Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore منهاج المسلم

منهاج المسلم

Published by كتاب فلاش Flash Book, 2021-03-25 17:14:34

Description: كتاب عبادات ومعاملات للشيخ أبي بكر جابر الجزائري

Search

Read the Text Version

‫آداب الاكل والشرب ‪101‬‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ \" :‬إبمم‬ ‫يلعقها \" (‪ . )1‬ولقول جاير ل!ه ان رسول الله يرهـا امر بلعق الاصابع والصحفة‬ ‫لا تدرون في أي طعامكم البركة \" (‪. )2‬‬ ‫منه شيء مما يأكل أزال عنه الأذى وأكله ؛ لتوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬اذا‬ ‫‪ - 5‬إذا سقط‬ ‫لقمة أحدكم فليأخذها ‪ ،‬وليمط ‪ -‬ينح ‪ -‬عنها الأذى وليأكلها ‪ ،‬ولا يدعها‬ ‫سفطت‬ ‫للشيطان \"(‪. )3‬‬ ‫‪ - 6‬ان لا ينفخ في الطعام الحار ؛ وان لا يطعمه حتى يبرد ‪ ،‬وان لا ينفخ في الماء حال‬ ‫الله اتن! ‪ \" :‬كان يتنفس في‬ ‫انس ل!حمه ان رسول‬ ‫‪ ،‬وليتنفس خارج الإناء ثلاقثا ؛ لحديث‬ ‫الشرب‬ ‫\" \"‪. )5‬‬ ‫أبي سعيد ل!ه أن التبي ابرو!ر ‪ \" :‬نهى عن النفخ في الشراب‬ ‫ثلا!ها \" (‪ )4‬و!ديث‬ ‫الشراب‬ ‫ابن عبايرلرنجا أن التبي ير!ا ‪ \" :‬نهى أن يتنقس في الإناء أو ينفخ فيه \" (‪. )6‬‬ ‫ولحديث‬ ‫‪ - 7‬أن يتجنب الشيع المفرط لقول الرسول ا!و‪-‬ط ‪ \" :‬ما ملا آدمئي وعاء شزا من بطنه ‪ ،‬بحسب‬ ‫ابن آدم لقيمات يفمن صلبه ‪ ،‬فإن لم يفعل فثلث لطعامه ‪ ،‬وثلث لشرابه ‪ ،‬وثلث لتفسه \" (‪. )7‬‬ ‫! ‪ -‬ان يناول الطعام أو الشراب اكبر الجالسين ‪ ،‬ثم يديره الا يمن فالا يمن ‪ ،‬وان يكون هو‬ ‫اخر القوم شربا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬كبر كبر \" أي ابدا بالاكبر من‬ ‫الجالسين ‪ ،‬ولاستئذانه عليه الصلاة والسلام ابن عباس في أن يناول الشراب الأشياغ على‬ ‫يساره ‪ -‬إذ كان ابن عئاس (كا على يمينه والاشياخ الكبار على يساره ‪ )8( -‬فاستئذانه دال على‬ ‫الجالش على اليمين ‪ .‬ولقوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬الايمن فالأيمن )) (؟) ‪.‬‬ ‫أن الاحق بالشراب‬ ‫\" يعني شربا‪.‬‬ ‫وقوله ‪ \" :‬ساقي القوم اخرهم‬ ‫‪ - 9‬أن لا يبدأ بتناول الطعام أو الشراب ‪ ،‬وفي المجلس من هو أولى منه بالتنقديم لكبر سن ‪ ،‬أو‬ ‫زيادة فضل ؛ لان ذلك مخل بالاداب ‪ ،‬معرصق صاحبه لوصف الجشع المذموم ‪ .‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫باعجلهم ‪ ،‬إذ أجشع القوم اعجل‬ ‫وان مدت الايدي إلى الزاد لم اكن‬ ‫‪ - 01‬أن لا يحوج رفيقه أو مضيفه إلى ان يقول له ‪ :‬كل ‪ ،‬ويلج عليه ‪ ،‬بل عليه ان ياكل‬ ‫\" ‪ . ) 601 / 7‬ورواه ابو داود ( ‪ ) 52‬الاطعمة‪.‬‬ ‫( ‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫\"‪ )3‬رواه مسلم \" ‪ ) 135‬كتاب الأشربة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم ( ‪ ) 136‬كتاب الأشربة ‪.‬‬ ‫\" ‪ ) 1887‬وصححه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الترمذي‬ ‫( ‪. ) 251 . 211 / 3‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الإمام احمد‬ ‫‪ .‬ورواه ابو داود ( ‪. ) 3728‬‬ ‫( ‪ ) 1888‬وصححه‬ ‫(‪ )6‬رواه الترمذي‬ ‫وحسنه‪.‬‬ ‫\" ‪)331 / 4‬‬ ‫‪ .‬ورواه الحاكم في المستدرك‬ ‫(‪ )7‬رواه ابن ماجه ( ‪)9334‬‬ ‫البخاري كتاب المظالم ( ‪ ) 12‬ومسلم كتاب الاشربة \" ‪. ) 127‬‬ ‫(‪ )8‬صحيح‬ ‫الاشربة‪.‬‬ ‫( ‪ ) 124‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 143 ( ، ) 144 / 3‬ورواه مسلم‬ ‫(أ‪ )،‬رواه البخاري‬

‫! اداب الاكل والشرب‬ ‫‪201‬‬ ‫في أدب كقايته من الطعام من غير حياء أو تكلف للحياء ‪ ،‬إذ في ذلك إحراج لرفيقه أو‬ ‫مضيفه ‪ ،‬كما فيه نوع رياء ‪ ،‬والرياء حرام ‪.‬‬ ‫‪ - 11‬أن يرفق برفيقه في الاكل فلا يحاول أن ياكل اكثر منه ‪ ،‬ولا سيما اذا كان الطعام‬ ‫قليلا ؟ لانه في ذلك يكون اكلا لحق غيره ‪.‬‬ ‫منه ‪ ،‬بل عليه أن يغض‬ ‫‪ - 12‬أن لا ينظر إلى الزففاء أثناء الاكل ‪ ،‬وأن لا يرافبهم فيستحون‬ ‫بصره عن الاكلة حوله ‪ ،‬وان لا يتطلع إليهم إذ ذلك يؤذيهم ‪ ،‬كما قد يسئب له بغض‬ ‫احدهم ‪ ،‬فياثم لذلك‪.‬‬ ‫‪ - 13‬أن لا يفعل ما يستقذره الناس عادة فلا ينفض يده في القصعة ‪ ،‬ولا يدني رأسه منها‬ ‫عند الاكل والتناول لئلأ يسقط من فمه شيء فيقع فيها ‪ ،‬كما إذا اخذ بأسنانه شيئا من الخبز لا‬ ‫باقيه في القصعة ‪ ،‬كما عليه ان لا يتكلم بالالفاظ الداله على القاذورات والاوساخ ‪ ،‬اذ‬ ‫يغمس‬ ‫رجما تاذى بذلك احد الوفقاء ‪ ،‬وأذية المسلم محرمة‪.‬‬ ‫‪ - 14‬أن يكون أكله مع الققير قائما على إيثاره ‪ ،‬ومع الإخوان قائما على الانبساط والمداعبة‬ ‫المرحة ‪ ،‬ومع ذوي الرتب والهيئات على الادب والاحترام‬ ‫ج ‪ -‬أدابئ ما بعد الأكل ‪ ،‬وهيم‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يمسك عن الاكل قبل الشبع ؟ اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام وحتى لا يقع في‬ ‫التخمة المهلكيما ‪ ،‬والبطنة المذهبة للفطنة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يلعق يده ثم يمسحها أو يغسلها ‪ ،‬وغسلها أولى وأحسن‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يلتقط ما تساقط من طعامه أثناء الاكل ؛ لما ورد من الترغيب في ذلك ؟ لانه من‬ ‫باب الشكر للنعمة‪.‬‬ ‫الإخوان ‪،‬‬ ‫تطييبا لفمه ‪ ،‬إذ به يذكر الله تعالى ويخاطب‬ ‫‪ - 4‬أن يخلل اسنانه ويتمضمض‬ ‫كما أن نظاقة القم قد تبقي على سلامة الأسنان ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬أن يحمد الله تعالى عقب أكله أو شربه ‪ ،‬وأن يقول إذا شرب لبنا ‪ :‬اللهم بارك لنا فيما‬ ‫الابرار ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأكل طعامكم‬ ‫الصائمون‬ ‫رزقتنا وزدنا منه ‪ ،‬وإن أفطر عند قوم قال ‪ :‬أفطر عندكم‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫عليكم الملائكة ‪ .‬وإن قال ‪ :‬اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ‪ ،‬واغفر لهم وارحمهم‬ ‫وصلت‬ ‫السنة ‪ .‬ودعا بخير كثير‪.‬‬ ‫أصاب‬ ‫‪،‬لا\"!ي‬

‫‪301‬‬ ‫اداب الضيافة ‪ /‬في الدعوة إليها وإجابتها‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬في آداب الضيافة‬ ‫المسلم يؤمن بواجا إكرام الضيف ‪ ،‬ويقدره قدره المطلوب ؛ وذلك قول الرسول عليه‬ ‫الصلاة والسلام ‪ \" :‬من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه \" (‪ )1‬وقوله ‪ \" :‬من كان يؤمن‬ ‫جائزته \" ‪ .‬قالوا ‪ :‬وما جائزته ؟ قال ‪ \" :‬يومه وليلته ‪ ،‬والضيافة‬ ‫ضيفه‬ ‫بالله واليوم الاخر فليكرم‬ ‫ثلاثة اتام ‪ ،‬فما كان وراء ذلك فهو صدقة \" (‪ )2‬ولهذا كان المسلم يلتزم في شأن الضياقة‬ ‫بالاداب التالية‪:‬‬ ‫ا ‪ -‬ن الذعوة اليها وهي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ان يدعو لضيافته الاتقياء دون القساق والقجرة ؛ لقول التبي ا! ‪ \" :‬لا تصاجب إلا‬ ‫الا تقي \" (‪. )3‬‬ ‫مؤمنا ‪ ،‬ولا جمل طعامك‬ ‫بضيافته الاغنياء دون الققراء ؛ لقول الرسول عليه الضلاقة والسلام ‪ \" :‬شر‬ ‫‪ - 2‬ان لا يخمق‬ ‫الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الاغنياء دون الققراء \" (‪. )4‬‬ ‫‪ - 3‬أن لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة ‪ ،‬بل يقصد الاستنان بسنة التبي عليه الصلاة‬ ‫والسلام والانبياء من قبله كإبراهيم ا!ل! والذي كان يلقب بابي الضيفان ‪ ،‬كما ينوي بها‬ ‫ادخال السرور على المؤمنين ‪ ،‬واشاعة الغبطة والبهجة في قلوب الإخوان ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ان لا يدعو إليها من يعلم انه يشق عليه الحضور ‪ ،‬او آنه يتأذى بيعض الإخوان‬ ‫الحاضرين تجنبا لأذية المؤمن المحرمة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ن أداب اجابتها ‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ان يجيب الدعوة ولا يتاخر ععها إلا من عذر ‪ ،‬كأن يخشى ضررا قي دينه او بدنه‬ ‫\" (‪ . )5‬وقوله ‪ \" :‬لو دعيت إلى كراع‬ ‫لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬من دعي فليجب‬ ‫اليئ ذراغ لقبلت \" (‪. )6‬‬ ‫‪ ،‬ولو اهدى‬ ‫شاة لاجبت‬ ‫الإيمان ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 75 . 74‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 93 . 13 / 8‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 89 / 2‬‬ ‫( ‪ . ) 93 . 13 / 8‬ورواه الدارمي‬ ‫(‪ )2‬رواه الخاري‬ ‫( ‪. ) 128 / 4‬‬ ‫في المستدرك‬ ‫( ‪ . ) 301 / 2‬ورواه الحاكم‬ ‫(‪ )3‬رواه الدارمي‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه أبو داود ( ‪3742‬‬ ‫النكاح‬ ‫( ‪ ) 901 . 801‬كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫(‪. ) 927 / 2‬‬ ‫‪ .‬ورواه الامام احعد‬ ‫الأطعمة‬ ‫(‪ )5‬رواه أبو داود ( ‪ ) 1‬كتاب‬ ‫( ‪ 1 / 3‬م! ) ‪. ) 32 / 7 ( ،‬‬ ‫الخاري‬ ‫(‪ )6‬صحيح‬

‫آداب الضيافة ‪ /‬حضورها‬ ‫‪401‬‬ ‫‪ -2‬ان لا !ز في الاجابة بين الققير والغنئي ؛ لان في عدم إجابة الققير كسرا لخاطره ‪ ،‬كما‬ ‫ان في ذلك نوعا من التكبر ‪ ،‬والكبر ممقوت ‪ ،‬ومما يروى في إجطبئ دعوة الققراء ان الحسن بن‬ ‫علي جمأمم بمساكين وقد نشروا كسرا على الارض وهم يأكلون ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬هلم إلى الغداء يا‬ ‫المتكبرين ‪ ،‬ونزل من على بغلته وأكل‬ ‫الله ايرهـ‪ ! !-‬فقال ‪ :‬نعم ! إن الله لا يحب‬ ‫ابن بنت رسول‬ ‫معهم‪.‬‬ ‫إليه دعوتان أجاب‬ ‫‪ - 3‬أن لا يفرق في الاجابه بين بعيد المسافة وقريبها ‪ ،‬وإن وجهت‬ ‫السابقة منهما ‪ ،‬واعتذر للاخر‪.‬‬ ‫‪ -4‬ان لا وراخر من ابرل صو!‪ 4‬بل يحضر ‪ ،‬فلن كان صاحبه يسم جمله أفطر ؛ لان إدخال‬ ‫السرور على قلب المؤمن من القرب ‪ ،‬وإلا دعا لهم بخير قول الرسول عليه الضلاة والسلام ‪:‬‬ ‫\"اذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصل ‪ -‬يدع ‪ -‬وإن كان مفطرا قليطعم \" (‪)1‬‬ ‫لك اخوك وتقول ‪ :‬إني صائئم ؟ا \" (‪. )2‬‬ ‫وقوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬تكلف‬ ‫‪ - 5‬أن ينوي بإجابته اكرام اخيه المسلم ليثاب عليه لخبر ‪ \" :‬إنما الأعمال بالتيات ‪ ،‬وإنما لكل‬ ‫امرىء ما نوى \" (‪ ، )3‬إذ بالنية الضالحة ينقلب المباح طاعة يؤجز عليها المؤمن‪.‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫ج ‪ -‬في آداب حضورها‬ ‫‪ - 1‬أن لا يطيل الانتظار عليهم فيقلقهم ‪ ،‬وأن لا يعجل المجيء فيفاجئهم قبل الاستعداد لما‬ ‫في ذلك من أذيتهم‪.‬‬ ‫المحل‬ ‫‪ -2‬اذا دخل فلا يتصدر المجلس بل يتواضع قي المجلس ‪ ،‬وإذا أشار إليه صاحب‬ ‫قي مكان ؛ جلس قيه ولا يفارقه‪.‬‬ ‫بالجلوس‬ ‫‪ -3‬أن يعبل بتقديم الطعام للضيف ؛ لان في تعجيله إكراما له ‪ ،‬وقد أمر الشارع بإكرامه‪:‬‬ ‫\"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) (‪.)4‬‬ ‫‪ -4‬أن لا يبادر الى رفع الطعام قبل أن ترقع الايدي عنه ‪ ،‬ويتم فراغ الجميع من الاكل‪.‬‬ ‫‪ - 5‬أن يقدم لضيفه قدر الكفايه ‪ ،‬اذ التقليل نقص في المروءة ‪ ،‬والريادة تصنع ومراءاة ‪،‬‬ ‫وكلا الامرين مذموم ‪.‬‬ ‫(‪)1‬رواه مسلم (‪) 601‬كتاب النكاح ‪.‬‬ ‫(‪)2‬صنن الدارقطني ص ‪ ، 237‬ومسند الطبالسي ص ‪ 0 392‬انظر نصب الراية و‪.)465/‬‬ ‫(‪ )4‬شق تخريجه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬شق تخريجه ‪.‬‬

‫‪501‬‬ ‫في آداب السفر‬ ‫‪ - 6‬اذا نزل ضيفا على احد فلا يزيدن على ثلاثة ائام إلا ان يلح عليه مضيفه في الإقامة‬ ‫أمحر ‪ ،‬وإذا انصرف استأذن لانصرافه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬أن يشيع الضيف بالخروج معه الى خارج المنزل ‪ ،‬لعمل السلف الصالح ذلك ؛ ولانه‬ ‫داخل تحت اكرام الضيف المامور به شرعا‪.‬‬ ‫‪ - 8‬أن ينصرف الضيقط طيب النفس ‪ ،‬وإن جرى في حقه تقصير ما ؛ لان ذلك من حسن‬ ‫الخلق الذي يدرك به العبد درجة الصائم القائم‪.‬‬ ‫‪ ،‬والزيادة‬ ‫‪ - 9‬أن يكون للمسلم ثلاثة فرثن ‪ :‬أحدها له ‪ ،‬وثانيها لاهله ‪ ،‬والثالث للضيف‬ ‫على الثلاثة منهي عنها لقول الرسول ا!و! ‪ \" :‬فراثر للزجل ‪ ،‬وفرايق للمرأة ‪ ،‬وفرايق للضيف‪،‬‬ ‫\" (‪. )1‬‬ ‫والرابع للشيطان‬ ‫كلحم!كأ‪6‬‬ ‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬في آداب السفر‬ ‫المسلم يرى ان السفر من لوازم حياته وضرورئاتها التي لا تنفك عنها ؟ إذ الحج والعمرة‬ ‫و‪ 1‬لغزو ‪ ،‬وطلب العلم ‪ ،‬والتجارة ‪ ،‬وزيارة الاخوان ‪ -‬وهي كلها ما بين فريضيما وواجب ‪ -‬لابد‬ ‫لها من رحلة وسقر ‪ ،‬ومن هنا كانت عناية الشارع بالسقر وأحكامه وادابه عناية لا تنكر‪،‬‬ ‫وكان على المسلم الصالح أن يتعلمها ‪ ،‬ويعمل على تنقيذها وتطبيقها‪.‬‬ ‫اما الأحطم فهي‪:‬‬‫‪1‬‬ ‫‪ - 1‬قصر الصلاة الزباعية فيصليها كعتين كعتين فقط إلا لمغرب فإنه يصليها ثلا*لا ‪ ،‬ويبدا‬ ‫القصر من مغادرته البلد ائذي يسكنه إلى أن يعود إليه ‪ ،‬إلا ان ينوي اقامة اربعة أيام فاكثر في‬ ‫البلد الذي سافر اليه او نزل فيه ‪ ،‬فإنه في هذه الحال يتم ولا يقصر ‪ ،‬حتى إذا خرج عائدا إلى‬ ‫بلده رجع الى التقصير فيقصر الى ان يصل الى بلده ؟ وذلك لقوله تعالى ‪ > :‬فىأ ا ضرئغ فى‬ ‫الأرض فلئس عليهز جناخ ان نقصروا من الضلؤة > [ الئساء ‪ 51 :‬ا ] ‪ .‬ولقول أنس ‪ :‬خرجنا مع‬ ‫الرسول اتن!ر من المدينة إلى مكة فكان يصلي الزباعية كعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة (‪. )2‬‬ ‫ثلاقثة‬ ‫عمهاص!ق!ابخب‬ ‫لنا‬ ‫علي ل!‪3‬عه ‪ \" :‬جعل‬ ‫ثلاثة ايام بلياليهن قول‬ ‫‪ - 2‬جواز اهـع ىلى ا!ن‬ ‫( ‪. ) 324 / 3‬‬ ‫‪ .‬ورواه الإمام احمد‬ ‫(‪ )1‬رواه ابو داود ( ‪)4142‬‬ ‫( ‪ ) 546‬وصححه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه النسائي ( ‪ ) 1438‬والترمذي‬

‫اداب السفر‬ ‫‪601‬‬ ‫أيام ولياليهن للمسافر ‪ ،‬ويوما وليلة للمقيم \" يعني في المسج على الخقين (‪.)1‬‬ ‫‪ -3‬إباحة المجمم ‪ ،‬إن فقد الماء أو شق عليه طلبه ‪ ،‬أو غلا عليه ثمنه ؟ لقوله تعالى ‪< :‬وان‬ ‫كنغ ئ!ئ اؤ على سفر او خا أحر ئنكم ئن الغايل اؤ لمسغ النسا فلخ تجدوا ماء فتيتموا‬ ‫صعيدا طيبا فامسوا بوصهكخ وأئديكغ >[ الئسانء ‪. ]43 :‬‬ ‫منكم ئىلصا أو غى سفر‬ ‫‪ -4‬رخصة القطر في الصوم ؟ لقوله تعالى ‪ < :‬فمن كات‬ ‫من اثام اخر >[ البقرة ‪. ]184 :‬‬ ‫فعرن‬ ‫‪ -5‬جواز صلاة النافلة على الدابة حيثما اتجهت ؟ لقول ابن عمر انيغ‪ :‬إن رسول الله ظ!!لر‬ ‫تولمجهت به ناقته (‪.)2‬‬ ‫كان يصلي سبحته (الناقلة )حيث‬ ‫‪ -6‬جواز الجمع بين الظهرين ‪ ،‬أو العشاءين جمع تقديم إن جد به السير ‪ ،‬فيصلي الظهر‬ ‫والعصر في وقت الظهر ‪ ،‬والمغرب والعشاء في وقت المغرب ‪ ،‬أو جمع تأخير بأن يؤخر الناهر‬ ‫معا لفول معاذ د!طط ‪\" :‬خرجنا‬ ‫معا ‪ ،‬والمغرب إلى العشاء ويصليهما‬ ‫الى اول العصر ويصليهما‬ ‫مع رسول الله اظد في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء‬ ‫جميعا \"(‪.)3‬‬ ‫واما الآداب فهي‪:‬‬ ‫‪ ،‬إذ الشقر مطنة الهلاك ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن يرد المظان لم والودائع إلى أصحابها‬ ‫‪ -2‬أن يعذ زاده من الحلال ‪ ،‬وأن يترلث نققة من تجب عليه نققته من زوجة وولد ووالد‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يودع أهله وإخوانه وأصدقاءه ‪ ،‬وأن يدعو بهذا للدعاء لمن يودعهم ‪ :‬أستودع الله‬ ‫‪ ،‬ويقول له المودعون ‪ :‬زودك الله التقوى ‪ ،‬وغقر ذنبك‪،‬‬ ‫دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم‬ ‫؛ لقول الرسول اير! ‪ \" :‬إن لقمان الحكيم قال ‪ :‬ان الله‬ ‫توجهت‬ ‫إلى الخير حيث‬ ‫وولمج!‬ ‫الله دينك وأمانتك‪،‬‬ ‫\" (‪ . )4‬وكان يقول لمن يشيعه ‪ \" :‬أستودع‬ ‫شيئا حقظه‬ ‫تعالى إذا استودع‬ ‫\" (‪. )5‬‬ ‫وخواتيم عملك‬ ‫‪ - 4‬أن يخرج إلى سفره في رفقة ثلاثة أو أربعة بعد اختيارهم ممن يصلحون للسقر معه ‪ ،‬إذ‬ ‫السقر كما قيل ‪ :‬مخبر الزجال ‪ ،‬وقد سمي سقرا لائه يسقر عن أخلاق الرجال ؛ لقول الرسول‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ ) 4‬كتاب صلاة المسافرين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم (‪ ) 85‬كتاب الطهارة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الإمام أحمد (‪. ) 87 / 2‬‬ ‫مسلم (‪. ) 594 / 1‬‬ ‫(‪ )3‬صحيح‬ ‫(‪. ) 136 \" 38 . 25 . 7 / 2‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الإمام أحمد‬

‫آداب السفر ‪017‬‬ ‫\" (‪ . )1‬وقوله‪:‬‬ ‫والراكبان شيطانان ‪ ،‬والثلاثة ركب‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬الراكب شيطان‬ ‫بليل وحده )) (‪. )2‬‬ ‫\" لرن يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب‬ ‫‪ - 5‬أن يؤمر الركب المسافرون أحدا منهم يتولى قيادتهم بمشورتهم ؛ لقول الرسول عليه‬ ‫الصلاة والسلام ‪ \" :‬إذا خرج ثلاثة في سقر فليأمروا أحدهم \" (‪. )3‬‬ ‫‪ - 6‬أن يصلي قبل سفره صلاة الاستخار؟ \" لترغيب الزسول عليه الصلاة والسلام في ذلك‬ ‫حتى إنه كان يعلمهم إياها كما يعلمهم السورة من القران الكريم وفي جميع الأمورلمأ (‪. )4‬‬ ‫على الله ‪ ،‬ولا حول ولا فوة إلا بالله ‪ ،‬اللهم‬ ‫‪- 7‬أن يقول عند مغادرته المنزل ‪ \" :‬بسم الله ‪ ،‬توكلت‬ ‫اني اعوذ بك ان اضل او اضل ‪ ،‬او ازل او از ‪ ، 4‬او اظلم أو اظلم ‪ ،‬أو اجهل او يجهل علي \" (‪ )5‬فإذا‬ ‫على الله ‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‪،‬‬ ‫قال ‪ \" :‬بسم الله وبالله والله أكبر ‪ ،‬توكلت‬ ‫ركب‬ ‫ما شاء الله كان ‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن ‪ ،‬سبحان الذي سخر لنا هذا ‪ ،‬وما كنا له مقرنين ‪ ،‬وإنا إلى ربنا‬ ‫لمنقلبون ‪ ،‬اللهم إني أسألك في سقرنا هذا البر والتقوى ‪ ،‬ومن العمل ما ترضى ‪ ،‬اللهم هون علينا سقرنا‬ ‫في السقر ‪ ،‬والخليقة في الاهل والمال ‪ .‬اللهم إني أعوذ بك‬ ‫هذا ‪ ،‬واطو عنا بعده ‪ .‬اللهم أنت الصاحب‬ ‫من وعثاء السقر وكابة المنظر ‪ ،‬وخيبة المنقلب ‪ ،‬وسوء المنطر في المال والاهل والولد \" (‪. )6‬‬ ‫‪ - 8‬أن يخرج يوم الخميس أول النهار ؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬اللهم بارك‬ ‫لامتي في بكورها \" (‪ )7‬ولما جاء عنه ا!و! أنة كان يخرج إلى سقره يوم الخميس‪.‬‬ ‫‪ - 9‬أن يكبر على كل شرف ( مكان عال ) لقول أبي هريرة ‪ :‬إن رجلا قال ‪ :‬يا رسول‬ ‫\" (‪. )8‬‬ ‫قال ‪ \" :‬عليك بتقوى الله ‪ ،‬وا اضكبير على كل شرف‬‫ا‬ ‫الله ! إئي أريد أن أسافر فاوصني‬ ‫‪ - 01‬إذا خاف ناسا قال ‪ \" :‬اللهم إنا نجعللث في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم دا لقول‬ ‫الرسول عليه الصلانن والسلام ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 11‬أن يدعو الله تعالى في سقره ويسأل من خير الدنيا والاخرة ؛ اذ الدعاء في السقر‬ ‫؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن‪:‬‬ ‫مستجاب‬ ‫دعوة المظلوم ‪ ،‬ودعوة المسافر ‪ ،‬ودعوة الوالد على ولده \" (‪. )9‬‬ ‫‪ .‬ورواه الترمذي ( ‪ )2( . ) 1674‬رواه البخاري ( ‪. )75 / 4‬‬ ‫(‪ )1‬رواه أبر داود ( ‪)7026‬‬ ‫( ‪ / 9‬يه ‪. ) 1‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )3‬رواه ابو داود ( ‪. )8026‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ابو داود ( ‪. ) 9925‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬بإسناد صحيح‬ ‫(‪ )5‬رواه ابر داود ( ‪)4905‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وابن ماجه ( ‪)2236‬‬ ‫( ‪ . ) 1212‬ورواه ابر داود ( ‪)6026‬‬ ‫(‪ )7‬رواه الترمذي‬ ‫(‪ )9‬رواه الترمذي ( ‪ ) 5091‬باسناد حسن‪.‬‬ ‫(‪ )8‬رواه الترمذي ( ‪ )3445‬بايشاد حسن ‪.‬‬

‫اداب اللباس‬ ‫‪801‬‬ ‫‪ - 12‬إذا نزل منزلا قا ل ‪ :‬أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ‪ ،‬وإذا أقبل الليل قال ‪ :‬يا أرض ‪،‬‬ ‫ر!ما ورجمك الله ‪ ،‬إني اعوذ بالله من شرك وشو ما فيك ‪ ،‬وشر ما خلق فيك ‪ ،‬وشر ما يدب لجث ‪ ،‬واعو!‬ ‫بالله من شر أسد وأسود ‪ ،‬ومن حية وعقرب ‪ ،‬ومن ساكني البلد ‪ ،‬ومن والد وما ولد \" (‪. )1‬‬ ‫‪ - 13‬إذا خاف وحشة قال ‪ :‬سبحان الملك القاوس ‪ ،‬رب الملائكة والروح جللت‬ ‫بالعزة والجبروت ‪.‬‬ ‫السموات‬ ‫‪ - 14‬إذا نام أول الفبل افترش ذراعه ‪ ،‬وإن اعرس ‪ -‬أي نام اخر الليل ‪ -‬نصب ذراعه وجعل‬ ‫راسه في كفه حتى لا يستثقل نومه فتفوته صلاة الصبح في وقتها‪.‬‬ ‫على مدينة قال ‪ \" :‬اللهم اجعل لنا بها قرارا ‪ ،‬وارزقنا فيها رزقا حلالا‪،‬‬ ‫‪ - 15‬إذا أشرف‬ ‫اللهم اني اسا لك من خير هذه المدينة وخير ما فيها ‪ ،‬واعوذ بك من شوها وشر ما فيها \" (‪ )2‬إذ‬ ‫كان التبي !اكل! يقول ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 16‬أن يعجل الاوبة والزجوع إلى أهله وبلاده إذا هو قضى حاجته من سفره ؟ لقوله عليه‬ ‫الصلاة والسلام ‪ \"( :‬الشفز قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه ‪ ،‬فإذا قضى‬ ‫احدكم نهمته ‪ -‬حاجته ‪ -‬من سفره فليعبل إلى أهله \" (‪. )6‬‬ ‫\" (‪ )4‬ويكرر‬ ‫‪ - 17‬إذا قفل راجعان كبر ثلاثا وقال ‪ \" :‬آلمون تائبون عابدون لربنا حامدون‬ ‫ذلك ‪ ،‬لقعله علهاصزيو ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 18‬أن لا يطرق أهله لبلا ‪ ،‬وأن ييعث إليهم من يبشرهم حتى لا يقاجئهم بمقدمه عليهم‬ ‫فقد كان هذا من هدي العبي اظ!‪.‬‬ ‫ص!يهند ‪ \"( :‬لا‬ ‫‪ - 91‬أن لا تسافر المرأة سفر يوم وليلة إلا مع ذي محرم لها ؛ لقول الرسول‬ ‫يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر تسالز مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها \" (‪. )5‬‬ ‫الثاني ع!ثر ‪ :‬في آداب اللباس‬ ‫الفصل‬ ‫المسلم يرى أن اللباس قد أمر الله تعالى به في قوله ‪ < :‬نبنى ادم خذوا زينيئ عد كل م!جد‬ ‫(‪. ) 001 / 2‬‬ ‫(‪ . ) 132 / 2‬ورواه الحاكم‬ ‫(‪ )1‬رواه ابو داود (‪ ) 82‬الجهاد ‪ .‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫(‪ )2‬ورد في كنز العمال (‪ ، ) 38157‬وعمل اليوم والليلة لابن السني (‪. ) 951‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫الامارة ‪ .‬ورواه ابن ماجه (‪2882‬‬ ‫) كتاب‬ ‫(‪917‬‬ ‫( ‪ . ) 71 / 4( ، ) 01 / 3‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫الحج‪.‬‬ ‫) كتاب‬ ‫(‪428‬‬ ‫( ‪ . ) 96 / 4( ، ) 9 / 3‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري (‪ . ) 54 / 2‬ورواه مسلم (‪ ) 74‬كتاب الحج‪.‬‬

‫اداب اللباس ‪901‬‬ ‫و!لوا واشربوا ولا تسرلؤأ إن! لا مجمت المئ!رفين >[ الأعراف ‪ . ]31 :‬وامق به في قوله ‪ < :‬يمنى‬ ‫> [ الاعراف ‪ . ] 26 :‬وفي‬ ‫النقوى ذلك خى‬ ‫ءادم قد أنزلنا عليئ لباس!ا يؤرى سؤء‪ 1‬تكم وريعثما ولاس‬ ‫الصز وسربيل تقيكم بأس!م >[ النحل ‪ . ]81 :‬وفي‬ ‫قوله ‪< :‬وجعل لكم سربيل تقيم‬ ‫لمخصنكم من باسكئم فهل انتم ش!ون >[ الانبياء ‪. [08 :‬‬ ‫لبولمي لبم‬ ‫قوله ‪< :‬وعاته صشة‬ ‫ولا‬ ‫في غير إسراف‬ ‫وان رسوله اعايط قد أمر به في قوله ‪ \" :‬كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا‬ ‫لبسه ‪ ،‬وما يكره ‪،‬‬ ‫مخيلة \" (‪ .)1‬كما فد بين اير‪ !-‬ما يجوز منه ‪ ،‬وما لا يجوز ‪ ،‬وما يستحب‬ ‫فلهذا كان على المسلم أن يلتزم في بىسه بالاداب التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ان لا يلبس الحرير مطلفا ‪ ،‬سواء كان في ثوب او عمام! او غيرهما ؛ لقول الرسول‬ ‫ا! ‪\" :‬لا تلبسوا الحرير ‪ ،‬فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الاخرة \" (‪ . )2‬وقوله وقد أخذ‬ ‫في شماله ‪ \" :‬إن هذين حرام على ذكور امتي \" (‪. )3‬‬ ‫حريرا فجعله في يمينه ‪ ،‬وذهبا فجعله‬ ‫على دكور امتي ‪ ،‬واحل لنسائهم \" (‪. )4‬‬ ‫وقوله ‪ \" :‬حرم لباس الحرير والذهب‬ ‫‪ -2‬أن لا يطيل ثوبه ‪ ،‬او سرواله ‪ ،‬او برنسه أو رداءه إلى ان يتجاوز كعبيه لقول الرسول اءدتط‪:‬‬ ‫والعمامة من جر منها‬ ‫\" ما اسفل الكعبين من الإزار في النار \" وقوله ‪ \" :‬الإسبال في الإزار والقميص‬ ‫شيئا خيلاء لم ينظز إليه يوم القيامة \" (‪ . )5‬وقوله ‪ \"( :‬لا ينظر الله الى من جر ثوبه خيلاء \" (‪. )6‬‬ ‫‪ 3‬أن يؤثر لباس الأبيض على غيره ‪ ،‬وان يرى لباس كل لون جمائزا لقول الرسول ا!‪:‬‬ ‫\" البسوا البياض ف!!ا اطهر واطيب ‪ ،‬كفنوا فيها موتاكم \" (‪ . )7‬ولقول البراء بن عازب !ه‪:‬‬ ‫\"كان رمول الله عليه الصلاة والشلام مربوعا ‪ ،‬ولقد رأيته في حلة حمراء ما رايت شيئا قط‬ ‫احسن صه \" (‪ . )8‬ولما صح عنه اعالط من انه لبس الثوب الأخضر ‪ ،‬واعتم بالعمامة السوذاء ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ان تطبل المسلمة لباسها إلى ان يستر قدميها ‪ ،‬وأن نسيل خمارها على راسها فتستر‬ ‫ولناتك ودنمما الموشفين‬ ‫؛ لقوله تعالى ‪ < :‬ي!ئها اانبئ قل لأزوضك‬ ‫؛ وصدرها‬ ‫عنقها ونحرها‬ ‫يذنر علتهن من بخبيبهن >[ الاحزاب ‪ . [95 :‬وقوله تعالى ‪ < :‬وليصرتن بخمرهن فى جوبهن ولا‬ ‫> [ النور ‪ [ 31 :‬ولقول عائشة رضروغتها ‪ \" :‬يرحم الله‬ ‫إلا لبعولتهن أؤ ءابآبهف‬ ‫زي!هن‬ ‫يإيهت‬ ‫نساء المهاجرات الأول لما انزل الله ‪ < :‬وليصربن بخمرهن فى جوبهن > شققن اكتن مرطهن‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ ) 2‬كتاب اللباس ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪. ) 162 / 7‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪0172‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الترمذي‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابو داود (‪5704‬‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫(‪ ) 9‬كتاب‬ ‫(‪ . ) 162 / 7‬ورواه مسلم‬ ‫( ‪. )602 / 8‬‬ ‫والنسائط‬ ‫(‪ )5‬رواه أبو داود ( ‪)!49‬‬ ‫(‪. ) 791 / 7( ، ) 268 / 4‬‬ ‫(‪ )8‬رواه البخاري‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪0281‬‬ ‫(‪ )7‬رواه الترمذي‬

‫ادبال‪0111‬‬ ‫فاختمرن بها \" (‪ . )1‬ولقول ام سلمة رصزغنها \" لما‪ :‬نزلت ‪ < :‬لأيها النبئ قل لأزؤجك وبخانك ودنسلى‬ ‫المؤفين بدنين علتهن من بخبيبهن > ‪ ،‬خرج نساء الانصار كأن على روْوسهن الغربان من‬ ‫الاكسية \" (‪.)2‬‬ ‫‪ - 5‬أن لا يتختم بخاتم الذهب ؛ لقول الزسول عليه الصلاة والسلام في الذهب والحرير‪:‬‬ ‫\"إن هذين حرائم على ذكور امتي \" وقوله ‪ \" :‬حرم لباس الحرير والذهب على ذكور ا!ي وأحل‬ ‫لنسائهم \" وقوله وقد رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال ‪ \" :‬يعمد أحدكم‬ ‫إلى جمرة من نار فيجعلها في يده \" ‪ .‬فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله ظا! ‪ :‬خذ خاتمك‬ ‫الله رو!را (‪. )3‬‬ ‫رسول‬ ‫انتفع به ‪ ،‬فقال ‪ :‬لا‪ ،‬والله لا اخذه أبدا وقد طرحه‬ ‫‪ - 6‬لا بأس للمسلم أن يتختم بخاتم القضة أو ينقثر في فصه اسمه ويتخذه طابعا يطبع به‬ ‫رسائله وكتاباته ‪ ،‬ويوقع به الصكوك وغيرها \" لاتخاذ النبي ؟إظرو خاتما من فضة نقشه‪:‬‬ ‫\" محمد رسول الله \" وكان يجعله في الخنصر من يده اليسرى \" ‪ .‬لقول أنس !ه ‪ \" :‬كان خاتم‬ ‫النبي عليه الصلاة والسلام في هذه ‪ -‬واشار الى الخنصر من يده اليسرى \" (‪. )4‬‬ ‫‪ - 7‬أن لا يشتمل الصماء وهي أن يلف الثوب على جسمه ‪ ،‬ولا يترك مخرخا منه ليديه‬ ‫لنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك ‪ ،‬وأن لا يمشي في نعل واحدة لقوله عليه الصلاة‬ ‫في نعل واحدة ليحقهما ‪ ،‬أو لينعلهما جميعا \" (‪. )5‬‬ ‫والسلام ‪\" :‬لا يمش أحدكم‬ ‫‪ - 8‬أن لا يلبس المسلم لبسة المسلمة ‪ ،‬ولا المسلمة لبسة الزجل لتحريم الرسول ظا! ذلك‬ ‫من النساء )) (‪ . )6‬وقوله ‪ \"( :‬لعن الله الرجل‬ ‫والمترجلات‬ ‫بقوله ‪ \" :‬لعن الله امخنثين من الرجال‬ ‫يلبس لبسة المرأة ‪ ،‬والمرأة تلبس لبسة الزجل ‪ ،‬كما لعن المتشمهين من الرجال بالنساء ‪،‬‬ ‫من النساء بالرجال \" (‪. )7‬‬ ‫والمتشبهات‬ ‫فليبدأ‬ ‫‪ - 9‬إذا انتعل بدأ باليمين ‪ ،‬وإذا نزع بدأ بالشمال لقوله !اظقى ‪ (( :‬إذا انتعل أحدكم‬ ‫تنزع \" (‪. )8‬‬ ‫باليمنى وإذا نزع فليبدأ بالشمال ‪ ،‬لتكون اليمنى اولهما تنعل ‪ ،‬وآخرهما‬ ‫الله اع!لحص يحب‬ ‫‪ - 01‬أن يبدأ في لبس ثوبه باليمين بم لقول عائشة رصىيخها ‪ \" :‬كان رسول‬ ‫\" (‪. )9‬‬ ‫التيمن في شانه كله في تنعله ‪ ،‬وترجله ‪ ،‬وطهوره‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 52‬كتاب‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو دلو د ( ‪. ) 1041‬‬ ‫(‪ )1‬رواه ابو داود ( ‪. ) 2041‬‬ ‫( ‪. ) 212 / 8‬‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 91‬كتاب‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫(‪ ) 16‬كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫( ‪. ) 325 / 2‬‬ ‫(‪ )7‬رواه ابو داود ( ‪ . ) 8904‬ورواه الإمام احمد‬ ‫(‪ )9‬رواه مسلم ( ‪ ) 91‬كتاب الطهارة ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬رواه مسلم (‪ ) 67‬كتاب اللباس ‪.‬‬

‫اداب خصال الفطرة ‪111‬‬ ‫‪ - 11‬أن يقول إذا لبس ثوئا جديدا ‪ ،‬أو عمامة أو أي ملبوس جديد ‪ \" :‬اللهم لك الحمد‬ ‫انت كسوتنيه ‪ ،‬اسألك خيره ‪ ،‬وخير ما صنع له ‪ ،‬واعوذ بك من شره ‪ ،‬وشر ما صعله\"‬ ‫لورود ذلك عنه ا! (‪. )1‬‬ ‫‪ - 12‬أن يدعو لاخيه المسلم إذا راه لبس جديدا يقول له ‪ :‬ادل واخلق ؛ لدعاف اير‪ !-‬بذ!ك‬ ‫لأم خألد ثا لبست جديدا (‪. )2‬‬ ‫الفصل الثالث عثصر ‪ :‬فى آداب خصال الفطرة‬ ‫المسلم بوصفه مسلفا يتقيد بتعاليم كتاب ر\"نه وسنة نبئه ا!و! فعلى ضوئهما يعيش وبحسبهما‬ ‫يتكيف في جميع شؤونه ؛ وذلك لقول الله تعالى ‪ < :‬وما كان لمؤمن ولا مؤفة إذا قضى ادله‬ ‫!رسوله‪ -‬امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهثم > [ الاحزاب ‪ . ] 36 :‬وقوله تعالى ‪ < :‬ومآ ءاننكم الرسول‬ ‫حتى‬ ‫‪ \" :‬لا يؤمن احدكم‬ ‫وما نهيي عنه فاننهوا > [ الحشر ‪ . ] 7 :‬ولقول الزسول ا!‬ ‫فخذوه‬ ‫به \" (‪ . )3‬وقوله ‪ \" :‬من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد \" (‪. )4‬‬ ‫يكون هواه تبعا لما جئت‬ ‫فلهذا يلتزم المسلم بالاداب الاتية في خصال القطرة الثابتة عنه اير! في فوله ‪ \" :‬خمس من‬ ‫‪ ،‬ونتف ايإبط ‪ ،‬وتقليم الأظافر \" (‪. )5‬‬ ‫الشارب‬ ‫‪ ،‬والختان ‪ ،‬وقص‬ ‫القطرة ‪ :‬الاستحداد‬ ‫الآداب هي ‪- :‬‬ ‫وهذه‬ ‫ونحوه ‪ ،‬ولا بأس بإزالتها بالنورة ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الاستحداد ‪ :‬وهو حلق العانة بشيء حاد كسكر‬ ‫أن يكون ذلك يوم سابع‬ ‫‪ - 2‬الختان ‪ :‬وهو قطح الجلدة التي تغطي رأس الذكر ‪ ،‬ويستحب‬ ‫الولادة ؛ اذ ختن التبي ا!و!ص كلا من الحسن والحسين ابني فا!ة الزهراء وىلي رضي الله تعالى‬ ‫عنهم يوم سابع الولادة ‪ ،‬ولا بأس ان يتأخر إلى ما قبل البلوغ ؛ اذ اختتن نبتي الله إبراهيم في‬ ‫سن الثمانين ‪ ،‬وقد روي عنه عليه الصلاة والشلام ‪ :‬أنه كان اذا أسلم على يده رجل يقول له‪:‬‬ ‫\" ألق عنك شعر الكفر واختتن \" ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬قص الشارب ‪ :‬فيجز المسلم شاربه الذي يتدلى على شفته ‪ .‬واما اللحية فيوفرها حتى‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫( ‪)22‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1767‬وحسنه‬ ‫(‪ )1‬رواه ابو داود ( ‪ ) 01‬اللباس ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫رويناه في كتاب الحجة ‪ .‬وانظر مثكاة المصابيح‬ ‫حسن صحيح‬ ‫(‪ )3‬ذكره الإمام النووي في كتابه الأربعين وقال فيه ‪ :‬حديث‬ ‫والنسائي (‪. )14 / 1‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الترمذي (‪756‬ء‬ ‫الاتضية ‪.‬‬ ‫(‪ )18‬كتاب‬ ‫( ‪ )95 / 1‬برقم (‪. )167‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري (‪ )19 / 3‬ومسلم‬

‫آدبال‪1112‬‬ ‫تملأ وجهه وترويه لقول الرسول السخلا ‪ \" :‬جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ‪ ،‬خالفوا المجوس \" (‪. )1‬‬ ‫وأعفوا اللحى \" (‪ )2‬بمعنى وفروها وكثروها فيحرم‬ ‫وقوله ‪ \" :‬خالقوا المشركين احفوا الشوارب‬ ‫بهذا حلقها ‪ ،‬ويتجنب القزع وهو حلق بعض الرأس وترك البعف ‪ ،‬لقول ابن عمررور! ‪ \" :‬نهى‬ ‫الله اعحط عن القزع \" (‪. )3‬‬ ‫رسول‬ ‫كما يتجنب صبغ لحيته بالشواد لفول الزسول عليه الصلاة والسلام لما جيء بوالد أبي بمر‬ ‫الصايق يوم فتح مكة وكأن رأسه ثغامة بياضا ‪ \" :‬اذهبوا به إلى بعض نسائه فليغيرنه بشيء‬ ‫الخضاب بهما‪.‬‬ ‫وجنبوه السواد \" (‪ )4‬أما الصبغ بالحناء والكتم فيستحسن‬ ‫وإن وفر المسلم شعر رأسه ولم يحلقه أكرمه بالدهن والتسريح ‪ ،‬لقول الرسول عليه الصلاة‬ ‫والسلام ‪ \" :‬من كان له شعر فليكرمه \" (‪. )5‬‬ ‫‪ - 4‬نتف الإبط ‪ :‬فينتف المسلم شعر ابطيه ‪ ،‬وان لم يقدز على نتفه حلقه ‪ ،‬أو طلاه بالنورة‬ ‫ليزول ‪.‬‬ ‫ونحوها‬ ‫له أن بيدأ باليد اليمنى ثم اليسرى ثم‬ ‫‪ - 5‬تقليم الاظافر ‪ :‬فيقلم المسلم أظافره ‪ ،‬ويستحب‬ ‫الرجل اليمنى فاليسرى ؛ إذ كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب البدء باليمين في ذلك‪.‬‬ ‫يفعل المسلم كل هذا بنيه الاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام ومتابعته ليحصل له بذلك أجر‬ ‫متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام والاستنان بسنته ؛ إذ الأعمال بالنيات ‪ ،‬ولكل امرئ ما نوى ‪.‬‬ ‫الزابع عثصر ‪ :‬في آداب الذوم‬ ‫النر‬ ‫المسلم يرى النوم من النعم التي امتن الله بها على عباده في قوله تعالى ‪ > :‬ومن زخمه‪-‬‬ ‫‪ . ] 73 :‬وفي‬ ‫جعل لكر الل والئهار لتسئكنؤا فيه ولئتئغوا من فضلا‪ -‬ولعفكز لشكرون > [ا!ص‬ ‫بالليل بعد حركة التهار‬ ‫العبد ساعاب‬ ‫قوله ‪ > :‬وجعلا نؤم! سبا!ا > [ الئبأ ‪ :‬و ] ؛ إذ سكون‬ ‫الدائبة مما يساعد على حياة الجسم وبقاء نمائه ونشاطه ليؤدي وظائفه التي خلقه الله من أجلها‪،‬‬ ‫فشكر هذه النعمة يستلزم من المسلم أن يراعي في نومه الاداب التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن لا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء إلا لضرورة كمذاكرة عليم ‪ ،‬أو محادثة ضيني أو‬ ‫(‪ )2‬رواه ابن ماجه ( ‪. )3624‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ )55‬كتاب الطهاره ‪.‬‬ ‫باصناد صحيح‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه ابوداود ( ‪)4163‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم ( ‪ ) 16‬كتاب الطهارة ‪.‬‬ ‫( ‪. )93 . 4 / 2‬‬ ‫‪ .‬ورواه الامام احمد‬ ‫(‪ )5‬رواه أبو داود ( ‪)3941‬‬

‫‪113‬‬ ‫اداب النوم‬ ‫مؤانسة أهل ؛ لما روى أبو برزة أن النبح عليه الضلاة والسلام كان يكره النوم قبل صلاة العشاء‬ ‫بعدها (‪. )1‬‬ ‫والحديث‬ ‫‪ - 2‬ان يجتهد في ان لا ينام إلا على وضوء ؛ لقول الرسول عليه الضلاة والسلام للبراء بن‬ ‫للفلاة \" (‪. )2‬‬ ‫فتوضأ وضوءك‬ ‫عازب ل!جمه ‪ \" :‬إذا اتيت مضجعك‬ ‫‪ - 3‬أن ينام ابتداء على شقه الأ يمن ‪ ،‬ويتوسد يميعه ‪ ،‬ولا باس ان يتحول إلى شقه الأيسر‬ ‫للصلاة ‪ ،‬ثم‬ ‫فتوضا وضوءك‬ ‫فيما بعد ؟ لقول الرشول صتنبهشذ للبراء ‪ \" :‬إذا اتيت مضجعك‬ ‫وأنت طاهر فتوسد يمينك \" (‪. )3‬‬ ‫الايمن \" ‪ .‬وقوله ‪ \" :‬إذا أويت إلى فراشك‬ ‫على شقك‬ ‫اضطجع‬ ‫على بطنه أثناء نومه ليلا ولا نهارا ؛ لما ورد أن التبي عليه الصلاة والسلام‬ ‫‪ - 4‬لا يضطجع‬ ‫قال ‪ \" :‬إنها ضجعة‬ ‫لا يحبها الله عز وجل \" (‪. )4‬‬ ‫اهل النار \" ‪ .‬وقال ‪ \" :‬إنها ضجعة‬ ‫‪ - 5‬أن يأتي بالاذكار الواردة ‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫لله والله أكبر ‪ ،‬ثلاثا وثلاثين ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬لا إله إلا الله‬ ‫الله والحمد‬ ‫‪ :‬سبحان‬ ‫اولا ‪ :‬أن يقول‬ ‫وحده لا شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد ‪ ،‬وهو على كل شيء قدير ؛ لقول الرسول عليه‬ ‫في البيت ‪ \" :‬ألا اد!ما‬ ‫الصلاة والسلام لعلي وفاطمة برع! وقد طبا منه ابر! خمادما يساعد!ما‬ ‫فسيحا ثلاثا وثلاثين ‪ ،‬واحمدا ثلاثا وثلاثين‪،‬‬ ‫على خير مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضجعكما‬ ‫وكبرا أربغا وثلاثين ‪ ،‬فهو خير لدما من خادم \" (‪. )5‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أن يقرأ القاتحة وأول سورة البقرة إلى < المفلون > ‪ ،‬واية الكرسح وخاتمة سورة‬ ‫البقرة ‪ > :‬ئئه ما فى السضوات ‪ > ...‬إلى اخر السورة لما ورد من الترغيب في ذلك‪.‬‬ ‫اللهم وضعت‬ ‫ثالثا ‪ :‬ان يجعل اخر ما يقوله هذا الدعاء الوارد عن التبح اير!ر ‪ \" :‬باسمك‬ ‫نفسي فاغفر لها وإن ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به‬ ‫جنبي وباسمك ارفعه ‪ ،‬اللهم إن امسكت‬ ‫الصالحين من عبادك ‪ ،‬اللهم إني أسلمت نقسي إليك ‪ ،‬وفوضت أمري إليك ‪ ،‬وألجأت ظهري‬ ‫‪7‬إليك ‪ ،‬أستفقرك وأتوب إليك ‪ ،‬امنت بكتابك الذي أنزلت ‪ ،‬وبنبيك الذي أرسلت فاغقر لي ما‬ ‫قدمت وما أخرت ‪ ،‬وما أسررت وما أعلنت ‪ ،‬وما أنت أعلم به منح ‪ ،‬أنت المقدم وأنت المؤخر‪،‬‬ ‫لا اله إلا أنت ‪ ،‬رب قني عذابك يوم تبعث عبادك \" (‪. )6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه ابو داود ( ‪)4605‬‬ ‫( ‪)71 / 1‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫( ‪ . ) 914 / 1‬ورواه الترمذي ( ‪. ) 168‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)271 / 4‬‬ ‫في المستدرك‬ ‫(‪ )4‬رواه الحاكم‬ ‫(‪ )3‬رواه ابو داود ( ‪ 7‬كو ‪. )5‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري ( ‪. )84 / 7 ( ، ) 201 / 4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)592 . 283 / 2‬‬ ‫‪ .‬ورواه الامام أحمد‬ ‫‪)5933 .‬‬ ‫( ‪4933‬‬ ‫‪ ،‬ورواه الترمذي‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاركيا ( ‪)71 / 1‬‬

‫اداب النوم‬ ‫‪114‬‬ ‫له ‪ ،‬له الملك وله‬ ‫رابعا ‪ :‬ان يقول إذا استيقظ أثناء نومه ‪ \" :‬لا اله إلا الله وحده لا شريك‬ ‫الحمد وهو على كل شيء قدير ‪ ،‬سبحان الله والحمد لله رولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا‬ ‫له لقوله ظ!!ر ‪ \" :‬من تعار بالليل ففال حين‬ ‫قوة إلا بالله \" ‪ .‬وليدع بما شاء فإنه يستجاب‬ ‫قبلت صلاته ‪ ،‬أوْ يقول ‪ :‬لا‬ ‫له \" ([) فإن قام فتوضا وصلى‬ ‫‪ ..‬إلخ ‪ ،‬ثم دعا استجيب‬ ‫يستيقظ‬ ‫إله الا انت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي واسألك رحمتك ‪ ،‬اللهم زدني علفا ‪ ،‬ولا تزغ قلبي‬ ‫بعد اذ هديتني ‪ ،‬وهب لي من لدنلث رحمة انلث أنت الوهاب ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ان يأتي بالاذكار الاتية إذا هو اصبح‪:‬‬ ‫أولا ‪ :‬أن يقول إذا استيقظ وقبل أن يقوم من فراشه ‪ :‬الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا‬ ‫واليه النشور ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أن يرفع ظرفه إلى السماء ويقرأ ‪ < :‬إت فى ظق التعفؤت رالازض ‪ > . .‬الايات العشر‬ ‫من خاتمة ال عمران ‪ ،‬إذا هو قام للتهجد لقول ابن عباس رعا ‪ \" :‬لما بت عند خالتي ميمونة زوج‬ ‫الرسول !رءاظ! نام الرسول عليه الصلاة والسلام حتى نصف الليل أو قبله بقلبل أو بعده بقليل ‪ ،‬ثم‬ ‫استيقظ فجعل يمسج النوم عن وجهه بيده ‪ ،‬ثم قرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران ‪ ،‬ثم‬ ‫قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن الوضوء ‪ ،‬ثم قام فصلى \" (‪. )2‬‬ ‫بحمدان أشهدان وأشهد حملة عرشلث‪،‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬أن يقول أربع مرات ‪ \" :‬اللهم إني أصبحت‬ ‫وملائكتك ‪ ،‬وجميع خلقك انك انت الله لا إله إلا انت ‪ ،‬وأن محمدا عبدك ورسولك \" لقوله‬ ‫اظي ‪ \" :‬من قالها مزة أعتق الله ربعه من النار ‪ ،‬فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ‪ ،‬ومن قالها‬ ‫ثلا\"ها أعتق الله ثلاثة أرباعه ‪ ،‬فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار \" (‪. )3‬‬ ‫‪ - 7‬أن يقول إذا وضع رجله على عتبة الباب خارجا ‪ :‬بسم الله توكلت على الله ‪ ،‬لا حول‬ ‫ووقيت‬ ‫ولا قوة إلا بالله ؟ لقوله عليه الصلاة والشلام ‪ \"( :‬إذا قال العبد هذا قيل له ‪ :‬كقيت‬ ‫وتنحى عنه الشيطان \" (‪. )4‬‬ ‫‪ - 8‬إذا غادر العتبة قال ‪ \"( :‬اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ‪ ،‬أو أزل أو أزل ‪ ،‬أو أظلم‬ ‫أو أظلم ‪ ،‬أو أجهل أو يجهل علي \" ‪ .‬وذلك لقول أم سلمة ‪ :‬ما خرج رسول الله اعين! من بيتي‬ ‫(‪. )5‬‬ ‫‪ \" . .‬الحديث‬ ‫قط الا رفع طرفه إلى السماء وقال ‪ (( :‬اللهم اني اعوذ بك أن اضل او اضل‬ ‫* ته!‬ ‫*‬ ‫!ب أب‬ ‫( ‪ ) 37‬كتاب الوضوء ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫(‪. ) 68 / 2‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )5‬رواه ابو داود (‪ ) 4905‬باسناد صحيح‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الترمذي وحسنه ( ‪. )3426‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابو داود ( ‪9605‬‬

‫الباب الثالث ‪ :‬في الأخلاق‬ ‫الفصل الأول ‪ :‬في حسن الخلق وبيانه‬ ‫الخلق هيئة راسخة في التفس تصدر عنها الافعال الإراديه الاختيارية من حسنة وسيئة‪،‬‬ ‫وقبيحة ‪ ،‬وهي قابلة بطبعها لتأثير التربية الحسنة والنبئة فيها ‪ ،‬فإذا ما ربيت هذه‬ ‫وجميلة‬ ‫على حب‬ ‫الهيئة على إيثار القضيلة والحق ‪ ،‬وححب المعروف ‪ ،‬والرغبة في الخئر ‪ ،‬وروضت‬ ‫الجميل ‪ ،‬وكراهية القبيح ‪ ،‬وأصبح ذلك طبعا لها تصدر عنه الافعال الجميلة بسهولة ودون‬ ‫تكلف ؛ قيل فيه ‪ :‬خلق حسن ‪ .‬ونعتت تلك الافعال الجميلة الصادرة عنه بدون تكلف‬ ‫‪ ،‬والعدل‬ ‫الحلم والاناة ‪ ،‬والصبر والتحمل ‪ ،‬والكرم والشجاعة‬ ‫بالأخلاق الحسنة ‪ ،‬وذلك كخلق‬ ‫والإحسان ‪ ،‬وما إلى ذلك من القضائل الخلقية ‪ ،‬والكمالات التفسية‪.‬‬ ‫كما أنها إذا أهملت فلم تهذب التهذيب اللائق بها ‪ ،‬ولم يعن بتنمية عناصر الخير الكامنة‬ ‫فيها ‪ ،‬أو ربيت تربية سيئة حتى أصبح القبيح محبوبا لها والجميل مكروها عندها ‪ ،‬وصارت‬ ‫الرذائل والننقائص من الأقوال والافعال تصدر عنها بدون تكلف! ؛ قيل فيها ‪ :‬خلق سعئ‪،‬‬ ‫وسثيت تلك الاقوال والأفعال الذميمة التي تصدر عنها بالاخلاق السيئة ‪ ،‬وذلك كالخيانة‬ ‫والبذاء ‪ ،‬وما إليها‪.‬‬ ‫‪ ،‬والجزع والطمع ‪ ،‬والجفاء والغلظة والقحش‬ ‫والكذب‬ ‫ومن هنا نوه الإسلام بالخلق الحسن ودعا إلى تربيته في المسلمين ‪ ،‬وتنميته في نفوسهم‪،‬‬ ‫واعتبر إبمان العبد بفضائل نفسه ‪ ،‬وإسلامه بحسن خلقه ‪ ،‬وأثنى الله تعالى على نبيه بحسن‬ ‫خلقه فقال ‪< :‬وإتك لعك ظق عظيم > [ القدئم ‪ . 4] :‬وامره بمحاسن الاخلاق ففال ‪ < :‬آدغ‬ ‫بالتى ه! اخسن فإذا الذي بئك وبينو عدؤه كائه ولم!و حميم > [ فصدت ‪ ] 34 :‬وجعل الاخلاق‬ ‫وجنة عرضها‬ ‫القاضلة سببا تنال به الجنة العالية ففال ‪ < :‬وصسطرعوا اك مغفرة من رثجم‬ ‫السمؤت والازض أعذت للمتقين * الذين ينفقون فى الشزآء والضحرا والظمد الغي! والعافين‬ ‫> [ ال عمران ] ‪ .‬وبغت رسوله اررر! بإتمامها قفال عليه الصلاة‬ ‫عن الئاسى والله يحت ا!بر‬ ‫والسلام ‪ \" :‬انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق \" (‪ . )1‬ويين ا!ر فضل محاسن الاخلاق في‬ ‫الخلق )) (‪ . )2‬وقال ‪ \" :‬البر حسن‬ ‫غير ما قول فقال ‪ \" :‬ما من شيء في الميزان أثقل من حسن‬ ‫(‪ )1‬ذكره البيهقي في السنن الكبرى ( ‪ . ) 291 / 01‬وذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ( ‪. ) 171 / 6‬‬ ‫( ‪. ) 3002‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي‬

‫خلق الصبر واحتمال الأذى‬ ‫‪116‬‬ ‫إلي‬ ‫‪ \" :‬إن من أحبكم‬ ‫\" (‪ . )2‬وقال‬ ‫اخلافا‬ ‫المؤمنين إيمانا أحسنهم‬ ‫الخلق \" (‪ . )1‬وقال ‪ \" :‬اكمل‬ ‫وأقربكم مني مجلسا يوم اقيامة أحاسنكم أخلاقا \" (‪ )3‬وسئل عن أي الاعمال افضل ؟ فقال ‪:‬‬ ‫الخلق \" (‪ . )4‬وقال ‪:‬‬ ‫الخلق \" ‪ .‬وسئل عن أكثر ما يدخل الجنة فقال ‪ \" :‬تقوى الله وحسن‬ ‫\" حسن‬ ‫العبادة \" (‪. )5‬‬ ‫المنازل وانه لضعيف‬ ‫الاخرة وشرف‬ ‫\" إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات‬ ‫الخلق‪:‬‬ ‫آراء السلف في بيان ير‬ ‫قال الحسن ‪ :‬حسن الخلق بسط الوجه ‪ ،‬وبذل الندى ‪ ،‬وكف! الأذى ‪ ،‬وقال عبد الله بن‬ ‫المبارك ‪ :‬حسن الخلق في ثلاث خصال ‪ :‬اجتناب المحارم ‪ ،‬وطلب الحلال ‪ ،‬والتوسعة على العيال ‪،‬‬ ‫الخلق أن يكون من الناس قريبا ‪ ،‬وفيما بينهم غريبا ‪ .‬وقال آخر ‪ :‬حسمت الحلق‬ ‫وقال آخر ‪ :‬حسن‬ ‫كف الاذى واحتمال المؤمن ‪ .‬وفال آخر ‪ :‬حسن الخلق أن لا يكون لك هم غير الله تعالى ‪ .‬وهذا‬ ‫كله تعريف له بيعض جزئياته ‪ ،‬وأما تعريفه باعتبار ذاته وحقيقته ‪ ،‬فهو كما تقدم سابقا‪.‬‬ ‫وفالوا في علامة ذي الخلق الحسن ‪ :‬ان يكون كثير الحياء ‪ ،‬قليل الاذى ‪ ،‬كثير الصلاح ‪،‬‬ ‫‪ ،‬برا وصولا ‪ ،‬وقوزا ‪،‬‬ ‫اللسان ‪ ،‬قليل الكلام ‪ ،‬كثير العمل ‪ ،‬قليل الرلل ‪ ،‬قليل القضول‬ ‫صدوق‬ ‫‪ ،‬وفيا عفيفا ‪ ،‬لا لعانا ولا سئابا ‪ ،‬ولا نماما ولا مغتابا ‪ ،‬ولا عجولا‬ ‫حليما‬ ‫‪ ،‬رضيا‬ ‫شكورا‬ ‫صبورا‬ ‫ولا حقوذا ‪ ،‬ولا بخيلا ولا حسودا ‪ ،‬بشاشا هشاشا ‪ ،‬يحب في الله ويبغض في ال! ويرضى في‬ ‫في الله ‪ .‬وهذا ايضا منهم تعريف لذي الخلق الحسن بيعض صفاته‪.‬‬ ‫الله ‪ ،‬ويسخط‬ ‫وفي الفصول انزية كل صفة من صفات الخلق الخسن على حدة ‪ ،‬وباستيفاء م!وع تلك‬ ‫الخلق الخسن باعتبار اجزائه ‪ ،‬ويظهر ويتميز ذو الخلق الخسن باعتبار صفاته‪.‬‬ ‫الصفات يتشض‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬في خلق الصبر ‪ ،‬واحتمال الأذى‬ ‫من محاسن اخلاق المسلم التي يتحلى بها ‪ :‬الصبر ‪ ،‬واحتمال الأذى في ذات الله تعالى‪.‬‬ ‫أما الضبر فهو حبس التفس على ما تكره ‪ ،‬او احتمال المكروه بنوع من الرضا والتسليم‪.‬‬ ‫فالمسلم يحبس نفسه على ما تكرهه من عبادة الله وطاعته ‪ ،‬ويلزمها بذلك إلراما ‪ ،‬ويحبسها‬ ‫(() رواه مسلم (‪ ) 14‬كتاب البر والصلة‪.‬‬ ‫(‪. ) 527 . 472 . 025 / 2‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو داود (‪4682‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪4002 .‬‬ ‫(‪2391‬‬ ‫في موارد الظمان‬ ‫الهيثمي‬ ‫(‪ )4‬ذكره‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪1802‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الرمذي‬ ‫(‪ )5‬أورده الطيراني في المعجم الكبير (‪ ) 233 / 1‬بسند جيد‪.‬‬

‫خلق الصبر واحتمال الاذى ‪117‬‬ ‫دون معاصي الله !فلا بسمح لها باقترابها ‪ ،‬ولا باذن لها في فعلها مهما تاقت لذلك بطبعها‪،‬‬ ‫؛ إذ الجزع ‪ -‬كما‬ ‫له ‪ ،‬ويحبسها على البلاء إذا نزل بها فلا يتركها تجزع ‪ ،‬ولا تسخط‬ ‫وهشت‬ ‫قال الحكماء ‪ -‬على القائت افة ‪ ،‬وعلى المتوقع سخافة ‪ ،‬والسخط على الاقدار معاتبة لله الواحد‬ ‫القهار ‪ ،‬وهو في كل ذلك مستعين بذكر وعد الله بالجزاء الحسن على الطاعات ‪ ،‬وما اعد لاهلها‬ ‫معصيته ‪ ،‬من‬ ‫من جزيل الأجر ‪ ،‬وعظيم المثوبات ‪ ،‬وبذكر وعيده تعالى لاهل بغضته واصحاب‬ ‫العفاب ‪ ،‬ويتذكر ان أقدار الله جاربة ‪ ،‬وان قضاءه تعالى عدل ‪ ،‬وان‬ ‫أليم العذاب ‪ ،‬وشديد‬ ‫نافذ ‪ ،‬صبر العبد ام جزع ‪ ،‬غير انه مع الصبر الاجر ‪ ،‬ومع الجزع الوزر ‪.‬‬ ‫حكمه‬ ‫وتنال بنوع من الرياضة والمجاهدة ؛‬ ‫ولما كان الصبر وعدم الجزع من الأخلاق التي تكتسب‬ ‫فالمسلم بعد افتقاره إلى الله تعالى ان يرزقه الصبر ‪ ،‬فإنه بستلهم الصبر بذكر ما ورد فيه من أمر‪،‬‬ ‫وما وعد عليه من اجر ‪ ،‬كقوله تعالى ‪< :‬ي!يها الذلى ءامنوا اضبروا وصحابروا ورابطوا واتقوأ‬ ‫> [ ال ع!ران ‪ ] 002 :‬وقوله ‪ < :‬واشتعيخوا بالضثر والضلؤص > [ البقرة ‪. ] 45 :‬‬ ‫الله لعلكخ تفلحون‬ ‫إلا باتله >[ النحل ‪ . ] 127 :‬وقوله ‪ < :‬واصبز عك مآ أصابك إن‬ ‫وما صبرث‬ ‫وقوله ‪> :‬واضبر‬ ‫ذلك من عزم الأمور > [ لقمان ‪ . [ 17 :‬وقوله تعالى ‪ < :‬ولبمثر الصخبرفي * الذين اذا أصبتهم‬ ‫ممطر‬ ‫عيهم صلوت‬ ‫ور و‬ ‫من ربهثم ورخمة وأؤلتك هم‬ ‫مصيبة قالوا اتا دله هـائا ايه رجعون !أؤلسك‬ ‫أثمفتدون >[ البقرة ] ‪ .‬وقوله ‪ < :‬ولنخريى الذفي صبروا اجرهو باحسن مما !انوا يعملون >‬ ‫باضنل لما صبروا و!انوا ئايختنا‬ ‫مخ أهعة يهدوت‬ ‫[الذحل ‪ . ]69 :‬وقوله ‪< :‬وجعلنا‬ ‫> [ الزص ‪. ] 15 :‬‬ ‫يوقنون > [ الشجدة ‪ . ]24 :‬وقوله ‪ < :‬إشا يوفي الصخبرون أتجرهم بغثر حساب‬ ‫بعفه الله ومن بستغن يغنه‬ ‫الزسول اير! ‪\" :‬الصبر ضياء \" (‪ .)1‬وقوله ‪\" :‬ومن يستعقف‬ ‫وكقول‬ ‫الله ومن بتصبر يصئره الله ‪ ،‬وما اعطى احد عطاء خيرا واوسع من الطبر \" (‪ . )2‬وقوله ‪ \" :‬عجبا‬ ‫لأمر المؤمن إن امره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ‪ ،‬إن اصابته سراء شكر فكان خيرا‬ ‫اليه‬ ‫له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له \" (و) ‪ .‬وقوله عليه الصلاة والسلام لابنته وقد ارسلت‬ ‫‪ ،‬إذ ولدها قد احتضر ففال لرسولها ‪ \" :‬اقرئها السلام ‪ ،‬وقل لها ‪ :‬إن لله ما اخذ‬ ‫حضوره‬ ‫تطلب‬ ‫\" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬يقول الله‬ ‫‪ ،‬فلتصبز ولتحتمسب‬ ‫وله ما اعطى ‪ ،‬كل شيء عنده باجل مسمى‬ ‫! ‪ :‬إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه )فصبر عوضته منهما الجنة \" (‪ . )5‬وقوله ‪ \" :‬من يرد الله‬ ‫(‪) 18‬كتاب الزكاة ‪.‬‬ ‫(‪)2‬رواه البخاري في صحيحه‬ ‫(‪)1‬رواه مسلم (‪ ) 1‬كناب الطهارة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪) 63‬كتاب الزمد‪.‬‬ ‫(‪. ) 152 / 7( ، ) 001 / 2‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫(‪)5‬رواه البخاري ‪ .‬وذكره البيهقي في السنن الكبرى (‪. ) 375 / 3‬‬

‫خلق الصبر واحتمال الأذى‬ ‫‪118‬‬ ‫منه \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \" :‬إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ‪ ،‬وإن الله تعالى إذا أحب‬ ‫به خيرا يصيب‬ ‫(‪ . )2‬وقوله السخلا ‪ \" :‬ما يزال‬ ‫فله الشخط\"‬ ‫فله الرضا ‪ ،‬ومن سخط‬ ‫قوما ابتلاهم فمن رضي‬ ‫البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة \" (‪. )3‬‬ ‫وأما احتمال الاذى فهو الصبر ولكنه أشق ‪ ،‬وهو بضاعة الصديقين ‪ ،‬وشعار الصالحين؛‬ ‫وحقيقته أن يؤذى المسلم في ذات الله تعالى فيصبر ويتحمل ‪ ،‬فلا يرد السيئة بغير الحسنة ‪ ،‬ولا‬ ‫الله ‪ ،‬وأسوته‬ ‫ما دام ذلك في سببل الله ‪ ،‬ومؤدئا إلى مرضات‬ ‫ينتقم لذاته ‪ ،‬ولا يتأثر لشخصيته‬ ‫في ذلك المرسلون الصالحون إذ يندر من لم يؤذ منهم في ذات الله ‪ ،‬ولم لمتل في طريقه إلى‬ ‫الله ظ!شة‬ ‫الله عنه ‪ :‬كأني أ نطر إلى رسول‬ ‫إلى الله ‪ .‬قال عبد الله بن مسعود رضي‬ ‫الوصول‬ ‫يحكي نبئا من الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فادموه وهو يمسح الدم عن وجهه‬ ‫ويقول ‪ \" :‬اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون \" (‪. )4‬‬ ‫هذه صورة من صور احتمال الاذى كانت لرسول الله اير!ر ‪ .‬وصورة أخرى له ‪ :‬قسم يوما‬ ‫الله !ا! فاحمرت‬ ‫‪ :‬قسمة ما أريد بها وجه الله ‪ ،‬فبلغ ذلك رسول‬ ‫مالا ‪ ،‬فقال احد الاعراب‬ ‫لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر \" (‪. )5‬‬ ‫وجنتاه ‪ ،‬ثم قال ‪ (( :‬يرحم الفه أخي موسى‬ ‫وقال خباب بن الارت ل!حه ‪ :‬شكونا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو متوسد بردة‬ ‫من قبلكم يؤخذ‬ ‫لنا ‪ ،‬ألا تدعو لنا فقال ‪ \" :‬قدكان‬ ‫له في طل الكعبة ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬ألا تستنصر‬ ‫الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها ‪ ،‬ثم يؤتى بالمنشار ‪ ،‬فيوضع على رأسه فيجعل نصفين‪،‬‬ ‫ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دين الله \" (‪. )6‬‬ ‫وقص الله لنا عن المرسلين وحكى عنهم قولهم وهم يتحملون الاذى فقال ‪ < :‬ومما لنآ الأ‬ ‫على الله وفد هدلتا سبلنا ولمرب عك مآ ءاذيتمونا وعلى الله فلي!وكل التوممون>‬ ‫نوئحل‬ ‫ابن مريم الس!في يقول لبني إسرائيل ‪ \" :‬لقد قيل لكم من فبل إن‬ ‫أ إبراهيم ‪ . ] 12 :‬وكان عيسى‬ ‫السن بالسن والافف بالانف ‪ ،‬وأنا أقول لكم ‪ :‬لا تفاوموا الشر بالشر بل من ضرب خدك‬ ‫الا يمن فحول إليه الخد الأيسر ‪ ،‬ومن أخذ منك رداءك فأعطه إزارك \" (‪ . )7‬وكان بعض‬ ‫الأذى ا ‪.‬‬ ‫الله !اظ! يقولون ‪ :‬ما كنا نعذ ابمان الرجل ابمانا اذا لم يصبر ع!‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)9923‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الترمذي‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)6923‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي‬ ‫( ‪. ) 914 / 7‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫الجهاد ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 401‬كتاب‬ ‫الأنبياء ومسلم‬ ‫( ‪ ) 54‬كتاب‬ ‫الزكاة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 145‬كتاب‬ ‫‪ . ) 191 / 4 ( ،‬ورواه مسلم‬ ‫( ‪)42 / 1‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الخاري‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )7‬ذكره الامام الفزالي في احياء علرم الدين‪.‬‬ ‫( ‪. ) 26 / 9‬‬

‫خلق التوكل على الله ‪911‬‬ ‫على ضوء هذه الصور التاطقة ‪ ،‬والامثلة الحية من الصبر والتحمل يعيش المسلم صابرا‬ ‫محتسئا متحملا ‪ ،‬لا يشكو ولا يتسخط ‪ ،‬ولا يدفع المكروه بالمكروه ‪ ،‬ولكن يدفع السيئة‬ ‫بالحسنة ويعفو ويصبر ويغفر ‪ < :‬ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الامور > ‪ .‬ا الئورى ‪. ]43 :‬‬ ‫كغ * كغ‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫في خلق التوخل ع! الله تعالى والاعتماد ع! النفس‬ ‫المسلم لا يرى التوكل على الله تعالى في جميع اعماله واجبا خلقيا فحسب ‪ ،‬بل يراه‬ ‫لامر الله تعالى به في قوله ‪ < :‬وعلى الله فتوكوا‬ ‫فريضة دينيهت ‪ ،‬ويعده عقيدة إسلامية ‪ ،‬وذلك‬ ‫> [ المائدة ‪ . ] 23 :‬وقوله ‪ < :‬وعلى ادله ففيتوكل المومنون > [ ال عمران ‪. ] 122 :‬‬ ‫ئؤ‪!-‬ين‬ ‫ان كنتم‬ ‫لهذا كان التوكل المطلق على الله سبحانه وتعالى جزءا من عقيدة المؤمن بالله تعالى‪.‬‬ ‫والمسلم إذ يدين لله تعالي بالتوكل عليه ‪ ،‬والاطراج الكامل بين يديه ‪ ،‬لا يقهم من التوكل‬ ‫عقيدة المسلمين ‪ ،‬من ان التوكل مجرد كلمة تلوكها‬ ‫ما يفهمه الجاهلون بالإسلام وخصوم‬ ‫بها الشفاه ولا تقهمها العقول ‪ ،‬أو تترواها الافكار ‪ ،‬أو‬ ‫الالسن ‪ ،‬ولا تعيها القلوب ‪ ،‬وتتحرك‬ ‫هو نبذ الاسباب ‪ ،‬وترك الدمل ‪ ،‬والقنوع والرضا بالهون والدون تحت شعار التوكل على الله‪،‬‬ ‫والرضا بما تحري به الاقدار ‪ ..‬لا ابدا ا بل المسلم يفهم التوكل الذي هو جزء من إيمانه وعقيدته‬ ‫أنه طاعة الله بإحضار كافة الأسباب المطلوبة لأي عمل من الاعمال التي يريد مزاولتها‬ ‫والدخول فيها ‪ ،‬فلا يطمع في ثمرتن بدون أن يقدم أسبابها ‪ ،‬ولا يرجو نتيجة ما بدون أن يضع‬ ‫مقدمتها ‪ ،‬غير أن موضوع إثمار تلك الأسباب ‪ ،‬وإنتاج تلك المقدمات يقوضه إلى الله سبحانه‬ ‫وتعالى ؛ إذ هو القادر علية دون سواه ‪.‬‬ ‫فالتوكل عند المسلم إذا هو عمل وامل ‪ ،‬مع هدوء قلب وطمأنينة نفس ‪ ،‬واعتقاد جازم أن ما‬ ‫شاء الله كان ‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن ‪ ،‬وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا‪.‬‬ ‫والمسلم إذ يؤمن بسنن الله في الكون فيعد للاعمال اسبابها المطلوبة لها ‪ ،‬ويستفرغ الجهد في‬ ‫احضارها واكمالها ؛ لا يعتقد أبدا ان الأسباب وحدها كفيلة بتحفيق الأغراض ‪ ،‬وإنجاح‬ ‫المساعي ‪ ..‬لا ‪ ،‬بل يرى وضع الاسباب اكثر من شيء امر الله به ‪ ،‬يجب أن يطاع فيه كما‬ ‫على النتائج ‪ ،‬والقوز بالوغائب فقد وكل‬ ‫يطاع في غيره مما يأمر به وينهى عنه ‪ ،‬أما الحصول‬

‫خلق التوكل على الله‬ ‫‪012‬‬ ‫أمرهما إلى الله تعالى ؛ إذ هو القادر على ذلك دون غيره ‪ ،‬وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن‪،‬‬ ‫فكم من عامل كادح لم يأكل ثمرة عمله وكدحه ‪ ،‬وكم من زارع لم يحصد ما زرع ‪.‬‬ ‫ومن هنا كانت نظرة المسلم إلى الاسباب ‪ :‬أن الاعتماد عليها وحدها واعتبارها هي كل‬ ‫شيء في محق! المطوب كفر وشرك ‪ ،‬يتبرا منه ‪ ،‬وان ترك الأسباب المطلوبة لأي عمل وإهمالها‬ ‫وهو قادر على إعدادها وإيجادها فسق ومعصية يحرمهما ويستغفر الله تعالى منهما‪.‬‬ ‫والمسلم في نظرته هذه إلى الأسباب مستمد فلسفتها من روح إسلامه ‪ ،‬وتعاليم نبيه محمد‬ ‫معركة حتى يعد لها عدتها ويهمئ‬ ‫اير! ‪ .‬فرسول الله كان في حروبه الطويلة العديدة لا يخوض‬ ‫لها اسبابها ‪ ،‬فيخضار حتى مكان المعركة وزمانها ‪ ،‬فقد أثر عنه ع!اكر انه كان لا يشن غارة في‬ ‫الحر إلا بعد أن يبرد الجو ‪ ،‬ويتلطف الهواء من اخر النهار ‪ ،‬بعد أن يكون قد رسم خطنه ‪ ،‬ونظم‬ ‫صفوفه ‪ ،‬وإذا فرغ من كل الاسباب المادية المطلوبة لتجاح المعركة ؟ رفع يديه سائلا الله ك!‪:‬‬ ‫وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم \" (‪. )1‬‬ ‫السحاب‬ ‫\" اللهم منزل الكتاب ومجري‬ ‫كان هديه صتنيهصد في الجمع بين الاسباب المادية والروحية ‪ ،‬ثم يعلق أمر نجاحه على ربه‬ ‫وكذلك‬ ‫وينوط فلاحه وفوزه بمشيئة مولاه ‪ .‬هذا مثال ! ‪.‬‬ ‫ومثال اخر ‪ :‬فقد انتظر صزيهلنذ امر ربه في الهجرة إلى المدينة بعد ان هاجر إليها جل اصحابه‪،‬‬ ‫وجاءه الإذن من الله تعالى بالهجرة ‪ ،‬فما هي الترتيبات التي اتخذها رسول الله عليه الصلاة‬ ‫والسلام لهجرته ؟‪ ..‬إنها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إحضار رفيق من خيرة الرفقاء الا وهو صاحبه أبو بكبر الصديق ل!ه ليصحبه في طريقه‬ ‫إلى دار هجرته‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إعداد زاد السفر من طعام وشراب ‪ ،‬ربطنه اسماء بنت أبي بكبر بنطاقها حتى لقبت‬ ‫بذات النطاقين‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إعداد راحلة ممتازة للركوب عليها في هذا السفر الشاق الطويل‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إحضار خريت ( جغرافي ) عالم بمسالك الطريق ودروبها الوعرة ليكون دليلا وهاديا‬ ‫في هذه الرحلة الصعبة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ولما اراد ان يخرج من بيته الذي طوقه العدؤ وحاصره فيه حش لا ينفلت مف ‪ ،‬أمر ظلالى‬ ‫ابن عمه عليئ بن أبي طالب ل!حه أن ينام على فراشه تمويها على العدؤ الذي ما برح ينتظر خروجه‬ ‫‪.‬‬ ‫الجهاد ‪ .‬ورواه الترمذي ( ‪)1678‬‬ ‫‪ .‬ورواه مسلم ( ‪ )21 . 02‬كتاب‬ ‫( ‪)62 . 53 / 4‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬

‫خلق التوكل على الذ ‪121‬‬ ‫من المنزل ليفتك به ‪ ،‬ثم خرج وترك العدو ينتظر قومته من فراشه الذي يتراءى لهم من خلال‬ ‫شقوق الباب ‪.‬‬ ‫‪ -6‬لما طلبه المشركون واشتدوا وراءه يبحثون عنه وعن صاحبه أبي بكر الصديق الذي فر‬ ‫معه ‪ ،‬اوى الى غار ثور فدخل فيه ليستتر عن اعين طالبيه التاقمين الحاقدين عليه‪.‬‬ ‫نظر تحت قدم! لابصرنا يا رسول الله قال له ‪ \" :‬ما‬ ‫‪ -7‬لما قال له ابو بكر ‪ :‬لو أن أحدهم‬ ‫يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؟ا \" ([)‪.‬‬ ‫ظنك‬ ‫فيها حفائق الإيمان والتوكل معا يشاهد أن الرسول‬ ‫فمن خلال هذه الحادثة ائتي تجلت‬ ‫عليه الصلاة والسلام كان لا ينكر الاسباب ‪ ،‬ولا يعتمد عليها ‪ ،‬وأن اخر الأسباب للمؤمن‬ ‫اطراحه بين يدي الله ‪ ،‬وتفويضه أمره إليه في ثقة واطمعنان ‪ ..‬إن الرسول ادحلما استنفد جميع‬ ‫الوسائل في طلب النجاة حتى حشر نفسه ائتي طلب النجاة لها في غايى مطيم تسكنه العفارب‬ ‫والحيات ؛ قال في ثقة المؤمن ويقين المتوكل لصاحبه ئا ساوره الخوف ‪ \" :‬لا تحزن ان الله معنا‪،‬‬ ‫يا ابا بكير باثنين الله ثالثهما ؟! ))‪.‬‬ ‫ما ظنك‬ ‫ومن هذا الهدي النبوي والتعليم المحمدي اقتبس المسلم نظرته تلك إلى الاسباب ‪ ،‬فليس هو‬ ‫فيها مبتدعا ولا متنطعا ‪ ،‬وإنما هو موتسيى ومقتد‪.‬‬ ‫امما الاعتماد على الئفس ‪ :‬فإن المسلم لا يفهم منه ما يفهمه المحجوبون بمعاصيهم عن أنفسهم‬ ‫من انه عبارة عن قطبع الصلة بالله تعالى ‪ ،‬وأن العبد هو الخالق لأعماله ‪ ،‬والمحقق لكسبه‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ا تعالى الله عما يتصورون‬ ‫لله في ذلك‬ ‫وارباحه بنفسه ‪ ،‬وأنه لا دخل‬ ‫وإنما المسلم إذ يقول بوجوب الاعتماد على التفس في!الك!سب والعمل يريد بذلك أنه لا ينلهر‬ ‫افتقاره الى احد غير الله ‪ ،‬ولا بيدي احتياجه إلى غير مولاه ‪ ،‬فإذا أمكنه ان يقوم بنفسه على عمله‬ ‫قإنه لا يسنده إلى غيره ‪ ،‬وإذا تاتى له ان يسد حاجته بنفسه فلا يطلب معونة غيره ‪ ،‬ولا مساعدة‬ ‫الله ؛ لما في ذلك من تعلق القلب بغير الله ‪ ،‬وهو ما لا يحبه المسلم ولا يرضاه ‪.‬‬ ‫أحد سوى‬ ‫والمسلم في هذا هو سالك درب الصالحين ‪ ،‬وماض على سنن الصديقين ‪ ،‬فقد كان أحدهم‬ ‫إذا سقط سوطه من يده وهو راكب على فرسه ينزل إلى الارض ليتناوله بنفسه ولا يطلب من‬ ‫أحد أن يناوله إياه ‪ ،‬وقد كان رسول الله علا! لمابع المسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الركاة ‪ ،‬وان‬ ‫لا يسأل أحدا حاجته غير الله تعالى‪.‬‬ ‫) ‪. ) 4 / 5( ،‬‬ ‫(‪ / 4‬ك!‪2‬‬ ‫( ‪)1‬رواه البخاري‬

‫الإيثار وحب الخير‬ ‫‪122‬‬ ‫والمسلم إذ يعيش على هذه العقيدة من التوكل على الله والاعتماد على النفس يغذي عقيدته هذه‬ ‫وينمي خلقه ذاك بإيراد خاطره من الوقت إلى الوقت على هذه الايات النورانية ‪ ،‬والاحاديث‬ ‫النبوئة ائتي استمذ منها عقيدته ‪ ،‬واستوحى منها خلقه ‪ ،‬وذلك كقول الله تعالى ‪ < :‬وتوكل على‬ ‫الحى اثذى لا هموس > [ افزتان ‪ . ] 58 :‬وقوله ‪ < :‬وتالوا ح!بنا الله غح الو!يما > [ ل‬‫ا‬ ‫الزسول‬ ‫عمران ‪ . ] 173 :‬وقوله تعالى ‪ < :‬ابئ الله يحمث المتو؟ين > [ آل !ران ‪ . ] 915 :‬وكقول‬ ‫ا! ‪ \" :‬لو أبمم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروج‬ ‫على الله ولا حول ولا قوة الا‬ ‫بطانا \" (‪ . )1‬وقوله إذا خرج من بيته ‪ \" :‬بسم الله توكلت‬ ‫‪ \" :‬هم ائذين لا‬ ‫ولا عذا!‬ ‫الجنة بغير حساب‬ ‫بالله \" (‪ )2‬وقوله في السبعين القا ائذين يدخلون‬ ‫‪.‬‬ ‫\" (‪. )3‬‬ ‫يتوكلون‬ ‫ربهم‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫‪ ،‬ولا يتطيرون‬ ‫‪ ،‬ولا يكتوون‬ ‫يسترقون‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬في الإيثار وحب الخير‬ ‫من اخلاق المسلم التي اكتسبها من تعاليم ديعه ‪ ،‬ومحاسن اسلامه ‪ :‬الإيثار على الثفس‪،‬‬ ‫وحب للغير ‪ ..‬فالمسلم متى رأى محلا للايثار آثر غيره على نفسه ‪ ،‬وفضله عليها ‪ ،‬فقد يجوع‬ ‫ليشبع غيره ‪ ،‬ويعطش ليروي سواه ‪ ،‬بل قد يموت في سبيل حياة اخرين ‪ ،‬وما ذلك بيعيد ولا‬ ‫غريبا على مسلم تشبعت روحه بمعاني الكمال ‪ ،‬وانطبعت نفسه بطابع الخير وحب الفضيلة‬ ‫والجميل ‪ ..‬تلك هي صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ؟ ‪.‬‬ ‫والمسلم في إيثاره وحبه للخير ناهج نهج الصالحين السابقين وضارب في درب الأولين‬ ‫القائزين الذين قال الله فيهم قي ثنائه عليهم ‪ < :‬وديزثرون عك أنفسهت! ولؤ ؟ن بهم خصاصةء ومن‬ ‫يوق شح نفس! ‪،‬ؤلحك هم المفلحون > [ الحشر ‪ . ] 9 :‬إن كل خلائق المسلم القاضلة ‪ ،‬وكل‬ ‫خصاله الحميدة الجميلة ؛ إنما هي مستفاة من ينابيع الحكمة المحمدية ‪ ،‬أو مستوحاة من فيوضات‬ ‫الرحمة الإلهئة ‪ ،‬فعلى مثل قول الرسول الكريم المتفق عليه ‪ \" :‬لا يؤمن أحدكم حتى يحب‬ ‫لأخيه ما يحب لتفسه \" تزداد أخلاق المسلم سموا وعلوا ‪ ،‬وعلى مثل قول الله تعالى‪:‬‬ ‫<ويؤثردن عك أنفسهغ ولو ؟ن بهخ خصاصةيو ومن يوق شح نفس! فاؤلحك هم المحفلحون > كا ن‬ ‫شعور المسلم بحب الخير والرغبة في الإيعار على التفس والأهل والولد يزداد قوة ونموا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬سبق تخريجه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الإمام احمد (‪. ) 03 / 1‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫( ‪454 . 321 / 1‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫(‪891‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم‬

‫الإيثار وحب الخير ‪123‬‬ ‫بالله ‪ ،‬لسانه لا يقتأ رطبا بذكره ‪ ،‬وقلبه لا يبرح عاكفا على‬ ‫إن عبدا كالمسلم يعيش موصولا‬ ‫حبه ‪ ،‬إن سرح في ملكوت النظر جنى العبر ‪ ،‬وإن أورد الخاطر على مثل ايات المزمل وفاطر‪:‬‬ ‫<وما لقذمرا لاثفس! فن ختر تجدوه عند الله هو خيما واغظم أتج!يم > ]المزئل ‪ < . ] 02:‬وانفقوا مما‬ ‫رزقنهم سزا وعلانية يزجوت تجزه لن يرلبور* ليوفيهم أجورهتم ويزلدهم من فضلأت‬ ‫> ] فاطر ] ‪ .‬احتقر الدنيا وازدراها واصطفى الاخرة واجتباها ‪ ،‬ومن‬ ‫إفي غفور شوو‬ ‫كان هذا حاله فكيف لا يبذل بسخاء ماله ‪ ..‬ولم لا يحب الخير ولا يؤثر الغير من علم أن ما‬ ‫يقدمه اليوم يجده عذا هو خيرا وأعطم أجزا ‪ ،‬وها هي ذي خمس من آيات إيمار المسلم وحبه‬ ‫للخير نتلوها بالحق لقوم يعقلون ‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬في دار الندوة ‪ ،‬وافق مجلس شيوخ قريش بإجماع الاراء على اقتراح تقدم به ابو مرة ‪-‬‬ ‫الله اعلتئ القرار الجائر‪،‬‬ ‫بقتل النبي اعلقق واغتياله في منزله ‪ ،‬وبلغ رسول‬ ‫لعنة الله عليه ‪ -‬يقضي‬ ‫وقد أذن له بالهجرة ‪ ،‬فعزم عليها ‪ ،‬وبحث على من ينام على فراشه ليلا ؛ ليموه على المتربصين‬ ‫له ليبطشوا به ‪ ،‬فيغادر المنزل ويتركهم ينتظرون قيامه من فراشه ‪ ،‬فوجد ابن عمه الشاب المسلم‬ ‫علي بن ابي طالب !ة اهلاق للفداء والتضحية ‪ ،‬فعرض عليه الأمر فلم يتردد علي في ان يقدم‬ ‫نفسه فداء لرسول الله اعلا فينام على فراش لا يدري متى تتخطفه الأيدي معه لترمي به الى‬ ‫المتعطنثمين إلى الدماء يلعبون به بسيوفهم لعب الكرة بالارجل ‪ ،‬ونام علي واثر رسول الله بالحياة‬ ‫فضرب بذلك على حداثة سنه أروع مثل في التضحية والقداء ‪ ،‬وهكذا يؤثر المسلم على نقسه‬ ‫ويجود حتى بنقسه والجود بالنفس اقصى كاية الجود ‪.‬‬ ‫‪ -2‬قال حذيقة العدوي ‪ :‬انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي ومعي شيء من ماء وإنا‬ ‫؟ فاشار إلي ان‬ ‫به وجهه ‪ ،‬فإذا انا به فقلت ‪ :‬اسقيك‬ ‫اقول ‪ :‬إن كان به رمق سقيته ‪ ،‬ومسحت‬ ‫نعم ‪ ،‬فإذا رجل يقول ‪ :‬آه ا فأشار ابن عمي إليئ أن انطلق به إليه ‪ ،‬فجئته فإذا هو هشام بن‬ ‫به آجز فقال ‪ :‬آه ا فأشار هشام أن انطلق به إليه ‪ ،‬فجئته فإذا‬ ‫؟ فسمع‬ ‫العاص ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أسقيك‬ ‫هو قد مات ‪ ،‬فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ‪ ،‬فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات ‪،‬‬ ‫رحمة الله عليهم أجمعين‪.‬‬ ‫هؤلاء الشهداء الثلاثة الأبرار أعلى مثال في الإيمار ‪ ،‬وتقضيل الغير على‬ ‫وهكذا يضرب‬ ‫النفس ‪ ،‬وهذا هو شأن المسلم في هذه الحياة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬روي أنه اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكئي نيف وثلاثون رجلا لهم أرغقة معدودة لا‬

‫خلق العدل والاعتدال‬ ‫!‪1‬‬ ‫تكفيهم شبعا ‪ ،‬فكشروها وأطفؤوا السراج وجلسوا للاكل ‪ ،‬فلما رفعت الشفرة فإذا الأرغفة‬ ‫بحالها لم ينقص منها شي ‪ 2‬؛ لأن أحدا منهم لم جمل ايثارا للاخرين على نفسه حتى لم يأكلوا‬ ‫جميجا ‪ ،‬وهكذا آ‪8‬در كل مسلم جائح منهم غيره ‪ ،‬فكانوا من أهل الإيثار جميعا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬روى الشيخان أنه نزل برسول الله ‪ -‬عليه الصلاة والسلام ‪ -‬ضيف فلم يجد عند أهله‬ ‫شيعا ‪ ،‬فدخل عليه رجل من الأنصار فذهب بالضيف إلى اهله ‪ ،‬ثم وضع بين يديه الطعام وامر امراف‬ ‫بإطفاء السراج ‪ ،‬وجعل يمد يده الى الثام كاع!له جمل ولا يأكل ‪ ،‬حتى اكل الضيف إيثارا للضيف!‬ ‫الله من‬ ‫على نفسه وأهله ‪ ،‬فلما أصبح قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬لقد عجب‬ ‫[ات ‪. ] ، .‬‬ ‫صنيعكم الليلة بضيفكم \" ونزلت آية < وهوثرون عك أنفسهغ ولو كان بهم خصاصةء>‬ ‫‪ - 5‬حكي أن بشر بن الحمارث أتاه رجل في مرضه الذي توفي فيه ‪ ،‬فشكا إليه الحاجة فنزع‬ ‫الذي كان ثليه ‪ ،‬فأعطاه اياه ‪ ،‬واستعار قميصا مات فيه ‪! ..‬‬ ‫بشر قميصه‬ ‫هذه خمس صور تشكل انموذجا حئا لخلق المسلم في الإيثان ر وجا الخير ذكرناها هنا ليورد‬ ‫الخير والإيثان ر ويواصل أداء رسالته المعالية في الحياة‬ ‫المسلم عليها خاطره فيعود مشبعا بروح جا‬ ‫وهو المسلم قيل كل شيء ا ‪.‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬في خلق العدل والاعتدال‬ ‫المسلم يرى أن العدل بمعناه العام من أوجا الواجبات وألزمها ‪ ،‬إذ أمر الله تعالى به في قوله‪:‬‬ ‫< إن الله يامر بالعدل والاحسن دايآي ذي القرت > [ الفحل ‪ :‬ه‪ . ] ،‬واخبر تعالى انه يحب‬ ‫‪ :‬العدل ‪،‬‬ ‫المخسطين > [الحجرات ‪ . ] ، :‬والإقساط‬ ‫أهله في قوله ‪ < :‬وألتمالوا إن الله !ث‬ ‫‪ :‬العادلون ؛ وامر به تعالى في الأقوال ‪ ،‬كما أمر به في الاحكام ‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫والمقسطون‬ ‫ذا قربئ > [الأنعائم ‪ . ] 132 :‬وقال ‪ < :‬إن الله يامركتم ان تؤدوا‬ ‫< وإذا قتتم فاعدلوا ولو !ان‬ ‫بين الئاس ان تخنكعوا بالعدل > [ أىء ‪ . ] 5! :‬ولهذا يعدل المسلم‬‫ا‬ ‫الأمنث اك أفلها وإذا حكمتم‬ ‫في قوله وحكمه ‪ ،‬ويتحرى العدل في كل شأنه حتى يكون العدل خلقا له ‪ ،‬ووصفا لا ينفك‬ ‫عنه ‪ ،‬فتصدر عنه أقواله وأعماله عادلة بعيدة من الحيف والظلم والجور ‪ ،‬ويصبح بذلك عدلا لا‬ ‫محبة الله ورضوانه وكرامته وإنعامه ‪ ،‬إذ‬ ‫يميل به هوى ‪ ،‬ولا تجرفه شهوة أو دنيا ‪ ،‬ويستوجا‬ ‫اخبر تعالى أنه يحب المقسطين ‪ ،‬واخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام عن كرامتهم عند ربهم‬ ‫بقوله ‪ \" :‬إن المقسطين عند الله على منابر من نور ‪ ،‬عن يمين الزحمن وصص وكلتا يديه يمين؛‬

‫خلق العدل والاعتدال ‪ /‬مظاهر العدل ‪125‬‬ ‫وأهليهم وما ولوا \" (‪ . )1‬وقال ‪ \" :‬سبعة يطلهم الله في ظله يوم لا‬ ‫الذين يعدلون في حكمهم‬ ‫ظل إلا ظله ‪ :‬إمام عادل ‪ ،‬وشاب نشا قي عبادة الله تعالى ‪ ،‬ورجل معلق قلبه في المساجد‪،‬‬ ‫وجمال فقال ‪:‬‬ ‫ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقأ عليه ‪ ،‬ورجل دعته امرأة ذات منصب‬ ‫إني أخاف الله ‪ ،‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ‪ ،‬ورجل ذكر‬ ‫عيناه \" (‪. )2‬‬ ‫الله خاليا ففاضت‬ ‫فيها ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫وللعدل مظاهو كثيرة نب‬ ‫‪ - 1‬العدل مع الله تعالى بأن لا يشرك معه قي عبادته وصفاته غيره ‪ ،‬وأن يطاع فلا ي!صى‪،‬‬ ‫ويذكر فلا ينسى ‪ ،‬ويشكر فلا يكفر‪.‬‬ ‫‪ - 2‬العدل في الحكم بين الناس بإعطاء كل ذي حق حقه ‪ ،‬وما يستحقه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬العدل بين الزوجات والأولاد فلا يفضل احد على اخر ولا يؤثر بعضهم على بعض‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العدل في القول فلا يشهد زور ‪ ،‬ولا يقال كذب أو باطل‪.‬‬ ‫‪ - 5‬العدل في المعتقد فلا يعتقد غير الحق والصدق ‪ ،‬ولا يثنى الصدر على غير ما هو الحقيقة والواقع‪.‬‬ ‫وهذا مثالى عال للعدل في اليد‪:‬‬ ‫ل!نما عمر بن الخطاب جالس ‪ ،‬إذ جاءه رجل من اهل مصر ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا امير المؤمنين هذا مفام‬ ‫العاهذ بك ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬لقد عذت بمجير ‪ ،‬فما شأنك ؟ قال ‪ :‬سابقت على فرس ابنا لعمرو بن‬ ‫العاص فسبقته ‪ ،‬فجعل يقمعني بسوطه ويقول ‪ :‬أنا ابن الاكرمين ‪ ،‬فبلغ ذلك عمرا أباه فخشي‬ ‫ان اتيك فحبسنى في السجن فانطلقت منه فهذا الحين جئتك ‪ .‬فكتب عمر بن الخطاب إلى‬ ‫عمرو بن العاص وهو أمير على مصر ‪ \" :‬إذا أتاك كتابي هذا فاشهد الموسم أنت وولدك فلان \" ‪،‬‬ ‫وقال للمصري ‪ :‬أقم حتى يجيء ‪ ،‬فقدم عمرو فشهد الحج ‪ ،‬فلما قضى عمر الحج وهو قاعد مع‬ ‫الناس ‪ ،‬وعمرو بن العاص وابنه الى جانبه ‪ ،‬قام المصري ‪ ،‬فرمى اليه عمر بالدرة وضربه فلم ينزع‬ ‫حتى أحب الحاضرون أن ينزع من كثرة ما ضربه ‪ ،‬وعمر يقول ‪ :‬اضرب ابن الأكرمين ‪ .‬ففال ‪:‬‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬ضعها على صلعة عمرو ‪ ،‬قال ‪ :‬يا أمير المؤمنين قد‬ ‫واشتفيت‬ ‫يا أمير المؤمنين قد استوفيت‬ ‫ضربت الذي ضربني ‪ ،‬قال ‪ :‬أما والله لؤ فعلت ما منعلث أحد حتى تكون أنت الذي تنزع ‪ ،‬ثم‬ ‫قال لعمرو ‪ :‬يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ا ‪.‬‬ ‫( ‪. ) 138 / 2 ( ، ) 168 / 1‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫الامارة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 18‬كتاب‬

‫خلق الرحمة‬ ‫‪126‬‬ ‫ثمرة طيبة للعدلى‪:‬‬ ‫من ثمرات العدل في الحكم اشاعة الطمأنينة في النقوس ‪ ..‬روي أن قيصر أرسل إلى عمر بن‬ ‫الخطاب رسولا لينظر أحواله ويشاهد أفعاله ‪ ،‬فلما دخل المدينة سأل عن عمر وقال ‪ :‬أين‬ ‫في طلبه فرآه نائما فوق‬ ‫؟ فقالوا ‪ :‬ما لتا ملك بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة ‪ ،‬فخرج‬ ‫ملككم‬ ‫الرمل ‪ ،‬وقد توسد درته ‪ -‬وهي عصا صغيرة كانت بيده يغبر بها المنكر ‪ -‬فلما رآه على هذه‬ ‫الحال وقع الخشوع في قلبه وقال ‪ :‬رجل يكون جميع الملوك لا يقز لهم قرار من هيبته ‪ ،‬وتكون‬ ‫فنمت ‪ ،‬وملكنا يجور ‪ ،‬فلا جرم انه لا يزال ساهرا خائفا ! ‪.‬‬ ‫يا عمر عدلت‬ ‫هذه حالته ‪ ،‬ولكنك‬ ‫وأما الاعتدال فإنه أعم من العدل ‪ ،‬فهو يعمظم كل شأن من شؤون المسلم في هذه الحياة ‪،‬‬ ‫والاعتدال هو الطريق الوسط بين الإفراط والتفريط وهما الخلقان الذميمان ؛ فالاعتدال في‬ ‫العبادات ان تخلو من الغلو والتنطع والإهمال والتفريط ‪ ،‬وفي العفقات الحسنة بين السيشين‪:‬‬ ‫والتقتير ‪ .‬قال تعالى ‪ < :‬وانذفي اذا انفقوأ لم‬ ‫ولا تقتير ‪ ،‬ولكن القوام بين الإسراف‬ ‫فلا إسراف‬ ‫فواما > [ الفرقلن ‪ . ] 67 :‬وفي اللباس \" حا بين اقخر‬ ‫بتن دلث‬ ‫يسرفوا ولتم يقزوا و!ان‬ ‫والمباهاة ‪ ،‬ولباس الخشن والمرقعات ‪ ،‬وهو في المشي حد وسط بين الاختيال وال!كبر ‪ ،‬وبين‬ ‫المسكنة والتذلل ‪ ،‬وهو في كل مجال وسط لا تفريط ولا شطط‪.‬‬ ‫والاعتدال أخو الاستفامة ‪ ،‬وهي من أشرف القضائل وأسمى الخلائق ؛ إذ هي التي توقف‬ ‫صاحبها دون حدود الله فلا يتعداها ‪ ،‬وتنهض به إلى القرائض فلا يقصر في أدائها ‪ ،‬أو يفرط‬ ‫في جزء من أجزائها ‪ ،‬وهي التي تعلمه العفة فيكتفي بما أحل له عفا حرم عليه‪.‬‬ ‫ويكفي صاحبها شرفا وفخرا قول الله تعالى ‪ < :‬وأنو اشتقموا على الظريقة لاسقينهم ما‬ ‫علئهز ولا هم‬ ‫غدقا >[ الجن ‪ . ])6 :‬وقوله ‪ < :‬ان اثذين قالوأ رتنا الله هم استتقموأ فلا خوئ‬ ‫اتجئة خلدين فيها جزآم بما كانوا يغملون >[ الأحقاف ‪. ] 14 ، )3 :‬‬ ‫امحث‬ ‫*أؤلعك‬ ‫تحزلؤت‬ ‫كغ ثمم ثمم‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬في خلق الرحمة‬ ‫المسلم رحيم ‪ ،‬والرحمة خلق من أخلاقه ‪ ،‬إذ منشأ الرحمة صفاء النفس وطهارة الزوح ‪،‬‬ ‫والمسلم بإتيانه الخير ‪ ،‬وعمله الصالح ‪ ،‬وابتعاده عن الشر ‪ ،‬واجتنابه المفاسد هو دائما في طهارة‬ ‫نفس وطيب روح ‪ ،‬ومن كان هذا حاله فإن الرحمة لا تفارق قلبه ‪ ،‬ولهذا كان المسلم يحب‬ ‫الرحمة ولمذلها ويوصي بها ‪ ،‬ويدعو إليها مصداقا لقوله تعالى ‪ < :‬ثم كان من الذين ءامنوأ‬

‫خلق الرحمة ‪ /‬مظامرما ‪127‬‬ ‫ونواموا بالضئر وتواصؤا بالمرخمة * اؤلعك امحف افنمنة > [ البلد ‪ . ] 18 ، 17 :‬وعملا بقول المصطفى‬ ‫!!س ‪( ( :‬نما يرحم اللصه من عباده النصحماء! (‪ . )1‬وقوله ‪ :‬أ ارحموا من في الارض يرحمكمص من في‬ ‫السماءكا !‪ .)2‬و‪ 1‬سترشاذا بقوله عليه الضصلاة والنصلام ‪ ( :‬من لا يرحم لا يرحم كاه ومن قرصله ‪ \" :‬لا‬ ‫وتعاطفهم‬ ‫تنزطص الرحمة لصلا من شقي )) (‪ . )3‬وتحقيقا لقرصله ‪ \" :‬مثل المرصمنين في توادهم وتراحمهم‬ ‫منه عضنص تد عى له سائرص الجسد بالنصهر و‪ 1‬لحمصى \" (‪. )4‬‬ ‫الجسد لصذا اشتكى‬ ‫كمثل‬ ‫‪1‬‬ ‫والرصحمة ‪ ،‬وان كانت حقيقتها رفصة القلب و‪ 1‬نعطاف النفس المقتضي للمغفرة والإحسان ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فانها لن تكون دائما مجرد عاطفة نفسية لا اثر لها في الخارج ‪ ،‬بل انها ذات اثار خارجي!‪،‬‬ ‫ومظاهر حقيقية تتجسم فيها في عالم الشهادة ‪ ..‬ومن اثار الرحمة الخارجية العفو عن ذ ي‬ ‫الضعيف! ‪ ،‬واطعام الجائع وكسرصة‬ ‫الخطيعة ‪ ،‬ولصغاثة الملهرصف ‪ ،‬ومساعدة‬ ‫الزلصة ‪ ،‬والمغفرة لصاحب‬ ‫العاري ومداواة المريض ومواساة الحزين ‪ ..‬كل هذه من ائار الرحمة وغيرها كثير‪.‬‬ ‫ومن صورص مظاهر الرصحمة انصتي ئتصلى فيها وتبرز للرص و‪ 1‬لعصيان ما ‪: -‬‬ ‫ص ‪ - 1‬روى البحصارىص عنص انس بن مالرص !ته قال ‪ :‬دخلنا مع رسرصل الله ‪1‬طرك! على ابي يوسصط‬ ‫القين ‪ ،‬وكان ظئرا لإبراهيم فاخذ رسول الله ا!وش ابراهيم ولده وقبله وشفه ثم دخلنا عليه بعد‬ ‫ذلك وابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسرصل الله تذرفان ‪ ،‬فقال له عبد الرصحمن بن عرصبص ظته‪:‬‬ ‫ائها لرحمة ا \" ‪ .‬ثم قال ‪ :‬أ ان العين تدمع والقلب‬ ‫الله ؟! فقال ‪ \" :‬يا ابن عوف‬ ‫وانت يا رسول‬ ‫ر!بعا ‪ ،‬وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون كا !‪. )5‬‬ ‫‪ ،‬ولا نقول الا ما يرضي‬ ‫يحزن‬ ‫فزيارة رسرصل الله ‪!1‬كر لطفله الضصغير وهرص في لمت مرضعه ‪ ،‬وتقبيله لصيهاه وشمصه ‪ ،‬ثمص عيادته له وهرص‬ ‫مريض يجود بنفسه ‪ ،‬ثم ما ارسل عليه من دموع الحزن ‪ .‬كل ذلك من مظاهر الرحمة في القلب‪.‬‬ ‫‪ - 2‬روى البنصارىص عن ابي هريرة ظنه انص رسرصل الله ]!‪4‬كر قال ‪ \" :‬لمنما رجل يمشي فاشتذص‬ ‫عليه العطثرص فنزل بعرا فشرب منها ثتص خرج فلصذا هرص بكلبص يلهث جمل التصرى من العطثى‪،‬‬ ‫فقال ‪ :‬قد بلغ بهذا مثل ائذي بلغ بي فملا خقه ثم امسكه بفيه ‪ ،‬ثم رقى فسقى الكلب فشكر‬ ‫الله له فغفر له \" قالوا ‪ :‬يا رسول الله وان لنا في البهائم اجرا ؟ ‪ .‬قال ‪ ( :‬في كل ذات كبد رطبيما‬ ‫اجر \" (‪. )6‬‬ ‫العطعثمان ‪ ،‬كلرص هذا من‬ ‫فنزول الرصجل في البعر وتحمصله مشقة لصخراج الماء وسقيه الكلب‬ ‫(‪ )2‬ذكره البيهقي في السنن الكبرى ( ‪. )41 / 9‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري ( ‪ / 2‬مو ‪. ) 166 / 8 ( ، )1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)442 . 031 / 2‬‬ ‫‪ .‬ررواه الإمام احمد‬ ‫( ‪ . ) 2391‬ررواه ابو دار ( ‪ 2‬يو‪)4‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الترمذي‬ ‫‪. )11 / 8 ( ،‬‬ ‫( ‪)174/ 3‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ‪ .‬البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫‪)501 / 2‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخار!ا(‬ ‫البر و‪ 1‬لصلة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم ( ‪ )66‬كتاب‬

‫خلق الحياء‬ ‫‪182‬‬ ‫مظاهر رحمته في قلبه ‪ ،‬ولولا ذللط لما صنع الذي صنع‪.‬‬ ‫امراة في هرة‬ ‫ما رواه البخارئم! عن ابي هريرة ل!بهحه عن النبي ض!بهند أنه قال ‪ \" :‬عذبت‬ ‫وبعكسه‬ ‫حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار ‪ ،‬وقيل لها ‪ :‬لا أنت اطعمتيها ولا سقيتيها حين حبستيها‬ ‫الأرض \" (‪. )1‬‬ ‫ولا انت أرسلتيها فاكلت من خشاش‬ ‫إن صنيع هذه الراة مظهر من مظاهر قسوة اقلوب وانتزاع الرحمة منها ‪ ،‬والرحمة لا تنزع‬ ‫الا من قلب شقي‪.‬‬ ‫‪ - 3‬روى البخاري عن أبي قتادة ل!عكله ان رسول عيهاصترقىالله قال ‪ \" :‬اني لأدخل في الصلاة‬ ‫فاريد اطالتها قاسمع بكاء الصبي فاتجوز مما اعلم من شدة وجد امه من بكائه \" (‪. )7‬‬ ‫فعدوله ظ!ا عن إطالة صلاته التي عزم على إطالتها ‪ ،‬ووجد الأم من بكاء طفلها ‪ ،‬مظهر‬ ‫من مظاهر الرحمة التي اودعها الله في قلوب الزحماء من عباده ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬روي ان زين العابدين علي ين الحسين كااله كان في طريقه إلى المسجد فسبه رجل‬ ‫عنه رحمة به ثم قال ‪ :‬يا هذا ا أنا اكثر مما‬ ‫غلمانه (‪ )3‬ليضربوه ويؤذوه ‪ ،‬فنهاهم وكقهم‬ ‫فقصده‬ ‫تقول ‪ ،‬وما لا تعرفه عني اكئر مما تعرفه ‪ ،‬فإن كان لك حاجة في ذلك ذكرته ‪ ،‬فخجل الرجل‬ ‫واستحيا فخلع عليه زين العابدين قميصه ‪ ،‬وأمر له بالفص درهم‪.‬‬ ‫فهذا العفو وهذا الإحسان لم يكونا إلَّا مظهرا من مظاهر الرحمة التي في قلب حفيد رسول‬ ‫الله طصثآ‪.‬‬ ‫الةصل السابع ‪ :‬في خلق الحياء‬ ‫المسلم عقيفط حعتئ ‪ ،‬والحياء خلق له ‪ .‬إن الحياء من الإيمان ‪ ،‬والإيمان عميدة المسلم وقوام‬ ‫حياته ‪ ،‬يقول الرسول !اطح!ب ‪ \" :‬الإيمان بضع وسبعون ‪ -‬او بضع وستون ‪ -‬شعبة فافضلها لا إله‬ ‫‪ :‬أ الحياء‬ ‫‪ ،‬والحياء شعبة من الإيمان \" (‪ . )4‬ويقول‬ ‫عن الطريق‬ ‫إلا الله ‪ ،‬وادناها إماطة الاذى‬ ‫أ‬ ‫رفع الآخر \" (؟) ‪ .‬وسز كون الحياء من الإيمان !ن كلا‬ ‫والإيمان قرناء جميغا فإذا رفع أحدهما‬ ‫عن الشم مبعد عنه ‪ ،‬فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الظاعات وترك‬ ‫منهما داع إلى الخير صارف‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫(‪) 152 ، 151‬كتاب‬ ‫الانبياء ‪ ،‬ومسلم‬ ‫(‪ 1‬ارواه البخاري لا ‪) 5‬كتاب‬ ‫كلام ‪ ،‬وهو الخاب م ‪.‬‬ ‫( ‪ )،‬جئع‬ ‫‪. ، 07،‬‬ ‫( ‪ ) 7‬رو‪ 51‬البخاري‬ ‫الشيخين‪.‬‬ ‫على شرط‬ ‫‪) 2 / 11‬وصححه‬ ‫‪ ،‬خ ارواه الحاكم‬ ‫في الإبمان (‪. ) 58‬‬ ‫الى)رواه مسلم‬

‫خلق الحياء ‪912‬‬ ‫‪ ،‬والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ‪ ،‬ومن التفريط في حق ذي الحق‪،‬‬ ‫!ي‬ ‫كما يمنع ا!صي من فعل اقبيح أو قوله اتفاء للذم والملامة ‪ .‬ومن هنا كان الحياء خيرا ‪ ،‬ولا ياني‬ ‫الله صننبإشذ في قوله ‪ \" :‬الحياء لا ياني إلا بخير \" (‪ . )1‬وقوله في‬ ‫ذلك عن رسول‬ ‫الا بالخير كما صح‬ ‫‪ \" :‬الحياء خير كله \" ‪.‬‬ ‫رواية مسليم‬ ‫في القول والقعل ‪ ،‬وجفاة في الكلام ‪ ،‬والمسلم لا‬ ‫الحياء البذاء ‪ ،‬والبذاء فحش‬ ‫ونقيض‬ ‫يكون فاحشا ولا متفحشا ‪ ،‬ولا غليظا ولا جافيا ؛ اذ هذه صفات اهل النار ‪ ،‬والمسلم من اهل‬ ‫الجنة ‪ -‬ان شاء الله ‪ -‬فلا يكون من اخلاق قه البذاء ولا الجفاء ‪ ،‬وشاهد هذا قول ال!سول اعليط‪:‬‬ ‫\" الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ‪ ،‬والبذاء من الجفاء والجفاء في النار )) (‪. )2‬‬ ‫وأسوة المسلم في هذا الخلق القاضل الكريم رسول الله سيد الاولين والاخرين ‪ .‬إذ كان ا!‬ ‫أشد حياء من العذراء في خدرها كما روى ذلك البخاري عن أبي سعيد وقال فيه ‪ :‬فإذا رأى‬ ‫شيئا يكرهه عرفناه !ي وجهه‪.‬‬ ‫والمسلم إذ يدعو إلى المخافطة على !لق الحب ء في الناس وتنميته فيهم إنما يدعو إلى خيير‬ ‫ويرشد الى بو ؛ اذ الحياء من الإيمان والإيمان مجمع كل القضائل ‪ ،‬وعنصر كل الخيرالت ‪ .‬وفي‬ ‫الصحيح أن رسول الله ا!و!! مز برجل يعظ أخاه في الحياء ‪ ،‬فقال ‪ \" :‬دعه فإن الحياء من‬ ‫الإيمان )) (‪ . )3‬فدعا بذلك !اط! الى الإبقاء على الحياء في المسلم ‪ ،‬ونهى عن إزالته ‪ ،‬ولو منع‬ ‫صاحبه من استيفاء بعض حقوقه ؛ إذ ضياع بعض حقوق المرء خير له من أن يفقد الحياء الذي‬ ‫هو جزء إيمانه وميزة إنسانيته ‪ ،‬ومعين خيريته ‪ .‬ورحم الله امرأة كانت قد فقدت طفلها فوقفت‬ ‫على قوبم تسأ لهم عن طفلها ‪ ،‬فقال أحدهم ‪ :‬تسأل عن ولدها وهي منتقبة ؟ فسمعته فقالت‪:‬‬ ‫لأن ارزا في ولدي خير من ان ارزا في حيائ اسهها الرجل (‪. )4‬‬ ‫وخلق الحياء في المسلم غير مانع له ان يقول حقا او يطلب علما ‪ ،‬او يامر بمعروف او ينهى‬ ‫عن منكير ‪ ،‬فقد شفع مرة عند رسول الله ا!رء أسامة بن زيد ‪ -‬حب رسول الله وابن حبه‪-‬‬ ‫‪ \" :‬اتشفع في حد من حدود الله‬ ‫فلم يمنع الحياء رسول الله اعدوء أن يقول لأسامة في غضب‬ ‫يدها )) (‪. )5‬‬ ‫فلانة لقطعت‬ ‫يا أسامة ؟ا والله لو سرقت‬ ‫في الإيمان ( ‪. )06‬‬ ‫‪ .‬ورواه مسلم‬ ‫( ‪)35 / 8‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫في النار‬ ‫‪ .‬ومعنى الجفاء في النار ‪ :‬ان صاحبه‬ ‫بسند صحيح‬ ‫في الإيمان ( ‪ . )95‬ورواه الإمام أحمد ( ‪)105 . 129‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم‬ ‫الإيمان في الجنة‪.‬‬ ‫كما ان صاحب‬ ‫‪ .‬ورواه النسائي ( ‪. ) 121 / 8‬‬ ‫‪ .‬ورواه ابو دلود ( ‪ 5‬و ‪)47‬‬ ‫( ‪)35 / 8 ( ، ) 12 / 1‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)0143‬‬ ‫‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫‪ .‬ورواه أبو ذا ود ( ‪)4373‬‬ ‫( ‪)213 / 4‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )4‬رواه ابو داود ( ‪. )2488‬‬

‫خلق الإحسان‬ ‫‪013‬‬ ‫ولم يمنالحياء أم سليم الأنصارية أن تقول ‪ :‬يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق فهل‬ ‫على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ فيقول لها الرسول !اظ! ‪ -‬ولم يمنعه الحياء ‪ \" : -‬نعم اذا‬ ‫لغلاء المهور ففالت له امرأة ‪ :‬أيعطينا الله وتمنعنا‬ ‫عمر مرة فعرض‬ ‫رأت الماء \" (‪ . )1‬وخطب‬ ‫قنطارا فلا تاص!ا منه يرسئأ > [ الئساء ‪. ] 02 :‬‬ ‫إحد!هن‬ ‫ياعمر ‪ ،‬الم يقل الله ‪ < :‬وإتيتص‬ ‫فلم يمنعها الحياء أن تدافع عن حق نسائها ‪ ،‬ولم يمنع عمر أن يقول معتذرا ‪ :‬كل الناس أفقه‬ ‫مزة في المسلمين وعليه ثوبان فأمر بالسمع والطاعة فنطق أحد‬ ‫منك يا عمر إ ا‪ .‬كما خطب‬ ‫المسلمين قائلا ‪ :‬فلا سمع ولا ظاعة يا عمز‪ ،‬عليك ثوبان وعلينا ثوب واحد ‪ .‬فنادى عمز‬ ‫الله أليس أحد‬ ‫بأعلى صوته ‪ :‬يا عبد الله بن عمر ا فأجابه ولده ‪ :‬لبيك أبتاه ! ففال له ‪ :‬أنشدك‬ ‫ثو!ي هو ثوبك أعطيتنيه ؟ قال ‪ :‬بلى والله ‪ ،‬فقال الزجل ‪ :‬الان نسمع ونطيع يا عمز ‪ ..‬فانظز‬ ‫كيف لم يمنع الحياء الرجل أن يقول ‪ ،‬ولا عمر أن يعترف ‪.‬‬ ‫والمسلم كما يستحي من الخلق فلا يكشف لهم عورة ‪ ،‬ولا يقصر في حق وجب لهم عليه‪،‬‬ ‫ولا ينكر معروفا أسدوه اليه ‪ ..‬لا يخاطبهم بسوء ولا يجابههم بمكروه ‪ ،‬فهو يستحي من الخالق‬ ‫فلا يقصر في طاعته ‪ ،‬ولا في شكر نعمته ‪ ،‬وذلك لما يرى من قدرته عليه ‪ ،‬وعلمه به ‪ ،‬متمثلا‬ ‫قول اين مسعود ‪ :‬استحيوا من الله حق الحياء فاحقطوا الزأس وما وعى ‪ ،‬والبظن وما حوى ‪،‬‬ ‫صننيإنجد قي (\" فالله احق ان يستحيا ‪.‬منه من الناس \" (‪. )3‬‬ ‫واذكروا الموت والبلى (‪ . )2‬وقول الرسول‬ ‫الفصل الثامن ‪ :‬في خلق الإحسان‬ ‫‪ ،‬بل ينظر إليه وأنه‬ ‫المسلم لا ينظر إلى الاحسان ‪ ،‬وانه خلق فاضل يجمل التخلق به فحسب‬ ‫كبير من اسلامه ؛ إذ الدين الإسلاميئ مبناه على ثلاثة أمور وهي‪:‬‬ ‫جزء من عقيدته ‪ ،‬وشقص‬ ‫الله ص!يإنجد لجبريل ألسخلا في‬ ‫‪ ،‬كما جاء ذلك في يبان رسول‬ ‫ايإبمان ‪ ،‬والإسلام ‪ ،‬والإحسان‬ ‫الحديث المتفق عليه ثا سأله عن الإيمان والإسلام والإحسان وقال عقب انصرافه ‪ \"( :‬هذا‬ ‫جبريل أتكم ليعلمكم أمر دينكم \" فسثى الثلاثة دينا ‪ ،‬وقد امر الله سبحانه بالإحسان في غير‬ ‫( ‪. ) 016 / 4( ، ) 78 / 1‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )2‬اخرجه المنذري مرفوعا ورلمجح وقفه على ابن مسعرد ل!ثة‪.‬‬ ‫الله عوراتنا مانأقي‬ ‫‪ :‬يا رمول‬ ‫قال ‪ :‬قلت‬ ‫‪ :‬عن ابي هرشة‬ ‫) وتمام الحديث‬ ‫(‪4927‬‬ ‫) ‪ .‬والترمذكب‬ ‫رواه أبو دلو د (‪1704‬‬ ‫(‪ )3‬الحديث‬ ‫منها وما نذر ؟ قال ‪ \" :‬احفظ عورتك إلا من زوجتك او ما ملكت يمينك قلت ‪ :‬يا نبي الله إذا كان اقوم بعضهم في بعفبى؟‬ ‫منه من الناس \" ‪.‬‬ ‫‪ :‬إذا كان احدنا خالئا ؟ قال ‪ \" :‬فالله احق ان يستحيا‬ ‫ان لا يراها احذ فلا يرينها \" قلت‬ ‫قال ‪\" :‬ان استطحت‬

‫‪ 1‬ثط‬ ‫خلق الإحسان‬ ‫موضع من كتابه الكريم اذ قال ‪ > :‬واضشوا ان الله يحث الششين > ] البقرة ‪ . ] 591 :‬وقال تعالى‪:‬‬ ‫< إن ادله يامر بالغذا رالاخسن > ] النحل ‪ . ] 09 :‬وقال سبحانه ‪ < :‬وقولوا للناس حسنا>‬ ‫واتجار ذى القرب‬ ‫[ البقرة ‪ . ] 83 :‬وقال ‪ < :‬وبإلؤلدئين إحشنا وبذي القرب واليتئ وادش‬ ‫والجار الجنب والفحاحب بالجنف وابن النر وما ملكث أئننكغ > ]النساء‪. ] 36 :‬‬ ‫وقال رسول الله ا!و!ر ‪ \" :‬إن الله كتب الإحسان على كل شيء ‪ ،‬فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة‬ ‫شقرته ‪ ،‬وليرح ذلمحته \" (‪. )1‬‬ ‫وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ‪ ،‬وليحد أحدكم‬ ‫و لاحسان في باب العبادات ‪ :‬ان تؤدى العبادة اصلا كان نوعها من صلا؟ ‪ ،‬أو صيام ‪ ،‬او حج او‬ ‫‪1‬‬ ‫شروطها وأركانها واستيفاء سننها وآدابها ‪ ،‬وهذا ما لا يتم للعبد‬ ‫‪ ،‬باستكمال‬ ‫غيرها أداء صحيحا‬ ‫‪1‬‬ ‫إلا إذا كان حال أدائه للعبادة يستغرق في شعور قوي بمراقبة الله !ث حتى لكام!له يراه تعالى‬ ‫ويشاهده ‪ ،‬او على الأقل يشعر نفسه بان الله تعالى مطلع عليه ناظر إليه ‪ .‬فبهذا وحده يمكنه أن‬ ‫عبادته ويتقنها ‪ ،‬فيأتي بها على الوجه المطلوب ‪ ،‬والصورة الكاملة لها ‪ ،‬وهذا ما أرشد إليه‬ ‫يحسن‬ ‫ان تعبد الله كا نك تراه ‪ ،‬فإن لم !كل تراه !اف يراك \" (‪. )2‬‬ ‫الرسول ا! في قوله ‪ \" :‬الإحسان‬ ‫في باب المعاملاقت ‪ :‬فهو للوالدين ‪ :‬ببرهما الذي هو طاعتهما ‪ ،‬وايصال الخير‬ ‫واما لاحسان‬ ‫‪ ،‬وإكرام صديقهما‪.‬‬ ‫الاذى عنهما ‪ ،‬والدعاء والاستغفار لهما ‪ ،‬وإنفاذ عهدهما‬ ‫إليهما ‪ ،‬وكف‬ ‫وهو للأقارب ‪ :‬ببرهم ورحمتهم ‪ ،‬والعطف والحدب عليهم ‪ ،‬وفعل ما يجمل فعله معهم‪،‬‬ ‫وترك ما يسيء إليهم ‪ ،‬أو يقبح قوله أو فعله معهم‪.‬‬ ‫‪ ،‬وتاديبهم وتربيتهم وترك اذاهم‪،‬‬ ‫وهو لليتامى ‪ :‬بالمحافظة على أموالهم ‪ ،‬وصيانة حقوقهم‬ ‫وعدم قهرهم ‪ ،‬وبالهش في وجوههم ‪ ،‬والمسح على رؤوسهم‪.‬‬ ‫وهو للمساكين ‪ :‬بسد جوعتهم ‪ ،‬وستر عورتهم ؛ بالحث على اطعامهم وعدم المساس‬ ‫ولا ‪-‬نردرون ‪ ،‬ولا ينالون بسوء أو يمسون بمكروه ‪.‬‬ ‫بكرامتهم فلا يحتقرون‬ ‫وهو لابن الشبيل ‪ :‬بقضاء حاجته ‪ ،‬وسد خلته ‪ ،‬ورعاية ماله ‪ ،‬وصيانة كرامته ‪ ،‬وبإرشاده إن‬ ‫استرشد ‪ ،‬وهدايته إن ضل‪.‬‬ ‫عرقه ‪ ،‬وبعدم الرامه ما لا يلزمه او تكليفه بما لا يظيق‪،‬‬ ‫وهو للخادم ‪ :‬بإتيانه أجره قيل ان يج!‬ ‫‪ ،‬فإن كان من خدم البيت فبإطعامه مما يطعم أهله ‪ ،‬وكسوته‬ ‫وبصون كرامته ‪ ،‬واحترام شخصيته‬ ‫مما يكسون ‪ ،‬وهو لعموم الناس بالتلطف في القول لهم ‪ ،‬ومجاملتهم في المعاملة والمخاطبة بعد‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري ( ‪. ) 144 / 6‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 57‬كتاب الذبائح ‪.‬‬

‫خدق الصدق‬ ‫‪132‬‬ ‫امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ‪ ،‬وبإرشاد ضالهم ‪ ،‬وتعليم جاهلهم وبإنصافهم من النفس‪،‬‬ ‫والاعتراف بحقوقهم ‪ ،‬وبكف الأذى عنهم وبعدم ارتكاب ما يضرهم أو فعل ما يؤذيهم‪.‬‬ ‫وهو للحيوان ‪ :‬بإطعامه إن جاع ‪ ،‬ومداواته إن مرض ‪ ،‬وبعدم تكليفه ما لا يطيق وحمله‬ ‫على ما لا يقدر ‪ ،‬وبالرفق به ان عمل ‪ ،‬وإراحته إن تعب‪.‬‬ ‫سائر الأعمال من‬ ‫وهو في الاعمال البدنئة ‪ :‬بإجادة العمل ‪ ،‬واتقان الصنعة ‪ ،‬وبتخليص‬ ‫‪ \" :‬من غشنا فليس منا \" (‪. )1‬‬ ‫الغش وقوفا عند قول الرسول !لنذ في الصحيح‬ ‫وهق مظاهو الإهسان ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬لما فعل المشركون بالنبي !لند ما فعلوا يوم احد من قتل عمه والتمثيل به ‪ ،‬ومن كسر‬ ‫رباعيته ‪ ،‬وشج وجهه طلب إليه أحد الاصحاهب أن يدعو على المشركين الظالمين فقال ‪ \" :‬اللهم‬ ‫\"‪.‬‬ ‫فإنهم لا يعلمون‬ ‫اغفز قومي‬ ‫‪ - 2‬قال عمر ين عبد العزرز يوما لجاريته ‪ :‬رؤحعنيم حتى أنام فرؤحته فنام ‪ ،‬وغلبها النوم‬ ‫ا فقال ‪ :‬إنما أنت‬ ‫فنامت فلبنا انتبه أخذ المروحة يرؤحها ‪ ،‬فلما انتبهت ورأته يرؤحها صاحت‬ ‫بشر مثلي اصابك من الحر ما اصابني فاحببت ان ارؤحك كما رؤحتني‪.‬‬ ‫‪ - 3‬غاظ أحد السلف غلام له غينلا شديدا فهثم بالانتفام منه ‪ .‬فقال الغلام ‪ :‬والكاظمين‬ ‫‪ ،‬فقال الغلام ‪ :‬والعافين عن التاس ‪ ،‬فقال ‪ :‬عفوت‬ ‫غيظي‬ ‫الغيظ ‪ ،‬فقال الرجل ‪ :‬كظمت‬ ‫عنك ‪ ،‬فقال الغلام ‪ :‬والله يحب المحسنين ‪ ،‬ففال ‪ :‬اذهب فأنت حز لوجه الله تعالى‪.‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬في خلق الصدق‬ ‫المسلم صادق ‪ ،‬يحب ا!دق ويلتزمه ظاهرا وباطنا في اقواله وفي افعاله ؛ إذ الصدث يهدي‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫أمانيه ‪ ،‬والكذهب‬ ‫إلى البو ‪ ،‬والبر يهدي إلى الجئة ‪ ،‬والجنة أسمى غاياهت المسلم وأقصى‬ ‫خلاف الصدق وضده ‪ -‬يهدي إلى القجور ‪ ،‬والقجور يهدي إلى التار ‪ ،‬والتار من شر ما يخافه‬ ‫المسلم ويتنتيه‪.‬‬ ‫والمسلم لا ينظر إلى المحط لىكخلق فاضل يجب التخلق به لا غير ‪ ،‬بل إنه يذهب إلى أبعد‬ ‫اسلامه ‪ ،‬إذ أمر الله تعالى‬ ‫من ذلك ‪ ،‬يذهب إلى أن المحط ق من متثمات إيمانه ‪ ،‬ومكملات‬ ‫به ‪ ،‬واثنى على المتصفين به ‪ ،‬كما امر به رسوله وصا عليه ودعا إليه قال تعالى في الأمر به‪:‬‬ ‫(‪)1‬رواه مسلم في كتاب الايمان !‪ )16‬ومسند أحمد (‪. )94! / 3‬‬

‫خلق الصدق ‪ /‬مظاهره ‪133‬‬ ‫> [ التوبئ ‪ . ] 911 :‬وقال في الثعاء على‬ ‫ءامؤا ائقوا أدله كونوا مع ال!فدقد‬ ‫< ياأئها الذلى‬ ‫اهله ‪ < :‬رجا ‪ 3‬صدقوا ما عهدوا الله لخه > [ ا!صاب ‪ . ] 23 :‬وقال ‪ < :‬والفخدقين والفذدقف>‬ ‫> ] ارمر ‪. ] 33 :‬‬ ‫هم الميقوت‬ ‫بث! اؤليك‬ ‫وصذق‬ ‫‪ . ] 35 :‬وقال ‪ < :‬والذى جأء بالصدق‬ ‫] ا!صاب‬ ‫يهدي إلى البر ‪ ،‬وإن البر يهدي‬ ‫فإن الصدق‬ ‫وقال رسوله ايرهـر في الأمر به ‪ \" :‬عليكم بالضدق‬ ‫الضدق ‪ ،‬حئ ليهضب عند الله صديقا ‪ ،‬وإياكم‬ ‫‪ ،‬و!حرى‬ ‫الى الجنة ‪ ،‬ومما يزال الرجل يصدق‬ ‫والكذب فإن الكذب يهدي إلى القجور‪ ،‬وإن القجور يهدي إلى النار ‪ ،‬وما ‪-‬فىال الرجل‬ ‫يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا \" (‪. )1‬‬ ‫هذا وإن للصدق ثمرات طيبه يجنيها ‪1‬لصادنون وهذه انواعها‪:‬‬ ‫طمأنينة \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 1‬راحة الضمير ‪ ،‬وطمأنينة الئفس ‪ ،‬قول الرسول اتنظد ‪ \" :‬ا!دق‬ ‫‪ ،‬وزيادة الخير ‪ ،‬لقول الرسول عد‪4‬اص!ق! ‪ \" :‬البيعان بالخيار ما لم يتفرقا‬ ‫‪ - 2‬البركة في الكسب‬ ‫بركة بيعهما \" (‪. )3‬‬ ‫‪9‬فإن صطقا وبينا بورك لهما في بيعهما ‪ ،‬وإن كتما وكذبا محقت‬ ‫بلغه‬ ‫‪ - 3‬الفوز بمنزلة الشهداء لقوله عليه الطلاة والسلام ‪ \" :‬من سأل الله الشهادة بصدق‬ ‫الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه \" (‪. )4‬‬ ‫‪ - 4‬النجاة من المكروه ‪ ،‬فقد حكي أن هاربا لجأ إلى احد الصالخين وقال له ‪ :‬أخفني عن‬ ‫‪ ،‬فلفا جاء طالبوه وسأ لوا عنه قال‬ ‫طالبي ‪ .‬فقال له ‪ :‬نم هنا ‪ ،‬وألقى عليه حزمة من خوص‬ ‫الرجل الصالح‪.‬‬ ‫لهم ‪ :‬ها ذا تحت الخوص ‪ ،‬فطنوا أنه يسخر منهم فتركوه ‪ ،‬ونجا ببركة صدق‬ ‫هذا وللصدق مظاهر يتجلى فيها ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫بغير الحق والضدق ‪ ،‬وإذا اخبر فلا‬ ‫لا يحدب‬ ‫الحديث ‪ ..‬فالمسلم اذا حدب‬ ‫‪ - 1‬في صدق‬ ‫الحط يث من النفاق واداف ‪ ،‬قال ظول!د ‪ \"( :‬آية‬ ‫يخبر بغير ما هو الواقح في نفس الأمر ‪ ،‬إذ كأب‬ ‫المنافق ثلاب ‪ :‬إذا حدث كذب ‪ ،‬وإذا وعد أخلف ‪ ،‬وإذا اؤتمن خان \" (‪. )5‬‬ ‫‪ - 2‬في صدق المعاملة ‪ ..‬فالمسلئم اذا عامل احدا صدقه في معاملته فلا يغش ولا يخدع ‪،‬‬ ‫ولا يزور ‪ ،‬ولا يغرر بحال من الأحوال ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬في صدق العزم ‪ ..‬فالمسلم إذا عزم محلى فعل ما ينبغي فعله لا يتردد في ذلك بل يمضي‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) ]50‬كتاب البز والصلة‪.‬‬ ‫ريبة \" ‪.‬‬ ‫طمأنينه والكذب‬ ‫بلفظ ‪ \" :‬دع ما هـييك إلى ما لا يربيك ‪ ،‬فإن الصدق‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي ( ‪ )2518‬وصخحه‬ ‫الامارة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 157‬كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫( ‪. ) 85 . 84 . 77 . 76 / 3‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 357 / 1‬‬ ‫الإيمان ‪ .‬ورواه الإمام احمد‬ ‫( ‪ ) 901 . 701‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 236 / 3 ( ، ) 15 / 1‬ورواه مسلم‬

‫خلق الصدق ‪ /‬أمثلته‬ ‫‪134‬‬ ‫في عمله غير ملتفت إلى شيء ‪ ،‬أو مبال باخر حتى ينجز عمله‪.‬‬ ‫‪ -4‬في صدق الوعد ‪..‬فالمسلخ إذا وعد احدا أنجز له ما وعده به ؛ إذ خلف الوعد من ايات‬ ‫النفاق كما سبق في الحدشا الشريف‪.‬‬ ‫‪ -5‬في صدق اطل ‪..‬فالمسلم لا يظهر في غير مظهره ‪ ،‬ولا يظهر خلاف ما يبطه ‪ ،‬فلا‬ ‫الله أير! ‪\" :‬المتشبهع بما لم يعط‬ ‫ما ليس له لقول رسول‬ ‫يلبس ثوب زور ‪ ،‬لا يرائي ‪ ،‬ولا يتكلف‬ ‫كلابس ثوهي زور \" (‪ .)1‬ومعنى هذا أن المتزين والمتجمل بما لا يملل! ليرى أنه غني يكون كمن‬ ‫يلبس ثوبين خلقين ليتطاهر بالزهد وهو ليس بزاهد ولا متقشف‪.‬‬ ‫ومق امثلة الصدق الرفيعة ما ياقي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬روى الترمذي عن عبد الله بن الحمساء قال ‪ :‬بايعت رسول الله !اكل! ببيع قيل أن‬ ‫ييعث ‪ ،‬وبقيت له بقية فوعدته أن اتيه بها في مكانه فنسيت ثم ذكرت بعد ثلاثة أيام فجئت‬ ‫\"‪.‬‬ ‫علي أنا ها هنا منذ ثلاث أنتطرك‬ ‫فلذا هو في مكانه فقال ‪ \" :‬يا فتى لقد شققت‬ ‫ومثل هذا الذي حصل لتبينا عليه الصلاة والسلام قد حصل لجده الأعلى إسماعيل بن‬ ‫إبراهيم الخليل حتى أثنى الله تعالى عليه في كتابه العزيز بقوله ‪< :‬وابمر فى الكتف إئهعيل إئه‬ ‫مريم ‪. ]54 :‬‬ ‫كان صادق الوغد وكان رسو‪ ،‬نبيا >[‬ ‫الحجاج بن يوسف يوما ‪ ،‬فأطال الخطبة فقال أحد الحاضرين ‪ :‬الصلاة ا فإن‬ ‫‪ -2‬خطب‬ ‫الوقت لا ينتظرك ‪ ،‬والرب لا يعذرك ‪ ،‬فامر بحبسه ‪ .‬فاتاه فومه وزعموا أن الرجل مجنون ‪.‬‬ ‫فقال الحباج ‪ :‬إن أقر بالجنون خلصته من سجنه ‪ ،‬فقال الرجل ‪ :‬لا يسوغ !ب أن أجحد نعمة‬ ‫الله التي انعم بها علي واثبت لنفسي صفة الجنون التي نزهني الله عنها ‪ ،‬فلما راى الحجاج‬ ‫صدقه خلى سبيله‪.‬‬ ‫‪ - 3‬روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى ‪ ،‬أنه خرج يطلب الحدسا من رجل فراه قد‬ ‫‪ :‬أكان‬ ‫هرتجا فرسه ‪ ،‬وهو يشير إليها برداء كأن فيه شعيرا فجاءته فأخذها ‪ ،‬فقال البخاري‬ ‫معك شعير ؟ فقال المجل ‪ :‬لا ‪ .‬ولكن أوهمتها ‪ ،‬فقال البخاري ‪ :‬لا اخذ الحدثحا ممن يكذب‬ ‫على البهائم ‪ .‬فكان هذا من البخاري مثلا عاليا في مجال الصدق ‪.‬‬ ‫‪!9،‬لأكلأ‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 127 . 126‬كتاب اللباس ‪.‬‬

‫خلق السخاء والكرم ‪135‬‬ ‫الفصل العالثر ‪ :‬في خلق السخاء والكرم‬ ‫السخاء خلق المسلم ‪ ،‬والكرم شيمته ‪ ،‬والمسلم لا يكون شحيحا ولا بخيلا ‪ ،‬إذ الشحح‬ ‫والبخل خلقان ذميمان منشوهما خيث النقس وطلمة القلب ‪ ،‬والمسلم بإيمانه وعمله الصالح‬ ‫الشح والبخل فلا‬ ‫نفسه طاهرة وقلبه مشرق ‪ ،‬فيتنافى مع طهارة نفسه ‪ ،‬واشراق قلبه وصف‬ ‫يكون المسلم شحيحا ولا بخيلا‪.‬‬ ‫والشح وإن كان مرضا فلبيا عاما لا يسلم منه البشر ؛ الا ان المسلم بإيمانه وعمله الصالح‬ ‫كالزكاة والصلاة يقيه الله تعالى شر هذا الداء الوبيل ليعده للفلاح ‪ ،‬ويهيئه للفوز الأخروي ‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ > :‬إن اقيشئن ظق طوعا * اذا م!ه الشز جزوعا ! واذا مشه ألخئر منوعا * إلا‬ ‫المصفين * الذين هم على صلاتهتم دأيمون ! واتدفى فى أثوالم ص معلوم * تلشايل والمحروس >‬ ‫وتزكبهم بها > [التربة ‪ . ] 301 :‬وقال‬ ‫[المعارج ] ‪ .‬وقال تعالى ‪ < :‬ضذ من أقولهتم صحدقة تطفرهم‬ ‫سبحانه ‪> :‬ومن هوق لثمح نفس! ‪،‬ؤليهك هم الفلحون > [الحر ‪. ] 9 :‬‬ ‫وثاكانت الأخلاق القاضلة مكتسبة بنوع من الرياضة والتربية فإن المسلم يعمل على تنمية‬ ‫الخلق القاضل الذي يريد ان يتخلق به بإيراد خاطره على ما ورد في الشرع الحكيم من ترغيب‬ ‫في ذلك الخلق ‪ ،‬وترهيب من ضده ‪ ،‬فلتنمية خلق السخاء في نفسه يعكف قلبه متاملا متدبرا‬ ‫على مئل قوله تعالى ‪ > :‬وأنققوا مق ما رزفتكم من قتل أن ياف احدبمم الموت فتنول رب لؤلا‬ ‫واكن من الفخلحين > [ المنافقون ‪ ] 01 :‬وقوله سبحانه ‪ > :‬فاقا من‬ ‫اخزتنى إك أجل قرهب فاصذت‬ ‫اغطئ واثفئ * وصذق بالح!تنى * فسنيمئح لليسرئ ! وائا من بخل واستغنى * كذب بالحممتنئ*‬ ‫فسني!رد دقع!رى * وما يغنى غته ماله اذا نرى‪ [ > +‬الليل ] ‪ .‬وقوله ‪ > :‬وما ل! الا تنفقوا في سبيل الله‬ ‫[ الحديد ‪ . ] 01 :‬وقوله سبحانه ‪ < :‬وما تنفقوا من ختم يوف‬ ‫هـلله ميرب المتبنت وايأرض!>‬ ‫وأنتم لا تطهوت > [البقرة ‪ . ] 272:‬وقول الرسول ا!تى ‪ \" :‬إن الله جواد يححا الجود ‪،‬‬ ‫اليحم‬ ‫الا في‬ ‫أ (‪ . )1‬وقوله عليه الصلاة والسلام ‪ :‬دا لا حسد‬ ‫ويكره سفسافها‬ ‫مكارم الأخلاق‬ ‫ويححا‬ ‫اثنتين ‪ :‬رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ‪ ،‬ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها‬ ‫الله مامنا احد‬ ‫إلئه من ماله ؟ ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫أ (‪ . )2‬وقوله ‪ :‬دا اع!لكم مال وارثه احب‬ ‫ويعلمها‬ ‫(‪ )1‬ذكره ابن حجر في فتح الباري ( ‪ . ) 03/ 1‬وذكر في كنز العمال ( ‪ . )70375‬وذكره السيوطي في جمع الجوامع ( ‪. )4784‬‬ ‫( ‪. ) 134 / 2 ( ، ) 28 / 1‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬

‫خلق السخاء والكرم ‪ /‬أمثلته‬ ‫‪ 6‬ثط‬ ‫إليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \" :‬اتقوا النار ولو بشق‬ ‫إلا ماله أحب‬ ‫‪ \" :‬اللهم اعط‬ ‫تمرة \" (‪ . )2‬وقوله ‪ \" :‬ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما‬ ‫منفقا خلفا ويقول الاخر ‪ :‬اللهم أعط ممسكا تلفا \" (‪ . )3‬وقوله ‪ \" :‬اتقوا الشح فإن الشح أهلك من‬ ‫\" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬بقي كلها إلا‬ ‫على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم‬ ‫كان قبلكم ‪ ،‬حملهم‬ ‫‪ ،‬فقالت ‪ :‬ما بقي منها إلا‬ ‫كتفها \" قاله لعائشة رضرجمهها لما سألها عما بقي من الشاة التي ذبحوها‬ ‫كتفها ‪ ،‬تعني انها أنفقت كلها ولم يبق من لحمها إلا الكتف ‪ .‬وقوله عليه أفضل الصلاة‬ ‫طيب ‪ -‬ولا يقبل الله إلا الطيب ‪ -‬فإن الله يتقبلها‬ ‫والسلام ‪( :‬ا من تصدق بعدل تمرة من كسب‬ ‫لممنه ‪ ،‬ئم يربيها لصاحبها كما يرهي احدكم فلوه (‪ )5‬حتى تكون مثل الجبل \" (‪. )6‬‬ ‫وهن مظاهو السخاء ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يعطي الرجل العطاء في غير من ولا اذى ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يفرح المعطي بالشائل الذي سأله ‪ ،‬ويسر لعطائه‪.‬‬ ‫كا‬ ‫ولا تقتير ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن ينفق المنفق في غير إسراف‬ ‫‪ - 4‬أن يعطي المكثر من كثيره ‪ ،‬والمقل من قليله في رضا نفس وانبساط وجه ‪ ،‬وطيب قول ‪.‬‬ ‫وهن أمثلة السخاء العالية ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬روي ان عائشة رصرغهابصشا اليها معاوية ل!حه بمال قدره مائة وثمانون ألف! درهم‪،‬‬ ‫فدعت بطبق فجعلت تقسمه بين الناس ‪ ،‬فلما أمست قالت لجاريتها ‪ :‬هلمي فطوري ‪،‬‬ ‫اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحضا‬ ‫فجاءتها بخبز وزيت وقالت لها ‪ :‬ما استطعت فيما قسمت‬ ‫\"‪.‬‬ ‫ذكرتيني لقعلت‬ ‫نفطر عليه ؟ ‪ .‬ففالت لها ‪ \"( :‬لو كنت‬ ‫‪ - 2‬روي أن عبد الله بن عامر اشترى من خالد بن عقبة بن أبي معيط داره التي في سوق‬ ‫مكة بسبعين ألف درهم ‪ ،‬فلما كان الليل سمع عبد الله بكاء أهل خالد ‪ ،‬فسأل عن ذلك فقيل‬ ‫له ‪ :‬يبكون لدارهم ‪ ،‬فقال لغلامه ‪ :‬اثمهم وأعلمهم أن الدار والدراهم جميغا لهم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬روي أن الإمام الشافعي ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬لمأ مرض مرضه الذي توفئي فيه أوصى بأن‬ ‫يغسله فلان ‪ ،‬فلما توفي دعوا من إوصى بتغسيله ‪ ،‬فلما حضر قال ‪ :‬أعطوني تذكرته فأعطوه‬ ‫(‪ )1‬ذكره ابن حجر في فتح الباري ( ‪ . ) 026/ 11‬وذكر في الترغيب والترهيب \"‪. ) 7 /2‬‬ ‫(‪. ) 4‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫\" ‪. ) 142 / 2‬‬ ‫(؟) رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 24 / 4 ( ، ) 146 / 2‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 331 / 2‬‬ ‫( ‪ . ) 154 / 19 ، ) 134 / 2‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )3‬القلو ‪ :‬المهر ‪.‬‬

‫خلق التواضع وذم الكبر ‪137‬‬ ‫إياها ‪ ،‬فإذا فيها على الشافعي دين قدره سبعون الف درهم ‪ ،‬فكتبها الرجل ليقضيها‬ ‫‪.‬‬ ‫إياه ‪ ،‬وانصرف‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا غسلي‬ ‫لاصحابها‬ ‫‪ - 4‬روي انه لما تجهز الرسول عس!ا!ر لحرب الروم ‪ ،‬وكان المسلمون وقتمذ في ضيق كبير‪،‬‬ ‫وعسر شديد حتى سمي جيش الرسول فيها \" جيش العسرة \" ‪ .‬خرج عثمان بن عفان ‪ -‬ف‪-،‬‬ ‫فرسا ‪ ،‬فجهز‬ ‫بصدقة قدرها عشرة الاف دينار ‪ ،‬وثلالمائة بعيير باحلاسها واقتابها ‪ ،‬وخمسون‬ ‫لا‬ ‫الجيش جميعه ‪.‬‬ ‫بذلك نصف‬ ‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬في خلق التواضع ‪ ،‬وذم ألكبر‬ ‫المسلئم يتواضع في غير مذلة ولا مهانة ‪ ،‬والتواضع من اخلاقه المثالية وصفاته العالية ‪ ،‬كما ان‬ ‫؛ إذ سنة الله‬ ‫الكبر ليس له ‪ ،‬ولا ينبغي لمثله ؛ إذ المسلم يتواضع ليرتقع ‪ ،‬ولا يتكبر لئلا يخقض‬ ‫جارية في رفع المتواضعين له ‪ ،‬ووضع المتكبرين ‪ .‬قال رسول الله ا! ‪ \" :‬ما نقصت صدقة من‬ ‫مالي ‪ ،‬وما زاد الله عبدا بعقو إلا عزا ‪ ،‬وما تواضع احد لله إلا رفعه الله \" (‪ . )1‬وقال ‪ \"( :‬حق على‬ ‫الله ان لا يرتفع شية من الدنيا إلا وضعه \" (‪ . )2‬وقال ا!ر ‪ \" :‬يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال‬ ‫الذر في صور الرلمجال يغشاهم الذ ‪ 4‬من كل مكان يساقون الى سجن في جهنم يفال له ( بولس)‬ ‫تعلوه نار الأنيار يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال \" (‪ . )3‬والمسلم عندما يصغي بأذنه وقلبه‬ ‫إلى مثل هذه الاخبار الصادقة من كلام الله وكالضم رسوله اعابط في الثناء على المتواضعين مرة ‪،‬‬ ‫وفي ذم المتكئرين اخرى ‪ ،‬وطورا في الامر بالتواضع ‪ ،‬واخر في النهي عن الكبر ‪ .‬كيف لا‬ ‫يتواضع ولا جكلن التواضع خلقا له ‪ ،‬وكيف لا يتجشب الكبر ولا !قت المتكئرين ؟ ‪.‬‬ ‫قال الله تعالى في امر رسوله اع!و! بالتواضع ‪ < :‬واخفض نجاحك لمن ائبعك من المؤمنب>‬ ‫[ الشعراء ‪ . ] 213 :‬وقال له ‪ < :‬ولا ئتش فى الأرض مرحا > [ اللإسراء ‪ . ] 37 :‬وقال في الثناء على‬ ‫اوليار‪ 4‬بو!ف التواضع يخهم ‪ < :‬ييحبهم وسبزت‪ -‬أدلة على المؤيخين اعز ط اتبهؤلحأ>‬ ‫[ المائد‪ ]34 : -‬وقال في صاء المتواضعين ‪ < :‬تك الدار الأخرة تجعيا لثذفي لا يرلدون علوا فى‬ ‫الله اعلبض في الأمر بالتواضع ‪ \"( :‬إن الله أوحى إلي‬ ‫الأرض ولا فسادا > [ الفصص ‪ ] 83 :‬وقال رسول‬ ‫ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد \" (‪ .3)4‬وقال اعايذ في الترغيب‬ ‫( ‪ / 6‬ه!‪. ) 2‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه النسائي‬ ‫(‪ )2‬رواه ابو دواد ( ‪2048‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 96‬كتاب البر والصلة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم (‪ ) 64‬كتاب الجنة‪.‬‬ ‫( ‪. ) 178 / 2‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه الامام احمد‬ ‫( ‪2924‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الترمذي‬

‫خلق التواضع ‪ ،‬وذم الكبر‬ ‫‪138‬‬ ‫‪ :‬وأتحا ؟ قال ‪ \" :‬نعم كنت‬ ‫الغنم \" ‪ ،‬فقال له أصحابه‬ ‫‪ \" :‬ما بعيسا الله نبيا إلا رعى‬ ‫في التواصع‬ ‫أرعاها على قراريط لاهل مكة \" (‪ . )1‬وقال ايرط ‪ \" :‬لو دعيت إلى كراع شاة أو ذراع لاجبت‪،‬‬ ‫ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت \" (‪ . )2‬وقال اش في التنفير من الكبر ‪ \" :‬ألا أخبركم بأهل‬ ‫الله يوم القيامة ولا يزكيهم‬ ‫\" (‪ . )4‬وقال ‪ \" :‬ثلاثة لا يكفمهم‬ ‫النار ‪ :‬كل عتل (‪ )3‬جوافي مستكبر‬ ‫‪ ،‬وعائل مستكبر \" (‪ . )5‬وقال ‪ :‬قال‬ ‫ولا يننلر إليهم ولهم عذاب أليم ‪ :‬شيخ زان ‪ ،‬وملك كذاب‬ ‫\" العز إزاره ‪ ،‬والكبرياء رداؤه ‪ ،‬فمن ينازعني عذبته \" (‪ . )6‬وقال ا! ‪ \" :‬بينما رجل في‬ ‫الله !‪:‬‬ ‫حلة تعجبه نفسه ‪ ،‬مرجل راسه يختال في مشيه إذ خسف الله به الارض فهو يتجلجل في الارض‬ ‫إلى يوم القيامة \" (‪. )7‬‬ ‫ومق مظاهر التواضع ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إن تقدم الرجل على أمثاله فهو متكبر ‪ ،‬وإن تأخر عنهم فهو متواضع‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إن قام من مجلسه لذي عليم وفضل ‪ ،‬وأجلسه فيه ‪ ،‬وإن قام سوى له نعله ‪ ،‬وخرج‬ ‫خلفه إلى باب المنزل ليشيعه فهو متواضع‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إن قام للرجل العادي وقابله ببشر وطلافة ‪ ،‬وتلطف معه في السؤال وأجاب دعوته‬ ‫وسعى في حاجته ولا يرى نفسه خيرا منه فهو متواصع‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إن زار غيره ممن هو دونه في القضل ‪ ،‬او مثله وحمل معه متاعه ‪ ،‬أو مشى معه في‬ ‫حاجته فهو متواضع‪.‬‬ ‫‪ - 5‬إن جلس إلى الققراء والمساكين والمرضى ‪ ،‬وأصحاب العاهات ‪ ،‬وأجاب دعوتهم وأكل‬ ‫معهم وماشاهم في طريقهم فهو متواضع‪.‬‬ ‫‪ - 6‬إن اكل أو شرب في غير اسراف ‪ ،‬ولبس في غير مخيلة فهو متواضع‪.‬‬ ‫وهذه اهنلة عالية للتواضع‪:‬‬ ‫‪ - 1‬روي أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيف وكان يكتب فكاد السراج يطفا فقال‬ ‫ضيفه ‪ .‬فقال‬ ‫؟ ‪ .‬فقال ‪ :‬ليمر من كرم الرجل ان يستخدم‬ ‫الضيف! ‪ :‬اقوم إلى المصباح فاصلحه‬ ‫( ‪. ) 32 / 7 ( ، ) 102 / 3‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 116 / 3‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫المختال ‪.‬‬ ‫الجسم‬ ‫المنوع ‪ ،‬او هو الضخم‬ ‫‪ :‬هو الجموع‬ ‫(‪ )3‬العل ‪ :‬هو الغليظ الجافي ‪ .‬والجواظ‬ ‫( ‪. ) 145 / 3‬‬ ‫الجنة ‪ .‬ورواه الامام أحمد‬ ‫(‪ ) 47 . 46‬كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫البر والصلة‪.‬‬ ‫) كتاب‬ ‫(‪136‬‬ ‫(‪ )6‬رواه مسلم‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪8604 .‬‬ ‫(‪ )5‬رواه أبو داود (‪8704‬‬ ‫(‪. ) 163 / 7‬‬ ‫(‪ )7‬رواه البخاري‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬الظلم ‪913‬‬ ‫إلى البطة وملا‬ ‫‪ :‬إذا أنبه الغلام ؟ ‪ .‬فقال عمر ‪ :‬إنها أول نومة نامها فلا تنبهه ‪ .‬وذهب‬ ‫الضيف‬ ‫يا أمير المؤمنين ؟ ‪ .‬أجابه قائلا ‪ :‬ذهبت‬ ‫‪ :‬قمت انت بنفسك‬ ‫المصباح زيتا ‪ ،‬ولما قال له الضيف‬ ‫وأنا عمر ‪ ،‬ما نقص مني شيء ‪ ،‬وخير الناس من كان عند الله متواضعا‪.‬‬ ‫وأنا عمر ‪ ،‬ورجعت‬ ‫‪ - 2‬روي أن أبا هريرة !ه أقيل من السوق يحمل حزمة حطب وهو يومئد خليفة بالمدينة‬ ‫لمروان ‪ ،‬ويقول ‪ :‬أوسعوا للامير ليمر وهو يحمل حزمة الحطب‪.‬‬ ‫‪ - 3‬رئي عمر بن الخطاب مرة حاملا لحما بيده اليسرى ‪ ،‬وفي يده اليمنى الدرة وهو أمير‬ ‫المسلمين وخليفتهم يومئذ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬روي أن عليها !ه اشترى لحفا فجعله في ملحفته فقيل له ‪ :‬يحمل عنك يا أمير‬ ‫المؤمنين ؟ فقال ‪ :‬لا ‪ ،‬أبو العيال أحق أن يحمل‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قال انس ين مالك ل!ه ‪ \"( :‬إن كانت الامة من إماء المدينة لتاخذ بيد الرسول ايرهـ‬ ‫فتنطلق به حيث شاءت \" (‪. )1‬‬ ‫‪ - 6‬قال ابو سلمة ‪ ،‬قلت لابى سعيد الخدري ‪ :‬ما ترى فيما أحدب الناس من الملبس‬ ‫والمشرب والمركب والمطعم ؟ ففال ‪ :‬يا اين أخي كل لله واشرب لله ‪ ،‬والب!ق لله ‪ ،‬وكل شيء‬ ‫دخله من ذلك زهو او مباهاة او رياء اوْ سمعة فهو معصية وسرف ‪ ،‬وعالح في بيتك من الخدمة‬ ‫ما كان يعالج رسول الله ادع في بيته ‪ :‬كان يعلف الناضح ‪ ،‬ويعقل البعير ‪ ،‬ويقم البيت‪،‬‬ ‫النعل ‪ ،‬ويرقع الثوب ‪ ،‬وياكل مع خادمه ‪ ،‬ويطحن عنه إذا أعيا‬ ‫ويحلب الشاة ‪ ،‬ويخصف‬ ‫ويشتري الشيء من السوق ‪ ،‬ولا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده ‪ ،‬أو يجعله في طرف ثوبه ‪ ،‬وينقلب‬ ‫إلى اهله ‪ ،‬يصافح الغني والققير ‪ ،‬والكبير والصغير ‪ ،‬ويسلم مبتدئا على كل من استقبله من‬ ‫صغير وكبير ‪ ،‬او اسود او أحمر ‪ ،‬حزا او عبدا من اهل الصلاة ‪ :‬اي المؤمنين‪.‬‬ ‫ع! * *‬ ‫الفصل الثاني عثصر ‪ :‬في جملة أخلاق ذميمة‬ ‫‪ ،‬العجز ‪ ،‬الكسل)‬ ‫( الظلم ‪ ،‬الحسد ‪ ،‬الغ!ثق ‪ ،‬الزياء ‪ ،‬العجب‬ ‫ا‪-‬الاللم‪:‬‬ ‫المسلم لا يظلم ولا يظلم ‪ ،‬فلا يصدر عنه ظلم لاحد ‪ ،‬ولا يقبل الظلم لنفسه من احد ؛ اذ‬ ‫(‪ )1‬صحيح البخاري ( ‪ )61‬كتاب الأدب ‪.‬‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪./‬الظلم‬ ‫‪014‬‬ ‫الظلم بأنواعه الثلاثة محرم في الكتاب والسنة معا ‪ .‬قال تعالى ‪ < :‬لا لظلمون ولا تظدون >‬ ‫[ البقرة ‪ :‬و ‪. ] 27‬‬ ‫نذقه عذاجما !بيرا > [الفرقان ‪ . ] 91:‬وقال د!‬ ‫وقال سبحانه ‪ < :‬ومن يظلم من!م‬ ‫الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا‬ ‫فيما يرويه عنه نبيه صننيهنج! ‪ \"( :‬يا عبادي إني حرمت‬ ‫يوم اقيامة \" (‪. )2‬‬ ‫‪ \" :‬اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات‬ ‫والسلام‬ ‫تظالموا \" (‪ . )1‬وقال عليه الصلاة‬ ‫وقال ‪ (( :‬من ظدا قيد شبير من الارض طوقه الله من سيع أرضين \" (‪ . )3‬ثم قرأ ‪ > :‬وكذلث‬ ‫أخذ رئاب اذآ أضذ الننرى و! جملمة إن أخذ ‪ ،5‬الص شديد > ‪ [ )4(.‬هود ‪ . ] 201 :‬وقال ‪ \" :‬واتق‬ ‫لأ‬ ‫\" (‪. )5‬‬ ‫دعوة ا!ظ!وم فإنه ليس بيعها وبين الله حجاب‬ ‫وانواع الاللم نم هي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ظلم العبد لربه (‪ )6‬وذلك يكون بالكفر به تعالى ‪ ،‬قال سبحانه ‪< :‬والكفرون هم‬ ‫بعض عباداته تعالى إلى‬ ‫بالسنرك في عبادته تعالى بأن يصرف‬ ‫> ] أصبضهـة ‪ . ] 254 :‬ويكون‬‫أ‬ ‫اطلون‬ ‫غيره ‪ .‬قال سبحانه ‪ < :‬إت المثرك لرلص عنليص >[لقمالى ‪. ] 13 :‬‬ ‫‪ - +‬ظلم العبد لغيره من عباد الله ‪:‬هـظوفاقه ‪ ،‬وذلك بأذيتهم في أعراضهم أو أبدانهم أو أموالهم‬ ‫بغير حق ‪ ،‬قال نبي الله صن!لمحهشد ‪ \" :‬من كانت عنده مظلمة لاخيه من عرضه ‪ ،‬او من شيء فليتحلله معه‬ ‫اليوم قيل أن لا يكون دينار ولا درهم ‪ ،‬إن كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته ‪ ،‬وإن لى يكن له‬ ‫حسنات أنذ من سيئات صاحبه فحمل عليه \" (‪ . )7‬وقال ‪ (( :‬من اقتطع حق امرىء مسليم ييمينه فقد‬ ‫الله ؟ ففال ‪ :‬وإن‬ ‫‪ :‬وإن كان يسيرا يا رسول‬ ‫الله له التار ‪ ،‬وحرم عليه الجنة ‪ ،‬ففال رجل‬ ‫أوجب‬ ‫كان قضيبا من أراك \" (‪ . )8‬وقال عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬لن فىال المؤمن في فسحة من دينه ما‬ ‫)) (‪. )15‬‬ ‫دما حراما \" (‪ . )9‬وقال ‪ (( :‬كل المسلم على المسلم حرام ‪ :‬دمه وماله وعرضه‬ ‫لم يصب‬ ‫‪ - 3‬ظلئم العبد لنفسه ‪ ،‬وذلك بتدسيتها وتلويثها بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي ( ‪. ) 0924‬‬ ‫( ‪. ) 11 / 1‬‬ ‫في المستدرك‬ ‫( ‪ . ) 29 / 2‬روواه الحاكم‬ ‫(‪ )2‬رواه الإمام احمد‬ ‫المساقاة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 142‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 013 / 4 ( ، ) 171 / 3‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 49 / 6‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫( ‪ 6 ( ، ) 936 / 3‬و ‪. ) 83‬‬ ‫البيهقي في السنن الكبرى‬ ‫( ‪ . ) 136 / 2‬وذكره‬ ‫(‪ )5‬رواه الدارقطني‬ ‫(‪ )6‬هذا لا يتنافى م! قول الله تعالى ‪ < :‬وما ظلتنهم ولبهن كالزا أنفسهغ يطلمون > ( النحل ‪ . ) 118 :‬اذ معناه ان الله لا‬ ‫(‪ )7‬ذكره البيهقي في السنن الكبرى (‪. )83 /6( ، )936 / 3‬‬ ‫‪ ،‬لانما ضرر ظلمهم عائذ على أنفسهم ‪.‬‬ ‫يتضرر بطمهم‬ ‫البر والصلة‪.‬‬ ‫( ‪ ) 01‬كتاب‬ ‫(‪ )15‬رواه مسلم‬ ‫(‪. ) 2/ 9‬‬ ‫(‪ )9‬رواه البخاري‬ ‫الايمان ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 218‬كتاب‬ ‫الأ) رواه مسلم‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬الحسد ‪141‬‬ ‫أنفسهم ينالموت )‬ ‫من معاصي الله ورسوله ‪ ،‬قال تعالى ‪ > :‬وصما ظلمونا ولبهن !الؤا‬ ‫هو ظالثم لتفسه ؛ إذ عرضها لما يؤثر‬ ‫الكبيرة من الإثم والقو‪ 1‬حش‬ ‫[ الاعراف ‪ . ] 165:‬فمرتكب‬ ‫به اهلا للعنة الله ‪ ،‬والبعد منه تعالى‪.‬‬ ‫فيها من الخبث والظلمة فتصبح‬ ‫ب‪-‬الحسد‪:‬‬ ‫المسلم لا جحسد ولا يكون الحسد خلقا له ولا وصفا فيه ما دام يحب الخير للجميع ويؤثر‬ ‫على نفسه فيه ؛ اذ الحسد مناف لذينك الخلقين الكريمين ‪ :‬حب الخير ‪ ،‬والإيثار فيه‪.‬‬ ‫والمسلم يبغض خلق الحسد ويمقت عليه ؛ لان الحسد اعتراض على قسمة الله فضله بين‬ ‫خلقه ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬ا! ئحسدون الناس على مآ ءاتيهم الله من فضلا > ؟ [ افء ‪ . ] 54 :‬وقال‬ ‫تعالى ‪ > :‬أهص بنسمون رخت رثبق نخن قسمنا بينهم معينتهتم في ااحؤة الذنيا ورفععا بعفحهم فوق‬ ‫ليئخذ بغصم بعضما سخرئا > [ الرخرف ‪. ] 32 :‬‬ ‫بعبن درجت‬ ‫والحسد قسمان ‪ :‬أولهما ‪ :‬ان يتمنى المرء زوال النعمة من مال او علم او جاه او سلطان عن غيره‬ ‫له ‪ . .‬وثانيهما ‪ :‬وهو شرهما ‪ ،‬ان يتمنى زوال النعمة عن غيره ولو لم تحصل له ولم يظفر بها‪.‬‬ ‫لتحصل‬ ‫وليس من الحسد الغبطة ؛ وهو تمني حصول نعمة مثل نعمة غيره من علم او مال او صلاح‬ ‫الا في اثنتين ‪ :‬رجل اتأه الله مالا‬ ‫حال بدون تمني زوالها عن غيره ‪ ،‬لقوله ظ!آ ‪ \"( :‬لا حسد‬ ‫بها ويعلمها \" (‪ . )1‬والمراد‬ ‫فساطه على هلكته فى الحق ‪ ،‬ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي‬ ‫بالحكمة هنا القران الكريم والسنة التبوئة‪.‬‬ ‫والحسد بقسميه محرم تحريما قطعيا ‪ ،‬فلا يحل لأحد ان يحسد احدا ‪ ،‬قال تعالى ‪ > :‬ا!‬ ‫‪ .‬وقال ‪ > :‬حسدا من عند انفسهم [ البقرة ‪>. ] 901 :‬‬ ‫ئحسدون الئاس على ما ءاتحهص الله من فضلا >‬ ‫وقال ‪ > :‬وصمن شز حاسد إذا حسد > [ الفدق ‪ . ] 5 :‬فذم الله تعالى لهذا الخلق الذميم مقتض‬ ‫تحربه له ونهيه عنه‬ ‫الله !اط! ‪ \" :‬لا تباغضوا ‪ ،‬ولا تحاسدوا ‪ ،‬ولا تدابروا ‪ ،‬ولا تقاطعوا ‪ ،‬وكونوا‬ ‫وقال رسول‬ ‫عباد الله إخوانا ‪ ،‬فلا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث \" (‪ . )2‬وقال ‪ \" :‬إباكم والحسد؛‬ ‫فإن الحسد ياكل الحسنات كما جمل النار الحطب ‪ -‬او العشب \" (‪. )3‬‬ ‫‪. ) 134 / 2 ( ،‬‬ ‫( ‪)28 / 1‬‬ ‫(‪ )1‬وواه البخاوي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ورواه أبو داود ( ‪)0194‬‬ ‫البر والصلة‬ ‫( ‪ )7‬كتاب‬ ‫‪ ،‬ورواه مسلم‬ ‫( ‪)25 . 23 / 8‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )3‬وواه ابو داود ( ‪ ) 51‬الادب ‪.‬‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬الغش‬ ‫‪142‬‬ ‫والمسلم ان خطر له خاطر الحسد بحكم بشريته وعدم عصمته قاومه بدفعه من نفسه‪،‬‬ ‫وكراهيته له حتى لا يصير هفا او عزيمة له فيقول بموجبه او يعمل فيهللث ‪ ،‬وإن أعجبه الشيء‬ ‫لا يؤثر فيه ويسلم‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ما شاء الله لا قوة الا بالله ‪ ،‬وبذلك‬ ‫ج ‪ -‬الفو‪:‬‬ ‫المسلم يدين لله تعالى بالتصيحة لكل مسلم ‪ ،‬ويعيش عليها ‪ ،‬فليس له أن يغش أحدا ‪ ،‬أو يغدر‬ ‫او يخون ؛ إذ الغش والخيانة والغدر صفات ذميمة قبيحة في المرء ‪ ،‬والقبح لا يكون خلقا للمسلم‬ ‫ولا وصفا له بحال من الاحوال ‪ ،‬اد طهارة نفسه المكتسبة من الإيمان والعمل الصالح تتنافى مع‬ ‫هذه الخلائق الذميمة والتي هي شر محض لا خير فيها ‪ ،‬والمسلم قريب من الخير بعيد من الشر‪.‬‬ ‫ولخلق الفو الهت حقائق نبينها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يزين المرء لأخيه القبيح ‪ ،‬أو الشر أو الفساد ليقع فيه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يريه ظاهر الشيء الطب الصالح ‪ ،‬ويخفي عليه باطنه الخبيث الفاسد‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يظهر له خلاف ما يضمره ويسره بم تغريرا به وخديعة له وغشا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أن يعمد إلى إفساد ماله عليه ‪ ،‬أو زوجه أو ولده ‪ ،‬أو خادمه ‪ ،‬أو صديقه بالوقيعة فيه والنميمة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬أن يعاهد على حفظ نفس أو مال أو كتمان سر ثم يخونه ويغدر ‪.‬‬ ‫والمسلم في تجنبه للغش والغدر والخيانة هو مطبع لله ورسوله ؟ إذ هذه الثلاثة محرمة بكتاب الله‬ ‫المؤمنين والمؤمخت بغتر ما اتحقسبرا فنند‬ ‫وسنة رسوله اتن! ‪ ،‬فال الله تعالى ‪ > :‬والذين لودوت‬ ‫احئملوا بقئتا وإثحا نبا > [ ا!حزاب ‪ . ] 58 :‬وقال !ط ‪ < :‬فمن ئكث فإنما ينكث فى نفسه!‬ ‫[ فاطز ‪. ] 43 :‬‬ ‫[الفتح ‪ . ]01 :‬وقال سبحانه وتعالى ‪ < :‬رلا يحيق المكر آلسيئ إلا باهله >‬ ‫وقال رسول عالهاصزق! (\"الله ‪ :‬من خبب ‪ -‬أفسد ‪ -‬زوجة امرىء ‪ ،‬أو مملوكه ‪ -‬خادمه ‪ -‬فليس‬ ‫منهن كان فيه‬ ‫منا \" (ا) ‪ .‬وقال ‪ \" :‬اربع من كن فيه كان مناففا خالصا ‪ ،‬ومن كان فيه خصلة‬ ‫كذب ‪ ،‬وإذا عاهد غدر ‪ ،‬وإذا‬ ‫خصلة من النفاق حتى يدعها ‪ :‬إذا اؤتمن خان ‪ ،‬وإذا حدث‬ ‫خاصم فجر \" (‪ . )2‬وقال صزيهند وقد مر على صبرة ‪ -‬كيس كبير ‪ -‬طعام فادخل يده فنالت أصابعه‬ ‫الظعام ؟ \" قال ‪ :‬أصابته السماء ‪ -‬المطر ‪ -‬يا رسول الله ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫بللا ففال ‪ \" :‬ما هذا يا صاجبا‬ ‫(ا) رواه أبو داود ( ‪. ) 4883‬‬ ‫الإيمان ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 601‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 173 / 3 ( ، ) 15 / 1‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬الرياء والعجب ‪143‬‬ ‫\"أفلا جعلته فوق الصاعام حتى يراه الناس ؟ من غتر فليس مني \" (‪. )1‬‬ ‫د ‪ -‬الرياء ‪:‬‬ ‫خلقا‬ ‫‪ ،‬والمسلم مومن موحد فيتنافى مع إيمانه وتوحيده‬ ‫المسلم لا يراص! ؛ إذ الرياء نفاق وشرك‬ ‫الرياء والتفاق ‪ ،‬فلا يكون المسلم بحال منافقا ولا مرائيا ‪ ،‬ويكفي المسلم في بغض هذا الخلق‬ ‫الذميم والنقور منه أن يعلم أن الله ورسوله يكرهانه ويمقتان عليه ؛ إذ قال تعالى متوعدا المرائين‬ ‫بالعذاب والنكال ‪< :‬فوتل لقمصفين * الذين هم عن صلاقنهثم ساهون ! الذين هم يراءوت!‬ ‫ويمنعون الماعون > [ الماعون ] وقال فيما رواه عنه رسوله اننصب ‪ \" :‬من عمل عملا أشرك فيه غيري‬ ‫فهو له كله وانا منه بريء وانا اغنى الاغعياء عن الشرك \" (‪ . )2‬وقال اعايط ‪ \" :‬من راءى راءى الله‬ ‫عليكم الشرك الاصغر \" قالوا ‪:‬‬ ‫ما أخاف‬ ‫به ومن سمع سمع الله به \" (‪ . )3‬وقال ‪ \" :‬إن أخوف‬ ‫العباد‬ ‫الله ؟ قال ‪ \"( :‬الزياء ‪ ،‬يقول الله !ت يوم القيامة اذا جازى‬ ‫وما الشرك الأصغر يا رسول‬ ‫بأعمالهم ‪ :‬اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء \" (‪. )4‬‬ ‫على الحطوة بينهم والمنزلة في‬ ‫وأما حقيقة الرياء فهي إرادة العباد بطاعة المعبود !ت للحصول‬ ‫قلوبهم‪.‬‬ ‫وللوصياء مظاهو ‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يزيد العبد في الطاعة إذا مدح وأثني عليه فيها ‪ ،‬وأن ينقص منها أو يتركها إصنا ذ م‬ ‫عليها أو عيب فيها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن ينشط في العبادة إذا كان مع الناس ‪ ،‬ويكسل عنها إذا كان وحده ‪.‬‬ ‫بها‪.‬‬ ‫بالصدقة ‪ ،‬لولا من يراه من الناس لما تصدق‬ ‫‪ - 3‬أن يتصدق‬ ‫‪ - 4‬أن يقول ما يقوله من الحق والخير ‪ ،‬أو يعمل ما يعمله من الطاعات والمعروف وهو لا يريد‬ ‫الله بها وحده وإنما يريد غيره من الناس معه ‪ ،‬أو لا يريد الله مطلفا وإنما يريد الناس فقط‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬العجب والغروو ‪:‬‬ ‫المسلم يحذر العجب (‪ )5‬والغرور ‪ ،‬ويجتهد أن لا يكونا وصفا له في حالة من الحالات ؛ إذ‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 1 46‬كتاب الإيمان ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الإمام أحمد ( ‪ . )103 /2‬وقظ مسلم هو ‪ 5 :‬آنا اغنى المثركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركه وشركه ! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم ( ‪ )47‬كتاب الزهد‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الإمام أحمد ( ‪ . )922 . 228 / 5‬وذكره الراقي في المغنى عن حمل الأسفار ( ‪. )286 / 3‬‬ ‫(‪ )5‬الزهو والكبر بسبب الإعجاب بالنفير او العمل‪.‬‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬العجب والغرور‬ ‫‪144‬‬ ‫هما من أكبر العوائق عن الكمال ‪ ،‬ومن أعطم المهالك في الحال والمآل ‪ ،‬فكم من نعمة انقلبت‬ ‫بهما نقمة ‪ ،‬وكم من عز صيراه ذلا ‪ ،‬وكم من قوة احالاها ضعفا ‪ ،‬فكفى بهما داء عضالا‪،‬‬ ‫وكفى بهما على صاحبهما وبالا ‪ ،‬فلذا حذرهما المسلم وخافهما ‪ ،‬ولهذا جاء الكتاب والسنة‬ ‫الأما!ق حتئ جاء اضي الله وغريهم‬ ‫بتحريمهما ‪ ،‬والتنفير والتحذير منهما قال الله تعالى ‪> :‬وغرتكم‬ ‫> [ الانفطانر ‪. ]6 :‬‬ ‫بالله الغرور >[ الحدب ‪ . ]14 :‬وقال ‪ < :‬يخايها الالنسن ما صك برئك اتحرو‬ ‫فلغ تمن عنيبم شئا > [ اقبئ ‪ . ]25 .‬وقال‬ ‫وقال ‪> :‬وئوتم حعئن اذ اعجبئعم دي‬ ‫المرء بنفسه \" (‪. )1‬‬ ‫متبع ‪ ،‬واعجاب‬ ‫‪ :‬شج مطناغ ‪ ،‬وهوى‬ ‫رسول الله عرئد ‪\" :‬ثلاث مهلكاث‬ ‫كل ذي رأي برأيه فعليك‬ ‫وقال ‪ \" :‬إذا رأيت شخا مطاعا ‪ ،‬وهوى متبعا ‪ ،‬وإعجاب‬ ‫من اتبع نفسه‬ ‫لما بعد الموت ‪ ،‬والأحمق‬ ‫من دان نفسه وعمل‬ ‫\" (‪ . )2‬وقال ‪ \"( :‬الكيس‬ ‫بنفسك‬ ‫\" (‪. )6‬‬ ‫الله الاماني‬ ‫‪ ،‬وتمنى على‬ ‫هواها‬ ‫لذلك ‪. .‬‬ ‫مئلات‬ ‫‪ - 1‬أعجب إبليس ‪ -‬لعنة الله عليه ‪ -‬بحاله ‪ ،‬واغتر بنفسه وأصله فقال ‪ :‬خلقتني من نار‬ ‫وخلقته من طين ا فطرده الله من رحمته ‪ ،‬ومن أنس حضرة قدسه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أعجبت عاد بقؤتها واغترت بسلطانها وقالوا ‪ :‬من أشد منا قوة ‪ .‬فأذاقهم الله عذاب‬ ‫الخزي في الحياة الدنيا وقي الاخرة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬غفل نبي الله سليمان ‪ -‬عليه وعلى نبئنا أفضل الصلاة والسلام ‪ -‬فقال ‪ :‬لأطوفن الليلة‬ ‫على مائة امرأة تلد كل امرأنن ولدا يجاهد في سبيل الله ‪ ،‬غفل فلم يقل ‪ :‬إن شاء الله فحرمه الله‬ ‫سبحانه ذلك الولد‪.‬‬ ‫رسول الله طظ!تد في حنين بكثرتهم وقالوا ‪ :‬لن نغلب اليوم من قلة ! ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اعجب أصحاب‬ ‫فاصيبوا بهزيمه مريرة ‪ ،‬حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ‪ ،‬ثم وئوا مدبرين إلى أن عادوا‬ ‫الى الله فنصرهم الله‪.‬‬ ‫ومن مظاهو الغروو ما يلي‪:‬‬ ‫المرء بعلمه ‪ ،‬ويغتر بكثرة معارفه فيحمله ذلك على عدم‬ ‫‪ - 1‬في ا!! ‪ :‬قد يعجب‬ ‫(‪ )1‬ذكره الهيثتي في مجمع الزوالد ( ‪ ) 19 / 1‬وهو ضعيف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ذكره الربيدي في اتحاف السادة المتفين ( ‪ . ) !7 / 8‬وذكره الطيري في تفسيره (‪. ) 63 / 7‬‬ ‫( ‪. ) 57 / 1‬‬ ‫في المستدرك‬ ‫(‪ . ) 24 / 4‬ورواه الحاكم‬ ‫(‪ )3‬رواه الامام أحمد‬

‫جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬العجز والكسل ‪145‬‬ ‫الاستزادة ‪ ،‬وعلى ترلث الاستفادة ‪ ،‬أوْ يحمله على احتقار غيره من أهل العلم ‪ ،‬واستصغار‬ ‫بهذا هلاكا له ا ‪.‬‬ ‫سو ‪ ،51‬وكفى‬ ‫‪ ،‬ويتعالى على‬ ‫المرء يوفرة ماله ‪ ،‬ويغتر بكثرة عرضه فيبذر ويسرف‬ ‫‪ - 2‬في المال ‪ :‬قد يعجب‬ ‫الخلق ‪ ،‬ويغمط الحق فيهلك‪.‬‬ ‫‪ - 3‬في القوة ‪ :‬قد يعجب المرء بقؤته ويغتر بعزة سلطانه فيعتدي ويظلم ‪ ،‬ويفامر ويخاطر‪،‬‬ ‫فيكون في ذلك هلاكه ووباله‪.‬‬ ‫‪ - 4‬في الشرف ‪ :‬قد يعجب المرء بشرفه ويغتر بنسبه واصله فيقعد عن اكتساب المعاءلي‪،‬‬ ‫ويضعف عن طلب الكمالات فيبطىء به عمله ‪ ،‬ولم يسرع به نسبه ‪ ،‬فيحقر ويصغر ‪ ،‬ويذل ويهون ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬في العبادة ‪ :‬قد يعجب المرء بعمله ‪ ،‬ويغتز بكثرة طاعته ‪ ،‬فيحمله ذلك على الإدلال‬ ‫بعجبه ‪ ،‬ويمثعقى باغتراره ‪.‬‬ ‫على ربه ‪ ،‬والامتنان على منعمه ‪ ،‬فيحبط عمله ‪ ،‬ويهلك‬ ‫علابخ ‪!..‬‬ ‫وعلاج هذا الداء في ذكر الله تعالى بالعلم بلر ما أعطاه الله اليوم من علم ‪ ،‬أو مال ‪ ،‬او‬ ‫قوة ‪ ،‬او عزة ‪ ،‬او شرف قد يسلبه غدا لو شاء ذلك ‪ ،‬وان طاعة العبد للرب مهما محثرت لا‬ ‫تساوي بعض ما انعم الله على عبده ‪ ،‬وان الله تعالى لا يدل عليه بشيء ؛ إذ هو مصدر كل‬ ‫فضل ‪ ،‬وواهب كل خير ‪ ،‬وان الرسول اير!ر يقول ‪ \" :‬لن ينجي أحدا منكم عمله \" قالوا ‪ :‬ولا‬ ‫الله ؟ قال ‪ \" :‬ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته \" (‪. )1‬‬ ‫انت يا رسول‬ ‫و ‪ -‬العجز والكسل‪:‬‬ ‫؛ إذ العجز والكسل خلقان‬ ‫المسلم لا يعجز ولا يكسل ‪ ،‬بل يحزم وينشط ‪ ،‬ويعمل ويحرص‬ ‫ذميمان استعاذ منهما رسول الله ابر!ر ‪ ،‬فكثيرا ما كان يقول ‪ \" :‬اللهم إني أعوذ بك من العجز‬ ‫على ما‬ ‫فقال ‪ \" :‬احرص‬ ‫!ن! بالعمل والحرص‬ ‫‪ ،‬والجبن والهرم والبخل \" (‪ . )2‬وأوصى‬ ‫والكسل‬ ‫ينفعك ‪ ،‬واستعن بالله ولا تعجز ‪ ،‬وإذا اصابك شيغ فلا تقل ‪ :‬لو ا ني فعلت كذا لكان كذا ‪،‬‬ ‫ولكن قل ‪ :‬قدر الله وما شاء فعل ‪ ،‬فإن لو تفتح عمل الشيطان \" (‪. )3‬‬ ‫فلهذا لا يرى المسلم عاجزا ولا كسولا ‪ ،‬كما لا يرى جبانا ولا يخيلا ‪ ،‬وكيف يقعد عن‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري ( ‪. ) 122 / 8‬‬ ‫( ‪. ) 258 . 257 / 8‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه النسائي‬ ‫( ‪9702‬‬ ‫(‪ . ) 89 / 8 ( ، ) 28 / 4‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪ ) 34‬كتاب القدر ‪.‬‬

‫‪146‬‬ ‫في جملة أخلاق ذميمة ‪ /‬العجز والكسل‬ ‫العمل ‪ ،‬أو يترك الحرص على ما ينفعه ‪ ،‬وهو يؤمن بنطام الأسباب ‪ ،‬وقانون السنن في الكون ؟ ‪.‬‬ ‫ولم يكسل المسلم وهو يؤمن بدعوة الله إلى المسابقة في قوله ‪ > :‬سابتوآ إك مغقرة من زبد‬ ‫السماء والازض > [ ا!!ل ‪ . ] 21 :‬ويأمره بالمنافسة في قوله ‪ > :‬وفى ذلك‬ ‫وجثة عرضها كعرضق‬ ‫فقتنافس اقنئفسون > [ الم!فين ‪. ] 26 :‬‬ ‫‪ ،‬وقد ايقن بالقضاء ‪ ،‬وامن بالقدر ‪ ،‬وعلم ان ما اصابه لم يكن‬ ‫ولم يجبن المسلم او يحجم‬ ‫ليخطه ‪ ،‬وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه بحال من الاحوال ؟ ولم يةعد المسلم عن العمل النافع‬ ‫وهو يسمع هاتف البرآن به ‪ < :‬ومما قغلوا من خئر فلن بب!قروه > < وما ذقذموا لأنفس! من‬ ‫جر تجدو عد الله هو خيما وأغظم أخيم > ؟ ‪.‬‬ ‫مظاهر الين والكسل‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬أن يسمع المرء نداء المؤذن للضلاة ويتشاغل عن الإجابة بنوم أو كلام او عمل غير‬ ‫ضروري حتى يكاد يخرج وقت الصلاة ‪ ،‬ثم يقوم فيصلي منفردا في آخر وقت الصلاة ‪.‬‬ ‫المتنزهات أو متجولا في‬ ‫‪ - 2‬أن يفضي المرغ الساعة والساعات على مقاعد المقاهي وكراسي‬ ‫الشوارع والاسواق ولديه أعمال تتطلب الإنجاز فلا ينجزها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يترك المرء العمل النافع كتعلم العلم أوْ غراسة الأراضى أو عمارة المنازل وبناء الدور‪،‬‬ ‫وما إلى ذلك من الاعمال النافعة في الدنيا أو الاخرة ؛ يتركها بدعوى أنه كبير الشن ‪ ،‬او أنه غير‬ ‫اهل لهذا العمل ‪ ،‬أو أن هذا العمل يتطلب وقتا واسعا وزمنا طويلا ‪ ،‬ويترك الأيام تمر والاعوام‬ ‫‪ ،‬ولا يعمل عملا ينتفع به في دنياه او أخراه ‪.‬‬ ‫تمضي‬ ‫‪ - 4‬أن يعرض لة باب من أبواب البر والخير كفرصة حج ‪ ،‬وهو قادر عليه فلم يحج ‪ ،‬أو‬ ‫كوجود لهفان ‪ ،‬وهو قادر على إغاثته فلم يغثه ‪ ،‬أو كفرصة دخول شهر رمضان فلم يغتنم لياليه‬ ‫بالقيام ‪ ،‬او مموجود ابوين كبيرين عاجزين ‪ ،‬او احدهما وهو قادر على برهما وصلتهما والإحسان‬ ‫إليهما ولم يبرهما ولم يحسن إليهما عجزا وكسلا ‪ ،‬أو شحا وبخلا ‪ ،‬أو عقوقا ‪ ،‬والعياذ بالله‪.‬‬ ‫‪ - 5‬أن يفيم المرء بدار ذلم أو هوان ‪ ،‬ولم يطلب له عجزا وكسلا دارا أخرى يحفظ فيها‬ ‫دينه ‪ ،‬ويصون فيها شرفه وكرامته‪.‬‬ ‫اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل ‪ ،‬ونعوذ بك من الجبهن والبخل ‪ ،‬ونعوذ بك من كل‬ ‫خلق لا يرضي ‪ ،‬وعمل لا ينفع ‪ ،‬وصلى الله على نبيعا محمد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫الباب الرابع ‪ :‬في العبادات‬ ‫الفصل الأول ‪ :‬في الطهارة‬ ‫وفيه ثلاث مواد ‪:‬‬ ‫‪ ،‬وبيانها‪:‬‬ ‫الطهارة‬ ‫المادة الأولى ‪ :‬في حكم‬ ‫[المائدة ‪. ] 6 :‬‬ ‫‪ - 1‬حكمها‪:‬‬ ‫الطهارة واجبة بالكتاب والسنة ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬وإن كنتخ جنحا قاظهروا>‬ ‫‪ < :‬و!ادك !روفز > [ المذثز ‪ . ] 4 :‬وقال سبحانه ‪ < :‬ان الله يحمث اليوبين ويحب‬ ‫وقال !‬ ‫‪ \" :‬لا تقبل صلاة‬ ‫\" (‪ )1‬وقال‬ ‫الطهور‬ ‫[البقرة ‪ ] 222 :‬وقال اعوء ‪ \" :‬مفتاح الصلاة‬ ‫المن!فريت>‬ ‫الإبمان \" (‪. )3‬‬ ‫سطر‬ ‫‪ \" :‬الطهور‬ ‫\" (‪ . )2‬وقال‬ ‫بغير طهور‬ ‫‪ - 2‬بيانها‪:‬‬ ‫‪ :‬طاهرة ‪ ،‬وباطنة‪.‬‬ ‫الطهارة قسمان‬ ‫فالطهارة الباطنة ‪ ،‬هي تطهبر النفس من اثار الذنب والمعصية ‪ ،‬وذلك بالتوبة الصادقة من‬ ‫كل الذنوب والمعاصي ‪ ،‬وتطهير القلب من اقذار الشرك والشك والحسد والحقد والغل والغش‬ ‫والكبر والعجب والرياء والسمعة ‪ ،‬وذلك بالإخلاص واليقين وحب الخير والحلم والصدق‬ ‫والتواضع ‪ ،‬وإرادة وجه الله تعالى بكل النيات والأعمال الصالحة‪.‬‬ ‫والطهارة الظاهرة هي ‪ :‬طهارة الخبث ‪ ،‬وطهارة الحدث ‪.‬‬ ‫قطهارة الخبث تكون بإزالة النجاسات بالماء الطهور من لباس المصلي ‪ ،‬وبدنه ‪ ،‬ومكان صلاته‪.‬‬ ‫وهي ‪ :‬الوضوء ‪ ،‬والغسل ‪ ،‬والتيمم‪.‬‬ ‫وطهارة الحدث‬ ‫‪:‬‬ ‫به الطهارة‬ ‫المادة الثانية ‪ :‬فيما يكون‬ ‫الطهارة تكون بشيئين‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الماء المطلق ‪ :‬وهو الباقي على اصل خلقته بحيث لم يخالطه شيء ينقك عنه غالبا‪،‬‬ ‫نجسا كان او طاهرا ‪ ،‬وذلك كمياه الابار والعيون والأودية والأنهار ‪ ،‬والثلوج الذائبة والبحار‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)123 / 1‬‬ ‫‪ .‬ورواه الإمام احمد‬ ‫‪ .‬ورواه ابو دواد ( ‪)61‬‬ ‫( ‪)238 / 3‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي‬ ‫الطهارة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم ( ‪ )1‬كتاب‬ ‫( ‪. )1‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي‬

‫اداب قضاء الحاجة‬ ‫‪148‬‬ ‫المالحة ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ < :‬وانزتجا من الت!ماء مان طهورا > [ اغران ‪ ] 4( :‬وقول الرسول صزلمحهفي‪:‬‬ ‫ا‬ ‫فيه \" (‪. )1‬‬ ‫ا‬‫\" الماء طهور إلا إن تغير ريحه او طعمه او لونه بنجاسة تحدث‬ ‫‪ - 2‬الصعيد الطاهز ‪ :‬وهو وجه الأرض الطاهرة من تراب ‪ ،‬او رمل ‪ ،‬اوْ حجارة ‪ ،‬او‬ ‫‪ ،‬وطهورا \" (‪. )2‬‬ ‫مسجدا‬ ‫لي الارض‬ ‫سبخة ‪ ،‬لقوله صننلمحإأ ‪ \" :‬جعلت‬ ‫ويكون الصعيد مطالرا عند فقد الماء ‪ ،‬أو عدد العجز عن استعماله لمرض ونحوه لقوله تعالى‪:‬‬ ‫تجدوا ما فتيذموا صعياا طيبا > [ أسساغ ‪ . ] 43 :‬وفول الرسول لمجها ‪ \" :‬إن الصعيد‬ ‫(فلم‬ ‫الطيب طهور المسلم وان لم يجد الماء عشر سنين ‪ ،‬فإذا وجد الماء فليمسه بشرته \" (‪ . )-6‬ولإقراره‬ ‫ص!لمحهأ عمرو بن العاص على التيغ من الجنابة في ليلة باردة شديدة البرودة خاف فيها على نفسه‬ ‫بالماء البارد (‪. )4‬‬ ‫إن هو اغتسل‬ ‫‪:‬‬ ‫النجاسات‬ ‫‪ :‬في بيان‬ ‫المادة الئالثة‬ ‫النجاسانت ‪ :‬جمع نجاسة وهي ‪ :‬الخارج من فرجمما الادمي من عذرة او بول ‪ ،‬او مذي او‬ ‫ودي ‪ ،‬أو مني ‪ ،‬وكذا بول وروث ورجيع كل حيوان لم لمح أكل لحمه ‪ ،‬وكذا ما كان كثيرا‬ ‫فإنها‬ ‫فاحشا من دم ‪ ،‬او قيح او قيء متغير ‪ ،‬وكذا انواع الميتة واجزاوْها الا الجلود إن دبغت‬ ‫دبئ فقد طهر \" (‪. )5‬‬ ‫!صتنيإ! ‪ \" :‬أيما إهاب‬ ‫تطهر بالدباغ لقول الرسول‬ ‫الفصل الثاق ‪ :‬فى آداب قضاء الحاجة‬ ‫وفيه ثلاث مواد ‪:‬‬ ‫الماذة الأولى ‪ :‬فيما ينبغي قبل التخلي وهو‪:‬‬ ‫مكانا خاليا من الناس بعيدا عن أنظارهما ‪ ،‬لما روي ان التبي صزيهنجد ‪ \" :‬كان !!ا‬ ‫‪ - 1‬أن يطلب‬ ‫اراد البراز انطلق حتى لا يراه احد \" (‪. )6‬‬ ‫إلَّا ما‬ ‫شي!‬ ‫\" الماء‪ :‬لا ينخسه‬ ‫برواية اخرى‬ ‫‪ ،‬والعمل به عند الأمة الإسلاجة ‪ ،‬وله أصل صحيخ‬ ‫(‪ )1‬رواه البيهقي وهو ضعيث‬ ‫(‪. ) 174 / 1‬‬ ‫\" رواه ابو داود (‪ . ) 66‬ورواه النسائي‬ ‫عليه فغئر طعمه‬ ‫غلب‬ ‫( ‪. ) 911 / 19 / 1‬‬ ‫في البخاري‬ ‫( ‪0 / 1‬؟‪ ) 2‬واصله‬ ‫(‪ )2‬رواه الإمام احمد‬ ‫التيتم‪.‬‬ ‫تعليقا (‪ ) 7‬كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫(؟ ‪. ) 018 . 001 /‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الإمام أحمد‬ ‫القرع والتيرة ‪.‬‬ ‫(‪ ) 4‬كتاب‬ ‫) ‪ .‬ورواه النسائي‬ ‫(‪1728‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الترمذي‬ ‫(‪ )6‬رواه ابو داود (‪. ) 2‬‬

‫اداب قضاء الحاجة ‪914‬‬ ‫معه ما فيه ذكز الله تعالى ؛ لما روي انه عد‪5‬اصع!قى ‪ \" :‬لبس خاتما نقشه محمد‬ ‫ان لا يدخل‬ ‫‪-2‬‬ ‫\" (‪. )1‬‬ ‫الله ‪ ،‬وكان اذا دخل الخلاء وضعة‬ ‫رسول‬ ‫‪ - 3‬أن يقدم رجله اليسرى غط الدخول إلى الخلاء ‪ ،‬ويقول ‪ \" :‬بسم الله ‪ ،‬اللهم اني اعوذ‬ ‫بك من الخبث والخبائث \" (‪ )2‬؛ لما روى البخاري ‪ ،‬أنه اير! كان يقول ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ان لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض ‪ ،‬سترا لعورته المامور به شرعا‪.‬‬ ‫القبلة ‪ ،‬أو مستدبرها ؛ لقوله ايرش ‪ \" :‬لا تستقبلوا‬ ‫للغائط أو البول ستقيل‬ ‫‪ - 5‬ان لا يجلس‬ ‫بغائط او بول \" (‪. )3‬‬ ‫‪ ،‬ولا تستدبروها‬ ‫القبلة بفروجكم‬ ‫‪ ،‬او مياههثم أو أشجارهم المممرة‬ ‫‪ - 6‬ان لا يجلس لغائط او بول في ظل الشاس ‪ ،‬اوْ طر!م‬ ‫‪ -‬الطريق ‪ ،‬والظل \" (‪. )4‬‬ ‫قوله ‪1‬يرش ‪ \" :‬اتقوا لملاعن الثلاثة ‪ :‬البراز في الموارد وفارعة ‪ -‬وسط‬‫‪1‬‬ ‫التهئي عن التبرز تحت الاشجار المثمرة ‪.‬‬ ‫وقد ورد عنة كذلك‬ ‫‪ - 7‬ان لا يتكلم حال التبرز قوله !في ‪ \" :‬إذا تغؤط الرجلان فليتواركل واحد منهما عن‬ ‫\" (‪. )5‬‬ ‫صاحبه ‪ ،‬ولا يتحدثا فإن الله يمقت على ذلك‬ ‫الهادة الثاذية ‪ :‬فيما ينبغي في الانبار والانباء ‪:‬‬ ‫‪ ،‬فإنه‬ ‫بالروث ولا با!ام‬ ‫بعظم أوْ روث ‪ ،‬قوله اير! ‪ \" :‬لا تستجيؤوا‬ ‫‪ - 1‬ان لا يستجمر‬ ‫زاد اخوانكم من الجن \" (‪ )6‬ولا بما فيه منفعة ككتان صالح للاستعمال أو كورق ونحوه ‪ ،‬ولا‬ ‫بما كان ذا حرمة كمطعوم ؛ لان تعطل المنافع وإفساد المصالح حرام ‪.‬‬ ‫بيمينه ‪ ،‬او يمق ذحوة بها لقوله كل!ا! ‪ \" :‬لا يمس أحدكم‬ ‫‪ -2‬أن لا يتمسح أو يستنجي‬ ‫ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء ل!نه \" (‪. )7‬‬ ‫‪ - 3‬أن يقطع الاستجمار على وتير ‪ ،‬كفأ كت!مز بثلاث فإن لم يحصل النقاء استجمر‬ ‫سلا ‪! ،‬مول سلمان ‪ \" :‬نهانا رسول الله اير! ان نستقيل القبلة بغائط ‪ ،‬او بول ‪ ،‬او أن‬ ‫يخمس‬ ‫نستنجي باليمين ‪ ،‬او ان نستعجي باقل من ثلاثة احجار ‪ ،‬او ان نستنجي برجيع او عظم \" (‪. )8‬‬ ‫( ‪. ) 88 / 8( ، ) 48 / 1‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫(‪ ) 1‬رواه أبو داود (‪. ) 91‬‬ ‫( ‪ / 1‬م! ) ‪.‬‬ ‫( ‪ . ) 22 / 1‬ورواه الدارقطني‬ ‫(‪ )3‬رواه النسائي‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه ابو داود (‪ . ) 26‬ورواه الحاكم (‪ ) 167 / 1‬بد‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪3258 . 18‬‬ ‫(‪ )6‬رواه الرمذي‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪ )5‬لسان الميزان (‪9142‬‬ ‫(‪ . ) 031 / 5‬ورواه الدارممط ( ‪. ) 172 / 1‬‬ ‫(‪ )7‬رواه الإمام احمد‬ ‫( ‪. ) 38 / 1‬‬ ‫(‪ . ) 16‬ورواه ابو داود (‪ . ) 7‬ورواه النسابي‬ ‫(‪ )8‬رواه الرمذي‬

‫الوضوء ‪ /‬مشروعية الوضوء وفضله‬ ‫‪015‬‬ ‫والرجيع ‪ :‬هو روث البغال والحمير‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إن جمع بين الماء والحجارة قدم الحجارة أولا ‪ ،‬ثم استنجى بالماء ‪ ،‬وإن اكتفى‬ ‫ان يستطيبوا بالماء ؛‬ ‫؛ لقول عائشة رضزجمهد ‪ \" :‬مرن أزواجكن‬ ‫اجزاه ‪ ،‬غير ان الماء أطيب‬ ‫بأحدهما‬ ‫الله ع!هاص!ط! كان يفعله \" (‪. )1‬‬ ‫‪ ،‬فإن رسول‬ ‫فإني أستحييهم‬ ‫بعد الفراغ ‪ ،‬به‪:‬‬ ‫المادة الثالثة ‪ :‬بنا بني‬ ‫‪ - 1‬أن يقدم رجله اليمنى عند خروجه من الخلاء لقعل رسول الله عليه الصلاة والسلام ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يقول ‪ \" :‬غفرانك \" (‪ . )2‬أو الحمد لله الذي أذهب عني الاذى وعاقاني ‪ ،‬أو الحمد‬ ‫لله الذي أحسن إلي في أوله واخره ‪ ،‬أو الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى فيئ لوته ‪ ،‬وأذهب‬ ‫عني أذاه ‪ ،‬وكل هذا وارد وحسن‪.‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬قي الوضوء‬ ‫وفيه اربع مواد ‪:‬‬ ‫الوضوء وفضله‪:‬‬ ‫المادة الأولى ‪ :‬في هروعية‬ ‫‪-1‬مشروعيتة‪:‬‬ ‫الرضوء مضروع بالكتاب والسبه ‪ ،‬قال الله تعالى ‪ < :‬تايها الذجمت ءامنوأ اذا فبم الى‬ ‫الضلؤؤ فاغسلوأ وجوهنكم وايديكخ إلى انمرافق وامسحوأ برءوسكم وأزطحم الى الكمبين>‬ ‫حتى يتوضأ \" (‪. )3‬‬ ‫إذا أحدث‬ ‫الله ظلاص!ه ‪ \" :‬لا تقيل صلاة احدكم‬ ‫[المائدة ‪ . ] 6 :‬وقال رسول‬ ‫‪ - 2‬فضل الوضوء ‪:‬‬ ‫على ما يمحو الله به‬ ‫يشهد لما للوضوء من فضيلة عطيمة قول الرسول اعننء ‪ \"( :‬ألا أدفى‬ ‫على المكاره ‪،‬‬ ‫الوضوء‬ ‫الله ‪ ،‬قال ‪ \" :‬اسباغ‬ ‫؟ \" قالرا ‪ :‬بلى يا رسول‬ ‫الخطايا ‪ ،‬ويرفع به الدرجات‬ ‫وكثرة الخطا إلى المساجد ‪ ،‬وانتطار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط \" (‪ )4‬وقوله ‪ \" :‬إذا توضأ‬ ‫العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطبئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع‬ ‫(‪ )1‬رواه التر!ذي ( ‪. ) 91‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي ( ‪ )7‬وهو حسن ورواه الإمام احمد ( ‪. ) 155 / 6‬‬ ‫الطهارة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم ( ‪ )41‬كتاب‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري ( ‪. )46 / 1‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook