Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore منهاج المسلم

منهاج المسلم

Published by كتاب فلاش Flash Book, 2021-03-25 17:14:34

Description: كتاب عبادات ومعاملات للشيخ أبي بكر جابر الجزائري

Search

Read the Text Version

‫صا فةحقوقآ لطنعوا لنيشروآ لترجمة ئحفوظة‬ ‫!ا شز‬ ‫!ا الر لالاصلمطبانخ!أ ليت!وأ قشفيئ وا لحيئ‬ ‫بالإلفاق مع‬ ‫مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة‬ ‫صاحبة الحقوق‬ ‫جم!رية ممر العرية ‪ -‬اقامرة ‪ -‬الاسكندرية‬ ‫الاداوة ‪ :‬اقاهز ‪ 1 6 :‬شارع عمر لطغي صافي لثارع عباس العقاد خلف محب مص للطبران‬ ‫جماأإلمج!عض‬ ‫عند الحدكقة الدولية وامام مسجد الثهيد عترو الرليني ‪ -‬مدكنة نصر‬ ‫للصاإ عة والدثروالؤثدبم والنزجمة‬ ‫( ‪) + 202‬‬ ‫( ‪ ) + 202‬فاكى ‪274175 . :‬‬ ‫‪2741578 -‬‬ ‫هلالف ‪0428027 :‬‬ ‫( ‪) + 202‬‬ ‫‪328295 . :‬‬ ‫‪ 1 2 0 :‬شارع الأزهر الرئيسي ‪ -‬ه!لف‬ ‫الازهر‬ ‫المجة ‪ :‬فح‬ ‫المجة ‪ :‬فرع مديخة نصر ‪ :‬ا شارع الحسن بن علي مفرع من شارع علي امين اتداد شارع‬ ‫نأصست الدار عام ‪ 739‬ام وحصئلث‬ ‫مصطقى النحاس ‪ -‬مدينة نصر ‪ -‬هاتف ‪) + 2 0 2 ( 4 0 5 46 4 2 :‬‬ ‫على جاءلزة افضل ناضر للنراث ثلالة‬ ‫أعوام شايم ‪ 969‬ام ‪ 2 . 00 ،‬م ‪،‬‬ ‫لثان المسلمين‬ ‫المجة ‪ :‬فين الإمكندوية ‪ 2 7 :‬ا شارع الإصكندر الأكبر ‪ -‬الثاطبي بجرار جعة‬ ‫‪ 2 0 0 1‬م مي عنر الحالزق لريخا لمند‬ ‫(‪) + 302‬‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬‫‪4032295 :‬‬ ‫‪ 5.32295 :‬فاكس‬ ‫هاتف‬ ‫ثالث مضى في مناعق النثر‬ ‫‪ 161‬الغورية ‪ -‬الرمز اليريدي ‪91163‬‬ ‫يركمنا ‪ :‬اقاهرة ‪ :‬ص‪.‬ب‬ ‫‪ :‬ثح ه ح ثح‪ ،1 ،‬ثا‪ ،1‬ع‪5 ! 4، -‬آ ‪ 3‬أ‬ ‫‪.‬‬ ‫الالكروني‬ ‫لبريد‬ ‫ا‬ ‫‪ 54+ :‬ح ‪،1!4+.‬ثا ‪!.4،!-،1‬ثا!ثالملأ‬ ‫موتعنا على الانترنت‬

‫بس!ابله الر إخصلرجص‬ ‫مقدمة الطبعة الرابعة‬ ‫الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ‪ ،‬والصلاة والسلام‬ ‫على محمد سيد المخلوقات ‪ ،‬وعلى اله الطاهرين ‪ ،‬وصحابته‬ ‫اجمعين‪.‬‬ ‫وبعد ‪ ..‬بناء على نفاد الطبعات الاولى والثانية والثالثة من‬ ‫كتاب \" منهاج المسلم \" ورغبة الكثيرين من اخوة الإسلام في‬ ‫الحصول على هذا الكتاب لما راوا فيه من ضالتهم المنشودة ‪ ،‬ولما‬ ‫يسرة لهم من طريق اجتماعهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم‪.‬‬ ‫فلذلك احبوه ورغبوا فيه ‪ ،‬وطالبوا لمحاعادة طباعته‪.‬‬ ‫وبناء على هذا وذاك ‪ ،‬فقد استعنا الله تعالى على إعادة طبع‬ ‫الكتاب مرة اخرى ‪ ،‬مزيدا فيه علئم القرائض ‪ ،‬مصحح‬ ‫الأخطاء ‪ ،‬مشكول النص ‪ ،‬فجاء بحمد الله في صورة أكمل‪،‬‬ ‫وبحالي اجمل‪.‬‬ ‫أبوبمرجإ لرالمجزا زي‬

‫مقدمة الطئعة الاولى‬ ‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬وإله الاوْلين والاخرين ‪ ،‬وصلاة الله وسلامه ورحماته وبركاته على‬ ‫‪ .‬ورحمة‬ ‫أجمعين‬ ‫واله الطاهرين ‪ ،‬وصحابته‬ ‫صفوة خلقه ‪ ،‬وخاتم أنبيائه ورسله ‪ ،‬سيدنا محمد‬ ‫الله ومغفرته للتابعين ‪ ،‬وتابعيهم لاحسان إلى يوم الدين‪.‬‬ ‫وبعد ‪ ..‬فقد سألني بعض الإخوة الصالحين من مدينة \" وجدة \" بالبلاد المغربية ‪ ،‬ايام زيارتي‬ ‫بهما‪،‬‬ ‫لتلك الديار الإسلامية ‪ ،‬سألني بمناسبة دعوتي الإخوان إلى الكتاب والسنة ‪ ،‬والتمشك‬ ‫لانهما سبيل نجاة المسلمين ‪ ،‬ومصدر القوة والخير لهم في كل زمان ومكان ‪.‬‬ ‫سألني ذلك البعض المؤمن أن أضع للفئات المؤمنة هناك ‪ ،‬والجماعة الصالحة في تلك الزبوع‬ ‫كتابا أشبه بمنهاج أو قانون ‪ ،‬يشمل كل ما يهم المسلم الصالح في عقيدته ‪ ،‬واداب نفسه‪،‬‬ ‫واستفامة خلقه وعبادته لربه ‪ ،‬ومعاملته لإخوانه ‪ ،‬على أن يكون الكتاب قبسا من نور الله (‪، )1‬‬ ‫وفلقة من شمس الحكمة المحمدية ‪ ،‬فلا ينبرج عن دائرة الكتاب والسنة ‪ ،‬ولا يعدو هالتهما‪،‬‬ ‫ولا ينفصل عن مركز إشعاعهما بحالي من الاحوال ‪. .‬‬ ‫وأتجا الإخوة الصالحين إلى ما طلبوا ‪ ،‬فاستعنت الله !س في وضع الكتاب المطلوب ‪ ،‬أو‬ ‫من يوم عودقي إلى الديار المقدسة في الجمع والتأليف ‪ ،‬والتنقيح‬ ‫المنهاج المرغوب ‪ ،‬وأخذت‬ ‫الاسبوعية‬ ‫‪ ،‬على قلة فراغي وانشغال با!ب ‪ .‬وقد بارك الله تعالى في تلك السويعات‬ ‫والتصحيح‬ ‫التي كنت أختلسها من جما أيامي المليئة بالهم والتفكير ‪ ،‬فلم يمض سوى عامين اثنين حتى تم‬ ‫‪ ،‬والصورة التي املها الإخوان ‪.‬‬ ‫وضع الكتاب على الوجه الذي رجوت‬ ‫وها هو الكتاب يقدم إلى الصالحين من إخوة الإسلام في كل مكان ‪ .‬يقدم كتابا ‪ ،‬ولو لم‬ ‫أكن مؤلقه وجامعه ‪ ،‬لوصفته بما عساه ان يزيد في قيمته ‪ ،‬ويكثر من الرغبة فيه ‪ ،‬والإقبال عليه‪،‬‬ ‫ولكن حسبي من ذلك ما اعتقد فيه ‪ :‬انه كتاب المسلم الذي لا ينبغي ان يخلو منه بيت مسلم‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬والكتاب يشتمل على خمسة ابواب ‪ ،‬في كل باب عدة فصولي ‪ ،‬وفي كل فصل من‬ ‫الذى ألزتأ ! ‪.‬‬ ‫نوزا في قوله ‪5‬حق ‪ < :‬ئانوا بالله ورمولهء والؤر‬ ‫(‪ )1‬المراد بنويى الليما ‪ :‬كتابه الكريم ؛ لأ\" سماه‬

‫مقدمة الطبعة الأولى‬ ‫فصول بابي العبادات والمعاملات مواد تكثر أحيانا وتقل‪.‬‬ ‫‪ ،‬والرابع‬ ‫فالباب الاول من الكتاب في العقيدة ‪ ،‬والتاني في الآداب ‪ ،‬والتالث في الأخلاق‬ ‫في العبادات ‪ ،‬والخامس في اهعاملات ‪ ..‬وبهذا كان جامعا لأصول الشريعة الإسلامية‬ ‫محبى أن أسميه \" منهاج المسلم \" ‪ ،‬وأن أدعو الإخوة المسلمين إلى الأخذ به‪،‬‬ ‫وفروعها ‪ .‬وصح‬ ‫والعمل بما فيه‪.‬‬ ‫وقد سلكت ‪ -‬بتوفيق الله ‪ -‬في وضعه مسلكا حعمنا ‪ -‬إن شاء الله تعالى ‪ -‬ففي باب‬ ‫الاعتفادات لم أخرج عن عقيدة السلف لإجماع المسلمين على سلامتها ‪ ،‬ونجاة صاحبها؛‬ ‫لانها عقيدة الرسول ابد ‪ ،‬وعقيدة أصحابه والتابعين لهم من بعده ‪ ،‬وعقيدة الإسلام القطرية‪،‬‬ ‫والملة الحنيفية التي بعسا الله لها الزسل ‪ ،‬وأنزل فيها الكتب‪.‬‬ ‫وفي باب الققه ‪ -‬العبادات والمعاملات ‪ -‬لم ال جهدا في تحري الاصوب واختيار الاصح مما‬ ‫الله تعالى اجمعين ‪ ،‬مما‬ ‫دونه الائمة الأعلام ‪ ،‬كابي حنيفة ‪ ،‬ومالك والشافعي ‪ ،‬وأحمد رحمهم‬ ‫لم يوجد له نص! صريح أو دليل ظاهر من كتاب الله أو سنة رسوله ادب ولهذا أصبحت لا‬ ‫يخالجني ادنى ريب ‪ ،‬ولا يساورني اقل شأ في أن من عمل من المسلمين بهذا المنهاج ‪ -‬سواء‬ ‫في باب العقيدة أو اصلققه أو الاداب ‪ ،‬والأخلاق ‪ -‬هو عامل بشريعة الله تبارك وتعالى ‪ ،‬وهدي‬ ‫نبيه ايخض‪.‬‬ ‫ولا بأس أن يعلم الإخوة المسلمون أنه لو شئت ‪ -‬بإذن الله تعالى ‪ -‬لدونت المسائل الفقهية‬ ‫في هذا المنهاج على مذهب إمام خاصى ‪ ،‬ولكنت بذلك ارحت نفسي من عناء مراجعة المصادر‬ ‫‪ ،‬كما هو معروف‬ ‫الاقوال الختلفة ‪ ،‬والآراء المتباينة أحيانا والمتفقة أخرى‬ ‫المتعددة ‪ ،‬وتصحيح‬ ‫لدى العالمين ‪ ،‬لكن رغبتي الملحة في جمع الصالحين من إخواننا المسلمين في طريق واحد‬ ‫‪ ،‬وتتفاعل‬ ‫عواطفهم‬ ‫‪ ،‬وتتجاوب‬ ‫تتكتل فيه قواهم ‪ ،‬وتتحد أفكارهم ‪ ،‬وتتلاقى أرواحهم‬ ‫‪ ،‬وأتحمل هذا العناء‬ ‫‪ ،‬هي التي جعلتني أركب هذا المركب الصعب‬ ‫ومشاعرهم‬ ‫احاسيسهم‬ ‫الاكبر ‪ ،‬والحمد لله على نيل المراد وبلوغ القصد‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬وإني لاشكو إلى ربي ! كل عبد يقول اني في صنيعي هذا قد احدثت حدث شر‪،‬‬ ‫أو أتيت بمذهب غير مذهب المسلمين ‪ ،‬وأستعديه سبحانه وتعالى على كل من يحاول صرف‬ ‫الضالحين من هذه الأمة عن هذا الطريق الذي دعوت ‪ ،‬والمنهاج الذي وضعت ؛ إذ إنني‪-‬‬ ‫والذي لا إله غيره ‪ -‬لم أخرج عن قصد أو غير قصد فيما أعلم عن كتاب الله وسنة نبيه ا!!‪،‬‬

‫مقدمة الطبعة الأولى‬ ‫ولا عما راه ائمة الإسلام وعملوا به ‪ ،‬واتبعهم قي ذلك ملايين المسلمين ‪ ،‬لم اخرج قيد شعرة‬ ‫أبدا ‪.‬‬ ‫كما انه لا قصد لي سوى الجمع بعد الفرقة ‪ ،‬وتقريب الوصول بعد طول الطريق‪.‬‬ ‫فاللهم يا ولي المؤمنين ‪ ،‬ومتولي الضالحين ! اجعل عملي هذا في المنهاج عملا صحيحا‬ ‫بما فيه ‪ ،‬وأنقذ به‬ ‫‪ ،‬وانفع به اللهم من أخذ به وعمل‬ ‫مقبولا ‪ ،‬وسعيى فيه سعيا مرضيا مشكورا‬ ‫يا رئي من شئت من عبادك الحيارى المترددين ‪ ،‬واهد به من عبادك من رايته أهلا لهدايتك ‪ ،‬انك‬ ‫وحدك القادر على ذلك ‪ ..‬وصل اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم‪.‬‬ ‫المؤلف‬ ‫المدينة المنورة في‬ ‫والمجزا زي‬ ‫‪%‬لوبمرجإ‬ ‫هـ‪ 7/6491 / 1‬م‬ ‫‪21/2/1384‬‬

‫الباب الأول ‪ :‬في العقيدة‬ ‫الفصل الأول ‪ :‬الإيمان بالله تعالى‬ ‫هذا القصل من اخطر هذه القصول شا\"نا ‪ ،‬واعظمها قدرا ‪ .‬إذ حياة المسلم كلها تدور عليه‪،‬‬ ‫وتتكيف بحسبه ‪ ،‬فهو اصل الأصول في التظام العائم لحياة المسلم بكاملها‪.‬‬ ‫فاطر (‪)1‬‬ ‫الإيمان بالله تعالى‪:‬‬ ‫المسلم يؤمن بالله تعالى بمعنى أنه يصدق بوجود النب تبارس وتعالى وانه !‬ ‫السموات والأرض ‪ ،‬عالم الغيب والشهادة ‪ ،‬رب كل شيء ومليكه ‪ ،‬لا إله (‪ )2‬إلا هو ‪ ،‬ولا‬ ‫رب غيره ‪ ،‬وانه ‪ -‬جل وعلا ‪ -‬موصوف بكل كمال ‪ ،‬منزه عن كل نقصان ‪ ،‬وذلك لهداية‬ ‫الله تعالى له قيل كل شيء (‪ )3‬ثم للادلة النقلية والعقلية الاتية‪:‬‬ ‫الأدلة النقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى بنفسه عن وجوده وعن ربوبيته للخلق وعن أسمائه وصفاته وذلك في‬ ‫كتابه الكريم ‪ ،‬ومنه قوله ! ‪ < :‬رب ربكم الله الذى خلق السموات والارض في ستة ايام ثم‬ ‫استوى على العرش يغشي اليل النهار يطلبه حعيثا(‪ )4‬والشمس والقمر والنجوم مسخرت بامره الا له‬ ‫الخلق والامر تبارك الله رب العالمين > [الاعراف ‪. ]54 :‬‬ ‫وقوله لمأ نادى نبيه موسى ‪ -‬ا!لا ‪ -‬بشاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ‪:‬‬ ‫< يخموسى إني انا الله رب العلمين > [القصمى ‪ ] 03 :‬وقوله ‪ < :‬إنني أنا الله لا إلة إلا أنا‬ ‫> [ فى ‪ . ] 14‬وقوله في تعظيم نفسه ‪ ،‬وذكره اسماءه‬ ‫فاعبدني وقم الصلاه لذكري‬ ‫وصفاته ‪ < :‬هو الله الذى لآ إله إلأ هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو‬ ‫الله الذي لا الة الا هو الملك القدوس السلام ائمؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر‬ ‫الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح لهو ما في‬ ‫سبحن‬ ‫السموت والارض وهو العزيز الحكيم > [الحشر ] ‪.‬‬ ‫وقوله في الثناء على نفسه ‪ < :‬الحمد لله رب العلمين * الرحمن الرحيم * مالك‬ ‫(‪ )2‬لا معبود بحق الا هو‪.‬‬ ‫(‪ )1‬خالق ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬صيعا‪.‬‬ ‫هذا قوله تعالى ‪ < :‬وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله > ‪ .‬الأعراف ‪. 43 :‬‬ ‫(‪ )3‬مصداق‬

‫الإيمان بالله تعالى ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫‪8‬‬ ‫يوم الدين > [ الفاتحة ] وقوله في خطابنا نحن المسلمين ‪ < :‬إن هذه ‪ -‬أمتكم أمة وحدة‬ ‫فاعبدون > [الانبياء ‪ . ] 29 :‬وفى آية المؤمنون ‪ < :‬وأنا ربكم فاتقون > ‪ .‬وقوله‬ ‫وأنا ربكم‬ ‫في إبطال دعوى وجود رب سواه ‪ ،‬أو اله غيره في السموات أو في الأرض قوله ‪ < :‬لو كان‬ ‫الله رب العرش عما يصفون > [ الانبياء ‪. ] 22 :‬‬ ‫فيهما ءالهة إلا الله لقسدتا فسبحن‬ ‫‪ - 2‬إخبار نحو من مائة وأربعة وعشرين ألفا من الانبياء والمرسلين بوجود الله تعالى وعن‬ ‫ربوبيته للعوالم كلها ‪ ،‬وعن خلقه تعالى لها وتصرفه فيها وعن أسمائه وصفاته ‪ ،‬وما منهم من نبي‬ ‫ولا رسول إلأ وقد كلمه الله تعالى أو بعث إليه رسولا أوْ ألقى في روعه (‪ )1‬ما يجزم معه أنه كلام‬ ‫الله ووحيه اليه‪.‬‬ ‫فإخبار هذا العدد الكبير من صفوة الخلق وخلاصة البشر يحيل العقل البشري تكذيبه كما‬ ‫يحيل تواطؤ (‪ )2‬هذا العدد على الكذب وإخبارهم بما لم يعلموا ويتحققوا ويجزموا بصحته‬ ‫ويتيقنوا ‪ ،‬وهم من خيار البشر واطهرهم نفوسا ‪ ،‬وارجحهم عقولا ‪ ،‬واصدقهم حديثا‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إيمان البلايين من البشر واعتقادهم بوجود الرب سبحانه وعبادتهم له وطاعتهما إياه ‪ ،‬في‬ ‫حين أن العادة البشرية جارية بتصديق الواحد والاثنين فضلا عن الجماعة والافة والعدد الذي لا‬ ‫من الئاس ‪ ،‬مع شاهد العقل والقطرة على صحة ما امنوا به وأخبروا عنه ‪ ،‬وعبدوه‬ ‫يحصى‬ ‫وتقزبوا اليه‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إخبار الملايين من العلماء عن وجود الله وعن صفاته وأسمائه وربوبيته لكل شيء ‪،‬‬ ‫وقدرته على كل شيء ‪ ،‬وأنهم لذلك عبدوه واطاعوه ‪ ،‬وأحبوا له وابغضوا من أجله‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬وجود هذه العوالم المختلفة ‪ ،‬والخلوقات الكثيرة المتنوعة يشهد بوجود خالقها وهو الله‬ ‫بم إذ ليس هناك في الوجود من ادعى خلق هذه العوالم وإيجادها سواه ‪ .‬كما أن العقل‬ ‫!‬ ‫البشري يحيل وجود شيء بلا موجد ‪ ،‬بل إنه يحيل وجود ابسط شيء بلا موجد ‪ ،‬وذلك‬ ‫كطعام بلا معالج لطبخه أو فراثن على الارض بلا فارنر له فيها ‪ ،‬فكيف إذا بهذه العوالم‬ ‫الضخمة الهائلة من سماء وما حوت من أفلاك وشمصر وقمر وكواكب ‪ ..‬كلها مختلفة‬ ‫الاحجام والمفادير والابعاد والشير ‪ ،‬وأرض وما خلق قيها من إنسان وجان وحيوان مع ما بين‬ ‫أجناسها وأفرادها من تباينن في الالوان والألسن ‪ ،‬والاختلاف في الإدراك والقهوم ‪ ،‬والخصائص‬ ‫(‪ )2‬التواطؤ ‪ :‬الاتفاق على اليء وإقرار البعفيى البعض الاخر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الروع ‪ :‬القلب والتقل ‪.‬‬

‫الإيمان بالله تعالى ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫فيها من أنهار ‪ ،‬وما‬ ‫(‪ ، )1‬وما أودع فيها من معادن مختلفة الألوان والمنافع ‪ ،‬وما أجرى‬ ‫والشيات‬ ‫أحاط يابسها بأبحار ‪ ،‬وما أنبت فيها من نبات وأشجار تختلف ثمارها ‪ ،‬وتتباين أنواعها‬ ‫وفوائدها‪.‬‬ ‫وطعومها وروائحها ‪ ،‬وخصائصها‬ ‫‪ - 2‬وجود كلامه ! بين ايدينا نقرؤه ونتدبره ‪ ،‬ونفهم معانيه ‪ ،‬فهو دليل على وجوده !؟‬ ‫لانه يستحيل كلام بلا متكلم ‪ ،‬ولا قول بدون قائل‪.‬‬ ‫فكلامه تعالى دال على وجوده ‪ ،‬ولا سيما ‪ ،‬وأن كلامه تعالى قد اشتمل على أمق تشربع‬ ‫عرفه الناس ‪ ،‬وأحكم قانون حفق الخير الكثير للبشرية ‪ ،‬كما اشتمل على أصدق النظريات‬ ‫العلمية ‪ ،‬وعلى الكثير من الامور الغيبية ‪ ،‬والحوادث التاريخية ‪ ،‬وكان صادقا في كل ذلك ا يما‬ ‫صدق ‪ ،‬فلم يفصر على طول الزمان حكم من أحكام شرائعه عن تحفيق فوائده ‪ ،‬مهما اختلف‬ ‫الزمان والمكان ‪ ،‬ولم تنتفض فيه أدنى نظرية من تلك التظربات العلمية ‪ ،‬ولم يتخلف فيه غيب‬ ‫واحد مما اخبر به من الامور الغيبية ‪ .‬كما أنه لم يجرؤ مؤرخ كائنا من كان ‪ ،‬على أن ينفض قصة‬ ‫من القصص العديدة التي ذكرها فيكذبها ‪ ،‬او يقوى على تكذيب او نفي حادثة من الحوادث‬ ‫التاريخية التي أشار إليها أو فصلها‪.‬‬ ‫فمثل هذا الكلام الحكيم الصادق يحيل العقل البشري أن ينسبه الى أحد من البشر بم إذ هو‬ ‫فوق طوق البشر ‪ ،‬ومستوى معارفهم ‪ .‬وإذا بطل أن يكون كلام بشر ‪ ،‬فهو كلام خالق البشر‪،‬‬ ‫وهو دليل وجوده تعالى وعلمه وقدرته وحكمته‪.‬‬ ‫‪ - 3‬وجود هذا الننلام الدقيق المتمثل في هذه السنن الكونية في الخلق والتكوين ‪ ،‬والتنشئة‬ ‫والتطوير لسائر الكائنات الحئة في هذا الوجود ‪ ،‬فإن جميعها خاضع لهذه الشنن متفيد بها لا‬ ‫يستطيع الخروج عنها بحال من الاحوال ‪ .‬فالإنسان مثلا يعلق نطفة في الزحم ثم تمر به أطوار‬ ‫عجيبة لا دخل لاحد غير الله فيها يخرج بعدها بشرا سوثا ‪ ،‬هذا في خلفه وتكوينه ‪ ،‬وكذلك‬ ‫الحال في تنشئته وتطويره ‪ ،‬فمن صبا وطفولة ‪ ،‬إلى شباب وفتوة ‪ ،‬إلى كهولة وشيخوخة‪.‬‬ ‫وهذه السن العامة في الإنسان والحيوان هي نفسها في الاشجار والنباتات ‪ ،‬ومثلها الافلاك‬ ‫العلوية والأجرام السماوية ‪ ،‬فإنها جميعا خاضعة لما ربطت به من سنن لا تحيد عنها ‪ ،‬ولا تخرج‬ ‫عن سلكها ‪ ،‬ولو حدث أن انفرط سلكها ‪ ،‬أو خرجت مجموعة من الكواكب عن مداراتها‬ ‫لخرب العالم ‪ ،‬وانتهى شان هذه الحياة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ضيات‬ ‫(‪ )1‬الثية ‪ :‬العلامة ‪ ،‬والجمع‬

‫الإيمان بربوبية الله ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪01‬‬ ‫على مثل هذه الأدلة العقلية المنطقية ‪ ،‬والنقلية السمعية ‪ ،‬امن المسلما بالله تعالى ‪ ،‬وبربوبيته‬ ‫لكل شيء ‪ ،‬والهيته للاولين والاخرين ‪ ،‬وعلى هذا الاساس من الإيمان واليقين تتكيف حياة‬ ‫المسلم في جميع الشؤون ‪.‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الإيمان بربوبية (‪ )1‬الله تعالى لكل شئ‬ ‫يؤمن المسلم بربوبيته تعالى لكل شيء ‪ ،‬وانه لا شريك له في ربوبيته لجميع العالمين ‪ ،‬وذلك‬ ‫لهداية الله تعالى له اولا ‪ ،‬ثم للادلة النقلية والعقلية الاتية ثانيا‪:‬‬ ‫الأدلة النقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى عن ربوبيته بنفسه ؛ اذ قال تعالى في الثناء على نفسه ‪ < :‬الحمد لله رب‬ ‫العلمد > [ الفل تحة ‪ . ]2 :‬وقال في تقرير ربوبيته ‪ < :‬قل من رب السموت والارض قل اتله بهو‬ ‫والارض وما بينهما إن كنتم‬ ‫] الرعد‪ . ] 16:‬وقال في بيان ربوبيته وألوهئته ‪ < :‬رب السموت‬ ‫موقنين * لآ اله إلا هو يحي‪ -‬وهميت ربكم ورب ءاباهكم الاولين >[ الدخان ] ‪.‬‬ ‫آبائهم بان يؤمنوا بربوبيته‬ ‫وقال في البنذكير بالميثاق الذي اخذه على البشر وهم في اص‬ ‫لهم ‪ ،‬ويعبدوه ولا يشركوا به نجيره ‪ < .‬وإذ أضذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم‬ ‫> [ الاعراف ‪. [ 172 :‬‬ ‫على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا‬ ‫السبع ورب‬ ‫وقال في إقامة الحجة على المش!يهين وإلرامهم بها ‪ < :‬قل من رب السموت‬ ‫العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون > [ المؤمنون ] ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إخبار الأنبيانء والمرسلين بربوبيته تعالى ‪ ،‬وشهاندتهئم عليها وإقرارهم بها ‪ .‬فآدم الهممحلا قال‬ ‫لنكونن من الخسرين > [ الا عراف ‪. ]23 :‬‬ ‫في دعائه ‪ < :‬ربنا ظلمنا اننننا وإن لم تغفر لنا نح‬ ‫ونوح قال في شكواه إليه تعالى ‪ < :‬رب اص عصوني وانبعوا من لم هيزده ماله وولده ‪ -‬إلا خسارا >‬ ‫إن قومى كذبون * فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من‬ ‫[ لوح ‪ . ]21 :‬وقال ‪< :‬رب‬ ‫المؤمنين > [ الشعراء] ‪ .‬وقال ابراهيم ألهممخلا في دعائه لمكة حرم الله الشريف! ‪ ،‬ولنفسه وذريته‪:‬‬ ‫اجعل هذا البلد ءامنا واجنبنى وبني أن نعبد الاصنام > [ إبراهيم ‪ . ] 35 :‬وقال يوسف‬ ‫<رب‬ ‫عليه وعلى نبينا اقضل الصلاة والسلام في ثنائه على الله ودعائه اياه ‪ < :‬رب قد ءاتيتنى من‬ ‫كونه ر؟با لها ‪ ،‬أى خالقا لها ‪ ،‬ومدئرا لأمرها‪.‬‬ ‫ربوببط نعالى للاشاء‬ ‫‪ ،‬ومعنى‬ ‫(‪ )1‬الربوبية ‪ :‬الاسم من الرب‬

‫الإيمان بربوبية الله ‪ /‬الأدلة العقلية ‪1 1‬‬ ‫الملك وعلمتنى من تاويل الاحاديث فاطر السموت والارض أنت ولي‪ -‬في الدنيا والاخرة توفنى‬ ‫مسلما وأحقنى بالصلحين> [يوسف ‪ . ] 101 :‬وقال موسى في بعض طلبه ‪ < :‬رب اشرح لى‬ ‫صدري * ويسر لى امري * واحلل عقد من لساني * يفقهوأ قولي * واجعل لى وزهيىا من أهلى>‬ ‫[طه ] ‪ .‬وقال هارون لبني إسرائيل ‪ < :‬وإن ربكم الرحمن فاهبعوني وأامعوا أمرى > [ طه ‪. ] 09 :‬‬ ‫وقال زكريا في استرحامه ‪ < :‬رب إني وهن العذم منى واشتعل الرأأن شيبا ولم أكن‬ ‫بدعائك رب شقيا > [ مريم ‪ . ] 4 :‬وقال في دعائه ‪ < :‬رب لا تذرني فردا وانت خير‬ ‫في إجابته له تعالى ‪ < :‬ما قلت لهم إلا ما أمرتنى بهت‬ ‫> [الانبياء ‪ . ] 98 :‬وقال عيسى‬ ‫ألرثين‬ ‫أن اعبدوا الله ربي وربكم > [ المائدة ‪ . ] 117 :‬وقال مخاطبا قومه ‪ ! :‬يابنى إسرائ يل اعبدوا الله ربي‬ ‫انه من يشرك بالله فنذ حرم الله عليه الجنة وماواه النلر وما للظلمين من انصار>‬ ‫وربكم‬ ‫[ المالدة ‪. ] 72 :‬‬ ‫‪ \" :‬لا اله الا الله العظيم‬ ‫‪!1‬و! وعلى إخوانه المرسلين ‪ ،‬كان يقول عند الكرب‬ ‫ونبينا محمد‬ ‫الحليم ‪ ،‬لا اله الا الله رب العرش العظيم ‪ ،‬لا اله الا الله رب السموات ورب الارض ‪ ،‬ورب‬ ‫العرتز الكريم \" (‪. )1‬‬ ‫فجميع هؤلاء الانبياء والمرسلين وغيرهم من انبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام كانوا‬ ‫عقولا ‪ ،‬واصدقهم‬ ‫‪ ،‬وأكملهم‬ ‫يعترفون بربوبية الله تعالى ‪ ،‬ويدعونه بها وهم اتم الناس معارف‬ ‫حديثا ‪ ،‬وأعرفهم بالله تعالى وبصفاته من سائر خلقه في هذه الارض ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إبمان البلايين من العلماء والحكماء بربوبيته تعالى لهم ‪ ،‬ولكل شيء ‪ ،‬واعترافهم بها‪،‬‬ ‫ايلاها اعتقادا جازما‪.‬‬ ‫واعتقادهم‬ ‫من عقلاء البشر وصالحيهم بربوبيته تعالى لجميع‬ ‫‪ - 4‬ابمان البلابين والعدد الذي لا يحصى‬ ‫الخلائق‪.‬‬ ‫‪:9‬‬ ‫العقلية‬ ‫الأدلة‬ ‫من الأذلة العقلية المنطتمة السليمة على ربوبيته !ت لكل شيء ما يلى‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تقرده تعالى بالخلق لكل شيء ؛ إذ من المسلم به لدى كل البشر ان الخلق والإبداع لم‬ ‫يدعهما او يقو عليهما احد سوى الله ! ‪ ،‬ومهما كان الشيء المخلوق صغيرا وضئيلا ‪ ،‬حتى ولو‬ ‫كان شعرة في جسم إنسان او حيوان ‪ ،‬ار ريشة صغيرة في جناح طائر ‪ ،‬او ورقة في غصن مائد‪،‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ . (8/39‬ورواه مسلم (‪ 1‬ى كتاب الذكر والدعاء ‪.‬‬

‫الإيمان بربوبية الله ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫‪12‬‬ ‫فضلا عن خلق جسم تام أو حي من الأجسام ‪ ،‬أو جرم كبير ‪ ،‬أو صغيبر من الأجرام ‪.‬‬ ‫أما الله تبارك وتعالى ففد قال مفررا الخالقية المطلقة له دون سواه ‪ > :‬الا له الخلق والامر‬ ‫وما تعملون > [ الصافانت ‪. ] 69%‬‬ ‫تبارك الله رب العالمين > [ الأعراف ‪ . ] 54 :‬وقال ‪ > :‬والله ظقكم‬ ‫وأثني على نفسه بخاقيته فقال ‪ > :‬الحمد لله ادب خلق السموات والارض وجعل الظلمات‬ ‫عليه وله المثل‬ ‫اهون‬ ‫والنور > [ الانعام ‪ . ] 1 :‬وقال ‪ > :‬وهو الذى يبدؤا الخلق ثز يعيدوـوهو‬ ‫إذا خالقيته سبحانه‬ ‫> [ الروم ‪ . ] 27 :‬أقليست‬ ‫الاعلى فى السماوات والارض وهو العزيز الحكيم‬ ‫وتعالى لكل شيء هي دليل وجوده وربوبيته ؟ بلى ا وإنا يا ربنا على ذلك من الشاهدين ‪. .‬‬ ‫‪ - 2‬تفمده تعالى بالرزق بم اذ ما من حيوان سارح في الغبراء (‪ )1‬أو سابح في الماء ‪ ،‬أو‬ ‫عليه وكيفية‬ ‫(‪ )2‬في الأحشاء ‪ ،‬إلا والله تعالى خالق رزقه وهاديه إلى معرفة الحصول‬ ‫مستكن‬ ‫تناوله والانتفاع به‪.‬‬ ‫فمن النملة كاصغر حيوالب ‪ ،‬الى الإنسان الذي هو أكمل وارقى انواعه ‪ ،‬الكل مفتقر الى الله‬ ‫! في وجوده وتكوينه ‪ ،‬وفي غذائه ورزقه ‪ ،‬والله وحده موجده ومكونه ومغذيه ورازقه ‪ ،‬وها‬ ‫هي ذي آيات كتابه تفرر هذه الحفيفة وتثبتها ناصعة كما هي ‪ .‬قال تعالى ‪ < :‬فلينظر الانسان إلى‬ ‫طعامه ت * أنا صببنا الما صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فانبتنا قيها حبا * وعنبا وقضبا! (‪ )3‬وزشوبم‬ ‫ونخلا ! وحدائ!ق غلبا * (‪ )4‬وفاكهة وأبا (‪ [ > )5‬عبس ] ‪.‬‬ ‫وقال تعالى ‪ < :‬وأنزل من السماء مآء فاخرجأ به‪ -‬ازواجا (‪ )6‬من نبات شتى (‪ *)7‬كلماا وارعوأ‬ ‫أنعامكم > [طه ] ‪ .‬وقال لا إله إلا هو ولا رب سواه ‪ < :‬فانزلنا من السما ماء فاسقيناكموه ومآ‬ ‫أنتز لي نخزنين > [ الحجر ‪ . ] 22 :‬وقال لا رازق إلا هو سبحانه ‪ < :‬وما من دآئة في الارض‬ ‫إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها > [ هود ‪. ] 6 :‬‬ ‫وإذا تقرر بلا منازع انه لا رازق إلا الله كان ذلك دليلا على ربوبيته سبحانه وتعالى لخلقه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬شهادة الفطرة البشرية السليمة بربوبيته تعالى ‪ ،‬وإقرارها الصارخ بذلك ‪ ،‬فإن كل‬ ‫إنسان لم تفسد فطرته يشعر في قرارة نفسه بأنه ضعيف وعاجز أمام ذي سلطان غني قوي ‪ ،‬وأنه‬ ‫خاضع لتصرفاته فيه ‪ ،‬وتدبيره له بحيث يصرخ في غير تردد ‪ :‬أنه الله ربه ورب كل شيء ‪.‬‬ ‫‪:‬مستتز‪.‬‬ ‫(‪)2‬مستكن‬ ‫( ‪ ) 1‬الغيراء ‪ :‬الأرض ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬غلبا ‪ :‬عظائا متكاثفة الأشجار ‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬قضئا ‪ :‬علفا رطبا للدواب ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬ازواخا ‪ :‬أصنافا‪.‬‬ ‫‪ :‬الكلا والعشب‪.‬‬ ‫( ‪ ) 5‬الأب‬ ‫‪ :‬مختلفث‪.‬‬ ‫( ‪ )7‬شتى‬

‫الإيمان بالهية الله ‪1 3‬‬ ‫وإن كانت هذه الحقيقة مسلمة لا ينكرها أو يماري فيها كل ذي فطرة سليمة ‪ ،‬فإنه ئذكر‬ ‫هنا زيادة في التقرير ما كان القران الكريئم ينتزعة من اعترافات أكابر الوثنيين بهذه الحقيقة التي‬ ‫هي ربوبية الله تعالى للخلق ولكل شيء ‪ .‬قال اللة تعالى ‪ < :‬ولئن سألتهم من خلق السفوات‬ ‫والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم > [ الزخرف ‪ . ] 9 :‬وقال جل جلالة ‪ < :‬ولئن سالتهم من‬ ‫خلق السنوت والارض وسخر السحس والقمر ليقولن الله > [ العنكبوت ‪ . ] 6[ :‬وقال !ت ‪< :‬قل من‬ ‫رب السموت السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله > [ المؤمنون ] ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تفرده تعالى بالملك لكل شيء ‪ ،‬وتصزفه المطلق في كل شيء ‪ ،‬وتدبيره لكل شيء داذ‬ ‫على ربوبمته ؛ إذ من المسلم به لدى كافة البشر أن الإنسان كغيره من الكائنات الحية في هذا‬ ‫الوجود لا يملك على الحقيقة شيئا ‪ ،‬بدليل انه يخرج أول ما يخرج إلى هذا الوجود عاري‬ ‫الجسم حاسر الرأس ‪ ،‬حافي القدمين ‪ ،‬ويخرج عندما يخرج منة مفارقا له ليس معة شيء سوى‬ ‫كفن يوارى به جسده ‪ .‬فكيف اذا يصح أن يقال ‪ :‬إن الإنسان مالك لشيء على الحقيقة في‬ ‫هذا الوجود ؟ ‪.‬‬ ‫واذا بطل أن يكون الإنسان ‪ -‬وهو اشرف هذه الكائنات ‪ -‬مالكا لشيء منها ‪ ،‬فمن المالك‬ ‫إذن ؟ المالك هو اللة والله وحده ‪ ،‬وبدون جدل ‪ ،‬ولا شلث ولا ريب ‪ ،‬وما قيل وشلم في الملكية‬ ‫يقال ويسلئم كذلك في التصرف والتدبير لكل شأن من شؤون هذه الحياة ‪ ،‬ولعمر الله إذا لهي‬ ‫أكابز‬ ‫‪ . .‬التدبير ‪ ،‬وقديما قد سلمها‬ ‫‪ . .‬التصرف‬ ‫‪ . .‬الملذ‬ ‫‪ . .‬الرزق‬ ‫الربوبية ‪ :‬الخلق‬ ‫صفات‬ ‫الوثنيين من عبدة الاصنام ‪ ،‬سجل ذلك القران الكريم في غير سورة من سوره ‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫<قل من يرزقكم من السماء والازض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الي من الميت ليءخرج‬ ‫الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون ادله فقل افلا تتقون * فذلكم ادله رئبكر الحق فماذا بعد‬ ‫الحق الا الضلال > [ يونس ] ‪.‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الإيمان بالهية الده تعالى للأولين والاخرين‬ ‫يؤمن المسلم بالوهية الله تعالى لجميع الاولين والاخرين ‪ ،‬وانه لا إله غيره ‪ ،‬ولا معبود بحق‬ ‫سواه ‪ ،‬وذلك للادلة النقلية والعقلية التالية ‪ ،‬ولهداية الله تعالى لة قبل كل شيء ؛ إذ من يهد الله‬ ‫فهو المهتدي ‪ ،‬ومن يضلل فلا هادي له‪.‬‬

‫الإيمان بإلهية الله ‪ /‬الأدلة النقلية والعقلية‬ ‫‪14‬‬ ‫الأدلة النقليت‪:‬‬ ‫‪ - 1‬شهادته تعالى ‪ ،‬وشهادة ملائكته ‪ ،‬وأولي العلما على ألوهئته سبحانه وتعالى ‪ ،‬فقد جاء‬ ‫الله أنه لا الة الا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا الة الا هو العزيز‬ ‫قوله ‪ > :‬شهد‬ ‫> [ آل عمران ‪. ] 11 :‬‬ ‫الحكيم‬ ‫‪ - 2‬إخبانره تعالى بذلك في غير اية من كتابه العزيز ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬الله لآ الة الا هو‬ ‫الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم > [ البقرة ‪ . ]255 :‬وقال ‪ < :‬وإلهكم إله واحد‪ -‬لا الة الا‬ ‫العمعلأ ‪ < :‬إنني انا الله لا إله إلآ أنا‬ ‫هو الرحمن الرحيم > [ البقرة ‪ . ] 163 :‬وقال لنبيه موسى‬ ‫صزيهشد ‪ < :‬فاعلم انه لا إله إلا الله > [ محمد ‪ . ] 12 :‬وقال‬ ‫فاعبدني > [ طه ‪ . ] 14.‬وقال لنبينا محمد‬ ‫مخبرا عن نفسه ‪< :‬هو الله الذي لآ إله إلا هر عالم الغيبت والشهده هو الرمن الرحيم*‬ ‫هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس > [ الح!ر] ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إخبانر رسله عليهما الصلاة والسلام بألوهيته تعالى ودعوة أممهما إلى الاعتراف بها‪،‬‬ ‫وإل! عبادف تعال! وحده دون سراه ‪ ،‬فإن نوحا قال ‪ < :‬يقوم اعبدوا الله ما لكم من إله‬ ‫غيره ‪ [ > -‬الأ عراف ‪ . ] 95 :‬وكنوح هود وصالح وشعيب ما منهم احد إلا قال ‪ < :‬يانم اعبدوا‬ ‫ألله ما لكم من اله غيره > ‪ .‬وقال موسى لبني إسرائيل ‪ < :‬اغير الله إدغيكنم إلها وهو‬ ‫لهم إلها‬ ‫> [ الا عراف ‪ . ] 014 :‬فاله لبني إسرائيل لما طلبوا منه ان يجعل‬ ‫على العالمين‬ ‫فضلكم‬ ‫من‬ ‫إني كنت‬ ‫صنما يعبدونه ‪ .‬وفال يونس في تسبيحه ‪ < :‬لا إلة إلا اانت سبخنك‬ ‫في الصلاة ‪\" :‬أشهد ان لا اله إلا‬ ‫ا‪-‬حتن!رلنهنبمنا يقول في تشهده‬ ‫الأنبباء ‪ . ]87 :‬وكان‬ ‫الظالمين >[‬ ‫له \" ‪.‬‬ ‫الله وحده لا شريك‬ ‫الأدلة العقلئة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إن ربوببته تعالى التابتة دون جدل مستلزمة لالوهبته وموجبة لها ‪ ،‬فالزب الذي‬ ‫يحصي ويميت ‪ ،‬ويعطي ويمن ‪ ،‬وينفح وينر هو المستحق لعبادة الخلق ‪ ،‬والمستوجب لتأليههم له‬ ‫‪ ،‬وبالرغبة اليه ‪ ،‬والرهبة منه‪.‬‬ ‫والثقديس‬ ‫والمحئة ‪ ،‬والتعطيم‬ ‫بالطاعة‬ ‫‪ -2‬إذا كان كل شيء من الخلوقانت مربوئا لله تعالى بمعنى أنه من جملة من خلقهم‬ ‫في أحوالهغا وأمورهغا ‪ ،‬فكيف يعقل تأليه غيره من مخلوفاته‬ ‫ورزقهم ‪ ،‬ودبر شؤونهم ‪ ،‬وتصرف‬ ‫المفتقرة إليه ؟‪ .‬وإذا بطل أن يكون في المخلوقات اله تعين أن يكون خالقها هو الإله الحق‬ ‫والمعبود بصدق ‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫الإلمان بأسمائه وصفاته‬ ‫‪ - 3‬اتصافه !ث دون غيره بصفات الكمال المطلق ‪ ،‬ككونه تعالى قويا قديرا ‪ ،‬عليا كبيرا ‪،‬‬ ‫له تأليه قلوب عباده له بمحبته وتعطيمه‪،‬‬ ‫سميعا بصيرا ‪ ،‬رؤوفا رحيما ‪ ،‬لطيفا خبيرا ‪ ،‬موجب‬ ‫له بالطاعة والانقياد ‪.‬‬ ‫وتاليه جوارحهم‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬الإيمان بأسمائه تعالى وصفاته‬ ‫عليا ‪ ،‬ولا يشرك غيره تعالى فيها‪،‬‬ ‫يؤمن المسلم بما لله تعالى من أسماء حسنى ‪ ،‬وصفات‬ ‫‪ ،‬فهو إنما‬ ‫محال‬ ‫المحدثين فيكيفها عاو يمعلها ‪ ،‬وذلك‬ ‫ولا يتاعولها فيعطلها ‪ ،‬ولا يشيهها بصفات‬ ‫‪ ،‬وينفي عنه تعألى ما‬ ‫يمبت لله تعالى ما أثبت لنفسه ‪ ،‬وأثبته له رسوله من الأسماء والصفات‬ ‫‪ ،‬وذلك للادله التقلئة‬ ‫نفاه عن نفسه ‪ ،‬ونفاه عنه رسوله من كل عيب ونقميى ‪ ،‬اجمالا و!!‬ ‫و‪ 1‬لعقلية الاتية‪:‬‬ ‫الأدلة التقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عاخباره تعالى بنفسه عن أسمائه وصفاته ‪ ،‬إذ قال تعالى ‪ < :‬ولله الاسماء الحسنى فادعوه‬ ‫ما كانوا يعملون > [الأعراف ‪ . ] 018 :‬وقال‬ ‫سيجزون‬ ‫(]) فى اسمائه‬ ‫بها وذروا الذين \"يلحدون‬ ‫الحسنى > [ الإسراء ‪. ] 011 :‬‬ ‫ادعوأ الله او ادعوأ الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء‬ ‫‪< :‬قل‬ ‫سبحانه‬ ‫نفسه باع!نه سميع بصير ‪ ،‬وعليم حكيم ‪ ،‬وقوي عزيز ‪ ،‬ولطيف خبير ‪ ،‬وشكور‬ ‫كما وصف‬ ‫حليم ‪ ،‬وغفور رحيم ‪ ،‬وأنه كلم موسى تكليما ‪ ،‬وأنه استوى على عرشه ‪ ،‬وأنه خلق بيديه‪،‬‬ ‫وانه يحما المحسنين ‪ ،‬ورضي عن المؤمنين ‪ ،‬إلى غير ذلك من الصفات الذاتية والقعلية ‪ ،‬كمجيئه‬ ‫تعالى ونزوله وإتيانه ‪ ،‬مما انزله في كتابه ‪ ،‬ونطق به رسوله صتريهنجد‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إخبار رسوله عالهاصترقى بذلك فيما ورد وصح عنه من أخبار صحيحة وأحاديث صريحة‬ ‫الجنة \" (‪. )2‬‬ ‫يدخل‬ ‫الآخر ‪ ،‬كلاهما‬ ‫الله إلى رجلين يقتل أحدهما‬ ‫كقوله اير!ر ‪ (( :‬يضحك‬ ‫وقوله ‪ \"( :‬لا تزال جهنم يلقى فيها ‪ ،‬وهي تقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله‬ ‫‪ -‬وفي رواية ‪ :‬قدمه ‪ -‬فينزوي بعضها الى بعضيى فتقول قط قط \" (‪ . )3‬وقوله مح!اص!فى ‪ \"( :‬ينزل ر‪4‬بخما‬ ‫إلى السماء الانيا كل ليلة حين لمقى ثلث الليل الاخر فيقول ‪ \"( :‬من يدعوني فاستجيب له ؟ ‪.‬‬ ‫(]) يميلون بها عن الحق وينحرفون ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري (‪ )4/92‬ورواه مسلم (‪!/3‬و ‪ )15‬كتاب الإمارة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري (‪ )8/168‬ورواة مسلم (‪ )4/2187‬كتاب الجنة‪.‬‬

‫الإيمان بأسمائه وصفاته ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫‪16‬‬ ‫فأغقر له \" (‪ . )1‬وقوله ‪ \"( :‬لله أشد فرحا بتوبة عبده من‬ ‫من يسألتي فأعطيه ؟‪ .‬من يستغقرني‬ ‫‪ ،‬قال ‪ (( :‬أنا‬ ‫في السماء‬ ‫‪ (( :‬أين الله \" ؟‪ .‬فقالت‬ ‫‪ ،‬وقوله للجارية‬ ‫براحلته \" (‪ . )2‬الحديث‬ ‫أحدكم‬ ‫يوم‬ ‫الله الارض‬ ‫الله ‪ ،‬قال ‪ (( :‬أعتقها فإنها مؤمنة \" ‪ .‬وقوله ‪ \"( :‬يقبض‬ ‫‪ :‬أنت رسول‬ ‫من ؟ \" قالت‬ ‫؟ \" (‪. )3‬‬ ‫السماء بيمينه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬أنا الملك ‪ ،‬أين ملوك الارض‬ ‫القيامة ويطوي‬ ‫‪ - 3‬إقرار السلف الصالح من الصحانبة والئابعين والأئمة الأربعة ‪ -‬رفكل أجمع!ن ‪ -‬بصقات‬ ‫الله تعالى ‪ ،‬وعدم تأويلهم لها ‪ ،‬أو ردها أو إخراجها عن ظاهرها ‪ ،‬فلم يثبت أن صحابيا‬ ‫واحدا تأول صقة من صفات الله تعالى ‪ ،‬أو ردها ‪ ،‬أو قال فيها أن ظاهرها غير مراد ‪ ،‬بل كانوا‬ ‫الله تعالى الست‬ ‫يؤمنون بمدلولها ‪ ،‬ويحملونها على ظاهرها ‪ ،‬وهم يعلمون أن صفات‬ ‫المحدثين من خلقه ‪ ،‬وقد سئل الإمام مالك رحمه الله تعالى عن فوله ل!جمض ‪ < :‬الرخمق‬ ‫كصفات‬ ‫‪ ،‬والسؤال عنه‬ ‫مجهول‬ ‫على المرش استوى > [ طه ‪ . ] 5 :‬ففال ‪ :‬الاستواء معلوم ‪ ،‬والكيف‬ ‫بدعة‪.‬‬ ‫وكان الإمام الشافعيئ رحمه الله تعالى يقول ‪ :‬آمنت بالله وبما جاء عن الله ‪ ،‬على مراد الله‪،‬‬ ‫وآمنت برسول الله ‪ ،‬وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله ‪ .‬وكان الإمام أحمد رحمه‬ ‫الله تعالى يقول في مثل قول الرسول ظ!!لر ‪ :‬إن الله ينزل إلى الشماء الدنيا ‪ ..‬وإن الله يرى يوم‬ ‫‪ ،‬ويرضى ويكره ويحب ‪ ..‬كان يقول ‪:‬‬ ‫ويغضب‬ ‫القيامة ‪ ..‬وإنه تعالى يعجب ‪ ،‬ويضحك‬ ‫بها ‪ ،‬لا بكيني ولا معنى ‪ ،‬يعني أننا نؤمن بأن الله تعالى ينزل ويرى ‪ ،‬وهو‬ ‫نؤمن بها ‪ ،‬ونصدق‬ ‫فوق عرشه بائن من خلقه ‪ ،‬ولكن لا نعلم كيقية النزول ‪ ،‬ولا الروْية ‪ ،‬ولا الاستواء ‪ ،‬ولا المعنى‬ ‫الامر في علم ذلك إلى الله قائله وموحيه الى عالهاصت!ت!نبيه ‪ ،‬ولا نرد‬ ‫الحقيقي لذلك ‪ .‬بل نفوض‬ ‫به رسوله ‪ ،‬بلا حا‬ ‫به نفسه ‪ ،‬ووصفه‬ ‫الله تعالى بأكثر مما وصفص‬ ‫الله ‪ ،‬ولا نصف‬ ‫على رسول‬ ‫ولا غاية ‪ ،‬ونحن نعلم أن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير‪.‬‬ ‫الأدلة العقلئة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬لقد وصف الله تعالى نقسه بصقات ‪ ،‬وسثى نقسه بأسماء ولم ينهنا عن وصقه‬ ‫وتسميته بها ‪ ،‬ولم يأمرنا بتأويلها ‪ ،‬أو حملها على غير ظاهرها ‪ ،‬فهل يعقل أن يقال إننا إذا‬ ‫وصقناه يها نكون قد شبهناه بخلقه فيلزمنا إذا تأويلها ‪ ،‬وحملها على غير ظاهرها ؟ وإن أصبحنا‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ ، )2/66‬ورواه مسلم (‪ )1/521‬كتاب ص!لاة المسافرين وقصرها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري (‪ )6/158‬و (‪. )8/135‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ )4/2021‬كتاب التوبة ‪.‬‬

‫الإيمان بالملائكة ‪1 7‬‬ ‫معطلين نفاة لصفاته تعالى ‪ ،‬ملحدين في أسمائه إ! وهو يتوعد الملحدين فيها بقوله ‪ < :‬وذروأ‬ ‫سيجزون ما كانوا يعملون > [ الأعرات ‪. ] 018 :‬‬ ‫فى‪ -‬اشميه‬ ‫الذين \"يلحدون‬ ‫‪ - 2‬اليس من نفى صفة من صفات الله تعالى خوقا من التشبيه كان قد شبهها اولا بصفات‬ ‫المحدثين ‪ ،‬ثم خاف من التشبيه ففر منه إلى النفي والتعطيل ‪ ،‬فنفى صفات الله تعالى التي اثبتها‬ ‫بين كبيرتين ‪ :‬التشبيه والتعطيل ؟ ‪.‬‬ ‫‪ ،‬فكان بذلك قد جمع‬ ‫لتفسه وعطلها‬ ‫به نفسه‬ ‫الباري تعالى بما وصف‬ ‫أفلا يكون من المعقول اذا ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬أن يوصف‬ ‫ووصفه به رسوله مع اعتفاد أن صفاتهـتعالى لا تشبه صفات المخدثين ‪ ،‬كما أن ذاته ر! لا تشبه‬ ‫المخلوقين ؟ ‪.‬‬ ‫ذوات‬ ‫المحدثين ؛ إذ‬ ‫بها ‪ ،‬لا يستلزم التشبيه بصفات‬ ‫الله تعالى ووصفه‬ ‫‪ - 3‬إن الإبمان بصفات‬ ‫العقل لا يحيل أن تكون لله صفات خاصة بذاته لا تشبه صفات المخلوقين ‪ ،‬ولا تلتقي معها إلا‬ ‫في مجرد الاسم فقط ‪ ،‬فيكون للخالق صفات تخصه ‪ ،‬وللمخلوق صفات تخصه‪.‬‬ ‫والمسلم اذ يؤمن بصفات الله تعالى ‪ ،‬ويصفه بها لا يعتقد ابدا ‪ ،‬ولا حتى يخطر يباله ان يد‬ ‫الله تبارك وتعالى مثلا تشبه يد الخلوق في أي معنى من المعاني غير مجر التسمية ؛ وذلك‬ ‫لمباينة الخالق للمخلوق في ذاته وصفاته وأفعاله ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬قل هو الله احذ ! ادله‬ ‫ولم يكن لهو كفوا احا > (‪ )1‬ا الإخلاص ] وقال ‪:‬‬ ‫لئم يلذ ولم يولذ*‬ ‫ألضمد*‬ ‫وهو السميع البصير > ‪ 1‬الشورى ‪. ] 11 :‬‬ ‫< لتس كمثله ء شف‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬الإيمان بالملائكة عليهم السلام‬ ‫يؤمن المسلم بملائكة الله تعالى ‪ ،‬وأنهم خلق من أشرف خلقه ‪ ،‬وعباد مكرمون من عباده ‪،‬‬ ‫خلقهم من نور ‪ ،‬كما خلق الإنسان من صلصال كالقخار‪ ،‬وخلق الجان من مارج (‪ )2‬من نار ‪.‬‬ ‫وأنه تعالى وكلهم بوظائف فهم بها قائمون ‪ ،‬فمعهم الحفظة على العباد ‪ ،‬والكاتبون لأعمالهم‪،‬‬ ‫الليل والنهار‬ ‫ومعهم الموكلون بالجنة ونعيمها ‪ ،‬ومنهم الموكلون بالعار وعذابها ‪ ،‬ومعهم المسمحون‬ ‫لا يفترون ‪.‬‬ ‫وميكائيل وإسرافيل ‪ ،‬ومنهم‬ ‫وانه تعالى فاضل (‪ )3‬بينهم ‪ ،‬فمعهم الملائكة المقربون ‪ ،‬كجبريل‬ ‫دون ذلك ‪ .‬وذلك لهداية الله تعالى له اولا ثم للادلة النقلية والعقلية الاتية‪:‬‬ ‫(‪ )3‬فضل بعضهم على بعفيى‪.‬‬ ‫لا دخان قيه ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المارج ‪ :‬لهث صاف‬ ‫(‪ )1‬الكفؤ ‪ :‬المثيل ‪.‬‬

‫الإيمان بالملائكة ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪18‬‬ ‫الأدلة النقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أمره تعالى بالإيمان بهما ‪ ،‬وإخباره عنهم في قوله ‪ > :‬ومن يمفز لهأدله وملصكته‪ -‬كتبهء‬ ‫ورسلاء واليوم الأخر فقد ضل منلا بعيا ا > [ الئساء ‪. ] 136 :‬‬ ‫وقي قوله جل جلاله ‪ > :‬من كان عدوا ئته وملاب!نهء ورس!‪ -‬وجنريل وميكنل فإت الله‬ ‫المسيح أن ليهون‬ ‫عدؤ لئبهفرين > [ البمره ‪ . ] 9! :‬وفي قوله لا اله الا هو ‪ > :‬لن يسئتنكف‬ ‫عتد‪ 3‬نذه ولا الملعكة اتقربون (‪ [ > )1‬النصاء ‪ . ] 172 :‬وفي قوله جفت قدرته ‪ < :‬ويحل صش‬ ‫حكمته ‪ < :‬وما جعقنآ أمحب الار‬ ‫رئك لوقهم يومذ ثمنية > [الحا!ة ‪ . ] 17 :‬وفي قوله عظمت‬ ‫أسماؤه ‪ < :‬والملبهكة يذخلون علئهم من كل بالبى كا‬ ‫الا ملتكة > [ اهذتر ‪ . ] 31 :‬وفي قوله تقدست‬ ‫للملبكة إفى جاعل فى‬ ‫سلئم عليكو سا صبزتم > [ الرعد ] ‪ .‬وفي قوله تعالى ‪ > :‬وإذ قال رئف‬ ‫الارض ظيفة قالوصل أتجعل فيها من يفسد فيها ويسئفلص الدمآء ونخن دذستح بحضدك ونقدس للث‬ ‫قال اني اغلم ما لا نغلمون > [ البمره ‪. ] 65 :‬‬ ‫‪ - 2‬إخبار رسوله علظ!لمر عنهم بقوله في دعائه عندما يقوم لصلاة الليل ‪ \" :‬اللهم رب جبريل‬ ‫وميكائيل وإسرافيل ‪ ،‬فاطر السموات والأرض ‪ ،‬عالم الغيب والشهادة ‪ ،‬أنت تحكم بين عباذص‬ ‫فيما كانوا فيه يختلفون ‪ ،‬اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك ‪ ،‬إنك تهدي من تشاء إلى‬ ‫أربع‬ ‫السماء وحق لها ان تئط ‪ ،‬ما فيها موضع‬ ‫مستقييم \" (‪ . )2‬وفي قوله ظ!ش! ‪ (( :‬اطت‬ ‫صاط‬ ‫\" (‪ . )6‬وفي قوله ‪ \" :‬إن البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف‬ ‫أصابع إلا وعليه ملك ساجد‬ ‫ملك ثم لا يعودون \" (‪ . )4‬وفي قوله ‪ \" :‬اذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من ابواب‬ ‫وجاءوا يستمعون‬ ‫المسجد ملائ!صة يكتبون ‪ ،‬الأول فالأول ‪ ،‬فلذا جلس الإمام طووا الضحف‬ ‫فأعي ما يقول \" (‪ . )6‬وفي‬ ‫\" (‪ . )5‬وفي قوله ‪ \"( :‬يتمثل لي الملك احيانا رجلا فيكفمني‬ ‫الذص‬ ‫الملائ!صة من‬ ‫قوله ‪ \" :‬يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار \" (‪ . )7‬وفي قوله ‪\" :‬خلق‬ ‫لكم \" (!) ‪.‬‬ ‫نور ‪ ،‬وخلق الجان من مارج من نار ‪ ،‬وخلق آدم مما وصف‬ ‫‪ - 3‬رؤية العدد الكثير من الصحابة !!رو للملائكة يوم \" بدر \" ورؤيتهما الحماعية غير مرة‬ ‫(‪ )1‬حملة العرش لقوله تعالى ‪ > :‬و!ل صيش رئك فوقهم ئزبؤ ئمنية >[ اطن ‪. ] 17 .‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ )1/534‬كتاب صلاة المسافرين‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أصله في الصحيحين‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابن ابي حاتم وهومعلول ‪ .‬ورواه الإمام احمد ( ‪. )5/173‬‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري في صحيحه‪.‬‬ ‫(‪ )5‬رواه البخاري يبم‪ . )136/‬ورواه مالك وهو صحيح ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬رواه مسلم (‪ )4/4922‬كتاب الزهد والرقالق‪.‬‬ ‫(‪ )7‬رواه البهخاري (‪. ) 1\"1/5‬‬

‫الإيمان بالملائكة ‪ /‬الأدلة العقلية ‪1 9‬‬ ‫لجبريل أمين الويم ال!مخلا إذ كان يأني احيانا في صورة دحية الكلبي فيشاهدونه ‪ ،‬ومن اشهر‬ ‫ذلك حديث عمر بن الخطاب لورحهه في مسلم ‪ ،‬وفيه قول الرسول اعرف ‪ \" :‬اتدرون من السائل ؟ \"‬ ‫\" (‪. )1‬‬ ‫أمر دينكم‬ ‫يعلمكم‬ ‫اتاكم‬ ‫اعلئم ‪ ،‬قال ‪ \" :‬هذا جبريل‬ ‫قالوا ‪ :‬الله ورسوله‬ ‫‪ - 4‬إبمان الاف الملايين من المؤمنين أتباع الرسل في كل زمان ومكان بالملائكة وتصديقهم‬ ‫بما أخبرت عنهم الزسل من غير شك ولا تردد ‪.‬‬ ‫الأدب العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إن العقل لا يحيل وجود الملائكة ولا ينفيه ؛ لان العقل لا يحيل ولا ينفي إلا ما كان‬ ‫مستلزما لاجتماع الضدين ككون الشيء موجودا ومعدوما قي ان واحد ‪ ،‬او النقيضين‪،‬‬ ‫الظلمة والتور مغا مثلا ‪ ،‬والإبمان بوجود الملائكة لا يستلزم شيئا من ذلك ابدا ‪.‬‬ ‫كوجود‬ ‫‪ - 2‬إذا كان من المسلم به لدى كافة العقلاء ان اثر الشيء يدل على وجوده ‪ ،‬فإن للملائكة‬ ‫اثارا كثيرة تقضي بوجودهم وتؤكده ‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫اولأ ‪ -‬وصول الوحي إلى الانبياء والمرسلين ‪ ،‬إذ كان غالبا ما يصلهم بواسطة الروح الامين‬ ‫جبريل ا!سلا الملك الموكل بالوحي ‪ ،‬وهذا اثر ظاهر لا ينكر ‪ ،‬وهو مثبت ومؤكد لوجود‬ ‫الملائكة‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬وفاة الخلائق بقبض ارواحهم ‪ ،‬فإنه أثر ظاهر كذلك دال على وجود ملك الموت‬ ‫واعوانه ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬قل ينوفيكم ملك المؤت الذي وص هبئ > [ الثجلىة ‪[ :‬ا ] ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬حفظ الإنسان من اذى الجان والشيطان وشرورهما طول حياته ‪ ،‬وهو يعيش بينهما‬ ‫ويريانه ولا يراهما ‪ ،‬ويقدران على أذيته ولا يقدر على اذاهما ‪ ،‬أوْ حتى دفع شرهما دليل على‬ ‫وجود حفظة للانسان يحفظونه ويدفعون عنه ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬ل! منبت من بين يديه ومن‬ ‫ئحفظونه مق أمر اللهء > [ الزعد ‪. ] 11 :‬‬ ‫ظفهء‬ ‫البصر أو لفقد الاستعداد الكامل لرؤية الشيء لا ينفي‬ ‫‪ - 3‬عدم رؤية الشيء لضعف‬ ‫وجوده ؛ إذ هناك اشياء محميرة من الماديات في عالم الشهادة كانت تقصر عنها الرؤية بالعين‬ ‫المجردة واصبحت الان ترى بوضوح وذلك بواسطة المكبرات للنظر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم (‪ )1/38‬كتاب الإيمان ‪.‬‬

‫‪02‬‬ ‫الإيمان بكتب الله ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫الله تعالى‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬الإيمان بكتب‬ ‫‪ ،‬وأنها‬ ‫يؤمن المسلم بجميع ما أنزل الله تعالى من كتاب ‪ ،‬وما اتى بعض رسله من صحني‬ ‫كلام الله أوحاه إلى رسله ليبلغوا عنه شرعه ودينه ‪ ،‬وأن أعطم هذه الكتب ‪ ،‬الكتب الأربعة‪:‬‬ ‫الممخلا‪،‬‬ ‫!ورد ‪ ،‬و\" التوراة \" المنزلة على نبي الله موسى‬ ‫\" القران الكريم \" المنزل على نبينا محفد‬ ‫و\" الزبور \" المنزل على نبي الله داود ألممخلا ‪ ،‬و(\" الإنجيل \" المنزل على عبد الله ورسوله عيسى‬ ‫أ!في ‪ .‬وان (\"القران الكريم \" أعظغ هذه الكتب والمهيمن عليها والتاسخ لجميع شرائعها‬ ‫للادلة الئقلية السمعية ‪ ،‬والاذأة العقلية الآجة‪:‬‬ ‫وذلك‬ ‫وأحكامها‬ ‫الأدلة النقلئة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أمر الله تعالى بالإيمان بها في قوله ‪ > :‬يايها الذين ءامنوا ءامنوا بادده ورسوله ‪ -‬وائحب‬ ‫الذى‪ -‬انزل من قئل > [ أضساغ ‪. ] 136 :‬‬‫ا‬ ‫الذى نزل على رسوله ‪ -‬وال!تت‬ ‫‪ - 2‬إخباره ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنها في قوله ‪ < :‬الله لآ اله إلا هو الحى القئوم ! نزل عليك الكنت بالحق‬ ‫رص ءص ء ! يط‪.‬‬ ‫م!دقا لما بين يديه وأنزل التورلة والابجيل ! من قي هدصى ئلناس! وانزل انفزقان! > [آل عمران ] ‪ .‬وفي قوله سبحاول‬ ‫ومهئمنا عليه ! المان ‪ [:‬ئدة ‪. ] 94‬‬ ‫وتعالى ‪ < :‬وانزثآ إليك الكتب بالحق مصدقا ئما بئن يدته من ال!تف‬ ‫وفي قوله جلت قدليته ‪ < :‬وءاهينا داود زبررا > [ الئساء ‪ . ]163 :‬وفي قوله ‪ < :‬وإئه لنزيل رث العانين!‬ ‫نزل به الرخ الامين ! عك قفبك لتكون من المنذرين ! بلسان عربئ شين ! وإنم لفى زبر الاولين>‬ ‫[الشعراء] ‪ .‬وفي توله ‪ < :‬ان هذا لفى الفححف ا!وك ! !ف إئرهم ومويمى > [ الأ ]على ‪.‬‬ ‫كثيرة ‪ ،‬منها قوله صتنيهصن! ‪ \"( :‬انما بقاوْكم فيمن‬ ‫‪ - 3‬إخباز الزسول ص!لهشد بذلك في أحاديث‬ ‫‪ ،‬أوتي أهل (\" التوراة \" التوراة فعملوا بها‬ ‫السنص!‬ ‫‪ ،‬كما بين صلاة العصر إلى غروب‬ ‫سلف‬ ‫النهار ‪ ،‬ثم عجزوا فاعطوا قيراطا فيراطا ‪ ،‬ثم اوني أهل \" الإنجيل \" الإنجيل فعملوا‬ ‫حتى انتصف‬ ‫العصر ‪ ،‬ثئم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ‪ ،‬ثئم أوتيتبم (\" القران \" فعملتم به حتى‬ ‫به حتى صليت‬ ‫فأعطيتم قيراطين قيراطين ‪ ،‬فقال اهل الكتاب ‪ :‬أقل منا عملا وأكثر اجرا ؟ ‪.‬‬ ‫غرتجا الشمس‬ ‫من شيء ؟ قالوا ‪ :‬لا ‪ ،‬قال ‪ :‬هو فضلي اوتيه من أشاء \" (‪. )1‬‬ ‫من حقكم‬ ‫قال الله ‪ :‬هل ظلمتكم‬ ‫فيقرأ‬ ‫ىلى !اود ال!في القران ( القراءة ) فكان يأمز بدوابه فتسرج‬ ‫ظآ ‪ \"( :‬خنف‬ ‫وفي قوله‬ ‫\" القران \" ( التوراة أو الزبور ) قبل ان تسرج دوابه ؟ ولا ياكل الا من عمل يديه \" (‪. )2‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪. )14611‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)41491‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري‬

‫الإيمان بالقرا! الكريم ‪2 1‬‬ ‫وفي قوله السخلا ‪ \" :‬لا حسد إلا في اثنتين ‪ :‬رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ‪ ،‬ورجل‬ ‫فيكم ما إن ممشكتم به لن تضلوا‬ ‫آتاه الله مالا فهو ينققه آناء الليل واناء النهار \" (‪ . )1‬وقي قوله ‪ \" :‬تركت‬ ‫بعدي ‪ :‬كتاب الله وسنة رسوله انن! \" (‪ . )2‬وقوله ا!سلا ‪ \" :‬لا تصاقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم‪،‬‬ ‫\" (‪. )3‬‬ ‫وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وما أنزل إليكم ‪ ،‬وإلهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون‬ ‫‪ - 4‬إيمان الملايين من العلماء والحكماء وأهل الإبمان في كل زمان ومكان واعتفادهم الجازم‬ ‫بأن الله تعالى قد أنزل كتبا اوحاها الى رسله ‪ ،‬وخيرة التاس من خلقه ‪ ،‬وضمنها ما اراد من‬ ‫صفاته وأخبار غيبه ‪ ،‬وبيان شرائعه ودينه ووعده ووعيده ‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ضعف الإنسان واحتياجه إلى ربه قي إصلاح جسمه وروحه يقتضي إنزال كتب‬ ‫‪.‬‬ ‫والقوانين المحققة للانسان كمالاته ‪ ،‬وما تتظلبه حياتاه الأولى والاخرى‬ ‫التشريعات‬ ‫تتضمن‬ ‫‪ - 2‬لما كان الرسل هم الواسطة بين الله تعالى الخالق وبين عباده المخلوقين ‪ ،‬وكان الزسل‬ ‫كغيرهم من البشر يعيشون زمنا ثم يموتون ‪ ،‬فلؤ لم تكن رسالاتهم قد تضمنتها كتب خاصة‬ ‫لكانت تضبع بموتهم ‪ ،‬وهحقى الناس بعدهم بلاق رسالة ولا واسطة ‪ ،‬فيضيح الغرض الاصلي من‬ ‫الوحي والوسالة ‪ ،‬فكانت هذه حالا تقتضي إنزال الكتب الإلهية بلا شك ولا ريب‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اذا لم يكن الرسول الداعي إلى الله تعالى يحمل كتابا من عند ربه فيه التشربع والهداية‬ ‫والخير ؛ سهل على الناس تكذيبه وإنكار رسالته ‪ ،‬فكانت هذه حالا تقضي بإنزال الكتب‬ ‫الإلهية ‪ ،‬لإقامة الحجة على الناس ‪.‬‬ ‫الفصل السابع ‪ :‬الإيمان بالقران الكريم‬ ‫يؤمن المسلم بأن القرآن الكريم ‪ ،‬كتاب الله أنزله على خير خلقه ‪ ،‬وأفضل أنبيائه ورسله نبينا‬ ‫محمد ا! ‪ ،‬كما أنزل غيره من الكتب على من سبق من الزسل ‪ .‬وأنه نسخ بأحكامه سائر‬ ‫الاحكام في الكتب السماوية السابقة ‪ ،‬كما ختم برسالة صاحبه كل رسالة سالقة ‪ .‬وأنه‬ ‫الكتاب الشامل لاعظم تشربع رباني ‪ ،‬تكفل منزله لمن أخذ به أن يسعد قي الحياتين ‪ ،‬وتوعد من‬ ‫أعرض عنه فلم يأخذ به بالشقاوة في الدارين (‪ ، )4‬وأنه الكتاب الوحيد الذي ضمن الله سلامته‬ ‫ورواه مالك بلاغا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الحاكم في المستدرك (‪ )1/39‬وهو صحيح‬ ‫( [) رواه البخاري (‪. )9/918‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري (‪. )3/237‬‬ ‫(‪ )4‬أخذا من قوله تعالى ‪ < :‬فمن اشغ سداى فلا يفعل ‪ > ..‬الاية‪.‬‬

‫الإيمان بالقرا! الكريم ‪ /‬الأدلة لنقلية‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من النةص والزيادة ‪ ،‬ومن التبديل والتغيير ‪ ،‬وبقاءه حتى يرفعه اليه عند اخر أجل هذه الحياة ‪.‬‬ ‫وذلك للادلة الئقلية والعقلثة التاليه‪:‬‬ ‫الأدئة الئقلئة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى بذلك في قوله ‪ < :‬تبارك الذي نزل الفرقان على عبدء ليكون للفلمين‬ ‫بما أؤحئنا إلتك هذا‬ ‫القصص‬ ‫نذيرا > [الفرقان ‪ . ] 1 :‬وفي قوله ‪ < :‬نخن نقض علئلث أحسن‬ ‫من قتله ‪ -‬لمن الغقلين > [ يوسرو ‪ . ] 3 :‬وفي قوله !ض ‪ < :‬إنا أنزلنا‬ ‫القزءان هـان !نت‬ ‫[ا أسسانء‪>:‬‬ ‫اليك الكئف بالحق ‪-‬لتخكم بين الناس بما ارهك الله ولا تكن لفخاينين خصيما‬ ‫لكئم !ثيرا مضا‬ ‫‪ . ] 501‬وفي قوله ‪ < :‬جمأفل الحتف قد جالمجم رسولنا يئن‬ ‫الله لؤر و!تنب‬ ‫?ص‬ ‫ء ‪ 2‬يرء‪? ،‬‬ ‫!نتم نحفوت من ال!تت ولعفوا عرر !ثير قد جاء‪ -‬مف‬ ‫مبب ! صهدي به اللا من اتبع رضونه سبل السلم وبنصرجهم من الظلمت لص‬ ‫النور بادنه‪ -‬ويهدلهم لى صزفى ئستفبم > [ المان ئده [ ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬فمن انبع هداي فلا‬ ‫أغرض عن ذتحري فإن له معيشة ضن! (‪ )1‬ونخشرو يوم ا!مة‬ ‫يضل ولا لمجشقي !ومق‬ ‫اغمى > [ طه ] ‪ .‬وفي قوله ! ‪ < :‬وانه لكينث عريز ! لاياليه الئطل من بين يدته ولا من‬ ‫ظفه تنزيل من حكيع حميد > [فصلت ] ‪ .‬وفي قوله سبحاول ‪ < :‬إدا نحن نزلنا ا!زكأ وءأئا !‪4‬‬ ‫لجفظون > [ الحجر ‪. ] 9 :‬‬ ‫‪ - 2‬إخبار رسوله المنزل عليه صن!بيماشد في قوله ‪ \" :‬الا إني اوتيت الكتاب ومثله معه \" (‪ . )2‬وفي‬ ‫آتاه الله‬ ‫في اثنتين ‪ :‬رجل‬ ‫\" (‪ . )6‬وقوله ‪ \" :‬لا حسذ‪.‬إلا‬ ‫من تعلم القرآن وعلمه‬ ‫قوله ‪ \" :‬خيركم‬ ‫القران فهو يتلوه آناء الليل واناء النهار ‪ ،‬ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الفيل وآناء النهار \" (‪. )4‬‬ ‫وقوله ‪ \" :‬ما من الأنبياء نبى الا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ‪ ،‬وانما كان الذي‬ ‫أوتيته وحيا اوحاه الله الي ‪ ،‬فارجو أن اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة \" (‪ . )5‬وفي قوله ‪ \" :‬لو‬ ‫حئا لم يسعه الا اتباعي \" (‪. )6‬‬ ‫او عيسى‬ ‫كان موسى‬ ‫‪ - 3‬إيمان البلايين (‪ )7‬من المسلمين بأن القرا! كتاب الله ووحيه أوحاه إلى رسوله‪،‬‬ ‫واعتفادهم الجازم بذلك مع تلاوتهم وحفظ اكثرهم له وعملهم بما فيه من شرائع واحكام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أبو داود (‪ )5/01‬كتاب السنة ‪ .‬والإمام احمد (‪. )4/131‬‬ ‫(‪ )1‬ضنكا ‪ :‬ضيفة ثديدة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أبو داود (‪ )1452‬والترمذي (‪ )7092‬وابن ماجه (‪ )211‬وهو حسن‪.‬‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم (‪ )1/134‬كتاب الإيمان ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري (‪. )9/918‬‬ ‫(‪ )7‬جمع بليون وهو الف الص الص‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ابو يعلى بلفظ اخر ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫الإيمان بالقران الكريم ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫الادلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اشتمال القران الكريم على العلوم الختلفة الاتية ‪ ،‬مع ان صاحبه المنزل عليه امي لم يقرا‬ ‫ولم يكتب قط ‪ ،‬ولم يسبق له ان دخل كتابا ولا مدرسة البتة‪:‬‬ ‫‪ - 2‬العلوم التاريخية‪.‬‬ ‫‪ - 1‬العلوم الكونثة ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العلوم الحربية والسياسية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬العلوم التشريعيه والقانونية ‪.‬‬ ‫فاشتماله على هذه العلوم المختلفة دليل قوي على انه كلام الله تعالى ووخي منه ؛ اذ العقل‬ ‫يحيل صدور هذه العلوم عن امي لم يقرا ولم يكتب قط‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تحذى الله منزله الإنس والجن على الإتيان بمثله بقوله ‪ < :‬قل يبئ اتجتمعت اقيدنس واتجن‬ ‫عك أن ئاتوا بمثل هذا القؤان لا يانون بمثله ‪ -‬ولو كان بعض!م لبعض ظهيرا > [الاص اء‪. ] 8! :‬‬ ‫كما تحدى قصحاء العرب وبلغاءهم على الإتيان بعشر سور من مثله ‪ ،‬بل بسورة واحدة‬ ‫فعجزوا ولم يستطيعوا ‪.‬‬ ‫فكان هذا اكبر دليل واقوى برهان على انه كلام الله وليس من كلام البشر في شيء ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اشتماله على أخبارالغيب العديدة ‪ ،‬والتي طهر بعضها طبق ما اخبر بلا زيادة ولا نقص (‪. )1‬‬ ‫‪ - 4‬ما دام فد أنزل الله ! كتئا أخرى على غير محمد صزيهلنذ كالتوراة على موسى ‪ ،‬والإنجبل‬ ‫على عيسى ى!بر ؛ لم ينكز أن يكون القرآن قد أنزله الله تعالى ‪ ،‬كما أنزل الكتب السابقة له ؟ ‪.‬‬ ‫وهل العقل يحيل نزول القرآن او يمنعه ؟ لا ‪ .‬بل العقل يحثم نزوله ويوجبه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قد تتبعت تنبؤاته فكانت وفق ما تنبأ به تماما ‪ ،‬كما قد تتبعت أخباره فكانت طبق ما‬ ‫قصه وأخبر به سواء بسواء ‪ ،‬كما جوبت احكامه وشرائعه وقوانينه فحققت كل ما أريد منها من‬ ‫أمن وعزة وكرامة (‪ ، )2‬وعلم وعرفان ‪ ،‬يشهد بذلك تاريخ دولة الراشدين رضوان الله عليهم‪.‬‬ ‫واكب دليل يطب بعد هذا على كون القراآن كلام الله ووحيه أنزله على خير خلقه وخاتم‬ ‫انبيائه ورسله ؟ ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬من ذلك ‪ :‬إخباره بأن الروم ستغلب القرس في بضع سنين ‪ ،‬وكانث يومئد مغلوبة للفرس مهزومة امامها ‪ ،‬ولم تمض بضع‬ ‫سنين حتى غلبت الروم فارس ‪ .‬قال تعالى ‪ < :‬الم ! غبت اقرم ! فى اذني الازض وهم ثف بغد غلبهص سيغابون ! فى‬ ‫‪،‬ء‬ ‫> ] الروم ‪. ] 4 - 1 :‬‬ ‫لمحفح مب‪%‬‬ ‫(‪ )2‬مصداق‬ ‫القو!ى وكثر السلب والنهب‬ ‫ذلك ‪ :‬ما حدث في المملكة الريية الشعودية ففد اختل الامن في ارض الحجاز وعمت‬ ‫ا‬‫حتى اصبح الحافي لا يأمن على ماله ولا على نفسه ‪ ،‬وما إق اعلن عن دولة القراد حتى عم البلاد امن ضامل لم تر مثله منذ ن‬ ‫كانت دولة الراضدين ! ‪.‬‬

‫الإيمان بالرسل ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫الفصل الثامن ‪ :‬الإيمان بالرسل عليهم السلام‬ ‫من الناس رسلا وأوحى اليهم بشرعه وعهد اليهم‬ ‫المسلما ه‪.‬أ لى‪ .‬الله تعالى قد اصطفى‬ ‫ييومين‬ ‫‪ ،‬ابتداهم‬ ‫بالبينات وايدهم بالمعجزات‬ ‫الناس عليه يوم ابميامة ‪ ،‬وارسلهم‬ ‫بإبلاغه لقطح حجه‬ ‫بنبمه نوح وختمهم بمحمد عالهأعترقى‪.‬‬ ‫وانهم وإن كانوا بشزا يجري عليهم الكثير من الأعراض البشرية فياكلون ويشربون ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وينسون ويذكرون ‪ ،‬ويمولون ويحيون ‪ ،‬فهم أكمر خلق الله نعالى على‬ ‫ويمرضون ويصخون‬ ‫بلا استثناء ‪ ،‬وأنه لا يتم ايمان عبد إلا بالإيمان بهم جميعا ‪ ،‬جملة ونفصيلا‪،‬‬ ‫الإطلاق ‪ ،‬وافضلهم‬ ‫للادلة المنفلية والعفليه الآنية‪:‬‬ ‫مد‬ ‫الأدلة الئقلئة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى عن رسله ‪ ،‬وعن بعثتهم ورسالانهم في قوله ‪ < :‬ولمم سثنا فى !ل أمه‬ ‫اعبدوا الله واتجمنبوا الظعوب > [ النحل ‪ . ] 36 :‬ويخا قوله ‪ < :‬الده يضطفى مف‬ ‫زسولا ات‬ ‫افلبه!ة رسلأ ومف الئاس! إت الله سميع ب!ير > [ الحب ‪ . ] 75‬ويخا لولى ‪ < :‬إنا‬ ‫وإسخق‬ ‫أوحيعا إليلث كما أوحئنا إك لؤع واحم من بغد\" وأوحينا إلى‪ +‬إترهيم وامميل‬ ‫ويعقوب والأشباط وعتمئ وأيوب ويودنس وهرون وسليخن وءاتبما داود زبورا ! ورسلأ قذ‬ ‫ز!ملأ‬ ‫قصقحئهم علتلف من قتل ورسلأ ئم !صضهغ لجئ! وكم الله موسى ت!ليما!‬ ‫مبمترين ومخلأرين لئلا ليهون للتامر على ادله حخة بعد الرسل وكان ادله صفيا حكيمما> [انىء ]‬ ‫وفي قوله ‪ < :‬لقذ أرسقنا رسلنا بافئنت والزتا معهو الكتب والميزان ليقوم افاس بالق!>‬ ‫[الحديد‪ ] 25 :‬وفي قوله ‪< :‬وأيؤب إذ نادئ رلهد )ني م!نى الفز وأشا أرحم الزحمين>‬ ‫!ت ألمزصسلين إلأ إنهم لياكلوت اطعانم‬ ‫[الانبياء ‪ . ] 83 :‬وفي قوله ‪ < :‬وما ازسلنا قتر‬ ‫فى الأستواق\"> [افرقان ‪ . ] 02 :‬وفي قوله ‪ < :‬ولقذ ءانئنا موسى دتمتع ءاينغ بيئمز ! ل‬ ‫ويضشون‬ ‫أفذنا من الئتن ميثقهم‬ ‫بغ إسرءيل إذ جاءهم > الاية [الإسراغ ‪ . ] 151 :‬وفي قؤله ‪< :‬ياذ‬ ‫ويخث ومن نواج وإننهيم وموسى وعيممى ابق مريم واضذنا ‪-‬منهم ميثما ظيطا ! ليسئل الضدفي عن‬ ‫واعد لقبهفرين عذائا ألما > [ الاحرا! ] ‪.‬‬ ‫صذقهتم‬ ‫‪ - 2‬اخبار الرسول ا!تن! عن نفسه وعن إخوانه من الأنبياء والمرسلين في قوله ‪ \" :‬ما بعث الله‬

‫الإيمان بالرسل ‪ /‬الأدلة العقلية ‪2 5‬‬ ‫\" (‪ )1‬المسيح الدجال ‪ .‬وفي قوله ‪ \" :‬لا تفاضلوا بين‬ ‫من نبي إلا انذر قومه الأعور الكذاب‬ ‫الأنبياء \" (‪ . )2‬وفي قوله لما سأله أبو ذر عن عدد الأنبياء والمرسلين منهم ققال ‪ \" :‬مائة وعشرون‬ ‫ألقا والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر \" (‪ ، )3‬وفي قوله ‪ \" :‬والذي نفسي بيده لو أن موسى‬ ‫\" لما قيل له ‪ :‬يا خير البرية؛‬ ‫الا ان يتبعني \" (‪ . )4‬وفي قوله ‪ \" :‬ذالث ابراهيم‬ ‫حيا ما وسعه‬ ‫كان‬ ‫تواضغا منه ا!ش ‪ .‬وفي قوله ‪ \" :‬ما كان لعبد أن يقول إني خير من يونس ين متى \" (‪ ، )5‬وفي‬ ‫إخباره ا!و! عنهم ليلة الإسراء إذ جمنبوا له هنالث ببيت المقدس وصلى بهم إماما لهم ‪ ،‬كما أنه‬ ‫‪ ،‬ولذريس وهارون ‪ ،‬وموسى وإبراهيم ‪ ،‬وأخبر‬ ‫يحبى وعيسى ويوسف‬ ‫وجد في السفوات‬ ‫عنهم وعما شاهده من حالهم‪.‬‬ ‫وفي قوله ‪ \" :‬وإن نبي الله داود كان جمل من عمل يده \" (‪. )6‬‬ ‫‪ - 3‬إبمان البلابين من البشر من المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب من يهود ونصارى برسل‬ ‫الله وتصديقهم الجازم برسالاتهم واعتقادهم كمالهم واصطفاء الله لهم‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ربوبيته ورحمته تعالى ‪ ،‬تقتضيان إرسال رسل منه إلى خلقه ليعرفوهم بربهم‪،‬‬ ‫ويرشدوهم إلى ما فيه كمالهم الانساني ‪ ،‬وسعادتهم في الحياتين الأولى والثانية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬كونه تعالى خلق الخلق لعبادته ‪ ،‬إذ قال !ث ‪ < :‬وط خلقت الجن والالش إلا‬ ‫ليغدون > [ الذاريات ‪ ] 56 :‬فهذا يقتضي اصطفاء الرسل وإرسالهم ليعلموا العباد كيف يعبدونه‬ ‫تعالى ويطيعونه ‪ ،‬إذ تلك هي المهمة التي خلقهم من أجلها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إن صن الثواب والعفاب مرتبين على آثار الطاعة والمعصية في النفس بالتطهير والتدسية‬ ‫إرسال الوسل ‪ ،‬وبعثة الانبياء ‪ ،‬لئلا يقول الناس يوم القيامة ‪ :‬إننا يا ربنا لم نعرف‬ ‫أمر يقتضي‬ ‫وجه طاعتك حتى نطيعك ‪ ،‬ولم نعرف وجه معصيتك حتى نتجنبها ‪ ،‬ولا نللم اليوم عندلث‪،‬‬ ‫فلا تعذبنا ‪ ..‬فتكون لهم الحجة على الله تعالى ‪ .‬فكانت هذه حالا اقتضت بعثة الرسل لق!ع‬ ‫الحجة على الخلق ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬رسلأ مبشرين ومنذرين لئلا ليهون للئاس على الله حخة بغد‬ ‫الزسل وكان الله عيهيزا حنكيما > [الئساء ‪. ] 165 :‬‬ ‫أخرجه ابن حبان في صحيحه‪.‬‬ ‫التوحيد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (و‪ )148/‬وذكر في فمح الباري (‪ )13/938‬كتاب‬ ‫(‪ )3‬هذا بعض حديث‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري (‪ )4/491‬ومسلم كتاب اقضائل (‪. )42‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الإمام احمد في مسنده (‪ )3/387‬ومجمع الزوالد (‪. )8/262( ، )1/173‬‬ ‫البخاري (‪. )3/74‬‬ ‫(‪ )6‬صحيح‬ ‫عن أيي هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬رواه احمد وهو في الصحيحين‬

‫‪26‬‬ ‫الإيمان برسالة محمد يرز! ‪ /‬لأدلة النقلية‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬الإيمان برسالة محمد ظ!نج!‬ ‫يؤمن المسلم بأن النبي الامي محمد ب! عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرسي العرفي‬ ‫المنحدر من صلب إسماعيل بن إبراهيم الخليل ألس! ؛ هو عبد الله ورسوله ارسله إلى كافة‬ ‫‪ ،‬فلا نبي بعده ولا‬ ‫‪ ،‬وختم بنبوته التبوات ‪ ،‬وبرسالته الرسالات‬ ‫والمضهم‬ ‫الناس أحمرهم‬ ‫رسول ‪ ،‬ابده بالمعجزات ‪ ،‬وفضله على سائر الانبياء ‪ ،‬كما فضل امته على سائر الأمم ‪ ..‬فرض‬ ‫لم تكن لاحد سواه ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫محبته واوجب طاعته ‪ ،‬والزم متابعته ‪ ،‬وخصه بخصائص‬ ‫‪ ،‬والمقام المحمود ‪ ،‬وذلك للادئة الئقلية والعقلية الاتية‪:‬‬ ‫الوسيلة ‪ ،‬والكوثر ‪ ،‬والحوض‬ ‫الأدلة النقليه‪:‬‬ ‫‪ - 1‬شهادته تعالى وشهادة ملائكته له ألسخلا بالوحي في قوله تعالى ‪ < :‬لكن الله يشهد بما‬ ‫والملائكة يشهدون و بخالله شهيدا > [النسانء ‪. ] 166 :‬‬ ‫أنزله بعلمه‬ ‫أنزل اليك‬ ‫طاعته ومحبته ‪ ،‬وكونه خاتم‬ ‫‪ - 2‬إخباره تعالى عن عموم رسالته ‪ ،‬وخغ نبؤته ‪ ،‬ووجوب‬ ‫الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا‬ ‫النبيين في قوله جلت قدرته ‪ < :‬ياايها الناس قد جاكم‬ ‫لكم > [النسانء ‪ . ] 017 :‬وفي قوله ‪ < :‬يااهل الكئب قد جاءكم رسولنا يين لكم على فترة من‬ ‫الرسل أن تقولوا ما جاء نا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير > المان[ ‪:‬ئده ‪ . ] 91‬وفي قوله‪:‬‬ ‫الا رحمه للعذمين > [الا نبمانء ‪ . ] [70 :‬وفي قوله ‪ < :‬هو الذي بعث فى‬ ‫< وما أرسلنك‬ ‫الاميينرسولا منهم يتلوا عليهم ءاهةء ويركيهم ويعلمهم الكتب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلل‬ ‫مبين > [الجمعة ‪ . ] 2 :‬وفي قوله تبارك وتعالى ‪ < :‬محمد رسول الله > [ الفئة ‪ . ] 92‬وفي قوله‪:‬‬ ‫< تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ‪ -‬ليكون للعالمين نذيرا > [الفرفان ‪ . ] 1 :‬وفي قوله ‪ < :‬ما كان‬ ‫محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين > [ الأحزاب ‪ . ] 04 :‬وفي قوله‪:‬‬ ‫الكوثر>‬ ‫[ القمز ‪ . ] 1 :‬وفي قوله ‪ < :‬إنا أعطيئك‬ ‫< اقتربت الساعة وانشق القمر>‬ ‫ربك فترضى > [ الضحى ‪ . ]5 :‬وقوله ‪ < :‬عسى ن‬ ‫يعطيك‬ ‫[الكوتر‪ . ] 1 :‬وقوله ‪ < :‬ولسوف‬ ‫يبعثك ربك مقاما محمودا > [الإسراء ‪ . ] 97 :‬وقوله سبحانه ‪ <:‬ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله‬ ‫وأئواجكم‬ ‫واخونكم‬ ‫وأطيعوا الرسول > [الئساء‪ . ] 95 :‬وقوله ‪ < :‬قل إن كان ءاباؤكم وأبنآوكم‬ ‫وعشيرتكم واموال اقترفعموها وتخرة تخشون كسادها ومساكن ترمرنها احب اليكم من الله‬ ‫ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حى يأتي ألله بامره> [التولة ‪ . ] 24 :‬وفي قوله ‪ < :‬كنتم‬

‫الإيمان برسالة محمد !ش الأدلة النقلية ‪2 7‬‬ ‫خير امة أخرجت للناس > [ آل عمران ‪ . ]011 :‬وقوله ‪ < :‬وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونواا‬ ‫شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا > [ البفرة ‪ . ] 143 :‬وقوله لا إله الا هو ‪ < :‬قل إن‬ ‫كنتم تحبون الله فاتبعوني يخببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم > [ ال عمران ‪. ] 31 :‬‬ ‫‪ - 3‬إخباره اش عن نبوته وختم النبوات بها وعن وجوب طاعته وعموم رسالته في قوله‬ ‫التبيين‬ ‫\" (‪ )1‬وفي قوله ‪ \"( :‬إني عبذ الله وخاتم‬ ‫‪ ،‬أنا بن عبد المطلب‬ ‫ا!! ‪ \" :‬انا لنبي لا كذب‬ ‫‪11‬‬ ‫وإن ادم لمجندل في طينته \" (‪ . )2‬وفي قوله ‪ \" :‬مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا‬ ‫فأحسنه وجمله إلا موضع لبنة واحدة فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لة ويقولون هلا‬ ‫هذه اللبنة ؟ فانا اللبنة وانا خاتم النبيين \" (‪ . )3‬وقي قوله ‪ \" :‬والذي نفسي بيده لا يؤمن‬ ‫وضعت‬ ‫أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين \" (‪ . )4‬وقوله ‪ \" :‬كلكم يدخل‬ ‫الجنة الا من ألى \" قائوا ‪ :‬ومن يألى يا رسول الله ؟! قال ‪ \" :‬من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني‬ ‫بعدي ولا نبي \" (‪. )6‬‬ ‫فلا رسول‬ ‫فقد أبي \" (‪ . )5‬وقي قوله ‪ \" :‬إن الرسالة والنبؤة قد انقطعت‬ ‫بالرعب ‪ ،‬واحلت‬ ‫وفي قوله ‪ \" :‬فضلث على الأنبياء بست ‪ :‬اعطيث جوامع الكلم ‪ ،‬ونصرت‬ ‫لي الغنائم ‪ ،‬وجعلت لي الارضق مسجدا وطهورا ‪ ،‬وارسلث إلى الخلق كاقه ‪ ،‬وختم بي‬ ‫النببنون \" (‪ . )7‬وقوله ‪ \" :‬من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ‪ ،‬ومن إطاع أميري‬ ‫فقد اطاعني ومن عصى اميري فقد عصاني \" (‪ . )8‬وقوله ‪ \" :‬إن الجنة حرمت على الانبياء كلهم‬ ‫على الأمم حتى تدخلها امتي \" (‪ . )9‬وقوله ‪ \" :‬إذا كان يوم القيامة كنت‬ ‫حتى ادخلها ‪ ،‬وحرمت‬ ‫ولا فخر \" (‪ . )01‬وقوله العكللا ‪ \" :‬أنا سيد ولد آدم يوم‬ ‫شفاعتهم‬ ‫وصاحب‬ ‫إمام الأنبياء وخطيبهم‬ ‫\" (‪. )11‬‬ ‫اقيامة ‪ ،‬وأول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ‪ ،‬وأول شافع وأول مشفع‬ ‫‪ - 4‬شهانب التوراة والإنجيل بيعثته ‪1‬علط وبرسالته ونبوته ‪ ،‬وتبشير كل من موسى وعيسى به ا!وظ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ ، )81 ، 52 ، 93 ، 4/37‬ورواه مسلم (‪ )3/0014‬كتاب الجهاد والسير‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه البخاري ‪. )11/01‬‬ ‫الفضائل ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الامام احمد أ‪ ، )4/127‬وابن حبان (‪. )8/601‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري (‪ )4/226‬ورواه مسلم (‪ )1917 ، 4/0917‬كتاب‬ ‫(و) ورد في كتاب الشفا للفا!ي عياض (‪ )2/91‬بلفظ \" كل أمتي يدخلون الجنة الا من الى ! كذلك بنفس اللفظ في رياض‬ ‫‪ .‬ورواه الإمام أحمد (‪. )3/267‬‬ ‫حسن صحيح‬ ‫الصالحبن (ص ‪. )87‬‬ ‫(‪ )6‬رواه الترمذي (‪ 4/2‬كه) وقال ‪ :‬هذا حديث‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫(‪ )7‬رواه مسلم (‪ )1/271‬كتاب المساجد ومواضع الصلاة ‪ .‬ورواه الترمذي (‪ )4/401‬وقال ‪ :‬هذا حسن‬ ‫(‪ )9‬رواه الدارقطني وله طرق تجعله حسنا‪.‬‬ ‫(‪ )8‬رواه البخاري (‪. )9/77‬‬ ‫‪ ،‬والإمام احمد قي مسنده ‪.‬‬ ‫(‪ )01‬رواه الترمذي في جامعه ‪ ،‬وابن ماجة في صحيحه‬ ‫(‪ )11‬رواه مسلم (‪ )4/1782‬كتاب الفضائل‪.‬‬

‫الإيمان برسالة محمد !لخ! ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪82‬‬ ‫قال تعالى فيما حكاه عن عيسى ‪ < :‬واذ قال عيسى ابن مريم يابني إلت!رءيل إق رسول ادده اق!‬ ‫مصذقا لما بين يدي من الورلة ومبشزا برسول ياتي من بعدى اكهو اتهد > [ الضف ‪ . ] 6 :‬وقال‬ ‫تعالى ‪ < :‬الذين يتبعوت الرسول النبئ الامى الذى يجدونه مكتوبا ععدهم في افؤرت والانجبا‬ ‫يآمرهم باالعروف ويه!هم عن المن!ر ويحل لهم الطيئت ويحرم عائهص الخنمث>‬ ‫‪. ] 157 :‬‬ ‫]الأعرا!‬ ‫وجاء في التوراة ‪ \" :‬سوف اقيم لهم نبئا مثلك من بين اخوانهم ‪ ،‬وأجعل كلامي في فيه‪،‬‬ ‫ويكلمهم بكل شيء امره به ‪ ،‬ومن لم يطع كلامه الذي يتكلم به باسمي فأنا أكون المنتقم من‬ ‫ذلك \" ‪.‬‬ ‫اتباعه ‪ ،‬ولزوم‬ ‫فهذه البشارة الثابتة في التوراة اليوم تشهد بنبوة نبينان صتنيإغ ‪ ،‬ورسالته ووجوب‬ ‫‪ ،‬فقوله تعالى ‪ \" :‬سوف أقيم لهم‬ ‫طاعته ‪ ،‬وهي حخة على اليهود ‪ ،‬وإن تأؤلوها وجحدوها‬ ‫نبيا \" ‪ ،‬يشهد بلا شك لنبوته ورسالته عالهاصزغ ‪ ،‬إذ المخاطب هنا هو موسى السخلا وهو نبي ورسول ‪،‬‬ ‫ظ!وردر‪،‬‬ ‫في أول محمد‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ \" :‬من بين اخوانهم \" صريح‬ ‫ومن كان مثله فهو نبيئ ورسول‬ ‫اعدحط ‪ ،‬لأنه هو الذي يقرأ‬ ‫كلايهما في فيه \" ‪ ،‬لا ينطبق الا على نبينان محمد‬ ‫وقوله ‪ \" :‬واجعل‬ ‫‪ ،‬إذ النبيئ‬ ‫بكل شيء \" شاهد كذلك‬ ‫كلام الله ويحفنله وهو القرآن الكريم ‪ ،‬وقوله ‪ \" :‬يكلمهم‬ ‫اتن‪ !-‬تكلم بغيب لم يتكلم به نبي سواه ‪ ،‬اذ أخبر ببعض ما كان وما يكون الى يوم القيامة‪.‬‬ ‫وجاء في التوراة ما نصه ‪ \" :‬يا ايها النبي انا ارسلناك مبشرا ونذيرا ‪ ،‬وحرزا للاميهين ‪ ،‬أنت‬ ‫في الأسواق ‪ ،‬ولا يدفع‬ ‫عبدي ورسولي ‪ ،‬سفيتك المتوكل ‪ ،‬ليس بفظ ولا غليظ ‪ ،‬ولا صخاب‬ ‫ويغفز ‪ ،‬ولن يقبضه الله حتى يقيم به المله العوجاء ‪ ،‬بأن‬ ‫السيئة بالسيئة ‪ ،‬ولكن يعفو ويصفح‬ ‫‪ ،‬وقلوبا غلفا \" (‪ . )1‬وجاء فيها أيضا‪:‬‬ ‫يقولوا ‪ :‬لا إله إلا الله ‪ ،‬فيفتح به أعينا عميا ‪ ،‬وآذانا صفا‬ ‫‪ ،‬وبشعب‬ ‫بمعبوداتهم الباطلة ‪ ،‬وأنا أغيرهم بغير شعب‬ ‫\" هم أغاروني بغير الله ‪ ،‬وأغضبوني‬ ‫\"‪.‬‬ ‫جاهل أغضبهم‬ ‫فقوله ‪ \" :‬وبشعب جاهل \" صريح في أنه الشعب العربيئ ‪ ،‬إذ هو الشعب الجاهل قبل بعثته‬ ‫قوله ‪ \" :‬فلا يزول‬ ‫العرب بالأميين ‪ ،‬كما جاء فيها كذلك‬ ‫علي!أ ‪ ،‬حتى إن اليهود كانوا يسمون‬ ‫القضيب من يهوذا ‪ ،‬والمدبز من فخذه حتى يجيء الذي له الكل وإئاه تنتظز الأمم \" فمن ذ ا‬ ‫نبينا هـح!ط مح!ا!ئ ‪ ،‬ولا سيما اليهود فقد كانوا اكثر الئاس انتظارا له‪،‬‬ ‫ائذي انتظرته الأمم سوى‬ ‫(]) أخرجه البخاري ‪ ،‬وورد في المعجم الكبير للطراني (‪ )11/312‬رقم \"‪. )1184‬‬

‫الإيمان برسالة محمد !نرش ‪ /‬الأدلة العقلية ‪2 9‬‬ ‫باعترافاتهم الصريحة ‪ ،‬ولكن الحسد هو الذي حرمهم الإيمان به واتباعه ‪1‬بر! ‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫>وكانوا من قئل ي!شقنوت على الذين كفروا فلما جاءهم فا عرفوا !فروا بفه فلغنة الله على‬ ‫البهفريى > ] البقرة ‪. ] 98 :‬‬ ‫كما جاء في الانجيل البشارات التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬في تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز (‪ )1‬في برية اليهود قائلا ‪ \" :‬توبوا لأنه قد اقترب‬ ‫ملكوت السموات \" ‪ ،‬فقوله ‪ :‬قد اقترب ملكوت السموات إشارة إلى محمد ا!و! ‪ ،‬كما هو‬ ‫بشارة بقرب بعثته إذ هو ائذي ملك وحكم بقانون السماء ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬قدم لهم مثلا اخر قائلا ‪ \" :‬يشبه ملكوت السموات ح!ة خردلي اخذها إنسان وزرعها‬ ‫في حقله ‪ ،‬وهي اصغر جميع البذور ‪ ،‬ولكن متى نمت فهي اكبر البقول \" ‪ ،‬فهذه العبارة في‬ ‫الإنجيل هي عين ما ذكره تعالى في القران الكريم ‪ ،‬إذ قال تعالى ‪ > :‬ومثلؤ فى الانجيل كزغ‬ ‫اخرج !مطه فازبىه فأشتغلط فاشتوي عك سوده ‪ -‬يعجب الزراخ ليغيأ بهم الكفار > [ الفتح ‪. ] 92 :‬‬ ‫المراد من ذلك ‪ :‬محمد ا!يئ وأصحابه‪.‬‬ ‫‪ \" - 3‬انطلق لاني ان لم انطلق لم يأتكم ( البارقليط ) (‪ ، )2‬فاما ان انطلقت ارسلته اليكم‪،‬‬ ‫فإذا جاء ذاك يوبخ العالم على خطيئته \" ‪ .‬اليست هذه الجملة من الإنجيل صريحة في التبشير‬ ‫بمحمد ا! ‪ ،‬من هو ( البارقليط ) إن لم يكن محمدا ؟ ‪ .‬ومن هو الذي وبخ العالم على‬ ‫خطيئته سواه ؟إ‪ .‬إذ هو الذي بعث والعالم يسبع في بحور القساد والشرور ‪ ،‬والوثنية ضاربة‬ ‫أطعابها حتى في اهل الكتاب ؟ ‪ .‬ومن هو الذي جاء بعد رفع عيسى يدعو الى الله ر ب‬ ‫السموات والارض غير محمد ال ؟ ‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ما المانع من أن يرسل الله محمدا رسولا ‪ ،‬وقد أرسل من قبله مئات المرسلين وبعث‬ ‫آلاف الانبياء ؟‬ ‫وإذا كان لا مانع من ذلك عقلا ولا شرعا ‪ ،‬فبأي وجه تنكر رسالته وتكفر نبؤته ا!و! الى‬ ‫عموم الناس ؟‬ ‫‪ - 2‬الظروف التي اكتنقت بعثته عليه الصلاة والسلام كانت تتطلب رسالة سماوية ورسولا‬ ‫\" او احمد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وعظ ونادى مثرا بنبوة نبي ‪ ،‬واللفظة ( صريانية ) ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ترجمتها من اليونانية الى الترلية ‪ :‬باثذي له حمذ كئير وهو يوافق محنى \"محئد‬

‫الإيمان برسالة محمد ! ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫‪03‬‬ ‫يجدد للبشرية عهد معرفتها بخالقهان ث!جمض‪.‬‬ ‫‪ - 3‬انتشار الإسلام بسرعة في أنحاء العالم ‪ ،‬وأقطار شتى في أنحاء المعمورة ‪ ،‬وقبول الناس‬ ‫له وإيثاره على غيره من الأديان ‪ ،‬دليل على صدق نبوته صتنيهشذ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬صحة المبادئ التي جاء بها ظ!في وصدقها وصلاحيتها ‪ ،‬وظهور نتائجهان طيبة مباركة‬ ‫تشهد أنها من عند الله تعالى ‪ ،‬وأن صاحبها رسول الله ونبيه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ما ظهر على يديه اع!وء من المعجزات والخوارق اثتي يحبل العقل صدورها على يد غير‬ ‫‪ .‬نبيئ ورسولي‪.‬‬ ‫وهذا طرف من تلك المعجزات ‪ ،‬كما هي ثابتة في الحديث الصحيح الاشبه بالمتواتر الذي لا‬ ‫العقل أو فاقده ‪:‬‬ ‫يكذبه الا صيف‬ ‫‪ - 1‬انشقاق القمر (‪ )1‬له اير! ‪ ،‬فقد طلب الوليد بن المغيرة وغيره من كفار قريشيى اية‪-‬‬ ‫معجزة ‪ -‬منه السمئلا تدل على صدقه في دعوى التبوة والرسالة ‪ ،‬فانشق له القمر فرقتين ‪ :‬فرقة‬ ‫‪ :‬رأيت‬ ‫فوق الجيل وفرقة دونه ‪ ،‬فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام ‪ \"( :‬اشهدوا \" قال بعضهم‬ ‫القمر بين فرجتي الجيل ‪ -‬جيل ابي قبيس ‪ -‬وقد سالت قريش اهل بلاد اخرى ‪ ،‬هل شاهدوا‬ ‫انشقاق القمر ؟ فأخبروا به كما رأوه ‪ ،‬ونزل قول الله تعالى ‪ < :‬افترلت الشاعة وانشق‬ ‫القعر *وإبئ يروا ءاية يعرضوا ويقولوا سحر ثستمز * و!ذبوا واثبعوا أقوا هر > [الفمر] ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أصيبت عين فتادة يوم \" أحد \" حتى وقعت على وجنته فردها الرسول صتنيهشد فكانت‬ ‫أحسن منها قبل‪.‬‬ ‫‪ - 3‬رمدت عينا عليئ بن ابي طالب ألسخلأ يوم \" خيبر \" فنفث فيهما رسول الله ‪ -‬عليه‬ ‫أفضل الصلاة والسلام ‪ -‬فبرهـلما كأن لم يكن بهما شيء أبدا ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬انكسرت ساق ابن الحكم يوم \" بديى \" فنقث عليها عد! فبرئ لوقته ولم يحصل له ألم قط‪.‬‬ ‫‪ - 5‬نطق الشجر له ألسخلا ‪ ،‬فقد دنا منه اعرافي ‪ ،‬فقال له ‪ \"( :‬يا اعرابي اين تريد ؟ \" قال ‪:‬‬ ‫إلى أهلي ‪ .‬قال ‪ \" :‬هل لك إلى خير ؟ \" فقال ‪ :‬وما هو ؟ ‪ .‬قال ‪ \" :‬تشهد أن لا اله إلا الله‬ ‫وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله \" ‪ .‬فقال الاعرابى ‪ :‬من يشهد لك على ما تقول ؟ ‪.‬‬ ‫فقال له اع!وير ‪ \" :‬هذه السنجرة \" ‪ -‬يشير الى شجرة بشاطئ الوادي ‪ -‬فأقبلت تخد الارض حتى‬ ‫كما قال عليه الصلاة والسلام (‪. )2‬‬ ‫قامت بين يديه ‪ ،‬فاستشهدها ثلاها فشهدت‬ ‫(‪ )2‬سق الدارمي المقدمة (‪. )1/4‬‬ ‫(‪ )1‬احاديث انشقاق القتر ثابته في الصحيحيين ‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫الإيمان باليوم الاخر‬ ‫‪ - 6‬حنين ‪!-‬ع انحلؤ (‪ )1‬له ا!و! ووركاؤه بصوب سمعه من في مسجده اعد قاطبة‪،‬‬ ‫عليه كمتبر له ‪ ،‬ولما صنع له المنبر وترك الصعود عليه‬ ‫وذلك لما فارقه !اكل! بعدما كان بخطب‬ ‫العشار (‪ )2‬ولم يسكت حتى جاءه‬ ‫بكى حنينا وشوقا إليه !وءا!لم! ‪ ،‬فقد سمع له صوث كصوت‬ ‫الرسول عليه الصلاة والسلام ‪ ،‬ووضع يده الشريفة عليه فسكت‪.‬‬ ‫‪ - 7‬دعاوْه اظح على كسرى بتمزيق ملكه فتمزق ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬دعاوْه عليه الصلاة والسلام لابن عباسيى بالتفقه في الدين ‪ ،‬فكان عبد الله بن عباير‬ ‫حبر هذه الأمة‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تكثير الطعام بدعائه !اكل! ‪ ،‬فقد اكل من مدي شعير فقط اكعر من ئمانين رجلا‪.‬‬ ‫الناس يوم الحديبية ورسول الله ‪ -‬عليه أزكى‬ ‫‪ - 15‬تكثير الماء بدعائه ا!و! ‪ ،‬فقد عطش‬ ‫السلام ‪ -‬بين يديه ركوة ماء يتوضأ منها واقبل الناس نحوه ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ليس عندنا الا ما في‬ ‫ركوتك ‪ ،‬فوضع ا!و!ر يده في الركوة ‪ ،‬فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون ‪ ،‬فشرب‬ ‫نفر‪.‬‬ ‫البوم وتوضأوا ‪ ،‬وكانوا ألقا وخمسمائة‬ ‫العلى إلى‬ ‫‪ - 11‬الإسراء والمعراج من المسجد الحرايم إلى المسجد الأقصى إلى السموات‬ ‫سدرة المنتهى ‪ ،‬وعاد إلى فراشه ولم يبرد ‪.‬‬ ‫‪ - 12‬القران الكريم ‪ ،‬الكتاب ائذي فيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا وحكم ما بيننا ‪ ،‬وفيه الهدى‬ ‫والنور ‪ ،‬فهو معجزته العطمى واية نبوته الخالدة والباقية على مز الأيام وكل العصور ليظل به الدليل‬ ‫قائفا على صدق نبوته عليه الصلاة والسلام ‪ ،‬والحبة ثابتة على الخق الى ان يرث الله الأرض ‪.‬‬ ‫فالقران العطيم من اعظم ما اوتي نباخا ا!و! من المعجزات ‪ ،‬ومن اكبر ما اوني من البينات ‪.‬‬‫‪1‬‬ ‫وفيه يقول ‪ \" :‬ما من الأنبياء نبتي الا وقد اعطي من الايات ما مثله من عليه البشر ‪ ،‬وإنما كان‬ ‫الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي ‪ ،‬فأرجو أن اكون اكعرهم تابغا يوم اقيامة \" (‪. )3‬‬ ‫ط**‪-‬بر‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬الإيمان باليوم الاخر‬ ‫مكيلومن ‪.‬المسلم ‪.‬هأن لهذه الح‪-‬ماة الدنيا ساعة أخيرة تنتهي فيها ‪ ،‬ويوما أخرا ليس ‪.‬هعده من يوم ‪ ،‬ثم‬ ‫اليه‬ ‫بعثا ‪ ،‬ويحشرهم‬ ‫الخلائق‬ ‫الله سبحانه‬ ‫‪ ،‬فيبعث‬ ‫تأني الحياة الثانية ‪ ،‬واليوم الاخر للدار الاخرة‬ ‫(‪ )2‬العشار ‪ :‬الئوق التى مضى على حملها عرة اشهر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواية حنين الجذع ثابته في الصحيحين ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أكلب هذه المعجزاقي ثابت في الصحيحين وما لم يكن في الصحيحين فهو في كب السنة الصحيحة‪.‬‬

‫الإيمان باليوم الاخر ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪32‬‬ ‫جميعا ليحاسبهم فيجزي الابرار بالنعيم المقيم في الجنة ‪ ،‬ويجزي القجار بالعذاب المهين في‬ ‫العار ‪.‬‬ ‫المسيح الدجال ‪ ،‬ويأجوج ومأجوج ‪،‬‬ ‫وأنه يسبق هذا أشراط الساعة وأماراتها ‪ ،‬كخروج‬ ‫ونزول عيسى أ!لا وخروج الدابة ‪ ،‬وطلوع الشمس من مغربها ‪ ..‬وغير ذلك من الآيات ‪ ،‬ثم‬ ‫يخفخ في الصور نفخة القناء والصعق ‪ ،‬ثم نفخة البعث والنشور والقيام لرب العالمين ‪ ،‬ثم تعطى‬ ‫اتحب ‪ ،‬فمن آخذ كتابه بيمينه ‪ ،‬ومن آخد كتابه بشماله ‪ ،‬ويوضع الميزان ‪ ،‬ويجري الحساب ‪،‬‬ ‫الصراط ‪ ،‬وينتهي الموقف الاعنلم باستقرار أهل الجنة في الجنة ‪ ،‬وأهل النار في النار ‪،‬‬ ‫وينصب‬ ‫للادلة التبملية والعقلئة التالية‪:‬‬ ‫وذلك‬ ‫الأدلة الئقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعان لى عن ذلك في قوله ‪ < :‬كل من عيئها فان * ويئقئ وضه رئك ذو الجن‬ ‫والا!ام > [الزحمن ] ‪ .‬وفي قىله ‪ < :‬وما جعفا لبشر من لحك اطد أفإين سنا فهم‬ ‫الخلدون * كل نفس ذإلقة المولث ونئلوكم بالشر والخيز فتنه وإلينا تزجعون > [الانبيانء ] ‪ .‬وفي‬ ‫الذين كفروا ان لن لمجوا قل بك وربى لتتعثن ثم لنبؤن بما ملتتم ودلك على الله يسير>‬ ‫قوله ‪< :‬زعم‬ ‫[الئنانبن ‪ . ] 7:‬وفي قوله ‪ < :‬الا يظن أؤلبهك أنهم متعوثون! ! ليؤم عظيم * يوم يموم الئاس لرفي‬ ‫المائين > [المطففين ] ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬وئدر يوم الجئع لا رلب فيه فريق فى الجئه وفرش فى‬ ‫ااعر > [ اشسورى ‪ . ] 7 :‬وفي قوله ‪!! < :‬ا زلزلت الارض زلزالها ! وامخرجت الأزض أئقاالا!‬ ‫وقال الالن!ئن ما لها * يؤمبذ تحدث أخبارها ! بان رتب أوحئ لها * يؤمبذ يصدر الئاس‬ ‫أشاها ليرؤا اغمفخ * فمن يعمل شقال ذره خيرا ير؟ * ومن يعمل مثقال ذرض‬ ‫شزا يرر > [الزلزلى ] ‪ .‬وفي قوله لا اله الا هو ‪ < :‬هل ينظرون !لأ أن تاتيهم الملحكة أؤ بأتي‬ ‫رئك أو ياف بعض إهت رئك يوم ياتي بحض ءايت رئك لا ينفع نفسا ايمعها لم تكن ءامنت من قبل أؤ‬ ‫في‪ -‬ايمنها خةبم > [ا!نعام ‪ . ]158 :‬وفي قوله خط ‪ < :‬وابا وغ القول علتهم أخرتجنا التم داثهص‬ ‫كسبت‬ ‫إذا‬ ‫ان الئاس كالؤأ لايختا لا يوشؤن > [ الممل ‪ . ] 82 :‬وفي قىله ‪ < :‬كأ‬ ‫من الازض تكمهؤ‬ ‫‪-‬ر‬ ‫‪ 2‬ص ‪ -‬صة ‪ 2‬و ‪ 5‬و‬ ‫حد! (‪ )1‬هنسلوت ! واافترب الوغد الخم فإذا هى‬ ‫فمحت باجوج ومأجوج وهم من ‪-‬‬ ‫الذين كفروأ > [الانبياء ] ‪ .‬وفي قوله تعان لى ‪ < :‬ولئا ضرب ابق مرير ش! إذا‬ ‫أئصر‬ ‫شخمة‬ ‫(‪. )2‬‬‫‪-‬‬ ‫ء* ‪2‬‬ ‫يرء*‬ ‫! وقالوا ءا‪-‬لهتنا خئر أم هو ما !ربوه لك الأ جدلا بل هم قؤئم‬ ‫نه !دوت‬ ‫لومك‬ ‫فرخا وضحكا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يضبون‬ ‫(‪ )1‬الحدب ‪ :‬المرتفع من الأرض ‪ ،‬وينسلون ‪ :‬يسرعون النزول معه ‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫الإيمان باليوم الاخر ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫خصمون * إن هو إلا عتذ انعمنا عليه وحعقنة ملا لبنى‪ -‬إشرءيل * ولو دشاء لجعلنا من!‬ ‫سبحانه‪:‬‬ ‫] ‪ .‬وقوله‬ ‫[ا أضف>‬ ‫بها‬ ‫مليكة فى الأورضى ئحلفون ! وانه لصلم للشاعة فلا ترئ‬ ‫< ونفخ في الفعور فصحعق من في السمؤت ومن فى الارض الا من شآء الله ثم نفخ فيه اخرى فالبا‬ ‫هتم قيام يخظرون * وأشرقت الازض بنور رضها ووضح الكنب وجأىء بالنبتن والمثحهدآء وقضى‬ ‫بتخهم بال! وهم لا يظلمون ! ووفيث كل نف!مى تا عملت وهو اغلم بما يقع!ون> [اؤمر ] ‪.‬‬ ‫متقال‬ ‫وقي قوله ر!ض ‪ < :‬ودضح المؤرين القسئ يوم انسمة فلا نطلم نفسى دن!يا !إن !ان‬ ‫> [ أ‪،‬نباء ‪ . ] 47 :‬وفي قوله سبحات! ‪ < :‬فإذا نفخ‬‫ا‬ ‫من خردل الجنا بها كنئ بنا حسبين‬ ‫حتؤ‬ ‫في القحور نفخة وحده ! وحملت الازض واتجنال فدكتا كة وحدص ! فيؤميذ وقعت الوافعة ! والشقت‬ ‫السمأة ف! يومدص واهبة * والملك على ازجافا وتحل عسيف! رئبن دونفم يولمحدص نمنية * يومين تعرضون‬ ‫لا تخمئ مبئ ضافية * فاما مق اوف كئئه بيمبعه فيقول هاؤم (‪ )1‬اقرءوا كننية ! إني طننت أف ملق‬ ‫حساية ! فهو فى عيشه زاضية ! في جنة عالؤ ! قطوفها داية * كلوا واشربوا هنثأ بما‬ ‫الأيار الخالة * وأئا من اوتي بهن! بشماله فيقول يخئننى ر اوت كتبيه ! ولم ادر ما‬ ‫اسلفتص ف‬ ‫حسابيه ! ئلتتها كانت القاضية * قا أغف عنئ مالة ! قلك عنى سلطئيه * خذوه فغفؤ * فى‬ ‫الجحيم صقؤ * ئز فى سلساص ذزعها سبعون ذراعا فاسلكؤ * إنهو كان لا يؤمن بالله العظيص * ولا يحض‬ ‫عك طعا‪-‬م المشكيز> [الحاقة ] ‪ .‬وفي قوله تعالى ‪ < :‬فورئاس ئخسرنفا والثتطين نص لنخضيرنهم‬ ‫حول جهخ جيتا! ثم لننزعرر من ! شيعة أجهم أشد على الزخمن عنئا! ثم لخن أعلم بالذين هم‬ ‫وإن مننكؤ إلا وارهأ كان عك رفي حتما مقضيا* غ تبن الذين اتقوا ونذر‬ ‫أوك بها صتا!‬ ‫الطلمايت فيها جييا(‪[ > )2‬مريم ] ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إخباره صتنبهت! في فوله ‪ \"( :‬لا نرم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت‬ ‫بالمشرق ‪،‬‬ ‫مكانه \" (‪ . )6‬وفي قوله ‪ \" :‬إن الساعة لا نكون حتى نكون سر ايات ‪ :‬خسف‬ ‫في جزيرة العرب ‪ ،‬والدخان ‪ ،‬والدجال ‪ ،‬ودابة الارضر ‪ ،‬وباجوج‬ ‫وخسفس بالمغرب ‪ ،‬وخسف‬ ‫من مغربها ‪ ،‬ونار تخرج من قعر(‪ )4‬عدن نرحل الناس ‪ ،‬ونزول‬ ‫وماجوج ‪ ،‬وطلوع الثر‬ ‫أربعين ‪ ،‬فيبعث الفه عيسى‬ ‫ابن مريم \" (‪ . )5‬وفي قوله ‪ \" :‬يخر! الذجال في أمتي فيمكث‬ ‫عيسى‬ ‫ابن مريم كانه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ‪ ،‬ثم يمكث الناس سبع سعين ليس‪.‬بين اثنين‬ ‫\"‪ )2‬باركين على ركبهم لثدة الهول ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬خذوا ‪.‬‬ ‫كتاب اقق واشراط الساعة‪.‬‬ ‫كتاب اقق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري ( ‪ . )9/73‬وروإه مسلم ( ‪-4/231‬أ‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم ( ‪4/4236‬‬ ‫(‪ )4‬من اتصى عدن ‪.‬‬

‫الإيمان باليوم الاخر ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪34‬‬ ‫عداوة ‪ ،‬ثم يرسل الله ريحا باردنن من قبل الشام فلا يبفى على وجه الارض من في قلبه مثقال‬ ‫ذرة من خير او ايمان الَّا قبضته ‪ ،‬حتى لو ان احدكم دخل في كبد جبل لدخلت عليه حتى‬ ‫تفبضه ‪ ،‬فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ‪،‬‬ ‫؟ فيفولون ‪ :‬فماذا تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الاوثان ‪،‬‬ ‫فيتمثل لهم الشيطان فيفول ‪ :‬ألا تستجيبون‬ ‫وهم في ذلك دار رزقهم ‪ ،‬حسن عيشهم ‪ ،‬ثم ينفخ في الضور فلا يسمعه احد الا أصغى ليتا (‪)1‬‬ ‫إبله (‪ . )2‬قال ‪ :‬فيصعق ويصعق الناس ‪ ،‬ثم‬ ‫ورفع ليتا ‪ ،‬وأول من يسمعه رجل يلوط حوض‬ ‫‪ ،‬فإذا هم قيام‬ ‫الناس ‪ ،‬ثم ينفخ فيه أخرى‬ ‫ينزل الله مطرا كاع!له الطل ‪ ،‬فتنبت منه أجساد‬ ‫‪ ،‬ثم يقال ‪ :‬أخرجوا‬ ‫ينظرون ‪ ،‬ثم يقال ‪ :‬أديها الناس ‪ ،‬هلم إلى ربكم ‪ ،‬وقفوهم إنهم مسؤولون‬ ‫بعث النار ‪ ،‬فيقال ‪ :‬من كم ؟ فيقال ‪ :‬من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ‪ ،‬فذلك يوم‬ ‫عن ساق \" (‪. )3‬‬ ‫يجعل الولدان شيبا وذلك يوم يكشف‬ ‫\" (‪ . )4‬وفي قوله ‪ \" :‬ما بين النفختين‬ ‫شرار الناس‬ ‫إلا على‬ ‫وفي قوله صتنيإصت! ‪ \" :‬لا تفوم الساعة‬ ‫أربعون ‪ ،‬ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البفل ‪ ،‬وليس من الإنسان شيء الا‬ ‫الذنب ‪ ،‬ومنه يركب الخلق يوم القيامة \" (‪ . )5‬وفي قوله وهو‬ ‫يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب‬ ‫الى ربكم حفاة عراة غرلا ‪ ،‬الا وإن اول الخلق يكسى‬ ‫‪ \" :‬أيها العاس إنكم محشورون‬ ‫يخطب‬ ‫إبراهيم أخلا ‪ ،‬الا وانه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ‪ ،‬فاقول ‪ :‬يا ر ب‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬فيفول ‪ :‬إنك لا تدري ما أحدثوا بعدان \" (‪ . )6‬وفي قوله ‪ \" :‬لا تزول قدما عبد يوم‬ ‫أصحابي‬ ‫القيامة حتى يسأل عن اربع ‪ :‬عن عمره فيما افعاه ‪ ،‬وعن علمه ما عمل به ‪ ،‬وعن ماله من أين‬ ‫مسيرة شهر‪،‬‬ ‫فيما ابلاه \" (‪ . )7‬وفي قوله ظتع!لنه ‪\" :‬حوضي‬ ‫اكتسبه وفيما انفقه ‪ ،‬وعن جسده‬ ‫ماؤه اييض من ابئ ‪ ،‬وريحه أطيب من المسك ‪ ،‬وكيزانه كنجوم السماء ‪ ،‬من شرب منه لا‬ ‫‪ \" :‬ما يبكيك ؟ \" قالت ‪ :‬ذكرت‬ ‫النار بكت‬ ‫يظما أبدا \" (‪ . )8‬وفي قوله لعائشة رك!يخحما لما ذكرت‬ ‫أهليكم يوم القيامة ؟ ‪ .‬فقال \" أما في ثلالة مواطن فلا يذكر أحد‬ ‫‪ ،‬فهل تذكرون‬ ‫النار فبكيت‬ ‫حتى يعلم أين يفع‬ ‫أحدا ‪ :‬عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يمقل ؟ وعند تطاير الصحف‬ ‫(‪ )7‬يطنه ويصلحه‪.‬‬ ‫(‪)1‬الليت ‪ :‬صفحة العنق ‪ ،‬أي امال صفحة عنقه يسمع ‪.‬‬ ‫(؟)رواه عسلم !‪ )2258/‬كتاب اقتن وأشراط الساعة‪.‬‬ ‫(‪)4‬رواه عسلم له‪ )2268/‬كتاب القتن واضراط الساعة‪.‬‬ ‫(‪)5‬رواه عسلم له‪ )0227/‬كتاب القتن واضراط الساعة ‪( .‬أ)‪ 1‬رواه الإمام احمد (‪. )1/253‬‬ ‫حسن صحيح‪.‬‬ ‫(‪)7‬رواه الترمذي له‪ )952/‬وقال ‪ :‬هذا حديث‬ ‫(!)رواه البخاري ل!‪) 914/‬ورواه مسلم !‪) 3917/‬كتاب الفضالل ‪ .‬وقد ورد كذلك في ابن ماجه ل!‪ )043‬والترمذي (‪. )4/544‬‬

‫الإيمان باليوم الآخر ‪ /‬الأدلة العقلية ‪3 5‬‬ ‫كتابه في يميته أم في شماله أم ور‪1‬ء ظهره ؟ وعند الصراط اذا وجمع بين ظهري جهنم حتى‬ ‫يجوز \" (‪ . )1‬وفي قوله ‪ \" :‬لكل نبي دعوة قد دعاها لامته ‪ ،‬وإني اختبأت دعوقي شفاعة‬ ‫لأمتي \" ‪.‬‬ ‫يوم القيامة ولا‬ ‫وفي قوله ‪ \" :‬انا سيد ولد ادم ولا فخر ‪ ،‬وانا اول من تشقق عنه الأرض‬ ‫فخر ‪ ،‬وانا اول شافع واول مشفع ولا فخر ‪ ،‬ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر \" (‪ . )2‬وفي‬ ‫قوله ‪ \" :‬من سأل الجنة ثلاث موات ‪ ،‬قالت الجنة ‪ :‬اللهم ادخله الجنة ‪ ،‬ومن استجار من النار‬ ‫ثلاث مرات قالت التار ‪ :‬اللهم أجره من النار \" (‪. )3‬‬ ‫‪ - 3‬إيمان الملايين من الانبياء والمرسلين والحكماء والعلماء والصالحين من عباد الله باليوم‬ ‫الجازم به‪.‬‬ ‫الاخر وبكل ما ورد فيه ‪ ،‬وتصديفهم‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫ا صلاخ قدرة الله لإعادة الخلائق بعد فنائهم ‪ ،‬اذ إعادتهم ليست بأصعب من خلفهم‬ ‫وإيجادهم على غير مثال سابق‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ليس هناك ما ينفيه العقل من شان العث والجزاء ؛ إذ العقل لا ينفي إلا ما كان من‬ ‫قبيل المستحيل كاجتماع الضدين ‪ ،‬أو التفاء النفيضين ‪ .‬والبعث والجزاء ليسا من ذلك في‬ ‫شيء ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬حكمته تعالى الظاهرة في تصزفاته في خلوقاته ‪ ،‬والبارزة في كل مظهر ومجال من‬ ‫مجالات الحياة ومظاهرها تحيل عدم وجود البعث للخلق بعد موتهم ‪ ،‬وانتهاء أجل الحياة الاولى‬ ‫وجزائهم على أعمالهم من خير وشز‪.‬‬ ‫‪ - 4‬وجود الحياة الدنيا وما فيها من نعيم وشفاء ‪ ،‬شاهد على وجود حياة أخرى في عالم‬ ‫لخر يوجد فيها من العدل والخير والكمال ‪ ،‬والسعادة والشفاء ما هو أعظم وأفضل بكثير‪،‬‬ ‫بحيث ان هذه الحياة وما فيها من سعادة وشقاء لا تمثل من تلك الحياة الا ما تمئل صورة‬ ‫قصر من القصور الضخمة ‪ ،‬أو حديفة من الحدائق الغناء على قطعة ورق صغيرة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابو داود (‪ )11675‬كتاب السنة لماسناد حسن‪.‬‬ ‫(‪ )2‬صحيح مسلم كتاب القصالل (‪. )3‬‬ ‫!ه ‪. )43‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الترمذي (‪ )5/306‬وابن ماجه (حديث‬

‫عذاب القبر ونعيمه ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪36‬‬ ‫الفصل الحادي عثصر ‪ :‬في عذاب القبر ونعيمه‬ ‫‪ ،‬وذللث للادلة النقلية‬ ‫يؤمن المسلم بأن نعيم التبر وعذاول ‪ ،‬وسؤال الملكين فيه ؟ حق وصدق‬ ‫والعقلين الاتية‪:‬‬ ‫الأدلة الئقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى بذلك في قولى ‪ < :‬ولو ضئ اذ يتوفئ الذين صفروأ المبتكة يقربون‬ ‫وجوههم وادترهتم وذودؤا عذاب الحريق كاذلك بما قذمت أيديصم وان الله لئس بظلم‬ ‫لنغيد > الألفان[ ]ل ‪ .‬وقوله ‪ < :‬ولؤ ترئ از الطنمون في غمزت اتؤت والملعكة باسطوا إهديهم‬ ‫الوم تخزوت عذاب الهون بما كعتم تفولون على ادله غير الحق كعتم عن ءاللهء‬ ‫أخرصا أنفسصم‬ ‫جتنمونا فزدئ كما خلنننبهم أؤل مرة وكتم ما خؤلنكم ورا ظهور!م وما نرى‬ ‫ذهتكبرون !ولنذ‬ ‫ما كنتم هرغمون>‬ ‫معكغ شمفعآكم الذين زعمتم أ!م فيكغ ثربهوا لفد ققطع بئنكم ونسل نص‬ ‫إلى عذاب عظيم > [ التوبة ‪ . ] 151 :‬وفي‬ ‫مرتتن ئم يردوت‬ ‫[ الانعانم ] ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬لشعذبهم‬ ‫قوله ‪ < :‬العار يعرصخوت علئها غدوا وعشميآ وقيم تقو الساعة أذظوا ءال فرعوت أشد العذاب >‬ ‫[ غانر ‪ . ] 46 :‬وفي قوله ‪ < :‬سثت الله الذجمت ءامنوا بالفول الثابت في الحيؤة الدنيا وف‬ ‫الله الطنمين ودمعل الله ما !شاء > [ إبىهـاميم ‪. ] 27 :‬‬ ‫الاخرة ويضل‬ ‫في قبره وتولى عنه أصحابه‪-‬‬ ‫‪ - 2‬إخبار الرسول صنلإي!إشذ بذلك في قولى ‪ \" :‬ان العبد اذا وضع‬ ‫وانه ليسمع قزع نعالهم ‪ -‬أتاه ملكان فيقعدانه ‪ ،‬فيقولان له ‪ :‬ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ ‪-‬‬ ‫صتريهبئ ‪! -‬اما المؤمن نيقول ‪ :‬أسهد أف عب الله ورسوله ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬انظر إلى مقعلىك من‬ ‫حرد‬ ‫النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا ‪ .‬واما المنافق او الكافر فيقولان له ‪ :‬ما‬ ‫كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول لا أذري ! كنت اقول ما يقول التاس ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬لا دريت‬ ‫بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير التقلين (‪\" )2‬‬ ‫ولا تليت (‪ )1‬ويضرب‬ ‫عليه مقعده بالغداة والعثي فإن كان من اهل الجنة‬ ‫عرض‬ ‫وفي قوله صنلإي!ه!د ‪ (( :‬إذا مات أحدكم‬ ‫فمن اهل الجنة ‪ ،‬وإن كان من اهل النار فمن أهل النار ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬هذا مقعدك حتى يبعثك الله‬ ‫أصقبر ومن‬ ‫ا‬ ‫إلى يوم القيامة \" (‪ . )3‬وفي قوله عثهتخذ في دعائه ‪ (( :‬اللهم اني أعوذ بك من عذاب‬ ‫(‪ )-‬الانى والجن والحديث رواه البخاري (‪. )2/123‬‬ ‫(‪ )1‬تليت بمعنى تلوت اي اتبعت‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري (‪. )8/134‬‬

‫‪37‬‬ ‫الإيمان بالقضاء والقدر ‪ /‬الادلة النقلية‬ ‫النار ومن فتنة المحيا والممات ‪ ،‬ومن فتنة المسيح الدجال \" (‪ . )1‬وفي قوله لما مر بقبرين‬ ‫عذاب‬ ‫فكان يسعى‬ ‫فقال ‪ \" :‬إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير \" نم قال ‪\" :‬بلى ‪ ،‬أما احدهما‬ ‫بالنميمة ‪ ،‬وأما الاخر فكان لا يستتر من بوله \" (‪. )2‬‬ ‫‪ - 3‬إيمان البلايين من العلماء والصالمجن والمؤمنن من أ!ة هـورر !اص!غ ومن أمم اخرى‬ ‫سبفت ‪ ،‬بعذاب القبر ونعيمه ‪ ،‬وكل ما روي في شانه‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إبمان العبد بالله وملائكضه واليوم الاخر يستلزم إبمانه بعذاب القبر ونعيمه ‪ ،‬وبكل ما‬ ‫يجري فيه ‪ ،‬إذ الكل من الغيب فمن امن بالبعض لرمه عقلا الإيمان بالبعض الاخر‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ليس عذاب القبر او نعيمه ‪ ،‬أو ما يفع فيه من سؤال الملكين ئما ينفيه العفل أو يحيله‪،‬‬ ‫بل العفل السليم يقره ويشهد له‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إن النائم قد يرى الزؤيا مما يسز له فيتلذذ بها وينعم بتأثيرها في نفسه ‪ ،‬الامر الذي‬ ‫ان هو استيقظ ‪ ،‬كما انه قد يرى الزؤيا مما يكره فيستاء لها ويغتم ‪ ،‬الامر‬ ‫يحزن له او ياسف‬ ‫الذي يجعله يحمد من أيفظه لو أن شخصا ايفظه ‪ ،‬فهذا النعيم او العذاب في النوم يجري على‬ ‫الروح حفيقة وتتاثر به ‪ ،‬وهو غير محسوسيى ولا مشاهد لنا ‪ ،‬ولا ينكره احد ‪ ،‬فكيف ينكر إذا‬ ‫القبر او نعيمه ‪ ،‬وهو نطيره تماما‪.‬‬ ‫عذاب‬ ‫الفصل الثاني عثصر ‪ :‬الإيمان بالقضاء والقدر‬ ‫يؤمن المسلم بفضاء الله وقدره (‪ )3‬وحكمته ومشيئته ‪ ،‬وانه لا يفع شيء في الوجود حتى‬ ‫افعال العباد الاختياربة إلا بعد علم الله به وتقديره ‪ .‬وانه تعالى عدل في قضائه وقدره ‪ ،‬حكيم‬ ‫تابعة لمشيئته ‪ .‬ما شاء كان ‪ ،‬وما لم يشا لم يكن ‪ ،‬ولا حول‬ ‫في تصزفه وتدبيره ‪ .‬وأن حكمته‬ ‫للادلة التنتلية والعفلية التالية‪:‬‬ ‫ولا قؤة إلا به تعالى ‪ .‬وذلك‬ ‫ايدمن النقلنم‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اخباره تعالى عن ذلك في قوله ‪ < :‬ائا كأ شئء خلننته بقد ‪ [ > 2‬القمر ‪ . ] 94 :‬وقوله‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري (‪. )1/65‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ 1/11‬ى ‪.‬‬ ‫في وقب‬ ‫(‪ )3‬القضاء ‪ :‬حكم الله سبحانه ازلا بوجود الىء او عدمه ‪ ،‬والقدر ‪ :‬ايجاد الله تعالى الشيء على كيفية ظض!‬ ‫خاصى ‪ ،‬وقد يطق كل منهعا على الاخر‪.‬‬

‫الإلمان بالقضاء والقدر ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪38‬‬ ‫!‪ < :‬وان من شىء إلا نحدنا خزاينه وما ننزله ‪ -‬الا بقدر معلوو > [ الحجر ‪ . ] 21 :‬وفي قولى‪:‬‬ ‫من قبل ان نبزاها (‪ )1‬ان ذلف‬ ‫<مآ أصاب من مصيبة في الأرض ولا لت انفساكم إلا فى !ئي‬ ‫على الله يسل! > [ الحديد ‪ . ] 22 :‬وفي قوله ‪ < :‬مآ أصاب من مصيبؤ إلا بابن ادله>‬ ‫[ الاسراء ‪ . ]13 :‬وقوله‪:‬‬ ‫إدنسن ألزمنه طبهع (‪ )2‬فى عنقه >‬ ‫[ التغابن ‪ . ]11 :‬وقوله ‪ < :‬و!ل‬ ‫الله لنا هو مولتنا وعلى الله ففيتوتحل المؤمنوت >[ الثوبة ‪. ]51 :‬‬ ‫<قل لن يصيبعا الأ ما !تب‬ ‫وقي قوله ! ‪< :‬ويخده مقايغ الغتب لا يعلمها الا هو ويعلر ما ف البر والخر وما قمتقط كت‬ ‫ررقة إلا ئعلمها ولا حبة في ظلئت الازض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتف ئين>‬ ‫> [ التكوير ‪ . ] 92 :‬وقوله‪:‬‬ ‫[ الانعام ‪ . ]93 :‬وقولى ‪ > :‬وما لمثابمون !! ان يشاء الله رب الفلمين‬ ‫<إن الذفي سبقت لهم !ا الشمغ أؤلمك عنها مبعدون > [ الانبياء‪:‬اها] ‪ .‬وفي قوله‪:‬‬ ‫<ولؤ! اذ دخلت جننك قلت ما شا الله ! قوة !! بادله > [ الكهف ‪ . ]93 :‬وفي قوله ‪ < :‬وما بخا‬ ‫صلنهتدى لؤلا ان هدانا الله > [ الأعراف ‪. ]43 :‬‬ ‫‪ - 2‬إخبار رسوله ا! عن ذطث في قوله ‪ \" :‬ان أحدكم يجمع خلفه في بطن امه أربعين‬ ‫يوما نطفة ‪ ،‬ثم يكون علفة مثل ذلك ‪ ،‬ثم يكون مضغة مثل ذلك ‪ ،‬ثم يرسل إليه الملك فينفخ‬ ‫‪ :‬بكتب رزقه ‪ ،‬وأجله وعمله وشفي أو سعيد ‪ ،‬فوالذي لا إله‬ ‫فيه الروح ‪ ،‬ويؤمر بأربع كلمات‬ ‫غيره ‪ ،‬ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بيته وبينها إلا ذراع فيسبق عليه‬ ‫الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ‪ ،‬وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل العار حتى ما يكون بينه‬ ‫وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها \" (‪ . )3‬وفي قوله الشحلا لعبد‬ ‫الله تجده‬ ‫‪ ،‬احفظ‬ ‫الله يحفظك‬ ‫‪ :‬احفظ‬ ‫كلمات‬ ‫‪ \" :‬يا غلام إني أعلمك‬ ‫الله بن عباس‬ ‫على‬ ‫فاستعن بالله ‪ ،‬واعلم أن الامة لو اجتمعت‬ ‫فاسأل الله ‪ ،‬وإذا استعنت‬ ‫تجاهك ‪ ،‬إذا سألت‬ ‫أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ‪ ،‬وإن اجتمعوا على ان يضروك بشيء‬ ‫\" (‪ . )4‬وفى قوله‪:‬‬ ‫الصحف‬ ‫لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ‪ ،‬رفعت الاقلام ‪ ،‬وجفت‬ ‫\" إن أول ما لخق الله تعالى القلم ففال له ‪ :‬اكتب ‪ ،‬ففال ‪ :‬رب ا وماذا أكتب ؟ قال ‪ :‬اكتب‬ ‫‪ ،‬قال موسى‪:‬‬ ‫مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة \" (‪ . )3‬وفي قوله ا!و!ر ‪ \" :‬احتج آدم وموسى‬ ‫(‪ )2‬طائره ‪ :‬نصيبه من العمل المقار له‪.‬‬ ‫(‪ )1‬نخلقها ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪ )4/3602‬كتاب القدر ‪.‬‬ ‫‪ .‬احفظ الله ‪ :‬احفظ حدوده ‪ ،‬وراع حقوقه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه الترمذي (‪ )2516‬وصخحه‬ ‫(‪ )5‬رواه الامام احمد يم‪ )317/‬وابو داود (‪. )5047‬‬

‫‪93‬‬ ‫الإيمان بالقضاء والقدر ‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫الله بكلامه‪،‬‬ ‫اصطفاك‬ ‫واخرجتنا من الجعة ‪ ،‬فقال ادم ‪ :‬انت موسى‬ ‫يا آدم ! انت ابونا خيبتنا‬ ‫وخط لك التوراة بيده تلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلفني بأربعين عائا فحج ‪ )1‬ادم‬ ‫في تعريف الإبمان ‪ \":‬أن تومن بالله ‪ ،‬وملائكته ‪ ،‬وكتبه ورسله‪،‬‬ ‫‪ .‬وفي قولها!ل!‬ ‫(‪)2‬‬ ‫موسى \"‬ ‫و‪ 1‬لوم الآخر ‪ ،‬وتؤمن بالقدر خيره وشزه\" (‪ . )3‬وفي قوله ا!كر ‪ \":‬اعملوا فكل ميسر لما خلق‬ ‫لعبد الله بن قيس‪:‬‬ ‫‪ \":‬ان النذر لا يردقضاء \" (‪ . )5‬وقي قوله !‬ ‫له) (‪ . )4‬وفي قوله ا!‬ ‫\" يا عبد الله بن قيس الا اعلمك كلمة هي من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة الا بالل! (‪ . )6‬وفي‬ ‫‪ \":‬قل ما شاء الله وحده \" (‪. )7‬‬ ‫قوله ا!و!ر لمن قال ما شاء الله وشئت‬ ‫‪- 3‬إيمان مئات الملايين من أمة محمد ا!ر! من علماء وحكماء وصالحين وغيرهم بئضاء‬ ‫الله تعالى وقدره ‪ ،‬وحكمته ومشيئته ‪ ،‬وان !ل شيء سبق !‪ 4‬رو ‪ ،‬وجرى !‪ 4‬قدره ‪ ،‬واف لا‬ ‫بمفادير‬ ‫يكون في ملكه إلا ما يريد ‪ ،‬وأن ما شاء كان ‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن ‪ ،‬وأن القلم جرى‬ ‫كل شيء الى قيام الساعة‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ ،‬والإرادة ‪،‬‬ ‫‪- 1‬إن العئل لا يحيل شيئا من شأن القضاء والقدر ‪ ،‬والمشيئة ‪ ،‬والحكمة‬ ‫والتدبير ‪ ،‬بل العقل يوجب كل ذلك ويحتمه ؛ لما له من مظاهر بارزة في هذا الكون ‪.‬‬ ‫‪- 2‬الإيمان به تعالى وبقدرته يستلزم الإيمان بئضائه وقدره وحكمته ومشيئته‪.‬‬ ‫‪- 3‬اذا كان المهندس المعماري يرسم على ورقة صغيرة رسما لقصر من القصور ‪ ،‬و!حطد له زمن‬ ‫انجازه ‪ ،‬ثم يعمل على بنائه ‪ ،‬فلا تنتهي المدة التي حددها حتى يخرج القصر من الورقة إلى حيز‬ ‫الوجود ‪ ،‬وطبق ما رسم على الورقة بحيث لا ينقص شيء ‪ -‬وإن قل ‪ -‬ولا ‪-‬نريد ‪،‬فكيف ينكر على‬ ‫الله أن يكون قد كتب مئادير العالم إلى قيام الساعة ‪ ،‬تم لكمال قدرته وعلمه بخرج ذلك المتذر‬ ‫طبق ما قدره في كميته وكيفئته ‪ ،‬وزمانه ومكانه ‪ ،‬ومع العلم بان الله تعالى على كل شيء قدير ؟!‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حبه ‪ :‬غلبه في الحبة ولماني ذلك ان لوم موصي كان في غير محله لاعىنه؟ إن لامه على الخروج من الجنة كان قد لامه على امر‬ ‫لابد من وقوعه لما تصاه الله ‪ ،‬دهان لامه على الذنب ‪ ،‬فان آدم تاب منه ‪ ،‬ومن تاب لا يلام عقلا ولا ضعا‪.‬‬ ‫جبريل ( ‪ ،1/7‬كتاب الإيمان ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم في حديث‬ ‫اقدر ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم ( ‪ 4/420‬كاثتاب‬ ‫انقدر ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم ( ‪!/4‬كاثتاب‬ ‫(‪ )5‬رواه مسلم ( ‪ ،3/261‬كتاب اقدر ‪ .‬ورواه الجماعة كلهم بألقاظ مختلفة‪.‬‬ ‫الذكر والدعاء ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رواه البخاري ( ‪ 5/017‬ورواه مسلم ( ‪ 4/770‬كاثناب‬ ‫ماجه ( ‪ 117‬كا ‪. .‬‬ ‫‪ 82 ،‬كاوابن‬ ‫‪1/214‬‬ ‫(‪ )7‬رواه الإمام احمد(‬

‫توحيد العبادة ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪04‬‬ ‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬في توحيد العبادة‬ ‫يؤمن المسلم بألوهية الله تعالى للاولين والاخرين ‪ ،‬وربوبيته لجميع العالمين ‪ ،‬وأنه لا إله‬ ‫غيره ‪ ،‬ولا رب سواه ‪ ،‬فلذا هو يخص الله تعالى بكل العبادات التي شرعها لعباده ‪ ،‬وتعبدهم‬ ‫منها شيئا لغير الله تعالى ‪ .‬فإذا سأل سأل الله ‪ ،‬وإذا استعان استعان بالله‪،‬‬ ‫بها ‪ ،‬ولا يصرف‬ ‫ورجاء وإنابة ومحبة‬ ‫وإذا نذر لا ينذر لغير الله ‪ .‬فلله وحده جميع أعماله الباطنة من خوف‬ ‫وتعطييم وتوكل ‪ ،‬والظاهرة من صلاة وصيام وحج وجهاد ‪ .‬وذلك للادلة العقلية والعقلية الاتية‪:‬‬ ‫الأدلة الئقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أمره تعالى بذلك في قههـله ‪ < :‬لا اله إلا أنا فاغبدني لا! [ طه ‪ . ] 14 :‬وفي قؤله‪:‬‬ ‫< وراثى فارهبون > [ \"جهقرة ‪\" :‬د ] ‪ .‬وفي قوله ‪! :‬ر يايها التاس اغبدوا رشبم الذى !كئم والذفي‬ ‫من قبلكئم لعفكئم تتقون ! الذي جمر لكم الازنن فرسا والسماء بنا وانزل من الشما ماء فاخرج‬ ‫> [ ابقرة ] ‪ .‬وفي قوله تعالى‪:‬‬ ‫بهء من آلممزت رزدا لكئم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم لقلموت‬ ‫ا‬ ‫< فاغلم انة لا اله الا الله > [محفذ ‪ .‬ر\"‪ . ] 1‬وفي قوله !ت ‪ < :‬فاشتعذ بالله إئه هو السمج‬‫ا‬ ‫المؤمنون > [ التغالن ‪ :‬؟‪. ] 1‬‬ ‫الله فقيتو!ل‬ ‫‪ . ] 6! :‬وقوله ‪< :‬وعلى‬ ‫العليم > [فخدت‬ ‫أثهص رسو‪ ،‬أت اعبدوأ الله‬ ‫‪ - 2‬إخباره تعالى عن ذلك بقواسه ‪ < :‬ولقذ بعثنا فى !ل‬ ‫بالله فقد‬ ‫[ \"ض ‪ . ] 66 :‬وفي قوله ‪ < :‬فمن لكفر بالطغوب ولوت‬ ‫واتجتنبوا الطعوب>‬ ‫استض!ك بالعوة الوثق لا انفصام لهأ > [ البقرة ‪ . ] 256 :‬وفي قوله ‪ < :‬ومآ ازسفنا من قبلث من‬ ‫رسولي إلا لؤحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاغبدون > [ الأنبياء ‪3 .‬؟] ‪ .‬وفي قوله تعالى ‪ < :‬قل أفغير‬ ‫اغبد أثها الجهلون > ؟ [ الزص ‪ . ] 64 :‬وفى قوله ‪ < :‬إتاك نغد وإئاك دنمتتعين>‬ ‫الله تآمروق‬ ‫بآلروح من أئرهء فى من يشا مق عباده ء أن انذروا‬ ‫[الفاتحة ‪ . ] 5 :‬وفي قوله خل! ‪ < :‬يخزل ا!شتة‬ ‫أثه لا اله الا أنا فاتقون > [التحل ‪. ] 2 :‬‬ ‫‪ - 3‬إخبار رسوله صلا‪ %‬بذلك في قوله لمعاذ بن جبل !كله لما بعثه إلى اليمن ‪ \" :‬فليدر أول ما‬ ‫الله عدى‬ ‫ما حق‬ ‫‪ \"( :‬يا معاذ ا أتدري‬ ‫الفه تعالط \" ([) ‪ .‬وفي قوله ايضا‬ ‫إديه ان يوخدوا‬ ‫تدعوهم‬ ‫العباد ؟\" قال ‪ :‬الله ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ \" :‬أن بعبدوه ولا يشركوا به شيعا \" وفي قوله لعبد الله‬ ‫فاستعن بالله \" ‪ .‬وفي قوله عاص!يإص! لمن قال‬ ‫فاسال الله وإذا استعنت‬ ‫ابن عباير لهة ‪ \" :‬إذا سالت‬ ‫كتاب الإيمان (‪ 1 ، 92‬كأ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الحديث رواه البخاري محاب الزكاة (‪ 3 ، 41‬كاومسلم‬

‫الوسيلة ‪4 1‬‬ ‫عليكم‬ ‫ما أخاف‬ ‫‪ \" :‬قل ما شاء الله وحده \" (‪ . )1‬وفي قوله ‪\" :‬أخوف‬ ‫له ‪ ،‬ما شاء الله وشئت‬ ‫الشرك الاصغر \" قالوا ‪ :‬وما الشرك الاصغر يا رسول الله ؟ قال ‪ \" :‬الرياء ؛ يقول الله تعالى يوم‬ ‫القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم ‪ :‬اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا ‪ ،‬فانظروا هل تجدون‬ ‫عندهم من جزاء؟ \" (‪ . \"7‬وفي قوله ‪ \" :‬أليسوا يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه ‪ ،‬ويحرمون ما‬ ‫بن حاتيم لما قرا قوله‬ ‫\" قاله ض!بهنجه لعدي‬ ‫عبادتهم‬ ‫؟ \" قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ \" :‬فتلك‬ ‫الله فتحرمونه‬ ‫احل‬ ‫الله > [ التوبة ‪ :‬ا‪ . ] 3‬ففال عدي ‪:‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬اثخسذوا احبط رهم ورهننهئم أزصببا ئن دون‬ ‫\" (‪. )6‬‬ ‫الله لسنا نعبدهم‬ ‫يارسول‬ ‫الصحابة‪:‬‬ ‫بالله \" (‪ . )4‬قاله لما قال بعض‬ ‫بي ‪ ،‬وإنما يستغاب‬ ‫وفي قوله ‪ \" :‬إنه لا يستغاث‬ ‫قوموا نستغيث يرسول الله من هذا المنافق ا لمنافتي كان يؤذيهم ) ‪.‬‬ ‫بغير الله فقد أشرك \" (‪ . )5‬وفي قوله ‪ \" :‬إن الرقى والتمائم والتولة شرك \" (‪. )6‬‬ ‫وفي قوله ‪ \" :‬من حلف‬ ‫الأدتة العقلية‪:‬‬ ‫‪ ،‬والتدبير ‪ ،‬يوجب عبادته وحده ‪ ،‬لا شريك له‬ ‫‪ - 1‬تفزده تعالى بالخلق والرزق ‪ ،‬والتصزف‬ ‫في شييم منها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬جميع الخلوقات مربوبة له تعالى ‪ ،‬مفتقرة إليه فلم يصلح شيء منها أن يكون إلها يعبد‬ ‫معه تعالى‪.‬‬ ‫‪ - 3‬كون من يدعى ‪ ،‬او يستغاث به ‪ ،‬او يستعاذ لا يملك ان يعطي او يغيث ‪ ،‬او يعيذ من‬ ‫بظلان دعائه ‪ ،‬أو الاستغاثة به ‪ ،‬أو النذر له ‪ ،‬أو الاعتماد والتوكل عليه‪.‬‬ ‫شيء ؛ يوجب‬ ‫الزابع عثصر ‪ :‬في الوسيلة‬ ‫البل‬ ‫يؤمن المسلم بأن الله تعالى يحب من الاعمال أصلحها ‪ ،‬ومن الأقعال أطيبها ‪ ،‬ويحب من‬ ‫(‪)1‬الحديث سبى تخريجه‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه الإمام احمد (‪ )713‬من طرق وهو حسن‪.‬‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه الترمذي في صحيحه (‪ )5903‬وحسنه‪.‬‬ ‫‪ .‬وورد في مجمع الزوالد للهيثمي (‪. )01/915‬‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه الطيراني وهو حسن‬ ‫( ‪ ) 5‬رواه الترمذي (‪ )1535‬وحسنه ‪ .‬ورواه الإمام احمد (‪. )2/125‬‬ ‫‪ :‬خرزة تحبب معها‬ ‫التاء وك!ثرها‬ ‫‪ .‬والتولة ‪ :‬بضم‬ ‫(‪ )1/381‬وابن ماجه (ه ‪ )33‬وغيرهم‬ ‫والأمام احمد‬ ‫ابو ذا ود (‪)3883‬‬ ‫( ‪ 6‬؟ رواه‬ ‫انمراة إلى زوجها‪.‬‬

‫الوسيلة ‪ /‬الأدلة النقلية‬ ‫‪42‬‬ ‫عباده الصالحين ‪ ،‬وأنه تعالى انتدب عباده الى التقزب منه ‪ ،‬والتودد منه ‪ ،‬والتوشل إليه ‪ ،‬فهو‬ ‫الاقوال ‪ ،‬فيسأله تعالى‬ ‫لذلك يتقرب إلى الله تعالى ‪ ،‬ويتوسل إليه بصالح الاعمال ‪ ،‬وطيب‬ ‫تعالى ‪ ،‬ومحبة‬ ‫ويتوسل إليه باسمائه الحسنى وصقاته العلى ‪ ،‬وبالإيمان به وبرسوله وبمحبته‬ ‫رسوله ا!‪ ،‬وهـحبة ااصالمجن ‪ ،‬وعام! المؤ!ن ‪ ،‬ويتقرب إلى الله تعالى بفرائض الصلاة والركاة‬ ‫والصوم والحج ‪ ،‬وبنواقلها ‪ ،‬كما يتقرب إليه بترك المحرمات ‪ ،‬واجتناب المنهيات ‪ ،‬ولا يسأل الله‬ ‫تعالى بجاه أحد من خلقه ‪ ،‬ولا بعمل عبد من عباده ؛ إذ ليس جاه ذي الجاه من كسبه ‪ ،‬ولا‬ ‫العمل من عمله فيسال الله به ‪ ،‬او يقدمه وسيلة بين يديه‪.‬‬ ‫عمل صاحب‬ ‫بالإيمان والعمل‬ ‫والله تعالى لم ينترع لعباده أن يتعربوا إليه بغير أعمالهم ‪ ،‬وزكاة أرواحهم‬ ‫الصالح ‪ ،‬وذلك للادلة النقلية والعقلية التالية‪:‬‬ ‫الأدلة النقلية‪:‬‬ ‫‪ -1‬إخباره تعالى عن ذلك بقوله ‪< :‬إيى يقحعد اار الطيب والعمل الفخلح يرفعه>‬ ‫المؤمنون ‪ :‬ا ‪. ]5‬‬ ‫[ فاطر ‪ 5:‬ا] ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬يائها الرسل مموا من الطيبث وا!لوا صخلحا >[‬ ‫فى رحمتنا إنه من المنهلحين >[ الأنبياء ‪ . ]75 :‬وفي قوله ‪< :‬يهائها‬ ‫وفي قوله ‪< :‬وأدخلنة‬ ‫‪ < :‬اؤل!ك‬ ‫> [ المان ئدة ‪ . ]35 :‬وقوله سبحاول‬ ‫الذجمت ءامنوا اتقوا الله وائتغوا إلت! الوسي!‬ ‫يثتغوت إل رئهم الوسي! اصهم ادزب >[ ا!سراء‪ . ]57 :‬وفي قوله ‪< :‬قل ن‬‫إ‬ ‫الذين هدوت‬ ‫كنتم تحبون الله فاتبعوني يخببكم الئا ويغفر لر ذنوبكم >[ آل !ران ‪ :‬ا ‪ . ]3‬وقوله خظ ‪< :‬رشا‬ ‫>[ ال عمران ‪ . ]53 :‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫ءامئا بما أنزلت واتبغنا الرسول فائحتبنا مع ألسهديت‬ ‫<زبنا إنضا سمعنا مناديا ينادى لةإيمن ان ءامنوا برهبهم لمحامنا رشا فاغفر لنا ذنوبنا و!فر عنا‬ ‫ال عمران ‪ . ]391 :‬وفي قوله ‪< :‬ولله الاثت!ابر الحسنى فادعوه جمها‬ ‫سياتنا وتوقنا ح الابرار >[‬ ‫فى استئيه سيجزون ما كانواأ يعملون >[ الأعراف ‪ . [185 :‬وقوله ‪< :‬واشجد‬ ‫وذروأ الذين ئمحدون‬ ‫> [ العلق ‪ 9 :‬ا [ ‪.‬‬ ‫واقترب‬ ‫لا يقبل الا طيبا \" (‪ .)1‬وفي قوله‪:‬‬ ‫بقوله ‪\" :‬إن الله طيب‬ ‫ذلك‬ ‫ع!امن!لق! عن‬ ‫إخبار رسوله‬ ‫‪-2‬‬ ‫\"أتعرب إلى الله في الرخاء يعرفك في النتدة \" (‪ .)2‬وفي قوله فيما يرويه عن ربه سبحانه ‪ (( :‬وما‬ ‫هقرب الي عبدي بشيء احب إلي مما افترضته عليه ‪ ،‬ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى‬ ‫هـ‪.)893/‬‬ ‫الطري‬ ‫‪)1/66‬وتفسير‬ ‫(‪)1‬رواه مسلم ء ‪) 6،‬كتاب الزكاه ‪.‬‬ ‫(‪)2‬ورد الحديث في الذز المنثور للسيوطي‬

‫الوسيلة ‪ /‬الأدلة العقلية ‪4 3‬‬ ‫احبه \" (‪ . )1‬وفي قوله فيما يرويه عن ربه !ق ‪ \" :‬وإن تقرب مني شبرا تقربئا إليه ذراعا ‪ ،‬وإن‬ ‫تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ‪ ،‬وإن أتاني يمشي أتيته هرولة \" (‪ . )2‬وفي قوله في حديث‬ ‫الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة إذ توسل أحدهم ببر والديه ‪ ،‬والثاني بترك ما حرم‬ ‫أصحاب‬ ‫الله تعالى ‪ ،‬والتالث برد حق إلى مستحقه مع تنميته له بعد أن قال بعضهم لبعف ‪ \"( :‬انطروا‬ ‫أعمالا صالحة عملتموها لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم ‪ ،‬فدعوا وتوسلوا ‪ ،‬ففرج عنهم‬ ‫من الغار سالمين \" (‪ . )3‬وفي قوله عليه الصلاة والسلام ‪ \" :‬أقرب ما يكون‬ ‫وخرجوا‬ ‫الصخرة‬ ‫العبد من ربه وهو ساجد\" (‪ . )4‬وفي قوله ‪ \" :‬أسألك اللهم بكل اسيم هو لك سميت به نفسك‪،‬‬ ‫أو أنزلته في كتابك ‪ ،‬أو علمته أحذا من خلقك ‪ ،‬أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل‬ ‫القران العظيم ربيع قلبي ‪ ،‬ونور صدري ‪ ،‬وجلاء حزني ‪ ،‬وذهاب همي وغمي \" (‪ . )5‬وفي قوله‬ ‫‪ ،‬وما دعي به إلا‬ ‫‪ \" :‬لقد سأل هذا باسم الله الأعظم الذي ما سئل به إلا أعطى‬ ‫ا!‬ ‫\" (‪. )6‬‬ ‫اجاب‬ ‫‪ - 3‬ما ورد من توسل الأنبياء في القرآن الكريم ‪ ،‬وأن توسلهم كان بأسمائه تعالى وصفاته‪،‬‬ ‫وبالإيمان والعمل الصالح ‪ ،‬ولم يمن بغير ذلك أبدا ‪ ،‬فيوسف السنلا قال في توشله ‪ < :‬رث قد‬ ‫ءانيتنى من الملك وعلمتنى من تاريل الاحاديث فاطر الشنوات والأرض أنت دولي ‪ -‬في الدنيا والأخرة‬ ‫توفنى مسلما والحقنى باانلحين > [ يو!ف ‪ . [ 151 :‬وذو النون قال ‪ < :‬لا إله إلا اانت‬ ‫من الظالمين > [الانبهياء ‪ . [ 87 :‬وموسى قال ‪ < :‬رب اني طلضت نفسى‬ ‫سبخنك اق !ت‬ ‫فاغفر لى فغفر لهج > [القصص ‪ . ] 16 :‬وقال ‪ < :‬إني عذت برتي وري!م > [غانر ‪. ] 27 :‬‬ ‫قالا ‪ < :‬رئنا نا منآ انك أنت الشميع العلإ‪[ >-‬البقرة ‪ . [ 127 :‬وادم وجراء‬ ‫وإبراهيم وإسماعيل‬ ‫لنكونن من الخسرين > [الاعراف ‪. ] 23 :‬‬ ‫قالا ‪ < :‬رنجا ظلمنا أنفسنل وإن لم تغفر لنا نج‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬غنى الرب وافتقار العبد أمر يقتضي أن يتوسل العبد الققبر إلى الرب الغني !ت ‪ ،‬كي‬ ‫ينجو العبد الفقير الضعيف مما يرهب ‪ ،‬ويظفر بما يحيب ويرغب‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عدم معرفة العبد ما يحبه الرب تبارك وتعالى وما يكرهه من الافعال والأقوال أ!ر‬ ‫واحد رواه البخاري كتاب الرقاق ( ‪ 8‬كا‪.‬‬ ‫(‪ )2 ، 1‬كلاهما حديث‬ ‫الصلاة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواه مسلم ( ‪ 5‬اكاثاب‬ ‫(‪ )3‬الحديث رواه البخاري كتاب الإجارة ( ‪. !2‬‬ ‫‪ .‬وورد في المعجم الكبير للطبراني ( ‪ 01/15‬كا‪.‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الإمام أحمد بسند حسن‬ ‫(‪ )6‬رواه الترمذي كتاب الدعوات ( ‪ 3‬كاوابن ماجه كتاب الدعاء( هـ‪.‬‬

‫أولياء الله تعالى‬ ‫فيما شرع الله وبين رسوله من أقوال اصيبة وأعما اصا صالحة‬ ‫يقتضي أن تكون الوسيلة محصورة‬ ‫تفعل ‪ ،‬أو أفوال خبيثة وأعمال فاسدة تجتنب وتترك ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ممون جاه ذي الجاه من غير كسب الإنسان ‪ ،‬وألا من عمل يديه أ!هـيقتخحى أث ‪،‬‬ ‫ما ‪ -‬ومهما كان عظيضا ‪ -‬لا يكون قربة‬ ‫يتوسل به إلى الله تعالى ؟ لان جاه شخص‬ ‫احر يتقرت بها إلى الله تعالى ويتوشل ‪ ،‬اللهم إلَّا إذا كان قد عمل بجوارحه أو ماله‬ ‫لشخص‬ ‫الجاه ‪ ،‬فعند ذلك له أن يسأل الله به ؛ لانه اصبح من كسبه وعمل‬ ‫على ايجاد جاه صاحب‬ ‫يديه إن كان قد عمل ذلك ابتداء لوجه الله تعالى ‪ ،‬وابتغاء مرضاته‪.‬‬ ‫الفصل الخامس عشر‬ ‫‪ -‬واولياء الله لد! أ‪،‬ر! وضلا لاته!ا‬ ‫في اولياء الله وكراماتهم‬ ‫ا ‪ -‬اولياء اللة تعالى‪:‬‬ ‫في طاعته‬ ‫لعبادته ‪ ،‬واستعملهم‬ ‫يؤمن المسلم بان لله تعالى من عباده أقأساء استخلصهم‬ ‫بمحبته ‪ ،‬وأنالهم من كرامته ‪ ،‬فهو ولتهم يحبهم ويقربهم ‪ ،‬وهم أولياؤه يحبونه‬ ‫وشرفهم‬ ‫بحمه ‪ ،‬وببغضه‬ ‫‪ ،‬يحبون‬ ‫بنهيه ‪ ،‬وبه ينهون‬ ‫‪ ،‬ويعتهون‬ ‫‪ ،‬ياتمرون بأمره ‪ ،‬وبه يامرون‬ ‫ويعظمونه‬ ‫‪ ،‬اذا سالوه أعطاهم ‪ ،‬وإذا استعانوه اعانهم ‪ ،‬وإذا استعاذوا به أعاذهم ‪ ،‬وانهم هم اهل‬ ‫يبغضون‬ ‫الإيمان والتقوى ‪ ،‬والكرامة والبشرى في الذنيا وفي الاخرى ‪ ،‬وأن كل مؤمن تقي هو لله وليئ‪،‬‬ ‫غير أنهم يتفاوتون في درجاتهم بحسب تقواهم وإيمانهم ‪ ،‬فكل من كان حظه من الإيمان‬ ‫والتقوى أوفى ‪ ،‬كاشا درجته عند الله أعلى ‪ ،‬وكاشا كرامته أوفر ‪ ..‬فسادات الا والياء هم‬ ‫المرسلون والانبياء ‪ ،‬ومن بعدهم المؤمنون ‪ ،‬وأن ما يجريه الله على أيديهم من كرامات كتكثير‬ ‫البحار ‪ ،‬أو عدم الاحتراق بالنار وما‬ ‫القليل من الطعام ‪ ،‬أو إبراء الاوجاع والاسقام ‪ ،‬أو خوض‬ ‫إليه ؛ هو من جنس المعجزات غير أن المعجزة تكون مقرونة بالتحدي (‪ )1‬والكرامة عارية عنه‪،‬‬ ‫غير مرتبطة به ‪ .‬وأن من اعظم الكرامات الاستفامة على الطاعات بفعل المامورات الشرعية‪،‬‬ ‫المحرمات والمنهيات ‪.‬‬ ‫واجتناب‬ ‫يعذبكم الله على‬ ‫(‪ )1‬التحدي ‪ :‬كان يفول الرمول عليه الصلاة وال!لام ‪ :‬أرأيتم اذا جئتكم بكذا وكذا أتصدتوني ؟ والَّا فسوف‬ ‫عدم إبمانكم بعد ظهور المتجزة لكم‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫أولياء الله تعالى‬ ‫وذلك للأدلة الآتية‪:‬‬ ‫علتهم ولا‬ ‫اوليا الله لا خوت‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى عن اوليائه وكراماتهم في قوله ‪ < :‬ألا إن‬ ‫هم مجزنوت * ائذيف ءامنوا و!انواا يتقون ! البمثركالهم فى الحيؤة الذنيا وف الاخرة‬ ‫الله ذلري هر الفؤز العطيم > [يرشق ] ‪ .‬وفي قوله تعالى ‪ < :‬الله وك الذيف‬ ‫لا لئديل للمت‬ ‫أوليآء ح إن‬ ‫الى النور > [ادفرة ‪ . ] 257 :‬وفي قوله ‪ < :‬رما !انوأ‬ ‫ئن النذمت‬ ‫ءامنوا يخرجهم‬ ‫وهو يتولى‬ ‫أويرلآؤه‪ ،‬الآ المتقون > ] الانفال ‪ . [ 34 :‬وفي قوله ‪ < :‬إن ولئئ ألله الذي نزل الكيت‬ ‫لنقرف عنه السو والفخشا انه‬ ‫الضلحين > [الأعراف ‪ . ] 691 :‬وفي قوله سبحانه ‪! < :‬ذلك‬ ‫من عبادنا المخلصين > [يوسف ‪ . ] 24 :‬وفي قوله تعالى ‪ < :‬إن عبادى لتمم! لل! عليهم ستطن>‬ ‫[الاس اغ ‪ . ] 65 :‬وقوله ‪ < :‬كلما دخل علئها ربمرئ! المعراب وجد عندها لؤقا قال لمريم أفئ ث ورا‬ ‫إذ أبق إلى‬ ‫قالت هو من عند الله > [ آل !ران ‪ . ] 37 :‬وفي قوله ‪ < :‬وإن يودنس لمن المرسلين !‬ ‫الفك المشحون ! فساهم ف!ن من المذحصين * فالنقمه الحوت وهو مليم ! فلؤلا أئ! ؟ن من‬ ‫المسئ! ! للبث فى بطنه ء إك يؤ! سعثون > [الصافات ] ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬فنادلهل من تختغأ الأ‬ ‫تخزني قد جعل ربك تحتك سرل!! وهزي إلك بجدخ النخ!ة !نقظ علئك رطحا جخيا! فكل والثرب‬ ‫وقري عينا > [ مريم ] ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬قفنا يخنار كوفى بزد‪ ،‬وسبما على إئرهير * وارادوا به‪ -‬كيها‬ ‫والرقيم ؟نواا مق‬ ‫الكقف!‬ ‫ان أصحب‬ ‫فجعلنهم الاخسرين > [ الأنبياء ] ‪ .‬وفي قوله ‪ < :‬ام حسئت‬ ‫ءاينعا جمبا * اذ أوي الفتبة إلى الكقف ففالوا ربنا ءاتا من لدنك رحمهير وهئئ لنا من اقرنا‬ ‫فضزنجا عك ءاذانهم فى الكقعف سعب‪ %‬عددا * ثم بعثنهم> [ الكهف ] ‪.‬‬ ‫رشدا*‬ ‫‪ \"( :‬من‬ ‫‪ - 2‬إخبار رسوله عالهاض!ق! عن اولياء الله وكراماتهما في قوله فيما يرويه عن ربه !‬ ‫عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ‪ ،‬وما تقرب الي عبدي بشيء احب إلي مما افترضته عليه ‪ ،‬ولا‬ ‫يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى احمه ‪ ،‬فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره‬ ‫بها ‪ ،‬ورجله التي يمتني بها ‪ ،‬ولئن سالني لأعطينه ‪ ،‬ولئن‬ ‫ائذي يبصر به ‪ ،‬ويده التي يبطش‬ ‫\" ‪ .‬وفي‬ ‫كما يثأر الليث الحرب‬ ‫‪ \"( :‬إني لأثار لاوليائي‬ ‫لاعيذنه \" (‪ . )1‬وفي قوله ايضا‬ ‫استعاذني‬ ‫فيما‬ ‫الله لأبره )) (‪ . )2‬وفي قوله ‪ \" :‬لقد كان‬ ‫على‬ ‫قوله ص!هسمن! ‪ (( :‬إن من عباد الله من لو أقسم‬ ‫كان قبلكم من الأمم ناس محدثون ‪ ،‬فإن كان في امتي احد فإنه عمر\" (‪ . )3‬وفي قوله عليه‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ )2013‬والإمام احمد (‪.(284 ، 167 ، 3/128‬‬ ‫(‪ )1‬تقدم تخريجه ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري (‪ . )5/15‬وورد في فتح الباري (‪. )7/42‬‬

‫أولياء الله تعالى‬ ‫‪46‬‬ ‫الصلاة والسلام ‪ \" :‬كانت امرأة ترضع ولدها فرأت رجلا على فرس فاره ‪ ،‬فقالت ‪ :‬اللهم‬ ‫اجعل ولدي مثل هذا ‪ ،‬فالتفت إليه الطفل وهو يرضع وقال ‪ :‬اللهم لا تجعلني مثله \" (‪ . )1‬فنطق‬ ‫الرضيع كرامة للولد والوالد ‪ ..‬وفي !وله في جريج العابد وأمه ‪ ،‬إذ قالت أمه ‪ \" :‬اللهم لا تمته‬ ‫الله لها كرامة منه تعالى لها ‪ ،‬وقال ولدها جريج لما‬ ‫حتى تريه وجوه المومسات \" ‪ .‬فاستجاب‬ ‫اتهموه بأن ولد البغي منه قال للولد الزضيع ‪ :‬من أبوك ؟ ‪ .‬فقال ‪ :‬راعي الغنم (‪ . )2‬فنطق‬ ‫عليهم‬ ‫الغار الثلاثة الذين انطبقت‬ ‫الرضيع كرامة لجريج العابد ‪ .‬وقوله ص!ي!هغ في أصحاب‬ ‫الصخرة فدعوا الله وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم ‪ ،‬فاستجاب الله لهم وفزجها عنهم حتى‬ ‫خرجوا سالمين كرامة لهم ‪ .‬وفي قوله في حديث الزاهب والغلام إذ جاء فيه ‪ :‬أن الغلام رمى‬ ‫الدابة التي كانت قد منعت الجماهير من المرور ‪ ،‬رماها بحجر فماتت ومر الناس ‪ ،‬فكانت‬ ‫كرامة للغلام ‪ ،‬كما أن الملك حاول قتل الغلام بشتى الوسائل فلم يفلح حتى رماه من جبل‬ ‫شاهق ولم يمت ‪ ،‬وقذفه في البحر فخرج منه يمشي ولم يمت ‪ ،‬فكان ذلك كرامة للغلام المؤمن‬ ‫(‪. )3‬‬ ‫الصالح‬ ‫ومن !لك‬ ‫‪ - 3‬ما رواه آلاف العلماء وشاهدوه (‪ )4‬من أولياء وكرامات لهم تفوق الحصر‬ ‫ما روي أن الملائكة كانت تسلم على عمران ين حصين ل!حه ‪ ،‬وأن سلمان القارسيئ وأبا‬ ‫الصحفة أو الطعام فيها ‪ ،‬وأن خبيبا ل!حه كان أسيرا‬ ‫الدرداء أخس كانا يأكلان في صحفة فسبحت‬ ‫عند المشركين بمكة فكان يؤتى بعنب يأكله ‪ ،‬وليس بمكة من عنب ‪ ،‬وأن البراء ين عازب لطه‬ ‫كاد إذا أقسم على الله في شيء استجاب الله له حتى كان يوم القادسية أقسم على الله أن‬ ‫يمكن المسلمين من رقاب المشركين وأن يكون أول شهيد في المعركة فكان كما طلب ‪ ،‬وأن عمر‬ ‫على منبر رسول الله عالهاظغ بالمدينة فإذا به يقول ‪ :‬يا سارية الجبل!‬ ‫اين الخطاب !ه كان يخطب‬ ‫سارية صوته وانحاز بالجيش‬ ‫يا سارية الجبل ا يوجه قائد معركة يقال له ‪ \" :‬سارية \" ‪ ،‬فسمع‬ ‫الى الجبل فكان في ذلك نصرهم ‪ ،‬وانهزام أعدائهم من المشركين ‪ .‬ورجع سارية فأخبر عمر‬ ‫عمر ل!مه ‪ ،‬وأن العلاء بن الحضرمي ل!ه كان يقول في دعائه‪:‬‬ ‫والصحابة بما سمع من صوت‬ ‫البحر بسرية معه فلم تبتل‬ ‫له حتى أنه خاض‬ ‫‪ ،‬يا علئي يا عنذم ا فيستجاب‬ ‫ياعليم يا حكيم‬ ‫سروج خيولهم ‪ ،‬وأن الحسن البصري دعا الله على رجل كان يؤذيه فخز ميتا في الحال ‪ ،‬وأن‬ ‫‪ 80 ، 703 ،‬ثما ‪. .‬‬ ‫(‪2/103‬‬ ‫أحمد‬ ‫ومسند‬ ‫(‪)4/7691‬‬ ‫(‪ 4/1‬ه ‪ )2‬ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم كتاب الزهد (‪. )73‬‬ ‫والسن الصحيحة‬ ‫(‪ )2‬سبق تخريجه ‪.‬‬ ‫والاثار المنقولة المتواترة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬اغلب هذه الكرامات في الصحيح‬

‫أوليا ء لشيطا ن ‪4 7‬‬ ‫ا‬ ‫رجلا من النخع كان له حمار فمات له في طريق سفره فتوضا وصلى ركعتين ودعا الله! فاحيا‬ ‫له حماره وحمل عليه متاعه ‪ ..‬الى غير ذلك من الكرامات ‪ .‬التي لا تعد ولا تحصى ‪ ،‬وائتي‬ ‫شاهدها الاف الناس بل ملايين البشر‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬اولياء السيطان ‪:‬‬ ‫كما يؤمن المسلم بأن للشيطان من الناس أولياء استحوذ عليهم فانساهم ذكر الله ‪ ،‬وسول‬ ‫لهم الشر ؛ وأملى لهم الباطل فأصمهم عن سماع الحق ‪ ،‬وأعمى أبصارهم عن رؤية دلائله فهم‬ ‫إلى القساد بالتزيين ‪ ،‬حتى عرف‬ ‫‪ ،‬ولاوامره مطيعون ‪ ،‬يغريهم بالسنر ‪ ،‬ويستهويهم‬ ‫له مسخرون‬ ‫لهم المنكر فعرفوه ‪ ،‬ونكر لهم المعروف فأنكروه ‪ ،‬فكانوا ضد أولياء الله وحربما عليهم وعلى‬ ‫التقيض منهم ‪ :‬اولئك والوا الله ‪ ،‬وهؤلاء عادوه ‪ ،‬اولئك احئوا الله وأرضوه ‪ ،‬وهؤلاء أغضبوا‬ ‫على ايديهم الخوارق كأن طاروا في‬ ‫فعليهم لعنة الله وغضبه ‪ ،‬ولؤ ظهرت‬ ‫الله وأسخطوه‬ ‫الشماء ؛ أوْ ثرا على سطح الماء ‪ ،‬إذ ليس ذلك إلا استدراجا من الله لمن عاداه ‪ ،‬أو عونا من‬ ‫الشيطان لمن والاه ‪ ،‬وذلك للادلة التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إخباره تعالى عنهم في ترله ‪ < :‬والذجمت كنرؤأ أؤليآؤهم الظغوت يخرجوهم مى‬ ‫> [ البةرة ‪ . ] 257 :‬وفي تر‪:‬‬ ‫الئار هم فيها خلدون‬ ‫أصحب‬ ‫أولسر‬ ‫الئور إلى الندت‬ ‫< وإن الشنطين لوصن إلى‪ -‬اؤ‪-‬ليايهر اخدلوكئم وإن اطغتموهم إنكخ لممثريهون > [الانعام ‪. ] 121 :‬‬ ‫وفي قوله ‪ < :‬ويوم ئحمثرهز جميعا يمغمثر اتجن قد اشتكنزنم من افيدنم! وقال أؤليآوهم من‬ ‫الالنس رئنا استمتع بعفحنا ببغمور وبلغنا أجنا الذى‪ -‬أ!ت لأ قال العار مثوهبهئم خلدين فيها إ‪ ،‬ما‬ ‫شاء الله > [ الأنعام ‪ . ] 128 :‬وفي قوله سبحانه ‪ < :‬ومن يعش (‪ )1‬عن تجر الرخمن نقيض له‬ ‫ثيطتا فهو له فرين * وانهم ليصدونهم عن السبيل وتحسبون أنهم مقتدون > [ الزضف ] ‪ .‬وفي‬ ‫قوله ‪ < :‬انا جعقا الشيظين أؤلياء لفذين لا جمؤنون > [ الاعراف ‪ . ] 27 :‬وفي قوله ‪ < :‬إنهر اعدوا‬ ‫الشعظين أؤليآء من دون الله وبحسبوت أنهم مقتدون > [الأعراف ‪ . ]03 :‬وفي قوله ‪ < :‬وقيفحنا‬ ‫لهض قرناء فرتنوا لهم ما بين أيديهتم وما خلفهتم > [فضدت ‪ . ] 25 :‬وفي ترله ‪ < .‬وإذ ققنا للملتكة‬ ‫آستجدوا لأدم فسجدوا إلأ ابليس كان من الجن ففسق عن امر زله أف!تخذونه وذفىتته أؤلا من‬ ‫دوني وهم لكم عدو > ؟ [ الكهف ‪. ] 05 :‬‬ ‫(‪ )1‬يتعام ويعرض ‪.‬‬

‫و ليا ء لشيطان‬ ‫‪48‬‬ ‫اأ‬ ‫في قوله لما رأى نجفا قد رممما به فاستنانر قال مخاطبا‬ ‫أني بذلك‬ ‫أ‬ ‫‪ - 2‬إخبار الرسول‬ ‫أصحابه ‪ \" :‬ما كنتم تقولون لمثل هذه في الجاهلنبة ؟ \" قالوا ‪ :‬كنا نقول يموت عطيم أو يولد‬ ‫عظيم ‪ ،‬فقال ‪ \"( :‬إنه لا يرمى به لموت احد ‪ ،‬ولا لحياته ‪ ،‬ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى امرا‬ ‫سبح حملة العرش ثم سبح إهل السماء الذين يلونهم ‪ ،‬ثم الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل‬ ‫‪ ،‬ثم يستخبر أهل‬ ‫هذه السماء ‪ ،‬ثئم يسال اهل السماء حملة العرش ‪ :‬ماذا قال رتنا ؟ فيخبروهم‬ ‫الشياطين الشمع فيرمون ‪ ،‬فيقذفونه إلى‬ ‫كل ‪.‬سماء حنبى يبلغ الخبر أهل السماء الذنيا ‪ ،‬وتخطف‬ ‫)) (‪ . )1‬وفي قوله عليه الصلاة‬ ‫يزيدون‬ ‫فهو حق ولكنهم‬ ‫أوليائهم فما جاوْوا به على وجهه‬ ‫\" فقالوا ‪ :‬نعم إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء‬ ‫والسلام لمأ سئل عن الكهان فقال ‪\" :‬ليسوا بشيء‬ ‫فيكون حفا فقال ‪ \" :‬تلك الكلمة من الحق يخطفها الجن فيقرها في أذن وليهه فيجعلون معها‬ ‫به قرينه \" (‪ . )3‬وفي قوله ‪ \" :‬إ ن‬ ‫من احد الا وقد وكل‬ ‫\" (‪ . )2‬وفي قوله ‪ \"( :‬ما معكم‬ ‫مائة كذبة‬ ‫النبيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم من العروق فضيقوا عليه مجاريه بالصوم \" (‪. )4‬‬ ‫‪ - 3‬ما راه وشاهده مئات ألوف البشر من أحوال شيطانية غريبة في كل زمان ومكادن تع‬ ‫من كطن يأي! الشيطان بأنواع من الاطعمة والاشربة ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫لاولياء الشيطان ‪! ،‬نم‬ ‫يقضي له الشيطان حاجاته ‪ ،‬ومنهم من يكلمه بالغيب ويطلعه على بعض بواطن الامور‬ ‫وخفاياها ‪ ،‬ومنهم من يمنع نفوذ الشلاح إليه ‪ ،‬ومنهم من يأتيه الشيطان في صورة رجل صالح‬ ‫عندما يستغيث بذلك الضالح لتغريره وتضليله وحمله على الشرك بالله ومعاصيه ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫من إمثن بعيدة ‪ ..‬إلى غير ذلك من‬ ‫قد ي!ضله إلى بلد بعيد أو يأتيه بأشخاصيى إوْ حاجاب‬ ‫الأعمال التي تقوى على فعلها الشياطين ومردة الجان وخبثاؤهم‪.‬‬ ‫وتحصل هذه الاحوال الشيطابية نتيجة لخبث روح الادمي بما يتعاطى من ضروب الشر‬ ‫والقساد والكفر والمعاصي البعيدة عن كل حق وخير ‪ ،‬وإيمان وتقوى وصلاح ‪ ،‬حتى يبلغ‬ ‫الادميئ درجة من خبث التفس وشرها يتحد فيها مع أرواح الشياطين المطبوعة على الخبث‬ ‫والثر ‪ ،‬وعندئد تتئم الولاية بينه وبين الشياطين فيوحي بعضهم إلى بعفبى ‪ ،‬ويخدم بعضهم‬ ‫بعضا كل بما يقدر عليه ؛ ولذا لما يقال لهم يوم القيامة ‪ < :‬يمعشر اتجن فد استدنم ئن‬ ‫> [ الأ نعائم ‪. ] 16! :‬‬ ‫د!ضنا !ض!‬ ‫الالنم! > ‪ ،‬يقول أولياؤهم من الإنس ‪< :‬ربنا ا!ع‬ ‫(‪ . )3224‬وورد كذلك في مسلم وأحمد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي في صحيحه‬ ‫المنافقين‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪ )96‬كتاب صفات‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري له‪ )58/‬ورواه مسلم في كتاب السلام ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ورد في البخاري (‪ )4/001( ، ) 3/46‬وورد في مسلم بلفظ آخر ‪ \" :‬إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم ‪. \" ...‬‬

‫الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ /‬الأدلة النقلية ‪4 9‬‬ ‫واما القرق بين كرامة اولياء الله الربانية وبين الاحوال الشيطانية ‪ ،‬فإنه يظهر في سلوك العبد‬ ‫وحاله ‪ ،‬فإن كان من ذوي الإيمان والتقوى المتمسكين بشريعة الله ظاهرا وباطنا فما يجري على‬ ‫يديه من خارقة هو كرامة من الله تعالى له ‪ ،‬وإن كان من ذوي الخبث والشر والبعد عن التقوى‬ ‫المعاصي المتوغلين في الكفر والقساد ‪ ،‬فما يجري على يديه من خارقة انما‬ ‫المنغمسين في ضروب‬ ‫هو من جنس الاستدراج او من خدمة أوليائه من الشياطين له ‪ ،‬ومساعداتهم إياه ‪.‬‬ ‫الفصل السادس عشر‬ ‫الإيمان بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وآدابه‬ ‫ا ‪ -‬في وجوب الأمو بالمعروف والذهي عن المذكر‪:‬‬ ‫يؤمن المسلم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل مسلم مكلفب قادر علم‬ ‫بالمعروف وراه متروكا ‪ ،‬او علم بالمعكر ورآه مرتكبا ‪ ،‬وقدر على الأمر أو التغيير بيده او لسانه‪.‬‬ ‫وانه من اعطم الواجبات الدينية بعد الإيمان بالله تعالى ‪ ،‬إذ ذكره الله تعالى في كنابه العزيز‬ ‫مقرونا بالإيمان به ! ‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬كنتئم خير أمة أخرجت للناس! تأمرون بالمعروف‬ ‫للادلة النقلية السمعية‬ ‫وتؤمنون بالله > [ ال عمران ‪ . ] 115 :‬وذلك‬ ‫عن انمنكر‬ ‫وتئهوت‬ ‫والعقلية المنطقية الاتية‪:‬‬ ‫الأدلة الئقلئة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬امره تعالى ؟ في قوله ‪ < :‬ولتكن منكخ أمهور يذعون الى الخئر ولأمرون لالمغروف وينهون عن‬ ‫المنكر وأؤليهك هم المفلحوت > [ ال عمران ‪. ] 401 :‬‬ ‫‪ - 2‬إخباره تعالى عن اهل نصرته وولايته بانهم يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر في قوله‪:‬‬ ‫< الذين إن ثكتهئم في الأزض أقاموا الصلؤة وءاتوا الز!اة وامروا يالمعروف وصؤا عن المنكر>‬ ‫بالمعروف وينهون عن‬ ‫[الحبئ ‪ . ] 41 :‬وفي قوله ‪ < :‬والمؤمنون والمؤمئت بعضئم أؤ‪-‬لآء بغن يامروت‬ ‫الله ورسوله‪[ > -‬ادتوبة ‪ . ] 71 :‬وفي قوله‬ ‫الربهؤة ويطيعوت‬ ‫الصلؤة ويؤتون‬ ‫المنكر ويقيموت‬ ‫سبحانه فيما اخبر به عن وليه لقمان !سلا وهو يعظ ابنه ‪ < :‬يبنئ اقم الضحلؤة وأمر بالمعروف‬ ‫وانه عن اتمنكر واصبز على مآ اصحالجث إن ذلك مق عزم الأمور > [لقمان ‪ . ] 17 :‬وقي قوله تعالى‬ ‫فيما نعاه على بني اسرائيل ‪ < :‬لصف الذين !فروا من بف إسرءيل على لسان داود وعايمى‬

‫الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر‪ /‬الأدلة العقلية‬ ‫‪05‬‬ ‫ابن مزلير ذلك بما عصوأ ؤ!انواا يعتدوت ! !اتوا لا يتناهون عن ئنبر فعلوه‬ ‫لبئسى ما كانوأ هفعلون > [المان ئدة ] ‪ .‬وفي قوله تعالى فيما ذكره عن بني إسرائيل من أنه‬ ‫تعالى نجى الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر وأهلك التاركين لذلك ‪ < :‬أنجتنا الذين‬ ‫> [الأعراف ‪. ] 165 :‬‬ ‫ينهون عن السوء واضذنا الذرن ظلموا بعذالبم ئي!ب! بما كانوأ يستت‬ ‫‪ - 3‬أمر الرسول ‪،‬إظرو به في قوله ‪ \"( :‬من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع‬ ‫الإبمان \" (‪ . )1‬وفي قوله ‪ \" :‬لتأمرن بالمعروف شلتنهون‬ ‫فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف‬ ‫لكم \" (‪. )2‬‬ ‫الله أن يبعث عليكم عقابا منه ‪ ،‬ثم تدعونه فلا يستجيب‬ ‫عن المنكر أو ليوشكن‬ ‫‪ - 4‬إخباره ‪،‬إصت!قى في قوله ‪ \" :‬ما من قوم عملوا بالمعاصي وفيهم من يقدر أن ينكر عليهم فلم‬ ‫يفعلوا ‪ ،‬إلا يوشلث أن يعمهم الله بعذاب من عنده \" (‪ . )3‬وفي قوله لابي ثعلبة الخشني لما سأله‬ ‫عن تفسير قوله تعالى ‪ < :‬لا ي!زكم من نر إذا اقتديتص > [ الفه ‪ . ] 501 :‬فقال ‪ \" :‬يا ثعلبة‪،‬‬ ‫مر بالمعروف وانه عن المنكر ‪ ،‬فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذ !‬ ‫رأي برأيه فعليك بنفسك ‪ ،‬ودع عنك العوام ‪ ،‬إن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم‪،‬‬ ‫الله ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫منكم \" قيل ‪ :‬بل منهم يا رسول‬ ‫فيها بمثل الذي أنتم عليه أجز خمسين‬ ‫للمتمسك‬ ‫عليه أعوانا \" (‪ . )4‬وقوله ظلانذ ‪ \" :‬ما‬ ‫\" لا بل منكم لاننكم تجدون على الخير أعوانا ‪ ،‬ولا يجدون‬ ‫يأخذون بسنته ‪ ،‬ويقتدون‬ ‫من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب‬ ‫بأمره ‪ ،‬ثم انهم تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ‪ ،‬ويفعلون ما لا يؤمرون ‪ ،‬فمن‬ ‫جاهدهم بيده فهو مؤمن ‪ ،‬ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ‪ ،‬ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن‪،‬‬ ‫وليس وراء ذلك من الإبمان حبة خردل \" (‪ . )5‬وقوله عليه الصلاة والسلام عندما سئل عن‬ ‫جائر \" \"‪. )6‬‬ ‫الجهاد ‪ ،‬فقال ‪ \" :‬كلمة حق عند سلطان‬ ‫أفضل‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬لقد تبا بالتجربة والمشانهدة أن المرض إذا أهمل ولم يعان لج استشرى في الجسم ‪ ،‬وعسر علاجه‬ ‫المنكرإذا ترك فلم يغير فإنه لا يلبث أن يألقه الثاس ويفعله‬ ‫بعد تمكنه من الجسم واستشرائه فيه ‪ ،‬وكذلك‬ ‫(‪)1‬رواه مسلم يو ‪.)6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو داود ‪ ) 17‬كتاب الملاحم ‪ .‬ورواه الإمام احمد ‪. )3/193‬‬ ‫\"‪ )4‬رواه الحاكم (‪ )4/322‬وإتحاف السادة المققين (‪. )7/6‬‬ ‫\"‪ )3‬إتحاف السادة المققين ‪. )7/6‬‬ ‫(‪)5‬رواه مسلم كاأ) كتاب الايمان ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رواه ابن ماجه (حديث ‪ . )1204‬ورواه التسائي ‪ . )7/161‬ورواه الإمام احمد له‪. )315/‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook