Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore هل سأعود اليك يا من كنت حبيبى ؟!

هل سأعود اليك يا من كنت حبيبى ؟!

Published by معالم العالم, 2020-08-05 16:50:16

Description: هل سأعود اليك يا من كنت حبيبى ؟!

Keywords: قصه

Search

Read the Text Version

‫بالفعل صعد عماد الى شقة ماجد ثانية‪ .‬بالطبع لم تسمح‬ ‫لة فوقية بالنوم دون ان ياكل‪ .‬قبل يدها ثم ذهب فى نوم‬ ‫عميق ليقابل محبوبتة فى طيات احلامة‬ ‫اما عن ماجد فكما توعدة عماد كان مصيرة ‪........‬‬ ‫(الكنبة)‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫اما عند منار فقد احبت معلمتها كثيرا فكم هى رقيقة‬ ‫وحنونة‪.‬كما ان سها تعلقت بهم كثيرا ليس فقط لانها‬ ‫تحب عملها ومجالها كثيرا بل لانها وجدت فيهم الاسرة‬ ‫المحبة المترابطة‪ .‬ذلك الرابط الاسرة الذى لطالما‬ ‫افتقدتة‬ ‫فى بيت منار بعد عدة اسابيع من الاحداث الخاصة‬ ‫بعماد‬ ‫منار‪:‬خلاص يا مس متقلقيش ان شاء الله هقفل‬ ‫الامتحان‬

‫سها‪:‬يا رب يا منار‪ .‬انتى فعلا ذكية واجتهدتى عشان‬ ‫تحسنى مستواكى وان شاء الله هتلاقى ثمرة تعبك‬ ‫منار‪:‬والله يا مس عمرى ما حبيت اللغة غير لما‬ ‫درستيهالى ‪.‬بجد حبيتها لدرجة انى نفسى اكمل دراستى‬ ‫فيها فى الجامعة‬ ‫سها‪:‬اللغة مش بس يا منار معرفة وحب‪ ,‬لا دى كمان‬ ‫سلاح فى ايدينا‬ ‫الرسول صلى الله علية وسلم قال((من عرف لغة قوم‬ ‫امن مكرهم))‬ ‫همت سها بالقيام‪:‬يلا بقى يا مينو اشوف وشك بخير ‪.‬‬ ‫كدة خلصنا مراجعة منهجك كلة قبل الامتحان ‪......‬‬ ‫عايزاكى ترفعى راسى وتسمعينى عنك اخبار كويسة‬ ‫لما النتيجة تظهر ان شاء الله‬ ‫مدت يدها لمنار بالسلام لكنها فوجئت بها تطوق‬ ‫رقبتها بزراعيها مودعه اياها‪:‬هتوحشينى اوى يا‬ ‫مس ‪........‬انا هكلمك علطول متزهقيش منى‬

‫ابتسمت سها وضمت منار اليها بحنان‪:‬وانا هستنى‬ ‫مكالماتك يا منار ربنا وحدة اعلم انا حبيتكو وصعبان‬ ‫عليا فراقكو قد اية‬ ‫كذلك سلمت سها على مى ومهند ايضا ففى هذة الفترة‬ ‫القصيرة احبها الجميع وصارت صديقة لهم حتى انهم‬ ‫اصروا عليها عدة مرات لتناول الغداء معهم فكانوا‬ ‫بمثابة عائلتها التى تحبها وتنتظر الذهاب اليها بفارغ‬ ‫الصبر‬ ‫خرجت اخيرا لتسلم على نفين فوجدت فوقية معها‬ ‫تتحدثان بمرح وقد ارتسمت على وجة كلتاهما علامات‬ ‫السعادة فور خروجها اليهم‬ ‫نفين‪:‬تعالى يا سها يا حبيبتى عايزاكى فى موضوع مهم‬ ‫سها مندهشة‪:‬انا؟ ‪..........‬خير يا طنط تحت امرك‬ ‫فوقية‪:‬تعالى يا حبيبة قلبى اقعدى جنبى هنا‬

‫بالفعل ذهبت سها لتجلس بجوار فوقية بينما خرجت‬ ‫مى مندفعة اليهم تتبعها منار ومهند‪:‬خيييييييير؟‪ ......‬انا‬ ‫سامعاكو من جوة بتقولوا مواضيع مهمة‬ ‫نفين‪:‬خدى اخواتك وعلى اواضكو يا مى‪......‬العبو بعيد‬ ‫مش عايزين دوشة‬ ‫مى‪:‬العب بعيد دة اية‪............‬يا فيها لخافيها(قالتها‬ ‫بتفخيم الخاء بشدة)‬ ‫منار بطفولية‪ :‬وانا وانا وانا يا ماما‪...........‬انا كمان‬ ‫هخفيها‬ ‫مهند‪:‬وانا ابن البطة السودة يعنى‪ ....‬انا كمان عايز‬ ‫ابقى فيها‬ ‫نظرت لهم نفين معاتبة بقوة ( بالعربى ‪:‬زغرتلهم )بينما‬ ‫ضحكت فوقية على صبيانيتهم‪:‬سيبيهم يا نفين سها زى‬ ‫اختهم وهيفرحولها‬ ‫سها بعدم فهم‪:‬انا مش فاهمه حاجة يا طنط‪..‬هو فية اية؟‬ ‫نفين‪:‬عايزين نفرح بيكى يا سها‬

‫فوقية‪:‬بصى يا سها انا عارفة طبعا ان الاصول بتقول‬ ‫الكلام مينفعش هنا‪ .........‬انا عايزة بس اخد رقم‬ ‫تليفون والدك وهنتكلم فى كل حاجة بعدين‬ ‫سهاوقد زادت حيرتها‪:‬مش فاهمة حاجة‬ ‫مى باندفاع وبهجة‪:‬مش فاهمة اية بس يا سوسو‬ ‫‪.‬؟بالمفتشر يعنى موووووووووووووز‪ ...‬بالعربى‬ ‫يعنى عريس يا اوختى‬ ‫اجفلت سها لوهلة وما لبثت ان تدرج وجهها بالحمرة‬ ‫ونظرت ارضا‪:‬بس‪ ......‬بس يا جماعة‪...........‬‬ ‫ربتت فوقية على ظهرها بحنان‪:‬عايزاكى تعرفى يا‬ ‫سها انك زى بنتى‪ ......‬والانسان اللى هتوافقى بيه‬ ‫هيبقى بختة من السما‪ .....‬مش هكسفك اكتر انا عايزة‬ ‫تليفون باباكى بس ‪........‬وعشان تطمنى ابنى يستاهلك‬ ‫والله يا سها‬ ‫ما ان نطقت فوقية هذة العبارة حتى شعرت منار وكأن‬ ‫دلوا من الماء المثلج صب على راسها‪.‬‬

‫لم تعلم لماذا؟‬ ‫لم تالم قلبها بهذة القوة ؟‬ ‫لم شعرت بهذة السكين تقطع روحها؟‬ ‫لم شعرت بان احدهم قبض الهواء من حولها فجاة؟‬ ‫لم رات ‪.......‬او بمعنى اصح لما لم تعد ترى الصورة‬ ‫حولها واضحة؟‬ ‫لم تسمرت مكانها دون حراك وكأنها رات شبحا؟‬ ‫‪........................................‬‬ ‫تبادلت فوقية وسها ارقام الهواتف وكذلك رقم هاتف‬ ‫والد سها وسط فرحه الجميع والارتباك الشديد الذى بدا‬ ‫جليا على سها فى ارتعاد اصابعها وهى تضغط ازرار‬ ‫الهاتف الذى قوبل بضحكات وسخرية مى ومهند مثل‬ ‫(الله يسهلو _ متخافيش مش دلوقتى _كسرى براحتك‬ ‫هنخلية يجبلك واحد تانى)‪................‬‬ ‫اما منار فلم تستطع المكوث اكثر فجاهدت فى ارتسام‬ ‫بسمة تهنئة على شفتيها قائلة بمرح‪:‬اروح انا بقى‬

‫اشوف امتحاناتى انا كدة خلاص عرفت اللى فيها‬ ‫سلاموووووووووووووووز يا عثل‬ ‫ثم قبلت سها بحب على خدها وذهبت‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫باك من اسبوعين‬ ‫عماد‪:‬ها يا امى مين العروسة؟‬ ‫فوقية‪:‬مين اللى قالك ان فى عروسة ؟الواد دة؟‬ ‫ماجد‪:‬وربنا ما نطقت‪ ....‬وانا كنت شوفت خلقتو فين‬ ‫اصلا‬ ‫عماد بابتسامة‪:‬وانا مش عارف امى ؟عمرك ماكنتى‬ ‫هتفتحى الموضوع غير وفى حد فى دماغك‪ ....‬صح؟‬ ‫ماجد موجها حديثة لفوقية‪:‬طول عمرك ظلمانى‪ ...‬اهو‬ ‫طلع هارشك لوحدة‬ ‫فوقية‪:‬قوم ياض من هنا بالفاظك السوقية دى‬

‫عماد‪:‬خلاص بقى يا ست الكل ‪......‬سيبى عليا انا‬ ‫هربيهولك ‪......‬خلينا احنا فى موضوعنا‬ ‫ماجد‪ :‬خلاص؟ ‪..........‬اطلع انا منها؟‪.......‬اتفقتو عليا‬ ‫وبمقاليش لازمة؟‪ ......‬هو انا ابنك ولا هو؟‬ ‫فوقية‪:‬الاسطوانة هتشتغل تانى اهية؟‬ ‫قوم يا ماجد اعملنا شاى عقبال مانتكلم احسن اقوملك‬ ‫ماجد‪:‬بتزحلقينى يا ماما‪ .....‬ماشى انا هقوم بمزاجى‬ ‫مش خايف ولا حاجة يعنى‪ ...‬لحسن تفهمونى غلط‬ ‫همت فوقية بالقيام لكن ماجد قاطعها‪:‬والله مانتى قايمة‬ ‫‪.....‬انا رايح لوحدى‬ ‫ذهب ماجد واعتدلت فوقية موجهه حديثها الى عماد‪:‬ها‬ ‫يا حبيبى‪ .....‬عايز تعرف اية بالظبط؟‬ ‫عماد‪:‬عادى يا امى ‪...........‬هيا مين؟ تنفع تربى وفاء‬ ‫ولا لا؟هتوافق اصلا ولا لا؟ كدة يعنى‬

‫سردت لو فوقية ما تعرفة عن سها وعماد يستمع بقليل‬ ‫من الاهتمام او بمعنى اصح الا مبالاة الى ان اضافت‬ ‫فوقية‪ :‬بنت حلال وطيبة اوى يا عماد‪ .....‬كل اما‬ ‫اشوفها قاعدة ولمة البنات حواليها وحنيتها عليهم حتى‬ ‫مهند الاقى نفسى بتخيلها وهى واخدة وفاء فى حضنها‬ ‫بتلاعبها ودداديها‬ ‫عماد فجأة‪:‬شكلها اية دى يا ماما؟‬ ‫تفاجئت فوقية بسؤالة فى البداية وما لبثت ان اجابتة‬ ‫بحماس ‪:‬تقول للقمر اقوم وانا مطرحك زى مابيقولوا‬ ‫‪.‬عينيها رمادى و‪...........‬‬ ‫اكملت فوقية وصفها لجمال سها بينما سرح عماد‬ ‫متذكرا تلك الحسناء التى راها يوما تداعب ابنتة بحنان‬ ‫‪:‬هل يمكن ان تكون هي نفسها؟ ربما ‪.....‬لنرى‬ ‫عاد ماجد بالشاى وتبادلو الاحاديث الى ان توصلو فى‬ ‫النهاية الى محاثتها باجمال اولا للوصول الى والدها ثم‬ ‫تداول التفاصيل معة لاتباع الاصول‬ ‫ماجد‪:‬هتكلميهم امتى يا ماما؟‬

‫فوقية‪:‬مش دلوقتى‪...‬اسبوعين كدة لما منار تخلص‬ ‫امتحانات‪ .....‬تقريبا اللغة اخر مادة عشان ميبقاش‬ ‫احراج لسها تيجى تانى والموضوع مفتوح‬ ‫وقد كان‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫بعد منتصف تلك الليل فبيل الفجر استيقظت مى هذة‬ ‫المرة على صوت بكاء ونحيب‪ .‬قامت بهدوء واضائت‬ ‫انوار الغرفة لتجد منار تصلى وتبكى وتنتحب فى‬ ‫سجودها‪.‬‬ ‫انتظرتها الى ان اتمت صلاتها وظلت تنظر نحوها‬ ‫بهدوء مشجعة اياها على التقدم والحديث ولكن منار‬ ‫كان يدور براسها الف سؤال‪:‬ماذا اقول الان؟ليتنى لم‬ ‫اصلى هنا‪......‬هل كان بكائى عاليا الى هذا الحد؟هل‬ ‫اكذب واختلق عذرا للخروج من هذا المازق؟لكن ماذا‬ ‫اقول؟‬ ‫ظلت الاسئلة تراود عقل منار بينما ظهر التوتر جليا‬ ‫على ملامح وجهها الذى كستة الدموع‬

‫مى بهدوء‪:‬الدموع دى عشان ماجد‪ ....‬مش كدة؟‬ ‫نهاية الفصل الثالث عشر‬ ‫الفصل الرابع عشر‬ ‫تكون الجراح موجعه ومؤلمة لكنها بالنهاية تنتهى ‪......‬‬ ‫فكما يقول المفكرون (كل شيئ يبدأ صغيرا ويكبر الا‬ ‫الحزن يبدا كبيرا ويضمحل الى ان يختفى)‬ ‫لكن الجرح كلما كان اعمق كلما احتاج وقتا اطول‬ ‫للاتئام‪.‬‬

‫قد يكون كبيرا لدرجة ان نظن اننا سنموت بسببة لكن‬ ‫الزمان كفيلا بمعاجتة مهما كبر حجمة‬ ‫‪.....................................‬‬ ‫فى فيلا هشام اسعد داخل احدى غرفها الفخمة والكبيرة‬ ‫يطرق باب الغرفة فياتى ذلك الصوت الناعم الرقيق‬ ‫مجيبا‬ ‫سها‪:‬اتفضل‬ ‫يدخل هشام غرفة ابنتة لتظهر علامات الدهشة على‬ ‫سها فوالداها لم يعتدا زيارة غرفتها كثيرا ‪........‬لربما‬ ‫فى بعض الاحيان عندما كانت طفلة او عندما تكون‬ ‫مريضة فيدخلونها مع الطبيب‬ ‫لنكن على قدر كاف من الصراحه ‪.......‬فالحق يقال‬ ‫انهم فى وقت من الاوقات كانوا يزورونها مرارا‬ ‫وتكرارا عندما كانو يسمعون صرخاتها ليلا‬

‫لنعد الان الى سها حيث ما لبثت ان اختفت علامات‬ ‫الدهشة من وجهها فقد تذكرت انها تنتظر ان يناقشها‬ ‫فى موضوع ما‪.‬‬ ‫ابتسمت لنفسها فى سخرية‪:‬ها هو موضوع مقضى‬ ‫امرة بالنسبة لها جعل هشام بيك شخصيا يأتى الى‬ ‫غرفتها‬ ‫هشام‪:‬اميرتى الحلوة تسمح لباباها يقعد معاها شوية؟‬ ‫سها ‪:‬يا خبر !اية الكلام دة؟‪ ....‬اتفضل يا بابا طبعا‬ ‫هشام وهو يربت على كتفها‪ :‬عاملة اية يا حبيبتى ؟اية‬ ‫اخبار شغلك؟‬ ‫سها‪:‬الحمد لله يا بابا انا كويسة ومنار الحمد لله خلصت‬ ‫منهجها ودخلة الامتحان جاهزة باذن الله‬ ‫ثم اضافت بابتسامة باهتة ‪:‬ورجعت لاصحابى‬ ‫تانى ‪...............‬بقالى كتير مقصرة معاهم‬ ‫نظر لها هشام بعدم فهم فاضافت بخفة‪:‬اوضتى ولابى‬ ‫والتليفزيون هههههه بقالى كتير مقصرة فحقهم‬

‫انتفض قلب هشام لهذا الياس الذى اوت الية ابنته‪.‬لكم‬ ‫ندم على ما اضاعة من وقت بعيد عنها‬ ‫لكم ندم على اعتقادة الدائم بانها فقط طفله تحتاج‬ ‫الاموال لتلهو ولتسير فقط وفق الخطط التى يضعونها‬ ‫لها‪.‬‬ ‫تمنى لو استمع اليها يوما وكان صديقا لها‪.‬‬ ‫تمنى ان يعود بة الزمان للوراء ليكون الاب الذى‬ ‫تستحقة تلك الفتاة التى تشبة الملاك فى طيبة قلبها‬ ‫وحنانها ‪ ........‬هيهات فالزمان لا يعود للوراء ابدا لكن‬ ‫العاقل فقط من يسطيع ان يعوض ما فاتة وهشام رغم‬ ‫كل ماحدث كان رجلا عاقلا ورغم كل شيئ هو اب‬ ‫يحب ابنتة الوحيدة ولا يريد لها سوى السكينة والراحة‬ ‫هشام بجدية يخالطها ابتسامه حنونة‪:‬جيلك عريس يا‬ ‫سها‪ .....‬ناس كلمونى وعايزين‪...‬‬ ‫سها مقاطعة بصرامة‪ :‬لا يا بابا‪.‬اسفة بس حضرتك‬ ‫عارف راى كويس‬

‫هشام‪:‬بس هما قالولى انهم اخدو رقم تليفونى منك‬ ‫‪....‬لماهو لا بتديهولهم لية؟‬ ‫سها‪:‬يا بابا الناس دى ليهم معزة كبيرة اوى عندى‬ ‫مكنش ينفع احرجهم و كمان مدونيش فرصة اعترض‬ ‫عشام محاولا اقناعها‪:‬طيب يا حبيبتى لما انتى بتعزيهم‬ ‫اوى كدة ومرتحالهم لية لا يا سها ؟متجربى يا بنتى‬ ‫مش هتخسرى حاجة‬ ‫سها منتفضة من مكانها‪:‬زمان قلتولى نفس الكلام‬ ‫وخسرت كل حاجة‪ .‬كرامتى وحياتى وروحى‬ ‫‪........‬كل حاجة حلوة جوايا خسرتها‪ ......‬المرة دى لا‬ ‫يا بابا انا اللى هاخد القرار لوحدى وانا قولت لا يعنى‬ ‫لا‬ ‫هشام وقد اصابه كلامها فى مقتل منه‪:‬خلاص يا سها‬ ‫اللى تشوفية ‪..........‬انتى عندك حق فى كل كلمة‬ ‫قولتيها‬

‫هم بالمغادرة لكن استوقفة صوت ابنتة الملئ‬ ‫بالدموع‪:‬استنى يا بابا‪.........‬‬ ‫ترددت قليلا ثم اردفت‪ :‬انا اسفة مقصدتش اجرح‬ ‫حضرتك بس صدقينى انا تعبت اوى‪ .......‬اكيد‬ ‫حضرتك حاسس بيا مش كدة؟‬ ‫هشام وقد اقترب منها وضمها الية بحنان‪:‬عمرى ما‬ ‫ازعل منك يا سها‪ .‬اللى عندة بنت زيك مقيدرش يزعل‬ ‫منها‪ .‬انا اللى اسف على كل حاجة مريتى بيها بسببنا‬ ‫‪......‬انا حاسس بيكى والله يا سها ونفسى اعملك اى‬ ‫حاجة عشان تنسى ‪.....‬انتى مش متخيلة انا متعذب قد‬ ‫اية وانا عاجز كدة ومش عارف اعملك حاجة‬ ‫سها وهى تتململ فى حضة وتبكى‪:‬ربنا يخليك ليا يا بابا‬ ‫والله مش عايزة اكتر من كدة ‪......‬يمكن دى الحاجة‬ ‫الوحيدة الكويسة اللى طلعت بيها من كل دة‬ ‫ظل هشام يضمها الى صدرة بحنان الى ان كفت عن‬ ‫البكاء ثم ابعدها قليلا‪ :‬خلاص يا سها اللى انتى عايزاة‬

‫هو اللى هيمشى ايا كان رايك انا هنفذهولك يلا ريحى‬ ‫شوية عشان هخرج انا وانتى باليل اية رايك؟‬ ‫سها بفرحة‪:‬بجد يا بابا هنروح فين؟‬ ‫هشام‪:‬سيبرايس‪ .....‬مش بتقولوا كدة؟‬ ‫سها بابتسامة‪:‬ماشى يا بابا الساعة ‪ 8‬هبقى جاهزة‬ ‫استدار هشام للخروج من الغرفة‪ :‬اوكية يا حبيبتى‬ ‫هستناكى تحت فى التراس‬ ‫اوقفتة سها هذة المرة بيدها فاستدار لها مستفهما عما‬ ‫تريدة‬ ‫سها‪:‬بابا ممكن ترفض الناس دول بشيكة‪ ......‬اصلهم‬ ‫فعلا غالين عندى اوى‬ ‫هشام مبتسما وهو يداعب وجنتها‪:‬حاضر‬ ‫‪........................................‬‬ ‫صدمت منار لما قالتة مى ‪.‬ظلت تنظر لها بدهشة‬ ‫شديدة غير مدركة لما تفوهت بة مى للتو‬

‫مى بنفس الهدوء‪:‬مالك مبلمة كدة؟اية كنتى فاكرة انى‬ ‫مش واخدة بالى؟‬ ‫منار من بين دموعها‪:‬اعمل اية يا مى ؟انا نفسى مكنتش‬ ‫عارفة؟‬ ‫ازدادت بكاءا وهى تقول‪:‬انا مش عارفة اية اللى جرالى‬ ‫؟امتى وازاى؟انا خلاص دماغى هتتشل من التفكير يا‬ ‫مى‬ ‫نزلت مى الى مستواها وجلست امامها محاوله تهدئتها‬ ‫مى‪ :‬طيب تيجى نفكر سوا يمكن نرتاحى؟‬ ‫منار وهى تفرك يدها باضطراب‪ :‬مش عارفة يا مى‬ ‫‪.......‬اصلا مش من حقى حتى افكر‬ ‫مى‪ :‬على فكرة انا زي زيك مستغربة جدا ‪.......‬عشان‬ ‫كمان كنت ملاحظة ان فى حاجة من ناحيته‪.‬ودة اللى‬ ‫مخلينى اتكلم معاكى دلوقتى‪ ...‬حاسة ان فية حاجة مش‬ ‫مظبوطة‬ ‫منار متفاجئة‪:‬انتى بتعرفى الحاجات دى منين يا مى ؟‬

‫مى‪ :‬ههههههه عشان انتى هبلة وعبيطة وووووشفشق‬ ‫فاكرة الناس كلها زيك؟‬ ‫من ناحيتك يا ستى انا افهمك اكتر من نفسك دا انا امك‬ ‫التانية يا بنتى‪ .‬اما من ناحية ماجد فتصرفاتة كلها‬ ‫مفضوحة هههههه يلعب معاكى بالمشابك زى العيال‬ ‫الصغيرين‪....‬يخاف من زعلك وفى نفس الوقت يخاف‬ ‫عليكى من الناس وكلامهم‪ .........‬دة غير نظراتة اللى‬ ‫كل ما يشوفك تزوغ فى المكان وكانة بيهرب عشان‬ ‫ميوقعكيش ويوقع نفسة فى الغلط‪ .‬كل دة ومفهمتيش‬ ‫حاجة‪ .....‬ولا اى حاجة؟‬ ‫منار بعصبية بسيطة‪ :‬مفهمتش ومش عايزة افهم‪.....‬هو‬ ‫مقلش حاجة‪ ....‬ودلوقتى خلاص هيتجوز‪ ...‬انا اللى‬ ‫ضايعة فى النص ومش عارفة اعمل اية‪ ....‬خايفة ربنا‬ ‫يغضب عليا بسببة‪ .....‬انا تعباننة يا مى اعمل اية؟‬ ‫مى بحنان‪:‬اولا انتى معملتيش حاجة غلط تغضب ربنا‬ ‫ثانيا يا ستى اللى فى قلبك دة من عند ربنا حتى لو‬ ‫مكنش ماجد الشخص اللى انتى شايفاة مناسب اللى فى‬

‫قلبك ملوش علاقة لان القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف‬ ‫يشاء‬ ‫ثالثا بقى ودة الاهم طالما بقى مش من نصيبنا يبقى‬ ‫نتمنالة الخير وندعى ربنا يهدى قلوبنا ‪.‬اللى انتى‬ ‫عملتية صح يا منار صلى يا حبيبتى وقربى من ربنا‬ ‫اكتر ‪.‬وجهى طاقة الحب اللى فى قلبك لله هترتاحى ‪.‬‬ ‫ومتستعجليش نصيبك ربنا هيبعتهولك فى الوقت‬ ‫المناسب وهيسخر الحب اللى جوة قلبك كلة للشخص‬ ‫المناسب‬ ‫منار وهى ترتمى فى حضن مى‪:‬يااااااااه يا مى انتى‬ ‫متعرفيش كلامك ريحنى قد اية‪ .‬بس مش سهل عليا يا‬ ‫مى والله ‪......‬انا حاسة انى كسبت حاجة وخسرتها وفى‬ ‫وقت واحد ‪.......‬فهمانى؟‬ ‫يعنى اول مرة ادرك ان فى حاجة فى قلبى ناحيتة فى‬ ‫نفس الوقت ادرك انه مش من حقى حتى انى افكر او‬ ‫اختار انتى فهمانى مش كدة؟‬

‫مى‪ :‬فهماكى يا منار وعارفة انه مش سهل عليكى بس‬ ‫لما نتوكل على الله كل حاجة بتهون مش ربنا قال فى‬ ‫القران(( ومن يتوكل على الله فهو حسبة))؟‬ ‫يلا قومى نامى وسلمى قلبك لله‬ ‫قامت منار لتنام وهى تردد(( بسم الله‪ .‬توكلت على الله‬ ‫‪.‬ولا حول ولا قوة الا بالله اللهم انى سلمت قلبى لك‬ ‫ووجهت وجهى اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك))‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫انتهت سها من لف حجابها فى السابعه ظنا منها انها‬ ‫الثامنة‪.‬نزلت الى التراس كما اخبرها والدها فلم تجدة‬ ‫‪.‬فسالت الخدامة التى اخبرتها بدورها ان والدها فى‬ ‫غرفى المكتب‪.‬‬ ‫كطفلة صغيرة تلعب مع والدها الغميضة اتخذت سها‬ ‫طريقها الى غرفة المكتب على اطراف اصابعها‬ ‫‪.‬فتحت الباب بخفة وهدوء وهيئت حنجرتها لاطلاق‬ ‫صرخة تفزع بها والدها‪ .‬لكن مالبثت ان فتحت فمها‬

‫حتى استقر مفتوحا لما سمعتة‪.‬تسمرت سها مكانها‬ ‫وهى تسمع الحوار الدائر بين والديها ‪...........‬‬ ‫علا‪:‬وهية ان شاء الله تعرف مصلحتها اكتر مننا؟‬ ‫هشام‪:‬يا علا اصبرى عالبنت لسة يدوب مفاقتش من‬ ‫اللى حصل نقوم ندبسها تانى‬ ‫علا‪ :‬ندبسها دة اية؟احنا لو سيبناها تنفذ اللى فى دماغها‬ ‫علطول يبقى مش هتتجوز يا هشام‪ .‬لازم تشوف طريقة‬ ‫تقنعها بالجواز ‪.‬سها علانيتها ومش هنغلب معاها‬ ‫هشام‪:‬بطلى يا علا الطريقة دى البنت مش صغيرة سها‬ ‫عندها ‪ 24‬سنة مهياش لسة بنت مراهقة زى زمان‬ ‫علا‪:‬يعنى اسيبها من غير جواز لما يبقى عندها ‪ 44‬لا‬ ‫يا هشام بية اسفة مش بنتى اللى تعنس والناس تقول‬ ‫عليها مجنونة وعندها حاله نفسية‬ ‫هشام ‪:‬اااااه هو دة اللى يهمك‪ .‬كلام الناس ‪.............‬‬ ‫اسمعى يا علا‪ .......‬كلمتى مش هتنيها ‪.‬بنتى مش‬

‫هتتجوز البتاع اللى انتى جيبهولها دة حرام عليكى يا‬ ‫شيخة دة اكبر منها ب ‪15‬سنة‬ ‫علا ‪:‬وفيها اية؟ هما‪ 15‬سنة كتير؟راجل مركز وفلوس‬ ‫وجنتل وعيلة‪......‬امال تتجوز حتة الاراجوز اللى‬ ‫كلمك محلتوش غير حتة مكتب مسمية شركة؟ لا واية‬ ‫عندة بنت عيزلها دادة ‪......‬انابنتى على اخر الزمن‬ ‫تتجوز واحد تبقى شغالة عندة هو وبنته‪ .....‬على جثتى‬ ‫يا هشام‬ ‫عندها التفت الاثنان الى سها التى فتحت الباب بقوة‬ ‫ليرتطم بالحائط معلنة عن وجودها بشراسة‬ ‫سها بصوت عالى مليؤة الغضب الذى سيطر على كل‬ ‫جزء منها‪:‬افهم بقى اللى بتقولوة‪ ......‬اظن من حق‬ ‫العبدة اللى عمالين تبيعو وتشترو فيها تعرف مين‬ ‫سيدها الجديد‬ ‫علا متجاهله لكلامها‪:‬انتى كنتى بتتصنتى علينا يا‬ ‫سها؟ واية الطريقة اللى بتتكلمى بيها دى ؟اعتذرى‬ ‫فورا‬

‫سها بصرامة‪ :‬لأ ‪......‬عمرى ماهعتذر تانى عن‬ ‫حاجة انا مش شايفاها غلط وعمرى ما هسمحلك تمشى‬ ‫حياتى على هواكى تانى‪ ..........‬سها الضعيفة اللى‬ ‫ملهاش راى خلاص راحت‪ ....‬راحت ومش هترجع‬ ‫تانى فياريت تنسيها زى مانا نسيتها‬ ‫خطت سها بضع خطوات بطيئة من والدها ثم القت الى‬ ‫والدتها نظرة جانبية وقالت ببرود‪:‬لو سمحت يا بابا‬ ‫اتصل بالناس اللى كلموك قلهم انى موافقه يشرفونا‬ ‫‪.‬ياريت حضرتك ترتب معاهم اقرب وقت ممكن‬ ‫ثم تركتهما وذهبت‪ .‬تركتهم يكملون الحديث الذى بدأوة‬ ‫لكن بصورة مختلفة قليلا فقد اصبح الغضب الان هو‬ ‫سيد الموقف‬ ‫علا‪:‬شوفت البنت وقلة ادبها؟ دى خلاص اتجننت‬ ‫هشام‪ :‬بالعكس سها بتعقل ويتكبر يوم بعد يوم‬ ‫علا‪:‬يعنى اية؟‬

‫هشام‪:‬يعنى هنفذلها كلامها ‪.‬اللى طلبتة عين العقل‬ ‫‪.‬الناس بنتك بتحبهم ومرتحالهم وانا سألت عن الشاب‬ ‫محدش قال عنه كلمة وحشة بالعكس الكل بيشكر فية‬ ‫وفى اخلاقة‬ ‫علا‪:‬اخلاق اية يا هشام بية فوق‪ .‬دول كلوا عقل البنت‬ ‫عشان اللى وراها‬ ‫هشام ‪ :‬الراجل مش محتاج اللى وراها يا علا ‪.‬مهوش‬ ‫شحات يعنى‬ ‫علا‪:‬بالنسبةلخيرى بية شحات يا هشام‬ ‫هشام بغضب‪:‬اية رايك بقة انة راجل ومالى عينى عن‬ ‫خيرى بتاعك دة الولد اشتغل فى شركة كبيرة اول‬ ‫ماتخرج وفتح السنة اللى فاتت مكتب مع صاحبة بردة‬ ‫اللى لسة متخرج وما شاء الله عليهم عملوا اسم مش‬ ‫بطال فى سنة واحدة رغم كل الظروف اللى مروا بيها‬ ‫فى السوق‬ ‫حاولت علا الاعتراض ثانية فاسكتها هشام بغضب‪:‬انا‬ ‫وعدت سها انى هنفذلها اللى هتقول علية‪ ......‬لو‬

‫انطبقت السما عالارض الناس هتيجى بكرة يقروا‬ ‫فاتحة بنتك‪ .‬عايزة تقعدى مع الناس تقابليهم كويس‬ ‫وتفرحى زى اى ام كان بها ‪.‬مش عاجبك يبقى‬ ‫متحضريش خالص‬ ‫‪...............................................‬‬ ‫دلفت سها الى غرفتها تبكى بمرارة‪ .‬بدلت ملابسها ثم‬ ‫اتجهت الى الحمام الخاص بغرفتها‪ .‬توضئت ووقفت‬ ‫بين يدى الله تصلى قضاء الحاجة‪ .‬بكت كثيرا فى‬ ‫سجودها ودعت كثيرا بالهداية وان يرشدها الله الى‬ ‫الصواب‪ .‬قضت ليلتها باكية تدعو الله حتى غلبها النوم‬ ‫كانت تركض بسرعة كبيرة وهى تلتفت خلفها فى كل‬ ‫ثانية لترى الوحوش تقترب منها بسرعة كبيرة وهى‬ ‫تركض لاهثة ‪.‬تطلب النجدة من امها التى تجلس على‬ ‫مقربة تشاهدها دون ابداء اى اعتراض‬ ‫نظرت الى والدها فوجدتة يقرا كتابا وهو يبكى ربما‬ ‫كان يقرا القران نادتة باعلى صوتها ان ينقذها لكن دون‬ ‫اجابة عندها ما قالت سوى‪:‬ياااااااااارب ففوجئت‬

‫ببستان يفتح لها ‪.‬بابة قديم لكن احدهم بالداخل يناديها‬ ‫للدخول بسرعة لكنها وقفت مكانها دون حراك تنظر‬ ‫خلفها لتجد الوحوش تقترب ثم تنظر اماهها لتجد باب‬ ‫البستان يوشك على الاغلاق‬ ‫قامت من نومها لاهثة وكانها كانت تركض بالفعل‬ ‫‪.‬ادمعت عيناها وهى تقول‪:‬يا رب‪ ....‬مليش غيرك يا‬ ‫رب‪ .‬ارحمنى وابعدهم عنى يا رب‬ ‫‪.............................................‬‬ ‫فى نفس الليلة اتصل هشام بعماد يخبرة بموافقتة‬ ‫واعطاة موعدا فى الغد ليحضر اهله ويتناقشوا فى‬ ‫التفاصيل المتعلقة بالزواج‬ ‫بدورة اتصل عماد بماجد وفوقية واخبرهم بما حدث‬ ‫ذلك الذى اسعد فوقية كثيرا واخذت فى الترتيب للزيارة‬ ‫‪.‬‬ ‫بينما عماد قضى ليلتة وسط ذكرياته مع وفاء‬

‫يتذكر ابتسامتها ‪...‬شقاوتها ولهوها ‪........‬دموعها‬ ‫وفرحها‬ ‫اخرج فستان زفافها الابيض ‪.‬لكم كانت جميلة وهى‬ ‫ترتدية وحجابها الابيض ينور وجهها ‪ .‬ربما وفاء لم‬ ‫تكن على قدر عال من الجمال لكنها كانت اميرة متوجة‬ ‫على قلبة لم يدر كم ذرف من الدموع وهو جالس على‬ ‫الارض يضم فستانها الى صدرة يستنشق عبيرة‬ ‫ويردد‪:‬سامحينى يا وفاء ‪...‬والله غصب عنى عشان‬ ‫خاطر وفاء ‪..........‬هية اللى بقيالى منك مش قادر‬ ‫ابهدلها اكتر من كدة ‪...........‬سامحينى يا حبيبتى ‪......‬‬ ‫انتى روحى اللى راحت منى يوم ما روحتى‬ ‫يمكن هبقى لحد غيرك بس روحى لسة معاكى‬ ‫قلبى مات ودفنتة معاكى ‪.......‬سامحينى يا حتة‬ ‫منى ‪.............................‬سامحينى‬ ‫‪.................................................‬‬

‫فى اليوم التالى ذهب ماجد عصرا الى احد محال‬ ‫الحلويات ليحضر مستلزمات الزيارة بينما كانت منار‬ ‫ومهند يتبضعان معا ‪ .‬تقابلوا عند باب العمارة بينما‬ ‫ركن ماجد سيارتة وهبطت منار ومهند من سيارة‬ ‫الاجرة‬ ‫لا تعلم ماذا حدث لها فقد دق قلبها بعنف شديد عندما‬ ‫لمحتة قادم اليهم بابتسامة واسعة‪:‬يالله اه!اسعيد هو لهذة‬ ‫الدرجة!‬ ‫لم لا؟فسها فتاة جميلة ورقيقة‪ .....‬لن الومك فقد اخترت‬ ‫زوجة صالحة لكن ‪.......‬ليعنى الله على قلبى لاخرجك‬ ‫منه دون ان اتذوق هذا العذاب‬ ‫ارادت ان تهرب بعيدا فاسرعت الخطى الا ان مهند‬ ‫بادر بالقاء التحية على ماجد‪ :‬السلام عليكم‪ .‬اذيك يا ابية‬ ‫ماجد ‪ :‬وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة اذيك يا مهند‬ ‫عامل اية؟ اية الشيل دى يابنى انت مهاجر ولا اية؟‬ ‫تابع الجميع طريقهم نحو المصعد بينما مهند وماجد‬ ‫يتبادلان الاحاديث‬

‫مهند ‪:‬هههه لا يا ابية دى طلبات الاسبوع بما ان طنط‬ ‫اتخلت عن ماما انهاردة فاحنا اللى اتدبسنا فى المشوار‬ ‫ضحك ماجد على ماقالة مهند عندما وصلوا الى باب‬ ‫المصعد ليجدو لافتة‪:‬مغلق للصيانة‬ ‫مهند‪:‬هههههههههه دول قاصدينك بقى يا ابية بشيلك‬ ‫دى‬ ‫ماجد‪:‬على اساس ان حضرتك واقف بطولك‬ ‫عندها للمرة الاولى لاحظ ما تحملة منار من اكياس‬ ‫تبدو ثقيلة وفوق احتمالها‬ ‫ماجد‪:‬هاتى يا انسة منار الاكياس دى لو سمحتى‬ ‫منار بعدم فهم‪:‬نعم !اكياس اية‬ ‫حمل ماجد جميع ما كان معة بيد واحدة ومد لها اليد‬ ‫الفارغة‪:‬هاتى الاكياس اللى فى ايدك شكلها تقيل انا‬ ‫هشيلها‬ ‫منار بعصبية غير مبررة‪:‬لا شكرا كفاية عليك اللى انت‬ ‫شايلة‬

‫تركتهم وذهبت للاعلى بخطوات سريعة بينما نظر‬ ‫ماجد الى مهند ليجدة رافعا اكتافة فى عدم فهم‬ ‫تابعوا الصعود معا فاراد مهند ان يلطف‬ ‫الاجواءقليلا‪:‬بالمناسبة مبروك يا ابية عقبال ماتفرح بيا‬ ‫ماجد‪ :‬ههههههه مش لما افرح بيا انا الاول‬ ‫مهند‪:‬خلاص يا عم انت فرحت سيب الناس تاكل عيش‬ ‫بقى‬ ‫ماجد مذعورا فقد ظن ان مهند يتحدث عن منار‪:‬انت‬ ‫جبت الكلام دة منين؟‬ ‫مهند مستغربا‪:‬كلام اية يا ابية؟ مكلنا عارفين انك رايح‬ ‫تخطب انهاردة‬ ‫ماجد بدهشة‪ :‬مين اللى قال الكلام دة؟‬ ‫مهند‪:‬طنط فوقية قالت لمس سها ان العريس‬ ‫ابنها ‪.............‬يبقى انت مش محتاجة فقاقة يعنى‬

‫توقف ماجد فجأة عن الصعود واخذ يلوح براسة وكانة‬ ‫يزن امرا ما براسه‪:‬فكرينى انا العريس ! كفاية عليك‬ ‫اللى انت شايلة ! هههههههههه دى غيرة بقى‬ ‫انتبة لصوت مهند وهو يسخر منة‪ :‬ههههههههههه‬ ‫انت روحت فين يا عريس ارجع ارجع مش دلوقتى‬ ‫لسة قدامك لبعد العشا عشان تروح هناك‬ ‫ماجد‪ :‬قدامى يا لمض مش انا العريس يا ابو الفققاقة‬ ‫كانو قد وصلو الى بداية السلم المؤدى الى شقتيهم‬ ‫عندما وجدوا منار منتظرة مهند ليدق لها الجرس فقد‬ ‫كانت تحمل الاكياس فى كلتا يديها مما لم يمكنها من‬ ‫قرع الجرس‬ ‫منار موجهه حديثها الى مهند بنفس العصبية‪:‬ساعة‬ ‫طالع عالسلم اخلص يا مهند‬ ‫هم مهند بالصعود بسرعة بينما لحقة ماجد وهو فى قمة‬ ‫السعادة من هذا الغضب البادى على وجهها‬

‫كان يصعد السلالم كالاطفال من فرط السعادة بينما‬ ‫الغضب والالم يتعالى فى قلب منار‬ ‫نظر لها نظرة خاطفة ليدرك انه مهما كان سعيدا فلن‬ ‫يستطيع رؤيتها حزينة ومتالمة بسببة ابدا‬ ‫فقرر‪..............‬‬ ‫ماجد ‪:‬بس مقولتليش يا مهند مين اللى قالك انى رايح‬ ‫اخطب انهاردة‬ ‫مهند‪:‬اة صحيح اية حكاية مش انت العريس دى؟‬ ‫ماجد مخفيا ضحكة كادت تفلت منه عندما راى وجة‬ ‫منار الذى تبدل فى ثانية من الحزن والغضب والتعاسة‬ ‫الشديدة الى المفاجئةو التساؤل الملح الذى ظهر فى‬ ‫عينيها وكاد ينطق بة لسانها‬ ‫ماجد‪:‬مش انا يا قفل دة عماد صاحبى بس طنطك فوقية‬ ‫بتعتبرة ابنها‬ ‫نظر الى منار نظرة جانبية اردف بعدها ‪:‬انما انا‬ ‫خلاص لقيت نصيبى من زمان‬

‫‪.................................................................‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫نهاية الفصل الرابع عشر‬ ‫الفصل الخامس عشر‬ ‫وقفت امام مراة الحمام تنظر الى وجهها الذى تبلل‬ ‫بالماء لكن الماء بدورة لم ينجح فى اخفاء حمرة‬ ‫وجنتاها المشتعلة‪.‬‬ ‫حاولت مرارا وتكرارا لكنها لم تنجح‪.‬‬ ‫وضعت يداها على وجنتيها تلتمس الحرارة التى تنبعث‬ ‫منهماوكانهما تشتعلان حقا ‪.‬‬ ‫ابتسمت لنفسها فى المراه عندما تذكرت تصريحة( انا‬ ‫لقيت نصيبى خلاص )‬ ‫يا الهى هل كان يقصدنى حقا؟‪.‬‬

‫هل اعنى له شيئا كما هو يعنى لى الكثير؟‬ ‫احقا لن يتزوج غيرى؟‬ ‫اتسعت ابتسامتها عندما تذكرت انه لن يتزوج‬ ‫بدات طبول قلبها تهتف فى فرح‪ :‬مش هيتجوزها‬ ‫‪.....‬مش هيتجوزها‪ ......‬مش هيتجوزها‬ ‫فجأة توقف الطبل فى قلبها عندما بدأ طبل اخر على‬ ‫الباب ‪ ..............‬بالطبع اعنى طرقات مى على‬ ‫الباب‪.‬‬ ‫تلك الطرقات التى كانت تهتف بسعادة مى لما سمعتة‬ ‫من مهند من ان ماجد ليس العريس المقصود‪.‬‬ ‫منار ولم تنجح فى اخفاء السعادة من صوتها‪:‬ايوة يا مى‬ ‫هخرج اهو‬ ‫مى بسعادة ايضا‪ :‬بسرعة يا شفشق بتعملى اية كل دة؟‬ ‫يلا بقى احسن والله اسيحلك‬ ‫خرجت منار بسرعة ووضعت يدها على فم مى جاذبة‬ ‫اياها الى غرفتهم‪ :‬هسسسسسس يخربيتك دة انتى حقنه‬

‫مى وهى تكتم ضحكاتها تحت يد منار التى تطبق على‬ ‫فمها وتحاول نزعها‪ :‬ممممممم اوعى بس هقولك‬ ‫نزعت منار يدها وحاولت التحدث بجدية‪ :‬نعم‬ ‫‪.....‬عايزة تقولى اية؟‬ ‫مى بفرحة‪ :‬الواد مهند قالى ان ماجد مطلعش العريس‬ ‫ثم اشارت لنفسها فى زهو‪:‬شوفتى تحليلاتشى يا بنتى ؟‬ ‫‪........‬مش قلتلك فى حاجة غلط‬ ‫منار بارتباك‪:‬طب‪ .....‬طب وانا مالى يا ستى ؟‬ ‫مى ‪ :‬هههههه يا واد يا تقيل انت‪ .‬اللى يشوفك كدة‬ ‫ميشوفكيش وانتى مهريه من العياط امبارح ولا الفرحة‬ ‫اللى هطنط من عنيكى وانتى داخلة من برة‬ ‫ثم وضعت يدها على كتف منار بطريقة صبيانية‪:‬انسى‬ ‫يا منار انك تعرفى تعملى عليا الحبتين دول‬ ‫منار بارتباك وفرحة واضحة‪:‬بصلى يا مى وقال انا‬ ‫لقيت نصيبى خلاص‪ ..........‬حسيت انه بيقولى انا‬ ‫الكلام دة‬

‫اكفهر وجة مى ونزعت يدها بخفة‪ :‬نعم‪!........‬قالك اية‬ ‫ياختى‬ ‫منار وقد تغيرت معالم وجهها التى تنطق بالفرح الى‬ ‫التساؤل‪:‬اية يا مى مالك انا قلت حاجة غلط؟‬ ‫مى وهى تزفر لتتمسك بالهدوء‪:‬اقعدى يا منار وقوليلى‬ ‫اية اللى حصل بالظبط‬ ‫قصت عليها منار ماحدث منذ رؤيته الى ان قال جملتة‬ ‫الاخيرة‬ ‫سكتت مى قليلا ثم بدات بالكلام وكانها كانت تنتقى‬ ‫العبارات المناسبة‬ ‫مى‪ :‬انا راضية حكمك يا منار ؟فكرى بعقل كدة ‪........‬‬ ‫انتى شايفة اللى حصل مفيهوش حاجة غلط؟‬ ‫منار بتردد‪:‬مش عارفة‪......‬قوليلى طيب وجهه نظرك‬ ‫مى‪:‬بصى يا منار‪ ..........‬كويس اوى انه يبقى فية نبتة‬ ‫جميلة فى قلبنا بتكبر يوم بعد يوم ‪..........‬بس النبتة دى‬ ‫لازم نحافظ عليها عشان تكبر فى رعاية ربنا‬

‫‪..............‬يعنى زى ما قولتلك قبل كدة اللى فى قلبك‬ ‫ربنا كتبهولك مليكيش يد فية بس اللى ليكى يد فية انك‬ ‫تحافظى على الحاجة الحلوة دى فى رضا ربنا مش‬ ‫تضيعيها بانك تغضبى ربنا‬ ‫منار‪:‬انا مش فاهمه انتى عايزة توصلى لاية يا مى‬ ‫مى‪:‬افرضى يا منار حد طالع او نازل من الجيران‬ ‫دلوقتى وشافة وهو بيقول الكلام دة بالطريقة دى‬ ‫بلاش الجيران‪........‬طب انتى مش عارفة يا منار ان‬ ‫النظرة سهم من سهام الشيطان ؟‬ ‫حلو اوى ان انتو الاتنين فى حاجة جميلة جواكو لبعض‬ ‫بس الحاجة دى عشان تفضل جميلة ومحتفظة بتوب‬ ‫البراءة ورضا ربنا لازم تبقى فى النور‪ .......‬ولو مش‬ ‫اوانها النور دلوقتى يبقى تفضل جوانا مخبين عليها من‬ ‫غير اى تصرف يخدشها قبل ما تظهر للنور‬ ‫‪..........‬مش بيقولوا من استعجل الشيئ قبل اوانه‬ ‫عوقب بحرمانة؟‪ ......‬فهمتينى يا منار؟‬

‫منار بابتسامة خجلة‪:‬ايوة فهمت‪......‬اوعدك انى مش‬ ‫هحط نفسى فى الموقف دة تانى لحد ما نبتتى تخرج‬ ‫للنور عشان ربنا يفضل راضى عنى وميحرمنيش‬ ‫منها‪.‬‬ ‫مى وهى تربت على كتفها بحنان‪:‬ربنا يكملك بعلقك يا‬ ‫منار ويصلحلك الحال‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫اما عند ماجد فكما يقولون(مكنتش الفرحة سيعاه)‬ ‫ظل يدور فى غرفتة بسعادة كلما تذكر وجهها الخجل‬ ‫اثر كلماته ودخولها الشقة بسرعة هروبا منه‪ :‬لكم انتى‬ ‫رقيقة وجميلة فى خجلك يا منار حياتى‬ ‫افاق على صوت طرقات على باب غرفتة‬ ‫فوقية‪:‬ماجد انت جيت؟‬ ‫فتح ماجد الباب‪ :‬ايوة يا ماما لسة داخل‬ ‫فوقية مستغربة‪:‬محستش بيك يعنى وانت داخل لقيت‬ ‫الشنط برة فى الصاله قلت يبقى جيت‬

‫ماجد‪:‬تقريبا كنتى فى المطبخ يا ماما وانا دخلت‬ ‫اوضتى علطول‬ ‫فوقية‪:‬طيب يا حبيبى جبت كل الطلبات‬ ‫ماجد وهو يرتمى على سريرة‪:‬ايوة يا امى جبتها‬ ‫كلها‪.‬اريح انا بقى شوية عقبال ما المغرب‬ ‫تاذن ‪............‬نصلى وبعدين نبدأ نجهز ان شاء الله‬ ‫فوقية‪:‬طيب يا حبيبى هقفلك الشيش عشان النور‬ ‫خرجت من الغرفة وتركت ماجد لينام او هكذا ظنت‬ ‫فماجد ظل مستيقظا يحدق فى الظلام المحيط بة ويفكر‬ ‫فى كل شيئ مر بة منذ قابل منار للمرة الاولى‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫قبيل المغرب قام ماجد نشيطاوالبسمة لا تفارق وجهه‬ ‫فاخيرا قرر امرا ما بعد طول تفكير‬ ‫صلى المغرب واتصل بعماد ليؤكد الموعد‬ ‫بعد صلاة العشاء كان ماجد يقود سيارتة متجها الى‬ ‫بيت عماد بصحبة فوقية‪.‬‬

‫اتصل بعماد عندما اقترب من منزلة ليأتة الجواب على‬ ‫الطرف الاخر بأنه جاهز‬ ‫ما لبث ان وصل امام البناية التى يقطنها عماد حتى‬ ‫اتسعت عيناه دهشة مما شاهدة‪.‬‬ ‫فلم يكن عماد وحدة القادم بل كان يحمل وفاء ايضا‪.‬‬ ‫نقل بصرة الى والدته استنكارا فوجدها مبتسمة وكانها‬ ‫انتظرت شيئا كهذا‪.‬‬ ‫بادرت فوقية بالنزول وكذلك ماجد ليقابل صديقة‬ ‫بالسؤال‪:‬اية يا عماد انت لسة مودتش وفاء لجدتها لحد‬ ‫دلوقتى ؟يابنى كدة هنتاخر عالناس‬ ‫عماد بجدية ‪:‬ومين اللى قالك انى هوديها لجدتها‬ ‫‪......‬انا مش هروح من غير بنتى يا ماجد‪ ..........‬انا‬ ‫اصلا رايح عشان خاطربنتى ‪.......‬لازم الكل يعرف‬ ‫ان وفاء قبل اى حاجة‬ ‫هم ماجد بالرد الا ان فوقية اوقفتة وهى تربت على‬ ‫وجنتى وفاء بحنان ‪:‬عين العقل يا بنى‪ ..........‬انا كنت‬

‫عارفة انك هتعمل كدة‪ ...........‬انت عندك حق‪ .‬لازم‬ ‫الكل يعرف ان وفاء قبل اى حاجة‬ ‫استسلم ماجد للامر الواقع او بالاحرى اعجبتة وجهه‬ ‫نظرهم فانطلق الى العنوان الذى اخبره بة عماد وهو‬ ‫يتمنى لصديقة الخير والسعادة التى غابت عنة طويلا‬ ‫‪........................................‬‬ ‫فى غرفة سها كانت قد انتهت من صلاة العشاء عندما‬ ‫سمعت طرقات على الباب لتسمع صوت الخادمة‬ ‫تخبرها بأن والدها ينتظرها فى غرفة مكتبة‪.‬‬ ‫ابدلت اسدال صلاتها بملابسها التى كانت مكونة من‬ ‫جيب باللون البيج تعلوها بلوزة بيضاة باكمام‬ ‫واسعة(مومباى)وحجاب قصير من الستان يجمع‬ ‫اللونين معا مع بعض درجات الروز مع عقد ذهبيا‬ ‫يزين رقبتها برقة‬ ‫نزلت الى غرفة المكتب لرؤية والدها لكنها لم تجدة‬ ‫بانتظارها بل وجدت والدتها علا تنتظرها بدلا عنه‬ ‫سها بدهشة‪:‬هوبابا فين؟قالولى انه مستنينى هنا‬

‫علا‪:‬انا اللى بعتلك ‪..........‬كنت عارفة انك هتيجى‬ ‫جرى لو عرفتى ان باباكى اللى مستنى ‪.......‬انما انا‬ ‫خلاص بقيت عدوتك مش كدة؟‬ ‫اغمضت سها عيناها محاولة استيعاب ما تقوله والدتها‬ ‫وتفعلة ‪.‬اخذت نفسا عميقا كانما تحاول التماسك‬ ‫واعطاء نفسها الهدوء الللازم‬ ‫سها‪:‬اية يا ماما اللى حضرتك بتقولية دة؟ مكنش لية‬ ‫لزوم اللى حضرتك عملتية يا ماما‪ .....‬لو بعتيلى كنت‬ ‫هجيلك من غير ما افكر‬ ‫علا وهى تتقترب اليها وتكلمها بحنان فقد ادركت ان‬ ‫العصبية والاوامر لم تعد تجدى نفعا مع سها‪:‬يا حبيبة‬ ‫قلبى انتى عارفة انا بحبك قد اية‪.‬انتى روح مامى يا‬ ‫سها‪.‬هو انا لية حد غيرك يا روحى‬ ‫سها برقة ‪:‬يا ماما وانا والله مالية غيرك بس انتى مش‬ ‫بتفهمينى‪ .‬انا لية راى يا ماما وكيان‪.‬نفسى تعرفى كدة‬ ‫وتقدرى يا ماما‬

‫علا ‪ :‬مقدرة يا حبيبتى والله ‪.‬انا مش عايزة غير‬ ‫مصلحتك يا سها ‪.‬وعشان كدة انا هقعد مع الناس اللى‬ ‫جايين دول وهرحب بيهم كمان ‪......‬ايه رايك بقى؟‬ ‫سها بفرحة‪ :‬بتتكلم جد يا ماما؟يعنى المرة دى هتسيبينى‬ ‫اختار بجد؟‬ ‫علا‪:‬ايوة طبعا بجد انا عمرى قلتلك حاجة‬ ‫ومعملتهاش‪.............‬بس انتى كمان لازم تنفذيلى‬ ‫طلبى زى ما هنفذلك اللى انتى عايزاة‬ ‫سها وقد تراجعت للوراء واختفت البسمة من‬ ‫وجهها‪:‬طلب اية يا ماما؟انتى بتفاوضينى؟‬ ‫علا متدراكه لما قالتة‪:‬لالا طبعا لا يا روحى تفاوض‬ ‫اية اللى بتتكلمى عنة ؟‬ ‫انتى مش قولتى انك عايزة الاختيار يبقى ليكى لوحدك؟‬ ‫و هوة دة اللى انا بطلبة منك‬ ‫نظرت لها سها بعدم فهم فاردفت علا‪:‬تيجى معايا بكرة‬ ‫النادى عشان تقابلى خيرت بية مش يمكن يعجبك عن‬

‫حتة البتاع دة‪ .............‬وطبعا الاختيار ليكى فى‬ ‫الاخر يا قلبى‬ ‫فى البداية نظرت لها سها باشفاق ربما على حالها اكثر‬ ‫منه على محاولات والدتها المستميتة فى حيازة الدنيا‬ ‫وما بها من مظاهر ولو باى ثمن حتى لو كانت ابنتها‬ ‫الوحيدة هى ذلك الثمن‬ ‫ما لبثت ان تبدل تلك النظرة الى ابتسامة بعد تفكير لم‬ ‫يدم طويلا‪:‬اوكى يا ماما اللى تشوفية‬ ‫احتضنتها علا بلهفة مصطنعة‪:‬مبروك يا روح‬ ‫ماما‪..........‬هتبقى عروسة زى الامر‪....‬وزى لية؟هو‬ ‫مين فى جمال روح قلبى سها؟‬ ‫اما سها فقد كانت تبتسم فى سخرية‪:‬اذا فهذا هو الحل‬ ‫الوحيد للخروج من هذا العذاب‪.......‬سأهرب بعيدا يا‬ ‫علا هانم ‪............‬اعدك بذلك‬ ‫‪...........................................‬‬

‫وصل عماد بصحبة ماجد وفوقية وبالطبع وفاء الى‬ ‫فيلا هشام اسعد‬ ‫هبط الجميع من السيارة متجهين الى باب الفيلا بعد ان‬ ‫عبروا البوابة الرئيسية‬ ‫تابطت فوقية زراع ماجد بينما اصر عماد على ان‬ ‫يحمل ابنتة بنفسة‬ ‫استقبلتهم امراة وقور تبدو مدبرة المنزل وارشدتهم الى‬ ‫غرفة صالون فخمة تطل على التراس‬ ‫لم يمضى من الوقت دقائق معدودة حتى دخل هشام‬ ‫بصحبة سها التى تأبطت زراعة بدورها‬ ‫قام الجميع ليسلم على هشام بينما اتجهت سها الى حيث‬ ‫تجلس فوقية التى احتضنتها بحنان واجلستها بقربها‬ ‫هشام‪:‬نورتوتنا يا جماعة والله‬ ‫ثم اضاف بمرح‪:‬ها مين العريس يا شباب ؟‬

‫تبادلوا النظرات المرحة فيما بينهم بينما وجهت سها‬ ‫نظرها ارضا فهى لم تعرف حقا من هو عوضا عن‬ ‫انها لم تنظر الى وجه احد منهم الى الان‬ ‫همت فوقية بالرد لكن هشام سبقها وهو يمد يدة ليحمل‬ ‫الصغيرة من يد عماد ويهمس لها بمرح‪:‬اكيد انتى وفاء‬ ‫الامورة ‪ ......‬يبقى دة باباكى صح؟‬ ‫عماد وهو يمد يدة للسلام‪ :‬ايوة يا فندم‪ ...‬عماد الشيخ‬ ‫حمل هشام الصغيرة بيد ومد يدة الاخرى للسلام‪ :‬اهلا‬ ‫بيك يا بشمهندس‪ ............‬تشرفنا‬ ‫عماد ‪ :‬الشرف ليا يا فندم‬ ‫ثم اشار الى فوقية ثم ماجد‪:‬مدام فوقية‬ ‫والدتى‪......‬وماجد اخويا‬ ‫سلم هشام على ماجد واومأ لوفقية محييا ايها ثم تكلم‬ ‫باستغراب‪:‬الحقيقة يا بشمهندس عماد انا لما سألت‬ ‫قالولى انك وحيد‪ ....‬اعذرنى بس يعنى‪........‬‬

‫قاطعتة فوقية بدورها هذة المرة‪:‬يمكن عماد مش ابنى‬ ‫بالنسب يا استاذ هشام‪ ....‬بس معزتة عندى متقلش عن‬ ‫ماجد‬ ‫هشام موجها حديثة لماجد‪:‬اكيد انت شريكه يا‬ ‫بشمهندس‪ .‬مش كدة؟‬ ‫ماجد‪:‬كدة يا فندم بس قبل الشراكة احنا اصدقاء واكتر‬ ‫من الاخوات‬ ‫هشام‪:‬متتخيروش عن بعض والله يا بنى ربنا يبارك‬ ‫فيكو‬ ‫كانت وفاء اثناء مناقشاتهم تنقل نظرها بين هشام الذى‬ ‫يحملها وسها باستغراب شديد‬ ‫ما ان توقفو عن الكلام حتى نظرت الى والدها عماد‬ ‫وبدأت بالبكاء‬ ‫قام عمادبسرعة من مكانه ليحملها‪ .‬اخذ فى حضنة‬ ‫ليشعرها بالامان‪:‬هشششششش بس يا فوفو متخفيش يا‬ ‫روحى انا هنا اهو‬

‫ما لبثت ان ذهبت الى والدها وقام بتهدئتها حتى كفت‬ ‫عن البكاء واخذت تلعب فى ازرار قميصة‬ ‫فوقية‪:‬معلش يا جماعه المكان بس جديد عليها‬ ‫هشام‪ :‬ولا يهمك يا فندم‪ .....‬ماشاء الله ربنا يخليهالك يا‬ ‫بشمهندس‬ ‫عماد متعمدا‪:‬ربنا يكرمك يا فندم وفاء دى كل حاجة فى‬ ‫حياتى ‪......‬انا مستعد اعمل اى حاجة عشان تبقى‬ ‫مرتاحة وكويسة‬ ‫ربما هشام لم يدرك ما كان يرمى الية عماد لكن سها‬ ‫ادركت ذلك‪ .....‬فسها كامراه مرهفة المشاعر ادركت‬ ‫ما يرمة الية عماد وخاصة عندما انتبهت الية للوهلة‬ ‫الاولى لتتذكر ملامحة‪ .‬نعم انه ذلك الشاب الذى قابلها‬ ‫يوما على السلم ‪.‬لكنه يومذاك كان مرحا لطيفا اما الان‬ ‫فلا يظهر على وجهه سوى الجدية المطلقة اذا فانا‬ ‫مجرد وسيلة لاسعاد ابنتة‪.‬اذا انا غير مطالبة سوى‬ ‫بالاعتناء بتلك الملاك لاعيش حياة سعيدة دون مشاكل‬

‫نظرت اليها نظرة خاطفة لتجدها تلعب بازرار قميصة‬ ‫‪:‬ابتسمت تحدث نفسها وقد زينت تلك البسمةالحنونه‬ ‫شفتيها‪:‬لا تقلقى يا صغيرتى فأنا قادمة لاعتنى بك‬ ‫قريبا ولن ادعك للحياة تتقاذفك مثل ما فعلت معى‬ ‫فجاة شعرت بنظراته مصوبة اليها اثناء انشغال الباقين‬ ‫فى الحديث‪ .‬لوكانت راته ينظر لها نظرة اعجاب او‬ ‫على الاقل نظرة تقيمية لكانت اخفضت راسها‬ ‫خجلا ‪.......‬لكن ما جعلها عاجزة عن رفع عيناها عنه‬ ‫انه كان ينظر لها بتهكم ‪.‬لم تدر ما سر تلك النظرة ‪.‬‬ ‫ودت لو اخترقت هذا الراس المتحجر لتعرف ما يفكر‬ ‫بة هذا الشاب‬ ‫اجفل الجميع على قدوم علا المفاجئ ملقية بعبارات‬ ‫الترحيب المتعارفة‬ ‫بالطبع اندهش الجميع لرؤيتها فيما عدا سها وهشام فقد‬ ‫كانت ترتدى فستانا يغطى الركبة بقليل وشعرها‬ ‫القصير الملتف يدور حول وجهها ‪.‬كانت تبدوا صغيرة‬ ‫السن مقارنة بالام التى ينتظر الجميع رؤيتها‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook