آداب الاكل والشرب 101 ،وقال \" :إبمم يلعقها \" ( . )1ولقول جاير ل!ه ان رسول الله يرهـا امر بلعق الاصابع والصحفة لا تدرون في أي طعامكم البركة \" (. )2 منه شيء مما يأكل أزال عنه الأذى وأكله ؛ لتوله عليه الصلاة والسلام \" :اذا - 5إذا سقط لقمة أحدكم فليأخذها ،وليمط -ينح -عنها الأذى وليأكلها ،ولا يدعها سفطت للشيطان \"(. )3 - 6ان لا ينفخ في الطعام الحار ؛ وان لا يطعمه حتى يبرد ،وان لا ينفخ في الماء حال الله اتن! \" :كان يتنفس في انس ل!حمه ان رسول ،وليتنفس خارج الإناء ثلاقثا ؛ لحديث الشرب \" \". )5 أبي سعيد ل!ه أن التبي ابرو!ر \" :نهى عن النفخ في الشراب ثلا!ها \" ( )4و!ديث الشراب ابن عبايرلرنجا أن التبي ير!ا \" :نهى أن يتنقس في الإناء أو ينفخ فيه \" (. )6 ولحديث - 7أن يتجنب الشيع المفرط لقول الرسول ا!و-ط \" :ما ملا آدمئي وعاء شزا من بطنه ،بحسب ابن آدم لقيمات يفمن صلبه ،فإن لم يفعل فثلث لطعامه ،وثلث لشرابه ،وثلث لتفسه \" (. )7 ! -ان يناول الطعام أو الشراب اكبر الجالسين ،ثم يديره الا يمن فالا يمن ،وان يكون هو اخر القوم شربا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :كبر كبر \" أي ابدا بالاكبر من الجالسين ،ولاستئذانه عليه الصلاة والسلام ابن عباس في أن يناول الشراب الأشياغ على يساره -إذ كان ابن عئاس (كا على يمينه والاشياخ الكبار على يساره )8( -فاستئذانه دال على الجالش على اليمين .ولقوله عليه الصلاة والسلام \" :الايمن فالأيمن )) (؟) . أن الاحق بالشراب \" يعني شربا. وقوله \" :ساقي القوم اخرهم - 9أن لا يبدأ بتناول الطعام أو الشراب ،وفي المجلس من هو أولى منه بالتنقديم لكبر سن ،أو زيادة فضل ؛ لان ذلك مخل بالاداب ،معرصق صاحبه لوصف الجشع المذموم .قال بعضهم: باعجلهم ،إذ أجشع القوم اعجل وان مدت الايدي إلى الزاد لم اكن - 01أن لا يحوج رفيقه أو مضيفه إلى ان يقول له :كل ،ويلج عليه ،بل عليه ان ياكل \" . ) 601 / 7ورواه ابو داود ( ) 52الاطعمة. ( )1رواه البخاري \" )3رواه مسلم \" ) 135كتاب الأشربة. ( )2رواه مسلم ( ) 136كتاب الأشربة . \" ) 1887وصححه. ( )3رواه الترمذي ( . ) 251 . 211 / 3 ( )4رواه الإمام احمد .ورواه ابو داود ( . ) 3728 ( ) 1888وصححه ( )6رواه الترمذي وحسنه. \" )331 / 4 .ورواه الحاكم في المستدرك ( )7رواه ابن ماجه ( )9334 البخاري كتاب المظالم ( ) 12ومسلم كتاب الاشربة \" . ) 127 ( )8صحيح الاشربة. ( ) 124كتاب ( . ) 143 ( ، ) 144 / 3ورواه مسلم (أ )،رواه البخاري
! اداب الاكل والشرب 201 في أدب كقايته من الطعام من غير حياء أو تكلف للحياء ،إذ في ذلك إحراج لرفيقه أو مضيفه ،كما فيه نوع رياء ،والرياء حرام . - 11أن يرفق برفيقه في الاكل فلا يحاول أن ياكل اكثر منه ،ولا سيما اذا كان الطعام قليلا ؟ لانه في ذلك يكون اكلا لحق غيره . منه ،بل عليه أن يغض - 12أن لا ينظر إلى الزففاء أثناء الاكل ،وأن لا يرافبهم فيستحون بصره عن الاكلة حوله ،وان لا يتطلع إليهم إذ ذلك يؤذيهم ،كما قد يسئب له بغض احدهم ،فياثم لذلك. - 13أن لا يفعل ما يستقذره الناس عادة فلا ينفض يده في القصعة ،ولا يدني رأسه منها عند الاكل والتناول لئلأ يسقط من فمه شيء فيقع فيها ،كما إذا اخذ بأسنانه شيئا من الخبز لا باقيه في القصعة ،كما عليه ان لا يتكلم بالالفاظ الداله على القاذورات والاوساخ ،اذ يغمس رجما تاذى بذلك احد الوفقاء ،وأذية المسلم محرمة. - 14أن يكون أكله مع الققير قائما على إيثاره ،ومع الإخوان قائما على الانبساط والمداعبة المرحة ،ومع ذوي الرتب والهيئات على الادب والاحترام ج -أدابئ ما بعد الأكل ،وهيم: - 1يمسك عن الاكل قبل الشبع ؟ اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام وحتى لا يقع في التخمة المهلكيما ،والبطنة المذهبة للفطنة. - 2أن يلعق يده ثم يمسحها أو يغسلها ،وغسلها أولى وأحسن. - 3أن يلتقط ما تساقط من طعامه أثناء الاكل ؛ لما ورد من الترغيب في ذلك ؟ لانه من باب الشكر للنعمة. الإخوان ، تطييبا لفمه ،إذ به يذكر الله تعالى ويخاطب - 4أن يخلل اسنانه ويتمضمض كما أن نظاقة القم قد تبقي على سلامة الأسنان . - 5أن يحمد الله تعالى عقب أكله أو شربه ،وأن يقول إذا شرب لبنا :اللهم بارك لنا فيما الابرار ، ،وأكل طعامكم الصائمون رزقتنا وزدنا منه ،وإن أفطر عند قوم قال :أفطر عندكم ،فقد عليكم الملائكة .وإن قال :اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ،واغفر لهم وارحمهم وصلت السنة .ودعا بخير كثير. أصاب ،لا\"!ي
301 اداب الضيافة /في الدعوة إليها وإجابتها الفصل العاشر :في آداب الضيافة المسلم يؤمن بواجا إكرام الضيف ،ويقدره قدره المطلوب ؛ وذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه \" ( )1وقوله \" :من كان يؤمن جائزته \" .قالوا :وما جائزته ؟ قال \" :يومه وليلته ،والضيافة ضيفه بالله واليوم الاخر فليكرم ثلاثة اتام ،فما كان وراء ذلك فهو صدقة \" ( )2ولهذا كان المسلم يلتزم في شأن الضياقة بالاداب التالية: ا -ن الذعوة اليها وهي: - 1ان يدعو لضيافته الاتقياء دون القساق والقجرة ؛ لقول التبي ا! \" :لا تصاجب إلا الا تقي \" (. )3 مؤمنا ،ولا جمل طعامك بضيافته الاغنياء دون الققراء ؛ لقول الرسول عليه الضلاقة والسلام \" :شر - 2ان لا يخمق الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الاغنياء دون الققراء \" (. )4 - 3أن لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة ،بل يقصد الاستنان بسنة التبي عليه الصلاة والسلام والانبياء من قبله كإبراهيم ا!ل! والذي كان يلقب بابي الضيفان ،كما ينوي بها ادخال السرور على المؤمنين ،واشاعة الغبطة والبهجة في قلوب الإخوان . - 4ان لا يدعو إليها من يعلم انه يشق عليه الحضور ،او آنه يتأذى بيعض الإخوان الحاضرين تجنبا لأذية المؤمن المحرمة. ب -ن أداب اجابتها ،وهي: - 1ان يجيب الدعوة ولا يتاخر ععها إلا من عذر ،كأن يخشى ضررا قي دينه او بدنه \" ( . )5وقوله \" :لو دعيت إلى كراع لقول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :من دعي فليجب اليئ ذراغ لقبلت \" (. )6 ،ولو اهدى شاة لاجبت الإيمان . ( ) 75 . 74كتاب ( . ) 93 . 13 / 8ورواه مسلم ( )1رواه البخاري ( . ) 89 / 2 ( . ) 93 . 13 / 8ورواه الدارمي ( )2رواه الخاري ( . ) 128 / 4 في المستدرك ( . ) 301 / 2ورواه الحاكم ( )3رواه الدارمي ). .ورواه أبو داود ( 3742 النكاح ( ) 901 . 801كتاب ( )4رواه مسلم (. ) 927 / 2 .ورواه الامام احعد الأطعمة ( )5رواه أبو داود ( ) 1كتاب ( 1 / 3م! ) . ) 32 / 7 ( ، الخاري ( )6صحيح
آداب الضيافة /حضورها 401 -2ان لا !ز في الاجابة بين الققير والغنئي ؛ لان في عدم إجابة الققير كسرا لخاطره ،كما ان في ذلك نوعا من التكبر ،والكبر ممقوت ،ومما يروى في إجطبئ دعوة الققراء ان الحسن بن علي جمأمم بمساكين وقد نشروا كسرا على الارض وهم يأكلون ،فقالوا له :هلم إلى الغداء يا المتكبرين ،ونزل من على بغلته وأكل الله ايرهـ ! !-فقال :نعم ! إن الله لا يحب ابن بنت رسول معهم. إليه دعوتان أجاب - 3أن لا يفرق في الاجابه بين بعيد المسافة وقريبها ،وإن وجهت السابقة منهما ،واعتذر للاخر. -4ان لا وراخر من ابرل صو! 4بل يحضر ،فلن كان صاحبه يسم جمله أفطر ؛ لان إدخال السرور على قلب المؤمن من القرب ،وإلا دعا لهم بخير قول الرسول عليه الضلاة والسلام : \"اذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصل -يدع -وإن كان مفطرا قليطعم \" ()1 لك اخوك وتقول :إني صائئم ؟ا \" (. )2 وقوله عليه الصلاة والسلام \" :تكلف - 5أن ينوي بإجابته اكرام اخيه المسلم ليثاب عليه لخبر \" :إنما الأعمال بالتيات ،وإنما لكل امرىء ما نوى \" ( ، )3إذ بالنية الضالحة ينقلب المباح طاعة يؤجز عليها المؤمن. وهي: ج -في آداب حضورها - 1أن لا يطيل الانتظار عليهم فيقلقهم ،وأن لا يعجل المجيء فيفاجئهم قبل الاستعداد لما في ذلك من أذيتهم. المحل -2اذا دخل فلا يتصدر المجلس بل يتواضع قي المجلس ،وإذا أشار إليه صاحب قي مكان ؛ جلس قيه ولا يفارقه. بالجلوس -3أن يعبل بتقديم الطعام للضيف ؛ لان في تعجيله إكراما له ،وقد أمر الشارع بإكرامه: \"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) (.)4 -4أن لا يبادر الى رفع الطعام قبل أن ترقع الايدي عنه ،ويتم فراغ الجميع من الاكل. - 5أن يقدم لضيفه قدر الكفايه ،اذ التقليل نقص في المروءة ،والريادة تصنع ومراءاة ، وكلا الامرين مذموم . ()1رواه مسلم () 601كتاب النكاح . ()2صنن الدارقطني ص ، 237ومسند الطبالسي ص 0 392انظر نصب الراية و.)465/ ( )4شق تخريجه. ( )6شق تخريجه .
501 في آداب السفر - 6اذا نزل ضيفا على احد فلا يزيدن على ثلاثة ائام إلا ان يلح عليه مضيفه في الإقامة أمحر ،وإذا انصرف استأذن لانصرافه. - 7أن يشيع الضيف بالخروج معه الى خارج المنزل ،لعمل السلف الصالح ذلك ؛ ولانه داخل تحت اكرام الضيف المامور به شرعا. - 8أن ينصرف الضيقط طيب النفس ،وإن جرى في حقه تقصير ما ؛ لان ذلك من حسن الخلق الذي يدرك به العبد درجة الصائم القائم. ،والزيادة - 9أن يكون للمسلم ثلاثة فرثن :أحدها له ،وثانيها لاهله ،والثالث للضيف على الثلاثة منهي عنها لقول الرسول ا!و! \" :فراثر للزجل ،وفرايق للمرأة ،وفرايق للضيف، \" (. )1 والرابع للشيطان كلحم!كأ6 الفصل الحادي عشر :في آداب السفر المسلم يرى ان السفر من لوازم حياته وضرورئاتها التي لا تنفك عنها ؟ إذ الحج والعمرة و 1لغزو ،وطلب العلم ،والتجارة ،وزيارة الاخوان -وهي كلها ما بين فريضيما وواجب -لابد لها من رحلة وسقر ،ومن هنا كانت عناية الشارع بالسقر وأحكامه وادابه عناية لا تنكر، وكان على المسلم الصالح أن يتعلمها ،ويعمل على تنقيذها وتطبيقها. اما الأحطم فهي:1 - 1قصر الصلاة الزباعية فيصليها كعتين كعتين فقط إلا لمغرب فإنه يصليها ثلا*لا ،ويبدا القصر من مغادرته البلد ائذي يسكنه إلى أن يعود إليه ،إلا ان ينوي اقامة اربعة أيام فاكثر في البلد الذي سافر اليه او نزل فيه ،فإنه في هذه الحال يتم ولا يقصر ،حتى إذا خرج عائدا إلى بلده رجع الى التقصير فيقصر الى ان يصل الى بلده ؟ وذلك لقوله تعالى > :فىأ ا ضرئغ فى الأرض فلئس عليهز جناخ ان نقصروا من الضلؤة > [ الئساء 51 :ا ] .ولقول أنس :خرجنا مع الرسول اتن!ر من المدينة إلى مكة فكان يصلي الزباعية كعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة (. )2 ثلاقثة عمهاص!ق!ابخب لنا علي ل!3عه \" :جعل ثلاثة ايام بلياليهن قول - 2جواز اهـع ىلى ا!ن ( . ) 324 / 3 .ورواه الإمام احمد ( )1رواه ابو داود ( )4142 ( ) 546وصححه. ( )2رواه النسائي ( ) 1438والترمذي
اداب السفر 601 أيام ولياليهن للمسافر ،ويوما وليلة للمقيم \" يعني في المسج على الخقين (.)1 -3إباحة المجمم ،إن فقد الماء أو شق عليه طلبه ،أو غلا عليه ثمنه ؟ لقوله تعالى < :وان كنغ ئ!ئ اؤ على سفر او خا أحر ئنكم ئن الغايل اؤ لمسغ النسا فلخ تجدوا ماء فتيتموا صعيدا طيبا فامسوا بوصهكخ وأئديكغ >[ الئسانء . ]43 : منكم ئىلصا أو غى سفر -4رخصة القطر في الصوم ؟ لقوله تعالى < :فمن كات من اثام اخر >[ البقرة . ]184 : فعرن -5جواز صلاة النافلة على الدابة حيثما اتجهت ؟ لقول ابن عمر انيغ :إن رسول الله ظ!!لر تولمجهت به ناقته (.)2 كان يصلي سبحته (الناقلة )حيث -6جواز الجمع بين الظهرين ،أو العشاءين جمع تقديم إن جد به السير ،فيصلي الظهر والعصر في وقت الظهر ،والمغرب والعشاء في وقت المغرب ،أو جمع تأخير بأن يؤخر الناهر معا لفول معاذ د!طط \" :خرجنا معا ،والمغرب إلى العشاء ويصليهما الى اول العصر ويصليهما مع رسول الله اظد في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا \"(.)3 واما الآداب فهي: ،إذ الشقر مطنة الهلاك . - 1أن يرد المظان لم والودائع إلى أصحابها -2أن يعذ زاده من الحلال ،وأن يترلث نققة من تجب عليه نققته من زوجة وولد ووالد. - 3أن يودع أهله وإخوانه وأصدقاءه ،وأن يدعو بهذا للدعاء لمن يودعهم :أستودع الله ،ويقول له المودعون :زودك الله التقوى ،وغقر ذنبك، دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ؛ لقول الرسول اير! \" :إن لقمان الحكيم قال :ان الله توجهت إلى الخير حيث وولمج! الله دينك وأمانتك، \" ( . )4وكان يقول لمن يشيعه \" :أستودع شيئا حقظه تعالى إذا استودع \" (. )5 وخواتيم عملك - 4أن يخرج إلى سفره في رفقة ثلاثة أو أربعة بعد اختيارهم ممن يصلحون للسقر معه ،إذ السقر كما قيل :مخبر الزجال ،وقد سمي سقرا لائه يسقر عن أخلاق الرجال ؛ لقول الرسول ( )2رواه مسلم ( ) 4كتاب صلاة المسافرين. ( )1رواه مسلم ( ) 85كتاب الطهارة . ( )4رواه الإمام أحمد (. ) 87 / 2 مسلم (. ) 594 / 1 ( )3صحيح (. ) 136 \" 38 . 25 . 7 / 2 ( )5رواه الإمام أحمد
آداب السفر 017 \" ( . )1وقوله: والراكبان شيطانان ،والثلاثة ركب عليه الصلاة والسلام \" :الراكب شيطان بليل وحده )) (. )2 \" لرن يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب - 5أن يؤمر الركب المسافرون أحدا منهم يتولى قيادتهم بمشورتهم ؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :إذا خرج ثلاثة في سقر فليأمروا أحدهم \" (. )3 - 6أن يصلي قبل سفره صلاة الاستخار؟ \" لترغيب الزسول عليه الصلاة والسلام في ذلك حتى إنه كان يعلمهم إياها كما يعلمهم السورة من القران الكريم وفي جميع الأمورلمأ (. )4 على الله ،ولا حول ولا فوة إلا بالله ،اللهم - 7أن يقول عند مغادرته المنزل \" :بسم الله ،توكلت اني اعوذ بك ان اضل او اضل ،او ازل او از ، 4او اظلم أو اظلم ،أو اجهل او يجهل علي \" ( )5فإذا على الله ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال \" :بسم الله وبالله والله أكبر ،توكلت ركب ما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن ،سبحان الذي سخر لنا هذا ،وما كنا له مقرنين ،وإنا إلى ربنا لمنقلبون ،اللهم إني أسألك في سقرنا هذا البر والتقوى ،ومن العمل ما ترضى ،اللهم هون علينا سقرنا في السقر ،والخليقة في الاهل والمال .اللهم إني أعوذ بك هذا ،واطو عنا بعده .اللهم أنت الصاحب من وعثاء السقر وكابة المنظر ،وخيبة المنقلب ،وسوء المنطر في المال والاهل والولد \" (. )6 - 8أن يخرج يوم الخميس أول النهار ؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :اللهم بارك لامتي في بكورها \" ( )7ولما جاء عنه ا!و! أنة كان يخرج إلى سقره يوم الخميس. - 9أن يكبر على كل شرف ( مكان عال ) لقول أبي هريرة :إن رجلا قال :يا رسول \" (. )8 قال \" :عليك بتقوى الله ،وا اضكبير على كل شرفا الله ! إئي أريد أن أسافر فاوصني - 01إذا خاف ناسا قال \" :اللهم إنا نجعللث في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم دا لقول الرسول عليه الصلانن والسلام ذلك. - 11أن يدعو الله تعالى في سقره ويسأل من خير الدنيا والاخرة ؛ اذ الدعاء في السقر ؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: مستجاب دعوة المظلوم ،ودعوة المسافر ،ودعوة الوالد على ولده \" (. )9 .ورواه الترمذي ( )2( . ) 1674رواه البخاري ( . )75 / 4 ( )1رواه أبر داود ( )7026 ( / 9يه . ) 1 ( )4رواه البخاري ( )3رواه ابو داود ( . )8026 ( )6رواه ابو داود ( . ) 9925 . .بإسناد صحيح ( )5رواه ابر داود ( )4905 . .وابن ماجه ( )2236 ( . ) 1212ورواه ابر داود ( )6026 ( )7رواه الترمذي ( )9رواه الترمذي ( ) 5091باسناد حسن. ( )8رواه الترمذي ( )3445بايشاد حسن .
اداب اللباس 801 - 12إذا نزل منزلا قا ل :أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ،وإذا أقبل الليل قال :يا أرض ، ر!ما ورجمك الله ،إني اعوذ بالله من شرك وشو ما فيك ،وشر ما خلق فيك ،وشر ما يدب لجث ،واعو! بالله من شر أسد وأسود ،ومن حية وعقرب ،ومن ساكني البلد ،ومن والد وما ولد \" (. )1 - 13إذا خاف وحشة قال :سبحان الملك القاوس ،رب الملائكة والروح جللت بالعزة والجبروت . السموات - 14إذا نام أول الفبل افترش ذراعه ،وإن اعرس -أي نام اخر الليل -نصب ذراعه وجعل راسه في كفه حتى لا يستثقل نومه فتفوته صلاة الصبح في وقتها. على مدينة قال \" :اللهم اجعل لنا بها قرارا ،وارزقنا فيها رزقا حلالا، - 15إذا أشرف اللهم اني اسا لك من خير هذه المدينة وخير ما فيها ،واعوذ بك من شوها وشر ما فيها \" ( )2إذ كان التبي !اكل! يقول ذلك. - 16أن يعجل الاوبة والزجوع إلى أهله وبلاده إذا هو قضى حاجته من سفره ؟ لقوله عليه الصلاة والسلام \"( :الشفز قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه ،فإذا قضى احدكم نهمته -حاجته -من سفره فليعبل إلى أهله \" (. )6 \" ( )4ويكرر - 17إذا قفل راجعان كبر ثلاثا وقال \" :آلمون تائبون عابدون لربنا حامدون ذلك ،لقعله علهاصزيو ذلك. - 18أن لا يطرق أهله لبلا ،وأن ييعث إليهم من يبشرهم حتى لا يقاجئهم بمقدمه عليهم فقد كان هذا من هدي العبي اظ!. ص!يهند \"( :لا - 91أن لا تسافر المرأة سفر يوم وليلة إلا مع ذي محرم لها ؛ لقول الرسول يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر تسالز مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها \" (. )5 الثاني ع!ثر :في آداب اللباس الفصل المسلم يرى أن اللباس قد أمر الله تعالى به في قوله < :نبنى ادم خذوا زينيئ عد كل م!جد (. ) 001 / 2 ( . ) 132 / 2ورواه الحاكم ( )1رواه ابو داود ( ) 82الجهاد .ورواه الإمام أحمد ( )2ورد في كنز العمال ( ، ) 38157وعمل اليوم والليلة لابن السني (. ) 951 ). الامارة .ورواه ابن ماجه (2882 ) كتاب (917 ( . ) 71 / 4( ، ) 01 / 3ورواه مسلم ( )3رواه البخاري الحج. ) كتاب (428 ( . ) 96 / 4( ، ) 9 / 3ورواه مسلم ( )4رواه البخاري ( )5رواه البخاري ( . ) 54 / 2ورواه مسلم ( ) 74كتاب الحج.
اداب اللباس 901 و!لوا واشربوا ولا تسرلؤأ إن! لا مجمت المئ!رفين >[ الأعراف . ]31 :وامق به في قوله < :يمنى > [ الاعراف . ] 26 :وفي النقوى ذلك خى ءادم قد أنزلنا عليئ لباس!ا يؤرى سؤء 1تكم وريعثما ولاس الصز وسربيل تقيكم بأس!م >[ النحل . ]81 :وفي قوله < :وجعل لكم سربيل تقيم لمخصنكم من باسكئم فهل انتم ش!ون >[ الانبياء . [08 : لبولمي لبم قوله < :وعاته صشة ولا في غير إسراف وان رسوله اعايط قد أمر به في قوله \" :كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا لبسه ،وما يكره ، مخيلة \" ( .)1كما فد بين اير !-ما يجوز منه ،وما لا يجوز ،وما يستحب فلهذا كان على المسلم أن يلتزم في بىسه بالاداب التالية: - 1ان لا يلبس الحرير مطلفا ،سواء كان في ثوب او عمام! او غيرهما ؛ لقول الرسول ا! \" :لا تلبسوا الحرير ،فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الاخرة \" ( . )2وقوله وقد أخذ في شماله \" :إن هذين حرام على ذكور امتي \" (. )3 حريرا فجعله في يمينه ،وذهبا فجعله على دكور امتي ،واحل لنسائهم \" (. )4 وقوله \" :حرم لباس الحرير والذهب -2أن لا يطيل ثوبه ،او سرواله ،او برنسه أو رداءه إلى ان يتجاوز كعبيه لقول الرسول اءدتط: والعمامة من جر منها \" ما اسفل الكعبين من الإزار في النار \" وقوله \" :الإسبال في الإزار والقميص شيئا خيلاء لم ينظز إليه يوم القيامة \" ( . )5وقوله \"( :لا ينظر الله الى من جر ثوبه خيلاء \" (. )6 3أن يؤثر لباس الأبيض على غيره ،وان يرى لباس كل لون جمائزا لقول الرسول ا!: \" البسوا البياض ف!!ا اطهر واطيب ،كفنوا فيها موتاكم \" ( . )7ولقول البراء بن عازب !ه: \"كان رمول الله عليه الصلاة والشلام مربوعا ،ولقد رأيته في حلة حمراء ما رايت شيئا قط احسن صه \" ( . )8ولما صح عنه اعالط من انه لبس الثوب الأخضر ،واعتم بالعمامة السوذاء . -4ان تطبل المسلمة لباسها إلى ان يستر قدميها ،وأن نسيل خمارها على راسها فتستر ولناتك ودنمما الموشفين ؛ لقوله تعالى < :ي!ئها اانبئ قل لأزوضك ؛ وصدرها عنقها ونحرها يذنر علتهن من بخبيبهن >[ الاحزاب . [95 :وقوله تعالى < :وليصرتن بخمرهن فى جوبهن ولا > [ النور [ 31 :ولقول عائشة رضروغتها \" :يرحم الله إلا لبعولتهن أؤ ءابآبهف زي!هن يإيهت نساء المهاجرات الأول لما انزل الله < :وليصربن بخمرهن فى جوبهن > شققن اكتن مرطهن ( )2رواه مسلم ( ) 2كتاب اللباس . ( )1رواه البخاري (. ) 162 / 7 ). (0172 ( )4رواه الترمذي ). ( )3رواه ابو داود (5704 ( )6رواه البخاري اللباس . ( ) 9كتاب ( . ) 162 / 7ورواه مسلم ( . )602 / 8 والنسائط ( )5رواه أبو داود ( )!49 (. ) 791 / 7( ، ) 268 / 4 ( )8رواه البخاري ). (0281 ( )7رواه الترمذي
ادبال0111 فاختمرن بها \" ( . )1ولقول ام سلمة رصزغنها \" لما :نزلت < :لأيها النبئ قل لأزؤجك وبخانك ودنسلى المؤفين بدنين علتهن من بخبيبهن > ،خرج نساء الانصار كأن على روْوسهن الغربان من الاكسية \" (.)2 - 5أن لا يتختم بخاتم الذهب ؛ لقول الزسول عليه الصلاة والسلام في الذهب والحرير: \"إن هذين حرائم على ذكور امتي \" وقوله \" :حرم لباس الحرير والذهب على ذكور ا!ي وأحل لنسائهم \" وقوله وقد رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال \" :يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده \" .فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله ظا! :خذ خاتمك الله رو!را (. )3 رسول انتفع به ،فقال :لا ،والله لا اخذه أبدا وقد طرحه - 6لا بأس للمسلم أن يتختم بخاتم القضة أو ينقثر في فصه اسمه ويتخذه طابعا يطبع به رسائله وكتاباته ،ويوقع به الصكوك وغيرها \" لاتخاذ النبي ؟إظرو خاتما من فضة نقشه: \" محمد رسول الله \" وكان يجعله في الخنصر من يده اليسرى \" .لقول أنس !ه \" :كان خاتم النبي عليه الصلاة والسلام في هذه -واشار الى الخنصر من يده اليسرى \" (. )4 - 7أن لا يشتمل الصماء وهي أن يلف الثوب على جسمه ،ولا يترك مخرخا منه ليديه لنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك ،وأن لا يمشي في نعل واحدة لقوله عليه الصلاة في نعل واحدة ليحقهما ،أو لينعلهما جميعا \" (. )5 والسلام \" :لا يمش أحدكم - 8أن لا يلبس المسلم لبسة المسلمة ،ولا المسلمة لبسة الزجل لتحريم الرسول ظا! ذلك من النساء )) ( . )6وقوله \"( :لعن الله الرجل والمترجلات بقوله \" :لعن الله امخنثين من الرجال يلبس لبسة المرأة ،والمرأة تلبس لبسة الزجل ،كما لعن المتشمهين من الرجال بالنساء ، من النساء بالرجال \" (. )7 والمتشبهات فليبدأ - 9إذا انتعل بدأ باليمين ،وإذا نزع بدأ بالشمال لقوله !اظقى (( :إذا انتعل أحدكم تنزع \" (. )8 باليمنى وإذا نزع فليبدأ بالشمال ،لتكون اليمنى اولهما تنعل ،وآخرهما الله اع!لحص يحب - 01أن يبدأ في لبس ثوبه باليمين بم لقول عائشة رصىيخها \" :كان رسول \" (. )9 التيمن في شانه كله في تنعله ،وترجله ،وطهوره اللباس . ( ) 52كتاب ( )3رواه مسلم ( )2رواه أبو دلو د ( . ) 1041 ( )1رواه ابو داود ( . ) 2041 ( . ) 212 / 8 ( )6رواه البخاري اللباس . ( ) 91كتاب ( )5رواه مسلم اللباس . ( ) 16كتاب ( )4رواه مسلم ( . ) 325 / 2 ( )7رواه ابو داود ( . ) 8904ورواه الإمام احمد ( )9رواه مسلم ( ) 91كتاب الطهارة . ( )8رواه مسلم ( ) 67كتاب اللباس .
اداب خصال الفطرة 111 - 11أن يقول إذا لبس ثوئا جديدا ،أو عمامة أو أي ملبوس جديد \" :اللهم لك الحمد انت كسوتنيه ،اسألك خيره ،وخير ما صنع له ،واعوذ بك من شره ،وشر ما صعله\" لورود ذلك عنه ا! (. )1 - 12أن يدعو لاخيه المسلم إذا راه لبس جديدا يقول له :ادل واخلق ؛ لدعاف اير !-بذ!ك لأم خألد ثا لبست جديدا (. )2 الفصل الثالث عثصر :فى آداب خصال الفطرة المسلم بوصفه مسلفا يتقيد بتعاليم كتاب ر\"نه وسنة نبئه ا!و! فعلى ضوئهما يعيش وبحسبهما يتكيف في جميع شؤونه ؛ وذلك لقول الله تعالى < :وما كان لمؤمن ولا مؤفة إذا قضى ادله !رسوله -امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهثم > [ الاحزاب . ] 36 :وقوله تعالى < :ومآ ءاننكم الرسول حتى \" :لا يؤمن احدكم وما نهيي عنه فاننهوا > [ الحشر . ] 7 :ولقول الزسول ا! فخذوه به \" ( . )3وقوله \" :من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد \" (. )4 يكون هواه تبعا لما جئت فلهذا يلتزم المسلم بالاداب الاتية في خصال القطرة الثابتة عنه اير! في فوله \" :خمس من ،ونتف ايإبط ،وتقليم الأظافر \" (. )5 الشارب ،والختان ،وقص القطرة :الاستحداد الآداب هي - : وهذه ونحوه ،ولا بأس بإزالتها بالنورة . - 1الاستحداد :وهو حلق العانة بشيء حاد كسكر أن يكون ذلك يوم سابع - 2الختان :وهو قطح الجلدة التي تغطي رأس الذكر ،ويستحب الولادة ؛ اذ ختن التبي ا!و!ص كلا من الحسن والحسين ابني فا!ة الزهراء وىلي رضي الله تعالى عنهم يوم سابع الولادة ،ولا بأس ان يتأخر إلى ما قبل البلوغ ؛ اذ اختتن نبتي الله إبراهيم في سن الثمانين ،وقد روي عنه عليه الصلاة والشلام :أنه كان اذا أسلم على يده رجل يقول له: \" ألق عنك شعر الكفر واختتن \" . - 3قص الشارب :فيجز المسلم شاربه الذي يتدلى على شفته .واما اللحية فيوفرها حتى اللباس . كتاب ( )22 ( )2رواه البخاري . ( ) 1767وحسنه ( )1رواه ابو داود ( ) 01اللباس .ورواه الترمذي رويناه في كتاب الحجة .وانظر مثكاة المصابيح حسن صحيح ( )3ذكره الإمام النووي في كتابه الأربعين وقال فيه :حديث والنسائي (. )14 / 1 ( )5رواه الترمذي (756ء الاتضية . ( )18كتاب ( )95 / 1برقم (. )167 ( )4رواه البخاري ( )19 / 3ومسلم
آدبال1112 تملأ وجهه وترويه لقول الرسول السخلا \" :جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ،خالفوا المجوس \" (. )1 وأعفوا اللحى \" ( )2بمعنى وفروها وكثروها فيحرم وقوله \" :خالقوا المشركين احفوا الشوارب بهذا حلقها ،ويتجنب القزع وهو حلق بعض الرأس وترك البعف ،لقول ابن عمررور! \" :نهى الله اعحط عن القزع \" (. )3 رسول كما يتجنب صبغ لحيته بالشواد لفول الزسول عليه الصلاة والسلام لما جيء بوالد أبي بمر الصايق يوم فتح مكة وكأن رأسه ثغامة بياضا \" :اذهبوا به إلى بعض نسائه فليغيرنه بشيء الخضاب بهما. وجنبوه السواد \" ( )4أما الصبغ بالحناء والكتم فيستحسن وإن وفر المسلم شعر رأسه ولم يحلقه أكرمه بالدهن والتسريح ،لقول الرسول عليه الصلاة والسلام \" :من كان له شعر فليكرمه \" (. )5 - 4نتف الإبط :فينتف المسلم شعر ابطيه ،وان لم يقدز على نتفه حلقه ،أو طلاه بالنورة ليزول . ونحوها له أن بيدأ باليد اليمنى ثم اليسرى ثم - 5تقليم الاظافر :فيقلم المسلم أظافره ،ويستحب الرجل اليمنى فاليسرى ؛ إذ كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب البدء باليمين في ذلك. يفعل المسلم كل هذا بنيه الاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام ومتابعته ليحصل له بذلك أجر متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام والاستنان بسنته ؛ إذ الأعمال بالنيات ،ولكل امرئ ما نوى . الزابع عثصر :في آداب الذوم النر المسلم يرى النوم من النعم التي امتن الله بها على عباده في قوله تعالى > :ومن زخمه- . ] 73 :وفي جعل لكر الل والئهار لتسئكنؤا فيه ولئتئغوا من فضلا -ولعفكز لشكرون > [ا!ص بالليل بعد حركة التهار العبد ساعاب قوله > :وجعلا نؤم! سبا!ا > [ الئبأ :و ] ؛ إذ سكون الدائبة مما يساعد على حياة الجسم وبقاء نمائه ونشاطه ليؤدي وظائفه التي خلقه الله من أجلها، فشكر هذه النعمة يستلزم من المسلم أن يراعي في نومه الاداب التالية: - 1أن لا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء إلا لضرورة كمذاكرة عليم ،أو محادثة ضيني أو ( )2رواه ابن ماجه ( . )3624 ( )1رواه مسلم ( )55كتاب الطهاره . باصناد صحيح. ( )4رواه ابوداود ( )4163 ( )3رواه مسلم ( ) 16كتاب الطهارة . ( . )93 . 4 / 2 .ورواه الامام احمد ( )5رواه أبو داود ( )3941
113 اداب النوم مؤانسة أهل ؛ لما روى أبو برزة أن النبح عليه الضلاة والسلام كان يكره النوم قبل صلاة العشاء بعدها (. )1 والحديث - 2ان يجتهد في ان لا ينام إلا على وضوء ؛ لقول الرسول عليه الضلاة والسلام للبراء بن للفلاة \" (. )2 فتوضأ وضوءك عازب ل!جمه \" :إذا اتيت مضجعك - 3أن ينام ابتداء على شقه الأ يمن ،ويتوسد يميعه ،ولا باس ان يتحول إلى شقه الأيسر للصلاة ،ثم فتوضا وضوءك فيما بعد ؟ لقول الرشول صتنبهشذ للبراء \" :إذا اتيت مضجعك وأنت طاهر فتوسد يمينك \" (. )3 الايمن \" .وقوله \" :إذا أويت إلى فراشك على شقك اضطجع على بطنه أثناء نومه ليلا ولا نهارا ؛ لما ورد أن التبي عليه الصلاة والسلام - 4لا يضطجع قال \" :إنها ضجعة لا يحبها الله عز وجل \" (. )4 اهل النار \" .وقال \" :إنها ضجعة - 5أن يأتي بالاذكار الواردة ،ومنها: لله والله أكبر ،ثلاثا وثلاثين ،ثم يقول :لا إله إلا الله الله والحمد :سبحان اولا :أن يقول وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد ،وهو على كل شيء قدير ؛ لقول الرسول عليه في البيت \" :ألا اد!ما الصلاة والسلام لعلي وفاطمة برع! وقد طبا منه ابر! خمادما يساعد!ما فسيحا ثلاثا وثلاثين ،واحمدا ثلاثا وثلاثين، على خير مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضجعكما وكبرا أربغا وثلاثين ،فهو خير لدما من خادم \" (. )5 ثانيا :أن يقرأ القاتحة وأول سورة البقرة إلى < المفلون > ،واية الكرسح وخاتمة سورة البقرة > :ئئه ما فى السضوات > ...إلى اخر السورة لما ورد من الترغيب في ذلك. اللهم وضعت ثالثا :ان يجعل اخر ما يقوله هذا الدعاء الوارد عن التبح اير!ر \" :باسمك نفسي فاغفر لها وإن ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به جنبي وباسمك ارفعه ،اللهم إن امسكت الصالحين من عبادك ،اللهم إني أسلمت نقسي إليك ،وفوضت أمري إليك ،وألجأت ظهري 7إليك ،أستفقرك وأتوب إليك ،امنت بكتابك الذي أنزلت ،وبنبيك الذي أرسلت فاغقر لي ما قدمت وما أخرت ،وما أسررت وما أعلنت ،وما أنت أعلم به منح ،أنت المقدم وأنت المؤخر، لا اله إلا أنت ،رب قني عذابك يوم تبعث عبادك \" (. )6 . .ورواه ابو داود ( )4605 ( )71 / 1 ( )2رواه البخاري ( . ) 914 / 1ورواه الترمذي ( . ) 168 ( )1رواه البخاري . ( )271 / 4 في المستدرك ( )4رواه الحاكم ( )3رواه ابو داود ( 7كو . )5 ( )5رواه البخاري ( . )84 / 7 ( ، ) 201 / 4 . ( )592 . 283 / 2 .ورواه الامام أحمد )5933 . ( 4933 ،ورواه الترمذي ( )6رواه البخاركيا ( )71 / 1
اداب النوم 114 له ،له الملك وله رابعا :ان يقول إذا استيقظ أثناء نومه \" :لا اله إلا الله وحده لا شريك الحمد وهو على كل شيء قدير ،سبحان الله والحمد لله رولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا له لقوله ظ!!ر \" :من تعار بالليل ففال حين قوة إلا بالله \" .وليدع بما شاء فإنه يستجاب قبلت صلاته ،أوْ يقول :لا له \" ([) فإن قام فتوضا وصلى ..إلخ ،ثم دعا استجيب يستيقظ إله الا انت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي واسألك رحمتك ،اللهم زدني علفا ،ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني ،وهب لي من لدنلث رحمة انلث أنت الوهاب . - 6ان يأتي بالاذكار الاتية إذا هو اصبح: أولا :أن يقول إذا استيقظ وقبل أن يقوم من فراشه :الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور . ثانيا :أن يرفع ظرفه إلى السماء ويقرأ < :إت فى ظق التعفؤت رالازض > . .الايات العشر من خاتمة ال عمران ،إذا هو قام للتهجد لقول ابن عباس رعا \" :لما بت عند خالتي ميمونة زوج الرسول !رءاظ! نام الرسول عليه الصلاة والسلام حتى نصف الليل أو قبله بقلبل أو بعده بقليل ،ثم استيقظ فجعل يمسج النوم عن وجهه بيده ،ثم قرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران ،ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن الوضوء ،ثم قام فصلى \" (. )2 بحمدان أشهدان وأشهد حملة عرشلث، ثالثا :أن يقول أربع مرات \" :اللهم إني أصبحت وملائكتك ،وجميع خلقك انك انت الله لا إله إلا انت ،وأن محمدا عبدك ورسولك \" لقوله اظي \" :من قالها مزة أعتق الله ربعه من النار ،فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ،ومن قالها ثلا\"ها أعتق الله ثلاثة أرباعه ،فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار \" (. )3 - 7أن يقول إذا وضع رجله على عتبة الباب خارجا :بسم الله توكلت على الله ،لا حول ووقيت ولا قوة إلا بالله ؟ لقوله عليه الصلاة والشلام \"( :إذا قال العبد هذا قيل له :كقيت وتنحى عنه الشيطان \" (. )4 - 8إذا غادر العتبة قال \"( :اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ،أو أزل أو أزل ،أو أظلم أو أظلم ،أو أجهل أو يجهل علي \" .وذلك لقول أم سلمة :ما خرج رسول الله اعين! من بيتي (. )5 \" . .الحديث قط الا رفع طرفه إلى السماء وقال (( :اللهم اني اعوذ بك أن اضل او اضل * ته! * !ب أب ( ) 37كتاب الوضوء . ( )2رواه البخاري (. ) 68 / 2 ( )1رواه البخاري ( )5رواه ابو داود ( ) 4905باسناد صحيح. ( )4رواه الترمذي وحسنه ( . )3426 ). ( )3رواه ابو داود ( 9605
الباب الثالث :في الأخلاق الفصل الأول :في حسن الخلق وبيانه الخلق هيئة راسخة في التفس تصدر عنها الافعال الإراديه الاختيارية من حسنة وسيئة، وقبيحة ،وهي قابلة بطبعها لتأثير التربية الحسنة والنبئة فيها ،فإذا ما ربيت هذه وجميلة على حب الهيئة على إيثار القضيلة والحق ،وححب المعروف ،والرغبة في الخئر ،وروضت الجميل ،وكراهية القبيح ،وأصبح ذلك طبعا لها تصدر عنه الافعال الجميلة بسهولة ودون تكلف ؛ قيل فيه :خلق حسن .ونعتت تلك الافعال الجميلة الصادرة عنه بدون تكلف ،والعدل الحلم والاناة ،والصبر والتحمل ،والكرم والشجاعة بالأخلاق الحسنة ،وذلك كخلق والإحسان ،وما إلى ذلك من القضائل الخلقية ،والكمالات التفسية. كما أنها إذا أهملت فلم تهذب التهذيب اللائق بها ،ولم يعن بتنمية عناصر الخير الكامنة فيها ،أو ربيت تربية سيئة حتى أصبح القبيح محبوبا لها والجميل مكروها عندها ،وصارت الرذائل والننقائص من الأقوال والافعال تصدر عنها بدون تكلف! ؛ قيل فيها :خلق سعئ، وسثيت تلك الاقوال والأفعال الذميمة التي تصدر عنها بالاخلاق السيئة ،وذلك كالخيانة والبذاء ،وما إليها. ،والجزع والطمع ،والجفاء والغلظة والقحش والكذب ومن هنا نوه الإسلام بالخلق الحسن ودعا إلى تربيته في المسلمين ،وتنميته في نفوسهم، واعتبر إبمان العبد بفضائل نفسه ،وإسلامه بحسن خلقه ،وأثنى الله تعالى على نبيه بحسن خلقه فقال < :وإتك لعك ظق عظيم > [ القدئم . 4] :وامره بمحاسن الاخلاق ففال < :آدغ بالتى ه! اخسن فإذا الذي بئك وبينو عدؤه كائه ولم!و حميم > [ فصدت ] 34 :وجعل الاخلاق وجنة عرضها القاضلة سببا تنال به الجنة العالية ففال < :وصسطرعوا اك مغفرة من رثجم السمؤت والازض أعذت للمتقين * الذين ينفقون فى الشزآء والضحرا والظمد الغي! والعافين > [ ال عمران ] .وبغت رسوله اررر! بإتمامها قفال عليه الصلاة عن الئاسى والله يحت ا!بر والسلام \" :انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق \" ( . )1ويين ا!ر فضل محاسن الاخلاق في الخلق )) ( . )2وقال \" :البر حسن غير ما قول فقال \" :ما من شيء في الميزان أثقل من حسن ( )1ذكره البيهقي في السنن الكبرى ( . ) 291 / 01وذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ( . ) 171 / 6 ( . ) 3002 ( )2رواه الترمذي
خلق الصبر واحتمال الأذى 116 إلي \" :إن من أحبكم \" ( . )2وقال اخلافا المؤمنين إيمانا أحسنهم الخلق \" ( . )1وقال \" :اكمل وأقربكم مني مجلسا يوم اقيامة أحاسنكم أخلاقا \" ( )3وسئل عن أي الاعمال افضل ؟ فقال : الخلق \" ( . )4وقال : الخلق \" .وسئل عن أكثر ما يدخل الجنة فقال \" :تقوى الله وحسن \" حسن العبادة \" (. )5 المنازل وانه لضعيف الاخرة وشرف \" إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الخلق: آراء السلف في بيان ير قال الحسن :حسن الخلق بسط الوجه ،وبذل الندى ،وكف! الأذى ،وقال عبد الله بن المبارك :حسن الخلق في ثلاث خصال :اجتناب المحارم ،وطلب الحلال ،والتوسعة على العيال ، الخلق أن يكون من الناس قريبا ،وفيما بينهم غريبا .وقال آخر :حسمت الحلق وقال آخر :حسن كف الاذى واحتمال المؤمن .وفال آخر :حسن الخلق أن لا يكون لك هم غير الله تعالى .وهذا كله تعريف له بيعض جزئياته ،وأما تعريفه باعتبار ذاته وحقيقته ،فهو كما تقدم سابقا. وفالوا في علامة ذي الخلق الحسن :ان يكون كثير الحياء ،قليل الاذى ،كثير الصلاح ، ،برا وصولا ،وقوزا ، اللسان ،قليل الكلام ،كثير العمل ،قليل الرلل ،قليل القضول صدوق ،وفيا عفيفا ،لا لعانا ولا سئابا ،ولا نماما ولا مغتابا ،ولا عجولا حليما ،رضيا شكورا صبورا ولا حقوذا ،ولا بخيلا ولا حسودا ،بشاشا هشاشا ،يحب في الله ويبغض في ال! ويرضى في في الله .وهذا ايضا منهم تعريف لذي الخلق الحسن بيعض صفاته. الله ،ويسخط وفي الفصول انزية كل صفة من صفات الخلق الخسن على حدة ،وباستيفاء م!وع تلك الخلق الخسن باعتبار اجزائه ،ويظهر ويتميز ذو الخلق الخسن باعتبار صفاته. الصفات يتشض الفصل الثاني :في خلق الصبر ،واحتمال الأذى من محاسن اخلاق المسلم التي يتحلى بها :الصبر ،واحتمال الأذى في ذات الله تعالى. أما الضبر فهو حبس التفس على ما تكره ،او احتمال المكروه بنوع من الرضا والتسليم. فالمسلم يحبس نفسه على ما تكرهه من عبادة الله وطاعته ،ويلزمها بذلك إلراما ،ويحبسها (() رواه مسلم ( ) 14كتاب البر والصلة. (. ) 527 . 472 . 025 / 2 ) .ورواه الإمام أحمد ( )2رواه أبو داود (4682 ). 4002 . (2391 في موارد الظمان الهيثمي ( )4ذكره ). (1802 ( )3رواه الرمذي ( )5أورده الطيراني في المعجم الكبير ( ) 233 / 1بسند جيد.
خلق الصبر واحتمال الاذى 117 دون معاصي الله !فلا بسمح لها باقترابها ،ولا باذن لها في فعلها مهما تاقت لذلك بطبعها، ؛ إذ الجزع -كما له ،ويحبسها على البلاء إذا نزل بها فلا يتركها تجزع ،ولا تسخط وهشت قال الحكماء -على القائت افة ،وعلى المتوقع سخافة ،والسخط على الاقدار معاتبة لله الواحد القهار ،وهو في كل ذلك مستعين بذكر وعد الله بالجزاء الحسن على الطاعات ،وما اعد لاهلها معصيته ،من من جزيل الأجر ،وعظيم المثوبات ،وبذكر وعيده تعالى لاهل بغضته واصحاب العفاب ،ويتذكر ان أقدار الله جاربة ،وان قضاءه تعالى عدل ،وان أليم العذاب ،وشديد نافذ ،صبر العبد ام جزع ،غير انه مع الصبر الاجر ،ومع الجزع الوزر . حكمه وتنال بنوع من الرياضة والمجاهدة ؛ ولما كان الصبر وعدم الجزع من الأخلاق التي تكتسب فالمسلم بعد افتقاره إلى الله تعالى ان يرزقه الصبر ،فإنه بستلهم الصبر بذكر ما ورد فيه من أمر، وما وعد عليه من اجر ،كقوله تعالى < :ي!يها الذلى ءامنوا اضبروا وصحابروا ورابطوا واتقوأ > [ ال ع!ران ] 002 :وقوله < :واشتعيخوا بالضثر والضلؤص > [ البقرة . ] 45 : الله لعلكخ تفلحون إلا باتله >[ النحل . ] 127 :وقوله < :واصبز عك مآ أصابك إن وما صبرث وقوله > :واضبر ذلك من عزم الأمور > [ لقمان . [ 17 :وقوله تعالى < :ولبمثر الصخبرفي * الذين اذا أصبتهم ممطر عيهم صلوت ور و من ربهثم ورخمة وأؤلتك هم مصيبة قالوا اتا دله هـائا ايه رجعون !أؤلسك أثمفتدون >[ البقرة ] .وقوله < :ولنخريى الذفي صبروا اجرهو باحسن مما !انوا يعملون > باضنل لما صبروا و!انوا ئايختنا مخ أهعة يهدوت [الذحل . ]69 :وقوله < :وجعلنا > [ الزص . ] 15 : يوقنون > [ الشجدة . ]24 :وقوله < :إشا يوفي الصخبرون أتجرهم بغثر حساب بعفه الله ومن بستغن يغنه الزسول اير! \" :الصبر ضياء \" ( .)1وقوله \" :ومن يستعقف وكقول الله ومن بتصبر يصئره الله ،وما اعطى احد عطاء خيرا واوسع من الطبر \" ( . )2وقوله \" :عجبا لأمر المؤمن إن امره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ،إن اصابته سراء شكر فكان خيرا اليه له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له \" (و) .وقوله عليه الصلاة والسلام لابنته وقد ارسلت ،إذ ولدها قد احتضر ففال لرسولها \" :اقرئها السلام ،وقل لها :إن لله ما اخذ حضوره تطلب \" ( . )4وقوله \" :يقول الله ،فلتصبز ولتحتمسب وله ما اعطى ،كل شيء عنده باجل مسمى ! :إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه )فصبر عوضته منهما الجنة \" ( . )5وقوله \" :من يرد الله () 18كتاب الزكاة . ()2رواه البخاري في صحيحه ()1رواه مسلم ( ) 1كناب الطهارة . ( )3رواه مسلم () 63كتاب الزمد. (. ) 152 / 7( ، ) 001 / 2 ( )4رواه البخاري ()5رواه البخاري .وذكره البيهقي في السنن الكبرى (. ) 375 / 3
خلق الصبر واحتمال الأذى 118 منه \" ( . )1وقوله \" :إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ،وإن الله تعالى إذا أحب به خيرا يصيب ( . )2وقوله السخلا \" :ما يزال فله الشخط\" فله الرضا ،ومن سخط قوما ابتلاهم فمن رضي البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة \" (. )3 وأما احتمال الاذى فهو الصبر ولكنه أشق ،وهو بضاعة الصديقين ،وشعار الصالحين؛ وحقيقته أن يؤذى المسلم في ذات الله تعالى فيصبر ويتحمل ،فلا يرد السيئة بغير الحسنة ،ولا الله ،وأسوته ما دام ذلك في سببل الله ،ومؤدئا إلى مرضات ينتقم لذاته ،ولا يتأثر لشخصيته في ذلك المرسلون الصالحون إذ يندر من لم يؤذ منهم في ذات الله ،ولم لمتل في طريقه إلى الله ظ!شة الله عنه :كأني أ نطر إلى رسول إلى الله .قال عبد الله بن مسعود رضي الوصول يحكي نبئا من الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فادموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول \" :اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون \" (. )4 هذه صورة من صور احتمال الاذى كانت لرسول الله اير!ر .وصورة أخرى له :قسم يوما الله !ا! فاحمرت :قسمة ما أريد بها وجه الله ،فبلغ ذلك رسول مالا ،فقال احد الاعراب لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر \" (. )5 وجنتاه ،ثم قال (( :يرحم الفه أخي موسى وقال خباب بن الارت ل!حه :شكونا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو متوسد بردة من قبلكم يؤخذ لنا ،ألا تدعو لنا فقال \" :قدكان له في طل الكعبة ،فقلنا :ألا تستنصر الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها ،ثم يؤتى بالمنشار ،فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دين الله \" (. )6 وقص الله لنا عن المرسلين وحكى عنهم قولهم وهم يتحملون الاذى فقال < :ومما لنآ الأ على الله وفد هدلتا سبلنا ولمرب عك مآ ءاذيتمونا وعلى الله فلي!وكل التوممون> نوئحل ابن مريم الس!في يقول لبني إسرائيل \" :لقد قيل لكم من فبل إن أ إبراهيم . ] 12 :وكان عيسى السن بالسن والافف بالانف ،وأنا أقول لكم :لا تفاوموا الشر بالشر بل من ضرب خدك الا يمن فحول إليه الخد الأيسر ،ومن أخذ منك رداءك فأعطه إزارك \" ( . )7وكان بعض الأذى ا . الله !اظ! يقولون :ما كنا نعذ ابمان الرجل ابمانا اذا لم يصبر ع! رسول أصحاب . ( )9923 ( )3رواه الترمذي . ( )6923 ( )2رواه الترمذي ( . ) 914 / 7 ( )1رواه البخاري ( )4رواه البخاري الجهاد . ( ) 401كتاب الأنبياء ومسلم ( ) 54كتاب الزكاة . ( ) 145كتاب . ) 191 / 4 ( ،ورواه مسلم ( )42 / 1 ( )5رواه الخاري ( )6رواه البخاري ( )7ذكره الامام الفزالي في احياء علرم الدين. ( . ) 26 / 9
خلق التوكل على الله 911 على ضوء هذه الصور التاطقة ،والامثلة الحية من الصبر والتحمل يعيش المسلم صابرا محتسئا متحملا ،لا يشكو ولا يتسخط ،ولا يدفع المكروه بالمكروه ،ولكن يدفع السيئة بالحسنة ويعفو ويصبر ويغفر < :ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الامور > .ا الئورى . ]43 : كغ * كغ الثالث الفصل في خلق التوخل ع! الله تعالى والاعتماد ع! النفس المسلم لا يرى التوكل على الله تعالى في جميع اعماله واجبا خلقيا فحسب ،بل يراه لامر الله تعالى به في قوله < :وعلى الله فتوكوا فريضة دينيهت ،ويعده عقيدة إسلامية ،وذلك > [ المائدة . ] 23 :وقوله < :وعلى ادله ففيتوكل المومنون > [ ال عمران . ] 122 : ئؤ!-ين ان كنتم لهذا كان التوكل المطلق على الله سبحانه وتعالى جزءا من عقيدة المؤمن بالله تعالى. والمسلم إذ يدين لله تعالي بالتوكل عليه ،والاطراج الكامل بين يديه ،لا يقهم من التوكل عقيدة المسلمين ،من ان التوكل مجرد كلمة تلوكها ما يفهمه الجاهلون بالإسلام وخصوم بها الشفاه ولا تقهمها العقول ،أو تترواها الافكار ،أو الالسن ،ولا تعيها القلوب ،وتتحرك هو نبذ الاسباب ،وترك الدمل ،والقنوع والرضا بالهون والدون تحت شعار التوكل على الله، والرضا بما تحري به الاقدار ..لا ابدا ا بل المسلم يفهم التوكل الذي هو جزء من إيمانه وعقيدته أنه طاعة الله بإحضار كافة الأسباب المطلوبة لأي عمل من الاعمال التي يريد مزاولتها والدخول فيها ،فلا يطمع في ثمرتن بدون أن يقدم أسبابها ،ولا يرجو نتيجة ما بدون أن يضع مقدمتها ،غير أن موضوع إثمار تلك الأسباب ،وإنتاج تلك المقدمات يقوضه إلى الله سبحانه وتعالى ؛ إذ هو القادر علية دون سواه . فالتوكل عند المسلم إذا هو عمل وامل ،مع هدوء قلب وطمأنينة نفس ،واعتقاد جازم أن ما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن ،وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. والمسلم إذ يؤمن بسنن الله في الكون فيعد للاعمال اسبابها المطلوبة لها ،ويستفرغ الجهد في احضارها واكمالها ؛ لا يعتقد أبدا ان الأسباب وحدها كفيلة بتحفيق الأغراض ،وإنجاح المساعي ..لا ،بل يرى وضع الاسباب اكثر من شيء امر الله به ،يجب أن يطاع فيه كما على النتائج ،والقوز بالوغائب فقد وكل يطاع في غيره مما يأمر به وينهى عنه ،أما الحصول
خلق التوكل على الله 012 أمرهما إلى الله تعالى ؛ إذ هو القادر على ذلك دون غيره ،وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فكم من عامل كادح لم يأكل ثمرة عمله وكدحه ،وكم من زارع لم يحصد ما زرع . ومن هنا كانت نظرة المسلم إلى الاسباب :أن الاعتماد عليها وحدها واعتبارها هي كل شيء في محق! المطوب كفر وشرك ،يتبرا منه ،وان ترك الأسباب المطلوبة لأي عمل وإهمالها وهو قادر على إعدادها وإيجادها فسق ومعصية يحرمهما ويستغفر الله تعالى منهما. والمسلم في نظرته هذه إلى الأسباب مستمد فلسفتها من روح إسلامه ،وتعاليم نبيه محمد معركة حتى يعد لها عدتها ويهمئ اير! .فرسول الله كان في حروبه الطويلة العديدة لا يخوض لها اسبابها ،فيخضار حتى مكان المعركة وزمانها ،فقد أثر عنه ع!اكر انه كان لا يشن غارة في الحر إلا بعد أن يبرد الجو ،ويتلطف الهواء من اخر النهار ،بعد أن يكون قد رسم خطنه ،ونظم صفوفه ،وإذا فرغ من كل الاسباب المادية المطلوبة لتجاح المعركة ؟ رفع يديه سائلا الله ك!: وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم \" (. )1 السحاب \" اللهم منزل الكتاب ومجري كان هديه صتنيهصد في الجمع بين الاسباب المادية والروحية ،ثم يعلق أمر نجاحه على ربه وكذلك وينوط فلاحه وفوزه بمشيئة مولاه .هذا مثال ! . ومثال اخر :فقد انتظر صزيهلنذ امر ربه في الهجرة إلى المدينة بعد ان هاجر إليها جل اصحابه، وجاءه الإذن من الله تعالى بالهجرة ،فما هي الترتيبات التي اتخذها رسول الله عليه الصلاة والسلام لهجرته ؟ ..إنها: - 1إحضار رفيق من خيرة الرفقاء الا وهو صاحبه أبو بكبر الصديق ل!ه ليصحبه في طريقه إلى دار هجرته. - 2إعداد زاد السفر من طعام وشراب ،ربطنه اسماء بنت أبي بكبر بنطاقها حتى لقبت بذات النطاقين. - 3إعداد راحلة ممتازة للركوب عليها في هذا السفر الشاق الطويل. - 4إحضار خريت ( جغرافي ) عالم بمسالك الطريق ودروبها الوعرة ليكون دليلا وهاديا في هذه الرحلة الصعبة. - 5ولما اراد ان يخرج من بيته الذي طوقه العدؤ وحاصره فيه حش لا ينفلت مف ،أمر ظلالى ابن عمه عليئ بن أبي طالب ل!حه أن ينام على فراشه تمويها على العدؤ الذي ما برح ينتظر خروجه . الجهاد .ورواه الترمذي ( )1678 .ورواه مسلم ( )21 . 02كتاب ( )62 . 53 / 4 ( )1رواه البخاري
خلق التوكل على الذ 121 من المنزل ليفتك به ،ثم خرج وترك العدو ينتظر قومته من فراشه الذي يتراءى لهم من خلال شقوق الباب . -6لما طلبه المشركون واشتدوا وراءه يبحثون عنه وعن صاحبه أبي بكر الصديق الذي فر معه ،اوى الى غار ثور فدخل فيه ليستتر عن اعين طالبيه التاقمين الحاقدين عليه. نظر تحت قدم! لابصرنا يا رسول الله قال له \" :ما -7لما قال له ابو بكر :لو أن أحدهم يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؟ا \" ([). ظنك فيها حفائق الإيمان والتوكل معا يشاهد أن الرسول فمن خلال هذه الحادثة ائتي تجلت عليه الصلاة والسلام كان لا ينكر الاسباب ،ولا يعتمد عليها ،وأن اخر الأسباب للمؤمن اطراحه بين يدي الله ،وتفويضه أمره إليه في ثقة واطمعنان ..إن الرسول ادحلما استنفد جميع الوسائل في طلب النجاة حتى حشر نفسه ائتي طلب النجاة لها في غايى مطيم تسكنه العفارب والحيات ؛ قال في ثقة المؤمن ويقين المتوكل لصاحبه ئا ساوره الخوف \" :لا تحزن ان الله معنا، يا ابا بكير باثنين الله ثالثهما ؟! )). ما ظنك ومن هذا الهدي النبوي والتعليم المحمدي اقتبس المسلم نظرته تلك إلى الاسباب ،فليس هو فيها مبتدعا ولا متنطعا ،وإنما هو موتسيى ومقتد. امما الاعتماد على الئفس :فإن المسلم لا يفهم منه ما يفهمه المحجوبون بمعاصيهم عن أنفسهم من انه عبارة عن قطبع الصلة بالله تعالى ،وأن العبد هو الخالق لأعماله ،والمحقق لكسبه . ا ا تعالى الله عما يتصورون لله في ذلك وارباحه بنفسه ،وأنه لا دخل وإنما المسلم إذ يقول بوجوب الاعتماد على التفس في!الك!سب والعمل يريد بذلك أنه لا ينلهر افتقاره الى احد غير الله ،ولا بيدي احتياجه إلى غير مولاه ،فإذا أمكنه ان يقوم بنفسه على عمله قإنه لا يسنده إلى غيره ،وإذا تاتى له ان يسد حاجته بنفسه فلا يطلب معونة غيره ،ولا مساعدة الله ؛ لما في ذلك من تعلق القلب بغير الله ،وهو ما لا يحبه المسلم ولا يرضاه . أحد سوى والمسلم في هذا هو سالك درب الصالحين ،وماض على سنن الصديقين ،فقد كان أحدهم إذا سقط سوطه من يده وهو راكب على فرسه ينزل إلى الارض ليتناوله بنفسه ولا يطلب من أحد أن يناوله إياه ،وقد كان رسول الله علا! لمابع المسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الركاة ،وان لا يسأل أحدا حاجته غير الله تعالى. ) . ) 4 / 5( ، ( / 4ك!2 ( )1رواه البخاري
الإيثار وحب الخير 122 والمسلم إذ يعيش على هذه العقيدة من التوكل على الله والاعتماد على النفس يغذي عقيدته هذه وينمي خلقه ذاك بإيراد خاطره من الوقت إلى الوقت على هذه الايات النورانية ،والاحاديث النبوئة ائتي استمذ منها عقيدته ،واستوحى منها خلقه ،وذلك كقول الله تعالى < :وتوكل على الحى اثذى لا هموس > [ افزتان . ] 58 :وقوله < :وتالوا ح!بنا الله غح الو!يما > [ لا الزسول عمران . ] 173 :وقوله تعالى < :ابئ الله يحمث المتو؟ين > [ آل !ران . ] 915 :وكقول ا! \" :لو أبمم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروج على الله ولا حول ولا قوة الا بطانا \" ( . )1وقوله إذا خرج من بيته \" :بسم الله توكلت \" :هم ائذين لا ولا عذا! الجنة بغير حساب بالله \" ( )2وقوله في السبعين القا ائذين يدخلون . \" (. )3 يتوكلون ربهم ،وعلى ،ولا يتطيرون ،ولا يكتوون يسترقون الفصل الرابع :في الإيثار وحب الخير من اخلاق المسلم التي اكتسبها من تعاليم ديعه ،ومحاسن اسلامه :الإيثار على الثفس، وحب للغير ..فالمسلم متى رأى محلا للايثار آثر غيره على نفسه ،وفضله عليها ،فقد يجوع ليشبع غيره ،ويعطش ليروي سواه ،بل قد يموت في سبيل حياة اخرين ،وما ذلك بيعيد ولا غريبا على مسلم تشبعت روحه بمعاني الكمال ،وانطبعت نفسه بطابع الخير وحب الفضيلة والجميل ..تلك هي صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ؟ . والمسلم في إيثاره وحبه للخير ناهج نهج الصالحين السابقين وضارب في درب الأولين القائزين الذين قال الله فيهم قي ثنائه عليهم < :وديزثرون عك أنفسهت! ولؤ ؟ن بهم خصاصةء ومن يوق شح نفس! ،ؤلحك هم المفلحون > [ الحشر . ] 9 :إن كل خلائق المسلم القاضلة ،وكل خصاله الحميدة الجميلة ؛ إنما هي مستفاة من ينابيع الحكمة المحمدية ،أو مستوحاة من فيوضات الرحمة الإلهئة ،فعلى مثل قول الرسول الكريم المتفق عليه \" :لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لتفسه \" تزداد أخلاق المسلم سموا وعلوا ،وعلى مثل قول الله تعالى: <ويؤثردن عك أنفسهغ ولو ؟ن بهخ خصاصةيو ومن يوق شح نفس! فاؤلحك هم المحفلحون > كا ن شعور المسلم بحب الخير والرغبة في الإيعار على التفس والأهل والولد يزداد قوة ونموا . ( )2سبق تخريجه. ( )1رواه الإمام احمد (. ) 03 / 1 ). ( 454 . 321 / 1 ) .ورواه الإمام أحمد (891 ( )3رواه مسلم
الإيثار وحب الخير 123 بالله ،لسانه لا يقتأ رطبا بذكره ،وقلبه لا يبرح عاكفا على إن عبدا كالمسلم يعيش موصولا حبه ،إن سرح في ملكوت النظر جنى العبر ،وإن أورد الخاطر على مثل ايات المزمل وفاطر: <وما لقذمرا لاثفس! فن ختر تجدوه عند الله هو خيما واغظم أتج!يم > ]المزئل < . ] 02:وانفقوا مما رزقنهم سزا وعلانية يزجوت تجزه لن يرلبور* ليوفيهم أجورهتم ويزلدهم من فضلأت > ] فاطر ] .احتقر الدنيا وازدراها واصطفى الاخرة واجتباها ،ومن إفي غفور شوو كان هذا حاله فكيف لا يبذل بسخاء ماله ..ولم لا يحب الخير ولا يؤثر الغير من علم أن ما يقدمه اليوم يجده عذا هو خيرا وأعطم أجزا ،وها هي ذي خمس من آيات إيمار المسلم وحبه للخير نتلوها بالحق لقوم يعقلون : أ -في دار الندوة ،وافق مجلس شيوخ قريش بإجماع الاراء على اقتراح تقدم به ابو مرة - الله اعلتئ القرار الجائر، بقتل النبي اعلقق واغتياله في منزله ،وبلغ رسول لعنة الله عليه -يقضي وقد أذن له بالهجرة ،فعزم عليها ،وبحث على من ينام على فراشه ليلا ؛ ليموه على المتربصين له ليبطشوا به ،فيغادر المنزل ويتركهم ينتظرون قيامه من فراشه ،فوجد ابن عمه الشاب المسلم علي بن ابي طالب !ة اهلاق للفداء والتضحية ،فعرض عليه الأمر فلم يتردد علي في ان يقدم نفسه فداء لرسول الله اعلا فينام على فراش لا يدري متى تتخطفه الأيدي معه لترمي به الى المتعطنثمين إلى الدماء يلعبون به بسيوفهم لعب الكرة بالارجل ،ونام علي واثر رسول الله بالحياة فضرب بذلك على حداثة سنه أروع مثل في التضحية والقداء ،وهكذا يؤثر المسلم على نقسه ويجود حتى بنقسه والجود بالنفس اقصى كاية الجود . -2قال حذيقة العدوي :انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي ومعي شيء من ماء وإنا ؟ فاشار إلي ان به وجهه ،فإذا انا به فقلت :اسقيك اقول :إن كان به رمق سقيته ،ومسحت نعم ،فإذا رجل يقول :آه ا فأشار ابن عمي إليئ أن انطلق به إليه ،فجئته فإذا هو هشام بن به آجز فقال :آه ا فأشار هشام أن انطلق به إليه ،فجئته فإذا ؟ فسمع العاص ،فقلت :أسقيك هو قد مات ،فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ،فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات ، رحمة الله عليهم أجمعين. هؤلاء الشهداء الثلاثة الأبرار أعلى مثال في الإيمار ،وتقضيل الغير على وهكذا يضرب النفس ،وهذا هو شأن المسلم في هذه الحياة . -3روي أنه اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكئي نيف وثلاثون رجلا لهم أرغقة معدودة لا
خلق العدل والاعتدال !1 تكفيهم شبعا ،فكشروها وأطفؤوا السراج وجلسوا للاكل ،فلما رفعت الشفرة فإذا الأرغفة بحالها لم ينقص منها شي 2؛ لأن أحدا منهم لم جمل ايثارا للاخرين على نفسه حتى لم يأكلوا جميجا ،وهكذا آ8در كل مسلم جائح منهم غيره ،فكانوا من أهل الإيثار جميعا. - 4روى الشيخان أنه نزل برسول الله -عليه الصلاة والسلام -ضيف فلم يجد عند أهله شيعا ،فدخل عليه رجل من الأنصار فذهب بالضيف إلى اهله ،ثم وضع بين يديه الطعام وامر امراف بإطفاء السراج ،وجعل يمد يده الى الثام كاع!له جمل ولا يأكل ،حتى اكل الضيف إيثارا للضيف! الله من على نفسه وأهله ،فلما أصبح قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام \" :لقد عجب [ات . ] ، . صنيعكم الليلة بضيفكم \" ونزلت آية < وهوثرون عك أنفسهغ ولو كان بهم خصاصةء> - 5حكي أن بشر بن الحمارث أتاه رجل في مرضه الذي توفي فيه ،فشكا إليه الحاجة فنزع الذي كان ثليه ،فأعطاه اياه ،واستعار قميصا مات فيه ! .. بشر قميصه هذه خمس صور تشكل انموذجا حئا لخلق المسلم في الإيثان ر وجا الخير ذكرناها هنا ليورد الخير والإيثان ر ويواصل أداء رسالته المعالية في الحياة المسلم عليها خاطره فيعود مشبعا بروح جا وهو المسلم قيل كل شيء ا . الفصل الخامس :في خلق العدل والاعتدال المسلم يرى أن العدل بمعناه العام من أوجا الواجبات وألزمها ،إذ أمر الله تعالى به في قوله: < إن الله يامر بالعدل والاحسن دايآي ذي القرت > [ الفحل :ه . ] ،واخبر تعالى انه يحب :العدل ، المخسطين > [الحجرات . ] ، :والإقساط أهله في قوله < :وألتمالوا إن الله !ث :العادلون ؛ وامر به تعالى في الأقوال ،كما أمر به في الاحكام ،قال تعالى: والمقسطون ذا قربئ > [الأنعائم . ] 132 :وقال < :إن الله يامركتم ان تؤدوا < وإذا قتتم فاعدلوا ولو !ان بين الئاس ان تخنكعوا بالعدل > [ أىء . ] 5! :ولهذا يعدل المسلما الأمنث اك أفلها وإذا حكمتم في قوله وحكمه ،ويتحرى العدل في كل شأنه حتى يكون العدل خلقا له ،ووصفا لا ينفك عنه ،فتصدر عنه أقواله وأعماله عادلة بعيدة من الحيف والظلم والجور ،ويصبح بذلك عدلا لا محبة الله ورضوانه وكرامته وإنعامه ،إذ يميل به هوى ،ولا تجرفه شهوة أو دنيا ،ويستوجا اخبر تعالى أنه يحب المقسطين ،واخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام عن كرامتهم عند ربهم بقوله \" :إن المقسطين عند الله على منابر من نور ،عن يمين الزحمن وصص وكلتا يديه يمين؛
خلق العدل والاعتدال /مظاهر العدل 125 وأهليهم وما ولوا \" ( . )1وقال \" :سبعة يطلهم الله في ظله يوم لا الذين يعدلون في حكمهم ظل إلا ظله :إمام عادل ،وشاب نشا قي عبادة الله تعالى ،ورجل معلق قلبه في المساجد، وجمال فقال : ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقأ عليه ،ورجل دعته امرأة ذات منصب إني أخاف الله ،ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ،ورجل ذكر عيناه \" (. )2 الله خاليا ففاضت فيها ،منها: وللعدل مظاهو كثيرة نب - 1العدل مع الله تعالى بأن لا يشرك معه قي عبادته وصفاته غيره ،وأن يطاع فلا ي!صى، ويذكر فلا ينسى ،ويشكر فلا يكفر. - 2العدل في الحكم بين الناس بإعطاء كل ذي حق حقه ،وما يستحقه. - 3العدل بين الزوجات والأولاد فلا يفضل احد على اخر ولا يؤثر بعضهم على بعض. - 4العدل في القول فلا يشهد زور ،ولا يقال كذب أو باطل. - 5العدل في المعتقد فلا يعتقد غير الحق والصدق ،ولا يثنى الصدر على غير ما هو الحقيقة والواقع. وهذا مثالى عال للعدل في اليد: ل!نما عمر بن الخطاب جالس ،إذ جاءه رجل من اهل مصر ،فقال :يا امير المؤمنين هذا مفام العاهذ بك ،فقال عمر :لقد عذت بمجير ،فما شأنك ؟ قال :سابقت على فرس ابنا لعمرو بن العاص فسبقته ،فجعل يقمعني بسوطه ويقول :أنا ابن الاكرمين ،فبلغ ذلك عمرا أباه فخشي ان اتيك فحبسنى في السجن فانطلقت منه فهذا الحين جئتك .فكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص وهو أمير على مصر \" :إذا أتاك كتابي هذا فاشهد الموسم أنت وولدك فلان \" ، وقال للمصري :أقم حتى يجيء ،فقدم عمرو فشهد الحج ،فلما قضى عمر الحج وهو قاعد مع الناس ،وعمرو بن العاص وابنه الى جانبه ،قام المصري ،فرمى اليه عمر بالدرة وضربه فلم ينزع حتى أحب الحاضرون أن ينزع من كثرة ما ضربه ،وعمر يقول :اضرب ابن الأكرمين .ففال : .قال :ضعها على صلعة عمرو ،قال :يا أمير المؤمنين قد واشتفيت يا أمير المؤمنين قد استوفيت ضربت الذي ضربني ،قال :أما والله لؤ فعلت ما منعلث أحد حتى تكون أنت الذي تنزع ،ثم قال لعمرو :يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ا . ( . ) 138 / 2 ( ، ) 168 / 1 ( )2رواه البخاري الامارة . ( )1رواه مسلم ( ) 18كتاب
خلق الرحمة 126 ثمرة طيبة للعدلى: من ثمرات العدل في الحكم اشاعة الطمأنينة في النقوس ..روي أن قيصر أرسل إلى عمر بن الخطاب رسولا لينظر أحواله ويشاهد أفعاله ،فلما دخل المدينة سأل عن عمر وقال :أين في طلبه فرآه نائما فوق ؟ فقالوا :ما لتا ملك بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة ،فخرج ملككم الرمل ،وقد توسد درته -وهي عصا صغيرة كانت بيده يغبر بها المنكر -فلما رآه على هذه الحال وقع الخشوع في قلبه وقال :رجل يكون جميع الملوك لا يقز لهم قرار من هيبته ،وتكون فنمت ،وملكنا يجور ،فلا جرم انه لا يزال ساهرا خائفا ! . يا عمر عدلت هذه حالته ،ولكنك وأما الاعتدال فإنه أعم من العدل ،فهو يعمظم كل شأن من شؤون المسلم في هذه الحياة ، والاعتدال هو الطريق الوسط بين الإفراط والتفريط وهما الخلقان الذميمان ؛ فالاعتدال في العبادات ان تخلو من الغلو والتنطع والإهمال والتفريط ،وفي العفقات الحسنة بين السيشين: والتقتير .قال تعالى < :وانذفي اذا انفقوأ لم ولا تقتير ،ولكن القوام بين الإسراف فلا إسراف فواما > [ الفرقلن . ] 67 :وفي اللباس \" حا بين اقخر بتن دلث يسرفوا ولتم يقزوا و!ان والمباهاة ،ولباس الخشن والمرقعات ،وهو في المشي حد وسط بين الاختيال وال!كبر ،وبين المسكنة والتذلل ،وهو في كل مجال وسط لا تفريط ولا شطط. والاعتدال أخو الاستفامة ،وهي من أشرف القضائل وأسمى الخلائق ؛ إذ هي التي توقف صاحبها دون حدود الله فلا يتعداها ،وتنهض به إلى القرائض فلا يقصر في أدائها ،أو يفرط في جزء من أجزائها ،وهي التي تعلمه العفة فيكتفي بما أحل له عفا حرم عليه. ويكفي صاحبها شرفا وفخرا قول الله تعالى < :وأنو اشتقموا على الظريقة لاسقينهم ما علئهز ولا هم غدقا >[ الجن . ])6 :وقوله < :ان اثذين قالوأ رتنا الله هم استتقموأ فلا خوئ اتجئة خلدين فيها جزآم بما كانوا يغملون >[ الأحقاف . ] 14 ، )3 : امحث *أؤلعك تحزلؤت كغ ثمم ثمم الفصل السادس :في خلق الرحمة المسلم رحيم ،والرحمة خلق من أخلاقه ،إذ منشأ الرحمة صفاء النفس وطهارة الزوح ، والمسلم بإتيانه الخير ،وعمله الصالح ،وابتعاده عن الشر ،واجتنابه المفاسد هو دائما في طهارة نفس وطيب روح ،ومن كان هذا حاله فإن الرحمة لا تفارق قلبه ،ولهذا كان المسلم يحب الرحمة ولمذلها ويوصي بها ،ويدعو إليها مصداقا لقوله تعالى < :ثم كان من الذين ءامنوأ
خلق الرحمة /مظامرما 127 ونواموا بالضئر وتواصؤا بالمرخمة * اؤلعك امحف افنمنة > [ البلد . ] 18 ، 17 :وعملا بقول المصطفى !!س ( ( :نما يرحم اللصه من عباده النصحماء! ( . )1وقوله :أ ارحموا من في الارض يرحمكمص من في السماءكا ! .)2و 1سترشاذا بقوله عليه الضصلاة والنصلام ( :من لا يرحم لا يرحم كاه ومن قرصله \" :لا وتعاطفهم تنزطص الرحمة لصلا من شقي )) ( . )3وتحقيقا لقرصله \" :مثل المرصمنين في توادهم وتراحمهم منه عضنص تد عى له سائرص الجسد بالنصهر و 1لحمصى \" (. )4 الجسد لصذا اشتكى كمثل 1 والرصحمة ،وان كانت حقيقتها رفصة القلب و 1نعطاف النفس المقتضي للمغفرة والإحسان ، 1 فانها لن تكون دائما مجرد عاطفة نفسية لا اثر لها في الخارج ،بل انها ذات اثار خارجي!، ومظاهر حقيقية تتجسم فيها في عالم الشهادة ..ومن اثار الرحمة الخارجية العفو عن ذ ي الضعيف! ،واطعام الجائع وكسرصة الخطيعة ،ولصغاثة الملهرصف ،ومساعدة الزلصة ،والمغفرة لصاحب العاري ومداواة المريض ومواساة الحزين ..كل هذه من ائار الرحمة وغيرها كثير. ومن صورص مظاهر الرصحمة انصتي ئتصلى فيها وتبرز للرص و 1لعصيان ما : - ص - 1روى البحصارىص عنص انس بن مالرص !ته قال :دخلنا مع رسرصل الله 1طرك! على ابي يوسصط القين ،وكان ظئرا لإبراهيم فاخذ رسول الله ا!وش ابراهيم ولده وقبله وشفه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسرصل الله تذرفان ،فقال له عبد الرصحمن بن عرصبص ظته: ائها لرحمة ا \" .ثم قال :أ ان العين تدمع والقلب الله ؟! فقال \" :يا ابن عوف وانت يا رسول ر!بعا ،وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون كا !. )5 ،ولا نقول الا ما يرضي يحزن فزيارة رسرصل الله !1كر لطفله الضصغير وهرص في لمت مرضعه ،وتقبيله لصيهاه وشمصه ،ثمص عيادته له وهرص مريض يجود بنفسه ،ثم ما ارسل عليه من دموع الحزن .كل ذلك من مظاهر الرحمة في القلب. - 2روى البنصارىص عن ابي هريرة ظنه انص رسرصل الله ]!4كر قال \" :لمنما رجل يمشي فاشتذص عليه العطثرص فنزل بعرا فشرب منها ثتص خرج فلصذا هرص بكلبص يلهث جمل التصرى من العطثى، فقال :قد بلغ بهذا مثل ائذي بلغ بي فملا خقه ثم امسكه بفيه ،ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له \" قالوا :يا رسول الله وان لنا في البهائم اجرا ؟ .قال ( :في كل ذات كبد رطبيما اجر \" (. )6 العطعثمان ،كلرص هذا من فنزول الرصجل في البعر وتحمصله مشقة لصخراج الماء وسقيه الكلب ( )2ذكره البيهقي في السنن الكبرى ( . )41 / 9 ( )1رواه البخاري ( / 2مو . ) 166 / 8 ( ، )1 . ( )442 . 031 / 2 .ررواه الإمام احمد ( . ) 2391ررواه ابو دار ( 2يو)4 ( )3رواه الترمذي . )11 / 8 ( ، ( )174/ 3 ( )6رواه .البخاري . )501 / 2 ( )5رواه البخار!ا( البر و 1لصلة . ( )4رواه مسلم ( )66كتاب
خلق الحياء 182 مظاهر رحمته في قلبه ،ولولا ذللط لما صنع الذي صنع. امراة في هرة ما رواه البخارئم! عن ابي هريرة ل!بهحه عن النبي ض!بهند أنه قال \" :عذبت وبعكسه حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار ،وقيل لها :لا أنت اطعمتيها ولا سقيتيها حين حبستيها الأرض \" (. )1 ولا انت أرسلتيها فاكلت من خشاش إن صنيع هذه الراة مظهر من مظاهر قسوة اقلوب وانتزاع الرحمة منها ،والرحمة لا تنزع الا من قلب شقي. - 3روى البخاري عن أبي قتادة ل!عكله ان رسول عيهاصترقىالله قال \" :اني لأدخل في الصلاة فاريد اطالتها قاسمع بكاء الصبي فاتجوز مما اعلم من شدة وجد امه من بكائه \" (. )7 فعدوله ظ!ا عن إطالة صلاته التي عزم على إطالتها ،ووجد الأم من بكاء طفلها ،مظهر من مظاهر الرحمة التي اودعها الله في قلوب الزحماء من عباده . - 4روي ان زين العابدين علي ين الحسين كااله كان في طريقه إلى المسجد فسبه رجل عنه رحمة به ثم قال :يا هذا ا أنا اكثر مما غلمانه ( )3ليضربوه ويؤذوه ،فنهاهم وكقهم فقصده تقول ،وما لا تعرفه عني اكئر مما تعرفه ،فإن كان لك حاجة في ذلك ذكرته ،فخجل الرجل واستحيا فخلع عليه زين العابدين قميصه ،وأمر له بالفص درهم. فهذا العفو وهذا الإحسان لم يكونا إلَّا مظهرا من مظاهر الرحمة التي في قلب حفيد رسول الله طصثآ. الةصل السابع :في خلق الحياء المسلم عقيفط حعتئ ،والحياء خلق له .إن الحياء من الإيمان ،والإيمان عميدة المسلم وقوام حياته ،يقول الرسول !اطح!ب \" :الإيمان بضع وسبعون -او بضع وستون -شعبة فافضلها لا إله :أ الحياء ،والحياء شعبة من الإيمان \" ( . )4ويقول عن الطريق إلا الله ،وادناها إماطة الاذى أ رفع الآخر \" (؟) .وسز كون الحياء من الإيمان !ن كلا والإيمان قرناء جميغا فإذا رفع أحدهما عن الشم مبعد عنه ،فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الظاعات وترك منهما داع إلى الخير صارف السلام . () 152 ، 151كتاب الانبياء ،ومسلم ( 1ارواه البخاري لا ) 5كتاب كلام ،وهو الخاب م . ( )،جئع . ، 07، ( ) 7رو 51البخاري الشيخين. على شرط ) 2 / 11وصححه ،خ ارواه الحاكم في الإبمان (. ) 58 الى)رواه مسلم
خلق الحياء 912 ،والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ،ومن التفريط في حق ذي الحق، !ي كما يمنع ا!صي من فعل اقبيح أو قوله اتفاء للذم والملامة .ومن هنا كان الحياء خيرا ،ولا ياني الله صننبإشذ في قوله \" :الحياء لا ياني إلا بخير \" ( . )1وقوله في ذلك عن رسول الا بالخير كما صح \" :الحياء خير كله \" . رواية مسليم في القول والقعل ،وجفاة في الكلام ،والمسلم لا الحياء البذاء ،والبذاء فحش ونقيض يكون فاحشا ولا متفحشا ،ولا غليظا ولا جافيا ؛ اذ هذه صفات اهل النار ،والمسلم من اهل الجنة -ان شاء الله -فلا يكون من اخلاق قه البذاء ولا الجفاء ،وشاهد هذا قول ال!سول اعليط: \" الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ،والبذاء من الجفاء والجفاء في النار )) (. )2 وأسوة المسلم في هذا الخلق القاضل الكريم رسول الله سيد الاولين والاخرين .إذ كان ا! أشد حياء من العذراء في خدرها كما روى ذلك البخاري عن أبي سعيد وقال فيه :فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه !ي وجهه. والمسلم إذ يدعو إلى المخافطة على !لق الحب ء في الناس وتنميته فيهم إنما يدعو إلى خيير ويرشد الى بو ؛ اذ الحياء من الإيمان والإيمان مجمع كل القضائل ،وعنصر كل الخيرالت .وفي الصحيح أن رسول الله ا!و!! مز برجل يعظ أخاه في الحياء ،فقال \" :دعه فإن الحياء من الإيمان )) ( . )3فدعا بذلك !اط! الى الإبقاء على الحياء في المسلم ،ونهى عن إزالته ،ولو منع صاحبه من استيفاء بعض حقوقه ؛ إذ ضياع بعض حقوق المرء خير له من أن يفقد الحياء الذي هو جزء إيمانه وميزة إنسانيته ،ومعين خيريته .ورحم الله امرأة كانت قد فقدت طفلها فوقفت على قوبم تسأ لهم عن طفلها ،فقال أحدهم :تسأل عن ولدها وهي منتقبة ؟ فسمعته فقالت: لأن ارزا في ولدي خير من ان ارزا في حيائ اسهها الرجل (. )4 وخلق الحياء في المسلم غير مانع له ان يقول حقا او يطلب علما ،او يامر بمعروف او ينهى عن منكير ،فقد شفع مرة عند رسول الله ا!رء أسامة بن زيد -حب رسول الله وابن حبه- \" :اتشفع في حد من حدود الله فلم يمنع الحياء رسول الله اعدوء أن يقول لأسامة في غضب يدها )) (. )5 فلانة لقطعت يا أسامة ؟ا والله لو سرقت في الإيمان ( . )06 .ورواه مسلم ( )35 / 8 ( )1رواه البخاري في النار .ومعنى الجفاء في النار :ان صاحبه بسند صحيح في الإيمان ( . )95ورواه الإمام أحمد ( )105 . 129 ( )2رواه مسلم الإيمان في الجنة. كما ان صاحب .ورواه النسائي ( . ) 121 / 8 .ورواه ابو دلود ( 5و )47 ( )35 / 8 ( ، ) 12 / 1 ( )3رواه البخاري . ( )0143 .ورواه الترمذي .ورواه أبو ذا ود ( )4373 ( )213 / 4 ( )5رواه البخاري ( )4رواه ابو داود ( . )2488
خلق الإحسان 013 ولم يمنالحياء أم سليم الأنصارية أن تقول :يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ فيقول لها الرسول !اظ! -ولم يمنعه الحياء \" : -نعم اذا لغلاء المهور ففالت له امرأة :أيعطينا الله وتمنعنا عمر مرة فعرض رأت الماء \" ( . )1وخطب قنطارا فلا تاص!ا منه يرسئأ > [ الئساء . ] 02 : إحد!هن ياعمر ،الم يقل الله < :وإتيتص فلم يمنعها الحياء أن تدافع عن حق نسائها ،ولم يمنع عمر أن يقول معتذرا :كل الناس أفقه مزة في المسلمين وعليه ثوبان فأمر بالسمع والطاعة فنطق أحد منك يا عمر إ ا .كما خطب المسلمين قائلا :فلا سمع ولا ظاعة يا عمز ،عليك ثوبان وعلينا ثوب واحد .فنادى عمز الله أليس أحد بأعلى صوته :يا عبد الله بن عمر ا فأجابه ولده :لبيك أبتاه ! ففال له :أنشدك ثو!ي هو ثوبك أعطيتنيه ؟ قال :بلى والله ،فقال الزجل :الان نسمع ونطيع يا عمز ..فانظز كيف لم يمنع الحياء الرجل أن يقول ،ولا عمر أن يعترف . والمسلم كما يستحي من الخلق فلا يكشف لهم عورة ،ولا يقصر في حق وجب لهم عليه، ولا ينكر معروفا أسدوه اليه ..لا يخاطبهم بسوء ولا يجابههم بمكروه ،فهو يستحي من الخالق فلا يقصر في طاعته ،ولا في شكر نعمته ،وذلك لما يرى من قدرته عليه ،وعلمه به ،متمثلا قول اين مسعود :استحيوا من الله حق الحياء فاحقطوا الزأس وما وعى ،والبظن وما حوى ، صننيإنجد قي (\" فالله احق ان يستحيا .منه من الناس \" (. )3 واذكروا الموت والبلى ( . )2وقول الرسول الفصل الثامن :في خلق الإحسان ،بل ينظر إليه وأنه المسلم لا ينظر إلى الاحسان ،وانه خلق فاضل يجمل التخلق به فحسب كبير من اسلامه ؛ إذ الدين الإسلاميئ مبناه على ثلاثة أمور وهي: جزء من عقيدته ،وشقص الله ص!يإنجد لجبريل ألسخلا في ،كما جاء ذلك في يبان رسول ايإبمان ،والإسلام ،والإحسان الحديث المتفق عليه ثا سأله عن الإيمان والإسلام والإحسان وقال عقب انصرافه \"( :هذا جبريل أتكم ليعلمكم أمر دينكم \" فسثى الثلاثة دينا ،وقد امر الله سبحانه بالإحسان في غير ( . ) 016 / 4( ، ) 78 / 1 ( )1رواه البخاري ( )2اخرجه المنذري مرفوعا ورلمجح وقفه على ابن مسعرد ل!ثة. الله عوراتنا مانأقي :يا رمول قال :قلت :عن ابي هرشة ) وتمام الحديث (4927 ) .والترمذكب رواه أبو دلو د (1704 ( )3الحديث منها وما نذر ؟ قال \" :احفظ عورتك إلا من زوجتك او ما ملكت يمينك قلت :يا نبي الله إذا كان اقوم بعضهم في بعفبى؟ منه من الناس \" . :إذا كان احدنا خالئا ؟ قال \" :فالله احق ان يستحيا ان لا يراها احذ فلا يرينها \" قلت قال \" :ان استطحت
1ثط خلق الإحسان موضع من كتابه الكريم اذ قال > :واضشوا ان الله يحث الششين > ] البقرة . ] 591 :وقال تعالى: < إن ادله يامر بالغذا رالاخسن > ] النحل . ] 09 :وقال سبحانه < :وقولوا للناس حسنا> واتجار ذى القرب [ البقرة . ] 83 :وقال < :وبإلؤلدئين إحشنا وبذي القرب واليتئ وادش والجار الجنب والفحاحب بالجنف وابن النر وما ملكث أئننكغ > ]النساء. ] 36 : وقال رسول الله ا!و!ر \" :إن الله كتب الإحسان على كل شيء ،فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة شقرته ،وليرح ذلمحته \" (. )1 وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ،وليحد أحدكم و لاحسان في باب العبادات :ان تؤدى العبادة اصلا كان نوعها من صلا؟ ،أو صيام ،او حج او 1 شروطها وأركانها واستيفاء سننها وآدابها ،وهذا ما لا يتم للعبد ،باستكمال غيرها أداء صحيحا 1 إلا إذا كان حال أدائه للعبادة يستغرق في شعور قوي بمراقبة الله !ث حتى لكام!له يراه تعالى ويشاهده ،او على الأقل يشعر نفسه بان الله تعالى مطلع عليه ناظر إليه .فبهذا وحده يمكنه أن عبادته ويتقنها ،فيأتي بها على الوجه المطلوب ،والصورة الكاملة لها ،وهذا ما أرشد إليه يحسن ان تعبد الله كا نك تراه ،فإن لم !كل تراه !اف يراك \" (. )2 الرسول ا! في قوله \" :الإحسان في باب المعاملاقت :فهو للوالدين :ببرهما الذي هو طاعتهما ،وايصال الخير واما لاحسان ،وإكرام صديقهما. الاذى عنهما ،والدعاء والاستغفار لهما ،وإنفاذ عهدهما إليهما ،وكف وهو للأقارب :ببرهم ورحمتهم ،والعطف والحدب عليهم ،وفعل ما يجمل فعله معهم، وترك ما يسيء إليهم ،أو يقبح قوله أو فعله معهم. ،وتاديبهم وتربيتهم وترك اذاهم، وهو لليتامى :بالمحافظة على أموالهم ،وصيانة حقوقهم وعدم قهرهم ،وبالهش في وجوههم ،والمسح على رؤوسهم. وهو للمساكين :بسد جوعتهم ،وستر عورتهم ؛ بالحث على اطعامهم وعدم المساس ولا -نردرون ،ولا ينالون بسوء أو يمسون بمكروه . بكرامتهم فلا يحتقرون وهو لابن الشبيل :بقضاء حاجته ،وسد خلته ،ورعاية ماله ،وصيانة كرامته ،وبإرشاده إن استرشد ،وهدايته إن ضل. عرقه ،وبعدم الرامه ما لا يلزمه او تكليفه بما لا يظيق، وهو للخادم :بإتيانه أجره قيل ان يج! ،فإن كان من خدم البيت فبإطعامه مما يطعم أهله ،وكسوته وبصون كرامته ،واحترام شخصيته مما يكسون ،وهو لعموم الناس بالتلطف في القول لهم ،ومجاملتهم في المعاملة والمخاطبة بعد ( )2رواه البخاري ( . ) 144 / 6 ( )1رواه مسلم ( ) 57كتاب الذبائح .
خدق الصدق 132 امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ،وبإرشاد ضالهم ،وتعليم جاهلهم وبإنصافهم من النفس، والاعتراف بحقوقهم ،وبكف الأذى عنهم وبعدم ارتكاب ما يضرهم أو فعل ما يؤذيهم. وهو للحيوان :بإطعامه إن جاع ،ومداواته إن مرض ،وبعدم تكليفه ما لا يطيق وحمله على ما لا يقدر ،وبالرفق به ان عمل ،وإراحته إن تعب. سائر الأعمال من وهو في الاعمال البدنئة :بإجادة العمل ،واتقان الصنعة ،وبتخليص \" :من غشنا فليس منا \" (. )1 الغش وقوفا عند قول الرسول !لنذ في الصحيح وهق مظاهو الإهسان ما يلي: - 1لما فعل المشركون بالنبي !لند ما فعلوا يوم احد من قتل عمه والتمثيل به ،ومن كسر رباعيته ،وشج وجهه طلب إليه أحد الاصحاهب أن يدعو على المشركين الظالمين فقال \" :اللهم \". فإنهم لا يعلمون اغفز قومي - 2قال عمر ين عبد العزرز يوما لجاريته :رؤحعنيم حتى أنام فرؤحته فنام ،وغلبها النوم ا فقال :إنما أنت فنامت فلبنا انتبه أخذ المروحة يرؤحها ،فلما انتبهت ورأته يرؤحها صاحت بشر مثلي اصابك من الحر ما اصابني فاحببت ان ارؤحك كما رؤحتني. - 3غاظ أحد السلف غلام له غينلا شديدا فهثم بالانتفام منه .فقال الغلام :والكاظمين ،فقال الغلام :والعافين عن التاس ،فقال :عفوت غيظي الغيظ ،فقال الرجل :كظمت عنك ،فقال الغلام :والله يحب المحسنين ،ففال :اذهب فأنت حز لوجه الله تعالى. الفصل التاسع :في خلق الصدق المسلم صادق ،يحب ا!دق ويلتزمه ظاهرا وباطنا في اقواله وفي افعاله ؛ إذ الصدث يهدي -وهو أمانيه ،والكذهب إلى البو ،والبر يهدي إلى الجئة ،والجنة أسمى غاياهت المسلم وأقصى خلاف الصدق وضده -يهدي إلى القجور ،والقجور يهدي إلى التار ،والتار من شر ما يخافه المسلم ويتنتيه. والمسلم لا ينظر إلى المحط لىكخلق فاضل يجب التخلق به لا غير ،بل إنه يذهب إلى أبعد اسلامه ،إذ أمر الله تعالى من ذلك ،يذهب إلى أن المحط ق من متثمات إيمانه ،ومكملات به ،واثنى على المتصفين به ،كما امر به رسوله وصا عليه ودعا إليه قال تعالى في الأمر به: ()1رواه مسلم في كتاب الايمان ! )16ومسند أحمد (. )94! / 3
خلق الصدق /مظاهره 133 > [ التوبئ . ] 911 :وقال في الثعاء على ءامؤا ائقوا أدله كونوا مع ال!فدقد < ياأئها الذلى اهله < :رجا 3صدقوا ما عهدوا الله لخه > [ ا!صاب . ] 23 :وقال < :والفخدقين والفذدقف> > ] ارمر . ] 33 : هم الميقوت بث! اؤليك وصذق . ] 35 :وقال < :والذى جأء بالصدق ] ا!صاب يهدي إلى البر ،وإن البر يهدي فإن الصدق وقال رسوله ايرهـر في الأمر به \" :عليكم بالضدق الضدق ،حئ ليهضب عند الله صديقا ،وإياكم ،و!حرى الى الجنة ،ومما يزال الرجل يصدق والكذب فإن الكذب يهدي إلى القجور ،وإن القجور يهدي إلى النار ،وما -فىال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا \" (. )1 هذا وإن للصدق ثمرات طيبه يجنيها 1لصادنون وهذه انواعها: طمأنينة \" (. )2 - 1راحة الضمير ،وطمأنينة الئفس ،قول الرسول اتنظد \" :ا!دق ،وزيادة الخير ،لقول الرسول عد4اص!ق! \" :البيعان بالخيار ما لم يتفرقا - 2البركة في الكسب بركة بيعهما \" (. )3 9فإن صطقا وبينا بورك لهما في بيعهما ،وإن كتما وكذبا محقت بلغه - 3الفوز بمنزلة الشهداء لقوله عليه الطلاة والسلام \" :من سأل الله الشهادة بصدق الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه \" (. )4 - 4النجاة من المكروه ،فقد حكي أن هاربا لجأ إلى احد الصالخين وقال له :أخفني عن ،فلفا جاء طالبوه وسأ لوا عنه قال طالبي .فقال له :نم هنا ،وألقى عليه حزمة من خوص الرجل الصالح. لهم :ها ذا تحت الخوص ،فطنوا أنه يسخر منهم فتركوه ،ونجا ببركة صدق هذا وللصدق مظاهر يتجلى فيها ،منها: بغير الحق والضدق ،وإذا اخبر فلا لا يحدب الحديث ..فالمسلم اذا حدب - 1في صدق الحط يث من النفاق واداف ،قال ظول!د \"( :آية يخبر بغير ما هو الواقح في نفس الأمر ،إذ كأب المنافق ثلاب :إذا حدث كذب ،وإذا وعد أخلف ،وإذا اؤتمن خان \" (. )5 - 2في صدق المعاملة ..فالمسلئم اذا عامل احدا صدقه في معاملته فلا يغش ولا يخدع ، ولا يزور ،ولا يغرر بحال من الأحوال . - 3في صدق العزم ..فالمسلم إذا عزم محلى فعل ما ينبغي فعله لا يتردد في ذلك بل يمضي ( )1رواه مسلم ( ) ]50كتاب البز والصلة. ريبة \" . طمأنينه والكذب بلفظ \" :دع ما هـييك إلى ما لا يربيك ،فإن الصدق ( )2رواه الترمذي ( )2518وصخحه الامارة . ( ) 157كتاب ( )4رواه مسلم ( . ) 85 . 84 . 77 . 76 / 3 ( )3رواه البخاري ( )5رواه البخاري ( . ) 357 / 1 الإيمان .ورواه الإمام احمد ( ) 901 . 701كتاب ( . ) 236 / 3 ( ، ) 15 / 1ورواه مسلم
خلق الصدق /أمثلته 134 في عمله غير ملتفت إلى شيء ،أو مبال باخر حتى ينجز عمله. -4في صدق الوعد ..فالمسلخ إذا وعد احدا أنجز له ما وعده به ؛ إذ خلف الوعد من ايات النفاق كما سبق في الحدشا الشريف. -5في صدق اطل ..فالمسلم لا يظهر في غير مظهره ،ولا يظهر خلاف ما يبطه ،فلا الله أير! \" :المتشبهع بما لم يعط ما ليس له لقول رسول يلبس ثوب زور ،لا يرائي ،ولا يتكلف كلابس ثوهي زور \" ( .)1ومعنى هذا أن المتزين والمتجمل بما لا يملل! ليرى أنه غني يكون كمن يلبس ثوبين خلقين ليتطاهر بالزهد وهو ليس بزاهد ولا متقشف. ومق امثلة الصدق الرفيعة ما ياقي: - 1روى الترمذي عن عبد الله بن الحمساء قال :بايعت رسول الله !اكل! ببيع قيل أن ييعث ،وبقيت له بقية فوعدته أن اتيه بها في مكانه فنسيت ثم ذكرت بعد ثلاثة أيام فجئت \". علي أنا ها هنا منذ ثلاث أنتطرك فلذا هو في مكانه فقال \" :يا فتى لقد شققت ومثل هذا الذي حصل لتبينا عليه الصلاة والسلام قد حصل لجده الأعلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل حتى أثنى الله تعالى عليه في كتابه العزيز بقوله < :وابمر فى الكتف إئهعيل إئه مريم . ]54 : كان صادق الوغد وكان رسو ،نبيا >[ الحجاج بن يوسف يوما ،فأطال الخطبة فقال أحد الحاضرين :الصلاة ا فإن -2خطب الوقت لا ينتظرك ،والرب لا يعذرك ،فامر بحبسه .فاتاه فومه وزعموا أن الرجل مجنون . فقال الحباج :إن أقر بالجنون خلصته من سجنه ،فقال الرجل :لا يسوغ !ب أن أجحد نعمة الله التي انعم بها علي واثبت لنفسي صفة الجنون التي نزهني الله عنها ،فلما راى الحجاج صدقه خلى سبيله. - 3روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى ،أنه خرج يطلب الحدسا من رجل فراه قد :أكان هرتجا فرسه ،وهو يشير إليها برداء كأن فيه شعيرا فجاءته فأخذها ،فقال البخاري معك شعير ؟ فقال المجل :لا .ولكن أوهمتها ،فقال البخاري :لا اخذ الحدثحا ممن يكذب على البهائم .فكان هذا من البخاري مثلا عاليا في مجال الصدق . !9،لأكلأ ( )1رواه مسلم ( ) 127 . 126كتاب اللباس .
خلق السخاء والكرم 135 الفصل العالثر :في خلق السخاء والكرم السخاء خلق المسلم ،والكرم شيمته ،والمسلم لا يكون شحيحا ولا بخيلا ،إذ الشحح والبخل خلقان ذميمان منشوهما خيث النقس وطلمة القلب ،والمسلم بإيمانه وعمله الصالح الشح والبخل فلا نفسه طاهرة وقلبه مشرق ،فيتنافى مع طهارة نفسه ،واشراق قلبه وصف يكون المسلم شحيحا ولا بخيلا. والشح وإن كان مرضا فلبيا عاما لا يسلم منه البشر ؛ الا ان المسلم بإيمانه وعمله الصالح كالزكاة والصلاة يقيه الله تعالى شر هذا الداء الوبيل ليعده للفلاح ،ويهيئه للفوز الأخروي . قال الله تعالى > :إن اقيشئن ظق طوعا * اذا م!ه الشز جزوعا ! واذا مشه ألخئر منوعا * إلا المصفين * الذين هم على صلاتهتم دأيمون ! واتدفى فى أثوالم ص معلوم * تلشايل والمحروس > وتزكبهم بها > [التربة . ] 301 :وقال [المعارج ] .وقال تعالى < :ضذ من أقولهتم صحدقة تطفرهم سبحانه > :ومن هوق لثمح نفس! ،ؤليهك هم الفلحون > [الحر . ] 9 : وثاكانت الأخلاق القاضلة مكتسبة بنوع من الرياضة والتربية فإن المسلم يعمل على تنمية الخلق القاضل الذي يريد ان يتخلق به بإيراد خاطره على ما ورد في الشرع الحكيم من ترغيب في ذلك الخلق ،وترهيب من ضده ،فلتنمية خلق السخاء في نفسه يعكف قلبه متاملا متدبرا على مئل قوله تعالى > :وأنققوا مق ما رزفتكم من قتل أن ياف احدبمم الموت فتنول رب لؤلا واكن من الفخلحين > [ المنافقون ] 01 :وقوله سبحانه > :فاقا من اخزتنى إك أجل قرهب فاصذت اغطئ واثفئ * وصذق بالح!تنى * فسنيمئح لليسرئ ! وائا من بخل واستغنى * كذب بالحممتنئ* فسني!رد دقع!رى * وما يغنى غته ماله اذا نرى [ > +الليل ] .وقوله > :وما ل! الا تنفقوا في سبيل الله [ الحديد . ] 01 :وقوله سبحانه < :وما تنفقوا من ختم يوف هـلله ميرب المتبنت وايأرض!> وأنتم لا تطهوت > [البقرة . ] 272:وقول الرسول ا!تى \" :إن الله جواد يححا الجود ، اليحم الا في أ ( . )1وقوله عليه الصلاة والسلام :دا لا حسد ويكره سفسافها مكارم الأخلاق ويححا اثنتين :رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ،ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها الله مامنا احد إلئه من ماله ؟ .قالوا :يا رسول أ ( . )2وقوله :دا اع!لكم مال وارثه احب ويعلمها ( )1ذكره ابن حجر في فتح الباري ( . ) 03/ 1وذكر في كنز العمال ( . )70375وذكره السيوطي في جمع الجوامع ( . )4784 ( . ) 134 / 2 ( ، ) 28 / 1 ( )2رواه البخاري
خلق السخاء والكرم /أمثلته 6ثط إليه ،قال :فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر \" ( . )1وقوله \" :اتقوا النار ولو بشق إلا ماله أحب \" :اللهم اعط تمرة \" ( . )2وقوله \" :ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما منفقا خلفا ويقول الاخر :اللهم أعط ممسكا تلفا \" ( . )3وقوله \" :اتقوا الشح فإن الشح أهلك من \" ( . )4وقوله \" :بقي كلها إلا على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم كان قبلكم ،حملهم ،فقالت :ما بقي منها إلا كتفها \" قاله لعائشة رضرجمهها لما سألها عما بقي من الشاة التي ذبحوها كتفها ،تعني انها أنفقت كلها ولم يبق من لحمها إلا الكتف .وقوله عليه أفضل الصلاة طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب -فإن الله يتقبلها والسلام ( :ا من تصدق بعدل تمرة من كسب لممنه ،ئم يربيها لصاحبها كما يرهي احدكم فلوه ( )5حتى تكون مثل الجبل \" (. )6 وهن مظاهو السخاء ما يلي: - 1أن يعطي الرجل العطاء في غير من ولا اذى . - 2أن يفرح المعطي بالشائل الذي سأله ،ويسر لعطائه. كا ولا تقتير . - 3أن ينفق المنفق في غير إسراف - 4أن يعطي المكثر من كثيره ،والمقل من قليله في رضا نفس وانبساط وجه ،وطيب قول . وهن أمثلة السخاء العالية ما يلي: - 1روي ان عائشة رصرغهابصشا اليها معاوية ل!حه بمال قدره مائة وثمانون ألف! درهم، فدعت بطبق فجعلت تقسمه بين الناس ،فلما أمست قالت لجاريتها :هلمي فطوري ، اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحضا فجاءتها بخبز وزيت وقالت لها :ما استطعت فيما قسمت \". ذكرتيني لقعلت نفطر عليه ؟ .ففالت لها \"( :لو كنت - 2روي أن عبد الله بن عامر اشترى من خالد بن عقبة بن أبي معيط داره التي في سوق مكة بسبعين ألف درهم ،فلما كان الليل سمع عبد الله بكاء أهل خالد ،فسأل عن ذلك فقيل له :يبكون لدارهم ،فقال لغلامه :اثمهم وأعلمهم أن الدار والدراهم جميغا لهم. - 3روي أن الإمام الشافعي -رحمه الله -لمأ مرض مرضه الذي توفئي فيه أوصى بأن يغسله فلان ،فلما توفي دعوا من إوصى بتغسيله ،فلما حضر قال :أعطوني تذكرته فأعطوه ( )1ذكره ابن حجر في فتح الباري ( . ) 026/ 11وذكر في الترغيب والترهيب \". ) 7 /2 (. ) 4 ( )4رواه مسلم \" . ) 142 / 2 (؟) رواه البخاري ( . ) 24 / 4 ( ، ) 146 / 2 ( )2رواه البخاري ( . ) 331 / 2 ( . ) 154 / 19 ، ) 134 / 2ورواه الإمام أحمد ( )6رواه البخاري ( )3القلو :المهر .
خلق التواضع وذم الكبر 137 إياها ،فإذا فيها على الشافعي دين قدره سبعون الف درهم ،فكتبها الرجل ليقضيها . إياه ،وانصرف ،وقال :هذا غسلي لاصحابها - 4روي انه لما تجهز الرسول عس!ا!ر لحرب الروم ،وكان المسلمون وقتمذ في ضيق كبير، وعسر شديد حتى سمي جيش الرسول فيها \" جيش العسرة \" .خرج عثمان بن عفان -ف-، فرسا ،فجهز بصدقة قدرها عشرة الاف دينار ،وثلالمائة بعيير باحلاسها واقتابها ،وخمسون لا الجيش جميعه . بذلك نصف الفصل الحادي عشر :في خلق التواضع ،وذم ألكبر المسلئم يتواضع في غير مذلة ولا مهانة ،والتواضع من اخلاقه المثالية وصفاته العالية ،كما ان ؛ إذ سنة الله الكبر ليس له ،ولا ينبغي لمثله ؛ إذ المسلم يتواضع ليرتقع ،ولا يتكبر لئلا يخقض جارية في رفع المتواضعين له ،ووضع المتكبرين .قال رسول الله ا! \" :ما نقصت صدقة من مالي ،وما زاد الله عبدا بعقو إلا عزا ،وما تواضع احد لله إلا رفعه الله \" ( . )1وقال \"( :حق على الله ان لا يرتفع شية من الدنيا إلا وضعه \" ( . )2وقال ا!ر \" :يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صور الرلمجال يغشاهم الذ 4من كل مكان يساقون الى سجن في جهنم يفال له ( بولس) تعلوه نار الأنيار يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال \" ( . )3والمسلم عندما يصغي بأذنه وقلبه إلى مثل هذه الاخبار الصادقة من كلام الله وكالضم رسوله اعابط في الثناء على المتواضعين مرة ، وفي ذم المتكئرين اخرى ،وطورا في الامر بالتواضع ،واخر في النهي عن الكبر .كيف لا يتواضع ولا جكلن التواضع خلقا له ،وكيف لا يتجشب الكبر ولا !قت المتكئرين ؟ . قال الله تعالى في امر رسوله اع!و! بالتواضع < :واخفض نجاحك لمن ائبعك من المؤمنب> [ الشعراء . ] 213 :وقال له < :ولا ئتش فى الأرض مرحا > [ اللإسراء . ] 37 :وقال في الثناء على اوليار 4بو!ف التواضع يخهم < :ييحبهم وسبزت -أدلة على المؤيخين اعز ط اتبهؤلحأ> [ المائد ]34 : -وقال في صاء المتواضعين < :تك الدار الأخرة تجعيا لثذفي لا يرلدون علوا فى الله اعلبض في الأمر بالتواضع \"( :إن الله أوحى إلي الأرض ولا فسادا > [ الفصص ] 83 :وقال رسول ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد \" ( .3)4وقال اعايذ في الترغيب ( / 6ه!. ) 2 ) .ورواه النسائي ( )2رواه ابو دواد ( 2048 ( )1رواه مسلم ( ) 96كتاب البر والصلة. ( )4رواه مسلم ( ) 64كتاب الجنة. ( . ) 178 / 2 ) .ورواه الامام احمد ( 2924 ( )3رواه الترمذي
خلق التواضع ،وذم الكبر 138 :وأتحا ؟ قال \" :نعم كنت الغنم \" ،فقال له أصحابه \" :ما بعيسا الله نبيا إلا رعى في التواصع أرعاها على قراريط لاهل مكة \" ( . )1وقال ايرط \" :لو دعيت إلى كراع شاة أو ذراع لاجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت \" ( . )2وقال اش في التنفير من الكبر \" :ألا أخبركم بأهل الله يوم القيامة ولا يزكيهم \" ( . )4وقال \" :ثلاثة لا يكفمهم النار :كل عتل ( )3جوافي مستكبر ،وعائل مستكبر \" ( . )5وقال :قال ولا يننلر إليهم ولهم عذاب أليم :شيخ زان ،وملك كذاب \" العز إزاره ،والكبرياء رداؤه ،فمن ينازعني عذبته \" ( . )6وقال ا! \" :بينما رجل في الله !: حلة تعجبه نفسه ،مرجل راسه يختال في مشيه إذ خسف الله به الارض فهو يتجلجل في الارض إلى يوم القيامة \" (. )7 ومق مظاهر التواضع ما يلي: - 1إن تقدم الرجل على أمثاله فهو متكبر ،وإن تأخر عنهم فهو متواضع. - 2إن قام من مجلسه لذي عليم وفضل ،وأجلسه فيه ،وإن قام سوى له نعله ،وخرج خلفه إلى باب المنزل ليشيعه فهو متواضع. - 3إن قام للرجل العادي وقابله ببشر وطلافة ،وتلطف معه في السؤال وأجاب دعوته وسعى في حاجته ولا يرى نفسه خيرا منه فهو متواصع. - 4إن زار غيره ممن هو دونه في القضل ،او مثله وحمل معه متاعه ،أو مشى معه في حاجته فهو متواضع. - 5إن جلس إلى الققراء والمساكين والمرضى ،وأصحاب العاهات ،وأجاب دعوتهم وأكل معهم وماشاهم في طريقهم فهو متواضع. - 6إن اكل أو شرب في غير اسراف ،ولبس في غير مخيلة فهو متواضع. وهذه اهنلة عالية للتواضع: - 1روي أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيف وكان يكتب فكاد السراج يطفا فقال ضيفه .فقال ؟ .فقال :ليمر من كرم الرجل ان يستخدم الضيف! :اقوم إلى المصباح فاصلحه ( . ) 32 / 7 ( ، ) 102 / 3 ( )2رواه البخاري ( . ) 116 / 3 ( )1رواه البخاري المختال . الجسم المنوع ،او هو الضخم :هو الجموع ( )3العل :هو الغليظ الجافي .والجواظ ( . ) 145 / 3 الجنة .ورواه الامام أحمد ( ) 47 . 46كتاب ( )4رواه مسلم البر والصلة. ) كتاب (136 ( )6رواه مسلم ). 8604 . ( )5رواه أبو داود (8704 (. ) 163 / 7 ( )7رواه البخاري
جملة أخلاق ذميمة /الظلم 913 إلى البطة وملا :إذا أنبه الغلام ؟ .فقال عمر :إنها أول نومة نامها فلا تنبهه .وذهب الضيف يا أمير المؤمنين ؟ .أجابه قائلا :ذهبت :قمت انت بنفسك المصباح زيتا ،ولما قال له الضيف وأنا عمر ،ما نقص مني شيء ،وخير الناس من كان عند الله متواضعا. وأنا عمر ،ورجعت - 2روي أن أبا هريرة !ه أقيل من السوق يحمل حزمة حطب وهو يومئد خليفة بالمدينة لمروان ،ويقول :أوسعوا للامير ليمر وهو يحمل حزمة الحطب. - 3رئي عمر بن الخطاب مرة حاملا لحما بيده اليسرى ،وفي يده اليمنى الدرة وهو أمير المسلمين وخليفتهم يومئذ. - 4روي أن عليها !ه اشترى لحفا فجعله في ملحفته فقيل له :يحمل عنك يا أمير المؤمنين ؟ فقال :لا ،أبو العيال أحق أن يحمل. - 5قال انس ين مالك ل!ه \"( :إن كانت الامة من إماء المدينة لتاخذ بيد الرسول ايرهـ فتنطلق به حيث شاءت \" (. )1 - 6قال ابو سلمة ،قلت لابى سعيد الخدري :ما ترى فيما أحدب الناس من الملبس والمشرب والمركب والمطعم ؟ ففال :يا اين أخي كل لله واشرب لله ،والب!ق لله ،وكل شيء دخله من ذلك زهو او مباهاة او رياء اوْ سمعة فهو معصية وسرف ،وعالح في بيتك من الخدمة ما كان يعالج رسول الله ادع في بيته :كان يعلف الناضح ،ويعقل البعير ،ويقم البيت، النعل ،ويرقع الثوب ،وياكل مع خادمه ،ويطحن عنه إذا أعيا ويحلب الشاة ،ويخصف ويشتري الشيء من السوق ،ولا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده ،أو يجعله في طرف ثوبه ،وينقلب إلى اهله ،يصافح الغني والققير ،والكبير والصغير ،ويسلم مبتدئا على كل من استقبله من صغير وكبير ،او اسود او أحمر ،حزا او عبدا من اهل الصلاة :اي المؤمنين. ع! * * الفصل الثاني عثصر :في جملة أخلاق ذميمة ،العجز ،الكسل) ( الظلم ،الحسد ،الغ!ثق ،الزياء ،العجب ا-الاللم: المسلم لا يظلم ولا يظلم ،فلا يصدر عنه ظلم لاحد ،ولا يقبل الظلم لنفسه من احد ؛ اذ ( )1صحيح البخاري ( )61كتاب الأدب .
جملة أخلاق ذميمة ./الظلم 014 الظلم بأنواعه الثلاثة محرم في الكتاب والسنة معا .قال تعالى < :لا لظلمون ولا تظدون > [ البقرة :و . ] 27 نذقه عذاجما !بيرا > [الفرقان . ] 91:وقال د! وقال سبحانه < :ومن يظلم من!م الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا فيما يرويه عنه نبيه صننيهنج! \"( :يا عبادي إني حرمت يوم اقيامة \" (. )2 \" :اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات والسلام تظالموا \" ( . )1وقال عليه الصلاة وقال (( :من ظدا قيد شبير من الارض طوقه الله من سيع أرضين \" ( . )3ثم قرأ > :وكذلث أخذ رئاب اذآ أضذ الننرى و! جملمة إن أخذ ،5الص شديد > [ )4(.هود . ] 201 :وقال \" :واتق لأ \" (. )5 دعوة ا!ظ!وم فإنه ليس بيعها وبين الله حجاب وانواع الاللم نم هي: - 1ظلم العبد لربه ( )6وذلك يكون بالكفر به تعالى ،قال سبحانه < :والكفرون هم بعض عباداته تعالى إلى بالسنرك في عبادته تعالى بأن يصرف > ] أصبضهـة . ] 254 :ويكونأ اطلون غيره .قال سبحانه < :إت المثرك لرلص عنليص >[لقمالى . ] 13 : - +ظلم العبد لغيره من عباد الله :هـظوفاقه ،وذلك بأذيتهم في أعراضهم أو أبدانهم أو أموالهم بغير حق ،قال نبي الله صن!لمحهشد \" :من كانت عنده مظلمة لاخيه من عرضه ،او من شيء فليتحلله معه اليوم قيل أن لا يكون دينار ولا درهم ،إن كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته ،وإن لى يكن له حسنات أنذ من سيئات صاحبه فحمل عليه \" ( . )7وقال (( :من اقتطع حق امرىء مسليم ييمينه فقد الله ؟ ففال :وإن :وإن كان يسيرا يا رسول الله له التار ،وحرم عليه الجنة ،ففال رجل أوجب كان قضيبا من أراك \" ( . )8وقال عليه الصلاة والسلام \" :لن فىال المؤمن في فسحة من دينه ما )) (. )15 دما حراما \" ( . )9وقال (( :كل المسلم على المسلم حرام :دمه وماله وعرضه لم يصب - 3ظلئم العبد لنفسه ،وذلك بتدسيتها وتلويثها بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات ( )1رواه الترمذي ( . ) 0924 ( . ) 11 / 1 في المستدرك ( . ) 29 / 2روواه الحاكم ( )2رواه الإمام احمد المساقاة . ( ) 142كتاب ( . ) 013 / 4 ( ، ) 171 / 3ورواه مسلم ( )3رواه البخاري ( . ) 49 / 6 ( )4رواه البخاري ( 6 ( ، ) 936 / 3و . ) 83 البيهقي في السنن الكبرى ( . ) 136 / 2وذكره ( )5رواه الدارقطني ( )6هذا لا يتنافى م! قول الله تعالى < :وما ظلتنهم ولبهن كالزا أنفسهغ يطلمون > ( النحل . ) 118 :اذ معناه ان الله لا ( )7ذكره البيهقي في السنن الكبرى (. )83 /6( ، )936 / 3 ،لانما ضرر ظلمهم عائذ على أنفسهم . يتضرر بطمهم البر والصلة. ( ) 01كتاب ( )15رواه مسلم (. ) 2/ 9 ( )9رواه البخاري الايمان . ( ) 218كتاب الأ) رواه مسلم
جملة أخلاق ذميمة /الحسد 141 أنفسهم ينالموت ) من معاصي الله ورسوله ،قال تعالى > :وصما ظلمونا ولبهن !الؤا هو ظالثم لتفسه ؛ إذ عرضها لما يؤثر الكبيرة من الإثم والقو 1حش [ الاعراف . ] 165:فمرتكب به اهلا للعنة الله ،والبعد منه تعالى. فيها من الخبث والظلمة فتصبح ب-الحسد: المسلم لا جحسد ولا يكون الحسد خلقا له ولا وصفا فيه ما دام يحب الخير للجميع ويؤثر على نفسه فيه ؛ اذ الحسد مناف لذينك الخلقين الكريمين :حب الخير ،والإيثار فيه. والمسلم يبغض خلق الحسد ويمقت عليه ؛ لان الحسد اعتراض على قسمة الله فضله بين خلقه ،قال تعالى < :ا! ئحسدون الناس على مآ ءاتيهم الله من فضلا > ؟ [ افء . ] 54 :وقال تعالى > :أهص بنسمون رخت رثبق نخن قسمنا بينهم معينتهتم في ااحؤة الذنيا ورفععا بعفحهم فوق ليئخذ بغصم بعضما سخرئا > [ الرخرف . ] 32 : بعبن درجت والحسد قسمان :أولهما :ان يتمنى المرء زوال النعمة من مال او علم او جاه او سلطان عن غيره له . .وثانيهما :وهو شرهما ،ان يتمنى زوال النعمة عن غيره ولو لم تحصل له ولم يظفر بها. لتحصل وليس من الحسد الغبطة ؛ وهو تمني حصول نعمة مثل نعمة غيره من علم او مال او صلاح الا في اثنتين :رجل اتأه الله مالا حال بدون تمني زوالها عن غيره ،لقوله ظ!آ \"( :لا حسد بها ويعلمها \" ( . )1والمراد فساطه على هلكته فى الحق ،ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بالحكمة هنا القران الكريم والسنة التبوئة. والحسد بقسميه محرم تحريما قطعيا ،فلا يحل لأحد ان يحسد احدا ،قال تعالى > :ا! .وقال > :حسدا من عند انفسهم [ البقرة >. ] 901 : ئحسدون الئاس على ما ءاتحهص الله من فضلا > وقال > :وصمن شز حاسد إذا حسد > [ الفدق . ] 5 :فذم الله تعالى لهذا الخلق الذميم مقتض تحربه له ونهيه عنه الله !اط! \" :لا تباغضوا ،ولا تحاسدوا ،ولا تدابروا ،ولا تقاطعوا ،وكونوا وقال رسول عباد الله إخوانا ،فلا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث \" ( . )2وقال \" :إباكم والحسد؛ فإن الحسد ياكل الحسنات كما جمل النار الحطب -او العشب \" (. )3 . ) 134 / 2 ( ، ( )28 / 1 ( )1وواه البخاوي . ،ورواه أبو داود ( )0194 البر والصلة ( )7كتاب ،ورواه مسلم ( )25 . 23 / 8 ( )2رواه البخاري ( )3وواه ابو داود ( ) 51الادب .
جملة أخلاق ذميمة /الغش 142 والمسلم ان خطر له خاطر الحسد بحكم بشريته وعدم عصمته قاومه بدفعه من نفسه، وكراهيته له حتى لا يصير هفا او عزيمة له فيقول بموجبه او يعمل فيهللث ،وإن أعجبه الشيء لا يؤثر فيه ويسلم. قال :ما شاء الله لا قوة الا بالله ،وبذلك ج -الفو: المسلم يدين لله تعالى بالتصيحة لكل مسلم ،ويعيش عليها ،فليس له أن يغش أحدا ،أو يغدر او يخون ؛ إذ الغش والخيانة والغدر صفات ذميمة قبيحة في المرء ،والقبح لا يكون خلقا للمسلم ولا وصفا له بحال من الاحوال ،اد طهارة نفسه المكتسبة من الإيمان والعمل الصالح تتنافى مع هذه الخلائق الذميمة والتي هي شر محض لا خير فيها ،والمسلم قريب من الخير بعيد من الشر. ولخلق الفو الهت حقائق نبينها فيما يلي: - 1أن يزين المرء لأخيه القبيح ،أو الشر أو الفساد ليقع فيه. - 2أن يريه ظاهر الشيء الطب الصالح ،ويخفي عليه باطنه الخبيث الفاسد. - 3أن يظهر له خلاف ما يضمره ويسره بم تغريرا به وخديعة له وغشا. - 4أن يعمد إلى إفساد ماله عليه ،أو زوجه أو ولده ،أو خادمه ،أو صديقه بالوقيعة فيه والنميمة. - 5أن يعاهد على حفظ نفس أو مال أو كتمان سر ثم يخونه ويغدر . والمسلم في تجنبه للغش والغدر والخيانة هو مطبع لله ورسوله ؟ إذ هذه الثلاثة محرمة بكتاب الله المؤمنين والمؤمخت بغتر ما اتحقسبرا فنند وسنة رسوله اتن! ،فال الله تعالى > :والذين لودوت احئملوا بقئتا وإثحا نبا > [ ا!حزاب . ] 58 :وقال !ط < :فمن ئكث فإنما ينكث فى نفسه! [ فاطز . ] 43 : [الفتح . ]01 :وقال سبحانه وتعالى < :رلا يحيق المكر آلسيئ إلا باهله > وقال رسول عالهاصزق! (\"الله :من خبب -أفسد -زوجة امرىء ،أو مملوكه -خادمه -فليس منهن كان فيه منا \" (ا) .وقال \" :اربع من كن فيه كان مناففا خالصا ،ومن كان فيه خصلة كذب ،وإذا عاهد غدر ،وإذا خصلة من النفاق حتى يدعها :إذا اؤتمن خان ،وإذا حدث خاصم فجر \" ( . )2وقال صزيهند وقد مر على صبرة -كيس كبير -طعام فادخل يده فنالت أصابعه الظعام ؟ \" قال :أصابته السماء -المطر -يا رسول الله ،قال : بللا ففال \" :ما هذا يا صاجبا (ا) رواه أبو داود ( . ) 4883 الإيمان . ( ) 601كتاب ( . ) 173 / 3 ( ، ) 15 / 1ورواه مسلم ( )2رواه البخاري
جملة أخلاق ذميمة /الرياء والعجب 143 \"أفلا جعلته فوق الصاعام حتى يراه الناس ؟ من غتر فليس مني \" (. )1 د -الرياء : خلقا ،والمسلم مومن موحد فيتنافى مع إيمانه وتوحيده المسلم لا يراص! ؛ إذ الرياء نفاق وشرك الرياء والتفاق ،فلا يكون المسلم بحال منافقا ولا مرائيا ،ويكفي المسلم في بغض هذا الخلق الذميم والنقور منه أن يعلم أن الله ورسوله يكرهانه ويمقتان عليه ؛ إذ قال تعالى متوعدا المرائين بالعذاب والنكال < :فوتل لقمصفين * الذين هم عن صلاقنهثم ساهون ! الذين هم يراءوت! ويمنعون الماعون > [ الماعون ] وقال فيما رواه عنه رسوله اننصب \" :من عمل عملا أشرك فيه غيري فهو له كله وانا منه بريء وانا اغنى الاغعياء عن الشرك \" ( . )2وقال اعايط \" :من راءى راءى الله عليكم الشرك الاصغر \" قالوا : ما أخاف به ومن سمع سمع الله به \" ( . )3وقال \" :إن أخوف العباد الله ؟ قال \"( :الزياء ،يقول الله !ت يوم القيامة اذا جازى وما الشرك الأصغر يا رسول بأعمالهم :اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء \" (. )4 على الحطوة بينهم والمنزلة في وأما حقيقة الرياء فهي إرادة العباد بطاعة المعبود !ت للحصول قلوبهم. وللوصياء مظاهو ،منها ما يلي: - 1أن يزيد العبد في الطاعة إذا مدح وأثني عليه فيها ،وأن ينقص منها أو يتركها إصنا ذ م عليها أو عيب فيها. - 2أن ينشط في العبادة إذا كان مع الناس ،ويكسل عنها إذا كان وحده . بها. بالصدقة ،لولا من يراه من الناس لما تصدق - 3أن يتصدق - 4أن يقول ما يقوله من الحق والخير ،أو يعمل ما يعمله من الطاعات والمعروف وهو لا يريد الله بها وحده وإنما يريد غيره من الناس معه ،أو لا يريد الله مطلفا وإنما يريد الناس فقط. هـ -العجب والغروو : المسلم يحذر العجب ( )5والغرور ،ويجتهد أن لا يكونا وصفا له في حالة من الحالات ؛ إذ ( )1رواه مسلم ( ) 1 46كتاب الإيمان . ( )2رواه الإمام أحمد ( . )103 /2وقظ مسلم هو 5 :آنا اغنى المثركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركه وشركه ! . ( )3رواه مسلم ( )47كتاب الزهد. ( )4رواه الإمام أحمد ( . )922 . 228 / 5وذكره الراقي في المغنى عن حمل الأسفار ( . )286 / 3 ( )5الزهو والكبر بسبب الإعجاب بالنفير او العمل.
جملة أخلاق ذميمة /العجب والغرور 144 هما من أكبر العوائق عن الكمال ،ومن أعطم المهالك في الحال والمآل ،فكم من نعمة انقلبت بهما نقمة ،وكم من عز صيراه ذلا ،وكم من قوة احالاها ضعفا ،فكفى بهما داء عضالا، وكفى بهما على صاحبهما وبالا ،فلذا حذرهما المسلم وخافهما ،ولهذا جاء الكتاب والسنة الأما!ق حتئ جاء اضي الله وغريهم بتحريمهما ،والتنفير والتحذير منهما قال الله تعالى > :وغرتكم > [ الانفطانر . ]6 : بالله الغرور >[ الحدب . ]14 :وقال < :يخايها الالنسن ما صك برئك اتحرو فلغ تمن عنيبم شئا > [ اقبئ . ]25 .وقال وقال > :وئوتم حعئن اذ اعجبئعم دي المرء بنفسه \" (. )1 متبع ،واعجاب :شج مطناغ ،وهوى رسول الله عرئد \" :ثلاث مهلكاث كل ذي رأي برأيه فعليك وقال \" :إذا رأيت شخا مطاعا ،وهوى متبعا ،وإعجاب من اتبع نفسه لما بعد الموت ،والأحمق من دان نفسه وعمل \" ( . )2وقال \"( :الكيس بنفسك \" (. )6 الله الاماني ،وتمنى على هواها لذلك . . مئلات - 1أعجب إبليس -لعنة الله عليه -بحاله ،واغتر بنفسه وأصله فقال :خلقتني من نار وخلقته من طين ا فطرده الله من رحمته ،ومن أنس حضرة قدسه. - 2أعجبت عاد بقؤتها واغترت بسلطانها وقالوا :من أشد منا قوة .فأذاقهم الله عذاب الخزي في الحياة الدنيا وقي الاخرة . - 3غفل نبي الله سليمان -عليه وعلى نبئنا أفضل الصلاة والسلام -فقال :لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل امرأنن ولدا يجاهد في سبيل الله ،غفل فلم يقل :إن شاء الله فحرمه الله سبحانه ذلك الولد. رسول الله طظ!تد في حنين بكثرتهم وقالوا :لن نغلب اليوم من قلة ! . - 4اعجب أصحاب فاصيبوا بهزيمه مريرة ،حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ،ثم وئوا مدبرين إلى أن عادوا الى الله فنصرهم الله. ومن مظاهو الغروو ما يلي: المرء بعلمه ،ويغتر بكثرة معارفه فيحمله ذلك على عدم - 1في ا!! :قد يعجب ( )1ذكره الهيثتي في مجمع الزوالد ( ) 19 / 1وهو ضعيف. ( )2ذكره الربيدي في اتحاف السادة المتفين ( . ) !7 / 8وذكره الطيري في تفسيره (. ) 63 / 7 ( . ) 57 / 1 في المستدرك ( . ) 24 / 4ورواه الحاكم ( )3رواه الامام أحمد
جملة أخلاق ذميمة /العجز والكسل 145 الاستزادة ،وعلى ترلث الاستفادة ،أوْ يحمله على احتقار غيره من أهل العلم ،واستصغار بهذا هلاكا له ا . سو ،51وكفى ،ويتعالى على المرء يوفرة ماله ،ويغتر بكثرة عرضه فيبذر ويسرف - 2في المال :قد يعجب الخلق ،ويغمط الحق فيهلك. - 3في القوة :قد يعجب المرء بقؤته ويغتر بعزة سلطانه فيعتدي ويظلم ،ويفامر ويخاطر، فيكون في ذلك هلاكه ووباله. - 4في الشرف :قد يعجب المرء بشرفه ويغتر بنسبه واصله فيقعد عن اكتساب المعاءلي، ويضعف عن طلب الكمالات فيبطىء به عمله ،ولم يسرع به نسبه ،فيحقر ويصغر ،ويذل ويهون . - 5في العبادة :قد يعجب المرء بعمله ،ويغتز بكثرة طاعته ،فيحمله ذلك على الإدلال بعجبه ،ويمثعقى باغتراره . على ربه ،والامتنان على منعمه ،فيحبط عمله ،ويهلك علابخ !.. وعلاج هذا الداء في ذكر الله تعالى بالعلم بلر ما أعطاه الله اليوم من علم ،أو مال ،او قوة ،او عزة ،او شرف قد يسلبه غدا لو شاء ذلك ،وان طاعة العبد للرب مهما محثرت لا تساوي بعض ما انعم الله على عبده ،وان الله تعالى لا يدل عليه بشيء ؛ إذ هو مصدر كل فضل ،وواهب كل خير ،وان الرسول اير!ر يقول \" :لن ينجي أحدا منكم عمله \" قالوا :ولا الله ؟ قال \" :ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته \" (. )1 انت يا رسول و -العجز والكسل: ؛ إذ العجز والكسل خلقان المسلم لا يعجز ولا يكسل ،بل يحزم وينشط ،ويعمل ويحرص ذميمان استعاذ منهما رسول الله ابر!ر ،فكثيرا ما كان يقول \" :اللهم إني أعوذ بك من العجز على ما فقال \" :احرص !ن! بالعمل والحرص ،والجبن والهرم والبخل \" ( . )2وأوصى والكسل ينفعك ،واستعن بالله ولا تعجز ،وإذا اصابك شيغ فلا تقل :لو ا ني فعلت كذا لكان كذا ، ولكن قل :قدر الله وما شاء فعل ،فإن لو تفتح عمل الشيطان \" (. )3 فلهذا لا يرى المسلم عاجزا ولا كسولا ،كما لا يرى جبانا ولا يخيلا ،وكيف يقعد عن ( )1رواه البخاري ( . ) 122 / 8 ( . ) 258 . 257 / 8 ) .ورواه النسائي ( 9702 ( . ) 89 / 8 ( ، ) 28 / 4ورواه مسلم ( )2رواه البخاري ( )3رواه مسلم ( ) 34كتاب القدر .
146 في جملة أخلاق ذميمة /العجز والكسل العمل ،أو يترك الحرص على ما ينفعه ،وهو يؤمن بنطام الأسباب ،وقانون السنن في الكون ؟ . ولم يكسل المسلم وهو يؤمن بدعوة الله إلى المسابقة في قوله > :سابتوآ إك مغقرة من زبد السماء والازض > [ ا!!ل . ] 21 :ويأمره بالمنافسة في قوله > :وفى ذلك وجثة عرضها كعرضق فقتنافس اقنئفسون > [ الم!فين . ] 26 : ،وقد ايقن بالقضاء ،وامن بالقدر ،وعلم ان ما اصابه لم يكن ولم يجبن المسلم او يحجم ليخطه ،وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه بحال من الاحوال ؟ ولم يةعد المسلم عن العمل النافع وهو يسمع هاتف البرآن به < :ومما قغلوا من خئر فلن بب!قروه > < وما ذقذموا لأنفس! من جر تجدو عد الله هو خيما وأغظم أخيم > ؟ . مظاهر الين والكسل: أ -أن يسمع المرء نداء المؤذن للضلاة ويتشاغل عن الإجابة بنوم أو كلام او عمل غير ضروري حتى يكاد يخرج وقت الصلاة ،ثم يقوم فيصلي منفردا في آخر وقت الصلاة . المتنزهات أو متجولا في - 2أن يفضي المرغ الساعة والساعات على مقاعد المقاهي وكراسي الشوارع والاسواق ولديه أعمال تتطلب الإنجاز فلا ينجزها. - 3أن يترك المرء العمل النافع كتعلم العلم أوْ غراسة الأراضى أو عمارة المنازل وبناء الدور، وما إلى ذلك من الاعمال النافعة في الدنيا أو الاخرة ؛ يتركها بدعوى أنه كبير الشن ،او أنه غير اهل لهذا العمل ،أو أن هذا العمل يتطلب وقتا واسعا وزمنا طويلا ،ويترك الأيام تمر والاعوام ،ولا يعمل عملا ينتفع به في دنياه او أخراه . تمضي - 4أن يعرض لة باب من أبواب البر والخير كفرصة حج ،وهو قادر عليه فلم يحج ،أو كوجود لهفان ،وهو قادر على إغاثته فلم يغثه ،أو كفرصة دخول شهر رمضان فلم يغتنم لياليه بالقيام ،او مموجود ابوين كبيرين عاجزين ،او احدهما وهو قادر على برهما وصلتهما والإحسان إليهما ولم يبرهما ولم يحسن إليهما عجزا وكسلا ،أو شحا وبخلا ،أو عقوقا ،والعياذ بالله. - 5أن يفيم المرء بدار ذلم أو هوان ،ولم يطلب له عجزا وكسلا دارا أخرى يحفظ فيها دينه ،ويصون فيها شرفه وكرامته. اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل ،ونعوذ بك من الجبهن والبخل ،ونعوذ بك من كل خلق لا يرضي ،وعمل لا ينفع ،وصلى الله على نبيعا محمد وآله وصحبه وسلم.
الباب الرابع :في العبادات الفصل الأول :في الطهارة وفيه ثلاث مواد : ،وبيانها: الطهارة المادة الأولى :في حكم [المائدة . ] 6 : - 1حكمها: الطهارة واجبة بالكتاب والسنة ،قال تعالى < :وإن كنتخ جنحا قاظهروا> < :و!ادك !روفز > [ المذثز . ] 4 :وقال سبحانه < :ان الله يحمث اليوبين ويحب وقال ! \" :لا تقبل صلاة \" ( )1وقال الطهور [البقرة ] 222 :وقال اعوء \" :مفتاح الصلاة المن!فريت> الإبمان \" (. )3 سطر \" :الطهور \" ( . )2وقال بغير طهور - 2بيانها: :طاهرة ،وباطنة. الطهارة قسمان فالطهارة الباطنة ،هي تطهبر النفس من اثار الذنب والمعصية ،وذلك بالتوبة الصادقة من كل الذنوب والمعاصي ،وتطهير القلب من اقذار الشرك والشك والحسد والحقد والغل والغش والكبر والعجب والرياء والسمعة ،وذلك بالإخلاص واليقين وحب الخير والحلم والصدق والتواضع ،وإرادة وجه الله تعالى بكل النيات والأعمال الصالحة. والطهارة الظاهرة هي :طهارة الخبث ،وطهارة الحدث . قطهارة الخبث تكون بإزالة النجاسات بالماء الطهور من لباس المصلي ،وبدنه ،ومكان صلاته. وهي :الوضوء ،والغسل ،والتيمم. وطهارة الحدث : به الطهارة المادة الثانية :فيما يكون الطهارة تكون بشيئين: - 1الماء المطلق :وهو الباقي على اصل خلقته بحيث لم يخالطه شيء ينقك عنه غالبا، نجسا كان او طاهرا ،وذلك كمياه الابار والعيون والأودية والأنهار ،والثلوج الذائبة والبحار . ( )123 / 1 .ورواه الإمام احمد .ورواه ابو دواد ( )61 ( )238 / 3 ( )1رواه الترمذي الطهارة . ( )3رواه مسلم ( )1كتاب ( . )1 ( )2رواه الترمذي
اداب قضاء الحاجة 148 المالحة ،لقوله تعالى < :وانزتجا من الت!ماء مان طهورا > [ اغران ] 4( :وقول الرسول صزلمحهفي: ا فيه \" (. )1 ا\" الماء طهور إلا إن تغير ريحه او طعمه او لونه بنجاسة تحدث - 2الصعيد الطاهز :وهو وجه الأرض الطاهرة من تراب ،او رمل ،اوْ حجارة ،او ،وطهورا \" (. )2 مسجدا لي الارض سبخة ،لقوله صننلمحإأ \" :جعلت ويكون الصعيد مطالرا عند فقد الماء ،أو عدد العجز عن استعماله لمرض ونحوه لقوله تعالى: تجدوا ما فتيذموا صعياا طيبا > [ أسساغ . ] 43 :وفول الرسول لمجها \" :إن الصعيد (فلم الطيب طهور المسلم وان لم يجد الماء عشر سنين ،فإذا وجد الماء فليمسه بشرته \" ( . )-6ولإقراره ص!لمحهأ عمرو بن العاص على التيغ من الجنابة في ليلة باردة شديدة البرودة خاف فيها على نفسه بالماء البارد (. )4 إن هو اغتسل : النجاسات :في بيان المادة الئالثة النجاسانت :جمع نجاسة وهي :الخارج من فرجمما الادمي من عذرة او بول ،او مذي او ودي ،أو مني ،وكذا بول وروث ورجيع كل حيوان لم لمح أكل لحمه ،وكذا ما كان كثيرا فإنها فاحشا من دم ،او قيح او قيء متغير ،وكذا انواع الميتة واجزاوْها الا الجلود إن دبغت دبئ فقد طهر \" (. )5 !صتنيإ! \" :أيما إهاب تطهر بالدباغ لقول الرسول الفصل الثاق :فى آداب قضاء الحاجة وفيه ثلاث مواد : الماذة الأولى :فيما ينبغي قبل التخلي وهو: مكانا خاليا من الناس بعيدا عن أنظارهما ،لما روي ان التبي صزيهنجد \" :كان !!ا - 1أن يطلب اراد البراز انطلق حتى لا يراه احد \" (. )6 إلَّا ما شي! \" الماء :لا ينخسه برواية اخرى ،والعمل به عند الأمة الإسلاجة ،وله أصل صحيخ ( )1رواه البيهقي وهو ضعيث (. ) 174 / 1 \" رواه ابو داود ( . ) 66ورواه النسائي عليه فغئر طعمه غلب ( . ) 911 / 19 / 1 في البخاري ( 0 / 1؟ ) 2واصله ( )2رواه الإمام احمد التيتم. تعليقا ( ) 7كتاب ( )4رواه البخاري (؟ . ) 018 . 001 / ( )3رواه الإمام أحمد القرع والتيرة . ( ) 4كتاب ) .ورواه النسائي (1728 ( )5رواه الترمذي ( )6رواه ابو داود (. ) 2
اداب قضاء الحاجة 914 معه ما فيه ذكز الله تعالى ؛ لما روي انه عد5اصع!قى \" :لبس خاتما نقشه محمد ان لا يدخل -2 \" (. )1 الله ،وكان اذا دخل الخلاء وضعة رسول - 3أن يقدم رجله اليسرى غط الدخول إلى الخلاء ،ويقول \" :بسم الله ،اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث \" ( )2؛ لما روى البخاري ،أنه اير! كان يقول ذلك. - 4ان لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض ،سترا لعورته المامور به شرعا. القبلة ،أو مستدبرها ؛ لقوله ايرش \" :لا تستقبلوا للغائط أو البول ستقيل - 5ان لا يجلس بغائط او بول \" (. )3 ،ولا تستدبروها القبلة بفروجكم ،او مياههثم أو أشجارهم المممرة - 6ان لا يجلس لغائط او بول في ظل الشاس ،اوْ طر!م -الطريق ،والظل \" (. )4 قوله 1يرش \" :اتقوا لملاعن الثلاثة :البراز في الموارد وفارعة -وسط1 التهئي عن التبرز تحت الاشجار المثمرة . وقد ورد عنة كذلك - 7ان لا يتكلم حال التبرز قوله !في \" :إذا تغؤط الرجلان فليتواركل واحد منهما عن \" (. )5 صاحبه ،ولا يتحدثا فإن الله يمقت على ذلك الهادة الثاذية :فيما ينبغي في الانبار والانباء : ،فإنه بالروث ولا با!ام بعظم أوْ روث ،قوله اير! \" :لا تستجيؤوا - 1ان لا يستجمر زاد اخوانكم من الجن \" ( )6ولا بما فيه منفعة ككتان صالح للاستعمال أو كورق ونحوه ،ولا بما كان ذا حرمة كمطعوم ؛ لان تعطل المنافع وإفساد المصالح حرام . بيمينه ،او يمق ذحوة بها لقوله كل!ا! \" :لا يمس أحدكم -2أن لا يتمسح أو يستنجي ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء ل!نه \" (. )7 - 3أن يقطع الاستجمار على وتير ،كفأ كت!مز بثلاث فإن لم يحصل النقاء استجمر سلا ! ،مول سلمان \" :نهانا رسول الله اير! ان نستقيل القبلة بغائط ،او بول ،او أن يخمس نستنجي باليمين ،او ان نستعجي باقل من ثلاثة احجار ،او ان نستنجي برجيع او عظم \" (. )8 ( . ) 88 / 8( ، ) 48 / 1 ( )2رواه البخاري ( ) 1رواه أبو داود (. ) 91 ( / 1م! ) . ( . ) 22 / 1ورواه الدارقطني ( )3رواه النسائي صحيح. ( )4رواه ابو داود ( . ) 26ورواه الحاكم ( ) 167 / 1بد ). (3258 . 18 ( )6رواه الرمذي ). ( )5لسان الميزان (9142 ( . ) 031 / 5ورواه الدارممط ( . ) 172 / 1 ( )7رواه الإمام احمد ( . ) 38 / 1 ( . ) 16ورواه ابو داود ( . ) 7ورواه النسابي ( )8رواه الرمذي
الوضوء /مشروعية الوضوء وفضله 015 والرجيع :هو روث البغال والحمير. - 4إن جمع بين الماء والحجارة قدم الحجارة أولا ،ثم استنجى بالماء ،وإن اكتفى ان يستطيبوا بالماء ؛ ؛ لقول عائشة رضزجمهد \" :مرن أزواجكن اجزاه ،غير ان الماء أطيب بأحدهما الله ع!هاص!ط! كان يفعله \" (. )1 ،فإن رسول فإني أستحييهم بعد الفراغ ،به: المادة الثالثة :بنا بني - 1أن يقدم رجله اليمنى عند خروجه من الخلاء لقعل رسول الله عليه الصلاة والسلام ذلك. - 2أن يقول \" :غفرانك \" ( . )2أو الحمد لله الذي أذهب عني الاذى وعاقاني ،أو الحمد لله الذي أحسن إلي في أوله واخره ،أو الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى فيئ لوته ،وأذهب عني أذاه ،وكل هذا وارد وحسن. الفصل الثالث :قي الوضوء وفيه اربع مواد : الوضوء وفضله: المادة الأولى :في هروعية -1مشروعيتة: الرضوء مضروع بالكتاب والسبه ،قال الله تعالى < :تايها الذجمت ءامنوأ اذا فبم الى الضلؤؤ فاغسلوأ وجوهنكم وايديكخ إلى انمرافق وامسحوأ برءوسكم وأزطحم الى الكمبين> حتى يتوضأ \" (. )3 إذا أحدث الله ظلاص!ه \" :لا تقيل صلاة احدكم [المائدة . ] 6 :وقال رسول - 2فضل الوضوء : على ما يمحو الله به يشهد لما للوضوء من فضيلة عطيمة قول الرسول اعننء \"( :ألا أدفى على المكاره ، الوضوء الله ،قال \" :اسباغ ؟ \" قالرا :بلى يا رسول الخطايا ،ويرفع به الدرجات وكثرة الخطا إلى المساجد ،وانتطار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط \" ( )4وقوله \" :إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطبئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع ( )1رواه التر!ذي ( . ) 91 ( )2رواه الترمذي ( )7وهو حسن ورواه الإمام احمد ( . ) 155 / 6 الطهارة . ( )4رواه مسلم ( )41كتاب ( )3رواه البخاري ( . )46 / 1
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402
- 403
- 404
- 405
- 406
- 407
- 408
- 409
- 410
- 411
- 412
- 413
- 414
- 415
- 416
- 417
- 418
- 419
- 420
- 421
- 422
- 423
- 424
- 425
- 426
- 427
- 428
- 429
- 430
- 431
- 432
- 433
- 434
- 435
- 436
- 437
- 438
- 439
- 440
- 441
- 442
- 443
- 444
- 445
- 446
- 447
- 448