إيكادولي
إيكادولي رواية حنان لاشين
إهـــــداء إلى المحــــــاربين
مق ّدمة \"قد تكون الكلمات وكل الكتابات م ّيتة ،مك ّفنة في أوراق علىدالفارتفرنوا افلبويفيضأاءد،را مجعاالمنيكهاات مبد،فلوانتةحبييانإلاال عسنطدومارُ،تقرأ فتجري الدماء في أوصالها بخيال القارئ ،وعندما يص ّدقها تض ّج بالحياة!\"
()1 \"أبـــادول\" مطر خفيف كالبكاء يرشق الرمال الناعمة بعذوبة ،من بعي ٍد ث ّمة نهر رّيان يتدفق ماؤه العذب بهدوء .ضوء الشمس الذهبي يميل بدلال فيداعب تلك ااييولغلفرهطرغأييوبدلارصىاةرءا.لعحلنطباىتصئايسّ ًلانمرعهامرتاتصنففعاغمبأٍيمعماذلعر ّلناةيرانًيقشدااهاخلتيأهيُتثبكيأّلقمروتسافيك ٌضخوشهطوظنالعقرلجصتمونغافاغيٍاهدلرجحنأطةأايافعةةهلمقوكيب ّهبمنممهنقزااظهخنيل ًالمكوقلباترلعطقبفتياعنروتدبصهعقةقغكنيبوهركمرأرةأسّنضمسصأهالهفؤصع،وهولافسفتىررناةحقسءاكا.براالتاربنفتعقطتينأيازهظتمخه،ا ّفرىأمدنفضفوإفرلتريايف.تىاععمسلالبهنجصسوايمقومصن!عحيفهريههعةو ابيااافولللليمرصجحفهفّقّلتييوصصعسابرقيووتدعبلنهتتضأي،،فن،نتلكبثيارلوهعووةيسنحلفقيلروىتيجظقعأجارنريةادة!ىصبزتٍعة،فا،شلمنهحح،ليكدفوجليئّةلفنكحةداابجتلةمأظانخ،االةم.عءفي.كطانتقنانلالاائاتبدنيشيرحقتعلعيهناملنلقورهيهلموأذنّبيهنارخهكاهيلمالكلمراأزراظّلكللاءختبغاكينليمشراّيل،فبمزيديةداطبمحءأاود،ئمانغظللترقرفاهيلتللتتش،ابيهركؤمحيةللرنموةيلكلذشه،ينركمنةاّفل،تييحعمِ ّيظحاوجددااكّهرالأدهصّقنقكتودهيبمجفرراتنييهكانعبصههأحصّدحلنهّامايبون!بقعيسهههاتذبد،واانهرلأيسومتككرقاسبتححعياخدالترلهقرذايأنريًبوهقلن،هابنةار أذنيه. اذلرارنيعأيهنقبالظمصهزععرنوجيب.ةنمبهعساتدحفأهجنبايلقننا ّهقوااملل،ذذايوككاكاالننشقتعدتوترلوأّبقلأتأّنههعلمعيلهشىل احو ّلبلاسااتلدبالدسعةنرلوقيالونوقجلصفسف،صعومل ّتىد 9
يناثذولطّأسافشمنشرررميخكعل ًسفزعفرحًاااصألاّاالنذقللكوأاهوغطفببغااهررئسيغانوريمررًرابيحعبااسش.نلفايبيذاءعيللمنةاسصعيتتلاهملّقكلن،رباطرطنببرياطيع.لفميخخفداأنرسنةااءغطلاهفكينااودذتالروبكبسوينانتخهّهرغا.سددكهبرا!قّفنصيطتنطعتفوةنيلاهيوئفىفنعسيةجوبًرهأمتاسوانّللقراسحكحملاببكاهنبورهراجاسلووئلبرتاااعلمحذحدّسقنيلرةآًظيراااةاااكلاللللثأبمتذيقيفاوظهلاكفءيلطلااتواتاترلةلينيه،أاتعفللتخكلعتمعجلرويحلرقضحىيجت،رنهةسهوبوانهاللافشخوزشدقموفسيّككيترسدعأهديّفنابقاقلةللهفيام.دا،لهحأظتيخّتياتوهالحهحذطايااعهمدالًلأمبنم،ا،ىعك،ان ووجطاهلهعهعلمامنافتو اقلإرعهواينقا،تهأبزاتمح ّعونالودقاهلالب َنجبرريةدهةادائلةت:ي كانت تحجب وجهه عنه -هل رأيت نفس الكابوس؟ -نعم. -هل سقطت في الماء؟ -لا...كالعادة استيقظت قبل أن يلمس جسدي الماء. -هل رأيت رأس الطائر؟ -لا...لا يا أبي. االلأإرسهرئافلعقة،االلأوثكلبأا ّثنةسبأتابباتتهكهريرقوفرحأيرككص ّلفعحمو ّيةرنةاتويهجهستعهيلقىفيأظردنربفيةكهاأأنّن\"فهأنهرأوسى\"عاندوفلعللقسىراالوءكةجا،بههوكانعس!لتامتلاشرتدك \"أنس\" للحظات قبل أن يقول بخفوت: -لكنني سمعت صوًتا لم أسمعه من قبل! انتفض والده وكأن هناك من وخزه بإبرة وألقى الصحيفة وسأله وقد اتسعت حدقتا عينيه: -صف لي الصوت وأخبرني ماذا قال لك. 10
أغمض \"أنس\" عينيه ليجت ّرما رآه وأح ّس به ،ث ّم قال بصو ٍت مته ّدج: كأ ّن ّربما أنثوًّيا رفي ًقا كان صوًتا أو غناء قبل، من مثله أسمع لم ُأوذنجيم.يلا، ما تهمس في هناك فتاة - خلع الأب عويناته وعاد يح ّدق في وجهه وسأله بتوّتر: -ماذا قالت لك؟ -كانت تردد كلمة لم أفهمها ولم أدرك معناها ،أظ ّنها بلغة غريبة ما ! -ما هي الكلمة؟ -لا أذكر. -حاول أن تركز أرجوك...كررها أمامي. التفت \"أنس\" متعج ًبا من إلحاح والده عليه وه ّز كتفيه بلا اكتراث وهو يقول: -للأسف نسيتها. ببعاعنلدىقباعشظّدهحضةرهبأل ّياباويمبح!جا.ناهرحنالهألكعبايدوةيطاإ ّطللامعئبهّنعب،ند اظلفتترارقةتططميورتيادلبهةةاف،يوالومتثفضلعتهها\"ذأانعلالىمس\"وقلصأّمدفهر،ها،يلتتلكيااشمن يىس ّرحشبعماتر ال ّسابتنعاةولوالقنهوتصهف.ع.لولىا بع ّدج ألنوُيلمسيركعمحلتإىفلاطايرهف،وتفهقمدود ّعقدتالالقسطاارع.ةعملعىلنمةكأتّنبهها على ظهره االعنت ّاقادلأ،نكايناحمألههاّم تستقر حقيبة جلدية من النوع الفاخر كانت ما حرص يسافر ،شاحن الهاتف وجهاز الحاسوب عندما \"أنس\" على وضعه في حقيبته. اياللفباج ُرثضو ّالحمرهة،،ابلفعمكادعسينيدبكنساّملطفانرهللاذبلايمقمنتما اصجلحاردجنيهنصافزلمي،تكاالوّوليفأم ّّيةمناوأم ّعماولللىهتياقوالضصضقوعيمف ّهييمفةعيصهت أقحاليقسهيبسبوماةاًلعبااوبرندليه،اطاياللوًلافألاوخ،كنرثيفىاهرلومذملننذيم 11
لا بد فعايمههعالأنخيرصحخيبثاكلاحنيايةدرفقسدبأكلر ّيهةقالكهثني ًدراسفةي. نفسه منذ أنهى يرّ ِوح عن الأيام مستقطع يبتعد من وقت اارلمكخاتفضضيىة،عطليوىماافلأدوجرمججهل أأ ّخملنهيافكلمولواانئلكهديهذ،اعانلمدلوموقا ًحداتلفلفيأّمبتهيستوّياشجرةقديهوقاتاللمهدهحمبلنبشانإرالعيفهذ.جةانعابلليى.س ّرياعاقجر ٍةلب، الأبخرة التي تتكاثف على زجاج النافذة إثر ملامسة أنفاسه الدافئة له ،رفع إصبعه ورسم عليها ذاك الرمز الذي رآه على سطح الماء وهو نائم ،قطع ذلك يتااعلزضعحونيتتشااقجنردجهوفداوصأأيلبنانحًلدكجها ّذصليلبويأممبح ّايرعةلغةاه،عرميلقدقوتايكساهافدلينفباتهرلميلأوننبكنصصااولوفلأيهتهتحطاوإفريليلواايعدققل ّه،ةدد،بضهلأاكادءحوعناتهبولىيوإبنهبلياجلتذياعازقهغد:ة،ييتمععخسض ّيالريبىججقّقدهمىه\"،سوفأانرييبمبمعسعدا\"هيونعأنيلّنمهكلهنصاهالهلئأانبلحويهنمتح ُايموتلثقىلظذلهمافيور -ألّلجاضاتيدت ًاتفرانل،كظخارفجيّإسدًلفتياأكذهولوناوحُتهمثدنوهقهيللفقحتبّعردلةثليهأكط.نويفلتهةذ،ساتفعأيينزرعأتجّهيهناككتكاثي ًلرباك،يم أتننؤنمصكستتهب،تإلهليىالنسخامصا ّئصنةاحل،هلاكئبلنقا اااأيموولللطجاسدقنخااعبخونشحرفااخعتدراكاايدءالبصًنهٍقنتةس،داهتوأاتّوستوناللموهنصطاتشريوسمحلنواتؤوااةيلاييعلاكاليةةتلقعةاثاأ،نتللواصمفنيجلاياّصخاتويلرّتااددءةدحلكومرهأمّاقاثّصلي،اكبسحكبأهنةءرسلتااوابولاةطاب!لملمىةملايوفلتاحنرذكنتلثخأمجغاّديتّانانيرياّرلهيدلمجاقوهيكيعتكسةاتكل،ةأاثمفسىملفنارعنلرباةرفهخلازيملجامرادمقعبلهعا،تيّفشرصاعنهمأيمهتجحءةهةلعاكايي،اعطّ،أتزقماهرنوهنذثءأةانحتكعاشآسدصمكثلشٍحّيقهنارحنتًًّييناب،راياالابل\"قللباآأطتعننقتمخحعااهبتُئقلريءضلله\"ى،سباتفيا\"أاللىلحهافد.بًّبليحكهجياشاأنعدقلبلّويلجهببرلةاامجىعك ُ\"قلّءرمدميعةراوااماميالللكلرييمرىفعيتأجانكسببّققم ّريبًصفسولردوطشاههلرمندطيةرفوقفودُفمباحنىيأنّمقتمدضنمتى\"ليبدرهأجاتاـنوهنغـلمقـف،كلآلمركاعسقفبًسنهعهلّاها\"،ةندلاكا 12
التي تحسن التوقيع على شغاف قلبه حتى الآن. يفوجيكسأذهّتنابممعابيطدزرايُموثق ِمتتقصنأهَمفخفطبريذرهىيوتقتنلالهخألوشبكفلقد ّ!علاوللرأمكهايم!نانووضرياخخيكطا،أجنطمويياتكًءعحامتادزخيأ ّعنمططأجلهنبوزذوامكصلنحايدًءيدواهّجدق ًهدأوكيااب،حوتيينلاعتًنيكقادنك،ربهفعوفنكياهنهلونكإلحيمحيتنايهىدندففوحف ًإعهييانهوأحكجحاشكانيانامًًبنبااته يركض خلف حدسه ،في الحقيقة ..لم يفسح المجال إلا لصديقين فقط من جملة من التفوا حوله. لامألبأنيبهأويحفصهدلس ّادراألعمسمقفاريين ًععادخسلمروطعحجوةالتطهسةخا لايطليرواقجاقاتطبرهاارينقلواايخلًللأابتطيخواحركتاةنتىالل\"تهاأانُيرب–رسةهك\"قعمااه.دلنتوهأكاااف-سنوامعاهلةزد،رج ّ ّوحاوانمبتد ًابةار ًهلدبماا\"لحأرنجكّطًادةاس،.ب\"،اك َاقفتكنَاررًبَّتقنا هناك مسحة من الضباب تشوب الأجواء .أما السماء فكانت ندف السحاب تونقتاشلروفهيهوايبفرشككلك َّفوْياه:سع ،بدت وكأنها على وشك البكاء .التفت \"أنس\" لوالده -لقد وصلنا مبك ًرا. سحب الأب نف ًسا عمي ًقا وقال ب َنبرة حازمة بعد أن رمق ساعة يده بسرعة: -هذا أفضل ....أن تصل مبك ًرا وتنتظر خير لك من أن تصل بعد فوات الأوان. -اشتقت لج ّدي. -وهو أي ًضا ينتظر وصولك بشغ ٍف يا \"أنس\". -لا أدري لماذا يرفض الانتقال إلى الاسكندرية ليقيم معنا! -ج ّدك مرتبط ببيته وله فيه ذكريات طويلة. -وأسرار. رفع الأب حاجبيه الكثيفين وقال وهو يطالعه من فوق عويناته: 13
-أ ّي أسرار؟ لاحت ابتسامة ساخرة على شفتي \"أنس\" عندما تذ ّكر تلك الغرفة القابعة فوعيي ّنمالهصطتعانبودقنماالفيكعالنسوومايعيووقاتلنربتيأولناص يوما ًجتناربؤاتهبأهماحهادلممهعولجهىواسرقهتوسهحااممتهاصغغواركيٌريبةويفلفكياصفقنزوعيرنوكآنذاوضنيهرممكعبأبضبانبواهناء هاربين .قال لأبيه بحماس: -غرفة الأشباح. لائ ًماا:نزعج الأب من ارتفاع صوت \"أنس\" وتل ّفت يمي ًنا ويسا ًرا قبل أن يقول له -تعلم أ ّنها غرفة خالية ،ولقد رأيتها بنفسك ،فلا تزعج ج ّدك باقتحامها والسؤال عن سبب إغلاقها..أرجوك. تأنقنليقحيااوأربيت،شماب ًحعادأوترأأيتخاه،فهيا،شغوللانييهأّممنريااللأجم ّنر،وفهيقأتطهمه،وكفماضأنونلي!...و..ددت لا - لو قاطعه أبوه قائ ًلا: -بعض الفضول قد يفيد ،وبعضه قد يؤذيك ،فاحذر يا بنّي. \"أنس\" افلبفيرراتصنةجلع ّليدينههفمارمداملبتلجصئّدمهباتلوأيللسسحرأالرظه،ا عتو،لنفدليهسم ّرياككل ّكلنثيرذركانمكنففيقاهل.أطسئهلوةماعينهش،غ ولر ّببامال حانت في أذن الأب همهم باصلفديرعاالءقوطاهروويهعاونيقشهقوالصعضبدا ابلأمخيعلر ًناليعقنفو وصيلوّلوهح، علا وجهه وعلى لأبيه \"أنس\" اانببتسساطمةت أحمناومن،عياننيهط.ل لقوالحقةط ّرباارنيوةجتلمسوج\"أبنالكسث\"يريرماقن ابلماعلانحيق اولتلياللاخيترضجرامءهاالإ ّتليا عاشق للطبيعة الخرساء! سمام ّعزهقب اعلبدرلقحظاصفتحوةهيالترسمشاقء،ز أجاحج ّبالناصفوذةتب قجوطارراهتف اشلمردطمر اسلحذو ًيرا استحال المتتابعة مصحوبة بتلك الألحان التي تعزفها قطرات المطر. بالصور 14
بأأبعغيخرانمرءياهلةىاتضفلوبتع ّعلتسحيهررنييعركياةهنقوعليخبجماهرسهبّطكاباحفقي ّةبيبمةيا ًولنكاحقأ ّبحنلطهولياام.راس،لهاونًيترذالاوامتلككزتاايلرمف ًنتذجتاارةليمكفعقيصضاطغحليعرعورهكلةقيةدتمانسارلالذقارالصببقسوعارطممعاارلرةنو،خراوعيكااطلتمنأفرعلهةتش،قجتسأاّبمررياه ًضعُأأا ّحممماّهمرمكااة والتي بإعجاب، فكاكنانتتتلتقطيالععلىحقكيتبفةيهاي ٍدمعفاط ًخفار ٍةأنليا ًمقارأةم أنخالرقىطتيجفلة اسل قسباولدتاهءا. تناهى من بعيد الكلاأسنسميمعردتهةد احيلوزارسرات برعيةينةج،لرتدجيلحيةّدنثاسيبوكدثداي ًوءراأفكعناننكلايلاهفصموياحسيففعايمته.لاتأف ّفمياههذمياعئاكةت ًبااملاشتصاخديتبقالهأصنيعبلقىصاإنللاذغعاةءي ساكنة اكلاسملروي ًععصاندمو،املاتذزاطايللعك\"اأكننتا ًببساي\"نهيوتمحاقترألفيلسظةطبأهومدرهوئس.بههفدويوحءمقضشعودرديهدآالوخلكرأ ّطنيكهاانف.تحجهرنأاكص ّمف،تامةّر الوقت في تلك اللحظة كان أبوه لا يزال يقف خارج محطة القطار محمل ًقا في كان ربع ساعة بينما زهجوايجق نوادف اذلةس ّيسايراةرتمهن اشلتغ ًيلاكباالنز\"حأانمسع\"ليىجاللطسريبقجوواهرهوايمقلنهذ لقد لمحطة القطار، رأى الرمز الذي رسمه ابنه على الزجاج بإصبعه عندما تكاثف البخار ،أخرج الطرف على اله ِرم صوته جاء ليخبره، بالجد بالاتصال هاتفه الجوال وقام الآخرمن الهاتف: -مرحبا يا \"كمال\". -أبي....لقد رآه يا أبي ،لقد رأى\"أنس\" الرمز. -ماذا؟!! -زراسلممهرمسنوذًماقلأيمالمعي.لى زجاج النافذة الذي تكاثف عليه البخار بإصبعه ،وما ُث ّم -امسحه بسرعة. تل ّفت أبانبليس ّسيارهتنها ُثك ّمممن يسرحاقالبزه،جاُث ّجم ورقي من الداخل بمنديل حولفهتلحيتاأل ّأكبد عاد يقول لأبيه: 15
-محوته يا أبي. -يا إلهي..لا ب ّد أ ّن نستعد. -وماذا سنفعل؟ هل سنخبره أم سننتظرحتى يحين الوقت؟ -يبدو أ ّنه قد حان الوقت بالفعل! -نعم ..فالكابوس يتكرر ،كما أ ّنه... -ماذا؟ -سمع صوًتا أنثوًّيا الليلة. ُأذنه، -وماذا قال له؟ أيذظ ّنكهر...سأيخبسرتنويعأ ّنبه عليه، قلق أنا في الصوت ذاك به نس ي ما همس لا - الأمر بسهولة! لا -لا تقلق عليه. -وكيف لا أقلق وقد مرر ُت بما سيم ّر به من قبل! -لك ّنك بخير يا ولدي..أليس كذلك؟ -نعم أنا بخير لا تقلق يا أبي ،وماذا عنك؟ -لا تقلق...سأكون بخير \"،كمال\" لا ب ّد أن تأتي الآن في القطار التالي -حس ًنا يا أبي سأفعل إن شاء الله قم ّرشباعنهرتيهفريةتالفماأالمضسكارلميع،ةإلمىوتقفددكا ًرباخدلفأي امسلا ّيقالسرتيقهم،يّرتبسقتهبواّقدبنعبـهأ\"\"مكأانمما اسللم\"\"،.قكواهد ّبنويأتجطلريرحقسقموفصّياكةمً ًرتاافيأوجعصتاّيربنتامهاه تجوسان في حزن بين أمواج البشر ،تذكر الخوف ،الرهبة ،أن يختاره أحد ما لهس ّياالرتكثهيرو!أوسترذعكيراسلتقش ّعلوالرقالمطقايرالتتبالاليوليحلدحةقهبناابنكه، بللهوقوينتت فظورثمنبهخأانر ًيجاقمدمن ويثق انتبه \"أنس\". ❐❐❐ 16
من أخمافكنفه املقواطحا ًردام تنلوسالرآعخترهعونأدطلماقلاصحفيترالهامهت ّلزالفهتةز اجلامجح ا ّطلنة،واتفزاذ،حموثوابفايل ارلكمامبر أوعلجىهالجر ّفدوه،فأ،ختيرراج اللت\"أقنطتسه\" من املمنؤداليقلبطاارب ُثاّلمقوطقارفف يسفقتطشتبيبنع وضجاولهحاقلماائ ّرةب عن عيناه من وسط الحشود فقامته المديدة وعليها المعطف الأزرق الطويل، ولحيته الرمادية اللطيفة التي برزت من الوشاح الخوخي اللون الذي كان يلف ابام ّلليهزوجا ّدتعسنوعقجهةّهد،واهليتمعيع ّومسكيانحنناتوتحهجتوالهلضمهحيسففتأءيدسويدرهرجعةهب،يهكّ،فحونتكهوظاليلرتهتدلهاففيكائلاةلو:حلاثفضقتناةه.تمالنطبالسخليافلطهعاةن،االقوتتيلقبيكحل ّباهألاابنت\"أينسقاومسل\"ة -ازددت ط ًولا يا أنس ،وتباعد منكباك. -أرأيت ،الآن أنا الذي يحتويك في حضنه يا ج ّدي وليس العكس. -أوحشتني يا \"أنس\". -وأنت يا جدي..أوحشتني كثي ًرا. أسرعا بالخروج من الزحام واتجها م ًعا إلى بيت الج ّد حيث كانت هناك يراقبه من بعيد كان هناك يجعّدرهف.هاكا\"نأنيتسف\" ّ.ح مصنه الكثير من الأحجيات التي لا بإمعا ٍن شديد. ويرصد حركاته وهو يبتعد مع اتفرلهفودعسقدهووحقرمأافاغنلجبتيحيصناجهسظرنيوراايلهرإأاةلوليهايشذالل.أجتياجقكريارةوحنطكيأأاّاملنلاهطنامسقبتاائبورلادبوققايبيمةبتنح،ابّلييدكادطقتارنفياليالقجر.اتجّلدّبفتدااعلواعالذءااحضليداتيسلرمدفويحقررةوده،يعشبادوباهالصًدلقترباايّتمواوكةمباقنةخدويبهتتافنودتً ّةلتيدنهووتاكسأصّمنشهطن،تا إليه وهو يقول: -بوابة رائع ٌة وبيت أنيق. طظاهلراعهن،للطلتو ّروقفإاعلحالدسأاىئخرنقىسماببئيتهدعاًهلدماعختونبمئتابةلأوفر ًيعاضخبُثند ّمرظهادر!لة تحبف ّمرمملع\"مأننج ّداسله\"جم ّدحن،قايلبوبتكأوه ّانبالةالجولسدسايائةراقمعق ًلعىاد 17
اااافللللوغججاضرّقيندبوبيءةممنفما.علترلاتيويهحقاضفكااايفلنتبأقلااتخيبعمتًرتارمبوأصبنمساوريمجقطفيبهبااابلهااببللالايذحلبفهبجتيباوّياحرلةتمبالاعطبلبيميّاعننميصبةن\"بأيبوصننّعقفميامسطن\"عنكاالدمنخقذني\"شأيقانٍلةقبأامسال\"شل ّنزيجاباااتلننرّفندااحلحلهااعقتصيسش.ص:ايقلار،ننةأعقكوخعرلشسىج -تلك النقوش بديعة ح ًقا ،لا أدري لماذا لم أنتبه لها من قبل! رمقه الج ّد بطرف خف ّي ولم يع ّلقُ ،ث ّم دفع بـاب البيت بحـــــرص فأصــــــدر أزي ًزا مزع ًجا ليس غري ًبا عن\"أنس\" بل ربما يشتاق إليه ،أسرع \"أنس\" بخطى وفتح الاستقبال ذواراثبعةيهوأولدقارىحبوحلقينبتفهسبهجووكاأ ّنرهاليححائتطضنو أوقجوافءفايلبيوست ُثط ّمردقاهلة بمرح: -كم ُأح ّب هذا البيت ُ ....أح ّبه كثي ًرا. ابتسم الج ّد وقال بو ّد: -هو بيتك يا حبيبي ،وبيتكم جمي ًعا. فاجأهما صوت ارتطام قوي ،سقط ش يء ما على الأرض .أسرع الجد إلى ااالوللغجمأكبقرمزلفتتءاةسقلمبابكلو،منمباجعاتتايءأل ّممالجلثشمابلزةعءطليوغرانتلرل،يامبائهفعحعشفههايطبمت\"اامألنله،نغجلكلارخفسفد\"نحةش،ايفوكبراتاك ًلأعاّبنانملاأهبنمههنينلبناوتوحفكبنسرتثيكواعلتعاأعشجابسنلبهبوش،لدعشلولجيكىانءراةشنلقم،أجارلب،رشةودارننضاهتلعحبوينجرعتحىيلشقبوى\"بالأةههن،ول تااجلبنسهلو\"عهحثجنانروعاىالللفحااتت،لمقرااطأجّامّطمابتد الأوراق فقد بدت صفراء عتيقة. وقرأ عنوانه بصوت مسموع: \" -أبادول\"...ماذا تعني تلك الكلمة يا جدي؟ كاد \"أنس\" يفتح الكتاب ليقرأ اسم مؤلفه ،لكـ ّن جـــده خطفه مــــن بين 18
نفحاوحالصناةف ثذ ّمة قبل! وأعاده إلى الرف ُث ّم أسرع يديه بطريقة لم يعهدها منه من الستار ونظر إلى الحديقة نظرة أنقائ ًلسا:وأزاح غير مكترث برد فعل التفت وعقد حاجبيه \" -أبادول\" كلمة نوبية ،تعني الج ّد (أبا) بمعنى ( أبى) و( دوول) بمعنى (كبير). ابتسم \"أنس\" ومازح ج ّده قائ ًلا: -حس ًنا يا أبادول...من كسر الشجرة ،ولماذا ألقى الكتاب على الأرض؟ ّ -ربما \"صفية\" -ولكن أين هي \"صفية\"! -أو زوجها..ربما! -لا أرى الع ّم \"راغب\" هنا كذلك! هل لديك ق ّطة يا ج ّدي؟ رفع الج ّد حاجبيه وكأ ّنه وجد ضالته وقال: عنها. ليبحث \"راغب\" س ُأخبر ربما ،أحيا ًنا تقفزالقطط من نافذة الحديقة، - -جدي..هل أنت بخير؟ يدك ترتجف! أدرك الج ّد أن \"أنس\" قد لاحظ ارتباكه فرسم سري ًعا على وجهه ابتسامة واسعة وأمسك بذراع حفيده وسارمعه وهو يقول: -لم أفطرحتى الآن ،يبدو أن مع ّدل ال ّسكرقد انخفض في دمي. ُث ّم قال وهو يح ّثه على السير: ب ّدل \"صف ّية\" أعدته فقد م ًعا، فملهايب تسستكعلندتنمانوذلأ ّياالمف لطيورصالولشكه.ي لك، هخّياصيه ّي ًاص،ا - -اشتقت للحديث معها ،ولقصصها عن ج ّدتي. -نعم ،كانت ج ّدتك ُتح ّبها ج ًدا. سار \"أنس\" مع ج ّده الذي كان حري ًصا على إخفاء الكتاب عن عين حفيده 19
فهنياتلكك اصلولحتظُأانثتوكيان رتفيتتقعايلىصالدهرممسنا تتلفكي المعيشة، من غرفة قبل أن يخرج الفطير العلوي، بالطابق غرفة الأشباح قبل أن قطعة من يمضغ هو االلغسرافخةنابلغجريوابرةج ّودهينواينديصتعللىحك\"اأيناتس\"\"...بصيفنّيمةا\" التي توفيت جدته عن يولد. موا ّلذلأذناهىن المطبخ ،لم يغادره طعاموقه هفو\"أونج ّدس\"ه،ليكارانق البم اطهبتخزازداالفأًئغا وصكااننتم أنحناادفيذةث وضع \"صفية\" و زوجها- ليجلدطهيوفهةوويمح ّمدييمديهة،: في هذا البيت منذ عمر طويل -عن الماض يعملان كوب الشاي على طرف المائدة برفق وهمس \"أنس\" -أعطني مفتاح المكتبة يا ج ّدي. التفت الجد متوت ًرا قال: -دعك من القراءة الآن واجلس معي فالإجازة طويلة. -إذن فلنذهب م ًعا. تردد الج ّد للحظات ،وأطرق قلي ًلا ُث ّم أخرج المفتاح من جيبه وأعطاه لحفيده وقال له: -هذه الم ّرة لا ب ّد أن تذهب وحدك. كجتّدب اههبتوولهسمرموي\"تلأرنكإلهسى\"أابلمًفدكاقتديبةذت،هعبّيجبنإمبلاىموالنقمككتفلبااةملثلوجاثّحدةدهه!-، فهو يعلم حرصه الشديد على ليأرفاقزبعتونههعمينونهخمل الفشزاجخاجص نةاتفجذاةهاهل!م لطكب ّنخه أسرع بالتقاط المفتاح من يد الجد وصفية و زوجها راغب- إليهم التفت لو الحديقة، المطلة على لم يلتفت. دلف \"أنس\" إلى الغرفة بعد أن فتح بابها بصعوبة ،يبدوأن المفتاح القديم قد صدئ. كانت الغرفة باردة ج ًدا على عكس أجواء الحديقة التي د ّفأتها أشعة ما ّلرةرطيقوبرةر،أالنتيفقرتأ ابلمتممت ّعزجن.بفرايئكح ّلة العتيق الورق الشمس ،وكانت تعبق برائحة الرفوف وراقب بعد أن قام بإضاءة المصابيح 20
الج ّد أن تايلعيسعتردهقيرأدًّياعملمنىنهاااللأكربتفًدواب،فل.فك ّتنكلاهكنفيا\"لأانكلتنهساب\"يةيغاعيلويسدةتقحعرلزيي ًنعهالىووكيأكّنتظهااّلبقعوطلاعىحمدش.نووقمياهرفضحيتهضى وذكرياته إجازة أخرى ليقرأها. يعود في يقرأ اسم اسم الكتاب أ ًولاُ ،ث ّم يطالع شكل الغلافُ ،ث ّم المؤلمنف،عاوأدتخيه ًراأ ينطياقلرعأ مجموعة الفهرس بسرعة .لمح على أحد الرفوف العلوية من الكتب تشبه ذاك الكتاب الذي رآه اليوم في غرفة المعيشة حيث كان اامقملللممنقشجسرلىمناووولبعدنعرلتةاىع،قلتلاأاىرالرهتاابلزلضااججللامادلباستّغفلر ّ،رلمفوبقواةنّ.لمربفاخنهءفاسشملمبالسينأطااوفرللأرّ،اغرلسوقافرق،اعلفدثياّهمصلبشافتجبلرطتاسدهءلخالقيلوفهًعافلاتبحبيااحمقهتذنة ٍ.رماتلل،اين نسسلستفقوحدوناسبرآط.لاليخكلترحاوًيبمانشلمابلاهلنقلترسيلّلوكمبن تناهى إلى سمعه صوت غريب ،وكأ ّنه صوت صرصور يعبث بالورق. اايالتأدوونللًّارككتدوتأااّخصيحنّامشتفًضنديةعركخاجا،ااسنفدهتلّاينهفظتغقااتةّرلياوللرئقفكتتغهحمابفةحلحاوفتسلّةرترتبشتهصكاسقاو،نخهغلاًموراتحلر،ذاريًتصكتعظبعااأاتايلكةامدبُمىويناأبكتكاعماراتفلَّتدشذفي\"نربأضيجنبهصأمفصا،تحفةسللفراسرااتغلحقح\"ئحلواكرعاةاًافحلبمتظهل ّهتالةةواذ،حكاايتتعتلصليوكلتال ًاتبكراىمقكهاّتصالنطعأخّيدلنميربوأربقد،رينَّحفةتبهوّضثيتيدش ّفرىسمقااعّيّقلللبرفراهغاعفنبألبآصورنيةغاهففبلوخءبازوةت.رقلاعهرهضاءسكفيالتح\"ت ّبريللأبنشعاتلةفقلّقبك،اةأّحقوتسغلتلجوةل\"أبظكها،ففههصابيااطةنوافتللقحتعويخفةااثكهلددوتجحمععمويأولنركةبنصلنهقأأهإّااوهّواحلنلالن،الوتعتدهلقهيكتلكهأانهويخننبتعااريااقًفلهءبنةت،بن،ايكى باولعحأقّلرصوىدرعكدااولقبةحةدتنصماقيففونهرححة ّتةدوتجقاجاولههأمشهواّللرةكى،كتأارعوفخلكبأعىر ّنيوىاالندافهنهحينهفانااىلجكاتيويرنك،أ ّشظنكابهنر ًشحإافللتاتيايتهيهر،رتسوصكاجمعندهافقتض،بلياونثمصتممواسرومةحه ّجدهووويهيججنهدهتهههرظت،تبر!جثوظ ّاهمجفزٍربدلتفريددصوأريعفريغوزلجبقًعي،ةاقه 21
واضح يمجكدته،وب لةك ّنبهخفزطع هناك كلمة واحدة باكانح ًثات الكتاب ليقرأ عنوانه، عندما عن اسم الكاتب فلم \"إيكادولي\" ،قلب الكتاب رأى العلامة التي رآها في الكابوس ليلة أمس على سطح ماء النهر الذي كاد مكتوبة باللون الأحمر الكرزي ككان ّلتصالفعحلاامتة مقبنلالأخنل يف،ستبييقدظأّ،ن يسقط فيه الكتاب كانت خالية من الكلام! على الغلاف التقط \"أنس\" الكتاب وركض إلى داخل البيت. ❐❐❐ 22
()2 \" غرفة الأشباح \" كان الجد في غرفة المعيشة عندما اقتحم \"أنس\" الباب وركض نحوه ،ث ّم جلس بجواره وبين يديه الكتاب ،أنفاسه المتسارعة والتي كان يلتقطها من فمه تسببت في جفاف حلقه ولسانه ،صاح بفزع : -الجن..تلك الغرفة مسكونة لا ريب ...الأرواح ...الأشباح. -اهدأ يا \"أنس\". -الكتب تطير ...و ..و ..الأوراق تتحرك بسرعة ..هناك صوت يصدرمن بين الكتب. حدجه الج ّد بنظرة ثاقبة وقال بجد ّية: -هل رأيت الرمز؟ انقطعت أنفاس \"أنس\" فجأة ،لم يتوقع هذا السؤال! ازدرد ريقه وقال بخفوت: -أ ّي رمز! أمسك الج ّد بعلبة السكر التي أحضرتها \"صفية\" قبل دخول \"أنس\" بلحظات مع كوب آخر من الشاي الساخن وسكبها على سطح الطاولة ثم حرك إصبعه ورسم الرمز الذي رآه \"أنس\" في الكابوس وعلى ظهر الكتاب ،كان الرمز يشبه حرف \"تي\" باللغة الإنجليزية .. ـــــ T 23
وفوقه خط أفقي يوازي ق ّمة الحرف ،حملق في وجه ج ّده ث ّم سأله: -أخبرني يا ج ّدي أرجوك ،ماذا يعني هذا الرمز؟ -الرقم ثلاثة باللغة النوبية ..تويكو .. toyckoلقد اختارك الكتاب يا \"أنس\". -ماذا؟ امللكقتاىوقبعلفاىل ااذللأيرج ّدكضا،وناأتمباجلسهغكرإهفل اةىلرجعف ّندودأممفااموخصشصبلدايرةهممنوقع ّالمقلحةب ّطجعةلد ّياىلة:قجطداارر، الغرفة وسحب ووجده كلاهما -لقد اختارني من قبل كتاب \"أبادول\" ومعناها الج ّد كما أخبرتك ،وكان رمزي الرقم واحد ويرا .. weraأما والدك فاختاره كتاب \"أمباب تود\" ومعناه ابن أبيه وكان رمزه الرقم اثنان ..أويووو .. oywwoكلا الكتابين لياحبكّديمقنصالةت،دخصرلا!ع بين الخيروالشر ،النهار والليل ،الأبيض والأسود ،وكان -لا ُأص ّدق ،هذا هراء ،الكتاب جماد! لا ب ّد أن هناك أرواح تعبث به أوج ّن يسكنه! أمسك الج ّد بذراع حفيده وسحبه ،سارا م ًعا تجاه غرفة \"أنس\" ،قال وهو يسير بخطوات سريعة: -تلك الكتب ح ّية يا ولدي ،إ ّنها تتنفس ،تعيش ،وتشعر بنا. ه ّز \"أنس\" رأسه باستنكار وقال: -مستحيل! -ما حدث معك حدث مع أبيك ومعي أي ًضا. -ماذا تعني؟ -لا أدري عن أي ش يء سيحكي كتابك ،فالكلمات لن تظهر إ ّلا لك. 24
-لا أفهم. الحافتسحو ابلاجل ّند ّقباالبثمغرقفلبةها\"أنعلىس\"الوفأرماسشكليفحرقغيبكة ّلحمافيبهداهُ ،ثالمجلقاديلةوهوأوخيترججامهنهلا نظرات \"أنس\" الذي بدا عليه الضيق لأشيائه المبعثرة: -بعد أن تبدأ رحلتك ستظهر الكلمات على السطور ،صفحة بعد صفحة. -لماذا أفرغت حقيبتي بتلك الطريقة يا ج ّدي! بقبدلأكنلتأ ّوسلتعم ّدر،ة الأه ّم ،لا لن تحتاج لتلك الأشياء ،سأز ّودك ببعض الأشياء - في رحلتي ي أمض كنت فقد يدلك وولحتيحًدمادبلااللدهليألن..ههنياا تكعاملن معي. -إلى أين؟ -غرفتي...ه ّيا بسرعة الوقت ض ّيق. -ما زلت لا أفهم. ُثن ّقموقادلشل:أفزهاالرجعد لجيغبرةفتوهباروزفتةحمطخ ّعزانمتةهباولألخورنجالذصنهدبيوً،قالهخقشفب ًيلا الشكل عليه بديع ي لامع وبراق نحاس -يقعطبيّليدمىأةبأاالوعألرماخظرلقمقعىان،لأبدحرمسّدباهطييرالخهماتانشأرعحخكلدبااُ،لأللمكتكرقااّنءبصاا،للمنللصتوبكدأ ّةاللفافملهعمُياعحبعربننوهفهف.ي،سن ّربهق،مادكيا ًعمنانوتشاها ًربيوااخنل،بأيم ًيلوارر ّب\"،مأاوأوامعيو ًار\"ان زجا أجةخرجصاغيلرجة ّدزرقلقاادءةتحعتجويبيةعأللبىسهساائلألن أسسوف ٌدورلزأجنمحسفحبوهاظةم فني الصندوق ،و بالقطيفة الحمراء ،وقال بجدية: علبة مبطنة -ستحتاجه ،لم يتبق لد ّي إ ّلا القليل فحافظ عليه. -ما هذا؟ 25
\"ذأنهبيس\"نقبتووّتشره:بديعة لك ّنه سحب خنج ًرا عجي ًبا له مقبض ال ّشلكمل ُ،ي وجدب ّهسهالماج ّفدي الحقيبة الجلدية الخاصة بأنس ،قال -خنج ّر ولم سأحتاج خنج ًرا! -ليس مج ّرد خنجر عادي يا \"أنس\" ....ستقطع به مسافات طويلة -كيف! ..وإلى أين سأذهب!! -سأخبرك بالتفصيل بعد أن أم ّدك بما أملكه ور ّبما سيفيدك. خرج \"الج ّد\" من الغرفة وهو يشير له ليتبعه. سأله \"أنس\" بتع ّجب وهو يتحسس القلادة ويتأ ّمل النقوش التي عليها: -هل كان ذاك الملك يكره ابنه \"أواوا\"؟ -بل ع ّمه ...الملك \"كاشتا\" الذي لم ُينجب أب ًدا ،وكان قلبه ممتل ًئا بالحقد تجاه أخيه الملك \"ألارا\" ،كان يغارمنه فقتله ليفوز بالعرش. -والأمير؟ ماذا حدث له؟ موعولققأتيفسنريعتباافلثلّحرجياّدصاهإلالتىيبتتمتص ّاعدلّلنةى من السقف ثريا بديعة اولاكأ ّسنتهقيبابلحثحيعثنكانش يتءتتمدال،ى وقال على مهل وعيناه من السقف: -ألقى ح ّراس الملك القبض على الأمير النبيل\"أواوا\" ،و ُحبس في سرداب تحت يلمطعيمروحنمهومهكاملكملانبه،ذيال اقلوقهنرإ،ليهحمتبىالر ّطقعإالىم وأبنائه ،كانوا زضو ّيجقتةه، الأرض مع حتى الأطفال من فتحة مكحنتاالهبهتاهملاألمأيتحرك\"دوأوانالوماجر\"نجوب ًدععافلًضكأباانانمئيهنح،الملأيلوترإاعلليقهملموياابلممدنزأيهاب.د.المنكفتنادبالةتطاواعللاأتومردفاوييقانلف،اخنوتفاعقءك،ل يوفنطحلعلىبت طوال يوكظت ّلب العلوىق اتل،ج ثد ّرما ان،متللأمت ياتلمجكدنرامننف اجللتوسق يفحكعينب اق ّليتتهداويلزنو،جكتاهن، يكررها عليها حتى لا تنساها ...ولكن... 26
يوسمترتوب ًعكابهبينعمقال\"هأ،ن لكس ّن\"هيتكباعنهينكظصلهتولهج ّوديهت بتح ّرركيكزبالشبيديتد:. -ما الذي حدث؟ الج ّد متوت ًرا ما كان أكبرمما كان يسمعه شدي ًدا ،ظ ّنت زوجته أ ّنه سيموت ،أوصاها فجأة ،فقد فوجىء الح ّراس بزوجته وأبنائه مر ًضا مورصيضتهالاألميأرخي \"رأةو ُاث ّوما\" - اختفى االبنذهيق كداأنت ّمي الساعاعدشهرة، اختفى معه الحارس وحدهم داخل السرداب! كما في هذا الوقت لم يكن استيقظت زوجته ولم تجده! ماالأميعلرىواملعجهادراابننهارغو ًامبانتهعانها،،ولحوممللكتتم أعهنا وفخ ّخلرفجتتورزاوءجهاة من عمره بعد، كتابات زوجها، اتاهنللمأرزلبعكبكاترلابكلجابّدلنظهاراالينمووا،لمب،نفتعهلواخكلاوانتا،لختاتكففتتشرفةقتيلتاقفبتتختمهراةفاتمئاطهحاوزيمالللكةاهن،تموتلنصمتأغتقيورعررأاةدقمإ ّاجل ًواددمابّاوعنتعهدلحىأزفوانظجسهعهتلايممعانعلتبىبحكاومابفثينااه،لةا تلك الأمور. الحكاية على \"أنس\" ُث ّم م ّد توقف الج ّد عن أيدشاهرإللأىنقسطعواقلاكلري وسكتأ ّانهل من الثريا وبدأ يجذبها، سرد البديعة التي كانت تتدلى يستعجله: -اقترب فأنت أكثر مني ط ًولا ،اخلع القطع الزرقاء التي تبرق فقط، ستحتاجها هناك ،لقد أخفيتها هنا منذ سنوات. ااوللجاتدمحيايردتعفخبةهعرال،مق\"نمبأهبتناد،أششاكسأيب\"هعلخلةط،عغعايهرنهيالاياموهبلاعجتعةح ّددجناهوةتهبغاتيلرلارلذقوهث!ااريل،يلأااكخواارنوضأخىعتت،خلهتااذكاوففمينيبحييكمضنيلشهاوعق،مسريلفبكيجً ّضحلنارهقدارخبطيةفععفيدًحيفاتاللىكك ّحوفرمكيهألظأناسهكهّتالتاتموابلد،اّضدلاسأتهكءاايقنمم ّفينيطتز حقيبة أنس .سأله أنس وما زال القلق يستبد به: -وماذا حدث لهم؟ -عندما كبر الابن واشتد عوده وخرج للحياة ،صدم بالواقع ،وبحث حوله 27
بوعهشرّامأدايىضقدةمعرأ،هنفوف،تمينعومكأظلتّوانقبراهمالتانلشأوّاررضلافيدديقهانلأففلحنيماستةيهل لجإكاثدرابل ّمادشلبيا ًأئظدالنئمميلكانالوتتذلنيصكلحا ًّوحلرماقبلعاللداحعييئلا!خىةف،وغضاولأعضدنلهابحلوتدغعمولدي ّهضسبومل،ةكا اتاللأحكركثيمضرهوفقنيسامم ًدن،اه،وأووبأنقدبأهولاذايعلهدىوونكاوتلناأهببااقبتأىنأفوبايلسأههلصميل فححيرلقلأهماحايلاككة ّننالهمأتتهفنراأرقجوةاعللأيرعغحندفد،مظاوعغاهاثضم ّفرةبي أخرى ،فقد انتشرت بشكل كبير واشتهر أبوه بها ،بعد فترة تخللتها الكثير ااممللنهنقكاتا،الصبأاكحرتصدهاوقمالثالبقافتيسهصتانهعااويصأالنتاهقبلاكىتهيو ٍأعللكيصتلهببئاهياحٍاملاوللباابلورٍقمدعاهءفوايلكلألأانأمليهكاكثرتار\"الأبوسةاس،بووادفا\"بو،سيقا ُبةّزيعلفودهوختفبفًاثتايال.هتعغبوايكيرأاّرنهمت يحنوتتحوقتىىم مرت الأيام والشهور وكبرت شقيقته وقرأت ما بالكتب ،وآل أمر حكم االعلمشبكنقلاياأدنقبتياإهلهلاياذهلمميان،ص ُحغبففرتنىضسااائزلفعتيلاي،هأممظوّلأرنناكتقلربحعتللك.ى.ممناو.فق.افي..ئمعهالاهبو،يفناهنطمقارلت،هابوأولعلصميبتهناح ُثاسّلماأبب ًنحدباالسمأاهكابرفرويتيهنحاأف ّرمهابس قاطعه \" أنس\" قائ ًلا: عهد حديثة هي ابلمردخ ّتين!ق ولكن تلك الكتب رغم اصفرار أوراقها ولونها - بالطباعة مقارنة لما تحكيه لي ،ليست تلك أوراق تع ّصب الج ّد وقال بح ّدة: -لا تقاطعني فالوقت يمر ،دعني ُأكمل لك الحكاية حتى لا يداهموننا فجأة وأنت غير مستعد. وكأ ّنه احلفجيّددهعيأنوًيلاه -من هم؟ ما إكمال على يصر وحتتىجالها يلناسل ىسؤاشي ًلئاالأوقخيارل:وبدا أغمض يسرده على 28
-عثر علماء الآثار على اسم الأمير \"أواوا\" المختفي منحوًتا على أجزاء من تمثال فخاري مهشم لأسير مقيد .يبدو أن عمه \"كاشتا\" قد طلب صنعه عندما فشل في العثور عليه ،وهشموه عن قصد .كانوا يعتقدون أنه في حالة صنع مجسد للعدو ،وكتابة اسمه عليه ،ومن ثم تهشيمه ،فإن ذلك سيلحق به الأذى أو يقتله عن طريق السحر .فقد رغبوا في إيذائه -عن طريق السحر -طالما أنهم كانوا عاجزين عن إلحاق الأذى به ،هكذا كان اعتقادهم .كما عثر علماء الآثار أثناء الحفر على الأوراق المزيفة بجوار املاصتفمفثيحاهاالت،ن وظقكًلاراينللةتحماملهنتتههارائةواتلتمفسيوإئحهةم،مانلههكااانراوئترأحتةتىاملازلبقصادحوأتث،توفوتنلمأ ّتنيهبتايملنيك أنس أصاتبحعدذهاممت،ن بققيقريامءةةت، تركوها مهملة حتى يقرروا هل سيعرضونها في متحف على حالتها أم ماذا، أااللفسألفرّجيقحزهاوافمءي،أاتلهوحرحدسيلبمههيلامهماةوبلويبميجنعتههمااهع،،هافظوايبًناباالحتأيرنلهوياٍملصتماهلنت ُشيالادفليميّكمادركفسفتينيياأقلأنرمغظتلبوافزعةلعالىومقيلخيصحلوةصصتاللصتةعيع،لجبىيقوثيبعراوتدوةكعإأإلل ّننىى أحدهم يعبث في الأوراق ،وفوجىء بها وقد تجددت ،والكلمات والرموز وقد اتضحت ،فعكف يترجمها للغة العربية واحدة تلو الأخرى ،رتب أموره وقام بدفع رشوة إلى العمال الذين يقومون بالحفر في المكان الأثري الذي أكاحندواثيباحكتثوشانففهيهه،ذاوز-عكمماأنزهعقمد-عثضر ّجعةلىكبكيتراةبافتقدجكدايندتة تفيضب ّمقعبةع آ ًضخارمىن، اذللحك.كموموارلتقصسنوصنالانبتوبليعة اتلقفيدهيامةص،فوتحامتطابلاكعتتهابباإلتشيرا ُطفبعهذتاكالّلباالحكلثمابعت،د تشربت الأحبار المطبوعة ،رفضت الكتب أن تعكس الأكاذيب التي تسبب ابن الأمير أواوا في نشرها حين طمس ِحكم ومبادئ وقصص أبيه ،وحان وقت استعادة الحقيقة ولك دور في هذا! -وكيف عرفت ك ّل هذا؟ -لأنني ذهبت إلى هناك بنفس ي. -إلى أين؟ 29
-مملكة غريبة. -أ ّي مملكة! \" -مملكة البلاغة\". -أنت تمزح معي يا ج ّدي...أليس كذلك! زفر الج ّد بحن ٍق ُث ّم قال وهو يثقبه بنظراته: \" -أنس\" ،الأمر أكبرمما تظنه ،هي بالفعل مملكة غريبة. هرول \"أنس خلف ج ّده وسأله: -أريد أن أفهم ،ما تفعله يا ج ّدي غريب ويوترني ،هل سأسافر الآن؟ -نعم -إلى أين...النوبة؟ -لا..لا ...تلك ليست بلاد النوبة! كما أخبرتك سترحل إلى \"مملكة البلاغة\". ضحك \"أنس\" بتهكم ،كان متوت ًرا وكاد يفقد عقله ،سأل ج ّده بعصبية لم يفلح في إخفائها: -أ ّي مملكة تلك! -ااأأموللغارللنرخميشولتتلضامننببف،فاةسغلس،يار،بيلاأشوبّنككهوةهأضتكاّ ،لبأةنا ّ،انهولهابنمللاننكلاان ّيكولل!خكتنك،ممففوسيجتنهنسامكتشجوّولعادجمعثار ًئدعةقًهشامهداااممأئينّأًنهيءمفهكا،ابمشجربأأبأااتةللهشبأحوماررجذقشًوانممداخأتاكةن،زم،مامنولااصحتفلهذقيهبمطيغييةذأاريوونعزبرالمترايوناساهيههلتنةافوداهلقينمعأكااط،ختنيههتوااللغاملامرفرالطتمةءياهله،وأاسماتلشةوخهربتييطيامئئيءاضٌشةع،،ةر كما ستنتقل أنت إلى هناك. ث ّم التفت ج ّده إليه وطالعه بنظرة جادة وقال: 30
-لقد تم استدعاؤك اليوم. -ومن قال أنني سأذهب! -بل ستذهب إن شاء الله. قالها الج ّد ب َنبرة واثقة وهو يركز في عيني \"أنس\" الذي رفع كتفيه باستنكار وقال: -لن أذهب -بل ستذهب! -اأقلبخبخليرنالأيينبة ّريأباصكجدّمداقاي.ل.كأدللرا ًيمجالوككعهلتًىذاو،قوجمفاودععتنلدمكتعاالمذمالملتكيك بةاتل؟لغللاكابما ّلدالطمذرينقيدةيلأينحلتبمااوأدلبقيي..صق.لوقصيد كبرت. -لأننا نخش ى عليك ،لن تفهمنا الآن يا \"أنس\"ّ ،ربما عندما تعود من رحلتك ستجد لنا العذر. عاد الج ّد إلى غرفة المعيشة باح ًثا عن الكتاب الذي اختارحفيده والذي اكلاحنقيعبنةو،انُثهّمكاللتمقة لطمهياتسفمهعالبهجاّوا\"ألن،سوا\"لتمفنتقبلحل.ف..يد\"إهيكقاائدًلوال:ي\" وقام بوضعه في -هل تثق بي؟ -طب ّعا. -أتظنني أكذب عليك؟ -ربما أنت تمزح معي يا ج ّدي! -أخبرني يا بن ّي كيف ظهرت فجأة شجرة الأبانوس تلك في بيتي وتيبست كالصنم بعد عودتي منذ سنوات؟ ُث ّم رفع رأسه ناظ ًرا لسقف الغرفة الم ّزين بالنقوش وأردف قائ ًلا: 31
أسقف على بالنحاس الموجودة المط ّعمة النقوش الغريبة ك ّلظههرهنتا وكيف - رحلته هناك؟ أبيك من فجأة بعد عودة البيت -وبم تف ّسرهذا يا ج ّدي؟ -إ ّنها هدايا \"الحراس\" لنا على ما ق ّدمناه. -أي حراس؟ -ح ّراس المكتبة -أ ّي مكتبة؟ رفع الج ّد الهاتف على ُأذنه بعد أن قام بالاتصال بابنه \"كمال\" وقال بصوت حاد: -لا تتأخر يا \"كمال\"...لقد اختاره الكتاب ،لا ب ّد أ ّنهم على وصول! ..... - -حس ًنا نحن في انتظارك يا ولدي. تسارعت د ّقات قلب \"أنس\" ،كان يشعربها في أعلى عنقه ،وصوتها المتسارع كان يطغى على مسامعه ،يبدو أن أباه في الطريق بالفعل ،قال بصوت متحشرج: -هل ح ًقا زار أبي أي ًضا تلك المملكة! -نعم. -كيف سافر؟..أو انتقل كما تقول؟ وأنت أي ًضا؟ -صقر كبير. -ماذا؟ علىتكذتكفريه\"أ،نفسس\"رالتطقائشرعالريذرةيفييراجه فسيداهلكك ّالبهوكالسن،ارو،مقخااللبهوقالدكبزايرغةتونهيظرتاتقبه:ض 32
-يحملكم من أكتافكم ويلقي بكم هناك ..أليس كذلك؟ -ليس هذا ما يحدث بالضبط فالأمر صعب التفسير ولكن ..بلى سيحملك الصقر إلى هناك. -وأين هذا الصقر؟ -يظهر في الغرفة الموجودة بالطابق العلوي. -غرفة الأشباح! رفع الج ّد يده وه ّزسبابته بعصبية وقال: -أما زلت مص ًرا على تسميتها بهذا الاسم؟ لا توجد أشباح. -بل توجد وها أنت تحكي عنها. -هي حقائق ...ستص ّدقها عندما تراها بنفسك. -ولماذا لا يظهرهذا الصقر في الحديقة أو المكتبة! رمقه الج ّد بنظرة توحي بأ ّنه سيخبره بأمرمهم وقال: -السبب هو البعد الجغرافي يا ولدي ...فوق تلك البقعة تحدي ًدا وفوق أرض غرفة الأشباح -كما تسميها أنت -عكف عالم الآثار الذي أخبرتك عنه افولاغلقذضصبيتكصا ابنلالكلليغمعايةتاش،لعهروبناايسةتعيلوقاىحظتدرتةج تماللةوحاارللوأرمخفور،زى،وواكملأ ّحشنروواهلةفروكوحإماعاقزديدةفود ّكبهتاابتقةدفيتيًلمهاا،ك، االلكصتقبوروقفرير كت ّألنمتكاختنارلتمبنحيدثافععنع انلمالحاقريبيمن،والمالعاذنييناليؤسامنميوةن. واجتمعت فأرسلت بالمبادئ السامية ،ليدافعوا عنها ويستردوا الحقيقة. -إذن هناك صلة بين الحكام هناك والكتب؟ -بل بين حروف الكتابة وح ّراس المكتبة ...ستعرف عندما تصل إلى هناك. سأس ّلم ي نفس ولماذا جه ّدذاي.الكلام؟ على تصديق ولكن ما الذي يجبرني - إلى الجنون يا لصقر! كل هذا يدفعني 33
-لا ب ّد أن ترحل. -لماذا؟ -يلتأرنصادمتونناكع،ككماع أنّن إكجابستةلتنقدايءبأالعكدتاءبهناسيكعرولضديكهمللعخيطورن.هنا ،فهناك من -ماذا تعني بالعيون؟ لك يظهر لك يظهر لأحد أعدائك ،سيتربصون بك ويرسلون الص ّريما ًزداكتلماو - كما الآخر ،ليأسرك أو يقتلك قبل أن تصل إلى الحقيقة هناك. أن هذا سيؤدي إلى محو القيمة السامية التي في كتاب \"إيكادولي\" إلى الأبد ..ستقرأ الأجيال القادمة ما سيكتب وسيصدقونه. صمت الج ّد هنيهة ُث ّم سأله: -والآن ،ما هي الكلمة التي ترددت في النداء؟ -أ ّي نداء! -ذاك الصوت الذي سمعته يناديك في الحلم. -وكيف عرفت أنني سمعت ندا ًء في الحلم؟ -أخبرني أبوك ،فقد هاتفني فور خروجه من محطة القطار ،رأى ما رسمته على الزجاج...الرمز! فغر \"أنس\" فاه ولم ينبس ببنت شفة ،الآن فقط انتبه ،لقد كانت الكلمة ااابمللإلأفتحتشيخيمفواترا ًتحٍم.ارقودُكثاودأ ّررنمتهكفاهمعيّتدضز\"ياإصنميديكحهواحرودوأباوللهسظبّي،ييهار.ر.ت.ةصبسألإوعيجكدستالرنةدةّ،عقولكلذدايقا\"نبل،ديسكرجاتاوئنمدصيقيتهللاالاأفللتليجفتتشراوةعوة،،نب اقهاتلقهرتتميريكتبست\"د ّلقحك\"ىةومكلاممهأناالله\"املت\"بماطوأفوينتبيطالاانللاحلعكقسحّونيلدرايودرمحهةف وأطبقها على المفتاح ووضع المفتاح فيها بويكدأ ّن \"هأنيؤسك\"د بنقاححبانًعاسانفي ُيثاّملعلينويضنهغ:وأطمبسق ّوكة \"أنس\" وما زال القلق على أهميته ،سأله 34
-ما هذا المفتاح؟ -ستحتاجه ،ع ّلقه مع القلادة ،منذ أن بدأ الكابوس يتكرر عليك يوم ًيا وأنا أحمله لكي أعطيه لك في الوقت المناسب. نظر \"أنس\" لوجه أبيه القلق وهو يربت على كتفه بحنانُ ،ث ّم قال: -لا أو ّد أن أرحل يا أبي...لماذا أنا؟ مسح الأب بحنان على خ ّد ابنه وقال بإشفاق: حياتك مللت من لتحغ ّيسيرالمماغافميرة؟حياأتلمك،تخظبنرننتيكأنتوك ّد أايلرنتيبالةفوأ ّضنوكل؟تشوتأاينق - بشبح! أن تلتقي أليس كذلك؟ -وهل تلك أشباح؟ -لا يا بن ّي ...الأمرمختلف! -إذن لك ّل منا كتاب خا ّص يختاره .كتاب جدي معناه الجد الأكبر ،وكتابك يا أبي معناه ابن أبيه و عنوان كتابي \"إيكادولي\" وهي تعني الحفيد إذن؟ -لا!! -إذن ماذا تعني يا أبي؟ -أحبك -وأنا أيضا يا أبي أحبك ...فأخبرني الآن أرجوك ما معنى تلك الكلمة. التفت الج ّد إليهما وهما يتعانقان وقال ب َنبرة ساخرة: -أيها الساذج!\" ...إيكادولي\" تعني \"أح ّبك\". تاللكحدايللقحةظبةكثاه ّفب ٍةتوركيأ ّحنقفوّيصةلاهات ّلزختريلهاف جحدّلرافنجاألبةي،تط،ارستق الطأوتراأوقر ُاث ّقم في أشجار 35
ارلشسقودت،اتلنداواففعذتفالصطديرورصنوحتو املنخيواففذمكزأ ّنعهاج،ت أحاظلومل اتخاتلراسقمهاا،ء ،وصاامحتلاألتج ّبدالمغورباج ًهنا كلامه لحفيده والذي كان فاغ ًرا فاه وقد اتسعت عيناه: \" -أنس\" أسرع إلى الغرفة ،فهي آمن مكان لك الآن. صاح \"كمال\" وهو يدفع ابنه أمامه على الدرج: -لن ترحل تلك الطيور إ ّلا بعد أن يح ّلق فوق البيت. قال \"أنس\" وهو يصعد الدرج بخطوات متردده: -من؟ -الرمادي\" -وما هو \"الرمادي\"؟ -الصقر الذي سيحملك إلى هناك. -أهذا هو اسمه؟ -نعم... -أنا خائف يا أبي. عانق \"كمال\" ابنه ،وض ّمه إلى صدره بقوةُ ،ث ّم ق ّبل رأسه وقال بحنان: \" -أنس\" كن صاد ًقا وثاب ًتا مهما كان ال ّثمن ،ولا تخف من \"الرماد ّي\" فلن يؤذيك. كاد \"أنس\" يقول شي ًئا لوالده وهويساعده في رفع الحقيبة على ظهره ،لولا تحطم الزجاج الذي دوى في بهو البيت ،لقد استطاعت أن الغربان النوافذ ،كانت تتجه مباشرة نحو الطابق العلوي ،نحـــــو\"أنــ تصحو ّطتم إنها ـ ـ ـ ـ ـ ـس\"، 36
تريده ...تستهدفه ...تطير تجاهه. أدرك \"كمال\" أ ّنها تقترب فدفع \"أنس\" إلى داخل الغرفة فأسقطه على الأرض وصاح بصوت يمزقه القلق: -أستودعك الله يا ولدي ...في حفظ الله.. وأغلق الباب بسرعةُ ،ث ّم بعد لحظات ع ّم سكون مهيب على المكان... الرماد ّي ياحخّلتفق فتوكق ّلالابليأتصوفاأتضاءعدتا بدأ لقد الهواء، في صوت خفق جناحيه السماء فجأة! ❐❐❐ 37
()3 \" الرمادي \" كان \"أنس\" مستلق ًيا على أرض الغرفة عندما انفتحت النافذة فجأة، أاروأنطاضدسئاٌسفرءعطي\"بأتانفلساجلأسض\"طةسواممءلاجنءنذأامابياحلنيمنزاوههرفح،ذعقكةلفاىونُثب ّايمتلصنجااعظالنّبولببصيقةعيعن،تحة ّلوجيحتاقهمكخبلفبفرياققوفبتسبيازهقلدتمالغادف،ركفاارتلةأالغبسىيراقف ًحععةاظاّلة،والهملايلورتتتففزتسعيعموحدلدف،هايقءلوأتدكا ّامنلزئايتهمردية،هفتفشحظظوهتهلى.قرر يخرج الجناصحقارنذامبرظقهشراأنز،رقوذيضلارطبويإللى اضل ّيرمقادميستالدأيردرواعزنيد،نهواايلتجه،سذدوأطسرودف كان أسود لموعن أجازنرب ّيق منه بديع، اووليبعاملتاهمتديةن.عبليبىدضااالاءلوجعصنلتقىيرأنمقتيك ًصنااخه.مّطهيويكبمظاهالارلأطلشعاعلرىة.برأيتسباهينعلبى اشلكجلانبيحاند العنق ييكمونجاأسرالانهندسقيااهصدلهفبّنهقصأ.اأهلنا ًبفطلبماماوذاّسسهلرةكب،امأتلوعصجاولغقلبتسصمجرح ّغدخشدفصهّظرمهدا،قجاةاتألمالتأةلحنبّعصصدالّطلوقمخاأهقولنررييولزفوكوةيفكضأسأنّ،اىنم\"هلعُأهثعبفلناّييىمأجبحزسّر\"يا،ر\"ءكأمنوبنىمحلصعااسنأياولو\"نلاغينلتالرهيصأيجسمقافتنؤدنلنميرايعوقرخب.فسهطيتظهأطفم،سحترطايتنأهٍبرافانلبفمرل،أتبيّاره ُةخاثقحستطّفأمهدرءكاييُخثّدملغّربموحىّكطمااهحنل ًهومضنلواكساّاّمنيفاسستهرتلأجمهافمن،سنقساتّىمحهشركحاّأراديفًلثهتابني،ن نفسه: -ظننتك أكبر حج ًما أيها \" ا..ل..ر..م..ا..د..ي\" كصقور الأساطير العملاقة. 38
موا ًزيا الصقر فتح ّرك فقتدوقمهفب\"بأنطءس\" مش ّردةي أدخلريىخ وطقاولخبطسوخةريأة:خرى ح ّرك لخطواته -تتر ّصدني إ ًذا أ ّيها الصغير! -لست صغي ًرا يا صديقي ....أنا شيخ كبير! أباأفبلامأًادضسامش!رتبهوشلا،ةحعامكريجلأ\"تنتأاغمنحمجحكتلسنلود\"اضموحإحكلنأعوديقزةتننةهيأ،ح،ولهرويباقللفكسع ّإلفمبصهجرقلعةيرلسورىسديحشتتهكيقوكتّملقق ّفرتملة!هظأاجوالمببأخسيتدنرلأدسىعذهي،ار،ق،برتايكرُأثكقغّامآتولهيرهكهةابابتملاولصجكسصعسرذقف.سو.بويرلعُةيأكوّانذهللنهوعّهّكلش:بلأهعمفنرييجعأخككلةتتىنلفمةيجحح ّلللمم ًدمقهنناا -لا تخف م ّني يا \"أنس\". ُلاأولذكك ّننأنصهههكقالمنتراكموّتتانرماسثقاءالهلكط.ا،رصانوقككامتأر ّننناكهلااييلعنخرخش ّشهقشماعدتىً.ئنبااأنسراخققجيبًًلردتاضااهنعولضطمىسهقاح ّكظاعدًللنهًقاي.راهص\"مبأقفنررطجتمأرسّةر\"دفة،قمأيتظعخقتّيانرةنبيأىّعنوهةههو،بقمتااسروبيكلناعبدقللصىريهطنفذفاقحيف:دوكراقاملبلتووحهعاضأي،لعو -هل هدأت الآن؟ لا ُأح ّب أن نبدأ رحلتنا وأنت ترتجف هكذا. ببطء وكذلك فعل الصقر رأسه وتحج ّادهقككت ّفلهمنهوأمادافري تعيمنا ًيماه \"أنس\" ح ّرك للحظات ،ازدرد \"أنس\" ريقه الآخر عيناهما فتقاربت بصعوبة وقال بصوت مرتعش: -لا ُأص ّدق أ ّنك ستحملني؟ الخفزفيرفةا،ل ُث ّصمققرالفللاهموسهوتيتأنس ّلفاقسرأهسبه:شرة \"أنس\" فانتصبت شعيرات ذقنه -لا تسير الأمور بتلك الطريقة يا صديقي ،سأحملك حتما ولكن بطريقتي الخاصة. 39
بسط الصقر اكالّللههصوباقءرير،ع ُثشل ّىمجراأناحتسحي\"ضهأنرنيسوش\"ةجالهفذأونيقرسرفيعبشهمٍةمقالباتبنيبتهظلطاأءمع،لوىبهجببيدهنتو ٍمهءا استوى شديد ،حيث جناحيه في وعينيه وأذنيه غطى وجهه بزروياجخلشدسةييدهفغه،يطييلهجخمنمّادا،يرتح،لرالكوكّن ّسهصإرلقافىر!أوفنيجفحئناهفوبنولسففهفمتسهشهحلعييعوتيرطمنييكرغه.نر.يوقكامبد،نن يغاشلميظتًئرّنانافلفأسنشضيبًئراوياالبكخشلكا ّ ّفجمل.ناجشحشسياعلءدره\"صحأونقكولرأ ّنهسم،اه\" لفحته الرياح الباردة ،وشعر برذاذ خفيف يبلل جبينه وكفيه ،رائحة المطر الخفيف داعبت أنفه ،عطس فجأة فإذا بصوت الصقر يصدرمن أعلاه: -يرحمك الله يا صديقي. فافليبفاللواغجغرئةف\"بة،ال،ر ّدكصانبقعرتدومقأدخناالازبدهاضدتطقربحبجمضقلهيعًلألاىضوتكعأاترففجيح\"أحبنججمسسه\"دالهحيحمقثني يقالميح ّلفاالقذجبأهةي رفع رأسه رآه منذ قليل قفائوًلاق\" :مملكة -يالله! ...يا له من شعور غريب! -لا تخف من السقوط -لا أصدق! -بل ص ّدق واستعد لما هو أكثرمفاجأة لك -هل وصلنا؟ -اقتربنا ،حاول أن تستمتع بالطيران. بدأ الشعور بالخوف يغادر صـــدر \"أنس\" وحــــ ّل مكانـــه تدريج ًيا الشعـــــور بوالهاف هضيواللأمووبردأتتغحيرّسفالجمأغة!امرسةأ يلد\"اغلدرمغادنفي\"سمه،سكتاأنن ًتسا بحيحاتواهرهراكمعدةه:لفترة طويلة، -هل تعرف ج ّدي؟ 40
-بالتأكيد. -أخبرني أبي أ ّنك صديق. -أتمنى أن أحوز لديك نفس المكانة التي حزتها عند أبيك. -كيف تتح ّدث كالبشر؟ -لا تسأل. -لا ب ّد أن أسأل! يهيو،قتلاكتك ّسلأهلف إيّلاالأع ّسمئالةي،فيوادلوكق ،أ ّتمايمم ّار،لا يحاعونيل أكنولتاتيقفبيلدبكع فلضا إذن ستقض - الأشياء كما تضيع وقتك بالركض خلفه. قال \"أنس\" متلعث ًما: -إ ّنه ...فضول أنيس. قال الصقر وهو يخفف من سرعة طيرانه استعدا ًدا للهبوط: -بعض الفضول قد يفيد ،وبعضه قد يؤذيك ،فاحذر يا صديقي. سرت طمأنينة في نفس \"أنس\"عندما تذ ّكر والده وهو ينصحه بنفس اببلاهلنإمسصينكنحمدةر،يصة ّب،بنلافلكنهنسرتالاللأككخلاملاضرط.تمتأنيعسنناةردعمتالات كشدا ّقانتتيسقجرليلبًعاهسأعبكنثجدرموفااأربكهثدرأف،ي\"كاالمدرميحاقدطف ّةيز\"مايلنققتبيرطابنر الأضلخوعضهر،الزكام ّرند ايلبيرزددايدزبدهاادء كولوماض اوقًتحار.با من سطح الماء ،بينما كان لون الماء ه ّبت رياح خفيفة فمسحت وجه الماء مخلفة وراءها تموجات متوازية البولاكدرّرييتناعف\"حةعا،،لمرموماحكّنلأد ّقبّنايع\"يلهنوددباوعوركدةعلأأيكىاانمدلشحةاّلخطققف ّبيئبةلاهلتأنبهترنلراشياكعاعقنةبودتفبلهأوايو،ققراكافسقدأاطلمتأحامالشسهمااجقماءارتنا\"رلمأكتجنهدسيساع\"دقلىتوطليةمحضت ّنفسيدةوارلأراملانمسءههع،ر 41
َفأمقيدر يتوأطل ّوصح،قهلملاحبظجاستدقهليلفبةدكاانوكأقّنده ض ّم جناحيه ياوتتكلزأاّّننحهه،فيلبحك ّينرديهاهءت،مأانملينكق.نجفكاديسنهد \"أنس\" ما زال وقال بعفوية: -أنت سري ٌع ج ًدا. ران عليهما صمت خفيف قبل أن يح ّرك الصقرجناحيه ويقول: -والآن اسمح لي أن أنصرف ،انتهت مهمتي. -ولكن! ماذا سأفعل أنا! -سيستقبلك \"المغاتير\" ويصحبونك للقاء \"الحوراء\". -ومن هم \"المغاتير\"؟ -قوم صالحون يخفون وجوههم فلا تهبهم. -ولم يخفون وجوههم! -لا ينتظرون الشكر ،ولا يبتغون الأجر ،استغنوا عن الناس فأغناهم الله عن الناس وصار الجميع يحتاجون إليهم ،ودائ ًما هم في الطليعة .انتظرهم لن فهم مكانك من تتحرك ولا حدودها خارج الغابة أبأ ًدطا.راف هنا على يدخلوها رفع \"أنس\" حاجبيه وكاد يسأله لماذا لولا أ ّن \"الرمادي\" باغته قائ ًلا: -سأم ّر عليك في وقت لاحق. ُث ّم بسط جناحيه وارتقى يح ّلق في الفضــاء مبتع ًدا عـــــن \"أنس\" ومتج ًهــــا جبل مهيب أحاطت ق ّمته هالة حمراء قاتمة ،برزت من وسطها تلك تمجوتاا ًزياح \"أنس\" بقشعريرة جش ًدعا.ر الكاجلني ادل اجلّأوبيبار ًدضا، كساها وقد بشموخ الصق ّومةب صاح وهو يركض الجليد، رأى عندما جسده لطيران الصقر على الأرض: -أرجوك لا تتركني الآنُ ،أريد أن أسألك عن أشياء كثيرة. 42
أجابه \"الرمادي\" وهو يبتعد: -ستجيبك عنها جلالة الملكة. ووقف على حافة وا ٍد كبير، ُثالّمطأريرخقى انتهى الفريكه لضولاحأ ّينهث \"أنس\" عن توقف ذراعيه بيأ ٍس وهو يراقب انتبه أن يسقط أوشك \"الرمادي\" وقال: -ودا ًعا. عاد \"الرمادي\" للتحليق فوقه وقال ب َنبرة حميمية: -لا تقل ودا ًعا يا صديقي ،بل قل إلى اللقاء. -حس ًنا..إلى اللقاء. بادختتفىوك\"أ ّانلهارمتادطايل\"عهم بخلفًفاضوورلا،ءهس\"اأرن بس\"ضعوهخوطيتولا ّفتتنححوولمهم يرتأ ّمض ّيلقالبأينهشا،جاأرجالفتيل عندما تناهى إلى سمعه حفيف الأشجار وشقشقة العصافير، تطواقلتفحتسيسرعهنسدفاأاللحقولااّسدحةبدااةللإترظيههاأًرلاقب ،،نستهففا لحسهالصجت ّدوسقهايعوتةطاايللعدذهالينفإقغذااودربشعفايقلاهتربيبهياعتللياهاجتتدم ّهحر!ةر أك!خلرقىد، تذ ّكر شعوره وهو يح ّلق في الهواء ،مزيج من الخوف وفعاازل ًدعحاماخكامئاًسفابكادكأنميالعحتكامظنةل عاد سريع! ما بجألشهخ ّعفلىذناحك ٍو فظيهوصردارله،صاقسرتلعأ ّاودلربام ّرطةة، استغرقته المشاهد وما الشعور، وواهلوكتيبجت ّتردموار بينما ينتظر ظهور لكنه بالطبع قلق. في غرفة المكتبة، محّرولبهه الماضية في شرود خلال الساعات \"المغاتير\"(.)1 ❐❐❐ - 1المغاتير لقب يطلق على نوع من الإبل البيضاء النفيسة جميلة المظهر وغزيرة الوبر ،يقول عنها أهل البادية :المغاتيرنور القلب. 43
نمفوقحجظاأبهو ًةلهرماًضمحافانو\"بسأأتجنالئصساخبلسبلا\"خمعبههطفيطااًلفولةاكعايسعمملشح ّلبىررةهلقـك\"رثتيأع ًنبفلماىهاسمنفر\"نقاقللهبوتتققابفه،دبلتااهببفمتتتعصرألسّعهىًمشبواباالةظل ّأولرأمهشمانضعسأبلثوىكابر ابقلضسأذ ًورعخرةااريعقضرةبكهبوتوقضذقباهةدالف\"لأأفونذتنقيحيسلب\"اتكص ّفغفعديتلرتىههه أنفاسه: -مه ًلا يا رجل ،وددت فقط أن ُأر ّحب بك. خفف \"أنس\" من قبضته وتركه وتراجع إلى الخلف ،تحسس الشاب رقبته وقال بنظرة ماكرة: -يبدو أ ّنك تمارس الرياضة ،أليس كذلك؟ -من أنت؟ وماذا تريد؟ -أين تع ّلمت تلك المهارات؟ ه ّيا أخبرني؟ بمشنععحريّهدنايلجهبهناّيل\"،أنضويبقسشت\"يرتنبه،ناللظبكارانتهتهتل،ةكوبفاّدلكاملهاامولحجعهريج اعللض،شتاو\"تأبلن يكساح\"لمنيلرظتارمةباسلمحنسهةا.خكمارةنناليالتظيو ّ ُتنساأطمن ّهلة سسأيللتهقميت بجأاناه ًلاسسسؤمالرهالابلأشخيرةرقوبائ ًمللاا:مح نوبية ،كتلك التي قرأ عنها ورآها من قبل. -ما اسمك؟ -أنا \"شهاب\" وأنت؟ \" -أنس\". قدمبيهدأو\"حتشىهاق ّبم\"ة يرأدوسرهُ ،حث ّوملقا\"ألنباسس\"توخيفتاأ ّملف:ه بتم ّعن ناق ًلا عينيه من أخمص -تبدو غري ًبا عن المكان ،ألك صديق هنا؟ أجابه \"أنس\" بتح ّفز: 44
-ال ّرمادي. -ذاك الكهل الأحمق. شعر \"أنس\" بالإهانة وكأ ّن الس ّبة وجهت له ،فأخفى غضبه وسأله: -وهل تعرفه؟ -أنا أعرف الجميع هنا...حتى ذاك الكهل البغيض. بدأ كلاهما يدور حول الآخر ،سأله \"أنس\" بتر ّقب: -هل...أنت مثلي! منهخحرّدجملتاممسنت \"هشوهقادب َ\"ش َقخهق َهصافتيهعباليسةح،نةا مستت ّوغعرقدتةه :للحظا ٍت قبل أن يقترب -لس ُت مثلك! ُث ّم تغيرت ملامحه الضاحكة فجأة وصارت صارمة ،وقال وهو يتراجع إلى الخلف: -أنا لست مثل أحد...أنا مختلف! أنا مم ّيز. التفت \"أنس\" تجــاه الطريق الممتـــد أمامــــه بين الأشجـــار ورمــــاه بنظــــــرة خاطف ٍة ُث ّم قال بهدوء محاكيا طريقة \"شهاب\" في الكلام: -كيف تعالج الأمور هنا؟ -أ ّي أمور؟ طاف \"أنس\" بنظراته في ك ّل اتجاه ُث ّم قال: -ك ّل ش يء...أود أن أعرف ما دوري. -ليس لديك دور هنا ،أنت مجرد شاهد. -على ماذا؟ 45
-على ما ستراه هنا من أحداث. -لا أظ ّن. -ومن أنت حتى تظن أوحتى تف ّكر! تجاهل \"أنس\" َنبرة الاستخفاف التي شابت الكلمات ،وتخطاها قائ ًلا: -لك ّل منا دور في حياته وحياة الآخرين ،كل كلمة ننطق بها وكل فعل نفعله. -لكن الأمور هنا ستسير رغم أنفك على طريقة لن تحددها أنت. -صحيح ،وهكذا الحياة ك ّلها ،لكن لا تخبرني أننا هنا لنراقب في صمت كالجمادات. وكأ ّنه الذكريات بعض يجت ّر \"شهاب\" فيها يعقليوهلماب َنابلرةصتمشتوبلهلاحالمظراة،رة:بدا ران قبل أن -أتدري ،ربما أنت على صواب ..كلمة (مسئول) قد تقلب حياة شاب ،كلمة (خبيثة) قد تفرق بين اثنين ،وإشاحة بنظرة قد تعني (أكرهك). رمقه \"أنس\" وقرأ على وجهه الآلم فتحرك تجاهه وقال: -والتفاتة قد تعني الحب ،مج ّرد الحضور في موقف ما قد يعني الكثير لآخرين دون أن ندرك هذا ،لكنهم يدركون ،حتى الصمت أحيانا إن كان في موضعه الصحيح فله دور. -حتى إساءتنا للآخرين؟ -نعم ..حتى إساءتنا للآخرين وإساءتهم لنا ،أنت مث ًلا قد تعزم على إزاحة جبل لكي تثبت لمن آذاك وأساء إليك أنه على خطأ ،نحن نتعلم في مدرسة الحياة وما زال أمامنا الكثيرمن الدروس. ابتسم \"شهاب\" وقال وهو يه ّز رأسه إعجا ًبا: -تبدوحكيما يا فتى ،بدأت أحبك. ُث ّم عاد يتف ّحص وجه \"أنس\" قبل أن يقول وهو يح ّك أنفه: 46
-كم عمرك؟ -ثلاثة وعشرون عا ًما ،وأنت؟ -خمسة وثلاثون عا ًما. ثم سكت هنيهة وقال لـ\"أنس\": -هل..تح ّب أن تأتي معي؟ -إلى أين؟ -حيث أقيم. -لكنني لا ب ّد أن ألتقي الملكة أ ّوًلا. -الحوراء؟ -نعم هي \"الحوراء\" ما كادا ينهيان الكلام حتى تناهى إلى سمعهما صوت حوافر الخيــــول وهي افليطاريضقطبيرانبالُثأ ّمشجشاهرقوكوأق ّدن تلفت \"ورشكهابض\" اسلريذ ًعاي صهيلها الأرض ،أفزع تضرب وشق الرهبة وجهه علامات كست الموت يطارده! تبعه \"أنس\" وهو يتساءل عن سبب فزعه ،أصابته عدوى الفزع يرتبك \"أنس\" جعلت التي نظرات \"شهاب\" الشاخصة ثم شهقته لبمجش ّرددة،رؤكايةن \"أنس\" يركض وعينه على رأس شهاب. في تلك اللحظة ،ارتفع صهيل الخيول ُث ّم علت أصوات حوافرها وأصدرت شرارة وهي تقدح الأرض التي انتقلت إليها للتو بعد أن غادرت البستان المجاور للغابة ،كانت تلك الأرض تبدو كشريط عريض يفصل بين البستان والغابة \"شهاب\" ،لم تتحرك الخيول خطوة واحدة، خلف اولقتيفتركص ًضفافيوهااح ً\"دأان عسل\"ى الشريط الحجري الفاصل بين الجهتين ،وهي ذاك تنظر تجاه \"أنس\" ،صاح \"الزاجل الأزرق\" بصوته الجهوري: -يا إلهي ..تأخرنا! 47
ث ّم قال بتوجس: -بدأت رحلته دون أن يسمع م ّنا!! ❐❐❐ املرقصمصًاعلار،تبالالججلوشاسمهرتس\"تاتلفداحّلنىوزارامحءن\"هالفنيقسالديبسولاةنهعاذنبهبوويقاجةره،هماطحب ّيعحميثاة ٍءكباانلفأأتحضتاجءراتردتاليكشبرريرفنما ًةستا، تلف رأسها كانت واعلقلىودا اسنصعدسةردهتا.لشمععرنجموفزنويكاقرنارهأتا .سب.همالهاك ّبنشٍهةاا ٌلوجسمطيكلويينة ٌ!ٍلة ثيابها البيضاء كتفيها وقد غطى بل ّفوتشها بحا أحبتيشاضم استأذن أحد رجال الديوان وقال بعد أن ح ّياها بإجلال: -مولاتي شغب بع ُض الجند في المنطقة الشرقية ...ماذا سنفعل؟ أشارت \"الحوراء\" للكاتب الذي كان جال ًسا بالقرب منها وعلى يمينـــه الـــــدواة والقلم وأمامه الأوراق متأ ّه ًبا ليكتب ما ستقوله وقالت: -لا ُيلبوا على الشغب ،ولا ُيح َوجون فيما بعد إلى الطلب. اكليبلاهفغّزةي\"ركجفماونلنااللأحعدايداجواءة،ناثلّرمُءجنقوادسله أحمتحىودههميهمت:مفوراغمواوالمفاقيهنو، لحظات ناقشوا فيها م ّرت وهو حماية \"مملكة أهم، -إن أهل المنطقة الشمالية رفعوا مظلمة يشكون فيها عام ًلا هناك. أشارت \"الحوراء\" م ّرة أخرى للكاتب ليد ّون خلفها وقال: -أرسل لهم\"...عيني تراكم ،وقلبي يرعاكم\" \"االلقحوضرااءء\"البإذريسا قلاملنويهتوح يقرنقوملنر اجلألمريقويعفودبعإلييًهداا،يثرامهالمتفولتاتيكإلادى وأمرت أحد رجال يسمعهم: 48
-مولاتي لقد قمت باستدعاء والي المنطقة الغربية كما أمر ِت وهو يستأذن بالدخول. -أذنت \"الحوراء\" له بالدخول وبعد أن ألقى عليها السلام قالت بحزم: -أخربت البلاد ،وأهلكت العباد؟ فقال الوالي مرتب ًكا: -يا مولاتي ،ما تح ِّبين أن يفعل الله ب ِك إذا وقف ِت بين يديه ،وقد قرعتك ذنوبك؟ فقالت \"الحوراء: -العفو والصفح. قال الوالي بلهجة يشوبها الإحساس بالذنب: -فافعلي بغيرك ما تختارين أن ُيفعل بك. صمتت \"الحوراء\" لوهلة ث ّم قالت: -قد فعلت ،ارجع إلى عملك فوا ٍل مستعطف خيرمن وا ٍل مستأنف. أسرع الوالي بالانصراف وش ّيعه رجال الديوان بأعينهم ثم قال أحدهم فور أن انصرف: -ح ًقا يا مولاتي إ ّنك من أفضل ح ّكام المملكة حل ًما. قالت\"الحوراء\": -وأنا والله أستلذ العفوحتى أخاف ألا أؤجر عليه. 49
كاوقنتالالجدمييوعا ينسوتععا ّددوتن\"الللاححتورفااءل\" وانتهى الرجال من باقي مراسيمهم، فرغ حيث هواا ّتمةج(ه.)1ت إلى صالة واسعة لقصرها بمناسبة ❐❐❐ ابففمووللمنيكدص ّنيأياهوصنةعحححهشطةبعولُّل،تفنادهنحهةتحببر\"تواهااوشٍعتالدببلفزساضاهىديتّفاجاجهلامابسخلالقاليهتليلعحوولاصحااجيبلبياهلءزرأياازوويفةرنقررنففبةهمقتقاجز\"،نبةشوحعليكرمرشتسشلونلاشرراعيفيقلأجوتانابهقتةحليا،ت.وةهتفاقبروككوااضعاأقّسانءلبمناتهًا،راتفقمتجافل\"نزواتاهصدلكءلذًًلمأبرّرااشنغيموهباانافمرتبهيفههايميروص ًف\"معكهتحاار،ابعألورنهاخريعليمفب ًررفارففععاطائالتلنًأعصق\"وعفوااكهللاةحوشفنا،لزااٍتيجللنامكتقجاطكراحا،قلقءنّلدبنوااااوملللذملئاكنأاللقأزتمهكأّرذهنلةص،ن.خقيؤراي\"تللبيكأوااؤحيزلقانرههفًدفازواةاتمهرز زاقملليرقًٍةلاصمفهرييببمةو تجستوجاهواههبااجنسعاممحاة،المخللوككفأ ّهةن،هم،تموتقكقافنّدوواام \"المغاتير\" في منتظمة سار جميب ًعاخطفوجاأةت الأرض ترتفع عندما بدأت \"الزاجل الأزرق\" حيث استقبله خدام يترقبون وصوله! كان الصمت يخ ّيم على المكان ،أشعة الشمس الحانية كانت تتسلل من لوتوتلكتأقّكنايهتاعتفلر،ىّحواالبرأترب ّهصض،تأبمأداومتعهياالةننعمقكاون اسلشافوتاخلاذزرهخبعايلرىةفالبخرلدفايبوعة،ةفكتاعنلطىاتلاعتلتأحراهوقائل اصلطقأوماهصيمر النوافذ خطواته تحتضن ممكتبصينعغريأمربةع،نلبىعالدليبرهتاجشامكعلتوجايخ.و ًجبزلادولتسالخوكف ّنّطلحعتميلاىلشثاغلسأكبورا ٌنعليضبتنافللايتلكمّندلهاوكصي ّةفكيناتن،نجكتلماننتجسلمظلبيملميولةقكناارةلوأرووومعاجلحمه،ىكبتالّهلل بجكمانقناهالبييتمانجاطجاعمعوايلددلةد - 1بعض العبارات في حوارديوان الملكة مقتبسة من حوارالخليفة المأمون في ديوانه. 50
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316