Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore STAM_2019_DP_SyarahIbnuAqilLiSoffiAlthalisAlThanawi_Tingkatan_6

STAM_2019_DP_SyarahIbnuAqilLiSoffiAlthalisAlThanawi_Tingkatan_6

Published by Madzani Nusa, 2021-07-28 14:25:45

Description: STAM_2019_DP_SyarahIbnuAqilLiSoffiAlthalisAlThanawi_Tingkatan_6

Search

Read the Text Version

RUKUN NEGARA Bahawasanya Negara Kita Malaysia mendukung cita-cita hendak; Mencapai perpaduan yang lebih erat dalam kalangan seluruh masyarakatnya; Memelihara satu cara hidup demokrasi; Mencipta satu masyarakat yang adil di mana kemakmuran negara akan dapat dinikmati bersama secara adil dan saksama; Menjamin satu cara yang liberal terhadap tradisi-tradisi kebudayaannya yang kaya dan pelbagai corak; Membina satu masyarakat progresif yang akan menggunakan sains dan teknologi moden; MAKA KAMI, rakyat Malaysia, berikrar akan menumpukan seluruh tenaga dan usaha kami untuk mencapai cita-cita tersebut berdasarkan prinsip-prinsip yang berikut: KEPERCAYAAN KEPADA TUHAN KESETIAAN KEPADA RAJA DAN NEGARA KELUHURAN PERLEMBAGAAN KEDAULATAN UNDANG-UNDANG KESOPANAN DAN KESUSILAAN (Sumber: Jabatan Penerangan, Kementerian Komunikasi dan Multimedia Malaysia)

‫سيجيل تيڠڬي اڬام مليسيا‬ ‫لجنة إعداد وتطوير المناهج بالأزهر الشريف‬

‫ڤڠهرڬاءن‬ ‫‪No. Siri Buku:0213‬‬ ‫‪KPM2019 ISBN 978-967-2212-44-7‬‬ ‫ڨنربيتن بوكو تيـکس ايـن مليـبتكـن كرجـاسـام بـاۑق‬ ‫ڨيهق‪ .‬سكالوڠ ڨڠهرڬاءن دان تريما كاسيه دتوجوكن‬ ‫بوكو اين شرح ابن عقيل للصف الثالث الثانوي اياله تربيتن سمولا يڠ‬ ‫صح درڤد شرح ابن عقيل للصف الثالث الثانوي اوليه لجنة �إعداد‬ ‫كڨد سموا ڨيهق يڠ ترليبت‪:‬‬ ‫وتطوير المناهج بال�أزهر الشريف يڠ دتربيتكن اوليه ال�أزهر الشريف‬ ‫ جاوتنكواس ڨنمبهباءيقن ڨروف موک سورت‪،‬‬ ‫قطاع المعاهد ال�أزهرية دان ڤيهق ال�أزهر الشريف يڠ ممبنركن سچارا‬ ‫بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن‪ ،‬كمنترين‬ ‫وقف اونتوق توجوان ڤنديديقن دمليسيا‪.‬‬ ‫ڨنديديقن مليسيا‪.‬‬ ‫©‪2017-2016‬م اوليه ال�أزهر الشريف‬ ‫ جاوتنكواس ڨۑيمقن نسخه سديا كاميرا‪ ،‬بهاڬين‬ ‫چيتقن ڤرتام ‪2019‬‬ ‫سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن‪ ،‬كمنترين‬ ‫© كمنترين ڤنديديقن مليسيا‬ ‫ڨنديديقن مليسيا‪.‬‬ ‫حق چيڤتا ترڤليهارا‪ .‬مان‪ 2‬باهن دالم بوكو اين تيدق دبنركن دتربيتكن‬ ‫سمولا‪ ،‬دسيمڤن دالم چارا يڠ بوليه دڤرڬوناكن لاڬي‪ ،‬اتاوڤون‬ ‫ ڨڬاواي‪ ٢‬بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن‬ ‫دڤيندهكن دالم سبارڠ بنتوق اتاو چارا‪ ،‬باءيق دڠن ايليكترونيک‪،‬‬ ‫دان لمباݢ ڤڤريقساءن مليسيا‪ ،‬كمنترين‬ ‫ميكانيک‪ ،‬ڤڠڬمبرن سمولا ماهوڤون دڠن چارا ڤراقمن تنڤا كبنرن‬ ‫ترلبيه دهولو درڤد كتوا ڤڠاره ڤلاجرن مليسيا‪ ،‬كمنترين ڤنديديقن‬ ‫ڨنديديقن مليسيا‪.‬‬ ‫مليسيا‪ .‬ڤرونديڠن ترتعلوق كڤد ڤركيراءن رويلتي اتاو هونوراريوم‪.‬‬ ‫ ڤانل‪ 2‬كاولن موتو دالمن ارس ميݢ‪.‬‬ ‫دتربيتكن اونتوق كمنترين ڤنديديقن مليسيا اوليه‪:‬‬ ‫ارس ميݢ (م) سنديرين برحد (‪)W-164242‬‬ ‫‪ ،02 & 81‬جالن داماي ‪،2‬‬ ‫تامن ديسا داماي‪ ،‬سوڠاي مراب‪،‬‬ ‫‪ 43000‬كاجڠ‪ ،‬سلاڠور دار ال إ�حسان‪.‬‬ ‫تيليفون‪03-8925 8975 :‬‬ ‫فک س‪03-8925 8985 :‬‬ ‫اي‪-‬ميل‪[email protected] :‬‬ ‫لامن ويب‪www.arasmega.com :‬‬ ‫موک تاءيڤ تيکس‪ :‬لوتوس لينوتيڤ‬ ‫ساءيز موک تاءيڤ‪ 16 :‬ڤوءين‬ ‫ڤنچيتق‪:‬‬ ‫اتتين ڤريسس سندرين برحد‪،‬‬ ‫‪ ،8‬جالن ڤرايندوسترين ‪،4PP‬‬ ‫تامن ڤرايندوسترين ڤوترا ڤرماي‪،‬‬ ‫بندر ڤوترا ڤرماي‪،‬‬ ‫‪ 43300‬سري كمبڠن‪ ،‬سلاڠور‪.‬‬

‫المحتويات‬ ‫فهرس الـموضوعات‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الدرس‬ ‫‪1‬‬ ‫الأول النعت‬ ‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬ ‫التوكيد‬ ‫الثاني‬ ‫‪66‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العطف‬ ‫الثالث‬ ‫‪121‬‬ ‫‪136‬‬ ‫الرابع البدل‬ ‫‪160‬‬ ‫‪186‬‬ ‫الخامس النداء‬ ‫‪210‬‬ ‫‪225‬‬ ‫الاختصاص‪ ،‬والتحذير والإغراء‪ ،‬وأسماء الأفعال والأصوات‬ ‫السادس‬ ‫‪232‬‬ ‫‪257‬‬ ‫ما لا ينصرف‬ ‫السابع‬ ‫إعراب الفعل‬ ‫الثامن‬ ‫عوامل الجزم‬ ‫التاسع‬ ‫فصل لو‬ ‫العاشر‬ ‫الحادي عشر الإخبار بالذي والألف واللام‬ ‫الثاني عشر العدد‬ ‫تطبيقات على المنهج‬ ‫ج‬

‫مقدمة‬ ‫ﺍﳊﺪﻤ ﷲ ﻱﺬﻟﺍ ﺃﻧﻝﺰ ﺮﻘﻟﺍﺁﻥ ﻠﺑﺴﺎﻥ ﺮﻋﰊ ﺒﻣﲔ‪ ،‬ﻼﺼﻟﺍﻭﺓ ﻟﺍﻭﺴﻡﻼ على‬ ‫ﺃشرف ﺍﳋﻠﻖ ﺪﻴﺳﻧﺎ ﳏﺪﻤ‪ ،‬ﻭعلى ﺁﻟﻪ ﺒﺤﺻﻭﻪ ﺃﲨﻌﲔ ‪.‬‬ ‫ﺪﻌﺑﻭ‪،‬‬ ‫ ﺍﺬﻬﻓ ﻫﻮ ﺍﳉﺀﺰ الثالث ﻣﻦ ﺏﺎﺘﻛ شرح ﺑﺍﻦ ﻞﻴﻘﻋ على ﻴﻔﻟﺃﺔ ﺑﺍﻦ ﻟﺎﻣﻚ‪،‬‬ ‫ﺍﳌﺭﺮﻘ على ﻒﺼﻟﺍ الثالث ﺎﺜﻟﺍﻧﻱﻮ‪ ،‬ﰲ ﺛﺑﻮﻪ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺪﻌﺑ ﺮﻳﻮﻄﺗﻩ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺕﺃﺭ‬ ‫ﻨﺠﻠﻟﺍﺔ ﺃﻥ ﲢﻓﺎﻆ على ﺕﺎﻴﺑﺃ ﻴﻔﻟﺃﺔ ﺑﺍﻦ ﻟﺎﻣﻚ ﺍﺮﻋﺇﻭبها ﻤﻴﻘﻛﺔ ﺍﺮﺗﺛﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫الاهتمام بشرح ﺑﺍﻦ ﻞﻴﻘﻋ لهذه ﻴﻔﻟﻷﺍﺔ؛ ﻣﻦ ﺣﺚﻴ ﺿﺒﻂ الكلمات‪ ،‬ﻳﺇﻭﻀﺡﺎ‬ ‫ﺍﻮﺸﻟﺍﻫﺪ ﺍﺮﻋﺇﻭبها‪ ،‬ﻣﻊ ﺣﺴﻦ ﺍﺮﺧﻹﺍﺝ ﻭﺟﺩﻮﺓ ﻨﺘﻟﺍﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫كما ﻋﻭﺭﻲ ﰲ ﺮﻳﻮﻄﺘﻟﺍ ﺃﻥ ﺃﺪﺒﻳ ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ ﻷﺎﺑﻫﻑﺍﺪ ﻟﺍﱰﻳﻮﺑﺔ ﻣﺎﻌﻟﺍﺔ ﺞﻬﻨﻤﻠﻟ‪،‬‬ ‫ﻭالأهداف الخاصة بكل موضوع من ﺍﳌﻮﺿﺕﺎﻋﻮ لخدمة العملية التعليمية‪،‬‬ ‫ﺃﻭﺛﺎﻨﻳﺮ ﻞﻛ ﻮﻣﺿﻉﻮ ﺕﺎﺒﻳﺭﺪﺘﺑ ﺳﺃﻭﺌﻠﺔ ﻋﻮﻨﺘﻣﺔ؛ ﺗﺴﺪﻋﺎ على ﻬﻓﻢ ﺍﳌﻮﺿﺕﺎﻋﻮ‬ ‫ﻴﺒﻄﺘﻟﺍﻭﻖ ﺎﻬﻴﻠﻋ‪ ،‬ﻭﺫﺎﻨﻠﻳ ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﺕﺎﺒﻳﺭﺪﺗﻭ ﻴﻓﺍﻭﺔ ﺞﻬﻨﻤﻠﻟ ‪.‬‬ ‫ﻣﻊ ﺮﻳﺪﻘﺗﻧﺎ ﳌﺎﺸﳜﺎﻨ ﻳﺬﻟﺍﻦ ﻮﻘﺒﺳﻧﺎ ﰲ ﺩﺍﺪﻋﺇ ﻫﺍﺬ ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ ﻗﻞﺒ ﺍﺮﺧﺇﺟﻪ على‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺭﻮﺼﻟﺍﺓ‪.‬‬ ‫ﻭعلى ﺍﷲ ﻗﺪﺼ ﻟﺍﺴﻞﻴﺒ‪.‬‬ ‫ﳉﻨﺔ ﺩﺍﺪﻋﺇ ﺮﻳﻮﻄﺗﻭ ﺍﳌﺎﻨﻫﺞ‬ ‫ﻷﺎﺑﺯﻫﺮ الشريف‬ ‫د‬

‫رموز الإرشادات‬

‫الأهداف العامة للقواعد النحوية‬ ‫للصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1 .1‬التمييز بين النعت والمنعوت‪ ،‬وبيان أحكام النعت الإعرابية‪.‬‬ ‫‪2 .2‬التمييز بين أحكام التوكيد اللفيظ‪ ،‬والتوكيد المعنوي الإعرابية‪.‬‬ ‫‪3 .3‬التمييز بين أحكام عطف البيان‪ ،‬وعطف النقس‪ ،‬وما يختص به كل منهما‪.‬‬ ‫‪4 .4‬التمييز بين أنواع البدل والتوابع الأخرى‪ ،‬من حيث الحكم الإعرابي‪.‬‬ ‫‪5 .5‬استشعار أهمية دراسة التوابع‪ ،‬وضبط أواخرها‪.‬‬ ‫‪6 .6‬التمييز بين أساليب النداء‪ ،‬والاستغاةث‪ ،‬والندبة‪ ،‬من حيث الاستعمال‪.‬‬ ‫‪7 .7‬التمييز بين أساليب الاختصاص‪ ،‬والتحذير‪ ،‬والإغراء‪ ،‬وأسماء الأفعال والأصوات‪.‬‬ ‫‪8 .8‬توظيف الأساليب (النداء ‪ -‬الاستغاةث ‪ -‬الندبة ‪ -‬الاختصاص ‪ -‬التحذير‪ -‬الإغراء) في‬ ‫اللغة العربية توظي ًفا صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪9 .9‬توضيح ما لا ينصرف لعلة واحدة‪ ،‬وما لا ينصرف لعلتين‪.‬‬ ‫‪1010‬التمييز بين أدوات نصب الفعل اضلمارع‪ ،‬ومعانيها‪ ،‬وعملها‪.‬‬ ‫‪1111‬توضيح ما يجزم فع ًل واح ًدا‪ ،‬وما يجزم فعلين‪.‬‬ ‫‪1212‬التمييز بين (لو ‪ -‬لولا ‪-‬لوما)‪ ،‬من حيث استعمالاتها‪.‬‬ ‫‪1313‬الاهتمام بكتابة الأعداد كتابة عربية‪،‬وضبط تمييزها‪.‬‬ ‫‪1414‬التمييز بين استعمالات (كم ‪ -‬كذا ‪ -‬كأين)‪.‬‬ ‫‪1515‬توضيح حكم تمييز الأعداد المفردة‪ ،‬والأعداد المركبة‪.‬‬ ‫و‬

‫النعت‬ ‫الدرس الأول‬ ‫بنهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطال ُب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪1717‬يشرححكم تعدد النعوت لمنعوت واحد‪.‬‬ ‫‪1.1‬يحدد المقصود بالتابع‪.‬‬ ‫‪1818‬يحدد مفهوم النعت المقطوع‪.‬‬ ‫‪ُ 2.2‬يع ِّرف النعت من خلال الأمثلة‪.‬‬ ‫‪3.3‬يوضح أنواع النعت من خلال الأمثلة‪.‬‬ ‫‪1919‬يوضح أحكام النعت المقطوع‪.‬‬ ‫‪2020‬يميز بين وجوب حذف العامل‪،‬‬ ‫‪4.4‬يشرح أنواع النعت‪.‬‬ ‫وجواز حذفه في النعت المقطوع‪.‬‬ ‫‪5.5‬يعلل تسمية نوعي النعت‪.‬‬ ‫‪2121‬يوضححكم حذف المنعوت‪،‬أو النعت‪.‬‬ ‫‪2222‬يوضح شروط حذف النعت والمنعوت‪.‬‬ ‫‪6.6‬يحدد أغراض النعت‪.‬‬ ‫‪2323‬يميز بين حذف النعت والمنعوت‪.‬‬ ‫‪7.7‬يذكر فيما يطابق النعت منعوته‪.‬‬ ‫‪ 2424‬يعرب نصو ًصا فصيحة‪ ،‬مشتملة على‬ ‫‪8.8‬يميز بين نوعي النعت‪ :‬من حيث‬ ‫أنواع من النعت‪.‬‬ ‫الاشتقاق‪ ،‬والتأويل بالمشتق‪.‬‬ ‫‪2525‬يتقن قراءة أبيات ألفية ابن مالك‪.‬‬ ‫‪2626‬يوضح الشواهد النحوية الواردة على‬ ‫‪9.9‬يستخرج نع ًتا مشت ًّقا وآخر‬ ‫مؤو ًل بالمشتق‪.‬‬ ‫خلاف الأصل في باب النعت‪.‬‬ ‫‪2727‬يعدد مواضع حذف المنعوت‪.‬‬ ‫‪1010‬يميز بين النعت بالمفرد‪،‬‬ ‫والنعت بالجملة‪.‬‬ ‫‪ 2828‬يميز بين النعت الحقيقي‪،‬‬ ‫والنعت السببي‪.‬‬ ‫‪1111‬يحدد شروط النعت بالجملة‪.‬‬ ‫‪1212‬يستخرج نع ًتا بالجملة في الأمثلة‪.‬‬ ‫‪2929‬يوضح العلاقة بين مصطلح النعت‪،‬‬ ‫ومصطلح الصفة‪.‬‬ ‫‪ُ 1313‬يمثل لأنواع النعت المفرد‪،‬‬ ‫والجملة‪ ،‬وشبه الجملة‪.‬‬ ‫‪3030‬يهتم بدراسة باب النعت‪.‬‬ ‫‪3131‬يستشعر أهمية دراسة باب النعت‪.‬‬ ‫‪1414‬يميز بين النعت بالمشتق‪،‬‬ ‫‪ُ 3232‬يقبل على دراسة قواعد اللغة العربية‪.‬‬ ‫والنعت بالمصدر‪.‬‬ ‫‪1515‬يوضح حكم تعدد النعت‬ ‫والمنعوت لعامل واحد‪.‬‬ ‫‪1616‬يحدد حكم تعدد النعت‬ ‫والمنعوت لعاملين‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫تعريف التابع‪ ،‬وأنواعه‬ ‫َي ْت َب ُع في الإ ْع َرا ِب الأ ْس َما َء الأ َو ْل * َن ْع ٌت‪َ ،‬و َت ْوكِي ٌد و َع ْط ٌف‪َ ،‬و َب َد ْل‬ ‫يتـبـع الـنعت‪ ،‬والـتوكــيد‪،‬‬ ‫التـابع هو‪( :‬الا ْس ُم الـ ُم َشا ِر ُك لـ َما َق ْب َل ُه في إعرابِ ِه ُم ْطل ًقا)؛‬ ‫والعطف‪ ،‬والبدل‪ ،‬الأسماء‬ ‫فيدخ ُل في قولِك‪( :‬الاسم ال ُم َشا ِر ُك لما قب َله في إعرابِ ِه)‬ ‫سائ ُر التـوابع‪ ،‬وخب ُر الـمـبتدأ‪ ،‬نحو‪( :‬زي ٌد قائ ٌم)؛ وحا ُل‬ ‫الأول التي سبقتها‪.‬‬ ‫المنصوب‪ ،‬نحو‪َ ( :‬ض َر ْب ُت زي ًدا ُم َج َّر ًدا)‪.‬‬ ‫ ويخرج بقولك‪( :‬مطل ًقا) الخب ُر وحا ُل المنصوب؛ فإنهما لا يشاركان ما قبلهما في‬ ‫إعرابه مطل ًقا‪ ،‬بل في بع ِض أحوالِه‪ ،‬بِ ِخلاف التابع؛ فإنه يشارك ما قبله في سائر أحواله من‬ ‫الإعراب‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد ا ْلك ِري ِم‪ ،‬ورأي ُت ز ْي ًدا ال َك ِري َم‪َ ،‬وجا َء زي ٌد الك ِري ُم)‪.‬‬ ‫ والتابع على خمسة أنواع‪ :‬النع ُت‪ ،‬والتوكي ُد‪ ،‬وعط ُف البيا ِن‪ ،‬وعطف النس ِق‪ ،‬والبدل‪.‬‬ ‫يتبع‪ :‬فعل مضارع مرفوع ‪ ،‬في الإعراب‪ :‬جار ومجرور متعلق بيتبع‪ ،‬الأسماء‪ :‬مفعول به ليتبع‪،‬‬ ‫الأول‪ :‬نعت للأسماء‪ ،‬نعت‪ :‬فاعل يتبع‪ ،‬وتوكيد وعطف وبدل‪ :‬معطوفات على نعت‪.‬‬ ‫واعلم أن الأسماء وحدها تجري فيها جميع أنواع التوابع‪ ،‬فلذلك خصها بالذكر‪ ،‬ثم اعلم‬ ‫أن قوله‪( :‬الأول) إشارة إلى أن المتبوع من حيث هو متبوع لا يجوز أن يتأخر عن تابعه‪،‬‬ ‫ومن أجل هذا امتنع في الفصيح تقديم المعطوف على المعطوف عليه‪ ،‬خلافا للكوفيين‪،‬‬ ‫كما امتنع تقديم بعض النعت على المنعوت إذا كان النعت متعددا‪ ،‬خلافا لصاحب البديع‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫بِ َو ْس ِم ِه‪ ،‬أو َو ْس ِم َما بِ ِه ا ْع َت َل ْق‬ ‫تعريف النعت وأغراضه‬ ‫َفال َنّ ْع ُت َتابِ ٌع ُمتِ ٌّم َما َس َب ْق *‬ ‫النعت يتم المنعوت الذي‬ ‫َع َّر َف النع َت بأنه‪ :‬التاب ُع المك ِّم ُل َم ْت ُبو َع ُه ببيان صفة من‬ ‫سبقه‪ ،‬ببيان صفته‪ ،‬أو صفة‬ ‫صفاته‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت برج ٍل كري ٍم)‪ ،‬أو من صفات ما تعلق به‬ ‫‪-‬وهو َس َببِ ُّي ُه‪ ،-‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت برج ٍل كري ٍم أ ُبو ُه)‪.‬‬ ‫ فقوله‪( :‬التاب ُع) يشم ُل التواب َع ك َّلها‪ ،‬وقوله‪( :‬ال ُم َكمل‪ -‬إلى في اسم يتعلق به‪.‬‬ ‫آخره) ُم ْخ ِر ٌج لما عدا النعت ِمن التوابع‪.‬‬ ‫والنعت يكون للتخصيص‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد الخيا ِط)‪ ،‬وللمدح‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد‬ ‫الكري ِم)‪ ،‬ومـنه قـوله تعالـى‪ ،﴾﴿ :‬ولـلذ ِّم‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت‬ ‫بِ َزي ٍد الفاس ِق)‪ ،‬ومنـه قولـه تعالـى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ (النحل‪،)٩٨ :‬‬ ‫وللتر ُّحم‪ ،‬نحو‪َ :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد المسكين‪ ،‬وللتأكيد‪ ،‬نحو‪( :‬أم ِس الدابِ ُر لا َي ُعو ُد)‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (الحاقة‪)13 :‬‬ ‫﴿‬ ‫فالنعت‪ :‬مبتدأ‪ ،‬تابع‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬متم‪ :‬نعت لتابع مرفوع‪ ،‬وفيه ضمير مستتر فاعل لمتم‪،‬‬ ‫ما‪ :‬اسم موصول مفعول به لمتم‪ ،‬وجملة سبق أي‪ :‬الفعل والفاعل المستتر فيه لا محل لها‬ ‫صلة الموصول‪ ،‬بوسم‪ :‬جار ومجرور متعلق بمتم؛ ووسم مضاف وضمير الغائب مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬أو وسم‪ :‬معطوف على وسمه‪ ،‬ووسم مضاف‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول مضاف إليه‪ ،‬به‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بـ (اعتلق) اعتلق‪ :‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‪ ،‬والجملة لا محل‬ ‫لها من الإعراب صلة الموصول‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫مطابقة النعت للمنعوت‬ ‫في الإعراب‪ ،‬والتعريف والتنكير‬ ‫َو ْل ُي ْع َط في ال َّت ْع ِري ِف َوال َّتنكي ِر َما * لِ َما َتلا‪ ،‬كـ «ا ْم ُر ْر بِ َق ْو ٍم ُك َر َما»‬ ‫وليأخذ النعت ما للمنعوت‬ ‫النعت يجب فيه َأن ي ْت َب َع ما قبله في إعرابه‪ ،‬وتعريفه أو تنكيره‪،‬‬ ‫السابق من إعراب‪ ،‬وتعريف‬ ‫نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بقو ٍم ُك َر َما َء‪ ،‬و َم َر ْر ُت بِ َزي ٍد الك ِري ِم)‪.‬‬ ‫أو تنكير‪.‬‬ ‫فلا ُتنْ َع ُت المعرفة بالنكرة؛ فلا تقول‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد كري ٍم)‪.‬‬ ‫ولا ُتنْ َع ُتالنكر ُةبالمعرف ِة؛فلاتقول‪َ (:‬م َر ْر ُتبرج ٍلالكري ِم)‪.‬‬ ‫وليعط‪ :‬الواو عاطفة أو للاستئناف‪ ،‬واللام‪ :‬لام الأمر‪ ،‬يعط‪ :‬فعل مضارع مبني للمجهول‬ ‫مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الألف‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر‬ ‫فيه‪ ،‬وهو المفعول الأول‪ ،‬في التعريف‪ :‬جار ومجرور متعلق بيعط‪ ،‬والتنكير‪ :‬معطوف على‬ ‫التعريف‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مفعول ثان ليعط‪ ،‬لما‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة‬ ‫ما الواقع مفعولا‪ ،‬وجملة‪ ،‬تلا‪ :‬وفاعله المستتر فيه لا محل لها صلة ما المجرور محلا‬ ‫باللام‪ ،‬كامرر‪ :‬الكاف جارة لقول محذوف‪ ،‬امرر‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا‬ ‫تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬بقوم‪ :‬جار ومجرور متعلق بامرر‪ ،‬كرما‪ :‬صفة لقوم‪ ،‬وأصله كرماء وقد‬ ‫قصر للضرورة‪.‬‬ ‫مطابقة النعت للمنعوت في‬ ‫التوحيد والتذكير أو سواهما‬ ‫َو ْه َو َل َدى ال َّت ْو ِحي ِد َوال َّت ْذكِي ِر‪ ،‬أ ْو * ِس َوا ُه َما َكا ْل ِف ْع ِل‪َ ،‬فا ْق ُف َما َق َف ْوا‬ ‫َت َق َّد َم أن النع َت لا بد من مطابقته للمنعو ِت في الإعراب‪ ،‬والتعريف‪ ،‬أو التنكير‪ ،‬وأما مطابقته‬ ‫للمنعوت في التوحيد وغيره ‪ -‬وهي‪ :‬التثنية‪ ،‬والجمع ‪ -‬والتذكير وغيره ‪ -‬وهو التأنيث ‪-‬‬ ‫َف ُح ْك ُمه فيها حك ُم الفعل‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ فإن رفع ضمي ًرا مستت ًرا طاب َق المنعو َت مطل ًقا‪ ،‬نحو‪( :‬زي ٌد رج ٌل َح َس ٌن‪ ،‬والزيدان َر ُجلا ِن‬ ‫َح َسنَا ِن‪ ،‬والزيدون رجا ٌل َح َسنُو َن‪ ،‬وهن ٌد امرأ ٌة َح َسنَ ٌة‪ ،‬والهندان امرأتان َح َسنَ َتا ِن‪ ،‬والهندات‬ ‫نِسا ٌء َح َسنَا ٌت)؛ فيطابق في‪ :‬التذكير‪ ،‬والتأنيث‪ ،‬والإفراد‪ ،‬والتثنية‪ ،‬والجمع‪ ،‬كما يطابق الفع ُل لو‬ ‫جئت مكان النع ِت بفعل َفق ْل َت‪ :‬رج ٌل َح ُس َن‪ ،‬ورجلان َح ُسنَا‪ ،‬ورجال َح ُسنوا‪ ،‬وامرأ ٌة َح ُسنَ ْت‪،‬‬ ‫وامر َأتا ِن َح ُسنَ َتا‪ ،‬ونسا ٌء َح ُس َّن‪.‬‬ ‫ وإن َر َف َع (أي النع ُت) اس ًما ظاه ًرا كان بالنسبة إلى التذكي ِر والتأني ِث على حسب ذلك‬ ‫الظاهر‪ ،‬وأما في التثنية والجمع فيكون مفر ًدا‪ ،‬فيجري مجرى الفعل إذا رفع ظاه ًرا؛ فتقول‪:‬‬ ‫( َم َر ْر ُت ب َر ُج ٍل حسن ٍة ُأ ُّم ُه) كما تقول‪َ ( :‬ح ُسنَ ْت ُأ ُّم ُه) وبامرأتين َح َس ٍن أ َب َوا ُهما‪ ،‬وبرجا ٍل َح َس ٍن‬ ‫آبا ُؤ ُه ْم)‪ ،‬كما تقول‪َ ( :‬ح ُس َن أ َب َوا ُه َما‪ ،‬و َح ُس َن آبا ُؤ ُهم)‪.‬‬ ‫ فالحاص ُل أن النع َت إذا رفع َض ِميره َطا َب َق المنعو َت في أربعة من عشرة‪ :‬واحد من ألقاب‬ ‫الإعراب‪-‬وهي‪ :‬الرفع‪ ،‬والنصب‪ ،‬والجر‪ -‬وواح ٍد من التعري ِف والتنكي ِر‪ ،‬ووا ِح ٍد من التذكير‬ ‫والتأنيث‪َ ،‬و َوا ِح ٍد من الإفراد والتثنية والجمع‪.‬‬ ‫ وإذا رفع ظاه ًرا طابقه في اثنين من خمسة‪ :‬وا ِح ٍد من ألقاب الإعراب‪َ ،‬و َواح ٍد من التعريف‬ ‫والتنكير‪ ،‬وأما الخمسة الباقية ‪ -‬وهي‪ :‬التذكير‪ ،‬والتأنيث‪ ،‬والإفراد‪ ،‬والتثنية‪ ،‬والجمع‪ -‬فحكمه‬ ‫فيها حكم الفعل إذا رفع ظاه ًرا‪ :‬فإن ُأسنِ َد إلى مؤن ٍث ُأ ِّن َث‪ ،‬وإن كان المنعو ُت مذك ًرا‪ ،‬وإن أسن َد‬ ‫إلى ُمذ َّكر ُذ ِّك َر‪ ،‬وإن كان المنعو ُت مؤن ًثا‪ ،‬وإن ُأسند إلى مفرد‪ ،‬أو مثنى أو مجمو ٍع ‪ُ -‬أ ْف ِر َد‪ ،‬وإن‬ ‫كان المنعو ُت بخلاف ذلك‪.‬‬ ‫هو‪ :‬ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع‪ ،‬لدى‪ :‬ظرف متعلق بما يتعلق به‬ ‫الخبر الآتي‪ ،‬ويجوز أن يتعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر‪ ،‬ولدى‬ ‫مضاف‪ ،‬التوحيد‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬والتذكير‪ :‬معطوف على التوحيد‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬سواهما‪:‬‬ ‫سوى‪ :‬معطوف على التذكير‪ ،‬وسوى مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬كالفعل‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بمحذوف خبر المبتدأ‪ ،‬وهو الضمير المنفصل‪ ،‬فاقف‪ :‬فعل أمر مبني على حذف‬ ‫حرف العلة‪ ،‬وهو الواو والضمة قبلها دليل عليها‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪:‬‬ ‫أنت‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول مفعول به لاقف‪ ،‬وجملة‪ ،‬قفوا‪ :‬من الفعل والفاعل لا محل لها‬ ‫صلة ما الموصولة الواقعة مفعولا‪ ،‬والعائد ضمير منصوب المحل محذوف‪ ،‬والتقدير‪:‬‬ ‫فاقف ما قفوه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ما ينعت به‬ ‫النعت بالمفرد وشرطه‬ ‫َوا ْن َع ْت بِ ُم ْش َت ٍّق َك َص ْع ٍب َو َذ ِر ْ ب * َو ِش ْب ِه ِه‪َ ،‬ك َذا‪َ ،‬و ِذي‪َ ،‬وال ُم ْن َت ِس ْب‬ ‫النعت يـأتي مـفر ًدا مشت ًقا‪،‬‬ ‫لا ُينْ َع ُت إلا بمشتق لف ًظا‪ ،‬أو تأوي ًل‪.‬‬ ‫أو مؤو ًل بالمشتق‪.‬‬ ‫والمراد بالمشتق هنا‪ :‬ما ُأ ِخ َذ من المصدر للدلالة على َم ْعنًى‬ ‫وصاحبه‪ :‬كاسم الفاعل‪ ،‬واسم المفعول‪ ،‬والصفة المشبهة‬ ‫باسم الفاعل‪ ،‬وأفعل التفضيل‪.‬‬ ‫ وال ُم َؤ َّول بالمشتق‪ :‬كاسم الإشارة‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد َه َذا) أي‪ :‬المشار إليه‪ ،‬وكذا (ذو)‬ ‫بمعنى صاحب‪ ،‬والموصولة‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َر ُج ٍل ِذي َما ٍل) أي‪َ :‬صا ِح ِب َما ٍل‪ ،‬و(بِ َز ْي ٍد ُذو َقا َم)‬ ‫أي‪ :‬القائم‪ ،‬والمنتسب‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َر ُج ٍل ُقر ِش ٍّي) أي‪ُ :‬منْ َت ِس ٍب إلى قريش‪.‬‬ ‫وانعت‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت بمشتق‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بانعت‪ ،‬كصعب‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ المحذوف والتقدير‪:‬‬ ‫وذلك كائن‪ ،‬كصعب ‪ ،‬وذرب‪ :‬بمعنى حاد اللسان معطوف على صعب‪ ،‬وشبهه‪ :‬الواو‬ ‫عاطفة‪ ،‬شبه‪ :‬معطوف على مشتق‪ ،‬وشبه مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬كذا‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف‪ ،‬وذي والمنتسب‪ :‬معطوفان على ذا‪.‬‬ ‫تقول في اسم الفاعل‪ :‬أعجبني رج ٌل فاض ٌل‪ ،‬وفي اسم المفعول‪ :‬يعجبني الطال ُب المؤد ُب‬ ‫وفي الصفة المشبهة‪ :‬زيد ِرج ٌل حس ُن الوج ِه‪ ،‬ورج ٌل َص ْع ٌب و َذر ٌب‪ ،‬وفي َأ ْف َعل التفضيل‪:‬‬ ‫أعجبني إنسا ٌن أكر ُم من َخال ٍد‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫النعت بالجملة وشرطها‬ ‫تأتــي الـجملة نعتـا لنكرة‬ ‫َو َن َع ُتوا بِ ُج ْم َل ٍة ُمن َّك َرا * َف ُأ ْعطِ َي ْت َما ُأ ْعطِ َي ْت ُه َخ َب َرا‬ ‫فتعــطى مـا فــي الــجملة‬ ‫الخبرية من ضمير رابط‪.‬‬ ‫تقع الجملة نع ًتا كما تقع خب ًرا وحا ًل‪ ،‬وهي ُم َؤ َّول ٌة بالنكرة‪ ،‬ولذلك لا ُينْ َع ُت بها إلا النكرة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫( َم َر ْر ُت برج ٍل َقا َم أ ُبو ُه)‪( ،‬أو أبوه قائم) ولا تنعت بها المعرفة؛ فلا تقول‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َزي ٍد َقا َم أ ُبو ُه‪،‬‬ ‫أو أب ُـو ُه َقا ِئ ٌم) َو َز َع َم بعضهم أنه يجوز َن ْع ُت ال ُم َع َّر ِف بالألف واللام الجنسية بالجملة‪ ،‬وجعل‬ ‫﴾ (يس‪)37:‬‬ ‫منه قوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ * َف َم َض ْي ُت ُث َّم َت ُقل ُت لاَ َي ْعنِينِي (‪)1‬‬ ‫ وقول الشاعر‪:‬‬ ‫َو َل َق ْد َأ ُم ُّر َع َلى ال َّلئي ِم َي ُس ُّبنِ ي‬ ‫ ‬ ‫ فـ (نسل ُخ) صفة (لليل)‪( ،‬و َي ُس ُّبني) صفة (للئيم)‪ ،‬ولا يتعين ذلك ؛ لجواز كون (نسل ُخ)‪،‬‬ ‫و (يسبني) حالين‪.‬‬ ‫ وأشار بقوله‪( :‬فأعطيت ما أع َط ْيته خب ًرا) إلى أنه لا بد للجمل ِة الواقع ِة صفة من ضمي ٍر‬ ‫َي ْربِ ُطها بالموصوف (‪ ،)2‬وقد يحذف للدلا َلة عليه‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫َو َما َأ ْد ِري َأغ َّي َر ُه ْم َتنَا ٍء * َو ُطو ُل ال َّد ْه ِر َأ ْم َما ٌل أ َصا ُبوا؟ (‪)3‬‬ ‫ ‬ ‫ التقدير‪ :‬أم ما ٌل أصابوه‪َ ،‬ف َح َذ َف الهاء‪ ،‬وكقوله عز وجل‪:‬‬ ‫﴾ (البقرة‪ )48:‬أي‪ :‬لا تجزي فيه‪ ،‬فحذف (فيه)‪ .‬وفي‬ ‫﴿‬ ‫كيفية حذفه قولان؛ أحدهما‪ :‬أنه حذف بجملته دفعة واحدة‪ ،‬والثاني‪ :‬أنه حذف على التدريج؛‬ ‫فحذف (في) أو ًل‪ ،‬فاتصل الضمي ُر بالفع ِل‪ ،‬فصار (تجزيه)؛ ثم حذف هذا الضمير المتصل‪،‬‬ ‫فصار (تجزي)‪.‬‬ ‫نعتوا‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬بجملة‪ :‬جار ومجرور متعلق بنعتوا‪ ،‬منكرا‪ :‬مفعول به لنعتوا‪ ،‬فأعطيت‪:‬‬ ‫أعطى‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬والتاء تاء التأنيث‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه‬ ‫جوازا تقديره‪ :‬هي يعود إلى جملة‪ ،‬وهو المفعول الأول‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مفعول ثان‬ ‫لأعطيت‪ ،‬أعطيته‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬وفيه ضمير مستتر يعود إلى جملة‪ ،‬وهو‬ ‫نائب فاعل لأعطي‪ ،‬وهو المفعول الأول‪ ،‬والهاء مفعول ثان‪ ،‬والجملة لا محل لها من‬ ‫الإعراب صلة الموصول‪ ،‬خب ًرا‪ :‬حال من نائب الفاعل‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫(‪ ) 1‬ولقد‪ :‬الواو واو القسم‪ ،‬والمقسم به محذوف‪ ،‬واللام‪ :‬واقعة في جواب القسم‪ ،‬وقد‪:‬‬ ‫حرف تحقيق‪ ،‬أمر‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنا‪ ،‬على اللئيم‬ ‫جار ومجرور متعلق بأمر‪ ،‬يسبني‪ :‬جملة من مضارع وفاعله ومفعوله في محل جر صفة‬ ‫للئيم‪ ،‬فمضيت‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬ثمت‪ :‬حرف عطف‪ ،‬والتاء لتأنيث اللفظ‪ ،‬قلت‪ :‬فعل‬ ‫ماض وفاعله‪ ،‬لا نافية‪ ،‬يعنيني فعل مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا يعود إلى‬ ‫اللئيم والنون للوقاية‪ ،‬والياء مفعول به‪ ،‬والجملة في محل نصب مقول القول‪.‬‬ ‫(‪ ) ٣‬ما‪ :‬نافية‪ ،‬أدري‪ :‬فعل مضارع بمعنى أعلم؛ وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪:‬‬ ‫أنا‪ ،‬أغيرهم‪ :‬الهمزة للاستفهام‪ ،‬وقد علقت الفعل أدرى عن العمل فيما بعدها‪ ،‬غ ّير‪:‬‬ ‫فعل ماض‪ ،‬هم‪ :‬مفعول به‪ ،‬تناء‪ :‬فاعل غير‪ ،‬والجملة سدت مسد مفعولي أدري‪،‬‬ ‫وطول‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬طول‪ :‬معطوف على تناء‪ ،‬وطول مضاف‪ ،‬الدهر‪ :‬مضاف إليه‪،‬‬ ‫أم‪ :‬عاطفة وهي‪-‬هنا‪-‬متصلة‪ ،‬مال‪ :‬معطوف على طول الدهر‪ ،‬أصابوا‪ :‬فعل ماض‬ ‫وفاعله‪ ،‬والجملة في محل رفع صفة لمال‪ ،‬وقد حذف المفعول‪ ،‬والأصل‪ :‬أم مال‬ ‫أصابوه‪ ،‬وهذا الضمير هو الرابط بين جملة النعت والمنعوت‪.‬‬ ‫(‪( ) 1‬اللئيم يسبني)‪ :‬حيث وقعت الجملة نعتا للمعرفة‪ ،‬وهو المقرون بأل‪ ،‬وإنما ساغ ذلك‪-‬‬ ‫لأن أل فيه جنسية‪ ،‬فهو قريب من النكرة‪ ،‬كذا قال جماعة منهم ابن هشام الأنصاري‪،‬‬ ‫والراجح تعين كون الجملة نعتا في هذا البيت؛ لأنه الذي يلتئم معه المعنى المقصود‪،‬‬ ‫ألا ترى أن الشاعر يريد أن يتمدح بالوقار‪ ،‬وأنه شديد الاحتمال للأذى‪ ،‬وهذا إنما يتم‬ ‫إذا جعلنا اللئيم منعوتا بجملة يسبني‪ ،‬إذ يصير المعنى‪ :‬أنه يمر على اللئيم الذي شأنه‬ ‫سبه وديدنه النيل منه‪ ،‬ولا يتأتي هذا إذا جعلت الجملة حالا‪ ،‬إذ يكون المعنى حينئذ‬ ‫إنه يمر على اللئيم في حال سبه إياه؛ لأن الحال قيد في عاملها‪ ،‬فكأن سبه حاصل في‬ ‫وقت مروره ف َقط‪.‬‬ ‫(‪( )٣‬مال أصابوا)‪ :‬حيث أوقع الجملة نع ًتا لما قبلها‪ ،‬وحذف الرابط الذي يربط النعت‬ ‫بالمنعوت‪ ،‬وأصل الكلام‪ :‬مال أصابوه‪ ،‬والذي سهل الحذف أنه مفهوم من الكلام‪ ،‬وأن‬ ‫العامل فيه فعل متصرف‪ ،‬والفعل المتصرف يتصرف في معموله بالتقدير وبالحذف‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫(‪ )2‬تقول‪ :‬سمعت رجلا يخطب‪ ،‬فالرابط هو الضمير المستتر في يخطب‪ ،‬تقديره‪ :‬هو‪،‬‬ ‫وتقول‪ :‬سمعت رجلا كلامه بليغ فالرابط هو الهاء في كلامه‪ ،‬وهذا هو الشرط الثاني‪.‬‬ ‫(‪ )3‬البيت لجرير بن عطية‪.‬‬ ‫حكم وقوع الجملة الطلبية نع ًتا‬ ‫َوا ْمنَ ْع ُه َنا إِ ْي َقا َع َذا ِت ال َّط َل ِ ب * وإِ ْن َأ َت ْت َفا ْل َق ْو َل َأ ْض ِم ْر ُت ِص ِب‬ ‫لا تقع الجمل ُة الطلبي ُة صف ًة؛ فلا تقول‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َر ُج ٍل ا ْض ِر ْب ُه)‪َ ،‬وت َقع َخ َب ًرا خلا ًفا لابن الأَ ْن َبا ِري؛‬ ‫فتقول‪َ ( :‬ز ْي ٌد ا ْض ِربه)‪.‬‬ ‫ ولما كان قوله‪( :‬فأعطيت ما أعطيته َخ َب ًرا) ُيو ِهم أ َّن ك َّل جمل ٍة وقعت خب ًرا يجوز أن تقع‬ ‫صفة قال‪( :‬وا ْمنَع هنا إيقاع ذات الطلب) أي‪ :‬ا ْمنَع ُوقو َع الجمل ِة الطلبي ِة في با ِب النع ِت‪ ،‬وإن‬ ‫كان لا يمتنع في باب الخبر‪.‬‬ ‫ ثم قال‪ :‬فإن جا َء ما ظاهره أنه ُن ِع َت فيه بالجمل ِة الطلبي ِة‪-‬ف ُيخ َّر ُج على إضمار القول‪ ،‬ويكون‬ ‫القو ُل المضم ُر ِصف ًة‪ ،‬والجملة الطلبية معمو َل القو ِل المضم ِر‪ ،‬وذلك كقوله‪:‬‬ ‫ َح َّتى إ َذا َج َّن ال َّظلا ُم َوا ْخ َت َل ْ ط * َجا ُءوا بِ َم ْذ ٍق َه ْل َر َأ ْي َت ال ِّذ ْئ َب َق ّط؟ (‪)1‬‬ ‫ فظاهر هذا أن قوله‪َ ( :‬ه ْل َر َأ ْي َت ال ِّذئ َب َق ُّط)؟ صفة لـ ( َم ْذ ٍق) وهي جملة َط َلبية‪ ،‬ولكن ليس‬ ‫هو على ظاهره‪ ،‬بل ( َه ْل َر َأ ْي َت ال ِّذئ َب َق ُّط)؟ معمول لقول مضمر هو صفة لـ ( َم ْذ ٍق)‪ ،‬والتقدير‪:‬‬ ‫بِ َم ْذ ٍق َمقو ٍل فيه َه ْل َر َأي َت الذئب َق ُّط؟‪.‬‬ ‫ فإن قلت‪ :‬هل يلزم هذا التقدير في الجملة الطلبية إذا وقعت في باب الخبر؛ فيكون التقدير‬ ‫في قولك‪َ ( :‬ز ْي ٌد ا ْض ِر ْب ُه) َز ْي ٌد َمقو ٌل فيه ا ْض ِر ْب ُه‪.‬‬ ‫ فالجواب أن فيه خلا ًفا؛ فمذهب ابن السراج والفارسي التزا ُم ذلك‪ ،‬ومذهب الأكثرين‬ ‫عد ُم التزا ِم ِه‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫امنع‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬هنا‪ :‬ظرف مكان متعلق‬ ‫بامنع‪ ،‬إيقاع‪ :‬مفعول به لامنع‪ ،‬وإيقاع مضاف‪ ،‬ذات‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وذات مضاف‪ ،‬الطلب‪:‬‬ ‫مضاف إليه‪ ،‬وإن‪ :‬شرطية‪ ،‬أتت‪ :‬أتى‪ :‬فعل ماض فعل الشرط‪ ،‬والتاء للتأنيث‪ ،‬والفاعل‬ ‫ضمير مستتر تقديره‪ :‬هي‪ ،‬فالقول‪ :‬الفاء واقعة في جواب الشرط‪ ،‬القول‪ :‬مفعول به مقدم‬ ‫على عامله‪ ،‬أضمر‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والجملة في‬ ‫محل جزم جواب الشرط‪ ،‬تصب‪ :‬فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر‪ ،‬وحرك بالكسر‬ ‫لأجل الروي وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬حتى‪ :‬ابتدائية‪ ،‬إذا‪ :‬ظرف تضمن معنى الشرط‪ ،‬ج ّن‪ :‬فعل ماض‪ ،‬الظلام‪ :‬فاعل جن‪،‬‬ ‫والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها‪ ،‬وجملة اختلط‪ :‬وهي الفعل والفاعل المستتر‬ ‫فيه معطوف على الجملة السابقة بالواو‪ ،‬جاءوا‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬والجملة لا محل لها من‬ ‫الإعراب جواب إذا‪ ،‬بمذق‪ :‬جار ومجرور متعلق بجاء‪ ،‬هل‪ :‬حرف استفهام‪ ،‬رأيت‪:‬‬ ‫فعل ماض وفاعله‪ ،‬الذئب‪ :‬مفعول به لرأيت‪ ،‬قط‪ :‬استعمله بعد الاستفهام مع أن موضع‬ ‫استعماله بعد النفي الداخل على الماضي‪ ،‬والذي سهل هذا أن الاستفهام قرين النفي‬ ‫في كثير من الأحكام‪ ،‬وهو ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب متعلق برأى‪،‬‬ ‫وسكونه للوقف‪ ،‬وجملة (هل رأيت الذئب قط)؟ في محل نصب مفعول به لقول‬ ‫محذوف يقع صفة لمذق‪ ،‬والتقدير‪ :‬بمذق مقول فيه هل رأيت الذئب قط؟‪.‬‬ ‫(‪( ) 1‬بمذق هل رأيت الذئب قط؟)‪ :‬فإن ظاهر الأمر أن الجملة المصدرة بحرف‬ ‫الاستفهام قد وقعت نعتا للنكرة‪ ،‬وليس الأمر على ما هو الظاهر‪ ،‬بل النعت قول‬ ‫محذوف‪ ،‬وهذه الجملة معمولة له‪ ،‬على ما بيناه في الإعراب‪ ،‬والقول يحذف كثيرا‬ ‫ويبقى معمولة‪ .‬وهذا أحد الفروق بين النعت والخبر؛ فإن الخبر يجيء جملة طلبية‬ ‫على الراجح من مذاهب النحاة‪ ،‬إذ لم يخالف في هذا إلا ابن الأنباري‪ ،‬والسر في‬ ‫هذا أن الخبر حكم‪ ،‬وأصله أن يكون مجهو ًل‪ ،‬فيقصد المتكلم إلى إفادة السامع إياه‬ ‫‪10‬‬

‫بالكلام‪ ،‬أما النعت فالغر ض من الإتيان به إيضاح المنعوت وتعيينه أو تخصيصه‪،‬‬ ‫فلا ب ّد من أن يكون معلوما للسامع قبل الكلام ليحصل الغر ض منه‪ ،‬والإنشائية‬ ‫لا تعلم قبل التكلم بها‪.‬‬ ‫استعمال المصدر نع ًتا‬ ‫َو َن َع ُتوا بِ َم ْص َد ٍر َكثِي َرا * َفال َت َز ُموا ال ِإ ْف َرا َد َوال َّتذكِي َرا‬ ‫يكثر استعما ُل المصد ِر نع ًتا‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َر ُج ٍل َع ْد ٍل‪ ،‬وبرجلي ِن َع ْد ٍل‪ ،‬وبِ ِر َجا ٍل َع ْد ٍل‪،‬‬ ‫َوبِا ْم َرأ ٍة َع ْد ٍل‪َ ،‬وبِا ْم َرأ َت ْي ِن َع ْد ٍل‪ ،‬وبِنِ َسا ٍء َع ْد ٍل)‪ ،‬ويلز ُم حينئ ٍذ الإفرا ُد والتذكي ُر‪ ،‬والنعت به على‬ ‫خلاف الأصل؛ لأنه يد ُّل على المعنى لا على صا ِحبِ ِه‪ ،‬و ُه َو مؤ َّول‪ :‬إما على وضع ( َع ْد ٍل)‬ ‫موض َع ( َعا ِد ٍل)‪ ،‬أو على حذف مضاف‪ ،‬والأصل‪َ ( :‬م َر ْر ُت برج ٍل ِذي َع ْد ٍل ) ثم حذف (ذي)‬ ‫َو ُأ ِقي َم (ع ْدل) ُم َقا َم ُه‪ ،‬وإما على المبالغة بجعل العين نف َس المعنى‪ :‬مجا ًزا‪ ،‬أو ا ِّد َعا ًء‪.‬‬ ‫ونعتوا‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬بمصدر‪ :‬جار ومجرور متعلق بنعتوا‪ ،‬كثيرا‪ :‬نعت لمحذوف‪ :‬أي نع ًتا‬ ‫كثي ًرا‪ ،‬فالتزموا‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬الإفراد‪ :‬مفعول به لالتزموا‪ ،‬التذكيرا‪ :‬معطوف عليه‪.‬‬ ‫تعدد النعت والمنعوت‬ ‫تعدد النعت والمنعوت لعامل واحد‬ ‫َون ْع ُت َغ ْي ِر َوا ِح ٍد‪ :‬إ َذا ا ْخ َت َل ْف * َف َعاطِ ًفا َف ِّر ْق ُه لا إ َذا ا ْئ َت َل ْف‬ ‫إذا كان المنعوت مثنى أو‬ ‫إذا ُن ِع َت َغ ْي ُر الوا ِح ِد‪َ :‬فإِ َّما أن يختلف النع ُت‪ ،‬أو يتفق؛ فإن‬ ‫جمعا‪ ،‬واختلف النعوت‬ ‫اختلف َو َج َب التف ِري ُق بالعط ِف؛ َفتقول‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِال َّز ْي َد ْي ِن‬ ‫فرقت وعطفت‪ ،‬وتثني‬ ‫ال َك ِر ْي ِم والبخي ِل‪ ،‬وبرجا ٍل فقي ٍه وكات ٍب وشاع ٍر)‪ .‬وإن اتفق‬ ‫أو تجمع النعوت حسب‬ ‫ِجي َء به مثنى‪ ،‬أو مجمو ًعا‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َر ُج َل ْي ِن َك ِري َمي ِن‪،‬‬ ‫المنعوت إن اتفقت‪.‬‬ ‫وبِ ِر َجا ٍل ُك َر َماء)‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫نعت‪ :‬مبتدأ‪ ،‬ونعت مضاف‪ ،‬غير‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وغير مضاف‪ ،‬واحد‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬إذا‪ :‬ظرف‬ ‫تضمن معنى الشرط‪ ،‬اختلف‪ :‬فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوا ًزا تقديره‪ :‬هو يعود‬ ‫إلى نعت غير واحد‪ ،‬والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها‪ ،‬فعاطفا‪ :‬الفاء واقعة في جواب‬ ‫الشرط‪ ،‬عاطفا حال تقدم على صاحبه وهو الضمير المستتر في قوله فرق‪ ،‬فرقه‪ :‬فرق فعل‬ ‫أمر‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والهاء مفعول به‪ ،‬والجملة لا محل لها‬ ‫من الإعراب جواب إذا الشرطية غير الجازمة‪ ،‬وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر‬ ‫المبتدأ‪ ،‬لا‪ :‬عاطفة‪ ،‬إذا‪ :‬ظرف تضمن معنى الشرط‪ ،‬وجملة ائتلف‪ :‬وفاعله المستتر فيه شرط‬ ‫إذا‪ ،‬والجواب محذوف‪.‬‬ ‫تعدد النعت والمنعوت لعاملين‬ ‫َونع َت َم ْع ُمو َل ْي َو ِحي َد ْي َم ْع َنى * َو َع َم ٍل‪َ ،‬أ ْتبِ ْع بِ َغي ِر ا ْستِ ْثنَا‬ ‫إذا ُن ِع َت معمولان لعاملين ُم َّت ِح َدي ال َمعنَى والعمل‪ ،‬أتب َع النَّع ُت المنعو َت‪َ :‬ر ْف ًعا‪ ،‬ونص ًبا‪ ،‬وج ًّرا‪،‬‬ ‫نحو‪َ ( :‬ذ َه َب َز ْي ٌد َوا ْن َط َل َق َع ْم ٌرو العا ِقلا ِن‪َ ،‬و َح َّد ْث ُت زي ًدا وك َّلم ُت عم ًرا ال َك ِري َم ْي ِن‪َ ،‬و َم َر ْر ُت بِ َز ْي ٍد‬ ‫َو َج ْز ُت َع َلى َع ْم ٍرو ال َّصالِ َح ْي ِن)‪.‬‬ ‫ فإن اختلف معنى العاملين‪ ،‬أو عم ُلهما‪ ،‬وجب القط ُع وامتن َع الإتبا ُع؛ فتقول‪َ ( :‬جاء زي ٌد‬ ‫و َذ َه َب َع ْمرو ال َعا ِق َل ْي ِن) بالنصب على إض َمار فعل‪ ،‬أي‪ :‬أعني العاقلين‪ ،‬وبالرفع على إضمار‬ ‫مبتدأ‪ ،‬أي‪ :‬هما العاقلا ِن‪ ،‬وتقول‪( :‬ا ْن َط َل َق َز ْي ٌد َو َك َل ْم ُت عم ًرا ال َّظ ِري َفي ِن) أي‪ :‬أعني الظريفين أو‬ ‫(الظريفان) أي‪ :‬هما الظريفان‪ ،‬و( َم َر ْر ُت بِ َز ْي ٍد و َجاوز ُت خال ًدا ال َكاتِ َبي ِن أو الكاتِ َبا ِن)‪.‬‬ ‫نعت‪ :‬مفعول مقدم لقوله أتبع الآتي‪ ،‬ونعت مضاف‪ ،‬معمولي‪ :‬مضاف إليه ومعمولي‬ ‫مضاف‪ ،‬وحيدي‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬على تقدير موصوف محذوف‪ ،‬أي معمولي عاملين وحيدي‪،‬‬ ‫ووحيدي مضاف‪ ،‬ومعنى‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وعمل‪ :‬معطوف على معنى‪ ،‬أتبع‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله‬ ‫ضمير مستتر وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬بغير‪ :‬جار ومجرور متعلق بأتبع‪ ،‬وغير مضاف‪ ،‬استثنا‪:‬‬ ‫مضاف إليه‪ ،‬وقصره للضرورة‪ .‬والمراد‪ :‬أتبع بغير استثناء معمولي عاملين متحدين في‬ ‫المعنى والعمل‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫تعدد النعوت لمنعوت واحد‬ ‫وإِ ْن ُن ُعو ٌت َك ُثر ْت َو َق ْد َتل ْت * ُمف ْـ َت ِقــ ًرا لـ ِذ ْك ِر ِهــ َّن ُأ ْتبِ َعـ ْت‬ ‫َوا ْق َط ْع َأو ا ْتب ْع إ ْن َي ُك ْن ُم َع َّي َنا * بِ ُدونِ َها‪ ،‬أ ْو َب ْع َض َها ا ْق َط ْع ُم ْعلِنَا‬ ‫إذا َت َكرر ْت النعو ُت ‪ -‬وكان المنعو ُت لا ي َّتض ُح إلا بها جمي ًعا‪ -‬وجب إِ ْت َبا ُع َها ُك َّلها‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫( َم َر ْر ُت ب َز ْي ٍد ال َف ِقي ِه الشاع ِر الكات ِب)‪.‬‬ ‫ إذا كان المنعو ُت ُم َّت ِض ًحا بدونها كلها‪ ،‬جاز فيها َج ِمي ِع َها‪ :‬الإتبا ُع‪ ،‬والقط ُع‪ ،‬وإن كان‬ ‫معينًا ببعضها دون بع ٍض وجب فيما لا يتعين إلا به الإتبا ُع‪ ،‬وجاز فيما يتعين بدونه‪:‬‬ ‫الإ ْتبا ُع‪ ،‬وال َق ْط ُع‪.‬‬ ‫إن‪ :‬شرطية‪ ،‬نعوت‪ :‬فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده‪ ،‬أي‪ :‬وإن كثرت نعوت‪ ،‬وجملة‬ ‫الفعل المحذوف وفاعله المذكور في محل جزم فعل الشرط‪ ،‬كثرت‪ :‬كثر‪ :‬فعل ماض‬ ‫والتاء للتأنيث‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه جوا ًزا تقديره‪ :‬هي يعود إلى نعوت‪ ،‬والجملة لا‬ ‫محل لها مفسرة‪ ،‬وقد‪ :‬الواو واو الحال‪ ،‬قد حرف تحقيق‪ ،‬وجملة تلت‪ :‬وفاعله المستتر فيه‬ ‫في محل نصب حال‪ ،‬مفتقرا‪ :‬مفعول به لتلت‪ ،‬لذكرهن‪ :‬الجار والمجرور متعلق بمفتقر‪،‬‬ ‫وذكر مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬أتبعت‪ :‬أتبع فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل‬ ‫ضمير مستتر جوا ًزا تقديره‪ :‬هي‪ ،‬والتاء للتأنيث والجملة في محل جزم جواب الشرط‪.‬‬ ‫واقطع‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬اتبع‪ :‬معطوف‬ ‫على اقطع‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬يكن‪ :‬فعل مضارع ناقص‪ ،‬فعل الشرط واسمه ضمير مستتر فيه‬ ‫جوازا تقديره‪ :‬هي يعود إلى النعوت‪ ،‬معينا‪ :‬خبر يكن‪ ،‬بدونها‪ :‬الجار والمجرور متعلق‬ ‫بمعين‪ ،‬ودون مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬بعضها‪ :‬بعض‪ :‬مفعول مقدم‬ ‫لاقطع‪ .‬وبعض مضاف والضمير مضاف إليه‪ ،‬اقطع‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‬ ‫وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬معلنا‪ :‬حال من الضمير المستتر في اقطع‪ ،‬وجواب الشرط محذوف‬ ‫يدل عليه سابق الكلام‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫إعراب النعت المقطوع وحكم عامله‬ ‫َوا ْر َف ْع‪َ ،‬أ ِو ا ْن ِص ْب إ ْن َق َط ْع َت ُم ْض ِم َرا * ُم ْب َت َد ًأ‪ ،‬أ ْو َنا ِص ًبا‪َ ،‬ل ْن َي ْظ َه َرا‬ ‫أي‪ :‬إذا ُقطِ َع النع ُت َع ْن المنعو ِت ُرفِ َع على إضمار مبتدأ‪ ،‬أو ُن ِصب على إضمار فعل‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫( َم َر ْر ُت بِ َز ْي ٍد ال َك ِري ُم‪ ،‬أو الك ِري َم)‪ ،‬أي‪ :‬هو ال َك ِري ُم‪ ،‬أو أعني الكري َم‪.‬‬ ‫ وقو ُل المصنف‪َ ( :‬ل ْن َي ْظ َه َرا) معنا ُه أنه يجب إضمار الرافع أو الناصب‪ ،‬ولا يجوز إِظهاره‪،‬‬ ‫وهذا صحيح إذا كان النعت لمد ٍح‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َز ْي ٍد الكري ُم)‪ ،‬أو َذ ٍّم‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َع ْم ٍرو‬ ‫ال َخبِي ُث)‪ ،‬أو َت َر ُّح ٍم‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َز ْي ٍد ال ِمسكي ُن)‪.‬‬ ‫ فأما إذا كان لتخصي ٍص فلا يجب الإضما ُر‪ ،‬نحو ( َم َر ْر ُت بِ َز ْي ٍد الخيا ُط‪ ،‬أو الخ َيا َط)‪ ،‬وإن‬ ‫شئت أظهرت؛ فتقول‪ُ ( :‬هو الخيا ُط‪ ،‬أو أعني الخيا َط)‪ ،‬والمراد بالرافع والناصب لفظة (هو)‪،‬‬ ‫أو (أعني)‪.‬‬ ‫ارفع‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬انصب‪ :‬فعل‬ ‫أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬والجملة معطوفة بأو على الجملة‬ ‫قبلها‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬قطعت‪ :‬قطع فعل ماض فعل الشرط‪ ،‬والتاء ضمير المخاطب فاعله‪،‬‬ ‫وجواب الشرط محذوف‪ ،‬مضمرا‪ :‬حال من التاء في قطعت‪ ،‬وفيه ضمير مستتر فاعل‪،‬‬ ‫مبتدأ‪ :‬مفعول به لمضمر‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬ناصبا‪ :‬معطوف على قوله مبتدأ‪ ،‬وجملة‪ ،‬لن يظهرا‪:‬‬ ‫من الفعل والفاعل في محل نصب نعت للمعطوف عليه والمعطوف م ًعا‪ ،‬فالألف ضمير‬ ‫الاثنين فاعل‪.‬‬ ‫جواز حذف المنعوت‪ ،‬أو النعت‬ ‫َو َما ِم َن ال َم ْن ُعو ِت والنَّع ِت ُع ِق ْل * َي ُجو ُز َح ْذ ُف ُه ‪َ ،‬وفِي ال َّن ْع ِت َي ِق ّل‬ ‫‪14‬‬

‫أي‪ :‬يجوز حذ ُف المنعو ِت وإقام ُة النع ِت ُمقا َم ُه‪ ،‬إذا َدل عليه دلي ٌل‪ ،‬نحو‪ :‬قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (سبأ‪ )11 :‬أي‪ُ :‬د ُرو ًعا سابغا ٍت‪ ،‬وكذلك ُي ْح َذف النع ُت إذا َد َّل عليه َدلِي ٌل‪،‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ (البقرة‪ )71 :‬أي الب ِّي ِن‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫لكنه قلي ٌل‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪﴿:‬‬ ‫﴾ (هود‪ )46 :‬أي‪ :‬النَّاجي َن‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مبتدأ‪ ،‬من المنعوت‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله عقل الآتي‪ ،‬والنعت‪:‬‬ ‫معطوف على المنعوت‪ ،‬وجملة‪ ،‬عقل‪ :‬من الفعل ونائب الفاعل المستتر فيه لا محل لها‬ ‫صلة الموصول‪ ،‬يجوز‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬حذفه‪ :‬حذف‪ :‬فاعل يجوز والجملة في محل رفع‬ ‫خبر المبتدأ‪ ،‬وحذف مضاف والهاء مضاف إليه‪ ،‬وفي النعت‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬في النعت‬ ‫جار ومجرور متعلق بقوله‪ :‬يقل الآتي‪ ،‬يقل‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو‪ ،‬يعود إلى الحذف‪.‬‬ ‫عرف النعت‪ ،‬واذكر أهم أغراضه‪ ،‬مع التمثيل‪.‬‬ ‫ ‪1‬‬ ‫ ‪2‬‬ ‫فيم يطابق النعت منعوته؟ إذا رفع ضمي ًرا مستت ًرا أو اس ًما ظاه ًرا؟ مثل‪.‬‬ ‫‪ 3‬‬ ‫ما حكم وقوع المصدر نعتا؟ ولم كان النعت به على خلاف الأصل؟ وما اللازم حينئذ؟مثل‪.‬‬ ‫ ‪4‬‬ ‫‪ 5‬‬ ‫ما شرط النعت بالجملة؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫‪ 6‬‬ ‫ ‬ ‫يجيء المنعوت مثنى‪ ،‬أو جم ًعا‪ ،‬فمتى يفرق بين النعوت بالواو؟ ومتى لا يفرق؟ مثل‪.‬‬ ‫ ‪7‬‬ ‫إذا تكررت النعوت لمنعوت واحد‪ ،‬فمتى يجب في النعوت الإتباع؟ ومتى يجوز‬ ‫ ‪8‬‬ ‫ ‬ ‫الإتباع والقطع؟ مثل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 9‬‬ ‫ما النعت المقطوع؟ وما حكم عامله من حيث الذكر والحذف؟ مثل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 10‬‬ ‫أعجبني أستاذي هذا‪ -‬أقدر الطالب المؤدب ‪ -‬جاءنا أستاذ ذو بلاغة‪َ -‬م َر ْر ُت بقاض ‬ ‫‪ 11‬‬ ‫عدل ‪-‬زميلي طالب أخلاقه َكري َمة ‪ -‬أعجبت بطالب يجتهد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عين النعت في الأمثلة السابقة‪ ،‬وبين ما يؤول‪ ،‬وما لا يؤول مع التعليل‪.‬‬ ‫إذا تعدد النعت والمنعوت لعاملين فمتى يجب الإتباع؟ ومتى يجب القطع؟ مثل‬ ‫لما تقول‪.‬‬ ‫ما حكم حذف النعت أو المنعوت؟ مثل لما تقول‪.‬‬ ‫(عطفت على عمرو المسكين)‪.‬‬ ‫اضبط كلمة (المسكين) بالفتح‪ ،‬والكسر‪ ،‬والضم‪ ،‬ثم اذكر إعرابها في كل حال‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ 12‬بين المحذوف‪ ،‬وسبب الحذف‪ ،‬وحكمه‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬ ‫﴿ (هود‪)46 :‬‬ ‫﴿ ( سبأ‪﴿ ،)11 :‬‬ ‫﴿‬ ‫مررت بزيد الكري ُم ‪ -‬مررت بزيد الخياط‬ ‫قال الشاعر‪:‬‬ ‫ َو َما َأ ْد ِري َأ َغ َّي َر ُه ْم َتنَا ٍ ء * َو ُطو ُل ال َّد ْه ِر َأ ْم ما ٌل أصا ُبوا‬ ‫‪ 13‬عين في الآيات الآتية النعت والمنعوت‪ ،‬وميز النعت بالمفرد من النعت بالجملة‪:‬‬ ‫(الأنبياء‪)6 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(أ) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(ب) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴿ (النحل‪)48 :‬‬ ‫(جـ) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(د) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(النحل‪)69 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(هـ) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(و) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(البقرة‪)69 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(ز) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(ح) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴿ (البقرة‪)168 :‬‬ ‫(آل عمران‪)133 :‬‬ ‫﴿‬ ‫﴿‬ ‫(الحديد‪)13 :‬‬ ‫(الروم‪)21 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(الأعراف‪)108 :‬‬ ‫(ط) قال تعالى‪﴿ ﴿ :‬‬ ‫‪ 14‬اعقد مقارنة بين النعتين في الآيتين التاليتين‪:‬‬ ‫(البقرة‪)25 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(أ) وقال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(النحل‪) 69 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(ب) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(مريم‪)52 :‬‬ ‫‪ 1 5‬حدد النعت والمنعوت وأعرب المنعوت فيما يأتي‪:‬‬ ‫(أ) قال تعالى‪﴿ ﴿ :‬‬ ‫﴿ (الأعراف‪)59 :‬‬ ‫(ب) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ 16‬عين النعت والغرض منه فيما يأتي‪:‬‬ ‫(البقرة‪)233 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(أ) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫(سبأ‪)54 :‬‬ ‫(ب) قال تعالى‪﴿ ﴿ :‬‬ ‫(جـ) قال تعالى‪( ﴿ ﴿ :‬يس‪)58 :‬‬ ‫(النحل‪)98 :‬‬ ‫﴿‬ ‫(د) قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪ 17‬علل لما يأتي‪:‬‬ ‫ (أ) النعت بالمصدر على خلاف الأصل‪.‬‬ ‫ (ب) لا يجوز نعت النكرة بالمعرفة أو المعرفة بالنكرة‪.‬‬ ‫ (جـ) وجوب التفريق بين النعوت في قوله (أعجبت بطلاب مؤدب وشاعر وفقيه)‪.‬‬ ‫ (د) لا تقع الجملة نع ًتا لمعرفة‪.‬‬ ‫ (ه) لا ُينعت بالجملة الطلبية‪.‬‬ ‫‪ 18‬أعرب ما فوق الخط فيما يأتي‪:‬‬ ‫(أ) كلمت محم ًدا وحدثت خال ًدا العاقلين‪.‬‬ ‫(ب) كلمت محم ًدا وأكرمت خال ًدا العاقلين‪.‬‬ ‫(جـ) جاء محمد وخرج خالد العاقلين‪.‬‬ ‫(د) مررت بزي ٍد وجزت على عمرو الصالحين‪.‬‬ ‫‪ 19‬أعرب ما تحته خط في البيت التالى وهل يجوز أن يعرب نع ًتا؟ ولماذا؟‬ ‫* َجا ُءوا بِمذ ٍق َه ْل َر َأ ْي َت ال ِّذ ْئ َب َقطّ‬ ‫ح َّتى إِ َذا َج َّن ال َّظلا ُم وا ْخ َت َل ْط‬ ‫‪ 20‬قارن بين ما تحته خط في الجملتين الآتيتين من حيث الإعراب‪.‬‬ ‫(أ) مررت برجل أبوه كريم‪.‬‬ ‫(ب) مررت برجل كريم أبوه‪.‬‬ ‫‪ 21‬مثل لما يأتي في جملة مفيدة‪:‬‬ ‫(أ) نعت مقطوع وجو ًبا‪.‬‬ ‫(ب) نعت مقطوع جوا ًزا‪.‬‬ ‫(ج) جملة يصلح أن تقع صفة وحا ًل‪.‬‬ ‫(د) نعت الغرض منه التوضيح‪.‬‬ ‫(ه) منعوت حذف نعته‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫التوكيد‬ ‫الدرس الثاني‬ ‫بنهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطال ُب قاد ًرا على أن‪:‬‬ ‫‪1616‬يعرب توكي ًدا معنو ًّيا تم تقويته بلفظ‬ ‫‪1 .1‬يكتبتعري ًفاصحي ًحاللتوكيدالمعنوي‪.‬‬ ‫أجمع وأخواته‪.‬‬ ‫‪2 .2‬يوضح محترزات تعريف‬ ‫التوكيد المعنوي‪.‬‬ ‫‪ُ 1717‬يبين آراء البصريين والكوفيين في‬ ‫توكيد النكرة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬يحدد ألفاظ التوكيد المعنوي القياسية‪.‬‬ ‫‪1818‬يميز بين آراء البصريين والكوفيين في‬ ‫‪4 .4‬يوضح أغراض التوكيد المعنوي‪.‬‬ ‫تثنية أجمع وجمعاء‪.‬‬ ‫‪5 .5‬يذكر ألفاظ التوكيد المعنوي السماعية‪.‬‬ ‫‪1919‬يحدد الحكم الإعرابي للضمير‬ ‫المرفوع المتصل بالنفس‪ ،‬أو العين‪.‬‬ ‫‪6 .6‬يحدد شروط التوكيد بالنفس والعين‪.‬‬ ‫‪2020‬يعرف التوكيد اللفظي‪.‬‬ ‫‪7 .7‬يوضح الحكم الإعرابي‬ ‫للتوكيد المعنوي‪.‬‬ ‫‪ُ 2121‬يبين محترزات تعريف التوكيد اللفظي‪.‬‬ ‫‪ُ 2222‬يبين شروط توكيد الضمير المتصل‬ ‫‪ 8 .8‬يستخرج توكي ًدا معنو ًّيا من الأمثلة‪.‬‬ ‫توكي ًدا لفظ ًّيا‪.‬‬ ‫‪9 .9‬يوضح كيفية توكيد المثنى والجمع‬ ‫‪ُ 2323‬يمثل لضمير متصل مؤكد توكي ًدا لفظ ًّيا‪.‬‬ ‫بالنفس والعين‪.‬‬ ‫‪2424‬يوضح شروط توكيد الحروف‬ ‫‪1010‬يحدد ألفاظ التوكيد المعنوي الدالة‬ ‫توكي ًدا لفظ ًّيا‪.‬‬ ‫على الشمول‪.‬‬ ‫‪ُ 2525‬يمثل لحروف مؤكدة توكي ًدا لفظ ًّيا‪.‬‬ ‫‪1111‬يوضح شروط التوكيد المعنوي‬ ‫‪2626‬يوضح أشكال التوكيد اللفظي‪.‬‬ ‫بالألفاظ الدالة على الشمول‪.‬‬ ‫‪2727‬يستخرج توكي ًدا لفظ ًّيا من‬ ‫‪1212‬يوضح كيفية تقوية التوكيد المعنوي‪.‬‬ ‫شواهد فصيحة‪.‬‬ ‫‪ُ 1313‬يبين حكم وقوع لفظ أجمع وأخواته‬ ‫‪ُ 2828‬يبين حكم إعراب التوكيد اللفظي‪.‬‬ ‫بعد كل‪.‬‬ ‫‪ُ 2929‬يمثل لأشكال التوكيد اللفظي‪.‬‬ ‫‪1414‬يستشهد لتوكيد معنوي تم تقويته‬ ‫‪3030‬يهتم بدراسة التوكيد اللفظي والمعنوي‪.‬‬ ‫بلفظ أجمع وأخواته‪.‬‬ ‫‪3131‬يقبل على دراسة التوكيد‪.‬‬ ‫‪1515‬يوجه الشواهد النحوية الواردة في‬ ‫باب التوكيد المعنوي‪.‬‬ ‫‪3232‬يتقن قراءة أبيات ألفية ابن مالك‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫التوكيد المعنوي‬ ‫ما يرفع َتو ُّه َم مضا ٍف إلى المؤك ِد‬ ‫َم َع َض ِمي ٍر َطا َب َق ال ُم َؤ َّك َدا‬ ‫بِال ّنَ ْف ِس‪ ،‬أو بِال َع ْي ِن الا ْس ُم ُأ ِّك َدا *‬ ‫َما َل ْي َس َوا ِح ًدا َت ُك ْن ُم َّتبِ َعا‬ ‫َوا ْج َم ْعـ ُه َمـا ب َأ ْف ُعــ ٍل إِ ْن َتبِ َعــا *‬ ‫التوكـيد قسمان‪ :‬أحدهما‪ :‬التوكيد الــلفظي‪ ،‬وسيـأتي‪ ،‬والثاني‪ :‬الـتوكيد المعنوي‪ ،‬وهو‬ ‫على ضربين‪:‬‬ ‫أحدهما‪ :‬ما يرفع َتو ُّه َم مضا ٍف إلى المؤك ِد‪ ،‬وهو المراد بهذين البيتين‪ ،‬وله لفظان‪ :‬النفس‪،‬‬ ‫والعين‪ ،‬وذلك نحو‪( :‬جا َء َز ْي ٌد َن ْف ُسه)‪.‬‬ ‫فـ (نف ُسه) توكي ٌد لزيد‪ ،‬وهو يرفع َتو ُّهم أن يكون التقدير‪َ ( :‬جا َء َخ َب ُر ز ْي ٍد‪ ،‬أو َر ُسو ُل ُه)‬ ‫وكذلك ( َجا َء َز ْي ٌد َع ْينُ ُه)‪.‬‬ ‫َو َل ُب َّد من إضافة النفس أو العين إلى ضمي ٍر ُي َطابِ ُق المؤ َّك َد‪ ،‬نحو‪َ ( :‬جا َء َز ْي ٌد َن ْف ُس ُه‪ ،‬أو َع ْينُ ُه‪،‬‬ ‫و ِهنْ ٌد َن ْف ُس َها‪ ،‬أو َع ْينُ َها)‪.‬‬ ‫ثم إن كان المؤكد بهما مثنى أو مجمو ًعا جمعتهما على مثال ( َأ ْف ُعل)؛ فتقول‪َ ( :‬جاء‬ ‫ال َّز ْي َدا ِن أ ْن ُف ُس ُه َما‪ ،‬أو َأ ْع ُينُ ُه َما‪ ،‬وال ِهنْ َدان َأ ْع ُينُ ُه َما‪ ،‬أو أ ْن ُف ُس ُه َما‪ ،‬وال َّز ْيدو َن أ ْن ُف ُس ُه ْم‪ ،‬أو َأ ْع ُين ُهم‪،‬‬ ‫وال ِهنْ َدا ُت أ ْن ُف ُس ُه َّن‪ ،‬أو َأ ْع ُينُ ُه َّن)‪.‬‬ ‫بالنفس‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله أكد الآتي‪ ،‬أو‪ :‬حرف عطف‪ ،‬بالعين‪ :‬معطوف على‬ ‫قوله بالنفس‪ ،‬الاسم‪ :‬مبتدأ‪ ،‬أكدا‪ :‬أكد‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬والألف للإطلاق‪،‬‬ ‫ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى الاسم‪ ،‬والجملة في محل‬ ‫رفع خبر المبتدأ‪ ،‬مع‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف حال من قوله بالنفس وما عطف عليه‪ ،‬ومع‪:‬‬ ‫مضاف‪ ،‬ضمير‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬طابق‪ :‬فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو‬ ‫يعود إلى ضمير‪ ،‬المؤكد‪ :‬مفعول به لطابق والجملة في محل جر صفة لضمير‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫واجمعهما‪ :‬الواو‪ :‬عاطفة‪ ،‬اجمع‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪،‬‬ ‫والضمير البارز مفعول به‪ ،‬بأف ُعل‪ :‬جار ومجرور متعلق باجمع‪ ،‬إن‪ :‬شرطية‪ ،‬تبعا‪ :‬تبع‪:‬‬ ‫فعل ماض فعل الشرط‪ ،‬وألف الاثنين فاعل‪ ،‬ما‪ :‬اسم الموصول مفعول به لتبع‪ ،‬ليس‪:‬‬ ‫فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود على ما‪ ،‬واحدا‪ :‬خبر‬ ‫ليس‪ ،‬والجملة من ليس واسمها وخبرها لا محل لها صلة الموصول‪ ،‬وجواب الشرط‬ ‫محذوف يدل عليه سابق الكلام‪ ،‬والتقدير‪ :‬إن تبعا ما ليس واحدا فاجمعهما بأفعل‪ ،‬تكن‪:‬‬ ‫فعل مضارع ناقص مجزوم في جواب الأمر الذي هو اجمع‪ ،‬واسمه ضمير مستتر فيه‬ ‫وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬متبعا‪ :‬خبره‪.‬‬ ‫ما يرفع توهم عدم إرادة الشمول‬ ‫َو ُك ًّل ا ْذ ُك ْر فِي ال ُّش ُمو ِل‪َ ،‬وكِلا * كِ ْل َتا َجمي ًعا‪ -‬بال َّض ِمي ِر ُمو َصلا‬ ‫هذا هو ال َّض ْر ُب الثاني من التوكيد المعنوي‪ ،‬وهو‪( :‬ما يرفع َت َو ُّه َم عد ِم إرادة ال ُّش ُمو ِل)‪،‬‬ ‫وال ُم ْس َت ْع َم ُل لذلك (ك ٌّل‪ ،‬و ِكلا‪ ،‬و ِك ْلتا‪ ،‬و َجمي ٌع)‪.‬‬ ‫فيؤكد بكل وجميع ما كان ذا أجزاء َي ِص ُّح ُو ُقو ُع بعضها َمو ِق َع ُه‪ ،‬نحو‪( :‬جاء الرك ُب ك ُّل ُه‪،‬‬ ‫أو َج ِمي ُع ُه‪ ،‬وال َقبِيل ُة ُك ُّل َها‪ ،‬أو َج ِمي ُع َها‪ ،‬وال ِّر َجا ُل ك ُّل ُهم‪ ،‬أو َج ِمي ُع ُهم‪ ،‬وال ِهنْ َدا ُت ُك ُّل ُه َّن‪ ،‬أو‬ ‫َج ِمي ُع ُه َّن) ولا تقول‪( :‬جاء َزي ٌد ك ُّل ُه)‪.‬‬ ‫ويؤكد بكلا ال ُمثنَّى ال ُم َذ َّكر‪ ،‬نحو‪( :‬جاء ال َّز ْي َدا ِن ِكلا ُه َما) وبِكل َتا ال ُم َثنَّى المؤنث‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫( َجاءت ال ِهنْ َدا ِن ِكل َتا ُه َما)‪ .‬ولا ُب َّد من إضافتها كلها إلى ضمير ُي َطابِق ال ُمؤ َّك َد‪ ،‬كما مثل‪.‬‬ ‫كلا‪ :‬مفعول تقدم على عامله‪ ،‬وهو قوله اذكر الآتي‪ ،‬اذكر‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر‬ ‫فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬في الشمول‪ :‬جار ومجرور متعلق باذكر‪ ،‬وكلا‪ ،‬وكلتا‪ ،‬وجميعا‪:‬‬ ‫معطوفات على كل بعاطف مقدر فيما عدا الأول‪ ،‬بالضمير‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله‪:‬‬ ‫موصلا الآتي‪ ،‬موصلا‪ :‬حال من كل وما عطف عليه‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫إعراب كلاهما وكلتاهما كلا‪ ،‬كلتا‪ :‬توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق‬ ‫بالمثنى والضمير مضاف إليه مبني في محل جر‪ ،‬وهذا في الرفع‪ ،‬أما في النصب فتقول‪:‬‬ ‫رأيت الزيدين كليهما‪ ،‬والهندين كلتيهما والإعراب توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه‬ ‫الياء لأنه ملحق بالمثنى والضمير مضاف إليه‪ ،‬وكذا يقال في الجر بالياء‪ ،‬وإذا لم يضافا‬ ‫إلى الضمير‪ ،‬نحو‪ :‬حضر كلا الرجلين فإن كلا تعرب بالحركات المقدرة على الألف منع‬ ‫من ظهورها التعذر؛ لأنها مضافة إلى الظاهر‪.‬‬ ‫استعمال (عامة) للدلالة على الشمول‬ ‫َوا ْس َت ْع َم ُلوا َأ ْي ًضا َك ُك ٍّل َفا ِع َل ْ ه * ِم ْن َع َّم فِي ال َّت ْوكِي ِد ِم ْث َل ال ّنَافِ َل ْه‬ ‫أي‪ :‬استعم َل العر ُب ‪ -‬للدلالة على ال ُّش ُمو ِل كـكل ‪َ ( -‬عا َّمة) مضـَا ًفـا إلى ضمـير الـمؤكد‪،‬‬ ‫نـحو‪( :‬جا َء الق ْو ُم عا َّم ُت ُه ْم)‪ ،‬و َقـ َّل من َع َّد َها من النحويين في ألـفاظ التوكيد‪ ،‬وقد َع َّد َها‬ ‫سيبويه‪ ،‬وإنما قال‪( :‬مثل النافلة) لأن ع َّد َها من ألفاظ التوكيد يشبه النافلة‪ ،‬أي‪ :‬الزيادة؛ لأن‬ ‫أكثر النحويين لم يذكرها‪.‬‬ ‫استعملوا‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬أيضا‪ :‬مفعول مطلق لفعل محذوف‪ ،‬ككل‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بمحذوف حال من قوله فاعلة الآتي‪ ،‬فاعله‪ :‬مفعول به لاستعملوا‪ ،‬من عم‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بمحذوف حال من فاعلة أيضا‪ ،‬في التوكيد‪ :‬جار ومجرور متعلق باستعملوا‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫حال ثالثة من فاعلة أيضا‪ ،‬ومثل مضاف‪ ،‬النافلة‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬ ‫ * َج ْم َعا َء‪َ ،‬أ ْج َم ِعي َن ُث َّم ُج َم َعا‬ ‫تقوية التوكيد‬ ‫َو َب ْع َد ُك ٍّل َأ َّك ُدوا ب َأ ْج َم َعا‬ ‫‪21‬‬

‫أي‪ُ :‬ي َجا ُء َب ْع َد ( ُك ّل) بأ ْجم َع وما بعدها لتقوية قص ِد ال ُّش ُمول؛ ف ُيؤتى بـ (أ ْج َم َع) بعد ( ُك ِّل ِه)‪،‬‬ ‫نحو‪( :‬جاء ال َّر ْك ُب ُك ُّل ُه َأ ْج َم ُع)‪ .‬وبـ ( َج ْم َعا َء) َب ْع َد (ك ِّل َها)‪ ،‬نحو ( َجاء ْت ال َقبِيل ُة ُك ُّل َها َج ْم َعاء)‪.‬‬ ‫وبـ (أ ْج َم ِعين) َب ْع َد ( ُك ِّل ِه ْم)‪ ،‬نحو‪( :‬جا َء ال ِّر َجا ُل ُك ُّل ُه ْم َأ ْج َم ُعو َن) وبـ ( ُج َمع) بعد ُك ِّل ِه َّن‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫( َجاء ْت ال ِهنْ َدا ُت ُك ُّل ُه َّن ُج َم ُع)‪.‬‬ ‫بعد‪ :‬ظرف متعلق بقوله أكدوا الآتي‪ ،‬وبعد مضاف‪ ،‬كل‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬أكدوا‪ :‬فعل‬ ‫وفاعل‪ ،‬بأجمعا‪ :‬جار ومجرور متعلق بأكدوا‪ ،‬جمعاء‪ ،‬أجمعين‪ ،‬ثم جمعا‪ :‬معطوفات‬ ‫على أجمعا بعاطف مقدر فيما عدا الأخير‪.‬‬ ‫استعمال ألفاظ تقوية التوكيد للتوكيد نفسه‬ ‫َو ُدو َن ُك ٍّل َق ْد َي ِجي ُء‪َ :‬أ ْج َم ُ ع * َج ْم َعا ُء‪َ ،‬أ ْج َم ُعو َن‪ُ ،‬ث َّم ُج َم ُع‬ ‫أي‪ :‬قد َو َر َد استعما ُل ال َع َر ِب ( َأ ْج َم َع) في التوكيد غي َر مسبوق ٍة بـ ( ُك ِّل ِه)‪ ،‬نحو‪( :‬جاء الجي ُش‬ ‫َأ ْج َم ُع) واستعما ُل (جمعاء) غي َر مسبوق ٍة بـ ( ُك ّل َها)‪ ،‬نحو‪( :‬جاءت ال َقبِيل ُة َج ْم َعا ُء) واستعما ُل‬ ‫( َأ ْج َم ِعين) َغي َر مسبوق ٍة بـ (ك ِّلهم)‪ ،‬نحو‪( :‬جاء القو ُم َأ ْج َم ُعون) واستعما ُل ( ُج َم َع) َغي َر مسبوق ٍة‬ ‫بـ ( ُكل ِه َّن)‪ ،‬نحو‪( :‬جاء النِّ َسا ُء ُج َم ُع) وزعم المصنف أن ذلك قليل‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫َيا َل ْي َتنِي ُك ْن ُت َصبِ ًّيا ُم ْر َض َع ا * َت ْحملنِي ال ّذ ْل َفا ُء َح ْو ًل أ ْك َت َعا (‪)1‬‬ ‫إ َذا َبـ َكي ُت َقـ َّبـ َل ْتنِـي أ ْر َب َعا * إ ًذا َظلِ ْل ُت ال َّد ْه َر َأ ْبكِي أ ْج َم َعا (‪)2‬‬ ‫دون‪ :‬ظرف متعلق بقوله‪ :‬يجيء الآتي‪ ،‬ودون مضاف‪ ،‬وكل‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬قد‪ :‬حرف‬ ‫تقليل‪ ،‬يجيء‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬أجمع‪ :‬فاعل يجيء‪ ،‬جمعاء‪ ،‬أجمعون‪ ،‬ثم ُج َم ُع‪ :‬معطوفات‬ ‫على أجمع بعاطف مقدر فيما عدا الأخير‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫(‪ )1‬يا‪ :‬حرف تنبيه‪ ،‬أو حرف نداء حذف المنادى به‪ ،‬ليتني‪ :‬ليت‪ :‬حرف تمن والنون للوقاية‪،‬‬ ‫والياء اسم ليت‪ ،‬كنت‪ :‬كان‪ :‬فعل ماض ناقص‪ ،‬والتاء اسمه‪ ،‬صبيا‪ :‬خبر كان‪ ،‬مرضعا‪:‬‬ ‫نعت صبيا‪ ،‬وجملة كان واسمه وخبره في محل رفع خبر ليت‪ .‬تحملني‪ :‬تحمل‪ :‬فعل‬ ‫مضارع‪ ،‬والنون للوقاية‪ ،‬والياء مفعول به‪ ،‬الذلفاء‪ :‬فاعل تحمل‪ ،‬حولا‪ :‬ظرف زمان‬ ‫متعلق بتحمل‪ ،‬أكتعا‪ :‬توكيد لقوله حولا‪ ،‬وإذا لاحظت ما فيه من معنى المشتق صح‬ ‫أن تجعله نعتا له‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬إذا‪ :‬ظرف تضمن معنى الشرط وجملة‪ ،‬بكيت‪ :‬في محل جر بإضافة إذا إليها‪ ،‬قبلتني‪:‬‬ ‫قبل‪ :‬فعل ماض والتاء تاء التأنيث والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هي يعود إلى‬ ‫الذلفاء‪ ،‬والنون للوقاية‪ ،‬وياء المتكلم مفعول به أول‪ ،‬أربعا‪ :‬مفعول ثان‪ ،‬وأصله نعت‬ ‫لمحذوف‪ ،‬والجملة لا محل لها جواب إذا الشرطية غير الجازمة‪ ،‬إذا‪ :‬حرف جواب‪،‬‬ ‫ظللت‪ :‬ظل فعل ماض ناقص‪ ،‬والتاء اسمه‪ ،‬الدهر‪ :‬ظرف زمان متعلق بأبكي‪ ،‬أبكي‪:‬‬ ‫فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنا‪ ،‬والجملة في محل نصب خبر‬ ‫ظل‪ ،‬أجمعا‪ :‬توكيد للدهر‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬اللغة‪ :‬الذلفاء‪ :‬مأخوذ‬ ‫ثلاثة شواهد‪:‬‬ ‫من ال َّذلـف وهـو صـغر‬ ‫الأول‪ :‬وهو المراد هنا في قوله (الدهر ‪ ...‬أجمعا)‪:‬‬ ‫الأنـف واستواء الأرنبة‪،‬‬ ‫حيث أكد الدهر بأجمع من غير أن يؤكده أولا بكل‪.‬‬ ‫ثـم تنقل إلى الـعلمـية‬ ‫والثاني‪ :‬في قوله‪( :‬حولا أكتعا)‪ :‬فإنه يدل لما ذهب‬ ‫فسميت به امرأة‪ ،‬حولا‪:‬‬ ‫إليه الكوفيون من جواز توكيد النكرة إذا كانت محدودة‬ ‫ عاما‪،‬أكتعا‪:‬تاماكاملا‪.‬‬ ‫بأن يكون لها أول وآخر معروفان‪ ،‬كيوم‪ ،‬وشهر‪،‬‬ ‫وعام‪ ،‬وحول ونحو ذلك‪ ،‬وذهب المصنف إلى جواز‬ ‫ذلك‪ ،‬والبصريون يأبون تأكيد النكرة‪ :‬محدودة أو غير‬ ‫محدودة‪ ،‬وسيأتي هذا الموضوع‪.‬‬ ‫والثالث‪ :‬في قوله‪( :‬الدهر أبكي أجمعا)‪ :‬حـيث يدل‬ ‫عـلى أنه قـد يفـصل بيـن التوكـيد والمؤكـد بأجنبي‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫توكيد النكرة‬ ‫وإِ ْن ُي ِف ْد َت ْوكِي ُد من ُكو ٍر ُقبِ ْل * َو َع ْن ُن َحا ِة ا ْل َب ْص َر ِة المن ُع َش ِم ْل‬ ‫مذه ُب البصريين أنه لا يجوز توكيد النكر ِة‪ :‬سواء كانت محدو َدة؛ كيوم‪ ،‬وليلة‪ ،‬وشهر‪،‬‬ ‫و َح ْول‪ ،‬أو َغ ْي َر محدو َد ٍة‪َ ،‬ك َو ْق ٍت‪ ،‬و َزم ٍن‪ ،‬و ِحي ٍن‪ .‬لأن ألفاظ التوكيد كلها معارف بإضافة لضمير‪،‬‬ ‫فلا تؤكد النكرة بالمعرفة‪.‬‬ ‫ومذ َه ُب الكوفيين ‪ -‬واختاره المصنف ‪ -‬جوا ُز توكي ِد النكر ِة المحدود ِة؛ لحصول الفائدة‬ ‫بذلك‪ ،‬نحو‪ُ ( :‬صم ُت َش ْه ًرا ُك َّل ُه)‪.‬‬ ‫(‪)٢‬الـلغة‪:‬صـرت‪:‬صـوتت‪ ،‬الـ َب ْكرة‪:‬‬ ‫ومنه َقو ُله‪َ :‬ت ْح ِم ُلنِي ال َّذ ْل َفا ُء َح ْو ًل أ ْك َت َعا (‪)1‬‬ ‫ما يستقي عليها الماء من البئر‪.‬‬ ‫وقوله‪َ :‬ق ْد َص َّر ِت ا ْل َب ْك َر ُة َي ْو ًما َأ ْج َم َعا (‪)٢‬‬ ‫إن‪ :‬شرطية‪ ،‬يفد‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط‪ ،‬توكيد‪ :‬فاعل يفد‪ ،‬توكيد‪ :‬مضاف‪ ،‬منكور‪:‬‬ ‫مضاف إليه‪ ،‬قبل‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو يعود إلى توكيد منكور‪ ،‬والفعل مبني على الفتح في محل جزم جواب الشرط‪،‬‬ ‫وسكن لأجل الوقف‪ ،‬وعن نحاة‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله المنع الآتي‪ ،‬ونحاة مضاف‪،‬‬ ‫البصرة‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬المنع‪ :‬مبتدأ‪ ،‬شمل‪ :‬فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو والجملة‪ ،‬في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫(‪ ) ٢‬قد‪ :‬حرف تحقيق‪ ،‬صرت‪ :‬صر‪ :‬فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪ ،‬البكرة‪ :‬فاعل صرت‪،‬‬ ‫ يو ًما‪ :‬ظرف زمان متعلق بصرت‪ ،‬أجمعا‪ :‬تأكيد لقوله يوما‪.‬‬ ‫(‪( ) 1‬حولا أكتعا) حيث أكدت النكرة المحدودة فأفادت‪.‬‬ ‫(‪( ) ٢‬يوما أجمعا)‪ :‬حيث أكد قوله (يوما)‪ :‬وهو نكرة محدودة بقوله (أجمعا)‪ :‬وتجويز‬ ‫ ذلك ‪ -‬هو مذهب الكوفيين الذي اختاره المصنف‪ ،‬والبصريون ينكرونه‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫تثنية أجمع وجمعاء‬ ‫َوا ْغن بِك ْلتا فِي ُم َث ّنًى َوكِ َل * َع ْن َو ْز ِن َف ْعلا َء َو َو ْز ِن َأ ْف َع َل‬ ‫قد ت َّق َد َم أن المثنى يؤكد بالنفس أو العين وبكلا وكلتا‪ ،‬ومذهب البصريين أنه لا يؤكد بغير‬ ‫ذلك؛ فلا تقول‪( :‬جاء الجيشا ِن أج َم َعا ِن) ولا (جاءت القبيلتان َج ْم َعا َوا ِن) استغناء بكلا‬ ‫وكلتا عنهما‪ ،‬وأجاز ذلك الكوفيون‪.‬‬ ‫اغن‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬بكلتا‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫باغن‪ ،‬في مثنى‪ :‬جار ومجرور متعلق باغن أيضا‪ ،‬وكلا‪ :‬معطوف على كلتا‪ ،‬عن وزن‪:‬‬ ‫جار ومجرور متعلق باغن أيضا‪ ،‬ووزن مضاف‪ ،‬فعلاء‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ووزن أفعلا‪:‬‬ ‫معطوف على قوله ووزن فعلاء‪.‬‬ ‫توكيد الضمير المتصل توكي ًدا معنو ًّيا‬ ‫بِال ّنَ ْف ِس َوا ْل َع ْي ِن َف َب ْع َد ا ْلمن َف ِص ْل‬ ‫وإِ ْن ُت َؤ ِّك ِد ال َّض ِمي َر ال ُم َّت ِصـ ْل * ‬ ‫ِس َوا ُه َما‪ ،‬وال َق ْيــ ُد َل ْن ُي ْلتـَ َز َمـا‬ ‫َعنَ ْي ُت َذا ال َّر ْف ِع‪ ،‬و َأ َّك ُدوا ب َما * ‬ ‫لا يجوز توكي ُد الضمير المرفوع المتصل بالنفس‪ ،‬أو العين إلا بعد تأكيده بضمير منفص ٍل‪،‬‬ ‫فتقول‪ُ ( :‬قو ُموا َأ ْن ُت ْم أن ُف ُسكم‪ ،‬أو أعين ُكم) ولا تقل‪ُ ( :‬قو ُموا أنفسكم)‪.‬‬ ‫فإذا أ َّك ْد َت ُه بغير النفس وال َع ْين لم يلزم ذلك؛ تقول‪( :‬قوموا ُك ُّل ُك ْم)‪ ،‬أو ( ُقو ُموا َأ ْن ُت ْم ُك ُّل ُك ْم)‪.‬‬ ‫وكذا إذا كان المؤ َّك ُد غي َر َضمي ِر رف ٍع‪ ،‬بأن كان ضمي َر نص ٍب‪ ،‬أو ج ٍّر‪ ،‬فتقول‪َ ( :‬م َر ْر ُت ب َك‬ ‫َن ْف ِس َك‪ ،‬أو َع ْينِ َك‪ ،‬و َم َر ْر ُت بِ ُك ْم ُك ِّل ُك ْم‪ ،‬ورأي ُت َك َن ْف َسك‪ ،‬أو َع ْينَ َك‪ ،‬ور َأي ُت ُك ْم ك َّل ُك ْم)‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫إن‪ :‬شرطية‪ ،‬تؤكد‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪:‬‬ ‫أنت‪ ،‬الضمير‪ :‬مفعول به لتؤكد‪ ،‬المتصل‪ :‬نعت للضمير‪ ،‬بالنفس‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بتؤكد‪ ،‬والعين‪ :‬معطوف على النفس‪ ،‬فبعد‪ :‬الفاء‪ :‬واقعة في جواب الشرط‪،‬‬ ‫بعد‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف تقديره‪ :‬فأكد بهما بعد المنفصل والجملة في محل جزم‬ ‫جواب الشرط‪ ،‬وبعد‪ :‬مضاف‪ ،‬المنفصل‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬ ‫عنيت‪ :‬فعل وفاعل‪ ،‬ذا‪ :‬مفعول به لعنيت‪ ،‬وذا مضاف‪ ،‬الرفع‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وأكدوا‪:‬‬ ‫فعل وفاعل‪ ،‬بما‪ :‬جار ومجرور متعلق بأكدوا‪ ،‬سواهما‪ :‬سوى‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف‬ ‫صلة‪ ،‬ما‪ :‬المجرورة محلا بالباء‪ ،‬وسوى مضاف والضمير مضاف إليه والقيد‪ :‬مبتدأ‪،‬‬ ‫لن نافية ناصبة‪ ،‬يلتزما‪ :‬فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بلن‪ ،‬والألف للإطلاق‪،‬‬ ‫ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوا ًزا تقديره‪ :‬هو يعود إلى القيد‪ ،‬والجملة في محل‬ ‫رفع خبر المبتدأ‪.‬‬ ‫التوكيد اللفظي‬ ‫َو َما ِم َن ال َّت ْوكِي ِد َل ْفظِ ٌّي َي ِجي * ُم َك َّر ًرا َك َق ْولِك (ا ْد ُر ِجي ا ْد ُرجي)‬ ‫هذا هو القسم الثاني من قس َمي التو ِكيد‪ ،‬وهو‪ :‬التوكيد اللفظي‪ ،‬وهو تكرار اللفظ الأول‬ ‫(بعينه) اعتنا ًء به‪ ،‬نحو‪( :‬ا ْد ُر ِجي ا ْد ُر ِجي )‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫َف َأ ْي َن إ َلى َأ ْي َن النَّ َجا ُة بِ َب ْغ َلتِي * َأ َتا ِك َأ َتا ِك ال َّل ِح ُقو َن ا ْحبِ ِس ا ْحبِ ِس (‪)1‬‬ ‫﴾ (الفجر‪)2( )21 :‬‬ ‫وقوله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مبتدأ‪ ،‬من التوكيد‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير‬ ‫المستكن في قوله لفظي الآتي؛ لأنه في قوة المشتق‪ ،‬إذ هو المنسوب‪ ،‬لفظي‪ :‬خبر لمبتدأ‬ ‫محذوف أي‪ :‬هو لفظي‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة الموصول‪ ،‬يجي‪ :‬فعل مضارع‪،‬‬ ‫‪26‬‬

‫وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره‪ :‬هو‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬مكررا‪ :‬حال‬ ‫من الضمير المستتر في يجي‪ ،‬كقولك‪ :‬الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ‬ ‫محذوف‪ ،‬أي‪ :‬وذلك‪-‬كائن كقولك‪ ،‬وقول‪ :‬مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه‪،‬‬ ‫ادرجي‪ :‬فعل أمر وياء المؤنثة المخاطبة فاعل‪ ،‬ادرجي‪ :‬توكيد لادرجي الأولى‪.‬‬ ‫(‪ )1‬فأين‪ :‬اسم استفهام مبني على الفتح في محل جر بإلى محذوفة يدل عليها ما بعدها‪،‬‬ ‫والأصل‪ :‬فإلى أين ‪ ...‬إلخ‪ ،‬والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬إلى أين‪:‬‬ ‫توكيد لفظي‪ ،‬النجاة‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬ببغلتي‪ :‬الجار والمجرور متعلق بالنجاة‪ ،‬وبغلة‪:‬‬ ‫مضاف وياء المتكلم‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬أتاك‪ :‬أتى فعل ماض‪ ،‬والكاف ضمير المخاطب‬ ‫أو المخاطبة مفعول به‪ ،‬أتاك‪ :‬توكيد لفظي‪ ،‬اللاحقون‪ :‬فاعل أتى الأول‪ ،‬احبس‪ :‬فعل‬ ‫أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬ا ْحبِس‪ :‬توكيد لفظي لاحبس الأولى‪.‬‬ ‫(‪( )1‬أين إلى أين)‪ :‬وقوله (أتاك أتاك)‪ :‬وقوله (ا ْحبِس احبس)‪ :‬ففي كل واحد من المواضع‬ ‫الثلاثة تكرر اللفظ الأول بعينه ‪ ،‬وهو من التوكيد اللفظي‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المعنى‪ :‬إلى أي مكان أسرع ببغلتي وقد أدركني اللاحقون من الأعداء‪.‬‬ ‫﴾ (الفجر‪)21 :‬‬ ‫(‪ )2‬من العلماء من منع من أن يكون قوله﴿‬ ‫من باب التوكيد اللفظي‪ ،‬وعلل ذلك ‪ -‬بأن التوكيد اللفظي يشترط فيه أن يكون‬ ‫اللفظ الثاني دالا على نفس ما يدل عليه اللفظ الأول‪ ،‬والأمر في الآية الكريمة ليس‬ ‫كذلك‪ ،‬فإن الدك الثاني غير الدك الأول‪ .‬والمعنى‪ :‬دكا حاصلا بعد دك وذهب‬ ‫هؤلاء إلى أن اللفظين م ًعا حال‪ ،‬وهو مؤول بنحو مكرر (أدكها)‪ ،‬ومثله قوله تعالى‬ ‫﴾ (الفجر‪ )22 :‬وجعلوا هاتين الآيتين نظير قولهم‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫جاء القوم رجلا رجلا‪ ،‬وعلمته الحساب با ًبا با ًبا‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫توكيد الضمير المتصل توكي ًدا لفظ ًّيا‬ ‫َو َل ُت ِع ْد َل ْف َظ َض ِمي ٍر ُمت ِص ْل * إ َّل َم َع ال َّل ْف ِظ ا َّل ِذي بِ ِه ُو ِص ْل‬ ‫أي‪ :‬إذا ُأريد تكرير لفظ الضمير المتصل للتوكيد لم َي ُج ْز ذلك‪ ،‬إلا بشرط اتصال المؤ ِّك ِد بِما‬ ‫اتص َل بالمؤ َّك ِد‪ ،‬نحو‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َك بِ َك‪ ،‬ورغبت فِي ِه فِي ِه) ولا تقول‪َ ( :‬م َر ْر ُت بِ َك َك)‪.‬‬ ‫لا‪ :‬ناهية‪ ،‬تعد‪ :‬فعل مضارع مجزوم بلا الناهية‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪:‬‬ ‫أنت‪ ،‬لفظ‪ :‬مفعول به لتعد‪ ،‬ولفظ مضاف وضمير مضاف إليه متصل نعت لضمير‪ ،‬إلا‪ :‬أداة‬ ‫استثناء‪ ،‬مع‪ :‬ظرف متعلق بمحذوف حال من كلمة لفظ الواقعة مفعولا به‪ ،‬ومع مضاف‪،‬‬ ‫اللفظ‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬الذي‪ :‬نعت للفظ‪ ،‬به‪ :‬جار ومجرور متعلق بقوله وصل الآتي‪ ،‬وصل‪:‬‬ ‫فعل ماض مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو يعود إلى‬ ‫الذي‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة الموصول‪.‬‬ ‫بِ ِه َج َوا ٌب‪َ :‬ك َن َع ْم‪َ ،‬و َك َب َلى‬ ‫توكيد الحرف‬ ‫َك َذا ال ُح ُرو ُف َغ ْي َر َما َت َح َّص َل * ‬ ‫أي‪ :‬كذلك إذا ُأريد توكي ُد الحر ِف الذي ليس للجواب‪ ،‬يجب أن ُي َعا َد مع الحرف المؤ ِّك ِد‬ ‫ما يتصل بالمؤ َّك ِد‪ ،‬نحو‪( :‬إ َّن زي ًدا إن زي ًدا قائم) و(في الدار في الدار زيد)‪ ،‬ولا يجوز (إ َّن‬ ‫إ َّن زي ًدا قائم)‪ ،‬ولا (في في الدار زيد)‪.‬‬ ‫فإن كان الحر ُف جوا ًبا‪ -‬كنَ َع ْم‪َ ،‬و َب َلى‪ ،‬و َج ْي ِر‪ ،‬وأ َج ْل‪ ،‬وإي‪ ،‬ولا ‪ -‬جاز إِ َعا َد ُت ُه َو ْح َد ُه؛‬ ‫َف ُي َقا ُل لك‪ :‬أقام زي ٌد؟ فتقول‪َ :‬ن َع ْم َن َع ْم‪ ،‬أو لا لا‪ ،‬وألم يق ْم زي ٌد؟ فتقول ‪َ :‬ب َلى َب َلى‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫كذا‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬الحروف‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬غير‪ :‬منصوب‬ ‫على الاستثناء أو‪ -‬بالرفع‪ -‬نعت للحروف وغير‪ :‬مضاف‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬تحصلا‪ :‬تحصل‪ :‬فعل ماض‪ ،‬والألف للإطلاق‪ ،‬به‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بتحصل‪ ،‬جواب‪ :‬فاعل تحصل‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة الموصول‪ ،‬كنعم‪ :‬جار‬ ‫ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف والتقدير‪ :‬وذلك‪-‬كائن كنعم‪ ،‬كبلى‪:‬‬ ‫جار ومجرور معطوف على كنعم‪.‬‬ ‫ما يؤكد به الضمير المتصل‬ ‫َو ُم ْض َم ُر ال َّر ْف ِع الذي َق ِد ا ْن َف َص ْل * َأ ِّك ْد بِ ِه ُك َّل َض ِم ْي ٍر ا َّت َص ْل‬ ‫أي‪ :‬يجوز أن يؤ َّك َد بضمير الرفع المنفصل ك ُّل ضمي ٍر متص ٍل‪ :‬مرفو ًعا كان‪ ،‬نحو‪ُ ( :‬ق ْم َت‬ ‫أ ْن َت)‪ ،‬أو منصو ًبا‪ ،‬نحو‪( :‬أ ْك َر ْم َتنِي أ َنا)‪ ،‬أو مجرو ًرا‪ ،‬نحو ( َم َر ْر ُت بِ ِه ُه َو) والله أعلم‪.‬‬ ‫مضمر‪ :‬بالنصب‪ ،‬مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده‪ ،‬وبالرفع مبتدأ وتكون جملة‬ ‫أ ِّك ْد بِ ِه خبر وعلى كل حال هو مضاف‪ ،‬والرفع‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬الذي‪ :‬اسم موصول‪ :‬نعت‬ ‫لمضمر الرفع‪ ،‬قد‪ :‬حرف تحقيق‪ ،‬انفصل‪ :‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو يعود إلى الاسم الموصول الواقع نعتا‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة الموصول‪،‬‬ ‫وأكد‪ :‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬به جار ومجرور متعلق‬ ‫بأكد‪ ،‬كل‪ :‬مفعول به لأكد‪ ،‬وكل مضاف‪ ،‬ضمير‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وجملة‪ ،‬اتصل‪ :‬من الفعل‬ ‫وفاعله المستتر فيه جوا ًزا تقديره‪ :‬هو في محل جر صفة لضمير المضاف إليه‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫ ‪ 1‬عرف التوكيد المعنوي‪ ،‬واذكر الغرض منه‪.‬‬ ‫ ‪ 2‬ما ألفاظ التوكيد المعنوي المشهورة؟ وما شرطها؟ مثل لما تذكر‪.‬‬ ‫ ‪ 3‬وضح آراء النحاة في توكيد النكرة‪ ،‬وبين دليل ك ٍّل‪ ،‬مع التمثيل‪.‬‬ ‫‪ 4‬يؤكد الضمير توكي ًدا معنو ًّيا بالنفس والعين وبغيرهما‪ ،‬فمتى يجب الفصل بين الضمير‬ ‫وما يؤكده بضمير منفصل؟ ومتى يجوز؟ مثل‪.‬‬ ‫ ‪ 5‬كيف يؤكد الضمير المتصل توكي ًدا لفظ ًّيا؟ مثل‪.‬‬ ‫ ‪( 6‬حضر الطالبان كلاهما‪ ،‬حضر كلا الطالبين) بين إعراب (كلا) في المثالين‬ ‫السابقين‪ ،‬واذكر السبب‪.‬‬ ‫ ‪ 7‬اذكر أحوال توكيد الحرف مع التمثيل‪.‬‬ ‫‪ 8‬بين ما يصح أن يكون توكي ًدا‪ ،‬وما لا يصح في الأمثلة الآتية‪ ،‬مع التعليل‪.‬‬ ‫قوموا أنتم أنفسكم‪ -‬قوموا كلكم‪ -‬قوموا أنفسكم‪ -‬تعالوا أنتم أعينكم‬ ‫فرحت بك بك‪ -‬جاء الطالبان كلاهما‪ -‬جاء كلا الطالبين‪.‬‬ ‫‪ 9‬أكد الفاعل والمفعول فيما يأتي بتوكيد مناسب‪.‬‬ ‫سافرت إلى الحج رغبة في مغفرة الله – احترم أصدقاءك و ُم َّد يدك إليهم بالمعونة‬ ‫إذا احتاجوا إلى ذلك – أصبح الفتيات ينافسن الفتيان في الخير‪ ،‬وكثي ًرا ما يكون لهن‬ ‫السبق في بعض الميادين‪.‬‬ ‫‪ 10‬بين وجه الاستشهاد بما يأتي في باب التوكيد‪:‬‬ ‫( أ ) قال تعالى‪:‬‬ ‫﴾ )الفجر‪(21 :‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ )الحجر‪(30 :‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ )البقرة‪(31 :‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ )النباء‪(5-4 :‬‬ ‫﴿‬ ‫‪30‬‬

‫( ب ) هي الدنيا تقول بملء فيها * حذا ِر حذا ِر من بطشي وفتكي‬ ‫فـإيـاك إيـاك المـراء فـإنه * إلى الشـر د َّعاء وللشر جالب‬ ‫لا لا أبوح بـحب بثنة إنه ا * أخـذت عل ّى مـواثقا وعهودا‬ ‫‪ 11‬أكد الضمير في الكلمات الآتية توكي ًدا لفظ ًّيا مرة‪ ،‬وتوكي ًدا معنو ًيا مرة آخرى‪:‬‬ ‫(قمت ‪-‬أكرمتني‪ -‬مررت به)‬ ‫‪ 12‬ب ِّين العلة في عدم صحة الأمثلة الآتية‪:‬‬ ‫• •مررت بكك‪.‬‬ ‫• •إ َّن إ َّن زي ًدا قائم‪.‬‬ ‫• •قوموا أنفسكم‪.‬‬ ‫‪ 1 3‬وضح الفرق بين استعمال كلمة جمعاء في كل مثال من المثالين الآتيين‪:‬‬ ‫(جاءت القبيلة كلها جمعاء – جاءت القبيلة جمعاء)‪.‬‬ ‫‪ 1 4‬قدم المضاف إليه وأخ ِّر المضاف وغ ِّير ما يلزم في المثال الآتي‪:‬‬ ‫(جاءني كلا الطالبين)‪.‬‬ ‫‪ 15‬أكرمت الطالبين – أكد الجملة السابقة مرة بالنفس‪ ،‬وأخرى بكلا‪ ،‬ثم اذكر إعراب ‬ ‫المؤكد فيهما‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫العطف‬ ‫الدرس الثال ث‬ ‫بنهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أن‪:‬‬ ‫‪1 .1‬يوضح تعريف عطف البيان‪.‬‬ ‫‪2 .2‬يبين محترزات تعريف عطف البيان‪.‬‬ ‫‪3 .3‬يوضح أغراض عطف البيان‪.‬‬ ‫‪4 .4‬يستخرج عطف بيان من الأمثلة‪.‬‬ ‫‪ 5 .5‬يميز بين النعت وعطف البيان‪.‬‬ ‫‪6 .6‬يوضح آراء النحاة في وقوع عطف البيان في المعارف والنكرات‪.‬‬ ‫‪ُ 7 .7‬يميز بين إعراب عطف البيان والبدل‪.‬‬ ‫‪8 .8‬يوجه الشواهد النحوية في باب عطف البيان‪.‬‬ ‫‪9 .9‬يفرق بين ما يصلح أن يكون عطف بيان‪ ،‬وما يصلح أن يكون نع ًتا في الأمثلة‪.‬‬ ‫‪ 1010‬يوضحالمقصود بعطف النسق‪.‬‬ ‫‪1111‬يبين محترزات تعريف عطف النسق‪.‬‬ ‫‪ 1212‬يميز بين عطف البيان وعطف النسق‪.‬‬ ‫‪ 1313‬يحدد حروف عطف النسق‪.‬‬ ‫‪1414‬يعدد حروف عطف النسق‪.‬‬ ‫‪1515‬يستخرج عطف نسق من الأمثلة‪.‬‬ ‫‪ُ 1616‬يميز بين أقسام حروف العطف‪.‬‬ ‫‪1717‬يبينمايختصبهكلحرفمنحروف العطف‪.‬‬ ‫‪ 1818‬يوضح شروط العطف بحتى‪.‬‬ ‫‪1919‬يوضح معنى التشريك في الحكم والإعراب‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪2020‬يوضح آراء البصريين والكوفيين فيمعانيالواو‪.‬‬ ‫‪ 2121‬يميز بين أم المتصلة‪ ،‬وأم المنقطعة في أمثلة‪.‬‬ ‫‪2222‬يوضح حكم حذف الهمزة قبل أم المتصلة‪.‬‬ ‫‪ُ 2323‬يميز بين استعمال حتى للعطف‪ ،‬واستعمالها لغير العطف‪.‬‬ ‫‪ 2424‬يحددشروطاستخدام(بل‪،‬لكن‪ ،‬لا)للعطف‪.‬‬ ‫‪ُ 2525‬يمثل لاستخدام (بل‪،‬لكن‪،‬لا)للعطف‪.‬‬ ‫‪2626‬يستخرج أو بمعنى الواو من أمثلة مختلفة‪.‬‬ ‫‪2727‬يستخرج إما بمعنى أو من أمثلة مختلفة‪.‬‬ ‫‪2828‬يحددشروطالعطفبـ(بل)في النفي والنهي‪.‬‬ ‫‪ 2929‬يبينحكم عطف الاسم الظاهر على الضمير‪.‬‬ ‫‪3030‬يوضح حكم حذف المعطوف‪،‬أو المعطوف عليه‪.‬‬ ‫‪ 3131‬يمثل لمعطوف‪،‬أو معطوف عليه محذوف‪.‬‬ ‫‪3232‬يبين حكم حذف الفاء والواو مع معطوفهما‪.‬‬ ‫‪ُ 3333‬يمثل لفاء محذوفة مع معطوفها‪.‬‬ ‫‪3434‬يستخرج واوا محذوفة مع معطوفها‪.‬‬ ‫‪3535‬يوضح حكم عطف الفعل على الفعل‪.‬‬ ‫‪3636‬يستخرج فع ًل معطو ًفا على فعل‪.‬‬ ‫‪3737‬يوجهالشواهدالنحوية الواردة في باب عطف النسق‪.‬‬ ‫‪ 3838‬يبين ما تختص به الواو في الحذف‪.‬‬ ‫‪3939‬يستخرجفع ًلعطفعلىاسميشبهه والعكس‪.‬‬ ‫‪ 4040‬يحرص على دراسة باب العطف‪  .‬‬ ‫‪33‬‬

‫عطف البيان‬ ‫تعريفه‬ ‫َوال َغ َر ُض الآ َن َب َيا ُن َما َس َب ْق‬ ‫ا ْل َعط ُف إ َّما ُذو َب َيـا ٍن‪ ،‬أو َن َس ْق *‬ ‫َح ِقي َقـ ُة ا ْل َق ْص ِد بِ ِه من َك ِشـ َف ْه‬ ‫َف ُذو ال َب َيا ِن‪َ :‬تابِ ٌع‪ِ ،‬ش ْب ُه ال ِّص َف ْه *‬ ‫الـعط ُف ‪َ -‬كـما ذكر‪ -‬ضـربان؛ أحـدهما‪ :‬عطـ ُف النَّ َس ِق‪ ،‬وسيأتي‪ ،‬والثاني‪:‬عطف ال َب َيا ِن‪،‬‬ ‫وهو المقصود بهذا الباب‪.‬‬ ‫ عطف البيان هو‪ :‬التابع‪ ،‬الجامد‪ ،‬ال ُم ْشبِ ُه للصفة‪ :‬في إيضاح َم ْتبوعه‪ ،‬وعدم‬ ‫استقلاله‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫أي‪ :‬لأن الـبدل عـلى‬ ‫أ ْق َس َم بِالل ِه َأ ُبو َح ْف ٍص ُع َم ْر )‪(1‬‬ ‫نيـة الاستـقـلال؛ فـإنك‬ ‫فـ ( ُع َم ُر) عط ُف َب َيا ٍن؛ لأنه ُم َو ِّضح لأبي حفص‪.‬‬ ‫لو قلت‪ :‬نجـح محـمد‬ ‫فخـرج بقولـه (الـجامد) الـ َّص َف ُة؛ لأنـها مشتقـة أو‬ ‫أخـوك يـمـكن لك أن‬ ‫تقول‪ :‬نجح أخوك فهو‬ ‫ُم َؤ َّو َلة بـه‪ ،‬وخرج بـما بعد ذلـك‪ :‬الـتوكـي ُد‪ ،‬و َعـط ُف‬ ‫بدل‪ ،‬لأن البدل على نية‬ ‫النَّ َس ِق؛ ِل َّنهما لا ُيو ِّض َحا ِن متبو َع ُه َما‪ ،‬والبد ُل الجامد؛‬ ‫تكرار العامل‪.‬‬ ‫لأنه مستقل‪.‬‬ ‫العطف‪ :‬مبتدأ‪ ،‬إما‪ :‬حرف تفصيل‪ ،‬ذو‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬وذو مضاف‪ ،‬بيان‪ :‬مضاف إليه‪،‬‬ ‫أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬نسق‪ :‬معطوف على ذو بيان‪ ،‬الغرض‪ :‬مبتدأ‪ ،‬الآن‪ :‬ظرف زمان منصوب‬ ‫على الظرفية الزمانية بيان‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬وبيان مضاف‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مضاف‬ ‫إليه‪ ،‬وجملة سبق‪ :‬من الفعل والفاعل المستتر فيه جوا ًزا تقديره هو لا محل لها من‬ ‫الإعراب صلة الموصول‪.‬‬ ‫ذو‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وذو مضاف‪ ،‬البيان‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬تابع‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬شبه‪ :‬نعت لتابع‪ ،‬وشبه‬ ‫مضاف‪ ،‬الصفة‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬حقيقة‪ :‬مبتدأ‪ .‬وحقيقة مضاف‪ ،‬والقصد‪ :‬مضاف إليه‪،‬‬ ‫به‪ :‬جار ومجرور متعلق بمنكشفة‪ ،‬منكشفة‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬والجملة في محل رفع‬ ‫صفة ثانية لتابع‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫(‪( ) 1‬أبو حفص عمر)‪:‬‬ ‫)‪ (1‬أقسم‪ :‬فعل ماض‪ ،‬بالله‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫ فإن الثاني عطف بيان للأول‪.‬‬ ‫ بأقسم‪ ،‬أبو‪ :‬فاعل أقسم‪ ،‬وأبو مضاف‪ ،‬وحفص‪:‬‬ ‫ مضاف إليـه‪ ،‬عمر‪ :‬عطف بيـان‪ ،‬ويجوز أن يـكون‬ ‫ بـدلا مـن أبوحفص‪.‬‬ ‫موافقته لمتبوعه‬ ‫َفأولِ َينْ ُه ِم ْن ِو َفا ِق الأ َّو ِ ل * َما ِم ْن ِو َفا ِق الأ َّو ِل ال َّنع ُت َولِي ‬ ‫إعرابه‪،‬‬ ‫في‪:‬‬ ‫فيوافقه‬ ‫المتبوع كالنعت؛‬ ‫للصفة‪ ،‬لزم فيه موا َف َق ُة‬ ‫عط ُف البيا ِن ُم ْشب ًها‬ ‫لما كان‬ ‫تثنيته أو َج ْم ِع ِه‪.‬‬ ‫أو تأنيثه‪ ،‬وإفراده أو‬ ‫أو تنكيره‪ ،‬وتذكيره‬ ‫وتعريفه‬ ‫أولينه‪ :‬أول‪ :‬فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر فيه وجو ًبا تقديره‪:‬‬ ‫أنت‪ ،‬والهاء‪ :‬مفعول أول‪ ،‬من وفاق‪ :‬جار ومجرور متعلق بأولينه‪ ،‬وفاق مضاف‪،‬‬ ‫الأول‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬ما‪ :‬اسم موصول‪ :‬مفعول ثان لأولينه‪ ،‬من وفاق‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق بقوله ولي الآتي‪ ،‬ووفاق مضاف‪ ،‬الأول‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬النعت‪ :‬مبتدأ‪ ،‬ولي‪ :‬فعل‬ ‫ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره‪ :‬هو؛ والجملة من الفعل والفاعل في‬ ‫محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬وجملة المبتدأ أو الخبر لا محل لها صلة الموصول‪.‬‬ ‫حكم مجيء عطف البيان ومتبوعه نكرتين‬ ‫َف َق ْد َي ُكو َنا ِن م َن َّك َر ْي ِن * َك َما َي ُكو َنا ِن ُم َع َّر َف ْي ِن ‬ ‫ذهب أكثر النحويين إلى امتناع كون عطف البيان ومتبوعه نكرتين (‪ )1‬وذهب قوم ‪ -‬منهم‬ ‫المصنف‪-‬إلىجوازذلك‪:‬فيكونانمنكرينكمايكونانمعرفين‪،‬قيل‪:‬ومنتنكيرهماقو ُلهتعالى‪:‬‬ ‫﴾(الرعد‪)4 :‬؛‬ ‫﴾ (النور‪ ،)35 :‬وقو ُله تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴿‬ ‫فزيتونة‪ :‬عطف بيان لشجرة‪ ،‬وصديد‪ :‬عطف بيا ٍن لماء‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫(‪ )1‬محــتجين بـأن‬ ‫قد‪ :‬حرف تقليل‪ ،‬يكونان‪ :‬فعل مضارع ناقص وألف‬ ‫ البــيـان يـبيـن‪ ،‬‬ ‫الاثنين اسمه‪ ،‬منكرين‪ :‬خبر يكون‪ ،‬كما‪ :‬الكاف جارة‪،‬‬ ‫ والنكرة مجهولة‪ ،‬‬ ‫ما‪ :‬مصدرية‪ ،‬يكونان معرفين‪ :‬مضارع ناقص واسمه‬ ‫ فـلا تبين غيرهـا‪.‬‬ ‫وخبره في تأويل مصدر بواسطة ما المصدرية‪ ،‬وهذا‬ ‫المصدر مجرور بالكاف والتقدير ككونهما معرفين‪.‬‬ ‫ما صح أن يكون عطف‬ ‫مسألتان يتعين فيهما كون التابع عطف بيان‬ ‫بيان صح أن يكون بدلا‬ ‫َو َصـالـ ًحـا لِ َبـ َدل َّيــ ٍة ُيــ َرى * في َغي ِر‪َ ،‬ن ْح ِو‪َ :‬يا ُغ َل ُم َي ْع ُم َرا إلا إذا كان التابع مفردا‬ ‫َون ْح ِو‪( :‬بِ ْش ٍر) َتاب ِع (ال َب ْك ِر ِّي) * َو َل ْيـ َس أ ّْن ُي ْبـ َد َل بالمـ ْر ِض ِّي معربا والمتبوع منادى‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬يا غلام يعمرا‬ ‫وإلا إذا كان التابع خاليا‬ ‫من أل والمتبوع بأل‬ ‫ك ُّل ما جاز أن يكون عط َف بيا ٍن‪ ،‬جاز أن يكون َب َد ًل‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وقد أضيف إليه صفة‬ ‫بأل مثل‪ :‬أنا ابن التارك‬ ‫( َض َر ْب ُت أبا عبد الله زي ًدا)‪ .‬فـزيـدا‪ :‬يـعرب عـطف بيـان‬ ‫لقوله أبا عبد الله‪ ،‬ويجوز أن يعرب بدلا‪ ،‬لأن الـبدل عـلى‬ ‫البكري بشر‪ ،‬فالتابع لا‬ ‫يعرب إلا عطف بيان‬ ‫نـيـة تكرار الـعامـل‪ ،‬فتقـول‪ :‬ضربت زي ًدا‪.‬‬ ‫فيهما والإعراب بدلا‬ ‫واستثنى المصن ُف من ذلك مسألتين‪ ،‬يتعين فيهما‬ ‫غير مرضي عنه‪.‬‬ ‫كو ُن التاب ِع عط َف بيا ٍن‪ )1( :‬الأولى‪ :‬أن يكون التابع مفر ًدا‪،‬‬ ‫معرفة‪ ،‬معر ًبا؛ والـمتبوع ُمنَـادى‪ ،‬نحو‪( :‬يا ُغ َل ُم َي ْع ُم َرا)‬ ‫فيتعين أن يكون (يعمرا) عط َف بيا ٍن‪ ،‬ولا يجوز أن يكون َب َد ًل؛ لأن ال َبد َل على نِ َّي ِة تكرار‬ ‫العامل؛ فكان يجب بناء (يعمرا) على الضم؛ لأنه لو ُل ِف َظ بـ (يا) معه لكان كذلك‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬أن يكون التابع خال ًيا من (أل) والمتبو ُع (بأل)‪ ،‬وقد ُأ ِضيف ْت إليه صف ٌة (بأل)‪،‬‬ ‫نحو‪( :‬أنا ال َّضا ِر ُب ال َّر ُج ِل َزي ٍد)؛ فيتعين كون (زيد) عط َف بيان‪ ،‬ولا يجوز كو ُنه بد ًل من‬ ‫(ال ّر ُجل)؛ لأن البدل على نية تكرار العامل؛ فيلزم أن يكون التقدير‪ :‬أنا ال َّضار ُب َز ْي ٍد‪،‬‬ ‫وهو لا يجوز؛ لما عرفت في باب الإضافة من أن الصفة إذا كانت بـ (أل)لا تضاف إلا‬ ‫إلى ما فيه (أل) أو ما ُأ ِضي َف إلى ما فيه (أل)‪ ،‬مثل‪( :‬أنا الضار ُب الرج ِل ز ْي ٍد)‪ .‬وقو ُله‪:‬‬ ‫‪36‬‬

‫َأ َنا ا ْب ُن ال َّتا ِر ِك ال َب ْك ِر ِّي بِ ْش ٍر * َع َلي ِه ال َّط ْي ُر َت ْر ُق ُب ُه ُو ُقو َعا )‪(2‬‬ ‫فبشر‪ :‬عط ُف بيا ٍن‪ ،‬ولا يجوز كونه بد ًل؛ إذ لا يصح أن يكون التقدير‪( :‬أنا اب ُن ال َّتا ِر ِك بِ ْش ٍر)‪.‬‬ ‫وأشار بقوله‪َ ( :‬و َل ْي َس أ ْن ُي ْبد َل بالمر ِض ِّي ) إلى َأ َّن تجويز َك ْو ِن (بِ ْش ٍر) بدلا غي ُر َم ْر ِض ِّي‪،‬‬ ‫وقصد بذلك التنبيه على مذهب ال َف َّراء والفارسي‪)3( .‬‬ ‫صالحا‪ :‬مفعول ثان مقدم على عامله‪ ،‬وهو قوله يري الآتي‪ ،‬لبدلية‪ :‬جار ومجرور متعلق‬ ‫بصالح‪ ،‬يرى‪ :‬فعل مضارع مبني للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا‬ ‫تقديره‪ :‬هو يعود إلى عطف البيان‪ ،‬ونائب الفاعل هذا هو المفعول الأول‪ ،‬في ‬ ‫غير‪ :‬جار ومجرور متعلق بيرى‪ ،‬وغير مضاف‪ ،‬نحو‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬يا‪ :‬حرف نداء‪،‬‬ ‫غلام‪ :‬منادى مبني على الضم في محل نصب‪ ،‬يعمرا‪ :‬عطف بيان على غلام تبعا‬ ‫للمحل؛ فقد علمت أنه مضموم اللفظ‪ ،‬وأن محله النصب‪.‬‬ ‫ونحو‪ :‬معطوف على نحو فيما سبق‪ ،‬ونحو مضاف‪ ،‬بشر‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬تابع‪:‬‬ ‫نعت لبشر‪ ،‬وتابع مضاف‪ ،‬البكري‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وليس‪ :‬فعل ماض ناقص‪ ،‬وأن‪:‬‬ ‫مصدرية‪ ،‬يبدل‪ :‬فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن‪ ،‬ونائب الفاعل ضمير‬ ‫مستتر فيه‪ ،‬وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر اسم ليس‪ ،‬بالمرضي‪ :‬والباء‬ ‫زائدة والمرضي‪ :‬خبر ليس منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من‬ ‫ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬أنا‪ :‬مبتدأ‪ ،‬ابن‪ :‬خبر المبتدأ‪ ،‬وابن مضـاف‪ ،‬الـتارك‪ :‬مضـاف إلـيه‪ ،‬والـتارك‬ ‫ مضاف‪ ،‬البكري‪ :‬مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله‪ ،‬بشر‪ :‬عطف‬ ‫ بيان على البكري‪ ،‬عليه‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ ،‬الطير‪ :‬مبتدأ‬ ‫ مؤخر‪ ،‬والجملة في محل نصب‪ :‬إما مفعول ثان للتارك‪ ،‬وإما حال من البكري‪،‬‬ ‫ ترقبه‪ :‬ترقب‪ :‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره‪ :‬هي‪ ،‬والهاء‬ ‫‪37‬‬

‫مفعول به‪ ،‬والجملة في محل نصب حال من الطير‪ ،‬وقوعا‪ :‬حال من الضمير المستتر‬ ‫في ترقبه‪.‬‬ ‫(‪( )2‬التـارك البــكري بـشر)‪ :‬فإن قوله‪( :‬بشر) يتعين فيه أن يكون عطف بيان على‬ ‫ قوله‪( :‬البكري) ولا يجوز أن يجعل بدلا منه‪ ،‬والسبب قد سبق شرحه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ضبط ابن هشام وغيره المسائل التي يتعين فيها أن يكون التابع عطف بيان‬ ‫ ولا يجوز أن يكون بدلا‪ ،‬بأحد أمرين؛ الأمر الأول‪ :‬أن يكون التابع غير‬ ‫ مستغنى عنه‪ ،‬ومثاله‪ :‬على سافر خالد أخوه‪ ،‬الأمر الثاني‪ :‬أن يكون التابع غير‬ ‫ صالح لأن يوضع في مكان المتبوع‪ ،‬ومثاله‪ :‬يا غلام يعمرا‪ ،‬وقوله‪ :‬أنا‬ ‫ الضارب الرجل زيد‪ :‬ألا ترى أنه لا يجوز أن يوضع يعمرا مع كونه منصوبا‬ ‫ موضع غلام المنادى‪ ،‬ولا يصلح أن يوضع زيد مع كونه علما وليس مقترنا‬ ‫ بأل موضع الرجل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬البيت‪ :‬للمرار بن سعيد الفقعسي‬ ‫ اللغة‪ :‬التارك‪ :‬اسم فاعل من ترك بمعنى صي َر وجعل‪ ،‬أو من ترك بمعنى خ َّلى‪،‬‬ ‫ البكر ي‪ :‬نسبة إلى بكر ابن وائل‪ ،‬بشر‪:‬هو بشر بن عمرو‪ ،‬وكان قد قتله سبع بن‬ ‫ الحساس الفقعسي‪ ،‬ترقبه‪ :‬تنتظر خروج روحه‪ ،‬لأن الطير لا تنزل إلا على‬ ‫ الموتى‪ ،‬وكني بذلك عن كونه قتله‪.‬‬ ‫ المعنى‪ :‬يقول‪ :‬أنا ابن الرجل الذي ترك بشرا البكري تنتظر الطير موته لتقع عليه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬مذهب الفراء والفارسي جواز إضافة الوصف المقترن بأل إلى العلم وذلك‬ ‫ نحو‪ :‬أنا الضارب زيد‪ ،‬وعلى هذا يجوز في أنا ابن التارك البكري بشر أن‬ ‫ يجعل بشر بدلا؛ لأنه يجوز عندهم أن تقول‪ :‬أنا ابن التارك بشر‪ -‬بإضافة‬ ‫ التارك الذي هو وصف مقترن بأل إلى بشر الذي هو علم ومعنى هذا أنه‬ ‫ يجوز إحلال التابع محل المتبوع‪ ،‬ومتى جاز ذلك صح في المتبوع الوجهان‪:‬‬ ‫ أن يكون عطـف بيـان‪ ،‬وأن يكون بدلا‪ ،‬لـكن مذهب الفراء والفارسي غير‬ ‫‪38‬‬

‫مـقبول عند المـصنف وجمـهرة الـعلـماء‪ ،‬لأنهـم لـم يجيزوا فـي بشر إلا وجها‬ ‫واحـدا‪ ،‬وهـو أن يكـون عطف بيـان‪ ،‬ولـهذا تجد المصنف يقول‪ :‬ولـيس أن‬ ‫يبدل بالمرضي‪.‬‬ ‫َع ْط ُف النَّ َس ِق‬ ‫تعريفه‪ ،‬وأحرفه‬ ‫َتا ٍل بِ َحر ٍف ُم ْتبِ ٍع َع ْط ُف النَّ َس ْق * َكا ْخ ُص ْص بِ ُو ٍّد َو َثنَا ٍء َم ْن َص َد ْق‬ ‫عط ُف النَّ َسق هو‪( :‬التابع)‪ ،‬ال ُم َتو ِّسط بينه وبين متبوعه َأ َح ُد الحروف التي سنذكرها‪،‬‬ ‫كـ (ا ْخ ُص ْص بِ ُو ٍّد و َثنَا ٍء من َص َد ْق)‪.‬‬ ‫فخرج بقوله‪( :‬المتوسط‪-‬إلى آخره) بقي ُة التواب ِع‪.‬‬ ‫َفا ْل َع ْط ُف ُم ْط َل ًقا‪ :‬بِ َوا ٍو‪ُ ،‬ث َّم‪َ ،‬فا‪َ * ،‬ح َّتى‪َ ،‬أ َم‪ ،‬ا ْو‪َ ،‬كــ (فِي َك ِص ْد ٌق َو َو َفا( ‬ ‫ُح ُرو ُف العط ِف على قسمين‪:‬‬ ‫أحدهما‪ :‬ما ُيش ِّر ُك المعطو َف مع المعطوف عليه مطل ًقا‪ ،‬أي‪ :‬لف ًظا وحك ًما‪ ،‬وهي‪ :‬الواو‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫( َجاء َزي ٌد وعم ٌرو) و ُث َّم‪ ،‬نحو‪( :‬جاء َزي ٌد ُث َّم عم ٌرو) والفاء‪ ،‬نحو‪( :‬جاء َزي ٌد فعم ٌرو) و َح َّتى‪،‬‬ ‫نحو‪َ ( :‬ق ِد َم ال ُح َّجا ُج ح َّتى ال ُم َشا ُة) وأ ْم‪ ،‬نحو‪( :‬أزي ٌد عندك َأ ْم عم ٌرو)؟ وأو‪ ،‬نحو‪( :‬جاء زي ٌد‪ ،‬أو‬ ‫عم ٌرو)‪ .‬والثاني‪ :‬ما ُي َش ِّر ُك لف ًظا فقط‪ ،‬وهو المراد بقوله‪:‬‬ ‫َو َأ ْت َب َع ْت َل ْف ًظا َف َح ْس ُب‪َ :‬ب ْل‪َ ،‬ولا ‪َ * ،‬لكِ ْن‪َ ،‬كـ ( َل ْم َي ْب ُد ا ْم ُر ٌؤ َلكِ ْن َط َل)‬ ‫هذه الثلاثة ُتشر ُك الثان َي مع الأول في إعرابه‪ ،‬لا في حكمه‪ ،‬نحو‪( :‬ما قا َم زي ٌد بل عم ٌرو‪،‬‬ ‫وجاء زي ٌد لا عم ٌرو‪ ،‬ولا َت ْض ِر ْب زي ًدا َل ِكن عم ًرا)‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫تال‪ :‬خبر مقدم‪ ،‬بحرف‪ :‬جار ومجرور متعلق بتال‪ ،‬متبع‪ :‬نعت لحرف‪ ،‬عطف‪ :‬مبتدأ‬ ‫مؤخر‪ ،‬وعطف مضاف‪ ،‬النسق‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬كاخصص‪ :‬الكاف جارة لقول محذوف‪،‬‬ ‫اخصص‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬بود ‪:‬جار ومجرور‬ ‫متعلق باخصص‪ ،‬وثناء‪ :‬معطوف بالواو على ود‪ ،‬من‪ :‬اسم موصول‪ :‬مفعول به‬ ‫لاخصص‪ ،‬صدق‪ :‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره‪ :‬هو يعود على‬ ‫من الموصولة‪ ،‬والجملة لا محل لها صلة الموصول‪.‬‬ ‫العطف‪ :‬مبتدأ‪ ،‬مطلقا‪ :‬حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬ ‫بواو بناء على رأي من أجاز تقدم الحال على فاعله الجار والمجرور‪ ،‬أو هو حال‬ ‫من المبتدأ بناء على مذهب سيبويه ‌‪ ،‬بواو‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر‬ ‫المبتدأ‪ ،‬ثم‪ ،‬فا‪ ،‬حتى‪ ،‬أم‪ ،‬أو‪ :‬قصد لفظهن‪ ،‬معطوفات على قوله بواو بعاطف مقدر في‬ ‫الجميع‪ ،‬كفيك‪ :‬الكاف جارة لقول محذوف‪ ،‬فيك‪ :‬جار ومجرور متعلق بمحذوف‬ ‫خبر مقدم‪ ،‬صدق‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬ووفا‪ :‬الواو عاطفة‪ ،‬وفا‪ :‬معطوف على صدق‪ ،‬وقصر‬ ‫وفا للضرورة‪.‬‬ ‫أتبعت‪ :‬أتبع‪ :‬فعل ماض‪ ،‬والتاء علامة التأنيث‪ ،‬لفظا‪ :‬تمييز‪ ،‬أو منصوب بنزع‬ ‫الخافض‪ ،‬فحسب‪ :‬الفاء زائدة لتزيين اللفظ‪ ،‬حسب بمعنى كاف‪ :‬مبتدأ وخبره‬ ‫محذوف‪ ،‬أي فكافيك هذا‪ ،‬بل‪ :‬فاعل أتبعت‪ ،‬ولا‪ ،‬لكن‪ :‬معطوفان على بل بعاطف‬ ‫مقدر في الثاني‪ ‌،‬كلم‪ :‬الكاف جارة لقول محذوف‪ ،‬لم‪:‬حرف نفي وجزم وقلب‪،‬‬ ‫يبد‪ :‬فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو‪ ،‬امرؤ‪ :‬فاعل يبد‪ ،‬لكن‪:‬‬ ‫حرف عطف‪ ،‬طلا‪ :‬معطوف على امرؤ‪ ،‬والطلا‪-‬بفتح الطاء مقصو ًرا ‪ ،‬بزنة عصا‬ ‫وفتى‪ -‬ابن الظبية أول ما يولد‪ ،‬وقيل‪ :‬الطلا هو ولد البقرة الوحشية‪ ،‬وقيل‪ :‬ولد‬ ‫ذات الظلف مطلقا‪ ،‬ويجمع على أطلاء‪ ،‬مثل‪ :‬سبب وأسباب‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫معنى الواو‬ ‫َفا ْعطِ ْف بِ َوا ٍو لا ِح ًقا‪ ،‬أو َسابِ ًقا * في ال ُح ْك ِم‪-‬أ ْو ُم َصا ِح ًبا ُموافِ ًقا‬ ‫لـو كـانت الـواو دالـة عـلى‬ ‫لـ َّما ذكـر ُحـ ُرو َف الـعط ِف الـتسعـة َش َر َع فـي‬ ‫الترتيب ‪-‬كمـا يـقول الـكوفيون‬ ‫ذكـر معانيها‪:‬‬ ‫‪ -‬لكان هذا الكلام اعترافا من‬ ‫الـكفار بالبعث بـعد الـموت‪،‬‬ ‫فالواو‪ :‬لمطلق الجمع عند البصريين؛ فإذا قلت‪:‬‬ ‫لأن الـحياة الـمرادة من (نحيا)‬ ‫تكـون حينئذ بعد الموت‪ ،‬وهي‬ ‫( َجا َء َزي ٌد و َع ْم ٌرو) د َّل ذلك على اجتماعها في نسبة‬ ‫الحشر‪ ،‬ومساق الآية وما عرف‬ ‫المجيء إليهما‪ ،‬وا ْح َت َم َل َك ْو َن (عمرو) جاء بعد‬ ‫من حـالهم ومرادهم دليل على‬ ‫(زيد)‪ ،‬أو جاء قبله‪ ،‬أو جاء ُم َصا ِح ًبا له‪ ،‬وإنما يتبين‬ ‫أنهم منكرون لـه‪ :‬فالـمراد من‬ ‫ذلك بالقرينة‪ ،‬نحو‪( :‬جاء زيد وعمرو بعده‪ ،‬وجاء‬ ‫الحياة في قولهم‪ :‬ونحيـا هي‬ ‫الـحياة التي يحيونها فـي الدنيا‪،‬‬ ‫زيد وعـمرو قبله‪ ،‬وجاء زيد وعـمرو َمـ َع ُه) َف ُي ْع َط ُف‬ ‫وهي قبل الموت قطعا‪ ،‬فدلت‬ ‫بها‪ :‬اللا ِح ُق‪ ،‬والسابِ ُق والمصا ِح ُب‪.‬‬ ‫الآية على أن الواو لا تدل على‬ ‫الترتيب؛ لأن الـمعطوف سابق‬ ‫ومذهـب الكـوفـيـين أنهـا للتـرتيب أي لعطف‬ ‫فـي الـوجود عـلى الـمعطوف‬ ‫عليه‪ ،‬وإذا لم توجد قرينة تعين‬ ‫المتـأخر فقط َو ُر َّد بقـوله تعـالـى‪:‬‬ ‫المعية أو غيرها فـالأرجح أن‬ ‫تكون الواو دالـة عـلى مصاحبة‬ ‫﴾(المؤمنون‪)37 :‬‬ ‫﴿‬ ‫الـمعطوف للـمعطوف عـليه‪،‬‬ ‫ويليه أن يـكون الـمعطوف عليه‬ ‫فاعطف‪ :‬الـفاء للـتفريع‪ ،‬اعـطف‪ :‬فـعل أمر‪،‬‬ ‫ساب ًقا‪ ،‬ثـم أن يكون الـمعطوف‬ ‫وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪،‬‬ ‫بواو‪ :‬جار ومـجرور مـتعلق باعطف‪ ،‬لاحقا‪:‬‬ ‫عليه متأخ ًرا‪.‬‬ ‫مفعول به لاعطف‪ ،‬أو‪ :‬عاطفة‪ ،‬سابقا‪ :‬معطوف‬ ‫على قوله لاحقا‪ ،‬في الحكم‪ :‬جار ومجرور‬ ‫‪41‬‬ ‫تنازعه كل مـن سـابقا ولاحـقا‪ ،‬أو‪ :‬عاطف ًة‪،‬‬ ‫مصاحبا‪ :‬معطوف على سابقا موافقا‪ :‬نعت‬ ‫لقوله‪ :‬مصاحبا‪.‬‬

‫ما تختص به الواو‬ ‫َوا ْخ ُص ْص بِ َها َع ْط َف ا َّلذي لا ُي ْغنِي * َم ْت ُبو ُع ُه‪ ،‬كــ(ا ْص َط َّف َه َذا وا ْبني (‬ ‫ا ْخت َّص ِت ا ْلوا ُو‪ -‬من بين حروف العطف ‪ -‬بأنها ُي ْع َط ُف بها حيث لا ُي ْك َتفى بالمعطوف‬ ‫عليه‪ ،‬نحو‪( :‬ا ْخ َت َصم َز ْي ٌد وعم ٌرو)‪ ،‬ولو قلت‪( :‬ا ْخ َت َص َم َزي ٌد) لم يجز‪ ،‬ومثله (اص َط َّف هذا‬ ‫وابني‪ ،‬و َت َشا َر َك َزي ٌد وعم ٌرو)‪.‬‬ ‫ولا يجوز أن يعطف في هذه المواضع بالفاء ولا بغيرها من حروف العطف؛ فلا‬ ‫تقول‪( :‬اختصم زيد فعمرو)‪.‬‬ ‫اخصص‪ :‬فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره‪ :‬أنت‪ ،‬بها‪ :‬جار ومجرور‬ ‫متعلق باخصص‪ ،‬عطف‪ :‬مفعول به لاخصص‪ ،‬وعطف مضاف‪ ،‬الذي‪ :‬مضاف إليه‬ ‫اسم موصول‪ ،‬والجملة من الفعل المنفي‪ ،‬لا يغني وفاعله المستتر فيه وجوبا لا محل‬ ‫لها من الإعراب صلة الموصول ‌‪ ،‬متبوعه‪ :‬متبوع فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه‪،‬‬ ‫كاصطف‪ :‬الكاف جارة لقول محذوف‪ ،‬اصطف‪ :‬فعل ماض‪ ،‬هذا‪ :‬فاعل اصطف‪،‬‬ ‫وابني‪ :‬معطوف على هذا‪.‬‬ ‫معنى الفاء‪ ،‬و ُث َّم‬ ‫َوال َفا ُء لِل َّترتِي ِب بِا ِّت َصا ِل * َو ُث َّم لِل َّترتِي ِب بِا ْن ِف َصا ِل‬ ‫أي‪ :‬تد ُّل الفا ُء على َت َأ ُّخ ِر المعطو ِف عن المعطو ِف عليه ُم َّت ِص ًل به‪ ،‬و(ثم) على َتأ ُّخ ِر ِه عنه‬ ‫منفص ًل‪ ،‬أي‪ :‬مترا ِخ ًيا عنه‪ ،‬نحو‪( :‬جاء زي ٌد فعم ٌرو) ومنه قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴾ (الأعلى‪( ،)2 :‬وجاء زيد ثم عمرو) ومنه قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫﴾ (فاطر‪)١١ :‬‬ ‫﴿‬ ‫‪42‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook