تتوير المكتبات المدرسية وتكاملها‬ ‫م طرل ووسا ل التعليم‪ ،‬بل أصبع استادامها كوسيلة تعليمية هو وريفتها الأساسية‪،‬‬ ‫وبهذا تبلورت مهمة اختصاصي مركز مصادر التعلم الحديثة والمسبول عن تفعيل المركز‬ ‫للتعلم بالشراكة م المعلمين‪ ،‬وفي نهاية التسعينات تقريباً تحول المفهوم والتتبيق بشكل‬ ‫واضع تمامًا ل حيث وصلت مراكز التعلم إلى مرحلة تكامل المفهوم والتتبيق معًا‪ ،‬وقد‬ ‫أصدرت الجمعيات المهنية المتاصصة المعايير والسياسات الع تنظم أهداف‪ ،‬ومهام‪ ،‬وأنشتة‪،‬‬ ‫وخدمات تلك المراكز‪ ،‬والتوجه السا د حالياً في كثير من دول العار يتجه او التحول‬ ‫الكامل إلى مراكز مصادر التعلم ‪ ،‬وقد فعل ذلك ولله الحمد في بعا المدارس في الوطن‬ ‫العزيز ‪.‬‬

‫ويدرن ال بويون اليوم بأنه لا يمكن أن نُعد التالت القادر عل اكتساب المعرفة الع‬ ‫يحتاجها بنفسه ما ر نزوده بالمهارات المعلوماتية الع تمكّنه من التعامل م مصادر المعرفة‬ ‫الماتلفة‪ ،‬ولكي نستتي تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف عل‬ ‫المصادر الماتلفة للمعلومات ه عدا المقررات الدراسية ه وتوريفها في تعلُّ ّمه‪ ،‬وتعد مراكز مصادر‬ ‫التعلم من أنست الصيع تمثيلًا ىذا الفهم‪ ،‬وقدرة عل تحقيق هذا اىدف ‪ ،‬وىذا يتفق معظم‬ ‫العاملين في المجال ال بوي والخبراء والمتاصصين والباحثين الذين تناولوا عملية تتوير‬ ‫التعليم وإصلاحه‪ ،‬عل ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرا ية مساعدة‪ ،‬وتوفير بيئة‬ ‫تعليمية تعُلّمّية تساعد المتعلم عل بناء ااصيته العلمية والثقافية‪ ،‬كما يرل البعا منهم‬ ‫أن إعداد التالت للتعايش م خصا ب الألفيهة الميلادية الثالثة يحتاج إلى إكسابه بمههارات‬ ‫جديدة مثل ‪ :‬التفكير الناقد والإبداع والابتكار والتعاون وفهم الثقافات الأخرل والقدرة عل‬ ‫التعامل م وسا ل وتقنيات الاتصال والحوسبة المتتورة والاعتماد عل النفس بالتعلم الذاتي‪،‬‬ ‫ويبكدون عل الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعُّلمّية‪ ،‬فهو المكان‬ ‫الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية‪ ،‬كما أن له أهمية بالغة في توفير متتلبات‬ ‫تحقيق أهداف المنهج‪ ،‬وتنفيذ الأساليت والاس اتيجيات التعليمية الفعّآلة‪ ،‬وهو يُعد تتويرًا‬ ‫نوعياً للمكتبات المدرسية الع اقتصرت أنشتتها السابقة في جوانت الإثراء الثقافي من خلال‬ ‫المبلفات والكتت الع ق َّل ما أقبل عليها التلاب ‪ ،‬وقد امتلاءت أدبيات ال بية والتعليم‬ ‫المعاصرة بشرو وافية حول أهمية مراكز مصادر التعلم باعتبارها من أهم التجهيزات‬ ‫المدرسية في مدارس التعليم العام المعاصرة والمستقبلة وبمواصفاتها ومعاييرها و توياتها‬ ‫وكفايات أمنا ها وكيفية توريفها لتحقيق أهداف المناهج التعليمية المتتورة لمساعدة‬ ‫التلاب عل التعلم واكتساب مهارات الألفية الثالثة ‪.‬‬

‫وقد قاد نقب المواد التعليمية وضع كفاءة المعلمين في المراحل السابقة من تأري‬ ‫التعليم في وطني إلى عزوف أكثر المعلمين عن استادام الوسا ل التعليمية عل الر م من‬ ‫توافرها وتوافر الأجهزة التعليمية اللازمة ىا والع كلفت الدولة مبالع كبيرة لتأمينها‬ ‫وتزويد أ لت المدارس بها‪ ،‬وقد أجرت الأسرة الوطنية لوسا ل وتقنيات التعليم في العام ‪/1419‬‬ ‫‪ 1420‬هه دراسة هدفت إلى تحديد معوقات استادام الوسا ل التعليمية في التعليم العام‬ ‫بالمملكة من خلال مراجعة نتا ج البحوث والدراسات السابقة ‪ ،‬وكان من نتا جها أن مشكلة‬ ‫عدم توفر المواد التعليمية بصفة عامة حصلت عل نسبة اتفال ‪ % 100‬من جمي الدراسات‬ ‫السابقة الع تناولت مشكلات الوسا ل التعليمية‪ ،‬تا جعل هذه المشكلة من بين المشكلات الع‬ ‫اجتهدت فيها الجهات المشرفة عل التعليم لتلافيها ‪ ،‬وقد تمثل الحل الذي تبنته تلك‬ ‫الجهات في إنشاء إدارات للتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم لإدارة عمليات التزويد والإنتاج‬ ‫وتوفير المواد التعليمية اللازمة الع تساعد عل تحقيق أهداف المنهج ‪ ،‬وتلبية حاجات المعلمين‬ ‫والتلاب وإنتاج هذه الوسا ل ليًا ما أمكن وتزويد المدارس بها لتنشيط عمليات التعليم‬ ‫والتعلم داخل البيئة ال بوية المتفاعلة‪ ،‬وقد اهتمت عل مدار العقود المنصرمة بتتوير أدا ها‬ ‫وتتوير التجهيزات والمواد والوسا ط التعليمية وتقنيات التعليم والتعلم ‪ ،‬وبدأت تظهر بعا‬ ‫آثارها الإرابية في عمليات التزويد والتوجيه والإرااد بالأدلة لتوريفها من قبل المعلمين في‬ ‫عمليات التعليم والتعلم في مدارس التعليم العام ‪.‬‬ ‫وقد لمس المتابعون لتتور التجهيزات المدرسية في مدارسنا تلك النقلة المتتورة باستادام‬ ‫وسا ل التقنيات المعاصرة عل أثر اعتماد تدريس مقررات الحاست الآلي في المدارس الثانوية‬ ‫أولا ثم في المدارس المتوستة وتبني مبدأ دمج التقنية في التعليم ودمجها في المناهج الدراسية‬ ‫حيث زودت المدارس بمعامل الحاست الآلي فضلاً عن مراكز مصادر التعلم وزودت بعا‬

‫المدارس بالسبورات الذكية التفاعلية وأتيع للتلاب استادام أجهزتهم الذكية اتمولة في‬ ‫عمليات التعليم داخل القاعات الدراسية ‪ ،‬وقد تتورت أيضًا التجهيزات الأخرل في المدارس‬ ‫كالتاولات والكراسي من حيث النوعية والجودة والتوري ونشط البعا من المعلمين في‬ ‫استادام بعا أساليت التعلم التعاوني والتعلم الجماعي والتعلم بالوسا ط التعليمية‬ ‫والتعلم عن بعد ونشتت بعا إدارات التعليم في إصدار مجموعة من الوسا ط التعليمية‬ ‫المتنوعة وأنشئت في البعا منها الاستديوهات التعليمية الع تبنت إنتاج المواد التعليمية‬ ‫المتنوعة ‪ ،‬وقد تفوقت بعا إدارات التجهيزات المدرسية في إدارات التعليم من خلال منتجاتها‬ ‫ولعل إدارة تعليم الخرج وتعليم المدينة المنورة الع ارفت بقيادتها سابقًا وإدارة وتعليم المنتقة‬ ‫الشرقية وإدارة تعليم جدة كانت من بين تلك الإدارات المتفوقة في عمليات إنتاج المواد الرقمية‬ ‫والبرمجيات التعليمية ‪ ،‬إلا أن تأهيل المعلمين رل قاص ًرا عن الوفاء بمتتلبات تفعيل المتوافر‬ ‫من تلك التجهيزات في عمليات التعلم المعاصرة تا استدع تكثي تدريبهم أثناء الخدمة‬ ‫لاكسابهم مهارات استادام التقنيات التعليمية المتتورة وهو الأمر الذي أخفقت فيه الجهات‬ ‫المشرفة عل التعليم حت اليوم ‪ ،‬ولعل عجز وزارة التعليم عن الوفاء بمتتلبات تعميم‬ ‫منتجات المشروع الشامل لتتوير المناهج المتعلقة بالتجهيزات المدرسية وتوفير المواد والوسا ط‬ ‫التعليمية اللازمة وتدريت المعلمين عل استادامها وفق ما ختط ىا كان السبت الر يس‬ ‫لافاذي القرار ب ن العمل في قيادة إدارة تتوير المناهج وانتقالي إلى العمل في القيادة‬ ‫ال بوية في إدارات التعليم وهو السبت الر يس من وجهة نظري في قصور تتبيق المناهج‬ ‫التعليمية عن تحقيق ما تضمنته من توجهات معاصرة لتفعيل التعلم النشط وإكساب‬ ‫التلاب مهارات الألفية الثالثة من خلال دمج المفاهيم ال بوية المعاصرة ودمج التقنية في‬ ‫توياتها‪.‬‬

‫وقد أارت قبلا إلى أن البيئات التعليمية في مدارس المستقبل تتص بأنها بيئات معلمة‬ ‫ومتفاعلة تتيع التعلم الحر والنشط لجمي التلاب وتحتوي عل ههيزات بيئية تفاعلية ‪،‬‬ ‫وفصول اف اضية موزعة بالمدرسة ‪ ،‬وتوفير مداخل متنوعة لشبكات لية وعالمية‪ ،‬وبريد‬ ‫إلك وني ‪ ،‬ومجموعات بريدية ‪ ،‬والاتصال عن بعد ‪ ، Telnet‬والاتصال المباار ‪، On Line‬‬ ‫وتبادل الفيديو تحت التلت ) ‪ ( VOD‬وتلفزيونات متفاعلة ‪ ،‬ومواد تعليمية فورية عالمية بما‬ ‫يمكن المعلمين والتلاب من حضور المبتمرات والاجتماعات عن بعد ‪ ،‬وإجراء المناقشات‬ ‫والتفاعلات السريعة الأخرل م جمي الأطراف الع يمكن أن تشارن في العملية التعليمية ‪،‬‬ ‫وتساعد بيئة مدرسة المستقبل عل نشر المعلومات والوثا ق إلك ونيا في صور ووسا ل متعددة ‪،‬‬ ‫تا يوفر تشكيلة معلومات واسعة ومتعددة المصادر والأاكال ‪ ،‬و تتيع إمكانية استبدال‬ ‫المعلومات بأاكاىا الماتلفة عند الحاجة إلي ذلك‪ ،‬و إعتاء دور كامل لعمليات الاتصال‬ ‫المباار بين المعلمين والتلاب والإدارة التعليمية والمنزل ‪ ،‬وإدارة قواعد البيانات التعليمية عن‬ ‫بعد بمراكز التعلم الاف اضية ‪ ،‬والمكتبات الإلك ونية والشبكات التعليمية‪ ،‬و تحقق التعلم‬ ‫النشط من خلال المتعة القا مة عل الإبداع العلمي والفاعلية ‪ ،‬تا يسمع بتنمية التالت في‬ ‫كافة الجوانت ‪ ،‬وهي بتلك المواصفات تتتلت ههيزات مدرسية إليك ونية وتقنيات تعليم‬ ‫وتعلم متتورة كما تتتلت توافر كفاءات متتورة من المعلمين المبدعين القادرين عل النمو‬ ‫الذاتي المستمر ‪ ،‬وإذا ما أردنا المنافسة العالمية في نوعية التعليم وجودته وفي مخرجاته فلا بد‬ ‫من إحداث تتوير حقيقي في البيئات التعليمية من خلال تزويدها بالمتتلبات المأمولة من‬ ‫التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم وتدريت المعلمين عل توريفها للتعليم والتعلم ‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم ينبغي الأخذ في الاعتبار نوعية‬ ‫الفكر ال بوي السا د لدل القا مين عل التعليم والإاراف عل عمليات تتويره وما بلغه‬

‫التتوير العالمي في إهاه دمج التقنية في التعليم وأوضاع مدارس التعليم العام ومبانيها‬ ‫المعاصرة والمستقبلة وأوضاع الدولة الاقتصادية المعاصرة والمتوقعة مستقبلا وتحليل الختط‬ ‫الاس اتيجية ذات الصلة بتحقيق الآمال الوطنية بتحسين البيئات التعليمية والإعداد لتنفيذ‬ ‫مشاري التتوير عامة ومشروع تتوير المدارس وصولا إلى تحقيق هدف تعميم نماذج مدارس‬ ‫المستقبل وسأحاول عرض بعا المشاهد والسيناريوهات المتوق حدوثها بشأن مستقبل‬ ‫التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم في ضوء قراءة تأري التعليم ورصد تتوراته المتتابعة‬ ‫واستقراء ختته المستقبلية ولعل أبرز تلك المشاهد ما يلي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬استمرار مشكلات المباني المدرسية الع يتتلت التغلت عليها مخصصات مالية‬ ‫تفول قدرات الدولة الواقعية والمستقبلة في رل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض مستول‬ ‫الدخل الوطني بانخفاض أسعار الب ول الدولية وتتور بعا الأحداث الأمنية الداخلية‬ ‫والخارجية ‪ ،‬وقد تتفاقم المشكلات بسبت ازدياد التلت عل إنشاء المدارس لارتفاع نسبة المواليد‬ ‫وزيادة عدد السكان في ضوء عدم القدرة عل إنشاء المباني ىا تا سيضتر الوزارة إلى الاعتماد‬ ‫عل المباني المستأجرة تا سيزيد من نسبتها سنويًا وتكريس مشكلة عدم كفاءة المباني‬ ‫المدرسية لاسيعاب بيئات تعلم تقنية مزودة بالتجهيزات والتقنيات اللازمة‪ ،‬وقد ي تت عل‬ ‫ذلك تحسين جز ي متوق في عمليات التزويد بالتجهيزات المدرسية المتتورة وتقنيات التعليم‬ ‫وفقًا لملاءة الدولة الاقتصادية وحالة المباني المدرسية المتوافرة ‪ ،‬ويتوق ال اج في عملية‬ ‫تعميم مدارس تتوير المدخل المتوق لتحقيق نموذج مدارس المستقبل ‪ ،‬وستسمر الانتقدات‬ ‫الموجه إلى التعليم وختته وعملياته ومخرجاته في رل التتورات المتوالية في مجالات‬ ‫التقنيات والاتصالات والمعلوماتية‪.‬‬

‫المشهد الثاني ‪ :‬تحسن الأوضاع الاقتصادية للدولة م القناعة التامة لدل الحكومة وقيادات‬ ‫التعليم لإحداث تتوير فعلي في التعليم العام بتبني نموذج مدارس المستقبل وتوفير متتلباتها‬ ‫الأساسية وزيادة الاعتمادات المالية اللازمة لتتوير المباني المدرسية والتالب من المباني‬ ‫المستأجرة وتزويدها بالتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم وتدريت المعلمين عل تفعيلها‬ ‫لتحقيق تعلم نوعي ذي جودة عالية منافسة عالميًا ‪ ،‬وتضمين ختط وزارة التعليم المستقبلة ما‬ ‫يضمن تحقيق هذا التوجه تدرريًا م استمراره وفقًا للملاءة المالية المتوافرة‪ ،‬ويتوق أن‬ ‫يشهد المستقبل م هذا الاحتمال تتوًرا كبي ًرا في استادام أساليت التعليم والتعلم النشتة‬ ‫وتوري تقنيات التعليم لإكساب التلاب مهارات الألفية الثالثة كما سيشهد مخرجات‬ ‫تعليم نوعية تفي بمتتلبات التنمية المتتورة ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬تبني وزارة التعليم الجديدة للاتة الوطنية الاس اتيجية لتتوير التعليم‬ ‫‪ 1444‬وحصوىا عل الدعم المالي اللازم لتنفيذ برامج الختة ومنها ما يتعلق بالمباني‬ ‫المدرسية وتتويرها وتوفير التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم اللازمة ويتتلت هذا المشهد‬ ‫تحسن أوضاع الدولة اقتصاديًا كليًا أو جز يًا ‪ ،‬وفي هذه الحالة سيلمس الميدان ال بوي في‬ ‫المدل المتوسط المنظور تتوًرا جي ًدا في اهاه التوس بتتبيق نموذج مدارس تتوير وصولا إلى‬ ‫نماذج مدارس المستقبل الع تتتلت مباني بمواصفات ومعايير خاصة وههيزات وتقنيات‬ ‫متتورة يتم إنشاء المباني الجديدة وف ًقا ىا ويتم التعديل للمباني الحكومية القا مة وإعادة‬ ‫تأهيلها لتحقق تلك المواصفات‪ ،‬وسيتم تسري ختوات التتوير مت ما تبنت الدولة زيادة‬ ‫الاعتمادات المالية لتحقيق التتوير المأمول ‪ ،‬وسوف ي تت عل هذا الاحتمال بحذن الله تحسن‬ ‫ملحور في نوعية التعليم ومخرجاته بقدر التتوير الذي ستشهده المدارس وبيئاتها‬

‫وههيزاتها التعليمية وبقدر نجا وزارة التعليم في تدريت المعلمين عل التفاعل معها‬ ‫وتوريفها للتعليم والتعلم‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬تبني سياسة التوس في خصاصة التعليم بمعايير جديدة تساعد عل نشأة‬ ‫مدارس المستقبل بمواصفاتها المتتورة ورف مستول دعم المدارس الع تحقق نتا ج إرابية في‬ ‫طريق تتبيق نماذج التعليم المتتورة وفقًا لنتا ج تقويم التعليم المعيارية ‪ ،‬وهو ما سيشج‬ ‫المبسسات التعليمية الأهلية عل تبني نماذج مدارس المستقبل بشكل أسرع من المأمول‬ ‫للتنافس‪ ،‬وقد يتم في المستقبل إسناد تشغيل المدارس الحكومية لمبسسات أهلية تتنافس في‬ ‫تتبيقات نماذج مدارس المستقبل وترايد نفقات التعليم الحكومية عل التعليم ‪ ،‬وقد ي تت‬ ‫عل هذا المشهد تحسن متوق في مستول توافر التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم في‬ ‫المدارس وتوريفها لتحقيق تعليم وتعلم نوعي مت ما استمر تدريت المعلمين ورف كفاياتهم‬ ‫لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫المشهد الخامس ‪ :‬وهو المشهد المتشا م بين جمي المشاهد اتتملة ويتمثل في تراج مستول‬ ‫التعليم ب اج الإنفال عل عمليات التتوير والتحديث وقد يشهد المستقبل تصفية اركة‬ ‫تتوير وإسناد عمليات التتوير مرة أخرل عل وزارة التعليم والع ستعمل وفق إمكاناتها‬ ‫المادية وس كز في هذه الحالة عل النماذج وتبتعد عن تعميم المشروعات التتويرية الع‬ ‫تتتلت مزي ًدا من النفقات المالية‪،‬وقد تستمر مشكلات البيئات التعليمية وههيزاتها ونقب‬ ‫تقنيات التعليم فيها وتتزايد أعداد المدارس المستأجرة ‪ ،‬وقد تتزايد مشكلات البيئات التعليمية‬ ‫ونقب التجهيزات وتقنيات التعليم تا سيشكل عا قًا حقيقيًا في طريق تتبيق نماذج مدارس‬ ‫المستقبل ونماذج التتوير في المناهج التعليمية وتقنيات التعليم ‪.‬‬

‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة والمستقبلة‬ ‫أن تعمل جديًا عل تنفيذ الختة الإس اتيجية الوطنية لتتوير التعليم العام ‪ 1444‬وصولا‬ ‫إلى استقلال إدارات التعليم والمدارس والتوس في تنفيذ مشروع تتوير مدارس التعليم العام في‬ ‫طريق تعميم نموذج مدارس المستقبل وتوفير جمي متتلباتها المتعلقة بالتجهيزات المدرسية‬ ‫وتقنيات التعليم وتدريت المعلمين عل توريفها للتعليم والتعلم إذا ما أرادنا المنافسة العالمية‬ ‫في مخرجات التعليم ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم ‪ ،‬ونسأل الله أن يوفق‬ ‫القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم بكل أنواعه‬ ‫لتحقيق الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ . 9‬مستقبل الإشراف التربوي‬ ‫يعتبر الإاراف ال بوي عملية فنية اورية قيادية إنسانية ااملة ايتها تقويم وتتوير‬ ‫العملية التعليمية و ال بوية بكافة اورها ‪ ،‬وقد عُرف الإاراف ال بوي أول ما عُرف في عام‬ ‫‪1954‬م في الولايات المتحدة الأمريكية ‪ ،‬أما في الوطن العزيز فكانت بدايات الإاراف ال بوي‬ ‫في وزارة المعارف عام ‪1377‬هه بمسم التفتيش حيث قامت الوزارة آنذان بتعيين عدد من‬ ‫المفتشين في كل منتقة ست حجم المنتقة وأعداد المعلمين فيها وكانت مهمة المفتش هي‬ ‫الإاراف الفني عل المدارس‪ ،‬وذلك بزيارة المدرسة ثلاث مرات في العام الدراسي‪ ،‬وكان لكل‬ ‫زيارة رض معين‪ ،‬فالزيارة الأولى مهمتها توجيه المعلم‪ ،‬والثانية للوقوف عل أعمال المعلم‬ ‫وتقويمه‪ ،‬وأما الزيارة الثالثة فهدفها معرفة مدل أثر المعلم في تحصيل طلابه ‪ ،‬ثم أنشأت‬ ‫الوزارة في عام ‪1379‬هه قسما خاصاً بالتفتيش العام وأسندت الإاراف عليه إلى إدارة التعليم‬ ‫الابتدا ي في الوزارة ‪ ،‬وكان اىدف من إنشاء هذا القسم هو تقويم عملية التفتيش ميدانيًا‪،‬‬ ‫ومعرفة ما إذا كانت الوزارة قد حققت الغرض منها‪ ،‬وكذلك معرفة مدل تنفيذ التعليمات‬ ‫الصادرة من الوزارة‪ ،‬والوقوف عل احتياجات المنتقة من النواحي الفنية والإدارية‪ ،‬وفي عام‬ ‫‪1384‬هه تتورت عملية التفتيش بحنشاء أربعة أقسام متاصصة للمواد الدراسية‪ ،‬أطلق عليها‬ ‫عمادة التفتيش الفني‪ ،‬وأضيفت كلمة فني لل كيز عل الصفة العلمية في عملية التفتيش‪،‬‬ ‫ولقد شملت مهام المفتش دراسة المناهج‪ ،‬ومراجعة المقررات الدراسية‪ ،‬وحصر الزيادة والعجز في‬ ‫المعلمين‪ ،‬والكتت والأدوات والاحتياجات في المعامل و يرها ‪.‬‬ ‫وفي عام ‪1387‬هه تغير مسم التفتيش الفني إلى التوجيه ال بوي وتغيرت المهام بدلًا من‬ ‫تصيد الأختاء إلى عملية إرااد وتوجيه وإقامة علاقات طيبة بين المعلمين والمشرفين وذلك‬

‫للارتقاء بالعملية التعليمية والاستفادة من خبرات المشرف ال بوي ‪ ،‬وفي عام ‪1400‬هه ين‬ ‫إنشاء إدارة عامة للتوجيه ال بوي والتدريت بحاراف الوكيل المساعد لشبون المعلمين‪ ،‬ونقل‬ ‫الموجهين ال بويين القا مين عل رأس العمل في قتاعات التعليم الماتلفة وفي جهاز الوزارة إلى‬ ‫تلك الإدارة الجديدة‪ ،‬ونقل اختصاصات وصلاحيات إدارات التدريت ال بوي إلى الإدارة العامة‬ ‫الجديدة ‪ ،‬وقد هدفت الوزارة إلى تنظيم إدارة التوجيه ال بوي بما ي ن أثره في تنظيم عمل‬ ‫الموجهين و ثهم عل التاتيط لعملياتهم الميدانية بما يحقق الأهداف المرسومة ‪ ،‬وفي عام‬ ‫‪1416‬هه ين تغيير مسم التوجيه ال بوي إلى مسم الإاراف ال بوي وين فصل إدارة‬ ‫التدريت والابتعاث عن إدارة الإاراف ال بوي بعد ذلك ‪ ،‬وقد تميزت المرحلة الأخيرة لفاراف‬ ‫ال بوي والع بدأت من عام ‪1416‬هه باهتمام الوزارة بتتبيقات المفهوم الشامل لفاراف‬ ‫ال بوي والذي يهتم بمتابعة جمي العوامل المبثرة في عملية التعليم وتقويمها والإسهام في‬ ‫تتويرها ‪ ،‬كما تميزت باهتمام المشرف بالتاتيط لفاراف ال بوي وتحديد التغيرات الع‬ ‫يسع إلى إحداثها ‪ ،‬ور يكن الإاراف ال بوي آنذان يركز عل مجال واحد أو مجالات‬ ‫ددة من العملية ال بوية بل كان يتص بالشمول حيث أصبع عملية فنية للتقويم‬ ‫والتتوير المستمر للعملية التعليمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف‬ ‫ال بوية والتعليمية فالمشرف يقوم بالإاراف عل جمي العمليات الع تتم في المدرسة سواء‬ ‫كانت إدارية أو تدريسيه أو تقويمية ‪ ،‬واستهدف تحسين العملية التعليمية والاهتمام برف‬ ‫مستول التحصيل الدراسي لدل التلاب ‪ ،‬وبرزت مجموعة من نماذج لفاراف ال بوي منها‬ ‫الإاراف الشامل والإاراف العلمي والإاراف المتاب ‪ ،‬والإاراف العيادي والإاراف التاصصي‬ ‫‪ ،‬والإاراف التعاوني‪ ،‬والإاراف المتنوع ‪ ،‬والإاراف الإليك وني ‪ ،‬واتص الإاراف ال بوي‬ ‫برفضه لأساليت الإاراف الاستبدادي أو التفتيشي أو التسلتي وتبن الإاراف ال بوي‬

‫الديمقراطي التعاوني التشاركي الذي يشج عل الإبداع والمبادرة وحث المعلمين عل النمو‬ ‫وبذل الجهد لتحسين أنفسهم كم ركز عل تحسين عمليع التعليم والتعلم من خلال المعلم‬ ‫والمنهج والتلميذ ‪ ،‬وتعددت الأساليت المستادمة في الإاراف ال بوي فلم تعد الزيارة هي‬ ‫الأسلوب الوحيد بل صارت أسلوبا من مجوعة أساليت كالندوات والمعارض والنشرات وتبادل‬ ‫الزيارات والدورات وإجراء البحوث و يرها وأسهم المشرفون ال بويون في عمليات التدريت‬ ‫ال بوي أثناء الخدمة الع استفاد منها المعلمون ومديري المدارس والمرادون و يرهم من‬ ‫القا مين عل العملية التعليمية في المدارس ‪.‬‬ ‫وتتلاب أهداف الإاراف ال بوي كما حددتها أ لت الدراسات ال بوية في رصد الواق‬ ‫ال بوي وتحليله ومعرفة الظروف اتيتة به والإفادة من ذلك في التعامل م عناصرالعملية‬ ‫ال بوية والتعليمية وفي تتوير التعليم بكل عناصره ‪ ،‬وتنمية مشاعر الانتماء لمهنة ال بية‬ ‫والتعليم والاعتزاز بها لدل العاملين في الميدان ال بوي وإبراز دورها في المدرسة والمجتم ‪،‬‬ ‫وتنفيذ ختط وزارة التعليم لرف كفاءة العملية التعليمية ‪ ،‬وتحقيق الاستادام الأمثل‬ ‫لفمكانات المتاحة بشرياً وفنياً ومادياً ومالياً حت يمكن استثمارها بأقل جهد وأفضل جودة‬ ‫وأكبرعا د ‪ ،‬ويمكن تحديد أبرز المسبوليات الوريفية للمشرف ال بوي الفاعل في المشاركة‬ ‫في توفير الظروف البناءة لل بية والتعليم والإاراف عليها ‪ ،‬وتنفيذ ختط وأنشتة ال بية‬ ‫والتعليم ذات العلاقة بعمليات الإاراف ال بوي بما يساعد عل تنفيذ المسبوليات المدرسية‬ ‫ومهام الإاراف المق حة‪ ،‬والاستجابة الإنسانية البناءة لحاجات المعلمين والإداريين ولمتتلبات‬ ‫تحفيزهم ‪ ،‬واستعمال وسا ل الملاحظة والقياس والتقييم وتحليلها وتفسيرها والمساهمة في‬ ‫تتويرها‪ ،‬وملاحظة أداء الإدارة والتدريس وتقييم كفايتها ال بوية‪ ،‬ومتابعة التغييرات‬ ‫الوريفية الجديدة في مجالات التدريس وال بية المدرسية ودعم نما ها ‪ ،‬وتقرير النتا ج‬

‫للجهات المعنية بعمليات التاتيط والتتوير ‪ ،‬وقد حددت مسبليات المشرف ال بوي في دليل‬ ‫الإاراف ال بوي الصادر عام ‪1419‬هه بمهام إدارية ومنها ‪ :‬تحمل مسئولية القيادة في العمل‬ ‫ال بوي ‪ ،‬والتعاون م إدارة المدرسة ‪ ،‬وأاية مصا التلاب ‪ ،‬وإعداد تقرير اامل في نهاية‬ ‫كل عام دراسي ‪ ،‬ومهام تنشيتية ومنها ‪ :‬حث المعلمين عل الإنتاج العلمي وال بوي ‪،‬‬ ‫والمشاركة في حل المشكلات ال بوية القا مة في المدرسة ولدل إدارة التعليم ‪ ،‬ومساعدة المعلمين‬ ‫عل النمو الذاتي وتفهم طبيعة عملهم وأهدافه ‪ ،‬ومتابعة كل ما يستجد من أمور ال بية‬ ‫والتعليم ‪ ،‬ومهام تدريبية ‪ :‬ومنها المشاركة في رف كفاءة المعلمين والقيادات المدرسية‬ ‫والإسهام في تدريبهم باستادام وسا ل التدريت الفردية والجمعية مثل الور الدراسية ‪،‬‬ ‫وحلقات البحث ‪ ،‬والنشرات ‪ ،‬والمواق النموذجية ‪ ،‬ومهام ثية للبحث في المشكلات والقضايا‬ ‫الع تعول مسيرة العملية ال بوية والتعليمية وإق ا الحلول الملا مة ىا ‪ ،‬ومهام تقويمية‬ ‫ومنها‪ :‬قياس مدل توافق عمل المعلم م أهداف المبسسة ال بوية والتعليمية ومناهجها‬ ‫وتوجيهاتها ‪ ،‬والتعرف عل مواطن القوة في أداء المعلم والعمل عل تعزيزها ‪،‬واكتشاف‬ ‫مواطن القصور والعمل عل علاجها وتداركها ‪ ،‬ومهام تحليلية ومنها ‪ :‬تحليل المناهج‬ ‫الدراسية ‪ ،‬وتحليل أسئلة الاختبارات من خلال المواصفات الفنية اتددة ىا ‪ ،‬وأخي ًرا مهام‬ ‫ابتكارية مثل ابتكار أفكار جديدة وأساليت مستادمة لتتوير العملية ال بوية والتعليمية‬ ‫ووض هذه الأفكار والأساليت موض الاختبار والتجريت وتعميم هذه الأفكار والأساليت بعد‬ ‫هريبها وثبوت صلاحيتها لمن يق في دا رة إارافه ‪.‬‬ ‫وبمتابعة تتور مهام المشرفين ال بويين يلاحظ أنها تأثرت بأنواع الإاراف ال بوي الع‬ ‫كانت تتبناها وزارة التعليم في كل مرحلة حيث تغيرت تلك المهام بتبني وزارة التعليم‬ ‫الإاراف المتنوع في عام ‪1424‬هه وهو نوع من أساليت الإاراف ال بوي يقوم عل أربعة مبادئ‬

‫أساسية هي التشارن وتقدير مهنية العاملين ومراعاة الفرول بينهم والانتلال من الص‬ ‫الدراسي وحاجات المعلم المهنية ويتم ذلك بحاراف مشرف تربوي واحد عل جمي المعلمين في‬ ‫المدرسة بماتل فصصاتهم (إارافاً فنياً) ويهدف الإاراف المتنوع إلى تحسين أداء المعلمين‬ ‫الجدد ومن هم في حاجة لدعم من الإاراف ال بوي‪ ،‬وتحفيز المعلمين متوستي الأداء‬ ‫للارتقاء بمستول أدا هم وتتوير أنفسهم ذاتيًا بتريقة تعاونية تشاركية‪ ،‬واتافظة عل‬ ‫مستول أداء المعلمين المتميزين وتعزيز هذا التميز ‪ ،‬وهذا الأسلوب الإارافي لا يقتصر عل‬ ‫المعلمين بل يشمل المشرفين ال بويين‪ ،‬ويقدم الإاراف المتنوع ثلاثة خيارات أساسية للمعلمين‬ ‫ست مستوياتهم الأول التتوير المكث (للمعلمين الجدد وتن يقل تقديراتهم عن ‪٪85‬‬ ‫درجة في الأداء الوريفي)‪ ،‬والثاني النمو المهني التعاوني‪ ،‬ويشمل (تدريت الأقران‪ ،‬التحليل‬ ‫الذاتي لرداء‪ ،‬اللقاءات ال بوية) والثالث النمو الموجه ذاتيًا وهو للمعلمين ير المنتمين إلى‬ ‫النوعين الأولين ‪ ،‬وقد واجه هذا الأسلوب بعد هريبه نق ًدا موس ًعا من المقاومين للتتوير‬ ‫والمعتادين عل التقليدية ‪ ،‬وقد سربت إلى الميدان ال بوي في عام ‪1426‬هه أخباًرا عن ر بة‬ ‫القيادة العليا في وزارة التعليم في إلغاء الإاراف ال بوي وإعادة تسكينه في المدارس كمعلمين‬ ‫أوا ل يقومون ببعا مهام الإاراف ال بوي عل الزملاء إضافة إلى قيامهم بعمليات التدريس‬ ‫ويمارسون الإاراف ال بوي بالأسلوب الذي تقرره القيادات العليا في الوزارة ‪ ،‬وقد أجريت‬ ‫عمليات تصحيع في وزارة التعليم في تحديد أعداد ملكات الإاراف ال بوي عل مستول الوزارة‬ ‫وإدارات التعليم بعد أن لوحظت زيادة أعدادهم عن الحاجة والختط الموضوعة وخاصة في‬ ‫تعليم البنات ‪ ،‬وقد ااركت عضوًا في اللجنة الوزارية العليا المشرفة عل تحديد الملكات‬ ‫الإارافية والإاراف عل تصحيحها في الميدان وفق معايير ددة خلال عام ‪1431‬هه ‪ ،‬وقد‬ ‫كنت من مبيدي توطين الإاراف في المدارس باستادام أسلوب الإاراف المتنوع فهو من وجهة‬

‫نظري من الأساليت الفاعلة الع يتوق أن تحدث أث ًرا إرابيا عل مستول أداء العاملين‬ ‫ومستول إنتاجيتهم ‪.‬‬ ‫وقد تبن برنامج مدارس تتوير أسلوب الإاراف ال بوي التعاوني حيث يتعاون المشرف‬ ‫ال بوي م المعلمين الأوا ل للقيام بمهام تتوير النمو المهني للمعلمين ببناء برامج تتوير‬ ‫قصيرة وتتبيقها عل المعلمين ست الاحتياج ‪ ،‬وتحسين المنتجات والبرامج بالتعاون م‬ ‫المعلمين بما يتلاءم م البيئة التعليمية في المدارس وخصا ب الدارسين ‪ ،‬وهويد الأداء المهني‬ ‫للمعلمين عن طريق المتابعة والتقويم وإق ا التتوير ‪ ،‬فيقوم المشرف ال بوي بدور المدرب‬ ‫المساعد للمعلمين لتتوير معارفهم ال بوية وأداءاتهم المهنية وفق احتياجاتهم التدريبية‬ ‫وتحفيز نما هم الذاتي ‪ ،‬ويقوم بدور الخبير المستشار من خلال دعم المعلمين والاختصاصين‬ ‫وإق ا إس اتيجيات عمل متنوعة ‪ ،‬ويقوم بدور الملاحظ بمتابعة أداء المعلمين وتزويدهم‬ ‫بالتغذية الراجعة لتتوير الأداء ‪ ،‬ويقوم بدور المقوّم بمساعدة المعلمين عل تقويم أداءاتهم‬ ‫باستادام أدوات الملاحظة والقياس المتنوعة وتحليل بياناتها مركزًا عل أسلوب التقويم‬ ‫المستمر‪ ،‬والإاراف ال بوي في نموذج مدارس تتوير ر يوطن كليًا في المدارس وإنما منع‬ ‫بعا صلاحياته للمعلمين الأوا ل ‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل الإاراف ال بوي ينبغي الأخذ في الاعتبار نوعية الفكر ال بوي‬ ‫السا د لدل القا مين عل التعليم والإاراف عل عمليات تتويره وما بلغه التتوير العالمي في‬ ‫إهاه تتوير التعليم وتحليل الختط الاس اتيجية ذات الصلة بتحقيق الآمال الوطنية‬ ‫بتحسين مخرجات التعليم ‪ ،‬والإعداد لتنفيذ مشاري التتوير عامة ومشروع تتوير المدارس‬ ‫وصولا إلى تحقيق هدف تعميم نماذج مدارس المستقبل وعدم إهمال الضغو المقاومة للتغيير‬ ‫في أساليت الإاراف ال بوي داخل وزارة التعليم وخارجها ‪ ،‬وسأحاول عرض بعا المشاهد‬

‫والسيناريوهات المتوق حدوثها بشأن مستقبل الإاراف ال بوي في ضوء قراءة تأري التعليم‬ ‫ورصد تتوراته المتتابعة واستقراء ختته المستقبلية ولعل أبرز تلك المشاهد ما يلي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬استمرار الاعتماد عل الإاراف ال بوي كعنصر فاعل لمتابعة سير العملية‬ ‫التعليمية والمشاركة في تقويم أداء القا مين عل العمل التعليمي في المدارس وفق الأساليت‬ ‫المعتادة م التوس تدرريًا في تتبيقات برنامج مدارس تتوير وفق الإمكانيات المالية لوزارة‬ ‫التعليم الم تبة عل ملاءة الدولة الاقتصادية ‪ ،‬وفي هذا المشهد سيسيتر النمو المتباطد عل‬ ‫المشهد ال بوي والتعليمي في المدارس وفي أساليت الإاراف ال بوي ‪ ،‬وقد يتوس الاعتماد عل‬ ‫أساليت الإاراف الإليك وني استجابة للتتور السري في مجال التقنيات ووسا ل الإتصال‬ ‫والمعلوماتية والتتور في مجال تقنيات التعليم ولكن بصورة بتيئة لا تتناست م الإحتياج‬ ‫الفعلي في الواق لنقب متتلباته الأساسية ‪ ،‬وقد تظهر أساليت ترايدية تتتلبها المرحلة‬ ‫القادمة ل اج مستول الدخل الوطني والانفال عل التعليم ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬تبني وزارة التعليم المعاصرة والمستقبلة تنفيذ ختة إس اتيجية وطنية لتتوير‬ ‫التعليم متوستة المدل تستفيد من إرابيات الختط الإس اتيجية والتوجهات المستقبلية‬ ‫الع أعدت قبلا وتشمل تتوير الإاراف ال بوي ضمن أهدافها الاس اتيجية في اهاه التوس‬ ‫في استادامات الإاراف الإليك وني والإاراف المقيم الموطن في المدارس وتعميم نموذج مدارس‬ ‫تتوير في اهاه تحقيق نموذج مدرسة المستقبل ‪ ،‬ويتتلت ذلك رف مخصصات التعليم في‬ ‫الموازنة الوطنية لتتوير البيئات ال بوية وتزويدها بالتجهيزات الإليك ونية اللازمة لتفعيل‬ ‫مثل هذا التوجه ‪ ،‬وفي حدوث هذا الإحتمال بحذن الله تعالى سيلمس القا مون عل التعليم‬ ‫والمجتم نتا جه الإرابية في ارتفاع كفاءة القا مين عل العملية التعليمية وجودة‬ ‫مخرجات التعليم عل المدل المتوسط والبعيد ‪.‬‬

‫المشهد الثالث ‪ :‬تتبيق رتت المعلمين وإلغاء الإاراف ال بوي التقليدي وتكلي المعلمين‬ ‫الأوا ل في المدارس بجزء من أنصبتهم الوريفية بمهام الإاراف ال بوي عل الزملاء‬ ‫باستادام أساليت الإاراف المتنوع والإاراف الإليك وني و يرها من أنواع الإاراف ال بوي‬ ‫الداعمة لأساليت التتوير الذاتي لدل القا مين عل العملية التعليمية في المدارس من‬ ‫المعلمين والقيادات المدرسية ومن في حكمهم وهذا يتتلت توطين الإاراف في المدارس وإعادة‬ ‫هندسة ختط الإاراف وعملياته وأدلته ولوا حه وإعادة توزي المشرفين عل المدارس ‪ ،‬وقد‬ ‫تكون مدارس تتوير هي الميدان الخصت لتتبيق مثل هذا التوجه ‪ ،‬وهو مشهد سبقت بعا‬ ‫الدول المتقدمة في مجالات التعليم إلى تتبيقه ويتوق أن يسهم في إحداث نقلة نوعية في‬ ‫التعليم وفي حدوث تتور ونماء حقيقي في أداء المععلمين والقا مين عل تنفيذ العمليات‬ ‫التعليمية ورف معدلات ثقتهم بأنفسهم ‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬التجاوب م متتلبات المستقبل بتتوير منظومة التعليم وتتبيق مشروع رتت‬ ‫المعلمين ومشروع ال خيب لمهنة التعليم واوها من المشاري الع ستدف بالمعلمين إلى‬ ‫التنافس في اهاه رف كفاياتهم المهنية والوريفية لمقابلة التتورات في المناهج والبيئات‬ ‫التعليمية والمتجهة او نموذج مدارس المستقبل المستقلة ويتوق في هذا المشهد أن يوطن جز ًءا‬ ‫من الإاراف ال بوي في المدارس م بقاء نخبة من الخبراء لممارسة أساليت الإاراف الشامل‬ ‫وتقديم الدعم للمعلمين الأوا ل الذين سيقومون بعمليات الإاراف المتنوع والإليك وني‬ ‫واوها من أساليت الإاراف المعاصرة‪.‬‬ ‫المشهد الخامس ‪ :‬الإستمرار ببطء يتلاءم م الأوضاع الاقتصادية للدولة في تتوير التعليم‬ ‫وتتوير البيئات التعليمية وههيزاتها لعلاج بعا نواحي القصور المرصود في مدخلات‬ ‫وعمليات ومخرجات التعليم ‪ ،‬وفي هذا المشهد سيستمر الوض كما يشاهد اليوم ىيكلة‬

‫الإاراف ومهامه وستستمر مشكلات قصور أداءات المعلمين كما سيستمر نماء التحديات الع‬ ‫تواجه مهنة التعليم عامة وتواجه المعلمين عل وجه الخصوص وسيستمر الإحساس بضع‬ ‫الأداء وبضع مخرجات التعليم مقارنة بنتا ج الدول الأخرل‪.‬‬ ‫المشهد السادس ‪ :‬استنساخ أحد التجارب الدولية المتفوقة في التعليم مثل التجربة الفلندية‬ ‫أوالسنغافورية أو النيوزيلندية واوها من التجارب الع وجهت جل عنايتها بالتتوير المتوازن‬ ‫في المناهج والبيئات التعليمية وإعداد المعلمين وتدريبهم ورف أجور المعلمين مقابلة بأجور المهن‬ ‫الأخرل لجذب الأكثر تمي ًزا إلى مهنة التعليم وتتبيق مشاري ال خيب للمهنة ومشاري‬ ‫تقويم التعليم وضمان حقول المعلمين بما يرف من كفاءتهم وانتما هم للمهنة وأوضاعهم‬ ‫الاجتماعية والمالية ‪ ،‬وسيشهد الميدان ال بوي م هذا الاحتمال إنتشار نماذج مدارس المستقبل‬ ‫المتميزة وتفول مخرجات التعليم والتعلم بما يلا احتاجات التنمية الوطنية والمجتم‬ ‫وسيشهد الإاراف ال بوي تتوًرا ملموسًا في توطينه بالمدارس واستادام أساليبه المتتورة ‪،‬‬ ‫ولكن هذا المشهد يتتلت إنفاقًا متواصلا عل التعليم لا يتأثر بخفا النفقات العامة عل‬ ‫المشاري التنموية ‪ ،‬وهذا المشهد أقرب إلى احتمال الوقوع في ضوء اهاهات الدولة والمبسسات‬ ‫المشرفة عل التعليم ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة والمستقبلة‬ ‫أن تعمل جديًا عل تبني ختة إس اتيجية تستفيد من الختط السابقة لتحقيق استقلال‬ ‫إدارات التعليم والمدارس والتوس في تنفيذ مشروع تتوير مدارس التعليم العام في طريق تعميم‬ ‫نموذج مدارس المستقبل وتوفير جمي متتلباتها اللازمة وتبني أساليت الإاراف ال بوي‬ ‫المتنوع والإليك وني الموطنة في المدارس ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم‪ ،‬ونسأل‬ ‫الله أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول‪.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook