د.
برعاية أشرف على العمل أ .محمد بن عبدالله سعد. أ .أحمد بن عبدالعزيز الرفاعي. أ .محمد بن منصور محمد. المملكة العربية السعودية الطبعة الأولى ص.ب 100جدة 21411 1440هـ = 2019م هاتف 00966126523333 : فاكس 00966126524444 : الرقم المجاني 8002442777 : البريد الإلكتروني[email protected] : لدعم المشروع : بنك الجزيزة SA3260000000007204584002 جميع الحقوق محفوظة
«عجبـت لمـن يقـرأ القـرآن ،وهـو لا يعــرف تفســره ،كيــف يلتــذ بقراءتــه» إمام المفسرين ابن جرير الطبري
بين يدي الكتاب .. الحمـــد للـــه رب العالمـــن والصلاة والســـام علـــى أشـــرف الأنبياء والمرســـلين ... فـــإن مـــن أعظم نعـــم الله تعالى ومننـــه على هذه الأمـــة أن أنزل عليهـــا القـــرآن الكريم فكان لها نو ًرا و هدى و شـــفاء فالواجب عليها تجـــاه هـــذه النعمة المباركـــة تعظيمه والاقبال عليـــه بقراءته وحفظه وتدبـــره ولمـــا لتدبـــر القـــرآن من أهميـــة بالغة فـــي فهمـــه والعمل به ونيل بركاته وامتثالاً لأمر منزله في قوله تعالى ﭐﵛ ﭐﱢ ﱣﱤ ﱥﱦﱧﱨﱩﱪﵚ (ص)٢٩ : وجـــاء فـــي الأثـــر عـــن عبـــد اللـــه بـــن مســـعود ] ،قـــال( :من أراد خيـــر الأولـــن والآخريـــن فليث ِّور القـــرآن ،فإن فيه خيـــر الأولين والآخريـــن) رواه الطبرانـــي. لـــذا قمنـــا بعـــد توفيـــق الله عز وجل في مشـــروع تعظيـــم القرآن الكـــريم بخطـــوة مباركـــة بطباعـــة كتـــاب «بطاقـــات التعريف بســـور المصحف الشـــريف» الذي يعـــد خطوة عملية لفهم القـــرآن و تدبره و مقاصـــده وتقريـــب ســـوره وهو بمثابـــة المفتاح في هـــذا الباب. نســـأل اللـــه عـــزو جل أن يلهمنـــا فهم القرآن والعمـــل به ويجعله ربيـــع قلوبنا ونـــور صدورنا آمين. وبالله التوفيق ،، خادم القرآن الكريم رئيس مجلس إدارة مشروع تعظيم القرآن الكريم عبدالعزيز بن عبدالله حنفي
مقدمة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف الحمـــد للـــه الذي أكرمنـــا بالقـــرآن العظيم ،وجعلـــه أعظم آيـــ ٍة أوتيها نبينا الكـــريم -عليه أفضـــل صـــاٍة ،وأتم تســـليم ،-وأشـــه ُد أ َّن لا إلـــه إلا اللـــه وحـــده لا شـــريك له ،وأشـــه ُد أ َّن محمـــ ًدا عبده ورســـوله ،أمـــا بعد: ﭐ ﭐﵛﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟ ﱠ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧ ﱨﱩﱪ ﱬﱫﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﵚ (الزمر، )٢٣ : وامتن به على رسوله [ ،فقال:ﵛﭐﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌ ﳍﳎﳏﳐﳑﳒﵚ (النساء ،)١١٣:وأثنى الله على كتابه بأنهﭐﵛﭐﲆﲇﲈ 7 ﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﵚ (هـــود ،)١ :وأنـــهﵛﭐﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﵚ (فصلت)٣ : ﵛﭐﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉ ﲋﲊﲌﲍﲎﲏﵚ (فصلت،)٤٢:ﭐﵛﭐﳂﳃﳄﳅﳆ ﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﵚ (يوسف ،)١١١ :وقال للناس: ﵛﭐﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﵚ(يونـــس، )٥٧ : وقال للنبـــي [:ﵛﭐﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸ ﱹ ﱻﱺ ﱼﱽﱾﱿ ﲁﲀﵚ (المائدة)٤٨ :؛ كما قال عن الناس والنبيين:ﵛﭐﱮﱯﱰﱱﱲ ﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ ﲁﲀﵚ (البقرة.)٢١٣ : ووصف الله ع َّز وج َّل القرآن بأنه عظيم وحكيم ومجيد وكريم وعزيز ،وتح َّدى الخلق بأن يأتوا بمثله ،فقال لنبيه:ﵛﭐﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛ ﱜﱝﱞﱟﵚ (الإسراء ،)٨٨ :وهذا التحدي والتعجيز ثابت في لفظه ونظمه ومعناه. وأمر با ِّتباعه ،فقال تعالى:ﵛﭐﲐﲑﲒﲓﲔ ﲕﲖﲗﵚ (الأنعام: ،)١٥٥وح َّض على تدبـــره ،فقال:ﵛﭐﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﵚﱠ؟! (محمد ، )٢٤ :بل أخبر أن هذامن ِح َكمإنزاله،فقال:ﵛﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﵚ (ص،)٢٩:وقال معظ ًما أمره ،ومبي ًنا علو قدره ،وأنه ينبغي أن تخشع له القلوب ،وتتصدع عند سماعه؛ لما فيه
من الوعد والوعيـــد الأكيد:ﵛﭐﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﵚ 8 (الحشـــر)٢١:؛ أي :فـــإن كان الجبـــل فـــي غلظتـــه وقســـاوته ،لو فهم هـــذا القرآن فتدبـــر ما فيه، لخشـــع وتصـــدع مـــن خوف اللـــه ع َّز وجـــ َّل ،فكيـــف يليق بكـــم أيها البشـــر ألا تلـــن قلوبكم مقدمة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف وتخشـــع وتتصـــدع من خشـــية الله ،وقـــد فهمتم عن الله أمـــره ،وتدبرتم كتابـــه؟! ولهذا قال تعالى:ﭐﵛﭐﲆﲇﲈﲉﲊﲋﵚ (الحشر.)٢١: لـــذا كان الواجـــب على الأمـــة تحقيق تعظيم هذا الكتاب الكريم ،لأنـــه كلام رب العالمين، وتوثيـــق الصلـــة به لأنه ســـبيل النجـــاة في أمـــواج الفتن المدلهمـــة ،ونور الطريـــق في دروب الحيـــاة المظلمـــة ،وروح الـــروح تحيـــا بـــه عزيزة متمكنـــة ،فهي بدونـــه جثة هامـــدة؛ لا حياة فيهـــا ،ولا وزن لهـــا ،فهـــو الحيـــاة فـــي ســـموها وحركتها ،وهـــو الســـعادة في أبهـــى زينتها، والكمـــال في أســـمى معانيه ،فســـبحان من تكلم به؛ فأبـــدع تراكيبه ،ونوع أســـاليبه ،وأحكم معا نيه . فمـــن تعظيمـــه؛ حبه وتقديســـه وتلاوته وتدبـــره والعمل به وتطبيق أحكامه والاســـتجابة لأوامـــره والانتهاء عـــن نواهيه ،ومن أج ِّل معانـــي تعظيمه؛ تدبره ،وتأمل آياته وســـوره. فـــكان هذا الكتـــاب مفتا ًحا وطري ًقا يقرب هـــذا المعنى العظيم من خـــال النظرة الإجمالية للســـورة القرآنيـــة التي تعطي مجالاً عظي ًمـــا لتدبرها ،وقد رأي ُت أن أكتفـــي في هذا الكتاب بتســـعة مداخ َل ثابتة لكل ســـورة من ســـور القرآن ،وهي: 1 .1العهد الذي نزلت فيه السورة. 2 .2أسماء السورة. 3 .3فضائل السورة . 4 .4موقع السورة في المصحف ومناسبتها لما قبلها . 5 .5ترتيب نزول السورة . 6 .6أسباب نزول السورة . 7 .7مطلع السورة. 8 .8موضوع السورة. 9 .9مقاطع السورة.
وقد ســـميت هذا الكتاب مقتب ًســـا من كلام الشـــيخ مصطفى البحياوي -وهـــو أحد المعتنين بالنظرات الإجمالية لســـور القرآن:- «بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف» اللهـــم نـــ ِّور قلوبنـــا وبيوتنـــا وقبورنا بالقـــرآن ،واجعله حجة لنـــا لا علينا ،واجعله شـــفي ًعا لنا يـــوم الديـــن ،واجعلنا من أهـــل القرآن الذين هم أهـــل الله وخاصته ،وصلى الله وســـلم على خـــاتم الأنبياء والمرســـلين ،وعلى آله وصحبـــه والتابعين ،والحمد للـــه رب العالمين. 9 د .محمد بن عبدالعزيز نصيف مقدمة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﻮرة 10 والمقصـــود بـــه الزمـــان الـــذي نزلـــت فيه الســـورة ،ولنـــزول القـــرآن عهدان؛ تعريف بالمداخل همـــا :العهـــد المكي ،وهـــو ما قبل هجرة النبـــي [ ،من مكة إلـــى المدينة ،والعهد بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف المدني ،وهـــو ما بعـــد الهجرة . ولمعرفـــة العهـــد الـــذي نزلـــت فيـــه الســـورة فائـــدة جليلـــة وحكمـــة بليغة في معرفة أحكام الناســـخ والمنســـوخ من القرآن ،ومعرفة أســـاليب الدعوة في نشـــر الحـــق ،ومواجهـــة الباطل؛ مما يســـاعد على حســـن التأمل والتدبـــر لكتاب الله. وجعلنـــا المرجـــع الرئيس فيـــه كتاب «المكي والمدني في القرآن الكريم :دراســـة تأصيليـــة نقديـــة للســـور والآيـــات مـــن أول القـــرآن الى ســـورة الإســـراء» ،وهي رســـالة ماجســـتير ،لعبد الرزاق حســـن أحمد ،وكتاب «المكي والمدني من الســـور والآيـــات مـــن أول ســـورة الكهف الى آخر ســـورة النـــاس» ،وهي رســـالة دكتوراه، لمحمد بـــن عبد العزيـــز الفالح. مثال : م ّكية مدنية
تعريف بالمداخل أسماء السور بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفتعريـــف الســـورة في اللغة :إما أن تكون مشـــتقة من ســـور المدينةُ ،شـــ ِّبهت بـــه لإحاطتهـــا بآياتها واجتماعهـــا كاجتماع البيوت بال ُّســـور أو من التَ َســـ ُّور بمعنى التصاعـــد والتركيـــب ،لعل ِّو شـــأنها وشـــأن قارئهـــا ،والســـورة -في اللغـــة أي ًضا:- الرفعـــة والمنزلة والشـــرف ،قـــال النابغة: أل ْم ت َر أ َّن الل َه أعطا َك سورة ً ترى ك َّل َملْ ٍك دونَها يت َذب َذ ُب وفي الاصطلاح :طائفة مستقلة من آيات القرآن ذات مطلع ومقطع(.)1 ولتســـوير القـــرآن حكمـــة بالغة؛ وهي :تيســـير حفظـــه ،وتعليمـــه ،والتدرج به11 ، والتشـــويق لقارئه ودارســـه للمواصلة ،وبعث الهمة والنشـــاط لاســـتيعابه ،وترسيخ للموضوعات التـــي تناولها(.)2 واســـم الســـورة :هو اللفظ الذي تُ ْع َرف به ،ويم ِّيزها عن غيرها من الســـور، ويؤخـــذ مـــن كلمة فيهـــا أو صفة لهـــا .وقد يكون للســـورة أكثـــ ُر من اســـم؛ بعضها توقيفـــي مـــن النبـــي [ ،وبعضها اجتهـــادي من الصحابـــة ،لكن الاســـم الذي تشـــتهر به ،و ُوضـــع عنوا ًنا لهـــا في المصاحـــف؛ توقيفي(.)3 وتنقسم السور من حيث الطول والقصر إلى أربعة أقسام: 1 .1الســـبع الطوال وهي :البقـــرة ،وآل عمـــران ،والنســـاء ،والمائـــدة ،والأنعام، والأعـــراف ،وبـــراءة ،وســـميت بال ِّطـــوال؛ لطولها. 2 .2المئين :وهي ما ولي الســـبع الطوالُ ،ســـ ِّم َيت بذلك؛ لأن كل ســـورة منها تزيد على مائة آيـــة أو تقاربها. 3 .3المثاني :وهي مـــا ولي المئين ،ويُ َســـ َّمى القرآن كلـــه مثاني ،كما جـــاء في قوله تعالى :ﵛﭐﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﵚ (الزمر ،)٢٣ :و ُســـ ِّم َي «مثاني»؛ لأن الوعد فيـــه مقرون بالوعيـــد ،وقيل غير ذلك. ( )1أسماء سور القرآن وفضائلها ،د .منيرة محمد ناصر الدوسري ،ص .24 ( )2من «اللآلئ الحسان في علوم القرآن» ص ،35 ،34بتصرف يسير. ( )3ينظر :أسماء سور القرآن وفضائلها ،د .منيرة محمد ناصر الدوسري ،ص .77 -73
4 .4المَُف َّصل :وهو مـــا ولي المثاني من قصار الســـور ،و ُســـ ِّم َي ُم َف َّصـــ ًا؛ لكثرة الفصول التي بين الســـور ببســـم الله الرحمـــن الرحيم. وأخـــذ هـــذا التقســـيم مـــن حديـــ ٍث عـــن واثلـــة بن الأســـقع عـــن النبي [ قـــال« :أعطيت الســـبع الطـــوال مكان التـــوراة ،وأعطيت المئين مـــكان الإنجيل، وأعطيـــت المثانـــي مكان الزبـــور ،وفضلـــت بالمفصل»(.)1 مثال : الصلاة السبع المثاني أم الكتاب 12 ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة تعريف بالمداخل والمـــراد بـــه مـــا جـــاء فـــي بيـــان شـــرف الســـورة ،ومـــا يتعلق بها مـــن فضل وثـــواب ،ومنافعهـــا الدنيويـــة و الأخروية(.)2 موقع السورة في المصحف ومناسبتها لما قبلها بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف يقصـــد بـــه ترتيـــب الســـورة في المصحف الشـــريف ،ولهـــذا الترتيب حكمة ومقصـــد إلهـــي؛ ذكره الامام الســـيوطي فـــي كتابه «تناســـق الدرر في تناســـب الســـور» ،وهـــو الذي اعتمـــد عليه فـــي كتابنا هذا. ( )1رواه أحمـد فـي المسـند ( ،)188 /28وحسـنه محققـوه ،وأورده الألبانـي فـي سلسـلة الأحاديـث الصحيحـة (ح ،)1480وينظـر فـي أسـباب وصفهـا بالأوصـاف المذكـورة :تفسـير الطبـري ،فـي القـول فـي تأويـل أسـماء القـرآن وسـوره وآيـه (.)96 /1 ( )2وقـد ذكرنـا فـي هـذا المدخـل بع ًضـا مـن أصـح مـا ورد فـي فضائـل السـورة بالاعتمـاد علـى المصـادر الحديثيـة ،وبعـض المراجـع؛ ككتـاب «أسـماء سـور القـرآن وفضائلهـا» للدكتـورة منيـرة محمـد ناصـر الدوسـري.
تعريف بالمداخل ترتيب نزول السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفوالمقصـــود بـــه ترتيبهـــا مـــن حيث النـــزول وتأريخهـــا الذي نزلـــت فيه ،حيث ُج ِعـــل المرجـــع الرئيس فيه الرواية المشـــهورة المســـندة إلى التابعـــي جابر بن زيد -رحمـــه اللـــه -معتم ًدا على رواية الإمـــام أبي عمرو الدانـــي (ت444هـ) لها في كتابـــه «البيان في عـــد آي القرآن». وقـــد جـــرى النظـــر فـــي هذا المدخل مـــع هذه الروايـــة إلى ك ٍّل مـــن «التحرير والتنويـــر» ،للعلامة ابن عاشـــور -رحمه الله ،-و «الســـيرة الذهبيـــة» ،لمحمد بن رزق الطرهونـــي؛ لنقد الروايـــات المتعلقة بالنزول. والمعتبـــر فـــي ترتيـــب نـــزول الســـور :أول مـــا نزل منهـــا ،وقد يكـــون الترتيب نســـب ًيا باعتبـــار آخر مـــا نـــزل ،أو باعتبار زمـــن نزول أكثـــر الآيات 13 . أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة والمـــراد بـــه مـــا نزلـــت الآية أو الآيـــات متح ِّدثَـــ ًة عنـــه أو مب ِّينَـــ ًة لحكمه أيام وقوعـــه ،ولمعرفـــة ســـبب النزول أثـــر في فهـــم الآيـــات وأحكامها ،وهو بـــا ٌب من أبـــواب التدبر والتفكر .قال شـــيخ الإســـام ابن تيمية -فـــي مقدمته في أصول التفســـير« :-ومعرفـــة ســـبب النـــزول يعين علـــى فهم الآيـــة؛ فإن العلم بالســـبب يورث العلم بالمســـبب.)1(»... وقـــد يكـــون فـــي الســـورة الواحـــدة أكثر من ســـبب؛ لتعدد آياتهـــا ،واختلاف زمـــن نزولها. وجعلنـــا المرجـــع الرئيـــس فيـــه «الصحيـــح مـــن أســـباب النـــزول» لعصـــام الحميـــدان. ( )1مقدمة في أصول التفسير ،ابن تيمية ،ص .16
مطلع السورة 14 والمـــراد بـــه بدايـــة الســـور وفواتحهـــا ،وفيـــه مـــن الحســـن والبيـــان والبلاغة تعريف بالمداخل والاعجـــاز مـــا يجـــذب الســـامع والقارئ؛ فكانـــت المطالع للســـور أعـــذ َب الألفاظ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف وأجزلهـــا وأحســـنها نظ ًمـــا وســـب ًكا ،وأروعهـــا براعة في الاســـتهلال. وجعلنـــا المرجـــع الرئيـــس فيـــه «الإتقان في علـــوم القرآن» للســـيوطي -رحمه اللـــه -حيـــث جعل النوع الســـتين من علـــوم القرآن فـــي «فواتح الســـور» ،وذكر فيه أنـــواع المطالـــع ،فقال :اعلم أن الله افتتح ســـور القرآن بعشـــرة أنـــواع من الكلام لا يخرج شـــيء من الســـور عنها: الأول :الثنـــاء عليـــه تعالى؛ والثناء قســـمان :إثبـــات لصفات المـــدح ،ونفي وتنزيه عن صفـــات النقص: فالأول :التحميد في خمس سور ،و «تبارك» في سورتين. والثاني :التســـبيح في ســـبع ســـور؛ قال الكرماني في «متشـــابه القرآن» :التسبيح كلمـــة اســـتأثر الله بها؛ فبدأ بالمصدر في بني إســـرائيل؛ لأنه الأصـــل ،ثم بالماضي فـــي الحديد والحشـــر؛ لأنه أســـبق الزمانين ،ثم بالمضـــارع في الجمعـــة والتغابن، ثـــم بالأمر في الأعلى؛ اســـتيعا ًبا لهـــذه الكلمة من جميـــع جهاتها. الثاني :حروف ال ًّت َه ِّجي في تس ٍع وعشرين سورة ،وهي: ﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذه الأحرف ســـت ســـور؛ أطلـــق عليها اللواميـــم ،وهي :البقرة، وآل عمـــران ،والعنكبوت ،والروم ،ولقمان ،والســـجدة. ﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذه الأحرف سورة الأعراف. ﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحـــت بهـــذه الأحـــرف خمـــس ســـور؛ هـــي :يونس ،وهود ،ويوســـف، وإبراهيـــم ،والحجر. ﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذه الأحرف سورة الرعد. ﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذه الأحرف سورة مريم. ﵛﭐﱥﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذين الحرفين سورة سميت بهما. ﵛﱁﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذه الأحرف سورتا :الشعراء ،والقصص. ﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحـــت بهذيـــن الحرفـــن ســـورة النمل ،ويطلق على ســـور :الشـــعراء، والقصص ،والنمل :الطواســـن. ﭐﵛﭐﱜﵚوا ْفتُ ِتحت بهذين الحرفين سورة سميت بهما.
تعريف بالمداخل ﵛﭐﱁﵚوا ْفتُ ِتحت بهذا الحرف سورةٌ سميت به. ﵛﭐﱕﵚ وا ْفتُ ِتحـــت بهذين الحرفين ســـبع ســـور؛ أطلق عليهـــا الحواميم أو آل حم؛ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف وهي :فصلت ،والشـــورى ،والزخرف ،والدخـــان ،والجاثية ،والأحقاف. ﭐﵛﭐﱁﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذا الحرف سورةٌ سميت به. ﵛﭐﱹﵚ وا ْفتُ ِتحت بهذا الحرف سورة القلم. الثالث :النداء في عشـــر ســـور :خم ٌس بنداء الرســـول [ :الأحـــزاب والطلاق والتحـــريم والمزمـــل والمدثـــر ،وخمـــ ٌس بنـــداء الأمـــة :النســـاء ،والمائـــدة ،والحج، والحجـــرات ،والممتحنة. الرابع :الجمل الخبرية نحو :ﭐﵛ ﱁﱂﱃﵚ (الأنفال )١:ﵛ ،ﱁﱂﱃﵚ (التوبة: ، )١ﵛﭐﱸﱹﱺﵚ (النحل )١ :ﵛ ،ﭐﱁﱂﱃﵚ(الأنبياء، )١ :ﵛ ﭐﱁﱂﱃﵚ (المؤمنون ،)١ :ﵛﭐﱁﱂﵚ (النور، )١ :ﵛﭐﱤﱥﵚ (الزمر، )١ :ﵛﭐ ﱁﱂﵚ(محمد15 ،)١ : ﵛﭐﱁﱂﵚ (الفتح، )١:ﵛﭐﲞﲟﵚ(القمر،)١:ﵛﭐﱧﱨﱩﵚ(الرحمن ،)٢-١:ﵛﭐﱁﱂﱃﵚ (المجادلة )١:ﵛﭐﲟﵚ( ،الحاقة ،)١ :ﵛﭐﲞﲟﵚ (المعارج ،)١ :ﵛﭐﱨﱩﱪﵚ (نوح،)١:ﭐﵛﭐﱭﱮﵚ (القيامة ،١ :البلد ، )1:في موضعين،ﵛﭐﱁﵚ(عبس )١ :ﵛﭐﱥﱦﵚ(القدر ،)١ :ﵛﭐﲈﲉﵚ (البينة،)١ : ﵛﭐﱤﵚ(القارعة،)١ :ﵛﭐﲓﵚ(التكاثر ،)١ :ﵛﭐﱶﱷﵚ(الكوثر ، )١ :فتلك ثلاث وعشرون سورة. الخامس :القســـم في خمس عشـــرة ســـورة؛ ســـورة أقســـم فيهـــا بالملائكة ،وهي ﵛﭐﱁﵚ (الصافات ،)١ :وســـورتان بالأفلاك :البروج ،والطارق ،وست سور بلوازمها؛ فالنجم قســـم بالثريا ،والفجر بمبدأ النهار ،والشـــمس بآية النهار ،والليل بشـــطر الزمـــان ،والضحـــى بشـــطر النهار ،والعصر بالشـــطر الآخـــر ،أو بجملـــة الزمان، وســـورتان بالهواء الذي هو أحد العناصر:ﵛﭐﲳﵚ(الذاريات، )١ :ﵛﭐﲁﵚ(المرسلات: ،)١وســـورة بالتربـــة التي هـــي منها أي ًضـــا؛ وهي :الطور ،وســـورة بالنبـــات؛ وهي: ﵛﭐﱛﵚ(التـــن ، ، )١ :وســـورة بالحيـــوان الناطق؛ وهي:ﵛﭐﲒﵚ(النازعات ، )١ :وســـورة بالبهيـــم؛ وهي:ﵛﭐﲡﵚ(العاديات.)١ : الســـادس :الشـــرط في ســـبع ســـور :الواقعة ،والمنافقون ،والتكوير ،والانفطار، والانشـــقاق ،والزلزلة ،والنصر. السابع :الأمــــــر فــي ســت ســـور:ﵛﭐﱁﱂﵚ(الجن ، )١ :ﵛﭐﲅﵚ(العلق،)١ :ﵛﭐﱁﱂ ﱃﵚ (الكافرون ، )١ :ﵛﭐﱁﱂﱃﱄﵚ(الإخلاص ، )١ :ﵛ ﭐﱰﱱ ﵚ (المعوذتين).
الثامن :الاستفهام في ست سور :ﵛﭐﲫﲬﲭﲮﵚ( الإنسان ،)١ :ﵛﭐﱁﱂﵚ (النبأ )١ :ﵛ ﭐﱭﱮ ﵚ(الغاشية، ،)١ : ﵛﭐﲬﲭﵚ (الشرح ،)١ :ﵛﭐﱽﱾﵚ (الفيل )١ :ﵛﭐﱖﵚ(الماعون. ،)١ : التاسع :الدعاء في ثلاث:ﵛﭐﲥﲦﵚ(المطففين )١ :ﵛﭐﱒﱓﱔﵚ (الهمزة )١ :ﵛﭐﱸﵚ(المسد. ،)١ : العاشر :التعليل في ﵛﭐﱁﱂﵚ(قريش. )١ : هكـــذا جمع أبو شـــامة قال :ومـــا ذكرناه في الدعاء يجـــوز أن يذكر مع الخبر، وكـــذا الثنـــاء كلـــه خبر إلا «ســـبح»؛ فإنـــه يدخل في قســـم الأمر ،و»ســـبحان» يحتمـــل الأمـــر والخبر ،ثـــم نظم ذلك في بيتـــن ،فقال: أثـــنى علـــى نـفــــــــسه سبـــــحانه بـــثــبو ِت الحم ِد وال َّسلْ ِب لمَّا استفتح السورا 16 والأم ِر شر ِط الندا والتعلي ِل وال َق َس ِم الد ُدعا حرو ِف الته ِّجي استف ِهم الخبرا تعريف بالمداخل موضوع السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف والمـــراد هنا ذكر الموضوع العام للســـورة ،وشـــيء مـــن مقاصدها؛ فالقرآن كمـــا أنه معجـــز في لفظه وســـبكه؛ فهو كذلك فـــي معانيـــه وموضوعاته ،وتم الاعتمـــاد في ذلـــك على مجموعة من التفاســـير مقاطع السورة والمـــراد بـــه تقســـيم الســـورة موضوع ًيـــا إلـــى مقاطـــع وأقســـام مترابطة؛ فالقرآن محكم الســـرد ،دقيق الســـبك ،متين الأســـلوب ،قـــوي الاتصال ،آخذ بعضـــه برقاب بعض؛ في ســـوره وآياته؛ مـــن ألفه إلى يائـــه ،وتم الاعتماد في ذلك علـــى مجموعة من التفاســـير. وقـد بَّينـت مقاطـع السـور؛ واضًعـا أرقـام الآيـات لبيـان بدايـة المقطـع و نها يته . و أحـوج مـا يكـون إليـه القـارئ ؛عنـد النظـر للسـور مـن خـال هـذه المداخـل؛ جمـع الفكـر ،وفتـح القلـب ،وتجريـد النيـة لله تعـالى؛
بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف 17
ُر ِّجحت م ِّكيتها ،مع رﻗﻤ1ﻬﺎ آﻳﺎﺗ7ﻬﺎ اﻟﺠ1ﺰء احتمال لتعدد النزول الصلاة السبع المثاني أم الكتاب فهــي أم الكتــاب :لأنهــا أصــل الكتــاب لاشــتمالها علــى أنــواع أغــراض القــرآن 18 ومقاصــده. وهي السبع المثاني :لأنها سبع آيات تُثَ َّنى وتعاد في كل ركعة من كل صلاة. وهي سورة الصلاة :إذ لا تصح الصلاة بدونها. ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الفاتحة فضائلهـــا كثيـــرة؛ فمـــن ذلـــك مـــا جـــاء فـــي الصحيح عـــن أبي ســـعيد بـــن المــــعلَّى، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف قـــال :كنـــت أصلّـــي ،فدعانـــي النبـــي [ فلـــم أجبه ،قلـــت :يا رســـول اللـــه إ ِّني كنت أصلِّـــي ،قـــال« :ألـــم يقل اللـــه :اســـتجيبوا لله ولل َّرســـول إذا دعاكـــم؟» ،ثم قـــال« :ألا أعلِّمـــك أعظم ســـورٍة فـــي القرآن قبـــل أن تخـــرج من المســـجد» ،فأخذ بيـــدي ،فل َّما أردنـــا أن نخـــرج ،قلـــت :يـــا رســـول اللـــه ،إ َّنـــك قلـــت« :لأعلِّم َّنـــك أعظـــم ســـورٍة من القـــرآن» قـــال« :الحمد للـــه ر ِّب العالمين ،هي ال َّســـبع المثانـــي ،والقـــرآن العظيم الذي أوتيتـــه»( ،)1ومـــن فضائلهـــا مـــا ثبـــت فـــي الصحيح عـــن أبـــي هريـــرة ] أن النبي [ قـــال« :قـــال اللـــه تعالـــى :قســـمت ال َّصلاة بينـــي وبين عبـــدي نصفـــن ،ولعبدي ما ســـأل ،فـــإذا قـــال العبـــد :ﭐﵛﭐﱆﱇﱈﱉﵚ ،قال الله تعالـــى :حمدني عبـــدي ،وإذا قـــال:ﭐﵛﭐﱋﱌﵚ ﱠ ،قـــال اللـــه تعالـــى :أثنـــى علـــ َّي عبـــدي ،وإذا قـــال:ﭐﵛﱎﱏﱐﵚ ،قـــال :م َّجدنـــي عبدي -وقـــال مـــ َّر ًة :ف َّوض إلـــ َّي عبدي - فـــإذا قـــال:ﭐﵛﭐﱒﱓﱔﱕﵚ ،قـــال :هذا بينـــي وبين عبـــدي ،ولعبدي ما ســـأل ،فـــإذا قـــال:ﵛﭐﱗﱘﱙﱚﭐﱛﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣﵚ ،قـــال :هـــذا لعبـــدي ولعبـــدي مـــا ســـأل»( ، )2ومـــن فضائلهـــا ( )1رواه البخـاري فـي «الجامـع المسـند الصحيـح المختصـر مـن أمـور رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسـلّم وسـننه وأيامـه» (ح ،)5006وسـنقتصر فـي تخريـج مـا رواه البخـاري فيـه بعـد هـذا علـى قـول :رواه البخـاري؛ فـإن روى الحديـث فـي غيـره مـن كتبـه؛ ب َّينـا اسـم ذلـك الكتـاب. ( )2رواه مسـلم فـي كتابـه «المسـند الصحيـح» (ح ،)395وسـنقتصر فـي تخريـج مـا رواه مسـلم فيـه بعـد هـذا علـى قـول :رواه مسـلم؛ فـإن روى الحديـث فـي غيـره مـن كتبـه؛ ب َّينـا اسـم ذلـك الكتـاب.
مـــا ثبـــت في الصحيـــح عن ابن ع َّبـــا ٍس ] قال :بينمـــا جبريل قاع ٌد عند النبي [ ســـمع نقي ًضـــا( )1مـــن فوقه ،فرفع رأســـه ،فقال :هـــذا با ٌب من ال َّســـماء فتح اليوم لـــم يفتح ق ُّط إ َّل اليـــوم ،فنـــزل منه ملـــ ٌك ،فقال :هـــذا مل ٌك نزل إلـــى الأرض لم ينـــزل ق ُّط إ َّل اليوم ،فســـلَّم، وقال :أبشـــر بنوريـــن أوتيتهما لم يؤتهما نبـــ ٌّي قبلك :فاتحة الكتاب ،وخواتيم ســـورة البقرة، لن تقـــرأ بحر ٍف منهمـــا إ َّل أعطيته(.)2 ترتيب نزول السورة موقع السورة لـــم تذكـــر ســـورة الفاتحـــة فـــي ُو ِض َعـــ ْت هـــذه الســـورة العظيمة أول القـــرآن لأ َّنهـــا بمثابة مقدمة 19 الروايـــة المشـــهورة فـــي ترتيـــب الكتاب ،ويظهر هـــذا بجلاء عند النـــزول ،والظاهـــر أنهـــا مبكـــرة الكلام علـــى موضوعها. سورة الفاتحة النـــزول جـــ ًدا(.)3 بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة لم يذكر لها سبب نزول. افتتحـــت بالثنـــاء ،ثـــم هـــي مفتتحـــة بالحمـــد خصو ًصـــا. موضوع السورة بالنظـــر إلـــى تســـميتها (أم القرآن) فقد اشـــتملت على أصـــو ِل َم َقا ِصـــ ِد الْ ُق ْرآ ِن، و هي : -2الأوامر وال َّنواهي -3 .الوعد والوعيد(.)4 -1ال َّثناء على الله. ( )1النقيض :الصوت .النهاية في غريب الحديث والأثر ،لابن الأثير. ( )2رواه مسلم (.)806 ( )3ترتيب نزول سورة الفاتحة في أثر عطاء الخراساني عن ابن عباس ] الخامسة؛ بعد المدثر ،وقبل المسد. ( )4ينظر :التحرير والتنوير ( ،)133/1وإشارا ُت العلماء إلى سبب تسميتها ورجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته هذه السورة العظيمة كثيرةٌ متنوع ٌة.
٣٢١ مقاطع السورة ثناء إعلان دعاء قســـمت هذه الســـورة إلى ثلاثة مقاطع ،أولها ثناء ،وثانيها إعـــان ،وثالثها دعاء. ففـــي المقطـــع الأول (( )4-2مطلـــ ٌع ثنائ ٌّي) بالحمـــد للمتصـــف بالربوبيـــ ِة والرحمـــ ِة ومالكيـــ ِة وملـــك يـــوم الديـــن. وفي المقطع الثاني (( )5مطل ٌع خطاب ٌُّي) ،وإعلا ُن إفراد الله بالعبادة والاستعانة. وفي المقطـــع الثالـــث (( )7-6مطلـــ ٌع دعائـــ ٌّي) ،وطلـــ ُب الهداي ِة إلـــى الصراط المســـتقيم، والإشـــارة إلـــى طريقـــن آخريـــن للهالكين. 20 سورة الفاتحة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
بالنظر إلى تسميتها (أم غير داخلة في وضعت هذه السورة أعظم سورة في القرآن القرآن) فقد اشتملت على التقسيم الرباعي العظيمة أول أصول مقاصد القرآن ،وهي: -2السبع المثاني والقرآن لسور القرآن. القرآن لأنها بمثابة -1الثناء على اللَّه. مقدمة الكتاب. العظيم -3هي نور لا -2الأوامر والنواهي يقرأ عبداً بحرف منها إلا -3الوعد والوعيد أعطيه. أم الكتاب، السبع المثاني، الصلاة ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﻬﺎ 21 اﳌﺼﺤﻒ ﻓﻀﻠﻬﺎ سورة الفاتحة ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم يذكر لها لـــم تــذكــر ســـــــورة سبب نزول. الفاتحة في الرواية المشهورة في ترتيب افتتحت بالثناء، النزول ،والظاهر أنها والحمد. مبكرة النزول ج ًدا . قسمت هذه السورة رجحت مكيتُها، إلى ثلاثة مقاطع :مع احتمال لتعدد النزول. المقطع الثالث (مطل ٌع المقطع الثاني (مطل ٌع المقطع الأول (مطل ٌع ثنائ ُّي) دعائ ُّي) ،وطل ُب الهداي ِة إلى خطاب ُّي) ،وإعلا ُن إفراد الله بالحمد للمتصف بالربوبي ِة الصراط المستقيم ،والإشارة والرحم ِة ومالكية وملك يوم إلى طريقين آخرين للهالكين بالعبادة والاستعانة. الدين.
سورة البقرة َم َدِنَّية باتفاق، 1اﻟ-ﺠ2ﺰء3- آﻳ6ﺎﺗ8ﻬ2ﺎ رﻗﻤ2ﻬﺎ ولم يصح( )1استثناء شيء منها أولى السبع الطوال سنام القرآن ُفسطاط القرآن البقرة البقرة :لأنها انفردت بذكر قصة البقرة. 22 سـنام القـرآن :لأن سـنام كل شـيء أعـاه ،وسـورة البقـرة هـي أطـول سـور القـرآن ،وقـد شـملت أحكا ًمـا كثيـرة. ُفسـطاط القـرآن :لأن الفسـطاط هـو المدينـة التـي فيهـا مجتمـع النـاس ،وسـورة البقـرة أحاطـت بأحـكام ومواعـظ كثيـرة لـم تذكـر فـي غيرهـا موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة البقرة جـــاءت ســـورة البقـــرة بعـــد فضائلهـــا كثيـــرة ،وهـــي مـــن أعظـــم الســـور بعـــد بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف الفاتحـــة مباشـــرة فكانـــت فاتحـــة الكتـــاب ،ومن فضائلهـــا أن النبـــي [ قال: تفصيـــ ًا لما أجمـــل في تلك، «لا تجعلـــوا بيوتكـــم مقابـــر؛ إن الشـــيطان ين ِفـــر من مع أنهـــا بالنظر إلى الســـور البيـــت الـــذي تُقـــرأ فيـــه ســـورة البقـــرة»( ،)2ومنهـــا التاليـــة كأنهـــا جامعة لما في مـــا ورد موقو ًفـــا علـــى ابـــن مســـعود مـــن قوله [، ومرفو ًعـــا إلـــى النبـــي [« :إن لكل شـــيء ســـنا ًما، غيرها مـــن القـــرآن كله. وســـنام القـــرآن ســـورة البقـــرة» (.)3 ترتيب نزول السورة هي أول سورة نزلت في المدينة -وحكي الإجماع عليه ،-وقد ُعدت السادسة والثمانين ،بعد المطففين، وقبـــل آل عمران ،وقد اســـتمر نزولهـــا من بدايات العهد المدنـــي إلى أن ختم القـــرآن كله -على رأي الجمهور-بقولهتعالىفيها:ﭐﵛﭐﳆﳇﳈﳉﳊ ﳌﳋﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﵚ. ( )1إذا قيل في هذا الكتاب (لم يصح) فمعناه أنه قد ورد الاستثناء لكن لم يصح ،بخلاف (لم يرد) فإنه لنفي الورود أصل ًا. ( )2رواه مسلم (.)780 ( )3أخرجه الحاكم في المستدرك ( ،)561/1وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (ح .)588
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة سورة البقرة ذكر لها ثمانية وســـتون ســـب ًبا ،وبالتأمل في هذه الأســـباب بالنظر إلى موقعها في الســـورة وإلى موضوعهـــا يلاحـــظ أن مقدمـــة الســـورة ( )20-1وقســـمها الأول ( )167-21قد بلغت الأســـباب المتعلقـــة بهـــا 29ســـب ًبا 20 ،منهـــا تعلقت باليهـــود -ولو مع غيرهـــم ،-كما تعلقت 5أســـباب منهابطاقات التعريف بسور المصحف الشريف بحادثـــة تحويل القبلة ،وجاء ســـببان متعلقين بالمشـــركين ،وســـببان فـــي التربية وبيـــان الأحكام، بينمـــا بلغـــت الأســـباب المتعلقة ببقيـــة الســـورة –بقســـميها الثانـــي ( )207-168والثالث (-208 39 -)286ســـب ًبا ،منهـــا ســـبب يتعلـــق باليهـــود ،وآخر بأهـــل الكتاب ،و 37ســـب ًبا تعلقـــت بتربية المؤمنـــن ،وبيـــان الأحـــكام كالصيام والحـــج والنـــكاح والطلاق ،وختمـــت تلك الأســـباب بما ورد من أنـــه لمَّا نزلـــت على رســـول اللـــه [ :ﭐﵛﱧﱨﱩﱪﱫﱬ ﱮﱭﱯﱰﱱﱲﱳ ﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾ ﲀﱿﲁﲂﲃﲄﲅﵚالبقـــرة٢٨٤:؛ اشـــت َّد ذلك 23 علـــى أصحاب رســـول الله [ ،فأتوا رســـول اللـــه [ ثم بركوا علـــى ال ُّركب ،فقالوا :أي رســـول اللـــهُ ،كلِّفنـــا من الأعمال مـــا نطيق ،ال َّصلاة وال ِّصيـــام والجهاد وال َّصدقة ،وقـــد أنزلت عليك هذه الآيـــة ولا نطيقهـــا ،قال رســـول اللـــه [« :أتريـــدون أن تقولوا كما قـــال أهل الكتابـــن من قبلكم ســـمعنا وعصينا؟ بل قولوا :ســـمعنا وأطعنا غفرانـــك ر َّبنا وإليك المصير» ،قالوا :ســـمعنا وأطعنا غفرانـــك ر َّبنـــا وإليك المصيـــر ،فل َّما اقترأهـــا القوم ،ذ َّلـــت بها ألســـنتهم ،فأنزل الله فـــي إثرها: ﵛﭐﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗ ﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞ ﲠﲟﲡﲢﲣﲤﵚ البقـــرة ،٢٨٥ :فل َّمـــا فعلـــوا ذلـــك نســـخها اللـــه تعالـــى ،فأنـــزل اللـــه عـــ َّز وجـــ َّل :ﵛﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰ ﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﵚالبقـــرة« ،٢٨٦:قال :نعم» ﵛﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆﵚالبقـــرة« ،٢٨٦ :قـــال :نعـــم» ﵛﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﵚالبقـــرة،٢٨٦ : «قـــال :نعـــم» ﵛﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﵚ البقـــرة« ،٢٨٦ :قـــال: نعـــم» ( .)1ومـــا ورد في هذا الســـبب يدل بجلاء علـــى تربية الصحابة بالقـــرآن العظيم ،وحرصهم علـــى العمل به. موضوع السورة مطلع السورة امتـــداد نزولهـــا ،وتعـــدد موضوعاتهـــا وتكاملهـــا افتتحـــت بحـــروف التهجـــي عمو ًما ،ثم يشـــعر أن موضوعها هو إقامة المجتمع الإسلامي، هـــي مفتتحـــة ﵛﱁﵚ خصو ًصا. على أســـاس العبوديـــة لله ،وتقـــوى الله. ( )1رواه مسلم (.)125
٣٢١ مقاطع السورة دعوة إلى تفصيل في مزيد تفصيل قســـمت إلـــى مقدمـــة ،وخاتمة ،وثلاثـــة أقســـام أولها العبادة التقوى للتقوى دعـــوة إلى العبـــادة ،وثانيها تفصيـــل في التقوى، وثالثهـــا مزيد تفصيـــل للتقوى. فأما المقدمـــة ( )20-1ففيهـــا (مطل ٌع حرفـــ ٌّي) متبع بالثنـــاء علـــى الكتاب ،والتقســـيم الإلهـــي للناس. وأما القســـم الأول ( )167-21ففيه (مطلـــ ٌع ندائ ٌّي) للنـــاس ،ودعوتهم إلـــى العبادة وصو ًل إلـــى التقوى فـــي ســـتة مقاطـــع ( )1()153 ،142 ،124 ،40 ،30 ،21فيهـــا :الأمر المباشـــر بالعبادة والتحذير من الشـــرك مـــع إقامـــة الحجـــج الملزمة ،والختـــم بالإنكار علـــى الكفـــر بالخالق الواهـــب للحيـــاة ،مع التذكيـــر بخلق الأرض للإنســـان ،ثم( )2قصـــة آدم ،وفـــي خاتمتها بيان مهمـــة آدم في الأرض ،وهي اتبـــاع الهدى الآتي من 24 اللـــه ،ثم ذكـــر أمـــة أتاهـــا الهدى فلـــم تنجح فـــي أداء المهمة -وهـــم بنو إســـرائيل ،-ثم ذكـــر إبراهيم الـــذي أتم أداء المهمـــة مـــع ذكر بنائـــه للكعبـــة ،ثم تحويل القبلة الـــذي جاء امتـــدا ًدا للمقطعين الســـابقين سورة البقرة لـــه ،ثم نـــداء المؤمنين وحثهم على الاســـتعانة بالصبر والصـــاة ،وإعداداهم لتلقي أوامر اللـــه ،مع الوعيد للذيـــن يكتمـــون ما أنـــزل الله مـــن البينات والهـــدى ،فالختم بما بدأ به القســـم مـــن الدعوة إلـــى التوحيد والتحذير من الشـــرك. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف وأما القســـم الثـــاني ( )207-168ففيـــه (مطلـــ ٌع ندائ ٌّي) للنـــاس ،وإكمـــال الدلالـــة على التقـــوى ،وبيان مـــا يدخـــل فيهـــا ،وذكر تفصيلات فـــي طريـــق إقامتها في ثلاثـــة مقاطـــع ( )183 ،178 ،168فيهـــا :الأمر بـــأكل الحـــال وعدم اتبـــاع خطـــوات الشـــيطان ،والتحذير مرة أخـــرى من كتمان مـــا أنزل اللـــه ،وتعريف البـــر بمـــا يتضمـــن الرد علـــى المعترضـــن على تحويـــل القبلة فـــي القســـم الأول ،ثم الحديث عـــن أحكام القصـــاص والوصيـــة ،وفيهما حفـــظ للمجتمع المســـلم وإقامة للعدل فيـــه ،ثم حديث يعمـــق التقوى ،ويدل علـــى طريقهـــا؛ بذكر أحـــكام الصيـــام والقتال والحج ،وقـــد ختم المقطـــع الثالث والأخير من هذا القســـم الثانـــي بحديـــث عن المؤمـــن والمنافق فـــي مقام بيـــع النفس لله. وأما القســـم الثالـــث ( )284-208ففيـــه (مطل ٌع ندائـــ ٌّي) للمؤمنـــن ،والأمر بالدخـــول في الســـلم كافة، والنهـــي عـــن اتبـــاع خطـــوات الشـــيطان ،مع تفصيـــات متعـــددة في أحـــكام أخـــرى متعلقـــة بالتقوى في مقطعـــن ( )254 ،208فيهمـــا :الحديـــث عـــن القتـــال ،والطـــاق ضمن أحـــكام متعددة ،مـــع ختم المقطع بالحـــث علـــى القتـــال بقصتين أولاهما مجملـــة ،والثانية قصة طالـــوت وجالوت المفصلـــة ،ثم الحديث عن ملامـــح النظـــام المالـــي في الإســـام حيث جـــاء الحث علـــى الإنفاق ،وتحـــريم الربـــا ،وأحـــكام الدين ،مع ختم المقطـــع الثاني والأخير من القســـم الثالـــث بالتذكير بأن الملك للـــه ،وأنه سيحاســـبنا -جل جلاله.- وأمـــا الخاتمـــة ( )286-285ففيها (المطلـــع الخبري) عـــن عدم تكليـــف النفس إلا وســـعها ،مـــع دعوات جامعة مـــن المؤمنين. ( )1وضعت أرقام الآيات لبيان بدايات المقاطع. ( )2تأتي (ثم) في هذا الكتاب للإشارة إلى ابتداء مقطع جديد ،ولذا تكتب بخط أثقل من الخط المعتاد.
أولى السبع جاءت سورة البقرة بعد ين ِفر الشيطان من البيت الذي تُقرأ الطوال الفاتحة مباشرة فكانت فيه سورة البقرة ،أخذها بركة وتركها تفصي ًل لما أجمل في تلك، حسرة ولا تستطيعها البطلة ،تحاجج مع أنها بالنظر إلى السور عن صاحبها يوم القيامة ومن السور التالية كأنها جامعة لما في غيرها من القرآن كله. التي ذكر فيها أسم الله الأعظم. إقامة المجتمع البقرة ،سنام الاسلامي على القرآن ُ ،فسطاط أساس العبودية لله ،وتقوى الله. القرآن. ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻓﻀﻠﻬﺎ 25 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة البقرة ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ إجمالي أسباب النزول الواردة هي أول سورة نزلت في المدينة -وحكي الإجماع في السورة ثمانية وستون عليه ، -وقد عدت سب ًبا في( :ما تعلق باليهود، السادسة والثمانين ،بعد المطففين ،وقبل آل عمران، حادثة تحويل القبلة ،ما تعلق وقد استمر نزولها من بدايات العهد المدني إلى أن بالمشركين ،في التربية وبيان ختم القرآن كله الأحكام ،ما تعلق بأهل الكتاب، قسمت إلى مقدمة، افتتحت بحروف ما تعلق بتربية المؤمنين ،بيان و ثلاث أقسام، التهجي ،و هي الأحكام كالصيام والحج والنكاح السورة مدنية وخاتمة: مفتتحة بـ( الم ). باتفاق ،ولم يصح والطلاق). استثناء شيء منها. الخاتمة (المطلع القسم الثالث (مطل ٌع ندائ ٌّي) القسم الثاني القسم الأول (مطل ٌع المقدمة ( مطل ٌع الخبري) عن عدم للمؤمنين ،والأمر بالدخول في (مطل ٌع ندائ ٌّي) ندائ ٌّي) للناس، حرف ٌّي) متبع بالثناء تكليف نفس إلا السلم كافة ،والنهي عن اتباع للناس ،وإكمال على الكتاب ،والتقسيم وسعها ،مع دعوات خطوات الشيطان ،مع تفصيلات الدلالة على ودعوتهم إلى العبادة جامعة من المؤمنين. متعددة في أحكام أخرى متعلقة وصو ًل إلى التقوى الإلهي للناس. التقوى. بالتقوى .
َم َدِنَّية باتفاق ،ولم يرد رﻗﻤ3ﻬﺎ آﻳ0ﺎﺗ0ﻬ2ﺎ اﻟ3ﺠ-ﺰ4ء استثناء شيء منها أصلًا الزهراء ثانية السبع الطوال آل عمران آل عمران :لذكر آل عمران فيها. 26 الزهــراء :لنورهـا وهدايتهـا وعظيـم أجرهـا ،وتشـترك معهـا البقـرة فـي نفـس الاســم. موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة آل عمران هـــــــي الثـــالــثـــــة ،ومـــــــن ثبتـــت لهـــا فضائـــل مقرونة بســـورة البقـــرة؛ ففي بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مناسبتها للبقـــرة ،أن فيها تفصيل ًا لبعـــض ما أجمل الصحيـــح أن النبـــي [ قـــال« :اقـــرءوا القـــرآن؛ فيهـــا ،كإنـــزال القـــرآن، وذكـــر مصيـــر الشـــهداء، فإ َّنـــه يأتـــي يـــوم القيامـــة شـــفي ًعا لأصحابـــه، ومزيـــد التفصيـــل فـــي اقـــرءوا ال َّزهراويـــن البقـــرة ،وســـورة آل عمـــران، أحـــوال أهـــل الكتـــاب مع أن بينهمـــا تكامـــ ًا فـــي فإ ّنهمـــا تأتيان يـــوم القيامة كأ َّنهمـــا َغمامتان ،أو مثل آيـــات الربـــا ،والحج، بـــل إن خاتمـــة آل عمـــران كأ َّنهمـــا َغيايتـــان( ،)1أو كأ َّنهمـــا ِف ْرقـــان()2من طي ٍر متناســـبة مـــع أول البقـــرة صـــوا ٍّف( ،)3تحا َّجان عن أصحابهمـــا» الحديث(،)4 وفـــي المســـند عن أنـــس ] موقو ًفا مـــن كلامه: أشـــد التناســـب. « ...وكان ال َّرجـــل إذا قرأ :البقرة وآل عمران ،يع ُّد فينا عظي ًمـــا »...الحديث( ،)5ولـــم أجد لها فضل ًا مســـتقل ًا ثاب ًتا مرفو ًعـــا إلى النبـــي [؛ لكن عند الدارمـــي عن ابن مســـعود ] موقو ًفا« :من قرأ آل عمـــران؛ فهو غنـــ ٌّي.)6( »... ( )1الغمامة والغياية ك ّل شي ٍء أظ ّل الإنسان فوق رأسه من سحاب ٍة وغبرٍة وغيرهما ،والمراد إ َّن ثوابهما يأتي كغمامتين( .شرح النووي لصحيح مسلم). ( )2فرقان :قطيعان وجماعتان( .النووي على مسلم). ( )3ال َّصوا ُّف جمع صا ّفة أي باسطة أجنحتها في الطيران( .النهاية). ( )4رواه مسلم (.)804 ( )5مسـند الإمـام أحمـد ( ،)247/19طبعـة مؤسسـة الرسـالة ببيـروت ،بتحقيـق شـعيب الأرنـاؤوط وآخريـن ،وقـد صحـح الحديـث هـؤلاء المحققـون علـى شـرط الشـيخين .وإذا أطلقنـا بعـد هـذا المسـند :فهـو مسـند الإمـام أحمـد بهـذه الطبعـة. ( )6سنن الدارمي ،طبعة دار المغني ،بتحقيق :حسين سليم الداراني (ح ،)3438وج ّوده هذا المحقق ،وتأتي تتمة هذا الأثر في فضائل سورة النساء.
سورة آل عمران ترتيب نزول السورة ُعـــدت الســـابعة والثمانـــن ،بعـــد البقرة ،وقبـــل الأنفال ،وهـــي مرتبطـــة بحدثين في بطاقات التعريف بسور المصحف الشريفالســـيرة :قـــدوم وفـــد نجـــران -ســـنة تســـع أو عشـــر مـــن الهجـــرة ،وذلك قبـــل عام الوفـــود ،-وغـــزوة أحـــد التي كانت في شـــوال مـــن الســـنة الثالثة للهجـــرة ،مما يؤيد أنهـــا مبكرة النزول نســـب ًيا ،وأن في الرواية المشـــهورة التي تجعلها قبـــل الأنفال نظ ًرا. أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ُذ ِكـــر واحـــد وأربعـــون ســـب ًبا ،وبالتأمـــل فـــي هذه الأســـباب بالنظـــر إلـــى موقعها في 27 الســـورة ،وإلى موضوعها؛ يلاحظ أن الأســـباب المتعلقة بالقســـمين الأولين من السورة ( )99 -33( )32-1بلغـــت 15ســـب ًبا؛ 6منهـــا فـــي اليهـــود ،و 6فـــي التربيـــة ،وأحدها فـــي التربية والأحـــكام ،مع ســـببين أحدهما في نصـــارى نجران ،والآخـــر بينهم وبين أحبـــار اليهود ،بينما نجد الأســـباب المتعلقة بالقســـم الثالـــث ( ،)189 - 100والخاتمة ( )200 - 190قـــد بلغـــت 26ســـب ًبا؛ 9منها فـــي أحد ،و 7في تربيـــة الصحابة الكرام، و 5منهـــا فـــي اليهـــود ،و 3في بـــدر ،وواحد فـــي بئر معونـــة ،وواحد في أهـــل الكتاب. مطلع السورة افتتحت بحروف التهجي عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بـ ﵛﱁﵚ خصو ًصا. موضوع السورة بالنظـر إلـى تأريـخ نزولهـا يمكـن القـول إن موضوعهـا هـو تثبيـت المؤمنـن ،وتوظيـف الأحـداث التـي واكبـت نزولهـا لخدمـة هـذا الهـدف.
٣٢١ مقاطع السورة تعريف حوار مع تثبيت لأهل تقســـم إلى ثلاثة أقســـام أولهـــا تعريف بالله، بالله أهل الكتاب الإيمان وثانيهـــا حـــوار مع أهـــل الكتـــاب ،وثالثها تثبيت لأهـــل الإيمان. أمـــا القســـم الأول ( )32-1ففيـــه (مطلـــ ٌع حرفـــ ٌّي) متبـــع بوصـــف اللـــه وإنزالـــه الكتب، والحديـــث عـــن حياة اللـــه وقيوم َّيته في مقطعين فيهمـــا :بعض مظاهر حياة اللـــه وقيوم َّيته ثـــم مـــا تقتضيـــه هـــذه القيوم َّيـــة؛ من أن الإســـام هـــو المرضـــي عند اللـــه ،مع الـــرد على 28 المجادلـــن ،والتثبيـــت للمؤمنـــن ،والختم بضـــرورة اتباع ســـيد المرســـلين. سورة آل عمران وأما القســـم الثاني ( )99-33ففيـــه (مطلع خبـــري) ،وحوا ٌر شـــامل مع أهـــل الكتاب في خمســـة مقاطـــع )92 ،79 ،69 ،64 ،33( :فيهـــا :تقريـــر حقيقـــة عيســـى ثم دعوة أهل الكتـــاب للتوحيد مع نقاشـــهم فـــي دعواهم في إبراهيم ،ثم كشـــف عـــدد من رغباتهم الفاســـدة وحيلهـــم الماكـــرة ،وأفعالهـــم الخبيثـــة ثم بيـــان حقيقـــة دعـــوة الرســـل ،وأن غير الإســـام لا يقبـــل مـــن أحد ثم عـــودةٌ إلـــى محاجة أهـــل الكتـــاب؛ ليختم القســـم بنداءين تلقينيـــن فيهمـــا إنـــكار على أهل الكتـــاب لكفرهـــم وصدهم عن ســـبيل الله. وأما القســـم الثالـــث ( )189-100ففيه (مطلـــ ٌع ندائـــ ٌّي) للمؤمنـــن ،وتثبيـــت وتصحيح وتوجيه لأهل الإيمان في خمســـة مقاطـــع ( )156 ،149 ،130 ،118 ،100فيها :التحذي ُر من بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف طاعـــة فريق مـــن أهل الكتـــاب ،والحث علـــى الاعتصا ِم بحبـــل الله ،وذكر مقومـــات خيرية الأمـــة ،والتحذيـــر من التفـــرق والاختلاف الذي وقع فيـــه أهل الكتـــاب ،مع الختم بأن أهل الكتـــاب ليســـوا ســـواء ثم النهي عـــن البطانة الكافـــرة ،مع التمثيـــل بأحد ،وبـــدر ،والختم بـــإ َّن أمـــر الكافريـــن وأمر الســـماوات والأرض للـــه وحده لا شـــريك لـــه ،ثم توجيهات منها مـــا يتعلق بغزوة أحـــد ،والختم ببيـــان الموقف الصحيـــح للأنبياء وأتباعهم فـــي الصراع مع الكفـــار ،ثـــم التحذير مـــن طاعة الكافرين ،وبيان شـــروط النصر مع الربـــط بغزوة أحد ،ثم مزيـــ ُد توجيهات ،وتصحيـــ ٌح لتصورات لها صلـــة بالغزوة. وفي الخاتمـــة ( )200-190التذكيـــر بأخـــاق المؤمنـــن ،والنهـــي عـــن الاغتـــرار بتقلـــب الكافريـــن ،والتذكير بإيمـــان بعض أهل الكتاب ،وفـــي ختام الخاتمة آيـــة ذات مطل ٌع ندائ ٌّي مـــع أوامـــر عظيمـــة ذات صلة بالســـورة كلها.
بالنظر إلى تأريخ هي الثالثة ،ومن مناسبتها تحاجج عن صاحبها يوم نزولها يمكن القول إن للبقرة أن فيها تفصيل ًا القيامة ،من قرأ آل عمران موضوعها هو تثبيت لما أجمل فيها ،خاتمة آل فهو غني ،ومن السور التي عمران متناسبة مع أول ذكر فيها أسم الله الأعظم. المؤمنين ،وتوظيف الأحداث التي واكبت البقرة أشد التناسب .ثانية السبع نزولها لخدمة هذا الطوال الهدف. آل عمران، الزهراء. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 29 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة آل عمران ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف إجمالي أسباب النزول ُعدت السابعة والثمانين، نزلت بعد البقرة ،وقبل الواردة في السورة واحد الأنفال. وأربعون سبباً في( :اليهود و أحبارهم ،التربية و الأحكام، نصارى نجران ،غزوة أحد، تربية الصحابة الكرام ، افتتحت بحروف مدنية باتفاق ،ولم تقسم إلى ثلاثة غزوة بدر ،بئر معونة ،أهل التهجي ،و هي أقسام ،وخاتمة : مفتتحة بـ( الم ). يرد استثناء شيء الكتاب). منها أصل ًا. الخاتمة التذكير بأخلاق المؤمنين، القسم الثالث القسم الثاني القسم الأول (مطل ٌع حرف ٌّي ) متبع والنهي عن الاغترار بتقلب الكافرين (مطل ٌع ندائ ٌّي) (مطلع خبري) ، بوصف الله وإنزاله الكتب ،والحديث للمؤمنين ،و تثبيت عن حياة الله وقيوميته و أن الإسلام ،والتذكير بإيمان بعض أهل الكتاب، وتصحيح وتوجيه وحوا ٌر شامل مع هو المرضي عند الله ،مع الرد على لأهل الإيمان. أهل الكتاب. المجادلين ،والتثبيت للمؤمنين ،والختم وفي ختام الخاتمة آية ذات مطل ٌع ندائ ٌّي مع أوامر عظيمة ذات صلة بضرورة اتباع سيد المرسلين. بالسورة كلها.
َم َدِنَّية باتفاق ،ولم يصح 4اﻟ-ﺠ5ﺰء6- آﻳ6ﺎﺗ7ﻬ1ﺎ رﻗﻤ4ﻬﺎ استثناء شيء منها ثالثة السبع الطوال النساء النســـاء :لذكر النســـاء في أولهـــا ،ولكثرة مـــا ورد فيها مـــن الأحكام التـــي تتعلق بهن . 30 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة النساء هي الرابعة ،ومن مناســـبتها ثبـــت لهـــا مـــن الفضـــل مقرونـــة بالســـبع بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف لآل عمـــران أن ختمـــت تلـــك الطـــوال أن النبي [ قال« :من أخذ الســـبع بالتقوى ،وافتتحـــت هذه بها، الأول فهـــو َحبْـــر»( ،)1ولـــم أجـــد لهـــا فضل ًا كمـــا أنهـــا تممـــت بعـــض مـــا مســـتقل ًا ثاب ًتا مرفو ًعا إلـــى النبي [؛ لكن فـــي آل عمـــران ،كغـــزوة أحد ورد عـــن ابـــن مســـعود ] موقو ًفـــا...« : ومـــا يتصل بهـــا ،وذكـــر فيها الـــرد علـــى كل مـــن اليهـــود والنســـاء ُمح َّبـــرة(.)3( »)2 والنصـــارى فـــي ضلالهم في نبـــي اللـــه عيســـى ،بعد ترتيب نزول السورة أن كانـــت العنايـــة فـــي البقرة باليهـــود أكثر ،وجـــاء الرد في تعـــد الثانية والتســـعين ،بعـــد الممتحنة، آل عمـــران علـــى النصـــارى وقبـــل الزلزلـــة ،وقـــد تعـــ َّددت الأحداث المتعلقـــة بهـــا ،وتمحيص أســـباب نزولها جل ًيا . يعين علـــى تأريـــخ كثير مـــن آياتها. ( )1المسند ( ،)501/40وحسنه محققوه. (ُ )2مح َّبرةُ :مز َّينة (الدارمي) أو َم ْحبرة :مظنة للحبور والسرور (النهاية) ،وقد مضى ذكر مطلع هذا الأثر في سورة آل عمران. ( )3رواه الدارمي ( ،)3438وج َّوده محققه.
مطلع السورة أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة افتتحـــت بالنـــداء عمو ًمـــا ، ُذكـــر لهـــا اثنـــان وأربعـــون ســـب ًبا، بلغـــت الأســـباب فـــي القســـم الأول والســـور المبـــدوءة بالنـــداء مـــن الســـورة ( 20 )58 -1ســـببا، منهـــا 10أســـباب في الأســـرة ،و6 عشـــر ســـور ،ثم هي مفتتحة فـــي اليهود ،و 3فـــي التربية ،وواحد فـــي المواريث ،بينما بلغت الأســـباب بــــنداء الأمـــة خصو ًصـــا ، فـــي القســـمين الثانـــي ()135-59 والثالـــث ( 22 )176-136ســـببا، وتشـــاركها فـــي البـــدء بنداء منهـــا 15 :ســـببا فـــي الأحـــكام والتربية ،وثلاثة فـــي اليهود ،واثنان الأمـــة أربـــع ســـور هـــي: في الأســـرة ،وواحد فـــي النصارى، المائدة ،والحـــج ،والحجرات، وواحـــد فـــي المواريث. والممتحنـــة ،فالمجمـــوع خمس 31 ســـور ،ثـــم هـــي مختصـــة بعـــ ُد بنـــداء أمة الدعـــوة ،ولا سورة النساء تشـــاركها فـــي هـــذا ســـوى ســـورة الحـــج. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف موضوع السورة بالنظـــر إلـــى مقاطعهـــا ،وأســـباب نزولهـــا يمكـــن القـــول إن موضوعها هو ترســـيخ الإيمـــان ،وتهيئـــة المجتمـــع المســـلم داخل ًيـــا وخارج ًيا. ٣٢١ مقاطع السورة العدل تثبي ٌت لأهل الأمانة تقســـم إلـــى ثلاثـــة أقســـام يتحـــدث أولها عن الإيمان الأمانة ،وثانيها عـــن العدل ،وثالثهـــا تثبي ٌت لأهـــل الإيمان. أمـــا القســـم الأول ( )58-1ففيـــه (مطلـــ ٌع ندائـــ ٌّي) للنـــاس ،والحديـــث عن الأمانـــة ومتعلقاتها مـــع اتصال ظاهـــر بالتقوى فـــي أربعة مقاطـــع ( )43 ،29 ،19 ،1فيهـــا :الأمـــر بالتقـــوى ومقتضياتهـــا؛ كإعطاء اليتامـــى أموالهم،
وتقييـــد التعـــدد بالعـــدل ،والختم بالتذكيـــر بحدود اللـــه ،وبيان التوبـــة المقبولة ثـــم النهي 32 عـــن إرث النســـاء كرهـــا مـــع منهيات أخـــرى تنافي التقـــوى ،والختم بـــأن الله يريـــد التوبة علـــى المؤمنـــن والتخفيـــف عنهـــم ،ثم النهي عـــن أكل أمـــوال النـــاس بالباطل ،مع تبشـــير سورة النساء وتحذيـــر وتنظيـــم ،وحث علـــى العبـــادة والإحســـان للوالديـــن وغيرهمـــا ،والختم بالتذكير بيـــوم القيامة ،وشـــهادة الرســـل علـــى الأمم ،ثم النهي عن قـــرب الصلاة حال الســـكر ،مع بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف توضيـــح لمواقف ســـيئة من أهل الكتـــاب ،والختم بالتخويف من عذاب الكافرين ،والتبشـــير بنعيـــم المؤمنـــن ،مع آية أخيـــرة آمرة بـــأداء الأمانات والحكـــم بالعدل ،تربط القســـم الأول بالقســـم الثاني. وأما القســـم الثاني ( )135-59ففيـــه (مطل ٌع ندائـــ ٌّي) للمؤمنـــن ،والحديـــث عن الحكم بالعـــدل مـــع تعميـــق قضيـــة التقـــوى فـــي أربعـــة مقاطـــع ( )105 ،94 ،71 ،59فيهـــا :الأمر بالطاعـــة لله ورســـوله وأولـــي الأمر ،مع بيـــان حال رافضـــي التحاكم لله ورســـوله ،والختم ببشـــارة المطيعـــن ثم الأمـــر بأخذ الحذر فـــي النفير ،والحث علـــى القتال ،وبيـــان الداعي إليـــه ،والتفصيـــل فـــي أحـــكام بعـــض المنافقين ،والختـــم بحكم قتـــل الخطأ وقتـــل المؤمن عمـــ ًدا ،ثم الأمـــر بالتبين عند الضرب فـــي الأرض ،ومزيد من التفصيل فـــي أحكام القتال، مـــع ذكر الهجـــرة ،والختم بأحـــكام صلاة الخوف ،ثم الحث لرســـول اللـــه [ على الحكم بالقـــرآن ،والتحذير من الخائنين ،وبيان طرق إغواء الشـــيطان ،ووعيد أولياء الشـــيطان مع تبشـــير أهل الإيمان والإســـام والإحســـان ،والختم بأحـــكام تقيم العـــدل وتعطي الحقوق، مـــع التذكيـــر بالتقـــوى وملك الله لما فـــي الســـماوات والأرض ،مع آيـــة أخيرة آمـــرة بالقيام با لقسط . وأما القســـم الثالث ( )176-136ففيه (مطل ٌع ندائـــ ٌّي) للمؤمنين ،والتثبيـــت على الإيمان، والدعـــوة إليـــه فـــي أربعـــة مقاطـــع ( )174 ،171 ،163 ،136فيهـــا :بيـــان لحقيقـــة الإيمان والكفـــر والنفـــاق ،وذكـــر تعنـــت وضلال أهـــل الكتاب –مـــن اليهـــود -والختم بالثنـــاء على الراســـخين فـــي العلم والمؤمنين منهـــم ،ثم توكيد نبـــوة نبينا [ وأنه أوحـــي إليه كما أوحي إلـــى الرســـل من قبلـــه ،والختم بالدعوة إلى الإيمـــان به [ ،ثم دعوة خاصـــة لأهل الكتاب إلـــى التوحيد ،وعـــودةٌ إلى دعوة النـــاس جمي ًعا إلى الإيمـــان والاعتصام بالقـــرآن ،مع ختم الســـورة بآيـــة في أحـــكام المواريث ،تكمل ما جـــاء منها في أول الســـورة.
ثالثة السبع هي الرابعة ،ومن مناسبتها ثبت لها من الفضل مقرونة الطوال لآل عمران أن ختمت تلك بالسبع الطوال من أخذ السبع بالتقوى وافتتحت هذه بها، الأول فهو حبر والنساء محبرة . كما أنها تممت بعض ما في آل عمران . ترسيخ الإيمان النساء وتهيئة المجتمع المسلم داخل ًيا وخارج ًيا. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ 33 اﺳﻤﻬﺎ سورة النساء ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف إجمالي أسباب النزول تُعد الثانية والتسعين، الواردة في السورة اثنان بعد الممتحنة وقبل وأربعون سبباً في( :الأسرة ،اليهود ،المواريث ،الأحكام الزلزلة . والتربية ،النصارى). مدنية باتفاق ،ولم تقسم إلى ثلاثة افتتحت بالنداء عموماً ،ثم هي يصح استثناء شيء أقسام: مفتتحة بـنداء الأمة خصوصاً ،ثم هي مختصة بنداء أمة الدعوة ،ولا منها. تشاركها في هذا سوى سورة الحج. القسم الثالث ( مطل ٌع ندائ ٌّي) القسم الثاني ( مطل ٌع القسم الأول ( مطل ٌع للمؤمنين ،والتثبيت على الإيمان، ندائ ٌّي) للمؤمنين، ندائ ٌّي) للناس ،والحديث والدعوة إليه ،وختمت السورة بآية والحديث عن الحكم عن الأمانة ومتعلقاتها مع في أحكام المواريث تكمل ما جاء منها اتصال ظاهر بالتقوى. بالعدل مع تعميق قضية في أول السورة. التقوى.
َم َدِنَّية باتفاق ،ولم يصح رﻗﻤ5ﻬﺎ آﻳ0ﺎﺗ2ﻬ1ﺎ اﻟ6ﺠ-ﺰ7ء استثناء شيء منها. رابعة السبع الطوال الأحبار العقود المائدة المائدة :لاشتمالها على قصة نزول المائدة من السماء. العقود :لأنها افتتحت بأمر الذين آمنوا بالإيفاء بالعقود. الأحبار :لورود كلمة الأحبار فيها. 34 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة المائدة هـــي الخامســـة ،ومـــن مناســـبتها ثبـــت لها من الفضل مقرونة بالســـبع بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف للنســـاء أن فـــي تلك عقـــو ًدا متعددة، الطوال أن النبـــي [ قال« :من أخذ وقـــد افتتحـــت بالأمـــر بالوفـــاء الســـبع الأول فهو َحبْـــر»( ،)1ولم أجد بالعقـــود بل هـــو موضوعهـــا ،كما أن لهـــا فضـــ ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعا النســـاء بـــدأت بنـــداء عـــام ،والمائدة إلـــى النبي [. بنـــداء أخـــص منه. ترتيب نزول السورة تعد التســـعين ،بعـــد الأحـــزاب ،وقبل الممتحنـــة ،وهي فـــي معظمها متأخـــرة النزول، مـــع وجـــود آيـــات متقدمة النـــزول ج ًدا قبل غـــزوة بدر ،ولذلـــك فالظاهـــر أنها نزلت متفرقـــة ،خلافـــا لما ورد مـــن نزولها دفعـــة واحدة. ( )1المسند ( ،)501/40وحسنه محققوه.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ذكر لها 22ســـب ًبا ،بلغت الأسباب في القســـمين الأولين ( 12 )66-41( ،)40-1سببا، 8منهـــا فـــي اليهود ،و 4في التربية والأحكام ،بينما بلغت الأســـباب في القســـم الثالث ( 10 )108 -67أســـباب ،منهـــا 8أســـباب فـــي التربيـــة والأحكام ،وواحد فـــي اليهود، وواحـــد في النصـــارى ،بينما خلت الخاتمة من الأســـباب. مطلع السورة 35 افتتحـت بالنـداء عمو ًمـا ،وهـي مفتتحـة بــنداء الأمـة خصو ًصـا ،ثـم هـي مختصـة بعـ ُد بنـداء أمـة الإجابـة ،ولا تشـاركها فـي هـذا سـوى سـورتي الحجـرات والممتحنـة. سورة المائدة موضوع السورة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مــن مطلعهــا ،ومــن اســمها (العقــود) ،ومــن موضوعــات أقســامها يمكــن أن يقــال إن موضوعهــا الوفــاء بالعقــود.
٣٢١ مقاطع السورة حث على الاحتكام الوفاء تقســـم إلى ثلاثـــة أقســـام؛ يتحـــدث أولها عن تبليغ للشرع بالعقود الوفـــاء بالعقـــود ،وثانيهـــا عـــن الاحتكام الإسلام للشـــرع ،وثالثهـــا حث على تبليغ الإســـام وتفصيل للأحـــكام ثـــم خاتمة. أمـــا القســـم الأول ( )40-1ففيـــه (مطلـــ ٌع ندائـــ ٌّي) للمؤمنـــن ،والوفـــاء بالعقـــود ،والقيام بالشـــرائع ،وترك الإفســـاد فـــي الأرض في 36 ثلاثـــة مقاطـــع ( )35 ،12 ،1فيهـــا :الأمر بالوفاء بالعقود ،والنهي عن اســـتحلال الشـــعائر، والأمـــر بالطهـــار ِة والعـــد ِل ،والختـــم بالتذكيـــر بالنعمة علـــى المؤمنـــن بنجاتهـــم من كيد اليهـــود ،ثم التفصيـــل فـــي نقض العهـــد وما يعين علـــى القيام بـــه عن طريق ذكـــر :موقف اليهـــود والنصـــارى من المواثيـــق ،وقصة دخول الأرض المقدســـة ،وقصة ابنـــي آدم ،ثم الأمر سورة المائدة بحســـم الفســـاد في الأرض بالجهـــاد وإقامة الحـــدود ،والختم بأن الله له ملك الســـماوات والأرض وأنـــه علـــى كل شـــيء قدير. وأما القســـم الثـــاني ( )66-41ففيه (مطلـــ ٌع ندائـــ ٌّي) للرســـول [ ،وضـــرورة الاحتكام لديـــن اللـــه ،وبركـــة ذلك على الحيـــاة فـــي مقطعـــن ( )51 ،41فيهما :النهي عـــن الاكتراث بالمســـارعين فـــي الكفر ،والكلام علـــى الراغبين في حكـــم الجاهلية ،وضـــرورة الاحتكام لما بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف أنـــزل اللـــه ،والختم بالإنكار على مـــن يبغون حكم الجاهليـــة ثم التحذير مـــن تولي اليهود والنصـــارى ،والتحذيـــر مـــن الارتـــداد عـــن الديـــن ،مع ذكـــر خصائـــص الجماعة المســـلمة البديلـــة عن المرتديـــن ،ودعوة أهل الكتاب مـــع بيان مســـاويهم والختم بدلالتهم على طريق النجـــاة بتحكيم مـــا أنزل إليهم مـــن ربهم. وأما القســـم الثالث ( )108-67ففيه (مطلـــ ٌع ندائ ٌّي) للرســـول [ ،والتأكيد على ضرورة تبليـــغ الرســـالة ،وتفصيـــل في قضايـــا ذات صلـــة بالميثاق فـــي مقطعـــن ( )87 ،67فيهما: ضـــرورة التبليغ عمو ًمـــا ،وتبليغ أهل الكتاب خصو ًصـــا ،وتحديد ما يقال لهـــم ،وبيان لكثير مـــن ضلالتهم ،مـــع تيئيس من اليهـــود وترجية في النصـــارى ،والختم بمصيـــر من آمن من النصـــارى بنبينـــا [ ،ثم تبليغ المؤمنـــن بأحكام متنوعـــة ككفارة اليمـــن ،وتحريم الخمر، وقتـــل الصيـــد ،والختم بالأمر بتقوى الله وســـماع أوامره ســـماع طاعة. أما الخاتمـــة ( )120-109ففيهـــا (المطلع الظرفـــي) المخبر عمـــا يحدث يـــوم يجمع الله الرســـل ،وذكر شـــيء من خبر عيســـى ،مـــع خاتمة عظيمة مشـــيرة إلى عاقبـــة الوفاء بالعقـــود ،مذكـــرة أن الملـــك كله للـــه ،وأنه على كل شـــيء قدير.
هي الخامسة ،ومن مناسبتها للنساء أن في تلك عقو ًدا متعددة، وقد افتتحت بالأمر بالوفاء بالعقود بل هو موضوعها ،كما أن النساء بدأت بنداء عام ،والمائدة بنداء ثبت لها من الفضل مقرونة بالسبع الطوال من أخذ السبع رابعة السبع أخص منه. الأول فهو حبر. من مطلعها ومن الطوال اسمها (العقود) ،أن موضوعها الوفاء المائدة ،العقود ، الأحبار. بالعقود. ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ ﻓﻀﻠﻬﺎ 37 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة المائدة ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ إجمالي أسباب النزول تُعد التسعين ،بعد الواردة في السورة اثنان الأحزاب وقبل الممتحنة، وعشرون سبباً في: و نزلت متفرقة. (اليهود ،التربية والأحكام، مدنية باتفاق ،ولم تقسم إلى ثلاثة النصارى). يصح استثناء شيء أقسام ،وخاتمة : افتتحت بالنداء عموماً ،ثم هي منها. مفتتحة بـنداء الأمة ،ثم هي افتتحت بنداء أمة الإجابة. الخاتمة (المطلع القسم الثالث (مطل ٌع ندائ ٌّي) القسم الثاني (مطل ٌع القسم الأول (مطل ٌع ندائ ٌّي) الظرفي) المخبر عما للرسول[ والتأكيد على ندائ ٌّي) للرسول [ ، للمؤمنين ،والوفاء بالعقود، يحدث يوم يجمع الله وضرورة الاحتكام لدين والقيام بالشرائع ،وترك ضرورة تبليغ الرسالة ،وتفصيل الله ،وبركة ذلك على الرسل. في قضايا ذات صلة بالميثاق . الإفساد في الأرض . الحياة .
«َمشِّكَييءة مبانﱜهتاف،القك،ﱝنواللمخيلﱞاصفح افيسﱟتَمثَدنِناَّيءﱠة» رﻗﻤ6ﻬﺎ آﻳ5ﺎﺗ6ﻬ1ﺎ اﻟ7ﺠ-ﺰ8ء قوي. خامسة السبع الطوال الأنعام()1 الأنعـــام :لأنها هي الســـورة التي عرضـــت لذكر الأنعـــام على تفصيل لـــم يرد في غيرها من الســـور. 38 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الأنعام هـــــــــي الســادســـــة ،ومـــــن ثبـــت لهـــا مـــن الفضـــل مقرونـــة بالســـبع بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مناســـبتها للمائدة تفصيلها الطـــوال أن النبي [ قال« :من أخذ الســـبع لآخـــر آية فيها ،مـــع تفصيلها الأول فهـــو َحبْـــر»( ،)2ولـــم أجـــد لهـــا فضل ًا لمـــا أجمـــل فـــي المائـــدة مـــن مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعـــا إلى النبـــي [ ،إلا مـــا ورد مـــن نزولهـــا دفعـــة واحدة مشـــيعة تحـــريم مـــا أحـــل الله. بالملائكـــة ،وقـــد جـــاء عـــن كعـــب الأحبـــار: «فاتحة التـــوراة الأنعام ،وخاتمتهـــا هود»(.)3 ترتيب نزول السورة تعـــد الرابعة والخمســـن ،بعد الحجر ،وقبـــل الصافات ،والقول بنزولهـــا دفعة واحدة مشـــهور مختلـــف في ثبوته ،ثم إن ســـعة موضوعاتهـــا وطول النقاش فيهـــا مع الكفار، مـــع ما فيها مـــن أحكام في آخرها ،يســـاعد على القـــول بتأخر نزولها ولو نســـبياً. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( )1الأنعام :تقال للإبل ،والبقر ،والغنم ،ولا تكون أنعا ًما حتى يكون في جملتها الإبل( .الراغب). ( )2المسند ( ،)501/40وحسنه محققوه. ( )3ورد بروايات متعددة ،وفي ثبوته خلاف ،وقد رواه الدارمي (ح ،)3445وصححه محققه.
سورة الأنعام أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة ذكـــرت لها ثمانية أســـباب ،منها خمســـة فـــي الصراع مـــع الكفار ،وواحد مـــع اليهود، وواحد يتعلق بمســـيلمة الكـــذاب ،وواحد يتعلـــق بتربية المؤمنين. مطلع السورة افتتحت بالثناء عمو ًما ،ثم هي مفتتحة بالحمد خصو ًصا. 39 موضوع السورة بالنظـر إلـى أول آيـة فـي السـورة يمكـن القـول إن موضوعهـا هـو إثبـات خلـق اللـه للكـون ،والتعجيـب مـن إشـراك المشـركين. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
مقاطع السورة ٢١ مزيد تعريف تعريف تقســـم إلى قســـمين أولهما تعريف وتعجيب، وبيان وتعجيب وثانيهمـــا مزيد تعريـــف وبيان للمحرمات. أمـــا القســـم الأول ( )94-1ففيـــه (المطلـــع للمحرمات الثنائـــي) بالحمـــد ،والتعريـــف باللـــه مـــع التعجيـــب مـــن أحوال المشـــركين والـــرد عليهم فـــي أربعـــة مقاطـــع ( )74 ،61 ،18 ،1فيهـــا :التعجيب من حال المشـــركين فـــي الدنيا ،وذكر 40 شـــبههم والـــرد عليهـــا ،ثم بيان قهـــر اللـــه وحكمته وعلمـــه –ســـبحانه وتعالى -مـــع مزيد رد علـــى الشـــبه وتخويـــف بالآخـــرة ،والوصيـــة بأهـــل الإيمـــان ،والختم بأن مفـــاتح الغيب عنـــد اللـــه ،وأن المرجـــع إليـــه –جل فـــي علاه -ثـــم مزيد مـــن بيا ِن قهـــره وحكمتـــه وعلمه -ســـبحانه وتعالـــى-ور ِّد الشـــبه والتخويـــف بالآخرة ،مـــع التحذير من الكفـــر والخوض في سورة الأنعام آيـــات اللـــه ،والختـــم بأن له -ســـبحانه وتعالـــى -مل َك يـــوم القيامة ،وهو الحكيـــم الخبير، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ثم قصـــة إمـــام التوحيـــد إبراهيم بما يتناســـب مع الرد على المشـــركين ،وســـرد لعدد كبيـــر مـــن الأنبياء أئمـــة التوحيد ،وقـــد ختم المقطـــ ُع الثالث والقســـ ُم بآيـــات عظيمة تبين حال المشـــركين فـــي الآخرة. وأما القســـم الثاني ( )165-95ففيـــه (المطلـــع الثنائي) الإلهـــي المؤكد ،والتعريـــف بالله، وبيـــان المحرمـــات فـــي دين اللـــه مع الإنـــكار على تدخل المشـــركين في التشـــريع فـــي ثلاثة مقاطـــع ( )141 ،118 ،95فيهـــا :الـــكلام على تســـخير المخلوقات للإنســـان ،واتخاذ الكفار شـــركاء للـــه ،ودعواهم أنهم يؤمنـــون لو جاءتهم آية مـــع الرد عليهـــم ،والختم بالتذكير بعلم اللـــه بالمهتديـــن والضالـــن ،ثـــم بيان بعـــض المباحـــات والمحرمات ،مع الإشـــارة إلـــى الفرق بـــن المؤمـــن الحي منشـــرح الصدر وضـــده ،والتذكير ببعـــض المواقف العظيمة يـــوم الدين، وذكـــر بعـــض ما شـــرعه الكفار افتـــراء على الله ،والختـــم بالتوكيد على ضـــال المفترين، ثم التذكيـــر بمـــا خلـــق الله من الـــزروع والثمـــار مـــع التحذير مـــن التحريم بغيـــر علم ،ثم ذكـــر المحرمـــات من الأطعمة مع مناقشـــة الكفار فيمـــا حرموه ،وبيان المحرمات الأساســـية فـــي الديـــن ،والختم بأوام َر تحـــدد الطريق للرســـول [ ،وآية أخيرة تذ ُّكر البشـــر بجعلهم خلائف فـــي الأرض للابتلاء.
خامسة السبع هي السادسة ،ومن مناسبتها ثبت لها من الفضل مقرونة بالسبع الطوال للمائدة تفصيلها لآخر آية الطوال من أخذ السبع الأول فهو حبر، فيها ،مع تفصيلها لما أجمل في المائدة من تحريم ما ورد في فضلها نزولها دفعة واحدة مشيعة بالملائكة ،كما ورد عن كعب أحل الله. الأحبار« :قوله فاتحة التوراة الأنعام، إثبات خلق الله وخاتمتها هود». للكون والتعجيب الأنعام من إشراك المشركين. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 41 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الأنعام ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ إجمالي أسباب تُعد الرابعة والخمسين، النزول الواردة في بعد الحجر وقبل السورة ثمانية أسباب الصافات. في( :الصراع مع الكفار ،اليهود ، افتتحت بالثناء َم ِّك َية باتفاق ،ولم يصح تقسم إلى مسيلمة الكذاب ومن عموماً ،ثم هي استثناء شيء منها، قسمين افترى على الله كذباً ، تربية المؤمنين). مفتتحة بالحمد لكن الخلاف في َم َد ِن َّية خصوصاً. ﵛﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠﵚ قوي. القسم الثاني (المطلع الثنائي) الإلهي المؤكد ،والتعريف بالله ،و بيان القسم الأول (المطلع الثنائي) المحرمات في دين الله مع الإنكار على تدخل المشركين في التشريع، بالحمد ،والتعريف بالله مع والختم بأوام َر تحدد الطريق للرسول صلى الله عليه وسلم و آية التعجيب من أحوال المشركين أخيرة تذ ُّكر البشر بجعلهم خلائف في الأرض للابتلاء. والرد عليهم.
َم ِّكَية باتفاق ،ولم يصح رﻗﻤ7ﻬﺎ آﻳ6ﺎﺗ0ﻬ2ﺎ اﻟ8ﺠ-ﺰ9ء استثناء شيء منها. سادسة السبع الطوال الأعراف()1 الأعراف :لأنه ذكر فيها لفظ الأعراف. 42 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الأعراف هـــــــــي الســابــــعــــة ،ومـــــن ثبت لها من الفضل ،مقرونة بالســـبع بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف مناسبتها للأنعـــام تفصيلها الطـــوال أن النبي [ قـــال« :من أخذ لبعـــض مـــا أجمـــل فيهـــا الســـبع الأول فهـــو َحبْـــر»( ،)2ولم أجد كالخلـــق ،وإهـــاك القرون لها فضل ًا مســـتقل ًا ثاب ًتـــا مرفو ًعا إلى الســـابقة ،وذكر المرســـلين. النبي [. ترتيب نزول السورة تعـــد الثامنة والثلاثـــن ،بعد ص ،وقبل الجـــن ،وفي طولها وطريقـــة الحديث عن بني إســـرائيل فيها؛ ما قد يشـــير إلى تأخر نزولها -ولو نســـب ًيا.- ( )1الأعـراف :السـور المذكـور فـي قولـه تعالـى فـي سـورة الحديد:ﵛﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﵚ(الحديـد )١٣ :كمـا بينـه الطبـري، وفـي تحديـد المـراد بأصحـاب الأعـراف خـاف طويـل. ( )2المسند ( ،)501/40وحسنه محققوه.
أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة لـــم ترد لها ســـوى ثلاثة أســـباب نزول ،أحدها فـــي تصحيح بعض أخطـــاء الجاهلية، والثاني في المشـــركين ،والثالـــث في اليهود. موضوع السورة مطلع السورة بالنظــر إلــى مقدمتهــا ،وأقســامها افتتحــت بحــروف التهجــي عمو ًمـا ،ثـم إنهـا مفتتحـة بــ 43 -عمو ًمـا ،-وقصـة آدم خصو ًصـا ،مـع ملاحظـة آخـر آيـة فـي سـابقتها يمكـن أن ﭐﵛﭐﱁﵚ فهــي فريــدة فــي سورة الأعراف يقــال إن موضوعهــا هــو بيــان مهمــة بنــي افتتاحهــا. آدم فــي الدنيــا؛ مــن اتبــاع الوحــي؛ طل ًبــا للهدايــة ،وبعــ ًدا عــن الضــال. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف
مقاطع السورة ٣٢١ مواقف الحديث حث على تقســـم إلـــى ثلاثـــة أقســـام؛ أولهـــا حث على السابقين عن الهدى اتباع اتباع الوحـــي ،وثانيها مواقف الســـابقين من الوحي والضلال الوحي من الوحـــي ،وثالثهـــا الحديـــث عن الهدى و ا لضلا ل . فالقســـم الأول ( )58-1فيه (مطلـــ ٌع حرف ٌّي) متبـــع بوصـــف الكتـــاب ،والحـــث على اتباع مـــا أنزل اللـــه والتحذيـــر من ضده فـــي مقدمة ومقطـــع ( )37 ،10 ،1فيهـــا :ضـــرورة اتبـــاع الوحـــي ،ومصيـــر المكذبين الدنيـــوي ،والمصير 44 الأخـــروي للفريقـــن ،ثم الحديـــث عـــن قصـــة آدم بأســـلوب يعـــ ِّرف بطبيعـــة المعركة عبـــر التأريـــخ ،ويفصـــل في طريقة إخـــراج آدم مـــن الجنـــة ،والتعقيب بنـــداءات لبني سورة الأعراف آدم ،والختـــم بعاقبـــة الإيمـــان والتكذيـــب بالرســـل ،ثم عرض طويـــل لقصة الرجـــوع إلى اللـــه والحســـاب والعقاب يـــوم القيامة ،والتعريـــف بالله والحـــث على عبادتـــه ،والنهي عن الإفســـاد في الأرض. بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف والقســـم الثاني ( )171-59فيـــه (مطلع خبـــري) ،و َق َصـــ ُص أقـــوام أنزل عليهـــم الهدى، وكيـــف كان موقفهـــم ،فـــي أربعة مقاطـــع ( )160 ،138 ،103 ،59فيها :قصـــص الأنبياء نوح وهـــود وصالـــح ولوط وشـــعيب ،مـــع تعقيب فيه عرض ســـن الله فـــي الأمم التي ينزل فيهـــا وحـــ ٌي ،ثم ذكـــر قصة موســـى مـــع فرعـــون ،والختم بالتمكـــن لبني إســـرائيل، وبتدميـــر مـــا كان يصنـــع فرعـــون وقومـــه ،ثم قصتـــه مع قومـــه ،والختم بإعـــام بني إســـرائيل بأن الرســـالة ســـتنتقل منهم إلـــى أمة أخرى ،وأمر الله رســـوله [ بـــأن يعلن عن رســـالته إلى النـــاس جمي ًعا ،ثم يأتي الحديث عن بني إســـرائيل بعد موســـى ، والختم بالتذكيـــر بنتـــق الجبل فوقهـــم ،وأخذ الميثـــاق عليهم. والقســـم الثالث ( )206-172فيه (مطلـــع ظرفي) ،والحديـــث عن الهدايـــة والضلال في مقطعـــن ( )189 ،172فيهما :التذكير بالعهد الأول ،وذكر المنســـلخ عن العهد ،مع إشـــارات لأســـباب الهـــدى والضلال؛ كالتفكر فـــي حال النبـــي [ ،والنظر في المخلوقـــات ،والغفلة، وتعطيـــل الحـــواس عـــن أداء مهماتهـــا ،والختـــم بتبـــرؤ النبـــي [ من علـــم الغيـــب ،وأنه مقتصر على البشـــارة والنـــذارة ،ثم ذكر قصة الانحراف عن التوحيد ومخاطبة المشـــركين مباشـــرة ،والختم بتوجيهات للنبي [ وللأمـــة ،وفي آخر آية الإخبار عن ســـجود الملائكة لله ،وتســـبيحهم ،وعدم استكبارهم.
هي السابعة ،ومن مناسبتها ثبت لها من الفضل للأنعام تفصيلها لبعض مقرونة بالسبع الطوال ما أجمل فيها كالخلق، من أخذ السبع الأول وإهلاك القرون السابقة، سادسة وذكر المرسلين. فهو حبر. السبع الطوال بيان مهمة بني آدم الأعراف في الدنيا من اتباع الوحي طل ًبا للهداية وبع ًدا عن الضلال. ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﻬﺎ 45 اﳌﺼﺤﻒ ﻓﻀﻠﻬﺎ سورة الأعراف ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ لم ترد لها سوى ثلاثة تُعد الثامنة والثلاثين، بعد ص وقبل الجن. أسباب نزول ،أحدها في تصحيح بعض أخطاء الجاهلية ،والثاني في المشركين ،والثالث في اليهود. افتتحت بحروف تقسم إلى ثلاثة أقسام: التهجي عموماً ،ثم إنها مكية باتفاق ،ولم يصح استثناء شيء مفتتحة بـ ﭐﵛﭐﱁﵚ فهي منها. فريدة في افتتاحها. القسم الثالث (مطلع ظرفي) والحديث القسم الثاني (مطلع القسم الأول (مطل ٌع حرف ٌّي) عن الهداية والضلال ،والختم بتوجيهات خبري) ،و َق َص ُص أقوام متبع بوصف الكتاب ،والحث للنبي صلى الله عليه وسلم وللأمة ،وفي أنزل عليهم هدى وكيف آخر آية الإخبار عن سجود الملائكة لله، على اتباع ما أنزل الله كان موقفهم. والتحذير من ضده. وتسبيحهم ،وعدم استكبارهم.
َم َدِنَّية باتفاق ،ولم يصح رﻗﻤ8ﻬﺎ آﻳﺎ5ﺗﻬ7ﺎ ا9ﻟ-ﺠﺰ0ء1 استثناء شيء منها. أول المثاني الجهاد الأنفال()1 الأنفال :لافتتاحها بذكر الأنفال. الجهاد :لأن معظم آيات السورة عن الجهاد. 46 موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة سورة الأنفال هي الثامنة ،ومن مناســـبتها مـــن المثانـــي التـــي أوتيهـــا النبـــي [ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف للأعراف أن الأعـــراف تقرر مـــكان الإنجيـــل ،ولم أجد لهـــا فضل ًا وجـــوب اتباع أمـــر الله ،وهذه تبـــن وجـــوب ذلـــك مـــع تمام مســـتقل ًا ثاب ًتا. التســـليم والإذعـــان والتبـــرؤ ترتيب نزول السورة من الحـــول والقوة. تعـــد الثامنـــة والثمانـــن ،بعـــد آل أﺳﺒﺎب ﻧﺰول اﻟﺴﻮرة عمران ،وقبل الأحـــزاب ،وهي مبكرة النزول عمو ًمـــا؛ لارتباطها بغزوة بدر ثلاثـــة عشـــر ســـب ًبا ،أغلبهـــا التـــي وقعت فـــي رمضان من الســـنة مرتبـــط بغـــزوة بـــدر. الثانيـــة للهجـــرة ،وانتصر المســـلمون فيها انتصـــارا عظي ًما؛ ولـــذا فجعلها بعـــد آل عمـــران فيه نظـــر ظاهر. ( )1الأنفال :هي الغنائم على خلاف في التفريق بينهما ،ورجح الطبري أنها الزيادة التي يوزعها رسول الله [ ،والخلفاء بعده.
مطلع السورة موضوع السورة افتتحت بجملة خبرية. بالنظــر إلــى تأريــخ نزولهــا يمكــن القــول إن موضوعهــا هــو الجهــاد وأحكامــه ،مــع الربــط بيــوم بــدر ،ومــا وقــع فيــه مــن النصــر ،وتدبيــر اللــه وحــده لــكل مــا وقــع فيــه. ٢١ مقاطع السورة بطلان كيد تدبير الله تقســـم إلى قســـمين وخاتمة؛ أول القسمين في الكافرين للمؤمنين 47 تدبـــر الله للمؤمنين ،وأساســـيات الجهاد، والثانـــي في بطلان كيـــد الكافرين مع مزيد توجيـــه للمؤمنين المجاهدين. سورة الأنفال أمـــا القســـم الأول ( )29-1ففيـــه (مطلـــع خبـــري) في الســـؤال عن الأنفـــال ،وبيان التدبيـــر الإلهي للمؤمنين ،وأساســـيات الجهاد في مقدمـــة ومقطعـــن ( )15 ،5 ،1فيها :بيـــان حكم الأنفال مع بيان صفـــات المؤمنين الكاملين، ثم عـــرض لمـــا حـــدث يوم بـــدر حيث حصـــل الخيـــر بالقتال رغـــم كراهـــة المؤمنين لـــه ،ثم بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف نـــداءات للمؤمنـــن تشـــير إلى الأساســـيات التي تحتـــاج إليها إقامـــة فريضـــة الجهاد؛ من الثبـــات عنـــد اللقـــاء ،وطاعة الله ورســـوله ،والاســـتجابة لهمـــا ،والبعد عن خيانـــة الأمانة، والتقـــوى التـــي يحصل بهـــا الفرقان ،مـــع الربط بيـــوم بدر ،والختـــم بالوعـــد بالفرقان لمن اتقـــى الله. وأما القســـم الثاني ( )75-30ففيه (مطلـــع ظرفي) المخبر عن المحاولات الفاشـــلة للكفار للمكـــر بســـيد الأبـــرار [ ،وبيـــان بطلان كيـــد الكافريـــن ،ومزيد مـــن التوجيـــه للمؤمنين المقاتلـــن فـــي مقطعـــن وخاتمـــة ( )72 ،45 ،30فيهـــا :الحديث عـــن كيد المشـــركين ،وبيان مصيرهـــم ومصير أموالهـــم المنفقة في الصد عن ســـبيل الله ،ودعوتهم للانتهـــاء والمغفرة، والأمـــر بالقتـــال ،مع ذكـــر ما حصل يوم بـــدر من ولاية اللـــه لأهل الإيمان ،ثم نـــداءات لكل مـــن الرســـول القائد ،والمؤمنـــن الجند ليعـــرف ك ٌل واجبه؛ ف ُو ِّجـــه النبي [ إلـــى الاعتماد علـــى الله ،والتحريـــض على القتال ،ومـــا يقوله للأســـرى ،و ُو ِّجه المؤمنون للثبـــات ،والذكر، والطاعـــة ،والإعـــداد ،وقد كان في ســـياق هـــذه النداءات ربـــط بيوم بدر. الخاتمة بتقســـيم الناس بحســـب كفرهـــم وإيمانهم ،وتقســـيم المؤمنين بحســـب هجرتهم وجهادهـــم ،وختامها أن الله بكل شـــيء عليم.
أول المثاني هي الثامنة ،ومن مناسبتها من المثاني التي أوتيها للأعراف -على القول بالتوقيف- النبي [ مكان أن الأعراف تقرر وجوب اتباع أمر الإنجيل. الله ،وهذه تبين وجوب ذلك مع تمام التسليم والإذعان والتبرؤ من الحول والقوة. الجهاد وأحكامه الأنفال، مع الربط بيوم الجهاد. بدر. ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﳌﺼﺤﻒ 48 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﺳﻤﻬﺎ سورة الأنفال ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻧﺰوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﻨﺰول ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ثلاثة عشر سبباً ،أغلبها تُعد الثامنة والثمانين، مرتبط بغزوة بدر. بعد آل عمران وقبل الأحزاب. افتتحت بجملة مدنية باتفاق ،ولم تقسم إلى قسمين خبرية . يصح استثناء شيء ثم خاتمة : منها. الخاتمة تقسيم الناس بحسب القسم الثاني (مطلع ظرفي) المخبر القسم الأول (مطلع خبري) كفرهم وإيمانهم ،وتقسيم عن المحاولات الفاشلة للكفار للمكر في السؤال عن الأنفال ،وبيان المؤمنين بحسب هجرتهم بسيد الأبرار[ ،وبيان بطلان التدبير الإلهي للمؤمنين، وجهادهم ،وختامها أن الله بكل كيد الكافرين ،ومزيد من التوجيه وأساسيات الجهاد ،والختم شيء عليم. بالوعد بالفرقان لمن اتقى للمؤمنين المقاتلين . الله.
َم َدِنَّية باتفاق ،ولم يصح 0اﻟ1ﺠ-ﺰ1ء1 آﻳ0ﺎﺗ2ﻬ1ﺎ رﻗﻤ9ﻬﺎ استثناء شيء منها. أول المئين على ما ُر ِّجح الفاضحة براءة التوبة التوبـــة :لكثرة ذكـــر التوبة وتكرارهـــا فيها ،وذكـــر توبة اللـــه على الثلاثـــة الذين تخلفـــوا يوم غـــزوة تبوك. براءة :لافتتاح السورة بها ،ولأنها نزلت بإظهار البراءة من الكفار. الفاضحة :لأنها فضحت المنافقين49 . سورة التوبة موقع السورة ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرة بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف هـــي التاســـعة ،ومـــن مناســـبتها مـــن المئـــن التـــي أوتيهـــا النبي [ للأنفـــال أن التوبـــة مـــع خلوها من مـــكان الزبـــور ،ولم أجـــد لها فضل ًا البســـملة تكمـــل موضـــوع ســـورة مســـتقل ًا ثاب ًتا مرفو ًعـــا ،لكن« :كتب الأنفـــال ،مع ملاحظة فـــروق كبيرة عمـــر بـــن الخ َّطـــاب ] :تعلَّمـــوا بينهمـــا ترجـــع إلى تأريـــخ نزولهما. ســـورة براءة ،وعلِّموا نساءكم سورة ال ُّنور.)1(»... ترتيب نزول السورة تعـــد الثالثة عشـــرة بعد المائة ،بعد ســـورة الفتـــح ،وهي الأخيرة نـــزولاً( ،)2وقد حكي الإجمـــاع علـــى ذلك ،وهي قريبـــة النزول عمو ًما مـــن غزوة تبوك. ( )1أخرجه سعيد بن منصور في كتاب التفسير من سننه (ح ،)1003وصحح إسناده محققه. ( )2لأن الفاتحة ليست داخلة في الترتيب كما تم التنبيه عليه.
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402