Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مستقبل التعليم العام في وطني

مستقبل التعليم العام في وطني

Published by zahranisaud, 2020-03-30 07:34:59

Description: مستقبل التعليم العام في وطني

Search

Read the Text Version

‫مستقبل القيادة التربوية لمدارس التعليم العام‬ ‫‪. 10‬‬ ‫تمثل القيادة ال بوية للمدرسة في الوطن العزيز وهي ما عرفت في الكثير من الدراسات‬ ‫والبحوث ال بوية بمصتلع س الإدارة المدرسية س من الإدارات ال بوية في المستول الإجرا ي‬ ‫الخامس لفدارة التعليمية تحت إاراف إدارات ال بية والتعليم ومن ثم وزارة التعليم المشرفة‬ ‫عل التعليم في المملكة وتعد المدارس من المبسسات ال بوية الع نشأت كما أسلفنا قبل‬ ‫توحيد المملكة العربية السعودية وتتورت وانتشرت عبر تاري التعليم في المملكة حت بلع‬ ‫تعدادها للبنين والبنات اليوم ما يزيد عن ‪ 35‬أل مدرسة في مراحل التعليم العام المتنوعة بدءً‬ ‫من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية ‪ ،‬وقد كان أسلوب الإدارة المدرسية مقتصرًا في أ لت‬ ‫تاري التعليم في المملكة عل تسيير أمور المدرسة بالأساليت التقليدية مثل اتافظة عل دوام‬ ‫المعلمين والتلاب واتافظة عل نظام المدرسة ووض الجداول المدرسية ومتابعة تنفيذها‬ ‫وحصر الغياب وافاذ الاجراءات الرادعة للغياب عند المعلمين والتلاب ‪ ،‬والإاراف عل‬ ‫الأنشتة المدرسية ومتابعة توفير متتلبات البيئة التعليمية من الأثاثات والمواد التعليمية‬ ‫والإاراف عل استادامها واتافظة عليها والإاراف عل إجراء الاحتبارات وإعلان النتا ج‬ ‫وافاذ القرارات المتعلقة ب في التلاب ‪ ..‬واوها من الإجراءات التقليدية ‪.‬‬ ‫ور يكن قا د المدرسة ال بوي أو مدير المدرسة من المبهلين في مجال القيادة ال بوية بل‬ ‫كان يتم اختياره من بين المعلمين التا ين للعمل في الإدارة المدرسية وفق معايير هتهد‬ ‫فيها إدارات ال بية والتعليم وتتنازل عن كثير من بنودها أحيانًا عند التكلي بحدارة بعا‬ ‫المدارس وخاصة النا ية منها والمدارس الثانوية حيث يزداد الإحجام عنها لدل المعلمين ‪ ،‬ور‬ ‫تنشأ في الوطن العزيز مبسسات لإعداد القادة ال بويين للمدارس وإنما نفذت بعا الدورات‬

‫ال بوية لفدارة المدرسية بأسلوب الشراكة بين وزارة التعليم وبين بعا الجامعات السعودية‬ ‫في كل من الرياض ومكة المكرمة وجدة ور يكن ينتمي ىا سنويًا أكثر من ‪ %050‬من‬ ‫مجموع مديري المدارس كل عام لما تتتلبه من نفقات مالية وبدلات استمرت بنودها دودة‬ ‫ج ًدا في الميزانية السنوية لوزارة التعليم‪.‬‬ ‫وقد تتور مفهوم الإدارة المدرسية كما تتور مفهوم القيادة ال بوية للمدرسة نتيجة تتور‬ ‫المفاهيم ال بوية وتتور علم الإدارة العام والإدارة ال بوية ‪ ،‬تا ساعد عل انتقال مفهومها‬ ‫من إدارة تقليدية تقوم عل الارهال والخبرات الشاصية إلى إدارة علمية تقوم عل‬ ‫التاتيط وهندسة العمليات لبلوغ مخرجات نوعية ذات جودة عالية ‪ ،‬وتهدف إلى معالجة‬ ‫المشكلات بأسلوب علمي يعتمد عل التفكير والاستقراء واستادام أساليت التحليل العلمية‬ ‫والقياس والموضوعية ‪ ،‬كما تأثر مفهومها ركة العلاقات الإنسانية ونظرياتها الإدارية‬ ‫فاههت إلى تارسة المبادئ الديمقراطية في العمل والتعامل ‪ ،‬كما تأثرت بالمفاهيم النفسية‬ ‫وال بوية الع قادها بعا المفكرين ال بويين من أمثال ( جون ديوي) و( كلباترن) و يرهم ‪،‬‬ ‫والع تبكد في مجملها عل ااصية التالت وحاجاته ور باته وتشجي التعبير الذاتي‬ ‫والإبداعي لديه بدلا من إخضاعه لأنما مرسومة مسبقا ‪ ،‬وتأثرت بدون اك بالتتور‬ ‫التكنلوجي والتقني وبتأثيرها في تتوير التعليم وعناصره الماتلفة عامة وبارتفاع سق‬ ‫طموحات المجتم إلى تحقيق تعليم وتعلم ذو جودة عالية يسهم في تلبية متتلبات التنمية‬ ‫وإعداد الناائة للحياة ‪.‬‬ ‫وقد حاول العديد من الخبراء المهتمين بالإدارة المدرسية من قبل مايزيد عل النص قرن‬ ‫تحليل العملية الإدارية و اولة وض نظريات ىا ‪ ،‬وقد كانت تولاتهم آثار بالغة في تتور‬ ‫المفاهيم والإجراءات لفدارة التعليمية عامة والإدارة المدرسية عل وجه الخصوص ‪ ،‬حيث حاول‬

‫كل من بول مورت ‪ P.mort‬ومساعده دونالد هه ‪ .‬روس ‪ Donald H.Ross‬وض أسس‬ ‫لنظرية الإدارة والع وردت في كتابهما ( مبادئ الإدارة المدرسية ) كما حاول جيس ب‪ .‬سيرز‬ ‫‪ Jess.Serars‬البحث في وريفة الإدارة في دراسة أعدت في عام ‪ 1950‬تحت عنوان ( طبيعة‬ ‫العملية الإدارية ) ‪ ،‬كما أعد البرنامج التعاوني لفدارة التعليمية في أمريكا عدة برامج‬ ‫للتعرف عل أساليت نظرية لفدارة التعليمية ‪ ،‬ومنها كتاب عام ‪ 1955‬بعنوان ( أساليت‬ ‫أفضل لفدارة المدرسية) ‪ ،‬واستحدث سيمون في كتابه ( مفهوم الرجل الإداري ) عام ‪1945‬‬ ‫طبيعة وأهمية افاذ القرار في العملية الإدارية ‪ ،‬وفي عام ‪ 1968‬وض يعقوب جيتزلز‬ ‫‪ J.W.Getzels‬نظرية علمية في الإدارة المدرسية ‪ ،‬حيث نظر لفدارة عل أنهاعملية‬ ‫اجتماعية‪ ،‬بينما نظر سيرز إلى الإدارة التعليمية من حيث ورا فها ومكوناتها وحلل العملية‬ ‫الإدارية إلى عدة عناصر ر يسية‪ ،‬وقد تأثرت هذه اتاولات بأفكار رجال الإدارة العامة‬ ‫والصناعية أمثال (تايلور) (وهنري فايول) (ولوثر جيوليك)‪ ،‬و يرهم من رجال الإدارة العامة ‪،‬‬ ‫وأنعكست آثار هذه الدراسات والنظريات عل برامج إعداد المعلمين والقيادات ال بوية في‬ ‫الجامعات العالمية ‪ ،‬وقد نشأت في العديد من جامعات الوطن العزيز أقسام في كليات ال بية‬ ‫وكليات إعداد المعلمين لفدارة المدرسية تابعت التتورات العالمية في علم الإدارة عامة والإدارة‬ ‫المدرسية عل وجه الخصوص وقادت مجموعة من عمليات التتوير الع اهد مخرجاته ميدان‬ ‫التعليم في الوطن ‪ ،‬ونفذت مجموعة من برامج التدريت بالشراكة بين الجامعات ووزارة‬ ‫المعارف ثم وزارة ال بية والتعليم ثم وزارة التعليم لتدريت بعا المعلمين تن كلفوا بالقيادة‬ ‫ال بوية في مدارس التعليم العام ‪ ،‬كما قامت اركة تتوير بتنفيذ مجموعة من برامج‬ ‫تدريت قيادات التعليم أثناء الخدمة وكان لديها برنامج طمو لإنشاء أكاديمية القيادة‬ ‫ال بوية لعله رج إلى النور قريبًا بحذن الله ‪.‬‬

‫وقد ارفت في العام اىجري ‪1421‬هه بالإاراف عل إعداد أول دليل إجرا ي لمديري‬ ‫المدارس في المملكة العربية السعودية كما ارفت بتدقيقه والإاراف عل إصداره وتوزيعه عل‬ ‫مدارس التعليم العام في العام التالي ‪ ،‬وقد قامت وزارة التعليم بحعداد الدليل التنظيمي‬ ‫للمدارس وتتوير الدليل الإجرا ي لفدارة المدرسية وإصدار نساها المتورة م مجموعة من‬ ‫الأدلة الأخرل ذات العلاقة بالعمليات ال بوية في الميدان ال بوي بالشراكة م اركة تتوير‬ ‫في العام اىجري ‪1431‬هه وقامت عل تتويرها في السنوات التالية ‪ ،‬كما أصدر مشروع‬ ‫تتوير المدارس مجموعة من الأدلة الإراادية اللازمة لتنفيذ برنامج تتوير المدارس ومنها ما‬ ‫يتعلق بالقيادة المدرسية ‪ ،‬وقد حاولت وزارة التعليم في كل هذه اتاولات الوفاء بما يتتلبه‬ ‫عمل القادة ال بويين في المدارس ومساعدتهم لقيادة العملية التعليمية بما يحقق الآمال‬ ‫الوطنية ‪.‬‬ ‫وتمثل مدارس تتوير الختوات الأولى في اهاه مدارس المستقبل ذاتية التتوير‪ ،‬وهي من‬ ‫المشاري التموحة جدًا ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتتوير التعليم ويعول عليها‬ ‫أن تكون طريقًا او تحقيق تموذج مدارس المستقبل المستقلة وهي تتتلت قيادة تربوية مبدعة‬ ‫تعتمد التاتيط العلمي وقيادة التغيير في منظومة المدرسة لتحقيق أهداف برنامج تتوير‬ ‫المدارس قادرة عل حل المشكلات والتكي م الظروف المتغيرة للبيئة اتيتة‪ ،‬وتقوم عل‬ ‫التعاون والتنسيق والمسبولية المش كة بين جمي منسوبي المدرسة‪ ،‬ور ية أنموذج تتوير‬ ‫المدارس كما أسلفنا تتمثل في أن تض المدارس المتعلم في ببرة اهتماماتها ‪ ،‬وأن توفر تعليمًا‬ ‫نوعيًا عالي الجودة يتوافق م متتلبات القرن الحادي والعشرين‪ ،‬وأن تكون جاذبةً ومعززًة‬ ‫للتعلم في جمي مكوناتها‪ ،‬وأن تكون مدارس متعلمة تدعم عمليات التعلم لجمي أعضا ها ‪،‬‬ ‫وأن تقاد بصورة مهنية فاعلة‪ ،‬ولديها معلمون مبهلون ‪ ،‬وأن تبني اراكات مجتمعية فاعلة‬

‫ونشتة ومعلمة ‪ ،‬وعليه تكون مدرسة تتوير مدرسة يتعلم فيها أعضا ها معًا با ستمرار‪،‬‬ ‫وتنتقل فيها طاقات التعلم من فرد إلى آخر‪ ،‬وتِبن عل اعتقاد أن أفرادها هم طلاب علم‬ ‫دا مون في مجتم دا م التعلم والتتور والتغير‪ ،‬فهي مدرسة هسد مفهوم المجتم التعلمي‬ ‫المهني التعاوني‪ ،‬وتنمو قدرات أعضا ها بشكل مستمر‪ ،‬وتشج فيها الأفكار الجديدة‪ ،‬وتتبن‬ ‫أنماطاً من السلون الإداري الذي يض المعلم والمتعلم في الموق الصحيع من خلال هاوز‬ ‫نظريات التحكم والسيترة إلى منحه الحقول الأساسية‪ .‬فالمدرسة تمتلك ر ية واضحة‪،‬‬ ‫وأهدافًا طموحة‪ ،‬وقيماً مش كة‪ ،‬وهسد مفهوم المجتم التعليمي المهني التعاوني‪ ،‬ويتعلم‬ ‫أفرادها معاً باستمرار‪ ،‬وتنمو قدراتهم بشكل مستمر ومترد‪ ،‬وتوفر فرصًا للنمو المهني لأفرادها‬ ‫جميعًا‪ ،‬وتشج فيها الأفكار الجديدة والممارسات المبتكرة‪ ،‬وتتبن أنماطًا من السلون الإداري‬ ‫الإنساني‪ ،‬وتقوم بالأ اث الإجرا ية لحل المشكلات التعليمية والسلوكية‪ ،‬وهرب وتبدع أفكارًا‬ ‫وحلولًا جديدة وتدعمها‪ ،‬ويق ِّوم منسوبوها أنفسهم باستمرار‪ ،‬و تتون لتحسين أدا هم‪،‬‬ ‫وَتحتفي بالتميز والابتكار من متعلميها ومنسوبيها وتكافئهم‪ ،‬وتحفز عل الإبداع وترع‬ ‫الموهبة ‪ ،‬وهي بذلك تتتلت قيادة تربوية ذات كفاءة عالية قادرة عل النمو والتتور وفق‬ ‫متتلبات البيئة ال بوية المتتورة ‪.‬‬ ‫وقد تبنت مجموعة إدارات تربية وتعليم إنشاء مراكز للقيادة ال بوية وكان من ضمنها‬ ‫الإدارات الع ارفت بقيادتها في كل من افظة الخرج ومنتقة المدينة المنورة وهي مراكز‬ ‫قامت عل جهود ذاتية لفدارات دون دعوم مالية من الوزارة وعن طريق الشراكة م المجتم‬ ‫ين ههيزها وتنفيذ بعا برامجها الع كانت تستهدف رف كفاءة القيادات ال بوية في‬ ‫الميدان ال بوي وتقديم الدورات ال بوية المتاصصة في كل جديد القيادة ال بوية ‪ ،‬وقد‬ ‫أسهمت هذه المراكز في تلافي بعا جوانت القصور في إعداد القيادات ‪ ،‬وقادت التغير او‬

‫القيادة ال بوية وتبنيها كمفهوم بديل لفدارة المدرسية ‪ ،‬وقد تبنت اركة تتوير للادمات‬ ‫التعليمية بعد ذلك هذا التوجه وقدمت مجموعة من الدورات المتاصصة واستضافت‬ ‫مجموعة من الخبراء في هذا المجال والذين كانوا متفقون في توصياتهم بضرورة إنشاء‬ ‫أكاديميات لإعداد القادة ال بويين وقادة المدارس ‪ ،‬وتبنت الشركة مشروع الأكاديمية‬ ‫الإليك ونية للقيادات ال بوية ومجموعة من البرامج الداعمة لتتوير كفايات قادة المدارس ‪،‬‬ ‫وقد وجه وزير التعليم في الأاهر القليلة المنصرمة باستبدال مسم ومصتلع مدير ومديرة‬ ‫المدرسة إلى مسم ومصتلع قا د المدرسة ‪ ،‬وذلك في إاارة إلى تبني هذا المفهوم الذي يعتبر‬ ‫أساسًا في بنية مشروع تتوير المدارس ‪ ،‬ويبدو أنه توجه لمستقبل القيادة المدرسية بحذن الله‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل القيادة المدرسية ينبغي وض السيناريوهات والمشاهد في ضوء قراءة‬ ‫التأري وتمحيب الواق وتحليل التحديات المعاصرة والمف ضة في المستقبل ولعل من أبرز هذه‬ ‫التحديات تتور الفكر ال بوي وتتور منظومة التعليم والتوجه او نموذج مدارس المستقبل‬ ‫المستقلة وازدياد التلت الاجتماعي عل تعليم وتعلم نوعي منافس عالميًا يتميز بمارجات ذات‬ ‫جودة عالية تلا متتلبات التنمية المتتورة وتعد الأجيال للحياة والتغلت عل المشكلات ‪،‬‬ ‫وسأعرض فيما يلي بعا المشاهد والسيناريوهات اتتملة لمستقبل القيادة المدرسية ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬تبني تكلي القيادات المدرسية المتاصصة والمبهلة في مجاىا وإنشاء‬ ‫أكاديميات إعداد القادة ال بويين تابعة للجامعات أو منفصلة عنها واقعية وإليك ونية تقوم‬ ‫بحعداد الرا بين من المعلمين في التكلي بالقيادة المدرسية لمدارس المستقبل المتتورة لاتقل‬ ‫الدراسة فيها والتدريت عن عامين دراسيين تمنع لخرريها درجة الماجستير أو الدبلوم ويعتمد‬ ‫الحصول عل اهادتها ار في التكلي بالقيادة المدرسية ‪ ،‬ويتم تدرريًا إحلاىم مكان‬ ‫مديري مدارس التعليم العام ‪ ،‬وعند تبني هذا التوجه بحذن الله سيلمس المجتم نتا جه‬

‫الإرابية في نجا مشروعات التتوير ال بوي المنتلقة من المدارس وارتفاع كفاءة الأداء‬ ‫التعليمي وجودة مخرجات التعليم‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬استمرار الوض كما هو عليه في تكلي المعلمين الرا بين في تارسة عمل‬ ‫القيادة ال بوية والاكتفاء بتدريت من تتيع ميزانية التدريت ال بوي في وزارة التعليم‬ ‫تدريبهم سنويًا من خلال مراكز التدريت في إدارات التعليم وفي كليات ال بية بالجامعات‬ ‫وهو ما يعني تأخر تنفيذ مشروع تتوير المدارس وتتوير كفايات القيادة ال بوية في الميدان‬ ‫وسوف يبثر ذلك في كفاءة تنفيذ مشروعات التتوير ال بوي في المدارس ومشاري الجودة‬ ‫كما سيبثر حتمًا في كفاءة مخرجات التعليم ‪ ،‬ولعل الظروف الاقتصادية للدولة تشير إلى‬ ‫تبني مثل هذا المشهد لما يتتلبه المشهد الأول من نفقات مالية قد لا تفي الميزانية السنوية‬ ‫بتحقيقه في رل الظروف الاقتصادية للدولة في المدل القريت والمدل المتوسط في المستقبل‬ ‫المنظور ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬تتبيق مشروع رتت المعلمين وتعديل السلم الوريفي للمعلمين بما يتوافق معه‬ ‫والتقيد بعدم التكلي بالقيادة ال بوية في مدارس المستقبل لأقل من رتبة خبير وتكثي‬ ‫التدريت أثناء الخدمة باعتماد أساليت التدريت الاعتيادية والتدريت الإليك وني والتدريت‬ ‫عن بعد لرف كفاءة القيادات ال بوية المكلفة ويتتلت هذا المشهد تغييرات مبثرة في‬ ‫الاعتمادات المالية ومخصصات التعليم قد لا يتسن تنفيذها في المستقبل القريت للظروف‬ ‫الاقتصادية الع تمر بها الدولة ‪ ،‬ويظل هذا المشهد تمل الحدوث إذا ما طوّع مشروع الرتت‬ ‫وهندس ليتوافق م الإمكانات المادية يث يكون قابلًا للتتوير والتحديث مستقبلا عند‬ ‫تحسن الأوضاع الاقتصادية ‪.‬‬

‫المشهد الراب ‪ :‬الاكتفاء بالتوس التدرري في تنفيذ مشروع تتوير المدارس وال كيز عل‬ ‫تدريت قياداتها بالأساليت الممكنة تدرريًا وهو ما يعني إطالة أمد تنفيذ المشروع ليصل إلى‬ ‫التعميم عل جمي مدارس التعليم العام ‪ ،‬وهو ر م طول أمده المتوق سيكون الخيار الأفضل‬ ‫في رل الظروف الاقتصادية للدولة وليبتي مثل هذا التوجه راته الإرابية فحن عل وزارة‬ ‫التعليم أن تعتي إدارات التعليم صلاحية التوس في تنفيذ هذا المشروع وفقًا لإمكاناتها‬ ‫وقدراتها عل تنفيذ برامج الشراكة المجتمعية وفتع مجال التنافس لتحقيق الأمل في تعميم‬ ‫المشروع في أقصر وقت تكن ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل الاستفادة من هارب الدول المتفوقة في التصني العالمي لجودة‬ ‫التعليم والتوس في تنفيذ مشروعات التتوير ال بوي ذات الصلة بعناصر المنهج المتنوعة‬ ‫بشكل متوازن لا ل بتكاملها لتحقيق الغايات المأمولة‪،‬وعل وزارة التعليم أن تلجأ إلى اعتماد‬ ‫تأسيس أكاديميات إعداد وتأهيل وتدريت القيادات المدرسية الواقعية أو الإليك ونية وفتع‬ ‫مجال الالتحال بها لجمي المعلمين الرا بين في التكلي بالقيادة المدرسية ‪ ،‬وضرورة التمسك‬ ‫بتنفيذ مشروع تتوير المدارس فهو التوجه الأنست للتحول إلى نماذج مدارس المستقبل‬ ‫المستقلة والع يتوق أن تحدث الأثر الإرابي المتوق في مخرجات التعليم لتلا متتلبات‬ ‫التنمية والتنافس العالمي في جودة التعليم ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم ما‬ ‫أمكنها ذلك فالاستثمار في التاقات البشرية هو الاستثمار الحقيقي لمستقبل أفضل ‪ ،‬ونسأل‬ ‫الله أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم‬ ‫بكل أنواعه لتحقيق الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين ‪.‬‬

‫مستقبل معلمي التعليم العام‬ ‫‪. 11‬‬ ‫نتيجة للتغير المعرفي اىا ل في المعلومات والمعارف والتتور التكنولوجي في جمي مناحي‬ ‫الحياة وتكنولوجيا التعليم ‪ ،‬فقد تتوّر دور المعلم وازدادت مهمته تعقيدًا واتساعًا ‪ ،‬فبعد أن‬ ‫كان تقليديًا يقتصر عل نقل المعرفة إلى عقول التلاميذ ‪ ،‬وحشوها بالمعلومات‪ ،‬ومهمته‬ ‫مقصورة عل التعليم فقط وتنفيذ الكتاب المدرسي في المنهج التعليمي ‪ ،‬وحدوده الص‬ ‫والمدرسة ‪ ،‬أصبع المعلم اليوم مختلفاً فقد تعددت أدواره وأساليبه‪ ،‬وتتزايدت أهمية المعلم في‬ ‫ضوء الأدوار الجديدة الع ينبغي أن يقوم بها ‪ ،‬فقد أصبع قا دًا ومراداً إلى مصادر المعرفة ‪،‬‬ ‫ومنسّقاً لعمليات التعليم ‪ ،‬ومقوّمًا لنتا ج التعّلم ‪ ،‬وموجهًا مراعيًا لقدرات المتعّلم وميوله ‪،‬‬ ‫ومكتشفًا للموهبة والإبداع منميًا ىا لدل المتعلمين ‪.‬‬ ‫ونظرًا لأن دور المعلم كان ولازال دورًا متغ ّيراً مسايراً لمتتلبات التتوّر الذي يصاحت‬ ‫التعليم كمهنة ‪ ،‬فقد تتورت أدوار المعلم بتتور النظريات ال بوية وتتور التقنيات‬ ‫والمعلوماتية وقد تناولتها أدبيات ال بية الع تف ض منه أن يكون معّلماً ‪ ،‬ومربيًا ومرادًا ‪،‬‬ ‫وملاحظًا سيكولوجيًا ‪ ،‬ورا داً اجتماعيًا ‪ ،‬ومنظمًا إدارياً ‪ ،‬ومهندسًا تقنيًا ‪ ،‬وباحثاً علمياً ‪،‬‬ ‫وكتشفًا للمواهت والإبداعات ‪ ،‬وقد أصاب دور المعلم نوع من التوري اىدفي والتقني في عصر‬ ‫التكنولوجيا فا قة التت ّورعصر المعرفة والمعلوماتية والاتصالات الكونية ‪ ،‬فالتعليم ر يعد‬ ‫مقصورًا عل آليات التدريس ‪ ،‬إذ تح ّول أكثر فأكثر إلى آليات التعّلم ‪ ،‬وترّكز الجهد الفاعل‬ ‫في حقل التدريس عل المتعّلم أكثر من المعّلم‪.‬‬ ‫وعن تأري إعداد المعلمين للتعليم العام في المملكة العربية السعودية فقد تناولت مبلفًا‬ ‫تضمن تدرج تأر ه منذ نشأت مديرية المعارف ووأته ب س المعلم السعودي س ومن أبرز ما‬

‫تضمنه الكتاب تتب تتور إعداد المعلمين وتدريبهم في الوطن العزيز ويمكن للمهتمين العودة‬ ‫إلى ماضامينه ‪ ،‬فبعد أن أنشئت مديرية المعارف عام ‪1344‬هه رأت أن وجود المعلم الوطني في‬ ‫المرحلة الابتدا ية ضرورة ملحة لقدرته عل فهم مشكلات بيئته ومجتمعه لذا سارعت في‬ ‫إعداده وقد دفعت الحاجة الماسة للمعلمين إلى الاستعانة بكل من ير ت في ميدان المعلمين‬ ‫ويحسن القراءة والكتابة ‪ ،‬ور يسمع الموق بمراعاة مستول خاص لمبهلات المعلمين عند‬ ‫تعيينهم آنذان فكان يتلق عليهم مسم سمعلمي الضرورةس وقد سعت المديرية لتحقيق انتشار‬ ‫التعليم وإعداد المعلمين للتدريس في المرحلة الابتدا ية فأنشأت لذلك المعاهد العلمية ‪،‬‬ ‫ومدرسة دار التوحيد ومدرسة تحضير البعثات ‪ ،‬إلى أن نشأت وزارة المعارف الع سارعت في‬ ‫التاتيط لإعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة حيث أسست معاهد المعلمين الابتدا ية‬ ‫‪1373‬هه ه ‪1389‬هه ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات وكانت تمنع اهادة كفاءة المعلمين‬ ‫الابتدا ية ‪ ،‬ولعلي وجيلي من التلاب تتلمذنا عل هذا النوع من المعلمين في المرحلة‬ ‫الإبتدا ية إلى جوار المعلمين المتعاقدين للتدريس داخل الوطن العزيز من دول عربية اقيقة‬ ‫استمروا حت تمت عملية الإحلال بالمعلمين الوطنيين في مراحل التعليم العام الحكومية ‪،‬‬ ‫كما أسست معاهد المعلمين الليلية ‪1375‬هه ه ‪1385‬هه بهدف رف مستول المعلمين الذين لا‬ ‫يحملون مبهلات علمية أو تربوية تن هم يعملون في حقل التعليم‪،‬وكانت الدراسة فيها‬ ‫مسا ية ومدتها ثلاث سنوات ‪ ،‬وين إلغا ها عام ‪1385/84‬هه بعد أن أدت مهمتها في تدريت‬ ‫معلمي الضرورة ‪ ،‬ثم أسست معاهد إعداد المعلمين للمرحلة الابتدا ية في العام ‪1386/85‬هه ‪،‬‬ ‫حيث رأت الوزارة ضرورة تتوير إعداد المعلم وذلك برف الحد الأدن لمستول إعداد المعلمين إلى‬ ‫الثانوية ‪ ،‬وين تبعا لذلك إلغاء معاهد المعلمين الابتدا ية ومعاهد المعلمين الليلية والدورات‬ ‫العلمية الصيفية وبلع عدد هذه المعاهد في عام ‪1397/96‬هه عشرين معهدا سجل بها‬

‫(‪ )7483‬طالبا‪ ،‬وبدأت أعدادها في التناقب نتيجة لتأسيس الكليات المتوستة في عام‬ ‫‪1397/96‬هه ‪ ،‬وصدر قرار وزير المعارف بتصفيتها بتاري ‪1405/7/13‬هه ‪ ،‬كما أسست‬ ‫مراكز الدراسات التكميلية للمعلمين عام ‪1386/85‬هه ‪ ،‬حيث أنشد مركزين أحدهما في‬ ‫الرياض والآخر في التا ‪ ،‬لتحقيق هدف رف مستول المعلمين وتحسين أوضاعهم الوريفية‬ ‫وقد قبل فيها المعلمون تن هم عل رأس العمل ويحملون اهادة معاهد المعلمين الابتدا ية (‬ ‫نظام قديم) والحاصلون عل اهادة الكفاءة المتوستة م اجتياز الإخبارات في بعا المقررات ‪،‬‬ ‫وكانت مدة الدراسة فيهما أحد عشر اهرًا ثم عدلت إلى أربعة وعشرين اه ًرا عل ثلاث ف ات‬ ‫متساوية منع المتارجون فيها اهادة مراكز الدراسات التكميلية وأتيحت الفرصة للمتفوقين‬ ‫لمتابعة تحصيلهم إلى المستول الجامعي‪،‬واستمرت الزيادة في عدد الفصول حت عام‬ ‫‪1395/94‬هه نهاية الختة الخمسية الأولى ‪ ،‬وبدأ الانخفاض في عدد المقبولين اعتبارا من‬ ‫‪1397 /96‬هه لاستكمال تأهيل معلمي معاهد المعلمين الابتدا ية (نظام قديم) ‪ ،‬وين‬ ‫تصفيتها بتاري ‪1403/5/3‬هه ‪ ،‬ين أسست بعدها الكليات المتوستة لرف وتأهيل المعلم في‬ ‫المملكة وخاصة معلم المرحلة الابتدا ية وكان إنشاء أول كلية متوستة في اوال ‪1396‬هه في‬ ‫الرياض وتلاها إنشاء الكليات تباعا آخرها الكلية المتوستة لل بية الرياضية في الرياض سنة‬ ‫‪1408‬هه ‪ ،‬وقد ين إيقاف القبول فيها لمرحلة الدبلوم اعتبارا من سنة ‪1409‬هه عدا الكلية‬ ‫المتوستة لل بية الرياضية ‪ ،‬وذلك لاعتماد قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم بقيام الكليات‬ ‫المتوستة بحعداد برامج تكميلية لمنع درجة البكالوريوس في التعليم الابتدا ي‪ ،‬وهو ما هيأ‬ ‫لظهور كليات إعداد المعلمين وكذلك كليات ال بية للبنات لإعداد المعلمين والمعلمات‬ ‫ومنحهم درجة البكالوريوس ال بوي معلمين في المراحل الابتدا ية وفي بعا التاصصات‬ ‫العلمية لمعلمي المراحل العليا والع كانت تتولى إعداد المعلمين فيها كليات ال بية في‬

‫الجامعات السعودية ‪ ،‬وقد استمرت وزارة المعارف والر اسة العامة لتعليم البنات ومن بعد وزارة‬ ‫ال بية والتعليم في الإاراف عل كليات إعداد المعلمين وكليات ال بية للبنات إلى أن صدر‬ ‫قرار مجلس الوزراء بحلحاقها بوزارة التعليم العالي في عام ‪1428‬هه‪ ،‬ثم دمجت مبخ ًرا وزارة‬ ‫ال بية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة التعليم الحالية في عام ‪1436‬هه‪.‬‬ ‫ور م الاجتهادات الع بذلت في سبيل إكساب المعلمين كفايات التدريس اللازمة وتتوير‬ ‫برامج إعداده في الوطن العزيز إلا أن نواتج التعليم والتعلم تشير إلى الحاجة القصول لإعادة‬ ‫النظر في برامج إعداد المعلمين وفي برامج تدريبهم أثناء الخدمة ‪ ،‬ففي الوقت الذي تبذل فيه‬ ‫جهود مقبولة لتتوير المناهج التعليمية وطرا ق التعليم والتعلم وتحسين البيئات التعليمية‬ ‫ورف كفايتها فحنه لا يقابلها ما تحتاجه المعلمون فعلا من تدريت متاصب للتعامل م‬ ‫المناهج المتورة وتقنيات التعليم والتعلم المتتورة في البيئات التعليمية المعاصرة تا أحدث‬ ‫فجوة حقيقية في نوعية مخرجات التعليم ‪ ،‬وقد كشفت مجموعة من الإختبارات التحصيلية‬ ‫والإختبارات الوطنية والعالمية واختبارات القدرات تلك الفجوة المقلقة في مستول مخرجات‬ ‫التعليم والع يعود السبت في حدوثها إلى ضع كفاءة المعلمين نتيجة ضع برامج إعدادهم‬ ‫وضع برامج تدريبهم أثناء الخدمة وعدم كفايتها لإكساب كفايات التدريس اللازمة ‪،‬‬ ‫ففي آخر تصني لدول العار في جودة التعليم ص ّن تقرير المنتدل الاقتصادي العالمي جودة‬ ‫التعليم في المملكة العربية السعودية لعام ‪2015‬م في المرتبة ‪ 54‬من بين ‪ 140‬دولة شملها‬ ‫مبار الجودة في العار ‪ ،‬كما كش تقرير مركز قياس لعام ‪2015‬م إخفال أكثر من‬ ‫‪ 228‬أل متقدم لاختبارات كفايات المعلمين من خرري برامج إعداد المعلمين المتقدمين‬ ‫لورا التعليم بنسبة ‪ %40‬من مجموع المتقدمين م خفا درجة الاجتياز الدنيا إلى ‪%50‬‬ ‫بدلا من ‪ ، %60‬وقد طالت كثيرون من ال بويين والمهتمين بضرورة تتبيق رخصة مزاولة‬

‫مهنة التدريس وقدمت في ذلك العديد من المق حات والمشروعات ولا يزال العمل عل‬ ‫تنظيرها قا مًا منذ انتلاقة مشروعها الأول في عام ‪1421‬هه والذي ااركت في بنا ه بعا‬ ‫الخبراء ال بويين في وزارة ال بية والتعليم آنذان ‪ ،‬وتعمل هيئة تقويم التعليم اليوم عل‬ ‫استكمال إجراءات بناء أدوات معيارية لإصدار الرخب المهنية للمعلمين ومتابعة هديدها‬ ‫بصفة دورية‪ ،‬بما يضمن للمعلمين وبقية العاملين الفنيين مستول عاليًا من جودة الأداء‬ ‫وستعمل عل إقرارها والإاراف عل تتبيقها مستقبلًا بحذن الله‪.‬‬ ‫وقد برزت في الآونة الأخيرة لدل بعا الجامعات الوطنية بعا الاهتمامات بمستقبل‬ ‫مهنة التعليم ومستقبل المعلمين وأقيمت مجموعة من المبتمرات الع تناولت مشكلات إعداده‬ ‫وأبرز النظريات والمناهج والأساليت العالمية لتأهيل المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة وكان آخر‬ ‫تلك الفعاليات المبتمر الذي نفذته كلية ال بية بجامعة الملك سعود في اهر ذي الحجة من‬ ‫عام ‪1436‬هه الموافق اهر اكتوبر ‪2015‬م بعنوان‪ :‬س معلم المستقبل‪ ،‬إعداده ‪ ،‬وتتويره س‬ ‫وكان من أبرز أهداف المبتمر‪ :‬عرض التجارب الدولية في إعداد المعلم ‪ ،‬واستشراف مستقبل‬ ‫برامج إعداد المعلمين في المملكة‪ ،‬وعرض التجارب الدولية في برامج التتوير المهني للمعلمين‬ ‫أثناء الخدمة‪ ،‬و‪.‬استشراف مستقبل برامج التتوير المهني للمعلمين في المملكة‪ ،‬وتسليط‬ ‫الضوء عل الرخصة المهنية ودورها في تتوير المعلمين أثناء الخدمة‪ ،‬وقد قدم مجموعة من‬ ‫الخبراء الدوليين والوطنيين في المبتمر مجموعة من المق حات الع يمكن عند الأخذ بها تلافي‬ ‫بعا نواحي القصور في برامج إعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة ‪ ،‬إلا أن التجارب السابقة‬ ‫تبكد ضع الاستفادة من نواتج المبتمرات والندوات بوجه عام وبعدها عن مراكز التاتيط‬ ‫والتتوير ذات الصلة ‪.‬‬

‫ويتفق كثيرون من الباحثين في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم عل أن مستقبل المعلمين‬ ‫يواجه مجموعة من التحديات المقلقة والمتجددة مثل تحديات المعرفة والتكنولوجيا‬ ‫والمعلوماتية والعولمة والديمواقراطية وتتور المناهج التعليمية وتتور بيئات التعليم والتعلم‬ ‫ومعايير الجودة وربط الأجور بمستول الأداء ومشاري ال خيب للمهنة والضغو‬ ‫الاجتماعية وتنامي التلت عل مخرجات تعليمية منافسة دوليًا ‪ ،‬فضلا عن تحديات تتعلق‬ ‫بالأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية المبثرة بشكل مباار في مهنة التعليم ‪ ،‬ولعل‬ ‫أكثرها مقلقًا لمعلمي المستقبل تزايد إنتشار تتبيقات التعليم والتعلم الاف اضي وايوع‬ ‫استادام وسا ل التواصل الإليك ونية وتأثيرات وسا ل الإعلام الجديد عل المتعلمين ما‬ ‫يتتلت منهم النماء المستمر للمواكبة والتعايش والقدرة عل التفاعل م المستجدات‬ ‫الإليك ونية وأدوات ووسا ط التعليم والتعلم المتتورة ‪.‬‬ ‫ومدارس المستقبل بمواصفاتها المتتورة تعد تحديًا حقيقيًا يواجه معلم المستقبل فالبيئة‬ ‫التعليمية في مدرسة المستقبل الع تتص كما أسلفت بأنها بيئة تفاعلية مفتوحة‬ ‫وتكنولوجية تحتوي عل ههيزات بيئية تفاعلية ‪ ،‬وفصول اف اضية ‪ ،‬ومداخل متنوعة‬ ‫لشبكات لية وعالمية ‪ ،‬وبريد إلك وني ‪ ،‬ومجموعات بريدية ‪ ،‬ومزودة بوسا ل الاتصال عن‬ ‫بعد ‪ ، Telnet‬والاتصال المباار ‪ ، On Line‬وتبادل الفيديو تحت التلت ) ‪( VOD‬‬ ‫وتلفزيونات متفاعلة ‪ ،‬ومواد تعليمية فورية عالمية‪ ،‬وتنفيذ المبتمرات والاجتماعات عن بعد ‪،‬‬ ‫وإجراء المناقشات والتفاعلات السريعة الأخرل م جمي الأطراف الع يمكن أن تشارن في‬ ‫العملية التعليمية ‪ ،‬وإدارة قواعد البيانات التعليمية عن بعد بمراكز التعلم الاف اضية ‪،‬‬ ‫والمكتبات الإلك ونية والشبكات التعليمية لتحقيق التعلم النشط من خلال المتعة القا مة‬ ‫عل الإبداع العلمي والفاعلية تتتلت معلمًا مبدعًا ‪ ،‬والمناهج الحرة المفتوحة الملا مة‬

‫لخصا ب التلاب في مدرسة المستقبل الع تحقق التكامل بين الجوانت النظرية والجوانت‬ ‫التتبيقية وبين الأنشتة الصفية والأنشتة ير الصفية‪ ،‬المرتبتة بالبيئة اتلية واحتياجات‬ ‫المجتم ‪ ،‬المراعية للفرول الفردية بين المتعلمين‪ ،‬والمبكدة عل مفاهيم العمل والعمل‬ ‫التعاوني‪ ،‬والع يف ض أن تقود إلى إكساب المتعلمين مهارات التفكير والإبداع وتنمية‬ ‫المواهت‪ ،‬تتتلت معلمًا بمواصفات خاصة ولعل من أبرزها أن يكون قادًرا عل استادام‬ ‫التقنيات الحديثة في عملية التعليم والتعلم ‪ ،‬و أن يتمتهه بقهدرات عقليههة فها ههقة ‪،‬‬ ‫وباهاههات إرابيهة نههحو طلابههه ‪ ،‬وأن يتقن عمليات تصميم التعليم والتعلم ‪ ،‬وأن يكون‬ ‫مدربًا عل تصميم ونشر الصفحات التعليمية عل الإن نت‪ ،‬وأن يكون قادًرا عل إدارة العملية‬ ‫التعليمية الفاعلة والمتتورة الواقعية والاف اضية ‪.‬‬ ‫ويعاني المعلمون اليوم في الوطن العزيز من مجموعة مشكلات تتعلق بتبيعة الإعداد‬ ‫ال بوي وقصور برامج التدريت أثناء الخدمة وبضغو العمل في رل مواصفات المدارس‬ ‫والمناهج المعاصرة ومشكلات تتعلق بالحقول وبآليات وزارة التعليم في التعامل م احتياجات‬ ‫المعلمين وتوفير البيئات الوريفية الآمنة واتفزة عل العمل ‪ ،‬وآلياتها في التكلي والنقل‬ ‫والتحفيز والوض الاجتماعي للمعلمين مقارنة ببعا الورا الأخرل ‪ ..‬و يرها من‬ ‫المشكلات الع أثرت عل مستول الأداء وعل المارجات التعليمية‪ ،‬وتواجه وزارة التعليم تحديًا‬ ‫حقيقيًا لإعادة الثقة إلى المعلمين بتحسين أوضاعهم الوريفية والاجتماعية وتلافي المشكلات‬ ‫الع يواجهونها بسبت مواصفات البيئات التعليمية وزيادة أعداد التلاب في الفصول وعدم‬ ‫القدرة عل تنفيذ المناهج التعليمية المعاصرة بدون توافر متتلباتها من المواد والوسا ط‬ ‫التعليمية اللازمة وعدم التدريت الكافي عل تنفيذها ‪ ،‬ولكي نرسم احتمالات مستقبل المعلمين‬ ‫في الوطن العزيز فحننا رت أن نأخذ في الاعتبار جمي التحديات والمبثرات في النظام‬

‫التعليمي الداخلية والخارجية من خلال قراءة تأري التعليم وتمحيب واقعه اليوم واف اض‬ ‫التتورات المستقبلية الناهة عن تتور العلم والنظريات ال بوية وتتور التقنيات الرقمية‬ ‫وأساليت الاتصال والتواصل التعليمية والاجتماعية وتتور المبثرات الخارجية السياسية‬ ‫والاقتصادية والثقافية واوها ‪ ،‬وفيما يلي أبرز المشاهد والسيناريوهات اتتملة لمستقبل‬ ‫المعلمين في الوطن العزيز ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬استمرار مشكلات المعلمين وضع أداءاتهم في بيئات التعلم الفاعلة والنشتة‬ ‫ونشوء مشكلات التسرب من المهنة لدل الكثيرين منهم نتيجة زيادة الضغو عل مهنة‬ ‫التعليم في رل عدم قدرة الجهات المعنية بالوفاء بمتتلبات إعدادهم لمستقبل التعليم وضع‬ ‫تدريبهم أثناء الخدمة واستمرار ضغو التقنيات المتتورة في رل خفا الإنفال عل برامج‬ ‫التنمية وخفا تمويل التعليم المتأثر ب اج أسعار الب ول وإنشغال الدولة في توفير الأمن‬ ‫الداخلي والخارجي ‪ ،‬ويتوق أن تلجأ وزارة التعليم في هذه الحالة إلى عدم التوس في تنفيذ‬ ‫مشاري مدارس المستقبل لما تتتلبة من معايير في البيئات التعليمية والمناهج ونوعية القيادة‬ ‫والمعلمين ‪ ،‬وقد يشهد المستقبل تراجعًا في ترتيت المملكة في مستول التعليم والجودة وفي نواتج‬ ‫التعليم الع ستتأثر بها حتمًا برامج التنمية المستقبلية‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬انخفاض الاعتماد عل المعلمين في مقابل التوس في نشأت بيئات التعلم‬ ‫الاف اضية واعتماد المعلم الاف اضي البديل من خلال التتبيقات والبرامج التقنية الرقمية‬ ‫ونشا التعلم عن بعد وقد يتم الاستغناء عن بيئات التعليم التقليدية في المدارس لتصبع في‬ ‫المستقبل رف الصفوف عل اللوحات الإليك ونية والأجهزة الحاسوبية وأجهزة اىوات‬ ‫الذكية ‪ ،‬ويمكن تحقق هذا المشهد مت ما دعمت برامج التتوير ال بوي في اهاه تحقيق‬ ‫مدارس المستقبل الإليك ونية وأعد صفوة المعلمين الذين تتوافر فيهم المعايير المتلوبة لقيادة‬

‫التعليم والتعلم الاف اضي ‪ ،‬وفي هذه الحالة فحن لا مستقبل للمعلمين ير المتتورين و ير‬ ‫الساعين لرف كفاياتهم المهنية ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬التجاوب م متتلبات المستقبل بتتوير برامج إعداد المعلمين وتتوير برامج‬ ‫تدريبهم أثناء الخدمة وتتبيق مشروع رتت المعلمين ومشروع ال خيب لمهنة التعليم واوها‬ ‫من المشاري الع تتتلت من المعلمين التنافس في اهاه رف كفاياتهم المهنية والوريفية‬ ‫لمقابلة التتورات في المناهج والبيئات التعليمية والمتجهة او نموذج مدارس المستقبل المستقلة‪،‬‬ ‫ويتتلت هذا المشهد استمرار تمويل التعليم وتمويل برامج التتوير ال بوي وضمان استمرارها‬ ‫وفاعليتها لتحقيق مخرجات التعليم والتعلم ذات الجودة العالية الع تفي بمتتلبات التنمية‬ ‫وتتواكت م التتورات العالمية في المعرفة والتقنيات وأساليت التعليم والتعلم ‪ ،‬وفي هذا المشهد‬ ‫يتوق ألا يستمر في مهنة التعليم من المعلمين إلا القادرون عل النمو وتتوير الذات‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬الإستمرار ببطء يتلاءم م الأوضاع الاقتصادية للدولة في تتوير برامج إعداد‬ ‫المعلمين وتدريبهم لتلافي القصور في أداءاتهم م التباطوء في تنفيذ برامج التتوير ال بوي‬ ‫المتعلقة بالمناهج وتتوير البيئات التعليمية لتلافي القصور المرصود في مخرجات التعليم ‪ ،‬وفي‬ ‫هذا المشهد ستستمر مشكلات المعلمين كما سيستمر نماء التحديات الع تواجه مهنة التعليم‬ ‫عامة وتواجه المعلمين عل وجه الخصوص وسيستمر الإحساس بضع الأداء وبضع‬ ‫مخرجات التعليم مقارنة بنتا ج الدول الأخرل الع افذت سياسات تتوير تعليمية ارتقت‬ ‫بالمعلمين وبالمناهج وبالبيئات التعليمية عل السواء ‪ ،‬ويتوق أن تستمر الجهات المعنية بقياس‬ ‫كفايات المعلمين في خفا الحدود الدنيا لدرجات الاجتياز كما فعلت ذلك من قبل للوفاء‬ ‫بمتتلبات التعليم من المعلمين ‪.‬‬

‫المشهد الخامس ‪ :‬استنساخ أحد التجارب الدولية المتفوقة في التعليم مثل التجربة الفلندية‬ ‫أوالسنغافورية أو النيوزيلندية واوها من التجارب الع وجهت جل عنايتها بالتتوير المتوازن‬ ‫في المناهج والبيئات التعليمية وإعداد المعلمين وتدريبهم ورف أجور المعلمين مقابلة بأجور المهن‬ ‫الأخرل لجذب الأكثر تمي ًزا إلى مهنة التعليم وتتبيق مشاري ال خيب للمهنة ومشاري‬ ‫تقويم التعليم وضمان حقول المعلمين بما يرف من كفاءتهم وانتما هم للمهنة وأوضاعهم‬ ‫الاجتماعية والمالية ‪ ،‬وسيشهد المجتم م هذا الاحتمال إنتشار نماذج مدارس المستقبل‬ ‫المتميزة وتفول مخرجات التعليم والتعلم بما يلا احتاجات التنمية الوطنية والمجتم ولكن‬ ‫هذا المشهد يتتلت إنفاقًا متواصلا عل التعليم لا يتأثر بخفا النفقات العامة عل المشاري‬ ‫التنموية ‪ ،‬وهذا المشهد أقرب إلى احتمال الوقوع في ضوء اهاهات الدولة والمبسسات المشرفة‬ ‫عل التعليم ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل الاستفادة من هارب الدول المتفوقة في التصني العالمي لجودة‬ ‫التعليم والتوس في تنفيذ مشروعات التتوير ال بوي ذات الصلة بعناصر المنهج المتنوعة‬ ‫بشكل متوازن لا ل بتكاملها لتحقيق الغايات المأمولة‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير‬ ‫التعليم ‪ ،‬ونسأل الله أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير‬ ‫المأمول للتعليم بكل أنواعه لتحقيق الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مستقبل الأنشطة المدرسية في مدارس التعليم العام‬ ‫تعرّف دا رة المعارف الأمريكية النشا المدرسي بأنه س تلك البرامج الع تنفذ بحاراف‬ ‫المدرسة وتوجيهها‪ ،‬والع تتناول كل ما يتصل بالحياة المدرسية وأنشتتها الماتلفة ذات‬ ‫الإرتبا بالمواد الدراسية أو الجوانت الاجتماعية والبيئية أو الأندية ذات الاهتمامات الخاصة‬ ‫بالنواحي العملية أو العلمية أو الرياضية أو الموسيقية أو المسرحية أو المتبوعات المدرسية\"‬ ‫ويعتبر النشا المدرسي الصفي و ير الصفي من البرامج التعليمية وال بوية الع نشأت‬ ‫مبك ًرا م نشأة المدارس المنظمة ‪ ،‬ولعل الظهور الأبرز والموثق تار يًا لاستادام الأنشتة‬ ‫المدرسية في المدارس كان في عام ‪1774‬م حيث أسس جان بيسداو مدرسة حت الإنسانية في‬ ‫المانيا وخصب ثلاث ساعات يوميًا لرنشتة التعليمية وال ويحية والبدنية‪ ،‬وساعتان لرعمال‬ ‫اليدوية‪ ،‬وفي عام ‪1869‬م ين إنشاء أول مدرسة هريبية في مدينة ايكا و بالولايات المتحدة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬والع أسسها المفكر ال بوي جون ديوي عل أساس التعليم بالأداء من خلال‬ ‫النشا والفاعلية‪ ،‬وذلك بغرض إزالة الملل الذي يصيت التلاميذ والناجم عن ال كيز عل‬ ‫الدراسة النظرية الجافة‪ ،‬بالإضافة إلى أهمية النشا البدني‪ ،‬وقد كان يتلق عليه النشا‬ ‫ير المنهجي ‪ ،‬ولكنه وفي ف ة وجيزة إتسعت مجالاته ليضم العديد من الأنشتة الماتلفة‬ ‫وأصبحت له العديد من الأهداف الثقافية والاجتماعية والنفسية والروحية والبدنية وأعيد‬ ‫تعريفه بالنشا المنهجي الماتط والمنظم بهدف التعليم والتعلم وهو النشا الذي يمكن‬ ‫للتلاب تارسته داخل الص أو خارجه بحاراف تربوي متاصب ‪ ،‬وعل ذلك اعتبر‬ ‫النشا عنصرًا من عناصر المنهج وعنيت النظريات ال بوية بتحديد مفاهيمه وأساليبه حت‬

‫استقر عل الصورة الع هو عليها اليوم في الكثير من الأنظمة ال بوية والتعليمية في جمي‬ ‫دول العار ‪.‬‬ ‫لقد عرفت مدارس التعليم العام الأنشتة المدرسية ال بوية والتعليمية المتنوعة الرياضية‬ ‫والفنية والثفافية والاجتماعية منذ تأسيس أولى المدارس في الوطن العزيز حت في تلك‬ ‫المدارس الع كانت تشغل مباني من التين والحجارة والعشش وكانت تتفاوت العناية‬ ‫والاهتمام بتتبيقاتها ال بوية والتعليمية بتفاوت القا مين عليها من المعلمين والقيادات‬ ‫المدرسية عبر تأري التعليم في وطني ‪ ،‬وقد تعايشت وجيلي في الثمانينات اىجرية من القرن‬ ‫المنصرم م أنواع من النشاطات ال بوية التعليمية في المدارس عل الر م من ضع الإمكانات‬ ‫اللازمة لممارستها وقد مارسها الجيل الذي سبقنا كما مارستها الأجيال اللاحقة ‪ ،‬ولا اك‬ ‫أن الأنشتة المدرسية تحقق أهدافًا تربوي ًة وتعليمية في اية الأهمية‪ ،‬منها ما يرتبط بتعليم‬ ‫المواد الدراسية‪ ،‬ومنها ما يكست التلاب خبرات ومهارات مستهدفة‪ ،‬كما أنّها تسهم في جعل‬ ‫البيئة المدرسية أكثر جاذبية للتلاب‪ ،‬وتزيد من متعة التعلم وتعزيزه لديهم وتساعدهم عل‬ ‫توسي آفاقهم الفكرية‪ ،‬والعلمية‪ ،‬وتنمية مواهبهم وهواياتهم وإكسابهم القيم والعادات‬ ‫والاهاهات الإرابية وتنميتها‪ ،‬وقد أسهمت الأنشتة المدرسية بدون اك في كش كثير‬ ‫من مواهت التلاب ‪ ،‬وقد تضمنت سياسة التعليم في الباب الثاني مجموعة من أهداف التعليم‬ ‫و اياته المتصلة بالأنشتة المدرسية ورعاية الموهوبين وإكساب التلاب القيم والاهاهات‬ ‫الإرابية ‪ ،‬ودعت في الفصل الثاني من الباب السادس إلى تضمين المناهج الأنشتة المدرسية‬ ‫المرافقة للدروس واتققة لأهداف المنهج ‪ ،‬واجعت عل الاهتمام بالأنشتة الثقافية‬ ‫والرياضية والفنية ودعم التعليم بالتعلم ‪ ،‬ومن المفارقات الع قد يعجت ىا المتاب اليوم لوض‬ ‫الأنشتة المدرسية ذلك الانفتا الكبير في الأنشتة المدرسية خلال الثمانينات والتسعينات من‬

‫القرن اىجري المنصرم والعقد الأول من القرن اىجري القا م حيث كانت تمارس في مدارس‬ ‫التعليم العام مجموعة من الأنشتة المسرحية والفنية والموسيقية وتقام المسابقات والمهرجانات‬ ‫الرياضية والثقافية والفنية بكثافة عالية عل مستول المناطق التعليمية وعل مستول الوطن‬ ‫وقد أارت إلى بعا من تلك الأنشتة المدرسية الع مررت بها خلال سنوات الدراسة الأولى في‬ ‫كتابي س وقفات من حياتي س ‪ ،‬وتتورت الأنشتة المدرسية وتغيرت الاهتمامات بأنواعها بتغير‬ ‫قيادات الدولة وقيادات الجهات المشرفة عل التعليم ‪ ،‬وتأثرت كثيرًا بف ة ما أطلق عليها‬ ‫الصحوة بداية القرن اىجري الحالي حيث ورفت المناهج الخفية فيها لتحقيق ايات موجهة‬ ‫او فكر دد وانتقدت بعا الأنشتة الفنية وتقلب الاهتمام بالأنشتة المسرحية مقابل‬ ‫تنشيط الاهتمام بالمايمات والمعسكرات التلابية الدعوية والمراكز الصيفية الع وجهت‬ ‫الكثير من برامجها في اهاهات التوعية الدعوية‪ ،‬ورل النشا الكشفي من أميز برامج‬ ‫الأنشتة ال بوية الممارس بختط مدروسه عبر تار ه المشرف وإن ر يسلم من تأثيرات‬ ‫الصحوة ‪.‬‬ ‫وقد اهتمت الدولة بحنشاء إدارات تعن بالتاتيط لرنشتة المدرسية والإاراف عليها من‬ ‫وقت مبكر وقد مرت بمراحل تتور عبر تأري التعليم بدأت بحنشاء إدارة ال بية والنشا‬ ‫الاجتماعي في عام ‪ 1380 – 1374‬هه ثم تبعها إنشاء إدارة ال بية الاجتماعية بالإدارة‬ ‫العامة لرعاية الشباب في عام ‪1400 – 1381‬هه ‪ ،‬ثم إنشاء الإدارة العامة للنشا المدرسي في‬ ‫عام ‪ 1401‬هه ‪ 1419 -‬هه ‪ ،‬وأخي ًرا استقر اىيكل التنظيمي لوزارة المعارف عل إحداث الإدارة‬ ‫العامة للنشا التلابي في عام ‪ 1419‬هه ولا تزال مستمرة في هيكل وزارة التعليم المعاصرة ‪،‬‬ ‫وقد اجعت هذه الإدارات إدارات التعليم ومدارس البنين عل تنفيذ المسابقات والمنافسات‬ ‫الرياضية والثقافية بين المدارس والإدارات التعليمية وأارفت عل المشاركات الدولية بينما‬

‫اقتصرت الأنشتة المدرسية في تعليم البنات عل تارسة الأنشتة النسوية والفنون التشكيلية‬ ‫وأنشتة التدبير المنزلي داخل المدارس وحرمت الفتاة في وطني من تارسة الأنشتة الرياضية‬ ‫ور تزود مباني مدارس البنات بالملاعت والصالات الرياضية لعدم قناعة القا مين عل التعليم‬ ‫بأهميتها ىن‪ ،‬واستمر الاهتمام بالأنشتة المدرسية في نمو أحيانًا وتراج أحيانًا طيلة تأري‬ ‫التعليم في الوطن العزيز لأسباب تعود إلى نوعية السياسة التعليمية المتبعة‪ ،‬لكنه اليوم يعد‬ ‫من ضمن الاهتمامات الر يسة لوزارة التعليم حيث تضمنت توجهاتها المستقبلة والختة‬ ‫الإس اتيجية الوطنية لتتوير التعليم ‪ 1444‬أهدافًا اس اتيجية تتعلق بتتوير الأنشتة‬ ‫المدرسية وقد أسند إلى اركة تتوير للادمات التعليمية هذه المهمة بالتعاون م إدارات‬ ‫النشا للتلاب وللتالبات ‪ ،‬كما أن النظريات ال بوية الحديثة الع بنيت عليها المناهج‬ ‫التعليمية في المشروع الشامل لتتوير المناهج التعليمية ومنها النظرية البنا ية زودت المناهج‬ ‫الدراسية بسلسلة من النشاطات المنهجية المتنوعة والع اجعت عل تارسة الأنشتة‬ ‫المنهجية الصفية و ير الصفية للتعلم ‪ ،‬ودفعت إلى تصميم مزيد من برامج ومشروعات‬ ‫الأنشتة المنهجية ‪ ،‬ولعل المتابعين لحركة النشا التلابي في مدارس التعليم العام قد لمسوا‬ ‫ويلمسون مدل الأثر الإرابي الذي أحدثته وتحدثه تارسة الأنشتة ال بوية المدرسية في‬ ‫رف معدلات التحصيل الدراسي لدل التلاب‪ ،‬إلا أن النقد الذي وجه للمنهج الخفي الذي‬ ‫طغ عل الكثير من الأنشتة المدرسية في التسعينات وخلال العقدين الأول والثاني من القرن‬ ‫اىجري الحالي لا يزال يوجه إلى الكثير من الأنشتة المنفذة في مدارس التعليم العام اليوم ‪،‬‬ ‫كما أن النقد االذي تزعمته فئة من المجتم الممان لتتوير أنشتة التالبات بما يتيع ىن‬ ‫تارسة الأنشتة الرياضية لا يزال عل أاده وما ألة النقد الواسعة الع طالت وزارة‬ ‫التعليم عند إفاذها قرار إنشاء صالات متعددة الأ راض في مدارس البنات ببعيدة عن‬

‫التذكر تا حدا بالوزارة إلى تقليب الاهتمام بهذه الجز ية في التتوير ‪ ،‬ولعل في احتمال‬ ‫نجا عمليات تتوير الأنشتة المدرسية الذي اضتلعت به اركة تتوير ما يعدل الأوضاع في‬ ‫إهاه تلافي القصور والنقد الموجه إلى البرامج والمشروعات المنفذة في الأنشتة المدرسية وما‬ ‫يتيع تنفيذ البرامج والأنشتة المتنوعة للتالبات مساواة ىن م البنين م مراعاة الثوابت‬ ‫العقدية والعادات الاجتماعية في الوطن العزيز‪.‬‬ ‫وقد أاارت الكثير من الدراسات الصحية الحديثة إلى أن معدلات السمنة في المملكة العربية‬ ‫السعودية ارتفعت بنسبة ‪ %30‬خلال السنوات العشر الأخيرة وكانت نسبة السمنة في النساء‬ ‫اكثر منها عند الرجال حيث ان ‪ %29‬من الرجال يعانون من زيادة الوزن فيما تعاني ‪ %37‬من‬ ‫النساء من السمنة المفرطة وأكدت بان هذه النست تعد من أعل المعدلات في العار خاصة‬ ‫بين النساء‪ ،‬واوضحت تلك الدراسات ان البدناء في المملكة يكلفون أكثر من ‪ 500‬مليون ريال‬ ‫سنويا لعلاجهم من أمراض سببها المباار هو زيادة الوزن والسمنة وأكثرها مرض السكري‬ ‫وأمراض القلت وهشااة العظام ‪ ،‬وتعزي السبت الر يس لسمنة النساء إلى قلة الحركة‬ ‫وقصور تارسة الرياضة ودعت إلى تبني إقرار ال بية الرياضية في المدارس وإنشاء أندية النساء‬ ‫الرياضية لتاليصهن من السمنة ومشكلاتها ور م قناعة الكثيرين من أفراد المجتم بأهمية‬ ‫تارسة مختل الأنشتة المدرسية للبنات إلا أن المبثرون في افاذ القرارات بالدولة لا يزالون‬ ‫يعارضون التوجه او الانفتا في هذا المجال‪ ،‬ولا تزال البيئات المدرسية والمباني ير مهيئة‬ ‫لافاذ مثل هذا القرار إضافة إلى ما يواجه إدراج مقرر ال بية الرياضية ضمن ختة المناهج‬ ‫لتعليم البنات من مشكلات تتعلق بعدم توافر المعلمات وعدم توافر الملاعت والقاعات في المباني‬ ‫المدرسية وهو ما سيضتر وزارة التعليم لتلافيها إلى إعادة التعاقد الخارجي م المعلمات‬ ‫لتغتية العجز في هذا التاصب بسبت عدم توافر أقسام لل بية الرياضية في كليات ال بية‬

‫للبنات بالمملكة وإعادة تأهيل جمي المباني المدرسية للبنات لتوفير الملاعت والقاعات وهو من‬ ‫المستحيل النجا فيه لعدم توفر المساحات الكافية والمتلوبة بسبت اعتماد النماذج والمساحات‬ ‫في الكثير منها سلفًا باستبعاد احتمالات التتوير في هذا الاهاه ‪ ،‬وهو ما دع المبيدين‬ ‫لإدخال ال بية الرياضية في مدارس البنات إلى المناداة بالاقتصار عل تارسة بعا الأنشتة‬ ‫والألعاب الممكن تنفيذها في المساحات الضيقة وأفنية المدارس ولا يزال الجدل حول ذلك‬ ‫مستم ًرا ‪.‬‬ ‫وقداهتمت وزارة التعليم بتضمين ختتها الاس اتيجية العشرية ‪1435- 1425‬هه هدفًا‬ ‫اس اتيجيًا يتعلق بالأنشتة المدرسية ينب عل زيادة نصيت التالت والتالبة من النشاطات‬ ‫الصفية‪ ،‬و ير الصفية تحقيقًا لمعدل تارسة (‪ )3‬ساعات أسبوعيًا ‪ ،‬كما تضمنت توجهات‬ ‫وزارة التعليم المستقبلية لعام ‪1432‬هه مجموعة من المبادرات للتلاب والتالبات منها تتوير‬ ‫ال بية الرياضية وتبني مشروع مراكز أندية الحي للبنين والبنات واستهداف تشغيل ‪1000‬‬ ‫نادي للحي خلال ثلاث سنوات و استثمار مرافق المدارس ذات البن الجيدة والمرافق المكتملة‬ ‫وتتويرها لتكون أندية للبنين وللبنات يمارس فيها أبناء الحي هواياتهم وأنشتتهم الرياضية‬ ‫والاجتماعية والثقافية والفنية بما ينسجم م ديننا وثوابتنا الشرعية ‪ ،‬وتأسيس مراكز‬ ‫علمية وفق تصاميم عصرية تكون حاضنة للمواهت العلمية والإبداع ‪ ،‬كما تضمنت الختة‬ ‫الإس اتيجية الوطنية لتتوير التعليم العام ‪ 1444‬هه هدفَا اس اتيجيًا يتعلق بتعزيز صحة‬ ‫التلاب والتالبات وبناء ااصياتهم وانضباطهم ورعايتهم من خلال تبني سياسات تتوير‬ ‫الأنشتة المدرسية وتوفير البيئات ال بوية الملا مة لمتتلباتها ‪ ،‬ويضاف هذا إلى ما تحقق فعلا‬ ‫من منجزات متميزة لبرامج الأنشتة التلابية في مدارس التعليم العام ‪ ،‬ولعل قيادات وزارة‬ ‫التعليم المعاصرة والمستقبلة تستنير بتلك التوجهات المستقبلية وتلك الختط الاس اتيجية‬

‫الع ر تفعل لأسباب متعددة وأن تتبني ختة إس اتيجية هعل من تتوير الأنشتة المدرسية‬ ‫هدفًا اس اتيجيًا للبنين والبنات ‪ ،‬فمن أراد إحداث فرل في مخرجات التعليم فعليه الاهتمام‬ ‫بالأنشتة المدرسية جنبًا إلى جنت م الاهتمام بتتوير المناهج التعليمية وتتوير البيئات‬ ‫ال بوية في طريق تحقيق نماذج مدارس المستقبل المعلمة ‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل الأنشتة المدرسية ينبغي الأخذ في الاعتبار نوعية الفكر ال بوي‬ ‫السا د لدل القا مين عل التعليم والإاراف عل عمليات تتويره وما بلغه التتوير العالمي في‬ ‫إهاه تتوير التعليم وأوضاع مدارس التعليم العام ومبانيها المعاصرة والمستقبلة وأوضاع الدولة‬ ‫الاقتصادية المعاصرة والمتوقعة مستقبلا وتحليل الختط الاس اتيجية ذات الصلة بتحقيق‬ ‫الآمال الوطنية بتحسين البيئات التعليمية والإعداد لتنفيذ مشاري التتوير عامة ومشروع‬ ‫تتوير المدارس وصولا إلى تحقيق هدف تعميم نماذج مدارس المستقبل وعدم إهمال الضغو‬ ‫الاجتماعية الرافضة لممارسة البنات لبعا الأنشتة المدرسية وسأحاول عرض بعا المشاهد‬ ‫والسيناريوهات المتوق حدوثها بشأن مستقبل الأنشتة المدرسية في ضوء قراءة تأري التعليم‬ ‫ورصد تتوراته المتتابعة واستقراء ختته المستقبلية ولعل أبرز تلك المشاهد ما يلي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬استمرار مشكلات المباني المدرسية الع يتتلت التغلت عليها مخصصات مالية‬ ‫تفول قدرات الدولة الواقعية والمستقبلة في رل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض مستول‬ ‫الدخل الوطني بانخفاض أسعار الب ول الدولية وتتور بعا الأحداث الأمنية الداخلية‬ ‫والخارجية ‪ ،‬وقد تتفاقم المشكلات بسبت ازدياد التلت عل إنشاء المدارس لارتفاع نسبة المواليد‬ ‫وزيادة عدد السكان في ضوء عدم القدرة عل إنشاء المباني ىا تا سيضتر الوزارة إلى الاعتماد‬ ‫عل المباني المستأجرة تا سيزيد من نسبتها سنويًا وتكريس مشكلة عدم كفاءة المباني‬ ‫المدرسية لاسيعاب بيئات تعلم مفتوحة مجهزة بمتتلبات تنفيذ الأنشتة المدرسية اللازمة‬

‫وخاصة في مدارس البنات ‪ ،‬وقد ي تت عل ذلك تحسين جز ي متوق في عمليات تتوير‬ ‫برامج الأنشتة المدرسية لتتلاءم م الواق لدل االبنين والبنات وتستجيت للتوجهات الممانعة‬ ‫لرياضة البنات وتارستهن لبعا أنواع الأنشتة المدرسية ‪ ،‬ويتوق ال اج في عملية تعميم‬ ‫مدارس تتوير المدخل المتوق لتحقيق نموذج مدارس المستقبل‪ ،‬وستسمر الانتقدات الموجه إلى‬ ‫التعليم وختته وعملياته ومخرجاته في رل نقب الإمكانات لتنفيذ برامج أنشتة مدرسية‬ ‫نوعية للتعلم ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬تبني وزارة التعليم المعاصرة والمستقبلة تنفيذ ختة إس اتيجية وطنية لتتوير‬ ‫التعليم متوستة المدل تستفيد من إرابيات الختط الإس اتيجية والتوجهات المستقبلية‬ ‫الع أعدت قبلا ور تفعل لأسباب متعددة يث تشمل الختة الاس اتيجية الجديدة تتوير‬ ‫الأنشتة المدرسية للبنين والبنات ضمن أهدافها الاس اتيجية بما يتوافق م السياسات‬ ‫والتوجهات الوطنية ويراعي خصوصية المجتم السعودي وتوفير متتلبات تنفيذها بتوفير‬ ‫البيئات التعليمية الملا مة وتعديل نماذج المباني المدرسية وتوفير الكوادر البشرية المشرفة عل‬ ‫تنفيذها ويتتلت ذلك رف مخصصات التعليم في الموازنة الوطنية للتالب من المباني‬ ‫المستأجرة وإعادة تأهيل المباني الحكومية القا مة للبنين والبنات بما يتيع توفير الملاعت‬ ‫والصالات متعددة الأ راض وتوفير التجهيزات المدرسية اللازمة لممارسة الأنشتة المدرسية‬ ‫المتنوعة ‪ ،‬وفي حدوث هذا الإحتمال بحذن الله تعالى سيلمس القا مون عل التعليم والمجتم‬ ‫نتا جه الإرابية في جودة مخرجات التعليم عل المدل المتوسط والبعيد لما لرنشتة المدرسية‬ ‫من أثر بالع في رف مستول التحصيل الدراسي ونوعيته لدل الناائة وهو ما سلكته الكثير من‬ ‫أنظمة التعليم المتقدمة عالميًا ‪.‬‬

‫المشهد الثالث ‪ :‬رضوخ الدولة ووزارة التعليم لضغو الفئة المعارضة للتتوير في الأنشتة‬ ‫المدرسية في اهاه شمول البنات والاكتفاء بال كيز وفق الامكانات عل الأنشتة المدرسية‬ ‫للبنين كما هو الحال قبل وزارة الأمير فيصل بن عبدالله لوزارة ال بية والتعليم وسيتكافل‬ ‫هذا الضغط م ضغو الوض الإقتصادي للدولة فتبدي إلى فتور وتراج في تتوير الأنشتة‬ ‫المدرسية في المدل القريت ففي المدة الع أكتت فيها هذا الإحتمال تدور في الرياض عاصمة‬ ‫الوطن العزيز أحداث وراة التحول الوطني ‪ ،‬فأوضاع الدولة الإقتصادية دفعت مجلس الشبون‬ ‫الإقصادية والتنمية إلى تبني برامج التحول الوطني ختة ‪ 2020‬بديلا للاتة الإس اتيجية‬ ‫الخمسية العاارة والع ستتجه او التقش وال ايد وقد أعلن ولي ولي العهد ر يس‬ ‫المجلس في المبتمر الصحافي لوراة العمل إلغاء الباب الراب من الميزانية السنوية وميزانيات‬ ‫الوزارة الماتلفة وترن ذلك لتقدير الدولة ووزارة المالية وف ًقا لملاءة خزينة الدولة الع يتوق‬ ‫حدوث عجز متسلسل فيها عل المدل المتوسط نتيجة لعدة عوامل تتعلق بأسعار النفط‬ ‫والأوضاع الأمنية ‪ ،‬وفي هذا المشهد سي اج دعم كثير من الأنشتة وتتويرها وفي مقدمتها‬ ‫أندية الحي الع استهدفت ختة وزارة التعليم السابقة تأسيس ‪ 1000‬ناد منها بنهاية العام‬ ‫الحالي وفي الواق ر تتمكن الوزارة من تأسيس أكثر من ‪ 100‬ناد حت اليوم وهي تواجه‬ ‫العجز المالي وتأخر صرف مستحقات العاملين فيها لأكثر من ستة أاهر وربما ينتهي الأمر‬ ‫بها إلى الإ لال في الأاهر القليلة القادمة ‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬وهو مشهد التفا ل الكامل والذي تقل فرص حدوثه عند اتللين ومستشرفي‬ ‫المستقبل ويتتلت التحرر الكامل من الأفكار والضغو والتوجهات المتشددة في المجتم وإفاذ‬ ‫قرار سيادي حكومي وتوافر الماصصات المالية لتنفيذه بخروج الوطن من الأزمة الإقتصادية‬ ‫وتحسن أسعار النفط وإ دال الإنفال الحكومي عل برامج التتوير التنموية وقد ي تت عليه‬

‫بحذن الله تتوير اامل في برامج الأنشتة المدرسية لتشمل البنين والبنات عل السواء وتشمل‬ ‫تتوير البن التحتية اللازمة وتوفير البيئات التعليمية الملا مة والتالب من المباني‬ ‫المستأجرة وإعادة تأهيل المباني الحكومية القا مة للبنين والبنات بما يتيع توفير الملاعت‬ ‫والصالات متعددة الأ راض وتوفير التجهيزات المدرسية اللازمة لممارسة الأنشتة المدرسية‬ ‫المتنوعة وتوفير الكوادر البشرية االمبهلة لفاراف عل تنفيذها وتدريبهم واستقدام معلمات‬ ‫ال بية الرياضية والمشرفات المتاصصات إلى حين سعودة التاصب بالتوس في برامج إعداد‬ ‫المعلمات ورا دات النشا والمشرفات في الجامعات السعودية ‪ ،‬ويتوق في حدوث هذا الإحتمال‬ ‫بحذن الله تعالى أن يحدث تتوير نوعي في الأنشتة المدرسية وبرامجها وسيلمس القا مون عل‬ ‫التعليم والمجتم نتا جه الإرابية في جودة مخرجات التعليم عل المدل المتوسط والبعيد ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل وزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل تنفيذ الختة الإس اتيجية الوطنية لتتوير التعليم العام‬ ‫‪ 1444‬أو تبني ختة إس اتيجية تستفيد من الختط السابقة لتحقيق استقلال إدارات‬ ‫التعليم والمدارس والتوس في تنفيذ مشروع تتوير مدارس التعليم العام في طريق تعميم‬ ‫نموذج مدارس المستقبل وتوفير جمي متتلباتها اللازمة لتنفيذ الأنشتة المدرسية النوعية‬ ‫للبنين والبنات بما يتوافق م الثوابت الشرعية والوطنية ويستجيت للحاجات الاجتماعية ‪،‬‬ ‫وتدريت المعلمين والمعلمات كل ست مهامه عل توريفها للتعليم والتعلم‪ ،‬وذلك لتحقيق‬ ‫مخرجات تعليم منافسة ومتتورة ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم ‪ ،‬ونسأل الله‬ ‫أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم بكل‬ ‫أنواعه لتحقيق الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين ‪.‬‬

‫‪. 1 3‬مستقبل خصخصة التعليم العام‬ ‫بدأت تتبيقات التعليم الخاص في الوطن العزيز منذ وقت مبكر سبق توحيد المملكة‬ ‫العربية السعودية فقد كانت المبادرات الفردية والأهلية لإنشاء المدارس والكتاتيت سابقة‬ ‫لولادة النظام التعليمي الرأي م بداية توحيد المملكة العربية السعودية‪ ،‬استنادًا إلى الإرث‬ ‫الإسلامي ال بوي الذي تعددت فيه إسهامات الأهالي والأفراد في دعم التعليم‪ ،‬ثم توسعت‬ ‫وتعززت عبر عصور الدولة الإسلامية من خلال مفهوم سالوق التعليميس‪ .‬وقد بارن الملك‬ ‫المبسس رأه الله تعالى تلك الجهود اليسيرة الناائة في مدن الحجاز لبعا المدارس الأهلية‬ ‫وقام بتشجيعها ودعمها ‪ ،‬وقد كانت النواة الع انتلق منها التعليم الحكومي بعد تأسيس‬ ‫مديرية المعارف الع أارفت عل بدايات التعليم الحكومي في المملكة العربية السعودية‬ ‫وأسهمت في نشره لتكمل وزارة المعارف تلك المهمة السامية حت تحقق بفضل الله تعالى‬ ‫إنتشار التعليم للبنين والبنات في كل أرجاء الوطن العزيز ‪ ،‬وقد تتور التعليم الأهلي‬ ‫كذلك بالدعم المستمر من الدولة ‪ ،‬ولا يزال الدعم الحكومي للمدارس الأهلية مستمرًا حت‬ ‫وقتنا الحالي‪.‬‬ ‫وقد أارت قبلاً إلى أن التعليم الأهلي في الحجاز كان يمثل واحدة من مراحل تتور‬ ‫التعليم في الوطن العزيز حيث قام مجموعة من الأهالي في بعا مدن الحجاز بحنشاء‬ ‫مجموعة من المدارس الأهلية لتقديم التعليم للمواطنين بالمجان وكان التعليم في تلك‬ ‫المدارس والمعاهد قريت إلى حد ما من التعليم النظامي في مناهجه وطرل تدريسه وتوافرت منه‬ ‫مجموعة مدارس ودور تعليم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وقامت عل الإنفال‬ ‫عليه بعا أسر الحجاز المقتدرة ثم تتور التعليم الخاص بعد ذلك فتواجد التعليم الأهلي‬

‫ير المجاني جنبًا إلى جنت م بعا المدارس الأهلية الع استمرت في تقديم التعليم المجاني‬ ‫حت بلغت نسبة المدارس الأهلية تزيد عن ‪ %7‬من مجموع مدارس التعليم العام للبنين والبنات‬ ‫يدرس فيها أقل من ‪ %6‬من مجموع طلاب وطالبات التعليم العام ‪ ،‬وجمي تلك المدارس تتلق‬ ‫دعمًا حكوميًا إضافة إلى الرسوم الدراسية الع تستحصلها البية تلك المدارس الأهلية من‬ ‫أولياء أمور التلاب الملتحقين بها ‪ ،‬ويلاحظ المتاب لتتور التعليم الأهلي إنتشار مجموعة من‬ ‫المدارس الع تفوقت عل المدارس الحكومية في المباني والتجهيزات وتتبيق أساليت التعليم‬ ‫والتعلم المتتورة وخاصة في بعا المدن الر يسة مثل الرياض وجدة والمنتقة الشرقية والمدينة‬ ‫المنورة ورهر التنافس بين تلك المدارس في تقديم تعليم منافس استقتت الكثيرين من أولياء‬ ‫الأمور التا ين إلى تعليم نوعي لأولادهم وقد تضمنت سياسة التعليم كما تضمنت‬ ‫الختط الخمسية للدولة منذ نشأتها وختط وزارة التعليم التشغيلة ما يدعم التوس في‬ ‫التعليم الأهلي الخاص الذي تتتوافر فيه المعايير المتلوبة وإن كان النقد لا يزال يوجه إلى‬ ‫الكثير من المدارس الأهلية الع لا تتوافر فيها المعايير المأمولة ‪.‬‬ ‫لقد تزايد الاهتمام في كثير من الدول المتقدمة والنامية في السنوات الاخيرة بعملية‬ ‫الخصاصة عامة وخصاصة التعليم عل وجه الخصوص وتعالت بعا أصوات الساسة‬ ‫والإقتصاديين والمثقفين في الوطن العزيز تنادي بضرورة فلي الدولة عن بعا مسئولياتها‬ ‫الاجتماعية المعتادة نظ ًرا لتأرجع مستويات مواردها بعد تأثر أسعار الب ول الذي يمثل الدخل‬ ‫الر يس في الدخل الوطني بالعوامل السياسية الخارجية تا زاد من أعباء الدولة في الإنفال‬ ‫عل المشروعات التنموية وتتويرها ومنها التعليم ‪ ،‬وقد كثفوا دعواتهم إلى فتع المجال أمام‬ ‫مساهمات رجال الاعمال والقتاع الخاص في دعم وتمويل برامج التعليم والتوس في إنشاء‬ ‫المدارس الأهلية الخاصة‪ ،‬ففي الدول المتقدمة يق عتء تمويل أكثر برامج التعليم عل عاتق‬

‫القتاع الخاص ومن العوامل الع ساعدت عل تحقق ذلك في تلك الدول‪ :‬ارتفاع مستول‬ ‫المعيشة ومستول دخول الأفراد تا مكن الكثيرين من تغتية تكالي تعليم أبنا هم ‪ ،‬وازدياد‬ ‫دور المبسسات الصناعية والمالية و يرها في تمويل التعليم بفضل تزايد معدلات أرباحها‪ ،‬وبطء‬ ‫معدل نمو السكان في تلك المجتمعات تا قلل الضغط عل المبسسات التعليمية ‪ ،‬ومن هنا‬ ‫رهرت مجموعة من الأصوات في الدول النامية تنادي بضرورة تنوي مصادر تمويل التعليم‬ ‫والاهاه إلى الخصاصة للتافي من الأعباء المالية عن الحكومات‪ ،‬وكما وجد مبيدون ىذا‬ ‫الاهاه وجد أيضا معارضون وكل فريق له مبرراته ودوافعه ‪ ،‬فالخصاصة ليست فقط تحويل‬ ‫الملكية من عامة إلى خاصة وإنما هي توسي مساهمة القتاع الخاص في النشا الإقتصادي‬ ‫من خلال مجموعة من السياسات والعمليات الع تدف إلى زيادة مداخيل الإقتصاد الوطني‬ ‫وتنوي مصادره ‪ ،‬والخصاصة في التعليم واحدة من تلك السياسات وتتضمن إنشاء مدارس‬ ‫بملكية خاصة لرفراد أو للمبسسات وقد يتا للقتاع الخاص تشغيل المدارس الحكومية وفق‬ ‫معايير ددة ‪ ،‬وقد قتعت أنشتة الخصاصة في الوطن العزيز مرحلة مقبولة قد يعود‬ ‫السبت في نشاطها في الآونة الأخيرة وخاصة في المدن الر يسة إلى أن بعا المدارس الأهلية‬ ‫الخاصة أصبحت تقدم مستول متميزًا من التعليم لاتوفره مدارس التعليم العام الحكومية‪،‬‬ ‫وأن التعليم العام الحكومي لا يزال يعاني من قصور واضع في توافر الإمكانات البشرية والمادية‬ ‫اللازمة لتحقيق مخرجات نوعية تا دف بالكثير من الأسر المقتدرة إلى إلحال أبنا هم‬ ‫بالمدارس الخاصة ذات الجودة العالية ‪ ،‬ومن الأسباب الع ترتت عليها تأسيس مجموعة من‬ ‫المدارس الأهلية الأقل جودة الع تميزت بانخفاض رسومها تلك السياسة الع انتهجتها وزارة‬ ‫التعليم في خفا نسبة التلاب المقبولين في المدارس الحكومية من أبناء المقيمين تا دف‬ ‫بالمقيمين إلى إلحال أولادهم بتلك المدارس الملا مة لمستويات دخوىم ‪ ،‬وفي كلتا الحالتين‬

‫فحن ر بة الدولة في إاران القتاع الخاص في توفير التعليم لرا بيه وللمساهمة في الارتقاء‬ ‫بنوعية التعليم من حيث توفير كافة الوسا ل والادوات والمتتلبات الاساسية للعملية‬ ‫التعليمية وففي الضغط عل قتاع التعليم العام وخلق المنافسة بينهما في تقديم خدمة‬ ‫تعليمية أفضل كانت سببًا من أسباب التوس في افتتا المدارس الأهلية المتفاوتة في المستويات‬ ‫وفي الجودة‪.‬‬ ‫ويلاحظ المتابعون لتتور خصاصة التعليم أن وزارة التعليم قد فتحت آفال الخصاصة‬ ‫ومشاركة قتاع الأعمال في تنفيذ مشروعات التعليم منذ وقت مبكر وفقاً للضوابط والمعايير‬ ‫والمواصفات الع اعتمدتها ‪ ،‬حيث أسندت للقتاع الخاص تنفيذ الكثير من المشروعات‬ ‫التعليمية مثل عمليات إنشاء المباني المدرسية وعمليات التزويد بالتجهيزات المدرسية وطباعة‬ ‫الكتت والمناهج التعليمية وتنفيذ مجموعة من برامج التدريت ال بوي للقا مين عل العملية‬ ‫التعليمية داخل المملكة وخارجها‪ ،‬كما قامت الوزارة بحسناد بعا الخدمات التعليمية المساندة‬ ‫مثل النقل المدرسي‪ ،‬والمقاص المدرسية إلى الأفراد والمبسسات من القتاع الخاص ‪ ،‬وارعت في‬ ‫دراسة بعا الختط المتعلقة بالتوس في الخصاصة في قتاع التعليم العام من خلال نظام‬ ‫الشركات المتاصصة وإقرار نظام القسا م التعليمية لرياض الأطفال وال بية الخاصة‬ ‫وذلك بهدف تشجي المستثمرين عل التوس بمشروع خصاصة التعليم إضافة إلى تقديم‬ ‫الدعم وإعانة المدارس الأهلية وتقديم تسهيلات القروض للرا بين في إنشاء مدارس أهلية‬ ‫مكتملة الشرو والمتتلبات‪ ،‬وتبنت إنشاء اركة تتوير القابضة والشركات التابعة ىا‬ ‫لتقديم الخدمات التعليمية وتتويرها ‪ ،‬ولا يزال هنان الكثيرمن الأفكار المتعلقة بدعم برامج‬ ‫الخصحصة في التعليم وهنان مق حات بشأن إتاحة الفرصة للقتاع الخاص لتشغيل المدارس‬ ‫الحكومية بأسلوب التشغيل الكامل كما هو الحال في المدارس المفوضة في النموذج الأمريكي أو‬

‫التشغيل الجز ي كما هو حال بعا المدارس في بعا الدول المتقدمة تعليميًا ومشروعات‬ ‫تتعلق بشراء مقاعد التلاب في التعليم الخاص وتقديمها للمواطنين بكلفة تقارب متوسط‬ ‫كلفة التالت في المدارس الحكومية وخاصة في المناطق الع ترتف فيها كلفة التالت في‬ ‫القرل واىجر والمناطق النا ية ‪.‬‬ ‫ويتوق المتفا لون بالتوس في خصاصة التعليم وأنا منهم بأن تتس دا رة التنافسية في‬ ‫توفير تعليم نوعي ذي جودة عالية مت ما ارتف سق المعايير والشرو لل خيب للمدارس‬ ‫والاستثمار في قتاع التعليم ‪ ،‬وستفتع الأفال مستقبلاً أمام المواطنين والمقيمين لاختيار النوع‬ ‫والمستول الذي يتمحون إليه لإلحال أبنا هم به وخاصة إذا ما أخذت الدولة بنموذج المدارس‬ ‫المفوضة الأمريكية أو نموذج المدارس المستقلة المشغلة ذاتيًا باتحاد مجموعة أو مجلس أمناء‬ ‫من رجال الأعمال واوها من النماذج اتققة لتعليم نوعي منافس عالميًا‪ ،‬وحت تحقق‬ ‫الخصاصة نتا ج إرابية في تتور مدخلات التعليم وعملياته ومخرجاته فلا بد للدولة من‬ ‫إتباع الآليات التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬تشجي التوس في إنشاء الشركات الخاصة للتعليم أو الإتحادات المكونة من مجموعة‬ ‫من المعلمين المبهلين للاستثمار في التعليم ومنحهم فرصة إنشاء المدارس وفق نماذج‬ ‫مدارس المستقبل ومعاييرها أو بتتوير بعا المدارس الحكومية إلى مدارس مستقبل‬ ‫وتشغيلها ‪ ،‬وتقديم الدعم اللازم لنشرها لتشمل جمي مراحل التعليم العام في المدن‬ ‫والقرل واىجر ‪.‬‬ ‫‪ ‬شمول التقويم لجمي مدارس التعليم العام وربط هديد تراخيب الاستثمار في‬ ‫التعليم ودعمه بنتا ج التقويم الشامل للمدخلات والعمليات والمارجات ومستول‬ ‫تحصيل التلاب السنوي ‪.‬‬

‫‪ ‬تثقي الأهالي بأهمية الإختيار الأنست لأولادهم وفق نتا ج التقويم للمدارس‬ ‫الحكومية والمدارس الحكومية المشغلة من القتاع الخاص أو المدارس الأهلية الخاصة ‪.‬‬ ‫‪ ‬فتع المجال لتتبيق نموذج المدارس المفوضة في بيئة التعليم داخل الوطن العزيز لنجا‬ ‫نموذجها في بيئات إجتماعية متنوعة‪.‬‬ ‫‪ ‬الاستفادة من النماذج الدولية المتصلة بنماذج مدارس المستقبل وف ًقا لمعاييرها العالمية ‪.‬‬ ‫وقد أارت سابقًا إلى أن وزارة ال بية والتعليم في عام ‪1421‬هه قدمت مشروع دراسة حول‬ ‫اراء مقاعد التعليم الخاص في المدارس الحكومية الع اق حت إسناد تشغيلها للقتاع‬ ‫الخاص لارتفاع كلفة التالت فيها إلى خمسة أضعاف متوسط تكلفة التالت في مدارس‬ ‫التعليم العام أوأكثر وخاصة تلك المتواجدة بالقرل واىجر وقد أيدت فيها توجه الوزارة‬ ‫بشر تحديد المعايير المتلوبة للتشغيل بما يحقق تعليم نوعي منافس للتعليم المقدم في‬ ‫المدارس الحكومية آنذان ‪ ،‬ور هد تلك الدراسة ما يدعم تحقيقها آنذان لعدة أسباب تتعلق‬ ‫بالتاوف من فشل التجربة وعدم ثقة الأهالي بالتعليم الأهلي وما يشاع عنه من تردي مستول‬ ‫الجودة ‪ ،‬ومن الأهمية بمكان الإاارة إلى أن خصاصة التعليم العام ينبغي أن تتم وفق‬ ‫اس اتيجية ددة واضحة الأهداف تعمل عل تحقيق التوازن بين التعليم العام الحكومي‬ ‫والأهلي‪ ،‬وتعتمد عل التوعية الواعية بالخصاصة ونشر ثقافتها بين أفراد المجتم عل وجه‬ ‫العموم‪ ،‬ومنسوبي ومنسوبات التعليم العام عل وجه الخصوص‪ ،‬وإرساء قواعد نظام إداري مرن‬ ‫وفاعل يستند إلى قاعدة معلوماتية لجمي أوجه فرص الخصاصة في التعليم العام ‪ ،‬ويمتلك‬ ‫القدرة عل تسويق مشاري وبرامج الخصاصة وفقًا لمعايير الجدول الاقتصادية والجودة‬ ‫ال بوية‪ ،‬وفي رل إطار قانوني يراعي مبدأ العدل والمساواة وإتاحة الفرصة التعليمية لجمي‬ ‫أبناء الوطن ويعالج العوا ق الاقتصادية والاجتماعية الع تعوقهم من الحصول عل فرص‬

‫الاختيار لتعليم أفضل‪ ،‬وأخيرًا في ضوء نظام تقويمي يعتمد عل أسلوب التكلفة والفاعلية‬ ‫لتحديد نتا ج الخصاصة والفوا د المتحققة منها ‪.‬‬ ‫ولاستشراف مستقبل خصاصة التعليم العام ينبغي الأخذ في الاعتبار نوعية الفكر‬ ‫ال بوي السا د لدل الدولة والقا مين عل التعليم والإاراف عل عمليات تتويره وما بلغه‬ ‫التتوير العالمي في إهاه تتوير التعليم وتحسين مدخلاته وعملياته ومخرجاته ‪ ،‬وإتاحة‬ ‫الفرصة للمشاركة المجتمعية في تقديم خدمات التعليم النوعي المنافس وفق معايير وضوابط‬ ‫فض للمتابعة والتقويم المستمر واتاسبية ‪ ،‬وسأحاول عرض بعا المشاهد والسيناريوهات‬ ‫المتوق حدوثها بشأن مستقبل خصاصة التعليم العام في ضوء قراءة تأري التعليم ورصد‬ ‫تتوراته المتتابعة واستقراء ختته المستقبلية ولعل أبرز تلك المشاهد ما يلي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬فشل الكثير من المدارس الأهلية القا مة في تحقيق معايير تقويم التعليم الذي‬ ‫تنفذه هيئة تقويم التعليم العام وفشلها في الوفاء بالمعايير الع ستضتر وزارة التعليم إلى‬ ‫رفعها للوفاء بالمتتلبات الاجتماعية لتوفير تعليم نوعي يفول ما يقدم من خلال المدارس‬ ‫الحكومية وهو ما سيدف بالوزارة إلى سحت ال اخيب عن كثير من المدارس الع نشأت‬ ‫للضرورة لاستيعاب التلاب ير السعوديين تن ر يستوعبون في المدارس الحكومية ‪ ،‬وقد‬ ‫يغلق الكثير من تلك المدارس لرداءة إمكاناتها وأساليبها في التعليم ‪ ،‬وسي تت عل ذلك‬ ‫إنخفاض نسبة المدارس الأهلية وانخفاض نسبة التلاب الملتحقين بها ‪ ،‬وقد تلجأ الوزارة إلى‬ ‫إعادة النظر في رف نسبة قبول التلاب ير السعوديين في المدارس الحكومية حينذان ‪ ،‬ويتوق‬ ‫أن يبثر ذلك عل ثقة المجتم في نتا ج خصاصة قتاع التعليم وقلة الإقبال عل المدارس‬ ‫الأهلية ‪ ،‬وقد تتور وزارة التعليم سياساتها في إهاه الخصاصة المعيارية نتيجة لذلك ‪ ،‬وعل‬ ‫هذا الاحتمال لا يتوق نمو نسبة خصاصة التعليم في الوطن العزيز في المدل المنظور ‪.‬‬

‫المشهد الثاني ‪ :‬ازدياد ر بة الدولة في خفا الإنفال الحكومي عل التعليم من خلال تشجي‬ ‫التوس في خصاصة التعليم ودعم الشراكة المجتمعية للاستثمار في التعليم وفتع المجال‬ ‫واسعًا أمام التوس في المشاري الخاصة لإفتتا المدارس الأهلية بأدن معاييرها المتلوبة‬ ‫وذلك في رل الإنخفاض المتوق في موازنة الدولة ومخصصات التعليم بسبت تراج الوض‬ ‫الإقتصادي وتراج أسعار الب ول ‪ ،‬ويتوق استمرار قصور المبسسات التعليمية الأهلية عن‬ ‫الوفاء بمعايير المارجات التعليمية المأمولة تا سينعكس عل الأداء العام في التعليم‬ ‫وانخفاض مستويات الجودة والنوعية ‪ ،‬وس تف أعداد المدارس الأهلية وقد تكون متلبًا‬ ‫للرا بين في الحصول عل نتا ج ير دالة لأولادهم مقابل الحصول عل فرص قبوىم في‬ ‫مبسسات التعليم العالي ‪ ،‬وهذا الاحتمال سيفضي بدون اك إلى قصور مخرجات التعليم‬ ‫عن الوفاء بالمتتلبات التنموية المتتورة ‪ ،‬وقد يقود في المستقبل عند تحسن الأوضاع‬ ‫الاقتصادية للدولة وتتبيق معايير التقويم إلى تصفية الكثير من تلك المدارس الأهلية‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬ازدياد القناعة لدل الدولة ووزارة التعليم بتوفير تعليم نوعي يتص بالجودة‬ ‫العالية والمنافسة عالميًا تا سيدف إلى رف دعم خصاصة التعليم وفق معايير عالمية تضمن‬ ‫تحقيق الآمال الاجتماعية وفتع مجال إنشاء المدارس الأهلية عالية الجودة في المباني‬ ‫والتجهيزات وأساليت التعليم والتعلم وفتع مجال تشغيل المدارس الحكومية للشركات‬ ‫والمبسسات والاتحادات الرا بة في الاستثمار في التعليم بأسلوب المدارس المفوضة أو مدارس‬ ‫المستقبل المستقلة ‪ ،‬وضبط تراخيب الاستثمار والتشغيل بنتا ج تقويم التعليم الذي تنفذه‬ ‫هيئة تقويم التعليم العام ‪ ،‬وقد تظهر في هذا الاهاه مشاري للاصاصة الجز ية مثل‬ ‫القيادة ال بوية أو تدريس فصب أو مجموعة فصصات في المناهج التعليمية في المدارس‬

‫الحكوميةعن طريق عقود التشغيل الجز ي ‪ ،‬وقد تنشأ مبسسات أهلية لتوفير معايير مدارس‬ ‫المستقبل المستقلة في المدارس الحكومية ويتم التعاقد معها لتحقيق ذلك وفق معايير وبنود‬ ‫تشغيلية تضمن جودة المدخلات والعمليات والمارجات ‪ ،‬وفي حالة وقوع مثل هذا الاحتمال‬ ‫فسي تت عليه بحذن الله تعالى في المستقبل المنظور تتور ملموس في مستول التعليم ونوعه‬ ‫وجودته ونماء الخصاصة والثقة بنواهها النوعية‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬استنساخ هربة من التجارب الدولية الناجحة في مجال خصاصة التعليم‬ ‫وفتع المجال واسعًا للاستثمار في التعليم للشركات اتلية والعالمية لإنشاء المدارس الخاصة‬ ‫ذات الجودة العالية وتشغيل المدارس الحكومية بمعايير مدارس المستقبل ويتتلت هذا التوجه‬ ‫رف مستول الوعي المجتمعي بأهمية تحقيق الجودة في التعليم واختيار الأفضل من المدارس‬ ‫وفق نتا ج التقويم الدورية لإلحال أولادهم بها ‪ ،‬ويتوق أن تبرز أأاء مجموعة من‬ ‫الشركات المستثمرة في التعليم المتنافسة عل الجودة المالكة للمدارس الأهلية أو المشغلة‬ ‫لبعا المدارس الحكومية وستصبع متلبًا لأفراد المجتم وتسابقهم عليها لإلحال أولادهم‬ ‫بها‪ ،‬ويتتلت هذا الاحتمال دعم الدولة ورف مخصصات الدعم المادي لتشجي مثل هذه‬ ‫الشركات للاستثمار في التعليم ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل الدولة ووزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل تشجي خصاصة التعليم وفتع المجال أمام الشركات اتلية‬ ‫والعالمية والاتحادات الوطنية للاستثمار في التعليم العام وفق معايير عالمية تضمن تحقيق‬ ‫تعليم نوعي ذي جودة عالية ومنافسة عالميًا لتحقيق مخرجات نوعية للتعليم تفي بمتتلبات‬ ‫التنمية المتتورة ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم تتوير التعليم ودعم خصاصته ‪ ،‬ونسأل الله‬

‫أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم بكل‬ ‫أنواعه لتحقيق الآمال والغايات السامية للحكومة والمواطنين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مستقبل طلاب التعليم العام‬ ‫‪. 14‬‬ ‫من يتاب أوضاع التعليم وتتوره خلال أكثر من انين عامًا مضت منذ تأسيس المملكة‬ ‫العربية السعودية بين بض مئات من التلاب في بض عشرات من المدارس الأهلية المتواضعة في‬ ‫الإمكانات والتجهيزات وأساليت التعليم وبين مايزيد عن ستة ملايين طالت وطالبة في أكثر‬ ‫من ‪ 33‬أل مدرسة للتعليم العام وألوف المعاهد الفنية والمهنية وأكثر من ‪ 35‬جامعة ومئات‬ ‫الكليات المتنوعة تقنية وصناعية وهارية وألوف المبسسات الخاصة للتدريت وتتوير الذات‬ ‫يلاحظ الفرل الواس بين ماكان عليه التلاب في البدايات الأولى وما بلغوه من تتور متسارع‬ ‫ولجوا به عوار المعرفة والتقنيات الحديثة ووسا ل التعليم والتعلم المتتورة من خلال ختط‬ ‫التعليم أو من خلال نوافذ المعرفة المتاحة عبر الإن نت ووسا ل التواصل متعددة الأ راض‬ ‫والأهداف الأمر الذي زاد من الفجوة المعرفية بين الماضي والحاضر واستدع الدولة والجهات‬ ‫المشرفة عل التعليم عبر تأري التعليم في الوطن العزيز إلى التتوير المستمر لمدخلات التعليم‬ ‫وعملياته بما يواكت التتور الملموس في العار المتتور والذي أصبحت تأثيراته آنية وسريعة‬ ‫تبثر في الناائة إرابيًا وسلب ًيا من خلال تعدد نوافذ التأثير الإعتيادية والتقنية ‪.‬‬ ‫ولعل خصا ب التلاب في الماضي القريت فتل كثي ًرا عن خصا صهم المعاصرة ويرج‬ ‫ذلك إلى نوع ال بية والتعليم وثقافة المجتم وإلى تلك الثورة المعرفية والتقنية الع شملت‬ ‫العار واستدعت التتوير المستمر في النظريات ال بوية ونظريات التعليم والتعلم لمراعاة‬ ‫خصا ب التلاب المتتورة في وقت انفتحت أمامهم الكثير من مصادر العلم ونوافذ التعليم‬ ‫والتعلم الحرة إضافة إلى نوافذ التعليم الحكومية الماتتة والمتتورة بتتور المبثرات الداخلية‬ ‫والخارجية وأكسبتهم الكثير من الصفات والخصا ب الماتلفة ع ّما عرفت به الأجيال‬

‫الماضية ‪ ،‬فما كان يدرن من الفرول عند المقارنة بين جيلين من التلاب في الخصا ب أصبع‬ ‫اليوم يدرن عند المقارنة بين أبناء الجيل الواحد بفارل السنوات وأحيانًا الأاهر ‪ ،‬ولذلك فحن‬ ‫الذين يحنون للماضي بمواصفاته وخصا ب التلاب فيه وينادون بالعودة إلى بعا أساليت‬ ‫ال بية الع أثرت في تكوين ااصياتهم لا يدركون أن ذلك أصبع من ير المنتقي ولا يصلع‬ ‫لجيل دا تتل ًكا لمهارات التعلم الذاتي باستادام التقنيات الذكية المتتورة و دا يمتلك‬ ‫خصا ب مختلفة كليًا سريعة التتور والتغير تا يزيد حرج الأنظمة التعليمية لمراعاتها‬ ‫ومراعاة الفرول الفردية بينها ‪ ،‬وتشير مبارات المستقبل إلى أن خصا ب التلاب ستستمر في‬ ‫النماء والتتور والتغير بتغير المبثرات التقنية والرقمية المفتوحة والع ستتتلت أنواعًا‬ ‫متتورة من التعليم قادرة عل مراعاة خصا صهم المتتورة ‪.‬‬ ‫لقد اهدت العلوم ذات الصلة بال بية وعلم النفس وعلم نفس النمو تتورات ها لة منذ‬ ‫أوا ل القرن الماضي‪ ،‬وقد تركت هذه التتورات في العلوم ال بوية والنفسية آثارها الكبيرة عل‬ ‫النظريات التعليمية ونظريات التعلم ‪ ،‬ولا تزال بعا تلك العلوم في نما ها وتتورها لدراسة‬ ‫المبثرات الداخلية والخارجية الإجتماعية والإقتصادية والمعلوماتية الع تبثر في النمو‬ ‫الإنساني وتشكيل الخصا ب العامة والخاصة لدل الأفراد ‪ ،‬ولن يق تتور هذه العلوم ما‬ ‫رلت المبثرات في عمليات النمو متتورة وسي تت عليها في كل مرحلة من مراحل التتور‬ ‫تتوير إلزامي في النظريات والأساليت ال بوية والتعليمية ‪ ،‬ويواجه التعليم في الوطن العزيز‬ ‫تحديا ٍت متعددة ومتلاحق ًة تتمثل ف ضرورة مسايرة الثورة العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية‬ ‫ومراعاة خصا ب التلاب المتتورة ‪ ،‬لذا كان من الأهمية بمكان أن تتفاعل العملية التعليمية‬ ‫م التتورات الجديدة لما ىا من تأثير مباار عل الحياة الاجتماعية والمتغيرات الثقافية‬ ‫بالمجتم ‪ ،‬ويستلزم تغييرًا ف اكل المجتم وثقافته ‪ ،‬والنهوض به ف مواجهة مشكلاته‬

‫والحد منها‪ ،‬ويستلزم تتوي ًرا في النظام التعليمي وفي أساليت التعليم والتعلم في مدارس‬ ‫المستقبل بما يلا احتياجات الجيل المعاصر والمستقبل وف ًقا لخصا صه المتتورة ‪.‬‬ ‫وقد تبنت الكثير من أنظمة التعليم المتتورة في الكثير من دول العار المتقدمة في مجالات‬ ‫التعليم نماذج تفي اجات التلاب المستقبلة وفق خصا صهم المتتورة وتناولت في أكثر من‬ ‫دراسة مواصفات مدارس المستقبل الع تتلاءم م خصا ب التلاب في المستقبل والع تهدف‬ ‫إلى فريج طلاب ريدون التعامل م علوم المستقبل ‪ ،‬قادرين عل الحصول عل المعارف من‬ ‫أوعيتها الماتلفة ‪ ،‬وقادرين عل التعلم الذاتي ‪ ،‬يمتلكون مهارات الاتصال ‪ ،‬ويتعاملون م‬ ‫ثقافة الأخر وحضارته باح ام ويستفيدون منها ‪ ،‬وقادرون عل الانخرا في المجتم والوفاء‬ ‫بمتالت سول العمل وعل الاختيار الحر لمهنة المستقبل‪ ،‬والحفار عل هويتهم وانتما هم‬ ‫الوطن‪ ،‬والعمل برو الفريق والعمل التعاوني بما يحقق رو المنافسة‪ ،‬وقادرون عل التفكير‬ ‫المنتقي والنقد البناء وحل المشكلات وافاذ القرارات الصا بة ‪ ،‬وتتلكون مفاتيع المعرفة‬ ‫ومهارات الاستثمار فيها بما يزيد من نما هم ونماء الوطن ‪ ،‬وتظل هذه الخصا ب المتتورة‬ ‫قابلة للنماء وفقًا للتتورات الإجتماعية والثقافية والمعلوماتية كما تظل مدارس المستقبل‬ ‫خياًرا اس اتيجيًا لتتور التعليم للوفاء بمتتلبات الأجيال المستقبلة مراعية لخصا صهم‬ ‫المتتورة ‪.‬‬ ‫ولعله من نافلة التقرير الجزم بأن أساليت التعليم والتعلم المنفذة اليوم في مدارس التعليم‬ ‫العام لا تتلاءم م خصا ب التلاب المعاصرة وخصا صهم في المستقبل القريت والمتأثرة‬ ‫بأساليت ال بية والتعليم والتعلم المفتوحة من خلال قنوات التقنية الرقمية المعاصرة‬ ‫والمستقبلة والمتتورة بوتيرة أسرع من تتور أنظمة التعليم في الوطن العزيز ‪ ،‬وتقتضي من‬ ‫الدولة ومن وزارة التعليم تسري ختوات التتوير وتتبيق نماذج مدارس المستقبل المتتورة‬

‫الع يتوق أن تلا احتياجات التلاب وفق خصا صهم وتدف إلى تحقيق تعلم نوعي مفتو‬ ‫يتيع اكتساب التلاب مهارات القرن الواحد والعشرين الميلادي والاستفادة من خصا ب‬ ‫التلاب لنماء خصا صهم وتلبية متتلبات التنمية المستقبلة والع بدون اك ستكون‬ ‫مختلفة كثيرًا عن مواصفاتها ومعاييرها الماضية والمعاصرة ‪.‬‬ ‫فمهارات القرن الواحد والعشرين الع تسع الكثير من أنظمة التعليم المتقدمة إلى إكسابها‬ ‫للتلاب تتمثل في الآتي ‪:‬‬ ‫‪ ‬مهارات التعلّهم والتجديد والابتكار وتضم ‪ :‬مهارة التفكير الناقد وحل المشكلات ‪ ،‬ومهارة‬ ‫التواصل ‪ ،‬ومهارة التشارن‪.‬‬ ‫‪ ‬مهارات التفاعل م المعلومات والإعلام والتكنولوجيا‪ ،‬وتضم‪ :‬مهارة التفاعل م ثقافة‬ ‫المعلومات‪ ،‬ومهارة التفاعل م الوسا ط الإعلامية‪ ،‬ومهارة التفاعل م وسا ل الاتصالات‬ ‫التقنية والرقمية والتكنولوجيا ‪ ،‬ومهارة استادام الثقافة المعلوماتية في الإنشاء‬ ‫والابتكار‪.‬‬ ‫‪ ‬مهارات الحياة والعمل‪ ،‬وتضم ‪ :‬مهارة المرونة والتكي ‪ ،‬ومهارة المبادرة وتوجيه الذات ‪،‬‬ ‫ومهارة التعايش السلمي وقبول الآخر‪ ،‬ومهارة النماء الاجتماعي والثقافي ‪ ،‬ومهارة‬ ‫الإنتاجية والمساءلة ‪ ،‬ومهارة القيادة والمسبولية‪.‬‬ ‫ولتحقيق هذه المهارات فلابد من تتوير اامل لنظام التعليم وتتوير المدارس وتتوير‬ ‫الكفاءات البشرية القا مة عل التعليم بما يحقق هذا التوجه اللازم للمستقبل المتتور ‪،‬‬ ‫فمهارات المستقبل مهارات ستزيد من تعقيد عملية التعليم والتعلم وعملية التدريس وإتساع‬ ‫آفال تحدياتها ذات الصلة بالإبداع والتأقلم والتجديد إذ إن التعليم للقرن الحادي والعشرين‬ ‫يتتلت معلمهًا من طراز القرن الحادي والعشرين‪ :‬مثقفًا‪ ،‬مبدعًا‪ ،‬متأمًلا‪ ،‬وإلا كي سينجع‬

‫بقيادة الموق ال بوي لتزويد التلاب بهذه المهارات إن ر تكن قد أصبحت تلك المهارات جز ًءا‬ ‫من سلوكه وتدريسه اليومي المعتاد‪ ،‬وإنني لأجد في نموذج مدارس تتوير بمواصفاته الع بني‬ ‫عليها في اركة تتوير المفضي بحذن الله تعالى إلى تعميم نماذج مدارس المستقبل الحل المثالي‬ ‫والممكن في رل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المعاصرة والمتوقعة مستقبلا في‬ ‫الوطن العزيز ‪ ،‬فور ية أنموذج تتوير المدارس تتمثل في أن تض المدارس المتعلم في ببرة‬ ‫اهتماماتها‪ ،‬وأن توفر تعليماً نوعياً عالي الجودة يتوافق م متتلبات القرن الحادي والعشرين‪،‬‬ ‫وأن تكون جاذبةً ومعززةً للتعلم في جمي مكوناتها‪ ،‬وأن تكون مدارس متعلمة تدعم عمليات‬ ‫التعلم لجمي أعضا ها ‪ ،‬وأن تقاد بصورة مهنية فاعلة‪ ،‬ولديها معلمون مبهلون‪ ،‬وأن تبني‬ ‫اراكات مجتمعية فاعلة ونشتة ومعلمة ‪ ،‬وعليه تكون مدرسة تتوير مدرسة يتعلم فيها‬ ‫أعضا ها معًا با ستمرار‪ ،‬وتنتقل فيها طاقات التعلم من فرد إلى آخر‪ ،‬وتِبن عل اعتقاد أن‬ ‫أفرادها هم طلاب علم دا مون في مجتم دا م التعلم والتتور والتغير‪ ،‬مدرسة هسد مفهوم‬ ‫المجتم التعلمي المهني التعاوني‪ ،‬تنمو قدرات أعضا ها بشكل مستمر‪ ،‬وتشج فيها الأفكار‬ ‫الجديدة‪ ،‬وتتبن أنماطاً من السلون الإداري الذي يض المعلم والمتعلم في الموق الصحيع من‬ ‫خلال هاوز نظريات التحكم والسيترة إلى منحه الحقول الأساسية‪ :‬كحق المعرفة والتعلم‬ ‫وحق المشاركة في افاذ القرار وتحمل المسئولية‪ ،‬وحق العمل في بيئة مناسبة له من ناحية‬ ‫المواءمة الجسدية والعقلية‪ ،‬وحق الشعوربالانتماء إلى المدرسة والمجتم ‪ .‬فالمدرسة تمتلك ر ية‬ ‫واضحة‪ ،‬وأهدافاً طموحة‪ ،‬وقيماً مش كة‪ ،‬وهسد مفهوم المجتم التعليمي المهني التعاوني‪،‬‬ ‫ويتعلم أفرادها معًا باستمرار‪ ،‬وتنمو قدراتهم بشكل مستمر ومترد‪ ،‬وتوفر فرصًا للنمو المهني‬ ‫لأفرادها جميعًا‪ ،‬وتشج فيها الأفكار الجديدة والممارسات المبتكرة‪ ،‬وتتبن أنماطًا من السلون‬ ‫الإداري الإنساني‪ ،‬وتقوم بالأ اث الإجرا ية لحل المشكلات التعليمية والسلوكية‪ ،‬وهرب‬

‫وتبدع أفكارًا وحلولاً جديدة وتدعمها‪ ،‬ويقوِّم منسوبوها أنفسهم باستمرار‪ ،‬و تتون لتحسين‬ ‫أدا هم‪ ،‬وتَحتفي بالتميز والابتكار من متعلميها ومنسوبيها وتكافئهم‪ ،‬وتحفز عل الإبداع‬ ‫وترع الموهبة ‪.‬‬ ‫ولا أرن أن وزارة التعليم ستلا متتلبات المستقبل بما يتلاءم م خصا ب طلاب‬ ‫المستقبل في رل الاستمرار في أوضاع التعليم المعاصرة فجمي عناصر العملية التعليمية الع‬ ‫تناولتها سابقًا تبثر في تشكيل خصا ب التلاب جنبًا إلى جنت م ما نشأ من مبثرات‬ ‫خارجية لا تملك وزارة التعليم التحكم في تتورها وتتمثل في وسا ل الإعلام الجديد ووسا ل‬ ‫التواصل الإجتماعية ووسا ل التقنية والمعلوماتية الرقمية وثقافة المجتم المتتورة والع‬ ‫يلاحظ تأثيرها القوي في خصا ب الجيل المعاصر ويتوق تأثيرها بشكل أكبر في خصا ب‬ ‫طلاب المستقبل ‪ ،‬ولاستشراف مستقبل طلاب التعليم العام ينبغي الأخذ في الاعتبار نوعية‬ ‫الفكر ال بوي السا د لدل الدولة والقا مين عل التعليم والإاراف عل عمليات تتويره وما‬ ‫بلغه التتوير العالمي في إهاه تتوير التعليم وتحسين مدخلاته وعملياته ومخرجاته ‪ ،‬وما‬ ‫بلغه التتوير في المبثرات الخارجية الجديدة والمتوقعة في المستقبل ‪ ،‬وسأحاول عرض بعا‬ ‫المشاهد والسيناريوهات المتوق حدوثها بشأن مستقبل طلاب التعليم العام في ضوء قراءة‬ ‫تأري التعليم ورصد تتوراته المتتابعة واستقراء ختته المستقبلية ولعل أبرز تلك المشاهد ما‬ ‫يلي ‪:‬‬ ‫المشهد الأول ‪ :‬ويتمثل في امتلان طلاب المستقبل لمهارات التقنية الرقمية المتقدمة قبل‬ ‫ولوجهم إلى رياض الأطفال والمدارس تا سيشكل تحديًا كبي ًرا للقا مين عل التعليم في‬ ‫المستقبل للوفاء بمتتلباتهم وفق خصا صهم المتتورة وهو ما يستوجت الإسراع في تتوير‬ ‫المنظومة التعليمية ومدخلاتها المتمثلة في المباني والتجهيزات وتوفير الكوادر البشرية القادرة‬

‫عل التعامل م التقنيات المتتورة بحتقان وإبداع وإلا سيكون ما يقدمه التعليم متأخرًا ع ّما‬ ‫يمتلكه التلاب ويحتاجونه للنماء والتتور وسيدف التلاب إلى رفا التعليم بأساليبه‬ ‫المتأخرة عن الوفاء بمتتلباتهم وفق خصا صهم ‪.‬‬ ‫المشهد الثاني ‪ :‬ويتمثل في توس استادامات التقنيات المتنوعة في التعليم والتعلم بما يتيع‬ ‫التعلم الذاتي لعموم التلاب وفق خصا صهم وقد تتفاوت في هذا المشهد ثقافات التلاب وفق‬ ‫ما يتا ىم في طفولتهم المبكرة من وسا ل تقنية رقمية للعت والتعلم عل السواء وبتفاوت‬ ‫مستويات أسرهم المعيشية ‪ ،‬لكنه مشهد يتتلت كذلك التتوير المتواصل في ختط التعليم‬ ‫ونظرياته ومدخلاته وعملياته بما يمكن وزارة التعليم من إكساب الناائة مهارات القرن‬ ‫الواحد والعشرين الميلادي المشار إليها آنفًا ‪ ،‬وتتوير كفايات المعلمين لتوري التقنيات في‬ ‫التعليم ‪ ،‬وسيصبع المعلمون الذين لا يمتلكون زمام التعامل م التقنيات ووسا ل الإتصال‬ ‫والمعلوماتية المعاصرة والمستقبلة و ير القادين عل التتوير الذاتي لكفاياتهم عبئًا عل‬ ‫التعليم وسببًا من أسباب قصوره في تحقيق الغايات المأمولة لإعداد التلاب للحياة والتعايش‬ ‫م متغيرات المستقبل ‪.‬‬ ‫المشهد الثالث ‪ :‬ويتمثل في اولة الدولة ووزارة التعليم القيام بعمليات تتوير نوعية تتناست‬ ‫م خصا ب طلاب المستقبل وقد يكون مدخلها الأنست في ذلك التوس في تتبيق نموذج‬ ‫تتوير المدارس وصولا إلى تتبيق نماذج مدارس المستقبل الإليك ونية المستقلة وسوف تواجه‬ ‫الوزارة في المستقبل القريت تحديات تتعلق بتتور مهارات التلاب في استحدامات وسا ل‬ ‫التقنيات الرقمية المتتورة نتيجة تتور صناعتها وسرعة تسويقها وإتاحتها لاستاداماتهم‬ ‫داخل المدارس وخارجها ‪ ،‬وينبغي في هذا المشهد عل وزارة التعليم مواصلة التتوير بما يتلاءم‬

‫م خصا ب التلاب المتتورة في المستقبل وسيظل توفير تعليم نوعي يلا م خصا صم ويفي‬ ‫بمتتلبات التنمية تحد ًيا مستم ًرا أمام أنظمة التعليم المعاصرة والمستقبلة ‪.‬‬ ‫المشهد الراب ‪ :‬وهو استمرار نماء خصا ب التلاب في اهاه امتلان مهارات التقنيات الرقمية‬ ‫المتتورة م توق وزارة التعليم عن التتور الذي يستجيت لمتتلباتهم وفق خصا صهم بسبت‬ ‫الأوضاع الاقتصادية الع تمر بها الدولة وتراج الإنفال عل التعليم وفي هذا المشهد ستنهار‬ ‫منظومة التعليم إذا ر تتيع الدولة للقتاع الخاص ومبسسات المجتم المدني من خلال‬ ‫التوس في الخصاصة والقيام بمهام تمويل التعليم وتتوير مدخلاته وعملياته وتوفير‬ ‫المدارس ذات المواصفات المتتورة والملا مة لخصا ب طلاب المستقبل والقادرة عل إكسابهم‬ ‫مهارات الألفية الثالثة ‪.‬‬ ‫المشهد الخامس ‪ :‬إنخفاض التلت الاجتماعي عل المدارس التقليدية القا مة وارتفاع التلت‬ ‫عل المدارس الإليك ونية والتعليم عند التلت والمتوق إنتشارها في المستقبل القريت وذلك‬ ‫بسبت عجز وسا ل التعليم التقليدية عن الوفاء بمتتلبات طلاب المستقبل وفق خصا صهم‬ ‫وفي هذا المشهد ستنهار أنظمة التعليم التقليدية مقابل نشا منظومة التعلم الإليك وني‬ ‫وقد يشهد المستقبل نماذج المدارس اتمولة في تتبيقات أجهزة اىوات الذكية والألوا‬ ‫الإليك ونية ‪.‬‬ ‫وعل كل الفرضيات والاحتمالات والمشاهد المتوقعة فحن عل الدولة ووزارة التعليم القا مة‬ ‫والمستقبلة أن تعمل جديًا عل تتوير أنظمة التعليم وتتوير المدارس وتتوير مبانيها‬ ‫وههيزاتها لتلا م خصا ب التلاب في المستقبل وعليها فتع المجال أمام الشركات اتلية‬ ‫والعالمية والاتحادات الوطنية للاستثمار في التعليم العام وفق معايير عالمية تضمن تحقيق‬ ‫تعليم نوعي ذي جودة عالية ومنافسة عالميًا لتحقيق مخرجات نوعية للتعليم تفي بمتتلبات‬

‫التنمية المتتورة ومتتلبات خصا ب طلاب المستقبل قادرة عل إكسابهم مهارات الألفية‬ ‫الثالثة بكل تعقيداتها التقنية والإليك ونية والمعلوماتية ‪ ،‬وعل الدولة الاستمرار في دعم‬ ‫تتوير التعليم ودعم خصاصته ‪ ،‬ونسأل الله أن يوفق القيادات العليا والقا مين عل التعليم‬ ‫إلى سلون طريق التتوير المأمول للتعليم بكل أنواعه لتحقيق الآمال والغايات السامية‬ ‫للحكومة والمواطنين‪.‬‬ ‫‪‬‬



‫الباب الرابع ‪:‬‬ ‫توقعات و مقترحات لتطوير‬ ‫التعليم العام‬

‫‪ . 1‬مقترحات لتطوير التعليم العام‬ ‫في عام ‪ ١٤٣٠‬تغيرت قيادات وزارة ال بية والتعليم بحعفاء معالي وزير ال بية والتعليم‬ ‫السابق الدكتور عبدالله بن صا العبيد ونوابه معالي الأمير الدكتور خالد المشاري ومعالي‬ ‫الدكتور سعيد المليب وتكلي أو الأمير فيصل بن عبدالله بن مد وزيرًا لل بية‬ ‫والتعليم وتكلي معالي الأستاذ فيصل بن معمر نا بًا للوزير و معالي الأستاذه نورة الفا ز‬ ‫نا بًا لتعليم البنات ومعالي الدكتور خالد السبع نا بًا للبنين‪ .‬فقد أعددت خلال عملي‬ ‫مديرًا لل بية والتعليم بالخرج بناء عل طلت معالي النا ت الدكتور خالد السبع مجموعة‬ ‫من المق حات قدمتها له في نفس العام وين نشرها بعد ذلك في موقعي عل الإن نت يوم‬ ‫السبت ‪ 21‬فبراير ‪2009‬م ‪ ،‬ونشرتها في مدونع بقوقل في نفس اليوم ‪ ،‬وقد تابعت التغيرات‬ ‫والتتوير الذي حدث خلال الأعوام التالية لمق حاتي فلاحظت أن التتوير الذي أحدثته‬ ‫الوزارة في بعا الجوانت الع تبنتها وزارة التعليم آنذان تناولت بعا المق حات الع أارت‬ ‫إليها ‪ ،‬بينما هنان الكثير من المق حات الع ر يتم تفعيل ما يتصل بها إلى العهد الذي‬ ‫كل فيه صاحت السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزي ًرا لل بية والتعليم فأعدت نشر‬ ‫مق حاتي في موقعي الإليك وني وفي المدونة وأارت إليها في بعا وسا ل التواصل الإجتماعي‬ ‫لتستفيد الوزارة منها وتا يرد إليها من مق حات أخرل تهدف إلى تتوير ال بية والتعليم في‬ ‫وطننا العزيز ‪ ،‬ثم بعد أن دمجت وزارة ال بية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة التعليم‬ ‫قمت مجددًا بنشرها لينف الله بها ‪ ،‬وفي هذه المدة الزمنية الع اهدت تغيرات متوالية في‬ ‫القيادات العليا بوزارة التعليم بقي هنان من تلك المق حات ما يزال فاعلاً لتبنيه في ختوات‬ ‫التتوير المستقبلة وقد آثرت أن أضمن كتابي الحالي تلك المق حات لعلي بها أساهم م‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook