نفين بصوت مهتز من اثر البكاء:انا.....انا مامتها انا..........هفضل مع حضرتك فوقية:انتى مش شايفة نفسك يا نفين! هتستحملى؟ نفين ببكاء:طب اعمل اية؟ اتاهم صوتها من الخلف وكانما جاهدت لقرارها:انا هفضل معاها نظر لها ماجد شرزا :تفضلى معاها فين؟ منار:هنا ......هفضل جنبها مش هسيبها ماجد ناهيا النقاش بنظرة واحدة الى الطبيب باستنكار وكانه يقول لها :وحدك معة!!!ثم قال :مينفعش انتى همت بالرد لكنة الجمها بكلمة واحد غاضبة:خلصنا حلت فوقية ذلك الاحتداد بينهما بهدوء موجهه كلامها الى منار:خدى مامتك يا منار دى مش قادرة تصلب طولها وانا هفضل مع فؤاد
ثم نظرت الى ماجد نظرة لم يفهم محتواها سوى ماجد الذى توتر كثيرا جراء هذة النظرة فحاول اخفاء توترة بالحديث الى مهند:يلا يا مهند عشان الدكتور يشوف شغلة جذب مهند وخرج مسرعا وكانما يهرب من نظرات والدتة:ياالهى هل عرفت شيئا؟هل كشفت ما يعتمر بدخلى؟لا ........كيف ساواجهها؟ لم اعتد ان اخفى شيئا عنها ولكن الوقت غير ملائم الان ابدا على ان انتظر والا ابوح بسرى الان فلن احتمل ان تجرى سيرتها على لسان احد بشكل غير رسمى حتى لو كانت امى. خرج ينتظر فى غرفة الصالون ومعه مهند بينما بقيت منار مع والدتها على باب الغرفة تتنتظران خروج الطبيب مر الوقت بطيئا على الجميع حتى خرج فؤاد من الغرفة بصحبة فوقية التى تهلهلت اساريرها فوقية:تعالى يا نفين مى فاقت الحمد لله
ركضت نفين ومنار نحو الغرفة بسرعة للاطمئنان على مى يبنما توجة ماجد الى فؤاد ليشكرة فؤاد :ماجد انتو لازم تبلغو البوليس واضح انها كشفت حرامى انا عالجتها فى البيت بدون محضر بس عشان خاطرك بس لو عايز الصح لازم تبلغو البوليس ماجد بشرود:طيب يا فؤاد انا هبقى اشوف الموضوع دة فؤاد باصرار :موضوع اية اللى تبقى تشوفة هو انا جايبلك عروسة بقولك لازم تعمل محضر ماجد بعصبية:يعنى ادخل اخدها على الاسم براسها المبطوح كدة ولا اجبلهم البوليس البيت عشان افرج عليهم الجيران وش الفجر؟انت بتفهم ولا الراس دى فيها بطيخة ؟ قال جماتة الاخيرة وهو يشير بسبابتة الى راس فؤاد فؤاد متراجعا:خلاص يا عم انت حر اعمل اللى يريحك
اراد فؤاد ان يخفف التوتر الذى علا ماجد وعصبيتة فقال بمرح:طيب انا هروح بقى عايز حاجة؟تؤمر بخدمة تانية ؟انا اصلى خلاص همشى ...........انا ماشى.......انا خلاص مشيت نظر لة ماجد بدهشة:طيب يا عم متروح حد ماسكك فؤاد:فين الفيزا بتاعتى يا ياض ولا انت وصاحبك اشترتونى انا مش منقول من هنا من غير الالف جنية بتاعتى ماجد وهو ينظر لة من اعلى راسة الى اخمص قدمية : فزيتا !.......الف جنية!...... رفح قدمة لاعلى كناية عن( دا ان هديك الف شبشب على دماغك) فر فؤاد الى الخارج:خلاص يا عم يخربيت اللى يعرفكو
اما ماجد فقد نجحت صبيانية فؤاد فعلا فى رسم الابتسامة على شفتية بينما مهند كاد يلقى ارضا من فرط الضحك على ماحدث بين الصديقان ارتفع اذان الفجر فى المسجد القريب من البناية السكنية التى يعيشون بها فوجة ماجد حديثة الى مهند:يلا يا عم قدامى على المسجد نصلى الفجر مهند بفرحة:بجد هتروح وتاخدنى معاك ماجد مستغربا:اة يا بنى عادى ...........صحيح انا مش بشوفك فى صلاة الفجر لية مع انى بشوفك اوقات تانية مهند:ببقى عايز اروح والله يا ابية بس ماما بتخاف عليا ماجد:فرجت يا عم كل يوم ننزل نصلية سوا اهو نونس بعض والمسجد مش بعيد على الناصية مهند :ثوانى اقول لماما دلف مهند الى الداخل ليطمئن على مى ويستاذن والدتة فى الذهاب للصلاة التى لم تعترض ابدا مادام سيذهب برفقة ماجد
انتهت الليلة الطويلة اخيرا بذهاب فوقية وماجد الذى لم يذهب حتى امن المنزل جيدا وبالذات نافذة ذلك المطبخ الذى استطاع اللص ان يدخل منها ثم الى غرفة المكتب الذى خمن انها لابد ان تحتوى على خزنة مليئة بالنقود فذلك النوع من البنايات التى يسكنونها لابد ان يكون محل انظار اللصوص خاصة انهم( من غير راجل) وما لبث ان دخل حتى احست مى بحركتة الغريبة بينما كانت تشرب كوب ماء بالمطبخ فدلفت بسرعة الى غرفة المكتب ليقابلها اللص بخبطة على راسها بشيئ معدنى ويهرب دون ان تتاح لة الفرصة لسرقة شيئ هذا مجمل ما روتة لهم مى بعد ان افاقت فى اليوم التالى بعد الظهر ذهب اليهم ماجد ليخبر نفين انه قام بابلاغ الشرطة صباحا وانهم سيبعثون بشرطى ليعاين المكان حتى يغلق المحضر وانة سيكون موجودا وقتها فلا داعى للقلق لتشكرة تفين بقوة مؤكده ان ما فعلة معهم دين فى رقبتها
ماجد :والله يا طنط ازعل منك دة واجب عليا واقل حاجة اقدر اقدمها ثم اضاف بمرح وهو يضع يدة فى جيبة:امال لو كنت قفشت الحرامى بقى.......يااااااااااة دا كنت بقيت سوبر ماجد العمارة ضحكت نفين على تراهتة بينما استئذنها ماجد بالذهاب فى اليوم التالى ذهبت نفين للتبضع برفقة فوقية بينما كان مهند بالمدرسة التى رفضت منار الذهاب اليها بشدة فى اليومين الاخيرين حيث انها لن تترك مى وحيدة حتى تشفى تماما.خرجت منار الى الشرفة لتجلب الملابس المعلقة على المنشر فلمحت ماجد يركن سيارتة ثم نزل منها متجها الى باب البناية تذكرت منار كيف رمقها بنظرة غاضبة امام الطبيب ولم يعطيها اى فرصة للكلام ثم تلك الكلمة التى وجهها اليها اخيرا:خلصنا يا الهى من يظن نفسة.همت بقذفة بذلك المشبك التى تمسكة بيدها متمتة:يعنى اخرملك عينك دلوقتى بقى
اترتعشت يدها حينما فوجئت به يرفع عيناة اليها من خلف نظارتة الشمسية فاستدارت بسرعة جعلتها تصطدم بعلبة المشابك ليكون مصيرها مستقرا فوق راس ماجد الذى سمعت تاوهه من مكانها ظلت متسمرة مكانها لا تجرؤ على الالتفاف ثانية لمواجهتة فدلفت الى الداخل بسرعة وكانما لم تفعل شيئا .اسرعت الخطى الى مى كالاطفال تحكى لها عما حدث فى كلمات غير مفهومة:الحقى يا مى المشابك........كلها كلها فوق دماغة.......اصلا كنت بنشن علية بالمشبك اللى فى ايدى بس والله والله كمان مرة مش كنت هحدفة ........عمرى كانت مى تنظر لها ببلاهه لا تفهم شيئا مما تقول حتى قطع كلام منار صوت الجرس فاضطربت اكثر:لالالالالالا الحقينى يا مى هو اكيد اعمل اية دلوقتى؟؟؟؟؟ ظلت مى كما هي تنظر لها ببلاهه بينما ذهبت منار الى الباب بسرعة تاركة مى فارغة فاها مما يحدث
نظرت من العين السحرية.....انة هو بالفعل اضطربت كثيرا ماذا افعل .اعاد الكرة برن الجرس مرة اخرى دون جواب نظرت من العين مرة اخرى لتراة ينظر تجاهها نظرة توعد وكانها ماثلة امامة فارتعدت اكثر واسندت ظهرها الى الباب لا تدرى هل تجيب ام لا اتاها صوتة من وراء الباب :افتحى يا منار انا عارف انك واقفة ورا الباب ومش عايزة تفتحى كتمت انفاسها لا تدرى ما تقول واخيرا خرج صوتها متحشرجا:انا اسفة والله مش كنت ناوية اضربك .ابتلعت ريقها بصعوبة ثم اكملت :علبة المشابك وقعت لوحدها والله مش انا لم تتلق ردا بل ضحكه ساحرة هزت كيانها ماجد بعد انتهى من الضحك:طب خلاص متزعليش فداكى انا هسيبلك علبة المشابك جنب الباب اطلعى خديها لما ادخل لم ينتظر ردا وانما عاد الى شقتة تتبعة عينا منار من الفتحة السرية
دخل واغلق الباب خلفة او هذا ما ظنتة منار فاطلقت تنهيدة ارتياح طويلة ثم فتحت الباب وما لبثت ان التقطت علبة المشابك التى تركها ماجد حتى وقعت ثانية اثر فتحة الباب فجأة:قفشتك ................................................................. ............. نهاية الفصل العاشر الفصل الحادى عشر شهقت منار فزعا وارتعشت يدها فاسقطت علبة المشابك مرة اخرى اثر خروج ماجد:قفشتك منار بكلمات متناثرة مدافعة عن نفسها:مش انا.......هو مشبك واحد والله......انت اصلا اتعصبت عليا .......بس صدقنى مكنتش ناوية اضربك سكتت تلتقط انفاسها وهى تنظر الى الارض خجلة بينما كاد ماجد يقطع انفاسة من شدة الضحك
استفزها كثيرا كونها فى هذا الموقف وهذا الكم من الاحراج بينما هو يضحك فركلت بعض المشابك المتناثرة بغضب طفولى ودلفت الى الدخل بسرعة بينما ظلت الابتسامة لا تفارق ماجد طوال اليوم وهو يتذكرها .كم كانت بريئة وطفولية .يال هذا القلب الذى غط كثيرا فى النوم ولم يستطع ايقاظة غير هذة الطفلة التى تركل الاشياء عندما تغضب اما عصام فقد قررت العائلة اخفاء الامر عنة حتى لا يصاب بالقلق ويقرر العودة تاركا عملة فهم يدركون جيدا مدى حب عصام لاسرتة وقلقة الدائم عليهم مرت الايام وتحسنت حال مى وعاودت الذهاب الى جامعتها وكذلك منار عادت الى مدرستها بعد ان فاتها الكثير حاولت جاهدة ان تعوض ما فاتها الا انها لم تستطع ذلك مع اللغة.فقد كان مراجعة ما فاتها فى غاية الصعوبة فهى فى الاصل كانت تعانى قصورا فى اللغة كانت مى تدون محاضراتها عندما دلفت اليها منار وهى تمسك مراجع اللغة الخاصة بها وتزفر بقوة
مى:اية يا بنتى داخلة عليا بزرابينك لية كدة؟ منار:مش فاهمة حاجة ...ومش عارفة احل ولا ترجمة ........لما خلاص دماغى هتفرقع. مى:طب بالراحة ...........انتى معاكى قواميس يفسرو الاحلام يا بنتى مش حبة تراجم هبلة منار بسخرية:مهى الترجمة الحرفية دى متنفعش المهم الجرامر وتركيب الجمل يا نبيهه ثم تحولت نظراتها المتهكمه الى مى فجأة الى نظرات هيام وهى تملس على شعرها( بمحلسة) مى وهى تبعد راسها عن مرمى يد منار وهى تقول بشك:اية يا بت انتى عايزة اية؟ منار( بسهوكة):عايزاكى تشرحيلى الجرامر اللى فاتنى يا ميمى يا روح قلبى مى بارتباك وهى تتذكر كيف كانت تعانى من هذة المشكلة فى مثل عمر منار:لا ماانا مش فاضية دلوقتى
...روحى لماما ممكن تكون لسة فاكرة الكلام دة من ايام المدرسة منار :يا سلام بقى ماما هتبقى فاكرة الجرامر من ايام المدرسة لحد دلوقتى مى هاربة من المناقشة:طب ماتخدى درس يا مينو منار بتحسر :منين مهو لو اعرف مدرسة كنت قلت لماما تجيبها بس كلهم مدرسين مينفعش يجو البيت طبعا مى وقد تذكرت شيئ قد فاتها:صحيح يا منار وحدة صاحبتى كانت بتحكى عن بنت خالها انها خريجة اداب انجليزى هكلمهالك منار بامل:ياريت يا مى لحسن حاسة انى تايهه والمادة دى كدة هتضيعنى فى اليوم التالى فى جامعة مى اخبرت زميلتها بالامر فانتهى الحوار انها ستعرض الامر على سها(بنت
خالها)وهى ستقرر الموافقة ام لا حيث انها لم تقم بالامر من قبل على الرغم من احترافها .............................. فى احد الفلل الراقية بمنطقة المعادى تجلس امراة فى حديقتها الواسعة مع ابنتها الوحيدة .يكفى ان تلقى اليهما نظرة واحدة من بعيد لتجزم ان هذة المراة لا يمكن ان تكون والدة هذة الشابة ابدا.فالفتاة تبدو هادئة رقيقة فى حجابها البسيط الذى تزين بة ملابسها التى ترقى الى مستوى (المحتشمة )اذا ما قورنت بتلك الاتى يرتدينها امثال عمرها ووضعها الاجتماعى .بل اذا ما قورنت بملابس والدتها الغير محجبة .اما اذا اردت الاقتراب اكثر فسترى الان مشادة كلامية حادة تدور بين الام وابنتها الام:انتى شكلك اتجننتى رسمى .اللى بتقولى دة مش هيحصل غيرعلى جثتى يا سها
سها:يا ماما عشان خاطرى توافقى .انتى مش يهمك سعادتى انا هبقى مبسوطة كدة.يعنى عاجبك حبستى دى الام:قلتلك ميت مرة تعالى معايا النادى والحفلات بتاعة قرايبنا وصحباتى انتى اللى مش بترضى وعقدالى مع حتة البت بنت عمتك اللى عيزاكى تشتغلى فى بيوت الناس عشان يشمتو فينا سها:يا ماما دعاء ملهاش دعوة هيا وصلتلى العرض وانا عايزة اشتغل.ثم بيوت الناس اية يا ماما اللى هشتغل فيها انا رايحة ادرس مجالى اللى بحبة فيها ايه دى بس؟ الام بغضب:مكنش المفروض توصلك حاجة اصلا كان المفروض ترفض علطول انما هي واحدة غبية سها:يا ماما من فضلك خليكى فيا انا ومتتكلميش عن حد غايب بالطريقة دى حرام الام:انتى تسكتى خالص ........من ساعة ملبستى البتاع اللى على دماغك دة وانتى خلاص اتجننتى
اتاهم صوت الاب قادما باتجاههم وقد وصلة صوت مشادتهم الاب:اية يا علا فيه اية ؟مزعلة سها لية؟ علا:انت لو سمعت اللى بتقولة هتعذرنى يا هشام هشام بحنان وهو يربت على راس ابنتة:مالك يا سها ؟عايزة اية يا حبيبتى؟ سها وقد شعرت بالاطمئنان لحديث والدها الذى تقرب منها حديثا واصبح يراعى شعورها وارادتها :ابدا يا بابا.كنت بستاذن ماما عشان فى ناس محتاجينى ادى درس لغة لبنتهم فزعلت زى ما انت شوفت كدة توقعت علا ان ينتفض هشام مثلها عندما يسمع الفكرة وان يبدأ بتانيب سها على ما تفكر بة لكنها ذهلت لردة هشام:طيب يا سها مش يمكن عندها اخوات شباب عشان كدة ماما قلقانة عليكى سها:لا يا بابا دول بنتين وولد صغير عايشين مع مامتهم وباباهم مسافر برة
علا محتجة:انت بتسال على اية يا هشام؟ دا بدل ما تقولها الموضوع دة منتهى ومتفتحوش تانى سها وقد فاض بها الكيل فتركت لدموعها العنان:حرام عيكى يا ماما بقى سيبنى مرة فى حياتى اخد قرار بنفسى .......دى حاجة تخصنى انا سبينى بقى ولو مرة اعمل حاجة بحبها هشام:روحى يا سها اوضتك دلوقتى وكلمى الناس خدى معاد عشان تبداى فى اقرب وقت همت علا بالاعتراض لكن هشام اوقفها بنظرة غاضبة منه مسحت سها دموعها بسرعة:بتتكلم بجد يا بابا هشام وهو يضع يدة على صدرة:عيييب ......دا اتش اللى بيوعدك سها مقبلة والدها وهى تهم بالانصراف:ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك
ذهبت سها فبدا وابل من غضب علا ينفث فى وجه هشام الذى انهى الموضوع بكلمات صارمة لعلا:انا راجل البيت وانا اللى اقرر اوافق ولا لا وانا مش شايف فى اللى سها عايزاه حاجة غلط سيبى البنت بقى تشوف طريقها علا :يعنى اية مليش كلمة عليها ؟مش بنتى زى ماهى بنتك؟ هشام منهيا للحوار وقد هم بتركا:لا بنتك يا هانم بس افتكرى ان اخر مرة وقفنالها وغصبناة على حاجة مش عايزاة كانت النتيجة ماساة بمعنى الكلمة ................................ بالفعل تحدثت سها مع ابنه عمتها دعاء وابلغتها بالموافقة وانها جاهزة للذهاب فى اى موعد كانت فى غاية السعادة عندما تلقت مكالمة من دعاء تخبرها فيها بالعنوان وموعد ذهابها الذى انتظرتة بفارغ الصبر وكانها فراشة حبست فى يرنقتها كثيرا
وقد حان اخيرا اوان خروجها الى الضوء لتفرد جناحها وتبدا بالطيران .......................... فى منزل منار يرن جرس الباب لتدرك انها( مس سها) منار من حجرتها:افتح الباب يا مهند انا بحضر الكتب فتح مهند الباب ليقابل بامراة جميلة تتميز بعينين رماديتين تبدو فى منتصف عقدها الثانى ترتدى بنطلون جينز واسع يعلوة قميصا قطنيا وردى وتلف حجابا بسيطا يجمع اللونين سها :السلام عليكم دة منزل الا ستاذ عصام بركات هز مهند راسة بالايجاب يبنما كان فاغرا فاة كانه يرى فتاة من كوكب اخر سها مبتسمة:طيب انا مس سها مدرسة الانجلش ممكن ادخل مهند وهو لا يزال(متنح):ها......اه طبعا اتفضلى
ادخلها مهند الى غرفة الصالون بينما كانت سها تكتم ضحكاتها على تصرفاتة خرجت اليها منار بسرعة وكذلك جالستها نفين التى احبت سها كثيرا وارتاحت لها .اما منار فقد رددت فى سرها :اللللللللعب............ايوة بقى .....هما دول مدرسين اللغة ولا بلاش. انتهت سها من التعرف الى منار والدتها والتعرف الى طبيعة المنهج ثم حددت مع منار الاوقات المناسبة للتدريس حيث اضطرت الى جعلها اربعة ايام اسبوعيا نظرا لاقتراب موعد الامتحانات النهائية استاذنت سها بالانصراف فهمت نفين بايصالها لكن سها رفضت بادب:خليكى مستريحة يا طنط انا حفظت السكة خرجت سها من شقة منار لتفاجئ بطلفة صغيرة تحبو نحو السلم وقد اقتربت من الوقوع فرمت حقيبتها بسرعة ورفعت الصغيرة بين يديها قبل ان تسقط.
زفرت بارتياح وهى تضم الصغيرة الى حضنها وجلست على السلم:الحمد لله لحقتك ثم نظرت اليها فاذا بها تنظر لها باستغراب شديد وكانها تقول لها :وجهك غريب....من انتى؟ ابتسمت للصغيرة بحنان وداعبت انفها وهى تقول لها بهمس:كنتى هتوقعى وتتعولى اف........والواوا كانت هتوجعك اى بدا للصغيرة انها تداعبها فاخذت بالابتسام لها وهى تلتمس وجو سها بيدها الصغيرة فما كان من سهى سوى ان تهز راسها بهيام للطفلة وتكمل همسا:انتى تبع مين يا كوكو .ها........مين الوحشين اللى سبوكى كدة اجفلت للصوت الرجولى الذى اتى من خلفها مازحا:تبعى.......انا الوحش اللى سبتها قامت من مكانها بسرعة وهى توجة له كلمات اللوم الممزوجة بالغضب:حضرتك بتهزر....البنت لحقتها
فى اخر لحظة كانت هتقع من السلم...اية الاستهتار اللى انت فية دة.......خلى فيه شوية مسؤلية ناولتة الطفلة وهى تقول جملتها الاخيرة ثم نزلت السلم مسرعة دون انتظار المصعد او حتى ردة على ما قالتة او بالاحرى على توبيخة وقف مكانة متسمرا للحظات حتى اجفل على يد ماجد تربت على كتفة :اية ياض انت اللى موقفك كدة؟ ساعة بتجيب البنت........امال لو كنت بتغيرلها كنت قعدت اد اية؟ لم يبد الشاب اى ردا بل استدار الى ماجد :طب اية رايك بقى انت اللى هتغيرلها بقيت اليوم عقابا ليك ماجد:وانا مالى يا عم وانا اللى كنت قاعد ارغى ونسيت بنتى والباب مفتوح ثم ربت على كتفة متصنع الجدية:فكك يا عمدة انت اللى هتلبس فى الببى بردة
قال جملتة وفر هاربا الى الداخل بينما ركض عماد خلفة يلحقة وما ان قوبل بفوقية حتى اعاها الطفلة وركض خلف ماجد .ظل الصديقان يلاحقان بعضهما قافزين فوق الكراسى بخفة بينما ظلت الصغيرة تصرخ وتصفق بقوة كانما تشاهد.................توم اند جيرى ................................................................. .......... نهاية الفصل الحدى عشر اظن انا كدة عدانى العيب الفصل الثانى عشر
احيانا ما تكون النظرة سهما من سهام الشيطان ليوقع الناس فى مصيدتة ..........مصيدة يكتب على بابها الحب فيهرع الناس اليها غير عابئين بمايهلكون بة انفسهم .....يظنون ان الحياة قد فتحت لهم ابوابها فجأة ليجدو المتعة والسعادة فى هذا الحب ..........لكنهم يصدمون حين يقعون فى المصيدة ليجدو انفسهم وقد تجردو من ثوب الحياء فصارو يستشعرون الضياع والتيهة انه هذا الطاعون الذى صار يغزو عالمنا ذلك الطاعون الذى بات يصيب اكثر فئات المجتمع نضوجا وحيوية فيثنيهم عن الطاعة ويقودهم نحو حافة الشهوات والمعاصى ............................. عن الحب من النظرة الاولى اتحدث ................................. لكن ما يدعو الى الدهشة ان البعض يستغل نفس النظرة فى رضا الله .......اعلم جيدا ان نظرة الفجأة لا يحاسب
عليها وان القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء فاذا ما اثرت بك تلك النظرة فاتبع الطريق الحلال فى(( الحب من النظرة الاولى))ذلك الطريق الذى لا يملك سوى نهاية واحدة ترضى الله عز وجل بل ويثاب عليها(الزواج) لنعد الان الى قصتنا حيث اصيب احد افرادها بهذا السحر فى البداية ظن عماد انة يستطيع ان يتسلى قليلا فقد شعر باضطراب فى مشاعرة فور وقوع عينية على تلك الفتاة التى اصطدمت بة لتوها......حاول جاهدا ان يصل اليها ليوقع بها فى مصيدتة لكن الفتاة ما كانت تستجيب ابدا فقد ابتعدت عن ذلك الطاعون الذى اصيب بة غيرها بالرغم من نفس الاضطراب الذى كان يلاحق مشاعرها اذا ماذا ظهر ذلك الاخرق عماد كان يكبرها بعامين فى نفس الكلية حاول معها مرارا وتكرارا لكنها لم تستجب.
الى ان نصحة بعض الرفقة الفاسدة( :تقل العيار حبتين ) حينها لم يجد ردا منها سوى صفعة مدوية على وجهه .تجمع على اثرها بعض الزملاء الذين كان منهم ماجد.فى ذلك الوقت كان ماجد زميلا للفتاة فى نفس الفرقة كان الجميع يشهد بادبها واخلاقها .حينها احتد الحوار بينة وبين عماد .ذلك الحوار الذى كانت نهايتة صداقة وتيدة بينهما رغم فارق العمر وكذلك اصلاح حال عماد الذى كان فقط يحتاج الى صحبة صالحة ليصبح (.......عماد المحترم) كان عماد وقت ذاك بالسنة الاخيرة وقد اخذ عهدا على نفسة بعدم مضايقة الفتاة مرة اخرى حتى يتخرج ويتقدم للزواج بها. اتق الله فى نفسة وفيها فرزقة الله حبها والن لة قلبها احبها عماد كثيرا فقد كان يرى فيها سببا فى تغيرة للافضل وقربة من ربة لطالما اعانتة على الطاعة
لطالما كانت الزوجة الصالحة التى توفر لزوجها السكن والراحة لطالما كان حنانها وحبها يعوضناة فقدان ابوية لطاما وجد فى حضنها الامان والطمئنينة لن اقول لكن ......فهى عادة للاعتراض والمؤمن لا يعترض على حكم الله فية ابدا بل يصبر ويحتسب ويزداد ايمانا كما فعل عماد نعم ........فقد توفيت وفاء فى عام زواجهما الاول قدر لها ان تموت اثناء الولادة عندما اتت للحياة تلك الطفلة الجميلة التى سماها عماد ايضا( وفاء) كان يصبر نفسة بالنظر اليها دائما يسبح الله كلما تذكر موت امها وخروجها للحياه يتذكر دائما قول الله تعالى(يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى) .................................................
كانت فوقية تزور نفين كعاتها حين اتت سها لتدريس منار.سلمت بأدب ثم اتجهت الى غرفة المكتب حيث كانت منار تتلقى الدروس فيها فوقية:مين دى يا نفين؟ نفين:دى مدرسة منار بتاعة اللغة.تبارك الله فى جمالها واخلاقها فوقية:فعلا ..ماشاء الله امورة اوى نفين بحزن:خسارة الحلو ميكملش والله صعبانة عليا اوى يا حبيبتى مكملتش خمسة وعشرين سنة ومطلقة فوقية بتاثر:دى مطلقة؟ليةكدة؟والله افتكرتها انسة نفين:انا بردو افتكرت زيك كدة فى الاول بس مى قالتلى ان صاحبتها كانت قالتلها انها مطلقة فوقية :لا حول ولا قوة الا بالله. .................................. فى جامعة مى تقابل مى صديقتها دعاء
دعاء:ازيك يا بت يا مى؟عاملة اية؟ مى مهاجمة:عملك اسود ومهبب على دماغك كانت شورة منيلة دعاء بدهشة:اية يا بت انتى حد جية جنبك؟ مى:اية البت بنت خالك دى ؟بدبسينى يا دعاء؟سنتك سودة مخططة اسمر ومنقطة زفت دعاء بجدية:على فكرة سها انسانة محترمة ورقيقة جدا قبل ماتقولى اى حاجة مى مدعية الحزن الشديد:مهى دى المصيبة.انتى يا بت انتى بعتالنا بنت خالك الصاروخ دى عشان توقف حالنا انا والغلبانة اختى .دا الواد مهند اللى مجبش خمناشر سنة بيبصبصلها دعاء:هههههههههههههههههههه يخربيتك يا مى وقعتى قلبى يا شيخة انا افتكرتك بتتكلمى جد هههههههههههه دة انتى طلعتى مسخرة
مى ضاحكة:هههههه شربتيها يا هبلة !امال بس عملالى فيها مقطعة السمكة وديلها وانتى طلعتى شفشق اس اتنين دعاء:ومين شفشق اس واحد يا خفة مى:اختشى العزيزة بلا فخر ثم اعتدلت مى فى مكانها وتحدثت بجدية:صحيح يا دعاء سها مطلقة زى ما قولتيلى؟ دعاء بحزن:ايوة ......منه لله الى كان السبب مى:بس هى واضح فعلا انها انسانة محترمة جدا هى اينعم لبسها مش زينا بس بردة محترم مش زى بقيت البنات اللى محجبين ومش محجبين دول عارفاهم؟ قالت جملتها وهى تشير براسها الى بعض الفتيات المارات دعاء:يا بنتى سها ماكنتش كدة خالص.انتى لو شوفتيها من سنة واحدة مكنتيش تعرفيها.مكنش فى فستان فيكى يا مصر .....لا مصر اية ......فيكى يا اوروبا عريان
وقصير مش عندها والخروجات والسهرات مقولكيش ........يمكن سها طول عمرها فعلا حلوة وبطبعها رقيقة وحساسة وعمرها ما كانت متكبرة عشان كدة طول عمرى بحبها بس فعلا الحجاب غيرها كتير وخصوصا العمرة اللى راحتها بعد الازمة اللى مرت بيها مى مستفهمة:ازمة اية؟ دعاء وقد شعرت انها تفوهت باكثر من الازم عن سها :ها .......لا ماتخديش فى بالك فهمت مى ما يدور فى عقل صديقتها فاثرت الصمت عن هذا الموضوع وتغييرة:طب يلا قومى بقى ورانا محاضرة ............................................ فى منزل ماجد ماجد:اية بس يا ماما مجرجرانى من قفايا زى المخبرين كدة لية؟
فوقية بجدية وهى تمسكة من يدة ليجلس:اقعد بلاش غلبة .عايزاك فى موضوع مهم مش عايزة هزار ماجد باهتمام:موضوع اية يا ماما؟بخصوص اية؟قلقتينى فوقية:بخصوص عماد؟احنا هنسيب الواد كدة يا حبيبى لوحدة هو وبنتة؟ ماجد:يا ماما قلقتينى انا قلت الموضوع كبير.وبعدين ماله عماد يا ماما؟ مهو كويس وانا والله مريحة فى الشغل خالص ومقدر الظروف فوقية وهى تضربة بخفة على راسة:ظروف اية يا واد انت؟وانا جبت سيرة الشغل اصلا دا لو اشتكى انك مدايقة اصلا مش هيحصلك طيب ماجد:ايوة صح مش بعيد تمدينى على رجلى فوقية:نتكلم جد بقى هز ماجد راسة موافقا:نتكلم جد
فوقية:عماد لازم يتجوز .........حتى لو شايف دلوقتى انه واخد بالة من بنتو لوحدة بعد كدة مش هيعرف البنت كل ما بتكبر بتعوز مراعاه اكتر البنت محتاجة ام يا بنى ماجد زافرا بتفكير:والله يا ماما عندك حق البنت اصلا من دلوقتى متبهدلة معاة من هنا لاهل مراتة الله يرحمها لعندة للدادة اللى مش عارف يجبها عشان عايش لوحدة .بس صدقينى انا اصلا مقدرش افاتحة فى الموضوع دة انت عارفة كان بحب مراتة قد اية.مش هينفع يا ماما فوقية:هاتهولى بس انا هكلمة بس لازم تبقى معايا عشان نعرف نقنعة ماجد:يا ماما المشكلة مش بس انو يرضى .لازم يكون فى واحدة تنفع تبقى ام لوفاء مش هيتجوز اى واحدة والسلام يعنى تمرمطلو البنت اكتر
فوقية وهى تشير برأسها ناحية بابا الشقة الذى يقابلة باب شقة منار:من الناحية دى اطمن بنت الحلال موجودة فى الشقة اللى قدامنا هب ماجد واقفا :مين دى اللى موجودة وبنت حلال؟ انتى بتتكلمى عن مين بالظبط؟ ضحكت فوقية لردة فعل ماجد .ذلك الابلة كيف يعتقد اننى سازوج عماد فتاة فى الثانوية لقد جن جنونة حقا. فوقية بنظرة ماكرة:هكون بتكلم عن مين يعنى؟خمن انت كدة؟ ماجد مرتبكا :اخمن اية بس يا ماما؟احنا هنلعب ثم..........ثم منار لسة صغيرة انتى بتتكلمى فى اية؟ فوقية وهى تكاد تمسك نفسها من الفرحة :انا جبت سيرة منار ؟ثم فى مى ولا انت مفيش فى بالك غير منار
ظهر الارتياح جليا على وجة ماجدالذى لم يدم طويلا حتى ادرك ما ترمى الية والدتة بقولها(:ولا انت مفيش فى بالك غير منار؟) ماجد بارتباك اكثر من السابق:طب ....طب مهى مى بردة متنفعوش.......دى لسة فى الكلية .......وبعدين نسيتى وفاء؟ مش هيوافقو طبعا فوقية وهى تكتم ضحكاتة على ارتباكة وهى تشعر بالفرحة فكلما زاد ارتباكة تاكدت ظنونها:ولا مى كمان يا سيدى انا قولت بنت الحلال فى الشقة دى لا قولت منار ولا مى ماجد باستغباء متعمد:طنط نفين؟كبيرة علية اوى ؟وبعدين الشرع حلل للست واحد بس على زمتها نفين وهى تبحث حولها عما قد تضربة بة محذرة:هضربك يا ماجد ..........مش عايزة استغباء ماجد:هههههههههه طب خلاص خلاص ما انا بردة مش فاهم عماله تقولى طلاسم من الصبح يا ماما راسينى عالحوار طيب
نفين:ارسيك عالحوار!ما علينا ...بص يا سيدى ..فى مدرسة بتيجى لمنار ما شاء الله عليها ادب واخلاق وبنت ناس محترمين جدا وكمان حلوة وصغيرة بتاعة 25سنة كدة ماجد باستنكار:ودى ان شاء الله هترضى بعماد بمناسبة اية؟ فوقية:ماهى يا حبيبتى مطلقة .يعنى ممكن ترضى ماجد:ياماماواحدة بالمواصفات دى كون انها مطلقة دى حاجة متيعيبهاش ممكن اوى مترضاش فوقية:طب ما انا لازم املى ايدى من عماد عشان افاتحها واعرف رايها ماجد:خلاص يا ماما احنا معزومين عند الواد فؤاد انا وهو بكرة عشان العيادة الجديدة هفاتحة فى الموضوع وهو يبقى فؤاد معايا .اهو نحاول معاة وربنا يقدم اللى فى الخير فوقية:يا رب اهديه يا رب ووفقة لبنت الحلال
ماجد بصبيانية:وانا يا ماما ......وانا يا ماما مليش دعوتين من دول فوقية بغمزة:لا انت خلاص ربنا وفقك ماجد محرجا من تلميحات والدتة:طب يا ماما اقوم انا بقى اروح الشركة لحسن اتاخرت خرج ماجد بينما انفجرت فوقية من الضحك على تصرفاتة وارتباكة ............................................ فى النادى حيث كان عزومة فؤاد لصديقية عماد وماجد بمناسبة العيادة الجديدة(( اللى دبسة فيها عماد ))جلس الاصدقاء الثلاثة يتبادلون الاحاديث والضحكات عماد:هههههه وربنا لادفعك دم قلبك يا بخيل يا جلدة فؤاد:اطفح وانت ساكت احسنلك بدل ما اخليك تغسل الصحون تمن الاكل
ماجد:ياض يا جلدة انت على قلبك قد كدة دا انت جراح بتاخد فى العملية اربع خمستلاف على الاقل فؤاد وهو(يخمس فى وشة):قروكو عليا دة اللى هجيبلى الكافية .....وبعدين ما انا عازمكو اهو يا ندل منك لة ....مطلعتش منكو يا اصحاب الشركات والاملاك عماد:يالا هتنق على حتة الشركة اللى دفعنا فيها اللى ورانا وقدامنا؟ ........كل كل سديت نفسى الله يقرفك نقل فؤاد نظرة بين طبق عماد الفارغ تماما والذى كان مليئا منذ دقائق عن اخرة وبين وجة عماد فؤاد:وحياة خالتك ......امال لو كت فتحت نفسك كت عملت اية؟...........هارسود لتروح تحلى بالبت الغلبانة بنتك عماد وهو يكاد يقفز فرحة:اسكت يا فؤاد صحيح مش قالتيلى امبارح يا بابا
ماجد:كداب فى اصل وشك .......هى بتشوف خلقتك كام ساعة اصلا عشان توقلك يا بابا...........انت اخرك بابا غنوج عماد مؤكدا:طب والله رحت اخدها من عند جدتها اول ما شافتنى قعدت تقول بب بب فؤاد:تلاقى البت ياحبة عين امها كانت بتقول بعبع الحقونى عماد:احسن من ابنك اللى بيقولك مار اول ما يشوفك..............الا قولى صحيح ......بتعملو حمار كم مرة فى الاسبوع؟ فؤاد:اسكت بقى الله يكسفك لم يستطع ماجد ان يتوقف عن الضحك اثناء حديثهما ومعايرتهما لبعضهما البعض بما يفعلة بهم الابناء فالتفت اليه الاثنان بغضب عماد:بتضحك على اية يا فاشل ماجد :بضحك عليكو طبعا دة انتو عملين مسابقة ردح
فؤاد بخبث:زى اللى عملتاها للبنية الغلبانة. وحاول تقليدة لكن بميوعة وهو يقول:مينفعش انتى.......خلصنا عماد:ودة اسمة اية دة بقى ان شاء الله ارتبك ماجد ولم يجد ما يقولة فصاح فؤاد وهو يقلد المذيعين ويمد يدة كميكريفون الى ماجد :ومعانا متسابق جديد من العاصمة الصومالية مدغشقر بنحية ونقولة ........الو عماد:اللللعب .....والواد الاهبل دة يعرف قبلى؟ ........ارمى بياضك يا شبة .انطق ياض بسرعة قبل خلى فؤاد يكمل الاذاعة اللى افتتحها ماجد صائحا بغضب:اخرص ياض منك له .ومش عايز الموضوع دة يتفتح تانى .بجد لو اتفتح تانى هنزعل من بعض ثم قام مغادرا المكان بل النادى كلة تاركا صديقاة يتبادلان نظرات الاستغراب
فؤاد:مالة دة؟انا قولت حاجة غلط؟ عماد وهو ينظر بالاتجاة الذى ذهب منة ماجد:مش عارف.بس اللى متاكد منه ان ماجد واقع فعلا ثم اللتفت الى فؤاد :خد هنا يالا .......مدغشقر اية اللى بتتكلم عنها؟على اساس ان عمر اهلك روحت الصومال اصلا؟ فؤاد:على اساس ان مدغشقر دى عاصمة الصومال اصلا ثم وضع يدة تحت ذقنة مدعيا التفكير:كانت عاصمتها مقديشيو باين؟ عماد:انتى هتقلبهالى حصة جغرافيا؟قوم روح خنقتنى وزبنت الواد كتك القرف فؤاد:تصدق غلطتى مالاول انى بقعد مع اشكالكو هم عماد بلكمة والرد علية لكن اوقفة رنين هاتفة عماد:التليفون انقذك يا جزمة
نظر فى شاشة هاتفة فوجدة ماجد :استنى يالا دة ماجد رد عماد:ايوة يا بنى انت روحت فين ماجد:انا فى طريقى خلاص داخل على بيتنا ........... حصلنى عايزك عماد:فى حاجة حصلت ؟ ماجد:مفيش حاجة يا عم .......تعلالى عايزك وماما كمان عايزة تشوفك عماد:ماشى يا ماجد .مسافة السكة اقفل هاتفة وهم بالمغادرة:ابقى خف شوية يا فؤاد......الموضوع شكلة جد ............................... ذهب عماد الى ماجد معتقدا ان الموضوع يخص ماجد لم يعلم ان فوقية تحضر لة مفاجأة من النوع الثقيل هب عماد واقفا:بتقولى اية يا ماما؟جواز اية وبتاع اية؟اللى بتقولية دة مستحيل
فوقية مهدأة:اقعد بس يا حبيبى متخدش الموضوع قفش كدة عماد موجها نظرة لماجد:لو قالى مكنتش جيت اصلا ماجد:يا بنى ادم افهم .واحنا بنقولك روح امشى فى الحرام بنقولك اتجوز عشان خاطر بنتك ولا متهمكش راحتها عماد:بنتى مرتاحة كدة وانا مقصرتش معاها فى حاجة ماجد:انت بتضحك على مين يا ابنى انت؟علينا ولا على نفسك؟بنتك مكملتش سنة يا عماد وانت لايص بيها فاكر اخر مرة لما تعبت عشان هدومها اتبلت وانت حتى معرفتش تغيرلها .......فاكر طب فاكر لما جدتها تعبت اخر مرة ومعرفتش توديها لحد واخدت اجازة لولا كدة مكناش عرفنا فوق يا عماد بنتك محتاجة ام.بطل انانية بقى نظر عماد ارضا ولم يستطع الاجابة فما يقولة ماجد صحيح تماما لكن ماذا يفعل؟هو لا يستطيع حتى ان
يتصور انه قد تكون لة زرجة غير وفاء ؟قد توقظة من النوم امراة غير وفاء؟قد يدلل امراة غير وفاء؟ يا الهى لكم هو مؤلم فراقك يا وفاء فوقية وهى تربت على كتفة بحنان:عارفة يا عماد اللى بتفكر فية ....عمر ماحد يقدر يطالبك انك تنساها.....وفاء محفورة فى قلبك وكيانك وعمرها ماهتخرج بس تفتكر هى مبسوطة وبنتها متلطمة كدة؟ نظر لها عماد بألم بينما اردفت:بتبصلى كدة لية؟ايوة بنتك متلطمة......مهو اللى ابوة بيموت بيبقى يتيم بس اللى امه بتموت بيبقى اسمة لطيم اثرت تلك الكلمات بماجد كما اثرت بعماد فماجد بالنهاية يتيم الاب ايضا عماد بالم:سيبنى افكر يا امى فى الموضوع دة فوقية بابتسامة فهى قد حققت نجاحا باهرا بمجرد موافقتة للتفكير:ربنا ييسرلك الخير يابنى
خرج عماد الى الشارع ليجد قطرات المطر تسبقة فى النزول .كم كان محتاجا لها لتخفى دموعة التى غلبت قواة وقف تحت المطر الذى اشتد بغزارة وبلل كافة ملابسة وقف يبكى بصمت تنساب دموعة مع قطرات المطر التى تبلل وجهه بينما كانت هناك عينان رماديتان تتابعة بصمت. .............................................................. نهاية الفصل الثانى عشر الفصل الثالث عشر
عاد ماجد الى بيتة منهكا بعد يوم طويل فى التقصى والبحث مع فؤاد.قابلتة فوقية بوجة قلق فوقية:لسة مفيش اخبار يا ماجد؟ ماجد وهو يتهاوى على اول مقعد قابلة:لا يا ماما مفيش اى اخبار........ودى وفاء عن جدتها من ساعة ممشى من هنا ومحدش يعرف راح فين فوقية وقد زاد قلقها:يا قلبى يا بنى .........انا حتجنن يا ماجد راح فين بس ماجد:اهدى بس يا ماما خير ان شاء الله فوقية بصوت اقرب للبكاء:خير ازاى .......دة يا حبيبى بقالو يومين منعرفش عنة حاجة ......انا قلبى وكلنى ........ليكون عمل فى نفسة حاجة ثم انهمرت فى البكاء:يا رتنى مكلمته ولا جبتلة سيرة الموضوع دة على لسانى
ماجد :ملوش لازمة الكلام دة دلوقتى يا ماما .لو مظهرش انهاردة هروح انا وفؤاد بكرة الصبح نبلغ البوليس فوقية وقد سلمت امرها لله:يا رب طمنا علية يا رب .انت اعلم بحالة مننا وحال بنتة اللى ملهاش غيرة بعدك يا رب ..................................................... استيقظ ماجد هلعا فى منتصف الليل على صوت الجرس يقرع باستمرار وكان احدهم وضع يدة على زر الجرس ونسى ان يرفعها هرع الى الباب لفتحة تتبعة فوقية .صدم كلاهما من منظرة الذى جاء علية ثيابة التى ارتداها اخر مرة ولكن فى صورة غير مهندمة. شعرة الاشعث وذقنة الطويلة
واخيرا عيناة الحمراوتان والهالات السوداء حولها وكانه لم يذق طعما للنوم منذ تركهما لم يكد ايا منهما يفق من صدمه رؤيته بهذة الصورة حتى وجدوة يستدير ذاهبا بعد ان القى على مسامعهما جملة واحدة :انا موافق.دورو لوفاء على واحدة تنفع تبقى ام فوقية:الحق يا ماجد الواد المجنون دة رايح فين اسرع ماجد بجلب حذائة وركض خلفة مسرعا التحق بة فى الشارع ليجذبة من زراعة مرغما اياة على الاستدارة. اشفق كثيرا على صديقة الذى لم يلتئم جرحة للتو حتى فتح مجددا ليعود الية ذلك الحزن وتلك النظرة البائسة فى عينية اراد ان يلكمة لكمة قوية ليعاقبة على القلق والرعب الذى سببة اختفائة لكن مشاعر الحنين والاشفاق على حال صديقة غلبت هذة الارادة فجذبة من قميصة واحتضنة بقوة واخذ يربت على ظهرة
اما عماد فانهار فى البكاء وتشبث بماجد وكانه طفل صغير قد فقد امة للتو .بكى كثيرا ....وظل ماجد يربت على ظهرة الى ان بدا يهدا. ماجد وهو يبعدة :خلاص بقى يا خويا ......فضحتشنى فى المنطشقة وخليت سمعتشى فى الطشين شقت الابتسابة طريقها الى فم عماد رغما عنة على دعابة صديقة فمسح دموعة بكف يدة وجاراة الدعابة:انتى اصلا واطية من يومك وسمعتك مشوهة خلقة ..............وبعدين حد عاقل يبص فى الخلقة العكرة دى ماجد واضعا يدة على خصرة مقلدا ميوعة الفتيات:لية يا خويا ان شاء الله .دا انا حلوة ومدبلكة والف مين يهوانى .......يكش بس البعيد اعور مبشوفش قال جملتة الاخيرة وهو ينكز عماد نظر عماد الى حيث نكزة ماجد مدعيا الجدية:اسغفر الله العظيم ......انا كنت متوضى يا سفلة
لم يستطع ماجد ان يجارى الدعابة اكثر من ذلك فقهقه بشدة :ههههههه يخربتك يا عماد ..........حتى وانت متنيل على عينك كدة هتموتنى من الضحك! عماد وقد اكتسى وجهه ببعض الحزن:لازم اعمل كدة عشان اعرف اعيش .عشان مموتش مالنار اللى جوايا وضع ماجد يدة على كتف صديقة يحثة على التقدم نحو البيت:يلا يا عماد اطلع بس خدلك دوش وكلك لؤمة وبعدين نتكلم عماد زافرا بقوة:عارف انى مش هنفد منك ............ بس انا هطلع اناااااااااااااااااااام .انا جعان نوم وان شاء الله لما اصحى نبقى نتكلم ماجد:هتنام على سريرى بدقنك دى ؟ عماد:يعنى هنام فى حضنك !.قدامى يا جزمة ......وربنا لانيمك فى الصالون
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402
- 403
- 404
- 405
- 406
- 407
- 408
- 409
- 410
- 411
- 412
- 413
- 414
- 415
- 416
- 417
- 418
- 419
- 420
- 421
- 422
- 423
- 424
- 425
- 426
- 427
- 428
- 429
- 430
- 431
- 432
- 433
- 434
- 435
- 436
- 437
- 438
- 439
- 440
- 441
- 442
- 443
- 444
- 445
- 446
- 447
- 448
- 449
- 450
- 451
- 452
- 453
- 454
- 455
- 456
- 457
- 458
- 459
- 460
- 461
- 462
- 463
- 464
- 465
- 466
- 467
- 468
- 469
- 470
- 471
- 472
- 473
- 474
- 475
- 476
- 477
- 478
- 479
- 480
- 481
- 482
- 483
- 484
- 485
- 486
- 487
- 488
- 489
- 490
- 491
- 492
- 493
- 494
- 495
- 496
- 497
- 498
- 499
- 500
- 501
- 502
- 503
- 504
- 505
- 506
- 507
- 508
- 509
- 510
- 511
- 512
- 513
- 514
- 515
- 516
- 517
- 518
- 519
- 520
- 521
- 522
- 523
- 524
- 525
- 526
- 527
- 528
- 529
- 530
- 531
- 532
- 533
- 534
- 535
- 536
- 537
- 538
- 539
- 540
- 541
- 542
- 543
- 544
- 545
- 546
- 547
- 548
- 549
- 550
- 551
- 552
- 553
- 554
- 555
- 556
- 557
- 558
- 559
- 560
- 561
- 562
- 563
- 564
- 565
- 566
- 567
- 568
- 569
- 570
- 1 - 50
- 51 - 100
- 101 - 150
- 151 - 200
- 201 - 250
- 251 - 300
- 301 - 350
- 351 - 400
- 401 - 450
- 451 - 500
- 501 - 550
- 551 - 570
Pages: