َم َدِنَّية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ4ﻤ2ﻬﺎ آﻳﺎ4ﺗﻬ6ﺎ اﻟ8ﺠﺰ1ء استثناء شيء منها. من المثاني النور النور :لذكر النور فيها ،وقد تكرر ذكره فيها سبع مرات. 100 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة النور هـــي الرابعـــة والعشـــرون ،ومـــن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبي [ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مناسبتها للـ(مؤمنـــون) تفصيلها في مـــكان الإنجيـــل ،ولم أجـــد لها فضل ًا قولـــه تعالـــى:ﵛﭐﱖﱗﱘ مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا ،لكـــن كتب عمـــر بـــن الخ َّطـــاب ] « :تعلَّمـــوا ﱙﵚ (المؤمنون.)5: ســـورة براءة ،وعلِّموا نســـاءكم ســـورة ال ُّنـــور.)1(»... ترتيب نزول السورة تعـــد الثالثة بعـــد المائة على المشـــهور ،بعد ســـورة النصر ،وقبل ســـورة الحج ،وفي أســـباب نـــزول آياتهـــا ،والأحـــكام الشـــرعية المذكـــورة فيها مـــا يعين علـــى معرفة التأريـــخ؛ لارتباطها بأشـــخاص وأحـــداث معينة. ( )1أخرجه سعيد بن منصور في كتاب التفسير من سننه (ح ،)1003وصحح إسناده محققه.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ثمانيـــة أســـباب كلهـــا فـــي تربيـــة الصحابـــة؛ فمـــن ذلـــك مـــا فـــي قصـــة حادثـــة الإفـــك الطويلـــة ،وفيـــه :قالـــت عائشـــة :فل َّمـــا أنـــزل اللـــه هـــذا فـــي براءتـــي ،قـــال أبـــو بكـــ ٍر ال ِّص ِّديـــق ] ،وكان ينفـــق علـــى مســـطح بـــن أثاثـــة لقرابتـــه منـــه وفقره: «واللـــه لا أنفـــق علـــى مســـط ٍح شـــي ًئا أبـــ ًدا بعـــد الذي قـــال لعائشـــة ما قـــال» ،فأنزل الله:ﵛ ﭐ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱺﱹﱻﱼﱽﱾﱿ ﲁﲀﲂﲃﲄﲅﵚ قـــال أبو بكـــ ٍر« :بلى والله إ ِّنـــي أحـــ ُّب أن يغفـــر الله لي» ،فرجع إلى مســـط ٍح ال َّنفقـــة التي كان ينفـــق عليه ،وقال: «واللـــه لا أنزعهـــا منه أبـــ ًدا»(.)1 101 موضوع السورة سورة النور يعـــرف مـــن اســـمها وموضوعاتها مطلع السورة والآيـــة التـــي توســـطتها -تقري ًبا،- افتتحت بجملة خبرية. مـــع مـــا فيهـــا مـــن أحـــكام متعددة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف أن موضوعهـــا هـــو تنويـــر المجتمع المســـلم ،وتبصيـــره بالحقائـــق الحافظـــة لـــه. ( )1روى القصة البخاري ( )4750واللفظ له ،ومسلم (.)2770
٣٢١ مقاطع السورة تربية على تعريف بالله تشريع يمكـــن تقســـيمها إلـــى ثلاثـــة؛ أولها تشـــريع الاستسلام ذي الجلال وأحكام وأحـــكام ،والثانـــي تعريف بالله ذي الجلال والإكرام والإكرام ،والثالث تربية على الاستســـام. أمـــا القســـم الأول ( )34-1ففيـــه (مطلـــع خبـــري) ،وآيات بينات تشـــريعية اجتماعية في ثلاثـــة مقاطـــع ( )27 ،11 ،1فيها :الحديث عـــن عقوبة الزنـــا ،وعقوبة القـــذف الدنيوية ،وحكم اللعـــان ،ثم ذكر حادثـــة الإفك وكيفية التعامـــل مع الشـــائعات ،والتحذير من اتبـــاع خطوات الشـــيطان ،وبيان العاقبـــة الأخروية لمـــن يقذف المحصنات الغافلات ،مع تعزيـــز ثقة المؤمنين بأهليهـــم وإخوانهم ،ثم ذكر آداب عامـــة في دخـــول البيـــوت لنفي الريبة وســـو ِء الظـــن ،مع الأمـــر بغ ِّض البصـــر والحجاب، 102 والنهـــي عمـــا يثيـــر الشـــهوة ،والختم بتوكيد إنـــزال آيـــا ٍت مبينـــات للمســـلمين ،وموعظ ٍة للمتقين . سورة النور وفي القســـم الثاني (( )46-35مطلع ثنائي) ،وآيات بينات عقدية فـــي مقطعين ()41 ،35 فيهمـــا :الحديـــث عن هدايـــة الله لأهـــل الســـماوات والأرض -عمو ًما ،-وهدايتـــه للمؤمن -خصو ًصـــا ،-والتنبيه على أهم مـــكان لحصول الهداية ،وذكر لأعمـــال المهتدين وجزائهم، والختـــم بذكـــر مثلـــن للكافرين يبينـــان عاقبـــة أعمالهم وشـــدة ضلالهم ،ثم لفـــت الانتباه بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لهدايـــة الله لخلقـــه من غير المكلفين ،مع بيان قدرته -ســـبحانه وتعالـــى ،-والختم بتوكيد إنزال آيـــات مبينات ،وأن الهدايـــة بيد الله. وفي القســـم الثالـــث (( )64-47مطلع خبـــري) ،وآيـــات تدعـــو وتربي على الاستســـام، وتعطـــي مزيـــدا مـــن الأحكام في ثلاثـــة مقاطـــع ( )62 ،58 ،47فيها :الحديـــث عن مواقف المؤمنـــن والمنافقـــن من الدعـــوة إلى طاعـــة رب العالمين ،مـــع الحث على الطاعـــة والوعد بالتمكـــن فـــي الأرض للمؤمنـــن ،والتهويـــن من شـــأن الكافريـــن ،ثم توجيـــه المؤمنين في أحـــكام الاســـتئذان ،والقواعد من النســـاء ،والأكل مـــن بيوت الأقـــارب والأصدقاء ،ثم ذكر بعـــض أوصـــاف أهل الإيمـــان ،وبعـــض الآداب المطلوبة منهـــم مع رســـول الله [.
هي الرابعة والعشرون ،ومن من المثاني التي أوتيها النبي [ مناسبتها للـ(مؤمنون) مكان الإنجيل ، ،وما ورد عن عمر تفصيلها في قوله تعالى: بن الخطاب ] أنه كتب« :تعلَّموا سورة براءة ،وعلموا نساءكم سورة ﵛﭐﱖﱗﱘﱙﵚ النور.»... من المثاني تنوير المجتمع المسلم النور وتبصيره بالحقائق الحافظة له . ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 103 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة النور ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ثمانية أسباب كلها في تُعد الثالثة بعد المائة تربية الصحابة. على المشهور ،بعد سورة النصر وقبل سورة الحج. افتتحت بجملة يمكن تقسيمها إلى خبرية. ثلاثة أقسام :مدنية على ما رجح، ولم يصح استثناء شيء منها . القسم الثالث (مطلع القسم الثاني (مطلع ثنائي) ،وآيات القسم الأول (مطلع خبري) ،وآيات تدعو وتربي بينات عقدية والحديث عن هداية خبري) ،وآيات بينات الله لأهل السماوات والأرض عموماً تشريعية اجتماعية على الاستسلام وتعطي ،و هدايته للمؤمن خصوصاً ،وأن وموعظ ٍة للمتقين. مزيدا من الأحكام. الهداية بيد الله.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح ا8ﻟ1ﺠ-ﺰء19 آﻳﺎ7ﺗﻬ7ﺎ رﻗ5ﻤ2ﻬﺎ استثناء شيء منها. من المثاني الفرقان الفرقان :لذكر الفرقان في افتتاحها. 104 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الفرقان هـــي الخامســـة والعشـــرون ،ومن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبي [ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مناســـبتها لما قبلها أن سورة النور مـــكان الإنجيـــل ،ولا أعلم لهـــا فضل ًا ختمـــت بـــأن اللـــه تعالـــى مالـــك جميع ما في الســـماوات و الأرض، مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعا. وبـــدأت ســـورة الفرقـــان بتعظيـــم اللـــه عـــز وجـــل الـــذي لـــه ملـــك ترتيب نزول السورة الســـموات و الأرض مـــن غيـــر ولد ولا شـــريك ،و أيضاً من مناســـبتها هي الخامســـة والعشـــرون ومن أن اللـــه أوجـــب فـــي أواخر ســـورة مناســـبتها للنـــور التـــاؤم بـــن النـــور طاعـــة النبـــي [ وعـــدم آخـــر تلـــك وأول هـــذه تلاؤمـــا مخالفتـــه و أبـــان في مطلع ســـورة يشـــبه التـــاؤم بـــن ســـورتي الفرقان دســـتور الطاعة وهو هذا المائـــدة والأنعـــام . ا لقر آ ن .
سورة الفرقان أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفثلاثـــة أســـباب تصور دعوة المشـــركين والصـــراع معهم ،وهي أســـباب تشـــعر بتأخر فـــي النزول فـــي العهد المكي؛ فمن ذلك مـــا ورد عن ابن عبـــاس ]« :أن أبا معيط كان يجلـــس مـــع النبي [ بم َّكـــة لا يؤذيه ،وكان رجـــ ًا حلي ًما ،وكان بق َّيـــة قريش إذا جلســـوا معـــه آذوه ،وكان لأبـــي ُم َعيط خليل غائب عنه بال َّشـــام فقالـــت قريش :صبا أبـــو معيـــط ،وقـــدم خليله من ال َّشـــام لي ًل ،فقـــال لامرأته :مـــا فعل مح َّمـــد م َّما كان عليـــه؟ فقالت :أشـــد م َّمـــا كان أم ًرا ،فقال :مـــا فعل خليلي أبو معيـــط؟ قالت :صبأ، فبـــات بليلـــة ســـوء ،فلما أصبـــح أتاه أبو معيـــط فحياه فلم يـــرد عليـــه ال َّتح َّية فقال: مالـــك لا تـــرد عل َّي تحيتي ،فقـــال :كيف أرد عليـــك تحيتك وقد صبـــوت ،قال :أوقد فعلتهـــا قريـــش ،قـــال :نعم؛ قـــال :فما يبـــرئ صدورهـــم إن أنـــا فعلت؟ قـــال :تأتيه 105 فـــي مجلســـه وتبصق فـــي وجهه ،وتشـــتمه بأخبث ما تعلمـــه من الشـــتم ،ففعل ،فلم يـــزد النبـــي [ أن مســـح وجهه مـــن البصاق ،ثـــم التفت إليـــه ،فقـــال« :إن وجدتك خار ًجـــا من جبـــال م َّكة أضرب عنقـــك صب ًرا» .فل َّمـــا كان يوم بدر ،وخـــرج أصحابه أبـــى أن يخـــرج ،فقال لـــه أصحابـــه :اخرج معنـــا ،قال :قـــد وعدني هـــذا الرجل إن وجدنـــي خارجـــا من جبـــال م َّكة أن يضـــرب عنقي صبـــرا ،فقالوا :لـــك جمل أحمر لا يـــدرك ،فلـــو كانت الهزيمة طـــرت عليه َّن ،فخـــرج معهم ،فل َّما هزم الله المشـــركين وحـــل بـــه جملـــه في جـــدد مـــن الأرض فأخـــذه رســـول الله [ أســـي ًرا في ســـبعين مـــن قريـــش ،وقدم إليـــه أبو معيـــط فقال :تقتلنـــي من بين هـــؤلاء؟ قـــال« :نعم ،بما بصقـــت فـــي وجهي» ،فأنـــزل الله في أبـــي معيـــط:ﭐﵛﭐﲇﲈﲉﲊﲋﵚ إلى قولـــه ﵛﭐﲢﲣﲤﲥﵚﱠ ( الفرقـــان .)1( )29-27 :وظاهـــره نزولهـــا بالمدينة ،لكن لـــم أجد من اســـتثنى الآيـــة؛ فجعلها مـــن المدني. مطلع السورة افتتحت بالثناء عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بلفظ:ﵛﭐﲣﵚ خصو ًصا ،وتشاركها في هذا البدء سورة الملك. ( )1أورده السيوطي في الدر المنثور( ،)250/6وصحح إسناده ،وعزاه إلى ابن مردويه ،وأبي نعيم في الدلائل.
موضوع السورة يعـــرف من موضوعاتها ومـــا تكرر فيها أن موضوعها هو إنذار المشـــركين المكذبين بدعوة خير المرســـلين ،والرد على حججهـــم بالفرقان المبين. مقاطع السورة 106 تقسم إلى مقدمة ،وقسمين خبريين. سورة الفرقان فالمقدمـــة ( )3-1فيها (مطلـــع ثنائي) ،وحديـــث عن نذارة الرســـول [ ،وإنـــزال الفرقان بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف عليـــه ،والتعريف باللـــه ،وبيان ضلال المشـــركين. والقســـم الأول ( )31-4فيه (مطلع خبـــري) ،ومواقف للكفـــار ،وردود عليهـــم ،وإنذار في مقطعـــن ( )21 ،4فيهمـــا :مواقـــف كفريـــة تجـــاه القـــرآن وتجـــاه النبـــي [ وردود عليها، وتذكيـــر بالآخـــرة متضمن لبيان موقف آلهة المشـــركين منهم يوم الحشـــر ،وبعده اســـتكمال للـــرد علـــى أقـــوال الكفـــار ،ثم طلبات متعنتـــة من الكفـــار بإنـــزال الملائكة عليهـــم ،أو رؤية ربهـــم ليأتيهـــم الـــرد بالتذكيـــر بالآخـــرة تذكيـــ ًرا مهي ًبا ،مـــع تصويـــر الندم فيهـــا على عدم طاعـــة الرســـول [ ،وذكر شـــكوى الرســـول [ مـــن هجر قومه للقـــرآن ،وبيان لســـنة الله فـــي جعلـــه لكل نبـــي عد ًوا مـــن المجرمين. والقســـم الثاني ( )77-32فيـــه (مطلـــع خبـــري) ،وردود على الكفـــار ،وتوجيهات لســـيد الأبـــرار [ فـــي ثلاثة مقاطع ( )56 ،43 ،32فيها :الرد على شـــبهة حـــول القرآن مع إنذار، وتحذيـــر مـــن مصيـــر المكذبين ،وإشـــارة للمســـتهزئين مـــع تهديد لهـــم بالعـــذاب ،ثم إقامة الحجـــة علـــى أهـــل الشـــرك بلفـــت النظر إلـــى دلائـــل قـــدرة اللـــه والتعريف به -ســـبحانه وتعالـــى ،-ثم بيـــان مهمـــة النبـــي [ بالبشـــارة والنـــذارة ،وأوامر متعـــددة للبشـــير النذير مـــع الإشـــارة إلـــى رافضي الســـجود للرحمن ،والختـــم بذكر عبـــاد الرحمن نموذ ًجـــا يقابل الرافضين للســـجود.
هي الخامسة والعشرون ومن مناسبتها للنور التلاؤم بين آخر تلك وأول هذه تلاؤما يشبه من المثاني التي أوتيها التلاؤم بين سورتي المائدة النبي [ مكان الإنجيل. من المثاني والأنعام . إنذار المشركين المكذبين بدعوة خير الفرقان المرسلين ،والرد على حججهم بالفرقان المبين. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 107 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الفرقان ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ثلاثة أسباب تصور هي الواحدة والأربعون دعوة المشركين على المشهور ،بعد يس والصراع معهم. وقبل فاطر. افتتحت بالثناء عموماً ،ثم هي مكية اتفاقاً ،ولم تقسم إلى مقدمة، مفتتحة بلفظ ﵛﭐﲣﵚ خصوصاً، يصح استثناء شيء وقسمين خبريين: وتشاركها في هذا البدء سورة :الملك. منها. القسم الثاني (مطلع خبري) ،ردود على الكفار، القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع ثنائي) ، وتوجيهات لسيد الأبرار [ ،وبيان مهمة النبي خبري) ،مواقف الكفار، وحديث عن نذارة الرسول وردود عليهم ،وإنذارهم. [ ،وإنزال الفرقان عليه، [ بالبشارة والنذارة ،و الإشارة إلى رافضي والتعريف بالله ،وبيان السجود للرحمن ،والختم بذكر عباد الرحمن ضلال المشركين . نموذجاً يقابل الرافضين للسجود.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ6ﻤ2ﻬﺎ آﻳ7ﺎﺗ2ﻬ2ﺎ اﻟ9ﺠﺰ1ء استثناء شيء منها. من المئين الشعراء الظلة الشعراء :لذكرهم في آخرها. الظلة :لذكر عذاب يوم الظلة فيها. 108 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الشعراء هـــي السادســـة والعشـــرون ،ومـــن من المئـــن التـــي أوتيهـــا النبي [ مناســـبتها للفرقـــان تفصيلها في مـــكان الزبور ،ولم أجـــد لها فضل ًا قصـــص الأنبيـــاء المذكوريـــن هناك مســـتقل ًا ثاب ًتا مرفو ًعا. إ جما لاً . بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ترتيب نزول السورة تعد السادســـة والأربعين على المشـــهور ،بعد الواقعة ،وقبل النمل ،وفي الصحيح أ َّن أبـــا هريرة ،قال :قال رســـول الله [ حين أنـــزل عليه:ﵛﭐﱯﱰﱱﱲﵚ (الشـــعراء« )214 :يـــا معشـــر قري ٍش ،اشـــتروا أنفســـكم من اللـــه ،لا أغني عنكـــم من الله شـــي ًئا ،يـــا بنـــي عبـــد الم َّطلـــب ،لا أغنـــي عنكم مـــن الله شـــي ًئا ،يـــا ع َّباس بـــن عبد الم َّطلـــب ،لا أغنـــي عنك من الله شـــي ًئا ،يـــا صف َّية ع َّمة رســـول اللـــه ،لا أغني عنك من الله شـــي ًئا ،يا فاطمة بنت رســـول الله ،ســـليني بما شـــئت لا أغني عنك من الله شـــي ًئا»( ،)1وهـــذا النزول محمـــول على وقت الصـــدع بالدعوة في العهـــد المكي(.)2 ( )1رواه البخاري ( ،)4771ومسلم ( ،)206واللفظ له. ( )2كما في سيرة ابن هشام (.)263-262/1
مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة لم يرد لها أي سبب. افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بـﵛﭐﱁﵚخصو ًصا. سورة الشعراء موضوع السورة يعـــرف مـــن مطلعها ومـــا تكرر فيها من آيـــات أن موضوعها إثبـــات صدق ما جاءبطاقات التعريف بسور المصحف الشريف بـــه النبـــي [ ،وبيان أنه آية كافيـــة لمن أراد الإيمان ،مـــع الوعد والوعيد. 109 مقاطع السورة تقسم إلى مقدمة حرفية وقسم وحيد وخاتمة. أمـــا المقدمة ( )9-1ففيهـــا (مطل ٌع حرفـــ ٌّي) متبع بالإشـــارة إلـــى الكتاب المبين ،والإشـــارةُ إلـــى موقـــف الكفار ،وأن الله لو شـــاء لأنزل عليهم آيـــة تخضعهم ،والختم بلفـــت النظر إلى آية كونية. وأمـــا القســـم الوحيد فهـــو قصـــص ( )191-10ففيهـــا (مطلع ظرفـــي) مخبر عـــن قول موســـى ،وقصـــ ٌص تمثـــل كل واحـــدة منها آية مـــن آيات اللـــه الدالة على صدق رســـول اللـــه [ وتبشـــر وتنذر ،مع مـــا فيها من تفاصيـــل التعريف باللـــه والدلالة عليه -ســـبحانه وتعالـــى ،-وهـــي ســـب ُع قصـــص ( )176 ،160 ،140 ،123 ،105 ،69 ،10لموســـى ،وإبراهيم، ونـــوح ،وهـــود ،وصالـــح ،ولوط ،وشـــعيب ،وفـــي تلك القصص مـــن التوافـــق والتنوع ما يحتـــاج إلى طـــول تدبر. وأما الخاتمـــة ( )227-192ففيها (مطلـــع خبـــري) ،وإثبات أن القـــرآن حـــق ،والرد على شـــبه الكافريـــن ،ومنها عـــد القرآن شـــع ًرا ،وقد ختمت الخاتمـــة بذكر الشـــعراء على وجه يثبـــت أن النبـــي [ ليس شـــاع ًرا ،مع اســـتثناء صنف من الشـــعراء
إثبات صدق ما جاء هي السادسة والعشرون، من المئين التي أوتيها به النبي [ ،وبيان ومن مناسبتها للفرقان النبي [ مكان الزبور. أن القرآن آية كافية تفصيلها في قصص الأنبياء لمن أراد الإيمان ،مع المذكورين هناك إجما ًل. الوعد والوعيد . من المئين الشعراء، والظلة ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 110 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الشعراء ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لم يرد لها أي سبب. تُعد السادسة والأربعين على المشهور ،بعد الواقعة وقبل النمل. افتتحت بحروف مكية اتفاقاً ،ولم تقسم إلى مقدمة التهجي عموماً ،ثم يصح استثناء شيء حرفية وقسم وحيد هي مفتتحة بـ( طسم) منها . وخاتمة: خصوصاً. الخاتمة (مطلع خبري) ،وإثبات أن القسم الوحيد فهو قصص فيه المقدمة (مطل ٌع حرف ٌّي) متبع القرآن حق ،والرد على شبه الكافرين (مطلع ظرفي) مخبر عن قصة بالإشارة إلى الكتاب المبين، و ختمت الخاتمة بذكر الشعراء على والإشارةُ إلى موقف الكفار وجه يثبت أن النبي [ ليس شاع ًرا. موسى\\ ،وقص ٌص تمثل كل واحدة وأن الله لو شاء لأنزل عليهم منها آية من آيات الله الدالة على آية تخضعهم. صدق رسول الله[.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح 9اﻟ1ﺠ-ﺰء20 آﻳﺎ3ﺗﻬ9ﺎ رﻗ7ﻤ2ﻬﺎ استثناء شيء منها. من المثاني النمل النمل :لذكر النملة التي خاطبت النمل في ثنايا قصة سليمان . سورة النملموقع السورة 111 ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة هـــي الســـابعة والعشـــرون ،ومـــن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي مناسبتها للشـــعراء تفصيلهـــا لبعض [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها مـــا أجمـــل فيهـــا مـــن القصـــص، فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. والمشـــار إليهـــا فـــي الفرقـــان أي ًضا. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ترتيب نزول السورة تعد الســـابعة والأربعين على المشـــهور ،بعد الشـــعراء ،وقبل القصص ،وبعض آياتها تشـــعر بتأخر في النزول كالتهديد بدنو العذاب ،والإشـــارة إلى بني إســـرائيل. مطلع السورة افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بـ ﵛﭐ ﱂﱁ ﵚخصو ًصا ،ولا تشاركها في هذا البدء أي سورة ،ويطلق عليها مع سورتي الشعراء والقصص المبدوءتين بـ ﵛﭐﱁﵚ :الطواسين.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة لم يرد لها أي سبب. موضوع السورة يعـــرف من مطلعها وقســـميها أن من موضوعاتها الرئيســـة إثبات تلقي النبي [ 112 القـــرآن مـــن لدن حكيـــم عليم من جهة ،وتوجيـــه النبي [ في دعوتـــه ،مع إثبات الآخـــرة والتذكيـــر بها من جهة أخـــرى ،كما أن فضل العلـــم ،والحديث عنه ظاهر سورة النمل في الســـورة ج ًدا. مقاطع السورة تقسم إلى مقدمة وقسمين. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف أمـــا المقدمة ( )5-1ففيهـــا (مطل ٌع حرف ٌّي) متب ٌع بالإشـــارة إلـــى آيات القـــرآن وكتا ٍب مبين، وبيـــان أن القرآن هدى وبشـــرى لمن يؤمـــن بالآخرة بخـــاف المكذب بها. وأما القســـم الأول ( )58-6ففيـــه (مطلع خبـــري) ،وإظهـــار آثار علـــم اللـــه وحكمته في وحيـــه إلـــى الرســـل وتأييدهـــم في مقدمـــة وقصـــص ( )7 ،6فيهما :مـــع التنبيـــه على تلقي النبـــي [ القـــرآن من لدن حكيم عليم ،ثم قصص موســـى وســـليمان ،وصالح ،ولوط ، وقـــد جاءت هـــذه القصص مؤكدة لعلم الله ،كما تضمنت إشـــارات لقيمـــة العلم -عمو ًما.- وفي القســـم الثاني (( )93-59مطلع خطابـــي تلقينـــي) ،والتعريـــف بالله واليـــوم الآخر، وتوجيهـــات لســـيد المرســـلين فـــي خمســـة مقاطـــع ( )91 ،82 ،79 ،65 ،59فيهـــا :الأمر بالحمـــد والســـام علـــى المصطفين -وقـــد ذكروا تفصيلا في القســـم الأول -مـــع التعريف باللـــه وعلمـــه وحكمته والاســـتدلال على وحدانيته عـــن طريق عرض تدبيـــره لمخلوقاته ،ثم الأمـــر بالتعريف بعلـــم الله مع نقاش مع المكذبـــن باليوم الآخر ،ثم الأمر بالتوكل والإشـــارة إلـــى المعرضـــن عن الهـــدى والمنتفعـــن به ،ثم ذكـــر بعض أحـــداث الآخرة وأشـــراطها ،ثم توجيهـــات أخيـــرة للنبـــي الكـــريم بالعبـــادة ،وتـــاوة القـــرآن ،والختـــم بالأمـــر -مـــرة أخـــرى -بالحمـــد ،والوعيـــد بـــإراءة الآيات ،مـــع التذكير بعلـــم الله واطلاعه علـــى الخلق.
هي السابعة والعشرون ،ومن مناسبتها للشعراء تفصيلها لبعض ما أجمل فيها من القصص المشار إليها من المثاني التي أوتيها النبي [ مكان الإنجيل. من المثاني في الفرقان . إثبات تلقي النبي [ النمل القرآن من لدن حكي ٍم عليم ،و فضل العلم. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 113 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة النمل ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم يرد لها أي سبب. تُعد السابعة والأربعين على المشهور ،بعد الشعراء وقبل القصص. افتتحت بحروف مكية اتفاقاً ،ولم تقسم إلى مقدمة التهجي عموماً ،ثم يصح استثناء شيء وقسمين : هي مفتتحة بـ( طس) منها . خصوصاً. القسم الثاني (مطلع خطابي تلقيني)،والتعريف القسم الأول (مطلع المقدمة (مطل ٌع حرف ٌّي) بالله واليوم الآخر ،وتوجيهات لسيد المرسلين [، خبري) ،وإظهار آثا ُر علم و بيان أن القرآن هدى والختم بالأمر -مرة أخرى -بالحمد ،والوعيد بإراءة الله وحكمته في وحيه إلى وبشرى لمن يؤمن بالآخرة الآيات ،مع التذكير بعلم الله واطلاعه على الخلق. بخلاف المكذب بها. الرسل ،وتأييدهم.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ8ﻤ2ﻬﺎ آﻳﺎ8ﺗﻬ8ﺎ اﻟ0ﺠﺰ2ء استثناء شي ٍء منها. من المثاني القصص القصص :لذكر كلمة (القصص) فيها. 114 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة القصص هي الثامنة والعشـــرون ،ومن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبي مناســـبتها للنمل والشعراء [ مـــكان الإنجيل ،ولـــم أجد لها تفصيلهـــا وبســـطها لقصـــة فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعا. موســـى المذكورة فيهما. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ترتيب نزول السورة تعـــد الثامنـــة والأربعـــن على المشـــهور ،بعـــد النمل ،وقبل الإســـراء ،وفي أســـباب النـــزول ما يـــدل علـــى تأخر فـــي تأريخ نزول الســـورة.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ســـببان قـــد يعينـــان علـــى تأريـــخ النـــزول ويرتبطـــان بالدخـــول فـــي الإســـام وعدمـــه ،وآياتهمـــا متواليـــة؛ فـــالأول عـــن رفاعـــة القرظـــي ،قـــال« :نزلـــت ﵛﱂﱃﱄﱅﵚ في عشـــرة ،أنـــا أحدهم»( ،)1وورد ما يـــدل على أن ذلك قبـــل الهجـــرة ،والثاني مـــا جـــاء :إ َّن أبا طالـــ ٍب لمَّا حضرتـــه الوفـــاة ،دخل عليه النبـــي [ وعنـــده أبـــو جهـــ ٍل ،فقـــال« :أي ع ّم ،قـــل لا إلـــه إ َّل الله ،كلمـــ ًة أحا ُّج لـــك بهـــا عنـــد اللـــه» فقال أبـــو جهـــ ٍل وعبد اللـــه بن أبـــي أم َّيـــة :يا أبـــا طال ٍب، ترغـــب عـــن ملَّة عبد الم َّطلـــب ،فلم يـــزالا يكلِّمانه ،ح َّتـــى قال آخر شـــي ٍء كلَّمهم بـــه :علـــى ملَّة عبـــد الم َّطلب ،فقـــال النبي [« :لأســـتغفر َّن لك ،ما لـــم أُنْه عنه» 115 فنزلت:ﵛﭐﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝ ﱞ ﱟﱠﱡﱢﱣ ﱤﱥﱦﱧﵚ (التوبة )113 :ونزلت:ﵛﭐﱿﲀﲁ سورة القصص ﲂﲃﵚ(القصص.)2()56: بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مطلع السورة افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بـﵛﭐﱁﵚخصو ًصا. موضوع السورة يعـــرف مـــن مطلعهـــا والتأمل في قســـميها أنها تتحدث عـــن إثبات نبـــوة النبي [ وتثبيتـــه وبيان مهمتـــه [ ،مع التهديـــد للكافرين. ( )1رواه ابن أبي حاتم في تفسيره ،وصححه محققه. ( )2رواه البخاري (– )3884واللفظ له ،-ومسلم (.)24
٢١ مقاطع السورة إثبات رسالة قصة يمكن تقســـيمها إلى مقدمة وقســـمين؛ أولهما نبينا [ وبيان قصة ،والثانـــي إثبات رســـالة نبينا وبيان مهمته مهمته . أمـــا المقدمة ( )2-1ففيهـــا (مطلـــ ٌع حرف ٌّي)، وتعظيم الكتـــاب المبين. وأما القســـم الأول ( )43-3ففيه (مطلع خبري) وقصة مفصلة ()36 ،29 ،23 ،14 ،7 ،3 فيهـــا :تمهيد وتشـــويق ،ثم الإخبـــار بعلو فرعون فـــي الأرض ،وإرادة اللـــه إهلاكه والتمكين للمســـتضعفين ،ثم ذكر موقف أم موســـى والتقاط آل فرعون ،ثم اشـــتداد واســـتواء موسى 116 ،ثم التوجـــه لمدين ،ثم إرســـال موســـى ومناجاته ،ثم دعـــوة فرعون وهلاكه. وفي القســـم الثاني ( )88-44مع المطلع الخبـــري المنفي؛ الكلا ُم على رســـالة نبينا [ في ســـتة مقاطع ( )84 ،76 ،56 ،52 ،47 ،44فيها :إثبات نبوة نبينا [ من خلال قصة موســـى سورة القصص الســـابقة ،ثم بيـــان الحكمة من إرســـاله [ وإقامة الحجة علـــى الكافرين ،ثم إثبات جديـــد لنبـــوة نبينا [ بعـــرض موقف الصادقين مـــن أهل الكتاب من دعوتـــه [ ،ثم بيان أن مهمـــة النبـــي [ هي التبليغ لا الهداية مـــع بيان أن الدنيا متـــاع والتخويف بالآخرة ،ثم ذكـــر قصـــة قارون -وفيهـــا تخويف بالعقوبـــة الدنيويـــة ،-والتعقيب بأن العاقبـــة للمتقين، ثم تذكيـــر النبـــي [ بنعمة القرآن مع الوعـــد بالرد إلى معاد ،مع مجموعـــة من التكليفات بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف له عليه الصلاة الســـام .
هي الثامنة والعشرون ،ومن مناسبتها للنمل والشعراء من المثاني تفصيلها وبسطها لقصة من المثاني التي أوتيها النبي [ موسى المذكورة فيهما . مكان الإنجيل. إثبات نبوة النبي [ القصص وتثبيته وبيان مهمته [ ،مع التهديد للكافرين. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 117 سورة القصص ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ سببان قد يعينان على تُعد الثامنة والأربعين معرفة تأريخ النزول على المشهور ،بعد النمل ويرتبطان بالدخول في وقبل الإسراء. الإسلام. افتتحت بحروف التهجي مكية اتفاقاً ،ولم يمكن تقسيمها إلى عموماً ،ثم هي مفتتحة مقدمة وقسمين : بـ( طسم) خصوصاً. يصح استثناء شيء منها . القســـم الثـــاني (مطلـــع خبري) القســـم الأول (مطلع خبري) المقدمة (مطلـــ ٌع حرف ٌّي) ، و إثبـــات رســـالة نبينـــا [ وبيـــان وقصة موســـى \\ . وتعظيـــم الكتاب المبين. مهمتـــه.
َم ِّكَية ،وص َّح استثناء الآيتين 0اﻟ2ﺠ-ﺰ1ء2 آﻳﺎ9ﺗﻬ6ﺎ رﻗ9ﻤ2ﻬﺎ رقم ( ، )11-10فهي مدنية من المثاني العنكبوت العنكبوت :لذكره فيها. موقع السورة 118 هي التاســـعة والعشـــرون ،ومن مناسبتها ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة العنكبوت للقصـــص إ َّن فـــي أول القصـــص ذكـــ َر اســـتضعاف فرعون للمؤمنـــن ،وفي أول مـــن المثاني التـــي أوتيهـــا النبي بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف العنكبـــوت ذكـــ َر المؤمنـــن الذيـــن فتنهـــم [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد الذيـــن كفـــروا ،كما أن فـــي آخر القصص لهـــا فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا الإشـــارةَ إلـــى هجرة نبينـــا [ ،وفي آخر مرفو ًعـــا. العنكبـــوت ذكـــ َر هجـــرة المؤمنين. ترتيب نزول السورة تعـــد الرابعـــة والثمانين على المشـــهور ،بعد الـــروم ،وقبل المطففين ،وفيها ما يشـــعر بتأخـــر النـــزول كالإشـــارة إلـــى الهجـــرة ،وجدال أهـــل الكتـــاب ،وثبت في أســـباب النـــزول مـــا يـــدل علـــى تقـــدم بعضهـــا ،كما ثبـــت ما يـــدل علـــى تأخر بعضهـــا إلى العهـــد المدني.
سورة العنكبوت اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﻮرة مكية ،وصح استثناء ﭐﵛﭐﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻ ﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏ ﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﵚ؛ فهـــي مدنية ،وقد مضى ذكر ســـبب نزولها في ســـورة النحل فـــي الكلام على َم َد ِن َّيـــة بعض آياتها. أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ســـببان؛ أحدهمـــا دا ٌّل علـــى تبكيـــر النزول فـــي مكة ،وهو مـــا ورد عن ســـعد بن أبي 119 وقـــاص ] وفيـــه ...« :فقالـــت أ ُّم ســـع ٍد :أليس قد أمر اللـــه بالب ِّر ،واللـــه لا أطعم طعا ًما ولا أشـــرب شـــرا ًبا ح َّتى أموت أو تكفـــر ،قال :فكانـــوا إذا أرادوا أن يطعموها شـــجروا فاهـــا ،فنزلت هـــذه الآيـــة ﵛﭐﱎﱏﱐﱑﵚ الآيَة ( ، )1والســـبب الثانـــي دا ٌّل علـــى أن بعـــض آيات الســـورة نزل في المدينـــة قري ًبا من غـــزوة بدر ،وهو المشـــار إليه فـــي عهدها ،ومضـــى مفصل ًا في ســـورة النحل. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف موضوع السورة مطلع السورة يعـــرف مـــن مطلعهـــا وكثيـــر مـــن افتتحت بحروف التهجي المعانـــي المتكـــررة فيهـــا أنهـــا تدور عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بـ ﵛﭐﲑﵚ خصو ًصا. حـــول ســـنة الابتـــاء. ( )1رواه الترمـذي ( ،)3189وقـال :هـذا حديـث حسـن صحيـح ،والحديـث فـي مسـلم ( ،)1748ولكـن فيـه -مع آيـة العنكبوت -آية لقمـان:١٥ :ﵛﱓﱔﱕﱖﵚ ﵛﭐﲆﲇﲈﲉﲊﵚوقـد رجـح صاحـب المحـرر فـي أسـباب النـزول مـن خـال الكتـب التسـعة ( )775-773/2أن الحديـث سـبب لنـزول آيـة العنكبـوت، وقـال« :لعـل إضافـة آيـة لقمـان للحديـث جـاءت مـن بـاب أن موضـوع الآيتـن واحـد ،ومـن هنـا أدرجهـا بعـض الـرواة فـي الحديـث».
٢١ مقاطع السورة الابتلاء وصايا يمكن تقســـيمها إلى مقدمة وخاتمة وقسمين؛ أولهما عن الابتـــاء ،والثاني وصايا. أما المقدمـــة ( )7-1ففيهـــا (مطلـــ ٌع حرف ٌّي)، والحدي ُث عن ســـنة الابتلاء ،وعاقبة المجاهدة والإيمان. وأمـــا القســـم الأول ( )44-8ففيه نمـــاذج في الابتـــاء ،وقصص فـــي ذلـــك للأنبياء في مقطعـــن ( )14 ،8فيهمـــا :صـــور للابتلاء بمجاهـــدة الوالدين على الشـــرك ،وبالإيذاء في 120 الله ،وبشـــب ٍه للكفـــار المخالطين للمؤمنين ثم ذك ُر قصص مناســـبة للابتـــاء لنوح وإبراهيم ولـــوط وشـــعيب ،وإشـــارة مجملة إلى طرق إهلاك الســـابقين ،والختـــم بالتنبيه إلى ضعـــف مـــن تولى غيـــر الله ،والتذكيـــر بخلـــق الســـماوات والأرض الدال علـــى وحدانيته- سبحانه وتعالى.- سورة العنكبوت أما القســـم الثاني ( )68-45ففيـــه (مطلع انشـــائي) ووصايـــا تعين على طريـــق الابتلاء فـــي ثلاثـــة مقاطـــع ( )55 ،46 ،45فيهـــا :زاد طريـــق الابتلاء مـــن التلاوة وإقامـــة الصلاة والذكـــر ،ثم النهـــي عـــن التخلـــي عـــن الأدب فـــي الجـــدال ،مع ذكـــر حجج تصلـــح لجدال الكفـــار ،والتنبيـــه علـــى أن القرآن حجـــة كافيـــة ،والختم بتهديـــد الكفـــار ،ثم الحث على الهجـــرة وذكـــر ما يهونها علـــى النفوس من ضمـــان الـــرزق ،وحتمية الموت ،وهـــوان الدنيا، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مـــع مزيد مـــن إقامـــة الحجج على المشـــركين. وأما الخاتمة ( )69فآية واحدة فيها وعد لمن جاهد في الله بالهداية إلى سبيل الله.
هي التاسعة والعشرون ومن مناسبتها للقصص أ َّن في أول القصص ذك َر استضعاف فرعون للمؤمنين ،وفي أول العنكبوت ذك َر المؤمنين الذين فتنهم الذين كفروا ،كما أن في آخر القصص الإشارةَ إلى هجرة نبينا [ ،وفي آخر العنكبوت من المثاني التي أوتيها النبي [ مكان الإنجيل. من المثاني ذك َر هجرة المؤمنين. تدور حول سنة العنكبوت الابتلاء . ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 121 سورة العنكبوت ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ سببان أحدهما دال على تبكير تُعد الرابعة والثمانين على المشهور ،بعد الروم، النزول في مكة ،في سعد بن أبي وقبل المطففين. وقاص ر] مع أمه في قوله تعالىﵛﭐﱎﱏﱐﱑﵚ الآيَ َة ،و السبب الثاني دال على أن بعض آيات السورة نزل في افتتحت بحروف يمكن تقسيمها إلى المدينة قريبا من غزوة بدر. مقدمة و قسمين مكية ،وص َّح استثناء التهجي عموماً ،ثم وخاتمة :الآيتين رقم ( )11-10هي مفتتح ٌة بـ( الم ) فهي مدنية. -خصوصاً. الخاتمة فآية واحدة القسم الثاني (مطلع القسم الأول نماذج المقدمة (مطل ٌع حرف ٌّي)، فيها وعد لمن جاهد انشائي) ووصايا تعين في الابتلاء ،وقصص والحدي ُث عن سنة في الله بالهداية إلى على طريق الابتلاء . في ذلك للأنبياء . الابتلاء ،وعاقبة المجاهدة سبل الله. والإيمان.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ0ﻤ3ﻬﺎ آﻳﺎ0ﺗﻬ6ﺎ اﻟ1ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني الروم الروم :لذكر الروم في أولها. موقع السورة 122 هـــي الثلاثـــون ،ومن مناســـبتها ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الروم للعنكبـــوت أن تلـــك ختمـــت بوعد الذيـــن جاهـــدوا فـــي اللـــه ،وهنا مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبي [ جاء بيـــان أنهم غالبـــون ،ولو بعد مـــكان الإنجيل ،ولم أجـــد لها فضل ًا حين . مســـتقل ًا ثاب ًتا مرفو ًعا. ترتيب نزول السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف تعـــد الثالثة والثمانين على المشـــهور ،بعد الانشـــقاق ،وقبـــل العنكبوت ،ونزولها متأخر نســـبياً ،ومروياتهـــا المتعلقة ب ِرهان الصديق ] ،وفـــرح المؤمنين بنصر الله تعين علـــى تأريخ دقيق لنـــزول أولها.
سورة الروم أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة قيـــل إن لها ســـب ًبا واح ًدا ،وهـــو ما ورد عن ابـــن عباس ] قال« :كان المســـلمون يح ُّبـــون أن تظهر الـــ ُّروم على فارس ،لأ َّنهـــم أهل كتا ٍب ،وكان المشـــركون يح ُّبون أن تظهـــر فارس على ال ُّروم ،لأ َّنهـــم أهل أوثا ٍن ،فذكر ذلك المســـلمون لأبي بك ٍر ،فذكر أبـــو بك ٍر ذلك لرســـول اللـــه [ ،فقال له النبـــي [« :أما إ َّنهم ســـيهزمون» ،فذكر ذلـــك أبو بك ٍر لهم ،فقالوا :اجعل بيننـــا وبينك أج ًل ،فإن ظهروا ،كان لك كذا وكذا، وإن ظهرنـــا ،كان لنـــا كـــذا وكذا .فجعـــل بينهم أج ًل خمس ســـنين ،فلـــم يظهروا، فذكر ذلك أبو بك ٍر للنبي [ ،فقال« :ألا جعلته» -أراه قال« -:دون العشـــر» ،قال: وقـــال ســـعي ٌد :البضع ما دون العشـــر -قال :فظهرت ال ُّروم بعـــد ذلك ،فذلك قوله تعالى:ﭐﵛﭐﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨ 123 ﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﵚ(الروم،)1( )4-1 : ويعـــرف بالنظـــر فـــي متنه ،وجمـــع طرقه أنـــه ليس ســـب ًبا بل هي أحـــداث وقعت بعـــد نزول أول ســـورة الروم(.)2 بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف موضوع السورة مطلع السورة يعـــرف من المعانـــي والتراكيب التي افتتحت بحروف التهجي تكـــررت فيها أن موضوعهـــا إثبات عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بـ ﵛﭐﲑﵚ خصو ًصا. البعث والوعـــد بالنصر. ( )1مسند الإمام أحمد ( ،)491 ،490/4وصححه محققوه. ( )2تنظر :السيرة الذهبية (.)577-575 ،152/2
مقاطع السورة 124 يمكن تقسيمها إلى مقدمة ،وقسم وحيد يعرف بالله ويثبت البعث. سورة الروم أمـــا المقدمة ( )10-1ففيهـــا (مطل ٌع حرفـــ ٌّي) ،والإخبـــار بغلبة الـــروم على الفرس في المســـتقبل بعـــد الإخبار عما حدث من عكســـه ،والحث على التفكـــر في الخلق، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف والســـير في الأرض للاعتبار. وأما القســـم الوحيد ( )60-11ففيه (مطلـــع ثنائـــي) ،وإثبا ُت البعـــث عن طريق تعريفـــات متعـــددة باللـــه ،وإقامـــ ٌة للحجج علـــى الكافرين فـــي أربعـــة مقاطع (،11 )54 ،48 ،40فيهـــا :التعريـــف باللـــه المبـــدئ تعري ًفا يقيم الحجة علـــى اليوم الآخر، ووصـــف مـــا ســـيحدث فيـــه ،والتنبيـــه علـــى بعض آيـــات الله مـــع ختمها بمـــا يبين ســـهولة البعـــث ،وإقامة الحجة على المشـــركين بضـــرب مثل ،فالأمـــر بإقامة الوجه حني ًفـــا لله ،فإقامة الحجة على المشـــركين مـــرة أخرى بإظهار تناقضهم ،والإشـــارة إلـــى ســـنة القبض والبســـط مع الأمـــر بالإنفـــاق ،ثم التعريف بالله الخالـــق الرازق المميـــت المحيـــي تعري ًفـــا يقيـــم الحجة علـــى اليوم الآخـــر ،مع بيـــان الآثار الســـيئة للشـــرك ،والأمر بإقامة الوجه اســـتعدادا لليوم الآخر ،وتأكيد نصـــر الله للمؤمنين، ثم التعريـــف باللـــه المرســـل للريـــاح تعريفـــا يقيم الحجة علـــى اليوم الآخـــر ،وبيان لطبيعـــة الكافـــر الجاحـــد ،ثم التعريـــف بالله في تقليبه للإنســـان فـــي أحواله ،مع موعظـــة تذكر بعجز الإنســـان وقصر الدنيـــا ،وتبين حال الكفار يوم تقوم الســـاعة، والتذكيـــر بأن الحجة قامت بالقـــرآن ،وتأكيد إصرار الكفار لـــو جاءتهم آية أخرى، والختم بالأمر بالصبـــر والثبات.
من المثاني هي الثلاثون ،ومن مناسبتها للعنكبوت أن تلك ختمت بوعد الذين جاهدوا في من المثاني التي أوتيها الله ،وهنا جاء بيان أنهم النبي [ مكان الإنجيل .غالبون ولو بعد حين . إثبات البعث والوعد الروم بالنصر. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 125 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الروم ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ُذكر لها سبب واحد عن ابن تُعد الثالثة والثمانين على المشهور ،بعد الانشقاق عباس-رضي الله عنهما -قال: وقبل العنكبوت. (كان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ،لأنهم أهل كتاب ،وكان المشركون يحبون أن افتتحت تظهر فارس على الروم ،لأنهم يمكن تقسيمها إلى مقدمة ،و قسم بحروف التهجي أهل أوثان ....الحديث) ،و يعرف مكية اتفاقاً ،ولم عموماً ،ثم هي بالنظر في متنه ،وجمع طرقه أنه وحيد :يصح استثناء شيء مفتتحة بـ( آلم ) ليس سببا بل هي أحداث وقعت منها . بعد نزول أول سورة الروم. خصوصاً. القسم الوحيد (مطلع ثنائي)، المقدمة (مطل ٌع حرف ٌّي) ،والإخبار بغلبة الروم على وإثبا ُت البعث عن طريق تعريفات الفرس في المستقبل بعد الإخبار عما حدث من متعددة بالله ،وإقام ٌة للحجج على عكسه ،و الحث على التفكر في الخلق ،والسير الكافرين . في الارض للاعتبار.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ1ﻤ3ﻬﺎ آﻳﺎ4ﺗﻬ3ﺎ اﻟ1ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني لقمان لقمان :لذكر لقمان فيها ،ولم يذكر في سورة أخرى. موقع السورة 126 هـــي الحــــادية والثــــاثون ،ومـــن ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة لقمان مناسبتها للـــروم أن تلك ختمت بمدح القـــرآن:ﭐﵛ ﭐ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﵚ (الروم)58 : فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. وهذه كذلك بـــدأت بـمــدح الكـــتـاب: بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﵛﭐﱃﱄﱅﱆﵚ(لقمان.)2 : ترتيب نزول السورة تعد السادســـة والخمســـن على المشـــهور ،بعد الصافـــات ،وقبل ســـبأ ،وثبت نزول بعضهـــا قبـــل آيـــة في الأنعـــام؛ فعن عبـــد الله بـــن مســـعود ]« :لَ َّمـــا نزلت هذه الآية:ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﵚ (الأنعام )82 :شـــ َّق ذلك على أصحاب رســـول الله [ ،وقالـــوا :أ ُّينـــا لم يلبـــس إيمانه بظل ٍم؟ فقال رســـول الله [« :إ َّنـــه ليس بذاك، ألا تســـمع إلـــى قـــول لقمـــان لابنـــه:ﵛﭐﱡﱢﱣ ﱤﱥﵚ (لقمـــان. »)1( )13 : ( )1رواه البخاري (.)4776
مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة افتتحت بحروف التهجي ذكر لها ســـبب واحد ،مضت الإشـــارة عمو ًما ،ثم هي مفتتحة إليـــه فـــي ســـورة العنكبـــوت ،والأصح بـ ﵛﭐﲑﵚ خصو ًصا. أن النـــازل لذلـــك الســـبب هـــو آيـــة العنكبـــوت لا آية لقمـــان(.)1 موضوع السورة يعـــرف مـــن مطلعهـــا ،وقســـميها أن موضوعها هو ضـــرورة الاهتـــداء بكتاب الله الحكيم127 . سورة لقمان ٢١ مقاطع السورة تذكير بنعم يمكـــن تقســـيمها إلـــى قســـمين؛ أولهمـــا عـــن القرآن وحكمته الله وقدرته القـــرآن وحكمته ،والثانـــي تذكير بنعم الله بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف و قد ر ته . أمـــا القســـم الأول ( )19-1ففيـــه (مطلـــع حرفـــي) متبـــع بوصف الكتـــاب ،وضرورة الاهتـــداء به عن طريـــق التدليل علـــى أن القرآن حكيـــم فـــي مقطعين ( )12 ،1فيهما :الإشـــارة إلى حكمة القرآن ،وموقف ك ٍل من المحســـنين والمعرضـــن مـــن آيـــات اللـــه ،وذكر شـــيء من مظاهـــر حكمـــة اللـــه المقتضية اســـتحقاقه للعبـــادة ،ثـــم ذكـــر نموذج لمن آتـــاه اللـــه الحكمة -وهـــو لقمان -بمـــا يبرهن على اشـــتمال القـــرآن علـــى الحكمة. وأما القســـم الثاني ( )34-20ففيـــه (مطلـــع اســـتفهامي) إنـــكاري ،وضـــرورةُ الاهتداء بكتـــاب الله عـــن طريق لفت النظر إلـــى نع ِم الله وقدر ِتـــه في مقطعين ،وخاتمـــة (،29 ،20 )33فيهـــا :لفـــت النظر إلـــى النعم ،وبيان طريق الشـــكر ،مع بيان شـــيء مـــن مظاهر قدرة اللـــه ،ويســـر البعث عليه -ســـبحانه وتعالى -وهو الســـميع البصير ،ثم الإشـــارة إلى نعمة إيـــاج الليـــل فـــي النهار ،وجريـــان الفلك فـــي البحـــار ،ثم الختم بدعـــوة إلى خشـــية الله وعـــدم الاغتـــرار بالدنيـــا ،وتعريف بمفاتح الغيـــب التي لا يعلمهـــا إلا الله. ( )1المحرر في أسباب النزول من خلال الكتب التسعة (.)792 ،791 ،775-773/2
من المثاني هـــي الحاديـــة والثلاثـــون ،ومـــن من المثاني التي أوتيها مناسبتها للروم أن تلك ختمت بمدح النبي [ مكان القـــرآن:ﭐﵛﭐﲱﲲﲳﲴﲵ الإنجيل. ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﵚ وهـــذه كذلك بـــدأت بـمــدح الكـــتـاب:ﵛﭐﱃﱄ ﱅﱆﵚ. ضرورة الاهتداء لقمان بكتاب الله الحكيم. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 128 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة لقمان ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ذكر لها سبب واحد، تُعد السادسة والخمسين على المشهور ،بعد مضت الإشارة إليه الصافات ،وقبل سبأ. في سورة العنكبوت ، يمكن تقسيمها إلى والأصح أن النازل لذلك قسمين: السبب هو آية العنكبوت لا آية لقمان . افتتحت بحروف التهجي عموماً ،ثم مكية اتفاقاً ،ولم يصح استثناء شيء هي مفتتحة بـ( الم ) منها . خصوصاً. القسم الثاني (مطلع استفهامي) إنكاري ،وضرورةُ الاهتداء القسم الأول (مطلع حرفي) بكتاب الله عن طريق لفت النظر إلى نع ِم الله وقدر ِته ،ثم وعن القرآن وحكمته. الختم بدعوة إلى خشية الله وعدم الاغترار بالدنيا ،وتعريف بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا الله.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ2ﻤ3ﻬﺎ آﻳﺎ0ﺗﻬ3ﺎ اﻟﺠ1ﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني المنجية آلم تنزيل السجدة السجدة السجدة :لاشتمالها على سجدة تلاوة.سورة السجدة الم تنزيل السجدة :لافتتاح السورة بالم تنزيل ،واشتمالها على سجدة. المنجيـــة :لـــورود وصفها بذلك عـــن بعـــض التابعين؛ فعـــن أبي المغيـــرة عن عبدة عـــن خالد بـــن معدان ،قـــال« :اقـــرءوا المن ِّجية ،وهـــيﭐﵛﭐﱁﱂﱃﵚ فإ َّنـــه بلغني إ َّن 129 رجـــ ًا كان يقرؤهـــا ما يقرأ شـــي ًئا غيرهـــا ،وكان كثيـــر الخطايا ،فنشـــرت جناحها عليـــه ،وقالـــت :ر ِّب اغفـــر له فإ َّنـــه كان يكثـــر قراءتي ،فشـــ َّفعها ال َّر ُّب فيـــه ،وقال: اكتبـــوا لـــه بك ِّل خطيئـــ ٍة حســـن ًة ،وارفعوا له درجـــ ًة» (.)1 بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة هـــي الثانيـــة والثلاثـــون ،ومـــن مـــن فضائلهـــا مـــا ورد عـــن أبـــي هريرة مناســـبتها للقمان أن تلك تتحدث ] ،قـــال« :كان النبـــي [ يقـــرأ فـــي عـــن الحكمـــة ،وهـــذه تشـــير فـــي الجمعة فـــي صلاة الفجر ﵛﭐﱁﱂﱃﵚ ال َّســـجدة ،وﵛﭐﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﵚ مطلعهـــا أن رب العالمـــن -وهـــو (الإنســـان ،)2( »)1 :ونحـــوه عن ابن عباس ] مع زيادة في آخـــره( ،)3وورد أن النبي [ الحكيـــم -لا يتـــرك قـــوم النبـــي كان «لا ينـــام ح َّتـــى يقـــرأﵛﭐﱁﱂﱃﵚ [ همـــ ًا من غير كتـــاب يهديهم ال َّسجدة وﵛﭐﱁﱂﱃﱄﵚ(الملك. »)4( )1 : ويرشـــدهم. ( )1رواه الدارمي ( ،)3451وقال محققه :عبدة بنت خالد بن معدان؛ ما وجدت لها ترجمة ،والأثر موقوف على أبيها. ( )2رواه البخاري (.)891 ( )3رواه مسلم (.)879 ( )4أخرجه الحاكم في المستدرك ( ،)214/2وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي ،وأورده الألباني في الصحيحة (ح .)585
ترتيب نزول السورة تعـــد الثانيـــة والســـبعين على المشـــهور ،بعد النحـــل وقبل نوح ،وقـــد ورد ما قـــد يدل علـــى أنها ســـابقة لحادثة الإســـراء. أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة 130 ســـبب واحـــد ،وهـــو مـــا روي عـــن أنـــس ]« :قـــال :فينـــا نزلـــت معاشـــر سورة السجدة الأنصـــار:ﵛﭐﲆﲇﲈﲉﵚ الآية (الســـجدة .)16 :ك َّنـــا نصلِّي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلِّي العشـــاء الآخرة مع النبي [»( ،)1وهي رواية مســـتنكرة تخالف الروايـــات الأخـــرى المتعـــددة التـــي لا تربـــط الآيـــة بالأنصار فـــا تصح الســـببية(.)2 موضوع السورة مطلع السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف يعـــرف مـــن مطلعهـــا أن موضوعها افتتحت بحروف التهجي هـــو إثبـــات أن القـــرآن حـــق، عمو ًما ،ثم هي مفتتحة والتحذيـــر مـــن الإعـــراض عنـــه. بـ ﵛﭐﲑﵚ خصو ًصا. ( )1رواه الواحدي في أسباب النزول (ص .)348 ( )2السيرة الذهبية (.)578 ،577 ،259/2
٣٢١ مقاطع السورة إيناس رد تعريف تقســـم إلى مقدمة ،وقســـم فيـــه تعريف ،ورد، وإيناس ،وخاتمة. ففي المقدمة (( )3-1مطلع حرفـــي) ،والثناء على الكتاب. وفي القســـم الوحيد (( )25-4مطلع ثنائـــي) ،والتعريف بالله ،والرد علـــى الكفار ،وإيناس لســـيد الأبـــرار [ فـــي ثلاثـــة مقاطـــع ( )23 ،10 ،4فيها :التعريـــف بالله ونعمـــه ح ًثا على الشـــكر ،مع الإشـــارة إلى قلة الشـــاكرين ،ثم ذكر موقـــف أهل الكفر والتكذيـــب بالبعث مع المقارنـــة بحـــال المؤمنـــن ،والختم بالتحذير مـــن الإعراض عـــن آيات الكتـــاب ،ثم إيناس للنبي [ وتســـلية بذكر موســـى . 131 وفي الخاتمـــة ( )30-26عـــودة لإقامة الحجـــة على الكفـــار ،مع ذكـــر اســـتعجالهم الفتح سورة السجدة والحكـــم بـــن الفريقين ،وأمـــر النبـــي [ بالإعـــراض والانتظار. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
هـــي الثانيـــة والثلاثـــون ومـــن مناســـبتها من فضائلها عن أبي هريرة ]، للقمـــان أن تلـــك تتحـــدث عـــن الحكمـــة ، قال« :كان النبي [ يقرأ في وهـــذه تشـــير فـــي مطلعهـــا أن رب العالمين -وهـــو الحكيـــم -لا يتـــرك قـــوم النبي [ الجمعة في صلاة الفجر ، »..وكان همـــ ًا من غير كتـــاب يهديهم ويرشـــدهم. النبي [«لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده من المثاني الملك». إثبات أن القرآن السجدة ،الم حق ،والتحذير من تنزيل السجدة، الإعراض عنه. المنجية. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 132 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة السجدة ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ســـبب واحـــد ،وهو ما تُعد الثانية والسبعين روي عـــن أنـــس ]: على المشهور ،بعد النحل «قـــال :فينـــا نزلـــت وقبل نوح . معاشـــر الأنصـــار: افتتحت بحروف تقسم إلى مقدمة، ﵛﭐﲆﲇﲈ التهجي عموماً ،ثم وقسم فيه تعريف ،ورد، ﲉﵚ»... هي مفتتحة بـ( الم ) خصوصاً. مكية اتفاقاً ،ولم وإيناس ،وخاتمة :يصح استثناء شيء منها . الخاتمة عودة لإقامة الحجة على الكفار، القسم الوحيد (مطلع ثنائي)، المقدمة (مطلع حرفي)، مع ذكر استعجالهم الفتح والحكم بين والتعريف بالله ،و الرد على الكفار، والثناء على الكتاب. الفريقين ،وأمر النبي [ بالإعراض والانتظار وإيناس لسيد الأبرار [
َم َدِنَّية اتفا ًقا ،ولم يرد 1اﻟ2ﺠ-ﺰء22 آﻳﺎ3ﺗﻬ7ﺎ رﻗ3ﻤ3ﻬﺎ استثناء شيء منها أصلًا. من المثاني الأحزاب الأحـــزاب :لأن فيهـــا ذكر أحـــزاب المشـــركين من قريـــش ومن تحالـــف معهم لما أرادوا غـــزو المســـلمين بالمدينـــة فر َّد اللـــه كيدهم في غـــزوة الأحـــزاب المعروفة. 133 سورة الأحزاب موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف هـــي الثالثـــة والثلاثـــون ،ومـــن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي [ مناسبتها للســـجدة أن تلك ختمت مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لهـــا فضل ًا بالأمـــر بالإعراض عـــن الكافرين، مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعا. وهـــذه بـــدأت بالنهـــي عـــن طاعة المنافقـــن. ترتيب نزول السورة تعـــد التاســـعة والثمانـــن على المشـــهور ،بعـــد الأنفـــال ،وقبل المائـــدة ،وقد ارتبطـــت بأحـــداث وأحـــكام متعـــددة ،وثبـــت فـــي عدد مـــن آياتها أســـباب نـــزول ،وكل ذلـــك يعـــن علـــى تحديـــد تأريخ كثيـــر منها.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة 134 ذكـــر لها اثنا عشـــر ســـب ًبا متفاوتة فـــي الثبـــوت ،والدلالة علـــى النـــزول ،وبعضها قد سورة الأحزاب يعـــن علـــى تحديد ترتيـــب النزول؛ فمن ذلك مـــا ورد عن أنس ] :قـــال :غاب ع ِّمي أنـــس بـــن ال َّنضر عـــن قتال بـــد ٍر ،فقـــال :يا رســـول اللـــه غبت عـــن أ َّول قتـــا ٍل قاتلت المشـــركين ،لئـــن الله أشـــهدني قتـــال المشـــركين ليريـــ َّن الله ما أصنـــع ،فل َّمـــا كان يوم أحـــ ٍد ،وانكشـــف المســـلمون ،قـــال :اللهـــم إ ِّني أعتـــذر إليك م َّمـــا صنع هـــؤلاء -يعني أصحابـــه -وأبـــرأ إليـــك م َّما صنـــع هـــؤلاء - ،يعني المشـــركين -ثم تق َّدم ،فاســـتقبله ســـعد بن معـــا ٍذ ،فقال :يا ســـعد بن معـــا ٍذ ،الج َّنـــة ور ِّب ال َّنضـــر ،إ ِّني أجـــد ريحها من دون أحـــ ٍد ،قال ســـع ٌد :فما اســـتطعت يا رســـول الله ما صنـــع ،قال أنـــ ٌس :فوجدنا به بض ًعـــا وثمانـــن ضربـــ ًة بال َّســـيف أو طعن ًة برمـــ ٍح ،أو رمي ًة بســـه ٍم ،ووجدنـــاه قد قتل، وقـــد م َّثل به المشـــركون ،فما عرفـــه أح ٌد إ َّل أخته ببنانـــه ،قال أن ٌس :ك َّنـــا نرى أو نظ ُّن أ َّن هـــذه الآيـــة نزلت فيـــه وفـــي أشـــباهه :ﭐﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇ ﱉﱈﵚ (الأحـــزاب )23 :إلى آخـــر الآية (.)1 موضوع السورة مطلع السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف يعـــرف مـــن مقاطعهـــا وأســـلوبها افتتحت بالنداء عمو ًما ،ثم هي أنهـــا تشـــبه تلـــك الســـور المدنيـــة مفتتح ٌة بـنداء النبي [ خصو ًصا. التي أسســـت المجتمع المســـلم على التقوى ،مع خصوصية في الســـورة من جهة التأدب مع ســـيدنا رســـول الله [ ،وبعـــض الأحكام الخاصة به [. ( )1رواه البخاري (- )2805واللفظ له -ومسلم (.)1903
سورة الأحزاب مقاطع السورة يمكن تقسيم السورة إلى قسمين ندائيين. القســـم الأول ( )44-1فيه (مطلـــع ندائي) للنبي [ ،وإرســـاء معالم التقـــوى الكبرى في أربعـــة مقاطـــع ( )41 ،28 ،9 ،1فيهـــا :أمـــر النبي [ بالتقـــوى ،والاتباع للوحـــي ،والتوكل، مـــع نهيـــه عن طاعـــة الكفار والمنافقـــن ،وذكر حكم التبنـــي ،وذكر أخذ الميثـــاق من النبيين، ثـــم التذكيـــر عن طريق أحداث غـــزوة الأحزاب بنعمـــة الله ،وبمظاهر النقـــض والوفاء ،مع بيان الأســـوة الحســـنة للأمـــة ،ثم رفع همة أمهـــات المؤمنين لاختيـــار الله ورســـوله والدار الآخـــرة ،وذكر الصفات العليـــا للمؤمنين والمؤمنات ،والتهيئة للاستســـام التـــام لحكم الله ورســـوله [ ،ثم حـــ ٌّث كبي ٌر علـــى الذكر الكثير. وأما القســـم الثاني ( )73-45ففيه بعـــد المطلـــع الندائي للنبـــي [ تعظيـــ ٌم للنبي [135 ، وبيـــان لجملة مـــن الأحكام في مقدم ٍة وثلاثـــة مقاطع ( )69 ،59 ،49 ،45فيهـــا :ثناءٌ عاط ٌر ووصـــف عظيـــم للنبـــي [ ،ثم مجموع ٌة مـــن الأحكام تتعلـــق بالنكاح والطـــاق ،ولأكثرها علاقـــة خاصـــة بالنبـــي [ ،ثم أحكا ٌم تتعلـــق بالحجاب ،مـــع وعيد مخالفي الرســـول [ وعيـــ ًدا شـــدي ًدا في الدنيا والآخـــرة ،ثم النهي عن إيذاء النبي [ ،والأمـــر بالتقوى والقول الســـديد ،وبيان ثقل الأمانة. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
هـــي الثالثـــة والثلاثـــون ،ومـــن مناســـبتها للســـجدة أن تلك ختمت تأسيس المجتمع بالأمـــر بالإعراض عـــن الكافرين، المسلم على التقوى ،مع وهـــذه بـــدأت بالنهـــي عـــن طاعـــة من المثاني التي أوتيها خصوصية في السورة النبي[ مكان الإنجيل. من جهة التأدب مع من المثاني المنافقـــن . سيدنا رسول الله[، وبعض الأحكام الخاصة به [. الأحزاب ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 136 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الأحزاب ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ذكر لها اثنا عشـــر تُعد التاسعة والثمانين ســـببا متفاوتة في على المشهور ،بعد الثبوت. الأنفال ،وقبل المائدة. افتتحت بالنداء عموماً، يمكن تقسيم مدني ٌة اتفاقاً ،ولم ثم هي مفتتح ٌة بـنداء السورة إلى قسمين يرد استثناء شي ٍء النبي صلى الله عليه منها أصل ًا. ندائيين : وسلم خصوصاً. القسم الثاني (مطل ٌع ندائ ٌّي) القسم الأول (مطلع ندائي) للنبي [ ،تعظيم للنبي [ للنبي [ ،وإرساء معالم وبيان لجملة من الأحكام . التقوى الكبرى.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ4ﻤ3ﻬﺎ آﻳﺎ4ﺗﻬ5ﺎ اﻟ2ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني سبأ سبأ :لذكر سبأ فيها. موقع السورة 137سورة سبأ ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي هـــي الرابعـــة والثلاثـــون ،ومـــنبطاقات التعريف بسور المصحف الشريف[ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها مناســـبتها للأحـــزاب ختـــم تلـــك فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. بتعذيـــب العاصـــن والتوبـــة علـــى المؤمنـــن ،بينمـــا بدئت هـــذه بحمد أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة اللـــه الـــذي لـــه ملـــك الســـماوات لم يذكر لها سبب. والأرض ،مـــع التنصيـــص علـــى حمـــده في الآخرة التـــي يظهر فيها مطلع السورة ما جـــاء فـــي آخـــر الأحـــزاب تمام افتتحت بالثناء عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بالحمد خصو ًصا. الظهـــور. ترتيب نزول السورة تعـــد الســـابعة والخمســـن؛ بعـــد ســـورة لقمـــان ،وقبل ســـورة الزمر، وفيهـــا من أقـــوال الكفار ما يشـــعر بتأخـــر نزولها.
موضوع السورة يعـــرف مـــن التأمل فـــي مقاطعهـــا أن موضوعها الرد علـــى الكفار فـــي إنكارهم البعث وتكذيبهم الرســـل. ٢١ مقاطع السورة الرد على الرد على يمكـن تقسـيمها إلـى مقدمـة ،وقسـمين ،أولهمـا منكري البعث مكذبي الرسل يـرد علـى منكـري البعـث ،والثانـي يـرد على مكذبي الرســل. 138 أما المقدمـــة ( )2-1ففيهـــا (مطلـــع ثنائي)، وبيـــان اســـتحقاق الله -ســـبحانه وتعالـــى -للحمد بســـبب كمالـــه وإنعامه ،مع إشـــارة إلى سورة سبأ الآخرة. وأمـــا القســـم الأول ( )30 -3ففيـــه (مطلع خبـــري) ،والـــرد علـــى الكفار فـــي تكذيبهم بالبعـــث والرســـل فـــي مقطعـــن ( )7 ،3فيهـــا :ذكر تكذيـــب الكفـــار بالآخرة والـــرد عليهم ببيـــان علـــم الله وقدرتـــه ،مع بيان الحكمـــة من اليوم الآخـــر ،ثم ذكر اســـتهزاء الكفار بمن يؤمـــن بالبعث ،وإقامـــة الحجة عليهم بالقدرة علـــى عذابهم في الدنيا ،وذكـــر نماذج لعناية بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف اللـــه بالشـــاكرين فـــي قصتي داود وســـليمان ،ولتمزيقـــه للكافرين في قصة ســـبأ ،مع أوامـــر متعاقبة لرســـول اللـــه [ يحاج بهـــا الكافرين. وأما القســـم الثـــاني ( )54-31ففيه (مطلـــع خبـــري) ،والرد علـــى الكفار فـــي تكذيبهم الرســـل في ثلاثـــة مقاطـــع ( )43 ،34 ،31فيهـــا :ذكر تكذيـــب الكفار بالقـــرآن وبالذي بين يديـــه ،وتعقيبـــه بوعيـــد شـــديد يعـــرض حـــال الضعفة والمســـتكبرين مـــن الكافريـــن وهم موقوفـــون يـــوم الديـــن ،ثـــم ذكـــر موقـــف المترفين مـــن المرســـلين ،وتعقيبـــه بســـنة الله في البســـط والـــرزق والإخـــاف علـــى المنفقـــن ،وعدم تقريـــب الأمـــوال والأولاد إلـــى الله إلا للمؤمنـــن مع بيان موقـــف الملائكة من الكفار يوم الحشـــر بما ينفي انتفاعهم بشـــفاعتهم، ثـــم ذكـــر اتهامهـــم الباطل للنبي الأمـــن [ ،مع تلقـــن النبـــي ردو ًدا منها دعوتهـــم للتفكر مثنـــى وفـــرادى ،والختم بتهديـــد يصـــور حالهم عنـــد الفزع تصويـــ ًرا بدي ًعـــا مري ًعا.
هي الرابعـــة والثلاثون ومن مناســـبتها للأحزاب ختـــم تلك بتعذيـــب العاصين والتوبـــة علـــى المؤمنـــن ،بينمـــا بدئـــت هـــذه بحمـــد اللـــه الـــذي لـــه ملـــك الســـموات والأرض مع التنصيص على حمده فـــي الآخرة التـــي يظهر فيها ما من المثاني التي أوتيها جـــاء في آخـــر الأحزاب تمـــام الظهور. من المثاني النبي [ مكان الإنجيل الرد على الكفار سبأ في إنكارهم البعث وتكذيبهم الرسل. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 139 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة سبأ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم يذكر لها سبب. تُعد السابعة والخمسين بعد لقمان وقبل الزمر. افتتحت بالثناء عموماً، يمكن تقسيمها إلى مكية اتفاقاً ،ولم ثم هي مفتتحة بالحمد مقدمة ،وقسمين : يصح استثناء شيء خصوصاً. منها . القسم الثاني (مطلع خبري) ،والرد القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع ثنائي) ،وبيان على الكفار في تكذيبهم الرسل ، خبري) ،والرد على استحقاق الله سبحانه للحمد والختم بتهديد يصور حالهم عند بسبب كماله وإنعامه مع إشارة إلى منكري البعث . الفزع تصوي ًرا بدي ًعا مري ًعا. الآخرة.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ5ﻤ3ﻬﺎ آﻳﺎ5ﺗﻬ4ﺎ اﻟ2ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني الملائكة فاطر()1 فاطر :لافتتاحها بهذا الوصف لله. الملائكة :لأنه ورد في أول السورة وصف للملائكة. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 140 مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي هـــي الخامســـة والثلاثـــون، [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها سورة فاطر ومن مناســـبتها لســـبأ بدؤهما فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. بالحمد ،مـــع أن ختام ســـبأ في بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف بيان عاقبة الكافرين؛ فيناســـبه أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة الحمد أو َل فاطر؛ نظير اتصال لم يذكر لها سبب. أول الأنعـــام بفصـــل القضـــاء مطلع السورة المختتـــم بـــه المائدة. افتتحت بالثناء عمو ًما ،ثم هي ترتيب نزول السورة مفتتحة بالحمد خصو ًصا. تعـــد الثانيـــة والأربعـــن علـــى المشـــهور؛ بعـــد ســـورة الفرقان، وقبـــل ســـورة مـــريم ،وفيهـــا ما يشعر بتحســـر النبي [ بسبب تكذيـــب قومـــه ممـــا قد يشـــعر بتأخـــر فـــي النزول. ( )1فطر الله الخلق :إيجاده الشيء وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الأفعال( .مفردات القرآن للراغب الأصفهاني)
موضوع السورة يعـــرف مـــن مقاطعهـــا أنها تدعـــو إلى الشـــكر محذرة مـــن عوائقـــه ،وتحث على الخشـــية منبهة علـــى دواعيها. ٢١ مقاطع السورة تعريف تذكير يمكن تقســـيمها إلى مقدمة وقســـمين؛ أولهما 141 وتبصير وتحذير تذكـــر وتحذير ،والثانـــي تعريف وتبصير. أمـــا المقدمـــة ( )2-1ففيهـــا (مطلـــع ثنائي) بالحمد لفاطر الســـماوات والأرض ،والحدي ُث سورة فاطر عـــن قدرتـــه -ســـبحانه وتعالى -فـــي خلقـــه ،وأن الرحمة بيـــده -ســـبحانه وتعالى.- وأما القســـم الأول ( )14-3ففيه (مطلع ندائـــي) للناس ،والحث على الشـــكر ،والتحذير مـــن الصـــوارف عنه في مقطعـــن ( )5 ،3فيهمـــا :التذكير بنعـــم الخالق الرزاق -ســـبحانه وتعالـــى -مـــع مواســـاة النبـــي [ ،ثم التحذيـــر مـــن الدنيـــا والشـــيطان ،والتعريـــف بالله بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف وقدرتـــه ،وأن العـــزة لا تطلـــب إلا منه -ســـبحانه وتعالى.- وأما القســـم الثاني ( )45-15ففيه (مطلع ندائي) للنـــاس ،والتعريف باللـــه تعري ًفا يبعث على الشـــكر ،مـــع التبصيـــر بمظاهر لذلك الشـــكر في أربعـــة مقاطـــع ()41 ،38 ،29 ،15 فيهـــا :التعريف بالله وافتقار النـــاس إليه ،وعظيم قدرته عليهم ،مـــع المقارنة بين المتذكرين والمعرضـــن ،وبيان مهمة البشـــير النذيـــر [ وتهديد المخالفين ،ولفت الانتبـــاه إلى التفكر فـــي خلـــق اللـــه الموصل إلى الخشـــية ،ثم الحث علـــى التـــاوة والصلاة والإنفـــاق ،مع بيان مـــا أعـــده الله للممتثلين ولأضدادهم مـــن الكافرين ،ثم التعريف بالله وســـعة علمه ،وجعله البشـــر خلائـــف فـــي الأرض ،مع إقامـــة الحجة علـــى المشـــركين ،ثم التعريف باللـــه وبقاء الســـماوات والأرض بـــه ،وتحذيـــر الكافريـــن والإشـــارة إلى ســـنته -ســـبحانه وتعالى -في الإمهال والإهلاك.
من المثاني هـــي الخامســـة والثلاثـــون من المثاني التي أوتيها ومن مناســـبتها لســـبأ بدؤهما النبي [ مكان الإنجيل. بالحمد ،مع أن ختام ســـبأ في بيان عاقبة الكافرين فيناســـبه الحمـــد أو َل فاطر. تدعو إلى الشكر فاطر، محذرة من عوائقه، الملائكة وتحث على الخشية منبهة على دواعيها. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 142 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة فاطر ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لم يذكر لها سبب. تُعد الثانية والأربعين على المشهور بعد الفرقان وقبل مريم. افتتحت بالثناء عموماً، يمكن تقسيمها إلى مكية اتفاقاً ،ولم ثم هي مفتتحة بالحمد مقدمة ،وقسمين : يصح استثناء شيء خصوصاً. منها . القسم الثاني (مطلع ندائي) القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع ثنائي ) بالحمد للناس ،والتعريف بالله تعريفا ندائي) للناس ،والحث لفاطر السموات والأرض، يبعث على الشكر ،مع التبصير على الشكر ،والتحذير من الصوارف عنه . والحدي ُث عن قدرته سبحانه في بمظاهر لذلك الشكر . خلقه ،وأن الرحمة بيده سبحانه .
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح 2اﻟ2ﺠ-ﺰ3ء2 آﻳﺎ3ﺗﻬ8ﺎ رﻗ6ﻤ3ﻬﺎ استثناء شيء منها. من المثاني الدافعة المع َّمة يس سورة يس :لأن الله افتتح بها السورة. المع َّمة :سميت بذلك اعتما ًدا على حديث لم يثبت. الدافعة :سميت بذلك اعتما ًدا على حديث لم يثبت. 143 سورة يس موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف هـــي السادســـة والثلاثـــون ،ومـــن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي مناســـبتها لفاطـــر أنـــه تكـــرر في [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها فاطـــر ذكر النذير ،وجـــاء في مطلع فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتا ،رغـــم كثرة هـــذه توكيـــد رســـالته [ ونذارته، مـــع ما فـــي يس مـــن بســـط لبعض مـــا ورد لهـــا مـــن فضائل. ما في فاطر من تســـخير الشـــمس ترتيب نزول السورة و ا لقمر . تعـــد الأربعـــن علـــى المشـــهور؛ مطلع السورة بعـــد ســـورة الجـــن ،وقبل ســـورة الفرقـــان ،وفـــي جدالهـــا مـــع افتتحت بحروف التهجي عمو ًما، الكفـــار مـــا يشـــعر بتأخـــر فـــي ثم إنها مفتتحة بـ ﵛﭐﱜﵚ فهي النـــزول. فريدة في افتتاحها.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ســـببان :أولهمـــا يجعـــل بعـــض الســـورة مدن ًيا ،وفيـــه نظر ،والآخـــر مـــا ورد عن أبي مالـــ ٍك :أ َّن أبـــ َّي بن خل ٍف جاء إلى رســـول الله [ بعظ ٍم حائ ٍل فف َّتـــه بين يديه ،وقال :يا مح َّمـــد يبعـــ ُث الل ُه هذا بعدمـــا أَ ِرم؟ فقال« :نعـــم ،يبعث الله هذا ،ويميتـــك ثم يحييك، ثـــم يدخلك نـــار جه َّنم» ،فنزلت هـــذه الآية( ،)1وفيـــه تصوي ٌر للصراع مع المشـــركين. موضوع السورة 144 بالنظـــر إلـــى مقاطعها وما جاء فيها يمكـــن أن يقال إن موضوعهـــا إيقاظ الغافلين بالتخويف من ال ِّن َقـــم والتذكير بال ِّن َعم. سورة يس ٢١ مقاطع السورة ضرب مثل إيقاظ يمكــن تقســيمها إلــى مقدمــة ،وخاتمــة، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف للغافلين بقصة وقسـمان؛ أولهمـا ضـرب مثل بقصـة ،والثاني إيقــاظ للغافلــن. أمـــا المقدمة ( )6-1ففيهـــا (مطلـــع حرفي)، وإثبات الرســـالة ،والثناء على القرآن الحكيم ،وعزة المر ِســـل ورحمتـــه ،ثم موقف الكافرين من الإنذار ،مع الإشـــارة إلـــى صفات المنتفعـــن بالإنذار. وأما القســـم الأول ( )32 -7ففيه (مطلع انشـــائي) ،وضـــرب لمثل يبين موقـــف المكذبين مـــن المرســـلين ( )13 ،7فيه قصـــة أصحاب القرية الذين أرســـل إليهم ثلاثة رســـل فكذبوا، وجاءهـــم فـــوق ذلـــك رجل يدعوهم إلـــى إجابة الرســـل ،إلـــى أن أهلكوا مع التعقيب بســـنة اللـــه فـــي إهلاك المكذبـــن ،وأن كل العبـــاد راجعون إلى الله يـــوم الدين. ( )1رواه الواحدي في أسباب النزول (ص ،)365وهو مرسل ،وله شواهد.
وأما القســـم الثـــاني ( )70-33ففيـــه (مطلـــع اســـتفهامي) تقريـــري ،وإيقـــاظ للغافلين المعرضـــن بذكـــر النعم ،والتخويف بيـــوم الدين في مقاطـــع ( )66 ،48 ،33فيها :لفت النظر إلـــى عـــدد من الآيـــات والنعم الدافعة للشـــكر ،مع بيان لموقـــف الكفار من رؤيـــة الآيات ،ثم ذكـــر اســـتعجالهم العذاب ،وبيان ســـرعة حلوله يوم يأتـــي وقته ،والتخويف بمـــا يحدث يوم يبعثـــون ،مـــع بيـــان نعيم أهل الجنـــة والختم بالقـــدرة عليهـــم والتصرف فـــي جوارحهم يوم الديـــن ،ثم التذكيـــر بقـــدرة اللـــه علـــى الكافرين فـــي الدنيا وإثبـــات صدق القـــرآن ،وثمرة إنـــذاره على المؤمنـــن والكافرين. وأما الخاتمـــة ( )83 -71ففيها (مطلـــع اســـتفهامي) تقريـــري ،وتذكير بكثير مما ســـبق في الســـورة عـــن طريق :لفـــت الانتباه إلى نعم تســـتحق الشـــكر ،مع بيان حال أهـــل الكفر، وإثبـــات عقلـــي لليـــوم الآخـــر ،والختم بعظمة الخـــاق العليم ،وأن أمـــره إذا أراد شـــي ًئا أن يقـــول له :كـــن ،فيكون145 . سورة يس بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
هـــي السادســـة والثلاثـــون ومـــن مناســـبتها لفاطـــر أنـــه تكرر فـــي فاطـــر ذكـــر النذير ، وجـــاء فـــي مطلع هـــذه توكيد رســـالته صلى اللـــه عليـــه وســـلم ونذارته ،مع مـــا في يس من المثاني التي أوتيها من بســـط لبعض مـــا في فاطر من تســـخير النبي [ مكان الإنجيل .الشـــمس والقمر. من المثاني إيقاظ الغافلين يس ،المعمة ، بالتخويف من النقم الدافعة. والتذكير بالنعم. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 146 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة يس ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف تصويـــر للصـــراع تُعد الأربعين على مـــع المشـــركين . المشهور بعد الجن وقبل الفرقان . افتتحت بحروف التهجي عموماً، يمكن تقسيمها إلى مقدمة ، وقسمان ،وخاتمة :مكية اتفاقا ،ولم يصح ثم إنها مفتتحة بـ (يس) فهي استثناء شيء منها. فريدة في افتتاحها. الخاتمة (مطلع القسم الثاني (مطلع القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع حرفي)، استفهامي) تقريري، استفهامي) تقريري ،وإيقاظ انشائي) ،وضرب لمثل يبين وإثبات الرسالة ،والثناء على وتذكير بكثير مما سبق موقف المكذبين من المرسلين القرآن الحكيم ،وعزة المر ِسل في السورة والختم بعظمة للغافلين المعرضين بذكر مع التعقيب بسنة الله في ورحمته ،ثم موقف الكافرين الخلاق العليم وأن أمره النعم ،والتخويف بيوم إهلاك المكذبين ،وأن كل من الإنذار ،مع الإشارة إلى إذا أراد شيئا أن يقول له العباد راجعون إلى الله يوم صفات المنتفعين بالإنذار. الدين. كن فيكون. الدين.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ7ﻤ3ﻬﺎ آﻳ2ﺎﺗ8ﻬ1ﺎ اﻟ3ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. الزينة من المئين الصافات الصافات :لافتتاحها بالقسم بها. الزينة :لذكر أن الكواكب زينة في أولها. موقع السورة 147سورة الصافات ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة هـــي الســـابعة والثلاثـــون ،ومـــنبطاقات التعريف بسور المصحف الشريفمـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي مناسبتها لســـورة يـــس أنها فصلت [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها في إهلاك القرون الســـابقة المشار فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. إليـــه إجمـــالاً في يس ،وهـــي بذلك تشـــبه الأعـــراف وهو ًدا والشـــعراء أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة مع ســـابقاتها. لم يذكر لها سبب. ترتيب نزول السورة مطلع السورة تعـــد الخامســـة والخمســـن علـــى افتتحت بالقسم ،وهو المطلع المشـــهور؛ بعد ســـورة الأنعام ،وقبل الخامس من أنواع المطالع ســـورة لقمـــان ،وفيهـــا نقـــاش مـــع المذكورة في الإتقان ،وتشاركها الكفـــار يشـــعر بتأخر فـــي نزولها، في البدء بالقسم أربع عشرة كمـــا أن وصفهـــا للزقـــوم مما يعين فالمجموع خمس عشرة سورة. علـــى تأريـــخ نزولها.
موضوع السورة يعـــرف ممـــا تكـــرر فيها أنهـــا تتكلم عن إثبـــات التوحيـــد ،ونفي ضده ،مـــع الثناء علـــى عبـــاد الله المخلصـــن ،ووعدهم بالنجـــاة والتمكين. ٢١ مقاطع السورة رد ووعد رد ووعد يمكـن تقسـميها إلـى مقدمـة ،وقسـمين؛ أولهمـا 148 بالنصر بالإنجاء رد ووعــد بالإنجــاء ،والثانــي رد ووعــد بالنصــر. سورة الصافات أما المقدمـــة ( )10-1ففيهـــا الحديـــث عن التوحيـــد ،وأدلتـــه ،مـــع ذكـــر لبعـــض مهـــام الملائكة. وأما القســـم الأول ( )148-11ففيه (مطلع إنشائي) آمر بسؤال واســـتفتاء الكفار لإقامة الحجـــة عليهم فـــي إنكارهم البعث ،والتأكيـــد على إنجاء الله المخلصين فـــي مقطع ،وعدد مـــن القصـــص ( )75 ،11فيهـــا :إثبـــات البعث والحديـــث عن أحـــداث القيامـــة ،وما أعده بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف اللـــه للفريقـــن ،والختم بـــأن المعذبين قد أنـــذروا فـــي الدنيا ،وكانـــت عاقبتهـــم الهلاك، مـــع تكريـــر كون الناجـــن هم عبـــاد الله المخلصـــن ،ثم قصة نـــوح ،إبراهيم ،وإســـماعيل، وإســـحاق ،وموســـى وهـــارون ،وإليـــاس ،ولـــوط ،ويونـــس ،وهـــي قصص تؤكـــد إنجاء ا لمخلصين . وأما القســـم الثاني ( )182-149ففيـــه (مطلع إنشـــائي) آمر بســـؤال واســـتفتاء الكفار للإنـــكار عليهـــم في نســـبة البنات للـــه ،وتنزيهه -ســـبحانه وتعالى -عن دعاوى المشـــركين، مـــع الوعـــد بالنصر للمؤمنين علـــى الكافرين في مقطعـــن ( )171 ،149فيهمـــا :تنزيه الله عـــن نســـبة الملائكـــة أو ال ِجنـــة إليـــه ،وأن هـــذه الأقـــوال الباطلـــة لا تفتن إلا مـــن هو صال الجحيـــم ،وبيان قـــدر الملائكة ،وإقامـــة الحجة على الكافريـــن؛ بتمنيهم ذكـــ ًرا من الأولين؛ ليكونـــوا عبـــاد الله المخلصين ،ثم بالتبشـــير بالنصر ،وإنذار المكذبـــن ،وتنزيه رب العالمين، والتســـليم على المرسلين.
هـــي الســـابعة والثلاثـــون ومـــن مناســـبتها لســـورة يـــس أنهـــا فصلـــت فـــي إهـــاك القـــرون الســـابقة المشـــار إليه إجمـــالاً في يس ،وهـــي بذلك تشـــبه الأعراف من المثاني التي أوتيها النبي [ مكان الإنجيل. إثبات التوحيد ،ونفي من المئين وهـــو ًدا والشـــعراء مع ســـابقاتها. ضده ،مع الثناء على عباد الله المخلصين، الصافات، الزينة. ووعدهم بالنجاة والتمكين. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 149 سورة الصافات ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم يذكر لها سبب. تُعد الخامسة والخمسين على المشهور بعد الأنعام وقبل لقمان. افتتحت بالقسم. مكية اتفاقاً ،ولم يمكن تقسميها إلى يصح استثناء شيء مقدمة ،وقسمين: منها . القسم الثاني (مطلع إنشائي) آمر القسم الأول (مطلع إنشائي) آمر المقدمة الحديث عن بسؤال واستفتاء الكفار للإنكار عليهم بسؤال واستفتاء الكفار لإقامة التوحيد ،وأدلته ،مع ذكر في نسبة البنات لله ،وتنزيهه سبحانه الحجة عليهم في إنكارهم البعث، عن دعاوى المشركين ،مع الوعد بالنصر لبعض مهام الملائكة. والتأكيد على إنجاء الله المخلصين، للمؤمنين على الكافرين. و عدد من القصص.
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402