Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore منهاج المسلم

منهاج المسلم

Published by كتاب فلاش Flash Book, 2021-03-25 17:14:34

Description: كتاب عبادات ومعاملات للشيخ أبي بكر جابر الجزائري

Search

Read the Text Version

‫‪51‬‬ ‫اداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫كبيرهم وصغيرهم ‪ ،‬وعندئذ يصبح من غير السهل تغييره أو إزالته ‪ ،‬ويومها يستوجب فاعلوه العقاب من‬ ‫الله ‪ ،‬العقاب الذي لا يمكن ان يتخلف بحال ‪ ،‬إذ انه جايى على سنن الله تعالى التى لا تتبدل ولا تتغير‪:‬‬ ‫[فاطر‪. ]43 :‬‬ ‫الله > [ الأحزاب ‪ < ] 62 :‬فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت ادله تحوا>‬ ‫< سنة‬ ‫بالمشاهدة أن المنزل إذا أهمل ‪ ،‬ولم ينظف ‪ ،‬ولم تبعد منه النفايات والأوساخ فترة‬ ‫‪ - 2‬حصل‬ ‫من الزمان يصبح غير صالح للشكن ‪ ،‬إذ تتعفن ريحه ‪ ،‬ويتسفم هواؤه ‪ ،‬وتنتشر فيه الجراثيم‬ ‫والاوبئة لطول ما تراكمت فيه الاوساص! ‪ ،‬وكثرة ما تجمعت القاذورات ‪ .‬وكذلك الجماعة من‬ ‫المؤمنين إذا اهمل فيهم المنكر فلا يغئر ‪ ،‬والمعروف فلم يؤمر به لا يلبثون أن يصبحوا خبثاء الأرواح‬ ‫غير صالحين للحياة ‪،‬‬ ‫شزيري النفوس ‪ ،‬لا يعرفون معروفا ‪ ،‬ولا ينكرون منكرا ‪ ،‬ويومئذ يصبحون‬ ‫فيهلكهم الله بما شاء من أسباب ووساهط ‪ ،‬وإن بطش ربك لشديد ‪ ،‬والله عزيز ذو انتقام ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عرف بالملاحظة أن النفس البشرية تعتاد القبيح فيحسن عندها وتألف الشر فيصبح‬ ‫طبيعة لها ‪ ،‬فذلك شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬فإن المعروف اذا ترلث ولم يؤمر‪،‬‬ ‫ساعة تركط لا يلبث الناس أن يعتادوا تركه ‪ ،‬ويصبح فعله عندهم من المنكر ‪ .‬وكذلك المنكر إذا‬ ‫لم يبادر إلي تغييره وإزالته لم يمضى يسير من الزمن حتى يكثر وينتشر ‪ ،‬ثم يعتاد ويؤلف ‪ ،‬ثم‬ ‫يصبح في نطر مرتكبيه غير منكير ‪ .‬بل يرونه هو المعروف بعيته ‪ ،‬وهذا هو انطماس البصيرة‬ ‫والمسخ القكري ‪ -‬والعياذ بالله تعالى ‪ -‬من اجل هذا امر الله ورسوله بالأمر بالمعروف والنهي‬ ‫ومحافطة لهم علي‬ ‫عن المنكر ‪ ،‬وأوجباه فريضة علي المسلمين إبفاء لهم علي طهرهم وصلاحهم‬ ‫شرف مكانتهم بين الامم والشعوب ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يكون عالما بحقيقة ما يأمز به من أنه معروف في الشرع ‪ ،‬وأنه قد ترلث بالفعل ‪ ،‬كما‬ ‫حقيقة ‪ ،‬وأنه مما‬ ‫يكون عالما بحقيقة المنكر الذي ينهى عنه ويريد تغييره ‪ ،‬وأن يكون قد ارتكب‬ ‫ينكر الشرع من المعاصي والمحرمات ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يكون ورعا لا يأقي الذي ينهى عنه ‪ ،‬ولا يترلث الذي يأمر به لقوله تعالى ‪ <:‬ياايها الذين‬ ‫ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقوواوا ما لا تفعلون > [الصف]‬ ‫وقوله ‪ < :‬اتأمرون الناس با ا وطصن أنخم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون > [البقرة ‪. ]44 :‬‬ ‫‪ - 3‬أن يكون حسن الخلق حليما يأمر بالرفق ‪ ،‬وينهى باللين ‪ ،‬لا يجد في نفسه إذا ناله سوء‬ ‫ممن نهاه ‪ ،‬ولا يغضب إذا لحقه اذئ ممن أمره ‪ ،‬بل يصبر ويعفو ويصفح لقوله تعالى ‪ < :‬وأمر‬

‫محبة أصحانب رسول الله !ر!‬ ‫‪52‬‬ ‫بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على مآ اصابك إن ذلك من عزم الأمور > [ دقمانلى ‪. ] 17 :‬‬ ‫على‬ ‫؛ إذ لا ينبغي لمعرفة المنكر أن يتجسس‬ ‫‪ - 4‬أن لا يتعرف إلى المنكر بواسطة التجسس‬ ‫الغطاء ليعرف ما في‬ ‫التاس في ييوتهم ‪ ،‬أو يرفع ثياب أحدهم ليرى ما تحتها ‪ ،‬أو يكشف‬ ‫الوعاء ‪ ،‬اذ الشارع أمر بستر عورات الناس ‪ ،‬ونهى عن التحنس عنهم والتجسس لج! ‪ .‬قال‬ ‫\" \"‪ . )1‬وقال‬ ‫الله صي!يمإشد ‪ \" :‬لا تجسسوا‬ ‫تعالى ‪ < :‬ولا تجتسوا > [ الحجرات ‪ . ]12 :‬وقال رسول‬ ‫عليه أزكى الصلاة والسلام ‪ \" :‬من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 5‬قبل أن يأمر من أراد أمره ‪ ،‬أن يعرفه بالمعروف ‪ ،‬إذ قد يكون تركه له لكونه لم يعرفه أنه‬ ‫من المعروف ‪ ،‬كما يعرف من أراد نهيه عن المنكر بأن ما فعله من المنكر ‪ ،‬إذ قد يكون فعله له‬ ‫ناتجا عن كونه لم يعرف أنه من المنكر‪.‬‬ ‫‪ - 6‬أن يأمر وينهى بالمعروف ‪ ،‬فإن ل!ا يفعل التارك للمعروف ولم يترك المرت!ب للمنهي‬ ‫وعظه بما يرقق قلبه بذكر ما ورد في الشرع من أدلة الترغيب والترهيب ‪ ،‬فإن لم يحصل امتثال‬ ‫استعمل عبارات التأنيب والتعنيف ‪ ،‬والإغلاتد في القول ‪ ،‬فإن لم ينفع ذلك غير المنكر بيده ‪،‬‬ ‫فإن عجز استظهر عليه بالحكومة أو بالإخوان ‪.‬‬ ‫‪.- 7‬فإن عجز عن تغيير المنكر بيده ولسانه بأن خاف على نفسه ‪ ،‬أو ماله ‪ ،‬أو عرضه‪،‬‬ ‫وكان لا يطيق الصبر على ما يناله اكتفى بتغيير المنكر بقلبه ؛ لقول الرسول عليه الصلاة‬ ‫‪ \" ...‬الحديث‪.‬‬ ‫والسلام ‪ \" :‬من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع‬ ‫الفصل السابع عشر‬ ‫الإيمان بوجوب محبة اصحاب رسول الله ع!ظغ وافضليتهم‬ ‫واجلال ائمة الإسلام ‪ ،‬وطاعة ولاة امور المسلمين‬ ‫رسول الله ظ!!ر ‪ ،‬وال بيته وأفضليتهم على من سواهم من‬ ‫يؤمن المسلم بوجوب محبة أصحاب‬ ‫لمؤمنين والمسلمين ‪ ،‬وأنهم فيما بينهم متفاوتون في الفضل وعلرنالدرجة بحسيا أسبقيتهم في الإسلام ‪.‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫الخلفاء الراشدون الاربعة ‪ :‬ابو بكر ‪ ،‬وعمر ‪ ،‬وعثمان ‪ ،‬وعليئ رضي‬ ‫فأفضلهم‬ ‫(‪. )185 ، 8/23‬‬ ‫‪)24/+ ، )4/5( \" ...‬‬ ‫اوله ‪ \" :‬إياكم والظن‬ ‫في حديث‬ ‫‪ )1‬البخاري‬ ‫‪ )2‬مسلم في حديث أؤله ‪ \" :‬من نفس عن هومنن كربة ‪ )38( \" ...‬كتاب الذكر‪.‬‬

‫محبة أصحاب رسول الله عيوط ‪5 3‬‬ ‫عنهم أجمعين ‪ ،‬ثم العشرة المبشرون بالجنة ‪ ،‬وهم الراشدون الاربعة ‪ ،‬وطلحة بن عبيد الله‪،‬‬ ‫‪ ،‬وسعيد بن زيل! ‪ ،‬وابوعبيدة عامز بن الجراح ‪ ،‬وعبد‬ ‫والزبير بن العوام ‪ ،‬وسعد بن ابي وقاص‬ ‫الرحمن بن عوف ‪ ،‬ثم اهل بدر ‪ ،‬ثم المبشرون بالجنة من غير العشرة كفاطمة الرهراء ‪،‬‬ ‫وولديها الحسنين ‪ ،‬وثابت بن قيس ‪ ،‬وبلال بن رباج وغيرهم ‪ ،‬ثم أهل بيعة الرضوان وكانوا‬ ‫ألقا وأربعمائة صحالي رضي الله تعالى عنهم أجمعين‪.‬‬ ‫كما يؤمن المسلم بوجوب إجلال أئمن الإسلام واحترامهم وتوقيرهم والتأدب معهم عند‬ ‫ذكرهم ‪ ،‬وهم أئمة الدين وأعلام الهدى كالقراء والققهاء والمحدثين والمقسرين من التابعين‬ ‫وتابعي تابعيهم ‪ ،‬رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين‪.‬‬ ‫كما يؤمن المسلم بواجب طاعة ولاة أمور المسلمين وتعظيمهم واحترامهم والجهاد معهم‬ ‫والصلاة خلقهم وحرمة الخروج عليهم ؛ ولذا فهو يلتزم حيال كل هؤلاء المذكورين باداب‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫رسول الله صت!يإند وال بيته فإنه‪:‬‬ ‫اما أصحاب‬ ‫‪ - 1‬يحتهم لحب الله تعالى وحب رسوله اط! لهم ؛ اذ أخبر تعالى أنه يحبهم ويحبونه في‬ ‫؟‬ ‫فى سبيل ادله‬ ‫يأتي الله بفوم !يحبهم ويحبونه ‪ -‬أذلة على المؤمنين أعزة على البهفرين يجهدون‬ ‫قوله ‪< :‬فسوف‬ ‫رسول الله والذين معه‪-‬‬ ‫‪< :‬محمد‬ ‫ولا يخافون لومة لآئم > [ المائدة ‪ . ] 54 :‬كما قال في وصفهم‬ ‫لا‬ ‫الله !!ررء ‪ (( :‬الله الله في أصحابي‬ ‫أشدآء على الكفار رحما بينهم > [ الفتح ‪ . ] 92 :‬وقال رسول‬ ‫تتخذوهم غرضا بعدي ‪ ،‬فمن احبهم فبحئي احبهم ‪ ،‬ومن ابغضهم فببغضي ابغضهم ‪ ،‬ومن‬ ‫آذاهم فقد اذاني ‪ ،‬ومن اذاني فقد اذى الله ‪ ،‬ومن اذى الله يوشك أن ياخذه \" (‪. )1‬‬ ‫‪ - 2‬يومن بأفضليتهم على غيرهم من سائر المومنين وا ألمسلمين لقوله تعالى في ثنائه عليهم‪:‬‬ ‫الله عنهم ورضوأ عنه‬ ‫<والسبقون الأؤلون من المهجرين والائفحار والذين اتبعوهم باحسن رضى‬ ‫تحتها الانهر خلدين فيها ابد‪-‬ا ذلك الفوز العظيم > [ء التوبة ‪. ] 1!\" :‬‬ ‫واعد لهم جنات تجرى‬ ‫وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنقق مثل أحد‬ ‫ولا نصيفه \" (‪. )2‬‬ ‫ذهبا ما بلغ مد احدهم‬ ‫رسول الله ظ!!د ومن دونهم على‬ ‫‪ - 3‬أن يرى أن أبا بكر الصذيق أفضل أصحاب‬ ‫الإطلاق ‪ ،‬وأن الذين يلونه في القضل هم ‪ :‬عمر ‪ ،‬ثم عثمان ‪ ،‬ثم علي رضي الله تعالى عنهم‬ ‫(‪ )2‬رواه ابو داود ( ‪ ) 4658‬باسناد حسن‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي (‪ ) 3862‬وحسنه‪.‬‬

‫محبة أصحاب رسول الله عدت‬ ‫‪34‬‬ ‫اجمعين وذلك لقوله صتريهشذ ‪ \" :‬لو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر ولكن اخي‬ ‫\" (‪ . )1‬وقول ابن عمر !بيج! ‪ :‬كنا نقول والنبي صتريهشد حي ‪ :‬ابو بكر ‪ ،‬ثم عمر ‪ ،‬ثم‬ ‫وصا!ما‬ ‫عثمان ‪ ،‬ثم على ‪ ،‬فبلغ ذلك النبيئ اعين!ر فلم ينكرها(‪ . )2‬ولقول علي لنماحهه ‪ :‬خير هذه الامة بعد‬ ‫نبيها ابو بكر ثم عمر ‪ ،‬ولو ششت لسميت الثالث ‪ -‬يعني عثمان ‪ )3(-‬ل!كأ أجمعين‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أن يقر بمزاياهم ‪ ،‬ويعترف بمناقبهم كمنقبة أبي بكر وعمر وعثمان في قول الرسول عليه‬ ‫بهم وهم فوقه ‪ \"( :‬اسكن أحد ا إنما عليك نبيئ وصديق‬ ‫الصلاة والسلام لأحد وقد رجف‬ ‫وشهيدان \" ‪ .‬وكقوله لعلي ل!حهه ‪ \" :‬اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى \" ؟ وقوله‪:‬‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫\" فاطمة سيدة نساء اهل الجنة \" ‪ .‬وكقوله للزبير ين العوام ‪ \" :‬إن لكل نبي حواري‬ ‫حواربي الزبير بن العوام \" ‪ .‬وكقوله في الحسن والحسين ‪ \" :‬اللهم أحبهما فلني أحبهما\" ‪.‬‬ ‫وكقوله لعبد الله بن عمر ‪ \" :‬إن عبد الله رجل صالح \" (‪ )4‬وكقوله لزيد بن حارثة ‪ \" :‬أنت‬ ‫خلقي وخلقي \" (‪ . )6‬وقوله لبلال‬ ‫اخونا ومولانا \" (‪ . )5‬وقوله لجعفر بن أبي طالب ‪ \" :‬اشبهت‬ ‫دف! نعليك بين يدي في الجنة \" ‪ .‬وكقوله في سالم مولى أبي حذيفة‪،‬‬ ‫ابن رباح ‪ \" :‬سمعت‬ ‫وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ ين جبل (( استقرئوا القران من أربعة ‪ :‬من عبد الله‬ ‫ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ‪ ،‬وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل \" (‪ . )7‬وكقوله في‬ ‫الثريد على سائر الطعام \" (‪ . )8‬وكقوله في‬ ‫عائشة على النساء ‪ ،‬كفضل‬ ‫عائشة ‪ \" :‬وفضل‬ ‫في وادي الانصار ‪ ،‬ولولا الهجرة‬ ‫الانصار ‪( :‬ا لو ان الانصار سلكوا واديا او شعبا ‪ ،‬لسلكت‬ ‫إلا منافق‬ ‫امرأ من الانصار \" (‪ . )9‬وقال ‪ \"( :‬الانصار لا يحبهم إلا مؤمن ‪ ،‬ولا يبغضهم‬ ‫!نت‬ ‫أبغضه الله \" (‪ . )15‬وكقوله في سعد بن معا؟ ‪ (( :‬اهتز‬ ‫فمن أحبهم أحبه الله ‪ ،‬ومن أبغضهم‬ ‫النبي‬ ‫العرش لموت سعد بن معاذ \" (‪ . )11‬وكمنقبة أسيد بن حضير ‪ ،‬إذ كان مع أحد أصحاب‬ ‫‪ ،‬وإذا نور جمن‬ ‫الله اعتنت في ليلة مظلمة ‪ ،‬فلما خرجا‬ ‫عليه الصلاة والسلام في بيت رسول‬ ‫‪ \" :‬إن الله أمرني‬ ‫ايديهما يمشيان فيه فلما تفرقا تفرق النور معهما (‪ . 112‬وكقوله لابي بن كعب‬ ‫؟ا قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فبكى‬ ‫ان أقرأ عليك ‪ > :‬لم يكن الذين كفروا ‪ [ > ..‬البينة ‪ . ] 1 :‬قال ‪ :‬وسمافي‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو داود ( ‪. )4628‬‬ ‫( ‪. ) 126 / 1‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫)‪.‬‬ ‫) ‪93613 ( ،‬‬ ‫(‪ )3‬كز العمال ( ‪32684‬‬ ‫( ‪. )51 . 47 / 9 ( ، )31 / 5‬‬ ‫( ‪. ) 018 . 24 / 5 ( ، ) 242 / 3‬‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 018 . 92 / 5 ( ، ) 232 / 3‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 45 . 34 / 5‬‬ ‫(‪ )7‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. )9541‬‬ ‫(!) رواه البخاري في صحيحه‬ ‫( ‪. ) 38 / 5‬‬ ‫(‪ )9‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. )3783‬‬ ‫(‪ )15‬رواه البخاري في صحيحه‬ ‫البخاري ( ‪. )5038‬‬ ‫(‪ )12‬وردت هذه القصة في صحيح‬ ‫( ‪. ) 3038‬‬ ‫(‪ )11‬رواه البخاري‬

‫انمة الإسلام ‪5 5‬‬ ‫الله مسلول \"(‪ . )2‬وكقوله في‬ ‫من سيوف‬ ‫ابي \" (‪ . )1‬وكقوله في خالد بن الوليد ‪ \"( :‬سيف‬ ‫به بين كمتين من المسلمين \" (‪ . )3‬وكقوله في‬ ‫الحسن ‪ \" :‬ابني هذا سيد ‪ ،‬ولعل الله أن يصلح‬ ‫الله تعالى‬ ‫ابي عبيدة ‪ \" :‬لكل امة امين ‪ ،‬وإن اميننا ايتها الامة ابو عبيدة بن الجراح \" (‪ . )4‬رضي‬ ‫عن الخلاف الذي شجر بينهم ‪ ،‬لقول الرسول‬ ‫عنهم وارضاهم اجمعين‪.‬‬ ‫‪ - 5‬يكف عن ذكر مساوئهم ‪ ،‬ويسكت‬ ‫اذاهم‬ ‫)) ‪ .‬وقوله ‪ \" :‬فمن‬ ‫بعدي‬ ‫غرضا‬ ‫\" ‪ ،‬وقوله ‪ \"( :‬لا تتخذوهم‬ ‫أصحابي‬ ‫ا!ر!ر ‪ \" :‬لا تسبوا‬ ‫ان يأخذه \" (‪. )5‬‬ ‫فقد اذاني ‪ ،‬ومن اذاني فقد اذى الله ‪ ،‬ومن اذى الله يوشك‬ ‫‪ -6‬أن يؤمن بحرمة زوجات الرسول اظحر ‪ ،‬وأنهن طاهرات مبرات ‪ ،‬وأن يترضى عليهن‪،‬‬ ‫ويرى أن أفضلهن خديجة بنت خويلد ‪ ،‬وعائشة بنت أيي بكر ‪ ،‬وذلك لقول الله تعالى‪:‬‬ ‫<النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه‪ -‬أمههم > [ الأحزاب ‪. ] 6 :‬‬ ‫واما ائمة الإسلام من قراء ومحدثين وفقهاء فإنه‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يحبهم ويترحم عليهم ويستغفر لهم ‪ ،‬ويعترف لهم بالفضل ؛ لانهم ذكروا في قول الله‬ ‫الله عنهم ورضوأ عنه > [ التوبة ‪ . ] 001 :‬وفي قول‬ ‫باحسن رضى‬ ‫اتبعوهم‬ ‫تعالى ‪< :‬والذين‬ ‫قرني ‪ ،‬ثم الذين يلونهم ‪ ،‬ثم الذين يلونهم \" (‪. )6‬‬ ‫اعلثض ‪ \" :‬خيركم‬ ‫الرسول‬ ‫فعامة القراء والمحدثين والققهاء والمفسرين كانوا من أهل هذه القرون الثلاثة الذين شهد لهم‬ ‫رسول الله ا! بالخير ‪ .‬وقد أثنى الله على المستغفرين لمن سبقوا بالإبمان في قوله ‪ < :‬ربنا اغفر‬ ‫لنا ولاخوننا الذين سبقونا بالابم > [ الحشر ‪ . ] 01 :‬فهو اذا يستغفر لكل المؤمنين والمؤمنات ‪.‬‬ ‫إلا بخير ‪ ،‬ولا يعيب عليهم قولا ‪ ،‬ولا رأيا ‪ ،‬ويعلم انهم كانوا مجتهدين‬ ‫‪ -2‬لا يذكرهم‬ ‫مخلصين فيتادب معهم عند ذكرهم ‪ ،‬ويفضل رايهم على راي من بعدهم ‪ ،‬وما رأوه على ما‬ ‫رآه من اتى بعدهم من علماء وفقهاء ومفسرين ومحدثين ‪ ،‬ولا يترلث قولهم إلا لقول الله ‪ ،‬او‬ ‫قول رسوله ايرو! ‪ ،‬او قول صحابته رضوان الله عليهم أجمعين‪.‬‬ ‫وأئو حنيفة وما رأوه ‪ ،‬وقالوه من‬ ‫‪ -3‬أن ما دونه الائمة الاربعة ‪ :‬مالك والشافعي وأحمد‬ ‫مسائل الدين والفقه والشرع ‪ ،‬هو مستمذ من كتاب الله ‪ ،‬وسنة رسوله اتن‪ ، !-‬وليس لهم إلا ما‬ ‫فهموه من هذين الأصلين ‪ ،‬أو استنبطوه منهما ‪ ،‬أو قاسوه عليهما ‪ ،‬إذا أعوزهما النمق منهما‪،‬‬ ‫(‪. ) 32 / 5( ، ) 924 /4‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫(‪. ) 3757‬‬ ‫في صحيحه‬ ‫(‪)2‬رواه البخاري‬ ‫(‪. ) 013 / 3‬‬ ‫(‪)1‬رواه الامام احمد‬ ‫(‪ )5‬سبق تخريجه‪.‬‬ ‫(‪. ) 901 / 9( ، ) 218 / 5‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫(‪ . ) 176 . 113 / 8( ، ) 224 / 3‬ورواه مسلم‬ ‫الصحابة‪.‬‬ ‫فضائل‬ ‫) كتاب‬ ‫(‪214‬‬ ‫البخاري‬ ‫(‪)6‬رواه‬

‫أئمة الإسلأم‬ ‫‪56‬‬ ‫او الإشارة ‪ ،‬أو الإبماء فيهما‪.‬‬ ‫‪ - 4‬يرى أن الأخذ بما دونه أحد هؤلاء الاعلام من مسائ! الفقه والذين جائز ‪ ،‬وأن العمل‬ ‫من كتاب الله او سنة رسوله !طك!!د‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫به عمل بشريعة الله و!خث ما لم يعارض بنمصريح‬ ‫فلا يترك قول الفه ‪ ،‬أو قول رسوله !يئ! لقول أحد من خلقه كائنا من كان ‪ ،‬وذلك لقوله‬ ‫تعالى ‪ < :‬ياايها الذين ءاموا لا ننذموأ بين يدي الله ورسو‪-‬له > [ الحجرات ‪ :‬ا ] ‪ .‬وقوله ‪ < :‬وما‬ ‫وما نهنكم عنه فاشهوا > [ الح!ر ‪ . ] 7 :‬وقوله ‪ < :‬وما كان لمؤمن ولا‬ ‫ءاتاكم الرسول فخذوه‬ ‫مونة إذا قضى الله ورسوله ‪ -‬امرا أن ي!ن لهم ا!رة من امرهتم > [ ا!صاث ‪ . ] 36 :‬وقوله !صاى ‪:‬‬‫أ‬ ‫\" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد\" (‪ . )1‬وقوله ‪ (\" :‬والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم‬ ‫به \" (‪. )2‬‬ ‫حتى يكون هواه تبعا لما جئت‬ ‫‪ - 5‬يرى أنهم بشر يثيبون ويخطئون ‪ ،‬فقد يخطئ أحدهم الحق في مسألة ما من المسائل‪،‬‬ ‫لا عن قصد وعمد ‪ -‬حاشاهم ‪ -‬ولكن عن غفلة أو سهو ‪ ،‬أو لنسيان ‪ ،‬أو عدم احاطة‪،‬‬ ‫فلهذا ‪ ..‬المسلم لا يتعصب لرأي احدهم دون آخر ‪ ،‬بل له ان يأخذ عن اي واحد منهم ‪ ،‬ولا‬ ‫الله !فف ‪.‬‬ ‫يرد قولهم الا لقول الله ‪ ،‬أو قول رسول‬ ‫‪،‬لح ‪ -‬يعذرهما فيما اختلفوا فيه من بعض مسائل الذين الفرعئه ‪ ،‬ويرى أن اختلافهما أ ي!ش‬ ‫‪ ،‬او راى‬ ‫جها‪ ،‬منهمأ ‪ ،‬ولا عن تعث!مب لارائث!ما ‪ ،‬وإنما كان ‪ :‬اما ان المخالف لم يبلغه الحديث‬ ‫نسخ هذا الحديث الذي لم يأخذ به ‪ ،‬أوْ عارضه حديث آخر بلغه فرجحه عليه ‪ ،‬أو فهم منه ما‬ ‫لم يفهمه غيره ‪ ،‬اد من الجاثز أن تختلف الافهام في مدلول اللفظ فيحمله كل على فهمه‬ ‫الخاص! ‪ ،‬ومثال هذا ما فهمه الإمام الشافعيئ جحضدئة من نقض الوضوء بمس المرأة مطلفا ‪ ،‬فهما من‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أو لمستم النسا <! [ المائدة ‪ . ] 6 :‬فقد فهم من > أو لمستم > ‪ :‬المس ‪ ،‬ولى‬ ‫الوضوء لمجرد مس المرأة ‪ ،‬وفهم غيره أن المراد من الملامسة في الآية‬ ‫ير غيره فقال بوجوب‬ ‫الجماع فلم يوجبوا الوضوء بمحرد المس بل لا بد من قدر زائد كالفصد أو وجود اللذة ‪.‬‬ ‫دابر الحلاف‬ ‫وقد يقول قائل ‪ :‬لم لا يتنازل الشافعيئ عن فهمه ليوافق باقي الائمة ‪ ،‬ويقطع‬ ‫عن الأمة ؟ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬أنه لا يجوز له ابدا أن يفهم عن ربه شيئا لا يخالجه فيه أدنى ريب ‪ ،‬ثم يتركه لمجرد‬ ‫الاقضية‪.‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه مسلم \" ‪ ) 18‬كتاب‬ ‫\" ر ‪91321 ( ، )19 1‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )2‬رواه النووي وقال فيه حسن صحيح‪.‬‬

‫ولاة أمور المسلمين ‪5 7‬‬ ‫رأي أو فهم إمام اخر ‪ ،‬فيصبح متبعا لقول الناس تاركا لقول الله ‪ ،‬وهو من أعظم الذنوب عند‬ ‫الله سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫نعم ‪ ..‬لو أن فهمه من التص عارضه نص صريح من كتاب أو سنة لوجب عليه التمسك‬ ‫بدلالة النص الظاهرة ‪ ،‬ويترك ما فهمه من ذلك اللفظ الذي دلالته ليست نصا صريحا ولا‬ ‫ظاهرا ؛ إذ لو كانت دلالته قطعية لما اختلف فيها اثنان من عامة الأمة فضلا عن الائمة‪.‬‬ ‫واها ولاة اهوو المسلمين فإنه‪:‬‬ ‫طاعتهما لقوله تعالى ‪ > :‬دأكاا الذين ءامنوا أطعوا الله وأطيعوا الرسول وأفصلى‬ ‫‪ - 1‬يرى وجوب‬ ‫الامر منكم > [ النساء ‪ . ] 95 :‬ولقول الزسول ص!بإسد ‪ \" :‬اسمعوا واطيعوا وإن تأمر عليكم عبد‬ ‫فقد عصى‬ ‫كأن رأسه زلمبة \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \" :‬من أطاعني فقد أطاع الله ‪ ،‬ومن عصاني‬ ‫حبشي‬ ‫الله ‪ ،‬ومن اطاع أميري فقد اطاعني ‪ ،‬ومن عصى أميري فقد عصاني \" (‪. )2‬‬ ‫ولكن لا يرى طاعتهم في معصية الله ل! ؛ لان طاعة الله مقدمة على طاعتهم في قوله‬ ‫في معروف > [ الممتحنة ‪ . ] 12 :‬ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ‪:‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬ولا يعصينك‬ ‫الخالق \" (‪ . )4‬وقوله‪:‬‬ ‫\" (‪ . )7‬وقال أيضا ‪ \" :‬لا طاعة لمخلوق في معصية‬ ‫\"انما الطاعة في المعروف‬ ‫الله \" (‪ . )5‬وقال أفي عليه الصلاة والشلام ‪ \" :‬الشمع والطاعة على المرء‬ ‫\"ا لا طماعة في مصية‬ ‫وكره ما لم يؤمز بمعصية ‪ ،‬فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة \" (م) ‪.‬‬ ‫المسلم فيما أحب‬ ‫‪ - 2‬يرى حرمة الخروج عليهم ‪ ،‬أو إعلان معصيتهم لما في ذلك من شق عصا الطاعة على‬ ‫سلطان المسلمين ‪ ،‬ولقول الرسول ا! ‪ \" :‬من كره من أميره شيئا فليصبر ؛ فإنه من خرج من‬ ‫السلطان شبرا مات ميتة جاهلية \" (‪ . )7‬وقوله ‪ \" :‬من أهان الشلطان أهانه الله \" (‪. )8‬‬ ‫‪ - 3‬أن يدعو لهم بالصلاح والسداد والتوفيق والعصمة من الشر ومن الوقوع في الخطأ ؛ إذ‬ ‫‪ ،‬وفسادها بفسادهم ‪ ،‬وأن ينصح لهم في غير إهانة وانتقاص‬ ‫صلاح الأمة في صلاحهم‬ ‫‪ ،‬ولأئمة‬ ‫‪ ،‬ولرسوله‬ ‫\" قلنا ‪ :‬لمن ؟ قال ‪ \" :‬لله ولكتابه‬ ‫‪ \" :‬الدين النصيحة‬ ‫كرامة ‪ ،‬لقوله ا!‬ ‫( ‪. ) 77 / 9‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 78 / 9‬‬ ‫رواه لبخاري‬ ‫(‪ 3‬روا ه لبخاري (‪ . ) 98 / 9‬ورواه مسلم ( ‪ ) ! ! 93‬كتاب الإمارة ‪.‬‬ ‫الامارة ( ‪. ) 9‬‬ ‫كتاب‬ ‫( ‪ ) 901 / 9‬ومسلم‬ ‫(‪ 4‬روا ه لبخاري‬ ‫( ‪. ) 66 / 3 ( ، ) 904 . 131 / 1‬‬ ‫(‪ 3‬رواه لامام احمد‬ ‫( ‪. ) 17 / 2‬‬ ‫( ‪ . ) 17 / 7‬والإمام أحمد‬ ‫( ‪ . ) 78 / 9‬وابو داود ( ‪ . ) 2626‬والترمذي‬ ‫(‪ 6‬رواه لبخاري‬ ‫الامارة ‪.‬‬ ‫) كتاب‬ ‫(‪605‬‬ ‫(‪ . ) 95 / 9‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ 7‬راوه لبخاري‬ ‫(‪ 8‬رواه لترمذي (‪ ) 2224‬وحسنه‪.‬‬

‫ولاة أمور المسلمين‬ ‫‪58‬‬ ‫‪ ،‬وعا متهم \" (‪. )1‬‬ ‫لمسلمين‬ ‫ا‬ ‫‪- 4‬أن يجاهد وراءهم ويصلي خلفهم ‪ ،‬وإن فسقوا وارنكبوا المحرمات التي هي دون الكفر‬ ‫لقوله عليه الضلاة والسلام لمن ساله عن طاعة أمراء السوء ‪ \":‬اسمعوا وأطيعوا ‪ ،‬فإنما عليهم ما‬ ‫(‪. )2‬‬ ‫ما حثلتم\"‬ ‫حثلوا وعليكم‬ ‫ولقول عبادة بن الصامت ‪ :‬بايعنا رسول الله ظ!سد على الشمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا‪،‬‬ ‫وعسرنا ويسرنا ‪ ،‬وان لا نعازع الأمر اهله ‪ .‬قال ‪ \"(:‬الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله‬ ‫برهان \" (‪. )3‬‬ ‫الإمارة ‪.‬‬ ‫محماب‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم ( ‪)05 ، 94‬‬ ‫الايمان ‪.‬‬ ‫محماب‬ ‫( ‪)59‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم‬ ‫برهان ‪ :‬اي دليل وحخه‪.‬‬ ‫‪ ،‬ومحنى‬ ‫بواخا ‪ :‬اي ظامزا مكوفا‬ ‫محماب الامارة ‪ .‬ومحنى‬ ‫(‪ )3‬رواه الإمام مسلم ( ‪)42‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬في الاداب‬ ‫الفصل الأول ‪ :‬آداب النية‬ ‫يؤمن المسلم بخظر شأن النية ‪ ،‬وأهميتها لسائر أعماله الدينية والدنيوية ‪ ،‬إذ جميع الاعمال‬ ‫‪ ،‬وتصح وتفسد تبعا لها ‪ ،‬وإبمان المسلم هذا‬ ‫تتكيف بها ‪ ،‬وتكون بحسبها فتقوى وتضعف‬ ‫إصلاحها ‪ ،‬مستمد أولا من قول الله تعالى ‪ < :‬وما أمروا‬ ‫بضرورة النية لكل الاعمال ووجوب‬ ‫الا ليعبدوأ ادله مخلصين له الدين > [ البينة ‪ . ] 5 :‬وقوله سبحانه ‪ < :‬قل افآ أمرت ان ‪1‬عبد ادله !صا‬ ‫بالنيات وإنما لكل امرئ‬ ‫‪ \"( :‬إنما الأعمال‬ ‫ا!‬ ‫له الدين > [ الزمر ‪ . ] 11 :‬وثانيا من قول المصطفى‬ ‫وأموالكم ‪ ،‬وإنما ينظر إلى قلوبكم‬ ‫ما نوى \" (‪ . )1‬وقوله ‪\" :‬إن الله لا ينظر إلى صوركم‬ ‫\" (‪ . )2‬فالنظر إلى القلوب نظر إلى النيات ‪ ،‬إذ النثة هي الباعث على العمل والدافع‬ ‫وأعمالكم‬ ‫اليه ‪ ،‬ومن قوله ا! ‪\" :‬من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة \" (‪ . )3‬فبمجرد الهم‬ ‫الصالح كان العمل صالحا لمجت به الأجر وتحصل به المثوبة وذلك لقضيلة النية الصالحة ‪ ،‬وفي‬ ‫قوله ادم ‪ \" :‬الناس أربعة ‪ :‬رجل آتاه الله ! علما ومالا فهو يعمل بعلمه في ماله ‪ ،‬فيقولم‬ ‫اتاه‬ ‫كما عمل ‪ ،‬فهما في الاجر سواء ‪ ،‬ورجل‬ ‫‪ :‬لو اتاني الله تعالى مثل ما اتاه الله لعملت‬ ‫رجل‬ ‫الله مالا ولم يؤته علفا فهو يخبط في ماله ‪ ،‬فيقول رجل ‪ :‬لو اتاني الله مثل ما اتاه عملت كما‬ ‫يعمل ‪ ،‬فهما قي الوزر سواء\" (‪ . )4‬فأثيب ذو النية الصالحة بثواب العمل الصالح ‪ ،‬ووزر‬ ‫العمل القاسد ‪ ،‬وكان مرد هذا إلى النية وحدها ‪ .‬ومن قوله‬ ‫النئة القاسدة بوزر صاحب‬ ‫صاحب‬ ‫ا! وهو بتبوك ‪ \" : -‬إن بالمدينة اقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ‪ ،‬ولا انفقنا‬ ‫إلا شركونا قي ذلك وهم بالمدينة \" فقيل له ‪ :‬كيف ذلك يا رسول‬ ‫نفقة ‪ ،‬ولا أصابتنا مخمصة‬ ‫النية إذا هو الذي جعل غير‬ ‫النية \" (‪ . )5‬فحسن‬ ‫العذر ‪ ،‬فشركوا بحسن‬ ‫الله ؟ فقال ‪ \" :‬حبسهم‬ ‫على أجر كأجر المجاهد ‪ ،‬ومن قوله‬ ‫الغازي في الأجر كالغازي ‪ ،‬وجعل غير المجاهد يحصل‬ ‫الله هذا‬ ‫ا!س ‪ \" :‬إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار \" فقيل ‪ :‬يا رسول‬ ‫النسالي ( ب ‪)95‬‬ ‫( ‪ . ) 1647‬ورواه‬ ‫‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫‪ .‬ورواه ابو داود ( ‪)1022‬‬ ‫( ‪)9/92( ، ) 175/ 8( ، ) 2/ 1‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫الطهاره ‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫( ‪. ) 953 . 285 / 2‬‬ ‫( ‪ . ) 8791‬ورواه الإمام احمد‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم‬ ‫الزهد ( ‪. ) 17‬‬ ‫كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه الترمذي‬ ‫( ‪. ) 411 . 361 . 927 / 1‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الامام أحمد‬ ‫الجهاد ( ‪ ) 35‬وابو داود جهاد ( ‪. ) 91‬‬ ‫كتاب‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري‬

‫اداب النية‬ ‫‪06‬‬ ‫الثلى القاسدة‬ ‫\" (؟) ‪ .‬فسوت‬ ‫(() صاحبه‬ ‫‪\" :‬لانه أراد قتل‬ ‫القاتل ‪ ،‬فما بال المقتول ؟ ‪ .‬ففال‬ ‫للنار وبين مقتولي لولا نئته القاسدة لكان من أهل الجنة‪،‬‬ ‫والإرادة الئية بين قاتل مستوجب‬ ‫امرأة صداقا والله يعلم أنه لا يريد أداءه‬ ‫ومن قوله عليه الضلاة والسلام ‪ \" :‬أ يما رجل أصدق‬ ‫فرجها بالباطل ؟ لقي الله يوم يلفاه وهو زان ‪ ،‬وأ يما رجل ادان من‬ ‫إليها ‪ ،‬فغرها بالله واستحل‬ ‫ماله بالباطل ؛ لقي الله رعماجمط يوم‬ ‫رجل دينا والله يعلم منه أنه لا يريد أداءه إليه فغره بالله واستحل‬ ‫\" (‪ ، )3‬فبالنيه السيئة انقلب المباح حراما ‪ ،‬والجائز ممنوعا ‪ ،‬وما كان خالئا من‬ ‫يلقاه وهو سارق‬ ‫الحرص! اصبح ذا حرح ‪.‬‬ ‫كل هذا يؤكد ما يعتقده المسلم في خطر النئة وعظم شأنها وكبير أهميتها ‪ ،‬فلذا هو يبني‬ ‫سائر أعماله على صالح النيات ‪ ،‬كما يبذل جهده في أن لا يعمل عملا بدون نية ‪ ،‬او نية غير‬ ‫صالحة ‪ ،‬إذ النية روح العمل وقوامه ‪ ،‬صحته من صحتها وفساده من فسادها ‪ ،‬والعمل بدون نية‬ ‫صاحبه مراء متكل! ممقوت ‪.‬‬ ‫وكما يعتقد المسلم أن النية ركن (‪ )4‬الاعمال وشرطها ‪ ،‬فإنه يرى ان النئة ليست مجرد لقظ‬ ‫باللسان ( اللهم نويت كذا ) ولا هي حديث نفس فحسب ‪ ،‬بل هي انبعاث القلب نحو العمل‬ ‫الموافق لغرض صحيح من جلب نفع ‪ ،‬أو دفع ضر حالا ‪ ،‬او مالا ‪ ،‬كما هي الإرادة المتوجهة‬ ‫تجاه القعل لابتغاء رضا الله ‪ ،‬أو امتثال أمره ‪.‬‬ ‫والمسلم إذ يعتقد أن العمل المباح ينقلب بحسن النيه طاعة ذات أجر ومثوبة ‪ ،‬وأن الطاعة إذا‬ ‫خلت من نية صالحة تنقلب معصية ذات وزر وعقوبة ؛ لا يرى أن المعاصي تؤثر فيها النئة‬ ‫الحسنة فتنقلب طاعة ‪ ،‬فالذي يغتاب شخصا لتطييب خاطر شخص اخر هو عاص لله تعالى اثم‬ ‫لا هنفعه نيته الحسنة في نظره ‪ ،‬والذي يبني مسجدا بمال حرام لا يثاب عليه ‪ ،‬والذي جمر‬ ‫المشاربع الخيرية ‪ ،‬أو‬ ‫) بنية تشجيع‬ ‫الرقص والمجون ‪ ،‬أو يشتري أوراق ( اليانصيب‬ ‫حفلات‬ ‫لقائدة جهاد ونحوه ‪ ،‬هو عاصيى لله تعالى اثم مأزور غبر مأجوبى ‪ ،‬والذي يبني القباب على قبور‬ ‫الصالحين ‪ ،‬أوْ يذبح لهم الذبائح ‪ ،‬أو ينذر لهئم النذور بنئه محمة الصالحين هو عاص لله تعالى آثم‬ ‫على عمله ‪ ،‬ولؤ كانت نيته صالحة كما يراها ؛ إذ لا ينقلب بالنئة الصالحة طاعة إلا ما كان مباخا‬ ‫(‪ )1‬رواية البخاري في كتاب الإيمان ‪ :‬لانه كان حريضا على قتل أخيه‪.‬‬ ‫القتن ‪ .‬ورواه التسائي ( ‪. ) 125 / 7‬‬ ‫( ‪ ، ) 15 / 1‬آ ‪ . )5 / 9‬ورواه مسلم ( ‪ ) 15‬كتاب‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫\"‪ )3‬رواه الامام احمد ( ‪ . )332 / 4‬ورواه ابن ماجه ( ‪ )0241‬مقتصرا على الدين دون الصداق ‪.‬‬ ‫باعتبار الاستمرار ‪.‬‬ ‫باعتبار البداية ‪ ،‬وشرط‬ ‫(‪ )،‬النية ركن‬

‫‪61‬‬ ‫الأدب مع الله!‬ ‫مأذونا في فعله فقط ‪ ،‬اما المحرم فلا ينقلب طاعة بحالي من الاحوال ‪.‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الأدب مع الله ل!‬ ‫المسلم ينظر إلى ما لله تعالى عليه من منن لا تحصى ‪ ،‬ونعم لا تعد ‪ ،‬اكتنفته من ساع! علوقه‬ ‫نطفة في رحم امه ‪ ،‬وتسايره إلى ان يلقى ربه ! فيشكر الله تعالى عليها بلسانه بحمده والثناء‬ ‫عليه بما هو اهله ‪ ،‬وبجوارحه بتسخيرها في طاعته ‪ ،‬فيكون هذا ادبا منه مح الله سبحانه‬ ‫وتعالى ؛ إذ ليصر من الادب في شيء كفران النعم ‪ ،‬وجحود فضل المنعم ‪ ،‬والتنكر له ولإحسانه‬ ‫وانعامه ‪ ،‬والله سبحانه يقول ‪ < :‬وما بكم من نعمة فمن الله > [ النحل ‪ . ] 53 :‬ويقول‬ ‫> [ النحل ‪ . ] 18 :‬ويقول !ا ‪ > :‬فابهرنى‪ -‬أذقيع‬ ‫سبحانه ‪ < :‬وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها‬ ‫لى ولا تكفرون > [ البقرة ‪. ] 152 :‬‬ ‫واشكروا‬ ‫وينظر المسلم إلى علمه تعالى به واطلاعه على جميع احواله فيمتلئ قلبه منه مهابة ونفسه له‬ ‫وقارا وتعطيما ‪ ،‬فيخجل من معصيته ‪ ،‬ويستحي من مخالقته ‪ ،‬والخروج عن طاعته ‪ .‬فيكون‬ ‫هذا أدئا منه مع ال! تعالى ؛ إذ ليصر من الادب في شيء ان يجاهر العبد سيده بالمعاصي ‪ ،‬او‬ ‫يقابله بالقبائح والرذائل وهو يشهده وينظر إليه ‪ .‬قال تعالى ‪ < :‬ما لكم لا ترجون لله وقارا ! وقد‬ ‫> [ النحل ‪ 9 :‬ا ] ‪ .‬وقال ‪ < :‬وما‬ ‫وما تعلنون‬ ‫خلقكم أطوارا > [ نوح] ‪ .‬وقال < يعلم ما تسرون‬ ‫تكون في شأ وما للوا منه من قران ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما‬ ‫يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا فى السما > ] يونس ‪ :‬ا‪. ]6‬‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫وينظر المسلم إليه تعالى وقد قدر عليه ‪ ،‬واخذ بناصيته ‪ ،‬وانه لا مفر له ولا مهرب‬ ‫امره إليه ‪ ،‬ويتوكل‬ ‫بين يديه ‪ ،‬ويفوض‬ ‫منجا ولا ملجا منه الا إليه ‪ ،‬فيفر إليه تعالى ويطرح‬ ‫عليه ‪ ،‬فيكون هذا ادبا منه مع ر‪ ،‬وخالقه ‪ .‬إذ ليصر من الأدب في شيء القرار ممن لا مفز منه‪،‬‬ ‫ولا الاعتماد على من لا قدرة له ‪ ،‬ولا الاتكال على من لا حول ولا قوة له ‪ .‬قال تعالى ‪ < :‬ما‬ ‫من آبة إلا هو ءاخذم نجاصيتها >] هود ‪ . ]56 :‬وقال ! ‪ < :‬ففروا الى الله اني لكم منه نذير‬ ‫> [ المائدة ‪. ] 23 :‬‬ ‫مومنين‬ ‫الله فتوكوا ان كنتم‬ ‫تجين > [ الذاريات ‪ . ] 05 :‬وقال ‪< :‬وعلى‬ ‫وينظر المسلم إلى إلطاف الله تعالى به في جميع اموره ‪ ،‬وإلى رحمته له ولسائر خلقه فيطنمح‬ ‫في المزيد من ذلك ‪ ،‬فيتضرع له بخالص الضراعة والدعاء ‪ ،‬ويتوسل إليه بطنب القول وصالح‬ ‫العمل ‪ ،‬فيكون هذا ادب! مف مع الله مولاه ؛ إذ ليس من الادب في شيء الياس من المزيد من‬

‫الأدب مع الفه!‬ ‫‪62‬‬ ‫رحمة وسعت كل شيء ‪ ،‬ولا القنوط من إحسان قد عم البرايا ‪ ،‬والطاف قد انتظمت الوجود ‪.‬‬ ‫كل شيء > [ الأعرات ‪ . ] 156‬وقال ‪ < :‬الله لطيف‬ ‫وسعت‬ ‫قال تعالى ‪< :‬ورحمتى‬ ‫بعباده ‪ [ > -‬الشورى ‪ . ] 91 :‬وقال ‪ < :‬ولا تائسوا من رح الله > [ يوسف ‪ . ] 87 :‬وقال ‪ < :‬لا‬ ‫تقنطوا من رحمة ألله > [ انزمز ‪. ] 56 :‬‬ ‫وينظر المسلم إلى شدة بطنر ربه ‪ ،‬وإلى قوة انتقامه ‪ ،‬وإلى سرعة حسابه فيتقيه بطاعته‪،‬‬ ‫ويتوقاه بعدم معصيته فيكون هذا أدبا مف م!ح ا!له ؛ اذ ليس من الأدب عند ذوي الألباب أن‬ ‫يتعرض بالمعصية والظلم العبد الضعيف العاجز للزب العزيز القادر ‪ ،‬والقوي القاهر وهو يقول ‪:‬‬ ‫< وإ أ اراد الله بننوم سوءا فلا مرد له‪ -‬وما لهم من دونه من وال > [ الر!د ‪ . [ 11 :‬ويقول ‪ < :‬ن‬‫إ‬ ‫[آل عمران ‪. ] 4 :‬‬ ‫[ البروج ‪ . ] 12 :‬ويقول ‪ < :‬والله عزيز دو انتقام >‬ ‫بطش ربك لشديد >‬ ‫وينظر المسلم إلى الله ! عند معصيته ‪ ،‬والخروج عن طاعته ‪ ،‬وكأن وعيده قد تناوله‪،‬‬ ‫وعذابه قد نزل به ‪ ،‬وعقابه قد حل بساحته ‪ ،‬كما ينظئر إليه تعالى عند طاعته ‪ ،‬واتباع شرعته‬ ‫وكأن وعده قد صدقه له ‪ ،‬وكأن حلة رضاه قد خلعها عليه ‪ ،‬فيكون هذا من المسلم حسن ظن‬ ‫بالله ‪ ،‬ومن الادب حسن الظن بالله ؛ إذ ليس من الأدب أن يسيء المرء الظن بالله فيعصيه‬ ‫ويخرج عن طاعته ‪ ،‬ويظن أنه غير مطلع عليه ‪ ،‬ولا مؤاخذ له على ذنبه ‪ ،‬وهو يقول ‪ < :‬ولكن‬ ‫ظتتم أن ائله لا يعلم كثيرا مما تعملون * وذلكر ظنكورو الذى ظننتم برهبهؤ آردقي فاصبخغ من‬ ‫الحشرين > [ فصلت ] ‪ .‬كما انه ليس من الادب م!ع ا!له أن يتقيه المرء ويطيعه ويظن أنه غير‬ ‫مجازيه بحسن عمله ‪ ،‬ولا هو قابل منه طاعته وعبادته ‪ ،‬وهو ! يقول ‪ < :‬ومن يطع ادله‬ ‫ورسوله ويخش الله ويتقه فاولئك هم الفإلزون > [النور ‪ . ] 52 :‬ويقول تعالى ‪ < :‬من جاء بالحسنة‬ ‫فله عمعر أما‪-‬لها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلآ مثها وهم لا يظلمون > [ الأنعام ‪ . ] 016 :‬ويقول‬ ‫سبحانه ‪< :‬من عمل صئ!ما من ذكر أو أنثى وهر مؤمن فلنحييذه حيوة طيبة ولجزشهم‬ ‫أجرهم باحسن ما كانوا يعملون > [ الذحل ‪. ] 79 :‬‬ ‫القول ‪ :‬أن شكر المسلم ربه على نعمه ‪ ،‬وحياءه منه تعالى عند الميل إلى معصيته‪،‬‬ ‫وخلاصة‬ ‫الظن به في إنجاز‬ ‫الإنابة إليه ‪ ،‬والتوكل عليه ورجاء رحمته ‪ ،‬والخوف من نقمته وحسن‬ ‫وصدق‬ ‫وعده ‪ ،‬وإنقاذ وعيده فيمن شاء من عباده ؛ هو ادبه مع الله ‪ ،‬وبقدر تمشكه به ومحافطه عليه‬ ‫تعلو درجته ‪ ،‬ويرتفع مقامه وتسمو مكانته ‪ ،‬وتعظم كرامته فيصبح من اهل ولاية الله ورعايته‪،‬‬ ‫ومحط رحمته ومنزل نعمته ‪ .‬وهذا أقصى ما يطبه المسلم ويتمناه طول الحياة ‪.‬‬

‫الأدب مع القران الكريم ‪6 3‬‬ ‫اللهم ارزقنا ولايتك ‪ ،‬ولا تحرمنا رعايتك ‪ ،‬واجعلنا لديك من المقربين ‪ ،‬يا ألله يا رب العالمين ‪. .‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الأدب مع كلام الله تعالى ‪ -‬القرآن الكريم‪-‬‬ ‫يومن المسلم لقدسية كلام الله تعالى ‪ ،‬وشرفه وأفضليته على سائر الكلام ‪ ،‬وأن القران‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الكريم كلام الله الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ‪ ،‬من قال به صدق‬ ‫حكم به عدل ‪ ،‬وان اهله هم اهل الله وخاصته ‪ ،‬والمتمسكون به ناجون فائزون ‪ ،‬والمعرضون‬ ‫عنه هلكى خاسرون ‪.‬‬ ‫وفىيد في إيمان المسلم بعظمة كتاب الله ! وقدسيته وشرفه ما ورد في فضله عن المنزل‬ ‫عليه ‪ ،‬والموحى به إليه صفوة الخلق سيدنا محمد بن عبدالله ورسول الله صلى الله عليه واله‬ ‫وسذم ‪ ،‬في مثل قوله ‪ \" :‬اقرأوا القرآن فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لصاحبه \" (‪. )1‬‬ ‫وصحبه‬ ‫من تعلم القران وعلمه \" (‪ . )2‬وقوله ا!و!ر ‪ \" :‬اهل القران اهل الله‬ ‫وقوله ‪\"( :‬خيركم‬ ‫الله وما‬ ‫\" (‪ . )3‬وقوله ‪ \" :‬إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد \" فقيل ‪ :‬يا رسول‬ ‫وخاصته‬ ‫جلاؤها ؟ فقال ‪ \" :‬تلاوة القران ‪ ،‬وذكر الموت \" (‪ . )4‬وقد جاء مرة الى الرسول ايرو!ر احد‬ ‫! اقرا علي القران ‪ ،‬فيقرا عليه الصلاة والسلام ‪ < :‬إن الله‬ ‫الألداء يقول ‪ :‬يا محمد‬ ‫خصومه‬ ‫والبغى > ] النحل ‪ 5 :‬و ] ‪.‬‬ ‫يامر بالعدل والاحسن واياي ذي القربخت ويص عن الفخشاء والصر‬ ‫الاية ‪ .‬ولم يفرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من تلاوتها حتى يطالب الخصغ الألد بإعادتها‬ ‫بجلال لقظها ‪ ،‬وقدسية معانيها ‪ ،‬مأخوذا ببيانها ‪ ،‬مجذوبا بقوة تأ‪+‬هيرها ‪ ،‬ولم يلبث أن‬ ‫مدهوشا‬ ‫رفع عقيرته بتسجيل اعترافه ‪ ،‬وتقرير شهادته بقدسية كلام الله وعظمته ‪ ،‬إذ قال بالحرف‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫الواحد ‪ :‬والله إن له لحلاوة ‪ ،‬وإن عليه لطلاوة ‪ ،‬وإن أسفله لمورق ‪ ،‬وإن أعلاه لمثمر‬ ‫يقول هذا بثر ! (‪. )5‬‬ ‫ولهذا كان المسلم زيادة على انه يحل حلاله ويحرم حرامه ‪ ،‬ويلتزم بادابه والتخلق بأخلاقه‪،‬‬ ‫فإنه يلتزم عند تلاوته بالاداب التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ان يقراه على اكمل الحالات ‪ ،‬من طهارة ‪ ،‬واستقبال اقبلة ‪ ،‬وجلوس في ادب ووقار ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري ( ‪. ) 236 / 6‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 252‬كتاب صلاة المسافرين ‪.‬‬ ‫( ‪. ) 0482‬‬ ‫( ‪ . ) 128 / 3‬وورد في ميزان الاعتدال‬ ‫(‪ )3‬رواه الإمام احمد‬ ‫‪ .‬وورد في ميزان الاعتدال ( ‪ . )8509‬وكنز العمال ( ‪. )2493‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البيهقي في الشعب باسناد ضعيف‬ ‫(‪ )5‬الحصم الألد هو الوليد بن المغيرة ‪ ،‬كما رواه البيهقي باسناد جيد‪.‬‬

‫الأدب مع القرا! الكريم‬ ‫‪64‬‬ ‫‪ - 2‬أن يرتله ولا يسرع في تلاوته ‪ ،‬فلا يقرؤه في أقل من ثلاث ليال بم لفولى عطىهقي ‪ \" :‬من‬ ‫أ‬ ‫قرأ القران في اقل من ثلاب ليال لم يفقهه \" (‪ . )1‬وامر الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن‬ ‫عمر (لصبظ ان يختم القرآن في كل سبع ‪ ،‬كما كان عبدالله بن مسعود وعثمان بن عفان وزيد بن‬ ‫ثاتج! !!ى يختمونه في كل اسبوع مرة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يلتزم الخشوع عند تلاوته ‪ ،‬وأن يظهر الحزن وأن يبكي أو يتباكى إن ل!ا يستطع‬ ‫اج!صاء ‪ ،‬لقول الزسول ض!يإش! ‪ \" :‬إن هذا القران نزل بحزن ‪ ،‬فإذا قرأ تموه فابكوا ‪ ،‬فإن لم تبكوا‬ ‫فتباكوا \" \"‪. )2‬‬ ‫\" (‪ . )3‬وفي قوله ‪ \" :‬ليس منا‬ ‫صوته ‪-‬به لقوله ع!اكر ‪ \" :‬ز!كلشوا القران باصواتكم‬ ‫‪ - 2‬أن !ن‬ ‫ما اذن لنبي يتغنى بالقران )) (‪. )5‬‬ ‫من لم يتغن بالقرآن \" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬ما اذن الله لشيء‬ ‫‪ - 5‬أن يسر تلاوته إن خشي على نمسه رياء أو سمعة أو كان يشونر به على مصل لما ورد‬ ‫سريتها إلا أن‬ ‫عنه ط!لر ‪ \" :‬الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة \" ومن المعلوم أن الصدقة تستحسب‬ ‫الناس على فعلها مثلا ‪ ،‬وتلاوة القرآن كذلك‪.‬‬ ‫يكون في الجهر فائدة مقصودة كحمل‬ ‫‪،‬م ‪ -‬أ! يتلوه بتدبر وتف!ص مع تعطما له واستحضار القلب وتفهم لمعانيه وأسراره ‪.‬‬ ‫في لعن نفسه‬ ‫‪ - 7‬ألى لا يكون عند تلاوته من الغافلين عنه الخالفين له ‪ ،‬اذ إنه قد يتسبب‬ ‫لعنت الله على الذلبن > [ ال عمران ‪1 :‬كا ! ‪ .‬أو < لغنة ادله‬ ‫بنفسه ؛ لأف ان قرا < فبا‬ ‫على الطبمين > [ هوذ ‪ . ] 18 :‬وكان كاذئا او ظالما فإفه يكون لاعنا لنفسه ‪ ،‬والرواية التالية تبيهن‬ ‫مقدار خط! المعرضين عن كتاب الله الغافلين عنه المتشاغلين بغيره ‪ ،‬فقد روي أنه جاء في التوراة‬ ‫أن الله تعالى يقول ‪ :‬أما تستحي مني ياتيك كتاث من بعض إخوانك ‪ ،‬وأش! في الظريق‬ ‫تمشي ‪ ،‬فتعدل عن الظريق وتقعد لأجله وتقرؤه وتتدبره حرفا حرفا ‪ ،‬حتى لا يفوتك شيغ منه‪،‬‬ ‫وهذا كتاجما أنزلته إليك ‪ ،‬انظئر كيف فصلت لك فيه من القول ‪ ،‬وكم كررت عليك فيه لتتأمل‬ ‫‪ ..‬يا عبدي ا يقعد‬ ‫طوله وعرضه ثم اش! معرص عنه ‪ ،‬فكنت اهون عليك من بعفاخوانك‬ ‫فتقيل اليه بكل وجهلث ‪ ،‬وتصغي الى حديثه بكل قلبك ‪ ،‬فإن تكلم متكلثم‬ ‫اليك بعفاخوانك‬ ‫الترمذي ‪ .‬ورواه الإمام احمد ( ‪. ) 591 . 391 . 1 46 / 2‬‬ ‫السن وصححه‬ ‫( () رواه اصحاب‬ ‫(‪ )+‬رواه ابن ماجه (‪ )1337‬باسناد جيد‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه ابن ماجه ( ‪ . ) 1342‬ورواه النسائي ( ‪ . ) 018 / 2‬ورواه الحاكم ( ‪ . )571 / 1‬وصححه‪.‬‬ ‫( ‪ ، 285 . 283 /4‬؟‪)92‬‬ ‫أ؟) رواه الإمام احمد‬ ‫( ‪ 172 / 1‬و ‪. ) 917 . 175‬‬ ‫( ‪ . ) 188 / 9‬وابو داود ( ‪ . ) 1471 ، 0147 . 9146‬والامام احمد‬ ‫(‪ )،‬رواه البخاري‬ ‫صلاة المسافرين ‪ .‬ورواه الإمام احمد ( ‪. )271‬‬ ‫( ‪ . ) 391 . 173 / 9 ( ، ) 236 / 6‬ورواه مسلم ( ‪ ) 34‬كتاب‬ ‫(؟) رواه البخاري‬

‫الأدب مع رسول الله ء‪4‬كو ‪6 5‬‬ ‫او شغلك شاغل عن حديثه أومأت إليه أن كف ‪ ،‬وها انا مقيل عليك ومحدث وأنت غن‬ ‫بقلبك عني ‪ ،‬أفجعلتني أهون عندك من بعض إخوانك ؟ ! ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬يجتهد في أن يتصف بصفات أهله الذين هم أهل الله وخاصته وأن يتسم بسماتهم كما‬ ‫قال عبد الله بن مسعود !نه ‪ :‬ينبغي لقارئ القران أن يعرف بليله إذ الناس نائمون ‪ ،‬وبنهاره إد‬ ‫إذ الناس‬ ‫‪ ،‬وبصمته‬ ‫‪ ،‬وبورعه إذ الناس يخلطون‬ ‫‪ ،‬وببكائه إذ الناس يضحكون‬ ‫الناس مفطرون‬ ‫إذ الناس يختالون ‪ ،‬وبحزنه إذ الناس يفرحون ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وبخشوعه‬ ‫يخوضون‬ ‫‪ :‬كنا نعرف قارئ القران بصفرة لونه ( يشير إلى سهره وطول‬ ‫وقال محمد بن كعب‬ ‫القران اطرن نومي‪.‬‬ ‫بن الورد ‪ :‬قيل لرجل ‪ :‬الا تنام ؟ قال ‪ :‬إن عجائب‬ ‫تهبده ) ‪ .‬وقالى وهيب‬ ‫مقل العيون بليلها لا تهجع‬ ‫وانبث!د ذو النون قوله‪:‬‬ ‫فهفا تذل له الرقاب وتخضع‬ ‫منع القران بوعده ووعيده‬ ‫فهموا عن الملك العنليم كلامه‬ ‫الفصل الزابع ‪ :‬الأدب مع رسول الله!‬ ‫يشعر‪.‬المسلم في قرارة نفسه بوجوب الادب الكامل مع رسول الله ا!ر وذلك للاسباب التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن الله تعالى قد أوجب له الادب ‪ -‬عليه الصلاة والسلام ‪ -‬على كل مؤمن ومؤمنة‬ ‫وذلك بصريح كلامه ! إذ قال ‪ < :‬يايها الذين ءاموا لا ذنذوا بين يدي الله دريسول!>‬ ‫النبئ ولا‬ ‫]الحجرات ‪ . ] 1 :‬وقال سبحانه ‪ < :‬يايها الذين ءامنوا لا ترفعوا اضحوتكم فوق صؤت‬ ‫لبعض أن تج!(‪ )1‬اغطلكم وانتم لا لتمثعسون> [الحجرات ‪. ] 2 :‬‬ ‫تجهروا له بألقول كجفر رر!م‬ ‫وقال تعالى ‪ > :‬ان الذين يغضون اصوتهم عد رسول ادله اؤلبهك الذين اخن (‪ )2‬ادد قلوبهم‬ ‫للقوئ لهم مغفز وأتجر عظيم > [الحجرات ‪ . ] 3 :‬وقال سبحانه ‪ < :‬إن الذفي يعادونك من‬ ‫وراء الحجزت أ!زهم لا يعقلو‪ * %‬ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم ل!ن ض!بم لهم>‬ ‫]الحجرات ] ‪ .‬وقال ! ‪ <:‬لا تخعرا دعا الرشول تتن!تم كدعا بعفحكم بعضا> ]التور ‪. ] 63 :‬‬ ‫الذين ءامنوا بالله ورسول! وإذا !انوا معه على امر جاء لم يذهبوا حتى‬ ‫وقال أيصا ‪ < :‬إنحا المؤمض‪%‬‬ ‫بالله‬ ‫الذين يؤمنون‬ ‫ي!ئذلؤه > [النور ‪ . ] 62 :‬وقال سبحانه ‪ < :‬إن‪/‬الذفي يسنذلؤنك اوليهث‬ ‫‪ :‬خلصها‪.‬‬‫أ‬ ‫( ‪ ) 2‬امتحن‬ ‫(‪)1‬تحبط ‪:‬تبطل‪.‬‬

‫الأدب مع رسول الله عييأ‬ ‫‪66‬‬ ‫متهم > [ انرر ‪ . ] 62 :‬وقال خظ‪:‬‬ ‫ورسوله فإذا الشذنواك لبعض شآنهم فاذن لمن شئف‬ ‫ذلك ضتر لكم واطهر فإن لم‬ ‫> يخايها الذين ءانوا إذا نجيغ الرسول ‪ -‬فقذموأ بين يدي بخولبئ صدقة‬ ‫مجدوا فمان ادله غفور زجم > [ابدلى ‪. ] 12 :‬‬ ‫‪ - 2‬أن الله تعالى قد فرض على المؤمنين طاعته ‪ ،‬وأوجب محبته فقال ‪ > :‬يايها الذين ءاموا‬ ‫الذين يخالفون عن أضهت أن تصيبهم‬ ‫أطيعوا الله واطيعوا الزسول > [ محضذ ‪ :3‬ؤ ] ‪ .‬وقال ‪ > :‬ففيجذر‬ ‫فتنة أؤ يصيبهم عذاب أيم > [ النور ‪ ] 63 :‬وقال سبحانه ‪ < :‬وما ءاتنكم الرسول فخذوه وما‬ ‫نهئكم عنه فانهوا > [الحسنز ‪ ] 7 :‬وقال تعالى ‪ < :‬قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوفي يخببكم الله‬ ‫مخالقته لزم التأدب معه في‬ ‫ويغفر لر ذدؤبكم > [ال عمرالى ‪ . ] 31 :‬ومن وجبت طاعته وحرمت‬ ‫جميع الاحوال ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن الله ! قد حكمه فجعله إماما وحاكما قال تعالى ‪ > :‬إنا أهزلنا إلك الكناب‬ ‫بالحق لتخكم بئن الئاس بمآ أرنك اللة > [الئسانء ‪ . ] 501 :‬وقال ‪ < :‬وأن اضكم بيخهم بما انزل‬ ‫فيما‬ ‫حتئ يحكموك‬ ‫لا يومنوت‬ ‫[ المائدة ‪ . ] 94 :‬وقال ‪ < :‬فلا ورثك‬ ‫الله ولا تتغ أقواءهت!>‬ ‫ويسلموأ دتمئليما> [الئسانء ‪ .‬د ‪. 6‬‬ ‫‪+ ? )1‬‬ ‫‪-‬ص‬ ‫بينهص لم لا مجدوا فى أنفسهغ حرجا مما قيب‬ ‫سجر(‬ ‫وتال ‪ > :‬ثقذ كان لكم فى رسول ادد أشؤ (‪ )2‬حسنة لمن كان يرتجوا الده واليو! الأخر>‬ ‫‪. ] 21 :‬‬ ‫[الاحزاب‬ ‫والتادب مع الإمام والحاكم تفرضه الشرائع وتفرره العقول ويحكم به المنطق السليم‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أن الله تعالى قد فرض محبته على اصسانه فقال يئرو ‪ \" :‬والذي نفسي بيده لا يؤمن‬ ‫أحدكم حتى أكون أجب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين \" (أ‪ . )-‬ومن وجبت محثته‬ ‫وجا الأدب إزاءه ‪ ،‬ولزم التأدب معه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ما اختصه به ربئ تعالى من جمال الحلؤ والحا! ‪ ،‬ز!أ حبااد بد من ثمات اعبفس‬ ‫والذات ‪ ،‬فهو اجمل مخلوق وأكمله على الإطلاق ‪ ،‬ومن كان هذا حاله كيف لا يجب‬ ‫التادب معه‪.‬‬ ‫هذه بعض موجبات الأدب معه صاغ وغيرها محمير ‪ ،‬ولكن كيف يكون الادب ‪ ،‬وبماذا‬ ‫يكون ؟‪ ..‬هذا ما ينبغي أن يعلما‬ ‫(‪ ،7‬الاسوة ‪ :‬القدوة الصالحة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ضجر ‪ :‬أشكل عليهم واختلط من الأمور ‪.‬‬ ‫ورواه النسائي ‪. ) 115 / 8 1‬‬ ‫( ‪)01 / 1‬‬ ‫(‪ ).6‬رواه البخاري‬

‫الأدب مع النفس ‪6 7‬‬ ‫يكون الادب معه ا!ق!‪:‬‬ ‫‪ - 1‬بطاعته ‪ ،‬واقتفاء أثره ‪ ،‬وترسم خطاه في جميع مسالك الدنيا والدين‪.‬‬ ‫‪ -2‬ان لا يقام على حبه وتوقيره وتعظيمه حب مخلوق او توقيره أو تعطيمه كائنا من كان ‪.‬‬ ‫‪ -3‬موالاة من كان يواصلي ‪ ،‬ومعاداة من كان يعادي ‪ ،‬والوضا بما كان يرضى به ‪ ،‬والغضب‬ ‫لما كان يغضب له‪.‬‬ ‫‪ -4‬إجلال اسمه وتوقيره عند ذكره ‪ ،‬والضلاة والشلام عليه ‪ ،‬واستعظامه وتقدير شمائله وفضائله‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تصديقه في كل ما أخبر به من أمر الاين والدنيا وشأن الغيب في الحياة الدنيا وفي الاخرة ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬إحياء سنته وإظهار شريعته ‪ ،‬وإبلاغ دعوته ‪ ،‬وإنقاذ وصاياه ‪.‬‬ ‫عند قبره ‪ ،‬وفي مسجده لمن أكرمه الله بزيارته ‪ ،‬وشرفه بالوقوف على‬ ‫‪ - 7‬خقفالصوت‬ ‫قبره صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ‪.‬‬ ‫ومعاداتهم ببغضه‪.‬‬ ‫حب الصالحين وموالاتهم بحبه ‪ ،‬وبغفالفاسقين‬ ‫‪8‬‬ ‫عليها‬ ‫موقوف‬ ‫مظاهر الاداب معه اصن!فى‪.‬‬ ‫هذه هى بعض‬ ‫عايه‬ ‫فالمسلم يجتهد‬ ‫دائما في أدائها كاملة ‪ ،‬والمحافظة عليها تامة ؛ إذ كماله‬ ‫وسعادته منوطة بها ‪ ،‬والمسؤول الله خط أن يوفقنا للتأدب مع نبينا وأن يجعلنا من أتباعه وأنصاره‬ ‫وشيعته وان يرزقنا طاعته وان لا يحرمنا من شفاعته ‪ ..‬اللهم امين ‪!..‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬في الأدب مع النفس‬ ‫تأدي!‬ ‫ميوومن المسلم ‪.‬لان سعادته فى كلتا حياتيه ‪ :‬الاولى ‪ ،‬والثانية ‪ ،‬موقوفة لح! مدى‬ ‫نقسه ‪ ،‬وتطييبها ‪ ،‬وتزكيتها ‪ ،‬وتطهيرها ‪ ،‬كما أن شقاءها منوط بقسادها ‪ ،‬وتدسيتها وخبثها‪،‬‬ ‫للادلة الاتية‪:‬‬ ‫وذلك‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ند أقلح من كئها ! وقد خاب من دشنها > [ الشصق ] ‪ .‬وقولى ‪ < :‬إن الذلين‬ ‫كذبوا لالينا واستكبروا عنها لا لفئح لهم أئوب السط ولا يدنلون الجئة حئ يلح (‪ )1‬اتجمل فى سز‬ ‫نجزى المخرمين !ءلهم من جهخم مهاد (‪ )3‬ومن فوقهز غوالى (‪ )4‬كذلك‬ ‫الخياق (‪ )2‬و!ذلك‬ ‫(‪ )2‬سم الخياط ‪ :‬ثقب الإبرة ‪.‬‬ ‫(‪)1‬يلج ‪:‬يدخل‪.‬‬ ‫(‪ )4‬غواش ‪ :‬أغطية كاللحف‪.‬‬ ‫( ‪ ) 3‬مها د فرا‪ :‬س ‪.‬‬

‫الأدب مع النفس ‪ /‬لتوبة‬‫‪1‬‬ ‫‪68‬‬ ‫نفسا إلا وسعها (‪ )1‬أولبهلث‬ ‫ءامنوا وصعملوا الفخلخت لا نكف‬ ‫نجزي الطنمين !والذيف‬ ‫اصث ابخة هم فبها خادون >] الأعراف ] ‪ .‬وقوله ‪ < :‬واار * إن افيشئن لنى نر ! إلا‬ ‫ائذين ءامنوا وعملوا الصلخت وتواصؤا بالحق وتواصوا بالضبز > ‪ .‬وقول الرسول ص!ي!ش! ‪\" :‬كلكم‬ ‫يدخل الجتة الا من ابى \" قالوا ‪ :‬ومن يألى يا رسول الله ؟ قال ‪ \" :‬من أطاعني دخل الجنة ‪ ،‬ومن‬ ‫فقد الى \" ‪ .‬وقوله اتن!ر ‪ \" :‬كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها \" (‪.)2‬‬ ‫عصاني‬ ‫كما يؤمن المسلم بأن ما تطهر عليه النفس وتزكو هو حسنة الإيمان ‪ ،‬والعمل الصالح ‪ ،‬وأن‬ ‫المحلاة طرفى‬ ‫ما تتدسى به وبحبث وبنسد هو سيئة الكفر والمعاصي ‪ ،‬قال تعالى ‪< :‬واقم‬ ‫يذهق السثاب >[ هود ‪ ]114 :‬وقوله ‪< :‬بل ران على قلوبهم ما‬ ‫النهار وزلفا من الئل ان اطسئت‬ ‫الله صزيهشذ ‪ \"( :‬إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كان نكتة‬ ‫المطففين ‪ . ]14 :‬وقال رسول‬ ‫كانوا ينكسبون >[‬ ‫سوداء في قلبه ‪ ،‬فإن تاب ونزع واستعتب صقل قلبه ‪ ،‬وإن زاد زادت حتى تغلق قلبه ‪ .‬فذلك‬ ‫بل ران على قلوبهم ئا كالؤا ينكسبون > \" (‪ .)3‬وقوله صصشل!شذ ‪ \" :‬اتق الله‬ ‫الران الذي قال الله ‪*< :‬‬ ‫\" \"‪.)4‬‬ ‫حيمما كنت ‪ ،‬وأتبع السسمة الحسنة تمحها ‪ ،‬وخالق الناس بخلق حسن‬ ‫من أجل هذا يعيش المسلم عاملا دائما على تأديب نفسه وتزكيتها وتطهيرها ‪ ،‬اذ هي أولى‬ ‫من يبزدب ‪ ،‬فياخذها بالاداب المزكية لها والمطهرة لادرانها ‪ ،‬كما يجنبها كل ما يدسيها‪،‬‬ ‫ويفسدها من سمئ المعتقدات ‪ ،‬وفاسد الأقوال والأفعال ‪ ،‬يجاهدها ليل نهار ‪ ،‬ويحاسبها في‬ ‫كل ساعة ‪ ،‬يحملها على فعل الخيرات ‪ ،‬ويدفعها الى الطاعة دفعا ‪ ،‬كما يصرفها عن السر‬ ‫والقساد صرفا ويردها عنهما ردا ‪ ..‬ويتبع في إصلاحها وتأديبها لتطهر وتزكو الخطوات التالية‪:‬‬ ‫ا‪ -‬التوبة ‪:‬والمراد منها التخلي عن سائر الذنوب والمعاصي ‪ ،‬والتدم على كل ذنب سالف‪،‬‬ ‫والعزم على عدم العودة إلى الذنب في مقبل العمر ‪ .‬وذلك لقوله تعالى ‪< :‬يايها الذين ءامنوأ‬ ‫توبرا الى الله تؤبه نصوحا عمى رئبهئم أن يكفر عنكتم سثاتكم !لدنليح جنمخ تخري من تحتها‬ ‫>‬ ‫أيه المؤ‪-‬نوت لعلكم تفلحوت‬ ‫>[ اوريم ‪ . [8 :‬وقوله ‪< :‬وتولبىآ إلى الله جمعا‬ ‫الانهر‬ ‫[ الئور ‪ . ]31 :‬وقال رسوله !!ر ‪\" :‬يا اع!لها الناس توبوا الى الله فإني اتوب الى الله في اليوم مائة‬ ‫من مغربها تاب الله عليه ‪ .)،( !/‬وقوله‪:‬‬ ‫مرة \" (‪ .)5‬وقوله ‪\" :‬من تاب قئل أن تطلع الشمس‬ ‫كتاب الطهاره (‪. ) 1‬‬ ‫(‪)7‬رواه مسلم في صحيحه‬ ‫(‪)1‬ونمعها ‪ :‬طاقتها ‪.‬‬ ‫(‪)3‬رواه ابن ماجه (‪ .) 4244‬ورواه الإمام احمد (‪ 792 / 2‬أ‪ .‬ورواه الترمذى وقال فيه حسن صحيح‪.‬‬ ‫(‪. ) 54 / 1‬‬ ‫)والحاكم‬ ‫(‪8791‬‬ ‫)والترمذي‬ ‫لا ‪236 . 158 . 301 /‬‬ ‫الإمام احمد‬ ‫(‪)4‬رواه‬ ‫\"‪) 43‬كتاب الذكر والدعاء ‪.‬‬ ‫‪)61‬رواه سلم‬ ‫(‪) 42‬كتاب الذكر والدعاء ‪.‬‬ ‫(‪)5‬رواه سلم‬

‫الأدب مع النفس ‪ /‬المراقبة ‪6 9‬‬ ‫\" إن الله !ت يبسط يده بالليل ليتوب مسيغ النهار ‪ ،‬ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل‬ ‫حتى تطلع الشصق من مغربها \" (‪ )1‬وقوله ‪ \" :‬لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض‬ ‫دوية (‪ )2‬مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه ‪ ،‬فنام فاستيقظ وفد ذهبت فطلبها حتى أدركة‬ ‫العطثق ‪ ،‬ثم فال أرجغ إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسة على ساعده‬ ‫ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ؛ فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن‬ ‫من هذا براحلته وزاده \" (‪ . )3‬وما زوي من أن الملائكة هنأت آدم بتوبته لما تاب الله عليه (‪. )4‬‬ ‫ب ‪ -‬المراقبة ‪ :‬وهي أن يأخذ المسلم نقسه بمرافبة الله تبارك وتعالى ‪ ،‬وئلزمها إياها في كل‬ ‫لحظة من لحظات الحياة حتى يتم لها اليقين بأن الله مطلع عليها ‪ ،‬عالم بأسرارها ‪ ،‬رقيب على‬ ‫‪ ،‬وبذلك تصبخ مستغرقة بملاحظة جلال الله‬ ‫أعمالها ‪ ،‬قائم عليها وعلى كل نفس بما كسبت‬ ‫وكماله ‪ ،‬شاعرة بالأنسن في ذكره ‪ ،‬واجدة الراحة في طاعته ‪ ،‬راغبة في جواره ‪ ،‬مقبلة عليه‪،‬‬ ‫معرضة عما سواه ‪ .‬وهذا معنى إسلام الوجه في قوله تعالى ‪ < :‬ومن أحسن دينا ممن أسلم‬ ‫وتجههو لله وهو تحسن > [النساء‪ . ) 125:‬وقوله سبحانة ‪ < :‬ومن يممتلم وتجهه‪ -‬إلى الله وهو‬ ‫تحسن فقد اشتمسك بالعروة الوثفى > [ قمان ‪ . ] 22‬وهو عين ما دعا إليه الله تعالى في قوله‪:‬‬ ‫فاصذروه > [ البقرة ‪ . ) 235 :‬وفوله ‪ < :‬إن الله كان علئكخ‬ ‫< واعلما أن الله يعلم ما في‪ -‬أنفسكم‬ ‫رقيسا > [ الئساء ‪ . ] 1 :‬وقوله سبحانة ‪ < :‬وما ليهون في شان وما نلوا منه من قؤان ولا تعملون من‬ ‫عليكم شهودا إذ تفيضون فيه > [يونى ‪ . ] 61 :‬وقوله ا!و! ‪ \"( :‬أن تعبد الله كانك‬ ‫عمل إلا ت‬ ‫تراه ‪ ،‬فإن لم تكن تراه فإنه يراك \" (‪. )5‬‬ ‫وهو نفس ما درج عليه السابقون الاولون من سلف! هذه الامة الصالح إذ أخذوا به أنقسهم‬ ‫حتى تم لهم اليقين ‪ ،‬وبلغوا درجة المقربين ‪ ،‬وها هي ذي آثارهم تشهذ لهم‪:‬‬ ‫‪ - 1‬قيل للجنيد رحمه الله ‪ :‬بم يستعان على غض البصر ؟ قال ‪ :‬بعلمك أن نظر التاظر‬ ‫إليك أسبق من نظرك الى المنظور له‪.‬‬ ‫‪ - 2‬قال سقيان الثوري ‪ :‬عليك بالمرافبة ممن لا تخقى عليه خافية ‪ ،‬وعليك بالرجاء ممن‬ ‫يملك الوفاء ‪ ،‬وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الدوية ‪ :‬فلاة خمالية من الضاس ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ )31‬كتاب النوبة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)213 / 3 ( ، ) 316 / 2‬‬ ‫التوبة ‪ .‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫( ‪ ) 1‬كتاب‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم‬ ‫(‪ )4‬الغزالي في الإحياء ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وحلية الأولياء ( ‪)6/115‬‬ ‫) وفتح الباري ( ‪)234/ 11‬‬ ‫(‪ )5‬متفق عليه للفظ ‪ :‬ان تعبد ‪ ،‬وبلفظ ( اعبد الله ) في مسند الامام احمد ( ‪2/132‬‬

‫الأدب مع النفس ‪ /‬المحاسبة‬ ‫‪07‬‬ ‫‪ - 3‬قال ابن المبارك لرجل ‪ :‬راقب الله يا فلان ‪ ،‬فسأله الرجل عن المراقبة فقال له ‪ :‬كن أبدا‬ ‫كانك ترى الله !ث‪.‬‬ ‫‪ - 4‬قال عبد الله بن دينار ‪ :‬خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فعزسنا ببعض الطريق‬ ‫فانحدر علينا راع من الجبل ‪ ،‬فقال له عمز ‪ :‬يا راعي ا بعنا شاة من هذه الغنم ‪ ،‬ففال الزاعي‪:‬‬ ‫‪ :‬أكلها الذئب ‪ ،‬ففال العبد ‪ :‬أين الله ؟ فبكى عمر‪،‬‬ ‫إنه مملوك ؛ فقال له عمر ‪ :‬قل لسيدك‬ ‫وغدا على سيد الراعي فاشتراه منه وأعتقه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حكي عن بعض الصالحين أنه مز بجماعة يترامون ‪ ،‬وواحد جالس بعيدا عنهم فتقدم‬ ‫؟ ‪ .‬فقال ‪ :‬معي ربي‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬أنت وحدك‬ ‫إليه وأراد أن يكلمه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬ذكر الله أشهى‬ ‫‪ ،‬قال له ‪ :‬من سبق من هؤلاء ؟ فقال ‪ :‬من غفر الله له ‪ ،‬قال ‪ :‬اين الطريق ؟ فاشار‬ ‫وملكاي‬ ‫نحو السماء ‪ ،‬وقام ومشى‪.‬‬ ‫‪ - 6‬وحكي أن (\" زليخا \" لما خلت بيوسف السنلا قامت فغطت وجه صنم لها ‪ ،‬فقال يوسف‬ ‫ا!يط ‪ :‬مالك ؟! اتستحين من مراقبة جماد ولا استحي من مراقبة الملك الجبار ؟إ‪.‬‬ ‫وأنشد بعضهم‪:‬‬ ‫خلوت ‪ ،‬ولكن قل علي رقيب‬ ‫إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل‬ ‫ولا تحسبن الله يغفل ساعة‬ ‫ولا ان ما تخفي عليه يغيب‬ ‫ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب‬ ‫قريب‬ ‫وأن غدا للناظرين‬ ‫ج ‪ -‬المحاسبة ‪ :‬وهي انه لما كان المسلم عاملا في هذه الحياة لبل نهار على ما يسعده في الدار‬ ‫الاخرة ‪ ،‬ويؤهله لكرامتها ورضوان الله فيها ‪ ،‬وكانت الدنيا هي موسم عمله ‪ ،‬كان عليه أن‬ ‫ينظر إلى الفرائض الواجبة عليه كنظر التاجر إلى رأس ماله ‪ ،‬وينظر إلى النوافل نظر التاجر إلى‬ ‫في التجارة ‪ ،‬ثم يخلو‬ ‫كالخسارة‬ ‫الأرباح الرائدة على رأسم المال ‪ ،‬وينظر إلى المعاصي والذنوب‬ ‫بنقسه ساعة من اخر كل يوم يحاسب فيها نفسه على عمل يومه ‪ ،‬فإن رأى نقصا في القرائض‬ ‫فضاه ‪ ،‬وإن كان مما لا يقضى‬ ‫لامها ووبخها ‪ ،‬وقام إلى جبره فى الحال ‪ .‬فإن كان مما يقضى‬ ‫جبره بالإكثار من النوافل ‪ ،‬وإن رأى نقضا في النوافل عوض الناقص وجبره ‪ ،‬وإن رأى خسارة‬ ‫بارتكاب المنهي استغقر وندم وأناب وعمل من الخير ما يراه مصلحا لما أفسد‪.‬‬ ‫‪ ،‬وتأديبها وتزكيتها‬ ‫طرق إصلاحها‬ ‫هذا هو المراد من المحا!مبة أطثفعر ‪ ،‬وهي احدى‬ ‫وتطهيرها‪.‬‬

‫الأدب مع النفس ‪ /‬العجاهدة ‪7 1‬‬ ‫وأدلتها ما يأتي‪:‬‬ ‫لغد واتقوا اللة إن الله‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬ياجمها الذهى ءامموا اتقوأ الله ولتنهظر نفسى ما قذمت‬ ‫خب!؟ بما تعملون > [ا!ثهر ‪ ] 18 :‬فقوله تعالى ‪ < :‬رلتنناز نفسى > هو أمر بالمحاسبة للنفس‬ ‫على ماقدمت لغدها المنتظر ‪ ،‬وق‪\".‬ل تعالى ‪ < :‬وتولبىا إلى الله جميعا أيه المؤصمنوت ! ص‬ ‫> ]الئور ‪ . ] 31 :‬وقال اصد ‪ \" :‬إني لاتوب إلى الصصه ‪ ،‬وأستغفره في اليوم مائة‬ ‫تفلحون‬ ‫قبل أن تحالص جوا (‪ . )2‬وكان ز!ه إذا جن عليه الليل‬ ‫مرة \" (‪ .)1‬وقال عمر !ه ‪ :‬حماسئوا ا!ي‬ ‫اليوم ؟ ‪.‬‬ ‫قدميه بالدرصة ( عصا ) ويقول لنفسه ‪ :‬ماذا عملت‬ ‫يضرب‬ ‫وأبو طلحة زصه لما شغلته حديقته عن صلاته خرج منها صدقة لله تعالى ‪ ،‬فلم يكن هذا منه‬ ‫لنفسه ‪ ،‬وعتابا لها وتأديبا‪.‬‬ ‫إلا محاسبة‬ ‫وحكي عن الأحنف بن قيس أنه كان يجيء إلى المصباح فيضع أصبعه فيه حصبى يحس‬ ‫على ما‬ ‫يوم كذا ؟ ما حملك‬ ‫على ما صنعت‬ ‫بالنار‪ ،‬هم يقول لنفسه يا حنيف ما حملك‬ ‫يوم كذا ؟ ‪.‬‬ ‫صنعت‬ ‫له امرأة فنظر إليها فرفع يده ‪ ،‬ولطم عينه‬ ‫وحكي ان أحد الصالحين كان غانصيا فتكشفت‬ ‫ففقأها ‪ ،‬وقال ‪ :‬انك للخاظة إلى ما يضصصك ا ‪.‬‬ ‫بغرفة فقال ‪ :‬متى بنيت هذه الغرفة ؟ ‪ .‬ثم أت على نفسه ففال ‪ :‬تساليني عما‬ ‫ومر بعضهم‬ ‫لا يعنيك لاعاقبنلث بصوم سنة فصامها ‪ .‬وروصد أن أحد الصالحين كان ينطلق إلى الصمضاء‬ ‫فيتمرغ فيها ويقول لعفسه ‪ :‬ذوقي ‪ ،‬ونار جهنم اسد حزا ‪ ،‬أجيفة بالليل بطالة بالنهار ؟‪.‬‬ ‫وإن أحدهم رفع يوما رأسه إلى سطح فرأى امرأة فنظر إليها فئخذ على نفسه أن لا ينظر إلى‬ ‫السماء ما دام حيا‪.‬‬ ‫هكذا كاد الصالحون من هذه الامة يحاسبون أنفسهم! عن تفريطها ‪ ،‬ويلومونها على‬ ‫تقصيرها ‪ ،‬يلزمونها التصقوى ‪ ،‬وينهونها عن الهوى عملا بقوله تعالى ‪ < .‬واما من خاف مقام رله‪-‬‬ ‫ونهى النفس عن اقوممن * ف!ن الجنة هى الماوى > [النازعات ] ‪.‬‬ ‫! ‪ -‬المجاهدة ‪ :‬وهي أن يعلم المسلم أن أعدى أعدائه إليه هو نفسه التي بين بصنبيه ‪ ،‬وانها‬ ‫(‪ )1‬في مسلم بلفط ‪ :‬إنه ليغان على قلبي ‪ ،‬وإني لأستغفز الله في كل ‪-‬يوم مائة مرة \" وبهذا الئفظ رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقي هذا المعنى ما رواه الترمذي بسند حسن عن النبي !ء ‪ \" :‬الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ‪ ،‬والعاجز من اتبع‬ ‫نفسه هواها وتمنى على الله الأماني \" ‪.‬‬

‫الأدب مع النفس ‪ /‬المجاهدة‬ ‫‪72‬‬ ‫بطبعها ميالة إلى الشر ‪ ،‬فرارة من الخير ‪ ،‬أمارة بالسوء ‪ > :‬ومآ إلرئ نفم!ى إن النفس لامارة م‬ ‫يآلسو > [ يوسف ‪ ] 53:‬تحب الدعة والخلود إلى الراحة ‪ ،‬وترغب في البطاله وتنجرف مع‬ ‫الهوى ؛ تستهويها الشهوات العاجلة وإن كان فيها حتقها وشقاؤها‪.‬‬ ‫فإذا عرف المسلم هذا ؛ عبأ نقسه لمجاهدة نفسه فأعلن عليها الحرب وشهر ضدها السلاح‬ ‫وصمم على مكافحة رعوناتها ‪ ،‬ومناجزة شهواتها ‪ ،‬فإذا احئت الزاحة اتعبها ‪ ،‬وإذا رغبت في‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫في طاعة أوْ خير عاقبها ولامها ‪ ،‬ثم ألزمها بفعل ما قصرت‬ ‫الشهوة حرمها ‪ ،‬واذا قصرت‬ ‫وبقضاء ما فوتته أو تركته ‪ .‬يأخذها بهذا التأديب حتى تطمئن وتطهر وتطيب ‪ ،‬وتلك غاية‬ ‫فيعا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المخسنين>‬ ‫خهدوا‬ ‫المجاهدة للنفس ‪ .‬قال تعالى ‪> :‬والذين‬ ‫‪ :‬و‪. ] 6‬‬ ‫[ العنكبوت‬ ‫والمسلم إذ يجاهد نفسه في ذات الله لتطيب وتطهر وتزكو وتطمئن ‪ ،‬وتصبح اهلا لكرامة‬ ‫الله تعالى ورضاه ؛ يعلم أن هذا هو درب الصالحين وسبيل المؤمنين الصادقين فيسلكه مقتديا‬ ‫بهم ويسير معه مقتقيا اثارهم ‪ .‬فرسول الله ا!يي قام الليل حتى تقطرت قدماه الشريقتان ‪،‬‬ ‫وسئل ا!لا في ذلك فقال ‪ \"( :‬أفلا أحا أن أكون عبدا شكورا ؟ \" (‪ . )1‬أي مجاهده أكبر من‬ ‫رسول الله اعلي! فيقول ‪ :‬والله لقد‬ ‫هذه المجاهدة وايم الله ؟إ‪ .‬وعلى ل!ه يتحدث عن اصحاب‬ ‫شعما غبزا صفرا قد باتوا‬ ‫محمد عاإإظغ وما ارى شيئا يشبههم كانوا يصبحون‬ ‫رايت اصحاب‬ ‫‪ ،‬وكانوا إذا ذكر الله مادوا‬ ‫بين أقدامهم وجباههم‬ ‫الله يراوحون‬ ‫وقياما ‪ ،‬يتلون كتاب‬ ‫سبدا‬ ‫كما يميد الشجر في يوم الريح ‪ ،‬وهملت اعينهم حتى تبل ثيابهم‪.‬‬ ‫العيش يوما واحدا ‪ :‬الظمأ لله بالهواجر‪،‬‬ ‫وقال أبوالدرداء ل!ته ‪ :‬لولا ثلاث ما أحببت‬ ‫والسجود له في جوف الليل ‪ ،‬ومجالسة أقوام ينتقون أطاييب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر‪.‬‬ ‫وعاتب عمر بن الخطاب !‪ ،‬نفسه على تقويت صلاة عصر في جماعة ‪ ،‬وتصدق بأرض من‬ ‫أجل ذلك تقدر قيمتها بماهمي الف درهيم ‪ .‬وكان عبد الله بن عمر رشغ إذا فاتته صلاة في‬ ‫جماعة أحيا تلك الليلة بكاملها ‪ ،‬وأخر يوما صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فأعتق رقبتين‪.‬‬ ‫وكان علي د!ه يقول ‪ :‬رحم الله اقواما يحسبهم الناس مرضى ‪ ،‬وما هم بمرضى ‪ ،‬وذلك من‬ ‫عمله \" (‪. )2‬‬ ‫صنن!هنذ يقول ‪ \" :‬خير الناس من طال عمره ‪ ،‬وحسن‬ ‫التفس ‪ .‬والزسول‬ ‫آثار مجاهدة‬ ‫البخاري كتاب التهجد ( ‪ ) 6‬ومسلم كتاب المنافقين ( ‪ ) 81 / 97‬وغيرمما‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في صحيح‬ ‫(‪ )2‬الترمذي ( ‪ ) 9232‬وحسنه‪.‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الوالدان ‪7 3‬‬ ‫وكان أويس الترني رحمه الله تعالى يقول ‪ :‬هذه ليلة الركوع فيحصي الليل كله في ركعة ‪ ،‬وإذا‬ ‫(‪ . )1‬وقال ثاتجما البناني‬ ‫فيحصي الليل كله في سجدة‬ ‫الليلة الاتية قال ‪ :‬هذه ليلة السجود‬ ‫كانت‬ ‫رحمه الله ‪ :‬ادركت رجالا كان احدهم يصلي فيعجز ان يأتي فراشه إلا حبوا ‪ .‬وكان احدهم‬ ‫يقوم حتى تتووم قدماه من طول اقيام ‪ ،‬ويبلغ من الاجتهاد في العبادة مبلغا ما لو قيل له‪:‬‬ ‫ا‬ ‫اقيامة غدا ما وجد مزيدا ‪ .‬وكان إذا جاء الشتاء يقوم في السطح ليضربه الهواء البارد فلا ينام ‪،‬‬‫‪1‬‬ ‫وإذا جاء الطيف قام تحت السقف ليمنعه الحر من التوم ‪ ،‬وكان بعضهم يموت وهو ساجد‪.‬‬ ‫وقالت امرأة مسروق رحمه الله تعالى ‪ :‬كان مسروق لا يوجد إلا وساقاه منتفختان من طول‬ ‫القيام ‪ ،‬وو لله إن كنت لاجلس خلفه وهو قائم يصلي فابكي رحمة له ‪ .‬وكان منهم من إذا‬ ‫بلغ الاربعين من عمره طوى فراشه فلا ينام عليه قط ‪ .‬ويروى أن امرأة صالحة من صالحي‬ ‫الشلف يقال لها \" عجرة \" مكفوفة البصركانت إذا جاء السحر نادت بصوت لها محزون ‪:‬‬ ‫إليك قطح العابدون دجى الليالي يستبقون إلى رحمتك ‪ ،‬وفضل مغفرتك ‪ ،‬فبك يا إلهي أسالك‬ ‫لا بغيرك أن تجعلني في أول زمرة السابقين ‪ ،‬وأن ترفعني لديك في عليين ‪ ،‬في درجة المقربين‪،‬‬ ‫وأن تلحقني بعبادك الصالحين ‪ ،‬فانت أرحم الراحمين وأعظم العظماء ‪ ،‬وأكرم الكرماء ‪ ،‬يا‬ ‫كريم ‪ ،‬ثم تخر ساجدة ولا تزال تدعو وتبكي الى القجر‪.‬‬ ‫?*‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬في الأدب مع الخلق‬ ‫ا ‪ -‬لوا لد ان ‪:‬‬ ‫يؤمن المسلم بحق الوالدين عليه وواجمما برهما وطاعتهما والإحسان إليهما لا لكونهما‬ ‫‪ ،‬أو لكونهما قدما له من الجميل والمعروف ما وجمما معه مكافأتهما‬ ‫سبب وجوده فحسب‬ ‫بالمثل ‪ ،‬بل لان الله ! أوجمما طاعتهما ‪ ،‬وكتب على الولد برهما والإحسان إليهما حتى قرن‬ ‫ذلك بحقه الواجمما له من عبادته وحده دون غيره فقال ! ‪ > :‬وقفئ (‪ )2‬رئك ألا تعبدوا إلا‬ ‫احدهمآ اؤ صهما فلا تقل فمآ أف ولا ئنهرهما‬ ‫إئارو ولالوالدئن إخشنأ إما يبلغن عندك ال!بر‬ ‫وقل لهما فر! !ريما ! واخفض لهتا جناح الذل من الزحمة وقل رب ارحمهما كا رئإني‬ ‫صغيرا > [الاسراء ] ‪ .‬وقال سبحانه وتعالى ‪ > :‬ووضتعا الإدنسن بولدثه حملته امه وقنا على وقن‬ ‫‪ :‬امر والزم ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قضى‬ ‫(‪ )1‬اورد هذه الاثار الطيبة الإمام الغزالط في الإحياء ‪.‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الوالدان‬ ‫‪74‬‬ ‫لى ولمصلاص إصا المصهير > [ لقمان ‪ . ] 14 :‬ولال الرسول ظلاظصير‬ ‫في عامين اص اش!ر‬ ‫مصفبه‬ ‫؟ قال ‪ \" :‬أمك \" ‪ .‬قال ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪:‬‬ ‫صحبتي‬ ‫للرجل الذي ساله قائلا ‪ :‬من أحق بحسن‬ ‫\" ‪ .‬قال ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪ \" :‬أبوك \" (‪ )1‬وقال اعلحض ‪ \"( :‬إن‬ ‫\" ‪ .‬لال ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪ \" :‬امك‬ ‫\"أفك‬ ‫الله حرم عليكم عقوق الأنصهات ‪ ،‬ومنع وهات ‪ ،‬ووأد البنات ‪ ،‬وكره لكم قبل وقال وكثرة‬ ‫جمبر الكبائر ؟ \" قالوا ‪ :‬بلى يا رسول‬ ‫المال \"(‪ . )2‬وقال ا!وط ‪ \" :‬الا أنمئكنص‬ ‫‪ ،‬وإضاعة‬ ‫السؤال‬ ‫الزور‬ ‫‪ \"( :‬ألا وقول‬ ‫وقال‬ ‫متكئا فجلس‬ ‫الوالدين \" وكان‬ ‫بالله ‪ ،‬وعقوق‬ ‫الله ‪ ،‬قال ‪ (\" :‬الإشراك‬ ‫وشهادة الزور ‪ ،‬ألا وقول الزور وشهادة الزور ‪ ،‬فما زال يقولها حتى قال أبو بكرة ‪ :‬قلت ‪ :‬ليته‬ ‫ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه \" (‪ . )4‬وقال‬ ‫\" (و) وقال عدإظفى ‪\" :‬ا لا يجزي‬ ‫سكت‬ ‫إلى الله تعالى ؟ قال ‪\" :‬بر‬ ‫النبي ابروظدص أي العمل أحب‬ ‫صمه ‪ :‬سألت‬ ‫عبد الله بن مسعود‬ ‫الوالدين \" قلت ‪ :‬ثم أي ؟ قال ‪ (\" :‬الجهاد في سبيل الله \" ‪ .‬وجاء رجل إليه ‪ -‬عليه الصلاة‬ ‫والداك ؟ \" قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ \" :‬ففيهما‬ ‫‪ -‬يستأذنه في الجهاد ففال ‪ \" :‬أحي‬ ‫والسلام‬ ‫فجاهد \" (‪ .)5‬وجاء رجل من الانصار فقال ‪ :‬يا رسول الله هل بقي علي شيء من بر أبوي بعد‬ ‫لهما ‪ ،‬وإنفاذ‬ ‫والاستغفار‬ ‫عليهما‬ ‫أربع ‪ :‬الصلاة‬ ‫به ؟ قال ‪ (\" :‬نعنص ‪ ،‬خصال‬ ‫أبرهما‬ ‫موتهما‬ ‫عهدهما ‪ ،‬وإكرام صديقهما ‪ ،‬وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلها ‪ ،‬فهو الذي بقي‬ ‫‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام ‪ (\" :‬إن من أبر البر أن يصل‬ ‫عليك من برهما بعد موتهما\"(‪)6‬‬ ‫الرجل أهل ود ابيه بعد أن يولي الاب \" (‪. )7‬‬ ‫فإنه‬ ‫والمسلم اذ يعترف بهذا الحق لوالديه ويؤديه كاملا طاعة لله تعالى ‪ ،‬وتنفيذا لوصيته‬ ‫يلتزم كذلك إزاء والديه بالاداب الاتية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬طاعتهما في كل ما يأمران به ‪ ،‬أو ينهيان عنه مما ليس فيه معصية لله تعالى ومخالفة‬ ‫لشريعته إذ لا طاعة لخلوق في معصية الخالق لقوله تعالى ‪ < :‬وان جهداك يص أن تمثخرك بى ما‬ ‫ليش لك بهء عدص فالص صنطعهمآ وص!اصهما فى الدثيا معرمصفا > [ دقمان ‪ . [ 15 :‬وقول الرسول ظلاشد‪:‬‬ ‫البر ( ‪ ) 2 / 8‬وغيرهما‪.‬‬ ‫كتا!‬ ‫( ‪ )2 ، 1 / 8‬وسملم‬ ‫( ‪ ) 1‬ر واه البخاري‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخاري‬ ‫الاقضية‪.‬‬ ‫( ‪ ) 11‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 4 / 8 ( ، ) 157 / 3‬ورواه سملم‬ ‫( ‪ 10‬و ‪. ) 2‬‬ ‫( ‪ ) 76 / 8‬والترمذي‬ ‫( ‪ ) 3‬ر واه اجخاري‬ ‫ا‬ ‫‪. )445 . 376 . 263‬‬ ‫الآداب ‪ .‬ورواه انترمدي \" ‪ . ) 5691‬ورواه افى ماحه \" ‪ . ) 9363‬ورواه الإمام احمد \" ‪120123‬‬ ‫كتا!‬ ‫داود \" ‪ 03‬ا)‬ ‫رواه أ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫بر‬ ‫‪ .‬ورثاه أضسان ئي ( ‪. ) 01 / 6‬‬ ‫البر والصلة‬ ‫( ‪ . ) 71 / 4‬ورواه سملم ( ‪ ) 5‬كتاب‬ ‫البخاري‬ ‫( ‪ ) 5‬رواه‬ ‫ا‬ ‫!ي المعجم‬ ‫روأه ائو داود في صحيحه‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫احجير ( ‪)2814‬‬ ‫الصرالي‬ ‫‪ .‬ودكره‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪ )7‬رواه سملم فى صحيحه (‪ 97‬و ‪.)1‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأولاد ‪7 5‬‬ ‫الخالق \" ‪.‬‬ ‫في معصية‬ ‫\" إنما الطاعة في المعروف )) وقوله ا!البد ‪ \" :‬لا طاعة لخلوقي‬ ‫لهما ‪ ،‬وتكريمهما بالقول وبالقعل ‪ ،‬فلا‬ ‫‪ - 2‬توقيرهما وتعطيم شأنهما ‪ ،‬وخففالجناح‬ ‫‪ ،‬ولا يمشي امامهما ‪ ،‬ولا يؤثر عليهما زوجة ولا ولدا ‪،‬‬ ‫ينهرهما ‪ ،‬ولا يرفع صوته فوق صوتهما‬ ‫‪ ،‬بل بيا أبي ويا أمي ‪ ،‬ولا يسافر إلا بإذنهما ورضاهما‪.‬‬ ‫باسمهما‬ ‫ولا يدعوهما‬ ‫‪ - 3‬برهما بكل ما تصل إليه يداه ‪ ،‬وتتسع له طاقته من أنواع البر والإحسادأ ‪ ،‬كإطعامهما‬ ‫‪ ،‬ودفع الأذى عنهما ‪ ،‬وتقديم التفس فداء لهما‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعلاج مريضهما‬ ‫وكسوتهما‬ ‫‪ - 4‬صلة الرحم التي لا رحم له إلا من قبلهما والدعاء والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما‬ ‫وإكرام صديقهما‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الأولا د ‪:‬‬ ‫عليه أداؤها له ‪ ،‬وادابا يلزمه القيام بها‬ ‫بادأ !لولد حقوقا على والده يجب‬ ‫المسلم يعترف‬ ‫تسميته ‪ ،‬وذبح العقيقة عنه يوم سابعه ‪ ،‬وختانه‬ ‫إزاءه ‪ ،‬وهي تتمثل في اختيار والدته ‪ ،‬وحسن‬ ‫تربيته ‪ ،‬والاهتمام بتثقيفه وتأديبه وأخذه بتعاليم‬ ‫والرفق به ‪ ،‬والنفقة عليه ‪ ،‬وحسن‬ ‫ورحمته‬ ‫الإسلام وتمرينه على أداء فرائضه وسننه وادابه ‪ ،‬حتى إذا بلغ زوجه ‪ ،‬ثم خيره بين ادأ يبقى تحت‬ ‫لادلة الكتاب والسنة التالية‪:‬‬ ‫بيده وذلك‬ ‫بنفسه ‪ ،‬ولمني مجده‬ ‫رعايته ‪ ،‬وبين أدأ يستقل‬ ‫ا ‪ -‬قوله تعالى ‪ > :‬والولدت يىضحعن أولدهن حؤيين كاملين لمن أراد أن يتم الرضخاعة وعلى اتولود‬ ‫باثعرو!ت > [ البةرة ‪. ،233 :‬‬ ‫له رزتهن كسوتهن‬ ‫وقال تعالى ‪ > :‬يأيها أثذين ءامنوا قوا انفسكؤ وأقلبكم نارا وقودهما الناس والحجارة عليها مليكه‬ ‫>أ الثحريم ‪ . ،6 :‬ففي هذه الاية الأمر‬ ‫الله مآ أمرهم ويفعلون ما يؤصون‬ ‫لا يغصون‬ ‫غلاظ شداد‬ ‫بوقاية الأهل من النار وذلك بطاعة الله تعالى ‪ ،‬وطاعته تعالى تستلزم معرفة ما يجب أدأ يطاع‬ ‫الاية دليلا‬ ‫فيه تعالى ‪ ،‬وهذا لا يتأ تى بغير التعلم ‪ ،‬ولما كادأ الولد من جملة أهل الرجل كانت‬ ‫على وجوب تعليم الوالد ولده وتربيته وإرشاده وحمله على الخير والطاعة لله ولرسوله ‪ ،‬وتجنيبه‬ ‫الكفر والمعاصي والمفاسد والشرور ليقيه بذلك عذاب النار ‪.‬‬ ‫نفقة الولدعلى‬ ‫كما أدأ في الاية الأولي ‪ < :‬والؤ!رات يىضن أولدهن > الآية ‪ ،‬دلبل وجوب‬ ‫الولد ‪ ،‬وقال تعالى ‪> :‬ولا نقلوأ‬ ‫إرضاعها‬ ‫بسبب‬ ‫كانت‬ ‫الوالد ‪ ،‬إذ النفقة الواجبة للمرضعة‬ ‫اؤلدكئم خشية إمنق (‪ > )1‬أ الإميراء ‪. ،31 :‬‬ ‫الفقر‪.‬‬ ‫(‪)1‬املاق ‪ :‬خوف‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأخوة ‪ ،‬الزوجان‬ ‫‪76‬‬ ‫‪ - 2‬قوله ا! لما سئل عن أعظم الذنوب ‪ \" :‬أن تجعل لله ندا وهو خلقك ‪ ،‬وأن تقتل ولدلث‬ ‫خشية ان يطعم معك ‪ ،‬وان تزافي بحليلة جاولث \" (‪ )1‬فالمنع من قتل الاولاد مستلزم لرحمتهم‬ ‫والشفقة عليهم والمحافظة على أجسامهم وعقولهم وأرواحهم ‪ ،‬وقال اير!ر في العقيقة على‬ ‫فيه ويحلق رأسه \" (‪ . )2‬وقال ‪:‬‬ ‫الولد ‪ \" :‬الغلام مرتهن بعقيقيما تذبح عنه يوم السابع ‪ ،‬ويسمى‬ ‫‪ ،‬وتقليم الأظفاو ‪ ،‬ونتف الإبط \" (‪. )3‬‬ ‫‪ ،‬وقص الشاوب‬ ‫‪ :‬الختان ‪ ،‬والاستحداد‬ ‫\" القطرة خص!‬ ‫وقال ‪ \"( :‬اكرموا اولادكم وأحسنوا ادبهم ‪ ،‬فإن أولا كم هدية إليكم \" (‪ )4‬وقال عليه الصلاة‬ ‫النساء \" (‪. )5‬‬ ‫مفضلا أحذا لفضلت‬ ‫والسلام ‪ \" :‬ساووا بين أولادكم في العطية ‪ ،‬فلؤ كنت‬ ‫وقال ‪ \" :‬مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين‬ ‫ؤفرقوا بينهم في المضاجح \" (‪ . )6‬وجاء في الأثر ‪ :‬من حق الولد على الوالد أن يحسن أدبه‪،‬‬ ‫ويحسن اسمه ‪ .‬وقال عمر وضي الله عنه ‪ :‬من حق الولد على الوالد ان يعلمه الكتابة والرماية‬ ‫وان لا يرزقه إلا حلاق لا طيبا ‪ ،‬ويروى عنه أيضا قوله ‪ :‬تزوجوا في الحجر الصالح ‪ ،‬فإن العرق‬ ‫‪ .‬وقد امتن أعراليئ على أولاده باختياو أمهم فقال ‪:‬‬ ‫دشاس‬ ‫لماجدة الاعراق باد عفافها‬ ‫وأول احساني اليكم تخئري‬ ‫ج ‪ -‬الإخوة ‪:‬‬ ‫المسلم يرى ان الادب مع الإخوة كالادب مع الاباء والابناء سواء ‪ ،‬فعلى الإخوة الصغاو من‬ ‫الأدب نحو اخوتهم الكبار ما كان عليهم لابائهم ‪ ،‬وأن على الإخوة الكباو نحو إخوتهم‬ ‫الضغار ما كان لابويهم عليهم من حقوق وواجباقي واداب وذلك لما وود ‪ \"( :‬حق كبير الإخوة‬ ‫وأخالث‪،‬‬ ‫الوالد على ولده \" (‪ . )7‬ولقوله عحهاصت!لق! ‪ \"( :‬بز افك وابالث ‪ ،‬ثم أختك‬ ‫كحق‬ ‫على صغيرهم‬ ‫ثم ادناك ادنالث \" (‪. )8‬‬ ‫د ‪ -‬الزوجان ‪:‬‬ ‫المسلم يعترف بالآداب المتبادلة بين الروج وزوجته ‪ ،‬وهي حقوق كل منهما على صاحبه‪،‬‬ ‫( ‪. ) 09 . 98 / 7‬‬ ‫الايمان ‪ .‬ورواه النسائي‬ ‫( ‪ ) 141‬كتإب‬ ‫( ‪ . ) 402 . 9 / 8 ( ، ) 137 . 22 / 6‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫( ‪ ) 1522‬وصححه‪.‬‬ ‫( ‪ ) 237 / 4‬ورواه الترمذي‬ ‫(‪ )2‬رواه الحاكم في المستدرك‬ ‫( ‪) 14 / 1‬‬ ‫) ‪ .‬والنسائي‬ ‫الطهارة ‪ .‬ورواه ابو ذا ود (‪8941‬‬ ‫(‪ ) 05 . 94‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 18 / 8 ( ، ) 602 / 7‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )4‬رواه ابن ماجه ( ‪ ) 3671‬بسند ضعيف‪.‬‬ ‫وابن ماجه ( ‪. ) 292‬‬ ‫( ‪ ) 704‬وحسنه‪.‬‬ ‫( ‪ . ) 258 / 1‬ورواه الترمذي‬ ‫(‪ )6‬رواه الحاكم‬ ‫الحافظ بسنده ‪.‬‬ ‫وحسنه‬ ‫(‪ )5‬رواه البيهقي والطيراني‬ ‫‪ .‬وورد في كنز العمال ( ‪ ) 45473‬ومشكاة المصابيح (‪. ) 4694‬‬ ‫(‪ )7‬رواه البيهقي وهو ضعيف‬ ‫‪ .‬ورواه الحاكم (‪. ) 015 / 4‬‬ ‫(‪ )8‬رواه البزار بسند حسن‬

‫الادب مع الخلق ‪ /‬الزوجان ‪7 7‬‬ ‫وذلك لقوله تعالى ‪ < :‬ولهن مس الذى علتهن بالمع!خ وللزجال عيهن درضة > ]البقرة ‪. ] 228 :‬‬ ‫الرجل بمزيد درجة‬ ‫فهذه الاية الكريمة قد أثبتت لكل من الرو!ن حقوقا على صاحبه وخصت‬ ‫لاعتبارات خاصة ‪ .‬وقول الرسول !اظ! في حجة الوداع ‪ \" :‬الا ان لكم على نسائكم حقا‪،‬‬ ‫ولنسائكم عليكم حفا \" (‪ . )1‬غير أن هذه الحقوق بعضها مشترك بين كل من الروجين‪،‬‬ ‫وبعضها خاص بكل منهما على حدة ‪ ..‬فالحقوق المشتركة هي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الامانة ؛ اذ يجب على كل من الروجين أن يكون أمينا مع صاحبه فلا يخونه في قليل‬ ‫ولا كثير ‪ ،‬اذ الزوجان أشبه بشريكين فلابد من توفر الامانة ‪ ،‬والنصح والصدق والإخلاص‬ ‫لمنهما في كل شان من شؤون حياتهما الخاصة والعامة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬المودة والرحمة بحيث يحمل كل منهما لصاحبه أكبر قدر من المودة الخالصة‪،‬‬ ‫والرحمة الشاملة يتبادلانها بينهما طيلة الحياة مصداقا لقوله تعالى ‪ < :‬ومق ءابته أن ظق لكر‬ ‫موذص ورحن > ] الروم ‪ . ] 21 :‬وتحقيقا لقول‬ ‫!ن انفبك أزدثجا ‪-‬لتسكوأ إليها وجع! بئم‬ ‫الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬من لا يرحم لا يرحم \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 3‬الثقة المتبادلة بينهما بحيث يكون كل منهما واثفا في الاخر ولا يخامره أدنى شك في‬ ‫صدقه ونصحه وإخلاصه له وذلك لقوله تعالى ‪ < :‬إنما المؤصنون إخغ > ] الحجرات ‪. ] 15 :‬‬ ‫وقول الرسول ا!وظي ‪ \" :‬لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنقسه \" (‪ . )3‬والرابطة‬ ‫الزوجية لا تزيد أخوة الإبمان الا توثيقا وتوكيدا وتقوية ‪ ..‬وبذلك يشعر كل من الزوجين أنه هو‬ ‫عين الاخر وذاته ‪ ،‬وكيف! لا يثق الإنسان في نفسه ولا ينصح لها ؟ او كيف! يغش المرء نفسه‬ ‫؟‪.‬‬ ‫ويخدعها‬ ‫‪ - 4‬الاداب العامة من رفق في المعاملة ‪ ،‬وطلاقة وجه ‪ ،‬وكرم قول وتقدير واحترام ‪ ،‬وهي‬ ‫المعاشرة بالمعروف التي أمر الله بها في قوله تعالى ‪ < :‬وعاشروهن بالمعرودث > ] الئساء ‪. ] 91 :‬‬ ‫بالنساء خيرا \" (‪. )4‬‬ ‫وهي الاستيصاء بالخير الذي أمر به الرسول العطيم في قوله ‪ \" :‬واستوصوا‬ ‫فهذه جملة من الاداب المشتركة بين الزوجين ‪ ،‬والتي ينبغي أن يتبادلاها بينهما عملا‬ ‫الى بعض‬ ‫بالميعاق الغليظ الذي أشير اليه في قوله تعالى ‪ < :‬كئف! تاضذون! وقد أففئ !م‬ ‫‪ .‬وذكره القرطبي في تفسيره ( ‪. ) 173 / 5‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي ( ‪ ) 1163‬وصححه‬ ‫‪ .‬ورواه ابو داود ( ‪ ) 157‬كتاب الادب ‪.‬‬ ‫اقضائل‬ ‫كتاب‬ ‫( ‪)65‬‬ ‫( ‪ . ) 12 . 9 / 8‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)2515‬‬ ‫الإيمان ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫( ‪ ) 17‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 01 / 1‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫الأنبياء ( ‪. ) 1‬‬ ‫كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الزوجان‬ ‫‪78‬‬ ‫ئيثفا غليظا> [النساء ‪ ] 21 :‬وطاعة لله القائل سبحانه ‪ < :‬ولا تنسوا‬ ‫وأخذت !ى‬ ‫‪[ .‬البقرة ‪. ] 237 :‬‬ ‫إن الله بما لعملون بصيز>‬ ‫الفضل ببم‬ ‫واما الحقوق الختصة ‪ ،‬والاداب التي يلزم كلأ من الىوبهأ أن يقوم بها وحده نحو زوجه فهى‪:‬‬ ‫اولا ‪ -‬حقوق الفتي على الز! ‪:‬‬ ‫يجب على الزوج ازاءزوجته القيام بالاداب التالية‪:‬‬ ‫‪- 1‬ان يعاشرها بالمعروف لقوله تعالى ‪ <:‬وعاشروهن بالمحعرودت > [الئسانء ‪ ] 91 :‬فيطعمها‬ ‫النساء بأن‬ ‫نشوزها بما أمر الله أن يؤدب‬ ‫‪ ،‬ويؤدبها إذا خاف‬ ‫إذا اكتسى‬ ‫إذا طعم ‪ ،‬ويكسوها‬ ‫يعظها في غير سمب ولا شتم ولا تقبيح ‪ ،‬فإن أطاعت وإلا هجرها في القراش ‪ ،‬فإن أطاعت وإلا‬ ‫ضربها في غير الوجه ضربا غير مبرح ‪ ،‬فلا يسيل دما ولا يشين جارحة أو يعالل عمل عضو من‬ ‫الأعضاء عن أداء وظيفته لقوله تعالى ‪ < :‬والنئ !ينادؤن دذثموزهف (‪ )1‬فعناوهى واهجروهن فى‬ ‫[افء ‪ ] 34 :‬ولقول رسول الله‬ ‫المضحاجع واضربوهن فلن أطغن!م فلا ئبغوا ياتط صسبي!>‬ ‫أحدنا عليه ؟ فقال ‪ (( :‬أن تطعمها إ ن‬ ‫عليه الصلاة والسلام للذي قال له ‪ :‬ما حق زوجة‬ ‫الوجه ‪ ،‬ولا تقبح ‪ ،‬ولا تهجر إلا في البيت \" (‪)2‬‬ ‫‪ ،‬ولا تضرب‬ ‫إن اكتسيت‬ ‫‪ ،‬وتكسوها‬ ‫طعمت‬ ‫\" ودواسه عليه الصلاة‬ ‫وطعامهن‬ ‫عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن‬ ‫وقوله ‪ \" :‬ألا وحقهن‬ ‫اخر \" (‪. )3‬‬ ‫والسلام ‪ \"( :‬لا يفرك مؤمن مؤمنة ‪ -‬أي لا يبغضهان ‪ -‬إن كره منهان خلقا رضي‬ ‫‪- 2‬أن يعلمها الضروري من أمور دينها إن كاننت لا تعلم ذلك ‪ ،‬أو يأذن لها أن تحضر‬ ‫مجالس العلم لتتعفم ذلك ؟ إذ حانجتها لإصلاح دينها وتزكية روحها ليمس! أقل من حاتجهما‬ ‫إلى الطعام والشراب الواجب بذلهما وذلك لقوله تعالى ‪ < :‬لآحمها ألذفي ءامنوا قوا أنفسكؤ‬ ‫وأقليكؤ نارا > [التحريم ‪ . ، 6 :‬والمهـأة من ألا ه!! ووقايتها من النار بالإيمان والعمل الثهـيالح‪،‬‬ ‫والعمل الصالح لا بد له من العلم والمعرفة حتى يمكن أثاؤه والقيا م به على الوجه المطلوب شرعا‪،‬‬ ‫‪ -‬عندك!ا \" (‪ )4‬ومن‬ ‫با أضساء خيرا فإنما هن عوان ‪ -‬أسيرأت‬ ‫ولقوله ظ!شذ ‪ \" :‬ألا واستوصوأ‬ ‫أثىن ‪.‬‬ ‫الاستيصاء بها خيرأ أن تعلما ما تصلح به دينها وأن تؤدب بما يكصفل أ!ا الاستقامة وصلاح‬ ‫‪- 3‬أن يلزمها بتعاليما الإسلام وادابه وأن يأخذها بذلك أخذا فيمنعها أن تسفر أز قيج ‪،‬‬ ‫(‪ )2‬رواه ألو دا ث ( ‪ )2142‬لالساد حسمت ‪.‬‬ ‫‪ :‬تر!عص عق طاعت!‪. 3‬‬ ‫(‪ )1‬شمورص‬ ‫‪ ،‬زا الامام أحمد ( ‪ 92 1 2‬كا‪.‬‬ ‫الىصاع‬ ‫رواه مسلم ( !كاثتاب‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪ )4‬سبق تحريجه‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الزوجان‬ ‫ويحول بينها وبين الاختلاط بغير محارمها من الوجال ‪،‬كما عليه أن يوفر لها حصانة كافية‬ ‫ورعاية وافية ‪ ،‬فلا يسمح لها أن تفسد في خلق أو دين ‪ ،‬ولا يفسح لها المجال أن تفسق عن‬ ‫أوامر الله ورسوله أو تفجر ؛ إذ هو ‪-‬الراعي المسؤول عنها والمكلف بحفظها وصيانتها لقوله‬ ‫على النسا >[ الئساء ‪ ]34 :‬وقوله عليه الصلاة والسلام ‪\" :‬والرجل‬ ‫تعالى ‪< :‬الرقال قوموت‬ ‫راع في أهله وهو مسؤول عن رمحيته \" (‪.)1‬‬ ‫‪ -4‬أن يعدل بينها وبين ضزتها‪ ،‬إن كان لها ضزة ‪ ،‬يعدل بينهما في الظعام والشراب‬ ‫واللباس ‪ ،‬والسكن والمبيت في القراش ‪ ،‬وان لا يحيف! في شيء من ذلك ‪ ،‬أو يجور ويظلم إذ‬ ‫حرم الله سبحانه ذلك في قوله ‪< :‬فارز خفغ الا تفدلوا فوحده او ما ملكت أتففكغ >[ الذساء ‪. ]3 :‬‬ ‫والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وصى بهن الخير فقال ‪(( :‬خيركم خيركم لأهله ‪ ،‬وأنا‬ ‫لاهلي \" (‪.)2‬‬ ‫خيركم‬ ‫سرها ‪ ،‬والا يذكر عيبا فيها ‪ ،‬إذ هو الامين عليها ‪ ،‬والمطالب برعايتها‬ ‫ان لا يفشي‬ ‫‪-5‬‬ ‫والذود عنها لقوله ا! ‪\" :‬إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امراته‬ ‫وتفضي إليه ثم ينشر سرها \" (‪.)3‬‬ ‫الزوج على الزوجة‪:‬‬ ‫ثاذئاا ‪ -‬حقوق‬ ‫يجب على الروجة نحو زوجها القيام بالحقوق والاداب الاتية‪:‬‬ ‫فلا لبغوا علتهن صسبيلا>‬ ‫‪ - 1‬طاعته في غير معصية الله تعالى ‪ < :‬فإن ا!ئم‬ ‫[ النساء ‪ . ]34 :‬وقول الرسول عليه الصلاة والشلام ‪ \" :‬إذا دعا الرجل امراته إلى فراشه فلم تاته‬ ‫)) (‪ .)4‬وقوله ‪ \" :‬لو كنت امرا أحدا أن يسخد‬ ‫عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح‬ ‫فبات غضبان‬ ‫لروجها \" (‪. )5‬‬ ‫لاحط لامرت الراة ان تسجد‬ ‫‪ - 2‬صيانة عرض الروح والمحافظة على شرفها ‪ ،‬ورعاية ماله وولده وسائر شؤون منزله لقوله‬ ‫لفغيب بما حف! الله >[ الئساء‪]34:‬وقول الرسول ا!و!‪:‬‬ ‫تعالى ‪< :‬نألضبخث !نمت خفطت‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪5017‬‬ ‫) والترمذي‬ ‫(‪691 / 3( ، ) 6 / 2‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي (‪ . ) 5938‬ورواه ابن ماجه (‪ .) 7791‬ورواه الدارمي (‪ .) 915 / 2‬ورواه الطراني في المعجم الكبير ‪) 468 / 7‬‬ ‫كنز العمال (‪. ) 73944‬‬ ‫النكاح أ‪ . )2‬وذكره صلحب‬ ‫باصناد حسن‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم في كتاب‬ ‫)‪.‬‬ ‫النكاح ‪ .‬ورواه ابو داود (‪2141‬‬ ‫) كتاب‬ ‫(‪122‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫(‪)5‬رواه أبو داود (‪) 41‬كتاب النكاح ‪ .‬ورواه الحل كم (‪ .) 187 / 2‬ورواه الإمام أحمد (‪) 381 / 4‬ورواه الترمذي (‪) 1 915‬وصححه‪.‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأقارب‬ ‫‪08‬‬ ‫عليهن ان لا يوطئن فرشكم‬ ‫(\" والمرأة راعية على ييت زوجها وولده \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \" :‬فحقكم‬ ‫\"‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا ياذن في بيوتكم لمن تكرهون‬ ‫من تكرهون‬ ‫‪ - 3‬لزوم بيت زوجها فلا تخرج منه إلا بإذنه ورضاه ‪ ،‬وغفق طرفها ‪ -‬عينها ‪ -‬وخفض‬ ‫صوتها ‪ ،‬وكنث يدها عن النصوء ‪ ،‬ولسانها عن التطمص بالقح!تز والبذاء ‪ ،‬ومعاملة أقاربه بالإحسان‬ ‫الذي يعاملهم هو به ‪ ،‬اذ ما احسنت الى زوجها من اساءت الى والديه او اقاربه ‪ ،‬وذلك لقوله‬ ‫تعالى ‪> :‬وقر! فى يويكن ولا نبزتجف تإح! الخهلئة الاوك >[ الاحزاب ‪ ]33 :‬وقوله سبحانه‪:‬‬ ‫>فلاق تخضعن بالفول فيطمع الذى فى ققبه‪ -‬مرض >[ الأحزاب ‪ . ]32 :‬وقوله >لا مج!ث ألله الجفر‬ ‫من أبصرهن وئحفظن‬ ‫لمالسوص من القول >[ الئساء ‪ . ]148 :‬وقوله ‪ > :‬وقل لقعؤفت يغضضن‬ ‫منهآ > [ الئور ‪ . ]31،:‬وقول الزسول عليه الصلاة‬ ‫قروجهن ولا يدجمصن زينتهن إلا ما ظهر‬ ‫عنها‬ ‫‪ ،‬واذا غبت‬ ‫‪ ،‬وإذا امرتها اطاعتك‬ ‫اليها سرتك‬ ‫والسلام ‪\" :‬خبر التساء التي اذا نظرت‬ ‫الله ‪ ،‬وإذا استاذنت امرأة‬ ‫في نفسها ومالك \" (‪ . )2‬وقوله ‪ \" :‬لا تمنعوا إماء الله مساجد‬ ‫حفطك‬ ‫احدكم‬ ‫\" (‪. )4‬‬ ‫فلا يمنعها \" (‪ )3‬وقوله ‪ \" :‬ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد‬ ‫إلى المسجد‬ ‫الأدب مح الأقارب ‪:‬‬ ‫هـ‬ ‫المسلم يلتزم لأقاربه وذوي رحمه بنفس الاداب التي يلتزم بها لوالديه وولده وإخوته ‪ ،‬فيعامل‬ ‫خالته معاملة اصمه ‪ ،‬وعتصته معاملة اصلمه ‪ ،‬وكما يعامل الأب والأم يعامل الخال والعم في كاص مظهر‬ ‫من مظاهر طاعة الوالدين وبرهما والإحسان إليهما ‪ .‬فكل من جمعتهم وإياه رحم واحدة من‬ ‫مؤمن وكافر اعتبرهم من ذوي رحمه الواجب صلتهم وبزهم والإحسان إليهم ‪ ،‬والتزم لهم‬ ‫‪ ،‬ويعود‬ ‫بنفس الاداب والحقوق ائتي يلتزم بها لولده ووالديه ‪ ،‬فيوقز كبيرهم ‪ ،‬ويرحم صغيرهم‬ ‫‪ .‬يصلهم وإن قطعوه ‪ ،‬ويلين لهم وإن قسؤا معه‬ ‫‪ ،‬ويعزي مصابهم‬ ‫‪ ،‬ويواسي منكوبهم‬ ‫مريضهم‬ ‫وجاروا عليه ‪ .‬وكل ذلك منه تمشيا مع ما توحيه هذه الايات الكريمة والاحاديث التبوية الشريفة‬ ‫> [ الئساء ‪ :‬ا ] ‪ .‬وقال ‪> :‬وأؤلوا‬ ‫الله الذى دتعاء لون به‪ -‬والأر!م‬ ‫وتامر به ‪ ،‬قال تعالى ‪> :‬واتقوا‬ ‫الله >[ الاحزاب ‪ > . ]6 :‬فهل عستتم إن توليخ أن‬ ‫الأرحامص بعضهم أولمث ببعمى فى !نب‬ ‫نصسدوا في الازض! و!ظعوا أزصامكتم > [ محمد ‪ ] 22 :‬وقال تعالى ‪ > :‬ئات ذا الفرن حصنو‬ ‫واتن الصي ذلصي خير لاصجمت هرهدون وحه المحه وأنصلئك هم المفلحون >[ الىوم ‪. ]3( :‬‬ ‫وامصكين‬ ‫(‪. ) 93 1 5‬‬ ‫(‪ . ) 017 1 5‬والطري‬ ‫(‪ )2‬رواه القرطبي‬ ‫(‪)1‬سبق تخريجه‪.‬‬ ‫(‪)3‬رواه مسلم (‪ ) 03‬كتاب الصلاة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم (‪ ) 913‬كتاب الصلاة ‪.‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الجيران ‪8 1‬‬ ‫وقال عز من قائل ‪ < :‬إن الله يامر بالمذا والاحسن دايتايمما ذى القرف > [ الذحل ‪. ] 09 :‬‬ ‫وقال سبحانه وتعالى ‪ < :‬واغبدوا الله ولا تمركوا يهء شما وبالؤدئين إحشنا وبذي القربئ‬ ‫واليئئ والمسبهيهر واتجار ذى القربئ والجار الجنب والضاحب بالجنف وائن السييل وما‬ ‫ملكت ائننكغ > [ النساء ‪ . ] 36 :‬وقوله ‪ < :‬وإذا حضر القسمة أؤلوا القربئ واليتئ والمشب‬ ‫فاززقوهم ئنه وقولوا لهم قولا معروف! > [ التساء ‪ . ]8 :‬وقال الرسول ا! ‪ \" :‬يقول الله تعالى‪:‬‬ ‫أنا الرحمن ‪ ،‬وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمي ‪ ،‬فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته \" ‪.‬‬ ‫وقال له عليه الصلاة والسلام احد اصحابه ‪ :‬من ابر ؟ فقال ‪ \" :‬امك ‪ 3 ،‬أمك ‪ 3 ،‬امك ‪ ،‬ع‬ ‫اباك ‪ ،‬ثم الاقرب فالاقرب \" ‪ .‬وسئل عليه الصلاة والسلام عما يدخل الجنة من الاعمال ‪،‬‬ ‫ويباعد عن التار ‪ ،‬ففال ‪ \" :‬تعبد الله ولا تشرلث به شيئا ‪ ،‬وتقيم الصلاة ‪ ،‬وتؤني الركاة ‪ ،‬وتصل‬ ‫صدفة‬ ‫على المسكين‬ ‫\" (‪ . )1‬وقال في الخالة ‪ \" :‬إنها بمنزلة الأم \" (‪ . )2‬وقال ‪ \" :‬الصدقة‬ ‫النخم‬ ‫وعلى ذي الرحم صدقة وصلة \" (‪ . )3‬وفال لاسماء بعت ايي بكر الصديق !اوقد سالته عن‬ ‫صلتها أمها حينما قدمت عليها من مكة مشركة فقال لها ‪ \" :‬نعم صلي أمك \" ‪.‬‬ ‫و ‪ -‬الأدب مع الجلإان ‪:‬‬ ‫المسلم يعتزب بما للجار على جاره من حقوق واداب ‪ ،‬يجب على كل من المتجاورين بذلها‬ ‫لجاره واعطاؤها له كاملة ؛ وذلك لقوله تعالى ‪ < :‬وبالوالدئبن إحشنا وبذى القربئ والتنئ‬ ‫والسمكين واتجار ذى القربئ واتجار الجنب > [ التساء ‪ . ] 36 :‬وقول الرسول ا!ر ‪ \" :‬ما زال‬ ‫جبريل يوصمنس بالجار حتى ظننت أنه سيورثه \" (‪ . )4‬وقوله ‪ :‬دا من كان يؤمن بالله واليوم الآخر‬ ‫جاره \" (‪. )5‬‬ ‫فليكرم‬ ‫‪ - 1‬عدم أذيته بقول أو فعل لقوله اعد ‪ :‬دا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي‬ ‫الله ؟ فقال ‪:‬‬ ‫جاره \" (‪ . )6‬وقوله ‪ \" :‬والله لا يؤمن ‪ ،‬والله لا يؤمن \" فقيل له ‪ :‬من هو يا رسول‬ ‫\" الذي لا يأمن جاره بوائقه \"(‪ . )7‬وقوله ‪ ( :‬هي في التار \" ‪ ،‬للتي قيل له انها تصوم التهار‬ ‫( ‪. ) 2616‬‬ ‫الايمان ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫( ‪ ) 15‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 618 ( ، ) 013 / 2‬ورواه مسلم‬ ‫(‪)1‬روا ‪ 5‬البخاري‬ ‫(‪)2‬روا ‪ 5‬البخاري كتاب الصلح (‪. ) 6‬‬ ‫( ‪. ) 214 / 4‬‬ ‫( ‪ . ) 658‬ورواه ابن ماجه ( ‪ . ) 1844‬ورواه الامام احمد‬ ‫(‪)3‬روا ‪ 5‬الترمذي‬ ‫و ‪. ) 4391‬‬ ‫( ‪4291‬‬ ‫‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫البر والصلة‬ ‫( ‪ ) 42‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 12 / 8‬ورواه مسلم‬ ‫(‪)4‬روا ‪ 5‬البخاري‬ ‫( ‪. ) 89 / 2‬‬ ‫( ‪ . ) 385 / 6 ( ، ) 31 / 4‬ورواه الداري‬ ‫الإبمان ‪ .‬ورواه الإمام احمد‬ ‫( ‪ ) 74‬كتاب‬ ‫(‪)3‬روا ‪ 5‬مسلم‬ ‫الايمان ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 77 . 76 . 73‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 123 . 93 . 13 / 8‬ورواه مسلم‬ ‫(‪)6‬روا ‪ 5‬البخاري‬ ‫( ‪ . ) 31 / 4 ( ، ) 288 / 2‬ورواه الحاممم ( ‪. ) 01 / 1‬‬ ‫( ‪ . ) 12 / 8‬ورواه الإمام احمد‬ ‫(‪)7‬روا ‪ 5‬البخاري‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الجيران‬ ‫‪82‬‬ ‫جيرانهان (‪.)1‬‬ ‫وتقوم الليل ‪ ،‬وتؤذي‬ ‫‪ -2‬الإحسان إليه ‪ ،‬وذلك بأن ينصره إذا استنصره ‪ ،‬ويعينه إذا استعانه ‪ ،‬ويعوده إذا مرض ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويساعده إذا احتاج ‪ ،‬يبدؤه بالسلام ‪ ،‬يلين له الكلام ‪،‬‬ ‫ويهنئه إذا فرح ‪ ،‬ويعزيه إذا أصيب‬ ‫حماه ‪،‬‬ ‫دينه ودنياه ‪ ،‬يرعى جانبه ويحمي‬ ‫في مكالمة ولده ‪ ،‬ويرشده إلى ما فيه صلاح‬ ‫يتلطف‬ ‫عن زلاته ‪ ،‬ولا يتطلع إلى عوراته ‪ ،‬لا يضايقه في بناء أو ممو ‪ ،‬ولا يؤذيه بميزاب يصب‬ ‫يصفح‬ ‫عليه ‪ ،‬أو بقذر أو وسخ يلقيه أمام منزله ‪ ،‬كل هذا من الإحسان إليه المأمور به في قول الله‬ ‫تعالى ‪< :‬واتجار ذى القربئ واتجار الجنب >‪ .‬وقال الزسول صتريهيخ!‪\" :‬من كان يؤمن بالله‬ ‫واليوم الاخر فليحسن الى جاره \" (‪.)7‬‬ ‫لا تحقرن جارة‬ ‫إكرامه بإسداء المعروف والخير إليه لقوله اعينلحر ‪ \"( :‬يا نساء المسلمات‬ ‫‪-3‬‬ ‫مرقة فأكثر ماءها وتعاهد‬ ‫لجارتها ولو فرسن شاة \" (‪)3‬وقوله لابي ذر ‪ \"( :‬يا أبا ذو إذا طبخت‬ ‫\" (‪ .)4‬وقوله لعائشة رلنمك!لما قالت له ‪ :‬إن لي جارين ‪ ،‬فإلى أيهما اهديمما ؟ قال ‪\" :‬إلى‬ ‫جيرانك‬ ‫أقربهما منك بابا \" (‪.)3‬‬ ‫‪ -4‬احترامه وتقديره ‪،‬فلا يمنعه ان يضع خشبة في جداره ‪ ،‬ولا يبيع أو يؤجر ما يتصل به‪،‬‬ ‫جاره‬ ‫أو يقرب منه حتى يعرض عليه ذلك ‪ ،‬ويستشيره لقول الرسول اعينلحر‪\" :‬لا يمنعن أحدكم‬ ‫أن يضع خشبة في جداره \" (‪)6‬وقوله ‪\" :‬من كان له جارفى حائط أو شريل! فلا يبعه حتى‬ ‫يعرضه عليه \" (‪.)7‬‬ ‫فا ئد تا ن ‪:‬‬ ‫إلى جيرانه ‪ ،‬او أساء إليهم بقول الرسول‬ ‫المسلم نفسه إذا كان قد أحسن‬ ‫الاولى ‪ :‬يعرف‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫‪ ،‬فقد احسنت‬ ‫جيرانك يقولون قد أحسنت‬ ‫اعينلحر للذي سأله عن ذلك ‪ (( :‬إذا سمعت‬ ‫سمعتهم يقولون قد أسات ‪ ،‬فقد اسأت \" (‪.)8‬‬ ‫التانية ‪ :‬إذا ابتلي المسلم بجار سوء فليصبر عليه فإن صبره سيكون سبب خلاصه منه ‪ ،‬فقد‬ ‫الساده ‪.‬‬ ‫رواه الامام أحمد (‪ . ) 044 / 2‬ورواه الحاكم (‪ ) 166 14‬وصحح‬ ‫الزكاة ‪.‬‬ ‫(ه ‪) 9‬كتاب‬ ‫(دآ ‪ .) 102‬ورواه مسلم‬ ‫(‪)6‬رواه البحاري‬ ‫(‪. ) 89 / 2‬‬ ‫رواه ادارممما(‪2‬‬ ‫(‪ 4‬رواه مسلم (‪ ) 142‬كتاب الر والصلة‪.‬‬ ‫(‪. ) 167 1 4‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه الحاع‬ ‫(‪923 // 6‬‬ ‫(‪ . ) 13 / 8( ، ) 802 . 13 / 3‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫رواه البخاري(‪3‬‬ ‫(‪ 6‬ا‪. ) 96 . 68 /‬‬ ‫اعكمير‬ ‫في المعحم‬ ‫الطرالي‬ ‫) ‪ .‬ودكره‬ ‫(‪447 . 274 / 2‬‬ ‫رواه الإمام أحمد(‪6‬‬ ‫لي المستدرك وصححه‪.‬‬ ‫(‪ 7‬دكر في كر العمال (‪ .) 17714‬ورواه الحاع‬ ‫الأ رواه الإمام احمد (‪) 204 / 1‬بحسد حيد‪.‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬آداب المسلم وحقوقه ‪8 3‬‬ ‫فاصبر \" فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال ‪:‬‬ ‫جاء رجل إلى النبي اروو!ر يشكو جاره فقال ‪ \" :‬اذهب‬ ‫\" اطرح متاعك في الطريق \" فطرحه ‪ ،‬فجعل الناس يمرون به ويقولون ‪ :‬مالك ؟ فيقول ‪ :‬اذاني‬ ‫‪ ،‬فيلعنون جاره حتى جاءه وقال له ‪ :‬رد متاعك إلى منزلك فإني والله لا أعود \" (‪)1‬‬ ‫جاري‬ ‫ؤ ‪ -‬آداب المسلم وحقوقه‪:‬‬ ‫المسلم يؤمن بما لأخيه المسلم من حقوق وآداب تجب له عليه ‪ ،‬فيلتزم بها ويؤديها لاخيه‬ ‫المسلم ‪ ،‬وهو يعتقد أنها عبادة لله تعالى ‪ ،‬وقربة يتقرب بها إليه سبحانه وتعالى ‪ ،‬إذ هذه الحقوق‬ ‫والآداب أوجبها الله تعالى على المسلم ليقوم بها نحو اخيه المسلم ‪ ،‬ففعلها إذا طاعة لله ‪ ،‬وقربة له‬ ‫بدون شلث ‪ .‬ومن هذه الاداب والحقوق ما يلى‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يسلم عليه إذا لقيه قيل أن يكلمه فيقول ‪ :‬السلام عليكم ورحمة الله ‪ ،‬ويصافحه‪،‬‬ ‫لقوله تعالى ‪ < :‬وإذا‬ ‫الله وبركاته ؛ وذلك‬ ‫السلام ورحمة‬ ‫ويرد المسلم عليه قائلا ‪ :‬وعليكم‬ ‫مثهآ او ردوها > [ النساء ‪ . [ !6 :‬وقول الرسول ع!اظ! ‪ \" :‬يسلم‬ ‫حتيم بئحيؤ فحيزا ياخسن‬ ‫الراكب على الماشي ‪ ،‬والماشي على القاعد ‪ ،‬والقليل على الكثير \" (‪ . )2‬وقوله ‪ \" :‬إن الملائكة‬ ‫من المسلم يمر على المسلم ولا يسلم عليه \" (‪ . )3‬وقوله ‪ \" :‬وتقرأ السلام على من عرفت‬ ‫تعجب‬ ‫إلا غفر لهما قبل أن‬ ‫يلتقيان فيتصافحان‬ ‫\" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬ما من مسلمين‬ ‫ومن لم تعرف‬ ‫\" (‪. )6‬‬ ‫يبدأ بالسلام‬ ‫فلا تجيبوه حتى‬ ‫قبل السلام‬ ‫يتفرقا\" (‪ . )5‬وقوله ‪ \" :‬من بدأ بالكلام‬ ‫الله ‪ ،‬ويرد العاطس‬ ‫بأن يقول له إذا حمد الله تعالى ‪ :‬يرحمك‬ ‫‪ - 2‬أن يشثته إذا عطس‬ ‫بالكم ‪ ،‬لقوله ابر! ‪ \" :‬إذا عطس‬ ‫الله ويصلح‬ ‫‪ ،‬أو ‪ :‬يهديكم‬ ‫عليه قائلا ‪ :‬يغفر الله محلي ولك‬ ‫الله‬ ‫الله ‪ ،‬فليقل له ‪ :‬يهديكم‬ ‫الله ‪ ،‬فإذا قال له ‪ :‬يرحمك‬ ‫‪ :‬يرحمك‬ ‫فليقل له أخوه‬ ‫أحدكم‬ ‫بالكم \" (‪ . )7‬وقال أبو هريرة ل!ه ‪ :‬كطن رلصول اول اير! !!ا عطس! و!ع يده أو ثوبه‬‫ا‬ ‫ويصلح‬ ‫بها صوته (‪. )8‬‬ ‫على فيه وخفض‬ ‫‪ - 3‬أن يعوده اذا مرض ‪ ،‬ويدعو له بالشفاء لقوله ا!و!ر ‪ \" :‬حق المسلم على المسلم خمس‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه أبو داود ( ‪ ) 5153‬وهو صحيح‪.‬‬ ‫( ‪. ) 3027‬‬ ‫السلام ‪ .‬ورواه أبو داود ( ‪ . ) 9951‬ورواه الترمذي‬ ‫‪ .‬ورواه مسلم ( ‪ ) 1‬كتاب‬ ‫( ‪)62 / 8‬‬ ‫( ‪ ) 2‬ر واه البخاري‬ ‫له على اصل‪.‬‬ ‫( ر ) قال الزين العراقي ‪ :‬لم أقف‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه البخاري في كتاب الإيمان ( ‪ )02‬ومسلم كتاب الإيمان ( ‪. )63‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)2727‬‬ ‫‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫‪ .‬ورواه ابن ماجه ( ‪)3037‬‬ ‫الا دب‬ ‫( ‪ ) 5‬رو اه أبو داود ( ‪ ) 154‬كتاب‬ ‫( ‪. )021‬‬ ‫اليوم وا اصليلة لابن اب‬ ‫‪ .‬وعمل‬ ‫وأبو نعيم ‪ ،‬وفي سنده لين ‪ .‬وورد في كنز العمال ( ‪)25336‬‬ ‫( ‪ ) 6‬ر و اه الطرالي‬ ‫( ‪. ) 392 / 4‬‬ ‫( ‪ ) 943 / 2‬والحاكم‬ ‫‪ .‬والامام أحمد‬ ‫الادب‬ ‫(‪ )8‬رهـاه ابو داود ( ‪ )79‬كتاب‬ ‫( ‪. )61 / 8‬‬ ‫البخاري‬ ‫( ‪ ) 7‬رواه‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬آداب المسلم وحقوقه‬ ‫‪84‬‬ ‫العاطس \" (‪ . )1‬ولقول‬ ‫رد السلام ‪ ،‬وعيادة المريض ‪ ،‬واتباع الجنائز ‪ ،‬وإجابة الدعوة ‪ ،‬وتشميت‬ ‫العاطس‪،‬‬ ‫البراء بن عازب !ه ‪ :‬أمرنا رسول الله اظي بعيادة المريض ‪ ،‬واتباع الجنائز ‪ ،‬وتشحميت‬ ‫ظ!لخر ‪ \"( :‬عودوا‬ ‫(‪ . )2‬ولقوله‬ ‫السلام‬ ‫‪ ،‬وإفشاء‬ ‫الداعي‬ ‫المظلوم ‪ ،‬وإجابة‬ ‫‪ ،‬ونصر‬ ‫وإبرار المقسم‬ ‫المريض ‪ ،‬واطعموا الجائع ‪ ،‬وفكوا العاني ‪ -‬الاسير ‪ . )3( \" -‬وقول عائشة ‪ :‬إن النبي !ا! كان‬ ‫يعود بعض أهله فيمسح بيده اليمنى ‪ ،‬ويقول ‪ \" :‬اللهم رب الناس أذهب الباس ‪ ،‬اشف وأنت‬ ‫شفاء لا يغادر سقما \" (‪. )4‬‬ ‫الشافي لا شفاء إلا شفاؤك‬ ‫‪ :‬رد السلام ‪،‬‬ ‫‪ - 4‬أن يشهد جنازته اذا مات لقوله ايرظي ‪ \" :‬حق المسلم على المسلم خمس‬ ‫\"‪.‬‬ ‫العاطس‬ ‫وعيادة المريض ‪ ،‬واتباع الجنائز ‪ ،‬وإجابة الذعوة ‪ ،‬وتشميت‬ ‫‪ - 5‬أن يبر قسمه اذا اقسم عليه في شيء ‪ ،‬وكان لا محذور فيه ‪ ،‬فيفعل ما حلف له من‬ ‫اجله حتى لا يحنث في يمينه ‪ .‬وذلك لحديث البراء بن عازب ‪ :‬امرنا رسول الله !ش! بعيادة‬ ‫‪ ،‬وإبرار المقسم ‪ ،‬ونصر المظلوم ‪ ،‬وإجابة الداعي‪،‬‬ ‫العاطس‬ ‫المريض ‪ ،‬وا تباع الجنائز ‪ ،‬وتشميت‬ ‫وإفشاء السلام ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ان ينصح له إذا استنصحه في شيء من الاشياء ‪ ،‬أو أمر من الامور بمععى انه يبين له ما‬ ‫اخاه‬ ‫احدكم‬ ‫في الأمر ؛ وذلك لقوله !اكل! ‪ \" :‬إذا استنصح‬ ‫يراه الخير في الشيء ‪ ،‬او الصواب‬ ‫ولائمة‬ ‫لمن ؟ ففال ‪ \" :‬لله ولكتابه ولرسوله‬ ‫\" وسئل‬ ‫له \" (‪ . )5‬وقوله ‪ \" :‬الدين التصيحة‬ ‫فلينصح‬ ‫\" (‪ . )6‬والمسلم قطعا من جملتهم‪.‬‬ ‫المسلمين وعامتهم‬ ‫لنفسه ‪ ،‬ويكره له ما يكره لنفسه ‪ .‬لقوله اير! ‪\" :‬لا يؤمن‬ ‫‪ - 7‬أن يدبئ له ما يحب‬ ‫لنفسه ‪ ،‬ويكره له (‪ )7‬ما يكره لنفسه \" (‪ . )8‬وقوله ‪ \" :‬مثل‬ ‫لاخيه ما يحب‬ ‫حتى يحب‬ ‫احدكم‬ ‫المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر‬ ‫الجسد بالسهر والحمى \" (‪ . )9‬وقوله ‪ \" :‬المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا \" (‪. )15‬‬ ‫( ‪. ) 054 / 2‬‬ ‫(!و ‪ . ) 17‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫(‪ . ) 09 / 2‬ورواه مسلم‬ ‫([) رواه البخاري‬ ‫(‪ )3‬متفق عليه‪.‬‬ ‫(‪. ) 015 / 7‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 151 / 3‬‬ ‫(‪ )4‬رواه أبو داود ( ‪ . ) 0938‬ورواه الإمام أحمد‬ ‫( ‪. ) 22 / 1‬‬ ‫الإيمان ‪ .‬ورواه البخاري‬ ‫( ‪ ) 23‬كتاب‬ ‫(‪ )6‬رواه مسلم‬ ‫( ‪. ) 94 / 3‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري‬ ‫بلفظ ‪ ... \" :‬وان تحب للناس ما‬ ‫وانما هي في المسند للامام احمد‬ ‫في الصحيح‬ ‫(‪ )7‬قوله ‪ :‬ويكره له ‪ ..‬الخ ‪ .‬هذه الزيادة ليست‬ ‫تحب لنفسك ‪ ،‬وتكره لهم ما تكره لنفسك ‪. 51/247‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫( ‪2515‬‬ ‫الايمان ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫(‪ ) 17‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 01 / 1‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )8‬رواه البخاري‬ ‫(‪. ) 027 / 4‬‬ ‫‪ .‬ورواه الإمام احمد‬ ‫البر والصلة‬ ‫(‪ ) 66‬كتاب‬ ‫(‪ )9‬رواه مسلم‬ ‫)‪.‬‬ ‫( ‪2891‬‬ ‫‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫البر والصلة‬ ‫(‪ ) 65‬كتاب‬ ‫( [ ‪ . ) [96 / 3( ، ) 912 /‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )01‬رواه البخاري‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬اداب المسلم وحقوقه ‪8 5‬‬ ‫‪ -8‬ان ينصره ولا يخذله في اي موطن احتاج فطإلى نصره وتأييده ؛ لقوله ا!ر! ‪\" :‬انصر‬ ‫اخاك ظالما او مطوما \" ‪ .‬وسئل عليه الصلاة والسلام عن كيفية نصره وهو ظالم ففال ‪:‬‬ ‫له ‪ .‬وقوله‬ ‫\"تأخذ فوق يديه \" بمععى ‪ :‬تحجزه عن الظلم وتحول بينه وبين فعله فذلك نصرك‬ ‫\" ما من‬ ‫\" ([)‪ .‬وقوله ا!‪:‬‬ ‫اعلهـلمح!‪\" :‬المسلم أخو المسلم ‪ ،‬لا يظلمه ولا يخذله ولا لجقره‬ ‫امرئ مسليم ينصر مسلما في موضع ينتهك فيه عرضه ‪ ،‬وتستحل فيه حرمته إلا نصره الله في‬ ‫موطن يحب فيه نصره ‪ ،‬وما من امرئ خذل مسلما في موطن تنتهك فيه حرمته إلا خذله الله‬ ‫في موضع يحب فيه نصره \" (‪ .)2‬وقوله ‪\" :‬من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم‬ ‫\" (‪. )3‬‬ ‫القيامة‬ ‫‪ -9‬ان لا يمسه بسوء ‪ ،‬او يناله بمكروه ‪ .‬وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬كل المسلم‬ ‫على المسلم حرام دمه وماله وعرضه \" (‪ .)4‬وقوله انم ‪\" :‬لا يحل لمسلم أن يروع مسلما \" (‪!5‬‬ ‫وقوله ‪\" :‬لا يحل لمسليم ان يشير إلى اخيه بنظرة تؤذيه \" (‪ . )6‬وقوله ‪ \"( :‬إن الله يكره اذى‬ ‫‪ -‬المؤمنين \" (‪ .)7‬وقوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده \" (‪.)8‬‬ ‫]) (‪. )9‬‬ ‫واموالهم‬ ‫وقوله عليه الصلاة والشلام ‪ \" :‬المؤمن من امنه المؤمنون على انفسهم‬ ‫فيه ‪ .‬لقوله‬ ‫المباح ليجلس‬ ‫ان يتواضع له ‪ ،‬ولا يتكبر عليه ‪ ،‬وان لا يفيمه من مجلسه‬ ‫‪-15‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬ولا تمر خذك للئاس ولا تمش فى الأرضق مرحا إن الله لا يحمث كل مخنال فخور >‬ ‫[ لقمان ‪ . ][8 :‬ولقوله انبدم ‪ \" :‬إن الله تعالى اوحى إلي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على‬ ‫عنه ‪1‬ندم من‬ ‫احل! \" (‪ . )01‬وقوله ادم ‪ \" :‬ما تواضع اح! لله إلا رفعه الله رمالى \" ‪ .‬ولما عرف‬ ‫تواضعه لكل مسلم وهو سيد المرسلين ‪ ،‬ومن انه كان لا يانف ولا يتكنر ان يمشي مع الارملة‬ ‫‪ ،‬وأمتني مسكينا‪،‬‬ ‫مسكينا‬ ‫‪ ،‬وانه قال ‪\" :‬اللهم احيني‬ ‫حاجتهما‬ ‫‪ ،‬ويقضي‬ ‫والمسكين‬ ‫رجلا من‬ ‫في زمرة المساكين \" (‪ . )[1‬وقوله عليه الصلاة والشلام ‪ \" :‬لا يعيمن احدكم‬ ‫واحشرني‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪2282‬‬ ‫(‪ . ) 2 / 9( ، ) [68 / 3‬ورواه الترمذي‬ ‫) رواه البخاري‬ ‫(‪. ) 045 / 6‬‬ ‫) والإمام أحمد‬ ‫( ‪3191‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الترمذي‬ ‫(‪ . ) 102 . 99 / 3‬وفي صنده لين ‪.‬‬ ‫)رواه الإمام أحمد‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪ ) 362 / 5‬وابو داود (‪4005‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الإمام احمد‬ ‫(‪. ) 15‬‬ ‫البر والصلة‬ ‫كتاب‬ ‫) رواه مسلم‬ ‫(‪ )7‬المغني عن حمل الأسفار (‪. ) 291 / 2‬‬ ‫)اتحاف السادة المتقين (‪. ) 255 / 6‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪2627‬‬ ‫الإيمان ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫(‪ ) 65‬كتاب‬ ‫(‪ . ) 127 / 8( ، ) 9 / 1‬ورواه مسلم‬ ‫) رواه البخاري‬ ‫( ‪ ) 11 / 1‬وصححه‪.‬‬ ‫) والحاكم‬ ‫(‪2627‬‬ ‫(‪ ) 937 / 2‬والترمذي‬ ‫) رواه الأمام أحمد‬ ‫)‪.‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه ابن ماجه (‪4178‬‬ ‫‪ )1‬رواه أبو داود (‪5948‬‬ ‫(‪. ) 322 /4‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه الحاكم في المستدرك‬ ‫(‪4126‬‬ ‫‪ )1‬رواه ابن ماجه‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬اداب المسلم وحقوقه‬ ‫‪86‬‬ ‫(‪. )1‬‬ ‫ثم يجلمر فيه ‪ ،‬ولكن توسعوا وتفسحوا\"‬ ‫مجلسه‬ ‫‪- 11‬أن لا يهجره اكثر من ثلاثة أيام لقول الرسول صزيهنج! ‪ \" :‬لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق‬ ‫الذي يبدأ بالسلام \" (‪ . )2‬وقوله ‪.. \" :‬ولا‬ ‫هذا وخيرهما‬ ‫هذا ويعرض‬ ‫ثلاث ‪ ،‬يلتقيان فيعرض‬ ‫تدابروا ‪ ،‬وكونوا عباد الله إخوانا \" (‪ . )3‬والتدابر هو التهاجر ‪ ،‬وإعطاء كل دبره للاخر معرضا عنه‪.‬‬ ‫‪ - 12‬أن لا يغتابه ‪ ،‬او يحتقره ‪ ،‬أو يعيبه ‪ ،‬أو يسخر منه ‪ ،‬أو ينبزه بلقب سوء ‪ ،‬او ينم عنه‬ ‫حديثا للافساد ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ > :‬يايها الزين ءانوأ اخنبوأ كثيرا ئن ألظن إبر بعض الطن إثم ولا‬ ‫لخم اخيه ميتا فكرقتموه>‬ ‫تجتسوا ولا يغتب ئغضكم بعضما أعمث احد!م أن يآ!‬ ‫[الحجرات ‪ . ] 12 :‬وقوله ‪ > :‬يأيها ائذين ءامنوا لا يصتخر قوتم فن قو‪ /‬عسئ أن يكولوا ضترا ث!هم ولا‬ ‫ولا نلمزوا أنفسكؤ ولا نابزوا بالاتفمب بلس الاشم اتفسوق بغد‬ ‫لنساب! من !ثسما عسئ أن يكن خ!ا!هق‬ ‫الايمن ومن لم يلمب فاولئك ! الظالمون > [الحجراب ‪. ] 11 :‬‬ ‫اخاك بما‬ ‫أعلم قال ‪ \" :‬ذكرك‬ ‫ما الغيبة ؟\" قالوا ‪ :‬الله ورسوله‬ ‫اعتر! ‪ \" :‬أتدرون‬ ‫الرسول‬ ‫وفول‬ ‫يكره \" فيل ‪ :‬أرأيت إن كان في اخي ما أقول ؟ قال ‪ \" :‬إن كان فيه ما تقول ‪ ،‬فقد اغتبته‪،‬‬ ‫وأموالكم‬ ‫الوداع ‪ \"( :‬إن دماءكم‬ ‫وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته \" (‪ . )4‬وفوله في حجة‬ ‫حرام عليكم \" (‪ . )5‬وقوله ‪ \" :‬كل المسلم على المسلم حرام ‪ :‬دمه وماله وعرضه \" (‪. )6‬‬ ‫وأعراضكم‬ ‫الجنة‬ ‫امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم \" (‪ . )7‬وقوله ‪ \" :‬لا يدخل‬ ‫وقوله علي!! ‪ \"( :‬بحسب‬ ‫قتات \" يعني نمام ‪.‬‬ ‫المسلم‬ ‫‪ - 13‬أن لا يسبه بغير حق حيا كان أو ميتا لقوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬سباب‬ ‫فسوق ‪ ،‬وقتاله كفر \" (‪ . )8‬وقوله ‪ \" :‬لا يرمي رجل رجلا بالفسق أو الكفر إلا ارتد عليه إن لم‬ ‫يعتدي‬ ‫منهمان حتى‬ ‫اجادي‬ ‫ا‬ ‫ما قالا ‪ ،‬فعلى‬ ‫‪ \" :‬المتساثان‬ ‫\" (‪ . )9‬وقوله‬ ‫كذلك‬ ‫لمجن طحبه‬ ‫إلى ما قدموا \" \"ا ا) ‪ .‬وقوله ‪ \" :‬من‬ ‫فإنهم قد أفضوا‬ ‫المظلوم \" (‪ . )15‬وقوله ‪ \" :‬لا تسبوا الأموات‬ ‫‪.‬‬ ‫السلام ‪ .‬ورواه الإمام أحمد ( ‪)124 / 2‬‬ ‫( ‪ ) 1 1‬كماب‬ ‫روا ‪! 5‬سلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه أبو داود ( ‪)1494 ، 1194‬‬ ‫ايبر وا أ!لة‬ ‫‪ .‬ورواه مسلم ( ‪ )8‬كتاب‬ ‫( ‪)65 ، 25 ، 23 1 8‬‬ ‫اسخاري‬ ‫ا‬ ‫‪ )2‬رواه‬ ‫البر والصلة‪.‬‬ ‫‪ )3‬رواه مسلم ا لأ) كتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)247 // 01‬‬ ‫ال!صرى‬ ‫أجيهقي قي شه‬ ‫ا‬ ‫ودكره‬ ‫‪ )4‬رواه !سلم فى صحيحه‬ ‫اكمر وا اصلة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رواه مسلم ( ‪ )15‬كماب‬ ‫‪ )5‬رواه مسلم ( ‪ )92‬كتا! القحهامة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)2791‬‬ ‫‪! .‬رواه الترمذي‬ ‫البر والصلة‬ ‫‪ )7‬ر‪:‬اد مسلم ( ‪ )32‬كتاب‬ ‫اللإمان‬ ‫!صا!‬ ‫( ؟‪)2‬‬ ‫مسلم‬ ‫‪ .‬ورواه‬ ‫‪ 8 ( ،‬ا لأ ‪) 1‬‬ ‫( ‪)191 1‬‬ ‫لا) ر!اه البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫\" ‪ 2‬م) ‪)517‬‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫رهـاه‬ ‫(‪)15‬‬ ‫‪. )18 1 / 5‬‬ ‫‪ )9‬ر‪:‬اه ال!مام أحمد(‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪ .‬ررواه‬ ‫( ‪ ، ) 912 / 2‬ا لأ ‪)116 //‬‬ ‫ا واه المخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪)3!5 // 1‬‬ ‫الحماكم‬ ‫‪ .‬زرراه‬ ‫( ‪ 4‬ما‪)53 /‬‬ ‫أصسحائي‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬آداب المسلم وحقوقه ‪8 7‬‬ ‫الرجل أبا‬ ‫الكبائر شتم الرجل والديه \" قالوا ‪ :‬وهل يشئم الرجل والديه ؟ قال ‪ \" :‬نعم ! يسب‬ ‫أمه فيمسب أمه \" (‪. )1‬‬ ‫أباه ‪ ،‬ويست‬ ‫الرجل فيسب‬ ‫عليه ؛ لقوله تعالى ‪ < :‬يايها الذين‬ ‫‪ ،‬أو يظن به سوءا ‪ ،‬أو يبغضه ‪ ،‬أو يتجسس‬ ‫‪ - 14‬ان لا يحسده‬ ‫ءامنوا اختبوأ كثيرا من الطن إبر بعض الظن إثر ولا تجشسوا ولا يغئب بتضي بعضا > [ الحجرات ‪. ] 12:‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ < :‬لولآ اذ !عتمو ظن المؤفون والمؤصمنت بأنقسهم خترا > [ الئور ‪ ] 12 :‬وقول الرسول‬ ‫على بيع بعض‪،‬‬ ‫ا!ريم ‪ ( :‬لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ‪ ،‬ولا تدابروا ‪ ،‬ولا ييع بعضكم‬ ‫\" (‪. )3‬‬ ‫الحديث‬ ‫وكونوا عباد الله إخوانا \" (‪ . )2‬وقوله ‪ ( :‬إياكم والظن فإن الظن أكذب‬ ‫‪ - 15‬ان لا يغشه ‪ ،‬إو يخدعه لقوله تعالى ‪ < :‬والذين لؤذون المقم!ين والمؤمنت بغتر ما‬ ‫اتحتسبرا فقد اختملوا بهتتا وإثما مبينا > [ الأحزاب ‪ . ] 56 :‬وقوله ‪ < :‬ومن ليهسمت خطئة او‬ ‫إتماثر يرو به‪ -‬برلا فقد اختمل ئهتتالكلاهما مبينا >[ النساء‪ . ]112:‬وقول الرسول اء!ي!‪:‬‬ ‫علينا الشلاح فليس منا ‪ ،‬ومن غشنا فليس منا )) (‪ . )4‬وقوله ‪ ( :‬من بايعت فقل ‪ :‬لا‬ ‫\" من حمل‬ ‫خلابة \" (‪ . )5‬يعني لا خديعة ‪ .‬وقوله عليه الصلاة والسلام ‪( :‬ما من عبد يسترعيه الله رعية‬ ‫يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حزم الله عليه الجنة \" (‪ . )6‬وقوله ‪ ( :‬من خبهب زوجة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬أفسد وخدع‬ ‫امرئ أو مملوكه فليس منا ))(‪ . )7‬ومعنى خبب‬ ‫‪ - 16‬ان لا يغدره او يخونه ‪ ،‬أو يكذبه ‪ ،‬او يماطله في فضاء دينه لقوله تعالى ‪ < :‬ياايها‬ ‫اذا عهدوا >‬ ‫بغيهم‬ ‫ءامنوا أوفوا لهاتعمنود > [ المائدة ‪ :‬ا ] ‪ .‬وقوله ‪ < :‬والموفون‬ ‫الذين‬ ‫متشو‪ [ > ،‬ا!سراء ‪ . ] 34 :‬وقول‬ ‫[ البقرة ‪ . [ 177 :‬وقوله ‪ < :‬وأؤ!ؤا بالعقد إن العهد كان‬ ‫الرسول ا!وش ‪ ( :‬أربع من كن فيه كان مناففا خالصا ‪ ،‬ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه‬ ‫خصلة من الئفاق حتى يدعها ‪ :‬إذا اؤتمن خان ‪ ،‬ل!إذا حدث كذب ‪ ،‬وإذا عاهد غدر ‪ ،‬ل!إذا‬ ‫يوم القيامة ‪ :‬رجل أعظى بي‬ ‫فجر \" (‪ . )6‬وقوله ‪ ( :‬قال الله تعالى ‪ :‬ثلاثة أنا خصمهم‬ ‫خاصم‬ ‫ثم غدر ‪ ،‬ورجل باع حزا فأكل ثمنه ‪ ،‬ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره \" (‪. )9‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ ) 9‬كتاب البر والصلة‪.‬‬ ‫مسلم كتا! الايمان (‪. ) 145‬‬ ‫(‪ )1‬صحيح‬ ‫(‪ ) 22‬المقدمة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم‬ ‫(‪. ) 24 / 7( ، ) 5 / 4‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫(‪. ) 72 / 2‬‬ ‫البيوع ‪ .‬ورواه الامام أحمد‬ ‫( ‪ ) 48‬كتا!‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم‬ ‫(‪. ) 324 / 2‬‬ ‫الامارة ‪ .‬ورواه الدارمي‬ ‫( ا ‪ ) 2‬كتاب‬ ‫(‪ )6‬رواه مسلم‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪ )7‬رواه أبو داود (‪4883‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪3632‬‬ ‫الايمالى ‪ .‬ورواه الترمدي‬ ‫) كتا!‬ ‫(‪156‬‬ ‫( ا ‪ . ) 173 / 3( ، ) 15 /‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )8‬رواه البخاري‬ ‫في فتح الباري (‪. ) 447 / 4‬‬ ‫اين ححر‬ ‫) ‪ .‬ودكره‬ ‫(‪2442‬‬ ‫(‪ )9‬رواه اب! ماجه‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬آداب المسلم وحقوقه‬ ‫‪88‬‬ ‫على مليء فليتبع \" (‪. )1‬‬ ‫وقوله ‪ \" :‬مطل الغني ظلم ‪ ،‬وإذا أتبع أحدكم‬ ‫‪ - 17‬أن يخالقه بخلق حسن فيبذل له المعروف ويكف عنه الأذى ‪ ،‬ويلاقيه بوجه طلق‪،‬‬ ‫يقبل منه إحسانه ‪ ،‬ويعفو عن إساءته ‪ ،‬ولا يكلفه ما ليس عنده ‪ ،‬فلا يطلب العلم من جاهل‪،‬‬ ‫ولا البيان من عصي لقوله تعالى ‪ < :‬ضذ العفو واصي لألعضف واعرض عن اتجهايت > [الأعراف ‪ :‬و ‪. ] 91‬‬ ‫‪ ،‬واتبع السيئة الحسنة تمحها‪،‬‬ ‫وقول الرسول عليه الضلاة والشلام ‪ \" :‬اتق الله حيثما كنت‬ ‫وخالق الئاس بخلق حسن \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 18‬أن يوقره إن كان كبيزا ‪ ،‬ويرحمه إن كان صغيرا لقول المصطفى عليه الضلاة‬ ‫والشلام ‪ \" :‬ليس منا من لم يوقر كبيرنا ‪ ،‬ويرحم صغيرنا \" (‪ . )3‬وقوله ‪ \" :‬إن من إجلال الله‬ ‫عنه ا! من‬ ‫إكرام ذي الشيبة المسلم \" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬كبهر كبر \" أي ابدأ بالكبير ‪ ،‬ولما عرف‬ ‫افه كان يؤتى بالصبي ليدعو له بالبركة ويسميه فيضعه في حجره فربما بال الصبئ في حجره‬ ‫عليه الضلاة والسلام ‪ ،‬وروي أنه كان إذا قدم من سفر تلفاه الصبيان فيقف عليهم ثئم يأمر بهم‬ ‫فيرفعون إليه فيجعل منهم بين يديه ومن خلفه ‪ ،‬ويأمر أصحابه أن يحملوا بعضهم رحمة منه‬ ‫عليه الضلاة والسلام بالصبيان ‪.‬‬ ‫‪ - 91‬أن ينصفه من نفسه ويعامله بما يحث أن يعامل به لقوله ابي ‪ \" :‬لا يستكمل العبد‬ ‫‪ :‬الإنفاق من الإقتار ‪ ،‬والإنصاف من نفسه ‪ ،‬وبذل‬ ‫الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال‬ ‫الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن‬ ‫السلام \" (‪ . )5‬وقوله ‪ \" :‬من سره أن يزحزح عن الئار ويدخل‬ ‫أن يؤتى إليه \" (‪. )6‬‬ ‫عبده ورسوله ‪ ،‬وليؤت إلى الناس ما يحت‬ ‫لا إله إلا الله وأن محمدا‬ ‫‪ - 02‬ان يعفو عن زلته ويستر من عورته ‪ ،‬وان لا يتسمع الى حديث يخفيه عنه لقوله تعالى‪:‬‬ ‫< فاعف غنهتم واضفح ان ألله مجمث المخسنين > [ المائدة ‪ ] 13 :‬وقوله جلت قدرته ‪ < :‬فمن عنى‬ ‫له مق أخيه شئئ فانباع بالمعروف وأ ابم إلة بإخسن > [ البقرة ‪ . [ 178 :‬وقوله ‪ < :‬فمن عفا وأضلح‬ ‫الا !بون ان يغفر الله لكؤ>‬ ‫فاجرلم على ادله > [ الشورى ‪ . [ 04 :‬وقوله ‪ < :‬وليعفوا وقضفحوأ‬ ‫[ التور ‪ . ] 22 :‬وقوله تعالى ‪ < :‬إن الذين مجئون أن دشيع القحشة فى الذلى ءامنوا لآ عذاب الجم‬ ‫(‪. ) 8013‬‬ ‫البيوع ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫المساقاة ‪ .‬ورواه ابو داود (‪ ) 01‬كتاب‬ ‫(‪ ) 33‬كتاب‬ ‫(‪ . ) 155 . 123 / 2‬ورواه مسلم‬ ‫( ‪) 1‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 702 / 2‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الإمام احمد‬ ‫(‪. ) 5/ 1‬‬ ‫) ‪ .‬ورواه الحاكم‬ ‫( ‪8791‬‬ ‫(‪ )2‬ورواه الترمذي‬ ‫(‪ )4‬رواه ابو داود (‪ ) 4843‬بإسناد حسن‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (‪ . ) 26 / 6‬وذكره ابن حجر في تغليق التعليق (‪. ) 36‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ابن ماجه (‪ . ) 5693‬وذكره العراقي في المغني عن حمل الأسفار (‪. ) 691 /2‬‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأدب مع الكافر ‪8 9‬‬ ‫‪ \" :‬ما زاد اللة عبدا بعفو إلا عزا \" (‪. )1‬‬ ‫‪ .‬ولقول الرسول ا!‬ ‫فى ا( يا والأخرح > [الئور‪911:‬‬ ‫\" ‪ .‬وقوله ‪ \" :‬لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره اللة يوم‬ ‫وقوله ‪ \" :‬وان تعقو عمن ظلمك‬ ‫القيامة \" (‪ . )2‬وقوله ‪ \" :‬يامعشر من امن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا‬ ‫تتبعوا عوراتهم فإنة من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ‪ ،‬ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو‬ ‫في اذنه‬ ‫بيته \" (‪ . )3‬وقوله ‪ \" :‬من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صث‬ ‫كان في جوف‬ ‫الانك يوم القيامة \" (‪)4‬‬ ‫‪ - 21‬ان يساعدة إذا احتاج إلى مساعدته ‪ ،‬وأن يشفع له في قضاء حاجته إن كان يفدز‬ ‫على ذلك لقوله تعالى ‪ < :‬ونعاونوا على التر والئقوى > [ المالدة ‪ . 12 :‬وقوله سبحانه ‪ < :‬فن‬ ‫‪.‬؟‬ ‫ص ير ط‬ ‫ء ى?‬ ‫يشع شفعه حسنه يكن ل! دضيب منها > [ الئساء‪ ] 85 :‬وقول الرسول اير! ‪ (\" :‬من دمس عن‬ ‫مؤمن كربة من كرب الانيا نقر الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ‪ ،‬ومن يسر على معسير‪،‬‬ ‫يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ‪ ،‬ومن ستر مسلما ستره الله قي الدنيا والاخرة ‪ ،‬والله في عون‬ ‫الله على لسان‬ ‫العبد ما كان العبد في عون أخيه \" (‪ )5‬وقوله السذحلا ‪ \" :‬اشفعوا تؤجروا ويفضي‬ ‫‪.)6( \" .‬‬ ‫نببنه ماشاء‬ ‫‪ - 22‬أن يعيذه إذا استعاذ بالله ‪ ،‬وأن يعطيه إذا سالة بالله ‪ ،‬وأن يكافئه على معروقه أو يدعو‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بالله قأعطوة‬ ‫بالله قأعيذوة ‪ ،‬ومن سألكم‬ ‫لقوله اعل! ‪ \" :‬من استعاذكم‬ ‫لة ؛ وذلك‬ ‫دعاكم قأجيبوه ‪ ،‬ومن صنع إليكم معروقا فكاكموه ‪ ،‬قإن لم تجذوا ما تكاكعونه به فادعوا له حتى‬ ‫تروا اممم قد كافاتموه \" (‪. )7‬‬ ‫ح ‪ -‬الأدب مع الكافر‪:‬‬ ‫يعتفد المسلم أن سائر الملل والاديان باطلة ‪ ،‬وأن أصحابها كفار إلا الدين الإسلامي فإنه‬ ‫الدين الحق ‪ ،‬وإلا أصحابه قإنهم المؤمنون المسلمون وذلك لقوله تعالى ‪ < :‬إن الذلى عند أدله‬ ‫الابمئلض > [آذ عمران ‪ . ] 91 :‬وقوله سبحانه ‪ < :‬ومن يئتغ غير اقيسلئم دينا فلن يقبل منه وهو‬ ‫فى الاخرة من الخسرين > [ال عمران ‪ . ] 85 :‬وقوله ‪ < :‬اليؤم اكملت لكم ديمبهئم وأتممت عليكم‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم ( ‪ ) 21‬كتاب البر والصلة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم ( ‪ ) 91‬كتاب البر والصلة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه أبو داود ( ‪. ) 0488‬‬ ‫( ‪. ) 54 / 9‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم ( ‪ ) 38‬كتاب الذكر‪.‬‬ ‫‪. ) 904 ،‬‬ ‫( ‪!4 / 4‬‬ ‫( ‪ . ) 78 / 5‬ورواه الامام احمد‬ ‫) ‪ . ) 14 / 8 ( ،‬ورواه النسائي‬ ‫( ‪! / 2‬ا‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 46 / 2‬‬ ‫( ‪ . ) 99 / 2‬ورواه الحاكم‬ ‫(‪ )7‬رواه ابو داود ( ‪ . ) 9051‬ورواه الإمام احمد‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأدب مع الكافر‬ ‫‪09‬‬ ‫لكم الاسلم دينا > [المائدة ‪. ] 3 :‬‬ ‫نغمتى ور!يت‬ ‫فبهذه الأخبار الإلهية الصادقة علم المسلم أن سائر الأديان التي قيل الإسلام قد نسخت‬ ‫بالإسلام ‪ ،‬وأن الإسلام هو دين البشرية العام ‪ ،‬فلنم يفبل الله من أحد دينا غيره ‪ ،‬ولا يرضى‬ ‫بنئرع سواه ‪ ،‬ومن هنا كان المسلم يرى أن كل من لم يدن لله تعالى بالإسلام فهو كاقر ‪ ،‬ويلتنئ‬ ‫حياله بالاداب التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عدم إقراره على الكفر ‪ ،‬وعدم الرضاء به ؛ إذ الرضا بالكفر كفر‪.‬‬ ‫في الله ‪ ،‬وما دام الله ركأ قد‬ ‫‪ - 2‬بغضه ببغض الله تعالى له \" إذ الحب في الله والبغض‬ ‫أبغضه لكفره به فالمسلم يبغض الكافر ببغض الله تعالى له‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عدم موالاته ومودته لقوله تعالى ‪ < :‬لا يتخذ العومنون البهفرين اولي! من دون المؤمنين>‬ ‫بالله واتيزم الأخر يوادوت من حاد‬ ‫[آل عمران ‪ . ] 28 :‬وقوله تعالى ‪ < :‬لا تجد قوما يونوت‬ ‫الله ورسوله ولؤ !انواأ ءابا هم أؤ إهنا هم او إخوفهز او عشيرتهتم > [ المجادلة ‪. ] 22 :‬‬ ‫‪ - 4‬إنصافه والعدل معه وإسداء الخير له إن لم يكن محاربا لقوله تعالى ‪ < :‬لا ينمئكل الله‬ ‫عن الذين لم يقئلوئم فى الذين وقى يخرجو! من دهزكئم أن تبزوهم وتقسالوا إلهخ إن الله يحمث المقسطيهت>‬ ‫إلى الكفار وهو العدل‬ ‫هذه الاية الكريمة المخكمة الإقساط‬ ‫[الممتحنة ‪ . [ 8 :‬فقد اباحت‬ ‫وإسداء المعرونث إليهنم ‪ ،‬ولم تستثن من الكفار إلا المحاربين قفط ‪ ،‬فإن لهم سياسة‬ ‫وإنصافهم‬ ‫خاصة تعرنث بأحكام المحاربين‪.‬‬ ‫‪ ،‬ومداواته إن مرض ‪،‬‬ ‫‪ - 5‬يرحمه بالرحمة العانمة كإطعامه إن جاع ‪ ،‬وسقيه إن عطش‬ ‫من في‬ ‫وكإنقاذه من تهلكة ‪ ،‬وتجنيبه الأذى لقوله !اظ! ‪ \"( :‬ارحم من في الأرض يرحمك‬ ‫السماء \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \" :‬في كل ذي كبد رطبة أجر \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 6‬عدم أذيته في ماله أو دمط أو عرضه إن كان غير محارب ‪ ،‬لقول الرسول عليه الصلاة‬ ‫الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما‬ ‫والسلام ‪ \" :‬يفوذ الله تعالى ‪ :‬يا عبادي ! إني حرمت‬ ‫يوم القيامة )‪. )4( ،‬‬ ‫ذميا فا\"تا خصمه‬ ‫(‪ . )6‬وقوله ‪ \"( :‬من آذى‬ ‫فلا تظالموا\"‬ ‫‪ - 7‬جواز الإهداء إليه ‪ ،‬وقبول هديته ‪ ،‬وأكل طعامه إن كان كتابيا ‪ :‬يهوديا أو نصرانيا‬ ‫في المعجم الكبير ( ‪. ) 183 / 01‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الطراني‬ ‫الجهاد ‪ .‬ورواه ابن ماجه ( ‪. ) 3686‬‬ ‫( ‪ . ) 11 / 8 ( ، ) 174 / 3‬ورواه ابو ذا ود ( ‪)47‬‬ ‫\"‪ )-‬رواه البخاري‬ ‫( ‪. ) 0924‬‬ ‫(أ ) رواه الترمذي‬ ‫‪ .‬والأسرار المرفوعة لعلي اقاري ( ‪. )482‬‬ ‫( ‪)2/78‬‬ ‫‪ .‬وورد في اللالى المصنوعة للسيوطي‬ ‫لابن الجوزي ( ‪)2/236‬‬ ‫ال ) ورد في الموضوعات‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأدب مع الحيوان ‪9 1‬‬ ‫عنه اعله! أنه كان‬ ‫لقوله تعالى ‪ < :‬وطعام الذين أوتوا الكتف حل لكز > [ المائدة ‪ . ] 5 :‬ولما صح‬ ‫يدعى إلى طعام يهود بالمدينة فيجيب الدعوة وياكل ئما يقدم له من طعامهم‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عدم إنكاحه المؤمنة ‪ ،‬وجواز نكاح الكتابيات من الكفار لقوله تعالى في منع المؤمنة من‬ ‫الزواج بالكاقر مطلقا ‪ < :‬لا هن با فم ولا هم يحفون لهن > [ الممتحنة ‪ . ] 15 :‬وقوله ‪ < :‬ولا‬ ‫تنك!وا المشركين حتى يومنوأ > [ البقرة ‪ . ] 221 :‬وقال تعالى في إباحة نكاح المسلم الكتابية‪:‬‬ ‫من اتؤيخنف وائحصنف من الذين أوتوا الكنف من قبلكئم إذآ ءاهيتموهن أجورهن تحصنين‬ ‫<وائخصنف‬ ‫اضدان > [ المائدة ‪. ] 5 :‬‬ ‫ولا متخذي‪-‬‬ ‫غير مشقحين‬ ‫وحمد الله تعالى بان يقول له ‪ :‬يهديكم الله ويصلح بالكم ‪ ،‬إذ دا ن‬ ‫‪ - 9‬تشميته إذا عطس‬ ‫الرسول عليه الصلاة والسلام يتعاطس ععده يهود رجاء ان يقول لهم ‪ :‬يرحمكم الله ‪ ،‬فكان‬ ‫يقول لهم ‪ :‬يهديكم الله ويصلح بالكم‪.‬‬ ‫\" لقول الرسول ايرظد‪:‬‬ ‫‪ - 15‬لا يبدؤه بالشلام ‪ ،‬وإن سلم لجط رد عليه بقوله ‪ \" :‬وعليكم‬ ‫\" (‪. )1‬‬ ‫\" إذا سلم عليكم احد من أهل الكتاب فقولوا ‪ :‬وعليكم‬ ‫‪ - 11‬يضطره عند المرور به في الطريق إلى اضيقه قول الرسول اظد ‪ \" :‬لا تبداوا اليهود ولا‬ ‫النصارى بالسلام فإذا لقيتم احدهم في طرق فاضطروه إلى أضيقه \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 12‬مخالفته وعدم التشبه به فيما ليصس بضروري كإعفاء اللحية إذا كان هو يحلقها‪،‬‬ ‫وصبغها إذا كان هو لا يصبغها ‪ ،‬وكذا مخالفته في اللباس من عمة وطربوش ونحوه لقوله عليه‬ ‫الصلاة والشلام ‪ \" :‬ومن تشبه بقوم فهو منهم \" (‪ )3‬وقوله ‪ \"( :‬خالقوا المشركين ؛ أعفوا اللحى‬ ‫\" (‪ )5‬يعني‬ ‫فخالقوهم‬ ‫لا يصبغون‬ ‫\" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬إن اليهود والتصارى‬ ‫وقصوا الشوارب‬ ‫اللحية او شعر الراس بصفرة او حمرة ؛ لأن الصبغ بالشواد قد نهى عنه الرسول اظول؛‬ ‫خضاب‬ ‫لما روى مسلم أنه ايرش قال ‪ \"( :‬غيروا هذا ‪ -‬الشعر الأبيض ‪ -‬واجتنبوا السواد )) ‪.‬‬ ‫ط ‪ -‬الأدب مع الحيوان ‪:‬‬ ‫المسلم ييتبر اغلب الحيوانات خلفا محترما فيرحمها يرحمة الله تعالى لها ويلتزم نحوها‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي ( ‪ . )1033‬ورواه ابن ماجه ( ‪. )7936‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم ( ‪ )4‬كتاب السلام ‪ .‬ورواه أبو داود ( ‪ )27‬كتاب الادب ‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه الإمام احمد ( ‪. )29 . 05 / 2‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابو ذا ود ( ‪)!31‬‬ ‫الطهارة ‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه مسلم ( ‪ )16‬كناب‬ ‫( ‪)602 / 7‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫‪ .‬ورواه مسلم ( ‪ )08‬كناب‬ ‫‪)702 / 7 ( ،‬‬ ‫( ‪)702 / 4‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري‬

‫الأدب مع الخلق ‪ /‬الأدب مع الحيوان‬ ‫‪29‬‬ ‫بالاداب التالية‪:‬‬ ‫لقول الرسول عليه ازكى السلام ‪ \" :‬في كل‬ ‫‪ - 1‬إطعا!ا وسقيها إذا جاعت وعطشت‬ ‫ذات كبد حواء أجر \" وقوله ‪ \" :‬من لا ‪-‬ئرحم لا يرحم \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \"( :‬ارحموا من في الارض‬ ‫من في السماء \" (‪. )2‬‬ ‫يرحمكم‬ ‫‪ - 2‬رحمتها والإشفاق عليها لقول الرسول الكريم لما رآهم قد اتخذوا حيوانا ‪ -‬طيزا ‪-‬‬ ‫‪ \" :‬لعن الله من اتخذ شيئا فيه روح غرضا \" (‪ )3‬ولنهيه !!لغ‬ ‫غرضا ( هدفا ) يرمونه بسهامهم‬ ‫عن صبر البهائم أي حبسها للقتل ولقوله ‪ \" :‬من فجع هذه بولدها ؟ ردوا عليها ولدها إليها \" \"‪)4‬‬ ‫قاله لما رأى الحمرة ( طائر ) تحوم تطلب أفراخها التي أخذها الصحابة من عشها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إراحتها عند ذبحها أو قتلها لقوله ‪!!،‬لغ ‪ \"( :‬إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا‬ ‫ذبيحته ‪ ،‬وليحد شفرته \" (‪. )5‬‬ ‫قتلتم فأحسنوا القتلة ‪ ،‬وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ‪ ،‬وليرح أحدكم‬ ‫‪ - 4‬عدم تعذببها بأي نوع من أنواع العذاب سواء كان بتجويعها ‪ ،‬أو ضربها ‪ ،‬أو بتحميلها‬ ‫امرأة النار‬ ‫ما لا تطيق ‪ ،‬أو بالمثلة بها ‪ ،‬أو حرقها بالنار ؛ وذلك لقول الرسول ايرش ‪ \" :‬دخلت‬ ‫في هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار ‪ ،‬فلا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ‪ ،‬ولا هي‬ ‫تركتها جمل من خشايثن الأرض \" (‪. )6‬‬ ‫وقد مز عليه الصلاة والسلام بقرية نمل ‪ -‬موضع نمل ‪ -‬وقد أحرقت فقال ‪ \" :‬إنه لا ينبني‬ ‫بالنار الا رب النار \" (‪ : )7‬يعني الله عز وجل‪.‬‬ ‫أن يعذب‬ ‫‪ - 5‬اباحة قتل المؤذي منها كالكلب العقور والذئب والحية والعقرب والقار وما إلى هذا ‪،‬‬ ‫فواسق تقتلن في الحل والحرم ‪ :‬الحية والغراب الابقع‬ ‫لقول الرسول عليه ازكى السلام ‪ \" :‬خمس‬ ‫والقأرة والكلب العقور والحديا \" (‪ . )8‬كما صح عنه كذلك قتل العقرب ولعنها‪.‬‬ ‫‪ - 6‬جواز وسم النعم في آذانها للمصلحة ‪ ،‬إذ رؤي اتنش يسم بيده الشريفة إبل الصدقة‪.‬‬ ‫أما غير التعم وهي الإبل والغنم والبقرة من سائر الحيوان فلا يجوز وسمه لقوله اتن‪ !-‬وقد رأى‬ ‫‪ \"( :‬لعن الله من وسم هذا ني وجهه \" (‪. )9‬‬ ‫في وجهه‬ ‫حمارا موسوئا‬ ‫( ‪. )41 / 9‬‬ ‫الكبرى‬ ‫(‪ )2‬ذكره البيهفي في السق‬ ‫( ‪. ) 12 . 9 / 8‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري‬ ‫الصيد‪.‬‬ ‫( ‪ . ) 122/ 7‬ورواه مسلم ( ‪ ) 12‬كتاب‬ ‫( ‪ )3‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم‬ ‫الذبائح‪.‬‬ ‫( ‪ ) 57‬كتاب‬ ‫(‪ )4‬رواه ابو داود ( ‪. ) 2675‬‬ ‫البر والصلة‪.‬‬ ‫( ‪ ) 37‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 157 / 4‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫اللباس ‪.‬‬ ‫(‪ )9‬رواه مسلم ( ‪ )92‬كاب‬ ‫الحج ‪.‬‬ ‫( ‪ )9‬كتاب‬ ‫(‪ )8‬رواه مسلم‬ ‫(‪ )7‬رواه أبو داود ( ‪. ) 5268 . 2673‬‬

‫آداب الأخوة في الفه ‪39‬‬ ‫‪ - 7‬معرقة حق الله فيها بأداء زكاتها إذا كانت مما يزكى‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عدم التشاغل بها عن طاعة الله أو اللهو بها عن ذكره لقوله تعالى ‪ > :‬جماتها الذين‬ ‫ادده > [ المنافقرن ‪. ] 9 :‬‬ ‫ءامنوا لا ئمه! أمولكم ولآ أولدمحم عن د!ر‬ ‫ولقول الرسول عل! الصلاة والسلام في الخيل ‪ \" :‬الخيل لثلاثة ‪ :‬لرجل اجر ‪ ،‬ولرجل ستر‪،‬‬ ‫وعلى رجل وزر ‪ .‬فأما الذي له اجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج او روضة فما‬ ‫‪ ،‬ولو انها قطعت طيلها فاستنت‬ ‫اصاتجا في طيلها ذلك من المرج او الروضة كانت له حسنات‬ ‫له ‪ ،‬ولو أنها مرب بنهر فشربت ولم يرد أن‬ ‫شرفا أو شرفين كانت اثارها وأرواثها حسناب‬ ‫يسقيها كان ذلك له حسنات وهي لذلك الرجل أجر ‪ ..‬ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس‬ ‫حق الله قي رقابها ولا ظهورها قهي له ستر ‪ ..‬ورجل ربطها قخرا ورياء ونواء (‪ )1‬لأهل الإسلام‬ ‫قهى عليه وزر \" (‪. )2‬‬ ‫فهذه جملة من الاداب يراعيها المسلم إزاء الحيوان طاعة لله ورسوله ‪ ،‬وعملا بما تأمر به‬ ‫من إنسان أو حيوان ا ‪.‬‬ ‫شريعة لإسلام ‪ ! .‬شريعة الرحمة ‪.‬ا شريعة الخير العام لكل مخلوق‬‫‪1‬‬ ‫السابع‬ ‫الفصل‬ ‫آداب الأخوة في الله والحب والبغض قيه سبحانه وتعالى‬ ‫المسلم بحكم إيمانه بالله تعالى لا يحب إذا أح! إلا قي الله ‪ ،‬ولا يبغض إذا أبغض إلا في‬ ‫الله ورسوله ‪ ،‬ولا يكره إلا ما يكره الله ورسوله ‪ ،‬قهو إذا‬ ‫إلا ما يحب‬ ‫الله ‪ ،‬ولأنه لا يحب‬ ‫بحث الله ورسوله يحب ‪ ،‬وببغضهما يبغض ‪ .‬ودليله قي هذا قول الرسول عليه الصلاة‬ ‫الإيمان \" (‪ . )3‬وبعاء‬ ‫لله ‪ ،‬ومنع لله فقد استكمل‬ ‫لفه ‪ ،‬واعطى‬ ‫لله وابغض‬ ‫والسلام ‪ \" :‬من احب‬ ‫على هذا قجميع عباد الله الصالحين يحبهم المسلم ويواليهم ‪ ،‬وجميع عباد الله القاسقين عن أمر‬ ‫الله ورسوله يبغضهم ويعاديهم ‪ ،‬بيد أن هذا غير مانع للمسلم أن يتخذ إخوانا أصدقاء قي الله‬ ‫بمزيد محية ووداد ؛ إذ رغب الرسول اعر!ر في اتخاذ مثل هؤلاء الإخوان‬ ‫تعالى يخمهم‬ ‫بقوله ‪ \" :‬المؤمن إلف مالوف ‪ ،‬ولا خير فيمن لا يالف ولا يؤلف \" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬إن‬ ‫والأصدقاء‬ ‫نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء ‪،‬‬ ‫حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ‪ ،‬ووجوههم‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم واللفظ للبخاري ( ‪ ) 12‬كتاب المساقاة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬نواء ‪ :‬أي معاذاة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابوداود ( ‪ ) 15‬كتاب السنة ‪.‬‬ ‫وصححه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الإمام احمد ‪ ،‬والطبراني ‪ ،‬والحاكم في مستدركه‬

‫آداب الأخوة في الله‬ ‫‪49‬‬ ‫في الله‪،‬‬ ‫‪ \" :‬المتحابون‬ ‫لنا ‪ .‬ففال‬ ‫الله صفهم‬ ‫\" ففالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫النبيون والشهداء‬ ‫يغبطهم‬ ‫‪ :‬حقت‬ ‫صزبهشذ‪ \"( :‬إن الله تعالى يقول‬ ‫في الله \" (‪ .)1‬وقوله‬ ‫في الله ‪ ،‬والمتزاورون‬ ‫والمتجالسون‬ ‫محبتي للذين يتزاورون من أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي \" (‪)2‬وقوله‪:‬‬ ‫(\"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ‪ :‬إمام عادل ‪ ،‬وشاب نشأ في عبادة الله تعالى‪،‬‬ ‫ورجل قلبه معلق بالمسجد اذا خرج منه حتى يعود إليه ‪ ،‬ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على‬ ‫ذلك ‪ ،‬وتفرقا عليه ‪ ،‬ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ‪ ،‬ورجل دعته امرأة ذات ح!سب‬ ‫وجماات فقال ‪ :‬اني أخاف الله تعالى ‪ ،‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما‬ ‫الله له ملكا ‪ ،‬ففال ‪ :‬اين‬ ‫زار اخا له في الله فارصد‬ ‫عدنج!! ‪ \" :‬ان رجلا‬ ‫تنفق يمينه \" (‪ . )3‬وقوله‬ ‫تريد ؟ قال ‪ :‬أريد أن أزور أخي فلانا ‪ .‬فقال ‪ :‬لحاجة لك عنده ؟ قال ‪ :‬لا ‪ .‬فال ‪ :‬لقرابة بينك‬ ‫ول!نه ؟ قال ‪ :‬لا ‪ .‬قال ‪ :‬فبنعمة لك عنده ؟ ‪ .‬قال ‪ :‬لا ‪ .‬قال ‪ :‬فبم ؟ قال ‪ :‬أحبه في الله ‪ .‬فال ‪:‬‬ ‫لك الجنة \" (‪. )4‬‬ ‫لحبك اياه ‪ ،‬وقد اوجب‬ ‫باع!له يحبك‬ ‫فإن الله ارسلني اليك اخبرك‬ ‫وشرط هذه الأخوة أن تكون لله وفي الله بحيث تخلو من شوائب الدنيا وعلائقها المادية‬ ‫الباعث عليها الإيمان بالله لا غير‪.‬‬ ‫بالكلية ‪ ،‬ويكون‬ ‫وافا ابابها فهي أن يكون المتخذ أخا‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عاقلا ؛ لأنه لا خير في اخوة الاحمق وصحبته ‪ ،‬إذ قد يضر الاحمق الجاهل من حيث‬ ‫يريد أن ينفع‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حسن الخلق ‪ ،‬إذ سصئ الخلق وإن كان عاقلا فقد تغلبه شهوة أو يتحكم فيه غضب‬ ‫فيسيء الى صاحبه‪.‬‬ ‫ا ‪ -‬تقيا ؟ لان القاسق الخارج عن طاعة ر\"به لا يؤمن جانبه ‪ ،‬إذ قد يرتكب ضد صاحبه جريمة لا‬ ‫يبالي معها بأخوة أو غيرها ‪ ،‬لأن من لا يخاف الله تعالى لا يخاف غيره بحال من الأحوال ‪.‬‬ ‫‪ - ،‬ملازفا للكتاب والسنة بعيدا عن الخرافة والبدعة ‪ ،‬اذ المبتدع قد ينال صديقه من شؤم‬ ‫الهوى هجرتهما متعينة ‪ ،‬ومقاطعتهما لازمة ‪ ،‬فكيف تمكن‬ ‫بدعته ‪ ،‬ولان المبتدع وصاحب‬ ‫من هذا ‪ .‬واللفظ المثبت هنا ذكره‬ ‫السادة المتقين ( ‪ . ) 156 / 21 . ) 174 / 6‬رواه مسلثم بلفط أخصر‬ ‫في إتحاف‬ ‫( ‪ )1‬ذكره الربيدي‬ ‫‪ .‬الإحياء ‪. 157 / 2‬‬ ‫الغزالي في الإحياء وقال الزكأ العراقي ‪ :‬رواه مسلثم ولم ثز الى ان اللفظ ليس لقظ مسليم الذي في صحيحه‬ ‫‪. ) 923 . 237 / 51‬‬ ‫( ؟‪ ،‬رواه الإمام احمد‬ ‫الركاة ‪.‬‬ ‫‪ ) 3 1‬كتاب‬ ‫( ‪ . 1 138 / 2 ( ، 1 168 / 1‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري‬ ‫البر والصلة‪.‬‬ ‫( ‪ ) 38‬كتاب‬ ‫الم) رواه مسلم‬

‫حقوق الأخوة في الفه ‪59‬‬ ‫خلتهما وصداقتهما‪.‬‬ ‫وقد أوجز هذه الاداب في اختياو الاصحاب احد الصالحين فقال يوصي ابنه‪:‬‬ ‫يا بني اذا عرضت لك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك ‪ ،‬وإن‬ ‫صحبته زانك ‪ ،‬وإن قعدت بك مؤونة مانك ‪ .‬اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها ‪ ،‬وإن‬ ‫رأى منك حسنة عدها ‪ ،‬وإن رأى طنة سدها ؛ اصحا من إذا سألته أعطاك ‪ ،‬وإن سكت‬ ‫ابتداك ‪ ،‬وإن نزلت بك نازلة واساك ؛ اصحب من إذا قلت صدق قولك ‪ ،‬وإن حاولتما امرا‬ ‫امرك ‪ ،‬وإن تعازعتما شيئا اثرك ‪.‬‬ ‫الأخؤنط في الله‪:‬‬ ‫حقونط‬ ‫ومن حقوق هذه الاخؤة ما يلى‪:‬‬ ‫‪ - 1‬المواساة بالمال (‪ ، )1‬فيواسي كل منهما اخاه بماله إن احتاج إليه ‪ ،‬بحيث يكون دينارهما‬ ‫ودرهمهما واحدا لا فرق بينهما فيه ‪ ،‬كما روي عن أبي هريرة ل!خه إذ أتاه رجل ففال ‪ :‬إني أريد‬ ‫في الاط ‪ ،‬قال ‪ :‬أتدري ما حق الإخاء ؟ قال ‪ :‬عرفني ‪ ،‬قال ‪ :‬لا تكون أحق بدينارك‬ ‫أن اؤاخيك‬ ‫عئي‪.‬‬ ‫مني ‪ .‬قال ‪ :‬لم أبلغ هذه المنزلة بعد ‪ ،‬قال ‪ :‬قاذهب‬ ‫ودرهمك‬ ‫‪ - 2‬أن يكون كل منهما عونا لصاحبه يقضي حاجته ويقدمها على نفسه ‪ ،‬يتفقد أحواله‬ ‫كما يتفقد أحوال نفسه ‪ ،‬ويؤثره على نفسه ‪ ،‬وعلى اهله واولاده ‪ ،‬يسال عنه بعد كل ثلاقث‬ ‫فإن كان مريضا عاده ‪ ،‬وإن كان مشغولا أعانه ‪ ،‬وإن كان ناسيا ذكره ‪ ،‬يرحب به إذا دنا‪،‬‬ ‫ولا يستكشف‬ ‫ويوسع له إذا جلس ‪ ،‬ويصغي إليه إذا حدث ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يكف عنه لسانه إلا بخير ‪ ،‬فلا يذكر له عيبا في غيبته أو حضوره‬ ‫أسراره ‪ ،‬ولا يحاول التطلع إلى خبايا نفسه ‪ ،‬وإذا راه في طريقه لحاجة من حاجات نفسه فلا‬ ‫يفاتحه في ذكرها ‪ ،‬ولا يحاول التعمف إلى مصدرها أو موردها ‪ ،‬يتلطف في أمره بالمعروف ‪ ،‬أو‬ ‫نهيه عن المنكر ‪ ،‬لا بماريه في الكلام ولا يجادله بحق او بباطل ‪ .‬لا يعاتبه في شيء ولا يعتب‬ ‫عليه في اخر‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أن يعل! من لسانه ما يحبه منة ‪ ،‬فيدعوه بأحب أسمائه إليه ‪ ،‬ويذكره بالخير في الغيبة‬ ‫في نصحه‬ ‫‪ ،‬يبلغه ثناء الناس عليه ‪ ،‬مظهرا اغتباطه بذلك ‪ ،‬وفرحه به ‪ .‬لا يسترسل‬ ‫والحضور‬ ‫فيقلقه ‪ ،‬ولا ينصحه أمام الناس فيفضحه ‪ .‬كما قال الإمام الشافعبط رحمه الله تعالى ‪ :‬من وعظ‬ ‫( ‪ ) 1‬المواساة ‪ :‬المعاونة والمساعدة ‪.‬‬

‫حقوق الأخوة ف! الله‬ ‫‪69‬‬ ‫أخاه سرا فقد نصحه وزانه ‪ ،‬ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬يعفو عن زلاته ‪ ،‬ويتغاضى عن هفواته ‪ ،‬يستر عيوبه ‪ ،‬ويحسن به ظنونه ‪ ،‬وإن ارتكب‬ ‫معصية سزا او علانية فلا يقطبع مودته ‪ ،‬ولا يهمل أخوته ‪ ،‬بل ينتظر توبته واوبته ‪ ،‬فإن أصر فله‬ ‫صرمه وقطعه ‪ ،‬أو الإبقاء على أخوته مع إسداء النصيحة ‪ ،‬ومواصلة الموعظة رجاء أن يتوب‬ ‫فيتوب الله عليه ‪ .‬قال ابو الدرداء ل!حط ‪ :‬إذا تغئر اخوك ‪ ،‬وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل‬ ‫ذلك ‪ ،‬فإن اخاك يعوج مرة ويستقيم اخرى ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ان يفي لى في ‪-‬الأخوة فيثبت عليها ويديم عهدها ؛ لأن قطعها محبط لاجرها ‪ ،‬وإن‬ ‫مات نقل المودة إلى أولاده ‪ ،‬ومن والاه من أصدقائه ‪ ،‬محافظة على الاخوة ووفاء لصاحبها‪.‬‬ ‫فقد اكرم رسول الله اعد عجوزا دخلت عليه فقيل له في ذلك ففال ‪ \"( :‬إنها كانت تأتينا ابام‬ ‫‪ ،‬إذ قال‬ ‫عدو صديقه‬ ‫‪ ،‬وإن كرم العهد من الدين \" (‪ . )1‬ومن الوفاء أن لا يصادق‬ ‫خديجة‬ ‫عدؤك ‪ ،‬فقد اشتركا في عداوتك‪.‬‬ ‫الشافعي رحمه الله تعالى ‪ :‬إذا أطاع صديقك‬ ‫‪ - 7‬أن لا يكلفه ما يشق عليه ‪ ،‬وأن لا يحفله ما لا يرتاح معه فلا يحاول أن يستمد منه شيئا‬ ‫من جاه ‪ ،‬او مال ‪ ،‬او يلزمه بالقيام باعمال ‪ ،‬إذ اصل الاخوة كانت لله فلا ينبغي ان تحول الى‬ ‫له إذ كلاهما‬ ‫منافع الانيا ‪ ،‬أو دفع المضار ‪ .‬وكما لا يكلفه لا يجعله يتكلف‬ ‫غيره من جلب‬ ‫مخرا بالاخوة موثر فيها منقص من أجرها المقصود منها ‪ ،‬فعليه أن يطوي معه بساط التزمت‬ ‫الوحشة المنافية للالقة ‪ .‬وقد جاء في الاثر ‪ :‬أنا وأتقياء أمتي‬ ‫‪ ،‬إذ بهذه تحصل‬ ‫والتحفظ‬ ‫والتكلف‬ ‫كلفته ‪ ،‬دامت ألفته ‪ ،‬ومن خفت مؤونته‬ ‫براء من التكلف ‪ .‬وقال بعض الصالحين ‪ :‬من سقطت‬ ‫دامت مودته ‪ .‬واية سقوط الكلفة الموجبة للانس ‪ ،‬والمذهبة للوحشة أن يفعل الأخ في بيت أخيه‬ ‫أربع خصال ‪ :‬أن يأكل في بيته ‪ ،‬ويدخل الخلاء عنده ‪ ،‬ويصلي وينام معه ‪ ،‬فإذا فعل هذه فقد‬ ‫الأنس وتااكد الانبساط ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ووجد‬ ‫الحشمة الموجبة للوحشة‬ ‫تم الإخاء ‪ ،‬وارتفعت‬ ‫ة ‪ -‬أن يدعو لى ولأولاده ‪ ،‬ومن يتعلق به بخير ما يدعو به لتفسه وأولاده ومن يتعلق به ‪ ،‬إذ‬ ‫لا فرق بين أحدهما والاخر بحكم الأخوة التي جمعحت بينهما ‪ ،‬فيدعو له حيا وميتا وحاضرا‬ ‫وغائبا ‪ .‬قال عليه الصلاة والشلام ‪ :‬إ( إذا دعا الرجل لاخيه في ظهر الغيب قال الملك ‪ :‬ولك‬ ‫‪ :‬اين مثل الاخ الصالح ؟ إن اهل الرجل اذا مات‬ ‫\" (‪ . )2‬وقال أحد الصالحين‬ ‫مثل ذلك‬ ‫‪ ،‬والأخ الصالح ينفرد بالحزن ‪ ،‬مهتفا بما قدم أخوه عليه‪،‬‬ ‫ميراثه ويتمتعون بما خلف‬ ‫يقسمون‬ ‫رواه ابو داود ( ‪. ) 1534‬‬ ‫(‪ )1‬ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ‪235 / 6 /‬‬

‫‪79‬‬ ‫آداب الجلوس والمجلس‬ ‫وما صار إليه ‪ ،‬يدعو له في ظلمة الليل ‪ ،‬ويستغفر له ‪ ،‬وهو تحت اظباق الثرى ‪.‬‬ ‫الفصل الثامن ‪ :‬في آداب الجلوس والمجلس‬ ‫المسلم حياته كلها خاضعة تابعة للمنهج الإسلامي الذي تناول كل شان من شؤون الحياة‬ ‫حتى جلوس المسلم وكيفية مجالسته لإخوانه ‪ ،‬فلذا كان المسلئم يلتزم بالاداب التالية في جلوسه‬ ‫ومجالسته‪:‬‬ ‫‪-- 1‬إذا اراد ان يجلس فإنه يسلم على اهل المجلعم! اولا ‪ ،‬ثم يجلس حيث انتهى به‬ ‫بين اثنين إلا لاذنهما ‪ ،‬لقول‬ ‫ليقعد فيه ‪ ،‬ولا جلمق‬ ‫المجلس ‪ ،‬ولا يقيمن احدا من مجلسه‬ ‫فيه ‪ ،‬ولكن توسعوا او‬ ‫رجلا من مجلسه ثم يجلس‬ ‫الرسول عدحهاص!غ ‪ \" :‬لا يقيمن احدكم‬ ‫تفسحوا \" (‪ )1‬وكان ابن عمر اذا قام له رجل من جطسه لم يجلش فيه ‪ .‬وقال جابر بن سمرة‬ ‫اعدو!‪:‬‬ ‫الرسول‬ ‫ينتهي به المجلس (‪ . )2‬ولقول‬ ‫احدنا حيث‬ ‫\"ول؟ ‪ :‬كنا اذا اتينا الني اصغ جلس‬ ‫‪-.‬‬ ‫!به ء‬ ‫\"لا يحل لرجل ان يفرق بين اثنين إلا لاذنهما \" (‪. )3‬‬ ‫وعاد إليه فهو أحق به لقول الرسول ص!يهنجد ‪ (( :‬إذا قام احدكم‬ ‫‪ - 2‬إذا قام احد من مجلسه‬ ‫من مجلس ثم رجع إليه فهو احق به \" (‪. )4‬‬ ‫‪ - 3‬لا يجلس في وسط الحلقة لقول حذيفة ‪ :‬إن الرسول انن‪ \" !-‬لعن من جلس في وسط‬ ‫الحلقة \" (‪. )5‬‬ ‫وقار وسكينة ‪ ،‬ولا يشبك بين‬ ‫‪ - 4‬إذا جلس يراعي الاداب الآتية ‪ :‬ان يجلموعليه‬ ‫اصابعه ‪ ،‬ولا يعبث بلحيته او خاتمه ‪ ،‬ولا يخلل اسنانه أو يدخل إصبعه في أنفه أو يكثر من‬ ‫البصاق والتنخم أو يكثر من العطاس والتثاؤب ‪ ،‬وليكن مجلسه هادئا قليل الحركة ‪ ،‬وليكن‬ ‫كلامه منظوئا متزنا ‪ ،‬وإذا تحدث فليتحر الصواب ‪ ،‬ولا يكثر من الكلام ‪ ،‬وليتجنب المزاح‬ ‫عن اهله وأولاده ‪ ،‬او صناعته ‪ ،‬او إنتاجه المادي والأدفي ‪ ،‬من‬ ‫بإعجاب‬ ‫والمراء ‪ ،‬وان لا يتحدث‬ ‫شعر او تأليف ‪ ،‬وإذا حدث غيره اصغى يسمع ‪ ،‬غير مفرط في الإعجاب بحديث من يسمعه‪،‬‬ ‫وان لا يفاطع الكلام او يطلب إليه إعادته ‪ ،‬لان ذلك يسوء المتحدث ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪124 / 2 /‬‬ ‫السلام ‪ .‬ورواه الإمام احمد‬ ‫( ‪ 1 11‬كتاب‬ ‫‪ 11‬أ رواه مسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪2377‬‬ ‫ماجه‬ ‫ابن‬ ‫‪ . 1‬ورواه‬ ‫‪2752 .‬‬ ‫؟ ‪2132‬‬ ‫الترمذي‬ ‫‪ 3‬بر رواه‬ ‫!‪.‬‬ ‫(‪4825‬‬ ‫ابو ذا ود‬ ‫إ قي ) رواه‬ ‫؟ لاشناد حسن‪.‬‬ ‫لأ ‪ /‬رواه ابو داود ‪48261‬‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫‪ ،‬كتاب‬ ‫‪311‬‬ ‫(‪) 1‬رواه مسلم‬

‫آداب الجلوس والمجلس‬ ‫‪89‬‬ ‫والمسلم اذ يلتزم هذه الاداب انما يلتزمها لامرين ‪ :‬احدهما ان لا يؤذي إخوانه بخلقه أو عمله؛‬ ‫محبة‬ ‫لان أذية المسلم حرام ‪ \" :‬والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده \" ‪ .‬والثاني ‪ :‬أن يجلب‬ ‫إخوانه ومؤالقتهم ‪ ،‬إذ أمر الشارع بالتحابب والمؤالقة بين المسلمين وحث على ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 5‬إذا أراد الجلوس في الطرقات فإنه يراعي الاداب الآتية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬غفق البصر ‪ ،‬فلا يفتح بصره في مارة من المؤمنات ‪ ،‬أو واقفة ببابها أو مستشرفة على‬ ‫شرفات منزلها ‪ ،‬أو مطلة على نافذتها لحاجتها ‪ ،‬كما لا يرسل نزره حاسدا لاحد ‪ ،‬أو زاريا‬ ‫على احد‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أن يكف أذاه عن المارة من سائر الناس فلا يؤذي أحدا بلسانه سابا شاتما ‪ ،‬أو عائئا‬ ‫مقئحا ‪ ،‬ولا بيده ضاربا لاكما ‪ ،‬ولا سالبا لمال غيره غاصبا ‪ ،‬ولا معترصئا في الطريق صادا‬ ‫المارة ‪ ،‬قاطعا سبيلهم‪.‬‬ ‫أن يرد سلام كل من سلم عليه من المارة ؛ إذ إن رد السلام واجب لقوله تعالى‪:‬‬ ‫‪-%‬‬ ‫<وإذا خيغ بتحئز فحيرا باحسن مئها أو ردوهأ >[ النساء ‪. ]86 :‬‬ ‫د‪ -‬أن يأمر بمعروف ترك امامه واهمل شانه وهو يشاهده ؛ إذ هو مسؤول في هذه الحال‬ ‫عن الامر به ؛ لأن الأمر بالمعروف فريضة كل مسلم يتعين عليه ولا يسقط الا بالقيام به‪،‬‬ ‫ومماله أن ينادي المنادي للصلاة ولا يجيب الحاضرون من أهل المجلس فإنه يتعين عليه أن‬ ‫يأمرهم بإجابة المنادي للصلاة إذ هذا من المعروف فلما ترك وجب عليه أن يأمر به ‪ ،‬ومثال اخر‬ ‫أن يمر جائع أرن عار فإن عليه أن يطعمه أوْ يكسوه إن قدر على ذلك وإلا أمر بإطعامه أو‬ ‫كسوته ؛ إذ إطعام الجائع وكسوة العاري من المعروف الذي يجب أن يؤمر به إذا ترك ‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬ان ينهى عن كل منكريشاهده يرتكب أمامه ؛ إذ تغيير المنكر كالامر بالمعروف وظيفة‬ ‫كل مسلبم لقوله اعوت ‪\" :‬من راى منكم معكزا فليغيره \" (‪ .)1‬ومماله ان يبغي امامه احد على‬ ‫اخر فيضربه أو يسلبه ماله ‪ ،‬فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يغير المنكر فيفف في وجه النللم‬ ‫والعدوان في حدود طاقته ووسعه‪.‬‬ ‫و‪ -‬أن يرشد الضال ؛فلو استرشده أحد في بيان منزات ‪ ،‬أو هداية إلى طريق ‪ ،‬أو تعريف!‬ ‫بأحد من الناس لوجب عليه أن يين له المنزل ‪ ،‬أو يهديه الطريق ‪ ،‬أو يعمفه بمن يريد معرفته‪.‬‬ ‫كل هذا من اداب الجلوس في الطرقات ‪ ،‬كأمام المنازل ‪ ،‬والدكاكين والمقاهي ‪ ،‬أو‬ ‫(‪ .) 96‬ورواه الترمذي (‪. ) 2173‬‬ ‫(‪)1‬رواه مسلم‬

‫اداب ا!ل والشرب ‪9 9‬‬ ‫الساحات العامة والحدائق ونحوها ؛ وذلك لقول الرسول ا!و!ر ‪ \" :‬إياكم والجلوس على‬ ‫فيها قال ‪ \" :‬فإذا أبيتم إلا المجالس‬ ‫نتحدث‬ ‫مجالسنا‬ ‫لمأ ففالوا ‪ :‬ما لنا بد ‪ ،‬إنما هي‬ ‫الطرقات‬ ‫الأذى ‪ ،‬ورد‬ ‫فاعطوا الطريق حقها لمأ قالوا ‪ :‬وما حق الطريق ؟ قال ‪ \" :‬غض البصر ‪ ،‬وكف‬ ‫السلام ‪ ،‬والامر بالمعروف والتهي عن المنكر \" وقي بعض الروايات زيادة ‪ \" :‬وإرشاد الضال \" (‪. )1‬‬ ‫ومن اداب الجلوس ‪ :‬أن يستغفر الله عند قيامه من مجلسه تكفيرا لما عساه ان يكون قد ألم‬ ‫؟ في مجلسه \" فقلى كان ا!ص! إذا اراد ان يقوم من المجلس يقول ‪ \" :‬سبحانك اللهم وبحمدك‬ ‫واتوب إليك لمأ (‪ . )2‬وسئل عن ذلك فقال ‪ \" :‬انها كفارة لما‬ ‫اشهد ان لا إله الا انت استغفرك‬ ‫‪. )3( ،‬‬ ‫يكون في المجل!‬ ‫***‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬آداب الأكل والشزب‬ ‫‪3‬‬ ‫المسلم ينظر إلى الطعام والشراب ‪ ،‬باعتبارهما وسيلة إلى غيرهما ‪ ،‬لا غاية مقصودة لذاتها‪،‬‬ ‫فهو جمل ويشرب من أجل المحاقظة على سلامة بدنه ائذي به يمكنه أن يعبد الله تعالى ‪ ،‬تللش‬ ‫لذات الاكل‬ ‫العبادة التي توهله لكرامة الدار الاخرة وسعادتها ‪ ،‬فليس هو جمل ويشرب‬ ‫والشرب وشهوتهما ‪ ،‬فلذا هو لو لم يجعأ لم يأكل ‪ ،‬ولو لم يعطش لم يشرب ‪ ،‬وقد ورد عنه‬ ‫قوله ‪ \" :‬نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ‪ ،‬لاذا اكلنا فلا نشيع \" (‪. )4‬‬ ‫ا!‬ ‫ومن هنا كان المسلم يلتزم في مااكله ومشربه بآداب شرعية خاصة منها‪:‬‬ ‫ا ‪ -‬أداب ما قبل الاكل ‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يستطيب طعامه وشرابه بأن يعدهما من الحلال الطيب الخالي من شوائب الحرام‬ ‫والشبه لقوله تعالى ‪ < :‬يأيها الذيت ءامنوا كلوا من طببنت ما رزبدأ > [ البقرة ‪. ] 172 :‬‬ ‫والطب هو الحلال الذي ليس بمستقذر ولا مستخبث‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الق ينوي جمله وشربه التقوية على عبادة الله تعالى ‪ ،‬ليثاب على ما أكله او شربه‪،‬‬ ‫فالمباح يصير بحسن التية طاعة يثاب عليها المسلم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يغسل يديه قيل الاكل إن كان بهما أذى ‪ ،‬أو لم يتاأكد من نطافتهما‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي ( ‪. )3433‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري ( ‪. ) 173 / 3‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابو داود ( ‪ ) 32‬الأدب ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬لم أقف على من خرجه ‪ ،‬لعله اثر من آثار الضحابة ! وليى بحديث نبوي ‪ .‬والله اعلم‪.‬‬

‫آداب الاكل والشرب‬ ‫‪001‬‬ ‫‪ - 4‬أن يضبع طعامه على سفرة فوق الارض لا على مائدة ‪ ،‬اذ هذا أقرب الى التواضع‪،‬‬ ‫\" (‪. )1‬‬ ‫الله ءاظ!!لر على خوان ‪ ،‬ولا في سكرجة‬ ‫ولقول انس د!جة ‪ \" :‬ما اكل رسول‬ ‫‪ - 5‬أن يجلس متواضعا بأن يجثو على ركبتيه ‪ ،‬ويجلس على ظهر قدميه ‪ ،‬أو ينصب رجله‬ ‫اليمنى ‪ ،‬ويجلس على اليسرى ‪ ،‬كما كان رسول الله !اظ! يجلس ‪ ،‬ولقوله اعرء ‪ \" :‬لااكل‬ ‫العبد\" (‪. )2‬‬ ‫كما يجلس‬ ‫كما يأكل العبد ‪ ،‬واجلس‬ ‫متكئا ‪ ،‬إنما أنا عبدآكل‬ ‫‪ - 6‬أن يرضى بالموجود من الطعام ‪ ،‬وان لا يعيبه ‪ ،‬وإن اعجبه اكل ‪ ،‬وإن لم يعجبه ترك ‪،‬‬ ‫لحديث أبي هريرة !ه ‪ \" :‬ما عاب رسول الله كل!رردر طعاما قط إن اشتهاه أكل ‪ ،‬وإن كرهه‬ ‫ترك \" (‪. )3‬‬ ‫‪ - 7‬أن يأكل مع غيره من ضيف أو أهل أو ولد ‪ ،‬أو خادم ‪ ،‬لخبر ‪ \" :‬اجتمعوا على طعامكم‬ ‫واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه \" (‪. )4‬‬ ‫ب ‪ -‬آداب الأكل آثناءه ‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫فليذكر اسم الله‬ ‫‪ - 1‬أن يبدأه ببسم الله ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام ‪ (( :‬إذا أكل أحدكم‬ ‫تعالى ‪ ،‬فإن نسي ان يذكر اسم الله تعالى في اوله فليقل ‪ :‬بسم الله اوله واخره \" (‪. )5‬‬ ‫‪ - 2‬أن يختمه بحمد الله تعالى بم لقول الرسول ظي!در ‪ (( :‬من أكل طعاما وقال ‪ :‬الحمد لله‬ ‫ائذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ‪ ،‬غفر له ما تقدم من ذنبه \" (‪. )6‬‬ ‫‪ - 3‬أن يأكل بثلاثة أصابع من يده اليمنى ‪ ،‬وأن يصغر اللقمة ويجيد المضمغ ‪ ،‬وأن يأ ثل مما‬ ‫القصععة ؟ لقوله عليه الصلاة والسلام لعمر بن ابي سلمة ‪ \" :‬يا غلام ا سم‬ ‫يليه لا من وسط‬ ‫الطعام فكلوا من‬ ‫الله ‪ ،‬وكل بيمينك ‪ ،‬وكل مما يليك \" (‪ . )7‬وقوله عر!را ‪ \" :‬البركة تنزل وسط‬ ‫حافتيه ولا تأكلوا من وسطه \" (!) ‪.‬‬ ‫بالمنديل ‪ ،‬أو غسا!ا بالماء ؟‬ ‫‪ - 4‬أن يجيد المضمغ وأن يلعق الثخحفة وأصانبعه قبل مسحها‬ ‫طعاما فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها ‪ ،‬او‬ ‫لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬إذا أ!صا أحدكم‬ ‫(‪ )1‬الحديث رواه الترمذي ( ‪ . )363‬ورواه ابن ماجه ( ‪ . )2932‬والسكرجة ‪ :‬كلمة فارسية وهي قصعه يوضع فيها الأكل‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ابو داود ( ‪. )3763‬‬ ‫البخاري كتاب الأطعمة ( ‪. ) 13‬‬ ‫(‪ )2‬صحيح‬ ‫( ‪ . ) 105 / 3‬ورواه ابن ماجه ( ‪. ) 3286‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الامام احمد‬ ‫( ‪. ) 265 . 246 / 6‬‬ ‫(‪ )5‬رواه ابو داود ( ‪ ) 3767‬والإمام أحمد‬ ‫( ‪ ) 3458‬ورواه ابن ماجه ( ‪. ) 3285‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ابو ذا ود ( ‪ ) 1‬اللباس ‪ .‬ورواه الترمذي‬ ‫( ‪. ) 5018‬‬ ‫الأ) رواه الترمذي‬ ‫الاضربة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 801‬كتاب‬ ‫( ‪ . ) 88 / 7‬ورواه مسلم‬ ‫(‪ )7‬رواه البخاري‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook