َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ8ﻤ3ﻬﺎ آﻳﺎ8ﺗﻬ8ﺎ اﻟ3ﺠﺰ2ء استثناء شي ٍء منها. داود من المثاني موقع السورة ص هـــي الثامنـــة و الثلاثـــون ومـــن ص :لافتتاحها بهذا الحرف. مناســـبتها للصافـــات تتميمهـــا داود :لذكر داود . لمـــن ذكـــر مـــن الأنبيـــاء فـــي ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 150 ا لصا فـــا ت . مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي سورة ص مطلع السورة [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها افتتحت بحروف التهجي عمو ًما، فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ثم إنها مفتتح ٌة بـ ﵛﭐﱁﵚ فهي ترتيب نزول السورة فريدة في افتتاحها. هي الســـابعة والثلاثون ؛ بعد سورة القمر ،وقبل ســـورة الأعراف ،وجاء مـــا يجعل نـــزول مطلعها عند مرض أبي طالب. موضوع السورة يعـــرف مـــن مقاطعهـــا وما جـــاء فيهـــا أنها تتحـــدث عن شـــدة إعـــراض الكفار، والموقـــف المقابـــل المطلوب تجاههـــم تصبي ًرا للنبـــي [ ،وتذكيـــ ًرا ،وإقام َة حجة علـــى الكافرين.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ســـبب نـــزول واحـــد مختلف فـــي ثبوتـــه ،وهو عن ابـــن ع َّبـــا ٍس ] ،قال :مـــرض أبو طالـــ ٍب فجاءتـــه قريـــ ٌش ،وجاءه النبـــي [ وعنـــد أبي طالـــ ٍب مجلس رجـــ ٍل ،فقام أبو جهـــ ٍل كـــي يمنعـــه ،قـــال :وشـــكوه إلى أبـــي طالـــ ٍب ،فقال :يـــا ابن أخـــي مـــا تريد من قومـــك؟ قـــال« :إ ِّنـــي أريـــد منهم كلمـــ ًة واحـــد ًة؛ تدين لهـــم بها العـــرب ،وتـــؤ ِّدي إليهم العجـــم الجزيـــة» .قال :كلمـــ ًة واحد ًة؟ قال« :كلمـــ ًة واحد ًة» ،قال« :يا عـــ ّم يقولوا :لا إله إلا اللـــه» ،فقالـــوا :إل ًهـــا واح ًدا ،ما ســـمعنا بهذا في الملَّـــة الآخرة إ ْن هـــذا إل َّا اختلا ٌق. قـــال :فنزل فيهم القـــرآن:ﵛﭐ ﱂﱁﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﵚ إلى قوله: ﵛﭐﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﵚ ( ،)1والســـبب يصور الصـــراع مع الكفار. 151 مقاطع السورة ٢١ سورة ص إنذار ،وإقامة صبر يمكن تقســـيمها إلى مقدمة ،وقســـمين؛ أولهما حجة وإعذار وذكر صـــر وذكر ،والثاني إنـــذار ،وإقامة حجة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف وإعذار. ففـــي المقدمـــة (( )16-1مطلـــع حرفـــي)، والقســـم بالقرآن ذي الذكر ،وبيان شـــدة شـــقاق الكفار ،وتعجبهم من دعـــوة التوحيد ،ومن إرســـال نذيـــر ،مـــع تهديدهـــم بالعـــذاب الدنيوي. وفي القســـم الأول (( )64-17مطلع إنشـــائي) ،والأمر بالصبر على أقـــوال الكفار ،وبذكر قصـــص ،والتذكيـــر بالمصيـــر الأخروي ،فـــي ثلاثة مقاطـــع ( )55 ،49 ،17فيهـــا :أمر للنبي [ بالصبـــر وبذكـــر داود -و ُذكـــر معه ســـليمان -ثـــم أيوب ،فإبراهيم وإســـحاق ويعقـــوب فإســـماعيل واليســـع وذي الكفـــل ،ثم ذكر مـــا أعده الله في الجنـــة للمتقين، وفي جهنـــم للطاغين. وفي القســـم الثاني (( )88-65مطلع إنشـــائي) ،والأمر بالرد على الكفـــار ،وإقامة للحجة عليهـــم فـــي ثلاثة مقاطـــع ( )86 ،67 ،65فيهـــا :إعلان وحدانيـــة الله والنـــذارة ،مع الجمع بـــن الترغيـــب والترهيـــب ،ثم إقامة الحجـــة على صدق رســـالة النبي[بذكـــر قصة آدم ،ثم الختـــم بوصـــف النبـــي [ بما ينفـــي عنـــه تهمة الكـــذب ،مـــع مزيد ثنـــاء على القرآن يناســـب أول الســـورة ،ويشـــعر بانتهائها. ( )1رواه الترمذي ( ،)3232وقال :هذا حديث حسن صحيح ،وهو في المسند ( ،)458/3وضعفه محققوه.
هـــي الثامنـــة و الثلاثـــون من المثاني التي ومـــن مناســـبتها للصافات أوتيها النبي[ مكان تتميمهـــا لمـــن ذكـــر مـــن الأنبيـــاء فـــي الصافـــات. الإنجيل. تتحدث عن شدة من المثاني إعراض الكفار، والموقف المقابل ص، المطلوب تجاههم داود. تصبي ًرا للنبي [ ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 152 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة ص ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف سبب واحد نزول مطلعها تُعد السابعة والثلاثين بعد عند مرض أبي طالب القمر و قبل الأعراف. والسبب يصور الصراع مع الكفار. افتتحت بحروف التهجي مكية اتفاقاً ،ولم يمكن تقسيمها إلى عموماً ،ثم إنها مفتتحة يصح استثناء شيء مقدمة ،وقسمين بـ (ص) فهي فريدة في منها . وخاتمة: افتتاحها. الخاتمة وصف النبي [ القسم الثاني (مطلع القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع حرفي) ،والقسم بما ينفي عنه تهمة الكذب، إنشائي) ،والأمر بالرد إنشائي) ،والأمر بالقرآن ذي الذكر ،وبيان شدة مع مزيد ثناء على القرآن على الكفار ،وإقامة بالصبر على أقوال شقاق الكفار ،وتعجبهم من دعوة يناسب أول السورة ،ويشعر التوحيد ،ومن إرسال نذير ،مع للحجة عليهم . الكفار ،وبذكر قصص. تهديدهم بالعذاب الدنيوي. بانتهائها .
َم ِّكَياٌلةآاياتفتا ً(قا5،3و5:ص5ح)افسهتثيناء 3اﻟ2ﺠ-ﺰ4ء2 آﻳﺎ5ﺗﻬ7ﺎ رﻗ9ﻤ3ﻬﺎ مدنية على ما ُر ِّجح من المثاني الزمر تنزيل الغرف الزمر :لذكر الزمر في آخرها. تنزيل :لأنها افتتحت بها. الغرف :لذكر هذا اللفظ فيها. 153 سورة الزمر موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف هـــي التاســـعة والثلاثـــون ،ومـــن مـــن فضائلها ما ثبت مـــن قراءتها مناسبتها لسورة ص تشـــابه خاتمـــة كل ليلـــة -كمـــا مضـــى في ســـورة ص مـــع مطلع الزمر فـــي الثناء على الإســـراء ،-بالإضافـــة إلـــى أنهـــا القـــرآن ،مع آيات متعـــددة في الزمر مـــن المثانـــي التي أوتيهـــا نبينا [ تتحـــدث عـــن البشـــر مـــن ابتـــداء الخلـــق إلى المعـــاد والمصيـــر امتدا ًدا مـــكان الإنجيل. لقصـــة آدم فـــي آخر ســـورة ص. ترتيب نزول السورة مطلع السورة تعـــد الثامنـــة والخمســـن علـــى المشـــهور؛ بعد سورة ســـبأ ،وقبل افتتحت بجملة خبرية. ســـورة غافر ،وفي أسباب نزولها مـــا يشـــعر بتأخر فـــي النزول.
اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﻮرة 154 َم ِّك َيـــة اتفا ًقـــا ،وصـــح اســـتثناء:ﵛﭐﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝ سورة الزمر ﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂ ﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﵚ ؛ فقـــد ُذكـــر عن عمـــر ]...« :فك َّنـــا نقول: مـــا اللـــه بقابـــ ٍل م َّمـــن افتتن صر ًفـــا ولا عـــد ًل ولا توبـــ ًة ،قو ٌم عرفـــوا الله ،ثـــم رجعوا إلـــى الكفـــر لبـــا ٍء أصابهـــم! قال :وكانـــوا يقولـــون ذلك لأنفســـهم؛ فل َّما قدم رســـول اللـــه [ المدينـــة ،أنزل اللـــه تعالى فيهم ،وفـــي قولنا وقولهم لأنفســـهم:ﵛﭐﲓﲔﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝ ﲟﲞﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨ ﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹ ﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﵚ (الزمـــر )55-53 :قـــال عمر بن الخ َّطـــاب :فكتبتها بيدي في صحيف ٍة ،وبعثت بها إلى هشـــام ابـــن العـــاص ،قال :فقال هشـــام ابن العـــاص :فل َّما أتتنـــي جعلت أقرؤها بـــذي ط ًوى، أص ِّعـــد بهـــا فيه وأصـــ ِّوب ولا أفهمهـــا ،ح َّتى قلـــت :اللَّهـــم ف ِّهمنيها .قـــال :فألقى الله تعالـــى فـــي قلبي أ َّنهـــا إ َّنما أنزلت فينا ،وفيما ك َّنا نقول في أنفســـنا ويقـــال فينا .قال: فرجعـــت إلى بعيري ،فجلســـت عليه ،فلحقت برســـول الله [ وهـــو بالمدينة» ( )1فهي مدني ٌة -على مـــا ُر ِّجح .- أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ســـببا نزول يصـــوران جان ًبا من الدعوة مضى أولهما في ســـورة يوســـف ،والثاني عن ابـــن ع َّبا ٍس ] :أ َّن نا ًســـا ،من أهل ال ِّشـــرك كانوا قـــد قتلوا وأكثروا ،وزنـــوا وأكثروا، فأتـــوا مح َّمـــ ًدا [ ،فقالـــوا :إ َّن الـــذي تقـــول وتدعـــو إليه لحســـ ٌن ،لو تخبرنـــا أ َّن لما عملنـــا ك َّفـــار ًة فنـــزل:ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎ ﱏﱐﱑﱒﵚ (الفرقـــان )68 :ونزلـــتﵛ ﭐ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﲝﲞﲟﵚ (الزمـــر ،)2( )53 :وظاهـــره يشـــعر بتأخـــ ٍر في النزول ،ولا يتعـــارض مع ما م َّر مـــن َم َد ِن َّية الآية. ( )1ذكره ابن هشام في سيرته ( ،)475-474/1من رواية ابن إسحاق بسند حسن ،ولم يذك ْر المرج ُع الذي اعتمد ُت عليه في أسباب النزول هذا السب َب. ( )2رواه البخاري (- )4810واللفظ له ،-ومسلم (.)122
موضوع السورة يعـــرف من التأمل في اســـمها وموضوعاتهـــا الجزئية أنها تدعو إلـــى التوحيد ،مع المقارنـــة بين المؤمنين والكافريـــن حالاً ومآلاً. ٢١ مقاطع السورة ترسيخ توحيد تقســـم إلى مقدمـــة ،وقســـمين؛ أولهما توحيد واتباع ،والثاني ترســـيخ للأول. 155 واتباع للأول ففي المقدمة ( )1مطلع خبري فيـــه إثبات أن سورة الزمر منـــ ِّزل الكتاب هو اللـــه العزيز الحكيم. وأما القســـم الأول ( )40-2ففيـــه (مطلع خبـــري) ،وتوكيد ضـــرور ِة توحيد اللـــه ،واتباع القـــرآن ،مع مقارنـــات بين المؤمنين والكافريـــن في ثلاثة مقاطـــع ( )27 ،19 ،2فيها :تذكير بـــأن من لـــوازم إنزال الكتـــاب توحيـــد الله ،وذكـــر دلائل التوحيـــد وإبطال الشـــرك ،وحث علـــى الشـــكر وتحذيـــر مـــن الكفـــر ،والختم بتثبيـــت النبـــي [ علـــى التوحيد ثـــم ثلاث بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مقارنـــات بـــن الفريقـــن بطريقة فريـــدة؛ معها الإشـــارة إلى فنـــاء الدنيا بذكـــر رحلة الماء إلـــى أن يصيـــر حطا ًمـــا ،والحديث عن خصائـــص القـــرآن ،والوعيد بالخزي فـــي الدارين للمكذبـــن ،ثم ذكـــر خصائص أخـــرى للقرآن ،مع ذكـــر مثل يظهر بعض تلـــك الخصائص، مـــع التحذير والإنـــذار ،ومدح المصدقين بهـــذا الكتاب ،فالختم بالتثبيـــت على طريق الحق والأمـــر بالتوكل. وفي القســـم الثـــاني (( )75-41مطلـــع خبـــري) ،وتوكيـــد أمـــر التوحيـــد واتبـــاع القرآن بالترغيـــب والترهيـــب في ثلاثة مقاطـــع ( )62 ،53 ،41فيهـــا :تذكير آخر بإنـــزال الكتاب، وأن مـــن لوازمـــه تـــرك حق الاختيـــار للناس بـــن الهداية الضـــال ،والتذكير بـــأن النفوس بيـــد اللـــه يتوفاها متى شـــاء ،ومع ذلك يشـــرك الكفـــار ،ويتناقضون في الضراء والســـراء، ثم فتـــح بـــاب التوبـــة والرجـــوع ترغي ًبـــا وترهي ًبا ،ثـــم توكيد أن اللـــه على كل شـــيء وكيل، وتثبيـــت للنبـــي [ على التوحيد ،وذكـــر للقيامة ومصير الفريقين حيث يســـاقون إلى النار والجنـــة زم ًرا.
هـــي التاســـعة والثلاثـــون ،ومـــن مناســـبتها من فضائلها ما ورد عن النبي لســـورة ص تشـــابه خاتمـــة ص مـــع مطلـــع [ أنه لا ينام حتى يقرأ بني الزمـــر فـــي الثنـــاء علـــى القـــرآن ،مـــع آيات إسرائيل والزمر ،بالإضافة إلى متعددة فـــي الزمـــر تتحدث عن البشـــر من أنها من المثاني التي أوتيها نبينا ابتـــداء الخلـــق إلى المعـــاد والمصيـــر امتدادا [ مكان الإنجيل. لقصـــة آدم فـــي آخـــر ســـورة ص . من المثاني تدعو إلى التوحيد مع الزمر ، تنزيل ،الغرف المقارنة بين المؤمنين والكافرين حالاً ومآ ًل. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 156 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الزمر ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ســـببا نـــزول يصوران تُعد الثامنة جانبـــا مـــن الدعوة. والخمسين على المشهور بعد سبأ وقبل غافر. افتتحت بجملة خبرية. َم ِّك َية اتفا ًقا ،وصح استثناء تقسم إلى مقدمة ،وقسمين؛ الآيات ( )55:53فهي مدني ٌة أولهما :توحيد واتباع، على ما ُر ِّجح والثاني :ترسيخ للأول. القسم الثاني (مطلع خبري)، القسم الأول (مطلع خبري) ،وتوكيد المقدمة (مطلع خبري) فيه وتوكيد أمر التوحيد واتباع ضرور ِة توحيد الله ،واتباع القرآن، إثبات أن منزل الكتاب هو القرآن بالترغيب والترهيب . مع مقارنات بين المؤمنين والكافرين. الله العزيز الحكيم.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ0ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ5ﺗﻬ8ﺎ اﻟﺠ4ﺰ2ء استثناء شيء منها. سورة غافر من المثاني غافر ال َّطول المؤمنبطاقات التعريف بسور المصحف الشريف غافر :لمجيء هذا الوصف لله في أولها. ال َّطول :لورود لفظ ال َّطول في أولها. المؤمن :لذكر قصة مؤمن آل فرعون فيها ،ولم يذكر في أي سورة أخرى. 157 ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة مـــن فضائلهـــا -ولم أجد لهـــا فضل ًا مســـتقل ًا -أنها مـــن المثاني مكان الإنجيـــل ،وأنها مـــن َذوا ِت ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى [ بقراءتها ،كما مـــ َّر في فضائل ســـورة يونس؛ وورد عـــن غيـــر واحد من الســـلف ما يدل علـــى اهتمام خاص وثنـــاء على آل حـــم ،ومن ذلك مـــا ورد عـــن ابـــن مســـعود ] قـــال« :إن مثل القـــرآن كمثل رجـــ ٍل انطلق يرتـــاد لأهله منـــز ًل فمـــ َّر بأثـــر غيـــ ٍث ،فبينا هو يســـير فيـــه ويتع َّجـــب منـــه ،إذ هبط علـــى روضا ٍت َد ِمثَـــات( ،)1فقـــال :عجبـــت مـــن الغيـــث الأ َّول ،فهذا أعجـــب وأعجب ،فقيل لـــه :إ َّن مثل الغيـــث الأ َّول مثـــل عظم القـــرآن ،وإ َّن مثل هؤلاء ال َّروضـــات ال َّد ِمثَات ،مثـــل آل ﵛﭐﱕﵚ فـــي القـــرآن»( ،)2ومـــن ذلك أي ًضا مـــا ورد عن ســـعد بن إبراهيـــم ،قال« :كـــ َّن الحواميم يُســـ َّمين العرائس»(. )3 موقع السورة هـــي الأربعـــون ،ومن مناســـبتها مـــع بقيـــة آل ﵛﭐﱕﵚللزمر التشـــابه فـــي المطلع حيـــث جـــاء فيه الثنـــاء علـــى القرآن. ( )1أصله من ال َّد ْم ِث ،وهو الأرض ال َّسهلة ال ِّر ْخوةُ( .نهاية). ( )2أورده ابن كثير في بداية تفسير سورة غافر عن حميد بن زنجويه بإسناده. ( )3رواه الدارمي -وصححه محققه.)3465( -
ترتيب نزول السورة تعد التاســـعة والخمســـن على المشـــهور؛ بعد ســـورة الزمـــر ،وقبل ســـورة ُف ِّصلت، وعـــن عبـــد الله بن عمرو ] قال :رأيـــت ُع ْق َبة بن أبي ُم َعي ٍط ،جـــاء إلى النبي [ وهـــو يصلِّـــي ،فوضع رداءه في عنقـــه فخنقه به خن ًقا شـــدي ًدا ،فجاء أبـــو بك ٍر ح َّتى دفعـــه عنـــه ،فقـــال:ﭐﵛﭐﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﵚ (غافـــر .)1()28 :وهـــذا يـــدل على أنهـــا كانت متلوة بعد وفـــاة أبي طالـــب( ،)2وما فيها من ذكر الجدال يشـــعر بتأخـــر النزول. مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة 158 لم يذكر لها سبب ثابت. افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم سورة غافر هي مفتتحة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. موضوع السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مـــن أظهـــر موضوعاتهـــا بيان حـــال المجادلـــن في القـــرآن المبـــن ،والـــرد عليهم و تهد يد هم . ( )1رواه البخاري (.)3678 ( )2وإ ّنما اشت ّد أذى قري ٍش رسول الله [ بعد وفاة أبي طال ٍب .التحرير والتنوير.
مقاطع السورة يمكن تقسيمها إلى مقدمة ،وخاتمة ،وقسم وحيد في الرد على المجادلين. أمـــا المقدمة ( )20-1ففيها (مطلـــع حرفي) ،والتعريـــف بالله من ِّزل القرآن ،والإشـــارة إلى المجادلـــن فـــي آياتـــه ،وبيان موقـــف الملائكة مـــن المؤمنين فـــي الدنيـــا ومـــن الكافرين في الآخـــرة ،والختم بالعـــودة إلى التعريـــف بالله. وأما القســـم الوحيد ( )77-21ففيـــه (مطلع اســـتفهامي) إنكاري ،والـــرد على المجادلين بالقصـــص ،والحجـــ ِج في مقطعـــن ( )55 ،21فيها :تحذيـــر الكافرين مـــن عاقبة المكذبين، وذكـــر قصـــة موســـى وفرعون ،مع ذكـــر مؤمن آل فرعـــون ،والحوار مع آله فـــي الدنيا، 159 ومحاجـــة الضعفـــاء للمســـتكبرين فـــي النار ،وســـنة اللـــه في نصـــر الرســـل والمؤمنين ،ثم تثبيـــت للنبي [ ،والرد علـــى المجادلين بالتعريف بالله ،وبآياته الكونية ،وبأدلة اســـتحقاقه سورة غافر العبـــادة مـــع التعجيـــب مـــن المجادلين في آيـــات اللـــه ،وتحذيرهم مـــن يوم الديـــن ،والختم بتثبيـــت النبي [ مـــرة أخرى. وفي الخاتمـــة (( )85-78مطلع خبري) ،والتذكير بســـنة الله في المبطلـــن ،مع التنبيه على آيـــات أخرى لإقامة الحجـــة على المنكرين. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
هـــي الأربعـــون ،ومـــن من فضائلها أنها من المثاني مكان مناســـبتها -مـــع بقيـــة آل الإنجيل ،وأنها من آل حم التي حـــم -للزمر التشـــابه في أوصى بها النبي [ كما مر في المطلـــع حيـــث جـــاء فيـــه فضائل سورة يونس. الثنـــاء علـــى القـــرآن. من المثاني غافر ،الطول، المؤمن. بيان حال المجادلين في القرآن المبين ،والرد عليهم وتهديدهم. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 160 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة غافر ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لم يذكر لها ســـبب تعد التاسعة ثابت. والخمسين على المشهور بعد الزمر وقبل السجدة. افتتحت بحروف التهجي يمكن تقسيمها إلى مقدمة ،وقسم وحيد ،مكية اتفاقا ،ولم يصح عموماً ،ثم هي مفتتحة بـ( حم) استثناء شيء منها. خصوصاً. وخاتمة : الخاتمة ( مطلع خبري) ،والتذكير القسم الوحيد (مطلع استفهامي) المقدمة (مطلع حرفي)، بسنة الله في المبطلين ،مع التنبيه إنكاري ،والرد على المجادلين والتعريف بالله منزل على آيات أخرى لإقامة الحجة على بالقصص ،والحج ِج. القرآن. المنكرين.
َم ِّكَي ٌة اتفا ًقا ،ولم يرد 4اﻟ2ﺠ-ﺰ5ء2 آﻳﺎ4ﺗﻬ5ﺎ رﻗ1ﻤ4ﻬﺎ استثناء شي ٍء منها . من المثاني المصابيح ﵛﭐﱕﵚالسجدة ُف ِّصلَت ُف ِّصلَت :سميت بهذا الاسم لوقوع كلمةﵛﭐﱉﱊﵚفصلت ،٣ :في أولها. السجدة :لاشتمالها على سجدة ،وسميت بذلك اختصا ًرا لقولهم( :ﵛﭐﱕﵚالسجدة). المصابيح :لورود لفظة (مصابيح) فيها. 161 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة فصلت هـــي الحاديـــة والأربعـــون ،ومـــن هـــي مـــن آل ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى مناسبتها لســـورة غافـــر الاشتراك بهـــا النبـــي [ ،ولبعـــض الســـلف بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف فـــي المطلـــع بالبـــدء بالحـــروف عنايـــة خاصة بهذه الســـور كما م َّر المقطعـــة ،والثنـــاء علـــى القـــرآن، فـــي غافر. وذكـــر موقـــف الكفـــار منـــه. ترتيب نزول السورة مطلع السورة ُعـــ َّدت الســـتين على المشـــهور؛ بعد غافـــر ،وقبل الزخرف ،وفي ســـبب افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم نزولهـــا ما قـــد يشـــعر بتبكير نزول هي مفتتح ٌة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. بعـــض آياتها. موضوع السورة بيان حال المعرضين الرافضين سماع القرآن المبين ،والرد عليهم وتهديدهم.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ثبـــت لهـــا ســـبب نـــزول واحد يصـــور شـــدة جهـــل الكافريـــن ،وفيه مـــا قد يـــدل على 162 تبكيـــر للنـــزول ،وهو ما ثبت عن ابن مســـعود ] قال :كنت مســـتت ًرا بأســـتار الكعبة، فجـــاء ثلاثـــة نف ٍر :قرشـــ ٌّي ،و َختَنَـــاهُ ثقف َّيـــان ،أو ثقفـــ ٌّي َو َختَنَاهُ قرشـــ َّيان ،كثي ٌر شـــحم سورة فصلت بطونهـــم ،قليـــ ٌل فقـــه قلوبهم ،فتكلَّمـــوا بكلا ٍم لم أســـمعه ،فقـــال أحدهم :أتـــرون الله يســـمع كلامنـــا هذا؟ فقال الآخـــر :أرانا إذا رفعنا أصواتنا ســـمعه ،وإذا لـــم نرفعها لم بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف يســـمعه ،فقال الآخر :إن ســـمع منه شـــي ًئا ســـمعه كلَّه ،قـــال :فذكرت ذلـــك للنبي [، فأنـــزل اللـــه عـــ َّز وجـــ َّل:ﵛﭐﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﵚإلى قولـــه:ﵛﭐﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﵚ (فصلـــت.)1( )23 ،22 : مقاطع السورة يمكن تقســـيمها إلـــى مقدمة ،وخاتمة ،وقســـمين؛ أولهما إقامة حجـــة وتهديد ،والثاني مزيد مـــن الحجج مع تشـــديد في التهديد. المقدمـــة ( )8 -1ففيه (المطلع الحرفـــي) ،والثناء على الكتاب ،وذكـــر أحوال المعرضين عن القرآن العظيـــم ،وإعطاء ملخص الدعوة. أما القســـم الأول ( )36-9ففيه (مطلع تلقينـــي) وإقامة الحجة عليهـــم بالانفراد بالخلق، والتهديـــد بعـــذاب الدنيا والآخرة ،وتوجيهـــات للدعاة في ثلاثة مقاطـــع ( )33 ،25 ،9فيها: إقامـــة الحجـــة علـــى التوحيـــد بخلـــق الســـماوات والأرض واســـتجابتهما لأمر اللـــه لهما، مـــع إنذار المعرضـــن بالعذابين الدنيـــوي ،فالأخروي ،ثم ذكـــر تقييض القرنـــاء للكافرين، وتأييـــد الملائكـــة للمؤمنـــن ،ثم توجيهات فـــي الدعوة لله. وأما القســـم الثاني ( )46-37ففيـــه (مطلع خبـــري) ،والتنبيه على مزيد الآيـــات الكونية الحاضـــرة ،ومزيـــد مـــن الاحتجـــاج والتهديـــد للمعرضين فـــي مقطعـــن ( )46 ،37فيهما: عـــودة إلى أدلة التوحيـــد ،فتهديد للمكذبين ،مـــع تخصيص للتكذيب بالقـــرآن العظيم ،ثم الختم التنبيـــه على حريـــة الاختيار. وفي الخاتمـــة (( )54-47مطلـــع خبـــري) ،والتعريـــف باللـــه ،وبيـــان تناقـــض الكفـــار في الســـراء والضـــراء ،والختم بإثبـــات أن القـــرآن حق ،وأن الله على كل شـــيء شـــهيد ،وبكل شـــيء محيط. ( )1المسند ( ،)109/6وصححه محققوه على شرط الشيخين ،وأصله في البخاري ( ،)7521ومسلم (.)2775
هـــي الحاديـــة والأربعـــون ،ومـــن هي من آل حم التي أوصى مناسبتها لســـورة غافر الاشتراك بها النبي [ ولبعض السلف فـــي المطلـــع بالبـــدء بالحـــروف عناية خاصة بهذه السور. المقطعـــة ،والثنـــاء علـــى القـــرآن، وذكـــر موقـــف الكفـــار منه. بيان حال المعرضين من المثاني الرافضين سماع القرآن المبين ،والرد فصلت ،السجدة، عليهم وتهديدهم. المصابيح. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 163 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة فصلت ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ثبت لها سبب نزول ُعدت الستين على واحد يصور شدة جهل المشهور بعد غافر و قبل الكافرين. الزخرف. افتتحت بحروف يمكن تقسمها إلى مكية اتفاقاً ،ولم التهجي عمو ًما،وبـ(حم) مقدمة ،وقسمين يصح استثناء شيء خصو ًصا. وخاتمة : منها . الخاتمة (مطلع خبري)، القسم الثاني (مطلع خبري)، القسم الأول (مطلع المقدمة (المطلع والتعريف بالله ،وبيان تناقض والتنبيه على مزيد الآيات تلقيني) وإقامة الحجة الحرفي) ،والثناء على الكفار في السراء والضراء، عليهم بالانفراد بالخلق، الكتاب ،وذكر أحوال الكونية ،ومزيد من الاحتجاج المعرضين عن القرآن وإثبات أن القرآن حق. والتهديد. والتهديد بالعذاب. العظيم .
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ2ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ3ﺗﻬ5ﺎ اﻟ5ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني ﭐﵛﭐﱃﵚ ﭐﵛﭐﱁﱂﱃﵚ الشورى الشورى :لورود لفظة شورى فيها. ﭐﵛﭐﱁﱂﱃﵚ :لافتتاح السورة بها. ﭐﵛﱃﵚ :لافتتاح السورة بها. 164 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الشورى هـــي الثانيـــة والأربعـــون ،ومـــن هـــي مـــن آل ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مناسبتها لســـورة فصلـــت تشابه بهـــا النبـــي [ ،ولبعـــض الســـلف المطلـــع في الثنـــاء علـــى القرآن. عنايـــة ٌخاص ٌة بهذه الســـور كما م َّر ترتيب نزول السورة فـــي غافر. ُعـــدت الثامنـــة والســـتين علـــى مطلع السورة المشـــهور؛ بعد ســـورة الكهف ،وقبل ســـورة إبراهيم ،وبعضها نـــزل إذ ًنا افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم للانتصار مـــن الظالمين فـــي العهد هي مفتتحة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. المكـــي؛ فقـــد يشـــعر بتأخـــر فـــي النـــزول عـــن الزخـــرف والدخـــان موضوع السورة والجاثيـــة ،وهـــذا متوافـــق مـــع يمكـــن بالنظـــر إلـــى مقاطعها أن الروايـــة المشـــهورة. يقـــال إن موضوعهـــا هـــو الوحـــي وقيمتـــه وضـــرورة اتباعـــه.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة لهـــا ســـبب نـــزول واحد يشـــعر بمدنية الآية ،وهـــو ما ورد عـــن عمرو بـــن حريث قال: «إ َّنمـــا نزلت هذه الآيـــة في أصحاب ال ُّص َّفـــة :ﵛﭐﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟ ﲠﲡﲢﲣ ﲥﲤﲦﲧﲨﲩﲪﵚ (الشـــورى )27 :وذلـــك أ َّنهـــم قالـــوا :لـــو أ َّن لنا ال ُّدنيـــا ،فتم َّنـــوا ال ُّدنيا» (.)1 مقاطع السورة يمكن تقسيمها إلى مقدمة ،وخاتمة ،وقسم وحيد في ضرورة اتباع الوحي. أمـــا المقدمة ( )6-1ففيها (مطلع حرفي) متبع بالتشـــبيه للوحي ،والإشـــارة إلى أن الوحي 165 إلـــى النبـــي [ وإلى من قبلـــه مرتبط بعزة اللـــه وحكمتـــه وملكه للســـماوات والأرض ،مع سورة الشورى التنبيـــه علـــى عظمة اللـــه ورقابته على خلقـــه ،وتســـبيح الملائكة بحمده ،واســـتغفارهم لمن في الأرض. وفي القســـم الوحيد (( )51-7مطلـــع تشـــبيه ٌّي) لإيحاء القـــرآن ،والتأكيد علـــى ضرورة اتبـــاع الوحـــي فـــي ثلاثة مقاطـــع ( )36 ،17 ،7فيهـــا :بعض ِح َكـــم إنزال القـــرآن ،وبيان أن ال ُحكـــم عنـــد الاختلاف للـــه -جل جلاله -مـــع التعريف بـــه ،وبيان أن مضمون شـــرعه في بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف كل العصـــور واحـــد ،وموقف المشـــركين فأهل الكتاب من الحق ،وحـــال المتفرقين ،مع تثبيت النبـــي [ علـــى الدعوة والاســـتقامة ،ثم التعريف باللـــه وأنه أنزل الكتـــاب بالحق والميزان مـــع التذكيـــر بالســـاعة ،والتذكيـــر بلطف اللـــه ،والدعـــوة إلى الســـعي إليه واتباع شـــرعه مـــع الرد علـــى بعض شـــبه الكفـــار ،والتعريف باللـــه ح ًضا علـــى التوبة ،مع ذكـــر مزيد من بيـــان لطف اللـــه وآياته الدالـــة على كمال القـــدرة ،ثم التهويـــن من الدنيا مـــع ذكر صفات المؤمنـــن كاجتنـــاب كبائر الإثم ،والتشـــاور فيما بينهـــم ،والانتصار ممن بغـــى عليهم ،وبيان حـــال الكافرين يـــوم القيامة ،والحـــث على المبادرة بالاســـتجابة للرب-ســـبحانه وتعالى، - مـــع التذكيـــر بأن لله ملك الســـماوات والأرض ،وبتصرفـــه في الخلق ورزق الولد لمن شـــاء، والختم بذكر أنـــواع كلام الله إلى البشـــر. وفي الخاتمة (( )53-52مطلع تشـــبيهي) لإيحـــاء القرآن إلى النبـــي [ ،والتنبيه على أنه روح ونـــور ،وأن النبـــي [ لـــم يكن على علم ســـابق ،وأنه صـــار بالوحي هاد ًيـــا إلى صراط الله. ( )1أخرجـه الواحـدي فـي أسـباب النـزول (ص )375وغيـره ،وقـد ضعفـه غيـر واحـد؛ ينظـر :المكـي والمدنـي ،للفالـح (ص ،)282الاسـتيعاب فـي بيـان الأسـباب، لسـليم الهلالـي ( ،)193/3وقـد ُذكـر لـه شـاهد عنـد الحاكـم -وصححـه ووافقـه الذهبـي -وأُعـ َّل الشـاهد بعنعنـة الأعمـش عـن مجاهـد.
من المثاني هـــي الثانيـــة والأربعـــون ،ومـــن هي من آل حم التي أوصى مناســـبتها لســـورة فصلت تشـــابه بها النبي [ ولبعض السلف المطلـــع فـــي الثنـــاء علـــى القرآن. عناية خاصة بهذه السور. الوحي وقيمته الشورى ،حم عسق وضرورة اتباعه . عسق. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 166 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الشورى ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لها سبب نزول عدت الثامنة والستين واحد في قوله على المشهور بعد الكهف تعالىﵛﭐﲘﲙﲚﲛ و قبل إبراهيم. ﲜﲝﲞﲟ افتتحت مكية اتفاقاً ،ولم يمكن تقسيمها إلى ﲠﲡﲢﲣ ﲥﲤ يصح استثناء شيء بحروف التهجي مقدمة ،و ِق ْس ٍم وحي ٍد، ﲦﲧﲨﲩﲪﵚ وخاتمة: عمو ًما،وبـ(حم) يشعر بمدنية الآية ،وقد خصو ًصا. ضعف الأثر غير واحد. منها . الخاتمة (مطلع تشبيهي) لإيحاء القرآن القسم الوحيد (مطلع المقدمة (مطلع حرفي) متبع إلى النبي [ ،والتنبيه أنه روح ونور، تشبيهي) لإيحاء القرآن ، بالتشبيه للوحي ،والإشارة إلى أن وأنه لم يكن على علم سابق ،وأنه صار والتأكيد على ضرورة اتباع الوحي إلى النبي [ وإلى من قبله بالوحي هاديا إلى صراط الله. الوحي ،و ذكر أنواع كلام مرتبط بعزة الله وحكمته. الله إلى البشر.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يرد رﻗ3ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ9ﺗﻬ8ﺎ اﻟ5ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها أصلا. ال ُّز ْخ ُرف ()1 من المثاني الزخرف :لذكره فيها. 167 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الزخرف هـــي الثالثـــة والأربعـــون ،ومـــن هـــي مـــن آل ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى مناســـبتها لســـورة الشــــــــورى تشـــابه المطلـــع فـــي الثنـــاء على بهـــا النبـــي [ ،ولبعـــض الســـلف عنايـــ ٌة خاص ٌة بهذه الســـور كما م َّر القـــرآن. فـــي غافر. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف موضوع السورة مطلع السورة افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم بالتأمـــل في مقاطعهـــا يظهر أن هي مفتتحة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. مـــن موضوعاتها وصـــف القرآن العظيـــم ،مـــع الاســـتمرار فـــي أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة تذكير الكافرين ،رغم إســـرافهم وكفرهم وانغماســـهم فـــي الدنيا لهـــا ســـبب يصـــور الصـــراع مـــع المشـــركين يشـــبه الســـبب الـــذي واغترارهـــم بها. ســـبق فـــي ســـورة الأنبيـــاء. ( )1ال ُّز ْخ ُرف :ال ِّزينة ،ويطلق على الذهب؛ لأنه يتزين به ،وهو في الآية بمعنى الذهب.
ترتيب نزول السورة تعـــد الواحـــدة والســـ ِّتين علـــى المشـــهور ،نزلـــت بعـــد ســـورة ف ِّصلـــت ،وقبل ســـورة ال ُّدخـــان ،وورد عـــن ابن زيد :فـــي قوله:ﭐﵛﭐﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﵚ(الزخـــرف)45 ، قـــالُ « :جمعوا له ليل َة أُســـري بـــه ببيت المقدس ،فأ َّم ُهـــم ،وصلى بهم ،فقـــال الله له: ســـلهم ،قـــال :فكان أشـــ َّد إيما ًنا ويقي ًنـــا بالله وبما جاء مـــن الله أن يســـألهم)1( »...؛ ممـــا يشـــعر بتأخر النـــزول إلى ليلـــة الإســـراء ،وقد رجـــح الطبري خلافـــه؛ فجعل المســـؤول مؤمني أهـــل الكتاب. مقاطع السورة 168 تتكـــون مـــن مقدمة ،وخاتمة ،وثلاثة أقســـام ،أولها حجج علـــى الكافرين ،والثاني تذكير سورة الزخرف بقصص الســـابقين ،والثالـــث تذكير بيوم الدين. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ففـــي المقدمـــة (( )5-1مطلـــع حرفـــي) ،والثناء علـــى الكتـــاب ،والإشـــارة إلى إســـراف الكافريـــن وعـــدم تـــرك دعوتهم. وفي القسم الأول (( )25-6مطلع اســـتفهامي) بمعنى الخبـــر ،وحجج وردود على الكافرين فـــي ثلاثـــة مقاطـــع ( )9 ،6فيهـــا :التذكير بهلاك الســـابقين ،ثـــم إقامة الحجـــج بالتعريف باللـــه وبيـــان ضـــالات المشـــركين ومنها اتبـــاع الآبـــاء ،ثم التنبيه إلـــى أن هـــذا الاتباع كان ســـب ًبا لهلاك السابقين. وأما القســـم الثـــاني ( )65-26ففيـــه (مطلع ظرفـــي) ،وتذكيـــر في ثلاث قصـــص (،26 :)57 ،46قصـــة إبراهيـــم وتوحيـــده ،وتركـــه التوحيـــد في عقبه ،مـــع تعقيبها بحـــال كفار مكـــة الذين تركـــوا دين أبيهم وأشـــركوا ،وذكر شـــبههم الدالة على انغماســـهم فـــي الدنيا، وتقييـــ ِض الشـــياطين لهـــم ،مع التثبيـــت للنبي الكـــريم [ ،ثم قصة موســـى وفرعون بمـــا يصـــور علو فرعـــون وترفه واســـتخفافه قومه ،ثم نفي لشـــبهة عن عيســـى ،وذكر دعوتـــه إلـــى التوحيـــد ،والختم باختـــاف الأحزاب فـــي التوحيـــد ،وبالتهديد بعـــذاب يوم أ ليم . وأما القســـم الثالث ( )78-66ففيـــه تذكير بالآخرة يصـــف إتيانها بغتـــة ،وانقلاب الخلة عداوة ،وشـــدة نعيم المؤمنين ،ودوام وشـــدة عذاب المجرمين. وفي الخاتمـــة ( )89 -79عـــودة إلـــى الحجـــج والتعريـــف بـــرب العالمين ،مع تثبيت ســـيد المرســـلين [ ،والختم بأمـــره بالصفح مـــع تهديـــد الكافرين. ( )1رواه الطبري في «جامع البيان في تأويل آي القرآن» -من طريق ابن وهب.)605 /20( -
وصف القرآن العظيم هـــي الثالثـــة والأربعـــون ، هي من آل حم التي أوصى مع الاستمرار في ومـــن مناســـبتها لســـورة بها النبي [ ولبعض السلف تذكير الكافرين رغم الشـــورى تشـــابه المطلع في عناية خاصة بهذه السور. إسرافهم وكفرهم الثنـــاء علـــى القـــرآن. وانغماسهم في الدنيا واغترارهم بها. من المثاني الزخرف ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 169 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الزخرف ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لها سبب يصور الصراع تُعد الواحدة والستين مع المشركين. على المشهور ،نزلت بعد سورة فصلت وقبل سورة الدخان. افتتحت بحروف تتكون من مقدمة، مكية اتفاقاً ،ولم التهجي عمو ًما،وبـ(حم) وثلاثة أقسام ، يصح استثناء شيء خصو ًصا. وخاتمة : منها . الخاتمة عودة إلى القسم الثالث تذكير القسم الثاني (مطلع القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع الحجـــج والتعـــريف بالآخرة يصف ظرفي) ،و تذكير في ثلاث استفهامي) بمعنى حرفي) ،و الثناء على برب العـــالمــــــــــين، الخبر ،وحجج وردود الكتـــــاب ،والإشــــــارة مع تثبيت ســــــيد إتيانها بغتة ،وانقلاب قصص :قصة إبراهيم على الكافرين. إلــى إســـــــــــــراف المرسـلين ،وأمـــــــــــــره الخلــــــــــة عداوة، وتوحيده ،ثم قصة موسى الكافرين وعدم ترك بالصفح مع تهديد وشدة نعيم المؤمنين، وفرعون ،ثم نفي لشبهة عن ودوام وشدة عذاب عيسى \\ ،وذكر دعوته دعوتهم. الكافرين. المجرمين إلى التوحيد.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ4ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ9ﺗﻬ5ﺎ اﻟ5ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. ال ُّد َخان ()1 من المثاني الدخان :لذكره في أولها. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 170 هـــي الرابعـــة والأربعـــون ،ومـــن هـــي مـــن آل ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى سورة الدخان مناســـبتها لســـورة الزخــــــرف بهـــا النبـــي [ ،ولبعـــض الســـلف مـــع التشـــابه فـــي المطلـــع ما في عنايـــة خاصة بهذه الســـور كما م َّر بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف آخـــر تلـــك مـــن الأمـــر بالصفح، ومـــا تكـــرر فـــي هـــذه مـــن الأمر فـــي غافر. بالارتقـــاب. مطلع السورة ترتيب نزول السورة افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم هي مفتتحة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. تعد الثانية والســـتين على المشهور؛ بعـــد ســـورة ال ُّزخرف ،وقبل ســـورة موضوع السورة الجاثيـــة ،وفيهـــا ما يشـــعر بشـــدة الصـــراع مع الكفـــار ،وذكر الدخان مـــن أظهـــر موضوعاتهـــا تهديـــد والزقـــوم قـــد يعـــن علـــى معرفـــة الشـــاكين اللاعبـــن ،وإقامة الحجة عليهـــم ،والأمـــر بترقـــب عذابهـــم. ترتيـــب النزول. ( )1ال ُّدخـا ُن ،ك ُغـرا ٍب و َج َبـ ٍل و ُر َّمـا ٍن -مختـار الصحـاح( ،-ك ُغـرا ٍب و َج َبـ ٍل) ،كلاهمـا عـن الجوهـري ...وفيـه لغـ ٌة ثالثـ ٌة :ال ُّد َّخـا ُن ِمثْـل ( ُر َّمـان) ،وهـو المشـهور علـى الألسـنة -تـاج العـروس باختصـار ،-لكـن لـم يُ ْقـرأ فـي القـرآن بتشـديد الـدال.
سورة الدخان أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفلهـــا ســـببان :أولهمـــا مـــا ورد عـــن ابـــن مســـعود ] قـــال« :إ َّنمـــا كان هـــذا ،لإ َّن قري ًشـــا لمَّـــا اســـتعصوا علـــى النبـــي [ دعـــا عليهـــم بســـنين كســـني يوســـف، فأصابهـــم َق ْحـــ ٌط و َج ْهـــ ٌد ح َّتـــى أكلـــوا العظـــام ،فجعـــل ال َّرجـــل ينظـــر إلـــى ال َّســـماء فيـــرى مـــا بينـــه وبينهـــا كهيئـــة ال ُّدخـــان مـــن الجهـــد ،فأنـــزل اللـــه تعالـــى:ﭐﵛﭐﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊ ﲌﲋﲍﲎﲏﵚ (الدخـــان)11 ،10 : قـــال :فأتـــي رســـول اللـــه [ فقيل له :يا رســـول الله :استســـق اللـــه لمُ َضـــر ،فإ َّنها قد هلكـــت ،قال« :لمضـــر؟ إ َّنك لجري ٌء» فاستســـقى لهـــم فســـقوا ،فنزلت:ﵛﭐﲬﲭﵚ (الدخـــان )15 :فل َّمـــا أصابتهم ال َّر َفا ِه َي ُة عـــادوا إلى حالهم حين أصابتهـــم ال َّر َفا ِه َي ُة ،فأنزل الله عـــ َّز وج َّل:ﵛﭐﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﵚ (الدخـــان )16 :قال :يعني يوم بد ٍر»(،)1 وهـــذا الســـبب مبنـــي علـــى أن الدخـــان آيـــة ســـابقة رآهـــا كفار مكـــة(171 .)2 والثانـــي :فـــي نـــزول قولـــه تعالـــى:ﵛﭐﱹﱺﱻﱼﱽﱾﵚ (الدخـــان)49 : فـــي أبـــي جهل. مقاطع السورة تتكون من مقدمة ،و ِق ْس ٍم وحيد فيه إقامة حجة ،وتهديد. فالمقدمـــة ( )9-1فيها (مطلع حرفـــي) ،والتعريف بالله وأفعاله تعري ًفـــا يقتضي أن القرآن كتابه ،وبيا ُن أن المشـــركين في شـــك يلعبون. والمقطـــع الوحيـــد ( )59 -10فيه (مطلـــع إنشـــائي) الأمـــر بالارتقـــاب للدخـــان المبين، والتهديـــد وإقامـــة الحجـــة على الذيـــن هم في شـــك يلعبون ،فـــي ثلاثة مقاطـــع (،34 ،10 )40فيهـــا :الأمر بالارتقاب للعذاب ،وذكر قصة موســـى وفرعون بمـــا يبين أن العاقبة فـــي الدنيـــا للمتقين والهـــاك فيهـــا للكافريـــن ،ثم إقامة الحجـــة على المشـــركين منكري البعـــث ،ثم العودة إلى التهديد بما ســـيحدث يـــوم القيامة للمكذبين مـــع الترغيب للمتقين، والختم بذكر ســـبب تيســـير الكتاب ،والأمـــر مرة أخـــرى بالارتقاب. ( )1رواه البخاري (- )4821واللفظ له ،-ومسلم (.)2798 ( )2المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة ( ،874/2فما بعدها).
من المثاني هـــي الرابعـــة والأربعـــون ،ومـــن هي من آل حم التي مناســـبتها لســـورة الزخـــرف مـــع أوصى بها النبي[ التشـــابه فـــي المطلـــع ما فـــي آخر ولبعض السلف عناية تلـــك من الأمر بالصفـــح وما تكرر خاصة بهذه السور. فـــي هـــذه مـــن الأمـــر بالارتقاب. تهديد الشاكين الدخان اللاعبين ،وإقامة الحجة عليهم ،والأمر بترقب عذابهم. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 172 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الدخان ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لها سببان :أولهما في حديث عن تُعد الثانية والستين على المشهور بعد سورة ابن مسعود ] قالِ ( :إ َّن َما َكا َن الزخرف وقبل سورة َه َذاِ ،لَ َّن ُق َريْ ًشا لَ َّما ا ْستَ ْع َص ْوا َعلَى ال َّن ِب ِّي َصلَّى الل ُه َعلَيْ ِه َو َسلَّ َم الجاثية. َد َعا َعلَيْ ِه ْم ِب ِس ِني َن َك ِس ِني يُو ُس َف، َف َأ َصابَ ُه ْم َق ْح ٌط َو َج ْه ٌد ....الحديث) َف َأنْ َز َل اللَّ ُه تَ َعالَى:ﵛﭐﲃﲄﲅ افتتحت تتكون من مقدمة ، مكية اتفاقاً ،ولم و ِق ْس ٍم وحيد و خاتمة: بحروف التهجي ﲆﲇﲈﲉﲊ ﲌﲋﲍ يصح استثناء شيء عمو ًما،وبـ(حم) ﲎﵚوالثاني :في نزول قوله تعالى منها . خصو ًصا .ﵛﭐﱹﱺﱻﱼﱽﱾﵚفي أبي جهل. والمقطع الوحيد (مطلع إنشائي) فالمقدمة (مطلع حرفي) ،والتعريف الآمر بالارتقــــــــــــاب للدخان بالله وأفعاله تعريفا يقتضي أن المبين ،والتهديد وإقامة الحجة على الذين هم في شك القرآن كتابه ،وبيا ُن أن المشركين في شك يلعبون.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ5ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ7ﺗ3ﻬﺎ اﻟ5ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. سورة الجاثية الشريعة من المثاني موقع السورة 173بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف الجاثية ()1 الجاثية :لذكر كلمة جاثية فيها. هـــي الخامســـة والأربعـــون ،ومـــن الشريعة :لذكر كلمة شريعة فيها. مناسبتها لســـورة الدخـــان التشابه ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة فـــي المطلع. هـــي مـــن آل ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى مطلع السورة بهـــا النبـــي [ ،ولبعـــض الســـلف افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم عنايـــة خاصة بهذه الســـور كما م َّر هي مفتتحة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. فـــي غافر. أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة لهـــا ســـبب واحـــد ،ويحتمـــل ألا يكـــون ســـب ًبا. ترتيب نزول السورة تعـــد الثالثـــة والســـتين علـــى المشـــهور ،نزلت بعد ســـورة ال ّدخـــان وقبـــل الأحقاف، وفيهـــا ما يـــدل على الأمـــر بالصبـــر علـــى الكافرين. (َ )1جا ِث َيـة :اسـم فاعـل مـن الْ ُجثُـ ِّو ،وهـو البُـ ُرو ُك علـى ال ُّركبتـن با ْسـ ِتئْ َفا ٍز ،أي بغيـر مباشـرة المقعـدة لـأرض ،فالجاثـي هـو البـارك المُ ْسـتَو ِفز ،وهـو هيئـة الخضــوع» -التحريــر والتنويــر.-
موضوع السورة مـــن موضوعاتها الظاهـــرة لفت الأنظار إلى ما في القرآن مـــن الهدى والبصائر، وضرورة التمســـك بـــه ،مع التركيز على التهديد ،وإقامـــة الحجة على الكافر. ٢١ مقاطع السورة مقارنات تعريف يمكن تقســـيمها إلى مقدمة حرفية و ِق ْســـمين؛ وتحذير أولهمـــا تعريف ،وتحذير ،وحـــث ،والثاني 174 مقارنات. ففي المقدمة (( )2-1مطلع حرفـــي) ،والثناء سورة الجاثية علـــى القرآن بأنـــه من عند اللـــه العزيز الحكيم. وأمـــا القســـم الأول ( )20-3ففيـــه (مطلـــع خبـــري) ،والتعريـــف بآيـــات اللـــه ،وتحذير المعرضـــن عن الآيـــات ،وضرورة اتبـــاع الكتاب في مقطعـــن ( )12 ،3فيهما :الإشـــارة إلى بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف آيـــات الله فـــي الكون ،وتهديـــد كل أفاك أثيم ،والختم بالإشـــار ِة إلى القـــرآن ،وبتهدي ٍد ثان للكافريـــن ،ثم عـــودة للتعريـــف بالله ،وأمر للمؤمنـــن بالغفران في الدنيـــا للكافرين ،وأنهم فـــي الآخـــرة مجزيون ،وذكـــر تفرق أهـــل الكتاب ،وضـــرورة اتباع القرآن والشـــريعة. وأما القســـم الثاني ( )37-21ففيـــه (مطلع إضرابـــي) انتقالي ،ومقارنات بـــن الفريقين فـــي الحـــال والمـــآل فـــي مقطعـــن ( )28 ،21فيهمـــا :التنبيه على عـــدم اســـتواء الفريقين، والإشـــارة إلـــى أن عبادة الهوى ســـب ٌب لضلال الكافريـــن ،مع إقامة الحجـــة عليهم في أمر البعـــث ،والختم بالتذكير أن الملك لله ،مع ذكر الســـاعة ثم ذكر مـــآل الفريقين يوم الدين، فالتذكير أن الحمـــد والكبرياء والعـــزة والحكمة لله.
لفت الأنظار إلى ما من المثاني هـــي الخامســـة والأربعـــون، في القرآن من الهدى هي من آل حم التي أوصى ومـــن مناســـبتها لســـورة والبصائر ،وضرورة بها النبي [ ولبعض الدخان التشـــابه فـــي المطلع. التمسك به ،مع التركيز على التهديد وإقامة السلف عناية خاصة بهذه الحجة على الكافر. السور. الجاثية الشريعة ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 175 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الجاثية ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لها سبب واحد ،ويحتمل تُعد الثالثة والستين على ألا يكون سب ًبا. المشهور ،نزلت بعد سورة الدخان وقبل الأحقاف. افتتحت بحروف يمكن تقسيمها مكية اتفاقاً ،ولم التهجي عمو ًما،وبـ(حم) إلى مقدمة حرفية يصح استثناء شيء و ِق ْسمين و خاتمة : خصو ًصا. منها . القسم الثاني (مطلع القسم الأول (مطلع المقدمة (مطلع حرفي)، إضرابي) انتقالي ،ومقارنات خبري) ،والتعريف بآيات والثناء على القرآن بأنه الله ،وتحذير المعرضين عن بين الفريقين في الحال الآيات ،وضرورة اتباع القرآن من عند الله العزيز والمآل ،مع إقامة الحجة الحكيم. عليهم في أمر البعث . والشريعة.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ6ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ5ﺗﻬ3ﺎ اﻟ6ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من المثاني الأحقاف ()1 الأحقاف :لذكرها في السورة ،ولم تذكر في أي سورة أخرى. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 176 هـــي السادســـة والأربعـــون ،ومـــن هـــي مـــن آل ﵛﭐﱕﵚ التـــي أوصـــى سورة الأحقاف مناســـبتها لســـورة الجاثيـــة مـــع بهـــا النبـــي [ ،ولبعـــض الســـلف التشـــابه فـــي المطلـــع ختـــم تلـــك بالعـــزة والحكمـــة وبدء هـــذه بهما. عنايـــة خاصـــة بهذه الســـور. أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مطلع السورة لهـــا ســـببان :أولهما متعلق بإســـام افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم عبد الله بن ســـام ،وفي كونه ســـب ًبا هي مفتتحة ب ﵛﭐﱕﵚ خصو ًصا. لنـــزول الآية نظ ًرا مـــن جهات(.)2 والثانـــي مفتقـــر إلى جمـــع الروايات وتحريرها مـــع آيات ســـورة الجن. ترتيب نزول السورة تعد الرابعة والســـتين على المشـــهور ،نزلت بعـــد الجاثية وقبل ال َّذاريـــات ،وارتبطت بعـــض آياتها بأحـــداث قد تعين على تحديـــد تأريخ نزولهـــا كحادثة الجن. ( )1الأَ ْحقاف :ديار قوم عاد ،والأحقاف جمع ِح ْقف ،وهو رمل على صفة مخصوصة ،اختلف فيها أهل اللغة .راجع تاج العروس. ( )2المحرر ( ،887/2فما بعدها).
موضوع السورة مـــن أظهر موضوعاتها الـــرد على المعرضين وتهديدهم والتمثيل لهم بمشـــابهيهم ومخالفيهم. ٢١ مقاطع السورة 177 قصتان رد على يمكن تقســـيمها إلى مقدمة ،و ِقســـمين؛ أولهما الكفار رد على الكفـــار ،والثاني قصتان. سورة الأحقاف فالمقدمـــة ( )3-1فيهـــا (مطلـــع حرفـــي)، والثنـــاء علـــى القرآن بأنه من عنـــد الله العزيز الحكيـــم ،وأنـــه ســـبحانه خلـــق الســـماوات والأرض بالحـــق ،مـــع بيـــان موقـــف الكافرين. وفي القسم الأول (( )20-4مطلـــع إنشائي) تلقيني للرســـول [ ،وإبطال عبادة المشركين، والـــرد علـــى شـــبههم ،مـــع التبشـــير والإنـــذار فـــي مقطعـــن ( )13 ،4فيهـــا :بيـــان ضلال بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف المشـــركين ،وعـــداوة آلهتهم لهـــم يوم الديـــن ،والرد علـــى افتراءاتهم ،والتدليـــل على صدق النبـــي [ وختم المقطع بأن القرآن هدى وبشـــرى للمحســـنين ،ثم تبشـــير المحســـنين بأن لا خـــوف عليهـــم ولا هم يحزنـــون ،وذكر صـــورة الإحســـان للوالدين ،وذكر ضدهـــا ،ليختم المقطـــع والقســـم بعرض الذيـــن كفروا على النـــار ،وأنهم يجزون عذاب الهون باســـتكبارهم و فسقهم . وفي القســـم الثاني (( )35 -21مطلع إنشـــائي) آمر ،فيـــه قصتان متضادتـــان تؤكدان ما ســـبق مـــن معان في الســـورة فـــي مقطعـــن ( : )29 ،21قصة هـــود مؤكـــدة للتوحيد، ولفســـوق وكبـــر المكذبين ،مـــع التعقيب بالتهديد للمشـــركين ،ثم ذكر نموذج للتلقي الســـليم فـــي قصـــة الجن ،مـــع إقامـــة الحجة مرة أخـــرى علـــى المشـــركين ،ليختم المقطع والقســـم بعـــرض الذيـــن كفروا على النـــار ،مع أمر النبـــي [ بالصبر مقتديا بأولي العـــزم ،والتنبيه علـــى قيام الحجـــة ،وأن الهلاك لا يكون إلا للفاســـقين.
هـــي السادســـة والأربعون، هي من آل حم التي أوصى ومـــن مناســـبتها لســـورة بها النبي [ ولبعض السلف الجاثيـــة مـــع التشـــابه فـــي عناية خاصة بهذه السور. المطلـــع ختـــم تلـــك بالعـــزة والحكمـــة وبدء هـــذه بهما. من المثاني الرد على المعرضين الأحقاف وتهديدهم والتمثيل لهم بمشابهيهم ومخالفيهم. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ 178 ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الأحقاف ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لها سببان :أولهما متعلق تُعد الرابعة والستين بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف على المشهور ،نزلت بعد بإسلام عبد الله بن الجاثية وقبل الذاريات. سلام ،والثاني مفتقر إلى جمع الروايات وتحريرها مع آيات سورة الجن. افتتحت بحروف مكية اتفاقاً ،ولم التهجي عمو ًما،وبـ(حم) يمكن تقسيمها إلى يصح استثناء شيء مقدمة ،و ِقسمين: خصو ًصا. منها . القسم الثاني (مطلع إنشائي) آمر يذكر قصة هود القسم الأول (مطلع إنشائي) المقدمة (مطلع حرفي)، عليه السلام مؤكدة للتوحيد ،وكبر المكذبين ،ثم تلقيني للرسول [ ،وإبطال والثناء على القرآن بأنه عبادة المشركين ،والرد على ذكر نموذج للتلقي السليم في قصة الجن ،مع إقامة من عند الله العزيز الحجة على المشركين ،ليختم القسم بعرض الذين شبههم. الحكيم. كفروا على النار ،مع أمر النبي [ بالصبر مقتديا بأولي العزم.
َم َدِنَّية على الراجح .ولم رﻗ7ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ8ﺗﻬ3ﺎ اﻟ6ﺠﺰ2ء يصح استثناء شيء منها. من المثاني الذين كفروا القتال محمد[ سميت محمد :لذكر اسم النبي محمد [ في الآية الثانية منها. القتال :لذكر لفظ القتال فيها ،كما ذكرت أحكامه. الذين كفروا :لذكر الذين كفروا أول السورة. 179 سورة محمد موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف هـــي الســـابعة والأربعـــون ،ومـــن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي مناســـبتها للأحقـــاف مناســـبة [ مـــكان الإنجيـــل ،ولـــم أجد لها آولها:ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆ فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا. ﱇﱈﵚ(محمـــد )1 :لآخـــر تلـــك مطلع السورة ﵛﳓﳔﳕﳖﳗﵚ افتتحت بجملة خبرية. (الأحقـــاف.)٣٥ : ترتيب نزول السورة تعد الخامســـة والتســـعين على المشهور ،بعد ســـورة الحديد ،وقبل ســـورة الرعد ،وهو مخالـــف لمـــا ُرجـــح مـــن َم ِّك َية الرعـــد ،وفيهـــا من أحـــكام القتال مـــا له ذكر في ســـور أخـــرى كالحديـــث عن الأســـرى مما قد يعـــن على تحديـــد أدق لزمن نـــزول بعضها.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ذكر لها سبب واحد يدل على نزول الآية ﵛﭐﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟ ﱠﱡﱢ ﱣﱤﱥﱦﵚ(محمد )13 :منها في طريق الهجرة ،وفيه راو متروك. موضوع السورة موضوعها ظاهر من اسمها وهو القتال. 180 مقاطع السورة سورة محمد قسمت إلى مقدمة وخاتمة ،وقسم وحيد عن النصر. أمـــا المقدمة ( )6-1ففيها (مطلـــع خبري) عن الكفـــار ،ومقارنة بين الفريقـــن فأمر بقتال بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف أهل الكفر ،وبيـــان لكيفية القتال. وأما القســـم الوحيـــد ( )32-7ففيه (مطلـــع ندائـــي) للمؤمنـــن ،والحديث عـــن النصر وشـــروطه وعوائقـــه فـــي ثلاثـــة مقاطـــع ( )25 ،16 ،7فيها :الترغيـــب في النصـــر بتحقيق شـــرطه ،وتحذيـــر الكافريـــن وتذكيرهـــم بعاقبـــة الســـابقين ،مـــع ذكـــر النصر والخســـران الأخـــروي ،ثم ذكـــر المنافقين وكشـــف كثير من أحوالهـــم مع دلالتهم على ما يشـــفي قلوبهم، ثم الـــكلام علـــى المرتدين ،وذكر ســـنة الله فـــي الابتلاء ،فختـــام بوعيد المرتديـــن ،والتهوين مـــن كيدهم. وأما الخاتمـــة ( )38-33ففيهـــا (مطلـــع ندائـــي) للمؤمنين ،ومزيـــد تحذير مـــن الارتداد وتـــرك الجهـــاد فـــي مقطـــع واحـــد ( )33فيه :أمـــر بالطاعـــة وتحذير مـــن الـــردة ،والوهن والدعـــوة للســـام حال العلو ،مـــع تهوين أمـــر الدنيا ،والحث علـــى الإنفاق في ســـبيل الله، وفـــي الختـــام تحذير أخيـــر عن التولـــي وعدم الاســـتجابة.
هي السابعة والأربعون ،ومن مناسبتها للأحقاف مناسبة آولها:ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆ ﱇﱈﵚ لآخرتلكﵛﳓﳔ ﳕ ﳖﳗﵚ. من المثاني التي أوتيها النبي[ مكان الإنجيل. من المثاني ظاهر من محمد [، اسمها وهو والقتال ،والذين القتال. كفروا . ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 181 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة محمد ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ذكر لها سبب واحد تُعد الخامسة والتسعين يدل على نزول على المشهور ،بعد سورة الآيةﵛﭐﱙﱚﱛﱜﱝ الحديد ،وقبل سورة الرعد. ﱞﱟ ﱠﱡﱢ افتتحت بجملة مدنية على قسمت إلى مقدمة، ﱣﱤﱥﱦﵚمنها خبرية. في طريق الهجرة ، وقسم وحيد، وفيه راو متروك. الراجح .ولم يصح وخاتمة: استثناء شيء منها. الخاتمة (مطلع ندائي) القسم الوحيد (مطلع المقدمة (مطلع خبري) للمؤمنين ،ومزيد تحذير ندائي) للمؤمنين ،والحديث عن الكفار ،ومقارنة بين الفريقين فأمر بقتال من الارتداد وترك عن النصر وشروطه أهل الكفر ،وبيان لكيفية الجهاد ،و الحث على وعوائقه ،ثم الكلام على الإنفاق في سبيل الله . المرتدين ،وذكر سنة الله القتال. في الابتلاء.
َم َدِنَّية اتفا ًقا. رﻗ8ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ9ﺗﻬ2ﺎ اﻟ6ﺠﺰ2ء من المثاني الفتح الفتح :لذكر الفتح أولها. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 182 هـــي الثامنة والأربعـــون ،ومن من فضائلها مـــا ورد أن النبي [ قال عند سورة الفتح مناسبتها لســـورة محمـــد أن نزولهـــا« :لقـــد أُنْ ِزلَـــ ْت علـــ َّي اللَّيلة ســـورةٌ، الفتـــح يكون بعـــد القتال. لهـــي أح ُّب ِإلـــ َّي م َّما طلعت عليه ال َّشـــمس» ثـــم َق َرأَ:ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﵚ(الفتـــح.)1( )1 : ترتيب نزول السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف تعـــد الثانية عشـــرة بعد المائة على المشـــهور ،نزلت بعد ســـورة الصف ،وقبل ســـورة التوبـــة ،وثبـــت نزولهـــا كاملـــة عند الرجوع مـــن الحديبية في الســـنة السادســـة من الهجـــرة فعن ســـهل بن حنيف قـــال :أ ُّيها ال َّناس ا ّتَهموا أنفســـكم ،فإ َّنا ك َّنا مع رســـول اللـــه [ يـــوم الحديبيـــة ،ولو نرى قتـــا ًل لقاتلنـــا ،فجاء عمـــر بن الخ َّطـــاب ،فقال: يـــا رســـول الله ،ألســـنا على الحـــ ِّق وهم علـــى الباطل؟ فقـــال« :بلى» .فقـــال :أليس قتلانـــا فـــي الج َّنة وقتلاهم فـــي ال َّنار؟ قـــال« :بلى» ،قـــال :فعلام نعطـــي ال َّد ِن َّي َة في ديننـــا ،أنرجـــع ولمَّـــا يحكم الله بيننـــا وبينهـــم؟ فقال« :يا ابـــن الخ َّطاب ،إ ِّني رســـول اللـــه ،ولـــن يض ِّيعنـــي اللـــه أبـــ ًدا» ،فانطلق عمر إلـــى أبي بكـــ ٍر فقال له مثـــل ما قال لل ّنبـــي [ ،فقـــال :إ َّنـــه رســـول اللـــه ،ولـــن يض ِّيعه اللـــه أبـــ ًدا ،فنزلت ســـورة الفتح فقرأهـــا رســـول الله [ على عمر إلـــى آخرها ،فقال عمر :يا رســـول اللـــه ،أو فت ٌح هو؟ قـــال« :نعم»(.)2 ( )1رواه البخاري (.)4177 ( )2رواه البخاري ( ،)3182وروى نحوه مسلم (.)1785
سورة الفتح أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفلهـــا أربعـــة أســـباب ،أولهـــا في نزولهـــا كاملـــة ،وبقيتها تعـــن على تصور الحـــال عند نزولهـــا ،ولا تعـــارض نزولها دفعـــة واحدة. مطلع السورة افتتحت بجملة خبرية. 183 موضوع السورة مـــن اســـمها وما في مقدمتها وقســـمها يمكن القول إن موضوعهـــا هو بيان كيفية نزول النصر ،وخصائص المؤمنين المســـتحقين له. مقاطع السورة يمكـــن تقســـيمها إلـــى مقدم ٍة ،وقســـ ٍم في الح ِّث على التمســـك بالبيعة مع رســـول الله [. أمـــا المقدمة ( )7-1ففيهـــا (المطلع المؤ ِّكـــد) مع نون العظمـــة ،والوعد بالنصـــر والمغفرة للنبـــي [ ،والمؤمنـــن ،فالوعيد بالعذاب للمنافقين والمشـــركين. وأما القســـم الوحيـــد ( )28-8ففيه (المطلـــع المؤ ِّكـــد) مع نـــون العظمة ،والحـــ ُّث على التمســـك بالبيعـــة مع رســـول الله [ في مقدمـــ ٍة وثلاثة مقاطـــع ( )27 ،18 ،11 ،8فيها: بيـــان مكانـــة رســـول الله [ ،وعظمة شـــأن مبايعتـــه [ ،ثم الحديث عـــن المخلفين من الأعـــراب ،مـــع فتـــح بـــاب التصحيح لهـــم ،ثم ذكر طاعـــة المؤمنـــن ،وتبشـــيرهم مع ذكر رعايـــة اللـــه لهم ،ثم تبشـــي ٌر بنصر هـــذا الديـــن ،وذكر خصائـــص القائمين به.
من المثاني هـــي الثامنة والأربعـــون ،ومن من فضائلها ما ورد أن النبي [ قال عند مناســـبتها لســـورة محمد أن نزولها« :لقد أُنْ ِزلَ ْت عل َّي اللَّيلة سورةٌ ،لهي بيان كيفية نزول النصر، وخصائص المؤمنين الفتـــح يكون بعـــد القتال. أح ُّب ِإل َّي م َّما طلعت عليه ال َّشمس» ثم المستحقين له. َق َرأَ:ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﱅﵚ الفتح ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ 184 ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الفتح ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لها أربعة أسباب ،أولها مدنية اتفاقا. تُعد الثانية عشرة بعد بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف في نزولها كاملة ،وبقيتها المائة على المشهور ،نزلت تعين على تصور الحال بعد سورة الصف ،وقبل عند نزولها ولا تعارض سورة التوبة. نزولها دفعة واحدة. يمكن تقسيمها إلى افتتحت بجملة خبرية. مقدمة ،وقسم وحيد: القسم الوحيد (المطلع المؤكد ) مع نون المقدمة (المطلع المؤكد ) مع نون العظمة ،والحث على التمسك بالبيعة العظمة ،والوعد بالنصر والمغفرة مع رسول الله[ ،ثم تبشير بنصر هذا للنبي [ والمؤمنين. الدين.
َم َدِنَّية اتفا ًقا. رﻗ9ﻤ4ﻬﺎ آﻳﺎ8ﺗﻬ1ﺎ اﻟ6ﺠﺰ2ء من المثاني الحجرات الحجرات لورود كلمة الحجرات فيها. 185 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الحجرات هـــي التاســـعة والأربعـــون ،ومـــن مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي [ مناســـبتها للفتح أنهما مدنيتان، مـــكان الإنجيـــل. وفـــي الفتـــح قتـــال الكفـــار ،وفي ترتيب نزول السورة الحجـــرات قتـــال البُغاة. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مطلع السورة تعـــد الســـابعة بعـــد المائـــة علـــى المشـــهور ،نزلـــت بعـــد ســـورة افتتحـــت بالنـــداء ،ثـــم هـــي مفتتح ٌة المجادلـــة ،وقبـــل ســـورة التحـــريم، بــــنداء الأمـــة خصوصـــاً ،ثـــم هـــي وتعلقت بها أســـباب نـــزول متعددة مختصـــة بعـــ ُد بنـــداء أمـــة الإجابـــة تعـــن على تحديـــد دقيـــق لنزولها. خصوصـــاً. موضوع السورة يمكـــن القول من النظـــر في مضامين فقراتهـــا مع ربطها بالســـورة التي قبلها إن موضوعهـــا هو بيـــان أخلاق المؤمنين التـــي تهيؤهم للنصر.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة 186 لها ســـتة أســـباب تتعلـــق بالأحكام وتربيـــة الصحابـــة ،وبعضها قد يعين علـــى التأريخ الدقيـــق للنـــزول ،ومن ذلك مـــا ورد عن ابن أبـــي مليكة قـــال« :كاد ال َخ ِّيـــ َرا ِن أن يهلكا أبـــو بك ٍر وعمـــر ] ،رفعا أصواتهما عنـــد النبي [ حين قدم عليه ركـــب بني تمي ٍم، فأشـــار أحدهمـــا بالأقرع بـــن حاب ٍس أخي بني ُم َجا ِشـــ ٍع ،وأشـــار الآخر برجـــ ٍل آخر - قـــال ناف ٌع لا أحفظ اســـمه -فقال أبو بكـــ ٍر لعمر :ما أردت إ َّل خلافـــي ،قال :ما أردت خلافـــك ،فارتفعت أصواتهما في ذلك ،فأنزل الله:ﵛﭐﲐﲑﲒﲓﲔﲕﵚ (الحجـــرات )2 :الآيـــة قـــال ابن ال ُّزبير :فما كان عمر يســـمع رســـول الله [ بعـــد هذه الآية ح َّتـــى يســـتفهمه ،ولـــم يذكر ذلك عـــن أبيه ،يعني أبـــا بكـــ ٍر»( ،)1فهذه الآيـــة نزلت عند قـــدوم وفـــد بني تميم علـــى النبي [ ،وذلك في الســـنة التاســـعة للهجرة . مقاطع السورة سورة الحجرات يمكن تقسيمها إلى مقدمة ،وخاتمة ،وقسم في الآداب. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف أما المقدمـــة ( )1ففيهـــا :المطلـــع الندائـــي للمؤمنين ،والنهـــي عن التقـــدم بين يـــدي الله ورسوله. وأما القســـم الوحيد ( )13 -2ففيه المطلـــع الندائي الإيمانـــي ،وآداب إســـامية عظيمة فـــي ثلاثة مقاطـــع ( )11 ،6 ،2فيها :الأدب مع رســـول اللـــه [ ،ثم آداب وأحكام ذات صلة بالقتـــال في الإســـام ،مع التأكيد على أخـــوة أهل الإيمان ،ثم التحذيـــر من أخلاق تضعف الأخـــوة بين المؤمنين ،مع الإشـــارة إلى الأصـــل الواحد للبشـــر ،وأن تفاضلهم بالتقوى. وأمـــا الخاتمـــة ( )18-14ففيهـــا (المطلـــع الخبـــري) عن قـــول الأعـــراب ،وبيـــان حقيقة الإيمـــان ،والـــرد على بعض مـــن يدعيه ،مع الختم بـــأن الله يعلم غيب الســـماوات والأرض، وأنه بصيـــر بأعمالنا. ( )1رواه البخاري (.)4845
هي التاسعة والأربعون ،ومن من المثاني التي أوتيها مناسبتها للفتح أنهما مدنيتان، النبي[ مكان الإنجيل. وفي الفتح قتال الكفار ،وفي الحجرات قتال البغاة. من قسم المثاني بيان أخلاق المؤمنين الحجرات التي تهيؤهم للنصر. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 187 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الحجرات ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لها ستة أسباب تتعلق تُعد السابعة بعد المائة بالأحكام وتربية على المشهور ،نزلت بعد الصحابة . سورة المجادلة ،وقبل سورة التحريم. افتتحت بالنداء ،ثم هي مدنية اتفاقا. يمكن تقسيمها إلى مفتتحة بـنداء الأمة خصوصاً، مقدمة ،و ِق ْس ٍم في ثم هي مختصة بع ُد بنداء أمة الآداب ،وخاتمة : الإجابة خصوصاً. الخاتمة (المطلع الخبري) عن القسم الوحيد (المطلع المقدمة (المطلع الندائي) قول الأعراب ،وبيان حقيقة الندائي) الإيماني ،وآداب للمؤمنين ،والنهي عن الإيمان ،والرد على بعض من التقدم بين يدي الله إسلامية عظيمة . ورسوله. يدعيه.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ0ﻤ5ﻬﺎ آﻳﺎ5ﺗﻬ4ﺎ اﻟ6ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من طوال المفصل الباسقات ()1 ﵛﭐﱁﵚ ﵛﭐﱁﵚ :لافتتاحها بحرف الهجاء (ق). الباسقات :لورود لفظة باسقات فيها. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 188 هي الخمســـون ،ومن مناســـبتها ثبتـــت قراءتهـــا علـــى المنبـــر يـــوم سورة ق للحجـــرات أن ختـــام تلك الحديث الجمعـــة؛ فعـــن أ ِّم هشـــا ٍم بنـــت حارثة عـــن الإيمان الـــذي لمـــا يدخل في بـــن ال ُّنعمان ،قالـــت« :لقـــد كان تَ ُّنورنا بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف قلـــوب الأعـــراب ،وهـــذه افتتحت وت ُّنـــور رســـول الله [ واح ًدا ،ســـنتين أو ســـن ًة وبعـــض ســـن ٍة ،ومـــا أخذت ق بالإيمـــان بالنبـــوة والبعث. والقـــرآن المجيد إ َّل عن لســـان رســـول اللـــه [ ،يقرؤهـــا ك َّل يـــوم جمع ٍة على ترتيب نزول السورة المنبـــر ،إذا خطب ال َّنـــاس»( .)2كما ثبتت تعـــد الثالثـــة والثلاثـــن علـــى قراءتهـــا فـــي صلاة العيـــد(.)3 المشـــهور ،بعد المرســـات وقبل البلـــد ،وفـــي الســـورة مـــا يـــدل أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة علـــى وجـــود المجادلـــن. لم يرد لها سبب نزول. ( )1أي :طويلات ،والباسق هو الذاهب طولاً من جهة الارتفاع -مفردات القرآن للراغب.- ( )2رواه مسلم (.)873 ( )3ينظر :صحيح مسلم (.)891
سورة ق مطلع السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفافتتحت بحروف التهجي ،ثم إنها مفتتحة بـﵛﭐﱁﵚ فهي فريدة في افتتاحها. موضوع السورة يظهـــر من خلال اســـتعراض فقراتهـــا أن من أهـــم موضوعاتها البعـــث إثبا ًتا له، وإخبـــا ًرا بما يقع عنـــد مجيئه. 189 مقاطع السورة تقسم إلى مقدمة ،وقسم وحيد؛ يرد على الكافرين. ففـــي المقدمة ( )3-1المطلـــع الحرفي ،وتمجيد القـــرآن ،وبيان موقف الكافريـــن من النبوة والبعث. وفي القســـم الوحيد ( )45-4المطلع المؤكد بــ(قـــد) ،والرد على منكري البعـــث والنبوة في ثلاثـــة مقاطـــع ( )38 ،16 ،4فيهـــا :لفـــت النظر إلى قدرة اللـــه إثباتا للبعث ،مـــع ذكر عاقبة المكذبـــن للرســـل ،وســـرد بعـــض أســـمائهم ،ثم ذكر خلـــق الإنســـان ،وإحاطة علـــم الله به، فالانتقـــال إلـــى رحلته في الآخـــرة ،ومع تذكير مجمـــل بإهلاك المكذبين من الســـابقين ،ثم إقامـــة الحجـــة على البعث ،وتوجيـــه عدة أوامر للنبـــي [ ،مع تذكير عظيم بيـــوم القيامة، والختـــم بآية فيهـــا :التذكير بعلـــم الله بما يقولـــون ،والأمـــر بالتذكير بالقـــرآن دون الجبر على الإيمان.
من طوال المفصل هي الخمســـون ،ومن مناســـبتها ثبتت قراءتها على المنبر يوم للحجـــرات أن ختـــام تلـــك الجمعة ،كما ثبتت قراءتها الحديـــث عـــن الإيمـــان الـــذي لمـــا يدخل فـــي قلـــوب الأعراب، في صلاة العيد. وهـــذه افتتحت بالإيمـــان بالنبوة والبعـــث. البعث إثبا ًتا له وإخباراً ق ،الباسقات. بما يقع عند مجيئه. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ 190 ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة ق ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم يرد لها سبب نزول. تُعد الثالثة والثلاثين على بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف المشهور ،بعد المرسلات وقبل البلد. افتتحت بحروف مكية اتفاقا ،ولم تقسم إلى مقدمة ، التهجي ،ثم إنها يصح استثناء شيء و ِق ْس ٍم وحيد: مفتتحة بـ ( ق) فهي فريدة في افتتاحها. منها. القسم الوحيد (المطلع المؤكد) بــ(قد) ،والرد على منكري البعث المقدمة (المطلع الحرفي)، والنبوة ،ثم ذكر خلق الإنسان وإحاطة علم الله به ،وتوجيه عدة وتمجيد القرآن ،وبيان موقف أوامر للنبي [ ،مع تذكير عظيم بيوم القيامة ،والختم بأية فيها الكافرين من النبوة والبعث. التذكير بعلم الله بما يقولون ،والأمر بالتذكير بالقرآن دون الجبر على الإيمان.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح 6اﻟ2ﺠ-ﺰء27 آﻳﺎ0ﺗﻬ6ﺎ رﻗ1ﻤ5ﻬﺎ استثناء شيء منها. من طوال المفصل الذاريات الذاريات :لافتتاحها بالقسم بالذاريات. 191 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الذاريات هـــي الواحـــدة والخمســـون ،ومن مـــن المُ َف َّصل الذي ُف ِّضـــل به نبينا [، مناســـبتها لســـورة ق :أن تلـــك وقد جـــاء في فضـــل المُ َف َّصل عن عبد بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ختمـــت بذكـــر البعث ،واشـــتملت اللـــه ،أ ّنه قال« :إ َّن لك ِّل شـــي ٍء َســـنَا ًما، وإ َّن َســـنَا َم القرآن ســـورة البقـــرة ،وإ َّن علـــى ذكـــر الجـــزاء ،والجنـــة، لـــك ِّل شـــي ٍء لُ َبا ًبـــا ،وإ َّن لُ َبـــا َب القـــرآن المُ َف َّصـــ ُل» ( ، )1ولم أجد للســـورة فضل ًا والنـــار ،وغيـــر ذلـــك مـــن أحوال مستقل ًا . القيامـــة ،وافتتحت هذه الســـورة ترتيب نزول السورة بالإقســـام على أن الوعـــد صادق والديـــن -وهـــو الجـــزاء -واقـــع. مطلع السورة تُعد الخامســـة والســـتين على افتتحت بالقسم. المشـــهور ،بعد الأحقـــاف وقبل ا لغا شية . ( )1رواه الدرامي ( ،)3420وقال« :اللُّ َبا ُب :ال َخا ِل ُص» ،وعلق المحقق على الأثر بقوله :إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ذكـــر لها ســـبب واحد يصور علاقـــة الصحابة بالقرآن ،وهو مـــا ورد عن مجاهد ،قال: خرج عل ٌّي معتج ًرا ببُ ْرد ،م ْشـــتَمل ًا بخميصة ،فقـــال :لما نزلتﵛﭐﱗﱘﱙﱚﱛﵚ (الذاريـــات )54 :أحزننا ذلك ،وقلنا :أمر رســـول اللـــه [ أن يتولى عنا ،حتى نزل:ﵛﱝ ﱞﱟﱠ ﱡﵚ (الذاريات.)1()55 : موضوع السورة 192 يمكـــن مـــن خلال النظـــر في ســـياقها أن يقـــال إن من أهـــم موضوعاتهـــا توجيه القلـــوب إلـــى عبادة اللـــه ،والفـــرار إليـــه ،وأن لا يُ ْجعل معـــه إله آخر. مقاطع السورة سورة الذاريات يمكن تقسيم السورة إلى مقدمة ،وخاتمة ،و ِقسم يحث على الفرار إلى الله. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ففي المقدمة (( )6-1المطلع) القسمي ،وتأكيد صدق وعد الله ،ووقوع الحساب. وفي القســـم الوحيد ( )55 -7المطلع القســـمي ،والحـــث على الفرار إلى اللـــه بذكر الآيات الكونية وقصص الســـابقين فـــي مقطعين ( )24 ،7فيهما :تقرير لاختـــاف الكافرين ،وبيان لعاقبـــة الفريقـــن ،وذكر لأعمـــال المتقين فـــي الدنيا ،فذكر آيـــات كونية للموقنـــن ،ثم ذكر لقصـــص الســـابقين ،فعـــودة إلى بعض الآيـــات الكونية وصولاً إلـــى الأمر بالفـــرار إلى الله، والتحذير من الشـــرك ،مـــع الختم بالأمر بالتولي عـــن المكذبين ،وتذكيـــر المؤمنين. وفي الخاتمـــة (( )60-56المطلـــع القصري) الـــدال على أهمية عبـــادة اللـــه ،فالتذكير أنه الـــرزاق ذو القـــوة المتـــن ،مع تحذيـــر الظالمين مـــن العذاب فـــي الدارين. ( )1رواه الطبـري ( ،)552 /21وفيـه انقطـاع بـن مجاهـد وعلـي ] ،ولـه شـاهد عـن قتـادة ،و(معتجـ ًرا) مـن ال َع ْجـر ،وهـو اللَّـف وال َع ْقـد ،كمـا فـي لسـان العـرب وغيره.
هي الواحدة والخمسون ،ومن مناسبتها لسورة ق :أن تلك ختمت بذكر البعث ،واشتملت على ذكر الجزاء ،والجنة ،والنار ،وغير ذلك من أحوال القيامة ،وافتتحت هذه السورة بالإقسام على أن الوعد صاد ٌق والدين -وهو الجزاء -واقع. من طوال المفصل من المف َّصل الذي ف َّضل به نبينا [. توجيه القلوب إلى عبادة الذاريات الله والفرار إليه. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 193 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الذاريات ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ذكر لها سبب واحد تُعد الخامسة والستين يصور علاقة الصحابة على المشهور ،بعد بالقرآن. الأحقاف وقبل الغاشية. افتتحت بالقسم. يمكن تقسيم السورة إلى مقدمة ،و ِقسم ،مكية اتفاقا ،ولم يصح استثناء شيء وخاتمة : منها. الخاتمة (المطلع القصري) الدال القسم الوحيد (المطلع القسمي)، المقدمة (المطلع القسمي)، على أهمية عبادة الله ،و التذكير و الحث على الفرار إلى الله بذكر وتأكيد صدق وعد الله، أنه الرزاق ذو القوة المتين ،مع تحذير الآيات الكونية وقصص السابقين ،مع الظالمين من العذاب في الدارين . الأمر بالتولي عن المكذبين ،وتذكير ووقو ِع الحساب. المؤمنين .
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ2ﻤ5ﻬﺎ آﻳﺎ9ﺗﻬ4ﺎ اﻟ7ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من طوال المفصل الطور الطور :لافتتاحها بقسم الله بالطور. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة 194 هـــي الثانيـــة والخمســـون ،ومـــن مـــن المُ َف َّصل الذي ُف ِّضل بـــه نبينا [، سورة الطور مناســـبتها للذاريات التشابه في ولـــم أجـــد لهـــا فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتا البداية بالقســـم. مرفو ًعا. مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف افتتحت بالقسم. لم يذكر لها سبب نزول. ترتيب نزول السورة تعـــد الرابعة والســـبعين على المشـــهور ،بعد نـــوح وقبل (المؤمنون) ،وأســـلوبها قـــوي يشـــعر بتأخر نســـبي فـــي النزول خاصـــة مع النقـــاش العقلـــي الطويل الـــذي تتابع في هـــذه الســـورة خصو ًصا.
موضوع السورة كثيـــر مـــن آيات الســـورة يتعلـــق بإنـــذار الكافرين وتبشـــير المؤمنين ،مـــع النقاش العقلـــي الذي أخـــذ ثلث الســـورة الأخيـــر تقري ًبا. ٢١ مقاطع السورة إنذار تثبيت يمكــن تقســيمها إلــى مقدمــة ،ومقطعــن؛ 195 وحجج وتبشير أولهمــا إنــذار وتبشــر ،والثانــي تثبيــت وحجــج. ففـــي المقدمـــة ( )8-1المطلـــع ال َق َســـمي، سورة الطور والتأكيـــد أن العـــذاب واقـــع. وفي المقطـــع الأول ( )28-9المطلـــع الظرفي ،وذكر أحـــداث القيامة ،فإنذار شـــديد بذكر عاقبـــة الكافريـــن ،فذك ٌر أطـــول لعاقبة المتقين. وفي المقطـــع الثـــاني ( :)49-29أوامـــر وتثبيـــت للنبـــي [ ،مع نقـــاش عقلـــي محكم مع بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف الكافريـــن ،فعـــودة فـــي الختـــام إلـــى الوعيـــد ،مع مزيد مـــن التثبيـــت للنبـــي الكريم [.
هي الثانية والخمسون ،ومن من المفصل الذي فضل مناسبتها للذاريات التشابه به نبينا[. في البداية بالقسم. من طوال المفصل الطور يتعلق بإنذار الكافرين وتبشير المؤمنين ،مع النقاش العقلي الذي أخذ ثلث السورة الأخير تقري ًبا. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ 196 ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ سورة الطور ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم يذكر لها سبب نزول. تُعد الرابعة والسبعين بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف على المشهور ،بعد نوح وقبل المؤمنون. افتتحت بالقسم. يمكن تقسيمها إلى مك َّية اتفاقاً ،ولم يصح مقدم ٍة ،ومقطعين: استثناء شي ٍء منها. المقطع الثاني :أوامر وتثبيت للنبي [ مع المقطع الأول المطلع الظرفي المقدمة المطلع نقاش عقلي محكم مع الكافرين ،فعودة في وذكر أحداث القيامة ،فإنذار ال َق َسمي ،والتأكيد الختام إلى الوعيد ،مع مزيد من التثبيت شديد بذكر عاقبة الكافرين، أن العذاب واقع. فذك ٌر أطول لعاقبة المتقين. للنبي الكريم [.
َم ِّكَية اتفا ًقا ،ولم يصح رﻗ3ﻤ5ﻬﺎ آﻳﺎ2ﺗﻬ6ﺎ اﻟ7ﺠﺰ2ء استثناء شيء منها. من طوال المفصل النجم النجم :لافتتاحها بقسم الله ع َّز وج َّل بالنجم. 197 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة النجم هي الثالثة والخمســـون ،ومن مناسبتها مـــن المُ َف َّصـــل الـــذي ُف ِّضـــل للطـــور ختم تلك بذكـــر النجوم ،وافتتاح بـــه نبينـــا [ ،ولـــم أجـــد لها هذه بالقسم بالنجم. فضـــ ًا مســـتقل ًا. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ترتيب نزول السورة تعد الثانية والعشـــرين على المشـــهور ،بعد الإخلاص ،وقبل عبس ،وفيها أول سجدة فـــي القرآن؛ فعـــن عبد الله ] ،قـــال« :أ َّول ســـورٍة أنزلت فيها ســـجدةٌﭐﵛﭐﱁﵚ، قال :فســـجد رســـول الله [ وســـجد من خلفه إ َّل رجـــ ًا رأيته أخذ ك ًّفـــا من ترا ٍب فســـجد عليه ،فرأيتـــه بعد ذلك ُق ِتل كاف ًرا ،وهـــو أُ َم َّي ُة بن َخلَ ٍف»(« ،)1وا ْستُ ْشـــ ِك َل بأ َّن اقرأ باســـم ر ِّبك أ َّول ال ُّســـور نـــزو ًل ،وفيها أي ًضا ســـجدةٌ ،فهي ســـابق ٌة على ال َّنجم، وأجيـــب بأ َّن ال ّســـابق مـــن اقرأ أوائلهـــا ،وأ َّمـــا بق َّيتها فنـــزل بعد ذلـــك بدليل ق َّصة أبـــي جهـــ ٍل فـــي نهيه لل ّنبـــي [ عـــن ال َّصـــاة ،أو الأ َّول َّية مق َّيـــدةٌ بشـــي ٍء محذو ٍف؛ ب َّينته رواي ٌة بلفظ« :إ َّن أ َّول ســـورٍة اســـت ْعلن بها رســـول الله [ ﭐﵛﭐﱁ ﱠﵚ» ،وله« :أ َّول ســـورٍة تلاهـــا على المشـــركين»؛ فذكـــره ...فيُجمع بـــن ال ِّروايات ال َّثلاث بـــأ َّن المراد أ َّول ســـورٍة فيها ســـجدةٌ تلاهـــا جه ًرا على المشـــركين» ( .)2كما أن فيها الإشـــارة إلى حادثـــة المعـــراج مما يعين على تحديـــد تقريبي لتاريـــخ نزولها. ( )1رواه البخاري (.)4863 ( )2فتح الباري شرح البخاري ،لابن حجر (.)552 /2
مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة افتتحت بالقسم. لم يذكر لها سبب نزول. موضوع السورة مـــن التأمـــل في ســـياق مجموعاتهـــا يظهر أن من أهـــم موضوعاتها إبطال شـــبه الكافريـــن وصولاً إلى ضرورة الســـجود لـــرب العالمين. 198 ٣٢١ مقاطع السورة سورة النجم المعراج الحجاج الإنذار يمكـــن تقســـيمها إلـــى ثلاثة مقاطع َق َســـمي، فإنشـــائيين المعراج ،والحجـــاج ،والإنذار. ففي المقطع الأول (( )18-1المطلع القســـمي) وتأكيـــد عصمـــة النبـــي [ فـــي أمـــر الوحي، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ورؤيتـــه لمـــا أراه اللـــه إياه مـــن الغيب الذي يدعـــو إليه. وفي المقطع الثاني (( )32-19المطلع الإنشـــائي) الاســـتفهامي التهكمي ،ومناقشـــة الكفار، والإشـــارة إلـــى اتباعهـــم الظـــن مـــع الـــرد على بعـــض ظنونهـــم ،فالأمـــر بالإعـــراض عنهم لانحصـــار إرادتهـــم فـــي الحيـــاة الدنيا ،مع بيـــان حكمة اليـــوم الآخر. وفي المقطـــع الثالث (( )62-33المطلع الإنشـــائي) الاســـتفهامي التعجيبـــي ،وإقامة الحجة عليهـــم فـــي بخلهم ،والإشـــارة أن القرآن مـــن جنس الكتب مـــع ذكر لحقائق كبـــرى ،وتذكير بمـــا أصـــاب الأمم الأولـــى ،والإنـــذار بقرب الســـاعة ،مـــع الإنـــكار عليهم فـــي تعجبهم من القـــرآن ،والختم بأمرهم بالســـجود والعبادة.
هي الثالثة والخمسون ،ومن من المفصل الذي فضل مناسبتها للطور ختم تلك به نبينا [ ،أول سورة بذكر النجوم وافتتاح هذه أنزلت فيها سجدة. بالقسم بالنجم. من طوال المفصل إبطال شبه الكافرين النجم وصولاً إلى ضرورة السجود لرب العالمين. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 199 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة النجم ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لم يذكر لها سبب تُعد الثانية والعشرين نزول. على المشهور ،بعد الإخلاص ،وقبل عبس. افتتحت بالقسم. مكية اتفاقا ،ولم يمكن تقسيمها إلى يصح استثناء شيء ثلاثة مقاطع َق َسمي منها. فإنشائيين: المقطع الثالث ( المطلع الإنشائي) المقطع الثاني ( المطلع الإنشائي) المقطع الأول (المطلع القسمي)، الاستفهامي التعجيبي ،و إقامة الاستفهامي التهكمي ،ومناقشة وتأكيد عصمة النبي [ في أمر الحجة على الكافرين ،والختم الكفار ،والإشارة إلى اتباعهم الظن الوحي ،ورؤيته لما آراه الله إياه من بأمرهم بالسجود والعبادة. مع الرد على بعض ظنونهم. الغيب الذي يدعو إليه .
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402