Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore إيكادولي

إيكادولي

Published by Ahmed Nashaat, 2022-06-20 02:44:52

Description: إيكادولي

Search

Read the Text Version

‫(‪)9‬‬ ‫\"أُونتي\"‬ ‫‪ -‬ستون كشتا ًلا وإ ّلا فلتنصرف فليس لك بضاعة عندنا‪.‬‬ ‫لقكيطسسعووةتقبهاسقفبكمااغلبطششلااءولبتلنيغكبتتأطّفمشييهرلاتهلجاوك ّجانسلهمهدم\"خهَاتمل‪،‬جراذمبفح\"‪،‬وتهىوواللمأ ّنكتنههياانكالوننأ ّشهن ّهقرتاوتتهبكااندأووكتسثاظرتادبهمةكرنةيحمعرّويرتةرن‪.‬يحااةلوفولتاياسجتتذخبحدموألهاتي‬ ‫‪ -‬سبعون كشتا ًلا‪.‬‬ ‫‪ -‬بل خمسون كشتالا فقط‪.‬‬ ‫\"أشريا\" وجميعهم‬ ‫و \"كلودة\" يهرولان خلف‬ ‫هو‬ ‫أمامها‪ ،‬كان‬ ‫من‬ ‫\"بأانح ًثسا\"‬ ‫يتل ّفم ّرت‬ ‫لأحدهم من بين‬ ‫وهناك‪ ،‬ظهر وجه قبيح‬ ‫هنا‬ ‫اللصوص‬ ‫عن‬ ‫با\"لأرأنزحاسس\"م\"لألنوتروفسأ\"ّعنهرأسميسناطهلليوفبتجافئيشزةابليققّنيماصلةر‪،‬وباجدللوفهعفلع\"‪،‬أننف\"أقسن\"د أسو\"\"خبكدلرواولدمنلةأ\"كنوريسجراالهطهااأللأنحخيمشر‪،‬نوديفأاعتلليتمهي‬ ‫ااباأبككللالااهعتننف‪،‬ستفضطيتتتمااعاليهت\"\"تتاَلتأمفنتفلرابح‪،‬يهتمسفمف\"\"لناانووجتبحنم ّاحّسدورسندضههالرطهعتنالوباليكلواهافناكلتحشسّياعلمتادواليروبيقتتدنجةآيّف‪،‬دتتأخقتحأملاهربّنتناكج ًلندردحايقمنتفإتلديوتيتص َقهأرّأانغوي‪،‬معًهوجفرّارروجةطأهأتهمههموهأتهاان‪،‬نمخ\"قكأعجرانلّلويواأى ًىنددجساجاةهق\"لوهأسداتورحاو‪،‬كاامدشبلحضبهتنكهواتعتهن\"الندحكبلإففعمحتولهأنادجدشمنقًقةررامةه\"يكدئ ًاملازأاسلييلتهكمقباذلمشأعرتّانويندرقهةوصحذاهجصهفوجلاتًمتونتمهي‪،‬عهحاا‪،‬‬ ‫‪101‬‬

‫فتاة‬ ‫أمامه‬ ‫الثتوًبفات نساحف ًوراهاممنتأ ّلامًالحفاريلترقفأتجعفيلنا ثهمما‪،‬صورجفد‬ ‫وقذفته فأصاب رأسه‪،‬‬ ‫عنها‬ ‫نظره‬ ‫جميلة وفاتنة وترتدي‬ ‫فورقمذافهتاهبهب فحأجصرابآهاخ فريفيعينرهأاسفهصفرانخحتنيألماوتثن ّامولحهاولونتظأرنإلتينهااد بيغعضليبه‬ ‫وابتعد‪،‬‬ ‫وتصميم‬ ‫وقالت بصوت ابتعلته ضوضاء الحشد حولها‪:‬‬ ‫‪ -‬اشت ِرني‪ ..‬أرجوك‪ ..‬ادفع ثمني‪ ..‬لا تتركني‪.‬‬ ‫وفكانصدتهاعيذنهرااعتؤلغملهيا بظ لشأّدحةد‪،‬‬ ‫فحاولت أن تترك مكانها وتلحق به‬ ‫لم يسمعها‬ ‫كانوا يحيطون بهن‪ ،‬عادت لمكانها‬ ‫الحراس الذين‬ ‫كالقط الغاضب تغرز‬ ‫وعادت تقف‬ ‫في السوق‬ ‫جموع البشر‬ ‫بين‬ ‫\"فأني كس ّ\"ل‬ ‫اختفى‬ ‫تدور بينها وبين زبائن‬ ‫معركة شرسة‬ ‫بها‪ ،‬كانت‬ ‫تمتد لتمسك‬ ‫ي ٍد‬ ‫مخالبها‬ ‫اولحقتاصاجفنره‪،‬شاوحمتبّرى بقيعولنايالاصلبصونفيتوةاللفخهيحوتحىل‪،‬ضوأوفرصسلقحإولاىليناالعتلايسجهفررمالجلاةبذ بييسناهتنلميحنفقتىربلاجيلألحميأرياءهح‪،‬بدإهم ّجرملاععللنى‪،‬‬ ‫وجوه الفتيات بعينيه اليقظتين وتفحص نظراتهن بإمعان‪ ،‬اختار ثلاث فتيات‬ ‫وعلى عكس المتوقع‬ ‫‪،‬عرجذضبأنتف\" َسمهرانم‪\"،‬‬ ‫وجريئات لا يستحين من‬ ‫بداورًمعااتحيالثجكماانل‬ ‫انتباهه حيث كانت‬ ‫لا يختار المنكسرات مثلها‬ ‫ُثاتولّممفجزتنأليتقايقهااىتل‪،،‬نبمكلااكنيرك ّنقهتسااتلمركتاحمنتجريلترئيفةبتاعلاشنلنتقدقيهماوادكاالوقتلنتتغرامطبجنيرماانللهمجاذف ُتثس ّيرمدتأهضغايشأرابرنقتمعتمالليجهالشامهاحوسهعولدعىلعميناهولادعفمهاتواتيأاتمستتسنسايدلكثللاكالبمثعاالقةى‪،‬يل‬ ‫اقكولجالنيطذلسرتةيد‪،‬باتهلاغلوتأافطلخصييًتورضابئهعتياونلجدخجمدكاّلشستهخدصمهفرشانرتخفوهيعتختسلدت\"ها َعمربخهرواا!حلميش\"ااالءًحعكاينعلكداىسما‪،‬نرأيدجرسفتذهعبادي‪،‬وااهلكااففلتنيوخالقردتقيقبهامقليبحقساصرييوهاةريوةخليخالفلرهماومفإبزاقهنلةفكاشانالستتيتبر‬ ‫وأشار‬ ‫تمجن ّراهلا اسلوخيق‪،‬ولعاإلدىلهحناصاكن‪...‬ه‪.‬‬ ‫سارت خلفه مع الفتيات حتى خرجوا‬ ‫حيث‬ ‫\"ا ِلكذميشاحق\"ملهوانلأمفييرةع\" َرنببةرة\"م‪،‬غ كطااةن‬ ‫رجاله‬ ‫لأحد‬ ‫\"حليم\" يزور السوق من آن لآخر‬ ‫الملك‬ ‫قصر‬ ‫ليشتري الإماء من النساء ويهدي لـ \" ِكمشاق\" أجملهن حتى يرضيه ويكسب‬ ‫‪102‬‬

‫افلوومشاّدلحمرهاالض‪،‬ءزكطاةتلوريبفإعدةتليفشاىبعفااحتنًبقتّاعببعال\"هىَضعنبلههيرشهبنةام\"كنالل‪،‬لاةكلاخكن\"ذاَدممينتراةتيملف\"فطد‪،‬عييلغلهىهمك ّنفهمعطالربزييقخعهجللاىولحمياقلفنضهاطصعاررلوتففخيحعبؤيّنارجيدتثههوباا‪،‬ليلنأككاماشعنررمنهتاين‪\".‬مبجحولمخيجييلمراف\"ةيايتلتنافوفلامجلدسه‪،‬كىه‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪ -‬أريد أن أعمل بمطبخ القصر‪.‬‬ ‫قالتها \" َمرام\" بتصميم وهي تتوجع وتضع ك ّفها على عينها التي تو ّرمت بعد‬ ‫عن شئون‬ ‫أمام المسئولة‬ ‫أيتصوابّتسهاطفأيهكبا‪،‬رقكارنىتمتملقكةف‬ ‫أن قذفها \"أنس\" بحجارة‬ ‫القرية التي‬ ‫الجنوب‪ ،‬تلك‬ ‫قصر الملك \" ِكمشاق\" الذي‬ ‫بمعلجضىهم ًوهألااطلراحجفتهىواا تريليعيكالامشللل\"كحك‪،‬لظوةدس‪،‬ةم\"عتصهحاريخالثأتمييارلمةستس\" ُئأضووينلتةيف\"و\"أاعنّلنتفيس\"تكاالن\" َمذترايتمت\"كاسونلنهلمرتمهصاينروأكجمتنااربحته‬ ‫ااالخلجللحخذجبردتويفاهمرارييعفااليعأمومنتثيويدردراةكمابنع\"تُأنر\"ياوَجنماهترراىييض\"مةإل\"يىنتموحونسّحوسمهدجاعهطهواااوراتيلسبهصأاكلسوتايله‪،‬اتتحلتةبكهاقكاناميوءتتبس\"خَتةمحفبراسييويلبمهر\"ماو‪،‬تجيفاجهنياهظاههاصلربببرفلـوطاس\"بَتترماةارافلنما‪،‬مل\"سغقكئامطنونصالهءراةتعتروأنسمقدوعسهمهىفااا‬ ‫عينيها الكحيلتين وبشرتها السمراء‪:‬‬ ‫‪ -‬ما اسمك؟‬ ‫‪َ \" -‬مرام\"‬ ‫‪ -‬لا تخافي يا \" َمرام\"‪ ،‬ستطلبك الأميرة \" ُأونتي\" وتض ّمك إلى جواريها‪ ،‬كفكفي‬ ‫دموعك ولا تحزني‪.‬‬ ‫طباعها عن شقيقتها \" َنبرة\"‬ ‫ُث ّم انصرفت تلك الأميرة‬ ‫عن شخصيتها‪ ،‬وهرولت على‬ ‫تاكلتشيفتخلـتل\" َمفرامف\"ي‬ ‫وشقيقها \" ِكمشاق\" دون أن‬ ‫‪103‬‬

‫وتعكج ّولر وتانوسسلكنت بتي تننتأظشرجواتترراقلببستواتفن ّكالرمفحييحطالبهاالقوماص آرل‪،‬تك إفلكيفه‪.‬ت \" َمرام\" دموعها‬ ‫❐❐❐‬ ‫الملك باس ًطا ذراعه‬ ‫‪ -‬مولاي الملك \" ِكمشاق\"‬ ‫ساخرة ملؤها الكبر‬ ‫أمام‬ ‫الالمحلراكسرأ بسإهجلاوبلعينيوههوا يسنت ّحقنريت‬ ‫باستقاعلرهااضأ‪،‬حده ّز‬ ‫نظرة‬ ‫والاستعلاء فقد كان يتلذذ بمراقبة حاشيته وهم يعاملونه بتلك الطريقة‪ ،‬قال‬ ‫بصوت رخيم وهو يلتقم حبات العنب في فمه من يد جاريته الحسناء‪:‬‬ ‫‪ -‬ما الجديد؟‬ ‫‪ -‬وصل أحدهم يزعم أ ّنه حصل على كتاب لأحد المحاربين‪ ،‬ويقول أنهم‬ ‫أسروه في الغابة‪.‬‬ ‫اعتدل الملك في جلسته حيث استيقظت كل جوارحه‪ ،‬ورفع يده بإيماءة‬ ‫تعني أن أدخله في الحال‪ ،‬كان \" ِكمشاق\" قد فاز بعدة جولات مع هؤلاء‬ ‫بعض المعتقدات التي تخدم‬ ‫امكلميناحنااهرب‪،‬سيتكنراد‪،‬نادمتاتنلزاكصيلالحيكةتع ازلزبكاهلعاترنيشيلهزهعأوممنوملينكقأ ّتتننهها بلنصهمشك‪ّ ،‬رل‬ ‫فرصة ليمنع هؤلاء المحاربين‬ ‫لا سبيل إلا مراقبة المحاربين‪،‬‬ ‫يانفوولامسهقولتبضكمتقّتيلمصبقرصوةعأى\"حارِيسكلدص\"ممعقا‪،‬هالممءظشفحايكنويمامقربمة\"انل‪.‬نار‪.‬ءالدو\"يلاهمتنتنييشمضتحمجتىرلبروقناتؤةوعلمأماكتلكّنخهيبالاّزلنجمشنكنفرهعتيلآسمارةايلخباشرجهااعا‪،‬بللتل‪،‬تكلىأميث‪،‬ييمخدتارأتسلحخمتأمكفوهجطةاينليل‪،‬دعقاأااللملعاغاتصلقاآظب\"جيِانةكصصرممرأيةوابلل ُنشنتأما‪،‬مييويساقأرلق\"مط\"عصرألورلصولأّأوانرهمأونهحاا\"\"احدم‪،‬لوكدانا‪،‬حلهلوأأفتوكمانرهخاراصيإيولءًرىاخلنن\"‬ ‫ويعزز كيانه وسلطته‬ ‫نيفع ّسدهلويثريابضيهه‬ ‫لتملأ صفحاته بما يرض ي‬ ‫الكتاب‬ ‫بوايسخ ّلتلدام‬ ‫الفاخرة‪ ،‬دلف كبير‬ ‫صرف الجواري وجلس‬ ‫اسمه‪،‬‬ ‫‪104‬‬

‫اللصوص ومعه رفاقه‪ ،‬كانت رائحة القذارة تفوح منهم‪ ،‬انحنوا في إذلال أمامه‬ ‫وقال كبيرهم‪:‬‬ ‫‪ -‬مولاي الملك‪ ،‬جئناك بهد ّية‪.‬‬ ‫‪ -‬إن كانت كما تزعم فلك جائزة كبيرة‬ ‫ابتسم فأسقطت ابتسامته اللثام عن أسنان صفراء ح ّفتها القذارة من‬ ‫أعلاها وأسفلها وقال بصوت أجش متحشرج‪:‬‬ ‫‪ -‬هذا كتاب لأحد المحاربين عثرنا عليه في الغابة وهو في طريقه إليكم‪.‬‬ ‫\" ِعكنمدمشاا تقأ ّ\"كدالأكنتاالبكتامنبهلمويق ّلطلبق‬ ‫راوده شعور‬ ‫صفحاته الخالية‪،‬‬ ‫تناول‬ ‫ما زال أمامه‬ ‫سراح كلمة واحدة‪،‬‬ ‫بالاطمئنان‬ ‫فرصة كبيرة‪ ،‬رفع رأسه ونظر لكبير اللصوص بازدراء وسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬وأين هو المحارب؟‬ ‫‪ -‬ممم‪ ..‬سنحضره يا مولاي ولكن‪..‬‬ ‫‪ -‬ولكن ماذا؟‬ ‫‪ -‬نطمع في سخائك وكرمك‪ ،‬ولا أظنك ستبخل علينا‪ ،‬أليس كذلك؟‬ ‫قهقه الملك وانتفض وانتفش ورشقه بنظرة أوقعت الرعب في نفسه‪ُ ،‬ث ّم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ -‬أحضره أ ّوًلا ثم أرني وجهك هذا م ّرة أخرى‪.‬‬ ‫الل ُثص ّمو أرصدمفرتبوًكهاوإثيرثهقا‪:‬به بنظرة أخرى وقعت حيث وقعت الأولى فتراجع كبير‬ ‫‪ -‬وسيبقى الكتاب هنا حتى تعودوا به‪.‬‬ ‫ثملتاثقةدةمن‪،‬ه امن‪ ،‬لصارب ّدف‬ ‫ونظرات‬ ‫بخطى مترددة ونفس غاضبة‪ ،‬ودماء تغلي‪،‬‬ ‫في صحبة‬ ‫\" ِحكيمثشاترقك\"‪،‬واو\"األنذسي\"كاو\"نكيلتأو ّدمةل\"‬ ‫اللصوص عائدين إلى‬ ‫غلاف الكتاب ويقرأ عنوانه‬ ‫أن يعودوا بهم للملك‬ ‫في فضول‪:‬‬ ‫‪105‬‬

‫‪\" -‬إيكادولي\"! لا ب ّد أن يكون هذا الحب لي وحدي‪ ،‬فليحبني الجميع‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪ -‬تعالي‪ ،‬ه ّيا أيتها الكسولة‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا تريدين؟‬ ‫لطوللباتعيكنالكأمايلمرتةو ّ\" ُرأمونةتتيل\"كلتلككونن ِيت‬ ‫يا فتاة!‬ ‫الشخصية‪ ،‬أنت محظوظة‬ ‫خادمتها‬ ‫‪-‬‬ ‫أنقذتك‬ ‫يدي الملك \" ِكمشاق\"‪ ،‬لقد‬ ‫الآن بين‬ ‫الأميرة‪.‬‬ ‫و ّقعت كلماتها بضحكة خبيثة‪ ،‬كانت \" َمرام\" تضغط على ذراعها حيث‬ ‫\" ُأالومنتسيئ\"ولوةهيوهتيحبتجسذبدهماومعهنا‪،‬ذ أراعصهااب‪،‬ها اسلاركثيترومرانءاهلا بضهردبوءواتلقجارهصجنمانحذ‬ ‫قرصتها‬ ‫الأميرة‬ ‫اأتقتخططعّرصمررتجأقهناتتضتبمفبلوهيعناعلبميحضخلزتاتانلأملاللنكصرعلناحهجلاطعتوهزابف‪.‬حي\"امنلنمالعنهردتاذيكلذتناكخ\"بظرفههفايتوير\"لاأاله ّأتيغننلاجاب\"وزسة‪،‬رع‪،‬ملكهمامعذناعهتيانعاالهلنتأامققدللأربنوعهقلاتبىذ‪.‬د ًئهتاااوللأمرصكملغوانرملتعأمكألدشرهخونوياا ًرنعرايأابشةلحبقطياولالاءمل‪،‬ثء‬ ‫انوتتأصمرفل اتلاقلممرسئفيولاةل أسسمارءع‪ ،‬اتلتتفجتاهت\" َمحيرانم\"دوخلواضععليهتا‬ ‫في شرفتها‬ ‫كانت الأميرة تقف‬ ‫وفور أن‬ ‫وابتسمت بلطف‪،‬‬ ‫يدها بحنان على كتفها وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬هل أنت بخير؟‬ ‫‪ -‬بخير يا مولاتي‬ ‫التفتت إليها \" ُأونتي\" وقالت بإشفاق‪:‬‬ ‫‪ -‬افتحي هذا الصندوق وتخيري ما ترينه مناس ًبا لك من الملابس التي فيه‪.‬‬ ‫لفها به‬ ‫عندأماسراعشتترا\"هَامرافيم\"الالتسيوكقا‪،‬ن تتعل ّاجبتزاتل\" َمتترالمح\"ففالبثوياشابحفي\"الحليصنم\"د اولقذ ليا‬ ‫تناسب‬ ‫‪106‬‬

‫االعلألأيمكيهامر‪،‬اةمتولذو ّاكسرتروتشابلناهظواارلةسر ً\"دعاأانءوااسرلت\"ذدلتههيامافتيفرتيادلايلهسح‪،‬او آلقثروفأختلصعاالبتهاصالمماللاتبحزوسن‪،‬اسلذحاخبليكتعالةرداشالاًءتيبطكاونظينهالت‬ ‫الأصباغ‬ ‫وسجيهئهاة‪،‬فاألمتفستكتتالبأميطررةف\" ُأاولنتوي\"شاوح اضلحذكيتكاوهنيعتلرياهقابهاوبودأقالت تت‪:‬مسح‬ ‫فتاة‬ ‫على‬ ‫‪ -‬أليس هذا وشاح \"حليم\"؟‬ ‫‪ -‬نعم هو‪ ،‬سترني به وأنا في السوق‪.‬‬ ‫لاحت على وجه الأميرة ابتسامة وهي تقول‪:‬‬ ‫‪ -‬كم هو شهم! لا بد أ ّنه ر ّق لحالك‪ ،‬عجيب أمر \"حليم\" هذا! يتق ّلب بين‬ ‫حالتين وكأن النهار والليل يتعاقبان فيه!‬ ‫‪ -‬ماذا تعنين؟‬ ‫‪ -‬أحيا ًنا يكون طي ًبا وحنوًنا‪ ،‬وأحيانا يكون غلي ًظا ف ًظا!!‪ ،‬أتعلمين‪ ،‬لو رآك‬ ‫تمسحين الأصباغ به لعاقبك في الحال‪.‬‬ ‫تن ّهدت \" َمرام\" وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬ما أنا فيه هو عقاب بالفعل‪ ،‬ليتني لم أكن يو ًما أنثى!‬ ‫‪ -‬لم تقولين هذا؟‬ ‫تاتتووللهتاتأ‪-‬دغمكسصأرتوئلاسأاوتقلاجننبأمارفمفلخريبيينقر‪.‬ورتأ‪.‬نة‪.‬أمطرانيرلوحلتيسلبتفعًّتاكرعهيعاتنامالربي‪،‬ءاىميكلاُفثكق‪،‬وي ّمنسمكااظأقل ّمبتأنتانرهمهلساريءااأر‪،‬شرلتةيلجتًحهالطكأجاتبااا‪.‬تنىققنقمعأةّتتّدنصتنهستلرا\"ه ُجميأقاّلعلوولاأبنّدعصىتتمهتهيو‪،‬افتال\"شلتار ّعكفق‪،‬خلسرلصاّابفبتصعمهرممو\"لمضاتُأنلحعةلوتتنهىتتححات\"فيَوأجمّتملّ\"كالهعنبرراايل‪،‬يتنتفمه‪،‬ح\"يأكااالتدلأهمهرمعمحنايكزليبقأهريىةبومتوةهااراجل\"ول‪،‬وهَمكعفحراتّسرويكوادناطرهمئتبا\"تريتأب‪،‬ملقمهجننحشهاطلوترذاوربفواكرمريت ًاةههلو‪،‬نءكاااا‬ ‫‪107‬‬

‫القصر‪ ،‬كانت عينها تؤلمها بش ّدة‪ ،‬بدأ جفنها يزرق وبرز قلي ًلا‪ ،‬تذ ّكرت كيف‬ ‫وغضبت‬ ‫قلبها‬ ‫فاعتصرالحزن‬ ‫ووههيويتعصّدولبوالساحدجتهراتلتجاناهمه‪:‬ا‬ ‫كان \"أنس\" ينظرإليها‬ ‫منه‪ ،‬همست لنفسها‬ ‫أيظنني بغ ًّيا تناديه! يوما ما سأنتقم من هذا المحارب الأحمق‪ ...‬والمغرور!‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪َ \" -‬مرام\"‪...‬استيقظي‪.‬‬ ‫همست الأميرة \" ُأونتي\" في أذنها فانتصبت جالسة وبدأت تفرك عينيها‪،‬‬ ‫لا\" ُوأغعهوترنمافتتديهسا\"تتووأعققملبهدىال‪،‬ااألراتكناسدديتيتختقراتمجنلاظاسبمف ًىيسنامسجبكنارياسنريحهيااطلخةأوتمأيللراشةيفاتاللءعيهخاناق با ّيبلصتههاخاباهاا ّك‪:‬لصأذةمي‪،‬يرةال‪،‬ولتفدتستحتبفتيفهاهرأ‪،‬ماتنشالتياأمقديرهةتا‬ ‫\" َمرام\"‪..‬اخترتك لأني أدركت من اللحظة الأولى أ ّنك‬ ‫لوأسشعترمأ ّننكذالكس اتلنمونع‬ ‫من الفتيات الذي يبحث عنه أخي \" ِكمشاق\" وغيره‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هذا المكان‪.‬‬ ‫لعإصنرمدتضمااءتراأبلمترلهاهكةأ ّ‪،‬ووولدعبمم ّرورةعت‪،‬هاعوالهلىلتعيمهلاكاامنعحنت\"دَتممناراسمذا\"كبرستعريلاًعىلما‪،‬وسكجئاننوتليهةتاأ‪،‬طمترريواقحلةيج\"ب َوأماّنررهاايم\"عولفمياى‬ ‫ُث ّم‬ ‫الكلام‬ ‫يفعلنه‬ ‫استعداد أن تفعل أي ش يء مقابل أن ينقذها أحدهم من هذا المأزق‪ ،‬رمقتها‬ ‫بثقة وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬بقاؤك هنا في جناحي مرهون بإخلاصك لي‪ ،‬فأنا أحتاج لمن تكتم س ّري‬ ‫أوثتبعِّيتننوليا‪،‬ءفكق لدي يسالب\" َومنرايمأ\"ف سضألحامليجكوامرني كع ّنلدريجاولم انلكقانصتر‪.‬تكتم س ّري‪ ،‬وطالما‬ ‫سألتها \" َمرام\" بتع ّجب‪:‬‬ ‫‪ -‬ولماذا سلبو ِك جاريتك المخلصة؟‬ ‫‪ -‬سأخبرك لاح ًقا‪ ،‬أ ّما الآن فغطي وجهك وسيري خلفي‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫\" ُأونتي\" وخلفها \" َمرام\" تتساءل في نفسها كيف‬ ‫‪ -‬إلى أين؟‬ ‫أقرب جواريها أن تحميها! بدأ القلق يستبد بها‬ ‫ستستطيع تلك‬ ‫التيان ُسطللبقتت‬ ‫وأكملت سيرها‬ ‫كانت السماء ما‬ ‫والوساوس تنهشها‪.‬‬ ‫بزايلنتأششاجاحرباةل‪،‬ب لساتياتبنينو اخللفخهيا \"طَمارلاأبمي\" الضتيملنا‬ ‫الفجر‪ ،‬انسابت‬ ‫الخيط الأسود من‬ ‫تبتواتلقدتحرو ّددّييريأثياجلنبمنوعيتقهةفذ‪،‬تهاوأتتبتسبحبعرهعهات اتهلنأتاشميججراوةرههة‪،‬نهابتنع\"كُتأ‪،‬دوظنبرتاحدييا\"نن‪،‬لـ‪\"،‬مَومكنارسانراميل\"تًعواأقمتمنلاتهاًلفوأظةمهيحيرلرةرثؤشتياتحغاهبمولرللطاغلوانييجاوةلره‪،‬ادالبلةمقدكاأأامةنتن‬ ‫تغريه وتراوده عن نفسه‪.‬‬ ‫فاستدارت \" َمرام\" بانزعاج وكانت في حالة يرثى لها‪ ،‬أ ّي س ّر هذا وما تلك‬ ‫المصيبة التي أشركتها فيها تلك الأميرة‪ ،‬وقفت تعتصر يديها بقلق‪ ،‬جاست‬ ‫بعينيها في السماء تسأل الله ألا يؤاخذها بما يحدث خلف ظهرها‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫وخكأر ّنجاهمسلتنيمقيالكبظين\"بتأ!ننفلسم\"سياودلكمربواحنحتتاثلظااتؤريبهاكلاونههفتوقتيببدكحعياثبدالعسسنريو ًع\"اقك‪،‬لأوكمادةنس\"ففوييهايحلالمغنةرفكمةس‪،‬نرياةبل!ندووشكاأأ ّّننهطه‬ ‫قد غسل وجهه من الحزن وعاد بسحنة جديدة!‬ ‫بقمويّيمننةمسآاأمالّرلنهفجلتامآبراقخلسهمرايكع\"رااصأيةنقنرايلبكسإقت\"افا‪،‬لبفطحهاف!لروقأقيتودةنس ّرابريقّلصمًعراحارتيماوعرلاثويغءعراراداوعلقدرلاتةىيبالإ\"تلابليىحشيهطااتلرطيغبهاحق\"‪،‬ب‪.‬يبةككاثحا ّربناذننمراا\"‪،‬لأصنيبجلردتوأسبفق\"ايير\"يًقدّلكابلسايلبوواردرلمكةوارّ\"يلدعاإيلمحيناىاقههدم ّنوّكريعاانبلةه‪،‬كهى‬ ‫في رأسه‪ ،‬لا يدري بالتحديد كيف ستكون خطوته القادمة‪ ،‬فالعجوز \"ناردين\"‬ ‫أخبرته أن يحرص على كتابه ويراقبه من آن لآخر‪ ،‬ولكن أين الكتاب الآن!!‬ ‫سكنت الرياح‪ ،‬وغمرته موجة من الدفء وهو يسير‪ ،‬لــــم يتخيل يو ًما أنــــه‬ ‫‪109‬‬

‫سيبتعد عن أسرته بتلك الطريقة‪ ،‬ولم يخطر بباله أنه سيكون يو ًما وحي ًدا في‬ ‫عالم لا يعرف عنه أي ش يء‪.‬‬ ‫يتيمممووطتبأأنعحعيبودتهبخعقببٍ‪،‬شوةنظدرضأاوهمهتوفنرخقشهعخبأب\"ت\"رأالنسةنهنسلًشفماثتبااهاللقأالطسامهثت\"كعكوربيتةتال\"اانل\"‪،‬نلعيةكأأمكب‪،‬لنمعحسااولأتعرادمىسلجمطةنىهأييا\"ّزنلسجوفوئبفوكشلدابجاجن\"ياهٍةأأتلهسةتهتتدشمكيمنكهأبرمي\"ياقمطاذدمار\"اشمنألهوئصته ّاذوانارونجفلةهوبكيود‪،‬اير\"نأهصتعصكنايفحغقفهنوايايلليشرمشهةتةهعنباة‪،‬ا‪،‬هليًا‪،‬مارحنلااّأيفاارلئبنتهوة‪،‬آهانعهل‪،‬واناصأة‪.‬أحل‪ّ،‬أفخأيتبقتاتورهخرلدوهمبلإالىىلبرجبت‪،‬ليه\"تهلحهأحوشعبصماسته\"قلنجاواماررهششااهضبهلرتوا\"ا\"ٌنكمألدقبتنأعباذعباسج\"ايعهعُسليهبذثي\"يعّننلعً‪،‬ملقهدب‪،‬هاىيشدفتمطأواواوهلمكُطمفابأ‪،‬سسحنيينرريرلًحدههحمةق‪،‬قات‪،‬ةت‬ ‫ثتولحبأاتدطىثووألألهكعوأاننوهاناقمثايتمماكتبةبه‪،‬فرّرننقكفشةا‪،‬نقيسقتقااتلهملماتلاب\"طماعبحشا‪،‬هقمايةو‪،‬نبا‪،‬ل\"وبكشتوأاعرنلهثرحاانلالثنببةن ّسيشكاخدانيةلدتتح‪:‬كريتررمريستالكوموجبليدددوهتلثفولتايلثكضمأّفرياكبرتريتهفني‪،‬ن‬ ‫‪ -‬ه ّيا يا \"أنس\"‪ ،‬أع ّدت زوجتي طعا ًما شه ًيا‪ ،‬انضم إلينا‪.‬‬ ‫ووحتوفرسااوفءءتحهاحبلنراخ\"ئ\"أحشنضهةارااسلو\"با‪\"،‬طتعكباااانلمل‪.‬بتذايقااتلذلرنببيوواالتتفكزثذيووراك ّجلمجهةاتنا\"زاملشفهافتالبوطهباحئ\"وةرل‪،‬اتولمواضنشّليه ّغيخرةفلف‪\"،‬فةأهنجتلبسسنبس\"اتح\"وهأكفنايني نقست\"فورقزبيلدننأطبيعحن ّادولفت‪،‬ته‬ ‫\"شهاب\" الثلاثة وقد أصابته عدوى السعادة‪ ،‬كانت لديهن كفوف صغيرة‬ ‫وأنامل دقيقة‪ ،‬ووجوه جميلة‪ .‬أصواتهن الرقيقة وضحكاتهن الجزلة جعلت‬ ‫الابتسامة لا تفارق وجهه‪ ،‬التفتت إليه أكبرهن وسألته‪:‬‬ ‫‪ -‬ما اسمك؟‬ ‫‪\" -‬أنس\" وأنت؟‬ ‫‪\" -‬جمانة\"‬ ‫‪110‬‬

‫‪ -‬اسمك جميل‪.‬‬ ‫ُث ّم التفتت لشقيقتيها وقالت بحماس شديد وهي تشير إليهما بسبابتها‪:‬‬ ‫‪ -‬هذه أختي \"جميلة\" وتلك أختي \"جويرية\"‪ ،‬نحن الشقيقات الثلاثة \"ج \"‬ ‫هل أنت صديق لأبي؟‬ ‫ضحك \"أنس\" وقد أعجبته طريقتها في تقديم نفسها وشقيقتيها له وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬أظ ّن ذلك‪.‬‬ ‫ابتسم \"شهاب\" وقال بو ّد‪:‬‬ ‫‪ -‬هو صديقي طب ًعا يا \"جمانة\"‪.‬‬ ‫جذبته ابنته الصغرى من قميصه وقالت بكسل‪:‬‬ ‫أنا‬ ‫كثي ًرا‪....‬‬ ‫غيابك‬ ‫طال‬ ‫الم ّرة‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫فعلت‬ ‫كما‬ ‫البيت‬ ‫عن‬ ‫تغب‬ ‫ُأأبح ّيب‪،‬كلياا‬ ‫‪-‬‬ ‫أبي‪.‬‬ ‫ُث ّم كبض ّحمت\" تشثهااؤًببا\"واوبنتضهع إلتيرهأسوهغامعرهلىشكعتوفرهلاوانهساتئيسلبمالعترلفلاننعا‪ ،‬طس‪.‬العته بعذوبة‪،‬‬ ‫لماذا كان \"شهاب\" غائ ًبا‬ ‫رأسه فقال باهتمام‪:‬‬ ‫تووا ّلقعس\"ؤاشلهايبد\"ورمافييدرأورس فه‪،‬ي‬ ‫بدأ \"أنس\" يتناول طعامه‬ ‫عن‬ ‫بيته في الفترة الماضية؟‪،‬‬ ‫‪ -‬خلال الفترة الماضية ُكنت أراقب \"محاربة\" لحمايتها‪.‬‬ ‫‪ -‬ولماذا كنت تحميها؟‬ ‫‪ -‬لكأننتهأنتادكخكلتابًباطريجقدتييًداالكخاان ّصية‪.‬و‪.‬لد على يديها‪ ،‬خشيت أن تتعرض للخطر‪،‬‬ ‫تبادل \"شهاب\" وزوجته النظرات عندما سألهما \"أنس\" بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذا لا تشبهون أهل النوبة؟ أنت وزوجتك وبناتك تختلفون في الملامح ولون‬ ‫البشرة!‬ ‫لاح شبح ابتسامة على شفتي \"شهاب\" وهو يقول‪:‬‬ ‫‪111‬‬

‫رتبغايم ًناأ ّنمكنم‬ ‫‪ -‬وماذا لاحظت أي ًضا؟‬ ‫نفيوعمممال‪،‬كةك ّلواقحريدةة‬ ‫أالّنبعهناض‪،‬ك‬ ‫بجعل ًياضكإلما‬ ‫تختلفون عن‬ ‫الملابس‪...‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التناغم بينكم‬ ‫ويبدو لي‬ ‫تختلف عن الأخرى!‬ ‫يمجلشاسحعتدبرظاهابداولتلكإأرّن\"ه\"أاهنشققهاسدا\"لتبن\"اشالدوذيولزديلولأفتجنقتواههمىدنهّتنو ًنمفااظ‪،‬وورًارلاطتلالإأبلحىخمرسناغىءر\"فتوشةشهاشأيعخبر\"ربابأىلال‪،‬كننثييعفارقس‪،‬يلمسووحليللةدماهبهبيامعسلّليهن‪،‬قوطامتة لخعأّقّنلدهدىر‬ ‫تفيده الآن‪.‬‬ ‫انالالمغشرمهففّيزةهسا\"وأاينلندوهًضسما\"ععيلرأعىفمساييلهًتقحلاُثا‪،‬قّميع ُبثا ّةبمسأبتاملجاسقموتاىهير‪،‬قه‪،‬عولثظوىكبلأاّينلمهجفذيرداعخنو ًششرفاى‪،‬مستأأهيع ًنبنتاي\"حفوقشتظهداّلهاظب‪،‬ي ّ\"لحووممزلشوضقججتفرتةيهسووابسنعقاضاتوهفء!ت‬ ‫وأين البيت!!‬ ‫ااكللاأنتيسئتهلّقزتةلتضرأاكردهس ًاادهلالمفنحويوذظقراأوستفصها‪،‬لولحتاكيهئي‪ً،‬راق‪،‬كفاضانهسهيلايسيتشوكرعحّدمير ًدكألاتّاناتبلهرحأط؟رستيهاقلي ّإلشىضج ّجراةلباجملبتنلسأاأؤلمصاعيتع‪،‬بواودلكلاللحنقظأرايكثة!تر‬ ‫إالبىنتاهلاق\"أريةشريوام\" ّرلتعلوىص\"يهكلماوأدةن\"يفميّرادكعالنيههموافليذاليدأارخبلترنهاأولن‬ ‫يعود‬ ‫زوجقةررع ّأمنه أسر\"سألنت‬ ‫إليهما‬ ‫طعام الغداء‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪112‬‬

‫(‪)10‬‬ ‫في بيت أشريا‬ ‫ُتيااكولاتمزرناّدتصراأقةلدرت‪،‬خحبلجتأتماحعللشفنحوفمياطتلقررحأنيّةاشنالتقفهّأهّبمذيوعهتةولاعتتحيلببوهاهىسقالحا‪،‬تيىقءعيفندلعثينم‪،‬دلايكمىلهاكدمااأات‪ّ:‬نلهتمذاااذملل ّتكبورأأية ّرهخنيكتتراييت\"عنكتعكأيلويبّمدوقطدفلمل ّببةرهت\"كرةاا!امئأالنكيلاحخلنزمةهرواقااتّىيل‪ً،‬جتخدنطلاتكحعايبانلظفرماراتتالقلوتنأمابرياشصففههوذ ّلايضةصهمهكفيبا‪،‬يننمتيش ًتقهنتغابمذ ّ\"نالأوفعيالوشباهسلرحيراآذادًترهن‪\"،‬اى‬ ‫‪ -‬لماذا ترفضين الزواج منه وهذا حالك!‬ ‫‪ -‬أمي‪ ..‬كفي أرجو ِك عن ترديد هذا السؤال‪..‬‬ ‫‪ -‬ما بال هذا الشاب الذي أحضره معه؟‬ ‫‪ -‬ما باله؟‬ ‫‪ -‬هل سيقيم ببيت \"كلودة\"؟‬ ‫‪ -‬يبدوهذا يا أمي‪.‬‬ ‫من بعيد يقتربان‪ ،‬وبينما كان \"كلودة\" يمسح على صدره‬ ‫اولآكأ ّننل‪،‬مه يحيتتهن ّسمفاك \"ستأ نقشفلربياهس\"‬ ‫االلهذوياءيكاالدذييقفتتزنمفنسبهي‪،‬نهمضلوسعوه‪،‬علفىهووجسهيهكوأنط ّلبالتقرعلباممانهات‬ ‫القلق‪:‬‬ ‫‪ -‬سبحانك سبحانك‪ ،‬يا عالم الس ّر والنجوى!‬ ‫‪113‬‬

‫تعخجللجىًلاسامبستنجحوايالاآرءهخاروبميجنلنكمسافائكةباعنودك\"أأّاننلهتاسح ّ\"يغيةيترببامجدوولاجراولأدةحم‪،‬وا\"أرحشيمرعيثاأ\"مكا‪\"،‬نأبينشكمرّيلاا\"كمانانهلتماتي‬ ‫دلفا‬ ‫\"أشريا\"‬ ‫يتوارى‬ ‫سألته‪:‬‬ ‫‪ -‬أنت محارب إذن يا \"أنس\"‬ ‫‪ -‬يقولون هذا يا خالة‪ ،‬فما رأيك؟‬ ‫قالت بف ٍم ممتلئ بالطعام‪:‬‬ ‫‪ -‬لو كنت محا ًربا ما ق ّيدك اللصوص بالحبال!‬ ‫ه ّز رأسه مواف ًقا وعلى وجهه ابتسامة وقال لها‪:‬‬ ‫‪ -‬صدق ِت والله!‬ ‫قالت \"أشريا\" التي كانت تلوك الطعام ببطء‪:‬‬ ‫‪ -‬أتساءل حتى متى سيظل المحاربون يفدون إلى قريتنا؟‬ ‫أجابتها أ ّمها وهي تن ّقل نظراتها بين وجوههم‪:‬‬ ‫وتص ّب‬ ‫الغابات‪،‬‬ ‫اللنرياينحقهطمعسالهماحفايربآوذاننعا ّلنباشطرال‪،‬ماوالطادلمناياهنتاهمكسحيباولاحتكاتياد ّوفين‬ ‫‪-‬‬ ‫كتاب!‬ ‫بين دفتي‬ ‫التفتوا جمي ًعا إليها في سكون‪ ،‬كان لكلامها سحر غريب‪ ،‬انتهوا من تناول‬ ‫طعامهم واستأذن\"كلودة\" وخرج من البيت ومعه \"أنس\"‪ ،‬همس \"كلودة\" وهو‬ ‫يغلق الباب خلفه برفق وشرود‪:‬‬ ‫‪ -‬سبحانك سبحانك‪ ،‬اجبرفؤا ًدا متع ًبا ليس له إلا بابك‪.‬‬ ‫باغته \"أنس\" يسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬أخبرتني أنك تريد الزواج من \"أشريا\"‪ ،‬لماذا لم تتزوجها؟‬ ‫عقد \"كلودة\" يديه خلف ظهره وقال وهو يح ّدق في الطريق أمامه‪:‬‬ ‫‪ -‬ك ّلما طلبتها للزواج امتنعت‪ ،‬وكأ ّن هناك ما يحجبها عني ويحجبني عنها‪.‬‬ ‫‪114‬‬

‫‪ّ -‬ربما لهوانك هذا عندما تراها!‬ ‫‪ -‬أ ّي هوان؟‬ ‫‪ -‬أوتراتعكّثرمفنيك الس ًكرال فمايت‪.‬حضورها‪ ،‬إن ح ّدثتك ترتج كالجرس‪ ،‬العرق يغطي جبهتك‬ ‫‪ -‬أوح ًقا هذا! أتعلم أنني لم أكن كذلك! كانوا يصفونني بالجريء و‪...‬‬ ‫‪ -‬معقول!‪ ..‬أنت!‬ ‫أطرق \"كلودة\" وسار صام ًتا لدقيقتين ثم قال‪:‬‬ ‫‪ -‬اأولتالذدإريشيارايكاانت\"‪،‬أتنلمسزأ\"وف‪،‬جطوةكنأنإلعيكهمايبإ ّقلتاولاحل ّآكدثننهيوذكاأبرنهف‪،‬ععقاتلليكالثيكنارقانممبنحعجانلوًهباالم بكزاثيحترجاموانب!للالمكزالاتم‬ ‫‪ -‬غيرمن طريقتك إذن ‪ ..‬تج ّمل يا فتى‪.‬‬ ‫‪ -‬كيف؟‬ ‫‪ -‬ك ّف عن اللجلجة والتلعثم وأنت تتحدث إليها‪.‬‬ ‫‪ -‬أنا أتلعثم!!‬ ‫‪ -‬اانولفاعنتمضحصرأنوررصفتيدتروتأكلكنعنثوتاعم!ذزجيلهًزتانبّسوفلاكمتس ّعألبتكعدي ًللمواإ ّ‪،‬مقلا‪،‬وقلالوودلدحختعكلىلوامإمكرفنلكلوأعوطرتداعلاحترّمأد باألثسنفسوعللؤاساىهتلْمحِم‪،‬نههعاونلله‪،‬اكمتملايحفتخفسطعفممل‪،‬فنن‬ ‫الدكان‪ ،‬والأفضل ألا تحكيها‪ ،‬ولا‬ ‫اتلحعكميل‪،‬عوتنط ّميشباكفلالكطيفيب‬ ‫نفسك عندما‬ ‫رسول يقدم لك ويعطرحضورك‪.‬‬ ‫تذهب بملابس‬ ‫‪ -‬الله! الله! أراك حكي ًما يا \"أنس\"‪ ،‬من أين لك بهذا؟!‬ ‫‪ -‬من ج ّدي الحبيب‪ ،‬كم أشتاق إليه!‬ ‫ُث ّم التفت \"أنس\" وسأله‪:‬‬ ‫‪115‬‬

‫‪ -‬والآن‪..‬ماذا سأفعل يا \"كلودة\"؟ دبرني يا صديقي‪ ،‬كيف سأصل لكتابي؟‬ ‫رفع \"كلودة\" يده وأشار إليه ليستديرمعه وقال بحماس‪:‬‬ ‫‪ -‬سنرتاح الليلة ُث ّم نفكر غ ًدا‪.‬‬ ‫بخطى سريعة مض ى كلاهما تجاه بيت \"كلودة\"‪ ،‬كانت المسافة كبيرة بين بيت‬ ‫\"أشريا\" وبيت \"كلودة\"‪ ،‬م ّرا خلال الطريق على سهول واسعة تتدرج في الارتفاع‬ ‫تالح ّلسقماءف‪،‬ويقعلوقهّماتهمنالبغعيربادنق‪ ،‬بصيرن املامل تكحي\" ِكطمهشاالبق\"ساكتاينن‬ ‫وكأنها درج يرتقي نحو‬ ‫القصر يبدو كالجبل‬ ‫الخضراء الزاهية من كل الجهات‪.‬‬ ‫\"سبحانك سبحانك يا بديع الأكوان\"‬ ‫همس بها \"كلودة\" وهويتأمل السهول وألوانها الرائعة‪ ،‬تم ّش ى \"أنس\" بعينيه في‬ ‫السماء وسأله بفضول‪:‬‬ ‫‪ -‬لاملاذشاتايبء‪،‬داولالشطمقسسباههنتاةد‪،‬ولماسوتكأ ّنوهااث ًقعالأ ّىنهاوأششكرقأنت‪،‬تمولاطتر؟ستوكطأيننعاأدنو ًتمناففيي أنّنههاار‬ ‫هناك!‬ ‫لم يجبه \"كلودة\"‪ ،‬فهو لا يعلم!‬ ‫يالمدناعمطبهقنةمبابعلينواّددئيلاةص‪،‬احدبديلقف‪،‬تواانصحصغييررفثيبتتدوأا ّلستق اططلهأررطر ًةضوااجللواصسسغعي\"ةكرلةوتوكدأح ّةل\"نقاملعنحاو\"لأهسنمقاسدو\"ك‪،‬اهونجق\"اروكالل توفلدوةر\"ك‬ ‫أن استقر على المقعد أمامه‪:‬‬ ‫‪ -‬ح ّراس المكتبة‪ ،‬رّبما يعلمون شي ًئا عن كتابك‪.‬‬ ‫‪ -‬سمعت عنهم من جدي‪ ،‬هل التقيت بهم من قبل يا \"كلودة\"؟‬ ‫إل ّي من آن لآخر يطلبون‬ ‫منسهيمم‪ّ ،‬رلعك ّنلهّيمريسروسللهوم‪،‬ن‬ ‫عولغى ًداالاقتصبراا ًحبا‬ ‫نحن لا نجرؤ‬ ‫‪-‬‬ ‫فإن شئت أن تسأله عن‬ ‫الحبر بألوانه‪،‬‬ ‫الطريقة الصحيحة لاسترداد الكتاب فلك هذا‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪116‬‬

‫كصتاوروبةض\"\"إعأينكاتدس\"\"وَنل‪،‬بيرأ\"ةز\"وعما ّجلرهكاأت بأسصناومعلتلهىاأ اخلعيلهاطىا اوعللنكةلدممواتةناقاحولرل ًفاتمومحجرًنًهفااأ‪،‬كتخلني ّاههماده الـتلمل\"عنحكلدي\"م ِماك\"تمبذل ّشكاهرجقت\"ة‬ ‫لا تقبل النقاش‪:‬‬ ‫‪ -‬فور أن يأتوني بالمحارب سنستدعي الكهنة وننهي الأمر في الحال‪.‬‬ ‫قالت بتلعثم جعلهما يلتفتان إليها فليس من عادتها التلعثم‪:‬‬ ‫‪ -‬فلنسمع منه أ ّولا‪ ،‬لا داعي لقتله بتلك الطريقة التي اعتاد الكهنة فعلها‬ ‫بالمحاربين‪.‬‬ ‫كانت \" َنبرة\" تتلذذ بمراقبتهم وهم يثقبون قلب المحارب ويكتبون بدمه‬ ‫عنها‬ ‫يعرف‬ ‫\"حليم\"‬ ‫ولأن‬ ‫الأخيرة‪،‬‬ ‫أنفاسه‬ ‫اهلمذراا تقعمّجا يبوفايف نقفأفسكهاروهسمألهحاتبىفيلضفوظل‬ ‫شديد ‪:‬‬ ‫‪ -‬ولماذا؟‬ ‫قالت وهي تعبث بخصلات شعرها الأبنوس ي وتؤرجح سا ًقا فوق الأخرى‪:‬‬ ‫‪ -‬يبدو الشاب مسال ًما حتى الآن‪.‬‬ ‫‪ -‬هل رأي ِته م ّرة أخرى؟‬ ‫‪ -‬نعم‪ ،‬هو الآن بصحبة شاب آخر من إحدى القرى حولنا‪ ،‬لكنني لا أعرف‬ ‫المكان‪ ،‬لم أر علامة مميزة تكشف لي عن موقع البيت‪ ....‬كما أن‬ ‫عنوان الكتاب مختلف‪ ،‬وأعجبني‪.‬‬ ‫ُث ّم قالت وهي تطالعه بعينيها الكحيلتين‪:‬‬ ‫أ ّنظ ّهناها لساتنحتتفلهظ‪،‬‬ ‫راج ًيا لك ّنها لم تعد النظر إليه‪،‬‬ ‫‪\" -‬إيكادولي\"‬ ‫الكتاب‪ ،‬وأخبرت شقيقها الملك‬ ‫ينظر لها‬ ‫ظ ّل‬ ‫لك ّنهاارتنبهكض\"حتليفمج\"أ‪،‬ة‬ ‫تحتضن‬ ‫وهي‬ ‫بعهلىف ايلجغردفرتاهان‪،‬حم ّترىتيأ\"تَنيبهرةا\"للعلصىوعجصلبالفمتحكا ّرسبر‪،‬تكاالنظلهانال لكلحشظمةوعواتنبكعســـثــ ارلمظعلهـاـــلا‬ ‫‪117‬‬

‫قلب \"حليم\"‪ ،‬لك ّنه استعاد سري ًعا رباطة جأشه‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫\"\" َمقراطمرة\"‬ ‫واصل الرمادي التحليق فوق قصر \"الحوراء\"‪ ،‬كان قل ًقا على زوجته‬ ‫الدمع\"‪ ،‬منذ عودتها بعد أن انقضت على اللص وهو يحاول اختطاف‬ ‫في الغابة وهي في قصر الملكة \"الحوراء\" يطببون جرحها فقد طعنها اللص‬ ‫بخنجر وكاد يكسر جناحها‪ ،‬على الشرفة وقف \"الزاجل الأزرق\" يراقبها وهي‬ ‫تستعد للتحليق مع زوجها‪ ،‬رفرفت بجناحيها ثم انطلقت تتحامل على آلامها‬ ‫حتى تنضم لشريك حياتها الحبيب‪ ،‬كانت \"الحوراء\" ترقبهما من خلف كتف‬ ‫\"الزاجل الأزرق\" الذي التفت بعد أن ابتعدا وقال بإجلال‪:‬‬ ‫\"أنس\" الآن‪،‬‬ ‫ن\" َمسرتامط\"يعفيدخخوطلر‪،‬الغولاابةن‪،‬دركيماأيأ ّنن‬ ‫مولاتي‪ ،‬ماذا سنفعل الآن؟‬ ‫‪-‬‬ ‫الصقور لن‬ ‫كيف سنساعدهما ونحن لا‬ ‫تستطيع الوصول إلى قرى الجنوب إن كانا قد وصلا إليها‪.‬‬ ‫صمتت \"الحوراء\" هنيهة ُث ّم قالت‪:‬‬ ‫‪ -‬لا ب ّد أن تذهب ومعك \"المغاتير\" إلى المكتبة‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا! وكيف هذا! ومن يجرؤ؟‬ ‫‪ -‬لن تدخلوها ولك ّنكم ستنتظرون هناك‪.‬‬ ‫‪ -‬ننتظرماذا؟‬ ‫‪ -‬وصول \"أنس\"!‬ ‫‪ -‬وما أدراك يا مولاتي أنه سيذهب إلى هناك؟‬ ‫‪ -‬رّبما يذهب‬ ‫‪ -‬هل سمعت بالخبر؟‬ ‫ه ّزت الملكة رأسها موافقة‪ ،‬فقد كان هذا س ّرها الذي لا يعلمه إلا الحكيم‬ ‫‪118‬‬

‫لب\"وويتههسصايتمموتاهيلتسمرياكابمهسوحارألوتة\"فنسيقوعألط\"جذاانكلوليلزهزغاااامتبجهادةطل‪،‬عإولىاايلهوأ\"ّلدزنمار‪،‬اترلدقوليوإ\"لق‪،‬ونى\"رأفتاالتل‪،‬ملهامرحيكايااتنرلبوحيتمِاتقتنه‪،‬امحتالمأ‪،‬سك ّونللمهتكاأعرنكهخأاابنادصمرختوانالوتملتههقححابامما‪،‬رلبليل‪،‬تغإناللبخيكإتّهةلنلاهىامأطاتسلصأتسحواححموييترعاه ًانهلامءا!‬ ‫كانت \"الحوراء\" تعاني من ذاك الأمر‬ ‫فهغهم ّيضنفتقعتيط\"اشلدوحصنوررأااءعن\"اتتححامطجلبوياهاصلوواتلقهااولقهتيتب‪،‬إلقيللهكقمّ‪:‬ن‪،‬‬ ‫الرياح تراها أهلا لحمل تلك الأمانة‪،‬‬ ‫بعض امتيازاتها‬ ‫تكومقحفاربتةا‪،‬للريااأحدرعي لنماذحامولكيأخف!باورل\"ك َنمهارا املم\" ّرلةيا‪،‬لأأولظ ّىنهاالتفيقيدظ ّتل‬ ‫‪-‬‬ ‫بفايلهافعملح‪،‬ارأوب ّربهنماا‬ ‫بعد انتهاء مهمته في استرداد كتابه وقد استعادت كتابها‬ ‫لأنهما محاربان على أرضنا في آن واحد!‬ ‫‪ -‬إذن هي الآن أضعف؟‬ ‫‪ -‬نعم‪ ،‬وأصبحت أخبارها بعيدة عني‪ ،‬لم يبق لها سوى أن تحملها \"قطرة‬ ‫الدمع\" إلى موطنها‪.‬‬ ‫‪ -‬وهل فقدت جميع مميزاتها؟ ك ّلها!!‬ ‫‪ -‬الله أعلم! ّربما هناك ش يء ما ما زالت تحتفظ به!‬ ‫‪ -‬يا إلهي! كيف سنساعدها؟‬ ‫‪ -‬الفولالتأكعطدرنوريضيلل‪،‬اتابولملّددهلورمخموااطنلآرا‪،‬حنلولأوالنبصاتّدلنوتغألابظنإةرليويامسها\"نألعنايلدعلجسهاه\"مةبيأخاانلنرماجش\" َيأمرقرّايسستمةورا\"‪،‬درأداكلعمتخلالكبمتهبأت‪ّ.‬نةها‪،‬الاغمابسلشة ّكقموةاناعللأيطكرجيلمه‪،‬ق‬ ‫‪ -‬ماذا!! هل فقد الكتاب؟‬ ‫‪ -‬نعم‪ ،‬سرقه اللصوص منه‪ ،‬وهو الآن مع شاب يدعى\" كلودة\"‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪119‬‬

‫وعيهنديكهاوانء‪،‬وتغم\"ارَمقزراالتم\"فتيتقأعيحنهلفاامتخليؤلمقهفاظا‪،‬تلهأارمبيبريطةنتهم\"ا ُاأبوكنقاتنميا\"تشو\"ةا َلمبتراعيمد\"جألتنمس ّدشتهنمتطهالستهباردخهيشاةعنروأهأامغّبدملتهاطضبهتف‬ ‫طبيبة القصر‪ ،‬كان الضوء يؤذيها في عينها ففضلت أن تغطيها حتى تبرأ‬ ‫وتختفي الظلال الزرقاء التي أحاطت بها‪ ،‬ترددت قبل أن تسأل الأميرة ‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذ لا تتزوجيه؟‬ ‫انتفضت الأميرة وفتحت عينيها ث ّم التفتت إليها وقالت بحزم‪:‬‬ ‫‪ -‬اخفض ي صوتك يا \" َمرام\"‪ ،‬سيقتلنا أخي لو علم بأمرنا‪ ،‬كما أ ّنه لن يوافق‬ ‫على زواجي منه‪.‬‬ ‫ُثو ّقمالعاتدبتته ّدلجح‪:‬التها وس ّلمتها رأسها بينما س ّلمت ما بداخل رأسها لعالم الخيال‬ ‫‪ -‬المهم أنه يحبني وأنا أح ّبه‪.‬‬ ‫‪ -‬ولكن هذا لا يليق بأميرة‪ ،‬كما أنه‪...‬‬ ‫‪ -‬كل ش يء مباح بأمر الحب‬ ‫‪ -‬حتى الخطيئة!‬ ‫تم ّعضت \" ُأونتي\" وقالت بضيق تنهرها‪:‬‬ ‫‪ -‬لا شأن لك بهذا‪..‬لا تحشري أنفك فيما لا يعنيك!‬ ‫تلهاش‪،‬فراقسنريع ًلععاىليه\"م َاممارار ّقم\"صت‪،‬م لقهاتال ثفتقيهبيعل‪،‬رذغوكبامنة أتوخكأ\" ُّأطنهاوائنهتلايم\"طتتنيتهبررةقهاابلمقنرلّدذبفلتعححلظان\" َملتل‪:‬ربامس\"طاعلء‪،‬ى‬ ‫زجرها‬ ‫وكانت‬ ‫‪ -‬الح ّب ليس خطيئة‪ ،‬الحب ش يء جميل عذب قو ّي كالسحر يا \" َمرام\"‬ ‫‪ -‬وهل هذا ح ّب!‬ ‫استدارت \" ُأونتي\" وأمسكت بذراع \" َمرام\" لتجلسها أمامها وسألتها باهتمام‪:‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪ -‬وماذا تعرفين عن الحب؟ هل أحبب ِت من قبل؟‬ ‫‪ -‬لا‪..‬لا‬ ‫‪ -‬لا يعرف الحب إ ّلا من يعانيه‪ ،‬لا تتحدثي عن ش يء لا تعرفي كنهه‪.‬‬ ‫أشاحت \" َمرام\" بنظراتها عن وجه \" ُأونتي\" وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬تلك شهوة! لو أح ّبك ح ًقا ما استباحك إلا بالحلال!‬ ‫على نحوسريع انزوت نظرة ساخطة في عيني \" ُأونتي\" وقالت بحزن‪:‬‬ ‫‪ -‬من المستحيل أن يقبل أخي أن يزوجني له‪ ،‬فهوشا ّب بسيط يكاد لا يملك‬ ‫قوت يومه‪.‬‬ ‫‪ -‬وكيف التقيتما؟‬ ‫‪ -‬ففكولأنذنخهتظيبرأاكتتاهنإارنلايبيهمش‪.‬م‪.‬تن‪.‬بععاوآنكاهيجايتمراي‪،‬تن\" َأيمارعلاوأجخمربت\"رتودمنيجين‪،‬مملحولارامدأبييحثتسهههه‪،‬اومإ ّفّنوترأاهتنن ّبتزلرهيووفغمحّييراي‪،‬اجلتيبك‪،‬ادسناوالتكاييكلخنناشلم‪.‬أحىعويأنلننااليقحح ّدديصثرن‪،‬ثي‬ ‫‪ -‬طالما يحدث بينكما ما يحدث فالأولى أن تتزوجيه!‬ ‫ردت \" ُأونتي\" بمرارة‪:‬‬ ‫‪ -‬مستحيل! هو يعلم أنني أميرة فقد أخبرته‪ ،‬والآن ليس أمامنا إلا هذا!‬ ‫ثم أردفت ساهمة وهي تقول‪:‬‬ ‫‪ -‬أنا أعشقه‪ ،‬عينيه ونظراته إل ّي‪ ،‬وَنبرة صوته وهو يخبرني أنه يح ّبني‪،‬‬ ‫همساته لي بالأشعار‪...‬‬ ‫رفعت \" َمرام\" ك ّفها وغ ّطت أذنيها وقالت بصوت خفيض‪:‬‬ ‫لا ُتكملي‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫تمصنفيالمهمكمنجرأدنشيهحوّبة!!ك‬ ‫أرجو ِك‪ ،‬ذاك ليس ح ًبا‪...‬ما‬ ‫الضروري‬ ‫‪-‬‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫أن تدنسا الحب بأفعالكما‪،‬‬ ‫يطفيء شمسك‪ ،‬دون أن يج ّرك في الوحل‪.‬‬ ‫‪121‬‬

‫ه ّزت \" ُأونتي\" كتفيها وقالت‪:‬‬ ‫الله فينا‪ ،‬لا تزعمي أ ّنك‬ ‫الطريقة‪،‬‬ ‫بتلك‬ ‫الحب‬ ‫لا تشتهين‬ ‫كاذبة أن ِت لوقلت غير‬ ‫لتلنكأ فصطدقرةكخألب ًقدها‪.‬ا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هذا!!‬ ‫وسهستمغارلميحن ّبح ّشدغاالفصقبلاببة‪،‬ك‪.‬‬ ‫ثم رشقتها بنظرة ماكرة وقالت‪:‬‬ ‫وسأسمع‬ ‫في الح ّب‪،‬‬ ‫أتعلمين‪ ،‬يو ًما ما ستقعين‬ ‫‪-‬‬ ‫حتى يصيب‬ ‫منك وقتها‪ ..‬اصبري يا فتاة‬ ‫ُث\" َّممرارمف\"عهتنيه\" ُأةوُنث ّتمي\"قالحات‪:‬جبيها وهي تطالع عينيها‪ ،‬تنتظر أثر كلماتها عليها‪ ،‬صمتت‬ ‫‪ -‬الفضيلة تتطلب إرادة قوّية‪ ،‬فإن وقعت في الحب يو ًما سأتحصن‬ ‫يأتوروكخًأكماّتانأفههوتااأعهافرس\" ُمأياتاضلوع؟نكعلفتتايلما\"فمعهنتهآولا‪،‬حألخت\"دىقُرأايبوهأتنسعمذتييتبي ًهنجد\"راأارالهووسلاعهههساّ‪،‬زانوتاوع\"للَلمكسنىحرتانأفمبوفيخ\"هساسااطلهلداموئتتا‪،‬يههاوأيلكاتحولوبًانقتكظااّلأعلنديستماترلعتضعنضهيسحناييعهم‪،‬الكفيفاقانزللدعفلالهويتدىو\" َقرمسحقعرتقرباغىتمتميأف\"‪.‬نفهايمالأراتبغنلبردفحفكأهاةةّ‪،‬تب‪،‬؟‬ ‫تشعر بصداع شديد‪.‬‬ ‫بعد نحوساعة وبينما تف ّتش \" ُأونتي\" بين حل ّيها فوجئت باختفاء عقد ثمين‬ ‫وجنعازيحزأعخلتيههاا‪َ \"،‬نبرخةر\"جفيتالمجنهةغالرأفتخهارىكمقننبلالةقعصلىر‪...‬وشك الانفجار‪ ،‬واتجهت نحو‬ ‫‪ -‬أين عقد أمي؟‬ ‫أتإت ّديتمكاوبهًهحمرما‪،‬كا‪،‬صمقاحاوظتحفّىعسيننيهاتادةاللم\" ُحاأولعجكلوّأبمونيلنهيتهاىغيعا‪\"،‬وأتدكبهّّلمنغمايمالا\"ة َضنسبرصاأٍبربغصةيعت\"غريوةتاالرهمةسيعنتستوكشحاكرندنرثيةتفنوهتعاةم‪،‬عتب\"لناُأجىظ ّولبذنعبتمشهتياجرق\"نهي\"امُاأتقتحنوتنهسماتتكّيرشمافد\"لتقهاتيعتيخقاباتلتهعشالضيصصهي\"عَاغنءغيبةررروملهاة‪،‬اانه\"ا‪،‬فكعالونناحلكصدّلتنتتمهىيااتتببمكاااسدنتتلعأنبههتتاتتا‬ ‫‪122‬‬

‫في‬ ‫بينهما‬ ‫الذي فصل‬ ‫وجأناصحبيحنشمجساترهق ّلميانمحستتىم ًرياهلدوألاالتقدخصلر‪،‬شتقريكقهتما\" ُأ\"و ِنكتمي\"شاك ّقل\"‬ ‫لا‬ ‫كانت‬ ‫ش يء لأختها‪،‬‬ ‫\" َانبلرفةر\"ا تغالكت‬ ‫وملأت‬ ‫متلعكالبالسحطفالءا‪،‬تكانالتصلاهاخبةج‪،‬اريتةقتوقح ّبعهاتوتعطلمىئننفإليسههاا‪،‬‬ ‫تظهر في‬ ‫سلبتها‬ ‫بعلاقاتها‬ ‫ا\"ذُأللوجنكاتريايل\"ة‪،‬عمقكنادذنوأيطذاللبم‪،‬كتوهمهناوهااهلأيشنقيتءدحتأالفروسلظحتيهبادهالاللتيتذوذميكلترتهعاتح‪،‬ز بقضاهرل\" ُلأهتاون\" َتنعبيق\"رةد\"فأقمسدهامأاخلبرمةسنتمهناهخا‪:‬أزامنهاة‬ ‫‪ -‬يقولون أن لديك جارية جديدة حمقاء تربط عينها بخرقة بالية‪ ،‬أصحيح‬ ‫ذلك الخبر؟ أريد أن أراها!‬ ‫‪ -‬أين عقد أمي؟‬ ‫ر ّدت \" َنبرة\" وهي تتحسس العقد على رقبتها‪:‬‬ ‫‪ -‬ها هو‪ ...‬عقدك يا \" ُأونتي\"‬ ‫\" َنبراة\"ستغرشزاطت أتظا\" ُأفورنهتايف\"يغذراض ًعباهاووهأبرعولدتتهاتبجعانههاف‬ ‫لكن‬ ‫منها‪،‬‬ ‫تنتزعه‬ ‫أن‬ ‫وحاولت‬ ‫قائلة لها‪:‬‬ ‫‪ -‬العقد لا يليق بك‪ ،‬اتركيه‪.‬‬ ‫تقطارلتفلتو ًمتا \" ُأوونعتتاي ًب\"ا‪،‬تجاوهخرجاجريتتها‬ ‫باميلنتهنيمااطلاولغمحاريفوةثثقكوااتنلفدتيمها\"وُأعووأنتتحتيّب\"رت ّهجاغ‪،‬حاروقفرةيمتفهايمبأقنلحتيظلهارا‪.‬مة‬ ‫بعد ساعات من تلك العاصفة‬ ‫الصشنمردفتمته‪.‬اباودكًيقاعفادعتتلهياه\"‪،‬اُأودونلتهفيي\"تتعواتلهذيجراترمينهةسات‪،‬رعالجىعحتمعاضجنتفلهعالوتطههمويبًلسها أوتكاخنمتهعاتت \"ذ\"َ َنرمبةرراةإل\"مى\"‪،‬‬ ‫يقظتها أمام‬ ‫فقد‬ ‫أميرتها‪ ،‬كان‬ ‫كبير‬ ‫تراقبهما في‬ ‫ذخهرجب اتلجغاميضعبإةلىلتسساترحدةالالعققدصرمنحيجثناكحا أنخاتلها‪،‬ضدجليفجتمرفتإفذ ًاعاالفغهرنفاةكخاحلفي ٌةل‬ ‫سيمتد حتى تظهر الخيوط الأولى لأشعة شمس الصباح‪ ،‬فتشت عن العقد‬ ‫أن عينيها‬ ‫فوعتللمقستاتارعجبغدلتها دفف ّأقادكرتتكاتبقليبأهانستأقعخنرتهدعاملاىماأقحزراألدترتف توعنرتفوداينخهه‪.‬ز‪،‬انك\"ةاإديأكخاتتدهتاونل‪،‬يم\"ص‪.ّ.‬در‪.‬أتفح ّيبلدوكله‪،‬اا‬ ‫توأمص ّفسكحتتهه‬ ‫‪123‬‬

‫فوجدت صفحاته خالية‪ ،‬تع ّجبت لخلوه من الكلام‪ ،‬لك ّنها ظنته شي ًئا خا ًصا‬ ‫بأختها‪ ،‬وطالما أخفته في خزاتها فهو عزيز عليها‪ ،‬وتلك فرصة لكي تقهرها‪،‬‬ ‫تأقممحعّيصًجزاتةبهاووحبأخسهاانمد ًّاصتياهاك‪،‬ه‪،‬نواقُث‪،‬ن ّ ّمأصهذختدهفيأبتةهطتمرتانلهتحاهفملتحضثبسيفيايبفبهرهيتااه‪،‬أاذوهوعناوود\"بَاضمترعراعتلهماغف\"يرفافيلتاهلتاديكاتوكاخابلنشةهر ُتثعو ّيممتتأسكتتغولطرصقيةنتععهعألمونىنوهايلضأكرشتعيتًئهاضب‬ ‫لفبأوعلتيبعحورلحداراسكماتتدنطيلقةقخاودلفظّعميحغتييهةهرااافل‪،‬لثتةافبنيمباقجنوًدمرموأاطاعجلاككهتالالهتنتلاياحصلتلمأدحةنيب\"وَهاافمالقامرجاالهممسلّ‪\".‬ضرلمةيتلّربةأةح‪،‬كائخأيالرخثطوبىاتنرتفيخحهياةيفي\" ُلثأسلعوقبقنكااترناءيفت\"هتااألحتبغوننتياربتفدهمافةسن‪،‬ب‪،‬هتاجثعوفومدغايررفوقفسهّسليرتاامدتسسهشتتار‪،‬ياولرًقأعأامليظسوفرههلاايةا‬ ‫بأأ ّزمانملوهانقمجمفاارلةيبنيبامسعيّكتممامسهّن‪\"،‬رناأأاآقنبشحرنخيرراي ًةعرانألا\"!وى‪،‬نفعتّيبيمهيذهّّخكدطأتفاررلق\"امغعافكاّلملتأميوهاخدلةنبلةقير\"زهيوريااطبلمرةامته‪،‬ئتني ّه\"نكأ‪،‬اخمنلنعوطكألس\"وىأ\"ناتنت\"يمهأكف‪،‬سنوشؤ\"انورينايدلاهت\"صسع‪،‬يا‪،‬فئزريل ًبحزتامو‪ّ،‬جتدجيأوّأجادكارسهنهن\"ر\"ليكأعكلنكجبيواوئدخسي ًنةع\"كا\"ط‪،‬وولوكاكناوتحمدليهامليرتثوحغخربظموفظًّبررنهاةاع‬ ‫بعد أن‬ ‫\"كلودة\"‬ ‫مشيته‪ ،‬همس‬ ‫ي\"أنسيرس\"متكوهو ًروايتعالبىع‬ ‫صدره‪ ،‬ابتسم‬ ‫رأسه وفتح‬ ‫نفسه بانكسا ٍر‪:‬‬ ‫البيت وقد عاد‬ ‫ابتعدا عن‬ ‫يومت ّرش\"كّلبوعدلةى\"‬ ‫‪ -‬سبحانك سبحانك‪ ،‬يا من وسع ملكه ارحم من ضاق صدره!‬ ‫كانت \"أشريا\" تقف خلف النافذة حيث كانت تراقب الطريق‬ ‫لم‬ ‫خفيف‪،‬‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫القصيرة‬ ‫بقامتها‬ ‫قكعدامديتهاه!لتمتاابالعهذماي‪،‬تتغ ّأيررجفغحّيرته‬ ‫عليها!‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪124‬‬

‫(‪)11‬‬ ‫هدية الحبيب‬ ‫ب\"قمُأظعررهتورنطوبتّرترصيزه\"ةغأاحتاناتبللكيمفتسعفهلبقجلدّااريضدلنهألكم‪،‬ميقلخرباانحةلنرب‪،‬ةجايسلببفاالهالبياؤغقلثبتتتؤغعهصاارديلرازّأ‪،‬ف\"لي َتمنانوترصكالااب ّانمافلن\"تحتبهسياس\"ملبُاأنابثئاوءلناو‪،‬لةتسأبيإمك\"يااشمنتفهجناكاحترتبشح\"عوَرضيمدوفررقناأايفملنكتل\"خاتثااك ّفتبصمهيبهرحااع\"ولإكبتيانلنكتساثتدتاسخالوؤًحلبقنايدتف\"بنوتبعاوعيلا ّلظأّدطملريذضارتاريتنةهء‬ ‫ربطة عينها التي ما زالت تؤلمها‪:‬‬ ‫‪ -‬ما هذا؟‬ ‫‪ -‬هد ّية لحبيبي‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا تلتقيان مبك ًرا في ذاك الوقت؟‬ ‫‪ -‬لا أستطيع أن أقابله تحت ستار الليل‪ ،‬البومة البيضاء تح ّلق طوال الليل‬ ‫في البستان‪.‬‬ ‫‪ -‬أتخافين البوم؟‬ ‫‪ -‬بل أخاف أختي \" َنبرة\"!‬ ‫‪ -‬ماذا تعنين؟‬ ‫‪ -‬أختي \" َنبرة\" منذ ولادتها مسحورة!‬ ‫‪ -‬كيف؟‬ ‫‪125‬‬

‫افمللالدتييرهالا‪،‬ه‪،‬قك ّليلقمباولأتوسجنّوولإدّنه‪.‬ت‪.‬ا‪..‬املأبووظه ّنمبهةةا‬ ‫لديها بومة ترى بعينيها رؤى متف ّرقة في ظلام‬ ‫‪-‬‬ ‫تحت جنح الليل ونظرت هنا وهناك ترى أختي‬ ‫وهبت إياها‪ ،‬لكنني أراها لا تستحق موهبة‪،‬‬ ‫مسحورة!‬ ‫همهمت \" َمرام\" بضيق‪:‬‬ ‫في مرماها‪ ،‬لم‬ ‫تكتأأ‪-‬ثميتتررةخوجلاافمهيوليتنجهرااأّريف\"تُنأهلاتوهن‪،‬اراتيِفج\"كا‪،‬فلبفنووا‪،‬كمرأ ّةنقوهأرابغخيلتنمهمكمهتاذوالس‪.‬ا‪.‬عماتكعماهخناا‪،‬فوياتكانحالنداعل‪،‬للتاه!اقكلةمكالبيمأناهنمتا\"لتُأتانوتناتمقيعى\"‬ ‫كصديقتين لا‬ ‫لصديقة‪.‬‬ ‫كانت تحتاج‬ ‫ُياذوعلْيالخثيهدسكوامر‪،‬ابةنشل‪،‬اابقنلعتهححييصرهارودىريلؤ‪،‬رتهاالتيحول ّتر\"لقوُوكأايجءكولنتشتاّأموسيل\"غحاتلتمصصعتاجحلابرطانهاةرقلاهالالحألببوتذيايشعلايُجأنباطأقجرارتبيغلوهرأرعققا‪،‬تفطتا ّشهلكعاسلقاانتيللهأدامتهايشاردتروّيةفتهتب ّبكيه\"مَهرمت‪،‬فنروكاايابرنميه\"خنهطتهصاارعف‪،‬يرلىقوىمفهّةراولوماتويلفهعهترولوهو ّقرفبيالقتبحتبكهتثاتيلاقمضأمينًبل‪،‬نننةا‬ ‫وعادت الفتاتان إلى القصر‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫على‬ ‫الإرهاق‬ ‫بدا‬ ‫وقد‬ ‫\"كلودة\"‬ ‫وقف‬ ‫حذاءه‬ ‫ينتعل‬ ‫الدار وهو‬ ‫مح ّياعهلىو بساألب‬ ‫\"أنس\"‪:‬‬ ‫‪ -‬أتراها غضبت لأنني لم أمر عليها أمس‪.‬‬ ‫‪ -‬ولماذا ستغضب \"أشريا\" منك يا \"كلودة\"‪ ،‬هل كنت على موعد معها أو‬ ‫وعدتها بذلك؟‬ ‫‪ -‬لا‪ ،‬لكنني أخش ى أن تكون قد غضبت‪.‬‬ ‫‪126‬‬

‫‪ -‬لا تقلق‪ ،‬لوسألتك لماذا لم تم ّر علينا أخبرها أ ّنك لم ترغب في إزعاجها‪.‬‬ ‫ه ّز \"كلودة\" رأسه مواف ًقا ُث ّم قال بخفوت‪:‬‬ ‫ثقا ًلا‬ ‫لاكتنست ّر‪.‬أف ّكر‬ ‫ولقد‬ ‫أيا ًما‬ ‫عشت‬ ‫لقد‬ ‫كلامك‪،‬‬ ‫في‬ ‫لم أذق طعم النوم‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رأتني \"أشريا\" في حال‬ ‫‪ -‬كيف هذا؟‬ ‫‪ -‬عندما مات أبي‪ ،‬كنت فقي ًرا مشقوق الثياب‪ ،‬حافي الأقدام أبلى أديم‬ ‫هذا‪ ،‬ولم أحاول تعديله‪ ،‬لأنني‬ ‫لالمأرأظضنك يعووًبماي أ ّونأ اصلافبقعري‪،‬ملع ّمرةأنلتبصهقلمتظبهري‪،‬ي‬ ‫بحالتنىعيمم ّ‪،‬لوواكنمنيت‬ ‫كنت أراني أرفل‬ ‫أتردد عليهم في تلك الحالة‪ ،‬أتعلل بأي ش‬ ‫يء لأراها‪ ،‬أجلس‬ ‫فأنصرف‪ ،‬أتراها كرهتني لهذا؟‬ ‫‪ -‬لكاضماعتيغًتفتاعا‪،‬لمونإلفننسفخاكسطببكتت‪،‬هلا أبكنق ّاتولة اطفلآريسنقتكة!عو ّطإنانرقوًميااخ‪،‬اهارطلبناولتسكنلفهداّكساالنكحابخاضضر ّع‪،‬ص وفبهكمف‪،‬يسراتوبهنتقكمى‬ ‫بنفسك وثق في ذاتك‪.‬‬ ‫‪ -‬حس ًنا سأفعل يا \"أنس\"‬ ‫ث ّم سكت هنيهة وأضاف‪:‬‬ ‫‪ -‬أتدري يا \"أنس\"‪ ،‬أنا لا أستحقها‪\" ،‬أشريا\" نق ّية‪...‬أما أنا‪...‬‬ ‫‪ -‬توقف عن ازدراء نفسك‬ ‫‪ -‬أنت لا تعرفني يا \"أنس\"‪...‬أنا لا ش يء لولا ستر ربي‬ ‫‪ -‬كلنا كذلك‬ ‫ي\"وتيكألتّمعومّدلّررةا\"فاللعحوسليقوىثتقتلاوواككسن ّتاللقشتبمغلفاتالفهيصاكيهلل‪،‬هالرهمار ّملرةاعصولعغهىيينرةتحاتالفنآميوخّاسرلت‪،‬حقابلريكاقكةت‪،‬ندمبيغا\"فهأدين‪،‬رابكلايس\"طنترقيق\"دقدك ٌل‪،‬رب ُوثدكدّأبميةي\"رأعلياودغلسفإاليراىبلميقبلكنياي ًملانتا‬ ‫‪127‬‬

‫كان كلودة\" يضع فيه شي ًئا ما‪ ،‬عندما اقترب \"أنس\" وح ّياه قال متعج ًبا‪:‬‬ ‫‪ -‬ديدان!! أتطبخ الديدان؟‬ ‫قهقه \"كلودة\" وقال وهو يق ّلب الديدان التي أضافها إلى القدر وهو يغلي‪:‬‬ ‫‪ -‬هكذا أعد اللون الأحمر‪ ،‬أستخدمه في الصباغة‪ ،‬ويطلبه التجارمني‪ ،‬كما‬ ‫أنني أصنع الحبر الأحمر وأركزه بنفس الطريقة‪.‬‬ ‫قل \"أنس\" باشمئزاز‪:‬‬ ‫‪ -‬من الدود!!‬ ‫أشجار‬ ‫من فوق‬ ‫أالبج ّلموعهاط‬ ‫عصارات خا ّصة‪،‬‬ ‫نالععمف‪ ،‬فصتلواكلب ّلالوديط‪،‬دا أنضتيفرفز‬ ‫‪-‬‬ ‫بعض‬ ‫نفسه مع‬ ‫عليها لحاء شجرة‬ ‫الأملاح الحامضة‪.‬‬ ‫اقلتاديمةدشا‪،‬عنلراالحم\"أجنظف\"كفسل\"ةودوبةهر\"يعاتنشغزلةعيا‪،‬تجكجهاتانفاحبك ّتلمسجامسغقلداىهئ ً‪،‬لاال‪:‬كاسائنلمفيشاملئ ًقزادرللازغداايدة‬ ‫يراقب‬ ‫وهو‬ ‫الأحمر‬ ‫اللون‬ ‫‪ -‬لا تحزن هكذا يا صديقي‪ ،‬أحيانا أستخدم الرمان‪.‬‬ ‫سارا م ًعا تجاه قدر آخر‪ ،‬كانت رائحة الكركم تفوح منه‪ ،‬تع ّرف \"أنس\" على‬ ‫رائحته في الحال‪ ،‬قال وهو يحاول تقليب منقوع زهور الكركم في القدر‪:‬‬ ‫‪ -‬اللون الأصفر الذهبي‪ ،‬ما أروعه‪.‬‬ ‫بدأ \"أنس\" يتل ّفت يمنة ويسرة ويراقب القدور وهي تغلي‪ ،‬والأوعية وما‬ ‫ما ّلرألبعوايننيهالزاحيهيثة‪،‬كاوانلزمجاسجحاوتقالمحمتجلرئ اةللباازلأورصدباالغأزروالقأيحمبالأر‬ ‫من مساحيق‬ ‫تحويها‬ ‫هنا وهناك‪،‬‬ ‫السائلة‬ ‫وجد‬ ‫يبتينح ّمداثامبتلطأريآقخةر\"كبلمودسةح\"والقتيأكاسنودي‪،‬تحو ّبدجثوابرهاهماعنادلأمــــصافارلتوقـاــلأىحبـمـــر‪،‬ه‬ ‫وعاء‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫أ ّول م ّرة فقال بصوت مسموع‪:‬‬ ‫‪ -‬سبحانك سبحانك ما أجمل الألوان!‬ ‫‪128‬‬

‫التفت يراقب الأفق ُث ّم سأل \"كلودة\" باهتمام‪:‬‬ ‫‪ -‬متى سيأتي ذاك المسئول الذي أخبرتني أ ّنه سيشتري منك الأحبار؟‬ ‫‪ -‬رّبما اليوم ور ّبما غ ًدا‪ ،‬إن لم يأت اليوم فلك أن تبيت معي‪.‬‬ ‫ث ّم سأله \"أنس\" عن الكتاب الذي اشتراه أمس من الحانوت حيث التقى‬ ‫اأبملغعلتهرقنشفعاىهتأجن ًهاببن‪،‬اعكيليمأ‪،‬ىكقنخروتأرهرنلسجفومليملععهةجوم ّا\"رججأدلانهصلخنا\"صسطدكت\"لووو ًرقواماةدطلةبخم\"مفتعي‪،‬لمهطتفافبل‪ً،‬ةهضئو‪،‬اأوعمبنبةعاانديلابككآشألتووةقاش!نبلع‪،‬سلاامل ّعكرركهتجاتا‪،‬للالباو‪،‬قسبّطقللأيامتبعشحخا ّردو\"وطثأإهمنلهوثمياًقطسًهاعفي\"التبنييفتحوكدأبيددّعثلكياااًهبلتانكك‪،‬وتتباعسيحاببنرت‪،‬خاىتونذلككاأاّانحكهنفنو‬ ‫ااالللسأايكطتصالشتادرعبقا‪،،‬يء‪،‬اويلذأاخحص ّبيبكار‪،‬مر لواعلذكلاّتىظالكا‪،‬ابملأالحمععيلكاجيتةهب‪،‬مبةا\"اأجلونالعدمسظ\"ييوبممظةهج‪.‬شترهخذداصييكةعاتل\"مركلدجولدعةال\"لى‪،‬ذفنهيفوزسعشهام‪\" .‬بلككلذ ّنكوهدية\"وقالأ ّينسلهع‬ ‫اأ\"علإشهاييوًدئادكاتات\"هسدرامككعوالل‪،‬لهةيوهأ\"دأ\"مة\"ااُك\"ضأللامإوذلنوادىفلتيبةيي\"\"أغسهربتلفطديتًحترواهرحهجلومل ّكضصرهت‪،‬ةرسب\"أأيُهأتشخخبأوينًررمئختاجىيل\"اطملواحمك‪،‬حجّفتديلانفييةثبدخوماهكروانجتقضنادحل\"حيأنكنتاوخجباإفنولستيم\"قوقها‪،‬كدسمانانببندعةدتشأدا‪،‬لتد َيأي ّزغويأكدرنتفن‪،‬خلةثارّبلفجمإهلفاسألىيبمهعثهااادوءلدبيب‪،‬نهةاكسبفايتاامنل ّحستمرهةبةاي‬ ‫أخرى!‬ ‫واحكد!ي وفكييتأفر يجكحث ارل\"قلكلبودبةي\"نمفتناتايلتن؟سبويكحي أمفا تم اشلتّنااقسروويحقعوافحيدتلة إكلياهلمذا ّلفةيبآينن‬ ‫بذلك‬ ‫\"أنس\"‬ ‫وعلم‬ ‫المستور‬ ‫انكشف‬ ‫لو‬ ‫بالأميرة؟‬ ‫األشس ّجرالرانالبصرستافنعنحهيوثهيجلترهق فيي‬ ‫الحال!‬ ‫من بعيد وبينما كان \"أنس\" يراقب السماء لاح شبح يقترب‪ ،‬كانت الجميلة‬ ‫\"أشريا\"‪ ،‬تهرول على الطريق ويهرول أمامها قلبها‪ ،‬تتلحف بثوبها الفضفاض‬ ‫‪129‬‬

‫يوووتتمله ّمعفذشادتوي‪،‬لديةعكالنسىساّتلمتمسنتتعتح ّيذعاامءدبن‪،‬تفهف!يبقعيدصحدملمالوحتأ‪.‬تظع اطلتتأطهّعناا\"لمكلطلوعهادةمل\"ألوومعلايدمم ّرترةع‪،‬تلىجف ّيرداركخلهلممفاهاوتققلمتبقهااتلغوضذباهةءو‬ ‫أقبل المساء‪ ،‬وبات الشابان على العشب الند ّي حيث كانت الليلة دافئة‪،‬‬ ‫ويتأملان‬ ‫رأسيهما‬ ‫خلف‬ ‫يعقدان كفوفهما‬ ‫اولك ّطلعامنمهماال يشسه َبيحكافنيا‬ ‫وبعد أن تناولا‬ ‫عالمه الخاص‪.‬‬ ‫صفحة السماء‬ ‫❐❐❐‬ ‫افتنقتهسدتتأمتالصعاوببهتاصيدلفياصدكتاعمطبنيشإبزدةايل ادةلابقلعحصّدنراءذلاجعكبينناهألاقحبدفادملها\"اَنلبنذرةزي\"ي‪،‬تياكماتمنندعت محشتسىتولأققطوي ّّلية‬ ‫أخي ًرا‬ ‫باسترخاء‬ ‫الرائحة‪،‬‬ ‫الصباح وانصرف الجميع منه يترنحون‪ ،‬كانت قد نسيت أمر كتاب \"إيكادولي\"‬ ‫اليوم‪،‬‬ ‫طوال‬ ‫كاصنرخت تتئن\" َنبمرنة\"ألفماهرتأ ّزستها‬ ‫بعد‪ ،‬فقد‬ ‫لم تكتشف اختفاءه‬ ‫الذي‬ ‫القصر‬ ‫نوافذ‬ ‫اختفائه‪،‬‬ ‫مرور يوم كامل على‬ ‫وبعد‬ ‫وارتبك الجميع‪...‬‬ ‫‪ -‬أين الكتاب؟‬ ‫أدركت‬ ‫ا\" ُلأاوننتتسيأص\"لاتأ ّرهن‪،‬همال بكسّغنرقضجتابريمتهناش أادليخقتدهدايكاملشمةي ًئجاونالموذناخةلق‪،‬يصموبةةدإأكليبيهاارلةاجلبمتاليينعسسيلببفةتتهإاليشإهيااباهفارتب\"ش َانبعرركة‪\"،‬ت‬ ‫بنشوة‬ ‫جعلتها‬ ‫ترتجف وهي تهرول إليها وتسألها بهلع إن كانت قد أخذت هذا الكتاب أم لا‪.‬‬ ‫ت\" ُعغأقلرورنمفتوبليمّضاما\"للحأأقتنغظكرواصفرفترىه‪،‬رتااهلبافه\" ُاعأدرتيوودنتبةأتفك‪،‬يّكن\"لتراكره\" ُنكأتسودقنرضيتدًتعيات\"لخ ّافأمولكنكدثجّرقارةاتريوومتأةأدمننرقكلسهحبيكهوئتاتاهأتلتاتبنحأ ّوذنراااهللرااأىمعسرك\"تتكأ َامكخبطبراببررملوهم\"كلممنااهلأااتتلتيلنحلمخيريمتفتتبلت‪،،‬خكشيوونعاقلافدعأكنل ّتلتىه‬ ‫كتاب المحارب الجديد \"أنس\" والذي كانت تتبعه‪ ،‬وقالت لها بصوت مرتعش‪:‬‬ ‫‪130‬‬

‫إليه‪،‬‬ ‫إلى البستان الذي أصحبك‬ ‫أالنق يتصخر ّل واذصهمبين‬ ‫\"و َحم ّحررةّا‪.‬ذمر\"ي ا\"كخلروجدية\"ا‪،‬لآأنخبمرينه‬ ‫‪-‬‬ ‫فأنت‬ ‫الهدية في الحال‪ ،‬ولا تعودي‬ ‫ارتبكت \" َمرام\" وطالعتها بذهول وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬أح ًقا أنا ح ّرة!!‬ ‫‪ -‬ن\" َمعرما‪،‬م\"أ‪.‬خرجي فو ًرا وهو سيدلك على الطريق إلى القرى القريبة‪ ،‬اهربي يا‬ ‫‪ -‬ولكن لماذا فجأة! وما تلك الض ّجة بالقصر؟ ومن التي تصرخ؟‬ ‫األتخفتتي \" َتنبر\" ُةأ\"و‪،‬نتأير\"جووأِكخيراج\" َمترامكي\" ًاساخرمجميتل ًئحاا ًلابالوانهقروبدي‪.‬وأعطته‬ ‫وقالت‬ ‫لها‬ ‫‪ -‬إ ّنها‬ ‫بجدُّثي ّةم‪:‬‬ ‫‪ -‬ح ّذري \"كلودة\" أخبريه أ ّلا يأتي إلا بعد أسبوع من اليوم‪.‬‬ ‫‪ -‬وكيف سأعرف الطريق لبيته؟‬ ‫‪ -‬أخبرني أكثر من م ّرة أنني لو سرت في خ ّط مستقيم تجاه الشرق وهبطت‬ ‫مفوعقحيداًلداالتسهوقيوسلتطب تهسدبايريحنةجأياواشدجساوعرنةا‪،‬لأبللنكونأنطيحياللمدمنتأعذشنهرةابعسيلتوىًقمااممإقةلريبهةخ‪،‬مطّكنااا‪.‬ين‪،‬هوسأمجنديأبتييتنهي‬ ‫ُثل ّتمتحعّرانكقتهواقالبق ّت‪:‬وة وأدارتها بعنف من كتفيها وسارت خلفها تدفعها في ظهرها‬ ‫‪ -‬لو رأتك \" َنبرة\" ستأخذك مني‪ ،‬ور ّبما تبيتين الليلة حيث لا ترغبين‪ ،‬وفي‬ ‫حضن من تكرهين‪ ،‬وعلى حال لا ترضينها‪.‬‬ ‫تباحهبأيتبدهرابكي\"نتكلا\"ول َأدمةرا\"شمجل\"اترأ‪ّ،‬حن ّهذاوراهنفيلطيلتقخخلطترتصوجرامهكنذضاالهتكد ّايولمةهك‪،‬يا تنوتخسحفيييرثموعكجاههنهاهتاركب\" ُأةحومنماتمين\"ةالتلقضتا ّقلصةير‬ ‫‪131‬‬

‫أومختهناف\" َينبه‪.‬رةب\"‪.‬ينما كانت \" ُأونتي\" ترتب الكلمات في رأسها استعدا ًدا للمواجهة مع‬ ‫❐❐❐‬ ‫حجر اللازورد ليعد اللون‬ ‫الأزركاقنث \"مأنيذسي\"بهيرفايقبسائ\"كللومادةل\"يعو ّهدواليذحبيربويمصسّبحهوفيق‬ ‫زجاجات رفيعة‪ ،‬قال وما‬ ‫زالت عيناه مثبتتين على يدي صديقه‪:‬‬ ‫‪ -‬لم يأت من يشتري الحبر يا \"كلودة\"‪.‬‬ ‫‪ -‬وأظ ّنه لن يأتي اليوم‪ ،‬فهو لا يظهر إلا في وقت مب ّكرج ًدا‪ ،‬انتظر غ ًدا‪.‬‬ ‫ث ّم أردف \"كلودة\"‪:‬‬ ‫‪ -‬لا ب ّد أن أذهب إلى الد ّكان‪ ،‬ه ّيا تعال معي‪.‬‬ ‫\"كأاننس\"جل ّفياقدعلكاىن\"كلشاورد ًدةا\"يأ ّفن ّكهرب‪،‬دأوبيعتدع ّللقح بـظ\"اأنت كسا\"‪،‬ن‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫فقهدوايتأنخذسقبراه ًراويحمييلث‬ ‫أ ّما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ -‬سأذهب إلى المكتبة‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا!!‬ ‫‪ -‬أنت هالك لا محالة‪ ،‬هذا خطر عظيم‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا؟‬ ‫‪ -‬لم نسمع أن أحدهم قد ذهب إلى هناك ُث ّم عاد‪.‬‬ ‫‪ -‬سأعود إن شاء الله‪.‬‬ ‫مبا ٍل بتحذيراته انطلق يسير تجاه المكتبة‬ ‫\"بأانح ًثسا\"عوبنعأديأنعلاومدةعهتد ّغليهر‬ ‫وثب‬ ‫على سبيل لاسترداد كتابه وإكمال مهمته‬ ‫العظمى‪،‬‬ ‫ليعود لبيته وأسرته‪ ،‬لم يكن على علم أن كتابه ملفوف بعناية بثوب من حرير‬ ‫تفوح منه رائحة العطر تحت وسادة \"كلودة\"‪ ،‬وفور أن انسل بقامته بين‬ ‫‪132‬‬

‫وهي تركض تجاه بيته‬ ‫\"ت ّكللةوديةغ\" لطليهراحيالل‪،‬عشظهبرتال\"أ َمخراضم\"ر‬ ‫تالعأّثرشتجارف‪،‬تدوبيحنرمجا يتستععلىد‬ ‫عحيتنىها‪،‬ا مس ّترقيروماجنسمدنهاذ‬ ‫مشيتها‪ ،‬وكانت ما زالت تربط‬ ‫أسفلها‪ ،‬قامت تعرج في‬ ‫طبيبة‬ ‫به‬ ‫طببتها‬ ‫الذي‬ ‫الدهان‬ ‫تسبب‬ ‫ف\"يأنالتسه\"ابهواماولزمالتتتحت ّسؤلمنها‪،‬حالفتهقا‪.‬د‬ ‫جرحها‬ ‫القصر‬ ‫رباط‬ ‫ومن‬ ‫ملابسها‬ ‫كأانخي ًيراراهواوبقفصتحبأةماالمأمي\"كرلةو\" ُدأةو\"نتايل\"‪،‬ذ قيالعرمفرهتاا ًبامفني‬ ‫وصلت‬ ‫أمرها‪:‬‬ ‫عينها فقد‬ ‫‪ -‬أنت \" َمرام\"؟‬ ‫‪ -‬أوتعرف اسمي؟‬ ‫‪ -‬نعم‪ ..‬أخبرتني \" ُأونتي\"‪ ،‬ما الذي أتى بك إلى هنا؟‬ ‫‪ -‬الأميرة \" ُأونتي\" طلبت م ّني أن أحذرك‪.‬‬ ‫‪ -‬مم؟‬ ‫‪ -‬لا ب ّد أن تتخلص من هديتها لك في الحال‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا؟‬ ‫‪ -‬لا أعرف‪ ،‬كما أنها تطلب منك أ ّلا تذهب للقائها م ّرة أخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬عودي فأخبريها ألا تقلق‪ ،‬فقد انتهى أمر الهدية‪ ،‬وأخبريها أي ًضا أنني لا‬ ‫أريد‪....‬‬ ‫‪ -‬لن أعود!‬ ‫‪ -‬كيف؟‬ ‫‪ -‬لقد منحتني الأميرة حريتي‪ ،‬وأخبرتني أ ّنك ستدلني على القرية‪ ،‬أرجوك‬ ‫ساعدني ‪ ،‬لو رآني الحراس سيعيدونني إلى هناك‪.‬‬ ‫جلست \" َمرام\" أمام الدار ترتجف‪ ،‬عاد \"كلودة\" إلى غرفته وسحب الهدية‬ ‫وهي ملفوفة بالثوب الحريري وقام بدفن الكتاب تحت شجرة خلف بيته في‬ ‫‪133‬‬

‫صندوق مع العديد من الكتب القيمة التي كان يحتفظ بها‪ ،‬وغطاه بالتراب ُث ّم‬ ‫بأغصان الأشجار‪ ،‬وعاد فألقى بالثوب في النار التي كان يستخدمها بعد أن‬ ‫يبقلرلا ّقصهبتههباازي\"وُأهتونيتمتاي\"حتفمارلتنقه‪،‬مشفهعي ارتلهللاهكوباولفلضيحعاتظلهاةحلاكاهلنب‪،‬يتكنارادنئّفيحتيمة ااسللككحتارفييبق‪،‬يأأدلحهق ّاتبلهإالكيفياهلاملنضنافريعروةوطاقرلهتاف!ي‬ ‫لبـأ\"أمرشقارريلراأم\"يألرنةوي\"رُأأتوصهنتحيعا\"بئ ً\"دَسامتراوفمم\"سعلهدلقفعترليايةة!هولياتحبرياّكدتهاهأ‪،‬نهسارسيا ًسعرات‪\"،‬غكفللضوودباة‪.‬ل\"تقغات بضـ ًب\"اأ‪،‬شمراياذ\"ا‬ ‫وأخبرتها‬ ‫سيقول‬ ‫توعيكنناندكدماانظيااتهقعترل\"ةرَبىملراهت\"اأمن\"معنتنسه\"‪،‬دس‪،‬يمإا ّرلنهكماخنليذتافترهكتكفقاليلهافشاصابلمعبفي ًرتادلاصذوةقعيندلهترتتأتوعحّهعردففنيثت\" ُأاإاللولنيآتسهني‪،‬و\"‪،‬عقكلاايليآنهر‪،‬نيك افتسيمضلراضممحعغحاتهفتلضل ًاهبةماا‬ ‫بسرعة بينما كانت هي منهكة من طول ركضها بين السهول هاربة من القصر‪،‬‬ ‫آن لآخر‬ ‫من‬ ‫خلفه وتراه من بعيد وهو يلتفت‬ ‫ليطاتلأ ّكتدالمأنهساافتتةببعينهه‪،‬ماكاونكانت تتنتاديسيهر‬ ‫\"أنس\"‪،‬‬ ‫عن‬ ‫أرادت أن تسأله‬ ‫وسهريو ًعياتجحاتهىلهلاا‪،‬‬ ‫وأراد هو أن يتخلص من صحبتها‬ ‫ينكشف أمره‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪134‬‬

‫(‪)12‬‬ ‫الخنجر!‬ ‫اا\"للكهقلورواكادىءةن\"العابّألّدانةجهرداوبيتعسزقلادعىتايدونبخ‪،‬اجرهروفجهد‪،‬ةّضحمك ّللدجمّوأارددنتاقليشّدقرعكمريو\"رةأهضنفبيبايسلب\"مننرفدكيط ّألقوطةباريلنأسقالتئهاميإنةيلىجووآاعلمحلخكهدرتهبماعةل‪،،‬سىتتيفمحقيتي ًعصنالثهأاأّبنمهخبعرمرواهنر‬ ‫زال على قيد الحياة!‬ ‫يأبقوأ ّأنرحبسرهيتوكأهفاجّعنزنهلوهأىيتاممتل ّآتقهونقي‪،‬نلتغايدًلوبللأااه‪،‬لصخوايتفحلكاغيهلااانءه‪،‬مةفاورتلةوبجأذتإّللدهشنىهككن‪.‬ذمقلاإغمدأحاّكركبزبدلللويرةغىق‪،‬اأسللقتطاخربحقصطلطادهًوهمرأي‪.‬ا‪،‬النليبتسيعيادويأحعهقتدوشرحرهكيفتّأبيسماسيلنّأشانرلوايمهىهغاسافعسململيبهكىر‪.‬هةعاش ّكيدكالصمةكفلناوبيأءجيشعسذافومحتيهيقنقّهنسه‪،‬لصو‪،‬مبر ّديوبعولترمهمههاا‪.‬ام‬ ‫تظهر المكتبة بعد!‬ ‫ياأوولجكهحهخّادررووهناككجي‪،‬اءيتهدمأذيحاهّيمتكمنيبيافأرًسنحامكوظقسهويوهابيبناتوالجيوسنهتهاعكتًفورّمايوهّاحدونلوكلفتأتمصينفمهنصهيرخوأبيحكإمطقّييّمفادصتعنههثا‪،‬ولبلمنبلتهج‪،‬رماقشز\"اءيثجًك‪،‬ئأاطلمامهلعاوييمكمدو ّثانمنةه‪\"،،:‬هبمثلققابنمورابرلأققحاأًأفقالنسينببييبتيتبهحرجصعلراكوكلبهخسضتينتامقوهلجليل‪،‬يرسًولعلاماولبجوبذدوهعيأأيففوي ّحأكأيهيكارعًونلايبططه‪،‬بااحلدقّهتراظوكلم ّء‪.‬لههتر‬ ‫‪ -‬ليتني أعود إلى الغابة الآن بخنجري هذا!‬ ‫‪135‬‬

‫خطين‬ ‫في الهواء راسما‬ ‫الماننفجاحير الث كصاغينر‪،‬خ ُثن ّمجرهظهيرم ّتر‬ ‫أمامه‬ ‫انبثق‬ ‫وفجأة‬ ‫ألوان‬ ‫فجوة تدور فيها‬ ‫يشبه‬ ‫ش يء‬ ‫متقاطعين‬ ‫ااممهلنأعمذّلحوازرنقواأىةمجقاوفةامليوهتت‪،‬امقصلتهودطذجرو ّااكلدءفرن‪،‬يوومّييباكااعقغنتالرضاي\"هلهأانتبيج‪،‬الّسكدبا\"وهتعنبمععتقضهندخ‪،‬اشلاج ًصنبمخاثوننعفهتجياتررب‪،‬يمواعكاالوحدأنتّنأهوهسنياتتسححنبيباحقةورس‪،‬وطلفأعوانهلكابفأتاهّمكنسرممتاهلوسأتاللكعفتقنااالودهفتماياجأوطاوححوةحيدرلبدئة ٌ!ةثفر‬ ‫تلو الأخرى داخل الفجوة وكانت تلتقمها بسرعة خاطفة‪ ،‬حمل حقيبته وتراجع‬ ‫للخلف فسارت الفجوة معه واقتربت منه‪ ،‬شعر بها تسحبه إلى داخلها‪،‬‬ ‫وابتلعته في لحظة فاختفى‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫سقط \"أنس\" على الأرض حيث التقى بالمجاهيم من قبل‪ ،‬تذ ّكر ما قاله‬ ‫تامقلبكجيااالهنسأهاآمينخونترخا‪،‬ظّلرهاتلريعآلانملىّرفعرباجكهدباوتإبةيل‪،‬عهىأدأادلمأراغانمكبهاأةغ‪،‬اينلدتوارثلقبيخبنطتقأجاانئرل ًفميااعفجستوهروح‪،‬زكلب\"هينناضفرمبداجأيقوناص\"صا‪،‬تحىلوينتجستفدرقيهعالةوأتمجماهنجماه‪:‬ههمكأافأنشسإجلراعىر‬ ‫‪\" -‬أنس\"! ما الذي جاء بك إلى هنا؟‬ ‫‪ -‬فقدت كتابي‪.‬‬ ‫أأ\"ّنعأحننيهشأداأرثميقخاتابخ\"كرراربانهلجاوتاتألتأقّنشمتطىهنرفيجهلباكلااةلمونواساألجلفماميطهصعسيفلطغكيم\"تةَريمرُهثةقمر ّا‪،‬مهمنمب\"ل\"انللكشمملغكذاكنورباتلدبةقةعف‪،‬بة\"هبج‪،‬لقاا‪،‬الدئلافذيوقبتاجيدلمبًّأصي ّافعيحماأقزحدعنمههك‪:‬ااتبيهاللوسهلععالسايغجمراداابوةزةنم‪ّ،‬رحجع ُبًثنوداهمدكملبااونعللخجدسهااأتصم‪،‬هعنوماوت‪،‬تجرصلبكم ُهثعناسّا‪،‬مده‬ ‫‪ -‬وطتانلمتاق فلقإلدىتق كصتراب\"اكل‪،‬حوورلامء\"ت‪،‬لتل ِاقب ّدبـأ\" َمنراتلمت\"‪،‬قيفابلهأا‪.‬فضل أن تستخدم خنجرك‬ ‫‪136‬‬

‫أسرع \"أنس\" يسألها بفضول‪:‬‬ ‫‪ -‬ومن هي \" َمرام\"؟‬ ‫لكنها دخلت الغابة خصي ًصا من‬ ‫ببعدأد َتانرتهحالءت مكهقمبتهال‬ ‫أمجحلاربكةلتكاح ّدذرتكت‪،‬رفحقلد‬ ‫‪-‬‬ ‫أن تلتقي بـ\"الحوراء\" و \"المغاتير\"‪.‬‬ ‫‪ -‬وأين ذهبت \" َمرام\" الآن؟‬ ‫‪ -‬اللاوأقدرتي‪.‬ي‪..‬م ّرا‪.‬لمهم‪ ،‬لا ب ّد أن تذهب إلى قصر \"الحوراء\"‪ ،‬ه ّيا‪ ،‬قم يا فتى‪،‬‬ ‫قامت تدفعه أمامها وتتعجله‪ ،‬ووقفت تراقبه وهو يح ّرك خنجره في الهواء‬ ‫ويقول كما قال من قبل‪:‬‬ ‫‪\" -‬قصر \"الحوراء\"‬ ‫ثم‬ ‫ثأعقم ًانةممفه‪،‬نجوذوةكأينعقبملهلان‪،‬اقةوككابدلقنفعهوةاص\"شأونلفاهفسلة\"قتهصشذربهاهلااللحمم ّاروةءرابتءنغأفليسسروهتع‪.‬بدقوبنق‬ ‫تح ّرك الهواء‬ ‫أن‬ ‫انفرجت كاشفة‬ ‫يتراجع‪ ،‬كان أكثر‬ ‫❐❐❐‬ ‫بثيابها المحتشمة‪ ،‬وحيث تجللها المهابة والسكينة‪ ،‬وعلى كتفيها ينسدل‬ ‫الوشاح الأبيض كانت \"الحوراء\" في ديوانها تجلس بوقار‪ ،‬وتنتظرظهور \"أنس\"‪،‬‬ ‫وشك الوصول‪ ،‬انشق‬ ‫على‬ ‫وخصروجته\"أنوكانس\"تمتنهعالموكأأ ّننهه‬ ‫افلقهدواءحموألط ّتل لتهاالالفريجاوحة‬ ‫من رحمها للتو‪ ،‬التفت‬ ‫ولد‬ ‫ورأي‬ ‫بثبا ٍت وجال بعينيه في‬ ‫شعر بسكينة عندما رآها‪ ،‬وقف‬ ‫أمامه‪،‬‬ ‫ايلمتلأ ّمكةل‬ ‫المكان‬ ‫بصوت حنون صاحبته‬ ‫الغرفة الواسعة‪ .‬قالت \"الحوراء\"‬ ‫سقف‬ ‫ارتعاشة مميزة‪:‬‬ ‫أوًلا‪..‬‬ ‫حم ًدا لله على سلامتك‬ ‫بك‬ ‫نلتقي‬ ‫أن‬ ‫المفترض‬ ‫من‬ ‫يكاي \"أفن هسو\"‪،‬ج ّدكاكن؟‬ ‫لكنها أقدار الله‪ ...‬أخبرني‬ ‫‪-‬‬ ‫‪137‬‬

‫‪ -‬بخير يا س ّيدتي‪.‬‬ ‫تم ّعنت في عينيه ُث ّم قالت‪:‬‬ ‫‪ -‬لا ب ّد أ ّنك قلق يا بن ّي؟‬ ‫‪ -‬لا تلوميني‪...‬أشعر وكأنني في حلم! لا أصدق ما يحدث!‬ ‫ابتسمت بعذوبة ُث ّم قالت بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬بع ُض الحقائق من فرط صدقها تبدو كحلم جميل‪ ،‬وبعضها من فرط‬ ‫أرد قف \"سأنوتهاس\"تبمدكوم ًلكاكاكبلوام ٍهسا‪:‬مزعج‪.‬‬ ‫‪ -‬وأحيا ًنا نحن نخلق الوهم في عقولنا ونعيشه‪ ،‬لا بد أن ما أعيشه الآن وهم‬ ‫وخيال في عقلي‪.‬‬ ‫‪ -‬الوهم يختلف عن الحقائق‪ ،‬كل ما حولك هنا ليس وه ًما يا بن ّي!‬ ‫‪ّ -‬ربما أنا أحلم‪ ،‬أين نحن الآن!! وما الذي يحدث؟ ما فائدة قصص قديمة‬ ‫كتبها أحد ما! لماذا ننبش الماض ي بلا هدف‪.‬‬ ‫رفعت حاجبيها وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬قد نفتش عن الماض ي لبشاعة حاضرنا‪ ..‬وما أبشع ما نعيشه الآن!‬ ‫ُث ّم سألها‪:‬‬ ‫وأنا‬ ‫وصولي‬ ‫فمنذ‬ ‫سأعود؟‬ ‫ومتى‬ ‫بالتحديد؟‬ ‫أو‪-‬مأُأبريرأدسأهنبأأدعٍبر مفوامافقداولركليامههناا‪،‬‬ ‫ألتقي بأشخاص ولا جديد حتى الآن!‬ ‫قالت بعد صم ٍت قصير‪:‬‬ ‫‪ -‬فسيياكلوحنقليهق ّةن؛شأأن ٌنتعمظنيمعاإئلن ٍةشأاءصايلللٍةه‪،‬أ ًباشقيعقنتكج \"د‪،‬حبيحبتةى\"المإث ًنلاا!ثمفمييزةعائجل ًتدا‪.‬ك‬ ‫أردفتتع ّجقائبل ًة\"‪:‬أنس\" من ذكرها لشقيقته‪ ،‬كاد يسألها كيف هي مميزة! لولا أ ّنها‬ ‫‪138‬‬

‫‪ -‬لست وحدك هنا‪ ،‬غيرك الكثيرون‪ ،‬الصقور تنقلكم إلى هنا ك ّل عا ٍم‪،‬‬ ‫هناك من ينجح‪ ،‬وهناك من يفشل‪ ،‬وهناك من يتحالف مع‪ِ \"...‬كمشاق\"‪.‬‬ ‫‪ -‬الملك؟‬ ‫انتفضت بغضب وقالت بح ّدة‪:‬‬ ‫‪ -‬ملك على نفسه‪ِ \" ،‬كمشاق\" ملك مملكة الجنوب فقط‪.‬‬ ‫ثم سري ًعا ما تمالكت نفسها وأردفت بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬يزهلكننااو ينناكتبهنوّشي المفستأضجسيدرءارفهجيان ًبخاالل مشفمظاأل ًلمساتافحرييالمثغمانلبقكةةفهانلاججنمويهو ًنعااب‪،‬اكل‪،‬وآنجوا‪،‬نجباونناًبجااانل ًلبذاميتغانطمأرهجًضوقا أدمامن‬ ‫قط وذاك ربما ستكتشفه بنفسك‪ِ \" .‬كمشاق\" ومن حوله يحاولون‬ ‫يعقلىطعالمومنلكعلةيهكلاهلا‪.‬طريماق‪،‬زُايلفواشليوحناولخوطنطإهغلإواظءهاركاللحمقحاوريدبل يأستوين‪،‬‬ ‫السيطرة‬ ‫يطاردونه‪،‬‬ ‫لخدمة أفكارهم السوداء‪.‬‬ ‫بعهناضكالالش ّرخيأير ًيضاك‪،‬م لنك ّنهكنما‬ ‫سيئين‪،‬‬ ‫كل من بمملكة الجنوب‬ ‫ولكن! ليس‬ ‫‪-‬‬ ‫بالمملكة‬ ‫القرية طيبون‪ ،‬وربما هنا‬ ‫وهناك‪ ،‬أهل‬ ‫لا تعلمون عنه‪.‬‬ ‫‪ -‬حس ًنا‪ ،‬طالما أ ّنك تدرك هذا جي ًدا فأنت تعرف دورك‪ ،‬أنت ستخبرنا أين‬ ‫الخير وتدلنا عليه‪.‬‬ ‫‪ -‬وهل سأستطيع؟‬ ‫‪ -‬نعم‪ ،‬أنت الوحيد القادر على هذا بإذن الله‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا؟‪ ...‬ألا تقدرون أنتم؟‬ ‫‪ -‬ليتنا نستطيع! حاولنا من قبل ولم نتمكن‪ ،‬جربنا ولم ننجح‪.‬‬ ‫ه ّز \"أنس\" رأسه بحيرة وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذا المملكة هنا مختلفة! وأين موقعنا الآن‪.‬‬ ‫‪139‬‬

‫‪ -‬ستتعب يا \"أنس\"‬ ‫‪ -‬من ماذا؟‬ ‫‪ -‬من تكرار هذا السؤال‪ ،‬فأنا أي ًضا حيرتني تلك القصص التي كان ج ّدك‬ ‫يخبرني عنها عن عالمكم‪ ،‬وددت أن أكون هناك‪ ،‬أن أرى ما يصفه عن‬ ‫عالمكم‪ ،‬بيوتكم‪ ،‬هواتفكم‪ ،‬الطائرات‪ ،‬السيارات‪ ،‬لكنني ‪..‬‬ ‫‪ -‬لكن ِك ماذا؟‬ ‫أشاحت بنظراتها بعي ًدا ث ّم أردفت قائل ًة‪:‬‬ ‫‪ -‬أتعلم يا \"أنس\"؛ حاولنا كثي ًرا إرسال بعض المغاتير لعالمكم‪ ،‬حملتهم‬ ‫الصقور لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل‪ ،‬إنهم يرفضون أن نتولى نحن‬ ‫المهمة‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن هم؟‬ ‫‪ -‬الكتب‪.‬‬ ‫‪ -‬أنت أي ًضا تزعمين مثل ج ّدي أن تلك الأوراق ت ّدب فيها الحياة!‬ ‫ه ّزت رأسها موافقة فقال بانفعال‪:‬‬ ‫‪ -‬ما زلت لا أصدق أن الكتب ح ّية ولها إرادة!‬ ‫‪ -‬ألم تطر الكتب في الهواء وتلف حولك؟!‬ ‫‪ -‬وكيف عرف ِت؟‬ ‫‪ -‬وههككذاذاتاتلعترقيف اتلبكهت لأب ّوعللىم ّرالةمهحانار‪.‬بين‪ ،‬هكذا اختارت ج ّدك من سنين طويلة‪،‬‬ ‫ه ّز \"أنس\" رأسه بحيرة وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذا أنا؟!‬ ‫‪ -‬لأ ّن الكتب أدركت وهي تدور حولك أ ّنك تؤمن بش يء ما يتح ّدث عنه كتاب‬ ‫إيكادولي‪.‬‬ ‫‪140‬‬

‫‪ -‬ربما‪...‬‬ ‫قاطعته \"الحوراء\" وأردفت قائلة‪:‬‬ ‫اتسعخرتطفاروكركهااللأّنوكأتكداركب ْلصتأ ّّدنأقنصتتفقفيحيامتةهنفأذاحسكّسكالتششبييًقئلءابواكم‪،‬حعتناشهّض‪.‬منتته‬ ‫هي‬ ‫الرائحة في دمائك‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بين‬ ‫تلك الصفحات‬ ‫‪ -‬وما هوهذا الش يء؟‬ ‫‪ -‬أنعظناههتا ًرااهلنكاجتل ًالياهببذاالونتالد ّسلبسنباة لبعنلايياهلال\"ألأننسعلسفم\"‪.‬ه‪،‬ا لمأهن ّمفتسكناأونأبتناكئتناشونفتمال ّسقيكمةبهاال‪،‬تايلأيمترحليدثس‬ ‫تذ ّكر \"أنس\" كيف كانت الكتب تدور حوله في غرفة المكتبة‪ ،‬وكيف‬ ‫ُتكارنستم‬ ‫صورته‬ ‫رأى‬ ‫عندما‬ ‫شعوره‬ ‫بسرعة شديدة‪ ،‬وكيف كان‬ ‫فيص أفّوحالتهاصتفقحلة‪.‬ب‬ ‫قال وهو يرجو إجابة تريحه‪:‬‬ ‫‪ -‬فقدت كتابي‪ ،‬سرقه اللصوص‪ ،‬فهل من طريقة لاسترده؟‬ ‫ابنته‪ ،‬ح ّيته‬ ‫بمإليج ًلحاعاللىف ُاثتًّحمنيا انلتتقغّفرتفلباةتلنتمنظهجرامهاإلد\"يلأهنفاسلا\"عليحووتكأ ّنيم‪،‬لمتقه\"البسإاتممعيباعكن‪،‬دولأو\"كانإلناى \"سدأتينقوارس\"نت‬ ‫شا ًبا وسي ًما‬ ‫عيناها على‬ ‫القلادة التي كان يرتديها‪:‬‬ ‫‪ -‬ها هو \"أنس\" يا أبي‪ ،‬نفس العينين‪ ،‬نفس النظرة الواثقة‪ ،‬يشبه أباه وج ّده‬ ‫كثي ًرا‪.‬‬ ‫قال سامي كول بعد أن أغمض عينيه‪:‬‬ ‫‪ -‬هذا الشبل من ذاك الأسد!‬ ‫تنحنح\"أنس\" في ارتباك وقال بتح ّفز‪:‬‬ ‫أنكم‬ ‫ى‬ ‫أخش‬ ‫ايلمو ًمساتقمبحال ًرباو‪.‬النهايات‪..‬‬ ‫التشابه في‬ ‫لا يعنى‬ ‫في الشكل‬ ‫التماثل‬ ‫‪-‬‬ ‫له‪ ،‬لم أكن‬ ‫أنا بأه ٍل‬ ‫بي ما لست‬ ‫تظنون‬ ‫‪141‬‬

‫يتع ّرأدرض لكه\"‪،‬سقاامليوكهوولي\"ه ّزأرأنس\"أهن مسو\"اف ًغقيا‪:‬ر مر ّحب بما يعيشه الآن‪ ،‬وأ ّنه قلق مما‬ ‫‪ -‬صدقت‪ ،‬وربما أنت مختلف عنهما!‬ ‫ُثم أردف باهتمام‪:‬‬ ‫‪ -‬كنت تسأل عن طريقة تسترد بها كتابك‪ ،‬أليس كذلك؟‬ ‫‪ -‬بلى‬ ‫‪ّ -‬ربما يساعدك حراس المكتبة العظمى‪ ،‬عليك أن تنتقل إلى هناك‪ ،‬وطالما‬ ‫عرفت كيف تصل إلينا‪ ،‬لا تتردد في القدوم هنا في أي وقت‪ ،‬أو عندما‬ ‫تتعرض للخطر‪.‬‬ ‫اقتربت \"الحوراء\" وأضافت على كلام أبيها قائلة‪:‬‬ ‫‪ -‬ولا تنس أن تبحث عن \" َمرام\"‪ ،‬فقد خرجت في إثرك‪ ،‬وقد تع ّرضت للخطر‬ ‫حيث اختطفها اللصوص في الغابة‪ ،‬عليك إنقاذها يا \"أنس\"‬ ‫‪ -‬ماذا! ولكن كيف وأنا لا أعرفها! ولا أعرف شكلها!‬ ‫‪ -‬وهي لم تكن تعلم كيف هي ملامحك عندما دخلت لتبحث عنك‪ ،‬وكان من‬ ‫المفترض أن ترحل وتعود لديارها‪.‬‬ ‫فح ّذرها‬ ‫‪ -‬وما الذي أجبرها على الدخول!‬ ‫طالما‬ ‫ترحل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أبي‬ ‫اسمك يظهر لها في كتابها من آن لآخر‪،‬‬ ‫أ ّكنانك‬ ‫‪-‬‬ ‫وصلت لأرض المملكة قبل رحيلها‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن أي ش يء ح ّذرها؟‬ ‫ل\"فأيكنهناهكساو\"ب‪،‬هندو\"لافستحاامحئمرني\"‪،‬أنكاهقوذتسال\"رب\"أايتلخنروالرجمصلقكةتمةإنولكياوأهنأكمشاتمااربمهختهرديولاطلءه‪،‬ةواعفولسبكاىعدأنةايلدتوخوفررطّقهحةوأصطنمهلايففبويتهواّفمض ّةعحوتنتاولبفمأعيّمدرمهتلااأنرنخسحًسطم‪،‬او‬ ‫أحمر وقالت‪:‬‬ ‫‪142‬‬

‫بلقائك‬ ‫لنشرف‬ ‫أوًلا‬ ‫هنا‪ ،‬القصر‬ ‫ُثتمب تدأسيررحفليت اكلغامبنة‬ ‫كان من المفترض أن‬ ‫‪-‬‬ ‫من هنا‪.‬‬ ‫وتأخذ هذه الخريطة‪،‬‬ ‫وتتبعت خ ًطا أخضر موا ًزيا للنهر الأخضر‪ ،‬وقالت وهي تنقر على الجهة‬ ‫الأخرى‪:‬‬ ‫‪ -‬هنا اللصوص والمجاهيم‪ ،‬ويبدو أنك مررت من تلك الجهة الخاطئة‪.‬‬ ‫رفع \"أنس\" حاجبيه وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬يبدو أنني أجبرت نفس ي على الانخراط في اللعبة بطريقة خاطئة‪.‬‬ ‫غضنت \"الحوراء\" جبينها وقالت وهي تو ّقع كلماتها‪:‬‬ ‫‪ -‬هي ليست لعبة!‬ ‫ُث ّم أضافت‪:‬‬ ‫الأصح أن تسيرمن الجهة الشرقية حتى تصل إلى القرية‪ ،‬حيث تظهر‬ ‫أكّاونل‬ ‫‪-‬‬ ‫جملة في كتابك وسط السوق‪ ،‬عندما تلتقي بأبطال القصة التي يحكي‬ ‫أتبسطتار ّدل‬ ‫الآن لا نعرف من هم‬ ‫أضعت الكتاب‪ ،‬ونحن‬ ‫ولكنك‬ ‫العنقها ّص\"إةيكتادحودلييًد\"ا‪،‬‬ ‫كلماته‪ ،‬ولهذا عندما‬ ‫نعرف متى ستظهر أول‬ ‫لأننا لا‬ ‫ُتالنكقتاشبفيعادلكوتاابدبأ‪،‬روحألمتا إكنمنعثارلبتداعيلةيهواوسقتدخدظهمرالتخباريلفطعةلحاتلىكلتمبادأتا‪.‬ل‪..‬كلمات‬ ‫‪ -‬ماذا؟‬ ‫‪ -‬ستكون مهمتك أصعب لأنك بالفعل قد التقيت بأكثر من شخصية قبل‬ ‫أن نراك هنا‪.‬‬ ‫‪ -‬أظن أ ّن مهمتي صعبة بالفعل منذ بدايتها‪.‬‬ ‫لاحظ \"أنس\" وجود أرقام مختلفة وعشوائية مكتوبة بلا ترتيب على ع ّدة‬ ‫أماكن في الخريطة‪ ،‬سأل \"الحوراء\" وهو يشير إليها‪:‬‬ ‫‪ -‬ولكن ما هذه الأرقام المد ّونة هنا وهناك ؟‬ ‫‪143‬‬

‫غضنت حاجبيها وقالت‪:‬‬ ‫لا‬ ‫غيره‬ ‫وخلاا ّصحةتىبينح ّراالكستاالمبكتبواةل‪.‬م‪..‬حاأترظبنالمأ ّنسئكوتلدرعكنهم‪،‬عنلانهاي؟فهمها‬ ‫شفرة‬ ‫هي‬ ‫‪-‬‬ ‫ولا أبي‬ ‫أنا‬ ‫قال وهو ينقل عينيه بينها‪:‬‬ ‫‪ -‬الش يء الذي ليس له معنى الآن قد يكون له معنى لاح ًقا!‬ ‫صمتت \"الحوراء\" هنيهة وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬والآن‪ ،‬ه ّيا إلى المكتبة‪ ،‬فأنت تحتاج الوقت‪.‬‬ ‫حمل \"أنس\" خنجره وعاد يحركه في الهواء في خطوط متقاطعة‪ ،‬انبثقت‬ ‫الفجوة من جديد‪ ،‬وألقى بنفسه فيها بعد أن أخفى الخريطة في حقيبته‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪144‬‬

‫(‪)13‬‬ ‫\" كُومبو \"‬ ‫تااامعلخاممأختنمظتطضعيدرفوايخهمةدىة‪،‬رس‪،‬نجوهاماًوللهبل\"ابحيصأدكنفدأكصبنةهمرتسااتو\"الكالكأالحاأدمنمسرلنومرنفاطتوافاللهلثلاًتملقإفتالالتحىجأيتمصحهكواانرشةح‪،‬لنرجكغااروخااءفبركولطعتةمتابخمابتهذنلمنريياسجعنعخرظكاطهجّلقلنلابهروأس‪،‬ياملاحلدن‪،‬زلاّهرفجهأالبهقوكاوإلوفدكاااأىليّتلنا‪،‬ذبهيخقاهناشدلبوتمتهجيص ّعحك‪،‬درةرتووفبفقت\"إيللاةهولىااتلللجلحسهكمرتديواواكيفرانّاتلءحلافءالاح\"أويفسنلتهمههشصاجقنيأأرّجدوةةذامخ‪.‬امرس‪،‬قدمتوياوقككئقب ًاأحعّلّنئوندالاته‪:‬ىامنقىء‬ ‫‪ -‬بيت \"كلودة\"‬ ‫بأطرافها المنثنية أمامه‪ ،‬ودوي الرياح يصدر‬ ‫تخفق‬ ‫والرياح‬ ‫صفيا ًنرابثمقزتعاًجلاف‪،‬جلومة‬ ‫من القفز في داخلها فساقيه تحت الرمال‪،‬‬ ‫\"أنس\"‬ ‫يتمكن‬ ‫فاقتربت الفجوة منه وارتفعت كسحابة فوق رأسه وسحبته إلى داخلها بقوة‬ ‫على الأرض! جلس‬ ‫بييستت \"جكملعودقة\"واهوك‪،‬انفقتدالرهمّزاهلالتأتمرساوقشطعرم أننهملاهبالسكه‬ ‫فواقنًتتاقلطوإيلًلىا‬ ‫لا محالة‪ ،‬أراد أن‬ ‫هناك‬ ‫ليطبويحلثيقعنفشمتربحةف ًمزااءوففيق يددجه عفصحالةقهغلويفتظحة‪،‬بافبورالأبينترأحىي\"أثن كاس\"ن‬ ‫يقوم‬ ‫ضربه‬ ‫شاب‬ ‫على رأسه ففقد \"أنس\" وعيه في الحال‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪145‬‬

‫أفاق \"أنس\" فوجد نفسه ممد ًدا على الأرض‪ ،‬مق ّيد الساقين واليدين م ّرة‬ ‫أخرى! وقف أمامه الشاب واضعا راحتي كفيه على خصره‪ ،‬كانت له عينان‬ ‫نوامبتهتحافنز‪،‬وبشداعربهيمئتجهعدوإ‪،‬يماخءاتصلهاتونهظدرااتكهنةو‪،‬كأكّاننالبحريياقة نعرظكراتتهه يسلشًفاي‪ ،‬بقاذكلاءسامتخ ًقرا‪:‬د‬ ‫‪ -‬كيف تجرؤ على اقتحام بيت \"كلودة\" في غيابه؟‬ ‫‪\" -‬كلودة\" صديقي‪َ ...‬س ْله بنفسك!‬ ‫‪ -‬سننتظر إذن حتى يعود‪.‬‬ ‫‪ -‬ولم لانذهب إليه في دكان عطارته؟‬ ‫‪ -‬أوتعرف مكان الدكان؟‬ ‫‪ -‬أجل أعرفه‪.‬‬ ‫‪ -‬كاذب لأنني أعمل هناك فأنا شريكه‪ ،‬ولو كنت صديقه لرأيتك معه‪ ،‬أنت‬ ‫لص‪.‬‬ ‫‪ -‬أخبرني بالله عليك وأ ّي ش يء سأسرقه من بيت \"كلودة\"!‬ ‫تف ّرس الشاب في ملامحه وصمت هنيهة يفكر بتد ّبر ُث ّم قال له‪:‬‬ ‫‪ -‬ما اسمك؟ ومن أي البلاد أنت؟‬ ‫‪\" -‬أنس\"‪ ،‬وأنا‪ ...‬محارب!‬ ‫السامناتءبهبعايلنيشها البنابوهتتيح ّرن‪،‬كث ّفميعاالدغيرنفةظربلاأننفعسالو‪،‬قا القتلره‪:‬ب من النافذة وم ّر على‬ ‫‪ -‬إن كنت محا ًربا‪ ،‬فأين كتابك؟‬ ‫‪ -‬سرقه اللصوص عندما كنت مع \"كلودة\" في الغابة‬ ‫‪ -‬ألم أخبرك بأ ّنك كاذب! من المستحيل أن يدخل \"كلودة\" للغابة!‬ ‫‪ -‬بل حدث عندما أنقذتنا ابنة ع ّمه \"أشريا\" وفكت قيودنا‪.‬‬ ‫‪146‬‬

‫‪ -‬كاذب‪ ،‬كاذب‪ ،‬كاذب‪ ..‬من يدخل الغابة لا يعود‪ ،‬ولقد التقيت بـ\"كلودة\"‬ ‫منذ قليل وهو في طريقه للدكان‪.‬‬ ‫‪ -‬ولماذا لم تذهب معه؟‬ ‫‪ -‬لا تتذا َك عل ّي‪ ،‬أتيت لأجلب بع ًضا من الأصباغ التي أع ّدها لأّنه لا يستطيع‬ ‫العودة بتلك الفتاة التي كانت تتبعه إلى البيت هنا‪ ،‬فهناك من يهددها‪،‬‬ ‫وأظنه أنت!‬ ‫‪ -‬أقسم لك أنه صديقي وأننا دخلنا الغابة و\"أشريا\" هي التي أنقذتنا عندما‬ ‫فكت قيد \"كلودة\" بذاك المسحوق الذي أذاب الحبال‪.‬‬ ‫أ ّنه يتقدم‬ ‫يتخفط ّحقواةلهصلالأم\"ملأاانممحسي\"ت\"أعبنثرضسفي\"يقبتشوم ّهيعءون‪:‬يمتاأ‪،‬ف حف ّ‪،‬كفالقدشاطبفذحقانلهكينل‪،‬ص ك ّلفماالناشمعيةر‬ ‫وقال وهو‬ ‫سيقوله‪،‬‬ ‫ما‬ ‫ولن َر‬ ‫لدكان \"كلودة\"‬ ‫وستسير معي‬ ‫وحإنس ًناك‪،‬نتسأكفاذ ًبكاقفيدستنقادلميمنكي‬ ‫‪-‬‬ ‫حياتك‪.‬‬ ‫ما لم تنله في‬ ‫كان قد استولى عليه وقطع الحبال‬ ‫خسناقجيرأن\"أنس‪،‬س\"ودوّاسلهذ فيي‬ ‫سحب الشاب‬ ‫حزام بنطاله‪ ،‬وسحب \"أنس\" وسار‬ ‫التي كان يربط بها‬ ‫معه نحودكان \"كلودة\"‬ ‫سار الشاب يدفع أمامه \"أنس\" بقسوة‪ ،‬اصطك الرعد فانهمر المطرمدرارا‪،‬‬ ‫السوريق ًعاتمتارزوحصتلاحإلتى‬ ‫ىاءلقمريوةح ًلفايرطه ًبذاا‪،‬‬ ‫كك ّالنشت‬ ‫متوالية انقدحت في السماء‪،‬‬ ‫بروق‬ ‫صقيع شديدة‪ ،‬جعلت الأمطار‬ ‫موجة‬ ‫الدكان حيث حملق \"كلودة\" في وجهيهما والماء قد أغرقهما بالكامل وقال‪:‬‬ ‫‪ُ \" -‬كومبو\"!!‬ ‫‪\" -‬كلودة\" هذا الشاب يزعم أ ّنه صديقك‪.‬‬ ‫أسرع \"كلودة\" يفك قيد \"أنس\" ورشق \" ُكومبو\" بنظرة تقطر عتا ًبا ولو ًما‬ ‫وقال له‪:‬‬ ‫‪ -‬إنه صديقي \"أنس\"‬ ‫‪147‬‬

‫من خلف \"كلودة\" أطلت \" َمرام\" برأسها وقالت بغضب‪:‬‬ ‫متأ ّلمًا‬ ‫‪ -‬وأخي ًرا ظهرت!‬ ‫من‬ ‫البندقيتين بينما كان يتحسس معصميه‬ ‫الم ّقريعدل‪،‬ىتعو ّرجهفهاعبليعهيانفييه‬ ‫أثر‬ ‫الحال‪ ،‬طالعها باستغراب وقال بضيق‪:‬‬ ‫‪ -‬أن ِت؟ ما الذي أتى بك إلى هنا؟‬ ‫دفعه \" ُكومبو\" في كتفه وقال بصوت حاد‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذا تتحدث إليها باشمئزازهكذا!‬ ‫‪ -‬رأيتها في السوق وعليها ثياب خليعة!‬ ‫استشاطت \" َمرام\" غض ًبا ون ّدت منها صرخة مكتومة وأشارت لعينها وقالت‬ ‫بصوت لم تفلح في ضبط نبرته‪:‬‬ ‫اللتعحبيرردن‪،‬يومنسهقم‪،‬ونليك ّنشيك ًئباد ًملاا‬ ‫وألبسوني تلك الثياب رغم أنفي‪،‬‬ ‫خطفني ت ّجار‬ ‫‪-‬‬ ‫من هذا قذفتني في عيني وهربت!‬ ‫وكنت أناديك‬ ‫وما ُثزاّملتخلتنعتفت الضرباغطض ًباع‪:‬ن عينها فإذا بها متورمة وحولها هالة زرقاء‪ ،‬أضافت‬ ‫‪ -‬اسمي \" َمرام\"‪ ،‬أرسلتني الملكة \"الحوراء\" من أجل‪...‬‬ ‫ما حتدذ ّكثرل\"أعنينهسا\"ومقاا ألخبمرعتتهذ ًبراه‪\" :‬الحوراء\"‪ ،‬فقاطعها وقد أشفق عليها عندما رأى‬ ‫‪ -‬آسف‪...‬ظننتك من الـ‪!....‬‬ ‫شعرت بإهانة شديدة‪ ،‬وكأن \"أنس\" قد مرر‬ ‫كرزي‪،‬‬ ‫الساكيصنطبعلغىوالجهجهارحبلموّرنة‬ ‫فقد كان خلعهم لحجابها وكشفهم لجسدها‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫مما‬ ‫تعبت‬ ‫قد‬ ‫وكانت‬ ‫الممانذضيوة‪،‬صلقالت لتتلوكهيالتمكم ّلزكعةلاىلأعسجنيابنهةا‪:،‬‬ ‫ما حدث لها‬ ‫أثقل‬ ‫خلال الليالي‬ ‫لاقته‬ ‫‪ -‬عد إلى قصر \"الحوراء\"‪ ،‬لا ب ّد أن تلتقي بالملكة في الحال‪.‬‬ ‫‪148‬‬

‫‪ -‬وكيف سأعود وليس معي كتابي‪.‬‬ ‫‪ -‬كيف!‬ ‫‪ُ -‬سرق مني في الغابة وأنا أبحث عنه‪.‬‬ ‫‪ -‬فلنعد للقصر على أ ّي حال‪ ،‬لا ب ّد أن ُتعيدني سري ًعا‪.‬‬ ‫‪ -‬لن أرحل بدون كتابي!‬ ‫رفعت سبابتها نحوه وقالت بتح ّفز‪:‬‬ ‫أنت‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫وحدي م ّرة‬ ‫في الغابة‬ ‫أعود لدياري‪ ،‬ولن أسير‬ ‫اولأناسبأربي فديأكن ّل‬ ‫‪-‬‬ ‫مسئوليتك!‬ ‫القصر هي‬ ‫ما حدث لي‪ ،‬وعودتي إلى‬ ‫العبرسهاللفجعلوياهتأ‪،‬نوبييثنقمابهياتمحدنثاأونلا لعتقارءض‪،‬هفملام\" ُيكوخبمبرهوا\"عوونقأمفر‬ ‫يكن من‬ ‫ولم‬ ‫وانتقاله‬ ‫الخنجر‬ ‫بينهما بقامته الطويلة وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬أي ملكة تتحدثان عنها؟ أريد أن أعرف قصتكما من البداية‪.‬‬ ‫قال \"كلودة\" وهويناول \" َمرام\" كوًبا من الماء بعد أن لاحظ توترها وجفاف‬ ‫شفتيها وهي تتحدث إلى \"أنس\" بغضب‪:‬‬ ‫‪ -‬استريحي واهدئي‪ ،‬يبدو أ ّنك مررت بالكثير‪.‬‬ ‫ُث ّم قال لـ \" ُكومبو\"‪:‬‬ ‫‪ -‬كم أنت فضولي يا \" ُكومبو\"!‬ ‫سألته \" َمرام\" وهي تعيد ربط عينها في ارتباك‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذا اسمك \" ُكومبو\"‪ ...‬أليست تلك الكلمة تعنى السمين!!‬ ‫قهقه ثم أجابها‪:‬‬ ‫طوال‬ ‫ازالالسذما‪،‬كوبالقايستمسعامليً ًقناا‬ ‫عندما ولدت كنت سمي ًنا‪ ،‬فاختار لي أبي ذاك‬ ‫‪-‬‬ ‫بي‪.‬‬ ‫حياتي‪ ،‬وها قد فقدت سمنتي منذ عامين وما‬ ‫‪149‬‬

‫دلف الجميع إلى الدكان‪ ،‬وباختصار ق ّص \"أنس\" على \" ُكومبو\" ما أراد أن‬ ‫\"كلودة\"‬ ‫يفخ ّنكرجفريه‪،‬طوربيققية‬ ‫أن يخفيه‪ ،‬واستعاد‬ ‫يبقهلكاًقاشمفنوه\"خ َالمئ ًهراف‪،‬ام\"موأبنخسأفرنىعةي‪.‬نعنكهشمافأأرامدر‬ ‫يتخلص‬ ‫علاقته بالأميرة‪ ،‬كان‬ ‫وكانت \" َمرام\" تتمنى أن تغمض عينيها وتفتحهما فتجد نفسها في بيتها‪ ،‬متى‬ ‫ستعود!‬ ‫❐❐❐‬ ‫\" َعملراىمأ\"نتتبسييرتخ\"ل َمفهرامم\"ولهيليتهاغافيضببية‪،‬تت\"ريأدش أريان\"تبرينحمال‬ ‫وحيث اتفقوا‬ ‫في الطريق‬ ‫\"كلودة\"‪ ،‬كانت‬ ‫يذهبون لبيت‬ ‫الآن‪ ،‬رفعت رأسها تبحث عن \"قطرة الدمع\" هنا وهناك‪ ،‬لم تعد تظهر لها في‬ ‫فنقليفي ًنلاسفوااسلهقلتاحرالظباةطمنامهلئاتنايوأنتع‪،‬ف لكطاكرهبانهايزبفجاديوجاتأليّنحهناالف‪،‬صقغيكدرمتياتنكتالونقكاياللحم‪:‬يدزة!ث‪ ،‬تتلم ّهكل\"كاكنلوتدةمي\"زفةيتبسعيرثه‬ ‫ُث ّم ضعي‬ ‫هذا‬ ‫شاء الله‪.‬‬ ‫معيننتكو ّرقمبلعيانلنكوإم‪،‬ن‬ ‫من هذا السائل في‬ ‫ضعي قطرة‬ ‫خذي‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وما حوله‪ ،‬سيخفف‬ ‫على الجفن‬ ‫الدهان‬ ‫انكمشت \" َمرام\" وهي تقول‪:‬‬ ‫‪ -‬لا‪ ...‬لقد قمت بدهنها من قبل في القصر بذاك الدواء الذي أعطته لي‬ ‫الطبيبة هناك‪ ،‬فانتفخت عيني وأصبحت الدموع تسيل منها على الدوام‪.‬‬ ‫‪ -‬لا تخافي‪ ،‬جربيه‪.‬‬ ‫بعد تردد أخذتهما ُث ّم قالت له‪:‬‬ ‫‪ -‬حس ًنا‪ ،‬شك ًرا لك‪.‬‬ ‫‪ -‬أرجومنك ألا تخبري أي أحد بما بيني وبين الأميرة \" ُأونتي\"‪ ،‬حتى زوجة عمي‬ ‫وابنتها \"أشريا\" التي ستبيتين في بيتهما الليلة‪.‬‬ ‫‪150‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook