-وكيف هذا؟ -ف ّكر ،فما كان \"إيكادولي\" ليختارك إن لم تكن أهلا لاسترداده ،أشعر أنك اوتقتنرقبذت\" َممرانم\"المنهنايأةي،ديهسمت.سترد الكتاب ،وتحرر \"كلودة\" ليعود لعروسه، ران عليهما صمت ثقيل ،قطعه صوت \" ُكومبو\" الذي حاول أن يخرجه من شروده عندما أشار إلى الخريطة وهو يسأله: -ماذا تعني تلك الأرقام التي على الخريطة؟ بدأ يقرؤها وهو يشير إلى ك ّل بقعة في الخريطة ،كان يحكي موق ًفا م ّر بهم معا هنا وهناك ،وهناك .وبينما يتحدث بعفوية كان \"أنس\" ينظر في الخريطة، وثب فجأة وقد بدأ يتضح له ش يء ما! تلك الأرقام تعني الكثير ،وهي المفتاح، \"وُكقومفبوو\"قبدف بضدوتل:في عينيه نظرة واثقة ولاح على شفتيه شبح ابتسامة ،فسأله -أشعر أنك اكتشفت للتوشي ًئا ما؟ أليس كذلك؟ -بلى ،أنت رائع يا \" ُكومبو\". قالها وطلب منه ألا يغادرمكانه ،وبدأ يح ّرك خنجره في الهواء ،تارة يقول ويمخختيفًفاي ييبقدووللـ\"ب ُكيوتمبكول\"ومدة،ض كحاًكان يقول الغابة ،وتارة لقدقصائرق\"اُثل ّمح يوعراوءد\"،وينوبتثارقة من الهواء ،وكان الأمر في الوقت نفسه. وبينما يتنقل \"أنس\" ويتح ّدث مع \"الحوراء\" و\"سامي كول\" و\"المغاتير\" والعجوز \"ناردين\" و\"المجاهيم\" ،وخلال فجوة منهم ظهر له فجأة \"شهاب\" قكامينصغاه بض ًعبان للفغإاليىة،بيأتله اصلقذهيبازلارجهدافيرهوبغالرغاسبةعيونايلهذ فييلعميينيعث\"رأنعليسه\" وجذبه من م ّرة أخرى، وصرخ في وجهه قائلا: أأمنتجظّتردنلاأعّشنلايكمءة.،..سترولمغ ّيزنرلتاغشييي ًلرئاتفشأيّ ًيئهتاا. وحجرودفكلاغيقيرمهةامل به.ا.لمأنّرة،ت مجرد الأحمق؟ أنت - هنا، إليه من يعيش 251
كتبها كما الحقيقة أستعيد لكي سأجاهد فقط أنا ي، أ ّلوأغلّيرم ّارلةم.اض ما كنت - صاحبها -أنت أضعف من أن تعيد الحروف ،وعقلك أضيق من أن يستوعب تلك الكلمات ،أنت بلا فائدة. -سأكون علامة ترقيم تزيد المعنى وضو ًحا ،حرف عطف يق ّرب بين معنيين، وفاصلة تفصل بين كذبتين ،ونقطة تنهي بعض الجمل المؤلمة ،وعلامة بليغ ،ور ّبما قوسين يض ّمان أو بها، أؤمن التي الحقيقة فينهي حقبة بأكملها! اقوس ًتسفاهياغملبقعدجملسةؤا ٍملا -لن تفعل يا \"أنس\". -بل سأفعل إن شاء الله يا \"شهاب\". -مستحيل. -ك ّل ش يء ممكن طالما أ ّنك تسعى وراءه وتطلبه. -لن تستطيع. -راقبني إذن. -سأراقبك ...ولن أسمح لك بإفساد ك ّل ش يء. أفلت منه \"أنس\" وغاص في الفجوةُ ،ث ّم عاد إلى حيث كان \" ُكومبو\" مستلق ًيا على الأرض ينتظره ،سأله بملل وهو يتثاءب: -لماذا تأ ّخرت هذا الم ّرة يا \"أنس\"؟ بصوت واثق ونظرة ثاقبة سحبه من ذراعه وقال له: -الآن يا \" ُكومبو\" ستنتقل معي خلال الفجوات ،وسنذهب جمي ًعا لإنقاذ \"كلودة\" و\" َمرام\" ،هل أنت مستعد؟ 252
ازدرد \" ُكومبو\" ريقه بصعوبة ،وهمس بخفوت: -أنا مستعد. قال \"أنس\" وقد تأ ّلقت عيناه وأط ّل منهما بريق روح المحارب التي تسكنه: -الآن نعالج الأمور على طريقة عالمكم العجيب بإذن الله ،ه ّيا بنا. في ألوانها وتموج ففييهاالهسوااءح ً،بافمانعبثهقصتديفقجهو\"ة ُكتوتلمابعو\".ب ُث ّمخندلجرهف ح ّرك \"أنس\" بعضها البعض، ❐❐❐ 253
()22 روح المحارب ت\"تُككوئمكابنعول\"تيمها،لنعوخكجلأ ّاونهزال\"تفناجسرلدويمةنهأ\"ماشمجيهاًئالا،سعةح ّيظأايمًهمااامبأإكوجوتلاقخ ّلهلادوهعمنّودديسماادًمها!ظفهأكارع\"نأطنتعهكساع\"زكهااوبزيهاعصنالحيبذلتههاي الكثير ،غصن شجرة غليظ ومتين سحبته يوم ألقت بها زوجة ابنها في الغابة، كاسنًراتعتنظي ًصما.تقلاألنينتهب ،وصينوتصمترتلعهمشستاتهصاا،حيبؤهن بس ّهحاةاللغطيصفةن:وتستأنس به ،ومنحها -لا تنس يا \"أنس\" ،ثلاث طرقات ُثم انتظر ،وأتبعهم بطرقة وسيكونون طوع أمرك. انتقلا إلى قصر \"الحوراء\"، الهواء، كانح\" ُيكاوهماببو\"حبيورٍتر،عدو،عتالدكيحك ّارنكت أخنوجلرهمرفةي \"المغاتير\" ،كانوا يقفون في يرى فيها وعلى رءوسهم قلنسوات زرقاء أوصقحفددوتهل ّمثفمممونقاتتبًربظمانمامةدينول\"هأبنمي يسمض\"اتءوطتحو ّخيانفهيخبيمولوقلااهمرمحقهابئ ًمكلبا:ريعانء الناظرين ،توقفوا أمامه وترجل -طوع أمرك أيها المحارب. اليبفلهلمقخلجميدككوافالليه\"أشهنِماكعمرذ،مر،اخبلاتشكالاوبفاعلطقلهو\"مازراأمل.ن.أفجيان\"ننجلأبةنثوابالقحأعسّزرت\"ردتكممااقنول\"\"تتم،فأنقع ًحجلوّهاادولسإة\"ل\"ذثُ ،ىكيمخووابعنلمكابهدقجأوفنر\"اهصيللمرف.محوغ ّيارعترةيضنفطرعودبسريماقابهتقاقأفا\"ثتةازرطلوامملحعنأهنومنوفيترايلاهءقأءانك\"فهوياويراملمنددّحرديافهًادقااتفسوتساألول\"مأتنونصياقلدكآعسرالصخ\"ت،ىنرر 254
السهول قري ًبا من القصر ترك \" ُكومبو\" معهم وانتقل من خلال فجوة أخرى حيث \"المجاهيم\" ،وطلب منهم الأمان ،وتعاهد معهم أن ينقلهم من خلال فجوات خنجره إلى حيث يستطيعون السيطرة على ما تحت أرض قصر الملك \" ِكمشاق\" ،لتتوسع مملكتهم ،فتلك هي الطريقة الوحيدة لكي يتمكنوا من كمعابقانوبريلتاألح ّفرناقيصعيشلنو ًواقهال لحعللجاىرط ايمقئاتنلاحذانميعاليليهقحاب،صسوارهفموتقفحيزرعيايرلمغا\"صبالةدميجقوابههسي\"بكمبل\"ه،ودلوةاأ\"ع،يخطوار\"هَمجارولاأمنما\"ماننلهلتاهي، لاووولللهقاجردفه\"اُشكةأقكًناواهانلممبوواقلعوالب\"ظلمح،يةغًولاملتاكهيغنيهربمر،يمنفبهفيعمسيس،كمدم ّع ّرلبحوظمالهماهأكرامفتاصن\"ر،أوكانتوسلهككسبمع\"ةنابفالم\"قلأاانننلمطتالرقبستا\"فبجرلةوو،ساعاحربكهادنراهمنيلتففكواأقجدشنصاومايةهبحا،ههسلأمتممحاطليدنيررهععهقمممربايؤ\"بيااتللدشهموغشمفا،كتديأيخفرّيدن\"م محفور بفراء ثمين مختلف ومميزعن بقية الفرسان ،كان ذاك \"حليم\" يستعد للدفاع عن قصر الملك الذي يفديه بحياته ،والذي يثق به ثقة عمياء ،فقد أربكهم ذاك الحشد وهو يقترب. تبققفدزكماةونوحافياحًدرادعةب،اجلووطادسواهلرُثّ ،مولتحهيو ًقدواجفه،حتايىسشتوعقعامرفه\"اأبفنية،سمي\"ونافججهوثاةدال\"\"راحلعلزيابمج\"فليالالقذألزريبأقأ\"وميأوايمغترحييطياب.هه وقال: َ \" -هنبربرة\"ت .مني الم ّرة السابقة ،ليتني ثقبت قلبك ولم أستمع لنصيحة الأميرة -كان من حسن حظي أن حررتني بنفسها من أسرك لتنكشف لي نواياها. -ماذا! أنت كاذب! -لست بكاذب ،ولك أن تسأل ح ّراسها الذين يلازمونها ،واسألها أي ًضا عن كتاب \"إيكادولي\" فهومعها الآن. -أنت كاذب! 255
-أنا لا أكذب ،وأستطيع أن أكشف لك الحقيقة كلها ،وما لا تعرفه أي ًضا! ولتعلم أن اقتحامنا للقصر سيتم لا ريب! وسأكون بعد قليل في ديوان الملك ،وسأضرب عنقه. شهر \"حليم\" سيفه وقال وهو يشير إليه به: -لن تم ّر ...سأقتلك قبل أن تفكر في الأمر. تف ّحص \"أنس\" بهدوء ملامح \"حليم\"ُ ،ث ّم قال له: -أتذكر عندما سألتك عندما وقعت في أسرك عن أي عام نحن فيه؟ -نعم ..أذكر. -حس ًنا ...إلى أي حد أنت مغامر؟ -ماذا تعني؟ -لو رأيتني أقفز في الهواء بجوادي هذا خلال فجوة مع ّلقة في الهواء ،هل ستقبل أن تقفز إليها بجوادك خلفي؟ تردد قلي ًلا ُث ّم شدد قبضته على سيفه وقال متح ّف ًزا: -ولوقفزت للجحيم سأقفزخلفك. إلى الخلف وتراجع بجواده الأخيرة، بعد أن سمع جملته خطاوبتتينس ُثم ّم\"أنح ّرسك\" وعشرون... الجنوب\" ...ثلاثة \"مملكة خنجره في الهواء وقال ليككاخقلولفاقًرايهلااهنمتابضلاثتاتأقعقحبخدظلاتواهذىفال،لأراهفالهلو،نآجمخخلووصقأةرفراخبهوفيرت ًفرفاعوّرليسقاسقععهحاف،يتةد\".افُتثحيوهلظمك،ايّألننتمهقاه\"اووللماقهيمءاغتقا،فبترفياثدل ًزر\"دقتاأةفحمللنينولت\"همحأنر\"نوححظياوومسنح\"ّ\"تّكاد،للحهلُقثنسيوّفاميمريأءع\"قروسأووفدتده،زبعسلاعووواههوجقلقخوي\"تاتتدفبحفلهعىو:ي\" ُهكجمي،ك\"ٍولز،ماوبكقهادوفاما\"نرز -كما اتفقنا ...اتركه لي يا \"أنس\" ،واهتم أنت بصديقك. 256
قال \"أنس\": -و\" َمرام\"؟ -بعحن ًثداماعنتهان،قذوسأنصقديذقهاكب،نفوسعني.دما أفعل ما عل ّي أن أفعله ،سأقلب القصر -كلمة شرف؟ -نعم أيها المحارب ..كلمة شرف! حدث ك ّل ذلك و\"المغاتير\" و\"كومبو\" وحتى \"المجاهيم\" كانوا في دهش ٍة شديدة .تراجع \"حليم\" وأمر الجنود بالبقاء في أماكنهم على بوابات القصر أنبوفقفظويوارةًقأجاغنرسيفيبطوةس.قحتهكهدام،عنيوح\"دأاتلنلىفصسأ\"قإظليلولىرمم،لدتاموقخابلشلتلاسدأميتانوءاف،يكنرتحهاّرل،حم ّلركويككحخا\"ن\"ِاوكجلمملرغهااشلتتايفريرقك\"ي،الزهووعتعولبالىءعى،هإنمعكاجينان\"ياولحامه يجتخاف ّهطسديتتوقهم\"،نر وأحاطوا القصر من جهاته الأربعة ،وارتفعت الصقور فوقه فحجبت ضوء اوولاغتشخطمذتسعالدغعدنربهامننفاااللرتّقرمجاصةالرمألفواكضسا\"وعِّدكاملتتنشاوصاقوف\"يذهبو نمحاحنشوايلت\"اخهلام،رغاجتو،يخرو\"ار،رجت والوصقجامليفحعراجبنأسدسبالاللحنقتبهامص،لر شاهرين سيوفهم وحرابهم أمام البوابات ،وبدأ صدام عنيف. ❐❐❐ امملتنتعالجكقايّواونزةت\"\"نمأفاننأارددحًيسيا\"دني\"ثعقاللدىتفوًيياألامملسالخملكمتعا\"هل ِاقكقللمهوص،شرباربفثكقع\"ّقله،ةاملفحمنييابيلاثلهخقرروافجءعصإُثرل ّ،يمصهوواتأضنهترحوظدب،راصلقكأرالرخي ًنلباضيأثقمثلمصاسقاثىكلبما:ضعأرباوصتاةيت -اخرجي بأمر الله. 257
افوولتاتتترجت ُفنثبشتـّاـكومـبـدــــتـكــوضاالحلورتتغبفرسبجيانتربنضاكتربعهوماالةانىتتبقفسوّسسييضيررةقعااتلةنفأ،هاتفنتامغعخو ُبرثيب ّرسمزهطنتتافسياولحوبهبعتنعشهاائصمضاكجهة،البأفاالشيّلبطش اعجنلتاأرراألضرأكمرضاتمناحشضّللااتبلقفيكاقةبةبتبلصدعأعريظتًّ،لهدتاموتتنوسجتسشـحمرـتـقبـيـفًعاعتطق معنى لمفلناهرقامتاردمابيمفنساهققت،رثط.بم،االكتساتفدد\"ات ُكرنتومحجباووه\"زع\"أايلنمزاي\"ناجلملضجماالهإأليزيرهم\"مقا\"،لفذوتقابيالددنلالهممن\"أعهنهفيسن\"ا:ظلرحةالذ،ا ُثتم أشار -ليـ\"نُ\"كَُمجورمأابمحو\"د\"الامننتنجاظ\"ةارل،مأنغعااتيته،رد\"نملينيأعأنوجدتلبهأساام.عكدهوا\"أعشلرىياا\"لعوأومدهةا،لقولصو لر \"ماألعحدوراوءك\"ت إبنالللهم أومأ \" ُكومبو\" برأسه في صمت ووجوم ،ش ّد على ك ّفه متأث ًرا حتى أن عينيه رهبة في ووقف يطبأقنا يتكاولهنواهءذقاائ ًاللا:وداع! بحا ّلردكموخعن،جرهخفشي الضاحكتين امتلأتا يراقب \"أنس\" الذي -ديوان الملك \" ِكمشاق\" انبثقت الفجوة فدلف منها \"أنس\" مع \"الزاجل الأزرق\" و زعيم \" المجاهيم\" الذي لا يراه إلا \"أنس\" ومعهم الرمادي ،فوجيء الملك \" ِكمشاق\" ومن حوله بظهورهم أمامهم ،كان أول ما روع \"أنس\" هو رؤيته لـ\"كلودة\" وهومعلق من قدميه ،كان الساحر \"قرجة\" يجلس تحت رأسه ،وبين يديه كتاب \"إيكادولي\"، \"لَنبكتراةب\"ةتأمولس عكبابراسهتمفيوهتسعتلىعدط،رياقهتتهّزمتبديمداهءاكلعونددةمباعرأد أتن\"يأثنقبس\"وا،قللكبنهها، يستعد وكانت عادت تطالعه كذئبة جريحة ما زال بها بعض خبث ودهاء ،كان الغل والغضب يطغى على مشاعرها ،إن لم يكن هو لها ،فالكتاب سيكون! وإن ُكتب على أأخسييه ًاراولعدليىهاشلأرنيهعتهفماشاللتفييتكافسرت بردكادل صفحاته باسمها واسم يء إلا ملكهما، ش فذاك سيجعل \"أنس\" كتابه ،ستسيطر على كل ش يء ،هكذا كانت تظن ،أسرعت نحو \"كلودة\" ورشقت السهم في قلبه ،فصرخ صرخة مدوية وبدأت الدماء تسيل منه ،وبدأ الساحر يجمعها في إناء صغير و يكتب بها في صفحة من الكتاب ،بينما وقف 258
فأ\"ايملامماجهالاهرقيتجمرال\"بعضلمىخنمب اقليالةج ّثسااةليحجنرح،مودل وصاسريح ًخ ًفداا\"وأيتنلحوّرساك\"لآهخممرهطلدو ًًدقفااوفرإي أاشلانهرةورأاءاىأل اهليمجغاوشتميخرفاسصنقيقفوكطضر الجنود أمامهم ،انطلقوا وبدأوا يقتحمون القصر بالتدريج ،بينما انقض \"الزاجل الأزرق\" على الفارس الذي كان يحمي الساحر وهو يكتب وبارزه حتى جندله بسيفه وصرعه فأحاط به آخرون ،استمر يضرب ويجندل ،وحوله ب،زماعلعيمل ًسقمنيا \"ببايهفلنامهفمجماقانهطيوقعمهد\"ممذاييراهيع،صهسركااعاعلنبتدعيا\"نكلكهضاهوتندمةيس\"لهكينتلاتأ ّلب\"وبأمنبعهوابس،ضد\"هُاثمّمموقكهتأقّننرًابطهاكعيلميافلنخنحاظبلقاأهنسلمافااحلويستريهحوباكلاأضسنخربيأن\"هرةكفل،اضونسدرهبظةة\"مر البصر ،وصدره يرتفع وينخفض شاخص فساالكتفن اتلأوطاراستف ّ،ل إليه \"أنس\" فألفاه وحركه في الهواء لينتقل به إلى خنجره وشفتيه تختلجان، الغابة حيث العجوز \"ناردين\" ،وسحبه معه خلال الفجوة ،هرولت العجوز تجاههما وفور أن رأت \"كلودة\" شهقت وانحنت تتحسس السهم المرشوق في قلبه ،رفعت عينيها تجاه \"أنس\" وقالت له: -هل أحضرت الزجاجة التي سألتك عنها؟ -ن\" ُعكمو.م.بوه\"اأ ّنههاي،حبرولمكع ّنتق!هل أنت على يقين مما أخبرتني به؟ لقد أخبرني اولفتعجحتوهاز،بوحهر ّزصت،رأق ّرسبهتاهابلثأنقفةه،ا ُثأ ّموًلاسوحشب ّمتتهاز ُثج ّامجقاةلالتحببرصالوزرتقاوءاثمق:ن ابتسمت يدي \"أنس\"، -الآن يا \"أنس\" ب\"أقنّوةقس،ب\" ففاضزن ًعف\"اأجنورهستو\"يالراعدلهماىاتءالسميسهنل،مالاولجضذرحعي،تركااشنلقعتتجهاول\"زَندبمكراّةفء\"هافحيعالليقكهلاةبواله\"مكسلسواوددت!ة\":ا،رت ّوجانتقزلعهب -يكفي ..يكفي. فتوقفت الدماء عن السيلان وبدأت تقطر من الزجاجة داخل الجرح نقطة نقطة ،ورفعت رأسها تجاه \"أنس\" قائلة: 259
-اتركه الآن ولا تقلق عليه ،و ُعد لتنقذ \" َمرام\" ،فلن أستطيع علاج جراحها هنا! لتقكفاصكنرتفف\" ِكدمضماش\"ءاأن\"قك\"سل\"،ودكاوةن\"شتعالراتلبمياعلارخكسوتةفحمااليعزتتالصستروامقًدلابسته،عملرىةحّ،رالأوكركانخضنتجو\"تَرنبهكترفةي\"بالوباهنلوفتايءسهكواانعافدتي كتاب \"إيكادولي\" ،فور أن رأته يقترب احتضنت الكتاب وفرت به .بينما كان أيبليفهظفهأّنز أفاركاسنه موميرجا ًقدابهذكورهىو قلب أخيها \" ِكمشاق\"!! يث ّغمرسسحسبيفسهيففيه \"حليم\" ورفعه وهتف بصوته الأخيرة، القصر ،هنا يعلو سلطان الملك على سلطان الصداقة ،كانت نظراته كالبرق المتطاير من عين جواد مفترس ،توقف الجند عن القتال والتفوا حوله يأتمرون بأمره بعدما صارت الغلبة والسلطة له منذ تلك اللحظة ،بينما تاايلنلب ّتققفستتصحورا،بحإول\"وايللعماها،غدلاتقيتوارانص\"لرطب،لأصقمقكاروتنر\"ات\"ل\"َنبزحااّللرةجقق\"رلنباععاللدأسىز\"أرقنجقد\"وفاتدوحكهعمااتدلبوو\"امَهميأجراداترمماي\"حجتعهواملطضاغنرعرببلاهكىاتناابلاعلبيتس ًيهد\"اإوكيادكنلاودتنحولأقوي\"لند يحميها رجالها بالنبال ويرشقون كل من يتبعها ،كانت تتجه نحو الجبل الأحمر. ❐❐❐ بكلمات مقتضبة تحدث \"حليم\" حيث كانت دماء \" ِكمشاق\" لا تزال على ا\"\" ُلأسكيلوونفوحتديهي،ة\"د\"لةام-ولكيوحيهفجيرفلؤحكأ ّابونتحهحدتلـ ّد\"أ َتثنبنحرتيبةن\"ها-مقلتعكلشهناههاش،ب اكلفتآلقنعدأنتركيداشمحانعيترقةبووعثكوأيرناتصهللراشكشحكباةيلح،لميلةعو،ةأدايخحلبمتترتىياهلناملققباتمقطححةمصتمه ّتضارعبفهيفماهعه،ا كانت تدرك أنها ركضت خلف شهوة ،نعم ،لقد أطلقت العنان لجسدها لا يأتي نمادنم \"ة َن،برفةا\"لحمنب كالحيوانات ،وها هي تتوتأصّمرلف ليمتطي روحها وكانت إهانات حال نفسه وما يراه بالتوسل .أنصت إليها وكان قلبه، من يخرجها أن قرر منه وتهينه وتقاومه، تنفر لمكتلومااليتةُ \"،أوونهتيي\" عظيم في نفسه. وقع 260
ملكه أركان ليث ّبت الجميع أمام و\"أطنلبس\"منوهومجاهواعلدكلهابمهإلميهسب ًبقإا:جلال تق ّدم الجديد، -جلالة الملك \"حليم\". تععلخنىشه\" َّىحمزارم\"ااشمحي\"لهة،يواملكمق\"الاندرأكتم.اسل\" ُأهأباخوئبنوفدترتيي\"ه\" ِكمعتمأيننتينشاحهالمقنب\"س،ظفكيروةيأنغاةصرمف\"تدتَنمهرااارالنأمومت\"عبرالكللىآيجنتنلبشويدكقنهياليقللهيدامفتي\"ح ِأكةشماخولتاهشتااايل\"تَققنب\"ر،كرصةر\"وتكباوأنحث ًهًثراايت في طريقها لتلقي بها من فوق الجبل الأحمر. لبتيجهواصندقيأحفكّأبامدههنتنايل\"تب\"أيعنهظحقنّللقسيباب\"هلفمابيل\"كخااوأيللتاءقكنق،لوتفوصفنمأربوجإتخبموتجحرعتةل،زاهلتزريالةأكرننأهمعاامشكيا ّعفترملمسهيههتهاة،لر،،مهاحكأأ،ارنولافدأصوتفمتأنتوتنرحتجايخكئئتطرااشبةلورهرياقحمولتمكلصاعكًهنولارارحوفقفموسرلربةفايهًلبمابفاسلضلبقبميبتأعلبتم!شهرّجدفلبضبةبقهها،ن،ل،دامءوأقوف ّاتخرقلبسيير ّذرركنصهه ٍتا،يار في لها يحمل بدأ وقد وانصرف يالو ًقماصمرا!، يتركوها تغادر بألا لتهدأ ،وأمر حراسه يغير مصيرهما قد قلبه من المشاعرما ❐❐❐ ح ّرك \"أنس\" خنجره في الهواء وشعر وكأنه يشق به صدره وردد بصوت مرتعش: -ق ّمة الجبل الأحمر. انبثقت الفجوة وكان يتعجل ظهورها ود ّقات قلبه تتواثب ،كان يخش ى أن \"ق َنلببرهة\"ينتتقففضوبقيدنانضحلنوتع تهكتوهبو فيراها صريعة وقد فارقت الحياة ،كان يصل في الفجوة ليصل إلى هناك ،حيث كانت يقفز لنمهكقاّ ّنييهةدةأقخمصطنتأيينود،فيهأطانرهبقلتحبأبلولأهطخمتاوهياب،لم،ووكاأدتوقاتفلمهتانحهيبر اج\"لاأكللخور\" َدنىبة\"ربةما\"لوذعتليى\" َمكاحراان ّمف\"ية،عاكلاشنجقبت\"لأ\" َاملشرارذيماي\"\" 261
اتلغحذ ّطيدىنقاُقلفتيلجلوايالدظسلق ًّحمماتبهم،ونوعتقليبحهّلالق،ستعكليفىنوةمقرهاعلجسيسحبنية!بن،وحكوأملرنماءير،وسقحميهعالبقإهندهماأسمحقنيد،دتمكاانءصباتًلمرا\"حَماوثررببايا ًمتا\"ن حتى رضيت واطمأنت. أتب\"ووأحيهخنيب،رصوارارأرتقلسفقمخهأ\"با،ابلأوس\"ا\"\"ََنجمنرأننببنعرطارياللةلتمتس\"\"ق\"طخوو\"فورميأطهريفننيكقىكنلا،تس\"قَطنكن\"تبوباتيوريل\"قة.رقَبق.م\"كت،أفارلّلراوكنياغامبضاق\"ابتفنلنمفيةرام،يححلبانوحلحراومبكليرحانجظاةنهنّهافلا\"سرَةلموهسااعمورحتاللحتفعدمقى ّ\"رهمدجسماةمروقديصؤسينوالأطيقفسشغوذةًتتصممدّهابيداطمع،يدأيعيضنعلّليدنكوىعفةنيهنونهفواميانهقعجالههلناوتوهتق،اومّيحفم،قيلراةيفجحوقضلزابقمأدهلينفاتوهكجاادحنبلّو،لويفلشتقظصقلحعهاقوفدكرروهوهماتالترتي اببملهتمسيحرعزالعتينهةاق\"قشمكثطدلميرهةحد،ااةلربكادوةنمسعتبم\"نق،تهذهافولثعياضق ّدبمليتسوردزيعنوهدةهإخللعىشنهدتايجنثدبا ّلةيمغهنبابححوأةرلوكاللةصتقتاقبخاعع،سطا\"تفأقنذية ّكهالسربت\"\"بأقعنلطمهضساهت\"متماممانكوأاانلنخبحطبلمرتنلقه الذي قيدتها به \"نبرة\" ،شقهت عندما شعرت أن هناك من يجذبها وكانت قد بأفاغلومحجبدضلتتوينرعتفيفنيعسههااويبرعتمدقع ّلأيقنوةينحفّطليققاتلوهبكاأ ّولناهءش،هاصردقفتيرعنيتتطنيتررأبظسرجهنااالمحفويرأنت،توال\"صفأعننادءس،ب\"هافتوشهحي ًوئاتيفمعيشنسيي ًئهكاا يووَثكُابست َنتطييتونععظأجرنبإليمىث ّبنمتعق ندصفرتمههساهعفلمإىذع ّااللًقابنااتلقكحامباللتميفننعغلطربالقسةفطلييأولخرحرفمىيهافاييلهاكلاوهداءويا،ءذب،فحعلحيهتادىيلهلاش،حعروظكاأنذتاه كان أثره مؤلما في يده ،بدأ يسحب الحبل ليمسك يديها فتأرجحت وكاد الحبل لبصرروخزةحانجرخليععلرهيا قضلبُقهر،ب قش ّمدةد وصرخت نحوه يده فشخصت من ينفلت حتى وصلا يرفعها الحبل وأسرع على قبضته الجبل تعلوه ندف السحاب الأحمر التي تشكل تلك الحلقة الحمراء ،رنا إليها الحبل ،كانت تحرقه \"ك َامنرا يمل\" بافلبعكلايهءا، بيبإقششّطدفرةا ٍحقونتا ًونواهجووعيحهتًب،اح:وسكذلس يكديهداوهذار،اعأهجهحيشثت قال \"أنس\" وصوته 262
م ًعا... يهمنا يء ش ما، يء بش أخبرك أن يء ش ك ّل ينتهي يباع\" َدمراأمن\". ذكريني - ذكريني اكمملنوودنققهسباعلمجااهتم،تكليعللكانفنىمكبه،للحاااوففدعح ّيةنتقاةلمجقفب،سميانلنفحصةح ٌقيسلد.بم.ريثهوهنأالماااخلترصزمرماىدكاهاتنًنهمرايالادمققع ُأتيوصنوحًٌّّييتانس،فاسليبنككاا،ننصوإسفدل،قييرلهلهبا،ك،عهناهللكاموكمنانقهلبتمعهعالاجرىييتوميتعحقبنيفاهلفنغاموأمينرينونعررحرغف ّفهامابي الناس يراهما. \" َمرام\" إلى الغابة وتبعها في تلك يتفريكهاالهوواحءيدوةانتم ّقرلة أتخقربلى،ه خو ًفأاخعرلجيها،خنلجمريهحوبح ّرأكنه اللحظة الخفيفة شطري حياته، إفكولاكىوأنرنأهيما لهحخّب،تمهافُيوانئحهقًصابالبدنا\"بقا ًّلخيماسغلهامتامليلارئفم\"ك ًجنيإالو،قةىبأوقألم،ماامصأمهرعاب\"دكادلهوح\"تخأونارولاكأءسعن\"\"هجالموعزعفر\"وج\"نَماوسرةرادهيتم\"وفن،د\"ا ُكثصرا ّهمل،ن \"عوأاكلدعاولددلةغ\"\"اُكبقةومدلبيبور ّرأ\"د للعجوز \"ناردين\" عكازها هي كانت كما إليها توتقكائل بعلعيده،أ كنانح ّياالهغاصونشكيرحهان: الذي تحن إليه! وقف \"أنس\" أمامها -ها هو ع ّكازك يا أمي. كان غائ ًبا و ُر ّد إليها ،ق ّربته من ويكءأ ّنما،ع ُزثي ًّمزا أذنهااحوتبدضنتتوكاأل ّنهعاج تونزصع ّكاتزهلاش رفعت عينيها تجاه وجه \"أنس\" وقالت: -وكأنناتأ أشععلرمأ ّنأ ّنكهشسايبح ّبنقكّي.يا \"أنس\" ،لم يخب ظ ّني بك ،منذ اللحظة الأولى ابتسم \"أنس\" ووضع يده على كتفها وقال بحنان بليغ: -والآن يا أمي ،هل ستقبلين هديتي؟ -أ ّي هدية! -رحلة . 263
-إلى أين؟! -مفاجأة! -أخبرني أرجوك ،فأشجار الغابة لن تسمح لي بالرحيل أب ًدا. -حتى من الفجوات التي أحدثها بخنجري؟ -سيسحبونني منها يا ولدي ....سيرفضون. رفع \"أنس\" صوته وكأ ّنه يو ّد أن تسمعه ك ّل أشجار الغابة وقال: -سأنقلك إلى بيتك ..إلى ولدك يا أمي ..فأنت تشتاقين لرؤيته وقلبك يتو ّجع. اهت ّزت أشجار الغابة وعلا همسها وضجيجها حتى أن \"ناردين\" رفعت يديها على أذنيها وهي تسأله: -وكيف عرفت عنوانه! -سألت أنا و \"كومبو\" وأخي ًرا وصلنا إلى ولدك الحبيب ولقد رأيته يقف أمام داره ويلاعب أبناءه ،كم هم رائعون! لرؤية تتأرجح بين شوقها تابكنهاششوفعبيرالنتنقااخلوبعفجهعاونزمابلانرحتأبقاينقكيةك،شوفدنهييدق،لدمكاتأنق ّسترمممعاأش ّفايععلخرتبههار ى أن عزونجأ ّتنهه،جكاانء لتيبتحخشث عنها، تلدتخوبًتمراحهبارخىأيابشلةأجماارلرأموتونلتب،اتصواتفعتحواادللغمواكبجةوسهوعلرةنع ّلاهلداقختلوربلى أحدهم أو حتى وفاته حتى عندما وجه ابنها بينهم ،لكنها كانت تذهب كانت تصاب إلى كوخها. قالت وقد دمعت عيناها: -لا يا \"أنس\" ..اتركني هنا كما أنا بين أشجاري. طربت الأشجار لما سمعته ،ح ّل السكون وعاد الجميع لينصت لحديثهما، حاول \"أنس\" أن يشجعها ويبث في قلبها الطمأنينة فقال وهو يبتسم: -أحد أحفادك ُيدعى \"بدر\" وله وجه كالبدر يا أمي ،ح ًقا إنه خفيف الدم. 264
قلب في أث ٌر بلي ٌغ البريئة لابتسامتها وكان مفضو ٍض األردعجفوقزائ ًبلاف ٍ:م ابتسمت \"أنس\" الذي السماء! مراقبة أن ابنك يكثرمن األنجصغبرىط تف ًلداعىج \"دي ًشدام أونسي\"!سيبميدهو وشقيقته - \"رعد\" أو \"برق\"! أخش ى إن ضحكت \"ناردين\" وأمسكت بذراع \"أنس\" وقالت بفضول: -متى ذهبت. -قبل أن تظهر عل ّي أعراض السحر ،وانشغلت بما عرف ِته ع ّني فأ َّجلت إخبارك حتى اللحظة. قالت وقد بدت علامات الخوف على وجهها الط ّيب: -وهل ...رأيت زوجته؟ -لعا،م ًراكاينجلهسووفنق فيط همدنويءداوعسكبينالة،صهغّيياريبننا،أماالموقداترهي،م ّرو.ك.ان أشقاؤهما الأكبر -لحظة يا \"أنس\" ،سأرتدي ثوًبا آخر وأغسل وجهي. \"ناردين\" وقد د ّب النشاط في أوصالها وهرولت تجاه الكوخ وبعد تقف أمامه بابتسامة رائعة أسرعت كانت هي أبلغ زينتها ،ح ّرك \"أنس\" دقائق كانت خنجره في الهواء فظهرت الفجوة ،امتدت وشائج الأشجار واقتربت من ساقي \"ناردين\" وكادت تلتف حولها ،لكنها لم تجرؤ! توقفت عن الزحف وعادت إلى \"بناعدينريينن\"متاغرركويرقنتيخنلفباهلمادمأوعش،جادرل الفغا\"بأنة تهس ّ\"ز تراقبها أماكنها بينما كانت \"ناردين\" بذراع إلى الفجوة بعد أن أمسك علت أصوات نوتتشيخبجطعجويتهت ّبز،،يفخهناشوكن أخنط تبرحجلل لللأبقدد! وتبكي في وتئن أغصانها حدث في تلك تتشابك وهي الأغصان الغابة! رحلت الحبيبة \"ناردين\" ،رحلت تلك التي تمنح الح ّب للجميع ،و لك ّل من يم ّرمن بين ضلوعها! كان لا ب ّد أن ينقلها \"أنس\" إلى بيت ابنها فما كانت لتخرج من حدود الغابــة 265
وتتخطى ذاك الحاجز الحجري إلا بواسطة الفجوة التي يفتحها بخنجره ،بعد لحظات خرج \"أنس\" من الفجوة ويده في يد العجوز التي شهقت فور أن رأت األمصياغميسهرارةىابرانبئهياعنيةماقالتفتجكبمائقالمب،تياهدقتهاالرمتابلوي\"سأمننطىةس\"اعللمىنطهوعلوككااوزنوهاتج،ه\"هكنااارلنمدييسنتط\"دعيتتمرأ ّ،بابكناطتنهذيراححعّبماهلبتيفدتماهناة ووضع انتفض أن وقعت عيناه على وجه أمه فور االلتصوغيترةبحعنلاىنالأورلطض ُثفّم، وصرخ كطفل صغيرمذهول: وثب -أمي ...إنها أمي!!! صاحت \"ناردين\" وقد انهمرت دموعها في الحال: \" -ربيع\"! هرول \"ربيع\" تجاه أ ّمه وانكب عليها يقبل يديها تارة ويقبل رأسها تارة أخرى توعقّبدر اعخ ّتملاطيعتتمدملوفعيه بصدمدروهع،هام ،كساحن يتبك\"نياروديهون\"عاوججزههعنب اكلّفكيلهاام،وقلالم يتجبدصكلومتة تقطعه الدموع: -اشتقت إليك يا حبيبي ،دعني أش ّمك يا \"ربيع\" ،أشتاق رائحتك. أجهش \"ربيع\" بالبكاء ،وعانقها وظ ّلت تش ّم عنقه وهو يبكي في حضنها ،قال بعد أن تحامل على نفسه: ُكنت أن أعلم الدار، من هربت أنك ظننت مكان، ك ّل في لعانتكح ّبكثيكً.را بحثت - زوجتي وضعت العجوز يدها على فم ابنها لتسكته وقالت: -هسس ...لا ترفع صوتك يا \"ربيع\" حتى لا تسمعك. -لا تخافي يا ُأ ّمي ،لقد ط ّلقتها. -ماذا! 266
-قلبت حياتي جحي ًما فط ّلقتها وترك ْت الصغار بك ّل قسوة وتخ ّلت عن أمومتها. قالت العجوز بألم: -وحرمتني من أمومتي ومنك. احتواها \"ربيع\" في حضنه وقال بحنان: -لا يا أمي ،لن يحرمك أحد مني أب ًدا بعد الآن. ُث ّم حمل صغيرته وق ّربها من وجهها وقال لها: يا انظري و\"شموس\"، \"بدر\" وأنجبنا أتذكرينها، \"سندس\" أل ّمقيد ..تهزّيواجه ّيتا - احمليها. اا\"لنلانحرادداويلرءنف\"فوع،قهبدصعطاكوناتنتقهتهياتالناددترطقجيويطًزلعوانلىجفتويهجعاللاجلبنتلساييوكاةأالنالسجمرتمجعيتاعوختبر تةدزاجفماخوعهلأقهمابهلساوداطاجلهرحته،ياالاكإالدنانطري،تلألأبمجع،ااّزبتضذتّصيكدزريتوهحقانجةيتفًنلهـيا ياكوتالقنغحلاتفغلت،ل\"أق ّنفلويحبساو\"للهعقللييمنوياسهلتابعبصيوديغتنالرلمأيركلححنعيفبالمدون،ههنااو،ببويعفعرادارقدحأبةتنوون\"ونّحدابجرع ّدوهديرتم،هن\"مكمابدواذضليافكتح ّرررتحهساكةا إعتلخةىنط ّجولسرهنهميملننوعألملاعىيتضنتعهلّلمت،قك، \"ناردين\" فجأة بذراعه! كانت في هلع وكأنها طفل يتيم سيرحل من يرعاه ويتركه في بيت غريب! تع ّجب عندما توسلت إليه ليعيدها إلى كوخها في الغابة ،قالت بتوّتر: -أرجوك يا \"أنس\" أعدني إلى الغابة. صاح \"ربيع\" متعج ًبا وقد سمعها: -كيف يا أمي! كيف!! -أرجوك يا \"ربيع\" ،لن أستطيع البقاء هنا ..سأموت. 267
-غير معقول يا أمي! أتفضلين وحدتك في غابة موحشة على البقاء معي أنا وأبنائي! -عشت لسنوات هناك فلا تقلق. -أنت تعلمين أنني لن أستطيع دخول تلك الغابة أب ًدا ولن أتمكن من عبور ذاك الحاجز الحجري! أنا حتى لا أعلم كيف تعيشين في تلك الغابة المخيفة وحدك! -اتركني يا ولدي لأعود ..أرجوك؟ قال \"أنس\" محا ًولا إقناعها بالبقاء مع ابنها \"ربيع\": -أنت تحتاجين للسيد \"ربيع\" وهولن يستغني عنك يا أ ّمي ،أرجوك ابقي هنا معهم. قالت بعد صمت ثقيل: -أصبح الكوخ بيتي ،وأنا لا أرتاح إ ّلا في بيتي. ُث ّم جذبت \"أنس\" بلطف من ذراعه فانحني لتهمس في أذنه: فوأيناعأيكنيره\" أسنندأكسو\"ناليحوم ًمل،ا الحب التي رأيتها حتى لا تتغير نظرة دعني أرحل - ثقيل يا ولدي، ستتغير ،الإنسان فإن بقيت يستثقله الآخرون. لم يفلح أحد في إقناعها ،أص ّرت وأخبرتهم أنها ستسير إلى هناك إن لم اكلل ّهلاحاأالجبسزبقاالوءعحبيجعرنليىأبأأحمفطاارادنهافول ،انلحتغتاعبىية!دد،هماأوكعاخبلارعبانتهداة\"لربطميالمتعا\"شأ ّأنفهانع ينقلها \"أنس\" ،لم يطب لديها ،ستكتفي برؤيته الأشجارستتركها تتخطى ستراها اليوم وقد عادت لتقيم هناك للأبد ،هكذا همس لها عكازها .خضع \"ربيع\" على مض ٍض وودعها بالدموع .استجاب \"أنس\" لرغبتها وأعادها إلى الغابة حيث كوخها فهاجت الأشجار وماجت وعلا الضجيج ،وأقيم عرس بالغابة ،عادت الحبيبة \"ناردين\" ...عادت الحبيبة \"ناردين\". ❐❐❐ 268
ما تحت أرض قصر مكمولت ٍفكدية بالقضعجخنةموأتبخحريحىيط،هبث ايسلطسط ّله\"واقلملصجاارلهخيالمملض\"راكنءف\"وحمذليهنمم\"كأ ّفلخيو ًراجقانتعللبىك، المساحات الواسعة فتوسعت مملكتهم يفواينشتذعقهرنلبهبد،عواعرلضهىشمكديإّللديه،باقألعلةصأببفدحي،هياأررىصقامك ّبلمن\"شأقنيوءس\"بشالإلأرهرهقاادلمقا،لةوشبابدتايدتت،يلفعدكيرثفهرهةا،خالرأيترانطدقةألمننجيحعرتلواتتةحه ولو للحظة لكنه لا يستطيع ،ما زال أمامه الأهم وهو أن يسترد كتاب \"إيكادولي\" من بين مخالب وأنياب الذئاب. أن أنهت قت ّمس ّةل املهجبملنهالأاحلمحررابعسد الكتاب من فوق حمل \" َنبرةك\"اآنخ\"رالقجرنمالةس\"فقيده بالمكتبة المكتبةالعظمى، إلى واجتمعوا ليطلعوا على ما فيه ،كانت تلك العبارات التي ظهرت بينما كان الـ\"كلا\"قَننكبرتارتجةة\"ب\"علمقشىعأب ا\"نللأأنأرعنسظض\"يي،ققمف،طدوعاكرا\"خأأنتننفحُيسّتر\"اختيجسمدميهاال،علهككاتوتأ،اكبوماببلماتلتهوماليأكاتالضبلأامةكيتفرااةلإعبل\" َنىببظرعمرةبفى\"اوريباتدفتمصاالمءفصكا\"حتكغبولهةانوداالةلس\"يكسكتااالوتحينبر بينما حدث ش يء عجيب لم يحدث منذ فترة بعيدة!. ❐❐❐ اولالوانابرنافتدةافاتعلم اتحلميتحطس ّزةلمقبةاةل،بمنانوءأأالخيشعًرعاظةايناملزلُ ،قشث ّممت انسعلاسلىابوارلتأدريعةلضىعولكجىأ ّذنأهواورعتاهارققالمأغصش ّطفجااةوربقااللالسطعنحداشيلابنب! فوق الممرالمؤدي إلى البوابة الرئيسية للمكتبة ،كانت الأشجار تتلاحم وتتعانق مع بعضها البعض لتحبس ضوء الشمس عن الوصول إلى الممر ،نسمات الهواء كانت باردة ،صفان من الحجارة البيضاء كانا على الجانبين مرصوصان المحاولة عبر فجوة ونجحت كان \"أنس\" قد انتقل إلى المكتبة بهنذظها املم ّردةق،ي لقم، صاعقة ليبتلعه ،ولم ت ِصبه يسقط في بحرمن الرمال المتحركة يولزاوبر ّدالأمكنتيبكةوانلعحاظمضى ًرابنفيف تسلهك، به .كان من الضروري أن من السماء تفتك أخبروه في قصر \"الحوراء\"، فالكتاب هناك كما 269
باهلونلاابحةكظامضتنخاميلةفجايمربقنهة،اللعححّلادهوي يلدنمأجنشحغيفهوّيلزهةاابسبتطيرردديايقدههة،لكعكناهجاينبك\"ةاأن،نتحسا\"موتيليرنأىةنكيوثّلقصيهلدذةرا ،مصمنوًنتابخللععي ّدلف أسرع بعض الرجال الأقوياء نحو البوابة يتعجبون من ذاك الذي وصل إليها ووقف يراقب البناء العظيم ،كانوا يتبادلون النظرات التي تش ي بتعجبهم ،من يجرؤ على الاقتراب من حدود المكتبة العظيمة! قبل أن يصلوا إلى البوابة، وحيث انتهت صفوف الحجارة البيضاء ،وقفوا بجوار بعضهم البعض عاقدين أيذمرعستهكمباألمباومابةصادلوحردهيمد،ي تةقيندتمظأرحأدنهيمدنووكامننهيثليقسبأل\"هأ،ن وسق\"ب بلن أظنرايتقهت،ربيبن ُفمات كحاتن نوافذ البناء من خلفهم فجأة وصرخ أحد ما: -لا تتح ّرك من مكانك نحن في خطرداهم وأنت الملوم! ُث ّم فجأة وم ّرة أخرى صرخ مناد ًيا كما صرخ منذ قليل: َ -أدخلوه حا ًلا ...أدخلوه ..فلقد حدث ما لم يحدث من قبل! لكيت ًدفأاخ بسلكر،تعكٍاافلنروييجاسسييلرريموفعهتهوح ،يويتكلناّفداليتب يوسامبمي ًةعناأانلوفياحسدساي ًهراد،يالةمفتهتاووأبيفعةش!سعحبرولاأ ّينالشهطعنارريبكقدمفلـئهنا!\"يألنلاكز ّنمسهه\" لايراه! اتاتأممولللطمكعبشأكوسسّكمينباوتتالادههبالنمردةليتهةتيتبًلرعمبتفياةاو،يلكجإجيلّبخكساوضااىوملحانقّراهللتءاجيلقتتيطيفببيرةرنااآطفعالاحهلهءلردم،اوعسكعتلنففقهأههأحمااينوصنحبهتبااعارفيفهجردفاّصتطمحتيعغمالبّزاليرريبجهغنميهد ّتا،قرةدربفهشجببهشة،مناع،حدبتماقوهجختج ًذرلوولّموّأوداكئبكهن،اخأرفشيل ّباًفنمارلعذا ّليسآكنرهتهكنكببداويحيلللمنكاةشصخيةمملفبجرتلأقرنردفاوةةيغلإىبّتلثعاسملمىلمكةهشبايت،نبطنانمرقتاهامةباءخبالبعطستك\"قةوشّاكعاأاحخببمنمنتاابةتةطةلدةا\"بوولوبجألياأأنطبلمسلهيان\"يتلوبطسعاللوةه\"أ ّسجاحنووتّيسيامديزلتةزاهتريطنداهجمت ّكحشيّلحومّروثبالةةةل،ةمن،هة،ك على رأس الطاولة كان أكبرهم يجلس بوقار تحتل وجهه ابتسامة مشرقة ،تلوح 270
ااتلعتلسكفتىتّنرعدبجب،هماتنلسههكاهارالملومما ًرعاعاسلعتىمةنطحباسوّيفينجلهةاةداةلحمريممطاتالثدوئيلكةةةا بنخاولاوفلريقفكفهوةفلفليياريمي ّحميسش ًنباككبـباو\"ليأذننارسااظًعسرار\"\"إألنحيوأيهاسشأ\"ثانرهوايتإلشىجسيبتهربقإةه ّلريوعهااعكبل ُثبييدهّما،ر قال: -الولظمينصنتواتومأ،حل ّنثر ّامجكل ّأبدانلكاككمءتيلاسبمي\"نبمأهتنناهرذ ً،جسثا\"ل:كاا،نثيوتنمأ ّنعوا ًبملاعم ّدكرةهماات تخححير ّرجنكمجتنااءأليمأابوكومنه،اكلوقوتهدداأوره ُصثوا ّبمانلتاأمعالروريدتعيكوبررم، -الآن يا \"أنس\" ..حان الوقت. -الآن ماذا؟ -سأتركك هنا لتخلو بصديقك قلي ًلا. -صديقي!! \" -إيكادولي\" ...الكتاب! وسأنتظرك مع ح ّراس الكتب ،لنتس ّلمه منك. -وأين هو الكتاب؟ -في تلك الغرفة ،أرسلناه مع كوكبة من الصقور وغسلوه في ماء النهر الأخضر ،فالكتابة بالدماء لا تزول إلا بغسله هناك ،أتدري يا \"أنس\"؟ لو قوتكلناوكسنلبضقيطرتل اقلبكولملاالتكتفايب\"إيوكاض ّدموهليل\"لرلفلأوبدف ،.وما كان ماء النهر ليمحوها، -وهل حدث هذا من قبل؟ ينفص ّسدهاق ،وشكخّل كصتاماب الكتب لا تهدأ وستظل تدافع عن لكن لا تقلق، ن ُسعرم،ق - محارب جديد ليسترده ،عندما سيبحث عن تذاستكردالمعحزايرمتبهايمونروحهحاهاالفقتبوتةلعلتاعلاكفلرماوتتع،انويحتىصرإا ًعناكانحتىت بالقيم التي فيها بالدماء ،فوجود يأتي ويساعدها. 271
ُثم استق ّرت عيناه على عيني \"أنس\" وقال: -أظ ّنك تحمل مفتاح الغرفة ،أليس كذلك؟ أعطاه له والده ،ورفعه ليراه الكهل الذي الذي \"رآأنه،سُث\" ّمذاأشكاارلمتفتجااهح أخرج ه ّش في صدر ممر يقع على يمينهما وطلب من غرفة حين الشعور بأن هناك من الباب وفتحه ،ودلف أوينسييترجقه ًربإاليهمان،هساكتر ًف\"اأن بكست\"تفجا،هدال ّغسرفالةمفوتاعاحودفهي \"أنس\" يلازمه بهدوء. في غرفة مضيئة جدرانها بيضاء وخالية من النقوش كان كتاب \"إيكادولي\" يستق ّر على طاولة بيضاء مستديرة تحتل بقعة صغير وسط الغرفة ،اقترب ُتاثت\"ولطأّاأمجنحلنابتختاترسسسوح\"مىقاهلتفطانجوتل،هأاعت ّرسمملثاداقعمملهسأف،نتخياعلثلاياالنكلمضيشتدهرااهو،ون،تارباءطرآل،لبنظتأهأق،هارساطحتبتاأرتاتقوطلّعراصفعدلتفبميأانهتنعلحااافانمتعيلصبهتنسااهفه،اًعالبحالااولكافلاتلغرلتوتاغرةعافبةبلعاأالخارهاانلغتالعيررتيبفورةببتبةيةباـحطلمة\"ارأتايلننلأيقتمكبيةايرتسآام\"لفهنامبوجعد\"ادّييفئأاننتيتشرييمةعهتهسك،ار\"قبنعوتافكّقادرينمحةبشادلنتممعأةغرروفاياتكللّررهّكاةلةتو ورقة تحمل عبارة واحدة ،كانت العبارة تظهر وفي نفس الوقت يتردد معها تحت الممر في \"أنس\" عندما رآه النصهور اتلأالخأميضرر\"،أكوااونا\"صوهوتوهيمقتوزلاهماًنابالولمغتنةااغل ًنماوبميعة الكتابة: 272
273
ا\"ولأخاصنلغفطقردفسوحاا\"ةةصر،،ربيتتُثاكلّنتمأّت،للاخحنكهرودبميطىاقلدويس،مةتصتر،تقف ّمرامكحكلناةلتصتتجتفمشدوويحاكخلساةدانى باحيصلأتةأمانااخليلفتمدارعّقفرةب،اتغىعيريةابنكاا!يهل.ت،.هن.ك،ات ُُليثاحتّعكمتبتحى ُشكاكل\"برتمَيمفقفربتاميداهومأا\"محُم،كا ّمترماعبحلبيتىعتهىياحنبلاعيادلللهطيغتاهثاابفوعللةألةهصمى،وايفمامالوليب،فعستديأليكهانط ّي،كلتر الأخير: 274
الهواء واستق ّرت داخل الغلاف ،وُأغلق الكتُثا ّمب ُبسقحّبوةتفاألوصردقرة ادلأوًيخايرأةجففجلأةمنمهن املعلهح يظرّةب فتتحعلالىكهكتلفذه،و \"أنس\" ،في تلك اللحية البيضاء الباب خلفه ،وحمل الكتاب ،وسار إلى المكتبة، أن أنهى \"أنس\" زيارته \"إيكادولي\" .وبعد أويخهرنئجهخبناجسترهرداودح ّرككتاه فبي كان الجميع قصر \"الحوراء\" ،حيث الهواء وانتقل إلى تيدنحّقختّاقليظبترتصوهنقلبهفبل،اهلطتتحقتفملوطاتمهثهناه\"ب\"ما َلمموروغكاااتمقذيتل\"رر\"كوبع ّلكعاعلنقلتىهىاتاالبأهكسعيتتن،افحهكايقاا،دءكيكملااقنيبيوواوفلحيعحلشليته ًئا\"فاألنبوملنسكو\"لنبا،ون\"نواجلاورقحمصفاهدد،تريهت\"،سراقاكلقانطبذهتت،ي ييبوظغدخهطواوفراررقفبصهبجشأفمجيةدهنياحاّلوداًحوق،نتياتطهوفلسغووقعير..بقتقتموجعفتامتيدله..كا.س\"لةأع.ن.واظيللبباوستلتم\"تاعغدوكس.ة.ق.عش،وذعيثرسّفمصةوارطكبأخمت ّلدنصمعفينتاامعهلدً،حميزااماولبةفاجستجسأمحيةمض!هعبغا،ا:نالطقظ ّسلعمضلاالىءع.لصيصقشهدرعرابرهل،م\"عأخندجليوبايئسب\"هر \" -مرام\"\"...مرام\" ❐❐❐ 275
()23 عودة! ايااولللاقنغغوتوقرروفففلأتةةخيقضياشًلريدافًئتوتايقفححاتفامللزاحن!يتيهلقتلرعكلىويكفين ّلينفتيتههترتايوالاجيملابحناه،دجلةههاردمروتانيّروبداخفلسىيتدسرهةلجهأعّفولوونفكىالجأيّهنّيدمهبهودّيار،يهةب،ستلبتحمححجسنثايلّادتومهعنمللبكنلاأونلنشطونفايملمييوءعلنرمفةفمت،اعفرب،تةمن،رحأمق ُظاثدسرّفًالمدهماأتهجفف،عاّإتدلذأعهقاىرنااأبفيلدبراذجأأأنيبنضة دلف للغرفة وهو يحمل في يده الجريدة: -ما بك يا \"أنس\"؟ عن أي ش يء تبحث؟ -الكتاب\" ...إيكادولي\" ..أين هو؟ -اهدأ يا \"أنس\". َ \" -مرام\"! -من \" َمرام\"؟ -فتاة التقيت بها هناك. -سيبقى هؤلاء هناك ،لا ب ّد أن تعلم أ ّنك الآن انفصلت عن عالمهم. -ولكن. طالعه أبوه الذي كان يراقب حوارهما بتأ ّثر وقال بصوت غلبته َنبرة حانية: 276
-أعلم وأقدر شعورك الآن ،أنت تتوجع ،تع ّلقت بهم ،أحببتهم ،وكأ ّن هناك من اقتلعهم فجأة من قلبك. -اسمعني يا أبيَ \" ،مرام\" كانت مثلي ،م..م ...محاربة ،لا ب ّد أنها قد عادت هي الأخرى إلى هنا ،إلى عالمنا! كيف سأصل إليها؟ \" -أنس\"...تمالك نفسك ،فك ّل ما عشته سيظل... -سيظل ماذا؟ -في الحقيقة ...أنت.. -أنا ماذا!! -كنت مج ّرد ...شخصية في رواية! بدأ الغضب يأخذ طريقه إلى رأسه ،صاح بعصبية: -ماذا!! ما الذي تقوله! -كما سمعت ..مج ّرد شخصية في رواية! -وتلك الملابس التي ما زلت أرتديها!! لا تحدثني بتلك الطريقة أرجوك! -رف ًقا بنفسك يا بني ،مررت بما تمر به من قبل ،اصبر أيا ًما وسينتهي ك ّل ش يء. -كيف ...كيف!! هذا لم يكن حل ًما! -تحلم لفترة تخ ّطت الأسبوع!! وتختفي عن الوجود يا \"أنس\"! هنا ،لم مررت به حقيقي ،لقد اختفيت من أأرفأيقدت..ال توععتير وفل إمذأنك أنننائمًماا - الشمس ولم أغرق في غيبوبة ،كنت أعلم أن التي تشرق على تلك المملكة هي نفس الشمس التي تشرق علينا هنا فكيف تقول أنني غصت في رواية! أنا بشر ،أنا روح ،أنا إنسان! -يا بن ّي ،انتهى الأمر... 277
تحسس \"أنس\" يده وقال بحماس: -انظر ..أثرهذه الحبال المجدولة على يدي ،ما زال يحرقني! أغمض الأب عينيه في يأ ِس وقال: -لن يصدقك أحد ،ولن تستطيع العودة إلى هناك ،حاولنا قبلك وفشلنا.. أنسيت؟ ه ّز \"أنس\" رأسه وقام يجول في الغرفة كالمجنون وقال: -وكيف أنس ى نفس ي التي وجدتها هناك؟ أمسك ج ّده بذراعه وأعطاه الجريدة وقال بهدوء: -انظر ..ها هي الجريدة هناك إعلان عن رواية جديدة للكاتب \"شهاب هنا مكتوب \"مملكة البلاغة\" للنشر والتوزيع، ستصدر عن دار أالّنسايلروفوايي\"ة، نوبية قديمة ،هكذا تسير الأمور. تحكي قصة حب أمسك \"أنس\" الجريدة وطالع صورة الكاتب ،وصاح متعج ًبا: -إنه هو\"...شهاب\"!! -لا ب ّد أ ّنك التقيت به هناك ،أليس كذلك؟ -بالتأكيد ،كان يظهر ويختفي من آن لآخر. ه ّز الجد رأسه بثقة وقال بهدوء: -وهذا ما حدث معنا من قبل ،معي ومع أبيك ،صدرت روايتان بعد عودتنا وكنا نلتقي بالكاتب هناك ،يظهرفجأة ،ويختفي فجأة ،وانتهى الأمر. التفت إليهما الأب الذي كان يحملق في زجاج النافذة مراق ًبا انعكاس ضوء الشمس عليه: -هذا ما أعنيه يا ولدي ،ك ّل ما مررت به مخطوط في تلك الرواية بعناية فلتنس طباعتها، وستتم لدار النشر تسليمها تم الآن فقد كش ّلديمادةم،رروانتت بههى هناك. 278
-و\" َمرام\"!! -كانت أي ًضا مج ّرد شخصية في رواية. -لا ...لا ..مستحيل! ولدي، أهّنككذالهنوتفعيوادلإبلىدايهةنا،ك.ستوعاالنأييامكثكي ًفرايلياة أفأنن اتلأمعارقيلصوعتعبلمعليجي ًكد،ا أعلم - بلملمة اهدأ الجراح. -ولكن ...الرمادي! ألن يعود! -لن يظهر إلا بظهور رمزجديد ،لأحد أفراد العائلة ،ربما بعد سنوات طويلة من الآن ،ابن لك أوحفيد من أحفادك ،حاول أن تتجاوز الصدمة لتكمل حياتك. -ولكن... قبض \"أنس\" على صدره ،و قال بخفوت: -ش يء ما مني بقي عالقا هناك ولم يغادر. قال والده: -اثبت يا \"أنس\" ،واحمد الله أن الأمر لن يتكرر. -ماذا تعني؟ آن لآخر ك ّلما لتنخقّيطلةماثلًلبادلايوةتكوكرأر ّنالأشمي ًئراملنم أنت تعود الرواية قرأ أحدهم يكن ،وتتكرر - الأحداث! عزائي أخرى، م ّرة م لرايتتنيومأ ّررااهت.م ليت هذا يحدث ،ليته يتكرر ك ّل يوم، - الوحيد وقتها أنني سألتقي بمن أحببتهم -لكن إن حدث هذا لن تستطيع إخبارهم بأي ش يء. -لماذا؟ 279
محيت قد ذاكرتك وكأن يء وتعود لنقطة البداية، ش تلأمنا ًمكا ،اسنتتنسهىىالأكم ّلر - بني ...تماسك أرجوك. يا ارتفع رنين هاتف والده ،كانت والدته ،يبدو أ ّنها كانت غاضبة لأ ّن \"أنس\" \"أنس\" للفويأمقطخديبمررئكدهانانهاعألتعىنلتيمههكشااتعلبمفنارتهفأه ّانكساهطهن،نوااامقتلفكرقأوبشسًديبااًئلاوأوعأبّمناكاهممقنكادل!\"أ،ننحكمادسعن\"ثرافلولاأههق،مبه،يفلسأيحافيوصسألرمذتنشنهرععقلحااىئدًملتاو:سهقمأالفاع صوته يهاتفها -لا تخبر أ ّمك فهي لا تعلم شي ًئا ،فأنا أخبرتها أ ّنك كنت مع رفاقك ،وهذا ما حدث بالفعل. ض ّم الأ ُب الهاتف لصدره ليكتم الصوت ورمقه بحزم وأردف قائ ًلا : -لماجتنخوًبنار.ها ولا أي أحد آخر غيري وج ّدك ...لن تصدقك وسيظنك الجميع كان يعتذروحسب ،ويكرر اعتأذمارهس مك ّرا\"أنت وسم\" ّراالهتا،ت ظ ّفل وتت تحدصيثحمععلأيمههفبي اصلهعاتوبةف، وتلومه فقد كانت في غاية شديد ببكاء صياحها أنهت أيل ًمءا:ما، ُأثمصيقابلفبيصحاودتثي أقوطشر وظنت أنه عليه القلق من روعها يهدئ فأخذ -كنت مع رفاقي... موتنهح ّمبقهالمهج،از ًوء\"كاأني مسفن\"كاونكيهاتنوتهي،تأشيلترمذإّ،لكىركاقصنوديلرفهتاالقودعتقجرفووازلقأ\"ّننهرارحمدليتمهنر\"واالعمعننجيهبكنةال.،.مفكاقندنتلا\"تأحنقتيلس\"بكهف ّملي غاية الحزن. يضغط على صدره كان يشعر بخفقان مفغجأشةًي،ا الهاتف وأمسك برأسه أغلق وجده وأعاداه إلى عليه فحمله أبوه تنخر معدته فسقط والحرقة فراشه وجلسا طوال الليل بجواره يتألمان لألمه ويسألان الله له الثبات. ❐❐❐ 280
أابأملهوًنلق،ساتيألطيواذثطدقّرلاه ًفرظبات\"بومرواملالملنرولتقذشكادصمءةووىقلا\"لسهمبتشلبلمهاااابطنغح ًوبثسةيا\"\"هخلللبع،لاعنلينلفقىشاحالسرهمّيلعروااةسرقلج،ةحتفلبأويبعزجو،يدرسعخةو،ق،ركسبجأاّنونفلاهدعاكءااولتيأنتغنتييرأخكفحاقنفةنميىصويينلمشهاعرسنلتعورلق\"ربلأىرجنهمعيعخأانبسدكر\"ووًّاا،لجهلاأنلكاوحمبحميجننّترظدبهتامةهل،اححتفميّقعرطجرتةطرهل اباأ ّللنهبهذطحبيادقديأكةاقينةوقلريرمائعيبعضنةثظشمربفنتحيشاتكهىر،بللهاهولروجوجهههلاهو،نيتتت،حأفأّوخّحاخرلرادلجمصر بجصهطاعواتقدفصتهعوهكادااهللنج\"وّشثأوًانبخالص،سمي\"تلةفوميلجلهقياحّمالطمرةالكاتسلعتاابلولتنمحرحاديريحترفسةى الدار في الطابق الخامس من تلك البناية ،وبعد أن أشارت إليه موظفة الاستقبال بلطف ليتفضل بالدخول طرق الباب وفتحه وهم بالدخول وكانت المفاجأة. الحوراء تجلس أمامه بشحمها ولحمها ،تجلس بوقار خلف المكتب على كرس ي من الجلد الفاخر وعلى أنفها عوينات صغيرة تطل من خلفها عيناها االلتوافتسعتتإالينهواولخلسعوداتواعنوينحايتهاثواكابنتستمتتطاللهعُ ،ثش ّامشقاةل التحمارسحبوةبببها:هتمام شديد، -أه ًلا وسه ًلا ،تفضل بالجلوس. ُث ّم أمسكت ببطاقة ورقية صغيرة وقرأت ما دون عليها وقالت: -المهندس \"أنس كمال\". -نعم أنا. -مرحبا بك ،كيف أستطيع أن أساعدك؟ -عف ًوا س ّيدتي ،هل التقينا من قبل؟ -لا أظن! تبدومألو ًفا لكنني لم أرك من قبل يا ولدي! -حس ًنا ،وددت أن أسأل عن رقم هاتف السيد \"شهاب السيوفي\" 281
-هل أستطيع أن أعرف السبب؟ -أمرخاص بروايته الجديدة. -وما بها؟ -أفضل أن أخبره شخص ًيا. اعتدلت المديرة في جلستها وتأرجحت على مقعدها على نحوخفيف وقالت باهتمام: -كل ما يخص تلك الرواية بال ّذات يخ ّصنا. -وددت فقط أن أسأله عن نهايتها ومصير أحد الأبطال في الرواية. -انتظر إذن حتى ُتطبع وتقرأها. -لا أستطيع الانتظارفهناك أحداث لا ب ّد أن ُتع ّدل بشكل سريع. -وهل تعرف أحداثها؟ -نعم -أقرأتها؟ ..معقول!! من س ّربها ...أخبرني؟ -لم أقرأها ورق ًيا ولكن... -مه ًلا ...أنت لا تعرف رقم هاتف السيد شهاب ولا عنوانه ،ولم تلتق به! فكيف تعرف أحداث الرواية! -علمت أن اسمي مدرج بها ،وبعض ما يخصني شخص ًيا. -كيف هذا! الرواية تتحدث عن قصة نوبية قديمة! والأسماء فيها لا تتضمن اسمك! ّ -ربما... -أرجوك كن واض ًحا معي! 282
-أو ّد أن ألتقي به .ولتعتبري ما أعرفه عن الرواية مجرد تخمين ،أو ش يء يشبه الرؤى. -باملن ّنيس،يفودلضكل\"نشكهللاييبس\"س،بلتلفدكّكيلاامولقطكترييلققهلة!ذقهلنليا،كلتاحربومبااراحتيتواّ،دتهوألمنانلأتخلاتستقصيطةي،بعهانإتلمإدظاعردجاحكبتبىكعتنلبتهواقياين به في حفل التوقيع. -ولكن.. أ ّن لا -من فضلك!! تخيله، الغرفة للشنارقًداا أش.مامخرالجمصمعند مجال غاضر ًفباع،تيب يددوهأانلتالسأمتروقأفعهقدفأدمرماك ينتظر وقف وصوله ،كان يغمض عينيه ويتأفف بينما اقترب شاب أنيق يرتدي بذلة عطره النفاذ أرغم ترأناىسملقامجحهس،دإ ّهن،ه فاخرة حسنة التقاطيع أظهرت سوداء \"الزاجل الأزرق\"!! على فتح عينيه ،كاد يصرخ عندما \"أنس\" املقنتقادلضلبةفوثيم ّقمّعلهعباالدمفيينصهعظدرباإلوهيهتهموايممّر،طةالأرعفخهعربىفعيعنضنيودهملاعلشالدىحي ندظ،حانكوادنهساارليشعهشافوبقحاّييالمهلسهب:اكبتهاستامفهة -هل أنت جديد هنا؟ قال \"أنس\" وما زالت عيناه مع ّلقتين على وجه الشاب: -لا ..أنا مجرد زائر. -أنت كاتب إذن! -تقري ًبا. -هل قمت بتقديم عملك اليوم؟ -ليس بعد. 283
ُاتلنأدشيربال\"رشواهياةب، ستنتهي من مراجعة رواية فالسيدة \"ناردين\" أسرع إذن - عملك في جدولها قبل أن الليلة ،حتى تضم السيوفي\" فبعدها ستنهال علينا الأعمال من الكتاب والأدباء كالعادة ،وربما يتأخر دورك. -هل تعمل هنا؟ -أنا \" أحمد\" وبالفعل أعمل هنا. -مرح ًبا بك. -تبدوشا ًبا لطي ًفا ،لا بد أن كتاباتك رائعة. -هل من الممكن أن أطلب منك شي ًئا بسي ًطا؟ -وما هو؟ -رقم هاتف السيد \"شهاب السيوفي\" ،أو ّد أن ألتقي به وأعرض عليه عم ًلا ما. -حس ًنا ،ها هو رقمه ،دونه الآن ،ولا تنس أن تضيفني على \"الفيسبوك\" -وما اسمك هناك؟ \" -الزاجل الأزرق\" فغر \"أنس\" فاه ُث ّم ه ّز رأسه متعج ًبا ،الأمر مضحك وموجع في آن واحد ،ما الذي يحدث الآن بالتحديد!! بدأ الأمل يد ّب في نفسه فربما يلتقي بـ\"مرام\" أي ًضا! كان يرزح تحت موجة من الحنين إليها ،يشتاق لوجودها بجواره ،تتنفس نفس الهواء ،تسير وتتحرك وتروح وتجيء وإن كانت بعيدة عنه ولكن في نفس المكان ،نفس العالم! ابألصسصويتابخره،عرجعنملفرتىمعناسلشهااالةلتمصصفضوعغأدتكثط،رو\"نأاسنفتازارًنسساب\" اخملعإيلطنىموااأءصازتروتاتبره اطهفليايتئخفاةمه ّمصللخةيكل،ةح ّإفّادنلبه\"ثلأااهحلغومةس،د\"يا\"لد،حزا\"تنىجفشهلاطسرايبل\"أقزط،تررهيكاققف\"ين!ة 284
الكلام بدت أكثرتعق ًلا وهدو ًءا ،عرفه بنفسه وطلب منه أن يلتقي به ،وأخبره اأقووللأقنبعسفهياطلتتادتهةسايولا\"عثدنناس ّيبور\"اادأنيروةحهتنت،م\"اأ،دلسأ\"اسببجرعقرهعةدويعأالوملمقىماذانمفطيحلبوةننس ّاياءسمصررةينحعأعهت\"،يجبرشقلةشهقاعلامئتربكهق\"ّبلوهاهقنوباوفسلمكأرقيّنأن ًعهأاانطإخيلايطبًىعرباقريوهننلعاض،لتىكأكد،الينقكقاانتفعءيمتا\"لألأبدذن ّنقويعاابلهسةت\"،ى ااملعحلثيتنانحىنياديتلهية،مدّسيرّميعااةالرتشزرةابرحةعبلمعإمللسدااولااعأجلفةونتر،بًعةناعب ّ،،مقلكمبدأتا ٍاسوسقلحربعسرباعيئععللدىيقهساقاالبصأعجدخجةرررهةطعبسليوىاوالدوبمهقاضووحبعكف.أ\"ّدنفههيشلايمارتًعداحهش،هياستتنأ ّّهبمسدالاللبأاعسلليمبمنو،اقفيليةو\"مأ،،غيتنكماترنجظتضلر ❐❐❐ 285
()24 شهاب تناهى إلى سمعه صوت خطوات تقترب من الباب ،فتح الس ّيد \"شهاب\" له اااولللكباوانساسباتخمبرنةةفاعبليستنشهاي،عهكراكهناناتخللُتتبنمّطفيل ّ،المموحبعنهوشينعكرتايمنهايتهاهلايبلأاعهضضنتيفهدقمتاتيوفرنآّكهتهبع ّلهدانىللاعتكري،بمنوظضظهج،ررههة يوأعّحممامويقلاتق ًلرةامكمسنالكحلنةطسيظًمرفةرا.ةن، يصافحه وهو بتوتره شعر \"شهاب\" أن حتى دقاقالتوهقلو يبه ّ\"زأيندهس\"ب محتراسراة:رعة، كانت حيث -مرح ًبا بك ،يبدو أ ّنك متوترج ًدا ،يدك باردة ج ًداوكأ ّنها قطعة من الثلج. مما تكناحننحعلي\"أهن ،أسك\"ب ًرفايعامرتًرباارّبكما!وهووكأيّنتأه ّمأرلبعوينجيه! \"شهاب\" ،بدا أكثر اتزا ًنا وتعق ًلا اولباصلكابماوسأسّنراي ًهرعاتخلإخلفلىهى،غعم ّررنفبةنرزواكعبةيقرااةللبغيرجوتدررااحنلهيتايثتكاكحناتنتضكتنلط افشلحكيثءيمرينمسعبنيحنيافلهير،فهأودغلوفءقالم\"شأكنتديظدس،ة\" بالكتب ،كانت رائحة الصندل تفوح من المكان ،ذكرته الرائحة بالغابة والعجوز \"ناردين\".قال \"شهاب\": -أخبرتني على الهاتف أنك حصلت على رقمي من \"أحمد\". -نعم ...الزاجل الأزرق. خلف فيه غاص الفاخر الذي الجلدي ي يوتأقارلجحسباالخكًرار:س \"شهاب\" وهو مكتبقهه ُقثهم خلع عويناته 286
أحبه لطيف ذاك الفتى، أي ًضا ،كم هو الفيسبوك له على أكنثي ًترا،صحديس ًنقا - هل أنت شاعر؟ أو كتابك ،أم... عن روايتك أخبرني -في الحقيقة لست بكاتب ولكنني جئتك في أمر آخرهام ج ًدا بالنسبة لي. اعتدل \"شهاب\" في جلسته أعاد ارتداء عويناته ونظر إليه بجدية وسأله: -وما هو؟ -أنت تعرفه ..لا تزعم أ ّنك لم ترني من قبل! -أنا بالفعل لا أعرفك! لم يتمالك \"أنس\" نفسه وثارفجأة ووقف يتح ّدث بعصبية شديدة: -أين \" َمرام\"؟ -ومن هي \" َمرام\"! -لماذا أخرجتني من هناك قبل أن ألتقي بها؟ -أخرجتك من أين!! طرق \"أنس\" بقوة على سطح المكتب وقال: ربطت بين ولالكنفنجيوأادرتك،توماالمح ّرقيمقنةأعحندداماث لم يكن الأمر واض ًحا في بدايته، - محدده في الأرقام التي كانت على الخريطة أماكن محدده برقم خاص. شعر \"شهاب\" بالقلق وبدأ يتح ّرك من مكانه نحو باب الغرفة وهو يقول: -أ ّي أرقام! وأ ّي فجوات؟ هل أنت مجنون! رفع \"أنس\" سبابته وح ّركها بعصبية في الهواء وقال: لد ّي فأنا بلاديتهحةاوس ّلهلالتعبعلث ّيبكعقشلفمانلحدقريقسة!الهندسة، لم تنجح خدعتك، - خيال واسع وسرعة ثار \"شهاب\" ودفع \"أنس\" تجاه باب الغرفة وقال: 287
-اخرج من بيتي! كاد \"أنس\" يسقط ،لكنه عاد ووقف بثبات وق ّرب وجهه من وجه \"شهاب\" وقال: -الأرقام كانت أرقام صفحات رواياتك ،وكنت أنتقل بالفجوات من رواية كيف قتل ليعروًنىا لأخرى ،حتى أنني عدت بـ\"حليم\" لصفحات سابقة لي ليكون في \" ِكمشاق\" والده وذبحه واستولى على عرشه ،وكان ذاك صفي عندما اقتحمت القصر لأخرج \"كلودة\". \" -حليم\" و \" ِكمشاق\" و \"كلودة\" شخصيات في رواية لي بالفعل ،لكنني لا أفهمك!! بدأ \"شهاب\" يرتجف ،كانت يداه تهت ّزان كما لو كان يعاني من اضطراب أو لأمملششخري ًحسئرخاحظضىا،عوصمّتملاجاآ،هع ّلكهخرااآهنربرهتكيلبتّوفمكيصعكايها:ل\" ُفأخشينإهلة،ىضسل\"أوتكخلليوماكعمطاقعاوالالنلتلوهأمفجوكةعارابللرةىعدفهبانينلو\"فجَرأملج ّسروداهسهم\"،س\"،أسقنيعقرلارظىسنلأ\"أه،بنقعمريّربدجبمشناأرموًننح\"قا تعلشكنههدّافم،االبأهس\"مسدبيرألعباظمكنيطلهقعاريهأُرثقمّّاميةف ُ -يحصس ًّدناق.يا سيدي ...اسمع ،أنا مررت بتجربة غريبة وحدث لي ش يء لا ه ّز \"شهاب\" رأسه ليشجعه على إكمال كلامه فأردف \"أنس\" مكم ًلا حديثه: -بطريقة ما انتقلت إلى مملكة البلاغة وعشت هناك لفترة. -أتقصد دار النشر؟ -لا ...مملكة البلاغة هي بلاد غريبة ،حتى أنني التقيت هناك بع ّدة أشخاص قد تكون أنت كتبت عنهم في روايتك. -ماذا!!.. حملق \"شهاب\" في وجهه وأطرق للحظات يف ّكر ،ظ ّنه يعاني من اضطـــــراب 288
نفس ي فقرر أن يجاريه ،سأله مظه ًرا اهتما ًما بكلامه: -وأين تلك البلاد؟ -لا أدري مكانها بالتحديد. -كيف سافرت إلى هناك؟ -حملني صقر. رمقه \"شهاب\" بتع ّجب وقال بنغمة تخالطها ّرنة ارتياب: تلك رواية لأكتب عنها فلا تتبع بفكرة إخباري املنطرفيقضةل مك.ع..ي..إ.نككننمنت تطرقيًياد - طبيعي وسأتجاوب معك. بشكل وتحدث -أليس هذا ما كتبته في روايتك؟.ألم تكتب اسمي فيها؟ -في الحقيقة.... قاطعه \"أنس\" بعصبية وقال: -المغاتير ،المجاهيم ،الأمير \"أواوا\" ،المحاربون! رفع \"شهاب\" حاجبيه ُث ّم قال: -هل اطلعت على النسخة التي قدمتها للسيدة \"ناردين؟ أكمل \"أنس\" غيرمبا ٍل بسؤاله: -قصر الملك ،والقرية ،والغابة... غضن \"شهاب\" حاجبيه غاض ًبا وقال: -كيف سمحوا لك بقراءتها!! لا بد أن أتحدث معهم الآن ،هذا غير لائق! أمسك \"شهاب\" بهاتفه فم ّد \"أنس\" يده ووضعها فوق يده يستوقفه وقال برجاء: -سيدي من فضلك ....أرجوك صدقني ،الكتاب اختارني بنفسه. 289
احت ّدت َنبرة صوت \"شهاب\" وهو يسأله: -أي كتاب؟ -كتاب قديم صفحاته خالية كان بمكتبة جدي. -أنت شخص غريب! \" -أبادول\" ..هل تعني لك شي ًئا؟ ح ّرك \"شهاب\" عينيه في المكان ُث ّم قال: -تلك رواية كتبها روائي عظيم من أساتذتي منذ سنوات ،وأصدرتها نفس دار النشر ..لماذا تذكرها؟ -هذا جدي ..أبادول هوج ّدي. رباطة يستعيد تأ ّعمليلهمواجهص\"أمنتس\"ثقوتيفل ّر لسل فحيظاملاتم،حهحا ُثو ّملقا\"لشهباجبد ّ\"يةأ:ن ران جأشه، يبدو أ ّنك واسع الخيال أكانت ًبتاتمجهشهللو ًكراتابيةو ً،ماتلماك، يا فتى ،ربما الأفضل لك الأفكار ستساعدك وربما - ينجح الأمر معك وتصبح أرجوك انتهت الزيارة. وقف \"شهاب\" فوقف \"أنس\" متأ ّه ًبا وقال: -إيكادولي ...هل تعني لك شي ًئا؟ رفع \"شهاب\" كتفيه في استغراب شديد وقال: ألاختبعرلأميه!محخلتىوالق أسن ّينيدةا \"ختنارردتيهن\"ذافاقلادسأرمسبلعتهاد اسم روايتي!! لم كيف عرفت - للاسم ليس هذا من بينها فقد فكرت فيه بداعر ّدالةن اشقتررنافحاسهتا لروايتي! حتى إليها معنونة أمس! ،حتى زوجتي وتوأم روحي التي تشاركني في كل ش يء لا تعرفه! قال \"أنس\" في ثقة: -ألم أخبرك أنني كنت هناك؟ الآن ستصدقني ..أليس كذلك؟ 290
-ماذا تقول؟ ..كن منطق ًيا أرجوك.. قاطعه \"أنس\" وقال محت ًجا: -محاولحهادثغي لريموخاجروجد نه،طاانقظارلمنإلىطقي،دليا،تذخابرنكيأثبأر انلاحلبغاابلةلمَّاوالمحململكةت و\"ا َلمقرارمى\" عندما سقطت من فوق الجبل. باخلقحطشبماوعّةدلريل\"رلاأةلنمخلتجسجدف\"ت،واليةحدحهملعجألمقاىسفمدييه\"،دوشجتهأهانس\"ابأسر\"نعالوستذ\"ذرامدي ّّعرقاةاهت،أتسختعرقذل ّىبتك!!هرحقاممدالنقتباكتشبصّعديهوةنيتفاهليمانرعتفرنعوعداايمتاشل:هر،وأترىاشأجعثعرر -الحبل الذي تع ّلقت الفتاة به!! خ ّر \"شهاب\" على الكرس ي خلفه بعد أن ترنح قلي ًلا وقال بخفوت: -يا إلهي!! لا أص ّدق.. -هل ستساعدني إذن؟ -في أي ش يء؟ -ع ّدل نهاية روايتك ...أرجوك. كان \"شهاب\" يح ّدق في وجه \"أنس\" الذي انطلق متحد ًثا بسرعة: أنني التقيت لكنها الحقيقة ،حتى أ\"دَمررايم\"كيكانف،ت كنت أعيش في روايتك ،لا - أخرى تسمى تعيش أحداث رواية بمحاربة أخرى هناك اسمها \"هيلا\". \" -هيلا\" رواية أخرى لي بالفعل ...ولكن مه ًلا ..أنت تقول أنك التقيت بتلك الفتاة هناك؟ -نعمَ \"...مرام\" -بالفعل روايتي الجديدة \"إيكادولي\" والتي لا يعلم مخلوق أنني اخترت لها هذا الاسم تحتوي على أحداث متشابكة وبها شخصية محارب ومحاربة! 291
-أتقصد أنا و \" َمرام\"؟ -حس ًنا كما تحب ...أنتما... قال \"أنس\" بصوت غلبت عليه َنبرة التو ّسل والرجاء: الكثير لي سيعني فهذا الطريقة وال\"أ َممررابمت\"لك أرجوك يا س ّيدي تحدث عن - لأنني عشته بالفعل ...قل أنت تن ّهد \"شهاب\" بعمق وقال بهدوء: -حس ًنا يا \"أنس\" ،اجلس وأخبرني بك ّل ما مررت به بالتفصيل ،وك ّلي آذان صاغية. ويسرة ويفرك ك ّفيه وهو شديد بتوتر بالتفصيل كل شاردة يح ّرك رأسه يمنة \"شهاب\" كان كان م ّر بها، وواردة الذي بدأ يحكي له إلى\"أنس\" ينصت ما يرويه الشاب عص ي على الفهم ،عص ي على الشرح ،عص ي على التصديق! عويناته خلع أن بعد \"شهاب\" بجعبته ،قال فويم السنهحايوةج،هوهبعودصأمن أتفلروغه\"لأةن وسك\"أ ّنمها يرتب أفكاره: أوب\" َنبطارلةه\"ا،مإلنا \"بكهلودعةج\"يوب\" ُأ،ونفتريو\"ايوت\"ي ِكومإنشاكاق\"ن \"أنس\" ما تخبرني في الحقيقة يا - الشخصيات مثل النوبة وبها من أمنونيجلو ًدما.أكتب عن الصقور ،كما أن أمر الكتب واختيارها للمحارب لم يكن -ماذا تعني! -إن كان ما تحكيه صدق.. ثم رمقه بنظرة عميقة وأردف: -فهذا يعني أ ّن الكتب ح ّية وتنبض وتشعر بنا. قاطعهما أزيز الباب وهو ُيدفع بلطف ،ظهرت زوجة \"شهاب\" التي عادت للبيت منذ دقائق ،وجه مريح عليه مسحة طيب ٍة وقسمات تنم عن جما ٍل 292
متعب ،ر ّحبت بـ \"أنس\" ووضعت أمامهما كوبين من عصير البرتقال وانصرفت بهدوء. التفت \"أنس\" تجاه \"شهاب\" وسأله: -لديك ثلاث بنات\" ،جميلة\" ،و\"جمانة\" ،و\"جويرية\" ..أليس كذلك؟ شخص \"شهاب\" للحظاتُ ،ثم قال مذه ًولا: -يبدو أنك اخترقت رأس ي ...وقرأت أفكاري. -ماذا تعني؟ اقترب \"شهاب\" من باب الغرفة وأغلقه بحرص وعاد لمكانه وقال بصوت خفيض: -هذا ما كنت أحلم به قبل زواجي ،أن ننجب أنا زوجتي ثلاث فتيات متطابقة في سنوات متفرقة ،نسخة حتوولايئمويتوعل ّلدقنن وكأنهن متشابهات يغرقوني بساقي عندما أدلف إلى البيت، يركضن ومتكررة، بالحب\" ،جميلة\" و\"جمانة\" و \"جويرية\" ،هكذا تمنيت ،لكن الله برحمته اكلحتلمهل،بهالعولكنىسنرزييوًعلاجاتميأا أيحندسثتهقتاعثطأبرا ًلدعاجلنىيبدذنا،رجكواملااألمزلحولمتمةأ،وحفتللهمي.ك..لاالوتأمتمانخيزلنةطا،ىنناوتللمظشهرأارلحالفدثرانجثيمبفنهي مخلوق! -لقد رأيتهن هناك. ابتسم \"شهاب\" ور ّبت على ساق \"أنس\" وقال له: -بل رأيتهن في رأس ي ،يبدو أ ّنك كنت هنا. ذااللكح اظلةح ّدعلاالماذيت فميتعتلب ًةك بلطف ،لاحظ \"أنس\" لرأسه وهو يبتسم اله ّموأالشتاير \"شهاب\" ،كانت روحه ارتسمت على وجه جعله لا يقوى على إكمال حديثه مع \"أنس\". 293
أطبق عليهما الصمت حيث ندم \"أنس\" على ما قاله ،بينما جعل هذا في يخبئها التي وأمنياته عن أحلامه هو يتحدث \"رأشسهاه،بق\"ا يلزد\"اأند ثسق\"ةم بحاه،وًلافأهان \"شهاب\": يخفف عن -آسف ه ّز \"شهاب\" رأسه وقال بثقة: -ألاعرعلفيككّ ،لأعلشميءأ ّنكعنمكن ،النكتوبعتالذعنيكيراعطيواملشاالعأّيرااملآخالمريانض،يأةن.سيفتس؟ماأنتا شخصيتك مطابقة لسمات شخصية المحارب في الرواية. قام \"شهاب\" وتوجه نحو أحد الرفوف وأحضر مجموعة من الروايات وبسطها على مكتبه أمام \"أنس\" وبدأ يقرأ العناوين: الأخريات ،ويا للعجب! أرّنواكياتبايلفالعخلمعسش،تهكالبلمنهواكنروتايةسب ًمبناففيصالنةتقاعلن هذه - الشخصيات من رواية يبدو لأخرى بطريقة ما! ..رواية \"الغابة المسحورة\" حيث العجوز \"ناردين ،ورواية االلأذريضي،فعورلواايلةخي\"رمموليكسةا اعلدشاملانال\"سحميتخثف ًايلاملمكعة تحت \"المجاهيم\" وعالمهم وابنها العادلة \"الحوراء\" تفررويفأشوهاساادختقييلهةاحكدّ،قهقةه\"هلوهم،ارييللوواواجسفي\"عمايمةاداىالتل\"لتت\"مهايالمكمللريتاماكبيلالمةددجمأولاميلحكي\"أّ ّبلنجةهياةنتك،وعج ّلّلدشبوكا\"ةم ّللبتقفحقريخيهترىايحرلثةيموقلتمكااقسجّىاصرانلهوافالرمطحلةكابالثاتيتكغهعرااع،ممكلظاعكلوّنلسضهزماوو،راووجكاتوخعشانتهة.قرحيقتأتدوقهأهةأاتنخالهمينونًاريهااعلالةنأهمكشيواتبذورهلنةاهةا لعشقت أهل النوبة بحق! ُث ّم سكت هنيهة وأردف قائ ًلا: -لأ ّولمدامدكأامتنرلاولوالكذترفهببوتوفالمإلوكلىتقباةهؤنافكهكبواليعاكتظا\"يأنبم لفسيك\".ن.تنليلكالمالشأغككرتف أةّنبهوعالنشهح ّعراولوارسعراوئنهعاي،لبتهوصمقصوففتر!،نك عقلي وأسر روحي. 294
قال \"أنس\" وهو ينقل عينيه بين أغلفة الروايات: -فولكه ّلذاركوااينةهمننافكصفلاةصعلن احلأجخررييايتف.صل بين ك ّل مكان والآخرلا يتعداه أحد، -اولطتلريصكقفاةلحافذجكت ّي،واةتحتنتاتىلقتيأ ّلنكبكنهانت تمجنحصنتعصهفافيبحاةلتغخلينأيخجررربىوعت،نتوضقخلاالبأهصحاةدماانثس!متكخاوندنقاللمآتخكربلأكعارنقامضت الشخصيات من رواية لأخرى يا \"أنس\". -أدركت هذا وأنا هناك. -لكن ما لم تدركه أ ّنك دخلت رواية منهم بطريقة معكوسة ،لقد بدأت رحلتك من صفحاتها الأخيرة يا \"أنس\" -ماذا! ا\"بُأنوةنتعي ّ\"مهكافنيتصأنمانيتة، تح ّبه \"كلودة\"، اتولتقمشنهاصوهاةنيتزبةوً ،دجألااببتيشفناّكماربفيسيعييمءششاالعقخرل ّاصقلةآيخرسحيمنبى، - تدعى مع أميرة تطارده فيقع في غرامها ،كان الناس يعرفون بقصتهما ،وكانوا ينفرون منه. -ألهذا كانت \"أشريا\" ترفض الزواج منه؟ وتوقف عن وعندما أفاق من غفلته وندم لنفقععاامئنه،ايكاوكتنثيز ًوتراتجوعملمرنم ابخضنببيةئتسعبهّمبوهتثتفاألررامتق، - ليعود إليها، الأميرة وغضبت ،وظلت تهدده زوجته التي جرحها الأمر. تذ ّكر \"أنس\" عندما ذهب معه للطبيب أ ّول م ّرة التقي به فيها وقال: -كواكاننيتحنازيوًنال..علا ًجا من خلطة خا ّصة يع ّدها طبيب له ،عاني من الهلوسات -لك ّنه ظل على ثباته فأمرت الأميرة بقتل ابنتهما ،فهربا للغابة ،فتبعهما \"كلودة فانطلق وخطفت ابنتها الرضيعة، هحائراًماسعاللأىميروةجهوهقتيلبتح \"ثأشعنريهاا\" لزوجة وأعطاها حتى وجدها ،وعاد للقرية 295
اعللخىباززولتجترهض،عيهاس ّبوتحرلعي ًالاهاو،نهاو ًتران ّوسيذككور اظللله فعيلىك ّلحاحليهن.منكس ًرا حزي ًنا و باك ًيا سكت \"شهاب\" للحظات ُث ّم أردف: -باللـكولظات\"عصمنأرزبنناويشضضبأحيتجرّيواعاأكلم\"ألمةونوفنلاللوياتقيقمب،اانوحئتتلفبمهلوياكحيبلبمال ّتلأرةكنصهبطتقما\"لبل\"ذكمععأالاتل،عههأوُلش،ثمضدحىّراييمةوادلإ\"ةا\"همع،جفذانثكدايبموأاةتاتتالنلتخهإبلّألوشسااىراصتلخبفانفىككليير،تبحةبأن ّو،ةدنياعاو!لايملادنكلةقوأوطلدذخلشتهحليبقيعذرةكاردع،أثتلتأىبيول\"ليتأ ّيككنًعّملنضدّتهادويبكد\"ن\"لاترةكعلبلو\"منكإفلودحجيفبداماساةاهجا\"يسسلودًيمدريسعاك\"وأندال،ضثياةد ّلتةملمتقواغ ّيلتكأباأكاعريندمهدباناهأتة المحارب! ،بل وسحبت شخصيتين من رواية \"إيكادولي\" وأدخلتهم رواية \"الغابة المسحورة\"! في الحقيقة أنا مذهول! حتى الحبر الذي سكبته ادلماعؤجهوزس\"ونداارءديلأ ّنن\"هافيمججردرححب\"كر!لودة\" أنقذه لأنه شخصية مكتوبة في رواية!.. اكلمنحاترتبظنوالأمنحا\"ربكلةودهةم\"اوا\"لأبشطلرياا\"ن!هأمناتأمبا!طاأنلترواوي \"ة َم\"إرايمكا\"!دوكلاين\"،الواجلميصعحيهنحاأكن يراكما في صورة المحاربين! كنتما مكانهما! شعر \"أنس\" وكأن هناك من ألقى بجبل من الحجارة على رأسه ،تخ ّشب لسانه للحظات قبل أن يسأل بصوت متقطع: -وأي ش يء كنت أحاربه ؟ -بهوكخّذلننهاجارلمنوقحلااطرببةوستني،حفدني ًحدوالاير أبسو ّدأت أحمينا ًعناأركوأتفهضكابحارهنلاانبلااللكش ّياوااذلة\"،أسنهاونمس\"،ح،ارحايلبماتحنأاانرفك ّبلسهانلااميععاحناردركمب،ا نضل ،ونحارب شهواتنا عندما نتوب ونعود لخالقنا ،ونصارع الأنانية فينا، أالجشلراولتحس ّبق...طناكلفنيا النفس المتقلبة التي تجرنا أحيانا إلى نحارب الحقد وتلك ننطق بالحق والصدق ،ونحارب من الفتنة ،نحارب حتى محاربون. 296
-لماذا اختارني كتاب \"إيكادولي\"؟ كان واض ًحا وجل ًيا وأنت تحكي لي بلاأنلتكف تصيؤملنأ ّن باكلفكنضتيلثةاب ًتيااعل\"يأهناسح\"ت،ى - وأنت تعاني من السحر ،وحتى عندما دق الحب على أوتار قلبك ،أنتما أو المحاربان ،كنتما من وجهة نظري وو\" َهمذراامم\"!ا كمؤلف تحاربان نفسيكما لأنكما وقعتما في الحب رغم أنفيكما، وصفته في رواية \"إيكادولي\" ،المحاربان شخصيتان رئيسيتان ،أنت كعلاظيكمماوأكاحندايثجاعهددة،نفوتسفهر،قتتمام عس ّكدتةمام ّرابالت.فضيلة لآخر لحظة ،دار صراع -وماذا حدث في نهاية الرواية؟ أخبرني كيف كتبتها؟ -تركت النهاية مفتوحة. -لماذا؟ -موندادس ًتبا.أن أترك للقارئ مساحة ليفكر بنفسه ،ليحدد ما يراه من منظوره -ولماذا ..لماذا تفعل هذا! إما نهاية سعيدة أو مؤلمة....اقتلني إذن لكن لا تتركني هكذا بدونها. سويسقيتوهلمووننه اذلاقه ّرصاةء إن كتبت نهاية سعيدة لا تدرك، رضاء القراء غاية - والمسلسلات الفاشلة، التافهة ويشبهونها بالأفلام بككالئميابضيةع،ح الفبن،هكااأيلوةعتااددلمةرف،يت!ووإححنتةىكتتابرلمنهتيايانةلهاكايلمرةةفتفحيوزيحمنلةةع ُتبهسحيمز،سنبفلاوليننبنهعيهاوكيض ّقلموثلملنوهكنمفإفهنيياتلتخارروكاطهيرمةه في تخبط مؤلم كمن سقط منه ش يء ثمين وحزن عليه. -وأنا؟ و\" َمرام\"؟ لاح شبح ابتسامة على وجه \"شهاب\" وهو يقول: -أتعلم أنها فكرة مجنونة! 297
-أي فكرة؟ -أن ألتقي بشخصية في رواية كتبتها!! -لكنني التقيت بك هناك! كنت تهددني ،وأخبرتني أنني لن أستطيع تغيير ش يء! -لم أكن أنا! وكانت تلك نفسك تهيئ لك هذا! ...لا تستهن بالصراع الداخلي الذي كنت تخوضه مع نفسك ،ليتني كنت هناك مع بناتي اللاتي وصفتهن لي! بكلام غير مفهوم ،بدأ ينهار وتخ ّلى أمسك تعتنو ّتسماطسغكرهف،ة أن أشفق عليه وسارا نحو أريكة وثيرة همهم \"أنس\" المكتب \"شهاب\" بيده بعد وجلس بجواره يحدثه بهدوء حيث قال: أأسخبترتطنييعبأتكشيذايبءهم بخأ ّنبوكءةشفايبرأسطييبفقودصأاندصق ّلتأنإهلييتك إاللحقاساءسفيو ًراال.ذوليأّنلاك لولا - هذا وأنا الآن أصدقك ...لكن أتظنني أستطيع تغيير ش يء؟ -لا أدري! -بل تدري ،فك ّل ش يء يحدث لنا في حياتنا له تفسيرمنطق ّي. -وبعد؟ -لا أدري؟ وددت لو أستطيع أن أساعدك ،لكنني عاجز ،ليس بيدي ش يء! قال\"أنس\" وهو يتحسس ضلعه: -وماذا سأفعل أنا!. وضع \"شهاب\" ك ّفه على صدر \"أنس\" وقال: -ألم الفراق ،أعلم ما شعرت به هناك ،أحيا ًنا وأنا أكتب تراودني مشاعر مشابهة وكأنني رحلت إلى تلك الأماكن التي أكتب عنها ،أشعر بك.. قال \"أنس\" وكأنه يقطتع الكلمات من قلبه: 298
-وما أحمله الآن من ألم؟ ترقرقت دمعة في عينيه فتأ ّثر \"شهاب\" وقال وهو يضع يده على صدر \"أنس\": الشاب صرت كتا ًبا مفتو ًحا أمامي أ ّيها اهلح ّمتطىّيك،مبا،وتأ ّنقحهمدللهتا ايظلآوننجأدمننب أحلصييام.ت..كصفنققوددر - ستزيد للكحّنظكة تستعيسشعهاد وأن كل انتهت، عندما الظلام، في هذا أتأبمسوتترتمسنصطمحععهفاميبل،لوفآلًجمخكاهّريننعجمانجئسًحعوتاهزرا،تّ ،لدأمأوإونلتينتحكظسولربعنبعادردأيحأمحيسحةردنلب،هكمصقثيددبري.كيلقك،موةأن،واتنلقفححفاصبوتجلاوالعرلهسىفعاايلدمةسحعاانلدتةةي، ُثم قال بحنان: -أ\"مهغأقاننرايد،مسسبيه\"و،يحولزدلرعاكعثجت،يلأظنمابًّولن،،إاّلأملايانكزأّهقننكانرداإلرّلأهتانكقابديقشاكرد،نخبييلقدصدكنّداينملضيلأتهنعهافيويملحافنخلدلفنيههوسا،حياقيةهوولضاقأضلعبليعنذييكي!فكفيتمكفثلتلبليابكشس،تي ًلعئبملاجاييأيندمبانإريّريلجاشمقتييلبًًيلمعهاهاء وحده...اطلبها منه! لمووولجالجرأعمّسٌنةش\"لساك\"شّنأهكنًانهاتبسل\"م\"لاابحسعسظيتاكنو،يقته.تفُ ،مثهتّومأموققوّباّرداللمعادل\"عه:اسشءهمابعبه\"صوووعتيشنكاخرههفيسعالهىضمإ\"تنااللنصه،اتمكهاالدجبهتروتككنا ّددسيرمننقلهصبأريَّن\" ٌة،ف تتععولنجمعالأناعنجوانلوخزدبئع\"هاناءاربييديتننص\"ا،ط ّريعااهتممعسساهلابقاملد اردللعويايءغ.لل.بيهفاسألبهحقميا ًمنااس الأمر يشبه ما حكيته - بالدعاء وبحكايانا التي نعيشه وما نكتبه! أما ويسبقه! ُثم ابتسم \"شهاب\" وعانقه طوي ًلا ،انصرف \"أنس\" وقد ازداد شعوره بالغربة والوحشة ،وغادر المكان برصي ٍد هائ ٍل من الحزن .كانت زوجة \"شهاب\" 299
كتفها بذراعه ،كاد معننخل\"أنفسز\"جالجك ّنالهنافخذشة،يا أقّتلار تب مصنهداق\"ه!شهاظلاب\"يرواأقحباانهط تراقبه وهو يبتعد .قالت يخبرها بهدوء: -أليس هذا هو الشاب اللطيف الذي كان يداعب الأطفال الصغارفي مح ّطة الفيوم؟ من عائدان ونحن أكثر أو أسبوع أ ّرنأيهناههو!منذ القطار والذي يا إلهي ...يبدو - ابتسم \"شهاب\" وأطرق مفك ًرا ،هل من الممكن أن ينقله صقر إلى مملكة البلاغة في يوم ما! ❐❐❐ 300
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316