Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore Imam Malik's Doctrine of Faith and Practice

Imam Malik's Doctrine of Faith and Practice

Published by salemfaraj1971, 2017-05-19 12:01:29

Description: This book studies the belief of imam Malik, particularly his concept of faith and the external expression thereof. It examines the first two eras of Islam, that of the Companions and Followers, which preceded him and their influence on his methodology of formulating his theological and legal views. It further looks at his approach to the textual evidences and his attitude towards speculative reasoning (kalam) regarding theological issues.

Keywords: Imam Malik's Doctrine

Search

Read the Text Version

‫لوجب أن تكون لتلك المح ّبة القلب ٌّة مظاهر فً الحٌاة‪ ،‬فإ ّنها رابدة‬‫الانسان وراسمة حٌاته‪ ،‬والانسان أسٌر الح ّب وسجٌن العشق‪ ،‬فلو كان‬‫عارفاً بالله‪ ،‬مح ّباً له‪ ،‬لا ّتبع أوامره ونواهٌه‪ ،‬وتج ّنب ما ٌسخطه وٌ ّتبع ما‬‫ٌرضٌه‪ ،‬فما معنى هذه المح ّبة للخالق ولٌس لها أثر فً حٌاة المح ِّب‬ ‫( )‪.‬‬ ‫‪ - 5‬انحرؾ الجهمٌة عن الطرٌق المستقٌم‪ ،‬حتى إنهم تج ّرروا‬‫وقالوا بخلق القرآن‪ ،‬وهذا زع ٌفم باط فٌل‪ ،‬لا ٌقول به إلا من كان قلبه خالٌاً‬ ‫من الإٌمان‪ ،‬فوقع فً حبابل الشٌطان‪ ،‬وؼ َّره هواه فؤوقعه وأرداه‪ ،‬والله‬ ‫المستعان ‪.‬‬‫وقد ُنقل عن الإِ َمام َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ -‬تنكٌره على الذٌن ٌقولون بخلق‬ ‫القرآن‪ ،‬فقد كان ٌقول‪ :‬كلَّم الله موسى صلى الله علٌه وسلم تكلٌماً‪،‬‬ ‫وٌقول أٌضاً‪ :‬القرآن كلبم الله‪ ،‬ؼٌر مخلوق‪ ،‬وٌس َت ْف ِظ ُع قول من ٌقول‪:‬‬ ‫القرآن مخلوق‪ ،‬وٌقول‪ :‬من قال القرآن مخلوق‪ٌ ،‬وجع ضرباً‪ ،‬وٌحبس‬ ‫حتى ٌموت ( )‪.‬‬ ‫جار فً الإبانة للئمام أبً الحسن‪َ ،‬سؤَل العبا ُس بن عبد العظٌم‪ ،‬أ َبا‬ ‫عبد الله ‪-‬أحمد بن حنب ٍل‪ ، -‬فقال‪ :‬قو فٌم هاهنا قد ح ِّدثوا ٌقولون‪ :‬القرآن لا‬ ‫مخلو ٌفق ولا ؼٌر مخلو ٍق‪ ،‬قال‪ :‬هإلار أض ُّر من الجهمٌة على الناس‪،‬‬‫وٌلكم فإن لم تقولوا‪ :‬لٌس بمخلو ٍق‪ ،‬فقولوا مخلوق‪ ،‬ثم قال الإِ َمام أحمد‪:‬‬ ‫هإلار قوم سور‪ ،‬فقال العباس‪ :‬فما تقول ٌا أبا عبد الله ! فقال‪ :‬الذي‬ ‫‪ -‬عؼفو اٌَجؾبٔ‪ ،ٟ‬ثؾ‪ٛ‬س ف‪ ٟ‬اًٌٍّ ‪ٚ‬إٌؾً‪ ،‬كاه اٌّؼبهف ث‪١‬و‪ٚ‬د‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. 101 ،َ2006 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ -‬ف‪ ٟ‬اٌؼم‪١‬لح ‪ٚ‬إٌّ‪ٙ‬ظ‪. 132ٓ ،‬‬ ‫‪351‬‬

‫أعتقده وأذهب إلٌه‪ ،‬ولا شك فٌه‪ ،‬أن القرآن ؼٌ ُر مخلو ٍق‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬ ‫سبحان الله ‪ ،‬ومن ش ّك فً هذا ؟ !!! ‪.‬‬ ‫ثم تكلم مستعظماً الش َّك فً ذلك فقال‪ :‬سبحان الله أفً هذا ش ٌّك ؟ قال‬‫الله تبارك وتعالى‪( :‬أَلاَ َل ُه ا ْل َخ ْل ُق َوالاَ ْم ُر)( ) وقال تعالى‪( :‬ال َّر ْح َمن علَّم‬‫القرآن َخلَ َق الإِنسا َن علَّمه ال َب ٌَان )( ) ففرق بٌن الإنسان وبٌن القرآن‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬علَّ َم‪َ ،‬خ َل َق‪ ،‬فجعل ٌعٌدها‪ ،‬علَّم‪ ،‬خلَ َق‪ ،‬أي ف ِّر ْق بٌنهما) ( ) ‪.‬‬‫َوإِ ْن أَ َح ٌفد ِّم َن‬ ‫ثم أٌن هإلار من قول الحق‪ -‬تبارك وتعالى‪( :‬‬‫ا ْل ُم ْش ِر ِكٌ َن ا ْس َت َجا َر َك َفؤَ ِج ْرهُ َح َّتى ٌَ ْس َم َع َكلبَ َم ال ّل ِه ُث َّم أَ ْبلِ ْؽ ُه َمؤْ َم َن ُه َذلِ َك‬‫ِبؤَ َّن ُه ْم َق ْو فٌم لاَ ٌَ ْعلَ ُمو َن )( )‪ ،‬ألم ٌذكر الحق تبارك وتعالى أنه كلبمه الذي‬‫ٌقرأ على عباده؟ اسؤل أَ َّي َعرب ًٍّ عن معنى هذه الآٌة‪ ،‬وما المقصود‬ ‫بكلبم الله‪ ،‬دون الحاجة إلى الخوض فٌما ٌخوض فٌه المتكلمون من‬‫الجدال‪ ،‬والمرار‪ ،‬والتن ُّطع‪ ،‬وال َّت َف ٌْ ُهق‪ ،‬اسؤل عوام المسلمٌن من الذٌن‬‫سلمت فطرتهم‪ ،‬وخلصت سرٌرتهم‪ ،‬وصفت قلوبهم من ظلمات الش ِّك‬‫وال ِّشرك‪ -‬سٌقولون لك دون أي تردد‪ ،‬ودون أدنى ش ٍّك‪ ،‬إنه عنى القرآن‬‫الكرٌم‪ ،‬إنه عنى بذلك كلبمه الذي أنزله على عبده ورسوله ومجتباه من‬‫خلقه‪ ،‬محمد صلى الله علٌه وسلم‪ ،‬لم ٌقل أ ُّي واح ٍد من الصحابة ؼٌر‬‫ذلك‪ ،‬فهً بدع ٌفة‪ ،‬قالها من لا بصٌرة له ولا دٌن‪ ،‬وانشؽل بمخالف ِة ما‬‫ُعلم من الدٌن بالضرورة‪ ،‬فضل سوار السبٌل‪ ،‬ث َّم إن القرآن الكرٌم‪ ،‬فٌه‬ ‫أسمار الله عز وج َّل‪ ،‬فماذا ٌقولون فً أسمار الله؟ هل هً مخلوق ٌفة؟‬ ‫‪ٍٛ -‬هح الأػواف ا‪٠٢‬خ ‪. 54‬‬ ‫‪ٍٛ -‬هح اٌوؽّٓ ا‪٠٢‬خ (‪. )3 -1‬‬ ‫‪ -‬الإثبٔخ ػٓ إٔ‪ٛ‬ي اٌل‪٠‬بٔخ ‪. 85ٓ ،‬‬ ‫‪ٍٛ-‬هح اٌز‪ٛ‬ثخ ا‪٠٢‬خ ‪. 6‬‬ ‫‪352‬‬

‫سبحان الله عما ٌصفون‪ ،‬وتعالى عما ٌقولون عل ًّوا كبٌراً \" فلب نشك أنه‬ ‫ؼٌر مخلو ٍق وأنه كلبم الله عز وجل‪ ،‬ولم ٌزل الله به متكلما ( ) ‪.‬‬ ‫والقول عند علمار ال َمالِكٌة كما هو مق َّر ٌفر عند علمار السلؾ الأوابل‪،‬‬‫أن القرآن كلبم الله ؼٌر مخلوق‪ ،‬قال ابن أبً زٌد القٌروانً‪ :‬وم َّما ٌجب‬ ‫اعتقاده أن القرآن كلبم الله‪ ،‬لٌس بمخلو ٍق َفٌ ِبٌد‪ ،‬ولاصف فٌة لمخلوق فٌنفد‬ ‫( )‪.‬‬ ‫وقال العلبمة ابن الحاجب ال َمالِكً‪ :‬من زعم أن أصوات القارئ‪،‬‬‫وحروفه المتقطعة‪ ،‬والأشكال التً ٌصورها الكاتب فً المصحؾ‪ ،‬هً‬ ‫نفس كلبم الله تعالى القدٌم‪ ،‬فقد ارتكب بدعة عظٌمة‪ ،‬وخالؾ‬ ‫الضرورة‪ ،‬وسقطت مكالمته فً المناظرة فٌه‪ ،‬ولا ٌستقٌم أن ٌقال‪ :‬إ َّن‬ ‫كلبم الله تعالى القدٌم القابم بذاته‪ ،‬هو الذي جعله الله معجزة رسوله‬ ‫صلى الله علٌه وسلم‪ ،‬فإن ذلك ٌعلم بؤدنى نظر‪ ،‬وإذا شاع ذلك‪ ،‬أو سبل‬ ‫عنه العلمار وجب علٌهم بٌان الحق فً ذلك وإظهاره‪ ،‬وٌجب على من‬ ‫له الأمر‪ -‬وفقه الله‪ -‬أن ٌؤخذ من ٌعتقد ذلك‪ ،‬وٌؽري به ضعفار‬ ‫المسلمٌن‪ ،‬وزجره‪ ،‬وتؤدٌبه‪ ،‬وحبسه عن مخالطة من ٌخاؾ منه‬ ‫إضلبله‪ ،‬إلى أن ٌظهر توبته عن اعتقاد مثل هذه الخرافات التً تؤباها‬ ‫العقول السلٌمة ‪ ،‬والله أعلم ( ) ‪.‬‬ ‫منهجٌة َمالِك فً الرد على الفرق ‪:‬‬ ‫‪ -‬الإثبٔخ ٓ‪. 86‬‬ ‫‪ -‬اٌؼم‪١‬لح اٌم‪١‬و‪ٚ‬أ‪١‬خ‪. 22ٓ ،‬‬‫‪ِ -‬ؾّل ػي اٌل‪ ٓ٠‬اٌغو‪٠‬بٔ‪ٍٍٍَ ،ٟ‬خ اػزلاي اٌزٖ‪ٛ‬ف( ا‪٠٢‬بد اٌّزْبث‪ٙ‬خ ث‪ ٓ١‬اٌزأ‪ٚ ً٠ٚ‬اٌزف‪ٚ ٘٠ٛ‬الإصجبد) ِطبثغ‬ ‫‪ٛ‬واثٌٍ‪. 74ٓ ،2001 ،‬‬ ‫‪353‬‬

‫لقد كان ل َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ -‬منهجٌ ًة خاص ًة فً التعامل مع هذه الفرق‬ ‫الضالة‪ ،‬فلم ٌكن َمالِك ٌع ُّد نفس ُه فً المتكلمٌن‪ ،‬رؼم ما كان ٌتمتع به‪،‬‬ ‫من حج ٍة بالؽ ٍة ورأي سدٌ ٍد‪ ،‬وفطن ٍة لا ٌختلؾ علٌها اثنان‪ ،‬فلم ٌكن‬ ‫الإِ َمام بحاج ٍة إلى من ٌُع ِّرفه دوره‪ ،‬فً الذود عن حٌاض الدٌن‪ ،‬والدفاع‬ ‫عن ثوابت العقٌدة‪ ،‬ولكنه‪ -‬رحمه الله‪ -‬كانت له سٌاس ٌفة ارتآها فً زم ٍن‬‫عاشه‪ ،‬هو أدرى بظروفه‪ ،‬وما ٌستقٌم أن ٌكون أنفع للدعوة‪ ،‬وأجدر فً‬ ‫إٌصال الكلمة‪ ،‬وأولى فً تبلٌػ أحكام الله‪ ،‬وقد علم َت أن َمالِكاً م َّر‬‫بخلبفتٌن هما من أعظم ولاٌات الإسلبم‪ ،‬ودولتٌن قوٌتٌن فتٌتٌن‪ ،‬وكانت‬ ‫الصراعات تتوالا بٌن الأمرار والخلفار‪ ،‬وقتل من الأموٌٌن من قتل‪،‬‬ ‫ونجا عبد الرحمن بن ال َّداخل ( ‪ ،)‬فؤقام دولته فً الأندلس‪ ،‬على مسم ٍع‬ ‫ومرآى من العباسٌٌن خصومه‪ ،‬وقتل من قتل بسبب هذه الصراعات‪،‬‬ ‫ووصل الفتك وتطاول العام والخاص‪ ،‬فلم ٌكن ِل ْل َعالِ ِم من مخرج ولا‬‫سبٌل إلا بالحكمة التً ٌبلػ بها دعوة الله تبارك وتعالى‪ ،‬فً حزم ال َّتقًِ‪،‬‬ ‫وحنكة الذك ًِّ‪ ،‬وصدق الله العظٌم حٌث ٌقول‪ٌُ ( :‬إ ِتً ا ْل ِح ْك َم َة َمن ٌَ َشا ُر‬ ‫َو َمن ٌُ ْإ َت ا ْل ِح ْك َم َة َف َق ْد أُوتِ ًَ َخ ٌْراً َك ِثٌراً َو َما ٌَ َّذ َّك ُر إِلاَ أُ ْولُو ْا الاَ ْل َبا ِب‬ ‫)( )‪.‬‬ ‫وقد كان َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ -‬مضرب الأمثال فً هذا‪ ،‬فلم ٌكن ٌعطً‬ ‫الد ِن ٌَّ َة ِفً ِدٌ ِن ِه‪ ،‬ولم ٌكن ٌهادن الأمرار‪ ،‬أو ٌجامل الوزرار‪ ،‬كما ٌفعل‬ ‫بعض المرتزقة بالعلم‪ ،‬ولكن مع هذا كانت له الهٌبة‪ ،‬وكانت له‬‫‪ ٛ٘ - ‬ػجل اٌوؽّبْ ثٓ ِؼب‪٠ٚ‬خ‪ٍّ،‬بٖ أث‪ ٛ‬عؼفو إٌّٖ‪ٛ‬ه ٕمو لو‪،ِ٠‬ؽىُ الأٔلٌٌ ىِٓ فلافخ اٌؼجبٍ‪،ٓ١١‬صلاصبً ًً‬ ‫‪ٚ‬صلاص‪ً ٍٕ ٓ١‬خ‪ِٚ،‬بد ٍٕخ ‪٘172‬ـ (ربه‪٠‬ـ الإٍلاَ ‪ ،‬ؽَٓ ئثوا٘‪ ُ١‬ؽَٓ ‪ ،‬ط‪. )189 ٓ 2‬‬ ‫‪ٍٛ -‬هح اٌجموح ا‪٠٢‬خ ‪. 269‬‬ ‫‪354‬‬

‫الحظوةُ‪ ،‬حتى إنهم ٌستشٌرونه فٌما ٌنزل بهم من ملمات وٌستدعونه فً‬ ‫المه َّمات‪ ،‬وبلػ الأمر ببعضهم‪ -‬أن أحالوا إلٌه‪ -‬رحمه الله‪ -‬الفتوى فً‬‫أمر هذه الفرق وما هو الأنسب فً الدٌن للتعامل مع مثل هإلار‪ ،‬وكان‬ ‫َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ٌ -‬جٌب بالحزم‪ ،‬ولا ٌقطع أمراً دون أمر الله ورسوله‪،‬‬ ‫وكان ٌ َح ِّك ُم فٌهم القرآن الكرٌم‪ ،‬وٌهتدي فً حكمه علٌهم بما َعلِ َم من‬ ‫سن ِة النبً المصطفى صلى الله علٌه وسلم‪ ،‬وٌمكن أن نلخص منهجٌته‬ ‫فً التعامل مع هذه الفرق بما ٌلً ‪:‬‬ ‫أولالًا ‪:‬‬ ‫أسلوب الهجر ‪ :‬والهجر علب فٌج للمبتدع‪ ،‬ولصاحب الهوى لعله ٌفٌق‬ ‫من ؼٌه‪ ،‬وكان الهجرأسلوباً تعامل به َمالِك مع هإلار المبتدعة من‬‫المتكلمٌن‪ ،‬الذٌن ٌقولون على الله ؼٌر الح ِّق‪ ،‬وضلّواُ عن سوار السبٌل‪،‬‬ ‫فنجد أنه‪ -‬رحمه الله‪ -‬استعمله معهم‪ ،‬بؤسلوب الاعتزال وال َّتـرك من‬‫باب(وأعرض عن الجاهلٌن) لعلهم ٌعودوا إلى رشدهم‪ ،‬ومن ذلك قوله‪:‬‬ ‫\"أهل الأهوار ببس القوم‪ ،‬لا ٌُسلَّم علٌهم‪ -‬واعتزالهم أَ َح ُّب إل ًِّ ( )‪.‬‬‫فانظر إلى حكمة الإِ َمام َمالِك‪ ،‬وإلى تعبٌراته المختصرة‪ ،‬والمعبرة‪- ،‬‬ ‫ذمهم‪ ،‬وحذر منهم‪ ،‬وح َّث على هجرهم‪ ،‬وذلك بقوله‪( :‬واعتزالهم أح ُّب‬ ‫إل ًَّ)‪ ،‬ولم ٌبٌن َمالِك ‪ -‬رحمه الله‪ -‬أن اعتزال هإلار له خاص ًة‪ ،‬فلم ٌقل‬ ‫وأ ِّنً أعتزلهم أح ُّب إل ًَّ‪ ،‬بل تكلم عن اعتزالهم بالإطلبق‪ ،‬مما ٌو ِّضح‬‫أ َّن َمالِكاً أراد من الأمة بالكامل أن تعتزلهم وتترك آرارهم‪ ،‬وأ َّن مناقشة‬ ‫هإلار من إضاعة الوقت فٌما لا طابل منه‪ ،‬لذلك ثبت عنه قوله‪:‬‬ ‫‪ -‬الأزمبء لاثٓ ػجل اٌجَ ِّوٓ‪. 71‬‬ ‫‪355‬‬

‫\"الكلبم فً الدٌن أكرهه‪ ،‬ولم ٌزل أهل بلدنا ٌكرهون القدر ورأي جه ٍم‪،‬‬ ‫وكل ما أشبهه‪ ،‬ولا أحب الكلبم إلا فٌما تحته عم فٌل‪ ،‬فؤما الكلبم فً الله‬ ‫فالسكوت عنه‪ ،‬لأنً رأٌت أهل بلدنا ٌنهون عن الكلبم فً الدٌن‪ ،‬إلا‬ ‫فٌما تحته عم ٌفل \" ( ) ‪.‬‬ ‫وهذا ٌفسر ما كان علٌه منهجه ‪ -‬رحمه الله‪ -‬من كثرة التؤلٌؾ‬ ‫والكتابة‪ ،‬فً مسابل العمل‪ ،‬وأمور العبادات‪ ،‬فكثٌراً ما نقل عن َمالِك‬‫فً هذا‪ ،‬أ َّمـا فً الأمور التً تتعلق بال َّر ِّد على المتكلمٌن‪ ،‬والقدرٌة‪ ،‬فقد‬ ‫كان ٌمق ُت الحدٌث فً هذا الشؤن‪ ،‬لأنه ٌرى أن هذا مخال ٌفؾ لما كان‬ ‫علٌه سلؾ الأمة‪ ،‬وهذا ما عناه بقوله‪( :‬ولم ٌزل أهل بلدنا ٌكرهون‬ ‫القدر‪ ،‬ورأي جه ٍم ًِ ) فقد قصد بهذا أهل المدٌنة‪ ،‬الذٌن كانوا ٌكرهون‬ ‫الكلبم عن القدرٌة‪ ،‬والجهمٌة‪ ،‬الذٌن ٌقولون بؽٌ ِر ه ًدى ولا بصٌر ٍة‪،‬‬‫وابتدعوا بدعة الكلبم فً القدر‪ ،‬وفً أفعال الله‪ ،‬ظانٌن بذلك أن ٌحٌطوا‬ ‫بها علماً‪ ،‬ولكن هٌهات لعقول قاصر ٍة أن تحٌط بكنهه وصفاته سبحانه‬‫وتعالى‪ ،‬ومن الآثار الدالة على كراهة الإِ َمام َمالِك للحدٌث مع الجهمٌة‪،‬‬ ‫والمرجبة‪ ،‬والقدرٌة وؼٌرهم‪ ،‬ما رواه مـَ ْع ُن بن عٌسى‪\" :‬أن َمالِكاً‬ ‫انصرؾ ٌوما فلحقه رج ٌفل ٌقال له ابن الجوٌرٌة‪ ،‬كان ٌتهم بالإرجار‬ ‫فقال‪ٌ :‬ا أبا عبد الله‪ ،‬اسمع منً شٌباً أكلمك به وأحاجك‪ ،‬وأخبرك‬‫برأ ًٌِ‪ ،‬قال‪ :‬فإن ؼلبتنً قال‪ :‬اتبعنً‪ ،‬قال ‪ :‬فإن ؼلبتك قال‪ :‬أتبعك‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فإن جار رج ٌفل فكلمناه فؽلبنا‪ ،‬قال‪ :‬تبعناه‪ ،‬قال أبو عبد الله‪ٌ -‬عنً َمالِكاً‪:‬‬ ‫‪ -‬اٌّٖله اٌَبثك ٓ‪. 69‬‬ ‫‪356‬‬

‫بعث الله محم ًدا بدٌن واحد‪ ،‬وأراك تتن َّق ُل‪ -‬قال عمر بن عبد العزٌز‪ :‬من‬ ‫جعل دٌنه ؼرضاً للخصومات أكثر ال َّتـ َن ُّقل\" ( ) ‪.‬‬ ‫وقصد َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ ،-‬أن الرجل الذي ٌدع دٌنه لِ ْل ُم َشاكلب ِت‬ ‫والا ْح ِتجا َجا ِت‪ ،‬فهذا ٌحاجج هذا‪ ،‬وذلك ٌنازع ذلك‪ ،‬وما أن ٌؽلبه‬ ‫بالحجة حتى ٌترك ما كان علٌه من اعتقا ٍد فً أمو ٍر هً من قبٌل‬ ‫المسلَّمات التً ٌسلَّم بها لل َّشرع‪ ،‬والح َّجة فٌها قابم ٌفة لله ورسوله‪ ،‬مثل‬ ‫هذا الرجل لا ٌسلَـ ُم له دٌن‪ ،‬ولا ٌصفوا له معتقد‪ ،‬فالدٌن لله‪ ،‬ومن‬‫صفات المإمنٌن أنهم كما قال تعالى‪( :‬الّ ِذٌ َن ٌُ ْإ ِم ُنو َن بِال َؽ ٌْ ِب ) ( ) وقال‬ ‫فٌهم أٌضاً‪ُ ( :‬ق ولُو ْا آ َم َّنا بِال ّلهِ َو َما أُن ِز َل إِ َل ٌْ َنا َو َما أُن ِز َل إِ َلى إِ ْب َرا ِهٌ َم‬ ‫َوإِ ْس َما ِعٌ َل َوإِ ْس َحا َق َو ٌَ ْعقُو َب َوالأ ْس َبا ِط َو َما أُوتِ ًَ ُمو َسى َو ِعٌ َسى َو َما‬ ‫أُوتِ ًَ ال َّن ِب ٌُّو َن ِمن َّر ِّب ِه ْم لاَ ُن َف ِّر ُق َب ٌْ َن أَ َح ٍد ِّم ْن ُه ْم َو َن ْح ُن لَ ُه ُم ْسلِ ُمو َن)( ) ‪.‬‬ ‫لذلك قال له َمالِك‪ \" :‬لبن جار رج ٌفل فكلمناه‪ ،‬فؽلبنا \"وهذا أسلوب‬ ‫ته ُّكمً ٌد ُّل على سذاج ِة هذا الرجل وخفـَّ ِة عقل ِه فً التعامل مع‬‫أمورالدٌن‪ ،‬واستهان ِتـه بالعقابد التً لم ٌُتـرك لأح ٍد المجال لٌؽٌـِّ َر فٌها ما‬ ‫ٌشار‪ ،‬أو ٌقو َل ما ٌواف ُق هواه‪ ،‬وقد أجاب الإِ َمام عن سإا ِل ال َّرجل‬‫وطل ِب ًِه‪ ،‬بسإا ٍل بصٌؽة ال َّتهكم‪ ،‬وقد أراد الإِ َمام أن ٌجٌب الرجل على‬ ‫نفسه‪ -‬فهذا أم فٌر لم ٌعتد َمالِك رحمه الله الخوض فٌه ‪ -‬فالدٌن كله لله‬ ‫والمعنى أنترك دٌننا لكل من ه َّب ود َّب لٌؽٌره متى ؼلبنا بحجته‪،‬‬ ‫‪ -‬الأزمبء لاثٓ ػجل اٌ َج ِّو ‪69‬‬ ‫‪ٍٛ -‬هح اٌجموح ا‪٠٢‬خ ‪3‬‬ ‫‪ٍٛ -‬هح اٌجموح ا‪٠٢‬خ ‪136‬‬ ‫‪357‬‬

‫وصدق الله العظٌم حٌث ٌقول‪ُ (:‬ق ْل َفلِلّ ِه ا ْل ُح َّج ُة ا ْل َبالِ َؽ ُة َف َل ْو َشار لَ َه َدا ُك ْم‬ ‫أَ ْج َم ِعٌ َن )( ) ‪.‬‬ ‫انٌاًال‪:‬‬ ‫أسلوب التحذٌر‪ :‬وقد ُعرؾ عن َمالِك ‪ -‬رحمه الله‪ -‬تحذٌره من‬ ‫أرباب الابتداع الذٌن ٌفسدون فً الأرض ولا ٌصلحون‪ ،‬فؤفكارهم‬‫المنحرفة أضرت بالأمة‪ ،‬وتطاٌر شررها لٌع َّم بلبد المسلمٌن كا ّف ًة‪ ،‬فإذا‬ ‫وصل الأمر بالبدعً أنه ٌرٌد نشر دعوته وٌبث سمومه فً الأمة‬ ‫بالدعوة إلى القدرٌة أو الاعتزال‪ ،‬أو كان من الجهمٌة أو الخوارج أو‬‫ؼٌرهم‪ ،‬ولما رأى الإِ َمام َمالِك ‪ -‬أن أسلوب الهجر لا ٌنؾ ع مع بعض‬‫هإلار المبتدعة‪ -‬بادر إلى التحذٌر منهم‪ ،‬أوالاستماع إلٌهم وإلى آرابهم‪،‬‬‫بل حتى إ َّنه دعا إلى إعادة الصلبة لمن صلى خلؾ قدر ٍّي‪ ،‬أو معتزل ًٍّ‪،‬‬ ‫أو ؼٌره من أهل الأهوار والبدع ‪.‬‬ ‫جار فً مدونة سحنون\"سبل َمالِك عن الصلبة خلؾ الإِ َمام القدري ؟‬ ‫قال إن استٌقنت أنه قدر ٌّي‪ ،‬فلب تص ِّل خلفه \"( ) وعلى هذا العمل مع‬ ‫جمٌع الفرق الضالة التً ح َّرفت الدٌن‪ ،‬وؼٌرته‪ ،‬وقالت على الله بؽٌر‬ ‫هد ًى وبصٌر ٍة ‪.‬‬ ‫وجار فً مختصر خلٌل فً باب زٌارة القبور قوله‪ ( :‬ولا محكوم‬‫بكفره) قال صاحب التاج والإكلٌل‪ ( :‬ولا َمح ُكو فٌم ِب ُكفر ِه ) َقا َل َمالِك ‪ :‬لا‬ ‫‪ٍٛ -‬هح الأٔؼبَ ‪149‬‬ ‫‪ِ -‬ل‪ٔٚ‬خ َِبٌِه ‪ ،‬ه‪ٚ‬ا‪٠‬خ ‪ٍ -‬ؾٕ‪ ، ْٛ‬ط‪122 ٓ 1‬‬ ‫‪358‬‬

‫ٌُص َّلى على م ْوتى ا ْلق َدرٌة‪ ،‬وقال سحنون‪ :‬أَد ًبا َلهم فإِذا ِخٌ َؾ أن ٌُ َض ٌَّ ُعوا‬ ‫ُؼ ِّسلوا و ُصلِّ ًَ علًهم( ) ‪.‬‬ ‫وجار رج ٌفل إلى َمالِك‪ ،‬فقال ٌا أبا عبد الله‪ ،‬أسؤلك عن مسؤل ٍة أجعلك‬ ‫ح َّج ًة فٌما بٌنً وبٌن الله عز وجل‪ ،‬قال َمالِك‪ :‬ما شار الله لا قوة إلا‬ ‫بالله‪ ،‬سل‪ ،‬قال‪ :‬من أهل السنة؟ قال‪ :‬أهل السنة الذٌن لٌس لهم لق فٌب‬ ‫ٌعرفون به‪ ،‬لا جهم ًٌّ‪ ،‬ولا قدر ٌّي‪ ،‬ولا رافض ًٌّ \"( ) ‪.‬‬‫فانظر إلى كلبم الإِ َمام وتحذٌره من هذه المسمٌات‪ ،‬أو حتى الانتساب‬ ‫لها‪ ،‬وبٌن رحمه الله أن‪ -‬أهل السنة والجماعة هم عموم الأمة‪ ،‬من لا‬‫اسم له ولا لقب‪ ،‬فالإسلبم ٌجمعهم جمٌعاً‪ ،‬وسنة الرسول صلى الله علٌه‬ ‫وسلم ٌستظلون بظلها الوارؾ‪ ،‬بعٌداً عن الأهوار والضلبلات‪ ،‬واتباع‬ ‫الأفكار التً أدت بؤهلها إلى المروق من الدٌن‪ ،‬واتباع ؼٌر سبٌل‬ ‫المإمنٌن‪ ،‬بل‪ ،‬ولقد قال َمالِك ‪-‬رحمه الله‪ -‬عن أهل الأهوار ما ٌعتبر‬ ‫القول الفصل والكلبم الواضح الذي ٌبٌن مدى تحذٌره من ُزم ٍر ًِ‬ ‫الأهوار والضلبلات‪ ،‬فقد قال َمالِك‪ \":‬لا ٌُن َكح أهل البدع‪ ،‬ولا ٌُن َكح‬‫إلٌهم‪ ،‬ولا ٌُ َسلَّم علٌهم ولا ٌصلَّى خلفهم‪ ،‬ولا تشهد جنابزهم \"( ) قو ٌفل‬ ‫واح فٌد عند َمالِك لا مجاملة ولا تهاون فً مسؤلة التحذٌر من هإلار‪،‬‬ ‫لأنهم كح َّبة البصل الفاسدة‪ ،‬إن تركت وسط صندوق أفسدته‪ ،‬فكذا‬ ‫أصحاب البدع والأهوار‪ ،‬لو أعطوا فرص ًة للبحتكاك بباقً أفراد‬‫‪،1995‬‬ ‫‪ -‬أث‪ ٟ‬ػجل الله ِؾّل ثٓ ‪ٍٛ٠‬ف اٌّ‪ٛ‬اق‪ ،‬اٌزبط ‪ٚ‬الإوٍ‪ٌّ ً١‬قزٖو فٍ‪ ،ً١‬كاه اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ ث‪١‬و‪ٚ‬د ‪،‬‬ ‫ط‪. 397 ٓ1‬‬ ‫‪ -‬الأزمبء لاثٓ ػجل اٌجَ ِّو ‪. 72ٓ ،‬‬ ‫‪ِ -‬ل‪ٔٚ‬خ َِب ٌِه ‪ ،‬ه‪ٚ‬ا‪٠‬خ ‪ٍ -‬ؾٕ‪ ، ْٛ‬ط‪. 122 ٓ 1‬‬ ‫‪359‬‬

‫المجتمع المسلم‪ ،‬وعامة الذٌن تلتبس علٌهم الشبهات‪ ،‬ولا ٌهتدون‬ ‫بالحجج‪ ،‬لوترك هإلار فً أوساط المسلمٌن ٌبثون ُس ُمومهم لأفسدوا‬ ‫وضلُّوا‪ ،‬وأضلُّوا‪ ،‬والله نسؤل أن ٌقً المسلمٌن الفتن والأهوار ‪.‬‬ ‫ال اًلا ‪:‬‬ ‫أسلوب القصاص ‪ :‬وهو تبٌٌن َمالِك لحكم الله ع َّز وجل فً هذه‬ ‫الفرق الضالة ‪ ،‬وهذا ؼاٌة ما ٌستطٌعه عال فٌم فً مكانة َمالِك‪ ،‬لتؽٌٌر‬ ‫المنكر‪ ،‬فً زما ٍن كان ٌموج بالفتن‪ ،‬وفً بل ٍد ٌعتب ُر قبلة المسلمٌن‬ ‫ومنارة السالكٌن لطلب العلم‬ ‫فكان َمالِك ٌراعً ما للمدٌنة المنورة من مكان ٍة تنآى بها أن تكون‬ ‫مسرحاً للصراعات بٌن الطوابؾ‪ ،‬لذلك كان َمالِك ‪ -‬رحمه الله‪ -‬عندما‬ ‫ٌرى أ َّنه ولابد من تبٌٌن حكم الله فً هإلار الزنادقة‪ ،‬والخوارج‬‫المارقٌن من الدٌن من القدرٌة والجهمٌة وؼٌرهم‪ ،‬فإنه ٌبٌن فً الوقت‬ ‫المناسب‪ ،‬حتى ُتعلم أحكام الله وتنفذ ممن لهم الأمر فً ذلك‪ ،‬فكانت له‬ ‫رحمه الله نظر فةٌ خاص ٌفة فً التوقٌت المناسب للقضار على هإلار‬ ‫الشراذم بتبٌٌن حكم الله فٌهم‪ ،‬ولا سٌما لولاة الأمر‪ ،‬ومن الأمثلة على‬‫ذلك‪ ،‬ما ذكره القاضً ِع ٌَاض‪ :‬أن رجلبً سؤل َمالِكاً ‪ -‬فقال له ما تقول‬‫فٌمن ٌقول القرآن مخلوق ؟ قال ‪ :‬زندٌق فاقتلوه ‪ -‬فقال ٌا أبا عبد الله‬‫لٌس هو كلبمً‪ ،‬إنما هو كلبم سمعته‪ -‬قال ‪ :‬لم أسمعه أنا إلا منك ( ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن ٌٍمب‪ِ ٟٙ‬ػ َ‪١‬بٗ ط‪. 94 ٓ 1‬‬ ‫‪360‬‬

‫وهذا ٌدلل على فراسة الإِ َمام َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ ،-‬ومقدرته على‬ ‫معرفة الناس من دعاة الفتنة‪ ،‬والنازعٌن إلى الافتراق‪ ،‬والقول فً‬ ‫القرآن بؽٌر ما أنزل الله تعالى‪ ،‬أو أن َمالِكاً‪ ،‬كان ٌستعمل هذا الأسلوب‬ ‫فً الخطاب مع من ٌسؤل فً مثل هذه المسابل‪ ،‬مبالؽ ًة فً التحذٌر من‬ ‫الخوض فٌها‪ ،‬أو حتى السإال عنها‪ ،‬أو تردادها‪ ،‬فهً بدع ٌفة ابتدعت‪،‬‬ ‫ولم تكن فً الأمة‪ ،‬وأؼلب من خاض فٌها‪ ،‬ما قالها من نفسه‪ ،‬إنما قٌلت‬ ‫له‪ ،‬وأما حكمه فٌهم فهو قو ٌفل واح فٌد عند َمالِك‪ ،‬قد تناقل بصور مختلف ٍة‪،‬‬ ‫تار ًة ٌصؾ أصحاب الفرق الضالة بالكفر‪ ،‬وتار ًة ٌدعوا إلى قتلهم‪،‬‬ ‫وكثٌراً ما نقل القول عن عمر بن عبد العزٌز رضً الله عنه فٌهم‪،‬‬ ‫ومنه ما نقله الإِ َمام ابن الجوزي‪ ) (:‬فً كتابه مناقب عمر بن عبد‬ ‫العزٌز‪ ،‬فقد روى عن َمالِك‪ ،‬عن عمه أبً سهٌ ٍل‪ ،‬قال سؤلنً عمر بن‬ ‫عبد العزٌز عن القدرٌة‪ ،‬ما ترى فٌها ؟ قلت ٌا أمٌر المإمنٌن‪ ،‬استتبهم‬ ‫فإن تابوا و إلا فاعرضهم على السٌؾ\" فقال عمر‪ :‬ذلك رأًٌ فٌهم ( )‬ ‫‪.‬‬ ‫قال مصعب الزبٌري‪ ،‬وابن نافع دخل هارون المسجد‪ ،‬فركع‪ ،‬ثم أتى‬ ‫قبرالنبً صلى الله علٌه وسلم ‪ ،‬ثم أتى مجلس َمالِك فقال ‪ :‬السلبم علٌك‬ ‫ورحمة الله وبركاته ثم قال ل َمالِك هل لمن سب أصحاب رسول الله‬ ‫صلى الله علٌه وسلم فً الفًر ح ٌّق؟ قال لا‪ ،‬ولا كرامة قال من أٌن قلت‬ ‫‪ ‬ػجل اٌوؽّٓ ثٓ ػٍ‪ ٟ‬ثٓ ِؾّل ثٓ اٌغ‪ٛ‬ى‪ ، ٞ‬ػبٌ ٌُ هثبٔ‪ِ ٌٗ ، ٟ‬إٌفبد ِٕ‪ٙ‬ب رٍج‪ ٌ١‬ئثٍ‪١ٍٚ ، ٌ١‬وح ػّو ثٓ ػجل‬ ‫اٌؼي‪٠‬ي ‪ٌٚ ،‬ل ٍٕخ ‪ 508‬ـــ ‪٘ 597‬ـ ‪.‬‬‫‪-‬اثٓ اٌغ‪ٛ‬ى‪ِٕ ،ٞ‬بلت ػّو ثٓ ػجل اٌؼي‪٠‬ي‪ ،‬كاه إٌّبه‪ ،‬اٌمب٘وح‪ِٖ ،‬و‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪ 54 ٓ ،َ2000 ،ٌٝٚ‬اٌّ‪ٌٛٛ‬ك‬ ‫ٍٕخ ‪ 508‬ـــ ‪٘ 597‬ـ ) ‪.‬‬ ‫‪361‬‬

‫ذلك‪ ،‬قال‪ :‬قال الله‪( :‬لِ ٌَ ِؽٌ َظ ِب ِه ُم ا ْل ُك َّفار )( ًَ)فمن عابهم فهو كافر ولا‬‫حق للكافر فً الفًر واحتج مرة أخرى فً ذلك بقوله تعا لى ‪(:‬لِ ْل ُف َق َرار‬ ‫ا ْل ُم َها ِج ِرٌ َن الَّ ِذٌ َن أُ ْخ ِر ُجوا ِمن ِدٌا ِر ِه ْم َوأَ ْم َوالِ ِه ْم ٌَ ْب َت ُؽو َن َف ْضلبً ِّم َن ال َّلهِ‬‫َو ِر ْض َواناً َو ٌَن ُص ُرو َن ال َّلهَ َو َر ُسولَ ُه أُ ْو َلبِ َك ُه ُم ال َّصا ِد ُقو َن )( ) الآٌات‪....‬‬‫قال فهم أصحاب رسول الله صلى الله علٌه وسلم الذٌن هاجروا معه ‪،‬‬‫وأنصاره الذٌن جاروا من بعده ( ٌ ُقولُو َن َر َّبنا ا ْؼ ِف ْر َل َنا َولإ ْخ َوانِ َنا‪) ...‬‬‫الآٌة‪ ،‬فما عدا هإلار فلب حق له فٌه ( )‪ ،‬قال َمالِك‪ :‬أهل الأهوار كلهم‬ ‫كفا فٌر‪ ،‬وأسوأُهم ال َّروافِض( ) ‪.‬‬ ‫براءة ال َمالِكٌة من أهل البدع والأهواء ‪:‬‬ ‫قد ألصق بعض المتؤخرٌن من المبتدع ة ‪ ،‬وممن ٌزعمون أنهم أتباع‬ ‫المذهب ال َمالِكً شٌباً من الافترارات فً المذهب ال َمالِكً‪ ،‬والتً هً‬ ‫لٌست من ال َمالِكٌة فً شًر‪ ،‬بل لا تمت للئسلبم بصل ٍة‪ ،‬وإنما هً من‬ ‫بدع أهل الأهوار‪ ،‬وال َمالِكٌة برٌبون منها برارة الذبب من دم ٌوسؾ‪،‬‬ ‫فهً مبتدعات‪ ،‬ومختلقا ٌفت‪ ،‬ولٌست من عمل أهل الإسلبم‪ ،‬وإنما‬‫اخترعها أهل الأهوار لٌرضوا شؽفهم بالشهوات‪ ،‬ولٌنتصروا لآرابهم و‬ ‫نحلهم المتزندقة‪ ،‬وهم لا علم لهم بمذهب َمالِك‪ ،‬وفوق هذا لا أدب لهم‬ ‫ولا أخلبق ‪.‬‬ ‫‪ٍٛ -‬هح ِؾّل ا‪٠٢‬خ ‪.29‬‬ ‫‪ٍٛ -‬هح اٌؾْو ا‪٠٢‬خ ‪. 8‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن ط‪ٚ – 97 ٓ 1‬أظو الأزمبء لاثٓ ػجل اٌجَ ِّو ٓ‪. 73‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن ط‪. 99 ٓ1‬‬ ‫‪362‬‬

‫ولقد اتبعوا أهوارهم بؽٌر هد ًى من الله‪ ،‬ومن البدع التً ألصقها‬ ‫بعض المفترٌن على المذهب ال َمالِكً‪ ،‬تلك القصابد والشطحات‬ ‫الراقصة التً ٌنسبها بعض المنتسبٌن للصوفٌة كذباً وادعا ًر‪ ،‬مما لم‬ ‫ٌكن علٌه العهد بالتصوؾ فً الزمن الأول‪ ،‬والصوفٌة برٌبون منها‪،‬‬ ‫فتجدهم ٌنسبونها للمذهب ال َمالِكً ما برئ منه َمالِك وتلبمذته‪ -‬رحمهم‬‫الله‪ ،-‬وقد م َّر علٌنا قول َمالِك فً هذه الشطحات‪( ،‬وأنها لٌست من عمل‬ ‫أهل الإسلبم ) ( ) ‪.‬‬‫ومن البدع كذلك التبرك بقبور الأموات والاستؽاثة بهم‪ ،‬ودعابهم من‬‫دون الله‪ ،‬مما ألفته الشٌعة فً تعظٌم قبور آل البٌت‪ ،‬ناهٌك عما فٌها من‬ ‫مظاهر الشرك‪ ،‬والتوجه لؽٌر الله تعالى‪ ،‬وقد عرؾ ال َمالِكٌة بشدتهم‬ ‫على البدع وأربابها‪ ،‬وق َّوتهم فً السنة وعدم المهادنة والموادعة‪ ،‬مع‬‫المح ِدثٌن فً الدٌن ما لٌس منه‪ ،‬ومن ذلك ما كان من ‪ -‬جبلة بن حمود‬‫بن عبد الرحمن بن جبلة الصدفً ‪ ،‬وهو من تلبمٌذ سحنون وقد عرؾ‪-‬‬‫رحمه الله‪ -‬بش َّدته على أهل البدع و محاربته لهم وقوته فً ذات الله عز‬‫وجل‪ ،‬كان رحمه الله تعالى‪ ،‬لا ٌماري و لا ٌداري أحداً فً هذا‪ ،‬ولم ٌُ َر‬ ‫أح فٌد أكثر مجاهدة منه للروافض من أهل الأهوار وأشٌاعهم‪.‬‬‫ذكر القاضً ِع ٌَاض أنه‪ -‬لما ولً ابن عبدون القضار‪ -‬وكان عراقً‬‫المذهب ‪ -‬جار إلى القصر الذي فٌه جبلة‪ ،‬فخرج إلٌه أهله فتلقوه إلا أن‬‫جبلة لم ٌخرج لاستقباله‪ ،‬فقٌل له‪ :‬ابن عبدون ٌؤتٌك لٌسلم علٌك ‪ ،‬فجاره‬‫ابن عبدون حتى وقؾ على بابه وهو الوالً زمانها فسلم علٌه‪ ،‬فلم ٌرد‬ ‫‪ٍ -‬جك رقو‪٠‬ظ أل‪ٛ‬اي َِبٌِه ف‪ ٟ‬اٌجلػخ ‪ٚ‬أٍ٘‪ٙ‬ب‪،‬اٌفًٖ اٌضبٔ‪ِ ،ٟ‬جؾش– ِ‪ٛ‬لف َِبٌِه ِٓ اٌجلع ‪ٚ‬أٍ٘‪ٙ‬ب ‪.‬‬ ‫‪363‬‬

‫علٌه‪ ،‬وقال له جبلة وهو جالس ٌخاطب ابن عبدون ‪ :‬ما اسمك ؟ قال‪:‬‬ ‫محمد‪ ،‬قال له‪ٌ :‬ا محمد‪ :‬إٌاك إٌاك أن تقول‪ :‬القرآن مخلوق ( ) ‪.‬‬ ‫وممن كان سٌفاً مصلتاً فً وجوه المبتدعة من الجهمٌة‪ ،‬والقدرٌة‪،‬‬‫وؼٌرهم‪ ،‬وعرؾ بذمه الفر َق والطواب َؾ المنحرف َة ‪ٌ -‬حٌى بن ٌحٌى بن‬ ‫عبد الرحمن الذي عرؾ بورعه وعلمه وتمكنه من فقه َمالِك‪ ،‬وهو من‬ ‫أشهر من روى الموطؤ عنه كان ٌقول‪ :‬من قال‪( :‬القرآن مخلوق)‪ -‬فهو‬‫كافر‪ ،‬لا ٌكلَّم‪ ،‬ولا ٌجالَس‪ ،‬ولا ٌُنا َكح‪ ،‬ثم ٌستشهد بقول سفٌان الثوري‪،‬‬‫وسفٌان بن عٌٌنة‪ ،‬بقولهما أن من ٌقول القرآن مخلوق فهو مبتدع ( ) ‪.‬‬ ‫و تبعهم فً هذا الدور العالم البارز‪ ،‬والفارس المقدام‪ ،‬الذي كان له‬ ‫أث ٌفر كب فٌر فً إحٌار السنة‪ ،‬وقمع البدعة‪ ،‬ومحاربة دعاة الفرقة والتشتت‬ ‫فً صفوؾ المسلمٌن من المعتزلة‪ ،‬والقدرٌة‪ ،‬والجهمٌة‪ ،‬وؼٌرهم‪،‬‬‫وكان َمالِك ًَّ المذهب‪ ،‬ص َّنؾ لأهل السنة التصانٌؾ العدٌدة‪ ،‬ولا ٌختلؾ‬ ‫على فضله‪ ،‬الإِ َمام عل ًٌّ أبً الحسن الأشعري‪ ،‬فقد أقام الحجج على‬ ‫إثبات السنن التً نفتها المبتدعة من صفات الله تعالى وقدرته‪ ،‬ورإٌته‬ ‫تعالى للمإمنٌن ٌوم القٌامة‪ ،‬وقدم كلبمه والرد على من قال أن القرآن‬ ‫مخلو فٌق‪ ،‬وقد كان‪ -‬رحمه الله‪ -‬س ًّدا منٌعاً وسٌفاً مسلولاً فً وجه كل‬‫بِدعً‪ ،‬مق ٍّرراً ما أثبتته أهل السنة والجماعة لله تعالى من الصفات التً‬ ‫أثبتها ربنا عز وج ل لنفسه‪ ،‬أو وصفها بها نبٌه صلى الله علٌه وسلم‬ ‫( )‪.‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن ط‪. 102 3‬‬ ‫‪ -‬الأزمبء لاثٓ ػجل اٌجَ ِّو ٓ ‪. 112‬‬ ‫‪ -‬الإثبٔخ ػٓ إٔ‪ٛ‬ي اٌل‪٠‬بٔخ ( ٓ‪ ) 121 -113‬اٌل‪٠‬جبط اٌّن٘ت ٌّؼوفخ أػ‪١‬بْ ػٍّبء اٌّن٘ت ٓ ‪. 194‬‬ ‫‪364‬‬

‫المبحث ال الث‪ :‬تؤملات فً مذهب َمالِك ‪:‬‬‫إن ال ُمتم ِّعن فً المذهب ال َمالِكً ونشؤته على ٌد إمامه‪َ ،‬مالِك بن أنس‬ ‫الأصبحً‪ ،‬ومن بعده تلبمذته الذٌن اهتموا بكتابة التصانٌؾ المتنوعة‪،‬‬ ‫فً مختلؾ العلوم الشرعٌة‪ٌ ،‬جد أن‪ -‬المذهب ال َمالِكً كؽٌره من‬ ‫مذاهب السنة والجماعة فً الرجوع إلى النصوص الشرعٌة‪ ،‬والتل ِّقً‬ ‫للآرار والفتاوى على طرٌقة فهم السلؾ الصالح‪ -‬رضوان الله علٌهم‬ ‫أجمعٌن‪ ،-‬ولم ٌزعم أي واحد من المذاهب السن ٌَّة‪ ،‬أ َّن له رإٌ ًة مخالف ًة‬ ‫لما علٌه سلؾ هذه الأمة‪ ،‬ومن تبعهم بإحسا ٍن إلى ٌوم الدٌن‪ ،‬ؼٌر أنه‬ ‫من قبٌل الإنصاؾ لعلمار المذاهب السنٌة‪ -‬رحمهم الله‪ -‬وقدس‬ ‫أرواحهم‪ ،‬ومن قبٌل الوفار أٌضاً أن نذكر لهم فضلهم فً إثرار وإحٌار‬ ‫العلوم الإسلبمٌة‪ ،‬فلولا ما متعهم الله به من ه َّم ٍة عالٌ ٍة ما كان لهذه‬‫العلوم أن تقوم‪ -‬كعلوم الحدٌث‪ ،‬والأصول‪ ،‬ومصطلحاتها‪ ،‬فقد كانوا هم‬ ‫المحرك لعجلة العلم فً القرون الأولى من عهد تطور العلوم‬ ‫الإسلبمٌة‪ ،‬من عهد الخلبفة الراشدة وبداٌة التدوٌن‪ ،‬وحتى العهد الذي‬‫استقرت فٌه العلوم ودونت‪ ،‬وصنفت فٌه المصنفات‪ ،‬فً العهد الأموي‪،‬‬ ‫والعباسً‪ -‬كالمدارس الفقه ٌَّة التً قامت علٌها المذاهب من تتب فٌع‬ ‫للنصوص ورجوع لفهم الصحابة رضوان الله علٌهم‪ ،‬واستخلب ٍص‬ ‫للفتاوى‪ ،‬واستنباطها‪ ،‬واستقرابها‪ ،‬وردها إلى أدلتها( ) ومن ثمرات‬ ‫ذلك‪ ،‬هذه العلوم التً نراها الٌوم ‪.‬‬‫‪١ٍ -‬ل ِؾّل ِ‪ ، ٍٝٛ‬الاعز‪ٙ‬بك ‪ِٚ‬ل‪ ٜ‬ؽبعزٕب ئٌ‪ ، ٗ١‬هٍبٌخ كوز‪ٛ‬هاح ف‪ ٟ‬إٔ‪ٛ‬ي اٌفمٗ ‪ ،‬كاه اٌىزت اٌؾل‪٠‬ضخ ‪ِٖ ،‬و‬ ‫‪. 45 ٓ 1973 ،‬‬ ‫‪365‬‬

‫ولقد كان للفقه ال َمالِكً عظٌم الأثر فً إذكار ملكة التؤلٌؾ‪ ،‬لما تطلَّع‬ ‫به من كثرة المرٌدٌن والشؽوفٌن بعلم َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ ،-‬فمنذ القرن‬‫الثانً الهجري والمذهب ٌتطور وٌترقى فً مدارس الفقه وعلومه‪ ،‬ولا‬ ‫تكاد تجد ِعلماً من علوم الشرٌعة إلا وال َبصمة ال َمالِكٌة منقوش فٌة على‬ ‫بابه‪ ،‬وكٌؾ لا ٌكون ذلك‪ ،‬والفقه فقه أهل المدٌنة‪ ،‬والعلم كانت رباسته‬‫لإمامها ‪َ -‬مالِك بن أنس رحمه الله‪ ،-‬وسنؤتً على ذكر بعض المشاهٌر‬ ‫م َّمن ألَّفوا فً المذهب ال َمالِكً‪ ،‬مع إدراكنا أن الإحاطة بهم أم فٌر صع ٌفب‬ ‫جداً لكثرتهم‪ ،‬ولتفرقهم فً الأمصار ‪.‬‬ ‫ومن أشهر علمار ال َمالِكٌة الذٌن نرى أنه لزاماً علٌنا أن نذكرهم بٌن‬‫ٌدي بحثنا‪ ،‬لما لهم من قد ٍر كبٌر وهم ٍة عالٌ ٍة‪ ،‬وسؤكتفً بذكر بعض من‬ ‫لم أتناول الترجمة له من قبل وذلك حتى لا نقع فً التكرار‪.‬‬ ‫وممن كانت له مكان ٌة فً فقه‪َ -‬مالِك‪ -‬ساهمت فً إ راء المذهب‬ ‫وانتشاره‪ ،‬وٌعتبر من أعلامه وهم ‪:‬‬‫‪ - 1‬عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة ‪ :‬وكنٌته أبوعبد الله‪،‬‬‫الزاهد العابد الفقٌه العلبمة‪ ،‬ص ِحب َمالِكاً عشرٌن سن ًة‪ ،‬وٌذكر أنه ع َّمر‬ ‫بعد َمالِك إثنتً عشرة سنة‪ ،‬ؼلب على فقهه الرأي‪ ،‬وكان مقلبًّ لا‬ ‫ٌتصدر للفتوى عن تواضع فٌه‪ ،‬رواٌته للموطإ من أصح الرواٌات‪،‬‬ ‫واعتمد علٌه سحنون فً مدونته‪ ،‬فقد ص َّحح له الأقوال المنقولة عن‬‫َمالِك‪ ،‬وص َّوب له المرو ٌَّات‪ ،‬والمسابل التً نقلها ابن الفرات عن َمالِك‪،‬‬ ‫ٍسبل عنه أبو زرعة فقال‪ :‬عبد الرحمن بن القاسم صاحب َمالِك‪،‬‬ ‫‪366‬‬

‫مصر ٌّي ثق ٌفة‪ ،‬ولد‪ -‬رحمه الله‪ -‬سنة ‪128‬هـ‪ ،‬وتوفً بمصر سنة ‪191‬هـ‬ ‫فرحمه الله رحم ًة واسع ًة ( )‪.‬‬ ‫‪ - 2‬علً بن زٌاد التونسً العبسً ‪ :‬وقٌل الطرابلسً‪ ،‬وهو أول‬ ‫من نشر الموطؤ فً المؽرب العربً‪ ،‬ومن تلبمذته أسد بن الفرات‪،‬‬ ‫والإِ َمام البهلول بن راشد‪ ،‬وكنٌته أبو الحسن‪ ،‬وهو من أخص تلبمٌذ‬ ‫َمالِك‪ ،‬ومن الطبقة الأولى من أهل أفرٌقٌة ( ) روى عن َمالِك الموطؤ‪،‬‬ ‫وبعض الكتب الأخرى‪ ،‬فً النكاح‪ ،‬والطلبق‪ ،‬والبٌوع‪ ،‬و َنقل عن‬ ‫الثوري‪ ،‬واللٌث بن سعد‪ ،‬وٌعتبر بن زٌاد معلم سحنون الفقه‪ ،‬وكان‬ ‫أهل القٌروان إذا اختلفوا فً مسؤل ٍة كتبوا بها إلى علً بن زٌاد‪ ،‬وقال‬ ‫سحنون‪ :‬ما أن َجبت أفرٌقٌة مثل علً بن زٌاد‪ ،‬لما تمٌز به من علم‬ ‫واسع بفقه َمالِك‪ ،‬وكٌؾ لا ٌكون كذلك‪ ،‬وهو أول من أدخل الموطؤ إلى‬ ‫المؽرب الأقصى‪ ،‬توفً ‪ -‬رحمه الله‪ -‬سنة ‪183‬هـ ( )‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عبد الله بن وهب ‪ :‬من كبار المصنفٌن فً المذهب‪ ،‬ومن‬ ‫أساتذته‪ ،‬أخذ العلم عن َمالِك‪ ،‬والمؽٌرة‪ ،‬واللٌث بن سعد‪ ،‬وقد كانت له‬ ‫الحظوة فً تصنٌؾ الموطإ الكبٌر‪ ،‬والموطإ الصؽٌر‪ ،‬وكان َمالِك إذا‬‫كتب إلٌه ٌقول‪ \" :‬إلى أبً محمد المفـتً \" وقال عنه أٌضاً ‪\":‬عبد الله بن‬ ‫وه ٍب إما ٌفم \" ومما تناقله أهل السٌر عنه أنه كان أكبر من عبد الرحمن‬ ‫بن القاسم‪ ،‬وقد نقل الرواٌ َة عن اللٌث بن سعد‪ ،‬وعن بن الماجشون‪،‬‬ ‫‪ -‬الأزمبء ٓ‪ٚ ،95‬أظو ‪ٛ‬جمبد اٌفم‪ٙ‬بء ٓ‪150‬‬ ‫‪ -‬الطاهر الزاوي‪ ،‬الجواهر الإكلٌلٌة فً أعٌان لٌبٌا من ال َمالِكٌة‪ ،‬جمع محمد الشرٌف‪ ،‬دار البٌراق‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫الأردن‪1999،‬م‪.‬‬‫‪ -‬ثو٘بْ اٌل‪ ٓ٠‬اثٓ فوؽ‪ ْٛ‬اٌ َّبٌِى‪ ،ٟ‬اٌل‪٠‬جبط اٌّن٘ت ف‪ِ ٟ‬ؼوفخ أػ‪١‬بْ اٌّن٘ت‪ ،‬كاه اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ ث‪١‬و‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ‪،‬‬ ‫‪ٛ‬جؼخ لل‪ّ٠‬خ‪ ،‬ث‪ٙ‬بِْ‪ٙ‬ب الاثز‪ٙ‬بط ثزطو‪٠‬ي اٌل‪٠‬جبط‪ٌٍ ،‬زٕجى‪ٚ،193 ٓ ٟ‬أظو ( ّغوح إٌ‪ٛ‬ه اٌيو‪١‬خ ٓ‪) 60‬‬ ‫‪367‬‬

‫وله رواٌا فٌت فً صحٌح البخاري‪ ،‬وقد روى عنه جماعة منهم سحنون‪،‬‬‫وأسد بن الفرات‪ ،‬ولد‪ -‬رحمه الله‪ -‬سنة ‪ 128‬هـ وتوفً سنة ‪191‬هـ‬ ‫)( ) ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أشهب بن عبد العزٌز الجعدي‪ :‬و ٌُك َّنى أبا عمر‪ ،‬تف َّقه على ٌد‬‫َمالِك‪ ،‬وعرؾ عنه نباهته وعلمه‪ ،‬قال الشافعً ما رأٌت أفقه من أشهب‬ ‫\" ولم ٌكن ٌنافس ابن القاسم فً علمه وفطنته أح فٌد كؤشهب‪ ،‬وقد ترأس‬ ‫القضار بمصر بعد ابن القاسم‪ ،‬وله كتا فٌب فً الفقه رواه عنه سعٌد بن‬ ‫حسان وؼٌره‪ ،‬وقد قال عنه الشافعً أٌضاً‪ :‬أفقه أصحاب َمالِك‬ ‫المصرٌٌن أشهب‪ \"،‬وأفقه أصحاب َمالِك المدنٌٌن ابن دٌنا ٍر\"‪ ،‬ولد‬ ‫رحمه الله سنة ‪150‬هـ‪ ،‬وتوفً سنة ‪204‬هـ بعد وفاة الشافعً بثمانٌة‬ ‫عشر ٌوما ً ( )‪.‬‬‫‪ - 5‬الملٌرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومً ‪ :‬كانت رواٌته‬ ‫ل َمالِك عن أبٌه‪ ،‬وصفه ابن أبً حاتم أنه فقٌه أهل المدٌنة‪ ،‬وقال أبو‬ ‫عمر‪ :‬كان مدار الفتوى فً المدٌنة فً آخر أٌام َمالِك‪ ،‬ومن بعده على‬‫ثلبث ٍة‪ -‬على المؽٌرة‪ ،‬وابن الماجشون‪ ،‬ومحمد بن إبراهٌم بن دٌنار\" كما‬ ‫نقل عنه‪ ،‬بن وهب‪ ،‬وابن عمامة المدٌنً‪ ،‬وأبو صعب الزهري‪ ،‬مات‪-‬‬ ‫رحمه الله‪ -‬بعد وفاة َمالِك بسبع سنٌن ( )‪.‬‬ ‫تدوٌن المذهب ال َمالِكً ‪:‬‬ ‫‪ّ -‬غوح إٌ‪ٛ‬ه اٌيو‪١‬خ ٓ‪ٛ ،58‬جمبد اٌفم‪ٙ‬بء ٓ ‪. 150‬‬ ‫‪ٛ -‬جمبد اٌفم‪ٙ‬بء ٌٍْ‪١‬واى‪ٚ ،150 ٓ ٞ‬أظو الأزمبء ٓ‪. 99‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن ط ‪ٚ ،82 ٓ 2‬أظو‪ٛ -‬جمبد اٌفم‪ٙ‬بء ٌٍْ‪١‬واى‪. 146 ٓ ٞ‬‬ ‫‪368‬‬

‫ابتدأ تدوٌن المذهب ال َمالِكً من َمالِك نفسه‪ ،‬حٌث كتب الموطؤ الذي‬ ‫ٌعتبرهو عمدة أصول المذهب‪ ،‬والموطؤ أشهر من أن ٌعـ َّرؾ‪ ،‬وكان‬ ‫الموطؤ فً أول الأمر من عشرة آلاؾ حدٌث‪ ،‬وهو ما عرؾ‬ ‫ب(الموطإ الكبٌر)‪ ،‬ثم صار َمالِك ٌخفضها وٌنقحها‪ ،‬حتى وصلت فً‬‫آخر عمره إلى ألؾ ونٌؾ( ) وٌعتبره بعض أهل العلم من أول مادون‬ ‫فً الس َّنة والحدٌث( ) على الهٌبة التً عرفت بها كتب الحدٌث‬ ‫والمسانٌد منذ ُشـرع فً التصنٌؾ فً الزمان الأول‪ ،‬ثم توالت‬ ‫التصانٌؾ والمإلفات فً المذهب ال َمالِكً‪ ،‬وٌعتبر‪ -‬علً بن زٌاد‪ -‬أول‬‫من كتب فً مسابل الفقه والفتاوى التً تكلم بها َمالِك( )‪ ،‬ثم مدونة‬ ‫الإِ َمام َمالِك‪ ،‬التً جمعها سحنون بن سعٌد من فتاوى َمالِك‪ -‬نقلبً عن‬ ‫ابن القاسم‪ -‬ثم توالى التؤلٌؾ فً المذهب ‪.‬‬ ‫تطور المذهب ال َمالِكً فً شمال أفرٌقٌا والملرب ‪:‬‬ ‫لقد حظً المذهب ال َمالِكً فً المؽرب العربً‪ ،‬وفً شمال أفرٌقٌا‬ ‫باهتمام بالػ‪ ،‬وقد كان له أث ٌفر كبٌ ٌفر فً المحافظ ِة على السنة‪ ،‬والتمسك‬‫بالأصول الإسلبمٌة المبن ٌَّة على ال ُّنصوص‪ ،‬ولهذا لم ٌكن للفرق الضالة‬ ‫فً المؽرب العربً‪ ،‬وشمال أفرٌقٌا أي تؤثٌ ٍر ٌذكر‪ ،‬وذلك لما للمذهب‬ ‫ال َمالِكً من رسو ٍخ َقد ٍم فً هذه البقعة من بلبد الإسلبم‪ ،‬نظراً ل ُش ٌُوعه‬ ‫وكثر ِة ح َّفاظه‪ ،‬والمص ِّنفٌن فٌه‪ ،‬وظهور مدارس فقهٌ ٍة فٌه‪ ،‬كمدرسة‬ ‫القٌروان فً تونس‪ ،‬والأزهر الشرٌؾ فً مصر‪ ،‬وكلتا المدرستٌن‬ ‫‪َِ -‬بٌِه ثٓ أٌٔ ‪ٌ ،‬ؼجل اٌؾٍ‪ ُ١‬اٌغٕل‪.187ٓ ٞ‬‬ ‫‪َِ -‬بٌِه ؽ‪١‬برٗ ‪ٚ‬ػٖوٖ‪ ،‬لاثٓ ى٘وح‪.214ٓ ،‬‬ ‫‪ -‬ػي اٌل‪ ٓ٠‬ثٓ ىغج‪١‬خ‪ِ ،‬غٍخ وٍ‪١‬خ اٌلػ‪ٛ‬ح الإٍلاِ‪١‬خ‪ٛ ،‬واثٌٍ‪١ٌ ،‬ج‪١‬ب‪ ،‬اٌؼلك اٌواثغ ػْو‪. 40 ٓ ،َ1997 ،‬‬ ‫‪369‬‬

‫كانت تعنى بالمذهب ال َمالِكً‪ ،‬كما وقد أسهم اتساع الرقعة التً اعتمدته‬‫حتى شملت أجزا ًر من وسط القارة‪ ،‬كتشاد‪ ،‬والنٌجر‪ ،‬ونٌجٌرٌا‪ ،‬ومالً‪،‬‬ ‫ومورٌتانٌا‪ ،‬وؼٌرها‪.‬‬ ‫ولقد كان لعلمار القٌروان الأوابل فض فٌل فً إثرار المذهب ال َمالِكً‪-‬‬ ‫كؤمثال (سحنون بن سعٌ ٍد ‪ -‬صاحب المدونة الشهٌرة فً الفقه ال َمالِكً‪،‬‬ ‫وابن أبً زٌد القٌروانً – الملقب ب َمالِك الصؽٌر‪ ،‬والعلبمة خلٌل بن‬‫إسحاق ال َمالِكً‪ ،-‬صاحب المختصر الذي لم ٌزل كتابه المعول علٌه فً‬ ‫الفتوى فً المؽرب ) ( )‪.‬‬ ‫ولقد كان لجهود علمار المؽرب‪ ،‬والأندلس‪ ،‬وفً مصر كذلك‪،‬‬ ‫ثمرتها فً نشر المذهب ال َمالِكً‪ ،‬ومن أهم المإلفات فً الفقه ال َمالِكً‬ ‫وأصوله على أٌدٌهم ما ٌلً ‪:‬‬ ‫المختلطة لعبد الرحمن اثٓ اٌمبٍُ ( ‪٘191 / 128‬ـ )‪:‬‬ ‫تعتبر المختلطة من أول ما ُد ِّون فً المذهب من الكتب‪ ،‬وقصة‬ ‫المختلطة كما ذكرها القاضً ِع ٌَاض‪ ،‬فً كتابه ترتٌب المدارك‪ ،‬كما‬ ‫ٌلً‪:‬‬‫قال أسد بن الفرات‪ :‬كنت أكتب الأسبلة باللٌَّل فً فنداق (صحٌفة)‬ ‫من أسبلة العر اقٌٌن‪ ،‬على قٌاس قول َمالِك‪ ،‬وأؼدو على ابن القاسم‬ ‫فؤسؤله عنه ا‪ ،‬فربما اختلفنا فتناظرنا على قٌاس قول َمالِك فٌها‪ ،‬فؤرجع‬ ‫إلى قوله أو ٌرجع إلى قول ي‪ ،‬و م َّما ٌإكد كثرة المناظرات الدابرة‬ ‫‪ -‬ػي اٌل‪ ٓ٠‬ىغج‪١‬خ‪.40ٓ ،‬‬ ‫‪370‬‬

‫بٌنهما‪ ،‬ما رواه أسد أٌضا قال قال لً ابن القاسم‪ ،‬كنت أختم فً الٌوم‬ ‫واللٌلة ختمتٌن‪ ،‬فقد نزلت لك عن واحدة رؼبة فً إحٌار العلم ( ) ‪.‬‬‫وكان ابن القاسم ٌجٌب أسداً بما حفظه عن َمالِك‪ ،‬وما شك فٌه ٌجٌب‬‫بقوله‪ :‬أخال وأحسب وأظن‪ ،‬فاجتمع من تلك الأجوبة كتاب ٌسمى ‪-‬‬‫الأسدٌة ‪ ،-‬رجع به أسد إلى بلده إفرٌقٌة ‪ٌُ ،‬د ِّرسه وٌنشره بٌن الناس‪،‬‬ ‫ولكنه كان ٌمٌل فً تدرٌسه إلى فقه أهل العراق وٌقدمه فً ذكر‬‫المسابل الفقهٌة‪ ،‬لهذا كان الطلبة ٌنبهونه إذا أؼفل فقه َمالِك قابلٌن ‪ :‬أوقد‬ ‫القندٌل الثانً – ٌقصدون َمالِكاً ‪.) ( -‬‬‫طلب محمد ابن سحنون التنوخً ( ‪202‬هـ ‪256 /‬هـ ) من أسد أن‬‫ٌعطٌه المختلطة لٌقوم بنسخها‪ ،‬وحاول ذلك ابتدا ًر هو ومحمد بن رشد‪،‬‬‫فلما سمع بذلك أسد بخل بها‪ ،‬ولم ٌعطها لهم‪ ،‬وتر َّد َد فً ذلك‪ ،‬ولكن‬ ‫سحنون تح ٌَّل وأ َل َّح علٌه حتى أتم نسخها ‪.‬‬‫وٌحكى فً كتاب ‪ -‬نور البصر ‪ -‬لأحمد بن عبد العزٌز الهلبلً ‪ -‬أن‬‫سحنون بات عند أسد فً لٌل ٍة هو وأصحابه‪ ،‬فلم ٌبزغ صباح ذلك الٌوم‬‫حتى أ َّمت ًُوا نسخها‪ ،‬ثم بعد أن فرغ من كتابتها‪ ،‬ذهب بها سحنون إلى‬‫ابن القاسم سنة ‪191‬هـ‪ ،‬وقد تفقه فً علم َمالِك ومعه الأسدٌة‪ ،‬فلما‬ ‫عرضها على ابن القاسم‪ ،‬ص ّحح وع َّدل فٌها أشٌار كثٌرة ‪.‬‬ ‫كما أن سحنون ‪ ،‬هذبها ‪ ،‬وبوبها‪ ،‬بعد أن كانت مختلطة الأبواب‪،‬‬‫وألحق فٌها من آرار أصحاب َمالِك ما اختاره ‪ ،‬وعنون لأبوابها بالآٌات‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن‪ ،‬ط‪. 297 ٓ3‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن‪ ،‬ط‪. 298 ٓ3‬‬ ‫‪371‬‬

‫القرآنٌة‪ ،‬والأحادٌث النبوٌة‪ ،‬والآثار‪ ،‬إما من رواٌته ‪ ،‬أو من موطؤ ابن‬‫وه ٍب‪ ،‬أو ؼٌره‪ ،‬بٌنما بقًت على أصل اختلبطها فً السماع‪ ،‬فسمٌت‬‫(بالمختلطة)‪ ،‬ثم إن ابن القاسم كتب لأسد بؤن ٌعرض كتابه على ما عند‬‫سحنون لٌراجع ما روي عنه وٌعدل ما تؽٌر‪ ،‬لكن أسد رفض ذلك‪ ،‬قال‬ ‫الحطاب فً مواهب الجلٌل‪ ،‬ف ٌُقال ‪ :‬أن ابن القاسم دع ا أن لاٌبارك له‬ ‫فٌها‪ ،‬فهً مرفوضة إلى الٌوم ‪ ،‬وهكذا اشتهرت المدونة ‪ ،‬وخف َى أثر‬‫المختلطة‪ ،‬أو الأسدٌة ‪ ،‬ولم ٌبق له ما ذكر إلا فً رواٌات تدوٌن كتاب‬ ‫المدونة ( ) ‪.‬‬ ‫والمدونة التً بٌن أٌدٌنا الٌوم ما هً إلا أقوال ابن القاسم فً‬ ‫(المختلطة)‪ ،‬بعد أن ه َّذبها سحنون ورتبها وبوب لها ( )‪.‬‬ ‫وتعتبر المدونة وهً رواٌة سحنون بن سعٌد التنوخً‪ ،‬عن محمد‬‫ابن القاسم‪ ،‬العمدة فً المذهب‪ ،‬والمعول علٌها بعد الموطؤ فً استقصار‬ ‫آرار َمالِك‪ ،‬حٌث أن الأمهات فً مذهب َمالِك أربعة‪ ،‬وهً ‪:‬‬ ‫‪ -1‬المدونة ‪ -2‬الواضحة ‪ -3‬العتبٌة ‪-4‬الم َّوا ِز ٌَّة‪ ،‬وٌضٌفون إلً‬ ‫الأمهات‪ :‬المختلطة ‪ ،‬والمجموعة‪ ،‬والمبسوطة‪ ،‬فٌصبح المجموع‬ ‫سبعة ( ) ‪.‬‬ ‫وٌضٌؾ بعض علمار ال َمالِكٌة المعاصرٌن‪ ،‬فٌقول‪ :‬إن سحنون قد‬ ‫عنً فً جمع الفقه ال َمالِكً الذي ح َّصله من أسد بن الفرات‪ ،‬وعرضه‬ ‫‪ِٛ -‬ا٘ت اٌغٍ‪ٌْ ً١‬وػ ِقزٖو فٍ‪ ،ً١‬ط‪. 65ٓ1‬‬ ‫‪ ً١ٔ -‬الاثز‪ٙ‬بط ثزطو‪٠‬ي اٌل‪٠‬جبط‪ ،‬اٌزٕجى‪ ٟ‬أث‪ٛ‬اٌمبٍُ أؽّل ثٓ أؽّل ػوفخ‪ ،‬كاه اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬ث‪١‬و‪ٚ‬د‪. 212ٓ،‬‬ ‫‪ -‬إطلاػ اٌّن٘ت ػٕل اٌ َّبٌِى‪١‬خ ِؾّل ئثوا٘‪ ُ١‬أؽّل ػٍ‪ ٟ‬كث‪. 117 ٓ ، َ2000 ٟ‬‬ ‫‪372‬‬

‫على ابن القاسم فص َّححه‪ ،‬وه َّذبه‪ ،‬ثم بدأ فً تدوٌن الفقه‪ ،‬وتو ِّفً قبل أن‬ ‫ٌكمل ترتٌبها‪ ،‬فما رتبه صار هو المعروؾ بمدونة سحنون‪ ،‬وما بقً‬ ‫على حاله من كلبم ابن القاسم فهو المختلطة ( ) ‪.‬‬ ‫ولقد اعتمد القٌروانٌون فً المؽرب‪ ،‬على المدونة‪ ،‬كما عنً بها‬ ‫واتفق علٌها أهل الأندلس‪ ،‬فصارت تدرس فً مدارس ال َمالِكٌة الثلبثة‪:‬‬ ‫(المصرٌة وهً منشإها‪ ،‬والقٌروانٌة بلبد سحنون‪ ،‬والأندلس)‪ ،‬حتى‬ ‫أن أهلها كانوا لا ٌوالون حاكماً إلا بشرط أن لا ٌعدل فً الحكم عن‬ ‫مذهب ابن القاسم‪ ،‬لكونه أصح من ٌروي عن َمالِك‪ ،‬وهً قد ضمت‬ ‫جهود ثلبثة من كبار علمار الإسلبم‪َ ،‬مالِك بإجاباته‪ ،‬وابن القاسم‬ ‫بقٌاساته‪ ،‬وسحنون بتنسٌقه‪ ،‬وتهذٌبه‪ ،‬وتبوٌبه‪ ،‬وبعض إضافاته ( )‪.‬‬ ‫والمدونة كتاب فقه حا ٍو وشام ٍل على كل ما فً المذهب من أحكام‪،‬‬ ‫تتعلق بالعبادات والمعاملبت‪ ،‬وكل ما ألؾ من بعدها من كتب فً الفقه‬ ‫ال َمالِكً إنما هو ٌستنبط من المدونة‪ ،‬وٌرجع إلٌها‪ ،‬فهً تعتبر بحق‬ ‫عمدة الفقه ال َمالِكً ‪.‬‬ ‫ض َّمت المدونة بٌن دفتٌها حوالً ( ‪ 36000‬مسؤلة)‪ ،‬وقد ألؾ فٌها‬ ‫عدة شروح واختصارات‪ ،‬منها كتاب‪( :‬الجامع لمسابل المدونة‪،‬‬ ‫والأمهات‪ :‬لأبً بكر محمد بن عبدالله بن ٌونس )‪ ،‬واٌضاً (مختصر‬ ‫المدونة‪ :‬لأبً مروان بن َمالِك ) وكذلك (التعلٌق على المدونة‪ :‬لأبن‬‫‪ِ -‬ؾّل اٌّقزبه ِؾّل اٌّبِ‪ ،ٟ‬هٍبٌخ ِبعَز‪١‬و‪ ،‬ثؼٕ‪ٛ‬اْ ( اٌّن٘ت اٌ َّب ٌِى‪ِ ،ٟ‬لاهٍٗ ‪ِٚ‬إٌفبرٗ‪ -‬فٖبئٖٗ ‪ٍّٚ‬برٗ)‬ ‫عبِؼخ ال ِإ َِبَ ِؾّل ثٓ ٍؼ‪ٛ‬ك الإٍلاِ‪١‬خ‪ ،‬اٌو‪٠‬بٗ‪. 188 ٓ َ1993 ،‬‬ ‫‪ -‬إطلاػ اٌّن٘ت ػٕل اٌ َّب ٌِى‪١‬خ‪. 120ٓ ،‬‬ ‫‪373‬‬

‫الصابػ أبً محمد بن عبدالحمٌد القٌروانً ) وؼٌرها من الشروح‬ ‫والتعلٌقات‪ ،‬ولم ٌحظ كتاب من الدواوٌن السبعة بالاهتمام وكثرة‬ ‫المإلفٌن فٌه‪ ،‬بمثل ما حظٌت المدونة ( )‪.‬‬ ‫الواضحة‪:‬لعبد الملك بن حبٌب بن سلٌمان ال ُّسلمً(‪174‬هـ‪.)238/‬‬ ‫وهً من أهم الكتب التً ألفت فً مذهب الإِ َمام َمالِك وفقهه‪،‬‬ ‫وتسمى‪( :‬الواضحة فً الفقه وال ُّسنن ) ‪ ،‬وتس ّمى أٌضاً‪( :‬الواضحة‬ ‫وال َّسماع)( ) ‪ ،‬وهً لعبد الملك بن حبٌب ال ُّسلمً‪ ،‬وقد ألَّؾ ابن حبٌب‬ ‫ك ُتباً كثٌر ًة حساناً وكانت الواضحة من أجلها وأعظمها‪ ،‬وكان منهجه‬ ‫فً الواضحة أنه ٌؤتً بالترجمة للراوي‪ ،‬تم ٌورد الأحادٌث بسندها‪ ،‬ثم‬ ‫ٌقول بعد ذلك قال عبد الملك‪ -‬وٌقصد نفسه‪ -‬فٌبتدئ بشرح الألفاظ‪،‬‬ ‫الواردة فً الحدٌث الذي ٌورده‪ ،‬كما ٌذكر مثلبً فً سنن الوضور‬ ‫فٌقول‪ :‬حدثنً عبد الملك وٌورد السند ‪ ..‬قال كنت مع عمر بن ٌحٌى‬ ‫المازنً جالساً بفنار داره‪ ،‬فدعا بوضور‪ ،‬وقال لً‪ :‬احفظ فإنً رأٌت‬ ‫رسول الله صلى الله علٌه وسلم – توضؤ هكذا‪ ..‬الحدٌث)‪.‬‬ ‫ثم ٌقول‪ :‬قال عبد الملك‪ :‬ومن الوضور مفروض ومسنون‪-‬‬ ‫فمفروضه ‪ -‬قول الله تبارك وتعالى‪ٌ (:‬ؤٌها الذٌن آمنوا ‪ ..‬إلى قوله‬ ‫الكعبٌن ) فهذا الوضور المفروض الذي لا ُتج ِزئ الصلبة إلا به ‪.‬‬ ‫‪ -‬اٌل‪٠‬جبط اٌّن٘ت ط‪. 208 ٓ2‬‬‫‪١ِ -‬ىٍ‪ِٛ ُٛ‬هأ‪ ،ٟ‬عبِؼخ ث‪ ( ْٛ‬أٌّبٔ‪١‬ب)‪ ،‬كهاٍبد ف‪ِٖ ٟ‬بكه اٌفمٗ الإٍلاِ‪ ،ٟ‬روعّٗ ٌٍؼوث‪١‬خ‪ -‬اٌلوز‪ٛ‬ه ػّو ٕبثو‬ ‫ػجل اٌغٍ‪ ،ً١‬كاه اٌغوة الإٍلاِ‪ ،ٟ‬اٌطجؼخ الأ‪ ،َ1988 ،ٌٝٚ‬ث‪١‬و‪ٚ‬د‪. 154 ٓ ،‬‬ ‫‪374‬‬

‫وسنن رسول الله صلى الله علٌه وسلم‪ ،‬فً ذلك‪ :‬المضمضة‬ ‫والاستنشاق‪ ،‬ومسح الأذنٌن ‪ ...‬وهكذا ) ‪.‬‬ ‫وٌعتبر كتاب الواضحة من أهم الكتب الفقهٌة فً القرنٌن الثالث‪،‬‬ ‫والرابع‪ ،‬وقد حضً هذا الكتاب بمزٌة خاصة فً بلبد الأندلس ( )‪.‬‬ ‫و ٌُعد ال ُّسلمً مإلؾ الواضحة‪ ،‬أحد أكبرمن م َّثلوا اتجاه ما ٌمكن أن‬ ‫نسمٌه مدن ًٌّ فً داخل ال َمالِكٌة الأندلسٌة‪ ،‬بمنهج ال َمالِكٌة المصرٌة‪،‬‬‫ونعنً أن الجٌل الأول من ال َمالِكٌة الأندلسٌة‪ ،‬كانوا ٌعتمدون فً علمهم‬ ‫على شٌوخهم المصرٌٌن من تلبمذة َمالِك بن أنس‪ ،‬من أمثال عبد‬‫الرحمن ابن القاسم‪ ،‬وعبد الله بن وهب‪ ،‬وأشهب بن عبد العزٌز‪ ،‬وكذلك‬ ‫كان هذا فً الجٌل التالً كؤمثال‪ :‬أصبػ بن الفرج‪ ،‬والحارث بن‬ ‫مسكٌن‪ ،‬وابن عبد الحكم‪ ،‬وظل هذا هو الاتجاه الؽالب على ال َمالِكٌة‬ ‫لٌس فً الأندلس فحسب‪ ،‬بل حتى على َمالِكٌة المؽاربة فً تونس‪ ،‬ثم‬ ‫كان هنالك ردة فعل من أجل العودة إلى َمالِكٌة المدٌنة‪ ،‬باعتبارهم‬ ‫الأصل( ) ‪.‬‬ ‫وتتمٌز الواضحة كذلك بالرجوع إلى آرار َمالِك‪ ،‬إلا أن المإلؾ لم‬ ‫ٌهمل آرار معاصرٌه فٌشٌر إلٌها كلَّما دعت الحاجة لذلك ‪.‬‬‫والواضحة كذلك علبوة عن أنها تحوي الأقوال المؤثورة عند ال َمالِكٌة‬ ‫الأوابل‪ ،‬فهً تحوي أٌضاً شروح وآرار المإلؾ ابن حبٌب ال ُّسلمً‪،‬‬ ‫وهً تعتبر آرار ُم َكملة لآرار َمالِك ‪.‬‬ ‫‪ِ -‬ؾّل ئثوا٘‪ ُ١‬أؽّل ػٍ‪ ،ٟ‬إطلاػ اٌّن٘ت ػٕل اٌ َّب ٌِى‪١‬خ‪ ،‬كاه اٌجؾ‪ٛ‬س‪ ،‬الإِبهاد ‪115 ٓ َ2000‬‬ ‫‪ -‬اٌّوعغ اٌَبثك ٓ ‪. 116‬‬ ‫‪375‬‬

‫ولقد ظلت الواضحة مرجعاً فقهٌا لا ٌنافس فً الأندلس‪ ،‬حتى ؼلبت‬‫علٌها بعد حٌن من الدهر العتبٌة‪ ،‬أو المستخرجة‪ ،‬وبقٌت الواضحة مع‬ ‫ذلك من الأصول والأمهات‪ ،‬مثل المدونة لسحنون ( ) ‪.‬‬ ‫اٌّ َّ‪ٛ‬ا ِى‪َّ٠‬خ‪ٌّ :‬ؾّل ثٓ ئثوا٘‪ ُ١‬ثٓ اٌّ َّ‪ٛ‬اى ( ‪٘ 269 -180‬ـ)‪.‬‬ ‫ُعرفت الم َّوا ِز ٌَّة بؤنها من أفضل ما كتبه ال َمالِكٌة الأوابل‪ ،‬قال عنها‬‫القاضً ِع ٌَاض‪ :‬هً أج ُّل كتاب ألفه قدمار ال َمالِكٌة‪ ،‬وأصحها وأبسطها‬ ‫كلبماً‪ ،‬وأوعبها‪ ،‬وذكرها أبو الحسن القابسً‪ ،‬ورجحها على الأمهات‪،‬‬ ‫وقال‪ :‬لأن صاحبها قصد إلى بنار فروع المذهب فً تصنٌفها‪ ،‬وؼٌره‬ ‫إنما قصد جمع الرواٌات‪ ،‬ونقل مقصور السماعات ( ) ‪.‬‬‫وللم َّوازٌة عدة رواٌات‪ ،‬وم َّمن روى الم َّوا ِز ٌَّة ‪ -‬محمود بن الحكم بن‬ ‫المنذر الأسدي المتوفى سنة ‪349‬هـ‪ ،‬الذي كان له الفضل فً نشر‬‫الم َّوا ِز ٌَّة فً الأندلس‪ ،‬وقٌل إنه نقل الم َّوا ِز ٌَّة عن رج ٍل ٌس َّمى‪ ،‬عمر بن‬ ‫أحمد بن داوود‪ ،‬فً الاسكندرٌة‪ ،‬مسقط رأس ابن الم َّواز ( )‪.‬‬ ‫أصبحت الم َّوا ِز ٌَّة فً القرن الرابع الهجري‪ ،‬أحد أشهر وأكبر كتب‬ ‫الفقه فً شمال أفرٌقٌا‪ ،‬حٌث ضمت كل المسابل العوٌصة فً الفقه‬ ‫ال َمالِكً‪ ،‬فضلبً عن اهتمامها بفروع الفقه ال َمالِكً ( ) ‪.‬‬ ‫الرسالة‪ :‬لابن أبً زٌد القٌروانً( ‪316‬هـ‪386 /‬هـ )( )‬ ‫‪ٔ -‬ل‪ٚ‬ح َِبٌِه ئِبَ كاه اٌ‪ٙ‬غوح‪ ،‬فبً ثبٌّغوة‪ٚ ،‬ىاهح الأ‪ٚ‬لبف ‪ٚ‬اٌْإ‪ ْٚ‬الإٍلاِ‪١‬خ‪َ1980 ،‬‬ ‫‪ -‬رور‪١‬ت اٌّلاهن‪،‬ط‪. 74-73ٓ 2‬‬ ‫‪١ِ -‬ىٍ‪ِٛ ُٛ‬هأ‪ ،ٟ‬كهاٍبد ف‪ِٖ ٟ‬بكه اٌفمٗ الإٍلاِ‪. 151ٓ ،ٟ‬‬ ‫‪ -‬اٌّٖله اٌَبثك ٓ‪. 154‬‬ ‫‪376‬‬

‫وعرفت الرسالة كذلك‪ -‬بباكورة السعد‪ ،‬أو زبدة المذهب( ) والرسال ُة‬ ‫مذكـرةفٌ لطٌف ٌفة جمعت ل َّب المذهب ال َمالِكً على نحو لم تسبق إلٌه‪،‬‬ ‫وٌذكر أن العلبمة بن أبً زٌد كتبها وعمره سبعة عشر سن ًة‪ ،‬بطل ٍب من‬ ‫شٌخه‪ ،‬للبستعانة بها فً تعلٌم الأولاد‪ ،‬والتلبمذة‪ ،‬والمبتدبٌن ( ) ‪.‬‬ ‫وبنار على ما قرره مشابخنا وعلماإنا فإنه لا ٌدرس متن خلٌل فً‬ ‫الفقه ال َمالِكً إلا بعد إجادة الرسالة والإلمام بها‪ ،‬لما فٌها من سهول ٍة وما‬ ‫لمتنها من لطاف ٍة ( )‪ ،‬وابن أبً زٌد‪ ،‬من أعلم أهل زمانه بفقه َمالِك‪،‬‬ ‫قال أبو إسحاق الشٌرازي‪ :‬وإلٌه انتهت الرباسة فً الفقه‪ ،‬وكان ٌسمى‬ ‫ب َمالِك الصؽٌر( )‪.‬‬ ‫وللرسالة عدد لا ٌحصى من النسخ المخطوطة‪ ،‬وقد طبعت عدة‬ ‫مرات فً فاس بالمؽرب‪ ،‬سنة ‪1296‬هـ‪ ،‬وفً القاهرة‪ ،‬فً مصر سنة‬ ‫‪1338‬هـ‪ ،‬ثم توالت طباعتها بعد ذلك‪ ،‬وترجمت كذلك للؽة الإنجلٌزٌة‪،‬‬ ‫‪ ٛ٘ -‬ػجل الله ثٓ ػجل اٌوؽّٓ ‪ٚ ،‬ل‪ ً١‬ػجل الله ثٓ ثلاي‪ٚ ،‬أث‪ ٛ‬ى‪٠‬ل ٌمت ف‪ ٟ‬أث‪ ،ٗ١‬اٌٍّمت ث َّبٌِه اٌٖغ‪١‬و ٌّ‪ٙ‬بهرٗ ف‪ٟ‬‬ ‫اٌّن٘ت‪ٌٚ ،‬فم‪ٌٚ ٗٙ‬ؼٍّٗ ‪٠ٚ ،‬ؼوف ثؼٍ‪ٍٕ ٛ‬لٖ لأٔٗ وبْ ‪٠‬و‪ ٞٚ‬ػٓ ٍؾٕ‪ ْٛ‬ث‪ٛ‬اٍطخ‪ٚ ،‬ػٓ اثٓ اٌمبٍُ ث‪ٛ‬اٍطز‪،ٓ١‬‬ ‫‪ٚ‬ػٓ َِب ٌِه ثضلاس‪ٚ،‬ػــوف ػٕـٗ ك‪٠‬بٔزٗ ‪ٚٚ‬هػــٗ ‪ٚ‬اّز‪ٙ‬و ونٌه ثّب ِٓ الله ػٍ‪ٍ ِٓ ٗ١‬ؼخ اٌوىق ‪ٚ‬ثني اٌ‪١‬ل ‪ٌٚ‬ل‬ ‫ٍٕخ ‪٘ 316‬ـ‪ٚ ،‬ر‪ٛ‬ف‪ٍٕ ٟ‬خ ‪٘386‬ـ‪(،‬اٌف‪ٛ‬اوٗ اٌل‪ ٟٔٚ‬ط‪. )10 ٓ 1‬‬ ‫‪ -‬اٌف‪ٛ‬اوٗ اٌل‪ٚ‬أ‪ ،ٟ‬لأؽّل غٕ‪ ُ١‬اٌ َّب ٌِى‪ ٟ‬الأى٘و‪ ،ٞ‬ط‪. 2ٓ1‬‬ ‫‪ -‬ػي اٌل‪ ٓ٠‬ثٓ ىغج‪١‬خ‪ِ ،‬غٍخ وٍ‪١‬خ اٌلػ‪ٛ‬ح الإٍلاِ‪١‬خ‪. 41ٓ ،‬‬‫‪ -‬كه‪١ٌٍْ ًٚ‬ـ ػ‪ َٝ١‬ثٓ ثٍمبٍُ اٌفبفو‪ ٞ‬اٌ َّبٌِى‪ ٟ‬الأى٘و‪ٌٚ ، ٞ‬ل اٌْ‪١‬ـ ػ‪ٍٕ َٝ١‬خ ‪ٚ ، َ1904‬و َّف ثٖوٖ ‪ٛ٘ٚ‬‬‫اثٓ فٌّ ٍٕ‪ ، ٓ١‬ؽفع اٌموآْ اٌىو‪ ُ٠‬ف‪ ٟ‬اٌٖغو ‪ ،‬صُ أهٍٍٗ ‪ٚ‬اٌلٖ ئٌ‪ ٝ‬الأى٘و اٌْو‪٠‬ف ثّٖو ٌ‪١‬زٍــــم‪ ٝ‬اٌؼــٍُ ‪ٚ‬اٌـفـمٗ‬‫ف‪ٙ١‬ب ‪ ٛ٘ٚ‬اثٓ ٍجؼخ ػْو ٍٕخ ‪ِ ،‬ىش ف‪ٙ١‬ب أوضو ِٓ ػْو‪ٍٕ ٓ٠‬خً ‪ٚ ،‬وبٔذ ئلبِزٗ ثو‪ٚ‬اق اٌّغبهثخ ثبلأى٘و ‪ ،‬رؾًٖ‬‫ػٍ‪ ٝ‬اٌْ‪ٙ‬بكح اٌؼبٌ‪١‬خ ِٓ وٍ‪١‬خ اٌْو‪٠‬ؼخ ثبلأى٘و اٌْو‪٠‬ف ‪ٍٕ -‬خ ‪ ،َ1940‬وبْ أٍزبماً ف‪ ٟ‬اٌغبِؼخ الإٍلاِ‪١‬خ ثبٌج‪ٚ١‬بء‪،‬‬ ‫ك َّهً ف‪ٙ١‬ب اٌْب‪ٛ‬ج‪١‬خ ف‪ ٟ‬ػٍُ اٌمواءاد‪ّٚ ،‬وػ ثٓ ػم‪ ً١‬ػٍ‪ ٝ‬أٌف‪١‬خ ثٓ َِبٌِه ف‪ ٟ‬اٌٍغخ اٌؼوث‪١‬خ‪٠ٚ ،‬ؼزجو اٌْ‪١‬ـ ػ‪َٝ١‬‬ ‫اٌفبفو‪ ٞ‬أؽل ػٍّبء اٌفمٗ اٌ َّب ٌِى‪ ٟ‬ف‪١ٌ ٟ‬ج‪١‬ب ئٌ‪ ٟ‬عبٔت اٌٍغخ اٌؼوث‪١‬خ ‪ ٚ‬ػٍُ اٌمواءاد ‪ ٚ‬الأَٔبة ‪٘ ،‬نا ‪ٚ‬لل عٌٍ اٌْ‪١‬ـ‬‫ػ‪ َٝ١‬اٌفبفو‪ٌٍ ٞ‬ؼٍُ ‪ٚ‬اٌفز‪ٚ ٜٛ‬اٌف٘ ث‪ ٓ١‬اٌّزقبّٕ‪ ،ٓ١‬ف‪ ٟ‬ئعلاث‪١‬ب لأوضو ِٓ ‪ 50‬ػبَاً‪ ،‬ر‪ٛ‬ف‪ َ1999 ٝ‬ئصو ِوٗ أٌُ‬ ‫ثٗ‪ ،‬ػٓ ػّو ٔب٘ي ‪95‬ػبِبً‪ٛ٠ٚ،‬عل ف‪ِ ٟ‬ل‪ٕ٠‬زٗ ِٕبهحٌ ثبٍّٗ ‪٠‬ؾفع ف‪ٙ١‬ب اٌموآْ‪ ،‬ػٍ‪ٛ ٝ‬و‪٠‬مخ اٌىزَّبة اٌمل‪ّ٠‬خ‪ ،‬هؽُ الله‬ ‫اٌْ‪١‬ـ هؽّ ًخ ‪ٚ‬اٍؼ ًخ‪ٚ ،‬أٍىٕٗ فَ‪١‬ؼ عٕبٔٗ‪( ،‬أٔظو ّٔبمط ف‪ ٟ‬اٌظً‪ ،‬ػٍ‪ِٖ ٟ‬طف‪ ٝ‬اٌّٖوار‪)َ1978ٟ‬‬ ‫‪ٛ -‬جمبد اٌفم‪ٙ‬ب ‪١ٌٍْ ،‬واى‪. 160ٓ ،ٞ‬‬ ‫‪377‬‬

‫والفرنسٌة‪ ،‬وقد ع َّد بعض العلمار والباحثٌن الشروح التً استخرجت‬ ‫على الرسالة سنة‪1847‬م‪ ،‬بؤكثر من ثمانٌة وعشرٌن شرحاً ( ) ‪.‬‬ ‫التبصرة‪ :‬لأبً الحسن اللَّخمً المتوفى سنة ‪478‬هـ‬‫كتاب التبصرة‪ ،‬للعلبمة اللَّخمً‪ ،‬وصفت بؤنها كتا فٌب قٌم‪ ،‬ل َّخص فٌه‬ ‫الإِ َمام اللَّخمً تعلٌقا ٍت مفٌد ًة حسن ًة على المد َّونة‪ ،‬وٌوصؾ الإِ َمام‬‫اللَّخمً‪ -‬علٌه رحمة الله‪ -‬بالعلم الواسع بحٌث تو َّسع فً المذهب‪ ،‬وج َّدد‬ ‫فٌه بآرار لم تكن قد عرفت من قبل‪ ،‬ولكنها مع هذا لم تكن مخالف ًة‬ ‫لأصول المذهب ال َمالِكً‪ ،‬وقد كانت له اختٌارات حسن فٌة على مختصر‬‫خلٌل‪ ،‬وصفها الشٌخ الشٌبانً‪ -‬بؤن أكثرها مما هو مشهو ٌفر فً المذهب‬ ‫()‪.‬‬ ‫ومما أخذه بعض ال َمالِكٌة على اللَّخمً‪ ،‬على الرؼم من سعة ما فً‬ ‫ال َّتبصرة من العلم‪ ،‬أنه خالؾ َمالِكاً فً بعض المسابل‪ ،‬حتى إن بعض‬ ‫ال َمالِكٌة أنشد‪:‬‬ ‫لقد م َّزق قلبً سهام جفونها** كما مزق اللَّخمً مذهب َمالِك ( )‬‫وقد كان بعض علمار إفرٌقٌة لا ٌستجٌزون الفتوى من التبصرة‪ ،‬لما‬ ‫فٌها من مخالفة للمذهب ال َمالِكً‪ ،‬وعلى الرؼم مما قٌل فً اللخمً‪،‬‬ ‫وكتابه التبصرة‪ ،‬إلا أنه كتا ٌفب مشهور‪ ،‬معتمد عند ال َمالِكٌة ( ) ‪.‬‬ ‫‪ّ -‬وػ ػم‪١‬لح اثٓ أث‪ ٟ‬ى‪٠‬ل اٌم‪١‬و‪ٚ‬أ‪. 33ٓ ،ٟ‬‬ ‫‪ -‬أظو ِغٍخ وٍ‪١‬خ اٌلػ‪ٛ‬ح الإٍلاِ‪١‬خ ‪،‬ػلك ‪. 52 ٓ َ1997‬‬ ‫‪ -‬اٌّن٘ت اٌ َّب ٌِى‪ِ ،ٟ‬ؾّل اٌّبِ‪. 207ٓ ،ٟ‬‬ ‫‪ -‬اٌل‪٠‬جبط اٌّن٘ت‪ ،‬ط‪. 105 – 104 ٓ 2‬‬ ‫‪378‬‬

‫مختصر خلٌل بن إسحاق (ت ‪776‬هـ )‪ٌ :‬عتبر العلبمة‪ :‬خلٌل بن‬ ‫إسحاق الجندي‪ ،‬من المإلفٌن المشهورٌن فً فقه َمالِك‪ ،‬ومن أشهر‬‫مصنفاته المختصر‪ ،‬الذي صار ٌعرؾ به حٌث اشتهر ب (بمختصر‬ ‫خلٌل ) َعرض فٌه إلى المشهور من المذهب ال َمالِكً‪ ،‬فً مختلؾ‬ ‫مسابل الفقه‪ ،‬وقال فٌه صاحب‪( :‬الدٌباج المذهب‪ ،‬بن فرحون ) قصد‬ ‫فٌه إلى بٌان المشهور‪ ،‬مجرداً عن الخلبؾ‪ ،‬وجمع فٌه فروعاً كثٌر ًة‬ ‫جداً‪ ،‬مع الإٌجاز البلٌػ )( ) ‪.‬‬ ‫ولقد اهتم الناس به مشرقاً ومؽرباً‪ ،‬وتركوا ما سواه من كتب الفقه‬ ‫ال َمالِكً‪ ،‬ولم تضاهه إلا (الرسالة لابن أبً زٌد القٌروانً ) ‪.‬‬ ‫ولم ٌحظ كتا فٌب بعد الموطؤ والمدونة‪ ،‬بمثل ما حظً به مختصر‬‫الشٌخ خلٌل‪ ،‬من الاهتمام‪ ،‬والتقدٌر‪ ،‬والاعتماد‪ ،‬تدرٌساً وفتوى وقضا ًر‪،‬‬ ‫منذ ظهوره وانتشاره إلى وقتنا هذا ( ) ‪.‬‬‫ومما أكسبه هذه الشهرة تجرٌده للمسابل الخلبفٌة‪ ،‬واقتصاره على ما‬ ‫اشتهر فً المذهب‪ ،‬وكذلك َتح ِّرٌه ود َّقته حٌث ٌقال أنه أفنً فً تؤلٌفه‬‫خمساً وعشرٌن سن ًة‪ ،‬حٌث ص َّدر مقدمته بقوله‪( :‬سؤلنً جماعة أبان الله‬ ‫لً ولهم معالم التحقٌق‪ ،‬مختصراً على مذهب الإِ َمام َمالِك بن أنس‬ ‫رحمه الله تعالى‪ ،‬مبٌناً لما به الفتوى‪ ،)....‬وقد اعتمد‪ -‬رحمه الله‪ -‬على‬ ‫المدونة ورجع إلى شروحاتها المه َّمة‪ ،‬وقد اعتمد فً ذلك على كبار‬ ‫ال َمالِكٌة‪ ،‬كاللَّخمً‪ ،‬وابن ٌونس‪ ،‬وابن رشد‪ ،‬والمازري‪ ،‬وإذا أراد أن‬ ‫‪ -‬اٌل‪٠‬جبط اٌّن٘ت‪ ،‬ط‪. 358 ٓ 1‬‬ ‫‪ -‬إطلاػ اٌّن٘ت ػٕل اٌ َّبٌِى‪١‬خ‪. 565ٓ ،‬‬ ‫‪379‬‬

‫ٌشٌر إلى المدونة فإنه ٌقول‪( :‬فٌها ) أي فً المدونة‪ ،‬فإذا قال‬‫ب(الاختٌار) فإنما ٌرٌد اللَّخمً‪ ،‬لأن هذا ما اختاره هو‪ ،‬أما إذا أراد أن‬ ‫ٌشٌر إلى قول ابن ٌونس فإنه ٌقول‪ :‬ب(الترجٌح)‪ ،‬وب(الظهور) لابن‬ ‫رشد وب( القول ) للمازري ( )‪ ،‬وقد كان منهجه فً المختصر كما‬ ‫ذكره فً المقدمة حٌث قال‪( :‬حٌث ذكرت قولٌن‪ ،‬أو أقوالاً فذلك لعدم‬ ‫اطلبعً فً الفروع على أرجحٌ ٍة منصوص ٍة ‪...‬ثم قال أٌضاً‪ ،‬وأشٌر‬ ‫ب(التردد ) لتردد المتؤخرٌن فً النقل‪ ،‬أو لعدم نص المتقدمٌن‪ ،‬وب (‬ ‫لو) إلى خلبؾ مذهبً ( ) ‪.‬‬ ‫ومما ٌفسر كثرة ش َّراحه والمهتمٌن به‪ ،‬سهولته وبلبؼة ألفاظه مع‬ ‫لطاف ٍة‪ ،‬واحتماله أوج ًه فً المذهب مر َّجح ًة‪ ،‬وهذا إن د َّل على شًر‬ ‫فإنما ٌدل على تواضع المإلؾ‪ -‬رحمه الله‪ ،-‬وذلك بؤن ترك باب‬‫الاجتهاد مفتوحاً لتلبمذته‪ ،‬وكذلك من طلبة العلم ال َمالِك ٌٌِّن‪ ،‬وؼٌرهم من‬ ‫المذاهب‪ ،‬لتعم الفابدة‪ ،‬وتكثر الاستنباطات والتؤوٌلبت‪ ،‬ومن ضمن‬ ‫الشروحات على المختصر‪ ( ،‬شفار الؽلٌل فً شرح مختصر خلٌل‪،‬‬‫لابن الأزرق محمد بن علً المتوفى سنة ‪869‬هـ ) ومن أشهرها كذلك‪:‬‬ ‫( مواهب الجلٌل لشرح مختصر خلٌل‪ ،‬لمحمد المؽربً المعروؾ‬‫بالحطاب‪ ،‬المتوفٌى سنة ‪954‬هـ)‪( ،‬شرح مختصر خلٌل للز ُّروق أحمد‬ ‫بن محمد بن أحمد ال َب ِّرنسً المتوفى سنة ‪899‬هـ)‪ ،‬وؼٌرها من‬ ‫‪-‬مختصر خلٌل‪1995 ،‬م‪ .‬ص‪. 8‬‬ ‫‪ -‬اٌّوعغ اٌَبثك ٓ‪. 9‬‬ ‫‪380‬‬

‫ال ُّشروحات الكثٌرة‪ ،‬والمفٌدة‪ ،‬التً عنٌت بتحلٌل ألفاظه‪ ،‬واستنباط‬ ‫الأحكام الفقهٌة من عباراته‪ ،‬التً وصفت بالبلٌؽة والدقٌقة ( )‪.‬‬ ‫هذا وإنه قد ألؾ فً المذهب وفقهه كت ٌفب كثٌر فةٌ أكثر من أن تحصى‪،‬‬ ‫وإ َّنما اكتفٌنا بذكر نماذج م َّما اشتهر من كتب أعلبم ال َمالِكٌة‪ ،‬وهناك‬‫مخطوطا ٌفت لم تنشر إلى ٌومنا هذا‪ ،‬اشتهرت فً المؽرب العربً‪ ،‬وفً‬ ‫مصر‪ ،‬وفً الأندلس‪ ،‬مما ٌد ِّل ًَ ُل على ثرار هذا المذهب‪ ،‬وعناٌة‬‫أتباعه بالكتابة والتؤلٌؾ‪ ،‬جار فً مواهب الجلٌل على مختصر خلٌل ما‬‫نصه‪ :‬قال الشٌخ َز ُّروق فً ش ْرح ال ِّرسا َلة‪ٌَ :‬كفًِ فً أَ ْرج ِح تَّي ِه كو هن‬‫إما َم َدار الهجرة ‪ٌ -‬عنً الإِ َمام َمالِك‪ -‬فً خٌ ِر ال ُقرو ِن َو َم ْت ُبو َع أَه ِل‬‫المؽرب الذٌن لا ٌزالو َن َظاهرٌ َن على الح ِّق إلى قٌا ِم ال َّساعة كما ص َّح‬‫فً الح ِدٌث‪ ،‬وإِن اختلؾْت ِرواٌته َوعص َم ال َّله مذهبه من أَن ٌكون فٌ ِه ذو‬‫ه ًوى‪َ ،‬موسو ًما ِبالإِ َمام ِة‪ ،‬وجع هل ُمقد ًما عن َد الكا َّف ِة‪ ،‬ح َّتى أَ َّن ك َّل ِذي‬ ‫مذه ٍب ٌَخ َتاره بع َد مذه ِب ِه‪ ،‬وجع َل رإسا َر مذه ِبه ُح َّج ًة( ) ‪.‬‬‫ومما ٌنبؽً أن نشٌر إلٌه أنه قد كان للمذهب ال َمالِكً عظٌم الأثر فً‬‫تم ُّسك المؽاربة‪ ،‬وأهل مصر‪ ،‬وإفرٌقٌة‪ ،‬بالإسلبم الصحٌح‪ ،‬وعلى منهج‬ ‫ال َّسلؾ الصالح‪ ،‬وعدم خلطه بالمعتقدات والأفكار الضالَّة‪ ،‬لذلك ٌلبحظ‬ ‫أن المؽرب الأقصى‪ ،‬وأهل إفرٌق ٌَّة عموماً‪ ،‬من حٌث نقابهم من البدع‬‫والخرافات‪ ،‬باعتبارهم أقرب المذاهب لأهل السنة والجماعة‪ ،‬وتمسكهم‬ ‫‪ -‬إطلاػ اٌّن٘ت ػٕل اٌ َّب ٌِى‪١‬خ‪. 446 ٓ ،‬‬ ‫‪ِٛ -‬ا٘ت اٌغٍ‪ٌْ ً١‬وػ ِقزٖو فٍ‪ ً١‬ط‪. 87 ٓ 1‬‬ ‫‪381‬‬

‫بالأصول السن ٌَّة‪ٌُ ،‬ع َّدون من أص ِّح المذاهب الفقه ٌَّة فً العالم الإسلبمً‬ ‫الٌوم ‪.‬‬ ‫الخــــاتمة‬ ‫فً ختام هذه الدراسة ٌمكن أن نخلص إلى النقاط التالٌة ‪:‬‬ ‫‪382‬‬

‫من خلبل المنهجٌة التً اتبعتها فً هذا البحث‪ ،‬وذلك باستخدام‬ ‫العرض التارٌخً‪ ،‬وبمقارنة الإِ َمام َمالِك مع ؼٌره من أبمة المذاهب‪،‬‬ ‫ومناقشة آرابه مع آرار الفرق والطوابؾ الكلبمٌة‪ ،‬تح َّصلنا على نتابج‬ ‫تم َّخض عنها تحلٌل لشخصٌة َمالِك‪ ،‬واستبٌان آرابه فً بعض القضاٌا‬ ‫التً أثارتها الفرق والطوابؾ التً ظهرت فً زمانه‪ ،‬وأٌضاً خلبل‬ ‫دراستنا لآرار َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ -‬فً مسؤلة علبقة العقٌدة بالأعمال‪،‬‬ ‫خلصنا إلى ما ٌلً ‪:‬‬ ‫إن البٌبة التً عاش فٌها الإِ َمام َمالِك‪ ،‬وأسرته التً تر َّبى فً‬ ‫أحضانها‪ ،‬كان لها دو ٌفر كبٌ فٌر فً تكوٌن شخصٌته‪ ،‬ونبوؼه فً العلم‬ ‫والفضل‪ ،‬حتى قٌِل فٌِه \"لا ٌفتى و َمالِك فً المدٌنة\" ‪.‬‬ ‫إن مكانة الإِ َمام َمالِك بٌن الأبمة جعلته مح َّط اهتمام العام والخاص‪،‬‬ ‫مما أضاؾ بعداً جدٌداً إلى ما ٌنبؽً أن ٌكون علٌه الداعٌة إلى الله‪،‬‬ ‫والعالم‪ ،‬والمفتً الذٌن ٌقصدهم القوي والضعٌؾ‪ ،‬والؽنً والفقٌر‪،‬‬ ‫والعامً وصاحب السلطان ‪.‬‬ ‫إن الأسلوب الذي اتبعه َمالِك فً علبقته بالخلفار والأمرار فً‬ ‫عصره‪ -‬كان له عظٌم الأثر فً نصرة السنة‪ ،‬وقمع البدعة‪ ،‬بل ٌمكن‬‫أن نصؾ الإِ َمام َمالِكاً بؤنه كان أشبه بمن ٌحافظ على شعرة معاوٌة بٌنه‬ ‫وبٌن الخلفار‪ ،‬بحٌث أنه لم ٌكن ٌناصبهم العدار‪ ،‬وفً نفس الوقت كان‬ ‫لا ٌ َّت ِبع معهم أسلوب التملِّق والتزلُّؾ والتق ُّرب الذي ٌتبعه بعض‬ ‫المرتزقٌن بالعلم‪ ،‬بل إنه اعتبر أن السلطان نعم ًة ٌمكن أن ٌستفاد منها‬ ‫‪383‬‬

‫لنصرة الدٌن‪ ،‬ومحاربة الرذٌلة‪ ،‬ونشر الفضٌلة‪ ،‬والقضار على الأهوار‬ ‫وأهلها ‪.‬‬ ‫لقد كان للئمام َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ -‬علبقا ٌفت مع علمار عصره‪ ،‬مبنٌ ٌفة‬ ‫على الود والاحترام‪ ،‬والنصح لله‪ ،‬وفً الله‪ ،‬دون خو ٍؾ أو وجل‪،‬‬ ‫وكذلك كانت علبقتهم‪ -‬رحمهم الله‪ -‬به‪ ،‬مبنٌ ًة على التراحم والتواضع‬ ‫فً الدٌن‪.‬‬ ‫تم ٌَّز الإِ َمام َمالِك بدور كبٌر فً محاربة البدعة وإمامتها‪ ،‬وإحٌار‬ ‫السنة وتقوٌتها‪ ،‬وذلك من خلبل تبٌٌن زٌؾ ما ذهب إلٌه أهل البدع‬‫والأهوار‪ ،‬والتحذٌر منهم‪ ،‬ومن مخالطتهم‪ ،‬وبخاص ٍة فٌما ٌتعلَّق بمسابل‬ ‫العقٌدة‪ ،‬كذلك كان لا ٌفوت َمالِكاً أن ٌبٌن حكم الله فٌهم‪ ،‬وكان لأسلوبه‬‫الحكٌم وطرٌقة التدرج التً اتبعها لقمع البدعة‪ ،‬وتنقٌة السنة وتصفٌتها‬ ‫من وضع الو َّضاعٌن وكلبم الزنادقة والمفترٌن‪ ،‬كل ذلك كان له الأثر‬ ‫البالػ فً القضار على هذه الأهوار فً ذلك العصر‪.‬‬ ‫لقد كان رأي َمالِك موافقاً لرأي ؼٌره من الأبمة فً المسابل التً‬‫خاض فٌها المتكلمون‪ ،‬بل لقد أخذ أبمة المذاهب جمٌعاً موقفاً واحداً فً‬ ‫قضاٌا الاعتقاد التً خاض فٌها المتكلمون‪ ،‬وذلك أنهم رأوا أن الإتباع‬ ‫فً مسابل الاعتقاد هوالأولى‪ ،‬ولكن لما ظهرت بدعة الكلبم وصارت‬ ‫الحاجة ملحة لتبٌٌن الحق‪ ،‬تص َّدر الأبمة للتص ِّدي للحجة بالحجة‪،‬‬ ‫وللشبهة بتبٌٌنها‪ ،‬ولم ٌستحبوا الجدال فً قضاٌا الاعتقاد للعوام‪ ،‬لأن‬ ‫العام ًَّ قد تفتنه مثل هذه المسابل‪ ،‬ولا ٌستبٌن له الحق لعدم دراٌته‬ ‫بمدلولات الألفاظ‪ ،‬ومقاصد المتكلمٌن ‪.‬‬ ‫‪384‬‬

‫لقد كان الإِ َمام َمالِك من أكثر أبمة المذاهب نؤٌاً عن الجدال فً‬ ‫مسابل الكلبم‪ ،‬وكان ذلك تورعاً منه والتزاماً بمنهج الصحابة‬ ‫والتابعٌن‪ ،‬لأ َّن هذا لم ٌكن من سمت السلؾ الصالح‪ ،‬فقد كانوا ‪-‬‬ ‫رحمهم الله‪ -‬لا ٌناقشون فً مسابل الؽٌبٌات التً مر ُّدها لله ورسوله‪،‬‬ ‫وكذلك لأن أهل المدٌنة وفقهابها الذٌن تتلمذ على أٌدٌهم‪ ،‬كانوا لا‬ ‫ٌحبون الكلبم فً أمور الدٌن إلا فٌما تحته عم ٌفل‪ ،‬ومن هنا كره َمالِك‬ ‫الكلبم فً هذه المسابل‪ ،‬فهً من المسابل والقضاٌا التً ابتدعها أهل‬‫الأهوار‪ ،‬أما إذا اقتضى الأمر وتطلبت الأحوال أن ٌتكلم لإزالة شبه ٍة أو‬ ‫لتفسٌر معن ًى لن ٍّص شرع ًٍّ‪ ،‬فإن الإِ َمام ٌهب للرد علٌها‪ ،‬وتوضٌحها‪،‬‬ ‫شرٌطة ألاَ ٌكون الكلبم فٌها من باب التكلُّؾ المذموم ‪.‬‬ ‫إن المنهج الذي اتبعه َمالِك فً الفتوى‪ ،‬جعله ٌوازن بٌن الأدلة‬ ‫بحكم ٍة‪ ،‬وٌراعً ظروؾ الزمان والمكان‪ ،‬بحٌث إنه لا ٌحدث بكل ما‬ ‫ٌسمع‪ ،‬بل ٌُظهر من الأدلة ما ٌتناسب مع الأحوال والظروؾ‪ ،‬وما‬‫ٌحتاج الناس إلٌه فً أمور الدٌن والدنٌا‪ ،‬وٌحجب عن العامة من الآرار‬ ‫والفتاوى ما لاتدعو الحاجة إلٌه‪ ،‬خشٌة أن ٌإدي بهم سور الفهم إلى‬ ‫تشوٌ ٍش فً المعتقد‪ ،‬أو تل ُّب ِس بفتنة‪ ،‬لذلك كان ٌهتم بفقه الواقع‪ ،‬ولا‬ ‫ٌتكلؾ المسابل الافتراضٌة‪.‬‬‫كان َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ٌ -‬نظر لل ِّدٌن جمل ًة واحد ًة‪ ،‬لا ٌفرق بٌن الإٌمان‬ ‫الذي هو بمعنى الاعتقاد‪ ،‬والإسلبم الذي هو بمعنى العمل‪ ،‬فالإٌمان‬‫عنده\" قو ٌفل وعم فٌل‪ٌ ،‬زٌ ُد وٌنقص‪ ،‬وبعضه أفضل من بعض\"‪ ،‬وٌمكن أن‬ ‫نشبه الإٌمان من وجهة نظره كالشجرة المثمرة‪ ،‬فكما أ َّن للشجر ِة‬ ‫‪385‬‬

‫جذوراً‪ ،‬وساقاً‪ ،‬وأؼصاناً‪ ،‬وورقاً وثمراً‪ ،‬فال ِّدٌن كذلك له جذوره متمثل ًة‬ ‫فً شهادة التوحٌد‪ ،‬وساقه وهً المعتقد القلبً الذي لاتستوي الشهادة‬ ‫من دونه‪ ،‬والأؼصان والأوراق تتمثل فً شعابر الدٌن وفرابضه‬ ‫وسننه‪ ،‬والثمرة ما ٌكتسبه الإنسان من أعمال الإٌمان بتزكٌة النفس‬ ‫وطهارة القلب‪ ،‬والفوز برضوان الله تعالى ‪.‬‬ ‫هكذا كان فهم َمالِك‪ -‬رحمه الله‪ -‬للدٌن‪ ،‬وشرابعه‪ ،‬وأنه وحدةٌف‬‫متكامل فٌة لا ٌستؽنً طرفها عن الآخر‪ ،‬ولا ٌستوي الفرع دون الأصل –‬‫نعم – قد ٌحدث عط ٌفل هنا‪ ،‬وقد تتساقط بعض الأوراق هناك‪ ،‬ولكن لابد‬ ‫للمحافظة على الدٌن من التمسك بالأصول والإتٌان بالفروع قدر‬ ‫المستطاع ‪.‬‬ ‫ثم إ َّن من عقٌدة المإمن ألاَ ٌعتمد على نفسه كل ٌَّ ًة‪ ،‬بل لابد له من‬ ‫الاستعانة بالله تعالى‪ ،‬وهو ما كان ٌفعله النبً صلى الله علٌه وسلم‪،‬‬ ‫حٌث ثبت عنه قوله‪ \":‬اللهم ٌا ُم َقلِّب القلوب والأبصار‪ ،‬ثبت قلبً على‬‫دٌنك \" فإذا كان هذا دعاإه علٌه الصلبة والسلبم‪ ،‬فما بالك بعموم الأمة‬ ‫؟ ألٌسوا أحوج إلى دعار الله عز وجل بهذا الدعار ؟ والموفق من وفقه‬ ‫الله تعالى‬ ‫وإذا كانت هذه الدراسة قد سلطت الضور على شخصٌة الإِ َمام َمالِك‬ ‫وعقٌدته‪ ،‬واستعرضت بعض آرار الفرق والطوابؾ فً قضاٌا الإٌمان‬ ‫المختلفة‪ ،‬وقد جرى فٌها مقارنة‪ ،‬وتحلٌل لشخص ٌَّته‪ ،‬مقارن ًة مع ؼٌره‬ ‫من الأبمة‪ ،‬فإننا مع هذا نعتقد أن شخصٌة الإِ َمام َمالِك وعقٌدته تحتاج‬ ‫إلى المزٌد من البحث والتحلٌل والدراسة العمٌقة‪ ،‬ولعل هذا البحث‬ ‫‪386‬‬

‫ٌكون مقدم ًة وفاتحة خٌ ٍر لتشجٌع الباحثٌن والدارسٌن فً هذا المجال‪،‬‬ ‫خاص ًة إذا علمنا أن الإِ َمام َمالِك‪ ،‬مع شهرته وذٌوع صٌته‪ ،‬ؼٌر أن‬ ‫الدراسات حول عقٌدته تعتبر قلٌل ًة‪ ،‬إذا ما قورنت بالدراسات التً‬‫أجرٌت عن عقٌدة الأبمة الآخرٌن‪ ،‬أمثال أبً حنٌفة‪ ،‬والشافعً‪ ،‬وأحمد‬ ‫بن حنبل‪ ،‬وأبً الحسن الأشعري‪ ،‬وابن تٌمٌة‪ ،‬وؼٌرهم ‪.‬‬ ‫وفً الختام أقر وأعترف لله تعالى بالفضل الجمٌل‪ ،‬وهذا جهدي‬ ‫المتواضع ولا ٌخلو عمل من قصور‪ ،‬والكمال لله وحده‪ ،‬فإن أكن‬‫أحسنت فبفضله وكرمه‪ ،‬وإن تكن الأخرى‪ ،‬فؤسؤله أن ٌتجاوز عنا‪ ،‬إنه‬ ‫بكل جمٌل كفٌل‪ ،‬وهو حسبنا ونعم الوكٌل‪ ،‬كما نسؤله عز وجلَّ أن‬ ‫ٌرزقنا ال بات على دٌنه‪ ،‬والسٌر على خطا الإِ َمام َمالِك‪ -‬رحمه الله‪،-‬‬ ‫وأن ٌصلى وٌسلم على نبٌنا‪ ،‬وسٌدنا محمد‪ ،‬وعلى آله وأصحابه‬ ‫الطٌبٌن الطاهرٌن‪.‬‬ ‫ومـا توفٌقً إلا بالله‪ ،‬علٌه توكلت‪ ،‬وإلٌه أنٌب ‪...‬‬ ‫قائمة المصادر والمرجع ‪:‬‬ ‫أولااًل‪ :‬القرآن الكرٌم‬ ‫انٌاًال‪ :‬كتب التفسٌر‬‫‪ .1‬اثٓ عش‪٠‬ش اٌطجش‪ ٞ‬اٌ ُّغ َّّ‪ ( ٝ‬عبِغ اٌج‪١‬بْ ف‪ ٟ‬رفغ‪١‬ش اٌمشآْ ) ِؾّذ ثٓ‬‫عش‪٠‬ش اٌطجش‪ ،ٞ‬أػ‪١‬ذ غجؼ‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬داس اٌّؼشفخ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ ‪ ،َ1980‬اٌطجؼخ‬ ‫‪387‬‬

‫الأ‪ ٌٝٚ‬ف‪ ٟ‬اصٕ‪ ٟ‬ػؾش ِغٍذاً ‪ ،‬وبٔذ ثبٌّطجؼخ الأِ‪١‬ش‪٠‬خ ثجلاق‪ِ ،‬صش‬ ‫‪٘1329‬ـ‪.‬‬ ‫‪ .2‬إعّبػ‪ ً١‬ثٓ ػّش اثٓ وض‪١‬ش‪،‬اٌ ُّغ َّّ‪ ( ٝ‬رفغ‪١‬ش اٌمشآْ اٌؼظ‪، ) ُ١‬اٌطجؼخ‬‫الأ‪ِ،ٌٝٚ‬ىزجخ إٌ‪ٙ‬عخ اٌؾذ‪٠‬ضخ‪،‬اٌمب٘شح ‪ِ،‬صش ‪ٚ َ1965‬اٌطجؼخ اٌخبِغخ‪ ،‬داس‬ ‫الأٔذٌظ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪. 1984،‬‬‫‪ .3‬اٌفخش اٌشاص‪ ٞ‬اٌ ُّغ َّّ‪(ٝ‬اٌزفغ‪١‬ش اٌىج‪١‬ش) اٌّطجؼخ اٌج‪١ٙ‬خ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش‪،‬‬ ‫اٌطجؼخ الأ‪. َ1938 ، ٌٝٚ‬‬‫‪ .4‬ؽّ‪١‬ذ ٌؾّش ‪ ،‬ال ِإ َِبَ َِبٌِه ِفغشاً‪ ،‬داس اٌفىش ٌٍطجبػخ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪1995 ،‬‬ ‫‪.‬‬‫‪ .5‬ػجذ الله ِؾّذ ثٓ أؽّذ الأٔصبس‪ ٞ‬اٌمشغج‪ ، ٟ‬اٌ ُّغ َّّ‪ (ٝ‬اٌغبِغ لأؽىبَ‬ ‫اٌمشآْ )‪ ،‬رؾم‪١‬ك ػجذ اٌشاصق اٌّ‪ٙ‬ذ‪ ،ٞ‬داس اٌىزبة اٌؼشث‪ ،ٟ‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ ‪.‬‬ ‫‪ .6‬ػف‪١‬ف ػجذ اٌفزبػ غجبسح‪ ،‬رفغ‪١‬ش س‪ٚ‬ػ اٌمشآْ اٌىش‪ ،ُ٠‬داس اٌؼٍُ‬ ‫ٌٍّلا‪ ،ٓ١٠‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ‪. َ 1987،‬‬‫‪ِ .7‬ؾّذ الأِ‪ ٓ١‬ثٓ ِخزبس اٌؾٕم‪١‬ط‪ ٟ‬سؽّٗ الله‪ ،‬اٌ ُّغ َّّ‪(ٝ‬أظ‪ٛ‬اء اٌج‪١‬بْ ف‪ٟ‬‬ ‫إ‪٠‬عبػ اٌمشءاْ ثبٌمشاْ)‪،‬ػبٌُ اٌىزت ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪. َ97‬‬‫‪ِ .8‬ؾّذ ثٓ ػّش اٌضِخؾش‪ ،ٞ‬اٌ ُّغ َّّ‪ ( ٝ‬اٌىؾبف )‪ِ ،‬ىزجخ اٌجبٔ‪ ٟ‬اٌؾٍج‪،ٟ‬‬ ‫ِصش‪ ،‬اٌطجؼخ الأخ‪١‬شح‪. َ1966 ،‬‬‫‪ِ .9‬ؾّذ ػٍ‪ ٟ‬اٌصبث‪ِ ،ٟٔٛ‬خزصش رفغ‪١‬ش ثٓ اٌىض‪١‬ش‪ ،‬داس اٌؾذ‪٠‬ش‪ ،‬اٌمب٘شح‬ ‫سلُ الإ‪٠‬ذاع‪. 88/2112 ،‬‬ ‫‪ِ .10‬ؾّذ ػٍ‪ ٟ‬اٌصبث‪ ،ٟٔٛ‬رفغ‪١‬ش آ‪٠‬بد الأؽىبَ‪ ،‬داس اٌصبث‪ ،ٟٔٛ‬اٌمب٘شح‬ ‫ِصش‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1999 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪388‬‬

‫‪ِ .11‬ؾّذ ِؾّ‪ٛ‬د ؽغبص‪ ، ٞ‬اٌ ُّغ َّّ‪ (ٝ‬اٌزفغ‪١‬ش اٌ‪ٛ‬اظؼ )‪ ،‬داسإٌصش‪،‬‬ ‫اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش‪ ،‬اٌطجؼخ اٌغبدعخ‪. َ1972 ،‬‬ ‫صبٌضبً ‪ :‬اٌؾل‪٠‬ش إٌج‪ ٞٛ‬اٌْو‪٠‬ف‬‫‪ .1‬اثٓ ؽغش اٌؼغملأ‪ ، ٟ‬فزؼ اٌجبس‪ ٞ‬ثؾشػ صؾ‪١‬ؼ اٌجخبس‪ ،ٞ‬رؾم‪١‬ك ػجذ‬‫اٌؼض‪٠‬ض ثٓ ثبص ‪ ،‬اٌّىزجخ الإعلاِ‪١‬خ ػ‪ ٓ١‬ؽّظ – سلُ الإ‪٠‬ذاع – ‪/20570‬‬ ‫‪. 2000‬‬ ‫‪ .2‬أ ‪ٚ‬ة اٌفشط ػجذ اٌشؽّبْ ثٓ ؽ‪ٙ‬بة اٌذ‪ ٓ٠‬اٌؾٕجٍ‪ ،ٟ‬عبِغ اٌؼٍ‪ٚ َٛ‬اٌؾىُ‬‫ف‪ ٟ‬ؽشػ خّغ‪ ٓ١‬ؽذ‪٠‬ضبً ِٓ ع‪ٛ‬اِغ اٌىٍُ‪ ،‬داس اٌش‪٠‬بْ ٌٍزشاس‪ ،‬اٌمب٘شح‪ ،‬اٌطجؼخ‬ ‫الأ‪. َ1987 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ .3‬أث‪ ٛ‬صوش‪٠‬ب ‪٠‬ؾ‪ ٝ١‬ثٓ ؽشف اٌذ‪ ٓ٠‬إٌ‪ ،ٞٚٛ‬ؽشػ صؾ‪١‬ؼ ِغٍُ‪ ،‬رؾم‪١‬ك‬ ‫ِغّ‪ٛ‬ػخ ػٍّبء‪ ،‬داس اٌؾذ‪٠‬ش اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش‪ ،‬اٌطجؼخ اٌشاثؼخ‪. َ2001 ،‬‬‫‪ .4‬أث‪ ٛ‬صوش‪٠‬ب ‪٠‬ؾ‪ ٝ١‬ثٓ ؽشف اٌذ‪ ٓ٠‬إٌ‪ ، ٞٚٛ‬ؽشػ الأسثؼ‪٠ٚٛٔ ٓ١‬خ‪ ،‬رمذ‪ُ٠‬‬ ‫ػٍ‪ ٟ‬ػجذ اٌؼبٌ‪ ٟ‬اٌط‪ٙ‬طب‪ِ ،ٞٚ‬ىزجخ اٌصفب‪ ،‬اٌمب٘شح‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ2001ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .5‬أ ‪ٚ‬ة ػجذ الله ِؾّذ ثٓ ‪٠‬ض‪٠‬ذ ‪ ،‬عٕٓ اثٓ ِبعخ ‪ ،‬رؾم‪١‬ك (ِؾّذ فؤاد ػجذ‬ ‫اٌجبل‪ِ ،ٟ‬صطف‪ِ ٝ‬ؾّذ ؽغ‪ ) ٓ١‬داس اٌؾذ‪٠‬ش‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش اٌطجؼخ الأ‪ٌٝٚ‬‬ ‫‪. َ1998‬‬ ‫‪ .6‬أث‪ ٛ‬ػّش ‪ٛ٠‬عف ثٓ ػجذ اٌجَ ِّش‪ ،‬اٌزّ‪١ٙ‬ذ ٌّب ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬غئ ِٓ اٌّؼبٔ‪ٟ‬‬ ‫‪ٚ‬الأعبٔ‪١‬ذ‪ ،‬رؾم‪١‬ك‪ -‬أعبِخ ثٓ إثشا٘‪ ،ُ١‬إٌبؽش اٌفبس‪ٚ‬ق اٌؾذ‪٠‬ضخ ٌٍطجبػخ‬ ‫‪ٚ‬إٌؾش‪ ،‬اٌطجؼخ اٌضبٔ‪١‬خ ‪. َ2001‬‬ ‫‪ .7‬أ ‪ٚ‬ة ػ‪١‬غ‪ِ ٝ‬ؾّذ ثٓ ػ‪١‬غ‪ ٝ‬ثٓ ع‪ٛ‬سح‪ ،‬عٕٓ اٌزشِز‪ ،ٞ‬رؾم‪١‬ك –‬ ‫ِصطف‪ِ ٝ‬ؾّذ ؽغ‪ ، ٓ١‬داس اٌؾذ‪٠‬ش‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش ‪. َ1999‬‬ ‫‪389‬‬

‫‪ .8‬أؽّذ ثٓ ؽٕجً ‪ِ ،‬غٕذ ال ِإ َِبَ أؽّذ‪ ،‬داس اٌؾذ‪٠‬ش اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش‪،‬‬ ‫‪. َ1999‬‬ ‫‪ .9‬أؽّذ ثٓ ػجذ اٌٍط‪١‬ف اٌضث‪١‬ذ‪ِ ، ٞ‬خزصش صؾ‪١‬ؼ اٌجخبس‪ ٞ‬اٌزغش‪٠‬ذ‬‫اٌصش‪٠‬ؼ لأؽبد‪٠‬ش اٌغبِغ اٌصؾ‪١‬ؼ ‪ ،‬داس إٌفبئظ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ‪ ،‬اٌطجؼخ‬ ‫اٌشاثؼخ ‪. َ1989‬‬ ‫‪ .10‬ػجذ اٌؼظ‪ ُ١‬ثٓ ػجذ اٌم‪ ٞٛ‬إٌّزس‪ِ ، ٞ‬خزصش صؾ‪١‬ؼ ِغٍُ‪ ،‬رؾم‪١‬ك‬ ‫ِؾّذ ثٓ ػجبد‪ ٞ‬ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ِ ،ُ١‬ىزجخ اٌصفب‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ2005 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ِ .11‬ؾّذ ثٓ إعّبػ‪ ً١‬ثٓ إثشا٘‪ ُ١‬ثٓ ثشدصثخ اٌغؼف‪ ٟ‬اٌجخبس‪ ، ٞ‬صؾ‪١‬ؼ‬ ‫اٌجخبس‪ ، ٞ‬غجؼخ عذ‪٠‬ذح ِٕمؾخ‪ِٛ ،‬افمخ ٌزشل‪ ُ١‬اٌؾ‪١‬خ ِؾّذ فؤاد ػجذ اٌجبل‪،ٟ‬‬ ‫ػٕب‪٠‬خ ِؾّ‪ٛ‬د ثٓ اٌغّ‪ِ ،ً١‬ىبرجخ اٌصفب‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ2003 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ِ .12‬ؾّذ ثٓ ػجذ اٌجبل‪ ٟ‬ثٓ ‪ٛ٠‬عف اٌضسلبٔ‪ ،ٟ‬ؽشػ اٌضسلبٔ‪ ٟ‬ػٍ‪ِٛ ٝ‬غؤ‬ ‫َِبٌِه‪ ،‬داس اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ (ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ ٔؾش)‪.‬‬ ‫‪ِ .13‬غٍُ ثٓ اٌؾغبط اٌمؾ‪١‬ش‪ ،ٞ‬صؾ‪١‬ؼ ِغٍُ‪ ،‬رؾم‪١‬ك ِؾّذ فؤاد ػجذ‬ ‫اٌجبل‪ ،ٟ‬داس إؽ‪١‬بء اٌزشاس ‪.‬‬‫‪َِ .14‬بٌِه ثٓ أٔظ الأصجؾ‪ِٛ ، ٟ‬غؤ َِبٌِه‪ ،‬س‪ٚ‬ا‪٠‬خ ع‪٠ٛ‬ذ ثٓ عؼ‪١‬ذ اٌؾذصبٔ‪،ٟ‬‬ ‫رؾم‪١‬ك ػجذ اٌّغ‪١‬ذ رشو‪ ،ٟ‬داس اٌغشة الإعلاِ‪ ،ٟ‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ‪ ،‬اٌطجؼخ‬ ‫الأ‪. َ1994 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ِ .15‬صطف‪ِ ٝ‬ؾّذ ػّبسٖ‪ ،‬ع‪ٛ‬ا٘ش اٌجخبس‪ٚ ٞ‬ؽشػ اٌمغطلأ‪700 ٟ‬ؽذ‪٠‬ش‬ ‫ِؾش‪ٚ‬ؽخ‪ ،‬اٌّىزجخ اٌزغبس‪٠‬خ اٌىجش‪( ٜ‬ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ ٔؾش ) ‪.‬‬ ‫‪ِٛ .16‬ع‪ ٝ‬ؽب٘‪ ٓ١‬لاؽ‪ ،ٓ١‬فزؼ إٌّؼُ ػٍ‪ ٝ‬صؾ‪١‬ؼ ِغٍُ‪ِ ،‬طجؼخ اٌفغش‬ ‫اٌغذ‪٠‬ذ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش‪.‬‬ ‫‪390‬‬

‫هاثؼبً ‪ :‬وزت اٌؼم‪١‬لح‬ ‫‪ .1‬اثٓ خض‪ّ٠‬خ ‪ ،‬وزبة اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ ‪ٚ‬إصجبد صفبد اٌشة‪ ،‬رؾم‪١‬ك ِؾّذ خٍ‪ً١‬‬ ‫٘شاط‪ِ ،‬ىزجخ اٌىٍ‪١‬بد الأص٘ش‪٠‬خ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش‪.1988 ،‬‬‫‪ .2‬اثٓ اٌم‪ ُ١‬اٌغ‪ٛ‬ص‪٠‬خ‪ ،‬ؽفبء اٌؼٍ‪ ،ً١‬رؾم‪١‬ك ِؾّذ ثذس اٌذ‪ ٓ٠‬إٌؼغبٔ‪ ،ٟ‬داس‬ ‫اٌفىش‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪٘1398 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .3‬اثٓ اٌم‪ ُ١‬اٌغ‪ٛ‬ص‪٠‬خ‪ ،‬إعزّبع اٌغ‪ٛ١‬ػ الإعلاِ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬غض‪ ٚ‬اٌّؼطٍخ‬ ‫‪ٚ‬اٌغ‪١ّٙ‬خ‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪،ٌٝٚ‬داس اٌؾش‪٠‬ؼخ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش ‪. َ2004‬‬ ‫‪ .4‬أ ‪ٚ‬ة اٌؾغٓ الأؽؼش‪ ، ٞ‬الإثبٔخ ػٓ أص‪ٛ‬ي اٌذ‪٠‬بٔخ‪ِ ،‬ىزجخ داس اٌج‪١‬بْ‪،‬‬ ‫دِؾك‪ ،‬ع‪٠ٛ‬ب‪ ،‬اٌطجؼخ اٌضبٌضخ‪. َ1996 ،‬‬‫‪ .5‬أث‪ ٛ‬اٌؾغٓ الأؽؼش‪ِ ،ٞ‬مبلاد الإعلاِ‪ٚ ٓ١١‬اخزلاف اٌّصٍ‪ ، ٓ١‬رؾم‪١‬ك‪-‬‬ ‫ِؾّذ ِؾ‪ ٟ‬اٌذ‪ ٓ٠‬ػجذ اٌؾّ‪١‬ذ‪ ،‬اٌّىزجخ اٌؼصش‪٠‬خ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪. َ1990 ،‬‬‫‪ .6‬أ ‪ٚ‬ة اٌؾغ‪ِ ٓ١‬ؾّذ أث‪٠ ٟ‬ؼٍ‪ ٝ‬اٌؾٕجٍ‪ ،ٟ‬الاػزمبد‪ ،‬رؾم‪١‬ك ِؾّذ أث‪ ٟ‬ػجذ‬ ‫اٌشؽّٓ اٌخّ‪١‬ظ‪ ،‬اٌّطجؼخ الإصذاس‪ ،‬اٌش‪٠‬بض‪. 1422،‬‬ ‫‪ .7‬أث‪ ٛ‬ثىش أؽّذ ثٓ اٌؾغ‪ ٓ١‬اٌ‪ٙ١‬م‪ ،ٟ‬الاػزمبد ‪ٚ‬اٌ‪ٙ‬ذا‪٠‬خ إٌ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌشؽبد‪،‬‬ ‫رؾم‪١‬ك‪ -‬ػجذالله ِؾّذ اٌذس‪٠ٚ‬ؼ‪ِ ،‬ىزجخ اٌ‪ّ١‬بِخ‪(،‬دِؾك‪ -‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د) اٌطجؼخ‬ ‫الأ‪. َ1999 ٌٝٚ‬‬‫‪ .8‬أث‪ٛ‬ثىش أؽّذ ثٓ إثشا٘‪ ُ١‬الإعّبػ‪ ،ٍٟ١‬اػزمبد أئّخ اٌؾذ‪٠‬ش‪ ،‬رؾم‪١‬ك ِؾّذ‬ ‫ثٓ ػجذ اٌشؽّٓ اٌخّ‪١‬ظ‪ ،‬داس اٌؼبصّخ‪ ،‬اٌش‪٠‬بض‪٘1412 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .9‬أ ‪ٚ‬ة ثىش أؽّذ ثٓ اٌؾغ‪ ٓ١‬اٌج‪ٙ١‬م‪ ،ٟ‬الأعّبء ‪ٚ‬اٌصفبد‪ ،‬رؾم‪١‬ك ػجذ الله‬ ‫ثٓ ِؾّذ اٌؾبؽذ‪ِ ،ٞ‬ىزجخ اٌغ‪ٛ‬اد‪ ٞ‬عذح‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1993 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .10‬أث‪ ٛ‬ثىش عبثش اٌغضائش‪ ،ٞ‬ػم‪١‬ذح اٌّؤِٓ‪ ،‬داس إٌّبس‪. َ1990 ،‬‬ ‫‪391‬‬

‫‪ .11‬أث‪ ٛ‬ثىش اٌخلاي‪ ،‬اٌغَّٕخ‪ ،‬اٌش‪٠‬بض‪ ،‬داس اٌشا‪٠‬خ ‪٘1410 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .12‬أث‪ ٛ‬ػجذ الله ِؾّذ ثٓ إعؾبق ثٓ ِٕذٖ‪ ،‬وزبة اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ ،‬رؾم‪١‬ك ( ِؾّذ‬ ‫ثٓ ػجذالله اٌ‪١٘ٛ‬ج‪ِٛ – ٟ‬ع‪ ٝ‬ثٓ ػجذاٌؼض‪٠‬ض اٌغصٓ ) داس اٌ‪ٙ‬ذ‪ ٜ‬إٌج‪،ٞٛ‬‬ ‫ِصش‪. َ2007 ،‬‬ ‫‪ .13‬أث‪ٛ‬ػجذالله ِؾّذ ثٓ ‪ٛ٠‬عف اٌغٕ‪ٛ‬ع‪ ٟ‬اٌ َّبٌِى‪ ٟ‬اٌؾغٕ‪ ،ٟ‬ؽشػ صغش‪ٜ‬‬ ‫اٌصغش‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬ػٍُ اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ِ ،‬ىزجخ ِصطف‪ ٝ‬اٌجبٔ‪ ٟ‬اٌؾٍج‪ِ ،ٟ‬صش‪ ،‬اٌطجؼخ‬ ‫الأخ‪١‬شح‪. َ1953 ،‬‬ ‫‪ .14‬أث‪ ٛ‬ػجذ الله ِؾّذ ثٓ أؽّذ الأٔصبس‪ ٞ‬اٌ َّبٌِى‪ ٟ‬اٌمشغج‪ ،ٟ‬الأعٕ‪ ٝ‬ف‪ٟ‬‬ ‫ؽشػ أعّبء الله اٌؾغٕ‪ ،ٝ‬رؾم‪١‬ك اٌذوز‪ٛ‬س‪ -‬صبٌؼ ػط‪١‬خ اٌؾطّبٔ‪ ،ٟ‬عّؼ‪١‬خ‬ ‫اٌذػ‪ٛ‬ح الإعلاِ‪١‬خ‪ ،‬غشاثٍظ‪١ٌ ،‬ج‪١‬ب‪. َ2001 ،‬‬ ‫‪ .15‬أث‪ٛ‬ػجذالله ِؾّذ ثٓ أؽّذ ثٓ ل‪ّ١‬بص اٌز٘ج‪ ،ٟ‬اٌؼٍ‪ٌٍ ٛ‬ؼٍ‪ ٟ‬اٌغفبس‪ ،‬رمذ‪-ُ٠‬‬ ‫ؽغٓ ثٓ ػٍ‪ ٟ‬اٌغمبف‪ ،‬داس ال ِإ َِبَ إٌ‪ ،ٞٚٛ‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1998 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .16‬أث‪ ٛ‬ػضّبْ اٌصبث‪ ،ٟٔٛ‬ػم‪١‬ذح اٌغٍف ‪ٚ‬أصؾبة اٌؾذ‪٠‬ش‪ِ ،‬ىزجخ ا‪٢‬صبس‪،‬‬ ‫اٌمب٘شح‪،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ2002 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .17‬أث‪ِ ٛ‬ؾّذ ػجذ الله ثٓ أث‪ ٟ‬ص‪٠‬ذ اٌم‪١‬ش‪ٚ‬أ‪ ٟ‬اٌٍّمت ث َّبٌِه اٌصغ‪١‬ش‪،‬اٌؼم‪١‬ذح‬ ‫اٌم‪١‬ش‪ٚ‬أ‪١‬خ‪ ،‬داس اٌجصبئش‪ ،‬اٌغضائش(ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجؼخ ) ‪.‬‬‫‪ .18‬أث‪ِٕ ٛ‬ص‪ٛ‬س ِؾّذ ثٓ ِؾّذ ثٓ ِؾّ‪ٛ‬د اٌؾٕف‪ ٟ‬اٌغّشلٕذ‪ ،ٞ‬ؽشػ اٌفمٗ‬ ‫الأوجش اٌّزٓ إٌّغ‪ٛ‬ة ٌلإِبَ أث‪ ٟ‬ؽٕ‪١‬فخ إٌؼّبْ‪ ،‬ساعؼٗ‪ِ -‬ؾّذ ثٓ إثشا٘‪ُ١‬‬ ‫الأٔصبس‪ِ ،ٞ‬طجؼخ – ِغٍظ دائشح اٌؼٍُ إٌظبِ‪١‬خ‪ ،‬اٌ‪ٕٙ‬ذ ‪٘1321‬ـ ‪.‬‬‫‪ .19‬أؽّذ ثٓ ِؾّذ اٌ َّبٌِى‪ ٟ‬اٌصب‪ ،ٞٚ‬ؽشػ اٌصب‪ ٞٚ‬ػٍ‪ ٝ‬ع‪٘ٛ‬شح اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪،‬‬ ‫رؾم‪١‬ك ‪ٚ‬رؼٍ‪١‬ك‪ -‬ػجذ اٌفزبػ اٌجضَ‪،‬داس اثٓ وض‪١‬ش (دِؾك‪ -‬ث‪١‬شد) اٌطجؼخ‬ ‫الأ‪. َ1997 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪392‬‬

‫‪ .20‬أؽّذ ثٓ ؽٕجً‪ ،‬اٌّغبئً ‪ٚ‬اٌشعبئً اٌّش‪٠ٚ‬خ ػٓ ال ِإ َِبَ أؽّذ ثٓ ؽٕجً‬ ‫ف‪ ٟ‬اٌؼم‪١‬ذح‪ ،‬رؾم‪١‬ك‪ :‬ػجذ الإٌٗ ثٓ عٍ‪ّ١‬بْ الأؽّذ‪ : ٞ‬داس غ‪١‬جخ‪ ،‬اٌش‪٠‬بض‪،‬‬ ‫اٌطجؼخ اٌضبٔ‪١‬خ‪٘1416 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .21‬أؽّذ ثٓ ؽٕجً‪ ،‬اػزمبد ال ِإ َِبَ أؽّذ ثٓ ؽٕجً ‪ ،‬س‪ٚ‬ا‪٠‬خ أث‪ ٟ‬اٌفعً‬ ‫ػجذاٌ‪ٛ‬اؽذ ثٓ ػجذ اٌؼض‪٠‬ض ثٓ اٌؾبسس اٌزّ‪ ،ّٟ١‬اٌّىزجخ الأص٘ش‪٠‬خ‪. 1985 ،‬‬ ‫‪ .22‬أؽّذ ثٓ ػط‪١‬خ اٌغبِذ‪ ،ٞ‬اٌج‪ٙ١‬م‪ِٛٚ ٟ‬لفٗ ِٓ الإلا٘‪١‬بد‪ِ ،‬ىزجخ اٌؼٍ‪َٛ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌؾىُ‪ ،‬اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح‪ ،‬اٌطجؼخ اٌضبٌضخ‪. َ1992 ،‬‬ ‫‪ .23‬اٌضسوؾ‪ ٟ‬سعبٌخ ( ِؼٕ‪ ٝ‬لا ٌٗ إلا الله )‪ ،‬داس اٌزشاس الإعلاِ‪،ٟ‬‬ ‫اٌمب٘شح‪. 1975 ،‬‬‫‪ .24‬اٌصٕؼبٔ‪ ،ٟ‬رط‪١ٙ‬ش الاػزمبد ِٓ أدساْ الإٌؾبد‪ ،‬رؾم‪١‬ك اٌغ‪١‬ذ ِؾّذ ع‪١‬ذ‪،‬‬ ‫ِىزجخ اٌض٘شاء‪ ،‬اٌمب٘شح‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1992 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .25‬اٌصبدق ع ثذاٌشؽّٓ اٌغش‪٠‬بٔ‪ ،ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼم‪١‬ذح ‪ٚ‬إٌّ‪ٙ‬ظ‪ِ ،‬طبثغ اٌض‪ٛ‬سح‬ ‫اٌؼشث‪١‬خ‪ ،‬ؽبسع اٌشؽ‪١‬ذ‪ ،‬غشاثٍظ‪١ٌ ،‬ج‪١‬ب‪. َ2002 ،‬‬ ‫‪ .26‬اٌمبظ‪ ٟ‬أث‪ٛ‬ثىش ِؾّذ ثٓ ػجذالله ثٓ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌ َّبٌِى‪ ٟ‬الإؽج‪ ،ٍٟ١‬لبٔ‪ْٛ‬‬ ‫اٌزؤ‪ ،ً٠ٚ‬دساعخ ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك‪ِ -‬ؾّذ اٌغٍ‪ّ١‬بٔ‪ ،ٟ‬داس اٌغشة الإعلاِ‪ ،ٟ‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪،‬‬ ‫اٌطجؼخ اٌضبٔ‪١‬خ‪. َ1990 ،‬‬‫‪ .27‬اٌمبظ‪ ٟ‬أث‪٠ ٛ‬ؼٍ‪ِ ٝ‬ؾّذ ثٓ اٌؾغ‪ ٓ١‬اثٓ ِؾّذ ثٓ اٌفشاء‪ ،‬إثطبي اٌزؤ‪ً٠ٚ‬‬‫لأخجبس اٌصفبد‪ ،‬رؾم‪١‬ك ‪ٚ‬دساعخ ‪ -‬أث‪ ٟ‬ػجذ الله ِؾّذ ثٓ ؽّذ اٌؾّ‪ٛ‬د إٌغذ‪،ٞ‬‬ ‫داس إ‪٠‬لاف اٌذ‪١ٌٚ‬خ ٌٍٕؾش‪ ،‬اٌى‪٠ٛ‬ذ‪( ،‬ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجؼخ) ‪.‬‬‫‪ .28‬اٌمبظ‪ ٟ‬ػجذ اٌغجبس ‪ ،‬ؽشػ الأص‪ٛ‬ي اٌخّغخ‪ ،‬رؾم‪١‬ك ‪ -‬ػجذ اٌىش‪ُ٠‬‬ ‫ػضّبْ‪ِ ،‬ىزجخ ‪٘ٚ‬جٗ‪ِ ،‬صش‪ ،‬الأ‪. 1965 ٌٝٚ‬‬ ‫‪393‬‬

‫‪ .29‬اٌمبظ‪ ٟ‬ػجذ اٌ‪٘ٛ‬بة ثٓ ٔصش اٌجغذاد‪ ٞ‬اٌ َّبٌِى‪ ،ٟ‬ؽشػ ػم‪١‬ذح اثٓ أث‪ٟ‬‬ ‫ص‪٠‬ذ اٌم‪١‬ش‪ٚ‬أ‪،ٟ‬رؾم‪١‬ك‪ -‬أ‪ .‬د‪ .‬أؽّذ ِؾّذ ٔ‪ٛ‬س ع‪١‬ف‪ ،‬داس اٌجؾ‪ٛ‬س‪ ،‬الإِبساد‪،‬‬ ‫‪. َ2004‬‬ ‫‪ .30‬الإ‪٠‬غ‪ ،ٟ‬اٌّ‪ٛ‬لف ِٓ ػٍُ اٌىلاَ‪ ،‬داس اٌىزت‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ‪(،‬ثذ‪ْٚ‬‬ ‫ربس‪٠‬خ غجبػخ) ‪.‬‬‫‪ .31‬علاي اٌذ‪ ٓ٠‬اٌغ‪ٛ١‬غ‪ ،ٟ‬ص‪ ْٛ‬إٌّطك ‪ٚ‬اٌىلاَ ػٓ فٓ إٌّطك ‪ٚ‬اٌىلاَ‪،‬‬‫رؾم‪١‬ك ػٍ‪ ٟ‬عبِ‪ ٟ‬إٌؾبس‪ ،‬داس اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د ( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجبػخ )‪.‬‬‫‪ .32‬ؽغٓ اٌغ‪١‬ذ ِز‪ِ ،ٌٟٛ‬زوشح اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ ‪ٚ‬اٌفشق‪ ،‬اٌّىزجخ الأص٘ش‪٠‬خ ٌٍزشاس‪،‬‬ ‫اٌطجؼخ الأ‪. َ1998 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .33‬ؽبفع ثٓ أؽّذ اٌؾىّ‪ِ ،ٟ‬بئز‪ ٟ‬عؤاي ف‪ ٟ‬اٌؼم‪١‬ذح‪ ،‬رخش‪٠‬ظ ؽٍّ‪ ٟ‬ثٓ‬ ‫إعّبػ‪ ً١‬اٌشؽ‪١‬ذ‪ ٞ‬داس اٌؼم‪١‬ذح‪ ،‬الاعىٕذ‪٠‬خ‪ِ ،‬صش‪. َ1999 ،‬‬ ‫‪ .34‬ؽّذ ثٓ ػط‪١‬خ اٌغبِذ‪ ،ٞ‬اٌج‪ٙ١‬م‪ِٛٚ ٟ‬لفٗ ِٓ الإلا٘‪١‬بد‪ِ ،‬ىزجخ اٌؼٍ‪َٛ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌؾىُ‪ ،‬اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح‪ ،‬اٌطجؼخ اٌضبٌضخ‪. َ1992 ،‬‬ ‫‪ .35‬عؼذ ػجذالله ػبؽ‪ٛ‬س‪ِٕٙ ،‬ظ اٌغٍف ف‪ ٟ‬إصجبد اٌصفبد الإلا٘‪١‬خ‪ِ ،‬غٍخ‬ ‫اٌغبِؼخ الإعلاِ‪١‬خ‪ ،‬اٌّغٍذ اٌؼبؽش اٌؼذد الأ‪ٚ‬ي‪ ،‬غضح‪ ،‬فٍغط‪. َ2002 ،ٓ١‬‬ ‫‪ .36‬عفش ثٓ ػجذ اٌشؽّٓ اٌؾ‪ٛ‬اٌ‪ ،ٟ‬ظب٘شح الإسعبء ف‪ ٟ‬اٌفىش الإعلاِ‪،ٟ‬‬ ‫ِطجؼخ اٌّؼبسف‪ ،‬اٌش‪٠‬بض ‪. 2002‬‬ ‫‪ .37‬عؼذ اٌذ‪ِ ٓ٠‬غؼ‪ٛ‬د ثٓ ػّش اٌزفزبص‪ ،ٞ‬اٌؼمبئذ إٌغف‪١‬خ‪ ،‬رؾم‪١‬ك‪ِ -‬ؾّذ‬ ‫ػذٔبْ دس‪٠ٚ‬ؼ‪ِ ،‬ىزجخ اٌغشة‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د ‪. َ1990 ،‬‬ ‫‪ .38‬ؽ‪١‬خ الإعلاَ أؽّذ ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ ُ١‬ثٓ ر‪١ّ١‬خ‪ ،‬وزبة الإ‪ّ٠‬بْ‪ ،‬رؾم‪١‬ك‬ ‫ػصبَ اٌذ‪ ٓ٠‬ا َيضثبثط‪ ،ٟ‬داس اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ،‬اٌمب٘شح‪. 2003 ،‬‬ ‫‪394‬‬

‫‪ .39‬ؽ‪١‬خ الإعلاَ أؽّذ ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ ُ١‬اثٓ ر‪١ّ١‬خ‪ ،‬الاعزمبِخ ‪،‬ػٍك ػٍ‪،ٗ١‬‬‫أؽشف ػٍ‪ ٟ‬ؽٕف‪ ،ٟ‬داس اٌجص‪١‬شح ‪ِ،‬طبثغ الاعىٕذ‪٠‬خ‪ِ ،‬صش‪ ،‬غجؼخ ِصؾؾخ‬ ‫ِذلمخ‪.َ2004 ،‬‬‫‪ .40‬ؽ‪١‬خ الإعلاَ أؽّذ ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ ُ١‬اثٓ ر‪١ّ١‬خ ‪ ،‬اٌفز‪ ٜٛ‬اٌؾّ‪٠ٛ‬خ اٌىجش‪،ٜ‬‬ ‫رمذ‪ِ ُ٠‬ؾّذ ػجذ اٌشاصق ؽّضح‪ِ ،‬طجؼخ اٌّذٔ‪ِ ،ٟ‬صش ‪.1983‬‬ ‫‪ .41‬ؽ‪١‬خ الإعلاَ أؽّذ ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ ُ١‬ثٓ ر‪١ّ١‬خ ‪ ،‬اٌؼم‪١‬ذح اٌ‪ٛ‬اعط‪١‬خ‪ ،‬ؽشػ‬ ‫صبٌؼ ثٓ ف‪ٛ‬صاْ اٌف‪ٛ‬صاْ‪ِ ،‬ىزجخ داس اٌغلاَ‪ ،‬اٌش‪٠‬بض‪. َ1997 ،‬‬ ‫‪ .42‬صبٌؼ ثٓ ِؾّذ ثٓ ؽغٓ الأعّش‪ ،ٞ‬إفبدح اٌّغزف‪١‬ذ ثؾشػ وزبة‬ ‫اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ِ ،‬طبثغ اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح ‪. َ2002‬‬ ‫‪ .43‬صلاػ اٌذ‪ ٓ٠‬ثٓ أؽّذ الأدٌج‪ ،ٟ‬ػمبئذ الأؽبػشح ف‪ ٟ‬ؽ‪ٛ‬اس ٘بدا ِغ‬ ‫ؽج‪ٙ‬بد إٌّب‪ٚ‬ئ‪ ،ٓ١‬داس ا‪٢‬صبس الإعلاِ‪١‬خ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. 2007 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ .44‬ػجذ اٌشؽّٓ ثٓ ؽغٓ آي اٌؾ‪١‬خ ‪ ،‬فزؼ اٌّغ‪١‬ذ ثؾشػ وزبة اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪،‬ػجذ‬ ‫اٌشؽّبْ ثٓ ؽغٓ آي اٌؾ‪١‬خ‪ِ ،‬طبثغ اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح‪٘1415 ،‬ـ‬ ‫‪ .45‬ػجذ اٌؼض‪٠‬ض ثٓ ػجذ الله اٌشاعؾ‪، ٟ‬أعئٍخ ‪ٚ‬أع‪ٛ‬ثخ ف‪ ٟ‬الإ‪ّ٠‬بْ ‪ٚ‬اٌىفش‪،‬‬ ‫الأعزبر اٌّؾبسن ثمغُ اٌؼم‪١‬ذح ‪ٚ‬الأد‪٠‬بْ اٌّؼبصشح‪ ،‬عبِؼخ ال ِإ َِبَ ِؾّذ ثٓ‬ ‫اعؼ‪ٛ‬د الإعلاِ‪١‬خ ثبٌش‪٠‬بض‪٘1422 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .46‬ػجذ اٌ‪ٙ‬بد‪ ٞ‬إدس‪٠‬ظ أث‪ٛ‬صجغ‪ ،‬اٌغ‪٘ٛ‬شح اٌفش‪٠‬ذح ف‪ ٟ‬ػٍُ اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ ،‬داس‬ ‫اٌىزت اٌ‪ٛ‬غٕ‪١‬خ ثٕغبص‪ ،ٞ‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1998،ٌٝٚ‬‬‫‪ .47‬ػجذ اٌغٕ‪ ٟ‬ؽ‪١‬جٗ‪ِ ،‬جبؽش ف‪ ٟ‬أص‪ٛ‬ي اٌؼم‪١‬ذح الإعلاِ‪١‬خ‪١ٌ ،‬ج‪١‬ب ‪،‬عج‪ٙ‬ب ‪،‬‬ ‫ِٕؾ‪ٛ‬ساد عبِؼخ عج‪ٙ‬ب اٌطجؼخ الأ‪. َ2001 ٌٝٚ‬‬‫‪ .48‬ػجذ اٌشؽّٓ اٌّؾّ‪ٛ‬د ‪ ،‬اٌمعبء ‪ٚ‬اٌمذس‪ ،‬داس اٌ‪ٛ‬غٓ‪ ،‬اٌش‪٠‬بض‪ ،‬اٌطجؼخ‬ ‫اٌضبٔ‪١‬خ ‪. 1997 ،‬‬ ‫‪395‬‬

‫‪ .49‬ػجذ اٌغلاَ اٌز‪ٔ ٛ‬غ‪ ،ٟ‬اٌؼم‪١‬ذح ف‪ ٟ‬اٌمشآْ‪ ،‬غشاثًط‪١ٌ ،‬ج‪١‬ب‪ ،‬عّؼ‪١‬خ اٌذػ‪ٛ‬ح‬ ‫الإعلاِ‪١‬خ اٌطجؼخ الأ‪. َ1986 ٌٝٚ‬‬‫‪ .50‬ػجذ اٌغلاَ ثٓ إثشا٘‪ ُ١‬اٌٍمبٔ‪ ،ٟ‬ؽشػ ع‪٘ٛ‬شح اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ ،‬اٌ ُّغ َّّ‪ -ٝ‬إرؾبف‬ ‫اٌّش‪٠‬ذ ثؾشػ ع‪٘ٛ‬شح اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ ،‬داس اٌمٍُ اٌؼشث‪ ،ٟ‬ع‪ٛ‬س‪٠‬خ‪ ،‬ؽٍت‪ ،‬اٌطجؼخ‬ ‫الأ‪.َ1990 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ .51‬ػجذ اٌّغ‪١‬ذ ػض‪٠‬ض اٌضٔذأ‪ ،ٟ‬وزبة اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ ،‬رمذ‪ٚ ُ٠‬رؾم‪١‬ك‪ -‬اٌؾ‪١‬خ ِؾّذ‬ ‫عّ‪١‬ش اٌؾب‪ ،ٞٚ‬داس اٌؼصّبء‪ ،‬دِؾك‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ2002 ٌٝٚ‬‬ ‫‪ِ .52‬ؾّذ الأِ‪ ٓ١‬اٌؾٕم‪١‬ط‪ ،ٟ‬ثؾش ‪ٚ‬دساعبد ‪٠٢‬بد الأعّبء ‪ٚ‬اٌصفبد‪،‬‬ ‫ِطبثغ اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪٘1410 ،ٌٝٚ‬ـ ‪.‬‬‫‪ِ .53‬ؾّذ صبٌؼ اٌؼض‪ ،ٓ١ّ١‬ؽشػ اٌؼم‪١‬ذح اٌ‪ٛ‬اعط‪١‬خ يؽ‪١‬خ الإعلاَ أؽّذ ثٓ‬ ‫ػجذ اٌؾٍ‪ ُ١‬اثٓ ر‪١ّ١‬خ‪ ،‬داس اٌجص‪١‬شح‪ ،‬الاعىٕذس‪٠‬خ‪ِ ،‬صش‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪،ٌٝٚ‬‬ ‫‪. َ1998‬‬ ‫‪ِ .54‬ؾّذ صبٌؼ اٌؼض‪ ،ٓ١ّ١‬سعبٌخ ف‪ ٟ‬اٌمعبء ‪ٚ‬اٌمذس‪ ،‬اٌّىزجخ اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ‪،‬‬ ‫اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح‪٘1422 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ِ .55‬ؾّ‪ٛ‬د صبٌؼ اٌجغذاد‪ ،ٞ‬إسؽبد الأٔبَ ف‪ ٟ‬ػمبئذ الإعلاَ‪ ،‬داس اٌجَ ِّشاء‪،‬‬ ‫اٌطجؼخ الأ‪. َ1985 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ِ .56‬ؾّذ ػجذ الله اٌ‪١٘ٛ‬ج‪ ،ٟ‬اػزمبد أً٘ اٌغٕخ ف‪ ٟ‬اٌصؾبثخ‪ٚ ،‬صاسح اٌؾؤ‪ْٚ‬‬ ‫الإعلاِ‪١‬خ ‪ٚ‬الأ‪ٚ‬لبف ‪ٚ‬اٌذػ‪ٛ‬ح ‪ٚ‬الإسؽبد‪. 1428،‬‬‫‪ِ .57‬ؾّذ ػجذ اٌشؽّٓ اٌخّ‪١‬ظ‪ ،‬اػزمبد الأئّخ الأسثؼخ‪ ،‬داس غ‪١‬جخ‪ ،‬اٌّذ‪ٕ٠‬خ‬ ‫إٌّ‪ٛ‬سح‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪٘1422 ، ٌٝٚ‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ِ .58‬ؾّذ ػضاٌذ‪ ٓ٠‬اٌغش‪٠‬بٔ‪ ،ٟ‬لغُ اٌؼمبئذ ثشعبٌخ ثٓ أث‪ ٟ‬ص‪٠‬ذ اٌم‪١‬ش‪ٚ‬أ‪،ٟ‬‬ ‫‪ ELGA‬فبٌ‪١‬زب – ِبٌطب‪. َ1996 ،‬‬ ‫‪396‬‬

‫‪ِ .59‬ؾّذ ػض اٌذ‪ ٓ٠‬اٌغش‪٠‬بٔ‪ ،ٟ‬عٍغٍخ اػزذاي اٌزص‪ٛ‬ف( ا‪٠٢‬بد اٌّزؾبث‪ٙ‬خ‬ ‫ث‪ ٓ١‬اٌزؤ‪ٚ ً٠ٚ‬اٌزف‪٠ٛ‬ط ‪ٚ‬الإصجبد) ِطبثغ غشاثٍظ‪. 2001 ،‬‬‫‪ِ .60‬ؾّذ ِفزبػ لش‪ ،ٛ٠‬ؽشػ ٌ ِّت اٌؼمبئذ اٌصغ‪١‬ش‪ِ ،‬ىزجخ اٌؾؼت‪ِ ،‬صشارٗ‪،‬‬ ‫ٌ‪١‬ج‪١‬ب‪ ،‬سلُ الإ‪٠‬ذاع ثذاس اٌىزت اٌ‪ٛ‬غٕ‪١‬خ ثٕغبص‪. 95/ 2101 ٞ‬‬ ‫‪ِ .61‬ؾّذ ثٓ ِؾّذ الأِ‪١‬ش‪ ،‬رمب‪١٠‬ذ ػٍ‪ ٝ‬ؽشػ ػجذ اٌغلاَ ػٍ‪ ٝ‬ع‪٘ٛ‬شح‬ ‫اٌٍمبٔ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ػٍُ اٌز‪ٛ‬ؽ‪١‬ذ‪ِ ،‬طجؼخ ؽغبص‪ ،ٞ‬اٌمب٘شح‪ ( ،‬ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجبػخ) ‪.‬‬‫‪ٍّٛ٘ .62‬د س‪٠‬زش ِمبلاد الإعلاِ‪ٌ ٓ١١‬لأؽؼش‪ ،ٞ‬داس إؽ‪١‬بء اٌزشاس اٌؼشث‪،ٟ‬‬ ‫ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ ،‬ااٌطجؼخ اٌضبٌضخ ( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجبػخ) ‪.‬‬ ‫فبَِبً ‪ :‬وزت اٌفمٗ ‪ٚ‬إٔ‪ٌٗٛ‬‬‫‪ .1‬إثشا٘‪ ُ١‬اٌ‪١‬ؼم‪ٛ‬ث‪ ٟ‬اٌؾغٕ‪ ،ٟ‬فمٗ اٌؼجبداد‪ِ ،‬طبثغ اٌؾبَ ‪ ،‬دِؾك‪،‬‬ ‫‪٘1405‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬اثٓ ل‪ ُ١‬اٌغ‪ٛ‬ص‪٠‬خ‪ ،‬أػلاَ اٌّ‪ٛ‬لؼ‪ ٓ١‬ػٓ سة اٌؼٍّ‪ ،ٓ١‬رؾم‪١‬ك سظ‪ٛ‬اْ‬ ‫عبِغ سظ‪ٛ‬اْ‪ِ ،‬ىزجخ الإ‪ّ٠‬بْ‪ ،‬أِبَ عبِؼخ الأص٘ش‪ِ ،‬صش ( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ‬ ‫اٌطجبػخ ) ‪.‬‬ ‫‪ .3‬أث‪ ٟ‬ػجذ الله ِؾّذ ثٓ ‪ٛ٠‬عف اٌّ‪ٛ‬اق‪ ،‬اٌزبط ‪ٚ‬الإوٍ‪ٌّ ً١‬خزصش خٍ‪،ً١‬‬ ‫داس اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ ث‪١‬ش‪ٚ‬د ‪.1995 ،‬‬ ‫‪ .4‬أث‪ ٟ‬ػجذالله ِؾّذ ثٓ ِؾّذ ثٓ ػجذاٌشؽّٓ اٌّغشث‪ ٟ‬اٌّؼش‪ٚ‬ف‬ ‫ثبٌؾطبة‪ِٛ ،‬ا٘ت اٌغٍ‪ٌ ً١‬ؾشػ ِخزصش خٍ‪ ،ً١‬ظجطٗ ‪ٚ‬خشط آ‪٠‬برٗ‬ ‫‪ٚ‬أؽبد‪٠‬ضٗ‪ -‬اٌؾ‪١‬خ‪ :‬صوش‪٠‬بء ػّ‪١‬شاد‪ ،‬داس اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪. َ1995 ،‬‬‫‪ .5‬أؽّذ ثٓ غٕ‪ ُ١‬إٌفشا‪ ٞٚ‬اٌ َّبٌِى‪ ،ٟ‬اٌف‪ٛ‬اوٗ اٌذ‪ٚ‬أ‪ ،ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬سعبٌخ أث‪ ٟ‬ص‪٠‬ذ‬ ‫اٌم‪١‬ش‪ٚ‬أ‪ ،ٟ‬داس اٌّؼشفخ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ اٌطجبػخ) ‪.‬‬ ‫‪397‬‬

‫‪ .6‬اٌصبدق ثٓ ػجذ اٌشؽّبْ اٌغش‪٠‬بٔ‪ِ ،ٟ‬ذ‪ٔٚ‬خ اٌفمٗ اٌ َّبٌِى‪ ،ٟ‬غشاثٍظ‪،‬‬ ‫َوزجخ اٌؾؼت ِصشارٗ ٌ‪١‬ج‪١‬ب‪ٌ ،‬طجؼخ اٌضبٌضخ ‪. َ2005‬‬ ‫‪ .7‬ؽّضح أث‪ٛ‬فبسط‪ ،‬ثؾ‪ٛ‬س ‪ٚ‬دساعبد ف‪ ٟ‬ثؼط ِصٕفبد اٌفمٗ اٌ َّبٌِى‪،ٟ‬‬ ‫ِٕؾ‪ٛ‬ساد‪ ELGA ،‬فبٌ‪١‬زب ِبٌطب ‪. 2001 ،‬‬‫‪ .8‬عؾٕ‪ ْٛ‬ثٓ عؼ‪١‬ذ اٌزٕ‪ٛ‬خ‪ ،ٟ‬اٌّذ‪ٔٚ‬خ اٌىجش‪ ،ٜ‬ظجػ ‪ٚ‬رخش‪٠‬ظ ‪ِ -‬ؾّذ‬ ‫ِؾّذ ربِش‪ِ ،‬ىزجخ اٌضمبفخ اٌذ‪١ٕ٠‬خ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ اٌطجبػخ ) ‪.‬‬‫‪ .9‬ؽ‪١‬خ الإعلاَ أؽّذ ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ ُ١‬اثٓ ر‪١ّ١‬خ ِغّ‪ٛ‬ع اٌفزب‪ ،ٜٚ‬رؾم‪١‬ك ‪-‬‬ ‫اثٓ اٌمبعُ‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪ ،ٌٝٚ‬اٌش‪٠‬بض‪٘1381 ،‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .10‬ػبدي اٌّط‪١‬شاد‪ ،‬الأئّخ الأسثؼخ ‪ٚ‬أص‪ٛ‬ي ِز٘ج‪ ،ُٙ‬داس الاػزصبَ‪،‬‬ ‫اٌش‪٠‬بض‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪٘1422 ، ٌٝٚ‬ـ ‪.‬‬‫‪ .11‬ػجذ اٌّغ‪١‬ذ ػجذ اٌؾّ‪١‬ذ اٌذ‪٠‬جبٔ‪ ،ٟ‬إٌّ‪ٙ‬بط اٌ‪ٛ‬اظؼ ف‪ ٟ‬ػٍُ أص‪ٛ‬ي اٌفمٗ‪،‬‬ ‫عبِؼخ لبس ‪ٔٛ٠‬ظ ‪ٔ ،‬ةغبص‪١ٌ ،ٞ‬ج‪١‬ب‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1995 ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .12‬ػجذ اٌشؽّبْ ثٓ ِؾّذ ثٓ ػ‪ٛ‬ض اٌغض‪٠‬ش‪ ،ٞ‬ا ٌفمٗ ػٍ‪ ٝ‬اٌّزا٘ت‬ ‫الأسثؼخ‪ ،‬اٌىزبة اٌؼشث‪ ،ٟ‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ٌ ،‬جٕبْ‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. 2005 ٌٝٚ‬‬‫‪ .13‬ػجذ اٌ‪ٙ‬بد‪ ٞ‬إدس‪٠‬ظ أث‪ٛ‬إصجغ‪ ،‬اٌؾشػ اٌّج‪ ،ٓ١‬ؽشػ ِزٓ اثٓ ػبؽش ف‪ٟ‬‬ ‫اٌفمٗ اٌ َّبٌِى‪١ٌ ،ٟ‬ج‪١‬ب‪ ،‬ثٕغبص‪ ،ٞ‬داس اٌىزت اٌ‪ٛ‬غٕ‪١‬خ‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1999 ٌٝٚ‬‬‫‪ .14‬ػٍ‪ ٟ‬ثٓ ػجذ اٌصبدق اٌطشاثٍغ‪ ٟ‬اٌ َّبٌِى‪ ،ٟ‬إسؽبد اٌّش‪٠‬ذ‪ ،‬رؾم‪١‬ك اٌغبئؼ‬ ‫ػٍ‪ ٟ‬ؽغ‪ ،ٓ١‬عّؼ‪١‬خ اٌذػ‪ٛ‬ح الإعلاِ‪١‬خ‪ ،‬غشاثٍظ ٌ‪١‬ج‪١‬ب‪. َ2001 ،‬‬ ‫‪ِ .15‬ؾّذ ثٓ أؽّذ اٌّؼش‪ٚ‬ف ثٓ سؽذ‪ ،‬اٌّمذِبد اٌّّ‪ٙ‬ذاد لاثٓ سؽذ‪،‬‬ ‫ِىزجخ اٌضمبفخ اٌذ‪١ٕ٠‬خ‪ ،‬اٌمب٘شح‪ِ ،‬صش( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ اٌطجبػخ ) ‪.‬‬‫‪ِ .16‬ؾّذ صوش‪٠‬ب اٌىبٔذٍ٘‪ ، ٞٛ‬أ‪ٚ‬عض اٌّغبٌه إٌ‪ِٛ ٝ‬غؤ َِبٌِه ٌٍؾ‪١‬خ ‪،‬‬ ‫رؾم‪١‬ك‪-‬أ‪ ّٓ٠‬صبٌؼ‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪ ،ٌٝٚ‬اٌمب٘شح‪. َ 1999 ،‬‬ ‫‪398‬‬

‫‪. َ1999 .17‬‬‫‪ِ .18‬ؾّذ ‪٠‬ؾ‪ ٝ١‬ثٓ ػّش ثٓ ِخزبس اٌ‪ٛ‬لار‪ ٟ‬اٌؾٕم‪١‬ط‪ ،ٟ‬إ‪٠‬صبي اٌغبٌه ف‪ٟ‬‬ ‫أص‪ٛ‬ي َِبٌِه‪ ،‬ر‪ٔٛ‬ظ‪ ،‬اٌّطجؼخ اٌز‪ٔٛ‬غ‪١‬خ‪. َ1928 ،‬‬‫‪ِ .19‬صطف‪ ٝ‬د‪٠‬ت اٌجُغب‪ ،‬اٌزؾفخ اٌشظ‪١‬خ ف‪ ٟ‬فمٗ اٌغبدح اٌ َّبٌِى‪١‬خ‪ ،‬ؽشػ ِزٓ‬ ‫اٌؼؾّب‪٠ٚ‬خ‪ ،‬داس اثٓ وض‪١‬ش‪ ،‬دِؾك ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1992 ،ٌٝٚ‬‬ ‫ٍبكٍبً ‪ِ :‬ؼبعُ اٌٍغخ‬‫‪ .1‬اٌمبِ‪ٛ‬ط اٌّؾ‪١‬ػ‪ٌٍ ،‬ف‪١‬ش‪ٚ‬صاثبر‪ ،ٞ‬عّغ اٌطب٘ش اٌضا‪ ،ٞٚ‬اٌذاس اٌؼشث‪١‬خ‬ ‫ٌٍىزبة‪ ،‬اٌطجؼخ اٌضبٌضخ ‪. َ1980‬‬ ‫‪ٌ .2‬غبْ اٌؼشة‪ ،‬لاثٓ ِٕظ‪ٛ‬س‪ ،‬غجؼخ عذ‪٠‬ذح ِٕمؾخ‪ ،‬داس صبدس ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪،‬‬ ‫اٌطجؼخ الأ‪. َ2000 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ِ .3‬خزبس اٌصؾبػ‪ِ ،‬ؾّذ ثٓ أث‪ ٟ‬ثىش اٌشاص‪ ،ٞ‬رشر‪١‬ت ِؾّ‪ٛ‬د خبغش‪،‬‬ ‫داس اٌّؼبسف‪ِ ،‬صش ‪. 1983‬‬ ‫‪ِ .4‬خزبس اٌمبِ‪ٛ‬ط‪ ،‬اٌطب٘ش أؽّذ اٌضا‪ ،ٞٚ‬اٌذاس اٌؼشث‪١‬خ ٌٍىزبة‪،‬‬ ‫غشاثٍظ‪١ٌ ،‬ج‪١‬ب‪. َ1984 ،‬‬ ‫ٍبثؼبً ‪ :‬وزت اٌَ‪١‬و ‪ٚ‬اٌزبه‪٠‬ـ‬‫‪ .1‬اثٓ اٌغ‪ٛ‬ص‪ ،ٞ‬إٌّزظُ‪ ،‬داس صبدس‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪٘1358 ،ٌٝٚ‬ـ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬اثٓ الأص‪١‬ش‪ ،‬اٌىبًِ ف‪ ٟ‬اٌزبس‪٠‬خ ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د ‪ ،‬داس صبدس‪.َ1965 ،‬‬ ‫‪ .3‬أث‪ ٛ‬ثىش أؽّذ ثٓ ؽغ‪ ٓ١‬اٌج‪ٙ١‬م‪ِٕ ،ٟ‬بلت ال ِإ َِبَ اٌؾبفؼ‪ ٟ‬رؾم‪١‬ك‪ ،‬اٌغ‪١‬ذ‬ ‫أؽّذ صمش‪ِ ،‬ىزجخ داس اٌزشاس‪ ،‬اٌمب٘شح‪. َ1971 ،‬‬‫‪ .4‬اثٓ ؽغش اٌؼغملأ‪ٌ ،ٟ‬غبْ اٌّ‪١‬ضاْ‪ ،‬داس الأٔذٌظ‪ ،‬اٌّغشة‪. َ1988 ،‬‬ ‫‪399‬‬

‫‪ .5‬اثٓ خٍذ‪ ،ْٚ‬اٌّمذِخ‪ ،‬رؾم‪١‬ك ‪ -‬ػٍ‪ ٟ‬ػجذ اٌ‪ٛ‬اؽذ ‪ٚ‬اف‪ ،ٟ‬داس ٔ‪ٙ‬عخ‬ ‫ِصش‪ ،‬غجؼخ ‪. َ2004‬‬ ‫‪ .6‬أ ‪ٚ‬ةػّش ‪ٛ٠‬عف ثٓ ػجذ اٌجَ ِّش‪ ،‬الأزمـبء ف‪ ٟ‬فعبئً الأئّخ اٌضلاصخ‬‫اٌفم‪ٙ‬بء‪،‬ػٕب‪٠‬خ ‪ -‬ػجذ اٌفزبػ أث‪ ٛ‬غشدح‪ِ ،‬ىزجخ اٌّطج‪ٛ‬ػبد الإعلاِ‪١‬خ ‪ ،‬ؽٍت‪،‬‬ ‫ع‪ٛ‬س‪٠‬ب‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1997 ،ٌٝٚ‬‬‫‪ .7‬أث‪ٔ ٛ‬ؼ‪ ُ١‬أؽّذ ثٓ ػجذ الله الأصف‪ٙ‬بٔ‪ ،ٟ‬ؽٍ‪١‬خ الأ‪١ٌٚ‬بء ‪ٚ‬غجمبد الأصف‪١‬بء‪،‬‬ ‫داس اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1988،ٌٝٚ‬‬‫‪ .8‬اٌز٘ج‪ ،ٟ‬ع‪١‬ش أػلاَ إٌجلاء‪ ،‬اٌطجؼخ اٌزبعؼخ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ِ ،‬ؤعغخ اٌشعبٌخ‪،‬‬ ‫‪٘ 1413‬ـ ‪.‬‬‫‪ .9‬إعّبػ‪ ً١‬ثٓ وض‪١‬ش اٌمشؽ‪ ،ٟ‬اٌجذا‪٠‬خ ‪ٚ‬إٌ‪ٙ‬ب‪٠‬خ‪ ،‬خ َّشط أؽبد‪٠‬ضٗ – (أؽّذ ثٓ‬ ‫ؽؼجبْ ةْ أؽّذ‪ِ ،‬ؾّذ ثٓ ػ‪١‬بد‪ ٞ‬ثٓ ػجذ اٌؾٍ‪ِ ) ُ١‬ىزجخ اٌصفب‪ ،‬اٌمب٘شح‪،‬‬ ‫ِصش‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. 2002 ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .10‬اٌزٕجى‪ ٟ‬أث‪ٛ‬اٌمبعُ أؽّذ ثٓ أؽّذ ػشفخ ٔ‪ ً١‬الاثز‪ٙ‬بط ثزطش‪٠‬ض اٌذ‪٠‬جبط‪، ،‬‬ ‫داس اٌىزت اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د ( ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجبػخ) ‪.‬‬ ‫‪ .11‬اٌؾغ‪ِ ٞٛ‬ؾّذ ثٓ اٌؾغٓ‪ ،‬اٌفىش اٌغبِ‪ ،ٟ‬ف‪ ٟ‬ربس‪٠‬خ اٌفمٗ الإعلاِ‪،ٟ‬‬ ‫اٌّىزجخ اٌؼٍّ‪١‬خ‪ ،‬اٌّذ‪ٕ٠‬خ إٌّ‪ٛ‬سح‪٘1396 ،‬ـ ‪.‬‬‫‪ .12‬اٌمبظ‪ِ ٟ‬ػ‪َ١‬بض ثٓ ِ‪ٛ‬ع‪ ٝ‬ثٓ ِػ‪َ١‬بض ‪ ،‬رشر‪١‬ت اٌّذاسن‪ ،‬رؾم‪١‬ك‪ -‬ػجذ‬ ‫اٌمبدس اٌصؾشا‪ٚ ،ٞٚ‬صاسح الأ‪ٚ‬لبف ثبٌّغشة‪ ،‬اٌطجؼخ الأ‪. َ1983 ،ٌٝٚ‬‬ ‫‪ .13‬اٌ‪ٙ‬ش‪ ،ٞٚ‬رَ اٌىلاَ‪ ،‬رؾم‪١‬ك ‪ -‬اٌذوز‪ٛ‬س عّ‪١‬ؼ دغ‪ ،ُ١‬داس اٌفىش اٌٍجٕبٔ‪،ٟ‬‬ ‫ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪( ،‬ثذ‪ ْٚ‬ربس‪٠‬خ غجبػخ )‬ ‫‪ .14‬علاي اٌذ‪ ٓ٠‬اٌغ‪ٛ١‬غ‪ ،ٟ‬رض‪ ٓ١٠‬اٌّ َّبٌِه ثّٕبلت َِبٌِه ِىزجخ اٌذاس‬ ‫اٌج‪١‬عبء‪ ،‬اٌّغشة‪٘1426،‬ـ‪.‬‬ ‫‪400‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook