Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore إيكادولي

إيكادولي

Published by Ahmed Nashaat, 2022-06-20 02:44:52

Description: إيكادولي

Search

Read the Text Version

‫‪ -‬وكيف هذا؟‬ ‫‪ -‬ف ّكر‪ ،‬فما كان \"إيكادولي\" ليختارك إن لم تكن أهلا لاسترداده‪ ،‬أشعر أنك‬ ‫اوتقتنرقبذت\" َممرانم\"المنهنايأةي‪،‬ديهسمت‪.‬سترد الكتاب‪ ،‬وتحرر \"كلودة\" ليعود لعروسه‪،‬‬ ‫ران عليهما صمت ثقيل‪ ،‬قطعه صوت \" ُكومبو\" الذي حاول أن يخرجه من‬ ‫شروده عندما أشار إلى الخريطة وهو يسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬ماذا تعني تلك الأرقام التي على الخريطة؟‬ ‫بدأ يقرؤها وهو يشير إلى ك ّل بقعة في الخريطة‪ ،‬كان يحكي موق ًفا م ّر بهم‬ ‫معا هنا وهناك‪ ،‬وهناك‪ .‬وبينما يتحدث بعفوية كان \"أنس\" ينظر في الخريطة‪،‬‬ ‫وثب فجأة وقد بدأ يتضح له ش يء ما! تلك الأرقام تعني الكثير‪ ،‬وهي المفتاح‪،‬‬ ‫\"وُكقومفبوو\"قبدف بضدوتل‪:‬في عينيه نظرة واثقة ولاح على شفتيه شبح ابتسامة‪ ،‬فسأله‬ ‫‪ -‬أشعر أنك اكتشفت للتوشي ًئا ما؟ أليس كذلك؟‬ ‫‪ -‬بلى‪ ،‬أنت رائع يا \" ُكومبو\"‪.‬‬ ‫قالها وطلب منه ألا يغادرمكانه‪ ،‬وبدأ يح ّرك خنجره في الهواء‪ ،‬تارة يقول‬ ‫ويمخختيفًفاي‬ ‫ييبقدووللـ\"ب ُكيوتمبكول\"ومدة‪،‬ض كحاًكان‬ ‫يقول الغابة‪ ،‬وتارة‬ ‫لقدقصائرق\"اُثل ّمح يوعراوءد\"‪،‬وينوبتثارقة‬ ‫من الهواء‪ ،‬وكان الأمر‬ ‫في الوقت نفسه‪.‬‬ ‫وبينما يتنقل \"أنس\" ويتح ّدث مع \"الحوراء\" و\"سامي كول\" و\"المغاتير\"‬ ‫والعجوز \"ناردين\" و\"المجاهيم\"‪ ،‬وخلال فجوة منهم ظهر له فجأة \"شهاب\"‬ ‫قكامينصغاه بض ًعبان للفغإاليىة‪،‬بيأتله اصلقذهيبازلارجهدافيرهوبغالرغاسبةعيونايلهذ فييلعميينيعث\"رأنعليسه\"‬ ‫وجذبه من‬ ‫م ّرة أخرى‪،‬‬ ‫وصرخ في وجهه قائلا‪:‬‬ ‫أأمنتجظّتردنلاأعّشنلايكمءة‪.،..‬سترولمغ ّيزنرلتاغشييي ًلرئاتفشأيّ ًيئهتاا‪.‬‬ ‫وحجرودفكلاغيقيرمهةامل به‪.‬ا‪.‬لمأنّرة‪،‬ت‬ ‫مجرد‬ ‫الأحمق؟ أنت‬ ‫‪-‬‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫إليه من يعيش‬ ‫‪251‬‬

‫كتبها‬ ‫كما‬ ‫الحقيقة‬ ‫أستعيد‬ ‫لكي‬ ‫سأجاهد‬ ‫فقط‬ ‫أنا‬ ‫ي‪،‬‬ ‫أ ّلوأغلّيرم ّارلةم‪.‬اض‬ ‫ما كنت‬ ‫‪-‬‬ ‫صاحبها‬ ‫‪ -‬أنت أضعف من أن تعيد الحروف‪ ،‬وعقلك أضيق من أن يستوعب تلك‬ ‫الكلمات‪ ،‬أنت بلا فائدة‪.‬‬ ‫‪ -‬سأكون علامة ترقيم تزيد المعنى وضو ًحا‪ ،‬حرف عطف يق ّرب بين معنيين‪،‬‬ ‫وفاصلة تفصل بين كذبتين‪ ،‬ونقطة تنهي بعض الجمل المؤلمة‪ ،‬وعلامة‬ ‫بليغ‪ ،‬ور ّبما قوسين يض ّمان‬ ‫أو‬ ‫بها‪،‬‬ ‫أؤمن‬ ‫التي‬ ‫الحقيقة‬ ‫فينهي حقبة بأكملها!‬ ‫اقوس ًتسفاهياغملبقعدجملسةؤا ٍملا‬ ‫‪ -‬لن تفعل يا \"أنس\"‪.‬‬ ‫‪ -‬بل سأفعل إن شاء الله يا \"شهاب\"‪.‬‬ ‫‪ -‬مستحيل‪.‬‬ ‫‪ -‬ك ّل ش يء ممكن طالما أ ّنك تسعى وراءه وتطلبه‪.‬‬ ‫‪ -‬لن تستطيع‪.‬‬ ‫‪ -‬راقبني إذن‪.‬‬ ‫‪ -‬سأراقبك‪ ...‬ولن أسمح لك بإفساد ك ّل ش يء‪.‬‬ ‫أفلت منه \"أنس\" وغاص في الفجوة‪ُ ،‬ث ّم عاد إلى حيث كان \" ُكومبو\"‬ ‫مستلق ًيا على الأرض ينتظره‪ ،‬سأله بملل وهو يتثاءب‪:‬‬ ‫‪ -‬لماذا تأ ّخرت هذا الم ّرة يا \"أنس\"؟‬ ‫بصوت واثق ونظرة ثاقبة سحبه من ذراعه وقال له‪:‬‬ ‫‪ -‬الآن يا \" ُكومبو\" ستنتقل معي خلال الفجوات‪ ،‬وسنذهب جمي ًعا لإنقاذ‬ ‫\"كلودة\" و\" َمرام\"‪ ،‬هل أنت مستعد؟‬ ‫‪252‬‬

‫ازدرد \" ُكومبو\" ريقه بصعوبة‪ ،‬وهمس بخفوت‪:‬‬ ‫‪ -‬أنا مستعد‪.‬‬ ‫قال \"أنس\" وقد تأ ّلقت عيناه وأط ّل منهما بريق روح المحارب التي تسكنه‪:‬‬ ‫‪ -‬الآن نعالج الأمور على طريقة عالمكم العجيب بإذن الله‪ ،‬ه ّيا بنا‪.‬‬ ‫في‬ ‫ألوانها‬ ‫وتموج‬ ‫ففييهاالهسوااءح ً‪،‬بافمانعبثهقصتديفقجهو\"ة ُكتوتلمابعو\"‪.‬ب‬ ‫ُث ّمخندلجرهف‬ ‫ح ّرك \"أنس\"‬ ‫بعضها البعض‪،‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪253‬‬

‫(‪)22‬‬ ‫روح المحارب‬ ‫ت\"تُككوئمكابنعول\"تيمها‪،‬لنعوخكجلأ ّاونهزال\"تفناجسرلدويمةنهأ\"ماشمجيهاًئالا‪،‬سعةح ّيظأايمًهمااامبأإكوجوتلاقخ ّلهلادوهعمنّودديسماادًمها!ظفهأكارع\"نأطنتعهكساع\"زكهااوبزيهاعصنالحيبذلتههاي‬ ‫الكثير‪ ،‬غصن شجرة غليظ ومتين سحبته يوم ألقت بها زوجة ابنها في الغابة‪،‬‬ ‫كاسنًراتعتنظي ًصما‪.‬تقلاألنينتهب‪ ،‬وصينوتصمترتلعهمشستاتهصاا‪،‬حيبؤهن بس ّهحاةاللغطيصفةن‪:‬وتستأنس به‪ ،‬ومنحها‬ ‫‪ -‬لا تنس يا \"أنس\"‪ ،‬ثلاث طرقات ُثم انتظر‪ ،‬وأتبعهم بطرقة وسيكونون طوع‬ ‫أمرك‪.‬‬ ‫انتقلا إلى قصر \"الحوراء\"‪،‬‬ ‫الهواء‪،‬‬ ‫كانح\" ُيكاوهماببو\"حبيورٍتر‪،‬عدو‪،‬عتالدكيحك ّارنكت أخنوجلرهمرفةي‬ ‫\"المغاتير\"‪ ،‬كانوا يقفون في‬ ‫يرى فيها‬ ‫وعلى رءوسهم قلنسوات زرقاء‬ ‫أوصقحفددوتهل ّمثفمممونقاتتبًربظمانمامةدينول\"هأبنمي يسمض\"اتءوطتحو ّخيانفهيخبيمولوقلااهمرمحقهابئ ًمكلبا‪:‬ريعانء‬ ‫الناظرين‪ ،‬توقفوا أمامه وترجل‬ ‫‪ -‬طوع أمرك أيها المحارب‪.‬‬ ‫اليبفلهلمقخلجميدككوافالليه\"أشهنِماكعمرذ‪،‬مر‪،‬اخبلاتشكالاوبفاعلطقلهو\"مازراأمل‪.‬ن‪.‬أفجيان\"ننجلأبةنثوابالقحأعسّزرت\"ردتكممااقنول\"\"تتم‪،‬فأنقع ًحجلوّهاادولسإة\"ل\"ذث‪ُ ،‬ىكيمخووابعنلمكابهدقجأوفنر\"اهصيللمرف‪.‬محوغ ّيارعترةيضنفطرعودبسريماقابهتقاقأفا\"ثتةازرطلوامملحعنأهنومنوفيترايلاهءقأءانك\"فهوياويراملمنددّحرديافهًادقااتفسوتساألول\"مأتنونصياقلدكآعسرالصخ\"ت‪،‬ىنرر‬ ‫‪254‬‬

‫السهول قري ًبا من القصر ترك \" ُكومبو\" معهم وانتقل من خلال فجوة أخرى‬ ‫حيث \"المجاهيم\"‪ ،‬وطلب منهم الأمان‪ ،‬وتعاهد معهم أن ينقلهم من خلال‬ ‫فجوات خنجره إلى حيث يستطيعون السيطرة على ما تحت أرض قصر الملك‬ ‫\" ِكمشاق\"‪ ،‬لتتوسع مملكتهم‪ ،‬فتلك هي الطريقة الوحيدة لكي يتمكنوا من‬ ‫كمعابقانوبريلتاألح ّفرناقيصعيشلنو ًواقهال لحعللجاىرط ايمقئاتنلاحذانميعاليليهقحاب‪،‬صسوارهفموتقفحيزرعيايرلمغا\"صبالةدميجقوابههسي\"بكمبل\"ه‪،‬ودلوةاأ\"ع‪،‬يخطوار\"هَمجارولاأمنما\"ماننلهلتاهي‪،‬‬ ‫لاووولللهقاجردفه\"اُشكةأقكًناواهانلممبوواقلعوالب\"ظلمح‪،‬يةغًولاملتاكهيغنيهربمر‪،‬يمنفبهفيعمسيس‪،‬كمدم ّع ّرلبحوظمالهماهأكرامفتاصن\"ر‪،‬أوكانتوسلهككسبمع\"ةنابفالم\"قلأاانننلمطتالرقبستا\"فبجرلةوو‪،‬ساعاحربكهادنراهمنيلتففكواأقجدشنصاومايةهبحا‪،‬ههسلأمتممحاطليدنيررهععهقمممربايؤ\"بيااتللدشهموغشمفا‪،‬كتديأيخفرّيدن\"م‬ ‫محفور بفراء ثمين مختلف ومميزعن بقية الفرسان‪ ،‬كان ذاك \"حليم\" يستعد‬ ‫للدفاع عن قصر الملك الذي يفديه بحياته‪ ،‬والذي يثق به ثقة عمياء‪ ،‬فقد‬ ‫أربكهم ذاك الحشد وهو يقترب‪.‬‬ ‫تبققفدزكماةونوحافياحًدرادعةب‪،‬اجلووطادسواهلرُث‪ّ ،‬مولتحهيو ًقدواجفه‪،‬حتايىسشتوعقعامرفه\"اأبفنية‪،‬سمي\"ونافججهوثاةدال\"\"راحلعلزيابمج\"فليالالقذألزريبأقأ\"وميأوايمغترحييطياب‪.‬هه‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫‪َ \" -‬هنبربرة\"ت‪ .‬مني الم ّرة السابقة‪ ،‬ليتني ثقبت قلبك ولم أستمع لنصيحة الأميرة‬ ‫‪ -‬كان من حسن حظي أن حررتني بنفسها من أسرك لتنكشف لي نواياها‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا! أنت كاذب!‬ ‫‪ -‬لست بكاذب‪ ،‬ولك أن تسأل ح ّراسها الذين يلازمونها‪ ،‬واسألها أي ًضا عن‬ ‫كتاب \"إيكادولي\" فهومعها الآن‪.‬‬ ‫‪ -‬أنت كاذب!‬ ‫‪255‬‬

‫‪ -‬أنا لا أكذب‪ ،‬وأستطيع أن أكشف لك الحقيقة كلها‪ ،‬وما لا تعرفه أي ًضا!‬ ‫ولتعلم أن اقتحامنا للقصر سيتم لا ريب! وسأكون بعد قليل في ديوان‬ ‫الملك‪ ،‬وسأضرب عنقه‪.‬‬ ‫شهر \"حليم\" سيفه وقال وهو يشير إليه به‪:‬‬ ‫‪ -‬لن تم ّر‪ ...‬سأقتلك قبل أن تفكر في الأمر‪.‬‬ ‫تف ّحص \"أنس\" بهدوء ملامح \"حليم\"‪ُ ،‬ث ّم قال له‪:‬‬ ‫‪ -‬أتذكر عندما سألتك عندما وقعت في أسرك عن أي عام نحن فيه؟‬ ‫‪ -‬نعم ‪ ..‬أذكر‪.‬‬ ‫‪ -‬حس ًنا‪ ...‬إلى أي حد أنت مغامر؟‬ ‫‪ -‬ماذا تعني؟‬ ‫‪ -‬لو رأيتني أقفز في الهواء بجوادي هذا خلال فجوة مع ّلقة في الهواء‪ ،‬هل‬ ‫ستقبل أن تقفز إليها بجوادك خلفي؟‬ ‫تردد قلي ًلا ُث ّم شدد قبضته على سيفه وقال متح ّف ًزا‪:‬‬ ‫‪ -‬ولوقفزت للجحيم سأقفزخلفك‪.‬‬ ‫إلى الخلف‬ ‫وتراجع بجواده‬ ‫الأخيرة‪،‬‬ ‫بعد أن سمع جملته‬ ‫خطاوبتتينس ُثم ّم\"أنح ّرسك\"‬ ‫وعشرون‪...‬‬ ‫الجنوب\"‪ ...‬ثلاثة‬ ‫\"مملكة‬ ‫خنجره في الهواء وقال‬ ‫ليككاخقلولفاقًرايهلااهنمتابضلاثتاتأقعقحبخدظلاتواهذىفال‪،‬لأراهفالهلو‪،‬نآجمخخلووصقأةرفراخبهوفيرت ًفرفاعوّرليسقاسقععهحاف‪،‬يتةد\"‪.‬افُتثحيوهلظمك‪،‬ايّألننتمهقاه\"اووللماقهيمءاغتقا‪،‬فبترفياثدل ًزر\"دقتاأةفحمللنينولت\"همحأنر\"نوححظياوومسنح\"ّ\"تّكاد‪،‬للحهلُقثنسيوّفاميمريأءع\"قروسأووفدتده‪،‬زبعسلاعووواههوجقلقخوي\"تاتتدفبحفلهعىو‪:‬ي\" ُهكجمي‪،‬ك\"ٍولز‪،‬ماوبكقهادوفاما\"نرز‬ ‫‪ -‬كما اتفقنا‪ ...‬اتركه لي يا \"أنس\"‪ ،‬واهتم أنت بصديقك‪.‬‬ ‫‪256‬‬

‫قال \"أنس\"‪:‬‬ ‫‪ -‬و\" َمرام\"؟‬ ‫‪ -‬بعحن ًثداماعنتهان‪،‬قذوسأنصقديذقهاكب‪،‬نفوسعني‪.‬دما أفعل ما عل ّي أن أفعله‪ ،‬سأقلب القصر‬ ‫‪ -‬كلمة شرف؟‬ ‫‪ -‬نعم أيها المحارب‪ ..‬كلمة شرف!‬ ‫حدث ك ّل ذلك و\"المغاتير\" و\"كومبو\" وحتى \"المجاهيم\" كانوا في دهش ٍة‬ ‫شديدة‪ .‬تراجع \"حليم\" وأمر الجنود بالبقاء في أماكنهم على بوابات القصر‬ ‫أنبوفقفظويوارةًقأجاغنرسيفيبطوةس‪.‬قحتهكهدام‪،‬عنيوح\"دأاتلنلىفصسأ\"قإظليلولىرمم‪،‬لدتاموقخابلشلتلاسدأميتانوءاف‪،‬يكنرتحهاّرل‪،‬حم ّلركويككحخا\"ن\"ِاوكجلمملرغهااشلتتايفريرقك\"ي‪،‬الزهووعتعولبالىءعى‪،‬هإنمعكاجينان\"ياولحامه يجتخاف ّهطسديتتوقهم‪\"،‬نر‬ ‫وأحاطوا القصر من جهاته الأربعة‪ ،‬وارتفعت الصقور فوقه فحجبت ضوء‬ ‫اوولاغتشخطمذتسعالدغعدنربهامننفاااللرتّقرمجاصةالرمألفواكضسا\"وعِّدكاملتتنشاوصاقوف\"يذهبو نمحاحنشوايلت\"اخهلام‪،‬رغاجتو‪،‬يخرو\"ار‪،‬رجت والوصقجامليفحعراجبنأسدسبالاللحنقتبهامص‪،‬لر‬ ‫شاهرين سيوفهم وحرابهم أمام البوابات‪ ،‬وبدأ صدام عنيف‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫امملتنتعالجكقايّواونزةت\"\"نمأفاننأارددحًيسيا\"دني\"ثعقاللدىتفوًيياألامملسالخملكمتعا\"هل ِاقكقللمهوص‪،‬شرباربفثكقع\"ّقله‪،‬ةاملفحمنييابيلاثلهخقرروافجءعصإُثرل ّ‪،‬يمصهوواتأضنهترحوظدب‪،‬راصلقكأرالرخي ًنلباضيأثقمثلمصاسقاثىكلبما‪:‬ضعأرباوصتاةيت‬ ‫‪ -‬اخرجي بأمر الله‪.‬‬ ‫‪257‬‬

‫افوولتاتتترجت ُفنثبشتـّاـكومـبـدــــتـكــوضاالحلورتتغبفرسبجيانتربنضاكتربعهوماالةانىتتبقفسوّسسييضيررةقعااتلةنفأ‪،‬هاتفنتامغعخو ُبرثيب ّرسمزهطنتتافسياولحوبهبعتنعشهاائصمضاكجهة‪،‬البأفاالشيّلبطش اعجنلتاأرراألضرأكمرضاتمناحشضّللااتبلقفيكاقةبةبتبلصدعأعريظتّ‪ً،‬لهدتاموتتنوسجتسشـحمرـتـقبـيـفًعاعتطق‬ ‫معنى‬ ‫لمفلناهرقامتاردمابيمفنساهققت‪،‬رثط‪.‬بم‪،‬االكتساتفدد\"ات ُكرنتومحجباووه\"زع\"أايلنمزاي\"ناجلملضجماالهإأليزيرهم\"مقا‪\"،‬لفذوتقابيالددنلالهممن\"أعهنهفيسن\"ا‪:‬ظلرحةالذ‪،‬ا ُثتم‬ ‫أشار‬ ‫‪ -‬ليـ\"نُ\"كَُمجورمأابمحو\"د\"الامننتنجاظ\"ةارل‪،‬مأنغعااتيته‪،‬رد\"نملينيأعأنوجدتلبهأساام‪.‬عكدهوا\"أعشلرىياا\"لعوأومدهةا‪،‬لقولصو لر \"ماألعحدوراوءك\"ت إبنالللهم‬ ‫أومأ \" ُكومبو\" برأسه في صمت ووجوم‪ ،‬ش ّد على ك ّفه متأث ًرا حتى أن عينيه‬ ‫رهبة‬ ‫في‬ ‫ووقف‬ ‫يطبأقنا يتكاولهنواهءذقاائ ًاللا‪:‬وداع!‬ ‫بحا ّلردكموخعن‪،‬جرهخفشي‬ ‫الضاحكتين امتلأتا‬ ‫يراقب \"أنس\" الذي‬ ‫‪ -‬ديوان الملك \" ِكمشاق\"‬ ‫انبثقت الفجوة فدلف منها \"أنس\" مع \"الزاجل الأزرق\" و زعيم \" المجاهيم\"‬ ‫الذي لا يراه إلا \"أنس\" ومعهم الرمادي‪ ،‬فوجيء الملك \" ِكمشاق\" ومن حوله‬ ‫بظهورهم أمامهم‪ ،‬كان أول ما روع \"أنس\" هو رؤيته لـ\"كلودة\" وهومعلق من‬ ‫قدميه‪ ،‬كان الساحر \"قرجة\" يجلس تحت رأسه‪ ،‬وبين يديه كتاب \"إيكادولي\"‪،‬‬ ‫\"لَنبكتراةب\"ةتأمولس عكبابراسهتمفيوهتسعتلىعدط‪،‬رياقهتتهّزمتبديمداهءاكلعونددةمباعرأد أتن\"يأثنقبس\"وا‪،‬قللكبنهها‪،‬‬ ‫يستعد‬ ‫وكانت‬ ‫عادت تطالعه كذئبة جريحة ما زال بها بعض خبث ودهاء‪ ،‬كان الغل‬ ‫والغضب يطغى على مشاعرها‪ ،‬إن لم يكن هو لها‪ ،‬فالكتاب سيكون!‬ ‫وإن ُكتب على‬ ‫أأخسييه ًاراولعدليىهاشلأرنيهعتهفماشاللتفييتكافسرت بردكادل‬ ‫صفحاته باسمها واسم‬ ‫يء إلا ملكهما‪،‬‬ ‫ش‬ ‫فذاك سيجعل \"أنس\"‬ ‫كتابه‪ ،‬ستسيطر على كل ش يء‪ ،‬هكذا كانت تظن‪ ،‬أسرعت نحو \"كلودة\"‬ ‫ورشقت السهم في قلبه‪ ،‬فصرخ صرخة مدوية وبدأت الدماء تسيل منه‪ ،‬وبدأ‬ ‫الساحر يجمعها في إناء صغير و يكتب بها في صفحة من الكتاب‪ ،‬بينما وقف‬ ‫‪258‬‬

‫فأ\"ايملامماجهالاهرقيتجمرال\"بعضلمىخنمب اقليالةج ّثسااةليحجنرح‪،‬مودل وصاسريح ًخ ًفداا\"وأيتنلحوّرساك\"لآهخممرهطلدو ًًدقفااوفرإي أاشلانهرةورأاءاىأل اهليمجغاوشتميخرفاسصنقيقفوكطضر‬ ‫الجنود أمامهم‪ ،‬انطلقوا وبدأوا يقتحمون القصر بالتدريج‪ ،‬بينما انقض‬ ‫\"الزاجل الأزرق\" على الفارس الذي كان يحمي الساحر وهو يكتب وبارزه حتى‬ ‫جندله بسيفه وصرعه فأحاط به آخرون‪ ،‬استمر يضرب ويجندل‪ ،‬وحوله‬ ‫ب‪،‬زماعلعيمل ًسقمنيا \"ببايهفلنامهفمجماقانهطيوقعمهد\"ممذاييراهيع‪،‬صهسركااعاعلنبتدعيا\"نكلكهضاهوتندمةيس\"لهكينتلاتأ ّلب\"وبأمنبعهوابس‪،‬ضد\"هُاثمّمموقكهتأقّننرًابطهاكعيلميافلنخنحاظبلقاأهنسلمافااحلويستريهحوباكلاأضسنخربيأن\"هرةكفل‪،‬اضونسدرهبظةة\"مر‬ ‫البصر‪ ،‬وصدره يرتفع وينخفض‬ ‫شاخص‬ ‫فساالكتفن اتلأوطاراستف ّ‪،‬ل‬ ‫إليه \"أنس\" فألفاه‬ ‫وحركه في الهواء لينتقل به إلى‬ ‫خنجره‬ ‫وشفتيه تختلجان‪،‬‬ ‫الغابة حيث العجوز \"ناردين\"‪ ،‬وسحبه معه خلال الفجوة‪ ،‬هرولت العجوز‬ ‫تجاههما وفور أن رأت \"كلودة\" شهقت وانحنت تتحسس السهم المرشوق في‬ ‫قلبه‪ ،‬رفعت عينيها تجاه \"أنس\" وقالت له‪:‬‬ ‫‪ -‬هل أحضرت الزجاجة التي سألتك عنها؟‬ ‫‪ -‬ن\" ُعكمو‪.‬م‪.‬بوه\"اأ ّنههاي‪،‬حبرولمكع ّنتق!هل أنت على يقين مما أخبرتني به؟ لقد أخبرني‬ ‫اولفتعجحتوهاز‪،‬بوحهر ّزصت‪،‬رأق ّرسبهتاهابلثأنقفةه‪،‬ا ُثأ ّموًلاسوحشب ّمتتهاز ُثج ّامجقاةلالتحببرصالوزرتقاوءاثمق‪:‬ن‬ ‫ابتسمت‬ ‫يدي \"أنس\"‪،‬‬ ‫‪ -‬الآن يا \"أنس\"‬ ‫ب\"أقنّوةقس‪،‬ب\" ففاضزن ًعف\"اأجنورهستو\"يالراعدلهماىاتءالسميسهنل‪،‬مالاولجضذرحعي‪،‬تركااشنلقعتتجهاول\"زَندبمكراّةفء\"هافحيعالليقكهلاةبواله\"مكسلسواوددت!ة‪\":‬ا‪،‬رت ّوجانتقزلعهب‬ ‫‪ -‬يكفي‪ ..‬يكفي‪.‬‬ ‫فتوقفت الدماء عن السيلان وبدأت تقطر من الزجاجة داخل الجرح‬ ‫نقطة نقطة‪ ،‬ورفعت رأسها تجاه \"أنس\" قائلة‪:‬‬ ‫‪259‬‬

‫‪ -‬اتركه الآن ولا تقلق عليه‪ ،‬و ُعد لتنقذ \" َمرام\"‪ ،‬فلن أستطيع علاج جراحها‬ ‫هنا!‬ ‫لتقكفاصكنرتفف\" ِكدمضماش\"ءاأن\"قك\"سل‪\"،‬ودكاوةن\"شتعالراتلبمياعلارخكسوتةفحمااليعزتتالصستروامقًدلابسته‪،‬عملرىةح‪ّ،‬رالأوكركانخضنتجو\"تَرنبهكترفةي\"بالوباهنلوفتايءسهكواانعافدتي‬ ‫كتاب \"إيكادولي\"‪ ،‬فور أن رأته يقترب احتضنت الكتاب وفرت به‪ .‬بينما كان‬ ‫أيبليفهظفهأّنز أفاركاسنه‬ ‫موميرجا ًقدابهذكورهىو‬ ‫قلب أخيها \" ِكمشاق\"!!‬ ‫يث ّغمرسسحسبيفسهيففيه‬ ‫\"حليم\"‬ ‫ورفعه وهتف بصوته‬ ‫الأخيرة‪،‬‬ ‫القصر‪ ،‬هنا يعلو سلطان الملك على سلطان الصداقة‪ ،‬كانت نظراته كالبرق‬ ‫المتطاير من عين جواد مفترس‪ ،‬توقف الجند عن القتال والتفوا حوله‬ ‫يأتمرون بأمره بعدما صارت الغلبة والسلطة له منذ تلك اللحظة‪ ،‬بينما‬ ‫تاايلنلب ّتققفستتصحورا‪،‬بحإول\"وايللعماها‪،‬غدلاتقيتوارانص\"لرطب‪،‬لأصقمقكاروتنر\"ات\"ل\"َنبزحااّللرةجقق\"رلنباععاللدأسىز\"أرقنجقد\"وفاتدوحكهعمااتدلبوو\"امَهميأجراداترمماي\"حجتعهواملطضاغنرعرببلاهكىاتناابلاعلبيتس ًيهد\"اإوكيادكنلاودتنحولأقوي\"لند‬ ‫يحميها رجالها بالنبال ويرشقون كل من يتبعها‪ ،‬كانت تتجه نحو الجبل الأحمر‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫بكلمات مقتضبة تحدث \"حليم\" حيث كانت دماء \" ِكمشاق\" لا تزال على‬ ‫ا\"\" ُلأسكيلوونفوحتديهي‪،‬ة\"د\"لةام‪-‬ولكيوحيهفجيرفلؤحكأ ّابونتحهحدتلـ ّد\"أ َتثنبنحرتيبةن\"ها‪-‬مقلتعكلشهناههاش‪،‬ب اكلفتآلقنعدأنتركيداشمحانعيترقةبووعثكوأيرناتصهللراشكشحكباةيلح‪،‬لميلةعو‪،‬ةأدايخحلبمتترتىياهلناملققباتمقطححةمصتمه ّتضارعبفهيفماهعه‪،‬ا‬ ‫كانت تدرك أنها ركضت خلف شهوة‪ ،‬نعم‪ ،‬لقد أطلقت العنان لجسدها‬ ‫لا يأتي‬ ‫نمادنم \"ة َن‪،‬برفةا\"لحمنب‬ ‫كالحيوانات‪ ،‬وها هي‬ ‫تتوتأصّمرلف‬ ‫ليمتطي روحها وكانت‬ ‫إهانات‬ ‫حال نفسه وما يراه‬ ‫بالتوسل‪ .‬أنصت إليها‬ ‫وكان‬ ‫قلبه‪،‬‬ ‫من‬ ‫يخرجها‬ ‫أن‬ ‫قرر‬ ‫منه وتهينه وتقاومه‪،‬‬ ‫تنفر‬ ‫لمكتلومااليتة‪ُ \"،‬أوونهتيي\"‬ ‫عظيم في نفسه‪.‬‬ ‫وقع‬ ‫‪260‬‬

‫ملكه‬ ‫أركان‬ ‫ليث ّبت‬ ‫الجميع‬ ‫أمام‬ ‫و\"أطنلبس\"منوهومجاهواعلدكلهابمهإلميهسب ًبقإا‪:‬جلال‬ ‫تق ّدم‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫‪ -‬جلالة الملك \"حليم\"‪.‬‬ ‫تععلخنىشه\" َّىحمزارم\"ااشمحي\"لهة‪،‬يواملكمق\"الاندرأكتم‪.‬اسل\" ُأهأباخوئبنوفدترتيي\"ه\" ِكمعتمأيننتينشاحهالمقنب\"س‪،‬ظفكيروةيأنغاةصرمف\"تدتَنمهرااارالنأمومت\"عبرالكللىآيجنتنلبشويدكقنهياليقللهيدامفتي\"ح ِأكةشماخولتاهشتااايل\"تَققنب\"ر‪،‬كرصةر\"وتكباوأنحث ًهًثراايت‬ ‫في طريقها لتلقي بها من فوق الجبل الأحمر‪.‬‬ ‫لبتيجهواصندقيأحفكّأبامدههنتنايل\"تب\"أيعنهظحقنّللقسيباب\"هلفمابيل\"كخااوأيللتاءقكنق‪،‬لوتفوصفنمأربوجإتخبموتجحرعتةل‪،‬زاهلتزريالةأكرننأهمعاامشكيا ّعفترملمسهيههتهاة‪،‬لر‪،،‬مهاحكأأ‪،‬ارنولافدأصوتفمتأنتوتنرحتجايخكئئتطرااشبةلورهرياقحمولتمكلصاعكًهنولارارحوفقفموسرلربةفايهًلبمابفاسلضلبقبميبتأعلبتم!شهرّجدفلبضبةبقهها‪،‬ن‪،‬ل‪،‬دامءوأقوف ّاتخرقلبسيير ّذرركنصهه ٍتا‪،‬يار‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫يحمل‬ ‫بدأ‬ ‫وقد‬ ‫وانصرف‬ ‫يالو ًقماصمرا!‪،‬‬ ‫يتركوها تغادر‬ ‫بألا‬ ‫لتهدأ‪ ،‬وأمر حراسه‬ ‫يغير مصيرهما‬ ‫قد‬ ‫قلبه من المشاعرما‬ ‫❐❐❐‬ ‫ح ّرك \"أنس\" خنجره في الهواء وشعر وكأنه يشق به صدره وردد بصوت‬ ‫مرتعش‪:‬‬ ‫‪ -‬ق ّمة الجبل الأحمر‪.‬‬ ‫انبثقت الفجوة وكان يتعجل ظهورها ود ّقات قلبه تتواثب‪ ،‬كان يخش ى أن‬ ‫\"ق َنلببرهة\"ينتتقففضوبقيدنانضحلنوتع تهكتوهبو‬ ‫فيراها صريعة وقد فارقت الحياة‪ ،‬كان‬ ‫يصل‬ ‫في الفجوة ليصل إلى هناك‪ ،‬حيث كانت‬ ‫يقفز‬ ‫لنمهكقاّ ّنييهةدةأقخمصطنتأيينود‪،‬فيهأطانرهبقلتحبأبلولأهطخمتاوهياب‪،‬لم‪،‬ووكاأدتوقاتفلمهتانحهيبر اج\"لاأكللخور\" َدنىبة\"ربةما\"لوذعتليى\" َمكاحراان ّمف\"ية‪،‬عاكلاشنجقبت\"لأ\" َاملشرارذيماي\"\"‬ ‫‪261‬‬

‫اتلغحذ ّطيدىنقاُقلفتيلجلوايالدظسلق ًّحمماتبهم‪،‬ونوعتقليبحهّلالق‪،‬ستعكليفىنوةمقرهاعلجسيسحبنية!بن‪،‬وحكوأملرنماءير‪،‬وسقحميهعالبقإهندهماأسمحقنيد‪،‬دتمكاانءصباتًلمرا\"حَماوثررببايا ًمتا\"ن‬ ‫حتى رضيت واطمأنت‪.‬‬ ‫أتب\"ووأحيهخنيب‪،‬رصوارارأرتقلسفقمخهأ\"با‪،‬ابلأوس\"ا\"\"ََنجمنرأننببنعرطارياللةلتمتس\"\"ق\"طخوو\"فورميأطهريفننيكقىكنلا‪،‬تس\"قَطنكن\"تبوباتيوريل\"قة‪.‬رقَبق‪.‬م\"كت‪،‬أفارلّلراوكنياغامبضاق\"ابتفنلنمفيةرام‪،‬يححلبانوحلحراومبكليرحانجظاةنهنّهافلا\"سرَةلموهسااعمورحتاللحتفعدمقى ّ\"رهمدجسماةمروقديصؤسينوالأطيقفسشغوذةًتتصممدّهابيداطمع‪،‬يدأيعيضنعلّليدنكوىعفةنيهنونهفواميانهقعجالههلناوتوهتق‪،‬اومّيحفم‪،‬قيلراةيفجحوقضلزابقمأدهلينفاتوهكجاادحنبلّو‪،‬لويفلشتقظصقلحعهاقوفدكرروهوهماتالترتي‬ ‫اببملهتمسيحرعزالعتينهةاق\"قشمكثطدلميرهةحد‪،‬ااةلربكادوةنمسعتبم\"نق‪،‬تهذهافولثعياضق ّدبمليتسوردزيعنوهدةهإخللعىشنهدتايجنثدبا ّلةيمغهنبابححوأةرلوكاللةصتقتاقبخاعع‪،‬سطا\"تفأقنذية ّكهالسربت\"\"بأقعنلطمهضساهت\"متماممانكوأاانلنخبحطبلمرتنلقه‬ ‫الذي قيدتها به \"نبرة\"‪ ،‬شقهت عندما شعرت أن هناك من يجذبها وكانت قد‬ ‫بأفاغلومحجبدضلتتوينرعتفيفنيعسههااويبرعتمدقع ّلأيقنوةينحفّطليققاتلوهبكاأ ّولناهءش‪،‬هاصردقفتيرعنيتتطنيتررأبظسرجهنااالمحفويرأنت‪،‬توال\"صفأعننادءس‪،‬ب\"هافتوشهحي ًوئاتيفمعيشنسيي ًئهكاا‬ ‫يووَثكُابست َنتطييتونععظأجرنبإليمىث ّبنمتعق ندصفرتمههساهعفلمإىذع ّااللًقابنااتلقكحامباللتميفننعغلطربالقسةفطلييأولخرحرفمىيهافاييلهاكلاوهداءويا‪،‬ءذب‪،‬فحعلحيهتادىيلهلاش‪،‬حعروظكاأنذتاه‬ ‫كان أثره مؤلما في يده‪ ،‬بدأ يسحب الحبل ليمسك يديها فتأرجحت وكاد الحبل‬ ‫لبصرروخزةحانجرخليععلرهيا قضلبُقهر‪،‬ب قش ّمدةد‬ ‫وصرخت‬ ‫نحوه‬ ‫يده فشخصت‬ ‫من‬ ‫ينفلت‬ ‫حتى وصلا‬ ‫يرفعها‬ ‫الحبل وأسرع‬ ‫على‬ ‫قبضته‬ ‫الجبل تعلوه ندف السحاب الأحمر التي تشكل تلك الحلقة الحمراء‪ ،‬رنا إليها‬ ‫الحبل‪ ،‬كانت تحرقه‬ ‫\"ك َامنرا يمل\" بافلبعكلايهءا‪،‬‬ ‫بيبإقششّطدفرةا ٍحقونتا ًونواهجووعيحهتًب‪،‬اح‪:‬وسكذلس يكديهداوهذار‪،‬اعأهجهحيشثت‬ ‫قال \"أنس\" وصوته‬ ‫‪262‬‬

‫م ًعا‪...‬‬ ‫يهمنا‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ما‪،‬‬ ‫يء‬ ‫بش‬ ‫أخبرك‬ ‫أن‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ك ّل‬ ‫ينتهي‬ ‫يباع\" َدمراأمن\"‪.‬‬ ‫ذكريني‬ ‫‪-‬‬ ‫ذكريني‬ ‫اكمملنوودنققهسباعلمجااهتم‪،‬تكليعللكانفنىمكبه‪،‬للحاااوففدعح ّيةنتقاةلمجقفب‪،‬سميانلنفحصةح ٌقيسلد‪.‬بم‪.‬ريثهوهنأالماااخلترصزمرماىدكاهاتنًنهمرايالادمققع ُأتيوصنوحًٌّّييتانس‪،‬فاسليبنككاا‪،‬ننصوإسفدل‪،‬قييرلهلهبا‪،‬ك‪،‬عهناهللكاموكمنانقهلبتمعهعالاجرىييتوميتعحقبنيفاهلفنغاموأمينرينونعررحرغف ّفهامابي‬ ‫الناس يراهما‪.‬‬ ‫\" َمرام\"‬ ‫إلى الغابة وتبعها‬ ‫في تلك‬ ‫يتفريكهاالهوواحءيدوةانتم ّقرلة أتخقربلى‪،‬ه‬ ‫خو ًفأاخعرلجيها‪،‬خنلجمريهحوبح ّرأكنه‬ ‫اللحظة الخفيفة‬ ‫شطري حياته‪،‬‬ ‫إفكولاكىوأنرنأهيما لهحخّب‪،‬تمهافُيوانئحهقًصابالبدنا\"بقا ًّلخيماسغلهامتامليلارئفم\"ك ًجنيإالو‪،‬قةىبأوقألم‪،‬ماامصأمهرعاب\"دكادلهوح\"تخأونارولاكأءسعن\"\"هجالموعزعفر\"وج\"نَماوسرةرادهيتم\"وفن‪،‬د\"ا ُكثصرا ّهمل‪،‬ن‬ ‫\"عوأاكلدعاولددلةغ\"\"اُكبقةومدلبيبور ّرأ\"د‬ ‫للعجوز \"ناردين\" عكازها‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫إليها‬ ‫توتقكائل بعلعيده‪،‬أ كنانح ّياالهغاصونشكيرحهان‪:‬‬ ‫الذي‬ ‫تحن إليه! وقف \"أنس\"‬ ‫أمامها‬ ‫‪ -‬ها هو ع ّكازك يا أمي‪.‬‬ ‫كان غائ ًبا و ُر ّد إليها‪ ،‬ق ّربته من‬ ‫ويكءأ ّنما‪،‬ع ُزثي ًّمزا‬ ‫أذنهااحوتبدضنتتوكاأل ّنهعاج تونزصع ّكاتزهلاش‬ ‫رفعت عينيها تجاه وجه \"أنس\"‬ ‫وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬وكأنناتأ أشععلرمأ ّنأ ّنكهشسايبح ّبنقكّي‪.‬يا \"أنس\"‪ ،‬لم يخب ظ ّني بك‪ ،‬منذ اللحظة الأولى‬ ‫ابتسم \"أنس\" ووضع يده على كتفها وقال بحنان بليغ‪:‬‬ ‫‪ -‬والآن يا أمي‪ ،‬هل ستقبلين هديتي؟‬ ‫‪ -‬أ ّي هدية!‬ ‫‪ -‬رحلة ‪.‬‬ ‫‪263‬‬

‫‪ -‬إلى أين؟!‬ ‫‪ -‬مفاجأة!‬ ‫‪ -‬أخبرني أرجوك‪ ،‬فأشجار الغابة لن تسمح لي بالرحيل أب ًدا‪.‬‬ ‫‪ -‬حتى من الفجوات التي أحدثها بخنجري؟‬ ‫‪ -‬سيسحبونني منها يا ولدي‪ ....‬سيرفضون‪.‬‬ ‫رفع \"أنس\" صوته وكأ ّنه يو ّد أن تسمعه ك ّل أشجار الغابة وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬سأنقلك إلى بيتك‪ ..‬إلى ولدك يا أمي‪ ..‬فأنت تشتاقين لرؤيته وقلبك يتو ّجع‪.‬‬ ‫اهت ّزت أشجار الغابة وعلا همسها وضجيجها حتى أن \"ناردين\" رفعت يديها‬ ‫على أذنيها وهي تسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬وكيف عرفت عنوانه!‬ ‫‪ -‬سألت أنا و \"كومبو\" وأخي ًرا وصلنا إلى ولدك الحبيب ولقد رأيته يقف أمام‬ ‫داره ويلاعب أبناءه‪ ،‬كم هم رائعون!‬ ‫لرؤية‬ ‫تتأرجح بين شوقها‬ ‫تابكنهاششوفعبيرالنتنقااخلوبعفجهعاونزمابلانرحتأبقاينقكيةك‪،‬شوفدنهييدق‪،‬لدمكاتأنق ّسترمممعاأش ّفايععلخرتبههار‬ ‫ى أن‬ ‫عزونجأ ّتنهه‪،‬جكاانء لتيبتحخشث‬ ‫عنها‪،‬‬ ‫تلدتخوبًتمراحهبارخىأيابشلةأجماارلرأموتونلتب‪،‬اتصواتفعتحواادللغمواكبجةوسهوعلرةنع ّلاهلداقختلوربلى‬ ‫أحدهم أو حتى وفاته‬ ‫حتى عندما‬ ‫وجه ابنها بينهم‪ ،‬لكنها‬ ‫كانت تذهب‬ ‫كانت تصاب‬ ‫إلى كوخها‪.‬‬ ‫قالت وقد دمعت عيناها‪:‬‬ ‫‪ -‬لا يا \"أنس\"‪ ..‬اتركني هنا كما أنا بين أشجاري‪.‬‬ ‫طربت الأشجار لما سمعته‪ ،‬ح ّل السكون وعاد الجميع لينصت لحديثهما‪،‬‬ ‫حاول \"أنس\" أن يشجعها ويبث في قلبها الطمأنينة فقال وهو يبتسم‪:‬‬ ‫‪ -‬أحد أحفادك ُيدعى \"بدر\" وله وجه كالبدر يا أمي‪ ،‬ح ًقا إنه خفيف الدم‪.‬‬ ‫‪264‬‬

‫قلب‬ ‫في‬ ‫أث ٌر بلي ٌغ‬ ‫البريئة‬ ‫لابتسامتها‬ ‫وكان‬ ‫مفضو ٍض‬ ‫األردعجفوقزائ ًبلاف ٍ‪:‬م‬ ‫ابتسمت‬ ‫\"أنس\" الذي‬ ‫السماء!‬ ‫مراقبة‬ ‫أن ابنك يكثرمن‬ ‫األنجصغبرىط تف ًلداعىج \"دي ًشدام أونسي\"!سيبميدهو‬ ‫وشقيقته‬ ‫‪-‬‬ ‫\"رعد\" أو \"برق\"!‬ ‫أخش ى إن‬ ‫ضحكت \"ناردين\" وأمسكت بذراع \"أنس\" وقالت بفضول‪:‬‬ ‫‪ -‬متى ذهبت‪.‬‬ ‫‪ -‬قبل أن تظهر عل ّي أعراض السحر‪ ،‬وانشغلت بما عرف ِته ع ّني فأ َّجلت‬ ‫إخبارك حتى اللحظة‪.‬‬ ‫قالت وقد بدت علامات الخوف على وجهها الط ّيب‪:‬‬ ‫‪ -‬وهل‪ ...‬رأيت زوجته؟‬ ‫‪ -‬لعا‪،‬م ًراكاينجلهسووفنق فيط همدنويءداوعسكبينالة‪،‬صهغّيياريبننا‪،‬أماالموقداترهي‪،‬م ّرو‪.‬ك‪.‬ان أشقاؤهما الأكبر‬ ‫‪ -‬لحظة يا \"أنس\"‪ ،‬سأرتدي ثوًبا آخر وأغسل وجهي‪.‬‬ ‫\"ناردين\" وقد د ّب النشاط في‬ ‫أوصالها وهرولت تجاه الكوخ وبعد‬ ‫تقف أمامه بابتسامة رائعة‬ ‫أسرعت‬ ‫كانت هي أبلغ زينتها‪ ،‬ح ّرك \"أنس\"‬ ‫دقائق كانت‬ ‫خنجره في الهواء فظهرت الفجوة‪ ،‬امتدت وشائج الأشجار واقتربت من ساقي‬ ‫\"ناردين\" وكادت تلتف حولها‪ ،‬لكنها لم تجرؤ! توقفت عن الزحف وعادت إلى‬ ‫\"بناعدينريينن\"متاغرركويرقنتيخنلفباهلمادمأوعش‪،‬جادرل الفغا\"بأنة تهس ّ\"ز‬ ‫تراقبها‬ ‫أماكنها بينما كانت \"ناردين\"‬ ‫بذراع‬ ‫إلى الفجوة بعد أن أمسك‬ ‫علت أصوات‬ ‫نوتتشيخبجطعجويتهت ّبز‪،،‬يفخهناشوكن أخنط تبرحجلل لللأبقدد!‬ ‫وتبكي في‬ ‫وتئن‬ ‫أغصانها‬ ‫حدث في تلك‬ ‫تتشابك‬ ‫وهي‬ ‫الأغصان‬ ‫الغابة!‬ ‫رحلت الحبيبة \"ناردين\"‪ ،‬رحلت تلك التي تمنح الح ّب للجميع‪ ،‬و لك ّل من‬ ‫يم ّرمن بين ضلوعها!‬ ‫كان لا ب ّد أن ينقلها \"أنس\" إلى بيت ابنها فما كانت لتخرج من حدود الغابــة‬ ‫‪265‬‬

‫وتتخطى ذاك الحاجز الحجري إلا بواسطة الفجوة التي يفتحها بخنجره‪ ،‬بعد‬ ‫لحظات خرج \"أنس\" من الفجوة ويده في يد العجوز التي شهقت فور أن رأت‬ ‫األمصياغميسهرارةىابرانبئهياعنيةماقالتفتجكبمائقالمب‪،‬تياهدقتهاالرمتابلوي\"سأمننطىةس\"اعللمىنطهوعلوككااوزنوهاتج‪،‬ه\"هكنااارلنمدييسنتط\"دعيتتمرأ ّ‪،‬بابكناطتنهذيراححعّبماهلبتيفدتماهناة‬ ‫ووضع‬ ‫انتفض‬ ‫أن وقعت عيناه على وجه أمه‬ ‫فور‬ ‫االلتصوغيترةبحعنلاىنالأورلطض ُثفّم‪،‬‬ ‫وصرخ كطفل صغيرمذهول‪:‬‬ ‫وثب‬ ‫‪ -‬أمي‪ ...‬إنها أمي!!!‬ ‫صاحت \"ناردين\" وقد انهمرت دموعها في الحال‪:‬‬ ‫‪\" -‬ربيع\"!‬ ‫هرول \"ربيع\" تجاه أ ّمه وانكب عليها يقبل يديها تارة ويقبل رأسها تارة أخرى‬ ‫توعقّبدر اعخ ّتملاطيعتتمدملوفعيه بصدمدروهع‪،‬هام‪ ،‬كساحن يتبك\"نياروديهون\"عاوججزههعنب اكلّفكيلهاام‪،‬وقلالم يتجبدصكلومتة‬ ‫تقطعه الدموع‪:‬‬ ‫‪ -‬اشتقت إليك يا حبيبي‪ ،‬دعني أش ّمك يا \"ربيع\"‪ ،‬أشتاق رائحتك‪.‬‬ ‫أجهش \"ربيع\" بالبكاء‪ ،‬وعانقها وظ ّلت تش ّم عنقه وهو يبكي في حضنها‪ ،‬قال‬ ‫بعد أن تحامل على نفسه‪:‬‬ ‫ُكنت‬ ‫أن‬ ‫أعلم‬ ‫الدار‪،‬‬ ‫من‬ ‫هربت‬ ‫أنك‬ ‫ظننت‬ ‫مكان‪،‬‬ ‫ك ّل‬ ‫في‬ ‫لعانتكح ّبكثيك‪ً.‬را‬ ‫بحثت‬ ‫‪-‬‬ ‫زوجتي‬ ‫وضعت العجوز يدها على فم ابنها لتسكته وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬هسس‪ ...‬لا ترفع صوتك يا \"ربيع\" حتى لا تسمعك‪.‬‬ ‫‪ -‬لا تخافي يا ُأ ّمي‪ ،‬لقد ط ّلقتها‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا!‬ ‫‪266‬‬

‫‪ -‬قلبت حياتي جحي ًما فط ّلقتها وترك ْت الصغار بك ّل قسوة وتخ ّلت عن‬ ‫أمومتها‪.‬‬ ‫قالت العجوز بألم‪:‬‬ ‫‪ -‬وحرمتني من أمومتي ومنك‪.‬‬ ‫احتواها \"ربيع\" في حضنه وقال بحنان‪:‬‬ ‫‪ -‬لا يا أمي‪ ،‬لن يحرمك أحد مني أب ًدا بعد الآن‪.‬‬ ‫ُث ّم حمل صغيرته وق ّربها من وجهها وقال لها‪:‬‬ ‫يا‬ ‫انظري‬ ‫و\"شموس\"‪،‬‬ ‫\"بدر\"‬ ‫وأنجبنا‬ ‫أتذكرينها‪،‬‬ ‫\"سندس\"‬ ‫أل ّمقيد‪ ..‬تهزّيواجه ّيتا‬ ‫‪-‬‬ ‫احمليها‪.‬‬ ‫اا\"لنلانحرادداويلرءنف\"فوع‪،‬قهبدصعطاكوناتنتقهتهياتالناددترطقجيويطًزلعوانلىجفتويهجعاللاجلبنتلساييوكاةأالنالسجمرتمجعيتاعوختبر تةدزاجفماخوعهلأقهمابهلساوداطاجلهرحته‪،‬ياالاكإالدنانطري‪،‬تلألأبمجع‪،‬ااّزبتضذتّصيكدزريتوهحقانجةيتفًنلهـيا‬ ‫ياكوتالقنغحلاتفغلت‪،‬ل\"أق ّنفلويحبساو\"للهعقللييمنوياسهلتابعبصيوديغتنالرلمأيركلححنعيفبالمدون‪،‬ههنااو‪،‬ببويعفعرادارقدحأبةتنوون\"ونّحدابجرع ّدوهديرتم‪،‬هن\"مكمابدواذضليافكتح ّرررتحهساكةا إعتلخةىنط ّجولسرهنهميملننوعألملاعىيتضنتعهلّلمت‪،‬قك‪،‬‬ ‫\"ناردين\" فجأة بذراعه! كانت في هلع وكأنها طفل يتيم سيرحل من يرعاه‬ ‫ويتركه في بيت غريب!‬ ‫تع ّجب عندما توسلت إليه ليعيدها إلى كوخها في الغابة‪ ،‬قالت بتوّتر‪:‬‬ ‫‪ -‬أرجوك يا \"أنس\" أعدني إلى الغابة‪.‬‬ ‫صاح \"ربيع\" متعج ًبا وقد سمعها‪:‬‬ ‫‪ -‬كيف يا أمي! كيف!!‬ ‫‪ -‬أرجوك يا \"ربيع\"‪ ،‬لن أستطيع البقاء هنا‪ ..‬سأموت‪.‬‬ ‫‪267‬‬

‫‪ -‬غير معقول يا أمي! أتفضلين وحدتك في غابة موحشة على البقاء معي أنا‬ ‫وأبنائي!‬ ‫‪ -‬عشت لسنوات هناك فلا تقلق‪.‬‬ ‫‪ -‬أنت تعلمين أنني لن أستطيع دخول تلك الغابة أب ًدا ولن أتمكن من عبور‬ ‫ذاك الحاجز الحجري! أنا حتى لا أعلم كيف تعيشين في تلك الغابة‬ ‫المخيفة وحدك!‬ ‫‪ -‬اتركني يا ولدي لأعود ‪ ..‬أرجوك؟‬ ‫قال \"أنس\" محا ًولا إقناعها بالبقاء مع ابنها \"ربيع\"‪:‬‬ ‫‪ -‬أنت تحتاجين للسيد \"ربيع\" وهولن يستغني عنك يا أ ّمي‪ ،‬أرجوك ابقي هنا‬ ‫معهم‪.‬‬ ‫قالت بعد صمت ثقيل‪:‬‬ ‫‪ -‬أصبح الكوخ بيتي‪ ،‬وأنا لا أرتاح إ ّلا في بيتي‪.‬‬ ‫ُث ّم جذبت \"أنس\" بلطف من ذراعه فانحني لتهمس في أذنه‪:‬‬ ‫فوأيناعأيكنيره\" أسنندأكسو\"ناليحوم ًمل‪،‬ا‬ ‫الحب التي رأيتها‬ ‫حتى لا تتغير نظرة‬ ‫دعني أرحل‬ ‫‪-‬‬ ‫ثقيل يا ولدي‪،‬‬ ‫ستتغير‪ ،‬الإنسان‬ ‫فإن بقيت‬ ‫يستثقله الآخرون‪.‬‬ ‫لم يفلح أحد في إقناعها‪ ،‬أص ّرت وأخبرتهم أنها ستسير إلى هناك إن لم‬ ‫اكلل ّهلاحاأالجبسزبقاالوءعحبيجعرنليىأبأأحمفطاارادنهافول‪ ،‬انلحتغتاعبىية!دد‪،‬هماأوكعاخبلارعبانتهداة\"لربطميالمتعا\"شأ ّأنفهانع‬ ‫ينقلها \"أنس\"‪ ،‬لم يطب‬ ‫لديها‪ ،‬ستكتفي برؤيته‬ ‫الأشجارستتركها تتخطى‬ ‫ستراها اليوم وقد عادت لتقيم هناك للأبد‪ ،‬هكذا همس لها عكازها‪ .‬خضع‬ ‫\"ربيع\" على مض ٍض وودعها بالدموع‪ .‬استجاب \"أنس\" لرغبتها وأعادها إلى‬ ‫الغابة حيث كوخها فهاجت الأشجار وماجت وعلا الضجيج‪ ،‬وأقيم عرس‬ ‫بالغابة‪ ،‬عادت الحبيبة \"ناردين\"‪ ...‬عادت الحبيبة \"ناردين\"‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪268‬‬

‫ما تحت أرض قصر‬ ‫مكمولت ٍفكدية بالقضعجخنةموأتبخحريحىيط‪،‬هبث ايسلطسط ّله\"واقلملصجاارلهخيالمملض\"راكنءف\"وحمذليهنمم\"كأ ّفلخيو ًراجقانتعللبىك‪،‬‬ ‫المساحات الواسعة‬ ‫فتوسعت مملكتهم‬ ‫يفواينشتذعقهرنلبهبد‪،‬عواعرلضهىشمكديإّللديه‪،‬باقألعلةصأببفدحي‪،‬هياأررىصقامك ّبلمن\"شأقنيوءس\"بشالإلأرهرهقاادلمقا‪،‬لةوشبابدتايدتت‪،‬يلفعدكيرثفهرهةا‪،‬خالرأيترانطدقةألمننجيحعرتلواتتةحه‬ ‫ولو للحظة لكنه لا يستطيع‪ ،‬ما زال أمامه الأهم وهو أن يسترد كتاب‬ ‫\"إيكادولي\" من بين مخالب وأنياب الذئاب‪.‬‬ ‫أن أنهت‬ ‫قت ّمس ّةل املهجبملنهالأاحلمحررابعسد‬ ‫الكتاب من فوق‬ ‫حمل‬ ‫\" َنبرةك\"اآنخ\"رالقجرنمالةس\"فقيده‬ ‫بالمكتبة‬ ‫المكتبةالعظمى‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫واجتمعوا ليطلعوا على ما فيه‪ ،‬كانت تلك العبارات التي ظهرت بينما كان‬ ‫الـ\"كلا\"قَننكبرتارتجةة\"ب\"علمقشىعأب ا\"نللأأنأرعنسظض\"يي‪،‬ققمف‪،‬طدوعاكرا\"خأأنتننفحُيسّتر\"اختيجسمدميهاال‪،‬علهككاتوتأ‪،‬اكبوماببلماتلتهوماليأكاتالضبلأامةكيتفرااةلإعبل\" َنىببظرعمرةبفى\"اوريباتدفتمصاالمءفصكا\"حتكغبولهةانوداالةلس\"يكسكتااالوتحينبر‬ ‫بينما حدث ش يء عجيب لم يحدث منذ فترة بعيدة!‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫اولالوانابرنافتدةافاتعلم اتحلميتحطس ّزةلمقبةاةل‪،‬بمنانوءأأالخيشعًرعاظةايناملزل‪ُ ،‬قشث ّممت انسعلاسلىابوارلتأدريعةلضىعولكجىأ ّذنأهواورعتاهارققالمأغصش ّطفجااةوربقااللالسطعنحداشيلابنب!‬ ‫فوق الممرالمؤدي إلى البوابة الرئيسية للمكتبة‪ ،‬كانت الأشجار تتلاحم وتتعانق‬ ‫مع بعضها البعض لتحبس ضوء الشمس عن الوصول إلى الممر‪ ،‬نسمات‬ ‫الهواء كانت باردة‪ ،‬صفان من الحجارة البيضاء كانا على الجانبين مرصوصان‬ ‫المحاولة‬ ‫عبر فجوة ونجحت‬ ‫كان \"أنس\" قد انتقل إلى المكتبة‬ ‫بهنذظها املم ّردةق‪،‬ي لقم‪،‬‬ ‫صاعقة‬ ‫ليبتلعه‪ ،‬ولم ت ِصبه‬ ‫يسقط في بحرمن الرمال المتحركة‬ ‫يولزاوبر ّدالأمكنتيبكةوانلعحاظمضى ًرابنفيف تسلهك‪،‬‬ ‫به‪ .‬كان من الضروري أن‬ ‫من السماء تفتك‬ ‫أخبروه في قصر \"الحوراء\"‪،‬‬ ‫فالكتاب هناك كما‬ ‫‪269‬‬

‫باهلونلاابحةكظامضتنخاميلةفجايمربقنهة‪،‬اللعححّلادهوي يلدنمأجنشحغيفهوّيلزهةاابسبتطيرردديايقدههة‪،‬لكعكناهجاينبك\"ةاأن‪،‬نتحسا\"موتيليرنأىةنكيوثّلقصيهلدذةرا‪ ،‬مصمنوًنتابخللععي ّدلف‬ ‫أسرع بعض الرجال الأقوياء نحو البوابة يتعجبون من ذاك الذي وصل إليها‬ ‫ووقف يراقب البناء العظيم‪ ،‬كانوا يتبادلون النظرات التي تش ي بتعجبهم‪ ،‬من‬ ‫يجرؤ على الاقتراب من حدود المكتبة العظيمة! قبل أن يصلوا إلى البوابة‪،‬‬ ‫وحيث انتهت صفوف الحجارة البيضاء‪ ،‬وقفوا بجوار بعضهم البعض عاقدين‬ ‫أيذمرعستهكمباألمباومابةصادلوحردهيمد‪،‬ي تةقيندتمظأرحأدنهيمدنووكامننهيثليقسبأل\"هأ‪،‬ن وسق\"ب بلن أظنرايتقهت‪،‬ربيبن ُفمات كحاتن‬ ‫نوافذ البناء من خلفهم فجأة وصرخ أحد ما‪:‬‬ ‫‪ -‬لا تتح ّرك من مكانك نحن في خطرداهم وأنت الملوم!‬ ‫ُث ّم فجأة وم ّرة أخرى صرخ مناد ًيا كما صرخ منذ قليل‪:‬‬ ‫‪َ -‬أدخلوه حا ًلا‪ ...‬أدخلوه‪ ..‬فلقد حدث ما لم يحدث من قبل!‬ ‫لكيت ًدفأاخ بسلكر‪،‬تعكٍاافلنروييجاسسييلرريموفعهتهوح‪ ،‬يويتكلناّفداليتب يوسامبمي ًةعناأانلوفياحسدساي ًهراد‪،‬يالةمفتهتاووأبيفعةش!سعحبرولاأ ّينالشهطعنارريبكقدمفلـئهنا!\"يألنلاكز ّنمسهه\"‬ ‫لايراه!‬ ‫اتاتأممولللطمكعبشأكوسسّكمينباوتتالادههبالنمردةليتهةتيتبًلرعمبتفياةاو‪،‬يلكجإجيلّبخكساوضااىوملحانقّراهللتءاجيلقتتيطيفببيرةرنااآطفعالاحهلهءلردم‪،‬اوعسكعتلنففقهأههأحمااينوصنحبهتبااعارفيفهجردفاّصتطمحتيعغمالبّزاليرريبجهغنميهد ّتا‪،‬قرةدربفهشجببهشة‪،‬مناع‪،‬حدبتماقوهجختج ًذرلوولّموّأوداكئبكهن‪،‬اخأرفشيل ّباًفنمارلعذا ّليسآكنرهتهكنكببداويحيلللمنكاةشصخيةمملفبجرتلأقرنردفاوةةيغلإىبّتلثعاسملمىلمكةهشبايت‪،‬نبطنانمرقتاهامةباءخبالبعطستك\"قةوشّاكعاأاحخببمنمنتاابةتةطةلدةا\"بوولوبجألياأأنطبلمسلهيان\"يتلوبطسعاللوةه\"أ ّسجاحنووتّيسيامديزلتةزاهتريطنداهجمت ّكحشيّلحومّروثبالةةةل‪،‬ةمن‪،‬هة‪،‬ك‬ ‫على رأس الطاولة كان أكبرهم يجلس بوقار تحتل وجهه ابتسامة مشرقة‪ ،‬تلوح‬ ‫‪270‬‬

‫ااتلعتلسكفتىتّنرعدبجب‪،‬هماتنلسههكاهارالملومما ًرعاعاسلعتىمةنطحباسوّيفينجلهةاةداةلحمريممطاتالثدوئيلكةةةا بنخاولاوفلريقفكفهوةفلفليياريمي ّحميسش ًنباككبـباو\"ليأذننارسااظًعسرار\"\"إألنحيوأيهاسشأ\"ثانرهوايتإلشىجسيبتهربقإةه ّلريوعهااعكبل ُثبييدهّما‪،‬ر‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ -‬الولظمينصنتواتومأ‪،‬حل ّنثر ّامجكل ّأبدانلكاككمءتيلاسبمي\"نبمأهتنناهرذ ً‪،‬جسثا\"ل‪:‬كاا‪،‬نثيوتنمأ ّنعوا ًبملاعم ّدكرةهماات تخححير ّرجنكمجتنااءأليمأابوكومنه‪،‬اكلوقوتهدداأوره ُصثوا ّبمانلتاأمعالروريدتعيكوبررم‪،‬‬ ‫‪ -‬الآن يا \"أنس\"‪ ..‬حان الوقت‪.‬‬ ‫‪ -‬الآن ماذا؟‬ ‫‪ -‬سأتركك هنا لتخلو بصديقك قلي ًلا‪.‬‬ ‫‪ -‬صديقي!!‬ ‫‪\" -‬إيكادولي\"‪ ...‬الكتاب! وسأنتظرك مع ح ّراس الكتب‪ ،‬لنتس ّلمه منك‪.‬‬ ‫‪ -‬وأين هو الكتاب؟‬ ‫‪ -‬في تلك الغرفة‪ ،‬أرسلناه مع كوكبة من الصقور وغسلوه في ماء النهر‬ ‫الأخضر‪ ،‬فالكتابة بالدماء لا تزول إلا بغسله هناك‪ ،‬أتدري يا \"أنس\"؟ لو‬ ‫قوتكلناوكسنلبضقيطرتل اقلبكولملاالتكتفايب\"إيوكاض ّدموهليل\"لرلفلأوبدف‪ ،.‬وما كان ماء النهر ليمحوها‪،‬‬ ‫‪ -‬وهل حدث هذا من قبل؟‬ ‫ينفص ّسدهاق‪ ،‬وشكخّل كصتاماب‬ ‫الكتب لا تهدأ وستظل تدافع عن‬ ‫لكن لا تقلق‪،‬‬ ‫ن ُسعرم‪،‬ق‬ ‫‪-‬‬ ‫محارب جديد ليسترده‪ ،‬عندما‬ ‫سيبحث عن‬ ‫تذاستكردالمعحزايرمتبهايمونروحهحاهاالفقتبوتةلعلتاعلاكفلرماوتتع‪،‬انويحتىصرإا ًعناكانحتىت‬ ‫بالقيم التي فيها‬ ‫بالدماء‪ ،‬فوجود‬ ‫يأتي ويساعدها‪.‬‬ ‫‪271‬‬

‫ُثم استق ّرت عيناه على عيني \"أنس\" وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬أظ ّنك تحمل مفتاح الغرفة‪ ،‬أليس كذلك؟‬ ‫أعطاه له والده‪ ،‬ورفعه ليراه الكهل الذي‬ ‫الذي‬ ‫\"رآأنه‪،‬سُث\" ّمذاأشكاارلمتفتجااهح‬ ‫أخرج‬ ‫ه ّش‬ ‫في صدر ممر يقع على يمينهما وطلب من‬ ‫غرفة‬ ‫حين‬ ‫الشعور بأن هناك من‬ ‫الباب وفتحه‪ ،‬ودلف‬ ‫أوينسييترجقه ًربإاليهمان‪،‬هساكتر ًف\"اأن بكست\"تفجا‪،‬هدال ّغسرفالةمفوتاعاحودفهي‬ ‫\"أنس\"‬ ‫يلازمه‬ ‫بهدوء‪.‬‬ ‫في غرفة مضيئة جدرانها بيضاء وخالية من النقوش كان كتاب \"إيكادولي\"‬ ‫يستق ّر على طاولة بيضاء مستديرة تحتل بقعة صغير وسط الغرفة‪ ،‬اقترب‬ ‫ُتاثت\"ولطأّاأمجنحلنابتختاترسسسوح\"مىقاهلتفطانجوتل‪،‬هأاعت ّرسمملثاداقعمملهسأف‪،‬نتخياعلثلاياالنكلمضيشتدهرااهو‪،‬ون‪،‬تارباءطرآل‪،‬لبنظتأهأق‪،‬هارساطحتبتاأرتاتقوطلّعراصفعدلتفبميأانهتنعلحااافانمتعيلصبهتنسااهفه‪،‬اًعالبحالااولكافلاتلغرلتوتاغرةعافبةبلعاأالخارهاانلغتالعيررتيبفورةببتبةيةباـحطلمة\"ارأتايلننلأيقتمكبيةايرتسآام\"لفهنامبوجعد\"ادّييفئأاننتيتشرييمةعهتهسك‪،‬ار\"قبنعوتافكّقادرينمحةبشادلنتممعأةغرروفاياتكللّررهّكاةلةتو‬ ‫ورقة تحمل عبارة واحدة‪ ،‬كانت العبارة تظهر وفي نفس الوقت يتردد معها‬ ‫تحت‬ ‫الممر‬ ‫في‬ ‫\"أنس\"‬ ‫عندما رآه‬ ‫النصهور اتلأالخأميضرر\"‪،‬أكوااونا\"صوهوتوهيمقتوزلاهماًنابالولمغتنةااغل ًنماوبميعة‬ ‫الكتابة‪:‬‬ ‫‪272‬‬

273

‫ا\"ولأخاصنلغفطقردفسوحاا\"ةةصر‪،،‬ربيتتُثاكلّنتمأّت‪،‬للاخحنكهرودبميطىاقلدويس‪،‬مةتصتر‪،‬تقف ّمرامكحكلناةلتصتتجتفمشدوويحاكخلساةدانى باحيصلأتةأمانااخليلفتمدارعّقفرةب‪،‬اتغىعيريةابنكاا!يهل‪.‬ت‪،.‬هن‪.‬ك‪،‬ات ُُليثاحتّعكمتبتحى ُشكاكل\"برتمَيمفقفربتاميداهومأا\"محُم‪،‬كا ّمترماعبحلبيتىعتهىياحنبلاعيادلللهطيغتاهثاابفوعللةألةهصمى‪،‬وايفمامالوليب‪،‬فعستديأليكهانط ّي‪،‬كلتر‬ ‫الأخير‪:‬‬ ‫‪274‬‬

‫الهواء واستق ّرت داخل الغلاف‪ ،‬وُأغلق‬ ‫الكتُثا ّمب ُبسقحّبوةتفاألوصردقرة ادلأوًيخايرأةجففجلأةمنمهن‬ ‫املعلهح يظرّةب فتتحعلالىكهكتلفذه‪،‬و‬ ‫\"أنس\"‪ ،‬في تلك‬ ‫اللحية البيضاء الباب خلفه‪ ،‬وحمل‬ ‫الكتاب‪ ،‬وسار‬ ‫إلى المكتبة‪،‬‬ ‫أن أنهى \"أنس\" زيارته‬ ‫\"إيكادولي\"‪ .‬وبعد‬ ‫أويخهرنئجهخبناجسترهرداودح ّرككتاه فبي‬ ‫كان الجميع‬ ‫قصر \"الحوراء\"‪ ،‬حيث‬ ‫الهواء وانتقل إلى‬ ‫تيدنحّقختّاقليظبترتصوهنقلبهفبل‪،‬اهلطتتحقتفملوطاتمهثهناه\"ب\"ما َلمموروغكاااتمقذيتل\"رر\"كوبع ّلكعاعلنقلتىهىاتاالبأهكسعيتتن‪،‬افحهكايقاا‪،‬دءكيكملااقنيبيوواوفلحيعحلشليته ًئا\"فاألنبوملنسكو\"لنبا‪،‬ون\"نواجلاورقحمصفاهدد‪،‬تريهت‪\"،‬سراقاكلقانطبذهتت‪،‬ي‬ ‫ييبوظغدخهطواوفراررقفبصهبجشأفمجيةدهنياحاّلوداًحوق‪،‬نتياتطهوفلسغووقعير‪..‬بقتقتموجعفتامتيدله‪..‬كا‪.‬س\"لةأع‪.‬ن‪.‬واظيللبباوستلتم\"تاعغدوكس‪.‬ة‪.‬ق‪.‬عش‪،‬وذعيثرسّفمصةوارطكبأخمت ّلدنصمعفينتاامعهلد‪ً،‬حميزااماولبةفاجستجسأمحيةمض!هعبغا‪،‬ا‪:‬نالطقظ ّسلعمضلاالىءع‪.‬لصيصقشهدرعرابرهل‪،‬م\"عأخندجليوبايئسب\"هر‬ ‫‪\" -‬مرام\"‪\"...‬مرام\"‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪275‬‬

‫(‪)23‬‬ ‫عودة!‬ ‫ايااولللاقنغغوتوقرروفففلأتةةخيقضياشًلريدافًئتوتايقفححاتفامللزاحن!يتيهلقتلرعكلىويكفين ّلينفتيتههترتايوالاجيملابحناه‪،‬دجلةههاردمروتانيّروبداخفلسىيتدسرهةلجهأعّفولوونفكىالجأيّهنّيدمهبهودّيار‪،‬يهةب‪،‬ستلبتحمححجسنثايلّادتومهعنمللبكنلاأونلنشطونفايملمييوءعلنرمفةفمت‪،‬اعفرب‪،‬تةمن‪،‬رحأمق ُظاثدسرّفًالمدهماأتهجفف‪،‬عاّإتدلذأعهقاىرنااأبفيلدبراذجأأأنيبنضة‬ ‫دلف للغرفة وهو يحمل في يده الجريدة‪:‬‬ ‫‪ -‬ما بك يا \"أنس\"؟ عن أي ش يء تبحث؟‬ ‫‪ -‬الكتاب‪\" ...‬إيكادولي\"‪ ..‬أين هو؟‬ ‫‪ -‬اهدأ يا \"أنس\"‪.‬‬ ‫‪َ \" -‬مرام\"!‬ ‫‪ -‬من \" َمرام\"؟‬ ‫‪ -‬فتاة التقيت بها هناك‪.‬‬ ‫‪ -‬سيبقى هؤلاء هناك‪ ،‬لا ب ّد أن تعلم أ ّنك الآن انفصلت عن عالمهم‪.‬‬ ‫‪ -‬ولكن‪.‬‬ ‫طالعه أبوه الذي كان يراقب حوارهما بتأ ّثر وقال بصوت غلبته َنبرة حانية‪:‬‬ ‫‪276‬‬

‫‪ -‬أعلم وأقدر شعورك الآن‪ ،‬أنت تتوجع‪ ،‬تع ّلقت بهم‪ ،‬أحببتهم‪ ،‬وكأ ّن هناك‬ ‫من اقتلعهم فجأة من قلبك‪.‬‬ ‫‪ -‬اسمعني يا أبي‪َ \" ،‬مرام\" كانت مثلي‪ ،‬م‪..‬م‪ ...‬محاربة‪ ،‬لا ب ّد أنها قد عادت هي‬ ‫الأخرى إلى هنا‪ ،‬إلى عالمنا! كيف سأصل إليها؟‬ ‫‪\" -‬أنس\"‪...‬تمالك نفسك‪ ،‬فك ّل ما عشته سيظل‪...‬‬ ‫‪ -‬سيظل ماذا؟‬ ‫‪ -‬في الحقيقة‪ ...‬أنت‪..‬‬ ‫‪ -‬أنا ماذا!!‬ ‫‪ -‬كنت مج ّرد‪ ...‬شخصية في رواية!‬ ‫بدأ الغضب يأخذ طريقه إلى رأسه‪ ،‬صاح بعصبية‪:‬‬ ‫‪ -‬ماذا!! ما الذي تقوله!‬ ‫‪ -‬كما سمعت‪ ..‬مج ّرد شخصية في رواية!‬ ‫‪ -‬وتلك الملابس التي ما زلت أرتديها!! لا تحدثني بتلك الطريقة أرجوك!‬ ‫‪ -‬رف ًقا بنفسك يا بني‪ ،‬مررت بما تمر به من قبل‪ ،‬اصبر أيا ًما وسينتهي ك ّل‬ ‫ش يء‪.‬‬ ‫‪ -‬كيف‪ ...‬كيف!! هذا لم يكن حل ًما!‬ ‫‪ -‬تحلم لفترة تخ ّطت الأسبوع!! وتختفي عن الوجود يا \"أنس\"!‬ ‫هنا‪ ،‬لم‬ ‫مررت به حقيقي‪ ،‬لقد اختفيت من‬ ‫أأرفأيقدت‪..‬ال توععتير وفل إمذأنك أنننائمًماا‬ ‫‪-‬‬ ‫الشمس‬ ‫ولم أغرق في غيبوبة‪ ،‬كنت أعلم أن‬ ‫التي تشرق على تلك المملكة هي نفس الشمس التي تشرق علينا هنا فكيف‬ ‫تقول أنني غصت في رواية! أنا بشر‪ ،‬أنا روح‪ ،‬أنا إنسان!‬ ‫‪ -‬يا بن ّي‪ ،‬انتهى الأمر‪...‬‬ ‫‪277‬‬

‫تحسس \"أنس\" يده وقال بحماس‪:‬‬ ‫‪ -‬انظر ‪ ..‬أثرهذه الحبال المجدولة على يدي‪ ،‬ما زال يحرقني!‬ ‫أغمض الأب عينيه في يأ ِس وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬لن يصدقك أحد‪ ،‬ولن تستطيع العودة إلى هناك‪ ،‬حاولنا قبلك وفشلنا‪..‬‬ ‫أنسيت؟‬ ‫ه ّز \"أنس\" رأسه وقام يجول في الغرفة كالمجنون وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬وكيف أنس ى نفس ي التي وجدتها هناك؟‬ ‫أمسك ج ّده بذراعه وأعطاه الجريدة وقال بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬انظر‪ ..‬ها هي الجريدة هناك إعلان عن رواية جديدة للكاتب \"شهاب‬ ‫هنا‬ ‫مكتوب‬ ‫\"مملكة البلاغة\" للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫ستصدر عن دار‬ ‫أالّنسايلروفوايي\"ة‪،‬‬ ‫نوبية قديمة‪ ،‬هكذا تسير الأمور‪.‬‬ ‫تحكي قصة حب‬ ‫أمسك \"أنس\" الجريدة وطالع صورة الكاتب‪ ،‬وصاح متعج ًبا‪:‬‬ ‫‪ -‬إنه هو‪\"...‬شهاب\"!!‬ ‫‪ -‬لا ب ّد أ ّنك التقيت به هناك‪ ،‬أليس كذلك؟‬ ‫‪ -‬بالتأكيد‪ ،‬كان يظهر ويختفي من آن لآخر‪.‬‬ ‫ه ّز الجد رأسه بثقة وقال بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬وهذا ما حدث معنا من قبل‪ ،‬معي ومع أبيك‪ ،‬صدرت روايتان بعد عودتنا‬ ‫وكنا نلتقي بالكاتب هناك‪ ،‬يظهرفجأة‪ ،‬ويختفي فجأة‪ ،‬وانتهى الأمر‪.‬‬ ‫التفت إليهما الأب الذي كان يحملق في زجاج النافذة مراق ًبا انعكاس ضوء‬ ‫الشمس عليه‪:‬‬ ‫‪ -‬هذا ما أعنيه يا ولدي‪ ،‬ك ّل ما مررت به مخطوط في تلك الرواية بعناية‬ ‫فلتنس‬ ‫طباعتها‪،‬‬ ‫وستتم‬ ‫لدار النشر‬ ‫تسليمها‬ ‫تم‬ ‫الآن فقد‬ ‫كش ّلديمادةم‪،‬رروانتت بههى‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫‪278‬‬

‫‪ -‬و\" َمرام\"!!‬ ‫‪ -‬كانت أي ًضا مج ّرد شخصية في رواية‪.‬‬ ‫‪ -‬لا‪ ...‬لا‪ ..‬مستحيل!‬ ‫ولدي‪،‬‬ ‫أهّنككذالهنوتفعيوادلإبلىدايهةنا‪،‬ك‪.‬ستوعاالنأييامكثكي ًفرايلياة‬ ‫أفأنن اتلأمعارقيلصوعتعبلمعليجي ًكد‪،‬ا‬ ‫أعلم‬ ‫‪-‬‬ ‫بلملمة‬ ‫اهدأ‬ ‫الجراح‪.‬‬ ‫‪ -‬ولكن‪ ...‬الرمادي! ألن يعود!‬ ‫‪ -‬لن يظهر إلا بظهور رمزجديد‪ ،‬لأحد أفراد العائلة‪ ،‬ربما بعد سنوات طويلة‬ ‫من الآن‪ ،‬ابن لك أوحفيد من أحفادك‪ ،‬حاول أن تتجاوز الصدمة لتكمل‬ ‫حياتك‪.‬‬ ‫‪ -‬ولكن‪...‬‬ ‫قبض \"أنس\" على صدره‪ ،‬و قال بخفوت‪:‬‬ ‫‪ -‬ش يء ما مني بقي عالقا هناك ولم يغادر‪.‬‬ ‫قال والده‪:‬‬ ‫‪ -‬اثبت يا \"أنس\"‪ ،‬واحمد الله أن الأمر لن يتكرر‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا تعني؟‬ ‫آن لآخر ك ّلما‬ ‫لتنخقّيطلةماثلًلبادلايوةتكوكرأر ّنالأشمي ًئراملنم‬ ‫أنت‬ ‫تعود‬ ‫الرواية‬ ‫قرأ أحدهم‬ ‫يكن‪ ،‬وتتكرر‬ ‫‪-‬‬ ‫الأحداث!‬ ‫عزائي‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫م ّرة‬ ‫م لرايتتنيومأ ّررااهت‪.‬م‬ ‫ليت هذا يحدث‪ ،‬ليته يتكرر ك ّل يوم‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الوحيد وقتها أنني سألتقي بمن أحببتهم‬ ‫‪ -‬لكن إن حدث هذا لن تستطيع إخبارهم بأي ش يء‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا؟‬ ‫‪279‬‬

‫محيت‬ ‫قد‬ ‫ذاكرتك‬ ‫وكأن‬ ‫يء وتعود لنقطة البداية‪،‬‬ ‫ش‬ ‫تلأمنا ًمكا‪ ،‬اسنتتنسهىىالأكم ّلر‬ ‫‪-‬‬ ‫بني‪ ...‬تماسك أرجوك‪.‬‬ ‫يا‬ ‫ارتفع رنين هاتف والده‪ ،‬كانت والدته‪ ،‬يبدو أ ّنها كانت غاضبة لأ ّن \"أنس\"‬ ‫\"أنس\"‬ ‫للفويأمقطخديبمررئكدهانانهاعألتعىنلتيمههكشااتعلبمفنارتهفأه ّانكساهطهن‪،‬نوااامقتلفكرقأوبشسًديبااًئلاوأوعأبّمناكاهممقنكادل!\"أ‪،‬ننحكمادسعن\"ثرافلولاأههق‪،‬مبه‪،‬يفلسأيحافيوصسألرمذتنشنهرععقلحااىئدًملتاو‪:‬سهقمأالفاع‬ ‫صوته‬ ‫يهاتفها‬ ‫‪ -‬لا تخبر أ ّمك فهي لا تعلم شي ًئا‪ ،‬فأنا أخبرتها أ ّنك كنت مع رفاقك‪ ،‬وهذا ما‬ ‫حدث بالفعل‪.‬‬ ‫ض ّم الأ ُب الهاتف لصدره ليكتم الصوت ورمقه بحزم وأردف قائ ًلا ‪:‬‬ ‫‪ -‬لماجتنخوًبنار‪.‬ها ولا أي أحد آخر غيري وج ّدك‪ ...‬لن تصدقك وسيظنك الجميع‬ ‫كان يعتذروحسب‪ ،‬ويكرر‬ ‫اعتأذمارهس مك ّرا\"أنت وسم\" ّراالهتا‪،‬ت ظ ّفل وتت تحدصيثحمععلأيمههفبي اصلهعاتوبةف‪،‬‬ ‫وتلومه فقد كانت في غاية‬ ‫شديد‬ ‫ببكاء‬ ‫صياحها‬ ‫أنهت‬ ‫أيل ًمءا‪:‬ما‪،‬‬ ‫ُأثمصيقابلفبيصحاودتثي أقوطشر‬ ‫وظنت أنه‬ ‫عليه‬ ‫القلق‬ ‫من روعها‬ ‫يهدئ‬ ‫فأخذ‬ ‫‪ -‬كنت مع رفاقي‪...‬‬ ‫موتنهح ّمبقهالمهج‪،‬از ًوء\"كاأني مسفن\"كاونكيهاتنوتهي‪،‬تأشيلترمذإّ‪،‬لكىركاقصنوديلرفهتاالقودعتقجرفووازلقأ\"ّننهرارحمدليتمهنر\"واالعمعننجيهبكنةال‪.،.‬مفكاقندنتلا\"تأحنقتيلس\"بكهف ّملي‬ ‫غاية الحزن‪.‬‬ ‫يضغط على صدره‬ ‫كان يشعر بخفقان‬ ‫مفغجأشةًي‪،‬ا‬ ‫الهاتف وأمسك برأسه‬ ‫أغلق‬ ‫وجده وأعاداه إلى‬ ‫عليه فحمله أبوه‬ ‫تنخر معدته فسقط‬ ‫والحرقة‬ ‫فراشه وجلسا طوال الليل بجواره يتألمان لألمه ويسألان الله له الثبات‪.‬‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪280‬‬

‫أابأملهوًنلق‪،‬ساتيألطيواذثطدقّرلاه ًفرظبات\"بومرواملالملنرولتقذشكادصمءةووىقلا\"لسهمبتشلبلمهاااابطنغح ًوبثسةيا\"\"هخلللبع‪،‬لاعنلينلفقىشاحالسرهمّيلعروااةسرقلج‪،‬ةحتفلبأويبعزجو‪،‬يدرسعخةو‪،‬ق‪،‬ركسبجأاّنونفلاهدعاكءااولتيأنتغنتييرأخكفحاقنفةنميىصويينلمشهاعرسنلتعورلق\"ربلأىرجنهمعيعخأانبسدكر\"ووًّاا‪،‬لجهلاأنلكاوحمبحميجننّترظدبهتامةهل‪،‬اححتفميّقعرطجرتةطرهل‬ ‫اباأ ّللنهبهذطحبيادقديأكةاقينةوقلريرمائعيبعضنةثظشمربفنتحيشاتكهىر‪،‬بللهاهولروجوجهههلاهو‪،‬نيتتت‪،‬حأفأّوخّحاخرلرادلجمصر بجصهطاعواتقدفصتهعوهكادااهللنج\"وّشثأوًانبخالص‪،‬سمي\"تلةفوميلجلهقياحّمالطمرةالكاتسلعتاابلولتنمحرحاديريحترفسةى‬ ‫الدار في الطابق الخامس من تلك البناية‪ ،‬وبعد أن أشارت إليه موظفة‬ ‫الاستقبال بلطف ليتفضل بالدخول طرق الباب وفتحه وهم بالدخول وكانت‬ ‫المفاجأة‪.‬‬ ‫الحوراء تجلس أمامه بشحمها ولحمها‪ ،‬تجلس بوقار خلف المكتب على‬ ‫كرس ي من الجلد الفاخر وعلى أنفها عوينات صغيرة تطل من خلفها عيناها‬ ‫االلتوافتسعتتإالينهواولخلسعوداتواعنوينحايتهاثواكابنتستمتتطاللهع‪ُ ،‬ثش ّامشقاةل التحمارسحبوةبببها‪:‬هتمام شديد‪،‬‬ ‫‪ -‬أه ًلا وسه ًلا‪ ،‬تفضل بالجلوس‪.‬‬ ‫ُث ّم أمسكت ببطاقة ورقية صغيرة وقرأت ما دون عليها وقالت‪:‬‬ ‫‪ -‬المهندس \"أنس كمال\"‪.‬‬ ‫‪ -‬نعم أنا‪.‬‬ ‫‪ -‬مرحبا بك‪ ،‬كيف أستطيع أن أساعدك؟‬ ‫‪ -‬عف ًوا س ّيدتي‪ ،‬هل التقينا من قبل؟‬ ‫‪ -‬لا أظن! تبدومألو ًفا لكنني لم أرك من قبل يا ولدي!‬ ‫‪ -‬حس ًنا‪ ،‬وددت أن أسأل عن رقم هاتف السيد \"شهاب السيوفي\"‬ ‫‪281‬‬

‫‪ -‬هل أستطيع أن أعرف السبب؟‬ ‫‪ -‬أمرخاص بروايته الجديدة‪.‬‬ ‫‪ -‬وما بها؟‬ ‫‪ -‬أفضل أن أخبره شخص ًيا‪.‬‬ ‫اعتدلت المديرة في جلستها وتأرجحت على مقعدها على نحوخفيف وقالت‬ ‫باهتمام‪:‬‬ ‫‪ -‬كل ما يخص تلك الرواية بال ّذات يخ ّصنا‪.‬‬ ‫‪ -‬وددت فقط أن أسأله عن نهايتها ومصير أحد الأبطال في الرواية‪.‬‬ ‫‪ -‬انتظر إذن حتى ُتطبع وتقرأها‪.‬‬ ‫‪ -‬لا أستطيع الانتظارفهناك أحداث لا ب ّد أن ُتع ّدل بشكل سريع‪.‬‬ ‫‪ -‬وهل تعرف أحداثها؟‬ ‫‪ -‬نعم‬ ‫‪ -‬أقرأتها؟‪ ..‬معقول!! من س ّربها‪ ...‬أخبرني؟‬ ‫‪ -‬لم أقرأها ورق ًيا ولكن‪...‬‬ ‫‪ -‬مه ًلا‪ ...‬أنت لا تعرف رقم هاتف السيد شهاب ولا عنوانه‪ ،‬ولم تلتق به!‬ ‫فكيف تعرف أحداث الرواية!‬ ‫‪ -‬علمت أن اسمي مدرج بها‪ ،‬وبعض ما يخصني شخص ًيا‪.‬‬ ‫‪ -‬كيف هذا! الرواية تتحدث عن قصة نوبية قديمة! والأسماء فيها لا‬ ‫تتضمن اسمك!‬ ‫‪ّ -‬ربما‪...‬‬ ‫‪ -‬أرجوك كن واض ًحا معي!‬ ‫‪282‬‬

‫‪ -‬أو ّد أن ألتقي به‪ .‬ولتعتبري ما أعرفه عن الرواية مجرد تخمين‪ ،‬أو ش يء‬ ‫يشبه الرؤى‪.‬‬ ‫‪ -‬باملن ّنيس‪،‬يفودلضكل\"نشكهللاييبس\"س‪،‬بلتلفدكّكيلاامولقطكترييلققهلة!ذقهلنليا‪،‬كلتاحربومبااراحتيتوا‪ّ،‬دتهوألمنانلأتخلاتستقصيطةي‪،‬بعهانإتلمإدظاعردجاحكبتبىكعتنلبتهواقياين‬ ‫به في حفل التوقيع‪.‬‬ ‫‪ -‬ولكن‪..‬‬ ‫أ ّن لا‬ ‫‪ -‬من فضلك!!‬ ‫تخيله‪،‬‬ ‫الغرفة‬ ‫للشنارقًداا أش‪.‬مامخرالجمصمعند‬ ‫مجال‬ ‫غاضر ًفباع‪،‬تيب يددوهأانلتالسأمتروقأفعهقدفأدمرماك‬ ‫ينتظر‬ ‫وقف‬ ‫وصوله‪ ،‬كان يغمض عينيه ويتأفف بينما اقترب شاب أنيق يرتدي بذلة‬ ‫عطره النفاذ أرغم‬ ‫ترأناىسملقامجحهس‪،‬دإ ّهن‪،‬ه‬ ‫فاخرة حسنة التقاطيع أظهرت‬ ‫سوداء‬ ‫\"الزاجل الأزرق\"!!‬ ‫على فتح عينيه‪ ،‬كاد يصرخ عندما‬ ‫\"أنس\"‬ ‫املقنتقادلضلبةفوثيم ّقمّعلهعباالدمفيينصهعظدرباإلوهيهتهموايممّر‪،‬طةالأرعفخهعربىفعيعنضنيودهملاعلشالدىحي ندظ‪،‬حانكوادنهساارليشعهشافوبقحاّييالمهلسهب‪:‬اكبتهاستامفهة‬ ‫‪ -‬هل أنت جديد هنا؟‬ ‫قال \"أنس\" وما زالت عيناه مع ّلقتين على وجه الشاب‪:‬‬ ‫‪ -‬لا‪ ..‬أنا مجرد زائر‪.‬‬ ‫‪ -‬أنت كاتب إذن!‬ ‫‪ -‬تقري ًبا‪.‬‬ ‫‪ -‬هل قمت بتقديم عملك اليوم؟‬ ‫‪ -‬ليس بعد‪.‬‬ ‫‪283‬‬

‫ُاتلنأدشيربال\"رشواهياةب‪،‬‬ ‫ستنتهي من مراجعة رواية‬ ‫فالسيدة \"ناردين\"‬ ‫أسرع إذن‬ ‫‪-‬‬ ‫عملك في جدولها قبل أن‬ ‫الليلة‪ ،‬حتى تضم‬ ‫السيوفي\"‬ ‫فبعدها ستنهال علينا الأعمال من الكتاب والأدباء كالعادة‪ ،‬وربما يتأخر‬ ‫دورك‪.‬‬ ‫‪ -‬هل تعمل هنا؟‬ ‫‪ -‬أنا \" أحمد\" وبالفعل أعمل هنا‪.‬‬ ‫‪ -‬مرح ًبا بك‪.‬‬ ‫‪ -‬تبدوشا ًبا لطي ًفا‪ ،‬لا بد أن كتاباتك رائعة‪.‬‬ ‫‪ -‬هل من الممكن أن أطلب منك شي ًئا بسي ًطا؟‬ ‫‪ -‬وما هو؟‬ ‫‪ -‬رقم هاتف السيد \"شهاب السيوفي\"‪ ،‬أو ّد أن ألتقي به وأعرض عليه عم ًلا‬ ‫ما‪.‬‬ ‫‪ -‬حس ًنا‪ ،‬ها هو رقمه‪ ،‬دونه الآن‪ ،‬ولا تنس أن تضيفني على \"الفيسبوك\"‬ ‫‪ -‬وما اسمك هناك؟‬ ‫‪\" -‬الزاجل الأزرق\"‬ ‫فغر \"أنس\" فاه ُث ّم ه ّز رأسه متعج ًبا‪ ،‬الأمر مضحك وموجع في آن واحد‪ ،‬ما‬ ‫الذي يحدث الآن بالتحديد!!‬ ‫بدأ الأمل يد ّب في نفسه فربما يلتقي بـ\"مرام\" أي ًضا! كان يرزح تحت موجة‬ ‫من الحنين إليها‪ ،‬يشتاق لوجودها بجواره‪ ،‬تتنفس نفس الهواء‪ ،‬تسير وتتحرك‬ ‫وتروح وتجيء وإن كانت بعيدة عنه ولكن في نفس المكان‪ ،‬نفس العالم!‬ ‫ابألصسصويتابخره‪،‬عرجعنملفرتىمعناسلشهااالةلتمصصفضوعغأدتكثط‪،‬رو\"نأاسنفتازارًنسساب\" اخملعإيلطنىموااأءصازتروتاتبره اطهفليايتئخفاةمه ّمصللخةيكل‪،‬ةح ّإفّادنلبه\"ثلأااهحلغومةس‪،‬د\"يا\"لد‪،‬حزا\"تنىجفشهلاطسرايبل\"أقزط‪،‬تررهيكاققف\"ين!ة‬ ‫‪284‬‬

‫الكلام بدت أكثرتعق ًلا وهدو ًءا‪ ،‬عرفه بنفسه وطلب منه أن يلتقي به‪ ،‬وأخبره‬ ‫اأقووللأقنبعسفهياطلتتادتهةسايولا\"عثدنناس ّيبور\"اادأنيروةحهتنت‪،‬م\"اأ‪،‬دلسأ\"اسببجرعقرهعةدويعأالوملمقىماذانمفطيحلبوةننس ّاياءسمصررةينحعأعهت‪\"،‬يجبرشقلةشهقاعلامئتربكهق\"ّبلوهاهقنوباوفسلمكأرقيّنأن ًعهأاانطإخيلايطبًىعرباقريوهننلعاض‪،‬لتىكأكد‪،‬الينقكقاانتفعءيمتا\"لألأبدذن ّنقويعاابلهسةت‪\"،‬ى‬ ‫ااملعحلثيتنانحىنياديتلهية‪،‬مدّسيرّميعااةالرتشزرةابرحةعبلمعإمللسدااولااعأجلفةونتر‪،‬بًعةناعب ّ‪،،‬مقلكمبدأتا ٍاسوسقلحربعسرباعيئععللدىيقهساقاالبصأعجدخجةرررهةطعبسليوىاوالدوبمهقاضووحبعكف‪.‬أ\"ّدنفههيشلايمارتًعداحهش‪،‬هياستتنأ ّّهبمسدالاللبأاعسلليمبمنو‪،‬اقفيليةو\"مأ‪،،‬غيتنكماترنجظتضلر‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪285‬‬

‫(‪)24‬‬ ‫شهاب‬ ‫تناهى إلى سمعه صوت خطوات تقترب من الباب‪ ،‬فتح الس ّيد \"شهاب\" له‬ ‫اااولللكباوانساسباتخمبرنةةفاعبليستنشهاي‪،‬عهكراكهناناتخللُتتبنمّطفيل ّ‪،‬المموحبعنهوشينعكرتايمنهايتهاهلايبلأاعهضضنتيفهدقمتاتيوفرنآّكهتهبع ّلهدانىللاعتكري‪،‬بمنوظضظهج‪،‬ررههة يوأعّحممامويقلاتق ًلرةامكمسنالكحلنةطسيظًمرفةرا‪.‬ةن‪،‬‬ ‫يصافحه‬ ‫وهو‬ ‫بتوتره‬ ‫شعر‬ ‫\"شهاب\"‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ‫دقاقالتوهقلو يبه ّ\"زأيندهس\"ب محتراسراة‪:‬رعة‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫‪ -‬مرح ًبا بك‪ ،‬يبدو أ ّنك متوترج ًدا‪ ،‬يدك باردة ج ًداوكأ ّنها قطعة من الثلج‪.‬‬ ‫مما تكناحننحعلي\"أهن‪ ،‬أسك\"ب ًرفايعامرتًرباارّبكما!وهووكأيّنتأه ّمأرلبعوينجيه! \"شهاب\"‪ ،‬بدا أكثر اتزا ًنا وتعق ًلا‬ ‫اولباصلكابماوسأسّنراي ًهرعاتخلإخلفلىهى‪،‬غعم ّررنفبةنرزواكعبةيقرااةللبغيرجوتدررااحنلهيتايثتكاكحناتنتضكتنلط افشلحكيثءيمرينمسعبنيحنيافلهير‪،‬فهأودغلوفءقالم\"شأكنتديظدس‪،‬ة\"‬ ‫بالكتب‪ ،‬كانت رائحة الصندل تفوح من المكان‪ ،‬ذكرته الرائحة بالغابة‬ ‫والعجوز \"ناردين\"‪.‬قال \"شهاب\"‪:‬‬ ‫‪ -‬أخبرتني على الهاتف أنك حصلت على رقمي من \"أحمد\"‪.‬‬ ‫‪ -‬نعم‪ ...‬الزاجل الأزرق‪.‬‬ ‫خلف‬ ‫فيه‬ ‫غاص‬ ‫الفاخر الذي‬ ‫الجلدي‬ ‫ي‬ ‫يوتأقارلجحسباالخكًرار‪:‬س‬ ‫\"شهاب\" وهو‬ ‫مكتبقهه ُقثهم‬ ‫خلع عويناته‬ ‫‪286‬‬

‫أحبه‬ ‫لطيف ذاك الفتى‪،‬‬ ‫أي ًضا‪ ،‬كم هو‬ ‫الفيسبوك‬ ‫له على‬ ‫أكنثي ًترا‪،‬صحديس ًنقا‬ ‫‪-‬‬ ‫هل أنت شاعر؟‬ ‫أو كتابك‪ ،‬أم‪...‬‬ ‫عن روايتك‬ ‫أخبرني‬ ‫‪ -‬في الحقيقة لست بكاتب ولكنني جئتك في أمر آخرهام ج ًدا بالنسبة لي‪.‬‬ ‫اعتدل \"شهاب\" في جلسته أعاد ارتداء عويناته ونظر إليه بجدية وسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬وما هو؟‬ ‫‪ -‬أنت تعرفه‪ ..‬لا تزعم أ ّنك لم ترني من قبل!‬ ‫‪ -‬أنا بالفعل لا أعرفك!‬ ‫لم يتمالك \"أنس\" نفسه وثارفجأة ووقف يتح ّدث بعصبية شديدة‪:‬‬ ‫‪ -‬أين \" َمرام\"؟‬ ‫‪ -‬ومن هي \" َمرام\"!‬ ‫‪ -‬لماذا أخرجتني من هناك قبل أن ألتقي بها؟‬ ‫‪ -‬أخرجتك من أين!!‬ ‫طرق \"أنس\" بقوة على سطح المكتب وقال‪:‬‬ ‫ربطت بين‬ ‫ولالكنفنجيوأادرتك‪،‬توماالمح ّرقيمقنةأعحندداماث‬ ‫لم يكن الأمر واض ًحا في بدايته‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫محدده في‬ ‫الأرقام التي كانت على الخريطة‬ ‫أماكن محدده برقم خاص‪.‬‬ ‫شعر \"شهاب\" بالقلق وبدأ يتح ّرك من مكانه نحو باب الغرفة وهو يقول‪:‬‬ ‫‪ -‬أ ّي أرقام! وأ ّي فجوات؟ هل أنت مجنون!‬ ‫رفع \"أنس\" سبابته وح ّركها بعصبية في الهواء وقال‪:‬‬ ‫لد ّي‬ ‫فأنا‬ ‫بلاديتهحةاوس ّلهلالتعبعلث ّيبكعقشلفمانلحدقريقسة!الهندسة‪،‬‬ ‫لم تنجح خدعتك‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خيال واسع وسرعة‬ ‫ثار \"شهاب\" ودفع \"أنس\" تجاه باب الغرفة وقال‪:‬‬ ‫‪287‬‬

‫‪ -‬اخرج من بيتي!‬ ‫كاد \"أنس\" يسقط‪ ،‬لكنه عاد ووقف بثبات وق ّرب وجهه من وجه \"شهاب\"‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬الأرقام كانت أرقام صفحات رواياتك‪ ،‬وكنت أنتقل بالفجوات من رواية‬ ‫كيف قتل‬ ‫ليعروًنىا‬ ‫لأخرى‪ ،‬حتى أنني عدت بـ\"حليم\" لصفحات سابقة‬ ‫لي ليكون في‬ ‫\" ِكمشاق\" والده وذبحه واستولى على عرشه‪ ،‬وكان ذاك‬ ‫صفي عندما اقتحمت القصر لأخرج \"كلودة\"‪.‬‬ ‫‪\" -‬حليم\" و \" ِكمشاق\" و \"كلودة\" شخصيات في رواية لي بالفعل‪ ،‬لكنني لا‬ ‫أفهمك!!‬ ‫بدأ \"شهاب\" يرتجف‪ ،‬كانت يداه تهت ّزان كما لو كان يعاني من اضطراب أو‬ ‫لأمملششخري ًحسئرخاحظضىا‪،‬عوصمّتملاجاآ‪،‬هع ّلكهخرااآهنربرهتكيلبتّوفمكيصعكايها‪:‬ل\" ُفأخشينإهلة‪،‬ىضسل\"أوتكخلليوماكعمطاقعاوالالنلتلوهأمفجوكةعارابللرةىعدفهبانينلو\"فجَرأملج ّسروداهسهم‪\"،‬س\"‪،‬أسقنيعقرلارظىسنلأ\"أه‪،‬بنقعمريّربدجبمشناأرموًننح\"قا تعلشكنههدّافم‪،‬االبأهس\"مسدبيرألعباظمكنيطلهقعاريهأُرثقمّّاميةف‬ ‫‪ُ -‬يحصس ًّدناق‪.‬يا سيدي‪ ...‬اسمع‪ ،‬أنا مررت بتجربة غريبة وحدث لي ش يء لا‬ ‫ه ّز \"شهاب\" رأسه ليشجعه على إكمال كلامه فأردف \"أنس\" مكم ًلا حديثه‪:‬‬ ‫‪ -‬بطريقة ما انتقلت إلى مملكة البلاغة وعشت هناك لفترة‪.‬‬ ‫‪ -‬أتقصد دار النشر؟‬ ‫‪ -‬لا‪ ...‬مملكة البلاغة هي بلاد غريبة‪ ،‬حتى أنني التقيت هناك بع ّدة أشخاص‬ ‫قد تكون أنت كتبت عنهم في روايتك‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا!!‪..‬‬ ‫حملق \"شهاب\" في وجهه وأطرق للحظات يف ّكر‪ ،‬ظ ّنه يعاني من اضطـــــراب‬ ‫‪288‬‬

‫نفس ي فقرر أن يجاريه‪ ،‬سأله مظه ًرا اهتما ًما بكلامه‪:‬‬ ‫‪ -‬وأين تلك البلاد؟‬ ‫‪ -‬لا أدري مكانها بالتحديد‪.‬‬ ‫‪ -‬كيف سافرت إلى هناك؟‬ ‫‪ -‬حملني صقر‪.‬‬ ‫رمقه \"شهاب\" بتع ّجب وقال بنغمة تخالطها ّرنة ارتياب‪:‬‬ ‫تلك‬ ‫رواية لأكتب عنها فلا تتبع‬ ‫بفكرة‬ ‫إخباري‬ ‫املنطرفيقضةل مك‪.‬ع‪..‬ي‪..‬إ‪.‬نككننمنت تطرقيًياد‬ ‫‪-‬‬ ‫طبيعي وسأتجاوب معك‪.‬‬ ‫بشكل‬ ‫وتحدث‬ ‫‪ -‬أليس هذا ما كتبته في روايتك؟‪.‬ألم تكتب اسمي فيها؟‬ ‫‪ -‬في الحقيقة‪....‬‬ ‫قاطعه \"أنس\" بعصبية وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬المغاتير‪ ،‬المجاهيم‪ ،‬الأمير \"أواوا\"‪ ،‬المحاربون!‬ ‫رفع \"شهاب\" حاجبيه ُث ّم قال‪:‬‬ ‫‪ -‬هل اطلعت على النسخة التي قدمتها للسيدة \"ناردين؟‬ ‫أكمل \"أنس\" غيرمبا ٍل بسؤاله‪:‬‬ ‫‪ -‬قصر الملك‪ ،‬والقرية‪ ،‬والغابة‪...‬‬ ‫غضن \"شهاب\" حاجبيه غاض ًبا وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬كيف سمحوا لك بقراءتها!! لا بد أن أتحدث معهم الآن‪ ،‬هذا غير لائق!‬ ‫أمسك \"شهاب\" بهاتفه فم ّد \"أنس\" يده ووضعها فوق يده يستوقفه وقال‬ ‫برجاء‪:‬‬ ‫‪ -‬سيدي من فضلك‪ ....‬أرجوك صدقني‪ ،‬الكتاب اختارني بنفسه‪.‬‬ ‫‪289‬‬

‫احت ّدت َنبرة صوت \"شهاب\" وهو يسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬أي كتاب؟‬ ‫‪ -‬كتاب قديم صفحاته خالية كان بمكتبة جدي‪.‬‬ ‫‪ -‬أنت شخص غريب!‬ ‫‪\" -‬أبادول\"‪ ..‬هل تعني لك شي ًئا؟‬ ‫ح ّرك \"شهاب\" عينيه في المكان ُث ّم قال‪:‬‬ ‫‪ -‬تلك رواية كتبها روائي عظيم من أساتذتي منذ سنوات‪ ،‬وأصدرتها نفس‬ ‫دار النشر ‪ ..‬لماذا تذكرها؟‬ ‫‪ -‬هذا جدي‪ ..‬أبادول هوج ّدي‪.‬‬ ‫رباطة‬ ‫يستعيد‬ ‫تأ ّعمليلهمواجهص\"أمنتس\"ثقوتيفل ّر لسل فحيظاملاتم‪،‬حهحا ُثو ّملقا\"لشهباجبد ّ\"يةأ‪:‬ن‬ ‫ران‬ ‫جأشه‪،‬‬ ‫يبدو أ ّنك واسع الخيال‬ ‫أكانت ًبتاتمجهشهللو ًكراتابيةو ً‪،‬ماتلماك‪،‬‬ ‫يا فتى‪ ،‬ربما الأفضل لك‬ ‫الأفكار ستساعدك وربما‬ ‫‪-‬‬ ‫ينجح الأمر معك وتصبح‬ ‫أرجوك انتهت الزيارة‪.‬‬ ‫وقف \"شهاب\" فوقف \"أنس\" متأ ّه ًبا وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬إيكادولي‪ ...‬هل تعني لك شي ًئا؟‬ ‫رفع \"شهاب\" كتفيه في استغراب شديد وقال‪:‬‬ ‫ألاختبعرلأميه!محخلتىوالق أسن ّينيدةا \"ختنارردتيهن\"ذافاقلادسأرمسبلعتهاد‬ ‫اسم روايتي!! لم‬ ‫كيف عرفت‬ ‫‪-‬‬ ‫للاسم ليس هذا من بينها فقد فكرت فيه‬ ‫بداعر ّدالةن اشقتررنافحاسهتا‬ ‫لروايتي! حتى‬ ‫إليها معنونة‬ ‫أمس!‪ ،‬حتى زوجتي وتوأم روحي التي تشاركني في كل ش يء لا تعرفه!‬ ‫قال \"أنس\" في ثقة‪:‬‬ ‫‪ -‬ألم أخبرك أنني كنت هناك؟ الآن ستصدقني‪ ..‬أليس كذلك؟‬ ‫‪290‬‬

‫‪ -‬ماذا تقول؟‪ ..‬كن منطق ًيا أرجوك‪..‬‬ ‫قاطعه \"أنس\" وقال محت ًجا‪:‬‬ ‫‪ -‬محاولحهادثغي لريموخاجروجد نه‪،‬طاانقظارلمنإلىطقي‪،‬دليا‪،‬تذخابرنكيأثبأر انلاحلبغاابلةلمَّاوالمحململكةت و\"ا َلمقرارمى\"‬ ‫عندما سقطت من فوق الجبل‪.‬‬ ‫باخلقحطشبماوعّةدلريل\"رلاأةلنمخلتجسجدف\"ت‪،‬واليةحدحهملعجألمقاىسفمدييه\"‪،‬دوشجتهأهانس\"ابأسر\"نعالوستذ\"ذرامدي ّّعرقاةاهت‪،‬أتسختعرقذل ّىبتك!!هرحقاممدالنقتباكتشبصّعديهوةنيتفاهليمانرعتفرنعوعداايمتاشل‪:‬هر‪،‬وأترىاشأجعثعرر‬ ‫‪ -‬الحبل الذي تع ّلقت الفتاة به!!‬ ‫خ ّر \"شهاب\" على الكرس ي خلفه بعد أن ترنح قلي ًلا وقال بخفوت‪:‬‬ ‫‪ -‬يا إلهي!! لا أص ّدق‪..‬‬ ‫‪ -‬هل ستساعدني إذن؟‬ ‫‪ -‬في أي ش يء؟‬ ‫‪ -‬ع ّدل نهاية روايتك‪ ...‬أرجوك‪.‬‬ ‫كان \"شهاب\" يح ّدق في وجه \"أنس\" الذي انطلق متحد ًثا بسرعة‪:‬‬ ‫أنني التقيت‬ ‫لكنها الحقيقة‪ ،‬حتى‬ ‫أ\"دَمررايم\"كيكانف‪،‬ت‬ ‫كنت أعيش في روايتك‪ ،‬لا‬ ‫‪-‬‬ ‫أخرى تسمى‬ ‫تعيش أحداث رواية‬ ‫بمحاربة أخرى هناك اسمها‬ ‫\"هيلا\"‪.‬‬ ‫‪\" -‬هيلا\" رواية أخرى لي بالفعل‪ ...‬ولكن مه ًلا‪ ..‬أنت تقول أنك التقيت بتلك‬ ‫الفتاة هناك؟‬ ‫‪ -‬نعم‪َ \"...‬مرام\"‬ ‫‪ -‬بالفعل روايتي الجديدة \"إيكادولي\" والتي لا يعلم مخلوق أنني اخترت لها‬ ‫هذا الاسم تحتوي على أحداث متشابكة وبها شخصية محارب ومحاربة!‬ ‫‪291‬‬

‫‪ -‬أتقصد أنا و \" َمرام\"؟‬ ‫‪ -‬حس ًنا كما تحب‪ ...‬أنتما‪...‬‬ ‫قال \"أنس\" بصوت غلبت عليه َنبرة التو ّسل والرجاء‪:‬‬ ‫الكثير‬ ‫لي‬ ‫سيعني‬ ‫فهذا‬ ‫الطريقة‬ ‫وال\"أ َممررابمت\"لك‬ ‫أرجوك يا س ّيدي تحدث عن‬ ‫‪-‬‬ ‫لأنني عشته بالفعل‪ ...‬قل أنت‬ ‫تن ّهد \"شهاب\" بعمق وقال بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬حس ًنا يا \"أنس\"‪ ،‬اجلس وأخبرني بك ّل ما مررت به بالتفصيل‪ ،‬وك ّلي آذان‬ ‫صاغية‪.‬‬ ‫ويسرة ويفرك ك ّفيه‬ ‫وهو‬ ‫شديد‬ ‫بتوتر‬ ‫بالتفصيل كل شاردة‬ ‫يح ّرك رأسه يمنة‬ ‫\"شهاب\"‬ ‫كان‬ ‫كان‬ ‫م ّر بها‪،‬‬ ‫وواردة‬ ‫الذي بدأ يحكي له‬ ‫إلى\"أنس\"‬ ‫ينصت‬ ‫ما يرويه الشاب عص ي على الفهم‪ ،‬عص ي على الشرح‪ ،‬عص ي على التصديق!‬ ‫عويناته‬ ‫خلع‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫\"شهاب\"‬ ‫بجعبته‪ ،‬قال‬ ‫فويم السنهحايوةج‪،‬هوهبعودصأمن أتفلروغه\"لأةن وسك\"أ ّنمها‬ ‫يرتب أفكاره‪:‬‬ ‫أوب\" َنبطارلةه\"ا‪،‬مإلنا‬ ‫\"بكهلودعةج\"يوب\" ُأ‪،‬ونفتريو\"ايوت\"ي ِكومإنشاكاق\"ن‬ ‫\"أنس\" ما تخبرني‬ ‫في الحقيقة يا‬ ‫‪-‬‬ ‫الشخصيات مثل‬ ‫النوبة وبها من‬ ‫أمنونيجلو ًدما‪.‬أكتب عن الصقور‪ ،‬كما أن أمر الكتب واختيارها للمحارب لم يكن‬ ‫‪ -‬ماذا تعني!‬ ‫‪ -‬إن كان ما تحكيه صدق‪..‬‬ ‫ثم رمقه بنظرة عميقة وأردف‪:‬‬ ‫‪ -‬فهذا يعني أ ّن الكتب ح ّية وتنبض وتشعر بنا‪.‬‬ ‫قاطعهما أزيز الباب وهو ُيدفع بلطف‪ ،‬ظهرت زوجة \"شهاب\" التي عادت‬ ‫للبيت منذ دقائق‪ ،‬وجه مريح عليه مسحة طيب ٍة وقسمات تنم عن جما ٍل‬ ‫‪292‬‬

‫متعب‪ ،‬ر ّحبت بـ \"أنس\" ووضعت أمامهما كوبين من عصير البرتقال وانصرفت‬ ‫بهدوء‪.‬‬ ‫التفت \"أنس\" تجاه \"شهاب\" وسأله‪:‬‬ ‫‪ -‬لديك ثلاث بنات‪\" ،‬جميلة\"‪ ،‬و\"جمانة\"‪ ،‬و\"جويرية\"‪ ..‬أليس كذلك؟‬ ‫شخص \"شهاب\" للحظات‪ُ ،‬ثم قال مذه ًولا‪:‬‬ ‫‪ -‬يبدو أنك اخترقت رأس ي‪ ...‬وقرأت أفكاري‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا تعني؟‬ ‫اقترب \"شهاب\" من باب الغرفة وأغلقه بحرص وعاد لمكانه وقال بصوت‬ ‫خفيض‪:‬‬ ‫‪ -‬هذا ما كنت أحلم به قبل زواجي‪ ،‬أن ننجب أنا زوجتي ثلاث فتيات‬ ‫متطابقة‬ ‫في سنوات متفرقة‪ ،‬نسخة‬ ‫حتوولايئمويتوعل ّلدقنن‬ ‫وكأنهن‬ ‫متشابهات‬ ‫يغرقوني‬ ‫بساقي عندما أدلف إلى البيت‪،‬‬ ‫يركضن‬ ‫ومتكررة‪،‬‬ ‫بالحب‪\" ،‬جميلة\" و\"جمانة\" و \"جويرية\"‪ ،‬هكذا تمنيت‪ ،‬لكن الله برحمته‬ ‫اكلحتلمهل‪،‬بهالعولكنىسنرزييوًعلاجاتميأا أيحندسثتهقتاعثطأبرا ًلدعاجلنىيبدذنا‪،‬رجكواملااألمزلحولمتمةأ‪،‬وحفتللهمي‪.‬ك‪..‬لاالوتأمتمانخيزلنةطا‪،‬ىنناوتللمظشهرأارلحالفدثرانجثيمبفنهي‬ ‫مخلوق!‬ ‫‪ -‬لقد رأيتهن هناك‪.‬‬ ‫ابتسم \"شهاب\" ور ّبت على ساق \"أنس\" وقال له‪:‬‬ ‫‪ -‬بل رأيتهن في رأس ي‪ ،‬يبدو أ ّنك كنت هنا‪.‬‬ ‫ذااللكح اظلةح ّدعلاالماذيت‬ ‫فميتعتلب ًةك‬ ‫بلطف‪ ،‬لاحظ \"أنس\"‬ ‫لرأسه وهو يبتسم‬ ‫اله ّموأالشتاير‬ ‫\"شهاب\"‪ ،‬كانت روحه‬ ‫ارتسمت على وجه‬ ‫جعله لا يقوى على إكمال حديثه مع \"أنس\"‪.‬‬ ‫‪293‬‬

‫أطبق عليهما الصمت حيث ندم \"أنس\" على ما قاله‪ ،‬بينما جعل هذا‬ ‫في‬ ‫يخبئها‬ ‫التي‬ ‫وأمنياته‬ ‫عن أحلامه‬ ‫هو يتحدث‬ ‫\"رأشسهاه‪،‬بق\"ا يلزد\"اأند ثسق\"ةم بحاه‪،‬وًلافأهان‬ ‫\"شهاب\"‪:‬‬ ‫يخفف عن‬ ‫‪ -‬آسف‬ ‫ه ّز \"شهاب\" رأسه وقال بثقة‪:‬‬ ‫‪ -‬ألاعرعلفيكك‪ّ ،‬لأعلشميءأ ّنكعنمكن‪ ،‬النكتوبعتالذعنيكيراعطيواملشاالعأّيرااملآخالمريانض‪،‬يأةن‪.‬سيفتس؟ماأنتا‬ ‫شخصيتك مطابقة لسمات شخصية المحارب في الرواية‪.‬‬ ‫قام \"شهاب\" وتوجه نحو أحد الرفوف وأحضر مجموعة من الروايات‬ ‫وبسطها على مكتبه أمام \"أنس\" وبدأ يقرأ العناوين‪:‬‬ ‫الأخريات‪ ،‬ويا للعجب!‬ ‫أرّنواكياتبايلفالعخلمعسش‪،‬تهكالبلمنهواكنروتايةسب ًمبناففيصالنةتقاعلن‬ ‫هذه‬ ‫‪-‬‬ ‫الشخصيات من رواية‬ ‫يبدو‬ ‫لأخرى بطريقة ما!‪ ..‬رواية \"الغابة المسحورة\" حيث العجوز \"ناردين‪ ،‬ورواية‬ ‫االلأذريضي‪،‬فعورلواايلةخي\"رمموليكسةا اعلدشاملانال\"سحميتخثف ًايلاملمكعة‬ ‫تحت‬ ‫\"المجاهيم\" وعالمهم‬ ‫وابنها‬ ‫العادلة \"الحوراء\"‬ ‫تفررويفأشوهاساادختقييلهةاحكد‪ّ،‬قهقةه\"هلوهم‪،‬ارييللوواواجسفي\"عمايمةاداىالتل\"لتت\"مهايالمكمللريتاماكبيلالمةددجمأولاميلحكي\"أّ ّبلنجةهياةنتك‪،‬وعج ّلّلدشبوكا\"ةم ّللبتقفحقريخيهترىايحرلثةيموقلتمكااقسجّىاصرانلهوافالرمطحلةكابالثاتيتكغهعرااع‪،‬ممكلظاعكلوّنلسضهزماوو‪،‬راووجكاتوخعشانتهة‪.‬قرحيقتأتدوقهأهةأاتنخالهمينونًاريهااعلالةنأهمكشيواتبذورهلنةاهةا‬ ‫لعشقت أهل النوبة بحق!‬ ‫ُث ّم سكت هنيهة وأردف قائ ًلا‪:‬‬ ‫‪ -‬لأ ّولمدامدكأامتنرلاولوالكذترفهببوتوفالمإلوكلىتقباةهؤنافكهكبواليعاكتظا\"يأنبم لفسيك\"‪.‬ن‪.‬تنليلكالمالشأغككرتف أةّنبهوعالنشهح ّعراولوارسعراوئنهعاي‪،‬لبتهوصمقصوففتر!‪،‬نك‬ ‫عقلي وأسر روحي‪.‬‬ ‫‪294‬‬

‫قال \"أنس\" وهو ينقل عينيه بين أغلفة الروايات‪:‬‬ ‫‪ -‬فولكه ّلذاركوااينةهمننافكصفلاةصعلن احلأجخررييايتف‪.‬صل بين ك ّل مكان والآخرلا يتعداه أحد‪،‬‬ ‫‪ -‬اولطتلريصكقفاةلحافذجكت ّي‪،‬واةتحتنتاتىلقتيأ ّلنكبكنهانت تمجنحصنتعصهفافيبحاةلتغخلينأيخجررربىوعت‪،‬نتوضقخلاالبأهصحاةدماانثس!متكخاوندنقاللمآتخكربلأكعارنقامضت‬ ‫الشخصيات من رواية لأخرى يا \"أنس\"‪.‬‬ ‫‪ -‬أدركت هذا وأنا هناك‪.‬‬ ‫‪ -‬لكن ما لم تدركه أ ّنك دخلت رواية منهم بطريقة معكوسة‪ ،‬لقد بدأت‬ ‫رحلتك من صفحاتها الأخيرة يا \"أنس\"‬ ‫‪ -‬ماذا!‬ ‫ا\"بُأنوةنتعي ّ\"مهكافنيتصأنمانيتة‪،‬‬ ‫تح ّبه‬ ‫\"كلودة\"‪،‬‬ ‫اتولتقمشنهاصوهاةنيتزبةو‪ً ،‬دجألااببتيشفناّكماربفيسيعييمءششاالعقخرل ّاصقلةآيخرسحيمنبى‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تدعى‬ ‫مع أميرة‬ ‫تطارده فيقع في غرامها‪ ،‬كان الناس‬ ‫يعرفون بقصتهما‪ ،‬وكانوا ينفرون منه‪.‬‬ ‫‪ -‬ألهذا كانت \"أشريا\" ترفض الزواج منه؟‬ ‫وتوقف عن‬ ‫وعندما أفاق من غفلته وندم‬ ‫لنفقععاامئنه‪،‬ايكاوكتنثيز ًوتراتجوعملمرنم ابخضنببيةئتسعبهّمبوهتثتفاألررامتق‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ليعود إليها‪،‬‬ ‫الأميرة وغضبت‪ ،‬وظلت تهدده‬ ‫زوجته التي جرحها الأمر‪.‬‬ ‫تذ ّكر \"أنس\" عندما ذهب معه للطبيب أ ّول م ّرة التقي به فيها وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬كواكاننيتحنازيوًنال‪..‬علا ًجا من خلطة خا ّصة يع ّدها طبيب له‪ ،‬عاني من الهلوسات‬ ‫‪ -‬لك ّنه ظل على ثباته فأمرت الأميرة بقتل ابنتهما‪ ،‬فهربا للغابة‪ ،‬فتبعهما‬ ‫\"كلودة‬ ‫فانطلق‬ ‫وخطفت ابنتها الرضيعة‪،‬‬ ‫هحائراًماسعاللأىميروةجهوهقتيلبتح \"ثأشعنريهاا\"‬ ‫لزوجة‬ ‫وأعطاها‬ ‫حتى وجدها‪ ،‬وعاد للقرية‬ ‫‪295‬‬

‫اعللخىباززولتجترهض‪،‬عيهاس ّبوتحرلعي ًالاهاو‪،‬نهاو ًتران ّوسيذككور اظللله فعيلىك ّلحاحليهن‪.‬منكس ًرا حزي ًنا و باك ًيا‬ ‫سكت \"شهاب\" للحظات ُث ّم أردف‪:‬‬ ‫‪ -‬باللـكولظات\"عصمنأرزبنناويشضضبأحيتجرّيواعاأكلم\"ألمةونوفنلاللوياتقيقمب‪،‬اانوحئتتلفبمهلوياكحيبلبمال ّتلأرةكنصهبطتقما\"لبل\"ذكمععأالاتل‪،‬عههأوُلش‪،‬ثمضدحىّراييمةوادلإ\"ةا\"همع‪،‬جفذانثكدايبموأاةتاتتالنلتخهإبلّألوشسااىراصتلخبفانفىككليير‪،‬تبحةبأن ّو‪،‬ةدنياعاو!لايملادنكلةقوأوطلدذخلشتهحليبقيعذرةكاردع‪،‬أثتلتأىبيول\"ليتأ ّيككنًعّملنضدّتهادويبكد\"ن\"لاترةكعلبلو\"منكإفلودحجيفبداماساةاهجا\"يسسلودًيمدريسعاك\"وأندال‪،‬ضثياةد ّلتةملمتقواغ ّيلتكأباأكاعريندمهدباناهأتة‬ ‫المحارب!‪ ،‬بل وسحبت شخصيتين من رواية \"إيكادولي\" وأدخلتهم رواية‬ ‫\"الغابة المسحورة\"! في الحقيقة أنا مذهول! حتى الحبر الذي سكبته‬ ‫ادلماعؤجهوزس\"ونداارءديلأ ّنن\"هافيمججردرححب\"كر!لودة\" أنقذه لأنه شخصية مكتوبة في رواية!‪..‬‬ ‫اكلمنحاترتبظنوالأمنحا\"ربكلةودهةم\"اوا\"لأبشطلرياا\"ن!هأمناتأمبا!طاأنلترواوي \"ة َم\"إرايمكا\"!دوكلاين\"‪،‬الواجلميصعحيهنحاأكن‬ ‫يراكما في صورة المحاربين! كنتما مكانهما!‬ ‫شعر \"أنس\" وكأن هناك من ألقى بجبل من الحجارة على رأسه‪ ،‬تخ ّشب‬ ‫لسانه للحظات قبل أن يسأل بصوت متقطع‪:‬‬ ‫‪ -‬وأي ش يء كنت أحاربه ؟‬ ‫‪ -‬بهوكخّذلننهاجارلمنوقحلااطرببةوستني‪،‬حفدني ًحدوالاير أبسو ّدأت أحمينا ًعناأركوأتفهضكابحارهنلاانبلااللكش ّياوااذلة\"‪،‬أسنهاونمس‪\"،‬ح‪،‬ارحايلبماتحنأاانرفك ّبلسهانلااميععاحناردركمب‪،‬ا‬ ‫نضل‪ ،‬ونحارب شهواتنا عندما نتوب ونعود لخالقنا‪ ،‬ونصارع الأنانية فينا‪،‬‬ ‫أالجشلراولتحس ّبق‪...‬طناكلفنيا‬ ‫النفس المتقلبة التي تجرنا أحيانا إلى‬ ‫نحارب الحقد وتلك‬ ‫ننطق بالحق والصدق‪ ،‬ونحارب من‬ ‫الفتنة‪ ،‬نحارب حتى‬ ‫محاربون‪.‬‬ ‫‪296‬‬

‫‪ -‬لماذا اختارني كتاب \"إيكادولي\"؟‬ ‫كان واض ًحا وجل ًيا وأنت تحكي لي‬ ‫بلاأنلتكف تصيؤملنأ ّن باكلفكنضتيلثةاب ًتيااعل\"يأهناسح\"ت‪،‬ى‬ ‫‪-‬‬ ‫وأنت تعاني من السحر‪ ،‬وحتى عندما‬ ‫دق الحب على أوتار قلبك‪ ،‬أنتما أو المحاربان‪ ،‬كنتما من وجهة نظري‬ ‫وو\" َهمذراامم\"!ا‬ ‫كمؤلف تحاربان نفسيكما لأنكما وقعتما في الحب رغم أنفيكما‪،‬‬ ‫وصفته في رواية \"إيكادولي\"‪ ،‬المحاربان شخصيتان رئيسيتان‪ ،‬أنت‬ ‫كعلاظيكمماوأكاحندايثجاعهددة‪،‬نفوتسفهر‪،‬قتتمام عس ّكدتةمام ّرابالت‪.‬فضيلة لآخر لحظة‪ ،‬دار صراع‬ ‫‪ -‬وماذا حدث في نهاية الرواية؟ أخبرني كيف كتبتها؟‬ ‫‪ -‬تركت النهاية مفتوحة‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا؟‬ ‫‪ -‬موندادس ًتبا‪.‬أن أترك للقارئ مساحة ليفكر بنفسه‪ ،‬ليحدد ما يراه من منظوره‬ ‫‪ -‬ولماذا‪ ..‬لماذا تفعل هذا! إما نهاية سعيدة أو مؤلمة‪....‬اقتلني إذن لكن لا‬ ‫تتركني هكذا بدونها‪.‬‬ ‫سويسقيتوهلمووننه اذلاقه ّرصاةء‬ ‫إن كتبت نهاية سعيدة‬ ‫لا تدرك‪،‬‬ ‫رضاء القراء غاية‬ ‫‪-‬‬ ‫والمسلسلات الفاشلة‪،‬‬ ‫التافهة‬ ‫ويشبهونها بالأفلام‬ ‫بككالئميابضيةع‪،‬ح الفبن‪،‬هكااأيلوةعتااددلمةرف‪،‬يت!ووإححنتةىكتتابرلمنهتيايانةلهاكايلمرةةفتفحيوزيحمنلةةع ُتبهسحيمز‪،‬سنبفلاوليننبنهعيهاوكيض ّقلموثلملنوهكنمفإفهنيياتلتخارروكاطهيرمةه‬ ‫في تخبط مؤلم كمن سقط منه ش يء ثمين وحزن عليه‪.‬‬ ‫‪ -‬وأنا؟ و\" َمرام\"؟‬ ‫لاح شبح ابتسامة على وجه \"شهاب\" وهو يقول‪:‬‬ ‫‪ -‬أتعلم أنها فكرة مجنونة!‬ ‫‪297‬‬

‫‪ -‬أي فكرة؟‬ ‫‪ -‬أن ألتقي بشخصية في رواية كتبتها!!‬ ‫‪ -‬لكنني التقيت بك هناك! كنت تهددني‪ ،‬وأخبرتني أنني لن أستطيع تغيير‬ ‫ش يء!‬ ‫‪ -‬لم أكن أنا! وكانت تلك نفسك تهيئ لك هذا!‪ ...‬لا تستهن بالصراع الداخلي‬ ‫الذي كنت تخوضه مع نفسك‪ ،‬ليتني كنت هناك مع بناتي اللاتي وصفتهن‬ ‫لي!‬ ‫بكلام غير مفهوم‪ ،‬بدأ ينهار وتخ ّلى‬ ‫أمسك‬ ‫تعتنو ّتسماطسغكرهف‪،‬ة‬ ‫أن أشفق عليه وسارا نحو أريكة وثيرة‬ ‫همهم \"أنس\"‬ ‫المكتب‬ ‫\"شهاب\" بيده بعد‬ ‫وجلس بجواره يحدثه بهدوء حيث قال‪:‬‬ ‫أأسخبترتطنييعبأتكشيذايبءهم بخأ ّنبوكءةشفايبرأسطييبفقودصأاندصق ّلتأنإهلييتك‬ ‫إاللحقاساءسفيو ًراال‪.‬ذوليأّنلاك‬ ‫لولا‬ ‫‪-‬‬ ‫هذا‬ ‫وأنا الآن أصدقك‪ ...‬لكن أتظنني أستطيع تغيير ش يء؟‬ ‫‪ -‬لا أدري!‬ ‫‪ -‬بل تدري‪ ،‬فك ّل ش يء يحدث لنا في حياتنا له تفسيرمنطق ّي‪.‬‬ ‫‪ -‬وبعد؟‬ ‫‪ -‬لا أدري؟ وددت لو أستطيع أن أساعدك‪ ،‬لكنني عاجز‪ ،‬ليس بيدي ش يء!‬ ‫قال\"أنس\" وهو يتحسس ضلعه‪:‬‬ ‫‪ -‬وماذا سأفعل أنا!‪.‬‬ ‫وضع \"شهاب\" ك ّفه على صدر \"أنس\" وقال‪:‬‬ ‫‪ -‬ألم الفراق‪ ،‬أعلم ما شعرت به هناك‪ ،‬أحيا ًنا وأنا أكتب تراودني مشاعر‬ ‫مشابهة وكأنني رحلت إلى تلك الأماكن التي أكتب عنها‪ ،‬أشعر بك‪..‬‬ ‫قال \"أنس\" وكأنه يقطتع الكلمات من قلبه‪:‬‬ ‫‪298‬‬

‫‪ -‬وما أحمله الآن من ألم؟‬ ‫ترقرقت دمعة في عينيه فتأ ّثر \"شهاب\" وقال وهو يضع يده على صدر‬ ‫\"أنس\"‪:‬‬ ‫الشاب‬ ‫صرت كتا ًبا مفتو ًحا أمامي أ ّيها‬ ‫اهلح ّمتطىّيك‪،‬مبا‪،‬وتأ ّنقحهمدللهتا ايظلآوننجأدمننب أحلصييام‪.‬ت‪..‬كصفنققوددر‬ ‫‪-‬‬ ‫ستزيد‬ ‫للكحّنظكة تستعيسشعهاد‬ ‫وأن كل‬ ‫انتهت‪،‬‬ ‫عندما‬ ‫الظلام‪،‬‬ ‫في هذا‬ ‫أتأبمسوتترتمسنصطمحععهفاميبل‪،‬لوفآلًجمخكاهّريننعجمانجئسًحعوتاهزرا‪،‬ت‪ّ ،‬لدأمأوإونلتينتحكظسولربعنبعادردأيحأمحيسحةردنلب‪،‬هكمصقثيددبري‪.‬كيلقك‪،‬موةأن‪،‬واتنلقفححفاصبوتجلاوالعرلهسىفعاايلدمةسحعاانلدتةةي‪،‬‬ ‫ُثم قال بحنان‪:‬‬ ‫‪ -‬أ\"مهغأقاننرايد‪،‬مسسبيه\"و‪،‬يحولزدلرعاكعثجت‪،‬يلأظنمابًّولن‪،،‬إاّلأملايانكزأّهقننكانرداإلرّلأهتانكقابديقشاكرد‪،‬نخبييلقدصدكنّداينملضيلأتهنعهافيويملحافنخلدلفنيههوسا‪،‬حياقيةهوولضاقأضلعبليعنذييكي!فكفيتمكفثلتلبليابكشس‪،‬تي ًلعئبملاجاييأيندمبانإريّريلجاشمقتييلبًًيلمعهاهاء‬ ‫وحده‪...‬اطلبها منه!‬ ‫لمووولجالجرأعمّسٌنةش\"لساك\"شّنأهكنًانهاتبسل\"م\"لاابحسعسظيتاكنو‪،‬يقته‪.‬تف‪ُ ،‬مثهتّومأموققوّباّرداللمعادل\"عه‪:‬اسشءهمابعبه\"صوووعتيشنكاخرههفيسعالهىضمإ\"تنااللنصه‪،‬اتمكهاالدجبهتروتككنا ّددسيرمننقلهصبأريَّن\" ٌة‪،‬ف‬ ‫تتععولنجمعالأناعنجوانلوخزدبئع\"هاناءاربييديتننص\"ا‪،‬ط ّريعااهتممعسساهلابقاملد اردللعويايءغ‪.‬لل‪.‬بيهفاسألبهحقميا ًمنااس‬ ‫الأمر يشبه ما حكيته‬ ‫‪-‬‬ ‫بالدعاء وبحكايانا التي‬ ‫نعيشه وما نكتبه! أما‬ ‫ويسبقه!‬ ‫ُثم ابتسم \"شهاب\" وعانقه طوي ًلا‪ ،‬انصرف \"أنس\" وقد ازداد شعوره‬ ‫بالغربة والوحشة‪ ،‬وغادر المكان برصي ٍد هائ ٍل من الحزن‪ .‬كانت زوجة \"شهاب\"‬ ‫‪299‬‬

‫كتفها بذراعه‪ ،‬كاد‬ ‫معننخل\"أنفسز\"جالجك ّنالهنافخذشة‪،‬يا أقّتلار تب مصنهداق\"ه!شهاظلاب\"يرواأقحباانهط‬ ‫تراقبه‬ ‫وهو يبتعد‪ .‬قالت‬ ‫يخبرها‬ ‫بهدوء‪:‬‬ ‫‪ -‬أليس هذا هو الشاب اللطيف الذي كان يداعب الأطفال الصغارفي مح ّطة‬ ‫الفيوم؟‬ ‫من‬ ‫عائدان‬ ‫ونحن‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫أسبوع‬ ‫أ ّرنأيهناههو!منذ‬ ‫القطار والذي‬ ‫يا إلهي‪ ...‬يبدو‬ ‫‪-‬‬ ‫ابتسم \"شهاب\" وأطرق مفك ًرا‪ ،‬هل من الممكن أن ينقله صقر إلى مملكة‬ ‫البلاغة في يوم ما!‬ ‫❐❐❐‬ ‫‪300‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook